You are on page 1of 25

‫مجزوءة‪ :‬التنظيم القضائي‬ ‫طلبة ماستر‪:‬‬

‫للمملكة‬ ‫֎ األسرة والق انون‬

‫֎ق انون المنازعات‬

‫֎الق انون الجنائي والتعامل الجنائي الدولي‬

‫֎الق انون الدولي الخاص والهجرة‬

‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫تحت اشراف ‪:‬‬ ‫من اعداد الطلبة ‪:‬‬

‫ذ‪ .‬دمحم أحداف‬ ‫֎ خادل البلعزيي‬


‫֎ احالم اوبرامي‬ ‫֎ عذراء بلمحمدي علوي‬
‫֎ دمحم العلمي‬ ‫֎ امال بن سلامين‬

‫֎ ايسني طاهري‬ ‫֎حفصة بغدوس‬


‫كاهون املسطرة املدهية‬ ‫ق‪.‬م‪.‬م‬
‫كاهون املسطرة اجلنائية‬ ‫ق‪.‬م‪.‬ج‬
‫مدوهة الرسة‬ ‫م‪.‬أ‬
‫مرجع سابق‬ ‫م‪.‬س‬
‫صفحة‬ ‫ص‬
‫ٌعتبر المضاء إحدى الركائز األساسٌة التً تموم علٌها الدولة العصرٌة من أجل‬
‫إلامة العدل بٌن مواطنٌها وسٌادة األمن والمانون فً ترابها على المستوى االجتماعً‬
‫وااللتصادي واإلداري‪ .‬باعتباره ملجئا لضمان حموق االفراد التً كرسها المانون‪ .‬ولتحمٌك‬
‫هذه الغاٌة أحاط المشرع المغربً التنظٌم المضائً بمجموعة من المعالم األساسٌة التً‬
‫تشكل المبادئ التً ٌموم علٌها التنظٌم المضائً‪ .‬منها ما هو متعلك بمؤسسة المضاء كمبدأ‬
‫استمالل المضاء ومبدأ وحدة المضاء ومبدأ اشتغال مصالح المضاء باستمرار‪ ، ....‬ومنها ما‬
‫هو ممرر لحماٌة المتماضٌن كمبدأ مجانٌة المضاء ومبدأ المساواة امام المضاء ومبدأ‬
‫التماضً على درجتٌن‪ ...‬ومبدأي عالنٌة الجلسات وشفوٌة المرافعات‪ .‬وٌمصد بمبدأ عالنٌة‬
‫الجلسات تمكٌن عامة الناس من حضور جلسات المحاكمة واالطالع على مجرٌاتها من‬
‫حٌث االجراءات و المنالشات التً تتم فٌها‪ .‬أما مبدأ شفوٌة المرافعات فٌمصد به تمكٌن‬
‫الخصوم من شرح نزاعهم بشكل مباشر أمام المحكمة واستماعها إلٌهم سواء بالحضور‬
‫الشخصً أو بحضور وكالئهم وكذلن حضور الشهود مع إمكانٌة االستعانة بالخبراء‪.‬‬

‫ٌعتبر هذان المبدئان ‪ -‬مبدأ عالنٌة الجلسات وشفوٌة المرافعات‪ -‬ولٌدٌن لمسار‬
‫تارٌخً طوٌل‪ .‬فمد تم تبنٌهما فً الدٌن اإلسالمً حٌث كان الرسول ملسو هيلع هللا ىلص والخلفاء الراشدون‬
‫بعده ٌبثون فً مجموعة من المضاٌا بشكل شفوي فً المسجد الذي كان ٌمصده كل مسلم‪.‬‬
‫لٌتم بعدها التنصٌص على هذٌن المبدئٌن فً مجموعة من المواثٌك الدولٌة فً طلٌعتها‬
‫اإلعالن العالمً لحموق اإلنسان سنة ‪ .8491‬والعهد الدولً الخاص بالحموق المدنٌة‬
‫والسٌاسٌة سنة ‪ .8411‬االتفالٌة األوربٌة لحموق اإلنسان والحرٌات األساسٌة سنة ‪.8491‬‬
‫لتتبناه بعد ذلن الموانٌن الوطنٌة سواء العامة بموجب الدساتٌر المغربٌة لسنة ‪ 8441‬وسنة‬
‫‪ ،1188‬أو الموانٌن الخاصة بموجب لانون المسطرة المدنٌة ولانون المسطرة الجنائٌة‬
‫ولانون لضاء المرب وكذلن لانون التنظٌم المضائً لسنة ‪ ،8499‬والتعدٌل الذي لحمه سنة‬
‫‪ 8441‬الذي حمل فً طٌاته تعدٌال ٌخص مبدأ عالنٌة الجلسات وشفوٌة المرافعات اٌضا‪.‬‬
‫وتأكٌده فً تعدٌل ‪ 1111‬بموجب لانون ‪.11.89‬‬
‫ٌتضح أن هذا الموضوع ذو أهمٌة كبرى‪ ،‬حٌث تتجلى أهمٌته النظرٌة فً االهتمام‬
‫الذي عرفه من لبل المنظمات الدولٌة‪ ،‬فً مجموعة من المؤتمرات والمواثٌك الدولٌة‪.‬‬
‫وكذلن اهتمام وعناٌة المشرع المغربً به وتنظٌمه فً مجموعة من الموانٌن الوطنٌة‪.‬‬
‫باإلضافة الى اهتمام الفمه به من خالل مجموعة من الكتابات واألطروحات التً تخصه‪ .‬اما‬
‫أهمٌته العملٌة فتكمن فً اإلشكاالت التً ٌطرحها هذا الموضوع على أرض الوالع ومدى‬
‫مالئمة ومساٌرة لوانٌنه التنظٌمٌة للتطورات الحاصلة فً المجتمع خاصة إذا علمنا أن‬
‫سمعة الدول الٌوم تماس بمستوى لضائها واالنطباع الذي ٌخلفه فً نفوس المتماضٌن‪.‬‬

‫وتأسٌسا علٌه ٌمكن طرح اإلشكالٌة التالٌة‪ 4‬إلى أي حد استطاع التشرٌع الدولً‬
‫والوطنً تفعٌل مبدأي عالنٌة الجلسات وشفوٌة المرافعات لضمان المحاكمة العادلة ؟‬
‫هذه اإلشكالٌة التً تتفرع منها مجموعة من األسئلة الفرعٌة‪4‬‬
‫‪ -‬ماهً المرجعٌة الدولٌة والوطنٌة لمبدأ عالنٌة الجلسات واالستثناءات الواردة علٌه ؟‬
‫‪ -‬ما هو نطاق تفعٌل مبدأ شفوٌة المرافعات وخصوصٌاته ؟‬

‫ولإلحاطة بهذا الموضوع ومنالشة إشكالٌته المذكورة‪ ،‬سنعتمد المنهج التحلٌلً‬


‫والمنهج الممارن من اجل تحلٌل مجموعة من النصوص المانونٌة وممارنتها بٌن الماضً‬
‫والحاضر‪.‬‬

‫لتحمٌك ذلن سنعتمد التمسٌم التالً‪4‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬مبدأ عالنٌة الجلسات‪.‬‬


‫المبحث الثانً ‪ :‬مبدأ شفوٌة المرافعات‪.‬‬
‫ئْ اٌّجذأ ف‪ ٟ‬جٍغبد اٌمضب‪٠‬ب اٌّذٔ‪١‬خ ‪ ٚ‬اٌجٕبئ‪١‬خ ٘‪ ٛ‬أْ رى‪ ْٛ‬ػالٔ‪١‬خ ِ‪ّٙ‬ب وبٔذ دسجخ‬
‫اٌّذىّخ اٌز‪ ٟ‬رجذ ف‪ٙ١‬ب‪ ٚ ،‬االعزضٕبء ػمذ٘ب عش‪٠‬خ‪.‬‬
‫فبٌّشاد ثؼٍٕ‪١‬خ اٌجٍغبد ٘‪ ٛ‬جش‪٠‬بْ اٌذػ‪ ٜٛ‬ثشىً ػٍٕ‪ ،ٟ‬د‪١‬ش ‪٠‬ذضش اٌجٍغبد األطشاف ا‪ٚ‬‬
‫ِّضٍ‪ٚ ُ٘ٛ‬وبفخ ِٓ ‪ٙ٠‬زُ ثّزبثؼخ اٌذػب‪٘ٚ ،ٜٚ‬زا ‪٠‬غزٍضَ أضجبط اٌجّ‪١‬غ ٌٕظبَ اٌجٍغخ رذذ‬
‫طبئٍخ اٌؼم‪ٛ‬ثبد اٌز‪ّ٠ ٟ‬ىٓ ٌشئ‪١‬ظ اٌجٍغخ أْ ‪٠‬ظذس٘ب ف‪ ٟ‬دك وً ِٓ ٌُ ‪ٍ٠‬زضَ ثبالدزشاَ‬
‫اٌ‪ٛ‬اجت ٌٍمضبح‪.‬‬
‫‪ٔٚ‬جذ رىش‪٠‬ظ ٘زا اٌّجذأ ف‪ ٟ‬اٌؼذ‪٠‬ذ ِٓ اٌّ‪ٛ‬اص‪١‬ك اٌذ‪١ٌٚ‬خ ‪ٚ‬اٌم‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬اٌ‪ٛ‬طٕ‪١‬خ ٔظشا ألّ٘‪١‬زٗ اٌجبٌغخ‬
‫‪ ٚ‬رأو‪١‬ذا ٌذك اٌّز‪ ُٙ‬ف‪ِ ٟ‬ذبوّخ ػبدٌخ‪ٌ ،‬زٌه اسرأ‪ٕ٠‬ب اٌذذ‪٠‬ش ف‪٘ ٟ‬زا اٌّجذش ػٓ رىش‪٠‬ظ ِجذأ‬
‫ػالٔ‪١‬خ اٌجٍغبد ف‪ ٟ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌ‪ٛ‬طٕ‪ٚ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬اص‪١‬ك اٌذ‪١ٌٚ‬خ (ِطٍت أ‪ٚ‬ي)‪ ،‬ػٍ‪ ٝ‬أْ ٔزطشق‬
‫ٌالعزضٕبءاد اٌ‪ٛ‬اسدح ػٓ ٘زا اٌّجذأ ف‪ِ( ٟ‬طٍت صبٔ‪.)ٟ‬‬

‫‪٠‬ؼذ ِجذأ ػالٔ‪١‬خ اٌجٍغبد ِٓ ث‪ ٓ١‬اٌضّبٔبد األعبع‪١‬خ ٌٍّذبوّخ اٌؼبدٌخ‪ ،‬وّب ‪٠‬ؼزجش‬
‫آٌ‪١‬خ وشع‪ٙ‬ب اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌذ‪ ٌٟٚ‬ئٌ‪ ٝ‬جبٔت اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌ‪ٛ‬طٕ‪ ٟ‬دّب‪٠‬خ ٌذم‪ٛ‬ق اٌّزمبض‪ٚ ٓ١‬األطشاف‬
‫أصٕبء اٌذػ‪.ٜٛ‬‬
‫‪ٚ‬ػٍ‪ ٗ١‬عٕم‪ َٛ‬ثزٕب‪ٚ‬ي ٘زا اٌّجذش ِٓ خالي اٌ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ف ػٕذ رىش‪٠‬ظ ٘زا اٌّجذأ ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬اص‪١‬ك‬
‫اٌذ‪١ٌٚ‬خ (اٌفمشح األ‪ ،)ٌٝٚ‬ػٍ‪ ٝ‬أْ ٔجشص دض‪ٛ‬سٖ ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌ‪ٛ‬طٕ‪( ٟ‬اٌفمشح اٌضبٔ‪١‬خ)‬
‫الفمرة األولى‪ :‬مبدأ عالنٌة الجلسات فً المواثٌك الدولٌة‪.‬‬

‫ئْ دّب‪٠‬خ دم‪ٛ‬ق االٔغبْ أِش ِمذط ثبد ‪٠‬شغً ا٘زّبَ وبفخ اٌّجزّؼبد اٌذ‪ّ٠‬مشاط‪١‬خ‬
‫اٌّزمذِخ ‪ٚ‬ال شه أْ ِٓ ث‪٘ ٓ١‬زٖ اٌذم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬أوضش٘ب أّ٘‪١‬خ ٘‪ ٟ‬اٌذك ف‪ِ ٟ‬ذبوّخ ػبدٌخ ثذ‪١‬ش‬
‫‪٠‬شرىض ٘زا اٌذك ػٍ‪ ٝ‬وزٍخ ِٓ اٌّجبدب األعبع‪١‬خ‪ ،‬فّٓ ث‪ ٓ١‬أُ٘ ٘زٖ اٌّجبدب ٔجذ ِجذأ ػالٔ‪١‬خ‬
‫اٌّذبوّخ ا‪ِ ٚ‬ذبوّخ اٌّز‪ ُٙ‬ف‪ ٟ‬جٍغخ ػٍٕ‪١‬خ ٘زا اٌّجذأ اٌز‪ ٞ‬وشعزٗ اٌؼذ‪٠‬ذ ِٓ االرفبل‪١‬بد‬
‫اٌذ‪١ٌٚ‬خ ف‪ِ ٟ‬جبي دم‪ٛ‬ق االٔغبْ ‪ٚ‬اٌذش‪٠‬بد األعبع‪١‬خ‪.1‬‬
‫فجبٌشج‪ٛ‬ع ٌٍّبدح ‪ ِٓ 01‬االػالْ اٌؼبٌّ‪ٌ ٟ‬ذم‪ٛ‬ق االٔغبْ ٔجذ٘ب رٕض ػٍ‪ ٝ‬أْ " نك ِّم‬
‫يحكًخ يسزم َّه ٌخ‬
‫ٌ‬ ‫إَسبٌ‪ ،‬ػهٗ لذو انًسبٔاح انزبيخ يغ ا‪ٜ‬خش‪ ،ٍٚ‬انح ُّك ف‪ ٙ‬أٌ رَُظش لض‪ٛ‬زَّ‬
‫ٔيحب‪ٚ‬ذ ٌح‪َ ،‬ظ ًشا ُيُظ ًفب ٔػهُ‪ًّٛ‬ب‪ ،‬نهفظم ف‪ ٙ‬حمٕلّ ٔانزضايبرّ ٔفٗ أ‪َّٚ‬خ رًٓخ جضائ‪ٛ‬خ رُٕ َّجّ‬
‫إن‪ "ّٛ‬ف‪ٙ‬زٖ اٌّبدح جبءد طش‪٠‬ذخ ف‪ِ ٟ‬زٕ‪ٙ‬ب رإوذ ػٍ‪ ٝ‬ػالٔ‪١‬خ اٌّذبوّخ ضّبٔب ٌذم‪ٛ‬ق اٌّز‪ُٙ‬‬
‫‪ٚ‬د‪ ْٚ‬اٌّغبط ث‪ٙ‬ب ‪،‬وّب جبءد اٌفمشح اال‪ ِٓ ٌٝٚ‬اٌّبدح ‪ ِٓ 00‬االػالْ ٔفغٗ ٌزضو‪٘ ٟ‬زا‬
‫اٌّؼط‪ ،ٝ‬د‪١‬ش ٔظذ ػٍ‪ ٝ‬أْ " ك ُّم شخض يزَّٓى ثجش‪ًٚ‬خ ‪ُٚ‬ؼزجَش ثش‪ٚ‬ئًب إنٗ أٌ ‪ٚ‬ثجذ اسركبثُّ‬
‫نٓب لبَٕ ًَب ف‪ ٙ‬يحبكًخ ػهُ‪ٛ‬خ ركٌٕ لذ ُٔ ّفِشد نّ ف‪ٓٛ‬ب جً‪ُ ٛ‬غ انضًبَبد انالصيخ نهذفبع ػٍ‬
‫َفسّ" ‪.2‬‬
‫‪ٚ‬لذ فغش ِإرّش عبٔز‪١‬بغ‪ ٛ‬رؼج‪١‬ش "‪ " PUBLIC HARDING‬اٌّشبس ئٌ‪ ٗ١‬ف‪ ٟ‬اٌّبدح ‪ٚ 01‬‬
‫اٌّبدح ‪ ِٓ 00‬االػالْ اٌؼبٌّ‪ٌ ٟ‬ذم‪ٛ‬ق االٔغبْ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " اسزجؼبد انسش‪ٚ‬خ ٔإٌ رنك ‪ٚ‬شًم كم‬
‫االجشاءاد انمضبئ‪ٛ‬خ شفٕ‪ٚ‬خ كبَذ او يكزٕثخ"‪.3‬‬
‫‪ٚ‬ثبٌشج‪ٛ‬ع اٌ‪ ٝ‬اٌؼ‪ٙ‬ذ اٌذ‪ٌٍ ٌٟٚ‬ذم‪ٛ‬ق اٌّذٔ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌغ‪١‬بع‪١‬خ ٌؼبَ ‪ٔ 0611‬جذ اٌّبدح ‪ 01‬رٕض ػٍ‪ٝ‬‬
‫أْ "ٍ انُبط جً‪ٛ‬ؼب سٕاء أيبو انمضبء‪ٔ .‬يٍ حك كم فشد‪ ،‬نذٖ انفظم ف‪ ٙ‬أ‪ٚ‬خ رًٓخ جضائ‪ٛ‬خ‬
‫رٕجّ إن‪ ّٛ‬أٔ ف‪ ٙ‬حمٕلّ ٔانزضايبرّ ف‪ ٙ‬أ‪ٚ‬خ دػٕٖ يذَ‪ٛ‬خ‪ ،‬أٌ ركٌٕ لض‪ٛ‬زّ يحم َظش يُظف‬
‫ٔػهُ‪ ٙ‬يٍ لجم يحكًخ يخزظخ يسزمهخ ح‪ٛ‬بد‪ٚ‬خ‪ ،‬يُشأح ثحكى انمبٌَٕ‪"....‬‬

‫وّب ٔجذ رىش‪٠‬ظ ِجذأ ػالٔ‪١‬خ اٌجٍغبد ف‪ ٟ‬اٌّبدح ‪ ِٓ 1‬االرفبل‪١‬خ األ‪ٚ‬س‪ٚ‬ث‪١‬خ ٌذم‪ٛ‬ق االٔغبْ‬
‫‪ٚ‬اٌذش‪٠‬بد األعبع‪١‬خ د‪١‬ش ٔظذ ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ " نكم شخض ػُذ انفظم ف‪ ٙ‬حمٕلّ انًذَ‪ٛ‬خ‬

‫‪ - 1‬دمحم عبد الكرٌم فهد العلوان ‪،‬الضمانات الدستورٌة و المانونٌة و المضائٌة للمحاكمة المتهم ‪،‬ص‪.819‬‬
‫‪ - 2‬لاسم زوحال ‪،‬العدالة الجنائٌة بٌن المواثٌك الدولٌة و التشرٌع الجنائً المغربً ‪،‬ممال على مولع ‪.Aljazeera.net‬‬
‫‪ - 3‬دمحم كاسب خطار الشموط ‪،‬رسالة ماجستٌر تحت عنوان ضوابط عالنٌة المحاكمات الجزائٌة فً التشرٌع األردنً ‪،‬دراسة‬
‫ممارنة ص‪،18‬ص‪.11‬‬
‫ٔانزضايبرّ‪ ،‬أٔ ف‪ ٙ‬ارٓبو جُبئ‪ ٙ‬يٕجّ إن‪ ّٛ‬انحك ف‪ ٙ‬يشافؼخ ػهُ‪ٛ‬خ ػبدنخ خالل يذح يؼمٕنخ‬
‫أيبو يحكًخ يسزمهخ غ‪ٛ‬ش يُحبصح يشكهخ طجمب ً نهمبٌَٕ"‪.1‬‬
‫ئْ أخشاط اٌّغشة ف‪ِ ٟ‬جبي اٌّ‪ٛ‬اص‪١‬ك اٌذ‪١ٌٚ‬خ ٌٍذم‪ٛ‬ق ‪ٚ‬اٌذش‪٠‬بد ع‪١‬جؼً ِٕ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬صبئك‬
‫راد ل‪ٛ‬ح ٍِضِخ ثبٌٕغجخ ٌٗ‪ٚ ،‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬ع‪١‬ؼّذ اٌّششع اٌّغشث‪ ٟ‬ػٍ‪ ٝ‬رجٕ‪ِ ٟ‬ضبِ‪ٕٙ١‬ب ِٓ خالي‬
‫رضّ‪ٕٙ١‬ب ‪ٚ‬رىش‪٠‬غ‪ٙ‬ب ف‪ ٟ‬اٌم‪ٛ‬أ‪ ٓ١‬اٌ‪ٛ‬طٕ‪١‬خ‪٘ٚ ،‬زا ِب عٕزٕب‪ ٌٗٚ‬ف‪ ٟ‬اٌفمشح اٌضبٔ‪١‬خ‪.‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬تكرٌس مبدأ عالنٌة الجلسات على المستوى الوطنً‪.‬‬

‫سبمت االشارة الى أن مبدأ علنٌة الجلسات هو أن ٌتم منالشة المضٌة و النطك‬
‫باألحكام فً جلسة مفتوحة للعموم مع إمكانٌة إعالم الرأي العام بما راج فٌها عن طرٌك‬
‫النشر فً الصحف و بالً وسائل اإلعالم‪.2‬‬
‫ولد أكد المشرع المغربً على هذا المبدأ فً كثٌر من لوانٌنه خصوصا اإلجرائٌة منها‪،‬‬
‫وجعل منه مبدأ دستورٌا بحٌث تم تأطٌره بممتضى الفصل ‪ 811‬من الدستور المغربً لسنة‬
‫‪ ، 1188‬و ٌنص الفصل على أنه ‪" 4‬تكون الجلسات علنٌة اال اذا لرر المانون خالف‬
‫ذلن‪"...‬‬
‫ولد أشار إلى هذا المبدأ و نص علٌه أٌضا فً الفصول ‪-191-114-189-181-91-91‬‬
‫‪ 199‬و ‪ 3918‬من لانون المسطرة المدنٌة و المواد ‪ 944-119 – 111‬و‪ 4 991‬من لانون‬
‫المسطرة الجنائٌة‪ .‬المادة ‪ 9‬من لانون ‪ 98.41‬المحدث للمحاكم اإلدارٌة وكذلن المادة ‪1‬‬
‫من لانون ‪ 11.11‬المحدث للمحاكم االستئنافٌة اإلدارٌة‪.‬‬

‫والمبدأ من خالل الفصول السالفة الذكر هو العلنٌة سواء تعلك األمر بجلسات مدنٌة أو‬
‫جلسات جنائٌة أو غٌرها‪ ،‬بحٌث ٌجب أن تكون علنٌة مهما كانت الدرجة التً تنظر فً‬
‫الدعوى و تبمى السرٌة هً االستثناء‪.‬‬

‫‪ - 1‬دمحم كاسب خطار الشموط‪ ،‬م‪.‬س ‪ ،‬ص‪.11‬‬


‫‪ - 2‬دمحم نعنانً دراسة مفصلة للمحاكم والمهن المضائٌة وفك مشروع لانون التنظٌم المضائً ‪ ،11.89‬ص ‪.91‬‬
‫‪ - 3‬انظر لانون المسطرة المدنٌة‪.‬‬
‫‪ - 4‬انظر لانون المسطرة الجنائٌة‪.‬‬
‫وفً هذا السٌاق لد نص الفصل ‪ 91‬من ق‪.‬م‪.‬م على أن الجلسات تكون علنٌة إال اذا الر‬
‫المانون بخالف ذلن وكذلن المادة ‪ 111‬من ق‪.‬م‪.‬ج التً جاءت فٌها ‪ٌ ":‬جب تحت طائلة‬
‫البطالن أن ٌتم البحث و المنالشة فً جلسة علنٌة ما عدا فً الحاالت المنصوص علٌها‬
‫فً المواد ‪ 103‬و ‪."103‬‬
‫باإلضافة إلى ما ألره لانون ‪ 11.89‬المتعلك بالتنظٌم المضائً‪ ،‬حٌث أشار بشكل‬
‫واضح لهذا المبدأ و الذي ٌطبك كماعدة عامة أمام جمٌع المحاكم بممتضى الفصل ‪ 88‬فً‬
‫فمرته األولى الذي جاء فٌه ‪ ":‬طبما للفصل ‪ 331‬من الدستور تكون الجلسات علنٌة إال فً‬
‫الحاالت التً ٌحددها المانون"‪.1‬‬
‫وبالرجوع إلى لانون ‪ 91.81‬المتعلك بمضاء المرب‪ 2‬لد ذهب هو نفسه فً نفس الوجهة‬
‫المؤطرة دستورٌا و ذلن بالتنصٌص فٌه هو االخر على ضرورة إعمال مبدأ عالنٌة‬
‫الجلسات حٌث نص بشكل صرٌح من خالل المادة ‪ 9‬منه التً تمضً بضرورة عالنٌة‬
‫الجلسات و ضرورة إصدار االحكام بنفس الكٌفٌة وهو ٌعتبر من الخصوصٌات الجوهرٌة‬
‫المتعلمة بمضاء المرب ‪.‬‬
‫و فً سٌاق الحدٌث على ضرورة عالنٌة الجلسات و عالنٌة النطك بالحكم البد لإلشارة إلى‬
‫ضرورة التمٌٌز بٌن هذٌن المصطلحٌن ؛ فأما عالنٌة الجلسات فهو جرٌان الدعوى بشكل‬
‫علنً حٌث ٌحضر الجلسة األطراف و ممثلٌهم و كل من لهم مصلحة فً متابعة الدعوى‬
‫االمر الذي ٌستلزم خضوع كل الحضور إلى اإلطار المنظم للجلسة و حفظها ‪ ،‬وذلن تحت‬
‫طائلة العموبات التً ٌمكن للماضً رئٌس الجلسة الموموء له صالحٌة الحفاظ على نظام‬
‫الجلسة أن ٌولعها على المخالف عمال بالفصل ‪ 91‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫أما عالنٌة النطك بالحكم فله مجموعة من الخصوصٌات من بٌنها أنه ال ٌمكن‬
‫فتح باب االستثناء أمام إصدار الحكم بصورة استثنائٌة بطرٌمة سرٌة و هو على العكس من‬
‫مبدأ العلنٌة فً الجلسات‪ ،‬و إذا تم إصدار الحكم بطرٌمة سرٌة ٌجوز للمعنً باألمر أن‬
‫ٌطعن فً الحكم و أن ٌثٌر الدفع بوجود إخالل مسطري وفك الفصل ‪ 94‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.3‬‬

‫فالجلسات ٌمكن عمدها بطرٌمة سرٌة فً حاالت استثنائٌة على سبٌل الحصر و التً‬
‫سنتطرق الٌها فً المطلب الثانً ‪ ،‬غٌر أنه كلما تعلك األمر بإصدار الحكم ألزم على‬

‫‪ - 1‬عبد الرحمان الشرلاوي‪ ،‬كتاب التنظٌم المضائً‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬مطبعة أمنٌة بالرباط‪ 91 ،‬و ‪.99‬‬
‫‪ - 2‬انظر المانون ‪ ،91.81‬المواد ‪ 1‬و ‪.9‬‬
‫‪ - 3‬عبد الكرٌم الطالب‪ ،‬التنظٌم المضائً المغربً وفك لانون ‪ ،11.89‬ص ‪ 19‬و ‪ 11‬و‪.19‬‬
‫الماضً أن ٌكون علنٌا و إال كان حكمه محل طعن بالبطالن جزاء اإلخالل بإجراء‬
‫مسطري منصوص علٌه فً مختلف الموانٌن اإلجرائٌة‪.‬‬

‫إن كان االصل هو انعماد الجلسة بصفة علنٌة فإن هذا االصل ترد علٌه‬
‫استثناءات ٌمنع معها عمد الجلسات بصفة سرٌة إال إذا لرر المانون بصفة صرٌحة ‪ ،‬كما‬
‫جاء فً المادة ‪ 54‬من ق‪.‬م‪.‬م‪" 4‬تكون الجلسات علنٌة إال إذا لرر المانون خالف ذلن" ‪.‬‬
‫خاصة عندما ٌتعلك األمر بمنالشة ما ٌمس النظام العام أو ما ٌخل بالحٌاء و اآلداب‬
‫العامة)الفمرة األولى( أو مراعاة لمصلحة األسرة و كذلن المحافظة على سمعة و كرامة‬
‫بعض األشخاص)الفمرة الثانٌة(‪.‬‬

‫الفمرة االولى ‪ :‬االستثناءات المتعلمة بالنظام العام و اآلداب ‪.‬‬

‫ال ٌمنع مبدأ العلنٌة حك المحكمة فً تمرٌر سرٌة الجلسات إذا ما التضت ذلن‬
‫دواعً المحافظة على النظام العام و اآلداب كالمحافظة على أسرار تخص األمن المومً‬
‫للدولة و األسرار العسكرٌة‪ .1‬و لد جاء فً المادة ‪ 443‬من لانون المسطرة المدنٌة التً‬
‫تمول ‪"4‬تكون الجلسات علنٌة‪ ،‬إال أنه ٌجوز للمحكمة أن تأمر بعمدها سرٌة إذا كانت‬
‫علنٌتها خطٌرة بالنسبة للنظام العام أو لألخالق الحمٌدة" ‪.‬‬
‫كما جاء فً الفصل ‪ 54‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪..."4‬لرئٌس الجلسة سلطة حفظ النظام بها وٌمكنه أن‬
‫ٌأمر بأن تكون المنالشة فً جلسة سرٌة إذا استوجب ذلن النظام العام أو االخالق‬
‫الحمٌدة"‪.‬‬

‫‪ - 1‬اسامة الروبً ‪,‬التوازن بٌن عالنٌة المحاكمة و مبدأ الخصوصٌة – دراسة ممارنة بٌن أحكام الشرٌعة االسالمٌة و الموانٌن‬
‫الوضعٌة فً فرنسا و مصر و الكوٌت و االمارات‪,‬ص ‪.911‬‬
‫والمستفاد من هذا الفصل‪ ،‬أن الخروج عن لاعدة عالنٌة الجلسات ال ٌكون إال بممتضى‬
‫المانون أو بناء على دواعً تنظٌمٌة موكلة لرئٌس الجلسة من أجل الحفاظ على الجلسات‬
‫من العرللة‪.‬‬
‫فاإلجراءات التً تموم بها المحكمة لبل اصدار الحكم ٌجب أن تسري بصورة علنٌة و‬
‫ٌطبك هذا المبدأ بصورة خاصة على المرافعة فً الدعوى مع ترن الحك للمحكمة او ألحد‬
‫الخصوم فً المطالبة بالسرٌة ‪ .‬اما النطك بالحكم فٌجب أن ٌكون دائما فً جلسة علنٌة و لو‬
‫كان صادرا فً لضٌة أمر بإجراء المرافعة فٌها سرا‪ .‬وفً حالة صدور أحكام بشكل سري‬
‫ٌجوز للطرف المعنً أن ٌطعن فً الحكم وٌثٌر الدفع بإخالل مسطري‪ 1‬وذلن وفما للفصل‬
‫‪ 53‬من لانون المسطرة المدنٌة الذي ٌنص على أنه ‪ٌ":‬جب أن ٌثار فً آن واحد ولبل كل‬
‫دفاع فً الجوهر الدفع بإحالة الدعوى على محكمة أخرى لتمدٌمها أمام محكمتٌن‬
‫مختلفتٌن أو ارتباط الدعوٌٌن والدفع بعدم المبول وإال كان الدفعان غٌر ممبولٌن ٌسري‬
‫نفس الحكم بالنسبة لحاالت البطالن والحاالت الشكلٌة والمسطرٌة التً ال تمبلها المحكمة‬
‫إال إذا كانت مصالح الطرف لد تضررت فعال"‪.‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬االستثناءات المتعلمة بالخصوصٌة ‪.‬‬

‫الخصوصٌة من أهم المواضٌع التً تضمن لإلنسان حٌاة كرٌمة هانئة ٌستطٌع من‬
‫خاللها أن ٌمارس حمه فً حٌاة خاصة بعٌدة عن تطفل اآلخرٌن ورلابتهم له‪ ،‬ولد نصت‬
‫المادة ‪ 71‬من العهد الدولً الخاص بالحموق المدنٌة والسٌاسٌة على أنه‪- 1" 4‬ال ٌجوز‬
‫تعرٌض أي شخص‪ ،‬على نحو تعسفً أو غٌر لانونً‪ ،‬التدخل فً خصوصٌاته أو شؤون‬
‫أسرته أو بٌته أو مراسالته‪ ،‬وال ألي حمالت غٌر لانونٌة تمس شرفه أو سمعته ‪.-2‬من‬
‫حك كل شخص أن ٌحمٌه المانون من مثل هذا التدخل أو المساس ‪".‬‬
‫فمد حرصت أغلب الموانٌن‪ ،‬على النص أن مبدأ عالنٌة المحاكمة ال ٌمنع حك‬
‫المحكمة فً تمرٌر سرٌة الجلسات إذا ما التضت ذلن دواعً المحافظة على حرمة الحٌاة‬
‫متضمنة الحفاظ على سمعة الماصر أثناء المحاكمات الجنائٌة‪ ،‬والمحافظة على األسرار‬
‫المهنٌة‪ ،‬وكذلن المسائل الوالئٌة‪.2‬‬

‫‪ - 1‬عبد الكرٌم الطالب ‪,‬التنظٌم المضائً المغربً ‪ ,‬الطبعة الخامسة مزٌدة و محٌنة وفك اخر التعدٌالت ٌونٌو ‪ ,1189‬ص ‪.91‬‬
‫‪ - 2‬اسامة الروبً ‪,‬التوازن بٌن عالنٌة المحاكمة و مبدأ الخصوصٌة – دراسة ممارنة بٌن أحكام الشرٌعة االسالمٌة و الموانٌن‬
‫الوضعٌة فً فرنسا و مصر و الكوٌت و االمارات‪,‬ص‪.999‬‬
‫فنجد المشرع المغربً كرس لحماٌة خصوصٌة األحداث المتابعٌن سرٌة االجراءات‬
‫و المنالشات المتعلمة بهم حٌث نص الفصل ‪ 544‬من ق‪.‬م‪.‬ج على ‪ٌ"4‬منع نشر أٌة بٌانات‬
‫عن جلسات الهٌئات المضائٌة لألحداث فً الكتب والصحافة واإلذاعة وعن طرٌك الصور‬
‫والسٌنما والتلفزة أو أٌة وسٌلة أخرى‪ ،‬و ٌمنع أٌضا أن ٌنشر بنفس الطرق كل نص أو رسم‬
‫أو صورة تتعلك بهوٌة وشخصٌة األحداث الجانحٌن"‪.‬‬
‫وكذلن جاء الفصل ‪ 403‬فً فمرته الثانٌة من نفس المانون "إذا تعلك األمر بمضٌة‬
‫عنف أو اعتداء جنسً ضد المرأة أو الماصر ٌمكن للمحكمة‪ ،‬أن تعمد جلسة سرٌة بطلب‬
‫من الضحٌة"‪.‬‬
‫إذا تمررت سرٌة الجلسة لألسباب المذكورة فً الفمرتٌن أعاله‪ ،‬فإنها تشمل أٌضا تالوة‬
‫أي حكم ٌبت فً نزاع عارض طرأ أثناء البحث أو المنالشات‪.‬‬
‫فحفاظا على مصالح الحدث تم استثناء المضاٌا الجنائٌة لألحداث من مبدأ العالنٌة‪،‬‬
‫خاصة وأنها تضر بمصلحته من حٌث الحفاظ على سمعته وسمعة أسرته‪.‬‬
‫فضال عن أهمٌة إبعاده لدر اإلمكان عن جو المحاكمة العلنٌة وما ٌتبعه من رهبة‪ ،‬كما‬
‫أنها تعد وسٌلة تشهٌر غٌر مباشرة تؤثر على صحته النفسٌة‪ ،‬ولذا‪ ،‬فمد حرصت جل‬
‫التشرٌعات كالتشرٌع الفرنسً و المصري على أن ٌدخل فً نطاق السرٌة منع نشر‬
‫محاضر جلسات محاكمة األحداث فً الكتب والصحف ‪ ،‬أو نشر أي نص أو صور تتعلك‬
‫بهوٌة وشخصٌة الحدث‪.‬‬
‫وهذاما أكدته المادة ‪ 7-4‬من االتفالٌة األوروبٌة لحموق اإلنسان والحرٌات األساسٌة ذلن‬
‫بنصها على أن‪" 4‬الدخول لماعات المرافعة ٌمكن أن ٌكون ممنوعا على الصحافة‬
‫والجمهور أثناء إجراءات الدعوى كلها أو فً جزء منها‪ ،‬إذا تطلبت حماٌة الحٌاة الخاصة‬
‫ذلن"‪.‬‬
‫و هذا االستثناء ٌرد كذلن فً لضاٌا الطالق و التطلٌك حٌث تنص الفمرة االولى من‬
‫المادة ‪ 23‬من م‪.‬أ على أنه‪ " 4‬عند حضور الطرفٌن تجري المنالشات بغرفة المشورة‬
‫‪,"...‬هذا بغٌة الحفاظ على الحٌاة الخاصة للطرفٌن ‪.‬‬
‫ال ‪ّ٠‬ىٕٕب أْ ٕٔف‪ ٟ‬أْ صّخ رشاثظ ل‪٠ٛ‬ب ث‪ِ ٓ١‬جذأ ػالٔ‪١‬خ اٌجٍغبد ‪ِٚ‬جذأ شف‪٠ٛ‬خ‬
‫اٌّشافؼبد‪.‬‬
‫فزجذ شف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد ِىبٔب ٌزطج‪١‬م‪ٙ‬ب وٍّب وبٔذ اٌجٍغبد ػٍٕ‪١‬خ ثذ‪١‬ش ‪٠‬ى‪ ْٛ‬وً ِٓ دضش‬
‫ٌٍجٍغخ ػٍ‪ ٝ‬ػٍُ ثّب ‪٠‬ضػّٗ وً طشف ِٓ ادػبءاد‪.‬‬
‫ٌزج‪١‬بْ رٌه الثذ ِٓ ِٕبلشخ ِجذأ اٌشف‪٠ٛ‬خ ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ،ٓ١٠ٛ‬أ‪ٌّٙٚ‬ب ‪٠‬شًّ اٌزط‪ٛ‬س اٌز‪ ٞ‬ػشفٗ ِجذأ‬
‫اٌشف‪٠ٛ‬خ ‪ٚ‬أّ٘‪١‬خ ٘زا اٌّجذأ ‪ ٚ‬صبٔ‪ّٙ١‬ب ٔطبق رطج‪١‬ك اٌّغطشح اٌشف‪٠ٛ‬خ ‪ٚ‬اٌىزبث‪١‬خ‪.‬‬

‫لتدارس هذا المطلب البد الى أن نشٌر للتطور الذي عرفه مبدأ شفوٌة المرافعات كفمرة أولى‬
‫و اهمٌة مبدأ شفوٌة المرافعات كفمرة ثانٌة‪.‬‬

‫الفمرة األولى‪ :‬التطور الذي عرفه مبدأ شفوٌة المرافعات‪.‬‬

‫وّب عجك ‪ٚ‬سأ‪ٕ٠‬ب أْ ِجذأ ػالٔ‪١‬خ اٌجٍغبد ‪٠‬ؼزجش ِٓ ضّبٔبد اٌّذبوّخ اٌؼبدٌخ ِبداَ‬
‫أٔ‪ٙ‬ب رضّٓ ٌٍجّ‪ٛٙ‬س ا‪ ٚ‬رّىٕ‪ِ ِٓ ُٙ‬شالجخ اٌمضبء ‪ ،‬د‪١‬ش ‪٠‬جؼً اٌمبض‪ِ ٟ‬ز‪١‬مظب ثشىً وج‪١‬ش‬
‫ف‪ِ ٟ‬جٍغـٗ ثٍفظٗ ‪ٔٚ‬ظشٖ إلظ‪ٙ‬بس اٌّغب‪ٚ‬اح ث‪ ٓ١‬اٌخظ‪ِّ َٛ‬ب ‪٠‬إد‪ ٞ‬ئٌ‪ ٝ‬رجٕت اٌ‪ٛ‬ل‪ٛ‬ع ف‪ٟ‬‬
‫اٌخطأ أ‪ ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬األلً رؼّذ اٌذ‪١‬ف ‪ ٚ‬اٌّ‪ ً١‬ئٌ‪ ٝ‬أدذ األطشاف ‪ ،‬ئضبفخ ئٌ‪ ٝ‬إٌّبلشخ اٌؼٍٕ‪١‬خ ‪ٚ‬‬
‫ِب ع‪١‬زجؼ‪ٙ‬ب ِٓ طذ‪ٚ‬س األدىبَ ػٍ‪ِ ٝ‬شأ‪ِ ٚ ٜ‬غّغ ِٓ اٌذض‪ٛ‬س ‪ٚ‬اٌز‪ ٟ‬لذ رجؼش اٌطّأٔ‪ٕ١‬خ‬
‫ف‪ٔ ٟ‬ف‪ٛ‬ط اٌّزمبض‪.1ٓ١‬‬
‫‪ ٚ‬ػٍ‪ ٗ١‬فغٕ‪ ٝ‬ػٓ اٌج‪١‬بْ أْ رّخ رشاثظ ل‪ ٞٛ‬ث‪ِ ٓ١‬جذأ ػالٔ‪١‬خ اٌجٍغبد ‪ِ ٚ‬جذأ شف‪٠ٛ‬خ‬
‫اٌّشافؼبد ‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد الرحمان الشرلاوي ‪,‬التنظٌم المضائً‪, 1111‬ص ‪. 91‬‬


‫فشف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد رجذ ِجبال ِٕبعجب ٌزطج‪١‬م‪ٙ‬ب ِز‪ ٝ‬وبٔذ اٌجٍغبد ػٍٕ‪١‬خ ثذ‪١‬ش ‪٠‬ى‪ ْٛ‬وً ِٓ‬
‫دضش اٌجٍغخ ػٍ‪ ٝ‬ػٍُ ثّب ‪٠‬ض‪١‬شٖ وً طشف ِٓ ِالدظبد ‪ ٌٛ ٚ‬أٗ ِٓ اٌّزظ‪ٛ‬س اٌم‪١‬بَ‬
‫ثبٌّشافؼخ اٌشف‪٠ٛ‬خ دز‪ ٝ‬خالي اٌجٍغبد اٌز‪ ٟ‬رجش‪ ٜ‬ثغش‪٠‬خ‪.‬‬
‫‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬غشاس ثؼض اٌّجبدب فمذ ػشف ِ‪ٛ‬لف اٌّششع رأسجذب ث‪ ٓ١‬األخز ثبٌّغطشح اٌشف‪٠ٛ‬خ‬
‫أ‪ ٚ‬ثبٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ‪.1‬‬
‫ثؼذ االعزمالي ػشف اٌزٕظ‪ ُ١‬اٌمضبئ‪ ٟ‬رط‪ٛ‬سا ِٓ خالي ِذطبد اإلطالح اٌمضبئ‪ ، ٟ‬د‪١‬ش‬
‫وبْ ٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌز‪ٛ‬د‪١‬ذ ‪ٚ‬اٌّغشثخ ‪ ٚ‬اٌزؼش‪٠‬ت ف‪ ٟ‬عٕخ ‪ 0611‬أصش ل‪ ٞٛ‬ف‪ ٟ‬رأع‪١‬ظ ل‪ٛ‬اػذ رٕظ‪ُ١‬‬
‫لضبئ‪ ٟ‬جذ‪٠‬ذ‪ ،‬ئال أٔٗ ثذ‪ٚ‬سٖ طبٌٗ رغ‪١١‬ش ثّمزض‪ ٝ‬اإلطالح اٌمضبئ‪ٌ ٟ‬غٕخ ‪ 0691‬ثغ‪١‬خ رجغ‪١‬ظ‬
‫ثٕ‪١‬خ اٌّذبوُ ‪ ٚ‬رفؼ‪ ً١‬أدائ‪ٙ‬ب ‪ٚ‬وزٌه رمش‪٠‬ج‪ٙ‬ب ِٓ اٌّزمبض‪ ٚ ٓ١‬رٌه ػجش ػذح ئجشاءاد ِٓ ث‪ٕٙ١‬ب‬
‫األخز ثبٌّغطشح اٌشف‪٠ٛ‬خ ثذي اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ اِبَ اٌّذىّخ االثزذائ‪١‬خ‪.‬‬
‫‪ٚ‬ثؼذ ِب رجٕ‪ ٝ‬اٌّششع لبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ اٌشف‪٠ٛ‬خ اِبَ اٌّذبوُ االثزذائ‪١‬خ ومبػذح ػبِخ ف‪ٟ‬‬
‫اٌفظً ‪ 11‬اٌظبدس ف‪ 82 ٟ‬شزٕجش ‪ 0691‬ثبعزضٕبء ثؼض اٌمضب‪٠‬ب اٌز‪ ٟ‬لشس ف‪ٙ١‬ب عٍ‪ٛ‬ن‬
‫اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ ‪ ،‬رشاجغ ٌ‪١‬أخز ثبٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ وأطً ‪ٚ‬اٌشف‪٠ٛ‬خ وبعزضٕبء‪ 2‬ثّ‪ٛ‬جت رؼذ‪ً٠‬‬
‫‪.0661‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬أهمٌة مبدأ شفوٌة المرافعات‪.‬‬

‫‪٠‬ؼزجش ِجذأ شف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد ِٓ ث‪ ٓ١‬أُ٘ اٌّجبدب اٌز‪ٚ ٟ‬لف اٌفمٗ ثظذد دساعزٗ‪.‬‬
‫فشف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد ‪٠‬مظذ ث‪ٙ‬ب رّى‪ ٓ١‬اٌخظ‪ ِٓ َٛ‬ششح ٔضاػ‪ ُٙ‬ثشىً ِجبشش أِبَ اٌّذىّخ‬
‫‪ٚ‬االعزّبع ئٌ‪- ُٙ١‬ا٘ ثبنحضٕس انشخظ‪ -ٙ‬أ‪ ٚ‬ئٌ‪ٚ ٝ‬والئ‪ ٚ ُٙ‬اٌش‪ٛٙ‬د ‪ٚ‬اٌخجشاء ِٓ أجً‬
‫اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي ٌٍذم‪١‬مخ ِٓ خالي أل‪ٛ‬اٌ‪ِ ٚ ُٙ‬الدظبر‪ٚ ،ُٙ‬أ‪٠‬ضب ثبالػزّبد ػٍ‪ ٝ‬اٌ‪ٛ‬صبئك اٌّؼش‪ٚ‬ضخ‬
‫ثّب ‪٠‬غّخ ٌٍّذىّخ ِٓ رى‪ ٓ٠ٛ‬لٕبػز‪ٙ‬ب‪.3‬‬
‫‪٘ ٚ‬زا ِب ٔغزشفٗ أ‪٠‬ضب ف‪ ٟ‬اٌؼ‪ٙ‬ذ اٌذ‪ٌٍ ٌٟٚ‬ذم‪ٛ‬ق اٌّذٔ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌغ‪١‬بع‪١‬خ د‪١‬ش أوذ ف‪ ٟ‬اٌّبدح ‪ِٕٗ 01‬‬
‫ػٍ‪ ٝ‬دك اٌّز‪ ُٙ‬ف‪ِ ٟ‬ؼشفخ اٌ‪ٛ‬لبئغ إٌّغ‪ٛ‬ثخ ئٌ‪ ٚ ٗ١‬ثٍغخ ‪٠‬ف‪ّٙٙ‬ب ‪ ٚ‬ف‪ ٟ‬أعشع ‪ٚ‬لذ‪ ،‬د‪١‬ش ‪ّٕ٠‬خ‬
‫ِذح صِٕ‪١‬خ ِؼم‪ٌٛ‬خ إلػذاد ‪ٚ‬عبئً دفبػٗ ‪ِٚ‬ذبوّزٗ دض‪ٛ‬س‪٠‬ب ِغ رّى‪ ِٓ ٕٗ١‬اٌذفبع ٔفغٗ ثٕفغٗ‬
‫أ‪ ٚ‬ث‪ٛ‬اعطخ ‪ٚ‬و‪.ٍٗ١‬‬

‫‪ - 1‬عبد الكرٌم الطالب‪ ,‬التنظٌم المضائً المغربً ‪ ,‬الطبعة الخامسة ‪, 1189‬ص‪.98‬‬


‫‪ - 2‬عبد الكرٌم الطالب ‪,‬التنظٌم المضائً المغربً الطبعة الخامسة ‪ٌ,‬ونٌو‪ 1189‬ص ‪.98‬‬
‫‪ - 3‬عبد الحمان الشرلاوي ‪,‬التنظٌم المضائً ‪ 1111,‬ص ‪.99‬‬
‫وزٌه ألش اٌؼ‪ٙ‬ذ اٌذ‪ٌٍ ٌٟٚ‬ذم‪ٛ‬ق اٌّذٔ‪١‬خ ‪ٚ‬اٌغ‪١‬بع‪١‬خ ف‪ٔ ٟ‬فظ اٌّبدح ‪ 01‬دك اٌّز‪ ُٙ‬أصٕبء‬
‫اٌّشافؼخ ف‪ِٕ ٟ‬بلشخ اٌش‪ٛٙ‬د ‪ٔٚ‬ف‪ ٟ‬أل‪ٛ‬اٌ‪ ٚ ُٙ‬أْ ال ‪٠‬ىشٖ ػٍ‪ ٝ‬اٌش‪ٙ‬بدح ضذ ٔفغٗ أ‪ ٚ‬االػزشاف‬
‫ثزٔت‪.1‬‬
‫ِٓ ٕ٘ب رزج‪ ٓ١‬أّ٘‪١‬خ ٘زا اٌّجذأ ‪ -‬شفٕ‪ٚ‬خ انًشافؼبد‪ -‬اٌز‪ ٛ٘ ٞ‬األعبط إٌّطم‪ٌّ ٟ‬جبدب‬
‫أخش‪ ٜ‬رضّٓ اٌّذبوّخ اٌجٕبئ‪١‬خ ‪ ،‬ف‪ ٛٙ‬اٌغج‪ ً١‬ئٌ‪ ٝ‬رطج‪١‬ك ِجذأ اٌّ‪ٛ‬اج‪ٙ‬خ ث‪ ٓ١‬أطشاف اٌذػ‪ٜٛ‬‬
‫اٌجٕبئ‪١‬خ ‪.‬‬
‫غ‪١‬ش أْ ٔطبق ِجذأ شف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد اطجخ ض‪١‬مب ِمبسٔخ ِغ ِجذأ اٌىزبثخ ‪ ،‬فأطجذذ ٘زٖ‬
‫االخ‪١‬شح ٘‪ ٟ‬االطً دز‪ ٝ‬ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اٌّذبوُ االثزذائ‪١‬خ ثبعزضٕبء اٌّغطشح أِبَ لضبء‬
‫اٌمشة اٌز‪ ٟ‬رى‪ ْٛ‬شف‪٠ٛ‬خ ‪٘ٚ‬زا ‪٠‬زضخ ٌٕب ِٓ خالي ِمزض‪١‬بد اٌفظً ‪ ِٓ 11‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطشح‬
‫اٌّذٔ‪١‬خ وّب ػذي ثّمزض‪ ٝ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬سلُ ‪ٚ 98.11‬أ‪٠‬ضب ثّمزض‪ ٝ‬لبٔ‪ ْٛ‬سلُ ‪ٚ 11.01‬اٌز‪ ٞ‬جبء‬
‫ف‪[ ٗ١‬رطجك أيبو انًحبكى االثزذائ‪ٛ‬خ ٔغشف االسزئُبف ثٓب لٕاػذ انًسطشح انكزبث‪ٛ‬خ انًطجمخ‬
‫ايبو يحبكى االسزثُبء ٔفمب ألحكبو انفظٕل ‪933-932-993-993-993-992-993-923‬‬
‫االر‪ٛ‬خ ثؼذِ‪.].....‬‬
‫ث‪ّٕ١‬ب أطجذذ اٌشف‪٠ٛ‬خ ِجشد اعزضٕبء دز‪ ٝ‬ػٍ‪ِ ٝ‬غز‪ ٜٛ‬اٌّذبوُ االثزذائ‪١‬خ وّب ‪٠‬زضخ ٌٕب ِٓ‬
‫اٌفمشح اٌضبٌضخ ِٓ اٌفظً ‪ ِٓ 11‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ‪.2‬‬
‫‪ ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬اٌشغُ ِٓ أْ ِجذأ شف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد أطجخ اعزضٕبء ئال أٔٗ ر‪ ٚ‬أّ٘‪١‬خ وج‪١‬شح ‪ ،‬ف‪ٛٙ‬‬
‫‪٠‬إد‪ ٞ‬ئٌ‪ ٝ‬وشف اٌذمبئك ػٕذ ِٕبلشخ االدٌخ ف‪ ٟ‬اٌجٍغخ ‪ ٚ‬وشف غّ‪ٛ‬ض‪ٙ‬ب ‪ٚ‬وزٌه رز‪١‬خ ٌٍّز‪ُٙ‬‬
‫رمذ‪ِ ُ٠‬الدظبرٗ د‪ٛ‬ي االدٌخ اٌز‪ ٟ‬رمذَ ف‪ ٟ‬اٌذػ‪. ٜٛ‬‬
‫وّب رّىٓ اٌّذىّخ ِٓ رى‪ ٓ٠ٛ‬لٕبػبر‪ٙ‬ب ِٓ خالي اٌج‪١‬بٔبد اٌز‪ ٟ‬رٕبلش ف‪ ٟ‬اٌجٍغخ شف‪٠ٛ‬ب‪ ٚ ،‬ف‪ٟ‬‬
‫٘زا ضّبْ ٘بَ ٌزذم‪١‬ك اٌؼذاٌخ ‪.‬‬

‫ف‪٘ ٟ‬زا اٌّطٍت عٕمف ػٍ‪ ٝ‬رذاسط اٌّغبطش اٌّزجؼخ ف‪ ٟ‬فمشر‪ ٓ١‬ػجش اٌزمغ‪ ُ١‬اٌزبٌ‪:ٟ‬‬

‫(اٌفمشح أ‪ )ٌٝٚ‬اٌّغطشح اٌشف‪٠ٛ‬خ ‪(ٚ‬اٌفمشح اٌضبٔ‪١‬خ) اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ‪.‬‬

‫‪ - 1‬العهد الدولً للحموق المدنٌة والسٌاسٌة ‪https://www.ohchr.org/ar/instruments--‬‬


‫‪mechanisms/instruments/international-covenant-civil-and-political-rights‬‬

‫‪ - 2‬ذ‪,‬عبد الرحمان الشرلاوي ‪,‬التنظٌم المضائً ‪,1111‬ص ‪.99‬‬


‫الفمرة األولى ‪ :‬المسطرة الشفوٌة‪.‬‬

‫اػزجشد شف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد ٘‪ ٟ‬األخش‪ ٜ‬ػٍ‪ ٝ‬أٔ‪ٙ‬ب ِجذأ ِٓ ِجبدب اٌز‪ ٟ‬أخز ث‪ٙ‬ب‬
‫اٌّششع اٌّغشث‪ٚ ،ٟ‬أطش٘ب ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪ ِٓ 11‬لبٔ‪ ْٛ‬اٌّغطشح اٌّذٔ‪١‬خ ف‪ ِٓ ٟٙ‬ث‪ ٓ١‬أُ٘‬
‫سوبئض اٌّذبوّخ اٌؼبدٌخ ألٔ‪ٙ‬ب ِٓ أل‪ ٜٛ‬اٌ‪ٛ‬عبئً اٌّؼزّذح ف‪ ٟ‬اإللٕبع ‪ٚ‬ر‪ٛ‬ض‪١‬خ اٌّالثغبد‬
‫إٌضاػ‪١‬خ‪ .‬وّب أ‪ٙ‬ب رّىٓ اٌمبض‪ ِٓ ٟ‬االعزّبع ِجبششح الدػبءاد األطشاف ٌزى‪ ٓ٠ٛ‬فىشح‬
‫‪ٚ‬اضذخ ػٓ طج‪١‬ؼخ إٌضاع‪ .‬وً ٘زا ٌٍخش‪ٚ‬ط ‪ٚ‬اٌ‪ٛ‬ط‪ٛ‬ي ٌمٕبػخ رّىٓ ِٓ اٌجش ف‪ ٟ‬اٌّ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع‪.‬‬
‫‪ٚ‬وّب جبء ف‪ ٟ‬اٌفظً ‪ ِٓ 11‬ق‪ َ.َ.‬ثظش‪٠‬خ اٌؼجبسح ػٍ‪ ٝ‬أْ ‪" :‬رطجك أيبو انًحبكى‬
‫االثزذائ‪ٛ‬خ ٔغشف االسز‪ُٛ‬بفبد ثٓب لٕاػذ انًسطشح انكزبث‪ٛ‬خ انًطجمخ أيبو يحبكى االسز‪ُٛ‬بف‬
‫ٔفمب ألحكبو انفظٕل ‪ 933 ٔ 932 ٔ 993 ٔ 993 ٔ 993 ٔ 992 ٔ 993 ٔ 923‬األر‪ٛ‬خ‬
‫ثؼذِ‪.‬‬
‫رًبسط انًحكًخ االثزذائ‪ٛ‬خ ٔسئ‪ٛ‬سٓب أٔ انمبض‪ ٙ‬انًمشس‪ ،‬كم ف‪ًٛ‬ب ‪ٚ‬خظّ‪ ،‬االخزظبطبد‬
‫انًخٕنخ حست انفظٕل انًزكٕسح نًحكًخ االسز‪ُٛ‬بف ٔنشئ‪ٛ‬سٓب األٔل أٔ نهًسزشبس انًمشس‪.‬‬
‫غ‪ٛ‬ش أٌ انًسطشح ركٌٕ شفٕ‪ٚ‬خ ف‪ ٙ‬انمضب‪ٚ‬ب انزبن‪ٛ‬خ ‪:‬‬
‫‪ - 3‬انمضب‪ٚ‬ب انز‪ ٙ‬رخزض انًحبكى االثزذائ‪ٛ‬خ ف‪ٓٛ‬ب اثزذائ‪ٛ‬ب ٔاَزٓبئ‪ٛ‬ب؛‬
‫‪ - 2‬لضب‪ٚ‬ب انُفمخ ٔانطالق ٔانزطه‪ٛ‬ك؛‬
‫‪ - 9‬انمضب‪ٚ‬ب االجزًبػ‪ٛ‬خ؛‬
‫‪ - 3‬لضب‪ٚ‬ب اسز‪ٛ‬فبء ٔيشاجؼخ ٔج‪ٛ‬جخ انكشاء؛‬
‫‪ - 3‬لضب‪ٚ‬ب انحبنخ انًذَ‪ٛ‬خ‪".‬‬
‫وٌرد على هذه الماعدة استثناءات خاصة ببعض المضاٌا المعروضة على محكمة‬
‫االستئناف وٌتعلك االمر بالحاالت االتٌة‪4‬‬
‫‪ -3‬المضاٌا التً تكون الدولة أو الجماعات العمومٌة أو المؤسسات العمومٌة طرفا فً‬
‫النزاع‪.‬‬
‫‪ -3‬المضاٌا التً تتعلك بالمسؤولٌة الناتجة عن الجرٌمة أو شبه الجرٌمة بالنسبة ألحد‬
‫األطراف‪.‬‬
‫‪ -1‬المضاٌا التً تتطلب تطبٌك المانون الجوي او البحري‪.‬‬
‫‪ -4‬المضاٌا العمارٌة‪.‬‬
‫‪ -3‬انمضب‪ٚ‬ب انًزؼهمخ ثبنششكبد انًذَ‪ٛ‬خ أٔ انزجبس‪ٚ‬خ ٔانغشع يٍ ْزِ االسزثُبءاد ْٕ‬
‫يحبٔنخ رالل‪ ٙ‬ػ‪ٕٛ‬ة انًسطشح انشفٕ‪ٚ‬خ‪.1‬‬
‫والجدٌر بالذكر أن مسودة مشروع ق‪.‬م‪.‬م حافظت على نفس المبدأ السابك من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م الفصل ‪ .99‬أي أن تكون المسطرة كتابٌة بالنسبة للمحاكم االبتدائٌة التجارٌة والمحاكم‬
‫االبتدائٌة اإلدارٌة‪ .‬ومزدوجة تجمع بٌن الكتابٌة والشفوٌة بالنسبة للمحاكم االبتدائٌة‪.‬‬
‫وهكذا نصت المادة ‪ 11‬من المسودة على أنه‪ "4‬تطبك أمام محاكم أول درجة لواعد‬
‫المسطرة الكتابٌة غٌر أن المسطرة تكون شفوٌة أمام المحاكم االبتدائٌة فً المضاٌا‬
‫المشار إلٌها فً المادة ‪ 43‬أدناه"‪ .‬وحسب المادة ‪ 48‬من المسودة ‪4‬‬

‫تطبك مسطرة المنالشة الشفوٌة فً المضاٌا اآلتٌة ‪4‬‬


‫‪ - 8‬المضاٌا التً تختص المحاكم االبتدائٌة بالنظر فٌها ابتدائٌا وإنتهائٌا؛‬

‫‪ 1‬لضاٌا الزواج والنفمة والطالق والتطلٌك والحضانة؛‬

‫‪ - 1‬المضاٌا االجتماعٌة؛‬

‫‪ -9‬لضاٌا استٌفاء ومراجعة وجٌبة الكراء؛‬

‫‪ - 9‬لضاٌا الحالة المدنٌة ‪.2‬‬

‫إال أنه فً المادة االجتماعٌة ٌنحصر مبدأ الشفوٌة فمط على حوادث الشغل‬
‫واألمراض المهنٌة دون نزاعات الشغل التً ٌلزم فٌها عبور المسطرة الكتابٌة ونفس الشًء‬
‫بالنسبة لمضاٌا الحالة المدنٌة األمر الذي ٌمتصر فمط على الوالدات والوفٌات‪.‬‬
‫هنان حاالت أخرى أضافتها هذه المسودة بحٌث ٌمكن فٌها للشخص أن ٌترافع‬
‫شخصٌا دون الحاجة إلى تنصٌب محام‪ ،‬وهنا نرى أن المسطرة تكون ألرب للشفوٌة منها‬
‫على الكتابٌة‪ .‬وٌتعلك األمر للترافع الشخصً ب‪4‬‬
‫‪" -‬لضاٌا الزواج والنفمة والطالق االتفالً وأجرة الحضانة ؛‬
‫‪ -‬المضاٌا التً تختص المحاكم االبتدائٌة بالنظر فٌها ابتدائٌا وانتهائٌا طبما للمادة ‪11‬‬
‫من المسودة ؛‬
‫‪ -‬لضاٌا التصرٌحات المتعلمة بالحالة المدنٌة ؛‬

‫‪ - 1‬د‪.‬البكاي المعزوز‪ ،‬محاضرات فً التنظٌم المضائً المغربً ‪ ،‬طبعة ‪ ، 1111‬صفحتان ‪.19-19‬‬


‫‪ - 2‬عبد الكرٌم الطالب ‪ ،‬التنظٌم المضائً المغربً ‪ ،‬الطبعة الخامسة ‪ٌ،‬ونٌو‪،1189‬صفحتان ‪ 11‬و ‪.14‬‬
‫‪ -‬إذا كان أحد طرفً الدعوى لاضٌا أو محامٌا أمكن لمن ٌماضٌهما الترافع شخصٌا‬
‫‪ -‬المضاٌا األخرى التً ٌنص علٌها المانون‪.1"....‬‬
‫ولألخذ بهذه المسطرة – الترافع الشخصً‪ -‬أو بتلن ٌجب التمٌٌز بٌن حضور وغٌاب‬
‫األطراف‪ .‬فإذا كانت مسطرة شفوٌة فإن عدم حضور الطرف شخصٌا أو من ٌنوب عنه ٌتم‬
‫بذلن تحمٌك هذا الغٌاب أما بالنسبة للمسطرة الكتابٌة فعدم اإلدالء بالمذكرات والمستندات‬
‫التً بتطلبها سٌر الدعوى ٌكفً للمول بالغٌاب‪.‬‬

‫وبالحدٌث عن لضاء المرب فمن أهم ممٌزات المسطرة المتبعة فً هاته الحالة‬
‫علٌها أن تكون شفوٌة؛ أي أنه لٌس من الملزم لألطراف تمدٌم وسائل دفاعهم بواسطة‬
‫مماالت مكتوبة بل ٌكفً أن ٌترافعوا امام لاضً المرب وٌدلوا بما ٌؤٌد ادعاءاتهم وٌنمد ما‬
‫جاء به الطرف اآلخر من مزاعم‪.‬‬
‫ولم ٌعمد المشرع إلى سن المسطرة الشفوٌة أمام لضاء المرب إال لكون النزاعات التً‬
‫تعرض أمامها زهٌدة وال تتعدى خمس آالف درهم (‪ 9111‬درهم)‪ ،‬إذ لو نص على‬
‫ضرورة االلتزام بالمسطرة الكتابٌة الستوجب ذلن تنصٌب محام خاصة فً المادة المدنٌة‪،‬‬
‫األمر الذي سٌثمل كاهل المتماضً‪ ،‬حٌث ٌكون من غٌر المنطمً أن ٌؤدي ما ٌتجاوز دعواه‬
‫كأتعاب للمحامً‪.2‬‬

‫تجدر اإلشارة أٌضا إلى أن المضاٌا الجزرٌة – جنحة‪ ،‬جناٌة‪ -‬أن تكون فٌها المرافعات‬
‫شفوٌة وذلن حسب المادة ‪ 119‬من لانون المسطرة الجنائٌة الذي الر على أن‪ ":‬ال ٌمكن‬
‫للمحكة ان تبنً ممررها إال على حجج عرضت أثناء الجلسة ونولشت شفهٌا وحضورٌا‬
‫أمامها"‪ .‬فالممصود هنا أنه ٌجب أن تجرى جمٌع اإلجراءات المعلمة بالمحكمة بصورة‬
‫شفوٌة وذلن بالتحمك الجٌد والمنالشة فً األدلة المعروضة على الماضً الذي سٌفصل فً‬
‫آخر المطاف فً الخصومة‪ .‬وٌستنبط حكمه فً ذلن من خالل ما جرى فً المرافعات‬
‫والمنالشات التً ستجرى أمامه مما ٌؤدي إلى رفع الغموض الذي ٌمكنه أن ٌضر األدلة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للمضاٌا المدنٌة فتكون فٌها المسطرة كتابٌة فً الغالب عكس سابمتها‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد الكرٌم الطالب ‪ ،‬م‪.‬س ‪ ،‬صفحتان ‪ 14‬و ‪.91‬‬


‫‪ - 2‬عبد الكرٌم الطالب ‪ ,‬م‪.‬س‪،‬صفحة ‪.91‬‬
‫فً هذه الحالة ٌمكننا أن نمول على أن شفوٌة المرافعات هو مبدأ ٌكمل المبدأ‬
‫السابك – عالنٌة الجلسات‪ -‬لتحمٌك الغاٌة التً توخاها المشرع أال وهً اطالع الجمهور‬
‫على ما ٌروج‪ .‬فال معنى لجلسة علنٌة تتم فٌها المحاكمة فمط بواسطة تبادل المذكرات‪ .‬فإذا‬
‫كان األصل هو شفوٌة المرافعات فً بعض المضاٌا التً تم ذكرها سابما فإن إمكانٌة تمدٌمهم‬
‫مذكرات مكتوبة متاحة وذلن لتعزٌز المرافعات والحرص على شفافٌتها ورفع الغموض‬
‫واللبس الذي لد ٌمس باألدلة ‪ ،‬وكشف حمٌمتها كل هذا لمساعدة المحكمة على تكوٌن لناعة‬
‫محاٌدة بسالسة‪ .‬تكون بذلن لد احترمت حموق الدفاع وكان حكمها محافظا على ضمانات‬
‫المحاكمة العادلة‪.‬‬

‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬المسطرة الكتابٌة‬

‫ػٕذ اٌذذ‪٠‬ش ػٓ اٌّغطشح اٌشف‪٠ٛ‬خ الثذ ِٓ اٌزطشق ٌٍّغطشح اٌىزبث‪١‬خ ثبػزجبس أْ‬
‫اٌشف‪٠ٛ‬خ ػشفذ رمٍظب الع‪ّ١‬ب ف‪ ٟ‬اٌزغ‪١١‬ش اٌز‪ ٞ‬ػشفٗ اٌمبٔ‪ِ ْٛ‬غ ظ‪١ٙ‬ش ‪ 01‬شزٕجش ‪ٚ ,0661‬أْ‬
‫رّ‪١١‬ض اٌّغطشح اٌّزجؼخ أِبَ اٌمضبء اٌّغشث‪ ٟ‬ف‪ ٟ‬و‪ٙٔٛ‬ب شف‪٠ٛ‬خ أ‪ ٚ‬وزبث‪١‬خ ش‪ٟ‬ء ضش‪ٚ‬س‪ٚ ٞ‬ثبٌغ‬
‫األّ٘‪١‬خ ثبٌٕغجخ اٌّزمبض‪.ٟ‬‬

‫‪ -3‬المحاكم العادٌة‪:‬‬

‫أ‪ -‬المحاكم االبتدائٌة‪:‬‬

‫ثبٌٕغجخ ٌٍّذبوُ االثزذائ‪١‬خ وأ‪ٚ‬ي دسجخ ِٓ دسجبد اٌزمبض‪ ٟ‬رطجك أِبِ‪ٙ‬ب ل‪ٛ‬اػذ‬
‫اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ ‪ٚ‬اعزضٕبء اٌشف‪٠ٛ‬خ‪ ،‬د‪١‬ش جبء ف‪ِ ٟ‬ضّ‪ ْٛ‬اٌفظً ‪ 11‬ق‪ َ.َ.‬أٔ‪ٙ‬ب رطجك أِبَ‬
‫اٌّذبوُ االثزذائ‪١‬خ ل‪ٛ‬اػذ اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ اٌّطجمخ أِبَ ِذبوُ االعزئٕبف غ‪١‬ش أْ اٌّغطشح‬
‫رى‪ ْٛ‬شف‪٠ٛ‬خ ف‪ ٟ‬ثؼض اٌمضب‪٠‬ب‪ ِٓ ،‬خالي ٘زا اٌفظً ‪٠‬زج‪ ٓ١‬أْ اٌّغطشح أِبَ اٌّذبوُ‬
‫االثزذائ‪١‬خ راد ثؼذ ِضد‪ٚ‬ط‪ ٚ ،‬ثبٌشج‪ٛ‬ع اٌ‪ ٝ‬اٌفمشح األ‪ ِٓ ٌٝٚ‬اٌفظً ‪ ِٓ 10‬لبٔ‪0َ.َ ْٛ‬‬
‫ٔجذ٘ب رٕض ػٍ‪ِ ٝ‬ب ‪ '': ٍٟ٠‬رشفغ انذػٕٖ انٗ انًحكًخ االثزذائ‪ٛ‬خ ثًمبل يكزٕة يٕلغ ػه‪ّٛ‬‬
‫يٍ طشف انًذػ‪ ٙ‬أٔ ٔك‪ٛ‬هّ أٔ ثزظش‪ٚ‬ح ‪ٚ‬ذن‪ ٙ‬ثّ انًذػ‪ ٙ‬شخظ‪ٛ‬ب ٔ ‪ٚ‬حشس ثّ أحذ أػٕاٌ‬
‫كزبثخ انضجظ انًحهف‪ ٍٛ‬يحضشا ‪ٕٚ‬لغ يٍ طشف انًذػ‪ ٙ‬أٔ ‪ٚ‬شبس ف‪ ٙ‬انًحضش إنٗ أَّ ال‬
‫‪ًٚ‬كٍ نّ انزٕل‪ٛ‬غ ''‪ٔ ،‬غزخٍض ِٓ ٘زا اٌفظً ثأْ اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ رىّٓ ف‪ ٟ‬اٌزمذَ اٌ‪ٝ‬‬
‫اٌّذىّخ ثّمبي ِىز‪ٛ‬ة د‪١‬ش ال ‪٠‬ؼزذ ف‪ٙ١‬ب ثذض‪ٛ‬س اٌّزمبض‪ ٟ‬شخظ‪١‬ب أ‪ ٚ‬ث‪ٛ‬و‪ ً١‬ثمذس ِب ‪٠‬ؼزذ‬
‫ثزمذ‪ ُ٠‬اٌّمبي اٌّىز‪ٛ‬ة اٌّ‪ٛ‬لغ ِٓ طشفٗ أ‪ٚ ٚ‬و‪ ٚ .ٍٗ١‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬وٍّب وبٔذ اٌمضب‪٠‬ب اٌز‪ ٟ‬رخزض‬
‫اٌّذبوُ االثزذائ‪١‬خ ثبٌٕظش ف‪ٙ١‬ب رغزٍضَ عٍ‪ٛ‬ن اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ ال رمجً اٌّمبالد االفززبد‪١‬خ‬
‫اٌخبطخ ث‪ٙ‬ب ئال ئرا وبٔذ ِ‪ٛ‬لؼخ ِٓ طشف ِذبَ ثادذ‪١٘ ٜ‬ئبد اٌّذبِ‪ ٓ١‬إٌّظ‪ٛ‬ص ػٍ‪ ٗ١‬ف‪ٟ‬‬
‫اٌمبٔ‪ ْٛ‬إٌّظُ ٌّ‪ٕٙ‬خ اٌّذبِبح ِٓ خالي اٌّبدح ‪.18‬‬

‫ب‪ -‬محاكم االستئناف‪:‬‬

‫ف‪ّ١‬ب ‪٠‬خض ِذبوُ االعزئٕبف وذسجخ صبٔ‪١‬خ ِٓ دسجبد اٌزمبض‪ ٟ‬فجبإلضبفخ ئٌ‪ِ ٝ‬ب‬
‫أ‪ٚ‬سدٖ اٌفظً ‪ 11‬أوذ اٌّششع ػٍ‪ٚ ٝ‬ج‪ٛ‬ة عٍ‪ٛ‬ن اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ ف‪ِ ٟ‬جّ‪ٛ‬ػخ ِٓ اٌفظ‪ٛ‬ي‬
‫ِٓ لبٔ‪ٔ َ.َ ْٛ‬زوش ِٕ‪ٙ‬ب اٌفظً ‪ 1 118‬اٌز‪ٕ٠ ٞ‬ض ػٍ‪ِ ٝ‬ب ‪ '' :ٍٟ٠‬رٕدع يزكشاد انذفبع ٔ‬
‫كزنك انشدٔد ٔ كم انًزكشاد ٔ انًسزُزجبد األخشٖ ف‪ ٙ‬كزبثخ ضجظ يحكًخ االسزئُبف ٔ‬
‫‪ٚ‬جت أٌ ‪ٚ‬كٌٕ ػذد َسخٓب يسبٔ‪ٚ‬ب نؼذد االطشاف ''‪.‬‬
‫ئْ اػزّبد اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ ف‪ ٟ‬لضب‪٠‬ب ِؼ‪ٕ١‬خ ‪ٍ٠‬ضَ ِٕٗ أْ رمذَ ٘زٖ اٌّمبالد ‪ٚ‬‬
‫اٌّزوشاد ‪ ٚ‬اٌّغزٕزجبد وزبثخ ث‪ٛ‬اعطخ أدذ األشخبص اٌّإٍ٘‪ٌٍ ٓ١‬م‪١‬بَ ثزٌه لبٔ‪ٔٛ‬ب طجمب‬
‫ٌّمزض‪١‬بد اٌّبدح ‪ ِٓ 18‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّزؼٍك ثزٕظ‪ِٕٙ ُ١‬خ اٌّذبِبح اٌز‪ ٟ‬رٕض ػٍ‪" ٝ‬انًحبيٌٕ‬
‫انًسجهٌٕ ثجذٔل ْ‪ٛ‬ئبد انًحبي‪ ٍٛ‬ثبنًًهكخ ْى ٔحذْى انًؤْهٌٕ ف‪َ ٙ‬طبق رًث‪ٛ‬م األطشاف‬
‫ٔ يؤاصسرٓى نزمذ‪ٚ‬ى انًمبالد ٔ انًسزُزجبد ٔ انًزكشاد انذفبػ‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬جً‪ٛ‬غ انمضب‪ٚ‬ب‬
‫ثبسزثُبء لضب‪ٚ‬ب انزظش‪ٚ‬حبد انًزؼهمخ ثبنحبنخ انًذَ‪ٛ‬خ ٔ لضب‪ٚ‬ب انُفمخ أيبو انًحبكى االثزذائ‪ٛ‬خ‬
‫ٔ االسزئُبف‪ٛ‬خ ٔ انمضب‪ٚ‬ب انز‪ ٙ‬رخزض انًحبكى االثزذائ‪ٛ‬خ ثبنُظش ف‪ٓٛ‬ب اثزذائ‪ٛ‬ب ٔ اَزٓبئ‪ٛ‬ب ٔ كزا‬
‫انًؤاصسح ف‪ ٙ‬لضب‪ٚ‬ب انجُح ٔ انًخبنفبد "‪.2‬‬
‫‪ ٚ‬رجؼب ٌ‪ٙ‬زٖ اٌّبدح فبْ عٍ‪ٛ‬ن اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ ‪ٍ٠‬ضَ رٕظ‪١‬ت ِذبَ ٌٍذفبع ف‪ ٟ‬اٌمض‪١‬خ ػٍ‪ٝ‬‬
‫اػزجبس أٔٗ ٘‪ ٛ‬اٌج‪ٙ‬خ اٌّخ‪ٌٛ‬خ لبٔ‪ٔٛ‬ب ف‪ ٟ‬االدالء ثزٍه اٌّزوشاد ‪ ٚ‬اٌّغزٕزجبد رذذ طبئٍخ ػذَ‬
‫لج‪ٛ‬ي اٌذػ‪ ، ٜٛ‬اٌٍ‪ ُٙ‬ئال ارا وبْ اٌشخض ِأر‪ٔٚ‬ب ٌٗ ف‪ ٟ‬اٌزشافغ ف‪ ٟ‬اٌمض‪١‬خ ٌّإ٘الرٗ ‪ٚ‬‬
‫ِؼبسفٗ اٌمبٔ‪١ٔٛ‬خ أ‪ِ ٚ‬ؼف‪ ِٓ ٝ‬ضش‪ٚ‬سح رٕظ‪١‬ت ِذبَ ف‪ٙ١‬ب طجمب ٌٍّبدح ‪ 10‬اٌز‪ ٟ‬رٕض ػٍ‪'' :ٝ‬‬
‫ال ‪ٚ‬سٕؽ أٌ ‪ًٚ‬ثم األشخبص انزار‪ ٔ ٌٕٛ‬انًؼُٕ‪ ٔ ٌٕٚ‬انًؤسسبد انؼًٕي‪ٛ‬خ ٔ شجّ انؼًٕي‪ٛ‬خ‬

‫‪ - 1‬لانون المسطرة المدنٌة الفصول ‪ 99‬و ‪ 18‬و‪.111‬‬


‫‪ - 2‬ذ دمحم النعنانً ‪,‬التنظٌم المضائً الطبعة ‪ 1111‬ص ‪.11‬‬
‫ٔ انششكبد أٌ ‪ٚ‬ؤاصسٔا أيبو انمضبء إال ثٕاسطخ يحبو يبػذا إرا رؼهك األيش ثبنذٔنخ ٔ‬
‫اإلداساد انؼًٕي‪ٛ‬خ ركٌٕ َ‪ٛ‬بثخ انًحبي‪ ٙ‬أيشا اخز‪ٛ‬بس‪ٚ‬ب''‪.1‬‬

‫ج‪ -‬محكمة النمض‪:‬‬

‫رغ‪ٙ‬ش ِذىّخ إٌمض ػٍ‪ ٝ‬ضّبْ دغٓ رطج‪١‬ك اٌمبٔ‪ ٚ ْٛ‬ر‪ٛ‬د‪١‬ذ االجز‪ٙ‬بد اٌمضبئ‪ٚ ٟ‬‬
‫ِشالجخ ِذ‪ ٜ‬اٌزضاَ اٌّذبوُ ثبٌزطج‪١‬ك اٌؼبدي ٌٍمبٔ‪٠ ٚ ،ْٛ‬جت أْ رى‪ ْٛ‬طٍجبد ٔمض األدىبَ‬
‫اٌّؼش‪ٚ‬ضخ ػٍ‪ٙ١‬ب ِجٕ‪١‬خ ػٍ‪ ٟ‬أدذ األعجبة اٌخّغخ اٌز‪ ٟ‬رزّضً ف‪ ٟ‬خشق اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌذاخٍ‪ٟ‬‬
‫‪,‬خشق لبػذح ِغطش‪٠‬خ أضش ثأدذ األطشاف‪ ،‬ػذَ االخزظبص ‪ ،‬اٌشطظ ف‪ ٟ‬اعزؼّبي اٌغٍطخ‬
‫‪ ٚ‬ػذَ اسرىبص اٌذىُ ػٍ‪ ٝ‬أعبط لبٔ‪ ٟٔٛ‬أ‪ ٚ‬أؼذاَ اٌزؼٍ‪٘ ً١‬زا ِب جبء ِٓ خالي اٌفظً ‪116‬‬
‫ِٓ ق‪٘ ٚ 2 َ.َ .‬زٖ اٌطٍجبد دذد ٌ‪ٙ‬ب اٌّششع ئجشاءاد شىٍ‪١‬خ ِغطش‪٠‬خ ثذ‪١‬ش ٌمج‪ٌٙٛ‬ب ‪٠‬جت‬
‫أْ رمذَ ف‪ ٟ‬شىً ػش‪٠‬ضخ وزبث‪١‬خ ِ‪ٛ‬لغ ػٍ‪ٙ١‬ب ِٓ طشف ِذبَ ِمج‪ٛ‬ي ٌٍزشافغ أِبَ ِذىّخ‬
‫إٌمض ‪ ٚ‬ثبٌزبٌ‪ ٟ‬ػٕذ رمذ‪ِ ُ٠‬مبي ال رز‪ٛ‬فش ف‪ ٗ١‬اٌشش‪ٚ‬ط اٌغبثمخ ‪٠‬شطت ػٍ‪ ٝ‬اٌمض‪١‬خ رٍمبئ‪١‬ب ِٓ‬
‫غ‪١‬ش اعزذػبء اٌطشف ‪٠ ٚ‬جم‪ِ ٝ‬غ رٌه ِجٍغ اٌ‪ٛ‬ج‪١‬جخ اٌمضبئ‪١‬خ اٌز‪٠ ٟ‬ى‪ ْٛ‬رُ أداؤ٘ب ٍِىب ٌٍذ‪ٌٚ‬خ‪.‬‬

‫‪ -3‬المحاكم المتخصصة‪:‬‬

‫أ‪ -‬المحاكم التجارٌة ومحاكم االستئناف التجارٌة‪:‬‬

‫دغت اٌفمشح األ‪ ِٓ ٌٝٚ‬اٌّبدح ‪ ِٓ 01‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّذذس ٌٍّذبوُ اٌزجبس‪٠‬خ سلُ‬


‫‪ ":11.61‬رشفغ انذػٕٖ أيبو انًحكًخ انزجبس‪ٚ‬خ ثًمبل يكزٕة ‪ٕٚ‬لؼّ يحبي‪ ٙ‬يسجم ف‪ٙ‬‬
‫ْ‪ٛ‬ئخ انًحبي‪ ٍٛ‬ف‪ ٙ‬انًغشة يغ يشاػبح انفمشح انثبَ‪ٛ‬خ يٍ انًبدح ‪ 93‬انًزؼهك ثمبٌَٕ رُظ‪ٛ‬ى‬
‫يُٓخ انًحبيبح"‪3.‬‬

‫‪ - 1‬المانون رلم ‪ 11.11‬المتعلك بتعدٌل المانون المنظم لمهنة المحاماة المواد ‪18‬و ‪.11‬‬
‫‪ - 2‬لانون المسطرة المدنٌة الفصل ‪.194‬‬
‫‪ ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬غشاس اٌّغطشح أِبَ اٌّذبوُ اٌزجبس‪٠‬خ ثى‪ٙٔٛ‬ب ِغطشح وزبث‪١‬خ أٔٗ ‪٠‬زؼ‪ ٓ١‬االٌزضاَ ث‪ٙ‬زٖ‬
‫اٌّغطشح اصٕبء رمذ‪ ُ٠‬االعزئٕبف طجمب ٌّمزض‪١‬بد اٌّبدح ‪ ِٓ 02‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّذذس ٌٍّذبوُ‬
‫اٌزجبس‪٠‬خ‪. 1‬‬
‫‪٠‬ظ‪ٙ‬ش أْ اٌذػ‪ ٜٛ‬أِبَ ٘زٖ اٌّذبوُ ال رمجً ِٓ طشف‪ٙ‬ب ئرا ِب لذِذ شف‪٠ٛ‬ب أ‪ ٚ‬دز‪ ٝ‬ئرا ِب‬
‫لذِذ وزبث‪١‬ب ِ‪ٛ‬لؼب ػٍ‪ٙ١‬ب ِٓ طشف اٌّذػ‪ ٟ‬اٌّؼٕ‪ ٟ‬ثبألِش ثً ‪٠‬جت أْ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬اٌّمبي االفززبد‪ٟ‬‬
‫وزبثخ ِ‪ٛ‬لؼب ِٓ طشف ِذبَ ِغجً ثادذ‪١٘ ٜ‬ئبد اٌّذبِ‪ ٓ١‬ثبٌٍّّىخ‪.‬‬

‫ب‪ -‬المحاكم اإلدارٌة ومحاكم االستئناف اإلدارٌة‪:‬‬

‫ثبٌشج‪ٛ‬ع اٌ‪ ٝ‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّذذس ٌٍّذبوُ اإلداس‪٠‬خ ٔجذ اٌّبدح ‪ 1‬رٕض ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ‪" :‬رشفغ‬
‫انمضب‪ٚ‬ب انٗ انًحكًخ اإلداس‪ٚ‬خ ثًمبل يكزٕة ‪ٕٚ‬لؼّ يحبو يسجم ف‪ ٙ‬جذٔل ْ‪ٛ‬ئخ يٍ ْ‪ٛ‬ئبد‬
‫انًحبي‪ّ٠ٚ 2''ٍٛ‬بسط االعزئٕبف أِبَ ِذبوُ االعزئٕبف اإلداس‪٠‬خ ث‪ٛ‬اعطخ ِمبي ِىز‪ٛ‬ة‬
‫ِ‪ٛ‬لغ ػٍ‪ ِٓ ٗ١‬طشف ِذبَ ِبٌُ ‪٠‬ىٓ األِش ِزؼٍمب ثبٌذ‪ٌٚ‬خ ‪ ٚ‬اإلداساد اٌؼّ‪١ِٛ‬خ ئر ‪٠‬ى‪ْٛ‬‬
‫رٕظ‪١‬ت اٌّذبِ‪ ٟ‬أِشا اخز‪١‬بس‪٠‬ب ‪ ٚ‬ف‪٘ ٟ‬زا اٌظذد رٕض اٌّبدح ‪ ِٓ 01‬اٌمبٔ‪ ْٛ‬اٌّذذس ٌّذبوُ‬
‫االعزئٕبف اإلداس‪٠‬خ سلُ ‪ 11.12‬ػٍ‪ ٝ‬أٔٗ‪ٚ" :‬مذو االسزئُبف إنٗ كزبثخ ضجظ انًحكًخ اإلداس‪ٚ‬خ‬
‫انز‪ ٙ‬أطذسد انحكى انًسزأَف ثٕاسطخ يمبل يكزٕة ‪ٕٚ‬لؼّ يحبو يبػذا اسزئُبف انذٔنخ ٔ‬
‫االداساد انؼًٕي‪ٛ‬خ ح‪ٛ‬ث ركٌٕ َ‪ٛ‬بثخ يحبو أيشا اخز‪ٛ‬بس‪ٚ‬ب"‪.3‬‬
‫ئرا وبْ ِجذأ شف‪٠ٛ‬خ اٌّشافؼبد ‪٠‬غ‪ٛ‬د ثشىً وج‪١‬ش ف‪ ٟ‬اٌّبدح اٌجٕبئ‪١‬خ فاْ ٘زا اٌّجذأ رشاجغ ف‪ٟ‬‬
‫اٌّبدح اٌّذٔ‪١‬خ ٌفبئذح اٌّغطشح اٌىزبث‪١‬خ اٌز‪ ٟ‬أطجذذ ٘‪ ٟ‬األطً ‪ٚ‬أطجذذ اٌّغطشح اٌشف‪٠ٛ‬خ‬
‫اعزضٕبء ‪. 4‬‬

‫‪ - 1‬المانون ‪ 91.49‬المحدث للمحاكم التجارٌة‪.‬‬


‫‪ - 2‬المانون ‪ 98.41‬المحدث للمحاكم اإلدارٌة‪.‬‬
‫‪ - 3‬المانون ‪ 11.11‬المحدث لمحاكم االستئناف اإلدارٌة‬
‫‪ - 4‬الوجٌز فً التنظٌم المضائً ذ‪ .‬دمحم كرام الطبعة األولى ‪ 1181‬ص ‪.11‬‬
‫ختاما بعد دراستنا لهذا الموضوع وتبٌان المرجعٌة الدولٌة‬

‫والوطنٌة لمبدأ عالنٌة الجلسات واالستثناءات الواردة علٌه‪ .‬وكذلن معرفة‬

‫نطاق وحدود تفعٌل مبدأ شفوٌة المرافعات‪ٌ .‬مكن المول أن هذٌن المبدأٌن‬

‫من الضمانات المهمة لتحمٌك محاكمة عادلة وحماٌة للمتماضٌن باإلضافة‬

‫إلى بالً المبادئ األخرى التً ٌموم علٌها التنظٌم المضائً والتً من‬

‫أهمها مبدأ مجانٌة المضاء‪ .‬فكٌف تم تأطٌر هذا المبدأ فً المانون المغربً‬

‫والدولً؟‬

‫جزيل الشكر والتقدير لألستاذ ‪ :‬دمحم أحداف‪.‬‬

‫﴿تم بعون هللا وحسن توفيقه﴾‪.‬‬


‫۞الكتب‪:‬‬

‫֎ اسامة الروبي ‪,‬التوازن بين عالنية المحاكمة و مبدأ الخصوصية –‬


‫دراسة مق ارنة بين أحكام الشريعة االسالمية و القوانين الوضعية في‬
‫فرنسا و مصر و الكويت و االمارات‪.‬‬

‫֎ البكاي المعزوز‪ ،‬محاضرات في التنظيم القضائي المغربي ‪ ،‬طبعة‬


‫‪.2222‬‬

‫֎ دمحم كرام ‪ ،‬الوجيز في التنظيم القضائي الطبعة االولى ‪.2202‬‬

‫֎ دمحم عبد الكريم فهد العلوان ‪،‬الضمانات الدستورية و الق انونية و‬


‫القضائية للمحاكمة المتهم‪.‬‬

‫֎ دمحم نعناني دراسة مفصلة للمحاكم والمهن القضائية وفق مشروع‬


‫ق انون التنظيم القضائي ‪.51.03‬‬

‫֎ دمحم النعناني ‪،‬التنظيم القضائي الطبعة ‪.2222‬‬


‫֎ عبد الرحمان الشرق اوي كتاب التنظيم القضائي الطبعة السابعة‬
‫مطبعة أمينة بالرباط‪.‬‬

‫֎ عبد الكريم الطالب ‪ ،‬التنظيم القضائي المغربي ‪ ،‬الطبعة الخامسة‬


‫‪،‬يونيو‪.2202‬‬

‫۞رسائل وأطروحات‪:‬‬

‫֎ دمحم كاسب خطار الشموط ‪،‬رسالة ماجستير تحت عنوان ضوابط‬


‫عالنية المحاكمات الجزائية في التشريع األردني‪.‬‬

‫۞المق االت‪:‬‬

‫֎ ق اسم زوحال ‪،‬العدالة الجنائية بين المواثيق الدولية و التشريع‬


‫الجنائي المغربي ‪،‬مق ال على موقع ‪.Aljazeera.net‬‬
‫الفمرة األولى‪ 4‬مبدأ عالنٌة الجلسات فً المواثٌك الدولٌة‪04 ........................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫الفمرة الثانٌة ‪ :‬تكرٌس مبدأ عالنٌة الجلسات على المستوى الوطنً‪...........................................‬‬

‫االستثناءات المتعلمة بالنظام العام و اآلداب ‪02 .................................................‬‬ ‫الفمرة االولى ‪:‬‬

‫‪03 ..............................................................‬‬ ‫الفمرة الثانٌة‪ 4‬االستثناءات المتعلمة بالخصوصٌة‬

‫الفمرة األولى‪ 4‬التطور الذي عرفه مبدأ شفوٌة المرافعات‪30 ......................................................‬‬


‫الفمرة الثانٌة ‪4‬أهمٌة مبدأ شفوٌة المرافعات‪33 .....................................................................‬‬

‫الفمرة األولى ‪ 4‬المسطرة الشفوٌة‪31 ...............................................................................‬‬


‫الفمرة الثانٌة ‪ 4‬المسطرة الكتابٌة‪31 ................................................................................‬‬

You might also like