You are on page 1of 13

‫البحث التخلي التربوي‬

‫في موضوع ‪:‬‬

‫صعوبة القراءة لدى تالميذ السلك االبتدائي ( المستوى الثاني و الثالث )‬


‫‪ -‬مجموعة مدارس غراس الخيل نموذجا ‪-‬‬

‫إشراف األستاذ المؤطر ‪:‬‬ ‫من انجاز األساتذة المتدربين ‪:‬‬

‫صالح الدين بلعربي‬ ‫هدى بنحماني‬

‫هدى قوطيط‬

‫السنة الدراسية ‪2024/2023 :‬‬


‫إهداء‬
‫اهدي هذا العمل الى ‪:‬‬

‫إﱃ ﻣﻦ ﺟعﻠﺖ اﳉﻨﺔ ﲢﺖ ﻗدﻣﻴﻬﺎ إﱃ أﻣﻲ اﳊﻨﻮﻧﺔ ‪.‬‬

‫و إﱃ أﻋﻈﻢ الﺮﺟﺎل أبﻲ الﻐﺎﱄ‪.‬‬

‫إﱃ ﻛل أﻓﺮاد العﺎﺋﻠﺔ ‪.‬‬

‫إﱃ أﺻدﻗﺎﺋﻲ اﻷﻋﺰاء و زﻣﻼﺋﻲ ﰲ الدراﺳﺔ؛‬

‫إﱃ ﻛل ﻣﻦ ﻋﻠمﲏ ‪ ،‬ولﻮ ﺣﺮﻓﺎ ‪.‬‬

‫إﱃ ﻛل ﻃﺎلﺐ ﻋﻠﻢ ﻳﺒﺘﻐﻲ بعﻠمﻪ وﺟﻪ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗعﺎﱃ‪.‬‬

‫إﱃ ﻣﻦ ﻗﺎﲰﺘﲏ ﺟﻬد وﻋﻨﺎء هذا الﺒﺤث زﻣﻴﻠﺘﻲ هدى‬


‫الشكر و التقدير‬

‫اﳊمد والﺸﻜﺮ ﷲ ‪ ،‬الذي وﻓﻘﻨﺎ ﻻﺗمﺎم هذا العمل ‪ ،‬ﻓمﺎ ﻛﺎن لﺸﻲء أن ﻳجﺮى‬
‫ﰲ ﻣﻠﻜﻪ إﻻ بمﺸﻴئﺘﻪ ﺟل ﺷﺄﻧﻪ وﺗعﺎلﺖ ﻋﻈمﺘﻪ‪.‬‬
‫ﻻ ﻳﺴعﻨﺎ ﰲ هذا اﳌﻘﺎم إﻻ أن ﻧﺘﻘدم بﺎلﺸﻜﺮ و الﺘﻘدﻳﺮ والعﺮﻓﺎن و اﻻﻣﺘﻨﺎن إلى‬
‫اﻷﺳﺘﺎذ اﶈﱰم * صالح الدين بلعربي * الذي ﻗﺒل اإلﺷﺮاف ﻋﻠى ﻋمﻠﻨﺎ‬
‫هذا‪،‬و لﻢ ﻳﺒخل ﻋﻠﻴﻨﺎ بإرﺷﺎداﺗﻪ وﻣعﻠﻮﻣﺎﺗﻪ الﺘﻲ ﻛﺎن‬
‫لﻬﺎ اﻷثﺮ الﺒﻠﻴغ ﻓﻲ اﻧجﺎز هذا العمل ‪ ،‬و إﺗمﺎﻣﻪ ﰲ‬
‫أﺣﺴﻦ الﻈﺮوف ‪ ،‬ﺟعﻠﻪ اﷲ ذﺧﺮا لﻠعﻠﻢ وﻧﻔعﺎ لﻸﻣﺔ ‪ ،‬وﻓﻘﻪ اﷲ‪.‬‬
‫ﻛمﺎ ﻻﻳﻔﻮﺗﻨﺎ أن ﻧﺘﻘدم بﺎلﺸﻜﺮ إﱃ ﻛل اﻷﺳﺎﺗذة و‬
‫اﻷﺻدﻗﺎء الذﻳﻦ ﻗدﻣﻮا لﻨﺎ ﻳد العﻮن ‪.‬‬
‫دون أن ﻧﻨﺴى ﺷﻜﺮ ﻛل ﺳﺎﻋدﻧﺎ ولﻮ بﺎلﻘﻠﻴل ﻣﻦ‬
‫ﻗﺮﻳﺐ أو بعﻴد‬
‫شكرا جزيال‬
‫الفهرس‬
‫فهرس المحتويات‬
‫مقدمة‬
‫الفصل االول‪ :‬القراءة ونظريات تعلمها‬
‫اوال‪ :‬التعريف بالقراءة‬
‫ثانيا‪ :‬أنواعها‬
‫ثالثا‪ :‬مستوياتها‬
‫رابعا‪ :‬مهاراتها‬
‫خامسا‪ :‬أهدافها‬
‫سادسا‪ :‬أهميتها‬
‫سابعا‪ :‬نظرياتها‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬صعوبات القراءة و عالجها‬
‫أوال‪ :‬التعريف بصعوبات القراءة‬
‫ثانيا‪ :‬أنواعها‬
‫ثالثا‪ :‬العوامل التي تؤدي إليها‬
‫رابعا‪ :‬مظاهرها‬
‫خامسا‪ :‬عالجها‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسات التطبيقية‬
‫اوال‪ :‬التعريف بكتاب القراءة للسنة الثانية و الثالثة ابتدائي‬
‫ثانيا ‪ :‬دراسة صعوبات القراءة لدى تالميذ السنة الثانية و الثالثة‬
‫ابتدائي الراجعة الى كتاب اللغة العربية‬
‫االقتراحات‬
‫الخاتمة‬
‫الملخص‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫مقدمة‬
‫يعتمد تعليم اللغة العربية اليوم على المهارات اللغوية كالكتابة واالستماع والتحدث باإلضافة للقراءة ‪.‬‬
‫وهذه األخيرة التي تعد عملية تحويل ما هو مكتوب إلى منطوق ومسموع ‪ ،‬لها أهمية كبيرة في حياة‬
‫األفراد‪ .‬فهي أساس تعليم النصوص المقررة في مراحل التعليم االبتدائي ‪ ،‬إذ تعزز إمكانية المتعلم في‬
‫التواصل‪ ،‬وتثمين حصيلته اللغوية ‪ ،‬فتجعله يرقى إلى مستوى التفوق‪ .‬لذا يجب العناية بتعليمها حتى‬
‫يتمكن كل المتعلمين من تحصيلها بكيفية جيدة‪ ،‬وبالرغم من العناية التي خصصتها وزارة التربية الوطنية‬
‫والتعليم االولي و الرياضة ‪ ،‬وطرائق تعليمها ‪ ،‬إال أن عددا من المتعلمين لم ينجحوا في تطوير‬
‫مهاراتهم القرائية ‪ ،‬مما ينتج عنه فشلهم ‪ ،‬في قراءة النصوص المقدمة لهم ‪ ،‬وقصور في فهم المقروء‬
‫‪...‬الخ‪ .‬فقد اخترنا هذا الموضوع للكشف عن العوامل المسببة في صعوبات القراءة لدى المتعلم أثناء‬
‫قيامه بالنشاط القرائي‪ ،‬بهدف وضع خطة عالجية للذين يعانون من هذه الصعوبات النها أكثر أنواع‬
‫صعوبات التعلم شيوعا ‪.‬‬
‫وعلى هذا جاءت إشكالية البحث كاألتي ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي صعوبات القراءة األكثر انتشارا بين تالميذ السنة الثانية و الثالثة ابتدائي؟‬

‫‪ -‬كيف يمكن تشخيص صعوبات القراءة ؟‬

‫‪ -‬هل النصوص المقررة كافية لتجاوز قدرا ممكنا من صعوبات القراءة ؟‬

‫‪ -‬وما التصور المقترح لعالج صعوبات القراءة ؟‬

‫ولإلجابة عن هذه التساؤالت اعتمدنا المنهج الوصفي بآلية التحليل ‪ ،‬النه األنسب لهذه الدراسة ‪ ،‬متبعين‬
‫خطة بحث قوامها مقدمة يليها ثالثة فصول تليهم خاتمة استنتاجيه‪.‬‬

‫بالنسبة للفصل االول فاننا خصصناه للتعريف بالقراءة و نظريات تعلمها ‪ .‬حيث عالجنا فيه العناصر‬
‫التالية ‪ :‬التعريف بالقراءة ‪ ,‬انواعها‪ ,‬مستوياتها ‪ ,‬مهاراتها ‪ ,‬اهدافها ‪ ,‬واهميتها ‪ ,‬واخيرا نظريات‬
‫تعلمها‪.‬‬

‫اما في الفصل الثاني المخصص لصعوبات القراءة و عالجها ‪ ,‬فقد تناولنا فيه التعريف بصعوبات‬
‫القراءة ‪ ,‬انواعها ‪ ,‬العوامل التي تؤدي اليها ‪ ,‬مظاهرها ‪ ,‬و اخيرا كيفية عالجها ‪.‬‬

‫و في الفصل االخير ( الفصل الثالث) و المخصص للدراسات التطبيقية ‪ ,‬تناولنا فيه التعريف بالكتاب‬
‫المدرسي ‪ ,‬دراسة صعوبات القراءة لدى تالميذ الطور االبتدائي الراجعة لكتاب اللغة العربية ‪.‬‬

‫وقد ختمنا دراستنا بخاتمة استنتاجية الهم النتائج المتوصل اليها من خالل البحث ‪.‬‬

‫من اهم االسباب التي دفعتنا الختيار هذا الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬تراجع المستوى الدراسي للمتعلمين وغيابهم عن المدارس أو تركها‪.‬‬


‫‪ -‬قلة االقبال على القراءة ووضعها المزري في مجتمعنا العربي‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبات القراءة التي يعاني منها تالميذ الطور االبتدائي ‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬الرغبة في التعرف على اهم المشكالت التي يعاني منها الطفل في المراحل التعليمية االولى‬

‫‪ -‬وكان سبب اختيارنا لهذه المرحلة التعرف على المشكالت التي تؤدي الى صعوبة القراءة لدى التالميذ‬
‫ومحاولة اعطاء الحلول إلتقان القراءة ولتحسين المستوى القرائي للتالميذ ‪ .‬الن مرحلة التعليم االبتدائي‬
‫هي مرحلة حساسة وحلقة اساسية تنطلق منها العملية التعليمية التعلمية ‪.‬‬

‫الفصل االول ‪ :‬القراءة ونظريات تعلمها‬


‫إن وضع القراءة لم يأت عبثا‪ ,‬وإنما جاء كرد فعل ايجابي لتنمية فكر اإلنسان ‪ ،‬وتحقيق االتصال بين‬
‫أفراد المجتمع ‪ ،‬فهي المسلك األنجح للمعلم ‪ ،‬إذ تعتبر القراءة الركيزة األساسية في المرحلة التعليمية ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف القراءة‬


‫هي " تحويل الحروف المكتوبة إلى أصوات كالمية من خالل الربط بين حروف الكلمة وأصواتها ‪.‬‬

‫وتعرف أيضا بأنها ‪ " :‬إدراك الرموز المكتوبة والنطق بها ‪ ،‬ثم استيعابها وترجمتها إلى أفكار مع فهم‬
‫المادة المقروءة ‪.‬‬

‫فالقراءة يقصد بها في االصطالح فهم وترجمة الحروف إلى أصوات‪ .‬لمعرفة المقصود منها ‪ ،‬فهي أداة‬
‫تواصلية عقلية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع القراءة‬


‫تنقسم القراءة إلى عدة أنواع من بينها ‪:‬‬

‫أ) القراءة الصامتة ‪:‬‬

‫هي القراءة التي يدرك من خاللها القارئ المعنى المقصود بالنظرة المجردة من التعلق والهمس ‪ ،‬وال‬
‫يستخدم فيها الجهاز الصوتي فهي قراءة سرية ليس فيها صوت وال همس وال تحريك لسان أو شفة ‪.‬‬

‫كما أنها تستند إلى طائفة من األسس النفسية واالجتماعية والعضوية ‪ .‬وهذه األسس هي التي تقوي‬
‫الحاجة إليها ‪ ،‬فهي توفر للقارئ الوقت ‪ ،‬وتجلب له الراحة ‪ ،‬واالستمتاع مما يتيح له القيام بالعمليات‬
‫العقلية بهدوء وانسجام‪ ،‬زيادة على أنها الزمة وضرورية كمقدمة ‪.‬‬

‫ب) القراءة الجهرية ‪:‬‬

‫هي قراءة تشتمل على ما تتطلبه القراءة الصامتة من تعرف بصري للرموز الكتابية ‪ ،‬وإدراك عقلي‬
‫لمدلوالتها ومعانيها ‪ ،‬اضافة الى التعبير الشفوي عن هذه المدلوالت والمعاني من خالل النطق بها‬
‫جهرا‪.‬‬
‫وبذلك فان القراءة الجهرية هي قراءة صعبة مقارنة بالقراءة الصامتة‪ ،‬حيث انها تحتاج الى الكثير من‬
‫المهارات اللغوية " كالتلفظ واالحتراز من األخطاء النحوية إلى جانب اإللقاء ‪ ،‬وحسن األداء" ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مستويات القراءة‬


‫تنقسم القراءة إلى خمس مستويات أساسية شبه منفصلة عن بعضها البعض‪ ،‬ال يذوب الواحد منها في‬
‫اآلخر ‪ ،‬إال أن المستوى الخامس يشملها جميعا ‪ ،‬وهذه المستويات هي‪:‬‬

‫أ ) القراءة األساسية‬

‫هي المستوى األول من القراءة ‪ ،‬ويمكن تسميتها أيضا بالمستوى االبتدائي‪ ،‬وبه ينتقل اإلنسان من األمية‬
‫إلى القارئ المبتدئ ‪ ،‬وفي هذا المستوى يتعلم الفرد القراءة‪ ،‬ويتدرب عليها ويتسلح بمهاراتها األولية ‪،‬‬
‫ويتحقق هذا المستوى أكثر في المرحلة االبتدائية ‪ ,‬وإلى حد ما في المرحلة اإلعدادية ‪.‬‬

‫يعتمد هذا المستوى على ثالثة امور وهي ‪:‬‬

‫‪-1‬القارئ المبتدئ ‪ :‬يبدأ القارئ المبتدئ باالستعداد أو التحضير للقراءة ‪ ...‬ويقوم الطفل في هذه‬
‫المرحلة بقراءة مواد بسيطة تتناسب مع قدراته وإمكانياته‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام مساعدات المؤلف ‪ :‬هناك مالمح عامة من الناحية التنظيمية ‪ ،‬تعتمد على الكتاب ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫الفهرس المقدمة‪ ،‬قائمة المراجع‪.... ,‬‬

‫‪ - 3‬مصطلح ( ‪ :) POQRUA-RRR‬يقصد به إختصار عددا من األلفاظ الهامة الخاصة بالقراءة‬


‫الجيدة‪ ،‬تدل على نوع القراءة المطلوبة للفهم واالستيعاب و التركيز ‪.‬‬

‫ب) اإلرشاد القرائي‪:‬‬

‫‪ -1‬مالحظة عامة ‪:‬‬

‫يهدف اإلرشاد القرائي اوال إلى الترغيب بالقراءة وثانيا الى تعريف الناس عامة ‪ ،‬واالطفال خاصة‬
‫بأصولها‪ ،‬وأنواعها ‪ ،‬وغايتها‪ ....,‬ويختلف نوع اإلرشاد القرائي من شخص ألخر ‪ ،‬ومن مجموعة‬
‫ألخرى تبعا لخبراتهم القرائية ومستوياتهم الدراسية‪.‬‬

‫‪ -2‬اهمية اإلنصات للتوجيه‪:‬‬

‫يعد اإلنصات أهم ركن من أركان التوجيه القرائي ‪ ،‬إذ من دونه ال يمكن معرفة حاجات المشاركين من‬
‫التوجيه ‪.‬‬

‫إنه من الضروري جدا لإلنسان أن يمتلك القدرة على اإلنصات لآلخرين ‪ ،‬وهي صفة هامة من صفات‬
‫الناس في المجتمعات المتقدمة السائرة في طريق التقدم و االزدهار ‪.‬‬

‫‪ -3‬صفات مرشد القراءة ‪:‬‬


‫ان أول صفة يجب أن تكون مالزمة للمرشد الجيد ‪ ،‬هي حبه للقراءة ‪ ،‬الن فاقد الشيء ال يعطيه‪ ،‬فمن ال‬
‫يحب القراءة ‪ ،‬ال يمكنه تحبيب اآلخرين بها ‪ ،‬كما أن عليه أن يكون ضابطا لمهاراتها ‪ ،‬متمكنا من‬
‫أنواعها ‪ ،‬ومستوياتها حتى يستطيع تدريب القراء عليها ‪ ,‬وعلى اصولها‪.‬‬

‫‪ -4‬واجبات مرشد القراءة ومهامه ‪:‬‬

‫إن من أهم واجبات مرشد القراءة تجاه القراء ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام وقت اإلرشاد القرائي ‪ ،‬صورة فاعلة ‪ ،‬ومؤثرة‪.‬‬

‫‪ -‬التفكير بأفضل السبل لالنتقال من مرحلة إلى أخرى ‪ ،‬ومن مستوى ألخر‪.‬‬

‫‪ -‬وضع القراء في جو من التعليم الذاتي واالستقاللية‪.‬‬

‫‪ -5‬إرشاد العازفين عن التعليم والقراءة ‪:‬‬

‫اليكاد يخلو قسم من أقسام الدراسة في المدارس ‪ ،‬من األطفال الذين يبدون عدم رغبتهم في التعليم أو‬
‫يظهر لديهم ضعف في القابلية للقراءة ‪ ،‬ويالحظ المعلم عليهم هذا الضعف والعزوف ‪ ،‬إال أن ذلك ال‬
‫يعني بالضرورة أن هؤالء ‪ ،‬هم أقل ذكاء من زمالئهم ‪ ,‬بل يكون بعضهم أكثر ذكاء من غيره‪ ،‬أو يكون‬
‫مستقبله بين األعالم البارزين‪.‬‬

‫ج ) ‪ -‬القراءة االستكشافية‪:‬‬

‫‪ -1‬حالة القراءة ‪:‬‬

‫تتطلب حالة القراءة ‪ ،‬رفع القدرة على الفهم واالستيعاب ‪,‬وذلك عن طريق اإلمكانات الشخصية ‪ ،‬أي‬
‫بتحريك القدرة العقلية الذاتية من الفهم األقل إلى الفهم األكثر ‪ ،‬وبذلك يكون اإلنسان قد بذل نوعا من‬
‫النشاط العقلي ‪ ،‬أفضل مما كان لديه قبل قراءة الكتاب ‪ ،‬وال يعني ذلك جهدا أكبر ‪ ،‬بل مهارة أكبر‪.‬‬

‫‪ -2‬القراءة المسبقة ‪:‬‬

‫إنها قراءة للتعرف على الكتاب‪ ،‬قبل قراءته‪ .‬وهي نوع من القراءة المؤثرة و فيها يطرح القارئ على‬
‫نفسه أسئلة ‪ ،‬يجيب عنها بنفسه حول الكتاب ‪ ،‬وهي أسئلة مقننة ‪ ،‬محددة ‪ ،‬وهادفة وليست عشوائية‪.‬‬

‫‪ -3‬القارئ والكتاب ‪:‬‬

‫إن القارئ الجيد هو الذي يطرح األسئلة على الكتاب الذي بين يديه ‪ ،‬يطرحها عليه قبل القراءة و أثنائها‬
‫‪ ،‬وبعدها ‪ ...‬ونذكر بأنه ال يكفي طرحها فقط بل يجب اإلجابة عنها ايضا‪.‬‬

‫‪ -4‬علم نفس الكتاب ‪:‬‬

‫هو جزء ال يتجزأ من علم الكتاب أو علم البيلو غرافيا ‪ ،‬ويرتبط علم النفس الكتاب ارتباطا وثيقا بالعالم‬
‫"نيكوالس روباكين"‪ ،‬إذ لم يعرف هذا العلم قبله وال بعده واحدا أفضل منه‪ .‬وتتحلى قيمته المطلقة في‬
‫مدى تنويره لعقول القراء‪ ،‬خالل عملية القراءة‪.‬‬
‫د) القراءة التحليلية ‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم القراءة التحليلية ‪:‬‬

‫هي قراءة كاملة للنص‪ ،‬بل قراءة جيدة بأفضل سبيل ‪ .‬لذلك على القارئ في مثل هذه القراءة أن يسأل و‬
‫ينظم أسئلة حول ما يقرأ ‪.‬‬

‫‪ -2‬القراءة النشطة ‪:‬‬

‫إن الكتاب الجيد هو الذي يستدعي القراءة النشطة ‪ ،‬وهي قراءة ال تتوقف عند حدود الفهم العادي‪ ،‬بل‬
‫تتعداها إلى النقد ‪،‬اي الحكم على الكتاب‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد المصطلحات ‪:‬‬

‫إن إيجاد المصطلحات والتعرف عليها ‪ ،‬وتحديدها داخل النص ‪ ،‬من األمور الهامة في القراءة التحليلية‪،‬‬
‫فلكل كلمة وجهين ‪.‬‬

‫الوجه األول ‪ :‬هو تركيب الكلمة وقواعدها ‪ .‬والوجه الثاني ‪ :‬هو معناها‪.‬‬

‫ولو كانت اللغة مجرد ألفاظ ‪ ،‬وتركيب وقواعد فقط لما كانت مستخدمة في التواصل بين الناس ‪.‬‬

‫‪ - 4‬الجمل المصطلحات ورسالة المؤلف ‪:‬‬

‫وتسمى أيضا الجمل المفتاحية ‪ ،‬وهي الجمل التي تحمل أهم األفكار التي طرحها المؤلف داخل الكتاب ‪،‬‬
‫أي أنها الجمل األكثر أهمية ‪ ،‬وتركيزا على أفكار المؤلف ‪.‬‬

‫هـ ) القراءة لإلبداع ‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم القراءة لإلبداع ‪:‬‬

‫هي أرقى أنواع القراءة بل هي النوع األكثر تعقيدا وتنظيما ‪ .‬حيث يتطلب هذا النوع بذل جهد خاص‬
‫للقراءة‪.‬‬

‫‪ -2‬شروط القراءة لإلبداع ‪:‬‬

‫وهي أعلى من القارئ نفسه‪ ،‬ألن على القارئ في مثل هذه القراءة أن يقرأ أشياء أعلى من مستوى‬
‫المعلومات التي يعرفها ‪ ،‬وعليه أن يتحكم في مثل هذه القراءة‪ ،‬أي يتحكم في استقبال معلومات جديدة‬
‫يريد المؤلف أن يعلمه إياها ‪.‬‬

‫وعليه فإنه لن يستطيع فعل ذلك بشكل صحيح إال من خالل معرفته بمستويات القراءة المختلفة ‪ :‬القراءة‬
‫األساسية و اإلرشاد القرائي ‪ ،‬القراءة االستكشافية باإلضافة إلى القراءة التحليلية ‪ ،‬والقراءة اإلبداعية‪,‬‬
‫وهذا األخير أكثر تعقيدا من هذه المستويات األربعة السابقة‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬مهارات القراءة‬
‫إن المهارات التي تتضمنها القراءة الجهرية هي نفس المهارات األساسية التي تستخدم في القراءة‬
‫الصامتة و الفرق بينها يكمن في عملية نطق المادة المكتوبة ‪ ،‬ونقل مضمونها لآلخرين وتعرف القراءة‬
‫الصامتة بأنها عملية فهم الكلمة المكتوبة دون النطق بها ‪ ،‬وتنقسم مهارات القراءة إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬مهارات التعرف ‪:‬‬

‫ويكون بالتعرف الصحيح على الكلمة بمجرد النظر إليها ‪ ،‬أي انتقال العين بشكل صحيح على السطر‬
‫المقروء‪.‬‬
‫‪ -‬مهارات الفهم ‪:‬‬

‫ويكون بالتمكن من معرفة معاني الكلمات أو الجمل‪ ،‬مع القدرة على القراءة ‪.‬‬

‫‪ -‬مهارات النطق ‪:‬‬

‫يكون بإدراك الرموز أو الحروف إدراكا منطوقا لفظيا ‪.‬‬

‫‪ -‬مهارات السرعة ‪:‬‬

‫ويكون بالقدرة على تنويع السرعة في القراءة بما يناسب الغرض منها ‪.‬‬

‫‪ -‬مهارات الطالقة ‪:‬‬

‫هي القدرة على إخراج الحروف من مخارجها إخراجا سليما‪.‬‬

‫‪ -‬مهارة تعرف الكلمة ‪:‬‬

‫تتم بتعليم المتعلمين كيفية استخدام معرفتهم باألصوات والهجاء كاستراتيجية مبدئية للتعرف على‬
‫الكلمة ‪،‬حيث يتمكن التالميذ من ترجمة حروف الكلمات المكتوبة إلى أصوات بسرعة تلقائية ‪ ،‬وبذلك‬
‫يمكنهم التعرف الكلمات وفهم معناها ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهدافها‬
‫القراءة فن من الفنون اللغوية فهي ترسي في روح المتعلم مجموعة من المعارف االجتماعية ‪ ،‬الثقافية ‪،‬‬
‫العلمية ‪ ..‬الخ ‪.‬‬

‫كما ان للقراءة مجموعة من االهداف والغايات ‪ ,‬من بين هاته االهداف ‪:‬‬

‫‪ -‬تزويد التلميذ بما يحقق النمو العقلي والنفسي والجسمي من خالل الموضوعات المتنوعة التي يقرأها‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية الحصيلة اللغوية للمتعلم وزيادتها ‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية خبرات المتعلم والرقي بمعلوماته ومفاهيمه االجتماعية عن طريق الموضوعات القرائية‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساب التلميذ مهارات القراءة المختلفة عن طريق التدريب والممارسة السليمة‪.‬‬


‫‪ -‬تنمية مهارة االستماع لدى المتعلم ‪ ،‬وذلك عن طريق اختبار القصص ودروس االستماع المثيرة لالنتباه‬
‫والفهم ‪.‬‬

‫‪ -‬بعث المتعة في نفس المتعلم وجعل عملية القراءة مسلية ‪ ،‬وذلك باختيار الموضوعات والقصص‬
‫المشوقة والمناسبة له والقريبة من رصيده اللغوي‪.‬‬

‫‪ -‬اكساب المتعلم القدرة على تقويم الموضوع الذي يقرؤه في ضوء قيم المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬غرس حس التذوق اللغوي و االستمتاع لدى المتعلم من خالل موضوعات المنهج ‪.‬‬

‫‪ -‬صقل المواهب االبداعية واالخالقية لدى المتعلم ‪.‬‬

‫إذن فالمتعلم بحاجة شديدة لتنمية واكتساب مهارات القراءة لتحقيق أهدافها ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬أهمية القراءة‬


‫تعتبر القراءة شيء مهم في حياة الفرد والمجتمع‪ ،‬فهي وسيلة لربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض ‪ ،‬كما‬
‫أنها أداة لنقل التراث الحضاري المكتوب بين أجيال المجتمع‪ ،‬كما أنها تمثل االساس القوي للمعرفة‬
‫المنظمة ‪,‬فهي تمد الفرد بكل جديد أنتجه العقل البشري في مختلف المجاالت ‪ ،‬والثقافات‪.‬‬

‫وتعد القراءة من أهم المهارات الدراسية التي تعلم في المرحلة االبتدائية‪ ،‬فهي الجسر الموصول إلى‬
‫المعارف ‪ .‬وعن طريقها يتمكن التلميذ من متابعة دروسه ‪ ،‬حيث يتوقف عليها مستوى تحصيله الدراسي‬
‫فإذا تمكن من مهاراتها تقدم في دروسه ‪ ،‬وإذا لم يتمكن من إتقان مهاراتها فإنه لن يتقدم ‪.‬‬

‫‪( " -‬اقرأ) بهذه الكلمة خط لنا الوحي طريق خالص البشر من الجهل ‪ ،‬وأوصى لنا بأهم وسائل التعلم‬
‫وظلت هذه الصرحة تمأل األرجاء الى يومنا هذا ‪ ،‬قال تعالى ‪ " :‬اقرأ ِباس ِْم َربِكَ الَّذِي خلق َخلَقَ ْ ِ‬
‫اإل ْن َ‬
‫سانَ‬
‫علَقَ ا ْق َرأْ َو َربُّكَ األ ْك َرم الذي َ‬
‫علَ َم بالقَلَم علم اإلنسانَ َما لَ ْم َي ْعلَم "‬ ‫ِم ْن َ‬
‫‪ -‬تمثل القراءة أهم وسائل العثور على الحكمة ‪ ،‬فعن طريقها ينفتح باب العلم والمعرفة أمام المتعلم‬
‫فتتوسع مداركه ‪ ،‬وتقوم عاداته كما أنها مظهر من مظاهر النمو ‪ ,‬وعامل من عوامل الشخصية واتزانها‪.‬‬

‫‪ -‬كلما ازدهرت الحضارة وتشعبت أطرافها زادت حاجة الفرد والمجتمع إلى القراءة ‪ ،‬والحاجة اليوم‬
‫هي أكثر من ذي قبل ‪ ،‬فاألفراد على اختالف أعمارهم يحتاجون إليها لزيادة خبراتهم ليصبحوا قادرين‬
‫على التكيف مع العالم الحاضر ‪.‬‬

‫‪ -‬وألهميتها في تحقيق التقدم االجتماعي واالقتصادي جعلت اليونسكو أول أهدافها نشر األبجدية ‪،‬‬
‫وتثبيت عادة القراءة ‪ ,‬وذلك من خالل التزود بالكتب المناسبة ‪ ،‬ألن القراءة طريق واضح المعالم في‬
‫ترقية األفراد وتطور المجتمعات ‪.‬‬

‫‪ -‬وتعد أساسا للنشاط التعليمي ‪ ،‬حيث صار تعليمها في المدرسة اليوم من األمور المهمة التي حظيت‬
‫باهتمام المربين في أنحاء العالم كله في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء ‪ .‬وتدخل ضمن أساسيات‬
‫أهداف التربية في التعليم االبتدائي‪.‬‬
‫‪ -‬فالقراءة تلقي أهمية بالغة في المرحلة االبتدائية بوصفها المدخل الطبيعي للتعلم ‪ ،‬بل إن المدارس‬
‫االبتدائية تفشل فشل ذريعا إذا لم تنجح في تعليم تالمذتها القراءة ‪ ،‬وذلك الن نجاح المتعلم وتقدمه في‬
‫المواد الدراسية جميعها يتوقفان على قدرته القرائية‪.‬‬

‫‪ -‬القراءة ليست مادة ذات محتوى محدد يمكن أن تدرس منفصلة كأغلب المواد األخرى ‪ ،‬بل هي جزء‬
‫أساسي من كل مادة من المواد األخرى‪.‬‬

‫وعليه فالقراءة دون غيرها تشكل الغذاء العقلي و النفسي الذي يحقق النجاح و المتعة لكل شخص في‬
‫حياته اليومية ‪ ,‬بل هي مهارة مكتسبة تفتح باب العلوم و المعارف المتنوعة ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬نظريات تعليم القراءة‬


‫توجد العديد من النظريات المتعلقة بطبيعة اللغة والقراءة ‪ ،‬وبطريقة تعلمها ومبادئ تدريسها ‪ ،‬وهما‬
‫نوعان من النظريات نظريات خاصة باللغة ‪ ،‬ونظريات خاصة بالقراءة‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬نظريات اللغة ‪:‬‬

‫‪ -1‬النظرية البنائية ‪:‬‬

‫وهي النظرية التي ترى أن اللغة نظام مرتبط ارتباطا بنائيا من أجل التوصل إلى المعنى‪.‬‬

‫‪ -2‬النظرية الوظيفية ‪:‬‬

‫يرى أصحاب هذه النظرية أن اللغة أداة للتعبير عن المعنى الوظيفي ‪ ،‬وتركز هذه النظرية على البعد‬
‫االتصالي للغة أكثر من التركيز على القواعد ‪ ....‬كما أنها تسعى إلى تلبية احتياجات المتعلم من خالل‬
‫استخدام اللغة الحياتية أثناء تدريس اللغة ‪.‬‬

‫‪ -3‬النظرية التفاعلية ‪:‬‬

‫تستند إلى ان اللغة عبارة عن أداة لتحقيق التواصل بين األشخاص ‪ ،‬لتوثيق الروابط االجتماعية بينهم‪.‬‬
‫حيث تركز هذه النظرية على قواعد الحركات واألفعال والتفاعل الموجود في األحاديث المتبادلة ‪.‬‬

‫وبذلك يكون تحديد وتنظيم محتوى تدريس اللغة منصبا على قواعد التفاعل والتبادل بين أفراد المجتمع‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نظريات القراءة‬

‫‪ -1‬نظرية المهارة الفرعية ‪:‬‬

‫يري أصحاب هذه النظرية أن القراءة مجموعة من المهارات الفرعية التي ينبغي على التالميذ إتقانها ‪،‬‬
‫لذا فهم يرجعون تأخر بعض التالميذ في القراءة إلى عدم إتقانهم لهذه المهارات‪ ،‬مما يتسبب في ضعفهم‬
‫وعدم قدرتهم على فهم المقروء ‪ ...‬ان تدريس القراءة وفقا لنظرية المهارات الفرعية يتطلب تدريس هذه‬
‫المهارات للتالميذ‪ ،‬والتدريب عليها من خالل النصوص القرائية‪.‬‬
‫‪ -2‬النظرية النفس لغوية ‪:‬‬

‫تستند هذه النظرية على مبادئ نفسية وأخرى لغوية ويعتقد أصحاب هذه النظرية ان التالميذ يتعلمون‬
‫القراءة بنفس الطريقة التي يتعلمون بما التحدث ‪ ،‬وأنهم عندما يقرؤون يستدعون جميع خبراتهم السابقة ‪،‬‬
‫من أجل توقع معنى المادة او النص المطبوع ‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرية الجشطالت والقراءة ‪:‬‬

‫تعريف نظرية الجشطالت‪:‬‬

‫نظرية الجشطالت هي احد نظريات التعلم ‪ ,‬حيث تشير النظرية إلى أن الكل أكثر أهمية من األجزاء‬
‫المكونة له اذن التعلم يحدث ككل وليس كجزء ‪.‬‬

‫من خالل هذه النظرية نرى أن اإلنسان يتعلم كيفية ربط مفهوم معين من خالل الخلفية المتواجد فيها‬
‫هذا المفهوم ‪ .‬كما تنص هذه النظرية على أن معاني الكلمات تفهم من خالل الكلمات المرتبطة بها‪.‬‬

‫تعتمد هذه النظرية على إيجاد المواقف التربوية التي تثير انتباه التالميذ ‪ ،‬وتدعوهم إلى التركيز الذهني‬
‫والتهيء النفسي للعمل على مواجهة تلك المواقف والمشاركة في التوصل إلى الحلول المناسبة لها ‪ .‬لذا‬
‫فان المعلم البد أن يثير المواقف المناسبة لعملية التعلم ‪.‬‬

You might also like