Professional Documents
Culture Documents
مذكرة الثقافة الاسلامية قابلة للبحث
مذكرة الثقافة الاسلامية قابلة للبحث
الثقافة اإلسالمية:
❖ تعريف الثقافة :من أوجز التعاريف وأكثرها شيوعا ً القول بأن الثقافة ( :جملة
العلوم والمعارف والفنون التي يطلب العلم بها والحذق فيها ) .
❖ والثقافة اإلسالمية هي :ذلك الكل المركب من المفاهيم واألفكار والقيم والنظم
والفنون واآلداب والعلوم والمخترعات التي تشكل شخصية الفرد ،وتحدد هوية
األمة ،وتضبط عالقة الذات باآلخر ،وتنظم صلة المجتمعات مع بعضها
البعض ،وتنقد األفكار واأليديولوجيات العالمية وفق أسس وضوابط العقيدة
اإلسالمية الصحيحة .
❖ والمثقف اإلسالمي هو :من يتخذ اإلسالم شرعة ومنهاجا ً ،يستمد منه مفاهيمه
وفكره وقيمه ونظمه ،وتتحدد على أساسه وفي ضوء نصوصه عالقاته بالكون
واإلنسان والحياة ،وقبل هذا وذاك عالقته بخالق سبحانه وتعالى.
❖ العالقة بين الثقافة والحضارة :الغالب على الحضارة الميل للجانب المادي
الحسي ،ويمكن نقلها من موطنها األساس إلى غيره بسهولة ويسر ،فهي ملك
للجميع منذ بدأ الخليقة إلى أن تقوم الساعة ،خالف الثقافة فالغالب فيها الجانب
المعنوي ( الفكري) وانتقالها يحتاج إلى زمن .
❖ مصادر الثقافة اإلسالمية :تعاني الثقافات العالمية من إشكالية ( من أين نأخذ
ثقافتنا ؟ ) في الوقت الذي ننعم نحن المسلمين بثبات المرجعية وحفظها بحفظ هللا
سبحانه وتعالى لها ،وسالمتها من الهوى واإلضالل والتحريف ،وهذا ال يعني
أننا ننكفئ على الذات ،ونغلق منافذ المعرفة إزاء ما يجد ويكون نافعا ومفيدا في
الثقافات العالمية ،بل تجمع بين االعتزاز بالذات اإلسالمية واالنفتاح على اآلخر
❖ ويمكن إجمال مصادر ثقافتنا فيما يلي:
✓ أوالً :المصادر الشرعية للثقافة اإلسالمية :يذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن
عبد هللا بن باز رحمه هللا ما نصه ( :وقد أجمع علماء اإلسالم على أن األصول
المجمع عليها ثالثة:
oاألصل األول :كتاب هللا.
oواألصل الثاني :سنة رسول هللا عليه الصالة والسالم.
oواألصل الثالث :إجماع أهل العلم
oوتنازع أهل العلم في أصول أخرى ،أهمها :القياس ،والجمهور على أنه أصل
رابع إذا استوفى شروطه المعتبرة ) .
• القرآن الكريم :وحي هللا لرسله وانبيائه هو ما يلقيه إليهم من الشرع والعلم
والحكمة ويخفيه عن غيرهم ،بواسطة ملك أو عن غير واسطة ،والنوع األول
هو األشهر واألكثر ،ولذا أصطلح عليه بالوحي الجلي .والوحي من هللا تعالى
لرسوله محمد صلى هللا عليه وسلم :إما متلو متعبد بتالوته ،وإما غير متلو في
الصالة وال يتعبد بتالوته ،فإن كان وحيا ً متلوا ً فهو القرآن ،وإال فالسنة .و"
القرآن الكريم" هو :كالم هللا،
المنزل على عبده ورسوله محمد بن عبد هللا -صلى هللا عليه وسلم ، -المعجز لفظا ً ،
المتعبد بتالوته ،المبدوء بـ(بسم هللا الرحمن الرحيم " ،المختوم ب " من الجنة والناس
" ،المنقول إلينا بالتواتر ،المحفوظ من هللا عز وجل إلى قيام الساعة .والقرآن الكريم
جميعه كان بواسطة أمين الوحي جبريل عليه ومعنى ،السالم .
• السنة :السنة باعتبار المصدرية ،هي :ما أثر عن رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم من قول أو فعل أو تقرير .وإذا كانت األحاديث صحيحة سندا ً ومتناً،
ومات عليه الصالة والسالم وهي مسكوت عنها ،ولم تكن من جملة
خصوصياته عليه الصالة والسالم فهي حجة ،تثبت عن طريقها األحكام
الشرعية ،ويجب العمل بها وقوفا ً عند شرع هللا ( وما ينطق عن الهوى إن هو
إال وحي يوحى) .
• االجماع هو :اتفاق علماء األمة ممن بلغوا مرتبة االجتهاد في عصر من
العصور على حكم شرعي .
وأمر اإلجماع الذي بدأ بعد وفاة النبي صلى هللا عليه وسلم موكل ألهل الحل والعقد
ومجتهدي األمة من الفقهاء والمحدثين والعلماء في كل عصر ومصر.
• القياس :من النعم التي من هللا بها على اإلنسان العقل ،و" القياس " يختلف عن
المصادر الشرعية السابقة بأنه ليس دليالً نقيال بل إنه دليل قائم على إعمال
العقل من قبل العالم المجتهد في إنزال مسألة غير معروف حكمها الشرعي على
أخرى منصوص على حكمها ،وذلك بسبب االشتراك بينهما في علة الحكم.
واستدل الجمهور على حجية القياس بقول هللا تعالى( :هو الذي أخرج الذين كفروا من
أهل الكتاب من ديارهم ألول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعهم حصوهم
من هللا فأتاهم هللا من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم
وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي األبصار) .وموضع االستدالل ( فاعتبروا ) ووجه
االستدالل :أن هللا سبحانه بعد أن قص ما كان من بني النضير الذي كفروا ( ،فأتاهم
هللا من حيث لم يحتسبوا) ( ،فاعتبروا يا أولي األبصار ) قيسوا أنفسكم بهم ،ألنكم
أناس مثلهم ،إذا فعلتم مثل ما فعلوا حاق بكم مثل ما حاق بهم.
ثانيا ً :المعرفة البشرية باعتبارها مصدرا ً للثقافة اإلسالمية . ✓
اللغة العربية: o
التاريخ o
التراث العالمي والخبرة اإلنسانية :والقارئ في تاريخنا الثقافي يجد أننا لسنا على o
موقف واحد من هذا المصدر بل هناك ثالثة مواقف متباينة:
.1الرفض لكل تراث وافد .
.۲االرتماء بأحضان الثقافات الوافدة واالعتزاز بها ،خاصة الغربية منها ،معتقدا هذا
المثقف المرتمي أن تمسكنا ومحافظتنا على ثقافتنا اإلسالمية (الماضوية) هو سبب -
تخلفنا التي نحن متسربلون فيها حتى اليوم .
.3االعتزاز بذاتنا الثقافية ،وفي ذات الوقت االنفتاح على التراث العالمي ،واالستفادة
من الخبرات البشرية ،فالحكمة عند هذا المثقف ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها،
وهذا هو الموقف الصحيح من التراث الثقافي العالمي والخبرات البشرية ،فالقرآن
الكريم كالم هللا عز وجل مليء بقصص األمم السابقة ،يعرض ثقافاتهم بكل تفاصيلها ،
والرسول صلى هللا عليه وسلم ومن بعده الخلفاء الراشدون رضوان هللا عليهم أجمعين
كانوا على تواصل ثقافي مع التراث العلمي والخبرات البشرية خاصة بعد أن تكونت
دولة اإلسالم في المدينة المنورة كما هو معروف .
الدراسات الحديثة:
❖ مجاالت الثقافة اإلسالمية:
• أوالً :بناء المفاهيم ذات الصلة بالثقافة بصورة مباشرة أو غير مباشرة وتحديد
داللتها ،والمفهوم :ما حصل في العقل من صورة ذهنية سواء كانت هذه
الصورة التي رسخت لدى الشخص تتماهى مع الحقيقة أو أنها تجافيها ،وسواء
أكانت إزاء لفظ أو أنها ليست كذلك .
• وتتنوع المفاهيم في ثقافتنا اإلسالمية ،فهناك:
.1مفاهيم ذات أصل شرعي إزاء ألفاظ محددة ،فهذه يجب أخذها كما وحسب ما
نصت عليه أدلة الشرع مثل :اإليمان ،والكفر ،العدل واالنصاف ،العفو
واإلحسان ،وهكذا.
.۲وهناك مفاهيم وافدة تحتاج إلى سبر وتقسيم ودراسة وبيان مثل :الديمقراطية،
واالشتراكية ،والحرية الشخصية ،والمساواة ،وهكذا .
.3وهناك مفاهيم مضللة ،وظفت داللتها اإليجابية المعروفة لصالح الغازي للبالد
اإلسالمية والمنصر لشعوبها عنوة من قبل منظري الفكر االستشراقي بقصد استمالة
قلوب الشعوب والتأثير عليها :كالتبشير واالستعمار ،وهذه يجب تصحيحه وإعادتها
إلى سابق عهدها المعروف لغة وشرعا ً وعرفا ً .وهناك مفاهيم شعبية عامة متوارثة
متولدة في مجتمعاتنا المحلية نتيجة األلف والعادة وما وجدنا عليه اآلباء ،وهذه كذلك
يجب عرضها على الشرع .
ثانياً :الفكر :وهو العميلة الذهنية التي يقوم بها اإلنسان من تفكير وتأمل ونظر وتدبر
لألمور الطلب المعاني المجهولة من األمور المعلومة ،أو الوصول إلى األحكام أو
النسب بين األشياء ،ونتاج وثمرة هذا التأمل والتفكير.
ثالثا :القيم :وهي معايير ذاتية فكرية يعتقد بها األفراد وتؤمن بها المجتمعات ،وتكون
حاضرة في الذهنية الذاتية والمجتمعية حين التعامل واالختالط لتضبط العالقة قبوالً أو
رفضا ً .
رابعا ً :النظم :مجموعة المبادئ والقواعد والتشريعات واألحكام التي شرعها هللا عز
وجل في كتابه المبين وعلى لسان رسوله الكريم لتحدد لنا منهج حياتنا أفرادا ً
ومجتمعات،
المصادر األصلية :القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ،وإجماع سلف األمة:
العقل :لما كانت العقيدة تقوم على األمور الغيبية ،كان مبناها على التسليم بما جاء عن
هللا جل جالله ،وعن رسوله -صلى هللا عليه وسلم -ظاهرا ً وباطناً ،ما عقلناه منها وما
لم نعقله .وتتوقف وظيفة العقل عند التدبر في آيات هللا ،ومعرفة محاسن العقيدة التي
جاء بها اإلسالم ،كما أنه هو اآللة في فهم النصوص الشرعية واستخالص المعاني
المرادة منها .والفطرة والعقل السليم ،يدركان أصول االعتقاد على اإلجمال ال على
التفصيل ،يدركان وجود هللا وعظمته ،وضرورة طاعته وعبادته ،واتصافه بصفات
العظمة والجالل على وجه العموم ،وضرورة النبوات وإرسال الرسل ،وضرورة البعث
والجزاء على األعمال ،على اإلجمال ال على التفصيل.إذ أن هذه من أمور الغيب
وسائر أمور الغيب ال سبيل إلى إدراك شيء منها على التفصيل إال عن طريق الكتاب
والسنة (الوحي) .وتعارض النص الصريح من الكتاب والسنة مع العقل الصحيح
(السليم) غير متصور أصال ،بل هو مستحيل ،فإذا جاء ما يوهم ذلك فإن الوحي مقدم
ومحكم .ألنه صادر أما عن الخالق جال وعال أو عن المعصوم – صلى هللا عليه وسلم
والعقل ال عصمة له ،بل هو
نظر البشر الناقص .وهو معرض للوهم والخطأ والنسيان والهوى والجهل والعجز ،فهو
قطعا ً ناقص .ومن هذا الباب كان كتاب شيخ اإلسالم ابن تيمية رحمه هللا ( بيان موافقة
العقل الصريح للنقل الصحيح )أو ما يعرف ب(درء تعارض العقل والنقل ) .
✓ أسماء علم العقيدة عند أهل السنة والجماعة :للعقيدة اإلسالمية أسماء متعددة عند
أهل السنة والجماعة ،منها :العقيدة ،واالعتقاد ،والعقائد ،والتوحيد ،والسنة،
والشريعة ،واإليمان ،وأصول الدين ،وما من اسم من هذه األسماء إال وتجد
بعض األئمة قد صنف كتابا وسماه بهذا االسم أو ذاك من األسماء الواردة أعاله
.
✓ أهمية العقيدة:
• أن هذه العقيدة تحدد العالقة بين العبد وخالقه .
• أن العقيدة أساس أعمال اإلنسان .
• أن السعادة في الدنيا أساسها العلم باهلل تعالى .
• أن النجاة في اآلخرة -ابتداء أو ماالً – متوقفة على صحة العقيدة .
• أن هذه العقيدة تجيب عن جميع التساؤالت التي ترد على ذهن العبد .
• أن العقيدة الصحيحة سبب الظهور والنصر والفالح في الدارين،
• أن العقيدة الصحيحة هي ما يعصم المسلم من التأثر بما يحيط به من عقائد
وأفكار فاسدة
❖ ثالثاً :سمات وخصائص العقيدة اإلسالمية وأثرها على الفرد والمجتمع :
• سمات وخصائص العقيدة اإلسالمية .
سالمة المصدر :وذلك باعتمادها على الكتاب والسنة وإجماع السلف ،وأقوالهم فحسب.
وهذه الميزة والخصيصة ،سمة من سمات أهل السنة ،ال تكاد تتخلف في كل مكان
وزمان.
التسليم هللا تعالى ولرسوله صلى هللا عليه وسلم .ألنها غيب . o
موافقتها للفطرة القويمة والعقل السليم . o
اتصال سندها بالرسول صلى هللا عليه وسلم والصحابة والتابعين وأئمة الهدى o
قوالً وعمالً وعلما واعتقادا .
الوضوح والبيان . o
سالمتها من االضطراب والتناقض واللبس . o
سالمة أتباعها – في العموم – من التلبس بالبدع والشركيات واآلثام والكبائر. o
سبب من أسباب النجاح والنصر والتمكين لمن قام بها ودعا إليها بصدق وعزم o
وصبر.
عقيدة الجماعة واالجتماع . o
البقاء والثبات واالستقرار . o
أسماء أهل السنة والجماعة :ألهل السنة والجماعة أسماء عدة ،فهم : •
( أهل السنة ) لتمسكهم واتباعهم لسنة النبي صلى هللا عليه وسلم . ✓
وهم (الجماعة) لقوله صلى هللا عليه وسلم في إحدى روايات (حديث االفتراق)- ✓
الذي سنتحدث عنه الحقا بإذن هللا تعالى -قول رسول هللا صلى هللا عليه وسلم
":هم الجماعة" ،وألنهم جماعة اإلسالم الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في
الدين ،وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة .
وهم (أهل األثر) أي أهل السنة المأثورة عن النبي صلى هللا عليه وسلم . ✓
✓ و (أهل الحديث) ألنهم هم اآلخذون بحديث النبي – صلى هللا عليه وسلم -رواية
ودراية ،المتبعون لهديه عليه الصالة والسالم ظاهرا ً وباطنا ً .
✓ و (الطائفة المنصورة) أي المؤيدة من هللا سبحانه وتعالى .
✓ و (الفرقة الناجية) ألنها تنجو من الشرور والبدع والضالالت في الدنيا ،وتنجو
من النار يوم القيامة التباعها سنة النبي صلى هللا عليه وسلم .
✓ و ( الظاهرين على الحق ) .
✓ و ( أهل االتباع ال االبتداع) التباعهم الكتاب والسنة ،وآثار السلف الصالح،
ومصطلح السلف الصالح يماثل مصطلح أهل السنة والجماعة عند المحققين أهل
االختصاص .
❖ ثانيا :السلف :أما مصطلح السلف لدى العلماء :فالمقصود به أهل القرون الثالثة
المفضلة التي النبي صلى هللا عليه وسلم على خيريتها وبين أفضليتها بقوله( :
خير الناس قرني ،ثم الذين يلونهم ،ثم الذين يلونهم) .
• و السلفي :فهو المنتسب إلى منهج القرون الثالثة الفاضلة االعتقادي دون
انحراف إلى مسلك عقدي مبتدع كالخوارج والروافض والمرجئة والجهمية
والمعتزلة ،بغض النظر عن مذهبه الفقهي وفي أي زمان عاش ومكان وجد .
• و السلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف – وقد تقدم معناه – وهم الذين ساروا
على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا
بذلك أهل السنة والجماعة
• و السلفية هذه هي :منهج الدولة السعودية العقدي منذ أول تأسيسها على يدي
اإلمامين محمد بن سعود وشيخ اإلسالم محمد بن عبدالوهاب رحمهم هللا أجمعين
وإلى اليوم هذا
ثالثا ً :الكفر .الكفر في االصطالح :عدم اإليمان سواء اعتقد نقيضه وتكلم به ،أو لم
يعتقد شيئا ً ولم تتكلم .وعلى هذا فكما أن اإليمان قول وعمل واعتقاد ،كذلك الكفر يكون
قوال وعمال واعتقادا وتركا،
• والتكفير أصل عظيم ،وخطره جسيم ،فهو حكم شرعي مرجعه إلى هللا عز وجل
• أقسام الكفر:
▪ كفر أكبر مخرج عن الملة ،ومحبط للعمل ،وموجب للخلود في النار ،وال يغفر
لصاحبه ،وينفى عن صاحبه اسم اإليمان أصال وكماالً ،مثل السحر ،وسب هللا
أو رسوله أو دينه أو كتابه أو اإلعراض عن دين هللا .
✓ وقد قسم العلماء الكفر المخرج عن الملة إلى ستة أقسام:
oكفر إباء واستكبار ككفر إبليس .
oكفر جحود كحال المالحدة عبر التاريخ .
oكفر تكذيب واستحالل ككفر المشركين (كفر العناد ) .
oكفر إعراض وترك ككفر ابن عبد يا ليل الثقفي .
oكفر شك .
oكفر نفاق ،كحال المنافقين .
• ثمة فرق بين مراحل ثالث في الكفر المخرج عن الملة والموجب للردة ،وهي:
✓ تعيين أن هذا الجرم هو من الكفر األكبر ،ويكون ذلك بالدالئل الشرعية .
✓ تكفير المعين المواقع لهذا الجرم ،باجتماع الشروط فيه وانتفاء الموانع عنه وهو
مناط بالقضاة والعلماء الشرعيين أصالة .وال يلزم من عدم إقامة أحكام الردة
عدم تكفير المعين فمن انتسب إلى اإلسالم ولكن ثبت يقينا ً أنه كافر وهو غير
مقدور عليه ،أي :غير مقدور على إقامة األحكام الشرعية المترتبة عليه ،فال
يلزم من ذلك عدم تكفيره .
عدم القطع له بعد الموت بالخلود في النار ،مع إجراء أحكام الكفر عليه في ✓
أحكام الدنيا ،فأحكام الكفر في الدنيا تجرى على الظاهر .فمن أظهر الكفر-
وتوفرت فيه الشروط وانتفت الموانع -فإنه يكفر في األحكام الظاهرة ،وأما عن
باطنه فعلمه عند هللا تعالى .
كفر أصغر ال يخرج من الملة وال يحبط العمل وال يوجب الخلود في النار ،وهو o
تحت مشيئة هللا في مغفرته ،وال ينافي أصل اإليمان ،بل ينافي كماله الواجب،
وهو حكم الكبائر من الذنوب ،كالنياحة على الميت ،والطعن في األنساب ،وقتال
المسلم .
تكفير المسلم بالمعاصي والذنوب :مما أجمع عليه السلف الصالح .رحمهم هللا . •
عدم تكفير المسلم بالمعصية والذنب ،والبراءة من ذلك أشد البراءة ،وهو ما دلت
عليه قواطع األدلة من الكتاب والسنة الصحيحة وعليه عمل المسلمين سلفا ً وخلفا
التكفير المطلق والتكفير المعين :يقصد بالتكفير المطلق تنزيل الحكم بالكفر •
مطلقا ً دون الحكم بالكفر على شخص معين ،وإن كان اقترف هذا المكفر ،أما
تكفير المعين فهو الحكم بكفر الشخص الذي أتى بالفعل المكفر،
وهذا ال يعني عدم تكفير المعين مطلقا ولكن لتكفيره شروطا ً محددة كما أن هناك •
موانع معينة هي إجماالً:
التكليف :بأن يكون المقارف للكفر بالغا عاقالً ،وهذا يخرج المانع وهو عدم ✓
التكليف .
العلم :بأن يكون الواقع في الكفر عالما ليس بجاهل ،فالجهل عذر مانع وهذا ✓
يكون في األشياء التي قد يخفى دليلها " :وأما ما علم بالضرورة أن رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم جاء به ،وخالفه – المعين – فهذا يكفر بمجرد ذلك وال
يحتاج إلى تعريف سواء باألصول أو الفروع ما لم يكن حديث عهد باإلسالم" .
وأضف شيخ اإلسالم في مجموع الفتاوى عليه من نشأ بالبادية فقال. . " :
.فكون الشيء معلوما ً من الدين ضرورة أمر إضافي ،فحديث العهد باإلسالم،
ومن نشأ ببادية بعيدة قد ال يعلم هذا بالكلية فضالً عن كونه يعلمه بالضرورة" .
✓ االختيار :بأن يقع في الكفر مختارا بإرادته ،وهذا يخرج مانع اإلكراه ،فاإلكراه
يكون بالقول ويكون بالفعل دون اإلكراه بالقلب فليس للمكره إليه سبيل( :من كفر
با بعد إيمانه إال من أكره وقلبه مطمين باإليمان ولكن من شرح بالكفر صدرا
فعليهم غضب من هللا ولهم عذاب عظيم) .
✓ القصد :بأن يقارف المرء الكفر قاصدا ً له ،وهو يخرج مانع الخطأ فال يكفر به
وإن قلنا بأن صورة الفعل أو القول أو االعتقاد كفر أكبر .
• كفر المحارب المعين :ذكر غير واحد من علماء األمة أهل السنة والجماعة "بأن
هناك فرق بين أن يغزوا المسلمون بلده فهذا تبلغ له الحجة؛ ألن القصد من
الجهاد تبليغ الدين ،وأما إن غزا المحارب بالد المسلمين فال تجب إقامة الحجة
عليه بل الواجب دفعه إجماعا ً وهذا في جهاد الدفع" .
❖ رابعاً :الشرك .و الشرك اصطالحا ً :اتخاذ الند مع هللا ،يقول سبحانه وتعالى :
(فال تجعلوا هلل أندادا ً وأنتم تعلمون ) ،وهو أنواع:
• النوع األول :شرك أكبر يخرج من الملة ،ويخلد صاحبه في النار إذا مات ولم
يتب منه – وهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير هللا -كدعاء غير هللا .
• النوع الثاني :شرك أصغر ال يخرج من الملة ،لكنه ينقص التوحيد ،وهو
قسمان:
✓ القسم األول :شرك ظاهر ،وهو :ألفاظ وأفعال .فاأللفاظ كالحلف بغير هللا -
✓ القسم الثاني من الشرك األصغر :شرك خفي ،وهو الشرك في اإلرادات
والنيات ،كالرياء والسمعة
❖ خامسا ً :النفاق ،والنفاق اصطالحا :القول أو الفعل بخالف ما في القلب من
االعتقاد ،والمنافق الذي يستر كفره ويظهر إيمانه ،وهو اسم إسالمي لم تعرفه
العرب بالمعنى المخصوص به ،وإن كان أصله في اللغة معروفا .ومن أسماء
المنافقين التي أطلقها عليهم السلف ( الزنادقة) .
• أنواع النفاق:
✓ النوع األول :النفاق االعتقادي ،وهو النفاق األكبر الذي يظهر صاحبه اإلسالم
ويبطن الكفر – وهذا النوع مخرج من الدين بالكلية ،وصاحبه في الدرك األسفل
من النار .
✓ النوع الثاني :النفاق العملي ،وهو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء
اإليمان في القلب ،وهذا ال يخرج من الملة لكنه وسيلة إلى ذلك ،وصاحبه يكون
فيه إيمان ونفاق ،وإذا كثر صار بسببه خالصا ،والدليل عليه قوله صلى هللا عليه
وسلم ( :أربع من كن فيه كان منافقا خالصا .ومن كانت فيه خصلة من النفاق
حتى يدعها .إذا اؤتمن خان ،وإذا كانت فيه خصله منهن حدث كذب ،وإذا عاهد
غدر ،وإذا خاصم فجر)
❖ سادساً :البدعة .والبدعة في االصطالح العام :خالف السنة .وتطلق البدعة في
االصطالح الشرعي :على االحداث في الدين بعد الكمال .
❖ سابعاً :الكبيرة ،والكبيرة هي :كل معصية فيها حد في الدنيا كالقتل والزنا
والسرقة ،أو جاء فيها وعيد في اآلخرة من عذاب أو غضب ،أو لعن هللا
ورسوله فاعلها .
❖ خامساً :أصول اإليمان : .
• اإليمان :في الشرع :قول باللسان ،واعتقاد بالقلب ،وعمل بالجوارح واألركان.
يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
• وأركان اإليمان .عند أهل السنة والجماعة ستة :اإليمان باهلل ومالئكته وكتبه
ورسله واليوم اآلخر وبالقدر خيره وشره.
• أنواع التوحيد :هناك ثالثة أنواع من التوحيد تدخل في معنى اإليمان باهلل عز
وجل ،وهي بإيجاز:
oالنوع األول :توحيد الربوبية :وهو االعتقاد الجازم بأن هللا رب كل شيء وال
رب غيره .
النوع الثاني :توحيد األلوهية :وهو االعتقاد الجازم بأن هللا سبحانه هو اإلله o
الحق ال إله غيره ،وإفراده سبحانه بالعبادة .ويستلزم توحيد هللا في ألوهيته أن
نتوجه إليه وحده بجميع أنواع العبادة وأشكالها .
النوع الثالث :توحيد األسماء والصفات :ومعناه :االعتقاد الجازم بأن هللا الكمال، o
ومنزه عن جميع صفات النقص ،وأنه متفرد عن جميع الكائنات .
والصفات التي وردت في الكتاب والسنة نوعان: o
صفات ذاتية :وهي التي ال تنفك عن هللا عز وجل ،كالنفس والعلم والحياة ✓
والقدرة والسمع والبصر والوجه والكالم والملك والعظمة والكبرياء والعلو
والغنى والرحمة ،وضابط هذا النوع من الصفات :أنها مالزمة لذات هللا قائمة
في هللا ال ينفك عنها .
صفات الفعل :وهي ما تعلق بمشيئة هللا وقدرته ،كاالستواء والنزول والمجيء ✓
والغضب والضحك والعجب والرضى والحب والكره والسخط والفرح والمكر
والكيد والمقت ،وضابط هذا النوع من الصفات :أن هللا تعالى يفعلها متى شاء،
فاهلل ينزل إلى السماء الدنيا شاء ،وبالهيئة الالئقة به سبحانه ،وهكذا بقية صفات
األفعال.
ومع أن عدد األنبياء والرسل ال يعلمه إال هللا عز وجل (:ورسال قد قصصناهم عليك
من قبل ورسال لم نقصصهم عليك وكلم هللا موسى تكليما) ،إال أن سمى هللا عز وجل لنا
في كتابه الكريم خمسة وعشرون رسوالً ،وألو العزم منهم خمسة ذكرهم هللا تعالى في
القرآن ( :وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن
مريم) .وجميع األنبياء والرسل ال يملكون شيئا ً من خصائص األلوهية ،فهم بشر مثل
بقية البشر ،ال يملكون النفع والضر ،وال يؤثرون في إرادة هللا( ،قل ال أملك لنفسي نفعا
وال ضرا إال ما شاء هللا ولو كنت أعلم الغيب الستكثرت من الخير وما مسني السوء إن
أنا إال نذير وبشير لقوم يؤمنون) .ولقد أرسل هللا تعالى جميع الرسل لتحقيق غرض
أساس واحد ،هو عبادة هللا تعالى وتوحيده سبحانه وتعالى في ربوبيته وفي ألوهيته،
وفي أسمائه وصفاته ،وهم جميعا في ذلك على كلمة واحدة .
• ووظائف الرسل:
✓ إقامة الدين
✓ تحقيق التوحيد
✓ اإلنذار والتبشير
✓ إشاعة مكارم األخالق
❖ خامساً :اإليمان باليوم اآلخر .
• وهو اليقين الجازم بكل ما أخبر به هللا عز وجل في كتابه ،وأخبر به رسوله
صلى هللا عليه وسلم مما يكون بعد الموت .وألهمية هذا الركن :كثيرا ما ربط
هللا تعالى بين اإليمان باهلل تعالى واإليمان باليوم اآلخر .
❖ سادسا :اإليمان بالقضاء والقدر .
• القدر :علم هللا تعالى بما تكون عليه المخلوقات في المستقبل ،أما القضاء فهو :
إيجاد هللا تعالى األشياء حسب علمه وإرادته.
• واإليمان بالقدر يتضمن أربع مراتب:
oالمرتبة األولى :اإليمان يعلم هللا لألحداث قبل وقوعها
oالمرتبة الثانية :كتابة ذلك في اللوح المحفوظ
ولهذا فمراتب التقدير ،هي مراتب الكتابة .وهللا -عز وجل -جعل كتابته لألشياء على
خمس أحوال:
▪ الكتابة األولى :وهي أولها وأقدمها وأعظمها كتابة هللا -عز وجل -مقادير
الخالئق قبل أن يخلق السموات واألرض بخمسين ألف سنة في اللوح المحفوظ،
▪ الكتابة الثانية :كتابة المقادير الخلق من حيث الشقاوة والسعادة ،ونعني بالخلق
خاصة المكلفين .وهذه التي تأتي فيها أحاديث الميثاق .
▪ الكتابة الثالثة :وهي التقدير العمري ،الذي يكون واإلنسان في بطن أمه
▪ الكتابة الرابعة :الكتابة السنوية،
▪ الكتابة الخامسة :هي التقدير األخير وهي التقدير اليومي .
oالمرتبة الثالثة :اإليمان بمشيئة هللا النافذة .وقدرته الشاملة
oالمرتبة الرابعة :خلق هللا للعباد وأفعالهم من خير وشر( ،هللا خالق كل شيء) .
يعرف التغريب بأنه :محاولة لخلع اإلنسان من هويته الثقافية ،أي خلعه من
ووطن ،وجعله تابعا ً لعقيدة وفكر ووطن غريب ،أو تركه دون عقيدة أو فكر أو وطن .
انتمائه إلى عقيدة وفكر
• أطوار التغريب:
✓ الطور األول :اإلسرائيليات .
✓ الطور الثاني :الحروب الصليبية األولى .
✓ الطور الثالث :الغزو الفكري ،وهو :الوسائل غير العسكرية التي اتخذها الغزو
الصليبي إلزالة مظاهر الحياة اإلسالمية ،وصرف المسلمين عن التمسك بالعقيدة
اإلسالمية ،وما يتصل بهذا الدين العظيم من أفكار ومفاهيم وقيم ونظم وسلوك
عن طريق التأثير على طبقة المثقفين ذات التأثير الفكري في المجتمع
✓ الطور الرابع :التغريب الثقافي .واالختالف بين التغريب الثقافي والغزو
الفكري:
▪ يستهدف التغريب الثقافي جميع أفراد المجتمع بمختلف طبقاته االجتماعية
ومستوياته الثقافية وأنماطه الحياتية؛ أي أنه يستهدف العادات والتقاليد والسلوك،
بينما يستهدف الغزو الفكري فئة اجتماعية ،هي فئة المثقفين .
▪ خطورة التغريب الثقافي تكمن في أنه يصل مباشرة إلى ضحاياه الذين ال
يستطيعون االختيار واالنتقاء ،بينما ضحايا الغزو الفكري -عادة ما يكونون
ممن يستطيعون ذلك بحكم انتمائهم إلى فئة المثقفين الذين اعتادوا االحتكاك
بأكثر من ثقافة أو اتجاه فكري ،وتعلموا المقارنة بينها ،والتمييز بين ما هو
صالح وما هو طالح .
• ثالثا ً :وسائل التغريب :وسائل التغريب كثيرة ومتعددة ،ولكن أهمها :مناهج
التعليم ،ووسائل اإلعالم .
-1مناهج التعليم :والقارئ في أدبيات التغريب يلحظ أن المؤامرة على التعليم بدأت منذ
زمن بعيد وبالتدريج وعلى عدة مراحل هي بإيجاز: