Professional Documents
Culture Documents
~2~
والتجمة الشعريةصدر الكتاب وهو يحمل النص الفارس ر
ي
ُ للرباعياتَ ،
العرب ال يحتاج النسخة الفارسية،ي ووجدت أن القارئ
أخت ُت ر ً
ايضا) فقد ر
التجمة الشعرية العربية (ولجهل بمعرفتها
ي
ر ر ً ُ
فقط .وإجتهدت أن تكون نسخة مماثلة تماما يف التقيم والتتيب
ً
وحركات األحرف فجاءت مطابقة تماما لألصل..
النجف
ي الصاف
ي وبما أن الكتاب األصل يخلو من أي تعريف بشاعرنا
ً ً نسخت تلك رر
أكت شموال وفائدة فقد جمعت معلومات ي ولك تكون
ي
ً ُ ً
كثتا يك ال أطيل عل القارئ (الذي يمكنه تجاوزها أيضا)
إخترصتها ر
ُ ر
الت ربي أيديكم.
فكانت تلك النسخة ي
عىس أن تنال جهودي بإعداد هذا الكتاب إستحسانكم.
الدليم
ي سالم
2020\9\7
~~3
النجف
ي الصاف
ي الشاعر أحمد
بستته الشعرية والنضاليةالنجف ر
ي الصاف
ي ُي َعرف الشاعر أحمد
حي ،فقد وصفه كقيمة تراثية تستحق التأمل واالنبهار يف كل ر
"الصاف أكت شعراء العربية"
ي -عباس محمود العقاد بقوله:
النجف (.)1977 - 1897
ي الصاف
ي أحمد
وهو أحمد بن عل الصاف الحسيت َ
العلوي يعود نسبه إىل اإلمام ي ي ي
موس بن جعفر الكاظم
وتوف يف بغداد ،وعاش يف إيرانولد يف مدينة النجف 1897ي
وسوريا ولبنان وتنحدر أصوله من أرسة علمية دينية يتصل نسبها
عرف بآل السيد عبد العزيز ،عندما بلغ بـاإلمام موس الكاظم ُت َ
ُ َ
أخوه األكت محمد الكولتا ،فكفله
ر توف والده بوباء
عمره 11عاما ي
وتلف علومه األدبية والدينية توفيت والدته سنة 1912ر رضا ،ثم َ
وبقية العلوم الطبيعية ومحاضات عن الفلك والكواكب والطب
َ
والمعاب
ي اإلسالم ،ثم درس قواعد اللغة والمنطق وعلم الكالم
ي
ً
المرموقي يف
ر والبيان واألصول وشيئا من الفقه عل يد أساتذة
النجف وبدأ يقول الشعر ف سن ُمبكرة ،وعند بلوغه سن ر
العشين
ً ي
إبان الحرب العالمية األوىل انتقل من النجف إىل البرصة بحثا عن
َ
العمل ،ولكنه لم يحظ بتلك الفرصة لضعف ُبن َيته وإعتالل
صحته ،رفتكها إىل َعبادان بإيران ومنها إىل الكويت .ثم عاد للنجف
خاىل الوفاض ،و يف العام 1918شارك مع أخيه بعد أشهر قليله ي
يطاب ،و يف عام1920 األكت يف ثورة النجف ضد االحتالل الت ي
~~4
العشينُ ، سهاما فاع ًل ف ثورة ر ً أ َ
فحكم عل ي سهم وأخيه كذلك إ
ُ َ
يالب
عاىل الگ ي الذي خفف للسجن .أما يف ثورة رشيد ي َ
أخيه باإلعدام
عام 1941فقد زج به اإلنگ رلت يف السجن بعد فشل الثورة ،يقول
ُ
السيد فالح نصيف الحجية يف كتاب شعراء النهضة العربية ص
ً
النجف خلسة إىل العراق ،وراح ينظم ي ": 143عاد أحمد الصا يف
حت أل َه َب الشعر الوطت -يهاجم فيه االستعمار والمستعمرين -ر
ي
اقيي": . َ
الحماس يف قلوب العر ر
ََْ َ ْ َ ُ ا َ ن ُْ َ ْ َ
يباب أو للعند ِل ِ ل ِئ أسجن فما األقفاص إّل ** ِللي ِث الغ ِ
رقة ا ُلغ ْصن َّ َُ ْ َ ُ َ ُ ْ ً ُ ُ ً
ال َ َ
يب ِ ط
ِ الر ِ ِ لف ت ح نف *** ما لظ جنوك س لبب يا الأ
الصاف من األشخاص المطلوب اعتقالهم العشين كان بعد ثورة ر
ً ي
فقد صدرت بحقهم عقوبة الشنق غيابيا ،فقال يف ذلك:
ً
منبا َي ْع ِل ُن ُج َر َم اإلنجلبن َ َ نْ ُ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ
ِ ول ِئ أشنق تكن مقب يت **
اعتقلته القوات التيطانية ذات مرة إث َر وشاية ُملفقة ،وزجته يف
َ ً
تفاقمت إثرها حالته الصحية ،وشارف عل السجن لمدة 43يوما
القائمي عل السجن نقلوه تحت الحراسة إىل ر الخطر ،لكن
مستشف سان جورج ،ثم أعادوه إىل السجن حينما تماثل للشفاء
ً ً
فكتب يف مدة سجنة تلك ديوانا كامل بإسم حصاد السجن ومن
أبيات هذا الديوان
ُ ْ ن
ون ** وعافونا ولم ُي ْبدوا إك ِباثا ُ
ضائ ِع يف ِسج ٍ
َ
رمونا كالب ِ
َ
َ َرمونا نف الس ْجن بال َأثاث ** ْ
فأص َب ْحنا ِل ِس ْج ِنهث ُم أثاثا ٍ ِ ي
~~5
واستطاع التخف والتنقل من بلدة ُألخرى فإنتىه به ُ
االمر َ
بالهرب
ً َ ي ُ
إىل إيران وعكف هناك عل دراسة اللغة الفارسية وعمل مدرسا
َ
عامي تركعرب يف المدارس الثانوية يف طهران ،وبعد رلألدب ال ي
التدريس واشتغل ر
بالتجمة والتحرير يف الصحف اإليرانية.
تدهورتَ عاد للعراق بعد 8سنوات قضاها يف إيران ،لكن صحته
َ ُ ُ َ َ
فنصحه األطباء المختلفة وتكالبت عليه االمراض بشكل رسي ــع
َ
بالسفر لسوريا أو ُلبنان إلعتدال طقسيهما مما ُيعينه عل الراحة
واالستشفاء.
وصل لسوريا يف صيف1930فطاب له المقام فيها لسنوات َ
ً ً
متنقل ربي سوريا ولبنان. طويلة ،فأمض خاللها 46عاما
ً ً
لقد عاش شاعرنا سنينا عجافا ،فكانت حياته ممزقة ربي السقم
واليتم واأللم والحرمان ،فهو القائل:
ش ً َْ نا ْ َ َ ُ ْ ُ
حامال نع يِ أمش ِبه ِي إذا جسم مش ِب ٍه ِجسم می ٍت ** ي
كأت ٍ أسب ِب
ً
فعاش ُمعاناة وصفها بغربة َ (ف لبنان) وطنه ي الصاف خارج ي ُسج َن
ً
قائل: َ َ
داخل الغربة فأنشد
َ ً
ریب!؟ ِ غ إنسان
ٍ ن ِ جیف بس ْ
ِ ِ
سجنا ** فك َ اإلنسان
ِ غربة
ِ أری ن يف
َ
تكريم ،أو
ي النجف مهرجان ي للصاف ي الع َجب إنه لم ُيقم عجب َ ومن أ َ
وعظم مراتبهم، عجبي ُ كتة ُ َ حت أمسية تكريمية ف حياته ،رغم ر ر
الم ر ي
الكثتون إلجل ذلك لكن بال طائل ،ألنه لم يألف َ َ
وقد تحايل عليه ر
عج ربي ،من الذين ال الم َ س بأذنه أحد ُ المجاملة .وحصل أن َه َم َ ُ
ً
الصدى» فإعتت هذا واآلخر َ ُ ي
المحك
ي
ُ
الطائر َيعرفهم ،قائل أنت «
~~6
معتتا تلك الكلمات خالية من المجاملة ُ ً َ
والمحاباة وما هو مهرجانه
إليهما ،وعندها قال:
ت َم ْن؟ قال َم ْن بشعرك ُ
هاموا
ُ ُْ ُ
لق ** ـالم س أعر ُف ْه َ
قال جاء َم ْن َلم ْ
ِ ِ
جات عىل الرصيف ُيق ُ فمهر ن َ ً الم لـي َ الس ُ ذاك َ ْ َ َ
ـام ِ ي ** هرجانا م ِ إن كان
ر َ
شوف للشعراء فقال: ي و ُسئ َل ذات مرة يف لبنان عن إمارة أحمد
َ ُ سأل َت نـن الشعر ُاء أي َـن ُ ْ
ـول ُمطل ِق ٍ ق ب ا ا
إيليـ : ـت ب فأج ** أمب ْ
هم ي
ُ أمتكم ** فأنا ر ُ فقلت :ذاك ر ُ ُ
األمت ألمة لم تخلق قالوا :وأنت!
اإلنجلت ُیعللونه کل یوم ر وعندما إشتد علیه المرض يف السجن وکان
أبرقوا إىل حکومة العراق یسألونها رأیها فیه ،وقد مر علیه بأنهم َ
ً
وعشون یوما وهو َیستغیث من الداء وهم ال یسمحون سبعة ر
ً
قائل: بنقله إىل المستشف ،ولما اشتدت علیه وطأة الداء أنشأ
ُ ا ْ َ ْ ُ َ
أصب ِحت َس َلو يت ** من السق ِمَ ،عدي ألضل يع ُس ِجنت وقد
ْ بالصب َب ْر َح ا ُ ُ
الج لم َین َج ِع ولکن ِع َ
ي
ا ** قام
ِ الس ِ
عالج َّ أ
ْ َ َ َ ی َ ن َّ
فیع فلم َیشف ِع الش ُ دی ** وراح ووّل ُس ً بیبالط ُ تات أ ي
َ َ َ ْ َ َْ
ومهما َعراک فال ت ْج َز ِع بار ** ِ
ْ
وکم ِقیل مدد مدی اإلص ِط ِ
َ
َ
بار ** فإن ِزدت ن يف َمد ِه ُیقط ِع
ْ ْ ُ
ط ص َوک ْم َذا َأ َمد َمدی اإل ْ
ِ ِ
َ َْ ْ َ ُْ ْ َ ً َ َّ
ولکن ُه ْم صادفوا ُعقدة ** بأم ِري تع ين ِحج األلم يع
ّ َْ َ َ َ َ َ َ ُ
فِک فلم ت ْس ِط ِع حکومة لبنان قد راجعت ** فرنسا ِل ي
رج ِع َ َ َّ ُ ُ ت َفرنسا إّل اإلنگ ن َ ْ
لب ** تر ِاجعهم جل ِمن م ِ ِ وراح
~~7
َ َ َ اق ** ول ْل َ
َ َ
مر ل ْم ُی ْصد ِع ِ باأل ومِ ِی ر الع
ِ لب
ِ
وقد َر َ
اجع اإلنگ ن
ُ َ ُْ ون ** َ َّ ُ َ فقلتْ : ُ
ویا أیها الخلق قولوا َم يع إعجبوا أیها الس ِامع :
ُ َ َ ْ ً َ ْ ُ َ ! َأمن ُق َّ
طبا َعىل د َو ٍل أ ْرَب ـ ِع؟ صت أ ْم ِمن ض ِع ِف ِهم ** خ ت
ي ِ و ِ
والعشين من شهر يونيو ر رحل شاعرنا عن الحياة يف السابع
(حزيران) سنة 1977يف وهج الحرب االهلية اللبنانية برصاصة
قناص يف منتصف يناير 1976وهو يبحث عن رغيف خت يأكله
بعد أن أمض ثالثة أيام لم يذق فيها الطعام ،فحمله بعض المارة
َ
وله يف أصابته قول ُه: ُ
إىل مستشف المقاصد،
الم ْوت َها َأنا َس ُ
الم ئ الرصاص َن َف ْذت ض ْم َن َمعارك ** َف َب ْغم َأ ْنف َ
َب ْ نَ
ِ ِ ِ ِ ٍ ِ ِ
ُ
ولم يطل بها مكوثه بالمشف لصعوبة الوضع القائم آنذاك ،فنق َل
َ ُ َ ً إىل بغداد وقد كف َب َرص ُه َ
قعدا ال يستطيع قبل عودته وأصبح م
ً
قائل: الحراك فأنشد
َ َْ َ ْ َ َ َ َْ ًَ
للدار ما أقساها ** أسمع ِببغداد وال أراها
ِ ة يا عود
ً ُ َ ُ
وببغداد أجر َيت له عملية جراحية ناجحة إلخراج الرصاصة من
ً َ ً ُ َ
اده ذلك نحوال وضعفا فتوف بعد عدة أيام وهو يف َصدره ،فز
ً ً ً َ ً ً
ال ـ""80من عمره ،بعد أن ترك تراثا شعريا خصبا ،وترجمة دقيقة
َ
الخيام. لرباعيات
الفارس وقد عرف به
ي شهت يف الشعر
والرباعيات نمط من الشعر ر
عمر الخيام ،وهو غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام
فارس ،وعالم
ي المعروف بعمر الخيام ( )1131-1048وهو شاعر
ُ َ
يف الفلك والرياضيات .ولعلها كت َبت يف أوائل القرن الـ2عش
ر
~~8
ويجء العنوان من صيغة الجمع للكلمةالميالدي 865 /هــ ُ ،ي
الفارس. شت إىل قالب من قوالب الشعر ر
والت ت ر
ي العربية رباعية ،ي
والرباعية مقطوعة شعرية من أربعة أبيات تدور بخصوص موضوع
َ َ َ َ
عط وجهة نظر تامة الوضوح .وقد تتفق قافية الشطرين ي ُمحدد ،لت
َ
األوىل فقط ،أو تتفق َجميع الشطور األربعة يف قافية واحدة.
~~9
كلمة ُ
المعرب
َ
أول ما قرأت من رباعيات الخيام هو تعريب االديب السيد وديع
لم
ىس قراءتها حينذاك بحيث نقلت يت من عا ي البستاب ،وقد أثرت يف نف ي
ي
خياىل وديع ملؤه اللذة والهناء ،فوددت لو بقيت
ي المحسوس إىل عالم
فيه وال أنتقل إىل هذا العالم المادي المفعم باآلالم واالتعاب.
لنفىس إن كان هذا أثر التعريب فما هو أثر االصل يا ترى؟ من ي وقلت
ُ
األصل .الن
ي الحي أخذت اسىع للوصول إىل ينبوع الرباعيات ذلك ر
َ
السوا ر يف واالنهار مهما نق َيت البد وأن تحمل مع النم رت العذب فضالت
ُ
وزوائد تعكر لونه وتفسد طعمه فشعرت بالحاجة إىل تعلم الفارسية
ولكت كنت يف بيئة عربية واألسباب لم تكن متوفرة لدي لبلوغ ي وآدابها
تلك االمنية فحدث بعد حينأن ثار العراق ثورته الكتى ،ثم انتهت
رتت الظروف إىل مغادرة بالدي فاضط ي الثورة بانكسار الجيش الوطت،
ر ي ً
واتخاذ طهران عاصمة الفرس دارا لهجر يب.
الفارس هم الوحيد فيها درس االدب ُ
ي أقمت يف طهران ثما يب سن ري كان ي
والنفوذ إىل معانيه الدقيقة ومراميه السامية ألصل منها إىل الينبوع
فت بهالصاف الذي سالت منه خياالت عمر الخيام الشاعر الذي ُشغ ُ
ُ ي
الفرس. باف شعراء من دون ر
ي
ىس ر ُ
س المتلة ال يت كانت تتوق اليها نف ي ثم بلغت من درس االدب الفار ي
ُ
نجف) يف أمهاتي وأخذت أكتب واترجم وأن رش بأسم (سيد أحمد
الصحف الفارسية .كصحيفة (شفقق رسخ) و (كوشش) و (اقدام)
االدب بطهران ومجلة (تعليم ي ومجلة (أرمغان) لسان حال النادي
~ ~ 10
فتت وزارة معارف إيران ان اترجم لها كتاب علم النفس وتربيت) ثم كل ي
شتك بتأليفه الفاضالن المرصيان السيدان الذي ا ر
مي هناك ف رتجمته (عل الجارم ومصطف أم ري) ل ُيدرس يف دار المعل ر ي
ً ُ ُ
س بطهران .وحينذاك لها .وبعدئذ انتخبت عضوا يف النادي االد يب الفار ي
ُ ُ
اخذت اطالع الرباعيات بالفارسية فوجدت تعريب االستاذ البستا يب
رغم ما اشتمل عليه من سمو وابداع لم يكن يمثل مع االسف من
الرباعيات إل قشورها التاقة واصدافها الالمعة وكان له العذر يف ذلك
ً
اذ لم يكن عارفا بالفارسية رفتجم سباعياته عن اإلنگ رلتية ومن أجل
بف الدر واللباب يف كت مرصود لم تستطع ان تفك طالسمه ر
ذلك ي
جمي .كل ذلك حرك رغب ر يت إىل محاولة فك تلك الطالسم ر
قرائح المت ر
واكتشاف ما اختبأ يف ذلك الكت لع يل أستطيع أن اتحف قراء العربية
غت المحبوبة ال بتلك الخياالت الشعرية المعروفة ال ر يت تدفع إىل ر
ل ي
التشائم وتدعو إىل اللذات فحسب ،بل بتلك اللئاىل المكنونة ال ر يت
الخيام الفلسفية ونكاته االدبية البديعة. َ
تمثل آراء
ضت فيه من العقبات مما ر
وقد أدركت حينئذ خطورة موق يف وما يعت ي
غرو فإن نقل المعت يدركه كل من عاب ترجمة الشعر بشعر مثله ،وال َ
ً
األصل بحيث ال يبدو ي بالمعت فاظ حتاال ع م خرى أ ىل إ ة غ ل من ا
عر ش
َُ
عليه أثر التكلف يف ال رتجمة أمر شاق تهيأ دونه العزائم وتقف الهمم
حائرة أمامه ولكن الرغبة رس النجاح والعشق يجتاح العراقيل ويذلل
ُ ُ الصعوبات فانرص ُ
فت وك يل رغبة نحو التعريب وأخذت أجرب قريح ر يت
يف ترجمة بعض رباعيات عرضتها عند ترجمتها عل أدباء الفرس
العارفي بالعربية وآدابها فقابلوها باألصل وأبدوا اعجابهم فيها ر
أواىل الس يىع وافرغ الجهد ثالث وب عل اكمال العمل فأخذت ي وشجع ي
حت سنوات كامالت لم يكن ىل فيها شغل سوى اتمام هذا العمل ر
ي
هم الوحيد أثناء مسي رباعية .وكان ي أكملتها ثالثمائة وإحدى وخ ر
~ ~ 11
ً
التعريب متجها ألمرين :األول األمانة يف النقل واالحتفاظ بالمعت
ُ
حت ظهر أك رت الرباعيات كأنه قد ترج َم كلمة بكلمه.
االصل ر
ي
الثاب :تقريب التعريب بقدر الطاقة من الذوق العر يب وكان ذلكي
ر ً َ ر ر ً
يلجئ يت أحإنا إىل أن أفرغ الرباعية الواحدة يف أ كت من عشين سبكا حت
الواف بأداء المعت والمطابق للذوق العر يب، ي أختار من بينها السبك
ً
بخياىل الشعري يف سبيل تحقيق هذه المهمة. ي أضج
ي وكث رتا ما كنت
وريما يرى القارئ االديب كلمات يف ال رتجمة يمكن ابدالها بأحسن منها
ولكن ليثق من يأب قد آثرت هذه الكمات عل غ رتها (مما هو أنسب
األصل.
ي منها للذوق) لئال يؤدي تبديلها إىل خلل يف المعت
ىسء من الترصف إل عندما أعجز كنت أحيد عن هذا الغرض ر ر وما ُ
وآب ب ي
ي
األصل .وهناك رباعيات جميلة لم ي عن كل الوسائل لالحتفاظ بالمعت
ر
أستطع مع افراغ الجهد أن أبرز معانيها المهمة كاملة يف التجمة مع
ً
الموافقة للذوق العر يب فنكبت عن ترجمتها مع رتفا بعجزي وقصوري.
ولما أن أكملت التعريب عرضته عل أدباء الفرس فقابلوه باألصل
َ
وأكتوه غاية األكبار وإليك ما فاه به أكت شعراء الفرس المعاضين وهو
حسي بهار الملقب (بملك الشعراء) قال إن هذا التعريب معر محمد
ً
كونه مطابق لألصل جدا فهو يفوقه من حيث البالغة واألسلوب كهذه
الرباعية:
َ َ َ ا يحض نف ورد الخدود ً
َ
العطبا أشواكه
ِ فن ** إّل وكابد من ِ ي لم
َ ُ َ ُُ ْ َ َ
المشط لم تبلغ أنامله ** أصداغ أغيد ما َينش ِعب شعبا
أنظر إّل ِ
والرباعية اآلتية:
~ ~ 12
َ ُ َ ْ َ َ ا َ ً
ريم
ذل ** وليس يدور حسب ِرضا الك ِ أيا فلكا يرت كل ن ٍ
ت تهوي ** بذي َ َ
ْ َ ً َ َ
باللئيم
ِ ش ٍف وتسمو ك نف ِبك ِشيمة أن رح
وأعت به العّلمة
ي وال أنىس ما قاله يىل أحد كبار العلماء واألدباء هناك
العرب للشاه المخلوع،
ي الملقب بصدر األفاضل الذي كان ُيدرس األدب
قال بعد إن اطلع عل الرباعيات بتمامها( :أكاد أعتقد أن الخيام نظم
ر َ ُ َ ً
فعتت عليه العرب منها
ي رباعياته بالعربية والفارسية معا وقد فقد
َ َُ
غرض من اثبات هذه الشواهد هو الفخر ي وإنتحلته لنفسك) .لم يكن
ً
غرض يشهد هللا أن أجعل القارئ العر يب واثقا من انه ي والتبجح بل كل
ُ
إذا قرأ التعريب فكأنه قرأ األصل بال أدب فرق.
ُ
االدب يف طهران قطعا ي وقد ن رشت مجلة (أرمغان) لسان حال النادي
َ
من التعريب مقرونة باألصل مع مقدمة ضاهية نوهت فيها بمكانة هذا
ُ
سإب أرسلت نماذج من الرباعيات مصحوبة بأصلها الفار ي التعريب .ثم ي
لمتزا محمد خان من حرف األلف إىل حرف الدال للعالمة المتبحر ا ر
القزوي يت (القيم يف باريس منذ ع رشات السن ري والعارف بمعظم اللغات
االوربية والعضو يف مؤتمر المست رش رقي بأ كسفورد والذي كان العضد
تشق اإلنگ رلتي المرحوم األستاذ "برون" يف ن رش الكتب االيمن للمس ر
ُ
الفارسية والتعليق عليها) وطلبت منه ان يقايس تعري يت هذا بما ترجم
من الرباعيات إىل سائر اللغات .فأجاب يت بكتاب يجمع ربي تقريظ
ُ
وانتقاد يراهما القارئ؛ ضمن كتابه الذي أثبت أصله وتعريبه يف صدر
الرباعيات ...
ألب لم أحتفظ
أما انتقاد االستاذ العّلمة فينحرص بالوزن فحسب ذلك ي
نفىس بوزن خاص يطرد
ي صل [أع يت بحر الدوبيت] ولم اقيد
بالوزن اال ي
فيىع يف ذلك أمران:
يف جميع الرباعيات وش ي
~ ~ 13
أحدهما االهتمام بأداء المعت االص يل يف أي وزن أمكن إذ أن ذلك هو
ً
غرض الوحيد من ال رتجمة ،وكنت لذلك أضطر أحيانا أن أجيل ال رتجمة
ي
الواف بأداء المعت. ر ر
يف بضعة أوزان حت أعت من بينها عل الوزن
ي
والثاب :أن األذن تمل من إستماع نغمة واحدة ،وتميل إىل التنوع ،فما
ي
ر ٌّ ر
الوزن إل نوع من الموسيف ،وكل يعرف كيف يعتي السمع الملل
عند استماع القطعة الموسيقية ذات اللحن الواحد المتكرر ا ُلمعت عنه
اليوم بموس ريف الهمج .وكيف يرتاح السمع عند استماع القطعة
ً الموسيقية ذات االلحان المتنوعة ومثل ذلك ُي َ
للعي أيضا عند
عرض ر
مشاهدة الروضة ذات الزهر الواحد أو الروضة ذات الزهور المختلفة.
العارفي
ر س ليسهل عل هذا وقد طبعت الرباعيات مع أصلها الفار ي
باللغتي المقايسة ربي االصل والتعريب. ر
ُ
ختي أحداهما النسخة ال ر يت س عل نس ر وقد إعتمدت يف األصل الفار ي
سم) المطبوعة يف َ
جمعها الكاتب البحاثة األديب (السيد رشيد اليا ي
طهران والثانية؛ النسخة ال ر يت طبعها عن نسخة قديمة وقابلها عل
االلماب الدكتور(فريد ريـ ـخ روزن)..
ي نسخ كث رتة المست رشق
ُ
ونظرا إىل الدقة ال ر يت توخيتها يف التعريب فقد فتحت المجال اآلن
َ ُ
لكتاب العربية وأدباءها ليدققوا النظر يف فلسفة الخيام ويقابلوا بينها
ً ُ
اب الخيام مأخوذة عن وبي فلسفة (المعري) فإ يب رأيت كث رتا من مع ي ر
المعري يف(لزومياته) أو يف (سقط الزند) وبعضها مأخوذة عن شعراه
آخرين وعل سبيل المثال نذكر ما ي يل:
قال المعري:
ُ ا ن َّ َّ ُ َّ
ُ
الحال َّ
استقرت ي يت لن كيف
لنشوة ** تجه ي
ٍ تمنيت أن الخمر َحلت
~ ~ 14
ً
وقال أيضا:
ن ً ُ یً أيأت ٌ
ات
هموم وأحز ي
ي فتحمل شيئا من نن يجعل الخمر حلة **
ي ي
وأخذ الخيام هذا المعت فقال ما تعريبه:
ُ َ َ َ ا
األنام
ِ دون كل
قوت ِمن ِ
وأرسل ** يّل ِ ي رزق ِرت إفتح يّل باب ٍ
ي
آالم
ُ ُ ُن َ ا َ َ
وأ ِدم نشوة الطال يّل حن ** تذهل ين ما عشت من ي
وقال المعري
ُ لم فكيف إذا َ وليس لنا بها ** ع ٌ
َ ً
األقب حوتها ِ أرواحنا معا
الخيام فقال: َ ُ َ
أخذه
الم َبهم
الممات ُ ش الحياة لو َّأن ُه َيبدو َلنا ** َل َبدا َلنا ش َ
ِ ِ ِ
مت ماذا ُ
تعلم
َّ ً
شها ** فغدا إذا ما ج ِ َّ َ
وأنت ا ن َلم ا
تعلم َّ
ي
وفيات االعيان وقال أبو الحسن الباخرزي :المبجم نف ا
ي
ً َ
حرق عودا يا صاحب العودين ال تهملهما ** حرك لناعودا وأ ِ
أخذه الخيام فقال ما تعريبه:
َ ا وهلم بالعودين واكتمل َ َّ
وأحرق عوداِ عود
ٍ عىل ع قالهنا **و
أيت من ترصف المعر ربي هو نظم الرباعيات وتقسيمها ومن غريب ما ر ُ
إىل أناشيد حيث جعلوا كل رباعية مرتبطة باألخرى مع ان كل رباعيه يف
االصل مستقلة بمعناها ال عالقة لها باألخرى أصال ،وقد ُجم َعت يف
ُ ً
الفارسية غالبا مرتبة عل حروف الهجاء وال شك أنه ما استطاع
الم رتجمون أن يجعلوها سلسلة متصلة الحلقات إل بعد أن ترصفوا
~ ~ 15
بمعناها فأتوا بالشعر القديم ال رش ر يف عل نمط الشعر العرصي الغر يب.
ً
ومما يجدر التنويه عليه ان اسم الرباعية كان ُيطلق قديما عل االربعة
أشطر كما يف رباعيات الخيام ال ر يت يتألف كل منها من بيت ري كما انها
س دخيل يف العربيةُ ،يسم (بحر الدوبيت) أي بحر وردت يف بحر فار ي
البيتي ولكن بعض المتأخرين من أدباء العرب كإلياس فرحات والشيخ ر
ً ر
ع يل ال رش يف قد أطلقوا اسم الرباعية عل أربعة ابيات تشبيها لها
بيتي فحسب. برباعيات الخيام يف ح ري ان رباعيات الخيام تتألف من ر
اف
أحمد الص ي
~ ~ 16
~ 17 ~
~ 18 ~
~ 19 ~
(تعريب كتاب العّلمة المتبحر الم رتزا محمد خان القزوي يت)
45 AVENUE REILLE, 45 PARIS 14
15محرم سنة 1345
26يوليو 1926
~ ~ 20
فاذا كان حصول هذا الذوق غ رت ممكن للمستعرب ري فمعلوم ماذا يكون
طج محدودثل ليس لديه من العربية إل إطالع س ي الحال ُ يف شخص م ي
وإ يب ألوكل الحكم يف ذلك إىل ذوقك اللطيف وذوق سائر أدباء
العرب المعاضين.
غاية ما يمكن أن أبدي ر ي يأب به بدون أن أ خرج عن حدودي هو من
حيث المعت أي من حيث مطابقة ال رتجمة لألصل وتأدية الغرض
صل للشاعر يف ال رتجمة. األ ي
ُ ُ
أشهد هللا يأب قلما رأيت ربي ال رتاجم ال ر يت ال ت َعد وال تحض للخيام يف
اللغات المختلفة ترجمة صحيحة ومطابقة لألصل ك رتجمة سيادتك.
ه ترجمة ر
أحسن التجمات لرباعيات الخيام يف اللغات المختلفة ي
االنجلتي (في رت جرالد) وترجمته مع انها من حيث الشاعرية ر الشاعر
عت يف غاية الجودة فمن حيث المطابقة والفصاحة والبالغة لفظا وم ً
يعت أن ال ُمشار صل للشاعر فيها فراغ كث رت ي لألصل وبيان الغرض األ ي
إليه ترجمها ترجمة حرة للغاية ولم يتقيد بإتباع الخيام وحفظ أغراضه
صل ولو عل ي واداء معانيه يف ال رتجمة بحيث أصبحت معرفة المعت اال
َ ً الح َدس ف أغلب رباعيات " ر
فيت جرالد" متعشة وكث رتا ما َب ُعد ي
سبيل َ
ً
عن األصل بدرجة أصبح حدس األصل معها محاال .أما با ر يف تراجم
فيت جرالد الخيام الشعرية فقد ُأخ َذت ف األغلب عن ترجمة ر
ي
ر ر
ارس ،لذلك أصبحت تلك التاجم كتجة االنجلتي ال عن األصل الف ي ر
فيت جرالد بل أشد منها (ألنها ترجمة عن ترجمة) يف أنها غ رت مطابقة ر
ُ
وف هذه األواخر ترج َمت رباعيات الخيام بواطة لألصل وحرة للغاية .ي
ُ السباع إىل العربية ُ
حت أبدي وطب َعت ف مرص لكت إىل اآلن لم َأرها ر
ي ي ي
ر
فىه وإن ر ي يأب فيها .أما ترجمة سيادتك أع يت 86رباعية ال يت أرسلتها يىل ي
َ
أعت جهة الوزن) َب ُعدت عن كانت من طراز جديد ومن جهة واحدة ( ي
~ ~ 21
صل (بحر الدوبيت يف َ َ
األصل ألنك لم تبق عل وزن الرباعيات األ ُ ي
َ
إصطالح المتأخرين من شعراء العرب) ولم تقيد نفسك يف جميع
الرباعيات بوزن وبحر واحد ولكن من حيث مطابقة ال رتجمة لألصل
( يف الحدود ال ر يت يسيغها لك التقيد بالوزن والقافية يف ال رتجمة الشعرية
ً ً َ
كثتا ك رثتا يف الخروج من
فالحق واالنصاف كما عرضت لك أجدت ر
عهدتها ولعله يمكن أن ُيقال إن هذه ال رتجمة أقرب جميع ال رتجمات
الشعرية للخيام بال إستثناء .فشكر هللا مساعيك الجميلة وجزاك هللا
ً
عن الشعر واالدب أحسن الجزاء حيث عرفت إىل ادباء العرب شاعرا
من أ كت شعرائنا له يف جميع اقطار أوروبا وأ رمتكا شهرة واسعة ولم يكن
يت هذه الخدمة الالئقة يجهله إل اخواننا العرب وها أنت قد أد َ
ً
لآلداب الفارسية والعربية معا.
~ ~ 22
شعر الخيام وفلسفته
كلفنا حرصة االستاذ االديب المحا يم السيد أديب الت ر يف (مدرس التاريـ ـخ
ً ر
والمعلمي قبل ومدرس اللغة العربية،
ر ست التجه رت
والجغرافيا يف مدر ي
ست التجه رت والمعلمات بدمشق) أن يتحفنا بموجز عن وآدابها ف مدر ر
ً ً ي ي
شعر الخيام وفلسفته الشتغاله بهذا الموضوع ووضعه فيه كتابا خاصا،
ُ
كيما نصدر به هذه الرباعيات ،فتفضل حفظه هللا بكلمة مستعجلة
ه؛ اشتملت عل ما يروي الغلة .يف الموضوع المشار إليه وهذه ي
(نظرة مستعجلة)
يف شعر الخيام وفلسفته
لم يكن الخيام نفسه عندما نظم رباعياته وجمعها يحلم بما سيكون لها
ً ً ً ً
من الشأن بعده ،وخصوصا عند أمم غريبة عنه وطنا وجنسا ولغة
ً
ودينا! لقد لقيت هذه الرباعيات ما لم يكن بحسبان الخيام وال ر
غته
من التهافت واالقبال عل دراستها ونقلها إىل لغات العالم المتمدن يف
أوربا وأمريكا.
وقد يستغرب االنسان ما لقيته هذه الرباعيات من العناية مع أنها
الختة مما أنتجته قرائح أبناء فارس من الوجهة األدبية،
ختة ر ليست ر
األدب يف ذروة الذروة ال ر يت لم يستطع التحليق فيها
ي وليس مقام الخيام
ُ
إليها أدباء الفرس ،فما هو الباعث يا ترى لهذا التفوق والرجحان
األدب؟ لقد أجاب عن هذا االستاذ العّلمة الفيلسوف ال رت يك رضا توفق
ي
ُ
بك يف كتابه (رباعيات الخيام) فقال ان هذا الفوز الذي كتب لرباعيات
َ
الخيام ُمنبعث عن فهم الخيام لمعت الحياة وفق عقيدة المدنية
اتت هذه العقيدة االساسية يف رباعياتهالحاضة وذوقها .وأفادته بدس ر
~ ~ 23
بأسلوب شعري بديع ولم تلتفت أمم الغرب إىل الخيام هذا االلتفات
وروب معاض حكيم وعملت بما يف إل ألنها نظرت إليه نظرها إىل أ ي
عرف الخيام يف الغرب تعاليه من حكمة ومضت عل طريقته .ولم ُي َ
ويذيع صيته إل بواسطة الشاعر اإلنگ رلتي االديب
ُ فيت جرالد - ) Fitz gerald -ر ( ر
متجم رباعياته -وأما يف ال رشق فإنه
جي ولم ُي َعد يف عداد الشعراء .وقد ثبت الرياضيي والمن ر
ر ش يف زمرة ُح ر َ
ً
سنت ( )506و()508 ي
حيا ف رَ
ي بالوثائق ال ر يت ُع رت عليها أن الخيام كان
للهجرة وأنه ُدفن يف (نيسابور) من إيران.
شاعرية الخيام
ه :الخمرة ر ر
ان أكت الكمات المتددة عل السمع عند تالوة شعر الخيام ي
والحانة والسا ر يف والكوز والعود والناي والمغ يت وأمثال ذلك -وجل
المعاب ال ر يت ينطوي عليها :العمر رسي ــع الزوال فيجب أن ننتهز الفرص
ي
قبل فواتها -نحن ال ندري من أين أتينا وال ندري إىل أين نذهب
فلنحسن االستمتاع بهذه األيام القليلة ال ر يت نعيشها .ليس يف طوق
سء كما وجدناه وال ر ر
بىع أن نقبل كل ي ُالبش الوصول إىل المعرفة فين ي
نفسد عل أنفسنا ملذاتها .وغ رت ذلك .وبعبارة مخت َرصة يمكن أن ُيقال
َ
معاب الخيام يف شعره تنحرص يف هذا المرصاع ي إن جميع ما تحوم حوله
َ
العدمي!) والحق أن الخيام كسا برباعياته
ر العرب( :اغنموا الفرصة ربي
ي
ارس بمطارف ال تبل عل األيام وحباه أحسن ما يحبو شاعر األدب الف ي
ً
لغة من عبقرية ونبوغ ،وكان موفقا يف إنتقاء ألفاظه فاالنسجام
غت النكدة والسهولةوالسالسة والتشبيهات واالستعارات اللطيفة ر
وعدم ا لتكلف ،كل ذلك من الصفات البارزة يف شعره .وعباراته
المعاب الدالة عل
ي وإفاداته تقوم حق القيام بإداء ما ُيحملها إياه من
~ ~ 24
ً ر
مشبه وفلسفته .وان شعرا يحوي عل مثل هذه الم رتات المتنوعة
ُ َ
ويضمن يف شطوره األربعة ما يحتاج ررسحه إىل عدة صفحات من
المعاب الحكمية العالية المتينة لهو دون شك محصول عبقرية فذة
ُ ي ً
ونبوغ نادرا .وقد كان سلوك الخيام فيما كتبه مسلك الريب والشك.
وهزؤه بأهل زمانه وطباع معاضيه ،وجرأته يف القول عل تعدى حدود
الدين واآلداب ،واستعماله الكنايات المرة يف الطعن والتشنيع عل
الزهدة والورع ،كل ذلك مما حمل أهل زمانه أن المرائي من أدعياء ُ
ر
ر ً
دواع خمول ذكره يف إيران وذيوعه يف ي ينظروا إليه رسرا .وقد يكون من
الغربيي وتقديرهم له أنه سبق زمانه بعصور من ر
واحتام الغرب
ر
َ
حت أنه لم يوجد يف إيران من يفتش عن آثاره ويــهتم الوجهة الفكرية ،ر
ُ
بطبعها! وكم نجد من العيب والقبح والخطأ يف نسخ الرباعيات
الفارسية المطبوعة يف إيران والهند اذا قيست بنسخ الرباعيات
والت ريي والتصويرمتجمة ف أوروبا وأمريكا من جهة االتقان ر ال ر
ي
المتوف سنة
ي القرنيي
ر والتهذيب! .وقال (تيوفيل غوتيه) أحد أدباء
( )1872صاحب المؤلفات الكث رتة عند ذكره الخيام ما يأ ر يب( :إن
الخيام تحتوي جميع مقاطع هاملت قطعة قطعة). َ
رباعيات
قال الحكيم المؤرخ (أرنست رينان) يف بعض كتبه يف صدد مؤازرته ب ري
أحد الشعراء والخيام( :وليس له قوة الخيام وال تهكمه ومزاحه المر،
إباح مثله !). ُ
وهو الذي لم يشاهد يف عرص من العصور شاعر ي
رنسيي
ر ر
المستش رقي الف وقال المسيو (باربيه دومنياد) وهو من أعاظم
َ
(أليس بعد حادثة غريبة ظهور شاعر يف إيران يف عند ذكره الخيام:
ً القرن الحادي ر
نظتا لغوته وهانري عش للميالد يكون كما قال رينان ،ر
هاينه!) .كان الخيام ينظم شعره رباعيات ،والرباعية قطعة مستقلة
َُ
فيها وحدة الشكل والمضمون .وتعد أعال أنواع الشعر الف ي
ارس
~ ~ 25
والمضمون الشكل إذا حاكت برودها يد شاعر له مقدرة وجدارة.
وفحول الشعراء يمهدون للغرض الشعري الذي يرمون إليه يف الشطور
وف الشطر الرابع يفرغون النتيجة ال ر يت مهدوا لها الثالثة االوىل ،ي
والذين ينظمون الرباعيات يف فارس ُيعدون بالمئات ولكن الخيام
ويكف لمعرفة ي نسيج وحده وهو أستاذ األساتذة يف نظم الرباعيات،
غته يف مرماها ذلك المقايسة ألي رباعية من رباعياته وأية رباعية ل ر
ً
ه ومعناها يظهر الفرق ُ جليا يف االتجاه واالسلوب والبيان .هذه ي
العالمة الفارقة ال ر يت تم رت شعر الخيام من غ رته 0وقد اشار إىل الجهات
َ
ال ر يت يمكن تفريق شعر الخيام بها عن غ رته (م رتزا محمد خان قزوي يت)
المقيمي يف باريس اليوم يف رسالة ن رشها ر وهو من أعاظم أدباء الفرس
ُ
بالفرنسة مع (كلود آنيت) أحد الكتاب الفرنس ريي فقال( :إن الفكر
َ
الذي يضمنه الخيام إحدى رباعياته فكر معقول ج يل وواضح .ال
ً
حاال عليه. تأتلف معه العناض األجنبية المدسوسة فيه .وتظهر آثارها
َ
ألن الخيام ال يتقيد بمسائل الشك وااليمان ،فال التدقيق بزعمه وال
ً
فكت والشعور يفيدنا شيئا .و َسيان َمن إشتغل بالعلم أو بالدين لحل الت ر
معت هذه الخليقة وكشف معضلتها فكل منهما عاجز .فهو يقول نحن
َ
ال نستطيع إدراك أية حقيقة كانت .وليس وراء هذا ال رتى ثواب وال
ً
طرف حياتنا إل أياما قص رتة ي تنقض ربي
ي عقاب! . .وليست األيام ال ر يت
ُ
يجب أن نسارع إىل إنتهازها ولو كانت موقتة! .وليست الحقيقة
رَ ر
الشاب وتفء كالحلم إل
المجردة أليام هذه الحياة ال يت تتقلص ي
وتعشق الجمال والشباب ونور القمر يقع عل األفاريز واالطناف،
َ
تهت لها جنبات الفلوات والكروم .والورود حينما تف رت ونغمات الناي ر
ر
سء بت إرسائيل كل ي عنها االكمام! .وهو الذي يقول لنا بعد أسفار ي
باطل وفان ! .فلنغتنم ملذاتنا فليست الغاية من الحياة إل هذا !.
~ ~ 26
وللخيام نفاذ فكر ونظر خاص وشفافية يف البيان ،وسعة قريحة
وخيال ،وبعد عن االطناب يف الكالم تجعل له مكانة سامية خاصة ربي
ُ
شعراء الفرس المتزين) .وال شك أنه دس ربي لئاىل شعر الخيام ر
كثت
شتة إىل معانمن الرباعيات ذات المغازي الصوفية والعبارات الم ر
َ
مزاجية سمجة! ح رت أن ترجمة (في رت جرالد) النفيسة لم تخ ُل من كث رت
من هذا النوع المدسوس الذي ال يجوز أن ُين َسب إىل الخيام .ومما ال
ريب فيه ان سلوك عمر الخيام أهاج عليه المتصوفة من أهل زمانه
َ
فهاجموه بشدة ولعل بعض من دس عل الخيام هذه الرباعيات
ُ
خت الصوفية رم إىل تتيره وتتيــهه وأنه أراد أن يختم شيخوخته ب ر
َ ر
سء من ناحيته الدينية .وهذا يفنده قول الخيام يف فأصح يفكر يف كل ي
إحدى رباعياته:
ط خواهم كرد **باموي سفيد قصد يم خواهم كرد
من دامن زهد وتوبه ي
بيمانهء عمر من بهفتاد رسيد**اين دم نكنم نثشاط يك خواهم كرد
ىس إىل الخمرة بشعري ر ُ
أي؛ (إ يب سأطوي ذيل الزهد ُ والتوبة ،وسأم ي
عي فإن لم أنشط يف هذا الوقت األبيض هذا! وها أنا قد بلغت السب ر
ر
فمت أنشط؟).
َ
ليس يف شعر الخيام غايات خاصة كالدين والوطن واإلنسانية واألخالق
تفكت خاص وطبيعة فلسفية خاصة ،ورغم يرم اليها ،بل أن له طراز ر
. ُ َ ُ ً ي َ
لغته وقد أن الخيام لم يكن مقلدا يف شعره فقد نسبت إليه المحاكاة ر
حذا حذوه كث رتون من شعراء الفرس وأثروا بأفكاره وظواهر هذا التأثر،
ً ُ ً
شتازي) و(ناض خشو) ضعيفا كان أو قويا ،تشاهد يف (حافظ ر
َ ً
وغتهما أما المتأخرون فلم يكن بينهم أك رت توفيقا يف محاكاة الخيام ر
الفارس
ي (متزا عباس خان أديب) األديب ومجاراته من المرحوم ر
~ ~ 27
َ
غت بعيد .فقد كانت روح الخيام ترفرف عل كل المتو يف من عهد ر
رباعية من رباعياته ،وتشم عبقات أفكاره يف كل ما نظمه وحاىك الخيام
ً
به ،وليس يف المعا يب فحسب بل يف االلفاظ أيضا.
فلسفة الخيام
ً َ
دلت الوثائق ال ر يت وصلتنا عل ان الخيام لم يكن أخصائيا يف العلوم
ً ً ً
الرياضية والحكمية فحسب بل كان فوق ذلك شاعرا ممتازا ومفكرا من
ً
أكابر المفكرين وقد وضع مؤلفات فلسفية وفقا لرأي خاص ،وكان
ً ً
يعت أنه ليس مفكرا فحسب عي .وهذا ي أستاذا يف ا ًلفلسفة لعلماء مت رش ر
بل فيلسوفا صاحب طريقة ومذهب.
المؤلفي والرواة والنقاد يف فهم أفكار الخيام وتعي ري
ر وقد أخطأ أ ك رت
ً
عقيدته الفلسفية والدينية .مع أنه من النادر أن نجد كالخيام كاتبا بت
عقيدته عل أحكام معينة معلومة ووضح أفكاره ببيان وبالغة كبيانه.
ُ
فلسفة الخيام الالأدرية Agnostisisme
َ
إن الخيام يف مسائل (ما وراء الطبيعة) أي يف مسائل (الوجود المطلق)
والمعاد) Agnostiqueو (حقائق األشياء) و (حقيقة الروح) و (المبدأ
من صنف الفالسفة الال أبالي ري (الذين يع رتفون بالجهل ويرون أنض
ُ
طاقة الب رش ال تستطيع أن تحيط بمثل هذه المسائل.
ً َ
ان بعض رباعيات الخيام تدل عل أنه كان مؤمنا بقدرة قاهرة فوق
داب رسمدي هو (هللا). َ َ ر
بوجود صم يً
وه (القدرة الكلية) وهو قانع
ً البش ي
وبحث يف (الحقيقة المظلة) بحثا مشبعا وأفاد أنها (فوق العقل
والمعرفة) .وإذا الحظنا بعض رباعياته نستطيع القول أن (القدرة
الكلية) ال ر يت آمن بها تشبه (الوجود المطلق) الذي قالت به الفلسفة
~ ~ 28
أك رت من أن تشبه (هللا) يف االديان .ومهما يكن األمر فإن الخيام ليس
ر ُ ً
ىسء مما تجب رعايته من أمور (منكرا) كما أنه ليس (متدينا ً) ولم يعبأ ب ً ي
الشع .أما الذي أشغله دائما واعتت جدا بالكتابة عنه فهو تلك ر
المعمعيات الشمدية ال ر يت حار لها الفالسفة والعلماء وأغرقوا يف
التفك رت العميق من أجلها.
َ
غته من كبار الفالسفة يقول بعدم إمكان الوصول إىل معرفة والخيام ك ر
أرسار األزل .ولن يتيش إلنسان حل هذه المعمعيات .وكل َمن أشتغل
يف المسائل الفلسفية يعلم أنه ما من أحد توغل يف طلب الكشف عن
ً
حقيقة الموجودات المحسوسة إل وعاد بالخيبة يائسا من الوصول.
ألن صور الحادثات ال ترتبط بالحقيقة المطلقة وإنما ترتبط بأجهزتنا
الحسية .وجميع ما ندركه من الموجودات انما يكون ادراكنا له بسبب
قابليتنا الحسية..
وتلخص كما ر ُ
يأب( :ان
ي واقوال الصوفية وعلماء الطبيعة متفقة يف ذلك
ما وصلنا إليه من علم يف الكائنات ليس هو الحقيقة والواقع ،وهو علم
موافق لوسائلنا االدراكية .وعل هذا ال يكون العلم نفس المعلوم .ولو
ُ
ُجهزنا بآالت إدراك ر
غت هذه اآلالت لكنا رأينا األشياء عل غ رت ما نراها
َ
غت هذا اإلدراك) ،ولعدم تقيد الخيام بالدين ال يمكننااالن وألدركناها ر
ً ً ً ً
عد ُه َورعا تقيا وال حكيما صوفيا ،والبد من َعد ُه من (األحرار
تفكتهم ،وهذا ليس معناه أن ُه (جاحد).
قلي) يف ر المست ر
فلسفة الخيام اإلنقالبية )(Mobilism
ً ً ً ً َ
لقد كان نظر الخيام إىل الحادثات) نظرا فلسفيا علميا ينطبق إنطباقا
شديد ًا عل الفلسفة العلمية ر
أالت ذهب إليها الفالسفة الطبيعيون،
ي
()Les Naturalistes
~ ~ 29
المفمص َحة عن آراءه وأفكاره ال ر يت من هذا القبيل
وإسقراء رباعياته ُ
متي (فالسفة اإلنقالب - ر
يجعلنا نقطع بأنه من المت ر
عرف (Philosophie du changementوهذه الفلسفة ُت َ
َ
بالموييلزم .ف يف نظر الخيام( :أن هذه الكائنات سيل يستمر يندفع من
األزل إىل آخر األبد .واإلنسان يف هذا السيل كدقاق العيدان يقذفها
ض بها ،وهو يف ذلك جاهل ال يدري من أين رأب وال إىل أين يذهب. ويم ي
جميع العناض يف تركب وانحالل دائم ،األجزاء البسيطة ال ر يت تركب
ً
ه دائما يف تجمع وتفرق ،واإلنسان الذي منها مادة الموجودات
ُ ي رَ
الكبت الذي نسميه
يموت وتودع جثته بطن التى ،ذلك المعمل ر
(الطبيعة) ،تتحلل عناضه وتتبع رت .وقد يدخل بعض هذه العناض
ُ
المتبع رتة يف عفصة رسوة أو زهرة خب رتة 0وربما صار بعضها اآلخر إىل
ً
طي فيصنع منه الخزاف عروة إلبريق أو أذنا لجرة! ولعل يف كتلة ر
ر
أ كواب ال رشاب ال ر يت يطوف بها السا يف ذرات من جمجمة كيخشو أو
َ ُ
قحف جمشيد ..وربما كانت الزنابق ال ر يت تزين ضفاف الجداول شفة
حسناء أو قلب معمود! وهكذا يستمر العالم يف هذا االنحالل وال رتكيب
دون أن يعرف االنقطاع أو التوقف ..فإذا تبع رتت العناض وتفرقت يف
أجسام أخرى فليس من الممكن أن تعود لتؤلف لجسم األول!
ه من األمور ر
وهذه األفكار المستخرجة من أكت رباعيات الخيام ي
المسلمة ال ر يت تكون المبادئ االوىل والمعتقدات األصلية لفلسفة
عيي ومن المسلم عند أهل مرغوبة معروفة يف كل زمان عند الطبي ر
ر
الت
المعرفة أن العقيدة األساسية للمادية ( )Naterialismeي
~ ~ 30
قتب َُ
ه هذه .ونستطيع ي عية ي طبال لومع ال من مهاحكاأو صولها أ ت س أ
َ القول إن هذه الفلسفة ه ال رت أ َ
لهمت الخيام أجمل رباعياته وأشدها ي ي ً ً
تأثتا ووقعا يف النفس .وما يفيد هذا المعت ك رثت يكاد يبلغ %75منها ر
َ
تشاؤم الخيام:
ً
كان الخيام متشائما وهذا التشاؤم نتيجة إعتقادية لفلسفته ال ر يت تجر
ُ ُ ً
حتما إليه ألنها تميت األ َمل وتدخل عل القلب اليأس ..ومن كان يعتقد
أن ال فائدة من أعماله وان ال ثواب وال عقاب عليها يف عالم غ رت هذا
الطتة واالرتماء يف أحضانالعالم ال مندوحة له عن االستسالم إىل ر
التشاؤم ..والذي ال يؤمن بالبعث بعد الموت والحياة األخروية ويعتقد
َ
وىل عليها ي ان الغاية َعدم ُمطلق تكتنف ظلمات القنوط نفسه وتست
ً ً
ويجره اثره إىل التشاؤم فالتشاؤم بهذا االعتبار ليس غريزيا أو فطريا
يتطت من
وإنما هو عارض يتسلط عل الذهن وخاصة الذهن المفكر ف ر
رَ ر
ولك يستطيع سء ،وال يرى من جميع ما يراه إل صفحة الش .ي كل ي
اإلنسان تبديد الهواجس المؤدية إىل اليأس وشقاء اإلنسانية أوض
الفالسفة التمسك بحقائق اإليمان والرجوع إىل التدين ،والفالسفة
غت قليلالذين يجدون يف الدين والتدين راحة اإلنسانية وسعادتها هم ر
اليوم .وفكرة التشاؤم هذه ساقت الخيام إىل العدمية ((Nihilism
السء إذا ر
كما تنطق بذلك بعض رباعياته ،فهو يرى أن حياة اإلنسان ي
َ
قيست باألبدية.
َ
وأن ال نفع من الحياة ألن الموت بالمرصاد ..وأقول :هب أنك شعلة
َ
مصت هذه الشعلة اإلنطفاء فإذا إنطفأت فإنك ال رسور وغبطة ،أليس ر
السء. ر ر
سء! .ثم يقول إذا كان األمر كذلك فإن هذه الدنيا وما فيها ي ي
َ وهب أنك قدح جمشيد فال بد أن َك ستتحطم فإذا تحط َ َ
مت فإنك ال
~ ~ 31
سء! عل أن فلسفة التشاؤم هذه ر سء! .وجميع ما نقول ون ر
سمع ال ي َ ي
ه من خصائص فلسفة الخيام النظرية أما فلسفة العملية فإنها ي
فلسفة سعادة وهناء وفلسفة شهوات وملذات فهو يحض يف كث رت من
رباعياته عل ما تقضيه هذه األيام القليلة من العمر يف اللذات والنيل
من حظوظ الدنيا .فهو بذلك (أبيقوري) التعة يجد السعادة يف
مطاوي اللذائذ والمشتهيات .ومن أروع رباعياته يف هذا المعت قوله:
م خوردن وشاد بودن ن
آبئ منست * فارغ بودنز كفر ودين ،دين منست ي
كابئ تو چيست *كفتا :دل خرم تو ن
كابئ منست كفتم بعروس دهر ن
ر
عادب ..ودي يت ترك الكفر والدين!. أي؛ أن إحتساء الخمرة والفرح من
ي
قلت لعروس الدهر ما مهرك؟ قالت قلبك الفرح هو مهري!) وهذه
ُ
اتت أربعة تش رت إىل مذهب المصاريـ ـع األربعة من هذه الرباعية دس ر
َ ُ ر ُ َ
الخيام ورأيه يف الحياة والكتاب الغربيون أكت ما يشبهون الخيام
الروماب و يأب العالء المعري وغوته
ي بأبيقور و (لوكريسيوس) .الشاعر
ر ر ُ رَ ُ َ
وشونبهاور وهاينة -والحق ان الخيام َ
أليق مرشح رس يف ليحش مع
نحاه يف مقطعاته هذه الزمرة فإن قسم ًا من رباعياته ال يعدو بعض ما ُ
الروماب (لوكريسيوس) الذي يمثل يف شعره آراء أبيقور أحسن ي الشاعر
ُ ً ُ
تمثيل .أما مشابهته أل يب العالء فمما ال شبهة فيه :فإن أفكار الشاعرين
الحكيمي وإعتقاداتهما متماثلة ،وال ندحة عن القول بأن الشاعر ر
َ َ
الخيام تتبع أسفار أ يب العالء الذي سبقه إىل عالم الخلود بس رتي أو
تأثتها فيه .ومن الغريب أن بعي سنة ولم يستطع أن يفلت من ر س ر
كثت من المسائل الفلسفية واالعتقادية ابهي يف ر
الحكيمي المتش ر
ر هذين
ر ُ َ
يختلفان كل االختالف يف بعض وجهات نظرهما حت يخيل أنهما
اجي ُهما
شخصيتان متناقضتان .والظاهر أن ذلك نا رس من إختالف مز َ
~ ~ 32
وتعيي دستور ر ظرتيهما إىل الدنيا وإىل حل قضية الحياة الذي أثر ف ن َ
ي
َ
العمل من أجله فكان من جراء ذلك أن وقعا نتائح عملية متباينة كل
التباين.
ً ُ
ثم أن تشاؤم يأب العالء لم يكن كتشاؤم الخيام نظريا وشعريا بل كان
ً ً ً ً ً ً
تشاؤما حقيقيا قاهرا مظلما .وكان أبو العالء وقورا يف تفكره جديا
ً ً
صحيح النظر ولذلك أ رب شعره وقورا فلسفيا عل أسلوب مت ري موجز
ً ً ً
بليغ .عاش أبو العالء ما عاش زاهدا متقشفا بعيدا عن اللذات
ً َ
والش َهوات فكان ينظر دائما إىل لذائذ الدنيا نظرة إزدراء ويحض بأقواله
الفلسفية األخالقية عل العيش الحر يف ظالل القناعة والزهد .أما
فتوني
س فهو من غواة االنهماك باللذات والم ر الخيام الشاعر الفار ي
بالجمال ومن الذين يعرفون كيف يستمتعون بمتع الحياة ولذائذها
وكيف يوقفون س رتهم عل ما تقتضيه فهو (أبيقوري) عاقل معتدل
المولعي بإلقاء دروس الفضيلة ر وليس له أي قول يدل عل أنه من
قي من ر
واألخالق عل الناس ،بينما نجد أن المستش رقي والمدق ر
رجاالت الغرب ُمجمعون عل أن قضايا االخالق أشغلت أبا العالء أكتر
ً ً
من قضايا االعتقاد ،وان الذي أكسبه موقعا ممتازا ربي الحكماء ليس
الحث عل النيل من لذائذ الدنيا بل حثه عل الفضيلة والزهد
ودساتت ليس ر والقناعة ،وقد نجد يف أسفاره بعض قواعد أخالقية
ً
يتبي أن ربي هذين باإلمكان مهما جهدنا أن نجد خ رتا منها .ومن هذا ر
ابهي كل التشابه يف عقائدهما الفلسفية و يف موقفهما حكيمي المتش ر
ر ال
ً
الرصي ــح تجاه األديان والمذاهب فروقا بارزة باعتبار مغايرة المشارب
واألمزجة ..وبقدر ما أحسن أبو العالء تمثيل السجية الممتازة للعرق
َ
الفارس كذلك تمثيل سجية ي ام الذي هو منه إستطاع الخيام الس ي
العرق اآلري ،وهذه المباينة يف الطباع تجعلنا نعد الشاعر أبا العالء من
~ ~ 33
س الرواقيي ) (Les stoiciensوالشاعر الفار ي ر حيث فلسفته من
َ
وريي) .واتفاق الشاعرين يف بعض النظريات الخيام من (االبيق ر
الفلسفية ال يمنع من االختالف يف الفلسفة العملية .وأما يف الفلسفة
َ ً ً
تشابها تاما ومن أبرز الشواهد االنقالبية فان ربي أ يب العالء والخيام
عل ذلك قصيدة أ يب العالء ال ر يت مطلعها:
َ اُ َْ ُ ْ َْ ُ ْ ن ی
شاد).باك وال ت َرنم ِ(غ ُب مج ٍد يف ِمل ين واع ِتقادي** نوح ٍ
َ
وهذه القصيدة نجد جميع ما فيها من األفكار يف رباعيات الخيام .وأما
َ
فىه من جهة تشاؤمهما .وأما شبهة بفول رتت مشابهة الخيام لشوبنهاور ي
غت أن إستهزاءات ىس فهو من جهة عدم المباالة بالدين ر الشاعر الفرن ي
َ ً
نفول رتت وتهكماته الدقيقة الرقيقة ال نجد لها مثيل يف رباعيات الخيام.
وأما االشمتاز من الناس والنفرة منهم فليسا من طبيعة فول رتت وال من
َ
طبيعة الخيام .وأما غوته أعظم شخصة أدبية ممتازة يف القرن الثامن
َ ر
سف إىل الكائنات يشبه نظر الخيام لكن أثره عش فإن نظره الفل ي
ً ً
واسلوبه واعتقاده يف هللا والب رش يختلف اختالفا تاما عن الخيام.
وف:
هل الخيام ص ي
َ
إن القطع أن الخيام صو يف ال يخلو من الخطأ فإن كث رت من األعاظم
َ
الذين عاضوا الخيام لو جاءوا بعده لن ُيخطئوا يف معرفة مذهب
َ
الخيام ر
والقفط ونجم الدين الرازي .أما الغز ي
اىل ي اىل
مام الغز ي
َ
ومشبه كاإل
وبي الخيام عدة اجتماعات كان البحث يدور فيها حول فقد وقع بينه ر
َ َ
اىل ان الخيام فيلسوف ُمخالف َ
مسائل علمية وفلسفية ،ولما علم الغز ي
َُ له كل المخالفة ف ال ر َ
مشب واالعتقاد قطع صلته به ،كما رواه ي
ط) فإن ذكر يف كتابه (الشهرزوري) يف كتابه (نزهة األرواح) وأما َ (القف ي
وقفََ
(إخبار العلماء بأخبار الحكاء) عند ذكره الخيام قوله( :وقد
~ ~ 34
سء من ظواهر شعره فنقلوها إىل طريقتهم ر
متأخرو الصوفية عل ي
وتحاضوا بها يف مجالسهم وخلواتهم ،وبواطنها حيات لل رشيعة لواسع
ومجامع لألغالل جوامع) ،وأما (نجم الدين الرازي) فإنه أشار إىل
سف دهري طبي يىع!).. ُ
الخيام يف كتابه (مرصاد العباد) وقال عنه أنه (فل ي
وهذه االقوال ضيحة يف أن الخيام ليس من الصوفية .ال سيما نجم
الدين الرازي فإنه من كبار الصوفية وقوله هذا فصل .أما الذين توهموا
َ
صوف فقد َبنوا وهمهم هذا عل بعض أفكار أوردها ًي أن الخيام شاعر
الخيام يف رباعياته عفوا فحملوها عل محمل التصوف0وبعض األفكار
ً
نقد تكون مشاعا ربي مذاهب متعدد؛ فال يمكن فهم التخصيص منها.
وارباب المذاهب يعرفون كيف يفرقون أقوال شيعة مذهبهم من
َ
غتها .وجميع ما ورد يف رباعيات الخيام من االفكار ال ر يت توهم التصوف ر
محمولة عل ما ذكرناه .هذا ما أردنا اإللماع اليه من شعر الخيام
اعي يف ذلك االيجاز تارك ري ال رشح واالستقصاء إىل رسالتنا وفلسفته مر ر
ً َ
(شعر الخيام وفلسفته) ال ر يت ستمثل بالطبع قريبا ،ولعلنا أصبنا الهدف
يف إخراجنا هذه الكلمة المستعجلة والرسالة ألننا نعتقد أننا بذلك قد
ً
سددنا فراغا من هذه الناحية يف مكتبة األدب العر يب ،وهللا سبحانه من
وراء القصد.
ر
التف دمشق:
أديب ي
~ ~ 35
إتقان هذي الب ِاج ُم وج ن يف
هاديا ** ُلر َ ً َ ُ َ َ
ك وح ر أرسلت قد ام َأ ا
خي ُ
ِ ي
ُ ُ ُ ُ
لميذ ُلرح َك ن نا َ
التمائ ِم
ِ قبل َحل
ِ من ه س مار
ِ أ ** األىس ف ي ِ ت
ِ فإتي
ُ ْ َ َ ْ َّ ُ ُ ْ َ ً َّ َ ُ َّ َ ن ْ َ
ئ ِنلت ِم ْن َب ْع ِد التشاؤ ِم لذة ** فما ِنلت ِمن دنياي غ ِب التشاؤ ِم لِ
~ ~ 36
رباعيات
َ
الخيام
حرف األلف
~ ~ 37
1
َ ُ َ
ك يل ذرات هذه األرض كانت
ُ ً ي
الش ُموس َ
ذات َب َهاء أوجها ك
َ َ َ ُ َ َ ُ ُ
أجل عن وجهك الغبار برفق
َ َ َ َ َ ٌّ
فهو خذ لكاعب حسناء
2
وحا من َعالم ي ُ ً
الطهر َج َاءت إن ر
َ َ َ ً َ َ َ
التاث بالغ َتاء لك ضيفا ما
ً إسقها أ ك ُؤ َ
س الصبوح َصباحا
َ َ َ َ َ
الم َساء
ان َ قب َل توديعها أو
3
َ َ َ
من تحرى َحقيقة الدهر أض َج
الحز ُن َو ُ ُ
الش ُور َس َ
واء عن َد ُه ُ
ُ ُ
إن َيكن َحادث الز َمان َس َيفت
س أو َ
هناء َفل َي ُكن ُك ُّل ُه أ ً
~ ~ 38
4
البهاء قالت ال َور َد ُة َال خ ـ ـ ـد ك َخدي ف َ
ي
اب م
َ َ َ ً
رصا ل َ ع ىع ت بي نم م مَفإىل َم الظل ُ
ي ي
َ ُ
البل ُب ُل الغ ـ ـريد يف لحن الغناء اب ُ فأ َج َ
5
س ُيد َرى ب َمن َطق َوق َياس
لي َ
َ
أي َوقت َد َارت به الزرق ُاء
َ ً ُ ُ
أو َم رت تصبح الس َم ُاء خ َرابا
َ قد َت َد َ
اعت َوان َهد من َها البن ُاء
6
َ َدع َعن َك حر َ
الو ُجود َواهنأ ص ُ
هب َاء
دا ف َ َ ً
غ ض ميَفال ُعم ُر َ
ي ي
~ ~ 39
7
ر ُ اعد ُت ُ
إن َت َو َ
فاف ألنس ي ر م
َ َ ُُ َ َ َ َ
الهيفاء وسعدتم بالغادة
وس ُ
الح َميا الس راف ُك ُؤ َ َو َأد َار َ
ي
ي ُ
وب يف ررسب ـ َها بالد َعاء ر َفاذ ُك ُ
ي
8
ً القي ُت ُم أخ َ َ َ
الي َيوما إن ت
َ َ َ َ َ ُ
اي عند اللقاء فأطيلوا ذكر
ري َ َ
الشب َدوري َوإذا َما أ رب لدى
َ َ ُ
س عل الغ َتاء ي أك وايق فأر
9
َ ُ
إن كن َت ال تف َت س َوى مرة
َ َ َ َ َ
فاف َن َو َدع هذا األ َس َوالشقاء
َ َ َ ُ
َوكن كأن لم تحو ذا الجلد أو
ََ َ َ
العناء ذا الد َم َواللح َم َوخل
~ ~ 40
10
َ ً ُ َ َ َ
قد خ َاط َب الس َمك األ ُوز ُمناديا
ُ ََ َ َس َي ُع ُ
ف هناءا ود َم ُاء النهر فاص
ً َ ُ ُ َفأ َج َ
واء فل َتك أل ـ اب إن نصبح ش
ي َ ََ ً َ
رسابا َبعدنا أو َماءا ـ ـدنيا
11
َ ُ ُ َ ُ َ َ ُ ُ
قامة فأخو النىه ما الكون دار إ
أوىل به أن ُيدم َن الصهباءا
َ َ َ َ
أطف ب َماء الكرم ن رتان األس
َ
اله َواء ه َباءا ف َتذ َه ُب ف َ َفل َسو َ
ي
12
ََ َط َ
م ُعم ُر ال َحبيب فقد ي هال ك َ
َ َ
الب ال َيو َم خ ر َت نع َماء
أو َ
ي
وم أن: َف َقد َ َرنا ىل َو َمر ُي ُ
ي ي
َ
" أحسن َوألق اإلح َسان يف ال َماء"
~ ~ 41
13
رَ َ َ َ ي َ َ
الرفقاء إخت بدهرك قلة
َ َواص َحب َبنيه َوأ َ
نت َعن ُهم ناء
َ ُ َ
ف َمن اع َت َمد َت َعليه إن تنظر ُه يف
ُ َ َ
َع ري ال َبص ر َتة أعظم األعداء
14
ُُ َ َ ُ
التنظ َرن إىل الف رَت َوفنونه
َ ُ
َوانظر لحفظ ُع ُهوده َو َوفائه
َ َ
فإذا َرأي َت ال َمر َء ق َام ب َعهده
ُ َ َ ُ َ
فاحسبه فاق الكل يف َعل َيائه
15
يت ب وح َف ُقم َ
ح آن الص ُب َُ
د ق
َ
ل
ي
َ َو َهات الر َاح َو ر َ
ارسع بالغناء
ُ َ َ
فكم (جمشيد) أر َدى أو (ق َباد)
ج ُء ال َصيف أو َم ير الشتاء َ
م ي
جمشيد :أحد ملوك الفرس القدماء وكان مشهو ًرا بانهماكه ف ُ
المسكرات ًي
ويقال له أيضا كيباد وكيخشووالملذات .قباد :أحد ملوك الفرس األكارسة ُ
~ ~ 42
16
تان َف ر ًَ َ َ َ َ َ َ
ما شهد النار والجن
َُ َ َ
أ يي امرئ من هناك قد َجاء
َ َ َ َ
لم ن َر مما نر ُجو َونحذ ُر ُه
ُ َ
إال صفات تحك َوأس َماء
17
َ َ ً َ
ش ذنبا إن ت ُجد يىل بال َعفو لم أخ
َ َ ً َ
أو ت َهب يىل زادا أمن ُت ال َعن َاء
َ أو ُت َبيض بال َعفو َ
ىه فإ يب ي جو
َ َ
لس ُت أخ رىس َصحيف ر يت السو َد َاء
حرف الباء
18
َ َ َ
قد ان َط َوى سف ُر الش َباب َواغ َتدى
اح ش َت ًاء ُمجدبا َ ُ َ
ربيع أفر ي
َ َ
له يف ل َط رت كان ُيدع بالص َبا
َ َ َ
َم رَت أ رب َوأي َوقت ذه َبا
~ ~ 43
19
َ َ َ َ ُ
لىه قل يىل َمن خال من خطيئة إ ي
يء م َن الذنب ف ُت َرى َع َ
اش ال َت ُ َوكي َ
ُ َ ُ
إذا كن َت تجزي الذن َب م يت بمثله
َ َ َ ُ َ
ف َما الفرق َما َبي يت َو َبينك َيا َر يب
20
ً ً
َيا َباقيا َره َن الرياء َو َرائ َحا
َ َ َ
لقص رت َعيشك يف َعناء ُمتعب
وح من َبعد الر َدى ول أي َن َت ُر ُ
أ َت ُق ُ
َ َُ َ
المد َام َوأي َن َما شئ َت اذهب هات
21
ول أال النوم َذا َعقل َي ُق َُ
َرأي ُت يف
َ َ
ال َيجن َري الف رَت من نومه َط َرَبا
ً َ ر َ َ ُُ َ َ َُ
المو رب فقم َعجل حت م ترقد ك
ُ
التى ُحق َبا ف َته َج ُع ف َجوف ر َ َف َسو َ
ي
~ ~ 44
22
َ
األفالك أل َع َ ََ َ
اب العب غدونا لذي
ُ ُ َ ً
ول َمقاال لس ُت فيه بكاذب أق
َ َ َ َ َ
َعل نطع هذا الكون قد لع َبت بنا
ُ ََ ُ
َو ُعدنا ل َصندوق الفنا بالت َعاقب
23
أو ُل َدف رَت َ
الم َعاب َ
اله َوى ي
َ ُ
َوإنه َبي ُت قصيد الش َباب
َيا َجاه ًل َمع َت َ
اله َوى إن َما
َ َمع َت َ
الح َياة ال ُح يب َواالنجذاب
24
السحبف ُ إن َتح ُل ل َدى الربيع ك ي
رُ َ َ َ
لشب َحد األزهار فاب َتدر ل
َفال َيوم يدي الرو َضة َت َرت ُ
اح َومن
العشب ف َتز َده ب ُ َذراتك َسو َ
ي
~ ~ 45
25
ُ َ
تز َد ُاد َح ر َتة َعق يل كل َداج َية
الدر َمس ُك ُ
وب
َ ي
َوالدم ُع َحو ي َىل مثل
س من َو َساوسه َ َ َ ُ َ
ال يمت يل جام رأ ي
س ُيم ُأل َجام َو ُه َو َمق ُلوبَُولي َ
26
َ
الراح يف الدار الخ َراب َقد َحظ َينا بالغ َنا َو َ
َ َ َ َ
َوف َرغنا من ُم َت الرح َمة أو خوف العقاب
َ ُ َ َ
َو َس َمونا ثم َعن َماء َونار َوت َراب
ُ َ َ ُ َ ً َ
عا َره ُن ر َ
الشاب فالك َسا َوالكأس والعقل م
27
ُ َ َ َ َ
أ َما ت َرى األزه َار ف َيها َعبثت َيد الص َبا
ُ ََ
َومن َج َمال َها غدا ال ُبل ُب ُل َيشدو َط َرَبا
ُ َ َ َ
ف َبادر الزه َر َو َدع َعنك األ َس َوالك َرَبا
َ َ َ َ َ َ
ف َهذه األزه ُار كم زهت َوكم َع َادت ه َبا
~ ~ 46
28
ور ف َ
الجنـ ال َقوم أط َ
يب ال ُح َ َق َ
ي
َ ُ
ـة قل ُت ال ُمد ُام عند َي أط َيب
َ َ َ
فاغنم النقد َوات ُرك الدي َن َواعلم
َ الط ُبول ف ُ أن َصو َت ي
البعد أعذب ي
29
َُ َ ُ ُ ً َ إن َت ر َ
شب المدام أسبوعا فال
سا رُ َ ُ َ ُ ً ََ َ
رسب ـ َها تدع لدى الجمعة قد
َ ُ َ ُ ُ
الجم َعة عندي اس َت َو َيا ألسبت و
َ َ
ال تع ُبد األي َام َواع ُبد َرب ـ َها
30
ُ َ َ
هذا أ َوان الص ُبوح َوالط َرب
ُ َُ َ َ
َونح ُن َوال َحان َوابنة العنب
ُ
أص ُمت َنديم َهل َذا َم َح ٌّل ُت ر ً
ف ي
َ َ
ارسب َوخل ال َحديث َواج َتنب َو ر َ
~ ~ 47
31
َ
رسب الر َاح ألجل الط َرب لم أ ر َ
َ َ
يت َواط َراح األ َدب
ي د ك ر ت أو
ً ُ ُ َ َ َ
الح َياة ُدون َعقل لحظة رمت
َ َفهم ُت ب ي
السكر ل َهذا الس َبب
32
ً َ
الغ َ ال عش ُ
اب ُمغ َرما ي و ب ال إ ت
ُ َُ
المدام الذائ ُب َو َعل َيدي تت
َ َ َ ً َ ُ
قالوا َس َيق َب ُل منك َ يربك تو َبة
َ َ ُ َ ُ
اَّلل قابل َها َوال أنا تائ ُب ال
33
َ َُ َ
ال تتب ق يط َعن الراح فكم
وب التائ ُب َتو َبة من َها َي ُت ُ
َ َ َ َ َ
قد شدا ال ُبل ُب ُل َوال َور ُد زها
وب الشار ُب؟ أب َذا ال َوقت َي ُت ُ
~ ~ 48
34
ً َنفىس َتم ُ
يل إىل ال ُح َميا َدائما ي
ً
السم ُع َيه َوى مع َزفا َو َ َرب َابا
َو َ
َ َُ ُ ً ََ َ َ
اي فلي َت ُهم إن يصنعوا كوزا ثر
ئوه َم َدى الز َمان رَ َ
رس َابا أن َيمل ُ
35
ً ََ َما َخل َق ُ
اَّلل َر َاحة َوهنا
ً
اش ُمف َردا َع َزَبا
إال ل َمن َع َ
َ َ َ َ
َمن ت َرك االنف َر َاد َواق ر َتنا
َ َ ََ
فقد َج َت َبعد َر َاحة ت َع َبا
36
ً َ َ
أ رب يب ل َهذا الكون ُمض َطربا فلم
َ َ
تزد ي َىل إال َح ر َتة َوت َع يج ُب
ُ
َو ُعد ُت َعل كره َولم أدر أن يت
َ َ َ َ َ
يم أذه ُب ل َماذا أتي ُت الكون أو ف
~ ~ 49
37
ََ َ َ ُ
اب إذا َما كل َيوم أنوي المت
َج َاءب اللي ُل َعن ُك ُؤوس ر َ
الشاب ي
َ َ َ ُ ي ُ
الزهور َوإ يب اب فصل فأت ي
فيه َيا َرب َتائب َعن َم َ
ابي ت
38
َ َ َما َز َ
ال ظ ٌّل َعل األزهار للسحب
ُ ي
َ َ
َولم َي َزل ي َب َميل البنة العنب
َ َ َ ََ
س ذا َوق َت الك َرى َوأدر فال تنم لي
َ سا َحبيت َفإن الشم َ ً
س لم تغب ي كأ
39
َ ََ َ
ل َماذا غداة الر يب َرك َب هذه ال ـ
اس َب َها الر يب اض لم ُيحكم َت َن ُ
ـ َع َن َ
َ َ َ َ َ َ َ َ َ
يم خ َر ُاب َها إذا راق مبناها فف
َ َُ َ ً َ
ت فم َمن أ رب ال َعي ُب َوإن لم ترق مب
~ ~ 50
40
ً ُ ً ُ
َو َجام َي ُروق ال َعق ُل لطفا َورقة
َ ُ
َو َي ـهفو َعليه القل ُب من شدة ال ُحب
اف ال ُو ُجود ب ُصنعه َت َف َ
ي َخز ُ
ري َ َ
التب ش ُه من َبعد ذاك َعل
َو َيك ُ
41
التى َو َب َت الس َماكم للذي َب َس َط رَ َ
من لو َعة ب ُق ُلوب َنا َو َع َذ ُ
اب
َ
كم من شفاه كال َعقيق َو ُطرة
َ َ ُ
كالمسك أو َد َع َها حقاق ت َراب
42
َ َ ُ ُ
أنظر ح َس َابك َما أتي َت به َو َما
َ َ ُ َ ُ
تغدو به من َبعد َمه َما تذهب
ف الر َدى أ َت ُق ُ
ول ال أح ُسو الطال َخو َ
~ ~ 51
43
ُ ً
كم رس ُت طفل ل َتحصيل ال ُعلوم َوكم
أص َبح ُت َبع ُد ب َ
يىس ل َها َطرَبا
ي ر د ت
يت َما َبلغ ُت س َوى َفاس َمع خ َت َام َحد ر
ي
َ ُ ً ُ
أ يب ُبدئ ُت ت َرابا ثم ُعد ُت ه َبا
44
َُ ً َ َ
ىه يىل فؤادا أال ارحم يا إل ي
ََ َ َ َ
من األشجان أمىس يف عذاب
ً ً
َورجل يب َس َعت لل َحان قدما
َوكف ًا أم َسكت َق َد َح ر َ
الشاب
حرف التاء
45
ُ ُ ُ
إج َعلوا قو ر يب الطال َوأحيلوا
ُ ُ ُ
كه ُرَب َاء الخدود لل َياقوت
ُ ُ َ َ
َوإذا ُم يت فاج َعلوا الر َاح غس يل
وب َوم َن الكرم َفاص َن ُعوا َت ُاب ر
ي
~ ~ 52
46
ُ َ َ ً َي ُق ُ
ول ال ُمتقون غدا َس َتح ر َت
َعل َما ُكن َت ف َهذي َ
الح َياة ي
ل َذا اخ رَت ُت ال َحب َيب َة َو ُ
الح َميا
َ َ ُ رَ َ َ َ َ َ
ألحش هكذا بعد الممات
47
ً َ َ
َج َاء من َحاننا الند ُاء ُس َح رتا
َ َ ً َ َ
َيا خليعا قد ه َام بال َحانات
َ َ ُُ َ َُ ً ُ
قم ل يك نمأل الكؤوس مداما
س ال َح َياةَقب َل أن َتم َتل ُك ُؤو َ
ي
48
َ َ ي َ
هب الدن َيا ك َما ته َو ُاه كانت
َ َ ُ
َوكن َت ق َرأ َت أسف َار ال َح َياة
ً َ َ َ
َوهبك َبلغ َت َها مئ َت ري َحوال
َ َ َ َ َ
ف َماذا َبعد ذاك س َوى ال َم َمات
~ ~ 53
49
ي ُ َ
أل َبد ُر شق بنوره َجي َب الد َح
َ َ َ ر َ َ َ َ
ارسب فلن تل رف كذي األوقات ف
َ َ َ َ
َواهنأ َوال تأ َمن ف َهذا ال َبد ُر كم
َ َ َ َ َ
ض ُء فوق ث َرى لنا َو ُرفات َ ُ
سي ي
50
ً
إن نل ُت من حن َطة َرغيفا
َ َ َ ُ َ َ
َوكوز خمر َوفخذ شاة
َ َ
َوكان إل يف َم يىع بقفر
َ َ َ ُ
فق ُت بذا عيشة ال ُوالة
51
َ َ َ َ َ َ
ال ذرة َعقل َع َاد ُمنتبها من ن
ُ َ َ
فلم ُيضع من ثم ري ال ُعمر لحظ َته
ً
إما َس َىع لر َضاء اَّلل ُمج َتهدا
ُ
س الطال َواخ َت َار َر َاح َته
أو َعب كأ َ
~ ~ 54
52
َ َ َ ً ُ
العة تابعا َما اس َطع َت كن ل َب يت الخ
َ
َواهدم بن َاء الصوم َوالصل َوات
َ َ َ
َواس َمع َعن الخيام خ ر َت َمقالة
َ َ
رسب َوغن َورس إىل الخ ر َتات إر َ
53
َ َ ي َ َ َُ َ ُ
أحس الطال عنك يزل هم الورى ُ
تتهاَرَُ ُ َ ُ ُ
وقلة األمور أو ك
َ ُ
َوال ت َجانب كيم َي َاء قه َوة
َ ُ ُتز ُ
ف علة قط َرت َها يل أل َ
54
َ ُ َ ُ ُ ُ َ
وم ذوي هذي الق ُبور ت َحللت جس
َ ََ َ َ َ
ي ُبخار قد َعال َو ُرفات فب ر
ض َعت ُه ُم َف َما َهذه الر ُاح ال رت َ َ
ي
ُ
َولم َين َهلوا من َها س َوى ُج ُر َعات
~ ~ 55
55
َ َ
يت ن ر ُتك ال َهم يف غد ب حَه ُلم َ
ي
َ َ َ َ َ
َونغنم قص ر َت ال ُعمر قب َل ف َوات
َ َ ً ُ
َستم ُع َعن ذي الدار رحل َتنا غدا
َ
ب َسب َعة آالف م َن السن َوات
56
ُ َ
ان نص ُ
ف َرغيف يف ال َح َياة له َمن ك
ُ
َو َمسكن فيه َمث َو ُاه َو َر َاح ُته
الم َف ر ً
ت لم َيغ ُد َسي َد َشخص أو ُغ َ
َ ُ َ َ َ َ
ف َهنه فلقد َراقت َمعيش ُته
57
ً ُ ُ
إىل ال َحان أغدو كل َيوم ُم َبكرا
العاتَوأص َح ُب فيه َثم أه َل ال َخ َ
َ َ ََ َ َ َ َ َ
رسار هب يت هد َاية فيا عالم األ
اجاة دا َألغ ُدو ل يلد َعا َوال ُم َن َ
َُ ً
ورش
~ ~ 56
58
َ ت جئ ُال َتح َس َب َ
ىس َوال ي ف ن نم ت ي
الم َعن َتا
يق ُ َق َطع ُت َوحدي َذا الطر َ
َ َ ُ ُ
إن َيك منه َجوهري َو َمنش يت
ُ َ َ
ف َمن أنا َوأي َن كن ُت َو َم رَت
59
ً َ ً َ ُ
كن كالشقائق ُممسكا كأسا لدى الن ـ
َ
ـ ـ ر ُتوز َمع َوردية ال َوجنات
التى ف ُتصب ُح ك ر َ ارسب َفإن َك َسو َ َو ر َ
ً
َض َعة ب َس رت الدهر ذي النك َبات
60
ألرسب به اي َف ر َ أل َيو ُم َيو ُم ص َب َ
~ ~ 57
61
ي َُ َ َ َُ ُ َ
أح ُسو المدام وال أعربد قط أو
اسات كف ُت َم يد ل َما َع َدا الك َ
ي
َ َ
تدري ل َما اخ رت ُت الطال؟كيال أ َرى
اب عا ف َذ ر َ ُ ً َ َ
يا صاح مثلك مول ي ي
62
َُ ُ ُ َ
وح يف كل شكل إن َبدري يل
ً َ ً ً ً
َح َي َوانا َطورا َو َطورا ن َباتا
َ َ ُ َُ ُ َ َ َ َ
ات فال َمو ـ ال تخله يزول هيه
َ َ ُ ُ
وف إن َيف َن َوصفه َيب َق ذاتا
ـ ُص ُ
63
َ َ ً
ما ب َجميع أ َ
رسار ال َو َرى يا عال
ُ ُ َ
َونص ر َتهم يف ال َعجز َوالك ُرَبات
َ َ ُ َ ً
كن قابل ُعذري إليك َوتو َب ر يت
َ َ َ
َيا قاب َل األعذار َوالتو َبات
حرف الجيم
~ ~ 58
64
َ ُ ُ َ ُ َ َ
ج َوال ي ص ن ذ خ ن ل خال ة يا زبد
ي ُ
تصبح م َن الدن َيا ب َه ٍّم ُمزعج
ُ َ ُ
َواجلس ب َزاو َية اع ر َتالك َوانظ َرن
َ َ َ َ
اب َدهرك نظ َرة ال ُم َتفرج أل َع َ
65
ُ َ َ َ َ ََ ُ ً
قم قبل غارة األس مكرا
َ ُ ي ُ
َوادع ب َها َوردية تجلو الد َح
ً َ َ َ َ
فلس َت َيا هذا الغ يت َعس َجدا
ُ َح رت ُت َو َارى ف ر َ
التى َوتخ َر َجا ي
حرف الحاء
66
اك ال َق ََ َ
رص الذي َضم َجمشي ـ إن ذ
ََ َ َ َ
األق َداحاَ َ
ـد َوفيه تناول
َ ُ َ َ
َولدت ظب َية الفال خشف َها في ـ
ـه َوأم َىس إىل ابن َ
آوى َم َر َاحا
~ ~ 59
ُ َ َ
ف كان َيصيد ال ـ َيا ل َبه َر َام كي
ُ ً َ
ش من قب ُل غد َوة َو َر َو َاحا َوح َ
َ َ َ َ َ ُ
ف قد َص َاد ُه القب ـ فانظر اآلن كي
ـ ُر َوأم َىس ال َيس َتط ُ
يع َب َر َاحا
67
َ
ت ال َو َرى منك أد َرى َنح ُن َيا ُمف ر َ
ي
السكر َر ُاحلم ُتزل َعقل َنا َم َدى ي
ُ َ َ ُ َ َ ََ َ َ
أنت تحسو دم األنام ونحسو
َد َم كرم َفأ يي َنا الس َف ُ
اح
68
ًَ َ إىل َم ُت َ
اب لل ُمقدر محنة ي ع
ُ َ َومن َ
ىس بأت َراح
ي مت ارك فاأل ل اط ب
َ َ
رس ًور َواقض َده َرك بال َهنا َفعش ف ُ ُ
ي
َ َ ُ َ
فلم َيكلوا أم َر الق َضا لك َيا َصاح
~ ~ 60
69
َ َ َ
ن َعم أنا من َراح ال َم ُجوس بنش َوة
َ َ َ ٌّ َ
ب خليع لم أزل ُمدم َن الراح وص
َ ً ً ُ
َي َرى ك يل حزب يف َرأيا َو َمذهبا
َ ُ َ
ىس كيف َما كن ُت َيا َصاحوإ يب لنف ي
َ
70
ُ َ
َدع للص ُبوح َمليك الن َهار
الس ُطوحَو َال َح َس َنا ال َفجر َفو َق ي
ُ َ َ
َون َادى ُمنادي األىل بكروا
ُ َ
ً َ أال َف ر َ ُ
ارسبوا آن َوق ُت الص ُبوح
71
َ َُ َ َ
ألفج ُر ال َح فقم لنا َيا َصاح
ُ َ َ َ
اجك من َعقيق الراح َوامأل زج
َ َ ُ ُ َ ُ ُ َ
ف َز َمان أنسك إن َيفت لم تلقه
ََ ي َ ُ ُ َ ََ َ
اعة األف َراح وتظل تنشد س
~ ~ 61
72
التحس رَ َال َتغر َسن ال َح َشا َغر َ
َ ً
َواق َرأ َحيي َت َدائما سف َر الف َرح
َ
َو َعاقر الر َاح َونل أق َض ال ُم َت
َفال ُعم ُر َما أق َ َ
رص ُه ك َما ات َضح
73
ََ َ َ َ َ
ف ت ُعو ُد أد َر َاج الفناَبادر فسو
ان من َك ي َ َ َرُ ُ ُ َ َ
الرو ُح وستتك الجثم
ً َ
ارسب َوعش َجذال فلس َت ب َعالم َو ر َ
ُ َ
من أي َن جئ َت َوأي َن َبعد ت ُرو ُح
74
ََ ً
للصوم َوالصل َوات مل ُت تن يسكا
َ ً
دا ب َن َ َََ َ َ
احي ج غ ىس
ي ف ن فتيقنت
َ ً ََ ُ َ ُ ُ ُ َ
وء بنس َمة أسفا فقد نقد الوض
ال بنصف ُجر َعة َراح َوالصو ُم َز َ
75
~ ~ 62
الروح رسب الر َاح َف َ
ىه ُرو ُح ي إر َ
ي
َ
َبل َس ُم النفس َوال َحشا ال َمج ُروح
َ ُ َ َ َ َ
َوإذا َما َدهاك ُطوفان ه ٍّم
َُ ُ َ َ ُ
فانج في َها فذي َسفينة نوح
حرف الخاء
76
َ
ض فل رَ ُتق ي َىل أو َي ُسؤ م ي إ َذا ُ
العم ُر َ
ي
َ َ
َو َسيان إن أهلك ب َبغد َاد أو َبلخ
َ َ َُ
فقم َواح ُس َها فالشه ُر كم َبعد َسلخه
ض َومن َها إىل َسلخ ميإىل ُغرة َ
ي
حرف الدال
77
َ ُ َ
ال ُيورث الده ُر إال ال َهم َوالك َمدا
ُ ََ َ ً
َوال َيو َم إن ُيعط شيئا َيس َتلبه غدا
َ ُ
َمن لم َيجيئوا ل َهذا الدهر لو َعل ُموا
َ َ ُ ُ ُ َ
َماذا نكابد منه َما أتوا أ َبدا
~ ~ 63
78
ُّ َ ُ
إن لم َيكن َحظ الف رَت يف َدهره
َ
إال الر َدى َو َم َر َارة ال َعيش الردي
َ َ
َسعد الذي لم َيح ر َت فيه لحظة
ُ ُ ً
َحقا َوأس َعد منه َمن لم ُيولد
79
َ َ
لثم ُت من َجرة الصه َباء َمرشف َها
َ َ َ َ َ َ ً َ
حرصا ألسأل منها عيشة األبد
َ ً َ َ ََ
فق َابلت شف ر يت باللثم قائلة
َ ً َ ر َ َ
ارسب فإما ُرح َت لم تعد رسا أال
80
َ ُ َ ُ َ َ َ
اح قد ان َجل ئوسك فالصب أترع ك
يق َح ُس َ
ودا َر َاحا ل َها َيغ ُدو ال َعق ُ
َ َو َه ُلم بال ُع َ
ودين َواك َتمل ال َهنا
َوقع َعل ُعود َوأحرق ُعو َدا
~ ~ 64
81
إ َرتشف َها َف َذا ل َعمري ال ُخ ُل ُ
ود
فيه َتم َت ُاز للش َباب ُع ُه ُ
ود
ي َ َ َ َ ُ َ َ
ذا أوان األزهار والراح والصح ـ
ـ ُب َن َش َاوى َفاه َنأ َف َه َذا ال ُو ُج ُ
ود
82
ُ َ
وف ُيصلح أم َرنايد َج َاء َف َس َ
ُ
ألع
وف َت ُع ُ
َوالر ُاح لإلبريق َس َ
ود
َ ُ ي
َو َيفك َعن هذي ال َحم رت ل َج َام َها
ُ َ َ
بالصوم َوالصل َوات هذا العيد
83
َ َ َ
س لذا ال َعالم ابتداء لي
ي َ َ ُ
َيبدو َوال غ َاية َو َحد
ً َولم أجد َمن َي ُق ُ
ول َحقا
َ ُ َ
من أي َن جئنا َوأي َن نغدو
~ ~ 65
84
َ َ
إن لم ُيطق أ َحد منا َض َمان غدا
َ َ ً َ َ
فطب بذا ال َوقت نفسا َوان َتعش كبدا
َ َ
ارسب َعل َضوء ذا ال َبدر ال ُمن رت فكم َو ر َ
َ َ ُ
ض ُء َبعد َومنا ال َي َرى أ َحدا ُ
ي ي
85
ً َ
لي َجالس َت َمن ته َو ُاه ُعمرا
ُ
َوذق َت َجمي َع لذات ال ُو ُجود
َ َ َ َُ ُ ي
ف تفارق الدن َيا كأن فسو
ُ َ َ َ
الذي شاهدت ُحلم يف ه ُجود
86
َ ََ َال َتخ َ
ش َحادثة الز َمان فإن َها
َ َ َ
لي َست بدائ َمة َعلينا َرس َمدا
َ َ َ
َواغنم قص ر َت ال ُعمر يف َط َرب َوال
َ َ َ َ َ َ َ
ش الغدا تح َزن َعل أمس وال تخ
~ ~ 66
87
ً َ َع َاد الس َح ُ
اب َعل الخ َمائل َباكيا
َ ُ ُ َ َ ُ َ
ش ال َيصفو بدون الرصخد فالعي
َ َ َهذي الرَي ُ
اض ال َيو َم ُمن ر َته لنا
َ
ه يف غد اض ُر َفات َنا َ
َفل َمن َري ُ
ي
88
َ َ َ َ َ ُ َ َ َُ ً
أرى أناسا عل الغتاء قد هجدوا
َُ َ َ رَ ً
شا َتح َت أط َباق ر َ
التى َرقدوا ومع
ََ َ
َوإن نظر ُت ل َصح َراء الفناء أ َرى
َ ً ُ َ ً َ
قوما ت َولوا َوقوما َبعد لم َير ُدوا
89
َ َ ُ
إجلس إىل الراح تبلغ ُملك َمح ُمود
َ
َوأصغ لل ُعود تس َمع لح َن َد ُاود
َ َ َ
جء أو َما أ رب َو َمض َ َ َ
دع ذكر ما لم ي ي
َ َ َ َ َ َ
َواآلن فاهنأ ف َهذا خ ر ُت َمق ُصود
~ ~ 67
90
ُ
األىل َبل ُغوا الك َم َ
ال َوأص َب ُحوا إن
رس َاج الناديي َصحبه ُم َ َما َب َ
ر
اح َبل َحكوا لم َيكش ُفوا َحل َك الد َ
ي
ي
ُ ُ َ ً ُ ََ َُ
أسطورة ثم انثنوا لرقاد
91
ً َ َ َ
اب يف فصل الربيع َرشا لي س ي
ق
َ ً َ ً
اقا ُتنع ُ
ش الكبدا يف الروض كأسا ده
َُ َ َ َ َ ُ َ ُ
ال ف ر يتَوإن َيكن لم يرق هذا المق
ُ َُ ُ ُ َ
فالكل ُب َيف ُضل يت إن أذكر الخلدا
92
ُ َ ُ ُ
َيا َرب إنك ذو لطف َوذو ك َرم
ُ َُ َ َ َ ُ
يم ال َيدخلن ال ُمذن ُب الخلدا فف
ً ُ
ود إع َط ُاء َدار الخلد ُمتقيا
َما ال ُج ُ
ََ يُ َ
إن ال َع َط َاء ألص َحاب الذنوب ندى
~ ~ 68
93
َ
اآلمال أفني ُت ُعمري ب َجميل َ
ً َُ َ
ُدون أن أبلغن َيوما ُم َر َادا
َ َ َ َ
أنا أخ رىس أن ال ُي َساعد يب ال ُعم ـ
ـ ُر َألشف م َن الز َمان ال ُف َؤاداَ
ي
94
ي َ
َي ُبثك َعقل للس َع َادة َطالب
ُ ُ َ ُ
َمدى كل َيوم نص َحه َو ُي َرد ُد
َ َ َ َ
أال اغنم قص ر َت ال ُعمر لس َت بنب َتة
ُ
ه تح َصد
ُ
امود َف َتن ُمو َبع َد َ
َت ُع ُ
ي
95
ُ ُ َ َ َ ُ َ
ود بخلقهم أال إن َمن زانوا الوج
ُ ُ ُ َ َ َ
أتوا َوت َولوا ثم َيأتون من َبعد
ُ َ َ َ
فكم يف الس َما َواألرض خلق َوأنفس
َ َر َ َ َ ُ َ َ
ف الفر ُد ي ب ام ن و ك ال ا ذ جء له ت ي
~ ~ 69
96
َ َ
َدع ذك َر أمس ف ُه َو قد َمر َو َدع
َ َ ُ
ذك َر غد فإنه َما َو َر َدا
َ
يما لم َيرد َو َما َمض َال ُتع َن ف َ
َ َ َ َو ر َ
ارسب لئل َيذه َب ال ُعم ُر ُسدى
97
َ ً َ
لس ُت لدير َصالحا كل َوال ل َمسجد
َ ُ َ ا ُ
َّلل أد َرى ب رت ًى كون منه َج َسدي
َ َ َ َ َال د َ ُ
ين أو دن َيا َوال أر ُجو الجنان يف غد
َ ك ُمومس َدم َ
يمة أو كفق رت ُملحد
98
َ َ َ
ل َهل كنا تجري الس َم ُاء َو َما ل َها
َ ُ ُُ َ
ال نفوسنا من َمق َصد إال اغتي
َ َ إجلس ب َ
اه الروض َوارتشف الطل ي ز
َ ََ َ َفالرو ُ
ض َين ُب ُت من ثرانا يف غد
~ ~ 70
99
َ َ
الماء يف النهر أو كالري ــح َوس َط فل ك َ
َ َ
س من ُعمرنا َوىل َولم َي ُعد األم ُ
َ
َيو َمان َما عش ُت ال أع َت بأمره َما
ُ َ
َيوم ت َوىل َو َيوم َبعد لم َيرد
100
َ َ َ
اك ال َق َ
رص الذي ز َاح َم ال ـ إن ذ
وك ُس ُجوداَ ُ ُُ ُ ُُ َ َ َ
أفق وخرت له المل
َ ُ ُ َه َت َ
ف الورق يف ذ َر ُاه ُينادي
َ ُ َ
أي َن َمن َص ر ُتوا ال ُملوك َعبيدا
101
َ ُ
أق ُطف َو َعاقر كأ َس َها َم َع شادن
الز ُهور ُخ ُد َ َ ً
دا َو ي
ودا كالشو ق
َ
ف َس َيغ َتدي كال َورد من كف الر َدى
َثو ُب ال َح َياة ُم َخض ًبا َمق ُد َ
ودا
~ ~ 71
102
َ
يت َوال ج َما َن َف َع الده َر َ
م
ي
ََ
يل غدا ح رَيز ُيد ُه َشأ َن ًا َ
ي
َ َ َ َ َ ُ َ
ما سمعت أذناي من قائل
َ َ
َما نف ُع ذا ال َعيش َو َجد َوى الر َدى؟
103
ً ً ُ ُ َ
رس ُور َحشا َيفوق لدي أجرا ُُ
َ
َعل تعم رت أن َحاء ال ُو ُجود
ً
َو ُجعل ال ُحر باإلح َسان َعبدا
ُ ُ َ
أ َر ُاه َيفوق تحر َير ال َعبيد
104
ُ ُ َ
للنجم َيعلو زف رتي كل َداج َية
َ ي َ
َو َسي ُل دم يىع َي ُمد ال َبح َر يف َمدد
َ َ َ َ َ َ ُ
ف نح ُسو الر َاح َبعد غد قد قل َت يىل سو
َ َ ي
ل َعل ُع ُمر َي ال َيم َتد يب لغد
~ ~ 72
105
َ َ َ ََ َ
خل ال َهن َاء ف ُع ُم ُرنا نفس َومن
ُ يد َذر َُ
التى َوق َباد ات ر َ َجمش
َ ُ ُ ُ َ ُ َُ َ
اب س َوى ليس الوجود وعمرنا ال ي
ف
َ َ
َوهم َوتضليل َو ُحلم ُرقاد
106
َ َ َ
ال شيخ ل ُمومس " أنت َسك َرى" ق
ُ ُ
كل آن ب َصاحب لك َوجد
ُ َ
فأ َج َابت "إ يب ك َما قل َت" لكن
َ ُ َ
أن َت ك َما لدى الناس تبدو؟
107
ُ ُ َ
َدع كل قلب لم ُي َمازجه ال َه َوى
ُ
أ َح َو ُاه َدير أم َح َو ُاه َمسجد
ُ ُ َ َ
َوبدف رت ال ُعشاق َمن خط اس ُمه
َ ُ َُ ُ
لم َيعنه خلد َونار توقد
~ ~ 73
108
َ َُ َ َ َ
َيا َصاح َب الدل هذا الفج ُر ال َح فقم
ََ َو َغن َو ر َ
ارسب وأطف ُحرقة الكبد
ً ُ َ َ ُ َُ
ف َمن ت َراهم هنا لن َيل َبثوا أ َمدا
َولن َي ُع َ
ود م َن ال َماض َ
ي من أ َحد ر
109
ي َ َ ُ ُ َ ُ ال َم ُ
ال إن لم يغد ذخر أو يىل النىه
َ َ ُ َ ُ
فالفاقدون له ب َعيش أنكد
َ ً ُ َ
أض َج ال َبنف َسج ُمطرقا من فقره
َ ُ
َوال َور ُد َيض َحك القتناء ال َعس َجد
110
ً َ َ َ ُ َ
كان هذا الكوز مث يل َعاشقا
ً
َوالها يف صدغ ظ يت أغ َيد
ً َُ َ
َوأ َرى ُعر َوته كانت َيدا
َ َ
َطوقت جيد َحبيب أج َيد
~ ~ 74
111
ُ
س إن أقل ُت َسائ ُلت َما َهذه النف ُ
ي
ي َحق َيق َت َها َيض ُفو الك ُ
الم َو َيم َتد
َ ُ
س من َبحر َبدت ثم إن َها
ه النف ُ
َ
ي
ُ َ ُ َ َ
يب بذاك ال َبحر َيا َصاح من َبعد تغ
112
َ َ َ
ق َضينا َولما نقض َوا أ َس يف ال ُم َت
َ َ َ
َومن َج ُل ذي الزرقاء لج بنا َح َصدا
ََ َ َ َ َ َ
فلهف ُاه َما كدنا لنف َتح َطرفنا
ُ َ َ َ َ َ َ
إىل أن فنينا ُدون أن ندرك القصدا
113
َ َ أ َيا َخز ُ
اف إن تش ُعر ف َحاذر
َ إىل َم ُته ُ
ي أن َت ث َرى الع َباد ر
ُ َ ُ ً َ َ
َس َحق َت َبنان إفريدون ظلما
َ ُ
شى ق َباد َو ُدس َت الكف من ك
~ ~ 75
114
ً ُ َ َ ُ
ج إذا َما كن َت ُمس َتمعا ي ص ن إليك
َ َ َ َ
ال تلب َسن ثو َب تدليس َعل ال َج َسد
ال ُعم ُر َيف َت َو ُعق َت ال َمرء َدائ َمة
َ َ َ َ َ َ َ َ َ
يعن بفان عيشة األبد فل تب
115
َ ََ َ ُ َ َ َ َ َ َ َ
ف القد قيل يىل رمضان جاء فسو
ُ ً َ َتسط ُ
يع َرشفا البنة ال ُعنقود
َ َ َ َ َ َ
ىس بخ َتام شع َبان الطل فسأح ي
ت
َعل ل َت َ
رص َع يت ل َيوم العيد
116
َ َ يُ َ ُ
الشور فكم بفكرك فك ُروا خذ ب
َ َ ُ َ
باألمس ُدون ُبلوغ أدب َمق َصد
َ َ
َوان َعم فإن ُه ُم بأمس قر ُروا
َ ُ َ َ َ
لك ُدون أن تد ُعوه ُم أمر الغد
117
~ ~ 76
َ َ
()1
َيا َمن ت َولد من َسبع َوأ َرب َعة
ىع ُمج َتهد َو َر َاح من َها ُي َعاب َس َ
ي ي
َ َ ر َ َ
رسب فكم لك قد كرر ُت َموعظ ر يت إ
َ َ
إن ُرح َت ُرح َت َولم ترجع َولم ت ُعد
118
َ َ َال َع َ
اف ال ُمدام َوالي
يش ىل بس َوى َ
ص ي
َ َ ُ ُ َ ً ُ
أطيق حمل بدون الراح للجسد
ر َ ُ َ َ ي َ َ
اف ُيناول يت
ما أطيب السكر والس ي
َ
ُُ ً َ
كأسا َوتع َج ُز َعن أخذ الكؤوس َيدي
حرف الراء
119
َ ُ َ َ َ
َما لل َبقا هاد َوإن َيك فالطل
س أف َضل ُمرشد ال ُم َت َح رت َوالكأ ُ
~ ~ 77
120
َ َ ُ َ َ َ ُ
خذ الكوز َواألقد َاح َيا ُمن َية ال َحشا
َو ُطف به َما بالروض يف ضفة النهر
َ َ َ َ َ َ
فكم قد هذا الده ُر من قد شادن
َ ً ً ُ
كئوسا َوإبريقا ل َصاف َية الخمر
121
َ
َولكم ررسب ُت الر َاح َح رت إن أغب
َ َ َ
اع م َن ري َ
التاب َعب ر ُتها يف الرمس ض
َ َ َ
أو َمر َمخ ُمور َعل قتي انتشا
َ َ ي َ َ َ
من َها َوأفقد ُه النىه تأث ر ُتها
122
َ َ
َعل َم تأ َس للذنب َيا ُع َم ُر
َ َ ُ ُ
يد ال ُه ُم ُ
وم َوالفك ُر ماذا تف
ً َ
ال َعف َو َعمن لم َيجن َمعص َية
َ َ
ال َعف ُو َعمن َع َض ف َما ال َحذ ُر
~ ~ 78
123
َ َ َ َ َ
ض َمدى ال ُعمر ي ق ت ص ر ح ال ا ذ إىل م به
َ ُ ُ
َوتصبح لإلث َراء َوالفقر يف فكر
ُ
ف ُيعق ُبه الر َدى ارسب َف ُعمر َسو َ أ َال ر َ
124
ده َرت بال َبدر َو يَ
الزه َرة الس َما ُمذ از
َ ي َ
إىل اآلن لم ُيو َجد ألذ م َن الخمر
َ َ
ف َيا َع َج يت من َبائع الراح هل َي َرى
أ َعز م َن الصه َباء إن َب َ
اع َها َي رشي
125
إن ديت ال َه َنا َو َرش ُ
ف ال ُح َميا ي
َ ُ َ ُ
َوابت َعادي عن كل دين وكفر
َ ُ ُ ُ
قل ُت َماذا َيكون َمه ُر َع ُروس الد ـ ـ
َ ُ َ َ َ
ـ ـ هر قالت َجذالن قلبك َمهري
~ ~ 79
126
َ َ َ ُ َ
كان َيبدو قب يل َوقبلك ُصبح
َ َُ ُ َ َو ُد ً
ح َوالسما تدور ألمر
َ َ ري َ َ َ
اب فقد َما َطأ برفق هذا الت
َ َ َ
كان إن َسان َع ري ظ يت أغر
127
ُ ي َ َ ُ
إن كن ُت قب ُل أتي ُت الدنيا بدون اخت َيار
َ ً ً
ف أر َح ُل َحتما َعن َها غدا باضط َرار
َو َسو َ
َ َ ً َُ َ
يم َرسيعا َواعقد ن َطاق اإلزار ي د ن فقم
َ
اف ال ُعقار ص
ي
الدن َيا ب َ م ه
ُ َ
ل س غ أ ف َف َسو َ
ي
128
َ
عش َوال ُمد َام ب َضفة النهر
َ َو َدع ال ُه ُم َ
وم ب َجانب تجري
ُ َ ُ ُ َ َ َ
ي فعش ر مالث ر مع ال ا ذ يومان
َطل َق ال ُم َحيا َباس َم الثغر
~ ~ 80
129
َ َ ُ َ
شاهدت أل يف َجرة يف َمع َمل
َ َ ُ َ َ
تد ُعو َولم تف َتح بنطق فاها
َ َ َُ َ َ
فإذا بإحداها تنادي أي َن َمن
َ َ َ َ َ َ َ رَ َ َ َ
رساها َصن َع الجرار وباعها و
130
َ
كقط َرة َع َادت إىل الخ َضم أو
ك َذرة َقد َر َج َعت إىل ر َ
التى
ً ي َ
أتي َت للدن َيا َو ُعد َت َحاكيا
َ َ ُ ً َ
ذ َب َابة َبدت َوغ َابت أث َرا
131
ف َحول لي ُعمر َت َصاح أل َ
ي
َ َ ً َ َ َ ََ ُ َ
اف هذي الدار قهرا فسوف تع
َ ً َ ُ
َوإن تك َسائل أو َرب تاج
َ َ ً ََ
فذان غدا َس َيس َتو َيان قد َرا
~ ~ 81
132
َ ُ ُ
َس َىع لق ُصور الخلد َوال ُحور َمع رش
َ َ َ ً
َوإن فريقا بال ُج َزاف قد اغ رتا
ُ
َس َيبدو ل ُهم إن َين َجل الس ر ُت أن ُه ُم
َنأوا َعن َك أق َض النأي ف َذل َك ال َم َ
شى ي
133
َ ُ ُ
ك يل ُعشب َيبدو بضفة نهر
َ َ َ َ
قد ن َما من شفاه ظ يت أغر
َ ً َال َت َطأ َوي َح َك الن َب َ
ات احتقارا
َ َ َ َ
ف ُه َو نام من ُمزهر الخد نرص
134
َ َ ُ َ َ َ ُ
ي أفق ال ظ ُهو َر لغوره ما ب ر
ر َ َ
رسب فإن الده َر لج ب َجوره إ
س الر َدى َواج َرع ب َدور َك َصاب ًرا كأ َ
َ ُ ي َ َ ُ ُ
ف َيذوق َها يف َدوره فالكل سو
~ ~ 82
135
َ َ
ف ال ُمد َامة أي َوقت َأل َرتش ُ
األو َقات َقدراَ َ َ ُ ر َ َ َ
وإن يك أرسف
َ َ
َمأل ُت الدن من عنب َحلل
ُ َ َ َُ
فقل َّلل ال َيج َعله خم َرا
136
ُ َ َ
س خل يت ؤ ب ب ير ج أ َيا َفل ًكا َ
ي
ي
َ
َفلس ُت َحري ًا أن َت ُسو َمت األ َ
رسا ي
َ َ َ ُ
إذا كن َت ته َوى غ ر َت ُح ٍّر َو َعاقل
َ َ
فلس ُت ك َما قد خل َت يت ال َعاق َل ال ُحرا
137
ُ ُ َ
أال لي َت الث َو َاء َيكون أو أن
ُ َ َ
َيكون لنا انت َهاء يف ال َمس رت
َ ُ َ
َولي َت لنا َوإن َسلفت ق ُرون
َ َ ُ َ ي ُ
الزهورَر َج ًاء أن سننبت ك
~ ~ 83
138
ً َ َ
َرأي ُت يف َحانة َشيخا ف ُقل ُت ل ُه:
َ َ ُ َ َ
" أال تخ ُتنا َعمن َم َضوا خ َ َتا"
ُ َ َُ َ َ َق َ
ال" :ارتشف َها فكم أمثالنا َر َحلوا
َ َ َولم َي ُع ُ
ودوا َولم نش َهد ل ُهم أث َرا"
139
ً َ
َم َرر ُت ب َمع َمل الخزاف َيوما
َ ي َ
َوكان َيجد يف ال َع َمل الخط رت
َ ُ ً َ َ َ
رى ث َراها َو َيصن ُع للجرار ع
َ ُ َ ُ
س األم رت َيد الشحاذ أو رأ
140
َ َ َ َ ُ َ
ىس
ي ف ن ل ت وق ىهي ف اح
الر ت
ي اطع
ُ َ
َواسقن َيها َوإن تزد يف خ َماري
ي َ
إن هذي الدن َيا أ َساط ر ُت َوهم
َ
َوخ َيال َوال ُعم ُر كالري ــح َساري
~ ~ 84
141
ً َ ً ََ
السوق خزافا غدا َدئبا َرأي ُت ف ي
ي
َ ً َ َي ُدو ُ
س يف الط ري َركل غ ر َت ذي َحذر
ُ َ ُ
ي َيد ُعو ل َسان ال َحال منه أال َوالط ُ
ر
َ َ َ َ َ ُ
قد كن ُت مثلك فارفق يب َوال ت ُجر
142
َ َ ً ُ
قي َل خلد غدا َو ُحور َوكوثر
ً َ
أن ُهر من طل َوشهد َو ُسكر
ً َ َ
ف َعل ذكرها أدر ي َىل كأسا
َ َ َ ً
إن نقدا من ألف َدين ألجدر
143
َ َ ُ ُ َ
َيقولون ُحور يف الغداة َو َجنة
َ َ َ
َوثمة أن َهار م َن الشهد َوالخمر
َ ً َُ َ َ
إذا اخ رت ُت َحو َر ًاء هنا َو ُمد َامة
ُ َ َ ُ َف َما َ
س يف ذا َوه َو َعاق َبة األمر البأ ُ
~ ~ 85
144
ً
ما أ َث َار م َن ر َ َ
التى كم فتنة قد
إذ كو َن ال َباري َث َر َ
اي َو َصو َرا
َ َ ُ ُ ََ َ َ َ
أنا ال أطيق ترقيا عما أنا
َ ُ َ
يت أف َرغو ُه ك َما ت َرى ي ط ف فيه
145
َ َ َ
ض َسعدك ال َيو َم زه في َم َو َرو ُ
َ ُ ي َ
كفك من كأس ال ُمدام تصف ُر
َ َ ر َ َ َ
رسب ف َهذا الده ُر خصم غادر إ
شف َيع ُ َُو َني ُل مثل ال َيوم َسو َ
146
ُ َُ َ
هات ذؤ َب ال َعقيق َو َس َط ز َجاج
َ َ َ
هات خ ر َت ال َجليس لألح َرار
إن َما َعال ُم ري َ
التاب كري ــح
َ ً َ َ َ
ض ُمشعا فج بال ُعقار ين ي ق
~ ~ 86
147
ً ًَ َ َ َ َ ُ
َما تصن ُع األفلك َيوما طينة
ش َها َو ُترج ُع َها ر َ
التى إال َو َتك ُ
َ ُ َ ً ََ َ
رى غدا لو كان َيح َتم ُل السحاب ث
األعزة ُممطراَ َ ُ ُ َ َ
لنشورنا بدم
148
َ َ ُ
إذا كن َت تس َىع يف ال َح َياة ل َمط َعم
َ َ
شب أو َمل َبس فلك ال ُعذ ُر إىل َم ر َ
ُ َ َ َ ََ َ َ َ
ىع ذاهب ي السف وفيما عدا هاتيك
َه َب ًاء َف َحاذر أو َيض َ
يع به ال ُعم ُر
149
َ ُ َ َ
يع بغيثه الصح َر َاء َواألـ ـ غ َس َل الرب
َ َ
ـ ف َر ُاح َع َادت للز َمان فأزه َرا
َ َ
ررس َب َو ُمخ َرص العذار ب َرو َضة
التىل َت ُش َمن من َرمسه اخ َرص ر َ
~ ~ 87
150
ف ال َمنية َدو َح ر يت َم رَت اق َتل َعت ك ي
َ َ َ
َو ُعد ُت لدى أقدام َها أت َعف ُر
ُ َ َ َف َل َتص َن ُ
يت س َوى كوز قرقف ي ط واع
ُ َ ً
ش ما َفأن رَ ُ َع َىس َيم َت يل بالراح يو
151
ي
لم َيب َق م يت يف الدن َيا س َوى َر َمق
َ َولي َ
س يف ال َيد من َصح يت س َوى الكدر
ََ َ
لم َيب َق يىل من طل أمس س َوى قدح
اف م َن ال ُع ُمر َولس ُت أعل ُم َما ال َب ر
ي
152
َ َ
َح رت َم ذك ُرك للجنان أو ال َجحيم ال ُمس َع َره
َ ُ
رس ُج ال َم َساجد أو ُبخو ُر األدي َره
َوإىل َم رَت ُ ُ
َ ُ ُ
أنظر إىل لوح الق َضا َواس َتجل َواق َرأ أس ُط َره
َ َ ُ ًُ َف ُ
اَّلل قدما كل َما ه َو كائن قد قد َره
~ ~ 88
153
ُ ُ ُ ُ َ
ك يل شوك َيدو ُسه َح َي َوان
ً َ ً َ
كان صدغا أو َحاجبا لغرير
َ
ي يف ذ َرى كل قرص
ُ َوك َذا الل ُ
154
َ َ َ َ
ال تغ َض َي َعل النش َاوى َوال رتم
َ َ ََ َ ُ َ ي ُ
السلوك وس رتة األخيار حسن
َ ُ َ ر َ َ
ارسب فلس َت ب رشب ـ َها أو ترك َها و
ُ َ َ َ َ
تر ُد الجنان َوأن َت ُطع َمة نار
155
َ ُ َ َ أ َخ ُ
يش َبعد َوال اف أن ال أع
ُأدر َك َجم َع الر َفاق إن َح َ ُ
رصوا
يش ب َها َفل َنغ َتنم لحظ ًة َنع ُ
ُ َ ُ
ل َعل من َبعد َينفد ال ُع ُم ُر
~ ~ 89
156
َ َ َ ُ
قالوا أال إن النش َاوى يف لط
َ ُ َ
قول له َعق ُل ال ُمفكر ُمنك ُر
َ
إن كان َمن َيه َوى َو َيسك ُر يف لط
ُ َ َ َ
َس ر َتى الجنان ك َر َاحة ال َيد تصف ُر
157
ً ُ
اب م َن الصه َباء لم أصح لحظة أر ي
َ
ُ َ َ ُ
َوأث َم ُل َح رت إن تكن ليلة القدر
ُ َ ُ ً َُ ُ ُ ً
أعانق دنا أو أقبل أ كؤسا
َ ُ َ َ
َوك يف بجيد الكوز تب رف إىل الفجر
158
ُ َو َشيخ ب َنوم ي
السكر ُمغف َرأي ُته
َ ُ َ
َولم تب َق فيه فطنة َوش ُعو ُر
ُ َ ً ُ َ َ َ
َح َساها َوأغف َوه َو نش َوان قائل
َُ
ىه لطيف بالع َباد غفو ُر إل ي
~ ~ 90
159
َ
اط الخمر عيل ىل َقلل َت َ
َقد ق َ
ي ي
َ
بأي ُعذر لم ت َزل يف ُسكر
اف ُنو ُر الط َل ُعذري َو َخ يد الس ر
ي
َ َ َ َ
ف َهل ت َرى أو َضح من ذا ال ُعذر
160
َ
إن أج َر َام ذا الر َواق ال ُم َعل
ي َ َ َ
األفكاراَ َح ر َتت من ذوي النىه
ُ َ َ َ
إحتفظ يف ررسيف َعقلك َوأنظر
َ َ
َدو َر هذي ال ُمدب َرات َح َي َارى
161
ً ُقم أ يي َها الشي ُخ اللب ُ
يب ُم َسارعا
اك الطفل ُيذري ب ر َ َ ُ َ َ
التى وانظر لذ
ي َبرـ ـ َفان َصح ُه أن ُيذري برفق َع َ
ر
ُ
ـ ـ َويز َو ُمخ ق َب َاد ُسل َطان ال َو َرى
~ ~ 91
162
َ َ
لم َيه َن يف هذا الز َمان س َوى امرء
َ ََ َ ُ ُ َ َ
ود بخ رته َوب رشه عرف الوج
َ َ َ
أو غافل َعن نفسه َوز َمانه
َ
لم َيدر َما يف نفسه أو َدهره
163
ً ً َ َ
هل ال َج ُام َمه َما تم ُصنعا َودقة
َ َ ً
ش ُه َمن كان ُمنتشيا ُسك َرا َي َرى ك َ
َ ً ً َ ُ َفف َ
يم َب َرى الخلق َساقا لطيفة
شا سا َوكف ًا ُثم َيك ُ
ش َها ك َ ََ ً
ورأ
164
َ َ
لو كان يىل كاَّلل يف فلك َيد
َ َ َ ُ
لم أبق لألفلك من آثار
َ َ ً َُ َ
َوخلق ُت أفل كا تد ُور َمكان َها
َ َ َ
َوتس ر ُت َحس َب َمشيئة األح َرار
~ ~ 92
165
َ َ َ
رسع َما َيس ر ُت َرك ُب ال ُعمر ما أ
َ َ ُ َ َ
قم فاغنم لحظة ال َهنا َوالب رش
َ َ َ
َدع هم غد ل َمن َيه يمون به
َ َ ُ َ َ َ َ
ض فج بالخمر
والليل سين ي
ق
166
َ َ َ ُ
قالوا َدع الر َاح َس َتل رف ال َبل
ط ُمس َع َره من َها َو ُتل رَف ف ل ً
ي
ً َ َ
ن َعم َولكن نش َو ر يب لحظة
ي
أحل م َن الدن َيا َم َع اآلخ َره
167
َ َ
أو َجدت يت َيا َرب من َعدم َو يىل
ُ َ َ ً َ
أسدي َت فضل َما له مقد ُار
َ َ
ُعذري بأ يب عند ُحكمك َعاجز
ََ َ ُ ً
اي غ َب ُار َما َد َام َيوما من ثر
~ ~ 93
168
َ
كم ُجب ُت من َواد َو َسهل ُدون أن
ُ
أحط ب َتحس ري ل َبعض أموري
ُ
َ َ َ َ
قد َرس يب أن ال َح َياة قد انق َضت
شورَعت َوإن َت ُك َما ان َق َضت ب ُ ُ
ي
169
َ ُ َقد َد َ
اع َبت ري ــح الص َبا ال َور َد َوقد
شااج اله َز َار ُحس ُن ُه َفاس َتب رَ َ
َه َ
إجلس ل َدى الزهر َفكم َعل ر َ
التى
َ َ ََ َ َ َ
تناث ُر األزه ُار إذ نح ُن ث َرى
ُ َ َ َ
إجلس بظل الزهر فاألزهار كم
لتىالتى َب َدت َو َع َادت ل ر َ
م َن ر َ
~ ~ 94
170
ً َ َ
أال لي َت َر يب َيقل َب الكون َبغ َتة
ً َ ُ ُ
َو ُينشؤ ُه َحاال ألنظ َر َما َيجري
ُ ُ َ
فإما َيزيد الرزق يىل أو ُيم ُيت يت َو َيم ُحو
َ
ور من َدف رت الدهر م ال َمس ُط َ اس َ
ي
171
ُ َ َ َ َ
هات ال ُمد َام ف يف الفؤاد ل َواعج
َ
َوال ُعم ُر مث ُل الزئ َبق الفرار
َ َ ُ َ
إن َهض ف َيقظة ُعمرنا نوم َو َما
َ
ن ُار الص َبا إال ك َماء َجاري
172
َ ُ َ َ ً ي َ ُ
اب بنا غدا قالوا َس َيش َتد الحس
َ َ َو َيض ُ
يق َصد ُر َحبيبنا يف ال َمح رش
َ ُ ُ
أ َيكون من َح َسن س َوى َح َسن إذن
َ َ َ
َح ُسنت َع َواق ُبنا فطب َواس َتب رش
~ ~ 95
173
اع ر يتَسأل ُت َك َهل َز َادت ب ُملك َك َط َ
َ َو َهل أن َق َصت من ُه َخطا َي َ
اي من قدر
َ َ َ َ ََ
فدع يت َو َدع نرصي ف َطب ُعك َبان يىل
طء َعن النرص َرسي ــع لخذ َالن َ
ب
ي
174
َ َ َ َ َ َ َ ُ ُ
أسلك سبيل ب يت الحانات واسع إىل
َراح َو ُعود َوظ يت يبهج النظرا
َ َ ُ ُ
الم ري كوز طال يف الكف كأس وفوق
َ
يت ال ُح َميا َوات ُرك ال َهذ َرا ر َ َ
إرسب حب ي
175
َ َ ُ َ َ َ
ض شقائق لم َين ُم يف الصحراء رو
ً
ألمت
ر جرى دما إال وكان
َ َ َ َ ُ
َوكذاك ك يل ُو َريقة ب َبنف َسج
َ َ
خال َبدا منا بخد غرير
~ ~ 96
176
َ َ ُ َ َ َ ُ َ ُ
إن كن َت تفقه َيا هذا الفقيه فلم
ً
تلحو فالسفة دانو بأفكار
ُ َ ُ
هم َيب َحثون َعن ال َباري َو َصن َعته
ُ
وان َت تبحث عن حيض وأقذار
177
ً ُ ُ َ َ
أتدري ل َماذا ُيصبح الديك َصائحا
َ ُ ُ
ُي َردد لح َن النوح يف غرة الفجر
َ َ
ُينادي لقد َمرت م َن ال ُعمر ليلة
َ َ َ َ َ
َوها أن َت لم تش ُعر بذاك َولم تدري
178
َ َ َ َ
هذا الف َض ُاء الذي فيه نس ر ُت َحك
َ ً َ َف ُان َ
وس سحر خ َياليا لدى النظر
َ س َوال َف ُان ُ
وس َعال ُمنا اح ُه الشم ُ مص َب ُ
َو َنح ُن َنب ُدو َح َي َارى فيه ك ي
الص َور
~ ~ 97
179
َ َ ً َ َ َ َ ُ ُ َ
ت شوكه ي س ح ف دارو لنأ مل ا ذ إ
َ ُ ً َ
َوإن لم أنل نورا كفت عند َي الن ُار
َ ُ َ ً
َوإن لم أ كن شيخا ب ُتد َوتك َية
َ َ َ َ ُ
ت ناقوس َو َدير َوزن ُارفحس ي
180
ً َ َ َ َ
دخل ُت يف ال َحان نش َوانا َوكان به
َ ُ َ
شيخ َعل َمتنه كوز َوقد َسك َرا
ً َ َ َ َُ
فقل ُت هل م َن اَّلل اع ر َتاك َحيا
َ ُ َ َق َ
ال احس َها فه َو َيعفو َوات ُرك ال َهذ َرا
حرف الزاي
181
َ ََ
َعن ال َهم أعرض َما اس َت َطع َت َوال تدع
َ
ل َما َمر أو َما لم َيرد يف ال َحشا َوخ َزا
َ َ َ
َوعش َوارتشف َواهنأ فلس َت بآخذ
َ َ َ
ل َرمسك من فلس َوإن تم َتلك ك َتا
~ ~ 98
حرف الس ري
182
َ َ
َيا ل َهذا القلب ال َبئيس ال ُم َعت
َ لم ُيفق من َه َوى ال َ
اس
ي ق ال يب ب ح
ً َََ
ُمذ أ َد ُاروا ُسلفة ال ُحب قدما
ُ َ َ َمألوا من َ
اس ي ك ة اش ش ح ال م د
183
َ َ ُ ُ
َح رت َم أصبح يف ه ٍّم بأ ي َب هل
س أه َت َوأح َز ُن أو ُأثري َوأب َتئ ُ
َ َ َ َ
هات ال ُمد َام فإ يب لس ُت أعل ُم هل
س َم رَت َز َفر ُت ل َصدري َيرج ُع الن َف ُ
184
س َومنالر ُاح أط َي ُب ىل من ُملك ُطو َ
ي
َ َ
شى َوتخت ال َملك ق ُابوس َرسير ك َ
ُ
َوإن َما أنة السك رت يف َس َحر
الزهد َوالتق َوى ب َتدليس َخت م َن ي
ر
~ ~ 99
185
ُ َ َ َ
س أل رف لديه ُرب َط رت يف طو
س ذي ال ُعل َوال َباس س َق ُابو َ َرأ َ
ً َو ُه َو َيد ُعو ُه أ يي َها الرأ ُ
س لهفا
َ َ َ ُ ي ُ َ َ
أين صوت الطبول واألجراس
186
َ ُ َ ُ َ َُ َ ُ ََ
ودنا أال قم لنحسوها ونعمل ع
ُ
َونبد َل ُحس َن الصيت بال َعار َوالرجس
َ ََ يَ ً َ
الت رف َو َدعنا نبع بالكأس سجادة
َ ُ َ ََ ُ َ َ
ش فوق الصخر ق ُار َورة القدس ونك
187
اس أن َت َوإنش الن ُ إن اش َت َهر َت َف رَ ي
ً َ ََ ُ
كن َت ان َز َوي َت فقد َعاني َت ُوس َواسا
ً ً ُ
لو كن َت خرصا َوإل َياسا ُسعد َت بأن
اساف الن ََال ُتع َر َفن َوأن َال َتعر َ
~ ~ 100
188
ُ ُ
َدع كل َمف ُروض َو َمندوب َومن
اساُقوت ل َدي َك َفأطع َمن الن َ
َ َ ُ َ
ال تؤذ خل َق اَّلل أو تغ َتب ُه ُم
دا َف َهات الك َ
اسا
ُ َ ً َ
َوأنا الضم ري غ
189
اجة َيا َخم ُر َما أح َلك َوس َط ُز َج َ
~ ~ 101
191
ُ َ
َمرت ل َيال نح ُن لم نغمض ب َها
َ َ َ ً
َطرفا َولم ن ر ُتك دهاق الكاس
ُ َ َ ُ َ
قم نح ُس َها قب َل الص َباح فكم له
ََ ُ ر ً َ َ ََ
ف بل أنفاس نفس ونحن ل
192
َ َ
لم َيب َق غ ر ُت اسم م َن اللذات أو
َ ُ ي ََ
السلفة من َجليس كيس غ رت
َ َ َ َ ُ
ال تلق من َيدك ال ُمد َام ف َما َب ر يف
األ ك ُؤ َُ َ َ َ َ ُ َ
س يف الكف هذا اليوم غ رت
حرف الش ري
193
ََ ي َ َ
هات ال ُمد َام ف َما الدن َيا س َوى نفس
َ ُ َ ً ُ َ
َيكفيك َعيشك آنا منه ُمن َتعشا
ُ َ ُ
إهنأ بكل الذي َيأ ر يب الزمان به
َ َ
س َيجري ك َما َيه َوى ام ُرؤ َوتشا َفلي َ
~ ~ 102
حرف الصاد
194
صلو َتس رف الطو َد َالع رَ َت ُاه الرق ُ
ي
َمن َين َتقص الر َاح َففيه النق ُ
ص
َ َح رت َم َت ُق ُ
ول يىل َعن الراح ف ُتب
ص َهذي ُروح ب َها ُي َرب الشخ ُ
حرف الضاد
195
َ ً َ َ َ ُ ُ ُ
ض حزينا أنظر العمر كيف يم ي
ض ق ف ُيودي َو َ
ي َفاب َتدر ُه َف َسو َ
ي
َ َ
َما َرأي ُت ال َهن َاء ُعمري فله يف
َ َ َ َُي ََ
ضلحياة كذا تمر وتم ي
~ ~ 103
196
ي ل َمسجد إ َذا َما أ َتي َنا َخاشع َ
ر
َفلم َنأت َنقض للص َلة ُف ُر َ
وض َها ي
ً َ َ َ ُ
رسقنا منه َسج َادة َو ُمذ لكن
َع َر َاها البل جئ َنا لك َنس َتع َ
يض َها ي
العي
حرف ر
197
َما أه َر َق الس راف ُس َل ًفا ف ر َ
التى ي ي
َ َ َ
إال َوأطفأ ن َار قلب ُمولع
ً َ َ َُ
أتظ ين َراحا ذلك ال َم َاء الذي
َ ُ َ
ُيودي ب َمائة علة يف األضلع
198
ح َو َميت إلىه َو ُمجري ُكل َ ٍّ
ي ي
ي َ
َو َرب الس َما ذات الن ُجوم الس َواطع
َ َ َ ُ
لي كن ُت ذا ُسوء فإنك َسيدي
َ ُ ُ َ
َو َما ه َو ذن يت إن تكن أن َت َصان يىع
~ ~ 104
199
الده ُر من ُعمر َي لحظة َو َما
َ ُ
َجي ُحون إال قط َرة من أد ُم يىع
الن ُار من أح َزان َنا رَ َ
رس َارة
ُ َ ُ ُ
َوالخلد لحظة ال َهناء ال ُمشع
200
ً َ ُ
كن ُت َبازا فطر ُت من َعالم الس ـ
ـر َألغ ُدو َعن ال َحضيض َرفيعاَ
ً ُ
َحيث إ يب لم أل َق للش أهل
ُ َ َ
ُعد ُت من َحيث قد أتي ُت َرس َيعا
201
إن َيهو كال ُك َرة ال ُو ُج ُ
ود ب ُهوة
َ َ
يت َوأنا ب ُسكر َي هاج ُع ي ع لم َ
ي
َ َ
باألمس يف َحان ال ُمدام ُرهن ُت َوالـ ـ
َ ـ َخم ُار كا َن َي ُق ُ
ول َ"رهن ناف ُع"
~ ~ 105
202
َ َ ُ َ ُ ُّ
ذ اللب ال ُيصبح يف ه ٍّم َعديم ال َمنف َعة
ً ُ ُ
ش ُب الر َاح ت َباعا يف كؤوس ُم ر َت َعة َو َي ر َ
أل َه يم ف ال َقلب َوف ال ُكوز ال ُم َد ُام ُم َ
ود َعة ي ي
َ ُ ً
اف الطل َواح َت َم َل ال َهم َم َعه سا ل َمن َع َ بؤ
203
َ ان َيجري الده ُر َعك ََ َ
س َم َرامنا إذا ك
َ يَ َ
ف َهل جدنا ُيجدي أو الفك ُر َينف ُع
َ َ َ َ َ ً
َجلسنا ز َمانا َحائرين ألننا
ُ ُ َ
إىل ال َعيش أب َطأنا َولل َموت نشع
حرف الفاء
204
َنح ُن َنب ُ
يع التخ َت َوالت ـ
اج ب َصوت المع َزف ـ َ
َ َ
َونش رتي ب ُسب َحة الر ـ
َ َ َ
س قرقف ـ ـ َياء كأ
~ ~ 106
205
َ َ
َم َرر ُت أمس بخزاف ُيدق ُق يف
ً
التى َدائبا من ُدون إن َصاف ُصنع ر َ
َ َ َ َ
شاهد ُت إن لم ُيشاهد غ ر ُت ذي َب َرص
ُ َ ُ َ
ث َرى ُجدودي بك يف كل خزاف
206
َ َ َ ُ ُ ُ ُُ َ ُ
حسن األمور وقبحها من نحونا
فَوم َن ال َق َضا َف َرح َو ُحزن ُمدن ُ
َال َتع ُز ل َألف َلك تل َك َفإنهاَ
أو َه ب رَشع ال ُحب من َك َوأض َع ُ
ف
207
َ َمن َن َ
ال يف ال َيو َم ري ُجر َعة َماء
َ
ورة َو َرغيفا
من َجرة َمك ُس َ
ُُ ُ ً
ل َم َيغ َتدي َعبدا ل َمن ه َو مثله
َُ َ َ ً
أو َسائما َمن ُدونه تكليفا!؟
~ ~ 107
208
ً َ ً ُ َ
قم نص َطبح َها خم َرة َوردية
يف َرنة ال ُعود َو َصوت المع َزف
َ َ َ ر ُ ُ ُ َ
أصح فأيام التاوي ــح انقضت
َ َ َ َ َوال َي َ
وم عيد فلنش للقرقف
209
َيا َده ُر َهل بالذي َتأتيه َتع رَت ُ
ف
الظلم َتع َتك َُ َ َ َ َ ُّ
ف ألم تزل بزوايا
ً َ َ ً ُ
يم نعيما َوالكر َيم َعنا ط اللئ
ي ع ت
ف َال َشك إما ح َمار أن َت أو َخر ُ
210
َ ً َ َ َ
وم ال َج َزا
ان َي ُ غدا إذا ما ك
َ َ َ ُ
قد ُرك َيغد َو َح َس َب ال َمعرفه
َ َ ََ
فنل صفات َح ُسنت إن َما
َ
ش إن ُمت بشكل الصفه
َ ُتح رَ ُ
~ ~ 108
211
َ َ ً ُ
أل َبحث يف الدهر لم ُيثمر لنا ث َمرا
َ ُ َ َ
ف َما ن َح ُاه ام ُرؤ بالحك َمة ات َصفا
ً َ ُ ً ُ ُ
ك يل امرئ هز غصنا منه ُمض َطربا
َ ر َ َ َ َ ُ َ
اآلب كما سلفا اليوم كاألمس و ي
212
َ َُ
َيد ي َىل يف جام وأخرى بمصحف
َ ُ َ
حرف القاف
213
َ ُ َ َ
ت َوضأ إذا َما كن َت يف ال َحان بالطل
َ َ ً َ َ َ
ف َمن َيف َتضح شأنا فل َير ُج أن َير رف
َ
أدر يىل ال ُح َميا إن س ر َت َعفاف َيا
َ َ ر َ ُ َ ُ َ َ
يق له َرتقا قد انشق حت ال نط
~ ~ 109
214
ً إن َمن َال َز ُموا ال َم َحار َ
يب ليل
َ ُ
األىل َع َاق ُروا ُك ُؤو َ
س الرحيق و
َ َ َ َ ُ
غرق الك يل َما بهم ق يط ناج
َ َ ُ ُّ َ
َوغفوا كل ُهم ف َما من ُمفيق
215
َ
هات َها كالشقيق أو كال َعقيق
َ
َوأسل بالد َما ف َم اإلبريق
َ َ َ َ َ
وم غ ر ُت كأس ال ُح َميا ما يىل الي
اف الضم رت َرفيق َ َ
من صديق ص ي
216
ود من ُدون َس ر َ َُ ُ
وق ال ُو ُج ُ
اف
ي ال ير
اف َو ُم َدام َو َصوت َناي ع َر ر
ي
َ َ ََ َ
ش َما تفكر ُت فيه ال أ َرى العي
يُ َ َ َ َ َ
ي الرفاق غ ر َت نيل الشور رب
~ ~ 110
217
َ ُ َ َ رَ َ َ ي ُ
الصبح ال ُمشعش ُع فل َيكن مت انبلج
ُ َ
بكفك للصه َباء َجام ُم َروق
َ ُ ُ ُ َ
َيقولون إن الر َاح ُم ٌّر َمذاق َها
َ َُ
فقل َت إذن فالر ُاح َح ٌّق ُم َحق ُق
218
َ ُ َ َ َ ًَ
الدهر ما صاف امرأ كل وكم
ُ
من َعاشق أر َدى َومن َمعشوق
َ ً َ َ َ َ
ات ال َيح ر َت ل َعم ُرك َمرة من م
س َج َام َرحيقُأخ َرى َف َبادر َواح ُ
219
َ
فك َرت يف الدين أق َوام كما
َ َ َح َار َب َ
ي الشك َوالقطع فريق ر
ُ َفإ َذا ال َهات ُ
ف َيد ُعوهم أ َيا
ُ َ َ َ َ َ َ
ُبله ال هذا َوال ذاك الطريق
~ ~ 111
220
َ ََ َ َ َ
زين َت َوجنة ذياك ال َمليح لنا
َيا َرب يف ُسن ُبل كالمسك ذي َع َبق
ُ َ َ ُ َ
َو ُرح َت تأ ُم ُر أن ال تنظ َرن له
ً َ ُ ك َما َت ُق ُ
ول "أمل كأسا َوال ترق"
221
َ ُ َ
َيحلو لدى الن ر ُتوز يف الزهر الندى
ََُ ُ
الم َحيا الشائ ُق
وق ف الروض ُ
وير ي
َ ُ َ َ َ َُ ُ َ ُ ُ
األمس مر فما يروق حديثه
ً ََ ُ َ َ
ومك َرائ ُق فاهنأ َو َدع أمسا في
222
َ َ َما عش َت أ َ
رس الدهر فاج َهد َوارتشف
َ ُ َ َ
اس الطل َما ُدم َت تحم ُل َطوقه ك َ
ان أو ُل َنا وآخ ُ َرنا ر َ
التى
َ
إن ك
رَ َ َ َ ُ َ َ
التى ال فوقه فاح َسب كأنك يف
~ ~ 112
223
َ َ َ
ال أنا َعالم َوال أن َت رس ال ـ
ُ
ـ دهر أو َحل ُمشكل منه َدقا
َ َ َن َتظت َخل َ
ف الس َتار فإن زا ـ ـ
َ َ َ َ َ َ َ
ـ ـ َل فل أن َت َوال أنا ثم نت رف
224
بكر الربيع َو َمر الش َتاء
ُ ُ َ َ
َح َياتك تبل َوأو َراق َها
َ َ َ َ َ ر َ َ
ارسب فإن ال ُه ُموـ ـ فل تأس و
ُ
الس يم َوالر ُاح ترَياق َها ه ي ـ ـ ـ َم َ
ي
225
ََ ُ ُ َُ َ َ
وح هلم فاف َتح َحاننا آن الصب
رساق َهذي ُذكاء َته يم باإل ر َ
ُ ََ َ َُ َ
إن كان ُيشع للفناء ز َماننا
َ َ ُ
ف َهلم يف كأس إ يىل دهاق
~ ~ 113
226
ً َ َ إن َهذي الك َ
اس الظريفة ُصنعا
َ ُ َ ُ ُ
كشت ثم ألقيت يف الطريق
ً َ ً َ َ َ َ َ
ال ت َطأها َويك احتقارا فقدما
َ َ
َصن ُعوها من كأس َرأس َسحيق
227
َ ُ َُ َ
اح فقم أرق ب ُزجا َجة َراق الصب
اف َب راف ُس َل َقة ليل َنا َيا َس ر
ي ي
ً ً ُ
ثم اسق يت كأسا َو َبادر لحظة
اف ول َفال َغ ُد َب رمن ُعم َرنا َس رَ ُت ُ
ي
حرف الكاف
228
ُ َ َ َ َ َ
َيا قل ُب إن َيمنحك ذا الدهر األس
َ
َ
َو َس َيف َج َعنك باغت َيال َح َياتكا
َ َفاغ َنم ب َه َذا الروض أو َق َ
ات ال َهنا
َ َ َ
قب َل ام ر َتاج ن َباته ب ُرفاتكا
~ ~ 114
229
َ َ َ َ ََ
ال تدع ال َهم َيع رتيك َوال
َ َيضق ب َك ال َعي ُ
ش َواطرح ك َمدك
ض َوالم َي َاه َوطب َو َالزم الرو َ
َ
التى َج َسدك َمن َقبل أن َيع ُ َ
رص ر َ
230
أل َقي َت ف ُكل َمن َهج رَ َ
رسكا ي
ً َ ُ َ ُ
َوقل َت َمن َيحظ خط َوة هلكا
َ
بالذنب أغ َري َت يت َوتن ُس ُب يىل
َ َ ً ُ
ذنبا َوك يل األحكام يف َيدكا
231
ف َيف َت ُقم َو َدع َهم َعالم َسو َ
َ َواغ َتنم لحظ َة ي ُ
الشور لديكا
َ َ ُ
إن َيكن يف الز َمان أدب َوفاء
َ ُ َ َ
لم تصل نو َبة ال َهناء إليكا
~ ~ 115
232
ً َ
ف َي ُحو ُم القل ُب َيوما َعل كي َ
َ َ َ َ
غ رتك أو َيب يىع ه َو ًى َمع ه َواك
ً ََ ُُ
وع لم تدع لحظة إن دم ي
َ َ َ ُ
ت ترنو ل َحبيب س َواك عي ي
233
ُ ُ َ ُ ُ ر َ َ َ ً
اب تائبا قلت سأترك الش
ُ َ
ف ُه َو َد ُم الكرم َولس ُت أسفكه
َ ً ُ َق َ
ال ي َىل ال َعق ُل أجدا قل َت ذا؟
ُ ُقل ُت ل َقد َم َازح ُت ،كي َ
ف أت ُركه؟
234
ُ َ َ
َيا َمن ُيفك ُر ليله َون َه َار ُه
َ
بال َعيش هل خف َت َيو َم َر َداكا
ً ُ ُ َ َ
إرجع لنفسك َواصح َوانظر لحظة
ُ
فع َل الز َمان َو ُصن َعه بس َواكا
~ ~ 116
235
َ أ َنا َعب ُد َك ال َ
اض فأي َن ر َضاكا ي ع
َ َ َ َ َ
َولقد َدع قل يت فأي َن َسناكا
ان ب َط َ َ َ َ َ َ
اعة إن كن َت تمن ُحنا الجن
ً َ ُ َ َ
َيك ذا لنا َبيعا فأي َن َع َطاكا
حرف اللم
236
ً
السكر َوالصه َباء ُمف َتتنا أص َبح ُت ب ي
َ َ َ َ َفف َ
يم ُيك ر ُت يىل هذا ال َو َرى ال َعذال
َ ُ
َيا لي َت كل َح َرام ُمسكر أل َرى
َ َ َ
ت من ذنبه ثمل ف الكون ُكل َف ر ً
ي
237
ََ ََ
عش َوابنة الكرم يف هناء
َ
ارسب َو َدع َباط َل الخ َيال َو ر َ
ً َ ُ َ
فالبن ُت َمه َما تكن َح َراما
ُ َ َ َ
أط َي ُب من أمها الحلل
~ ~ 117
238
َ ََ ُ ُ
أ َرى كل خلن ال َوفاء تفرقوا
َ
ي َضي ــع للر َدى َوقتيل َف َب َ
ر
ً َ رَ َ ر َ َ ً
رسابا َواحدا غ ر َت أن ُهم رسبنا
َ َ َ َ ُ
به ثملوا من قبلنا بقليل
239
ي َ ُ َ َ
أ َيا قل ُب َما تدري بش أو يىل النىه
َ َ
َولس َت لذا الرمز الدقيق ت َرى َحل
ً َ َ َ َُ َ
م َن الراح فاصنع ها هنا لك َجنة
َ َ َ َُ ُ ََ
فثم جنان هل تفوز ب َها أو ال
240
َ ُ ً
ك َش ُت كوزا للطل َعن َجهل
ُ ُ َ َ ً
انا َسل َ
يب ال َعقل إذ كنت نشو
َ
ف َر َاح َيد ُعو بل َسان ال َحال
َ ُ َ َ ُ
مثلك قد كن ُت َوتغدو مث يل
~ ~ 118
241
ُ ُ رَ
يس َيدري رس ال ُو ُجود ابن أنت ل َ
َوب َتكوينه َت َح ُار ال ُع ُق ُ
ول
َما أ َرى لل َف رَت س َوى الرمس َمث ً
وى
َوه َو له يف حك َاية َس َت ُطو ُل
242
ُ إن ُم يت َفاك ُت ُموا ُر َف ر
اب َواج َعلواي
َ
ي ال َمل آخ َر أمري عظ ًة َب َ
ر
َ
اي َواصن ُعوا َوبالط َل ام ُز ُجوا َث َر َ
َ ُ
من طينه غ َط َاء َراقود الطل
243
َ َ َ َ َ
ذا َيو ُمك َراق َوال َه َو ُاء اع َتدال
َ َ ُ َوالرو ُ
ض ب َواكف الغ ُيوث اغت َسل
َ َ
َوال ُبل ُب ُل بال َب َهار ن َادى َجذال
َ َ ُ َ َ
قد أفلح َمن أل كؤس الراح َجل
~ ~ 119
244
ً َ َ َ ُ
م قم وأت يت ُم َعجليا صن ي
َ َ
َو ُحل يف ُحسنك يىل َما أشكل
ُ َ َ َ َ
َوهات يت كوز ال ُمدام قب َل أن
َ َ َ ُ ُ َ
ُيصن َع من ُرفاتنا كوز الطل
245
َ َ َ َ َ
خي ُام طب إن نل َت نش َوة قرقف
َ ُ ُ َ
َو َح َباك َورد يي الخدود و َصاال
َ ََ
ه الفنا ودجان َعاق َب ُة ال ُو ُ
َ
إن ك
ي
ً َ ََ َ َ
فاف ُرض فناك َوعش َسعيدا َباال
246
س َج َام َها إ َذا نل َت رطل َقر َقف َفاح ُ
ي
اق أو َمح َفل َ َ َ َ ُ
اىل
ي ح ر اع مت اج لك ب
َ َ
ف َما َيع َت يت َباري ال ُو ُجود بشارب
َ َ َ
اىل
ي ث م أ نقذ لمثلك أو َيه َت يم يف
~ ~ 120
247
ج ُء َوان َعم َ َ َ َ َ َ
اض وما سي ي دع الم ي
َ ً
اسات الش ُمول سا بك َ َوطب نف
َ ُ َ
َوأنف ُسنا ُم َع َارات فأطلق
ُ َ
رس َاح النفس من قيد ال ُعقول
ََ
248
َ ُ َ رَ َ َ ً
أخذت بدفت األيام فاال
َ َ َ
ف َج َاء ند ُاء ذي ذوق َو َعقل
ُ
َسعيد َمن له إلف ك َبدر
ُين ر ُت َوليلة يف ُطول َحول
249
ُ ُّ َ
كل َما قد َرأي َت يف الدهر َوهم
الَوالذي ُقل َت أو َسمع َت َخ َي ُ
َ ُ َ ً َ ََ
َباطل قد غدو َت يف األرض تعدو
َوك َذا االنز َو ُاء ف الدار ُ
آل ي
~ ~ 121
250
ُ ً َ
أع يب الطل َعمدا َومث يل ذو حج
َ
رسب ـ َها َسهلالن َىه رُ ُ
َ ي
له َيغ َتدي عند
ُ
َ ما بارت َش َ ً َد َرى ُ
اف للطل ي اَّلل قد
َ ُ َ َ
فإن أج َتنب َها َينقلب عل ُمه َجهل
251
َيا َنديم أدر َعق َ
يق ال ُح َميا ي
َ َ
َوأرح يت من هم قيل َوقال
َ َ ُ َ َ َ َ ُ
ف ت َسوي واسع يف كوزها فسو
اىل ف الل َ
ي من َث َر َانا ُكو ًزا أ ُك ي
ي
252
َ َ َ َ َ
َيا قل ُب هب أنك نل َت األ َمل
َ َ َو َرو ُ
ض أف َراحك بالنبت َحل
دىَفلس َت ف َروض ال َه َنا س َوى َن ً
ي
َ َه َوى ل َدى الليل َوف ي
الصبح َعل ي
~ ~ 122
253
َ ُ ُ َ َ َ
ضبنا يف كل قطر َوف ٍّج كم
َ ً َ َ ًَ
َواديا كان أو فلة َو َسهل
َ ُ َ
لم نجد َمن َيقو ُل َمن َع َاد من ذا
َ َ َ َ
ك الطريق الذي َمض فيه قبل
254
ُأن ُظر ل ُسوء ف َعال أف َلك السماَ
َ َ َ َ ُ َ َ
اىل
ي خ ك اق فر ن م كوانظر لدهر
َ َ ُ َ ً َ
َما اس َطع َت فاه َن ال َيو َم ال تنظر غدا
ُ َ ََ
وما تقض َوانظ َرن لل َحال أ
255
َ ً ُ ُ َ
يل ب َهذا الكون َطر يف ُمدققا أج
ً َ َ ُ
َوأمع ُن فيه فك َرة َوتأ يمل
َ ُُ َ ُ َ َ َ ُ رَ
سء نظرته فسبحان ر يب كل ي
َ َرأي ُت به َ
س ل َعي يت ُم َمثلي أ ي
~ ~ 123
256
ُ ُ َ َ
ىس الفد ُاء لكل كفء َعارف ي ف ن
َ ََ
أهوي َعل قد َميه غ ر َت ُم َبال
ُ ََ ُ ُ
أتريد َمعرفة ال َجحيم بكنه َها
ُ
يم ل ُصح َبة ال ُجهال
إن ال َجح َ
257
ً َبادر َز َم َان َك َواح ُ
س الر َاح َصاف َية
َ َ َ َ
فال ُعم ُر َيو َمان لن نلق ُاه إن ك ُمل
ً ُ َ َ َ
تدري بدن َياك نح َو ال ُعدم َسائ َرة
َ َ َ ً َ ُ َ ً
فكن ن َهارا َوليل بالطل ثمل
257
ً ً ُ َ
قم هات َها َوردية مسكية
َ َ َ ُ َ
َو َداو من هذا الفؤاد العلل
َ ً ُ َ َ
َوإن ت ُرم ُمفرحا َيجلو األ َس
َ ُ َ
فأحرص ال ُعو َد َو َياقو َت الطل
~ ~ 124
259
َ
أ َيا َمن أ رب يب لل ُو ُجود بقد َرة
ََ َ
َو ُربي ُت يف نع َمائه أتدل ُل
َ ََ
َسأم َتح ُن العص َيان َمائة َحجة
اح َك أج َزلُ َألعل َم َذنت أم َس َم ُ
ي
260
رسب َفكم َس َت َن ُام ف َقعر ر َ
التى إر َ
ي
َ َ
َيا َصاح ُدون َحليلة َوخليل
َ َ َ َ ُ
ال تفش ذا الش الخ يف لدى امرئ
َ ُ َ ُ َ َ
لن تزه َو األزها ُر َبعد ذ ُبول
261
َ َ ُ
إن لم َيكن َر ي َب قد ش َاء َما
ُُ ُ َ
شئ ُت ف َهل ُيمكن يت فعله
ً َ ُ َ َ
فإن َيكن ش َاء َص َوابا ف َما
ُ ُّ ُ َ
شئ ُت س َو ُاه خ َطاء كله
~ ~ 125
262
َ َ َ
أل َيو َم َما لك يف أمر الغداة َيد
َ َ َولي َ
س فك ُر غد إال م َن الخ َبل
ً َ ُ َ َ َ
فاغنم َبقية ُعمر إن تكن َيقظا
َ َ َ
فال ُعم ُر َيف َت بل ُبطء وال َم َهل
263
س َو َما لم َتحظ َيا َقلت ب َغ رت أ ً
ي
َ َ َ َ ي َ َُ ُ َ ً
تنفك ترزأ بكرة وأصيل
ً يم َتخذت جس َ َيا َنف ُ
م َمسكناي
سف َ
َ
ي َرحيلإن ُكنت َعن ُه َس رُتمع َ
ر
حرف الميم
264
ً
اف فكرا ُي َدق ُق َذل َك ال َخز ُ
َ َ َ
يق الفهيم ب ُصنع الط ري تدق
ً ً ُ َ
إال َم َي ُسو ُمه َدوسا َولكما
َ َ َ َ َ ُ
ي غ ر َت ث َرى ال ُج ُسوم؟يخال الط ر
~ ~ 126
265
َ َ َ ُ ُ ُ َ
ود ذا الكون من َبحر الخفاء َبدا وج
ُ ً َ
رس ُه لم َيي َيوما لدى األ َممَو ي
َ ً
ال َوهما َعن َحقيقتهُك يل امرئ َق َ
َ َ
َوال َح يق َما ف َاه فيه َواحد بفم
266
َ ُ َ َ أز َه َ
يم ف َبادري د ن اي ض والر ر
رى َو ُيمىس َعد َ
يما َف َس َيغ ُدو َث ً
ي
َ َ َ َ َ
ف ت َرى ال َور.. إرتشف َواق َتطف فسو
ابا َوالنب َت فيه َهش َ َ َُ ً
يما ..د تر
267
َ شب الر َاح َفا ر َ إن َت ر َ
رسب َمع ذوي أ َدب
َ َ
أو ذي َج َمال َصقيل الخد ُمبتسم
َ ً َو َدع َت َعاط َي َها َب َ
ي ال َمل َعلنا ر
ُ َ ُ َ ر َ َ َ
ارسب خف ًاء َوال تك رت َوال تدم و
~ ~ 127
268
َ ي ُ َ
الصبح َر َاية َجيش الظلم َط َوى
َ َ َُ َ َ
يم َوهات ال ُمدام ي د ن فقم يا
س ال ُمقل َت ري َو ُفك ل َنا َنرج َ
َ ُ َ َ َ ُ ُ َ
يل ال َمنام وقم فلسوف تط
269
َح رت َم أن َت أس رت للون َوالطعم َوالشم
َ ُ َ ُ َ
َو ُمق َتف كل زين َوكل ش ري ُمدمم
َ َ َ ُ
فإن تكن َم َاء َع ري ال َح َياة أو بت زم َزم
َ َ ود ُع الرم َ
س َحت َما لدى الق َضاء ال ُم َحتم َس ُت َ
270
َ َ ُ َ َ َ
ج من َدهرك الك َر َما يا نفس ال ت ي
ت
ر
َ َ َ
َوال م َن الفلك الدوار ُمغ َتن َما
ُ ُ َ
َيزيد َداؤك إن َد َاويته أل َما
َ َ
ض َعن َد َو ُاه َوأحم يل السق َماي ر ع أف
~ ~ 128
271
ُ َ َ ُ َ َ َ
ف َيدو ُم َسنف َت َوهذا الكون سو
َ َ َ
َوتذه ُب أس َماء لنا َو ُر ُسو ُم
ُ َ َ ً َ ُ
ك َما لم نكن َوالكون كان ُمنظما
َس َنف َت َو َيب رَف َبع ُد َوه َو َنظ ُ
يم
272
َ َ ََ ي ُ
الصبح َوانشق َجي ُب الظلم بد ا
َ
س ال ُمدامَف ُقم َو َدع ال َهم َواح ُ
ُ َ َ
فكم من َص َباح َس َيبدو لنا
ي َ َ
الرغام َونح ُن ن َيام ب َبطن
273
َ ُ َ ً
خذ نصبا من َدور َدهرك َواجلس
س ال َج َاما الشور َواح ُ َفو َق َعرش ي ُ
اَّلل َعن ُذ ُنوب َو َط َ
اعا.. ت ُ َع َ
ي
َ
...ت فأدرك م َن الز َمان ال َم َر َاما
~ ~ 129
274
َ ُ َ َ
ف نف س ع َط ُاء الدن يعدل أل
َ ي َ َ
َوتعد ُل ُملك ذي الدن َيا ال ُمد ُام
يل َمسح الراح عندي أ َرى مند َ
ُ َ َ
له فوق الط َيال َسة اح ر َت ُام
275
َ َ َ ُ
َحقيقة الكون لي َست عند ناظر
َ َ َ َ َ َ ي َ َ
األلمُ سوى مجاز ففيم الهم و
َ َ َ َ
ف َجار َده َرك َواخ َضع للق َضاء فلن
َ َ َ ُ َ ُ َ َ
يل َما قد خطه القل ُميق تبد تط
276
َ َ َ
ت َساقطنا ك َط رت يف ش َباك
َ ُت َ
اب من أذى الدهر اهت َض َاما ي ع
َ ُ َ َ
س َيبدو َونخب ُط يف ف َضاء لي
َ ُ ُ ٌّ
له َحد َولم نبلغ َم َر َاما
~ ~ 130
277
َ
أن َت أبدع َت يت م َن ال َماء َوالط ـ
م س ج اف ـ ـي ك َما َقد َن َسج َت أل َي َ
ي ر
َ ُ
رس م يت َيلو ُح َوخ رت ُك يل رَ ٍّ
َ َُ َ ُ
أن َت قدرته ف َما ه َو ُج ُر يم
278
ُ َ َ ٍّ َ ُ ُ ُ
س خلع ُته فوق دن ي د ق ثوب
َ َ
َوت َيمم ُت يف ث َرى ال َحان َحر َما
ً
اب أل رف لدى ال َحان ُعمرا
َ َ
سَف َع َ
ي
َ ضاع مت َب َ َ
ي ال َمدارس قد َما ي ر
279
َ َُ
تقل ُل الر ُاح تك ي َت ال َو َرى
َ َ َ َ
ه ت ُح يل ُمشكلت ال َعالم و ي
ً َ َ َ
يس ال ُمد َام َمرة اق إبل ُ لو ذ
أ رَب بأل َف َسج َدة َ
آلدم ي
~ ~ 131
280
السك َارى َتار َك الراح َال َت ُذم ي
َ
األ َثامُ َ ُ َ ُ َ ُ
إن أوفق أتب ويمج
َ َ َ َ
باجتناب الطل اف َتخر َت َوتأ ر يب
َ ُ َ ُُ
بذنوب ل َها ال ُمد ُام غل ُم
281
َ ُ
نو ُر ال َبص ر َتة نح ُن يف َع ري الح َج
َ َ ُ َ َ َ
َوكذاك نح ُن القصد من ذا ال َعالم
َ َ َ َ َ ُ ُ ُ َ
ود قد اس َتد َار كخاتم هذا الوج
َ َ َ َ َ ُ َ
ش نح ُن بفص ذاك الخاتم النق
282
َ َ ُ َ َ َ َ ُ
اب األ َس ت ُحوك يىل يا دهر جلب
َ َ ُ
ك َما تش يق يىل ر َدا التن يعم
َ ً َ ُ ُ
تعيد يىل ري ــح الص َبا نارا ك َما
ُ َ ُ َ َ َُ ً َ
متص رت الماء ترابا يف ي
ف
~ ~ 132
283
َ َ َ ُ َ َ ُ َ
إذا لم نكن يف الدهر نب رف ف َعيـش ـنا
ب ُدون ال ُح َميا َوال َحبيب َذم ُ
يم
َ
ام يف قديم َو َحادث َ َ
إىل م اهتم ي
َ َ
َوسيان َبعدي َحادث َوقد ُيم
284
َ َد َعا ال َور ُد إب ُيو ُس ُ
ف الروض فأنظ ُروا ي
َ ُ َ َ َ ُ َ
مي ف ة ءو ل مم ت الت ب ةوت كياق
َ َُ
فقل ُت أبن يىل من َعل َمات ُيو ُسف
َ َ ََ َ ُ
ال انظ َرن ثو يب ال ُمخض َب بالدم فق
285
مَحل فكري ف الكون ُكل ُم َع ً
ي
ي َ
التى ألوج الن ُجوم من َحضيض ر َ
ُ َ َ
قد ت َبين ُت كل َمكر َوم ٍّر
فيه إال رس الر َدى ال َمح ُتوم
~ ~ 133
286
َ َ َ
أنا لس ُت أقن ُط من خالق
ُُ َ
وب الج َسام رحيم لعبء ذ ي
ن
َ إ َذا ال َي ُ
وم ُم يت َضي ـ َـع الطل
ُ َ ً
َس َيعفو غدا َعن َرميم العظام
287
َ َ َ َ ُُ َ َ
ل ُحكم القضا وكل أمورك ما احتوى
َ َ
ُ ً ً ُ َ
ك َيانك أع َصابا َوجلدا وأعظ َما
ً ُ
َدع ال َمن من خ ٍّل وإن َيك َحاتما
ُ َ َ َ
َوللخصم ال تخ َضع َوإن َيك ُرس ُت َما
288
ُ
إن األوىل أض َحوا أ َس َارى َعقولهم
َ َ َُ َ َ َ
شة فاقد ُم َتندم ذهبوا بح
َ َ
رسب َو ُعد كاألغب َياء فإن ُهم
إر َ
َ ً
َص ُاروا زبيبا يف أ َوان الحرصم
~ ~ 134
289
اب رزق َوأرسل َر َب اف َتح ىل َب َ
ي ي
ََ َىل ُق ر
وب من ُدون َمن األنام ي ي
َ َ َ
َوأدم نش َوة الطل ي َىل َح رت
َ ُ
تذهل يت َما عش ُت َعن آال يم
290
َ َ ُ
إ يب َوإن ذق ُت الغ َر َام َوقل يىل
َ
من ُمب َهم األرسار ما لم يفهم
َ ُ َ َ
~ ~ 135
292
َ ً َ َ ُ
إن تكن َيا ند ُيم نارا ب َصخر
َ َ
ف َس َيجري إليك َجاري الح َمام
َ َ ُ َ َ
غن فالكون من ث َر ًى َوه َواء
َ َ َ َ ُ
ك يل أنفاسنا فج بال ُمدام
293
َُ ً
إن ظبيا به اس َت َه َام فؤادي
ً َ
َع َاد َصبا بشادن ُمس َت َه َاما
َ ُ ُ ً َ َ ُ
اب
كيف أرجو من بعد برءا ل ي
د
َ َو َطبيت أض َج ُي َ
اب السق َاما ي ع ي
294
ً إن َرآب الس ر
اف ل َجد َو ُاه أهل ي ي
َ
َعم يت يف ف َواضل اإلن َعام
َ َ ُ َ َ
اب
ي ق س ل ه أ ب ن ك أ م ل ا ذوإ
َ َ َ
فوق قدري ب َع َادة اإلك َرام
~ ~ 136
295
ُ َ َ ً
أ َيا فلكا ُي َر يب كل نذل
َ َ ُ
س َيد ُور َحس َب ر َضا الكريم ولي
َ َ َ َ ً
كف بك شي َمة أن ُرح َت تهوي
َ ذي رَ َ
رسف َوتس ُمو باللئيم
296
َ َ ََ َ ُ ُ ُ
أألفق كأس فوقنا مقلوبة
ُ َ ُ َ َ
األح َزمُ كم تح َت َها خدع اللبيب
َ َ ُ َ َ ُ ُ
أنظر وداد الكأس مع كوز الطل
َ َ َ َ َ
شفة َعل شفة َو َبين ُه َما َد ُم
297
ُ ُ َ
رس ال َح َياة لو أنه َيبدو لنا ي
ل َب َدا ل َنا ي
رس ال َم َمات ال ُمب َه ُم
َ
ح رسها لم َتعل َمن َوأن َت َ ٌّ
ي
َ َ ََ ً َ
فغدا إذا ُمت َماذا تعل ُم؟
~ ~ 137
298
َ َ
َحلق ُت بالفكر من فوق الس َما أل َرى الـ ـ
َ َ َ َ
ـ ـجنان َوالن َار َواألل َو َاح َوالقل َما
َ ُ َ َ
اع الح َج فيك الجنان زهت
َ
د َف َص َ
اح َ
ي
َ َ َ
َوالن ُار شبت َوفيك اللو ُح قد ُرق َما
299
َ َ َ ُ
إن الذي َن ت َرحلوا من قبلنا
َ ُ َ َ ُ
ن َزلوا بأجداث الغ ُرور َون ُاموا
َ َ َ َ ر َ َ ُ َ
م
ي ف ن م ة يق ق ح ال يذ ه إرسب وخذ
َ ُ َ َ ُ
ك يل الذي قالوا لنا أوه ُام
300
ُ َُ
لم تقل يىل َما قل َت إال لحقد
َ َ َ ً
زاعما أن يت بل إسلم
ُ َ
أنا أق َرر ُت بالذي قل َت لكن
َ َ َ
أأن َت أهل لمثل هذا الكلم؟
~ ~ 138
301
ُ ً َ ََ
َيا َمن غدو َت ل َجوكان الق َضا ك َرة
َ َ َ َ َ
ف ش َاء َوال تنبس ببنت فم رس كي
ً َ َ َ
ف َمن َر َم بك يف ال َميدان ُمض َطربا
َ
أد َرى َوأعل ُم َما َيجري م َن القدم
302
ي
إىل َم َوأن َت للدن َيا َحزين
َو َطر ُف َك َدامع َوال َقل ُب َ
ام
ي د
َ َ َ َ
فعش َجذالن َوارتشف ال ُح َميا
َ َ َ
َونل أق َض ال َهنا قب َل الح َمام
303
َ َ َ
إن الق َض َاء ألمر ال ُي َر يد َو َما
َ يب ذي ال َهم إال ي َنص ُ
السق ُم َواألل ُم
ُ َ َ َ ُ َ ُ َ َ َ
وم الفؤاد فلن إن تقض عمرك مهم
َ ُ َ َ َ َ ً
تزيد شيئا َعل َما خطه القل ُم
~ ~ 139
304
َ ً
ي َىل نقدا َساق َو ُعود َو َروض
َ ُ َ
َولك ال َوعد يف غد بالنعيم
َ َ َ
يث الج َنان َوالنار ف َمن َجا... دع حد
َ ُ
َ ...ء م َن الخلد أو َمض لل َجحيم؟
حرف النون
305
َ الش ُهب َق َ َ ُ ي
ال يىل أف َتع ُزو ف لك
َ َ َ
ي َىل ُحك َم القضاء يف األ ك َوان
َ ََ
لو غدا يىل يف الس رت أدب اخت َيار
َ
لم تجد يب أ ُدو ُر كال َح ر َتان
306
ً َ ُ
أح َس ُن من زهد الف رَت َعن ريا
َ
ف ال ُح َميا َواقتف ُاء الح َسان
َرش ُ
َ
إن كان أه ُل ال ُحب َوالراح يف
َ ًَ ً َ َ َ
ط فلن تل رف امرأ يف الجنان ل
~ ~ 140
307
ي َ َ َ ُ
إذا كن َت تعل ُم رس الدب
َ َ َ َفف َ
يم َو َحت َام هذا ال َعنا
َ
إذا الده ُر لم َيجر َحس َب ال َم َرام
َ
يف ال َهنا َفعش َما َحيي َت َحل َ
308
َ َ َ ُ َ
ىه يف الحياة ولم إن لم أطعك إل ي
َ َ َ ُ
َ
أطهر النفس من أدران عصيان
َ َ ً َفلي َست النف ُ
س من َجد َواك قان َطة
َ َ ُ َ
إذ لم أقل ق يط إن ال َواحد اثنان
309
ُ َ
كم يف ال َمدارس َوالص َوامع أنفس
َ ان َو َتخ َت رَ َ َتر ُ
ىس الن ر َتاناي ن ج ال وج
َ لكن َمن َع َر َ
ف اإلله َورس ُه
َ َ ُ
لم ُيشغلن بذي األ ُمور َجنانا
~ ~ 141
310
َ ََ ُ
أ َرى أجداثنا تب َت بلي
ُ َ َ َ ً
غدا َيا َصاح إن نرد ال َمنونا
َ َ ُ َ
َو ُيصن ُع من ث َرانا َبعد لي
ُ َ ُُ ُ َ َ
ور اآلخرينابه تبت قب
311
َصي ُاد َذا الدهر أل رَف ال َحب ف رَ َ
رسك ي
َ ً َ َ
ف َص َاد َصيدا َوقد َسم ُاه إن َسانا
َ ُ ي َ َ رَ ٍّ ُ َ َ َ َ
رس منه قد نشئا فكل خ رت و
َ َ َ
َو َر َاح َيع ُزو ل َهذا الخلق عص َيانا
312
ً
ي َحوال َال ُت َؤمل َما َفو َق ست َ
ر
َ ل َك ُعم ًرا َو َالزم ي
السك َر َواهنا
َ ُُ َ َ ً
س ُمداما َوال َزم الدن والكؤو
َ َ َ َ َ
قب َل أن َيصن ُعوا ُرفاتك دنا
~ ~ 142
313
ُ َ َ َ
ز َم ُن ال َورد ذا َوضفة نهر
َو َرياض َوبض ُع ُحور ح َسان
ً َ َ َ
س فالنش َاوى َص َباحا َعاط يت الكأ
َ
ُحر ُروا من َم َساجد َوجنان
314
َُُ اس َُعق ُيق َك الر ُاح َوالك َ
ات َمعدنه
ََ َ
َوالر ُاح ُروح م َن ال َجام اص َطفت َبدنا
َ َ ُ
س ز َجاج بالطل َضحكت َوإن كأ
َ َ َ َ َ
دمع د ُم القلب يف أثنائه ك َمنا
315
َ ُ ُ َ َ
اَّلل كل ف َعالنا قد كان َيدري
َ ََ
من َيوم َصو َر طيننا َو َب َرانا
َ َ ً ُ َ َ
لم نرتكب ذنبا بدون ق َضائه
َ َ َ ُ َ َ
فإذن ل َماذا ندخ ُل الن ر َتانا؟
~ ~ 143
316
ً ً إن َت ُرم أن َت َن َ
ال ُعمرا َصحيحا
َ َ َُ ً َ
َوفؤادا ال َيحم ُل األح َزانا
َ ُ لرتشف َ َ َ
اف الطل كل آن ي ص ف
ً َ َ ل َت َن َ
الش َور آنا فآنا
ال ي ُ
317
ُ َ
إذا لم َيكن عل ُم ال َيق ري ب ُممكن
ُ َ ُ َ
شان لنا َوانق َض ُاء ال ُعمر بالشك خ
ً َ َ َ َ
فل َين َب يىع أن ن ر ُتك الر َاح لحظة
ُ َ َوسيان ح َ
ي ال َجه ُل َصاح َونش َوان ر
318
َ ُ َ ُ
غسلو يب بالراح َبعد ال َمنون
يت ق ل
ُ َ
ت ف س أ ك الو َواذ ُك ُرو َها َ
ي ي
َ ُ َ َول َدى ال َح ر
ابي ق ل م تد رأ ن إ ش
َ َ ُ َ
من ث َرى َباب َحانة فاطل ُبو يب
~ ~ 144
319
ََ َ َ ُ َ
ي كفرنا َوالدين نف س ب ر
ََ َ َ َ َ
ي شكنا َوال َيق ري نف س ب ر
َما أ َرى َحاص َل ال َح َياة س َو ُاه
ُ يُ َ َ
الشور قب َل ال َمنون فاقضه ب
320
َ َ َ َ
ال ُبل ُب ُل قد شدا َعل األغصان
َ
ي َ َف ر َ
ارسب َصه َباءها َم َع الند َمان
ً َ َ َُ
َوال َور ُد زها فقم َو َبادر َعجل
َ
َيو َم ري م َن ال َهناء يف ال ُبس َتان
321
ُ ً َ َ
إذا كان َعدال قس َمة الرزق يف ال َو َرى
َ ً ُ ُ َ
فلن َيجدوا فيه َمزيدا َونق َصانا
ُ َ َ َ ُ
فل تك يف فكر ل َما لم َيكن َوعش
َ ُ َ
ل َعم ُرك ُحر النفس من كل َما كانا
~ ~ 145
322
َ ك َش َت َيا َرب إبر َ
يق ال ُمدام ك َما
ُ َ َس َدد َت ىل َب َ
اب َعي ر
ىس َحيث َما كنا ي ي
َ ً ُ َ َ
أنا ررسب ُت َوتبدي أن َت َعرَبدة
َ َ َ ُ َ رَ َ
م ،هل كن َت نش َوانا؟ ليت التى ي
بف
323
َ ُ
لو كن ُت َرب اخت َيار َما أتي ُت إىل ال ـ
َ ي
ـدن َيا َولم أرتحل َعن َها َولم أبن
ً َ َ َ َ
حء أ َبداي أ م ل ول ب
ما كان أسع ي
د
ُ ً
للدهر َيوما َولم أر َحل َولم أ كن
324
ُ
ألده ُر َيا َخي ُام َي َتأ من َف ر ً
ت
َ ُ
ىس م َن األيام يف أش َجان ي مي
ر َ َ ََ ُ َ َ َ َ َ
إرسب عل نغم زجاجة قرقف
َ َ َقب َل انك َسار ُز َج َ
اجة األبدان
~ ~ 146
325
َ َ
َح رت َم يف ه ٍّم ل َما َيأ ر يب َوهل
َ يع ال َحازم َ َيجت َجم ُ
ي س َوى ال َعنا ر ي
س ب َزائد أو ُمنقص ال َه يم لي َ
َ َ َ َ
يف الرزق فال رتم ال َم َشة َوال َهنا
326
َ َ َ ً َ
س بفان عش هنيئا فالده ُر لي
الن ُجو ُم َذ َ َ َ َ رَ ي
ات اق ر َتان وستبف
ُ َ َ ً َ
َو َس َيغدو ث َراك لبنا ف ُيب يت
ُ
يف ق ُصور للناس أو إي َوان
327
اب ر لس ُت أدري َهل اإلل ُه َب َ
ي
ُ َ
لجنان األخ َرى أو الن ر َتان
َ ً
ي َىل نقدا َساق َو َروض َو َراح
َ َ ُ َ
َولك ال َوعد يف غد بالجنان
~ ~ 147
328
َ َ
هد ُرك َن اإلي َمان ذن يت َوأن َىس
ُ َ َ َ َ
ذن َب َمن َر َاح َيع ُبد األوثانا
َُ َ َ َ
أنا أخ رىس ذن يت َم رَت َوزنو ُه
َ
ش الم ر َتانا
َيو َم َح رش أن َيك َ
329
ُ َ َ َ
إذا َما َج َاءنا َر َم َضان ُيل رف
َ به ال َقي ُد الثق ُ
يل َعل ح َجانا
اس َح رتَفأغفل َيا إلىه الن َ
ي
َ ً َ َ َ ُ
َيخالوا أن شواال أتانا
330
َ ََ َ
َحل الس َما ثور َوثور غدا
َ َ ُ َ َ َ َ
ض بقرن ري يحتمل األر
َ ُ ُ
أنظر ب َع ري ال َعقل كي َما ت َرى
َ َ َ َقط َ
ي ثو َرين يع َحم رت رب
~ ~ 148
331
َ ً َ َ
َسأطو َين َصاح أعل َم النفاق غدا
َ َ َ
َوأق ُصدن بشي يت الر َاح َوال َحانا
ً َ ً َبلغ ُت َسبع َ
ي َحوال كامل ف َم رَت ر
َ ُ َ َ َ َ
أل رف ال َهن َاء إذا لم ألقه اآلنا؟
332
ً َ َضم جس ُم ي
الز َجاج ُروحا ف َحاىك
ينا ُيح َُ َ ً
يط يف أر ُج َوان ياسم
ُ َ َ
ال ل َعمري فال َج ُام َجامد َماء
َ َ
ضم يف القلب َسائ َل الن ر َتان
333
ً ُ َ َ َ
قد أص َبح ال َحان بنا َعامرا
َ ََ َ
َوكم نقضنا من َم َتاب لنا
َ َ َ
َما ُيصن ُع ال َعف ُو بل َمأثم
ُ َ َ
أل َعف ُو َيز َدان بآثامنا
~ ~ 149
334
َ ُ َ ُ
إن َمن أد َركوا ال َمناص َب ذاقوا
َ َ َ
ُج َرع ال َهم َواأل َس أل َوانا
س َيه َوى َو َعجيب أن الذي لي َ
َ َ َُ
ر َص ُهم ال َي َرونه إن َسانا
335
َُ ََ ً َ
َح رت َم َصو ُمك َوالصلة تن يسكا
َ َ َ ََ
فدع ال َم َساجد َواق ُصدن ال َحانا
َ َ َ َ ً َ ر َ َ َ َ َ
ف ت َرى ُرفاتك ت َارة وارسب فسو
ُ ً َ َ ُ ً ُ
كوزا َوأخ َرى أ كؤسا َودنانا
336
ً َ َ
أت َمت د َيوان شعر َونصفا
ُ َ
من َرغيف َوكوز َصه َباء َحان
َ ُ ً
َو ُجلوسا َم َع ال َحبيب بقفر
َ َ َ
ذاك خ رت من ُملك ذي ُسل َطان
~ ~ 150
337
اب ر ي ُجو ُد اإلله َف َ
اض َب َ ح َ
ر
ي
ما َح ًَ َوب َدرس ال َغ َ
اب ي ب د ق امر
َُ َ َ َ َ
اضة قل يت َولقد َصاغ من قر
اب اح كت ال َم َ
ع َبع َد َه َذا مف َت َ
ي
338
َ
َح رت َم أب يت َعل َسطح الم َياه لقد
ُ َ ً َ ُ ً َ َ
َسئمت ديرا وعبادا ألوثان
ال إ يب من أهل ال َجحيم َو َمن َمن َق َ
ُ َ
أ رب م َن الخلد أو َوىل لن ر َتان؟
339
َ َ ُ ُ َ
ف َعنا َح رت َم تصبح لألط َماع حل
َ َ َ َ ُ
َح ر َتان تعدو ب َهذا الكون ُمف َتتنا
ُ َ ُ َ َ ََ
ض َوكم َيأتون َبعد َوكم
مضوا و ي
من
َ
َيم ُضون من ُدون أن َيحط ام ُرؤ ب ُم َت
~ ~ 151
340
َ َ ً ُ
كن ح َمارا يف َمع رش ُج َهلء
َ َُ ُ ُ ُ
أيقنوا أنهم أولو العرفان
َ َ
ف ُه ُم َيح َس ُبون لل َجهل َمن ليـ ـ
ً ً
س ح َمارا خلوا م َن اإلي َمان
ــ َ
341
َ ُ َ يُ
الرؤوس َوأبدى َمن َب َرى أ كؤس
َُ َ َ
عند تكوين َها أ َدق الفنون
َ ً
كب كأسا من فوق َمائ َدة الكو..
ُ َ ً َ ُ
..ن دهاقا قد أتر َعت بال ُجنون
342
َ ً
فا ل َقلب لي َ
س ُيذكيه ال َه َوى أس
َ َ َ ً َ َ َ ُ َ
يم ق يط بشادن شغفا وليس يه
َ َ
ال َيو َم أض َي ُع ق يط من َيوم امرئ
َ َ َ
َيقضيه ُدون غ َرام ظ يت فاتن
~ ~ 152
343
ُ َ َ
لو ارتكب ُت خ َط َايا الناس كله ُم
َ ُ َ َ ُ
لكن ُت أر ُجو لذن يت منك غف َرانا
رص يب َقد َقل َت إن َك َيو َم ال َعجز َتن ُ ُ
َ َ
ال َعج َز أعظ ُم يىل من َعجز َي اآلنا
حرف الهاء
344
َ َ
إىل َم أ َساك َعل الفان َيه
َ ً أ َن َ
يشة َباق َيه! ال ام ُرؤ ع
ُ َ َ ُ َ
ارية تس ر َتد ه النفس ع َ
ي
َ َ َ
يشة ال َع َ
اريه فعش َمع َها ع
345
َ َ َ َ َ َ َ ُ َ
إن كانت األفلك ضد ذوي البصائر جاريه
َ إن شئ َت ُقل َ
ه َسب َعة أو شئ َت ُعد ث َمان َيه ي
َ َ َ َ َ َ َ ً
دا َو َخلف َت األ َ
اب َباق َيهي م وإذا رحلت غ
اب ال َباد َيه َفل َيأ ُكلن َك َنم ُل َقت َك أو ذ َئ ُ
~ ~ 153
346
َ َ
إذا َما َص َحو ُت َعدم ُت ال َهنا
ي َ َ
َو َمه َما َسكر ُت فقد ُت النىه
ً َ
َولكن َبين ُه َما َحالة
ٌّ َ َ ُ َ
ش َوالقل ُب رق ل َها ه العي
ي
حرف الياء واأللف المقصورة
345
ي ك يف َورج يل ُمن ُذ َمت ُت َب َ
ر ر
َ َ َ َ
غل هذا الده ُر الد ي يب َيديا
ً َ ً
أ َسفا َيحس ُبون يف ال َح رش ُعمرا
َ َ
َمر يب ُدون شادن َو ُح َميا
346
ُ ُ ََ
س لو نفضت غ َب َار ال ـ أ يي َها النف
َ َ
ـ ـجسم أض َج فوق الس َما لك َمأ َوى
َ َ َ
لك َعرش فوق الس َماء ف َعيب
َ َ َ َ ََ َ َ
ض األرض مثوى ي تر تو يت
ي جت أن
~ ~ 154
349
ُ َ
م َن ال َعار أن تس َىع ل َتحصيل شه َرة
َ َ َ
َوأن تش َت يك من ُجور ذا الفلك ال َبل َوى
َ َ ُ
لي تغد من عطر ال ُح َميا بنش َوة
َ ُ َ َ ً ُ
َيكن لك خ رتا من غ ُرورك بالتق َوى
350
َ َ َ ُ
إ يب َوإن كن ُت لذن يت يف شقا
ً ُ َ
فلس ُت َيائسا ككفار أل َورى
أر ُجو َوإن ُم يت ب ُسكري َس َح َرا
ط احا َوظب ًيا ف ج َنان أو ل ً
َ ً
ر
ي
351
َ َ َ َ َ ُ
س ال ُعلوم أج َمع َها دع عنك در
َ َ َ
َوأشف بأصداغ شادن َسق َمك
َواهرق بكاس َد َم ي
الز َجاج َوطب
ُ َ
من قبل أن َيهرق ألز َمان َد َمك
َ
تم
~ ~ 155