You are on page 1of 9

‫جامعة تلمسان‬

‫قسم العلوم االجتماعية "شعبة األنثروبولوجيا"‬


‫السنة اولى ماستر‪ .‬تخصص انتربولوجيا‬

‫محاضرات‬
‫مقياس كتابة مشروع بحث‬
‫الدكتورة بكوش المولودة قشيوش نصيرة‬

‫‪2020‬‬

‫‪ii‬‬
‫المحاضرة الخامسة‬
‫أهمية المنهج التاريخي في البحث األنثروبولوجي‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫اليستطيع الباحث األنثروبولوجي أن يفسر أي ظاهرة اجتماعية إال بالبحث يف أصوهلا وجذورها‬
‫التارخيية‪ .‬وال يعاجل أي مشكلة اجتماعية إال يف إطارها التارخيي أي من خالل دراسة ماضي‬
‫املشكلة وجذورها‪ .‬وقبل احلديث عن هذه األمهية يستحسن التحدث أوال عن بعض املعاين‬
‫والتساؤالت اليت تشمل بعض املصطلحات ومضامينها‪.‬‬
‫تحديد المصطلحات (المفاهيم)‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ .1‬تعريف التاريخ‪:‬‬
‫التاريخ من الناحية اللغوية الزمن وبيان الوقت‪ ،‬فكان يقال مؤرخ الكتاب‪ ،‬أي بني وقت‬
‫كتابته‪ ،‬أما املعىن العام لكلمة تاريخ – كما يرى أغلب املؤرخني – فهو ماضي اإلنسان‪،‬‬
‫لكن بعض املؤرخني يرون أن هذه الكلمة تعين تلك األحداث اليت وقعت يف املاضي‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫واليت تقع يف احلاضر‪ ،‬واليت ميكن أن تقع يف املستقبل‪.‬‬
‫فالتاريخ إذن هو سجل مسرية البشرية وهو املصدر األساسي للمعرفة اإلنسانية‪ ،‬أو هو‬
‫ذلك السفر اخلالد الذي حيوي بني دفتيه كل التطورات االقتصادية واالجتماعية والسياسية‬
‫اليت سرت هبا البشرية منذ قدر لإلنسان أن يرتك آثاره على األرض حىت تنتهي الدنيا وما‬
‫‪2‬‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪ 1‬عادل حسن غنيم‪ ،‬جمال محمود حجر‪ ،‬في منهج البحث التاريخي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ط‪،3‬‬
‫‪،2012‬ص‪.19‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪3‬‬
‫وأما لفظ التاريخ فتطلق تارة على املاضي البشري وتارة على اجلهد املبذول ملعرفة ذلك‬
‫‪1‬‬
‫املاضي ورواية أخباره أو العلم املعين هبذا املوضوع‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف األنثروبولوجيا‪:‬‬
‫واجه اإلنسان منذ خلق مبجموعة من التساؤالت كلها كانت تثري التعجب مثل من هو هذا‬
‫‪2‬اإلنسان؟ من أين أتى؟ ملاذا قام مبمارسة بعض األفعال؟ وملاذا يرتك بعض األفعال ويقوم‬
‫بأخرى؟ وغريها من األسئلة الكثرية‪.‬‬
‫وتعد األنثروبولوجيا العلم الذي استطاع اإلجابة على تساؤالت اإلنسان خالل القرون‬
‫املاضية من عمر اإلنسان على األرض وذلك ألن األنثروبولوجيا هي دراسة اإلنسان العاقل‬
‫وأتباعه نظرا ألن عامل اإلنسان املتخصص هو نفسه عضو يف اجلماعة اإلنسانية اليت يقوم‬
‫بدراستها وقد يكون من الصعب عليه يف بعض األحيان حتقيق املوضوعية اليت ميكن أن حيققها‬
‫علماء آخرين مثل علماء النبات واحليوان وقد يتحمل األنثروبولوجي أعباء دراسة اإلنسان من‬
‫وجهة نظر موضوعية وحيادية وعلمية ويهدف إىل أن يصل إىل فهم حقيقي وغري منحاز‬
‫‪3‬‬
‫واضعا يف االعتبار االختالفات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ .3‬تعريف المنهج التاريخي‪:‬‬
‫هو املنهج اإلسرتدادي ويقوم على اسرتداد وقائع وأحداث املاضي‪ ،‬ووضعها وتسجيلها‬
‫وحتليلها وتفسريها‪ ،‬على أسس منهجية علمية دقيقة‪ ،‬بقصد التوصل إىل حقائق وتعميمات ال‬
‫تساعدنا على فهم املاضي فحسب‪ ،‬وإمنا تساعد يف فهم احلاضر والتنبؤ باملستقبل وهذا هو‬
‫‪4‬‬
‫منهج علم التاريخ‪.‬‬

‫‪1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.19‬‬


‫‪ 2‬فاروق أحمد مصطفى‪ ،‬محمد عباس إبراهيم‪ ،‬األنثروبولوجيا الثقافية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 3‬عادل حسن غنيم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ 4‬موريس أنجرس‪ ،‬منهجية البحث العلمي في العلوم االنسانية‪ ،‬دار القصبة للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.105‬‬

‫‪4‬‬
‫وميكن باتباع املنهج التارخيي دراسة أحداث تارخيية معينة وربطها والتوصل إىل إدراك بعض‬
‫العالقات السببية بينها‪ ،‬كما فعل ابن خلدون‪.‬‬
‫وليس املنهج التارخيي مهما يف جمال علم التاريخ فحسب بل إنه مهم يف جماالت أخرى‬
‫مثل الرتبية وعلم النفس واألنثروبولوجيا وغريها‪.‬‬
‫ويتضمن املنهج التارخيي كأي منهج مسعى خاصا ينبغي على الباحث بادئ األمر أن‬
‫جيمع الوثائق املتنوعة‪1‬مثل‪ :‬السجالت والتقارير الرمسية‪ ،‬التقارير الصحفية‪ ،‬روايات شهود‬
‫العيان لألحداث التارخيية اهلامة‪ ،‬اآلثار‪ ،‬املذكرات العامة واملراسالت الشخصية والسري الذاتية‪،‬‬
‫الدراسات والكتابات التارخيية وغريها‪...‬‬
‫‪ .4‬البحث األنثروبولوجي والتاريخ‪:‬‬
‫ال ميكن لدارس األنثروبولوجيا أن ينجز دراسته بنجاح ما مل يعتمد على "التاريخ"‪.‬‬
‫ذلك أن فهم واقع بناء اجملتمع يف حلظة معينة يتطلب الرجوع إىل املاضي والتعرف على‬
‫تطوره خالل الزمن‪ ،‬فال ميكن أن يكون هناك جمتمعا وليد حلظة زمنية معينة‪ ،‬ويالحظ‬
‫أننا ميكن دائما أن نتعرف من ظواهر احلاضر على املاضي‪ ،‬وميكن أن نتعرف على‬
‫‪2‬‬
‫احلاضر من خالل دراسة املاضي‪.‬‬
‫وتعتمد الدراسة يف األنثروبولوجيا على املنهج التارخيي للكشف عن تاريخ الثقافة‪ ،‬كما‬
‫تعتمد على هذا املنهج لتكشف عن طبيعة البحث األركيولوجي ( األثري) الذي ميدنا‬
‫‪3‬‬
‫باألدلة املباشرة لبناء األحداث التارخيية ( الرتتيب التارخيي)‪.‬‬
‫وعلى ذلك فاملنهج التارخيي يعطي أساسيا يف دراسة العمليات الثقافة‪ .‬ويرجع‬
‫االهتمام بالبحث عن األصول التارخيية للثقافة إىل القرن التاسع عشر‪ ،‬وهو اهتمام ناشئ‬
‫‪1‬‬
‫منتصور العلماء للثقافة على أهنا حصيلة للنشاط البشري‪.‬‬

‫‪1‬فاروق أحمد مصطفى‪ ،‬محمد عباس إبراهيم‪ ،‬المناهج األنثروبولوجية وتطبيقاتها الميدانية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬ص‪.54‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.55‬‬
‫‪3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.55‬‬

‫‪5‬‬
‫وقد اضطر العلماء إزاء النقص الشديد يف املعلومات االثنوجرافية املؤكدة عن ماضي‬
‫تلك الثقافات إىل التاريخ الظين أو التخميين " ومن اجلدير بالذكر أن نعرض للتجربة احلقلية‬
‫اإلفريقية اليت استحوذت على معظم اهتمام علماء األنثروبولوجيا يف بريطانيا يف جمال الدراسة‬
‫احلقلية وهي جتربة ذات أمهية كبرية على أية حال يف هذا اجملال‪ .‬ولقد أجريت الدراسات احلقلية‬
‫الكالسيكية لمالينوفسكي و راد كليف براون بني مجاعات حملية متمايزة منعزلة صغرية تقوم‬
‫بوظائفها كما كانت دائما لفرتات طويلة فلم يكن هناك من األسباب اليت جتعل من الضروري‬
‫دراسة تارخيها حىت إذا كان هذا أمرا ممكنا فقد كان الشيء الوحيد الذي ميكن دراسة احلاضر‬
‫الذي تعيشه تلك اجملتمعات وذلك على الرغم من إمكانية االعتماد على التخمني يف تتبع‬
‫املاضي‪ ،‬وهذا التخمني طبعا لن تكون له فائدة حيث ال تتوفر أي بيانات مؤيدة أو معارضة له‬
‫ملراجعته أو التحقق منه‪ ،‬وهنا يقول آخر جتد االجتاه الوظيفي متسقا متاما مع طبيعة املادة‬
‫‪2‬‬
‫االجتماعية املتاحة‪.‬‬
‫ولكن عندما اجتهت الدراسات األنثروبولوجية إىل االهتمام باجملتمعات اإلفريقية "‬
‫املعقدة" قد حدثت بالتايل ظروف خمتلفة متاما فقد كان لبعض هذه اجملتمعات سنوات طويلة‬
‫من االحتكاك الثقايف وكان من الواضح متاما أهنا يف موقف خمتلف غاية االختالف عما كان‬
‫عليه األمر من قبل‪ ،‬فقد خضع البعض منها للقهر بالقوة املسلحة‪ ،‬وقد تغري البعض منها يف‬
‫صورة راديكالية بتأثريات اقتصادية واجتماعية أخرى وهي يف كل األحوال مل تكن فقط متر‬
‫بتغريات ثقافية واجتماعية ولكنها أيضا كانت متثل أبنية أكثر اتساعا وتعقيدا مقارنة باجملتمعات‬
‫اليت سبقت دراستها‪ ،‬وقد تزايد بوضوح أن ظروفها احلالية ال ميكن أن تفهم بدون املعرفة‬
‫‪3‬‬
‫بتارخيها احلديث‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد عبده محجوب‪ ،‬األنثروبولوجيا االجتماعية‪ ،‬دراسات نظرية وتطبيقية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫‪2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.66‬‬
‫‪3‬فاروق أحمد مصطفى‪ ،‬األنثروبولوجيا ودراسة التراث الشعبي‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،2008 ،‬ص‪.14‬‬

‫‪6‬‬
‫كما ميكن للباحث األنثروبولوجي الرجوع إىل الرتاث باعتباره مصدرا من مصادر‬
‫التاريخ‪ ،‬وذلك عند غياب السجالت والوثائق التارخيية‪ ،‬ومن الباحثني األنثروبولوجيني الذين‬
‫دافعوا عن أمهية الرتاث الشفاهي كمصدر تارخيي جند سابير‪E. SAPIR‬و‬
‫تيت‪D.TAIT‬وهذان يريان أن الرتاث الشعيب وعلى وجه اخلصوص احلكايات الشعبية‬
‫واألساطري واليت حتتوي يف الواقع على معلومات ميكن الوثوق فيها ومثل هذه املعلومات‬
‫تتلخص يف معلومات عن أصل القبائل وقد أوضح جوليد نفيرز‪VEISIN‬أنه على‬
‫اإلثنولوجي أن يتابع الرتاث حىت يتمكن من احلصول على مادة أكثر كما ميكن أن تكون هذه‬
‫املادة أكثر قيمة وأكثر وضوحا وذلك يف غياب السجالت املكتوبة كما أوضح ‪SAPIR‬‬
‫ثقته يف الرتاث الشعيب‪ ،‬وأشار إىل أن تراث اهلنود احلمر مثل قبائل‬
‫البيبلو‪PEBLO‬والناهولت‪ NAHOULT‬وغريها ميكن االعتماد على تراثها خصوصا‬
‫‪1‬‬
‫وأنه حيتوي على معلومات عن اهلجرات وحركة القبائل والقوافل‪.‬‬
‫كما أشار بعض اإلثنولوجيون أن الرتاث حيمل معلومات عن األحداث حىت ولو أن‬
‫لب احلقيقة التارخيية كانت مغلفة باخلرافات كما أنه ال ميكن أن ينكر أن احلكايات الشعبية‬
‫حتمل يف طياهتا أمساء األسالف واألزمنة واألماكن والوسائل املستخدمة يف التفكري وأمساء‬
‫‪2‬‬
‫القبائل واملواقف العامة اليت توصف يف اخلطابات الشعبية واألساطري‪.‬‬
‫إن االهتمام بتاريخ االنسان يعترب من بني املصادر الرئيسية للدراسات األنثربولوجية‪،‬‬
‫وقد متثل ذلك يف الدراسات املقارنة للمجتمعات والنظم االجتماعية‪ ،‬ويف حماولة إعادة بناء‬
‫تاريخ اجملتمعات‪ ،‬فقد اعتمد كل من ‪ SAPIR‬و ‪ Bachofen‬و ‪Edward‬‬
‫‪ TAYLOR‬وغريهم على املصادر التارخيية يف إقامة علم اجتماع مقارن عن الثقافة‬
‫‪3‬‬
‫وإذا انتقلنا إىل الدراسات األمريكية املعاصرة سنجد أيضا اهتمام واضح باملصادر‬ ‫واجملتمع‬

‫‪1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.15‬‬


‫‪2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.57‬‬
‫‪3‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.58‬‬

‫‪7‬‬
‫التارخيية فيما يعرف اصطالحا باسم "الذاكرة الثقافية"حيث تعتمد املدرسة التارخيية على‬
‫‪1‬‬
‫ذاكرة كبار السن‪.‬‬
‫ويعتمد علماء األنثروبولوجيا املهتمني بتاريخ الشعوب على ثالث مصادر ومناهج‬
‫رئيسية يف حتقيق أهدافهم‪ 2‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الوثائق املكتوبة‪.‬‬
‫‪ -‬الرتاث الشفهي‪.‬‬
‫‪ -‬البحث احلقلي‪.‬‬
‫وعن أمهية التاريخ يف األنثروبولوجيا يرى ‪ Evans Richard‬أن األنثروبولوجيا االجتماعية‬
‫أقرب يف طبيعتها إىل العلوم االنسانية عموما وإىل التاريخ بوجه خاص‪.‬‬
‫كما يرى ‪ Levi Strauss‬أن التاريخ واألنثروبولوجيا يشرتكان يف أصل واحد‪ ،‬فهو‬
‫يذهب مع املؤرخني إىل أن معرفة املاضي تعترب ضرورية لفهم أي ظاهرة اجتماعية‪ ،‬كما أنه‬
‫يعتقد مع األنثروبولوجيني بأن تتبع تاريخ اجملتمع ميكننا من حتديد ما هو دائم يف التيار‬
‫‪3‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫نفهم مما سبق أن ‪ Levi Strauss‬يعرتف بضرورة التعاون بني املؤرخني وعلماء‬
‫األنثروبولوجيا‪.‬‬
‫فهناك أمهية بالغة يف دراسة املاضي‪ ،‬ألن حاضر االنسانية ومستقبلها يف كثري من جوانبه نتاج‬
‫عوامل وتطورات تارخيية أدت إىل ما حنن فيه من أوضاع ومشكالت‪ ،‬وما أحوجنا إىل فهم‬
‫جذور تلك األوضاع واملشكالت‪ ،‬علينا أن نستفيد ( كما يقول بعض األنثروبولوجيني ) من‬

‫‪1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.58‬‬


‫‪2‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.58‬‬
‫‪3‬عادل حسن غنيم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪8‬‬
‫خربة العصور السابقة فنعاجل بعض قضايانا‪ ،‬ونستلهم من املاضي بعض آمالنا‪ ،‬ونتطلع إىل غد‬
‫‪1‬‬
‫أكثر إشراقا وأوفر أمنا‪.‬‬
‫كما يرى ‪ Taylor‬أيضا " أن األنثروبولوجيا تعترب دراسة تارخيية هتتم بدراسة تاريخ‬
‫الثقافة البشرية منذ عصور ما قبل التاريخ وحىت اليوم حبيث ال ميكننا فهم تاريخ الثقافة العامة‬
‫أو اخلاصة يف أي جمتمع دون النظر إىل الثقافة باعتبار أهنا عملية تارخيية ذات طبيعة متطورة‬
‫‪2‬‬
‫ومستمرة‪.‬‬

‫‪1‬مصطفى عمر حمادة‪ ،‬األنثروبولوجيا وثقافات الشعوب‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫‪2‬فاروق أحمد مصطفى‪ ،‬محمد عباس إبراهيم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.69‬‬

‫‪9‬‬

You might also like