Professional Documents
Culture Documents
ٌعتبر هذان المبدئان -مبدأ عالنٌة الجلسات وشفوٌة المرافعات -ولٌدٌن لمسار
تارٌخً طوٌل .فمد تم تبنٌهما فً الدٌن اإلسالمً حٌث كان الرسول ملسو هيلع هللا ىلص والخلفاء الراشدون
بعده ٌبثون فً مجموعة من المضاٌا بشكل شفوي فً المسجد الذي كان ٌمصده كل مسلم.
لٌتم بعدها التنصٌص على هذٌن المبدئٌن فً مجموعة من المواثٌك الدولٌة فً طلٌعتها
اإلعالن العالمً لحموق اإلنسان سنة .8491والعهد الدولً الخاص بالحموق المدنٌة
والسٌاسٌة سنة .8411االتفالٌة األوربٌة لحموق اإلنسان والحرٌات األساسٌة سنة .8491
لتتبناه بعد ذلن الموانٌن الوطنٌة سواء العامة بموجب الدساتٌر المغربٌة لسنة 8441وسنة
،1188أو الموانٌن الخاصة بموجب لانون المسطرة المدنٌة ولانون المسطرة الجنائٌة
ولانون لضاء المرب وكذلن لانون التنظٌم المضائً لسنة ،8499والتعدٌل الذي لحمه سنة
8441الذي حمل فً طٌاته تعدٌال ٌخص مبدأ عالنٌة الجلسات وشفوٌة المرافعات اٌضا.
وتأكٌده فً تعدٌل 1111بموجب لانون .11.89
ٌتضح أن هذا الموضوع ذو أهمٌة كبرى ،حٌث تتجلى أهمٌته النظرٌة فً االهتمام
الذي عرفه من لبل المنظمات الدولٌة ،فً مجموعة من المؤتمرات والمواثٌك الدولٌة.
وكذلن اهتمام وعناٌة المشرع المغربً به وتنظٌمه فً مجموعة من الموانٌن الوطنٌة.
باإلضافة الى اهتمام الفمه به من خالل مجموعة من الكتابات واألطروحات التً تخصه .اما
أهمٌته العملٌة فتكمن فً اإلشكاالت التً ٌطرحها هذا الموضوع على أرض الوالع ومدى
مالئمة ومساٌرة لوانٌنه التنظٌمٌة للتطورات الحاصلة فً المجتمع خاصة إذا علمنا أن
سمعة الدول الٌوم تماس بمستوى لضائها واالنطباع الذي ٌخلفه فً نفوس المتماضٌن.
وتأسٌسا علٌه ٌمكن طرح اإلشكالٌة التالٌة 4إلى أي حد استطاع التشرٌع الدولً
والوطنً تفعٌل مبدأي عالنٌة الجلسات وشفوٌة المرافعات لضمان المحاكمة العادلة ؟
هذه اإلشكالٌة التً تتفرع منها مجموعة من األسئلة الفرعٌة4
-ماهً المرجعٌة الدولٌة والوطنٌة لمبدأ عالنٌة الجلسات واالستثناءات الواردة علٌه ؟
-ما هو نطاق تفعٌل مبدأ شفوٌة المرافعات وخصوصٌاته ؟
٠ؼذ ِجذأ ػالٔ١خ اٌجٍغبد ِٓ ث ٓ١اٌضّبٔبد األعبع١خ ٌٍّذبوّخ اٌؼبدٌخ ،وّب ٠ؼزجش
آٌ١خ وشعٙب اٌمبٔ ْٛاٌذ ٌٟٚئٌ ٝجبٔت اٌمبٔ ْٛاٌٛطٕ ٟدّب٠خ ٌذمٛق اٌّزمبضٚ ٓ١األطشاف
أصٕبء اٌذػ.ٜٛ
ٚػٍ ٗ١عٕم َٛثزٕبٚي ٘زا اٌّجذش ِٓ خالي اٌٛلٛف ػٕذ رىش٠ظ ٘زا اٌّجذأ ف ٟاٌّٛاص١ك
اٌذ١ٌٚخ (اٌفمشح األ ،)ٌٝٚػٍ ٝأْ ٔجشص دضٛسٖ ػٍِ ٝغز ٜٛاٌمبٔ ْٛاٌٛطٕ( ٟاٌفمشح اٌضبٔ١خ)
الفمرة األولى :مبدأ عالنٌة الجلسات فً المواثٌك الدولٌة.
ئْ دّب٠خ دمٛق االٔغبْ أِش ِمذط ثبد ٠شغً ا٘زّبَ وبفخ اٌّجزّؼبد اٌذّ٠مشاط١خ
اٌّزمذِخ ٚال شه أْ ِٓ ث٘ ٓ١زٖ اٌذمٛق ٚأوضش٘ب أّ٘١خ ٘ ٟاٌذك فِ ٟذبوّخ ػبدٌخ ثذ١ش
٠شرىض ٘زا اٌذك ػٍ ٝوزٍخ ِٓ اٌّجبدب األعبع١خ ،فّٓ ث ٓ١أُ٘ ٘زٖ اٌّجبدب ٔجذ ِجذأ ػالٔ١خ
اٌّذبوّخ اِ ٚذبوّخ اٌّز ُٙف ٟجٍغخ ػٍٕ١خ ٘زا اٌّجذأ اٌز ٞوشعزٗ اٌؼذ٠ذ ِٓ االرفبل١بد
اٌذ١ٌٚخ فِ ٟجبي دمٛق االٔغبْ ٚاٌذش٠بد األعبع١خ.1
فجبٌشجٛع ٌٍّبدح ِٓ 01االػالْ اٌؼبٌٌّ ٟذمٛق االٔغبْ ٔجذ٘ب رٕض ػٍ ٝأْ " نك ِّم
يحكًخ يسزم َّه ٌخ
ٌ إَسبٌ ،ػهٗ لذو انًسبٔاح انزبيخ يغ اٜخش ،ٍٚانح ُّك ف ٙأٌ رَُظش لضٛزَّ
ٔيحبٚذ ٌحَ ،ظ ًشا ُيُظ ًفب ٔػهًُّٛب ،نهفظم ف ٙحمٕلّ ٔانزضايبرّ ٔفٗ أَّٚخ رًٓخ جضائٛخ رُٕ َّجّ
إن "ّٛفٙزٖ اٌّبدح جبءد طش٠ذخ فِ ٟزٕٙب رإوذ ػٍ ٝػالٔ١خ اٌّذبوّخ ضّبٔب ٌذمٛق اٌّزُٙ
ٚد ْٚاٌّغبط ثٙب ،وّب جبءد اٌفمشح اال ِٓ ٌٝٚاٌّبدح ِٓ 00االػالْ ٔفغٗ ٌزضو٘ ٟزا
اٌّؼط ،ٝد١ش ٔظذ ػٍ ٝأْ " ك ُّم شخض يزَّٓى ثجشًٚخ ُٚؼزجَش ثشٚئًب إنٗ أٌ ٚثجذ اسركبثُّ
نٓب لبَٕ ًَب ف ٙيحبكًخ ػهُٛخ ركٌٕ لذ ُٔ ّفِشد نّ فٓٛب جًُ ٛغ انضًبَبد انالصيخ نهذفبع ػٍ
َفسّ" .2
ٚلذ فغش ِإرّش عبٔز١بغ ٛرؼج١ش " " PUBLIC HARDINGاٌّشبس ئٌ ٗ١ف ٟاٌّبدح ٚ 01
اٌّبدح ِٓ 00االػالْ اٌؼبٌٌّ ٟذمٛق االٔغبْ ػٍ ٝأٔٗ " اسزجؼبد انسشٚخ ٔإٌ رنك ٚشًم كم
االجشاءاد انمضبئٛخ شفٕٚخ كبَذ او يكزٕثخ".3
ٚثبٌشجٛع اٌ ٝاٌؼٙذ اٌذٌٍ ٌٟٚذمٛق اٌّذٔ١خ ٚاٌغ١بع١خ ٌؼبَ ٔ 0611جذ اٌّبدح 01رٕض ػٍٝ
أْ "ٍ انُبط جًٛؼب سٕاء أيبو انمضبءٔ .يٍ حك كم فشد ،نذٖ انفظم ف ٙأٚخ رًٓخ جضائٛخ
رٕجّ إن ّٛأٔ ف ٙحمٕلّ ٔانزضايبرّ ف ٙأٚخ دػٕٖ يذَٛخ ،أٌ ركٌٕ لضٛزّ يحم َظش يُظف
ٔػهُ ٙيٍ لجم يحكًخ يخزظخ يسزمهخ حٛبدٚخ ،يُشأح ثحكى انمبٌَٕ"....
وّب ٔجذ رىش٠ظ ِجذأ ػالٔ١خ اٌجٍغبد ف ٟاٌّبدح ِٓ 1االرفبل١خ األٚسٚث١خ ٌذمٛق االٔغبْ
ٚاٌذش٠بد األعبع١خ د١ش ٔظذ ػٍ ٝأٔٗ " نكم شخض ػُذ انفظم ف ٙحمٕلّ انًذَٛخ
- 1دمحم عبد الكرٌم فهد العلوان ،الضمانات الدستورٌة و المانونٌة و المضائٌة للمحاكمة المتهم ،ص.819
- 2لاسم زوحال ،العدالة الجنائٌة بٌن المواثٌك الدولٌة و التشرٌع الجنائً المغربً ،ممال على مولع .Aljazeera.net
- 3دمحم كاسب خطار الشموط ،رسالة ماجستٌر تحت عنوان ضوابط عالنٌة المحاكمات الجزائٌة فً التشرٌع األردنً ،دراسة
ممارنة ص،18ص.11
ٔانزضايبرّ ،أٔ ف ٙارٓبو جُبئ ٙيٕجّ إن ّٛانحك ف ٙيشافؼخ ػهُٛخ ػبدنخ خالل يذح يؼمٕنخ
أيبو يحكًخ يسزمهخ غٛش يُحبصح يشكهخ طجمب ً نهمبٌَٕ".1
ئْ أخشاط اٌّغشة فِ ٟجبي اٌّٛاص١ك اٌذ١ٌٚخ ٌٍذمٛق ٚاٌذش٠بد ع١جؼً ِٕٙب ٚصبئك
راد لٛح ٍِضِخ ثبٌٕغجخ ٌٗٚ ،ثبٌزبٌ ٟع١ؼّذ اٌّششع اٌّغشث ٟػٍ ٝرجِٕ ٟضبِٕٙ١ب ِٓ خالي
رضّٕٙ١ب ٚرىش٠غٙب ف ٟاٌمٛأ ٓ١اٌٛطٕ١خ٘ٚ ،زا ِب عٕزٕب ٌٗٚف ٟاٌفمشح اٌضبٔ١خ.
سبمت االشارة الى أن مبدأ علنٌة الجلسات هو أن ٌتم منالشة المضٌة و النطك
باألحكام فً جلسة مفتوحة للعموم مع إمكانٌة إعالم الرأي العام بما راج فٌها عن طرٌك
النشر فً الصحف و بالً وسائل اإلعالم.2
ولد أكد المشرع المغربً على هذا المبدأ فً كثٌر من لوانٌنه خصوصا اإلجرائٌة منها،
وجعل منه مبدأ دستورٌا بحٌث تم تأطٌره بممتضى الفصل 811من الدستور المغربً لسنة
، 1188و ٌنص الفصل على أنه " 4تكون الجلسات علنٌة اال اذا لرر المانون خالف
ذلن"...
ولد أشار إلى هذا المبدأ و نص علٌه أٌضا فً الفصول -191-114-189-181-91-91
199و 3918من لانون المسطرة المدنٌة و المواد 944-119 – 111و 4 991من لانون
المسطرة الجنائٌة .المادة 9من لانون 98.41المحدث للمحاكم اإلدارٌة وكذلن المادة 1
من لانون 11.11المحدث للمحاكم االستئنافٌة اإلدارٌة.
والمبدأ من خالل الفصول السالفة الذكر هو العلنٌة سواء تعلك األمر بجلسات مدنٌة أو
جلسات جنائٌة أو غٌرها ،بحٌث ٌجب أن تكون علنٌة مهما كانت الدرجة التً تنظر فً
الدعوى و تبمى السرٌة هً االستثناء.
أما عالنٌة النطك بالحكم فله مجموعة من الخصوصٌات من بٌنها أنه ال ٌمكن
فتح باب االستثناء أمام إصدار الحكم بصورة استثنائٌة بطرٌمة سرٌة و هو على العكس من
مبدأ العلنٌة فً الجلسات ،و إذا تم إصدار الحكم بطرٌمة سرٌة ٌجوز للمعنً باألمر أن
ٌطعن فً الحكم و أن ٌثٌر الدفع بوجود إخالل مسطري وفك الفصل 94من ق.م.م.3
فالجلسات ٌمكن عمدها بطرٌمة سرٌة فً حاالت استثنائٌة على سبٌل الحصر و التً
سنتطرق الٌها فً المطلب الثانً ،غٌر أنه كلما تعلك األمر بإصدار الحكم ألزم على
- 1عبد الرحمان الشرلاوي ،كتاب التنظٌم المضائً ،الطبعة السابعة ،مطبعة أمنٌة بالرباط 91 ،و .99
- 2انظر المانون ،91.81المواد 1و .9
- 3عبد الكرٌم الطالب ،التنظٌم المضائً المغربً وفك لانون ،11.89ص 19و 11و.19
الماضً أن ٌكون علنٌا و إال كان حكمه محل طعن بالبطالن جزاء اإلخالل بإجراء
مسطري منصوص علٌه فً مختلف الموانٌن اإلجرائٌة.
إن كان االصل هو انعماد الجلسة بصفة علنٌة فإن هذا االصل ترد علٌه
استثناءات ٌمنع معها عمد الجلسات بصفة سرٌة إال إذا لرر المانون بصفة صرٌحة ،كما
جاء فً المادة 54من ق.م.م" 4تكون الجلسات علنٌة إال إذا لرر المانون خالف ذلن" .
خاصة عندما ٌتعلك األمر بمنالشة ما ٌمس النظام العام أو ما ٌخل بالحٌاء و اآلداب
العامة)الفمرة األولى( أو مراعاة لمصلحة األسرة و كذلن المحافظة على سمعة و كرامة
بعض األشخاص)الفمرة الثانٌة(.
ال ٌمنع مبدأ العلنٌة حك المحكمة فً تمرٌر سرٌة الجلسات إذا ما التضت ذلن
دواعً المحافظة على النظام العام و اآلداب كالمحافظة على أسرار تخص األمن المومً
للدولة و األسرار العسكرٌة .1و لد جاء فً المادة 443من لانون المسطرة المدنٌة التً
تمول "4تكون الجلسات علنٌة ،إال أنه ٌجوز للمحكمة أن تأمر بعمدها سرٌة إذا كانت
علنٌتها خطٌرة بالنسبة للنظام العام أو لألخالق الحمٌدة" .
كما جاء فً الفصل 54من ق.م.م ..."4لرئٌس الجلسة سلطة حفظ النظام بها وٌمكنه أن
ٌأمر بأن تكون المنالشة فً جلسة سرٌة إذا استوجب ذلن النظام العام أو االخالق
الحمٌدة".
- 1اسامة الروبً ,التوازن بٌن عالنٌة المحاكمة و مبدأ الخصوصٌة – دراسة ممارنة بٌن أحكام الشرٌعة االسالمٌة و الموانٌن
الوضعٌة فً فرنسا و مصر و الكوٌت و االمارات,ص .911
والمستفاد من هذا الفصل ،أن الخروج عن لاعدة عالنٌة الجلسات ال ٌكون إال بممتضى
المانون أو بناء على دواعً تنظٌمٌة موكلة لرئٌس الجلسة من أجل الحفاظ على الجلسات
من العرللة.
فاإلجراءات التً تموم بها المحكمة لبل اصدار الحكم ٌجب أن تسري بصورة علنٌة و
ٌطبك هذا المبدأ بصورة خاصة على المرافعة فً الدعوى مع ترن الحك للمحكمة او ألحد
الخصوم فً المطالبة بالسرٌة .اما النطك بالحكم فٌجب أن ٌكون دائما فً جلسة علنٌة و لو
كان صادرا فً لضٌة أمر بإجراء المرافعة فٌها سرا .وفً حالة صدور أحكام بشكل سري
ٌجوز للطرف المعنً أن ٌطعن فً الحكم وٌثٌر الدفع بإخالل مسطري 1وذلن وفما للفصل
53من لانون المسطرة المدنٌة الذي ٌنص على أنه ٌ":جب أن ٌثار فً آن واحد ولبل كل
دفاع فً الجوهر الدفع بإحالة الدعوى على محكمة أخرى لتمدٌمها أمام محكمتٌن
مختلفتٌن أو ارتباط الدعوٌٌن والدفع بعدم المبول وإال كان الدفعان غٌر ممبولٌن ٌسري
نفس الحكم بالنسبة لحاالت البطالن والحاالت الشكلٌة والمسطرٌة التً ال تمبلها المحكمة
إال إذا كانت مصالح الطرف لد تضررت فعال".
الخصوصٌة من أهم المواضٌع التً تضمن لإلنسان حٌاة كرٌمة هانئة ٌستطٌع من
خاللها أن ٌمارس حمه فً حٌاة خاصة بعٌدة عن تطفل اآلخرٌن ورلابتهم له ،ولد نصت
المادة 71من العهد الدولً الخاص بالحموق المدنٌة والسٌاسٌة على أنه- 1" 4ال ٌجوز
تعرٌض أي شخص ،على نحو تعسفً أو غٌر لانونً ،التدخل فً خصوصٌاته أو شؤون
أسرته أو بٌته أو مراسالته ،وال ألي حمالت غٌر لانونٌة تمس شرفه أو سمعته .-2من
حك كل شخص أن ٌحمٌه المانون من مثل هذا التدخل أو المساس ".
فمد حرصت أغلب الموانٌن ،على النص أن مبدأ عالنٌة المحاكمة ال ٌمنع حك
المحكمة فً تمرٌر سرٌة الجلسات إذا ما التضت ذلن دواعً المحافظة على حرمة الحٌاة
متضمنة الحفاظ على سمعة الماصر أثناء المحاكمات الجنائٌة ،والمحافظة على األسرار
المهنٌة ،وكذلن المسائل الوالئٌة.2
- 1عبد الكرٌم الطالب ,التنظٌم المضائً المغربً ,الطبعة الخامسة مزٌدة و محٌنة وفك اخر التعدٌالت ٌونٌو ,1189ص .91
- 2اسامة الروبً ,التوازن بٌن عالنٌة المحاكمة و مبدأ الخصوصٌة – دراسة ممارنة بٌن أحكام الشرٌعة االسالمٌة و الموانٌن
الوضعٌة فً فرنسا و مصر و الكوٌت و االمارات,ص.999
فنجد المشرع المغربً كرس لحماٌة خصوصٌة األحداث المتابعٌن سرٌة االجراءات
و المنالشات المتعلمة بهم حٌث نص الفصل 544من ق.م.ج على ٌ"4منع نشر أٌة بٌانات
عن جلسات الهٌئات المضائٌة لألحداث فً الكتب والصحافة واإلذاعة وعن طرٌك الصور
والسٌنما والتلفزة أو أٌة وسٌلة أخرى ،و ٌمنع أٌضا أن ٌنشر بنفس الطرق كل نص أو رسم
أو صورة تتعلك بهوٌة وشخصٌة األحداث الجانحٌن".
وكذلن جاء الفصل 403فً فمرته الثانٌة من نفس المانون "إذا تعلك األمر بمضٌة
عنف أو اعتداء جنسً ضد المرأة أو الماصر ٌمكن للمحكمة ،أن تعمد جلسة سرٌة بطلب
من الضحٌة".
إذا تمررت سرٌة الجلسة لألسباب المذكورة فً الفمرتٌن أعاله ،فإنها تشمل أٌضا تالوة
أي حكم ٌبت فً نزاع عارض طرأ أثناء البحث أو المنالشات.
فحفاظا على مصالح الحدث تم استثناء المضاٌا الجنائٌة لألحداث من مبدأ العالنٌة،
خاصة وأنها تضر بمصلحته من حٌث الحفاظ على سمعته وسمعة أسرته.
فضال عن أهمٌة إبعاده لدر اإلمكان عن جو المحاكمة العلنٌة وما ٌتبعه من رهبة ،كما
أنها تعد وسٌلة تشهٌر غٌر مباشرة تؤثر على صحته النفسٌة ،ولذا ،فمد حرصت جل
التشرٌعات كالتشرٌع الفرنسً و المصري على أن ٌدخل فً نطاق السرٌة منع نشر
محاضر جلسات محاكمة األحداث فً الكتب والصحف ،أو نشر أي نص أو صور تتعلك
بهوٌة وشخصٌة الحدث.
وهذاما أكدته المادة 7-4من االتفالٌة األوروبٌة لحموق اإلنسان والحرٌات األساسٌة ذلن
بنصها على أن" 4الدخول لماعات المرافعة ٌمكن أن ٌكون ممنوعا على الصحافة
والجمهور أثناء إجراءات الدعوى كلها أو فً جزء منها ،إذا تطلبت حماٌة الحٌاة الخاصة
ذلن".
و هذا االستثناء ٌرد كذلن فً لضاٌا الطالق و التطلٌك حٌث تنص الفمرة االولى من
المادة 23من م.أ على أنه " 4عند حضور الطرفٌن تجري المنالشات بغرفة المشورة
,"...هذا بغٌة الحفاظ على الحٌاة الخاصة للطرفٌن .
ال ّ٠ىٕٕب أْ ٕٔف ٟأْ صّخ رشاثظ ل٠ٛب ثِ ٓ١جذأ ػالٔ١خ اٌجٍغبد ِٚجذأ شف٠ٛخ
اٌّشافؼبد.
فزجذ شف٠ٛخ اٌّشافؼبد ِىبٔب ٌزطج١مٙب وٍّب وبٔذ اٌجٍغبد ػٍٕ١خ ثذ١ش ٠ى ْٛوً ِٓ دضش
ٌٍجٍغخ ػٍ ٝػٍُ ثّب ٠ضػّٗ وً طشف ِٓ ادػبءاد.
ٌزج١بْ رٌه الثذ ِٓ ِٕبلشخ ِجذأ اٌشف٠ٛخ ػٍِ ٝغز ،ٓ١٠ٛأٌّٙٚب ٠شًّ اٌزطٛس اٌز ٞػشفٗ ِجذأ
اٌشف٠ٛخ ٚأّ٘١خ ٘زا اٌّجذأ ٚصبّٔٙ١ب ٔطبق رطج١ك اٌّغطشح اٌشف٠ٛخ ٚاٌىزبث١خ.
لتدارس هذا المطلب البد الى أن نشٌر للتطور الذي عرفه مبدأ شفوٌة المرافعات كفمرة أولى
و اهمٌة مبدأ شفوٌة المرافعات كفمرة ثانٌة.
وّب عجك ٚسإٔ٠ب أْ ِجذأ ػالٔ١خ اٌجٍغبد ٠ؼزجش ِٓ ضّبٔبد اٌّذبوّخ اٌؼبدٌخ ِبداَ
أٔٙب رضّٓ ٌٍجّٛٙس ا ٚرّىِٕ ِٓ ُٙشالجخ اٌمضبء ،د١ش ٠جؼً اٌمبضِ ٟز١مظب ثشىً وج١ش
فِ ٟجٍغـٗ ثٍفظٗ ٔٚظشٖ إلظٙبس اٌّغبٚاح ث ٓ١اٌخظِّ َٛب ٠إد ٞئٌ ٝرجٕت اٌٛلٛع فٟ
اٌخطأ أ ٚػٍ ٝاأللً رؼّذ اٌذ١ف ٚاٌّ ً١ئٌ ٝأدذ األطشاف ،ئضبفخ ئٌ ٝإٌّبلشخ اٌؼٍٕ١خ ٚ
ِب ع١زجؼٙب ِٓ طذٚس األدىبَ ػٍِ ٝشأِ ٚ ٜغّغ ِٓ اٌذضٛس ٚاٌز ٟلذ رجؼش اٌطّإٔٔ١خ
فٔ ٟفٛط اٌّزمبض.1ٓ١
ٚػٍ ٗ١فغٕ ٝػٓ اٌج١بْ أْ رّخ رشاثظ ل ٞٛثِ ٓ١جذأ ػالٔ١خ اٌجٍغبد ِ ٚجذأ شف٠ٛخ
اٌّشافؼبد .
٠ؼزجش ِجذأ شف٠ٛخ اٌّشافؼبد ِٓ ث ٓ١أُ٘ اٌّجبدب اٌزٚ ٟلف اٌفمٗ ثظذد دساعزٗ.
فشف٠ٛخ اٌّشافؼبد ٠مظذ ثٙب رّى ٓ١اٌخظ ِٓ َٛششح ٔضاػ ُٙثشىً ِجبشش أِبَ اٌّذىّخ
ٚاالعزّبع ئٌ- ُٙ١ا٘ ثبنحضٕس انشخظ -ٙأ ٚئٌٚ ٝوالئ ٚ ُٙاٌشٛٙد ٚاٌخجشاء ِٓ أجً
اٌٛطٛي ٌٍذم١مخ ِٓ خالي ألٛاٌِ ٚ ُٙالدظبرٚ ،ُٙأ٠ضب ثبالػزّبد ػٍ ٝاٌٛصبئك اٌّؼشٚضخ
ثّب ٠غّخ ٌٍّذىّخ ِٓ رى ٓ٠ٛلٕبػزٙب.3
٘ ٚزا ِب ٔغزشفٗ أ٠ضب ف ٟاٌؼٙذ اٌذٌٍ ٌٟٚذمٛق اٌّذٔ١خ ٚاٌغ١بع١خ د١ش أوذ ف ٟاٌّبدح ِٕٗ 01
ػٍ ٝدك اٌّز ُٙفِ ٟؼشفخ اٌٛلبئغ إٌّغٛثخ ئٌ ٚ ٗ١ثٍغخ ٠فّٙٙب ٚف ٟأعشع ٚلذ ،د١ش ّٕ٠خ
ِذح صِٕ١خ ِؼمٌٛخ إلػذاد ٚعبئً دفبػٗ ِٚذبوّزٗ دضٛس٠ب ِغ رّى ِٓ ٕٗ١اٌذفبع ٔفغٗ ثٕفغٗ
أ ٚثٛاعطخ ٚو.ٍٗ١
ف٘ ٟزا اٌّطٍت عٕمف ػٍ ٝرذاسط اٌّغبطش اٌّزجؼخ ف ٟفمشر ٓ١ػجش اٌزمغ ُ١اٌزبٌ:ٟ
اػزجشد شف٠ٛخ اٌّشافؼبد ٘ ٟاألخش ٜػٍ ٝأٔٙب ِجذأ ِٓ ِجبدب اٌز ٟأخز ثٙب
اٌّششع اٌّغشثٚ ،ٟأطش٘ب ف ٟاٌفظً ِٓ 11لبٔ ْٛاٌّغطشح اٌّذٔ١خ ف ِٓ ٟٙث ٓ١أُ٘
سوبئض اٌّذبوّخ اٌؼبدٌخ ألٔٙب ِٓ أل ٜٛاٌٛعبئً اٌّؼزّذح ف ٟاإللٕبع ٚرٛض١خ اٌّالثغبد
إٌضاػ١خ .وّب أٙب رّىٓ اٌمبض ِٓ ٟاالعزّبع ِجبششح الدػبءاد األطشاف ٌزى ٓ٠ٛفىشح
ٚاضذخ ػٓ طج١ؼخ إٌضاع .وً ٘زا ٌٍخشٚط ٚاٌٛطٛي ٌمٕبػخ رّىٓ ِٓ اٌجش ف ٟاٌّٛضٛع.
ٚوّب جبء ف ٟاٌفظً ِٓ 11ق َ.َ.ثظش٠خ اٌؼجبسح ػٍ ٝأْ " :رطجك أيبو انًحبكى
االثزذائٛخ ٔغشف االسزُٛبفبد ثٓب لٕاػذ انًسطشح انكزبثٛخ انًطجمخ أيبو يحبكى االسزُٛبف
ٔفمب ألحكبو انفظٕل 933 ٔ 932 ٔ 993 ٔ 993 ٔ 993 ٔ 992 ٔ 993 ٔ 923األرٛخ
ثؼذِ.
رًبسط انًحكًخ االثزذائٛخ ٔسئٛسٓب أٔ انمبض ٙانًمشس ،كم فًٛب ٚخظّ ،االخزظبطبد
انًخٕنخ حست انفظٕل انًزكٕسح نًحكًخ االسزُٛبف ٔنشئٛسٓب األٔل أٔ نهًسزشبس انًمشس.
غٛش أٌ انًسطشح ركٌٕ شفٕٚخ ف ٙانمضبٚب انزبنٛخ :
- 3انمضبٚب انز ٙرخزض انًحبكى االثزذائٛخ فٓٛب اثزذائٛب ٔاَزٓبئٛب؛
- 2لضبٚب انُفمخ ٔانطالق ٔانزطهٛك؛
- 9انمضبٚب االجزًبػٛخ؛
- 3لضبٚب اسزٛفبء ٔيشاجؼخ ٔجٛجخ انكشاء؛
- 3لضبٚب انحبنخ انًذَٛخ".
وٌرد على هذه الماعدة استثناءات خاصة ببعض المضاٌا المعروضة على محكمة
االستئناف وٌتعلك االمر بالحاالت االتٌة4
-3المضاٌا التً تكون الدولة أو الجماعات العمومٌة أو المؤسسات العمومٌة طرفا فً
النزاع.
-3المضاٌا التً تتعلك بالمسؤولٌة الناتجة عن الجرٌمة أو شبه الجرٌمة بالنسبة ألحد
األطراف.
-1المضاٌا التً تتطلب تطبٌك المانون الجوي او البحري.
-4المضاٌا العمارٌة.
-3انمضبٚب انًزؼهمخ ثبنششكبد انًذَٛخ أٔ انزجبسٚخ ٔانغشع يٍ ْزِ االسزثُبءاد ْٕ
يحبٔنخ رالل ٙػٕٛة انًسطشح انشفٕٚخ.1
والجدٌر بالذكر أن مسودة مشروع ق.م.م حافظت على نفس المبدأ السابك من
ق.م.م الفصل .99أي أن تكون المسطرة كتابٌة بالنسبة للمحاكم االبتدائٌة التجارٌة والمحاكم
االبتدائٌة اإلدارٌة .ومزدوجة تجمع بٌن الكتابٌة والشفوٌة بالنسبة للمحاكم االبتدائٌة.
وهكذا نصت المادة 11من المسودة على أنه "4تطبك أمام محاكم أول درجة لواعد
المسطرة الكتابٌة غٌر أن المسطرة تكون شفوٌة أمام المحاكم االبتدائٌة فً المضاٌا
المشار إلٌها فً المادة 43أدناه" .وحسب المادة 48من المسودة 4
- 1المضاٌا االجتماعٌة؛
إال أنه فً المادة االجتماعٌة ٌنحصر مبدأ الشفوٌة فمط على حوادث الشغل
واألمراض المهنٌة دون نزاعات الشغل التً ٌلزم فٌها عبور المسطرة الكتابٌة ونفس الشًء
بالنسبة لمضاٌا الحالة المدنٌة األمر الذي ٌمتصر فمط على الوالدات والوفٌات.
هنان حاالت أخرى أضافتها هذه المسودة بحٌث ٌمكن فٌها للشخص أن ٌترافع
شخصٌا دون الحاجة إلى تنصٌب محام ،وهنا نرى أن المسطرة تكون ألرب للشفوٌة منها
على الكتابٌة .وٌتعلك األمر للترافع الشخصً ب4
" -لضاٌا الزواج والنفمة والطالق االتفالً وأجرة الحضانة ؛
-المضاٌا التً تختص المحاكم االبتدائٌة بالنظر فٌها ابتدائٌا وانتهائٌا طبما للمادة 11
من المسودة ؛
-لضاٌا التصرٌحات المتعلمة بالحالة المدنٌة ؛
وبالحدٌث عن لضاء المرب فمن أهم ممٌزات المسطرة المتبعة فً هاته الحالة
علٌها أن تكون شفوٌة؛ أي أنه لٌس من الملزم لألطراف تمدٌم وسائل دفاعهم بواسطة
مماالت مكتوبة بل ٌكفً أن ٌترافعوا امام لاضً المرب وٌدلوا بما ٌؤٌد ادعاءاتهم وٌنمد ما
جاء به الطرف اآلخر من مزاعم.
ولم ٌعمد المشرع إلى سن المسطرة الشفوٌة أمام لضاء المرب إال لكون النزاعات التً
تعرض أمامها زهٌدة وال تتعدى خمس آالف درهم ( 9111درهم) ،إذ لو نص على
ضرورة االلتزام بالمسطرة الكتابٌة الستوجب ذلن تنصٌب محام خاصة فً المادة المدنٌة،
األمر الذي سٌثمل كاهل المتماضً ،حٌث ٌكون من غٌر المنطمً أن ٌؤدي ما ٌتجاوز دعواه
كأتعاب للمحامً.2
تجدر اإلشارة أٌضا إلى أن المضاٌا الجزرٌة – جنحة ،جناٌة -أن تكون فٌها المرافعات
شفوٌة وذلن حسب المادة 119من لانون المسطرة الجنائٌة الذي الر على أن ":ال ٌمكن
للمحكة ان تبنً ممررها إال على حجج عرضت أثناء الجلسة ونولشت شفهٌا وحضورٌا
أمامها" .فالممصود هنا أنه ٌجب أن تجرى جمٌع اإلجراءات المعلمة بالمحكمة بصورة
شفوٌة وذلن بالتحمك الجٌد والمنالشة فً األدلة المعروضة على الماضً الذي سٌفصل فً
آخر المطاف فً الخصومة .وٌستنبط حكمه فً ذلن من خالل ما جرى فً المرافعات
والمنالشات التً ستجرى أمامه مما ٌؤدي إلى رفع الغموض الذي ٌمكنه أن ٌضر األدلة.
أما بالنسبة للمضاٌا المدنٌة فتكون فٌها المسطرة كتابٌة فً الغالب عكس سابمتها.
ػٕذ اٌذذ٠ش ػٓ اٌّغطشح اٌشف٠ٛخ الثذ ِٓ اٌزطشق ٌٍّغطشح اٌىزبث١خ ثبػزجبس أْ
اٌشف٠ٛخ ػشفذ رمٍظب العّ١ب ف ٟاٌزغ١١ش اٌز ٞػشفٗ اٌمبِٔ ْٛغ ظ١ٙش 01شزٕجش ٚ ,0661أْ
رّ١١ض اٌّغطشح اٌّزجؼخ أِبَ اٌمضبء اٌّغشث ٟف ٟوٙٔٛب شف٠ٛخ أ ٚوزبث١خ شٟء ضشٚسٚ ٞثبٌغ
األّ٘١خ ثبٌٕغجخ اٌّزمبض.ٟ
-3المحاكم العادٌة:
ثبٌٕغجخ ٌٍّذبوُ االثزذائ١خ وأٚي دسجخ ِٓ دسجبد اٌزمبض ٟرطجك أِبِٙب لٛاػذ
اٌّغطشح اٌىزبث١خ ٚاعزضٕبء اٌشف٠ٛخ ،د١ش جبء فِ ٟضّ ْٛاٌفظً 11ق َ.َ.أٔٙب رطجك أِبَ
اٌّذبوُ االثزذائ١خ لٛاػذ اٌّغطشح اٌىزبث١خ اٌّطجمخ أِبَ ِذبوُ االعزئٕبف غ١ش أْ اٌّغطشح
رى ْٛشف٠ٛخ ف ٟثؼض اٌمضب٠ب ِٓ ،خالي ٘زا اٌفظً ٠زج ٓ١أْ اٌّغطشح أِبَ اٌّذبوُ
االثزذائ١خ راد ثؼذ ِضدٚط ٚ ،ثبٌشجٛع اٌ ٝاٌفمشح األ ِٓ ٌٝٚاٌفظً ِٓ 10لبٔ0َ.َ ْٛ
ٔجذ٘ب رٕض ػٍِ ٝب '': ٍٟ٠رشفغ انذػٕٖ انٗ انًحكًخ االثزذائٛخ ثًمبل يكزٕة يٕلغ ػهّٛ
يٍ طشف انًذػ ٙأٔ ٔكٛهّ أٔ ثزظشٚح ٚذن ٙثّ انًذػ ٙشخظٛب ٔ ٚحشس ثّ أحذ أػٕاٌ
كزبثخ انضجظ انًحهف ٍٛيحضشا ٕٚلغ يٍ طشف انًذػ ٙأٔ ٚشبس ف ٙانًحضش إنٗ أَّ ال
ًٚكٍ نّ انزٕلٛغ ''ٔ ،غزخٍض ِٓ ٘زا اٌفظً ثأْ اٌّغطشح اٌىزبث١خ رىّٓ ف ٟاٌزمذَ اٌٝ
اٌّذىّخ ثّمبي ِىزٛة د١ش ال ٠ؼزذ فٙ١ب ثذضٛس اٌّزمبض ٟشخظ١ب أ ٚثٛو ً١ثمذس ِب ٠ؼزذ
ثزمذ ُ٠اٌّمبي اٌّىزٛة اٌّٛلغ ِٓ طشفٗ أٚ ٚو ٚ .ٍٗ١ثبٌزبٌ ٟوٍّب وبٔذ اٌمضب٠ب اٌز ٟرخزض
اٌّذبوُ االثزذائ١خ ثبٌٕظش فٙ١ب رغزٍضَ عٍٛن اٌّغطشح اٌىزبث١خ ال رمجً اٌّمبالد االفززبد١خ
اٌخبطخ ثٙب ئال ئرا وبٔذ ِٛلؼخ ِٓ طشف ِذبَ ثادذ١٘ ٜئبد اٌّذبِ ٓ١إٌّظٛص ػٍ ٗ١فٟ
اٌمبٔ ْٛإٌّظُ ٌّٕٙخ اٌّذبِبح ِٓ خالي اٌّبدح .18
فّ١ب ٠خض ِذبوُ االعزئٕبف وذسجخ صبٔ١خ ِٓ دسجبد اٌزمبض ٟفجبإلضبفخ ئٌِ ٝب
أٚسدٖ اٌفظً 11أوذ اٌّششع ػٍٚ ٝجٛة عٍٛن اٌّغطشح اٌىزبث١خ فِ ٟجّٛػخ ِٓ اٌفظٛي
ِٓ لبٔٔ َ.َ ْٛزوش ِٕٙب اٌفظً 1 118اٌزٕ٠ ٞض ػٍِ ٝب '' :ٍٟ٠رٕدع يزكشاد انذفبع ٔ
كزنك انشدٔد ٔ كم انًزكشاد ٔ انًسزُزجبد األخشٖ ف ٙكزبثخ ضجظ يحكًخ االسزئُبف ٔ
ٚجت أٌ ٚكٌٕ ػذد َسخٓب يسبٔٚب نؼذد االطشاف ''.
ئْ اػزّبد اٌّغطشح اٌىزبث١خ ف ٟلضب٠ب ِؼٕ١خ ٍ٠ضَ ِٕٗ أْ رمذَ ٘زٖ اٌّمبالد ٚ
اٌّزوشاد ٚاٌّغزٕزجبد وزبثخ ثٛاعطخ أدذ األشخبص اٌّإٌٍٍ٘ ٓ١م١بَ ثزٌه لبٔٔٛب طجمب
ٌّمزض١بد اٌّبدح ِٓ 18اٌمبٔ ْٛاٌّزؼٍك ثزٕظِٕٙ ُ١خ اٌّذبِبح اٌز ٟرٕض ػٍ" ٝانًحبيٌٕ
انًسجهٌٕ ثجذٔل ْٛئبد انًحبي ٍٛثبنًًهكخ ْى ٔحذْى انًؤْهٌٕ فَ ٙطبق رًثٛم األطشاف
ٔ يؤاصسرٓى نزمذٚى انًمبالد ٔ انًسزُزجبد ٔ انًزكشاد انذفبػٛخ ف ٙجًٛغ انمضبٚب
ثبسزثُبء لضبٚب انزظشٚحبد انًزؼهمخ ثبنحبنخ انًذَٛخ ٔ لضبٚب انُفمخ أيبو انًحبكى االثزذائٛخ
ٔ االسزئُبفٛخ ٔ انمضبٚب انز ٙرخزض انًحبكى االثزذائٛخ ثبنُظش فٓٛب اثزذائٛب ٔ اَزٓبئٛب ٔ كزا
انًؤاصسح ف ٙلضبٚب انجُح ٔ انًخبنفبد ".2
ٚرجؼب ٌٙزٖ اٌّبدح فبْ عٍٛن اٌّغطشح اٌىزبث١خ ٍ٠ضَ رٕظ١ت ِذبَ ٌٍذفبع ف ٟاٌمض١خ ػٍٝ
اػزجبس أٔٗ ٘ ٛاٌجٙخ اٌّخٌٛخ لبٔٔٛب ف ٟاالدالء ثزٍه اٌّزوشاد ٚاٌّغزٕزجبد رذذ طبئٍخ ػذَ
لجٛي اٌذػ ، ٜٛاٌٍ ُٙئال ارا وبْ اٌشخض ِأرٔٚب ٌٗ ف ٟاٌزشافغ ف ٟاٌمض١خ ٌّإ٘الرٗ ٚ
ِؼبسفٗ اٌمبٔ١ٔٛخ أِ ٚؼف ِٓ ٝضشٚسح رٕظ١ت ِذبَ فٙ١ب طجمب ٌٍّبدح 10اٌز ٟرٕض ػٍ'' :ٝ
ال ٚسٕؽ أٌ ًٚثم األشخبص انزار ٔ ٌٕٛانًؼُٕ ٔ ٌٕٚانًؤسسبد انؼًٕيٛخ ٔ شجّ انؼًٕيٛخ
رغٙش ِذىّخ إٌمض ػٍ ٝضّبْ دغٓ رطج١ك اٌمبٔ ٚ ْٛرٛد١ذ االجزٙبد اٌمضبئٚ ٟ
ِشالجخ ِذ ٜاٌزضاَ اٌّذبوُ ثبٌزطج١ك اٌؼبدي ٌٍمبٔ٠ ٚ ،ْٛجت أْ رى ْٛطٍجبد ٔمض األدىبَ
اٌّؼشٚضخ ػٍٙ١ب ِجٕ١خ ػٍ ٟأدذ األعجبة اٌخّغخ اٌز ٟرزّضً ف ٟخشق اٌمبٔ ْٛاٌذاخٍٟ
,خشق لبػذح ِغطش٠خ أضش ثأدذ األطشاف ،ػذَ االخزظبص ،اٌشطظ ف ٟاعزؼّبي اٌغٍطخ
ٚػذَ اسرىبص اٌذىُ ػٍ ٝأعبط لبٔ ٟٔٛأ ٚأؼذاَ اٌزؼٍ٘ ً١زا ِب جبء ِٓ خالي اٌفظً 116
ِٓ ق٘ ٚ 2 َ.َ .زٖ اٌطٍجبد دذد ٌٙب اٌّششع ئجشاءاد شىٍ١خ ِغطش٠خ ثذ١ش ٌمجٌٙٛب ٠جت
أْ رمذَ ف ٟشىً ػش٠ضخ وزبث١خ ِٛلغ ػٍٙ١ب ِٓ طشف ِذبَ ِمجٛي ٌٍزشافغ أِبَ ِذىّخ
إٌمض ٚثبٌزبٌ ٟػٕذ رمذِ ُ٠مبي ال رزٛفش ف ٗ١اٌششٚط اٌغبثمخ ٠شطت ػٍ ٝاٌمض١خ رٍمبئ١ب ِٓ
غ١ش اعزذػبء اٌطشف ٠ ٚجمِ ٝغ رٌه ِجٍغ اٌٛج١جخ اٌمضبئ١خ اٌز٠ ٟى ْٛرُ أداؤ٘ب ٍِىب ٌٍذٌٚخ.
-3المحاكم المتخصصة:
- 1المانون رلم 11.11المتعلك بتعدٌل المانون المنظم لمهنة المحاماة المواد 18و .11
- 2لانون المسطرة المدنٌة الفصل .194
ٚػٍ ٝغشاس اٌّغطشح أِبَ اٌّذبوُ اٌزجبس٠خ ثىٙٔٛب ِغطشح وزبث١خ أٔٗ ٠زؼ ٓ١االٌزضاَ ثٙزٖ
اٌّغطشح اصٕبء رمذ ُ٠االعزئٕبف طجمب ٌّمزض١بد اٌّبدح ِٓ 02اٌمبٔ ْٛاٌّذذس ٌٍّذبوُ
اٌزجبس٠خ. 1
٠ظٙش أْ اٌذػ ٜٛأِبَ ٘زٖ اٌّذبوُ ال رمجً ِٓ طشفٙب ئرا ِب لذِذ شف٠ٛب أ ٚدز ٝئرا ِب
لذِذ وزبث١ب ِٛلؼب ػٍٙ١ب ِٓ طشف اٌّذػ ٟاٌّؼٕ ٟثبألِش ثً ٠جت أْ ٠ى ْٛاٌّمبي االفززبدٟ
وزبثخ ِٛلؼب ِٓ طشف ِذبَ ِغجً ثادذ١٘ ٜئبد اٌّذبِ ٓ١ثبٌٍّّىخ.
ثبٌشجٛع اٌ ٝاٌمبٔ ْٛاٌّذذس ٌٍّذبوُ اإلداس٠خ ٔجذ اٌّبدح 1رٕض ػٍ ٝأٔٗ" :رشفغ
انمضبٚب انٗ انًحكًخ اإلداسٚخ ثًمبل يكزٕة ٕٚلؼّ يحبو يسجم ف ٙجذٔل ْٛئخ يٍ ْٛئبد
انًحبيّ٠ٚ 2''ٍٛبسط االعزئٕبف أِبَ ِذبوُ االعزئٕبف اإلداس٠خ ثٛاعطخ ِمبي ِىزٛة
ِٛلغ ػٍ ِٓ ٗ١طشف ِذبَ ِبٌُ ٠ىٓ األِش ِزؼٍمب ثبٌذٌٚخ ٚاإلداساد اٌؼّ١ِٛخ ئر ٠ىْٛ
رٕظ١ت اٌّذبِ ٟأِشا اخز١بس٠ب ٚف٘ ٟزا اٌظذد رٕض اٌّبدح ِٓ 01اٌمبٔ ْٛاٌّذذس ٌّذبوُ
االعزئٕبف اإلداس٠خ سلُ 11.12ػٍ ٝأٔٗٚ" :مذو االسزئُبف إنٗ كزبثخ ضجظ انًحكًخ اإلداسٚخ
انز ٙأطذسد انحكى انًسزأَف ثٕاسطخ يمبل يكزٕة ٕٚلؼّ يحبو يبػذا اسزئُبف انذٔنخ ٔ
االداساد انؼًٕيٛخ حٛث ركٌٕ َٛبثخ يحبو أيشا اخزٛبسٚب".3
ئرا وبْ ِجذأ شف٠ٛخ اٌّشافؼبد ٠غٛد ثشىً وج١ش ف ٟاٌّبدح اٌجٕبئ١خ فاْ ٘زا اٌّجذأ رشاجغ فٟ
اٌّبدح اٌّذٔ١خ ٌفبئذح اٌّغطشح اٌىزبث١خ اٌز ٟأطجذذ ٘ ٟاألطً ٚأطجذذ اٌّغطشح اٌشف٠ٛخ
اعزضٕبء . 4
نطاق وحدود تفعٌل مبدأ شفوٌة المرافعاتٌ .مكن المول أن هذٌن المبدأٌن
إلى بالً المبادئ األخرى التً ٌموم علٌها التنظٌم المضائً والتً من
أهمها مبدأ مجانٌة المضاء .فكٌف تم تأطٌر هذا المبدأ فً المانون المغربً
والدولً؟
۞رسائل وأطروحات:
۞المق االت:
االستثناءات المتعلمة بالنظام العام و اآلداب 02 ................................................. الفمرة االولى :