Professional Documents
Culture Documents
فنون الطفل التفاعلية (الرقمية) child's interactive arts (digital)
فنون الطفل التفاعلية (الرقمية) child's interactive arts (digital)
.*المؤلف المراسل
)480 -462( م0402 ديسمبر،04العدد،40املجلد 462 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
تعددت التصنيفات األدبية والفنية للنص /الخطاب األدبي والفني ،حسب املوضوعات أو الجنس ّ
الذي ينتمي إليه أو الفئة ،وغيرها من التصنيفات التي ال تعدو كونها تصنيفات شكلية لكون جوهر األدب والفن
واحدا مهما اختلف تصنيفه ،لكن يظل وجود التصنيف يوحي بغلبة طابع ّ
معين على املنتج األدبي أو الفني ،وهو
معينة نجد ما اصطلح عليه بأدب الطفل ما ُيدرجه في خانة خاصة ،ومن بين التصنيفات التي تخص فئات عمرية ّ
ّ
واملوجه أساسا أو أدب األطفال أو أدب الطفولة وغيرها من التسميات التي تشير في معظمها إلى األدب املنتج
لشريحة األطفال بمختلف مراحلها ،مراعيا مختلف مالبسات مرحلتها العمرية ،كما يهدف إلى التعليم أو
التسلية ،ويعد مصطلح أدب األطفال عند الباحثين في مجاله شديد التعقيد رغم بساطته الظاهرية ،1ملا ّ
يتمتع
به من تداخل مع أدبية أعم خاصة بالكبار وصعوبة الفصل املوضوعاتي بينهما ،وغيرها من اإلشكاالت الخاصة
بطبيعته والهدف منه .من ناحية أخرى ومن خالل التدقيق في املصطلح نالحظ اقتصاره على األدبية أكثر وما
متشعب جدا ،وأكثره غير لغوي (الصور-األلوان -الحركة- ّ بعد لغوي ،رغم أن ما ّ
يوجه للطفل يرتبط بها من ْ
ببعدها اللغوي وتدخل في دائرة الفن الذي يعد األدب جزءا منه، الصوت) وهي جوانب تخرج عن إطار األدبية ْ
وعليه يبدو أن مصطلح أدب الطفل هو من باب تسمية الكل بالجزء لعظمة الجانب اللغوي في األدبية من جهة،
وربما ألن منظري ّ
وكتاب هذا النمط األدبي/الفني هم في األصل أدباء ،كذلك االنطالقة األولى لهذا النمط عامليا
وعربيا كانت لغوية أكثر(عبر القصص والشعر )..لهذا جاءت التسمية من هذا املنطلق بأدب الطفل ،لكن عبر
تطور الوسائل التقنية من طباعة ملونة إلى تقنيات رقمية تفاعلية أدخلت العالمات غير اللغوية والوسائط ّ
ببعدها اللغوي/الكتابي مسيطرة على املتعددة في عملية بناء النص/الخطاب املوجه للطفل ،فلم تعد األدبية ْ
مكملة بل أساس في البناء كاللغة ذاتها ،لهذا أصبحت التسميةاملشهد ،فدخلت معها أدوات بنائية أخرى ليست ّ
تصوري أصبح من الضروري توسيع دائرة املصطلح ليصبح فنون الطفل التفاعلية تضيق باملفهوم ،ومن هنا في ّ
(الرقمية) ليشمل أدب الطفل وكل النتاج الفني املوجه للطفل سواء كانت نواته أدبية/لغوية أو غير أدبية
كالرسم واملوسيقى واألداء التمثيلي وغيرها ،وقد أضفنا الرقمية للتمييز وربط الفن الذي نقصده ْ
بالبعد الرقمي
الذي يعتمد على الحاسوب والبرمجيات املختلفة وشبكة اإلنترنيت.من خالل هذه املقالة أحاول ضبط حدود هذا
الفن من حيث املفهوم واألدوات ،كما سأعرض تجربة شخصية في البناء الفني التفاعلي املوجه للطفل ،لكن
منطلقي سيكون من أدب الطفل لكونه األساس واملرجع ،ومن جهة أخرى الكثير من الفنون املوجهة للطفل تم
تصنيفها أدبا لألطفال ،لهذا فركائز فن الطفل التفاعلي موجودة في أدب الطفل.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 463 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
شكال ومضامين فنية محددة تناسب الطفل ،بهذا يعد هذا األدب "في مجموعه ،هو اآلثار الفنية التي تصور
أفكارا وإحساسات وأخيلة تتفق ومدارك األطفال وتتخذ أشكال القصة والشعر واملسرحية واملقالة واألغنية"،2
وعليه فأدب األطفال في أصله ال يختلف عن أدب الكبار إال في طبيعة مضامينه وأساليبه التي يجب أن تناسب
األطفال في فئاتهم العمرية املختلفة ،ومن جهة أخرى فأدب األطفال يكتبه الكبار من أجل األطفال ،وهو ما ُيبعد
ّ
ْلبس ما ينتجه الطفل نفسه من إبداعات ،لكونها ال تتوفر على الشروط املوضوعية التي يتطلبها أدب الطفل،
رغم أنها تعد مادة مهمة في معرفة طريقة تفكير الطفل ورؤيته للحياة وللعديد من القضايا ،لكن يظل ما ّ
يقدمه
ّ الطفل من إبداع أدبي أو فني غير ّ
موجه وال مرك ز لخدمة أدبه هو ،لهذا فأدب األطفال يكتبه الكبار ألهداف
محددة فهو في إحدى صوره " فرع جديد من فروع األدب الرفيعة ،يمتلك خصائص تميزه عن أدب الكبار رغم أن ّ
يميزه نجده على مستوى البناء واملضمون اللذينكال منهما يمثل آثارا فنية يتحد فيها الشكل واملضمون" ،3وما ّ
يتفقان ومستوى الطفل ومرحلته العمرية" ،فبسبب اختالف حاجات وميول ودوافع األطفال في مراحل نموهم
املقدم لهم ،بحيث يتواءم في شكله ومضمونه مع تلك الظواهر في كل املختلفة ،اقتض ى األمر تقنين األدب ّ
كتاب أدب الطفل بشكل عام ،على اختالف املوضوعات واألجناس األدبية التي كتبوها مرحلة" ،4وهو ما اعتمده ّ
لألطفال.
أدب الطفل أو الطفولة بوصفه نصوصا نجد له جذورا ضاربة في عمق التاريخ البشري ،في كل لغات
جيدة اتصلت بالطفلّ ،
وتنوعت هذه املادة وثقافات العالم ،وفي تراثنا األدبي العربي مثال نجده "اشتمل على مادة ّ
أعدت من أجله" ،5كذلك األمر في مختلف لغات العالم ،إال أنه لم يعرف التخصص بتنوع الهدف الذي ّ ّ
واالهتمام عامليا إال في العصور املتأخرة ،وتعد فرنسا من الدول الغربية السباقة في ظهور أدب الطفل بداية من
القرن السابع عشر 6حتى أنه ظهرت أولى الصحف املختصة باألطفال في فرنسا "صديق األطفال" في القرن 11
م ،7ومن األوائل الذين كتبوا في أدب األطفال الشاعر الفرنس ي تشارلز بيرو ،ومن قصصه حكايات أمي اإلوزة،8
يتمتع بكيان نص ي ونقدي أكثر استقاللية وتوالت بعده األسماء فرنسيا وأوروبيا إلى أن أصبح أدب الطفل ّ
وتخصصا .أما في العالم العربي فنجد االهتمام بأدب الطفل بوصفه تخصصا ومنهجا في الكتابة متأخرا نسبيا
عن نظيره األوروبي ،إال أن ذلك لم يمنع األقالم العربية من التأليف واإلبداع في مجاالته املختلفة ،بداية
ّ
بالترجمة وصوال لإلبداع املتخصص في أدب الطفل ،ومن االهتمامات املبكرة بأدب الطفل نجد الترجمة كترجمة
محمد عثمان جالل للحكايات الخرافية لالفونتين وأطلق عليها اسم "العيون اليواقظ في األمثال واملواعظ" وكان
وتعددت بعده املحاوالت واإلسهامات في الترجمة أو التأليف في مجال أدب الطفل ،فمن ذلك في القرن 11مّ ،9
ّ
رفاعة الطهطاي إلى أحمد شوقي وعلي فكرى وكامل الكيالني تشكلت االنطالقة الفعلية ألدب الطفل في العالم
ّ
العربي ،على أن شوقي يعد أول من ألف أدبا لألطفال باللغة العربية،حيث أبدع في ألوان كثيرة فكان رائدا ألدب
ّ
واملتتبع ألدب الطفل –الطفولة- األطفال بما كتب من أغنيات وقصص شعرية على ألسنة الطير والحيوان .10
في مسار التاريخي يجد أن ميالده دار حول عدة محاور من الترجمة واالقتباس إلى الدعوة النظرية والتجريب
التطور على مستوى املضامين الفنية ّ الفني ثم التأصيل والتنوع في التأليف ،11واستمر أدب الطفل في
والتقنيات الطباعية أو الرقمية ،إلى أن وصل في عصر األلفية الثالثة إلى أرقى املستويات وفي الوقت ذاته أعقدها
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 464 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
وأخطرها ،بما تداخل معه من وسائط ومضامين خطيرة على األطفال .وبعيدا عن ّ
التتبع التاريخي لهذا األدب
الذي لم يكن موجها أساسا للطفل بل ّ
طور في أدواته وفلسفته إلى أن أصبح مستقال له قواعده وضوابط تأليفه،
نحدد أهم خصائصه ،فماذا نكتب؟ هو ما سيجيبنا عن مجاالت الكتابة التعرف على أجناسه املختلفة ل ّ
نحاول ّ
في أدب األطفال ،حيث تختلف مجاالت الكتابة لألطفال وتتباين إلى درجة كبيرة ،وتتخذ أشكاال عديدة منها
القصص واملسرحيات والشعر والبرامج املسجلة وغيرها ،12وعليه فأدب الطفل يسع مختلف األجناس األدبية
والفنية وميزته أنه ّ
موجه لألطفال مراعيا مستواهم مع كل جنس أدبي وفني.
أما خصائص هذا األدب ،فمنها العامة التي تخص مختلف األجناس األدبية املوجهة للطفل ،ومنها
الخاصة بكل جنس ،فمثال نجد أبرز خصائص أسلوب أدب األطفال في وضوحه وقوته وجماله ويتمثل وضوح
األسلوب وبساطته في وضوح الكلمات ووضوح التراكيب واألفكار ،13ومن ناحية املضامين نجد أن كتب األطفال
ّ
املوجه يجب أن تحتوي مضامين مناسبة للمستوى اإلدراكي لألطفال ،14وهذا على اختالف الجنس األدبي
ّ
بمتغير آخر وهو املرحلة العمرية للطفل ،بهذا يختلف لألطفال ،كما نشير إلى أن الخصائص في عمومها ترتبط
أدب الطفل حسب الفئة العمرية التي ينتمي إليها الطفل بداية بمرحلة الواقعية والخيال املحدود بين الثالث
والخمس سنوات إلى املرحلة املثالية بين اثنتي عشرة وخمس عشرة سنة ،15فلكل مرحة عمرية نص يحمل
محددة تجعله يتناسب معها ،فمثال في مرحلة البطولة بين الثامنة والثانية عشرة ينتقل الطفل من خصائص ّ
مرحلة الخيال املنطلق إلى مرحلة أقرب إلى الواقع ،ويشتد ميله على املقاتلة والسيطرةّ ،
ويسره االنتقال من مكان
إلى مكان ُويعجب باملغامرين واألبطال ،16ويجب على الكتاب أن يراعوا هذه املرحلة في التأليف ّ
ويقدمون نصا
ّ ً
فمتغير املرحلة العمرية يحمل يناسبها سواء كان قصة أو شعرا أو مسرحا ،حتى ُيحدثوا التأثير املطلوب .وعليه
األهمية القصوى وعلى املشتغل بأدب الطفل معرفة هذه املراحل وأهم ميزاتها كي يتمكن من إنتاج نص/خطاب
يتعرف عن قرب لجمهوره ويدرسهم دراسة علمية دقيقة 17تؤهله للتعامل مع هذه يتناسب معها ،فعليه أن ّ
الفئة الحساسة بما يناسبها ،للوصول إلى الهدف وهو التأثير في سلوكها وتوجيهها.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 465 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
ّ
التصور العام للموضوع الذي يريده املؤلف ،ويضع له نواة الفكرة والحدث وبناء الحبكة :الفكرة هي
خاصة يجمع أهم ما يريده ،وهو ما سيبني عليه قصته ،وتعد الفكرة الرئيسة ،هي ما تجري أحداث القصة في
إطارها ويمثل اختيارها الخطوة األولى في نجاح القصة ،ومن األهمية أن يتوفر للكاتب تصور واضح وكامل عن
فكرة قصته ،19وبعد اتضاح الفكرة ووضع تصور عام حولها يتم البدء في البناء ووضع حبكة العمل ،فالبناء
تكون بنية القصة ويشترط فيها التماسك .20بهذا والحبكة عبرها يتم صناعة سلسلة من الوقائع والحوادث ّ
ْ
فالفكرة تسبق البناء ووضع الحبكة ،حيث تأتي كبارقة في الذهن ثم تتبلور لتبدأ عملية البناء .فمثال :فكرة
ّ ّ
التسرب املدرس ي للذكور وما يترتب عليه من دمار للطفل ،ومضمون الفكرة على سبيل التمثيل تحكي قصة طفل
من عائلة متوسطة يتوقف على الدراسة بسبب أصدقاء السوء ،ويصل به األمر إلى املخدرات ثم مرض السرطان
يقدم القصة عبر عناصرها املختلفة وفق تراتبية خاصة ،فهو ما ويموت أمام أعين أصدقائه .والحدث هو ما ّ
تدور حوله القصة ،حيث يجمع كل املكونات ويعرضها حسب تصور خاص من الشخصيات إلى تناسق املكان
والزمان .وهنا تبرز الحبكة التي تتضمن تخطيطا لألحداث وأن تكون قابلة للتصديق ،21بهذا فالفكرة والحدث
والحبكة وتوابعها مهمة في االنطالقة األولى لكتابة أي عمل قصص ي ّ
موجه للطفل.
الهدف :وهو ما يريده املؤلف من وراء عملهْ .
كأن يكون الهدف توعية األطفال بمضار املخدرات ودفعهم
لالبتعاد عنها في املثال الذي ّ
قدمناه.
بناء امللخص :يقوم املؤلف بكتابة ملخص للقصة من بضع أسطر حوالي صفحة حسب موضوعه،
ّ
يقدم خاللها تصوره حول القصة وأهم عناصرها ومراحلها بشكل مجمل.
ضبط العناصر :في هذه املرحلة يقوم املؤلف بتقسيم العمل القصص ي املوجه للطفل إلى عناصر
ّ
محددة ومرقمة حسب الزمن الحكائي ،أي الترتيب الزمني الطبيعي من املاض ي إلى الحاضر نحو املستقبل ،وتعد
ُ
هذه املرحلة بترتيبها مهمة للغاية ألنها تضبط مسارات القصة ،وتبعد شبح التناقض على املؤلف عندما يبدأ في
عملية التحرير ْ
وكسر مسار الزمن أثناء السرد .وفي كل عنصر يحدد املؤلف اإلطار الزمني واملكاني والشخصيات
والحدث.
فضل فيها التتابع الزمني واالبتعاد عن توظيف مخطط الزمن واملكان والحدث :التخطيط الزمني ُي ّ
املفارقات السردية التي من شأنها تشويش ذهن الطفل في متابعة القصة خصوصا في املراحل العمرية األولى.
يفضل أن يكون واضح األبعاد، فاألفضل أن يكون الزمن تتابعيا من املاض ي إلى الحاضر نحو املستقبل .أما املكان ّ
تصوره ولو كانت القصة خيالية ،كما يستحسن عدم اإلكثار من االنتقاالت املكانية وقريبا من الواقع ليسهل ّ
ُ
خصوصا في القصص املوجه ملراحل عمرية أولى ،أما األحداث ُفيستحسن أن تجمع في حدث رئيس واحد ومنه
تتفرع البقية ،وهذا لضمان عدم تشتت ذهن الطفل في البحث عن الحدث في كل مرة .ويقوم املؤلف بوضع ّ
مخطط ملختلف هذه العناصر يتوافق مع امللخص الذي وضعه.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 466 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
ّ
توسيع امللخص بإدراج العناصر :يتم توسيع امللخص واملخطط املرتبط به بتوظيف العناصر
القصصية ودمجها تباعا وفق خطة موضوعة مسبقا حول تطور الحدث.
اختيار العالمات غير اللغوية (صور /ألوان )..وتوزيعها :في هذه املرحلة يتم اختيار العالمات غير اللغوية
من صور وألوان ...حسب نوع القصة وطبيعة املوضوع ،وفي العادة يشترك فنان آخر مع املؤلف في تقديم
مختلف العالمات غير اللغوية.
مراقبة اللغة (مناسبة املرحلة) :في هذه املرحلة يتواصل تنقيح العمل عبر مراقبة لغته ومدى موافقتها
ملستوى الطفل ومرحلته العمرية "فاللغة التي يستعملها كاتب أدب األطفال الناجح هي اللغة السهلة البسيطة
املناسبة لبساطة األفكار التي يرغب في أن يوصلها إلى جمهوره من الصغار ،واملوافقة كذلك لبساطة العقول التي
تتلقى هذه اللغة" ،22وتعد مرحلة متابعة اللغة واألسلوب من أهم املراحل قبل االنتهاء من القصة ففي الكثير
من القصص يهمل الكاتب املراقبة فيقع في فخ الكتابة ملستوى ال يصح لألطفال ،ففي العادة الكبار يكتبون وفق
تصوراتهم وتعبيراتهم أدبا للطفل ،وهو ما يوقع أدب األطفال في إشكال يزعزع أسسه ،23لهذا يجب مراعاة ما
وقدمتيناسب األطفال ومراجعة العمل قبل نشره ،وفي تجربتي قمت بتنظيم ندوة حول القصة املوجة للطفل ّ
العينة التجريبية وطلبت من الورشات تقديم مراجعات لغوية وغير لغوية للعمل قبل عرضه.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 467 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
-1الفكرة والحدث-2 .الهدف-3 .امللخص.
ضبط العناصر .وهنا العناصر املسرحية تزيد عن القصة في االهتمام بالشخصيات والحوار.
ّ
وتطورها وفي العادة يتم االقتصار على حدث واحد فقط بما توزيع املشاهد :يكون حسب األحداث
يناسب الطفل ويتوزع على مشهد أو أكثر ،يبدأ بالتمهيد وصوال إلى ذروة التأزم ثم الحل.
بناء الحوار لكل مشهد (توسيع امللخص) .يتم التركيز على الحوار بلغة بسيطة تناسب املرحلة العمرية
للفئة املستهدفة.
اختيار العالمات غير اللغوية (الديكور املوسيقى -السينوغرافيا )-يكون االختيار حسب الحدث ويتم
التركيز على نوع العالمة غير اللغوية بما يناسب الحوار والحدث واملرحلة العمرية للطفل ،فمثال في املراحل األولى
يتم تقديم األلوان األكثر حرارة كاألحمر واألصفر لجذب الطفل والتأثير عليه ،أو تقديم موسيقى إيقاعية
بأصوات أطفال للتأثير أكثر.
مراقبة الحوار واملشاهد بما يناسب املرحلة العمرية :في هذه املرحلة يتم مراقبة العمل في حالته
النصية قبل تخطيطه إخراجيا.
بعد إتمام التحضير النص ي تنطلق عملية التحضير لألداء الحي عبر املمثلين وهنا يتولى األمر املخرج
بعث النص من جديد عبر قراءة ثانية تترجم لغته إلى أداء حي عبر املمثلين والسينوغرافيا .وتختلفالذي يعيد ْ
الرؤى اإلخراجية من مخرج إلى آخر ،وحسب الفئة املستهدفة من األطفال.
يخرج الشعر املوجه للطفل من ناحية الشكل إلى عالم األطفال في صورة األغنية والنشيد ...واملسرحية
يقدم بها الشعر في أثواب مختلفةالشعرية ،وغيرها من األشكال التي تعتمد على األداء ،25لكن رغم األدائية التي ّ
نجده يعتمد بشكل أكبر على الكلمة ،فاملبدع يقوم بالرسم بالكلمات ،وهي مهمة أصعب من القصة واملسرح
وذلك لعدم توفر أدوات غير اللغة لتقديم نص للطفل ،وهنا مكمن الصعوبة ،فاللغة تأثيرها محدود على
األطفال عكس العالمات غير اللغوية ،وعلى املبدع النحت في صخر الكلمات كي ُيخرج نصا شعريا يمكنه أن يؤثر
يعلمه أو ّّ
يوجهه .ومع اللغة يأتي اإليقاع سواء الوزن العمودي أو التفعيلة ،حيث يجب أن في الطفل فيفرحه أو
حركيته مستوى الطفل ،كأن يكون خفيفا وموسيقيا أكثر .كما يطلب في الشعر االهتمام بالفضاء ّ يناسب في
النص ي أكثر لتقديم النص الشعري بما يناسب قدرات الطفل على القراءة وفك رموزه.
موجه للطفل ْ
لكون العملية مرتبطة بإبداع شعري رغم صعوبة تقديم مراحل ّ
محددة لبناء نص شعري ّ
إبداعيته ،إال أنه يمكن تقديم ّ
ّ ُّ َ َ
تصور عام حول هذه العملية اإلبداعية البالغة وليد اللحظة وإن قنن فقد
الحساسية نجمله في اآلتي:
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 468 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
فكرة القصيدة :وتأتي في العادة من موقف محدد ّ
تعرض إليه املبدع ،أو من أجل توصيف حالة أو
ظاهرة أو توجيه الطفل نحو فعل حميد.
اختيار املطلع :يستحسن اختيار املطلع املناسب للقصيدة فيتوافق مع قدرات الطفل على حفظه
وترديده حسب مرحلته العمرية ،كما ّ
يفضل حمله ملوسيقى خاصة فمثال يضاف إليقاع الوزن إيقاع التكرار.
اختيار الكلمات :الكلمات هي أدوات البناء ويجب أن تناسب الطفل فتأخذ ألوانا خاصة فتكون بسيطة
في بنائها متداولة في معجمها ،وأحرفها من مخارج مختلفة ليسهل نطقها.
التراكيب :تأتي في املرتبة الثانية مع الكلمات فيجب مراعاة تقديمها من الناحية النحوية والبالغية،
يشوش الطفل ،كما يستحسن أن ّ
معقدة كالتقديم والتأخير والحذف مما ّ فيفضل عدم تقديم تراكيب نحويةّ
يكون اإلسناد بسيطا ليتسنى تلقيه بشكل أفضل ،أما الناحية البالغية فاألفضل أن تكون الصور بسيطة غير
ّ
معقدة كأن يستخدم التشبيه أو االستعارة.
مناسبة اإليقاع" :اإليقاع في القصيدة هو العنصر الذي يميز الشعر عما سواه ،فضال عن أنه حين
ّ
يتخلل البنية اإليقاعية للعمل فإن العناصر اللغوية التي يتشكل منها ذلك العمل تحظى من تلك الطبيعة املميزة
بما ال تحظى به في االستخدام العادي" .26وال يشمل اإليقاع الوزن فقط بل نجده محققا في عناصر لغوية أخرى
كالتكرار مثال ،كما يعد اإليقاع من جهة بنائية وفنية "حاصال للعالقات الداخلية في القصيدة ،وما ّ
يتفرع عنها من
قيم جمالية وفنية مرتبطة بالنشاط النفس ي الذي ندرك من خالله ،ليس صوت الكلمات بل ما فيها من معنى
وشعور .وهنا ّ
تتحدد أهمية اإليقاع وارتباطه بالداللة .ذلك أن الداللة قائمة في التشكيل والصياغة اللغوية ".27
بهذا فأهميته كبيرة في تقديم النص الشعري املوجه للطفل ،ويشترط فيه أن يكون خفيفا ومناسبا في تتابعه
للمرحلة العمرية للطفل ليسهل تداول القصيدة وحفظها ومن ثم تحقيق الهدف من ورائها.
طول القصيدة :األفضل في الشعر املوجه للطفل أن يكون قصير الطول خصوصا في عصر املعلومات
وثقافة الصورة ،كما أن القصر يضمن االنتشار األوسع وكثرة الترديد.
اختيار نمط الخط :يعد الخط والفضاء النص ي من الجوانب املهمة في تقديم النص الشعري لألطفال
خصوصا عند طباعته في الدواوين أو نشره في املجالت املخصصة لألطفال ،فيجب اختيار أحرف من نوع خاص
يسهل قراءتها وتقليد كتابتها ،كخطTraditional Arabicمثال.
إضافة العالمات غير اللغوية :في حالة طباعة النص الشعري املوجه للطفل ّ
يفضل إرفاقه بالصور
واأللوان ،وهي عالمات غير لغوية تعمل هنا (في الحالة الطباعية) على دعم النص وإثارة انتباه الطفل أكثر مما
يساهم في زيادة مدة القراءة.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 469 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
تقدم يمكن إضافة العديد من الخطوات وآليات الكتابة الشعرية للطفل ،لكن رغم كل إضافة إلى ما ّ
ذلك يبقى اإلبداع الشعري للطفل من أعقد النصوص ّ
تتبعا في مرحلة إبداعه ،وذلك الرتباطه بجانب غير قابل
للوصف الكمي والبنائي أثناء إبداعه لهذا يصعب رصده في هذه املرحلة ،إال في حاالت نادرة ّ
يصرح بها الشاعر
ذاته ،بهذا يبقى الشعر األكثر خصوصية في عملية اإلبداع من غيره.
نالحظ أن أدب الطفل على اختالف أجناسه واملرحلة العمرية املوجه إليها يقوم أساسا على البناء
اللغوي الذي يعد النواة واألساس في تقديم النص/الخطاب املوجه للطفل ألهداف مختلفة ،ومهما اتسعت دائرة
االستعانة بالعالمات غير اللغوية (اللون -الحركة )..تظل اللغة األكثر حضورا وبروزا ،لكن عبر ّ
تطور التقنيات
ّ
املتعددة ،وهو ما نحاول دراسته والبحث فيه ،حيث تم إنتاج الرقمية بدأت هذه املعادلة في ّ
التغير نحو الوسائط
نص /خطاب جديد موجه لألطفال تقف فيه اللغة مع بق ية الوسائط على قدر واحد من املساواة ،لتقديم املتن
وبناء تفاصيله ،كما ظهرت خالل هذا العالم الجديد إمكانات أخرى تمنح الطفل القراءة الحرة واملشاركة ،ليكون
منتجا آخر للنص حسب مرحلته العمرية ،بهذا نكون أمام فن جديد إنه فن الطفل التفاعلي.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 470 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
قبل تتبع مفهوم فن ال طفل التفاعلي بشكل أكثر تفصيال ،نشير بداية إلى مفهوم األدب التفاعلي بشكل
واملوجه عبر الوسيط اإللكتروني ،مستفيدا من مختلف الصياغات التي ظهرت في النص ّ عام ،وهو األدب املنتج
واملفرع بنسقيه السلبي واإليجابي الذي يمنح املتلقي فرصة املشاركة في بناء النص ،29بهذا فشرط ّ الشبكي
الرقمية ووساطة الحاسوب والبرمجيات مهمة في تحديد ماهية هذا األدب إضافة ملنح املتلقي فرصة أكبر في
املشاركة والبناء النص ي أو القراءة الحرة ،أما أجناسه ،فنجد الشعر التفاعلي (القصيدة التفاعلية) حيث تعد
شكال من أشكال إبداع الشعر في عصر األنفوميديا عصر املعلوماتية ،عصر الثقافة التكنولوجية ،30ومن رواد
ّ
هذا الجنس التفاعلي في الوطن العربي مشتاق عباس معن الذي أبدع في وقت مبكر بأنماط مختلفة ومبتكرة،
بداية بتباريح رقمية لسيرة بعضها أزرق وصوال إلى ال متناهيات الجدار الناري .كما نجد محاوالت كثيرة في هذا
ّ
املجال خصوصا ما تعلق بالقصيدة الرقمية (الفيديو) مثل قصائد منعم األزرق .إضافة للشعر نجد املسرح
التفاعلي على ندرته ،ويعد حسب الناقدة البريكي "نمطا جديدا من الكتابة األدبية ،يتجاوز الفهم التقليدي لفعل
عدة كتاب ،كما قد يدعى اإلبداع األدبي الذي يتمحور حول املبدع الواحد ،إذ يشترك في تقديمه ّ
املتلقي/املستخدم أيضا للمشاركة فيه ،وهو مثال للعمل الجماعي املنتج ،الذي يتخطى حدود الفردية وينفتح
ّ
على آفاق الجماعية الرحبة" ،31أما على مستوى املمارسة العربية فيعد األندر حيث ال نعثر على تجارب تشكل
رؤية مسرحية تفاعلية عربية باستثناء محاولة أولى في مقهى بغداد مع محمد حسين حبيبوحازم كمال الدين.
ومحاولتي الخاصة في مسرحية "بال نظارات الحياة أفضل" ،وهي على
الرابط https://www.litartint.com/2018/11/blog-post_6.html:حيث تم عرض النص بتشكيالت مختلفة كما
ّ
أن املسرحية معروضة للتفاعل اإليجابي ،مما يمكن املتلقي من الدخول واألداء الحي للمشاهد أو التعديل في
مساراتها أو مشاهدتها بشكل حر.
كما نرصد الرواية التفاعلية التي تعد من السرد التفاعلي ،وتعد "نمطا من الفن الروائي ،يقوم فيه
املفرع) والتي تسمح بالربط بين النصوص سواء أكانت نصااملؤلف بتوظيف الخصائص التي تتيحها تقنية (النص ّ
ّ
متحركة ،أم أصواتا حية....باستخدام وصالت تكون دائما باللون األزرق ،وتقود إلى ما كتابيا ،أم صورا ثابتة أو
يمكن اعتباره هوامش على متن" .32وفي عموم األجناس األدبية التفاعلية نجدها تمتاز بخصائص كثيرة على
ّ
مستوى كل جنس وتشترك في عدد منها ،خصوصا ما تعلق بالوسيط وطبيعة التفاعل وأنماط البناء الحرة
وشروطه ،فنجد مثال أن األدب التفاعلي يحرر مبدعه من الصورة النمطية التقليدية في التأليف ،وتقديم عناصر
النص وفق تلك العالقات ،كما أنه يعترف بدور املتلقي املحوري في بناء النص ،33وغيرها من الشروط التي تمنحه
تميزا في طبيعة بنائه وعرضه الذي يتم حصرا عبر الوسيط الرقمي.ّ
انطالقا من مفهوم األدب التفاعلي املرتبط أساسا بالرقمية إنتاجا وتلقيا نصل إلى ضبط حدود فن
الطفل التفاعلي وهو مختلف الفنون التفاعلية الرقمية (قصة-مسرح -شعر-فيلم -مسلسالت -مشاهد )...التي
يتم إنتاجها رقميا عبر برمجيات حاسوبية خاصة ،ثم تطرح عبر الشبكة أو أقراص ّ
وتوجه بشكل خاص لألطفال
حسب مستواهم العمري ،وال يمكن تلقيه إال عبر الوسيط الرقمي ،كما يمنح هذا الفن إمكانات حرة للطفل في
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 471 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
القراءة من مستويات مختلفة ،ويضمن له املشاركة اإليجابية في توجيه النص أو اإلضافة واإلنتاج على ذات
النص .وعليه ففن الطفل التفاعلي ْ
بعده رقمي وله قدرة على تأسيس القراءة الحرة للطفل مما يمنحه حرية أكبر،
كما يحقق أحد أهم األبعاد التي تتبعها املهتمون بأدب الطفل وهو إمكانية جعل الطفل من يكتب للطفل ،ففن
ّ
تشعبية تمكن الطفل من الدخول إلى النص األصل املوجه الطفل التفاعلي يتيح ذلك حيث يضع وصالت وروابط
إليه واإلضافة بما يراه مناسبا ،وهي خطوة مهمة تكشف لنا على دواخل الطفل ورغباته وتوجهاته ،وعبر هذه
النافذة يمكن توجيهه أكثر واالستفادة في تحقيق أهداف تربوية وتعليمية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
ّ
مقومات فن الطفل التفاعلي:
من أجل بناء فن الطفل التفاعلي يحتاج املؤلف (صاحب النواة) إلى أدوات بناء خاصة وتقنيات
متعددة لبناء مقومات هذا الفن التي ال تختلف عن مقومات األدب التفاعلي في عمومه مع بعض الخصوصية في
كل ّ
مقوم بما يناسب الطفل وعليه يمكن إيجاز أهم مقومات فن الطفل التفاعلي على اختالف جنسه في اآلتي:
اللغة :تعد اللغة عنصرا مهما في بناء فن الطفل التفاعلي حيث تعبر على جوهر هذا الفن في أحد
مستوياته ،كما يمكن من خاللها تقديم الجانب اللغوي كامللخصات أو اإلرشادات للدخول في النص قبل التفاعل
الحقيقي أيا كان جنس الفن التفاعلي.
العالمات غير اللغوية والوسائط املتعددة :تعد في مرتبة اللغة وقد تفوقها أهمية في بعض الفنون
التفاعلية املوجهة للطفل كالقصص املصورة أو األفالم وغيرها ،فالعالمات غير اللغوية كاأللوان والصور والحركة
والصوت تعمل كأسس لبناء هذا الفن ليس بوصفهما مكمال بل هي من أسس البناء.
التفاعل :في هذا ّ
املقوم يلتقي املتلقي/الطفل بالنص النواة (بلغته وعالماته غير اللغوية) بعد أن تم
جمعهما وفق تقنيات خاصة في الجانب البرمجي ،لتبدأ رحلة النص التفاعلية حيث ُيمنح الطفل في هذا املستوى
إمكانات مختلفة ،منها القدرة على االنتقال الحر بين وصالت النص فال ُيشترط البداية من وصلة محددة ،فالفن
التفاعلي املوجه للطفل يقرأ شبكيا بال مسار محدد وثابت ،ومن جهة أخرى ُيمنح الطفل القدرة على التعديل في
مسارات الفن الذي يتلقاه بإعادة ترتيب الحدث مثال أو حذف بعض املسارات ،كما يمنحه الجانب التفاعلي
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 472 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
القدرة على الزيادة في الفن الذي يتلقاه ،حيث يواصل فكرة أو يعيد الصياغة ،وهذا مهم ألنه يمنح الطفل
فنه الخاص.اإلمكانات ليكون هو كاتب ّ
البرمجة :يأتي الجانب البرمجي في مركز الجامع بين اللغة والوسائط والتفاعل ،فمن خالله يتم تقديم
العمل ،فيمنح لصاحب النواة القدرة على دمج كل املقومات ،كما يسمح للمتلقي/الطفل من االنتقال الحر في
ويمكنه من جهة أخرى من التعديل على النص أو اإلضافة الحرة ،لهذا فهو أهم ّ ّ
مقوم ويقوم مستويات النص،
على عدة لغات برمجية منها htmlوغيرها ،كما يمكن االعتماد في الجانب البرمجي على برمجيات خاصة أو مواقع
متخصصة وجاهزة في عرض املحتوى الرقمي.
موجه للطفل هو في أصله فن رقمي موجه للطفل ،لكن ليس كل فن رقمي موجه للطفل كل فن تفاعلي ّ
هو فن تفاعلي ،فالتفاعلية خاصة بالفن الذي نقصده وهي ميزة تجعل من الفن يتمتع بمرونة تجعل
املتلقي/الطفل ينتقل بحرية أكبر عبر مستوياته كما يمنحه في التفاعل اإليجابي القدرة على التعديل واإلضافة إلى
األصل ،لهذا إن أردنا املقارنة بين التفاعلية والرقمية يمكن تعداد خصائصهما ّ
ليتبين األمر ،وهذه املقارنة ال
تقتصر على الفن املوجه للطفل بل كل الفنون التفاعلية والرقمية:
من خالل الجدول يظهر أن الفن التفاعلي بما فيه املوجه للطفل هو أكثر خصوصية من الفن الرقمي
في عمومه ،فالتفاعلية ّ
تقدم إمكانات مهمة للمتلقي أثناء عملية تلقي الفن وتختلف هذه اإلمكانات حسب درجة
التفاعل ،ويمكن تقسيم درجات التفاعل إلى مستويين:
املستوى األول :هو التفاعل السلبي الذي يمنح املتلقي القدرة على االنتقال الحر بين وصالت الفن دون
أن يمنحه إمكانات أخرى ،ومثال ذلك بعض القصص في املدونات حيث تضع روابط تشعبية تنقل املتلقي إلى
عمق املتن بشكل حر كما تمنحه القدرة على البداية من أي وصلة شاء ،لكن تظل سلبية ،فالفن/الخطاب معد
مسبقا ومغلق على ذاته ،ومن أمثلة ذلك أيضا في املجال التعليمي لألطفال نجد املوسوعات العملية على اختالفها
والقصص املصورة املعروضة في املواقع أو على شكل فيديو.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 473 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
ّ
املستوى الثاني :هو التفاعل اإليجابي حيث يمكن املتلقي من اإلضافة والحذف والتعديل في متن
الفن/الخطاب ،وذلك عبر برمجيات خاصة يتم من خاللها دمج روابط تشعبية تفتح نوافذ للمتلقي ّ
ليعدل بكل
حرية (يمكن مراقبته أو تركه بشكل حر حسب مؤلف النواة) ،ويعد هذا املستوى األكثر ّ
تطورا في الفن التفاعلي
ّ
برمجياته ،وعدم قدرة املتلقي العربي اليوم على فهم على اختالف أجناسه ،وهو األقل انتشارا بسبب صعوبة
فلسفة هذا النمط من الفن ،وكيف أسقط ملكية َم ْت ِنه على مؤلف النواة .وتجربتي في القصة املوجهة للطفل
تقوم على مبدأ التفاعل اإليجابي.
في حالة الفن الرقمي الذي يدخل ضمنه التفاعلي نجده يمتاز ببعده الرقمي حيث يتم تلقيه عبر
يقدم للم تلقي مساحة حرة للحركة ،فمثال في بعض القصص املنشورة على الوسيط اإللكتروني ،لكنه ال ّ
صفحات املواقع يتم نسخها لتبدو كالورقية ،ومن ثم قراءتها بشكل عمودي من األعلى إلى األسفل وكأنها كتاب،
واألمر ذاته في القصص أو القصائد بصيغ pdfوهنا نكون أمام نصوص أو فنون مرقمنة أي انتقلت من حال
الكتاب ة إلى حال الرقمنة والرقن على الجهاز ،وهي في خصائصها ال تختلف عن الكتابة ثنائية البعد ،إضافة إلى
هذا النمط نجد أنماطا أخرى في الرقمية حيث تأخذ نواتها من الكتابة لكنها تكتب مباشرة في الجهاز أو تصور
تقدم األخرى حرية في التلقي ،كبعض القصص التي تدمج صورا في املتن ويظل التلقي خطيا ،أوبداخله لكنها ال ّ
الفيديوهات الحاملة لقصة أو موقف أو قصيدة يظل تلقيها وفق التوجه الزمني الخطي ألنها مكتملة أثناء
تقديمها.
كما نشير في هذا املوضع إلى مسألة التداخل بين فن الطفل التفاعلي والرقمي مع األلعاب اإللكترونية
ذات البعد التعليم ي في بعض األحيان أو تحمل إيحاء بالفنية أو األدبية ،فتعد هذه األلعاب قريبة من الفن
التفاعلي املوجه للطفل لكن يظل تصنيفها حسب الهدف الذي وجدت من أجلة ودرجة الفنية والتفاعلية فيها،
مصممة على أنها فن تفاعلي موجه للطفل من أجل التعليم أو التسلية أو املشاركة الفنية وقياس ّ فإن كانت
درجتها نكون أمام فن تفاعلي موجه للطفل عبر قالب لعبة إلكترونية ،لكن إن كان الهدف هو اللعبة في حد ذاتها،
ّ
وتتحول إلى املسار النمطي من أجل الوصول إلى النهاية ،هنا تضعف درجة التفاعلية اإليجابية الحقيقية ،وقد
ُ
تخرجها من دائرة فن الطفل التفاعل ي .وعليه فاأللعاب اإللكترونية الحاملة لنسبة من األدبية والفنية يمكن
تصنيفها أنها من فن الطفل التفاعلي حسب درجة تفاعليتها ،وهنا ُيصبح تصنيفها ال بوصفها نمطا فنيا بل وعاء
يحمل فنا تفاعليا ألن اللعبة قد تحمل قصة أو نصوصا شعرية أو فيديوهات أو أي محتوى فني خاص بالطفل
ويتم تحريكه على أنه ضمن اللعبة.
انطالقا مما ّ
تقدم يظهر أن فن الطفل التفاعلي أكثر خصوصية ،فهو يجمع الرقمية مع اإلمكانات
الحرة للتفاعل اإليجابي ،كما يمنح صاحب النواة والدارسين القدرة على فهم أكثر للطفل من خالل إضافاته
يقدم للطفل القدرة على التعلم أكثر خصوصا في مجاالت األدبوتعديالته على مسار املتن ،إضافة إلى أنه ّ
والكتابة.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 474 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
أجناس فن الطفل التفاعلي:
رأينا أن درجات التفاعلية تختلف حسب املؤلف والجنس الفني التفاعلي والتقنية املستخدمة ،وعبر
استقصاء الساحة التفاعلية العربية في مجال الفنون املوجه للطفل نجد أكثرها من النمط التفاعلي السلبي،
الذي يمنح للطفل إمكانات حرة في االنتقال بين الوصالت دون منحة القدرة على التعديل واإلضافة ونجد عدة
أجناس قامت بذلك منها القصة والرسوم املتحركة.
أما إن أردنا تقديم إحصاء إلمكانات إيجاد أجناس لفنون تفاعلية موجه للطفل يمكن حصر هذه
الفنون في اآلتي :قصة الطفل التفاعلية – شعر الطفل التفاعلي -مسرح الطفل التفاعلي -فيلم الطفل التفاعلي
– رسم الطفل التفاعلي – أغنية الطفل التفاعلية..
وكل جنس من هذه األجناس يتمتع بخصائص محددة وضوابط دقيقة ترسم حدود بنائه ،وطرحه على
الشبكة ،وسأختار أحد هذه الفنون وهو فن القصة التفاعلية حيث قمت ببناء قصة نموذجية.
من خالل تجربتي قمت بإعداد قصة أطفال تفاعلية وفق مسار تأليفي خاص ومن خالل عدة مراحل:
الفكرة :هي البريق الذي يراه املؤلف (صاحب النواة) .وفي نموذجي حكاية القصة حول فتى جزائري عاش
أياد وبعد صراع مع قبيلته التي رفضته ينتقل بالزمن إلى زمن الجزائر الحاضر وهنا
قبل 0777سنة ق م ،وله أربع ٍ
تبدأ مغامرة أخرى مع شخصيات جزائرية جديدة ،ثم يسمع أصواتا تناديه وتستنجده ،فيرحل إلى جبال
الطاسيلي في الجنوب الجزائري ،حيث مصدر الصوت ويدخل إلى كهف ويجد املدن أو املمالك املنسية ،وهنا تبدأ
ّ
قصص أخرى يخلص فيها البطل املدن املنسية ويقض ي على الشيطان ويحرر امللك األبيض.
امللخص :وضع ملخص للفكرة في نقاط محددة ،وهو معروض أيضا في ّ
املدونة.
تحضير الوسائط املتعددة والعناصر غير اللغوية بما يتناسب مع القصة والتحضير يكون بشكلين إما
إبداع وسائط من طرف املؤلف ،أو بمشاركة فنانين أو عبر تحميلها من النت ومشاركتها ،لكن بعد أخذ إذن
صاحبها أو التحميل املجاني فقط ،ألن أي عنصر عليه حقوق ويتم نشره في القصة قد يوقفها فيما بعد .وفي
تجربتي استخدمت عشرات الفيديوهات والصور والعالمات غير اللغوية وضعتها كأساس للبناء مع اللغة.
إكمال الجانب اللغوي (الوصف-الحوار ).....عبر برنامج wordأو من خالل املفكرة .وعبر هذا الجانب
قمت بتحضير الحوارات والوصف وجوانب مختلفة من السرد.
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 475 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
وضع بطاقة تعريف لكل الشخصيات بكل التفاصيل.
الدمج واإلخراج وهي املرحلة األهم ،وفي البداية يكون الدمج أوليا ،ألنه بعد االنطالق ستظهر نقائص
ّ
كثيرة يكملها املؤلف ،لهذا فكتابة الفن التفاعلي املوجه للطفل عملية متواصلة وآنية .كذلك يتطلب الدمج
والتأليف أال يكون الناتج الفني في األخير مكتمال فدائما ُيبقي املؤلف مساحة حرة لدخول املتلقي إما لتحويل
مسار القصة أو اإلضافة أو الحذف ،وتتم عملية الدمج واإلخراج على الخيار بالنسبة للمؤلف حسب نوع
البرمجيات التي يوظفها والتي تسمح له بأكبر قدر ممكن من التفاعلية ،فمثال قد يستخدم صفحات الويب
ويحررها عبر برنامج ( )Microsoft Office FrontPageكما يمكنه االستفادة من لغات برمجية كثيرة كي يصمم ّ
قصته باعتبارها لعبة مثال .في تجربتي قمت بعدة تجارب ووصلت في األخير إلى اعتماد طريقة املدونات واخترت
منها Bloggerوهي مجانية ،كما تمنح مساحات كبيرة للنشر وهي أكثر حماية ،لكن انطالقا من طبيعتها وفلسفة
نشرها في أنها موجهة لوضع محتوى معين كاملجالت أو معلومات مختلفة ،ويتم تصفحها كأي موقع ،فهي ال تخدم
الفن التفاعلي بشكل قوي لهذا قمت بإضافات مختلفة على األصل في املدونة ألحولها إلى ما يشبه البرنامج
الخاص لتحمل الفن التفاعلي بفلسفته على اختالف أجناسه ،ومثال مما أضفته جعل صفحتها ثابتة بذات
الشكل رغم ما يضيفه املتلقي لتكون كصفحة برنامج بذات الشكل دائما ،كما أضفت إمكانات إضافة املتلقي
والتتبع أكثر حرية للمتلقي ،كما قمت باقتناء قالب خاص مدفوع ّ بحرية داخل متن النص ،وجعلت القراءة
وجهت املدونة إلى نطاق خاص بها يعبر عن التفاعلية فاقتنيت ليتناسب أكثر مع الفلسفة التفاعلية ،كذلك ّ
نطاقwww.litartint.com :
ّ
مدونة األدب والفن التفاعليliterature and art interactive /
lit-art-int
تضم املدونة عدة أجناس فنية تفاعلية منه ا فن الطفل التفاعلي الذي نشرت فيه قصة العقرب كما
نشرت مسابقة تفاعلية إيجابية.
وفيما يأتي ّ
أقدم عينات عن القصة ومختلف ّ
مقوماتها التفاعلية:
واجهة القصة في ّ
املنصة:
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 476 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
مقومات القصة:
اللغة :منها مثال في قسم "تاريخ ّ
مقيد":
وهي مدمجة في النص ومرتبطة باليوتوب وعملها آني مع القراءة ،إضافة للفيديوهات نجد الصور
وغيرها من الوسائط.
التفاعل :نجد روابط تتيح للمتلقي/الطفل القراءة الحرة عبر طبقات مختلفة وهناك روابط أخرى
تمكنه من اإلضافة والتعديل:
يمكن االنتقال إلى أجزاء القصة بشكل حر عبر هذه الروابط فكل جملة أو كلمة تحمل خلفها صفحات
ونصوصا أخرى.
يظهر الجانب التفاعلي اإليجابي حيث يظهر الرابط الذي يطلب من املتلقي/الطفل إن أراد اإلضافة أن
يضغط على الرابط وبمجرد الضغط تفتح أمامه نافذة بيضاء عبر البريد ،يكتب أو يحمل ما يشاء وما عليه إال
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 477 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
وضع الرقم املرافق ( )71حتى يجد إضافته في مكانها ،وهنا ما زلت أتحكم فيها يدويا وال أريدها حرة بالكامل نظرا
العينة ّ
املقدمة لعدة أسباب أهمها حداثة التجربة والخوف من إفسادها عبر الحرية املطلقة ،كما يظهر في ّ
إضافة أحد املتلقين وهي "حياة سعيد" حيث يتم وضع اسمها وبريدها عبر الرابط ،والحرية للمتلقي/املشارك في
إظهار ذاته أو إخفائها.
-البرمجة :في هذا الجانب يتم دمج مختلف املقومات ،وذلك من خالل املدونة وتظهر في صورتها للتحرير
كاآلتي:
يتدخل صاحب النواة حسب الحاجة للتعديالت املالئمة كإضافة الصوت أو الفيديو أو منع النسخ من
النص ،وغيرها من األوامر التي توفرها لغة .html
قدمتها وضعت لها محددا عمريا ( )12+أي تصلح لألطفال أكبريبقى في األخير اإلشارة إلى أن القصة التي ّ
لتقدم بوصفها رسوم متحركة كذلك من 12سنة ملا تتضمنه من مظاهر عنف وقتال .لهذا فالقصة صالحة ّ
ّ ّ
املنسية .وأقوم حاليا بتحضيرها لذلك. كلعبة فيديو خصوصا ما تعلق باملمالك
في ختام الجولة السريعة حول تجربتي في القصة التفاعلية املوجة للطفل أرى أن التجربة ما زالت في
مبكرا ويخطو خطواته األولى ،وقد يتطلب األمر سنوات ليستويّ
بدايتها ،كما أن التأليف في املجال عربيا مازال
ّ
بوصفه توجها في الكتابة والفن املوجهة للطفل ،كما يتطلب األمر تكاتف جهود كثيرة فردية ومؤسساتية لدفع
هذه الفنون نحو االنتشار أكثر ،واستثمارها في مجال الطفولة من خالل جعلها منصة لنقل الفن إليهم وسماعهم
وتوجيههم من خاللها ،وهم في البيت ،وهو مطلب مهم خصوصا مع التطور التقني وضرورة الوصول إلى أكبر
شريحة ممكنة ،ومن جهة أخرى ستفيد العملية في املسائل التعليمية األخرى خصوصا بعد الغلق الذي قد
يصيب املؤسسات لسبب الجوائح املختلفة.
مصادرومراجع املقال:
.1أحمد زلط ( ،)1111أدب الطفولة ،بين كامل كيالني ومحمد الهراوي ،دراسة تحليلية ناقدة ،دار املعارف ،القاهرة ،دط.
.2أحمد نجيب ( ،)1111أدب األطفال ،علم وفن ،دار الفكر العربي ،القاهرة/مصر ،ط.1
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 478 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
رحمن غركان (دت) ،القصيدة التفاعلية ،في الشعرية العربية ،تنظير وإجراء ،دار الينابيع ،سوريا. .3
علي الحديدي (1111م) ،في أدب األطفال ،مكتبة األنجلو املصرية ،مصر ،ط.1 .1
فاطمة البريكي ( ،) 2772مدخل إلى األدب التفاعلي ،املركز الثقافي العربي ،بيروت /لبنان ،الدار البيضاء/املغرب ،ط.1 .5
مقدمة قصيرة جدا ،ترجمة ياسر حسن ،مراجعة ،هبة نجيب مغربي ،مؤسسة هنداوي كيمبرلي ينولدز (2711م) ،أدب األطفالّ ، .2
ر
للتعليم والثقافة ،مصر ،ط.1
محمد إبراهيم حور( ،)1113الطفل والتراث ،مدخل لدراسة أدب األطفال في األدب العربي القديم ،دار الثقافة واإلعالم ،الشارقة، .0
ط.1
هادي نعمان الهيتي ( ،)1112أدب األطفال ،فلسفته ،فنونه ،وسائطه ،الهيئة املصرية العامة للكتاب ،القاهرة ،دار الشؤون .1
الثقافية العامة ،بغداد ،دط.
يوري لوتمان ( ،)1115تحليل النص الشعري ،بنية القصيدة ،ترجمة وتقديم وتعليق ،محمد فتوح أحمد ،دار املعارف ،القاهرة، .1
دط.
يوسف حامد جابر (دت) ،قضايا اإلبداع في قصيدة النثر ،دار الحصاد للنشر والتوزيع ،دمشق ،دط ،دت. .17
هوامش وإحاالت املقال
مقدمة قصيرة جدا ،ترجمة ياسر حسن ،مراجعة ،هبة نجيب مغربي ،مؤسسة هنداوي للتعليم 1ينظر ،كيمبرلي رينولدز (2711م) ،أدب األطفالّ ،
والثقافة ،مصر ،ط ،1ص.11
2هادي نعمان الهيتي ( ،)1112أدب األطفال ،فلسفته ،فنونه ،وسائطه ،الهيئة املصرية العامة للكتاب ،القاهرة ،دار الشؤون الثقافية العامة،
بغداد ،دط ،ص .02
3املرجع نفسه ،ص .01
4املرجع نفسه ،ص .10
5محمد إبراهيم حور( ،)1113الطفل والتراث ،مدخل لدراسة أدب األطفال في األدب العربي القديم ،دار الثقافة واإلعالم ،الشارقة ،ط ،1ص
.21
6ينظر ،علي الحديدي (1111م) ،في أدب األطفال ،مكتبة األنجلو املصرية ،مصر ،ط ،1ص .12
7ينظر ،املرجع نفسه ،ص .11
8ينظر ،هادي نعمان الهيتي ،أدب األطفال ،فلسفته ،فنونه ،وسائطه ،ص .02
9ينظر ،أحمد زلط ( ،)1111أدب الطفولة ،بين كامل كيالني ومحمد الهراوي ،دراسة تحليلية ناقدة ،دار املعارف ،القاهرة ،دط ،ص .13
10ينظر ،علي الحديدي ،في أدب األطفال ،ص ،211ص .215
11ينظر ،أحمد زلط ،أدب الطفولة ،ص .21
12ينظر ،أحمد نجيب ( ،)1111أدب األطفال ،علم وفن ،دار الفكر العربي ،القاهرة/مصر ،ط ،1ص ،20ص .21
13ينظر ،هادي نعمان الهيتي ،أدب األطفال ،فلسفته ،فنونه ،وسائطه ،ص .171
14ينظر ،علي الحديدي ،في أدب األطفال ،ص .01
15ينظر ،هادي نعمان الهيتي ،أدب األطفال ،فلسفته ،فنونه ،وسائطه ،ص .11
16ينظر ،املرجع نفسه ،ص .31
17ينظر ،املرجع نفسه ،ص .17
18ينظر ،علي الحديدي ،في أدب األطفال ،ص .127
19ينظر ،أحمد نجيب ،أدب األطفال ،علم وفن ،ص .05
20ينظر ،املرجع نفسه ،ص .02
21ينظر ،علي الحديدي ،في أدب األطفال ،ص .121
22املرجع نفسه ،ص .05
23ينظر ،هادي نعمان الهيتي ،أدب األطفال ،فلسفته ،فنونه ،وسائطه ،ص .01
24ينظر ،أحمد نجيب ،أدب األطفال ،علم وفن ،ص .21
25ينظر ،املرجع نفسه ،ص .21
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 479 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية
فنون الطفل التفاعلية(الرقمية) فائزة خمقانيي ,حمزة قريرة
26يوري لوتمان ( ،)1115تحليل النص الشعري ،بنية القصيدة ،ترجمة وتقديم وتعليق ،محمد فتوح أحمد ،دار املعارف ،القاهرة ،دط .ص
.01
27يوسف حامد جابر (دت) ،قضايا اإلبداع في قصيدة النثر ،دار الحصاد للنشر والتوزيع ،دمشق ،دط ،دت .ص .211
مقدمة قصيرة جدا ،ص .31 28ينظر ،كيمبرلي ينولدز ،أدب األطفالّ ،
ر
29ينظر ،فاطمة البريكي ( ،)2772مدخل إلى األدب التفاعلي ،املركز الثقافي العربي ،بيروت /لبنان ،الدار البيضاء/املغرب ،ط ،1ص ،22ص.23
30ينظر ،رحمن غركان (دت) ،القصيدة التفاعلية ،في الشعرية العربية ،تنظير وإجراء ،دار الينابيع ،سوريا ،ص .21
31فاطمة البريكي ،مدخل إلى األدب التفاعلي ،ص .11
32ينظر ،املرجع نفسه ،ص .112
33ينظر ،املرجع نفسه ،ص .57
املجلد،40العدد،04ديسمبر 0402م ()480 -462 480 مجلة القارئ للدراسات األدبية والنقدية واللغوية