You are on page 1of 52

‫تأليف السيد العالمة‬

‫القاسم بن احلسن بن القاسم السراجي‬

‫مؤسسة التبصرة للطباعة والنشر‬


‫(‪)711775785‬‬

‫‪-1-‬‬
‫طبعة عام‪1440:‬هـ‪2019 -‬م‬

‫‪-2-‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫املدقمة‪....‬‬
‫{يا َأُّيا ا َّل ِذين آمنُو ْا كُتِب ع َليُُُْ الِّيْا كَيك كُتِيب ع َ ِ‬
‫ين‬ ‫يَّ ا َّليذ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ ْ ُ ي َ ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ هَ‬
‫يَّ َفي َِ فً َم َِيوَّ يم ْين‬ ‫ِمن َقي ْْلُِ ُُْ َل ََ َّلُ ُْيُ َت َّت ُويو َ * َأ َّياميا َّم َْيوُ َ َاا ف َم َنين كَيا َ ِمينُُُ َّم ًِيَيا َأ َْ َع َ‬
‫ف َم َن يين َت َِ ي َّيو َ ََ ي ْيخا َم َُّ ي َيو ََ ي ْيخ َّلي ي َُ ََ َأ‬ ‫ين ُيِِْ ُوو ٌَي ي َُ مِوْ َيي ي َ ََ ييا ُ ِم ْس ييُِ ف‬ ‫َأي ييا ف ُأ ََ ييً َع ي َ ِ‬
‫يَّ ا َّل ييذ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ز ُأٌي ِيه َ مِْي ِيَ ا ْل ُوي ْيًآ ُ ُسييو يللنَّييا ِ‬ ‫ِ‬
‫يومو ْا ََي ْيخ َّل ُُي ْيُ نِ ُكن يت ُُْ َت َْ َل ُنييو َ * َشي ْيَّ ًُ َم َم ََييا َ ا َّلييذ َ‬ ‫ت َُِّي ُ‬
‫يَّ‬ ‫اَييوَ ََا ْل ُِ ًْ َقييا ِ َم َنيين َشي ِيَّوَ ِميينُ ُُُ ال َّ ي ْيَّ ًَ َم ْل َْ ُِّي ْين َُ ََ َميين َكييا َ َم ًِيَييا َأ َْ َعي َ‬ ‫ََ َب يْنَييا ف يمي َين ُْ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ‬ ‫ف ِ‬
‫َيوَ ْا‬ ‫َف ًَِ َمَوَّ يم ْن أ َّييا ف أ ََ َيً ُيًييوُ ا بُ بُ ُُيُ ا ْل ُْ ْس ي ًَ ََالَ ُيًييوُ بُ ُُيُ ا ْل َُ ْس ي ًَ ََل ُتُْن ُليو ْا ا ْلَيوَّ َ ََل ُتُ ي ُ‬
‫َّ ميا سيوَ اكُُ َ َلَ َّلُُيُ َت ْ يًَُُ َ * َنِ َذا ف َيَ َل َ ِ ِ‬
‫يب َا ْع َيو َ‬ ‫َ ع َْيااز َعنييَ َمي ِ يَ َق ًِييب ُأ ِ ْ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ا بَ َع َ َ َ ْ َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الً َمي ُ‬ ‫الِّي َْا ِ َّ‬ ‫الوَّ ا ِ نِ َذا َا َعا ِ َم ْل َْ ْست َِجْ ُْو ْا ِِل ََ ْل ُْ ْؤمنُو ْا ِِب َل ََ َّل َُّ ُْ َي ًْ ُشوُ َ َ * ُأح َّل َلُ ُْيُ َل ْْ َلي َ ي‬
‫نتيياٌُو َ َأٌ ُِ َسيُ ُُْ َم َتييا َ‬ ‫َي َّن َعلِي َيُ ا بُ َأ ٌَّ ُُي ْيُ ُكنيت ُُْ َ ْ‬‫نِ ََل ٌِ َسييِكُِ ُُْ ُسي َّين لِ َْييا َّل ُُي ْيُ ََ َأٌيت ُُْ لِ َْييا َُّ‬
‫ِ‬
‫يف‬ ‫يب ا بُ َل ُُي ْيُ ََ ُك ُلييو ْا ََ ْ َ‬
‫اَ ُبييو ْا َح َّت ي َي َت َْي َّ َ‬ ‫َس َّن ََا ْب َت ُكييو ْا َمييا َك َتي َ‬ ‫َع َلي ُْْ ُُْ ََ َع َِييا َعيينُ ُُْ َمييار َ َبي ُ‬
‫ياَ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫اْ ي يْ ُي ا َب ي يْ ُي ِمي يين َْ ِ‬
‫الِّ ي ي َْا َ نِ ََل ا َّلل ْْي ي ِيل ََالَ‬ ‫اْ ي ي ْْي ا َ ْفي ي َيوا م ي ي َن ا ْل َِ ْجي ي ِيً ُأي ي َّيُ َأصهي ييو ْا ي‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َل ُُي ي ُيُ َْ ْ‬
‫يف ا بُ آ َياتِي ِيَ‬ ‫وسييا َكي َيذلِ َ‬
‫َ ُي َْي ي ُ‬ ‫ا َت ْو ًَ ُب َ‬
‫يَ ُحييوُ َ ُا ا بِ َم ي َ‬ ‫ج َسييا ِ ِو تِ ْلي َ‬ ‫َس َّن ََ َأٌ يت ُُْ َعيياكِ ُِو َ َِ ا َْ‬
‫ياَ ُ‬
‫ِ‬
‫ُت َْي ُ‬
‫لِلنَّا ِ َل ََ َّل َُّ ُْ َي َّت ُوو َ }‬

‫ونشهم أن ال اله اال اهلل وحمه ال رشيك له وأن حممما عبدمه وسودهله ادهني‬
‫صعمان الدقهل و رفعنين العمل و ثدقالن امليزان ونصيل ونسلم عىل ويمنني حممم وعىل‬

‫(‪ )1‬البدقرة [‪. ]187-183‬‬


‫‪-3-‬‬
‫آله الدقنيئل‪ « :‬إن سبكم يدقهل كل حسنه بعرشة أةثنيهلني إىل وبعامئ‪ .‬ضعف والصده‬
‫وأنني أجزي به‪ ,‬والصه جن‪ .‬ةن الننيس وخللهف فم الصنيئم أطيب عنم اهلل ةن سيح‬
‫املسك‪ ,‬وإن جهل عىل أحم كم جنيهل وهه صنيئم فليدقل إين صنيئم»‪.‬‬

‫فصالة اهلل ووالةه عليك يني ويمي يني سوهل اهلل وعىل أهل بيتك املدقتف آلثنيسك‬
‫الدقنيئم بسنتك‪ ,‬وسيض اهلل عن صحنيبتك الراامين والتنيبع هلم بإحسنين إال يده‬
‫المين‪.‬‬

‫فإن اهر سةضنين املبنيسك ضيف عىل كل الدقلهب‪ ,‬يفعمهني بنيإليامن‪ ,‬ويزكيهدني ةدن‬
‫مجيع الذنهب واأل سان‪ ,‬ضيف ال كنيألضينيف‪ ,‬إذ جيمي وال يستجمي‪ ,‬ويعطد وال‬
‫يستعط ‪ ,‬بفه ه فتح أبهاب اجلننين و غلق أبهاب النريان و صفم الشدينيط ‪ ,‬ادهر‬
‫سمح‪ .‬و هب‪ .‬وغفران‪ ,‬اهر المعنيء والرتاحم والتعنيطف اهر فيه ليل‪ .‬خري ةدن ألدف‬
‫اهر‪ ,‬أال وه ليل‪ .‬الدقمس الت أنزل فيهني الذكر احلكيم‪ ,‬اهر ةنحه اهلل لعبدني ه سمحد‪.‬‬
‫هبم ليمحصهم فيه ةن الذنهب الت كنينها قم اقرتفههني يف ونيئر العني ‪.‬‬

‫فيني رى ةنيذا أعم نني هلذا الضيف الكريم؟!!!‬

‫هل ليس إال بشنيسة ةلئت الدقلهب؟ وه وإن كنينت فضيل‪ .‬طيب‪ .‬خصدل‪ .‬محيدمة‪,‬‬
‫لكن هذا ال يكف هلذا الدقني الكريم‪ ,‬ةن ةؤةن خينيف ةن وعيم سب العنيمل وطنيةع‬
‫يف عفه اهلل وةغفر ه‪ ,‬إذ البم ةن إكراةه وحسن ضدينيفته‪ ,‬وذلدك بنيإلكثدنيس فيده ةدن‬

‫(‪ )1‬جن‪ :.‬وقنيي‪..‬‬


‫‪-4-‬‬
‫الطنيعنيت وقراءة الدقرآن يف كثري ةن السنيعنيت‪ ,‬وأن نشغل ألسنتنني بنيلذكر واالوتغفنيس‬
‫ونصه هننيسه ونحي ليله قنيئم ‪ ,‬ساكع ‪ ,‬ونيجمين‪ ,‬نيئب ‪ ,‬وأن نروض أنفسنني عىل‬
‫العبني ة خالل هذا الشهر الكريم‪ ,‬وأن يستشعر الغن ةنني حدنيل الفدقدري‪ ,‬فيسدعىل إىل‬
‫فعل اخلري والرب واإلحسنين وأن يتعلم املؤةنهن ةنه الصدرب‪ ,‬فإنده فرصد‪ .‬ةدني بعدمهني‬
‫فرص‪ .‬فال فه نني فإهنني إن فني تنني فلن رجعهني النماةد‪ ,.‬وكدام قدنيل أةدري املدؤةن عديل‬
‫‪ « :‬رك الفرص‪ .‬غص‪ ,».‬وليعلم كل ةسلم أنه ليس الصه صده عدن امللكدل‬
‫واملرشب فدقط‪ ,‬بل هه صه عن الطعني والشدراب ومجيع املعنييص‪ ,‬صه عن السب‬
‫والشتم‪ ,‬واكنيو‪ .‬األخالق‪ ,‬واإلونيءة إىل اآلخرين‪ ,‬ووهء املعنيةل‪..‬‬

‫إنه البم عىل الصنيئم أن حيسن خلدقه ويلطف ةعنيةلته وأن جيتهم يف طلب املغفدرة‬
‫ةن اهلل عام أولف ةن اآلثني قبل أن يفه ه هذا الشهر الكريم فإنه إن فني ه هذا الشدهر‬
‫الكريم ومل يغفر له فإنه عنم ذلك ةن املبعمين كام وس يف ذلدك يف صدحيح األخبدنيس‬
‫عن ويم النبي واملرول ‪.‬‬

‫فيا أيها الصائمون‪ :‬حتروا اإلخالص هلل يف صينيةكم وال بطلها أعاملكدم‬
‫يف َلُ ُُيُ‬ ‫و ذكروا أن اهلل وبحنينه و عنيىل قنيل يف كتنيبه العزيز‪ُ ََ ﴿ :‬ك ُليو ْا ََ ْ َ‬
‫اَ ُبيو ْا َح َّتي َي َت َْ َّ َ‬
‫الِّ َْا َ نِ ََل ا َّلل ْْ ِل}‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫اْْ ُي ا َبْ ُي ِمن َْ ِ‬
‫اْ ْْي ا َ ْف َوا م َن ا ْل َِ ْج ًِ ُأ َُّ َأصهو ْا ي‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ْ‬
‫وأنه قم حم لنني جل وعال بماي‪ .‬الصه وهننييته وحسب املسدلم الصدنيئم فضدال‬
‫وثهابني عنم اهلل أن يلدقنيه اهلل وبحنينه وقم أ م صينيةه وأ ى ةدني أفرتضده اهلل عليده عدىل‬
‫أكمل وجه‪ ,‬وأي غنيب‪ .‬للمرء وبغي‪ .‬أفضل ةن أن يغفر اهلل له ةني دقم ةن ذنبه‪ ,‬وكفىل‬
‫املرء الصنيئم خيب‪ .‬وحرسة ونماة‪ .‬أن يلدقىل اهلل يه الدقينية‪ .‬ويف صحيفته أنه أفطر يهةني‬

‫‪-5-‬‬
‫يتحر لذلك ومل يتم صينيةه إىل الليل بل ظدن أنده حتدرى‬
‫ةن سةضنين قبل حتل‪ .‬يهةه مل َ‬
‫للسن‪ .‬وهه بذلك قم فرط يف الهاجب‪ ,‬ومل حيصل السن‪ ,.‬ثم لديعلم الصدنيئم أنده قدم‬
‫صرب كنيةل يهةه ممسكني عن طعنيةه ورشابه حتىل إذا جنيءت فيحبط فيهني بنيلعجل‪ .‬عمله‬
‫ويبطل صهةه وله يعلم ةني يف ذلك ةن الهعيم لصرب أكثر ممني يتطلبه ةن التحري‪.‬‬

‫كام ال ننسىل أن ننبه املؤذن بلهنم ةؤمتنهن وأن عليهم التحري للهقت فإن كثدريا‬
‫ةن الننيس ةعتممون عىل أذاهنم فليتدقها اهلل يف هدذا األةدر وليعلمدها أهندم حمملدهن‬
‫وةسئهلهن أةني سب العنيمل ‪.‬‬

‫هذا وإن كنين الصيني سكنني ةن أسكنين اإلوال ‪ ,‬فإن عىل املرء أن يدقيم هدذا الدركن‬
‫عىل الهجه املطلهب ةنه‪ ,‬وأن يلتمس ةن العلامء ةني جيب عليه يف هذا الشهر الكريم‪,‬‬
‫ويسلل عام يلزةه جتنيه هذا الركن العظيم‪ ,‬وةني يصحه وةني يفسمه فليس اجلهل عدذسا‬
‫للمسلم طنيملني والعلامء ب أظهرنني‪.‬‬

‫وقم سأينني أنه ةن المعهة إىل اخلري‪ ,‬وإنطالقني ةن قهلده عدنيىل‪ْ ََ ﴿ :‬لي َتُُن يمينُ ُُْ ُأ َّمي‬
‫ج َْ ًَُ ِ } ‪...‬اآلي‪ ,.‬أن ندقه بعمل هذه الرودنيل‪ .‬وهدذا‬ ‫يخ ََ َي ْيَ ُم ًَُ َ بِيا َْ‬
‫اْ ْ ِ‬
‫َيوْ ُعو َ نِ ََل َْ‬
‫املبحث املخترص واملفيم ‪-‬إن انيء اهلل‪ -‬حهل هذا الشدهر الكدريم وفضدله واآل اب‬
‫الت جيب عىل املسلم أن يتحىل هبني‪ ,‬واألخالق الت جيب عليده اجتننيهبدني‪ ,‬ةلتمسد‬
‫ذلك ةن الكتنيب العزيز وةن السن‪ .‬الرشيف‪ ,.‬ةبتغيني بذلك األجر والثهاب عندم اهلل‪,‬‬
‫وإبالغ املجتمع بام يلز يف هذا الشهر الكريم وةني ال يلز ‪ ,‬ونسلل اهلل العيل الدقمير أن‬
‫جيمع امل هذه األة‪ .‬املحممي‪ .‬عىل سضنيه و دقهاه إنه عىل كل يشء قدمير وبنيإلجنيبد‪.‬‬
‫جمير وهه حسبنني ونعم الهكيل‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫اهر سةضنين اهر اهلل املعظم‪ ,‬كله فضنيئل‪ ,‬وكتب احلميث ةسنمة بذكر فضنيئله‪,‬‬
‫عن نبيكم الكريم × وةن قبل ذلك كله رصائح كتنيب اهلل العزيز احلكيم‪.‬‬

‫وإنن ولختنيس لك عزيزي الدقنيسئ أحني يث كريم‪ ,.‬عظيم‪ ,.‬جنيةع‪ .‬ألكثر فضنيئل‬
‫اهر سةضنين املبنيسك‪ ,‬الذي كنين أصحنيب سوهل اهلل "سضهان اهلل عليهم" يدقسدمهن‬
‫السنَ‪ .‬قسم ‪ ,‬فنصف ينتظرون فرح ‪ ,‬ونصف بعم ذهنيبه حزن ‪-‬أي هم يف حزن‬
‫َّ‬
‫عليه‪ -‬واليك بعضني ةن ذلك‪:‬‬

‫‪ -1‬عن أةري املؤةن عيل بن أيب طنيلب ‪ ‬قنيل‪ :‬خطب سوهل اهلل ÷ يف آخر‬
‫مجع‪ .‬ةن اهر اعبنين؛ فحمم اهلل وأثنىل عليه ثم قنيل‪« :‬أهيني الننيس إنه قم أضلكم ادهر‬
‫فيه ليل‪ .‬خري ةن ألف اهر‪ ,‬وهه اهر سةضنين‪ ,‬فرض اهلل عز وجل صينيةه وجعل قيني‬
‫ليل‪ .‬ةنه بتطهع صالة كمن طهع وبع ليل‪ .‬يف ةني وهاه ةن الشههس‪ ,‬وجعل ملن طهع‬
‫فيه بخصل‪ .‬ةن خصنيل اخلري كلجر ةن أ ى فريض‪ .‬ةن فرائض اهلل عدز وجدل يف ةدني‬
‫وهاه ةن الشههس‪ ,‬وهه اهر الصرب‪ ,‬وإن الصرب ثهابه اجلن‪ ,.‬وهه اهر املهاونية‪ ,‬وهه‬
‫اهر يزيم اهلل عنيىل فيه سزق املؤةن‪ ,‬وةن فطر فيه ةؤةنني صنيئام‪ ,‬كنين له عندم اهلل عدز‬
‫وجل بذلك عتق سقب‪ .‬وةغفرة لذنهبه يف ةني ةىض؛ فدقيل له‪ :‬يني سودهل اهلل لديس كلندني‬
‫يدقمس عىل أن يفطر صنيئام؛ فدقنيل‪ :‬إن اهلل عنيىل كريم يعط هذا الثهاب ةن ال يدقدمس إال‬
‫عىل ةذق‪ .‬ةن لبن يفطر هبني صنيئام‪ ,‬أو برشب‪ .‬ةن ةنيء عذب أو متريات ال يدقمس عىل أكثر‬
‫ةن ذلك‪ ,‬وةن خفف فيه عن مملهكه خفف اهلل عز وجل حسنيبه‪ ,‬فهه اهر أوله سمحه‪,‬‬

‫(‪ )1‬فنيئمة الني‪ .‬واجب‪ .‬يف مجيع األعامل وةنهني اهر سةضنين فنيلني‪ .‬واجب‪ .‬لكل يده يصدهةه‪ ,‬ويسدتحب بييتهدني ةدن‬
‫الليل‪.‬‬

‫‪-7-‬‬
‫وأووطه ةغفرة‪ ,‬وآخره إجنيب‪ .‬وعتق ةن الندنيس‪ ,‬وال غندىل بكدم عدن أسبدع خصدنيل‬
‫خصلتنين رضهن اهلل عنيىل هبني وخصلتنين ال غنىل بكم عنهام‪ ,‬أةني اللتدنين رضدهن اهلل‬
‫عنيىل هبام‪ ,‬فشهني ة أن ال إله إال اهلل وإين سوهل اهلل‪ ,‬وأةني اللتنين ال غنىل بكدم عدنهام‪,‬‬
‫فتسللهن اهلل عنيىل العنيفي‪ .‬و تعهذون به ةن الننيس»‪.‬‬

‫أخ الصنيئم املسلم‪ :‬لدقم مجعت هذه اخلطب‪ .‬النبهي‪ .‬الرشيف‪ .‬الكثري ةن الفضنيئل‬
‫املبنيسك‪- .‬كام رى‪ -‬وقم فرقت يف بعدض كتدب احلدميث بللفدنيق ةتدقنيسبد‪ .‬واملعندىل‬
‫واحم‪ ,‬وال غرو إن ومعت فضل هذا الشهر يف هذا احلميث الهاحم إذ هه ةن كال‬
‫ويم اخللق وأرشف ولم آ وخني م األنبينيء واملرول صلهات اهلل عليده وعدىل آلده‬
‫وولم‪.‬‬

‫قنيل‪ :‬ملني كنينت أول ليل‪ .‬ةن اهر سةضنين قني سوهل اهلل صىل‬ ‫‪ -2‬عن عيل ‪‬‬
‫اهلل عليه وآله وولم‪ ,‬فحمم اهلل وأثنىل عليه ثدم قدنيل‪ « :‬أهيدني الندنيس قدم كفدنيكم اهلل‬
‫ب َلُ ُُْ}‪ ,‬أال وقم وكل‬ ‫وَ َأ ْفت َِج ْ‬
‫عموك م ةن اجلن ووعمكم اإلجنيب‪ ,.‬وقنيل‪﴿ :‬ا ْا ُع ِ‬
‫اهلل بكل ايطنين ةريم وبع‪ .‬ةن املآلئك‪.‬؛ فليس بمحلهل حتىل يندقيض اهر سةضنين‪,‬‬
‫أال وإن أبهاب السامء ةفتح‪ .‬ةن أول ليل‪ .‬ةنه إىل آخر ليل‪ ,.‬اال والمعنيء فيه ةدقبهل»؛‬
‫فلام أن كنين أول ليل‪ .‬ةن العرش األواخر امر وام املئزس وبدرز ةدن بيتده واعتكدف‬
‫العشدر األواخر وأحيني الليل كله‪ ,‬وكنين ÷ يغتسل ب العشنيئ ‪.‬‬

‫(‪ )1‬أخرجه اإلةني أبه طنيلب يف األةدني [‪ ,]368,367‬وهده يف كتدنيب الرتغيدب والرتهيدب [‪]222,221/2‬‬
‫وابن خزيم‪ .‬والبيهدق وغريهم‪.‬‬
‫(‪ )2‬أخرجه اإلةني زيم بن عيل يف جممهعه [‪ 3/3‬ةن الشدرح]‪ ,‬أةني أيب طنيلب [‪ ]371‬وأخرجه السيهط يف مجع‬
‫اجلهاةع وابن حجر يف جممع الزوائم وآخره أخرجه الست‪ .‬مجيعني ةدن حدميث عنيئشد‪ .‬ولده ألفدنيق وسوايدنيت‬
‫ةتدقنيسب‪ .‬فيهني ويف ةصنف ابن أيب ايب‪ .‬وغريهم‪.‬‬
‫‪-8-‬‬
‫ووئل اإلةني زيم بن عيل ‪ ‬ةني ةعنىل ام املئزس؟ فدقدنيل‪ :‬كدنين يعتدزل النسدنيء‬
‫فيهن‪.‬‬

‫وقم سوى اإلةني ابه طنيلب نحهه بطريدق‪ .‬أخرى وفيه زيني ة بعم ةني دقم ‪ :‬فام ةنكم‬
‫أحم يمعها عهة إال اوتجيب له ةني مل يمع بإثم‪ ,‬أو قطيع‪ .‬سحم‪ ,‬أو يستعجل فيدقهل‪:‬‬
‫عهت فلم أجب‪ ,‬وإنه ÷ قنيل‪ « :‬إذا كنينت أول ليل‪ .‬ةن سةضنين‪ ,‬صفمت ةدر ة‬
‫الشينيط حتىل يندقيض‪ ...‬وينني ي ةنني كل ليل‪ .‬يني بنيغ اخلري هلم‪ ,‬ويني بنيغ الشدر‬
‫أقرص‪ ,‬وهلل يف كل ليل‪ .‬عتدقنيء‪ ,‬يعتدقهم ةن الننيس‪ ,‬عنم كل فطر‪ ,‬فإذا كدنين آخدر ليلد‪.‬‬
‫أ عتق ةثل ةني أعتق يف ونيئر الشهر»‪.‬‬

‫ويف لفظ آخر ةن حميث ابن عمر قنيل‪ :‬ودمعت سودهل اهلل ÷ يدقدهل‪ « :‬فدتح‬
‫أبهاب اجلن‪ .‬كلهني يف أول ليل‪ .‬ةن سةضنين‪ ,‬ال يغلق ةنهني بنيب إىل آخر ليل‪ .‬ةن سةضنين‪,‬‬
‫و غلق أبهاب جهنم كلهني ةن أول ليل‪ .‬ةن سةضنين إىل آخدر سةضدنين ال يفدتح ةنهدني‬
‫بنيب»‪.‬‬

‫‪ -3‬عن أةري املؤةن عيل ‪ ‬قنيل‪ :‬ومعت سوهل اهلل ÷ يدقدهل‪« :‬إذا كدنين‬
‫يه الدقينية‪ .‬نني ى ةنني أين الظنيةئ‪ .‬أكبني هم؟ وعزيت وجال ألسوينهم اليه ‪ .‬قنيل‪:‬‬
‫فيؤ ىل بنيلصنيئم ‪ ,‬فتهضع هلم املهائم ليلكلها والننيس حينيوبهن» ‪.‬‬

‫‪ -4‬وعن سوهل اهلل ÷‪« :‬إذا كنين أول ليل‪ .‬ةن اهر سةضنين نرض اهلل إىل خلدقه‬
‫[نظر سمحته] وإذا نظر اهلل إىل عبم [أي سمحه وغفر له] مل يعذبه أبما وهلل يف كدل يده‬
‫ألف ألف عتيق ةن الننيس‪ ,‬فإذا كنين ليل‪ .‬سع وعرشين أعتق اهلل فيهني ةثل مجيدع ةدني‬
‫أعتق يف الشهر كله‪ ,‬فإذا كنينت ليل‪ .‬الفطر‪ ,‬نني ى ةنني ‪ :‬يني ةعرش املالئكد‪ .‬ةدني جدزاء‬

‫(‪ )1‬أخرجه اإلةني أبه طنيلب يف األةني [‪.]368‬‬


‫‪-9-‬‬
‫األجري إذا ويف عمله؟ دقهل املالئك‪ :.‬يهىف أجره؛ فيدقهل اهلل عنيىل‪ :‬أاهمكم أين قم‬
‫غفرت هلم»‪ .‬ونحه هذه الرواي‪ .‬يف الرتغيب والرتهيب [‪ ]224/2‬وسواه األصبهنيين‬
‫وغريهم‪.‬‬

‫‪ -5‬عن أنس بن ةنيلك سيض اهلل عنه قنيل‪ :‬خل سةضنين فدقدنيل سودهل اهلل ÷‪:‬‬
‫«إن هذا الشهر قم حرضكم‪ ,‬وفيه ليل‪ .‬خري ةن ألف اهر‪ ,‬ةن حرةهني فدقم حر اخلري‬
‫كله‪ ,‬وال حير خريهني إال حمرو » قنيل املندذسي يف الرتغيدب والرتهيدب [‪]225/2‬‬
‫سواه ابن ةنيجه وإونني ه حسن إن انيء اهلل عنيىل‪ .‬أ هد‪.‬‬

‫ويف حميث طهيل عن ابن عبنيس ةرفهعني‪ ,‬وفيه «إن احلهس تزين ةن احلدهل إىل‬
‫احلهل لمخهل اهر سةضنين‪ .. .‬وأنه إذا كنينت أول ليل‪ .‬ةن اهر سةضنين هبت سيح‬
‫ةن حتت العرش فتربز احلهس الع فينني ين‪ :‬هل ةن خنيطب إىل اهلل فيزوجه؛ فيجعل‬
‫خطنيهبن ةن صنيئم اهر سةضنين‪ ,‬وفيه‪ :‬يدقهل اهلل عنيىل‪ :‬يني عبني ي ولهين فهعزيت‬
‫ألورتن عليكم عثرا كم ةني ساقبتمهين»‪.‬‬

‫وهه حميث طهيل سواه ابن حبنين يف كتنيب الثهاب‪ ,‬والبيهدق ‪ ,‬وهه يف الرتغيب‬
‫والرتهيب [‪ ,]228-226/2‬وةنهني «يعتق اهلل يف كل ليل‪ .‬وت ألفني فإذا كنين آخدر‬
‫ليل‪ .‬أعتق ةثل ةني أعتق يف مجيع الشهر ثالث ةرة وت ألفني وت ألفني»‪ ,‬واحلدميث‬
‫حسن سواه املنذسي والبيهدق ةن حميث طهيل ألبن ةسعه ‪.‬‬

‫قهله ÷‪« :‬ةن صني سةضنين إيامنني واحتسنيبني غفر له ةني دقدم ةدن ذنبده» سواه‬
‫البخنيسي وةسلم وأبه اوو والنسنيئ وابدن ةنيجد‪ .‬ويف سوايد‪ .‬النسدنيئ قدنيل‪ :‬ويف‬
‫حميث قتيب‪« .‬وةني لخر»‪ .‬أ هد‪.‬‬

‫وقتيب‪ .‬ابن وعيم ثدق‪ .‬ثبت‪ ,‬وسواه أمحم بإونني حسن هبذه الزيني ة‪.‬‬
‫‪- 10 -‬‬
‫إن اهلل عنيىل قم ذكدر فضدلهني يف كتنيبده حيدث قدنيل يف ودهسة كنيةلد‪﴿ :.‬ب ْسدم اهلل‬
‫الرحيم إنَّني َأ َنز ْلنَنيه يف َل ْي َلد‪ .‬ا ْل َدقدمْ س َو َةدني َأ ْ َس َ‬
‫اك َةدني َل ْي َلد‪ .‬ا ْل َدقدمْ س َل ْي َلد‪ .‬ا ْل َدقدمْ س‬ ‫الر ْمحدَن َّ‬
‫َّ‬
‫دل َأ ْةدر َود َ‬
‫ال ر‬ ‫يهدني بدإ ْذن َس ِّهبدم ِّةدن ك ِّ‬ ‫الدروح ف َ‬ ‫َخ ْ رري ِّة ْن َأ ْلف َا ْهر َ ن ََّزل ا َْملالَئ َك‪َ .‬و و‬
‫جر}[الدقمْ س]‬
‫َحتَّىل َة ْط َلع ا ْل َف ْ‬ ‫هَ‬

‫وقددنيل وددبحنينه و عددنيىل‪﴿ :‬إ َّنددني َأ َنز ْلنَددنيه يف َل ْي َلدد‪ .‬وة َب َنيس َكدد‪ .‬إ َّنددني كنَّددني ةنددذسين ف َ‬
‫يهددني‬
‫ي ْف َرق ك ول َأ ْةر َحكيم} [المخنين‪]4-3:‬‬

‫وأةني األحني يث فكثرية قم قمةنني بعضني ةنهني فيام وبق‪ ,‬وةنهني قهله ÷‪« :‬ةن قني‬
‫ليل‪ .‬الدقمس إيامنني واحتسنيبني غ فر له ةني دقم ةن ذنبه»‪.‬‬

‫هذا وقم أخفىل اهلل وبحنينه هذه الليل‪ .‬ألجل الدقيني يف الليدني كلهدني فمدن قنيةهدني‬
‫كلهني أ سك ليل‪ .‬الدقمس‪ ,‬وجعلهني يف العشدر األواخر ةن اهدر سةضنين ويام يف اإلفرا‬
‫ةن العشدر‪ ,‬ليل‪ ))29,27,25,23,21(( .‬فنيهلل اهلل يف اإلهتام بذلك‪ ,‬نسدلل اهلل‬
‫التهفيق لنني ولكم وللمؤةن واملؤةننيت كنيف‪..‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫اْي ْْ ُي ا َ ْبي َْ ُي ِم َين‬
‫يف َلُ ُُيُ َْ‬ ‫يدقهل ذو اجلدالل واإلكدرا ‪ُ ََ ﴿ :‬ك ُليو ْا ََ ْ َ‬
‫اَ ُبيو ْا َح َّتي َي َت َْ َّ َ‬
‫الِّ َْا َ نِ ََل ا َّلل ْْ ِل}‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َْ ِ‬
‫اْ ْْي ا َ ْف َوا م َن ا ْل َِ ْج ًِ ُأ َُّ َأصهو ْا ي‬
‫يف هذه اآلي‪ .‬الكريم‪ .‬ب لنني سبنني جل وعال وقت التحريم يف أوهلني ثم نبهنني كذلك‬
‫إىل وقت التحليل ةن الصيني يف آخرهني‪ ,‬فجعلهام وقت ‪.‬‬

‫اْي ْْ ُي ا َ ْبي َْ ُي ِم َين‬


‫يف َلُ ُُيُ َْ‬
‫فأما الوقت األوو‪ ::‬وهه قهله عز ولطنينه‪َ ﴿ :‬ح َّتي َي َت َْ َّ َ‬
‫ي ا َ ْف َو ِا ِم َن ا ْل َِ ْج ًِ}‪.‬‬
‫اْْ ِ‬
‫َْ ْ‬
‫وقم فرسه النب ÷ وذلك بام سواه البخدنيسي وةسدلم وأمحدم وابدن أيب اديب‪.‬‬
‫والرتةذي وأبه او وابن جرير وابن املنذس ووعيم بن ةنصدهس والبيهدقد وودفينين‬
‫ابن عيينه عن عمي بن حني م قنيل‪« :‬ملني أنزلت هدذه اآليد‪ُ ََ ﴿ .‬ك ُليو ْا ََ ْ َ‬
‫اَ ُبيو ْا َح َّتي َي َت َْ َّ َ‬
‫يف‬
‫ي ا َ ْف َيو ِا} عممت إىل عدقنيل أحدماني أوده واألخدر‬ ‫اْيْ ِ‬ ‫ِ‬
‫اْ ْْ ُي ا َ ْب َْ ُي م َين َْ ْ‬
‫َلُ ُُُ َْ‬
‫األبيض ةدن األوده‬ ‫أبيض فجعلتهام حتت ووني يت فجعلت أنظر إليهام فال يتب‬
‫فلام أصبحت غموت إىل سوهل اهلل ÷ فلخرب ه بنيلذي صنعت؛ فدقنيل‪ :‬إن ووني ك‬
‫إذا لعريض إنام ذلك بينيض النهنيس ةن وها الليل» ‪.‬‬

‫قلت‪ :‬سوى هذا احلميث املرام بنيهلل يف أةنيليه وغريه‪.‬‬

‫(‪ )1‬المس املنثهس [‪.]481-480/2‬‬


‫‪- 12 -‬‬
‫وأخرج وكيع وابن أيب ايب‪ .‬وةسلم وأبه او والرتةذي والنسنيئ وابدن جريدر‬
‫عن النب ÷ إنه قنيل‪« :‬ال يمنعكم ةن وحهسكم أذان بالل وال الفجر املسدتطيل‬
‫ولكن الفجر املستظهر يف األفق» ‪.‬‬

‫فبهذا ظهر أن الشعنيع املستطيل إىل األعىل ال يعتم به يف حتريم األكل عدىل املبيدت‬
‫للصيني وإنام هه الفجر الكنيذب وهه ةني يعرف بنيلنخل‪ .‬وبذلك ال ينبند عليده وإندام‬
‫العربة واإلعتام عىل ظههس اخليط األبيض الذي خيتنيط األفق الشددرق ويمتدم ةدن‬
‫جنهبه إىل اامله وهه ةعنىل قهله ÷‪ « :‬ال ؤذن حتىل يستدقيم لك الفجر» كدام سواه‬
‫أبه او وغريه‪.‬‬

‫وقم قنيل اإلةني زيم بن عيل ‪ ‬يف جممهعه الرشيف‪ « :‬ةن أذن قبل الفجر فدقم‬
‫أ حل ةني حر اهلل وحر ةني حر اهلل» ‪ ,‬أةني حتليل ةني حر اهلل وبحنينه فنيلصالة يف غري‬
‫وقتهني وأةني حتريم ةني أحل اهلل وبحنينه فهه اإلةتننيع عن األكل والرشب للصنيئم‪ ,‬وقم‬
‫ب لنني ذلك ممني أخرجه الماس قطن واحلنيكم وصححه والبيهدق عن ابن عبنيس عدن‬
‫النب ÷ قنيل‪ « :‬الفجر فجران فجر حير فيه الطعني والرشاب وحيل فيده الصدالة‬
‫وفجر حيل فيه الطعني وحير فيه الصالة» ‪.‬‬

‫يؤخذ ممني وبق أن الهاجب عىل املسلم أن يتحرى خهل الهقت‪ ,‬ال وديام املدؤذن‬
‫لئال يدقع يف حتليل ةني حر اهلل وحتريم ةني أحل اهلل‪ ,‬وألن املدؤذن ةدؤمتن إذ يعتمدم عدىل‬
‫أذانه الكثري ةن الننيس ويعهلهن عليه يف صينيةهم‪ ,‬وةرا ندني اإلختصدنيس والتدذكري وإال‬
‫فنيملدقني واوع‪.‬‬

‫(‪ )1‬المس املنثهس [‪.]266/1‬‬


‫(‪ )2‬الروض النضري [‪.]544/1‬‬
‫(‪ )3‬المس املنثهس [‪.] 482/2‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫أما الوقت الثألاي ‪ :‬الذي حم ه اآلي‪ .‬يف حتليل األكل والشدرب واجلامع وهده‬
‫الِّ َْا َ نِ ََل ا َّلل ْْ ِل}‪.‬‬ ‫ِ‬
‫قهل سب العنيمل ‪ُ ﴿ :‬أ َُّ َأصهو ْا ي‬

‫قنيل الدقرطب يف فسري هذه اآلي‪ :.‬أةر يدقتيض الهجهب ةن غري خالف و﴿إىل}‬
‫غنيي‪ ,.‬فإذا كنين ةني بعمهني ةن جنس ةني قبلهني كدقهلك‪ :‬اارتيت الفدمان إىل حنياديته أو‬
‫اارتيت ةنك ةن هذه الشجرة إىل هذه الشجرة واملبيع اجر فإن الشجرة اخلد‪ .‬يف‬
‫املبيع‪ ,‬بخالف قهلك‪ :‬اارتيت الفمان إىل الماس ال مخل يف املحمو إذ ليسدت ةدن‬
‫جنسه فرشط عنيىل متني الصه حتىل يتب الليل كام جهز األكل حتىل يتب النهنيس‪.‬أهد‬

‫قلت‪ :‬وال خالف يف أن األة‪ .‬جممعد‪ .‬عدىل أن وقدت اإلفطدنيس هده بعدم غدروب‬
‫الشمس‪ ,‬وإنام اخلالف يف العالة‪ .‬الت يعدرف هبدني الغدروب و خهلده الليدل‪ ,‬وقدم‬
‫اختلفت أقهال العلامء يف ذلك‪.‬‬

‫فمنهم ةن سأى أنه ال يتب إال بظههس كهكب لييل وةنهم ةن قنيل‪ :‬ال بدل حتدىل‬
‫يغشىل وها الليل فهننيك يفطر الصنيئم وهذان الدقهالن ةتدقنيسبنين‪.‬‬

‫لدك األقدهال‬ ‫وةنهم ةن يرى ذلك عنم ااتبنيك النجه وهم الرافض‪ ,.‬وونب‬
‫ةن خالل اإلعتام عىل األ ل‪..‬‬

‫وقم بينت السن‪ .‬الشدريف‪ .‬ذلك غنيي‪ .‬البيدنين‪ ,‬وةدن ذلدك ةدني أخرجده ةسدلم يف‬
‫صحيحه يف [‪ ,]112/6‬برشح النهوي بسنمه إىل أيب بصدرة الغفنيسي قنيل صدىل بندني‬
‫سوهل اهلل ÷ العرص بنيملخمص فدقنيل‪ « :‬إن هذه الصالة عرضدت عدىل ةدن كدنين‬
‫وال صالة بعمهني حتىل يطلع‬ ‫قبلكم فضيعههني فمن حنيفظ عليهني كنين له أجره ةر‬
‫الشنيهم والشنيهم النجم»‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫وقم سواه البيهدق يف [‪ ]634/2‬ةن وننه الكربى‪ ,‬والنسدنيئ [‪]260-259/1‬‬
‫ةن وننه‪ ,‬فهذا احلميث صحيح كام رى وبه يتحدقق للننيظر أن خدهل أول الليدل ال‬
‫يكهن إال بظههس هذه العالة‪ .‬وه ظههس الشنيهم ‪-‬أي الدنجم‪ -‬فعندم ذلدك أفطدر‬
‫الصنيئم وحتلل ةن صهةه‪ ,‬وقمنني بام أةرنني ةن املبني سة إىل صالة املغرب ويهضدح لندني‬
‫ذلك ةني سواه الماس قطن يف وننه [‪ ]260/1‬عن أيب أيهب األنصنيسي قدنيل ودمعت‬
‫سوهل اهلل ÷ يدقهل‪ « :‬بني سوا صالة املغرب طلهع النجم»‪.‬‬

‫وهذان احلميثنين ونحهاني ةن األحني يث قم بينني الهقت الدذي يكدهن بده إفطدنيس‬
‫الصنيئم وصالة املغرب‪.‬‬

‫إذا ثبت بام قمةنني عىل أن الصنيئم جيب عليه أن يتحرى يف صينيةه وأن ال يفطر قبل‬
‫خهل الليل‪ ,‬فال بم وأن نسمع ةن مل يتحرى يف ذلك الهعيم الشميم‪ ,‬الذي أخربندني‬
‫به املصطفىل ÷يف احلميث الذي سواه احلنيكم وصححه عن أيب اةنية‪ .‬قنيل ودمعت‬
‫سوهل اهلل ÷ يدقهل‪« :‬بينام أنني صنيئم إذا أ نيين سجالن فلخذا بضبع فل ينيين جدبال‬
‫وعرا‪ ,‬فدقنيال ‪ :‬أصعم‪ ,‬فدقلت‪ :‬إين ال أطيدقه‪ ,‬فدقنيل‪ :‬ونسهله لك‪ ,‬فصعمت حتىل إذا‬
‫كنت يف وهاء اجلبل وإذا أنني بلصهات اميمة‪ ,‬فدقلت ةني هذه األصهات؟ قنيلها‪ :‬هذا‬
‫عهاء أهل الننيس‪ ,‬ثم انطلدقني يب فإذا أنني بدقه ةعلدق بعراقيبهم ةشدقدق‪ .‬أاماقهم سيل‬
‫أاماقهم ةني‪ ,‬قلت‪ :‬ةن هؤالء؟ قنيل‪ :‬هؤالء الذين يفطرون قبل حتلت صهةهم»‪.‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫نعم وأخرجه احلنيفظ املنذسي يف الرتغيب والرتهيب [‪ ]234/2‬وقنيل عدقبه سواه‬
‫ابن خزيم‪ .‬وابن حبنين يف صحيحهام وقهله‪« :‬قبل حتل‪ .‬صهةهم» ةعننيه يفطرون قبل‬
‫وقت اإلفطنيس‪ .‬أ هد‪.‬‬

‫فإذا كنين هذا الهعيم الشميم ملن يفطر قبل حتل‪ .‬يهةه وقبل أن يمخل الليل وجب‬
‫عىل املسلم أن يتحرى العالةنيت الت يظهر هبني الليل وه ةني قمةننيهني يف األحني يدث‬
‫الت سواهني ةسلم والنسنيئ الماس قطن وغريهم‪.‬‬

‫أخ المؤمن الصائم‪ :‬كفىل هبذا الهعيم الشميم عنمةني ظدل يهةدك كلده صدنيئام‬
‫فتستعجل الدقليل فيذهب العمل كله‪ ,‬فلصرب‪ ,‬وال طع الشينيط ‪ ,‬فنيلفرق بينك وب‬
‫املستعجل يشء يسري جما‪ ,‬وةني يف هذا احلميث ةن الرتهيب ةني يدقتنع بده كدل صدنيئم‬
‫خنيئف ةن اهلل العزيز العليم‪.‬‬

‫ندقهل‪ :‬املعله ةن األحني يث الرشيف‪ .‬الهاس ة بنيحلث يف عجيل اإلفطنيس صحيح‪.‬‬


‫وكثرية كام ونهس بعضهني ونهضحهني‪ ,‬فشلهنني الن ونيئر األواةر الرشعي‪ .‬المال‪ .‬عدىل‬
‫التعجيل يف أول الهقت بعم خهله‪.‬‬

‫فمثال أةرنني بتعجيل الصالة والتبكري هبني وذلك ال يكهن إال بعم خدهل الهقدت‬
‫فإنه ال يصح أن نعجل صالة الظهر ةثال عنم الزوال وال قبله بل عنم خهل الهقت‪,‬‬
‫فكذلك الصه ‪ ,‬وعىل ذلك فدقس ونيئر األةهس الرشعي‪..‬‬

‫(‪ )1‬وسواه البيهدقىل يف وننه [‪.]365/4‬‬


‫‪- 16 -‬‬
‫واآلن لندقتطف وهيني ايئني ةن هذه األحني يث الت معها إىل التعجيدل بنيإلفطدنيس‬
‫أو ظنيهرهني اإلطالق‪:‬‬

‫‪ -1‬أخرج البخنيسي وةسلم والبيهدق واحلنيكم يف املستمسك وأبه او والرتةذي‬


‫والنسنيئ وابن أيب ايب‪ ,.‬وهه يف أةني اإلةني أمحم بن عيسىل وسواه يف رشح التجريم‬
‫بمعننيه والشفنيء وغريهم عن النب ÷‪« :‬إذا أقبل الليل ةن هنيهنني وأ بر ةن هنيهندني‬
‫وغربت الشمس فدقم أفطر الصنيئم» ويف سواي‪ .‬بعم أقبل الليل ةن هنيهنني «وأانيس بيمه‬
‫إىل املرشق» ‪.‬‬

‫‪ -2‬حميث وهل بن وعم أن سوهل اهلل ÷ قدنيل‪ « :‬اليدزال الندنيس بخدري ةدني‬
‫عجلها الفطر» سواه الشنيفع وةنيلك وابن أيب ايب‪ .‬والبخدنيسي وةسدلم والرتةدذي‬
‫والبيهدق وغريهم بللفنيق خمتلف‪ .‬ةتدقنيسب‪ .‬املعنيين‪.‬‬

‫فهذه األحني يث كلهني ال‪ .‬عىل اوتحبنيب عجيل اإلفطدنيس‪ ,‬وذلدك ال يكدهن إال‬
‫بمخهل وقت املغرب كام أودلفنني‪ ,‬ويدمل عليده فعدل النبد ÷ فديام سواه احلدنيفظ‬
‫املنذسي يف الرتغيب والرتهيب [‪ ]266/2‬عن أنس قنيل‪« :‬ةني سأيت سوهل اهلل ÷‬
‫قط صىل صالة املغرب حتىل يفطر وله عىل رشب‪ .‬ةن ةنيء» وقنيل عدقب‪ .‬سواه أبده يعدىل‬
‫وابن خزيم‪ .‬وابن حبنين يف صحيحهام والبيهدق يف وننه وله ألفنيق ةتعم ة سواهني أبه‬
‫او والرتةذي وغريهم‪.‬‬

‫فيظهر ةن هذه األحني يث واألحني يدث املتدقمةد‪ .‬يف الفصدل األول أن السدن‪ .‬يف‬
‫اإلفطنيس هه التحري إىل خهل الليل‪ ,‬لئال يدقع يف فسني صهةه‪ ,‬وعنمةني يمخل الليل‬
‫فإنه ينمب له أن يعجل الفطر‪ ,‬وعىل هذا كنين السلف ةن الصدحنيب‪ .‬والتدنيبع ‪ ,‬كدام‬

‫(‪ )1‬ويليت ةزيم هضيح ملعننيه‪.‬‬


‫‪- 17 -‬‬
‫فعل اخلليفتنين عمر وعثامن فيام سواه عنهام البيهدق أهنام كنيندني يصدلينين املغدرب حد‬
‫ينظران إىل الليل األوه ثدم يفطدران بعدم الصدالة وذلدك يف سةضدنين‪ .‬أ هدد‪ .‬ةدن‬
‫البيهدق [‪.]401/4‬‬

‫ويف صفح‪ )400( .‬ذكر لخري اإلفطنيس عن أيب ةهوىل‪ ,‬وقنيل أخرجده ةسدلم يف‬
‫الصحيح‪ .‬أ هد‪.‬‬

‫وأيضني فنيلتلخري املذةه إنام هه لخري ةن يؤخر اإلفطنيس إىل ةنتصدف الليدل وةدني‬
‫بعمه وذلك بظههس ااتبنيك النجه وهه فعل اليهه والنصنيسى فإهنم كنينها يؤخرون‬
‫اإلفطنيس إىل أن شتبك النجه ‪.‬‬

‫يدقنيل‪ :‬وانتم فدقم أظهر م يف الفصل الثنيين أ ل‪ .‬عدىل التهقيدت بدنيلنجه لدمخهل‬
‫وقت املغرب فهل هننيك ةهافدق‪ .‬ب هذا الدقهل ةع قهل اليهه ؟‬

‫فنيجلهاب‪ :‬حنياني هلل وةني كنين ينبغ هذه املدقنيسن‪ .‬إال إلطالق بعضدهم ملثدل هدذا‬
‫الكال إةني عن جهل وإةني عن عنت‪ ,‬هذا ةع أن األ لد‪ .‬التد أوس ننيهدني يف الفصدل‬
‫الثنيين ظنيهره وواضح‪ .‬أهنني حتدم خدهل الليدل بظهدهس النجده ال بنيادتبنيكهني‪ ,‬أةدني‬
‫التهقيت بنياتبنيكهني فنه عنه‪ ,‬لدقهل الروهل ÷‪ « :‬ال زال أةت بخري ةني مل يؤخروا‬
‫املغرب إىل أن شتبك النجه »‪.‬‬

‫ويف لفظ « ال زال أةت عىل الفطرة ة نيمل يؤخروا املغرب إىل أن شتبك النجده »‬
‫أخرجه ابن السامن وأمحم وأبه او وابن خزيمد‪ .‬والطدرباين يف الكبدري واحلدنيكم يف‬
‫ةستمسكه والضينيء يف املختنيسة عن ايب أيهب وعدقب‪ .‬بن عنيةر‪.‬‬

‫وأخرجه ابن خزيم‪ .‬واحلنيكم يف ةستمسكه والضدينيء وابدن عسدنيكر والبيهدقد يف‬
‫وننه وابن ةنيج‪ .‬عن العبنيس بن عبم املطلب‪.‬‬
‫‪- 18 -‬‬
‫وأخرج البيهدق يف وننه [‪ ]658/1‬عن السنيئب بدن يزيدم قدنيل‪ :‬إن سودهل اهلل‬
‫÷ قنيل‪« :‬ةني زال أةت عىل الفطرة ةني صلها املغرب قبل طلهع النجه » واملرا به‬
‫ااتبنيك النجه وأةني عالة‪ .‬خهل الليل بظههس نجم فام يف ذلك ةنينع ملدني قدمةنني ةدن‬
‫األحني يث وقم صنيست هقيتني للصلهات كام سواه البيهدق يف ودننه [‪ ]558/1‬عدن‬
‫أيب هريرة قنيل‪ :‬قنيل سوهل اهلل ÷‪« :‬أال إن خينيس أة‪ .‬حممدم ÷ الدذين يراعدهن‬
‫الشمس والدقمر والنجه ملهاقيت الصالة» فهذه العالة‪ .‬ةن عالةنيت املصل أهل‬
‫اإليامن‪ ,‬ولسنني نهجب ذلك عىل املسلم لكن ندقهل إن هدذه ةدن عالةدنيت خدهل‬
‫الليل وهه وقت صالة املغرب ح إفطنيس الصنيئم‪.‬‬

‫وممني يتب به املغرب و خهل الليل هه غشدينين الليدل "أي الظدال " عدىل ضدهء‬
‫النهنيس كام جنيءت بذلك األخبنيس عن النب ÷‪ « :‬إذا أقبل الليل ةن هنيهنني ‪-‬أي ةن‬
‫املرشق‪ -‬وأ بر النهنيس ةن هنيهنني ‪-‬أي ةن املغرب‪ -‬فدقم أفطر الصنيئم» وقم قمةنني هذا‬
‫اخلرب الرشيف وخترجيه‪.‬‬

‫وةعننيه خهل الظال ةن املرشق حتىل يعم غشينينه وإ بنيس النهنيس ةن املغرب فهه‬
‫ذهنيب الضهء ةن هذه اجله‪- .‬أي جه‪ .‬املغرب‪ -‬وهذا وإن كنين فيه عمه فإن ةعننيه‬
‫انتشنيس الظال وذهنيب الضهء ةن جه‪ .‬املغرب بحيث إن الضهء املنعكس ةدن عدىل‬
‫جمسان البيهت يف البلم أو املمين‪ .‬أو الدقري‪ .‬يذهب ذهنيبني كليني فإذا مل َدر هدذا الضدهء‬
‫عىل البيهت أو اجلمسان فدقم أ بر النهنيس ةن املغرب وحتدقدق غدروب الشدمس فعندم‬
‫ذلك يكهن إفطنيس الصنيئم‪.‬‬

‫وليتحرى أيني الغيم واألةطنيس أكثر ةن غريهني ةن األيني ‪.‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫يدقهل الروهل املصطفىل صلهات اهلل عليه وآله « اإلةني ضنيةن واملدؤذن ةدؤمتن»‬
‫فيجب عىل املؤذن أن يتحرى الهقت وينظر بنفسه إىل غشينين الليدل يف املغدرب وإىل‬
‫ظههس الفجر كام قمةنني‪ ,‬وال يعتمم عىل السنيعنيت والمقنيئق فإنام ه ةدقربد‪ .‬للهقدت‪,‬‬
‫وال يتبع ملؤذن يف أذانه أحما ةن الننيس وإن ندقم عليده ةدن ندقدم بدل يتحدرى بنفسده‬
‫فنيلذة‪ .‬ذةته يف حتمل سقنيب الننيس يه الدقينية‪ .‬فهم يتبعهنه يف اإلفطنيس عنم أذانه‪.‬‬

‫فللمؤذن فضل حينام يتحرى وال يعتمم إال عىل األوقنيت الزةنيد‪ .‬التد حدم هني‬
‫يننني اإلوالة احلنيف يف املرشق أو املغرب وإذا كنينت األسض كرويد‪ .‬فدإن األذان‬
‫خيتلف ةن ةنطدقه ألخرى‪ ,‬ب ةك‪ .‬واملمين‪ .‬وبد صدنعنيء وصدعمة أو بد صدنعنيء‬
‫وحهث أو ب ونيئر املننيطق؛ فنيلتحري الز أكيم والذة‪ .‬ذة‪ .‬املؤذن ليس غدريهم‪,‬‬
‫ثم ةن انيء أن يدقم عىل الهقت احلدقيدق للمغرب أو الفجدر فذنبده عدىل نفسده واهلل‬
‫ف} ونحن عملندني بدذلك ةدن بدنيب‬ ‫الذكًْ تَن َِيُ ا ُْ ِ ِ‬
‫ج ْيؤمن َ‬ ‫ُ‬ ‫وبحنينه يدقهل‪َ ََ ﴿ :‬ذك ْيً َم ِ َّ ي َ‬
‫التذكري وةني جيب عىل املؤةن إال النصيح‪ .‬ألخيه وإال فهه اآلثم واهلل يدقهل‪ََ ﴿ :‬الَ ت َِه ُم‬
‫زْم ُأ َْ ًَ }‬
‫ََ ِاز َم َِ َ‬
‫والله حسبيا وهو ولييا فيعم المولى ويعم اليصير‬

‫يه الشك هه اليه الذي حيتمل أنه اليه الثالثهن ةن اهر اعبنين أو أنه اليده‬
‫األول ةن اهر سةضنين املبنيسك إذ مل تحدقق فيه سؤي‪ .‬اهلالل ومل نضدبط‪ ,‬فنيملسدتحب‬
‫صينيةه‪.‬‬
‫‪- 20 -‬‬
‫وقم سوت أ ولم‪ .‬أن النب صلهات اهلل عليه وعىل آله كنين يصهةه‪ ,‬وسوى أئم‪.‬‬
‫أهل البيت عليهم السال وونيئر األة‪ .‬عن أةري املؤةن عيل بن أيب طنيلب ‪ ‬أنده‬
‫كنين يدقدهل‪(( :‬ألن أصه يهةني ةن اعبنين أحب إ َّ ةن أن أفطر يهةني ةن سةضنين))‬
‫وهذا هه ةعنىل اوتحبنيب صه يه الشك وهه املهافق للعدقل والندقل وبه نلخذ وال‬
‫حرج عىل ةن مل يصمه‪ ,‬إنام ةن صنيةه فدقدم احتدنيط لمينده‪ ,‬وسبدام إذا ركده اإلنسدنين‬
‫وا ضح أنه كنين أول يه ةن سةضنين فسينم وإن مل يكن ةن سةضنين فال يرضه‪.‬‬

‫ةن املعله لمى اخلنيص والعني أن يننني اإلوالة احلنيف سغبندني يف قيدني الليدل‬
‫الويام يف آخره والذكر هلل بنيألوحنيس‪ ,‬فدقنيل ذو اجلالل الدقنيهر والسلطنين يف ةمح أهل‬
‫ِ‬
‫عي ْيُ ََ ْومييا ََ َ َنَييا ََق َّييا َمزَ ْقنَي ُ‬
‫ياس ُْ‬ ‫ج ََييا ِ ُِ َي يوْ ُعو َ َم َّ ُ‬ ‫يوع ُْ َعي ِين ا َْ‬
‫ياج ُ نُي ُ ُ‬‫اإليدددامن ﴿ َتت ََجي َ‬
‫ُي ِنِ ُوو َ }‪.‬‬

‫وقنيل ذو العزة والكربينيء ﴿ ََبِا ْ َ ْف َيَ ِام ُس ْيُ َي ْسي َتك ِِْ ًَُ َ } وقدنيل ودبحنينه و عدنيىل‪:‬‬
‫َي َ َم يب ِيَ ُق ْيل َس ْيل َي ْسيت َِوز‬ ‫ِ‬
‫ح َيذ ُم ْارَ َيً َ ََ َي ًْ ُ يو َم ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿ َأ َّم ْن ُس َو َقاٌت آٌَاء ال َّل ْْ ِل َفا ِ وا ََ َقياكك َ ْ‬
‫ين َال َي َْ َل ُنو َ نٌِ ََّك َيت ََذك ًَُّ ُأ َْ ُلوا ا ْ َ ْل َْا ِ }‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين َي َْ َل ُنو َ ََا َّلذ َ‬
‫ا َّلذ َ‬
‫وغري ذلك ممني حبب اهلل عبني ه بنيلتدقرب إليه بام اوتطنيعها فذلك نهس هلم يف نينيهم‬
‫وقبهسهم وأخرهتم‪.‬‬

‫وقم حمثنني نبينني األة ÷ عىل املماوة‪ .‬عىل يشء ةن الطنيع‪ .‬يف مجيع األوقدنيت‬
‫خصهصني بنيلليل والننيس نيني ويام يف ليني اهر سةضنين‪.‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫وقم ب صلهات اهلل عليه وعىل آله بلب البينين فضيل‪ .‬اخللدهة يف البيدهت وأن ال‬
‫نجعلهني قبهسا وذلك ملني فيهني ةن اإلخالص واإلبتعني عدن ةهاقدف الريدنيء والسدمع‪.‬‬
‫ولنستمع إخهاننني األكنيس هلذه التعنيليم العظني ‪.‬‬

‫وغدريهم عدن‬ ‫والبيهدقد‬ ‫فمن ذلك ةني سواه البخنيسي وةسلم والنسنيئ‬
‫زيم بن ثنيبت أن سوهل اهلل ÷‪« :‬اختذ حجرة قنيل حسبت أنه قنيل ةدن حصدري يف‬
‫سةضنين فصىل فيهني ليني »‪.‬‬

‫ويف سواي‪ .‬للرتةذي‪ :‬لليلت فصىل بصال ه ننيس ةن أصحنيبه فلام علم هبم جعدل‬
‫يدقعم فخرج إليهم فدقنيل قم عرفت الذي سأيت ةن صنيعكم فصدلها أهيدني الندنيس يف‬
‫بيه كم فإن أفضل الصالة صالة املرء يف بيته إال املكتهب‪..‬‬

‫قنيل احلنيفظ النهوي يف رشح ةسلم يف [‪ ]40,39/6‬يف رشحه حلميث ةدن قدني‬
‫سةضنين إيامنني واحتسنيبني غفر له ةني دقم ةن ذنبه ‪...‬الد احلدميث والدذي بعدمه‪ ,‬ةدني‬
‫لفظه‪ :‬قنيل ةنيلك وأبه يهوف وبعض الشنيفعي‪ .‬وغريهم األفضدل فدرا ى يف البيدت‬
‫لدقهله ÷‪ « :‬أفضل الصالة صالة املرء بيته إال املكتهب‪ ».‬ثم ونيق يف رشح احلميث‬
‫الثنيين إال أن قنيل‪ :‬قهله «فتهىف سوهل اهلل ÷ واألةر عىل ذلك ثم كدنين األةدر عدىل‬
‫ذلك يف خالف‪ .‬أيب بكر وصمسا ةن خالف‪ .‬عمر» ةعننيه اوتمر األةر هذه املمة عىل أن‬
‫كل واحم يدقه سةضنين يف بيته ةنفر ا ‪...‬إىل آخره‪ .‬أهد‪ .‬املرا ةنه‪.‬‬

‫(‪ )1‬يف صحيحه‪.‬‬


‫(‪ )2‬يف [‪ ] 70,69/6‬برشح النهوي يف اوتحبنيب صالة الننيفل‪ .‬يف البيت‪.‬‬
‫(‪ )3‬يف وننه [‪ ]198/3‬يف بنيب احلث عىل الصالة يف البيهت‪.‬‬
‫(‪ )4‬يف وننه الكربى يف [‪.] 696/2‬‬
‫‪- 22 -‬‬
‫قلت‪ :‬وقم ظهر لنني أخهة اإليامن وأحب‪ .‬الدقدرآن وصدها ادهر سةضدنين أن نبيندني‬
‫الكريم قم علمنني وأسامنني إىل أن نصيل يف بيه نني ةني نحي ليدني هدذا الشدهر الكدريم‬
‫فنكهن عنم اهلل ممن دقبل ةنهم صينيةهم وصالهتم وسوا بهم ومجيع طنيعنيهتم "نسدلل‬
‫اهلل للجميع قبهل ذلك كله آة "‪.‬‬

‫ولكن ال فالح إال هبذا العمل و رك الكسل واجلم كل اجلم بعزيم‪ .‬وقهة و شمري‬
‫واجتهني يف الدقيني بصالة الليل وله مل يكن إال يف اهر سةضنين‪.‬‬

‫ولكن يني رى كم عم الركعنيت الت كنين يهاظب عليهني سوهل اهلل ÷؟!‬

‫أةني عم الركعنيت الت واظب عليهني سوهل اهلل ÷ ةن صالة الليل فهد ثدامن‬
‫سكعنيت‪ ,‬سكعتنين سكعتنين ةثنىل ةثنىل وثالث اله ر‪ .‬كام سواه أئمتنني عليهم السال ‪.‬‬

‫عدن‬ ‫والبيهدقد‬ ‫ويمل عىل ذلك ةني أخرجه البخنيسي وةسلم والنسدنيئ‬
‫عنيئش‪ .‬إهنني قنيلت‪« :‬ةني كنين سوهل اهلل ÷ يف سةضنين وال يف غريه يزيم عىل أحمى‬
‫عرشة سكع‪.».‬‬

‫فإن قلت‪ :‬ملني ذا مل كن أكثر ةن ذلك؟!‬

‫قلت‪ :‬اعلم هماين اهلل وإينيك أن هذه الركعنيت ه املعله ةن هدمي النبد ÷‬
‫وأيضني فإنه قم نبهنني يف احني يث عمة إىل هذا السبب فمنهني يف املتفق عليه عدن عنيئشد‪.‬‬
‫عن النب ÷ قنيل‪« :‬أحب األعامل إىل اهلل ةني ا وإن َق َّل»‪.‬‬

‫(‪ )1‬البخنيسي [‪ ]122/2‬بنيب قيني النب صىل اهلل عليه وآله وولم بنيلليل يف سةضنين وال يف غريه‪ ,‬ويف [‪.]98/3‬‬
‫(‪ )2‬ةسلم [ ‪ ]17,16/6‬رشح النهوي‪.‬‬
‫(‪ )3‬النسنيئ [‪ ]234/3‬رشح السيهط ‪.‬‬
‫(‪ )4‬البيهدق [‪.]698/2‬‬
‫‪- 23 -‬‬
‫ويف سواي‪ .‬قنيلت عنيئش‪« :.‬وإن آل حممم كنين إذا عملها عمدال أثبتدهه» واملعندىل مل‬
‫يرتكهه‪.‬‬

‫فله أن ةؤةنني حنيفظ عىل صالة ثامن سكعنيت ةن الليدل يصدليهني سكعتد سكعتد‬
‫حتىل يلدقىل اهلل فإنه يستطيع املماوة‪ .‬عليهني ونيئر عمره‪ ,‬أةني له كنين يصيل أكثر فدقم يليت‬
‫اليه الذي ال يستطيع املماوة‪ .‬عىل ذلك‪.‬‬

‫وقم سوي عن النب ÷ أنه قنيل‪ « :‬ةن صىل ثامن سكعنيت ةن الليدل فتحدت لده‬
‫أبهاب اجلن‪ .‬الثامني‪ .‬يمخل ةن أهيني انيء»‪.‬‬

‫فهنيئني هنيئني لك أهيني املحنيفظ عليهني يف بيتك حتىل ختله ةن مجيع الشهائب (سينيء –‬
‫ومع‪ – .‬حسن صيت – أي ليدقنيل أنك ةصل أو ينين‪ .‬أو نحه ذلك)‪.‬‬

‫فإذا أ يتهني يف بيتك ابتعمت عن ذلك وكنت خملصني ةن أولينيء اهلل وأحبنيئه‪.‬‬

‫أخ املؤةن الصنيئم‪ :‬له ال خشي‪ .‬اإلطنيلد‪ .‬ألكثدرت ةدن الندقدل يف ةدني وس ةدن‬
‫صحنيح األخبنيس يف صالة ثامن سكعنيت وثالث سكعنيت ةتصدل‪ .‬بعدمهني وهد صدالة‬
‫اله ر‪.‬‬

‫وقم وس ةن حميث أيب بن كعب وغريه أن النب ÷‪« :‬كنين يه ر بدثالث وال‬
‫يفصل بينهن»‪.‬‬

‫نعم فكنين يدقرأ يف األوىل الفنيحت‪ .‬ووهسة األعىل ويف الثنيني‪ .‬وهسة الفنيحتد‪ .‬وودهسة‬
‫الكنيفرون ويف الثنيلث‪ .‬وهسة الفنيحت‪ .‬ووهسة اإلخالص ويف بعضهني واملعدهذ ‪( ,‬قدل‬

‫(‪ )1‬أةني صالة الرتاويح فلنني سونيل‪ .‬فيهني ةن أسا هني فلرياجعهني‪.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫أعهذ برب الفلق) و(قل أعهذ برب الننيس) ويدقنت بعم الركهع ةن آخدر سكعد‪ .‬بدام‬
‫يستحب ةن المعنيء ويام أ عي‪ .‬الدقرآن ثم بام وس عن النب ÷‪.‬‬

‫وةن أاهني ةني علمه ولمه اإلةني احلسن بن عيل ‪ ‬ولفظه‪« :‬اللهم اهمين فيمن‬
‫هميت‪ ,‬وعنيفن فيمن عنيفيت‪ ,‬و هلن فيمن هليت‪ ,‬وقن رش ةني قضيت إنك دقيض‬
‫بنيحلق وال يدقىض عليك إنه ال يعز ةن عني يت وال يذل ةن واليدت ودبحنينك سبندني‬
‫و عنيليت» وغري ذلك ةن األ عي‪ .‬واهلل و التهفيق واهلماي‪..‬‬

‫هذا ولك أن صيل ةني شنيء و ذكر اهلل كثريا واهلل فسلله الدقبهل‪.‬‬

‫أخ الصائم أخت الصائمة‪:‬‬


‫إن التزا اإلنسنين بآ اب الصيني والتحيل بذلك أةر حببه إلينني الشدنيسع صدلهات‬
‫اهلل عليه وآله‪ ,‬بل هننينني عن بعض الترصفنيت اخلنيطئ‪ .‬وسغبنني يف األعامل احلسن‪..‬‬

‫(‪ )1‬وقم قنيل اإلةني اهلني ي ‪ ‬يف األحكني ‪ :‬وهذا الدقنهت يدقندت بده بعدم التسدليم ةدن الده ر‪ ,‬وال نحبده قبدل‬
‫التسليم ألنه ليس بدقرآن وال يدقنت يف الصالة إال بام كنين ةن كتنيب اهلل عز وجل‪.‬‬

‫(‪ )2‬وةن الصلهات املنموب‪ .‬الت وس ت األخبنيس بفضلهني صالة التسبيح‪ :‬وه أسبع سكعدنيت‪ ,‬يدقدرأ يف كدل سكعد‪.‬‬
‫فنيحت‪ .‬الكتنيب ووهسة ثم يدقهل‪(( :‬وبحنين اهلل واحلمم هلل وال إله إال اهلل واهلل أكرب)) مخس‪ .‬عرش ةرة ثم يركع‬
‫ويدقههلني عرشا‪ ,‬ثم يدقه ةن الركهع ويدقههلني عرشا‪ ,‬ثم يف السجمة األوىل عرشا ثم يدقه ةدن السدجمة ويدقههلدني‬
‫عرشا‪ ,‬ثم يسجم الثنيني‪ .‬ويدقههلني عرشا ثم يدقه ةن السجمة الثنيني‪ .‬ويدقههلني عشدرا وهكدذا يف كدل سكعد‪ .‬حتدىل‬
‫يتمهن أسبع سكعنيت ثم يسلم‪ ,‬أو أن يصليهني سكعت ويسلم ثم سكعتد ويسدلم وال وديام الليدل ألن صدالة‬
‫الليل ةثنىل ةثنىل‪..‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫وهني أنني ذا أذكر بعض املنموبنيت يف اهر الصيني والبعض ةنهدني ممدني يلدز املدؤةن‬
‫التحيل به يف ونيئر األيني ‪.‬‬
‫أحب‪ .‬اهلل أهل اإليامن‪ :‬يدقهل اهلل سبنني يف رصائح الكتنيب‪َ ﴿ :‬ل َووْ كَا َ َلُُيُ َِ مفيو ِ‬
‫ْ َ ُ‬
‫جن كَا َ َي ًْ ُ و ا ََّ ََا ْل َْ ْو َ ْار َِ ًَ ََ َذك ًََ ا ََّ كَثِخا}‪.‬‬
‫ا َِّ ُأ ْف َو َح َسنَ يَ‬

‫فهذا سوهل اهلل صلهات اهلل ووالةه عليه وعىل آله‪ ,‬صنيحب اخللق املمدموح ال‬
‫خيتلف الننيس يف أن أخالقه الطنيهرة مل كن يف أحم ةن اخللق‪ ,‬إن املشدرك الكفنيس مل‬
‫يعيبها عىل النب صلهات اهلل عليه وآله ايئني ةن أخالقه الفنيضل‪ ,.‬وهم أعمائه الذين‬
‫كنينها يبحثهن ملني يتهمهن به النب ÷ أو يتدقهلهن عليده فلدم جيدموا إال االعدرتاف‬
‫بفضله وحسن خلدقه‪ ,‬فكنين صلهات اهلل عليه وآله كام وصدفه الدقدرآن بدقدهل امللدك‬
‫ََّ َل َََّ َُ ُل فق َعظِْ فُ}‪.‬‬
‫اجلليل المينين‪ََ ﴿ :‬نٌِ َ‬

‫وأةني يف اهر سةضدنين ويف أيدني الصديني فكدنين أقدرب العبدني إىل اهلل وأطدهعهم‬
‫وأخشنيهم وقم وصف صلهات اهلل عليه وآله بلنه كنين يف ادهر سةضدنين اجده ةدن‬
‫الرينيح املرول‪ ,.‬بمعنىل أن الطيب والسعني ة كنينت ةهجه ة يف النب صلهات اهلل عليه‬
‫وآله كنيلرينيح الطيب‪ .‬الت حتمل البشنيسة واخلريات ونشدر السعني ة عليهم والربكدنيت‬
‫فصلهات اهلل ووالةه عليك وعىل آلك يدني وديمي يدني سودهل اهلل ةدن عدنيمل وةعلدم‬
‫وحنيكم وحكيم وةرب جليل كريم‪.‬‬

‫كن ةسنيسعني يف فعل كل خري وبر وهمى و دقهى ونذكر بعضني ةنهني للتذكري فدقط‪:‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫‪ -‬الوة الدقرآن الكريم ةع التمبر يف اآلينيت قمس اإلةكنين أو وؤال أهدل العلدم‬
‫عن ةعنينيه‪.‬‬

‫‪ -‬حضهس جمنيلس العلم والذكر لتعه عليك بثهاب وفهائم يني‪ .‬و نيهي‪..‬‬

‫‪ -‬ةسنيعمة الننيس وحسن األخالق ةعهم‪.‬‬

‫‪ -‬إطعني الفدقراء واملسنيك واإلهتام هبم‪ ,‬أو حث الندنيس عدىل إطعدني اجلدنيئع‬
‫وكسهة العنيسي ونصح الننيس بذلك‪.‬‬

‫‪ -‬فدقم ةن اوتطعت ةن األقنيسب واجلدريان فدال حيدق أن كدهن ادنيبعني ةدنعام‬


‫وجنيسك جنيئع ةسك ال يملك ايئني‪ ,‬وهبذا ذهب اإلحن و صفىل الدقلهب‪.‬‬

‫‪ -‬بذل النصح والرتغيب يف العلم والعمل به‪.‬‬

‫‪ -‬إعنين‪ .‬املريض يف واءه وكذا التعنيون ةعه يف حنيج‪ .‬أهله وأوال ه والتعنيون وله‬
‫بنيلدقليل اليسري وزينيس ه فبه يذهب احلسم وينزع الكرب ةن الدقلهب‪.‬‬

‫‪-‬زينيسة أولينيء اهلل عنيىل ةدن العلدامء العدنيةل واهلدماة الصدنيحل والتدربك هبدم‬
‫ووؤاهلم المعنيء وإرشاكهم لك يف سوا بهم فنيألجر ةضنيعف‪.‬‬

‫‪ -‬صل‪ .‬األسحني ‪ :‬فه زيم يف العمر و بنيسك يف الرزق وهاء كنين الرحم ذكدرا أو‬
‫أنثىل بدقمس املستطنيع بنيملنيل أو الزينيسة أو السؤال عنهم وصلتهم وله بنيلسال ‪.‬‬

‫‪ -‬زينيسة املدقنيبر واملشدنيهم‪ :‬وال وديام ةشدنيهم أئمد‪ .‬أهدل البيدت علديهم السدال‬
‫وأفنيضلهم‪ ,‬وكذلك الفضالء ةن ونيئر الننيس‪ ,‬وزيدنيسة األبدهين إن كنيندني قدم‬
‫فنيسقني احلينية أو أحماني وإال كتبت عنيصيني عنم اهلل عنيىل‪ ,‬وكذلك ونيئر اآلبدنيء‬

‫‪- 27 -‬‬
‫واألجددما واألةهددنيت‪ ,‬وصددل‪ .‬كددل ةددن لدده حددق عليددك ةددن األصددحنيب‬
‫واألصمقنيء وةن مل عرفهم ةن أقنيسبك قميام وحميثني‪.‬‬

‫‪ -‬المعنيء لك ولهالميك وللمؤةن واملؤةننيت مجيعني بنيلرمح‪ .‬واملغفرة و هحيدم‬


‫صفهم والنرص عىل عموهم أوةن أسا هم ةن كنيفر أو ةننيفق أو خدنيئن وظدنيمل‬
‫وحمتل وأن يفرج عىل اليمن واليمن ةن هذا العموان الغنيام الظنيمل‪.‬‬

‫وهننيك أكثر وأكثر ةن أن حترص يف صالة أو ذكر بلسنين أو أةر بمعدروف أو هند‬
‫عن ةنكر أو إساني ةسرتام أو هماي‪ .‬ضنيل أو أن حترص فيام ذكرندني فنيملدقدني ال يتسدع‬
‫وةني ذكرننيه كتنبيه وإساني لغريه‪ ,‬وال نسها إرشاك يف عها كم كتب اهلل أجركم يف‬
‫احلينية وبعم املامت‪ ,‬دقبل اهلل ةنني وةنكم صال نني وقراء نني وسوا بنني ومجيع طنيعني نني‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلكثنيس ةن الذكر‪:‬‬

‫وةعنىل ذلك أن جتعل لسنينك سطبني بذكر اهلل يف مجيع حركني ك ووكنني ك وذلدك‬
‫بنيلتدقرب إىل اهلل بإكثنيس الصدلهات "أي النهافدل" ليدل هندنيس‪ ,‬واملماوةد‪ .‬عدىل قدراءة‬
‫الدقرآن‪ ,‬فله فضل كبري‪ ,‬وأجر ال يعلمه إال الطيدف اخلبدري‪ ,‬واإلكثدنيس ةدن البنيقيدنيت‬
‫الصنيحلنيت وهن التسبيح والتحميم والتكبري هلل اجلليل والتهليل بنيلشهني ة يف الغدمو‬
‫واآلصنيل‪ ,‬أاهم أن ال إله إال اهلل وحمه ال رشيك له وان حممم عبمه وسوهله‪ ,‬وةدن‬
‫قهل (ال حهل وال قهة إال بنيهلل العيل العظيم) فإهنني كنز ةن كنهز اجلن‪ ,.‬واالبتهنيل إىل‬
‫اهلل بنيلمعنيء والترضع إليه‪ ,‬وإظهنيس النم واحلرسة عىل التفريط والتهب‪ .‬إليده وودؤاله‬
‫يام ََ ُأ ْا َِ َيل َْ‬
‫اةنَّي َ‬ ‫زُح ِيه َ َع ِين النَّ ِ‬
‫أن يمخلك اجلن‪ .‬والفهز هبني والنجنية ةدن الندنيس‪َ ﴿ ,‬م َنين ْ‬

‫‪- 28 -‬‬
‫يوَ َأ ْفيت َِج ْ‬
‫ب‬ ‫َم َويوْ َميازَ }‪ ,‬والمعنيء هه العبني ة أو ة العبني ة قدنيل سبكدم عدنيىل‪﴿ :‬ا ْا ُع ِ‬
‫ين}‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْوَ َ َع ْن ع َْا َا ِِت َف َْوْ َُ ُلو َ َ ََّن ََُّ َااَ ًِ َ‬ ‫َلُ ُُْ نِ َّ ا َّلذ َ‬
‫ين َي ْس َتُ ِ ُ‬
‫وأةني اإلوتغفنيس فسيم المعنيء وهني أنني أنبهك عىل غنيم‪ .‬وقت يف الشهر املبنيسك‪:‬‬

‫الوقت األوو‪ ::‬هه وقت السحهس واهلل قم أثنىل عدىل عبدني ه وجعلهدني ةدن صدف‪.‬‬
‫ين بِا َ ْفي َيَ ِام}‪ ,‬وقددنيل جددل اددلنه‪ََ ﴿ :‬بِا ْ َ ْفي َيَ ِام ُسي ْيُ‬ ‫أولينيئدده فدقددنيل‪َ﴿ :‬ا ُْ ِ‬
‫ج ْسي َتكِْ ًِ َ‬ ‫َ‬
‫َي ْس َتك ِِْ ًَُ َ }‪.‬‬

‫الوقت الثألاي ‪ :‬هه وقت اإلفطنيس فدقم جنيء يف األخبنيس املهثدهق هبدني عدن النبد‬
‫÷‪ « :‬للصنيئم عنم إفطنيسه عهة ةستجنيب‪ ».‬؛ فهذه ةنح‪ .‬ةنحهني اهلل لعبني ه ليستبدقها‬
‫يف التدقرب إىل ةهالهم ليننيلها اجلنيئزة املهعه هبني ةن ذو اجلالل واإلكرا ‪.‬‬

‫بل إن اهر سةضنين هه اهر اهلل املعظم كله فضل وسمح‪ .‬وةغفدرة ونجدنية وعتدق‬
‫ةن الننيس فنيلغنيم‪ .‬الغنيم‪ ,.‬صالة الفريض‪ .‬فيه بسبع صالة‪ ,‬والننيفلد‪ .‬فيده بفريضد‪.‬‬
‫فيام وهاه‪ ,‬واملهم أن اإلنسنين يكثر ةن الدمعنيء بدلي أنهاعده وبدام أسا ‪ ,‬وأهدم ذلدك‬
‫التهفيق والسما والفهز برضنيء الرمحن ونيل الفر وس أعىل ةرا ب اجلننين والتهفيق‬
‫بحسن اخلتني واإلكثنيس ةن الصالة والسال عىل ويم ولم عمننين سوهل اهلل وعىل آله‬
‫كام وس يف صحيح األخبنيس‪ ,‬وقم علمنني النب صىل اهلل عليه وعىل آله وولم ذلدك يف‬
‫حميث أخرجه البخنيسي وةسلم وغرياني‪ ,‬عدن أيب بدن كعدب سيض اهلل عنده قدنيل‪:‬‬
‫«قلنني‪ :‬كيف نصيل عليك يني سوهل اهلل؟ فدقنيل‪ :‬قهلها اللهم صيل عىل حممم وعدىل آل‬
‫حممم ‪...‬ال » احلميث وقم اخترصت ذلك وإنام أوس ه لتعليم و نبيه ةدن يغفدل أو‬
‫ينسىل كيفي‪ .‬امللةهس به ةن الصالة عىل نبيه" صلهات اهلل ووالةه عليه وعىل آله"‪.‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫واهر سةضنين كله فضنيئل وقم ذكرنني ذلدك يف أول هدذه الرودنيل‪« ,.‬ولده يعلدم‬
‫الننيس ةني يف سةضنين لتمنت أةت أن السن‪ .‬كلهني سةضنين»‪ ,‬ونحه ذلك كتنيبني وون‪..‬‬

‫‪ -2‬آ اب األكل والرشب يف السحهس واإلفطنيس‪:‬‬

‫مل يرتك نبينني ÷ حتىل عليم األكل والرشب بل وةني هه ونه وةن ذلك ةني ييل‪:‬‬

‫أ‪ -‬االلتزا بنيلسحهس و لخريه‪ :‬فدقم نمب الشنيسع ÷ إىل أاي‪ .‬السحهس فدقدنيل‪:‬‬
‫« سحروا وله بجرع‪ .‬ةن ةنيء»‪ ,‬وال حيتنيج إىل اإلهتام بإكثنيس األكل فيه والرشب فإن‬
‫اهلل هه املع جل وعال‪.‬‬

‫وأةني التلخري للسحهس فمن أخالق وودنن املرودل « عجيدل اإلفطدنيس و دلخري‬
‫السحهس» وقم كنين ب وحهس النب ÷ وب الفجر ةدقماس مخس آي‪..‬‬

‫ب‪ -‬عجيل اإلفطنيس‪ :‬وذلك بمخهل أول وقت اإلفطنيس وال يكهن أول وقته إال‬
‫عنم خهل الليل وغشينينه كام قمةنني ذلك وبيننيه بفضل اهلل عنيىل‪.‬‬

‫وةن آ ابه‪ :‬أن يفطر بتمرات قبل أ ائه لصالة املغرب فإن مل جيم مترات سطبنيت أو‬
‫نحههن فليفطر برشب‪ .‬ةنيء أو ةذق‪ .‬لبن كام وس يف كيفي‪ .‬إفطنيس النب ÷‪.‬‬

‫ال بلس بإخراج الننيس لطعني اإلفطنيس إىل املسنيجم ليلكدل ةنده الغند واملسدك‬
‫والفدقري وغريهم وملني يرت ب عىل ذلك ةن املحب‪ .‬واأللف‪ .‬ولعل اإلنسنين يفطر صدنيئام‬
‫فيمخل حتت قهل النب ÷ «ةن فطر صنيئام فل ه ةثل أجره وال يدندقص ةدن أجدره‬
‫يشء»‬

‫‪- 30 -‬‬
‫وقم كنين الصحنيب‪ .‬سضهان اهلل عليهم يفطر بعضهم بعضني ليننيلها لك الفضيل‪..‬‬

‫ولكن أخ المؤمن ‪ :‬يلز التحيل بآ اب املسنيجم‪ ,‬فيلزةك االعتننيء بنيملسجم‪ ,‬ال‬


‫لكل الشد ء و رة بدقشدهسه عدىل أسض املسدجم أو رصحده‪ ,‬وأن لتدز بنيهلدموء‬
‫والسكين‪ .‬عنم خهل املسجم‪ ,‬واإلكثنيس ةن الذكر والدمعنيء ألنده وقدت غنيمد‪ .‬كدام‬
‫قمةنني‪.‬‬

‫لكننني نشنيهم عم االهتام ‪ ,‬بدل االجدتامع واحلدميث يف أحدهال الدمنيني‪ ,‬وحتميدم‬


‫أةنيكن املدقيل و ننيول الدقنيت‪ ,‬وسفع األصهات اخل املسجم‪ ,‬وكلنه ال حرة‪ .‬لبيدهت‬
‫اهلل‪ ,‬بل الكثري ةن الننيس راه يرفع صه ه ويصيح [ خدل الهقدت‪ ,‬أذن‪ ,‬أذن قدموه‬
‫وقت‪ ,‬ال صمق ملن بيدقلك عني ه ةني قموه وقت هيدني فدالن أةدني أندني بدلفطر] وهكدذا‬
‫بنيأللفنيق العنيةي‪ ,.‬ويكثر الصينيح و ر يم هذه الكلامت ةن عمة ةن الننيس‪.‬‬

‫وصنيس املسجم وهقني أو حمال للمستنكرات وذهبت حرةته –أي املسجم– وذهب‬
‫احلينيء ةن الننيس واس فعت الروحنيني‪ .‬الرةضنيني‪ .‬املبنيسك‪ .‬ومل يبق لنني أي صل‪ .‬بدقهل اهلل‬
‫بدددنيسي الربيدددنيت ﴿ َِ ُب ُْييو ف َأ ِذ َ ا َُّ َأ ت ًُْ َمي َيُ ََ ُيي ْيذك ًََ مِ ََّْييا ْافي ُين َُ ُي َس ي يْ ُل َل ي َُ مِ ََّْييا بِا ْل ُكييوُ يَ‬
‫يَُّْ ِ َ ييام َ َال بْ ييُ ع يين ِذ ْك ي ِيً ا َِّ َنِ َق ييا ِ الِّ ي َيا ِ َنِي َت يياء الهَّ َك ييا ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َْ َ‬ ‫ََ ْار َص ييا * ِم َ ييا َّال ُت ْل َِّ ي ِ ْ‬
‫ب مِ َِْ ا ْل ُو ُليو ُ ََا ْ َ ْب َِّ ُيام} هؤالء هم املؤةنهن حدقني هم الدقنينتهن حدقني‬ ‫َيا ُمو َ َي ْوما َت َت َو َّل ُ‬
‫ََ‬
‫هم الصنيئمهن حدقني‪ ,‬لنحرص أن نصل إىل سجنيهتم العلي‪ .‬أودلل اهلل أن يهفدقندني وأن‬
‫جيعلنني ةنهم آة ‪.‬‬

‫قم يدقنيل‪ :‬ه فرح‪..‬‬


‫قلت‪ :‬ه فرح‪ .‬ةهماة ةن اهلل ذي اجلالل ال بم عىل اإلنسنين أن يستشدعرهني وأن‬
‫يذكر فيهني فضل اهلل وإنعنيةه عليه فيز ا ذكرا هلل ومحما واكرا ألهندني فرحد‪ .‬اإليدامن‬

‫‪- 31 -‬‬
‫فرح‪ .‬الصيني ‪ ,‬وفيهني وقت إجنيب‪ .‬المعنيء كام قمةنني فليغتنم ذلك وال يدقلبن الفرح‪ .‬إىل‬
‫وزس وآثني كبرية بلذي‪ .‬املسنيجم وبعض الصنيحل ةن املسلم أوليدنيء اهلل‪ ,‬وقدم قدنيل‬
‫صلهات اهلل عليه وآله‪ « :‬للصنيئم فرحتنين فرح‪ .‬عنم إفطنيسه وفرح‪ .‬عنم لدقنيء سبه»‪.‬‬

‫وإذا حنين وقت اإلفطنيس قنيل‪ :‬بسم اهلل واحلمم هلل‪ ,‬اللهم لك صمت وعىل سزقك‬
‫أفطرت وبحنينك اللهم و بحممك دقبله ةن أنك أنت السميع العلديم‪ ,‬يدني واودع‬
‫سم اهلل‬
‫املغفرة اغفر ‪ ,‬وقم وس أخبنيس كثرية يف ذلك فليتخري ةن المعنيء ةني انيء‪ ,‬ولي ِّ‬
‫يف أوله وحيمم اهلل يف آخره ويعدقم الني‪ .‬ليهةه الثنيين ةن عنم إفطنيسه وإال اوتحرضدهني‬
‫يف ونيئر ليله إذ التبييت للني‪ .‬ةن الليل قم وس ت بده األخبدنيس‪ ,‬فليتحدر املدؤةن قدمس‬
‫ةستطنيعه‪.‬‬

‫هذا واملرغب فيه هه اإلقتصني يف األكل والرشاب‪ ,‬لفهائم زاخرة كثرية‪ ,‬وةني كنين‬
‫ةن الزيني ات يف املطعم واملرشب فلنفدقههني يف طريق الرب واإلحسنين وإطعني الفدقدراء‬
‫واليتنيةىل والننيزح واملترضسين ةن هذه احلرب الظنيمل‪ .‬عىل الديمن و فدقدم اجلدريان‬
‫واهلل املتدقبل واملع ‪.‬‬

‫‪ -1‬التحيل بنيلصرب وااللتزا به يف حتمل ةشدقنيت الصيني ‪.‬‬

‫‪ -2‬التلطف يف ةعنيةل‪ .‬اآلخرين ةع أهلك وونيئر إخهانك املؤةن ‪.‬‬

‫‪ -3‬الددرتاحم والتعددنيطف وةهاوددنية الفدقددراء واملسددنيك وةسددنينمهتم وقضددنيء‬


‫حهائجهم واملسنيسع‪ .‬يف خمةتهم والنفع لكل ةسلم يستطيع أن يسدنيعمه بشدد ء أو‬
‫يدقضد حنيجته‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫« فمن فرج عىل ةؤةن كرب‪ .‬يف المنيني فرج اهلل عنه كرب‪ .‬ةن كرب المنيني واآلخرة‬
‫وةن نفس عىل ةؤةن نفس اهلل عليه يف المنيني واآلخرة» « واهلل ةع العبم ةني كنين العبم‬
‫يف عهن أخيه»‪.‬‬

‫‪ -4‬عم التلفظ بنيلكال البذي الفنيحش وليكن صهةه زاجرا له عن املدقبحنيت‬


‫واملآثم والتلفظ بنيلكال الفنيحش لدقهله ÷‪ « :‬إذا كنين صيني أحمكم فال يرفدث‬
‫وال يصخب فإن ودنيبه أحدم أو ادنيمته فليدقدل إين صدنيئم» سواه البخدنيسي يف‬
‫الصحيح [‪.]62/3‬‬

‫فهذا أ ب ةني بعمه أ ب ملني فيه ةن الر ع وةني فيه ةن التذكري بام يلز عىل الصدنيئم‬
‫« وسب صنيئم ليس له ةن صينيةه إال اجلهع والعطش»‪.‬‬

‫فرتاه إذا صني التز الغضب وإذا كلمه أحدم نفدر وأعدرض ويدقدهل‪[ :‬ال حتدنيك‬
‫صنيئم بعم العرص‪ ,‬وال طنيلعهني أنني صنيئم بلفعل بك وأفعدل] هدذه وديئنيت وخمنيلفد‪.‬‬
‫لميننني اإلوالة احلنيف‪.‬‬

‫يف املدقنيبل‪ :‬إكثنيس الدقيل والدقنيل والغيب‪ .‬والنميم‪ .‬وثلب األعراض املصهن‪ ,.‬ولكن‬
‫له كلمت يف جملس بنيلهعظ واالساني أو ذكرهتم‪ ,‬ندقمها عليك‪ ,‬وقنيلها‪ :‬قدم علمندني‬
‫ذلك وهكذا ال يهجم ةسلم إال هه‪ ,‬قليل عدقل ‪...‬ال ‪ ,‬وهكذا ‪...‬ال ‪.‬‬

‫له أهنم ماسوها آينيت الدقرآن الكريم بينهم و لةلها ملعنينيهني و مبروهني لكنين خريا‬
‫ِ ِ‬
‫ن َ ي َيُ‬ ‫اَييا} ﴿ َأ ََل ْ َيي ْيَ ِ ل َّلييذ َ‬
‫ين َآمنُييوا َأ َ ْ‬ ‫يَّ ُق ُلييو ف َأ ْق َِ َُ‬
‫هلددم ﴿ َأ َم ي َا َي َتييوَ َّب ًَُ َ ا ْل ُوي ْيًآ َ َأ ْ َعي َ‬
‫اَ ييق} بميال عن هذه‪ ,‬هذا والتننيفس يف الدقدراءة يدقدهل‬ ‫وع ُْ لِ ِذك ًِْ ا َِّ ََ َما ٌَيهَ َ ِم َين َْ‬ ‫ُق ُل ُ ُ‬

‫(‪ )1‬كذا بنيلصني املهمل‪ .‬وه سواي‪ .‬األكثرين ويروى بنيلس املهمل‪ .‬ال يسخب وةعنىل ذلك هه اخلصني والصينيح‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫أحمهم لآلخر كم قرأت؟ قرأت مخس ختم‪ ,‬ثالث‪ ,‬أسبع‪ ,‬وهكذا هدذا مل نتعبدم بده‬
‫أبما فنيلهاجب التلةل والتمبر لكتنيب اهلل عنيىل عنم الدقراءة للدقرآن ال اهلذينين والرت ا‬
‫له ةن ون التمبر والسع لتطبيدقه‪...‬‬

‫علينني يف املجنيلس واملدقنييل أن نتذاكر ونتسنيئل يف األحني يث يف ون‪ .‬نبينني ةن أخذ‬


‫سوس يف العلم الرشيف لتكهن كلهني خريا وأجرا وبرك‪..‬‬

‫وإذا وكت أهل املجلس يف احلميث عكفدها عدىل اآلالت امللهيد‪ .‬ةدن احللدقدنيت‬
‫املسلي‪ .‬عىل زعمهم واألغنيين واخلالع‪ .‬وسبام علل عدن ذكدر اهلل آخدر الليدل بدامذا؟‬
‫بحلدقنيت قنيل‪ :‬ه حلدق‪ .‬إوالةي‪..‬‬

‫اهلل املستعنين‪ :‬إوالةي‪ !.‬ألن فيهني أكنيذيب عدىل الدمين‪ ,‬ألن فيهدني ةرغبدني لرجنيلندني‬
‫والغزل ألن فيهني كنيافنيت اعرهن عنيسينيت كنيوينيت‪.‬‬
‫َ‬ ‫وابنيبنني بنيحلب واملينيع‪.‬‬

‫أهذه حلدقنيت إوالةي‪.‬؟ !!!‬

‫الحظ أهنم قم أعطهنني حلدقنيت زعمها أهنني اوالةي‪[ .‬عن الليدث بدن ودعم‪ ,‬عدن‬
‫احلنيفظ البخنيسي‪ ,‬عن اإلةني الشنيفع ‪...,‬ال ] كلهني مل سلم هؤالء عن غزل وةينيع‪.‬‬
‫وكذب‪.‬‬

‫ملنيذا أهيني املؤةنهن أهيني الصنيئمهن مل نعدقل‪ ,‬مل ننظدر إىل الهاقدع ونرجدع إىل ةدني فيده‬
‫نفعنني‪ ,‬وإىل ةني فيه خرب ةن قبلنني وخرب ةن بعمنني وهه الدقرآن؟!!!‬

‫أخ املؤةن‪ :‬احذس كل احلذس أن ختني ع نفسك و غنيلطهني بلن يف وونيئل اإلعال‬
‫أخبنيسا‪ ,‬قننية اجلزيرة كلهني أخبنيس‪ ,‬قننية كذا‪ ,‬قننية كذا‪ ,‬أندت علدم بنيلبحدث والتدمقيق‬
‫وإيدقنيف نفسك بمتنيبع‪ .‬األخبنيس والدقنهات الفضنيئي‪ .‬أن ةعظدم ذلدك كدذب‪ ,‬بدل إن‬
‫‪- 34 -‬‬
‫اإلعال يلعب وسا وينيويني بل هه بعيم عن احلدقنيئق والصدمق فدال شدغل نفسدك‬
‫بذلك و ضييع الفرص‪ .‬والغنيمد‪ .‬بدام ينفعدك يف نيدنيك وآخر دك ال سدل نفسدك‬
‫َّ ٌَ ِْ ِس َِ ب ِِّخ * َ َلو َأ ْل َو مَ ِ‬
‫اذ َيً ُه}‪.‬‬ ‫ٌسا ُ َع َ‬ ‫بنيألعذاس ﴿ َب ِل ْ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ْ‬ ‫اْل َ‬

‫أةني اليه فدقم بلغ الفسني ةنتهنيه‪ ,‬ووصل إىل يم كل واحم ةنني ذكرا أو أنثىل صغريا‬
‫كنين أو كبريا اال وه التلفهننيت وجنيءت األنظم‪ .‬الغربي‪ .‬بام يضيع الهقت ويسدلب‬
‫النفهس و نغرس الشههات بد«فيسبهك» و«اله س آب» و«التهيرت» واىل أخره‪ ,‬وهذا‬
‫اإلنرتنت صنيس حيمل مجيع الفسني واملصنيئب فنياتغل ابنيبنني وانيبني نني بذلك ليل هننيس‪,‬‬
‫بل وبعض الكههل واهلل املستعنين راه عنيكفني عليه ليل هننيس‪ ,‬يف البيدت‪ ,‬يف املجلدس ‪,‬‬
‫يف املسجم‪ ,‬وأةني الليل فعنيكف عىل ذلك ون فنيئمة وال ين وال علم‪ ,‬أةدني آن لندني أن‬
‫نع ونفهم ونخرج ةن ظلامت اجلهل وخطهات الشيطنين وأعامله إىل النهس واهلدمى‬
‫إىل كتددنيب اهلل عددنيىل وذكددره ليددل هنددنيس‪ ,‬وهددذه نصدديح‪ .‬ةشددفق إىل كنيفدد‪ .‬اإلخددهان‬
‫واألخهات واألبنيء واألةهنيت‪ ,‬و مسيب األبننيء عدىل دالوة الدقدرآن وذكدر اهلل عدىل‬
‫الموا لنكن ممن ﴿ َي ْست َِن َُو َ ا ْل َو ْو َ َم َْ َّتِْ َُو َ َأ ْح َسنَ َُ}‪.‬‬

‫‪ -5‬اإللتزا بنيحلضهس للصلهات اخلمس وإلزا نفسه قمس املستطنيع بل اء ذلك يف‬
‫املسنيجم مجنيع‪ .‬يف أوقنيهتني املرشوع‪ .‬هلني‪.‬‬

‫وال يفه ن أن أنبده ةدن حيضددر بعدض الصدلهات ويكثدر األذيد‪- .‬وديام قبدل‬
‫اإلقنيةدد‪ -.‬كددام يفعددل عنددم اإلفطددنيس يف املغددرب كددام قددمةنني‪ ,‬فددإذا قددني النددنيس إىل‬
‫الصددالة حصددلت ضددج‪ .‬عظيمدد‪ .‬حتددىل ال يسددمع النددنيس صددهت اإلةددني عنددم‬

‫‪- 35 -‬‬
‫كبددرية اإلحددرا ‪-‬ةددن اس فددنيع األصددهات‪ -‬هددذا لدديس ةددن فعددل النبدد وال‬
‫الصددحنيب‪ .‬وال السددلف الصددنيلح بددل كددنينها ير عددمون عنددم وضددهئهم و صددفر‬
‫أبددماهنم ملعددرفتهم ب د يددمي ةددن ودديدقفهن‪ ,‬ب د يددمي ةددهالهم املددنعم املتفضددل‬
‫عليهم‪.‬‬

‫فال بم ةن السكين‪ .‬والهقنيس و رك الدقيل والدقنيل وسفع األصهات بام ال جيدمي وال‬
‫ينفع بل بام يلكل حسنني نني‪ ,‬نسدلل اهلل أن يهفدقندني وأن يعلمندني وأن جيعلندني بدام علمندنيه‬
‫عنيةل آة اللهم آة ‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلكثنيس ةن صالة النهافل يف البيهت واملحنيفظ‪ .‬عىل قيدني الليدل وقدم قدمةنني‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ -7‬عددم اإلفددراط يف الندده إذ يتهددنيون كثددري ةددن النددنيس يف أ اء ةددني جيددب‬


‫عليهم وةني يندمب هلدم يف ادهر الصديني بدل يتجدنيوز ذلدك فيندني ةدن بعدم صدالة‬
‫الفجددر حتددىل املغددرب أو نحدده ذلددك‪ ,‬أيددن صددالة الظه در؟ أيددن العص ددر؟ أيددن‬
‫صلها ك كلهدني؟ حدنيفظ عدىل الهاجبدنيت ع عندك املندموبنيت‪ ,‬دراه وقدت صدالة‬
‫الفجر وهه يف عدب يريدم أن يندني وصدالة الظهدر ندنيئم أو ةدني زال ةرهدقدني بدنيلنه‬
‫وصددالة العصدددر نددنيئم أو ةسددتعجل يريددم أن يبحددث عددن الدقددنيت!!! وصددالة‬
‫املغددرب ةسددتعجل يريددم أن يفطددر وهكددذا !!! وصددالة العشددنيء يريددم أن يلكددل‬
‫الدقنيت فهه يف رسع‪..‬‬

‫فهددذا ه ده حددنيل الصددلهات اخلمددس يف اددهر اهلل‪ ,‬اددهر اخلددريات والدقربددنيت‬


‫والصمقنيت والطنيعنيت عنم ةن يتكنيول ويتبع اهها ه‪.‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫أخ الصألائم‪ :‬إن ةفطرات الصه ثالث جممع عىل ذلك ب املسدلم ‪ ,‬األكدل‪,‬‬
‫والرشب ‪-‬وكل ةني خل ةن احللق ‪ -‬واجلامع‪.‬‬

‫وكذلك ننيول الرب قنين أو السعهط أو السجنيئر ةن املفطرات للصدنيئم ال ينبغد‬


‫فعلهني‪.‬‬

‫فلةددني اإلنسددنين املسددلم فلددن يفطددر يف اددهر الصدديني أبددما إال لسددفر أو ةددرض‬
‫ةهجب لإلفطدنيس‪ ,‬وقدم حدذسنني الشددرع عدن التدهسط يف ذلدك‪ ,‬إذ أبدنيح اإلودال‬
‫املتعمم لإلفطنيس بعدم اإلودتتنيب‪ ,.‬لرتكده سكندني ةدن أسكدنين اإلودال ‪ ,‬بدل وس يف‬
‫بعض األخبنيس‪-‬أن صدح‪« -‬ةدن أفطدر يهةدني ةدن سةضدنين ةتعمدما مل جيدزه صده‬
‫الددمهر وإن صددنيةه» فددام هددذا إال رهيددب عظدديم خييددف املددؤةن اخلددنيئف ةددن سبدده‬
‫جددل وع دال وليجعلدده عددىل كددل حددنيل نصددب عينيدده؛ أو أن ةعنددنيه أن اليدده ةددن‬
‫سةضنين لدن يعده ألندك وإن قضديت فإندك ال سدتطيع قضدنيءه إال يف يده آخدر‬
‫واهر آخر ليس كفضل اهر سةضنين أو يه ةن أينيةه‪ ,‬واهلل أعلم‪.‬‬

‫وةني أظن ةسلام خينيف سبه وةهاله يفعل ذلك أبما ولكن نه أن ننبه إىل أاينيء قدم‬
‫ير كبهني وهه ال يظن أن فعله هلني إفطنيسا لصينيةه وندقضني‪.‬‬

‫(‪ )1‬ةني عمى ةني ال يمكن ا دقنيءه كنيلغبنيس والمخنين و خهل اد ء ةن اهلهاء أو الذبنيب ةن ون إسا ة‪.‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫فف الرشب ةثال‪ :‬قم يكثر ةن املضمض‪ .‬واإلوتنشنيق حتىل يمخل عليه املنيء وقم‬
‫جنيء عن النب ÷ أنه قنيل‪« :‬بنيلغ يف املضمض‪ .‬واإلوتنشنيق إال أن كدهن صدنيئام»‬
‫فنيإلنسنين حيذس ةن ذلك وةن اوتخما السهاك إال يف أوقنيت الصلهات ونحههني وال‬
‫يكثر ةن اوتخماةه ونيئر اليه حتىل اإلفطنيس ويام ةن بعم صالة العرص‪ ,‬وحيذس عدن‬
‫األكل أو الرشب بعم خهل الفجر وله لدقم‪ .‬واحمة أو بعضهني وكذلك قبل حلدهل‬
‫وقت اإلفطنيس فيتحرى لئال يضيع صينيةه وال يبدقىل ةنه إال اجلهع والعطش فدقط‪.‬‬

‫وبدق اجلامع‪ :‬وهه جمنيةع‪ .‬النسنيء فليس حيل ذلك ةن خهل وقت الفجدر حتدىل‬
‫اإلفطنيس ويتحرى اإلنسنين وذلك برتك ةدقمةني ه يف حنيل صهةه ةدن الدقب َلد‪ .‬ونحههدني‬
‫فيمخل يف املحظهس‪ ,‬وقم كدره بعدض األئمد‪ .‬الدقبلد‪ .‬للشدنيب الصدنيئم حتدىل يفطدر‬
‫فنيلتحري واجب وفرض الز ‪ ,‬ليحذس كدل احلدذس أن يدقدع يف هدذه الرذيلد‪ .‬السديئ‪.‬‬
‫وليتذكر الذنب وعظمه وامة املهقف يه احلسنيب‪ ,‬فإن اهلل ةعنني ولدن خيفدىل عليده‬
‫يشء ةن صنيعك أهيني املغرت ولن فلدت ةدن قبضدته وبطشده وودخطه إن خنتده يف‬
‫ا َي ي ْيَ َم ُن َم ُْ ي َيً ا بِ نِالَّ ا ْل َو ي ْيو ُ‬ ‫حلِ ي ْيل َع َل ْْ ي ِيَ َ‬
‫دََي يَِْ َم َو ييوْ َس ي َيو }‪َ ﴿ ,‬مي ي َ‬ ‫صددددهةك ﴿ ََ َم يين َ ْ‬
‫َْ ِ‬
‫يارَ َ } وكم نحه ذلك كتنيبني وون‪ .‬فنيملهعم الدقينية‪ .‬واهلل يدقدهل‪ُ ََْ ٌََ ﴿ :‬ين َأ ْق َيً ُ‬ ‫اْ ُ‬
‫نِ َل ْْ َِ ِم ْن َح ْْ ِل ا ْل َو ِم ِيو}‪.‬‬

‫فنصيحت لشبنيبنني وسجنيلنني املتزوج أن ينتبهدها وحيدذسوا ةدن الهقدهع يف هدذه‬


‫الرذيل‪ .‬الذةيم‪..‬‬

‫وأةني اإل خهة الشبنيب الذين مل يتزوجها‪ :‬فلينتبهها أيضني فإن الصده يبطدل‬
‫بإخراج املن ‪-‬وهه املنيء المافق اخلنيسج لشههة – بلي وويل‪ .‬ولده مل يكدن بجدامع –‬

‫‪- 38 -‬‬
‫وذلك يف اليدقظ‪ .‬عليه أن يكثر ةن ذكر اهلل ويرتك التذكر واخليدنيل الشديطنيين الدذي‬
‫يتصهس له أحينينني فهذه ةن ةبطالت الصه أعن إخراج املن يف اليدقظ‪..‬‬

‫فحذاس حذاس أهيني الشنيب املؤةن أن ختل بصهةك ويبطدل عليدك بسدبب ادههة‬
‫حلظ‪ .‬حترةك لذة اإليامن و خهل جننيت النعيم يني هلني ةن خسنيسة عظيم‪ .‬ويني هلدني ةدن‬
‫حني ث‪ .‬خطرية وةني وبب ذلك إال اإلوتبمال لذكر اهلل بذكر الشيطنين وعم اوتشعنيس‬
‫ةن اهلل عليك ةن الصح‪..‬‬
‫الفضيل‪ .‬والنعم‪ .‬اجللي‪ .‬والعنيفي‪ .‬يف جسمك وةني َّ‬
‫ن ةدن‬
‫وله أن العنيفي‪ .‬ولبت عنك ونيع‪ .‬واحمة ةني كندت عمدل؟!! ودتطلب َةد ْ‬
‫عليك بنيلعنيفي‪ .‬أن ير هني وهه اهلل عنيىل وكذلك املهت ةن يمفعه عندك وةدن يدقيدك‬
‫ةنه؟!!‬

‫فنينتبه ةن وبنيت غيك وبطرك وةني أنت فيه ةن الغفل‪ .‬واوتح ةن اهلل حق احليدنيء‬
‫وذلك بنيإللتزا بام أةرك ةن الطنيعنيت وبنيجتننيب ةني هننيك عنده ةدن املحرةدنيت فهده‬
‫الرقيب الذي يعلم السدر وأخفدىل ﴿ ََ ُس َيو َم ََُ ُْيُ َأ ْي َين َميا ُكنيت ُُْ}‪ ,‬وةدني الهوهود‪ .‬إال‬
‫بسبب ةتنيبع‪ .‬آالت اللهه والطرب والنظر إىل املحرةدنيت وةتنيبعد‪ .‬احللدقدنيت فدني رك‬
‫ذلك واسجع إىل اهلل ﴿ َأالَ بِ ِذك ًِْ ا بِ َت ِْ َنئِ هن ا ْل ُو ُلو ُ }‪.‬‬

‫ملني كنينت ةفسمات الصه يف كل ةني نزل ةن احللق ةن أكل أو رشب لدز التنبيده‬
‫إىل هذه الفهائم التنيلي‪ .‬ةن االحكني الرشعي‪ .‬يف الصه ‪:‬‬

‫(‪)1‬أةني الننيئم الذي جنيءه يف نهةه احتال فال يرض صينيةه بل يغتسل للتطهر ةن اجلننيب‪ .‬وصينيةه صحيح ليس عليه‬
‫يشء‪.‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫‪ ‬اإلبر (احلدقن)‪ :‬اوتخما املريض لإلبر الت رضب للمريض ليس عليه فيهني‬
‫يشء وال يفطر بنيوتخماةهني‪.‬‬

‫‪ ‬ةني خل اىل اجلهف كنيلغبنيس والمخنين أو غرياني ممني ال يستطنيع فعه فال يفسم‬
‫الصه ‪.‬‬

‫‪ ‬املضمض‪ .‬واالوتنشنيق‪ :‬فينبغ لإلنسنين أن يدقل ةنهني فإن خدل عليده يشء‬
‫ةن املنيء ةن غري إسا ة يف الثالث فال يشء عليه‪ ,‬وهذا هه اختينيس اإلةني زيدم‬
‫بن عيل‪ , ‬وكام اذا طعم اإلنسنين الطعني يف أعال اللسنين كام يدقع للنسدنيء‬
‫يف املطب ونحهه فليس يرض ذلك صينيةه‪ ,‬وكذا الدقبل‪ .‬وهد دقبيدل الدزوج‬
‫زوجته فال يندقض عليه صينيةه و كره للشنيب‪.‬‬

‫‪ ‬الدق ء ال يفسم إن بمس ومل يرجع ةنه يشء وإال أفسم إن عمم وأخرجده هده‬
‫بنفسه‪ ,‬لدقهل النب ÷ « ةن اوتدقنيء فعليه الدقضنيء» ويف املجمهع الرشيف‬
‫عن أةري املؤةن عيل ‪ « ‬إذا اذسع الصنيئم الدق ء مل يدندقض صدينيةه وإن‬
‫اوتدقىل أفطر وعليه الدقضنيء»‬

‫‪ ‬األكل والرشب ننيويني‪ :‬عىل ةن أكل أو رشب ننيويني أن يتم صينيةه وال قضنيء‬
‫عليه‪ ,‬عن أةرياملؤةن عيل ‪ ‬قنيل‪« :‬ةن أكل ننيويني مل ينتدقض صينيةه فإنام‬
‫أمحدم بدن عيسدىل ‪‬‬ ‫ذلك سزق سزقه اهلل عز وجل» وهه يف أةني اإلةني‬
‫وسوي عن النب ÷ ذلك‪ ,‬وهذا هه قهل اإلةدني االعظدم زيدم بدن عديل‬
‫والبنيقر والصني ق واإلةني أمحم بدن عيسدىل واحلسدن بدن حييدىل وحممدم بدن‬
‫ةنصهس املرا ي والننيرص واإلةني حييىل بن محزة وغريهم‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫هننيك جيب علينني أن ننبه إىل أن اإلعتكنيف يف اهر سةضنين فضيل‪ .‬كبرية وخصدل‪.‬‬
‫للمؤةن عظيم‪ .‬وذلك بنيجللهس يف املسجم الذي دقدني فيده الصدلهات اخلمدس ال‬
‫خيرج ةنه إال لدقضنيء احلنيج‪ .‬أو نحه ذلك كام هه ظنيهر يف كتب الفدقه‪.‬‬

‫وال ويام اإلعتكنيف يف العرش األواخر ةن اهر سةضنين فدقدم حدنيفظ سودهل اهلل‬
‫÷ عىل ذلك إال ون‪ .‬واحمة واعتكف يف اهر اهال قضنيء‪.‬‬

‫أو نحهاني‪.‬‬ ‫وقم وس أن اإلعتكنيف يف العرش كلهن يعمل حج‪ .‬وعمر‬

‫وهذه الرونيل‪ .‬ال سع لرس فضيل‪ .‬اإلعتكنيف فهه أجر عظيم ةع إخالص النيد‪.‬‬
‫واحلذس ةن ةماخل‪ .‬الرينيء والعجب فيمن يفعل ذلك فهذا ممني يفسم األعامل‪.‬‬

‫وليس اإلعتكنيف إلقنية‪ .‬العبث والهالئم فيه أو للصينيح – أي سفع األصهات بام‬
‫ال جيمي– أو املجني ل‪ .‬واملننيقش‪ .‬واجلمال بغري احلق وال بلس بنيألةر بنيملعروف والنه‬
‫عن املنكر – إذ ذلك واجب – أو املجني ل‪ .‬واملننيقش‪ .‬األ بي‪ .‬ملن يريم أن يفهم ويتعلم‬
‫اَس ينَ ِ‬ ‫اَُْن ي ِ َا َْ ِ ِ‬
‫ْل مبي َ ِ‬
‫ج ْوع َظ ي َْ َ‬ ‫يَ بِ ْ َ َ‬ ‫ال املعنينددم أو املكددنيبر واهلل يدقددهل ﴿ا ْا ُ نِ َِل َف يِْ ِ َ ي‬
‫َُ بِا َّلتَِ ِس ََ َأ ْح َس ُن}‪.‬‬ ‫َ ِ‬
‫اا ُْ‬ ‫َ َ‬

‫ويلز عليك أن كثر ةن التدقرب إىل اهلل بلنهاع الطنيعنيت والدقرب واهلل هه املع‬
‫فذلك خري كبري وأجر كثري للمستطيع وذلك ةسنهن ةرغب فيه ليس بهاجدب عدىل‬
‫أحم ةن املسلم ‪.‬‬

‫هذا واوتحب للمعتكف العرش أن يبيت ليل‪ .‬الفطر يف املسجم‪.‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫نسلل اهلل اإلعنين‪ .‬والتهفيق وقبدهل األعدامل وأن خيلصدنني ةدن الريدنيء والعجدب‬
‫والنفنيق وأن جيعل أعاملنني خنيلص‪ .‬لهجهه الكريم إنه هه الرب الرحيم‪.‬‬

‫هذا وال خيفىل أن البعض قم يضديع لدك األيدني يف األودهاق ورشاء ةتطلبدنيت‬
‫األعيني لألوال وال يكتف بيه أو ليل‪ .‬ليفرحهم ‪-‬أو يدقم ذلك يف أوقنيت ودنيبدق‪-.‬‬
‫وهه يف أيني العرش األخرية ب ذهنيب إىل األودهاق وسجدهع و دقدميم و دلخري ويف‬
‫أخرهني ‪-‬أيني العرش‪ -‬اإلهتام بجعنيل‪ .‬العيم ونحه ذلك‪ ,‬وةني ه إال حلظدنيت وندم‬
‫عىل ذهنيب أيني العشدر األخرية!!‬

‫فنيهلل اهلل يف اوتغالل أيني هذا الشهر ال ويام يف هذه العشدر األخرية فهد أيدني ال‬
‫عه ‪...‬‬

‫قم لت اآلي‪ .‬الكريم‪ .‬واألخبنيس الثنيبت‪ .‬الصحيح‪ .‬برخص‪ .‬اإلفطنيس ملن ييل‪:‬‬

‫‪ ‬املريض اميم املرض‪ :‬وإنام يعذس فيه الذي ال يدقمس عىل الصيني وةشنيقه‪ ,‬قنيل‬
‫َّ َف َِ فً َم َِوَّ يم ْن َأ َّيا ف ُأ ََ ًَ}‪.‬‬
‫اهلل عنيىل ﴿ َم َنن كَا َ ِمنُُُ َّم ًِيَا َأ َْ َع َ‬

‫‪ ‬املسنيفر‪ :‬وهه ةن ونيفر "بريما" وه دقمس بنحه عشدرين كيله ةرت‪ ,‬فإن كنين‬
‫السفر يضدره وجب اإلفطنيس‪ ,‬وإال يضدره فرخص‪ .‬واألوىل الصيني ‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫‪ ‬املجنيهم واملرابط يف وبيل اهلل إذا كنين يضدر به أو يضدر بعمله فبصهةه يفرط‬
‫يف أ اء ةهمته فال جيهز له الصه ‪ ,‬وإن مل يكن كذلك فنيألوىل له الصيني ‪.‬‬

‫‪ ‬احلنيئض والنفسنيء‪.‬‬

‫‪ ‬املرضع واحلنيةل إذا خشيت كل واحمة ةدنهام الضددرس عدىل نفسدهني أو عدىل‬
‫جنينهني أو سضيعهني‪.‬‬

‫‪ ‬وصنيحب العطش‪ :‬الذي ال يدقمس عىل رك املنيء ةمة يه ةن طلهع الفجر إىل‬
‫املغرب كبعض أنهاع ةرض السكر‪.‬‬

‫‪ ‬الشي اهلم ((الكبري العنيجز)) وهاء كنين سجدال أو اةدرأة أو ةدن ال يرجدىل‬
‫زوال ةرضه‪ ,‬فعليه أن يطعم عن كل يه نصف صنيع للمسنيك ‪.‬‬

‫واخلالصدد‪ .‬كددل ةددن كددنين يضدددره الصدده ويشددق عليدده أو قددرس الطبيددب‬
‫املهثهق به أن الصده يضددره فليفطدر ثدم لديدقض يف األيدني األخدر لدقهلده عدنيىل‪:‬‬
‫﴿ َم َِييوَّ يمي ْين َأ َّيييا ف ُأ ََي َيً} وإن كدددنين ال يسدددتطيع الصددديني ةطلدقدددني وال يدقدددمس عدددىل‬
‫الدقضددنيء كنيلرجددل الكبددري العددنيجز وبعددض ةددرس السددكر فعلدديهم الفميدد‪ .‬وه د‬
‫نصف صنيع عن كل يده يعند ((سبدع قهيد‪ )).‬يف عدرف بال ندني أو قيمد‪ .‬ذلدك أو‬
‫بام يدقمسه عنيمل ةن العلامء‪.‬‬

‫وةددن اآل اب أن املفطددر ال يظهددر أةددني الصددنيئم إفطددنيسه فهددذا ال يليددق وال‬
‫ينبغدد ‪ ,‬وقددم سأيددت بعضددهم ووددمعت عددن كثددري أهنددم كددنينها يددمخلهن إىل‬
‫األوددهاق وهددم "خمزنددهن" (الدقددنيت يف أفددهاههم) وهددذه ةهزلدد‪ .‬وةسددخرة‬
‫بنيلدمين‪ ,,‬لدقدم أةدر بتل يدب األطفدنيل عددن األكدل والشددرب أةددني الندنيس حرةدد‪.‬‬
‫‪- 43 -‬‬
‫للشددهر الكددريم‪ ,‬وةندع املعنيهددمون ةددن أهددل الكتددنيب عددن خددروجهم وأطفددنيهلم‬
‫لألكددل و ننيولدده أةددني املسددلم أيددني اهدددر اهلل الكددريم‪ ,‬فكيددف بنددني كمسددلم‬
‫واهلل املستعنين!!‬

‫كام ينبغد لإلنسدنين أن هيدتم بمينده وقضدنيء ةدني جيدب عليده لربده فهده يدن يف‬
‫ذةته ((و ين اهلل أحدق أن يدقضددىل)) فيعجدل بدقضدنيء صدهةه ةتدىل ةدني حصدل لده‬
‫فراغ أو زال عنه العذس‪ ,‬وال ينبغد أن متدر السدن‪ .‬كنيةلد‪ .‬ويدليت سةضدنين ودن‪ .‬بعدم‬
‫وددن‪ .‬وأنددت ةهمددل ال دقضددد فبددني سوا بددنيألعامل الصددنيحل‪ .‬سددعموا وفدقنددني اهلل‬
‫مجيعني لذلك‪.‬‬

‫ويعه الصدغري عدىل الصديني حتدىل يطيدق فدإذا كلدف وجدب عليده الصديني ‪,‬‬
‫َّ‬
‫وهذا للتذكري فدقط‪.‬‬

‫أةني زكنية الفطرة فه واجبد‪ .‬ملدني سوى اإلةدني األعظدم زيدم بدن عديل عدن أبنيئده‬
‫عن أةدري املدؤةن عديل ‪ ‬قدنيل‪ :‬قدنيل سودهل اهلل ÷‪(( :‬صدمق‪ .‬الفطدر عدىل‬
‫املرء املسلم أن خيرجهني عن نفسده وعدن ةدن هده يف عينيلده صدغريا كدنين أو كبدريا‬
‫ذكرا كنين أو أنثىل‪ ,‬حرا أو عبما))‬

‫وهد صددنيع ةددن متددر أو بددر أو اددعري أو ذسة أو ةددني يدقتددنيت يف البلددمان‪ ,‬وقددم‬
‫سوي عددن البددنيقر حممددم بددن عدديل ‪ ‬قددنيل‪(( :‬فددرض سوددهل اهلل ÷ صددمق‪.‬‬

‫(‪ )1‬نصف قهب‪ .‬يف عرف بال نني‪.‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫الفطر عىل كدل صدغري وكبدري حدر أو عبدم ممدن متهندهن صدنيعني ةدن متدر أو صدنيعني‬
‫ةن زبيب أو صنيعني ةن اعري)) وهبذا سوى أبه وعيم اخلمسي وغريه‪.‬‬

‫واألوىل إخراجهني ةدن هدذه األجندنيس التد ذكرندني وإال فجدنيز بنيلدقيمد‪ .‬حلنيجد‪.‬‬
‫أبننيء زةنيننني إليهني‪.‬‬

‫وقتهددني‪ :‬يتع د إخراجهددني قبددل خددروج النددنيس إىل صددالة العيددم وقددم وس يف‬
‫احلددميث ((اغنددههم يف هددذا اليدده )) أي اعطددها املسددنيك والضددعفنيء حتددىل‬
‫يكهنددها اغنيددنيء‪ ,‬لراحدد‪ .‬نفهوددهم وأوال هددم وعددم ااددتغنيهلم يف هددذا اليدده ‪,‬‬
‫وأول اإلخددراج ةددن طلددهع الفجددر أي فجددر يدده العيددم وإن نسدديهني أو مل يعجلهددني‬
‫ومل خيرجهني إال بعم صالة العيم جنيز ذلك‪ ,‬واألوىل املسنيسع‪ .‬يف إخراجهني‪.‬‬

‫وجيب إخراجهني عىل ةدن يملدك يده العيدم قدهت عشددرة أيدني ‪ ,‬وأةدني ةدن ال‬
‫يملك ذلدك فيجدب أن عطدىل لده زكدنية الفطدر‪ ,‬وكدل ةدن جدنيز لده أخدذ الزكدنية‬
‫املفروض‪ .‬جدنيز لده أخدذ زكدنية الفطدر‪ ,‬وةدن حرةدت عليده الزكدنية حرةدت عليده‬
‫الفطرة‪.‬‬

‫قلددت‪ :‬وملددني كنينددت حنيجدد‪ .‬النددنيس يف عصدددرنني لكسددهة أوال هددم و ددهفري‬
‫طعنيةهم فال بلس بتعجيدل إخدراج زكدنية الفطدر ليلد‪ .‬العيدم ففيهدني ةنفعد‪ .‬عظيمد‪.‬‬
‫واإلوال قم ساعىل ةصنيلح العبني ‪.‬‬

‫وقددم فرضددهني سوددهل اهلل ÷ طعمدد‪ .‬للمسددنيك وطهددرة للصددنيئم ةددن اللغدده‬
‫واللهه‪.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫ه صيني ودت‪ .‬أيدني ةدن ادهال ودهاء ةدن أولده أو نصدفه أو آخدره ويسدميهني‬
‫البعض "الست الصرب"‪ ,‬وه ةستحب‪ .‬قم واظب عليهني سوهل اهلل ÷ ‪.‬‬

‫وقم وس يف فضدلهني كثدري ةدن ذلدك قهلده ÷ ‪(( :‬ةدن صدني ادهر سةضدنين‬
‫وأ بعه وتني ةن اهال فكلنام صني المهر))‪.‬‬

‫وعنه ÷ قنيل‪(( :‬ةدن صدني سةضدنين وودتني ةدن ادهال فكدلنام صدني السدن‪.‬‬
‫كلهني))‪.‬‬

‫و اهر سةضنين ادهر عمدل وودلذكر هندني لدقطد‪ .‬بسديط‪ .‬ةدن األحدماث لدتعلم‬
‫أن اهر سةضنين مل يمنعهم عن أ اء واجبهم فمنهني‪:‬‬

‫‪ 17‬اهر سةضنين ون‪ 2 .‬للهجرة وقع‪ .‬غزوة بمس الكربى‪.‬‬

‫‪ 17‬اهر سةضنين ون‪ 8 .‬للهجرة فتح ةك‪..‬‬

‫يف اهر سةضنين ون‪6 .‬هد رسي‪ .‬زيم بن حنيسث‪ .‬بننيحيد‪ .‬وأ ي الدقدرى يدقدنيل هلدني أ‬
‫احلدقيق ( بعم عن املمين‪ .‬املنهسة عىل وبع ليني )‪.‬‬

‫‪ 15‬اهر سةضنين ون‪3 .‬هد ولم اإلةني احلسن بن عيل ‪ ‬عىل قهل‪.‬‬

‫‪ 3‬اهر سةضنين ون‪11 .‬هد وفنية الزهراء عليهني السال ‪.‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫‪ 6‬اهر سةضنين ون‪37 .‬هد وقع‪ .‬قضي‪ .‬التحكديم‪ ,‬الدذي خدمع بده اخلدهاسج يف‬
‫صف ‪.‬‬

‫‪ 8‬اهر سةضنين ون‪40 .‬هد دقم اإلةني احلس بن عيل ‪ ‬بكتيبد‪ .‬حتدىل ندزل‬
‫املمائن إعما ا ملعرك‪ .‬صف ةرة أخرى‪.‬‬

‫‪ 19‬اهر سةضنين ون‪40 .‬هد حني ث‪ .‬غمس الشدق ابن ةلجم بنيإلةني أةري املدؤةن‬
‫عيل بن أيب طنيلب ‪.‬‬

‫‪ 21‬اهر سةضنين ون‪40 .‬هد اوتشهني اإلةني أةري املؤةن عيل ‪.‬‬

‫يف اهر سةضنين ‪67‬هد قت َل املختنيس بن أيب عبيم يف العراق‪.‬‬

‫يه الثالثنيء ةن سةضنين ون‪80 .‬هد أو ‪83‬هد ولم اإلةني جعفر الصني ق ‪.‬‬

‫ليل‪ .‬اجلمع‪ .‬بعم صالة العشنيء ةن اهر سةضنين ون‪126 .‬هد قتل اإلةني حييىل بدن‬
‫زيم بن عيل عليهم السال ‪.‬‬

‫أول اهر سةضنين ون‪145 .‬هد خل اإلةني إبراهيم بدن عبدماهلل ‪ ‬البصددرة‬
‫واليني ةن قبل أخيه النفس الزكي‪. .‬‬

‫‪ 7‬اهر سةضنين ون‪145 .‬هد ةنيت السيم العبنيس بن احلسن بن احلسن بن احلسن‬
‫بن عيل عليهم السال يف احلبس وهه ابن مخس وثالث ون‪..‬‬

‫‪ 12‬اهر سةضنين ون‪145 .‬هد اوتشهم اإلةني املهمي حممم بن عبماهلل املعدروف‬
‫بنيلنفس الزكي‪  .‬بنيملمين‪ .‬املنهسة‪.‬‬

‫وله ندقلت ذلك يف كل قرن لطنيل الكال وةن أسا ساجع كتب التهاسي والسري‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫عنمةني يكهن املرء املسلم قم أحس يف آخر يه صينيةه أنه قم جنيع وظمدل و عدب‬
‫ونصب خالل يهةه بنيإلةسنيك عن األكل والشددرب واجلدامع واجلدمال بغدري احلدق‬
‫والسب والغيب‪ .‬والنميم‪ .‬وحفظ لسنينه ةن ذلك كله وحفظ عينه ةن سؤي‪ .‬املحرةنيت‬
‫ويمه ةن بطش املسنيك ورسق‪ .‬أةهاهلم‪ ,‬وسجله ةن السري إىل نها ي السهء وغريهدني‬
‫ةن جمنيلس اللهه واللعدب وجعدل لسدنينه سطبدني بدذكر اهلل‪ ,‬نيليدني لكتدنيب اهلل ةدقديام‬
‫للصلهات يف أوقنيهتني‪ ,‬جمنيلسني ألو العلم‪ ,‬عليه السكين‪ .‬والهقنيس‪ ,‬وهال يف ةعنيةال ده‬
‫ةع الننيس‪ ,‬يبتسم يف وجهههم وغريهني ةن أعامل اخلري الت يعملهني الصنيئم اخلدري يف‬
‫يهةه‪ ,‬إذا كنين قم أحس يف آخر يه صينيةه عنم إفطنيسه أنه عمل هذا العمل يرجه بده‬
‫وجه اهلل عز وجل فإنه ويتهجه بدقلبه ونفسه إىل اهلل عز وجل ليدمعهه بنيلتدقبدل هلدذه‬
‫األعامل ليغفر اهلل له ذنبه وليجعله ةن املخلص ةن الذين أكدرةهم اهلل اجلند‪ .‬وهده‬
‫وَ َأ ْفت َِج ْ‬
‫ب َلُ ُُْ}‪.‬‬ ‫هبذا العمل ينفذ أةر اهلل عز وجل ﴿ا ْا ُع ِ‬

‫وألن املسلم يتهخىل لمعنيئه وقتني ةن األوقنيت املبنيسك‪ .‬كآخر يه صدهةه أو عندم‬
‫وحره أو غريه ةن األوقنيت الت نمب لنني الشنيسع المعنيء فيهدني ويكدهن قدم أخلدص‬
‫عمله هلل عنيىل ةن الرينيء والسمع‪ .‬والعجب بنيلنفس وهه يف نفس الهقت ةستحضدر‬
‫لدقلبه ةع جسمه عنم عنيئه بلنه ويمعه ةنيلك امللهك واجلبنيبرة‪ ,‬بنيوط كفيده ال هتمده‬
‫المنيني وزينتهني‪ ,‬هننيلك يسرتول يف المعنيء عىل النب ÷‬
‫إليك خمتنيسات ةن األ عي‪ .‬امللثهسة وةن أحب أن يمعه ةن عنمه فليفعل وليدمع‬
‫النعم‪ .‬حتىل هتنين املعيش‪,.‬‬ ‫بام انيء فإن اهلل عز وجل قم وعم بنيإلجنيب‪ « :.‬اللهم أ‬
‫رض يب ذنهيب‪ ,‬اللهم اكفن ةؤن‪ .‬المنيني وكل ههل يه‬
‫اللهم اختم بخري حتىل ال َّ‬
‫‪- 48 -‬‬
‫الدقينية‪ .‬حتىل مخلن اجلن‪ ,.‬اللهم إين أوللك إيامندني يملدق قلبد ‪ ,‬ويدقيندني حتدىل ال‬
‫عيل‪ ,‬وسضن بام قسمت ‪ ,‬اللهم اسمحن برتك ةعنيصيك أبما‬ ‫يصيبن إال ةني كتبت َّ‬
‫ةني أبدقيتن واسمحن ةن كلف ةني ال يعنين ‪ ,‬واسزقن حسن النظر فيام يرضيك عن ‪,‬‬
‫اللهم نهس بكتنيبك برصي وأطلق به لسنيين وأفرج به عن قلب وارشح بده صدمسي‬
‫واوتعمل به جسمي وقهين عليه»‪.‬‬

‫إذا سأى هالل اهر سةضنين أو أي اهر ةن اههس السن‪ .‬قنيل‪« :‬اللهم أهله عليندني‬
‫بنيليمن واإليامن‪ ,‬والسالة‪ .‬واإلوال ‪ ,‬سبنني وسبك اهلل‪ ,‬اللهم سب اهر سةضنين الذي‬
‫أنزلت فيه الدقرآن وفرضت فيه الصيني حتىل يندقضد وفضلته عىل ةني وهاه ةن الليني‬
‫واأليني ‪ ,‬وأ خله علينني بسال وإوال وإيامن وصح‪ .‬يف اجلسم وفراغ ةن الشدغل‪,‬‬
‫أعنني فيه عىل الصالة والصيني و الوة الدقرآن حتىل يندقضدد عندني وقدم غفدرت لندني‬
‫وسضيت عنني»‪.‬‬

‫إذا أفطر الصنيئم قنيل «بسم اهلل واحلمم هلل‪ ,‬اللهم لك صمت وعىل سزقك أفطرت‬
‫وبحنينك وبحممك دقبله ةن إنك أنت السميع العليم ‪ ,‬يني واوع املغفرة اغفدر ‪,‬‬
‫ذهب الظامء واةتألت العروق وبدق األجر إن انيء اهلل‪ ,‬اللهم ِّ‬
‫صل وولم عىل حممم‬
‫وعىل آل حممم»‬

‫وال ينسىل المعنيء لهالميه وإخهانده وأصدمقنيئه واملدؤةن واملؤةندنيت‪ ,‬والدمعنيء‬


‫لليمن واليمني بلن ينرصهم عىل عموهم وعىل هدذا العدموان الغنيادم الظدنيمل وأن‬
‫يفل حمهم ويكسدر اهكتهم ويرفع عندني‬ ‫جيعل المائرة عىل املتآةرين عىل اليمن وأن َّ‬
‫احلصنيس والعننيء واحلرب والشمة وأن يبملنني بنيخلري والرام والسعني ة ﴿ َم َّبنَا َأ ْم ًِ ْغ َع َل ْْنَا‬
‫يَّ ا ْل َو ي ْيو ِ ا ْل َُ ييامِ ًِين} ﴿ َم َّبنَ ييا َأ ْم ي ِيً ْغ َع َل ْْنَ ييا َص ي ْيوا ََت ََو َّمنَ ييا‬ ‫يت َأ ْق ييوَ َامنَا ََ ُ‬
‫اٌِّي ي ًٌَْا َع ي َ‬ ‫َص ي ْيوا ََ َأ يْ ي ْ‬

‫‪- 49 -‬‬
‫اَي ْيذٌَا نِ ٌ َِّسييْنَا َأَ َأ َْ َِ َْ ٌَييا مبنَييا َالَ َ ْ ِ‬ ‫مسييلِ ِنف} ﴿مبنَييا الَ ت َُؤ ِ‬
‫لني ْيل َع َل ْْنَييا نِ ْْا َكي َيك َ َ‬
‫َ ْل َت ي َُ‬ ‫َ َّ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َّ‬ ‫ُ ْ‬
‫َنَييِ َأٌي َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ل ين ْلنَييا َمييا الَ َا َقي َ َلنَييا بِييَ ََ ْاعي ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين ميين َق ْْلنَييا َم َّبنَييا ََالَ ُ َ‬ ‫ِ‬
‫يت‬ ‫يَ َعنَّييا ََادِْي ْيً َلنَييا ََ ْام َ ْ‬ ‫يَّ ا َّلييذ َ‬
‫َعي َ‬
‫َّ ا ْل َو ْو ِ ا ْلَُامِ ًِين}‬ ‫َم ْوالٌََا َم ُ ْ‬
‫اٌُصٌَا َع َ‬

‫وليخرت الصنيئم ةن المعنيء ةني انيء‪.‬‬

‫وهذا كله ذكري إلخهاننني املؤةن الصنيئم وطلبني ةنني ألن نكهن عىل ون‪ .‬سوهله‬
‫والعمل بام أةرنني به‪ ,‬هه الذي أةرنني بإ بنيعه حيث يدقهل لنني سبنني جل وعال ﴿ ََ َميا آتَياك ُُُ‬
‫الً ُفو ُ َمخُ ُذَ ُه ََ َما ََنَاك ُُْ َعنْ َُ َماٌت ََُّوا}‪.‬‬
‫َّ‬
‫واهلل ةعنني وهه ولينني ليس لنني ةن ننيرص وال ساحم وهاه‪ ,‬ولنكهن قم علمندني ةدن‬
‫اهر سةضنين سووني كهن نهسا وضينيء لنني يف ونيئر أيني السن‪ .‬ويف قبهسنني وب يدمي‬
‫سبنني يف عرصنيت الدقينية‪ .‬فذلك العمل هه ةن أوبنيب نيل الرمح‪ .‬والسعني ة ونيل اجلن‪.‬‬
‫اس الكراة‪ .‬وهنر الرضهان ليس إال لصنيئم بمعننيه الصحيح األكيم‪.‬‬

‫وسبام أننني قم أطلنني فنيلعذس آبنيئنني وإخهاننني واهلل ةعندني وةعكدم وهده سازقندني مجيعدني‬
‫واملع لنني عىل طنيعته‪ ,‬اللهم أعندني عدىل ذكدرك وادكرك وحسدن عبني دك وأصدح‬
‫أوال نني وذات بيننني‪...‬آة ‪.‬‬

‫ِّ‬
‫وصل اللهم وولم وبنيسك و رحم وحتنن عىل حممم وعدىل آل حممدم كدام صدليت‬
‫وولمت وبنيسكت و رمحت وحتننت عىل إبراهيم وعىل آل إبراهيم إنك محيم جميم‪.‬‬

‫‪‬‬
‫‪- 50 -‬‬
‫فهرس املحتهينيت‬
‫املدقمة‪- 3 - ------- -------------------------------- .‬‬
‫الفصل األول‪ :‬يف فضنيئل اهر سةضنين الكريم ‪- 7 - -----------------‬‬
‫ليل‪ .‬الدقمس ‪- 11 - ------------------------------------‬‬
‫الفصل الثنيين‪ :‬بماي‪ .‬الصه وهننييته ‪- 12 - ----------------------‬‬
‫وعيم اميم للمتسنيهل ‪- 15 - -----------------------------‬‬
‫بينين ةني ير ةن األ ل‪ .‬عىل عجيل اإلفطنيس ‪- 16 - -------------------‬‬
‫هجيه إىل املؤذن ‪- 20 - --------------------------------‬‬
‫[[يه الشك]] ‪- 20 - ---------------------------------‬‬
‫الفصل الثنيلث‪ :‬قيني اهر سةضنين ‪- 21 - -----------------------‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬ةنموبنيت يف الصيني ‪- 25 - ----------------------‬‬
‫[[ةن أهم أعاملك يف اهر سةضنين]] ‪- 26 - ---------------------‬‬
‫هذا وةن األ اب الكريم‪ .‬النبهي‪ .‬املبنيسك‪ .‬ةنيييل‪- 28 - --------------- :‬‬
‫نبيه‪ :‬يف إخراج طعني اإلفطنيس املسنيجم ‪- 30 - --------------------‬‬
‫آ اب يف ةعنيةلتك اليهةي‪- 32 - -------------------------- -:.‬‬
‫« نبيه ةهم عن التلفهننيت» ‪- 35 - ---------------------------‬‬
‫الفصل اخلنيةس‪:‬حتذير عن الهقهع يف حمظهسات الصه والرتهيب عىل فنيعل ذلك‪- 37 -‬‬
‫فهائم ةهم‪ .‬للصنيئم ‪- 39 - -------------------------------‬‬
‫الفصل السني س‪ :‬اإلعتكنيف ‪- 41 - --------------------------‬‬
‫نبيه‪- 42 - ------- -------------------------------- :‬‬
‫«ةن سخص له اإلفطنيس وعليه الدقضنيء» ‪- 42 - --------------------‬‬
‫‪- 51 -‬‬
‫[[زكنية الفطرة]] ‪- 44 - --------------------------------‬‬
‫[[اوتحبنيب صيني الست]] ‪- 46 - --------------------------‬‬
‫فهائم نيسخيي‪ .‬عن أحماث وقعت يف سةضنين ‪- 46 - -----------------‬‬
‫خنيمت‪- 48 - ------- -------------------------------- .‬‬

‫‪- 52 -‬‬

You might also like