You are on page 1of 9

‫الردة لغة‪:‬‬

‫لغة‪ :‬مصدر رد الشيء ورجعه‪.‬‬


‫شرعا‪ :‬ترك اإلسالم ودخول في غير اإلسالم‪.‬‬
‫إثبات الردة‪:‬‬
‫شهادة رجلين عدلين‪.‬‬
‫حكم الردة‪:‬‬
‫مجمع عليه على وجوب قتل المرتد‪.‬‬
‫استتابة المرتد‪:‬‬
‫يجب على اإلمام أن يؤجله ثالثة أيام ويعرض عليه اإلسالم‪.‬‬
‫أدلة تحريم الردة‪:‬‬
‫من القرآن‪ :‬قوله تعالى‪َ﴿ :‬و َم ْن َي ْر َت ِد ْد ِم ْنُك ْم َع ْن ِديِنِه َفَي ُم ْت َو ُه َو َك اِفٌر‬
‫َفُأوَلِئَك َح ِبَط ْت َأْع َم اُلُهْم ِفي الُّد ْن َي ا َو اآْل ِخَر ِة َو ُأوَلِئَك َأْص َح اُب الَّن اِر ُه ْم ِفيَه ا‬
‫َخ اِلُد وَن ﴾‪.‬‬
‫من السنة‪ :‬حديث عكرمة عن علي رضي هللا عنه‪ُ" :‬أتي علي رضي هللا‬
‫عنه بزنادقة فأمر بهم فأحرقهم‪ ،‬فبلغ ذلك ابن عباس فقال‪ :‬لو كنت أنا لم‬
‫أحرقهم‪ ،‬لنهي الرسول صلى هللا عليه وسلم وأقتلهم‪ ،‬لقول الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم‪" :‬من بدل دينه فاقتلوه"‪.‬‬
‫من اإلجماع‪ :‬ال خالف عند أئمة المسلمين في وجوب قتل المرتد‪.‬‬
‫الحكمة من تحريم االرتداد عن اإلسالم‪:‬‬
‫حماية الدين اإلسالمي من التشكيك واالنحراف‪.‬‬
‫حماية المجتمع اإلسالمي من الفوضى واالضطراب‪.‬‬
‫الردة في العصر الحديث‪:‬‬
‫ظهرت صور جديدة للردة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫الالمباالة بالدين‪.‬‬
‫التنصر أو النهود‪.‬‬
‫اإللحاد‪.‬‬
‫موقف الفقهاء من الردة في العصر الحديث‪:‬‬
‫يرى بعض الفقهاء أن حكم الردة ال يزال قائما في العصر الحديث‪.‬‬
‫يرى بعض الفقهاء أن حكم الردة يجب إعادة النظر فيه في العصر‬
‫الحديث‪.‬‬
‫الرأي الشخصي‪:‬‬
‫أعتقد أن حكم الردة يجب إعادة النظر فيه في العصر الحديث‪ ،‬وذلك‬
‫لعدة أسباب‪ ،‬منها‪:‬‬
‫تغير ظروف المجتمع اإلسالمي في العصر الحديث‪.‬‬
‫ظهور صور جديدة للردة لم تكن موجودة في الماضي‪.‬‬
‫عدم وجود ضرورة لحماية الدين اإلسالمي من الردة في العصر‬
‫الحديث‪ ،‬وذلك النتشار العلم والمعرفة بين المسلمين‪.‬‬
‫ملخص محتوى الوثيقة‬

‫الوثيقة تتناول موضوع الردة في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتتضمن النقاط‬


‫التالية‪:‬‬

‫تعريف الردة‪ :‬هي ترك اإلسالم ودخول في غير اإلسالم‪.‬‬


‫أدلة تحريم الردة‪ :‬من القرآن والسنة واإلجماع‪.‬‬
‫حكم الردة‪ :‬إجماع الفقهاء على وجوب قتل المرتد أو المرتدة‪.‬‬
‫حكمة تحريم الردة‪ :‬الحفاظ على الدين والنظام االجتماعي‪.‬‬
‫الردة في العصر الحديث‪ :‬ظهور صور جديدة للردة‪ ،‬مثل الالمباالة‬
‫بالدين‪ ،‬والردة الجماعية‪.‬‬
‫مناقشة‬

‫الوثيقة تناقش موضوع الردة من منظور فقهي‪ ،‬وتركز على األحكام‬


‫الشرعية المتعلقة بها‪ .‬وتتناول الوثيقة أيًضا بعض الصور الجديدة للردة‬
‫التي ظهرت في العصر الحديث‪.‬‬

‫النقاط الرئيسية للنقاش‬


‫هل الردة ضد حرية المعتقد؟‬

‫يرى البعض أن الردة ضد حرية المعتقد‪ ،‬ألن اإلنسان حر في اختيار‬


‫دينه أو تركه‪ .‬ويستند هؤالء إلى اآلية القرآنية التي تقول‪" :‬ال إكراه في‬
‫الدين"‪.‬‬

‫أما البعض اآلخر فيرى أن الردة ليست ضد حرية المعتقد‪ ،‬ألن اإلسالم‬
‫دين ونظام اجتماعي في آن واحد‪ .‬وبما أن الدين هو أساس هذا النظام‪،‬‬
‫فإن تركه يشكل تهديًد ا لهذا النظام‪.‬‬

‫هل يجوز قتل المرتد؟‬

‫يرى جمهور الفقهاء أن قتل المرتد واجب‪ ،‬استنادا إلى األحاديث النبوية‬
‫التي تأمر بقتل المرتد‪.‬‬

‫أما البعض اآلخر فيرى أن قتل المرتد ليس واجًبا‪ ،‬بل هو حق للحاكم‬
‫يجوز له ممارسته أو عدم ممارسته‪.‬‬

‫التوصيات‬
‫ضرورة إعادة النظر في أحكام الردة في ضوء التطورات التي طرأت‬
‫على العالم الحديث‪.‬‬
‫ضرورة إيجاد حلول قانونية واجتماعية لمعالجة صور الردة الجديدة‪،‬‬
‫مثل الالمباالة بالدين‪ ،‬والردة الجماعية‪.‬‬
‫ملخص‬
‫الردة في اللغة العربية‪ :‬هي الرجوع عن شيء‪ ،‬وفي الشرع اإلسالمي‬
‫هي ترك اإلسالم ودخول في غير اإلسالم‪.‬‬
‫أدلة تحريم الردة‪:‬‬
‫من القرآن‪ :‬قوله تعالى‪" :‬ومن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي هللا بقوم‬
‫يحبهم ويحبونه"‪.‬‬
‫من السنة‪ :‬حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم‪" :‬من بدل دينه فاقتلوه"‪.‬‬
‫من اإلجماع‪ :‬أجمع علماء المسلمين على وجوب قتل المرتد‪.‬‬
‫حكمة تحريم الردة‪:‬‬
‫حماية الدين اإلسالمي من االنحراف‪.‬‬
‫حماية المجتمع اإلسالمي من الفوضى واالضطراب‪.‬‬
‫الردة في العصر الحديث‪:‬‬
‫ظهرت صور جديدة للردة في العصر الحديث‪ ،‬مثل اإللحاد والالدينية‪.‬‬
‫طرحت بعض التساؤالت حول حرية المعتقد وهل تتضمن حرية الردة؟‬
‫الرأي في الردة‪:‬‬
‫يرى جمهور الفقهاء أن حكم الردة هو القتل‪ ،‬سواء كان المرتد بالغًا أو‬
‫قاصرًا‪.‬‬
‫يرى بعض الفقهاء أن حكم الردة هو السجن أو الغرامة‪.‬‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫الردة هي ترك اإلسالم ودخول في غير اإلسالم‪.‬‬
‫أجمع علماء المسلمين على وجوب قتل المرتد‪.‬‬
‫ظهرت صور جديدة للردة في العصر الحديث‪ ،‬مثل اإللحاد والالدينية‪.‬‬
‫طرحت بعض التساؤالت حول حرية المعتقد وهل تتضمن حرية الردة؟‬
‫تحريم الردة في القرآن‬

‫وردت آيات في القرآن الكريم تدل على تحريم الردة‪ ،‬ومن هذه اآليات‪:‬‬

‫قوله تعالى‪" :‬ومن يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي هللا بقوم يحبهم‬
‫ويحبونه" (المائدة‪.)54 :‬‬
‫قوله تعالى‪" :‬ومن يرتد عن دينه فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا‬
‫واآلخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون" (البقرة‪.)217 :‬‬
‫قوله تعالى‪" :‬يا أيها الذين آمنوا من بدل دينه فسوف يأتي هللا بقوم‬
‫يحبهم ويحبونه" (المائدة‪.)54 :‬‬

‫هذه اآليات تدل على أن المرتد عن اإلسالم يستحق العقاب الشديد‪ ،‬وقد‬
‫أجمع علماء المسلمين على وجوب قتل المرتد‪.‬‬

‫الحكمة من تحريم الردة‬

‫هناك عدة حكمة من تحريم الردة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫فالردة تعني ترك اإلسالم ودخول في غير اإلسالم‪ ،‬وهذا‬ ‫حماية الدين اإلسالمي من االنحراف‪:‬‬
‫يشكل خطرًا على الدين اإلسالمي‪ ،‬ألن المرتد قد ينشر أفكاره الضالة بين المسلمين‪.‬‬
‫فالردة قد تؤدي إلى حدوث‬ ‫حماية المجتمع اإلسالمي من الفوضى واالضطراب‪:‬‬
‫اضطرابات في المجتمع اإلسالمي‪ ،‬ألن المرتد قد يسعى إلى نشر دعوته بين المسلمين‪ ،‬مما قد يؤدي إلى حدوث نزاعات‬
‫وصراعات‪.‬‬
‫فالردة تؤدي إلى تفريق صف األمة اإلسالمية‪ ،‬ألن المرتد قد يترك‬ ‫حماية وحدة األمة اإلسالمية‪:‬‬
‫المجتمع اإلسالمي‪ ،‬مما قد يضعف وحدة األمة‪.‬‬
‫من السنة‬

‫وردت أحاديث عدة في السنة النبوية تدل على تجريم الردة وعقوبتها‪،‬‬
‫ومن أهم هذه األحاديث‪:‬‬

‫حديث عكرمة عن علي بن أبي طالب رضي هللا عنه قال‪" :‬أتى علي‬
‫رضي هللا عنه بزنادقة فاحرقهم‪ ،‬فبلغ ذلك ابن عباس فقال‪ :‬لو كنت أنا لم‬
‫أحرقهم لنهي الرسول ولقتلتهم لقول الرسول‪ :‬من بدل دينه فاقتلوه"‪.‬‬
‫(رواه البخاري)‪.‬‬
‫حديث أبي موسى األشعري رضي هللا عنه قال‪" :‬قال النبي ﷺ‪:‬‬
‫اذهب إلى اليمن ثم اتبعه معاذ بن جبل‪ ،‬فلما قدم عليه ألقى له وسادة‬
‫وقال‪ :‬انزل‪ ،‬وإذا رجل عنده موثق‪ ،‬قال‪ :‬ما هذا؟ قال‪ :‬كان يهوديًا فاسلم‪،‬‬
‫قال‪ :‬ال أجلس حتى يقتل‪ ،‬قضاء هللا ورسوله‪ ،‬وفي رواية ألبي داود‪:‬‬
‫وكان قد استنيب قبل ذلك"‪( .‬رواه البخاري ومسلم)‪.‬‬
‫حديث عبد هللا بن مرة عن مسروق عن عبد هللا بن مسعود رضي هللا‬
‫عنه قال‪" :‬قال رسول هللا ﷺ‪ :‬ال يحل دم امرئ مسلم يشهد أن ال‬
‫إله إال هللا إال بإحدى ثالث‪ :‬الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه‬
‫المفارق للجماعة"‪( .‬رواه الترمذي وابن ماجه)‪.‬‬
‫من اإلجماع‬

‫أجمع علماء المسلمين على وجوب قتل المرتد عن اإلسالم‪ ،‬إال أن بعض‬
‫الفقهاء ذهبوا إلى أن المرتدة ال تقتل‪ ،‬وذلك ألن الرسول ﷺ نهى‬
‫عن قتل النساء في الحرب‪.‬‬

‫موقف الجمهور الفقهي‬


‫ذهب جمهور الفقهاء إلى أن حكم الردة هو القتل‪ ،‬سواء كان المرتد بالغًا‬
‫أو قاصرًا‪ ،‬وسواء كان الرجل أو المرأة‪ .‬ويرى هؤالء الفقهاء أن الردة‬
‫هي خروج المرتد عن اإلسالم‪ ،‬وهذا الخروج يشكل خطرًا على الدين‬
‫اإلسالمي والمجتمع اإلسالمي‪ ،‬لذا يجب أن ُيقتل المرتد ليردع غيره عن‬
‫فعل ذلك‪.‬‬

‫موقف بعض الفقهاء‬

‫ذهب بعض الفقهاء إلى أن حكم الردة هو السجن أو الغرامة‪ ،‬وذلك ألن‬
‫الردة هي جريمة دينية‪ ،‬ولكن ال يجب أن ُيقتل المرتد بسببها‪ ،‬وإنما يجب‬
‫أن ُيعاقب بعقوبة أخرى‪ ،‬مثل السجن أو الغرامة‪.‬‬

‫موقف اإلسالم من حرية المعتقد‬


‫يؤكد اإلسالم على حرية المعتقد‪ ،‬وذلك من خالل قوله تعالى‪" :‬ال إكراه‬
‫في الدين" (البقرة‪ .)256 :‬وهذه اآلية تؤكد أن كل إنسان حر في اختيار‬
‫دينه‪ ،‬وال يجوز إجباره على اعتناق دين معين‪.‬‬

‫ولكن هناك بعض الفقهاء الذين يرون أن حرية المعتقد مقيدة في بعض‬
‫الحاالت‪ ،‬مثل حالة الردة‪ ،‬حيث يرى هؤالء الفقهاء أن المرتد قد يشكل‬
‫خطرًا على الدين اإلسالمي والمجتمع اإلسالمي‪ ،‬لذا يجب أن ُيعاقب‬
‫على فعلته‪.‬‬

‫الرأي الراجح‬
‫الرأي الراجح في حكم الردة هو الرأي الذي ذهب إليه جمهور الفقهاء‪،‬‬
‫وهو وجوب قتل المرتد‪ ،‬وذلك لقوة أدلته‪ ،‬وألنه يحقق مصلحة كبرى‬
‫وهي حماية الدين اإلسالمي والمجتمع اإلسالمي من االنحراف‬
‫واالضطراب‪.‬‬

‫ولكن يجب التنبيه إلى أن هذا الحكم هو حكم خاص بحالة الردة في‬
‫اإلسالم‪ ،‬وال يجوز تعميمه على كل حاالت الردة في العالم‪ ،‬فهناك‬
‫حاالت قد يكون فيها المرتد غير مؤاخذ على فعلته‪ ،‬مثل حالة المرتد‬
‫الذي ارتد تحت ضغط أو إكراه‪.‬‬

‫مضمون الشبهة‬
‫يزعم بعض المشككين أن حد الردة المقرر في الشريعة اإلسالمية ال‬
‫يتفق مع حرية االعتقاد التي يتشدق بها المسلمون من خالل قوله سبحانه‬
‫وتعالى‪( :‬ال إكراه في الدين (البقرة‪ ،)٢٥٦( :‬ويتساءلون‪ :‬أال يعد هذا‬
‫إكراها على البقاء في اإلسالم؟‬
‫وجوه إبطال الشبهة‬
‫(‪ )1‬حرية االعتقاد أولى قواعد الحريات في اإلسالم وأهمها‪.‬‬

‫حرية االعتقاد هي أول حقوق اإلنسان التي تثبت له بها وصف "إنسان"‪،‬‬
‫فالذي يسلب إنسانا حرية اعتقاده إنما يسلبه إنسانيته ابتداء‪ .‬وقد أكد‬
‫اإلسالم على هذه الحرية في كثير من اآليات واألحاديث‪ ،‬منها قوله‬
‫تعالى‪( :‬ال إكراه في الدين (البقرة‪ ،)٢٥٦( :‬وقوله‪( :‬فمن شاء فليؤمن‬
‫ومن شاء فليكفر (الكهف‪.)٢٩( :‬‬

‫وقد أقر النبي ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬الحرية الدينية في أول دستور‬
‫للمدينة المنورة‪ ،‬حيث نص على أن "لليهود دينهم وللمسلمين دينهم"‪ .‬كما‬
‫أقرها الخليفة عمر بن الخطاب ‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬عندما أعطى األمان‬
‫للمسيحيين من سكان القدس على حياتهم وكنائسهم وصلبانهم‪.‬‬

‫(‪ )2‬معنى الردة وموجباتها واألضرار الناجمة عنها تقتضي بأن حد‬
‫الردة ليس كبتا لحرية االعتقاد والمسألة ليست شخصية ‪ ،‬بل هي‬
‫مصير أمة ومستقبل دين‪.‬‬
‫الردة هي خروج المسلم عن اإلسالم‪ ،‬وهي تعني تغيير المرء دينه إلى‬
‫دين آخر‪ .‬وموجبات الردة هي اإلتيان بأحد األفعال التي تخرج المسلم‬
‫عن اإلسالم‪ ،‬مثل سب هللا أو ورسوله أو التطاول على الدين اإلسالمي‪.‬‬

‫واألضرار الناجمة عن الردة كثيرة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫أنها تؤدي إلى زعزعة األمن واالستقرار في المجتمع اإلسالمي‪.‬‬


‫أنها تؤدي إلى نشر األفكار الضالة بين المسلمين‪.‬‬
‫أنها تؤدي إلى ضعف الدين اإلسالمي أمام األديان األخرى‪.‬‬

‫ولذلك كان من الضروري وضع حد للردة‪ ،‬لردع من يفكر في ارتكابها‪،‬‬


‫وللحفاظ على األمن واالستقرار في المجتمع اإلسالمي‪ ،‬ولضمان‬
‫استمرارية الدين اإلسالمي‪.‬‬

‫(‪ )3‬يختلف الحكم باختالف األحوال‪ ،‬فالكفر علة موجبة للقتل في حالة‬
‫الردة وليس علة له في حالة الكفر األصلي‪.‬‬

‫الكفر األصلي هو الكفر الذي يولد عليه اإلنسان‪ ،‬وهو ال يوجب القتل‪.‬‬
‫أما الكفر الردة فهو الكفر الذي يرتكبه المسلم بعد أن كان مسلما‪ ،‬وهو‬
‫يوجب القتل في اإلسالم‪.‬‬

‫وذلك ألن الكفر الردة يشكل خطرا على المجتمع اإلسالمي‪ ،‬حيث قد‬
‫يؤدي إلى نشر األفكار الضالة بين المسلمين‪ ،‬وإلى ضعف الدين‬
‫اإلسالمي أمام األديان األخرى‪.‬‬

‫(‪ )4‬وضع اإلسالم مجموعة من الضوابط الدقيقة إلقامة حد الردة‪،‬‬


‫وأعطى سلطة إقامة هذا الحد لولي األمر المسلمين ‪ -‬أو من ينوب عنه‬
‫‪ -‬دون غيره‪.‬‬

‫وضع اإلسالم مجموعة من الضوابط الدقيقة إلقامة حد الردة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫أن يكون المرتد بالغا عاقال‪.‬‬


‫أن يكون المرتد مختاًر ا لردة‪.‬‬
‫أن يكون المرتد قد أدى الشهادة‪.‬‬
‫أن يكون المرتد قد أصر على ردة‪.‬‬

‫كما أعطى اإلسالم سلطة إقامة حد الردة لولي األمر المسلمين ‪ -‬أو من‬
‫ينوب عنه ‪ -‬دون غيره‪ .‬وذلك لضمان عدم إساءة استعمال هذا الحد‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫بناًء على ما سبق‪ ،‬يمكن القول أن حد الردة في اإلسالم ليس كبتا لحرية‬
‫االعتقاد‪ ،‬وإنما هو وسيلة للحفاظ على األمن واالستقرار في المجتمع‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ولضمان استمرارية الدين اإلسالمي‪.‬‬

You might also like