You are on page 1of 45

‫الجم ـ ـ ـ ـهوري ـ ـ ـ ــة الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزائ ـ ـريـ ـ ــة الديمقـ ـ ـراطي ـ ـ ـ ـ ــة الـشعبيـ ـ ـ ـ ـة‬

‫و ازرة التعلي ـ ـ ــم العـ ــالـ ــي والبحث العلمـ ـ ــي‬

‫جامعــة العربــي بـن مهيدي ‪-‬أم البواقــي‪-‬‬

‫كلية الحقوق و العلوم السياسية‬


‫قسم الحقوق‬

‫الجمارك و دورها في حماية المنتوج الوطني‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في‬

‫تخصص ‪ :‬قانون جنائي – ماستر ‪20‬‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬


‫بوخالفة حـــدة‬ ‫‪ ‬مــراح محمــد‬
‫‪ ‬عامــري سميــة‬

‫السنة الجامعية‪ 0200/0202 :‬م‬


‫إهـ ـ ـ ــداء‬

‫امتثاال لقوله صلى اهلل عليه وسلم "من لم يشكر الناس‬


‫لم يشكر اهلل"‬
‫أهدري ثمرة جهدي إلى أغلى وأعز الناس الوالدين‬
‫الكريمين‪.‬‬
‫كما أتقدم بجزيل الشكر لألستاذة المشرفة " بوخالفة حدة "‬
‫وأشكرها على مجهوداتها طيلة فترة تحضير هذه المذكرة‪.‬‬
‫وأسال اهلل تعالى أن يضيف قيمة إلى هذا العلم‪ ،‬وشكر‬
‫موجه كذلك إلدارة الجامعة لتوفيرهم وتسهيلهم الخدمات‬
‫للطالب ومساعدتهم في كل األمور التي من شانها أن‬
‫تخول لهم فضاء مريحا للدراسة وطلب العلم في أمان‬
‫ونظام‪ .‬والى كل من مد لي يد العون من قريب أو من بعيد‬
‫أهدي هذا العمل المتواضع راجية من اهلل تعالى توفيقنا في‬
‫الحياة‪.‬‬

‫~أ~‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫يعرف العالم تغيرات وتحوالت في مختلف نواحي الحياة‪ ،‬وعلى وجه الخصوص مست هذه التطورات والتغيرات‬

‫الجانب االقتصادي‪ ،‬وكرد فعل على هذه الحركة التطورية سعت مختلف البلدان والمنظمات لمواكبة عالمية التغيير‬
‫ومنافسة مختلف األنظمة االقتصادية التي شهد لها بمكانتها البارزة‪.‬‬

‫تبعا لهذا التطور الحاصل للنظام االقتصادي‪ ،‬تطورت مختلف أجهزة وادارات هذا األخير‪ ،‬حيث شهدت إدارة‬
‫الجمارك هي األخرى‪ ،‬تطو ار ملحوظا‪.‬‬

‫فالجزائر كباقي دول العالم سايرت هذا التطور الحاصل قد حاولت التكيف معه وتتجلى ذلك في إعادة هيكلة‬
‫وتنظيم إدارة الجمارك التي أضحى هدفها األسمى في ظل مختلف هذه التغيرات والتطورات حماية المنتوج الوطني‬
‫من الفساد ومن مختلف الجرائم التي تهدد االقتصاد الوطني وتعرقل هذه اإلدارة عن بلوغ أهدافها وأداء مهامها‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬معالجة موضوع دور الجمارك الجزائرية في حماية المنتوج الوطني الذي يمثل موضوعا من مواضع الساعة‬
‫المهمة‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز مكانة الجمارك في تطوير االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬بيان دور الجمارك الجزائرية‪.‬‬


‫‪ -‬التعرف على آليات مكافحة جريمة التهريب‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على األثار الوخيمة لجريمة التهريب‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬األهمية االقتصادية إلدارة الجمارك‪.‬‬


‫‪ -‬الرغبة في التعمق في حيثيات دور الجمارك الجزائرية في حماية المنتوج الوطني‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬الرغبة في إثراء المكتبة الجامعية من خالل إضفاء بحث علمي يخدم االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ -‬اعتمدنا في موضوع بحثنا على الدراسات السابقة والتي نذكر منها‪:‬‬


‫‪ ‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه من إعداد مراد زايد عوان‪ ،‬دور الجمارك في ظل اقتصاد السوق حالة الجزائر‪،‬‬
‫حيث اعتمد في دراسة بحثه على محاولة الوصول إلى التعرف على اإلدارة الجمركية والنظام الجمركي‬
‫من خالل قيامه بمنح لمختلف التعاريف المعطاة لهذا القطاع وكذا محاولة دراسة تأثير التحوالت االقتصادية‬
‫العالمية على الدور الذي يمكن أن تلعبه خصوصا بالنسبة للجزائر من خالل التحول الذي عرفه اقتصادها‪،‬‬
‫وكذا محاولة دراسة مدى استجابة هذا القطاع الحساس وقدرته على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة طويل آسيا بعنوان دور الجمارك في حماية االقتصاد الوطني في ظل التغيرات الدولية‬
‫الراهنة‪ ،)2002(،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪،‬جامعة الجزائر حيث حاولت‬
‫الطال بة في دراستها توضيح دور وآفاق قطاع الجمارك في ظل التكتالت االقتصادية العالمية من خالل‬
‫التعرض إلى انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة العالمية وما ينجر عنه من آثار خاصة على‬
‫مستوى الجمارك بصفة عامة دون التطرق إليها بالتفصيل‪ ،‬كإشكالية تطبيق مختلف االتفاقيات العديدة‬
‫في هذا المجال الحساس‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫واجهتنا صعوبات‪ ،‬أبرزها‪:‬‬

‫‪ -‬نقص المراجع المتخصصة في موضوع بحثنا‪.‬‬


‫‪ -‬حساسية موضوع إدارة الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬غموض بعض أحكام قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬ضيق الوقت في مقابل تشعب موضوع البحث وتفرعه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫وتتلخص مشكلة الدراسة في السؤال‪:‬‬

‫‪ -‬كيف تحمي الجمارك الجزائرية المنتوج الوطني؟‬


‫‪ -‬وماهي الوسائل واآلليات التي تعتمدها لبلوغ هذا الهدف؟‬

‫المنهج المتبع‪:‬‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة ومعالجة الموضوع اعتمدنا المنهج التحليلي والوصفي خاصة أنه األنسب‬
‫واألكثر مالئمة للدراسات واأل بحاث القانونية وذلك عن طريق وصف بعض المفاهيم القانونية من جهة وتحليل‬
‫بعض النصوص القانونية المتعلقة‪ ،‬بمكافحة التهريب وكيفية ممارستها‪.‬‬

‫هيكلة الدراسة‪:‬‬

‫ُب ْغية اإلجابة على اإلشكالية المطروحة في دراستنا قمنا بتقسيم الدراسة إلى مقدمة وفصلين وخاتمة‪.‬‬

‫خصصنا الفصل األول" الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية" للحديث حول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالجمارك الجزائرية (النشأة والتطور)‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬السياسة الجمركية الجزائرية‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني " التدخل الجمركي لحماية المنتوج الوطني"‪ ،‬فقسمنا هذا األخر إلى مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية جريمة التهريب‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات مكافحة جريمة التهريب‪.‬‬


‫وختمنا بحثنا بخاتمة تضمنت مختلف النتائج المتوصل إليها‪ ،‬مع إيراد جملة من االقتراحات التي بدت لنا ضرورية‬
‫إلتمام البحث‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الجمارك الجزائرية‬
‫وسياستها الجمركية‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫ُيعد قطاع الجمارك من أهم القطاعات في الدولة‪ ،‬حيث أنه يمثل اهم الركائز التي يقوم عليها االقتصاد‬
‫الوطني‪.‬‬
‫وتسعى إدارة الجمارك إلى إثراء وتطوير االقتصاد الوطني‪ ،‬من خالل استعمال وسائل وتطبيق سياسة جمركية‬
‫تتكيف ومختلف التطورات والتحوالت االقتصادية التي شهدها العالم مؤخرا‪.‬‬
‫وفي هذا الفصل المعنون بـ‪ ":‬الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية"‪ ،‬سنركز حديثنا حول الجمارك الجزائرية في‬
‫المبحث األول حيث تناولنا فيه نشأة الجمارك الجزائرية بعد تعريفها‪ ،‬ثم عرضنا مختلف مهام ووسائل هذه اإلدارة‬
‫(كمطلب أول وثان)‪.‬‬
‫ثم تطرق ن ـ ـ ـ ــا في المبحث الثاني تحت "السياسة الجمركية الجزائرية" والذي فصلنا فيه القول حول التعريفة‬
‫الجمركية في المطلب األول‪ ،‬لننتقل بعدها للحديث حول الضريبة الجمركية ودوره ـ ـ ــا في تشجيع المنتوج الوطني‬
‫(المطلب الثاني)‪ ،‬لنختم الفصل بمطلب ثالث عنوانه‪ ":‬اإلعفاءات الجمركية تشجيع للمنتوج الوطني"‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن الجمارك الجزائرية‪ ،‬وفيه عرفنا بالجمارك الجزائرية وتحدثنا عن نشأتها كما بينا مهام‬
‫ووسائل إدارة الجمارك في الجزائر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالجمارك الجزائرية (النشأة والتطور)‪:‬‬


‫مواكبة للتطورات والتحوالت االقتصادية السريعة التي شهدها العالم‪ ،‬سعت الجزائر كدولة لتطوير اقتصادها‬
‫الوطني من خالل إنشاء وتطوير نظام جمركي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الجمارك الجزائرية‪:‬‬


‫الجمارك جهاز إداري وتنظيمي تابع لو ازرة المالية يتولى تنفيذ ورسم السياسة الجمركية لها بناء على األوامر‬
‫والتعليمات التي تصدرها الحكومة وفق إطار قانوني وتعليمات محددة ُوضعت من ِقبل الدولة بما يكفل تحقيق‬
‫المصلحة العليا للبالد من حيث حماية االقتصاد الوطني والرقابة على الواردات والصادرات ودعم الصناعات‬
‫المحلية وبناء األمن االجتماعي وذلك من خالل مكافحة التهريب والمخدرات والرقابة على السلع واألشخاص بما‬
‫يكفل تحقيق إيراد مالي للدولة وحماية أمنها‪.1‬‬
‫وتعد الجمارك الجزائرية أداة فعالة لضبط االقتصاد بصفة عامة‪ ،‬وضبط التجارة الخارجية بصفة خاصة‪ ،‬كما‬
‫تسهر بكامل أعضائها على تطبيق القوانين واختراع التشريعات التي تنضم المبادالت االقتصادية وتحركات‬
‫األشخاص ووسائل النقل البرية والبحرية وكذا الجوية من والى الخارج ‪.2‬‬
‫تنص المادة ‪ 22‬و‪ 22‬من قانون الجمارك على أن الجمارك عبارة عن جهاز إداري يعمل على تطبيق واحترام‬
‫التشريعات التي جاء بها القانون الجمركي التي تنظم المبادالت التجارية وتحركات األفراد‪ ،‬فهي تمارس عملها في‬
‫سائر اإلقليم الجمركي وفق الشروط المحددة في هذا القانون‪ ،‬إذ أنها تنظم منطقة خاصة للمراقبة على طول الحدود‬
‫البحرية والبرية‪ ،‬وتشكل هذه المنطقة النطاق الجمركي‪ ،‬والنطاق الجمركي الجزائري يشتمل على‪:‬‬
‫‪ ‬منطقة بحرية تتكون من المياه اإلقليمية كما هي محدودة في التشريع المعمول به‪.‬‬
‫‪ ‬منطقة برية تمتد على الحدود البحرية من الساحل إلى خط مرسوم على بعد ‪ 00‬كلم من الشاطئ وعلى‬
‫الحدود البرية من حد اإلقليم الجمركي إلى خط مرسوم على بعد ‪ 00‬كلم منه‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬خالد عليان سليمان‪ ،‬علي أحمد الشاقية‪ ،‬إدارة التخليص الجمركي‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2002،‬ص ‪.401‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬الجريدة الرسمية‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ :‬راجع نص المادة ‪ 22‬ونص المادة ‪ 22‬من قانون الجمارك‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬يمكن تمديد عمق المنطقة البرية من النطاق الجمركي بقياس متغير إلى غاية ‪ 00‬كلم وبذلك بموجب‬
‫ق اررات يتخذها وزير المالية بعد أخذ رأي وزير الدفاع الوطني ووزير الخارجية ‪.1‬‬
‫والجمارك مصلحة عمومية ذات طابع إداري توضع تحت وصاية و ازرة المالية واطار عملها واسع حيث تتدخل‬
‫في كل عمليات التجارة الخارجية وذلك بمراقبتها كل الصادرات والواردات ‪.2‬‬
‫كما أن الجمارك الجزائرية عبارة عن إدارة عامة تسهر عند االستيراد والتصدير على تطبيق التشريع الخاص‬
‫‪3‬‬
‫بالتجارة الخارجية والتشريع الذي يضبط العالقات المالية مع الخارج ومراقبة ذلك‪.‬‬
‫ونشير إلى أن الجمارك في اللغة العربية معنيان‪:4‬‬
‫األول‪ :‬ما يؤخذ على البضائع التي تقطع حدود البالد من اقتطاعات خروجها ودخولها‪ ،...‬تُعرف بالمكوس سابقا‪،‬‬
‫ونسمى الضرائب أو الحقوق والرسوم حاليا‪.‬‬
‫ُ‬
‫الثاني‪ :‬دائرة أو مصلحة مكلفة بمراقبة الحدود وحماية االقتصاد واستيفاء الحقوق والرسوم على البضائع التي تقطع‬
‫الحدود‪ ،‬سواء من خالل االستيراد أو التصدير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نشأ وتطور الجمارك الجزائرية‪:‬‬


‫بعد تقديم تعريفات للجمارك الجزائرية نتطرق اآلن إلى الحديث حول نشأة وتطور الجمارك الجزائرية‪ ،‬والتي‬
‫نقسمها إلى فترات وحقبات هي‪:‬‬
‫‪ )4‬إبان الحقبة االستعمارية‪:‬‬
‫أصدرت فرنسا أول تشريع جمركي بتاريخ ‪ 44‬نوفمبر ‪4201‬م‪ 5‬أعفى هذا التشريع السلع الفرنسية األصل من‬
‫الضرائب عند دخولها التراب الوطني الجزائري‪ -‬نفس التشريع أعفى كذلك السلع الجزائرية المصدرة إلى فرنسا من‬
‫دفع إتاوات الرسوم‪.‬‬
‫تكونت إدارة الجمارك إبان الحقبة االستعمارية مما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬مديرية عامة للجمارك بفرنسا‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية عامة للجمارك بالجزائر قسمت هذه األخيرة إلى‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬القانون ‪ 40-22‬المؤرخ في ‪ 20‬ربيع الثاني ‪ 4142‬الموافق لـ ‪ 42‬أوت ‪ ،4222‬الصادر بـ (ج‪.‬ر) المؤرخة في ‪ 04‬جمادى األول ‪ 4142‬الموافق لـ ‪20‬‬
‫أوت ‪ ،4222‬العدد ‪ 04‬المتعلق بقانون الجمارك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ :‬رواني نادية‪ ،‬االعتماد على حقوق الملكية الفردية‪ ،‬التقليد والقرصنة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2000 ،‬‬
‫ص ‪.03‬‬
‫‪ : 3‬المادة ‪ 00‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ : 4‬موسى بودهان‪ ،‬النظام القانوني لمكافحة التهريب في الجزائر‪ ،‬درا الحديث للكتاب للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2007 ،‬ص ‪.12-11‬‬
‫‪ : 5‬التشريع الجمركي الصادر‪ ،‬بتاريخ ‪ 11‬نوفمبر ‪1135‬م‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬المديرية الجهوية للجمارك الجزائر الوسطى‪.‬‬


‫‪ ‬المديرية الجهوية للجمارك بقسنطينة‪ :‬تابعة لوصاية المديرية العامة للجمارك بفرنسا؛ ُبغية تعزيز سيطرة‬
‫السلطات الفرنسية على اإلدارة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ )2‬الحقبة التاريخية الممتدة من ‪:2696-2690‬‬
‫‪1‬‬
‫وتميزت هذه المرحلة بـ‪:‬‬
‫‪ -‬الرقابة الجمركية المحدودة للتجارة الخارجية وذلك لتبعية الجمارك من حيث الوصاية لجهات مختلفة‪.‬‬
‫ونشير إلى أنه تم العمل بالقوانين الفرنسية عدا تلك التي تعارض السيادة الوطنية الجزائرية‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬وقد صدر سنة ‪4200‬م مرسوم رئاسي يتعلق بتنظيم و ازرة المالية فتم على إثره إنشاء مصلحة التحويالت‬
‫الخارجية والجمارك‪.‬‬
‫‪ ‬وفي ‪ 41‬ماي ‪4200‬م ‪ 2‬صدر قرار وزاري انبثق عنه مديريتين هما‪ :‬المديرية الفرعية للجمارك والمديرية‬
‫الفرعية للتحويالت الخارجية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وقد كان قدرها ‪ %40‬وشجعت على‬ ‫‪ ‬وقد تم تطبيق أول تعريفة جمركية جزائرية في أكتوبر ‪4200‬م‬
‫استيراد الثروة الصناعية‪ ،‬كما شجعت على استيراد المنتجات الموجهة لالستهالك النهائي بنسبة تتراوح‬
‫ما بين (‪. )%20 - %41‬‬
‫‪ ‬أما في أفريل ‪4201‬م تم إحداث آليات مراقبة الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬وفي فيفري ‪4202‬م تمت مراجعة نظام التعريفة وتعديله باعتماد تعريفات جديدة من أجل توجيه الواردات‬
‫لخدمة استراتيجية التنمية الوطنية‪.‬‬
‫‪ )0‬الفترة الممتدة ما بين ‪2691 -2692‬م‪:‬‬
‫كان على رأس الجمارك في هذه الفترة السيد "بن عيسى محمد" ثم خلفه "موسى محمد"‪.‬‬
‫تميزت هذه المرحلة بـ‪:‬‬
‫‪ ‬تأميم التجارة الخارجية ‪ 4‬وقد تم إعادة هيكلة التعريفة الجمركية‪.‬‬
‫‪ ‬وفي سنة ‪4230‬م تم إصدار التعريفة الجمركية الجديدة‪.‬‬

‫‪ : 1‬موسى بودهان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪ : 2‬القرار الوزاري الصادر في ‪ 15‬ماي ‪ 1163‬م الذي ينص على تشكيل المديرية الفرعية للجمارك والمديرية الفرعية للتحويالت الخارجية‪.‬‬
‫‪ : 3‬األمر رقم ‪ 414/63‬المؤرخ في ‪ 1163/10/28‬المتعلق بالتعريفة الجمركية‪.‬‬
‫‪ 4‬سلطاني سلمى‪ ،‬دور الجمارك في سياسة التجارة الخارجية حالة الجزائر‪ ،‬رسالة الماجيستر‪ ،‬فرع التخطيط والتنمية االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2003-2002‬ص ‪.104‬‬

‫‪8‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬كما تم تحديد نظام خاص بالمواد الحرة حيث منحت كل ممارسة حرة من طرف القطاع الخاص‪ ،‬وهذا ما‬
‫‪1‬‬
‫عكسه قانون الجمارك لسنة ‪4232‬م‪.‬‬

‫‪ )1‬الفترة الممتدة ما بين ‪2619 -2691‬م‪:‬‬


‫ومن مميزات هذه الفترة مايلي‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬صدور قانون المالية سنة ‪4232‬م‬
‫‪ ‬صدور القانون المتضمن قانون الجمارك (أول قانون جمارك بعد االستعمار الفرنسي) بتاريخ ‪ 24‬جويلية‬
‫‪4232‬م‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬صدور المرسوم الرئاسي ‪ 202-22‬المؤرخ في ‪ 43‬جوان ‪. 4222‬‬
‫ويالحظ تسجيل نقلة نوعية في إدارة الجمارك الوطنية الجزائرية‪ ،‬فأعطت و ازرة المالية كامل االستقاللية إلدارة‬
‫الجمارك‪ ،‬حيث هيكلت هذه المديرية‪ ،‬وتقسيمها إلى خمس (‪ )01‬مديريات مركزية باإلضافة إلى أقسام المراقبة‪:‬‬
‫‪ -4‬المديرية المركزية لألنظمة الجمركية والجبائية‪.‬‬
‫‪ -2‬المديرية المركزية للتنظيم والمنازعات الجمركية‪.‬‬
‫‪ -0‬المديرية المركزية للدراسات والتخطيط‪.‬‬
‫‪ -1‬المديرية المركزية للموظفين والتكوين‪.‬‬
‫‪ -1‬المديرية المركزية لتسيير االعتمادات والوسائل‪.‬‬
‫‪ )5‬الفترة الممتدة ‪ 2611‬إلى يومنا هذا‪:‬‬
‫تختلف هذه الفترة عن الفترات السابقة كونها تميزت بالتحرير التدريجي للتجارة الخارجية إذ يظهر ذلك من خالل‬
‫‪4‬‬
‫تعديل القوانين والنصوص التشريعية‪.‬‬
‫ومن بين مميزات هذه المرحلة‪:‬‬
‫‪ ‬إصدار أربعة (‪ )01‬مراسيم تنفيذية منها المرسوم رقم ‪ 30/24‬بتاريخ ‪ 40‬مارس ‪ 4224‬م‪ 5‬خاص بتنظيم‬
‫المصالح الخارجية والمراسيم الثالثة األخرى تتعلق بالمديرية العامة‪.‬‬

‫‪ 1‬القانون رقم ‪ 07-71‬المؤرخ في ‪ 21‬يوليو ‪ ،1171‬المعدل والمتمم بموجب القانون رقم ‪ 01-18‬المؤرخ في غشت ‪ 1118‬المتضمن (ق‪،‬ج) ج ر ع ‪61‬‬
‫لسنة ‪1118‬م‪.‬‬
‫‪ : 2‬موسى بودهان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪ : 3‬مراد زايد‪ ،‬دور الجمارك في ظل اقتصاد السوق حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة يوسف بن خدة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪-2005‬‬
‫‪ ،2006‬ص ‪.262‬‬
‫‪ : 4‬سلطاني سلمى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.105‬‬
‫‪ 5‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 76/11‬المؤرخ بتاريخ ‪ 16‬مارس ‪ 1111‬المتعلق بتنظيم المصالح الخارجية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تغيير النظام االقتصادي‪ ،‬ومن مالمح ذلك‪:‬‬


‫‪ -‬ارتفاع مستوى التبادل التجاري مع الخارج‪.‬‬
‫‪ -‬فتح السوق الوطنية أمام المنتجات األجنبية‪.‬‬
‫‪ ‬تعديل قانون الجمارك القديم (‪4232‬م) بقانون جديد هو القانون رقم ‪ 40/22‬الصادر في الجريدة الرسمية‬
‫رقم ‪ 04‬بتاريخ ‪ 22‬أوت ‪4222‬م‪ 1‬الذي حاول التكفل ببعض الجوانب الخاصة باإلصالحات االقتصادية‬
‫‪2‬‬
‫المنتهجة من طرف الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار تعريفة جمركية جديدة من خالل تعديل القانون الجمركي وفق قوانين حديثة‪ ،‬وذلك بمقتضى األمر‬
‫رقم ‪ 02/04‬الصادر في الجريدة الرسمية رقم ‪ 02‬بتاريخ ‪ 20‬أوت ‪.2004‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ‬وضع استراتيجيات جديدة لتتأقلم خدمات إدارة الجمارك مع المعطيات الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬وضع نظام معلوماتي خاص بالمنازعات الجمركية يعنى بمعاينة الجرائم الجمركية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام ووسائل إدارة الجمارك‪:‬‬


‫ككل إدارة تستثمر إدارة الجمارك مجموعة وسائل مختلفة لتبلغ أهدافها وتحقق مختلف المهام‬
‫المكلفة بها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مهام إدارة الجمارك‪:‬‬
‫وتتأرجح اآلراء حول مهام الجمارك بين‪:‬‬
‫‪ )2‬مهام جبائية‪:‬‬
‫وتتمثل في تحصيل الرسوم والضرائب التي يدفعها المستورد والمصدرون للجمارك طبقا لقانون التعريفات الجمركية‬
‫‪4‬‬
‫والقوانين األخرى ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ )0‬مهام اقتصادية‪:‬‬
‫وتتمثل مجمل المهام االقتصادية إلدارة الجمارك في‪:‬‬
‫‪ -‬حماية االقتصاد الوطني‪ ،‬إن الجمارك تعمل على حماية المنتوج الوطني من المنافسة غير الشرعية كما تفعل‬
‫‪5‬‬
‫وتطبق قانون جمركية اإلغراق‪.‬‬

‫‪ : 1‬القانون رقم ‪ 10/18‬المؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪ 1118‬المعدل والمتمم للقانون رقم ‪ 07/27‬المؤرخ في ‪ 21‬جويلية ‪ 1171‬المتضمن قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ : 2‬موسى بودهان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،101‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ 3‬بلقاسم بودالي‪ ،‬ظاهرة التهريب الجمركي واستراتيجيات مكافحته‪ ،‬تخصص تسيير المالية العامة‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجيستر في إطار مدرسة‬
‫الدكتوراه‪ ،‬إشراف شعيب بغداد‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والتجارة‪ ،‬جامعة أبي بكر بالقايد‪ ،‬تلمسان الجزائر‪ ،‬د‪.‬ت‪.‬م‪ ،2001-2010 ،‬ص ‪.05‬‬
‫‪ 4‬بوعون يحياوي نصيرة‪ ،‬الضرائب الوطنية والدولية‪ ،‬دار النشر ‪ ،Page Bleues‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪ 5‬مقنعي فتيحة حرم ملوح‪ ،‬تحسين األداء الجمركي في ظل نظام التجارة العالمية‪ ،‬نوميديا للطباعة والنشر‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،2001 ،‬ص ‪.143‬‬

‫‪10‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حماية الصناعات الناشئة بحماية مؤقتة ونسبية تتماشى والظروف االقتصادية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ترقية المبادالت الخارجية وفق ما تنص عليه المادة ‪ 02‬من قانون الجمارك المتعلق بحماية المنتوج الوطني‪.‬‬
‫‪ )3‬مهام أخرى للجمارك الجزائرية‪:‬‬
‫للجمارك الجزائرية مهام أخرى غير التي تندرج ضمن المجال الجبائي والمجال االقتصادي وهي محددة في التشريع‬
‫الجمركي من خالل المادة ‪ 00‬والتي تنص على‪:‬‬
‫‪ -‬تتمثل مهمة إدارة الجمارك على الخصوص فيما يأتي‪:3‬‬
‫‪ ‬تنفيذ اإلجراءات القانونية والتنظيمية المخولة إلدارة الجمارك على البضائع المستوردة أو المصدرة وكذا‬
‫البضائع وذات المنشأ الجزائري الموضوعة تحت نظام المصنع الخاضعة للمراقبة الجمركية‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد اإلحصائيات التجارية والخارجية وتحليلها‪.‬‬
‫‪ ‬السهر طبقا للتشريع على حماية الحيوان والنبات والتراث الفني والثقافي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وسائل إدارة الجمارك‪:‬‬


‫قصد القيام بالمهام السالفة الذكر على أحسن وجه تستعمل إدارة الجمارك وسائل عديدة كفيلة بتحقيق األهداف‬
‫المسطرة المرجو بلوغها‪.‬‬
‫وتنقسم هذه الوسائل إلى‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫الوسائل القانونية والوسائل المادية والبشرية‪.‬‬
‫‪ )2‬الوسائل القانونية‪:‬‬
‫وتتمثل في‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ ‬قانون الجمارك‪:‬‬
‫ُيعتبر أول وسيلة تتبعها إدارة الجمارك‪ ،‬وتعتمد عليه ألنه عبارة عن مرشد جمركي‪ ،‬يحمي موظفي مصلحة الجمارك‬
‫عند أداء وظائفهم وكذلك ُيعتبر بمثابة مرجع يتضمن التشريعات والتنظيمات المتعلقة بالنشاط الجمركي‪ ،‬ويتم‬
‫تطبيق هذا القانون عبر كامل التراب الوطني‪ ،‬وقانون الجمارك يتضمن (‪ )010‬مادة ونص قانوني؛ وحسب هذا‬

‫‪ 1‬بوعون يحياوي نصيرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬


‫‪ 2‬راجع نص المادة ‪ 01‬من قانون الجمارك المتعلق بحماية المنتوج الوطني‪.‬‬
‫‪ 3‬القانون رقم ‪ 10-18‬المؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪ ،1118‬المعدل والمتمم للقانون رقم ‪ 07-71‬المؤرخ في ‪ 25‬جويلية ‪( 1171‬ج‪.‬ر) ع ‪ 30‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية‬
‫‪ ،1171‬المتضمن قانون الجمارك (ج‪.‬ر) ‪.‬ع ‪ 61‬المؤرخ في ‪ 23‬أوت ‪.1118‬‬
‫‪ 4‬مولود ديدان‪ ،‬قانون الجمارك‪ ،‬دار بلقيس للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 5‬قانون الجمارك‪.10-18 ،‬‬

‫‪11‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫التعديل الجديد لقانون سنة ‪4222‬م‪ ،‬وبعد مصادقة البرلمان عليه أصبح في سنة ‪ 2000‬يحتوي على (‪ )100‬مادة‬
‫ونص قانوني موزع على (‪ )41‬فصل‪:‬‬
‫َ‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬قانون المالية‪:‬‬
‫هو عبارة عن وثيقة تتضمن النفقات اإلجمالية للدولة إضافة إلى الضرائب المباشرة وغير المباشرة ويصدر مرة‬
‫في بداية كل سنة وعلى إدارة الجمارك أن تتبع كل ما جاء فيه من تغيرات‪:‬‬
‫‪ )0‬الوسائل المادية‪:‬‬
‫وتُعرف بأنها مختلف الوسائل التي تستعملها مصالح الجمارك والتي تتمثل في ميزانية التجهيز والتسيير‪ ،‬حيث‬
‫أنه في آخر السنة تُ َح ّد ُد الميزانية المالية من طرف إدارة الجمارك وتُوضع في قانون المالية وتتكون ميزانية التسيير‬
‫من‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫أجور العمال‪ ،‬نفقات الهاتف‪ ،‬نفقات التكوين وتكاليف الصيانة‪...‬‬
‫‪ )0‬الوسائل البشرية‪:‬‬
‫وتتمثل في العنصر البشري بين إطارات‪ ،‬أعوان الجمارك وهم أعوان الدولة‪ ،‬إذا فإن تنظيم اإلدارات في مصالح‬
‫الجمارك تختلف باختالف المهام الموكلة إليهم‪ ،‬ابتداء من المدير العام إلى غاية عون المراقبة وقد لجأت إدارة‬
‫‪3‬‬
‫الجمارك إلى إنشاء مراكز لتكوين اإلطارات واألعوان قبل االنضمام لميدان ممارسة أعمالهم‪.‬‬

‫‪ 1‬األمر‪ ،‬رقم ‪ 01-06‬المتضمن قانون المالية لسنة ‪.2007‬‬


‫‪ 2‬بوعون يحياوي نصيرة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪ 3‬مقنعي فتيحة حرم ملوح‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.147‬‬

‫‪12‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬السياسة الجمركية الجزائرية‪:‬‬


‫تعتمد إدارة الجمارك على ميكانيزمات من أجل التحكم في عملية التبادل‪ ،‬وتمثلت أساسا في "التعريفة الجمركية"‪،‬‬
‫و"الضريبة الجمركية"‪ .‬إذ تعتبر هذه األخيرة مجموعة من الحقوق والرسوم التي تخضع لها السلع عند اجتيازها‬
‫‪1‬‬
‫القطر الجمركي عند التصدير‪.‬‬

‫المطلب أول‪ :‬التعريفة الجمركية‪:‬‬


‫كأي دولة مستقلة‪ ،‬تتمتع بالسيادة‪ ،‬سعت الدولة الجزائرية لتجسيد اقتصاد وطني خال من التبعية قائم على‬
‫تشجيع المنتوج المحلي وذلك من خالل إقرار للتعريفة الجمركية والتي سنتناولها بالحديث في هذا المطلب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف التعريفة الجمركية‪:‬‬


‫يعرف عبد الع الي بورويس التعريفة الجمركية على أنها "قائمة أو جدول للرسوم التي تفرض على السلع في فترة‬
‫محددة" ‪ 2‬إذ تشمل هذه القائمة مختلف البضائع محل التبادل والتي حددتها مختلف الحقوق والرسوم الجمركية عند‬
‫‪3‬‬
‫االستيراد والتصدير‪ ،‬وتُرفق هذه التعريفة بفهرس أبجدي للمنتوجات‪.‬‬
‫كم ا تعتبر التعريفة الجمركية جدول موجز يتضمن أنواع البضائع المصنفة و وحدات وفئات الرسوم الجمركية التي‬
‫‪4‬‬
‫تخضع لها‪.‬‬
‫التعريفة الجمركية بتعريف آخر هي النص الذي يتضمن قوائم السلع التي تفرض عليها الضريبة عند استيرادها أو‬
‫تصديرها‪ ،‬وبالمعدالت الواجب جبايتها عليها‪ ،‬وبالتالي فإن التعريفة الجمركية هي أساس السياسية الجمركية التي‬
‫‪5‬‬
‫تتبعها الدولة في إطار السياسة التجارية لها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أسس التعريفة الجمركية‪:‬‬


‫‪6‬‬
‫وتعتمد التعريفة على أسس ثالث (‪: )00‬‬
‫‪ ‬األساس األول‪ :‬المدونة الجمركية‪:‬‬

‫‪ 1‬خالف عب الجابر خالف‪ ،‬القيود الجمركية وتطور التجارة الخارجية للدولة واألخذة في النمو‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر‪ ،‬ص ‪.135‬‬
‫عبد العال بورويس‪ ،‬دور النظام الجمركي في التجارة الخارجية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬فرع ا لتحليل االقتصادي معهد العلوم االقتصادية‪-1116 ،‬‬
‫‪ ،1117‬ص ‪.54‬‬
‫‪ 2‬عبد العال بورويس‪ ،‬دور النظام الجمركي في التجارة الخارجية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬فرع التحليل االقتصادي معهد العلوم االقتصادية‪-1116 ،‬‬
‫‪ ،1117‬ص ‪.54‬‬
‫‪ 3‬زايد مراد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ 4‬مهدي الحرير ي‪ ،‬محمد خالد المهاين‪ ،‬خالد شحادة الخطبي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة والتشريع الجمركي‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،2006 ،‬ص‬
‫‪.35‬‬
‫‪ 5‬خالد عليان عليمان‪ ،‬علي أحمد المشاقية‪ ،‬إدارة التلخيص الجمركي‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2001 ،‬ص ‪.134‬‬
‫‪ 6‬طويل آسيا‪ ،‬دور الجمارك في حماية االقتصاد الوطني في ظل التغيرات الدولية الراهنة‪ ،‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات شهادة الماجستير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2001-2002 ،‬ص‪ 64-61 ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫وهي قائمة جمركية تتجمع كل البضائع التي تشكل محتوى التجارة الخارجية مع خضوع كل من اإلدارة والمتعاملين‬
‫لهذا الترتيب‪ ،‬حالية توجد قائمة دولية للتعريفات الجمركية تعمل بها الدول المصادقة على اتفاقية بروكسل في ‪41‬‬
‫ديسمبر ‪4210‬م‪:‬‬
‫‪ ‬األساس الثاني‪ :‬الضرائب والرسوم الجمركية‪:‬‬
‫تحدد انطالقا من فارق سعر المنتوج المحلي لغرض حمايته ورفع مستوى تنافسيته‪.‬‬
‫‪ ‬األساس الثالث‪ :‬الطبيعة القانونية‪:‬‬
‫مهم جدا أن تطبق التعريفة الجمركية بعض اإلصالحات الجديدة قصد تسهيل عملية تحديد وضبط التجارة الخارجية‬
‫وجعل التعريفة دولية تطبق بطريقة محددة مهما كان المتعامل االقتصادي الذي يقوم بعملية اإلستيراد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إصالحات وتعديالت التعريفة الجمركية‪:‬‬


‫وفيما يلي سنبين المراحل واإلصالحات التي مرت بها التعريفة الجمركية منذ اإلستقالل إلى اآلن‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .4‬إصالحات سنة ‪ 02‬فيفري ‪4200‬م‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .2‬تأسيس أول تعريفة جمركية في الجزائر في ‪ 22‬أكتوبر ‪ ،4200‬بموجب األمر ‪.141-00‬‬
‫‪ .0‬إصالحات ‪4202‬م حيث تم إصدار تعريفة جمركية جديدة‪.‬‬
‫‪ .1‬إصالحات (‪4220-2000‬م)‬
‫‪3‬‬
‫سنة ‪ 4222‬م كانت بداية التغيير الذي مس جهاز الجمارك وذلك وفق االتفاقية الدولية حول النظام المنسق‬
‫لتعيين وترميز البضائع الموقع عليها ببروكسل في جوان ‪4220‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تم إضفاء نوع من العقالنية على نسب الحقوق والرسوم الجمركية وهذا نتيجة دخول الجزائر في جملة من‬
‫التحوالت الهيكلية مع البنك العالمي و (‪)FMI‬‬
‫فمعدالت التعريفة السابقة كانت تتراوح من ‪ %00 ،%10 ،%21 ،%41 ،%0 ،%0‬ثم خفضت ما بين ‪4220‬‬
‫و‪ 4223‬للمرة األولى من ‪ %00‬إلى ‪.% 50‬‬
‫وفي المرة الثانية استقرت معدالت التعريفة بين ‪ %41 ،%1‬و‪ %00‬للحقوق الجمركية حسب نوعية البضاعة‬
‫‪4‬‬
‫والقيمة المضافة بين ‪%43 ،%3‬‬

‫‪ 1‬األمر ‪ 35-68‬المؤرخ في ‪ 02‬فيفري ‪1168‬م‪.‬‬


‫‪ 2‬أمر رقم ‪ 414-63‬المؤرخ في ‪ 28‬أكتوبر ‪1163‬م المتعلق بالتعريفة الجمركية‪.‬‬
‫‪ 3‬دخلت هذه االتفاقية حيز التنفيذ‪ ،‬بموجب قانون ‪ 01/11‬المؤرخ في ‪ 27‬أفريل ‪ 1111‬المصادق عليها بمرسوم ‪ 241/11‬المؤرخ في ‪ 20‬جويلية ‪.1111‬‬
‫‪ 4‬راجع مختلف التعديالت التي طرأت على التعريفة الجمركية من خالل القانون ‪ 06-86‬المؤرخ في ‪ 25‬جوان ‪ 1186‬المتضمن قانون المالية التكميلي‬
‫والقانون ‪ 25-11‬المؤرخ في ‪ 18‬ديسمبر ‪ 1111‬المتضمن قانون المالية التكميلي‪.‬‬
‫‪Cardine Builact-les nutation d’un service public régalien, thèse pour le doctorat en droit public université de telle droit‬‬
‫‪et santé 2003.‬‬

‫‪14‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬إصالحات السنوات من (‪:)2000-2002‬‬


‫نتيجة انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬وفي إطار الشراكة األورو متوسطية تمت مختلف اإلصالحات‬
‫التي مست التعريفة الجمركية المعتمدة من سنة ‪ 2000‬إلى سنة ‪2002‬م‪.‬‬
‫نالحظ أن مختلف التغيرات واإلصالحات مست الحقوق والرسوم الجمركية التي تعد سالح الجمارك‪ ،‬ويظهر‬
‫ذلك بزيادة أو إعفاء أو تخفيض‪.1‬‬

‫رابعا‪ :‬أنواع التعريفات الجمركية‪:‬‬


‫وسنكتفي بذكر أنواع التعريفة الجمركية من خالل الوجه القانوني‪ ،‬حيث تقسم التعريفة الجمركية من حيث إصدارها‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ -2‬التعريفة الجمركية المستقلة (الذاتية)‪:‬‬
‫وهي التعريفة التي تنشئها الدولة بإرادتها الخاصة ويكون أساسها إرادة تشريعية داخلية بصرف النظر عن صدورها‬
‫من السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية‪ ،‬وبالتالي يكون للدولة المجال الكبير في فرضها‪ ،‬وبواسطتها يمكنها‬
‫‪2‬‬
‫السيطرة على نظامها الجمركي‪.‬‬

‫‪ -0‬التعريفة الجمركية االتفاقية‪:‬‬


‫أساس هذا النوع كما يدل عليه اسمه هو التعاقد الدولي‪ ،‬ويكون بين دولتين أو أكثر‪ ،‬ومن ثم ال يمكن تعديله إال‬
‫‪3‬‬
‫باتفاق‪ ،‬وغالبا ما يأخذ شكل معاهدة تجارية تكون التعريفة الجمركية أحد بنودها‪.‬‬
‫وفيها يتم تحديد نسب الحقوق الجمركية باتفاقيات دولية‪ ،‬ثنائية أو متعددة األطراف‪ ،‬وال تستطيع الدولة تغييرها‬
‫إال بعد تجميد االتفاقية‪ ،‬ونسجل في هذا الصدد أن نسب الحقوق الجمركية تختلف في هذه الحالة باختالف منشأ‬
‫‪4‬‬
‫السلعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cardine Builact-les nutation d’un service public régalien, thèse pour le doctorat en droit public université de telle droit‬‬
‫‪et santé 2003.‬‬

‫‪ 2‬خالف عبد الجابر خالف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬


‫‪ 3‬صبرينة قراح‪ ،‬تطور سياسة التعريفة الجمركية في ظل النظام التجاري متعدد األطراف والعولمة دراسة حالة الجزائر في إطار منطقة التبادل الحر مع‬
‫االتحاد األوروبي‪ ،‬مذكرة مكملة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي‬
‫بن مهيدي ‪ ،2011-2010‬ص ‪.25‬‬
‫‪4‬‬
‫‪: Berr C.Trameau H.op-cit.p85-86‬‬

‫‪15‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫خامسا‪ :‬أهداف التعريفات الجمركية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫تتمثل الغاية من إقرار ووضع التعريفات الجمركية بكل أنواعها في مجموعة أهداف‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬حماية المنتوج الوطني‪:‬‬
‫اتخذت الدولة الجزائرية مجموعة من التدابير أهمها حماية المنتوج الوطني بواسطة الضريبة الجمركية المرتفعة‬
‫وذلك بفرض جملة من الضرائب على البضائع األجنبية المستوردة لزيادة ثمنها في السوق الداخلية‪.‬‬
‫‪ ‬هدف المردودية الجبائية‪:‬‬
‫تساهم التعريفة الجمركية في عملية التنمية االقتصادية من خالل الضرائب الجمركية التي تفرض توازن تجاري‬
‫بتخفيض الواردات وتشجيع الصادرات(‪ ،)...‬إن ارتفاع هذه المردودية الجبائية بالزيادة أو النقصان‪.‬‬
‫‪ ‬هدف تشجيع االستثمار‪:‬‬
‫تسعى الدولة إلى توسيع المشاريع االستثمارية وذلك من خالل السياسة التعريفية التي تعتمدها‪ ،‬والتي تقوم على‬
‫منح امتيازات إعفاءات لبعض المنتجات والقطاعات‪.‬‬
‫وقد حاولت التعريفة الجمركية ابتداء من سنة ‪2000‬م أن تعمل على تشجيع االستثمارات لبعض األنشطة وتطويرها‬
‫نظ ار ألهميتها االقتصادية‪ ،‬وخصص لذلك بنود فرعية تتضمن أنشطة خاصة بالتركيب الصناعي وأخرى متعلقة‬
‫‪2‬‬
‫بالتركيبات المسمات بـ‪ :‬كومبلتلي داون ِ(‪.)CKD‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الضريبة الجمركية تشجيع للمنتوج الوطني‪:‬‬


‫واجهت الجزائر ضرورة حتمية في ظل مختلف التطورات والتحوالت االقتصادية‪ ،‬وتمثلت في تكييف سياستها‬
‫الجمركية مع مختلف هذه التطورات‪.‬‬
‫وفي سعيها لتكييف سياستها الجمركية‪ ،‬عمدت الجزائر إلى التحكم في عملية التبادل من خالل إدارة الجمارك‬
‫التي تعتمد على الضريبة الجمركية لتمويل الخزينة الوطنية المالية‪ ،‬وحماية االقتصاد الوطني الجزائري عن طريق‬
‫فرض حقوق ورسوم جمركية عديدة متباينة على السلع الصادرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الضريبة الجمركية‪:‬‬


‫تعرف الضريبة بأنها مبلغ مالي نقدي يؤخذ إجباريا من طرف الدولة وبدون مقابل ُبغية تحقيق هدف معين‬
‫‪3‬‬
‫وتنقسم إلى ضرائب مباشرة وضرائب غير مباشرة‪.‬‬

‫‪ 1‬زايد مراد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.286-284‬‬


‫‪ 2‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 12‬لسنة ‪1112‬م‪ ،‬المادة ‪ ،58‬ص ‪.28‬‬
‫‪ 3‬خالد عليان عليمان‪ ،‬علي أحمد الشاقية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.140-131‬‬

‫‪16‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫تفرض الدولة هذا المبلغ المالي (الضريبة) على السلع التي تغير حدودها الوطنية سواء كانت واردات أم كانت‬
‫‪1‬‬
‫صادرات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية إيرادات الضريبة الجمركية‪:‬‬


‫إن اإليرادات الضرائب الجمركية تعتبر من أهم الموارد التي تعتمد عليها الدولة لتمويل الخزينة العمومية‬
‫خ صوصا بعد العجز الهيكل المالي وقلة الموارد المالية بعد تراجع أسعار النفط في األسواق الدولية‪ ،‬ومن أجل‬
‫تفادي هذا العجز استعملت الدولة في البداية سياسة الرفع من معدالت الرسوم والحقوق المفروضة على السلع‬
‫الواردة إلى الجزائر‪ ،‬لكن مع تأزم الوضع االقتصادي تراجعت الدولة في تطبيق هذه السياسة واستبدالها بسياسة‬
‫‪2‬‬
‫أخرى لزيادة اإليرادات الضرائب الجمركية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص الضريبة الجمركية‪:‬‬
‫تتميز الضريبة الجمركية بخصائص هي‪:‬‬
‫‪ -4‬الضريبة الجمركية منقولة‪ ،‬إذ أن البضائع المستوردة والمصدرة تُنقل إلى مكتب جمركي‪ ،‬أين يتم التصريح‬
‫بها وفحصها ثم فرض الضرائب عليها من طرف المصالح الجمركية‪.‬‬
‫‪ -2‬الضريبة الجمركية عامة‪ ،‬فهي تطبق على مختلف المناطق الجمركية‪ ،‬وفق ما يؤطره القانون والنظم‬
‫الجمركية‪.‬‬
‫‪ -0‬الضريبة الجمركية مستقرة ثابتة‪ ،‬بمعنى يجب احترام النسب المقررة في التعريفة الجمركية‪.‬‬
‫‪ -1‬تشمل الضريبة الجمركية جميع األعوان االقتصادية دون التمييز في درجاتهم لحسابها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الضريبة الجمركية‪:‬‬


‫الضريبة الجمركية مورد مالي مهم تستعمله الدولة في مشارعها التنموية بصفة أساسية‪ ،‬فالسياسة الضريبة جزء‬
‫من السياسة االقتصادية العامة للدولة ووسيلة من وسائلها إلحداث أثار اقتصادية واجتماعية وسياسية ومطلوبة‬
‫‪4‬‬
‫وتجنب آثار غير مرغوبة‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص أهداف الضرائب الجمركية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الضريبة حماية للمنتوج الوطني المحلي‪.‬‬
‫‪ -‬الضريبة تمويل للميزانية العامة بالمزيد من األموال‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 15‬من قانون الجمارك‪.‬‬


‫‪ 2‬المادة ‪ 15‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ 3‬زايد مراد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،41‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ 4‬سعيد عبد العزيز عثمان‪ ،‬النظم الضريبة‪ ،‬اإلسكندرية للدار الجامعية‪ ،2000 ،‬ص ‪.13‬‬

‫‪17‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الضريبة الجمركية تمثل وسيلة لحماية الفضاء االقتصادي الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬الحق الجمركي ممثال في الضريبة الجمركية ُيعتبر أقدم أداة من أدوات تنظيم التبادالت االقتصادية الدولية‬
‫‪2‬‬
‫حيث يهدف إلى سد فارق األسعار بين اإلنتاج الوطني والمنتجات األجنبية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اإلعفاءات الجمركية تشجيع للمنتوج الوطني‪:‬‬


‫قصد ضمان منافسة المنتوجات الوطنية والمنتوجات األجنبية في األسواق العالمية‪ ،‬فرضت أغلب الدول رسوما‬
‫على الواردات في حين أعفت عمليات التصدير من الضرائب والرسوم‪ ،‬بخاصة الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الصادرات المعفاة من القيمة المضافة‪:‬‬


‫تنص المادة ‪ 40‬من قانون الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪ 34222‬على أن الصادرات المعفاة من القيمة‬
‫المضافة تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬عمليات البيع والصنع تتعلق بالبضائع المصدرة‪.‬‬
‫‪ -‬عمليات البيع والصنع التي تحمل صفة سلع من أصل محلي والموجهة إلى محالت تحت الجمركة‪.‬‬
‫وهنا نميز حالتين اثنين (‪ )02‬هما‪:‬‬
‫‪ -‬إن تسليم السلع خارج الجزائر تعد عملية تصدير وبهذا تعفى من الرسوم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫‪ -‬عملية البيع التي تتم خارج الحدود الوطنية‪ ،‬حتى وان كانت لمؤسسة أجنبية فالعملية تخضع للرسم على القيمة‬
‫المضافة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 03‬من قانون الرسم على القيمة المضافة على أن‪:‬‬
‫"المعيار المأخوذ في العمليات غير عمليات البيع وذلك لتجديد عمليات الصادرات هو مكان االستعمال"‪.‬‬
‫وفي هذه المادة تأكيد لما سبق قوله‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف اإلعفاءات الجمركية‪:‬‬


‫يعد اإلعفاء الجمركي من االمتيازات الجمركية التي توفرها السياسة الجمركية للمستوردين‪ ،‬وتستمد اإلعفاءات‬
‫‪5‬‬
‫الجمركية أهميتها من أهمية األهداف التي تسمو لبلوغها‪ ،‬والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬دعم النمو االقتصادي من خالل جذب رؤوس األموال إلى االقتصاد ما يساعد في تسيير الجهاز االقتصادي‪.‬‬

‫‪ 1‬حامد عبد المجيد درار‪ ،‬النظم الضريبية‪ ،‬بيروت‪ ،‬دار الجامعية‪ ،1114 ،‬ص‪ ،23‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ 2‬إليزابيث نتاريل‪ ،‬دور الجمارك في العالقات التجارية الدولية سلسلة القانون الجمركي ترجمة دار النشر ‪ ،ITCIS‬ص ‪.24‬‬
‫‪ 3‬راجع نص المادة ‪ 13‬من قانون الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪.1118‬‬
‫‪ 4‬راجع نص المادة ‪ 07‬من قانون الرسم على القيمة المضافة لسنة ‪ ،1118‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 5‬زهية لموشي‪ ،‬االمتيازات الجبائية كمدخل لتحقيق التشريع اإلنتاجي بالجزائر المجلة العلمية لجامعة الجزائر ‪ ،3‬المجلد ‪ ،06‬ع ‪ ،11‬جامعة الجزائر‪ ،‬جانفي‬
‫‪ ،2018‬ص ‪.10-1‬‬

‫‪18‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تنويع هيكل اإلنتاج وخلق قطاعات جديدة مولدة للدخل‪ ،‬حيث يؤدي هذا التنويع إلى تلبية حاجيات المواطنين‬
‫االستهالكية‪ ،‬وبالتالي بلوغ ميزان تجاري وطني متوازن ومنه اقتصاد وطني ناجع‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع المدخرات الوطنية‪ ،‬ما يؤدي إلى ترقية السلع الوطنية المحلية الموجهة نحو التصدير وذلك بمنافستها‬
‫‪1‬‬
‫لما يقابلها من سلع أجنبية في الخارج‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬شروط الحصول على اإلعفاءات الجمركية‪:‬‬
‫تم تحديد كيفيات وشروط اإلعفاء من الحقوق الجمركية والرسم على القيمة المضافة لمدة خمس (‪ )01‬سنوات‬
‫للمكونات والمواد األولية المستوردة أو المقتنات محليا من طرف المناولين المعتمدين‪ ،‬من قبل المنتجين في إطار‬
‫أنشطتهم إلنتاج األطقم واألطقم الفرعية الموجهة لمنتجات تجهيزات الصناعات الميكانيكية واإلليكترونية والكهربائية‪.‬‬
‫وذلك في القرار الوزاري المشترك الذي نشر في الجريدة الرسمية رقم ‪.21‬‬
‫ولالستفادة من اإلعفاءات المنصوص عليها بموجب هذا القرار البد من‪:‬‬
‫‪ -4‬الحصول المسبق على مقرر اإلعفاء من طرف الوزير المكلف بالصناعة‪.‬‬
‫‪ -2‬إعداد قائمة المكونات والموارد المراد اقتنائها محليا من طرف المناول والمعتمد‪.‬‬
‫‪ -0‬طلب "طلب اإلعفاء"‪.‬‬
‫‪ -1‬مأل استمارة تعهد المناول‪.‬‬
‫ونشير إلى أن مقرر اإلعفاء‪ ،‬ويعد في خمس (‪ )01‬نسخ أصلية توجه هذه األخيرة إلى المعني والو ازرة المكلفة‬
‫بالتجارة والو ازرة المكلفة بالمالية‪:‬‬
‫‪ ‬المديرية العامة للجمارك‪.‬‬
‫‪ ‬المديرية العامة للضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬المصلحة المعنية بالو ازرة المكلفة بالصناعة‪.‬‬

‫كما نشير إلى أنه يمنح اإلعفاء عن الحقوق الجمركية والرسوم على القيمة المضافة لمدة ‪ 01‬سنوات كما‬
‫‪2‬‬
‫سبق وذكرنا‪ ،‬وذلك ابتداء من تاريخ إمضاء مقرر اإلعفاء‪.‬‬

‫‪ 1‬عباس حسيب‪ ،‬اإلعفاءات الضريبية والمشاكل واجهت تطبيقها وطرق تالقيها‪ ،‬وبحث محكم‪ ،‬مصر ‪ ،1114‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ 2‬أنظر القرار الوزاري المشترك الذي نشر في (ج‪.‬ر) ع ‪.25‬‬

‫‪11‬‬
‫الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫مما سبق الحديث حوله في هذا الفصل المعنون بـ "الجمارك الجزائرية وسياستها الجمركية" نستنتج أن‪:‬‬
‫‪ -‬الجمارك الجزائرية إدارة تمارس مهامها في إقليم جمركي وفق شروط يحددها القانون‪.‬‬
‫‪ -‬مرت نشأة الجمارك الجزائرية بعدة مراحل حيث يدل هذا على مواكبة التغييرات الحاصلة في العالم‪.‬‬
‫‪ -‬في إطار تحويل الخزينة العامة للدولة وتطوير االقتصاد الوطني طورت إدارة الجمارك الجزائرية سياستها حيث‬
‫اعتمدت على ميكانيزمات هي ‪ :‬التعريفة الجمركية والضريبة الجمركية من أجل تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التدخل الجمركي وحماية‬
‫المنتوج الوطني‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‬
‫تمثل حماية المنتوج الوطني الهدف األسمى الذي تسعة الجمارك للمساهمة في تحقيقه على أرض الواقع‪.‬‬
‫وقد عملت على حماية المنتوج الوطني من خالل مكافحة الفساد فالجرائم ممثلة باألساس في جريمة التهريب‬
‫الجمركي‪ ،‬وذلك لماله من آثار سلبية تهدد اقتصاد البالد‪:‬‬
‫وقسمنا هذا الفصل إلى‪:‬‬
‫المبحث األول‪ ":‬ماهية جريمة تهريب"‪.‬‬
‫وفيه قدمنا تعريفا لظاهرة التهريب (المطلب األول) ثم ضفنا التهريب الجمركي إلى أنواع (المطلب الثاني)‪.‬‬
‫لنتطرق في ختام المبحث إلى بيان اآلثار الناجمة عن جريمة التهريب (المطلب الثالث)‪.‬‬
‫أما المبحث الثاني‪ ":‬آليات مكافحة جريمة التهريب"‪:‬‬
‫وقسمنا إلى مطلبين إثنين‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تناولنا فيه آليات العمل الميداني لمكافحة جريمة التهريب‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وحديثنا فيه حول‪ ":‬التعاون بين المصالح الجمركية – الجيش الوطني الشعبي‪ /‬المصالح‬
‫الجمركية‪/‬الدرك الوطني‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية جريمة التهريب‪:‬‬


‫التهريب مشكلة خطيرة تواجهها التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬لذا وضعت النظام القانونية قواعد رادعة لكل‬
‫فعل ُينشئ جريمة التهريب‪.‬‬
‫وقد أخذت جريمة التهريب نصيبا كبي ار من األحكام القانونية‪.‬‬
‫فارتأينا فيه هذا المبحث أن نعرف أوال ظاهرة التهريب (المطلب األول)‪ ،‬ثم ذكرنا أنواع التهريب الجمركي (المطلب‬
‫الثاني)‪ ،‬وختمنا المبحث ببيان األثار الناجمة عن جريمة التهريب كمطلب ثالث وأخير‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف ظاهرة التهريب‪:‬‬
‫تعددت التعاريف فيما يخص ظاهرة التهريب‪ ،‬من فقهية‪ ،‬لغوية وقانونية‪ ،‬وفي مجال تخصصنا سنكتفي بذكر‬
‫تعريف ظاهرة التهريب في التشريع الجزائري كما نتطرق إلى تقديم بعض التعريفات الفقهية لهذه الظاهرة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف ظاهرة التهريب في التشريع الجمركي الجزائري‪:‬‬
‫يلزم المشرع الجزائي في قانون الجمارك الحصول على رخص التنقل أو وثائق قانونية تثبت حيازة أو تنقل‬
‫‪1‬‬
‫بضاعة في أماكن محددة وهي النطاق الجمركي واال ُيعد ذلك تهريبا‪.‬‬
‫وتعرف رخصة التنقل بأنها‪ ":‬وثيقة مكتوبة يسلمها مكاتب الجمارك للحائزين على بضائع داخل المناطق البرية من‬
‫‪2‬‬
‫النطاق الجمركي‪ ،‬يرخص بموجبها بتنقل البضائع التي تخضع لرخصة مرور‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وتنص المادة ‪ 021‬من قانون الجمارك المعدل والمتمم ‪ 40/22‬في ‪ 22‬ربيع الثاني ‪4142‬هـ على‪:‬‬
‫"يقصد بالتهريب ما يأتي"‪:‬‬
‫‪ -‬استيراد البضائع أو تصديرها خارج مكاتب الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬خرق أحكام المواد ‪ 221 ،221 ،220 ،222 ،224 ،01 ،02 ،00 ،14 ،21‬مكرر‪.220 ،‬‬
‫‪ -‬تفريغ وشحن البضائع غشا‪.‬‬
‫‪ -‬اإلنقاص من البضائع الموضوعة تحت نظام العبور" كما تنص المادة ‪ 400‬من القانون ‪ 01-43‬المعدلة والمتممة للمادة ‪021‬‬
‫على أنه‪ ":‬يقصد بالتهريب لتطبيق األحكام اآلتية‪ ،‬مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬استيراد البضائع أو تصديرها خارج مكاتب الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬خرق أحكام المواد ‪ 14‬و‪ 10‬مكرر و‪ 00‬و ‪ 02‬و ‪ 01‬و ‪224‬و ‪222‬و ‪220‬و ‪221‬و ‪ 221‬مكررو‪ 220‬من هذا القانون‪.‬‬

‫‪ 1‬أحسن بوسفيحة‪ ،‬المنازعات الجمركية‪ ،‬دار هومة الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 220‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫المادة ‪ 324‬من قانون الجمارك المعدل والمتمم رقم ‪ ،10/18‬المؤرخ في ‪ 21‬ربيع الثاني ‪1411‬هـ‪ ،‬الموافق لـ ‪22‬غشت ‪ ،1118‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية رقم ‪ 13‬المؤرخة في ‪ 26‬فبراير ‪.2017‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 324‬من قانون الجمارك المعدل والمتمم رقم ‪ ،10/18‬المؤرخ في ‪ 21‬ربيع الثاني ‪1411‬هـ‪ ،‬الموافق لـ ‪22‬غشت ‪ ،1118‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية رقم ‪ 13‬المؤرخة في ‪ 26‬فبراير ‪.2017‬‬

‫‪23‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تفريغ وشحن البضائع غش‪.‬‬


‫‪ -‬ال تعد األفعال المذكورة في هذه المادة أو الخرق أحكام المواد أعاله تهريبا عندما يقع على البضائع قليلة القيمة في مفهوم المادة‬
‫‪ 222‬من هذا القانون"‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 02‬من األمر المتعلق بمكافحة التهريب ‪ 1 00-01‬على أن البضائع محل التهريب هي‪:‬‬
‫"كل المنتوجات واألشياء التجارية وغير التجارية وبصفة عامة األشياء القابلة للتداول والتمسك"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التعريف الفقهي لجريمة التهريب‪:‬‬


‫ُيعرف التهريب الجمركي حسب " ‪ "Glassaire‬الخاصة بالمنظمة العالمية للجمارك بأنه‪:‬‬
‫" مخالفة جمركية تتعلق باجتياز غير شرعي للبضائع عبر الحدود للتهرب من حقوق الخزينة العمومية"‬
‫ويعرف كل من (كلودبير وهنري تريمو) التهريب على أنه‪:‬‬
‫ُ‬
‫"اإلستيراد أو التصدير خارج المكاتب الجمركية وكذا كل خرق لألحكام القانونية أو التنظيمية المتعلقة بحيازة وتنقل البضائع داخل‬
‫‪3‬‬
‫اإلقليم الجمركي"‪ 2‬في حين يعرفه األستاذ مصطفة رضوان بقوله‪ ":‬جريمة التهريب الجمركي هي كل إخالل بالقانون والنظم الجمركية"‬
‫أما األستاذ مجدي محب حافظ فهو يعترف التهريب الجمركي على أنه‪:‬‬
‫" فعل يتعارض مع القواعد التي حددها ا لمشرع بشأن تنظيم حركة البضائع عبر الحدود وهذه القواعد إما تتعلق يمنع استيراد أو‬
‫تصدير بعض السلع أو أن تتعلق بفرض الضرائب الجمركية على السلع في حالة إدخالها أو إخراجها من إقليم الدولة باإلضافة إلى‬
‫‪4‬‬
‫التهريب من دفع ضرائب جمركية"‪.‬‬
‫كما يعرفه كل من األستاذين (فايز السيد النمساوي) وأشرق فايز النمساوي بأنه‪:‬‬
‫"كل فعل يتنافى مع القواعد التي تنظم حركة البضائع عبر الحدود‪ ،‬سواء فيما يتعلق يفرض الضريبة الجمركية البضائع حال إدخالها‬
‫‪5‬‬
‫أو إخراجها من إقليم الدولة‪ ،‬أو بمنع استيراد أو تصدير بعض تلك البضائع"‪.‬‬
‫‪ -‬انطالقا من التعريفات السابقة نالحظ‪:‬‬
‫ارتباط التهريب بالبضائع وعملية إدخالها أو إخراجها من والى البالد بصورة مخالفة للتشريعات المعمول بها‪.‬‬
‫فبذلك ُبغية التهرب من أداة الرسوم والضرائب الجمركية وفي الختام يمكننا إجمال القول في‪:‬‬
‫" ُيبتغى من التهريب مخالفة التشريعات التي تنظم تحديد وتسديد الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب األخرى بصفة كلية أو جزء‬
‫‪6‬‬
‫منها"‬

‫‪ 1‬راجع نص المادة ‪ 02‬من األمر المتعلق بمكافحة التهريب ‪.06-05‬‬


‫‪ 2‬كلودبير‪ :‬مدخل في قانون الجمارك‪ ،‬دار النشر ‪ ،ities‬ط‪ ،2‬الجزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪.114‬‬
‫‪ 3‬مصطفى رضوان‪ ،‬التهريب الجمركي والنقدي فقها وقضاء‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ،1‬ص ‪.101-100‬‬
‫‪ 4‬مجدي محب حافظ‪ ،‬جريمة التهريب الجمركي في ضوء الفقه وأحكام النقض‪ ،1114 ،‬ص ‪.58‬‬
‫‪ 5‬فايز السيد النمساوي‪ ،‬أشرق فايز النمساوي‪ ،‬موسوعة الجمارك والتهريب الجمركي‪ ،‬دار الكتب القانونية‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص ‪.334‬‬
‫‪ 6‬إبراهيم مالوي وعثمان محمد الهادي‪ ،‬قرائن التهريب الجمركي في ظل التشريع الجزائري والقانون المقارن‪ ،‬الجزائر‪ ،‬منشورات رأس الجبل الحسين‪،‬‬
‫‪ ،2014‬ص ‪.14‬‬

‫‪24‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التهريب الجمركي‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫تعددت أنواع التهريب الجمركي وتشبعت رغم تشابكها وتداخلها‪ ،‬يرى فرحان سعيد أن أهم أنواع التهريب تتمثل في‪:‬‬
‫ينقسم التهريب الجمركي من حيث الركن المادي للجريمة إلى " التهريب الحقيقي" و " تهريب حكمي"‬ ‫‪‬‬
‫ينقسم التهريب الجمركي من حيث القدر الذي يتم التهرب منه من الضريبة وتخسره الخزانة العامة‪ 2‬إلى نوعين‪" :‬التهريب‬ ‫‪‬‬
‫الكلي والتهريب الجزئي"‪.‬‬
‫كما ينقسم التهريب الجمركي من حيث‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -4‬جسامة التهريب إلى‪:‬‬
‫‪ ‬التهريب الجماعي‪.‬‬
‫‪ ‬التهريب الفردي‪.‬‬
‫‪ -2‬الطرق التي يسلكها المهربون إلى‪:‬‬
‫‪ ‬التهريب عبر المسالك البرية‪.‬‬
‫‪ ‬التهريب عبر المسالك البحرية‪.‬‬
‫‪ ‬التهريب عبر المسالك الجوية‪.‬‬
‫ينقسم كذلك التهريب الجمركي تبعا لنوع السلع المهربة إلى‪ ":‬تهريب العملة وتهريب المخدرات‪ 3‬وتهريب البضائع‬ ‫‪‬‬
‫وسنفصل الحديث حول‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التهريب الحقيق (الفعلي)‪:‬‬


‫هو الصورة الغالبة في التهريب‪ ،‬سواء وقع االعتداء على مصلحة الدولة الضريبية أو غير الضريبية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫وفي المادة ‪ 021‬من قانون الجمارك حددت ثالث أفعال‪ ،‬تعد بمنزلة التهريب الحقيقي‪ ،‬تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬استيراد أو تصدير بضائع خارج مكاتب الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬شحن وتفريغ البضائع غش‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬خرق أحكام المواد ‪ 14‬و ‪ 10‬مكرر و‪ 00‬و‪02‬و ‪ 01‬و ‪224‬و ‪222‬و ‪ 221‬و ‪221‬مكرر‬
‫ال تعد األفعال المذكورة في هذه المادة أو خرق أحكام المواد أعاله‪ ،‬تهريبا‪ ،‬عندما يقع على بضائع قليلة قيمة في مفهوم المادة‬
‫‪ 222‬من قانون الجمارك‪. 6‬‬

‫‪ 1‬ريبوار فرحان سعيد‪ ،‬التهريب الجمركي‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في الحقوق‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،2015 ،‬ص ‪.38-34‬‬
‫‪ 2‬محمد رياض عطية‪ ،‬موجز في المالية العامة وتشريع الضرائب بدون دار نشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.181‬‬
‫‪ 3‬عادل الدمرداش‪ ،‬اإلدمان مظاهره‪ ،‬عالجه‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬الكويت‪ ،1188 ،‬ص ‪.01‬‬
‫‪ 4‬راجع نص المادة ‪ 324‬من (ق‪.‬ج)‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 5‬راجع نصوص المواد ‪ 51‬و‪ 53‬مكرر و‪ 60‬و‪62‬و ‪ 64‬و‪221‬و ‪222‬و ‪ 225‬و‪225‬مكرر من قانون الجمارك‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 6‬راجع نص المادة ‪ 228‬من (ق‪.‬ج)‪ ،‬المرجع السابق‬

‫‪25‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬التهريب الحكمي‪:‬‬


‫وهو نوع من التهريب الذي ال يدخل ضمن اإلطار العام لجريمة التهريب‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 021‬من قانون الجمارك على‬
‫مجموعة من الوضعيات (التهريب الحكمي) التي ال تعد تهريبا في حد ذاتها‪ ،‬إال أن المشرع ألحقها بالتهريب الحقيقي وأجرى عليها‬
‫حكمي‪ ،‬وذلك ألنه يؤدي إلى نفس النتيجة التي يؤدي إليها التهريب الفعلي‪.‬‬
‫ويشكل كال من النوعين (التهريب الفعلي والتهريب الحكمي) تهريبا ضريبيا أو غير ضريبي فتكون في هذه الحالة بصدد جريمة‬
‫‪1‬‬
‫تهريب حقيقي ضريبي‪ ،‬أو غير ضريبي وجريمة تهريب حكمي ضريبي أو غير ضريبي حسب الحال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ثالثا‪ :‬التهريب الجزئي‪:‬‬
‫ويتحقق بالتخلص الجزئي من الضريبة الجمركية المستحقة‪ ،‬وان صح التعبير بالتالي يضيع على الخزينة العامة للدولة جزء منها‬
‫فقط‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التهريب الجماعي‪:‬‬


‫هو التهريب الذي ينص على كميات كبيرة من البضائع‪ ،‬وأنواع محددة منها غالبا ما تكون محل اعتبار وهو يقع عمال بواسطة‬
‫عصابات (مجموعات) منظمة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التهريب عبر المسالك الجوية‪:‬‬


‫ويعتبر من أكثر مسالك التهريب شيوعا‪ ،‬حيث يتم نقل البضائع والسلع المختلفة عبر الحدود البرية مستخدمين المركبات والحيوانات‬
‫كافة‪ ،‬تبعا لطبيعة وطول الحدود بين البلد المهرب منه‪ ،‬والبلد المهرب إليه‪ ،‬بمعنى آخر البلد ذي العرض الفائض والبلد ذي الطلب‬
‫‪3‬‬
‫المتزايد‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬التهريب العملة‪:‬‬


‫ويقصد به ادخال واخراج العمالت الوطنية واألجنبية من دولة إلى أخرى خالفا لألنظمة الرقابية على الصرف‬
‫التي تعني تدخل الدولة في عمليات الصرف الخاجي سواء بتحديدها ألسعار صرف عملتها أو بتحديد الكميات‬
‫‪4‬‬
‫المسموح بتحولها‪.‬‬
‫مما سبق ذكره نالحظ تنوع عملية التهريب واختالفها باختالف‪:‬‬
‫‪ -‬نوع البضائع والسلع المهربة‪.‬‬
‫‪ -‬كمية البضائع المهربة‪.‬‬
‫‪ -‬طرق ومسالك التهريب‪.‬‬

‫‪ 1‬نبيل صقر‪ ،‬الجمارك والتهريب نصا وتطبيقا‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر\ن ‪ ،2001‬ص ‪.07‬‬
‫‪ 2‬سامي أحمد غنيم‪ ،‬محمد سعد الشربيني‪ ،‬محمد نجيب السيد‪ ،‬الجرائم الجنائية‪ ،‬الضريبية والجمركية‪ ،‬مؤسسة الطويجي للنشر والطباعة‪،2005 ،‬‬
‫‪ 3‬عبود علوان منصور‪ ،‬جرائم التهريب الجمركي في العراق‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الموصل‪ ،2001 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 4‬أمين رشيد كنونة‪ ،‬االقتصاد الدولي‪ ،‬مطبعة جامعة المستنصرية‪ ،‬بغداد‪ ،‬ط‪ ،1180 ،1‬ص ‪.254‬‬

‫‪26‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬األثار الناجمة عن جريمة التهريب‪:‬‬


‫إن اعتبار ظاهرة التهريب جريمة جمركية لم يأتي بمحض الصدفة‪ ،‬بل نتيجة لألثار السلبية والمدمرة إلقتصاد‬
‫البالد تم اعتبار هذه الظاهرة جريمة جمركية‪ ،‬وفيما يلي سنحاول عرض مختلف األثار الناجمة عن جريمة التهريب‬
‫والمتمثلة في‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األثر االقتصادي‪:‬‬
‫إن تصدير البضائع عن طريق التهريب يحول دون توطين العملة الصعبة بحساب البنك المركزي ويتعقد األمر‬
‫أكثر عند تهريب البضائع المدعمة من قبل الدولة‪ ،‬ما ينتج عنه تحويل الدعم الذي خصصته الخزينة العامة‬
‫‪1‬‬
‫لتحقيق التوازن في توزيع المداخيل ودعم الفئات المحرومة‪.‬‬
‫ومنه يمكننا القول أن جريمة التهريب تأثر سلبا على االقتصاد‪ ،‬وذلك ألنها تشوه أهداف السياسة االقتصادية‬
‫وتحول دون تحقيقها‪.‬‬
‫وعليه نؤكد سلبية آثار التهريب علما اقتصاد البالد التي تتفشى فيها هذه الظاهرة الخطيرة‬
‫ثانيا‪ :‬األثر االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬تمثل البضائع المهربة خط ار على المجتمع كونها ال تخضع ألي مراقبة‬
‫‪ -‬استفحال ظاهرة تهريب المخدرات جعل من المجتمع بؤرة انحراف وفساد خلقي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬األثر الصحي‪:‬‬
‫‪ -‬يسمح التهريب بإدخال سلع غير مراقبة وغير صحية كونها غير مطابقة للمواصفات العالمية نحو" إدخال‬
‫المواد والعقاقير الطبية التي تسبب العديد من األبئة واألمراض الخطيرة المضرة بالصحة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬األثر الديني‪:‬‬
‫‪ -‬تساهم عملية التهريب في ادخال السلع المحرمة في الدين اإلسالمي‪ ،‬مثل‪ :‬الخمور والمخدرات إلى البالد‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ما يخلف مواجهة أحكام العقيدة اإلسالمية والشريعة اإلسالمية وطمس الهوية اإلسالمية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬األثر األمني‪:‬‬
‫‪ -‬البضائع المهربة قد تكون أسلحة نارية أو متفجرات أو أسلحة بيضاء‪ ،‬التي تخلق شعور الألمن في البالد كما‬
‫تزعع األمن العام لها دون أن ننسى أن مثل هذه المواد تخلق وتزرع الفتن‪.‬‬
‫إذا فهي في حد ذاتها تأثر سلبا على أمن البالد ناهيك عن عملية تهريبها‪.‬‬
‫رغم األثار الوخيمة الجمة التي تسببها ظاهرة التهريب الجمركي‪ ،‬إال أن البعض يرى أن التهريب الجمركي نوع‬
‫من اإليجابيات‪ ،‬ودليلهم على ذلك أن المهربين يفكون الحصار على الدول التي هم من أفراد شعبها خالل الحروب‬
‫والحصارات وذلك من خالل تزويدها بحاجياتها من سلع وبضائع عن طريق عملية التهريب‪.‬‬

‫محمد مدحت غرمي‪ ،‬الواردات والصادرات والتعريفة الجمركية مع دراسة للسوق العربية المشتركة‪ ،‬مكتبة اإلشعاع‪ ،‬ط‪ ،2002 ،1‬ص ‪.227‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لكن األثار السلبية لعملية التهريب الجمركي طغت على اإليجابيات‪ ،‬وبالتالي فإن إيجابيات التهريب هي‬
‫إيجابيات واهية ‪ 1‬ال وجود له‪.‬‬
‫على اقتصاد البالد وأمه مجتمع‪ ،‬كما لها آثار على صحة الفرد وعقيدته‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬آليات مكافحة جريمة التهريب‪:‬‬
‫كما لجريمة التهريب الجمركي من آثار وخيمة تمس العديد من المجاالت‪ ،‬عمل المشرع الجزائري على خلق‬
‫وايجاد آليات تكافح من خاللها الدولة جريمة التهريب‪.‬‬
‫وفي هذا المبحث سنتطرق إلى دراسة‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬آليات العمل الميداني لمكافحة جريمة التهريب‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التعاون بين المصالح الجمركية‪/‬والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني‪.‬‬

‫‪ 1‬سيواني عبد الوهاب‪ ،‬التهريب الجمركي واستراتيجيات التصدي له‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،2007-2006 ،‬إشراف طواهر محمد التهامي‪ ،‬ص ‪ ،167‬بتصرف‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب األول‪ :‬آليات العمل الميداني لمكافحة جريمة التهريب‪:‬‬


‫مهمة مكافحة جريمة التهريب الجمركي مهمة تتطلب امتيازات وصالحيات وكذا حقوق للفراد المؤدية لها‪ ،‬هذا‬
‫ما جعل المشرع الجزائري يخول ألعوان الجمارك بعض السلطات ألداء مهمة مكافحة جريمة التهريب على أكمل‬
‫وجه‪ ،‬حيث يتمتع أعوان الجمارك بالحقوق اآلتية‪:‬‬
‫‪ -2‬حق االطالع على الوثائق وحجزها‪.‬‬
‫حيث يحق ألعوان الجمارك أن يطالبوا باالطالع على أنواع الوثائق المتعلقة بالعمليات التي ترتبط بمصالح اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫من فواتير ودفاتر وسندات التسليم وذلك حسب المادة ‪ 12‬المعدلة باألمر ‪ 01-43‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ -0‬حق سماع األشخاص وأخذ المعلومات منهم‪:‬‬
‫" ونص على هذا الحق المادة ‪ 212‬من قانون الجمارك وكذا المادة ‪ 2 211‬كما تنص عليه المادة ‪ 42‬من القانون‬
‫‪3‬‬
‫التجاري‪.‬‬
‫‪ -3‬حق تفتيش األشخاص ومراقبة هويتهم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫نصت على هذا الحق المادة ‪ 14‬من قانون الجمارك‪ 4‬الجزائري والمادة ‪ 12‬من نفس القانون‪.‬‬
‫حيث يحق ألعوان الجمارك أن يقوموا بالتفتيش الجسدي لألشخاص المشتبه فيهم أنهم يحملون بضائع محل غش‬
‫على أجسادهم‪.‬‬
‫‪ -4‬حق تفتيش المنازل‪:‬‬
‫ويحق ألعوان الجمارك المؤهلين والمكلفين بالبحث والتحري عن جرائم التهريب البحث في كل مكان عن البضائع‬
‫الحساسة للتهريب وذلك بعد حصولهم على الموافقة الكتابية للتفتيش من الجهة القضائية المختصة‪.‬‬
‫حيث أن كل تفتيش منزلي غير مرخص به يعتبر انتهاكا لحرمة منزل‪ ،‬والتي تمثل جنحة يعاقب عليها بالسجن‬
‫من عام إلى خمسة أعوام وبغرامة مالية ‪ 4000‬إلى ‪ 40000‬دج وذلك حسب المادة ‪ 221‬من قانون العقوبات‬
‫‪6‬‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫نص على حق التفتيش المنازل من طرف أعوان الجمارك ‪ 4-13‬من قانون الجمارك الجزائري‪.‬‬
‫‪ -5‬حق مراقبة السلع ووسائل النقل‪:‬‬
‫يمكن ألعوان الجمارك تفتيش السلع ووسائل النقل المختلفة ويجتهد من وراء هذا التفتيش‪ :‬البحث عن البضائع‬
‫محل الغش‪ ،‬أو تلك التي تمت حيازتها بطريقة مخالفة للتشريع والتنظيم المعمول به‪.‬‬

‫‪ 1‬راجع نص المادة ‪ 48‬المعدلة باألمر ‪ 04-17‬من (ق‪.‬ج) ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬


‫راجع نص المادة ‪ 42‬المعدلة باألمر من (ق‪.‬ج) ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 2‬راجع نص المادة ‪ 252‬و ‪ 254‬المعدلة باألمر من (ق‪.‬ج) ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 3‬راجع نص المادة ‪ 12‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ 4‬راجع نص المادة ‪ 41‬من (ق‪.‬ج) ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 5‬راجع نص المادة ‪ 42‬من (ق‪.‬ج) ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 6‬راجع نص المادة ‪ 215‬من قانون العقوبات‪.‬‬
‫‪ 7‬راجع نص المادة ‪ ، 47‬الفقرة ‪ 01‬من قانون الجمارك‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ونص على هذا الحق المادة ‪ 14‬من قانون الجمارك‪.1‬‬


‫‪ -9‬حق مراقبة المظاريف والطرود البريدية‪:‬‬
‫حيث نص المادة ‪ 12‬من قانون الجمارك الجزائرية على أنه يمكن ألعوان الجمارك أن يدخلوا جميع مكاتب البريد‬
‫‪2‬‬
‫للبحث عن المظاريف ومعرفة إن كانت محلية أم أجنبية‪ ،‬مغلقة أم ال؟‪.‬‬
‫من خالل ما تقدم قوله نستنتج أن‪:‬‬
‫‪ -‬المشرع الجزائري منح صالحيات عدة ألعوان الجمارك قصد أداء مهامهم في مكافحة جريمة التهريب ضمن‬
‫األطر القانونية المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -‬إطار المراقبة الجمركية اتسع ليشمل مختلف المجاالت‪ ،‬مراقبة األشخاص‪ ،‬المنازل‪ ،‬السلع‪ ،‬وسائل النقل‪،‬‬
‫الطرود البريدية‪...‬‬
‫وان دل هذا االستنتاج على شيء فهو يدل على حرص المشرع الجزائري على مكافحة جريمة التهريب‬
‫الجمركي ومحاولة القضاء عليها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التعاون بين المصالح الجمركية‪/‬والجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني‪.‬‬
‫في إطار مكافحة مختلف الجرائم الجمركية ومحاربة اإلجرام المنظم والتهريب في الجزائر تم عقد لقاءات‬
‫جهوية مشتركة بين كل من المصالح الجمركية والجيش الوطني الشعبي كما تم سن مواد قانونية تنص على التعاون‬
‫بين المصالح الجمركية والدرك الوطني‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التعاون بين المصلحة الجمركية والجيش الوطني‪:‬‬
‫من بين النصوص التنظيمية واللقاءات الجهوية التي تحيل إلى ضرورة التعاون بين الجمارك والسلطات العسكرية‬
‫مايلي‪:‬‬
‫‪ -4‬القرار المؤرخ في ‪ 44‬نوفمبر ‪4222‬م‪ 3‬الذي يخص التنسيق جمارك‪ /‬جيش شعبي وطني‪ ،‬ونص هذا‬
‫القرار على‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان أمن الطرقات‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان أمن األجانب العاملين في المناطق الجنوبية‪.‬‬
‫‪ -2‬االجتماع الجهوي حول مكافحة التهريب المنعقد بتاريخ‪21-20‬مارس ‪ 4،2002‬ومن أهداف هذا االجتماع‪:‬‬
‫‪ -‬دراسة نشاط الفرق الجمركية‬
‫‪ -‬دراسة التنسيق بين الفرق الجمركية ومصالح الغش‬
‫‪ -‬اقتراح التدابير الالزمة لمعالجة العجز في الموارد البشرية وكذا في وسائل المادية‬

‫‪ 1‬راجع نص المادة ‪ 41‬من (ق‪.‬ج) ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ 2‬راجع نص المادة ‪ 41‬من (ق‪.‬ج) ‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 3‬القرار المؤرخ في ‪ 11‬نوفمبر ‪1118‬م الذي يخص التنسيق جمارك ‪/‬جيش الشعبي الوطني‪.‬‬
‫‪ 4‬االجتماع الجهوي المنعقد بتاريخ ‪ 24-23‬مارس ‪ ،2002‬حول مكافحة التهريب‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ -0‬صدور المنشور رقم ‪/241‬م ع ج‪/‬د‪/‬د‪ /340‬المتعلق بتحسين طرق مكافحة الغش في المناطق الجنوبية‪.‬‬
‫‪ -1‬إصدار قرار بتاريخ ‪ 41‬ماي ‪4222‬م‪ ،‬ينص على مراجعة أساليب نشاط الفرق المتنقلة الجمركية وتدعيم‬
‫‪2‬‬
‫وحداتها بوسائل اإلتصال الحديثة‪.‬‬
‫‪ -1‬تنص المادة ‪ 02‬من قانون الجمارك الجزائري على دعم الترتيب األمني للشريط الحدودي ويشكل خاص‬
‫‪3‬‬
‫المناطق البعيدة عن مراكز المراقبة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعاون بين المصلحة الجمركية والدرك الوطني‪:‬‬
‫وحدات الدرك الوطني من أهم المصالح التي تساهم في محاربة كل من التهريب واإلجرام في الجزائر‪.‬‬
‫واعتبار أن المهمة الرئيسية ألعوان الجمارك هي مكافحة التهريب‪ ،‬تم التعاون بين المصلحة الجمركية والدرك‬
‫الوطني ومن أمثلة هذا التعاون ما يأتي ذكره‪:‬‬
‫‪ -‬منع نشاطات عصابات التهريب والمتاجرة بالمخدرات من قبل وحدات حراس الحدود‪.‬‬
‫‪ -‬نشر حواجز الطرق المختلطة جمارك‪ /‬درك وطني بموجب المنشور رقم ‪ 4141‬الصادر بتاريخ ‪ 1‬أفريل‬
‫‪4‬‬
‫‪4222‬م ‪.‬‬
‫‪ -‬نص المواد ‪ 13‬ف ‪5.214،210،212،214/2 ،44‬على التعاون بين مصالح الجمارك والدرك الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء مراكز حدودية مشتركة بين الشرطة والجمارك‪ ،‬حيث تضمن العدد ‪ 11‬من الجريدة الرسمية الصادرة في‬
‫‪ 0‬أوت ‪ 2002‬قرار وزاري مشترك بين و ازرتي الدفاع الوطني والمالية‪ 6‬لتنصيب مراكز الجمارك للحراسة‬
‫بالتعاون مع وحدات الدرك الوطني العاملة في المناطق الحدودية البرية‪.‬‬
‫‪ -‬تجدر بنا اإلشارة إلى أنه وفي إطار مكافحة التهريب نشأ الديوان الوطني لمكافحة التهريب وقد حددت‬
‫صالحياته ضمن ما تنص عليه المادة ‪ 03‬من قانون الجمارك‪.‬‬
‫يكلف الديوان على الخصوص بما يأتي‪:‬‬
‫‪ /4‬إعداد برنامج عمل وطني لمكافحة التهريب والوقاية منه‪.‬‬
‫‪ /2‬تنظيم جمع ومركزة المعلومات والمعطيات والحراسات ذات صلة بظاهرة التهريب‪.‬‬
‫‪/0‬ضمان تنسيق ومتابعة نشاطات مختلف المتدخلين في مجال الوقاية من التهريب ومكافحته‪.‬‬
‫‪/1‬اقتراح تدابير ترمي إلى ترقية وتطوير التعاون الدولي في مجال مكافحة التهريب‪.‬‬
‫‪/1‬وضع نظام إعالمي مركزي آلي مؤمن بهدف توقع وتقييم األخطار للوقاية من التهريب ومكافحته وكذا المساهمة‬
‫في ضمان الشبكة اللوجستية الدولية‪.‬‬
‫‪ /0‬التقييم الدوري لألدوات واألليات القانونية وكذا اإلجراءات اإلدارية المعمول بها في مجال مكافحة التهريب‪.‬‬

‫‪ 1‬المنشور رقم ‪/814‬م ع ج‪/‬د‪/‬د‪ /710‬المتعلق بتحسين طرق مكافحة الغش في المناطق الجنوب‪.‬‬
‫‪ 2‬قرار المؤرخ بتاريخ ‪ 14‬ماي ‪.1118‬‬
‫‪ 3‬راجع نص المادة ‪ 01‬من قانون الجمارك‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 4‬المنشور رقم ‪ 1515‬الصادر بتاريخ ‪ 5‬أفريل ‪1188‬م‪.‬‬
‫‪ 5‬راجع نص المواد ‪ 47‬ف ‪ ،251،250،248،241/2 ،11‬من قانون الجمارك‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ 6‬قرار وزاري مشترك بين وزارتي الدفاع الوطني والمالية‪ ،‬العدد ‪( 44‬ج‪.‬ر) الصادر بتاريخ ‪ 03‬أوت ‪.2008‬‬

‫‪31‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪/3‬تقديم أي توصيات من شأنها المساهمة في مكافحة التهريب‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪/2‬إعداد برامج إعالمية وتحسيسية حول األثار الضارة الناجمة عن التهريب‪.‬‬
‫وهذه اهم النقاط المبرزة للتعاون والتنسيق بين الجمارك والسلطات العسكرية (الجيش الوطني الشعبي) والدرك‬
‫‪2‬‬
‫الوطني في مجاالت العمل الميداني‪.‬‬
‫من خالل ما سبق نالحظ أن مصالح الجمارك والدرك الوطني ووحدات الجيش الشعبي الوطني كل متكامل تربط‬
‫بينهم عالقة تعاونية‪ ،‬فللمصالح الثالث (‪ )00‬هدف مشترك يجمع بينها هو مكافحة التهريب‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسفات علي هاشمي‪ ،‬دور الجمارك الجزائرية في مضاعفة جريمة التهريب‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة أحمد دراية‪ ،‬أدرار‪ ،‬مجلة دفاتر السياسة والقانون‪،‬ع‬
‫‪ ،11‬جوان ‪.2018‬‬
‫‪ 2‬راجع نص المادة ‪ 7‬من قانون الجمارك‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التدخل الجمركي وحماية المنتوج الوطني‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫من خالل ما عرضناه يتضح لنا أن‪:‬‬
‫‪ -‬ظاهرة التهريب جريمة خطيرة لها تأثير سلبي على كافة المجاالت‪ ،‬حيث تأثر بصفة خاصة على االقتصاد‬
‫الوطني للبالد‪.‬‬
‫‪ -‬وتتعدد أنواع التهريب الجمركي باختالف السلع المهربة وطرق التهريب وعدد المشاركين في عملية التهريب‪.‬‬
‫‪ -‬بذلت الدولة الجزائرية جهد لتجسيد استراتيجية شاملة متكاملة لمكافحة جريمة التهريب الجمركي وذلك من‬
‫خالل التعاون الثنائي المشترك بين المصالح الجمركية والجيش الوطني الشعبي والتعاون بين المصالح الجمركية‬
‫والدرك الوطني‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الخاتمة‬
‫خامتة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تطور قطاع الجمارك في ظل عولمة االقتصاد‪ ،‬كما تطور دور هذه اإلدارة نحو حماية المنتوج الوطني ومكافحة‬

‫اإلجرام والفساد‪.‬‬

‫ومن خالل دراستنا لموضوع الجمارك الجزائرية ودورها في حماية المنتوج الوطني‪ ،‬توصلنا إلى جملة من النتائج‬

‫هي‪:‬‬

‫‪ .4‬الجمارك الجزائرية هيئة نظامية لحماية االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ .2‬التهريب جريمة تناولها قانون الجمارك ويعاقب عليها قانون العقوبات‪.‬‬

‫‪ .0‬اإلعفاء الجمركي تسهيل لالستثمارات وحماية لالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ .1‬المصلحة العامة المشتركة والمتمثلة في مكافحة جريمة التهريب ودفعت إلى ظهور تعاون ثنائي بين‬

‫مصالح الجمارك والجيش الوطني الشعبي وبين مصالح الجمارك والدرك الوطني‬

‫‪ .1‬جهاز الجمارك جهاز مرن يتأقلم مع كل الوظائف المسندة إليه‪.‬‬

‫‪ .0‬منح قانون الجمارك ألعوان الجمارك جملة من الصالحيات واالختصاصات في إطار مكافحة جريمة‬

‫التهريب‪.‬‬

‫‪ .3‬إن الرسم على القيمة المضافة والرسوم األخرى ذات وظيفة مهمة في تعزيز الخزينة العامة للدولة‪.‬‬

‫حسب النتائج المتوصل إليها من خالل بحثنا‪ ،‬فإن االقتراحات التي يمكن أن نقدمها في هذا اإلطار تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .4‬تعزيز قانون الجمارك بنصوص أكثر صرامة‪.‬‬

‫‪ .2‬تدعيم الوسائل المادية لقطاع الجمارك بتقنيات إلكترونية حديثة وتوسيع وتفعيل صالحيات أعوان الجمارك‬

‫لدعم المنتوج الوطني‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫خامتة‬

‫‪ .0‬تأسيس مراكز مراقبة على مستوى النطاق الجمركي ينص على وجود قانون الجمارك للحد من جريمة‬

‫التهريب‪.‬‬

‫‪ .1‬التكوين والتأطير المستمر والنوعي إلطارات وأعوان إدارة الجمارك بما يتالءم والتطور االقتصادي العالمي‪.‬‬

‫‪ .1‬تفعيل دور إدارة الجمارك في عمليات محاربة تهريب العملة الصعبة‪.‬‬

‫‪ .0‬برمجة أبواب مفتوحة على إدارة الجمارك وكذا أيام دراسية إلبراز دور الجمارك‪.‬‬

‫‪ .3‬توفير مجلة الجمارك لكل من يحتاجها وال تُجعل حك ار على أعوان الجمارك فقط‪.‬‬

‫‪ .2‬تكثيف الندوات للتعريف باألنظمة االقتصادية الجمركية والقيام بتعديالت أكثر على قانون الجمارك من‬

‫أجل تبسيط اإلجراءات ومواكبة التطورات الحاصلة‪.‬‬

‫وفي األخير نتمنى أن نكون قد وفقنا في إنجاز بحثنا هذا‪ ،‬وأن يكون مرجعا شامال لكل المعلومات الالزمة والنافعة‬

‫للطلبة القادمين مستقبال‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫قائمة المصادر و المراجع ‪:‬‬


‫‪-2‬القوانين ‪:‬‬
‫‪ -‬القانون‪ 40-22‬المؤرخ في‪20‬ربيع الثاني‪4142 ،‬الموافق ل‪ 22‬اوت‪ ،4222‬الصادر ب(ج‪ .‬ر)‪ ،‬المؤرخ‬
‫في ‪4‬جمادى األول‪4142‬الموافق ل‪20‬اوت‪ ،4222‬العدد‪ 04‬المتعلق بقانون الجمارك‪.‬‬
‫‪ -‬القانون رقم‪ 03-32‬المؤرخ في‪24‬يوليو‪ ،4232‬المعدل والمتمم بموجب القانون رقم‪04 ،22‬المؤرخ‬
‫في‪ 4222‬المتضمن (ق‪ ،‬ج)‪ ،‬ج ر‪ ،‬ع‪ 04‬لسنة‪.4222‬‬
‫‪ -‬القانون‪00 /20‬المؤرخ في‪21‬جوان‪ ،4220‬المتضمن قانون المالية التكميلي‪.‬‬
‫‪ -‬القانون‪،21 -24‬المؤرخ في ‪42‬ديسمبر‪،4224‬المتضمن قانون المالية التكميلي‪.‬‬
‫‪ -‬قانون الرسمة على القيمة المضافة سنة‪.4222‬‬

‫‪ -‬النصوص التشريعية ‪:‬‬


‫‪ -‬األ وامر‪:‬‬
‫‪ -‬األمر رقم‪00/141‬المؤرخ في ‪،22/40‬سنة‪، 4200‬المتعلق بالتعريف الجمركي‪.‬‬
‫‪ -‬األمر رقم‪،02-00‬المتضمن قانون المالية لسنة‪.2003‬‬
‫‪ -‬األمر‪02/01‬المؤرخ في‪2‬فيفري‪.4202‬‬
‫‪ -‬األمر رقم‪00/01‬المؤرخ في‪ 42‬رجب عام‪ ،4120‬الموافق ل‪20‬غشت‪ ،2001‬المتضمن قانون مكافحة‬
‫التهريب المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ -‬األمر رقم‪،410-00‬المؤرخ في‪42‬صفر عام‪ ،4020‬الموافق‪2‬يونيو سنة‪ ،4200‬الذي يتضمن قانون‬
‫العقوبات المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ -‬اآلمر رقم‪ ،12-31‬المؤرخ في‪ 20‬رمضان عام ‪،4021‬الموافق ل‪20‬سبتمبر سنة‪4231‬الذي يتضمن‬
‫القانون التجاري‪.‬‬

‫‪ -‬النصوص التنظيمية ‪:‬‬


‫الخارجية‪..‬‬ ‫‪- -‬المرسوم الرئاسي رقم‪24/30‬المؤرخ بتاريخ‪40‬مارس‪ ،4224‬المتعلق بتنظيم المصالح‬
‫‪ -‬القرار المؤرخ في‪44‬نوفمبر‪ ،4222‬الذي يخص التنسيق جمارك الجيش الشعبي الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬القرار المؤرخ في‪41‬ماي‪ ،4222‬ينص على مراجعة أساليب نشاط الفرق المتنقلة الجمركية وتدعيم‬
‫وحداتها بوسائل اإلتصال الحديثة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -‬القرار الوزاري الصادر في‪41‬ماي‪ ،4200‬الذي ينص على تشكيل المديرية الفرعية للجمارك والمديرة‬
‫الفرعية لتحوالت الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬القرار الوزاري المشترك بين و ازرة الدفاع الوطني والمالية‪ ،‬العدد‪ ،11‬من ج ر‪ ،‬الصادر في‪0‬أوت‪.‬‬

‫‪-0‬الكتب ‪:‬‬
‫‪ -‬إبراهيم مالوي وعثمان محمد الهادي ‪ ،‬قرائن التهريب الجمركي في ظل التشريع الجزائري و القانون‬
‫المقارن ‪ ،‬منشورات رأس الجبل الحسين ‪ ،‬الجزائر ‪.2041 ،‬‬
‫‪ -‬أحسن بوسقيعة ‪ ،‬المنازعات الجمركية ‪ ،‬دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪.2041،‬‬
‫‪ -‬إليزابيث نتاريل ‪ ،‬دور الجمارك في العالقات التجارية الدولية سلسلة القانون الجمركي ‪ ،‬ترجمة دار‬
‫النشر ‪.mcis‬‬
‫‪ -‬آمين رشيد‪ ،‬كنونة ‪ ،‬اإلقتصاد الدولي ‪ ،‬مطبعة جامعة المستنصرية ‪ ،‬بغداد ‪.4220 ،‬‬
‫‪ -‬بوعون يحياوي نصيرة ‪ ،‬الضرائب الوطنية و الدولية ‪ ،‬دار النشر ‪ ،page bleues‬الجزائر ‪.2040 ،‬‬
‫‪ -‬حامد عبد المجيد دراز ‪ ،‬النظم الضريبية ‪،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ـ ‪.4221‬‬
‫‪ -‬خالد عليان سليمان ‪ ،‬علي أحمد المشاقبة ‪،‬إدارة التخليص الجمركي ‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع‬
‫‪،‬األردن ‪.2002،‬‬
‫‪ -‬خالف عبد الجابر خالف ‪ ،‬القيود الجمركية و تطور التجارة الخارجية للدولة اآلخذة في النمو ‪ ،‬دار‬
‫الفكر العربي للنشر ‪.‬‬
‫‪ -‬سامي أحمد عتيم ‪ ،‬محمد سعد الشربيني ‪ ،‬محمد نجيب السيد ‪ ،‬الجرائم الجنائية الضريبية و الجمركية‬
‫مؤسسة الطويجي للنشر و الطباعة ‪.2001 ،‬‬
‫‪ -‬سعيد عبد العزيز عثمان ‪ ،‬النظم الضريبية ‪ ،‬اإلسكندرية للدار الجامعية ‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬عادل الدمرداش ‪ ،‬اإلدمان مظاهره عالجه ‪ ،‬المكتبة العصرية ‪ ،‬الكويت ‪.4222 ،‬‬
‫‪ -‬عباس حسين ‪ ،‬اإلعفاءات الضريبية و المشاكل التي واجهت تطبيقها و طرق تالفيها بحث محكم‬
‫مصر ‪.4221 ،‬‬
‫‪ -‬عبود علوان منصور ‪ ،‬جرائم التهريب الجمركي في العراق ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة الموصل ‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬فايز السيد النمساوي ‪ ،‬أشرق فايز النمساوي ‪ ،‬موسوعة الجمارك و التهريب الجمركي ‪ ،‬دار الكتب‬
‫القانونية ‪ ،‬مصر ‪.2001 ،‬‬

‫‪31‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -‬كلودبير‪ ،‬مدخل في قانون الجمارك ‪ ،‬دار النشر ‪ ،itrics‬الطبعة ‪ ، 2‬الجزائر ‪.2041 ،‬‬
‫‪ -‬محمدي الحريري ‪ ،‬محمد خالد المهاين ‪ ،‬خالد شحادة الخطيب ‪ ،‬إقتصاديات المالية العامة و التشريع‬
‫الجمركي ‪ ،‬منشورات جامعة دمشق ‪ ،‬سوريا ‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬محمد رياض عطية ‪ ،‬موجز في المالية العامة و تشريع الضرائب ‪،‬ج ‪ ، 2‬بدون دار نشر ‪ ،‬القاهرة ‪،‬د‬
‫س‪.‬‬
‫‪ -‬محمد مدحت عزمي ‪ ،‬الواردات و الصادرات و التعريفة الجمركية مع دراسة للسوق العربية المشتركة‬
‫مكتبة اإلشعاع ‪.2002 ،‬‬
‫‪ -‬مجدي محب حافظ ‪ ،‬جريمة التهريب الجمركي في ضوء الفقه و أحكام النقض ‪.4221 ،‬‬
‫‪ -‬مصطفى رضوان ‪ ،‬التهريب الجمركي و النقدي فقها و قضاء ‪،‬ط ‪ ، 4‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -‬مقنعي فتيحة حرم ملوح ‪ ،‬تحسين األداء الجمركي في ظلل نظام التجارة العالمية ‪ ،‬نوميديا للطباعة‬
‫و النشر ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬الجزائر ‪.2002 ،‬‬
‫‪ -‬موسى بودهان ‪ ،‬النظام القانوني لمكافحة التهريب في الجزائر ‪ ،‬دار الحديث للكتاب للطباعة و النشر‬
‫الجزائر ‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬مولود ديدان ‪ ،‬قانون الجمارك ‪ ،‬دار بلقيس للنشر ‪ ،‬الجزائر ‪.2042 ،‬‬
‫‪ -‬نبيل صقر ‪ ،‬الجمارك و التهريب نص و تطبيقا ‪ ،‬دار الهدى ‪ ،‬الجزائر ‪.2002 ،‬‬

‫‪ -3‬المجالت ‪:‬‬
‫‪ -‬زهية لموشي ‪ ،‬اإلمتيازات الجبائية كمدخل لتحقيق التشريع اإلنتاجي بالجزائر ‪،‬المجلة العلمية لجامعة‬
‫الجزائر ‪ ، 0‬المجلد ‪ 0‬العدد ‪.2042 ، 44‬‬
‫‪ -‬يوسفات علي هاشمي ‪ ،‬دور الجمارك البجزائرية في مكافحة جريمة التهريب ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬جامعة‬
‫أحمد دراية ‪،‬أدرار ‪ ،‬مجلة دفاتر السياسة و القانون ‪ ،‬العدد ‪ ، 42‬جوان ‪.2042‬‬

‫‪ -1‬الرسائل األكاديمية‪:‬‬
‫‪ -‬بلقاسم بودالي ظاهرة التصريف الجمركي واستراتيجيات مكافحة تخصص تسيير المالية العامة مذكرة‬
‫تخرج لنيل شهادة الماجستير في اطار مدرسة الدكتوراه ‪،‬شعيب بغداد كلية العلوم االقتصادية للتسيير‬
‫والتجارة جامعة بكر قايد تلمسان الجزائر ‪.2044/2040‬‬

‫‪40‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ -‬رييوار فرحان سعيد ‪ ،‬التهريب الجمركي رسالة مقدمة لنيل درجة الماجيستير في الحقوق ‪ ،‬جامعة‬
‫المنصورة ‪.2041،‬‬
‫‪ -‬زواني نادية االعتداء على حقوق الملكية الفردية التقليد والقرصنة مذكرة لنيل شهادة الماجستير كلية‬
‫الحقوق والعلوم االدارية جامعة الجزائر ‪.2000‬‬
‫‪ -‬سلطاني سلمى دور الجمارك في سياسة التجارة الخارجية حالة الجزائر رسالة الماجستير فرع التخطيط‬
‫والتنمية االقتصادية والتسيير جامعة الجزائر ‪. 2000/2002‬‬
‫‪ -‬سيواني عبد الوهاب ‪ ،‬التهريب الجمركي و إيستراتيجيات التصدي له ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الماجيسنير في العلوم اإلقتصادية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية ‪.2003/2000 ،‬‬
‫‪ -‬صبرينة قراح ‪ ،‬تطور سياسة التعريفة الجمركية في ظل النظام التجاري متعدد األطراف و العولمة دراسة‬
‫حالة الجزائر في إطار منطقة التبادل الحر مع اإلتحاد األوروبي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫العلوم اإلقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصلدية و العلوم التجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‬
‫‪.2044/2040‬‬
‫‪ -‬طويل آسيا دور الجمارك في حماية االقتصاد الوطني في ظل التغيرات الدولية الراهنة رسالة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات شهادة الماجستير كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير جامعة الجزائر‬
‫‪.2004/2002‬‬
‫‪ -‬عبد العال بورويس حول النظام الجمركي في التجارة الخارجية رسالة ماجستير فرع التحليل االقتصادي‬
‫معهد العلوم االقتصادية ‪.4223/4220‬‬
‫‪ -‬مراد زايد دور الجمارك في ظل اقتصاد السوق حالة الجزائر أطروحة دكتوراه جامعة يوسف بن خدة كلية‬
‫العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ‪.2000/2001‬‬
‫‪ -1‬المراجع باللغة الفرنسية ‪:‬‬
‫‪- Berr C. Tramean H. op.cit.‬‬
‫‪- Caroline Bauillact , Les nutation d'un service public regalien , thése pour le‬‬
‫‪dactorat en droit public université de tille droit et sonté 2003.‬‬

‫‪41‬‬

You might also like