You are on page 1of 2

‫شعبة اصول الدين قسم تفسير القران‬

‫مادة ‪ :‬الدخيل في التفسي‬


‫الطالبات ‪:‬‬
‫اليفيا سلسبيال اونتوج ولويو( ‪) ٤٣٥٨٧‬‬
‫في عزيزة يوجسوارا ( ‪) ٤٣٧٤٦‬‬
‫سارة عين رحمة ( ‪) ٤٣٦٧٦‬‬
‫ظافرة قانتة نوردين ( ‪) ٤٣٧١٥‬‬
‫مهدية ثمراني ( ‪) ٤٣٧٧٨‬‬

‫اإلسرائيليات في قصة بلقيس ملكة سبأ‬

‫ومن اإلسرائيليات ‪ {:‬ما ذكره بعض المفسرين ‪ ،‬عند تفسير قوله تعالى ‪ :‬قيل لها ا ْد ُخ ِلي‬
‫ير قَالَ ْ‬
‫ت‬ ‫ص ْر ُح ُم َم َّرد ِمن قَ َو ِار َ‬
‫ساقِ ْي َها قَا َل ِإ َّنهُ َ‬
‫عن َ‬ ‫ت َ‬‫شفَ ْ‬ ‫ص ْر َح ‪ ،‬فَلَ َّما َرأ َ ْتهُ َح ِس َب ْتهُ لُ َّجةٌ ‪َ ،‬و َك َ‬
‫ال َّ‬
‫ب ْال َعالَ ِمينَ } ( النمل ‪:‬اآلية ‪) ٤٤‬‬ ‫ظلَ ْمتُ َن ْفسِي َوأ َ ْسلَ ْمتُ َم َع ُ‬
‫سلَ ْي َمانَ َّ ِ‬
‫َّللا َر ِ‬ ‫ب ِإلَى َ‬ ‫َر ِ‬

‫فقد ذكر ابن جرير ‪ ،‬والثعلبي ‪ ،‬والبغوى ‪ ،‬والخازن ‪ ،‬وغيرهم ‪ « :‬أن سليمان أراد أن‬
‫يتزوجها ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬إن رجليها كحافر الحمار ‪ ،‬وهى شعراء الساقين ‪ ،‬فأمرهم ‪ ،‬فبنوا له هذا‬
‫القصر على هذه الصفة ‪ ،‬فلما رأته حسبته لجة ‪ ،‬وكشفت عن ساقيها لتخوضه ‪ ،‬فنظر سلمان‬
‫‪ ،‬فإذا هي أحسن الناس قدما ً وساقا ً ‪ ،‬إال أنها كانت شعراء الساقين ‪ ،‬فكره ذلك ‪ ،‬فسأل اإلنس‬
‫ما يذهب هذا ؟ قالوا ‪ :‬الموسى ‪ ،‬فقالت بلقيس لم تمسنى حديدة ‪ .‬وكره سليمان ذلك ‪ ،‬خشية‬
‫أن تقطع ساقيها ‪ ،‬فسأل الجن ‪ :‬فقالوا ‪ :‬ال ندرى ‪ ،‬ثم سأل الشياطين ؟ فقالوا ‪ :‬إنا نحتال لك‬
‫حتى تك ون كالفضة البيضاء ‪ ،‬فاتخذوا لها النورة والحمام ‪ ،‬فكانت النورة والحمام من يومئذ‬

‫وأن الشياطين خافوا لو تزوجها سليمان ‪ ،‬وجاءت بولد ‪ ،‬أن يبقوا في عبوديته ‪ ،‬فصنعوا له‬
‫هذا الصرح الممرد ‪ ،‬فظنته ما ًء ‪ ،‬فكشفت عن ساقيها لتعبره ‪ ،‬فإذا هي شعراء ‪ ،‬فاستشارهم‬
‫سليمان‪ :‬ما يذهبه ؟ فجعلت له الشياطين النورة‬
‫قال العالمة ابن كثير في تفسيره ‪ ،‬بعد أن ذكر بعض المرويات ‪ :‬واألقرب في مثل هذه‬
‫السياقات ‪ :‬أنها متلقاة عن أهل الكتاب ‪ ،‬مما وجد في صحفهم ‪ ،‬كرواية كعب ‪ ،‬ووهب ‪،‬‬
‫سامحهما هللا فيما نقاله إلى هذه األمة من أخبار بني إسرائيل من األوابد (‪ ، )٣‬والغرائب ‪،‬‬
‫والعجائب مما كان ‪ ،‬وما لم يكن ‪ ،‬ومما حرف ‪ ،‬وبدل ‪ ،‬ونسخ ‪ ،‬وقد أغنانا هللا عن ذلك بما‬
‫هو أصح منه ‪ ،‬وأنفع ‪ ،‬وأوضح ‪ ،‬وأبلغ ‪ ،‬وهلل الحمد والمنة‬

‫التفسير الصحيح لبناء الصرح ‪:‬‬

‫والحق ‪ :‬أن سليمان ‪ -‬عليه الصالة والسالم ‪ -‬أراد ببنائه الصرح ‪ :‬أن يريها عظمة ملكه ‪،‬‬
‫وسلطانه ‪ ،‬وأن هللا ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬أعطاه من الملك ‪ ،‬ومن أسباب العمران والحضارة‬
‫مالم يعطها ‪ ،‬فضال عن النبوة التي هي فوق الملك ‪ ،‬والتي دونها أية نعمة ‪ ،‬وحاشا لسليمان ‪-‬‬
‫عليه السالم ‪ -‬وهو الذي سأل هللا أن يعطيه حكما ً يوافق حكمه ـ أي هللا ‪ ،‬فأوتيه ‪ -‬أن يتحايل‬
‫هذا التحايل ‪ ،‬حتى ينظر إلى ما حرم هللا عليه ‪ ،‬وهما ساقاها ‪ ،‬وهوأجل من ذلك وأسمى‬

‫ولوال أنها رأت من سليمان ما كان عليه من الدين المتين ‪ ،‬والخلق الرفيع ‪ ،‬لما أذعنت إليه‬
‫لما دعاها إلى هللا الواحد الحق ‪ ،‬ولما ندمت على ما فرط منها من عبادة الكواكب والشمس ‪،‬‬
‫وأسلمت مع سليمان هللا رب العالمين‬

‫الحمد هلل بنعمة هللا ‪ ،‬عسى هللا النجاح في الدنيا و اآلخرة ‪ ،‬و العلم ينتفع به آمين اللهم‬
‫آمين‬

You might also like