Professional Documents
Culture Documents
Fadoa Alhaf
Fadoa Alhaf
1
.1مقدمة:
تحتل سوق االوراق المالية أهمية كبيرة السيما في الدول النامية فهي تساهم في حشد
مدخرات األفراد المعطلة وتحويلها الى رأس مال موظف فعال يدر عوائد عبر االستثمار
في األدوات المالية المختلفة ،من ناحية اخرى فإن إدراج الشركة في السوق المالي يجعلها
محط اهتمام و متابعة من جمهور المستثمرين.
يؤثر مستوى اإلفصاح المالي في تكلفة رأس المال وعوائد األسهم حيث وجد عدد من
الباحثين أن إفصاح الشركة عن أدائها ووضعها المالي يلعب دو ار هاما في تكوين صورة
عن الوضع المالي للشركة وأدائها واتجاهاتها المستقبلية ويزيد ثقة المستثمر بالشركة وصوال
لزيادة الطلب على أسهمها و بالتالي يخفض تكلفة رأس المال .و بالعكس فإن إفصاح مالي
منخفض يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ المستثمر قرار استثماري غير رشيد وتحقيق خسارة غير
مرغوبة كما أنه يقلل ثقة المستثمر بالشركة المعنية.
وألن الهدف من أي استثمار هو تحقيق عائد مناسب لدرجة المخاطر الذي يتضمنه
االستثمار ،ظهر العديد من النماذج والدراسات التي تتنبأ بمعدل العائد السوقي للسهم من
أشهرها نموذج تسعير األصول الرأسمالية )Capital Assets Pricing Model (CAPM
ونظرية التسعير بالمراجحة ) . Arbitrage Pricing Theory (APTبما يساعد المستثمر
على اتخاذ ق ارره بالبيع أو الشراء أو االحتفاظ.
يفترض نموذج تسعير االصول الرأسمالية أن عائد الورقة المالية يتكون من شقين :األول
هو معدل العائد الخالي من المخاطر Rfوالثاني عالوة مخاطر السوق وهو عبارة عن
حاصل ضرب معامل بيتا بعالوة السوق ) ،β(Rm-Rfبينما ترى نظرية المراجحة أن هناك
العديد من العوامل االقتصادية التي تؤثر على العائد لكن المشكلة في هذه النظرية أنها
تركت الباب مفتوحا ولم تحدد تلك العوامل.
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة في مستوى اإلفصاح االختياري للشركات
المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية من ثم معرفة أثر هذا المتغير في عوائد أسهم هذه
الشركات وتحديد طبيعة هذه العالقة إن وجدت هل هي طردية أم عكسية العالقة آخذة بعين
2
االعتبار مجموعة من المتغيرات المستقلة األخرى التي أشارت الدراسات السابقة إلمكانية
تأثيرها في عوائد األسهم.
. 2مشكلة الدراسة
يحتاج المستثمر في جميع األسواق المالية السيما في سوق ناشئة كسوق دمشق لألوراق
المالية لمعرفة أهم العوامل التي تؤثر في عوائد االسهم وذلك ليتمكن من اتخاذ ق ارره
االستثماري بشكل سليم .إن المستثمر الرشيد يبني هذا القرار بعد دراسة و تحليل المعلومات
التي يتم االفصاح عنها من قبل الشركات المدرجة وباالعتماد على اإلشارات الصادرة في
تقارير الشركة السنوية ،جاء هذا البحث لتحديد العالقة بين مستوى إفصاح هذه الشركات
وبين عوائد أسهمها وتحديد طبيعة هذه العالقة في حال وجودها هل هي طردية أم عكسية.
بالتالي تتجسد مشكلة البحث في اإلجابة عن التساؤلين التاليين:
.1ما هي العوامل المؤثرة في جودة اإلفصاح المالي وخاصة مستوى اإلفصاح االختياري
للشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية؟
.2هل يؤثر مستوى اإلفصاح االختياري في عوائد أسهم الشركات المدرجة في سوق
دمشق لألوراق المالية؟
.3أهمية الدراسة
الناحية العملية :أهمية البحث تكمن في النتائج التي سيتوصل لها فهي تفيد الجهات
الرقابية في تحديد متطلبات االفصاح التي يجب أن تلتزم بها الشركات المدرجة ،إن
معرفة العوامل المؤثرة في مستوى اإلفصاح االختياري يساعد الجهات الرقابية ومنها
هيئة األسواق واألوراق المالية السورية في التركيز على أهم تلك العوامل بهدف رفع
مستوى اإلفصاح ربما من خالل فرض متطلبات إفصاح أعلى أو تحويل بعض
اإلفصاحات من اختيارية إلى إجبارية.
3
كما تعتقد الباحثة أن للدراسة نتائج هامة بالنسبة للشركات .فعندما تعلم إدارة الشركة أن
المستثمر يهتم بجودة االفصاح و أن المستثمرين يقدرون أهمية االفصاح الذي تقدمه
الشركات وبالتالي يزداد إقبالهم على شراء أسهم الشركات ذات االفصاح األعلى والشركات
التي تورد معلومات إضافية أكثر من غيرها فإنها ستعمل على رفع مستوى إفصاحها
االختياري بما يرفع أسعارها ويخفض بالتالي تكلفة أموالها.
الناحية األكاديمية :يغني هذا البحث المكتبة العربية والمحلية ويرفدها بهذه الدراسة عن
سوقنا المحلية ليستفيد منها كل من يتأثر بهذه السوق كما أنها هامة لكل باحث يتخذها
كمرجع لمعرفة العوامل المؤثرة في عوائد أسهم سوق دمشق لألوراق المالية وفيما إذا
كان لمستوى االفصاح االختياري تأثير في عوائد األسهم.
.4أهداف الدراسة
.1تحديد العوامل المؤثرة في مستوى اإلفصاح االختياري للشركات المدرجة في سوق دمشق
لألوراق المالية
.2اختبار تأثير مستوى اإلفصاح االختياري في عوائد أسهم الشركات المدرجة في سوق
دمشق لألوراق المالية وكيفية اختالف هذه العوائد تبعا الختالف مستوى االفصاح.
.5متغيرات الدراسة
.1المتغير التابع :العوائد السوقية الشهرية ألسهم الشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق
المالية للسنوات من 2010وحتى عام ، 2013ويحسب عائد السهم الواحد بالعالقة
التالية
)R=ln(P1)-ln(P0
4
.2المتغير المستقل:
مستوى اإلفصاح االختياري :تم قياس هذا المتغير عن طريق استخدام مؤشر لإلفصاح
االختياري ( )Voluntary disclosure indexالمستخدم في دراسة ( )Meek,1995و دراسة
( )Chau & Gray,2002و يتكون المؤشر من 60بند.
بعد ذلك تم مقابلة المعلومات الموجودة في قائمة اإلفصاح االختياري بالتقارير السنوية
المنشورة لكل شركة و أعطى الوزن 1للبند الذي تفصح عنه الشركة والوزن 0للبند الذي
ال تفصح عنه .ثم تم جمع النقاط لكل شركة وتحديد نسبة اإلفصاح االختياري لها بقسمة
مجموع نقاطها على مجموع نقاط المؤشر الكلية وعددها 60وبذلك يكون مستوى االفصاح
لكل شركة يساوي عدد البنود المفصح عنها مقسوما على عدد البنود االجمالي 60وأخذ
هذا المتغير نفس القيمة لكل شهر
.6منهجية الدراسة
تم االعتماد على المدرسة الوصفية القائمة على توليد فرضيات بين مجموعة من المتغيرات
ومن ثم اختبارها من خالل أساليب كمية مناسبة وبذلك تم استخدام برنامج Excelلمعالجة
البيانات وحساب المتغيرات المستقلة واستخدام البرنامج اإلحصائي Eviewsالختبار أثر
كل متغير من المتغيرات المستقلة على حدا في العائد السوقي للسهم من خالل معادلة
نموذج اإلنحدار الخطي البسيط واستخدام نموذج االنحدار الخطي المتعدد الختبار أثر أكثر
من متغير مستقل في المتغير التابع وهو العائد السوقي للسهم واخذ نموذج االنحدار الخطي
الشكل التالي:
R=α+×iβi
5
.7فرضيات الدراسة
:H01 .1ال توجد د ددد عالقد د ددة جوهريد د ددة ذات داللد د ددة إحصد د ددائية بد د ددين عد د دددد مد د ددن المتغي د د درات
المسد ددتقلة وبد ددين مسد ددتوى اإلفصد دداح االختيد دداري للشد ددركة المصد دددرة لهد ددذا السد ددهم ومنهد ددا
تكون الفرضيات الفرعية التالية:
ال توج د د ددد عالقد د د ددة ذات داللد د د ددة إحص د د ددائية بد د د ددين حجد د د ددم الش د د ددركة ومسد د د ددتوى اإلفصد د د دداح
االختياري
ال توجد د د د ددد عالقد د د د ددة ذات داللد د د د ددة إحصد د د د ددائية بد د د د ددين حجد د د د ددم مجلد د د د ددس اإلدارة ومسد د د د ددتوى
اإلفصاح االختياري
ال توج د د ددد عالق د د ددة ذات داللد د د ددة إحص د د ددائية بد د د ددين عم د د ددر الشد د د ددركة ومس د د ددتوى اإلفصد د د دداح
االختياري
ال توجد د ددد عالقد د ددة ذات داللد د ددة إحصد د ددائية بد د ددين عد د دددد المسد د دداهمين ومسد د ددتوى اإلفصد د دداح
االختياري
ال توجد د ددد عالقد د ددة ذات داللد د ددة إحصد د ددائية بد د ددين نسد د ددبة القيمد د ددة الدفتريد د ددة إلد د ددى السد د ددوقية
ومستوى اإلفصاح االختياري
ال توج د د ددد عالق د د ددة ذات دالل د د ددة إحص د د ددائية ب د د ددين ربحي د د ددة الش د د ددركة ومس د د ددتوى اإلفصد د د داح
االختياري
:H02 .2ال توجد د د ددد عالقد د د ددة جوهريد د د ددة ذات داللد د د ددة إحصد د د ددائية بد د د ددين مسد د د ددتوى االفصد د د دداح
االختي د دداري للش د ددركة باإلض د ددافة لمتغيد د درات مس د ددتقلة أخ د ددرى وب د ددين عائ د ددد س د ددهم الش د ددركة
المصدرة لهذا السهم ومنها تكون الفرضيات الفرعية التالية:
ال توجد د ددد عالقد د ددة ذات داللد د ددة إحصد د ددائية بد د ددين مسد د ددتوى اإلفصد د دداح االختي د د داري وعائد د ددد
السهم
ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين حجم الشركة وعائد السهم
ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين المخاطر المنتظمة(بيتا) وعائد السهم
ال توجد د ددد عالقد د ددة ذات داللد د ددة إحصد د ددائية بد د ددين نسد د ددبة القيمد د ددة الدفتريد د ددة إلد د ددى السد د ددوقية
وعائد السهم
6
.8مصادر جمع البيانات
تد د ددم جمد د ددع البياند د ددات الالزمد د ددة إلتمد د ددام الد ارسد د ددة بد د ددالرجوع إلد د ددى التقد د ددارير والقد د ددوائم الماليد د ددة
المنشد د د ددورة للشد د د ددركات المدروسد د د ددة ودليد د د ددل الحوكمد د د ددة والتعليمد د د ددات الصد د د ددادرة عد د د ددن هيئد د د ددة
األسد د د دواق واألوراق المالي د د ددة الس د د ددورية وك د د ددذلك الموق د د ددع الرس د د ددمي لس د د ددوق دمش د د ددق ل د د ددألوراق
المالية www.dse.syباإلضافة للمواقع االلكترونية للشركات المدرجة
تشد د ددمل الد ارسد د ددة أسد د ددهم جميد د ددع الشد د ددركات المدرجد د ددة فد د ددي سد د ددوق دمشد د ددق لد د ددألوراق الماليد د ددة
الممثلد ددة للقطاعد ددات التاليد ددة ( قط د دداع البند ددوك ،قطد دداع الت د ددأمين ،قطد دداع الخد دددمات ،قط د دداع
الز ارع د ددة والص د ددناعة).بالتالي تتض د ددمن عين د ددة الد ارس د ددة العوائ د ددد الش د ددهرية ألس د ددهم الش د ددركات
المدرجد د ددة فد د ددي سد د ددوق دمشد د ددق ل د د دألوراق الماليد د ددة خد د ددالل األع د د دوام مد د ددن 2010إلد د ددى 2013
وع د ددددها 22ش د ددركة ول د ددم ي د ددتم تض د ددمين ع د ددام 2014ف د ددي الد ارس د ددة نظد د د أر لت د ددأخر ص د دددور
تقريد ددر الحوكمد ددة حتد ددى نهايد ددة عد ددام 2015حيد ددث تد ددم اإلعتمد دداد علد ددى تقريد ددر الحوكمد ددة فد ددي
بعد د ددض بياند د ددات مؤشد د ددر اإلفص د د داح وتد د ددم اسد د ددتخدام اسد د ددلوب اللوحد د ددة PanelDataوبل د د د
عدد المشاهدات 630مشاهدة
عد دددد الشد ددركات المدرجد ددة فد ددي سد ددوق دمشد ددق لد ددألوراق الماليد ددة محد دددود باإلضد ددافة الد ددى
قص د ددر س د ددنوات الد ارس د ددة مم د ددا اس د ددتدعى أخ د ددذ المتغيد د درات بش د ددكل ش د ددهري وذل د ددك لزي د ددادة
عدد المشاهدات والتغلب على هذه المشكلة
تع د دداني س د ددوق دمش د ددق م د ددن غي د دداب التنوي د ددع ف د ددي القطاع د ددات حي د ددث تترك د ددز الش د ددركات
المدرجة في القطاع المصرفي مما يعيق تعميم النتائج على جميع القطاعات
اسد ددتبعاد بن د ددك الش د ددام م د ددن الد ارس د ددة لع د دددم حص د ددول ت د ددداول عل د ددى أس د ددهمه خ د ددالل فتد د درة
الدراسة
تد د د ددم اسد د د ددتخدام مؤشد د د ددر لقيد د د دداس مسد د د ددتوى االفصد د د دداح االختيد د د دداري يحد د د ددول المعلومد د د ددات
النوعي ددة إل ددى كمي ددة م ددن خ ددالل إعط دداء نس ددبة لك ددل ش ددركة تعب ددر ع ددن درج ددة إفص دداحها
7
بتقسد د دديم عد د دددد البند د ددود التد د ددي تفصد د ددح عنهد د ددا علد د ددى العد د دددد اإلجمد د ددالي لبند د ددود المؤشد د ددر،
ونظد د د د ار لوج د د ددود أس د د دداليب أخ د د ددرى لقي د د دداس مس د د ددتوى اإلفص د د دداح االختي د د دداري ف د د ددإن نت د د ددائج
الد ارسد د ددة سد د ددتتأثر باألسد د ددلوب المسد د ددتخدم واتبد د دداع أسد د دداليب أخ د د درى للقيد د دداس ربمد د ددا يند د ددتج
عنها نتائج مغايرة.
ل د د ددم تمي د د ددز الد ارس د د ددة ب د د ددين القطاع د د ددات المختلفد د د دة عن د د ددد د ارس د د ددة العوام د د ددل الم د د ددؤثرة ف د د ددي
إفصد دداح الشد ددركات المدرجد ددة فد ددي السد ددوق رغد ددم احتمد ددال اخد ددتالف العوامد ددل المد ددؤثرة فد ددي
كل منها بسبب اختالف العوامل المؤثرة في كل من تلك القطاعات.
الظ د ددروف االس د ددتثنائية الت د ددي تم د ددر به د ددا س د ددوق دمش د ددق ل د ددألوراق المالي د ددة نتيج د ددة األزم د ددة
الت د ددي تم د ددر به د ددا ال د ددبالد والت د ددي تس د ددببت ف د ددي انخفاض د ددات متتالي د ددة ف د ددي أس د ددعار األس د ددهم
قبل أن ترتفع الحقا في عام .2013
.11الدراسات السابقة:
الدراسات السابقة المتعلقة باإلفصاح :تعددت طرق قياس مستوى اإلفصاح في الدراسات
السابقة وفيما يلي عرض لهذه الدراسات مقسمة حسب طريقة قياسها لمستوى اإلفصاح:
8
-2دراسة ( (Antonios et al,2013بعنوان:
”“Company Characteristics and Human Resource Disclosure in Greece
هدفت هذه الدراسة لمعرفة أثر مجموعة من العوامل في جودة اإلفصاح عن الموارد البشرية
من خالل تحليل القوائم المالية لعدد من الشركات اليونانية المدرجة في السوق المالي
لعام. 2009وهذه العوامل متمثلة بد :حجم الشركة مقاسا باللوغاريتم الطبيعي للموجودات،
القطاع الذي تنتمي له الشركة (طاقة وبناء ،خدمات مالية) ،ربحية الشركة مقاسة بد( ربحية
السهم ،العائد على الموجودات ،العائد على حقوق الملكية) ،حصة الشركة السوقية في
السوق المالي ،استخدام الشركة دليل GRIإلعداد القوائم المالية وهو عبارة عن مجموعة
من معلومات يجب اإلفصاح عنها تم إعدادها من منظمة Global reporting initiative
وهذه التعليمات تستخدمها معظم الشركات اليونانية بهدف تحسين سمعتها وزيادة ثقة
المستثمرين بها وزيادة قدرتهم على تقدير القيمة الحقيقية للمنشأة
تم قياس جودة اإلفصاح المالي عن طريق إعداد مؤشر يتكون من 11بند متعلقة
بموظفي ا لمنشأة مثل معدل دوران الموظفين والحوافز واإلصابات وغيرها من البنود وتم
إعطاء وزن نسبي متساوي لكل بند
وتوصلت نتائج البحث الى أن الشركات التي تتبع دليل GRIإلعداد تقاريرها المالية والتي
لها قيمة سوقية مرتفعة تميل الى اإلفصاح عن معلومات أكثر عن الموارد البشرية ،ولم
يتوصل البحث لوجود عالقة بين كل من حجم الشركة و القطاع والربحية وبين مستوى
اإلفصاح لديها
-3دراسة ( )Ismail&EL_Shaib,2012بعنوان
“Impact of Market and Organizational Determinants on Voluntary
”Disclosure in Egyptian companies
هدفت هذه الدراسة لمعرفة أثر السوق والعوامل التنظيمية فيه على مستوى اإلفصاح في
الشركات المساهمة المدرجة في البورصة المصرية من عام 2007إلى ، 2009تم إعداد
مؤشر لقياس اإلفصاح المالي يعتمد على المعلومات المالية وغير المالية والمعلومات
االستراتيجية واالتجاه المستقبلي للشركة
توصلت النتائ ج إلى أن مستوى اإلفصاح بين الشركات المصرية يتراوح بين المنخفض
والمتوسط ،أيضا توصلت االختبارات لعدم وجود عالقة جوهرية بين اإلفصاح المالي وكل
9
من المنافسة وجودة األرباح ،وأنه كلما زاد مستزى اإلفصاح كلما انخفضت مشكلة عدم
تماثل المعلومات في تقارير الشركة لذلك تسعى الشركات المصرية لإلفصاح عن معلومات
أكثر اختياريا للحد من هذه المشكلة
-4دراسة ( )Nosheen,2010بعنوان
”“Determinants of Disclosure Quality in Pakistani Corporate Culture
هدفت هذه الدراسة لمعرفة العوامل المؤثرة في جودة اإلفصاح المالي لدعدد من الشركات
المدرجة في سوق كراتشي لعام 2010وعددها 198
المتغيرات المستقلة متمثلة بدما يلي :نسبة المدراء غير التنفيذيين /عدد المدراء الكلي في
مجلس اإلدارة ،تركز الملكية من خالل مجموع عدد المساهمين الذين يمتلكون نسبة %10
أو أكثر من رأسمال الشركة ،الحجم مقاسا باللوغاريتم الطبيعي للموجودات ،نسبة القيمة
السوقية إلى الدفترية لحقوق الملكية
تم قياس المتغير التابع المتمثل بجودة اإلفصاح المالي بإعداد مؤشر مؤلف من 100بند
تشمل معلومات عن أهداف الشركة والمساهمين وتقرير مجلس االدارة ولجنة المراجعة
والموظفين و استراتيجية الشركة ورسالتها
وتوصلت النتائج لوجود عالقة طردية بين جودة اإلفصاح المالي وكل من( :نسبة المدراء
غير التنفيذيين في مجلس اإلدارة ،حجم الشركة ،نسبة القيمة السوقية إلى الدفترية)
وعالقة عكسية بين جودة اإلفصاح المالي وتركز الملكية
-5دراسة (),Hussainey,2014بعنوان:
”Disclosure quality in Tunisian annual reports
تم اجراء هذه الدراسة على 56تقرير سنوي لمجموعة من الشركات التونسية لعامي
2008-2007بهدف الوصول لمحددات جودة اإلفصاح المالي في هذه الشركات وهذه
العوامل متمثلة بد(استقاللية مجلس اإلدارة ،حجم مجلس اإلدارة ،الشركات العائلية ،عمر
الشركة ،جودة المدقق الخارجي ،حجم نشاط الشركة)
تم إعداد مؤشر يتكون من 19بند لقياس جودة اإلفصاح المالي وتوزعت هذه البنود في
خمس مجموعات (:الموثوقية – القابلية للفهم – القابلية للمقارنة –التوقيت المناسب –
المالءمة) توصلت النتائج لوجود عالقة طردية بين جودة اإلفصاح المالي وحجم مجلس
10
اإلدارة وعالقة عكسية مع استقاللية مجلس اإلدارة ولعدم وجود عالقة جوه1رية بين
اإلفصاح المالي وكل من (الشركات العائلية ،عمر الشركة ،جودة المدقق الخارجي) في
حين أشارت بعض الدراسات إلى أن جودة اإلفصاح المالي تنخفض في الشركات
2
العائلية
-6دراسة( )Ferdy et al,2009بعنوان
“Quality of Financial Reporting: Measuring Qualitative
”Characteristics
تم إجراء هذه الدراسة على 231تقرير سنوي للشركات المدرجة في السوق األمريكية
والبريطانية والهولندية لعامي 2005و 2007لقياس مستوى اإلفصاح المالي لديها عن
طريق إعداد مؤشر مكون من 21سؤال متمحور حول خصائص المعلومات المعروضة
في التقارير المالية وتقرير مجلس اإلدارة وهي( :المالءمة ،الموثوقية ،القابلية للمقارنة،
التوقيت المالئم ،الحيادية) ويتم اإلجابة على هذه األسئلة بإعطاء عالمة من 1إلى .5
توصلت النتائج إلى جودة هذا المقياس وفاعليته في تحديد مستوى اإلفصاح المالي في
التقارير المدروسة
تم إجراء هذه الدراسة على عدد من أكبر الشركات األمريكية من 1986إلى 1990
لتحديد العالقة بين مستوى اإلفصاح لكل شركة وترتيبها حسب سمعتها ،تم قياس سمعة
الشركة من خالل إجراء مسح استطالعي موجه للمدراء والمحللين عبر مجلة Fortune
بإعطاء تقييم لكل شركة حسب جودة إدارتها وخدماتها واالختراعات وقدرتها على جذب
العمالء ،وتم قياس اإلفصاح بإعداد مؤشر يتكون من 100بند باستخدام التقارير
السنوية والربعية ل 374شركة أمريكية ،توصلت النتائج لوجود عالقة طردية ذات داللة
إحصائية بين اإلفصاح المالي وسمعة الشركة
-8دراسة( )Askary&Jackling,2005بعنوان
“Corporate financial disclosure practices in Asian and Middle
”Eastern countries
12
من 41بند وتم قياس اإلداء المالي من خالل نسب الربحية ROA,ROE,EPSوتوصلت
الباحثة إلى عدة نتائج تلخصت بد:
مستوى اإلفصاح بشقيه اإلجباري واالختياري مرتفع لدى البنوك األردنية لكن مستوى
اإلفصاح اإلجباري أعلى من االختياري ،عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين مستوى
اإلفصاح اإلجمالي عن حوكمة الشركات في التقارير المالية السنوية واألداء المالي ،كذلك
عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين مستوى اإلفصاح االختياري عن حوكمة الشركات
وبين ،EPSبينما توصلت لوجود عالقة عكسية ذات داللة إحصائية بين مستوى اإلفصاح
االختياري وبين ROEوROA
-11دراسة (غزوي)2010،
بعنوان حوكمة الشركات وأثرها على مستوى اإلفصاح في المعلومات المحاسبية
هدفت هذه الدراسة إلى بيان أثر حوكمة الشركات على مستوى اإلفصاح في الشركات
المساهمة العامة السعودية ،تم إعداد مؤشر لإلفصاح يتكون من 41بند يتعلق باإلفصاح
عن معلومات عامة عن الشركة وعن مجلس اإلدارة وعن المعلومات المالية ،بتحليل القوائم
المالية لد 89شركة سعودية لعام 2009تم التوصل لما يلي :وجود عالقة طردية غير ذات
داللة إحصائية بين مستوى اإلفصاح في القوائم المالية وبين نسبة الملكية العائلية ،وجود
عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين مستوى اإلفصاح ووجود لجنة مراجعة وتركز الملكية
وحجم الشركة ،وتوصلت الدراسة لوجود عالقة عكسية غير ذات داللة إحصائية بين استقالل
مجلس اإلدارة ومستوى اإلفصاح
قام الباحث بقياس كمية ونوعية اإلفصاح االختياري الذي تقدمه الشركات السعودية من
خالل تحليل التقارير المالية لد 52شركة مساهمة لعام 2005
تم إعداد مؤشر يتكون من 60بند يعبر عن المعلومات االختيارية التي تفصح عنها هذه
الشركات والتي تزيد عن اإلفصاحات اإللزامية .توصل الباحث الى أن الشركات السعودية
13
تميل لمزيد من اإلفصاح عن بنود عديدة لألطراف ذوي العالقة والمهتمين وأهمها األهداف
المالية والتسويقية للمنشأة ومعدالت الربحية والسيولة ومهام لجنة المراجعة وعدد أعضائها
14
دراسة ()Hussainey and Mouselli, 2010 -15
هدفت هذه الدراسة لمعرفة مدى تأثير جودة اإلفصاح الذي تقدمه الشركات في التقارير
المالية في قدرة المستثمر على التنبؤ بعوائد أسهم هذه الشركات في المستقبل .تم إجراء
الدراسة على مجموعة من الشركات في بريطانيا خالل الفترة من تموز 1997إلى حزيران
.2004أضاف الباحثان عامل جودة اإلفصاح إلى نموذج فاما و فرنش ذي العوامل الثالثة
وتوصال الى أهمية جودة االفصاح بالنسبة للمشاركين في السوق المالي وأن عامل جودة
اإلفصاح المضاف إلى نموذج فاما وفرنش مفيد كعامل مخاطرة اضافي.
شكل الباحثان مجموعة محافظ استثمارية بناء على درجة جودة االفصاح للشركات موضوع
الدراسة .وتم احتساب العوائد لهذه المحافظ وتوصل الباحثان إلى أن عوائد أسهم المحافظ
التي لها عامل جودة إفصاح مرتفع أقل من عوائد أسهم المحافظ التي لها عامل جودة
إفصاح منخفض ما يشير إلى أن الشركات التي تتمتع بجودة إفصاح أعلى تحقق أسهمها
عوائد أقل وبالعكس .تتفق هذه النتيجة مع الفرضية القائلة أن الشركات التي تتمتع بجودة
إفصاح أعلى لها مخاطر أقل من الشركات ذات جودة االفصاح األقل .
تم إجراء هذه الدراسة على 429شركة مدرجة في السوق الماليزية لقياس مدى إفصاحها
عن المخاطر السوقية واالئتمانية ومخاطر سعر الصرف ،أيضا التعرف عما إذا كانت هذه
الشركات تفصح عن أهداف استخدمها للمشتقات المالية وأدوات التحوط والمخاطر المترتبة
على ذلك ،تم قياس مستوى اإلفصاح عبر إحصاء عدد من الكلمات المفتاحية المرتبطة
بالمتغيرات المدروسة مثل(أدوات تحوط ،مشتقات مالية ،مخاطر سوقية )...وغيرها من
الكلمات
15
توصلت النتائج إلى أن معظم الشركات تفصح عن معلومات أساسية مثل األهداف والرسالة
،لكن ليس كل الشركات تفصح عن المعلومات المتعلقة بالمشتقات المالية و مخاطرها
والمخاطر السوقية
هدفت هذه الدراسة إلى تحسين مستوى الشفافية واإلفصاح في المنظمات غير الربحية .وقام
الباحث بإعداد استبانة لقاس مستوى اإلفصاح عن البيانات المالية في هذه المنظمات وتم
توزيعها على 50موظفا وموظفة في المستويات اإلدارية العليا والوسطى .اعتبر الباحث
أن المنظمات غير الربحية تنطبق عليها نفس الشروط والقواعد التي تنطبق على المنظمات
الربحية وأكد أن اإلفصاح الكامل يساهم في إرساء قواعد الشفافية في العمل .وتوصل
الباحث إلى أن المنظمات التي تنشر بياناتها المالية بشكل كامل تتمتع باستقرار أكبر من
غيرها من الشركات التي ال تلتزم بمعايير االفصاح الدولية وبالتالي فإن على المنظمات
غير الربحية العمل على نشر قوائمها المالية وتبني اإلفصاح المحاسبي الذي من شأنه أن
يزيد استقرارها المالي.
16
-19دراسة (المهندي وصيام)2010،
بعنوان أثر اإلفصاح المحاسبي في التقارير المالية السنوية المنشورة على أسعار
األسهم
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى تلبية المعلومات الواردة في التقارير المالية السنوية
الحتياجات المستثمرين وقياس مستوى اإلفصاح في هذه التقارير بهدف تحديد العالقة بين
مستوى اإلفصاح المحاسبي ونسبة التغير في أسعار أسهم الشركات المساهمة األردنية
وتحديد العالقة بين مستوى اإلفصاح والقيمة السوقية للسهم تاريخ صدور التقرير ،كما هدفت
هذه الدراسة لمعرفة مدى تأثير مؤشرات أداء الشركة (العائد على السهم بعد الضرائب والعائد
الموزع للسهم) في مستوى اإلفصاح ،تم إجراء الدراسة بإعداد استبانة ضمت 156بند
متوقع اإلفصاح عنها في التقارير المالية السنوية المنشورة وتم توزيع هذه االستبانة على
عينة بل حجمها 65من الوسطاء والمحللين الماليين والمستثمرين ،وتوصل البحث لمجموعة
من النتائج أهمها أن العالقة طردية بين مستوى اإلفصاح المحاسبي وبين كل من إجمالي
األصول وحجم المبيعات السنوية وعدد المساهمين ،وظهرت عالقة ذات داللة إحصائية
بين مستوى اإلفصاح وأسعار األسهم السوقية في تاريخ نشر التقارير وتختلف هذه العالقة
باختالف مؤشرات األداء المتمثلة بالعائد على السهم والعائد الموزع للسهم
هدفت هذه الدراسة إلى التحقق من مدى أهمية تعليمات اإلفصاح الصادرة عن هيئة األوراق
المالية األردنية للعام 1998الخاصة بالبيانات الدورية للشركات المساهمة العامة في األردن
وذلك من وجهة نظر المدققين الخارجيين ومعدي البيانات المالية والمستثمرين .وتم استخدام
أساليب اإلحصاء الوصفي باإلضافة لتصميم استبانة وجهت إلى عينة من المدققين ومعدي
البيانات المالية والمستثمرين وتوصل الباحثان الى أهمية البنود التي تتضمنها تعليمات
اإلفصاح في خدمة مستخدمي القوائم المالية وتوصال أيضا إلى أن تعليمات اإلفصاح تساعد
في تحسين نوعية المعلومات المنشورة وأهميتها.
17
-21دراسة ( (ALhazaymeh,2013بعنوان
"The Impact of Corporate Governance and Ownership Structure on
Voluntary Disclosure in Annual Reports among Listed Jordanian
”Companies
هدفت هذه الدراسة الختبار العالقة بين كل من حوكمة الشركات وهيكل الملكية وبين جودة
اإلفصاح االختياري للشركات المدرجة في سوق عمان المالي خالل الفترة 2011-2002
وتضمنت العينة 73شركة غير مالية ،وتوصلت الدراسة إلى وجود عالقة طردية جوهرية
بين درجة اإلفصاح وكل من نشاط مجلس اإلدارة مقاسا بعدد االجتماعات خالل السنة
ونسبة المدراء غير التنفيذيين ،بينما كانت العالقة عكسية بين درجة اإلفصاح وبين نسبة
الملكية المؤسساتية في الشركة
-22دراسة ( )Wagner , 2011بعنوان
" An investigation of the causal effect of Voluntary Disclosure Quality on
"cost of Equity Capital
أجرى الباحث هذه الدراسة على 130شركة سويسرية مختلفة من حيث عدة خصائص
كالحجم ونسبة الرافعة المالية والربحية ونسبة القيمة الدفترية إلى السوقية وذلك لتحديد العالقة
بين جودة االفصاح االختياري وتكلفة رأس مال الشركة ،باستخدام اختبار .2SLSتوصل
البحث لوجود عالقة جوهرية بين هذين المتغيرين وتتوقف طبيعة هذه العالقة على سجل
الشركة ،حيث تكون هذه العالقة طردية بالنسبة للشركات التي تفصح عن معلومات تاريخية
أكثر في التقارير السنوية وعكسية بالنسبة لباقي الشركات ،أيضا توصل الباحث لعدم وجود
عالقة جوهرية بين تكلفة رأس المال وكل من :حجم الشركة ،الربحية ،الرافعة المالية
-23دراسة ()lakhal,2009
بعنوان “Does corporate disclosure policy change financial analysts
”behavior? Evidence from France
الهدف من هذه الدراسة اختبار العالقة بين مستوى اإلفصاح االختياري وبين سلوك المحلل
المالي ومعرفة ما إذا كان المحلل المالي يميل التباع الشركات التي تقدم إفصاحات اختيارية
أكبر ،بإجراء الدراسة على 154شركة مدرجة في السوق المالية الفرنسية من خالل الفترة
من 2001-1998تم التوصل إلى أن مزيد من اإلفصاحات االختيارية تؤدي إلى تضاؤل
التباين بين توقعات المحللين الماليين وتقلص مشكلة عدم تماثل المعلومات في السوق
المالي مما يدفع المحلل لتتبع الشركات ذات مستوى اإلفصاح األعلى
18
-24دراسة ( )Marlin. et al,2006بعنوان:
"Does quantity reflect quality? Financial disclosure size and future
"performance
هدفت هذه الد ارسددة لمعرفة ما إذا كان حجم اإلفصدداح المالي يسدداعد المسددتثمرين في التنبؤ
بأداء الشركات في المستقبل .تم إجراء االختبار على جميع أسهم مؤشر S&P500خالل
س د ددبع س د ددنوات ممتدة من 1995إلى 2001ولم يقدم البحث دليل ثابت على وجود العالقة
بين حجم االفصدداح المالي وأداء الشددركة بحيث توصددل البحث إلى أن تفسددير االداء المالي
للشركات ال يعتمد فقط على حجم إفصاحها.
اختبر الباحث مدى الفائدة من إفصاح التقارير المالية حول صناديق االستثمار عندما يكون
توقيت اإلفصاح سنوي أو نصف سنوي أو ربع سنوي واظهار إن كان هناك اختالف من
حيث أهمية االفصاح وتوقيت صدوره .استخدم الباحث معامل غاما في هذه الدراسة بالتطبيق
على ثالثة صناديق من سوق مسقط لألوراق المالية خالل عام 2007مع األخذ بعين
االعتبار الشكل القانوني لهذه الصناديق سواء كانت ذات نهاية مفتوحة أو ذات نهاية مغلقة.
وتوصل الباحث إلى عدم وجود فرق من حيث أهمية اإلفصاح بين اإلفصاح السنوي والربع
سنوي والنصف سنوي ويعود ذلك إلى خمول تداوالت صناديق االستثمار مما يقلل من أهمية
المعلومات الصادرة حولها ضمن التقارير المالية لذلك أوصى الباحث بضرورة تفعيل هذه
الصناديق من خالل اتباعها استراتيجية نشطة تعطي أهمية أكبر للمعلومات المنشورة في
التقارير المالية
19
-26دراسة (الفضل )2001،
بعنوان :العالقة بين اإلفصاح المحاسبي وكل من حجم الشركة وأسعار أسهمها في السوق
المالية ونوع نشاطها
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة ما إذا كان حجم الشركة له أثر ذو داللة إحصائية على
مستوى اإلفصاح الكافي في التقارير المالية الخارجية للشركة ومعرفة ما إذا كان مستوى
اإلفصاح يختلف باختالف نوع النشاط التي تمارسه الشركة .تكونت عينة الدراسة من 23
شركة صناعية موزعة على قطاعين هما القطاع الخاص والقطاع المشترك وتوصل الباحث
إلى أهمية الدور الذي تؤديه القوائم المالية األساسية المتمثلة بقائمة الدخل وقائمة المركز
المالي في تحديد أسعار األسهم المدرجة في السوق المالي .وأوصى الباحث باالبتعاد عن
المبالغة في تجميع بنود قائمة المركز المالي والدخل بالشكل الذي يؤدي الى خفض المحتوى
المعلوماتي لهما.
-27دراسة (العربيد)1996
بعنوان معايير االفصاح المالي في القوائم المالية الخاصة بالمصارف
قام الباحث في هذه الدراسة باستعراض تطور عمل المصارف في كل من انكلت ار وأمريكا
ومصر بهدف بيان معالجة الدول للمشكلة موضوع البحث .وقام الباحث بتقييم اتجاهات
اإلفصاح المالي في القوائم المالية للمصارف على المستوى الدولي والوطني بهدف الوصول
إلى نظام موحد لإلفصاح في القوائم المالية للمصارف وأوصى الباحث بضرورة تطرق
معايير اإلفصاح الصادرة إلى دور القضاء في المساعدة على تحقيق اإلفصاح الكافي من
خالل اإلجراءات الرادعة الممكن استخدامها .أيضا أوصى بتقليل دور األحكام والتقديرات
الشخصية إلى الحد األدنى عن طريق توحيد السياسات المتبعة في تقدير األصول والخصوم
والثبات في هذه السياسات مما يسمح بالمقارنة
ويعرض الجدول التالي ملخص للدراسات السابقة التي تناولت موضوع اإلفصاح بشقيه
االختياري واإلجباري واإلطار الزماني والمكاني لهذه الدراسات والنتائج التي توصلت لها:
20
جدول( :)1ملخص الدراسات السابقة المتعلقة باإلفصاح
فترة الدراسة
عالقة اإلفصاح بالمتغيرات الدولة
طريقة قياس اإلفصاح اسم الدراسة
المدروسة
صالحية هذا النموذج لقياس تصميم مؤشر باالعتماد على 2012 سوريا
اإلفصاح االختياري ،بلغت أعلى الدراسات واألبحاث السابقة
حمادة ودحدوح 2015
نسبة لإلفصاح %10
اإلفصاح االختياري يسهم بشكل فعال استبانة ٌوزعت على مجموعة 2013 سوريا
في تعزيز الثقة بالتقارير المالية وال المدققين الخارجيين والداخليين
حمادة ودحدوح
يوجد اختالفي جوهري بين آراء للشركات المدرجة
المدققين الداخليين والخارجيين
( :)+مع حجم الشركة وحجم مجلس مؤشر
اإلدارة S&P500 2009-2012 سوريا
( :)-مع العائد على األصول وعمر المرعي2013،
الشركة
( )+مع دليل االفصاح و حصة 2009 اليونان
الشركة في السوق إعداد مؤشر يتكون من 11بند Antonios et
al 2013
()#مع الربحية الحجم ،القطاع لقياس اإلفصاح عن الموارد البشرية
( )+مع حجم الشركة والقطاع التي إحصاء الكلمات الواردة في التقارير 2010-2009 بريطانيا
تنتمي له والتي تعبر عن المخاطر مثل
Hany & Hussainey
( )#مع نسب الربحية والسيولة خطر ،مجازفة ،تهديد 2012
والرافعة المالية
مستوى اإلفصاح بين الشركات إعداد مؤشر لقياس اإلفصاح المالي -2007 مصر
المصرية بين المنخفض والمتوسط يعتمد على المعلومات المالية وغير 2009
Esmail & EL-Shaib
( )#مع المنافسة وجودة األرباح المالية والمعلومات االستراتيجية
2012
( )-مع عدم تماثل المعلومات ومع واالتجاه المستقبلي للشركة
هيكل الملكية
مستوى اإلفصاح بشقيه اإلجباري مؤشر من 41بند لقياس مستوى -2008 ألردن
واالختياري مرتفع لدى البنوك األردنية اإلفصاح االختياري واإلجباري عن 2011
لكن مستوى اإلفصاح اإلجباري أعلى معلومات حوكمة الشركات في
الشناق2012،
من االختياري الشركات المساهمة األردنية وتحديد
( )#مع األداءالمالي و مؤشرEPS العالقة بين مستوى اإلفصاح
( )-مع ROAوROE واألداء المالي للشركة
( )+مع كل من :الحجم والتوزيعات 2002-1996 بريطانيا Hussainey &Najjar
وعدد المدراء غير التنفيذيين في إحصاء الكلمات المرتبطة بمستقبل 2011
مجلس اإلدارة والربحية المنشأة
3حيث( :)+عالقة طردية:)-( ،عالقة عكسية:)#( ،عالقة غير معنوية أو عدم وجود عالقة
21
تابع جدول ( :)1ملخص الدراسات السابقة المتعلقة باإلفصاح
)#( -نسبة الملكية العائلية واستقالل مؤشر يتكون من 41بند يتعلق
مجلس اإلدارة باإلفصاح عن معلومات عامة عن غزوي2010،
)+( -مع كل من وجود لجنة الشركة وعن مجلس اإلدارة وعن
2009 السعودية
مراجعة و تركز الملكية والحجم المعلومات المالية لبيان أثر حوكمة
الشركات على مستوى اإلفصاح
( )+مع كل من :استقاللية مجلس إعداد مؤشر لقياس مستوى 2010 كراتشي
اإلدارة ،حجم الشركة ،نسبة القيمة اإلفصاح المالي يتكون من 100 Safia ,2010
السوقية الى الدفترية بند
( )-مع تركز الملكية
اتجاه الشركات السعودية لتقديم مؤشر من 60بند لقياس مستوى مارق 2009 ،
2005 السعودية
معلومات اختيارية أكبر اإلفصاح في الشركات المساهمة
السعودية
مؤشر من 100بند لتحديد العالقة
( )+مع السمعة بين اإلفصاح المالي وسمعة الشركة
1990-1986 امريكا
Landgraf,2003
22
تابع جدول ( :)1ملخص الدراسات السابقة المتعلقة باإلفصاح
( )+مع حجم مجلس اإلدارة مؤشر يتكون 19بند لقياس جودة
( )-مع استقاللية مجلس اإلدارة اإلفصاح المالي من خالل قياس
Hussainey,201
)#(-مع كل من :عمر الشركة، :الموثوقية – القابلية للفهم – القابلية 2008-2007 تونس
4
حجم نشاط الشركة ،جودة المدقق للمقارنة –التوقيت المناسب –
الخارجي والشركات العائلية المالئمة
أهمية االلتزام بتطبيق متطلبات استبانة باالعتماد على المعيار
المعيار الدولي 30في إعداد التقارير المحاسبي الدولي رقم 30وزعت
المالية للشركات األردنية على المدراء ونوابهم ومدراء التدقيق
-وجود بعض المعوقات لتطبيق الداخلي العاملين في الشركات 2000 األردن
خشارمة2001،
المعيار مثل قلة تدريب العاملين المساهمة والشركات المندمجة
وارتفاع تكلفة تطبيقه في حال عدم
وجود أنظمة آلية متطورة
*الجدول من إعداد الطالبة
بحثت هذه الدراسة أثر معدل التضخم في العوائد السوقية ألسهم الشركات المدرجة في سوق
نيويورك المالي خالل الفترة من 1971-1953وتوصل الباحثان لوجود عالقة عكسية بين
هذين المتغيرين وفس ار ذلك بأن انخفاض النشاط االقتصادي وارتفاع معدل التضخم يؤدي
إلى ارتفاع أسعار األسهم بالتالي انخفاض العوائد نظ ار للعالقة العكسية بين سعر السهم
وعائده.
هدفت الدراسة إلى تحديد طبيعة أثر وعالقة نمو أصول المنشأة الكلية مع عائد السهم،
استخدمت الدراسة عينة من األسهم األمريكية حيث اختبر الباحثون أسهم كل الشركات غير
23
المالية المسجلة في أسواق NYSE/ANEX/NASDAQمن سنة 1968وحتى 2007
بشرط أن تتوفر المعلومات الالزمة للدراسة عن الشركة ،فقد اعتمدت الدراسة على عينة
زمنية واسعة اشتملت على جميع أسهم الشركات األمريكية ،حيث أنها اعتبرت السنوات
كعينة وشملت كل تلك الشركات لمدة ( )39سنة ،واستخدمت الدراسة عدد من األساليب
اإلحصائية أهمها تحليل االنحدار.
توصلت الدراسة إلى أن هناك عالقة سلبية قوية بين نمو األصول وعوائد السهم للشركات
األمريكية .فعلى مدار ( )40سنة حافظت األسهم التي ترافقت مع نمو أصول منخفض
على عائد إضافي Return premiumبنسبة ( )20%في السنة أكثر من األسهم التي
ترافقت مع األصول ذات النمو المرتفع.
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على عالقة كل من المتغيرات التالية )الحجم المتمثل بالقيمة
السوقية لحقوق الملكية ونسبة الدخل لسعر السهم .ونسبة القيمة الدفترية إلى القيمة السوقية
ومعدل الرفع المالي ونسبة القيمة الدفترية لألصول إلى القيمة السوقية لحقوق الملكية
ومعامل بيتا) ومتوسط العائد الشهري ألسهم الشركات غير المالية المدرجة بسوق (NYSE,
) AMEX and NASDAQخالل الفترة من 1962إلى 1989باستخدام اسلوب االنحدار
المتعدد لحساب معامالت المتغيرات وأسلوب تأثير المحافظ االستثمارية وتوصلت الدراسة
لوجود تأثير لثالثة متغيرات وهي القيمة السوقية لحقوق الملكية ونسبة القيمة الدفترية إلي
القيمة السوقية لحقوق الملكية ومعامل بيتا في عوائد االسهم .وتبين أن العائد على محفظة
الشركات ذات الحجم الصغير أكبر من العائد على محفظة الشركات ذات الحجم الكبير
وأن الشركات التي لها نسبة القيمة الدفترية إلى القيمة السوقية أعلى لها عائد أكبر من
الشركات التي له نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية اقل.
24
-4دراسة ( )Chan ,1991بعنوان
""Fundamentals and Stock Returns in Japan
تم إجراء هذه الدراسة على سوق طوكيو المالي خالل الفترة 1988-1971لبحث أثر كل
من :الحجم ،نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية ،التدفقات النقدية ،ربحية السهم الواحد وبين
معدل العائد المتوقع للسهم
توصلت الدراسة لوجود عالقة طردية بين العائد المتوقع وكل من التدفقات النقدية و الربحية
أيضا تم إجراء هذه الدراسة على سنغافورة وماليزيا لبحث أثر كل من :بيتا ،الحجم ،
ربحية السهم ،نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية ،نسبة الملكية إلى معدل نمو المبيعات
وتوصلت لعالقة طردية بين العائد وكل من بيتا وربحية السهم وعكسية مع الحجم ومعدل
نمو المبيعات
تم إجراء هذه الدراسة على سوق استنبول المالي خالل الفترة من 2005-1992لبحث أثر
كل من ( :حجم الشركة ،القيمة الدفترية إلى السوقية ،نسبة الرافعة المالية ،ربحية السهم
الواحد) في العائد السوقي ألسهم الشركات وتم تشكيل محفظتين استثماريتين على أساس
كل متغير من المتغيرات المستقلة السابقة على سبيل المثال :المحفظة الكبيرة تضم أسهم
الشركات الكبيرة والمحفظة الصغيرة تضم أسهم الشركات الصغيرة وكذلك بالنسبة لباقي
المتغيرات ،توصلت النتائج لوجود عالقة طردية بين العائد وكل من نسبة القيمة الدفترية
إلى السوقية ونسبة الرافعة المالية وربحية السهم الواحد و عالقة عكسية مع الحجم
أجريت هذه الدراسة في هونج كونج خالل الفترة من 2001-1983وقدمت نظرية ودليل
تفسر التباينات المقطعية Cross-sectional
ميداني على كيف أن المتغيرات المحاسبية ّ
25
variationsفي عوائد األسهم .وبناء على نموذج الدراسة فإن عوائد األسهم ترتبط بكل من
ريع عائد السهم ،االستثمار الرأسمالي ،والتغيرات في الربحية وفرص النمو ،باإلضافة إلى
التغيرات في معدل الخصم ،وأن أول أربعة متغيرات تتصل بالتدفقات النقدية للشركة ،وأن
األخير ،أي معدل الخصم ،يؤثر في تسعير التدفقات النقدية المستقبلية .وجدت الدراسة
أيضا أن المتغيرات الخمسة السابقة ترتبط بعالقة معنوية مع عوائد األسهم.
أجريت هذه الدراسة على الشركات الفلسطينية المدرجة في سوق فلسطين لألوراق المالية
للفترة الممتدة من ،2005-2004حيث شملت الدراسة جميع الشركات المدرجة في سوق
فلسطين لألوراق المالية ،استخدم الباحثان أسلوب االنحدار الختبار الفرضيات ،ومن أهم
النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين عوائد
األسهم وكل من التدفقات التشغيلية والتمويلية واالستثمارية.
-9دراسة (الصعيدي)2011،
العوامل المؤثرة على معدل عائد السهم السوقي :دراسة تطبيقية على الشركات المدرجة
في سوق فلسطين لألوراق المالية
26
قام الباحث بتحديد العوامل المؤثرة على معدل عائد السهم السوقي للشركات المدرجة في
سوق فلسطين لألوراق المالية خالل الفترة ما بين 2009-2006وذلك باستخدام أسلوب
االرتباط واالنحدار وتوصل لوجود عالقة طردية بين معدل العائد للسهم وبين كل من معدل
النجاح و معدل التوزيعات وجودة االرباح (دخل االستحقاق) وهو متغير مبني على أساس
المعلومات المحاسبية حيث تم تقسيم األرباح المحاسبية المعدة على أساس االستحقاق إلى
قسمين :تدفقات نقدية ومستحقات ،ورأى الباحث أن المستحقات تشتمل على مخاطر
التالعب اإلداري بالدخل المحاسبي حيث كلما زادت المستحقات زاد مخاطر التالعب
اإلداري بالدخل المحاسبي مما يؤدي إلى انخفاض جودة األرباح وتوصل الباحث إلى أن
المستثمرين يفضلون األسهم التي تمتلك جودة أرباح مرتفعة عن األسهم التي تمتلك جودة
أرباح منخفضة وأوصى الشركات المدرجة بضرورة زيادة نسبة توزيعات األرباح وذلك لرفع
معدل العائد على أسهمها في السوق
بعنوان :أثر اإلعالن عن توزيعات األرباح على أسعار أسهم الشركات المدرجة في
سوق فلسطين لألوراق المالية
اختبرت الباحثة أثر كل من(صافي األرباح ،واألرباح النقدية الموزعة ،واألرباح المحتجزة،
واألسهم العينية ،وتاريخ اإلعالن عن توزيع األرباح النقدية )في إقبال المستثمرين على شراء
أسهم الشركات المدرجة التي تحقق أرباحا ذلك باستخدام أسلوبي االرتباط واالنحدار
وخلص البحث إلى عدة نتائج كان أهمها :أن نصيب السهم من األرباح يؤثر على سعر
السهم السوقي ،وتأثير نصيب السهم من األرباح النقدية الموزعة أكبر من تأثير نصيب
السهم من األرباح المحتجزة على ٍ
كل من سعر وقيم تداول السهم في السوق ،ونصيب السهم
من صافي الربح يفوق التغير في السعر السوقي له.
27
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم العوامل المحددة ألسعار األسهم للشركات المساهمة
المدرجة في سوق األسهم السعودي ،وذلك في كل من قطاع الصناعة ،وقطاع االسمنت
وقطاع الخدمات .وقد بل عدد شركات عينة الدراسة ( )25شركة ،وغطت الدراسة الفترة
من .1991-1987وقد استخدمت الدراسة نموذج االنحدار الخطي المتعدد لتحديد أهم
العوامل التي تؤثر في أسعار األسهم ،و شمل النموذج عددا من المتغيرات المستقلة مثل:
دخل السهم ،واألرباح الموزعة ،والعائد على حق الملكية ،والمؤشر العام ألسعار األسهم،
والمشاركة الحكومية في ملكية أسهم الشركات المساهمة .وخلصت الدراسة إلى عدد من
النتائج تتلخص في أن كل من دخل السهم والعائد على حق الملكية والمؤشر العام ألسعار
األسهم تعتبر من أهم العوامل التي تحدد أسعار أسهم الشركات المساهمة بغض النظر عن
طبيعة نشاط القطاع االقتصادي ،إضافة إلى أنه وفي حالة قطاعي الصناعة والخدمات
فان للمشاركة الحكومية عالقة ايجابية مع سعر السهم
هدفت الدراسة إلى التعرف على العالقة بين المتغيرات المحاسبية الشائعة االستخدام من
ناحية ،والقيمة السوقية للسهم في سوق األوراق المالية السعودي من ناحية أخرى ،وقد هدفت
بشكل دقيق إلى اختبار ما إذا كانت القيمة الدفترية للسهم في نهاية السنة و /أو ربح السهم
عن السنة ،و /أو الربح الموزع للسهم عن السنة ،و /أو العائد على حقوق المساهمين عن
السنة ،و /أو عائد الربح الموزع) تساعد على تفسير التغييرات في القيمة السوقية للسهم في
نهاية السنة والوقوف على أوجه التشابه أو االختالف بين القطاعات المختلفة في سوق
األسهم تجاه المتغيرات السابقة ،وأسباب وجود االختالف إن وجد .اعتمدت الدراسة على
بيانات جميع الشركات السعودية المساهمة المسجلة في سوق األسهم السعودي ،وذلك خالل
الفترة .2003-1999وقد تناولت هذه الدراسة أربعة قطاعات من أصل سبعة قطاعات
مدرجة في سوق األسهم السعودي ،وهي قطاع البنوك ،قطاع الصناعة ،قطاع االسمنت،
وقطاع الخدمات.
28
اختار الباحث الشركات الممثلة لعدد من القطاعات وفقا لعدد من االعتبارات أهمها:
الشركات التي تحقق وتوزع أرباحا والشركات التي يتم تداول أسهمها في سوق األسهم
ال سعودي خالل فترة الدراسة وبصورة منتظمة ،واعتمدت الدراسة الختبار فروضها على
نموذج االنحدار المتدرج .وتوصلت إلى وجود اختالفات اتجاه تأثير المعلومات المحاسبية
على القيمة السوقية للسهم في نهاية السنة حسب القطاع المنتمي له ،وقد توصلت الدراسة
إلى وجود عالقة قويه بين ربح السهم واألرباح الموزعة والقيمة السوقية للسهم وعدم وجود
عالقة بين العائد على حقوق المساهمين والقيمة السوقية للسهم.
قام الباحثان بدراسة أثر التغير في سياسة توزيع أرباح الشركات المساهمة األردنية في
أسعار أسهم تلك الشركات ،شملت عينة البحث أسهم جميع الشركات المدرجة في سوق
عمان المالي .أظهرت نتائج التحليل انه ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين التغير
االيجابي او السلبي في توزيع أرباح الشركات على أسعار أسهمها
-14دراسة ( :)Al-Sharkas,2004بعنوان
"The Dynamic Relationship Between Macroeconomic Factors and the
"Jordanian stock market
بحثت هذه الدراسة في العالقة طويلة المدى بين كل من النشاط االقتصادي الحقيقي و
العرض النقدي ،معدل التضخم ،معدل الفائدة و الرقم القياسي ألسعار المستهلك وبين
عوائد األسهم في سوق عمان المالي خالل الفترة من 2003-1980
وتوصلت الدراسة إلى أن معدل النشاط االقتصادي الحقيقي يؤثر إيجابا في أسعار
األسهم ،أيضا توصلت لوجود عالقة عكسية بين أسعار األسهم و مؤشر أسعار المستهلك
وعالقة طردية مع العرض النقدي ومعدل الفائدة.
الجدول التالي يعرض ملخص للدراسات السابقة التي بحثت في العوامل المؤثرة في عائد
وسعر السهم
29
جدول( :)2ملخص الدراسات السابقة المتعلقة بعائد وسعر السهم
عدم وجود عالقة بين العائد والتدفقات النقدية 2005-2004 فلسطين الظاهر والعطعوط2010،
طردية مع E/P
عالقة طردية مع التدفقات النقدية 1988-1971 ماليزيا وطوكيو Chan,1991
عالقة عكسية مع نسبة B/M
30
تابع جدول( :)2ملخص الدراسات السابقة المتعلقة بعائد وسعر السهم
بعد استعراض الدراسات السابقة نالحظ أن معظم النتائج توصلت لما يلي:
.1وجود عالقة طردية بين جودة اإلفصاح المالي وحجم الشركة ويعود ذلك لعدة أسباب
أهمها:
تكاليف تجميع وتحليل وانتاج المعلومات المالية تكون أقل بالنسبة للشركات الكبيرة
4
الحجم بينما يكون ذلك مكلفا بالنسبة للشركات الصغيرة
الشركات الكبيرة لديها قدرة أكبر على توظيف مهارات وكفاءات بشرية قادرة على تحليل
البيانات وتقديم إفصاحات أكبر
عدد المساهمين في الشركات الكبيرة يكون أكثر منه في الشركات صغيرة الحجم بالتالي
يقع على عاتق الشركات الكبيرة تلبية متطلبات عدد أكبر من مستخدمي القوائم المالية
الشركات األكبر تميل لتقديم معلومات أكثر وذلك لتحقيق ميزة تنافسية في السوق
والحصول على ثقة المطلعين والمهتمين والرأي العام
.2وجود عالقة طردية بين جودة اإلفصاح المالي وربحية الشركة انطالقا من أن اإلدارة
الجيدة القادرة على تحقيق معدالت ربحية مرتفعة تكون بنفس الوقت قادرة على رفع جودة
اإلفصاح لديها للحفاظ على مركزها وبهدف الحصول على حوافز أكبر وللتخفيض قدر
)Antonios et al,2013)4
Lobo&zhou,2001)5
31
اإلمكان من مشكلة الوكالة وتقديم صورة ايجابية أمام المساهمين والمستثمرين،6من جهة
أخرى عند تحقيق معدالت ربحية منخفضة أو تحقيق خسائر تميل الشركات لنشر
معلومات أقل بهدف إخفاء أسباب هذا االنخفاض في الربحية أو تحقيق خسائر
.3وجود عالقة طردية بين إدراج الشركة في السوق ومستوى اإلفصاح لديها ألن إدراج
الشركة في السوق يجعلها تحت أنظار الجهات الرقابية والصحافة والرأي العام ويفرض
8
عليها مستويات أعلى من اإلفصاح
.4الشركات التي تعاني من التزامات مالية (ديون) مرتفعة تميل إلى إفصاح أكبر من
الشركات التي ال تعان ي من ذلك ،وذلك ألنها ترغب في مشاركة الدائنين بمعلوماتها
9
ووضعها المالي
.5الشركات متعددة الجنسية والشركات التي تعمل في مجاالت الصناعات المعقدة و الثقيلة
0
مثل النفط والتعدين والبتروكيماويات لديها مستوى إفصاح مرتفع
.6الشركات العائلية لديها مستوى إفصاح منخفض فهي تقوم فقط باإلفصاح عن البنود
1 1
اإلجبارية وال تفصح عن المعلومات االختيارية
تتميز الدراسة الحالية عن معظم الدراسات العربية السابقة بطريقة قياس هذا المتغير حيث
تم استثناء بنود اإلفصاح اإلجباري المحددة في تعليمات هيئة األسواق واألوراق المالية
السورية وبذلك تكون النتائج أكثر دقة حيث البند اإلجباري من المفروض أن تفصح عنه
جميع الشركات بالتالي لن يكون له تأثير في النتائج ،فضال عن إجراء هذا االختبار على
سوق ناشئة كسوق دمشق لألوراق المالية إذ تعاني السوق من قلة األبحاث التي تناولت هذا
الموضوع ،فيما يتعلق بسوقنا المحلي ففي دراسة (المرعي )2013،تم االعتماد على
مؤشر S&P500الذي يتكون من 98بند ولكن لم يتم الفصل بين اإلفصاح اإلجباري
واالختياري .وهذا ما تم تالفيه في الدراسة الحالية حيث تضمن المؤشر البنود االختيارية
)Belkhaoui,1989)6
)Koh,2004(7
(Monterio,2009)8
)Lang,1993)9
)Gray,1995)10
)Chau and Gray, 2002)11
32
فقط إذ أن بنود اإلفصاح اإلجباري تفصح عنها جميع الشركات بالتالي لن تؤثر في عوائد
األسهم إنما التأثير األكبر سيكون لتميز شركات دون غيرها باإلفصاح عن مزيد من
المعلومات اختياريا .و دراسة (زيود وآخرون )2011،قامت بقياس مؤشر اإلفصاح
االختياري للشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية لعام 2009فقط ولم تدرس
العوامل المؤثرة في مستوى اإلفصاح وال أثر مستوى اإلفصاح في عائد السهم أو ربحية
الشركة أو أي متغير آخر.
تم قياس مستوى اإلفصاح االختياري في هذه الدراسة باستخدام مؤشر ( Voluntary
مؤشر تم استخدامه من قبل Chau & Gray1في دراسة تمت
2
)disclosure indexوهو
على عدد من الشركات السنغافورية وفي هون كون وقد اعتمدها نظ ار الحتوائها على عدد
كبير من العناصر التي جاءت نتيجة تحليل االتجاهات الدولية والمالحظات على معايير
التقارير المالية وعدت تطبيقا للنموذج الذي اقترحه ).)Meek,1995
قسم هذا الفصل إلى مبحثين :في المبحث األول تم الحديث عن مفهوم اإلفصاح وصفاته
وأهميته بالنسبة لسوق المال وللجهاز المصرفي والمالي بشكل عام والحديث بشكل مفصل
عن اإلفصاح االختياري ونظرياته وفرضياته ،أخي ار تم عرض نبذة عن اإلفصاح في
الجمهورية العربية السورية في المبحث الثاني تم الحديث عن عوائد األسهم وأنواعها والعوامل
المؤثرة فيها وللربط بين هذين المبحثين من الفصل األول تم الحديث عن عالقة مستوى
اإلفصاح المالي بعوائد األسهم وكيف يمكن أن تكون اتجاه العالقة بين هذين المتغير حسب
ما توصلت له الدراسات السابقة
34
المبحث األول :مفهوم اإلفصاح واإلفصاح االختياري
مقدمة:
أظهرت االنهيارات التي تعرضت لها الشركات الكبرى مؤخ ار مثل شركة إنرون باإلضافة
إلى األزمة المالية التي حصلت في آسيا أهمية متزايدة لإلفصاح كعنصر رقابة على أعمال
المنشأة من قبل األطراف الخارجية ،حيث تبين أن أهم ما أسهم في تلك االنهيارات هو عدم
شفافية المعلومات المنشورة األمر الذي أدى إلى تضليل متخذي القرار نتيجة عدم تقديم
إفصاح كاف من قبل تلك الشركات ،كما اكتسب موضوع 3الشفافية و اإلفصاح المزيد 1من
االهتمام بعد تزايد الدور االقتصادي ألسواق المال لجعل التعامل في هذه األسواق أكثر
عدالة من خالل توفيره فرصا متكافئة للمستثمرين في الحصول على المعلومات ،وهذا بدوره
يوفر مناخا استثماريا مالئما ويزيد من فرصة نمو وازدهار واستم اررية السوق المالي ،إذ
5
تعد التقارير المالية المنشورة مصد ار هاما للمعلومات الالزمة التخاذ الق اررات .
إذا كانت نظم الشفافية واإلفصاح تحتل مكانة هامة في األسواق المتقدمة التي يفترض أن
لديها أدوات ضبط فعالة لألسواق المالية فمن باب أولى ان يولى هذا الموضوع أهمية كبيرة
في سوق دمشق لألوراق المالية وغيرها من األسواق الناشئة وذلك للنهوض بهذه األسواق
وتحقيق استقرارها والحد من المضاربات التي تودي بها لالنهيارات واإلضرار بمصالح
المستثمرين وخاصة الصغار منهم.
اهتمت لجنة المعايير المحاسبية الدولية بالمعايير الخاصة بالشركات الصناعية والتجارية
ووضعت لها األسس التي يتوجب على كل شركة تقديمها للهيئة العامة أو المالكين ليتمكن
كل منهم من الوقوف على حقيقة الوضع المالي للشركة واتخاذ الحلول المناسبة في حال
التعثر أو الخسارة في الوقت المناسب فإذا كانت المعلومات المقدمة ليست على المستوى
المطلوب من الصحة والدقة والكمال فإن مستخدمها لن يستطيع التعرف على الوضع
)Mitton,2002)13
14الشيرازي،1990،ص322
1مطر2003 ،
35
الحقيقي للشركة ويمكن أن يفاجأ بإفالسها لذلك أكدت لجنة بازل منذ تأسيسها عام 1970
1 6
على :
يصعب الوصول الى مفهوم عام ومحدد لإلفصاح يضمن تحديد مستوى االفصاح األمثل
الذي يحقق مصالح جميع مستخدمي القوائم والتقارير المالية التي تنشرها الشركة وتأتي هذه
الصعوبة من اختالف مصالح االطراف المستخدمة لهذه القوائم والتقارير حيث ورد في
المعيار الدولي رقم 1من المعايير المحاسبية الدولية:
ال يمكن تقديم بيانات مالية تفي باحتياجات كافة المستخدمين لكن البيانات التي تلبي
احتياجات المستثمرين مقدمي رأسمال المشروع ممكن أن تلبي احتياجات غالبية المستثمرين
1 7
اآلخرين
بشكل عام يشير مفهوم اإلفصاح إلى الكشف عن المعلومات الجوهرية المالية وغير المالية
التي تهم المستثمرين الحاليين والمرتقبين وتؤثر في ق ارراتهم االقتصادية وتساهم في تخفيض
حالة عدم التأكد حول األحداث االقتصادية المستقبلية للمنشأة مما يساعدهم في التنبؤ
باألداء المستقبلي لها.
ويجب أن يكون اإلفصاح عاما وللجمهور وليس فقط لحملة االوراق المالية والمستثمرين
وذلك من خالل الصحف اليومية وبصفة دورية مرتبطة بالسنة المالية للمنشأة ايضا بصفة
فورية عند الحاجة أو عند وقوع حدث جديد يؤثر في أداء المنشأة الحالي و المتوقع.
16العربيد،2001،ص230
1المعايير المحاسبية الدولية،2008،ص75
36
.2صفات اإلفصاح
يعني أن يتم تزويد جميع مستخدمي القوائم والتقارير المالية المنشورة بنفس كمية المعلومات
وبوقت واحد فالعدالة تقتضي معاملة المساهمين معاملة متساوية في الحصول على
المعلومات وليس حسب ملكية المساهم في الشركة أي أن المساهم الصغير مثل الكبير مثل
الذي ال يمتلك حصة في الشركة ،فكما ذكرنا أنه يجب أن يكون االفصاح عام وللجمهور
وال ينحصر فقط بالمساهمين أي أن ال يتم تمييز فئة على حساب أخرى وبذلك يتم تزويد
8
جميع مستخدمي القوائم المالية بالمعلومات نفسها في وقت واحد
هو أن تشتمل القوائم والتقارير المنشورة على الحد األدنى من المعلومات التي تجعلها غير
مضللة لتحقيق الغاية منها وهي مساعدة مستخدميها في التنبؤ بأداء الشركة واتخاذ القرار
الرشيد ،إذ أن قيام الشركة بنشر معلومات تفصيلية وكثيرة دون أن يكون لها معنى وداللة
يؤدي إلى ضياع المعلومات الهامة والجوهرية كذلك يضلل مستخدمي البيانات عند اتخاذ
الق اررات ،وقد ربط الباحثان Myers and Majlufبين السعر السوقي للورقة المالية واإلفصاح
الكافي ،وتوصال إلى أنه إذا تطابقت المعلومات التي لدى اإلدارة مع المعلومات التي لدى
جمهور المتعاملين في السوق المالي فإنه ستقترب قيمة الورقة المالية السوقية من قيمتها
1 9
الحقيقية
ويعني احتواء التقارير المنشورة على كافة المعلومات المالية وغير المالية التي تعتبر مفيدة
لمستخدمها وغير مضللة ويعني أن تصمم القوائم والتقارير المالية و تعد بحيث تصور بدقة
األحداث االقتصادية التي أثرت على الشركة خالل فترة زمنية ما ويفترض هذا اإلفصاح
)Hendrikson,1982,p505)18
)Myers and Majluf,1984,p199)19
37
،وال أن ال تحجب أو تحذف أي معلومات تكون جوهرية أو هامة للمستثمر العادي
يقتصر اإلفصاح هنا على الحقائق حتى نهاية الفترة المحاسبية بل يمتد الى بعض الوقائع
الالحقة لتواريخ القوائم بمعنى آخر أن تصمم وتعد التقارير المالية ذات الغرض العام بشكل
يعكس بدقة جميع األحداث والحقائق المالية الجوهرية التي أثرت على الشركة خالل الفترة
وال يعني اإلفصاح التام عرض كافة التفاصيل من أحداث و عمليات دون تمييز و ذلك
لسببين هما :أن إنتاج المعلومات يحتاج إلى تكلفة و على ذلك يحكم إنتاج المعلومات أن
تكون منفعتها أكبر من تكلفة إنتاجها وأن كثرة التفاصيل غير المهمة تعمل على تخفيض
2 2
القدرة على االستيعاب
ال يمكن حصر مفهوم االفصاح بالكشف عن البيانات المالية فقط ألن ذلك يؤدي إلى
ضعف كفاءة سوق االوراق المالية وقصور القوائم والتقارير المالية المنشورة عن تلبية حاجة
مستخدميها حيث أن المعلومات المالية ما هي إال جزء من المعلومات التي تؤثر على
قرارات المستثمرين االقتصادية لذلك يجب اإلفصاح عن البيانات المالية وغير المالية التي
تهم جمهور المستثمرين ألغراض التحليل والتنبؤ باألداء المتوقع للمنشأة وهنا يبرز تكامل
جانبي اإلفصاح المحاسبي والمالي حيث ارتبط مفهوم اإلفصاح المحاسبي بالدور التقليدي
للمحاسبة المهتم بمسك الدفاتر و السجالت لذا كان الهدف من اإلفصاح المحاسبي عرض
البيانات بطريقة واضحة و مفهومة وفقا لمعايير المحسبة الدولية في حين اهتم اإلفصاح
المالي بعرض المعلومة التي يستطيع من خاللها المستثمر اتخاذ القرار االستثماري المالئم
سواء باالحتفاظ بالسهم ،البيع أو الشراء ،كما أرتبط اإلفصاح المالي بتطور المحاسبة إلى
كونها محاسبة مالية ،و هي ذلك الفرع من المحاسبة المهتم بتصنيف و تسجيل و تحليل
و تفسير المركز المالي و نتائج عمليات الشركة ،فهي تشمل عملية إعداد القوائم المالية
2
ستخدمين الداخليين و الخارجيين
3
الخاصة بالشركة و التي تستخدم بواسطة الم
21حنان1991،
2حنان،ص447
الدهراوي،2007،ص11 2
38
يعرف اإلفصاح المالي بأنه نشر كل المعلومات التي لها عالقة بالشركة سواء كانت كمية
أو غير ذلك بما يساعد المستثمر على اتخاذ ق ارراته و تخفيض حالة عدم التأكد لديه عن
2 4
األوضاع االقتصادية المستقبلية
هي المعلومات التي يتم عرضها من خالل أربعة مصادر أساسية متمثلة في الميزانية
العمومية ،قائمة الدخل ،قائمة التغير في حقوق الملكية ،وقائمة التدفقات النقدية ،حيث يتم
تضمين هذه القوائم مبال نقدية تعبر عن نتائج األحداث المالية التي قامت بها الوحدة
االقتصادية خالل السنة المالية.
يتم اإلفصاح عن هذه المعلومات في التقارير المنشورة بشكل وصفي من شأنه أن يزيد فهم
المستخدم وثقته بالمبال النقدية الظاهرة في القوائم المالية إذ أن هذه المعلومات غالبا ما
تكون مرتبطة بالمعلومات الكمية ،ويتم االفصاح عن المعلومات غير الكمية من خالل
القوائم المالية الرئيسية ومن خالل قوائم مالية ملحقة أو المالحظات الهامشية باإلضافة الى
تقرير مجلس اإلدارة ومن الجدير بالذكر أن المعلومات غير المالية ال تقل اهميتها عن
المعلومات المالية إذ لها دور كبير في مساعدة المستثمر في اتخاذ القرار االستثماري
الرشيد.
(المعلومات غير المالية مثل معلومات عن الشركة و اتجاهاتها و مجلس االدارة ومعلومات
عن مراجع الحسابات......الخ)
القوائم والتقارير المالية التي يتم إعدادها هي األساس الذي يعتمد عليه متخذ القرار
االستثماري فال يستطيع المستثمر الرشيد أن يتخذ قرار االستثمار في وحدة اقتصادية ما إال
ناجي،ص371 2
39
بعد إجراء تحليل دقيق للقوائم التي تنشرها والفهم الكامل للمعلومات المالية وغير المالية
المحتواة فيها لذا يجب إخضاع هذه التقارير للعديد من اإلجراءات والقواعد الهامة التي
تحددها متطلبات العرض واإلفصاح وبذلك تبرز أهمية هذه المتطلبات في جعل القوائم
المالية المعدة على أساسها تحقق الفائدة للمستثمر في تقييم األداة المالية وعوائدها والمخاطر
المرتبطة بها من خالل تحليل المركز المالي للوحدة االقتصادية وأدائها وتدفقاتها النقدية.
نظ ار ألهمية العرض واإلفصاح باعتباره أحد متطلبات معايير المحاسبة الدولية فإن هناك
العديد من المتطلبات التي يبنى عليها مبدأ اإلفصاح تتعلق بأسلوب عرض األدوات المالية
والمعلومات الواجب اإلفصاح عنها والتي تلبي احتياجات مستخدمي القوائم المالية حيث
يتطلب عرض األدوات المالية تصنيفها الى التزامات وحقوق ملكية وتصنيف ما يتعلق بها
من فائدة وأرباح أسهم وخسائر ومكاسب والظروف التي يجب فيها إجراء مقاصة بين
األصول المالية وااللتزامات المالية كما يتناول اإلفصاح المعلومات المتعلقة بالعوامل التي
تؤثر على مبل وتوقيت ومدى التأكد من التدفقات النقدية المستقبلية للمشروع فيما يتعلق
باألدوات المالية والسياسات المحاسبية المطبقة على تلك األدوات باإلضافة إلى اإلفصاح
عن المعلومات الخاصة بطبيعة ونطاق استخدام المشروع لألدوات المالية وأغراض العمل
التي تخدمها والمخاطر المتعلقة بها وسياسات اإلدارة بالرقابة على هذه المخاطر
وتأتي أهمية الشفافية من كونها تعمل على زيادة المعلومات الواردة في اإليضاحات مما
يؤدي الى تحسين اإلفصاح في الشركات حيث أن عدم توفر بعض المعلومات بالنسبة
للمستثمرين يجعلهم يتخذون ق اررات غير سليمة كذلك توفر شفافية المعلومات يعمل على
الحد من المضاربات واألزمات المالية والحد من الشائعات واستغالل المعلومات الداخلية
حيث ال تتيح الشفافية توفير معلومات للمضاربين غير متاحة لغيرهم من المستثمرين وكذلك
تقضي على ظاهرة عدم تماثل المعلومات وتزيد من استقرار األسواق المالية.
تحتل نظم اإلفصاح المالي أهمية بالغة في أسواق المال وقوانينها التي تقتضي وجوب توفير
كل المعلومات الجوهرية التي تعبر عن وضع الشركات المدرجة في السوق ووضعها بين
أيدي المتعاملين والمستفيدين وتأتي أهمية اإلفصاح من كونه روح أي سوق مالية وأساس
مع استحداث أدوات مالية أكثر تعقيدا وزيادة المنافسة وحجوم التداول في األسواق المالية
خاصة مع إزالة بعض القيود عن التعامل وتطور التقنيات المستخدمة في تنفيذ المعامالت.
كل هذا يؤدي إلى زيادة فرص التالعب واالستغالل الذي يمكن أن يحصل من بعض
األطراف األمر الذي يدعو إلى زيادة أهمية المطالبة بإفصاح أدق وأشمل والزام الشركات
المدرجة في السوق المالية بأن تعمل على تحليل وعرض جميع أنواع المخاطر التي ترتبط
بالتعامل باألدوات المالية التي تصدرها ومنها مخاطر اإلئتمان والسيولة ومخاطر أسعار
الصرف وهذا ما يزيد درجة تعقيد وأهمية دور الجهات الرقابية على هذه الشركات
من هذا المنطلق وجب على الشركات التي تسعى للحصول على زيادة رؤوس أموالها أو
تحقيق أكبر قدر من السيولة عن طريق إبقاء أو جذب مزيد من المساهمين لتمويل
أنشطتها و اكتساب ثقتهم تطبيق متطلبات اإلفصاح في إعداد تقاريرها وقوائمها المالية،
من خالل إتباع أسلوب الوضوح وابراز المعلومات ذات األهمية من خالل الكشف عن
حساباتها و أنشطتها و تقديم كم مناسب من المعلومات المرتبطة بكل ما يخص الشركة بما
في ذلك السياسات المتبعة وأنشطتها واستم ارريتها ،وذلك باعتماد أساليب متنوعة ومبسطة
قدر اإلمكان إلظهار و شرح هذه المعلومات من استخدام األشكال البيانية وحساب نسب
أساسية ومقارنتها مع سنوات سابقة و غيرها من األساليب التي تهدف في مجملها إلى
تقليص حالة عدم التأكد لدى المستثمرين من جهة ،ومن جهة أخرى تضييق فجوة عدم
41
تماثل المعلومات بالتالي تمكينهم من تقييم المركز المالي الشركة و التنبؤ بسعر أسهمها
بالتالي العوائد
لكن السؤال اآلن :كيف يمكن تحديد ما إذا كانت المعلومة المنشورة مفيدة وجوهرية؟ هذا ما
ورد في المعيار الدولي رقم 1الذي يعرض الخصائص النوعية للمعلومات
هناك العديد من العوامل التي تحدد درجة اإلفصاح في التقارير المالية ومنها:
-عوامل بيئية :وتتضمن العوامل السياسية واالقتصادية واالجتماعية والجهات المشرفة على
الشركات وعوامل أخرى تتعلق بحاجة المستفيدين إلى مزيد من المعلومات اإلضافية التي
تنشرها الشركات والقوانين النافذة في كل دولة ،على سبيل المثال عندما نقارن بين قانون
الشركات البريطاني واألمريكي نجد أن قانون الشركات البريطاني حدد التقارير التي يجب
إعدادها وطرق عرض المعلومات المالية في القوائم المالية وقد أشار قانون الشركات
البريطاني إلى ضرورة توزيع التقارير على المساهمين قبل إقرارها بينما ال يوجد في الواليات
المتحدة قانون للشركات يحدد المعلومات التي يجب أن ترد في التقارير المالية.
26
-عوامل تتعلق بالمعلومات المالية :تتأثر درجة اإلفصاح في التقارير المالية بالمعلومات
التي يتم اإلفصاح عنها ومدى توافر عدد من الصفات للحكم على كفاءتها وأهمها أن
تكون المعلومات المالية مالئمة للق اررات التي سيقوم باتخاذها أغلب المستفيدين منها وأن
تكون موثوقة وقابلة للتحقق والمقارنة على اعتبار أن المعلومة المالية ليست سوى أداة
تتوقف منفعتها على مدى االستفادة منها.
-عوامل تتعلق بالوحدة االقتصادية :وهذا يتوقف على حجم المنشأة ومجموع أصولها وعدد
المساهمين فيها ،فقد أشارت عدد من الدراسات الميدانية إلى أن هناك عالقة طردية بين
هذه العوامل من جهة وبين درجة اإلفصاح المالي فيها من جهة أخرى ،أيضا إدراج
الشركة في سوق المال يزيد من درجة إفصاحها ،وعوامل أخرى مرتبطة بالمنشأة منها
المراجع الخارجي ومستوى الحوكمة وصافي الربح ورغبة إدارة المشروع في اإلفصاح عن
2تركي ،1995،ص30-25
42
المعلومات وأجهزة اإلشراف والرقابة على أعمال الشركات المساهمة والتركز
الصناعي...إلخ.
.5كيف يحصل عدم اإلفصاح:
إن عدم إظهار الوضع المالي على حقيقته يؤدي إما الرتفاع األسعار في السوق المالي أو
النخفاضها ،لذلك إذا اشترى المستثمر سهم ما وتبين بعد فترة أن المعلومات التي اعتمد
عليها في اقتناء هذا السهم غير صحيحة فإما أن يهبط سعر السهم وتقوم إدارة الشركة
باإلعالن عن اخطائها وبالتالي تخفيض األسعار بشكل إداري أو في الحالة النادرة وهي
أخطاء ايجابية تؤدي لرفع سعر السهم مثل إظهار أرباح في القوائم المالية تفوق األرباح
الحقيقية.
تحميل بعض العقود المنفذة حاليا على سنة سابقة مما يؤدي إلظهار أرباح أكبر مما
هي عليه
إجراء عمليات المقاصة بين األصول والخصوم
عدم إظهار األرصدة الفعلية لفروع الشركة مما يؤدي إلمكانية التالعب
إعادة تقييم األصول واعتبارها أرباحا
االستفادة من صفقات مشبوهة وتسجيلها بإسم مستعار كي ال تظهر حقيقة هذه الصفقة
وحجم أرباحها وغير ذلك
تم تخصيص مبدأ لإلفصاح والشفافية في مبادئ حوكمة الشركات التي وضعتها منظمة
التعاون االقتصادي والتنمية OCEDحيث ينبغي في إطار حوكمة الشركات أن يضمن
هذا المبدأ القيام باإلفصاح السليم الصحيح في الوقت المناسب عن كافة الموضوعات الهامة
2كنعان،2009،ص247
43
المتعلقة بالشركة بما في ذلك المركز المالي واألداء المالي وحقوق الملكية و حوكمة الشركات
2 8
على النحو التالي:
يقصد بها عدم تماثل المعلومات بين اإلدارة وكيال ومالك المشروع أصيال وما يترتب على
ذلك من صعوبة قياس أداء اإلدارة وتقييمه ،وهناك جانب آخر لنموذج الوكالة يتمثل في
عدم تماثل المعلومات بين اإلدارة أصيال والمسؤولين عن اإلدارة واألقسام وكالء وما يترتب
على ذلك من مشكالت تواطؤ بين اإلدارة والمسؤولين تجاه المالك
والمقصود بها عدم تماثل المعلومات بين مجموعة المستثمرين في سوق المال نتيجة عدم
0
اإلفصاح الكافي عن المعلومات في التقارير المالية المنشورة .
إن عدم تماثل المعلومات في سوق المال من شأنه خلق تفاوت بين الفئات المستفيدة وذلك
على النحو التالي:
تفوق اإلدارة على األطراف الخارجية مما يؤدي إلى تحقيق عائد غير عادي لألطراف
الداخلية على حساب األطراف الخارجية وذلك بسبب استغالل اإلدارة لمعرفتهم المسبقة
بالمعلومات الخاصة بالشركة
تفوق مجموعة من المستثمرين (عادة كبار المستثمرين ) على مجموعة أخرى تكون
من صغار المستثمرين غالبا مما يسمح للمجموعة األولى بتحقيق عوائد غير عادية
3 1
2الدهراوي وسرايا،2001،ص14
30حميدة ورشاد،1998،ص269
3الدهراوي وسرايا،2001،ص24
45
ال يقتصر الضرر الناجم عن مشكلة عدم تماثل المعلومات على ما سبق ذكره بل يمتد
إلى انخفاض حجم التداول وانخفاض عدد األسهم المتداولة وزيادة تكلفة المعامالت
وانخفاض سيولة األسهم .
للتغلب على مشكلة عدم تماثل المعلومات بين األطراف الداخلية الخارجية يجب اللجوء إلى
أحد الحلين التاليين :إما إصدار معايير ملزمة ألن إدارة الشركات لن تقوم باإلفصاح الكامل
عن المعلومات التي تمتلكها إذا تركت لها الحرية في اإلفصاح لذلك فإن اإلفصاح اإلجباري
في هذه الحالة يكون ضروريا إللزام الشركة باإلفصاح عن المعلومات التي تكون محجوبة
عن المستثمرين بالتالي التخفيف من عدم تماثل المعلومات ومنع جهة معينة من استغالل
معلومات تنفرد بها وتحقيق عوائد غير عادية على حساب جهة أخرى أو عن طريق
اإلفصاح االختياري فقد توصلت الدارسات إلى أن اإلفصاح الشامل سوف يعمل على
خالل اإلفصاح عن أكبر عدد
3 2
،ويتحقق ذلك من التخفيض من عدم تماثل المعلومات
ممكن من المعلومات لخدمة المستثمرين ويتم ذلك من خالل إفصاح الشركة اختياريا عن
المعلومات التي لديها فإن كان لديها أخبار جيدة فإنها ستفصح عنها حتى تميز نفسها عن
الشركات التي لديها أخبار سيئة وان كان لديها أخبار سيئة فلن تستطيع اخفائها حتى ال
3
تتأثر سمعتها بأنها تفصح عن معلومات غير صحيحة
ترى الباحثة أن لإلفصاح االختياري أهمية تفوق اإلفصاح اإلجباري إذ أن االفصاح االجباري
بطبيعة الحال من المفترض أن يكون بنسبة متساوية لدى جميع الشركات بالتالي يكون
لإلفصاح االختياري أهمية أكبر في تمييز شركة عن أخرى في السوق المالي ويساهم في
مساعدة المستثمر في تفضيل شركة على أخرى وانتقاء سهمها هذا في حال التزمت جميع
الشركات ببنود اإلفصاح االجباري أما إذا لم يتحقق ذلك عندها سيكون لإلفصاح االجباري
أهمية تفوق اإلفصاح االختياري.
)Lev,1988,p4)32
)Milgrom, 1981, p. 385)33
46
المطلب الثاني :اإلفصاح االختياري
إن معظم النظريات تحاول تبرير اإلفصاح عن المعلومات التي تتجاوز متطلبات اإلفصاح
االجباري بناء على العديد من العوامل منها ربحية الشركة وحرص إدارتها على تقديم
معلومات إضافية تحقق أهدافها النهائية فالشركات تسعى ضمن اإلمكانيات المتاحة لها إلى
تحسين صورتها أمام المستثمرين من خالل االستجابة لمتطلباتهم قدر اإلمكان و فيما يلي
عرض لبعض هذه النظريات:
بينت هذه النظرية دوافع االفصاح االختياري انطالقا من مفهوم تعارض المصالح بين
المدراء والمساهمين من جهة وبين الشركة ودائنيها من جهة أخرى واعتبرت أن اإلفصاح
يمثل آلية لتخفيض التكاليف الناجمة عن هذا التعارض كما أنه يعمل على ضبط أداء
المدراء وهو ما يشكل حاف از لديهم لإلفصاح اختياريا عن معلومات تتجاوز بنود اإلفصاح
3
(cooke,االلزامي المحددة من الجهات الرقابية ،وقد استخدمت هذه النظ7رية من قبل )1989
)(Donnelly and Mulcahy,2008و ()(Frantz and Wlker1 1997) (Raffounier1 1995
)Kumar,2008)34
)Foster,1986)35
36
)(Leventis,2000
)Lumbert,2001)37
47
-نظرية أصحاب المصلحةStakeholder Theory :
وفقا لهذه النظرية يمكن تفسير اإلفصاح االختياري من خالل قوة أصحاب المصالح،
استراتيجية الشركة واألداء االقتصادي في الماضي والحاضر ووفق هذه النظرية فإن الشركة
تفصح عن المعلومات المالية وغير المالية لجمهور واسع وليس فقط للمستثمرين والدائنين
وقد استخدمت هذه النظرية من قبل ( )Roberts,1992,و()Smith,2009,
يرى أنصار هذه النظرية أن الشركات الخاضعة لتكاليف سياسية عالية ( وذلك تبعا لمعيار
حجم الشركة) تقوم على األرجح باإلفصاح عن معلومات إضافية لتخفيض تلك التكاليف
3 8
قد اإلمكان
ترى هذه النظرية أن المدراء قد يملكون حاف از من أجل اإلفصاح عن معلومات اختيارية
أكثر نظ ار ألنهم يتوقعون أن تقدم هذه المعلومات إشارة جيدة عن أداء الشركة في السوق
9
بالتالي يخفضون من احتمال حدوث مشكلة عدم تماثل المعلومات ،وقد استخدمت هذه
النظرية من قبل
)(Patricia and lucia,2007), (Grossman,1981), (Cazavan et al,2007
-نظرية الشرعيةLegitimacy Theory :
تؤكد هذه النظرية أن الشركات تسعى باستمرار للتأكيد على أنها تعمل ضمن حدود
وأخالقيات مجتمعاتها وترى أنه من الصعب عليها أن تثبت شرعيتها من خالل اإلفصاح
عن معلومات تقليدية بالتالي تحتاج لتقديم معلومات اضافية اختياريا إلثبات تمسكها بقيم
4 0
المجتمع الذي تعمل فيه .
)Watts,1990)38
)Ross,1977)39
)Guthrie et al,2004)40
48
يرى أنصار هذه النظرية أن ايصال معلومات خاصة للمنافسين قد ال يؤدي بالضرورة إلى
تخفيض األرباح المستقبلية للشركة إذ أن عواقب اإلفصاح تتوقف على العديد من العوامل
1
مثل طبيعة السوق التنافسية وخطر دخول شركات أخرى إلى السوق ،ويجب على الشركة
إجراء موازنة بين سلبيات وايجابيات اإلفصاح االختياري ويبدي المدراء اهتماما أكبر
باإلفصاح االختياري عندما تكون فوائده أكبر من تكاليفه وقد استخدمت هذه النظرية من
قبل ( )Gray,1990,و()Annlisa,2004
بالمقابل قدمت العديد من الدراسات أسباب متعددة لمقاومة اإلدارة لكافة أشكال اإلفصاح
االختياري إال ما يحقق نفع لها ،من هذه الدراسات دراسة (عبد الجليل )2002،حيث أثبتت
أن اإلدارة ال ترحب بمتطلبات التوسع في اإلفصاح ألسباب متعددة منها الخوف على مركز
الشركة التنافسي وتعارض مصالحها مع أهداف مستخدمي التقارير ولتجنب تكاليف إعداد
ومراجعة نشر التقارير الموسعة مما يستدعي إيجاد وسيلة إللزام الشركة بذلك لتحقيق زيادة
منفعة التقارير المنشورة ،أيضا دراسة ( )Feltham,1992أوضحت أن القائمين على إدارة
المنشأة يترددون في زيادة وتوسيع اإلفصاح إن لم يكن هناك ضغوط مهنية محاسبية أو
قوانين حكومية إلزامية أو إشرافية بالتالي فإن التوسع في اإلفصاح ال يجب أن يترك كاختيار
إلدارة المنشأة بل يجب تحديده بموجب التشريع أو المعايير المهنية أو القواعد اإلل ازمية
ألسواق المال
دراسة( )Baruch,1988افترضت لحل مشكلة عدم تماثل المعلومات أن يكون هناك إفصاح
عام وكامل في التوقيت المناسب وأن يكون هناك نوعين من اإلفصاح :إفصاح اختياري
وافصاح إجباري ،وذكرت أن اإلفصاح االختياري وحده يعتبر غير كافي لحل مشكلة عدم
تماثل المعلومات ألن أساس المشكلة هو عدم رغبة اإلدارة في اإلفصاح عن كامل
المعلومات وذلك بهدف استخدام المعلومات غير المفصح عنها لتحقيق عوائد غير عادية
،بالتالي يجب أن يكون هناك إفصاح إجباري عن المعلومات التي يمكن أن يسبب إخفاؤها
أض ار ار لبعض المتعاملين في السوق
دراسة (سيد ) 2002،توصلت إلى أن اإلدارة سوف تقاوم حصول المستخدم الخارجي على
نفس المعلومات التي بحوزتها حتى تتمتع بميزة خاصة ،وبشكل خاص تظهر في الدول
(41
)Darrough,1993
49
النامية ضرورة ملحة لتنظيم اإلفصاح فيها من خالل معايير وتشريعات ملزمة وذلك للحد
من محاولة اإلدارة التالعب في محتويات اإلفصاح بما يحقق مصالحها ومحاولتها تمييز
مجموعة من المستثمرين دون غيرهم من خالل توفير معلومات خاصة لهم تفيدهم في
تحقيق أرباح غير عادية أو تقديم معلومات لهم قبل اإلفصاح عنها لكافة مستخدمي التقارير
والقوائم المالية
.1وصف المفردات التي يتم االعتراف بها في القوائم المالية وتوفير مقاييس لهذه المفردات
بخالف المقاييس الواردة في القوائم المالية
.2وصف المفردات التي ال يتم االعتراف بها واعطائها مقاييس مفيدة
.3توفير المعلومات الدورية لمساعدة المستثمرين والدائنين في تقدير المخاطر حول البنود
التي يتم االعتراف بها وتلك التي ال يتم االعتراف بها
.4توفير المعلومات التي تساعد مستخدمي القوائم المالية في مقارنة األرقام مع مثيالتها
لشركات أخرى وكذلك المقارنة لشركة واحدة عبر السنوات المختلفة
.5توفير معلومات عن التدفقات النقدية المستقبلية الداخلة والخارجة وتوفير المعلومات
4 2
الالزمة للتنبؤ بتلك التدفقات
.6مساعدة المستثمرين في تقويم العائد على االستثمار والتنبؤ بهذا العائد مستقبال.
)Mitton,2002,p223)42
50
.4فرضيات اإلفصاح االختياري
فرضية معامالت سوق المال :تملك الشركة حاف از للقيام باإلفصاح االختياري لتخفيض
مشكلة عدم تماثل المعلومات وبالتالي تخفيض تكاليف التمويل الخارجي من خالل
تخفيض خطر المعلومات
فرضية ضبط الصراع :عندما يكون أداء الشركة ضعيفا يستخدم المدراء اإلفصاح
االختياري في محاولة لرفع قيمة الشركة وتقديم توضيح ألدائها الضعيف بالتالي تخفيض
خطر فقدان اإلدارة لوظيفتها
فرضية أسهم التعويض :إن المدراء التي تتم مكافأتهم بمنحهم أسهم التعويض يملكون
حاف از الستخدام اإلفصاح االختياري من أجل تخفيض احتمالية المزاعم واالدعاءات التي
قد تطال الشركة كونهم ممثلين لها بالتالي فإن الشركة أيضا تملك حافز لزيادة اإلفصاح
لتخفيض تكاليف التعاقد مع المدراء الذين يكافؤون بأسهم التعويض
فرضية التكاليف القضائية :إن المدراء يملكون حافز للكشف عن األنباء السيئة لتجنب
االجراءات القضائية الناجمة عن اإلفصاح غير الكافي ،لكنهم في الوقت نفسه يميلون
لتخفيض اإلفصاح المتعلق بالتنبؤات التي يمكن أن يثبت عدم صحتها الحقا
فرضية تكاليف الملكية :ترى هذه الفرضية أن أنه يمكن أن يقيد اإلفصاح االختياري إذا
الحظ المدراء أن اإلفصاح يمكن أن يكون له أثر سلبي من الناحية التنافسية.
بناء على ذلك فإنه يمكن عرض دوافع اإلفصاح االختياري كما يلي:
إن اإلفصاح مطلوب نظ ار ألن المدراء يتولون المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعليهم
4
القيام بأعمال محددة وتحقيق أهداف مالية محددة مسبقا
يميل المدراء إلى اإلفصاح عن معلومات أدائهم للحصول على امتياز في السوق
4 5
المالي
)Collett& Hrasky,2005,188-190)43
)LATRIDIS,2008,p230) 44
)MCKNIGHT,1999,241)45
51
اإلفصاح غير المالئم يمكن أن يحفز المدراء لتأمين إفصاح اختياري من شأنه تخفيض
4 6
تكاليف المقاضاة
يمكن أن يتجه المدراء لإلفصاح االختياري ويقدمون التنبؤات لخدمة المستثمرين القلقين
من البيئة االقتصادية للشركة والقادرين على تحقيق استجابة سريعة للمتغيرات
أثبتت دراسة ) )Castellano,2002أن حرص المنظمة على توفير إفصاح اختياري باإلضافة
إلى اإلفصاح اإللزامي يعزز ثقة الجمهور بالمنظمة وعدالة قوائمها المالية وينعكس على
سمعتها وقيمتها السوقية وبالتالي على أسعار أسهمها في السوق المالي .كما َبين
( (Prowse,1997في دراسته أن اإلفصاح االختياري من قبل الشركات المساهمة يعمل على
توفير عنصر الكفاءة للسوق المالي ،ويساعد على تخفيض درجة مخاطر االستثمارات.
ويشير (الفضل )2001،إلى انه من خالل اإلفصاح يتم إعداد وتعميم التقارير المالية ألجل
إشباع حاجة مستخدميها من المعلومات المحاسبية التي تصف بشكل موضوعي األحداث
االقتصادية التي أثرت على المنظمة في فترة زمنية معينة ،كما تعرض المعلومات خطط
وتوقعات اإلدارة في المستقبل.
اآلراء المؤيدة لإل فصاح عن المعلومات المستقبلية جاءت مناقضة لالتجاه التقليدي في
اإلفصاح عن هذه المعلومات والذي يتسم بالحيطة والحذر وال يرى ضرورة لإلفصاح عن
المعلومات المستقبلية وذلك ألن اإلفصاح عن هذه المعلومات قد يضر بعملية المنافسة،
فضال عن انه ليس فيها الدقة الالزمة فعدم تحقق هذه التنبؤات قد يعرض اإلدارة إلى
المساءلة القانونية ،لذا فاألفضل حسب هذا االتجاه ترك الموضوع إلى المحلل المالي في
ضوء إمكانياته من خالل قراءته للمعلومات المالية .بالمقابل نجد أن االتجاه الحديث ينادي
بضرورة االلتزام باإلفصاح عن المعلومات المستقبلية لتلبية احتياجات مستخدمي القوائم
المالية ،حيث أن اإلفصاح عن هذه المعلومات يجعلها متاحة لجميع األطراف وغير مقتصرة
على المحلل المالي .كما أن معرفة اإلدارة الكاملة بأنشطتها الداخلية يجعلها قادرة على
تحديد هذه التنبؤات بشكل أفضل من المحلل المالي وأن اإلدارة سوف تبذل قصارى جهدها
لتحقيق التنبؤات التي يتم اإلفصاح عنها كنوع من االلتزام األدبي عليها ،إضافة إلى انه ال
يمكن مساءلة اإلدارة في حالة عدم تحقق هذه التنبؤات طالما أن معلوماتها قد استندت إلى
)SKKINER,1994,55)46
47
)(TRUEMAN,1986,66
52
افتراضات منطقية معقولة وأنها قامت بتقديم التحليل الوافي لألسباب التي حالت دون
4 8
تحقيقها
إن التطورات التي تط أر على أي سوق في العالم لها انعكاسات على نوعية وكمية المعلومات
التي تحتويها التقارير المالية المنشورة و منها التغير في نوعية وكمية األطراف ذات العالقة
بأعمال الشركة وهم ما يسمون بأصحاب المصالح وأصبحت تلك الشركات تحت ضغوط
كبيرة من قبل تلك األطراف تهتم بضرورة زيادة المعلومات التي تحتويها تقاريرها السنوية ال
4 9
سيما االهتمام بتقديم المزيد من اإلفصاح االختياري .
يعد التوقيت المناسب صفة هامة لخاصية مالئمة المعلومات المحاسبية ،فإذا حدث تأخير
غير ضروري في تقديم التقارير فإن المعلومات قد تفقد مالءمتها لذا يجب على اإلدارة
0
الموازنة بين ميزة رفع التقارير في الوقت المناسب وتوفير المعلومات الموثوقة ،أي حتى
يكون اإلفصاح مفيدا يجب باإلضافة إلى اشتراط أن تكدون هدذه المعلومات كافية وموثوقة
وقابلة للمقارنة والفهم يجب أن يتوفر التوقيت المالئم في إعدادها وعرضها وتقديمها
للمستخدمين ،بمعنى أن المنفعة التي يحققها متخذ القرار ترتبط بمدى حصوله على
المعلومات المناسبة في الوقت المناسب ولذلك حرصت قوانين الشركات في الدول المختلفة
وتعليمات هيئات أسواق المال العالمية أن تلزم الشركات المدرجة في تلك األسواق بأن تقوم
بإعداد وعرض هذه المعلومات خالل فترة زمنية معقولة من تاريخ انتهاء السنة المالية أو
الفتدرة المرحليدة وتزويد هيئة األوراق المالية بنسخ من قوائمها المالية المرحلية الربعية أو
نصف سنوية بهدف توفير المعلومات الحديثة والمستمرة على فترات متقاربة للمتعاملين في
5 1
األسواق المالية .
(48
)Ticker, 2004
)Firth,1979)49
50معايير المحاسبة الدولية،2008،ص81
5مطر،2008،ص356-339
53
المبحث الثاني :عوائد األسهم وعالقتها بمستوى االفصاح االختياري
مقدمة:
تتعدد أوجه االستثمار المتاحة أمام األفراد والشركات ومن أهمها االستثمار في األوراق
المالية العائدة للشركات المدرجة في األسواق المالية المحلية واالجنبية ،وتعتبر األسهم
العادية أحد أهم األوراق المالية التي تصدرها هذه الشركات حيث تأخذ هذه األسهم عدة
قيم تتباين فيما بينها وتتغير أسعارها صعودا ونزوال تبعا لحجم العرض و الطلب عليها من
قبل المساهمين الذين ينتظرون من خالل مساهمتهم عائد على هذا االستثمار ،هؤالء
المساهمين سيحتاجون إلى معلومات تساعدهم في تقدير العوائد و تقييم المخاطر المرتبطة
بالتدفقات النقدية المتوقعة من حيث
حاولت العديد من الدراسات تحديد العوامل المؤثرة في العوائد السوقية لألسهم المدرجة في
مختلف األسواق المالية لكل من الدول النامية والمتقدمة وفيما يلي عرض للعوامل التي
توصلت الدراسات السابقة إلى إثبات أثرها في العوائد السوقية لألسهم:
هو نسبة سعر السهم الى االرباح ،وهنا نميز بين األسهم ذات مكرر الربحية المنخفض أو
أسهم القيمة (وهي األسهم التي تكون نسبة القيمة السوقية إلى الدفترية فيها أقل من الواحد)
وبين األسهم ذات مكرر الربحية المرتفع أو أسهم النمو( وهي األسهم التي تكون فيها نسبة
القيمة السوقية الى الدفترية أكبر من الواحد)
54
وتناولت العديد من الدراسات أثر هذه النسبة في عوائد األسهم حيث وجدت الدراسات التالية:
((Basu,1977و ( )Peavy and Goodman,1983و دراسة ()Ege& Bayrakdaroğlu,2007
أن األسهم ذات مكرر الربحية األقل وتسمى أسهم القيمة يكون أداؤها أفضل من أسهم
الشركات ذات مكرر الربحية المرتفع وتسمى أسهم النمو أي أن العالقة عكسية بين
المتغيرين.
-نسبة مكرر الربحية إلى معدل نمو اإليرادات المتوقع (: )PEG
Price earnings/growth rate
هناك عالقة عكسية بين هذه النسبة وبين عوائد األسهم ،حيث أن الشركات ذات نسبة
PEGالمنخفضة(أقل من )1ستحقق عوائد أعلى من المتوسط بينما األسهم ذات النسبة
المرتفعة( أكثر من )3ستحقق عوائد أقل
إال أن بعض الدراسات أوضحت أنه ال يوجد عالقة عكسية ثابتة بين هذين المتغيرين
بينت الدراسات التي اختبرت العالقة بين الحجم -مقاسا بالقيمة السوقية للشركة – والعوائد
كدراسة كل من ) )Canbaş et al,2007و ()Mouselli,2010
أن أسهم الشركات الصغيرة تحقق معدالت عائد تفوق أسهم الشركات الكبيرة ويرتبط ذلك
بالمخاطرة من جهة و بتكلفة المعامالت من جهة أخرى ،فالشركات الصغيرة تكون مخاطرها
أكبر وبالتالي عوائدها أعلى ،أيضا أسهم الشركات الصغيرة تكون أسعارها منخفضة وتكلفة
معامالتها مرتفعة (العالقة عكسية بين سعر السهم وكلفة المعاملة) بالتالي أسهم الشركات
األصغر يكون أداؤها أفضل بعد أخذ المخاطرة وتكلفة الصفقة بعين االعتبار
يقاس هذا العامل بعدد المحللين المتتبعين ألداء الشركة حيث توصلت دراسة
( )Arbel&Strebel,1983إلى أن الشركات المهملة التي ال يهتم بها المحللون الماليون
أيضا دراسة ) )James &Admister ,1983اختبرت الفرق بين عوائد المحافظ النشطة
وعوائد المحافظ األقل نشاطا وتوصلت الى أنه ال تأثير لمدى نشاط المحفظة في عوائدها
توصلت دراسة ( )Canbaş et al,2007إلى وجود عالقة طردية بين هذه النسبة وعوائد
األسهم ،قدمت العديد من الدراسات تفسيرات مختلفة لوجود هذه العالقة منها عدم التحديد
الدقيق لنموذج السوق حيث يرى )) Ferguson and Shockley,2003أن أثر القيمة سيظهر
في أي بيانات خضعت لنموذج تسعير األصول الرأسمالية طالما نموذج السوق ال يأخذ
بعين االعتبار حجم الديون في االقتصاد ومن خالل ربط خطر التدفقات النقدية بنسبة BM
وجد ) )Campbell) and Vuolteenaho ,2004أن أسهم القيمة تحمل مخاطر في التدفقات
النقدية أعلى من أسهم النمو ،من التفسيرات المقدمة أيضا وجود تحيز في قاعدة البيانات
Compustatحيث أنها تشمل الشركات المتعثرة المستمرة في العمل ويكون متوسط العائد
للشركات ذات نسبة BMمرتفعة يكون مبال فيه .من جهة أخرى يرى ()Chan et al,1995
أن التحيز أمر ليس خطير وال يمكن أن يفسر األداء المتفوق ألسهم القيمة ،من التفسيرات
العقالنية التي قدمت لتبرير وجود أثر القيمة أن تحقيق أسهم القيمة لعوائد مرتفعة يكون
بسبب سوء تسعير األسهم نتيجة الخطأ في تقدير األرباح المستقبلية للشركة ،أيضا يمكن
أن يكون رد فعل المستثمر نتيجة المعلومات الجديدة في السوق سبب البتعاد سعر السهم
عن قيمته الحقيقية وعندما يتم تصحيح رد فعل المستثمر تحقق أسهم القيمة عائد أعلى
وتحقق أسهم النمو عائد أقل أي أن رد فعل المستثمر المبال فيه يؤدي لتقييم أسهم القيمة
بأقل مما يجب وتقييم أسهم النمو بأكثر مما يجب ولحين تصحيح ردة الفعل ستحقق أسهم
القيمة عوائد مرتفع ة في حين ستحقق أسهم النمو عوائد منخفضة ويرى ( & Fama
)French,1995أن هذا التفسير هو السبب الوحيد لوجود أثر القيمة ألنه سيستمر لمدة 5
سنوات على األقل من تشكيل المحافظ.
56
في محاولة لربط أثر حجم الشركة بأثر القيمة اختبر ( )Loughran,1997كيف يمكن أن
يتغير أثر القيمة تبعا لحجم الشركة ووجد أن هذا األثر يكون محدود في الشركات صغيرة
الحجم خالل الفترة 1995-1963في الواليات المتحدة بينما وجد ()Fama&French,1995
أن النتيجة التي توصل لها Loughranتقتصر على الفترة ما بعد عام 1963وأن أثر
القيمة يبقى نفسه بالنسبة للشركات كبيرة وصغيرة الحجم على حد سواءChen & ( ،
)Zang,1998وجد أن المحافظ التي تتضمن أسهم القيمة تحقق عائد أعلى ألنها تعود
لشركات لديها نسبة رافعة مالية أعلى ونسبة عدم تأكد مرتفعة في تحقيق األرباح المستقبلية
أيضا تشمل شركات متعثرة.
وعلى مستوى االقتصاد الكلي حاولت العديد من الدراسات الربط بين أداء أسهم القيمة
بمتغيرات االقتصاد الكلي وتوصل ( )Fama and French,1993إلى أن الشركات المتعثرة
تكون أكثر حساسية للتغيرات في الدورة االقتصادية ويقول . Jensen, Johnson and
)Mercer (1997, 1998تغير السياسة النقدية تعتبر محدد أساسي لعالوة القيمة حيث تكون
مرتفعة ومعنوية احصائيا عند اتباع سياسة نقدية توسعية وتكون منخفضة وغير معنوية
إحصائيا عند اتباع سياسة نقدية انكماشية،بالنسبة لمعدل التضخم وجد Levis and
) )Liodakis,1999أن ارتفاع معدل التضخم سيؤثر سلبا في أسهم القيمة أكثر من تأثيره
في أسهم النمو وسيزيد الفرق بين اإليرادات المتوقعة لكل منهما.
توصلت دراسة ) (Canbaş,2007إلى وجود عالقة طردية بين عوائد األسهم ونسبة الرافعة
المالية للشركة ويفسر ذلك بأن الشركة ذات الرافعة المالية األعلى تنطوي االستثمار في
أس همها على مخاطر مرتفعة بالتالي من المحتمل أن تحقق عوائد تزيد عن عوائد أسهم
الشركات ذات نسبة الرافعة المالية المنخفضة
بعض المستثمرين يعتقدون أن أسعار األسهم التي خضعت لتجزئة سوف ترتفع بسبب زيادة
الطلب عليها بعد تسعيرها بقيمة منخفضة ،لكن المدافعين عن فرضية كفاءة السوق يدعون
57
أن األسعار لن تتغير ألنه ال تغير جوهري قد ط أر على أداء الشركة يؤدي الى زيادة أسعار
أسهمها
بالنتيجة معظم الدراسات توصلت إلى أن ال أثر طويل األجل أو قصير األجل لتجزئة
األسهم على العوائد
عند طرح أسهم شركة ما على االكتتاب العام يميل المكتتبون الى تسعير السهم الجديد بأقل
مما يستحق بنسب مختلفة ،هذه النسب تتوقف على عدة عوامل منها حجم الشركة
ومخاطرتها وطبيعة المكتتب
3
بالتالي المستثمر عودة السهم إلى السعر العادل تتم بعد يوم واحد من طرحها لالكتتاب
الذي يستفيد من تعديل السعر هو المستثمر الذي يحصل على حصة من األسهم المطروحة
لالكتتاب األولي وبشكل خاص المستثمرون المؤسساتيون فهم يحققون حوالي %70من
األرباح قصيرة األجل ،تعديل السعر بهذه السرعة يدعم فرضية كفاءة السوق على المستوى
الضعيف
إدراج سهم الشركة في السوق يعتبر حدثا هاما بالنسبة لها ومن المتوقع أن يؤثر على سيولة
سهمها وسعره .السؤال المطروح هنا :هل يستطيع المستثمر تحقيق عوائد غير عادية من
االستثمار في سهم خالل الفترة ما بين اإلعالن عن إدراجه في السوق وادراجه فعال؟
جميع الدراسات اتفقت على أن سعر السهم يرتفع قبل اإلعالن عن اإلدراج ثم ينخفض بعد
اإلدراج الفعلي لكن ما الذي يحصل خالل هذه الفترة؟
دراسة ( )Pierce and Roley, 1985بينت أن استجابة أسعار األسهم لألخبار االقتصادية
مثل اإلعالن عن (العرض النقدي ،معدل الخصم ،معدل التضخم) ال تدوم ألكثر من يوم
واحد بعد اإلعالن عن هذه األخبار
على سبيل المثال :تغيير طريقة حساب االهتالك من االهتالك المتراكم الى طريقة القسط
الثابت ال ينبغي أن تحدث تغيير في قيمة األسهم بينما تغيير طريقة حساب المخزون من
الوارد أوال صادر أوال FIFOإلى الوارد أخي ار صادر أوال LIFOيحقق وفر ضريبي للشركة
بالتالي يزيد دخلها الصافي وهو ما يدفع أسعار األسهم لالستجابة لهذا التغيير الجوهري
وهي األحداث التي تؤدي لحصول تغييرات جوهرية على الشركة مثل اإلندماج ،االستحواذ
5 5
،إعادة هيكلة الشركة.....إلخ
(54
)Bernard and Thomas 1990 , Ou and Penman 1989
)Jensen and Warner 1988 , Desai and Jain 1999)55
59
تختلف استجابة أسعار األسهم لهذه التغييرات وفق الحدث المدروس ،مثال في حالة اندماج
المصارف فإن سعر سهم البنك المندمج يرتفع بنسبة تختلف حسب اختالف عالوة االندماج
التي يعرضها البنك الدامج بينما سعر سهم البنك الدامج ينخفض وتحدث هذه التغييرات
خالل ثالثة أيام
من العوامل األخرى التي تؤثر في أسعار األسهم وعوائدهاهي البيانات المالية للشركات،
واعالنات توزيع األرباح ،والتغييرات في إدارة الشركة ،واإلعالنات عن تقديم منتجات جديدة،
6
والتغيرات في سياسة الحكومة التي يمكن أن تؤثر بأسعار الفائدة ،أيضا توصلت دراسة
(الظاهر والعطعوط )2010،بعنوان أثر مقاييس التدفقات النقدية في تفسير العوائد السوقية
لألسهم ،والتي أجريت على الشركات الفلسطينية المدرجة في سوق فلسطين لألوراق المالية
للفترة الممتدة من سنة ،2005-2004توصلت لعدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين
التدفقات النقدية (االستثمارية والتشغيلية والنقدية).
درس ( )Cooper et al., 2009أثر نمو األصول في العوائد حيث هدفت الدراسة إلى تحديد
طبيعة أثر وعالقة النمو في أصول المنشأة الكلية مع عائد السهم ،استخدمت الدراسة عينة
من األسهم األمريكية حي ث اختبر الباحثون أسهم كل الشركات غير المالية المسجلة في
أسواق NYSE/ANEX/NASDAQمن سنة 1968وحتى .2007وتوصلت الدراسة إلى
أن هناك عالقة سلبية قوية بين نمو األصول وعوائد السهم للشركات األمريكية .فعلى مدار
( )40سنة حافظت األسهم التي ترافقت مع نمو أصول منخفض على عائد إضافي بنسبة
( )%20في السنة أكثر من األسهم التي ترافقت مع األصول ذات النمو المرتفع.
أيضا قامت دراسات أخرى باختبار العالقة بين عائد السهم و معدل التضخم ( & Fama
)Schwert,1977وأجريت هذه الدراسة على الشركات األمريكية خالل الفترة -1953
1971وتوصلت لوجود عالقة عكسية بين هذين المتغيرين في الواليات المتحدة األمريكية،
فسرت دراسة ( )Fama,1981هذه العالقة العكسية بأن انخفاض النشاط االقتصادي يؤدي
إلى تدني أرباح الشركات وأسعار أسهمها وبالتالي يتسبب بارتفاع العوائد واتفقت هذه النتيجة
من الصعب تحديد تعريف واضح لمفهوم جودة االفصاح المالي حيث يعبر هذا المفهوم
عن مدى قدرة المستثمر الحالي والمرتقب على قراءة وتفسير المعلومات الواردة في التقارير
التي تنشرها الشركة بسهولة و مدى قدرته على استخدامها في التنبؤ بأداء الشركة بالمستقبل
مع تخفيض درجة المخاطر المرتبطة بهذه التنبؤات لذلك فهذا المفهوم يعبر عن متغير
نوعي ال يمكن توصيفه بسهولة
حاولت العديد من الدراسات الوصول الى تحديد عالقة واضحة وثابتة بين جودة االفصاح
المالي وعوائد االسهم لكن هناك خالف على الكيفية التي يؤثر في االفصاح المالي في
العوائد وكذلك على الدليل الذي يدعم وجود هذه العالقة ،حيث توصلت الدراسات السابقة
الى نتيجة مفادها ان جودة االفصاح المالي ممكن أن تؤثر في عوائد االسهم عبر مدخلين:
المدخل االول:
يعتمد على سيولة السهم ويفترض) )Diamond and Verrecchia,1991و (Espinosa
) and Trombetta ,2007أن الشركات التي تحقق افصاح اكبر من خالل تقديم معلومات
اكثر في التقارير المالية تتمتع اسهمها بسيولة اكبر ومخاطر أقل وهذا ناتج عن انخفاض
تكاليف الصفقات من جهة وعن زيادة الطلب على اسهمها من جهة اخرى ،بالنتيجة افصاح
اعلى تؤدي الى زيادة سيولة السهم مترافقة مع انخفاض المخاطر وهذا يؤدي الى انخفاض
العوائد استنادا للعالقة الطردية بين المخاطر والعوائد
المدخل الثاني:
اقترح ((Barry and Brown,1985),(Coles and Loewenstein,1988)and Linn,1993),
))Handa&Coles et al.1995),(Clarkson et al,1996
أن توفر كمية اكبر من المعلومات عن الشركة يفيد المستثمر الحالي والمرتقب في تقييم
أدائها الماضي والتنبؤ باألداء المستقبلي بشكل افضل مما يؤدي الى تخفيض درجة المخاطرة
)Kang,2004)58
62
الفصل الثالث :الدراسة التطبيقية
قسد د ددم هد د ددذا الفصد د ددل إلد د ددى مبحثد د ددين :فد د ددي المبحد د ددث األول تد د ددم اختبد د ددار الفرضد د ددية الرئيسد د ددية
األولد د ددى مد د ددن فرضد د دديات الد ارسد د ددة وفرضد د ددياتها الفرعيد د ددة وذلد د ددك لتحديد د ددد العوامد د ددل المسد د ددتقلة
الت د د ددي ت د د ددوثر ف د د ددي مسد د د ددتوى اإلفص د د دداح االختي د د دداري وف د د ددي المبحد د د ددث الث د د دداني ت د د ددم اختبد د د ددار
الفرضد د ددية الرئيسد د ددية الثانيد د ددة مد د ددن فرضد د دديات البحد د ددث وفرضد د ددياتها الفرعيد د ددة وذلد د ددك لتحديد د ددد
أث د ددر مس د ددتوى اإلفص د دداح االختي د دداري ف د ددي عوائ د ددد األس د ددهم وتحدي د ددد أث د ددر العوام د ددل المس د ددتقلة
األخرى في عوائد األسهم
63
المبحثثثثثثثث األول :العوامثثثثثثثل المثثثثثثثؤثرة فثثثثثثثي مسثثثثثثثتوى اإلفصثثثثثثثاح االختيثثثثثثثاري
للشركات المساهمة المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية:
ت د ددم ف د ددي ه د ددذا المبح د ددث اختب د ددار الفرض د ددية الرئيس د ددية األول د ددى م د ددن فرض د دديات الد ارس د ددة الت د ددي
تد ددنص عل د ددى أن د دده ال يوجد ددد عالق د ددة ذات دالل د ددة إحصد ددائية ب د ددين ك د ددل مد ددن (حج د ددم الش د ددركة،
حج د د ددم مجلد د د ددس اإلدارة ،عمد د د ددر الش د د ددركة ،نسد د د ددبة القيم د د د دة الس د د ددوقية إلد د د ددى الدفتريد د د ددة ،عد د د دددد
المس د دداهمين وربحي د ددة الش د ددركة) وب د ددين مس د ددتوى اإلفص د دداح االختي د دداري للش د ددركات المس د دداهمة
المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية
.1عينة الدراسة:
تشد د ددمل الد ارسد د ددة أسد د ددهم جميد د ددع الشد د ددركات المدرجد د ددة فد د ددي سد د ددوق دمشد د ددق لد د ددألوراق الماليد د ددة
الممثلد ددة للقطاعد ددات التاليد ددة ( قط د دداع البند ددوك ،قطد دداع الت د ددأمين ،قطد دداع الخد دددمات ،قط د دداع
الز ارعد د د د ددة والصد د د د ددناعة).بالتالي تتضد د د د ددمن عيند د د د ددة الد ارسد د د د ددة البياند د د د ددات السد د د د ددنوية ألسد د د د ددهم
الشد ددركات المدرجد ددة فد ددي سد ددوق دمشد ددق لد ددألوراق الماليد ددة خد ددالل االع د دوام مد ددن 2009إلد ددى
2013بع د ددد أن ت د ددم اس د ددتبعاد بن د ددك الش د ددام لع د دددم حص د ددول ت د ددداول عل د ددى أس د ددهمه ،وبالت د ددالي
ف د د ددإن العين د د ددة النهائي د د ددة تش د د ددمل 22ش د د ددركة مدرج د د ددة ول د د ددم ي د د ددتم إدخ د د ددال ع د د ددام 2014ف د د ددي
الد ارس د ددة نظد د د ار لع د دددم ت د ددوفر البيان د ددات الكافي د ددة لبن د دداء المؤش د ددر له د ددذا الع د ددام حي د ددث أن هيئ د ددة
األوراق واألسد د دواق المالي د ددة الس د ددورية ل د ددم تق د ددم بنش د ددر تقري د ددر الحوكم د ددة لع د ددام 2014حت د ددى
نهايد د د ددة عد د د ددام 2015والد د د ددذي تد د د ددم االعتمد د د دداد عليد د د دده فد د د ددي حسد د د دداب بعد د د ددض بند د د ددود مؤشد د د ددر
اإلفصاح وعدد من المتغيرات المستقلة
تد د ددم جمد د ددع البياند د ددات الالزمد د ددة إلتمد د ددام الد ارسد د ددة بد د ددالرجوع إلد د ددى التقد د ددارير والق د د دوائم الماليد د ددة
المنش د د ددورة ودلي د د ددل الحوكم د د ددة ال د د ددذي تص د د دددره هيئ د د ددة األسد د د دواق واألوراق المالي د د ددة الس د د ددورية،
ك د د ددذلك الموق د د ددع الرس د د ددمي لسد د د ددوق دمش د د ددق ل د د ددألوراق المالي د د ددة www.dse.syباإلضد د د ددافة
للمواقع االلكترونية للشركات المدرجة
64
.3متغيرات الدراسة
المتغيرات المستقلة
بحثت العديد من الدراسات السابقة في العالقة بين حجم الشركة ومستوى اإلفصاح
االختياري وتوصلت النتائج لوجود 9عالقة طردية بين هذين 5المتغيرين في كل من الدول
بالنقاط التالية:
6
ويعود لذلك للعديد من 0األسباب يمكن تلخيصها النامية والدول المتقدمة
إن تكاليف تجميع وتحليل وانتاج المعلومات المالية تكون أقل بالنسبة للشركات الكبيرة
1
الحجم بينما يكون ذلك مكلفا بالنسبة للشركات الصغيرة
إن الشركات الكبيرة لديها قدرة أكبر على توظيف مهارات وكفاءات بشرية قادرة على
تحليل البيانات وتقديم إفصاحات أكبر
إن عدد المساهمين في الشركات الكبيرة يكون أكثر منه في الشركات صغيرة الحجم
بالتالي الشركات الكبيرة يقع على عاتقها تلبية متطلبات عدد أكبر من مستخدمي القوائم
المالية
تميل الشركات األكبر لتقديم معلومات أكثر وذلك لتحقيق ميزة تنافسية في السوق
والحصول على ثقة المطلعين والمهتمين والرأي العام
في الدراسات السابقة تم قياس حجم الشركة بمؤشرات مختلفة منها حجم المبيعات ،اإليرادات،
اجمالي الموجودات ،عدد الموظفين و في هذه الدراسة تم قياس حجم الشركة باللوغاريتم
الطبيعي إلجمالي الموجودات وذلك متفقا مع معظم الدراسات السابقة وكذلك مع دراسة
المرعي 2013التي أجريت على سوق دمشق لألوراق المالية وذلك لتسهيل مقارنة النتائج.
-الربحية :معظم الدراسات السابقة توصلت لوجود عالقة طردية جوهرية بين ربحية الشركة
تحقيق معدالت ربحية
6
ومستوى إفصاحها والسبب في ذلك أن اإلدا3رة الجيدة القادرة على
)Belkhaoui,1989)64
)Koh,2004(65
66المطيري2012،
66
ويقاس العائد على األصول بالعالقة التالية:
𝑡𝑖𝑓𝑜𝑟𝑝 𝑡𝑒𝑁
= 𝐴𝑂𝑅
𝑠𝑡𝑒𝑠𝑠𝐴 𝑙𝑎𝑡𝑜𝑇
ويقاس بالعالقة:
𝑡𝑖𝑓𝑜𝑟𝑝 𝑡𝑒𝑁
= 𝐸𝑂𝑅
𝑦𝑡𝑖𝑢𝑞𝑒 𝑙𝑎𝑡𝑜𝑡
ويقاس بالعالقة:
𝑡𝑖𝑓𝑜𝑟𝑝 𝑡𝑒𝑁
= 𝑆𝑃𝐸
𝑠𝑘𝑐𝑜𝑡𝑠 𝑛𝑜𝑚𝑚𝑜𝑐 𝑓𝑜𝑟𝑒𝑏𝑚𝑢𝑛
وتقيس هذه النسبة السعر الذي يكون المستثمر في السوق المالي مستعدا لدفعه مقابل حق
الملكية في الشركة ،فإذا كانت قيمة النسبة أكبر من الواحد فإن هذا يعني أن الشركة م َّقيمة
في السوق من قبل المستثمرين بشكل يفوق قيمتها الدفترية األمر الذي ينعكس بارتفاع
سعر سهمها في السوق
أي تعتبر هذه النسبة مقياسا للفرص االستثمارية ،وتوصلت دراسة ( )Safia,2010لوجود
عالقة طردية بين هذه النسبة مستوى إفصاح الشركة
67
تناولت العديد من الدراسات السابقة موضوع أثر حجم مجلس اإلدارة في مستوى إفصاح
وجد ( (Said,2009أن زيادة حجم
6
اسات لنتائج مختلفة حيث
7
وتوصلت هذه الدر الشركة
مجلس اإلدارة سيزيد مشاكل التنسيق والتواصل ويخفض قدرة المجلس على التحكم بأعمال
الشركة كما يزيد تكاليف الوكالة ،بالمقابل فإن مجلس اإلدارة األصغر يكون أقل تكلفة وهو
اعتبار هام في كثير من الشركات صغيرة الحجم مع األخذ بعين االعتبار عوائدها المنخفضة
وتمويلها المحدود ،من جهة أخرى فإن مجلس اإلدارة األصغر حجما يساهم في جعل
األعضاء فريقا متالحما ومن المتوقع حصول عدم كفاءة في التواصل والتنسيق بين أعضاء
المجلس الكبير باإلضافة إلى اتخاذ الق اررات غير الفعالة سوف يؤدي إلى مستوى منخفض
من اإلفصاح بما أن أعضاء مجلس اإلدارة غير قادرين على القيام بمهامهم بفاعلية ،ووجد
( )Jenesen,1993أن إبقاء المجلس صغير يمكن أن يساعد في تحسين أداءه واذا زاد عدد
األعضاء عن 7أو 8يصبح أقل قدرة على العمل بفاعلية وقد اختلفت هذه النتيجة مع ما
توصل اليه ( )Yermack,1996حيث وجد األخير أن المجالس الكبيرة متفوقة على المجالس
الصغيرة ألن المجموعات الكبيرة لديها موارد أكبر و إمكانيات أكبر في إقامة عالقات
تعاقدية خارجية
وتوصلت دراسة ( (Chakroun & Matoussi,2012إلى أنه كلما زاد عدد أعضاء مجلس
اإلدارة كلما كان إفصاحها أفضل استنادا إلى أن مجلس اإلدارة األكبر من المحتمل أن
يضم كفاءات إدارية ومحاسبية عالية قادرة على توفير معلومات أكثر،في حين لم تتوصل
دراسة ( )Jouini,2013لوجود عالقة جوهرية بين هذين المتغيرين.
في هذه الدراسة تم قياس حجم مجلس اإلدارة بعدد أعضاء مجلس اإلدارة مقسوما على 13
وهو الحد األقصى لعدد أعضاء مجلس اإلدارة حسب قانون الشركات السوري الصادر
بالمرسوم التشريعي رقم 29لعام 2009
)Said,20019(67و((Jensen,1993و(المرعي)2013،و(،)Hussainey,2014
((Chakroun&Matoussi,2012و()Jouini,2013
68
-عمر الشركةAge:
قامت عدد من الدراسات السابقة باختبار مدى تأثير عمر الشركة على مستوى إفصاحها
وكان هناك خالف في وجهات النظر حيث توصلت دراسة ( )Black et al,2005أن
الشركات تغير سياسات حوكمتها ببطء عبر الزمن بالتالي فإن الشركات األطول عم ار يكون
لديها حوكمة أسوأ وهذا ما يتفق مع دراسة (المرعي )2013،التي أجريت على سوق دمشق
لألوراق المالية وتوصلت لوجود عالقة عكسية بين عمر الشركة مستوى إفصاحها المالي
مفسرة ذلك في أن الشركات الحديثة تتبع لمجموعات دولية لديها نهج واضح في اعتماد
الممارسات والمعايير السليمة للحوكمة كما ويعتقد ( )White et al, 2007أن الشركات
األصغر عم ار (الحديثة) تقدم معلومات مرتبطة بالمستقبل أكثر دقة وأكثر فائدة للمستثمرين
من البيانات التاريخية المحدودة التي تقدمها الشركات القديمة .وتختلف هذه النتيجة مع ما
توصلت إليه دراسة ( )Gandia,2008التي أجريت على السوق المالي اإلسباني وتوصلت
لعالقة طردية بين هذين المتغيرين في حين لم تتوصل دراسة (المطيري )2012،ألي أثر
لعمر الشركات الكويتية على مستوى إفصاحها.
تم في هذه الدراسة حساب عمر الشركة باالعتماد على عدد السنوات بدءا من تاريخ تأسيس
كل شركة من الشركات المدروسة ،بالرجوع إلى تقرير الحوكمة الصادر عن هيئة األسواق
واألوراق المالية السورية تم الحصول على تاريخ تأسيس كل شركة
لم تتطرق الدراسات السابقة للعالقة بين عدد المساهمين في الشركة ومستوى إفصاحها
االختياري بشكل واسع كما هو الحال في الدراسات التي اختبرت أثر حجم الشركة وحجم
مجلس اإلدارة في مستوى اإلفصاح وقد توصلت دراسة كل من ( (Cooke,1989التي
أجريت على الشركات السويدية ودراسة (المهندي وصيام )2010،التي أجريت على
الشركات األردنية توصلت نتائج هاتين الدراستين لوجود عالقة طردية بين عدد المساهمين
في الشركة وبين مستوى إفصاحها المالي والسبب في ذلك أن العدد الكبير للمساهمين في
الشركة يدعو الشركة إلى تقديم كمية أكبر من المعلومات بما يلبي احتياجات المستثمرين
الحاليين والمرتقبين.
69
المتغير التابع:
مستوى اإلفصاح االختياري :سيتم قياس هذا المتغير عن طريق إعداد مؤشر
لإلفصاح االختياري ( )Voluntary disclosure indexباالعتماد على البنود التي
استخدمتها دراسة ( )Meek,1995و دراسة ( )Chau&Gray,2002واستخدمت دراسة
(زيود وآخرون )2011،هذا المؤشر حيث يتكون المؤشر من 60بند
بعد ذلك يتم مقابلة المعلومات الموجودة في قائمة اإلفصاح االختياري بالتقارير السنوية
المنشورة حيث تم العودة إلى التقارير السنوية المنشورة لجميع الشركات المدرجة في سوق
دمشق لألوراق المالية وقراءتها لكل شركة و يعطى الوزن 1للبند الذي تفصح عنه الشركة
والوزن 0للبند الذي ال تفصح عنه.ثم يتم جمع النقاط لكل شركة وتحديد نسبة اإلفصاح
االختياري لها بقسمة مجموع نقاطها على مجموع نقاط المؤشر الكلية وعددها 60وبذلك
يكون مستوى االفصاح لكل شركة يساوي عدد البنود المفصح عنها مقسوما على عدد البنود
االجمالي 60
8
جدول(:)3بنود مؤشر اإلفصاح االختياري
68زيود وآخرون،2011،ص41
70
تابع جدول ( :)3بنود مؤشر اإلفصاح االختياري
التنبؤات الكمية بالمبيعات 13
التنبؤات الن وعية بالربح 14
التنبؤات الكمية بالربح 15
التنبؤات الن وعية للتدفقات النقدية 16
التنبؤات الكمية للتدفقات النقدية 17
االفتراضات التي بنيت عليها التنبؤات 18
أعمار المدراء 19
الشهادات العلمية للمدراء 20
الخبرات العملية للمدراء 21
22م واقع قيادية سبق للمدراء العمل بها
معل وماتع ن العاملي ن 23
24ت وزيع العاملي ن داخل إدارات الشركة
عدد العاملي ن للعامي ن الماضي ن 25
مبررات التغير في عدد العاملي ن 26
تقريرع ن مسؤ ولية المدراء في إعداد التقارير المالية 27
مجم وع المبالغ المصر وفة للمدراء خالل العام المالي أ و المحفزات المصرفة لهم لالنضمام للشكة 28
التع ويضات المصر وفة للمدراء مقابل فصلهم 29
30م نه و صاحب الصالحية في تحديد التع ويضات المصر وفة للمدراء وكيف يتم تحديدها
31أسماء أعضاء لجنة التع ويضات
المبالغ المصر وفة على التدريب 32
33ن وعية التدريب
34ن وعية العاملي ن الذي ن تم تدريبهم
عدد العاملي ن الذي ن تم تدريبهم 35
ح وادث التي حصلت في الشركة
معل وماتع ن ال 36
تكاليف السالمة في الشركة 37
سالمة المنتجات وعدم تأثيرها في البيئة 38
برنامج حماية البيئة 39
التبرعات الخيرية 40
الرامج االجتماعية 41
المعل ومات القطاعية 42
تحليل المنافسي ن 43
و
ق الحصة في ال
س 44
معدالت الربحية 45
معدالت التدفق النقد ي 46
معدل السي ولة 47
معل ومات مالية تاريخية 48
71
تابع جدول ( :)3بنود مؤشر اإلفصاح االختياري
معل وماتع ن اإلعالنات 49
تأثير التضخم على مستقبل عمليات المنشأة 50
تأثير التضخم على نتائج الشركة 51
ول تأثير التضخم على األ
ص 52
تأثير معدالت الفائدة على نتائج الشركة 53
معل وماتع ن العملة األجنبية 54
55ن وعية حملة األسهم
س وقية في نهاية السنة
القيمة ال 56
س وقية
اتجاهات القيمة ال 57
تفاصيل أسماء ومؤهالت أعضاء لجنة المراجعة 58
مهام لجنة المراجعة 59
عدد اجتماعات لجنة المراجعة 60
72
حيث :المتغير التابع
: Ageعمر الشركة
إلجد د ددراء الد ارسد د ددة التطبيقيد د ددة وتحديد د ددد العوامد د ددل المد د ددؤثرة فد د ددي مسد د ددتوى إفصد د دداح الشد د ددركات
المدرج د ددة فد د ددي س د ددوق دمشد د ددق لد د ددألوراق المالي د ددة تد د ددم ق د د د ارءة وتحلي د ددل التقد د ددارير والمنشد د ددورات
الصد د ددادرة ع د د ددن الش د د ددركات المدرج د د ددة وحس د د دداب المؤشد د ددر لك د د ددل ش د د ددركة ث د د ددم ت د د ددم اس د د ددتخدام
برن د ددامج ( )Eviewsلتحدي د ددد العالق د ددة ب د ددين ه د ددذا المتغي د ددر ومجموع د ددة المتغيد د درات المس د ددتقلة
المذكورة سابقا
يظهر الجدول ( )5نتائج مؤشر اإلفصاح التي تم حسابها لكل شركة من الشركات
المدرجة عبر سنوات الدراسة
69الحد األقصى لعدد أعضاء مجلس اإلدارة الذي حدده قانون الشركات السوري الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 29
لعام 2009
73
نتائج مؤشر اإلفصاح:)5(جدول
2013 2012 2011 2010 2009 الشركة
22.85% 21.76% 20.73% 14.61% 11% AHT
69.16% 69.16% 68.14% 64.06% 54% ARBS
58.00% 56.06% 55.00% 48.06% 36% AROP
41.14% 38.06% 37.04% 35.00% 23% ATI
29.50% 27.90% 26.88% 24.84% 18% AVOC
62.16% 59.24% 59.24% 53.20% 43% BASY
59.48% 57.35% 57.35% 53.27% 39% BBS
62.16% 59.39% 59.39% 55.31% 39% BBSF
74
بالنظر إلى الجدول ( ) 6الذي يظهر البيانات الوصفية لمؤشر اإلفصاح المحسوب عبر
للمؤشر الحسابي المتوسط أن يتضح الد ارسة سنوات
للسنوات 2009،2010،2011،2012،2013كان يساوي على التوالي:
من الواضح تحسن مستوى إفصاح الشركات من سنة ألخرى ويعود ذلك إلى زيادة ميل
الشركات لتقديم معلومات أكثر خاصة بعد إدراجها في السوق المالي وزيادة التزامها
بمتطلبات اإلفصاح الصادرة عن الهيئة باإلضافة لإلفصاح عن معلومات إضافية بشكل
اختياري ،فضال عن زيادة المنافسة بين الشركات وسعيها لتحسين صورتها أمام الرأي العام
ولجذب المستثمرين في السوق المالي.
يظهر الجدول( )7التحليل القطاعي لسوق دمشق لألوراق المالية المتكون من 5قطاعات
(المصارف ،التأمين ،الخدمات ،الزراعة ،الصناعة) ،نالحظ أن متوسط مؤشر اإلفصاح
االختياري متوسط إلى منخفض لدى جميع القطاعات و أن قطاع المصارف هو أكثر قطاع
شهد معدالت مرتفعة عبر سنوات الدراسة حيث بل متوسط المؤشر في عام 2009لقطاع
المصارف %42.66وهو مؤشر منخفض إال ان عام 2010شهد ارتفاع هذا المؤشر
75
حيث بل %54.08وفي عام 2012بل المتوسط %60وسجل في 2013قيمة
%61.36ويعود ذلك إلى عدة أسباب:
من ثم يأتي قطاع التأمين حيث شهد تحسن ال بأس فيه عبر سنوات الدراسة و وصل
متوسط المؤشر في 2013إلى قيمة ، %48يجدر بالذكر أن هيئة اإلشراف على التأمين
كانت سباقة إلى إصدار القرار رقم ( )127لعام 2007المتضمن تعليمات الحوكمة
المؤسساتية في شركات التأمين ،أيضا من الواضح أن باقي القطاعات تلتزم فقط باإلفصاح
اإلجباري حسب تعليمات الهيئة مع تقديم بعض المعلومات اإلضافية اختياريا.
76
.5مصفوفة معامالت االرتباط بين متغيرات الدراسة
يظهر الجدول ( )8قيم معامالت بيرسون لإلرتباط بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة
لكامل فترة الدراسة:
جدول( :)8مصفوفة معامالت االرتباط بين المتغيرات المؤثرة في مستوى اإلفصاح االختياري
عالقة طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى %5بين حجم مجلس اإلدارة ومستوى
اإلفصاح االختياري حيث نالحظ أن درجة االرتباط هي ( )0.224وتتفق هذه النتائج
مع دراسة كل من (المرعي )2013،و) (Hussainey,2014و () (Yermack,1996و
()Chakroun & Matoussi,2012
عالقة عكسية ذات داللة إحصائية عند مستوى %1بين عمر الشركة ومستوى اإلفصاح
االختياري لها ونالحظ أن درجة االرتباط هي ( )0.427-وهذا يتفق مع ما توصل إليه
دراسة (المرعي )2013،و) (black et al,2005و ( )White et al,2007
إال أن دراسة ( )Hussainey,2014لم تتوصل لوجود عالقة معنوية بين هذين المتغيرين
عالقة عكسية ذات داللة إحصائية عند مستوى %5بين نسبة القيمة السوقية إلى
الدفترية ومستوى اإلفصاح حيث معامل االرتباط يساوي ()0.223-
77
عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين حجم الشركة ومستوى إفصاحها حيث بلغت
درجة االرتباط 0.444وهي معنوية عند مستوى داللة ،%1وهذا يتفق مع نتائج معظم
و و()Hany&Hussainey,2012 (المرعي)2013، منها السابقة الدراسات
( )Hussainey&Najar,2011و(الغزوي )2010،و( )Safia,2010في حين لم تتوصل
دراسة ( )Antonios et al,2013إلى وجود عالقة معنوية بين الحجم ومستوى اإلفصاح
عالقة عكسية غير معنوية بين مستوى اإلفصاح وبين كل من عدد المساهمين في
الشركة يخالف ذلك نتائج دراسة (المهندي وصيام )2010،التي توصلت لنتيجة أن
كلما زاد عدد المساهمين زاد اتجاه المدراء لإلفصاح عن معلومات إضافية أكثر.
عالقة عكسية ذات داللة إحصائية عند مستوى %5بين مستوى اإلفصاح االختياري
وربحية السهم الواحد حيث بل معامل االرتباط ، 0.226-يتفق ذلك مع وجهة نظر
( )Skinner,1994ويختلف مع ( ) Khlif&Souissi,2008في حين لم تتوصل دراسة
(الشناق )2012،لعالقة جوهرية بين مستوى اإلفصاح والربحية
عدم وجود عالقة بين حجم الشركة وعدد أعضاء مجلس اإلدارة وهذا يدل على أن
الشركة ال تضع عدد أعضاء مجلس إدارة مناسب لحجمها وربما تتبع سياسة التقليد
حيث تم العودة لتقرير الحوكمة ولوحظ أن أغلب الشركات تتماثل في عدد أعضاء
مجلس إدارتها مع اختالف حجومها على سبيل المثال عدد أعضاء مجلس إدارة غالبية
المصارف 9
ويظهر المخطط البياني التالي تقارب حجم مجالس إدارة الشركات رغم اختالف حجم
الشركة نفسها
size bs
78
.6معادلة االنحدار الخطي المتعدد:
بالنظر إلى الجدول ( : )9في النموذج األول تم إدخال متغير حجم مجلس اإلدارة و ربحية
السهم الواحد ونسبة القيمة السوقية إلى الدفترية ،ظهر أن ارتفاع نسبة القيمة السوقية إلى
الدفترية يؤدي إلى انخفاض مستوى االفصاح االختياري وهذا التأثير له داللة معنوية عند
مستوى %1حيث كانت قيمة معامل االنحدار 0.05-ويوافق ذلك نتائج مصفوفة معامالت
اإلرتباط التي أظهرت هذه العالقة عكسية عند مستوى %5أيضا يظهر من نتائج النموذج
تأثير عكسي ذو داللة معنوية عند مستوى %5لربحية السهم في مستوى اإلفصاح االختياري
أيضا يوافق ذلك نتائج مصفوفة معامالت حيث كانت قيمة معامل االنحدار0.001-
70سبب انخفاض حجم العينة في هذا النموذج بالنسبة لباقي النماذج عدم وجود قيمة سوقية ألسهم بعض الشركات خالل
جزء من فترة الدراسة أي أنها كانت لم تدرج بعد في السوق المالي
79
االرتباط و كل من دراسة (المرعي )2013،و ( )Skinner,1994ولم يظهر تأثير معنوي
لحجم مجلس اإلدارة في مستوى إفصاح الشركة حيث بلغت قيمة معامل االنحدار 0.07
بينما ظهرت العالقة طردية ذات داللة معنوية في مصفوفة معامالت اإلرتباط بلغت القدرة
التفسيرية لهذا النموذج %10.82
في ال نموذج الثاني تم ادخال متغير حجم الشركة مع حجم مجلس اإلدارة لمعرفة إمكانية
تغير تأثير حجم مجلس اإلدارة (الذي ظهر غير معنوي في النموذج األول) مع األخذ بعين
االعتبار حجم الشركة ويظهر من نتائج هذا النموذج تأثير طردي ذو داللة إحصائية عند
مستوى %5لحجم الشركة في مستوى اإلفصاح وكانت قيمة معامل االنحدار ،0.031
يتفق هذا مع نتائج مصفوفة معامالت االرتباط ومع ما توصل إليه نتائج دارسات كل من
()Hussainey&Najar,2011 و و()Hany&Hussainey,2012 (المرعي)2013،
و(الغزوي )2010،و( )Safia,2010و ربما يفسر ذلك حسب نظرية الوكالة التي تفترض
أن الشركات األكبر حجما تواجه تكاليف رقابية وتكاليف وكالة أكبر من الشركات الصغيرة
الحجم ،وأن المدراء يصبح لديهم دوافع أكثر ليفصحوا عن كمية مناسبة من المعلومات
بهدف تقليل عدم تماثل المعلومات وتكاليف الرقابة أيضا .إن إفصاح المدراء عن معلومات
أكثر يقلل من احتمال عزلهم من مناصبهم ويساعد في التقليل من درجة عدم التأكد حول
ظروف الشركة ،وبالنسبة لمتغير حجم مجلس اإلدارة فقد ظهر تأثيره طرديا معنويا عند
مستوى داللة مستوى داللة %1في مستوى االفصاح االختياري وكانت قيمة معامل االنحدار
0.171وتتفق هذه النتائج مع كل من مصفوفة معامالت االرتباط و دراسة
(المرعي )2013،و) (Hussainey,2014و وقد وجدت دراسة ( )Amran,2011أن مجلس
اإلدارة صغير الحجم أكثر فاعلية من المجلس كبير الحجم في اتخاذ الق اررات اإلدارية التي
تتعلق باستبدال الموظفين ،إال أن مصادر المعلومات والخبرات والعالقات مع شركاء
خارجيين قد تكون محدودة في المجالس الصغيرة كما أنها تواجه صعوبة في إيجاد مرشحين
مالئمين لتوظيفهم وخصوصا من مصادر خارجية ،ومن المالحظ ارتفاع القدرة التفسيرية
لهذا النموذج حيث بلغت %22.42
في النموذج الثالث تم إضافة متغير عدد المساهمين باإلضافة لمتغيرات النموذج األول
وبقي التأثير طردي معنوي عند مستوى داللة %1لكل من حجم الشركة وحجم مجلس
80
اإلدارة في مستوى اإلفصاح االختياري للشركة أي أنه كلما زاد حجم الشركة وحجم مجلس
إدارتها كلما زاد مستزى اإلفصاح االختياري الذي تقدمه ،إال أنه لم يظهر أي تأثير معنوي
لعدد المساهمين في مستوى اإلفصاح االختياري ويوافق ذلك نتائج مصفوفة معامالت
االرتباط ويخالف دراسة (المهندي وصيام )2010،التي توصلت لوجود عالقة طردية بين
هذين المتغيرين ،ونالحظ ارتفاع القدرة التفسيرية لهذا النموذج بشكل طفيف حيث بلغت
%22.89
وفي النموذج ال اربع تم ادخال متغير عمر الشركة والعائد على الموجودات وظهر تأثير عمر
الشركة في مستوى إفصاحها عكسي معنوي عند مستوى داللة %1وبلغت قيمة معامل
االنحدار 0.015-ويتفق ذلك مع نتائج مصفوفة معامالت االرتباط وكل من دراسة
(المرعي )2013،و) (black et al,2005و لم تتوصل نتائج الدراسة لوجود تأثير جوهري
للعائد على األصول في مستوى اإلفصاح ويتفق ذلك مع نتائج مصفوفة معامالت االرتباط
وكل من دراسة (المرعي )2013،و(المطيري )2012،ودراسة ()Muhamad et al,2009
وبلغت القدرة التفسيرية للنموذج %18.73
بالتالي نرفض الفرضية األولى التي تنص على أنه ال يوجد عالقة ذات داللة إحصائية بين
كل من (حجم الشركة ،حجم مجلس اإلدارة ،عمر الشركة ،نسبة القيمة السوقية إلى الدفترية،
عدد المساهمين وربحية الشركة) وبين مستوى اإلفصاح االختياري للشركات المساهمة
المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية
81
المبحث الثاني :العوامل المؤثرة في العوائد السوقية لألسهم:
تم في هذا المبحث اختبار الفرضية الثانية من فرضيات الدراسة التي تنص على أنه ال
توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين كل من (مستوى اإلفصاح االختياري ،حجم الشركة،
بيتاو نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية) وبين العوائد السوقية لألسهم
مقدمة
إن الهدف من أي استثمار هو تحقيق عائد مناسب لدرجة المخاطر الذي يتضمنه هذا
االستثمار لذلك ظهر العديد من النماذج التي تحاول تحديد العوامل المؤثرة في عائد السهم
منها نموذج تسعير األصول الرأسمالية ونموذج التسعير بالمراجحة ،ال شك أن المتغيرات
المؤثرة في العائد تختلف من سوق مالي إلى آخر لذلك في هذا المبحث تم اختبار الفرضية
الرئيسية الثانية من فرضيات البحث التي تنص على أنه التوجد عالقة ذات داللة إحصائية
بين كل من (مستوى اإلفصاح االختياري ،حجم الشركة ،بيتا ،نسبة القيمة الدفترية إلى
السوقية) وبين العوائد الشهرية ألسهم الشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية
شملت الدراسة أسهم جميع الشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية خالل الفترة
من 2013-2010بشكل شهري لكل الشركات وتم حساب المتغيرات بالرجوع إلى موقع
سوق دمشق لألوراق المالية باإلضافة للتقارير الصادرة عن الشركات المدرجة وعددها 22
شركة وبل عدد المشاهدات 630مشاهدة
.2متغيرات الدراسة:
-المتغيرات المستقلة:
يتم اختباركل من المتغيرات التالية (حجم الشركة ،نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية-
المخاطر المنتظمة(بيتا) باإلضافة لمستوى اإلفصاح االختياري) في عوائد أسهم الشركات
المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية .وقد تم حساب المتغيرات بشكل شهري باستخدام
أسلوب اللوحة Panel dataبحيث:
82
: DL اإلفصاح االختياري يأخذ نفس النسبة لكل شهر خالل السنة
Size حجم الشركة :تم اعتماد جداء عدد األسهم بالقيمة السوقية للسهم في أخر يوم
تداول بالشهر كمقياس لحجم الشركة وذلك تقليدا لدراسة ()Fama French,1992
ومعظم الدراسات السابقة بغرض تسهيل مقارنة النتائج
: Bv/Mv القيمة الدفترية لسهم الشركة مأخوذا من التقرير السنوي/القيمة السوقية
7 1
للسهم في آخر يوم تداول
:Beta وهي مقياس للمخاطر المنتظمة في السوق وتم حسابه باستخدام برنامج
اإلكسل باستخدام دالة Linestمن خالل انشاء عالقة بين عائد السهم وعائد السوق
ل 12شهر سابق للشهر المراد حساب بيتا له
-المتغير التابع:
: R ويمثل العائد السوقي الشهري ويساوي )ln(p1)-ln(p0
اختبرت العديد من الدراسات السابقة العالقة بين مستوى إفصاح الشركة وبين عوائد أسهمها
وتوصلت معظمها إلى 2أن إفصاح الشركة بشكل 7أكبر يؤدي إلى زيادة في السوق المالي
سيولة أسهمها في ا لسوق وانخفاض المخاطر المرتبطة بها مما يؤدي إلى زيادة الطلب
عليها وارتفاع أسعارها بالتالي انخفاض العوائد من جهة أخرى توصلت دراسة ()Kang,2004
إلى الشركات ذات التاريخ األسوأ من اإلفصاح تحقق عوائد أعلى نظ أر لوجود مشكلة عدم
تماثل المعلومات التي لها عالوة مخاطر تزداد كلما كان اإلفصاح أقل بالتالي يزداد عائد
السهم في السوق ،أي أن نتائج الدراسات السابقة توصلت لوجود عالقة عكسية بين مستوى
إفصاح الشركات والعوائد السوقية ألسهمها في السوق.
71في المبحث األول تم اعتماد نسبة القيمة السوقية إلى الدفترية كمتغير مؤثر في اإلفصاح تقليداً لدراسة ،Safia,2010
في هذا المبحث تم اعتماد متغير نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية كمتغير مؤثر في العائد تقليدا لدراسة Fama and
mackbeth, 1973بغرض تسهيل مقارنة النتائج
)Diamond and Verrecchia 1991(72و ( )Espinosa and Trombetta ,2007و (Barry and Brown
) 1985و(Coles and Loewenstein (1988
83
تم االعتماد على العديد من الدراسات السابقة الختيار المتغيرات التي سيتم اختبار أثرها
على عوائد األسهم منها دراسة))Rosenberg et al,1985التي اختبرت العالقة بين نسبة
القيمة الدفترية إلى القيمة السوقية لحقوق الملكية ،وتوصلت إلى أن العالقة طردية بين
القيمة الحالية لهذه النسبة وبين العوائد المتوقعة ،هذا ما أكدته دراسة ( Fama&French
),1992التي درست العالقة بين كل من (حجم الشركة ،المخاطر المنظمة -بيتا، -نسبة
القيمة الدفترية إلى السوقية) وبين العائد وتوصلت إلى أن العالقة طردية بين العائد وكل
من بيتا ونسبة BV/MVوعكسية بين العائد وحجم الشركة و بينت الدراسات التي اختبرت
العالقة بين الحجم -مقاسا بالقيمة السوقية للشركة – والعوائد أن أسهم الشركات الصغيرة
تحقق معدالت عائد تفوق أسهم الشركات الكبيرة ويرتبط ذلك بالمخاطرة من جهة و بتكلفة
المعامالت من جهة أخرى ،فالشركات الصغيرة تكون مخاطرها أكبر وبالتالي تعطي عوائدا
أعلى ،أيضا أسهم الشركات الصغيرة تكون أسعارها منخفضة وتكلفة معامالتها مرتفعة
(العالقة عكسية بين سعر السهم وكلفة المعاملة) بالتالي أسهم الشركات األصغر يكون
أداؤها أفضل بعد أخذ المخاطرة وتكلفة الصفقة بعين اإلعتبار
عدم وجود عالقة ارتباط معنوية بين مستوى اإلفصاح االختياري والعائد السوقي للسهم
في سوق دمشق لألوراق المالية وبذلك نقبل الفرضية الثانية من فرضيات البحث ،بينما
أظهرت دراسة ( )Hussainey & Mouselli, 2010التي تمت في بريطانيا أن العالقة
84
عكسية معنوية بين هذين المتغيرين على إعتبار أن الشركات ذات اإلفصاح األقل تكون
مخاطرها مرتفعة بالتالي عوائدها مرتفعة بالنسبة لغيرها هذا من جهة المخاطر أما من
جهة السيولة فإن الشركات التي تحقق افصاح اكبر من خالل تقديم معلومات اكثر في
التقارير المالية تتمتع أسهمها بسيولة اكبر ومخاطر أقل وهذا ناتج عن انخفاض تكاليف
الصفقات من جهة وعن زيادة الطلب على اسهمها من جهة اخرى ،بالنتيجة مستوى
افصاح إختياري اعلى تؤدي الى زيادة سيولة السهم مترافقة مع انخفاض المخاطر وهذا
يؤدي الى انخفاض العوائد استنادا للعالقة الطردية بين المخاطر والعوائد.
عالقة طردية ذات داللة احصائية عند مستوى داللة %1بين حجم الشركة ومعدل العائد
السوقي حيث بلغت قيمة معامل االرتباط 0.301ويخالف ذلك كل من
( )Fama&French,1992و ( )Canbas,2007و( )Chan,1991التي توصلت لوجود
عالقة عكسية بين حجم الشركة وعائد سهمها السوقي.
عالقة طردية ذات داللة احصائية عند مستوى داللة %1بين العائد السوقي للسهم
والمخاطر المنظمة (بيتا) حيث بل معامل االرتباط لهذا المتغير 0.377يتفق ذلك مع
دراسة ( )Chan,1991ودراسة ()Fama&French,1992أي أنه كلما زادت المخاطر
المرتبطة باالستثمار بسهم معين كلما زاد عائد هذا السهم
عالقة طردية ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة %1بين مستوى اإلفصاح االختياري
وحجم الشركة وهنا نالحظ أن العالقة قوية بين هذين المتغيرين سواء تم قياس حجم
الشركة باللوغاريتم الطبيعي للموجودات أو باللوغاريتم الطبيعي لجداء عدد األسهم بالقيمة
السوقية للسهم .
.4معادلة االنحدار الخطي المتعدد:
بناء على نتائج مصفوفة معامالت االرتباط تم إدخال المتغيرات المستقلة في كل معادلة
من معادالت االنحدار للكشف عن تأثير كل متغير من هذه المتغيرات في عائد السهم
بالتالي تكون المعادلة المستخدمة:
𝑖𝐵Rit=α+𝑥i
85
جدول( :)11نماذج معادلة االنحدار
المتغير التابعR :
1 3 4 5 6
الثابت **0.009 ***-0.053 -0.169 ***0.027 -0.007
DL 0.0003 -0.0005
size 0.007
beta ***0.034
b/m ***-0.044 ***-0.045
adjR2 23.37% 2.23% 0.2% 23.42% 0.032%
n 630 630 630 630 630
**:العالقة معنوية عند مستوى %1 *** :العالقة معنوية عند مستوى %1
من الجدول( :)11في النموذج األول الموجود في العمود األول تم ادخال متغير مستوى
اإلفصاح االختياري ونسبة القيمة الدفترية إلى السوقية كمتغيرات مستقلة والعائد هو المتغير
التابع ،يظهر من الجدول عدم وجود تأثير ذو داللة إحصائية لمستوى اإلفصاح االختياري
في العائد السوقي وهذا ما يوافق نتائج مصفوفة معامالت االرتباط التي ظهرت فيها العالقة
غير معنوية بين هذين المتغيرين وممكن أن يفسر ذلك بأن المستثمر ال يتحمل مخاطر
سعرية كبيرة في سوق دمشق لألوراق المالية نظ ار للحدود السعرية المحددة من إدارة السوق
لذلك من المرجح عدم وجود عالقة بين المتغيرات المدروسة والمخاطر السعرية التي يتحملها
المستثمر في سوق دمشق لألوراق المالية بالتالي التوجد عالقة بين مستوى اإلفصاح والعائد
السوقي للسهم أو قد يدل ذلك على أن المستثمر في سوق دمشق لألوراق المالية ال يولي
أهمية إلفصاح الشركات عند اتخاذ ق ارره بتداول األسهم نتيجة لقلة وعيه بأهمية تحليل
وقراءة التقارير المالية والمنشورات الصادرة عن الشركات قبل اتخاذ القرار االستثماري ،أيضا
من الجدول يظهر وجود تأثير عكسي لنسبة القيمة الدفترية إلى السوقية في عائد السهم
حيث بلغت قيمة معامل االنحدار 0.044-وهي معنوية عند مستوى داللة . %1
في النموذج الثاني والثالث تم إدخال متغير المخاطرة المنتظمة (بيتا) وحجم الشركة على
التوالي لمعرفة تأثير كل منهما في العائد ونالحظ أنه كلما زادت المخاطر المنتظمة زاد
عائد السهم حيث بلغت قيمة معامل االنحدار 0.034وهي معنوية عند مستوى داللة %1
86
ويوافق ذلك نتائج مصفوفة معامالت االرتباط ودراسة ( )Fama&French,1992و دراسة
( (Chan,1991بينما لم تظهر أي تأثير معنوي لحجم الشركة في العائد وبلغت القدرة
التفسيرية للنموذج الثاني والثالث %0.2، %2.23على التوالي ،ومن المالحظ أنها نسب
منخفضة مقارنة بالقدرة التفسيرية للنموذج األول ويدل ذلك على قلة أهمية المخاطرة
المنتظمة والحجم في تفسير العائد مقارنة بالقدرة التفسيرية لنسبة القيمة الدفترية إلى السوقية
وعند ادخال هذه النسبة كمتغير مستقل وحيد في النموذج الخامس نالحظ ارتفاع القدرة
التفسيرية لهذا النموذج إلى %23.42وانخفاض قيمة الثابت ويدل ذلك على أن نسبة
القيمة الدفترية إلى السوقية هي المتغير ذو التأثير األكبر في العائد السوقي للسهم مقارنة
بالمتغيرات األخرى (نظ ار النخفاض قيمة الثابت وارتفاع قيمة معامل التحديد) بالتالي على
المستثمر الذي يسعى لتحقيق عوائد مرتفعة أن يقتني السهم ذو نسبة القيمة الدفترية إلى
السوقية األصغر ويخالف ذلك نتائج دراسة ( )Fama&French,1992التي توصلت إلى أن
نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية تؤثر طردا في العائد
في النموذج السادس تم إدخال متغير مستوى اإلفصاح االختياري كمتغير مستقل والعائد
السوقي متغير تابع ولم يظهر أي تأثير معنوي لمستوى اإلفصاح االختياري للشركة على
عائد سهمها في السوق ويخالف ذلك نتيجة دراسة ()Hussainey&Mouselli,2010التي
توصلت إلى أنه كلما زاد مستوى إفصاح الشركة أدى ذلك النخفاض عائد سهمها السوقي،
وكانت القدرة التفسيرية لهذا النموذج منخفضة جدا حيث بلغت %0.032
بالتالي نقبل الفرضية الرئيسية الثانية من فرضيات البحث التي تنص على أنه ال توجد
عالقة ذات داللة إحصائية بين مستوى اإلفصاح االختياري والعائد السوقي للسهم في سوق
دمشق لألوراق المالية.
87
الفصل الرابع :النتائج والتوصيات
88
.1النتائج:
.1مستوى اإلفصاح االختياري متوسط إلى منخفض لدى معظم الشركات المدرجة في سوق
دمشق لألوراق المالية ،حيث بل متوسط مؤشر اإلفصاح االختياري للشركات من عام
2009حتى عام 2013قيمة %46وهي نسبة ال بأس بها بالنسبة لشركات مدرجة في سوق
ناشئ كسوق دمشق لألوراق المالية
.2عند التحليل القطاعي لسوق دمشق لألوراق المالية نالحظ أن قطاع المصارف هو أكثر
قطاع شهد ارتفاعا ملحوظا عبر سنوات الد ارسة حيث وصل في 2013إلى قيمة %61.36
ويعود ذلك إلى أن المصارف تشكل أكثر من %50من الشركات المدرجة في سوق دمشق
لألوراق المالية أيضأ يساهم في ارتفاع مستوى إفصاح المصارف أنها تنتمي إلى قطاعات
مصرفية دولية لديها نهج واضح في اعتماد الممارسات والمعايير الدولية أيضا قيام جميع
المصارف في عام 2010بوضع دليل حوكمة خاص لالستعانة به لتطبيق الممارسات
السليمة للحوكمة وذلك بناء على تعليمات مصرف سورية المركزي ،من ثم يأتي قطاع
التأمين الذي شهد تحسن في مستوى اإلفصاح لدى شركات التأمين عبر سنوات الدراسة
حيث بلغت قيمة هذا المؤشر %48.08في عام ،2013يجدر بالذكر أن هيئة اإلشراف
على التأمين كانت سباقة إلى إصدار القرار رقم ( )127لعام 2007المتضمن تعليمات
الحوكمة المؤسساتية في شركات التأمين ،أيضا من الواضح أن باقي القطاعات تلتزم فقط
باإلفصاح اإلجباري حسب تعليمات الهيئة مع ذكر بعض المعلومات االضافية اختياريا
وكانت أقل نسبة من نصيب قطاع الصناعة حيث بلغت قيمة المؤشر لهذا القطاع في
2013نسبة %29.50وهي نسبة منخفضة.
.3أعلى قيمة لمؤشر االفصاح االختياري خالل فترة الدراسة كانت من نصيب البنك العربي
حيث بلغت نسبة اإلفصاح االختياري له قيمة %69.16وذلك في عام ،2013بينما أدنى
قيمة للمؤشر كانت من نصيب الشركة األهلية للنقل في عام 2009حيث بلغت هذه النسبة
%11فقط ،وقد بلغت القدرة التفسيرية لمتغيرات الدراسة %22.89تقريبا أي أن المتغيرات
المدروسة قادرة على تفسير حوالي %23فقط من نسبة اإلفصاح االختياري للشركات
المدرجة بالتالي يوجد عوامل أخرى تحدد مستوى اإلفصاح للشركات وهذا يفسح المجال
89
لتقديم أبحاث جديدة تقدم عوامل إضافية غير التي تم دراستها في هذا البحث يمكن أن
يثبت تأثيرها في إفصاح الشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية.
.4بالنسبة للفرضية األولى التي تنص على أنه ال توجد عالقة معنوية بين عدد من المتغيرات
المستقلة ومستوى اإلفصاح االختياري للشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية
توصلت نتائج الدراسة إلى رفض هذه الفرضية وثبت أثر مجموعة من المتغيرات في مستوى
اإلفصاح االختياري وهي :متغير حجم الشركة يؤثر طردا عند مستوى %1في مستوى
إفصاح الشركة االختياري أي أن الشركات األكبر حجما لديها مستويات مرتفعة من اإلفصاح
ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها أن تكاليف تحليل وانتاج المعلومات تكون أقل بالنسبة للشركات
الكبيرة الحجم ،أيضا وجود مهارات وكفاءات بشرية قادرة على تقديم إفصاح أفضل ،فضال
عن أن الشركات الكبيرة تسعى لتحقيق ميزة تنافسية في السوق ،و توصلت الدراسة إلى
وجود تأثير عكسي معنوي لنسبة القيمة السوقية الى الدفترية عند مستوى داللة %1أي أنه
كلما انخفض سعر سهم الشركة في السوق ممكن أن تميل لتقديم إفصاحات أكثر بهدف
تبرير ذلك أو تعويض هذا االنخفاض في السعر أمام الرأي العام ،وكان تأثير ربحية السهم
عكسي في مستوى إفصاح الشركة االختياري ومعنوي عند مستوى داللة ، %5وربما يعود
ذلك إلى أن الشركات عندما تحقق خسائر يتولد لدى مدراءها دوافع أقوى لزيادة اإلفصاح
وشفافية المعلومات التي تقدمها وذلك لتقليل المخاطر القضائية وتوفير تفسيرات إضافية
للمساهمين لمعرفة حقيقة وضع الشركة المالي .كذلك توصلت نتائج الدراسة لوجود تأثير
عكسي معنوي لعمر الشركة في مستوى إفصاحها االختياري ويعود سبب ذلك إلى أن
الشركات حديثة العهد تهتم باإلفصاح أكثر من الشركات القديمة ألن الشركات الحديثة تتبع
مجموعات دولية لديها نهج واضح في اعتماد الممارسات والمعايير الدولية.أيضا حجم
مجلس اإلدارة يؤثر بشكل طردي معنوي في مستوى إفصاح الشركة أي أنه كلما زاد عدد
أعضاء مجلس اإلدارة ساهم ذلك في ارتفاع مستوى اإلفصاح االختياري الذي تقدمه الشركة
ويعود ذلك إلى أن حجم مجلس اإلدارة االكبر يضم مهارات وكفاءات عالية قادرة على تقديم
مستوى مرتفع من اإلفصاح
.5بالنسبة للفرضية الثانية التي تنص على أنه ال توجد عالقة معنوية بين مستوى اإلفصاح
االختياري للشركة وعائد السهم السوقي توصلت نتائج الدراسة لقبول هذه الفرضية ويدل ذلك
90
على أن المستثمر ال يولي اهتماما كبي ار إلفصاح الشركة عند اتخاذه قرار التداول في السهم
وربما أن الحدود السعرية التي تفرضها إدارة السوق تحد من المخاطر التي يتحملها المستثمر
بالتالي هذه المخاطر لن تتأثر بأي من المتغيرات المدروسة ومنه ال يوجد تأثير لمستوى
إفصاح الشركة في العائد السوقي لسهمها نظ ار لعدم وجود عالقة بين مستوى اإلفصاح
والمخاطر السعرية التي يتحملها المستثمر في سوق دمشق لألوراق المالية
.2التوصيات:
توصي الباحثة بالنقاط التالية
.1توصل نتائج البحث لوجود عالقة عكسية بين نسبة القيمة الدفترية إلى السوقية وعائد
السهم لذلك نوصي المستثمر باقتناء أسهم النمو ( وهي األسهم التي تكون فيها نسبة
القيمة الدفترية إلى السوقية أقل من الواحد) وذلك ألنها األسهم التي تحقق عائد مرتفع
حسب نتائج البحث
.2يجب على الجهات المنظمة لعمل الشركات المساهمة إلزام هذه الشركات بتقديم معلومات
مفيدة أكثر للمساهمين لتساعدهم في اتخاذ الق اررات االستثمارية وذلك بتحويل بنود
اإلفصاح التي تهم المستثمرين من اختيارية إلى اجبارية مثل اإلفصاح عن وجود لجنة
مراجعة أو عن الدرجات العلمية وخبرات أعضاء مجلس اإلدارة والموظفين بشكل عام
ومعلومات عن مستقبل الشركة لما لذلك من أهمية في زيادة ثقة المستثمرين واطمئنانهم.
.3ينبغي أن يتوسع دور الجهات الرقابية التي تخضع لها الشركات المساهمة بحيث ال
يقتصر دورها على مراقبة تقديم اإلفصاحات من قبل الشركات المساهمة فحسب إنما تقديم
هذه اإلفصاحات في الوقت المناسب وضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها أن تلزم الشركات
بعدم التأخر في اصدار البيانات المالية والتقارير السنوية حيث أن تقديم المعلومة بوقت
متأخر يفقد جدوى هذه المعلومة وفاعليتها بالنسبة للمستفيدين منها
.4توصل البحث لوجود عالقة عكسية بين مستوى اإلفصاح وعمر الشركة لذلك على
الشركات المحلية القديمة أن تواكب الشركات العالمية في سياسة الحوكمة لديها وأن تطبق
معايير متجددة في تقديم إفصاحاتها لتكون قدر اإلمكان مفيدة للمستثمر في اتخاذ ق ارره
االستثماري
91
.5توصل البحث لوجود عالقة طردية بين مستوى اإلفصاح وعدد أعضاء مجلس اإلدارة
بالتالي يجب على الشركات رفد كوادرها ومجالس إداراتها بالحد األقصى لعدد أعضاء
مجلس اإلدارة مع مراعاة تعيين ذوي الخبرات والمهارات القيادية العالية وعمل دورات
تدريبية للموظفين بشكل دوري لالطالع على آخر التطورات في مجال معايير اإلفصاح
والحوكمة ومواكبتها أي االهتمام بأعضاء مجلس اإلدارة من حيث الكمية والنوعية
.6من الخصائص النوعية للمعلومات وصول المعلومة إلى المستفيد منها في الوقت المناسب
لذلك يوصي البحث بإيجاد وسائل جديدة إليصال إفصاحات الشركات إلى المستثمر مثال
عبر البريد االلكتروني أو الرسائل النصية كي تصل المعلومة للمستثمر في الوقت المناسب
ويكون على اطالع مستمر على أحدث التغيرات الطارئة على الشركة.
.7ضرورة زيادة الوعي بمفهوم حوكمة الشركات من خالل اجراء محاضرات تثقيفية تفيد
المساهمين وخاصة الصغار منهم لزيادة درجة وعيهم لمفهوم اإلفصاح وشفافية المعلومات
بالتالي اختي ار األسهم التي تحقق عوائد مرتفعة وهذا ما يطمح له كل مستثمر في السوق
المالي
.8منح حوافز للمدراء لتشجيعهم على تقديم مزيد من المعلومات التي تهم المستثمر بشكل
اختياري (مع الموازنة بين منفعة هذا اإلفصاح وتكاليفه) وذلك لتتميز شركة عن غيرها
وتحقق ميزة تنافسية في السوق بغية الحفاظ على المستثمر الحالي وجذب مزيد من
المستثمرين.
92
قائمة المراجع:
المراجع باللغة العربية
.1باشيخ ،عبد اللطيف ،2005،العالقة بين المتغيرات المحاسبية وأسعار األسهم ،مجلة جامعة الملك بن
عبد العزيز ،االقتصاد واإلدارة ،مجلد ،19عدد ،2ص ص.185-171 :
.2تركي ،محمود ابراهيم عبد السالم ،1995 ،تحليل التقارير المالية ،المملكة العربية السعودية ،جامعة
الملك سعود
.3الجعفري ،ياسين عبد الرحمن ،باشيخ ،عبد اللطيف ،2005،العالقة بين القيمة السوقية ومؤشرات األداء
للشركات السعودية المساهمة جمعية االقتصاد السعودية ،اللقاء السنوي الخامس عشر ،السعودية
.4حنان ،رضوان حلوة ،الحارس ،2006،النموذج المحاسبي المعاصر الى المعايير ،عمان ،دار وائل
للنشر،
.5خشارمة ،حسين علي،2003،مستوى اإلفصاح في البيانات المالية للبنوك والشركات المالية المشابهة
المندمجة في األردن :معيار المحاسبة الدولي رقم ،30دراسة ميدانية ،مجلة جامعة النجاح لألبحاث
(العلوم اإلنسانية) ،المجلد ،17العدد ،1ص ص 116-87
.6حمادة ،رشا ودحدوح ،حسين أحمد ،2015،نموذج مقترح لقياس اإلفصاح االختياري وتطبيقه في بيئة
األعمال السورية ،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،المجلد ،31العدد ،1ص ص -9
42
.7حمادة ،رشا ودحدوح ،حسين أحمد ،2014،دور اإلفصاح االختياري في تعزيز الثقة بالتقارير المالية
للشركات المدرجة في سوق دمشق لألوراق المالية(دراسة ميدانية) ،مجلة جامعة دمشق للعلوم
االقتصادية والقانونية ،المجلد ،30العدد ،2ص ص 219-187
.8الده اروي ،كمال الدين مصطفى ومحمد السيد سرايا :2001،دراسات متقدمة في المحاسبة والمراجعة ،
الدار الجامعية ،االسكندرية ،مصر
.9الدهراوي ،كمال الدين ،.2007 ،تحليل القوائم المالية ألغراض اإلستثمار .االسكندرية ،المكتب
الجامعي الحديث.2007 ،
.10الذنيبات ،علي عبد القادر ،أبو نصار ،محمد حسين ،2010،أهمية تعليمات االفصاح الصادرة عن
هيئة االوراق المالية ومدى كفايتها في تلبية احتياجات مستخدمي البيانات المالية ،األردن مجلة العلوم
االدارية العدد 1ص115
93
.11زيود ،لطيف ،العثمان ،محمد ،عيسى ،ريم علي ،2011مستوى اإلفصاح االختياري في التقارير
المالية المنشورة للشركات المساهمة المسجلة في سوق دمشق لألوراق المالية ،مجلة جامعة تشرين للبحوث
والدراسات العلمية – سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية المجلد( )33العدد ( )3ص44-27
.12شراب ،صباح ،2006 ،أثر اإلعالن عن توزيعات األرباح على عوائد اسهم الشركات المدرجة في سوق
فلسطين لألوراق المالية .غزة :الجامعة االسالمية
.13الشيرازي ،عباس مهدي،1990 ،نظرية المحاسبة ،الكويت ،ذات السالسل للنشر والتوزيع،ص322
.14صبيحي ،حسني عبد الجليل ،2002،دور المراجع الخارجي في زيادة فعالية اإلفصاح والشفافية في
التقارير المالية المنشورة في البيئة المصرية دراسة تحليلية ،المجلة العلمية للبحوث والدراسات التجارية،
كلية التجارة وادارة األعمال ،جامعة حلون ،العدد األول ،ص 4
.15الصعيدي ،اسماعيل جميل .2011،العوامل المؤثرة على معدل عائد السهم السوقي .غزة ،جامعة
األزهر
.16الظاهر ،مفيد ،العطعوط ،سامح ،2010أثر مقاييس التدفقات النقدية في تفسير عوائد السوق ،بحث
مقبول للنشر ولم ينشر بعد ،مجلة جامعة القدس المفتوحة
.17عبد اهلل ،عبد القادر ،1995 ،العوامل المحددة ألسعار أسهم الشركات المساهمة في المملكة العربية
السعودية ،مجلة أبحاث اليرموك ،سلسلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،المجلد ،11العدد ،1ص ص:
.155 -135
.18العربيد ،عصام فهد ،2001 ،دراسات معاصرة في محاسبة البنوك التجارية والبورصات .دمشق :دار
الرضا للنشر والتوزيع
.19غزوي ،حسين عبد الجليل ،2010،حوكمة الشركات وأثرها على مستوى اإلفصاح في المعلومات
المحاسبية :دراسة اختبارية على شركات المساهمة العامة في المملكة العربية السعودية
.20الفضل ،مؤيد محمد ،2001 ،العالقة بين االفصاح المحاسبي وكل من حجم الشركة وأسعار اسهمها
في السوق المالية ونوع نشاطها ،العراق ،مجلة االداري العدد 84ص87
.21القانون رقم ،33ص5-3
.22قريط ،عصام .2009.أهمية اإلفصاح عن صناديق االستثمار باستخدام معامل غاما بالتطبيق على
عينة من صناديق سوق مسقط لألوراق المالية.
.23كنعان ،علي.2009 ،االسواق المالية .دمشق :جامعة دمشق
.24مارق ،محمد سعيد ،2009،قياس مستوى اإلفصاح االختياري في التقارير المالية المنشورة للشركات
المساهمة العامة السعودية ،مجلة جامعة الملك عبد العزيز ،االقتصاد واإلدارة مجلد 23عدد،1ص-131
174
.25المرعي ،روال ، 2013 ،العوامل المؤثرة في مستوى إفصاح الشركات المساهمة المدرجة في سوق
دمشق لألوراق المالية ،مجلة جامعة دمشق
94
.26مطر ،محمد ،السويطي ،موسى،2008 ،التأصيل النظري للممارسات المهنية المحاسبية ،الطبعة الثانية
دار وائل للنشر ،األردن
.27مطر ،محمد ،2003،دور اإلفصاح عن المعلومات المحاسبية في تعزيز وتفعيل التحكم المؤسسي.
وقائع المؤتمر العلمي المهني الخامس حول التحكم المؤسسي واستم اررية المنشأة ،جمعية المحاسبين
القانونيين األردنيين ،عمان ،األردن.
.28مطر ،محمد ،الحيالي ،وليد ،الراوي ،حكمت :1999،نظرية المحاسبة واقتصاد المعلومات ،الطبعة
األولى ،دار حنين للنشر ،عمان ،األردن
.29المطيري ،غزأي سبيل ،2012،العوامل الموثرة في مستوى اإلفصاح عن المعلومات المالية على
االنترنت في القوائم المالية الصادرة عن الشركات المساهمة العامة الكويتية ،الكويت ،جامعة الشرق
األوسط
.30معايير المحاسبة الدولية 2000،ترجمة جمعية المجمع العربي للمحاسبين القانونيين العرب ،االردن
.31المعايير المحاسبية الدولية إلعداد التقارير المالية.2008 .
.32المعايير المحاسبية السعودية الصادرة من الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين 2003،
.33المهندي ،محمد عبد اهلل ،صيام ،وليد زكريا،2010،أثر اإلفصاح المحاسبي في التقارير المالية السنوية
المنشورة على أسعار األسهم :دراسة تطبيقية في الشركات الصناعية المساهمة العامة األردنية ،دراسات
العلوم األردنية المجلد ،34العدد، 2ص ص285-258
95
:المراجع باللغة األجنبية
96
10.Beard, Craig G., and Richard W. Sias.1997, "Is There A Neglected-Firm
Effect?." Financial Analysts Journal Vol.53.No.5 pp. 19-23.
11.Belkaoui ,A,R. and Karpik, P.G. .1989,"Determinants of the Corporate
Decision to Disclose Social Information" : .Accounting,
Auditing&Accountability Journal ,Vol 2,No1, pp.36.51
13.Bernard, Victor L., and Jacob K. Thomas. "Evidence That Stock Prices
Do Not Fully Reflect The Implications Of Current Earnings For Future
Earnings." Journal of Accounting and Economics 13.4 (1990): 305-340.
97
,Journal Of Accounting And Management Information Systems. Vol
11,No3, pp.335 -370.
98
29.Coles, J.L. and Loewenstein, U. 1988,“Equilibrium Pricing And
Portfolio Composition In The Presence Of Uncertain
Parameters." Journal Of Financial Economics Vol.22.No.2 pp. 279-303.
30.Cooke,T.1989,"Disclosure in the corporate annual reports of Swedish
Companies". Accounting And Business Research,Vol:19,No:47,pp.
113-124.
31.Cooper, Michael J., Gulen, Huseyin and Schill, Michael J. 2009,"The
Asset Growth Effect In Stock Returns". Darden Business School
Working Paper No. 1335524. Available at SSRN: http://ssrn.com
32.DARROUGH ,M. 1993,"Disclosure Policy And Competition: Cournot
vs. Bertrand ".The Accounting Review,Vol 24,p243
99
38.Espinosa, M.N. and Trombetta, M. 2007, “Disclosure Interactions And
The Cost Of Equity Capital :Evidence From The Spanish Continuous
Market” ,Journal Of Business Finance & Accounting ,Vol. 34, pp.1371-
1392
39.Jouini F,2013." Corporate Governance and the Level of Financial
Disclosure by Tunisian firms" .Tunis : Journal Of Business Studies
Quarterly, 4(3(
53.Goldenberg RL, Iams JD, Mercer BM, Meis PJ, Moawad AH, Copp.er
RL, Das A, Thom E, Johnson F, McNellis D, Miodovnik M. "The
preterm prediction study: the value of new vs standard risk factors in
predicting early and all spontaneous preterm births. NICHD MFMU
Network". American Journal of Public Health. 1998 Feb;88(2):233-8.
54.Goodman, David A., and John W. Peavy III.1983 "Industry Relative
Price-Earnings Ratios As Indicators Of Investment Returns." Financial
Analysts Journal 39.4.pp. 60-66
55.Grossman,S. 1981," An Introduction To The Theory Of Rational
Expectations Under Asymmetric Information". Review Of Economic
Studies,Vol:48 ,No:4,pp.541–559
56. Guthrie،J, Petty،K .and Ricceri,F، 2004,"Using Content Analysis As A
Research Method To Inquire Into Intellectual Capital Reporting. Journal
Of Intellectual Capital,Vol:5 ,No:2,pp.282- 293
101
57.Handa, P. and Linn, S.C. 1993, “Arbitrage Pricing With Estimation
Risk”,The Journal Of Financial And Quantitative Analysis, Vol. 28, pp.
81-100
58.Hendrikson, Elden, S. 1982. Accounting Theory, 4th ed., Home wood:
Richard D. Irwin
59.Hraskey,C.2005, "Voluntary Disclosure Of Corporate Governance
Practises By Listed Australian Companies", Corporate Governance-An
International Review,pp.188-190
60. Hunter ,S. A; smith ,L,M. 2009. "Impact Of Internet Financial Reporting
On Emerging Markets ",Journal Of International Business
Research1,Vol :8,No: 2,pp.21-40.
61.Hussainey ,K. and Chakroun ,R."Disclosure quality in Tunisian annual
reports .Sfax (Tunisia,University of Sfax ),Tunisia,Corporate Ownership
and Control:p58
63.Ibbotson, Roger G., Jody L. Sindelar, and Jay R. Ritter. "The Market's
Problems With The Pricing Of Initial Public Offerings." Journal Of
AppLied Corporate Finance 7.1 (1994): pp.66-74.
102
66.Jensen, Gerald, R., Robert Johnson, R., and Jeffrey Mercer, M. 1997,
"New Evidence On Size And Price-To-Book Effects In Stock Returns",
Financial Analysts Journal Vol:53.pp. 34-42.
67.Jensen, Michael C., Robert Johnson, R. , and Jeffrey Mercer, M., 1998,"
The inconsistency of small-firm and value stock premiums", Journal Of
Portfolio Management Vol:24,pp.27-36.
68.Kang, H.G. 2004, “Disclosure-risk premium: asset pricing under
asymmetric information, manipulation and ambiguity”, SSRN available
at :http://ssrn.com/abstract¼612922(accessed October 28, 2004)
69.Lakhal,F.2009,"Does corporate disclosure policy change financial
analysts behaviour? Evidence from France ".france, Paris : Journal Of
Accounting&Organizational Change Vol. 5 No. 3, pp. 344-361
103
Evidence from the Athens Stock exchange ",Paper Submitted To The
BAA[S], Regional Conference, University of Aberdeen,p77
104
84.Michailidis, G., Tsopoglou, S., & Papanastasiou, D. (2007). The Cross-
Section Of Expected Stock Returns For The Athens Stock Exchange.
International Research Journal Of Finance And Economics, 8, 63-96.
85.Milgrom, Paul R. 1981," Good News and Bad News: Representation
Theorems and Application", Journal Of Economics, pp.380-391
86.Mitton,T.A.2002"Cross Firm Analysis of the Impact of Corporate onthe
East Asian Financial Crises",Journal Of Financial
Economics,Vol:64,No:2,pp.215-241
105
93.Prowse,S.1997,"The Corporate Governance System In Banking: What
Do We Know?Banka Del Lavaro Quarterly Review,pp.11-40.،
106
:المواقع االلكترونية
www.emeraldinsight.com
www.dse.sy
www.scfms.sy
107
Abstract
The research problem is formulated around two main questions. First, what
are factors affecting Voluntary disclosure level of companies listed at
Damascus Securities Exchange? Second, what is the effect of Voluntary
disclosure level on stock returns?
To achieve the objectives of this study, I read and analyze the annual reports
of listed companies and corporate governance reports issued by Syrian
commission of financial markets and securities (SCFMS). Then, I extract the
disclosed information and convert this information from quality indicators to
numbers following Voluntary disclosure index suggested by (Meek, 1995) and
applied by (Chau & Gray, 2002).
The extracted information was then matched with the list of optional
disclosure of annual reports published each company and a score of 1 is given
when the company discloses the information and 0 otherwise. Then, scores
are added up for each company. To determine the Voluntary disclosure level
for each company, the total score obtained from the previous stage is then
divided by the total overall index score of 60.
108
The study was divided into four chapters. The methodology of the study was
presented in the first chapter. In the second chapter, I view the theoretical
framework of financial disclosure particularly the Voluntary disclosure and
factors affecting stock returns according to the findings of previous studies.
In the third chapter, I conducted the empirical study which was split into two
sections: the first section was to identify the factors affecting the level of
Voluntary disclosure, while the second section examines the the impact of the
Voluntary disclosure in addition to other variables on stock returns using panel
data methodology.
109