Professional Documents
Culture Documents
مقال
مقال
هناك عدة تطورات في التشريع الضريبي في فلسطين يبدا من االنتداب البريطاني ويمر بمرحلة االدارة
المصرية في غزة والحكم االردني في الضفة ,ثم تاتي مرحلة االحتالل االسرائيلي والذي بدوره سنتحدث
عنه في هذا البحث .
اصدر االحتالل االسرائيلي فور احتالل قطاع غزة والضفة الغربية االمر العسكري رقم 28ورقم 35
بابقاء الوضع كما هو عليه .
ابتداء من عام 1975بدا االحتالل بادخال التعديالت على الضرائب المطبقة ومنه
فرضت ضريبة القيمة المضافة ابتداء من عام 1976بنسبة %8ثم عدلت مرات عديدة %12ثم %15
ثم %16ثم ..... %17
تم رفع نسبة الضريبة على الشركات من %25الى %37.5في قطاع غزة %38في الضفة الغربية
ابتداء من عام . 1986
فرضت الضرائب التصاعدية على الدخل الشخصي حيث عدلت الشرائح بين % 5.5الى . %55
تم تعديل طرق التحصيل وادخال طريقتي نظام السلفيات وخصم المصدر .
تم فرض الرسوم الجمركية على السلع والبضائع المستوردة للمناطق الفلسطينية بنفس المعدالت المطبقة
على مستوردات دولة االحتالل االسرائيلي واعتبرت الضريبة الجمركية المحصلة من الفلسطيينين ايرادا
لدولة االحتالل االسرائيلي.
تم فرض ضرائب انتاج جديدة كضريبة االنتاج والسلع المكملة على السلع المستوردة.
تم زيادة معدالت ضريبة االنتاج كما تم فرض ضرائب انتاج جديدة على سلع جديدة .
بموجب اتفاقية اوسلو انتقل قطاع غزة والضفة الغربية للسلطة الفلسطينية وبموجب اتفاقية باريس
االقتصادية فان من صالحية السلطة الوطنية الفلسطينية الضرائب المباشرة والضرائب المحلية بينما
الضرائب الغير مباشرة تطبق كماا هي مطبقة في دولة االحتالل على ان تحول خزينتها هذه الضرائب
لخزينة السلطة الوطنية الفلسطينية .
يحق للسلطة الوطنية الفلسطينية تطبيق ضريبة القيمة المضافة في مناطق السلطة بنسب تقل عن %2عما
هو مطبق في دولة االحتالل كما يحق للسلطة تطبيق ضريبة المجروقات بنسبة تقل عن %15عما هو
مطبق في دولة االحتال .
قامت السلطة الوطنية الفلسطينية فور تسليمها سلطاتها االدارية باصدار العديد من التعليمات الضريبية
حيث قامت بتعديل الضرائب التصاعدية وتخفيضها كما خفضت الضريبة على الشركات لتصل الى 20
.%
في نهاية عام 2004اصدر المجلس التشريعي القانون رقم 17لعام . 2004
بعد االنقسام الفلسطيني اصدر ابو مازن امرا رئاسيا عام 2007باعفاء سكان قطاع غزة اال ان الحكومة
الفلسطينية اعتبرت االمر غير قانوني واستمرت بتطبيق القوانين الضريبية بينما تم ادخال العديد من
التعديالت على القانون 17لعام 2004بالضفة الغربية كتعديل نسب الضرائب واالعفاءات الضرائب .
تم اصدار القانون رقم 8لعام 2011بقرار رئاسي ليطبق في قطاع غزة .
ابرز التعديالت على القانون الضريبي المبطق قطاع غزة اصدار قانون الزكاة .
فلم يكن لفلسطين سيادة كاملة على كامل المناطق ,لذلك االساس القانوني لفرض الضرائب في فلسطين هو
اتفاقية باريس االقتصادية التي جرت بين السلطة الةطنية الفلسطينية ودولة االحتالل .
إن االحتجاجات التي شهدتها الساحة الفلسطينية اعتراضاً على األوضاع االقتصادية المتردية كان أهم
أسبابها االتفاقيات المجحفة في مجاالت عديدة اقتصادية وأمنية وغيرها والسبب الرئيس في ذلك هو اتفاقية
باريس االقتصادية التي وقعها عن الجانب الفلسطيني أحمد قريع وعن الجانب »اإلسرائيلي« إبراهام
شومط بتاريخ 29أبريل/نيسان عام . 1994
في هذا االتفاق تم ربط االقتصاد الفلسطيني وتقييده باإلجراءات االقتصادية »اإلسرائيلية« ومنع االقتصاد
الفلسطيني من النمو والتحرر .وقد نصت مبادئ هذا االتفاق الذي كان له تأثير بشكل مباشر في لقمة
عيش الفلسطيني في مناطق الحكم الذاتي ومن ضمنها قطاع غزة الذي استبشر خيراً بعد اتفاق أوسلو من
العام نفسه .
إن تشكيل هذه اللجنة بالشكل المتفق عليه لم يكن حسن النية كالعادة مع اتفاقيات »إسرائيل« دائماً ألن
االتفاق يستطيع أن يعرقل جميع بنود االتفاقية وخاصة االقتصاد الفلسطيني الصغير والمقيد باالحتالل
واالفتقار للعديد من العملية اإلنتاجية واالعتماد على األسواق الخارجية لسد النقص .
-2التزام السلطة الفلسطينية باستخدام المعدالت »اإلسرائيلية« للجمارك وضريبة المشتريات والرسوم
واألعباء األخرى السائدة في »إسرائيل« ،أي أن المستهلك الفلسطيني سيتحمل أعباء كثيرة في النهاية من
أجل حماية الصناعة اإلسرائيلية حيث إن »إسرائيل« تصل معدالت جماركها إلى %70من قيمتها
الشرائية التي تضاف إلى تكلفة السلعة ما يترتب عليه ارتفاع في قيمتها ويدفع المستهلك الفلسطيني سعرها
المرتفع ،مما خلق مشكالت ركود اقتصادي مصحوب بالتضخم ما انعكس مباشرة على المستويات
المعيشية وخلق عقبات كبيرة أمام التنمية االقتصادية الفلسطينية .
-3التزام الجانب الفلسطيني بفرض ضريبة القيمة المضافة على السلع المستوردة بنسبة ال تقل عن النسبة
المعمول بها في »إسرائيل« وبذلك حرم االقتصاد والمستهلك الفلسطيني من التمتع بتخفيض أسعار السلع
األساسية والضرورية .
-4بالنسبة إلى المحروقات والبنزين بالذات فاالتفاقية تنص على عدم السماح ببيع البنزين بنسبة أقل من
%15من السعر الرسمي في »إسرائيل« خوفاً من تحول جزء كبير من المستهلكين »اإلسرائيليين« إلى
شراء البنزين من المناطق الفلسطينية أو بيعه مباشرة إلى السوق »اإلسرائيلية« ،وعملت »إسرائيل« على
السيطرة المطلقة على جميع المسائل المالية والنقدية في الضفة والقطاع وأصبحت العملة »اإلسرائيلية«
العملة الرسمية في المناطق المحتلة لصالح اقتصادها وبذلك ضمنت المدخرات الفلسطينية وتجييرها لصالح
اقتصادها .
كما سمحت للبنوك »اإلسرائيلية« بفتح فروع لها في المناطق الفلسطينية لمصلحة االقتصاد
»اإلسرائيلي« .وقد سمح االتفاق بإنشاء سلطة نقدية فلسطينية تتمتع بصالحيات باستثناء إصدار عملة
وطنية .كما أتاحت االتفاقية لسلطة النقد الفلسطينية تحويل الكميات الزائدة من حاجتها إلى عملة أجنبية
إلى البنك المركزي »اإلسرائيلي« .
وقد عملت »إسرائيل« على جعل اقتصادها منفذاً لليد العاملة الفلسطينية وتابعة لسوق العمل »اإلسرائيلي«
وأيضاً حاربت بكل الوسائل النقابات العمالية الفلسطينية ومنعت الذين انضموا لهذه النقابات من العمل
داخل »إسرائيل« في الزراعة .
هذا االتفاق التعاقدي بين الحكومة »اإلسرائيلية« والتي تملك من خالل االحتالل السيادة على قراراتها
السياسية واالقتصادية وبين منظمة التحرير الفلسطينية وتكرست الهيمنة في ظل معادلة خاطئة تميل كل
الميل لصالح »إسرائيل
عتبر سمير حمتو المحلل االقتصادي ان المكاسب التي تكبدها االقتصاد الفلسطيني بعد اتفاقية باريس ال
تقاس باألرقام بقدر ما هي مكاسب امنية وسياسية بحيث جعلت القرار االقتصادي الفلسطيني في قبضة
االحتالل ورهينة لمزاج االحتالل ناهيك عن االبتزاز االمني وجعلت االقتصاد الفلسطيني مكبال بالقيود
يتبع تبعية مطلقة لدولة االحتالل وبات غير قادرا على التحرر واالستقالل عن دولة االحتالل. «.
لذلك سيكون هناك اثر كبير من التحلل من اتفاقية باريس االقتصادية ,ك تخفيف االعباء على المستهلك
الفلسطيني من الضرائب والسماح للمزيد من السلع المستوردة في فلسطين ,كما يعمل على ا لتخفيف من
حدة األزمة الناتجة عن احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية ،ووقف واالرتهان لالقتصاد "اإلسرائيلي" من
خالل اقامة شبكة امان عربية لتمويل السلطة الفلسطينية وعقد االتفاقيات إلقامة مناطق حرة يتم من
خاللها التصدير واالستيراد ,ويتحرر االقتصاد الفلسطين من قيود دولة االحتالل ويتخلص من االبتزاز
االمني . .
المراجع :
. كتاب التطور التشريعي للضرائب للدكتور حالد هاني الحسيني
https://www.mubasher.info/news/2173403/%D8%A7%D8%AA
%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-
%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-
%D9%88%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF-
%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A
/%D9%86%D9%8A
https://paltoday.ps/ar/post/331202/%D8%A7%D8%AA
%D9%81%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-
%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-
%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-
%D8%A7%D9%84%D8%AF
%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-
%D8%AE%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D9%86-
%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-
%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A
%D9%86%D9%8A-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%B3