You are on page 1of 2

‫االسم‪ :‬سليم‬

‫‪1‬‬ ‫اللقب‪ :‬بن شابة‬


‫المجموعة‪ /02 :‬الفوج‪ / 08 :‬السنة الثالثة ليسانس ل م د‬

‫مفهوم الرابط االجتماعي‬


‫تعريف الرابط االجتماعي‬
‫الرابط االجتماعي ‪ le lien social‬كلمة ذا أصل التيني ‪ ligament‬و معناه الشيء الذي يبحث عن الربط أي يربط‬
‫ويجمع‬
‫والروابط االجتماعية هي تلك األشكال للعالقات التي تربط الفرد بالجماعات االجتماعية واملجتمع والتي تسمح له‬
‫بالتنشئة واالندماج داخل املجتمع وأخذ منها عناصر ومقوما هويته‪.‬‬
‫كما نجد في قاموس العلوم االقتصادية واالجتماعية يعرفها على أنها‪":‬مجموع العالقات التي تسمح للفرد باالندماج‬
‫في الحياة و بناء هوية اجتماعية كما تتم أو تتجسد الروابط االجتماعية من خالل العالقات التنشئية و الضبط‬
‫االجتماعي وعليه فهي هامة بالنسبة للتنظيم االجتماعي ‪.‬‬
‫أ ‪ -‬هو مجموعة من العالقات التي توحد االفراد املنتمين الى نفس الفئة االجتماعية و التي تضع قواعد اجتماعية‬
‫بين مختلف االفراد أو الفئات االجتماعية ألننا عندما نستخدم تعبير الجمع نفكر في العالقات االجتماعية‬
‫امللموسة التي تنسج ارتباطها االجتماعي ‪.‬‬
‫ب – هو مجموعة العالقات التي تربط افراد املجتمع وتشكل منطقه وفلسفته و هو يختلف في طبيعته من مجتمع‬
‫آلخر‪ ،‬وكان محل اختالف الفالسفة واملدارس الفكرية واألنساق االيديولوجية املختلفة من حيث تكييفها في‬
‫الواقع وتصورها في املثال املنشود كما اختلفت تلك الرابطة في الشرائع املختلفة بحسب رسالة كل أمة ومنهج كل‬
‫كتاب بحسب العصر وطبيعة القوم ومحيطهم الحضاري ‪.‬‬
‫خصائص الرابط االجتماعي‬
‫‪-‬يساعد على ضمان التماسك االجتماعي ودمج االفراد إما عن طريق تقاسم القيم املشتركة او االعتراف‬ ‫‪‬‬
‫باالختالفات االجتماعية عند وضع قواعد اجتماعية‪.‬‬
‫يتيح لألفراد اكتساب هوية اجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بواسطته نستطيع تنويع العالقات االجتماعية التي عن طريقها نرضى احتياجاتنا كأفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫للرابط االجتماعي دور كبير في تعزيز أ واصل الصداقة والدعم الذي نحصل عليه في تقوية أجهزتنا‬ ‫‪‬‬
‫املناعية وهو مما يجعلنا نقاوم االمراض وقد تحفز املشاعر االيجابية أجسامنا على الحماية من االمراض‬
‫أو مكافحتها وهي ظاهرة تعرف بالعالقة بين العقل والجسم‪.‬‬
‫أنواع الرابط االجتماعي‬
‫هناك العديد من الروابط االجتماعية التي يمكن مالحظتها في املجتمعات البشرية فهناك الروابط االجتماعية التي‬
‫تقوم على أساس القرابة ومنها ما يقوم على أساس العالقات االقتصادية ومنها ما يقوم على أساس العالقات‬
‫الدينية كالعالقة التي تربط املسلمين فيما بينهم وغيرها وقد قمنا بتقسيمها على العموم الى ثالثة أنواع أساسية‬
‫تنبثق منها روابط فرعية وتتمثل في‪:‬‬
‫أ ‪-‬روابط اجتماعية‪ :‬مثل الصداقة أو املصاهرة‪.‬‬
‫ب ‪-‬روابط فطرية‪ :‬كالقرابة وصلة االرحام‬
‫ج ‪-‬روابط مكتسبة‪ :‬مثل الجوار أو العمل أو التشابه في املنظومة القيمية كالدين أو الثقافة‪.‬‬
‫أهمية ودوافع الروابط االجتماعية‬
‫االسم‪ :‬سليم‬
‫‪2‬‬ ‫اللقب‪ :‬بن شابة‬
‫المجموعة‪ /02 :‬الفوج‪ / 08 :‬السنة الثالثة ليسانس ل م د‬

‫*العالقات االجتماعية ضرورية إلشباع الحاجات االجتماعية الن تبادل الحاجات يتطلب عالقا ت‪.‬‬
‫* الروابط االجتماعية ضرورة الستمرار الجماعة‪.‬‬
‫*الروابط و العالقات التي تتم وفق قوانين و قيم متفق عليها يؤدي الى التعاون و البناء و بالتالي تعميق الصالت بين‬
‫افراد املجتمع ومن ثم تماسك املجتمع‪.‬‬
‫كما تتجلى دوافع انشاء الروابط االجتماعية في‪:‬‬
‫*الدافع النفسي ‪ :‬حيث أن العالقات االجتماعية تشبع مجموعة من الحاجات النفسية الهامة لدى الفرد كالحب‪،‬‬
‫األمان‪ ،‬االنتماء‪.‬‬
‫*الدافع الروحي ‪ :‬هناك آيات تحث على اقامة روابط و صالت بين املؤمنين لقولي تعالم‪":‬انما املؤمنون اخوة"‬
‫*الدافع االقتصادي ‪ :‬فأفراد املجتمع ال يستطيعون توفير احتياجاتهم االقتصادية إال عن طريق العمل‬
‫الذي يتم عن طريق الروابط االجتماعية كما أن العمل يؤدي الى قيام عالقا ت اجتماعية بينهم‪.‬‬
‫*االهتمامات العامة ‪ :‬ان وجود عالقات اجتماعية تربط بين االفراد و الجماعات مما يفرز نوعا من االهتمامات‬
‫واألهداف العامة و املشتركة التي يتعاون الجميع من أجل تحقيقها‪.‬‬

‫زد إلى ذلك أن " الرابط االجتماعي" كمفهوم مرافق للواقعة أو الحدث االجتماعي يكون الشعور بغيابه وفق‬
‫طريقتين أو بكيفيتين‪ :‬الرابط املرفوض بعديا‪ ،‬و الرابط الذي يفتقد قبليا‪ .‬الرابط االجتماعي على هذا النحو يكون‬
‫إما محصلة االكراه أو ضغط أو محصلة اختيار‪ ،‬وأما في الواقع فموضعه بين اإلثنين‪ ،‬حيث تكشف الد ا رسة عن‬
‫وجود ثالثة أصناف أساسية منه وهي‪:‬‬
‫‪ 1-‬الصنف األول ‪ :‬تظهر فيه الروابط االجتماعية االيجابية فهي تسمح بالتفتح‪ ،‬بالتطور‪ ،‬بالحرية‪ ،‬باملساواة‬
‫والعدالة‪ .‬فمن جون لوك إلى دوركايم كانت األمنية أن تكون الروابط االجتماعية هدف وغاية العالقات األنانية‬
‫ضمن منطق التضامن‪.‬‬
‫‪ 2-‬الصنف الثاني ‪ :‬وعلى العكس أو املقابل للصنف األول حيث نجد البواسي‪ ،‬هوبز‪ ،‬ماركس‪ ،‬أو بيار بورديو‬
‫حيث يؤكدون على أن الروابط االجتماعية متأثرة دوما بعالقات الهيمنة والتبعية‪ ،‬ومثل هذه الروابط تكون‬
‫مرادفة للسلبية‪.‬‬
‫‪ 3-‬الصنف الثالث ‪ :‬حيث نجد الروابط االجتماعية املسماة حيادية‪ ،‬وهي تسمح لالفراد بالتعبير أو‬
‫بالوصول إلى األهداف التي سطروها ألنفسهم مثلما هو الشأن عند كل من ماكس فيبر‪ ،‬أرفييغ كوفمان‪ ،‬ريمون‬
‫بوردون‪.‬‬
‫ًا‬ ‫ًا‬
‫والحق أنه ولعدة قرون كان للرابط االجتماعي جانب شمولي بفعل طابعه " الجامع واملفروض" أين تتمفصل بنية‬
‫التجمعات اإلنسانية حول أصناف خاصة تسمح بفضل التنسيق فيما بينها بإعادة إلنتاج التنظيم االجتماعي‪.‬‬

‫إن الرابط االجتماعي إذ يعد أحد العوامل البنائية األساسية في تحقيق التماسك االجتماعي ليشكل معطى ضروريا‬
‫ولكن غير كاف لحاله‪ ،‬ذلك ان التماسك االجتماعي يجند عوامل أخرى زيادة على الرابط االجتماعي ومنها التجانس‬
‫الثقافي‪ ،‬او السوسيو‪-‬اقتصادي‪ ،‬العدل‪ ،‬نبذ التفرقة والتمييز العنصري‪ ،‬وبشكل مركزي مؤسسات الدولة‬
‫االجتماعية__‬

You might also like