You are on page 1of 6

‫األساس القانون للضرائب في فلسطين‬

‫اوال\ سنتطرق الى التطور التشريعي للضرائب في فلسطين*‬

‫هناك عدة تطورات في التشريع الضريبي في فلسطين يبدا من االنتداب البريطاني ويمر بمرحلة االدارة‬
‫المصرية في غزة والحكم االردني في الضفة ‪,‬ثم تاتي مرحلة االحتالل االسرائيلي والذي بدوره سنتحدث‬
‫عنه في هذا البحث ‪.‬‬

‫التطورات التشريعية للضرائب خالل االحتالل االسرائيلي‪*:‬‬

‫اصدر االحتالل االسرائيلي فور احتالل قطاع غزة والضفة الغربية االمر العسكري رقم ‪ 28‬ورقم ‪35‬‬
‫بابقاء الوضع كما هو عليه ‪.‬‬

‫ابتداء من عام ‪ 1975‬بدا االحتالل بادخال التعديالت على الضرائب المطبقة ومنه‬

‫فرضت ضريبة القيمة المضافة ابتداء من عام ‪ 1976‬بنسبة ‪ %8‬ثم عدلت مرات عديدة ‪ %12‬ثم ‪%15‬‬
‫ثم ‪ %16‬ثم ‪..... %17‬‬

‫بين عامي( ‪ 1967‬و‪)1994‬‬

‫تم رفع نسبة الضريبة على الشركات من ‪%25‬الى ‪ %37.5‬في قطاع غزة ‪ %38‬في الضفة الغربية‬
‫ابتداء من عام ‪. 1986‬‬

‫فرضت الضرائب التصاعدية على الدخل الشخصي حيث عدلت الشرائح بين ‪ % 5.5‬الى ‪. %55‬‬

‫تم تعديل طرق التحصيل وادخال طريقتي نظام السلفيات وخصم المصدر ‪.‬‬
‫تم فرض الرسوم الجمركية على السلع والبضائع المستوردة للمناطق الفلسطينية بنفس المعدالت المطبقة‬
‫على مستوردات دولة االحتالل االسرائيلي واعتبرت الضريبة الجمركية المحصلة من الفلسطيينين ايرادا‬
‫لدولة االحتالل االسرائيلي‪.‬‬

‫تم فرض ضرائب انتاج جديدة كضريبة االنتاج والسلع المكملة على السلع المستوردة‪.‬‬

‫تم زيادة معدالت ضريبة االنتاج كما تم فرض ضرائب انتاج جديدة على سلع جديدة ‪.‬‬

‫الضرائب من عام ‪1994‬‬

‫بموجب اتفاقية اوسلو انتقل قطاع غزة والضفة الغربية للسلطة الفلسطينية وبموجب اتفاقية باريس‬
‫االقتصادية فان من صالحية السلطة الوطنية الفلسطينية الضرائب المباشرة والضرائب المحلية بينما‬
‫الضرائب الغير مباشرة تطبق كماا هي مطبقة في دولة االحتالل على ان تحول خزينتها هذه الضرائب‬
‫لخزينة السلطة الوطنية الفلسطينية ‪.‬‬

‫يحق للسلطة الوطنية الفلسطينية تطبيق ضريبة القيمة المضافة في مناطق السلطة بنسب تقل عن ‪ %2‬عما‬
‫هو مطبق في دولة االحتالل كما يحق للسلطة تطبيق ضريبة المجروقات بنسبة تقل عن ‪%15‬عما هو‬
‫مطبق في دولة االحتال ‪.‬‬

‫قامت السلطة الوطنية الفلسطينية فور تسليمها سلطاتها االدارية باصدار العديد من التعليمات الضريبية‬
‫حيث قامت بتعديل الضرائب التصاعدية وتخفيضها كما خفضت الضريبة على الشركات لتصل الى ‪20‬‬
‫‪.%‬‬

‫في نهاية عام ‪ 2004‬اصدر المجلس التشريعي القانون رقم ‪ 17‬لعام ‪. 2004‬‬

‫بعد االنقسام الفلسطيني اصدر ابو مازن امرا رئاسيا عام ‪ 2007‬باعفاء سكان قطاع غزة اال ان الحكومة‬
‫الفلسطينية اعتبرت االمر غير قانوني واستمرت بتطبيق القوانين الضريبية بينما تم ادخال العديد من‬
‫التعديالت على القانون ‪ 17‬لعام ‪ 2004‬بالضفة الغربية كتعديل نسب الضرائب واالعفاءات الضرائب ‪.‬‬

‫تم اصدار القانون رقم ‪ 8‬لعام ‪ 2011‬بقرار رئاسي ليطبق في قطاع غزة ‪.‬‬
‫ابرز التعديالت على القانون الضريبي المبطق قطاع غزة اصدار قانون الزكاة ‪.‬‬

‫فلم يكن لفلسطين سيادة كاملة على كامل المناطق ‪,‬لذلك االساس القانوني لفرض الضرائب في فلسطين هو‬
‫اتفاقية باريس االقتصادية التي جرت بين السلطة الةطنية الفلسطينية ودولة االحتالل ‪.‬‬

‫اتفاقية باريس االقتصادية واثارها وسلبياتها‬

‫إن االحتجاجات التي شهدتها الساحة الفلسطينية اعتراضاً على األوضاع االقتصادية المتردية كان أهم‬
‫أسبابها االتفاقيات المجحفة في مجاالت عديدة اقتصادية وأمنية وغيرها والسبب الرئيس في ذلك هو اتفاقية‬
‫باريس االقتصادية التي وقعها عن الجانب الفلسطيني أحمد قريع وعن الجانب »اإلسرائيلي« إبراهام‬
‫شومط بتاريخ ‪ 29‬أبريل‪/‬نيسان عام ‪. 1994‬‬

‫في هذا االتفاق تم ربط االقتصاد الفلسطيني وتقييده باإلجراءات االقتصادية »اإلسرائيلية« ومنع االقتصاد‬
‫الفلسطيني من النمو والتحرر ‪ .‬وقد نصت مبادئ هذا االتفاق الذي كان له تأثير بشكل مباشر في لقمة‬
‫عيش الفلسطيني في مناطق الحكم الذاتي ومن ضمنها قطاع غزة الذي استبشر خيراً بعد اتفاق أوسلو من‬
‫العام نفسه ‪.‬‬

‫إن تشكيل هذه اللجنة بالشكل المتفق عليه لم يكن حسن النية كالعادة مع اتفاقيات »إسرائيل« دائماً ألن‬
‫االتفاق يستطيع أن يعرقل جميع بنود االتفاقية وخاصة االقتصاد الفلسطيني الصغير والمقيد باالحتالل‬
‫واالفتقار للعديد من العملية اإلنتاجية واالعتماد على األسواق الخارجية لسد النقص ‪.‬‬

‫ومن البنود التي وردت في هذا االتفاق‪:‬‬


‫‪ -1‬تحديد السلع المسموح باستيرادها من األردن ومصر وبلدان عربية أخرى بكميات يتفق عليها الطرفان‬
‫بحدود احتياجات السوق الفلسطيني المحلي فقط ‪.‬‬

‫‪ -2‬التزام السلطة الفلسطينية باستخدام المعدالت »اإلسرائيلية« للجمارك وضريبة المشتريات والرسوم‬
‫واألعباء األخرى السائدة في »إسرائيل«‪ ،‬أي أن المستهلك الفلسطيني سيتحمل أعباء كثيرة في النهاية من‬
‫أجل حماية الصناعة اإلسرائيلية حيث إن »إسرائيل« تصل معدالت جماركها إلى ‪ %70‬من قيمتها‬
‫الشرائية التي تضاف إلى تكلفة السلعة ما يترتب عليه ارتفاع في قيمتها ويدفع المستهلك الفلسطيني سعرها‬
‫المرتفع‪ ،‬مما خلق مشكالت ركود اقتصادي مصحوب بالتضخم ما انعكس مباشرة على المستويات‬
‫المعيشية وخلق عقبات كبيرة أمام التنمية االقتصادية الفلسطينية ‪.‬‬

‫‪ -3‬التزام الجانب الفلسطيني بفرض ضريبة القيمة المضافة على السلع المستوردة بنسبة ال تقل عن النسبة‬
‫المعمول بها في »إسرائيل« وبذلك حرم االقتصاد والمستهلك الفلسطيني من التمتع بتخفيض أسعار السلع‬
‫األساسية والضرورية ‪.‬‬

‫‪ -4‬بالنسبة إلى المحروقات والبنزين بالذات فاالتفاقية تنص على عدم السماح ببيع البنزين بنسبة أقل من‬
‫‪ %15‬من السعر الرسمي في »إسرائيل« خوفاً من تحول جزء كبير من المستهلكين »اإلسرائيليين« إلى‬
‫شراء البنزين من المناطق الفلسطينية أو بيعه مباشرة إلى السوق »اإلسرائيلية«‪ ،‬وعملت »إسرائيل« على‬
‫السيطرة المطلقة على جميع المسائل المالية والنقدية في الضفة والقطاع وأصبحت العملة »اإلسرائيلية«‬
‫العملة الرسمية في المناطق المحتلة لصالح اقتصادها وبذلك ضمنت المدخرات الفلسطينية وتجييرها لصالح‬
‫اقتصادها ‪.‬‬

‫كما سمحت للبنوك »اإلسرائيلية« بفتح فروع لها في المناطق الفلسطينية لمصلحة االقتصاد‬
‫»اإلسرائيلي« ‪ .‬وقد سمح االتفاق بإنشاء سلطة نقدية فلسطينية تتمتع بصالحيات باستثناء إصدار عملة‬
‫وطنية ‪ .‬كما أتاحت االتفاقية لسلطة النقد الفلسطينية تحويل الكميات الزائدة من حاجتها إلى عملة أجنبية‬
‫إلى البنك المركزي »اإلسرائيلي« ‪.‬‬

‫وقد عملت »إسرائيل« على جعل اقتصادها منفذاً لليد العاملة الفلسطينية وتابعة لسوق العمل »اإلسرائيلي«‬
‫وأيضاً حاربت بكل الوسائل النقابات العمالية الفلسطينية ومنعت الذين انضموا لهذه النقابات من العمل‬
‫داخل »إسرائيل« في الزراعة ‪.‬‬

‫هذا االتفاق التعاقدي بين الحكومة »اإلسرائيلية« والتي تملك من خالل االحتالل السيادة على قراراتها‬
‫السياسية واالقتصادية وبين منظمة التحرير الفلسطينية وتكرست الهيمنة في ظل معادلة خاطئة تميل كل‬
‫الميل لصالح »إسرائيل‬

‫عتبر سمير حمتو المحلل االقتصادي ان المكاسب التي تكبدها االقتصاد الفلسطيني بعد اتفاقية باريس ال‬
‫تقاس باألرقام بقدر ما هي مكاسب امنية وسياسية بحيث جعلت القرار االقتصادي الفلسطيني في قبضة‬
‫االحتالل ورهينة لمزاج االحتالل ناهيك عن االبتزاز االمني وجعلت االقتصاد الفلسطيني مكبال بالقيود‬
‫يتبع تبعية مطلقة لدولة االحتالل وبات غير قادرا على التحرر واالستقالل عن دولة االحتالل‪. «.‬‬

‫لذلك سيكون هناك اثر كبير من التحلل من اتفاقية باريس االقتصادية ‪ ,‬ك تخفيف االعباء على المستهلك‬
‫الفلسطيني من الضرائب والسماح للمزيد من السلع المستوردة في فلسطين ‪ ,‬كما يعمل على ا لتخفيف من‬
‫حدة األزمة الناتجة عن احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية ‪ ،‬ووقف واالرتهان لالقتصاد "اإلسرائيلي" من‬
‫خالل اقامة شبكة امان عربية لتمويل السلطة الفلسطينية وعقد االتفاقيات إلقامة مناطق حرة يتم من‬
‫خاللها التصدير واالستيراد‪ ,‬ويتحرر االقتصاد الفلسطين من قيود دولة االحتالل ويتخلص من االبتزاز‬
‫االمني ‪. .‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
. ‫كتاب التطور التشريعي للضرائب للدكتور حالد هاني الحسيني‬

https://www.mubasher.info/news/2173403/%D8%A7%D8%AA
%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-
%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-
%D9%88%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-
%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A
/%D9%86%D9%8A

https://paltoday.ps/ar/post/331202/%D8%A7%D8%AA
%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-
%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-
%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-
%D8%A7%D9%84%D8%AF
%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-
%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%86-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-
%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A
%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%B3

. ‫تم بحمد اهلل‬

You might also like