Professional Documents
Culture Documents
CO1 –Professional Practice of Internal Audit
مقدم ــة:
في ظل تنامي عوملة االقتصاد ،دأبت اململكة العربية السعودية لتنفيذ برنامج التحول الوطني 2020وفق رؤيتها 2030
حيث أن من أهم مشاريعها تحول الجهات الحكومية من األساس النقدي إلى أساس االستحقاق املحاسبي وكذلك تطبيق
معايير املحاسبة الحكومية الدولية ( ،)IPSASsلذلك وانطالقا من رسالة الديوان العام للمحاسبة ،ومن خطته
االستراتيجية ،في إنشاء معهد متخصص للتدريب واالستشارات في املحاسبة واملراجعة الحكومية ،وإيمانا بالدور الذي يؤديه
في تحقيق التنمية املستدامة في اململكة ،كانت املوافقة على إنشاء املركزالسعودي للمراجعة املالية والرقابة على األداء نقلة
نوعية في االرتقاء بخدمات الديوان وكذلك كأحد أهم الوسائل في تحقيق رؤية اململكة العربية السعودية 2030م ،والذي
يهدف بشكل رئيس ي إلى تطويروتحسين مهارات موظفي األجهزة الحكومية في مجاالت املراجعة املالية ورقابة األداء من خالل
مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية املختلفة ،إن إنشاء املركز يعد احد البرامج الرئيسية في استراتيجية الديوان
لتطوير أداء مهنة املحاسبة واملراجعة الحكومية بهدف االرتقاء وتحسين جودة املراجعة املالية ورقابة األداء في العمل
الحكومي بغرض اإلسهام في التطور املتسارع الذي تعيشه اململكة ،واملشاركة اإليجابية في التنمية على كافة األصعدة ،ومن
هنا حرص الديوان على إعداد حقائب تدريبه بشكل مبسط خالية من التعقيد ،مرتبطة بشكل كبير بالواقع العملي وأكثر
وتتناول هذه الحقيبة التدريبية " املمارسة العملية للمراجعة الداخلية " ملتدربي األجهزة الحكومية املشمولة برقابة
ً ً
ابتداء من التعريف واملفاهيم واألهداف ومرورا باملعايير املهنية وتخطيط الديوان موضوعات عامة عن املراجعة الداخلية
ً
عملية املراجعة واإلجراءات التنفيذية لها ،وأخيرا كتابة التقارير.
ً
الجدارة واألهداف العامة :إملام املتدرب بالكيفية في ممارسة املراجعة الداخلية متضمنا مفهومها ،وأهدافها ،واملعايير املهنية
ً
للمراجعة الداخلية وعملية التخطيط لها ،واإلجراءات التنفيذية لعملية املراجعة وأخيرا كتابة التقارير.
محاور البرنامج
الوحدة األولى :مفهوم املراجعة الداخلية.
الوحدة الثانية :معايير املراجعة الداخلية وقواعد السلوك املنهي.
الوحدة الثالثة :تخطيط وبرنامج عمل املراجعة الداخلية.
الوحدة الرابعة :أساليب تنفيذ مهنة املراجعة الداخلية وادلة االثبات.
الوحدة الخامسة :أوراق العمل وكتابة تقارير املراجعة الداخلية.
املستوى املطلوب :أن يصل املتدرب إلى إتقان الجدارة بنسبة %70بنسبة عالية.
ً
الوقت املتوقع للتدريب 40 :ساعة ،أسبوعين 10أيام عمل ،أربع ساعات يوميا في الفترة املسائية.
املستهدفين من التدريب :موظفي املراجعة الداخلية باألجهزة الحكومية.
الوسائل املساعدة :جهاز عرض ،شرائح ،حلقة نقاش ،لعب أدوار ،تدريبات عملية.
التقييم :الحضور بنسبة ،% 80واملشاركة الفعالة واختبار للتأكد من الحصول على املعرفة والجدارة.
اليوم الرابع
إعداد الخطة السنوية للمراجعة الداخلية
إعداد برنامج املراجعة الداخلية 5:30- 4:00 األولى 4
صياغة األهداف الرئيسية والفرعية لبرنامج املراجعة
استراحة :من 5:30إلى 6:00
العناصراألساسية لبرنامج املراجعة
النقاط الهامة التي يجب أخذها باالعتبارعن إعداد برنامج املراجعة 8:00 – 6:00 الثانية 4
تمارين تدريبية وحاالت عملية
اليوم الخامس
الوحدة الرابعة :أساليب تنفيذ مهمة املراجعة وأدلة اإلثبات
أسلوب التفكيروالتحليل 5:30- 4:00 األولى 5
الحساب الختامي
استراحة :من 5:30إلى 6:00
تمارين تدريبية وحاالت عملية 8:00 – 6:00 الثانية 5
اليوم السادس
تقييم أنظمة الرقابة الداخلية 5:30- 4:00 األولى 6
استراحة :من 5:30إلى 6:00
بعض إجراءات تقييم أنظمة الرقابة الداخلية الخاصة بمراجعة املصروفات 8:00 – 6:00 الثانية 6
اليوم السابع
تقييم نظم الرقابة الداخلية في ظل املعالجة اإللكترونية للبيانات 5:30- 4:00 األولى 7
استراحة :من 5:30إلى 6:00
استخدام أسلوب العينات اإلحصائية
عناصرنتيجة املراجعة وأهميتها 8:00 – 6:00 الثانية 7
تمارين تدريبية وحاالت عملية
اليوم الثامن
الوحدة الخامسة :أوراق العمل وكتابة تقاريراملراجعة الداخلية
األغراض الرئيسية ألوراق العمل
الدليل وإمكانية الوصول للسجالت
5:30- 4:00 األولى 8
قواعد وإرشادات تحضيرأوراق العمل
تحضيرورقة العمل
إرشادات إعداد أوراق العمل
استراحة :من 5:30إلى 6:00
بناء وتنظيم أوراق العمل
قائمة مراجعة أوراق العمل
8:00 – 6:00 الثانية 8
سالمة حفظ وحماية أوراق العمل
كتابة تقاريراملراجعة الداخلية ومتابعتها
اليوم التاسع
كتابة تقاريراملراجعة الداخلية ومتابعتها
اإلطارالعام للكتابة
5:30- 4:00 األولى 9
مفهوم التقرير
قواعد التقرير
استراحة :من 5:30إلى 6:00
أنواع التقارير
8:00 – 6:00 الثانية 9
خصائص عرض التقريرالجید
اليوم العاشر
مراجعة تقاريراملراجعة ومتابعتها
املتابعة والتحقق من تنفيذ التوصيات 5:30- 4:00 األولى 10
حفظ نتيجة املراجعة الداخلية
استراحة :من 5:30إلى 6:00
تمارين تدريبية
8:00 – 6:00 الثانية 10
الختام
الفهرس
الصفحة العنوان رقم
8 الوحدة األولى :مفهوم وتطور املراجعة الداخلية
8 أهداف الوحدة التدريبية
9 التطور التاريخي للمراجعة الداخلية
10 مفهوم املراجعة الداخلية
11 أهداف املراجعة الداخلية
12 أهمية ودور املراجعة الداخلية في الوحدات الحكومية
12 املراجعة الداخلية واإلطارالعام لعملية الحوكمة
14 الالئحة املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية في األجهزة الحكومية واملؤسسات العامة
14 تشكيل وحدة املراجعة الداخلية
15 تمارين تدريبيه وحاالت عملية
16 الوحدة الثانية :املعاييراملهنية وقواعد السلوك
16 األهداف التدريبية
17 معاييراملراجعة الداخلية
17 معاييرالصفات (الخواص)
18 معيار االستقالل املنهي
19 معيار الكفاءة املهنية
19 معيارالعناية املهنية الالزمة
20 معياررقابة الجودة
21 معايير األداء (العمل امليداني)
22 معاييرأدلة اإلثبات
23 معاييرإعداد التقارير
23 قواعد الس ــلوك املنهي
24 معياراستقاللية املراجعة الداخلية
25 تمارين تدريبيه وحاالت عملية
26 الوحدة الثالثة :مرحلة التخطيط ملهمة املراجعة
26 األهداف التدريبية
27 مراحل تنفيذ مهام املراجعة الداخلية
28 مفهوم التخطيط
30 خصائص التخطيط الجيد في املراجعة الداخلية
32 إعداد الخطة السنوية للمراجعة الداخلية
36 إعداد برنامج املراجعة الداخلية
37 صياغة األهداف الرئيسية والفرعية لبرنامج املراجعة
37 العناصراألساسية لبرنامج املراجعة
38 النقاط الهامة التي يجب أخذها باالعتبارعن إعداد برنامج املراجعة
39 تمارين تدريبية وحاالت عملية
الوحدة األوىل:
تطور ومفهوم املراجعة الداخلية
األهداف التدريبية:
تهدف هذه الوحدة إلى تزويد املتدرب باملعارف األساسية واملفاهيم في:
-التطور التاريخي للمراجعة الداخلية.
-مفهوم املراجعة الداخلية.
-أهداف املراجعة الداخلية.
-أهمية ودور املراجعة الداخلية في الوحدات الحكومية.
-استعراض مواد الالئحة املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية.
أدى التطور العلمي والنمو في مجاالت النشاط الحكومي إلى كبر حجم املعامالت وتشعب أعمالها ووظائفها وصعوبة أدائها
وتعدد مشاكلها ،وقد أدى ذلك إلى تطور ظهور مفهوم املراجعة الداخلية في األجهزة الحكومية للتأكد من فاعلية الرقابة الداخلية
ً ً
التي تمثل املراجعة الداخلية عنصرا هاما فيها ،وكلما كبر حجم األنشطة املالية كلما زادت الحاجة إلى توفير نظام مراجعة داخلية
ً
فعال بحيث تمارس املراجعة على أوجه نشاطات الجهة سواء كان نشاط إداري أو مالي أو أداء أو التزام ،لذلك وجودها أصبح أمرا
ً
ضروريا وحتميا لكل عمليات وأنشطة الجهة بغرض التأكد من صحة تلك العمليات واألنشطة وتحقيقها لألهداف التي تم
ً
التخطيط لها وتصحيح أي انحرافات وتقويمها وفقا لألنظمة والتعليمات النظامية.
وتعتبر املراجعة الداخلية أحد خطوط الدفاع لحماية األموال واملوارد العامة وضمان االستخدام األمثل لها في الجهة
الحكومية ،فهي تعتبر األداة الفاعلة في تطور السياسات وزيادة الكفاية اإلنتاجية للجهة بما يعود بالنفع على تحقيق أهدافها،
كما أنها تقوم بوظيفة تقويمية مستقلة وموضوعية يتم إنشاؤها داخل الجهة ،لفحص وتقويم أنشطتها املختلفة بغرض مساعدة
املسئولين داخل الجهة في القيام بمسئولياتهم بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية ،وذلك عن طريق توفير :التحليل ،والتقويم،
والتوصيات ،واملشورة ،واملعلومات التي تتعلق بالرقابة على األنشطة التي يتم فحصها ،وتساعد املراجعة الداخلية بذلك الجهة
في تحقيق أهدافها وحماية أصولها.
ً
أوال :التطور التاريخي للمراجعة الداخلية:
ً
ظهرت املراجعة الداخلية منذ حوالي ثالثين عاما ،وبالتالي فهي تعتبر حديثة باملقارنة باملراجعة الخارجية ،وقد القت املراجعة
ً ً
الداخلية قبوال كبيرا في الدول املتقدمة واقتصرت املراجعة الداخلية في بادئ األمر على املراجعة املحاسبية للتأكد من صحة
تسجيل العمليات املالية واكتشاف األخطاء إن وجدت ،ولكن مع تطور األعمال أصبح من الضروري تطوير املراجعة الداخلية
وتوسيع نطاقها بحيث تستخدم كأداة لفحص وتقييم مدى فاعلية األساليب الرقابية ومد اإلدارة العليا باملعلومات ،وبهذا تصبح
املراجعة الداخلية أداة تبادل معلومات واتصال بين املستويات اإلدارية املختلفة واإلدارة العليا ،وانعكس التطور السابق على
شكل برنامج املراجعة ،فقد كان البرنامج في السنوات األولى لظهور املراجعة يرتكز على مراجعة العمليات املحاسبية واملالية ولكن
بعد توسيع نطاق املراجعة أصبح برنامج املراجعة يتضمن تقييم نواحي النشاط األخرى .
ً
ثانيا :مفهوم املراجعة الداخلية:
تعتبر املراجعة الداخلية من أهم الوسائل والطرق التي تستخدمها اإلدارة لغرض التحقق من فاعلية الرقابة الداخلية وتعرف
املراجعة الداخلية على أنها " إحدى حلقات الرقابة الداخلية تعمل على مد اإلدارة باملعلومات املستمرة " ،ويعرف البعض املراجعة
ً
الداخلية " هي التي يقوم بها موظف باملنشأة بخالف تلك التي يقوم بها املراجع الخارجي" ،وتعرف أيضا على أنها "تحقيق العمليات
والقيود بشكل مستمر في بعض األحيان ويقوم بها فئة من املوظفين لحماية األصول وخدمة اإلدارة العليا ومساعدتها في التوصل
إلى الكفاية اإلنتاجية القصوى والعمل على قياس مدى صالحية النظام املحاسبي" كما يعرفها البعض بأنها "مجموعة من
ً
اإلجراءات التي تنشأ داخل املنظمة لغرض التحقق من تطبيق السياسات اإلدارية واملالية" وتعرف أيضا بأنها " وظيفة تقييميه
مستقلة تنشأ داخل التنظيم املعين بغرض فحص وتقييم األنشطة التي يقوم بها هذا التنظيم".
وقد قام البعض بتعريف املراجعة الداخلية على أنها " مجموعة من أوجه النشاط املستقلة داخل املشروع تنشئها اإلدارة
للقيام بخدمتها في تحقيق العمليات والقيود بشكل مستمر لضمان دقة البيانات املحاسبية واإلحصائية وفي التأكد من كفاية
االحتياط املتخذ لحماية أصول وأموال املنشأة وفي التحقق من إتباع موظفي املنشأة للسياسات والخطط واإلجراءات اإلدارية
ً
املرسومة لهم ،وأخيرا في قياس صالحية تلك الخطط والسياسات وجميع وسائل املراقبة األخرى في أداء أغراضها واقتراح
التحسينات الالزم إدخالها عليها وذلك حتى يصل املشروع إلى درجة الكفاية اإلنتاجية القصوى"0
وقد عرف مجمع املحاسبين األمريكيين املراجعة في عام 1947م على أنها " أداة تعمل عن طريق مراجعة العمليات املحاسبية
واملالية والعمليات التشغيلية األخرى".
أما في عام 1957م قام مجمع املحاسبين بتعريف املراجعة على أنها " أداة للحكم والتقييم تعمل من داخل املشروع تخدم
اإلدارة في مجال الرقابة عن طريق فحص واختبارمدى كفاية األساليب املحاسبية واملالية والتشغيلية األخرى في هذا املجال.
ومن أكثر التعريفات املقبولة هو آخر تعريف قدمه مجمع املراجعين واملحاسبين الداخليين بالواليات املتحدة األمريكية وهي
"نشاط تقييمي مستقل خالل تنظيم معين يهدف إلى مراجعة العمليات املحاسبية واملالية وغيرها وذلك كأساس لخدمة
اإلدارة ".
كما عرفت الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين املراجعة الداخلية على أنها "نشاط مستقل وموضوعي ،يقدم تأكيدات
وخدمات استشارية بهدف إضافة قيمة للمؤسسة وتحسين عملياتها ،ويساعد هذا النشاط في تحقيق أهداف املؤسسة من
خالل إتباع أسلوب منهجي منظم لتقييم وتحسين فاعلية عمليات الحوكمة وإدارة املخاطروالرقابة".
ً
ثالثا :أهداف املراجعة الداخلية:
املراجعة تهدف بالدرجة األولى إلى خدمة اإلدارة في تحقيق أغراضها ،فعن طريق املراجعة الداخلية تتم مراجعة جميع
العمليات املالية في الجهة وذلك لغرض مساعدة اإلدارة العليا في التوصل إلى أقص ى كفاية إنتاجية ممكنة ولتحقيق ذلك يتم
التأكد مما يلي:
.1التحقق من تنفيذ الخطط املوضوعة والسياسات اإلدارية من قبل اإلدارة العليا للمشروع وتقييمها وإبداء الرأي حيالها
ً
وتحليل االنحرافات عن هذه الخطط وتقديم االقتراحات لتجنب االنحرافات مستقبال وسد الثغرات التي تؤدى إلى ضياع
أموال الجهة ،وهنا يقوم املسئولون عن املراجعة الداخلية بكتابة تقارير دورية عن تقييمهم للخطط املنفذة.
.2التأكد من أن املعلومات املعروضة على اإلدارة دقيقة وكافية وأنها من واقع مستندات صحيحة وسليمة وهذا يتطلب
فحص جميع عمليات الجهة التي يتخللها قبض للنقود والعمليات التي يتخللها صرف للنقود ،وقيام املراجعة الداخلية
بهذه املهام يؤدى في النهاية منع الغش والتزوير والتالعب واكتشاف األخطاء وهذا يؤدى إلى تعزيز الثقة في الدفاتر
والسجالت ،وكذلك في البيانات واملعلومات.
التحقق من وجود حماية كافية ألصول الجهة ضد الفقد والسرقة. .3
الحكم على إمكانية االعتماد على البيانات املحاسبية واإلحصائية واتخاذها كأساس للقرارات اإلدارية الناجحة. .4
تقييم عمل األفراد ومدى قدرتهم على تحمل املسئولية. .5
تقييم كفاءة استخدام املوارد واألصول من الناحية االقتصادية. .6
التحقق من أن املصروفات ال تنفق إال في األغراض الهامة والتأكد من تحصيل اإليرادات. .7
ً
رابعا :أهمية ودور املراجعة الداخلية في الوحدات الحكومية:
أصبحت أنشطة املراجعة الداخلية في ظل البيئة االقتصادية املعاصرة تلقى اهتمام شديد من جانب األوساط املهنية
كأحد أدوات الحوكمة وأيضا من جانب األطراف التي تتحمل مسئولية الحوكمة ،يتضح دور املراجعة الداخلية في الحوكمة من
خالل تقدير املخاطر ،وتحقيق الرقابة ،والتأكد من االلتزام باإلجراءات الرقابية ،وعلى مستوى القطاع العام بدأت تحظى
املراجعة الداخلية باهتمام كبير ،وخاصة باململكة العربية السعودية حيث أدرك الديوان العام للمحاسبة أهمية التطوير املستمر
في األساليب الرقابية ومسايرة االتجاهات الحديثة في الرقابة الحكومية واالستفادة من معطياتها االيجابية في توفير وسائل الرقابة
الوقائية للمال العام وترشيد استخدامه ،وبروز الحاجة إلى وجود إدارة فعالة للمراجعة الداخلية في كل جهة من الجهات املشمولة
برقابته ،ملا لهذه الوحدات من دور إيجابي في توفير مقومات الرقابة املصاحبة الفعالة ،وسد الفجوة فيما بين الرقابة السابقة
والالحقة ،وبالتالي توفير الحماية الوقائية للمال العام ،وترشيد استخداماته ،واإلسهام في رفع كفاءة األداء في األجهزة الحكومية
ً
على حد سواء ،فبادر بالرفع للمقام السامي ُمقترحا إنشاء وحدات للمراجعة الداخلية في كل جهاز حكومي ترتبط باملسئول األول
في الجهة ،وحظي هذا االقتراح باملوافقة السامية وصدر قرار مجلس الوزراء رقم ( )235وتاريخ 1425/8/20هـ القاض ي بتأسيس
وحدات للرقابة الداخلية في كل جهة مشمولة برقابة الديوان ،ثم أعد الديوان بالتعاون مع معهد اإلدارة العامة مشروع الالئحة
ً ً
املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية وفق األصول واملعايير املهنية املعتمدة في هذا املجال ،لتكون مرجعا ومرشدا لوحدات
املراجعة الداخلية في األجهزة الحكومية ،وتم الرفع للمقام السامي حيث جرت دراسته من قبل لجنة مكونة من الديوان العام
للمحاسبة ووزارتي املالية والخدمة املدنية وهيئة الرقابة والتحقيق ،وصدر قرار مجلس الوزراء املوقر رقم ( )129وتاريخ /4 /6
1428هـ ،القاض ي باملوافقة على الالئحة املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية في األجهزة الحكومية واملؤسسات العامة ،وكلف
الديوان بمتابعة تنفيذها ،وصدر األمر التعميمي رقم ( )10754وتاريخ 1436/ 3/ 9هـ الذي نص في فقرته األولى أنه "على جميع
الجهات الحكومية -املشمولة برقابة الديوان -اإلسراع في تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم ( )235بتاريخ 1425/8/20هـ ،القاض ي
باستحداث وحدات للرقابة الداخلية ،وفق خطة زمنية ال تتجاوز عامين ،مع تمكينها من ممارسة مهماتها ودعمها بالكفاءات
البشرية" ،وفي فقرته الثانية "بتكليف وحدات الرقابة الداخلية في األجهزة الحكومية برصد وحصر جميع املخالفات والتجاوزات
املالية التي وقعت فيها تلك األجهزة ،وبحث أسبابها ،والعمل على معالجتها" ،وتكليف الديوان برفع تقرير دوري كل ثالثة أشهر عن
نتائج متابعته إلنشاء هذه الوحدات وتفعيل دورها وفي بداية عام 2018م أعلن الديوان العام للمحاسبة عن عزمه بتنفيذ عدد
ً
من الدورات التدريبية ملنسوبي وحدات املراجعة الداخلية في األجهزة الحكومية واملؤسسات العامة ،والتي تأتي امتدادا لجهود
الديوان في تفعيل إدارات املراجعة الداخلية ودعم جهودها في ممارسة اختصاصها بكل اقتدار.
ويمكن تلخيص أهمية املراجعة الداخلية في كونها أداة رقابة فعالة تساعد املسئول على رفع جودة األعمال وتقييم األداء عن
طريق تحقيق األهداف التالية:
املحافظة على أصول وممتلكات الجهة ،والحد من وقوع الغش واألخطاء واكتشافها فور وقوعها. -1
ضمان دقة البيانات املالية والسجالت املحاسبية واكتمالها. -2
ضمان فاعلية العمليات اإلدارية واملالية وكفايتها ،بما يحقق االستغالل األمثل للموارد املتاحة. -3
تحقيق التقيد بالتعليمات والسياسات والخطط امللزمة للجهة ،لتحقيق أهدافها بكفاية وبطريقة منتظمة. -4
سالمة أنظمة الرقابة الداخلية وفاعليتها. -5
ً
خامسا :استعراض مواد الالئحة املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية في األجهزة الحكومية واملؤسسات العامة فيما يخص
التخطيط وإعداد برنامج املراجعة- :
الوحدة الثانية:
معايري املراجعة الداخلية وقواعد السلوك
املهني
األهداف التدريبية:
تهدف هذه الوحدة إلى تزويد املتدرب باملعارف األساسية واملفاهيم في:
-مفهوم معايير املراجعة الداخلية (معايير الصفات ومعايير األداء).
-قواعد السلوك املنهي.
-استقاللية املراجعة الداخلية.
-الفرق بين املراجعة الداخلية والخارجية.
-نطاق عملية املراجعة.
مقدمة:
وبناء على ذلك فأن تعتبر معايير املراجعة الداخلية وقواعد الس ــلوك املنهي بمثابة اإلطار املنهي لعملية املمارس ــة املهنيةً ،
ً
التقيــد بمبــادئ وأخالقيــات املهنــة أمرا إلزامي ملمــارس ـ ـ ـ ـ ــة املراجعــة الــداخليــة ،وينبع اإلطــار العــام ملعــايير املراجعــة الــداخليــة من
االهتمــام املتزايــد بــآليــات حوكمــة الوحــدات الحكوميــة والرقــابــة التي بــدأت تفرض نفس ـ ـ ـ ـهــا على املحــاسـ ـ ـ ـبــة واملراجعــة سـ ـ ـ ــواء على
املس ـ ـ ـ ــتوي العلمي أو املس ـ ـ ـ ــتوى العملي فنتيجة للمشـ ـ ـ ــاكل التي منيت به القطاعات الحكومية والتجارية ،بس ـ ـ ـ ــبب ض ـ ـ ـ ــعف آليات
الحوكمة والرقابة وما ترتب على ذلك من خســائر كبيرة لالقتصــاد ،فإن النظم والقوانين قد صــدرت بوضــع آليات صــارمة لفرض
الرقــابــة و الحوكمــة ،في نفس اإلطــار فــإن الهيئــات املهنيــة قــد منيــت بــانتقــادات حــادة نتيجــة لفشـ ـ ـ ــلهــا في تحقيق جودة عــاليــة من
الرقابة واملراجعة كما إن تطور مفاهيم املراجعة الداخلية كان له أثر كذلك على تطور املعايير املهنية بحيث كان هدفها األساس ي
ً
في السابق هو اكتشاف األخطاء والغش والتالعب أما حاليا فهو املساهمة في تقويم النظام الداخلي.
ً
ووفقــا ملــا س ـ ـ ـ ــبق فقــد صـ ـ ـ ـ ــدرت معــايير املراجعــة الــداخليــة للوحــدات الحكوميــة بقرار مجلس الوزراء رقم 129وتــاريخ /4/6
1428ه ـ ـ ـ ـ ـ والتي جاءت ض ــمن الالئحة املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية في األجهزة الحكومية واملؤس ـ ـسـ ــات العامة ،وقد لعبت
هذه املعايير دور محوري في تنظيم آليات العمل الحكومي مما ساهم في فرض الرقابة املالية وتحسين آليات الحوكمة.
معاييراملراجعة الداخلية:
معايير املراجعة الداخلية هو مص ــطلح يطلق على املعايير التي س ــتطبق في مراجعة البيانات املالية واملعايير التي س ــتطبق فيما
يتعلق بالخدمات ذات العالقة والتقارير على مصداقية البيانات،
وتنقسم معايير املراجعة الداخلية إلى:
-1معاييرالصفات (الخواص).
-2معاييراألداء.
ً
أوال :معايير الصفات (الخواص):
وتعرف معاييرالصـ ـ ـ ــفات بأنها " املعاييرالتي تختص بالصـ ـ ـ ــفات باملنش ـ ـ ـ ـ ت واألفراد الذين يؤدون أعمال املراجعة الداخلية
وتشمل:
-1معياراالستقالل املنهي.
-2معياركفاءة األداء املنهي.
-3معيارالعناية املهنية الالزمة.
-4معياررقابة الجودة.
ً
ثانيا :تعرف معاييراألداء بأنها " املعاييرالتي تصــف طبيعة أنشــطة املراجعة الداخلية وتضــع املقاييس النوعية التي يمكن أن
تقيس أداء املراجعة الداخلية وتشمل:
-1معيارنطاق العمل.
-2معيارتنفيذ أعمال املراجعة.
-3معيارالعمل امليداني.
-4معيارأعداد التقارير.
وسوف يتم استعراض هذه املعايير فيما يلي:
معياراالستقالل املنهي
ً ً
ويعني أن يكون املراجع مس ـ ـ ــتقال اس ـ ـ ــتقالل مهنيا تاما في جميع ما يتعلق باملراجعة ،كما يجب عليه االلتزام بالحياد واملوض ـ ـ ــوعية
ً ً
عنــد تقييم أدلــة وقرائن املراجعــة وحتى يكون املراجع الــداخلي مس ـ ـ ـ ــتقال مهنيــا ،البــد من توافر معــايرين أسـ ـ ـ ـ ــاس ـ ـ ـ ــيين همــا :املركز
التنظيمي ،واملوضـ ـ ـ ــوعية ،ويقص ـ ـ ــد بذلك أن يتمتع املراجع بمكانة تنظيمية تسـ ـ ـ ــمح له بالقيام بمهامه واملسـ ـ ـ ــئوليات املهنية بكل
ً
حريـة ،ويجــب أال يرتبط املراجع الـداخلي بـأداء أي عمــل يقوم هو بمراجعتــه ،وأن يكون موض ـ ـ ـ ــوعيــا في حكمــة عنــد القيــام بتنفيـذ
عملية املراجعة.
◦ أوال :التبعية اإلدارية
أن يكون نشاط املراجعة الداخلية ليس في نفس املستوى اإلداري لإلدارات التنفيذية األخرى حتى يستطيع أداء أعمال
الفحص والتقويم ألعمالهم دون خوف أو حرج ،يتحقق ذلك عندما يكون نشاط املراجعة الداخلية تابعا ألعلى مستوى
إداري ،وأن تقدم تقرير املراجعة الداخلية إلى هذا املستوى.
◦ ثانيا :عدم القيام بأعمال تنفيذية
لكي يؤدي املراجع الداخلي األعمال املنوطة به يجب أن يبتعد تماما عن القيام بأعمال تنفيذية ،حيث يجب أال يسند إلى
نش ـ ـ ــاط املراجعة الداخلية أي أعمال تدخل في نطاق اختص ـ ـ ــاص ـ ـ ــات اإلدارات األخرى ،حتى ال يجد املراجع الداخلي نفس ـ ــه
أمام موقف يقوم فيه بتقييم أعمال قام بها.
تمرين تدريبي (:)1
أشترك محاسب في إعداد فواتيرالشراء في جهة حكومية ما ،وبعد فتره نقل إلدارة املراجعة الداخلية ضمن املراجعين ،كيف
ترى أن يقوم بمراجعة تلك الفواتير؟
..............................................................................................................................................................................
................................................................................................................................................................... ...........
معيارالكفاءة املهنية
يقض ـ ـ ـ ي املعيار بضـ ـ ــرورة إنجاز مهام املراجعة الداخلية بواسـ ـ ــطة أفراد مؤهلين تأهيال علميا ومهنيا بصـ ـ ــورة تالءم طبيعة هذه
املهام ،وأن يكون لديهم إملام باملعرفة ،واملهارات ،والتدريب وغيرها من عناصر التأهيل الالزمة للقيام باملراجعة بطريقة سليمة في
املق ــاب ــل يج ــب أن توفر إدارة املراجع ــة ال ــداخلي ــة ت ــأكي ـ ًـدا ب ــأن امله ــارة الفني ــة والخلفي ــة التعليمي ــة للمراجعين ال ــداخليين مالئم ــة
لعمليات املراجعة التي سيتم القيام بها.
معياررقابة الجودة
يقضـ ـ ـ ـ ـ ي املعيــار بض ـ ـ ـ ــرورة أن تملــك اإلدارة التي تقوم بــأعمــال املراجعــة لنظــام داخلي مالئم لرقــابــة جودة املراجعــة وتحس ـ ـ ـ ــين
برامجها ومتابعتها والتأكد من التزام املراجعين بمعيار الجودة في تنفيذ مهامهم وكافة نواحي أنشـ ـ ـ ــطة املراجعة الداخلية واملتابعة
املستمرة لفعاليتها ،وأن تشارك في برنامج إشرافي خارجي ملعاينة هذه الجودة.
تمرين تدريبي (:)4
على افتراض أنــك مــدير املراجعــة الــداخليــة كيف يمكن لــك أن تراقــب جودة األداء ،وإذا وجــدت قصـ ـ ـ ــور كيف يمكن لــك أن
تعالجه ،ناقش ذلك مع املدرب؟
..............................................................................................................................................................................
............................................................................................ ..................................................................................
تمرين تدريبي (:)5
كيف ترى مسئولية املراجع الداخلي عن رقابة الجودة ،ناقش ذلك مع املدرب؟
.................................................................................................. ............................................................................
..............................................................................................................................................................................
ً
ثانيا :معاييراألداء (العمل امليداني)
وتحدد هذه املجموعة من املعايير الخطوات الهادفة واملوضـ ـ ـ ــوعية التي يلتزم بها املراجع في كافة مسـ ـ ـ ــتويات املراجعة ،لذلك
تعتبر معايير العمل امليداني من معايير األداء املنهي في حقل املراجعة ،وتتضمن املعايير التالية:
• التخطيط
• اإلشراف السليم
• دراسة األنظمة واللوائح وفحص مدى االلتزام بها
• دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية
• أدلة اإلثبات
• تحليل البيانات املالية
-1التخطيط
يجب التخطيط لعملية املراجعة بما يض ـ ــمن إجراء مراجعة ذات جودة ونوعية عالية وبطريقة اقتص ـ ــادية وذات كفاءة
وفعالية وفي الوقت املناسـ ــب كما يجب تعريف األهداف املأمول تحقيقها من عملية املراجعة وتحديد املخاطر املحيطة
بالنش ـ ــاط وبأهدافه وموارده وعملياته والوس ـ ــائل التي تحد من وص ـ ــول هذه املخاطر إلى املس ـ ــتويات الغير مقبولة ومدى
كفاية وفاعلية إدارة مخاطر النش ـ ـ ــاط ونظم الرقابة عليه ،وتحديد طبيعة ومدى وتوقيت اإلجراءات والفحوص الالزمة
لتحقيق أهداف املراجعة.
-2اإلشراف السليم
يجب اإلشـ ـ ـ ـ ـراف الس ـ ـ ـ ــليم على كافة املراجعين الذين يتولون عمليات الفحص ويتولون اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتجميع
أدلة اإلثبات يتضـ ــمن اإلش ـ ـراف في املراجعة القيادة والتوجيه والرقابة السـ ــليمة لكافة املراحل للتأكد من الربط الفعال
بين األنشطة واإلجراءات والفحوص التي يتم تنفيذها وبين األهداف املرجوة.
-5أدلة اإلثبات
ان وجود ادلـة االثبـات يعكس مـدى قيـام املراجع الـداخلي بـاملهمـة املوكلـة لـه بكفـاءة عـاليـة وبـذلـه العنـايـة املهنيـة الالزمـة
والتي من خاللها يمكن االعتماد على النتائج والتوصـ ـ ـ ــيات التي توصـ ـ ـ ــل اليها املراجع ويجب ان تكون ادلة االثبات كافية
ومالئمة ومناسبة وذات صلة باملوضوع وموثوق بها وال يشوبها شك لتوفير أساس معقول يدعم النتائج التي يتوصل إليها
املراجع إما عن طريق الفحص أو املالحظة أو االس ـ ــتفس ـ ــار أو املص ـ ــادقة أو الحس ـ ــابات أو اإلجراءات التحليلية 0ويجب
التركيز على أمرين:
أنواع أدلة اإلثبات: •
مسـ ــتنديه وثائقية (عقود وسـ ــجالت وفواتير) ،مادية ملموسـ ــة (صـ ــور وخرائط وعينات) ،تحليلية (إحصـ ــائيات
ومقارنات واستنتاجات) ،دليل الشهود باملقابلة أو باألوراق املستلمة منهم (ويفضل أن تكون مكتوبة).
مصادرأدلة اإلثبات: •
إما أن يتم إنشـ ـ ــاؤها من املراجع مثل محاض ـ ــر اإلثبات والجرد – أويتم الحصـ ـ ــول عليها من الجهة :مثل الوثائق
واملستندات – أو يتم الحصول عليها من الغير :مثل املصادقات من الجهات الخارجية.
-6تح ــليل البيانات
يجب على املراجع ألغراض املراجعة املالية دراسة وتحليل التقارير والبيانات املالية التي تتضمن القوائم
املالية أو الحسابات الختامية واإليضاحات املرفقة بها.
تمرين تدريبي (:)5
من خالل تجربتك العملية ،حاول أن تعطي مثال لكل من املعايير السابقة وناقش ذلك مع املدرب؟
..............................................................................................................................................................................
............................................................................................ ..................................................................................
ً
ثالثا :معاييرإعداد التقارير
عند االنتهاء من أعمال املراجعة يجب إعداد تقرير املراجعة والذي يفترض أن يتضمن ما يلي:
• تحديد موضوع املراجعة وأهدافها وأسلوبها ونطاقها.
• شرح القيود التي فرضت على املراجع سواء فرضها على نفسه كاختيار اإلطار الزمني للفحص أو مكانه أو موضوعه ،أو فرضت
عليه من قبل الجهة محل املراجعة ،أو فرضتها عليه األنظمة أو ظروف الحال ،مع ذكر تأثير هذه القيود على العمل
الرقابي الذي يقوم به.
• تضمين التقرير بأي ضعف جوهري في نظام الرقابة الداخلية.
• تبليغ اإلدارة عن حاالت عدم االلتزام باألنظمة واللوائح.
• كتابة التقرير بإيجاز ووضوح وتقديم األدلة والقرائن.
• تضمين وجهات نظر املسئولين في اإلدارة محل املراجعة.
• التوجيه البناء في التقرير وتحديد نقاط القوة والضعف.
• النتائج واالقتراحات والتوصيات الالزمة في التقرير.
قواعد الس ــلوك املنهي:
لقد تضمن السلوك املنهي مجموعة من القواعد الهامة تتعلق بعمل املراجع الداخلي وهي:
-1النزاهة :يجب على املراجع الداخلي أن يكون أمينا وص ــادقا في جميع العالقات املهنية ولذا يجب إال يكون للمحاس ــب املنهي أو
املدقق عالقة مع التقارير أو القوائم أو املعلومات.
ً ً ً
-2االستقاللية :بحيث يكون املدقق مستقال فعليا وظاهريا عند ممارسة املهنة.
ً ً
-3املوض ــوعية :عند انجاز العمل املنهي على املدقق أن يكون موضـ ــوعيا وال يوجد لديه تضـ ــارب مصـ ــالح وال متحيزا ألي جهة وال
يقوم بتغيير الحقائق أو يخضع لضغوط اآلخرين.
-4املستويات التكنولوجية :يتطلب من املدقق أن يكون بمستوى يؤهله إلنجاز خدماته بصورة جيدة.
-5سرية املعلومات.
الوحدة الثالثة:
ختطيط وبرنامج عمل وحدة املراجعة الداخلية
األهداف التدريبية:
تهدف هذه الوحدة إلى تزويد املتدرب باملعارف األساسية واملفاهيم في:
-تسليط الضوء على مراحل تنفيذ مهام املراجعة الداخلية.
-مفهوم التخطيط وأهميته.
-خصائص التخطيط الجيد.
-مراحل أعداد الخطة السنوية للمراجعة الداخلية.
-إعداد برنامج املراجعة.
ملاذا يثار بشكل رئيس التساؤل عن كيفية إنشاء إدارة للمراجعة الداخلية في كثير من الجهات الحكومية ،وكذلك عن
كيفية آليات العمل داخل وحدة املراجعة الداخلية ،وما هي أعمالها ،ومع أن عملية املراجعة الداخلية تمارس في بيئات قانونية
ً
وثقافية مختلفة وجهات حكومية مختلفة األحجام ،إال أن التقيد باملعايير املهنية للمراجعة الداخلية يعد أمرا أساسيا لكي يتمكن
املراجعين من الوفاء بالتزاماتهم والقيام بمسئولياتهم على أكمل وجه وهنا سوف يتم استعراض بشكل سريع مراحل تنفيذ عملية
املراجعة الداخلية وسوف يتم التركيز في هذه الوحدة على تخطيط مهمة املراجعة الداخلية وإعداد برنامج املراجعة ،وسوف يتم
تناول باقي املراحل في الوحدتين القادمتين.
ً
أوال :مراحل تنفيذ مهام وحدة املراجعة الداخلية:
يتم تنفيذ مهام املراجعة الداخلية من خالل املراحل األساسية التالية:
مرحلة تخطيط أعمال املراجعة:
ويجب أن يراعى عند التخطيط لعملية املراجعة الداخلية تحديد اإلجراءات التي تتضمن معلومات عن العمليات واألنشطة
بناء على دليل املخاطر الذي يشكل هيكل لكل املخاطر املتعارف عليها ،على أن يتم خالل هذه التي تتعرض ملخاطر عاليةً ،
املرحلة إجراء تقييم أنشطة املراجعة الداخلية من منظور املخاطرة ،ومن ثم إعداد خطة املراجعة الداخلية وبرامجها بما
يتناسب مع هذا التقييم ويعطي فرصة التركيز على املخاطر ذات األهمية النسبية األعلى.
ً
أوال :مفهوم التخطيط:
يعتبر التخطيط الوظيفة اإلدارية األولى وله األولوية على الوظائف اإلدارية األخرى بشكل عام من تنظيم وتوجيه ورقابة
الن هذه الوظائف يجب أن تعكس هذا التخطيط ،فاملدير ينظم ويوجه ويراقب لكي يضمن تحقيق األهداف طبقا للخطط
زمنية ُم ّ
أهدافا وخطوات لتنفيذ هذه األهداف ضمن فترة ّ ً
عينة قد ٍ ٍ املوضوعة ،والتخطيط بمفهومه العام هو أن يضع اإلنسان
ُ ُ طويلة أو قصيرةّ ،أما في اإلدارة ُ ً
فيقصد بالتخطيط وضع أهداف للمؤسسة أو الشركة ،ووضع طرق للسير عليها بغية تكون
ّ ّ ُ
إدارة ورقابة لضمان تنفيذ هذه األهداف في الفترة الزمنية املحددة، تنفيذ هذه األهداف ،مع وجود ٍ
بأقل خسارة ممكنة لذا يمكن تعريف التخطيط على أنه هو الوظيفة األولى ُ يتم تنفيذ معظم األهداف ّ ُ ولنجاح التخطيط يجب أن ّ
لإلدارة والتي تسبق ما عداها من الوظائف وتقوم على عملية االختيار بين البدائل إلجراءات العمل للمؤسسة ككل و لكل
قسم أو جزء من أجزائها و لكل فرد من العاملين بها “وهذا يعني أن معنى هذا أن وظيفة التخطيط تسبق باقي الوظائف اإلدارية
ً
األخرى حيث أنها تقوم على االختيار الواعي وهذا االختيار يكون بين مجموعة من البدائل 0ويتم تعريفة أيضا بأنه” التنبؤ
باملستقبل واالستعداد له فهو بعد النظر الذي يتجلى في القدرة على التنبؤ باملستقبل والتحضير له بإعداد الخطة املناسبة
“من التعريف السابق يتضح أن التخطيط يقوم على عملية التفكير والتقدير للمستقبل والنظر في البعد الزمني و التنبؤ باملتغيرات
و وضع الخطط ملا يخفيه املستقبل و التأقلم مع الظروف املتغيرة 0تعريف آخر يرى أن التخطيط " هو األسلوب العلمي الذي
يتضمن حصر املوارد البشرية واملادية واستخدامها بكفاءة وبطريقة علمية و عملية و إنسانية لسد احتياجات املنظمة أو
املؤسسة “0وهذا يعني أن التخطيط هو أسلوب علمي يتم على أساس املوارد الالزمة لعملية اإلنتاج وتنظيم املوارد املالية و
استخدامها بأحسن الطرق وذلك بوضع خطة شاملة ،وآخر يرى أن التخطيط هواالختياراملرتبط بالحقائق وضع واستخدام
الفروض املتعلقة باملستقبل عند تصور األنظمة املقترحة التي تعتقد بضرورتها لتحقيق النتائج املنشودة “بمعنى أن
التخطيط يرتبط بالحقائق و ذلك عن طريق االختيار و االنتقاء و كذلك وضع السياسات و اإلجراءات و الخطط الالزمة لتحقيق
النتائج و األهداف التي تسعى املؤسسة لتحقيقها.
تمرين تدريبي ()1
كيف يمكن لك أن تفسرالتخطيط من وجهة نظرك ،وهل سبق أن شاركت في عملية التخطيط داخل منظمتك؟
..............................................................................................................................................................................
............................................................................................ ..................................................................................
تمرين تدريبي رقم ()2
يقوم املدرب باختيار شخص بحيث يقوم بدور مدير إدارة (املستودعات) ومن ثم اختيار ( )3أشخاص آخرين من املتدربين
وعمل تمرين بطريقة لعب األدوار وتقوم املجموعة بمقابلة مدير املستودعات وجمع املعلومات منه ،يقوم املدرب واملتدربين
بتقييم املشهد بدون وجود األفراد املشاركين في املشهد وتدوين النتائج على السبورة واالحتفاظ بها،
يساعد التخطيط على التخلص من أسباب املشاكل والتأكيد على األهداف البعيدة:
يسهم التخطيط في مساعدة اإلدارة على وضع تصور مسبق للمشاكل املحتملة في املستقبل ومن ثم وضع الحلول بشكل
مبكرا ،وهذا يساعد املنظمة أو املؤسسة على الوصول لألهداف املنشودة بأقل جهد وتكلفة.
ً
ثالثا :خصائص التخطيط الجيد:
إن تفاوت نسبة نجاح التخطيط من خطة إلى أخرى يرجع إلى مجموعة كبيرة من الظروف والعوامل التي يمكن ترجمتها
بمجموعة من الخصائص التي البد من توفرها من أجل نجاح العملية التخطيطية ومن أهمها:
أولوية التخطيط :ويقض ي هذا بإعطاء التخطيط املرتبة األولى في النظام اإلداري للمؤسسة ،الن التخطيط هو الذي
يحدد أهداف املؤسسة وبقية العالقات داخل املؤسسة ونوعية املوارد البشرية املطلوبة وتوجيه نظام اإلدارة والنظام
الرقابي.
الواقعية :لكي تحقق الخطة غايتها البد أن تكون هناك نظرة شاملة للواقع االقتصادي للمؤسسة ،هذا من خالل
الدراسة العلمية الدقيقة للتعرف على مواردها املالية وإمكاناتها البشرية ،الش يء الذي يسمح بوضع خطة سليمة تحقق
غايتها في حدود هذه اإلمكانيات.
الشمولية :التخطيط مهمة كل مسئول حسب وظيفته داخل املؤسسة ،فالتخطيط يكون أشمل على مستوى اإلدارة
حيث أن خطط اإلدارات الوسطى والدنيا تنتج وتنبثق من خطط املستوى األعلى.
التنسيق :التنسيق ضروري في عملية التخطيط حيث البد أن يكون التناسق بين األهداف والوسائل املتبعة لتحقيقها،
وهذا لكيال تتعارض األهداف والوسائل فيما بينها بغرض الوصول للهدف الرئيس.
املرونة :البد للخطة عند وضعها أن تكون مرنة وهذا حتى تسهل عملية تعديلها عند اكتشاف أن وضع الخطة غير سليم
وأن هناك ظروف واقعية تعيق عملية تحقيق األهداف.
اإللزام :إن هذا املبدأ مهم جدا في التخطيط الن انعدام هذا األخير يخول لألطراف املعنية بتنفيذ الخطة التهاون في
تنفيذها وهذا ما يؤدي إلى تعطيل سير وتيرة النمو والتطور في املؤسسة ،لذلك البد من املسائلة واملحاسبة حتى يتم تنفيذ
الخطة بكاملها للوصول إلى الهدف األساس ي.
ً
رابعا :املسؤول عن إعداد الخطط السنوية لوحدة للمراجعة الداخلية:
ً
يعتبر مدير الوحدة هو املسئول عن إعداد الخطة االستراتيجية بعيدة املدى للجهة والتي غالبا تكون عن 5 -3سنوات ،وكذلك
ً
اعداد الخطة السنوية للمراجعة الداخلية ،وفقا للمادة السابعة من الالئحة املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية في األجهزة
الحكومية واملؤسسات العامة وتكون الخطة مكتوبة ويتحدد بها إدارات املنشأة التي سيتم مراجعتها ،مع مراعاة األهمية النسبية
واملخاطر لإلدارات ومن ثم يتم اعتمادها من املسئول األول في الجهة وعند اعتمادها يتم إعداد جدول زمني لتنفيذ الخطة السنوية
ً
بحيث يتضمن توزيعا للمهمات املقررة على فريق املراجعة وتحديد الفترات الزمنية املتوقعة لتنفيذ كل مهمة منها وتوزيع املراجعين
عليها وتحديد التواريخ املتوقعة للبدء واالنتهاء منها وتكون هذه الخطة متفقة مع دليل وحدة املراجعة الداخلية وأهداف الجهة،
وبشكل عام على مدير وحدة املراجعة الداخلية رفع تقارير عن أنشطة وحدة املراجعة بصفة دورية إلى املسئول األول بالجهة،
ويجب أن تحتوي التقارير على مقارنة بين األداء الفعلي واألهداف والنفقات واملوازنات املالية لوحدة املراجعة الداخلية ،ونتائج
التنسيق مع املراجعين الخارجيين ويتضمن تقريره نتائج أعمال املتابعة املشتملة على ما يلي:
متابعة تنفيذ خطة املراجعة.
متابعة االلتزام باملعايير عند أداء العمل وباإلجراءات النظامية والسلوكية للجهاز اإلداري بالوحدة.
متابعة التقارير الصادرة عن عمليات املراجعة املنفذة وما صدر بشأنها من توصيات ومدى االلتزام بها.
متابعة انجاز جميع اختصاصات الوحدة بفاعلية.
متابعة تنفيذ األعمال االستشارية وأي أعمال يطلبها املسئول األول بالجهة.
متابعة املستجدات من األنشطة واإلجراءات التي تنش ئ داخل للجهاز اإلداري بوحدة املراجعة الداخلية.
متابعة أعمال التدريب والتطوير وحسن سير العمل داخل للجهاز اإلداري بوحدة املراجعة الداخلية.
ً
خامسا :إعداد الخطة السنوية لوحدة املراجعة الداخلية :محتويات الخطة السنوية:
بشكل عام يمكن اتباع الخطوات التالية عند اعداد الخطة السنوية ،حيث تتضمن الخطة السنوية للمراجعة الداخلية:
تحديد األهداف لعملية املراجعة.
وصف موجز لإلدارات واألقسام الخاضعة للمراجعة محل التخطيط (الوظائف ،املسئوليات ،القوانين ،الهياكل
التنظيمية ،املراجعات السابقة )....وفي هذه املرحلة يمكن للمراجع القيام بعمل مسح مبدئي وذلك عن طريق استخدام
عدة أساليب للحصول على هذه املعلومات ومن تلك األساليب أسلوب املقابالت او االستبيانات.
مجاالت املراجعة مع إعطاء األولوية حسب أهميتها والوقت املناسب للقيام باملراجعة.
اإلمكانيات املادية والبشرية املطلوبة لتنفيذ خطة املراجعة.
تحديد جدوى وأهمية كل مهمة من املهام املدرجة ضمن الخطة السنوية.
تقييم املخاطر املتوقعة على برامج وأنشطة اإلدارات واألقسام الخاضعة للمراجعة.
نطاق املراجعة املتوقع تغطيتها ،وإعداد جدول بالنقاط املرغوب مراجعتها للسنة محل التخطيط ،وأسباب اختيار تلك
النقاط وتوضيح الوقت املالئم لتنفيذها.
إعداد فهرسة محتويات الخطة السنوية.
ً
سادسا :التخطيط لتنفيذ مهمة املراجعة
تبدأ مرحلة التخطيط ملهمة املراجعة بأعمال املسح املبدئي للتحضير للمهمة التي تمهد لوضع خطط العمل والتي تتكون
بشكل عام من أربع خطوات أساسية هي:
التعرف على اإلدارة محل املراجعة.
تقديرمخاطراملراجعة.
تطويرالخطة العامة للمراجعة.
كتابة برنامج املراجعة.
التعرف على اإلدارة محل املراجعة:
يجدر باملراجع أن يقوم بالخطوات العملية الالزمة للتعرف على طبيعة العمل داخل الجهة أو اإلدارة التي يتم مراجعتها،
ويتضمن ذلك التعرف على النظام اإلداري واملالي فيها ،وذلك في حالة املراجعة املالية ،أو في الحاالت التي قد تتطلب ذلك بالنسبة
ألنواع املراجعة األخرى ،كما يتضمن التعرف على أهداف اإلدارة أو القسم واإلجراءات والسياسات املتبعة واألنظمة الرقابية
املختلفة فيها ،وتتضمن الخطوات الالزمة للتعرف على اإلدارة محل املراجعة ما يأتي:
خطوات خاصة باملراجعة املالية وهي:
دراسة التقارير املالية للسنوات السابقة.
دراسة التقارير املالية الدورية الصادرة خالل السنة الحالية.
خطوات عامة يجب أخذها في االعتبار في كافة أنواع املراجعة وهي:
دراسة الهيكل التنظيمي لإلدارة.
دراسة أوراق العمل الخاصة بمراجعة السنوات أو الفترات السابقة.
دراسة التقارير الدورية الصادرة عن املستويات اإلدارية املختلفة.
دراسة دليل اإلجراءات والسياسات والصالحيات الخاصة باإلدارة.
التعرف على اللوائح واألنظمة والتعليمات التي تخضع لها اإلدارة.
زيارة اإلدارة محل املراجعة والتعرف على طريقة سير العمل املتوفرة فيها.
التعرف على األحوال والظروف العامة (اإلدارية ،االقتصادية ،االجتماعية ،واملالية).
طرح األسئلة وجمع املعلومات الخاصة بأنشطة اإلدارة وأنظمتها وسياساتها ،واإلجراءات املتبعة فيها أو أي
تغييرات هامة طرأت على موظفي الجهة في املستويات اإلدارية املختلفة ،كما يمكن أن يتعرف املراجع عن طريق
االتصاالت املباشرة باملوظفين على أي معلومات لها عالقة بإجراءات أو نتائج املراجعة.
ً
مراجعة أوراق العمل ملهام املراجعة املنفذة سابقا إن وجدت.
تقديرمخاطراملراجعة
وهي تقدير احتماالت حدوث أخطاء او عمليات غش ال تستطيع االجراء ات الرقابية املوضوعة اكتشافها او منعها ،لذلك
تعتمد عملية تقدير املخاطر بصفة عامة على توفر املعرفة الكاملة بعمليات الوحدة الحكومية واإلجراءات الرقابية املوضوعة
ملعرفة ما إذا كانت قدرة هذه اإلجراءات منخفضة في منع حدوث أخطاء او عمليات غش او اكتشافها حال حدوثها ،لذلك يمكن
للمراجع الداخلي ان يقدر املخاطر املرتبطة باإلجراءات الرقابية عند مستوى عالي.
والكتشاف قدرة هذه اإلجراءات يتعين على املراجع القيام بدراسة جميع العمليات التي تحدث داخل الوحدة الحكومية ويربطها
باإلجراءات الرقابية املطبقة حتى يمكنه تقدير املخاطر لكل العمليات.
الطرق التي يمكن للمراجع الداخلي تطبيقها للحصول على املعلومات التي تساعد في تقديراملخاطر:
هناك عدة طرق يمكن للمراجع الداخلي تطبيقها للحصول على املعلومات التي تساعده في تقدير املخاطر ومنها:
-االطالع على النظم والتعليمات والقرارات الحكومية التي تحكم أداء الوحدة وتكوين فهم واضح لها.
-التعرف على النشاطات التي تمارسها الوحدة الحكومية والنظم واإلجراءات التي تتبعها لتنفيذ اعمالها واإلجراءات
الرقابية املطبقة التي تحكم تلك النشاطات.
-فحص إجراءات العمل الفعلية بالوحدة الحكومية واالقسام الفرعية التابعة لها.
-دراسة طبيعة عمل املوظفين والتعرف على مؤهالتهم وخبراتهم الوظيفية والصالحيات التي يمارسونها.
-دراسة طبيعة الخدمة املقدمة للمستفيدين ومدى الوفاء باحتياجاتهم بالكفاءة والسرعة املناسبتين.
-اجراء املقابالت مع املسؤولين واملوظفين والستفسار منهم عن طبيعة العمل وكيفية اداءه.
-تقدير املسؤوليات االجتماعية واالقتصادية والسياسية التي تواجه اإلدارة او الوحدة الحكومية.
ً
-مراجعة أوراق العمل ملهام املراجعة املنفذة سابقا ان وجدت.
السياسات واإلجراءات ذات العالقة وأي تغيرات طرأت عليها خالل الفترة التي لها عالقة باملراجعة.
مبلغ أو نسبة مئوية لألهمية النسبية.
الجوانب املهمة التي يجب مراعاتها في املراجعة.
درجة االعتماد على النظم أو اإلجراءات املتبعة.
طبيعة وكفاية الدليل املنهي املطلوب.
أية نقاط جوهرية لها عالقة أو تأثير على اإلجراءات أو الفحوص الالزمة للمراجعة.
ً
سابعا :إعداد برنامج املراجعة الداخلية:
يعتبر برنامج املراجعة خطة العمل التي َيتبعها املراجع عند تنفيذ إجراءات الفحص واملراجعة الالزمة ،ويعد أحد سبل
التخطيط الذي يساعد في تحديد اإلجراءات والتعليمات التفصيلية املكتوبة الالزمة لتنفيذ املراجعة ،باإلضافة إلى تحديد أوقاتها
بصورة منظمة ومعقولة ،وإيصال تلك املعلومات لكافة الجهات املعنية بتنفيذ املراجعة ،وسوف نخصص الوحدة الثالثة عن
هذا املوضوع.
مفهوم برنامج املراجعة
ً ّ َ
هو خطة العمل التي يتبعها املراجع عند تنفيذ إجراءات الفحص واملراجعة الالزمة ،ويجب أن يكون مكتوبا بشكل
تفصيلي ليتناسب مع أهداف املهمة ،إن الغرض الرئيس ي من برنامج املراجعة هو تحقيق أهداف املراجعة التي أعد البرنامج من
أجلها ،وتكون أهداف املراجعة في صيغة أسئلة رئيسية وفرعية ،تجيب عليها خطوات عمل املراجعة في صيغة فعل األمر.
العناصراألساسية لبرنامج املراجعة:
معلومات أولية:
يتم تقديم معلومات عن مهمة املراجعة ،من حيث أهميتها ،وأنه تم وضعها في الخطة السنوية لوحدة املراجعة ،وعن
ً
اإلدارة التي ستكون محل املراجعة ،بهدف إعطاء تصور واضح بأهداف املراجعة ،وتتوفر بعض املعلومات األولية املطلوبة عادة
في امللفات الدائمة.
النطاق واألسلوب /املنهج:
النطاق هنا يعني النطاق الزمني والنطاق املكاني ،فالنطاق الزمني هو يبدأ تاريخ تنفيذ املهمة حتى تاريخ إنهاءها ،ويعني
ً
مجازا الفترة الزمنية التي سوف تغطيها فترة املراجعة بالنسبة لبيانات املهمة محل املراجعة.
أما النطاق املكاني فهو يحدد املكان الذي سيتم زيارته من قبل فريق عمل املراجعة ،ويجب معرفة اآلتي:
أقسام اإلدارة أو النشاطات التي سيتم مراجعتها.
عدد املواقع التي ستشملها املراجعة.
الفترة الزمنية التي ستستغرقها املراجعة.
كما يجب اختيارأساليب وإجراءات املراجعة املناسبة ومن ذلك على سبيل املثال:
فحص واختبار أنظمة رقابة داخلية محددة.
الحصول على التقارير والدراسات والوثائق وتحليلها.
القيام بالزيارات امليدانية وإجراء املقابالت مع املسئولين.
استخدام أداة جمع للبيانات مثل االستبيان.
استخدام أساليب العينات اإلحصائية.
تحليل البيانات واملعلومات وإجراء املقارنات.
توثيق النتائج التي تم التوصل إليها.
مناقشة املسئولين فيما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات.
املرحلة الثانية :مطابقة األسئلة املحتملة مع املوارد التي سيتم توفيرها إلجراء املراجعة.
إن مقدار التفصيل الذي يتضمنه برنامج املراجعة سيعتمد على مقدار التفصيل في خطة املراجعة ،وعدد املدققين الذين
سينفذون مهمة املراجعة ،وهنا يجب تحديد مسئوليات تنفيذ خطوات املراجعة ،ومسئوليات مراجعة العمل املنجز ،ومسئوليات
ً
كتابة أقسام التقرير ،ويجب أيضا أن تحدد خطة املراجعة كافة املوارد الالزمة إلتمام مهمة املراجعة ،وفيما يتعلق باملراجعين،
ينبلي أن توضح خطة املراجعة تاريخ التكليف باملهمة والوقت التقديري املتاح للمراجعين إلنجازها ،وفيما يتصل باملوارد املطلوبة
يجب أن تحدد الخطة تواريخ البداية والنهاية ألجزاء العمل الرئيسية وكتابة التقرير ،ويمكن استخدام هذه التواريخ ملتابعة سير
املهمة وتعديل األهداف ،النطاق ،األسلوب ،أو املوارد املتاحة ،إذا اقتضت الظروف ذلك.
حاالت عملية
تمرين:
أثناء مراجعتك لحس ـ ــابات األص ـ ــول في إحدى الجهات الحكومية خالل الربع األول من عام ،1436واجهت املواقف التالية،
كيف تتصرف في كل موقف ،وما توصياتك املقترحة؟
تم استبعاد أحد األصول بتاريخ ،1436/1/20على الرغم من شرائه في 1435/4/1ه.
وجود بعض األصــول داخل املســتودع لم تســتخدم حتى تاريخ الفحص واملراجعة ،تم االســتدالل عليها من واقع محضــر
جرد املستودع.
بفحص خطوط الس ــير املبينة في أوامر تش ــغيل إحدى الس ــيارات املخصـ ـص ــة لنقل أحد أعض ــاء اإلدارة العليا ،تبين أن
أغلب تحركات السيارة في مواقع غير تابعة للجهة محل املراجعة.
عدم تسجيل بعض األصول املهداة من جهة حكومية أخرى.
ارتفاع معدالت وتكاليف الصيانة املنصرفة على عدد من سيارات الجهة محل املراجعة.
شراء عدد من العدد واآلالت منذ ،1435/12/25وعدم تشغيلها حتى تاريخ الفحص.
تنفيذ مش ـ ـ ـ ــروع لتحديث ش ـ ـ ـ ــبكة الحاس ـ ـ ـ ــب اآللي بالجهة محل املراجعة ،واالس ـ ـ ـ ــتغناء عن الحواس ـ ـ ـ ــب اآللية القديمة،
واستبعادها من أصول الجهة محل املراجعة.
تم توجيه مصــروفات ترميم ألحد املباني بلغت نحو 1000000ريال لتســجل ضــمن النفقات الجارية في حســابات الجهة
محل املراجعة.
باالطالع على محاض ـ ـ ــر جرد األص ـ ـ ــول ،تبين وجود ،جز في بعض العدد واآلالت ،أفاد مس ـ ـ ــئول اإلدارة املالية بأنها نقلت
ً
للعمل في مشروعات جهة حكومية أخرى ،ولم يثبت ذلك مستنديا.
ال يتم إعداد محاضر لصيانة األصول.
يتم إثبات أكثر من أصل على أنها عهد على شخص واحد.
زيادة التقديرات املالية املتوقعة لشراء أصول جديدة ،وفي الوقت نفسه تمت زيادة التقديرات املالية املتوقعة لتكاليف
الصيانة.
إثبات وجود بعض األص ـ ــول في محاض ـ ــر الجرد غير مثبتة بالدفاتر ،وعدم االس ـ ــتدالل على أص ـ ــول أخرى مقيدة ومثبتة
بالدفاتر.
لم يتم إثبات الحالة الفنية لألصول في محاضر الجرد.
باالطالع على عينة من محاضر استبعاد األصول ،تبين عدم تحديد أسباب االستبعاد في هذه املحاضر.
تاريخ تسليم املوقع تاريخ توقيع العقد تاريخ الترسية اسم املشروع م
1433/7/5 1432/3/17 1431/12/21 أ 1
1434/11/3 1433/7/28 1433/6/10 ب 2
1435/1/30 1434/12/2 1434/8/3 ج 3
1434/7/30 1434/5/21 1434/3/23 د 4
1434/1/9 1433/6/7 1433/3/7 هـ 5
1434/8/7 1433/12/29 1433/7/22 و 6
1434/1/27 1433/11/8 1433/6/14 ز 7
ً
علما أن الفقرة /2من املادة ( )59من نظام املنافسات واملشتريات الحكومية تضمنت أن يمكن املتعاقد معه من تنفيذ العقد خالل
ً
ستين يوما من تاريخ اعتماد الترسية0
والفقرة /2من املادة ( )88من الالئحة تضمنت أته ال يجوز البدء في تنفيذ األعمال املتعاقد عليها قبل توقيع العقد.
ً
بلغ عدد املشاريع تحت التنفيذ خمسة عشر مشروعا باإلضافة إلى عشرة مشاريع جاري تسليم مواقعها ليصل عدد .6
ً
املشاريع إلى ( )25مشروعا ،ويبلغ عدد املهندسين املدنيين باإلدارة ( )4مهندسين.
ً
بعض املشاريع ال يوجد لها لوحات تعريف ،علما أن بنود العقد الواردة بالجزء الثاني والثالث من أعمال تحضير املوقع .7
تقض ي بان يتم تامين لوحات إعالمية للمشاريع.
املطلوب:
ً
استنادا إلى املعلومات املتوفرة لديك قم بإعداد برنامج مراجعة.
التعليمات:
العمل ضمن املجموعة واختيار أحد أفراد املجموعة لتمثيلها عند عرض الحلول.
ستتم املناقشة واستعراض الحلول مع املجموعات األخرى.
توزيع الحل املقترح في نهاية العرض.
قيام رئيس إحدى الجهات الحكومية بإصدار قرار بتولي مدير وحدة املراجعة الداخلية بمهام اإلدارة -
املالية ملدة أسبوعين ،ألن املدير املالي مجاز.
طلب إليك القيام باملشاركة في إعداد أحد األنظمة املحاسبية أو تصميم دورة مستنديه0 -
طلب إليك القيام بفحص لوائح الجهة التي تعمل بها واقتراح تعديالت عليها0 -
صدر قرارا من رئيس الجهة يوكل فيه مدير الشئون املالية واإلدارية بمناقشة تقارير املراجعة الداخلية -
مع مدير اإلدارة التي تعمل بها.
قيام أحد املراجعين الداخليين بكتابة إحدى املالحظات بناء على استنتاجات منطقية دون وجود مستندات -
مؤيدة لهذه املالحظة.
ً
أوكل إليك مهمة املراجعة على أحد أقربائك من الدرجة األولى في الجهة التي تعمل بها علما بأنه ال أحد يعلم -
بهذه القرابة.
لم تشكل إدارة املشتريات لجنة فحص الستالم األصناف التي تم تخزينها باملستودع ،وحمل املراجع الداخلي في تقريره -
مسئولية ذلك ألمين املستودع الذي اضطر الستالم بضاعة ال يمتلك الخبرة الفنية لفحصها.
استخدام أحد املراجعين الداخليين ملصطلحات مثل (إهدار أو اختالس) دون وجود أدلة اإلثبات الكافية -
الستخدام مثل تلك املصطلحات.
أوكل رئيس الجهة ملدير املتابعة مهام االشتراك في تنفيذ بعض أعمال املراجعة الداخلية ألن مدير وحدة املراجعة -
الداخلية مجاز.
قام أحد املراجعين الداخليين باطالع أحد األشخاص الخاضعين للمراجعة على تقريره بشكل شخص ي قبل عرضه -
على رئيس الجهة ومناقشته فيه بشكل رسمي.
قام أحد العاملين بعدم تمكين املراجع الداخلي من القيام بمهام عملة ورفض اطالعه على بعض املستندات. -
رفض أمين املستودع التوقيع على محضر جرد املستودع الذي قام املراجع الداخلي بإعداده بعد انتهاء عمليات الجرد. -
اكتشف املراجع الداخلي قيام أحد العاملين بإخفاء بعض املستندات املهمة عن قصد. -
الوحدة الرابعة:
أساليب تنفيذ مهمة املراجعة الداخلية وأدلة
االثبات
األهداف التدريبية:
تهدف هذه الوحدة إلى تزويد املتدرب باملعارف األساسية واملفاهيم في:
-أساليب وإجراءات تنفيذ مهمة املراجعة الداخلية.
-عناصر نتيجة املراجعة وأهميتها.
-مفهوم دليل اإلثبات وأهدافه وتوثيق أدلة اإلثبات.
ً
أوال :أسلوب التفكيروالتحليل
يعتبر استخدام عملية التفكير والتحليل من أهم أساليب تنفيذ مهام املراجعة ،فعندما تريد أن تحدد عمال ما بطريقة مفصلة للقيام
باملراجعة فإنك تستخدم طريقة التفكير والتحليل ،وعلى الرغم من أن عملية التفكير ليست متطابقة في كل أنواع العمل الذي نقوم به
إال أنها تتبع نموذجا عاما من جمع وتحليل الدليل في إطار تقييم منطقي مؤيد ،وهي تسمح لنا باآلتي:
-فهم ما حدث.
-معرفة درجة أهمية الحدث.
وتساعدنا في اكتشاف- :
-عدم الفعالية وعدم الكفاءة والتبذير واإلسراف.
-املصروفات غير املناسبة.
-عدم االلتزام باألنظمة واللوائح.
عند القيام بمراجعة الحسابات الختامية فإن عملية املراجعة تتم من خالل أسلوب التفكير والتحليل بشكل أساس ي ،وتتم عملية
املراجعة من خالل استخدام إجراءات تحليلية للحساب الختامي والتقرير املرفق.
حالة دراسية:
متوفرلك البيانات التالية من الحساب الختامي:
املطلوب:
باستخدام أسلوب التفكيروالتحليل دون نتائج املراجعة؟
ً
التأكد من إرفاق كشوف بمصروفات امليزانية مبينا بها اعتماد امليزانية األصلي واملناقالت واالعتماد بعد التعديل ،واملصروف
الفعلي والباقي من االعتماد وصور من قرارات املناقالت التي تمت.
مطابقة أرقام املصروفات الظاهرة بكشوف وبيانات الحساب الختامي على ما هو مقيد بجدول الحساب الشهري عن الشهر
األخير من السنة املالية.
مراجعة املناقالت التي أجرتها الجهة على اعتماداتها األصلية وذلك من واقع صور قرارات املناقالت املرفقة بالحساب الختامي
ً
والتأكد أنها قد تمت وفقا للتعليمات الواردة بمرسوم إصدار ميزانية السنة املالية املختصة والتعليمات الصادرة عن وزارة
املالية في هذا الشأن.
مقارنة االعتمادات املعدلة للمصروفات باملصروفات الفعلية ،مع التركيز على االعتمادات التي لم ينفق منها ش يء واالعتمادات
التي تم صرف جزء ضئيل منها ،وهل يرجع ذلك إلى قصور في األداء أم إلى املغاالة في تقدير االعتمادات.
إعطاء برامج التشغيل والصيانة واملشاريع التي لم تستخدم اعتماداتها أو أستخدم نسبة قليلة منها (في حدود %50فما دون)
األهمية الالزمة للوقوف على أسباب ذلك وهل يرجع األمر إلى الترا ي في التعاقد على التنفيذ أو تأخره أو لوجود مشاكل.
التحقق من أن الصرف قد تم في حدود االعتمادات املقررة وأنه لم يحدث تجاوزات ،كالخصم الخطأ على اعتمادات غير
مختصة إلخفاء تجاوز.
التحقق من عدم تدوير أرصدة السلف املستديمة وتسديد العهد املؤقتة التي صرفت أثناء السنة املالية وعدم تدوير مبالغها.
التثبت من تسديد جميع أرصدة حساب العهد تحت التحصيل داخل حسابات السنة املالية وعدم ترحيلها إلى دفاتر السنة
املالية التالية.
متابعة املبالغ املقيدة ضمن أرصدة حسابات العهد منذ فترة طويلة ضمن حسابات العهد وبحث أسباب عدم إزالتها واقتراح
العالج املناسب لها.
مقارنة إجماليات أرصدة حسابات األمانات املختلفة في نهاية السنة املالية محل الفحص مع أرصدتها اإلجمالية املماثلة في
السنة املالية السابقة لبيان مدى زيادة أو انخفاض أرصدة هذه الحسابات من سنة ألخرى.
التثبت من إزالة جميع أرصدة األمانات (مرتجع الرواتب والبدالت واملكافآت) في نهاية السنة املالية بإضافتها إلى اإليرادات
املتنوعة ،وعدم ترحيل مبالغها إلى السنة املالية التالية.
التثبت من قيام الجهة بتسديد الحسميات التقاعدية وأقساط القروض عن موظفيها ملصلحة معاشات التقاعد وبن ــك
التنمية االجتماعية وإرف ــاق ما يؤيد ذلك.
تراعى مطابقة أرصدة الحسابات الجارية الظاهرة بكشوف الحساب الختامي على أرصدة تلك الحسابات بجدول الحساب
الشهري عن الشهر األخير من السنة املالي ــة.
ً
يتعين على املراجع أن يتو ى في فحصه االتجاهات العامة للدولة آخذا في االعتبار الظروف املالية التي تسود حاالت الصرف
ً
من ضغط في اإلنفاق وترشيـده وأال يطلب من الجهة أسباب عدم الصرف أو تدنيه بالنسبة للبنود املختلفة عموما وكذا
البنود األخرى التي يعتبر الصرف فيها غير ملح أو ضروري.
دراسة املصروفات التي تخص السنة املالية ولم يتسن تحميلها لحسابات نفس السنة بالتسوية لحسابات العهد نتيجة
للتهاون أو الترا ي أو اإلهمال.
تراعى مطابقة بنود اإليرادات الظاهرة بكشوف الحساب الختامي على ما ورد بجدول الحساب الشهري عن الشهر األخير من
السنة املالية.
يجب على املراجع مقارنة اإليرادات املقدرة باإليرادات الفعلية وبحث أسباب وجود النقص أو الزيادة وهل يرجع النقص في
اإليرادات املحصلة عن املقدر تحصيله منها إلى الترا ي في التحصيل أو إلى املغاالة في التقدير أو إلى ظهور عوامل طارئة لم تكن
في الحسبان مثل إلغاء بعض األنظمة أو تعديلها مما يكون له صله باإليرادات محل البحث أو غير ذلك من األسباب ،مع إبداء
توصياته ومرئياته حول وسائل العالج املمكنة واملتاحة في هذا الخصوص.
قواعد عامة:
يتعين على املراجع بصفة عامة مراعاة ما يلي:
ما تقتض ي به مراسيم إصدار امليزانيات.
حالة دراسية
توفرلك املعلومات التالية عن الحساب الختامي للسنة املالية (1438/1437ه):
املصروفات
اإليرادات:
قدرت اإليرادات للسنة املالية (1438/1437ه) بمبلغ ( )200.000ريـال ،في حين ان االيرادات الفعلية من املبيعات الحكومية
وبيع الوثائق واألنظمة والغرامات والجزاءات وااليرادات املختلفة مبلغ ( )1.000.000ريال.
األمانات:
بلغ رصيد األمانات املتنوعة في نهاية السنة املالية (1438/1437هـ) مبلغ ( )700.000ريال تدور من سنوات مالية سابقة.
ً
ثانيا :تقييم أنظمة الرقابة الداخلية
في هذا املوضوع سيتم تناول العناصر الرئيسية التالية:
تعريف نظام الرقابة الداخلية.
أهمية تقييم أنظمة الرقابة الداخلية.
خطوات دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية.
تقييم نظم الرقابة الداخلية في ظل املعالجة اإللكترونية للبيانات.
حالة دراسية:
عند قيام فريق املراجعة بفحص نظام الرقابة الداخلية ألحد األقسام تبين أنه ال يوجد نظام آلي ويتم االعتماد على إجراءات عمل
مكتوبة ،وتوفرهذه اإلجراءات شرح مفصل آللية العمل بالقسم ويتم متابعتها من قبل املشرفين واملدير.
املطلوب:
برأيك هل يعتبرتقييم فريق املراجعة لهذه اإلجراءات تقييم لنظام الرقابة الداخلية في القسم وهل من املمكن اعتبارها نظام الرقابة
الداخلية لهذا القسم؟ اشرح ذلك.
ولتنفيذ دراسة نظام الرقابة الداخلية من أجل تقييمه يتم إتباع الخطوات التالية:
ً
أوال :جمع املعلومات:
يتم الحصول على املعلومات الالزمة بالرجوع إلى الوثائق املختلفة مثل اللوائح والتعليمات التي تحدد اإلجراءات املختلفة ،والخرائط
التنظيمية ،وتوصيف الوظائف ،وخرائط التدفق وتقارير وأوراق برامج املراجعة الخاصة باملراجعين الخارجيين وكذلك تقارير سابقة
ً
للمراجعة الداخلية ،وأيضا عن طريق إجراءات مناقشات مع املستوى املناسب من موظفي اإلدارة ،وعند جمع املعلومات فمن املفيد
دراسة تتابع اإلجراءات املستخدمة في معالجة مختلف أنواع العمليات الرئيسية.
ً
ثانيا :التقييم املبدئي:
بعد استكمال دراسة نظام الرقابة الداخلية في مرحلة جمع املعلومات يقوم املراجع بتقييم مبدئي للنظام بافتراض أن اإلجراءات
الرقابية يتم تنفيذها كما هي موضوعة ،وإذا أظهر التقييم املبدئي للنظام أنه ال يمكن االعتماد عليه فليس هناك معنى للقيام
باختبارات الهدف منها معرفة ما إذا كان النظام ينفذ اإلجراءات الرقابية أم ال ويصبح التقييم املبدئي هو النهائي.
ً
ثالثا :اختبارات تنفيذ نظام الرقابة الداخلية:
ً
الغرض من اختبارات تنفيذ نظام الرقابة الداخلية هو التأكيد بطريقة معقولة أن إجراءات الرقابة تستخدم فعال كما هي
ً
موضوعة ،فاإلجراءات التي تحتوي عليها اللوائح والتعليمات التي تصدر من اإلدارة قد ال يتم تنفيذها فعال من جانب املوظفين.
وتتعلق اختبارات تنفيذ النظام باألسئلة الثالثة اآلتية:
هل تم تنفيذ اإلجراءات الرقابية؟ -
كيف تم تنفيذ اإلجراءات الرقابية؟ -
من نفذ اإلجراءات الرقابية؟ -
ً
وتستخدم إجراءات املراجعة التالية عادة في القيام باختبارات مدى تنفيذ نظام الرقابة الداخلية:
االستفسارات من املوظفين عن كيفية أدائهم ألعمالهم.
مالحظة املوظفين أثناء قيامهم بأعمالهم.
الفحص املستندي كدليل على قيام املوظفين بأعمالهم.
ً
رابعا :التقييم النهائي لنظام الرقابة الداخلية:
بعد دراسة نظام الرقابة الداخلية واختبارات تنفيذه يقوم املراجع بتحديد درجة االعتماد عليه ،ويقتض ي تقييم املراجع ألنظمة
الرقابة الداخلية أخذ الخطوات التالية في االعتبار:
بحث أنواع الغش واألخطاء املحتمل حدوثها.
تحديد اإلجراءات الرقابية التي يجب أن تمنع أو تكتشف مثل هذه األنواع من الغش واألخطاء.
تحديد ما إذا كانت هذه اإلجراءات الرقابية الضرورية موجود ومنصوص عليها في التعليمات أم ال ،وما إذا كانت هذه اإلجراءات
يتم تنفيذها بطريقة مالئمة أم ال.
تقييم أي نقاط ضعف ويقصد بذلك أي أنواع محتملة من األخطاء أو الغش ال تغطيها اإلجراءات الرقابية املوجودة لتحديد
االقتراحات التي سيتم تقديمها بغرض تحسين نظام الرقابة الداخلية املستخدم وتالفي العيوب املوجودة فيه.
حالة عملية
تبين من خالل املراجعة أنه تم سـ ـ ــحب مبل ( )360000ري ـ ـ ـ ـ ـ ــال بموجب الشـ ـ ــيك رقم 7001وتاريخ 1438/2/16ه لصـ ـ ــالح "شـ ـ ــركة
ً
الصــيانة والخدمات" من أجل صــيانة ســيارات املؤس ـســة قيد املراجعة بالرغم من أن املؤس ـســة قد وقعت عقودا لنفس الغرض مع
الوكيل الرئيس ي للسيارات.
نوع السيارة الوكيل
شيفروليه (ع 0س ) -1
تويوتا (ع0ج) -2
نيسان (ح0ن) -3
كاديالك (ع0ح) -4
وبناء على ما تقدم طلب املراجع األسـ ــباب التي دعت إلى إبرام عقد جديد مع "شـ ــركة الصـ ــيانة والخدمات" ألن هذه الخدمات تقدم ً
من قبل الوكالء املشارإليهم أعاله.
املطلوب:
ً
هل يعتبرإبرام املؤسـ ـ ـس ـ ــة عقد جديد لص ـ ــيانة س ـ ــياراتها بالرغم من توقيعها عقودا لنفس الغرض مع الوكيل الرئيسـ ـ ـ ي للس ـ ــيارات
ضعف في نظام الرقابة الداخلية لديها؟ حدد اإلدارات املحتملة التي يوجد عندها هذا الخلل؟
بعض اإلجراءات التي يمكن استخدامها عند تقييم أنظمة الرقابة الداخلية املتعلقة بالصرف:
اإلجراءات العامة للمراجعة:
والتي تعتبر إجراءات مشتركة يمكن تطبيقها عند مراجعة كافة مستندات الصرف:
- 1التحقق من إرفاق النسخة األصلية من املستند (أمر اعتماد الصرف أو إذن التسوية).
ً
- 2التحقق من إرفاق كافة مؤيدات الصرف النظامية الالزمة وفقا ملا تتطلبه األنظمة واللوائح والتعليمات املنظمة للصرف على كل بند.
- 3التحقق من كفاية االعتماد املقرر لكل تصنيف من تصنيفات البنود وصحة الخصم على رمز التصنيف االقتصادي املختص.
ً
- 4التحقق من صحة احتساب املبالغ املصروفة حسابيا (املراجعة الحسابية).
- 5التحقق من سالمة إجراءات الصرف وتمشيها مع األنظمة واللوائح والتعليمات الصادرة بشأن كل تصنيف من هذه البنود (املراجعة
النظامية).
إجراءات مراجعة تعويضات العاملين:
التأكد من توفر مسوغات الصرف.
التأكد من صحة الراتب حسب املرتبة والدرجة وكذلك البدالت.
التأكد من عدم احتساب أيام الغياب ضمن خدمة املوظف الفعلية حسب نص املادة (/16أ) من نظام التقاعد الصادر عام
ً
1393ه ومن ثم فإنها ال تخضع لحسميات التقاعد كما يراعى أن أيام الغياب تبقى وفرا بالبند بمعنى أنه يتم الخصم على البند بعد
استبعاد راتب أيام الغياب.
ه -مكافأة العمل خارج وقت الدوام الرسمي ،يتم حسابها كاألتي:
-1مبلغ املكافأة = الراتب األساس ي × عدد أيام العمل × عدد ساعات العمل اليومية ÷ .155
-2بدل النقل اإلضافي= بدل النقل املستحق × عدد أيام العمل÷.30
على أال تتجاوز املكافأة في األيام العادية %50من الراتب األساس ي ،وفي أيام نهاية األسبوع والعطل الرسمية %100من الراتب األساس ي.
حالة عملية:
لدى قيام فريق املراجعة بفحص عينة من املسيرات الخاصة بتعويضات العاملين املستخرجة من نظام إدارة شؤون املوظفين
ومطابقتها مع املنصرف من نظام إدارة الشؤون املالية تبين االتي:
-1موظف باملرتبة ( )5راتبه األساس ي 7360ريال وبدل النقل 500ريال ،صدر بحقه قرار بحسم يوم من راتبه لتغيبه عن العمل بتاريخ 8
1438/ 11/ه ،وحسم يوم جزاء لتأخره عن العمل خالل شهر 1438/ 12ه.
وبمراجعة مسير رواتب شهر 1438/ 11هـ تبين أن صافي الراتب املصروف له مبلغ ( )6974/35ريال،
وبمراجعة مسير رواتب شهر 1438/ 12هـ تبين أن صافي الراتب املصروف له مبلغ ( )6952ريال.
املطلوب :التأكد من راتبه الذي يستحقه عن شهر 1438/ 11ه ،وعن شهر1438/ 12ه كما يجب أن يظهر في املسير.
-2بمراجعة مسير رواتب شهر محرم 1438هـ تبين صرف صافي الراتب بمبلغ ( )6026ريال ملوظف باملرتبة ( )8راتبه األساس ي 12990ريال
ً
وبدل النقل 700ريال ،صدر له قرار ابتعاث للدراسة في الخارج اعتبارا من 1438/ 1/ 1ه.
املطـلوب :التأكد من راتبه الذي يجب ان يصرف له كما يجب أن يظهر في مسير رواتب شهر محرم 1438ه.
-3بمراجعة مسير رواتب شهر محرم 1438هـ تبين صرف صافي الراتب بمبلغ ( )5250ريال ملوظف باملرتبة ( )7راتبه األساس ي 10000ريال
ً
وبدل النقل 700ريال ،صدر بحقه قرار كف يد عن العمل اعتبارا من 1438/ 1/ 1ه.
املطـلوب :التأكد من راتبه الذي يجب ان يصرف له كما يجب أن يظهر في مسير رواتب شهر محرم 1438ه.
-4بمراجعة مسير مكافأة العمل خارج وقت الدوام تبين صرف مبلغ ( )4570ريال ملوظف باملرتبة ( )7راتبه األساس ي ( )9200ريال وبدل
ُ
النقل ( )700ريال ،كلف بالعمل خارج وقت الدوام الرسمي ملدة شهر من تاريخ 1439/ 1/ 1هـ وعدد ساعات التكليف اليومية 305ساعة
وعدد األيام العادية 22يوم.
املطلوب :التأكد استحقاق هذا املوظف بعد انجازه ما كلف به من عمل.
إجراءات مراجعة التوريدات:
إرفاق أصل التعميد الصادر للمتعاقد في هذا الشأن.
أن تكون الفواتير واملطالبات املؤيدة للصرف أصلية.
إرفاق أصل محاضر االستالم وأصل مذكرات االستالم لألعيان التي يتم إدخالها باملستودعات.
إذا كانت العملية تشتمل على توريد وتركيب يلزم إرفاق محضر تركيب أو تشغيل حسب الحالة.
في حالة صرف املستخلص الختامي من قيمة العقود فيلزم إرفاق صور من السجل التجاري ،شهادة من الهيئة العامة للزكاة
والدخل ،وشهادة من املؤسسة العامة للتأمينات االجتماعية ،وشهادة االنتساب للغرف ــة التجاريـ ــة ،وشهـ ــادة تحقيـ ــق السعـ ــودة.
التحقق من مناسبة األسعار التي تم التأمين على أساسها ومن أنها ال تزيد عن األسعار السائدة في األسواق.
حالة عملية
وقعت احدي الجهات الحكومية عقد لتوريد عدد ( )50سيارة مع شركة السيارات املحدودة بمبل إجمالي
( )10.000.000بقيمة ( )200.000ريال للسيارة وصدرالتعميد بتاريخ 1438/ 3/ 15هـ وحدد مدة التوريد خالل ()3
ً
أشهرمن تاريخ صدور التعميد على أن يتم صرف قيمة السيارات وفقا ملا يتم توريده مباشرة بعد استالمه ورفع
املطالبة من الشركة ،وقامت الشركة بتوريد ( )30سيارة بتاريخ 1438/ 5/ 20هـ و ( )10سيارات بتاريخ 1438/ 8/ 15هـ
و( )10سيارات بتاريخ 1438/ 12/ 15هـ ،وبمراجعة مستندات الصرف تبين االتي:
تم صرف قيمة الدفعة األولى من السيارات املوردة لعدد ( )30سيارة بمبل ( )6000.000ريال. -1
تم صرف قيمة الدفعة الثانية من السيارات املوردة لعدد ( )10سيارات بمبل صافي ( )1.880.000ريال بعد حسم -2
غرامة تأخيربواقع ( )6%من قيمة الدفعة بمبل ( )120.000ريال.
تم صرف قيمة الدفعة الثالثة من السيارات املوردة لعدد ( )10سيارات بمبل صافي ( )1.880.000ريال بعد حسم -3
غرامة تأخيربواقع ( )6%من قيمة الدفعة بمبل ( )120.000ريال.
ً
املطلوب :التأكد من صحة املبل الواجب صرفه للشركة وفقا للنظام.
ً
أوال :إجراءات مراجعة مستندات الصرف:
أن يتم التأكد من وجود كافة املستندات املؤيدة للصرف وعلى األخص ما يلي:
أصل التعميد الصادر للمقاول في هذا الشأن.
نسخة من العقد املبرم.
أصل املستخلصات الجارية أو املستخلص الختامي في حالة صرف الدفعة األخيرة.
أصل محضر االستالم االبتدائي (في حالة صرف الدفعة األخيرة).
أصول التعميدات التي قد تصدرها الجهة اإلدارية بتنفيذ بعض األعمال اإلضافية.
نسخة من الشروط واملواصفات وجداول الكميات واألسعار التي تم التعاقد على أساسها.
أما في حاالت التعاقد بالطريق املباشر فإنه يلزم إرفاق صورة من األساس الذي استندت عليه الجهة في التحقق من
عدالة األسعار التي تم التعاقد على أساسها.
صورة من السجل التجاري وشهادة من هيئة الزكاة والدخل تفيد سداد الزكاة أو الضريبة املستحقة وشهادة من
املؤسسة العامة للتأمينات االجتماعية وشهادة االنتساب للغرفة التجارية وشهادة تحقيق السعودة.
ً
ثانيا :إجراءات مراجعة املستخلص:
التحقق من أن فئات البنود التي تم املحاسبة بموجبها مطابقة للفئات التي تم التعاقد على أساسها حسب ما هو موضح
بجداول فئات وكميات األعمال املتعاقد عليها.
التحقق من صحة الكميات الواردة باملستخلص ومن أنها في حدود الكميات املتعاقد عليها وفي حالة زيادة تلك الكميات
يجب التحقق من التعميد الصادر للمتعاقد في هذا الشأن.
التحقق من أن التكليف باألعمال اإلضافية تم قبل استالم األعمال محل العقد وأن أوامر التكليف بها صادرة من قبل
صاحب الصالحية في الترسية.
مراجعة العمليات الحسابية الواردة باملستخلص ومشفوعاته من حيث ضرب الكميات في الفئات بالنسبة لكل بند ومن
ثم تجميعها للتأكد من صحة املبلغ املصروف للمتعاقد.
التحقق من حسم جميع املبالغ السابق صرفها للمتعاقد كالدفعة املقدمة والدفعات السابق صرفها للمتعاقد
(املستخلصات الجارية).
التأكد من شرح الفنيين واملختصين على املستخلص بما يفيد حصر األعمال على الطبيعة ومن مطابقتها للشروط
واملواصفات املتعاقد على أساسها.
ً
مطابقة املبلغ املطلوب صرفه من واقع املستخلص والخالصة على ما هو مثبت فعال بأمر اعتماد الصرف.
التحقق من صحة الخصم على االعتماد املخصص للمشروع.
مقارنة التاريخ املقرر لالنتهاء من املشروع بتاريخ االنتهاء الفعلي من التنفيذ وفي حالة وجود تأخير يتم التأكد من أن الجهة
قامت بحسم غرامة التأخير عن مدة التأخير.
التأكد من أن األعمال املنفذة قد تمت في حدود التكاليف املتعاقد عليها وفي حالة تجاوز التكاليف الفعلية للتكاليف
املتعاقد عليها يجب الوقوف على األسباب التي أدت إلى ذلك.
حالة دراسية
لدى قيام فريق املراجعين بتنفيذ مهمة على إدارة املشاريع قام بأخذ عينة من املستخلصات التي رفعت إلدارة الشؤون املالية
للصرف وتم طلب عدد من أوامراعتماد الصرف ومن ضمنها أمري اعتماد صرف واملصروف بموجبهما مبلغين لشركة اإلبداع
املحدودة لقاء إنشاء مبنى املقرالرئيس ي للجهة وتفاصيلهما كاآلتي:
أمر اعتماد الصرف رقم ( )1014بتاريخ 1438/ 8/20ه بمبلغ ( )12,548,650ريال قيمة املستخلص الجاري رقم (،)27
وأمر اعتماد الصرف رقم ( )1235بتاريخ 1438/12/20ه بمبلغ ( )22,800,650ريال قيمة املستخلص الختامي رقم ()28
وبمراجعة عقد املشروع واملستخلصات تبين اآلتي:
قيمة العقد مبلغ ( )200,000,000ريال ومدة العقد ( )3سنوات من تاريخ استالم املوقع ،وينص العقد أنه في حالة تأخر -1
املقاول في التنفيذ يطبق ما نصت عليه املواد الخاصة باحتساب غرامات التأخير على عقود األشغال العامة في نظام املنافسات
واملشتريات الحكومية والئحته التنفيذية.
تم تسليم املوقع للمقاول بتاريخ 1435/3/1ه. -2
تم صرف دفعة مقدمة للمقاول بواقع ( % )20من قيمة العقد بمبلغ ( )40,000,000ريال. -3
بتاريخ 1438 /8 /5هـ تقدم املقاول بطلب صرف قيمة املستخلص الجاري رقم ( )27عن األعمال التي نفذها خالل الفترة -4
من 1438 /7 /30-1هـ بمبلغ ( )12,548,650ريال ،وتم احتساب غرامة تأخير عليه بواقع ( )10%من قيمة املستخلص بمبلغ
( ،)1,254,865وصافي املبلغ املصروف للمقاول هو ( )11,293,785ريال ،ولم يسبق احتساب أية غرامة تأخير على املقاول في
املستخلصات السابقة.
بتاريخ 1438 /9 /12هـ تقدم املقاول بخطاب يطلب فيه استالم املشروع منه إلنهائه جميع األعمال. -5
تم تشكيل لجنة االستالم وقامت اللجنة بالوقوف على املشروع بتاريخ 1438 /10 /7هـ الستالمه وأوصت اللجنة باستالم -6
املشروع واعتبار تاريخ خطاب املقاول بتاريخ 1438 /9 /12هـ هو تاريخ االستالم للمشروع.
بتاريخ 1438 /10/8ه تقدم املقاول بطلب صرف قيمة املستخلص الختامي رقم ( )28عن األعمال التي نفذها خالل -7
الفترة من تاريخ 1438 / 8/1إلى تاريخ 1438 /9 /11هـ بمبلغ ( )22,800,650ريال ،وتم احتساب غرامة تأخير على قيمة
املستخلص الختامي بواقع ( )10%من قيمته بمبلغ ( ،)2,280,065وصافي املبلغ املصروف للمقاول هو ( )20,520,585ريال.
يتم اإلشراف على املشروع من قبل نفس الجهة. -8
املطلوب:
قراءة الحالة بشكل فردي ومن ثم مشاركة املجموعة. -1
التأكد من سالمة إجراءات الصرف وكذلك تطبيق الغرامات. -2
كتابة النتائج. -3
وعلى املراجع التأكد من وجود تلك اإلجراءات ودرجة االلتزام بتنفيذها ،وفيما يلي شرح تفصيلي لهذه اإلجراءات.
وهي مجموعة اإلجراءات والتعليمات املكتوبة Logical Securityويقصد بأمن الوصول للبيانات أو ما يسمى باألمن املنطقي
التي يلتزم بها الجميع لحماية البيانات واملعلومات املخزنة في الحاسب اآللي أو وسائط التخزين األخرى واملحافظة عليها من
التعديل أو اإللغاء أو محاولة االطالع عليها من األشخاص الغير مخولين بذلك وذلك من خالل أنظمة وبرامج أمنية خاصة تمنع
وصول غير املصرح لهم وتصدر تقارير بمحاوالت الدخول غير املشروعة تعرض على اإلدارة بصفة دورية ،وكذلك وجود
صالحيات محددة للدخول للنظام بحيث يتم تحديد مسئولية كل مستخدم عن البيانات املدخلة أو املعادلة.
أن تحصل وحدة املراجعة الداخلية على صالحيات الدخول إلى األنظمة ومتابعة القيد فيها والقدرة على الحصول على -6
التقارير وجميع البيانات الالزمة للتدقيق وعن الفترة املراد تدقيقها وتحميلها على أجهزة املراجع.
استخدام حزم برامج التدقيق اآللي في تحليل البيانات وتصنيفها ومقارنتها بما تقتض ي به النظم والتعليمات املالية -7
ً
السارية حيث يتطلب ذلك من املراجع تحليل البيانات آليا في شكل إحصائيات وتقارير على النحو التالي:
التحليل الزمني للبيانات والنسب املئوية لها.
مقارنة الحقول اآللية مع بعضها البعض (مثال حقل الراتب مع حقل الدرجة واملرتبة التي يشغلها املوظف).
ً
توزيع البيانات تكراريا (مثال توزيع مصاريف الرواتب واألجور في الجهة حسب كل إدارة أو قطاع).
ً
استخراج العينات اإلحصائية آليا.
تطبيق العينات ومقارنتها باملستندات وامللفات اليدوية. -8
تقييم النظم في ضوء النتائج التي يسفر عنها الفحص من حيث شموليتها في معالجة كافة البيانات ودقتها في معالجة -9
وتوفر نظم الرقابة الذاتية داخل الحاسب اآللي ومدى ترابط األنظمة اآللية مع بعضها واالستفادة من بيانات نظام معين في
عمليات النظم األخرى (مثال بيانات مدفوعات الرواتب في نظام شئون املوظفين هي جزء من بيانات املصروفات في النظام املالي).
ً ً
-10مراجعة ودراسة عقود الحاسب اآللي مكتبيا وميدانيا.
املطالبة بالتحول من استخدام السجالت اليدوية إلى النظم اآللية في العمليات املالية واإلدارية التي لم يتم بعد -11
استخدام الحاسب اآللي لتنفيذ عملياتها.
املطالبة بربط النظم اآللية ببعضها وربط الجهة الرئيسية بفروعها لضمان نظام آلي متكامل. -12
كتابة التقارير (بنتائج التدقيق ودراسة النظم اآللية) شاملة للتحليالت والبيانات التي تم الحصول عليها عن طريق -13
الحاسب اآللي.
تقديم بعض الحلول والتوصيات لحل بعض املشاكل في النظم اآللية أو اقتراح تطويرها. -14
اقتراح التوصيات الكفيلة بسد الثغرات املوجودة في النظام اآللي محل الفحص ورفع كفاءته. -15
بعد القيام بتقييم نظم الرقابة الداخلية والتعرف على الجوانب املهمة التي على املراجع أن يلم بها لفهم طبيعة العمل -16
داخل اإلدارة وتحديد نواحي الضعف والقوة وبالتالي قدرته على اختيار عينات املراجعة بشكل علمي سليم.
حالة دراسية
من ضمن اإلجراءات العامة التي يمكن إتباعها عند تقييم نظم الرقابة الداخلية في ظل املعالجة اإللكترونية للبيانات القيام
بتقييم النظم في ضوء النتائج التي يسفر عنها الفحص من حيث شموليتها في معالجة كافة البيانات ودقتها في معالجة وتوفر نظم
الرقابة الذاتية داخل الحاسب اآللي ومدى ترابط األنظمة اآللية مع بعضها واالستفادة من بيانات نظام معين في عمليات النظم
األخرى (مثال بيانات مدفوعات الرواتب في نظام شئون املوظفين هي جزء من بيانات املصروفات في النظام املالي)
املطلوب:
اشرح كيف يمكن االعتماد على هذا اإلجراء في تقييم قوة أو ضعف نظام الرقابة؟ مع ذكر أمثلة؟
ً
خامسا :استخدام أسلوب العينات اإلحصائية
في هذا املوضوع سيتم تناول العناصر الرئيسية التالية:
ً
أوال :أنواع العينات.
ً
ثانيا :مخاطرالعينات.
ً
ثالثا :مراحل استخدام أسلوب العينات اإلحصائية.
ً
أوال :أنواع العينات:
أكدت املعايير املهنية للمراجعة على أن املراجع يحتاج إلى الحصول على أدلة إثبات كافية ومناسبة ومقنعة باستخدام أسلوب
العينات باعتبارها الوسيلة العملية للحصول على هذه األدلة ومن هذا املنطلق فانه يتعين على مدير وحدة املراجعة الداخلية
تحديد النسب املئوية لعينات املراجعة التي تقوم بها الوحدة وكذلك وضع إجراءات اختيار العينات على أسس علمية ،األمر الذي
يحقق اإلسراع باملراجعة واإلقالل من التكلفة وبالتالي الوصول إلى نتائج واستنتاجات عن املجتمع الخاضع للمراجعة ككل بحيث
يتم املوازنة بين التكلفة ودرجة الثقة في النتائج وذلك بالنسبة لكل فئة من فئات مجتمع العينات مثل املستندات ،الحسابات ،
املخزون ،املدينين ،وغيرها من العمليات واإلجراءات التي تهدف إلي التحقق من األرصدة أو العمليات التي تقوم الوحدة بمراجعتها.
ويمكن تقسم العينات إلى عينات إحصائية وعينات غير إحصائية (تقديرية تعود إلى خبرة املراجع) بحيث يقوم املراجع
باستخدام األسلوب األمثل الذي يحقق أهداف املراجعة ففي حالة استخدام أسلوب العينات غير اإلحصائية يجب أن يكون لدى
املراجع خبرة كافية حتى يستطيع أن يحدد العينة املطلوبة وهذا النوع من العينات يستخدم بشكل محدود ،وأما أسلوب العينات
اإلحصائية فهو األسلوب العلمي اإلحصائي والذي يعطى ثقة محددة في درجة تمثيل العينة للمجتمع ويعتمد هذا األسلوب على
معادالت رياضية إحصائية الستخراج العينات.
ويمكن تصنيف أنواع العينة بحسب الغرض من استخدامها إلى أربعة أنواع هي:
عينة الصفات:
وهى تستخدم ألغراض اختبارات االلتزام بتنفيذ األنظمة والتعليمات واإلجراءات الرقابية املوضوعة والتي يتضمنها هيكل
الرقابة الداخلية لدى الجهة الخاضعة للرقابة وتتضمن هذه االختبارات تحديد معدل حدوث صفة معينة في املجتمع ،وتعبر
الصفة املعينة عادة عن انحراف إجراء رقابي معين مثل (إصدار أمر شراء دون التوقيع عليها من مدير اإلدارة املالية) ،وعينة
الصفات ال تعطي بيانات ذات قيمة مالية ،ولكنها تعطي بيانات نوعية عن إجراءات الرقابة الداخلية وإتباع األنظمة والتعليمات،
ومقارنة معدالت األخطاء الحالية بمعدالت األخطاء في السنوات السابقة0
عينة املتغيرات:
وهي تستخدم ألغراض اختبارات التحقق التفصيلية من األرصدة والعمليات ،وفي هذا النوع من االختبارات يتم التركيز على
القيم النقدية التي يعرضها النظام املحاسبي ،وعند استخدام عينة املتغيرات يتطلب األمر اإلملام بالجوانب اإلحصائية وبعض
مصطلحاتها ومن أهمها مفاهيم التوزيع الطبيعي أو املعتدل واالنحراف املعياري والخطأ املعياري ملتوسطات العينات.
ً
ثانيا :مخاطرالعينة:
يقصد بمخاطر العينة تلك املخاطر التي تنشأ من احتمال أنه في حالة اقتصار أحد اختبارات مدى تنفيذ نظام الرقابة
الداخلية أو اختبارات تحقيق العمليات واألرصدة على عينه من العمليات فإن النتائج التي يتوصل إليها املراجع قد تختلف عن
النتائج التي قد يتوصل إليها لو شمل االختبار جميع بنود الحساب أو جميع هذا النوع من العمليات ،فالعينة قد تشمل على نسبة
خطأ أكبر أو أقل مما يحتويه املجتمع ككل ،وتشمل مخاطر العينة مخاطر عينة الصفات ومخاطر عينة املتغيرات كاالتي:
مخاطرعينة الصفات:
تقدير املخاطر الرقابية بأعلى ما ينبلي ،وذلك نتيجة اكتشاف معدل لالنحراف في العينة يزيد عن املعدل الحقيقي لالنحراف
في املجتمع ككل ،ويؤدى ذلك إلى إجراء اختبارات إضافية أو زيادة حجم العينة مما يؤثر على كفاءة الرقابة.
تقدير املخاطر الرقابية بأقل مما ينبلي ،وذلك نتيجة اكتشاف معدل لالنحراف في العينة عن املعدل الحقيقي لالنحراف في
املجتمع ككل ويؤدى ذلك إلى عدم أجراء اختبارات مراجعة كان يجب على املراجع القيام بها للحصول على أدلة وقرائن كافية
مما يؤثر على فعالية املراجعة.
مخاطرعينة املتغيرات:
قبول مجتمع يحتوي على خطأ جوهري ،وذلك إذا كانت العينة تؤيد االستنتاج بأن الرصيد املسجل للحساب على سبيل املثال
ال يتضمن خطأ جوهري في الوقت الذي يكون فيه الحساب يتضمن خطأ جوهري.
رفض مجتمع ال يحتوي على خطأ جوهري وذلك إذا كانت العينة تؤيد االستنتاج بان الرصيد املسجل للحساب يتضمن خطأ
جوهري في الوقت الذي ال يتضمن فيه الحساب خطأ جوهري في الحقيقة.
ً
ثالثا :مراحل استخدام العينات اإلحصائية:
يتطلب استخدام العينات اإلحصائية عدة مراحل وهي باختصار:
أ) مرحلة تخطيط وتصميم العينة وتشتمل على الخطوات األساسية التالية:
تحديد الهدف من االختبار.
تحديد املجتمع ووحدة املعاينة.
تحديد مستوى الثقة.
حالة عملية
البيانات التالية مستخرجة من اإلضبارة الشهرية للفترة الثانية عشرمن العام املالي 1439/1438هـ
ً
أوال :املعاييرواملواد النظامية التي نصت على نتائج مهام املراجعة:
نص معيار نشر النتائج رقم ( )2440على اآلتي:
(يجب على الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي تبليغ نتائج مهمة التدقيق إلى األطراف املعنية)
كما نصت الالئحة املوحدة لوحدات املراجعة الداخلية على نتائج املراجعة.
ً
ثانيا :تعريف النتيجة:
هي حصـ ــيلة جمع وتحليل وتقييم البيانات املتعلقة بنشـ ــاط أو برنامج أو مشـ ــروع ،بهدف الوصـ ــول إلى نتيجة أو اسـ ــتنتاج ذو قيمة أو
أهمية تفيد الجهة قيد املراجعة بشـ ـ ـ ــكل خاص ومتخذي القرار بشـ ـ ـ ــكل عام ،وينبلي مالحظة أن كلمة نتيجة تعني الوص ـ ـ ـ ــول إلى النتائج
بدال من ملحوظة أو مالحظة يش ـ ــتمل على معاني أكثر ،ويس ـ ــاعد املراجع على أن يكون ً
اإليجابية أو الس ـ ــلبية ،ولذا فإن اس ـ ــتخدام نتيجة
ً
متوازنا أثناء إعداد وكتابة تقريره.
وال يتطلــب مفهوم نتــائج املراجعــة التركيز فقط على الجوانــب االنتقــاديــة لإلدارة قيــد املراجعــة والتقييم وإبراز األخطــاء والعيوب حيــث
ً
أن ذكر النتــائج اإليجــابيــة يس ـ ـ ـ ـ ــاعــد على معرفــة اإلدارات املتميزة في الجهــة ،ونظرا ألن وقــت املراجع ثمين ومحــدود فينبلي اس ـ ـ ـ ــتغاللــه في
تحديد أوجه القصور ،وهذا يتمش ى مع التخطيط املبني على املخاطر ،وألن ذلك سيساهم في تحسين أداء اإلدارة قيد املراجعة والتقييم،
ومن املفيد ملهمة املراجعة أن يذكر املراجع ما قامت به اإلدارة من جهود ملعالجة ما يتوصل إليه من قصور.
ً
ثالثا :معرفة أهمية النتائج:
تعتبر نتائج املراجعة مهمة لعدة اعتبارات أبرزها أنها تمثل الثمرة واملخرجات التي أسفرت عنها جهود املراجعين ،وتمثل مكونات التقرير
الذي س ــتبلغه اإلدارة ،وتش ــتمل كل نتيجة على ذكر التقص ــير واملواد التي تمت مخالفتها وأثر ذلك وأس ــبابه والتوص ــيات الواجب تنفيذها
وتهدف إلى رفع كفاءة أداء العمل.
ً
رابعا :تحديد وتعريف عناصرالنتيجة وتقديم نتائج وتوصيات مقنعة:
تتكون نتيجة املراجعة من أربعة عناصر رئيسة هي املعيار ،الحالة ،األثر والسبب أو األسباب ،وسوف نتناولها بالتفصيل:
املـعـيار(:)Standard
وهو عبارة عن ما يجب أن يكون ،وبعبارة أخرى هو ما نصت عليه األنظمة واللوائح والتعليمات وغيرها (أوامر سامية – قرارات مجلس
الوزراء – تعاميم – شـ ــروط ومواصـ ــفات العقد – أهداف – مؤش ـ ـرات) ،والتي تحدد ما يجب أن تكون عليه الحالة ،وعند تحديد املعيار
يجب على املراجع أن يتأكد من أن هذا املعيار معتمد وهو أحدث ما صدر عن الجهة.
الحـالة ( : )Condition
ً ً
وهي عبارة عن الوضع الفعلي الذي يجده املراجع أثناء تنفيذه ملهمة املراجعة أو التقييم ،وينبلي دائما على املراجع ربط ما وجده فعليا
باملعيار حتى يصل إلى استنتاج عن مدى تطابق الحالة مع املعيار.
األثر(:)Effect
ً ً
وهو عبارة عن األثر املترتب على اختالف الحالة عن املعيار ،وعادة يكون لألثر جوانب ايجابية وسـ ـ ــلبية ،وأحيانا يكون شـ ـ ــيئا يسـ ـ ــيرا ال
يستدعي تضمينه النتيجة في تقرير املهمة ،ويكتفي بتبليغه مشافهة للمعني به ،وخاصة إذا وعد باألخذ به ،ولذا فإن األثر يعطى للمراجع
ً
مؤشرا على أهمية النتيجة التي توصل إليها ،ومن املوص ي به التعبير عن األثر على شكل قيمة مالية بقدر املستطاع.
السبب (:)Cause
وهو عبارة أس ــباب اختالف الحالة عن املعيار ،وقد تكون هذه األس ــباب محددة أو عامة ،وينبلي على املراجع أن يحص ــل على األس ــباب
ً
من املختص ـ ــين في اإلدارة ألنه إذا تمكن من تحديد هذه األس ـ ــباب فيس ـ ــتطيع أن يض ـ ــع لها توص ـ ــيات محددة ،وبالتالي فإن األس ـ ــباب دائما
تكون مرتبطة بما سـ ــيوص ـ ـ ي به املراجع ،وليس معنى ذلك أن يعتمد املراجع بشـ ــكل كلي على ما يحصـ ــل عليه من املختصـ ــين في اإلدارة من
ً
أسـ ــباب ،بل يجب أيضـ ــا أن يكون لخبرته وفطنته دور في ذلك ،كما يجب األخذ في االعتبار أن األسـ ــباب في الغالب أكثر من سـ ــبب واحد ،
لذا يحرص على تحديد أكبر قدر منها ،ويقتصر على ذكر املهم منها.
التوصيات:
ال تعتبر التوص ـ ــيات من عناص ـ ــر النتيجة التي يتوصـ ـ ــل إليها املراجع ،وإنما هي إجراء ينبلي اتخاذه ملعالجة أس ـ ــباب اختالف الحالة عن
املعيارً ،
فبناء على ما يحدده املراجع من أس ـ ــباب ،يض ـ ــع لها توص ـ ــيات مناس ـ ــبة ،وبحيث يكون لكل س ـ ــبب توص ـ ــية ،أما إذا كانت أس ـ ــباب
الوقوع في املخالفة واحدة فيضع املراجع توصية أو توصيات للمتشابه من األسباب.
وبناء على ما تقديم تكون التوصيات مقنعة إذا كانت: ً
تعالج أسباب الوقوع في املخالفة.
تساعد على رفع كفاءة واقتصادية وفعالية أداء الجهة أو اإلدارة.
تحقق أو تساعد على االلتزام باألنظمة واللوائح والتعليمات وغيرها من املعايير واملؤشرات.
حالة دراسية
تتطلب أنظمة الس ــفر بالوزارات واملؤسـ ـس ــات العامة أن يتم الس ــفر الجوي لألغراض الرس ــمية على الدرجة الس ــياحية ،وقد قام مكتب
إدارة الس ـ ـ ــفر التابع للمؤسـ ـ ـ ـس ـ ـ ــة قيد املراجعة بإجراء تغيير كامل للموظفين منذ بداية الس ـ ـ ــنة ،وفي الوقت الذي غطته مراجعتنا قامت
اإلدارة بإحالل ( )50%من املوظفين بموظفين غير مدربين وأثناء تلك الفترة االنتقالية وجدنا أن ( )90%من السـ ــفريات الجوية الرسـ ــمية
خارج اململكة كانت على الدرجة األولى ،وقد تبين لنا أنه أثناء فترة الس ـ ـ ـ ــتة األش ـ ـ ـ ــهر املذكورة أن املؤسـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ــة قيد املراجعة تحملت تكلفة
إضافية قدرها ( )100,000ريـال على تكلفة الدرجة السياحية.
املطلوب:
حدد عناصرالنتيجة ،مع ذكرالتوصيات التي ترى مناسبة اتخاذها ملعالجة األسباب.
الوحدة اخلامسة:
أوراق العمل وكتابة تقارير املراجعة الداخلية
األهداف التدريبية:
تهدف هذه الوحدة إلى تزويد املتدرب باملعارف األساسية واملفاهيم في:
-األغراض من أوراق عمل املراجعة.
-أهمية توثيق إجراءات العمل وأدلة اإلثبات التي يتم تجميعها أثناء سير عملية املراجعة.
-قواعد إعداد أوراق العمل.
-إرشادات تجميع وتكوين أوراق العمل.
-حفظ وحماية أوراق العمل.
ولكي تنجح أوراق العمل في تحقيق غرضها من التوثيق ،يجب أن تدون نتائج أعمال (املراجعة/التقييم) بوضوح وكمال وسرعة
وبدقة.
وتوضح الحاالت التالية أهمية توثيق أوراق العمل:
أن تنكراإلدارة محل املراجعة النتائج التي تم التوصل إليها من قبل املراجع.
أن يثارتساؤل حول األسلوب املستخدم عند تحليل البيانات.
انقطاع أحد املوظفين املكلفين بتنفيذ املراجعة عن العمل.
عند الرغبة في تطبيق نفس األسلوب املستخدم في مهمة مماثلة تم تنفيذها في السابق.
في مثل هذه الحاالت كما في غيرها ،فإن وجود توثيق كاف يساعد في الحفاظ على مصداقية عمليات املراجعة والتقييم ويرتقي
بكفاءتها وفعاليتها.
استخدام أوراق العمل املوثقة لتأكيد الجودة:
ً
توفر أوراق العمل أيضا تأكيد الجودة لخطوات تنفيذ املراجعة ،فمع تقدم املهمة يجب أن يراجع املشرفون على مهمة املراجعة
ً
أوراق العمل أوال بأول ،لتحديد مدى تحقيق أهداف املراجعة في املواعيد املحددة ،كما يمكن من خاللها تطوير أساليب املراجعة.
على سبيل املثال:
قد تظهر مراجعة ورقة العمل أن أسلوب تجميع البيانات الخاص بمهمة ما ،أو القائمون بها ،أو الخطة الزمنية ليست هي أكثر
العوامل فعالية في إنجاز املهمة ،فتسمح املراجعة التي تتم في الوقت املناسب للمشرفين على تنفيذها من تصحيح أو تعديل
املشاكل املوجودة قبل أن تهدد اإلنجاز الناجح للمهمة.
ومن منطلق التدريب على رأس العمل تشكل أوراق العمل وسيلة جيدة تستخدمها اإلدارة لتقييم مستوى أداء موظف جديد
ومدى معرفته بسياسات وأساليب العمل ،وحينئذ يمكن لإلدارة الرجوع إليها بهدف تحسين األداء.
استخدام أوراق العمل املوثقة في الرقابة على جودة املراجعة:
تؤمن أوراق العمل الرقابة على جودة املراجعة ،فبالرغم من النوايا الحسنة والعناية القصوى التي تبذل ،ال يزال هناك احتمال
لحدوث أخطاء ،فقد تتغير بعض األرقام في البيانات ،أو يوجد خطأ في مكونات البيانات ،أو يتم تدوين معلومات غير دقيقة،
وحيث أن مصداقية القائمين على عملية املراجعة واإلدارة املنفذة لعملية املراجعة تتوقف على الدقة املطلقة في كل تقرير يتم
إعداده ،أذن يجب أن تكون أساليب الرقابة على جودة املراجعة صارمة خالل مراحل كتابة وإعداد ورقة العمل ،حيث يتم
مراجعة مسودة التقرير ومقارنتها بأوراق عمل املهمة وإمعان النظر فيها مما يسمح باكتشاف األخطاء أو تحديد النتائج التي تتطلب
ً ً
دعما إضافيا وبالتالي يمكن أن يؤدي هذا إلى تغييرات هامة في نتائج املهمة.
دور أوراق العمل في توثيق مراحل تنفيذ مهمة املراجعة:
لكي نفهم أهداف أوراق العمل بصورة أفضل ،يجدر بنا أن نفهم مراحل سير العمل إلنجاز مهام املراجعة والدور الذي تلعبه
أوراق العمل في هذه العملية ،إذ تبرز أهمية أوراق العمل خالل مرحلة تصميم/تخطيط املهمة ،ومن ثم التنفيذ الذي يتضمن
تجميع البيانات/وتحليلها ثم إعداد التقرير النهائي.
تهدف مرحلة التخطيط إلى التأكيد على التخطيط الجيد للمهمة قبل البدء في التجميع املكثف للبيانات ،فقد تكون مهمة
املراجعة مدرجة من ضمن خطة اإلدارة لذات العام ،أو مهمة طارئة ،ولذا ينبلي أن يبدأ العمل على تحضير أوراق العمل األولية
والتي تحتوي على بيانات عن اإلدارة محل املراجعة بشكل عام وعن مجال املراجعة بشكل خاص ،كما ينبلي أن تشمل كذلك
الخطابات الرسمية (تكليف فريق العمل/الخطاب املوجه لإلدارة محل املراجعة) ،كما تضم أوراق العمل برنامج املراجعة املعد
من قبل إدارة املراجعة والذي يحدد فيه الهدف الرئيس ي للمهمة وخطوات املراجعة التي يجب على املراجعين تنفيذها.
بعد االنتهاء من تجميع البيانات األولية ،يتم وضع الجداول الزمنية ألنشطة املراجعة والتقارير الناتجة عنها ،وتصبح بذلك خطة
املراجعة جزء من أوراق العمل ،وفي املراحل التالية من املهمة ،تمأل الخطة بالحواش ي واإلضافات لتوضيح مواقع أوراق العمل
التي تدعم املهام الفردية ،وعليه تصبح خطة املهمة هي املحرك األساس ي للمراجع املسؤول ،كي يتمكن من الربط بين تقدم العمل
ونوعية التنفيذ.
ً
قد يكون هناك وثائق أخرى تنتج أحيانا خالل مرحلة تخطيط املهمة ،كأن يكون هناك أحداث وظروف مؤثرة على إمكانية التقدم
باملهمة إلى مرحلة التنفيذ.
مرحلة التنفيذ تجميع وتحليل البيانات:
تركز عملية تجميع وتحليل البيانات على إعداد النتائج ،االستنتاجات ،والتوصيات التي تفي باألهداف املوضوعة خالل مرحلة
تصميم املهمة ،ففي هذه املرحلة يركز املراجعون جهودهم على تجميع وتحليل البيانات املطلوبة لتحقيق أهداف املهمة وتدعيم
النتائج واالستنتاجات والتوصيات ،ويتم تسجيل هذه األنشطة والبيانات املتولدة عنها أو حفظها في أوراق عمل والتي يمكن أن
ً
تتخذ أشكاال متعددة ،وتحتوي أوراق العمل التي يتم إعدادها خالل مرحلة تجميع وتحليل البيانات على( :التقارير واملحاضر التي
بناء على الزيارات املنفذة ،سرد للمقابالت الشخصية ،نماذج املسح املكتملة ،التقديرات اإلحصائية واألقراص املرنة يتم إعدادها ً
وإرشادات الجهة محل املراجعة أو وثائقها).
وخالل هذه املرحلة ينبلي مراجعة أوراق العمل من حين آلخر لتقييم مدى اكتمالها ،دقتها وضوحها ،ارتباطها باملوضوع والحكم
على نوعيتها من حيث تدعيهما للنتائج ،وتمكن هذه املراجعة اإلدارة من تحديد ما إذا كانت املهمة تتقدم بسالسة وما إذا كان هناك
حاجة التخاذ أية إجراءات من شأنها الوفاء بالجدول الزمني األصلي أو تعديله.
أدلة اإلثبات:
تعريف أدلة املراجعة (اإلثبات):
هي كل ما من شأنه أن يؤثر على حكم وتقدير املراجع فيما يتعلق بمطابقة ما عرض من معلومات ،فمعظم جهد املراجع الذي
يبذل في تكوين رأيه إنما يتمثل في جمع وتقييم أدلة وقرائن املراجعة ،ولذا فإن الحياد يوجب عليه جمع تلك األدلة التي تساعده
ً
على الحكم على ما إذا كانت القوائم املالية واألنشطة التي في اإلدارة قد تم إعدادها وتنفيذها طبقا لألنظمة واملبادئ والقوانين
والسياسات واإلجراءات ،حيث يتطلب ذلك "جمع أدلة اإلثبات الكافية والصالحة من خالل الفحص واملالحظة واالستفسارات
ً ً ً
واملصادقات التي تمثل أساسا معقوال ومناسبا لتكوين الرأي بخصوص الحالة موضع الفحص ".
ويهدف الدليل أو قرينة اإلثبات في الدراسات التاريخية إلى فهم وتفسير حوادث املاض ي ،والدليل في النظام إلى تحقيق العدالة،
أما الغاية القصوى من دليل اإلثبات في املراجعة هي " تبصير " املراجع وتمكينه من تقييم موضوعية املعلومات التي تمت مراجعتها،
وبذلك يعزز درجة الوثوق بها بصورة تؤدي في النهاية إلى حماية وخدمة املستفيدين من هذه املعلومات ،ويتكون دليل اإلثبات من
مجموعة املعلومات التي تمثل األساس الذي يدعم رأي املراجع في حاالت املراجعة.
الدليل املادي:
ً
ويعتبر الدليل هو الوجود الفعلي للش يء الذي يتم فحصه ومعاينته ماديا بواسطة املراجع وهو من أقوى أنواع أدلة اإلثبات،
فإذا استطاع املراجع معاينة الش يء ،فهذا أقوى دليل على وجوده ،فمن األدلة الكافية على وجود بعض أنواع األصول هو جردها
ً ً
جردا فعليا (املواد املستودعية ،واالستثمارات ،والنقدية املوجودة بالصندوق العام ،وكذا صندوق املصروفات النثرية ...الخ).
الدليل املادي بطبيعته ال يصلح كدليل إثبات إال لبعض أنواع األصول التي لها كيان مادي ملموس مثل األراض ي املباني ،العدد
واآلالت ،السيارات ،البضاعة ،االستثمارات ،النقدية لذا يقتصر استعمال هذا الدليل عليها أما باقي األصول التي ليس لها كيان
مادي ملموس مثل شهرة املحل ومبالغ املدينين ومعظم أنواع الخصوم فال يمكن تحقيقها كذلك بنود اإليرادات واملصروفات في
حساب األرباح الخسائر.
ً ً
أيضا هذا الدليل ال يعتبر كافيا لتحقيق األصول فهناك إجراءات أخرى يقوم بها املراجع لتحقيق األصل ،كالتأكد من وجوده وأن
ً
مثال وجود بضاعة في مخازن الجهة ال يدل على ملكية الجهة لها فقد تكون الجهة تمتلكه وأنه تم تقويمه في امليزانية بشكل سليم ،ف
موجودة لدى الجهة كأمانة للغير لحين بيعها ،كذلك بالنسبة للتقويم فينبلي عند جرد البضاعة عدم االكتفاء بالوجود املادي لها
بل التأكد من حالتها هل هي بحالة جيدة أو تالفة وهل هي بطيئة الحركة أو جزء منها فقد قيمته بتغير الظروف التجارية.
هذا الدليل عبارة عن معلومات يتم الحصول عليها من اإلدارة محل املراجعة وموظفيها عن طريق املقابالت أو من خالل
العبارات التي تمثل إجابة على أسئلة املراجع ،وهذا النوع من األدلة الذي يعتمد على إفادة شفهية أو كتابية تكون لها قيمة
محدودة كدليل ،وإلضفاء فائدة ومعنى أكبر للشهادة يجب أن يتم التحقق منها إن أمكن بواسطة أنواع أخرى من األدلة خاصة
فورا وتتكون سجالت الدليل املادي والدليل الوثائقي ومن أجل زيادة التأكيد على اكتمال الدليل القائم على الشهادة ،يجب كتابته ً
بناء على املالحظات املدونة خالل تلك املقابالت ،ويجب أن تشتمل على املعلومات املقابالت الشخصية من مذكرات تكتب ً
التالية:
(تاريخ ،زمن ومكان املقابلة ،والغرض من املقابلة ،ومراتب ووظائف وأسماء كافة األشخاص الذين قابلتهم ،وأسماء ووظائف
املراجعين الذي حضروا املقابلة ،وتفاصيل املقابلة ،وقائمة املستندات التي تم الحصول عليها).
ً ً
ويجب أن تشير املذكرة أيضا إلى أية معلومات إضافية يعتقد أنها الزمه إلظهار أن الشخص الذي تمت مقابلته مؤهال لبحث
املوضوع وبالنسبة للمعلومات التي يتم الحصول عليها من خالل الهاتف يتم تدعيمها بإضافات و (حواش ي) عن تاريخ وزمن
املحادثة واسم ووظيفة املوظف واملكتب التابع له.
ويجب أن تبدو عباراتك في شكل نقاط مختصرة داخل سجالت املقابالت ،إال إذا كان الوصف التفصيلي لهذه العبارات مطلوب
بشكل خاص لفهم مضمون البيانات التي تم الحصول عليها ،كما يجب أن يشار إلى اإلفادات الغير صحيحة التي يدلي بها املوظفون
ً
بعالمة مميزة وإسنادها ترافقيا للرجوع للحقائق العكسية ،كما يجب تسوية أية تناقضات وألن املعلومات التي يتم الحصول عليها
ً ً ً ً
شفهيا تدون أحيانا بصورة حرفية وغالبا ما يعاد صياغتها لكي تستخدم في التقرير ،عليك أيضا أن تدون فهمك أو تفسيرك ملا
يقصده الذي أجريت معه املقابلة وإذا لم يمكن تدعيم املعلومات الهامة أو الحساسة التي أعطيت خالل املقابلة بأدلة أخرى
ً
عادة ما يطلب تأكيد خطي لتلك املعلومات التي حصلت عليها من الشخص الذي تمت معه املقابلة ،مثال يمكن أن يوقع لك على
ما كتبته من معلومات.
واألهداف الرئيسية من ذلك التأكيد هي:
-1تساعد على تأكيد كمال ودقة تسجيلك للمعلومات الشفهية.
-2تجعل الشخص الذي تمت معه املقابلة يدرك األهمية التي تعلقها على ما أفاد به من معلومات.
-3تحمي املراجع ضد أي جدل محتمل بخصوص درجة الثقة في املعلومات املدونة.
وتعتمد أهمية املعلومات الشفهية إلى الحد الذي يجب معه إثابتها على طبيعة املعلومات ،فاملعلومات التي تكون ضرورية
الستخالص نتائج التقرير وتوصياته تعد هامة ،أما املعلومات الشفهية التي تختلف عن املعلومات الوثائقية أو التي تنتقد
ً
السياسات املمارسات أو األفراد تعد أكثر أهمية أيضا بشكل يتطلب معه إثباتات خطية إذا كانت ستدرج في التقرير.
ً ً
ينصح أحيانا بطلب اإلثبات حتى إذا لم تكن املعلومات مهمة بالنسبة للنتيجة ،فمثال :عادة ما يتم تأكيد املعلومات التي يتم
الحصول عليها خالل مناقشات لها طابع فني كبير أو تتعلق بتواريخ متعددة ،كميات أو إحصاءات ألن مخاطر حدوث أخطاء في
تسجيل مثل هذه املعلومات واردة وفي حالة رفض من تقابله تأكيد معلومات شفهية هامة ،عليك أن ترفق بمذكرة املقابلة مالحظة
توضح فيها رفضه /والسبب ،عليك األخذ في االعتبار اآلثار املحتملة من استخدام بيانات أو معلومات يرفض الشخص الذي
جرت معه املقابلة والذي قدمها لك أن يتحمل مسئوليتها في تقريرك.
الدليل الوثائقي:
تتكون أكثر نماذج الدليل املستخدمة في أعمال املراجعة من املستندات املصنفة كمستندات داخلية ومستندات خارجية،
واملستندات الخارجية يتم إعدادها خارج الجهة قيد املراجعة مثل فواتير البائعون واملراسالت الواردة ،فواتير الشراء ،كشوف
البنك وغيرها ،واملستندات الداخلية يتم إعدادها داخل الجهة قيد املراجعة ونعني بها السجالت املحاسبية ،واملراسالت الصادرة،
تقارير االستالم ملفات املفاوضات ،واملراسالت الداخلية للجهة.
عند توافر مصدرين متوازيين من األدلة الوثائقية املستخدمة لتدعيم املالحظات يجب األخذ في االعتبار مصداقية كل مصدر
للدليل وتحديد أيهما أكثر مصداقية ،بالطبع يكون املستند الخارجي أكثر مصداقية من نسخه داخلية طبق األصل أو أخرى مماثلة
ً
يمكن الحصول عليها من اإلدارة محل املراجعة ،مثال تكون الفاتورة التي يصدرها البائع أكثر مصداقية من تقارير استالم
البضاعة ،ألن هناك احتمال قائم أن يتم تغيير الوثائق التي تم الحصول عليها ،فيجب البحث عن التغييرات الجوهرية
واستقصائها.
وإذا شعرت بعد املناقشة مع اإلدارة أن التغييرات غير سليمة عليك أن تحاول إثباتها أو نفي احتمال عدم الصحة ،وذلك
بمراجعة األرقام أو املستندات محل الشك بواسطة مصادر داخلية أو خارجية أخرى.
تشتمل العناصر املهمة التي تؤثر على درجة االعتماد على الدليل الداخلي ما يلي:
-1ما إذا كانت الوثائق قد تم تداولها من خالل أطراف خارجية.
ً
-2مدى وجود نظام سليم ومحكم للرقابة الداخلية في الجهة حيث أن ذلك يعطي نوعا من التأكيد بأن البيانات
واملعلومات الظاهرة في الدفاتر سليمة ويمكن االعتماد على صحتها.
-3ما إذا كان الدليل سيقدم بمفرده أو ستدعمه أنواع أخرى من األدلة.
-4ما إذا كانت الوثائق رسمية مثل املذكرات املوقعة واملؤرخة.
يقترب مستوى الدليل الداخلي املعمم خارج الجهة من حيث موثوقيته من الدليل الخارجي ولكن عادة ما تخضع أنواع قليلة من
الوثائق للمراجعة والتأييد الخارجي من األمثلة على ذلك الشيكات التي يلغيها البنك ،أوامر الشراء املرتدة بمعرفة البائع ،وفواتير
الشحن املراجعة من قبل شركة النقل ،ويتأثر مدى االعتماد على الدليل الوثائقي الذي يتم إعداده وتعميمه فقط داخل الجهة
محل املراجعة باألساليب واإلجراءات الداخلية للجهة إلى حد كبير ،فيكون الدليل أكثر موثوقية إذا توفرت له الرقابة السليمة.
الدليل التحليلي:
يتم الحصول على الدليل التحليلي من خالل تحليل املعلومات والتحقق منها ،ويمكن أن يكون الدليل التحليلي نتيجة ملا يلي:
-العمليات الحسابية الجمع الطرح وغيرها على الفواتير أو القوائم املالية.
-املقارنات مع ( )1القواعد واإلجراءات ( )2العمليات السابقة ( )3العمليات والتعامالت أو اإلنجازات األخرى ( )4األنظمة والقوانين
( )5القرارات القانونية.
-تحليل املعلومات املادية ،أو القائمة على الشهادة أو املعلومات الوثائقية وبعض النظر عن نوع الدليل يجب أن يستوفي الدليل
االختبارات األساسية من حيث وثاقه صلته باملوضوع ،كفاءته وكفايته.
الصلة الوثيقة باملوضوع:
تشير الصلة الوثيقة باملوضوع إلى عالقة املعلومات باستخداماتها ،فيجب أن تكون الحقائق واآلراء املستخدمة إلثبات أو نفي
املوضوع لها عالقة منطقية ومعقولة بهذا املوضوع ،أما املعلومات التي ليس لديها هذه العالقة فتعد دون صلة وثيقة باملوضوع
وال يجب إدراجها كدليل ،ويجب أن يكون ألوراق العمل عالقة مباشرة مع أهداف مهمة املراجعة ،وأن تتجنب تراكم األوراق
واملستندات والذي يمكن أن يكون له عالقة باملوضوع ولكن ليس مرتبط باملوضوع ،واألسئلة التي من شأنها اختبار درجة الوثاقة
للدليل تتضمن اآلتي:
-هل يقدم الدليل نتيجة أو استنتاج مؤكد أو توصية؟
عنصرا في التسلسل املنطقي لتحقيق أهداف املهمة؟ ً -هل يمثل الدليل
كفاءة الدليل:
تشير الكفاءة إلى إمكانية االعتماد على الدليل وأنه أفضل ما تم الحصول عليه من خالل الوسائل املوضوعية ،وكلما تقدمت املهام
في تصميمها ،تخطيطها ،وتنفيذها أمكن تقييم الدليل من حيث مصداقيته وعمقه0
وتساعد القواعد التالية في تحديد مدى كفاءة الدليل:
الدليل الذي يتم الحصول عليه من خالل مصدر مستقل يكون أكثر موثوقية من الدليل الذي يتوفر باإلدارة محل
املراجعة.
الدليل الذي تم إعداده تحت نظام رقابة داخلية محكم وسليم يكون أكثر موثوقية من الدليل الذي تم الحصول عليه
في ظل نظام رقابة ضعيف أو غير موجود.
الدليل الذي تم الحصول عليه من خالل االختبار املادي ،املالحظة ،العمليات الحسابية والرقابية يكون أكثر موثوقية
من الدليل الذي يتم الحصول عليه بصورة غير مباشرة.
الوثائق األصلية تكون أكثر موثوقية من النسخ.
الدليل املبني على الشهادة والذي تم الحصول عليه في ظروف تسمح للشخص بأن يتكلم بحرية يكون أكثر موثوقية من
الدليل املبنى على الشهادة الذي تم الحصول عليه تحت ظروف أخرى ال يستطيع الشخص أن يعبر عن رأيه بحرية.
كفاية الدليل:
ً
يقصد بالكفاية هنا هو ما مقدار أو ما حجم أدلة اإلثبات الضرورية لتدعيم رأي املراجع ،ولكون عملية املراجعة تعتمد أساسا
على االختبارات للبيانات والعينات فهناك سؤال يطرح نفسه وهو يتعلق بالكفاية وهو ما املقدار الكافي من أدلة اإلثبات ،وما هو
حجم العينة الكافي لتدعيم رأي املراجع بشكل مالئم؟
ً
وحيث أن معايير املراجعة لم توفر إرشادات للحكم على كفاية أدلة اإلثبات بل على العكس تماما فإن حجم العينة يعتمد إلى
حد كبير على تقدير املراجع بعد دراسة الظروف والحقائق بعملية املراجعة ،إال أنه وبصفة عامة يجب على املراجع دراسة العوامل
التالية لتمكينه من إصدار هذا الحكم وذلك التقدير وهي تتعلق بطبيعة العنصر موضوع املراجعة:
األهمية النسبية لألخطاء واملخالفات املختلفة املتعلقة بالعنصر موضع املراجعة.
درجة املخاطر النسبية املرتبطة بالعنصر موضع املراجعة.
نوعية وصالحية أدلة اإلثبات املتاحة للمراجعة.
وكما ذكرنا أن معايير املراجعة لم تتطلب استخدام طرق وأساليب العينات اإلحصائية في تحديد حجم العينات أو االختبارات،
إال أن املعرفة اإلحصائية قد وفرت لنا التحديد الكمي للعينات عند استخدام هذه األساليب للمعاينة ،وحتى عندما ال تستخدم
هذه األساليب من قبل املراجع ،فإن عليه أن يأخذ في اعتباره درجة الثقة ومستوى الدقة املطلوبة وتشتت املجتمع املختارة منه
ً
العينة ،فضال عن حجم املجتمع ،ولذا يمكن القول بأنه ال يوجد معيار أو قاعدة أو معادلة رياضية يمكن فيها تحديد كفاية
الدليل من الناحية الكمية أو النوعية ،لذلك يترك أمر تحديد كفاية الدليل لحكمة وفطنة املراجع ،وهذا ما يميز دليل املراجعة
عن الدليل القانوني الذي يخضع لقواعد ونظم ثابتة ومحدودة.
فيما يلي بعض العوامل التي قد يسترشد بها لتحديد كفاية الدليل:
مالئمة نظام الرقابة الداخلية.
األهمية النسبية للعنصر أو املوضوع.
الظروف الخاصة باإلدارة محل املراجعة.
خبرة ومعرفة املراجع باإلدارة محل املراجعة.
املتطلبات النظامية التي يجب أن تلتزم بها اإلدارة محل املراجعة.
احتماالت الخطأ املقصود وغير املقصود.
مقارنة املنافع املتوقعة مع تكاليف الحصول على الدليل املنهي.
ينبلي تمكين املراجع من الوصول إلى املعلومات الالزمة إلنجاز مهمة املراجعة والتقييم الخاصة به في الوقت املحدد ،فمن
ً
الضروري جدا الوصول إلى كل الوثائق والسجالت من أجل إتمام مهام ومسئوليات العمل في حينه وبكفاءة ،ومع ذلك ،يمكنك أن
ً
تقابل املراجع أحيانا مصاعب في الحصول على الوثائق والسجالت التي لها عالقة بمهمته0
إذا واجهتك مشكلة في ذلك ،حينئذ يجب أن يقوم املراجع بتذليل مشاكل الوصول إلى السجالت بصورة غير رسمية عن طريق
مناقشة املسئولين في اإلدارة ،وحينما ال يتمكن في خالل مدة زمنية معقولة من الحصول على السجالت التي تعتبرها ضرورية
ً للقيام بمسئولياته ،يجب عليه أن يرفع ً
تقريرا كامال باملصاعب التي واجهته ،وتفصيل باملناقشات التي تمت والخطوات املتخذة
ألي رفض يظهر الحصول على السجالت ،أو تأخير بدون مبررات بمجرد أن يحدث هذا0
ً
يجب أن تصف أوراق العمل ما إذا كانت املعلومات دقيقة أم ال وكيف تم الحصول عليها ،ويجب أن تتضمن أوراق العمل أيضا
مدى التحقق من الحسابات مثل استخدام عالمة التصحيح الصغيرة في عمليات الجمع ،وتستخدم عالمة التصحيح الصغيرة
لكي توضح أن العمليات الحسابية في أوراق العمل قد تمت مراجعتها لتأكيد الدقة ،وهذه العالمات يتم التعريف بها وتفسيرها
على جانبي كل ورقة عمل أو على ورقة العمل األولى من مجموعة متواصلة ،ويجب أن يتم إظهار هذه العالمات باللون األحمر أو
أي لون أخر مما يجذب االنتباه لها ،ويجب أن يتم استخدامها لنفس األغراض عبر كل أوراق العمل ،كما يجب على الشخص
الذي يقوم بالتحقق من العمليات الحسابية أن يوقع بالتاريخ في كل ورقة عمل.
يجب أن تكون املعلومات املجمعة أو تلك التي يتم تحليلها بواسطة الحاسب اآللي موثقة بعناية تسمح باستعادتها مرة أخرى،
وبناء عليها يجب أن تحدد أوراق العمل رموز حفظ تلك املعلومات في األجهزة والحسابات اآللية املستخدمة لسهولة الرجوع إليها،ً
وكذا تحديد الغرض منها ومحتوياتها
عالمات التصحيح التي يمكن استخدامها في املراجعة:
تم التأكد من صحة التجميع األفقي أو العمودي.
تم التأكد من صحة التجميع األفقي والعمودي.
تمت املطابقة بين األرقام الواردة في ورقة العمل وبين دفاتر وملفات اإلدارة محل املراجعة فوجدت صحيحة.
مالحظة في ورقة العمل.
اإلجابة بنعم.
اإلجابة بال (بالنفي).
تمت املطابقة بين األرقام الواردة في ورقة العمل واملستندات الثبوتية فوجدت صحيحة.
وثيقة الصلة:
يساهم التخطيط الجيد واملنظم للمهمة وتوجيهات املشرف عليها ،وكذا الصياغة املالئمة لغرض كل ورقة عمل وتدوين
املراجع يساهم في تأكيد العالقة بين املعلومات وأهداف املهمة.
ويجب أن تحتوي أوراق العمل على ملخصات مالئمة ومذكرات مرتبطة ،وتحليالت ونسخ من الوثائق املرتبطة بالعمل املؤدى
وكذا تحتوي على النتائج وأي استنتاجات ويجب عليك أن تتجنب التفصيل املطول في أوراق العمل مثل النسخ العديد من
الوثائق ،قائمة مطولة بالسجالت التي تم فحصها والوصف التفصيلي لإلجراءات واألساليب املتبعة.
وإذا تم استرجاع املعلومات أو تحليلها باستخدام الحاسب اآللي فيجب أن تصف أوراق العمل العمليات التي تمت للحصول
ً
على البيانات وخطوات فحصها ،كما تتضمن أيضا مخرجات للبيانات إذا كانت وثيقة الصلة بالعمل ،ويكون من العملي أن تحتفظ
بهذه املعلومات في شكل آلي مقروء.
ً ً ً
تعد تكلفة إعداد أوراق العمل دائما جزاء هاما من مجموع تكلفة العمل املراد إنجازه في املهمة ،لذا فإن عملية تراكم املستندات
ً
الغير هامة واالحتفاظ بنسخ متطابقة من الوثائق يمكن أيضا أن تعرقل عمل اإلدارة في املهمة وتعقد عملية تخزين وحفظ
املستندات ،وفوق كل هذا فإنها تتسبب في عدم وضوح وإغفال املعلومات الحساسة.
عند القيام بمهمة ما ،يمكن أن تحصل على معلومات ليس لها عالقة وثيقة مباشرة باألهداف الحالية ولكنها يمكن أن تكون
مهمة مع تقدم العمل في املهمة ،ولكي تتجنب تراكم التفاصيل املفرطة في أوراق العمل عليك أن تأخذ بيان مختصر لهذه املواد
وتحتفظ به في ملفات غير رسمية حتى تستطيع أن تحدد درجة ارتباطها باملهمة ،وحتى لو لم تستخدم هذه املعلومات املرتبطة في
تجهيز التقرير وإعداده فإن املعلومات التي يظهر بوضوح ارتباطها بالتقرير يجب أن يتم تضمينها في أوراق العمل.
عند قرب انتهاء مهمة املراجعة ،ينبلي أن يحدد املشرف املباشر باإلدارة املعلومات التي يجب االحتفاظ بها لتدعيم النتائج التي
تم الوصول إليها في التقرير ،وكذا األساليب واملنهج املستخدم ،ويمكن أن تحفظ املعلومات في ورقة عمل أو في شكل آلي ،وفي
النهاية يجب أن يحتفظ بكل أوراق العمل املوجودة داخل النسخة املفهرسة للتقرير أو أي مذكرات لها صلة وثيقة باملوضوع،
وربما يكون من املالئم االحتفاظ بباقي البيانات واملعلومات في مجلدات منفصلة لحين اكتمال املهمة من أجل اإلجابة على األسئلة
التي يمكن أن تثار خالل مراجعة مسودة التقرير.
واضحة ومفهومة:
يجب أن تكون أوراق العمل واضحة ومفهومة بدون شرح إضافي ،بحيث يتمكن أي مراجع يستخدمها أو يطلع عليها من تحديد
الغرض منها وطبيعة وحجم العمل واالستنتاجات التي توصلت لها ،ويجب أن تظهر أوراق العمل تفاصيل الدليل الذي تم
الحصول عليه واألسلوب أو املنهج املتبع للوصل إليه ،ويعتبر االختصار واالختزال عملية هامة لكن ال يجب أن تؤدي إلى فقد
الوضوح والكمال من أجل توفير الوقت أو الورق.
مقروءة ومنسقة:
ً
يجب أن تكون أوراق العمل مقروءة ومنسقة حرصا على عدم ضياع الوقت في مراجعتها وتحضيرها ،حيث يمكن أن تفقد أوراق
العمل الغير مرتبة قيمتها كدليل.
فنون التجميع:
.1استخدم مجلدات أو ملفات لتحفظ بها أوراق العمل.
.2قم بتضمين أوراق العمل فواصل تمثل الورقتين األولى واألخيرة في املجلد.
.3استخدم الفواصل للتنظيم ولسرعة الوصول إلى املواضيع التي تحويها املجلدات.
.4ضع مستندات اإلدارة محل املراجعة في مجلدات أو كملحقات وهذا على حسب حجمها واستخدامها املتوقع.
.5ربما يرغب املراجعون في نزع الدبابيس عن املستندات التي تم الحصول عليها ووضعها في مجلدات ،فإذا تم هذا عليك
أن تعدل فهرسة البيانات لتحديد كل الصفحات داخل املستند.
.6مراعاة استخدام ملفات قابلة للطي أو أي نوع آخر مالئم من امللفات لتنظيم وحفظ ملحقات أوراق العمل ويجب تو ي
الحذر في تحديد ووصف كل امللحقات.
ً
.7املستندات اإللكترونية يتم االحتفاظ بها بالصورة املناسبة ( )CDمثال ،مع اإلشارة لها كملحقات ضمن مجلد أوراق
العمل.
.8أعد ملف أخر ضع فيه كل املستندات املؤقتة التي تشك في مدى عمق صلتها باملوضوع لكي توفر الوقت وتقلل من حجم
أوراق العمل.
.9يمكن استخدام املشابك الخاصة باملجلدات أو أوراق الصقه على ظهر املجلد لتحديد املوضوع داخل كل مجلد
وفي حال استخدام األنظمة اإللكترونية والتطبيقات كنظام لتوثيق وأرشفة وإدارة أعمال املراجعة ،فالواجب على املراجع االلتزام
بالتعليمات واإلرشادات الخاصة باستخدام النظام اإللكتروني املعتمد ،ويتضمن ذلك تحويل أوراق العمل الورقية إلى الصورة
اإللكترونية بالصيغة املناسبة للنظام املستخدم.
حالة دراسية
من مراجعة مستند الصرف رقم 3500املصروف بموجبه مبل ( )190000ري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال لصالح شركة (إيه بي س ي) اكتشف املراجع أن
الكميات املؤمنة للجهة تزيد عن الكمية املطلوبة بالعقد رقم ( ،)1300كما يتضح من البيان التالي- :
ً
الكمية املشتراه الكمية وفقا للعقد الوحدة رقم الصنف
220800 60800 طن 2032/3
30960 30300 طن 2025/3
30450 30300 طن 2035/3
املطلوب:
حدد أدلة اإلثبات التي تدعم رأي املراجع بوجود فروقات بين الكميات املؤمنة والكميات املطلوبة بالعقد؟ وما هي أنواع هذه
األدلة؟
حالة عملية
هل يمكن االعتماد على األرشفة اإللكترونية لحفظ أوراق العمل وتوثيق أدلة اإلثبات كبديل للملفات؟ وما هي مزايا وعيوب
األرشفة اإللكترونية؟
ملخص ورقة العمل :ربما تكون املعلومات التي يتم تجميعها خالل املهمة هامة ،مفيدة وثيقة الصلة باملوضوع لكنها ذات قيمة
ً
ضعيفة إذا لم يتم تحليلها وتنظيمها منطقيا ،وربطها باملوضوع وتوصيلها إلى أعضاء الفريق ،وتعد ملخصات أوراق العمل من
األدوات الهامة في إعداد النتائج واالستنتاجات لكن يجب أن تتالءم درجة التلخيص مع ظروف كل مهمة.
وبالرغم من عدم وجود شكل أو أسلوب معين يتم وصفة ،وبالرغم من اختالف رغبات املشرفين ،إال أنه بشكل موجز ورقة
العمل تحتوي على الهدف ،العمل الذي تم إنجازه ،النتائج ،االستنتاجات والتوصيات0
الهدف ،وهو يمثل الجزء الذي تحاول أن تحققه بالنسبة للجزء الخاص بك من املهمة والذي تم تغطيته بمجموعة أوراق العمل
ويمكن أن يتم الحصول على الهدف من خالل مجموعة متنوعة من املصادر خطط املهمة ،املذكرات.
العمل املنجز ،وهو ما تم إنجازه من عمل من أجل تحقيق أهداف املراجعة.
النتائج ،وتبين الدليل الذي له صلة وثيقة باملوضوع ،والكفء و الكافي للوصول إلى نتيجة.
ُ ً
بالرغم من أن االستنتاجات غالبا ما تتضح من خالل الدليل إال أنها يجب أن تذكر مقترنة باألهداف ،ويجب أن يقدم العرض
ً
الخاص باستنتاجات مقترنا بالعمل املنجز والنتائج املحققة أو املعلومات التي تم الحصول عليها.
جيدا لتسهيل املراجعة املستقلة للتحقق من الدقة -6إذا تمت االستعانة بخبراء من خارج اإلدارة ،هل تم توثيق املعلومات املقدمة ً
والصالحية؟
ً
اعتمادا على البنود -7إذا استخدم املراجع أساليب العينات ،هل توثق أوراق العمل عملية اختيار العينة ،تغطيتها واستنتاجاتها
التي تم اختيارها؟
-8إذا كانت االستنتاجات قائمة على فحص البيانات املختارة ،هل تشير أوراق العمل إلى صالحية إجراءات املعاينة ،بمعنى إمكانية
اعتمادها من وحدة/مجموعة فنية مساعدة؟
-9هل تدعم االستنتاجات والتوصيات املوجودة في أوراق عملك استنتاجات وتوصيات التقرير؟
- 10هل كل ورقة عمل لها:
رقم أو رمز في الفهرس؟
اسم املعد؟
تاريخ اإلعداد؟
معلومات عن الغرض واملصدر (ربما على الورقة األولى للمجموعة)0
قائمة تفسيرية لكل العالمات والرموز املستخدمة (ربما على الصفحة األولى للمجموعة)؟
أرقام صفحات؟
- 11هل تحتوي كل مجموعة /مجلد على:
غالف كامل
جدول محتويات؟
نظام فهرسة منطقي ومفهوم؟
- 12هل هناك جدول محتويات رئيس ي يتضمن كل املجموعات /املجلدات؟
- 13هل يناقش كل موجز إخباري في أوراق العمل:
األهداف؟
العمل املنجز؟
العمل املخطط ولكن لم ينفذ بعد؟
الحقائق؟ واألدلة التي تم الحصول عليها؟
مصادر املعلومات؟
االستنتاجات؟
التوصيات؟
عند تحديد نوعية اإليجاز سواء اإلخبارية أو الجداول القيادية يجب مراعاة متطلبات املهمة وتحفظاتها ،وتذكر ،استخدام
الجداول املوجزة من أجل سهولة فهم النتائج واالستنتاجات لتظهر التحليل األساس ي أو نتائج تحليل البيانات الغير معالجة.
- 14هل تم إبعاد أوراق العمل املحظورة واملحمية عن تلك الغير محظورة؟
- 15هل تم ختم الطرف األعلى واألسفل من كل ورقة عمل تحمل مواد محظورة بختم الحظر املالئم (إن وجد)؟
ً ً
تذكر أن تحتفظ بكل أوراق العمل املحظور مقفال عليها في دوالب حفظ مالئم عندما تكون متروكة أو غير مستخدمة ،أيضا تذكر
أن تقفل على جميع أوراق العمل عندما ال تكون مستخدمة بواسطتك أو بواسطة أي موظف أخر مخول باستخدامها.
اإلطارالعام للكتابة
تعتبر الكتابة موهبة سواء كانت أدبية أم علمية ،ولكل كاتب أسلوبه املتميز وشخصيته الفردية في االختيار والعروض،
وسنعرض بعض العناصر التي تساعد الكاتب على اإلخراج املميز ملا يريد أن يكتب.
اللفظة:
ً
األلفاظ هي رموز لألشياء التي نراها أو نحسها أو نسمعها أو نلمسها أو نتذوقها أو نفعلها ،وهي أيضا رموز للتجارب اإلنسانية
التي نمر بها ،وهذا يعني أن األلفاظ ال توجد في ذاتها ،بل في رموز ملدلوالت خارجة عنها ،ويستعيض باللفظة عن الش يء ذاته مثال:
" عين " أو " سيارة " فإن هاتين اللفظتين ترمزان لألداة التي نبصر بها ،ولآللة التي نستخدمها في التنقل ،وهما شيئان خارجان عن
اللفظتين.
وقد تستخدم اللفظة الواحدة ألكثر من داللة ،وتستطيع أن تعرف أي هذه الدالالت للفظة هو املقصود من تركيب الكالم
وسياقه والعبارات التالية توضح املقصود بالكالم السابق:
اذهب إلى العين وإمالء الدلو تعني عين املاء. -
إن عيني ال ترى األشياء البعيدة تعني حاسة البصر. -
فالن هو عينهم على أعدائهم تعني الجاسوس. -
فالن هو العين في قوامه تعني كبير القوم. -
شروط اللفظة الجیدة:
-1الدقة في اختيار اللفظة ،حيث إن الدقة في استخدام األلفاظ تدل على ما يقصده الكاتب بالضبط وتجنبه الوقوع في الخطأ،
ولها شرطان:
ً ً ُ
أ -التمييز بين املترادفات ،والترادف ظاهرة موجودة في معظم اللغات وهي ألفاظ تختلف في النطق ولكنها تعطي معنا واحدا أو
ُ ً
متشابها ،مثل( :خاف – فزع – خش ي – وجل – ارتاع – ذعر) ،فمعانيها تدور حول الخوف.
ب -سياق اللفظة املناسب ،فينبلي الحرص على استخدام اللفظة في مكانها املناسب وسياقها والصحيح ،مثل( :ريح عاصف ،برد
قارس ،حر الفح) فكلها بمعنى شديد.
ً
-2الدقة في تحديد اللفظة ،فهناك ألفاظ ذات داللة عامة ،فكلما كانت األلفاظ تميل إلى العمومية كانت أكثر غموضا ،وتكون
األفكار املرتبطة بها محيرة في فهم املقصود ،مثال( :يستقبل الناس الكعبة في صالتهم ،فكلمة الناس عامة ويستحسن استخدام
ً
لفظة أكثر تحديدا " املسلمون " فتصبح الجملة يستقبل املسلمون الكعبة في صالتهم) ،مثال آخر :كانت املواد املستخدمة في
البناء غير مطابقة للمواصفات فكلمة املواد هنا عامة يجب تحديد نوعية املواد غير املناسبة في الجملة ،أما إذا كانت املواد جميعها
غير مناسبة ،فيمكن أن نضيف كلمة " جميعها " إلى املواد فتصبح بعد التعديل كالتالي:
كانت املواد الحديدية املستخدمة في البناء غير مطابقة للمواصفات ،أو كانت جميع املواد املستخدمة في البناء غير مطابقة
للمواصفات.
-3تحري اللفظة الصحيحة ،بحيث تكون األلفاظ املستخدمة من اللغة الفصحى ويتجنب استخدام األلفاظ العامية أو اللهجات
املحلية التي يقتصر فهمها على مجموعة من الناس فإذا كتبت باللغة العربية فتوقع أن يفهمك كل من يعرف العربية بغض النظر
عن جنسه أو دينه أو وطنه.
الجملة:
تتكون الجملة القوية املؤثرة من األلفاظ السليمة الصحيحة ،والجمل نوعان:
الجملة النحوية:
وتتكون من ركنيين أساسيين هما( :املبتدأ والخبر ،الفعل والفاعل) ،وقد تكون الصورة واضحة من هذين الركنيين أو قد يحتاج
ُ
األمر إلى جمل أخرى مثل جملة الشرط أو جملة الجواب أو جملة الصلة وهكذا ،مثال:
عاد محمد (جملة سليمة مكونة من فعل وفاعل) لكن قد يرد سؤال من أين عاد محمد؟ فتحتاج الجملة إلى زيادة كي تكتمل بها
الفكرة ،فنكمل بقولنا :عاد محمد من زيارته ملكة املكرمة.
الجملة املعنوية:
وهي التي تحمل فكرة تامة ،ولكي نكتب جملة ذات فكرة تامة فإن األمر يحتاج إلى التفكير فيما سنكتب بحيث ال نجعل األلفاظ
تتدفق مباشرة من الذهن إلى القلم دون مرور بعملية التفكير ،وللحصول على أفكار قوية تستوعب املوضوع فإن على الكاتب أن
يتمهل ويتأنى ويتدبر في صياغة الجمل ،وحتى تخرج صحيحة وقوية ينبلي أن تتوافرفيها الشروط التالية:
أ -أن تكون الجملة ملتزمة بقواعد النحو فال يمكن كتابة جملة سليمة إال إذا كانت موافقة لقواعد النحو.
ب -أن تكون الجملة موجزة بحيث ال تشتمل على ألفاظ ال تخدم الفكرة ،وال تكون مطولة فتفقد الجملة قوتها وتأثيرها على
القارئ.
ج -أن تكون الجملة واضحة بحيث تكون ألفاظها ذات دالالت واضحة غير متداخلة في األفكار ،وال تؤدي إلى إجهاد القارئ في
ً
املتابعة مستخدما الروابط املناسبة التي تصل بين أكثر من فكرة ،ووضع عالمات الترقيم املناسبة ملساعدة القارئ والكاتب على
تحديد عالقة بعض أجزاء الجملة ببعض.
الفقرة:
الفقرة قالب من التعبير اإلنشائي تتألف من عدة جمل جيدة وتتناول فكرة رئيسة واحدة ،ويمكن أن تقوم الفقرة بذاتها عندما
ً
تتناول فكرة واحدة مستقلة ،ويمكن أن تكون وحدة في مقال يعالج موضوعا يشتمل على عدد من األفكار الرئيسة،
والفقرة ليس لها مقياس محدد لطولها ،إنما يعتمد ذلك على طبيعة فكرتها ،فإذا كانت الفكرة بسيطة فإن الفقرة تميل إلى
القصر ،أما إذا كانت الفكرة معقدة وتحتاج إلى قدر كبير من العرض واملناقشة فإن الفقرة تميل إلى الطول إلى حد ما
واألساس أال تكون الفقرة قصيرة بالقدر الذي يجعل الفكرة األساسية غير واضحة أو غير وافية ،كما يجب أال تكون طويلة بالقدر
الذي يجعل فكرتها األساسية مضطربة ومتشابكة مع أفكار رئيسة أخرى.
وللفقرة القوية املؤثرة بعض املقومات وهي:
أ -أن تكون الفقرة محددة :وذلك بتحديد موضوع الفقرة بفكرة رئيسة واحدة تدور الكتابة حولها.
ً ً
ب -أن تكون الفقرة مترابطة :واملقصود بذلك أن تكون األلفاظ والجمل في الفقرة متصلة بفكرتها األساسية اتصاال مباشرا ،ألن
الخروج على الفكرة يشتت ذهن القارئ ويصرفه عن املتابعة.
ج -أن تكون الفقرة متسلسلةُ :ويقصد بذلك أن نجعل القارئ ينتقل في يسر وسهولة من جملة إلى أخرى فال يواجه وهو يقرأ
الفقرة بقفزات وال انقطاع في األفكار.
وهذه السالسة تعتمد على طبيعة الفكرة التي تتناولها الفقرة ،فقد تحتاج إلى وصف أو مقارنة أو تحليل ،وهذا يتطلب عالقة
منظمة توفر سهولة حركة الفقرة والتي من أشكالها:
الحركة الزمنية :وهي الرد أو الشرح للفقرة حسب التسلسل الزمني لوقوعها كاألحداث التاريخية ،أو شرح لخطوات إنجاز عمل
ما.
الحركة املكانية :إذا أردت وصف ش يء ما فإن الترتيب املكاني يعد األسلوب األمثل لبناء الفقرة ،وعلى الكاتب أن يتحاش ى الفقرات
ً
السريعة فال يبدأ بوصف اليمين ثم يقفز إلى أقص ى اليسار مرة واحدة عند وصف إنسان ،مثال:
االنتقال من التخصيص إلى التعميم أو العكس :وذلك بعرض سلسلة من الجزئيات التي تؤدي إلى تقرير عام ،أو إعطاء حكم عام
ً
في بداية الفقرة ،ثم يورد الكاتب األمثلة والشواهد لهذا الحكم ،وهذا األسلوب أكثر استخداما.
االنتقال من السؤال إلى الجواب :فإذا بدأ الكاتب الفقرة بسؤال يتضمن الفكرة األساسية ،فإن عليه اإلجابة عن هذا السؤال.
إن الهدف مما تقدم تكوين فقرة أو فقرات تمكن القارئ من إدراك العالقة بين كافة املعلومات على نحو صحيح.
إن اإلجابة على هذه األسئلة جميعها سوف تشكل صلب التقرير الذي تكتب عنه ،إن استهالك كتابة التقرير بالتحليل
والتخطيط يلقي باالهتمام على األهداف الواجب تحقيقها ،ويكثف من الجهود للعمل في سبيل ذلك ،فالكاتب عليه أن يفرق بين
النقاط األساسية والنقاط الفرعية التي سيعتمد عليها في عمله لكي يتمكن من حصر ومعرفة ما هو متوافر لديه من معلومات،
وتحديد النقص الذي يجب عليه استكماله.
ً ً
إن تحديد العناصر األساسية للتقرير املراد كتابته يرتبط ارتباطا وثيقا بقيام كاتب ومعد التقرير بتحليل الغرض من التقرير،
ً
وأهميته ،ودور املنشأة واألفراد املوجه إليهم التقرير ،وصلب التقرير هو ما تمثله اإلجابة على األسئلة املشار إليها سابقا.
فإن الفهم الواضح واملوضوعي للغرض من التقرير هو مهمة كاتب التقرير في املقام األول ،فيجب أن يأخذ ذلك في حسبانه عند
الكتابة حتى يمكنه الخروج بتقرير فعال يؤدي الغرض منه ،كما يجب على كاتب التقرير أن يأخذ في اعتباره القارئ ،فهو العنصر
وبناء على ذلك ،فإن على الكاتب أن ُيضمن تقريره العبارات واألفكار واملصطلحات التيالهام والذي من أجله يتم إعداد التقريرً ،
يريد أن ينقلها إلى القارئ ،باإلضافة إلى إمداد القارئ بما يطلبه ،ويجب كذلك على كاتب التقرير أن يتأكد من أن كل املعلومات
الضرورية متوافرة وموجودة بالتقرير " أدلة ومؤيدات وإثباتات " وذلك حتى يكون له صدى لدى قارئ التقرير ،و توفر كل
املعلومات واملؤيدات في التقرير يساعد الكاتب على إقناع القارئ بصحة املعلومات التي يوردها التقرير ويؤيد ما ذهب إليه الكاتب،
ً
ويكون أثر ذلك إيجابيا على الكاتب والقارئ.
وتقع على الكاتب مسئولية تقييم املعلومات والحقائق والبيانات التي توصل إليها ،فعليه أن يراجع النتائج ويتأكد من أن
االستنتاجات تعضدها املستندات الخاصة بها ،وأن يتأكد من أن املعلومات كاملة ،وهناك خطوة مهمة يغفلها كثر من كتاب
التقرير ،وهي توفير االهتمام بالبنود الظاهرة والرئيسة ،الن كفاءة التقرير تقوم على ذلك ،فإذا ما أراد كاتب التقرير أن يؤكد على
نقاط معينة ،فإن عليه التحقق من خصائص هذه النقاط ،فيجب عليه أن يتعامل مع املعلومات املتوافرة لديه بموضوعية وأن
ً
يفرق بين املبادئ الرئيسة والفرعية ،فالبنود ذات األهمية الكبرى يجب أن تعرض أوال وتتوالى البنود في األهمية ،فإن درجة أهمية
املادة بالنسبة للقارئ والغرض من التقرير هو التنظيم الفعال للتقرير.
ً
وأخيرا هناك إشارات توضع بين الكلمات أو الجمل في الكتابة ،لتسهل على القارئ أو الكاتب ضبط معاني النص ،وإيضاح
مقاصده ،فال يقع التباس فيها ،ومن هذه العالمات ،الفاصلة ،النقطة ،النقطتان ،عالمة الحذف ،عالمة االستفهام ،عالمة
التعجب ،الشرطة.
يساعد األسلوب االستنتاجي على انسجام القارئ مع التقرير ،حيث تنساب الحقائق املعززة في ثنايا التقرير.
مثال رقم ()2
لوحظ عدم اكتمال مستندات القروض التجارية التي قدمها البنك ،فهناك ما نستبه % 25من مجموعة املائة ملف التي تم
فحصها ،لم توجد من بينها مستندات وثائق التأمين % 18 ،منها تفتقر إلى املعلومات األساسية الالزمة % 12 ،منها ال تحمل
التوقيعات الضرورية املطلوبة.
ً ً ُ ً ً
عند التأمل في هذا املثال ،نجد أن الجملة األولى قد تضمنت استنتاجا رئيسيا ،في حين أعطت الجملة الثانية دليال ثبوتيا معززا،
والكاتب الذي يرغب في أن يكون تركيزه األكبر على عرض الحقائق املجردة ،وبدرجه أقل على االستنتاجات قد يستغني عن الجملة،
ً ً
وهو بذلك يقدم عرضا إحصائيا ،ومن ناحية أخرى فإن الكاتب " املراجع " الذي يبدأ تقريره بالجملة األولى ال يمكنه أن يقف عند
هذا الحد ،إذ أن هذا التعميم الذي أشار إليه بعدم اكتمال املستندات يحتاج إلى ما يعززه.
بمقارنة هذا املثال مع املثال السابق ،نالحظ أن املثال األخير "استنتاجي " يتحاش ى اإلشارة إلى إجراءات املراجعة ،إال أنه في
ً
الوقت نفسه يتضمن إشارات إلى النطاق وحجم العينة التي جاءت في بيان النتائج وبدال من القول " إننا راجعنا 100ملف من
ملفات القروض ولوحظ أن %25منها لم توجد من بينها مستندات التأمين ،وأن % 18تفتقر إلى املعلومات األساسية الالزمة،
ً
كما أن % 12منها لم تحصل على التوقيعات الضرورية املطلوبة ،كان األحرى أن يوجز الكاتب قائال " أن 25في املائة من مجموع
مائة ملف جرت مراجعتها "ويمكن تطوير كثير من األمثلة على هذا األساس.
واآلن دعنا نعود للمثال رقم ( ،)1حيث نجد أن الجمل الثالث األولى تعطي خلفية ،ولننظر ما هو مقدار الحاجة من هذه
الخلفية؟
يقتض ي القسم ( )2-7من القاعدة رقم ( )9أن تراجع األصول املتواجدة في الحساب االئتماني أو لصالحه ،كل عام على األقل،
ً
وخالل مدة 15شهرا من تاريخ آخر مراجعة ويستخدم االئتمان سجل رقابة يدوي لتدوين وجدولة تواريخ املراجعة السنوية
لألصول ،ويوفر تقرير األصول لدى اإلدارة العليا قائمة بالحسابات االئتمانية0
إن البنود أدناه ،تمثل املعلومات التي يجوز أن اإلدارة العليا ال تعرفها وأنها تمثل أهمية لها:
ً
القاعدة رقم ( )9القسم ( )2-7تقتض ي أن تراجع األصول املتواجدة في الحساب االئتماني ،كل عام على األقل وخالل 15شهرا من
تاريخ آخر مراجعة ،ويستخدم االئتمان سجل رقابة يدوي لتدوين وجدولة تواريخ املراجعة السنوية لألصول ،ويوفر تقرير األصول
لدى اإلدارة العليا قائمة بالحسابات االئتمانية0
واآلن دعنا نرى كيف يمكن أن نستنتج هذه املعلومات في سطر افتتاحي أكثر مباشرة ،إن بيان االستنتاج في الصيغة األصلية هو:
لم يكن في استطاعة الوحدة التثبت من أن كافة الحسابات االئتمانية موضوع القاعدة رقم ( ) 9قد روجعت كما ينبلي ،ويشتمل
ً
ذلك ضرورة الرجوع إلى القاعدة رقم ( ) 9ولكنها ال تعرف تحديدا ما هو املقصود بعبارة " روجعت كما ينبلي" وقد تكون جملة
افتتاحية مباشرة مثل "إن الوحدة ليست لديها وسائل مطابقة إجرائية للتثبت من أن كافة الحسابات االئتمانية يجري تدقيقها
ً ً ً
سنويا ،طبقا للقاعدة رقم ( )9وهي أكثر دقة وتوصيفا للمراجعة املستهدفة "0
من املسائل التي يجب فهمها والتعرف عليها أن كتابة تقارير املراجعة املالية ،وكتابة تقارير مراجعة األداء تتشابه في عناصر
ً
وتختلف في عناصر أخرى استنادا إلى نوعية املراجعة وموضوع التقرير ولذلك يجب على املراجع أن يأخذ في االعتبار ما يلي:
ً
أن تقارير املراجعة املالية مبنية على حقائق وتعبر عن واقع الحال أيضا سواء كانت النتيجة سلبية أو إيجابية ،وأن تقييم
األداء مؤسس على الرأي ،ألنه يعبر عن وجهة نظر املراجع التي يتوصل إليها بعد دراسة مستفيضة وعميقة ،وقد يؤخذ
بالتوصيات املترتبة عليها أو ال يؤخذ بها ألنه قد يكون لدى املتلقي (قارئ التقرير) وجهة نظر أخرى مبرره ملعالجة القصور أو
األخطاء التي تبينت للمراجع.
قواعد التقرير:
هناك معايير ترتكز عليها أعمال املراجعة الداخلية ،وتتضمن هذه املعايير ما يتعلق بالقواعد التي ينبلي مراعاتها عند إعداد
تقرير املراجعة باعتباره الوسيلة املثلى لتبليغ نتائج املراجعة ،وتتضمن تلك القواعد ما يلي:
القواعد الشكلية للتقرير.
قواعد املضمون.
وقبل البدء في سرد تلك القواعد نذكر بأن أي تقرير مراجعة ينبلي أن يحتوي على مقدمة ثم سرد لنتائج املراجعة ثم خاتمة
ً
متضمنة للتوصيات وأن يكون التقرير مشتمال على اإلجراءات التصحيحية التي تم اتخاذها أو تالفيها وقت املراجعة لألسباب
التالية:
لتقديم نتائج املراجعة للمسئولين على مختلف املستويات.
لجعل املالحظات والتوصيات أقل عرضة لسوء الفهم.
لتسهيل عمليات املتابعة ملعرفة ما إذا تم اتخاذ التدابير الصحيحة املالئمة.
وتظهر أهمية تقرير املراجعة في القدرة على إقناع اإلدارة ،أو توجيهها التخاذ اإلجراء الصحيح ،ولتحقيق ذلك ال بد لإلدارة أن
تتطلع على التقرير وتفهم املالحظات والتوصيات الواردة به ،وأثناء املراجعة امليدانية ينبلي شرح كيفية مناقشة التقرير وتقديم
اإليضاحات حول النتائج التي تم التوصل إليها مع املسئولين في اإلدارة محل املراجعة ،فمن الضروري أن يكون لديهم علم مسبق
بمحتوياته.
أ -القواعد الشكلية للتقرير:
الكتابة على أوراق رسمية.
وضع عنوان وصفي يعبر عن نتيجة الرأي أو التقرير.
صحة التوجيه للجهة الخاضعة للمراجعة.
تحديد تاريخ الرأي أو التقرير.
توقيع الشخص أو املؤسسة املسئولة عن الرأي أو التقرير.
استخدام عالمات الترقيم والوقف املناسبة.
قائمة باملحتويات إذا كان التقرير يحتوي على موضوعات عدة.
ب -قواعد املضمون للتقرير:
شرح أية قيود فرضت على املراجعين أثناء سير مهمة املراجعة.
تحديد املوضوعات التي تناولتها (املراجعة).
إصدار الرأي أو التقرير لألشخاص املناسبين وفي الوقت املناسب.
إعطاء الرأي (بااللتزام أو الخروج عن) أحكام األنظمة والتعليمات والقواعد السارية التي تخضع لها الوحدة التي تم
مراجعتها.
إعطاء الرأي في أي ضعف جوهري يتم اكتشافه أثناء تقييم املراجع لنظام الرقابة الداخلية.
كتابة الرأي أو التقرير بإيجاز ووضوح ،مع مراعاة كفاءة املستفيد منه.
تضمين وجهة نظر املسئولين حول نتائج املراجعة.
التركيز على التوجيه البناء ،وكتابة التقرير بصورة متوازنة.
تضمين االقتراحات والتوصيات الالزمة في التقرير.
أنواع التقارير:
تتعدد أنواع التقرير التي تصدر عن املراجع بحسب ما اتضح له أثناء تنفيذ عملية املراجعة ،وتختلف من حيث الشكل
واملضمون بحسب طبيعة املراجعة التي تم تنفيذها ،ومنها:
تقاريراملراجع الخارجي:
وينتج عن عمل املراجعين الخارجيين تقارير يعبر فيها املراجع عن رأيه في القوائم املالية وفي التصرفات املالية التي تمت خالل
العام املالي وفي عرض القوائم املالية للجهة املستهدف باملراجعة ،ومن خاللها يعبر املراجع عن رأيه بصورة مكتوبة في تقرير يلخص
من خالله نتائج عملية املراجعة:
التقرير اإليجابي :وهو التقرير الذي يحمل رأي املراجع بأن دفاتر املنشأة منتظمة وحساباتها سليمة وقوائمها املالية
أعدت بطريقة صحيحة ومعبرة عن حقيقة مركزها املالي ونتائج أعمالها ،وال توجد أي مخالفات أو انحرافات ألحكام
األنظمة السارية والنظام األساس ي ،ومدى التزام املنشاة بتطبيق املبادئ املحاسبية املتعارف عليها وكفاية اإلفصاح في
القوائم املالية.
التقرير املتحفظ :وفي هذا التقرير يضيف إلى رأيه عن سالمة معظم عناصر العمل وعدم اقتناعه بعناصر أخرى ما
يراه من مالحظات أو تحفظات وهذه تتعلق باآلتي:
عدم االلتزام بمعايير املراجعة املتعارف عليها.
عدم تمكن املراجع من فحص حسابات الفروع.
االعتماد على تقارير مراجعين آخرين.
ً ً
التقريرالسلبي :وهو التقرير الذي يحمل رأيا عكسيا بأن القوائم املالية ال تعطي صورة صادقة وعادلة عن املركز املالي
ً
ونتائج األعمال وفقا للمبادئ املحاسبية املتعارف عليها ،ويجب عليه إيضاح األسباب التي دعت إلصدار هذا الرأي واآلثار
السيئة على املركز املالي ونتائج األعمال.
التقريرالخالي من الرأي " االمتناع عن إعطاء الرأي " :ويجب على املراجع أن يمتنع عن إبداء الرأي عندما يكون هناك
استثناءات خطيرة أو قصور في االلتزام بمعايير املراجعة املتعارف عليها ،كأن تمنع املنشأة املراجع من مالحظة جرد
املخزون أو الحصول على مصادقات على حسابات املدينين ،ويكون لتلك األمور أثر ّ
فعال على داللة املركز املالي للمنشأة
ونتائج أعمالها ،وبالتالي ال يستطيع املراجع أن يقرر ما إذا كانت امليزانية تعبر عن املركز املالي بصدق أو ال تعبر ،فال يبدي
ً
بشأنها رأيا.
تقاريراملراجع الداخلي:
وهي التقارير التي تنتج عن عمل إدارة املراجعة الداخلية في الجهة ،سواء كانت ضمن القطاع الخاص أو القطاع الحكومي ،وهي
تقارير يتم من خاللها عرض نتائج أعمال املراجعة التي تم تنفيذها ضمن النطاق املحدد لعملية املراجعة وفق معايير املراجعة
املتعارف عليها وأهداف مهمة املراجعة ،وتشتمل هذه التقارير على مالحظات مالية وغير مالية ،وهذه التقارير هي:
تقاريردورية سنوية أو ربع سنوية. .1
تقارير تنفيذ املهام. .2
تقاريرأخرى يكلف بها املراجعون أو إدارات املراجعة. .3
الشمولية:
ً
مع أن املفروض أن تكون التقارير موجزة كما أشرنا سابقا ،إال أنه يفترض أن يتضمن التقرير معلومات كافية عن املالحظات
والنتائج والتوصيات لتوفير إمكانية الفهم الكامل للموضوعات الواردة فيها ،وتزويد القارئ بالقدر الكافي من املعلومات عن خلفية
املوضوع.
النبرة البناءة:
يجب أن تساعد نبرة التقارير على استصدار رد فعل جيد للمالحظات والتوصيات ،ويجب تجنب اللهجة التي تثير رد فعل مضاد
ً
أو معارض ،فالنقاشات املباشرة وجها لوجه قد تؤثر على املستمعين بكلمة أو نبرة صوت معينة أو حركة عين أو غيرها ،أما عند
تحرير التقرير فإنه يتعين عليك اختيار البيانات التي تعزز استقطاب القارئ ،بفهمك للوسائل التالية:
تجنب لغة األحكام التقديرية والتعميمات غير املعززة.
مثل( :قامت اإلدارة بالتأمين املباشر لكافة مشترياتها ...الخ) ،فإذا لم يكن لديك دليل مكتمل عن ذلك فإنك بهذا القول تصدر
ً ً
حكما تعميميا يفتقد للدليل.
تكلم عن األفكار الجيدة وبلغة إيجابية.
حافظ على التوازن بين االيجابيات والسلبيات.
مثل( :املبالغة في تضخيم النقاط الثانوية فتبدوا أكبر من حجمها).
آخر (:املردود للتوصيات لتصحيح وضع قائم إذا كانت التكلفة أكبر مما هو قائم).
أكد على املنافع والتوصيات والحلول.
املميزات:
-ال يوجد
العيوب:
يضعف على املدى القصير إمكانية اإلنجاز في الوقت املناسب ألن الكاتب ليست عنده خطوط إرشادية إلعادة الكتابة.
يظل الكاتب غير مدرب.
نوعية التقارير املستقبلية تظل غير محسنة.
يضعف على املدى الطويل إمكانية اإلنجاز في الوقت املناسب.
الثالث :التعليقات واإلرشادات املكتوبة باإلضافة إلى االجتماع:
املميزات:
تدريب الكاتب على املهام املستقبلية.
يحسن على املدى القصير من إمكانية اإلنجاز في الوقت املناسب.
ينمي إحساس الكاتب باملسئولية.
أساليب التعامل مع ردود الفعل تجاه املالحظات والنتائج التي اشتمل عليها تقريراملراجعة:
إجابة الجهة املوجه لها التقريرومتابعة استيفاء املالحظات معها:
بعد إرسال التقرير إلى اإلدارة املعنية ،وتلقي اإلجابة والردود بشأن املالحظات التي تضمنها التقرير ،فإن هذه الردود في بعض
الحاالت قد ال تتفق فيها اآلراء ووجهات النظر بشأن املالحظات التي تضمنها التقرير ،وفي حاالت أخرى تكون رافضة لها.
في حالة قبول املالحظة:
ً ً ً
حيث يكون االعتراف بها ضمنيا في بعض الحاالت وصريحا في حاالت أخرى بأن تقدم اإلدارة تعليقا يتجه في نفس اتجاه ما ذهبت
إليه املالحظة ،كما يمكن أن تقدم تبريرات عديدة تفسر بها أسباب وجود تلك املالحظات ،فال يتم في هذه الحالة التعقيب على رد
الجهة ألنه ال ينفي جوهر املالحظة ،وتتابع إجراءات التصحيح.
في حالة رفض املالحظة:
ينبلي فحص الرد املقدم من قبل اإلدارة بهدف التحقق من مدى داللته ودقته بحيث تؤول هذه العملية إما إلى حذف املالحظة
أو اإلبقاء عليها ،وعندما يتبين أن الرد املقدم من قبل اإلدارة محل املراجعة يتضمن إثباتات منطقية ومقبولة لم يتسن أخذها
بعين االعتبار خالل تنفيذ املهمة ،يكون املراجع محموال على التحلي بالنزاهة وقبول هذا الرد وحذف املالحظة من التقرير.
ً
حفظ مهمة املراجعة ومتابعة املراجعة مستقبال:
متى يتم حفظ نتيجة املراجعة الداخلية؟
يتم حفظ نتيجة املراجعة بعد أن يتم استيفاء التوصية الواردة بشأنها في تقرير املراجعة الداخلية ،وبعد أن يتم التحقق من
استيفاء جميع التوصيات الواردة في التقرير يمكن إلدارة املراجعة الداخلية حفظ تقرير املراجعة.
ً
آلية متابعة نتائج املرجعة مستقبال:
ً
في بعض األحوال يتوجب على إدارة املراجعة الداخلية متابعة بعض النتائج مستقبال ،وقد يكون ذلك استجابة لتوجيهات
ً
اإلدارة العليا بمتابعة بعض املالحظات الواردة في تقرير املراجعة الداخلية ،أو في حال أن تكون املالحظة قد تم استيفاؤها مستنديا
ً ً
إال أن اإلدارة ترى أهمية التحقق ميدانيا من االستجابة لتوصية تقرير املراجعة الداخلية مستقبال ،وهنا البد أن يكون لدى اإلدارة
اآللية املناسبة للتذكير بتوقيت تنفيذ مهمة املتابعة.
انتهى ،،،،،،