You are on page 1of 59

‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية‬

‫الفضيل الورتالني ورقلة‬

‫مذكرة نهاية التكوين التكميلي ما قبل الترقية‬


‫رتبة‪ :‬مشرف رئيسي للتربية‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫دور مشرف الرتبية يف تفعيل املداومة الرتبوية‬


‫يف الطورين املتوسط والثانوي‬
‫دراسة ميدانية‪ :‬املقاطعة اإلدارية عني صاحل والية متنراست‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد المتكونين‪:‬‬

‫األستاذة‪ :‬درياس جميلة‬ ‫‪ -1‬بركه دمحم عبد هللا‬


‫‪ -2‬بوقليله لحسن‬

‫السنة التكوينية ‪8102/8102 :‬‬


‫التشكرات‬

‫قال تعالى ((وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم ألزيدنكم ))‬


‫وقال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ((من ال يشكر الناس ال يشكر هللا)) بعد الحمد هلل عز‬
‫وجل الذي أعاننا على اتمام هذا العمل‬
‫نعرب عن إمتنانا للوالدين الكريمين حفظهما هللا ورعاهما والى العائلتان‬
‫الكريمتان‬
‫كما نتقدم بالشكر الجزيل الى استاذتنا الموقرة (درياس جميلة )التي لم‬
‫تبخل علينا بالنصائح العلمية والتصحيحات التي كانت لنا عونا في انجاز‬
‫هذه الدراسة‬
‫كما ال يفوتنا ان نتقدم بالشكر الى كافة األساتذة الذين أشرفوا على تكويننا‬
‫في المعهد الوطني لتكوين موظفي التربية الفضيل الورتالني بورقلة قسم‬
‫المشرفين والمشرفين الرئيسين للتربية ‪.‬‬
‫دفعة‪8102/8102 :‬‬
‫كما نتوجه باالمتنان لكل من ساعدنا من قريب او بعيد في انجاز هذه‬
‫الدراسة ولو بكلمة طيبة‪ .‬فشكرا وحمدا هلل أوال وأخرا ‪ ،‬ونسأله التوفيق ‪.‬‬

‫أ‬
‫ملخص الدراسة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدراسة الى كشف فروق في فاعلية المشرف التربوي وأدواره في رفع مستوى األداء لتفعيل‬
‫وتنشيط المداومة التربوية في الطور المتوسط والطور والثانوي وما مدى مساهمة التنشيط التربوي‬
‫والبيداغوجي في جعل المداومة التربوية ايجابية وفعالة بحيث تنعكس ايجابا على حسن تمدرس التالميذ‬
‫وحفظ النظام والمواظبة في المؤسسة التعليمية‪.‬‬

‫ولتحقيق أهدف الدراسة تم تطوير اداة مكونة من ستة عشر(‪ )16‬بند موزعة على ثالثة ابعاد (محاور)‬
‫كما تم التأكد من صدق األداة وثباتها‪ ،‬وطبقت األداة ( األستبانة ) على مجتمع مشرفي التربية بمتوسطة‬
‫فضيلة سعدان و ثانوية الشهيد طالب عبد الرحمان بالمقاطعة اإلدارية عين صالح بوالية تمنراست وعينة‬
‫تتكون من عشرون (‪ )02‬مشرف تربية موزعين على إثنثي عشرة (‪ )10‬يعملون في الطور الثانوي و‬
‫ثمانية (‪ )20‬في الطور المتوسط بمدينة عين صالح‪.‬‬

‫وقد تم تحليل البيانات المجمعة وذلك باستخراج النسب المئوية وتحليل التباين عن طريق برنامج األكسل‬
‫‪. Excel‬‬

‫وقد بينت النتائج وجود فروق ذات داللة بين أدوار المشرفين التربويين في تفعيل وتاطير وتنشيط‬
‫المداومة التربوية في المؤسسات التربوية‬

‫ب‬
‫فهرس احملتوايت‬
‫أ‬ ‫شكر وتقدير‬
‫ب‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫ج‬ ‫فهرس احملتوايت‬
‫د‬ ‫فهرس اجلداول‬
‫‪10‬‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 0-0‬أسباب اختيار املوضوع‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 2-0‬إشكالية الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 3-0‬تساؤالت الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 4-0‬فرضيات الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 0-0‬أمهية الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 0-0‬أهداف الدراسة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 0-0‬التحديد اإلجرائي ملصطلحات الدراسة‬
‫‪01‬‬ ‫‪ 0-0‬الدراسات السابقة‬
‫‪00‬‬ ‫‪ 9-0‬صعوابت الدراسة‬
‫الفصل الثاين‬
‫‪04‬‬ ‫متهيد‬
‫‪04‬‬ ‫‪ /2‬صفات املشرف الرتبوي‬
‫‪04‬‬ ‫‪ /3‬مهام املشرف الرتبوي حسب اجلريدة الرمسية‬
‫‪00‬‬ ‫‪/4‬تقنيات التنشيط الرتبوي والبيداغوجي‬
‫‪09‬‬ ‫‪ -3‬مهارات أساسية يتحلّى هبا املشرف‬
‫‪20‬‬ ‫اخلالصة‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪24‬‬ ‫‪ /1‬املنهج املتبع يف الدراسة‬

‫ج‬
‫‪24‬‬ ‫‪ /2‬وصف جمتمع الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ /3‬وصف عينات الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ /4‬أدوات الدراسة( أدوات مجع البياانت)‬
‫‪20‬‬ ‫‪ /5‬جمال الدراسة‬
‫‪20‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪29‬‬ ‫أوال‪:‬عرض وقراءة نتائج االستبيان‬
‫‪39‬‬ ‫اثنيا‪:‬حتليل ومناقشة نتائج الدراسة يف ضوء فرضيات الدراسة‬
‫‪39‬‬ ‫‪ :0‬حتليل ومناقشة الفرضية اجلزئية األوىل‬
‫‪41‬‬ ‫‪ :2‬حتليل ومناقشة الفرضية اجلزئية الثانية‬
‫‪40‬‬ ‫‪ :3‬حتليل ومناقشة الفرضية العامة‬
‫‪42‬‬ ‫اثلثا‪:‬التوصيات و االقرتاحات‬
‫‪44‬‬ ‫‪ ‬اخلالصة‬
‫‪ ‬املصادر واملراجع‬
‫‪ ‬املالحق‬

‫د‬
‫فهرس الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪02‬‬ ‫يوضح ان كان جنس المشرف التربوي يلعب دور في تفعيل المداومة التربوية‬ ‫‪(21‬أ)‬
‫‪00‬‬ ‫‪(21‬ب) يوضح اي جنس اكثر فاعلية (المشرف الذكر ام المشرفة االنثى)‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كان سن المشرف التربوي يلعب دو ار اساسيا في تأطير المداومة التربوية‬ ‫‪20‬‬
‫‪02‬‬ ‫يوضح ان كان لسنوات عمل المشرف التربوي دور في تنشيط المداومة‬ ‫‪20‬‬
‫‪02‬‬ ‫يوضح ان كان للمستوى التعليمي ومايملكه المشرف التربوي من شهادات علمية تؤهله‬ ‫‪20‬‬
‫للتمكن من تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‬
‫‪02‬‬ ‫يوضح ان كانت ظروف عمل المشرف التربوي في الطور المتوسط تختلف عن الطور‬ ‫‪20‬‬
‫الثانوي وانعكاس ذلك على تفعيل المداومة التربوية‬
‫‪01‬‬ ‫يوضح ان كانت تنمية الكفاءات المعرفية والوجدانية تساعد المشرف التربوي في جعل‬ ‫‪26‬‬
‫المداومة التربوية فعالة‬
‫‪01‬‬ ‫يوضح ان كان للتكوين الذاتي مفعول ايجابي في تفعيل وتنشيط المداومة‬ ‫‪22‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كان المشرف التربوي قد تلقى تكوينا خارجيا ساعده في تاطير المداومة بشكل‬ ‫‪20‬‬
‫فعال‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كانت الكفاءات المهارية كالتواصل الجيد مع التالميذ يسهل عملية تنشيط وتفعيل‬ ‫‪22‬‬
‫وتاطير المداومة التربوية‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كان وضع خطة استراتيجية مسبقة للنشاط المقدم يعمل على تفعيل وتنشيط‬ ‫‪12‬‬
‫المداومة التربوية‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كانت تقنية فليبس ‪ philips‬تخدم المداومة وتجعلها فعالة‬ ‫‪11‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كانت تقنية التجميع ‪ 0.0‬تساعد في تنشيط وتفعيل المداومة‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كان العصف الذهني نشاط فعال في المداومة التربوية‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كان نشاط المحاكاة يجعل التالميذ يتعرفون على دور المشرف‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫يوضح ان كان نشاط حل المشكالت يجعل المداومة فعالة وايجابية‬ ‫‪10‬‬

‫ه‬
‫و‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫للمدرسة أهمية كبيرة في تطوير الناشئة وتقدم المجتمعات وإزدهارها مما ينعكس على حضارتهم وتقدمهم‬
‫العلمي ومواكبتهم للتطور الثقافي والفكري لذا تعد هذه المدرسة الركيزة األساسية في الدفع بالمجتمع إلى‬
‫مصاف التقدم‪ ،‬إال أن بعض الجوانب قد تعيق هذا التطور مما يتطلب منا الوقوف على هذه المعاناة في‬
‫هذه الدراسة ومحاولة إقتراح الحلول لبعض الوضعيات‪.‬‬

‫تعاني كثير من المؤسسات التربوية حالة من الفوضى وعدم اإلنضباط غالبا ما يكون هذا الجو من‬
‫الالنضباط بسبب غيابات األساتذة الالصحية ولمتزايدة األمر الذي قد يؤدي الى حدوث فوضى عارمة‬
‫وتشويش على السير الحسن للدراسة‪.‬‬

‫فالمواظبة واالنضباط متوقف على تظافر جهود جميع األطراف التي لها صلة بالعملية التربوية لذا‬
‫كانت الحاجة ملحة الى تنسيق جهود كافة أعضاء االستشارة التربوية ورص صفوفها وتفعيل أدائها في‬
‫تأطير المداومة التربوية واالرتقاء بها لتحقيق األهداف المرجوة (المبتغاة) من خالل تفحص أداء المشرف‬
‫التربوي والعوامل المرتبطة به بنظرة تحليلية تأخذ بعين االعتبار معرفة العوامل وأسبابها وآثارها‪ .‬يمكن‬
‫البحث عن الطرائق واألساليب المناسبة للتنشيط والتا طير لتحسين مستوى هذا األداء وبلوغ األهداف‬
‫ألمسطرة حيث يحتل المشرف التربوي مكانة هامة في تحقيق تلك أألهداف باعتبار هذا األخير هو الموجه‬
‫ألعمال التالميذ وهو المؤطر لهم ويقوم بمجموعة من العمليات والخطط المتكاملة باعتماده على مهارات‬
‫متميزة تتناسب ومتطلبات تاطير المداومة التربوية وذلك من أجل جعلها أكثر ايجابية وفاعلية فالمداومة‬
‫التربوية عملية مركبة ولها جوانب عديدة كأن تكون حصة بيداغوجية وتوجيهية واجتماعية وإنسانيه ويعتبر‬
‫المشرف التربوي من اهم العناصر المساعدة على انجاح او اخفاق نشاط المداومة التربوية وتتمثل هذه‬
‫األهمية في قدرته على تحقيق الفعالية في المداومة وتنشيط الكفاءات لدى التالميذ من أجل بلوغ األهداف‬
‫المنتظرة حيث يحتل المشرف التربوي مكانة أساسية في النظام التربوي الجزائري بصفته المؤطر والمنفذ‬
‫لعملية المواظبة واالنضباط في المتوسطة والثانوية ويعمل مع فريق االستشارة على زرع الثقة وروح المحبة‬
‫عند التالميذ وذلك بتعويدهم على العمل الجماعي والتعاون وتحمل المسؤولية وحسن التصرف مع اآلخرين‬
‫والتحصيل الجيد والنظر الى المستقبل بكل إيجابية فالمؤسسة التعليمية التي يقوم مشرفوها التربويين‬
‫بوظائفهم بكل جدية يكون فيها النظام والمواظبة وتزداد فاعليتها ومرددوها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫ويعتبر تأطير المداومة التربوية أكثر المهام التي تحسن مستوى حفظ النظام في المؤسسة وال يتأتى ذلك‬
‫إال بتفعيل دور المشرف التربوي في وتنشطيها وحينما تأخذ المداومة شكال سطحيا ال يعتني بمضمونها‬
‫ينعكس ذلك سلبا على أدائها وال تحقق أهدافها ويقل مردودها‪ ،‬فالمداومة التربوية لم تعط األهمية وال زالت‬
‫لم ترق الى درجة كبيرة من اإلهتمام رغم كونها حصة كباقي الحصص التي يؤطر فيها التالميذ داخل‬
‫الحرم المدرسي ومن هنا تظهر ضرورة اعطاء األهمية الالزمة لحصة المداومة التربوية‪.‬‬
‫فكان التوجه الى هذا البحث بهدف الكشف عن واقع المداومة التربوية في مؤسساتنا التربوية وتفعيل دور‬
‫المشرف التربوي وما مدى إسهامه في رفع مستوى أدائها وحتى تكون هذه الدراسة ملمة ومن منظور بيين‬
‫تم التطرق فيها الى جانبين جانب نظري وآخر ميداني‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الجانب النظري‪ ،‬وأشتمل على فصالن‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬تم التطرق فيه ألسباب اختيار الموضوع ثم أشتمل على إشكالية الدراسة وتساؤالت الدراسة‬
‫ثم فرضيات الدراسة فأهمية الدراسة وأهدافها وتم التطرق الى التحديد األجرائي لمصطلحات الدراسة وقبل‬
‫االخير تم التطرق الى الدراسات السابقة وأخي ار صعوبة الدراسة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬وتم فيه تناول المشرف التربوي صفاته ومهامه وأدواره تقنيات التنشيط التربوي والبيداغوجي‬
‫ومها ارت المشرف التربوي‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الجانب الميداني (التطبيقي)‬
‫الفصل الثالث‪ :‬خصص للتطرق الى المنهج المتبع في الدراسة ووصف مجتمع وعينات الدراسة وتم‬
‫التطرق الى أدوات الدراسة ( أدوات جمع البيانات ) وأخي ار تحديد مجال الدراسة (المكاني والزمني)‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬خصص هذا الفصل لعرض وتحليل البيانات الميدانية وتفسيرها ومناقشة النتائج وتم فيه‬
‫عرض وتحليل وتفسير البيانات الميدانية ( األستبانة) التي حصلنا عليها‪ ،‬وكذا مناقشة نتائج الدراسة في‬
‫ضوء فرضيات البحث وصوال إلى استخالص النتائج العامة‪ ،‬ويليها اقتراحات الدراسة‪ ،‬ثم الخالصة ثم‬
‫قائمة المراجع والمصادر التي تمت االستفادة منها في انجاز هذه الدراسة ثم اخي ار المالحق‬

‫‪2‬‬
‫الفصـــل األول‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬
‫‪ -‬مشكلة الدراسة‬
‫‪ -‬تساؤالت الدراسة‬
‫‪ -‬فرضيات الدراسة‬
‫‪ -‬أهمية الدراسة‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‬
‫‪ -‬التحديد االجرائي لمصطلحات الدراسة‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة‬
‫‪ -‬صعوبات الدراسة‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1-1‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫هناك عدة أسباب دعتنا للقيام بهذه الدراسة‪ ،‬منها ما هو ذاتي‪ ،‬وبعضها اآلخر ذا طبيعة موضوعية‬
‫ونلخصها في اآلتي‪:‬‬
‫أوالا‪ /‬األسباب الذاتية‪:‬‬
‫* الميول والرغبة في خوض غمار الموضوع‪.‬‬
‫* ت ُّ‬
‫علق الباحثان بموضوع المشرف التربوي ودوره في المؤسسة التعليمية( ثانوية‪ -‬متوسطة ) والعمل على‬
‫التعمق في البحث لماله من أهمية في مسيرة التلميذ التعليمية‪ ،‬وما يؤمنه من انضباط ومواظبة داخل‬
‫المؤسسة التعليمية‪ ،‬وكذا القائمين على العملية التربوية بصفة عامة‪.‬‬
‫رغبتنا في المساهمة من خالل البحث عن العوامل المؤثرة في تأطير وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫* اهتمامنا بهذا الموضوع راجع لطبيعة عملنا الميداني‪ ،‬ودراساتنا التطبيقية في علم النفس التربوي‪.‬‬
‫ثانيا‪ /‬األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫هناك أسباب موضوعية عدة أدت بنا هي األخرى الختيار موضوعنا هذا وتنبع أساساً من‪:‬‬
‫* الدور الكبير الذي يقوم به المشرف التربوي في المؤسسة التعليمية التربوية‪ ،‬حيث تم في هذه الدراسة‬
‫تسليط الضوء على المهام والجهود التي يبذلها المشرف التربوي في إطار التعاون مع التالميذ لتحقيق‬
‫أهداف اإلدارة المدرسية‪ ،‬وهو الوصول إلى مستوى جيد من التحصيل لدى المتعلمين‪ ،‬وهذا ما جعلنا نركز‬
‫في دراستناعلى دورالمشرف التربوي في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية وجعلها فعالة في الطور المتوسط‬
‫والثانوي‪.‬‬
‫*أهمية المرحلة المتوسطة في حياة المتعلم‪ ،‬حيث أنها تعتبر مرحلة تعليم المراهق‪ ،‬وهو في هذه المرحلة‬
‫بحاجة إلى المتابعة والتواصل والنصح واإلرشاد‪.‬‬
‫* معرفة مدى تأثير المشرف التربوي على تأطير التالميذ‪.‬‬
‫* تعتبر هذه الدراسة إضافة لموضوع المداومة التربوية والتي سنحاول إظهار تفعيلها وكيفية تنشيطها في‬
‫هذا البحث‪.‬‬
‫* قد يستفيد من هذه الدراسة كل المشرفون التربويون الجدد الذين لم يتلقوا تكويناً قبل التوظيف‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫انطالقا من "المادة‪ 00 :‬من القرار ‪ 60‬المؤرخ في ‪ 10‬جويلية ‪ 0210‬المتعلق بتحديد كيفيات‬


‫تنظيم الجماعة التربوية وسيرها ((يمنع تسريح التالميذ من مؤسسة التربية والتعليم في حالة غياب االستاذ‬
‫اال اذا كانت حصة التغيب في آخر الفترة الصباحية أو آخر الفترة المسائية)) "‪ .1‬ومن خالل ما الحظناه‬
‫لواقع المداومة التربوية في متوسطاتنا وثانوياتنا وما عايشناه‪ ،‬أن هناك مشكلة في تفعيل وتأطير وتنشيط‬
‫المداومة التربوية‪ ،‬خاصة في حالة وجود عدة مداومات في توقيت واحد مع النقص في عدد المشرفين‬
‫المؤطرين‪ ،‬يضطر الطاقم االداري للتصرف وفق ما يخقض الضغط حتى لو تعارض ذلك مع القوانين‪،‬‬
‫وأغلبها كاآلتي‪:‬‬
‫*البعض يجمعون كل االقسام التي ال تدرس في المدرج‪.‬‬
‫*البعض االخر يخرج جميع التالميذ إلى الساحة‪.‬‬
‫*والبعض يداوم مع التالميذ في القسم‪ ،‬بحيث يكون كل مشرف مسؤول عن عدة أقسام في توقيت واحد‬
‫وقد يمضي يومه كله في المداومة‪ ،‬خاصة في المدارس ذات التعداد الكبير وذات النظامين (داخلي‬
‫ونصف داخلي) فالتالميذ الخارجيون يسرحون في آخر الفترتين(صباحية‪ ،‬مسائية) والتالميذ الداخليون‬
‫والنصف الداخليون اليسرحون‪ ،‬في هذه الحالة يمكن‪ ،‬أن يداوم المشرف التربوي سبع (‪ )22‬ساعات في‬
‫اليوم‪.‬‬
‫ففي مثل هاته الظروف يكون أقصى انجاز للمشرف التربوي هو محاولة فرض الهدوء‪ ،‬وحث التالميذ‬
‫على المراجعة‪ ،‬والحرص على عدم حدوث مشاجرات بين التالميذ‪ ،‬خاصة في الطور المتوسط‪.‬‬
‫من هنا كانت دراستنا بمثابة اطاللة وصفية لمعرفة دور المشرف التربوي في ضمان المداومة التربوية في‬
‫المتوسطة والثانوية وتم التركيز على تأطير وتنشيط وتفعيل حصص المداومة االستثنائية وهو ما استدعى‬
‫طرح التساؤل الرئيسي لهذه الدراسة الممثل في اآلتي‪:‬‬

‫‪ 2-1‬إشكالية الدراسة‬
‫كيف يستغل المشرف التربوي حصة المداومة التربوية بشكل فعال وايجابي؟‬
‫وانطالقاً من هذه االشكالية تمخضت تساؤالت عديدة تسهم بدورها في إثراء موضوع الدراسة بالوصول إلى‬
‫إجابات لهذه األسئلة‪.‬‬

‫‪ -1‬القرار ‪ 55‬املؤرخ يف ‪ 12‬جويلية ‪ 2112‬م املتعلق بتحديد كيفيات تنظيم اجلماعة الرتبوية وسريها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3-1‬تساؤالت الدرسة‪:‬‬
‫‪ )1‬هل يؤثر كل من جنس وسن والمستوى التعليمي ومؤسسة العمل (متوسطة‪ ،‬ثانوية) للمشرف التربوي‬
‫في تفعيل دوره في تنشيط وتأطير المداومة التربوية ؟‬
‫‪ )0‬هل تؤثر كفاءة (مهارات وقدرات معرفية وموقفية) المشرف التربوي في تأطير وتنشيط المداومة‬
‫التربوية؟‬
‫ومن أجل اإلجابة عن التساؤالت أعاله كان لِزاماً علينا إ ا‬
‫فترض اآلتي‪:‬‬

‫‪ 4-1‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ )1‬يستغل المشرف التربوي حصة المداومة التربوية بشكل فعال وإيجابي‪.‬‬
‫‪ )0‬يؤثر كل من جنس وسن والمستوى التعليمي ومؤسسة العمل (متوسطة‪ ،‬ثانوية) للمشرف التربوي‬
‫في تفعيل دوره في تنشيط وتأطير المداومة التربوية ‪.‬‬
‫‪ )0‬تؤثر الكفاءة والمهارات والقدرات المعرفية للمشرف التربوي في تأطيره وتنشيطه للمداومة التربوية‪.‬‬

‫‪ 5-1‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫إن استغالل ساعات المداومة وبصفة فعالة وجدية يتيح لنا زرع الثقة في نفوس التالميذ خاصة في‬
‫الطور المتوسط‪ ،‬حيث أن التالميذ القادمين للمتوسطة من المرحلة االبتدائية ال يعرفون من هو المشرف‬
‫التربوي وال ماهية المداومة التربوية كونهم كانوا طيلة تمدرسهم لمدة خمس (‪ )20‬سنوات في التعليم‬
‫فجأة يجدون أنفسهم مؤطرين من طرف عدة أساتذة لمواد مختلفة‬
‫ً‬ ‫االبتدائي يتعاملون مع أستاذ واحد‪،‬‬
‫باإلضافة إلى طاقم استشارة تربوية مؤلفة من مستشار تربية ومجموعة من مشرفو التربية وبنظام داخلي‬
‫للمؤسسة جديد‪ ،‬وبضوابط وواجبات جديدة من بينها المداومة التربوية أثناء غياب األستاذ‪.‬‬
‫هنا تأتي أهمية دور المشرف التربوي في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية وذلك بالتقرب أكثر من‬
‫التالميذ الجدد ومحاولة تعريف مختلف مواد القانون الداخلي للمؤسسة‪ ،‬وتبسيطها ألبنائنا التالميذ الذين قد‬
‫يجدون البعض منها مبهماً‪ ،‬وطرح مختلف المواضيع التي لها عالقة بالحياة المدرسية‪ ،‬ومعرفة مختلف‬
‫الحاالت المرضية واالجتماعية للتالميذ‪ ،‬والمستوى الدراسي لكل تلميذ من تالميذ الفوج المسند‪ ،‬ودراسة‬
‫السلوك والوقوف على محاولة المعالجة والتقويم من خالل التواصل مع التلميذ المنطوي والمشاغب‬
‫والثرثار والعنيف‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يمكن أن تقدم لهم في هذه الحالة أية مساعدة أو مشورة قد يطلبها منا ِبِإسداء الرأي أو بتقديم‬
‫اإلجابات خصوصاً إذا كانت شهادتك العلمية تؤهلك لذلك ‪.‬‬

‫‪ 6-1‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة حول موضوع المداومة التربوية إلى إخراج التالميذ من الرتابة في مراقبتهم وحراستهم‬
‫إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ )1‬تهيئة مواقف تربوية محببة إلى نفس التلميذ‪ ،‬ويمكن من خاللها تزويده بالمعلومات والمهارات المراد‬
‫استيعابها وتعلمها‪ ،‬تحقيقاً لألهداف التربوية العامة‪.‬‬
‫‪ )0‬تعميق أثر الخبرات التربوية في الحياة التعليمية‪.‬‬
‫‪ )0‬عالج بعض الحاالت االنضباطية التي يعاني منها بعض التالميذ مثل العنف‪ ،‬التمرد والغيابات‪.‬‬
‫‪ )0‬اكتشاف المواهب والعمل على تنميتها وتوجيهها في االتجاهات السليمة‪.‬‬
‫‪ )0‬تدريب التالميذ على حب الدراسة واحترام العاملين وتقديرهم‪.‬‬
‫‪ )6‬تنشئة التالميذ على االنتفاع بوقت فراغهم فيما يفيدهم وفي ذلك وقاية لهم من التعرض لالنحراف‪.‬‬
‫‪ )2‬تنشئة التالميذ على تخطيط الوقت وتنظيمه‪ ،‬وتكوين شخصية التلميذ بصقل الملكات الفكرية وتحميله‬
‫المسؤولية‪.‬‬
‫‪ )0‬إعداد التالميذ لالندماج داخل المؤسسة التعليمية والتنشئة على حب العمل التعاوني‪.‬‬
‫‪ )2‬توفير المناخ التعليمي للتالميذ واكتشاف الموهوبين والنابغين في مختلف الميادين ‪.‬‬
‫‪ )12‬توفير البيئة اآلمنة والمط ْمِئنة للتالميذ لرفع مستوى التحصيل العلمي والفكري‪ ،‬ومن أجل جيل مدرك‬
‫ومتفاعل مع المحيط‪.‬‬

‫‪ 7-1‬التحديد اإلجرائي لمصطلحات الدراسة‪:‬‬


‫المشرف التربوي‪:‬‬‫‪ُ -1-2-1‬‬
‫تعريف اإلشراف لغ اة‪" :‬اإلشراف في اللغة مأخوذة من الشرف بمعنى العلو والمكان العالي والمجد أو علو‬
‫الحسب ومشارف األرض‪ ،‬وأشرف عليه واطلع من فوق"‪.1‬‬

‫‪ -1‬معجم املعاين اجلامع‪ ،‬معجم عريب عريب‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫واإلشراف التربوي كمفهوم شأنه في ذلك شأن الكثير من المفاهيم التربوية‪ ،‬فقد اتخذت تسمية المشرف‬
‫التربوي في المنظومة التربوية في المشرق العربي تسمية التفتيش التربوي‪ ،‬وعند دول الجوار فالمشرف‬
‫التربوي يسمى المرشد التربوي‪.‬‬
‫التعريف اإلجرائي للمشرف التربوي‪ :‬جاءت تسمية المشرف التربوي كرتبة توظيف قاعدية في "المرسوم‬
‫رقم ‪ 002/10‬المعدل والمتمم للمرسوم ‪ 010/20‬الخاص بأسالك التربية والتعليم بعد أن كان يسمى‬
‫قبلها في المرسوم ‪ 02/22‬مساعدو التربية"‪ 1‬إذ يعتبر المشرف التربوي الجسر الرابط بين الطاقم اإلداري‬
‫والتربوي وبين أولياء التالميذ وهو حلقة الوصل والعمود الفقري للمؤسسة التربوية حيث يعمل على إرساء‬
‫التعاون بفرض النظام واالنظباط داخل المؤسسة التربوية‪.‬‬
‫‪ -2-7-1‬التنشيط التربوي‪:‬‬
‫المفهوم اللغوي‪" :‬تنتمي كلمة التنشيط إلى الجذر (ن‪ .‬ش‪ .‬ط) وتفيد لغة حسب المعجم العربي نشط‪-‬‬
‫ينشط‪ -‬ناشط ‪ ،‬نشيط في عمله ‪ ،‬أي طابت نفسه له بما يفيد التحفيز والرغبة والعزم على فعل الشيء "‪.2‬‬
‫المفهوم االصطالحي‪ :‬واما اصطالحا ‪ ،‬فانه يفيد عملية التحفيز والحث على فعل شئ وتحريكه والمشاركة‬
‫فيه ‪ ،‬اال انه يختلف معناه االصطالحي في بعض حيثياته من حقل معرفي أو تطبيقي آلخر ‪ ،‬ومنه لم‬
‫نجد تعريفا للتنشيط في معجم علوم التربية ‪ ،‬وانما وجدنا تعداد تقنيات تهم تنشيط المجموعات الكبرى‬
‫والصغرى ‪ ،‬في مقابل ذلك وجدنا تعريفا لمعهد التنشيط بتونس يقول‪ ( :‬يعرف التنشيط على أنه جملة من‬
‫العمليات التي يقوم بها فردا أو مجموعة من االفراد بهدف ادخال تعديل أو تغيير على سلوك انساني أو‬
‫مكان أو محيط في اطار تربوي وثقافي وفق أهداف مضبوطة ومحددة) وهو يعتمد أساسا على المكونات‬
‫التالية‪:‬‬
‫_ المنشط ‪ :‬القائم بالفعل والمؤطر‬
‫_ المنشط ‪ :‬المفعول معه‬
‫_ المكان والزمان ‪ :‬الوعاء الوظيفي للنشاط‬
‫_ الوسائل ‪ :‬المادية والبيداغوجية‬
‫التعريف اإلجرائي‪ :‬حيث يمكن تقديم هذا التعريف االجرائي بالصيغة التالية‪:‬‬

‫‪.- 1‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 40/01‬مؤرخ يف‪ 11‬رجب ‪1411‬هـ‪،‬املوافقلـ ‪5‬فرباير ‪1001‬م‪ ،‬يتضمن القانون األساسي اخلاص لعمال قطاع الرتبية‪،‬‬
‫اجلريدة الرساية‪ ،‬العدد‪،15‬بتاريخ األربعاء ‪11‬رجب‪1411‬هـ املوافق لـ ‪7‬فرباير‪1001‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬معجم املعاين اجلامع‪ ،‬معجم عريب عريب‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫(التنشيط فعل تفعيل وضعية سكونية أو شبه سكونية نحو وضعية تفاعلية بين مكونات مختلفة ضمن‬
‫نسق معين ‪ ،‬يستهدف احداث ناتج معين)‪.‬‬
‫فالتنشيط التربوي بهذا المعنى هو بمثابة مجموعة من العمليات التي يتوخى منها تحريك وإشراك جماعة‬
‫الفصل الدراسي ( تالميذ القسم الواحد) بقصد تحقيق أهداف تربوية‪ ،‬معرفية‪ ،‬ووجدانية سلوكية بحيث‬
‫يكون المنشط هو المشرف على عملية التكوين الذاتي للمجموعة‪.‬‬
‫المداومة التربوية‪:‬‬
‫‪ُ -0-2-1‬‬
‫التعريف اللغوي للمداومة‪:‬‬
‫أ‪ "-‬مداومة (إسم) (د ‪ .‬و ‪.‬م) االستمرار‪ ،‬مصدر دوامة‪ ،‬المداومة على العمل‪ :‬االستمرار المواظبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬دوامة (فعل) دوامة على يداوم مداومة؛ فهو مداوم‪ ،‬والمفعول مداوم عليه‪.‬‬
‫داوم على العمل ‪ :‬واظب‪ ،‬وثابر عليه ‪.‬‬
‫ج‪ -‬المداومة؛ أي االستمرار"‪.1‬‬
‫التعريف اإلجرائي للمداومة التربوية‪:‬‬
‫تعتبر المداومة عملية بيداغوجية تربوية وإدارية‪ ،‬بالنسبة للمشرف التربوي‪ ،‬فهي وضع استثنائي ال‬
‫يكون فيه التلميذ مرتبط بعالقة بيداغوجية نظ اًر لغياب األستاذ في زمن محدد بحيث يأخذ المشرف التربوي‬
‫ِ‬
‫المعني بالمداومة محله في القسم أو في قاعة المداومة‪ ،‬ويجب أن نشير هنا أن هذه المهمة ال تكمن في‬
‫حراسة التالميذ بل يجب أن تأخذ أشكال أخرى أكثر فائدة فالمشرف التربوي بإمكانه تأطير وتقديم نشاط‬
‫بشرح القضايا المبهمة للتالميذ ومساعدتهم بإنجاز بعض التمارين وذلك بالتحكم في المعارف والمهارات‬
‫والتقنيات الحديثة المعتمدة في تنشيط الجماعة في الوسط التربوي‪.‬‬

‫‪ 8-1‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تكتسي الدراسات السابقة أهمية بالغة في إعداد البحوث والمذكرات المهنية‪ ،‬لما توفره من سند معرفي‬
‫ومنهجي للباحث في إعداد بحثه وتحقيق أفضل النتائج الممكنة للبحث الجاد‪.‬‬
‫ومن خالل االستقصاء والبحث لم نجد دراسات سابقة تناولت موضوع المداومة التربوية وتأطيرها من‬
‫مكرر‪ 0‬من المرسوم‬ ‫طرف المشرف التربوي في المؤسسات التعليمية عدا ما ورد في "المادة‪00‬‬

‫‪ - 1‬قاموس مصطلحات فقهية‪ ،‬قاموس عريب عريب‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫تقديم موضوع الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 1"002/10‬في تحديد المهام للمشرف التربوي دون تفصيل عن كيفية ضمان وتأطير المداومة التربوية‪،‬‬
‫لذا نعتبر بحثنا رائدا في هذا المجال‪ ،‬ونتمنى أن يكون إضافة للزمالء والزميالت في االعتماد عليه كخطة‬
‫من أجل التنشيط الجيد والفعال للحصص المداومة التربوية‪ ،‬من حيث تغيير النظرة القديمة للمشرف‬
‫التربوي‪ ،‬حيث اصبح عنص ار فعاال في الجماعة التربوية يمكنه تاطير التالميذ تربويا وبيداغوجيا معتمدا‬
‫في ذلك على مؤهالته العلمية وشخصيته وكفاءته اللمتعددة وإفادة لموضوع المداومة التربوية في المؤسسة‬
‫التعليمية‪.‬‬

‫‪ 9-1‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫تكمن صعوبات دراسة موضوع المداومة التربوية في كونه موضوع أصيل لم يسبق تناوله من أية‬
‫زاوية‪ ،‬بحيث اعتمدنا في بحثنا على مصادر شحيحة تكمن في النصوص التنظيمية والق اررات والمراسيم‬
‫الو ازرية وبعض المراجع في علم النفس التربوي والتنشيط التربوي‪ ،‬إضافة إلى المالحظة الميدانية‪.‬‬

‫‪ -1‬املرسوم ‪ 241/12‬مؤرخ يف ‪ 2‬رجب ‪ 1433‬املوافق لـ ‪ 20‬مايو ‪ 2112‬يعدل ويتمم املرسوم التنقيذي‪315/12‬املؤرخ يف ‪11‬شوال ‪1420‬هـ‬
‫املوافق لـ ‪ 11‬أكتوبر ‪2112‬م‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪ ،34‬بتاريخ ‪ 13‬رجب‪1433‬هـ املوافق لـ ‪3‬يونيو ‪ 2112‬م‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫متغيرات الدراسة‬
‫‪ -1‬صفات المشرف التربوي‬
‫‪ -2‬مهام المشرف التربوي حسب الجريدة الرسمية‬
‫‪ -3‬المداومة التربوية‬
‫‪ -4‬تقنيات التنشيط التربوي والبيداغوجي‬
‫‪ ‬مهام تخطيطية‬
‫‪ ‬مهام مرتبطة بالتالميذ‬
‫‪ ‬مهارات أساسية يتحّلى بها المشرف‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫للوصول بالمؤسسة التربوية إلى التدريس الفعال وربطه بالتعليم العملي وخاصة في قطاع التربية‬
‫والتعليم العام ( المتوسط والثانوي ) وتحويل المؤسسة إلى قطاع منتج‪ ،‬فالبد من تظافر جهود جميع‬
‫األطراف‪ ،‬وذلك من خالل التزام كل طرف بأداء دوره كما يجب‪ ،‬وبما أن المشرف التربوي يعد أحد هذه‬
‫األطراف سنتناول في هذا الفصل المشرف التربوي‪ ،‬ونذكر أهم صفاته‪ ،‬والمهام المسندة إليه‪.‬‬

‫‪ /1‬صفات المشرف التربوي‪:‬‬


‫لكي يكون الفرد على استعداد للقيام بمهام المشرف التربوي فإنه البد من أن يتحلى بالصفات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تصرفات مثالية‪ ،‬أخالقية وتربوية‪.‬‬
‫‪ -‬الثقافة الواسعة‪.‬‬
‫‪ -‬االستعداد لتنشيط النوادي الثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬االستعداد لمساعدة التالميذ في عملهم‪.‬‬

‫‪ /0‬مهام المشرف التربوي حسب الجريدة الرسمية‪:‬‬


‫أ ‪ -‬مهام المشرف التربوي وأدواره‪:‬‬
‫" حسب المرجع والمرسوم التنفيذي رقم ‪ 002/10‬والمؤرخ في ‪ 02‬ماي ‪ 0210‬والمعدل والمتمم للمرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 010/20‬المؤرخ في ‪ 11‬أكتوبر ‪0220‬م والمتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين‬
‫المنتمين لألسالك الخاصة بالتربية الوطنية والمتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬رتبة مشرف للتربية‪.‬‬
‫‪ -‬مشرف رئيسي للتربية"‪.1‬‬
‫ب ‪ -‬تحديد المهام‪:‬‬
‫" المادة ‪ 84‬مكرر‪ :3‬يكلف مشرفو التربية بضمان مراقبة النظام واالنضباط في المؤسسات التعليمية‪،‬‬
‫وكذا تنسيق نشاطات المساعدين الرئيسين للتربية ومساعدي التربية‪ ،‬و متابعتهم ومراقبتهم وتوجيههم‪ .‬إلى‬
‫جانب مسك ومتابعة السجالت والدفاتر المتداولة بالتنسيق مع مستشار التربية وضمان المداومة التربوية‬
‫استثنائيا أثناء غياب األساتذة وتسجيلها في السجالت والوثائق اإلدارية المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪ - 1‬املرسوم ‪ 241/12‬مؤرخ يف ‪ 2‬رجب ‪ 1433‬املوافق لـ ‪ 20‬مايو ‪ 2112‬يعدل ويتمم املرسوم التنقيذي‪315/12‬املؤرخ يف ‪11‬شوال ‪1420‬هـ‬
‫املوافق لـ ‪ 11‬أكتوبر ‪2112‬م‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪ ،34‬بتاريخ ‪ 13‬رجب‪1433‬هـ املوافق لـ ‪3‬يونيو ‪ 2112‬م‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويكلفون بمرافقة التالميذ عند تنقلهم خارج المؤسسات التعليمية خالل التظاهرات والنشاطات التربوية‬
‫المرتبطة بأهداف المنظومة التربوية وانفتاحها على المحيط‪ ،‬والمساهمة في تقوية العالقات اإلنسانية‬
‫وتنمية النشاطات االجتماعية والتربوية واستقبال أولياء التالميذ وتوجيههم‪ ،‬ويمارسون أنشطتهم في‬
‫المتوسطات والثانويات‪.‬‬
‫المادة ‪ 84‬مكرر‪ :4‬زيادة على المهام الموكلة لمشرفي التربية يكلف المشرفون الرئيسيون للتربية بمساعدة‬
‫المستشار الرئيسي للتربية ومستشار التربية في إعداد التقارير اليومية وتحضير مختلف مجالس التعليم‬
‫ومجالس األقسام‪ ،‬وتسوية غيابات التالميذ والعمل على معالجة ظاهرة الغيابات بالطرق التربوية‪ ،‬ومساعدة‬
‫التالميذ على االستعمال األفضل لقدراتهم وإمكاناتهم‪ ،‬وكذا المساهمة في إنجاز أعمال بداية ونهاية السنة‬
‫الدراسية وضبط جداول توقيت التالميذ وجداول خدمات األساتذة ‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز العالقات ضمن‬
‫المجموعة التربوية باالتصال بين مندوبي األقسام واألساتذة واألولياء والمشاركة في تأطير النشاطات‬
‫التربوية واالجتماعية ويمارسون أنشطتهم في المتوسطات والثانويات "‪.1‬‬
‫مما تقدم يمكننا أن نخلص إلى أن المشرف التربوي هو أحد أعضاء الطاقم التربوي واإلداري في‬
‫المؤسسة التربوية في الطورين المتوسط والثانوي‪ ،‬وباعتبار المهام العديدة والمتنوعة ذات األهمية البالغة‬
‫المسندة إليه فإنه لهذا يعتبر العصب الحيوي والعمود الفقري للمؤسسة التربوية‪ ،‬حيث تربطه عالقات مع‬
‫جميع األطراف من تالميذ وأساتذة وإدارة وأولياء أمور التالميذ‪.‬‬
‫يسعى النظام التربوي الجزائري إلى تحقيق أهداف عامة وأخرى خاصة‪ ،‬صريحة وواضحة وأخرى‬
‫ضمنية غير معبر عنها‪ ،‬فمن خالل برمجة المداومة التربوية بهدف حفظ النظام في القسم مع تجلي‬
‫استمرار العملية التربوية وتهيئة الجو المناسب لها‪.‬‬

‫‪ /3‬المداومة التربوية‪:‬‬
‫وتعتبر المداومة عملية بيداغوجية‪ ،‬تربوية وإدارية للمشرف التربوي يقوم بتأطير التالميذ داخل القاعة‬
‫أثناء غياب األستاذ‪ ،‬ويسمى هذا النوع من المداومة (مداومة غير عادية) أما إذا كانت هناك ساعة فراغ‬
‫للتالميذ‪ ،‬أي ليس لديهم دروس ففي هذه الحالة تسمى مداومة عادية‪ ،‬وغالباً يكون توقيتها خالل الساعات‬
‫األخيرة في الصباح‪ ،‬ويتم تأطير التالميذ النصف داخليين والداخليين‪.‬‬
‫ج‪ -‬العمل البيداغوجي‪ :‬يتمثل فيما ياتي‪:‬‬
‫* مساعدة التالميذ في حل الواجبات‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع السابق‬

‫‪15‬‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫* شرح بعض المفاهيم والمعارف للتالميذ إن أمكن ذلك‪.‬‬


‫* مساعدة التالميذ على حفظ الدروس‪.‬‬
‫* إبراز الطرائق الصحيحة للمراجعة‪.‬‬
‫* تفويج التالميذ من أجل المراجعة الجماعية‪.‬‬
‫* تدريب التالميذ على الكتابة والخط‪.‬‬
‫د‪ -‬العمل التربوي‪ :‬يتمثل فيما ياتي‪:‬‬
‫* ضمان حفظ النظام واالنضباط داخل القاعة‪.‬‬
‫* تنشيط عمل التالميذ لبعث روح المنافسة‪.‬‬
‫* تحسيس وتوعية التالميذ بقواعد النظام داخل المؤسسة ( شرح القانون الداخلي واألحكام الخاصة‬
‫بالتالميذ)‪.‬‬
‫* اكتشاف المواهب من خالل نشاطات فنية مختلفة‪.‬‬
‫* معالجة الحاالت الخاصة من التالميذ‪.‬‬
‫* تحسيس وتوعية التالميذ لتحسين مستواهم الدراسي ‪.‬‬
‫* تحفيز التالميذ لتزيين القسم والمحافظة على نظافة المؤسسة وممتلكاتها‪.‬‬
‫* تحفيز التالميذ لإلقبال على المكتبة المدرسية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬العمل اإلداري‪ :‬يتمثل فيما ياتي‪:‬‬
‫* تدوين غياب األستاذ‪.‬‬
‫* تدوين غياب التالميذ‪.‬‬
‫* تدوين مختلف المالحظات المسجلة‪.‬‬
‫* تدوين النشاط الذي قام به المشرف‪.‬‬
‫إن ضمان حصص المداومة المؤطرة والفعالة بإشراف المشرف التربوي تجعل لها أهمية بالغة في‬
‫تنشيط الحياة المدرسية لتالميذ المتوسطات والثانويات‪ ،‬واستغالل الفراغات الناتجة عن الغياب االستثنائي‬
‫لألساتذة‪ ،‬كما أنه تبرز دور المؤسسة التربوية في حماية وأمن التالميذ ماداموا في حرمها‪ ،‬كما أنها تعتبر‬
‫من بين المهام البيداغوجية المنوطة بمشرفي التربية‪.‬‬
‫ومن مهام المشرف التربوي في المتوسطات والثانويات تنشيط المداومة التربوية‪ ،‬ومن أجل االستغالل‬
‫األمثل للتنشيط التربوي يجب على المشرف توظيف وسائل وطرق وتقنيات التحكم فيها من أجل تقديم‬

‫‪16‬‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نشاط مميز للتالميذ وجعل حصة المداومة فعالة وإيجابية وتقديم خدمات توجيهية إرشادية‪ ،‬إنسانية وفنية‬
‫للتالميذ من أجل تحقيق رسالة التربية والتعليم‪.‬‬

‫‪/4‬تقنيات التنشيط التربوي والبيداغوجي‪:‬‬


‫‪ 4-1‬تقنية المناقشة على مراحل‪:‬‬
‫هي تقنية تتيح اإلحاطة بجوانب موضوع معين عبر مراحل‪ ،‬حيث يتم إنتاج مجموعة من المساهمات‬
‫عن طريق توزيع التالميذ إلى مجموعات للعمل لمدة محددة‪ ،‬وبعد ذلك تتم الموازنة بين مختلف المنتجات‬
‫الستنتاج خالصات‪.‬‬
‫‪ 4-2‬تقنية التجميع‪:4.3‬‬
‫هي تقنية تقليدية كالسيكية تعتمد على تقسيم تالميذ القسم إلى مجموعات صغيرة تضم ثالثة(‪)20‬‬
‫تالميذ أو أربعة(‪ )20‬وفق اختيارهم في االنضمام إلى هذه المجموعة أو تلك‪ ،‬كما يمكن للمشرف أن يوزع‬
‫التالميذ إلى مجموعات بناء على معايير محددة‪ ،‬بعد ذلك يقوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يمد المشرف المجموعات بالوثائق والمعينات الالزمة في موضوع النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم كل مجموعة بمقاربة الموضوع داخل ظرف زمني يتراوح مابين عشر(‪ )12‬أو عشرين (‪ )02‬دقيقة‬
‫‪ -‬تعرض المجموعات نتائج مقارباتها وعملها في دقيقتين أو ثالث‪.‬‬
‫‪ 4-3‬تقنية فليبس‪ : Philips 6X6‬تقوم هذه التقنية على اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬توزيع تالميذ القسم إلى مجموعات تضم ستة(‪ )6‬أعضاء يتداولون في موضوع معين لمدة ستة(‪)6‬‬
‫دقائق بمعدل دقيقة لكل عضو‪.‬‬
‫‪ -‬تختار كل مجموعة منشط ومق ِرر وناطق باسمها‪.‬‬
‫‪ -‬يحاور المنشط األعضاء بعدل دقيقة لكل عضو‪.‬‬
‫‪ -‬يدون الم ِ‬
‫قرر في ورقة ما يدور في كل حوار‪.‬‬
‫‪ -‬عند انتهاء المحاورات تعاد قراءة التقارير‪ ،‬تم يناقشها أعضاء الفرق‪.‬‬
‫‪ -‬يعلق الناطق تقرير مجموعته ويقرأه على جماعة القسم‪.‬‬
‫المحادثة‪:‬‬
‫‪ 4-4‬تقنية ُ‬
‫‪ -‬يختار كل تلميذ أحد الرقمين واحد أو اثنان(‪ 1‬أو ‪........ )0‬فيه داخل مجموعة ثنائية‪.‬‬
‫‪ -‬كل حامل رقم واحد(‪ )21‬يسأل زميله رقم اثنان(‪ )20‬مدة دقيقة‪ ،‬ثم يتبادل األدوار‪.‬‬
‫‪ -‬يعرض كل تلميذ نتيجة حواره أمام كل القسم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 4-5‬تقنية حل المشكالت‪ :‬ومراحلها كاآلتي‪:‬‬


‫أوالا‪ :‬التعرف على المشكل (الوضعية‪ ،‬العائق ‪)....‬‬
‫ثاني ا‪ :‬معالجة المشكل‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد المشكلة من خالل الوعي بها‪ ،‬وإضفاء الداللة عليها بحيث تكون ذات معنى بالنسبة للفرد الذي‬
‫سيقوم بمعالجتها ويتم ذلك من خالل ربط المشكلة بالواقع المعاش‪.‬‬
‫ب‪ -‬اقتراح إجابات لألسئلة المطروحة‪:‬‬
‫‪ -‬البحث عن أجوبة لوضعيات وتساؤالت‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من اإلجابات المحتملة‪.‬‬
‫‪ 4-6‬تقنية المحاكاة أو لعب األدوار‪:‬‬
‫تقوم هذه التقنية على تقسيم التالميذ إلى مجموعة متقمصين لألدوار أو ممثلين ومجموعة مالحظين‬
‫مناقشين للمجموعة األولى‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم مجموعة المتقمصين لألدوار بلعب األدوار انطالقاً من تخيل مجتمع صغير يشبه الظاهرة‬
‫المستهدفة من حيث عدد عناصرها والعالقات القائمة بينها‪ ،‬فتشخص شخصيات وتحاكي تصرفاتها‬
‫وأفكارها ‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم مجموعة المالحظين بمناقشة وتحليل التصرفات واألفكار‪.‬‬
‫‪ 4-7‬الزوبعة الذهنية أو العصف الذهني‪:‬‬
‫تقوم الزوبعة الذهنية على إشراك المتعلمين في المناقشة بهدف إنتاج واقتراح أفكار بشكل جماعي‪،‬‬
‫وإيجاد حلول لموقف أو وضعية أو مشكلة وتستند هذه التقنية إلى جملة من الشروط أو المبادئ منها‪:‬‬
‫* عرض المنشط للمشكلة أمام المجموعة وتوضيحها وتحديد عناصرها ‪.‬‬
‫* الكل يشارك بآرائه واقتراحاته دون حكم أو نقد لآلخرين ‪.‬‬
‫* عدم نقد أفكار اآلخرين وتأجيل ذلك حتى يتم االستماع إلى كل المساهمات‪.‬‬
‫* عدم إيقاف وحصر الطاقة التعبيرية للمتدخلين‪.‬‬
‫* العمل على إثراء النقاش ( أفكار اقتراحات ‪...‬الخ)‪.‬‬
‫* جمع األفكار والتدخالت وتدوينها‪.‬‬
‫* تحليل األفكار واالقتراحات للخروج باستنتاج عام‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتعتبر شخصية المشرف التربوي رقماً صعباً في المعادلة التربوية باعتباره عنصر فعال ومهم في‬
‫تأطير وتنشيط المداومة التربوية‪ ،‬وعليه أن يتصف بجملة من السمات أهمها‪:‬‬

‫‪ -1‬مهام تخطيطية‪:‬‬
‫‪ ‬تصميم خطة شاملة تشمل جميع الجوانب التربوية بحيث يتم تحديد أهداف المداومة التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة ومعرفة التعليمات واألوامر الخاصة بالعمل التربوي‪.‬‬
‫‪ ‬االطالع الواسع والتعرف على أنماط السلوك التعليمي‪.‬‬

‫‪ -0‬مهام مرتبطة بالتالميذ‪:‬‬


‫يقوم المشرف التربوي باستثمار جهوده لتحقيق بعض األهداف العامة للتالميذ وهي‪:‬‬
‫‪ ‬االهتمام بنمو فكر التلميذ بشكل متكامل وليس في الجانب المعرفي فقط‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الفروق الفردية بين التالميذ ومساعدة المتأخرين منهم‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة حل مشاكل التالميذ بشكل وأسلوب تربوي سليم وتف ُّه ِمهم‪ ،‬وكسب ثقتهم‪.‬‬
‫‪ ‬تحفيز التالميذ على االنضباط واالهتمام بتعديل سلوكهم‪ ،‬ووضعهم تحت المالحظة‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع التالميذ على العمل التطوعي وحثهم على المبادرة الذاتية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد مكافأة للتالميذ المجتهدين والملتزمين ( المنضبطين)‪.‬‬
‫‪ ‬غرس القيم الصالحة لدى التالميذ مثل االنتماء للوطن واالعتزاز بالدين‪.‬‬

‫‪ -0‬مهارات أساسية يتحّلى بها المشرف‪:‬‬


‫‪ ‬مهارة االتصال والتواصل الفعال أهم صفة ينبغي أن يتحلى بها‪ ،‬ألنه من خاللها يحقق الهدف‬
‫من وظيفته‪ ،‬وعليه التدرب على الطرق الحديثة للتواصل‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة اإلقناع وهي من أسس عمله‪ ،‬لتمكن من مهارات التخاطب واإلقناع من أجل توصيل‬
‫رسائله للتالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬المرونة والحنكة‪ ،‬وهي أن يكون مرناً متواضعاً يحسن وقت التدخل ووقت التوجيه ووقت التقويم‪،‬‬
‫وأن يتمتع بمهارة استثمار األخطاء اإليجابية‪.‬‬
‫‪ ‬اإللمام وتوسيع دائرة المعارف‪ ،‬إذ عليه اإللمام بأكبر قدر بكل ما يتعلق بالتربية سواء علم النفس‬
‫التربوي أو الشق اإلداري المتمثل في القوانين وتوسيع دائرة معارفه لتشمل التواصل مع جمعية‬
‫أولياء التالميذ وكل مايحيط بالجانب التربوي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التكوين الذاتي فعليه أن يهتم بتطوير قدراته ومعارفه ومواكبة كل جديد يط أر في المجال التربوي‬
‫عموما ‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرة الكافية‪ ،‬أي بالمفهوم الحديث الخبرة المهنية‪ ،‬إذ ال تقاس بعدد سنوات الخدمة بل بما‬
‫أضاف في المجال التربوي وبصمته فيه‪ ،‬وتمكنه بأكبر قدر من مهارات التربية وخاصة الحديثة‬
‫منها‪.‬‬
‫وفي األخير كل مشرف تربوي تمكن من هذه الصفات حتماً استحق هذه الوظيفة واستحق أن‬
‫يكون مشرف تربوي فعال وناجحاً‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫متغيرات الدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫انطالقاً من مقاصد وأهداف دراستنا‪ ،‬أي االستغالل الحسن واألمثل للمداومة التربوية وجدنا أنه كلما‬
‫كانت للمشرف التربوي صفات التخطيط واستراتيجيات اإلشراف التربوي الفعال من طرق وكفاءات معرفية‬
‫ومهارات ومواقف وقدرات شخصية تمكنه من تفعيل وتنشيط المداومة واستغاللها بشكل إيجابي ينعكس‬
‫على سلوك وتمدرس التالميذ في الطورين المتوسط والثانوي‬

‫‪21‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫اإلجراءات الميدانية للدارسة‬
‫‪ /1‬المنهج المتبع في الدراسة‬

‫‪ / 2‬عينة الدراسة‬

‫‪ /3‬حدود الدراسة (الحدود المكانية والزمنية)‬

‫‪ / 4‬أدوات الدراسة‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫إن ما يميز البحث العلمي هو خطواته الدقيقة والعلمية لتشخيص ظاهرة معينة‪ ،‬ويكون هذا البحث‬
‫أكثر أهمية عندما يرتبط موضوعه بالواقع‪ ،‬وال شك أن أهدافه تسعى إلى فهم الظاهرة محل البحث‬
‫والدراسة‪ ،‬وتشخيصها تشخيصاً دقيقاً لإلحاطة بكل الجوانب‪ ،‬وليتسنى الوقوف على كيفيات المعالجة وحل‬
‫المشكالت‪ ،‬وتقليص الهوة بين ما هو نظري وما هو في واقع الميدان‪.‬‬
‫لذا كان من الضروري أن نقوم في بحثنا منذ تحديد اإلشكالية بتصميم تصور منهجي دقيق لكل‬
‫مراحل البحث مستخدمين الطرق واألدوات واإلجراءات العلمية في جمع المعلومات حول الظاهرة‬
‫المدروسة رغم شح المراجع والمصادر‪.‬‬

‫‪ /1‬المنهج المتبع في الدراسة‪:‬‬


‫الشك أن تحديد المنهج العلمي لمعالجة الظاهرة المدروسة تفرضه طبيعة الظاهرة محل الدراسة في‬
‫وبناء على ذلك اعتمدنا المنهج الوصفي الذي يهتم بدراسة الظاهرة كما هي في الواقع‪ ،‬ويهتم‬ ‫ً‬ ‫حد ذاتها‪،‬‬
‫بوصفها وصفاً دقيقاً ويعبر عنها تعبي اًر كمياً وكيفياً ثم تحليلها للوصول إلى استنتاجات تساهم في فهم‬
‫الواقع بشكل دقيق من أجل تطويره وتحسينه‪.‬‬

‫‪ /0‬وصف مجتمع الدراسة‪:‬‬


‫تم تحديد المجال البشري في هذه الدراسة على المشرفين التربويين في الطور المتوسط والطور‬
‫الثانوي بالمقاطعة اإلدارية عين صالح والية تمنراست‪.‬‬

‫‪ /0‬وصف عينات الدراسة‪:‬‬


‫في هذه الدراسة تتكون عينة الدراسة من مشرفي التربية لوالية تمنراست‪ ،‬وتم اختيار أفراد العينة‬
‫وعددهم عشرون (‪ )02‬مشرف تربية عاملين بالثانوية والمتوسطة نظ ار إلمكانية تطبيق أداة هذه الدراسة‬
‫على جميع أفراد مجتمع الدراسة‪ ،‬حيث تم توزيع االستبيانات على عشرون (‪ )02‬مشرف ومشرفة‬
‫بالطورين المتوسط والثانوي‪.‬‬

‫‪ /0‬أدوات الدراسة( أدوات جمع البيانات) ‪:‬‬


‫بناء على البيانات المراد جمعها وعلى المنهج المتبع في البحث‪ ،‬والوقت الممنوح واإلمكانات المتاحة‬
‫ً‬
‫وجدنا أن األداة األكثر مالئمة لتحقيق األهداف المرجوة من هذه الدراسة هي (( االستبانة)) وذلك لعدم‬
‫توافر المعلومات األساسية المرتبطة بالموضوع كبيانات منشورة‪ ،‬إضافة إلى صعوبات الحصول عليها عن‬

‫‪24‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫طريق المقابالت الشخصية والزيارات الميدانية‪ ،‬لذلك قمنا بتصميم استبانة على شكل أسئلة في بنود‪،‬‬
‫وتتكون االستبانة من (‪ )10‬بنداً وسؤال مفتوح يعبر فيه المشرف عن الصعوبات والمقترحات‪.‬‬
‫وتتكون االستجابة لكل بند من بديالن يختار المشرف أحد البدائل الذي يرى بأنه يمثل دوره في المداومة‪،‬‬
‫وهذه االستجابة تأخذ القيم التالية(‪ )1‬نعم (‪ )0‬ال‪.‬‬

‫‪ /0‬مجال الدراسة‪:‬‬
‫‪ 5-1‬المجال المكاني‪ :‬وقد تمت هذه الدراسة بمتوسطة فضيلة سعدان وثانوية الشهيد طالب عبد‬

‫الرحمان عين صالح والية تمنراست‪.‬‬

‫‪ 5-2‬المجال الزمني‪ :‬وهو المدة الزمنية المستغرقة في إجراء الدراسة الميدانية‪ ،‬حيث تمت الدراسة في‬

‫الثالثي الثاني للسنة الدراسية ‪.0212/0210‬‬

‫‪ 5-3‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في ألدراسة‪:‬‬


‫بعدما تم جمع البيانات الالزمة من خالل األداة والمتمثلة في (استمارة استبيان) باستعمال األساليب‬
‫اإلحصائية المتمثلة في النسب ألمئوية بحيث تم استخراج النسبة المئوية لكل سؤال عن البديلين (نعم ال)‬
‫عددالتكرارت‬
‫اذن ‪ :‬س=‬
‫عدد العينةالكلي‬

‫‪25‬‬
‫اإلجراءات الميدانية للدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫يعتبر هذا الفصل المدخل األساسي للدراسة الميدانية‪ ،‬ألن اإللمام والمعرفة بالخطوات المنهجية من‬

‫بدء من تحديد منهج الدراسة الذي سوف يتبع في‬


‫أهم الوسائل التي تساعد في اختيار فرضيات البحث‪ً ،‬‬

‫البحث‪ ،‬ومن ثمة مجتمع الدراسة حيت من خالل هذا المجتمع يسمح باختيار عينة الدراسة وتحديد‬

‫المجاالت البشرية والزمنية والمكانية‪ ،‬وحتى التنظيمية التي تسمح بإجراءات البحث الميدانية‪ ،‬وأن االختيار‬

‫األفضل لألساليب اإلحصائية يسهل تحليل وتفسير البيانات‪ ،‬ويؤدي إلى الوصول بكل سهولة إلى نتائج‬

‫البحث بطريقة منهجية منتظمة‪.‬‬

‫فكل ما فرض سابقاً في الفصل األول ويعرض في الفصل اآلتي هي نتاج لما حقق في هذا الفصل‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج‬
‫الدراسة‬
‫‪-1‬عرض وتحليل و مناقشة نتائج الفرضية األولى‬

‫‪-2‬عرض وتحليل و مناقشة نتائج الفرضية الثانية‬

‫‪-3‬عرض و تحليل و مناقشة نتائج الفرضية العامة‬

‫‪-‬الخالصة العامة‬

‫‪-‬التوصيات و المقترحات‬

‫‪-‬قائمة المراجع‬

‫‪-‬المالحق‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫أوال‪:‬عرض نتائج االستبيان‪:‬‬


‫بعد أن تتبعنا الجانب النظري للدراسة وتعرفنا على االجراءات المنهجية المتبعة إلتمامها نصل اآلن في‬
‫هذا الفصل الى مرحلة التحليل والتفسير واستخالص النتائج التي تم التوصل اليها من خالل تحليل‬
‫البيانات التي تم جمعها من خالل أداة البحث التي قمنا بتطبيقها على المشرفين وقد اعتمدنا في‬
‫استخالص نتائج بحثنا على نسب اجابات المشرفين التربويين‪.‬‬
‫لتحقيق الترابط والتجانس بين شقي البحث النظري والتطبيقي توجب تسليط الضوء وحوصلة نتائج البحث‬
‫حيث كان للبند األول في االستبانة شقين وحللنا نتائجه في جدولين وتمثلت نتائجهما في اآلتي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:11‬‬
‫(أ)‪ :‬يلعب جنس المشرف التربوي (ذكر او انثى) دور في تفعيل المداومة التربوية‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫اإلحتماالت التكرار‬
‫‪60%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نعم‬
‫‪40%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ال‬
‫‪40%‬‬
‫نعم‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ال‬
‫‪60%‬‬

‫‪/1‬قراءة الجدول رقم‪ 11‬أ)‪ :‬تعكس بيانات الجدول أعاله أن أغلبية المبحوثين يؤكدون أن جنس المشرف‬

‫التربوي (ذكر أو أنثى) يلعب دور في تفعيل المداومة التربوية‪ ،‬فيما ذهبت فئة قليلة من المبحوثين الى أن‬
‫جنس المشرف التربوي (ذكر أو أنثى) ليس له أي دور في تفعيل المداومة التربوية ‪.‬‬
‫وهذا ما توضحه النسب المتحصل عليها‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم‪:11‬‬
‫(ب)‪:‬اذا كانت اإلجابة بـ (نعم) أي جنس تراه أكثر فاعلية؟‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪83,30%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ذكر‬
‫‪17%‬‬
‫‪16,60%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أنثى‬
‫ذكر‬
‫أنثى‬
‫مجموع‬
‫‪100%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫المجيبين‬
‫‪83%‬‬
‫بنعم‬

‫‪ /2‬قراءة الجدول رقم‪( 11‬ب)‪:‬‬


‫من بيانات الجدول أعاله يتضح لنا ان أغلبية عينة البحث يرون أن المشرفين التربويين الذكور اكثر‬
‫فاعلية في تنشيط المداومة التربوية من اإلناث‪ ،‬رغم أن نسبة المشرفات االناث العامالت في‬
‫المؤسسات التربوية مجال الدراسة اكبر من الذكور نظ ار إلحالة البعض على التقاعد والفئة التي‬
‫توظف غالبيتها من االناث‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬يلعب سن المشرف التربوي دو ار أساسيا في تأطير المداومة‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫اإلحتماالت التكرار‬
‫‪50%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬
‫‪50%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال‬
‫نعم‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬
‫ال‬

‫‪30‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ /3‬قراءة الجدول رقم‪:12‬‬


‫تبين نتائج الجدول انقسام عينة البحث بين مؤيد ومعارض لسن المشرف التربوي وما يلعبه من دور في‬
‫تفعيل و تأطير المداومة التربوية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :13‬لسنوات عمل المشرف التربوي دور في تنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلحتماالت‬
‫‪10%‬‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪10%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫نعم‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ال‬

‫‪90%‬‬

‫‪ /4‬قراءة الجدول رقم‪:13‬‬


‫من خالل بيانات هذا الجدول فان اغلب المبحوثين يجمعون على أن لسنوات عمل المشرف التربوي‬
‫وما اكتسبه من خبرة ميدانية مع مرور السنين تؤهله لتفعيل وتنشيط المداومة‪.‬‬
‫وهذا ما تدل عليه النسبة المرتفعة الموضحة في الجدول أعاله‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :14‬المستوى التعليمي وما يملكه المشرف التربوي من شهادات علمية تؤهله للتمكن من‬
‫تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪75%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫نعم‬
‫‪25%‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ال‬
‫نعم‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ال‬

‫‪75%‬‬

‫‪31‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ /5‬قراءة الجدول رقم‪:14‬‬


‫بخصوص السؤال المرتبط بما يملكه المشرف التربوي من مؤهالت علمية ومستوى تعليمي يمكنه من‬
‫تنشيط وتفعيل المداومة‪ ،‬فقد صرح أغلب المبحوثين أن المستوى والمؤهل العلمي عامالن من أهم‬
‫العوامل المساعدة في تنشيط المداومة وهذا ما تؤكده النسب المتحصل عليها في الجدول أعاله‪ ،‬ومن‬
‫خالل ذلك يعتبر المؤهل العلمي والمستوى التعليمي للمشرف التربوي من بين العناصر االساسية‬
‫خاصة أن الو ازرة الوصية اشترطت في التوظيف لرتبة مشرف التربية الحيازة على شهادة الدراسات‬
‫اختصاص علم النفس التربوي بناء على القرار الوزاري‬ ‫التطبيقية الجامعية ‪ duea‬أو‪bac+3‬‬
‫المشترك المؤرخ في ‪ 22‬أفريل ‪ 0210‬الذي يحدد قائمة المؤهالت والشهادات المطلوبة للتوظيف‬
‫والترقية في بعض الرتب الخاصة بالتربية الوطنية خاصة المادة ‪ 20‬منه ‪ .‬الصادر بالجريدة الرسمية‬
‫‪.‬‬ ‫العدد ‪ 00‬المؤرخة في ‪ 20‬ماي ‪0210‬‬

‫الجدول رقم ‪ :15‬تختلف ظروف عمل المشرف التربوي في الطور المتوسط عن الطور الثانوي وينعكس‬
‫ذلك على دوره في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫اإلحتماالت التكرار‬
‫‪60%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نعم‬
‫‪40%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ال‬
‫‪40%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫‪60%‬‬

‫‪ /6‬قراءة الجدول رقم‪:15‬‬


‫تبين نتائج الجدول أن أكبر نسبة من المبحوثين أقروا بوجود اختالف في ظروف عمل المشرف‬
‫التربوي في الطور المتوسط عن ظروف العمل في الثانوي‪ ،‬حيث أن ثلثي عينة البحث اكدو على‬
‫ذلك وهذا ما توضحه النسب المتحصل عليها والممثلة في الشكل أعاله‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :16‬تنمية الكفاءات المعرفية والوجدانية(مواقف‪،‬أراء‪،‬أفكار ومعتقدات) تساعد المشرف‬


‫التربوي في جعل المداومة فعالة‪.‬‬
‫‪5%‬‬ ‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪95%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نعم‬
‫‪5%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫نعم‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ال‬

‫‪95%‬‬

‫‪ /7‬قراءة الجدول رقم‪:16‬‬


‫من خالل البيانات المتحصل عليها في الجدول والتي كانت كما يأتي‪ :‬األغلبية الساحقة من عينة‬
‫البحث الذين يرون أن تنمية الكفاءات المعرفية والوجدانية سواء كانت (مواقف‪ ،‬أراء أفكار ومعتقدات)‬
‫تساعد المشرف التربوي في جعل المداومة فعالة مثلما تعكس ذلك النسبة العالية المتحصل عليها في‬
‫بيانات الجدول اعاله‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :07‬للتكوين الذاتي مفعول ايجابي في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫‪0%‬‬ ‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نعم‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬
‫نعم‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫‪ /8‬قراءة الجدول رقم‪:17‬‬


‫يوضح الجدول أعاله ان كل المبحوثين يتفقون على أن للتكوين الذاتي للمشرف التربوي المفعول‬
‫واألثر االيجابي في تفعيل وتنشيط المداومة حيث كانت نسبة االتفاق كاملة بين جميع أفراد عينة‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :18‬تلقيت تكوينا خارجيا ساعدك في تأطير المداومة التربوية بشكل فعال‪.‬‬
‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪40%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫نعم‬
‫‪60%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ال‬
‫‪40%‬‬
‫نعم‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ال‬
‫‪60%‬‬

‫‪ /9‬قراءة الجدول رقم‪:18‬‬


‫من خالل البيانات المتحصل عليها في الجدول الذي بين أيدينا نجد أن حوالي ثلثي عينة البحث من‬
‫المشرفين التربويين لم يتلقوا تكوينا خارجيا يساهم في تحسين دورهم في تأطير المداومة التربوية‬
‫بخالف الثلث الباقي من عينة البحث وهذا ما توضحه النسب المبينة في هذا الجدول‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :19‬الكفاءات المهارية كالتواصل الجيد مع التالميذ يسهل عملية تنشيط وتفعيل وتأطير‬
‫المداومة التربوية‪.‬‬

‫‪0%‬‬ ‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬


‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫نعم‬
‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نعم‬
‫ال‬

‫‪100%‬‬

‫‪ /11‬قراءة الجدول رقم‪:19‬‬


‫تعكس بيانات الجدول المبين أعاله إتفاق جميع المشرفين التربويين أفراد عينة البحث بحيث‬
‫يؤكدون أن الكفاءات المهارية كالتواصل الجيد مع التالميذ يسهل عملية تنشيط وتفعيل وتأطير‬
‫المداومة التربوية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬وضع خطة استراتيجية مسبقة للنشاط المقدم من خالل المواضيع المقترحة يعمل‬
‫على تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪10%‬‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪10%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نعم‬
‫ال‬

‫‪90%‬‬

‫‪ /11‬قراءة الجدول رقم‪:11‬‬


‫تعكس بيانات الجدول اعاله أنه في أغلب االحيان مشرف التربية يضع خطة عمل لتنشيط المداومة‬
‫التربوية وذلك باقتراح مواضيع النشاط المقدم مثلما أكد على ذالك أغلبية المشرفين التربويين افراد عينة‬
‫البحث وتعكس ذلك النسبة العالية الموضحة في الجدول اعاله‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬تقنية فليبس ‪ philips‬تخدم المداومة التربوية وتجعلها أكثر ايجابية‪.‬‬
‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪70%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نعم‬
‫‪30%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬
‫‪30%‬‬
‫نعم‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫ال‬
‫‪70%‬‬

‫‪ /12‬قراءة الجدول رقم‪:11‬‬


‫يوضح الجدول أعاله أن النسبة الغالبة من المبحوثين تؤيد فكرة أن تقنية فليبس ‪ philips‬تخدم‬
‫المداومة وتجعلها أكثر فاعلية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :12‬تقنية التجميع ‪ 0.0:‬تساعد في تنشيط وتفعيل المداومة التربوية‪.‬‬


‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪80%‬‬ ‫‪16‬‬ ‫نعم‬
‫‪20%‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نعم‬
‫ال‬

‫‪80%‬‬

‫‪ /13‬قراءة الجدول رقم‪:12‬‬


‫من خالل بيانات الجدول يتبين لنا أن الغالبية من أفراد العينة يرون أن تقنية التجميع ‪ 0.0‬تساعد في‬
‫تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :13‬الزوبعة الذهنية أو ( العصف الذهني) واشراك التالميذ نشاط فعال في المداومة‬
‫التربوية‪.‬‬
‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬
‫‪70%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نعم‬
‫‪30%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬
‫‪30%‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫‪70%‬‬

‫‪ /14‬قراءة الجدول رقم‪:13‬‬


‫من خالل البيانات المحصل عليها في الجدول الذي بين أيدينا فان أغلب المبحوثين أقروا بأن المشرفين‬
‫التربويين يشركون التالميذ في التنشيط الفعال للمداومة التربوية وتأطير األنشطة التربوية والثقافية‪ ،‬وهذا‬
‫ما تدل عليه النسبة المرتفعة لإلجابات الموضحة في الجدول والمبينة في الشكل أعاله‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :14‬نشاط المحاكاة ولعب األدوار بين التالميذ يجعلهم يتعرفون على دور المشرف‬
‫التربوي في المتوسطة والثانوية‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫اإلحتماالت التكرار‬
‫‪10%‬‬
‫‪90%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫نعم‬
‫‪10%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نعم‬
‫ال‬

‫‪90%‬‬

‫‪ /15‬قراءة الجدول رقم‪:14‬‬


‫تبين االرقام الظاهرة في الجدول المبين أن األغلبية الساحقة من أفراد عينة الدراسة يرون أن نشاط‬
‫المحاكاة ولعب االدوار يجعل التالميذ يتعرفون على دور المسرف التربوي في المتوسطة و الثانوية‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :15‬نشاط حل المشكالت للتالميذ في حصص المداومة التربوية يجعلها فعالة وايجابية‪.‬‬

‫اإلحتماالت التكرار النسبة المئوية‬


‫‪5%‬‬ ‫‪95%‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نعم‬
‫‪5%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪100%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬
‫نعم‬
‫ال‬

‫‪95%‬‬

‫‪ /16‬قراءة الجدول رقم‪:15‬‬


‫من البيانات المتحصل عليها في الجدول أعاله فان النسب كانت كما يلي‪:‬‬
‫الغالبية العظمى من مجموع أفراد العينة أقروا بان المشرف التربوي يساهم في حل المشاكل التي‬
‫يصادفها التالميذ ويحاول معالجتها خالل حصص المداومة التربوية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫بالنسبة للسؤال المفتوح‪ :‬المتعلق بالصعوبات التي واجهت المشرفين المبحوثين في تنشيط المداومة‬
‫التربوية التي تم ذكرها كانت كاألتي‪:‬‬
‫‪ ‬تكرر ذكر الغيابات الكثيرة لألساتذة والمداومة مع اكثر من قسم في آن واحد و ذلك في ثمانية‬
‫(‪ )0‬مرات من طرف المشرفين المبحوثين‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اهتمام التالميذ بالمداومة التربوية واعتبارها حصة فراغ‪ ،‬ورفض بعض التالميذ للبقاء في‬
‫القسم أثناء غياب االستاذ مع عدم تقبل التالميذ فكرة المداومة التربوية من قبل المشرف التربوي تم‬
‫ذكرها ثالثة مرات‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود مناهج رسمية واضحة لتنشيط المداومة تم التطرق اليها ثالث مرات من طرف‬
‫المشرفين أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫‪ ‬عدم معرفة التالميذ لدور ومهام المشرف التربوي في المتوسطة والثانوية تم ذكرها مرتين‪.‬‬
‫‪ ‬غياب دور المكتبة المدرسية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توفر قاعة خاصة للمداومة التربوية بعيدة عن حجرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬تقارب سن المشرف التربوي مع سن بعض التالميذ المعيدين خاصة في الثانوية‪.‬‬
‫‪ ‬التشويش على االقسام المجاورة للقسم المداوم‪.‬‬
‫‪ ‬االجتهاد من طرف المشرفين في تنشيط المداومة التربوية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬


‫إن الهدف من هذه الدراسة هو الكشف عن دور المشرف التربوي في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‬
‫في الطور المتوسط والثانوي‪.‬‬
‫من هذا المنطلق تم وضع فرضيات نحاول اآلن التحقق من صحتها من خالل النتائج التي تم‬
‫التوصل إليها من تحليل البيانات ألميدانية وتوصلنا إلى استخراج بعض النتائج الجزئية والعامة ونوجزها‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ )1‬تحليل ومناقشة الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬


‫من خال ل دراسة البيانات الميدانية الواردة في الجداول من (‪ 21‬الى ‪ ) 20‬والتي تهدف الى التحقق‬
‫من الفرضية الجزئية التالية‪:‬‬
‫(( يؤثر كل من جنس وسن وسنوات عمل والمستوى التعليمي ومؤسسة العمل " متوسطة أو ثانوية"‬
‫للمشرف التربوي في دوره في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية ))‬
‫يمكن أن نستنتج األتي‪:‬‬
‫‪ ‬ترى عينة الدراسة أن جنس الذكر هو أألكثر فاعلية في تنشيط المداومة التربوية‪ ،‬رغم أن أغلبية‬
‫العامالت أو الموظفات في المؤسسات التربوية هن مشرفات تربويات وقد يرجع هذا الى شخصية‬
‫المشرف التربوي الرجل الذي يراه التالميذ أكثر صرامة وحزماً عكس اإلناث اللواتي تغلب عليهن العاطفة‬
‫في التعامل مع التالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬لوحظ من خالل الدراسة أن سن المشرف التربوي ال يلعب دو ار أساسياً في تفعيل وتنشط المداومة‬
‫التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬يكون التأطير جيداً وفعاال لحصة المداومة التربوية كلما أعتمد المشرف التربوي على خبرته‬
‫الميدانية التي أكتسبها من سنوات عمله الطويلة‪.‬‬
‫‪ ‬يلعب المستوى التعليمي للمشرف التربوي ومؤهالته العلمية دو ار اساسياً في تفعيل المداومة‬
‫التربوية خاصة إن تلقى تكوينا في علم النفس التربوي يمكنه من التعامل الجيد مع التالميذ في الطورين‬
‫المتوسط والثانوي‪.‬‬
‫‪ ‬يختلف تاطير المداومة التربوية في الطور المتوسط عن الطور الثانوي وذلك لكون التالميذ‬

‫‪39‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫في نهاية مرحلة الطفولة (الطور االبتدائي) وبداية مرحلة سن المراهقة من ( ‪10‬سنة الى ‪16‬سنة)‬
‫بحيث أن التلميذ المنتقل من المرحلة االبتدائية الى الطور المتوسط كان يتعامل مع استاذ واحد طيلة‬
‫ثم يجد نفسه مؤط اًر من طرف مجموعة من مشرفي التربية (المصلحة‬ ‫خمسة مواسم دراسية‪،‬‬
‫البيداغوجية ) وال يعرف حتى مهامهم وماذا يمثلون بالنسبة إليه؟ بينما تلميذ الطور الثانوي تكون لديه‬
‫فكرة عن المصلحة البيداغوجية وبالتالي يسهل نوعا ما تاطيرهم‪.‬‬
‫ومن هنا يمكن القول أن الفرضية الجزئية األولى تحققت في معظم مؤشراتها باعتبار ‪ ،‬النسب‬
‫المتحصل عليها فاقت الـ ‪. %02‬‬
‫إذن ‪ (( :‬يؤثر كل من جنس وسن وسنوات عمل المشرف التربوي ومؤسسة عمله في دوره في تفعيل‬
‫وتنشيط المداومة التربوية ))‪.‬‬

‫‪ )2‬تحليل ومناقشة الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬


‫للتحقق من الفرضية اآلتية يمكن الرجوع الى البيانات الواردة في الجداول من (‪ 26‬الى ‪ ) 16‬كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫(( تؤثر الكفاءات( المعرفية والقدرات والمهارات) واالعتماد على التكوين الذاتي يعدان عامالن‬
‫أساسيان في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‪ ،‬بالرغم من أن عينة الدراسة لم تستفيد من تكوين‬
‫خارجي في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬تجدر اإلشارة كذلك أن أهم خاصية أو صفة يجب أن تتوفر في المشرف التربوي هي مهارة‬
‫التواصل الجيد مع التالميذ والتي تسمح له بحسن المرافقة واإلنصات كما تساعده في وضع الخطط‬
‫اإلستراتيجية من أجل تقديم نشاطات هادفة في حصص المداومة التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬أثبتت الدراسة بان تقنيات وأساليب التنشيط التربوي والبيداغوجي مطبقة ومفعلة وممارسة من‬
‫طرف المشرفين التربويين وأنهم واعون ومدركون لذلك في تفعيل المداومة التربوية‪.‬‬

‫السؤال المفتوح‪:‬‬
‫أبرزت الدراسة من خالل السؤال المفتوح أن أكبر مشكلة او عائق يعاني منه مشرفو التربية هو وجود‬
‫عدة مداومات في نفس التوقيت مع غياب الوعي واإلدراك لدور المشرف التربوي في المؤسسة‬
‫خاصة لدى التالميذ في الطورين المتوسط والثانوي وصعوبة التعامل معهم‪ ،‬باإلضافة الى عدم وجود‬
‫دليل ومنهاج واضح لتسهيل تنشيط المداومة التربوية واالعتماد على االجتهادات الخاصة للمشرف‬
‫التربوي‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ومنه يمكن القول أن الفرضية الجزئية الثانية تحققت ‪.‬‬


‫أذن (( تؤثر الكفاءات " القدرات المعرفية والمهارات " للمشرف التربوي في تاطيره وتنشيطه للمداومة‬
‫التربوية ))‪.‬‬

‫‪ )3‬تحليل ومناقشة الفرضية العامة‪:‬‬


‫أثبتت الدراسة من خالل ما تم التوصل إليه من تحقق للفرضيات الجزئية ( األولى والثانية ) في أغلب‬
‫مؤشراتهما مايأتي‪:‬‬
‫يستغل المشرف التربوي في الطورين المتوسط والثانوي حصة المداومة التربوية بشكل فعال وايجابي‬
‫باالعتماد على كفاءته وشخصيته وخبرته الميدانية وتحكمه في تقنيات التنشيط التربوي والبيداغوجي‬
‫وتوظيفه ما يملك من أساليب تمكنه من جعل التلميذ في أطار تربوي بيداغوجي‪ ،‬وبذلك يقوم بإخراج‬
‫حصة المداومة التربوية من الرتابة وكونها مجرد حراسة للتالميذ بجعلها حصة تربوية وبيداغوجية تقدم‬
‫اإلضافة لفائدة التالميذ المداومين‪.‬‬
‫لكن تجدر اإلشارة إلى أن عدم وعي التالميذ بأهمية دور المشرف التربوي في المؤسسة التربوية‬
‫باإلضافة الى غياب منهاج مرجعي لعمله يعدان من اهم المعيقات في تأدية دوره التربوي والبيداغوجي‬
‫ومن هنا يمكن القول أن الفرضية العامة تحققت‪.‬‬
‫إذن‪ (( :‬يستغل المشرف التربوي حصة المداومة التربوية بشكل فعال وإيجابي ))‬

‫‪41‬‬
‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ثالثا‪:‬التوصيات و االقتراحات‪:‬‬
‫اعتمادا على اقتراحات افراد عينة البحث وفي ضوء ما توصلت اليه الدراسة من نتائج يمكن تقديم‬
‫بعض االقتراحات والتوصيات‪.‬‬
‫‪ ‬استغالل حصة المداومة لشرح وتفهيم التالميذ لمهام ودور المشرف ألتربوي في المؤسسة التربوية‬
‫وأنه تغير تسميته من (مراقب) إلى أسم (مشرف التربية) وبالتالي يتغير المفهوم والنظرة وأيضا المهام‬
‫المنوطة به‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة اكتساب المهارات والكفاءات والتي من شأنها تعزيز النظرة الجديدة للمشرف التربوي من‬
‫حيث كونه اطار من اطارات التربية الوطنية بإسهامه في التاطير التربوي والبداغوجي للتالميذ‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة اصدار الو ازرة الوصية لمنهاج يساعد المشرف التربوي في تنشيط المداومة التربوية لجعلها‬
‫اكثر مصداقية باعتمادها على السند القانوني بعيدا عن االجتهادات الفردية ‪.‬‬
‫‪ ‬االقتراح على مجلس التنسيق اإلداري تفعيل دور المدرج أو تخصيص قاعة معزولة في حدود‬
‫اإلمكان عن حجرات الدراسة لجمع األفواج المداومة في حالة وجود غياب كثير لألساتذة‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل دور المكتبة المدرسية بتوجيه القسم المداوم لقاعة المكتبة‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل سجل المداومة التربوية والذي يسمح بتقليل عدد الغيابات ويشجع التالميذ على حضور‬
‫المداومة التربوية من اجل االنتفاع‪.‬‬
‫‪ ‬عمل دورات تكوينية لفائدة المشرفين التربويين من حين ألخر من اجل تحيين وتجديد المعلومات‬
‫والمعارف وتنمية كفاءاتهم المعرفية و المهنية‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع المشرفين التربويين المحسنين لمستواهم التعليمي خالل مسارهم المهني بالترقية للرتب‬
‫األعلى‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة دعم وتكوين المشرفات التربويات باعتبارهن اصبحن الفئة الغالبة في المؤسسات التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة دراسة علم النفس التربوي من اجل معرفة التعامل مع الظواهر السلوكية للتلميذ المراهق‪.‬‬
‫‪ ‬وضع برنامج يومي على مدار أيام األسبوع يحدد فيه اسم المشرف المداوم والمكان المخصص‬
‫للمداومة التربوية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الخالصة‬
‫الخالصة‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫تعتبر دراسة موضوع المداومة التربوية في المؤسسة التعليمية من المواضيع األقل طرحا على الساحة‬
‫التربوية في ظل اإلصالحات المختلفة للمنظومة ألتربوية ولقد قمنا بالبحث في هذه الدراسة بمتوسطة‬
‫((فضيلة سعدان)) وثانوية الشهيد ((طالب عبد الرحمان)) بالمقاطعة اإلدارية عين صالح والية تمنراست‬
‫وذلك بمحاولة إبراز أهمية حصص المداومة التربوية وضرورة تفعليها‪ ،‬ومن خالل ذلك إبراز دور‬
‫المشرف التربوي في المؤسسة التربوية بضرورة تغيير النظرة القديمة له كونه (( مراقب )) للتالميذ يقتصر‬
‫دوره في حراسة ومراقبة ألتالميذ غير أن الواقع اليوم للمشرف التربوي أدوار تربوية وبيداغوجية وهو‬
‫عنصر فعال في الجماعة التربوية معتمدا في ذلك على مؤهالته العلمية وشخصيته القيادية وكفاءته‬
‫المهارية التي تمكنه من اإلسهام في التخطيط والتأطير الجيد للتالميذ في حصص المداومة التربوية‪.‬‬
‫وجدنا المشرفون التربويين واعون بأدوارهم رغم انعدام المناهج وغموض المهام غير انهم يعتمدون على‬
‫اجتهاداتهم في إظهار شخصيتهم باالعتزاز بالنفس واالقتدار في المهنة‪ ،‬فإن سئلوا اجابو وإن أستفسرو‬
‫أقنعوا ويعتبرون القدوة للتالميذ مثاال للجد والمثابرة لكي يحصلوا على ثقة من يؤطرونهم‪.‬‬
‫وثقتهم بأنفسهم من أهم عوامل شخصيتهم وعملهم وتنشيط وتحريك دواليب المؤسسة وذلك بالتنسيق‬
‫واالتصال مع باقي اعضاء الفريق التربوي‪ ،‬وباإلشعاع كونهم قادرين على جذب التالميذ والتأثير عليهم‬
‫وإقناعهم بحيث تكون عالقتهم بهم مبنية على التواصل والمرافقة وإلنصات ‪ ،‬وتترك صفاتهم وتعامالتهم‬
‫انطباعاً حسناً لديهم وبذلك تؤثر تاثي ار إيجابيا في نفوسهم حتى يمتد ذلك التأثير في سلوكهم‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫املراجع واملصادر‬

‫‪ -1‬قاموس مصطلحات فقهية‪ ،‬قاموس عريب عريب‬


‫‪ -2‬القرار ‪ 55‬املؤرخ يف ‪ 12‬جويلية ‪ 2112‬م املتعلق بتحديد كيفيات تنظيم اجلماعة الرتبوية وسريها‬
‫‪ -3‬املرسوم ‪ 241/12‬مؤرخ يف ‪ 2‬رجب ‪ 1433‬املوافق لـ ‪ 20‬مايو ‪ 2112‬يعدل ويتمم املرسوم‬
‫التنقيذي‪315/12‬املؤرخ يف ‪11‬شوال ‪1420‬هـ املوافق لـ ‪ 11‬أكتوبر ‪2112‬م‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪،34‬‬
‫بتاريخ ‪ 13‬رجب‪1433‬هـ املوافق لـ ‪3‬يونيو ‪ 2112‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬املرسوم ‪ 241/12‬مؤرخ يف ‪ 2‬رجب ‪ 1433‬املوافق لـ ‪ 20‬مايو ‪ 2112‬يعدل ويتمم املرسوم‬
‫التنقيذي‪315/12‬املؤرخ يف ‪11‬شوال ‪1420‬هـ املوافق لـ ‪ 11‬أكتوبر ‪2112‬م‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪،34‬‬
‫بتاريخ ‪ 13‬رجب‪1433‬هـ املوافق لـ ‪3‬يونيو ‪ 2112‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 40/01‬مؤرخ يف‪ 11‬رجب ‪1411‬هـ‪،‬املوافقلـ ‪5‬فرباير ‪1001‬م‪ ،‬يتضمن القانون‬
‫األساسي اخلاص لعمال قطاع الرتبية‪ ،‬اجلريدة الرساية‪ ،‬العدد‪،15‬بتاريخ األربعاء ‪11‬رجب‪1411‬هـ املوافق لـ‬
‫‪7‬فرباير‪1001‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬معجم املعاين اجلامع‪ ،‬معجم عريب عريب‬
‫‪ -7‬معجم املعاين اجلامع‪ ،‬معجم عريب عريب‬
‫املالحق‬
‫وزارة التربية الوطنية‬
‫المعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية‬
‫الفضيل الورتالني ورقلة‬

‫استبيـــــــــــــــــــــــــــــان‬

‫السادة والسيدات مشرفو ومشرفات التربية األفاضل والفضليات‬


‫تحية طيبة وبعد‪:‬‬
‫في اطار اعداد مذكرة مهنية للتخرج لنيل رتبة مشرف رئيسي للتربية للسنة التكوينية ‪0212/0210‬‬
‫بالمعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية الفضيل الورتالني بورقلة تحت عنوان‪:‬‬
‫(دور المشرف التربوي في تفعيل و تنشيط المداومة التربوية في الطورين المتوسط والثانوي)‬
‫يشرفنا أن تخصصوا جزء من وقتكم لإلجابة وإبداء الرأي من خالل هذا االستبيان حيث نرجو منكم‬
‫(منكن) توخي الدقة والموضوعية‪ ،‬ونعلمكم أن اجاباتكم ستحظى بالسرية التامة وال تستعمل إال لغرض‬
‫البحث العلمي والمذكرة المهنية موضوع الدراسة ‪.‬‬
‫وشك ار لكم ( لكن) على التعاون وحسن العمل‪.‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫البنود‬ ‫الرقم‬

‫يلعب جنس المشرف التربوي (ذكر أم أنثى) دور في تفعيل المداومة التربوية‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫اذا كانت االجابة بنعم أي جنس تراه أكثر فاعلية؟‪.................‬‬
‫يلعب سن المشرف التربوي دو ار أساسيا في تأطير المداومة‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫لسنوات عمل المشرف التربوي دور في تنشيط المداومة التربوية‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫المستوى التعليمي وما يملكه المشرف التربوي من شهادات علمية تؤهله للتمكن من تفعيل‬ ‫‪20‬‬
‫وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫تختلف ظروف عمل المشرف التربوي في الطور المتوسط عن الطور الثانوي وينعكس ذلك‬ ‫‪20‬‬
‫على دوره في تفعيل وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫تنمية الكفاءات المعرفية والوجدانية (مواقف‪ ،‬أراء‪ ،‬أفكار ومعتقدات) تساعد المشرف التربوي‬ ‫‪26‬‬
‫في جعل المداومة فعالة‬
‫للتكوين الذاتي مفعول ايجابي في تفعيل وتنشيط المداومة‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫تلقيت تكوينا خارجيا ساعدك في تأطير المداومة بشكل فعال‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫الكفاءات المهارية كالتواصل الجيد مع التالميذ يسهل عملية تنشيط وتفعيل وتأطير المداومة‬ ‫‪22‬‬
‫التربوية‪.‬‬
‫وضع خطة استراتيجية مسبقة للنشاط المقدم من خالل المواضيع المقترحة يعمل على تفعيل‬ ‫‪12‬‬
‫وتنشيط المداومة التربوية‪.‬‬
‫تقنية فيليبس ‪ Philips‬تخدم المداومة التربوية وتجعلها أكثر ايجابية‬ ‫‪11‬‬
‫تقنية التجميع ‪ 0.0:‬تساعد في تنشيط وتفعيل المداومة التربوية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫الزوبعة الذهنية أو(العصف الذهني) وإشراك التالميذ نشاط فعال في المداومة التربوية‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫نشاط المحاكاة ولعب االدوار بين التالميذ يجعلهم يتعرفون على دور المشرف التربوي في‬ ‫‪10‬‬
‫المتوسطة والثانوية‪.‬‬
‫‪ 10‬نشاط حل المشكالت للتالميذ في حصص المداومة التربوية يجعلها فعالة وايجابية‪.‬‬
‫السؤال المفتوح‪:‬‬

‫‪ /1‬واجهتك صعوبات في تنشيط المداومة التربوية أذكرها ‪...................................:‬‬


‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ /0‬كيف عالجت هذه الصعوبات ؟‬

‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

You might also like