You are on page 1of 42

‫التواصل مع اللحظة الحالية‬

‫ترجمة‬
‫عمرو محمد‬

‫وطننا الحقيقي في الوقت الحاضر‪.‬‬


‫—ذا نهات هانه‬

‫األهداف الرئيسية لالتصال باللحظة الحالية‪:‬‬

‫ساعد العمالء على اكتشاف أن الحياة تحدث هنا واآلن وساعدهم في العودة إلى الحاضر من الماضي‬
‫أو المستقبل المفاهيمي‪ .‬ساعد العمالء على التواصل مع الحياة كما تحدث في الوقت الحالي ‪ ،‬سواء‬
‫كانت مليئة بالحزن أو الفرح‪.‬‬
‫ساعد العمالء على تطوير القدرة على حضور تجربتهم بطريقة أكثر مرونة وانسيابية وتطوعية‪.‬‬
‫ساعد العمالء على مالحظة ما يحدث في عالقاتهم في الوقت الحالي‪.‬‬

‫تعيش الحياة دائ ًما هنا واآلن‪ .‬ال يوجد شيء يمكن تجربته بشكل مباشر غير اللحظة الحالية‪ .‬كل شيء آخر هو تقديم‬
‫مفاهيمي ‪ -‬رسم ‪ ،‬فكرة ‪ ،‬خطة ‪ ،‬ذاكرة ‪ ،‬صورة مرسومة‪ .‬وعلى الرغم من أن كل هذه األشياء تشير إلى المستقبل أو‬
‫الماضي المتخيل ‪ ،‬إال أنه ال يمكن تجربتها إال في الوقت الحاضر‪ .‬تعد القدرة على التفكير في الماضي والتخطيط‬
‫أمرا ضروريًا للبشر ‪ ،‬وهي مفيدة لوقت طويل‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬تظ هر المشاكل ألن الناس يميلون إلى االنغماس‬ ‫للمستقبل ً‬
‫بشكل مفرط ومتشدد في المستقبل أو الماضي ويفقدون االتصال بالحاضر‪ .‬عندما يكون الناس تحت تأثير االندماج‬
‫المعرفي ‪ ،‬يميلون إلى التفاعل مع هذه المفاهيم المستقبلية والماضي كما لو كانت تحدث بالفعل ‪ ،‬ونتيجة لذلك ‪ ،‬قد‬
‫ينتهي بهم األمر بقضاء القليل من الوقت هنا واآلن‪ .‬تقترح ‪ ACT‬أن المشكلة ليست أننا بحاجة إلى التخلص من التفكير‬
‫في المستقبل أو الماضي ‪ ،‬ولكن يجب أن يتحلى الناس بالمرونة‪ :‬التواجد في الوقت الحاضر عندما يعمل التركيز‬
‫الحالي بشكل أفضل ‪ ،‬والتواجد في المستقبل عندما يعمل التخطيط بشكل أفضل ‪ ،‬والتواجد في الماضي عندما يكون‬
‫التذكر أفضل‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن مساعدة العمالء على التواجد هنا واآلن أمر مهم بشكل خاص ألن هذا هو المكان الذي‬
‫يحدث فيه التعلم الجديد‪ .‬إنه المكان الذي يمكن فيه اكتشاف الفرص التي تتيحها البيئة‪.‬‬
‫أحد األهداف الرئيسية لـ ‪ ACT‬هو مساعدة العمالء على التخلي عن الصراع مع تاريخهم الشخصي ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫المشاعر واألفكار واألحاسيس غير المرغوب فيها ‪ ،‬لذلك‬
‫يمكنهم الظهور للمشاركة في عملية الحياة المستمرة التي تحدث لحظة بلحظة‪ .‬لذلك يشير االتصال باللحظة الحالية‬
‫إلى عملية مساعدة العمالء بشكل روتيني على الخروج من العالم كما هو مبني على أفكارهم وللتواصل المباشر‬
‫والكامل واليقظ هنا واآلن ‪ ،‬بما في ذلك كل من االتصال الحسي بالعالم الخارجي والتواصل مع العمليات المستمرة‬
‫من التفكير والشعور واالستشعار والتذكر‪.‬‬

‫ما هو االتصال باللحظة الحالية؟‬


‫يتضمن الظهور في الوقت الحاضر زيادة الوعي بالتجارب الداخلية والخارجية كما تحدث في الوقت الحالي‪.‬‬
‫يتم إنشاء هذا النوع من التركيز من خالل مالحظة أو مالحظة ما ينشأ داخل الوعي على أساس لحظة بلحظة‪.‬‬
‫عا بمشهد‬‫على سبيل المثال ‪ ،‬عند االهتمام بتجربتك الخارجية والداخلية ‪ ،‬قد تسمع أوالً صوت طائر ‪ ،‬متبو ً‬
‫لون أصفر في بتلة زهرة ‪ ،‬يليه شعور بقدمك وهي تالمس األرض ‪ ،‬يليها فكرة (هذا جميل) ‪ ،‬يتبعها إحساس‬
‫بحكة ‪ ،‬وهكذا‪ .‬يتم مالحظة كل واحدة من هذه التجارب عند حدوثها‪ .‬في هذه العملية السهلة التي تتسم بعدم‬
‫التعلق ‪ ،‬تظهر الخبرات ثم تتالشى‪.‬‬
‫االتصال باللحظة الحالية سهل وصعب في نفس الوقت‪ .‬من السهل تحويل االنتباه إلى تجربة ما ‪ ،‬لكن من الصعب‬
‫الحفاظ على االهتمام بالتجربة المستمرة‪ .‬يتم سحب أذهاننا بسرعة بعيدًا عن اللحظة حيث ننجذب بشكل متكرر إلى‬
‫حاضرا‪ .‬في ‪ ، ACT‬يُطلب من‬ ‫ً‬ ‫عالم افتراضي منظم بالفكر‪ .‬ألن هذا يحدث بسرعة ‪ ،‬يتطلب األمر تدريبًا للبقاء‬
‫العمالء ممارسة العديد من تمارين التصويب والتقبل واليقظة للمساعدة في زيادة قدرتهم على البقاء حاضرين‪ .‬وتجدر‬
‫اإلشارة إلى أنه حتى أولئك الذين يمارسون الرياضة بشكل مكثف ال يمكنهم البقاء حاضرين في جميع األوقات‪ .‬في‬
‫الواقع ‪ ،‬تتضمن عملية إدراك اللحظة الحالية تطوير القدرة والمهارة لمالحظة متى تجول العقل ثم العودة إلى اللحظة‬
‫حاضرا في جميع األوقات‪ .‬الحظ أيضًا أن معالجي ‪ACT‬‬ ‫ً‬ ‫الحالية ‪ ،‬مع إدراك أنه يكاد يكون من المستحيل البقاء‬
‫يساعدون العمالء على تطوير القدرة على التركيز والحاضر ليس ألن العمالء يجب أن يكونوا دائ ًما في الوقت الحاضر‬
‫‪ ،‬ولكن حتى يتمكنوا من القيام بذلك عندما يعمل على القيام بذلك (على سبيل المثال ‪ ،‬في وجود تجربة مكروهة تقيد‬
‫السلوك بطرق غير عملية)‪ .‬يتم تشجيع الوعي باللحظة الحالية ليس فقط ألنه المكان الذي تعيش فيه الحياة حقًا ‪ ،‬ولكن‬
‫أيضًا ألنه يعزز الحياة القائمة على القيم من خالل زيادة المرونة النفسية‪.‬‬
‫أحد األهداف المهمة للعمل بوعي اللحظة الحالية هو‬
‫مساعدة العمالء على تطوير قدرتهم على حضور تجربتهم بطريقة أكثر مرونة وانسيابية وتطوعية‪ .‬على سبيل المثال‬
‫‪ ،‬هناك حاجة إلى تركيز االنتباه على حافز معين في بعض األحيان (مثل عند قراءة كتاب مدرسي) ‪ ،‬ولكن في بعض‬
‫األحيان يكون هناك حاجة أيضًا إلى اتساع نطاق االنتباه ‪ ،‬حيث يتم توسيع الوعي ليشمل محفزات أخرى غير التركيز‬
‫الحالي (مثل مالحظة أن الفصل لديه تبدأ وتحول االنتباه إلى المعلم)‪ .‬كما هو الحال مع جميع عمليات المرونة ‪ ،‬فإن‬
‫أحد األهداف الرئيسية للعمل باهتم ام في الوقت الحاضر هو زيادة مرونة العمالء بطرق تؤدي إلى سلوك فعال في‬
‫السياق‪.‬‬

‫لماذا التواصل مع اللحظة الحالية؟‬


‫كما لوحظ في الفصل ‪ ، 3‬يمكن أن ينتج قدر كبير من المعاناة عن االندماج مع األفكار ‪ ،‬أو االنغماس في تفكير المرء‪.‬‬
‫عندما يُنظر إلى األفكار على أنها سلبية ‪ ،‬فغالبًا ما يتم تقييمها على أنها ضارة ‪ ،‬مما يؤدي بالناس إلى االنخراط في‬
‫جهود للقضاء على هذه التجارب غير المرغوب فيها أو تقليلها‪ .‬في بعض األحيان ‪ ،‬يبدو األمر كما لو أن األفكار‬
‫والخبرات تتوقف عن التدفق ألننا أصبحنا تقريبًا هذه التجارب ودمى في تلبية مطالبهم‪ .‬لقد أصبحنا مستثمرين بشكل‬
‫كبير في فهم "مشكلة" وإيجاد الحل الذي بدأنا نضيع في ماضينا ومعتقداتنا في محاولة لمعرفة كل ذلك‪ .‬قد نقضي أيضًا‬
‫فترات طويلة من الوقت في المستقبل في التفكير أو القلق بشأن ما قد يحدث بعد ذلك‪ .‬عندما نقع في هذه العوالم‬
‫المفهومة ‪ ،‬فإننا نميل إلى تفويت الفرص الموجودة هنا واآلن‪.‬‬
‫االتصال هنا واآلن يقوض التجنب والنضال‪ .‬إذا كنا متصلين باللحظة الحالية ‪ ،‬فعادة ما يكون لدينا ما نحارب‬
‫ضده‪ .‬الكثير مما هو موجود ‪ ،‬في حد ذاته ‪ ،‬ال يشكل تهديدًا‪ .‬المشاعر واألفكار واألحاسيس واإللحاحات وما‬
‫إلى ذلك هي مجرد تجارب يجب مالحظتها‪ .‬عندما نفقد االتصال بالحاضر ‪ ،‬يمكن أن نفقد الوعي وينتهي بنا‬
‫األمر إلى التشابك مع العقل ‪ ،‬واالستيعاب المفرط في التقييمات واألحكام والتقييمات حول مشاعرنا وأفكارنا‬
‫وأحاسيسنا ‪ ،‬مما يخلق معاناة ال داعي لها‪ .‬لذلك ‪ ،‬فإن االتصال باللحظة الحالية يقوض االندماج ‪ ،‬بما في ذلك‬
‫االرتباط بذات مفاهيمية‪.‬‬
‫إن بناء القدرة على الوعي المرن والسلس بالتجربة المستمرة للفرد أمر ضروري في االستجابة الفعالة لتحديات‬
‫الحياة‪ .‬ال توجد قاعدة محددة لكيفية العيش بفعالية في كل حالة ؛ يجب على األفراد‬
‫يجدون طريقتهم الخاصة ليعيشوا حياة تناسبهم‪ .‬وفقًا لذلك ‪ ،‬من أجل االستجابة بمرونة لتحديات الحياة ‪ ،‬من المهم أن‬
‫يعرف الناس شيئًا ما عن أنماط سلوكهم وميولهم واستجاباتهم العاطفية ونقاط ضعفهم‪ .‬إن الوعي في الوقت الحاضر‬
‫(غالبًا في سياق اآلخرين الذين يستجيبون لنا) هو الذي يسمح لنا بمعرفة أنفسنا‪ .‬في الواقع ‪ ،‬إن إفساح المجال للمشاعر‬
‫الصعبة واحتضانها يتيح لنا التعلم مما يجب أن يخبرونا به‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد يشير الوعي بالحزن العميق إلى‬
‫شيء فقدناه (على سبيل المثال ‪ ،‬ابتعد صديق مهم) ويشير إلى المهم (على سبيل المثال ‪ ،‬أننا نقدر العالقات الوثيقة)‪.‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬فإن إدراك اللحظة الحالية ينطوي على الفضول والتعلم من عواطفنا وسلوكياتنا األخرى‪ .‬في المقابل‪،‬‬
‫حاضرا له صفة حيوية وخالقة ومتصلة‪ .‬إذا كنا في الوقت الحاضر ‪ ،‬وليس في الماضي أو المستقبل ‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أن تكون‬
‫فإن قدرتنا على تلقي أو است يعاب ما يحدث في الحياة ‪ ،‬مع التخلي عن الرغبة في جعلها تأتي أو تذهب‪ .‬عندما‬
‫نكون حاضرين ‪ ،‬نتعلم من خالل التجربة أنه يمكن الشعور بالعواطف الصعبة وأنها ليست مدمرة‪ .‬عندما نحارب‬
‫األفكار أو المشاعر ‪ ،‬ونتمنى لو كانت غير ذلك ‪ ،‬يحدث هذا األذى‪ .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬يمكن أن تأخذ هذه المعركة‬
‫المدمرة شكل سلوك انتحاري مدفوع باالندماج مع مستقبل كئيب ويائس على ما يبدو‪ .‬في الطرف اآلخر من‬
‫أشكاال خفية ‪ ،‬مثل االنسحاب بهدوء من العالقة لتجنب األلم‪ .‬من خالل تجربة األفكار‬ ‫ً‬ ‫الطيف ‪ ،‬يمكن أن تتخذ‬
‫والعواطف من وجهة نظر "لدي هذه التجربة اآلن ‪ ،‬لقد تحررنا من أن يتحكم ألمنا وتاريخنا‪ .‬من هذا الموقف ‪،‬‬
‫تتضاءل أو تتالشى الحاجة إلى فهم التجارب الداخلية الصعبة وحلها والقضاء عليها ؛ يمكننا االختيار بنا ًء على‬
‫قيمنا ‪ ،‬بدالً من فكرة أن شيئًا ما يجب أن يكون أوالً مختلفًا في حياتنا قبل أن نتمكن من االختيار‪.‬‬
‫في الواقع ‪" ،‬هناك قدر من العيش في لحظة من األلم كما في لحظة الفرح" (‪.)Strosahl et al.، 2004، p. 43‬‬
‫أخيرا بتحسن ‪ -‬وهو‬‫ً‬ ‫ومع ذلك ‪ ،‬غالبًا ما يتخذ العمالء موقفًا مفاده أن حياتهم ال يمكن أن تبدأ إال عندما يشعرون‬
‫الموقف الذي يفشل في إدراك أن حياتهم تحدث اآلن‪ .‬كل لحظة هنا لتعيشها‪ .‬مهما كانت األحداث التاريخية التي حدثت‬
‫‪ ،‬فقد حدثت‪ .‬ال مجال للتراجع والتراجع عن تلك األحداث‪ .‬التاريخ أحادي االتجاه ‪ ،‬وينتقل من لحظة إلى أخرى‪ .‬ال‬
‫يمكن للناس العودة والحصول على تاريخ آخر‪ .‬من وجهة نظر ‪ ، ACT‬يمكننا القول بأن الوقت من األفضل قضاءه‬
‫في الوقت الحاضر ‪ ،‬ومن هذا المنظور يمكنك مساعدة عمالئك على تحقيق قيمهم‪.‬‬
‫بنفس القدر من األهمية مثل التخلي عن الماضي هو التخلي عن التصور‬
‫مستقبل‪ .‬مهما كانت األحداث التي قد تحدث في المستقبل لم تحدث بعد‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬ال يمكن ألحد التنبؤ‬
‫بدقة بما سيحدث ‪ ،‬وغالبًا ما يتفاجأ الناس بما يجلبه المستقبل‪ .‬غالبًا ما ال يكون ما كنا نأمله أو نتوقعه‪ .‬ومع ذلك‬
‫‪ ،‬يمكننا اتخاذ إجراءات محددة نحو خلق حياة أكمل وأعمق وأكثر ثرا ًء‪ .‬في الوقت الحالي ‪ ،‬يمكننا اختيار االنخراط‬
‫في أفعال متسقة مع القيم ‪ ،‬وإضفاء المعنى الشخصي لكل لحظة‪ .‬هذا ال يعني أن األمور ستنتهي كما ننوي أو‬
‫نتخيل‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬هذا ال يجعل المسعى أقل قيمة‪ .‬لنفترض أنه يمكنك اختيار إما قضاء عام في العيش وفقًا لقيمك‬
‫‪ ،‬حتى مع األلم ‪ ،‬أو قضاء ذلك العام في معاناة األلم‪ .‬أيهما تختار؟ من السهل اإلجابة على هذا السؤال بشكل عام‬
‫‪ ،‬بما في ذلك للعمالء‪ .‬إذا كان الناس يقضون وقتهم في محاولة عدم الشعور أو التفكير في شيء ما ‪ ،‬ثم يحاولون‬
‫سا أن يكونوا شيئًا مختلفًا عما هم عليه‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬إذا كرسوا وقتهم للعيش بوعي وبنية التخاذ إجراءات‬ ‫أسا ً‬
‫تسترشد بقيمهم ‪ ،‬فإن حياتهم ستكون مشبعة بالمعنى والهدف‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬في الوقت الحاضر يطور الناس معرفة ذاتية مرنة وسلسة ( ‪Hayes et al. ،‬‬
‫‪ .)2012‬نظ ًرا ألن الكثير من التجارب الخاصة يمكن أن تكون مؤلمة ‪ ،‬فغالبًا ما يتجنب الناس الوعي‬
‫بأفكارهم ومشاعرهم وردود أفعالهم‪ .‬وهذا له تكاليف كبيرة من حيث العيش الكريم واالستجابة بمرونة‪.‬‬
‫من خالل الحضور إلى الحاضر ‪ ،‬يتعلم الناس المزيد عن أنفسهم ‪ ،‬وما هي ردود أفعالهم ‪ ،‬وكيفية االستجابة‬
‫وتنظيم سلوكهم بطريقة ماهرة‪.‬‬

‫ما الذي يجب أن يبدأ العمل مع هذه العملية؟‬


‫كبيرا من الوقت في مساعدة العمالء على تطوير قدرة أقوى على العودة إلى‬
‫ً‬ ‫قدرا‬
‫يقضي معالجو ‪ً ACT‬‬
‫اللحظة الحالية من خالل التدريبات المنظمة ‪ ،‬مثل التأمل الذهني والعمل في الوقت الحاضر أثناء الجلسة‪.‬‬
‫من المرجح أن يكون التركيز على الوعي في الوقت الحاضر مفيدًا بشكل خاص عندما يُظهر العمالء‬
‫السلوكيات التالية‪:‬‬

‫يبدو أنهم بعيدون عن مشاعرهم أو ضائعون في التفكير‪.‬‬


‫إنهم غير قادرين على وصف تجربتهم الخاصة ‪ ،‬مما يشير إلى تجنب مزمن أو اندماج‪.‬‬
‫يصبحون فكريين للغاية في العالج ‪ ،‬ويرغبون في الفهم بالعقل بدالً من التجربة‪.‬‬
‫فشلوا في االستجابة لما يحدث في العالقة مع‬
‫المعالج‪.‬‬
‫ينتج عن الحديث عن الماضي أو المستقبل تشابكهم مع القلق أو االجترار أو التنبؤات المقلقة بشأن‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫فشلوا في مالحظة فرص االختيار والعيش القائم على القيم في سياقاتهم الحالية‪.‬‬
‫يلومون اآلخرين ‪ ،‬بدالً من مالحظة سلوكهم وتأثيراته‪.‬‬

‫يمكن للمعالجين أيضًا استخدام ردود أفعالهم الخاصة في الجلسة كمؤشرات على أن التركيز على اللحظة الحالية قد‬
‫يكون له ما يبرره‪ .‬أحد المؤشرات المحتملة هو عندما يكون انتباه الطبيب مشتتًا ‪ ،‬والذي قد يكون بسبب بُعد االلعميل‬
‫‪ ،‬أو الشعور بالجلسة التي يمكن التنبؤ بها أو اإللزام ‪ ،‬أو إلى أن الجلسة تهيمن عليها المناقشة حول األوقات واألماكن‬
‫األخرى‪ .‬قد تنشأ ردود فعل األطباء مثل تجول االنتباه أو الملل أيضًا من جوانب خاصة من تاريخ المعالج أو سياق‬
‫حياته (على سبيل المثال ‪ ،‬شيء يحدث في الحياة الشخصية للمعالج) ‪ ،‬وليس بالضرورة أي شيء متعلق بااللعميل‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬قد تشير ردود أفعال األطباء إلى شيء ما عن االلعميل ‪ ،‬لذلك من الحكمة استخدام نفسك كمقياس لتصور‬
‫الحالة والمساعدة في توجيه العالج‪.‬‬
‫يتم تطوير مهارات الوعي في الوقت الحاضر لمساعدة العمالء في االتصال بشكل روتيني هنا واآلن‪ .‬ومع ذلك ‪،‬‬
‫ال يُتوقع من العمالء أن يكونوا على اتصال بمحفزات اللحظة الحالية الحرفية في جميع األوقات (على سبيل المثال‬
‫‪ ،‬سماع األصوات كأصوات ‪ ،‬ورؤية األفكار كأفكار ‪ ،‬والشعور باألحاسيس كأحاسيس)‪ .‬في الواقع ‪ ،‬من المفيد‬
‫قادرا على القيام بذلك بمرونة‬
‫ادرا على التفكير في المستقبل أو التفكير في الماضي‪ .‬الهدف هو أن تكون ً‬ ‫أن تكون ق ً‬
‫‪ -‬دون الوقوع في اجترار أو قلق ‪ ،‬وعند العودة إلى الحاضر يساعد في دعم األهداف القائمة على القيم‪.‬‬
‫يتأثر قرار التركيز على الوعي في الوقت الحاضر في الجلسة بتصور المعالج لسلوكيات االلعميل داخل الجلسة على‬
‫مستويات متعددة (لمزيد من المعلومات ‪ ،‬انظر الفصل ‪ ، 8‬حول تصور الحالة)‪ .‬إللقاء الضوء على هذا ‪ ،‬دعنا نلقي‬
‫نظرة على مثال‪ .‬تخيل العميل ة بدأت للتو في الحديث عن مدى إحباطها من طفلها‪ .‬يمكن اعتبار هذا مجرد تقرير عما‬
‫يحدث في حياة االلعميل واستخدامه لألغراض اإلعالمية فقط‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬يمكن اعتبارها عينة من السلوك‬
‫االجتماعي لاللعميل ‪ ،‬مما يشير إلى أنها تميل إلى االنخراط في تعليقات قاسية ونقدية حول اآلخرين ‪ ،‬مما يضر‬
‫بعالقاتها االجتماعية‪ .‬أو ‪ ،‬إذا كان سلوك الحديث عن إحباطها من طفلها يتبع على الفور إشارات قد تثير مشاعر صعبة‬
‫وأخيرا ‪ ،‬قد يكون تعليقًا دقيقًا على العالقة العالجية ‪ ،‬حيث يشير االلعميل‬
‫ً‬ ‫‪ ،‬يمكن اعتباره وظيفيًا على أنه سلوك تجنب‪.‬‬
‫إلى أن المعالج ال يساعد أو أن العالج ليس كذلك‬
‫معالجة مخاوفها‪ .‬اعتمادًا على المستوى الذي يختار المعالج الحضور إليه ‪ ،‬قد يكون نقل التركيز العالجي إلى‬
‫وعي اللحظة الحالية أكثر أو أقل صلة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬إذا رأى المعالج هذا في المقام األول كمثال على التجنب‬
‫التجريبي ‪ ،‬فقد يقاطع االلعميل بلطف ويسأل ‪" ،‬ماذ ا حدث قبل أن تبدأ الحديث عن ابنك؟" إلعادة االلعميل إلى‬
‫العمليات الحالية التي تحدث في الغرفة‪.‬‬

‫ما هي الطريقة؟‬
‫ربما تكون الطريقة التي يعرفها معظم المعالجين لبناء وعي باللحظة الحالية هي من خالل الممارسات الرسمية ‪ ،‬مثل‬
‫تقنيات التأمل اليقظ المختلفة‪ .‬بينما يتضمن ‪ ACT‬هذه األنواع من التمارين المنظمة ويشجع معالجو ‪ ACT‬العمالء‬
‫بشكل عام على تطوير ممارسة رسمية للتأمل الذهني إذا كانوا مهتمين بالقيام بذلك ‪ ،‬يوفر ‪ ACT‬أيضًا إرشادات حول‬
‫طرق أخرى لبناء الوعي في الوقت الحاضر‪ .‬فيما يلي نستكشف ثالثة سياقات مصممة لدعم الوعي هنا واآلن‪ :‬القيام‬
‫بتمارين منظمة ‪ ،‬والتواصل مع اللحظة الحالية أثناء التدفق المستمر للعالج ‪ ،‬والتواصل مع اللحظة الحالية في سياق‬
‫عالقة العالج‪.‬‬
‫ومع ذلك ‪ ،‬قبل الشروع في هذه األساليب ‪ ،‬غالبًا ما يكون من الضروري تعريف العمالء بالعملية وأهمية‬
‫الوعي باللحظة الحالية‪ .‬إليك طريقة واحدة للقيام بذلك (مستوحاة من ويلسون ‪.)2008 ،‬‬
‫المعالج‪ :‬جزء مما يحدث عندما نكافح هو أننا نتفاعل مع حياتنا الداخلية كما لو كنا مشكلة حسابية يجب حلها‪ .‬ومع ذلك‬
‫‪ ،‬ليس من المفيد دائ ًما التعامل مع كل شيء في الحياة كما لو كان مشكلة رياضية‪ .‬الكثير من األشياء أشبه بغروب‬
‫الشمس‪ .‬التعامل مع غروب الشمس مثل مشاكل الرياضيات ال يعمل بشكل جيد‪ .‬إذا فعلنا ‪ ،‬ماذا سنحصل؟ قد يبدو‬
‫األمر وكأنه ثرثرة في رؤوسنا تقول شيئًا كالتالي‪" :‬حسنًا ‪ ،‬هذا اللون األحمر ليس لطيفًا مثل األحمر الذي رأيته في‬
‫ذلك اليوم على تلك اللوحة‪ .‬سيكون من الرائع لو كانت أخف قليالً‪ .‬وإذا كانت تلك السحابة مرتفعة قليالً ‪ ،‬فسيكون ذلك‬
‫أفضل‪ .‬وإذا كان بإمكاني تحريك هذا اللون األرجواني هناك ‪ ،‬فإنني أرغب في غروب الشمس هذا أكثر‪ " .‬هل يمكنك‬
‫أن ترى كيف أن طريقة االرتباط بغروب الشمس ال تعمل بشكل جيد؟ يبدو أن ما يحتاجه غروب الشمس هو أن نظهر‬
‫له ببساطة ‪ ،‬ونكون حاضرين ‪ ،‬وشاهده‪ .‬ماذا لو كانت الكثير من األشياء التي تصارع معها في عالمك الداخلي ال‬
‫تحتاج إلى اهتمامك بطريقة مسألة حسابية؟ ماذا لو كانوا يريدونك ببساطة أن تظهر كما تفعل مع غروب الشمس؟ إذا‬
‫كان األمر كذلك ‪ ،‬فإن جز ًءا مما نريد القيام به في العالج يكون بطيئًا‬
‫ألسفل ‪ ...‬لتبدو ‪ ...‬تشعر ‪ ...‬ونرى ما يظهر بالفعل في تجربتك وتعلم من ذلك ‪ ،‬بدالً من مجرد العمل في‬
‫الحياة بنا ًء على ما يقوله عقلك‪.‬‬

‫استخدام تمارين منظمة لتنمية الوعي باللحظة الحالية‬


‫يواجه العمالء عادة ً وقتًا صعبًا في التواصل مع اإلحساس بالذات الذي ال يركز على التقييمات أو صفات الذات‬
‫(على سبيل المثال ‪" ،‬أنا حزين" ‪" ،‬أنا رالف" ‪" ،‬أنا طويل")‪ .‬إن انتشار التعليقات اللفظية الخاصة للبشر‬
‫واستمرارها يحجب التمييز بين الذات بصفتها عارفًا والذات كما تُعرف‪ .‬يساعد االتصال باللحظة الحالية العمالء‬
‫على تطوير اتصال مع إحساس دائم التغير ومتدفق وبالتالي مرن بالذات ‪ ،‬أو الذات كعملية ‪ ،‬مما يعني وصفًا غير‬
‫حكمي وحاضر ومستمر لألفكار والمشاعر واألحداث الخاصة األخرى ( ‪ Hayes‬وآخرون ‪.)2001 ،‬‬
‫واحدة من أسهل الطرق لمساعدة العمالء على االتصال بالذات هي من خالل تمارين اليقظة المنظمة ‪ ،‬حيث يُطلب‬
‫من االلعميل أن يراقب بلطف ‪ ،‬دون حكم ‪ ،‬حدثًا معينًا أو مجموعة مستمرة من األحداث التي تحدث إما داخل الجلد‬
‫أو في بيئة‪ .‬غالبًا ما يكون اليقظة والتفكير هو الهدف‪ .‬تحقيقا لهذه الغاية ‪ ،‬هناك تمرين مفيد واحد وهو يغلق العينين‬
‫وهو العائمة األوراق على جدول متحرك (هايز ‪ ، 2005 ،‬ص ‪ 77-76‬؛ قم‬
‫بزيارة‪ http://www.newharbinger.com/39492‬للحصول على تسجيل صوتي قابل للتنزيل من هذا‬
‫التمرين)‪ .‬في هذا التمرين ‪ ،‬يُطلب من العمالء تخيل أنفسهم جالسين بجوار جدول أو جدول‪ .‬ثم يُطلب منهم تخيل‬
‫أوراق الشجر تطفو على طول الجدول‪ .‬مع مرور هذه األوراق ‪ ،‬تتم دعوة العمالء لوضع كل فكرة لديهم على إحدى‬
‫األوراق ثم مشاهدتها وهي تطفو بجانبها‪ .‬إذا الحظ العمالء أنهم يتورطون في فكرة (متشابكة أو عالقة فيها) وسحبوا‬
‫بعيدًا بحيث لم يعودوا يالحظون أفكارهم ‪ ،‬فيُطلب منهم االعتراف بما حدث ثم العودة بلطف إلى وضع األفكار على‬
‫األوراق ومشاهدتهم وهم يمرون‪ .‬في اللحظات التي تسير بخطى جيدة ‪ ،‬يمكن للمعالج أن يقدم إرشادات في هذا الصدد‬
‫‪ ،‬قائالً شيئًا مثل "الحظ ما إذا كان عقلك قد انجرف إلى أشياء أخرى‪ .‬الحظ ما إذا تم القبض عليه بفكرة‪ .‬إذا كان‬
‫األمر كذلك ‪ ،‬فأعده برفق ‪،‬‬
‫يمكن إجراء هذا النوع من التمرين باستخدام مجموعة متنوعة من الصور ‪ ،‬بما في ذلك إرفاق أفكار بمركبات تمر‬
‫على الطريق أو عرضها على الفتات يحملها أشخاص يسيرون في موكب‪ .‬إذا توصل العمالء إلى صورهم الخاصة ‪،‬‬
‫فيمكن أن يؤدي استخدامها بشكل جيد‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬تخيل أحد العمالء مدينة مستقبلية بمركبات تعمل بالكهرباء‬
‫على طرق كانت تطفو في السماء وتعمل‬
‫في انحاء المكان‪.‬‬
‫صورة أخرى شائعة هي السحب التي تطفو في السماء ‪ ،‬كما هو موضح في المثال التالي‪.‬‬
‫سا عميقًا ‪ ،‬وعندما تزفر اسمح لعينيك أن تغلق‪ .‬خذ أنفا ً‬
‫سا عميقة قليلة ‪ ،‬ثم استقر‬ ‫المعالج‪ :‬أدعوك لتأخذ نف ً‬
‫بلطف على نمط تنفسك الطبيعي واسترخي هناك للحظة‪( .‬فترات توقف‪ ).‬اآلن أدعوك إلى تخيل أنك مستلق‬
‫في حقل ‪ -‬حقل من اختيارك‪ .‬يمكن أن يكون مع العشب أو الزهور‪ .‬ما عليك سوى تخيل نفسك مستلقيا ً هناك‬
‫متنوعة األشكال واألحجام‪.‬‬
‫وتخيل أنه يمكنك رؤية السماء الزرقاء فوقك‪ .‬في هذه السماء ‪ ،‬تطفو برفق غيوم ّ‬
‫(يتيح لاللعميل بضع لحظات إلنشاء هذه الصور واالتصال بها‪).‬‬
‫اآلن أدعوك لتخيل أن كل فكرة تمر بها مرتبطة بشكل سحري بسحابة‪ .‬يمكن أن يستقر في السحابة ككلمة أو صورة‬
‫‪ ،‬أو يمكن للسحابة نفسها أن تأخذ صورة أفكارك‪ .‬المفتاح هنا هو أخذ كل فكرة عند حدوثها وإرفاقها بسحابة ثم السماح‬
‫لها بالطفو برفق‪ .‬إذا فقدت الصورة أو انجرف انتباهك إلى شيء آخر ‪ ،‬فال بأس بذلك‪ .‬عندما تالحظ أن هذا قد حدث‬
‫‪ ،‬إذن ‪ ،‬دون إصدار حكم ‪ ،‬أعد نفسك بلطف إلى االستلقاء على ظهرك لمشاهدة كل سحابة تطفو بالقرب منك ‪ ،‬وأرفق‬
‫الفكرة التي أخذتك بعيدًا إلى سحابة واتركها تطفو أيضًا‪ .‬سأبقى هادئًا لبضع دقائق وأسمح لك بالتدرب على هذا ‪ ،‬فقط‬
‫مالحظة كل فكرة تطرأ ووضعها في سحابة عائمة أو عليها‪( .‬توقف لبضع دقائق‪).‬‬
‫تذكر ‪ ،‬إذا ضللت في التفكير ولم تعد تشاهد أفكارك ‪ ،‬فعد برفق لوضع أفكارك على السحب ومشاهدتها‬
‫وهي تمر‪( .‬توقف لبضع دقائق أخرى‪).‬‬
‫اآلن أود منك أن تترك هذا المجال الذي كنت تكذب فيه برفق ‪ ،‬مع االنتباه إلى االنتقال ‪ ،‬والعودة إلى‬
‫الغرفة‪.‬‬
‫بعد إجراء هذا النوع من التمرين ‪ ،‬خذ وقتًا الستخالص المعلومات ‪ ،‬والتحدث مع االلعميل حول الطبيعة‬
‫المستمرة للتفكير واإلشارة إلى كيفية تغير األفكار ويبدو أنها تتحرك ‪ -‬ذهابًا وإيابًا ‪ ،‬وأحيا ًنا فوضوية وفي كل‬
‫ضا مناقشة تجربة‬‫مكان ‪ ،‬وأحيانًا أكثر خطية ‪ ،‬تظهر أحيانًا كصور ‪ ،‬وأحيانًا يصعب عرضها‪ .‬يمكنك أي ً‬
‫االلعميل فيما يتعلق باالنتقال من النظر إلى األفكار إلى النظر من األفكار (االندماج أو الضياع في األفكار)‪.‬‬
‫يعمل نوع مختلف من تمارين اليقظة على توسيع الوعي بالخبرة المستمرة بما يتجاوز تدفق األفكار ليشمل تدفق‬
‫كل التجارب‪ .‬في‬
‫هذا التمرين ‪ ،‬على غرار الممارسة التقليدية للتأمل غير المختار للوعي ‪ ،‬يُطلب من االلعميل االنتباه إلى التجربة لحظة‬
‫بلحظة‪.‬‬
‫ال ‪ ،‬أدعوك للراحة في كرسيك ‪،‬‬ ‫المعالج‪ :‬لنقم بتمرين يشير إلى الشعور بالذات كمتجربة مستمرة‪ .‬أو ً‬
‫وعندما تكون مستعدًا ‪ ،‬تغمض عينيك‪ .‬عندما تغلق عينيك ‪ ،‬الحظ أن أذنيك تميل إلى االنفتاح‪ .‬توقف لحظة‬
‫ثوان تقريبًا‪).‬‬
‫ٍ‬ ‫واستمع إلى ما تسمعه‪( .‬تتوقف مؤقتًا لمدة عشر‬
‫اآلن وجه انتباهك برفق إلى تنفسك واتبع تنفسك ببساطة أثناء الشهيق والزفير‪ .‬اسمح لنفسك بالتنفس لبضع‬
‫ثوان تقريبًا‪).‬‬
‫ٍ‬ ‫لحظات‪( .‬تتوقف مؤقتًا لمدة عشر‬
‫اآلن أود منك أن تتابع ‪ -‬تما ًما كما تابعت تنفسك ‪ -‬أي إحساس أو فكرة أو عاطفة تنشأ‪ .‬كن على دراية‬
‫بكل إحساس أو فكرة أو عاطفة جديدة ‪ ،‬ببساطة راقب كل إحساس جديد يأتي ويذهب‪ .‬على سبيل المثال ‪،‬‬
‫في لحظة ما قد تكون على دراية بالحكة ‪ ،‬وبعد ذلك تشعر بالقلق ‪ ،‬ثم بعد ذلك بفكرة ‪ ،‬وبعد ذلك بألم‬
‫عضلي أو انزعاج ‪ ،‬ثم صوت بعد ذلك ‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬وظيفتك في هذا التمرين هي ببساطة مراقبة كل‬
‫تجربة جديدة عند ظهورها وتأتي في وعيك‪( .‬وقفات‪).‬‬
‫اآلن أدعوك لتالحظ أنت الذي هو كائن مستمر ‪ -‬أنت الذي يشعر ويشعر ويفكر بطريقة مستمرة‪ .‬فقط دع‬
‫كل تجربة جدي دة تكون هناك كما تالحظ واستريح ببساطة في الوعي بالتجربة‪( .‬يتوقف لمدة خمس دقائق‬
‫تقريبًا)‪.‬‬
‫اآلن أدعوك للعودة بلطف إلى تنفسك ‪ ،‬وقضاء اللحظات القليلة القادمة في التركيز على صعود وهبوط‬
‫التنفس‪( .‬وقفات‪).‬‬
‫واآلن افتح عينيك وأعد انتباهك إلى الغرفة‪.‬‬
‫المفتاح هنا هو مساعدة العمالء على الحفاظ على نمط من االهتمام المستمر أو الوعي بتجربتهم الفورية والمستمرة‬
‫ضا ممارسة هذه المهارة من خالل‬ ‫والمتغيرة دون الحاجة إلى التراجع عنها أو االنجذاب إليها‪ .‬يمكن للعمالء أي ً‬
‫الوعي الواعي باألنشطة اليومية البسيطة ‪ ،‬مثل األكل وغسل األطباق والقيادة واالنتظار في الطابور‪ .‬كنشاط أثناء‬
‫الجلسة ‪ ،‬يمكنك أن تطلب من العمالء التدرب على تناول الزبيب بعناية (‪ ، Kabat-Zinn ، 1991‬ص ‪- 27‬‬
‫ضا مالحظة‬ ‫‪ .)29‬يساعد ذلك العمالء على تطوير وعي مستمر باألحاسيس ‪ ،‬ومع استمرار التمرين ‪ ،‬يمكنهم أي ً‬
‫كيف تستم ر التجربة حتى مع تغير محتوى التجربة بمرور الوقت‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬في البداية ليس لدى االلعميل‬
‫زبيب ‪ ،‬ثم يفعل ‪ ،‬ثم يتم تذوقه ومضغه وابتالعه ‪ ،‬وفي النهاية لم يعد لدى االلعميل زبيب بعد اآلن‪ .‬الوقت يمضي‬
‫قدما ‪،‬‬
‫يمكن أن تساعد ممارسة اليقظة الذهنية ا لرسمية وغير الرسمية خارج الجلسة العمالء على تنمية الوعي باللحظة الحالية‬
‫في الحياة اليومية‪ .‬بالنسبة للعمالء الذين يتقبلون تطوير ممارسة اليقظة الرسمية ‪ ،‬تشير قاعدة أدلة كبيرة إلى أن التأمل‬
‫الذهني يمكن أن يساعد في التخفيف من مجموعة متنوعة من صعوبات االلعميل وظروفه (‪Hofmann ، Sawyer‬‬
‫‪ Witt ، & Oh ، 2010 ،‬؛ ‪، Keng ، Smoski‬‬
‫& روبينز ‪ .) 2011 ،‬تتوفر العديد من الموارد الممتازة لتوجيه العمالء ودعمهم في ممارساتهم‪ :‬تطبيقات‬
‫الهواتف الذكية ‪ ،‬ومواقع الويب ‪ ،‬والدورات التدريبية عبر اإلنترنت ‪ ،‬واألقراص المدمجة والتسجيالت‬
‫الصوتية األخرى ‪ ،‬ومراكز اليقظة الذهنية ‪ ،‬والمزيد‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬من المهم معاينة هذه الموارد قبل التوصية‬
‫بها للتأكد من أنها تعمل بشكل متسق‪ .‬في بعض األحيان يتم تأطير تمارين اليقظة من حيث التخلص من األفكار‬
‫الصعبة أو تحقيق السعادة كشعور ‪ ،‬بدالً من مجرد مراقبة وتقبل تجربة المرء‪ .‬يمكن أن تكون التمارين غير‬
‫ضا ‪ ،‬مثل التركيز على التنفس ‪ ،‬والتأمل أثناء المشي ‪ ،‬والقيام بنشاط يومي بوعي ‪ ،‬والنُهج‬ ‫الرسمية مفيدة أي ً‬
‫القائمة على الحركة مثل اليوجا أو التاي تشي ‪ ،‬أو تدوين ردود الفعل على األحداث اليومية ‪ ،‬أو إيالء اهتمام‬
‫خاص للمشاعر واألحاسيس واألفكار ‪.‬‬
‫قد يستفيد العمالء من البدء بتمارين التوعية األساسية والتأمل والتقدم إلى مزيد من التدريبات الشبيهة بالتعرض‬
‫والتي يُطلب منهم فيها دعوة وإدراك المحتوى المزعج (على سبيل المثال ‪ ،‬األفكار المقلقة)‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬هناك‬
‫بعض االعتبارات حول العمل بوعي واعي في الجلسة والتوصية بأن يمارس العمالء ذلك بشكل رسمي أكثر‪.‬‬
‫على سبيل المثال ‪ ،‬عند العمل مع األفراد الذين لديهم تاريخ من الصدمة ‪ ،‬قد ترغب في التفكير في ممارسات تفتح‬
‫أعينهم ‪ ،‬حيث قد ينغمسون في صور الصدمة عندما يغلقون أعينهم‪ .‬استخدم أفضل حكم لديك حول هذا األمر أو‬
‫أخيرا ‪ ،‬يوصى بأن يشارك أي معالج يستخدم تأمل اليقظة الذهنية على نطاق‬ ‫ً‬ ‫تحدث مع االلعميل حول العملية‪.‬‬
‫ضا في شكل من أشكال ممارسة اليقظة المستمرة الخاصة به‪ .‬يعد فهم اليقظة الذهنية من‬ ‫واسع مع االلعميل أي ً‬
‫الداخل إلى الخارج جز ًءا من القيام بهذا النوع من العمل بإخالص وكفاءة وتفهم‪( .‬نقدم قائمة من الموارد لتطوير‬
‫ممارسة التأمل اليقظ في نهاية هذا الفصل)‪.‬‬
‫انتشارا لليقظة الذهنية هو "االنتباه بطريقة معينة‪ :‬عن قصد ‪ ،‬في اللحظة الحالية ‪ ،‬وبدون‬
‫ً‬ ‫ربما يكون التعريف األكثر‬
‫إصدار أحكام" (كابات زين ‪ ، 1994 ،‬ص ‪ .)4‬بنا ًء على هذا التعريف ‪ ،‬يمكن القول أن اليقظة ال تشمل وعي اللحظة‬
‫الحالية فحسب ‪ ،‬بل تشمل أيضًا تبديد االرتباك والتقبل‪ .‬في التأمل اليقظ ‪ ،‬ال يعود الممارسون فقط إلى اللحظة الحالية‬
‫؛ كما أنها تفسح المجال للتجارب عندما تأتي وتذهب (أي التقبل) وتالحظ االجترار والقلق والصور واألحكام والتقييمات‬
‫عند ظهورها ‪ ،‬دون تشابك (أي تشتيت االنتباه)‪ .‬الممارسين الخبرة أيضا‬
‫تتضمن ممارسة اليقظة الذهنية االفتراض الواعي لموقف مراقبة (أي الذات كسياق)‪ .‬لذلك ‪ ،‬يشتمل التأمل الذهني‬
‫على جميع عمليات المرونة األربع على الجانب األيسر من النموذج السداسي (التقبل ‪ ،‬والتشويش ‪ ،‬والذات كسياق‬
‫‪ ،‬وإدراك اللحظة الحالية)‪ .‬وبالفعل ‪ ،‬كما تعلمت في الفصل األول ‪ ،‬يُشار أحيانًا في ‪ ACT‬إلى هذه العمليات‬
‫األربع باسم عمليات اليقظة والتقبل‪.‬‬
‫كل ما قيل ‪ ،‬أحد فوائد ‪ ACT‬هو أنه يوفر مجموعة متنوعة من األساليب لبناء اليقظة ‪ ،‬بما يتجاوز‬
‫مم ارسة اليقظة الرسمية وغير الرسمية‪ .‬يمكن أن تكون هذه ميزة عند العمل مع أشخاص ليسوا مستعدين‬
‫أو غير قادرين على االنخراط في ممارسة تأمل اليقظة الذهنية الرسمية‪ .‬لذلك على الرغم من أن التأمل‬
‫الرسمي هو إحدى الطرق لتطوير االنتباه السلس والمرن والطوعي الذي ينطوي عليه العمل في الوقت‬
‫الحاضر ‪ ،‬يقدم ‪ ACT‬بدائل أخرى لتطوير هذه القدرة‪.‬‬

‫اكتشاف اللحظة في الجلسة‬


‫إن الهدف من تمارين اليقظة ليس فقط تطوير اليقظة أثناء التدريبات نفسها ‪ ،‬ولكن أيضًا لتنمية االنتباه الذي يتسم‬
‫بالمرونة والسالسة والتطوعي بشكل عام‪ .‬على هذا النحو ‪ ،‬يعمل معالجو ‪ ACT‬على نسج اليقظة في نسيج الجلسات‬
‫بطريقة مستمرة‪ .‬تتمثل إحدى الطرق الشائعة لجلب المزيد من التركيز على اللحظة الحالية في الجلسات في بدء‬
‫الجلسات بتمرين قصير لليقظة‪( .‬للحصول على مثال ممتاز ‪ ،‬انظر ‪ ، Eifert & Forsyth ، 2005‬ص ‪- 125‬‬
‫‪ .126‬أو قم بزيارة‪http://www.newharbinger.com/39492‬للحصول على تسجيل صوتي قابل للتنزيل‬
‫للتمرين ‪ ،‬نرحب باستخدامه‪ ).‬بدء الجلسات بهذه الطريقة مناسب بشكل خاص ألولئك (العمالء والمعالجين على حد‬
‫سواء) األكثر تشاب ًكا مع أذهانهم ويمكنهم مساعدة المعالجين والعمالء على التواجد ‪ ،‬مما يسمح عليهم أن يحضروا‬
‫نفسيا ً إلى الجلسة وهم جاهزون للعمل‪ .‬نوصي بإجراء تمارين اليقظة مع االلعميل إن أمكن‪ .‬يؤدي هذا عمو ًما إلى‬
‫تمارين أكثر مرونة وأفضل توقيتًا ‪ ،‬ويساعد المعالج على االنتباه والحاضر ‪ ،‬ويعزز المساواة في العالقة العالجية‪.‬‬
‫ضا مهارة أساسية لتعزيز التقبل واالندماج والقيم في الجلسة‪ .‬يتطلب العمل‬
‫يعد االتصال باللحظة الحالية أي ً‬
‫التجريبي مع كل هذه العمليات أن يجلب العمالء تجاربهم إلى الغرفة من أجل العمل معهم‪ .‬تتمثل إحدى‬
‫طرق القيام بذلك في جعل العمالء يتوقفون مؤقتًا ويتحققون من تجربتهم الحالية والحالية خالل اللحظات‬
‫التي يظهر فيها أن شيئًا ما يتجنبه االلعميل أو يندمج معه ‪ ،‬إما بوعي أو بغير وعي‪.‬‬
‫تشمل اإلشارات التي تشير إلى أنه قد يكون من المفيد أن يتوقف االلعميل مؤقتًا وأن يحضر ما يظهر تغيرات في‬
‫نبرة الصوت أو بحة في صوت االلعميل ‪ ،‬والتغيرات المفاجئة في اتجاه المحادثة ‪ ،‬والتوتر الجسدي الواضح ‪،‬‬
‫والتكرار في التفكير أو التحدث ( على سبيل المثال ‪ ،‬القلق أو الهوس أو االجترار) ‪ ،‬عالمات التمزق المحتمل‬
‫في التحالف العالجي ‪ ،‬أو على نطاق أوسع ‪ ،‬أي شيء يشير إلى تقييد أو توتر أو عدم مرونة‪ .‬عندما تالحظ مثل‬
‫هذه السلوكيات ‪ ،‬يمكنك أن تطلب بلطف من العمالء اإلبطاء ‪ ،‬وضبط اللحظة الحالية ‪ ،‬ومالحظة ما يشعرون به‬
‫‪ ،‬أو يستشعرونه ‪ ،‬أو يفكرون فيه‪ .‬قد يكون من المفيد خالل هذه اللحظات توجيه انتباه العمالء إلى جوانب مختلفة‬
‫من تجربتهم (على سبيل المثال ‪ ،‬العواطف واأل فكار واألحاسيس الجسدية والحث على التصرف والذكريات)‬
‫واسألهم عما يالحظونه في كل مجال‪.‬‬
‫قد يكون من المفيد أحيانًا أن يكون لديك عمالء يكررون ببطء وبعناية عبارة مؤثرة بشكل خاص إلبراز‬
‫كل ما هو موجود وتسهيل التعرف عليه‪ .‬هذا مثال على هذا النهج‪.‬‬
‫كثيرا عن الصعوبات التي تواجهها في العمل ‪ ،‬ولكن ال يبدو أنك منزعج جدًا‪ .‬يجب أن يكون‬
‫ً‬ ‫المعالج‪ :‬لقد تحدثت‬
‫الوضع محب ً‬
‫طا‪( .‬يمكن أن يعزز تعاطف المعالج من التواصل مع االلعميل من خالل الخبرات الحالية‪).‬‬
‫العميل‪ :‬هذا محبط‪ .‬انها تجعلني حقا مجنون‬
‫المعالج‪ :‬يبدو أنه قد يكون مؤل ًما أي ً‬
‫ضا‪ .‬هذه ثالث وظيفة تحصل عليها هذا العام ‪ ،‬وهي تتكشف تما ًما مثل‬
‫آخر وظيفتين‪.‬‬
‫االلعميل‪( :‬يتحول إلى اللون األحمر‪ ).‬إنهم مجرد أغبياء‪ .‬أعني ‪ ،‬أنا أفعل ما يطلبون مني فعله‪ .‬إذا تركوني‬
‫وشأني وتركوني أقوم بعملي ‪ ،‬لكانت األمور أفضل‪( .‬يبدو أنه عالق في االالندماج)‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬يبدو أنك تتمنى ً‬
‫قليال ‪ -‬أن تُترك بمفردك ‪ -‬ومع ذلك ال يبدو أن هذا يحدث أبدًا‪( .‬يلفت االنتباه إلى‬
‫قابلية قضاء الوقت في االندماج مع التفكير‪).‬‬
‫االلعميل‪( :‬توقف مؤقت‪ ).‬أوه ‪ ،‬أجل ‪ ،‬لقد تذكرت للتو‪ .‬أردت أن أخبرك أنني ذهبت لرؤية الطبيب النفسي‪ .‬إنها تعتقد‬
‫أنني يجب أن أجري المزيد من االختبارات‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬هل رأيت ما حدث للتو؟ بدأنا نتحدث عن األلم وغيرت الموضوع‪( .‬يسلط الضوء على التحول‬
‫المفاجئ للموضوع‪).‬‬
‫العميل‪ :‬نعم ‪ ،‬فهمت ‪ ...‬لكنني ال أريد البكاء‪ .‬أبدو سخيفة عندما أبكي‪ .‬أشعر بالغباء‪.‬‬
‫المعالج‪( :‬يتوقف مؤقتًا إلبطاء العملية‪ ).‬أتساءل عما إذا كان بإمكانك مالحظة هؤالء‬
‫األفكار ‪ ...‬سخيفة ‪ ،‬غبية ‪ ...‬ودع نفسك تظهر لما يحدث لمشاعرك اآلن‪( .‬االلعميل يبكي‪ ).‬كل ما أريدك‬
‫أن تفعله هو مجرد مالحظة هذه التجربة وهي تتكشف اآلن‪( .‬وقفات) الحظ ما يحدث‪ .‬ما هو شعورك في‬
‫جسدك؟ خذ لحظة بطيئة للنظر‪ .‬انظر وشاهد المكان الذي تشعر به بالضبط‪.‬‬
‫االلعميل‪( :‬توقف لفترة طويلة‪ ).‬أشعر بالراحة خلف عيني‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬وما هو نوع األحكام والتقييمات التي تظهر؟ قبل أن تجيب ‪ ،‬توقف قليالً وألق نظرة حذرة وهادئة‪.‬‬
‫االلعميل‪( :‬توقف مؤقت‪ ).‬عقلي يقول إنه من الغباء البكاء على هذا‪( .‬الطريقة التي يتحدث بها االلعميل‬
‫عن أحكامه ووصفها بأنها "عقلي" تشير إلى حدوث بعض التشويش)‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬ح سن‪ .‬وهل تذكرك هذه التجربة بأي مواقف من الماضي؟ (يلفت المعالج االنتباه إلى مجاالت‬
‫الخبرة المختلفة لمساعدة االلعميل ة على بناء قدرتها على مالحظة ما ينشأ في كل مجال)‪.‬‬
‫العميل‪ :‬حسنًا ‪ ...‬أجل‪ .‬إنه يذكرني عندما كان والدي يصرخ في وجهي إذا لم أقم بواجباتي‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬وعندما يكون لديك كل ذلك ‪ ،‬ماذا تالحظ أنك تريد أن تفعل؟‬
‫العميل‪ :‬أشعر وكأنني أريد الخروج من الغرفة أو ‪ ...‬االختفاء أو شيء من هذا القبيل‪.‬‬
‫يمكن للمعالجين استخدام عدد من األساليب األخرى للعمل مع العمالء لمساعدتهم على اكتشاف اللحظة في‬
‫العالج‪ :‬مطالبتهم ببساطة بإدراك األفكار والمشاعر والذكريات عند ظهورها ؛ مطالبتهم بتحديد وقت‬
‫الحاجة ؛ توجيههم لالنتباه إلى التحول بين التواجد واالنجذاب إلى المستقبل أو الماضي ؛ أو القيام بتمرين‬
‫اختباري يالحظون فيه المشاهد واألصوات واألحاسيس الموجودة في الغرفة‪( .‬للحصول على قائمة أكثر‬
‫اكتماالً ‪ ،‬انظر ‪ ). Strosahl et al.، 2004، p. 44‬إذا لم يكن العمالء ماهرين جدًا في مالحظة ما‬
‫هو موجود ‪ ،‬فمن الجيد البدء بتمارين بسيطة منظم ة تركز على األحاسيس الجسدية‪ .‬على سبيل المثال ‪،‬‬
‫يمكنك أن تطلب من العمالء أن يصفوا بصوت عا ٍل شعور الجلوس على الكرسي أو شعورهم وهم يحبسون‬
‫أنفاسهم ‪ ،‬ويمدوا ذراعهم ‪،‬‬
‫تتعلق باللحظة في عالقة العالج‬
‫نظرا ألن العديد من مشكالت العمالء ترجع ‪ ،‬جزئيًا على األقل ‪ ،‬إلى الصعوبات في عالقاتهم مع اآلخرين ‪ ،‬فمن‬ ‫ً‬
‫المهم بشكل خاص تطوير قدراتهم ليكونوا حاضرين ومنفتحين وغير محكوم عليهم عندما يتعلقون باآلخرين‪ .‬يميل‬
‫البشر إلى الوقوع في شرك عملية تقييم وتصنيف ومقارنة شبه ثابتة تُطبق على كل شيء‪ :‬األشياء ‪ ،‬واألشخاص‬
‫اآلخرين ‪ ،‬وأنفسنا ‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬نتيجة لذلك ‪ ،‬نميل إلى التفاعل مع األشخاص من حولنا من حيث أفكارنا عنهم ‪ ،‬مما‬
‫ً‬
‫حاجزا بيننا وبين تجربتنا المباشرة مع اآلخرين‪ .‬تهيمن القصص التي نرويها ألنفسنا عن العديد من ردود أفعالنا‬ ‫يضع‬
‫ً‬
‫تجاه اآلخرين‪ .‬في جوهرها ‪ ،‬نحن نستجيب لهم بصفتهم آخرين مفاهيميًا ‪ ،‬بدال من تجربتنا المباشرة معهم أو نتواصل‬
‫مع إدراك أن لديهم أيضًا تجارب مستمرة في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫في غرفة العالج ‪ ،‬تكون العالقة المباشرة لاللعميل مع المعالج‪ .‬العمل في الوقت الحاضر الذي يركز على هذه‬
‫العالقة لديه القدرة على أن يكون سياقًا قويًا لزيادة قدرة العمالء على البقاء حاضرين ‪ ،‬وأن يكونوا أكثر وعيا ً‬
‫بالتجارب المستمرة لمن حولهم (انظرالفصل ‪ ، )9‬وأن تكون أكثر استجابة لآلخرين بما يتناسب مع قيم‬
‫العم الء‪ .‬لتحقيق هذه الغاية ‪ ،‬يمكنك توجيه العمالء لمالحظة تجاربهم الداخلية وإدراكها ‪ ،‬لحظة بلحظة ‪ ،‬فيما‬
‫يتعلق بك‪ .‬هذا مهم بشكل خاص عندما ينخرط العمالء في سلوكيات شخصية موازية للتفاعالت اإلشكالية التي‬
‫تحدث في حياتهم اليومية‪ .‬يوفر هذا النوع من العمل فرصة مهمة للعمالء لتعلم وممارسة طرق أحدث وأكثر‬
‫مرونة فيما يتعلق باآلخرين‪.‬‬
‫تتمثل إحدى المقاربات في طرح السؤال "هل أنت على استعداد لمالحظة ما يحدث اآلن ‪ ،‬بداخلك وبيننا؟"‬
‫التركيز على التواصل في الوقت الحالي يمنح العمالء الفرصة لتجربة الترابط والحضور‪ .‬عالوة على ذلك ‪،‬‬
‫فإن تعلم مالحظة ردود أفعالهم في الوقت الحاضر عند االرتباط باآلخرين يساعدهم على الظهور في العالقات‬
‫ضا إجرا ًء ذا مغزى قائم على القيم‪ .‬في الحوار التالي ‪ ،‬يأخذ المعالج هذا النوع من النهج ‪،‬‬
‫ويمكن أن يكون أي ً‬
‫ويساعد االلعميل على مالحظة ردود أفعاله في الوقت الحاضر للم عالج الذي يوازي ردود الفعل الصعبة التي‬
‫لديه تجاه زوجته‪.‬‬
‫العميل‪ :‬إنه يتربص في الخلفية طوال الوقت‪ .‬يبدو األمر كما لو كنت أتقدم على رؤوس أصابعها‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬هل تشعر بالدفاع؟‬
‫العميل‪ :‬بلى‪ .‬يبدو أن زوجتي تنتقد كل ما أفعله‪ .‬ال استطيع الحصول عليه ابدا‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫المعالج‪( :‬فترات توقف)‪ .‬هل تشعر بهذا الشعور هنا أحيانًا؟‬
‫العميل‪ :‬وكأنني أتجول حولك؟‬
‫المعالج‪ :‬نعم‪.‬‬
‫االلعميل ‪( :‬يتوقف ويتحرك في كرسيه وكأنه غير مريح‪ ).‬انا ال اعرف‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬وماذا تشعر هنا اآلن؟‬
‫العميل‪ :‬هل يجب أن أشعر بشيء؟‬
‫المعالج‪ :‬فقط انظر‪ .‬خذ وقتك‪.‬‬
‫العميل‪ :‬ألكون صري ًحا ‪ ،‬أشعر بالدفاعية‪ .‬ال اعرف لماذا‪ .‬أعلم أنك ال تفعل أي شيء ‪ ...‬لكني أشعر‬
‫أنني أتعرض للنقد‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬أين تشعر بذلك؟ لنبدأ بجسمك‪.‬‬
‫ال‪ ).‬أشعر بالتوتر في معدتي ‪ ...‬تقريبًا كما لو أنني أتوتر حتى أُضرب هناك‪.‬‬
‫االلعميل‪( :‬يبقى صامتًا قلي ً‬
‫المعالج‪ :‬حسن‪ .‬حسنًا ‪ ،‬أي أحاسيس أخرى؟‬

‫التمرين التجريبي‪ :‬حرية االختيار‬


‫تأمل‬

‫يستغرق هذا التمرين حوالي عشر دقائق‪ .‬اجلس في مكان هادئ حيث لن يتم تشتيت‬
‫انتباهك أو مقاطعتك‪ .‬اجعل نفسك مرتا ًحا ‪ ،‬واجلس بشكل مستقيم ولكن ليس جامدًا‪.‬‬

‫عندما تجد وضعًا مري ًحا ‪ ،‬أغلق عينيك برفق‪ .‬الحظ أن أذنيك تميل إلى االنفتاح وتصبح أكثر‬
‫يقظة عند القيام بذلك‪ .‬انتبه لألصوات لبضع لحظات‪ .‬ثم وجه انتباهك برفق إلى تنفسك‪ .‬اقض‬
‫بضع لحظات فقط في االنتباه إلى أنفاسك‪ .‬يمكنك أن تكون على علم‬
‫أنفاسك عند طرف أنفك أو أنفك أو في صعود وهبوط صدرك‪.‬‬
‫إذا وجدت أن عقلك يبدأ في الشرود ‪ ،‬كما تفعل العقول ‪ ،‬فقل لنفسك بلطف ‪" ،‬شرود" ‪ ،‬وبعد ذلك ‪،‬‬
‫دون إصدار حكم ‪ ،‬أعد تركيز انتباهك على أنفاسك‪ .‬بعد متابعة تنفسك لمدة دقيقة إلى دقيقتين ‪ ،‬حرر‬
‫انتباهك برفق من التنفس وابدأ في االهتمام بأي شيء ينشأ في وعيك بعد ذلك‪ .‬قد يكون هذا صوتًا‬
‫سا‪ .‬قد يكون فكرة أو شعور‪ .‬مهمتك هي ببساطة أن تالحظها ‪ ،‬مهما كانت ‪ ،‬ثم تتركها ‪،‬‬ ‫أو إحسا ً‬
‫وتنتقل إلى تجربة اللحظة التالية‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد تالحظ صوت مكيف الهواء ‪ ،‬ثم ألم في‬
‫قدمك ‪ ،‬ثم أنفاسك ‪ ،‬ثم ارتعاش ‪ ،‬ثم فكرة‪ .‬ال تدع أيًا من هذه التجارب يأسرك ؛ فقط الحظ كل واحد‬
‫واتركه يذهب‪ .‬بعد ذلك إحساس ‪ ،‬ثم صوت ‪ ،‬ثم طعم ‪ ،‬وما إلى ذلك‪ .‬ببساطة راقب كل ما يدور في‬
‫وعيك من لحظة إلى أخرى دون التشبث بأي تجربة‪ .‬راقب كل منها برفق والحظ كيف تأتي وتذهب‪.‬‬

‫بعد حوالي ست دقائق ‪ ،‬أعد انتباهك إلى أنفاسك واتبع تنفسك لمدة دقيقتين تقريبًا كما‬
‫في السابق‪ .‬ثم افتح عينيك بلطف ‪ ،‬واستكمل تأملك‪ .‬تذكر أن عقلك سوف يربطك‬
‫وتكرارا ‪ ،‬مما يجعل تركيزك بعيدًا عن تجربتك المباشرة في الوقت الحالي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مرارا‬
‫ً‬
‫عندما يحدث هذا ‪ ،‬أعد نفسك للمالحظة ببساطة‪ .‬إذا حدث ذلك مئات المرات ‪ ،‬أعد‬
‫نفسك مائة مرة‪ .‬هذا جزء من العملية‪.‬‬

‫استخدام وعي اللحظة الحالية لبناء الذات كسياق‬


‫يرتبط االتصال باللحظة الحالية ارتبا ً‬
‫طا وثيقًا بالتطور‬
‫من الذات كسياق (انظر الفصل ‪ .) 5‬إن إدراك محتوى تجربة المرء بطريقة مستمرة يقوض التعلق بذات ثابتة‬
‫ومفهومة وتتطلب إحساسًا أكثر مرونة بالوعي‪ .‬لهذا السبب ‪ ،‬يمكن تعزيز االتصال باللحظة الحالية من خالل‬
‫تشجيع العمالء على تبني شعور واعٍ بمراقبة الذات‪ .‬لذلك عند إجراء تمارين اليقظة ‪ ،‬قم بتضمين تعليمات مثل‬
‫ضا أن هناك جز ًءا منك يالحظ كل هذه األشياء" أو "للحظة فقط ‪ ،‬أود أن تتواصل‬ ‫"وكما الحظت ذلك ‪ ،‬الحظ أي ً‬
‫مع اإلحساس بأنك هنا اآلن ‪ ،‬الحظ ما تشعر به في جسدك وما هي المشاعر التي تشعر بها "‪.‬‬
‫بالنسبة لبعض العمالء ‪ ،‬فإن ممارسة تمارين اليقظة يمثل تحديًا ألنهم يواجهون صعوبة في تحديد اإلحساس بالذات‬
‫كمراقب‪ .‬في مثل هذه الحاالت ‪ ،‬قد ترغب في العمل على اإلحساس بالمنظور بطرق أصغر وأكثر إلحا ًحا أثناء العمل‬
‫مع عمليات اللحظة الحالية‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬في األوقات المناسبة يمكنك أن تسأل العمالء ‪" ،‬أثناء حديثك ‪ ،‬من‬
‫صا ما يستمع ‪ ،‬وفي لحظة ستتمتع‬ ‫يقول هذه الكلمات؟" أو "بينما أتحدث إليكم ‪ ،‬هل يمكنك أن تخبروا أن هناك شخ ً‬
‫بتجربة التحدث وأنت تجيب على هذا السؤال؟" أو "أثناء مالحظتك لهذه المشاعر ‪ ،‬هل يمكنك مالحظة أن هناك جز ًءا‬
‫منك يتابعها؟ أ نت لست مثل العاطفة "‪ .‬يمكن أن يساعد هذا النوع من األسئلة العمالء على البدء في التواصل مع الذات‬
‫كسياق ‪ ،‬أو ذات المراقبة ‪ -‬الذات التي تواجه تجارب في كل لحظة جديدة‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك ‪ ،‬يمكن للمعالج أن يصوغ كال العمليتين‪ :‬االتصال باللحظة الحالية والذات كسياق‪ .‬على سبيل‬
‫المثال ‪ ،‬يمكنك أن تقول ‪" ،‬وحتى عندما تقول ذلك ‪ ،‬أالحظ أن معدل نبضات قلبي يرتفع قليالً وأصبحت أفكاري‬
‫سا بأنني إذا كنت في مكانك أنظر إلى هذه المجموعة من الصعوبات ‪ ،‬فسأشعر‬ ‫أكثر تقيي ًما‪ .‬هذا يعطيني إحسا ً‬
‫مياال إلى إصدار األحكام "‪ .‬الجزء األخير من هذا البيان إلهي وبالتالي يعزز الشعور‬ ‫ً‬ ‫بمزيد من القلق وأكون‬
‫بالذات كسياق ‪ ،‬وهو شيء سنناقشه أكثر فيالفصل ‪.5‬‬

‫استخدام االتصال باللحظة الحالية لتعزيز التعلم التجريبي‬


‫كما تمت مناقشته سابقًا ‪ ،‬يعد ‪ ACT‬نه ًجا للعالج يركز على التعلم من خالل التجربة‪ .‬في التعلم التجريبي ‪ ،‬يتم إلغاء‬
‫التشديد على المناقشات حول كيفية القيام باألشياء ‪ ،‬مثل تلك الموجودة في تعليم المهارات أو التربية النفسية ‪ ،‬ألنها‬
‫تعتمد على اللغة الحرفية ؛ بدالً من ذلك ‪ ،‬ينصب التركيز على االتصال بالخبرات وعواقب السلوكيات‪ .‬في سياق‬
‫‪ ، ACT‬يركز التعلم التجريبي بشكل أكبر على طرح أسئلة جيدة على العمالء‬
‫ضا إلى أن يكون على تجارب ومواقف محددة‬ ‫من إعطاء العمالء اإلجابات "الصحيحة"‪ .‬يميل التركيز أي ً‬
‫‪ ،‬بدالً من العموميات‪ .‬عادة ما يحدث التعلم التجريبي من منظور اللحظة الحالية ؛ لذلك ‪ ،‬يجب أن يكون‬
‫قادرا على التحول بسهولة إلى منظور هنا واآلن للقيام بعمل تجريبي بنجاح مع العمالء‪.‬‬‫المعالج ً‬
‫على الرغم من أن معالجي ‪ ACT‬غالبًا ما ينخرطون في التدريس أو التثقيف النفسي لوضع بعض األسس ‪،‬‬
‫دورا رئيسيًا في معظم الجل سات‪ .‬يتضمن التعلم التجريبي أربع خطوات على‬ ‫يجب أن يلعب التعلم التجريبي ً‬
‫األقل‪ :‬التوجيه أو التحرك نحو العمل التجريبي ؛ االنخراط بالفعل في العمل التجريبي ؛ استخالص المعلومات‬
‫من العمل التجريبي ؛ وتحديد كيفية تعميم التعلم التجريبي على حياة االلعميل‪ .‬قد يكون من الصعب أحيا ًنا على‬
‫المعالجين الحفاظ على تركيز ثابت على التعلم التجريبي ‪ ،‬ألنه يتعارض عمو ًما مع النهج األكثر مباشرة‬
‫وتعليمية والذي يكون نموذجيًا عند التدريس أو التفاعل مع اآلخرين‪ .‬لذلك ‪ ،‬سوف نقدم بعض اإلرشادات‬
‫لمساعدتك في استخدام عمليات المرونة لتقودك نحو زيادة الوقت الذي تقضيه في أنشطة التعلم التجريبية‪.‬‬
‫يوضح الجدول أدناه نوعين من التمييز يمكن أن يوجهوا المعالجين في تضمين المزيد من العمل التجريبي في الجلسة‪.‬‬
‫يميز البعد الرأسي للصفوف ما إذا كان محتوى محادثة العالج يركز على األحداث التي تحدث في الجلسة مقابل‬
‫األحداث خارج الجلسة‪ .‬يميز البعد األفقي لألعمدة المنظور الذي يتم من خالله اإلبالغ عن األحداث‪ :‬من منظور هنا‬
‫واآلن (الذات كعملية) مقابل منظور هناك ومن ثم أو التحدث من حيث العموميات (على سبيل المثال ‪ ،‬أوصاف العمالء‬
‫صفاتهم أو محادثاتهم الفكرية عن أنفس هم أو المستقبل أو العالم أو الماضي)‪ .‬سيتضمن األخير عبارات مثل "باألمس‬
‫ذهبت إلى المتجر وأصبت بنوبة هلع" ‪" ،‬ليس لدي مستقبل" ‪" ،‬أنا أكره نفسي" ‪ ،‬أو "في الجلسة األخيرة ‪ ،‬تحدثنا عن‬
‫مدى خدرتي‪" .‬يؤدي هذا إلى إنشاء أربعة أرباع يمكن تقسيم سلوك العمالء أثناء الجلسة إليها‪ .‬فيما يلي رسم تخطيطي‬
‫أساسي يمثل هذا النموذج‪ .‬قريبًا ‪ ،‬سنقدم نسخة موسعة تتضمن مؤشرات حول كيفية االنتقال إلى كل ربع‪.‬‬

‫إنطباع‬

‫نتحدث عن هناك ثم أو‬ ‫الحظ هنا و‬


‫العموميات‬ ‫اآلن‬
‫(المستقبل أو الماضي ‪ ،‬التعميمات)‬ ‫(في الغالب بصيغة المضارع)‬

‫خارج‬ ‫من‬
‫الربع ‪1‬‬ ‫الربع ‪2‬‬
‫حصة‬
‫المحتوى‬

‫في جلسة‬ ‫الربع ‪3‬‬ ‫الربع ‪4‬‬

‫يميل العمالء إلى االنجذاب نحو الربع األول ‪ ،‬وغالبًا ما تبدأ الجلسات هنا ‪ ،‬حيث يتحدث العمالء عن أحداث من‬
‫حياتهم ‪ ،‬عادة ً بعبارات عامة (على سبيل المثال ‪ ،‬إعطاء السبب ‪ ،‬أو شرح ‪ ،‬أو اكتشاف األشياء)‪ .‬هذا هو أيضًا الربع‬
‫الذي يحدث فيه االندماج‪ .‬بشكل عام ‪ ،‬هذا هو الوضع األقل تجريبيًا‪ .‬من أجل التحرك نحو المزيد من العمل التجريبي‬
‫عندما تكون في هذا الربع ‪ ،‬قد يكون من المفيد استنباط أمثلة محددة من االلعميل أو التركيز على أحداث معينة ‪،‬‬
‫واالبتعاد عن العموميات والمفاهيم‪ .‬قد يشمل ذلك مساعدة العمالء على تتبع ما حدث خالل أحداث معينة من خالل‬
‫إجراء تحليل وظيفي حتى يصبحوا أكثر وعيًا باألسالف لسلوكهم وكيفية استجابتهم وعواقب سلوكهم‪ .‬هذا فعال بشكل‬
‫خاص إذا كان بإمكانك مساعدتهم على مالحظة السوابق التي لم يتعرفوا عليها أو تتبع العواقب التي لم يكونوا على‬
‫دراية بها (على سبيل المثال ‪ ،‬آثار سلوكهم على العيش القائم على القيم على المدى الطويل)‪ .‬معظم الناس اجتماعيون‬
‫للتحدث إلى حد كبير من حيث هناك ثم بعد ذلك ‪ ،‬لذلك تميل المحادثات العالجية إلى االنجراف إلى هذا الربع ما لم‬
‫يستمر المعالج في نقل المحادثة إلى األرباع األخرى‪ .‬لكي نكون واضحين ‪ ،‬ال حرج في قضاء الوقت في هذا الربع‪.‬‬
‫قد يكون من المف يد القيام بذلك عند محاولة تعميم تعلم جديد ‪ ،‬مثل التخطيط لكيفية تنفيذ سلوك جديد خارج الجلسة أو‬
‫مناقشة كيفية ارتباط السلوك داخل الجلسة بالسلوك خارج الجلسة‪ .‬بالطبع ‪ ،‬هذا الربع هو المكان الذي تحدث فيه أشكال‬
‫تعليمية أكثر من التعلم أو تعليمات المهارات‪.‬‬
‫تحوال من الحديث عن األحداث غير الموجودة إلى أخذ منظور التواجد هناك‬ ‫ً‬ ‫يتطلب االنتقال من الربع ‪ 1‬إلى الربع ‪2‬‬
‫ثم‪ .‬يمكن تحقيق ذلك بعدة طرق‪ :‬من خالل التدريبات التجريبية التي يتخيل فيها العمالء أنهم عادوا إلى األحداث التي‬
‫يقومون بإعداد التقارير عنها ؛ من خالل مطالبة العمالء بزيارة نسخة الطفولة ألنفسهم الذين يعانون من حدث صعب‬
‫من ماضيهم أو جعلهم يعيدون زيارة ذاكرة مزعجة من منظور شخصهم البالغ ؛ أو من خالل التعرض المتخيل الذي‬
‫يعيدون فيه زيارة حدث مقلق ويتدربون على إفساح المجال للمشاعر الصعبة وتهدئة األفكار التي تظهر عندما يضعون‬
‫أنفسهم في هذا الحدث‪ .‬يمكن أن يشمل هذا أيضًا زيارة مشهد في مستقبل مفاهيمي ‪ ،‬مثل إجراء تمثيل األدوار الذي‬
‫يتضمن التحدث إلى مشرف أثناء االنخراط في عمل قائم على القيم أو تخيل أنفسهم يواجهون عقبة أثناء محاولة سلوك‬
‫جديد‪ .‬بمجرد أن يكون العمالء في منظور هناك ومن ثم ‪ ،‬يمكن دمج أي من عمليات المرونة األخرى‪ .‬على سبيل‬
‫المثال ‪ ،‬يمكنك مساعدة العمالء على إفساح المجال للمشاعر الصعبة (مثل التقبل) أو إرشادهم للتفكير في ماذا‬
‫يتمنون لو اختاروا الموقف وتخيلوا ماذا كان سيحدث لو فعلوا ذلك (أي القيم)‪.‬‬
‫يتضمن االنتقال من الربع ‪ 1‬إلى الربع ‪ 3‬التحول من التركيز خارج الجلسة أو التركيز العام إلى تركيز محدد‬
‫أثناء الجلسة‪ .‬يتضمن هذا عادة ً تحديد األوقات التي تظهر فيها الذخيرة السلوكية اإلشكالية في الجلسة ‪ ،‬جنبًا إلى‬
‫جنب مع الحاالت الطارئة المحيطة بهذه األحداث (وال تي تؤدي األحداث داخل الجلسة إلى االستجابة ‪ ،‬وعواقب‬
‫االستجابة في الجلسة)‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬إذا كان االلعميل ينخرط عادة ً في سلوك ينطوي على االندماج مع أفكار‬
‫النقد الذاتي ‪ ،‬فقد تسأل ‪" ،‬هل ينتقد عقلك معك في جلساتنا؟" أو إذا تجنب االلعميل القلق المتعلق بالمواقف‬
‫االجتماعية خارج الجلسة ‪ ،‬فقد تسأل ‪" ،‬هل سبق لك أن شعرت بالقلق هنا بنفس الطريقة التي تشعر بها في‬
‫المواقف االجتماعية؟" يمكن أن تكون المناقشات الالحقة مفيدة ألنها تساعد في بناء اتفاق عالجي لتحديد االندماج‬
‫والتجنب عند ظهورهما في الجلسة ؛ ثم يمكن للمعالج وااللعميل العمل مع هذا السلوك مباشرة من خالل االنتقال‬
‫إلى الربع ‪.4‬‬
‫يتضمن الربع ‪ 4‬عادة ً العمل مع السلوكيات اإلشكالية (على سبيل المثال ‪ ،‬االندماج أو التجنب) أو دعم التحسينات في‬
‫المرونة كما تحدث في الجلسة لمساعدة العمالء على بناء ذخيرة جديدة من السلوك‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬قد يحول‬
‫المعالج التركيز إلى الربع ‪ 4‬إذا انخرط االلعميل في تجنب أو اندماج ذي صلة سريريًا أثناء اإلبالغ عن السلوك خارج‬
‫الجلسة‪ .‬تتمثل إحدى طرق االنتقال إلى الربع ‪ 4‬في مساعدة العمالء على االنخراط في وعي وتقبل اللحظة الحالية‬
‫عندما يواجهون مشاعر مؤلمة (ومتجنبة عادةً) عند الحديث عن شيء حدث خارج الجلسة‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬قد يستحث‬
‫المعالج عن قصد االندماج من أجل إعطاء االلعميل فرصة لنزع فتيله (على سبيل المثال ‪ ،‬قول عبارة مثيرة للذكريات‬
‫‪ ،‬مثل التعبير عن الدفء تجاه االلعميل الذي ينتقد نفسه)‪ .‬يمكن للمعالج أيضًا الحفاظ على الجلسة أكثر ترس ًخا في‬
‫الربع ‪ 4‬من خالل مالحظة واإلشارة إلى فرص العمل القيّم عند ظهورها في سياق العالقة العالجية ‪ ،‬على سبيل المثال‬
‫‪ ،‬فرص العمل بما يتماشى مع الطريقة التي يريد االلعميل أن يتصرف بها مع المعالج ‪ .‬تتضمن المناهج األخرى‬
‫مالحظة أشكال مختلف ة من الذات كمحتوى عند ظهورها في الجلسة وتحويل المنظور إلى الذات كسياق ‪ ،‬وإجراء‬
‫تمارين تجريبية ‪ ،‬مثل ممارسات اليقظة الذهنية وتقنيات التشويش‪ .‬يعتبر الربع الرابع عمو ًما هو األكثر إنتاجية للعمل‬
‫التجريبي ‪ ،‬ولكنه أيضًا حيث يكون العمالء والمعالجون أكثر عرضة لخطر االبتعاد‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬من الناحية المثالية ‪،‬‬
‫ستقضي على األقل جز ًءا من كل جلسة في هذا الربع‪.‬‬
‫يمكن أن تكون المفاهيم المضمنة في هذا الرسم البياني مفيدة ألي معالج ‪ ،‬ولكنها ستكون مفيدة بشكل خاص إذا‬
‫الحظت أن جلساتك تميل إلى أن تتكون بشكل أساسي من مناهج تعليمية وتعليمية أكثر ‪ ،‬مع القليل نسبيًا‬
‫الوقت الذي يقضيه في أنماط التعلم التجريبية‪ .‬لمساعدتك في وضع هذه األفكار موضع التنفيذ ‪ ،‬قدمنا نسخة موسعة‬
‫مع مالحظات حول ما قد تقوله للعمالء لنقل الجلسة إلى الربع ‪ 2‬أو ‪ 3‬أو ‪( . 4‬يتوفر إصدار قابل للتنزيل على‬
‫الموقع ‪ http://www.newharbinger.com/39492‬حتى تتمكن من طباعته‪ ).‬كمثال على كيفية استخدام‬
‫الرسم البياني ‪ ،‬يمكنك مراجعته على الفور قبل الجلسات لتحديد الطرق التي يمكنك من خاللها االنتقال من الربع‬
‫‪ 1‬إلى الربع ‪ ، 4‬ثم االلتزام بممارسة واحدة أو اثنتين من هذه الحركات أثناء الدورة‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬بعد الجلسة‬
‫يمكنك مراجعة الرسم البياني والتفكير في النسبة المئوية للوقت الذي قضيته في كل ربع خالل تلك الجلسة‪ .‬يمكنك‬
‫ضا تدوين بعض المالحظات حول كيفية نقل التركيز من ربع إلى آخر عندما تتكرر موضوعات مماثلة أو أنماط‬ ‫أي ً‬
‫سلوكية في جلسات مستقبلية مع االلعميل ‪ .‬كيفما كنت تستخدمه ‪ ،‬فإن الهدف األساسي هو تعزيز تخصيص المزيد‬
‫من وقت الجلسة للتعلم التجريبي‪.‬‬
‫كيف تكون أكثر خبرة في الجلسة‬

‫إنطباع‬

‫نتحدث عن هناك ثم أو‬ ‫ال مالحظة‬ ‫و هنا‬


‫العموميات‬ ‫اآلن‬
‫(المستقبل أو الماضي ‪ ،‬التعميمات)‬ ‫(في الغالب بصيغة المضارع)‬

‫الربع ‪2‬‬
‫• "تخيل أنك بالفعل في‬
‫هذا الوضع‪ .‬ما أنت‬
‫الرؤية والشعور‬ ‫و سمع‪،‬‬
‫هكذا؟ ماذا تفعل؟"‬
‫•‬ ‫أن لديك "يتصور‬
‫الربع ‪1‬‬ ‫تم نقله بطريقة سحرية إلى‬
‫هذا الوضع ويبحثون‬
‫(الربع غير التجريبي)‬
‫على نفسك‪ .‬ماذا كنت‬
‫خارج‬ ‫تحرك نحو وضع أكثر اختبارية من خالل‬ ‫قل للشخص الموجود هناك‬
‫من‬ ‫استنباط أمثلة محددة بد ًال من التحدث‬ ‫وثم؟"‬
‫حصة‬ ‫في العموميات‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬اسأل االلعميل عن‬
‫•‬ ‫عودة ”تخيل النظر‬
‫مثال محدد للسلوك أو الموقف‬
‫عشرة‬ ‫اآلن‪ .‬ماذا سنوات من‬
‫في متناول اليد ‪ ،‬ثم إجراء تحليل وظيفي‪.‬‬ ‫هل يمكن أن تقول للشخص‬
‫انت اآلن؟"‬
‫• "كم عمر هذا الشعور؟‬
‫تخيل نفسك كطفل ‪،‬‬
‫بعد ذلك‬ ‫و خبرة‪،‬‬
‫تتفاعل مع هذا الطفل على أنه‬
‫نفسك الحالية "‪.‬‬
‫المحتوى‬

‫الربع ‪4‬‬
‫• "ما الذي يظهر ل‬
‫أنت كما نتحدث عن هذا؟ "‬
‫• "أين هو في الخاص بك‬
‫الجسم؟"‬
‫الربع ‪3‬‬ ‫• “‪Areyouokaywith‬‬

‫• "كيف يتم ذلك هنا؟"‬


‫في‬ ‫• "هل الحظت أن هذا يحدث هنا؟"‬ ‫القيام بتمرين اآلن؟ " إذا أجاب االلعميل‬
‫حصة‬ ‫• "هل حدث هذا معي في جلساتنا؟ إذا كان األمر كذلك ‪،‬‬ ‫بنعم ‪ ،‬فقم بإجراء تمرين للتخلي عن‬
‫االرتباك ‪ ،‬أو للحظة الحالية ‪ ،‬أو التقبل ‪،‬‬
‫ما الذي يثيره؟ "‬
‫أو أخذ منظور‪.‬‬
‫• "هل ستكون على استعداد لمالحظة متى يظهر ذلك هنا؟"‬
‫• "ما هي األفكار التي يخطر ببالك‬
‫اآلن؟ كيف تبدو أو تبدو؟ "‬
‫• "أنت تكون ‪ X‬وسأكون ‪ .Y‬أرني ما‬
‫فعلت‪ ".‬ثم لعب دور الموقف‪.‬‬

‫ممارسة الكفاءة األساسية‬

‫يهدف هذا القسم إلى توفير التدريب على استخدام التقنيات المصممة لزيادة اتصال العمالء باللحظة الحالية‪.‬‬
‫ً‬
‫وقليال من الحوار‪ .‬ينتهي الحوار بعد بيان‬ ‫كما في الفصول السابقة ‪ ،‬نقدم لكل تمرين وصفًا لحالة إكلينيكية‬
‫االلعميل ‪ ،‬وعند هذه النقطة ستقدم نموذ ًجا للرد يعكس الكفاءة األساسية المعنية ثم شر ًحا يدعم ردك‪ .‬بعد‬
‫االنتهاء من كل تمرين ‪ ،‬انتقل إلى نهاية الفصل لقراءة الردود النموذجية التي نقدمها ومقارنتها بإجابتك‪ .‬تذكر‬
‫أن استجابات النموذج ليست الردود الصالحة الوحيدة‪.‬‬

‫تمارين الكفاءة األساسية‬

‫الكفاءة ‪ : 21‬يمكن للمعالج نزع فتيل محتوى االلعميل وتوجيه االنتباه إلى اللحظة‪.‬‬
‫تمرين ‪21‬‬

‫االلعميل يبلغ من العمر سبعة وستين عا ًما من قدامى المحاربين في حرب فيتنام‬
‫ويسعى للحصول على عالج للعمل في القضايا المتعلقة باضطراب ما بعد الصدمة‪.‬‬
‫لقد دخل العالج وخرج منه لمدة عشرين عا ًما تقريبًا‪ .‬لديه شكاوى من الحكومة‬
‫واستجابتها بعد الحرب ويشعر أن حياته قد تغيرت بشكل دائم بسبب تجربته‪.‬‬
‫العميل‪ :‬لدي الكثير من االستياء من الحكومة‪ .‬أعني ‪ ،‬كان عليهم فعل شيء ما‪ .‬لقد مرت كم سنة؟ ال يزال‬
‫لدي كل هذا الغضب‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬يبدو أن الماضي قد استولى على حياتك‪.‬‬
‫العميل‪ :‬لديها ‪ ،‬كل يوم‪ .‬أعني ‪ ،‬كل يوم لعنة هذا معي‪.‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك ‪ ،‬مع األخذ في االعتبار أن التركيز‬
‫ينصب على الكفاءة ‪:21‬‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬

‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫الكفاءة ‪ : 22‬يجلب المعالج أفكاره أو مشاعره في الوقت الحالي إلى العالقة العالجية‪.‬‬
‫تمرين ‪22‬‬

‫يستمر هذا الحوار مع حيث‬


‫حوار للكفاءة ‪ 21‬متوقف‪.‬‬

‫المعالج‪ :‬لذا ‪ ،‬فإن أحد األشياء التي يمكننا القيام بها هنا هو التركيز على كيفية إفساد الحكومة منذ سنوات‬
‫عديدة‪ .‬هل تعتقد أن ذلك سيكون مفيدًا؟‬
‫العميل‪ :‬ليس حقيقيا‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬هل من الممكن أن يكون هذا التركيز إشكاليًا ‪ ،‬وما نحتاج إلى فعله هو التركيز على ما يمكنك‬
‫فعله اآلن ‪ -‬العمل على اكتشاف ما هو متاح لك في هذه اللحظة ‪ ،‬اليوم؟‬
‫العميل‪ :‬كل ما في األمر أنني كنت أعمل على هذا األمر لفترة طويلة لدرجة أنني نسيت ما يعنيه أن أكون‬
‫طبيعيًا ‪ ،‬أال أواجه مشكلة‪ .‬أعلم أنني قلت هذا ‪ ،‬لكن كل ما أفكر فيه هو الحكومة وكيف خدعوني‪ .‬لقد‬
‫فعلوا رق ًما معي حقًا‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬من الصعب بالنسبة لي أن أتخيل مستوى اإلحباط الذي شعرت به على مر السنين‪.‬‬
‫العميل‪ :‬ال يمكنك حتى أن تبدأ في المعرفة‪ .‬هناك جزء قوي مني يريد العودة إليهم‪ .‬هذه الضغينة قوية حقًا‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬إنها حقًا باقية ‪ ،‬وحتى هنا ظلت باقية‪ .‬لقد أمضينا وقتًا طويالً نتحدث عنه ‪ ...‬حتى أنه يسيطر هنا‪.‬‬
‫العميل‪ :‬نعم ‪( ...‬تنهدات)‪.‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك ‪ ،‬موض ًحا الكفاءة ‪:22‬‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫الكفاءة ‪ :23‬يستخدم المعالج تمارين لتوسيع إحساس االلعميل بالخبرة كعملية مستمرة (على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬تمارين الذهن أو تمارين التخيل التي تدعم االلعميل في التركيز على التدفق‬
‫المستمر للخبرات الداخلية)‪.‬‬
‫تمرين ‪23‬‬

‫يستمر هذا الحوار مع نفس االلعميل كما في الحوار من أجل الكفاءة ‪ 22‬ولكنه يحدث‬
‫بعد ذلك بقليل في الجلسة‪.‬‬

‫المعالج‪ :‬يبدو أن جز ًءا من الصراع يتعلق بكمية هذه القضية التي استهلكت حياتك‪.‬‬
‫العميل‪ :‬أجل ‪ ،‬أنا أكره ذلك‪ .‬هذا كل ما أفكر فيه‪.‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك ‪ ،‬موض ًحا الكفاءة ‪:23‬‬

‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫الكفاءة ‪ : 24‬يقوم المعالج بالكشف عن العمالء‬


‫ينجرفون إلى الماضي أو المستقبل ويعلمونهم كيفية العودة إلى اللحظة الحالية‪.‬‬
‫تمرين ‪24‬‬

‫يستمر هذا الحوار مع نفس االلعميل كما هو الحال في حوار الكفاءة ‪ 23‬ولكنه يحدث‬
‫في جلسة الحقة‪.‬‬

‫المعالج‪ :‬ماذا يمكنك أن تفعل اليوم التخاذ إجراء واحد محدد فيما يتعلق بقيمتك تجاه زوجتك؟ هل هناك‬
‫شيء يمكنك القيام به لتخبرها أنك تحبها؟‬
‫العميل‪ :‬لقد طلبت مني أن أصلح المقبض على باب الخزانة منذ شهور أعتقد أنني أستطيع فعل ذلك‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬باهر‪ .‬أستطيع أن أرى كيف يمكن أن يجلب ذلك المزيد من التقدير للعالقة‪.‬‬
‫ً‬
‫طويال للقيام بذلك حتى أنني لست متأكدًا من أنها‬ ‫العميل‪ :‬انا ال اعرف‪ .‬تطلب مني القيام باألشياء ‪ ،‬ثم انتظرت‬
‫تعلم أنني فعلت ذلك‪ .‬إنها ال تعلق على ذلك ‪ ،‬على أي حال‪ .‬لقد تركتني وحدي ‪ ...‬باستثناء أن تطلب مني القيام‬
‫بأشياء‪ .‬أعتقد أنني كنت من النوع "اتركني وشأني" لفترة طويلة لدرجة أنها تحافظ على مسافة بينها‪ .‬منذ أن‬
‫خرجت من الخدمة ‪ ،‬كانت األمور مختلفة‪ .‬إذا كانت الحكومة ستدرك للتو ما هي الصفقة الرديئة في فيتنام ‪...‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك ‪ ،‬موض ًحا الكفاءة ‪:24‬‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫تصورا لسلوك االلعميل على مستويات متعددة ويؤكد على‬
‫ً‬ ‫الكفاءة ‪ :25‬يضع المعالج‬
‫اللحظة الحالية عندما يكون القيام بذلك مفيدًا‪.‬‬

‫القليل من الخلفية له ما يبرره ‪ ،‬ألن هذه الكفاءة تربط العمل في الوقت الحاضر‬
‫تصور حالة المعالج الجارية (انظر الفصل ‪ )8‬والتحليل الوظيفي لسلوك االلعميل في‬
‫الجلسة‪ .‬في بعض األحيان يكون من المفيد التركيز على المستقبل ‪ ،‬مثل مناقشة الواجب‬
‫المنزلي أو تعميم التعلم على مواقف أخرى‪ .‬في بعض األحيان يكون من المفيد التركيز‬
‫على الماضي ‪ ،‬كما هو الحال في التمارين الشبيهة بالتعرض المرتبطة بالتجارب الصادمة‬
‫أو االستماع إلى مواقف من أسبوع االلعميل تتعلق بأهداف العالج‪ .‬الفكرة األساسية لهذه‬
‫الكفاءة هي أن هناك عدة مستويات يمكن من خاللها تصور سلوك االلعميل‪:‬‬

‫المحتوى العلني‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬إذا قال أحد العمالء إنه أصيب بنوبة هلع بعد‬
‫الجلسة السابقة ‪ ،‬فيمكن اعتبار ذلك مجرد معلومات حول ما حدث‪.‬‬
‫كمثال على السلوك االجتماعي‪ .‬يمكن أن يكون اإلبالغ عن نوبة هلع جز ًءا من نمط أكبر من‬
‫الشكوى غير المفيدة والمزمنة التي تتعارض مع عالقات االلعميل‪.‬‬
‫من حيث العالقة العالجية‪.‬يمكن أن يتواصل االلعميل بشكل غير مباشر بأنه يشعر أن‬
‫العالج ال يساعد‪.‬‬
‫كعملية وظيفية‪ .‬قد يكون اإلبالغ عن نوبة الهلع بمثابة تجنب للقلق الذي حدث للتو في الغرفة‪.‬‬

‫يمكن أن يساعدك الحفاظ على الوعي بهذه المستويات المختلفة في تحديد ما إذا كان‬
‫هناك ما يبرر العودة إلى اللحظة الحالية وكيفية االستجابة‪.‬‬

‫اآلن بعد أن قدمنا هذا السياق ‪ ،‬إليك تفاصيل الحالة لهذا التمرين‪ :‬االلعميلة تبلغ من‬
‫العمر ‪ 33‬عا ًما وتقول إنها تريد إيذاء نفسها‪ .‬تشعر باالكتئاب والقلق وقد جاءت إلى‬
‫هذه الجلسة غاضبة على صديقها‪ .‬إنها متجنبة عاطفيًا للغاية ولم تظهر عليها أي‬
‫عالمات لأللم العاطفي منذ بداية العالج قبل خمسة أسابيع‪.‬‬

‫االلعميل‪( :‬يتحدث بشكل واقعي‪ ).‬عالوة على كل مشاكلي األخرى ‪ ،‬أواجه اآلن مشاكل مع صديقي‪ .‬أكره‬
‫أن أقول هذا ‪ ،‬لكنه أصبح تحت جلدي‪ .‬ال تفهموني خطأ ‪ ،‬أنا أحبه‪ .‬لكن ‪ ،‬يا رجل ‪ ،‬ال أعتقد أنني أستطيع‬
‫تحمل هذا بعد اآلن‪.‬‬
‫تمرين ‪25.1‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك إذا كنت تعتقد أن العبارة هي مثال‬
‫على الثانية‬
‫مستوى التصور ‪ ،‬يعمل كجزء من نمط أكبر للسلوك االجتماعي ‪ ،‬مع األخذ في‬
‫االعتبار أن التركيز هنا ينصب على الكفاءة ‪.25‬‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬

‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫تمرين ‪25.2‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك إذا كنت تعتقد أن العبارة كانت‬
‫مثاال على المستوى الثالث من التصور ‪ ،‬تعمل كتواصل غير مباشر حول العالقة‬ ‫ً‬
‫العالجية ‪ ،‬مع األخذ في االعتبار أن التركيز هنا ينصب على الكفاءة ‪.25‬‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫تمرين ‪25.3‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك إذا كنت تعتقد أن العبارة كانت‬
‫مثاالً على المستوى الرابع من التصور ‪ ،‬تعمل كتجنب في الغرفة ‪ ،‬مع األخذ في‬
‫االعتبار أن التركيز هنا ينصب على الكفاءة ‪.25‬‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬

‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫________________________________________‬
‫الكفاءة ‪ :26‬ممارسات ونماذج المعالج‬
‫الخروج من عقله والعودة إلى اللحظة الحالية في الجلسة‪.‬‬
‫تمرين ‪26‬‬

‫يستمر هذا الحوار مع نفس االلعميل كما في حوار الكفاءة ‪.25‬‬

‫العميل‪ :‬نعم ‪ ،‬يمكنني رؤية ذلك ‪ ،‬لكنك ال تعرف مدى االنزعاج الذي يسببه لي‪ .‬أعتقد حقًا أنني سأذهب إلى الحافة‬
‫إذا لم يتوقف‪ .‬هذا األسبوع وحده طلب مني أكثر من مائة دوالر‪ .‬ليس لدي هذا النوع من المال‪ .‬إنه يستنزفني من‬
‫الجفاف‪ .‬ال بد لي من دفع الفواتير‪ .‬ال بد لي من دفع ثمن سيارتي‪ .‬هو فقط ال يفهم‪ .‬أعتقد أنني ذاهب إلى المفاجئة‪.‬‬

‫اكتب هنا (أو في دفتر مالحظات) ما سيكون ردك ‪ ،‬موض ًحا الكفاءة ‪:26‬‬

‫في ردك ‪ ،‬كيف تصور سلوك االلعميل وما الذي تأمل في تحقيقه؟‬

‫نموذج الكفاءة األساسي‬


‫استجابات‬

‫الكفاءة ‪21‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 21‬أ‬


‫المعالج‪ :‬الجاذبية هي محاولة معرفة ذلك‪ .‬لكنك كنت تفعل ذلك منذ سنوات ‪ ،‬وقد أخبرتني أنه لم يفعل الكثير لدفع‬
‫األمور إلى األمام‪ .‬أريد أن أرى ما إذا كان بإمكاننا االتصال بمساحة قد تكون أكثر فائدة من حيث المضي قد ًما‪ .‬دعنا‬
‫ننتقل من الماضي للحظة‪ .‬قل لي‪ :‬ما الذي تدركه اآلن؟ ماذا تالحظ في هذه اللحظة؟‬
‫تفسير‪ :‬قد يكون من السهل على المعالجين االنغماس في محتوى العمالء‪ .‬لدى العديد من العمالء قصص مقنعة يمكن‬
‫أن تقود المعالج إلى مسار قد يعمل لمساعدة العمالء على االستمرار في تجنبهم‪ .‬هذا ال يعني أن المعالجين ال ينبغي‬
‫أن يستمعوا إلى ما يقوله عمالؤهم‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن ‪ ACT‬ليس عال ًجا يوفر فيه المعالج االستماع الداعم في معظم‬
‫الوقت ؛ إنه نهج نشط للغاية‪ .‬عالوة على ذلك ‪ ،‬إذا تعامل االلعميل مع نوع االستجابة المصممة هنا ‪ ،‬فسيتم سحبه‬
‫قادرا على البقاء على دراية بما يشعر به حاليًا ‪ ،‬فيمكن‬
‫ً‬ ‫على الفور من الماضي إلى هنا واآلن‪ .‬وإذا كان االلعميل‬
‫للمعالج أن يشير إلى أن االلعميل ليس في الماضي ولكنه موجود هنا في الوقت الحالي ‪ ،‬ويشعر بمشاعره ويدرك كل‬
‫ما هو موجود‪ .‬حتى لو كانت المشاعر هي الغضب ‪ ،‬يمكن للمعالج أن يتعامل معها ‪ ،‬استكشاف كيف يؤثر الغضب‬
‫على حياة االلعميل ومعرفة ما إذا كان هناك شيء ما تحت الغضب ‪ ،‬مثل الحزن‪ .‬تركز هذه االستراتيجيات على‬
‫اللحظة الحالية أكثر من التركيز على قصة االلعميل‪.‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 21‬ب‬

‫المعالج‪ :‬لذا ‪ ،‬فإن أحد األشياء التي يمكننا القيام بها هنا هو التركيز على كيفية إفساد الحكومة منذ سنوات‬
‫عديدة‪ .‬هل تعتقد أن ذلك سيكون مفيدًا؟‬
‫العميل‪ :‬ليس حقيقيا‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬هل من الممكن أن يكون هذا التركيز إشكاليًا ‪ ،‬وما نحتاج إلى فعله هو التركيز على ما يمكنك‬
‫فعله اآلن ‪ -‬العمل على اكتشاف ما هو متاح لك في هذه اللحظة ‪ ،‬اليوم؟‬
‫تفسير‪ :‬هنا ‪ ،‬يقترح المعالج أن استراتيجية التركيز على الماضي لن تكون مفيدة‪ .‬على الرغم من أن العديد‬
‫من العمالء يدركون أن هذا صحيح ‪ ،‬إال أن مساعدتهم على الظهور هنا واآلن والقيام بما يمكن القيام به‬
‫من هذه اللحظة فصاعدًا يعد خطوة مفيدة ‪ ،‬خاصة إذا كانوا عالقين في الماضي لفترة طويلة‪.‬‬
‫الكفاءة ‪22‬‬
‫نموذج االستجابة ‪ 22‬أ‬

‫المعالج‪ :‬لذلك ‪ ،‬أشعر بهذا الشعور باإلحباط‪( .‬يتوقف‪ ).‬أريدك حقًا أن تكون ً‬
‫قادرا على المضي قد ًما ‪ ،‬لكننا نستمر في‬
‫العودة إلى هنا‪ .‬ال أريدك أن تنقذني‪ .‬أريد فقط أن أشارك الشعور الذي يظهر لي‪ .‬إنه شعور ميؤوس منه‪ .‬ما الذي‬
‫يظهر لك وأنا أقول ذلك؟‬
‫تفسير‪ :‬هذه استجابة صادقة في الوقت الحالي لاللعميل المتعثر ‪ ،‬حيث يقوم المعالج بعمل نموذج يظهر‬
‫بشكل مباشر لتجربة الفرد الشخصية ويكون على استعداد للتعبير عن تلك التجربة ‪ ،‬تما ًما كما تطلب من‬
‫االلعميل القيام به‪ .‬إنها خطوة أكثر خطورة ‪ ،‬وربما تكون مناسبة فقط بعد أن يكون هناك تحالف عالجي‬
‫ضا إلى مشاعر اليأس التي تنشأ‬ ‫قوي ‪ ،‬ولكنها ذات قيمة لنمذجة االستعداد لتجربة اللحظة مع اإلشارة أي ً‬
‫عندما نحاول التراجع عن التاريخ‪.‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 22‬ب‬

‫المعالج‪ :‬عندما ذكرت أن هذه القصة يبدو أنها تسيطر علينا هنا في الغرفة ‪ ،‬شعرت بإحساس ضيق ‪ ،‬مثل‬
‫أنه ال يوجد مجال لنا الستكشاف أو العمل على أشياء أخرى حتى يتم حل هذه المشكلة ‪ ...‬ومع ذلك فقد‬
‫اكتشفنا بالفعل استحالة حل هذا‪ .‬هل تشعر بإحساس بالضيق؟ هل يمكنك الشعور بالقبضة؟‬
‫تفسير‪ :‬تكشف المعالج عن تجربتها اللحظية وتتطرق إلى قابلية قضاء المزيد من الوقت داخل هذا االجترار‪.‬‬
‫ضا بنماذج عملية الظهور للتجارب‬‫يعمل هذا على تركيز االلعميل مرة أخرى على هنا واآلن ‪ ،‬كما يقوم أي ً‬
‫بشكل عام والعمل على استكشاف العمليات الحالية بدالً من البقاء عالقًا في الماضي‪.‬‬
‫الكفاءة ‪23‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 23‬أ‬

‫المعالج‪ :‬أتساءل عما إذا كان بإمكاننا العمل على إيجاد الشقوق في هذه الفكرة التي هي كل ما تفكر فيه‪ .‬منذ فترة ‪،‬‬
‫أخبرتني شيئًا عن زوجتك وأطفالك‪ .‬لذا فإن أفكارك ‪ ،‬وأشك في مشاعرك ‪ ،‬تتغير‬
‫عبر الزمان‪ .‬فقط عندما تكون عالقًا في هذه المقالة عن الحكومة تش عر أنه ال شيء يتغير ‪ ...‬هل ستكون‬
‫على استعداد للقيام بتمرين معي؟‬
‫العميل‪ :‬نعم‪.‬‬
‫يقوم المعالج بعد ذلك بتوجيه االلعميل من خالل تمرين يقوم فيه االلعميل برسم خط أسفل‬
‫منتصف الصفحة وكتابة "أفكار" في الجزء العلوي من العمود األيسر و "مشاعر" في أعلى‬
‫العمود األيمن‪ .‬ثم يقترح المعالج أن يالحظ االلعميل أفكاره ومشاعره لحظة بلحظة ويسجلها‬
‫في العمود المناسب‪ .‬بدالً من ذلك ‪ ،‬يمكن استخدام أي تمرين آخر للتوعية في الوقت الحاضر‬
‫هنا ‪ ،‬مثل تمرين المراقب (‪.)Hayes et al. ، 2012 ، pp.233-237‬‬

‫الشرح‪ :‬المعالج يعمل مع االلعميل لمساعدته على رؤية أنه أكثر من مجرد تجربته الفردية مع الحكومة‪ .‬في الواقع ‪،‬‬
‫كان لديه تجارب ال حصر لها (أفكار ‪ ،‬عواطف ‪ ،‬أحاسيس ‪ ،‬وما إلى ذلك)‪ .‬إنه مجرد توقف في هذه التجربة الفردية ‪،‬‬
‫وقد أدت جهوده إلصالحها إلى زيادة هذه التجربة بدالً من تقليلها‪ .‬إن القيام بتمرين تجريبي في هذه المرحلة يساعد‬
‫االلعميل على االتصال مباشرة بإحساس ذاتي ال تجربة المستمرة (الذات كسياق) التي لديها العديد من التجارب ‪،‬‬
‫وليست مجرد تجربة واحدة‪.‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 23‬ب‬

‫المعالج‪ :‬هل ستكون على استعداد الستكشاف معي احتمالية أن تكون أكبر من هذه التجربة ‪ ...‬أن األمر‬
‫ليس كل شيء؟‬
‫العميل‪ :‬بالتأكيد‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬أدعوك لتغمض عينيك‪( .‬االلعميل يغلق عينيه)‪ .‬أخبرني بما ستدركه عندما تفعل ذلك‪ .‬الحظ ما‬
‫يحدث في الوقت الحالي‪.‬‬
‫العميل‪ :‬أسمع صوت صوتك‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬حسن‪ .‬اآلن ركز انتباهك‪ .‬ابق في اللحظة وأخبرني بما تالحظه مع كل لحظة تمر‪ .‬سأجلس بهدوء‬
‫للدقيقة التالية أثناء قيامك بذلك‪.‬‬
‫العميل‪ :‬سمعت صوت سيارة بالخارج ‪ ...‬أشعر بعدم االرتياح وعيني مغلقة ‪ ...‬الحظت أن ساقي متيبسة‬
‫وأريد أن أمددها‪( .‬يستمر االلعميل في اإلبالغ ؛ إذا لم يكن المعالج قد يحتاج إلى أن يكون أكثر توجي ًها‬
‫وتكرارا ‪" ،‬ماذا تالحظ اآلن؟")‬
‫ً‬ ‫مرارا‬
‫ً‬ ‫ويسأل‬
‫تفسير‪ :‬يعمل المعالج مع االلعميل في الوقت الحالي لمساعدته على اكتشاف أنه كائن مستمر ومتطور‪ .‬يساعد‬
‫هذا في تخفيف قبضة قصته ("أنا شخص غاضب ‪ ،‬وأكره الحكومة") حتى يرى االلعميل أن لديه العديد من‬
‫الخبرات أكثر مما يعتقد‪ .‬يمكن لإلشارة إلى العملية المستمرة للتجربة لحظة بلحظة أن تساعد العمالء على‬
‫اكتشاف هذا اإلحساس األكبر بالذات‪.‬‬
‫الكفاءة ‪24‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 24‬أ‬

‫المعالج‪( :‬يقاطع االلعميل)‪ .‬الحظ ما حدث للتو‪ .‬كنا نتحدث عن طرق يمكنك من خاللها إحياء قيمك المرتبطة‬
‫بعالقتك بزوجتك اليوم ‪ ،‬وعادت إلى الماضي‪ .‬هل رأيت ذلك يحدث؟ ما هي المشاعر التي قد تظهر لك إذا‬
‫عدنا إلى العمل على قيمك؟‬
‫تفسير‪ :‬هنا ‪ ،‬اكتشف المعالج تحول االلعميل إلى الماضي وجعل االلعميل على دراية بهذا التحول‪ .‬من‬
‫المفيد العمل مع العمالء لمالحظة هذه التحوالت‪ .‬تحدث أحيانًا بسرعة وبشكل طبيعي لدرجة أن العمالء‬
‫بالكاد على دراية بها‪ .‬بعد أن يساعد المعالج االلعميل على مالحظة التحول ‪ ،‬توجهه للعودة إلى الحاضر‬
‫من خالل مالحظة التجربة الحالية إلجراء ت حول آخر ثم إعادة التركيز على عمل القيم‪ .‬يستكشف المعالج‬
‫ضا أي مشاعر تظهر فيما يتعلق بإعادة التركيز على القيم ‪ ،‬جزئيًا لتحديد ما إذا كان العودة إلى الماضي‬
‫أي ً‬
‫ضا‬
‫يعمل على تجنب األلم العاطفي المرتبط بسنوات من عدم العيش بطريقة قائمة على القيم‪ .‬يمكن أي ً‬
‫ضا‪.‬‬
‫الشعور بهذا األمر ومالحظته وتجربته ‪ -‬مع اتخاذ خيار تثبيت باب الخزانة أي ً‬
‫نموذج االستجابة ‪ 24‬ب‬

‫المعالج‪ :‬هل تعرف إلى أين أنت ذاهب اآلن؟‬


‫العميل‪ :‬بلى‪.‬‬
‫المعالج‪( :‬يتحدث بفضول)‪ .‬هل هذا مكان تريد الذهاب إليه؟‬
‫العميل‪ :‬رقم‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬اين تريد ان تكون االن؟‬
‫العميل‪ :‬في أي مكان ولكن هناك‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬قبل ذلك بقليل ‪ ،‬كنا نتحدث عن كيفية إظهار حبك لزوجتك‪ .‬هل تفضل التحدث عن ذلك؟‬
‫تفسير‪ :‬مرة أخرى ‪ ،‬يجذب المعالج االلعميل مرة أخرى إلى هنا واآلن ويساعده على مالحظة ما يحدث ‪ ،‬ألنه سيكون‬
‫من المفيد لاللعميل تعلم كيفية اللحاق بهذه التحوالت في التفكير الذي يركز على الماضي عند حدوثها‪ .‬ثم يقوم المعالج‬
‫بإعادة توجيه االلعميل إلى عمل القيم ‪ ،‬وهو التركيز الموجه نحو الحاضر‪.‬‬
‫الكفاءة ‪25‬‬

‫نموذج االستجابة ‪( 25.1‬حيث يتم تصور بيان االلعميل على أنه يعكس نم ًطا أكبر من السلوك‬
‫االجتماعي)‬

‫المعالج‪ :‬اآلن لدي تجربة في العثور على نفسي أريد أن أخبرك أن تمضي قد ًما وتترك‪ .‬عقلي يعمل علي‬
‫حقا‪ .‬أتساءل عما إذا كان هذا هو ما يحدث ألشخاص آخرين في حياتك ‪ -‬يخبرونك أن تمضي قد ًما أو‬
‫تتخلى عنك؟‬
‫تقريرا صري ًحا عن محتوى عقله ‪ ،‬ويقوم بذلك بطريقة نموذجية إللغاء االرتباك باستخدام اصطالح‬
‫ً‬ ‫تفسير‪ :‬يقدم المعالج‬
‫"لدي خبرة ‪ "...‬واإلشارة إلى عقله ككيان منفصل‪ .‬كما أن التقرير المباشر للمعالج عن تجربته يصوغ وعيًا باللحظة‬
‫الحالية ويمكن أن يساعد في توضيح العواقب المحتملة لسلوك االلعميل على اآلخرين المهمين في حياتها‪ .‬إذا شعروا‬
‫بالمثل ‪ ،‬فإن التعرف على هذا يمكن أن يساعد االلعميل على أن يصبح أكثر حساسية لتأثيراته على اآلخرين ويرى‬
‫كيف أن سلوكه قد يسبب صعوبات في العالقات‪ .‬بعد أن يقدم المعالج‬
‫هذا الرد النموذجي ‪ ،‬قد يستكشف ما إذا كان ما حدث في الغرفة مشاب ًها إلى حد ما لما يحدث مع اآلخرين‬
‫في حياة االلعميل ‪ -‬وما إذا كانت النتائج التي تتالءم مع قيمها وكيف تريد أن تكون في العالقات‪.‬‬

‫نموذج االستجابة ‪( 25.2‬حيث يتم تصور بيان االلعميل على أنه اتصال غير مباشر حول العالقة العالجية)‬

‫المعالج‪ :‬أسمع شيئًا في صوتك ‪ ،‬إحباط أو ربما غضب‪ .‬وكنت أفكر في مقدار العمل الذي نقوم به هنا والتعليقات التي‬
‫قدمتها حول الضغط الذي تشعر به في بعض األحيان‪ .‬أتساءل ما إذا كان أي جزء مما تقوله يدور بالفعل حول ما‬
‫نظرا ألنني أعيد تركيزنا وأبتعد عن حل المشكالت ‪ ،‬أتساءل عما إ ذا كنت تحت جلدك بأي شكل‬
‫يحدث بيني وبينك؟ ً‬
‫من األشكال‪.‬‬
‫تفسير‪ :‬يتتبع المعالج سلوك االلعميل في عدة مجاالت‪ :‬العاطفة واألفكار وديناميكيات العالقات‪ .‬إذا اكتشف االبتعاد‬
‫أو اإلحباط والغضب الذي ال يتناسب تما ًما مع الموقف ‪ ،‬أو إذا كان االلعميل يقاوم مدخالته بطرق لم تكن مفيدة‬
‫ضا للعالقة العالجية‪.‬‬
‫‪ ،‬فقد يرى المعالج أن التعليق وثيق الصلة ليس فقط بعالقة االلعميل بـ صديقها ‪ ،‬ولكن ربما أي ً‬
‫إذا تمكن االلعميل من االعتراف بوجود صراع شخصي مع المعالج ‪ ،‬فيمكن أن يركز العمل في الجلسة على كل‬
‫ما هو موجود (على سبيل المثال ‪ ،‬مشاعر الضغط ‪ ،‬واألشياء التي ال تحدث كما هو مخطط لها ‪ ،‬وكيف تشعر‬
‫عندما يغير المعالج الموضوع)‪ .‬في هذه الحالة‪،‬‬

‫نموذج االستجابة ‪( 25.3‬حيث يتم تصور بيان االلعميل على أنه تجنب)‬

‫المعالج‪ :‬نعم ‪ ،‬تشعر أنك على حافة الهاوية ‪ ،‬وكأنه ال يوجد مكان آخر تذهب إليه ‪ ...‬هل يمكنني أن‬
‫أطرح عليك سؤاالً؟‬
‫العميل‪ :‬بالتأكيد‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬ما الذي تالحظه في جسدك اآلن؟‬
‫العميل‪ :‬ال شئ‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬خذ ثانية‪ .‬اسمح لنفسك باإلبطاء والنظر إلى الداخل‪ .‬ما الذي يظهر؟ إذا كنت بحاجة إلى ذلك ‪ ،‬يمكنك‬
‫أن تغمض عينيك‪ .‬وأثناء قيامك بذلك ‪ ،‬تحقق مما إذا كان بإمكانك التخلي عن أي مقاومة تشعر بها للسماح‬
‫لهذه األشياء بالظهور‪ .‬الحظ ما إذا كان هناك إحساس بوجود شيء مهم في االلتزام بكل ما تشعر به اآلن‪.‬‬
‫ماذا سيقول عقلك إذا جلست ببساطة ‪ ،‬ممس ًكا بردود الفعل هذه ‪ ،‬دون القيام بأي شيء إلبعادها؟‬
‫العميل‪ :‬تقول أنني ال أستطيع فعل ذلك‪.‬‬
‫حاضرا؟‬
‫ً‬ ‫المعالج‪ :‬حسن‪ .‬وهل يمكنك مالحظة هذا الفكر كفكرة وما زلت هنا ‪ ،‬ابق‬
‫تفسير‪ :‬يمكن للمعالج التعامل مع ما قاله االلعميل على مستوى المحتوى من خالل التحدث معها حول المشاكل‬
‫في عالقتها‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن المعالج يشتبه في أن االلعميل يتواصل مع بعض المشاعر التي ال تعبر عنها‬
‫ويستخدم ذلك كفرصة لمساعدة هذا االلعميل البعيد عاطفيًا على االتصال برد فعل على مستوى مختلف عن‬
‫المعرفي البحت من خالل مالحظة شيء ملموس للغاية ‪ -‬ردود أفعالها الجسدية ‪ .‬بعد ذلك ‪ ،‬عندما تكون‬
‫ضا‪ .‬هذا مهم ‪ ،‬ألن العقل قد يجذب‬
‫العاطفة موجودة ‪ ،‬يقترح المعالج اتخاذ موقف التقبل مع إدراك العقل أي ً‬
‫االلعميل مرة أخرى إلى الصراع‪.‬‬
‫الكفاءة ‪26‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 26‬أ‬

‫المعالج‪ :‬أستطيع أن أشعر باإلحباط ‪ ،‬وأجد نفسي أرغب في االنخراط في حل المشكالت‪ .‬لكن في هذه‬
‫اللحظة أشعر بالعجز عن إصالحها‪ .‬أتساءل عما إذا كان عقلك الذي يخبرك أنك ستفقده هو نفس الشعور‬
‫بالعجز؟‬
‫العميل‪ :‬بلى‪ .‬أشعر به أي ً‬
‫ضا‪.‬‬
‫المعالج‪ :‬لنستغل هذه اللحظة لنالحظ هذا الشعور بالعجز ‪ ،‬ونظهر ما يبدو عليه األمر عندما يبدو أنه ال توجد‬
‫إجابة‪( .‬توقف مؤقتًا للسماح بالصمت‪ .‬يصبح االلعميل هادئًا جدًا ويبدو على وشك البكاء‪ ).‬والحظ أي ً‬
‫ضا أنك ال‬
‫تقلق (قال بلطف)‪.‬‬
‫تفسير‪ :‬ربما يكون الشيء األكثر وضو ًحا الذي يجب فعله في هذا الموقف هو مساعدة االلعميل على االنخراط في حل‬
‫المشكالت ‪ ،‬والذي يمكن أن يشمل تعليمه أن يكون حاز ًما‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن القيام بذلك سيفتقد فرصة لاللعميل لتجربة‬
‫الشعور بالعجز (أي التقبل) والتعلم بشكل تجريبي أنه لن ينفجر (على سبيل المثال ‪ ،‬التشويش)‪ .‬يقوم المعالج بتصور‬
‫مفهوم توقف االلعميل على أنه يرجع جزئيًا على األقل إلى تجنب الشعور بالعجز واالندماج مع األفكار التي تحدث‬
‫عند ظهور هذه المشاعر‪ .‬تساعد إعادة العملية إلى اللحظة االلعميلة على نزع فتيل محتوى عقله‪ .‬من هذا المكان ‪،‬‬
‫يمكن للمعالج مساعدتها في تحديد وتتبع تكاليف عدم الرغبة في الشعور بالعجز ‪ ،‬والتي يمكن أن تشمل الخسائر المالية‬
‫‪ ،‬والبعد عن صديقها ‪ ،‬والسلوك السلبي‪ .‬ثم يمكن أن يتحول التركيز إلى ما سينجح مع االلعميل ‪ ،‬بالنظر إلى قيمها‬
‫فيما يتعلق بصديقها‪ .‬قد يشمل ذلك حل المشكالت ‪ ،‬لكن هذا لن يكون أول طريق يتم اتباعه‪.‬‬

‫نموذج االستجابة ‪ 26‬ب‬

‫المعالج‪ :‬أالحظ تجعد جبيني ‪ ...‬توتر في رقبتي ‪ ...‬ولدي شعور بالعجز ألنني أفكر في كل اإلحباط الذي يجب أن‬
‫تشعر به ‪ ،‬سواء مع صديقك أو معي اآلن ‪ ،‬لعدم فهمي‪ .‬أتساءل عما إذا كان بإمكانك أن تأخذ ثانية وتالحظ ما‬
‫تشعر به اآلن ‪ ،‬في هذه اللحظة‪( .‬ثم يطلب المعالج من االلعميل أن يالحظ أي مشاعر أو أحاسيس أو أفكار موجودة‬
‫في هذه اللحظة في العالقة العالجية)‪.‬‬
‫تفسير‪ :‬يبدأ المعالج بنمذجة عمليته الخاصة في مراقبة األحاسيس والمشاعر الشخصية بصوت عا ٍل‪ .‬كما أنه يقر‬
‫بتعبير االلعميل عن التوتر في العالقة العالجية كما ينعكس في بيانها "أنت ال تعرف مدى االنزعاج الذي يسببه‬
‫لي"‪ .‬ثم يركز المعالج بشكل صريح على االلعميل على تجربته في الوقت الحالي ‪ ،‬ويخرج من تيار األفكار التي‬
‫ينشغل بها االلعميل وينتقل إلى وضع أكثر توجها ً نحو الحاضر ‪ ،‬وعالئقية ‪ ،‬ومباشرة‪.‬‬
‫للمزيد من المعلومات‬
‫يمكن العثور على العديد من تمارين اليقظة التي تم إنشاؤها لالستخدام في جلسات ‪ ACT‬في ‪Eifert & Forsyth‬‬
‫‪ 2005 ،‬؛ هايز ‪ 2005 ،‬؛ هاريس ‪ ، 2009 ،‬الفصل ‪ 9‬؛ ‪ and Hayes‬وآخرون ‪ ، 2012 ،‬الفصل ‪ .7‬ستجد‬
‫أيضًا مجموعة واسعة من التمارين واالستعارات المتعلقة بالوعي في الوقت الحاضر في ‪Stoddard & Afari ،‬‬
‫‪ .2014‬للحصول على نهج لـ ‪ ACT‬يركز بشكل كبير على العمليات الحالية ‪ ،‬انظر ويلسون ‪.2008 ،‬‬
‫يمكن العثور على التسجيالت الصوتية لبعض تمارين ‪ ACT‬على‬
‫‪.http://www.contextualscience.org‬‬

‫ألي شخص (معالج وعمالء على حد سواء) مهتم بتطوير ممارسة تأمل اليقظة لدعم الوعي في الوقت الحاضر ‪ ،‬توفر العديد من الكتب مقدمة يسهل الوصول إليها‪Meditation for :‬‬
‫‪ ، Dummies )Bodian ، 2016) ، Zen-Master )Hardy ، 2001) ، Wherever You Go‬ها أنت ذا (كابات زين ‪ ، ) 1994 ،‬وكتاب عمل للحد من اإلجهاد القائم على‬
‫اليقظة (‪ .) Stahl & Goldstein ، 2010‬تارا براش ‪ ،‬معلمة تأمل وعالمة نفس معروفة ‪ ،‬لديها دليل على اإلنترنت في‪.http://www.tarabrach.com/howtomeditate‬‬

‫تتوفر التسجيالت الصوتية الممتازة للصور الموجهة ‪ ،‬والتنفس ‪ ،‬وتمارين الذهن لمسح الجسم التي يرويها جون كابات زين على الموقع‬
‫‪.http://www.mindfulnesscds.com‬‬

‫هناك عدد من تطبيقات الهواتف الذكية المفيدة التي يمكن أن تكون بمثابة تذكيرات وإرشادات في ممارسة الوعي‬
‫التام ‪ ،‬ولكنها تتغير باستمرار‪ .‬في وقت كتابة هذه السطور ‪ ،‬فإن كل من ‪ Headspace‬و ‪ Insight Timer‬و‬
‫‪ Buddhify‬و ‪ ACT Companion‬و ‪ Stop‬و ‪ Breathe‬و ‪ Think‬كلها أمور تستحق الدراسة‪ .‬نوصيك‬
‫بمعاينة التطبيقات قبل التوصية بها للعمالء للتأكد من أنها ال تتعارض مع العمل الذي تقوم به في الجلسة وال تقدم‬
‫بشكل مباشر أو خفي رسائل تدعو إلى الرقابة الداخلية أو تنص على أن السعادة هي الهدف أو النتيجة النهائية‪.‬‬
‫تتضمن معظم التطبيقات تذكي رات آلية للممارسة الرسمية باإلضافة إلى المساعدة في دمج الذهن في الحياة اليومية‪.‬‬
‫مورد آخر للحصول على معلومات محدثة حول موارد اليقظة ‪ ،‬بما في ذلك التطبيقات ‪ ،‬وتعلم التأمل هو الكتاب‬
‫اإللكتروني المجاني دليل موارد التعلم ‪( ACT‬متاح للتنزيل في‪.)http://www.learningact.com‬‬
‫ضا دورات وموارد جيدة جدًا عبر اإلنترنت ‪ ،‬لكنها واسعة جدًا بحيث ال يمكن إدراجها هنا‪ .‬ولكن‬
‫هناك أي ً‬
‫إذا كنت ترغب في دعم عمالئك في ممارسة اليقظة ‪ ،‬فإن األمر يستحق إجراء بحث عبر اإلنترنت‬
‫ومراجعة بعض الموارد المتاحة‪.‬‬

‫أخيرا ‪ ،‬يوجد لدى العديد من المجتمعات مراكز تأمل محلية حيث يمكن للناس اتباع مسار تقليدي لتعلم‬
‫ً‬
‫التأمل ‪ ،‬بدعم من أناس حقيقيين كجزء من المجتمع‪ .‬نحن نشجعك على أن تكون على دراية بهذه الموارد‬
‫في منطقتك ‪ ،‬حيث أن االنتماء إلى مجتمع داعم يمكن أن يكون أحد أفضل الطرق لدعم الممارسة‪.‬‬

‫ترجمة‬
‫عمرو محمد‬

You might also like