Professional Documents
Culture Documents
مختصر الانتخابات
مختصر الانتخابات
املقدمة
احلمد هلل والصالة والسالم على رسول هللا ،أما بعد :
فهذا خمتصر من رساليت يف وجهة نظري عن أمر االنتخاابت 2024اليت على األبواب ،اختصرهتا مع زايدة
بعض الفوائد ليسهل الوصول اىل صلب املوضوع ،فأقول :
اعلموا ابرك هللا فيكم إن أمر االنتخاابت مما يعم به البلوى يف جل البالد االسالمية ،فهي الطريق الوحيد
املعترب قانونيا لتنصيب اإلمامة يف مثل بلدان إندونيسيا ،ومسألة اإلمامة من أعظم مسائل الدين وضرورة من
ضرورايته حىت أخر الصحابة الكرام دفن جسد النيب الكرمي حىت متت البيعة خلليفة النيب صلى هللا عليه وسلم
املقدمة
اخلامتة
1
املبحث األول :معىن اإلمامة
إن اإلمامة من أعظم واجبات الدين ,والب ّد للمسلمني من إمام يقيم شعائر الدين ويقيم العدل ويسوس أحوال
الناس ،وينتصف للمظلومني ،قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رمحه هللا ":جيب أن يعرف أن والية أمر الناس من
أعظم واجبات الدين ،بل ال قيام للدين إال هبا ،فإن بين آدم ال تتم مصلحتهم إالّ ابالجتماع حلاجة بعضهم
إىل بعض" واالدلة على ذلك :
االول :
2
الثاين :
قول النيب صلى هللا عليه وآله وسلم ":إذا خـرج ثالثةٌ يف سف ٍر ّ
فليؤمروا أح َدهم" .3
قال شيخ اإلسالم ابن تيمية رمحه هللا " :فإذا كان قد أوجب يف أقل اجلماعات وأقصر االجتماعات أن يُوىل
أحدهم،كان هذا تنبيهاً على وجوب ذلك فيما هو أكثر من ذلك ُ
الثالث :
الرابع :
ألن هللا أوجب األمر ابملعروف والنهي عن املنـكر ،وال يتم ذلك إال بقوة وإمارة ,وكذلك سائر ما أوجبه هللا من
تتم إال ابلقوة واإلمارة ،فما ال يتم
اجلهاد والعدل وإقامة احلج واجلمع واألعياد ونصر املظلوم وإقامة احلدود ال ّ
الواجب اال به فهو واجب
اخلامس :
وقد أمجعت األمة على أمهية اإلمامة ووجوهبا ،ويف مقدمتهم الصحابة فقد أمجعوا على تعيني خليفة
للنيب صلى هللا عليه وآله وسلم بعد وفاته قبل دفنه وجتهيزه ،إىل أن وقع اختيارهم على الصديق أمجعني
3أخرجه أبو داود يف كتاب اجلهاد ،ابب يف القوم يسافرون يؤمرون أحدهم برقم( )2609وصححه الشيخ األلباين
وصححه األلباينُّ يف «السلسلة الصحيحة» ( )٦٧٧ /٢رقم: ِ
حديث عبد هللا ب ِن عمر رضي هللا عنهماَّ . «م ْستَ ْدَركه» (ِ )٤٠٣ ،٢٥٩م ْن
احلاكم يف ُ
ُ 4أخرجه
()٩٨٤
ِ ِ
مسلم يف «اإلمارة» ( )١٨٥١م ْن حديث عبد هللا ب ِن عمر رضي هللا عنهما 5
أخرجه ٌ
3
املبحث الثالث :طرق انعقاد اإلمامة
يتم إبحدى الطُُّرق التالية : ِ
اإلمامة الكربى ُّ انعقاد
ُ
ِ
األول :االختيار والبيعة م ْن أهل ِّ
احلل والعقد: الطريق َّ
خموٌل هلم اختيار ِ
إمام ُ الرأي واملشورة والتوجيه ،وهم َّ َّص ُفون ابلعلم و َّ َ أهل احلَ ِّل والعقد هم قادةِ َّ
األم ِة الذين يـت ِ
ت ُمبايَعةُ أيب بك ٍر الص ِّديق ِ
ومعاي ِري اإلمامة الكربى ،وهبذا الطر ِيق متَّ ْ
ِ
املسلمني ـ نيابةً عن األ َُّمة ـ َوفْ َق شروط َ
تساع َدةَ ،قال القرطيب ـ رمحه هللا ـ« :وأمجع ِ سقيفة بين ِ
ِ ت خالفتُه ابلبَـْيعة واالختيار يف
َ ُّ رضي هللا عنه؛ فثَـبَـتَ ْ
سقيفة بين ِ
ساع َدةَ يف التعيني» ِ اختالف وقَع بني امل ِ
هاجرين واألنصا ِر يف ٍ تقدمي الص ِّديق بعد
الصحابةُ على ِ
ُ َ َ
بوالية العهد ،وقد َع ِه َد أبو بكر اىل الفاروق وكذا ُمعاويةُ إىل ابنه يَز َ
يد األمةُ على ِ
انعقاد اإلمامة ِ ت َّ وقَ ِد اتـَّ َف َق ِ
كما َع ِه َد غريُهم
ف فيه ِ «فاالستخالف سنَّةٌ اتـَّ َف َق عليها امل ََلُ ِم َن الصحابة ،وهو اتِّ ُ قال اخلطَّ ُّ
األمة ،مل ُُيال ْ
فاق َّ ُ ايب ـ رمحه هللا ـ:
َ
وخلَعُوا ِربْـ َقةَ الطاعة». صا َ َّإال اخلوار ُج واملارقةُ الذين َش ُّقوا َ
الع َ
-1إذا انعقدت االمامة ابلطرق غري الشرعية كالقهر والغلبة فثبتت هبا االمامة اليت جيب له السمع
والطاعة وال جيوز اخلروج عليه
-2إذا انعقدت االمامة لرجل ال تتوفر فيه شروط االمامة كالعبد فثبتت هبا االمامة أيضا
4
املبحث الرابع :االنتخاابت وما موقفنا منها ؟
األصل أن النظم الدميقراطية اليت من مواليدها االنتخاابت ليس من النظم الشرعية لنصب الوالة وال الختيار
أعضاء أهل احلل والعقد كما مر بيانه ،وهي خمالفة لكثري من مسلمات الشرع ،منها :
-أن التشريع من الشعب للشعب مع أن هللا قال :ان احلكم اال هلل
-تسوية الذكر واألنثى يف التصويت مع قوله تعاىل :وليس الذكر كاالنثى
-تسوية العامل ابجلاهل ،وهذا ُيالف قوله تعاىل :قل هل يستوي الذين يعلمون واللذين ال يعلمون
-جواز تنصيب االمام الذي ال يتوفر فيه الشروط الشرعية يف االمامة ،ولو كان كافرا
6
-وغري ذلك من املخالفات الكثرية
فعليه ،األصل عدم املشاركة يف اي نظام من نظامها ،وال ُيرج عن هذا األصل اال بضوابط شرعية معتربة
ال يصار إىل اعتماد وسيلة االنتخاابت إال يف حالة حتقق وقوع املصلحة الراجحة على مفسدة املشاركة ؛ ذلك
أن يف هذه اجملالس من املخالفات الشرعية الشئ الكثري -كما مر بيانه امجاال
واخلروج عن حكم األصل اىل حكم اخر ألدلة وقرينة راجحة مسلك شرعي معترب مثل بيع العرااي وبيع السلم
والنظر اىل األجنبية عند اخلطبة وغريها كثري
وقال الشيخ العباد –حفظه هللا " :االنتخاابت ليست من الطرق الشرعية ،وإمنا هي من الطرق الوافدة على
املسلمني من أعدائهم ،واحلكم فيها للغلبة ولو كانت األغلبية من أفسد الناس ،أو كان الذي ينتخبونه من
أفسد الناس؛ ألُنم ينتخبون واحداً منهم ،واحلكم للغلبة ،وحيث يكون الغلبة أشراراً فإُنم سيختارون شريراً
منهم .والدخول يف االنتخاابت إذا مل حيصل من ورائه فائدة ومصلحة فال يصلح " .وقال ايضا " :واحلاصل:
6
انظر :تنوير الظلمات بكشف مفاسد وشبهات االنتخاابت للشيخ حممد بن عبد هللا االمام
5
أن الدخول يف االنتخاابت ليس على إطالقه ،واألصل أال يدخل فيها إال إذا حصل يف الدخول مصلحة" .
املسألة الثالثة :
األصل اختيار الكامل املتوفر عنده مواصفات االمامة الشرعية ،ولكن يف حال انعدام املرشح الكامل ؛
فيصار إىل اختيار األمثل فاألمثل ,وما ال يدرك كماله ال يرتك من أصله ؛ وال يقال برتك اختيار األكمل لعدم
وجود الكامل على قاعدة جلب املصلحة خالصة أو راجحة ودرء املفاسد خالصة أو راجحة
قد أفىت مجهور العلماء املعاصرين مبا ذكران ،منهم :اللجنة الدائمة و الشيخ عبد العزيز بن ابز و الشيخ حممد
بن صاحل العثيمني و الشيخ األلباين و الشيخ عبد احملسن العباد و الشيخ عبد الرمحن الرباك و الشيخ صاحل
اللحيدان و الشيخ عبد هللا العبيالن و الشيخ وصي هللا عباس واملشايخ يف مركز اإلمام األلباين و الشيخ
عبيد اجلابري و الشيخ فاحل احلريب و الشيخ أمحد بن حيىي النجمي
6
[وال تَـنَ َازعُوا
وقت ما قال الكلمة هذه تنازعوا أمرهم بينهم ,وإذا تنازع الناس فهو فشل ,كما قال هللا عز وجلَ :
َّج َوى] ,والنتيجة أن هؤالء السحرة الذين جاءوا ليضادوا موسى َسُّروا الن ْ
أمره ْم بـَْيـنَـ ُه ْم َوأ َ
فَـتَـ ْف َشلُوا] ؛ [فَـتَـنَ َازعُوا ُ
وسى] ,وفرعون إمامهم ,أثرت كلمة احلق من واحد ب َه ُارو َن َوُم َ[آمنَّا بَِر ِّ
صاروا معه ,ألقوا سجداً هلل ,وأعلنواَ :
إمام أمة عظيمة زعيمها أعىت حاكم.
فأقول :حىت لو فرض أن جملس الربملان ليس فيه إال عدد قليل من أهل احلق والصواب سينفعون ,لكن عليهم
أن يصدقوا هللا عز وجل ,أما القول :إن الربملان ال جيوز وال مشاركة الفاسقني ,وال اجللوس معهم ,هل نقول:
جنلس لنوافقهم؟ جنلس معهم لنبني هلم الصواب.
بعض اإلخوان من أهل العلم قالوا :ال جتوز املشاركة ,ألن هذا الرجل املستقيم جيلس إىل الرجل املنحرف ,هل
هذا الرجل املستقيم جلس لينحرف أم ليقيم املعوج؟! نعم ليقيم املعوج ,ويعدل منه ,إذا مل ينجح هذه املرة جنح
يف املرة الثانية".
وقال –رمحه هللا -مؤكدا فتواه جبواز املشاركة يف االنتخاابت كما يف األسئلة القطرية () ,جوااب على السؤال
التاِل " :فضيلة الشيخ ,سائل يقول :هل أفتيتم جبواز اإلنتخاابت ؟ وما حكمها؟.
اجلواب :نعم أفتينا بذلك– وال بد من هذا – ألنه إذا فُِق َد صوت املسلمني ؛ معناه :متََ ُّحض اجمللس ألهل
الشر ,وإذا شارك املسلمون يف اإلنتخاابت ؛ انتخبوا من يرون أُنم أهل لذلك ,فيحصل هبذا خري وبركة".
وقال الشيخ أمحد بن عبد الرمحن القاضي يف كتابه املاتع مثرات التدوين من مسائل ابن عثيمني " :مسألة (
1420/6/29 ( ) 593هـ ) :سألت شيخنا رمحه هللا :عن املسلمني يف أمريكا ،هل يشاركون يف
االنتخاابت اليت جتري يف الوالايت لصاحل مرشح يؤيد مصاحل املسلمني ؟.
فأجاب ابملوافقة ،دون تردد" .
فتوى الشيخ عبد احملسن العباد ,حيث قال كما يف درس شرحه على سنن أيب داود (ش\ )488جوااب عن
السؤال التاِل " :السؤال :هل املشاركة يف االنتخاابت من تغيري املنكر ابليد ،حيث إن اإلنسان ُيتار الرجل
الصاحل ليكون حاكماً؟.
اجلواب :هذه االنتخاابت ليست من الطرق الشرعية ،وإمنا هي من الطرق الوافدة على املسلمني من أعدائهم،
واحلكم فيها للغلبة ولو كانت األغلبية من أفسد الناس ،أو كان الذي ينتخبونه من أفسد الناس؛ ألُنم ينتخبون
واحداً منهم ،واحلكم للغلبة ،وحيث يكون الغلبة أشراراً فإُنم سيختارون شريراً منهم.
والدخول يف االنتخاابت إذا مل حيصل من ورائه فائدة ومصلحة فال يصلح.
ولكن إذا كان سيرتتب عليه مصلحة من أن األمر يدور بني شخصني أحدمها سيء والثاين حسن ،ولو مل
يشارك يف أتييد جانب ذلك احلسن فإنه تغلب كفة ذلك السيئ ،فإنه ال ِبس ابملشاركة من أجل حتصيل تلك
7
املصلحة ودفع املضرة.
بل لو كان األمر يدور بني شخصني أحدمها شرير والثاين دونه يف الشر كما حيصل يف بعض البالد اليت فيها
أقليات إسالمية واحلكم فيها للكفار ،فإذا صار األمر يدور بني كافرين أحدمها شديد احلقد على املسلمني,
وشديد املعاداة هلم ،ويضيق عليهم ،وال ميكنهم من أداء شعائرهم ،والثاين مسامل ،ومتعاطف مع املسلمني،
وليس عنده احلقد الشديد عليهم ،فال شك أن ترجيح جانب من يكون خفيفاً على املسلمني أوىل من ترك
األمر حبيث يتغلب ذلك الكافر الشديد احلقد على املسلمني.
ومعلوم أنه جاء يف القرآن أن املسلمني يفرحون ابنتصار الروم على الفرس ،وهم كفار كلهم ،لكن هؤالء
أخف؛ ألن هؤالء ينتمون إىل دين ،وأولئك يعبدون األواثن وال ينتمون إىل دين ،وإن كان اجلميع كفاراً ،لكن
بعض الشر أهون من بعض.
ومن قواعد الشريعة ارتكاب أخف الضررين يف سبيل التخلص من أشدمها ،فإذا ارتكب أخف الضررين يف
سبيل التخلص من أشدمها فإن هذا أمر مطلوب.
فاحلاصل أن االنتخاابت يف األصل هي وافدة على املسلمني وليست مما جاء به دينهم ،واملشاركة فيها إذا كان
سيرتتب على ذلك ترجيح جانب من فيه خري على من فيه شر ولو ترك ترجح جانب من فيه شر ،فال ِبس
بذلك ،وكذلك عندما يكون كل منهما شرير ،ولكن أحدمها أخف ،وأريد ترجيح جانب من كان أخف ،كما
ذكرت يف حق الكافرين اللذين يرجح جانب أحدمها من أجل عدم حصول الضرر من ذلك الذي يكون أشد
خبثاً وحقداً على املسلمني ،فإنه واحلالة هذه يسوغ االنتخاب هلذه القاعدة ابرتكاب أخف الضررين يف سبيل
التخلص من أشدمها.
فال جيوز أن يشارك يف االنتخاابت إال إذا كان األمر يدور بني خري وشر ،وإذا مل يشارك يف أتييد اخلري سيتق ّدم
الشرير على غريه ،فيجوز الدخول يف االنتخاابت من أجل حتصيل هذه املصلحة ،أو يكوان اثنني خبيثني لكن
أحدمها أخف على املسلمني من اآلخر ،ومي ِّكنهم من إقامة شعائرهم ،فمثل هذا إذا رجح جانبه من قبل
األقليات اإلسالمية ال ِبس بذلك؛ ألُنم ال ُيتارون إماماً للمسلمني ،وإمنا ُيتارون واحداً متعاطفاً معهما،
فهما شران ال بد منهما ،وبعض الشر أهون من بعض ،فمن كان أصلح هلم وأخف ضرراً عليهم فإن ارتكاب
أخف الضررين يف سبيل التخلص من أشدمها أمر مطلوب.
واحلاصل :أن الدخول يف االنتخاابت ليس على إطالقه ،واألصل أال يدخل فيها إال إذا حصل يف الدخول
مصلحة ِبن كان األمر دائراً بني شرير وطيب ،أو بني شريرين أحدمها أخف من اآلخر ،وكان ترك املشاركة
يؤدي إىل تغلب من هو أخبث وأشد؛ ففي هذه احلالة ال ِبس بذلك من أجل ارتكاب أخف الضررين يف
سبيل التخلص من أشدمها".
8
فتوى أهل العلم يف مركز اإلمام األلباين وهم املشايخ ( :الشيخ حممد موسى آل نصر ,والشيخ ابسم اجلوابرة ,
والشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ,والشيخ علي بن حسن احلليب ,والشيخ حسني العوايشة ,والشيخ
زايد العبادي) ,حيث أصدروا جمموعني البيان التاِل " :فتوى يف انتخاابت العراق القادمة...
احلمد هلل ،والصالة والسالم على رسول هللا ،وعلى آله وصحبه ومن وااله.
أما بعد:
ات الواردةُ إلينا يف (مركز اإلمام األلباين) بشأن بيان احلكم االتصاالت ،واألسئلةُ ،واالستفسار ُ ُ فقد َكثُـَرت
الشرعي املتعلِّق ابملشاركة يف االنتخاابت العراقية؛ لِما لذلك من ِصلَة بـ(السنة) ونُصرِهتا -خصوصاً ،-وصالح
العراق وتعمريهِ -عُموماً-.
نقول -وابهلل التوفيق-: وجواابً على ذلك ُ
ال ُيفى على ذي نظ ٍر ما تُعانيه األ َُّمةُ اإلسالميَّةُ من واق ٍع َمري ٍر ألي ٍم ُم ْؤٍذ.
يقول{ :وما أصابكم ِمن جهة أعدائها -كما قد يُظَ ُّن!-؛ فاهلل -تعاىلُ - وليس البالء كلُّه -يف هذاِ -من ِ
ُ
ِ
ويقول ُ -سبحانَهُ{ :-قل هو من عند مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثري} [الشورىُ ،]30: ٍ
أنفسكم} [آل عمران.]165: ِ
أرض (العر ِاق ) عقودَ -ما جيري على ِ حال األ َُّم ِة اإلسالميَّ ِة -مْن ُذ ٍ ك عن ِ ولعل ِمن أعظ ِم ِ
البالء الذي َمل يـَْنـ َف َّ
ُ َّ
زول القوات األجنبيّة فيه ،وإعانةُ أهل الباطل هلم. آخرها نُ ُ ِمن ف ٍ
ومصائب؛ كان َ َ نت
بعد -فتاوى ُمتَـ َع ِّد َدةٌ ومن ُ العام ِ -من قبل ِ
ُ الشخصي و ِِّّ ِ
األلباينّ) -على املستوى ولقد كانت لنا يف (مرك ِز ِ
اإلمام
ِ وحترمي ما جرى -وال يز ُال َجيري -يف العر ِاق ِمن ِ
عمايك َّ القوات األجنبيَّة –الصا ِرم-؛ َانه َ انتهاك َّ َ ْ يف استنكا ِر ِ
ارب ،بني ذك ٍر وحم ٍومسا ٍمل ُتقتيل وتفج ٍري -أعمى -ال يـُ َفِّرق بني مسلم وغ ِري مسلم ،بني صغ ٍري وكب ٍريُ ، يـَ َق ُع ِمن ٍ
اإلسالم واملسلمني!ِ ابس ِم
وأنثىُ ...ك ُّل ذلك ْ
(السنَّة) يف العراق؛ ِم َّـما
إضعاف دور ُّ َ (سنَةَ )2005 ِ
ت يف العراق َ االنتخاابت السابقةُ اليت َجَر ُْ ولقد أفْـَرَزت
دوُنم فوقَهم!!. وج َع َل كلمةَ َم ْن َ
جودهمَ ، أفقدهم ُو َ فَـَّر َق كلمتَهم ،و َ
اجلليل ِ الصحايب ِ النيب -صلى هللا عليه وسلم« :-ال يـ ْل َدغُ املؤمن ِمن جح ٍر مَّرتَ ْني»ِ ، ِ
عبد ِّ وقول ُْ َ ُ ُ اظر يف قول ِّ والنّ ُ
باملفاسد حبَس ِ يد من و ِع َظ بغ ِريه»؛ يـ ْلزمه أن ينظر يف احلال املشهود ،ويقارنَه ابملصا ِحل و ِ هللا ب ِن مسعودِ َّ :
َ ُ َ َ َُ ُ «السع ُ َ ْ ُ
لزوم ِ ِ
وتطبيقاهتا الواقعيَّ ِة ،ليكو َن منه ُ - األدلة الشَّرعيَّ ِة،
يرتجح له ِمن ِ
حاسم يؤّك ُد فيه َ
ٌ شرعي
بعد -بيا ٌن ٌّ ما َّ ُ َ
ض ِع (العر ِاق) ،وأحو ِاهلا الطائفيَّ ِة، بسبب خصوصيَّ ِة َو ْ االنتخاابت العراقيَّ ِة القادمة -قريباًِ - ِ (السن َِّة) يف
كة ُّ مشار ِ
ُ
ِ ِ
البالغ يف َرفْ ِع لو ِاء ُّ
(السن َِّة ) ،ومجَْ ِع كلمتِهم، األثر ُ ِ
وظروف َها السياسيَّة؛ ممَّا سيكو ُن له -إبذن هللا -فيما نرجوُ -
ِ
اإلجيايب يف ِ وأتث ِريهم
بالدهم. ِّ
9
ٍ ِ
حمافظة -حبسب ظروفها-. مع النَّظَر إىل واقع ِّ
كل
خري
ف َ لكن الفقيهَ الذي يـَ ْع ِر ُ اخلري ِمن ِّ
الشر ،و َّ عرف َ َوَرِح َم هللاُ َمن قال ِمن عُلمائنا« :ليس الفقيهُ الذي يَ ُ
جيتهد
الشر الذي نراهُ -مجيعاً -دفعاً :-أ ْن َ وشر الشََّّريْ ِن» :فاخلريُ الذي نراهُ -مجيعاًَ -ج ْلباً ،-و ُّ اخلَْ َرييْ ِنَّ ،
ت كلمةُ وص ْد ٍق ،وأُلْ َف ٍة و ِ ٍ إبخالص ِ
ٍ كة االنتخابية ِ (السنَّة) يف املشار ِ
لتظهر كلمتُهم ،وتُكْبَ َاجتماع كلمةَ - اآلتية - ُّ
عادوُنُم -سياسةً وعقيدةً ،واترُياً مشهوداً مشهوراً ال يُن َكُر-. ُمنا ِوئِي ِه ْم ِممَّن يُ َ
اص ِة...
العام ِة واخلَ َّ
(السن َِّة) ِمن َّ
موم إخوانِنا ِم ْن ُّ هبذا نُوصي عُ َ
عظ ِ -من أهل السنة-: طلبة العل ِم ِ -من الدُّعاة ،واألئمة ،وأهل ال ُفتيا والو ِ
َ
َّأما خصوص ِ
ُ ُ
فنصيحتُنا هلم أن يـَْبـ َق ْوا يف إطا ِرهم الذي َّبوأهم هللاُ َّإايهُ -بعيداً عن املنا َكفات السياسية ،واملناقَضات احلزبيَّة؛ مع
ُ
األقل مفسدةً على اإلسالم (العام) ابختيار الشخص األكثر مصلحةً للدنيا والدين ،و ّ ُّصح والتوجيه ّ الن ِ
واملسلمني.
وِل التوفيق. وهللاُ ُّ
هات املؤمنني، آله الصادقني ،وعلى خلفائِه الراشدين ،وأ َُّم ِ وابرك على نبيِنا األمني ،وعلى ِ وصلَّى هللاُ وسلَّ َم َ
ُ ّ
حابة -أمجعني-.الص ِ الع َشَرةِ املبَ َّش ِرين ،و َّ وبقيَّ ِة
ُِ َ
ب العاملني. احلمد هللِ ر ِّ أن وآخر دعواان
ُ َ ُ
جلنة الفتوى يف (مركز اإلمام األلباين)
الثالاثء /4رمضان1429/هـ".
فتوى الشيخ مشهور سلمان ملا سأله الشيخ خالد ابوزير عن انتخاابت رئيس اجلمهورية االندونيسية 2024
يف تسجيل صويت ،قال حفظه هللا " :مرحبا ِبخينا احلبيب الشيخ زايد وأخينا الفاضل أبو أمحد الشيخ خالد
وحتيايت إلخواننا مجيعا يف اندونيسيا ،مشاُينا علموان أن ننتخب وخنتار األصلح أصلح املوجود ولو كان هذا
األصلح هو خري املوجود ،ولكن هنا أنبه على مسألة مهمة ِبننا ال نعني أحدا ،فإننا نعبد هللا تعاىل على
حسب قناعاتنا ،فأان مثال يف اندونيسيا وأخوان أبو أمحد يف اندونيسيا ،فأان أختار شخصا وأنت ختتار
شخصا ،وحىت اذا كان كبري منا له منزلة وهو ُيتار فالان فال جيوز له ان يلزم االخرين يف اختيار فالان ولكن له
ان يبني فيقول :فالن مصلحته كذا ويفصل ،مث بعد ذلك ننتخب ما نراه أصلح واالقل ضررا ،واما االلزام
فال نعرف االلزام من غري النص ،فااللزام هذه املشكلة وهي العالمة الفارقة بيننا وبني احلزبيني ،فاحلزبيون
عندهم أوامر النتخاب فالن ،سواء أكنت مقتنعا او مل تكن ،اان ممكن أن أقول ال يوجد اخلري يف اجلميع فال
أريد أن أنتخب ،واالخ اخر يقول :ال اان أرى فالان فيجري مباحثة وبيان مث حنن نعبد هللا تعاىل مبا تطمئن به
نفوسنا وكل على حسب قناعاته ،مع التنبيه أن اجلاهل ال بد أن يتهم رأيه ويقول أن فالان أعلم مين وأكثر
10
داينة مين ...... ،وأما أن نرتك االنتخاابت ابلكلية ونبقى يف معزل عن تعيني أولياء األمور فهذا مدعى
لعواقب خطرية ،هكذا صنع إخواننا يف العراق مث ندموا بعد ذلك ندما شديدا وكتبنا حنن من مركز االمام
االلباين مع جمموعة من إخواننا رسالة خاصة اىل أخواننا يف العراق ان ينتخب وال يرتك ويقاطع االنتخاابت وان
ُيتاروا األحسن ووقعها مجاعة منهم مشاُينا يف االردن مجيعا .......وجزاكم هللا خريا "
فعلى ضوء ما سبق بيانه ،تبني لنا ان الدخول يف االنتخاابت له وجهة نظر شرعي قوي معترب ،وعليه فتاوى
كثري من العلماء املعاصرين مع اعرتايف بوجهة نظر آخر وهو عدم الدخول واملشاركة مطلقا متسكا ابألصل
ضابط الوجوب
فلما كانت اإلمامة العظمى أرفع املناصب الدينية؛ إذ حيل القائم هبا حمل الرسول صلى هللا عليه وسلم يف
صيانة ال ِّدين ،وسياسة الدنيا به؛ ولذا كثرت ،واشتدت الشروط املطلوبة يف اإلمام؛ لعظم اخلطب ،وحنن
نذكر -إن شاء هللا -ما اتفق األئمة على شرطيته من هذه الشروط هي :
ِِ -اإلسالم :فال تصح والية الكافر ،قال تعاىل :ولَن َجيعل َّ ِ ِ
ني اَّللُ ل ْل َكاف ِر َ
ين َعلَى الْ ُم ْؤمن َ َ ْ َْ َ
َسبِ ًيال [النساء ،]141:واإلمامة كما يقول ابن حزم :أعظم السبيل .فهي أوىل ابلنفي ،وعدم اجلواز.
-التكليف :ويشمل العقل ،والبلوغ ،فال تصح إمامة الصيب ،واجملنون؛ ألُنما يف والية غريمها ،فال يوليان
على املسلمني.
-الذكورة :فال تصح إمارة النساء؛ حلديث :لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة .رواه البخاري من حديث أيب
بكرة.
11
وألن هذا املنصب تناط به األعمال اخلطرية ،واألعباء اجلسيمة؛ مما يتناىف مع طبيعة املرأة ،وأنوثتها،
وصوان له هو اثنيًا من
أوالً ، فاقتضت حكمة الشرع صرفها عنه ،وعدم تكليفها به؛ رمحة هبا ،وشفقة عليها ً
أن يوكل إىل من ال يستطيع القيام به ،فيضيع.
-احلرية :فال يصح عقد اإلمامة ملن فيه رق؛ ألنه مشغول خبدمة سيده .وهذا القدر من الشروط متفق
عليه.
ضابط الرتجيح
ني﴾ القصص 26 :والنصوص األخرى ما حاصلها ِبنه قال هللا تعاىل ﴿ :إِ َّن خري م ِن استَأْجرت الْ َق ِو ُّ ِ
ي ْاألَم ُ َ َْ َ ْ َ ْ َ
ينبغي لالمام ان يكون :
ني ﴾ النساء 144 :َّخ ُذوا الْ َكافِ ِر ِ ِ ِ ِ ِ قال تعاىل ﴿ :ايأَيـُّها الَّ ِذين آمنُوا َال تَـت ِ
ين أ َْوليَاءَ م ْن ُدون الْ ُم ْؤمن َ
َ َ َ َ َ
الثاين :ان يكون قوي البدن
اصطََفاهُ َعلَْي ُك ْم َوَز َادهُ بَ ْسطَةً ِيف الْعِْل ِم َوا ْجلِ ْس ِم ﴾ البقرة 247 : ال إِ َّن َّ
اَّللَ ْ قال تعاىل ﴿ :قَ َ
12
الثالث :ان يكون ذا علم واسع
ني﴾ القصص 26 : قال تعاىل ﴿ :إِ َّن خري م ِن استَأْجرت الْ َق ِو ُّ ِ
ي ْاألَم ُ َ َْ َ ْ َ ْ َ
اخلامس :أن يكون حليما رفيقا
قال صلى هللا عليه وسلم :ما كان الرفق يف شيئ اال زانه وما نزع عن شيئ اال شانه
قال شيخ االسالم ابن تيمية " :وينبغي أن يعرف األصلح يف كل منصب ،فإن الوالية هلا ركنان :القوة،
ني} [القصص ،]26 :وقال صاحب مصر واألمانة ،كما قال تعاىل{ :إِ َّن خري م ِن استَأْجرت الْ َق ِو ُّ ِ
ي ْاألَم ُ َ َْ َ ْ َ ْ َ
َّك الْيـوم لَ َديـنَا م ِك ِ
ني} [يوسف ،]54 :وقال تعاىل يف صفة جربيل ني أَم ٌ ليوسف عليه الصالة والسالم{ :إِن َ َ ْ َ ْ َ ٌ
ني} [التكوير.]21 - 19 : ول َك ِرٍمي ِذي قُـ َّوةٍ ِعْن َد ِذي الْ َع ْر ِش َم ِك ٍ
ني ُمطَ ٍاع َمثَّ أ َِم ٍ عليه السالم{ :إِنَّه لََقو ُل رس ٍ
ُ ْ َُ
والية حبسبها ،فالقوة يف إمارة احلرب ترجع إىل شجاعة القلب ،وإىل اخلربة ابحلروب ،واملخادعة والقوة يف كل ٍ
فيها ـ فإن احلرب خدعة ـ و [إىل] القدرة على أنواع القتال؛ ِمن رم ٍي وطعن وضرب ،ور ٍ
كوب وكٍّر وفٍّر ،وحنو
استَطَ ْعتُ ْم ِم ْن قُـ َّوةٍ َوِم ْن} [األنفال .]60 :وقال النيب -صلى ِ ِ
ذلك ،كما قال تعاىل{ :يـُ ْعجُزو َن َوأَع ُّدوا َهلُْم َما ْ
الرمي مث نسيه فليس ِمنَّا» .ويف إِل من أن تركبواَّ َ ،
ومن تعل َم َ أحب َّ
هللا عليه وسلم « :-ارموا واركبوا ،وأن ترموا ّ
رواية« :فهي نعمةٌ َج َحدها» رواه مسلم.
والقوة يف احلكم بني الناس ترجع إىل العلم ابلعدل الذي دل عليه الكتاب والسنة ،وإىل القدرة على تنفيذ
األحكام.
قليال ،وهذه اخلصال الثالث اليت واألمانة ترجع إىل خشية هللا تعاىل وترك خشية الناس ،وأال يشرتي آبايته مثنًا ً
اخ َش ْو ِن َوَال تَ ْش َرتُوا ِآب َايِيت َمثَنًا
َّاس َو ْ
أخذها هللا على كل َمن َح َكم على الناس يف قوله تعاىل{ :فَ َال َختْ َش ُوا الن َ
ك ُه ُم الْ َكافُِرو َن} [املائدة .]44 :وهلذا قال النيب -صلى هللا عليه وسلم قَلِ ًيال َوَم ْن َملْ َْحي ُك ْم ِمبَا أَنْـَزَل َّ
اَّللُ فَأُولَئِ َ
ورجل
احلق وقضى خبالفه فهو يف النارٌ ، عرف َّ فرجل َ « :-القضاة ثالثة :قاضيان يف النار وقاض يف اجلنةٌ .
احلق وقضى به فهو يف اجلنة» رواه أهل السنن فالقاضي اسم
علم َّ
ورجل َ
قضى للناس على جهل فهو يف النارٌ ،
13
منصواب ليقضي ابلشرع ،أو
ً سلطاان أو انئبًا أو واليًا ،أو كان
ً لكل َمن حكم بني اثنني ،سواء ُِسّ َي خليفةً أو
أصحاب رسول هللا -صلى هللا عليه
ُ انئبًا له ،حىت َمن حيكم بني الصبيان يف اخلطوط إذا ختايروا .هكذا ذكر
وسلم ،-وهو ظاهر" أهـ
وكذلك على اإلمام ينبغي ان يكون له حظ من صفات النبوة ،ألن اإلمامة خالفة النبوة يف حراسة الدين
وسياسة الدنيا ،ومن أظهر صفات النبوة :الصدق واألمانة والتبليغ والفطانة
ولكن ال بد من التنبيه على املسألة املهمة وهي إذا افتقدت هذه املواصفات الختيار االمام ،فال جيوز ترك
التصويت ابلكلية ولكن ليصوت من كان أخف ضررا على االسالم واملسلمني على قاعدة أخف الضررين
اخلامتة
يف ختام هذا البحث ،أود ذكر بعض النتائج ،وهي :
-1أمر االنتخاابت مما يعم به البلوى يف جل البالد االسالمية ،فهي الطريق الوحيد املعترب قانونيا
لتنصيب اإلمامة يف مثل هذا البلد
-2املقصود ابالمامة هنا األمامة الكربى ال الصغرى
-3اإلمامة موضوعة خلالفة النبوة يف حراسة الدين ،وسياسة الدنيا
-4إن اإلمامة من أعظم واجبات الدين
يتم إبحدى الطُُّرق الشرعية التَّالية ِ
اإلمامة الكربى ُّ انعقاد
ُ -5
ِ
-االختيار والبيعة م ْن أهل ِّ
احلل والعقد
14
-9إذا ظهرت مصلحة املشاركة يف االنتخاابب فيجوز بل يشرع املشاركة فيها مع احرتام من رأى عدم
االشرتاك مطلقا لَلصل
القضية سياسية فقهية أصولية مقاصدية ،ال منهجية فال يبىن عليها الوالء والرباء -10
الواجب يف ابب الوالايت هو تعيني األمثل واألكمل فإن تعذر الكامل تعني الصريورة إىل -11
من هو مقارب له
هذا فتوى مجهور العلماء املعاصرين ،منهم :اللجنة الدائمة و الشيخ عبد العزيز بن ابز و -12
الشيخ حممد بن صاحل العثيمني و الشيخ األلباين و الشيخ عبد احملسن العباد و الشيخ عبد الرمحن
الرباك و الشيخ صاحل اللحيدان و الشيخ عبد هللا العبيالن و الشيخ وصي هللا عباس واملشايخ يف
مركز اإلمام األلباين و الشيخ عبيد اجلابري و الشيخ فاحل احلريب و الشيخ أمحد بن حيىي النجمي
أفىت الشيخ مشهور خبصوص أمر انتخاابت اندونيسيا 2024ابلتصويت لَلفضل واألصلح -13
ضابط اختيار الرئيس الواجب :االسالم والتكليف والذكورة والكفاية ولو ابلغري واحلرية -14
ضابط الرتجيح للتصويت :القوة واالمانة والصدق والتبليغ والفطانة والعلم والرفق -15
ان افتقدت هذه املواصفات ،فالضابط الشرعي هو أخف الضررين -16
رب ِجربائيل،
اللهم َّ
ويف اخلتام ،وهللا أسأل ان يرزقنا علما انفعا وعمال صاحلا فإنه وِل ذلك والقادر عليهَّ ،
فاطر السماوات واألرض ،عاملَ الغيب والشهادة ،أنت حتكم بني عبادك فيما كانوا فيه ِ
وميكائيل ،وإسرافيلَ ،
ُيتلفون ،اهدان ملا اختُلِف فيه من احلق إبذنك ،إنَّك هتدي من تشاء إىل صر ٍ
اط مستقي ٍم َ
وصل هللا وسلم وابرك على خامت النبيني وسيد االنبياء واملرسلني وعلى اله وصحبه ومن اهتدى هبديه اىل يوم
الدين
15