Professional Documents
Culture Documents
Chapitre 01
Chapitre 01
الفصل االول :األدبيات النظرية للرضا الوظيفي وتقييم أداء الموارد البشرية
تمهيد
المبحث األول :األدبيات النظرية للرضا الوظيفي و تقييم أداء الموارد البشرية
الفصل االول :ماهية الرضا الوظيفي
المبحث االول :مفهوم الرضا الوظيفي و أهميته
الفرع االول :تعريف الرضا الوظيفي
الفرع الثاني :أهمية الرضا الوظيفي
المبحث الثاني :عناصر الرضا الوظيفي و العوامل المؤثرة فيه
الفرع االول :عناصر الرضا الوظيفي
الفرع الثاني :العوامل المؤثرة في الرضا الوظيفي
المبحث الثالث :أنوع و مظاهر الرضا الوظيفي
الفرع االول :انواع الرضا الوظيفي
الفرع الثاني :مظاهر الرضا الوظيفي
المبحث الرابع :طرق قياس الرضا الوظيفي و مؤشراته
الفرع االول :طرق قياس الرضا الوظيفي
الفرع الثاني :مؤشرات الرضا الوظيفي
المبحث األول :مفهوم الرضا الوظيفي وأهميته
يعتبر الرضا الوظيفي أهم ظاهرة من الظواهر التي نالت اهتماما من قبل الباحثين وعلماء النفس السلوكي ،حيث بدأ االهتمام بها في
المؤسسات التي تعتمد بشكل عام في نجاحها على مدى فعالية األفراد في أدائهم أعمالهم ،والتي تتوقف بدورها على درجة رضاهم ومستوى
حماسهم للعمل الذي يؤكد أهمية العنصر البشري في حياة واستمرار المؤسسات وضرورة االهتمام به .ال يوجد اتفاق بين الباحثين حول
مفهوم الرضا الوظيفي نظرا الختالف األبحاث والدراسات و تعدد المجاالت العلمية التي تناولته في الدراسة ،وقبل التحدث عن الرضا
الوظيفي وجب علينا تقديم نظرة عامة حول الرضا.
-1.1الرضا لغة :هو ضد السخط ،وارتضاه يعني رآه له أهال ورضي عنه ،أحبه وأقبل عليه
عرف ممفورد :الرضا هو "أن الفرد يحب عدة مظاهر أو جوانب من عمله أكثر من تلك التي ال يحبها".
ويتجه هامبل :ان الرضا "يعكس درجة التطابق بين العوائد الحقيقية التي يحصل عليها الفرد والمتوقعة من طرفه". .
نستخلص من هده التعريفات أن الرضا هو اقتناع الموظف بعمله وشعوره بالسرور أثناء تأدية مهامه ،ألنه على دراية بأن العوائد الحقيقية
التي يحصل عليها تتطابق مع التضحيات التي يقوم بها.
لقد بدأت محاوالت متعددة لتحديد مفهوم الرضا الوظيفي وحظي هذا المفهوم باهتمام العديد من الباحثين ،حيث عبروا عنه بعدة تعريفات ولم
يتفقوا على تعريف عام له تعريف "هوبوك" :الرضا الوظيفي على أنه عبارة عن االهتمام بالظروف النفسية والمادية والبيئية التي تساهم في
خلق الوضع الذي يرضى به الفرد.
تعريف"فروم":هو المدى الذي توفر معه الوظيفة لشاغلها نتائج ذات قيمة ايجابية أي أن عبارة الرضا ترادف التكافؤ" .تعريف"ستون":هو
الحالة التي يتكامل فيها الفرد مع وظيفته و عمله ،أو يصبح إنسانا تستغرقه الوظيفة ويتفاعل معها من خالل طموحه الوظيفي ،ورغبته في
النمو والتقدم ،وتحقيق أهدافه االجتماعية من خاللها "
تعريف "عباس سهلية":هو مشاعر السعادة الناتجة عن تصور الفرد تجاه الوظيفة اذ أن هده المشاعر تعطي الوظيفة قيمة تتمثل برغبة الفرد
في العمل وما يحيط به".
يعرف فروم :أن الرضا الوظيفي " شعور الشخص نحو وظيفته أو عمله ،فالشعور اإليجابي يتبعه الرضا الوظيفي ،بينما الشعور السلبي يتبعه
عدم الرضا الوظيفي
❖ .ويمكن تعريفه أيضا :على أنه "شعور العامل باالرتياح أثناء قيامه بالمهام المرجو منه اتمامها في مؤسسته"
❖ .كما يعرف أنه " :الدرجة التي يشعر فيها الفرد بإشباع حاجاته النفسية ،بحيث يكون ممثال لقدراته وميوله مما يؤدي إلى احترام الفرد
لذاته ولغيره ويؤدي إلى عقد عالقات اجتماعية متينة مع الزمالء والرؤساء ،وينتج عنه انبثاق الحماس في نفسه ويبعد عنه التهديد الذي قد
يؤدي إلى مشكالت اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية".
❖ كما يعرف الرضا الوظيفي بأنه عبارة عن" :شعور داخلي يحس به الفرد ( عامل ،موظف) اتجاه ما يقوم من عمل وذلك إلشباع
احتياجاته ورغباته وتوقعاته في بيئة عمله" .
من خالل التعاريف السابقة يمكن استنتاج أن الرضا الوظيفي :هو حالة من قبول الموظف لوظيفته ،هدفه إشباع احتياجاته ويتحقق الرضا
الوظيفي عندما تتطابق العوائد المحققة مع ما يتوقعه الموظف.
الفرع الثاني :أهمية الرضا الوظيفي
تكمن أهمية الرضا الوظيفي بارتباطه بالعنصر البشري الذي يعد الثروة الحقيقية والمحور الرئيسي لإلنتاج في المؤسسات التي تحتاج مهما
كان نوعها إلى العقل البشري الذي يحركها ونذكر النقاط التالي:
-القدرة على التكيف مع بيئة العمل ،حيث أن الوضعية النفسية المريحة التي تتمتع بها الموارد البشرية تعطي إمكانية أكبر لتحكم في عملها
وما يحيط به
-الرغبة في اإلبداع واالبتكار ،فعندما يشعر الموظف بأن جميع حجاته المادية)أكل ،شرب ،سكن (....وحاجات غير مادية )تقدير و احترام،
األمان الوظيفي ...الخ( مشبعة بشكل كاف ،تزيد لديه الرغبة في تأدية األعمال بطرق مميزة
-زيادة نسبة الطموح والتقدم ،فالموارد البشرية التي تتمتع بالرضا الوظيفي تكون أكثر رغبة في تطوير مستقبلها الوظيفي.
-الرضا عن الحياة ،حيث أن المزايا المادية وغير المادية التي توفرها الوظيفة للموظفين تساعد على مقابلة متطلبات الحياة.
أهمية الرضا الوظيفي بالنسبة للمؤسسة :
ينعكس ارتفاع شعور الموظفين بالرضا الوظيفي باإليجاب على المؤسسة في:
-ارتفاع في مستوى الفعالية والفاعلية ،فالرضا الوظيفي يجعل الموظفين أكثر تركيز في عملهم.
-ارتفاع اإلنتاجية ،فالرضا الوظيفي يخلق الرغبة للموظفين في اإلنجاز و تحسين األداء.
-تخفيض تكاليف اإلنتاج ،فالرضا الوظيفي يساهم بشكل كبير في تخفيض معدالت التغيب عن العمل واإلضرابات والشكاوي....الخ.
-ارتفاع مستوى الوالء للمؤسسة.
أهمية الرضا الوظيفي بالنسبة للمجتمع:
ينعكس ارتفاع شعور الموظفين بالرضا الوظيفي بإيجاب على المجتمع في:
-ارتفاع معدالت اإلنتاج.
-تحقيق الفعالية االقتصادية.
-ارتفاع معدالت النمو والتطور للمجتمع.
-1الرضا عن األجر :يعتبر األجر وسيلة إلشباع الحاجات الدنيا ،ويمتد أثره ليعطي الشعور باألمن ،و ينظر إليه العامل كمركز لعرفان
المؤسسة ألهميته ،وهنالك عالقة طردية بين مستوى اآلجر والرضا الوظيفي.
2-الرضا محتوى العمل عن :قدم بعض الباحثين ومنهم "" Hackmanمجموعة من العناصر المرتبطة أهمها خصائص العمل ،إد تسمح
بخلق الظروف التي تولد أكبر قدر من الدافعية وبالتالي الوصول إلى أداء عالي ،مما يؤدي إلى زيادة رضاهم الوظيفي.
3-الرضا عن فرص الترقية :كلما كان طموح العامل أو توقعات الترقية لديه أكبر مما هو متاح فعال ،قل رضاه عن العمل أو العكس ،أي
هناك عالقة طردية بين توفر فرص الترقية والرضا الوظيفي .
4-الرضا عن نمط اإلشراف :كلما تواجد مشرفين قادرين على استيعاب مرؤوسيهم كلما كان لدي هؤالء المرؤوسين رضا كافيا عن أعمالهم.
5-الرضا عن جماعة العمل :يالحظ أنه كلما كان تفاعل العامل مع عمال آخرين في العمل يحقق تبادل للمنافع بينه وبينهم.
6-الرضا عن ساعات العمل :يالحظ أنه بالقدر الذي توفر فيه ساعات العمل للعامل حرية استخدام وقت الراحة يزيد الرضا الوظيفي لديه،
والعكس صحيح.
7-الرضا عن ظروف العمل المادية :تؤثر ظروف العمل المادية على قوة الجدب التي تربط الفرد بعمل.
-نظام العوائد :تمثل العوائد كافة أنواع الحاجات المادية والمعنوية التي توفرها المؤسسة لتحقيق درجات من اإلشباع لعمالها وفق ما قدموه
من جهد في تأدية مهامهم ،ومن أهمها :
اآلجر :يعمل على الربط بين الرضا و إشباع الحاجات خاصة الفيزيولوجية فإن هدا العامل ضروري جدا لتحقيق الرضا.
الحوافز :الحوافز هي مجموعة من العوامل الخارجية المقدمة من المنظمة والقادرة على إثارة القوى الفعلية الحركية المنتجة في الفرد
والتي توثر على سلوكه وتصرفاته باتجاه مستوى معين من األداء.
الترقية :يقصد بالترقية " تقليد الموظف أو العامل وظيفة ذات مسؤولية أكبر من وظيفته السابقة ودرجة أعلى من درجتها" ولفرص
الترقية عالقة قوية بالرضا.
نمط اإلشراف :يعتبر نمط اإلشراف كعائد للعمال يدخل ضمن العوائد النفسية التي تؤثر على سلوكهم .فمعاملة المشرفين اليومية تجاه
العمال لها تأثير كبير على رضاهم.
قيم وأهداف المنظمة :كلما شعر الفرد في أي منظمة أنه يعمل من أجل أهداف ذات قيمة أو نفع النسبة للمجتمع كان لذلك أثر ال يمكن
إنكاره على رضاه ألنه يشعر في هذه الحالة بأنه يعمل من أجل شيء يستحق الجهد والعرق.
سياسة المنظمة :هي تشير إلى وجود أنظمة عمل و إجراءات وقواعد تنظم العمل وتوضح التصرفات وتسلسلها بشكل يسير
العمل ،تضمن السياسة المرنة والمتكاملة رضا وظيفي نسبي .
ظروف العمل المادية :تمت عدة دراسات تعالج المحيط المادي و تأثيره على العامل وسلوكه فسوء الظروف المادية و وضعيات العمل
غير المريحة عالقة كبيرة بعدم رضاه.
الظروف االجتماعية :تؤثر جماعة العمل على األداء والعالقات الشخصية و االتصاالت كلها التي لها عالقة بالرضا الوظيفي.
محتوى العمل :و يقصد بمحتوى العمل مضمون المهام الموكلة للعمال في المنظمة و ال شك أن لهدا المضمون أثره النفسي على العامل
و هو ما أشار إليه "هرزبرغ" في أبحاثه ،حيث يعتبر "هرزبرغ" أن للمتغيرات المتصلة بمحتوى العمل كذلك دور في تحقيق مستويات
أعلى من الرضا كعدد المهام ،إمكانيات المبادرة والمشاركة في العمل وغيرها.
ساعات العمل :يختلف األفراد في الوقت المفضل للعمل ،فمنهم من يفضل العمل نهارا ومنهم من يفضل العمل ليال ومنهم من يميل إلى
العمل بدون انقطاع ،وعليه فإن التفضيالت الساعية للعمل أثر بالغ األهمية على رضا العاملين وإن كانت مدة العمل متفق عليها البد من
إدخال فترات راحة للعاملين.
أظهرت الدراسات أن الرضا الوظيفي يتأثر بشخصية الفرد ،فهنالك أناس بطبائعهم وشخصياتهم أقرب إلى الرضا الوظيفي أو االستياء و من
أهم هده المسببات ما يلي:
-احترام الذات :كلما كان هناك ميل لدى األفراد لالعتدال بالرأي و احترام الذات و العلو في قيمتها وقدرتها كلما كان أقربا إلى الرضا
الوظيفي ،أما أولئك األشخاص الذين يشعرون بانتقاص في قيمتهم وقدرتهم فإنهم عادة ما يكونون أقرب إلى عدم الرضا عن وظائفهم.
-تحمل الضغوط :كلما كان الفرد أكثر تحمال للضغوط في العمل ،و حسن تصرفه في التعامل و التكيف معها كلما كان أكثر رضا مقارنة مع
غيره ،أما األفراد الضيقة صدورهم 1من المشاكل التنظيمية والتفاعالت العمالية فإنهم ما يلبثوا أن يفقدوا رضاهم الوظيفي.
-المكانة االجتماعية :المكانة االجتماعية للعامل أو في السلم الوظيفي تدعم رضاه وتعزز شعوره ،في حين أن تدهور هده المكانة غالبا ما
تؤدي إلى االستياء وعدم الرضا.
-الرضا العام عن الحياة :يغلب على األفراد السعداء في حياتهم أن يكونوا سعداء في وظائفهم ،أما التعساء في حياتهم و غير الراضين عن
نمط حياتهم العائلة و االجتماعية فإنهم 2عادة ما ينقلون هده التعاسة إلى عدم رضا و مشاكل و صراعات تنظيمية.
الرضا العام :يعرف بأنه االتجاه العام للفرد نحو العمل الذي يقوم به ،فيكون إما راضي أو غير راضي فالمؤشر األولى بطبيعة العمل ال
يسمح بتحديد الجوانب النوعية التي يرضى عنها الفرد ،وهدا السبب يفيد إلقاء نظرة عامة على موقف العامل نحو عمله.
الرضا النوعي :يشير إلى رضا الفرد عن جانب من جوانب عمله ،و تتضمن هده الجوانب مثل سياسة المنظمة ،األجور ،اإلشراف،
فرصة الترقية ،الرعاية الصحية واالجتماعية ،ظروف العمل ،أساليب االتصال داخل المنظمة و العالقات مع زمالءه و يمكن أن تكون
أسباب حدوث إصابات هو تعبير غير مباشر من عدم الرغبة من عمل ذاته.
يمكن تسمية مظاهر الرضا الوظيفي بنواتج الرضا عن العمل و تتمثل في:
1-انخفاض معدالت الغياب وقلة الشكاوي وندرة الصراعات ،كلها تدل على الرضا واستقرار العمل.
2-إن اإلبداع وتطوير العمل وتحسينه كلها منشورات تدل على رضا العاملين إلى حد كبير من عملهم.
3-الصورة الذهنية اإليجابية للمنشأة ،نوعها ،نوع العمل بها ،تعد مؤشرا هاما للرضا عن العمل .
4-استجابة العاملين السريعة وتقبلهم لكل إجراءات التعديل والتطوير في مجال العمل تدل على مدى الرضا المرتفع لدى العاملين الراضيين
عن عملهم.
أن دراسة الرضا الوظيفي وفق أسس موضوعية وعلمية بشكل مستمر و دقيق يعتبر بالغ األهمية ،كونه مؤشر على فعالية المؤسسات وذلك
يدل على جهود الباحثين في تحديد طرق و أساليب دراسة وتقييم مستويات الرضا الوظيفي في المؤسسات ،باعتبار الرضا الوظيفي ظاهرة
غير محسوسة حيث نجد هناك مقاييس موضوعية تعتمد على المؤشرات كمعدل الغياب ،ومقاييس ذاتية كاالستقصاء لمعرفة إذا كانوا العاملين
راضين عن عملهم ام ال
أ -معدل الغياب :البد من توضيح معنى الغياب قبل التطرق إلى معدل الغياب ،فالتغيب يعني التخلف عن أداء العمل الموكول به العامل بدون
سابق إنذار وما يترتب عليه من إرباك للعامل الذي يؤثر على اإلنتاجية في مجال العمل .غير ان اإلجازات الرسمية التي يحصل عليها العامل
أو العطل فإن ذلك ال يعتبر تغيبا .والمعروف أن القلق من المشاعر التي تمتص طاقة اإلنسان وتدهورها مما يؤدي هذا إلى نقص اإلبداع
واالبتكار الذي يحتاج إلى صفاء الذهن والشعور بالحالة النفسية الجيدة ،وقد ينتج عن هذا الغياب انعدام الشعور بالرضا عن العمل ،وفي
بعض الحاالت قد يحدث الغياب لظروف ال يمكن للفرد السيطرة عليها مثل :المرض ،الحوادث ،اال أنه هناك طريقة اقترحتها وزارة العمل
األمريكية ذلك سنة 1968م يتم من خاللها حساب معدل الغياب وهي:
معدل الغياب خالل فترة معينة = مجموع أيام الغياب لألفراد /عدد أيام العمل متوسط xعدد األفراد x100
حيث :-مجموع أيام الغياب لألفراد :يعبر عن مجموع أيام الغياب لجميع ألفراد العاملين،
-متوسط عدد أفراد العاملين :يمثل متوسط عدد العاملين في أول فترة وعدد العاملين في أخر فترة؛
-عدد أيام العمل :تمثل عدد أيام التي عملت فيها المؤسسة دون حساب أيام العطل األسبوعية والرسمية التي يتم فيها العمل.
ب -ترك الخدمة دوران العمل :تعتبر الحاالت التي يتم فيها تارك الخدمة بإرادة الفرد نفسه ،كدليل لدرجة الرضا العام عن العمل ،حيث أن
الفرد الذي يبقى في وظيفته مؤشر يدل على ارتباط العامل بعمله ،ويتم حساب معدل ترك الخدمة باالعتماد على ترك االختياري للخدمة من
قبل العامل مقسوما على العدد اإلجمالي لعدد األقراد في منتصف الفترة التي يحسب معدلها كآتي:
معدل ترك الخدمة خالل فترة معينة= عدد حاالت ترك الخدمة خالل الفترة/مجموع عدد األفراد في منتصف الفترX 100
البيانات المتعلقة بمعدالت ترك الخدمة ،لها نفس أهمية بيانات معدالت الغياب تقتصر وظيفتها على تنبيه بوجود مشكالت دون تحليلها أو
وسائل عالجها ،ولكن يبقى هذا السبب غير كافي في إعادة ما ينصح في هذه الحاالت بجمع بيانات أكثر تفصيال عن أسباب ترك الخدمة وذلك
بإجراء مقابلة مع الفرد عقب إعالنه عن ترك الخدمة ،أو تقديم استقالة لتعرف على الدوافع والظروف التي جعلته يتخذ هذا القرار ،ولعل جمع
مثل هذه البيانات يساعد في التعرف على األسباب الحقيقية لترك الخدمة.
ت -معدل األمن والسالمة المهنية :تحسب معدالت اإلصابة واالمراض المهنية التي سببها ظروف العمل للوقوف على مدى حسن الظروف
ومدى درجة رضا األقراد عنها ،فارتفاعها يعكس حالة الالرضا لدى االفراد وانخفاضها يعني حسن ظروف العمل 2ومن ثم رضا األفراد
عنها.
طريقة هيرزبيرغ طريقة القصة :تعتمد هذه الطريقة على الطلب من أفراد العينة في مقابالت شخصية أن يتذكروا األوقات التي شعروا أ-
فيها بأنهم راضون عن عملهم ،وكذلك األوقات التي شعروا فيها بعدم الرضا ثم يطلب منهم محاولة تذكر األسباب التي كانت وراء هذا
الرضا او االستياء ،أو انعكاسات هذا الشعور على أدائهم ألعمالهم إيجابا أو سلبا ،وقد خلصت هذه الطريقة إلى نتيجة هامة وهي :أن
العوامل التي يؤدي وجودها إلى الرضا الوظيفي ال يؤدي غيابها إلى عدم الرضا .وقد تم انتقاد هذه الطريقة من قبل الكثيرين وهي أن
المعلومات المقدمة من طرف أفراد العينة المدروسة تفتقر إلى قدر غير قليل من الموضوعية العتمادها على النظرة التقليدية
والشخصية ألفراد العينة.
طريقة االستقصاءات (ليكارت ( :تعتمد هذه الطريقة على االستقصاء أراء العينة المستهدف قياس رضاها من خالل نماذج استطالع ب-
الرأي ،وتصاغ محتوياتها وتصمم عناصرها على النحو الذي يخدم أهداف الباحثين ،ويتالءم مع مستويات الذين يتم استطالع أراءهم،
وتأخذ هذه النماذج أشكال عدة مثل :نموذج فروم أو نموذج التوقعات ،وكذلك نموذج بورتر الذي ستهدف قياس الرضا الفرد عن وظيفته
في ضوء إشباعها لخمس فئات من الحاجات اإلنسانية هي :الحاجة إلى األمن ،االنتساب ،إلى تقدير الذات ،إلى االستقالل والحاجة إلى
تحقيق الذات .ومن مزايا هذه الطريقة سهولة تصنيف البيانات كميا ،إمكانية استخدامها في حاالت العينات الكبيرة وقلة التكلفة،
وخصوبة المعلومات فهذه الطريقة تتالءم مع حجم العينات وتوفر المعلومات الكافية القابلة للتصنيف والمعالجة اإلحصائية ،والوصول
إلى نتائج دقيقة و عليه يقوم الباحث بإعداد استبانة ألغراض هذه الدراسة.
تتجسد حالة الرضا أو عدم الرضا لدى أي فرد عامل بالمؤسسة في مظاهر عدة ،تتمثل في:
التمارض :إن حالة عدم الرضا تخلق لدى الفرد نوع من التوتر و القلق ،فمن أجل التخلص من عمل غير راضي عنه ،يلجئ الغرد إلى )1
ظاهرة التمارض و تعني لنا إظهار الفرد نفسه في حالة مرض ،و هدا ما هو إال تعبير عن مشاكل في العمل والملل من الظروف
المحيطة به
كثرة الشكاوي :إن االستياء من طرق المعاملة أو الظروف المحيطة بالعمل تدفع بالعاملين المستائين إلى رفع شكاويهم كتابيا أو شفهيا )2
لرؤسائهم ،فنسبة الشكاوي المقدمة تعكس لنا مستوى الرضا ،األمر الذي يتوجب أخدها بعين االعتبار و تحليلها بدقة إليجاد الحلول
الممكنة.
اإلضراب :مما الشك فيه أن حدوث اإلضراب يعكس بالفعل تواجد االختالف في العالقات التنظيمية مثل عالقة العمل ،العالقات )3
اإلنسانية ،لدى يعد أهم المؤشرات الدالة على وجود مشاعر عدم الرضا المعبر عنها بشكل صريح ،فاإلضراب بصورة عامة تعبير عن
وضعية العمال التي يعيشونها وال تتوافق مع متطلباتهم.
الالمباالة والتخريب :يلعب االنسجام و التوافق بين الفرد و المجموعة بالمؤسسة دورا هاما في الرفع من معنوياته ،األمر الذي يدفعه إلى )4
بدل الجهد الالزم في عمله ،إذن هو راض إلى حد ما عن ذلك العمل ،وعدم القدرة على التكيف مع محيط العمل تظهر عدة أشكال من
الالمباالة و التخريب التي تترجم و تعكس لنا حالة عدم الرضا التي تنتاب العامل ،إذ يلجأ إلى تخريب ممتلكات المؤسسة .
حوادث العمل و اإلصابات :تعد الحوادث و اإلصابات التي يتعرض لها العامل تعبيرا منه عن عدم رضاه عن عمله ،و بالتالي انعدام )5
الدافع نحو أداء العمل بكفاءة.
مراجع :
ابن منظور وآخرون ،لسان العرب ،المجلد ، 5الطبعة الرابعة ،دار صادر ،بيروت ،لبنان2005 ،م،
منال أحمد البارودي ،الرضا الوظيفي وفن التعامل مع الرؤساء والمرؤوسين ،الطبعة األولى ،المجموعة العربية لتدريب والنشر ،القاهرة،
2015
عبد هلال خالد سليم المعايطه ،الرضا الوظيفي و أثره على أداء العاملين ،المجلة العربية للعلوم والنشر واألبحاث ،المملكة األردنية الهاشمية،
العدد الثاني،2017 ،ص.36
الرضا الوظيفي لدى العمال الجزائريين بين القطاع العام والخاص ،رسالة ماجستيرعلم نفس العمل والتنظيم ، ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة،
2015
القيم األخالقية و أثرها في تحقيق الرضا الوظيفي ،خالدية مصطفى عطا ،مجلة الدنانير ،العراق ،العدد الخامس
محددات الرضا الوظيفي وأثرها على أداء الموظفين في المؤسسة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في إدارة
األعمال ،جامعة أكلي محند أولحاج ،البويرة،
برياح محمد األمين ،موساوي يحي" ،تأثير الرضا الوظيفي على أداء الموارد البشرية" ،دراسة حالة المؤسسة العمومية االستشفائية بمغنية،
مذكرة ماستر في علوم التسيير ،تخصص :إدارة أعمال الموارد البشرية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،جامعة أبي بكر
بلقايد تلمسان. 2016 ،