Professional Documents
Culture Documents
هدى قوطيط
اﳊمد والﺸﻜﺮ ﷲ ،الذي وﻓﻘﻨﺎ ﻻﺗمﺎم هذا العمل ،ﻓمﺎ ﻛﺎن لﺸﻲء أن ﻳجﺮى
ﰲ ﻣﻠﻜﻪ إﻻ بمﺸﻴئﺘﻪ ﺟل ﺷﺄﻧﻪ وﺗعﺎلﺖ ﻋﻈمﺘﻪ.
ﻻ ﻳﺴعﻨﺎ ﰲ هذا اﳌﻘﺎم إﻻ أن ﻧﺘﻘدم بﺎلﺸﻜﺮ و الﺘﻘدﻳﺮ والعﺮﻓﺎن و اﻻﻣﺘﻨﺎن إلى
اﻷﺳﺘﺎذ اﶈﱰم * صالح الدين بلعربي * الذي ﻗﺒل اإلﺷﺮاف ﻋﻠى ﻋمﻠﻨﺎ
هذا،و لﻢ ﻳﺒخل ﻋﻠﻴﻨﺎ بإرﺷﺎداﺗﻪ وﻣعﻠﻮﻣﺎﺗﻪ الﺘﻲ ﻛﺎن
لﻬﺎ اﻷثﺮ الﺒﻠﻴغ ﻓﻲ اﻧجﺎز هذا العمل ،و إﺗمﺎﻣﻪ ﰲ
أﺣﺴﻦ الﻈﺮوف ،ﺟعﻠﻪ اﷲ ذﺧﺮا لﻠعﻠﻢ وﻧﻔعﺎ لﻸﻣﺔ ،وﻓﻘﻪ اﷲ.
ﻛمﺎ ﻻﻳﻔﻮﺗﻨﺎ أن ﻧﺘﻘدم بﺎلﺸﻜﺮ إﱃ ﻛل اﻷﺳﺎﺗذة و
اﻷﺻدﻗﺎء الذﻳﻦ ﻗدﻣﻮا لﻨﺎ ﻳد العﻮن .
دون أن ﻧﻨﺴى ﺷﻜﺮ ﻛل ﺳﺎﻋدﻧﺎ ولﻮ بﺎلﻘﻠﻴل ﻣﻦ
ﻗﺮﻳﺐ أو بعﻴد
شكرا جزيال
الفهرس
فهرس المحتويات
مقدمة
الفصل االول :القراءة ونظريات تعلمها
اوال :التعريف بالقراءة
ثانيا :أنواعها
ثالثا :مستوياتها
رابعا :مهاراتها
خامسا :أهدافها
سادسا :أهميتها
سابعا :نظرياتها
الفصل الثاني :صعوبات القراءة و عالجها
أوال :التعريف بصعوبات القراءة
ثانيا :أنواعها
ثالثا :العوامل التي تؤدي إليها
رابعا :مظاهرها
خامسا :عالجها
الفصل الثالث :الدراسات التطبيقية
اوال :التعريف بكتاب القراءة للسنة الثانية و الثالثة ابتدائي
ثانيا :دراسة صعوبات القراءة لدى تالميذ السنة الثانية و الثالثة
ابتدائي الراجعة الى كتاب اللغة العربية
االقتراحات
الخاتمة
الملخص
قائمة المصادر و المراجع
مقدمة
يعتمد تعليم اللغة العربية اليوم على المهارات اللغوية كالكتابة واالستماع والتحدث باإلضافة للقراءة .
وهذه األخيرة التي تعد عملية تحويل ما هو مكتوب إلى منطوق ومسموع ،لها أهمية كبيرة في حياة
األفراد .فهي أساس تعليم النصوص المقررة في مراحل التعليم االبتدائي ،إذ تعزز إمكانية المتعلم في
التواصل ،وتثمين حصيلته اللغوية ،فتجعله يرقى إلى مستوى التفوق .لذا يجب العناية بتعليمها حتى
يتمكن كل المتعلمين من تحصيلها بكيفية جيدة ،وبالرغم من العناية التي خصصتها وزارة التربية الوطنية
والتعليم االولي و الرياضة ،وطرائق تعليمها ،إال أن عددا من المتعلمين لم ينجحوا في تطوير
مهاراتهم القرائية ،مما ينتج عنه فشلهم ،في قراءة النصوص المقدمة لهم ،وقصور في فهم المقروء
...الخ .فقد اخترنا هذا الموضوع للكشف عن العوامل المسببة في صعوبات القراءة لدى المتعلم أثناء
قيامه بالنشاط القرائي ،بهدف وضع خطة عالجية للذين يعانون من هذه الصعوبات النها أكثر أنواع
صعوبات التعلم شيوعا .
وعلى هذا جاءت إشكالية البحث كاألتي :
-ما هي صعوبات القراءة األكثر انتشارا بين تالميذ السنة الثانية و الثالثة ابتدائي؟
ولإلجابة عن هذه التساؤالت اعتمدنا المنهج الوصفي بآلية التحليل ،النه األنسب لهذه الدراسة ،متبعين
خطة بحث قوامها مقدمة يليها ثالثة فصول تليهم خاتمة استنتاجيه.
بالنسبة للفصل االول فاننا خصصناه للتعريف بالقراءة و نظريات تعلمها .حيث عالجنا فيه العناصر
التالية :التعريف بالقراءة ,انواعها ,مستوياتها ,مهاراتها ,اهدافها ,واهميتها ,واخيرا نظريات
تعلمها.
اما في الفصل الثاني المخصص لصعوبات القراءة و عالجها ,فقد تناولنا فيه التعريف بصعوبات
القراءة ,انواعها ,العوامل التي تؤدي اليها ,مظاهرها ,و اخيرا كيفية عالجها .
و في الفصل االخير ( الفصل الثالث) و المخصص للدراسات التطبيقية ,تناولنا فيه التعريف بالكتاب
المدرسي ,دراسة صعوبات القراءة لدى تالميذ الطور االبتدائي الراجعة لكتاب اللغة العربية .
وقد ختمنا دراستنا بخاتمة استنتاجية الهم النتائج المتوصل اليها من خالل البحث .
. -الرغبة في التعرف على اهم المشكالت التي يعاني منها الطفل في المراحل التعليمية االولى
-وكان سبب اختيارنا لهذه المرحلة التعرف على المشكالت التي تؤدي الى صعوبة القراءة لدى التالميذ
ومحاولة اعطاء الحلول إلتقان القراءة ولتحسين المستوى القرائي للتالميذ .الن مرحلة التعليم االبتدائي
هي مرحلة حساسة وحلقة اساسية تنطلق منها العملية التعليمية التعلمية .
وتعرف أيضا بأنها " :إدراك الرموز المكتوبة والنطق بها ،ثم استيعابها وترجمتها إلى أفكار مع فهم
المادة المقروءة .
فالقراءة يقصد بها في االصطالح فهم وترجمة الحروف إلى أصوات .لمعرفة المقصود منها ،فهي أداة
تواصلية عقلية .
هي القراءة التي يدرك من خاللها القارئ المعنى المقصود بالنظرة المجردة من التعلق والهمس ،وال
يستخدم فيها الجهاز الصوتي فهي قراءة سرية ليس فيها صوت وال همس وال تحريك لسان أو شفة .
كما أنها تستند إلى طائفة من األسس النفسية واالجتماعية والعضوية .وهذه األسس هي التي تقوي
الحاجة إليها ،فهي توفر للقارئ الوقت ،وتجلب له الراحة ،واالستمتاع مما يتيح له القيام بالعمليات
العقلية بهدوء وانسجام ،زيادة على أنها الزمة وضرورية كمقدمة .
هي قراءة تشتمل على ما تتطلبه القراءة الصامتة من تعرف بصري للرموز الكتابية ،وإدراك عقلي
لمدلوالتها ومعانيها ،اضافة الى التعبير الشفوي عن هذه المدلوالت والمعاني من خالل النطق بها
جهرا.
وبذلك فان القراءة الجهرية هي قراءة صعبة مقارنة بالقراءة الصامتة ،حيث انها تحتاج الى الكثير من
المهارات اللغوية " كالتلفظ واالحتراز من األخطاء النحوية إلى جانب اإللقاء ،وحسن األداء" .
أ ) القراءة األساسية
هي المستوى األول من القراءة ،ويمكن تسميتها أيضا بالمستوى االبتدائي ،وبه ينتقل اإلنسان من األمية
إلى القارئ المبتدئ ،وفي هذا المستوى يتعلم الفرد القراءة ،ويتدرب عليها ويتسلح بمهاراتها األولية ،
ويتحقق هذا المستوى أكثر في المرحلة االبتدائية ,وإلى حد ما في المرحلة اإلعدادية .
-1القارئ المبتدئ :يبدأ القارئ المبتدئ باالستعداد أو التحضير للقراءة ...ويقوم الطفل في هذه
المرحلة بقراءة مواد بسيطة تتناسب مع قدراته وإمكانياته.
-2استخدام مساعدات المؤلف :هناك مالمح عامة من الناحية التنظيمية ،تعتمد على الكتاب ،مثل :
الفهرس المقدمة ،قائمة المراجع.... ,
يهدف اإلرشاد القرائي اوال إلى الترغيب بالقراءة وثانيا الى تعريف الناس عامة ،واالطفال خاصة
بأصولها ،وأنواعها ،وغايتها ....,ويختلف نوع اإلرشاد القرائي من شخص ألخر ،ومن مجموعة
ألخرى تبعا لخبراتهم القرائية ومستوياتهم الدراسية.
يعد اإلنصات أهم ركن من أركان التوجيه القرائي ،إذ من دونه ال يمكن معرفة حاجات المشاركين من
التوجيه .
إنه من الضروري جدا لإلنسان أن يمتلك القدرة على اإلنصات لآلخرين ،وهي صفة هامة من صفات
الناس في المجتمعات المتقدمة السائرة في طريق التقدم و االزدهار .
-التفكير بأفضل السبل لالنتقال من مرحلة إلى أخرى ،ومن مستوى ألخر.
اليكاد يخلو قسم من أقسام الدراسة في المدارس ،من األطفال الذين يبدون عدم رغبتهم في التعليم أو
يظهر لديهم ضعف في القابلية للقراءة ،ويالحظ المعلم عليهم هذا الضعف والعزوف ،إال أن ذلك ال
يعني بالضرورة أن هؤالء ،هم أقل ذكاء من زمالئهم ,بل يكون بعضهم أكثر ذكاء من غيره ،أو يكون
مستقبله بين األعالم البارزين.
ج ) -القراءة االستكشافية:
تتطلب حالة القراءة ،رفع القدرة على الفهم واالستيعاب ,وذلك عن طريق اإلمكانات الشخصية ،أي
بتحريك القدرة العقلية الذاتية من الفهم األقل إلى الفهم األكثر ،وبذلك يكون اإلنسان قد بذل نوعا من
النشاط العقلي ،أفضل مما كان لديه قبل قراءة الكتاب ،وال يعني ذلك جهدا أكبر ،بل مهارة أكبر.
إنها قراءة للتعرف على الكتاب ،قبل قراءته .وهي نوع من القراءة المؤثرة و فيها يطرح القارئ على
نفسه أسئلة ،يجيب عنها بنفسه حول الكتاب ،وهي أسئلة مقننة ،محددة ،وهادفة وليست عشوائية.
إن القارئ الجيد هو الذي يطرح األسئلة على الكتاب الذي بين يديه ،يطرحها عليه قبل القراءة و أثنائها
،وبعدها ...ونذكر بأنه ال يكفي طرحها فقط بل يجب اإلجابة عنها ايضا.
هو جزء ال يتجزأ من علم الكتاب أو علم البيلو غرافيا ،ويرتبط علم النفس الكتاب ارتباطا وثيقا بالعالم
"نيكوالس روباكين" ،إذ لم يعرف هذا العلم قبله وال بعده واحدا أفضل منه .وتتحلى قيمته المطلقة في
مدى تنويره لعقول القراء ،خالل عملية القراءة.
د) القراءة التحليلية :
هي قراءة كاملة للنص ،بل قراءة جيدة بأفضل سبيل .لذلك على القارئ في مثل هذه القراءة أن يسأل و
ينظم أسئلة حول ما يقرأ .
إن الكتاب الجيد هو الذي يستدعي القراءة النشطة ،وهي قراءة ال تتوقف عند حدود الفهم العادي ،بل
تتعداها إلى النقد ،اي الحكم على الكتاب.
إن إيجاد المصطلحات والتعرف عليها ،وتحديدها داخل النص ،من األمور الهامة في القراءة التحليلية،
فلكل كلمة وجهين .
الوجه األول :هو تركيب الكلمة وقواعدها .والوجه الثاني :هو معناها.
ولو كانت اللغة مجرد ألفاظ ،وتركيب وقواعد فقط لما كانت مستخدمة في التواصل بين الناس .
وتسمى أيضا الجمل المفتاحية ،وهي الجمل التي تحمل أهم األفكار التي طرحها المؤلف داخل الكتاب ،
أي أنها الجمل األكثر أهمية ،وتركيزا على أفكار المؤلف .
هي أرقى أنواع القراءة بل هي النوع األكثر تعقيدا وتنظيما .حيث يتطلب هذا النوع بذل جهد خاص
للقراءة.
وهي أعلى من القارئ نفسه ،ألن على القارئ في مثل هذه القراءة أن يقرأ أشياء أعلى من مستوى
المعلومات التي يعرفها ،وعليه أن يتحكم في مثل هذه القراءة ،أي يتحكم في استقبال معلومات جديدة
يريد المؤلف أن يعلمه إياها .
وعليه فإنه لن يستطيع فعل ذلك بشكل صحيح إال من خالل معرفته بمستويات القراءة المختلفة :القراءة
األساسية و اإلرشاد القرائي ،القراءة االستكشافية باإلضافة إلى القراءة التحليلية ،والقراءة اإلبداعية,
وهذا األخير أكثر تعقيدا من هذه المستويات األربعة السابقة.
رابعا :مهارات القراءة
إن المهارات التي تتضمنها القراءة الجهرية هي نفس المهارات األساسية التي تستخدم في القراءة
الصامتة و الفرق بينها يكمن في عملية نطق المادة المكتوبة ،ونقل مضمونها لآلخرين وتعرف القراءة
الصامتة بأنها عملية فهم الكلمة المكتوبة دون النطق بها ،وتنقسم مهارات القراءة إلى ما يلي :
ويكون بالتعرف الصحيح على الكلمة بمجرد النظر إليها ،أي انتقال العين بشكل صحيح على السطر
المقروء.
-مهارات الفهم :
ويكون بالتمكن من معرفة معاني الكلمات أو الجمل ،مع القدرة على القراءة .
ويكون بالقدرة على تنويع السرعة في القراءة بما يناسب الغرض منها .
تتم بتعليم المتعلمين كيفية استخدام معرفتهم باألصوات والهجاء كاستراتيجية مبدئية للتعرف على
الكلمة ،حيث يتمكن التالميذ من ترجمة حروف الكلمات المكتوبة إلى أصوات بسرعة تلقائية ،وبذلك
يمكنهم التعرف الكلمات وفهم معناها .
خامسا :أهدافها
القراءة فن من الفنون اللغوية فهي ترسي في روح المتعلم مجموعة من المعارف االجتماعية ،الثقافية ،
العلمية ..الخ .
كما ان للقراءة مجموعة من االهداف والغايات ,من بين هاته االهداف :
-تزويد التلميذ بما يحقق النمو العقلي والنفسي والجسمي من خالل الموضوعات المتنوعة التي يقرأها.
-تنمية خبرات المتعلم والرقي بمعلوماته ومفاهيمه االجتماعية عن طريق الموضوعات القرائية.
-بعث المتعة في نفس المتعلم وجعل عملية القراءة مسلية ،وذلك باختيار الموضوعات والقصص
المشوقة والمناسبة له والقريبة من رصيده اللغوي.
-اكساب المتعلم القدرة على تقويم الموضوع الذي يقرؤه في ضوء قيم المجتمع.
-غرس حس التذوق اللغوي و االستمتاع لدى المتعلم من خالل موضوعات المنهج .
إذن فالمتعلم بحاجة شديدة لتنمية واكتساب مهارات القراءة لتحقيق أهدافها .
وتعد القراءة من أهم المهارات الدراسية التي تعلم في المرحلة االبتدائية ،فهي الجسر الموصول إلى
المعارف .وعن طريقها يتمكن التلميذ من متابعة دروسه ،حيث يتوقف عليها مستوى تحصيله الدراسي
فإذا تمكن من مهاراتها تقدم في دروسه ،وإذا لم يتمكن من إتقان مهاراتها فإنه لن يتقدم .
( " -اقرأ) بهذه الكلمة خط لنا الوحي طريق خالص البشر من الجهل ،وأوصى لنا بأهم وسائل التعلم
وظلت هذه الصرحة تمأل األرجاء الى يومنا هذا ،قال تعالى " :اقرأ ِباس ِْم َربِكَ الَّذِي خلق َخلَقَ ْ ِ
اإل ْن َ
سانَ
علَقَ ا ْق َرأْ َو َربُّكَ األ ْك َرم الذي َ
علَ َم بالقَلَم علم اإلنسانَ َما لَ ْم َي ْعلَم " ِم ْن َ
-تمثل القراءة أهم وسائل العثور على الحكمة ،فعن طريقها ينفتح باب العلم والمعرفة أمام المتعلم
فتتوسع مداركه ،وتقوم عاداته كما أنها مظهر من مظاهر النمو ,وعامل من عوامل الشخصية واتزانها.
-كلما ازدهرت الحضارة وتشعبت أطرافها زادت حاجة الفرد والمجتمع إلى القراءة ،والحاجة اليوم
هي أكثر من ذي قبل ،فاألفراد على اختالف أعمارهم يحتاجون إليها لزيادة خبراتهم ليصبحوا قادرين
على التكيف مع العالم الحاضر .
-وألهميتها في تحقيق التقدم االجتماعي واالقتصادي جعلت اليونسكو أول أهدافها نشر األبجدية ،
وتثبيت عادة القراءة ,وذلك من خالل التزود بالكتب المناسبة ،ألن القراءة طريق واضح المعالم في
ترقية األفراد وتطور المجتمعات .
-وتعد أساسا للنشاط التعليمي ،حيث صار تعليمها في المدرسة اليوم من األمور المهمة التي حظيت
باهتمام المربين في أنحاء العالم كله في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء .وتدخل ضمن أساسيات
أهداف التربية في التعليم االبتدائي.
-فالقراءة تلقي أهمية بالغة في المرحلة االبتدائية بوصفها المدخل الطبيعي للتعلم ،بل إن المدارس
االبتدائية تفشل فشل ذريعا إذا لم تنجح في تعليم تالمذتها القراءة ،وذلك الن نجاح المتعلم وتقدمه في
المواد الدراسية جميعها يتوقفان على قدرته القرائية.
-القراءة ليست مادة ذات محتوى محدد يمكن أن تدرس منفصلة كأغلب المواد األخرى ،بل هي جزء
أساسي من كل مادة من المواد األخرى.
وعليه فالقراءة دون غيرها تشكل الغذاء العقلي و النفسي الذي يحقق النجاح و المتعة لكل شخص في
حياته اليومية ,بل هي مهارة مكتسبة تفتح باب العلوم و المعارف المتنوعة .
وهي النظرية التي ترى أن اللغة نظام مرتبط ارتباطا بنائيا من أجل التوصل إلى المعنى.
يرى أصحاب هذه النظرية أن اللغة أداة للتعبير عن المعنى الوظيفي ،وتركز هذه النظرية على البعد
االتصالي للغة أكثر من التركيز على القواعد ....كما أنها تسعى إلى تلبية احتياجات المتعلم من خالل
استخدام اللغة الحياتية أثناء تدريس اللغة .
تستند إلى ان اللغة عبارة عن أداة لتحقيق التواصل بين األشخاص ،لتوثيق الروابط االجتماعية بينهم.
حيث تركز هذه النظرية على قواعد الحركات واألفعال والتفاعل الموجود في األحاديث المتبادلة .
وبذلك يكون تحديد وتنظيم محتوى تدريس اللغة منصبا على قواعد التفاعل والتبادل بين أفراد المجتمع.
يري أصحاب هذه النظرية أن القراءة مجموعة من المهارات الفرعية التي ينبغي على التالميذ إتقانها ،
لذا فهم يرجعون تأخر بعض التالميذ في القراءة إلى عدم إتقانهم لهذه المهارات ،مما يتسبب في ضعفهم
وعدم قدرتهم على فهم المقروء ...ان تدريس القراءة وفقا لنظرية المهارات الفرعية يتطلب تدريس هذه
المهارات للتالميذ ،والتدريب عليها من خالل النصوص القرائية.
-2النظرية النفس لغوية :
تستند هذه النظرية على مبادئ نفسية وأخرى لغوية ويعتقد أصحاب هذه النظرية ان التالميذ يتعلمون
القراءة بنفس الطريقة التي يتعلمون بما التحدث ،وأنهم عندما يقرؤون يستدعون جميع خبراتهم السابقة ،
من أجل توقع معنى المادة او النص المطبوع .
نظرية الجشطالت هي احد نظريات التعلم ,حيث تشير النظرية إلى أن الكل أكثر أهمية من األجزاء
المكونة له اذن التعلم يحدث ككل وليس كجزء .
من خالل هذه النظرية نرى أن اإلنسان يتعلم كيفية ربط مفهوم معين من خالل الخلفية المتواجد فيها
هذا المفهوم .كما تنص هذه النظرية على أن معاني الكلمات تفهم من خالل الكلمات المرتبطة بها.
تعتمد هذه النظرية على إيجاد المواقف التربوية التي تثير انتباه التالميذ ،وتدعوهم إلى التركيز الذهني
والتهيء النفسي للعمل على مواجهة تلك المواقف والمشاركة في التوصل إلى الحلول المناسبة لها .لذا
فان المعلم البد أن يثير المواقف المناسبة لعملية التعلم .