You are on page 1of 193

‫جــــــــــــــامعـــــــــــــة ‪ 8‬مــــــــــــــــــــاي ‪ 1945‬قــــــــــــــــــــــالـمـــــــــــــــة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة تخرج مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة‬

‫تخصص‪ :‬مالية المؤسسة‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫مساهمة الرقابة المالية في ضبط ميزانية شركات التأمين‬

‫دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪- SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫الدكتور‪ :‬الياس قالب ذبيح‬ ‫• سالف بوغازي‬


‫• شيماء براهمية‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021 :‬‬


‫جــــــــــــــامعـــــــــــــة ‪ 8‬مــــــــــــــــــــاي ‪ 1945‬قــــــــــــــــــــــالـمـــــــــــــــة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة تخرج مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة‬

‫تخصص‪ :‬مالية المؤسسة‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫مساهمة الرقابة المالية في ضبط ميزانية شركات التأمين‬

‫دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪- SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫الدكتور‪ :‬الياس قالب ذبيح‬ ‫• سالف بوغازي‬


‫• شيماء براهمية‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021 :‬‬


‫ْ‬
‫ف ا ُلله َن ْف ًسا ا َّلا ُو ْس َع َها َل َها َما َك َس َب ْت و َع َل ْي َها َما اك َب َس َب ْت َ َّبر َنا لاَ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُي َكلِّ‬
‫"لا‬
‫ِ‬
‫ُن َؤا ِخ ْذ َنا ا ْن َن ِسب َنا او َا ْخ َطا َنا َ ّبر َنا و َلا َت ْح ِم ْل َعل ْي َنا ا ْص ًرا كَ َما َح َم ْل َي ُه علَى ال ِذي َن ِم ْن َق ْنِلناَ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫َ َّب َن َ ح ِّمل َن َم َ َط َق َ ل َن ب َ ع ُ َ‬
‫ف ع َّنا َواع ِف ْر ل َنا ْوارح ْم َنا ان َت َم ْؤ َلا َنا َفان ُص ْ َرنا‬ ‫ر ا ولا ا ا لا ا ه ا ِ ِه وا‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ك‬‫َعلَ ال َق ْ ال َ‬
‫ى ؤ ِم ا ِِرن (‪")286‬‬
‫صذق الله العظ مي‬
‫سورة البقرة اآلية ‪286‬‬
‫ي‬ ‫ف‬‫ن‬
‫ر و ذر‬ ‫ك‬‫س‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬

‫ضاهُ وأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ يف عِبَادِكَ‬


‫صا ِلحًا تَرْ َ‬
‫"‪...‬رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْ ُكرَ نِعْمَتَكَ ا ََّلتِي أنْعَمْتَ عَلَيَّ وعَلَى وَا ِلدَيَّ وأَنْ أَعْمَلَ َ‬

‫الصَّا ِلحنيَ" سورة النمل‪-‬اآلية ‪-19‬‬

‫احلمد والثناء والشكر هلل العلي القدير على نعمه الظاهرة والباطنة‪ ،‬الذي حبمده تتم الصاحلات أوال وقبل ذكر فضل اآلخرين‪،‬‬

‫نشكر اهلل الذي وفقنا إلمتام هذا العمل املتواضع وتقدميه على هذه الصورة‪.‬‬

‫واعرتافا بالفضل وتقريرا باجلميل‪ ،‬نتقدم بالشكر واالمتنان إىل‪:‬‬

‫األستاذ املشرف الدكتور‪ " :‬إلياس قالب ذبيح " لقبوله اإلشراف على هذا العمل وإرشاداته الصائبة نرجو من املوىل عز وجل‬

‫أن جيزيه خري الثواب‪.‬‬

‫كما نتقدم إىل السادة أعضاء جلنة املناقشة بالشكر اجلزيل على تشريفهم وتقييمهم ومناقشتهم للرسالة‪.‬‬

‫وال ميكننا أن نبخل هبذا التعبري أيضا إىل كل من ساهم يف هذا العمل من قريب او بعيد خاصة عمال وكالة التأمني‬

‫هبيليوبوليس الذين قدموا لنا التسهيالت إلجناز دراستنا امليدانية‪.‬‬


‫اهذاء‬
‫ت‬
‫نشكر الله سكرا جرنلا‪ ،‬و حمذه حمذا كييرا به استعينا وعليه نؤكلنا واليه يرجع الفضل‬

‫فى اتمام عملنا نساله التؤقتق والسذاد‪.‬‬


‫قي‬
‫اهذي تمره جهذي الى من فال هما الله عر وجل‪" :‬وقضى يرك الا نعيذوا الا اناه ونالؤالذين‬
‫اخسانا"‬

‫الى من عم بريى بذعؤاها واعرقييى خنانا وودا وعطفا‪ ،‬واليى كانت تحرا ملينا نالامل‬

‫وعرست تمار التفه فى نفسى‬

‫أمـــــــــــــي الغــــــــــــــــــــــالية حفظهــــــــــــــــــا اللــــــــــه‬

‫الى سيذي فى الحناه والذرع الؤافى الذي اجرق سبين عمره من اجل ان يرفع شانى فى درجات‬
‫ال‬
‫علم والاجلاق‬

‫ابــــــــــــــي العزيـــــــــــــــز اطـــــــــــــال اهلل يف عمره‬

‫الى مصذر فؤنى الذي اري قيه نؤر الانام‬

‫أخـــــــــــــــــي‬

‫الى كل صذنفانى وسكر جاص لسلاف رمنليى فى اعذاد المذكره‪.‬‬


‫ل‬
‫ت‬ ‫م‬ ‫ال ك م ش ب ن ف خن ن ف ا خي ش اليج الت قت لح‬
‫و ى ل ن ا ذ ى ى ا ى‪ ،‬وى لا ر ا ال الله اح و ؤ ق ع‪.‬‬

‫سيماء يراهميه‬
‫اهذاء‬
‫ل‬
‫نسم الله وا حمذ لله والضلاه والسلام على رسؤل الله‬

‫اهذي تمره جهذي‪:‬‬

‫سم‬
‫الى الذين فرن الله عر وجل ا هما ناسمه ففال نعالى‪:‬‬

‫ْ‬ ‫ُْ ُ َ‬ ‫ْ‬


‫" َواع ُي ُذوا ا َلله َو َلا نش ِركؤا ِب ِه س ْب ًنا َ ِونال َؤال َ ِْذي ِن ِاخ َسا ًنا"‬

‫‪-‬سؤره البساء‪-‬الابه‪63‬‬

‫الاخت الى فليى نعذ الله والرسؤل صلى الله عليه وشلم "امى وانى"‬

‫الى كل اجؤنى دون ان انسى العانله الكرتمه‪.‬‬


‫ت‬ ‫نع‬ ‫ن‬
‫الى كل من ب لمذت و لمت على ابذ هم‪.‬‬

‫كما لن انسى ان اهذبه الى صذنفيى الع يرره اليى نشرقت‬

‫م‬
‫نالعمل عها "سيماء"‬

‫اهذاء جاص ميى الى من مذو لى بذ العؤن من ف نرت او نعيذ‬

‫نعيه اتمام هذا العمل‪.‬‬


‫ع‬ ‫نش‬ ‫سعي‬
‫الى من و هم داك نرى ولم م مذك نرى‪.‬‬
‫ه‬

‫شلاف نؤعاري‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫شكر وتقدير‬
‫إهداء‬
‫‪III - I‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪IV‬‬ ‫قائمة األشكال والجداول‬
‫‪V‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫أ‪-‬و‬ ‫مقدمة عامة‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬


‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول الرقابة‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية الرقابة‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وتصنيفات الرقابة‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية الرقابة المالية‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة الرقابة المالية‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الرقابة المالية واهميتها‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مبادئ الرقابة المالية وأهدافها‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬آليات سير الرقابة المالية‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل الرقابة المالية‬
‫‪25‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات الرقابة المالية‬
‫‪28‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيئات الرقابية في الجزائر‬
‫‪31‬‬ ‫خالصة‬

‫~‪~I‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬
‫‪33‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول شركات التأمين‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية التأمين‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية شركات التأمين‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬شركات التأمين في الجزائر‬
‫‪45‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬طبيعة النظام المحاسبي في شركات التأمين‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف النظام المحاسبي وأهدافه‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات أو عناصر النظام المحاسبي لشركات التأمين‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المعالجة المحاسبية ألهم العمليات في شركات التأمين وفق‬
‫النظام المحاسبي المالي ‪SCF‬‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة المالية في شركات التأمين‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬إدارة المخاطر في شركات التأمين‬
‫‪58‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬هيئات اإلشراف والرقابة في شركات التأمين‬
‫‪62‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات ودور الرقابة المالية في الحد من مخاطر التأمين‬
‫‪66‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة‬


‫بهيليوبوليس‪-‬‬
‫‪68‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪69‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬
‫‪69‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬
‫‪74‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬

‫~ ‪~ II‬‬
‫‪76‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة‪-‬‬
‫هيليوبوليس‪)-‬‬
‫‪78‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج تطبيقية في الرقابة المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬
‫(وكالة قالمة‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬
‫‪78‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل سير عمليات التأمين‬
‫‪80‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نموذج تطبيقي عن حادث مادي في وكالة ‪ SAA‬قالمة ‪-‬‬
‫هيليوبوليس‪-‬‬
‫‪83‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نموذج تطبيقي عن حادث جسماني في وكالة ‪ SAA‬قالمة ‪-‬‬
‫هيليوبوليس‪-‬‬
‫‪86‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات الرقابة المالية في الشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة‬
‫قالمة‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬
‫‪86‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المعالجة المحاسبية لشركة‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬
‫‪92‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الرقابة المالية على مصالح وكالة قالمة بهيليوبوليس‬
‫‪94‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬ضبط ميزانية الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬
‫‪101‬‬ ‫خالصة‬
‫‪103‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪109‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬

‫~ ‪~ III‬‬
‫قائمة االشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪11‬‬ ‫عناصر الرقابة الداخلية حسب لجنة ‪.COSO 1‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪14‬‬ ‫مكونات نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪36‬‬ ‫أهم التزامات أطراف عقد التأمين‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪52‬‬ ‫النظام المحاسبي في شركات التامين‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪72‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪74‬‬ ‫المديريات الجهوية للشركة الوطنية للتأمين‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪76‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لوكالة قالمة‪.‬‬ ‫‪07‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪70‬‬ ‫البطاقة الفنية للشركة الوطنية للتأمين (سنة ‪.)2020‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪71‬‬ ‫أهم تطورات رأس المال مابين ‪ 1989‬الى غاية ‪.2017‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪95‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة لجانب األصول للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪96‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة لجانب الخصوم للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪97‬‬ ‫نسب السيولة للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪97‬‬ ‫نسب المردودية للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪98‬‬ ‫نسب الربحية للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪99‬‬ ‫نسب المالءة للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪99‬‬ ‫نسب النشاط للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬ ‫‪09‬‬

‫~ ‪~ IV‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫قائمة المركز المالي لشركات التأمين (ميزانية)‬ ‫‪01‬‬
‫قائمة الدخل لشركات التأمين (جدول حسابات النتائج)‬ ‫‪02‬‬
‫قائمة التدفقات النقدية لشركات التأمين (جدول تدفقات الخزينة)‬ ‫‪03‬‬
‫قائمة التغير في حقوق الملكية لشركات التأمين (جدول تغيرات األموال الخاصة)‬ ‫‪04‬‬
‫برنامج ‪( ORASS‬مصلحة االنتاج)‬ ‫‪05‬‬
‫شهادة تأمين السيارة‬ ‫‪06‬‬
‫عقد تأمين السيارات‬ ‫‪07‬‬
‫عقد تأمين السكن ضد الكوارث الطبيعية‬ ‫‪08‬‬
‫عقد تأمين السكن‬ ‫‪09‬‬
‫مخطط المحصول المراد تأمينه‬ ‫‪10‬‬
‫عقد تأمين المحاصيل الزراعية‬ ‫‪11‬‬
‫معاينة ودية لحادث سيارة‬ ‫‪12‬‬
‫التصريح بالحادث‬ ‫‪13‬‬
‫صور الشاحنة المتضررة‬ ‫‪14‬‬
‫محضر الخبرة والمراقبة التقنية للسيارات‬ ‫‪15‬‬
‫عقد تأمين الشاحنة ‪ISUZU‬‬ ‫‪16‬‬
‫إيصال بدفع اتعاب الخبير‬ ‫‪17‬‬
‫إيصال بدفع تعويضات المؤمن له‬ ‫‪18‬‬
‫الشيك‬ ‫‪19‬‬
‫محضر الشرطة‬ ‫‪20‬‬
‫الصيغة التنفيذية‬ ‫‪21‬‬
‫محضر التكليف بالوفاء‬ ‫‪22‬‬
‫إيصال بدفع تعويضات المؤمن له‬ ‫‪23‬‬
‫عقد تأمين سيارة ‪RENAUT‬‬ ‫‪24‬‬

‫~‪~V‬‬
‫معاينة ودية لحادث سيارة‬ ‫‪25‬‬
‫التصريح بالحادث‬ ‫‪26‬‬
‫صور السيارة المتضررة‬ ‫‪27‬‬
‫محضر الخبرة والمراقبة التقنية للسيارات‬ ‫‪28‬‬
‫إيصال بدفع تعويضات المؤمن له‬ ‫‪29‬‬
‫الشيك‬ ‫‪30‬‬
‫برنامج ‪( ORASS‬مصلحة الحوادث)‬ ‫‪31‬‬
‫التقارب البنكي لشركة الـ ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬ ‫‪32‬‬
‫ميزانية مصغرة لشركة الـ ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬ ‫‪33‬‬
‫القوائم المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬للفترة مابين (‪)2019 – 2017‬‬ ‫‪34‬‬

‫~ ‪~ VI‬‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬
‫ذه ا ه‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ف‬‫م‬‫ل‬ ‫ا‬
‫المقدمة العامة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر المؤسسات الناجحة هي التي تعتمد على إدارة جيدة تمكنها من تحدي المشاكل والصعوبات‪،‬‬
‫وذلك باإلعتماد على مجموعة من الوظائف والعمليات اإلدارية التي ال يمكن اإلستغناء عنها من بينها الرقابة‬
‫المالية‪ ،‬حيث تعد هذه األخيرة من بين الوظائف الفعالة وأهم التقنيات التي تعتمد عليها المؤسسات لضمان‬
‫سالمة عملياتها المالية والمحاسبية وإكتشاف األخطاء واإلنحرافات وحاالت الغش فور حدوثها‪ ،‬وضمان دقة‬
‫البيانات الموجودة في السجالت المحاسبية مما يعطي صورة حقيقية وصادقة عن المركز المالي للمؤسسة‪،‬‬
‫والسعي إلى تحسين األداء المالي وتحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬كما تعمل على دعم نتائجها باستخدام أدوات‬
‫فعالة منها التحليل بواسطة النسب المالية للكشف عن نقاط القوة في النواحي المالية‪.‬‬

‫حيث تلعب المؤسسات المالية دو ار هاما وحيويا في توطيد أواصر اإلستقرار والتقدم االقتصادي في‬
‫المجتمعات الحديثة‪ ،‬وتمثل شركات التأمين نوعا من المؤسسات المالية التي تمارس دو ار مزدوجا‪ ،‬فهي مؤسسة‬
‫للتأمين تقدم خدمة تأمينية لمن يطلبها‪ ،‬كما أنها مؤسسة مالية تحصل على األموال من المؤمن لتعيد إستثمارها‬
‫في مقابل عائد من خالل تلقي األقساط أو االشتراكات من المؤمن لهم ثم توظيفها في أوجه االستثمار المختلفة‬
‫ودفع التعويضات في حالة تحقق الخطر المؤمن عليه‪ ،‬ومن الطبيعي أن يكون لشركات التأمين محاسبة خاصة‬
‫بها كغيرها من الشركات‪ ،‬وذلك باعتبارها وسيلة هامة لتسجيل وقياس المعلومات وإنتاج القوائم المالية لتحديد‬
‫نتيجة النشاط ومعرفة المركز المالي للشركة‪.‬‬

‫كما تبرز أهمية الرقابة المالية في شركة التأمين من خالل متابعة اداء هذه الشركات خصوصا انها‬
‫تتعامل مع اموال الغير ومعرفة مقدرتها على الوفاء بالتزاماتها اتجاه عمالءها‪ ،‬وذلك لكون الرقابة المالية آلية‬
‫تنبؤ وكشف مبكر وأداة إنذار مسبق عن األخطاء واالنحرافات المحتملة ضمن سيرورة إنجاز تلك األنشطة من‬
‫ناحية‪ ،‬وإلقامة نوع من الثقة مع مختلف األطراف المتعاملة مع شركة التأمين من خالل الرفع في مصداقية‬
‫المعلومات المتضمنة في قوائمها المالية من ناحية أخرى‪.‬‬

‫~أ~‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫على ضوء ما سبق تتضح ضرورة دراسة " مساهمة الرقابة المالية في ضبط ميزانية شركات التأمين"‬
‫وعليه تتجلى معالم إشكالية هذا البحث في التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬

‫كيف تساهم الرقابة المالية في ضبط ميزانية شركات التأمين؟‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية الرئيسية نطرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫• كيف تتم الرقابة على عمليات التعويض عن الضرر في شركات التأمين؟‬


‫• هل الرقابة المالية لها دور في ضبط المعالجة المحاسبية لشركات التأمين؟‬
‫• هل تؤثر إجراءات الرقابة المالية المطبقة على الوكاالت في تحليل الوضعية المالية لشركات‬
‫التأمين؟‬

‫‪ .2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫من أجل اإلجابة على هذه التساؤالت وضعنا مجموعة من الفرضيات الختبارها نذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫• عمليات التعويض عن الضرر تتم على مستوى مصلحة الحوادث باستخدام الرقابة المستندية من‬
‫خالل فحص معمق لملفات الحوادث‪ ،‬وتكون الرقابة المالية على مستوى مصلحة المحاسبة عند‬
‫تقدير وتسديد التعويض‪.‬‬
‫• آليات الرقابة المالية لها دو ار فعاال في ضبط المعالجة المحاسبية للعمليات التـأمينية‪.‬‬
‫• تؤثر إجراءات الرقابة المالية المطبقة في الوكاالت بشكل مباشر على األداء المالي لشركات‬
‫التأمين‪.‬‬

‫‪ .3‬أهداف الدراسة‪ :‬يهدف هذا البحث الى‪:‬‬

‫• فهم وتوضيح كل المفاهيم المتعلقة بالرقابة المالية‪.‬‬


‫• إبراز أهم إجراءات الرقابة المالية في شركات التأمين ودورها في التقليل من مخاطر التأمين‪.‬‬
‫• التعرف على واقع التأمين باإلضافة إلى شركات التأمين في الجزائر‪.‬‬

‫~ب~‬
‫المقدمة العامة‬

‫• التعرف على هيئات اإلشراف والرقابة في شركات التأمين في الجزائر‪.‬‬

‫‪ .4‬أهمية الدراسة‪ :‬تكمن أهمية البحث فيما يلي‪:‬‬

‫• تعتبر الرقابة المالية صمام أمان حيث تكفل وتضمن استم اررية العمل بصورة جيدة‪ ،‬كما تلزم‬
‫الموظفين على احترام وتطبيق القوانين واإلجراءات كاملة‪.‬‬
‫• يكتسب هذا البحث أهمية بالغة لعملية الرقابة المالية التي تغطي نشاط شركات التأمين‪.‬‬
‫• تسليط الضوء على شركات التأمين وطبيعة عملها المالي والمحاسبي‪.‬‬
‫• إعطاء صورة عن المعالجة المحاسبية لمختلف العمليات في شركة التأمين‪.‬‬

‫‪ .5‬أسباب اختيار موضوع الدراسة‪ :‬إن الدوافع التي أدت إلى اختيار هذا الموضوع هي‪:‬‬

‫• االهتمام الشخصي بالموضوع وعالقته بتخصص مالية المؤسسة‪.‬‬


‫• قلة الدراسات في هذا الموضوع رغم أهميته االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫• ندرة المعلومات حول الرقابة المالية في المؤسسات المالية ذات طابع اقتصادي‪.‬‬

‫‪ .6‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫منا لإلجابة على اإلشكالية المطروحة وللتأكد من صحة الفرضيات المصاغة‪ ،‬اعتمدنا على‬
‫سعيا ّ‬
‫المنهج الوصفي عند تطرقنا للجوانب النظرية لكل من الرقابة المالية وشركات التأمين وآليات الرقابة عليها‪ ،‬كما‬
‫اتبعنا أيضا المنهج التحليلي عند عرضنا للمعالجة المحاسبية وإجراءات الرقابة المالية‪ ،‬وذلك من خالل تجميع‬
‫المعلومات وتحليل البيانات والنتائج المتعلقة بالدراسة الميدانية والتي تمت على مستوى الشركة الوطنية للتأمين‬
‫‪- saa‬وكالة قالمة‪.-‬‬

‫‪ .7‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫• حدود زمنية‪ :‬شملت هذه الدراسة الفترة الممتدة من سنة ‪ 2017‬إلى غاية سنة ‪.2019‬‬
‫• حدود مكانية‪ :‬اقتصر الجانب التطبيقي من الدراسة على دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬
‫وكالة ‪.saa‬‬

‫‪ .8‬الدراسات سابقة‪:‬‬

‫~ج~‬
‫المقدمة العامة‬

‫هناك العديد من الدراسات التي تناولت الرقابة المالية التي تعتبر جزء من الرقابة الداخلية سواء في شركات‬
‫التأمين أو المؤسسات األخرى باإلضافة إلى محاسبة شركات التأمين‪ ،‬ومن هذه الدراسات التي اعتمدناها نذكر‪:‬‬
‫• دراسة سوزان عصمت عليان شريم بعنوان كفاءة الرقابة المالية في شركات الكهرباء األردنية‪ ،‬رسالة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة سنة ‪ .2011-2010‬وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف على‬
‫كفاءة الرقابة المالية في شركات الكهرباء األردنية ‪ ،‬وعلى مدى مالئمة الهيكل التنظيمي في تلك‬
‫الشركات لتحقيق كفاءة الرقابة المالية ودرجة تقدير المخاطر في ظل وجود نظام محاسبي سليم وفعال‪،‬‬
‫وكذا مدى مالئمة االستقاللية في تحقيق كفاءة الرقابة المالية حيث تم تصميم استبانة لمعالجة الجانب‬
‫العملي وتم توزيعها على المدققين الداخليين في شركات الكهرباء األردنية ومن أجل تحقيق هدف‬
‫الدراسة تم استخدام االنحدار البسيط‪ ،‬حيت توصلت الدراسة إلى وجود أثر ذات داللة إحصائية‬
‫للمتغير المستقل النظام المحاسبي على تحقيق كفاءة الرقابة المالية في شركات الكهرباء األردنية‪،‬‬
‫وكذلك إلى أثر ذات داللة إحصائية للمتغير المستقل تقدير المخاطر على تحقيق كفاءة الرقابة المالية‬
‫في شركات الكهرباء األردنية‪ ،‬إضافة إلى وجود أثر ذات داللة إحصائية للمتغير المستقل الهيكل‬
‫التنظيمي على تحقيق كفاءة الرقابة المالية في شركات الكهرباء األردنية‪.‬‬
‫• دراسة عالء عبد الكريم البلداوي وزينب صادق إبراهيم بعنوان "الرقابة الداخلية وتأثيرها في مخاطر‬
‫التأمين‪ :‬بحث تطبيقي في شركة التأمين الوطنية‪ ،‬مقال نشر بمجلة دراسات محاسبية ومالية المجلد‬
‫التاسع العدد ‪ 29‬سنة ‪ 2014‬العراق‪ .‬هدفت هذه الدراسة إلى تحديد الرقابة الداخلية وتأثيرها في‬
‫مخاطر التأمين في الشركة محل الدراسة من خالل دراسة وتحليل مفهوم الرقابة الداخلية ومراحلها‬
‫وأنواعها وعالقتها باألقسام‪ ،‬ومن أجل تحقيق هذا الهدف تم اختيار الشركة الوطنية للتأمين حيث‬
‫استخدمت الباحثة استمارة االستبانة كأداة رئيسية لجمع المعلومات فضال عن المقابالت الشخصية‬
‫للمديرين‪ ،‬وتبين من خالل هذه الدراسة إلى أن نجاح الرقابة الداخلية في أي وحدة اقتصادية يعتمد‬
‫على مدى جدية االدارة العليا ورغبتها في انجاحها ودعمها ألن اإلدارة هي المسؤولة عن صياغة نظام‬
‫الرقابة الداخلية وتصميمه بما يتناسب مع أهدافها‪ ،‬كما تبين وجود عالقة ارتباط قوبة بين الرقابة‬
‫الداخلية ومخاطر التأمين وهذه العالقة غير مفعلة أو غير موظفة بصورة جيدة في الشركة‪.‬‬

‫~د~‬
‫المقدمة العامة‬

‫• دراسة فاتح طايلب بعنوان محاسبة شركات التأمين في ظل المعايير المحاسبية الدولية –دراسة حالة‬
‫الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين‪ ،- CAAR‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير سنة ‪-2014‬‬
‫‪ .2015‬وهدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى توافق النظام المحاسبي المالي للتأمينات مع المعايير‬
‫المحاسبة الدولية‪ ،‬وإلى إبراز كل التطورات الحاصلة في مجال محاسبة شركات التأمين سواء على‬
‫المستوى الدولي أو المحلي‪ ،‬إضافة إلى محاولة تسليط الضوء على واقع تطبيق النظام المحاسبي‬
‫المالي في هذه الشركات من خالل إجراء دراسة تطبيقية في "الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين"‪.‬‬
‫وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن النظام المحاسبي المالي للتأمينات ال يتوافق مع القواعد التي جاء بها‬
‫المعيار الدولي لإلبالغ المالي الرابع ‪ ،IFRS 4‬إضافة إلى أن تطبيق النظام المحاسبي المالي في‬
‫الشركة عادة التأمين يواجه عدة خاصة في ظل غياب البيئة االقتصادية المناسبة‪.‬‬
‫• دراسة بسمة بلجدوي بعنوان هيئات الرقابة واإلشراف على التأمين‪ ،‬مقال نشر في مجلة العلوم اإلنسانية‬
‫المجلد ب العدد ‪ 47‬سنة ‪ 2017‬الجزائر‪ ،‬وهدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم هيئات‬
‫الرقابة واإلشراف في القطاع التأميني الجزائري والتي تتمثل في الوزير المكلف بالمالية ولجنة الرقابة‬
‫واإلشراف على التأمين‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إلى أن السير الحسن لهيئات الضبط واإلشراف يساهم‬
‫التطور‬
‫ّ‬ ‫بشكل كبير في تطوير قطاع التأمين‪ ،‬وذلك عن طريق أساليب ضبطية حديثة تتماشى مع‬
‫العالمي مما يساهم في النهوض باالقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪ .9‬هيكل الدراسة‪:‬‬
‫من أجل اإلحاطة بكل الجوانب النظرية والتطبيقية لهذه الدراسة ارتأينا تقسيمها إلى مقدمة عامة‪،‬‬
‫فصلين نظريين وآخر تطبيقي‪ ،‬خاتمة عامة‪.‬‬
‫شملت المقدمة العامة كل العناصر‪ ،‬من طرح لإلشكالية ووضع للفرضيات وتوضيح األهداف‪...‬إلخ‪.‬‬
‫حيث قمنا بتقسيم كل فصل إلى ثالثة مباحث كل مبحث ينقسم بدوره إلى ثالث مطالب‪ ،‬حيث تطرقنا في‬
‫الفصل األول المعنون بـ "اإلطار النظري للرقابة المالية"‪ ،‬حيث تناولنا في المبحث األول إلى مدخل عام حول‬
‫الرقابة والمبحث الثاني ماهية الرقابة المالية أما المبحث الثالث فهو آليات الرقابة المالية‪.‬‬

‫~ه~‬
‫المقدمة العامة‬

‫أما الفصل الثاني فقد شمل الجانب الثاني من الدراسة النظرية تحت عنوان "دور آليات الرقابة المالية‬
‫في نشاط شركات التأمين"‪ ،‬فيتمثل المبحث األول في مدخل عام حول شركات التأمين والثاني حول طبيعة‬
‫النظام المحاسبي في شركات التأمين‪ ،‬واألخير المتمثل في الرقابة المالية في شركات التأمين‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث واألخير فقد تضمن الجانب التطبيقي من الدراسة المعنون بـ "دراسة ميدانية في‬
‫الشركة الوطنية للتأمين –وكالة قالمة بهيليوبوليس‪ ،"-‬وتم تقسيمه إلى المبحث األول المتمثل في تقديم الشركة‬
‫الوطنية للتأمين ‪ ،SAA‬أما في المبحث الثاني فتطرقنا إلى الرقابة المالية في الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬
‫(وكالة قالمة‪-‬هيليوبوليس‪ ،)-‬وفي المبحث األخير تعرضنا إلى نماذج تطبيقية عن الرقابة المالية في وكالة‬
‫قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪.-‬‬

‫وإختتمت الدراسة بخاتمة عامة تضمنت مجموعة من النتائج والتوصيات واآلفاق التي يمكن أن تساهم‬
‫في اإلجابة عن اإلشكالية المطروحة‪.‬‬

‫~و~‬
‫الفضل الاول‪ :‬الاطار النظري للرفابه الماليه‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد تطور مفهوم الرقابة المالية تطو ار كبي ار نتيجة لتطور وكبر حجم المشروعات االقتصادية وتنوع عملياتها‬
‫واتساع رقع نشاطها‪ ،‬ولها دور كبير في تحقيق الربحية ولتحقيق األهداف المسطرة من قبل إدارة المؤسسة‬
‫والمشروع‪ ،‬وتعتبر الرقابة المالية وظيفة دائمة ومستمرة وعملية ينبغي القيام بها في المؤسسة في جميع مراحل‬
‫العمل واألهداف الموضوعية‪ ،‬لكونها أداة تؤثر على سلوك العاملين وحثهم على أداء العمل بطريقة أفضل‪.‬‬

‫وتعتبر الرقابة المالية إحدى األدوات التي تحقق فعالية األداء وضمان السير الحسن للعمليات المالية‬
‫والمحاسبية‪ ،‬وتضمن الوفاء لألهداف والمسؤوليات الملقاة على عاتق مسيري المؤسسات‪ ،‬وعليه تعتبر الرقابة‬
‫المالية وظيفة مستمرة ينبغي تعميمها على جميع مستويات المؤسسة وفروعها‪.‬‬
‫ولإللمام أكثر بالرقابة المالية قسمنا هذا الفصل إلى ثالثة مباحث على النحو التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول الرقابة‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية الرقابة المالية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آليات الرقابة المالية‪.‬‬

‫~‪~2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول الرقابة‬

‫تعتبر وظيفة الرقابة من الوظائف اإلدارية‪ ،‬لقد تطورت مفاهيمها بشكل كبير خالل السنوات األخيرة‪،‬‬
‫وأصبحت الوسيلة األكثر استعماال‪ ،‬والتي تلعب دو ار إيجابيا فــي الممارسات اإلدارية‪ ،‬حيث تكتمل بوضع نظام‬
‫رقابي فعال يضمن تحقيق مستوى مستمر ومرضي من األداء‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية الرقابة‬

‫تعد الرقابة إحدى الوظائف األربعة لإلدارة (تخطيط‪ ،‬تنظيم‪ ،‬قيادة‪ ،‬رقابة)‪ ،‬حيث تبدأ وتستمر مع كل‬
‫مرحلة من تلك المراحل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الرقابة‪:‬‬

‫إختلفت المفاهيم حسب الجانب الذي ينظر للرقابة من خالله‪ ،‬إال أنها أجمعت على أهمية وجود الرقابة‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف الرقابة‪:‬‬
‫هناك عدة تعاريف للرقابة تكاد تكون متقاربة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ −‬التعريف األول‪ :‬تعني الرقابة متابعة ومالحظة وتقييم التصرفات واألشياء بواسطة الفرد ذاته أو‬
‫بواسطة الغير‪ ،‬وذلك بهدف التأكد من أنها تتم وفق قواعد وأحكام وبيان االنحرافات واألخطاء‬
‫‪1‬‬
‫تمهيدا لعالجها والقضاء عليها‪.‬‬
‫‪ −‬التعريف الثاني‪ :‬هي مجموعة من الخطوات التي من خاللها تتعرف االدارة على مدى تطابق‬
‫التنفيذ مع الخطة الموضوعة‪ ،‬وفي حالة وجود إنحرافات في التنفيذ بشكل يضعف األداء أو تدني‬
‫في الجودة‪ ،‬أو أي مشكلة أخرى تؤثر على سير التنفيذ وتحقيق األهداف تقوم اإلدارة باتخاذ‬
‫‪2‬‬
‫اإلجراءات التصحيحية‪.‬‬

‫عبد هللا خلف الوردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬مؤسسة الوراق‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2014‬ص ‪.312‬‬
‫أمين عبد العزيز حسن‪ ،‬إدارة االعمال وتحديات القرن الواحد والعشرون‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪ ،2011 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.193‬‬

‫~‪~3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ −‬التعريف الثالث‪ :‬هي العملية التي تسعى إلى التأكد من أن األهداف المحددة والسياسات المرسومة‬
‫والخطط والتعليقات الموجهة أنها تنفذ بدقة وعناية‪ ،‬كما تعني الرقابة أن النتائج المحددة تطابق‬
‫‪1‬‬
‫تماما ما تتوقعه اإلدارة وتصبو إليه‪.‬‬
‫‪ −‬التعريف الرابع‪ :‬الرقابة هي إكتشاف عما إذا كانت األعمال تسير حسب الخطط الموضوعة‪ ،‬وذلك‬
‫‪2‬‬
‫لغرض الكشف عما يوجد هناك من نقط الضعف واألخطاء وعالجها وتفادي تكرارها‪.‬‬

‫من خالل التعريفات السابقة نستنتج أن‪ " :‬الرقابة عملية متابعة دائمة تقوم بها الجهة المختصة‬
‫بهدف التأكد من أن العمل يتم وفق الخطط الموضوعة‪ ،‬ففي حالة وجود اإلنحرافات تقوم هذه الجهة‬
‫بالتصحيحات الالزمة "‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص الرقابة‪:‬‬
‫تتميز الرقابة بجملة من الخصائص والتي يمكن إيجازها في‪:‬‬

‫أ‪ .‬التكامل‪ :‬هو أن تؤخذ الرقابة في عين اإلعتبار أثناء ممارسة وظيفة التخطيط‪ ،‬فعندما توضع أهداف‬
‫الخطة يجب أن يتجه التفكير في نفس الوقت الى تحديد المعايير الرقابية‪ ،‬والتأكد من مدى تحقيق‬
‫‪3‬‬
‫األهداف؛‬
‫ب‪ .‬المالئمة‪ :‬على المؤسسة أن تستعمل نظام رقابة جيد يناسب طبيعة عملها وحجمها‪ ،‬فالمؤسسة صغيرة‬
‫يفضل لها اختيار أسلوب رقابة بسيط وغير معقد‪ ،‬ولكن المؤسسة كبيرة تتطلب نظام أكثر تعقيدا وأكثر‬
‫‪4‬‬
‫مالئمة؛‬
‫ج‪ .‬الموضوعية‪ :‬البد في عملية الرقابة أن تكون موضوعية وتوضح أسباب حدوث الخطأ إن وجد‪ ،‬حتى‬
‫‪5‬‬
‫يتقبل ويستوعب المخطئ األمر‪ ،‬ويسعى جاهدا إلى تصحيحه؛‬

‫علي عباس‪ ،‬أساسيات علم اإلدارة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2004 ،‬ص ‪.182‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد عوف الكفراوي‪ ،‬تطور الرقابة المالية‪ :‬تبعا للنظام المالي‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2013 ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪2‬‬

‫علي مصيلحي شريف وآخرون‪ ،‬اإلدارة في منظمات االعمال‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2013 ،‬ص ‪.261‬‬ ‫‪3‬‬

‫عمر السعيد وآخرون‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2003 ،‬ص ‪.136‬‬ ‫‪4‬‬

‫مصطفى صالح سالمة‪ ،‬مفاهيم حديثة في الرقابة المالية والداخلية‪ ،‬دار البداية ناشرون وموزعون‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‬ ‫‪5‬‬

‫‪.102‬‬

‫~‪~4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫د‪ .‬المرونة‪ :‬تعمل المؤسسات في بيئة دائمة التغيير لذلك أوجب وجود نظام رقابي مرن وقابل لتكيف مع‬
‫‪1‬‬
‫المتغيرات وما قد يفاجئها من ظروف العمل؛‬
‫ه‪ .‬التوقيت‪ :‬إمداد المعلومات لمن يريدها في الوقت المناسب‪ ،‬وال يعني الوقت المناسب السرعة المطلقة‪،‬‬
‫ولكن يشير إلى أن المعلومة تكون في متناول المدير وحاجته إليها‪ ،‬وبصفة عامة تزداد أهمية الحصول‬
‫‪2‬‬
‫على المعلومات في الوقت المناسب كلما زادت درجة عدم التأكد في المنظمة؛‬
‫و‪ .‬البساطة والوضوح‪ :‬أن النظام الرقابي السليم يتطلب فهمه وكيفية تطبيقه للوصول إلى األهداف‬
‫المنشودة‪ ،‬وأن تكون أدواته مفهومة وبسيطة‪ ،‬فهو ال يقاس بعدد وتنوع األساليب واألدوات وإنما يقاس‬
‫‪3‬‬
‫بدقة النتائج ودقة األساليب المستخدمة؛‬
‫ز‪ .‬الفعالية‪ :‬ويقصد بالفعالية هو إستخدام نظام رقابة جيد ومتطور‪ ،‬يكون قادر على إكتشاف األخطاء‬
‫واإلنحرافات قبل وقوعها‪ ،‬ومعالجتها بأسلوب علمي وطريقة تضمن عدم ظهورها في المستقبل‪ ،‬وكذلك‬
‫‪4‬‬
‫يقوم هذا األسلوب على معالجة األخطاء الناجمة بأقل تكلفة ممكنة وأسرع وقت وأقل جهد ممكن؛‬
‫ح‪ .‬التأكيد على االستثناء‪ :‬تعتمد هذه السمة على تخصيص العمل وتوزيع األدوار وفق مستويات اإلدارة‪،‬‬
‫حيث أن المدراء يتوجهون نحو األعمال اإلستراتيجية واألنشطة التي تحتاج إتخاذ قرار سريع‪ ،‬األمر‬
‫الذي يجعلهم يتركون المشاكل األخرى للموظفين األقل درجة منهم‪ ،‬وبالتالي على اإلدارة التدخل السريع‬
‫‪5‬‬
‫في الحاالت ذات األهمية واألكثر إلحاحا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية الرقابة‪:‬‬

‫تنبع أهمية الرقابة من خالل دورها في ربطها بالخطط الموضوعة والالزمة لتحقيق األهداف‪ ،‬ويمكن‬
‫تلخيص أهميتها في‪:‬‬

‫علي شريف وآخرون‪ ،‬اإلدارة المعاصرة‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.382‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد إسماعيل بالل‪ ،‬مبادئ اإلدارة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص ص ‪.372-371‬‬ ‫‪2‬‬

‫إسالم زياد شكري الظاظا‪ ،‬دور ديوان الرقابة المالية واإلدارية في تطوير األداء اإلداري‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫أكاديمية اإلدارة والسياسة للدراسات العليا‪ ،‬جامعة األقصى‪ ،‬فلسطين‪ ،2016 ،‬ص ‪.25‬‬
‫عمر السعيد وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.137‬‬ ‫‪4‬‬

‫إسالم زياد شكري الظاظا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.24‬‬ ‫‪5‬‬

‫~‪~5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ −‬تشتمل أهمية الرقابة كل الوظائف االدارية‪ ،‬ففي التخطيط تسعى إلى الكشف عن تنفيذ الخطة وتعديلها‪،‬‬
‫أما في التنظيم من خالل ما توفره من وسائل لمراجعة النتائج وما تقدمه من معلومات لتحقيق النظام‬
‫‪1‬‬
‫والتنسيق؛‬
‫‪ −‬إن عملية الرقابة تمثل المحصلة النهائية ألنشطة ومهام المنظمة‪ ،‬فمن خاللها يمكن قياس مدى كفاءة‬
‫الخطط الموضوعة وأساليب تنفيذها؛‬
‫‪ −‬إن الخطأ الصغير الذي ال يكتشف في وقته أي في يومه يصبح خطأ كبي ار في اليوم الذي يليه‪ ،‬وبهذا‬
‫فإن نظام الرقابة الفعال يمكن المديرين من التحكم والكشف عن األخطاء في وقتها ومحاولة حلها‬
‫‪2‬‬
‫والتغلب عليها؛‬
‫‪ −‬متابعة تقدير الوظائف واألعمال التي تم إنجازها كما ونوعا مقارنة مع ما هو محدد سلفا؛‬
‫‪ −‬كشف األخطاء واإلنحرافات المرتكبة ومسبباتها في سير األعمال وأداء العاملين بغية عدم تكرارها؛‬
‫‪ −‬وضع الحلول المناسبة والكفيلة بإصالح ومعالجة الخلل أو القصور كان ذلك بوسائل عقابية أو توجيهية‬
‫‪3‬‬
‫أخرى تحقق الهدف‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف وتصنيفات الرقابة‬

‫إن الرقابة كغيرها من الوظائف اإلدارية لها أهداف وعدة أنواع مختلفة‪ ،‬وذلك حسب المعايير المستخدمة‬
‫في عملية التصنيف‪ ،‬وبذلك تساعد المسؤول في إتمام عملية الرقابة بأفضل وسيلة ممكنة‪.‬‬

‫أحمد فتحي ذياب عوادا‪ ،‬إدارة األعمال الحديثة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2013‬ص ‪.236‬‬
‫السعيد بلوم‪ ،‬أساليب الرقابة ودورها في تقييم أداء المؤسسة االقتصادية دراسة ميدانية بمؤسسة المحركات والجرارات‬ ‫‪2‬‬

‫بالسوناكوم )‪ ،(SONACOME‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في تنمية وتسيير الموارد البشرية‪ ،‬قسم علم االجتماع والديمغرافيا‪،‬‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة منتوري ‪-‬قسنطينة‪ ،-‬الجزائر‪ ،2017 ،‬ص ‪.33‬‬
‫موسى خليل‪ ،‬اإلدارة المعاصرة‪ :‬المبادئ‪-‬الوظائف‪-‬الممارسة‪ ،‬المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2004‬ص ص ‪.184-183‬‬

‫~‪~6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫أوال‪ :‬أهداف الرقابة‪:‬‬

‫تعتبر الرقابة ضرورية لضبط أنشطة األفراد كونها كذلك تدفع نحو اإلنجاز وتحقيق التوازن‪ ،‬ومن أهم‬
‫‪1‬‬
‫أهداف الرقابة ما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬تنظيم عمل األفراد والجماعات لقواعد سلوك موحدة من خالل اللوائح والقوانين والتعليمات؛‬
‫‪ −‬التأكد من طرق اتخاذ القرار والتوجيه واإلشراف على أنها تسير لتحقيق األهداف؛‬
‫‪ −‬التأكد من االستخدام األمثل للموارد المادية والمالية والبشرية؛‬
‫‪ −‬رفع كفاءة األفراد واآلالت وفقا لمعايير اإلنتاج؛‬
‫‪ −‬الكشف عن الجوانب اإلبداعية وتحفيزها؛‬
‫‪ −‬تقليل مشاكل الناجمة عن اإلنحرافات السلبية؛‬
‫‪ −‬تفعيل نظام اإلتصال في المؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيفات الرقابة‪:‬‬

‫يوجد العديد من المحاور التي على أساسها يمكن تحديد أنواع الرقابة وبناءا عليها نحدد األنواع اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬من حيث التوقيت‪:‬‬


‫تنقسم الى ثالث أنواع رئيسية وهي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الرقابة السابقة‪ :‬ويهتم هذا النوع بالتأكد من توافر متطلبات إنجاز العمل قبل البدء في التنفيذ‪ ،‬وهذا‬
‫النوع من الرقابة يقلل بدرجة كبيرة االنحرافات بين النتائج المتوقعة والنتائج الفعلية‪ ،‬كما أن الرقابة‬
‫السابقة تساعد بدرجة ملموسة في مواجهة المشكالت المستقبلية التي قد تواجه العمل‪ ،‬وتجدر اإلشارة‬
‫هنا إلى أنه إذا كان التركيز على التنبؤ بالمشكالت المتوقعة في المستقبل‪ ،‬ومن ثم تحديد طبيعة‬
‫اإلجراءات واإلستعدادات الممكن إعدادها لمواجهة وتجنب هذه المشكالت فإن هذا يعتبر نوعا من‬
‫‪2‬‬
‫الرقابة التنبئية‪.‬‬

‫أسامة خيري‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬دار الراية‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2013 ،‬ص ‪.260‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬عبد السالم أبو قحف‪ ،‬أساسيات تنظيم وإدارة االعمال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص ‪.5‬‬ ‫‪2‬‬

‫~‪~7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪1‬‬
‫وتتم عن طريق‪:‬‬

‫‪ −‬رسم األهداف والسياسات والخطط مع توضيح دقيق للمهام والوظائف؛‬


‫‪ −‬تدريب الموظفين وتنمية مهارتهم؛‬
‫‪ −‬توفير مستلزمات عمل حديثة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الرقابة المرافقة (اآلنية)‪ :‬تتمثل في مختلف عمليات المتابعة التي تجريها الجهات المختصة‪ ،‬ويتميز‬
‫هذا النوع من الرقابة باالستمرار والشمول‪ ،‬حيث يبدأ مع تنفيذ األعمال ويساير ويتابع خطوات التنفيذ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫ومن أهم ميزاته القدرة على إكتشاف األخطاء وإتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية‪.‬‬
‫ج‪ .‬الرقابة الالحقة‪ :‬وترمي إلى إكتشاف اإلنحرافات عن الخطط المرسومة وتحديد أسبابها وطرق عالجها‬
‫‪3‬‬
‫مواجهتها واإلستفادة من كل ذلك في التخطيط للمستقبل‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ويمكن تحقيق الرقابة الالحقة عن طريق ما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬مالحظة األداء الفعلي واالطالع على النتائج المحققة؛‬


‫‪ −‬منع تكرار السلبيات واألخطاء والتركيز على اإليجابيات ومنح الحوافز والتشجيع؛‬
‫‪ −‬رقابة حالية مستمرة وموازية لألداء واإلنتاج‪.‬‬
‫‪ .2‬من حيث الجهة القائمة بالرقابة‪:‬‬
‫في هذا الصدد يمكن التفرقة بين نوعين أساسين من الرقابة هما‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة الداخلية‪ :‬هي عبارة عن مجموعة السياسات واإلجراءات المتكاملة والتي تضعها إدارة المؤسسة‪،‬‬
‫وتكون مسؤولة عن متابعة تنفيذها من خالل العاملين لديها‪ ،‬وذلك لتوفير تأكيد معقول بتحقيق أهداف‬
‫‪5‬‬
‫المؤسسة الموضوعة بمعرفة إدارة المؤسسة من قبل‪.‬‬

‫عبد هللا حسين جوهر‪ ،‬اإلدارة العامة وإدارة األعمال‪ :‬تنظيم‪-‬تطوير‪-‬رقابة‪-‬تقييم‪-‬تنمية إدارية اقتصادية‪ ،‬مؤسسة شباب‬ ‫‪1‬‬

‫الجامعة‪ ،‬مصر‪ ،2014 ،‬ص ‪.162‬‬


‫عادل احمد حشيش‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬لبنان‪ ،1992 ،‬ص ‪.318‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمود حسين الوادي‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،2015 ،‬ص ‪.178‬‬ ‫‪3‬‬

‫عبد هللا حسين جوهر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.163-162‬‬ ‫‪4‬‬

‫علي ثناء القباني‪ ،‬نادر السواح‪ ،‬المراجعة الداخلية في ظل التشغيل اإللكتروني‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.122‬‬ ‫‪5‬‬

‫~‪~8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫ب‪ .‬الرقابة الخارجية‪:‬‬


‫تقوم بها جهة خارجية مستقلة عن إدارة المؤسسة‪ 1‬بالرقابة على أعمال المنظمة والتأكد من حسن‬
‫‪2‬‬
‫سير عملها وفق القوانين والتشريعات المنظمة لعمل المؤسسات والمنظمات‪.‬‬

‫‪ .3‬من حيث التنظيم‪:‬‬


‫تنقسم الى ثالثة أنواع وهي كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة المفاجئة‪ :‬تتم بشكل مفاجئ بهدف التحقق من مدى إلتزام الوحدات اإلقتصادية بالقوانين‬
‫‪3‬‬
‫والتعليمات‪ ،‬ومثال على ذلك جرد الصندوق أو المخازن والتأكد من سالمته؛‬
‫ب‪ .‬الرقابة الدورية‪ :‬يتم اإلشراف من خالل الفترات الدورية خالل الفترة المالية‪ ،‬حيث تتم المراجعة بشكل‬
‫‪4‬‬
‫دوري وإصدار تقارير عن تلك االنشطة؛‬
‫‪5‬‬
‫ج‪ .‬الرقابة المستمرة‪ :‬تتم عن طريق المتابعة المستمرة والتقييم المستمر ألداء العمل‪.‬‬
‫‪ .4‬من حيث مستويات اإلدارة‪:‬‬
‫‪6‬‬
‫وتنقسم الى‪:‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة على مستوى الفرد‪ :‬يسعى هذا النوع من الرقابة إلى تقييم أداء األفراد العاملين ومعرفة مستوى‬
‫كفاءتهم في العمل وسلوكهم وذلك بمقارنة أدائهم مع المعايير الخاصة بذلك‪.‬‬

‫رامي أحمد فراونة ‪ ،‬تقويم وتطوير الدور الرقابي لديوان الرقابة المالية واإلدارية في الرقابة على أداء الجامعات الفلسطينية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم االدارية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬فلسطين‪ ،2011 ،‬ص ‪.74‬‬
‫إسالم زياد شكري الظاظا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.24‬‬ ‫‪2‬‬

‫علي عباس‪ ،‬الرقابة اإلدارية على المال واالعمال‪ ،‬دار مكتبة الرائد العلمية‪ ،‬األردن‪ ،2001 ،‬ص ‪.27‬‬ ‫‪3‬‬

‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬حوكمة الشركات‪ :‬المفاهيم‪-‬المبادئ‪-‬التجارب‪ ،‬دار الجامعية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪4‬‬

‫كاظم الغانم‪ ،‬دور ديوان الرقابة المالية في كشف الغش واالحتيال في البيانات المالية‪ :‬دراسة حالة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة‬ ‫‪5‬‬

‫الماجستير في علوم المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية االدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة القادسية‪ ،‬العراق‪ ،2017 ،‬ص ‪.31‬‬
‫سناء غمراني‪ ،‬كريمة سيوان ‪ ،‬دور الرقابة المالية في تقييم األداء المالي في المؤسسة االقتصادية‪ :‬دراسة حالة مؤسسة‬ ‫‪6‬‬

‫سونلغاز‪-‬وحدة قالمة‪ ،-‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫‪ 08‬ماي ‪- 1945‬قالمة‪ ،-‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.21‬‬

‫~‪~9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫ب‪ .‬الرقابة على مستوى الوحدة اإلدارية‪ :‬يهدف هذا النوع إلى قياس تقييم اإلنجاز الفعلي إلدارة الوحدة‬
‫أو قسم من أقسامها لمعرفة مدى كفاءة أدائها وتحقيق األهداف المطلوبة منها‪.‬‬
‫ج‪ .‬الرقابة على مستوى المؤسسة ككل‪ :‬الغرض منه تقييم األداء الكلي في المؤسسة‪ ،‬ومعرفة مدى كفاءتها‬
‫في تحقيق األهداف العامة التي تعمل من أجل تحقيقها‪ ،‬مثل نسب الربحية التي تم تحقيقها في نهاية‬
‫السنة‪ ،‬وحصة المؤسسة في السوق التجاري وقدرتها التنافسية ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نظام الرقابة الداخلية‬

‫يقع على عاتـق إدارة كل مؤسسـة إقامة نظام سليم للرقابة الداخلية‪ ،‬ومن مسؤولياتها المحافظـة على‬
‫هذا النظام والتأكد من سالمــة إجراءات تطبيقه‪ ،‬لذلك يلعب نظام الرقابة الداخلية دو ار بالغ االهمية في أي‬
‫مؤسسة لما يتضمنه من أهداف رئيسية‪ ،‬وجب توفر مجموعة من المكونات األساسية لتحقيقها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫قبل التطرق الى تعريف نظام الرقابة الداخلية البد من معرفة الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ .1‬الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫‪ −‬التعريف األول‪ :‬عرفتها لجنة رعاية المنظمات)‪ (COSO‬على أنها‪:‬‬

‫" عمليات وضعت من قبل مجلس إدارة المؤسسة وموظفين آخرين‪ ،1‬تهدف من ناحية أولى إلى ضمان‬
‫الحماية‪ ،‬والحفاظ على المؤسسة ونوعية المعلومات‪ ،‬ومن ناحية ثانية تطبيق تعليمات اإلدارة‪ ،‬والتشجيع على‬
‫تحسين األداء‪ ،‬ويتجلى ذلك من خالل تنظيم أساليب وإجراءات كل نشاط على حدا للحفاظ على بقاء واستم اررية‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسة "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Pierre Schick et d’autre, Audit interne et référentiels de risques, Dunod, 2eme édition, paris, 2014, p 19.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Rédha Khelassi, Précis d’audit fiscal de l’Enterprise, BERTI Editions, Alger, 2013, p 77.‬‬

‫~ ‪~ 10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫شكل رقم (‪ :)01‬عناصر الرقابة الداخلية حسب لجنة ‪COSO 1‬‬

‫‪Source : Abderraouf Yaich, Cadre intégré du contrôle interne (COSO 1), LA REVUE COMPTABLE ET FINANCIÈRE,‬‬
‫‪N° 84, DEUXIÈME TRIMESTRE 2009, p 14,17.‬‬

‫‪ −‬التعريف الثاني‪ :‬تعرف بانها العملية التي وضعها مجلس اإلدارة والمديرين والموظفين في الكيان‪ ،‬والتي‬
‫‪1‬‬
‫تهدف إلى توفير ضمانات معقولة لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫• تحقيق وتحسين العمليات؛‬


‫• موثوقية المعلومات المالية؛‬
‫• االمتثال للقوانين واللوائح المعمول بها‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫‪ −‬التعريف األول‪ :‬حسب منظمة الخبراء المحاسبين والمحاسبين المعتمدين )‪ (OECCA‬الفرنسية‪ " :‬نظام‬
‫الرقابة الداخلية هو مجموعة من الضمانات التي تساعد على التحكم في المؤسسة‪ ،‬من أجل تحقيق‬

‫‪1‬‬
‫‪Mohamed hamzaoui, Audit gestion des risques et contrôle interne, Village mondial, paris, 2005, p 80.‬‬

‫~ ‪~ 11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫الهدف المتعلق بضمان الحماية لإلبقاء على األصول ونوعية المعلومات‪ ،‬وتطبيق تعليمات المديرية‬
‫‪1‬‬
‫وتحسين النجاعة ويبرز ذلك بالتنظيم وتطبيق طرق وإجراءات نشاطات المؤسسة "‪.‬‬
‫‪ −‬التعريف الثاني‪ :‬هو نظام داخلي يتكون من الخريطة التنظيمية للوحدة مع تحديد للواجبات والمسؤوليات‪،‬‬
‫ووجود نظام للحسابات وإعداد التقارير هذا باإلضافة إلى جميع الطرق والوسائل األخرى المستخدمة‬
‫داخل الوحدة لتحقيق أهدافها‪ ،‬ومن ثم يمكن القول بأن هذا النظام يشبه إلى حد كبير الجهاز العصبي‬
‫لإلنسان حيث أنه يغطي كل جوانب التنظيم‪ ،‬ويخدم كنظام إتصال في اتجاهين وأخي ار فإنه يصمم‬
‫‪2‬‬
‫لمقابلة احتجاجات المنشأة‪.‬‬
‫‪ −‬التعريف الثالث‪ :‬أما لجنة إجراءات المراجعة التابعة لمجمع المحاسبين القانونيين األمريكيين "‪"AICPA‬‬
‫فقد عرفته‪ " :‬أنه خطة التنظيم وكل الطرق واإلجراءات واألساليب التي تضعها إدارة الشركة‪ ،‬والتي‬
‫تهدف إلى المحافظة على أصول الشركة وضمان دقة وصحة المعلومات المحاسبية‪ ،‬وزيادة درجة‬
‫االعتماد عليها وتحقيق الكفاءة التشغيلية والتحقق من إلتزام العاملين بالسياسات اإلدارية التي وضعتها‬
‫‪3‬‬
‫اإلدارة "‪.‬‬

‫من هذه التعاريف نستنتج ان‪ " :‬نظام الرقابة الداخلية يشمل الخطة التنظيمية وجميع الطرق واالجراءات‬
‫التي تتبناها االدارة لحماية اصولها ومواردها‪ ،‬واختبار دقة البيانات المحاسبية ودرجة االعتماد عليها‪ ،‬والتأكد‬
‫من تحقيق أكبر قدر من الكفاءة اإلنتاجية مع ضمان اإللتزام بتنفيذ السياسات والقوانين الموضوعة من قبل‬
‫اإلدارة "‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Gérard Valin, Lionel Collins, Audit et contrôle interne : Aspects Financiers Opération et stratégique, Dalloze,‬‬
‫‪Paris, 04éme édition, 1992.‬‬
‫فضيلة بوطورة‪ ،‬دور نظام الرقابة الداخلية في الرصد والكشف المسبق لمخاطر القروض دراسة حالة‪ :‬بنك الفالحة والتنمية‬ ‫‪2‬‬

‫الريفية‪ ،‬اطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عبا – سطيف– ‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2016-2015‬ص ‪.150‬‬
‫عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شحاتة السيد شحاتة‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية الحديثة‪ :‬في بيئة تكنولوجيا المعلومات وعولمة‬ ‫‪3‬‬

‫أسواق راس المال‪-‬الواقع والمستقبل‪ ،-‬دار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.54‬‬

‫~ ‪~ 12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ .2‬خصاص نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫‪ −‬الفصل بين المسؤوليات؛‬


‫‪ −‬وضوح خطوط السلطة والمسؤولية؛‬
‫‪ −‬كفاءة الموظفين؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ −‬الحماية المادية لألصول‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات نظام الرقابة الداخلية وأهدافه‪:‬‬

‫يتكون نظام الرقابة الداخلية من خمس مكونات مترابطة‪ ،‬والتي تمثل الهيكل المتكامل للرقابة الداخلية‪،‬‬
‫ونظ ار لألهمية التي تحتلها بين المساهمين أو المالكين فإنها تسعى إلى تحقيق جملة من األهداف‪.‬‬

‫‪ .1‬مكونات نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫أ‪ .‬بيئة الرقابة‪ :‬تعد البيئة الرقابية المكون األساسي لتحقيق نظام رقابي فعال‪ ،‬وهدفها إكتشاف األخطاء‬
‫‪2‬‬
‫وقت حدوثها لتجنب حدوث مضاعفات‪ ،‬كما تھدف إلى حسن سير العمل كما هو مخطط لها‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقييم المخاطر‪ :‬يحلل ويحدد المخاطر المتعلقة بتحقيق أهداف المنشأة‪ ،‬التعرف على إحتمال حدوثها‬
‫‪3‬‬
‫ومحاولة تخفيض حدة تأثيراتها إلى مستويات مقبولة‪.‬‬
‫ج‪ .‬األنشطة الرقابية‪ :‬تشمل السياسات واإلجراءات الموضوعة التي تساعد بتطبيق ونجاح توجهات اإلدارة‬
‫‪4‬‬
‫لمواجهة المخاطر وتحقيق أهداف المنشأة‪.‬‬

‫محمد عبد هللا حجرف العجمي ‪ ،‬دور تكنولوجيا المعلومات في نطوير نظام الرقابة الداخلية لدى البنوك التجارية الكويتية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية المال واالعمال‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ 2‬دعاء موسى القيسي‪ ،‬تقييم نظام الرقابة الداخلية وأثره على عمل التدقيق الخارجي‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪،‬‬
‫قسم المحاسبة‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة عمان العربية‪ ،‬األردن‪ ،2014 ،‬ص ‪.23‬‬
‫محمد عيسى الفاعوري‪ ،‬اإلدارة بالرقابة‪ ،‬دار كنوز المعرفة العلمية‪ ،‬األردن‪ ،2007،‬ص ‪.203‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 4‬احمد حسين البخيت‪ ،‬أثر نظام الرقابة الداخلية على األداء المالي في المحاكم النظامية األردنية‪ :‬دراسة تطبيقية على محاكم‬
‫عمان‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة عمان العربية‪ ،‬األردن‪ ،2016 ،‬ص ‪.23‬‬

‫~ ‪~ 13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫د‪ .‬المعلومات واالتصاالت‪ :‬مجمل السياسات واإلجراءات والوسائل التكنولوجية الموضوعة من قبل اإلدارة‬
‫الخاصة‪ ،‬بجمع وتحليل وتسجيل وتصنيف البيانات المالية واعداد التقارير وتوصيل النتائج‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ه‪ .‬المراقبة‪ :‬يشمل اإلجراءات والخطوات التي تقوم بها اإلدارة للتحقق من أن نظام الرقابة الداخلية يعمل‬
‫‪2‬‬
‫كم خطط له‪ ،‬ويقوم باألعمال الموكلة إليه والتعرف على مخرجات هذا النظام لالستفادة منها‪.‬‬

‫الشكل (‪ :)02‬مكونات نظام الرقابة الداخلية‬

‫نظام الرقابة الداخلية‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين باإلعتماد على ما سبق‪.‬‬

‫‪ .5‬أهداف نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫يسعى نظام الرقابة الداخلية إلى تحقيق أهداف متعددة من أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬حماية أصول المنشأة من السرقة واالختالس والتالعب؛‬

‫عمر زهير عز الدين عز الدين‪ ،‬أثر فاعلية نظام الرقابة الداخلية على أداء المدقق الداخلي‪ :‬دراسة ميدانية على الجامعات‬ ‫‪1‬‬

‫األردنية الخاصة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪،‬‬
‫األردن‪ ،2015،‬ص ‪.10‬‬
‫احمد حسين البخيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.26‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪1‬‬
‫‪ −‬ضمان تحقيق الدقـة الحـسابية للبيانات المحاسبية بمـا يكـفـل سـالمة المعلومات والتقارير؛‬
‫‪ −‬تنظيم العمل في الوحدة من خالل تحديد وتوضيح الصالحيات والمسؤوليات والسلطات؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ −‬رفع مستوى الكفاية اإلنتاجية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أنواع نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫من خالل المفاهيم السابقة لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬يمكن تقسمها إلى ضبط داخلي ورقابة محاسبية‬
‫ورقابة إدارية والعناصر الثالثة تكون مكملة لبعضها البعض‪.‬‬

‫‪ .1‬الضبط الداخلي‪:‬‬
‫ارتبط مصطلح الضبط الداخلي بمفهوم الرقابة الداخلية‪ ،‬وقد توسع هذا االخير نتيجة تطور المنشآت‬
‫وانظمتها‪ ،‬حيث أصبح الضبط الداخلي احدى حلقات نظام رقابة داخلية‪.‬‬

‫ويشير إلى ذلك النظام الذي يشمل خطة المنشأة وكافة الوسائل التنسيقية واإلجراءات العملية بهدف‬
‫حماية موجودات المنشأة‪ ،‬وضمان دقة المعلومات المحاسبية وتشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية‪ ،3‬ويقصد‬
‫بالضبط الداخلي تجزأه العمل الى مراحل بين موظفي المنشاة‪ ،‬فال يقوم شخص واحد بعملية كاملة من أولها‬
‫‪4‬‬
‫إلى أخرها بل يختص بمرحلة معينة منها‪.‬‬

‫كما يتضح أن نظام الرقابة الداخلية الحديث ينطوي على شقين أساسيين‪ :‬الرقابة المحاسبية والرقابة‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫محمد فضل مسعد‪ ،‬خالد راغب الخطيب‪ ،‬دراسة متعمقة في تدقيق الحسابات‪ ،‬دار كنوز المعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫االردن‪ ،‬الطبعة االولى‪ ،2009 ،‬ص ‪.193‬‬


‫‪ 2‬يسرى محمد موسى أبو سعيد‪ ،‬العالقة بين عناصر الرقابة الداخلية وجودة التقارير المالية‪ ،‬رسالة لنيل الماجستير في المحاسبة‬
‫والتمويل‪ ،‬الجامعة اإلسالمية ‪-‬غزة‪ ،-‬فلسطين‪ ،2017 ،‬ص ‪.24‬‬
‫عبد الرزاق محمد عثمان‪ ،‬أصول التدقيق والرقابة الداخلية‪ ،‬د ن‪ ،‬العراق‪ ،1999 ،‬ص ‪.111‬‬ ‫‪3‬‬

‫محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية‪ :‬مدخل نظري وتطبيقي‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ،1996‬ص ‪.22‬‬

‫~ ‪~ 15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ .2‬الرقابة الداخلية المحاسبية‪:‬‬


‫تتمثل باإلجراءات المحاسبية لحماية ممتلكات الوحدة من السرقة والضياع‪ ،‬والتأكد من دقة وموثوقية‬
‫‪1‬‬
‫البيانات المحاسبية في التقارير والقوائم المالية ومدى إمكانية اإلعتماد عليها‪.‬‬

‫ويضم وسائل متعددة منها‪ 2:‬إتباع نظام القيد المزدوج‪ ،‬وإستخدام حسابات المراقبة (اإلجمالية) وإتباع‬
‫موازين المراجعة الدورية‪ ،‬وإتباع نظام المصادقات‪ ،‬وإعتماد قيود التسوية من موظف مسؤول‪ ،‬ووجود نظام‬
‫مستندي سليم‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ .3‬الرقابة الداخلية اإلدارية‪:‬‬


‫وتشمل الخطة التنظيمية ووسائل التنسيق واإلجراءات الهادفة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاية‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬مع تشجيع اإللتزام بالسياسات والق اررات اإلدارية‪ ،‬وهي تعتمد في سبيل تحقيق هدفها وسائل متعددة‬
‫مثل‪ :‬الكشوفات اإلحصائية‪ ،‬ودراسات الوقت والحركة‪ ،‬وتقارير األداء‪ ،‬والرقابة على الجودة‪ ،‬والموازنات‬
‫‪3‬‬
‫التقديرية‪ ،‬والتكاليف المعيارية‪ ،‬واستخدام الخرائط والرسوم البيانية‪ ،‬وبرامج التدريب المتنوعة للمستخدمين‪.‬‬

‫أسعد جاسم خضير الكروي‪ ،‬دور نظام الرقابة الداخلية في تشخيص حاالت الفساد المالي‪ :‬دراسة ميدانية على الشركات‬ ‫‪1‬‬

‫عمان‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية األعمال‪،‬‬
‫الصناعية المدرجة في بورصة ّ‬
‫جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬ص ‪.23‬‬
‫خالد امين عبد هللا‪ ،‬التدقيق والرقابة في البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2012 ،‬ص ‪.193‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.193-192‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية الرقابة المالية‬

‫تمثل الرقابة المالية مختلف اإلجراءات الهادفة إلى التأكد من أن ما تم التنبؤ به مطابق للواقع‪ ،‬والعمل‬
‫على إكتشاف نقاط الضعف ومختلف األخطاء التي البد معالجتها‪ .‬فإن الهدف في هذا المبحث يتمثل في‬
‫تحليل مفهوم وماهية الرقابة التي تعتبر أحد أعمدة اإلدارة الحديثة من خالل المطالب التالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة الرقابة المالية‬

‫لقد شهدت الرقابة المالية تطورات وتنظيمات فرضتها الحاجة أو المصلحة‪ ،‬بعضه إستمر باستمرار‬
‫الحاجة إليه‪ ،‬والبعض اآلخر تالشى بسبب زوال الحاجة التي إستدعت قيامه‪ ،‬وفيما يلي سوف نتناول التطور‬
‫التاريخي والوظيفي للرقابة المالية ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التطور التاريخي‪:‬‬

‫وجدت الرقابة المالية مع وجود الدولة بهدف ضمان سالمة التصرفات المالية‪ ،‬وضبط النفقات العامة‬
‫وتوجيهها نحو تحقيق األهداف المتوخاة منهـا‪ ،‬وقـد أدت الرقابة الماليـة دو ار رئيسيا في تنظيم مختلف المجتمعات‬
‫التاريخية‪ .1‬وتعتبر الرقابة المالية ركنا من أركان اإلدارة في الدولة الحديثة وتحتل مكانا هاما بين التخطيط‬
‫‪2‬‬
‫والتنظيم والتوجيه ويرتبط كل منهما باآلخر ارتباطا وثيقا‪ ،‬فبدون التخطيط ال توجد رقابة‪.‬‬

‫مع تزايد دور الدولة وتعاظم ما أوكل إليها من مهام الحصول على المال العام بالوسائل المختلفة‪،3‬‬
‫إضافة الى الكوارث واألزمات االقتصادية التي مرت بها هذا ما دفع المجتمعات إلى تطوير األجهزة الرقابة‬
‫‪4‬‬
‫المالية‪ ،‬من أجل المحافظة على األموال العامة وتوظيفها من أجل تجاوز هذه االزمات وإعادة البناء‪.‬‬

‫محمد السيد يحيى‪ ،‬ماهية الرقابة المالية‪ ،‬مجلة الرافدين للحقوق‪ ،‬العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،23‬ديسمبر ‪ ،2004‬ص ‪.191‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد عوف الكفراوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬

‫وليد ماجد أبو دلبوح ‪ ،‬أثر فاعلية الرقابة المالية على األداء المالي للمؤسسات العامة المستقلة األردنية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة‬ ‫‪3‬‬

‫الماجستير‪ ،‬قسم محاسبة‪ ،‬كلية المال واألعمال‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.18‬‬
‫محمد السيد يحيى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.191‬‬ ‫‪4‬‬

‫~ ‪~ 17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫ثانيا‪ :‬التطور الوظيفي‪:‬‬

‫ومن الناحية الوظيفية فقد تطورت كثي ار فبعد أن كانت الرقابة المالية تهدف إلى مراجعة السجالت والدفاتر‬
‫المحاسبية وتدقيقها‪ ،‬والكشف عما قد يوجد فيها من تالعب وغش ومدى التقيد بالقوانين واألنظمة‪ ،‬ومدى فعالية‬
‫األجهزة الخاضعة للرقابة في القيام بمهامها الرقابية بأنواعها القانونية واالقتصادية كافة‪ ،‬وباتت اليوم أحد أهم‬
‫أركان اإلدارة المالية التي تقوم بتحليل الوقائع والنتائج الفعلية وتقييمها ومقارنتها مع الخطط وما تتضمنه أهداف‬
‫وسياسات وإجراءات وبرامج ‪ ،‬فإن عملية الرقابة اليوم تتعدى مجرد الكشف عن االنحرافات والمشكالت العملية‪،‬‬
‫لتشمل جوانب تتعلق بتقييم اآلثار والنتائج وتطوير األداء الفردي والتنظيمي بطريقة تضمن حسن سير األعمال‬
‫‪1‬‬
‫بكفاية وفعالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الرقابة المالية واهميتها‬

‫وجدت الرقابة المالية مع وجود المجتمعات المنظمة‪ ،‬وقد تطور مفهوم الرقابة المالية المجتمعات وازدادت‬
‫أهميتها وتطورت بتطور النظم السياسية والمالية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة المالية‪:‬‬

‫لقد تعددت وتنوعت تعاريف الرقابة المالية‪ ،‬وسوف ندكر مجموعة من التعاريف المتمثلة في‪:‬‬

‫‪ −‬التعريف األول‪ :‬هي مجموعة اإلجراءات التي تقوم بها أجهزة معينة بغية المحافظة على األموال العامة‬
‫وضمان حسن تحصيلها‪ ،‬وانفاقها بدقة وفعاليـة واقتصادية وفقا لما أقرته السلطة التشريعية بالموازنة‬
‫‪2‬‬
‫والقوانين المالية األخرى‪ ،‬وفقا للخطط الموضوعة للجهات الخاصة بالرقابة‪.‬‬

‫محمد خير العكام‪ ،‬الرقابة المالية‪ ،‬الجامعة االفتراضية السورية‪ ،‬سوريا‪ ،2018 ،‬ص ‪.6‬‬ ‫‪1‬‬

‫سهاد عبد الجمال عبد الكريم‪ ،‬الرقابة المالية المستقلة في التشريع العراقي‪ ،‬مجلة الرافدين للحقوق‪ ،‬العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،14‬العدد‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 25 ،51‬نوفمبر ‪ ،2011‬ص ‪.244‬‬

‫~ ‪~ 18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ −‬التعريف الثاني‪ :‬هي الرقابة التي تتم من قبل جهة مستقلة‪ ،‬تستهدف ضمان سالمة التصرفات المالية‬
‫والمحاسبية واالدارية‪ ،1‬والكشف الكامل عن اإلنحرافات ومدى مطابقة التصرفات المالية مع القوانين‬
‫‪2‬‬
‫والقواعد النافذة‪.‬‬
‫‪ −‬التعريف الثالث‪ :‬عرفها معهد المراقبين الماليين – أمريكا‪ " :-‬هي وظيفـة أو نشـاط متشعب للغاية‬
‫متكامل وتندمج فيه وظائف اإلدارة ووظائف المحاسبة‪ ،‬للتأكد من أن ما يجب عمله قد تم تنفيذه فعال‬
‫‪3‬‬
‫وتبيان مواطن القصور ومواطن الخطوات المصححة المناسبة "‪.‬‬

‫من التعاريف السابقة يمكننا القول أن‪ " :‬الرقابة المالية هي مجموعة من اإلجراءات التي تقوم بها أجهزة‬
‫معيبة‪ ،‬بغية المحافظة على أموال المؤسسة وضمان حسن تحصيلها وإنفاقها بدقة وفعالية والتأكد من سالمة‬
‫نتائج األعمال والمراكز المالية‪ ،‬والكشف عن المخالفات واالنحرافات‪ ،‬والبحث عن األسباب التي أدت إلى‬
‫حدوثها‪ ،‬واقتراح وسائل عالجها نتجنب الوقوع فيها مستقبال "‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية الرقابة المالية‪:‬‬

‫من خالل عرضنا للمفاهيم المختلفة للرقابة المالية تبرز أهميتها في‪:‬‬

‫‪ −‬االشراف على الموظفين اثناء قيامهم بالعمليات المالية‪ ،‬حتى يمكن منع وقوع المخالفات سواء كانت اثناء‬
‫‪4‬‬
‫أو بعد التنفيذ؛‬
‫‪ −‬تحقيق الرقابة المالية يتطلب وجود هيكل تنظيمي متكامل‪ ،‬األمر الذي يمكن من تصحيح اإلنحرافات‬
‫‪5‬‬
‫بسهولة؛‬

‫محمد خير العكام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬سوزان عصمت عليان شريم‪ ،‬كفاءة الرقابة المالية في شركات الكهرباء األردنية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم المحاسبة‪،‬‬
‫كلية المال واالعمال‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬االردن‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.22‬‬
‫سهاد عبد الجمال عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.248‬‬ ‫‪4‬‬

‫نائل عبد علي النعيزي‪ ،‬مدى التزام ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين بمبادئ الشفافية والمساءلة الصادرة عن‬ ‫‪5‬‬

‫المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة والمحاسبة (اإلنتوساي)‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في القيادة واإلدارة‪ ،‬أكاديمية اإلدارة‬
‫والسياسة للدراسات العليا فلسطين‪ ،‬جامعة األقصى‪ .2015 ،‬ص ‪.13‬‬

‫~ ‪~ 19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ −‬تشجع وتلزم الجهات الخاضعة لها لاللت ازم باألنظمة والقوانين والتشريعات النافدة‪ ،‬كما تقترح على تلك‬
‫الجهات كل ما هو جديد في المجال المحاسبي والمالي لالرتقاء بمستوى أدائها؛‬
‫‪ −‬تكشف عن مدى االستغالل األمثل للموارد واإلمكانيات المادية المتاحة للجهات الخاضعة لرقابتها‪ ،‬وعن‬
‫حاالت سوء إستخدام الموارد والتالعب بالمال؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ −‬تقدم االقتراحات والبدائل والتي من شأنها تنمية المال العام والخاص؛‬
‫‪ −‬تعد الرقابة المالية من أهم الوسائل واألدوات التي تساعد على إكتشاف أصحاب القدرات والمواهب والمتفوقين‬
‫في مهامهم‪ ،‬وكذلك المتابعة والتقارير التي تقدم لإلدارة العليا؛‬
‫‪ −‬تعتبر جزء أساسيا من اإلدارة المالية والتي تتضمن مجموعة من السياسات واإلجراءات المحاسبية والتدقيق‬
‫في مجالي األداء والعالقات المالية‪ ،‬وهي العملية التي تستطيع اإلدارة بواسطتها إكتشافها؛‬
‫‪ −‬تعتبر من اهم المرتكزات التي تنطلق منها الموازنات العامة‪ ،‬وتضمن إستقامة ونزاهة الموظفين والتأكد من‬
‫‪2‬‬
‫أدائهم لمهامهم وواجباتهم‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مبادئ الرقابة المالية وأهدافها‬

‫إن الرقابة المالية تقوم على مجموعة من األسس‪ ،‬فهي تسعى إلى تحقيق جملة من األهداف وهذا ما‬
‫سيتم التطرق إليه في هذا المطلب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مبادئ الرقابة المالية‪:‬‬

‫تتمثل اهم المبادئ التي تقوم عليها الرقابة المالية فيما يلي‪:‬‬

‫حسام أحمد محمود أبو عنزة ‪ ،‬تقييم ديوان الرقابة المالية واإلدارية في ضبط األداء المالي لمؤسسات الحكم المحلي في‬ ‫‪1‬‬

‫المحافظات الجنوبية‪-‬فلسطين‪ ،-‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪-‬غزة‪،-‬‬
‫فلسطين‪ ،2016 ،‬ص ص ‪.28-27‬‬
‫محمد بورنان‪ ،‬سوفي عطية‪ ،‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية كآلية لحماية المال العام دراسة حالة الرقابة المالية‬ ‫‪2‬‬

‫لوالية تبسة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة للماستر‪ ،‬علوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي‬
‫تبسي‪ ،‬الجزائر‪ ،2020-2019 ،‬ص ‪.30‬‬

‫~ ‪~ 20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ −‬خضوع العمليات المالية لمجموعة من اإلجراءات والتي تعرف بالدورة المستدينة‪ ،‬التي تسبق وتحاصر‬
‫كل عملية مالية سواء كانت متصلة باإليراد أو اإلنفاق؛‬
‫‪ −‬حصر كل خطوة إلى المراجعة دون القيام بأي إجراء قبل التأكد من سالمة وصحة ما سبقها من‬
‫إجراءات؛‬
‫‪ −‬قيام الهيئات المالية على جملة من القواعد‪ ،‬أهمها عدم مخالفة التعليمات والقوانين؛‬
‫‪ −‬خضوعها لمبدأ المالئمة؛‬
‫‪ −‬إسناد العملية إلى أسس فنية سواء تتعلق باإلجراءات التي تتبع أو المراجعة والقيود التي تتم والدفاتر‬
‫والسجالت التي يتم مسكها؛‬
‫‪ −‬إن المبادئ السابق ذكرها تمثل أهم المبادئ التي تقوم عليها الرقابة المالية‪ ،‬من أجل انتظام النشاط‬
‫وأدائه طبقا للخطط الموضوعة في إطار السياسة المقررة لتحقيق األهداف المحددة‪ ،‬دون المساس‬
‫‪1‬‬
‫بالحقوق الفردية لألفراد واالعتداء على الحريات العامة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف الرقابة المالية‪:‬‬

‫أهداف الرقابة المالية تطورت وفق تطور الدول‪ ،‬حيث أن هناك أهداف تقليدية وأهداف حديثة متطورة‪،‬‬
‫وسوف نتناول كل منهما على حدة‪.‬‬

‫‪ .1‬األهداف التقليدية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫تدور هذه األهداف حول االنتظام‪ ،‬وهي من أقدم األهداف التي سطرت لها الرقابة ويمكن ذكر أهمها‪:‬‬

‫‪ −‬التأكد من سالمة العمليات المحاسبية التي خصصت من أجلها األموال العمومية والتحقق من صحة‬
‫الدفاتر والمستندات؛‬
‫‪ −‬التأكد من عدم تجاوز الوحدات النقدية في اإلنفاق حدود اإلعتمادات المقررة مع ما يستلزم من مراجعة‬
‫المستندات المؤدية للصرف‪ ،‬والتأكد من صحة توقيع الموكل لهم على اإلعتماد؛‬

‫نصيرة عباس‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬الحقوق األساسية والعلوم‬ ‫‪1‬‬

‫السياسية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ ،2012-2011 ،‬ص ص ‪.18-17‬‬


‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.19-18‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ −‬إدارة األموال العمومية كمجموع من قبل الموظفين المسؤولين عنها (إداريين أو محاسبين كانوا)‪ ،‬وبالتالي‬
‫يتضمن جميع عمليات التنفيذ من جباية وصرف وتصفية؛‬
‫‪ −‬عملية التفتيش المالي والتي يقوم بها جهاز إداري تابع لو ازرة المالية‪ ،‬تعتبر هذه العملية من أهم العمليات‬
‫السيما على جميع المراحل التي تمر بها عمليات اإليرادات والمراحل التي تمر بها النفقة وعمليات‬
‫االقتراض‪.‬‬
‫‪ .2‬األهداف الحديثة‪:‬‬
‫إن النشاط اإلداري لدولة تطور مع تطورها‪ ،‬مما أدى إلى كثرة اإلنفاق وبدوره إلى تطور أهداف الرقابة‪،‬‬
‫ويمكن ذكر أهم األهداف الحديثة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬التأكد من كفاية البيانات المعلوماتية واألنظمة واإلجراءات المستخدمة؛‬


‫‪ −‬مدى خضوع اإلدارة في تنفيذها للميزانية والخطة المعتمدة؛‬
‫‪ −‬بيان أثر التنفيذ على مستوي النشاط االقتصادي وإنتاجاته؛‬
‫‪ −‬الربط بين التنفيذ والمبالغ التي تم إنفاقها والنتائج المترتبة عن عملية التنفيذ‪.‬‬
‫ومن خالل ما تطرقنا إليه من أهداف تقليدية وحديثة‪ ،‬يمكن أن نستخلص أهداف عامة للرقابة المالية‬
‫يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬تحقيق مسؤولية إدارية‪ ،‬أو تنفيذ هذه المسؤولية وترجمتها إلى الواقع العملي؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ −‬توجيه القيادة اإلدارية للتدخل السريع لحماية الصالح العام؛‬
‫‪ −‬التأكد من دقة العمليات الحسابية وصحة المستندات المؤدية للصرف؛‬
‫‪ −‬إكتشاف االختالس والتزوير واألخطاء الفنية‪ ،‬وهي مادة تتعلق بالقواعد الحسابية؛‬
‫‪ −‬التدقيق في تحصيالت اإليرادات على إختالف أنواعها؛‬
‫‪ −‬تحقيق االستقرار الداخلي والتأكد من مصداقية الدولة خارجيا؛‬
‫‪ −‬التثبت من أن النفقات موجودة في الفصول والمواد المخصصة لها في الميزانية‪ ،‬وعدم تجاوز‬
‫المخصصات المرصودة في الموازنة إال بعد الترخيص بذلك من طرف الجهات المختصة؛‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.20-19‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ −‬تعبئة الطاقات والموارد المتاحة واتخاذ اإلجراءات الكفيلة التي تؤمن السير الحسن واألداء الفعال‬
‫والمستمر؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ −‬تحفيز العاملين لتحسين مستوى األداء؛‬
‫‪ −‬السير الفعال والعقالني للوسائل المالية الموضوعة تحت تصرف المصالح العمومية؛‬
‫‪ −‬االستعمال األمثل لألموال العمومية التي تساعد في تطور االقتصاد العام؛‬
‫‪ −‬دراسة الق اررات اإلدارية والمالية لتأكد من إنسجامها مع التشريعات والقوانين المعمول بها؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ −‬إجراء أبحاث ودراسات خاصة بعمل الو ازرة لكشف المخالفات والعمل على تصويبها‪.‬‬

‫صالح خالص صافي‪ ،‬من اجل رقابة تسيير ذات فعالية في المؤسسات االقتصادية العمومية‪ ،‬مجلة اإلدارة‪ ،‬المجلد ‪،10‬‬ ‫‪1‬‬

‫العدد ‪ ،01‬سنة ‪ ،2000‬ص ‪.143‬‬


‫نصيرة عباس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬آليات سير الرقابة المالية‬

‫سنتطرق في هذا المبحث إلى مختلف المراحل الرقابية من إعداد وكذلك جمع البيانات وفحصها‪ ،‬إضافة‬
‫الى التقارير المالية‪ ،‬حيث تعتمد الرقابة المالية الى عدة أدوات للوصول الى الهدف المطلوب‪ ،‬دون ان ننسى‬
‫للهيئات الرقابية المسؤولة عن الرقابة في الجزائر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراحل الرقابة المالية‬


‫‪1‬‬
‫أن القيام بعملية الرقابة المالية يتطلب المرور بأربع مراحل أساسية هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مرحلة االعداد‪ :‬قبل القيام بعملية الرقابة يجب تحضير فريق العمل الذي سوف يقوم بعملية الرقابة‪ ،‬وتعد‬
‫هذه المرحلة من المراحل الهامة ألن اختيار أفراد العمل األكفاء سوف ينعكس بصورة جيدة على باقي المراحل‪.‬‬

‫لذلك على المراقب المالي أن يتمتع بعدد من الخصائص منها‪:‬‬

‫‪ −‬قدرة المراقب المالي على توفير معلومات دقيقة عن أوجه نشاط المنشأة المالي؛‬
‫‪ −‬اإللمام بأوجه نشاط المنشأة الخاضعة للرقابة؛‬
‫‪ −‬قدرة المراقب المالي على االتصال مع جميع إدارات المنشأة؛‬
‫‪ −‬اكتساب ثقة اآلخرين األمر الذي يؤدي إلى تسهيل مهمته في الرقابة‪ ،‬وذلك من خالل تقديم المساعدة؛‬
‫‪ −‬القدرة على تحليل البيانات المتوفرة وتحويلها إلى معلومات ذات فائدة؛‬
‫‪ −‬أن يتسم بالموضوعية والمرونة ويبتعد عن التحيز‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة جمع البيانات‪ :‬في هذه المرحلة يقوم فريق عمل الرقابة بجمع البيانات المالية من مصادرها سواء‬
‫كانت محفوظة في السجالت المحاسبية أو المحفوظة على أجهزة الحواسيب واستخراج هذه البيانات وجدولتها‬
‫للقيام بالعملية التي ستليها‪.‬‬

‫لطفي فاروق زالسي‪ ،‬دور الرقابة المالية في تسيير وترشيد النفقات العمومية دراسة حالة‪ :‬مصلحة المراقبة المالية لوالية‬ ‫‪1‬‬

‫الوادي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد‬
‫حمه لخضر ‪-‬الوادي‪ ،-‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص ص ‪.43-42‬‬

‫~ ‪~ 24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫ثالثا‪ :‬مرحلة الفحص‪ :‬في هذه المرحلة يقوم المراقب المالي بمقارنة البيانات التي حصل عليه مع ما هو مخطط‬
‫وهنا يستعين المراقب المالي بالموازنة التخطيطية والتحليل المالي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التقارير المالية‪ :‬بعد اإلنتهاء من العمليات السابقة يأتي دور رئيس فريق عمل الرقابة إلعداد التقرير‬
‫المالي للمدير ليصبح على علم بكل العمليات المالية أثناء تنفيذ الخطة المالية وعند االنتهاء منها‪ .‬وهذه التقارير‬
‫يجب أن تكون مختصرة وذلك من خالل إما عرضها على شكل رسوم بيانية أو بأشكال أخرى تظهر مدى‬
‫التغيرات المالية التي تحدث في المنشأة وتعرض أسباب المشاكل المالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أدوات الرقابة المالية‬

‫لكل عمل أدواته ووسائله المطلوبة للقيام به ولتحقيق أهداف وغايات العمل الرقابي‪ ،‬ولتحقيق هذا العمل‬
‫سنعرض أهم األدوات المستخدمة في ذلك‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القوانين والتعليمات واللوائح‪ :‬وهي من أول األدوات ومن أهمها فال تقوم الرقابة إال بوجود نصوص صارمة‬
‫تضبط قواعدها وكيفيتها وشروطها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجعة والتفتيش‪ :‬وهذا كإجراء تطبيقي لما أتت به النصوص والتنظيمات وهذا بمراقبة الحسابات‬
‫‪1‬‬
‫بأسلوب مدقق‪ ،‬وهذا ما يقوم به جهاز أو فرد موكل له أمر الرقابة الخارجية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الحوافز والجزاءات‪ :‬وهذا حتى نجزي المحسن عن إحسانه والمسيء عن إساءته فالبد من مكافأة المراقب‬
‫بأحسن االداءات‪ ،‬وإتقان في القيام بخدماته في نفس الوقت يجب تسليط أقصى العقوبات على من تهاون وأهمل‬
‫‪2‬‬
‫القيام بعمله‪.‬‬

‫‪ 1‬أبو بكر الصديق بن يحي‪ ،‬األسس الالزمة لتفعيل الرقابة المالية في ترشيد النفقات العمومية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،2‬الجزء الثاني‪ ،‬ب س‪ ،‬ص ‪.290‬‬
‫بن داود إبراهيم‪ ،‬البعد الرقابي لألموال من المنظور األخالقي اإلسالمي‪ ،‬الملتقى الدولي‪ :‬االقتصاد اإلسالمي ‪-‬الواقع ورهانات‬ ‫‪2‬‬

‫المستقبل‪ ،-‬جامعة غرداية‪ ،‬الجزائر‪ 24 – 23 ،‬فيفري ‪ ،2011‬ص ‪.6‬‬

‫~ ‪~ 25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫رابعا‪ :‬المالحظة الشخصية والمتابعة‪ :‬من أفضل الوسائل للحصول على المعلومات عن مراحل التنفيذ‪.1‬‬
‫وتستخدمها اإلدارة على اختالف مستوياتها مثل المدير العام ومـدراء اإلدارات المساعدين‪ ،‬ورؤساء األقسام‬
‫والموظفين ومشرفي العمال‪ .‬وتعتبر المالحظة من أبسط الوسائل الرقابية‪ ،‬إذ يستطيع المدير مالحظة عمل‬
‫‪2‬‬
‫المجموعة بنفسه وقياس مدى التقدم ومالءمته مع المستوى المطلوب‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التقارير‪ :‬تختلف بطبيعة الحال وفقا لمعايير مختلفة كثيرة مثل موضوعها والجهة الموجهة لها‬
‫ودوريتها‪ ...‬إلخ‪ .‬وال تختلف التقارير المالية المعدة ألغراض المتابعة والرقابة المالية عن ذلك‪ ،‬بل إنها نظ ار‬
‫ألهميتها في إعداد الق اررات التصحيحية أو التطويرية الالزمة لضمان حسن سير العمل وتحقيق فعالية في‬
‫النتائج واألهداف المتوخاة‪ ،‬تعتبر أكثر احتياجا ألن تعد في صورة نظام متقن للمعلومات ولتحقيق ذلك ال بد‬
‫من مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬أن يكون موضوع التقرير وهدفه محددا وواضحا وال يثير أي غموض‪ ،‬والتقارير كوسيلة للرقابة تهدف‬
‫بالدرجة األولى إلى إعطاء المعلومات الالزمة لمقارنة مستويات األداء الفعلية بالمعايير الموضوعة‬
‫لألداء؛‬
‫‪ −‬أن تعني تقارير الرقابة بإبراز وتحديد ما هو إستثنائي في سير العمل وسلوك العاملين‪ ،‬سواء كان‬
‫سلبي فيجب تصحيحه أو إيجابي فيجب عندئذ إستثماره وتشجيعه؛‬
‫‪ −‬أن تحرص التقارير على سالمة التوقيت فال تصل بعد فوات األوان‪ ،‬وأن توجه إلى الجهة المعنية‬
‫المخولة باتخاذ اإلجراءات التصحيحية؛‬
‫‪ −‬أن تستعين التقارير بالرسوم البيانية والجداول اإليضاحية الالزمة وأدوات التحليل مثل النسب المالية‬
‫قدر اإلمكان من أجل توضيح اتجاهات الحركة وموازين األداء المختلفة على المستويين اإلداري‬
‫‪3‬‬
‫والمالي‪.‬‬

‫رامي أحمد فراونة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.86‬‬ ‫‪1‬‬

‫سمر محمد راغب شاهين‪ ،‬واقع الرقابة اإلدارية الداخلية في المنظمات األهلية في قطاع غزة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪-‬غزة‪ ،-‬فلسطين‪ ،2007 ،‬ص ‪.47‬‬
‫عبد القادر موفق‪ ،‬الرقابة المالية على البلدية في الجزائر‪ :‬دراسة تحليلية ونقدية‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬قسم علوم‬ ‫‪3‬‬

‫التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ -‬باتنة‪ ،-‬الجزائر‪ ،2015-2014 ،‬ص ‪.65‬‬

‫~ ‪~ 26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫سادسا‪ :‬الميزانية التخطيطية‪ :‬تعتبر من أكثر األدوات والوسائل المستخدمة ألغراض الرقابة اإلدارية والمالية‪،‬‬
‫وهي أداة أساسية إلتمام عملية الرقابة وخصوصا في المؤسسات الحكومية‪ ،‬وتعرف بأنها‪" :‬تكوين الخطط‬
‫الخاصة بفترة زمنية مقبلة مع التعبير عنها باألرقام"‪ ،‬وتتسم الميزانية التقديرية بتعددها واختالفها باختالف طبيعة‬
‫المنشأة وكذلك نشاطها الذي تقوم به‪ ،‬ولضمان نجاح نظام الرقابة باستخدام الميزانية التقديرية‪ ،‬فيجب أن تتوفر‬
‫بعض الشروط فيها‪ ،‬ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ −‬أن يتم استخدامها من قبل المديرين كأداة رقابية وليس كبديل لإلدارة؛‬
‫‪ −‬أن يتم مساندته من قبل اإلدارة العليا؛‬
‫‪ −‬إشراك جميع المدراء العامون الملتزمين بالميزانية التقديرية في إعدادها؛‬
‫‪ −‬أن تتسم بالمرونة وعدم المغاالة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ −‬توفير بيانات حاضرة عن األداء الفعلي واألداء المقدر طبقا للميزانية التقديرية لدى المدراء العامون‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬تحليل النسب‪ :‬يعتبر أداة رقابية تساعد على التعرف على مواطن القوة والضعف في أعمال المؤسسة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وتنقسم النسب المالية إلى خمس مجموعات‪:‬‬

‫‪ .1‬نسب السيولة‪ :‬وهي قدرة المؤسسة على توفير السيولة النقدية للوفاء بالتزاماتها ومنها‪ :‬نسبة التداول‪،‬‬
‫ونسبة التداول السريعة‪.‬‬
‫‪ .2‬نسب النشاط‪ :‬وتبين هذه النسبة مدى فعالية المنظمة في إستخدام مصادرها ومنها‪ :‬معدل دوران‬
‫الموجودات (األصول)‪ ،‬معدل دوران المخزون‪ ،‬معدل دوران الذمم المدينة‪ ،‬معدل دوران رأس المال‪.‬‬
‫‪ .3‬نسب الربحية‪ :‬تعمل نسب الربحية على قياس ومعرفة مدى تحقيق المنظمة لألرباح ومنها‪ :‬نسبة‬
‫صافي األرباح‪ ،‬نسبة مجمل الربح‪ ،‬العائد على االستثمار‪ ،‬القوة اإلرادية‪.‬‬
‫‪ .4‬نسب المديونية‪ :‬وهي تقيس مدى اعتماد المنظمة على أموال غيرها في تمويل عملياتها ومنها‪ :‬نسب‬
‫الرافعة المالية‪ ،‬نسبة االقتراض إلى الملكية‪.‬‬
‫‪ .5‬نسب التغطية‪ :‬تشير نسب التغطية إلى قدرة المنشأة على دفع ديونها طويلة األجل في مواعيدها ومنها‪:‬‬
‫عدد مرات تغطية األرباح للفوائد واألقساط‪.‬‬

‫إسالم زياد شكري الظاظا‪ ،‬دور ديوان الرقابة المالية واإلدارية في تطوير األداء اإلداري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.27‬‬ ‫‪1‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.30-29‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيئات الرقابية في الجزائر‬

‫تتعدد هيئات الرقابة المالية بتعدد أنواعها‪ ،‬وكذا األساليب التي تستخدمها الدولة في إشرافها على األجهزة‬
‫والهيئات والمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬فبرغم من تنوع الهيئات إال أنها تستند كلها الى نفس المبادئ ألداء‬
‫مهماتها الرقابية على االموال العمومية‪ .‬فكما ذكرنا سابقا ان اهم هدف للرقابة المالية هو حماية المال العام‬
‫من أي غش او إختالس‪ ،‬ومن بين هذه الهيئات نجد هيئات داخلية وخارجية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الهيئات الداخلية‪:‬‬

‫تتكون الهيئات الداخلية من‪:‬‬

‫‪ .1‬المراقب المالي‪:‬‬
‫المراقب المالي هو شخص تابع لو ازرة المالية‪ ،‬يعين بموجب قرار وزاري صادر من الوزير المكلف‬
‫بالميزانية‪ ،‬مقره الو ازرة المعين بها أو على مستوى الوالية‪ ،‬ويعمل المراقب المالي بمساعدة مساعدين يعينون‬
‫بموجب قرار وزاري‪ 1.‬وتتلخص مهامه في‪:‬‬

‫‪ −‬التأكد من صحة وسالمة وسير العمليات المالية‪ ،‬وفحص دقة العمليات والبيانات المالية المثبتة في‬
‫الدفاتر والسجالت‪ ،‬لتقرير مدى مطابقتها للقوانين واألنظمة والتعليمات‪ ،‬ووضع اإلجراءات الوقائية‬
‫‪2‬‬
‫الكفيلة بمنع ووقوع االنحرافات واألخطاء؛‬
‫‪ −‬تنظيم مـصـلـحـة المـراقبـة المـالـيـة وإدارتها تنشيطها؛‬
‫‪ −‬تنفيذ األحكام القانونية والتنظيمية فيما بمراقبة النفقات الملتزم بها؛‬
‫‪ −‬إعداد تقارير سنوية عن الـنـشـاطـات وعـروض األحوال الدورية الوافية التي توجه إلى الوزير المكلف‬
‫‪3‬‬
‫بالمالية‪ ،‬إعداد تقييـم س ـنــوي ودوري حول نشاط المراقبة المالية‪.‬‬

‫نصيرة عباس‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.36‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬صالح بجالب‪ ،‬فارس فضيل‪ ،‬الرقابة المالية ودورها في تحقيق الرشادة المالية للنفقات العمومية المحلية‪ ،‬مجلة آفاق علمية‪،‬‬
‫جامعة دالي إبراهيم بالجزائر ‪ ،3‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬العدد ‪ 11 ،4‬أكتوبر ‪ ،2021‬ص ‪.728‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 381-11‬المـؤرخ في ‪ 21‬نــوف ـمـ ـبــر ‪ ،2011‬يتعلق بمصالح المراقبة المالية‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬ ‫‪3‬‬

‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،64‬الصادر في ‪ 27‬نوفمبر ‪ ،2011‬ص ‪.21‬‬

‫~ ‪~ 28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ .2‬المحاسب العمومي‪:‬‬
‫يعين المحاسب العمومي من قبل الوزير المكلف بالمالية ويخضع لسلطته ويعمل تحت إشرافه‪ .‬ويوجد‬
‫‪1‬‬
‫صنفين‪ :‬المحاسب العمومي الرئيسي والمحاسب العمومي الثانوي‪.‬‬

‫‪ .3‬المفتشية العامة للمالية‪:‬‬


‫تعد المفتشية العامة للمالية آلية من آليات الرقابة المالية الالحقة ذات الطابع اإلداري‪ ،‬التي تم إحداثها‬
‫ألول مرة بموجب المرسوم التنفيذي ‪( 53 -80‬المرسوم التنفيذي ‪ )1980 ،53-80‬كهيئة دائمة للرقابة المالية‪،‬‬
‫تخضع لسلطة المباشرة لوزير المالية‪ ،‬وتتولى مهام الرقابة على التسيير المالي والمحاسبي على عدد من‬
‫‪2‬‬
‫المصالح والهيئات العمومية‪.‬‬

‫يمـكـن أي ـضــا أن ت ــقــوم بالتدخالت االتية‪:‬‬

‫‪ −‬تقييم أداءات أنظمة الميزانية؛‬


‫‪ −‬التقييم االقتصادي والمالي لنشاط شــامل أو قطاعي أو فرعي أو لكيان اقتصادي؛‬
‫‪ −‬التدقيق أو الـدراسات أو التحقيقات أو الخبرات ذات الطابع االقتصادي والمالي والمحاسبي؛‬
‫‪ −‬تقييم شروط تسيير واستغالل المصالح العمومية من طرف المؤسسات اإلمتيازية مهما كان نظمها؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ −‬ت ـقـوم بتقييم شروط تنفيذ السياسات العمومية وكذا النتائج المتعلقة بها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الهيئات الخارجية‪:‬‬

‫الهيئات الخارجية مثلها مثل الداخلية تتكون من عدة هيئات ولعل أبرزها‪:‬‬

‫علي بورطالة‪ ،‬المراقب المالي في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم اإلدارة والمالية العامة‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة يوسف بن خدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.30‬‬


‫عبلت ورغ ــي‪ ،‬دور الرقابة المالية في مكافحة الفساد المالي في الجماعات اإلقليمية الجزائرية‪ ،‬المجلة الجزائرية لألمن‬ ‫‪2‬‬

‫والتنمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ 1 ،1‬جانفي ‪ ،2021‬ص ‪.299‬‬


‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 272-08‬المؤرخ في ‪ 6‬سبتمبر ‪ ،2008‬يحدد صالحيات المفتشية العامة للمالية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬ ‫‪3‬‬

‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،50‬الصادر في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،2008‬ص ‪.9‬‬

‫~ ‪~ 29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫‪ .1‬مجلس المحاسبة‪:‬‬
‫أنشئ مجلس المحاسبة بموجب المادة ‪ 190‬من دستور ‪ 1976‬ونصت عليه المواد ‪ 160‬من دستور‬
‫‪ 1989‬و‪ 170‬من دستور ‪ .1996‬يتولى مجلس المحاسبة مهمة الرقابة البعدية على األموال العمومية‪ .‬وتأسس‬
‫مجلس المحاسبة فعليا سنة ‪ 1980‬القانون رقم ‪ 05-80‬المؤرخ في الفاتح من شهر مارس ‪ 1980‬المتعلق‬
‫بممارسة وظيفته الرقابية‪ ،‬يخضع مجلس المحاسبة حاليا في تسييره لألمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬جويلية‬
‫‪ 1995‬المعدل والمتمم باألمر رقم ‪ 02-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ 2010‬الذي يخوله صالحيات إدارية وقضائية‬
‫‪1‬‬
‫ويمنحه إختصاص شامل للرقابة على كل األموال العمومية‪.‬‬

‫تهدف الرقابة التي يمارسها مجلس المحاسبة من خالل النتائج التي يتوصل إليها‪ ،‬إلى تشجيع اإلستعمال‬
‫المنظم والصارم للموارد والوسائل المادية واألموال العمومية وشفافية تسيير المالية العمومية‪ .‬ويساهم في تعزيز‬
‫الرقابة ومكافحة جميع أشكال الغش والممارسات غير القانونية وغير الشرعية التي تشكل تقصي ار في االخالقيات‬
‫‪2‬‬
‫وفي النزاهة أو الضارة باألمالك واألموال العمومية‪.‬‬

‫‪ .2‬الرقابة البرلمانية‪:‬‬
‫هي تلك الرقابة السياسية التي يمارسها البرلمان حيث أنه من منح الترخيص على ميزانية الدولة وبالتالي‬
‫عليه متابعة تنفيذ ميزانية الدولة‪ .‬عن طريق آليات متعددة منها األسئلة الشفوية والكتابية الموجهة للحكومة‪،‬‬
‫االستجواب‪ ،‬وهي أيضا رقابة دستورية‪ ،‬تمارس من البرلمان على أعمال الحكومة وفقا لقواعد وآليات قانونية‬
‫‪3‬‬
‫محددة مسبقا تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬والحفاظ على األمالك الوطنية مهما كانت طبيعتها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://www.ccomptes.dz/ar/ consulté le 08/03/2022 à 21:10‬‬
‫امر رقم ‪ 02-10‬المؤرخ في ‪ 26‬اوت ‪ ،2010‬يتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪،50‬‬ ‫‪2‬‬

‫الصادر في ‪ 1‬سبتمبر ‪ ،2010‬المعدل والمتمم ألمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪ 17‬جويلية ‪ ،1995‬ص ‪.4‬‬
‫سهام العيداني‪ ،‬الدور الرقابي للبرلمان في مجال قانون المالية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،4‬ب س‪ ،‬ص ص ‪.458-457‬‬

‫~ ‪~ 30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للرقابة المالية‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل حول ماهية الرقابة وما تتضمنه من تصنيفات‪ ،‬توصلنا إلى‬
‫أن الرقابة هي ضمان استقامة النشاط اإلنساني بوجه عام‪ ،‬فإذا كان التخطيط يمثل الفكرة والتنظيم يمثل التجربة‬
‫من خالل التطبيق العملي للخطة فإن الرقابة هي التي تقيم الصلة بين الفكرة والتجربة‪ ،‬وذلك بدورها أداة‬
‫لتصحيح االنحرافات واألخطاء ومحاولة تفاديها في المستقبل‪.‬‬

‫ويعتبر نظام الرقابة الداخلية وسيلة تعمل على مراقبة جميع العمليات المالية والتنظيمية‪ ،‬والتأكد من‬
‫مدى االلتزام بالقوانين واللوائح الموضوعة في المؤسسة ومنع عمليات االحتيال وحماية الموارد المادية والغير‬
‫المادية وذلك لضمان تحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة وفعالية‪.‬‬

‫الرقابة المالية هي عملية أساسية في المؤسسة‪ ،‬حيث تعتبر هذه األخيرة جزء من الرقابة الداخلية فهي‬
‫تكفل سير األعمال بصورة منظمة ومستمرة وتقوم على مجموعة من االجراءات التي توضع للتأكد من مطابقة‬
‫التنفيذ الفعلي للخطة الموضوعة‪ ،‬وهي وسيلة لضمان واحترام القوانين واألنظمة‪ ،‬ولذلك نجد بأن عملية الرقابة‬
‫المالية تعتمد على العديد من اآلليات من أجل ضمان متابعة ومراقبة إنجازات المؤسسة والتحكم الجيد في‬
‫أدائها‪.‬‬

‫~ ‪~ 31‬‬
‫الفضل النانى‪ :‬دور النات الرفابه الماليه فى نساط‬
‫شركات النامين‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يتعرض االنسان طيلة حياته الى العديد من المخاطر التي تمس نفسه وممتلكاته‪ ،‬حيث تسببت هذه‬
‫االخطار في خسائر كبيرة له‪ .‬ونظ ار لعدم قدرته على تأمين نفسه بنفسه لجأ الى البحث عن وسيلة لنقل‬
‫هذه المخاطر او التقليل منها‪ ،‬وذلك عن طريق مشاركة تلك المخاطر مع غيره وبهذا يقل العبء عليه بدل‬
‫من ان يتحمله لوحده‪ ،‬ومن هنا جاءت فكرة التأمين‪ .‬فقد نشأت شركات التأمين لتقوم بمختلف عمليات‬
‫التأمين من خالل جمع االشتراكات من المؤمن لهم وإعادة استثمارها في مجاالت مختلفة لتحقيق أرباح‬
‫تستخدم في تعويض المؤمن لهم عن االضرار التي لحقت بهم‪.‬‬

‫تعتبر شركات التأمين كغيرها من المؤسسات المالية االقتصادية‪ ،‬حيث انها تهتم بالمبادئ واألسس‬
‫المحاسبية‪ .‬إذ تقوم بتسجيل وتبويب عملياتها التأمينية المختلفة‪ ،‬إلعداد الحسابات والقوائم المالية وبيان‬
‫اعمال كل فرع من فروع شركات التأمين‪ .‬ولضمان حسن سير تلك العمليات تعمل الدولة على االشراف‬
‫والرقابة على نشاط التأمين من خالل هيئات متخصصة‪ ،‬وذلك بفرض القوانين واألنظمة وتوفير إجراءات‬
‫رقابية التي من شأنها تضمن تنفيذ العمليات والحد من مخاطر شركات التأمين‪.‬‬

‫قسمنا هذا الفصل الى ثالثة مباحث على النحو التالي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول شركات التأمين‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬طبيعة النظام المحاسبي في شركات التأمين‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة المالية في شركات التأمين‪.‬‬

‫~ ‪~ 33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل عام حول شركات التأمين‬

‫يواجه الفرد اثناء ممارسة نشاطه الى جملة من األخطار قد ال يستطيع مواجهتها بإمكانياته الخاصة‪،‬‬
‫لذلك بحث عن أساليب لتقليص حجم الخسائر في حالة وقوع هذه األخطار‪ ،‬والوسيلة التي اهتدى إليها هي‬
‫التأمين‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية التأمين‬

‫األفرد بدال من ان يتحملها الشخص‬


‫ا‬ ‫يقوم التأمين على فكرة توزيع الخسائر الناتجة على مجموعة من‬
‫بمفرده‪ ،‬وبالتالي فعقد التأمين يهدف إلى حماية األفراد والهيئات من األخطار المحتمل وقوعها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التأمين‪:‬‬

‫يدل التأمين في جوهره على الضمان المالي لمن تلحق به الخسارة او الخطر‪ ،‬من هنا يستمد التأمين‬
‫أهميته في منح األمان والطمأنينة للفرد والمجتمع‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف التأمين‪:‬‬
‫يقوم التأمين على عدة تعريفات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ −‬التعريف األول‪ :‬هو عملية تعاونية فعالة لمجابهة األخطار التي يتعرض لها اإلنسان في شخصه‬
‫أو ممتلكاته‪ ،‬عن طريق نقل عبء هذا الخطر إلى شركة التأمين التي تصرف مبلغ التأمين في‬
‫حالة وقوع الخطر مقابل مبلغ بسيط ال يتناسب مع حجم هذا الخطر وهو ما يسمى بقسط التأمين‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ −‬التعريف الثاني‪ :‬التأمين وسيلة لتعويض الفرد عن الخسارة المالية التي تحل به نتيجة لوقوع خطر‬
‫معين‪ ،‬وذلك بواسطة توزيع هذه الخسارة على مجموعة كبيرة من األفراد يكونون جميعهم معرضين‬
‫‪2‬‬
‫لنفس الخطر وذلك بمقتضى اتفاق سابق‪.‬‬

‫عز الدين فالح‪ ،‬التأمين‪ :‬مبادئه‪-‬انواعه‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص ‪.6‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬بناي مصطفى‪ ،‬واقع وآفاق شركات التأمين الجزائرية في ظل اإلصالحات االقتصادية والمتغيرات الدولية ‪،2011-2005‬‬
‫أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬تخصص تحليل اقتصادي‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.36‬‬

‫~ ‪~ 34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ −‬التعريف الثالث‪ :‬هو العقد الذي بمقتضاه يقوم شخص اعتباري (المؤمن) بااللتزام في مقابل‬
‫الحصول على مبلغ من المال هو قسط التأمين‪ ،‬بدفع تعويض محدد سواء للشخص المؤمن عليه‬
‫والذي قام بتوقيع العقد‪ ،‬أو ألشخاص آخرين محددين في هذه الوثيقة‪ ،‬وذلك عند وقوع حادث غير‬
‫‪1‬‬
‫معين وفي المستقبل يوصف على أنه خطر‪.‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن‪ " :‬التأمين هو عبارة عن وسيلة لمواجهة المخاطر التي‬
‫يتعرض لها اإلنسان في كيانه أو أمواله‪ ،‬أو هو ذلك النظام الذي يهدف إلى حماية األفراد أو المنشآت من‬
‫الخسائر المادية المحتملة‪ ،‬وذلك عن طريق عقد يبرمه كل من المؤمن له والمؤمن (الشركة)‪ ،‬حيث يتعهد‬
‫هذا األخير بتعويض الطرف اآلخر عن كل أو جزء من الخسارة المالية وذلك مقابل أقساط محددة "‪.‬‬

‫‪ .2‬أطراف عقد التأمين‪:‬‬

‫حتى يمكن القول ان هناك عملية تأمينية متكاملة قد تمت في مجال ما‪ ،‬يتطلب األمر توافر مجموعة‬
‫من األطراف والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬المؤمن‪ :‬والمتمثل في شركة التأمين التي تستلم أقساط التأمين‪ ،‬وتلتزم في المقابل بدفع مبلغ التأمين‬
‫‪2‬‬
‫عندما يقع الخطر‪.‬‬
‫‪ −‬المؤمن له‪ :‬وهو الطرف الثاني في العملية التأمينية والذي يتولى دفع األقساط وفقا للعقد مع الشركة‬
‫‪3‬‬
‫نظير حصوله‪ ،‬هو أو المستفيد من التأمين على التعويضات المقدرة أو المحددة في العقد‪.‬‬
‫‪ −‬المستفيد‪ :‬هو الشخص الطبيعي أو المعنوي الدي يستفيد من مبلغ التأمين حال تحقق الخطر أو‬
‫‪4‬‬
‫الحادث المنصوص عليه في العقد‪ ،‬ونجد أن المستفيد قد يكون شخصا معلوما مذكو ار في العقد‪.‬‬

‫نبيلة إسماعيل رسالن‪ ،‬التأمين في مجال المعلوماتية والشبكات‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪.19‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الغفار الحنفي‪ ،‬رسمية قرياقص‪ ،‬أسواق المال‪ :‬بورصات–مصارف–شركات تأمين–شركات االستثمار‪ ،‬دار الجامعة‬ ‫‪2‬‬

‫الجديدة للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2003 ،‬ص ‪.102‬‬


‫محمد السيد سرايا‪ ،‬المحاسبة في المنشآت المالية‪ :‬البنوك التجارية وشركات التأمين‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2008‬ص ‪.384‬‬
‫هدى بن محمد‪ ،‬تحليل مالءة ومردودية شركات التأمين‪ :‬دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمينات ‪ ،CAAT‬رسالة لنيل‬ ‫‪4‬‬

‫شهادة الماجستير ‪ ،‬تخصص بنوك وتأمينات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪-‬قسنطينة‪ ،-‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2005-2004‬ص ‪.11‬‬

‫~ ‪~ 35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ −‬وثيقة التأمين‪ :‬وهي وسيلة إثبات عقد التأمين‪ ،‬حيث تظهر فيها الشروط العامة والخاصة إلى‬
‫جانب البيانات المتعلقة بالتأمين‪ ،1‬ومن أهم البيانات والعناصر التي يجب أن تتضمنها أو تسير‬
‫إليها هذه الوثيقة‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫• مبلغ التأمين المستحق‪ ،‬قسط التأمين الدوري الدي يدفعه المؤمن له للشركة‪ ،‬مدة التأمين‪.‬‬
‫الشكل (‪ :)03‬أهم التزامات طرفي عقد التأمين‬

‫المصدر‪ :‬كريمة شيخ‪ ،‬إشكالية تطوير ثقافة التأمين لدى المستهلك ببعض واليات الغرب الجزائري‪ ،‬رسالة لنيل شهادة‬
‫الماجستير‪ ،‬تخصص تسويق دولي‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر‬
‫بلقايد ‪-‬تلمسان‪ ،-‬الجزائر‪ ،2010-2009 ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪ .3‬خصائص عقد التأمين‪ :‬ويتميز عقد التأمين بعدة خصائص من أهمها‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫أ‪ .‬عقد التأمين هو عقد معاوضة‪ :‬بحيث أن كل واحد من طرفيه يأخذ مقابال لما يعطي‪.‬‬
‫ب‪ .‬عقد التأمين من العقود المستمرة‪ :‬يكون عندما يمتد تنفيذ االلتزامات على فترات دورية‪ ،‬فالمؤمن‬
‫‪4‬‬
‫له يلتزم بدفع القسط وقد تستمر من بداية سريان العقد الى غاية وقوع الخطر أو انتهاء العقد‪.‬‬
‫ج‪ .‬عقد التأمين عقد رضائي‪ :‬باعتبار أن اإليجاب والقبول ضروريان فيه فينعقد بمجرد توافق‬
‫‪5‬‬
‫اإليجاب والقبول‪ ،‬ولكنه ال يثبت عادة إال بوثيقة تأمين يوقعها المؤمن‪.‬‬

‫سميحة محمدي‪ ،‬زهير طافر‪ ،‬أثر الذكاء االقتصادي في تحسين جودة الخدمة التأمينية‪ :‬دراسة حالة شركات التأمين‬ ‫‪1‬‬

‫الجزائرية ببشار ‪ ،LA SAA‬مجلة المدبر‪ ،‬بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،07‬ديسمبر ‪ ،2018‬ص ‪.76‬‬
‫محمد السيد سرايا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.384‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمود الكيالني‪ ،‬الموسوعة التجارية والمصرفية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2008 ،‬ص ‪.146‬‬ ‫‪3‬‬

‫معراج جديدي‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2000 ،‬ص ص ‪.38-37‬‬ ‫‪4‬‬

‫يوسف حجيم الطائي وآخرون‪ ،‬إدارة التأمين والمخاطر‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ،2011‬ص ص ‪.73-72‬‬

‫~ ‪~ 36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫د‪ .‬عقد التأمين عقد احتمالي‪ :‬باعتبار خسارة أو ربح كل من طرفي العقد غير معروف وقت‬
‫‪1‬‬
‫العقد‪.‬‬
‫ه‪ .‬عقد التأمين عقد إذعان‪ :‬حيث يتولى أحد طرفي العقد وضع الشروط التي يريدها ويضعها على‬
‫‪2‬‬
‫الطرف اآلخر فإن قبلها دون مناقشة أو تعديل أو إبرام العقد وإال فال‪.‬‬
‫و‪ .‬عقد التأمين ملزم للطرفين‪ :‬إذ يلتزم المؤمن له بدفع أقساط التأمين حسب مقتضيات العقد‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫فيما يلتزم المؤمن بتغطية الحادث الذي يقع وقد ال يقع ألنه خطر احتمالي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية التأمين‪:‬‬

‫تكمن أهمية التامين في الوظائف التي يقدمها سواء على الصعيد النفسي او االجتماعي او االقتصادي‬
‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬األهمية االجتماعية‪:‬‬
‫‪ −‬تخفيض األضرار ومنح التعويض المالي لألفراد في حالة األزمات التي يتعرضون لها؛‬
‫‪ −‬تحقيق االستقرار االجتماعي وخلق نوع من األمان واالطمئنان لدى األفراد؛‬
‫‪ −‬المساعدة على توفير الرفاهية للفرد فالتأمين االجتماعي يسعى لمساعدة األسر على العيش‬
‫الحسن وخاصة في حالة الوفاة‪ ،‬العجز‪ ،‬المرض‪ ،‬البطالة والخسارة في الممتلكات فهذا الدور‬
‫‪4‬‬
‫جعل من الحكومات تعمل على تخفيض معدالت الضرائب‪.‬‬
‫‪ .2‬األهمية االقتصادية‪:‬‬
‫‪ −‬تعـويض األضـرار ومـنح العوض المالي للمستفيدين للحفاظ على القدرة الشرائية لألفراد داخـل‬
‫االقتصـاد؛‬
‫‪ −‬يسـمح للمؤسسات التي مسها الخطر من مواصلة نشاطها والحفاظ على مستوى عمالتهـا‬
‫وإنتاجهـا؛‬

‫أحمد عيد أبو بكر‪ ،‬وليد إسماعيل السيفو‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،2009 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ص ‪.125-124‬‬
‫محمود الكيالني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.148‬‬ ‫‪2‬‬

‫كريمة شليحي‪ ،‬الدور التنموي لشركات التأمين على المستوى االقتصادي‪ ،‬المجلة الجزائرية لقانون األعمال‪ ،‬العدد ‪،1‬‬ ‫‪3‬‬

‫جوان ‪ ،2020‬ص ‪.119‬‬


‫‪ 4‬محمد النعيمي محمد زاوي‪ ،‬العوامل الداخلية المؤثرة على ربحية شركات التأمين في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪،‬‬
‫قسم التمويل والمصارف‪ ،‬كلية إدارة المال واألعمال‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬األردن‪ ،2017-2016 ،‬ص‪.29‬‬

‫~ ‪~ 37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ −‬يعتبر محركا أساسيا للتنمية االقتصادية كضـمان االسـتثمار‪ ،‬وتجميـع رؤوس األموال وتنشيط‬
‫‪1‬‬
‫االئتمان‪ ،‬والوقاية من األخطار وتدعيم التجارة الدولية‪.‬‬
‫‪ .3‬األهمية النفسية‪:‬‬
‫‪ −‬يؤدي الى تحقيق األمان وإزالة الخوف من بال المؤمن له من أخطار الصدفة‪ ،‬ويصبح يشعر‬
‫بنوع من االرتياح على مستقبله ومـسـتـقـبـل نشاطاته؛‬
‫‪ −‬يتحلى بروح من المبادرة الخالقة‪ ،‬واالطمئنان من كل الصدف والمفاجآت اليومية‪ ،‬كعدم قدرته‬
‫على كسب الرزق ألسـبـاب مـخـتـلفـة‪ :‬كالبطالة‪ ،‬وإصابات العمل والحـوادث‪ ،‬والشيـخـوخـة‬
‫‪2‬‬
‫والكوارث الطبيعية والمخاطر التي تنجم عن النشاطات الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تصنيفات التأمين‪:‬‬

‫هناك العديد من التصنيفات التي تختلف بتنوع المخاطر والتطور المستمر للحياة ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬من حيث الغرض‪:‬‬


‫أ‪ .‬التأمين الخاص‪ :‬يشمل جميع أنواع التأمين التي يكون بموجبها للشخص الحرية في أن يختار بين‬
‫أن يؤمن أو ال يؤمن دون أي إلزام من أي جهة كالتأمين البحري‪ ،‬تأمينات الحياة وتأمينات‬
‫‪3‬‬
‫الحوادث‪.‬‬
‫ب‪ .‬التأمين االجتماعي‪ :‬يقوم على فكرة التضامن االجتماعي الذي يخدم مصالح الطبقة العاملة‪ ،‬حيث‬
‫تعتمد هذه الطبقة في كسب قوتها على قوة عملها‪ ،‬لذا من الضروري أن تؤمن من األخطار التي‬
‫‪4‬‬
‫تهددها مثل‪ :‬أخطار المرض‪ ،‬العجز‪ ،‬الشيخوخة‪ ،‬البطالة واالصابة‪.‬‬
‫‪ .2‬من حيث الموضوع أو الوظيفة‪:‬‬
‫وتنقسم الى‪:‬‬

‫هدى بن محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫بوبكر ساخي‪ ،‬مطبوعة في آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين‪ ،‬موجهة الى طلبة سنة ثانية ماستر‪ ،‬تخصص اقتصاد‬ ‫‪2‬‬

‫التأمينات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة لونيسي‪-‬البليدة ‪ ،-2‬الجزائر‪ ،2020-2019 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ 3‬أسامة عزمي سالم‪ ،‬موسى نوري شقيري‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار لحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.94‬‬
‫محمد دبوزين‪ ،‬محاضرات في تقنيات التأمين وإعادة التأمين‪ ،‬موجهة الى طلبة الماستر‪ ،‬التخصصات‪ :‬مالية التأمينات –‬ ‫‪4‬‬

‫تأمينات وإدارة المخاطر – تأمينات اجتماعية وتجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة بومرداس‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪.20‬‬

‫~ ‪~ 38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫أ‪ .‬التأمين على الممتلكات‪ :‬يغطي تأمين الممتلكات الخسائر التي يتعرض لها الشخص لدى تعرض‬
‫ممتلكاته ألخطار مثل ‪:‬خطر الحريق وخطر السرقة وخطر الزالزل وخطر الغرق‪ ،‬وأما تأمين‬
‫المسؤولية فيغطي مسؤولية الشخص عن األضرار والخسائر التي يلحقها بالغير جراء خطأ أو فعله‬
‫‪1‬‬
‫سواء كان مقصودا أو غير مقصود‪.‬‬
‫ب‪ .‬المسؤولية المدنية‪ :‬ويتضمن تعويض المؤمن له عن المبالغ التي يلتزم بدفعها قانونا للغير في‬
‫‪2‬‬
‫حالة إصابته جسمانيا أو الخسائر التي تحدث لممتلكاته نتيجة اإلهمال وعيوب المباني‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫ج‪ .‬التأمين على األشخاص‪ :‬وهو التأمين ضد المخاطر التي يتعرض لها الشخص أو المؤسسة‬
‫‪4‬‬
‫وتصيبه مباشرة في حياته أو صحته وعليه فالشخص هو موضوع التأمين‪ 3.‬ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ −‬التأمين على الحياة؛‬


‫‪ −‬التأمين على الوفاة ويأخذ ‪ 4‬أشكال ‪:‬تأمين مدى الحياة‪ ،‬تأمين مؤقت‪ ،‬تأمين لمدى الحياة‬
‫المؤجل؛‬
‫‪ −‬التأمين المختلط؛‬
‫‪ −‬التأمين على الحوادث الشخصية‪.‬‬

‫‪ .3‬من حيث إمكانية تحديد الخسائر والتعويض الالزم‪ :‬األساس هنا في هذا التقسيم تحديد الخسائر‬
‫‪5‬‬
‫المحتمل تحققها‪ ،‬وبالتالي التعويض الالزم‪ ،‬حيث نجد‪:‬‬
‫أ‪ .‬التأمين النقدي‪ :‬والذي نجده في تأمين الحياة‪ ،‬حيث أنه من الصعب تحديد مقابل الوفاة‪ ،‬وكونها‬
‫مسألة نسبية وشخصية بحثه‪ ،‬فإنه يتفق على دفع مبلغ معين عند تحقق الوفاة‪ ،‬وهو مبلغ التأمين‬

‫زيد منير عبوي‪ ،‬إدارة التأمين والمخاطر‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد الوهاب يوسف أحمد‪ ،‬التمويل وإدارة المؤسسات المالية‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2007 ،‬ص ‪.201‬‬ ‫‪2‬‬

‫زهرة مختاري‪ ،‬التشخيص المالي ودوره في تقييم األداء في شركة التأمين‪ :‬دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة‬ ‫‪3‬‬

‫التأمين خالل الفترة ‪ ،2007-2005‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم مالية المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة ‪-‬بومرداس‪ ،-‬الجزائر‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.22‬‬
‫محمد جودت ناصر‪ ،‬إدارة أعمال التأمين‪ :‬بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ ،1998‬ص ص ‪.98-97‬‬
‫مختار محمود الهانسي‪ ،‬أسامة عبد العزيز حسين‪ ،‬مقدمة في الخطر والتأمين‪ :‬النواحي النظرية والتطبيقات العلمية‬ ‫‪5‬‬

‫والرياضية‪ ،‬مطبعة االشعاع‪ ،‬مصر‪ ،1992 ،‬ص ص ‪.67-66‬‬

‫~ ‪~ 39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫مقابل أن يدفع المؤمن له األقساط المحددة‪ ،‬وهنا نجد أن التعويض ال يرتبط أساسا بالخسارة‬
‫المحققة وال حجمها‪.‬‬
‫ب‪ .‬تأمين الخسائر‪ :‬ومثال ذلك‪ :‬تأمينات الحريق والحوادث والسطو والسرقة وغير ذلك من تأمينات‬
‫الممتلكات بتقسيماتها‪ ،‬وينبغي القول أن المبادئ القانونية للتأمين تسري كلها على هذا النوع من‬
‫التأمينات‪ ،‬ويشترط أساسا أن ال يزيد مبلغ الخسائر الفعلية المحققة نتيجة وقوع الخطر المؤمن منه‪،‬‬
‫كما يجب دائما الربط بين مقدار الخسارة الفعلية والتعويض المطلوب‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية شركات التأمين‬

‫تمثل شركات التامين نوعا من المؤسسات المالية‪ ،‬فهي تقدم الخدمة التأمينية لمن يحتاجها ويطلبها‬
‫وكدلك تقوم بتحصيل األموال من المؤمن لهم لتعيد استثمارها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم شركة التأمين‪:‬‬

‫هناك عدة تعاريف لشركات التأمين إضافة الى عدة خصائص تميزها عن غيرها من المؤسسات المالية‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف شركة التأمين‪:‬‬


‫لقد تعددت التعاريف المقدمة لشركات التأمين نذكر منها‪:‬‬
‫التعريف األول‪ :‬هي وسيط يقبل األموال التي تتمثل في األقساط التي يقدمها المؤمن لهم‪ ،‬ثم تعيد استثمارها‬
‫نيابة عنهم مقابل عائد‪ ،‬وبالتالي يمكنها أن تحقق قد ار من األرباح المتعلقة بالتعويضات المتوقع دفعها‬
‫‪1‬‬
‫واألقساط المطلوب تحصيلها‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬هي نوع من المؤسسات المالية التي تمارس دو ار مزدوجا‪ ،‬فهي شركة للتأمين تقدم الخدمة‬
‫التأمينية لمن يطلبها‪ ،‬كما أنها تقوم بتحصيل األموال من المؤمن لهم في شكل أقساط لتعيد استثمارها في‬
‫‪2‬‬
‫مقابل حصولها على قسط متفق عليه‪.‬‬

‫عبد الغفار الحنفي‪ ،‬أسواق المال‪ :‬بنوك تجارية ‪-‬أسواق األوراق المالية ‪-‬شركات التأمين‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2000‬ص ‪.127‬‬
‫منير إبراهيم هندي‪ ،‬إدارة األسواق والمنشآت المالية وتوزيع منشآت‪ ،‬دار المعرف للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،1999 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.397‬‬

‫~ ‪~ 40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن‪ " :‬شركة التأمين هي مؤسسة مالية تقوم بتجميع األموال من‬
‫المؤمن لهم ثم إعادة استثمارها بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬وهي بذلك تساهم في تمويل وتوفير االحتياجات‬
‫المالية لمختلف أنشطة األعمال "‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص شركات التأمين‪:‬‬


‫تتميز شركات التأمين بخصائص عديدة منها‪:‬‬

‫‪ −‬أنها من أكثر المؤسسات المالية خصوصا في مجال استثمار رؤوس األموال‪ ،‬وذلك بتعيين نسب‬
‫محددة بها في النصوص واللوائح القانونية مع ضرورة االلتزام بها‪ ،‬بهدف ضمان قدرتها على الوفاء‬
‫بالتزاماتها؛‬
‫‪ −‬تتميز عن باقي المؤسسات المالية بتقديم خدمات تأمينية لزبائنها في شكل عقود معاوضة من ناحية‪،‬‬
‫واستثمار األموال المحصل عليها قصد اإليفاء بتعهداتها وتحقيق ربح من ناحية أخرى؛‬
‫‪ −‬التزاماتها وأهدافها تدفعها للتكيف أكثر في التعامل مع مجاالت استثمار أموالها المحددة قانونيا‪،‬‬
‫بالتركيز على االستثمار في الميادين األقل مخاطرة؛‬
‫‪ −‬انعكاس دورة اإلنتاج فيها‪ ،‬حيث ال يتسنى لشركة التأمين معرفة مداخيلها إال في المستقبل‪ ،‬ألن‬
‫خاصية طول أجل التزاماتها اتجاه العمالء للسنوات القادمة من تاريخ االكتتاب‪ ،‬بمعنى أن قيمة‬
‫العائد ال يمكن تحديدها إال بصفة استداللية (بناءا على خبرة الشركة) ألن مبلغ التأمين متعلق بتحقق‬
‫‪1‬‬
‫الخسائر وحجمها؛‬
‫‪ −‬تتميز خدماتها المقدمة بأنها آجلة وليست آنية‪ ،‬وثبات أسعارها والتي تحدد وفقا لألسس الرياضية‬
‫‪2‬‬
‫واالحتماالت‪ ،‬كما أنها ال تخضع لقوانين العرض والطلب‪.‬‬

‫بالي مصعب‪ ،‬مساهمة قطاع التأمين في نمو االقتصاد الجزائري‪ :‬دراسة قياسية باستخدام نموذج (‪ )ARDL‬للفترة‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2016-1980‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬تخصص مالية وبنوك وتأمينات‪ ،‬قسم العلوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪-‬ورقلة‪ ،-‬الجزائر‪ ،2018-2017 ،‬ص ص‪.81-80‬‬
‫محمد األمين معوش‪ ،‬دور الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار لتعزيز مالءتها المالية‪ :‬دراسة‬ ‫‪2‬‬

‫حالة الشركة الجزائرية للتأمينات ‪ ،2A‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص اقتصاديات التأمين‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس –سطيف‪ ،-1‬الجزائر‪ ،2014-2013 ،‬ص ‪.16‬‬

‫~ ‪~ 41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫ثالثا‪ :‬وظائف شركات التأمين‪:‬‬

‫تقوم شركات التأمين بعدة وظائف أساسية نذكر أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬وظيفة التسعير‪ :‬تهتم بمعرفه قسط التأمين وتحديد سعر معين لكل نوع من أنواع التأمينات المختلفة‪،‬‬
‫والتي تتناسب مع درجة احتمال تحقق الخطر ومبلغ التأمين ومع الظروف المحيطة بالشيء او‬
‫الخطر المؤمن ضده‪.‬‬
‫‪ .2‬وظيفة اإلنتاج‪ :‬ويقصد بها في مجال التأمين المبيعات والنشاطات التسويقية وعمليات البيع التي‬
‫تقوم بها شركات التأمين هي الخدمة التأمينية‪.‬‬
‫‪ .3‬وظيفة االستثمار‪ :‬وتعتبر وظيفة االستثمار جوهر النشاط في شركات التأمين‪ ،‬اذ تقوم بتجميع أقساط‬
‫التأمين وإعادة استثمارها لتحقيق عوائد‬
‫‪ .4‬وظيفة تسوية المطالبات‪ :‬تتعلق بدفع المبلغ التأمين او دفع التعويضات المستحقة للمؤمن له عند‬
‫‪1‬‬
‫تحقق الخطر المؤمن ضده‪.‬‬
‫‪ .5‬وظيفة االكتتاب‪ :‬يشير االكتتاب إلى عملية اختيار وتصنيف طالبي التأمين‪ ،‬والمكتتب هو الشخص‬
‫‪2‬‬
‫الذي يقرر قبول أو رفض الطلبات ويحدد الشروط الالزمة والسعر والقسط‪.‬‬
‫‪ .6‬وظيفة إعادة التأمين‪ :‬يقصد بها نقل جزء من الخطر الى جهة أخرى أقدر على تحمله‪ ،‬وهذه الجهة‬
‫‪3‬‬
‫هي شركات إعادة التأمين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شركات التأمين في الجزائر‬

‫المالحظ أن نشاط التأمين في الجزائر ممارس من قبل عدة شركات‪ ،‬وهي مقسمة الى شركات‬
‫عمومية وخاصة وتعاونيات‪.‬‬

‫أوال ‪:‬الشركات العمومية‪:‬‬

‫نجد هناك شركات عمومية تقليدية وحديثة‪:‬‬

‫بالي مصعب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.83-82‬‬ ‫‪1‬‬

‫منير إبراهيم هندي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.409‬‬ ‫‪2‬‬

‫أسامة عزمي سالم‪ ،‬موسى نوري شقيري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.163‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪1‬‬
‫‪ .1‬الشركات العمومية التقليدية‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين (‪)CAAR‬؛‬
‫‪ −‬الشركة الوطنية للتأمين (‪(SAA‬؛‬
‫‪ −‬الشركة الجزائرية للتأمينات (‪.)CAAT‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .2‬المؤسسات المتخصصة في إعادة التأمين‪ :‬وهي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ −‬الشركة المركزية إلعادة التأمين (‪.)CCR‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .3‬المؤسسات العمومية الحديثة‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬شركة تامين المحروقات (‪)CASH‬؛‬
‫‪ −‬الشركة الجزائرية للتأمين وضمان الصادرات (‪)GAGEX‬؛‬
‫‪ −‬شركة ضمان القرض العقاري (‪.)SGCI‬‬
‫‪4‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشركات الخاصة‪ :‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ −‬الشركة الجزائرية للتأمينات (‪)a2‬؛‬


‫‪ −‬شركة أليانس للتأمين (‪)ALLIANCE Assurances‬؛‬
‫‪ −‬شركة التأمين وإعادة التأمين الدولية (‪)CIAR‬؛‬
‫‪ −‬شركة سالمة للتأمين؛‬
‫‪ −‬شركة كارديف تأمينات الجزائر (‪)CARDIF EL- Djazair‬؛‬
‫‪ −‬العامة للتأمينات المتوسطة (‪)GAM‬؛‬
‫‪ −‬الكرامة للتأمينات؛‬
‫‪ −‬تراست الجزائر للتأمين وإعادة التامين (‪)TRUST ALGERIA‬؛‬

‫سفيان فكارشة‪ ،‬لونيسي بوعالم‪ ،‬أشكال شركات التأمين في الجزائر‪ ،‬مجلة اإلبداع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،9‬العدد ‪،2019 ،1‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ص ‪.353-352‬‬
‫توفيق غفصي‪ ،‬محاضرات في أنظمة التأمين في الجزائر‪ ،‬موجهة الى طلبة سنة أولى ماستر‪ ،‬تخصص اقتصاديات‬ ‫‪2‬‬

‫التأمين‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬لمسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د س‪ ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪ 3‬بالي مصعب‪ ،‬صديقي مسعود‪ ،‬تطور قطاع التأمين في الجزائر‪ ،‬مجلة رؤى اقتصادية‪ ،‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،11‬ديسمبر ‪ ،2016‬ص ص ‪.351-347‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.349-348‬‬ ‫‪4‬‬

‫~ ‪~ 43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ −‬مصير الحياة (‪)MACIR VIE‬؛‬


‫‪ −‬أكسا للتأمينات الجزائرية (‪.)AXA‬‬
‫ثالثا‪ :‬التعاونيات والتعاضديات‪ :‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ −‬الصندوق الوطني للتعاون الفالحي (‪)CNMA‬؛‬


‫‪ −‬الصندوق الوطني للتأمين على البطالة (‪)CNAC‬؛‬
‫‪ −‬الصندوق الوطني للضمان االجتماعي لغير األجراء (‪)CASNOS‬؛‬
‫‪ −‬الصندوق الوطني االجتماعي (‪)CNAS‬؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ −‬تعاضدية التأمين الجزائرية لعمال التربية والثقافة (‪)MAATEC‬؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ −‬الصندوق الوطني للتقاعد (‪.)CNR‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.351-350‬‬ ‫‪1‬‬

‫صليحة بن طلحة‪ ،‬اآلليات المعتمدة إلعادة االستقرار المالي لصندوق الوطني للتقاعد‪ ،‬مجلة البحوث والدراسات التجارية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،1‬مارس ‪ ،2020‬ص ‪.140‬‬

‫~ ‪~ 44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طبيعة النظام المحاسبي في شركات التأمين‬

‫المحاسبة على عمليات شركات التأمين‪ ،‬شأنها شأن المحاسبة على العمليات المالية في الشركات‬
‫االقتصادية األخرى‪ ،‬من حيث التزامها بنفس المبادئ والقواعد المحاسبية في تسجيل العمليات المالية من‬
‫واقع المستندات المؤيدة لها‪ ،‬ثم تبويبها في الدفاتر لغرض إعداد البيانات المالية الختامية في آخر كل فترة‬
‫محاسبية‪ ،‬وهو ما يعرف عموما بالنظام المحاسبي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف النظام المحاسبي وأهدافه‬

‫يلعب النظام المحاسبي دو ار هاما في تحويل البيانات إلى معلومات ضرورية التخاذ الق اررات‬
‫المختلفة‪ ،‬ويعتمد نجاح وفعالية النظام المحاسبي في تحقيق أهدافه المرجوة على سالمة الهيكل التنظيمي‬
‫وتعاون األفراد ومدى رغبتهم في تحقيق وبلوغ األهداف‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف المحاسبة في شركات التأمين‪:‬‬

‫هي ذلك الفرع من فروع المحاسبة‪ ،‬الذي يهتم ويعنى بتطبيق المبادئ واألصول والمفاهيم والفروض‬
‫والنظريات والقواعد والسياسات المحاسبية على النشاط التأميني بما يتوافق وطبيعة وخصائص هذا النشاط‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وفي إطار المتطلبات القانونية للتنظيم المحاسبي لهذا النوع من النشاط‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف النظام المحاسبي لشركات التأمين‪:‬‬

‫هو نسق متكامل من الموارد البشرية والمادية والذي يعمل من خالل المنظمة‪ ،‬ويقوم بإعداد‬
‫المعلومات المالية‪ ،‬والبيانات التي يتم الحصول عليها من جمع وتجهيز وتشغيل هذه البيانات بغية الوصول‬
‫إلى مجموعة من التقارير والقوائم تعد في ضوء شروط والتزامات معينة‪ ،‬ويجب أن يتوافق هذا النظام مع‬
‫‪2‬‬
‫الهيكل التنظيمي للمنظمة‪ ،‬يقصد خدمة األطراف الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫‪ 1‬فاتح طايلب‪ ،‬محاسبة شركات التأمين في ظل المعايير المحاسبية الدولية‪ :‬دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمين وإعادة‬
‫التأمين‪ ،CAAR‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ ،2015-2014 ،‬ص ‪.22‬‬
‫محمد جمال علي هاللي‪ ،‬عبد الرزاق قاسم الشحادة‪ ،‬محاسبة المؤسسات المالية‪ :‬البنوك التجارية وشركات التأمين‪ ،‬دار‬ ‫‪2‬‬

‫المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2007 ،‬ص ‪.275‬‬

‫~ ‪~ 45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫من خالل التعريفين السابقين نستنتج أن‪ " :‬المحاسبة تختلف عن النظام المحاسبي في أن المحاسبة‬
‫هي المبادئ والقواعد المعتمد عليها في العمل المحاسبي‪ ،‬أما النظام المحاسبي فيقصد به المقومات التي‬
‫يجب توافرها لتطبيق هذه المبادئ والقواعد في الشركات "‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص النظام المحاسبي في شركات التأمين‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫عند تصميم النظام المحاسبي لشركات التأمين يجب مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬ضرورة مالئمة النظام المصمم لطبيعة وظروف وحجم وعمليات شركة التأمين؛‬
‫‪ −‬موافقة النظام المصمم ألحكام القوانين التي تحكم شركات التأمين المطبقة له؛‬
‫‪ −‬توافر المرونة والبساطة والوضوح في تصميم المستندات والدورة المستندية لعمليات التأمين المختلفة؛‬
‫‪ −‬إمكانية تقسيم العمل بين العاملين لتحيد مسؤولية كال منهم وتطبيق نظام الرقابة الداخلية في الشركة؛‬
‫‪ −‬توفير البيانات لتلبية احتياجات إدارة شركة التأمين واألجهزة الخارجية واالشرافية والرقابية وأجهزة‬
‫تقييم األداء؛‬
‫‪ −‬اقتصادية النظام المصمم بحيث يكون العائد من التطبيق أكبر من التكلفة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬أهداف النظام المحاسبي‪:‬‬

‫يهدف النظام المحاسبي في شركات التأمين إلى تحقيق األهداف‪ ،‬ونستطيع إيجاز أهداف النظام‬
‫‪2‬‬
‫المحاسبي في شركات التأمين فيما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬تسجيل العمليات المالية التأمينية دفتريا أوال بأول؛‬


‫‪ −‬إعداد الحسابات الختامية والتقارير المختلفة الالزمة لتحديد نتيجة النشاط التأميني على مستوى‬
‫كل فرع من فروع التأمين من ناحية وعلى مستوى الشركة ككل من ناحية أخرى‪ ،‬وذلك بتحديد‬
‫ربحية وإنتاجية كل منها؛‬
‫‪ −‬تقديم أي تقارير وقوائم مالية يتطلبها قانون اإلشراف والرقابة على شركات التأمين؛‬
‫‪ −‬المساعدة على إيجاد نظام متكامل للرقابة الداخلية يهدف إلى حماية أصول الشركة وممتلكاتها‬
‫من السرقة أو التبديد أو الضياع؛‬
‫توفير كافة البيانات الالزمة إلنجاز عملية المراجعة والرقابة والمالئمة التخاذ الق اررات في العديد‬ ‫‪−‬‬
‫من المجاالت‪.‬‬

‫خيرت مصطفى عبد المنعم‪ ،‬أصول محاسبة الشركات‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪ ،2018 ،‬ص ‪.89‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد المقصود السيد ديبان وآخرون‪ ،‬المحاسبة في البنوك وشركات التأمين‪ ،‬دار المعرفية الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬د ب‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،1999‬ص ص ‪.232-231‬‬

‫~ ‪~ 46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات أو عناصر النظام المحاسبي لشركات التأمين‪:‬‬

‫سنتطرق في هذا المطلب إلى الدفاتر والوثائق المحاسبية التي تحتفظ بها شركات التأمين مع تبيان‬
‫أهم البيانات التي يتناولها كل سجل أو دفتر من الدفاتر والسجالت فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬المجموعة المستندية في شركات التأمين‪ :‬ويوجد نوعان من المستندات‪:‬‬

‫‪ .1‬النوع األول‪ :‬يعرف بالمستندات الداخلية التي تعد داخل الشركة ومن أمثلتها وثائق التأمين الصادرة‪،‬‬
‫وكشوف المتحصالت الواردة من أقسام التحصيل المخلفة‪ ،‬وأذون صرف التعويضات‪ ،‬واخطارات‬
‫إعادة التأمين الوارد وما الى ذلك من المستندات الداخلية االخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬النوع الثاني‪ :‬فيعرف بالمستندات الخارجية وهي تلك التي يتم إعدادها خارج الشركة ومن أمثلتها‬
‫كشوف حسابات البنوك‪ ،‬واشعارات الخصم واالضافة الواردة من شركات التامين االخرى عن‬
‫عمليات اعادة التامين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المجموعة الدفترية في شركات التأمين‪:‬‬

‫تنقسم المجموعة الدفترية في شركات التامين الى مجموعتين رئيسيتين‪:‬‬

‫‪ .1‬الدفاتر المحاسبية‪ :‬وفقا للطريقة الفرنسية وهي التي يتم االخذ بها في معظم شركات التأمين‪ ،‬تتكون‬
‫المجموعة الدفترية من دفتر اليومية العامة واليوميات المساعدة ودفتر االستاذ العام ودفاتر االستاذ‬
‫‪2‬‬
‫المساعدة‪ ،‬ونعرض فيما يلي بإيجاز للدفاتر المحاسبية في شركات التأمين‪:‬‬
‫أ‪ .‬دفاتر اليومية‪ :‬والتي تنقسم بدورها إلى‪:‬‬
‫‪ −‬دفتر اليومية العامة‪ :‬يستخدم دفتر اليومية العامة إلجراء قيود اجمالية لعمليات الشركة‪ ،‬والتي‬
‫سبق اثباتها في دفاتر اليومية الفرعية في اقسام التأمين المختلفة كما يستخدم هذا الدفتر إلثبات‬
‫العمليات المالية غير المتكررة‪ ،‬والتي لم يتم اثباتها في الدفاتر الفرعية (المساعدة) وعلى ذلك‬
‫فان هذا الدفتر سوف يحتوي على قيود اجمالية للعمليات التالية‪:‬‬
‫• المقبوضات المختلفة؛‬

‫أحمد صالح عطية‪ ،‬محاسبة شركات التأمين‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد ثناء طعيمة‪ ،‬محاسبة شركات التأمين‪ :‬اإلطار النظري والتطبيقي العملي‪ ،‬ايتراك للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2002‬ص ص ‪.80-78‬‬

‫~ ‪~ 47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫• المدفوعات المختلفة؛‬
‫• تعديل وثائق التأمين وإلغائها؛‬
‫• استحقاق اقساط التأمين والعموالت؛‬
‫• اعادة التأمين وتصحيح األخطاء؛‬
‫• التسويات الجردية وإقفال الحسابات وإعادة فتحها‪.‬‬
‫‪ −‬دفتر اليوميات المساعدة‪ :‬تستخدم هذه اليوميات إلثبات العمليات المتكررة حسب التسلسل‬
‫التاريخي لحدوث هذه العمليات من واقع المستندات المؤيدة لها‪ ،‬فالسجالت الموجودة في أقسام‬
‫التأمين وفي قسم الخزينة تعتبر يوميات مساعدة مثل‪:‬‬
‫• دفتر االصدار؛‬
‫• دفتر التجديدات؛‬
‫• دفتر التعديالت واإللغاءات؛‬
‫• دفتر التعويضات؛‬
‫• دفتر المقبوضات والمدفوعات‪.‬‬
‫ب‪ .‬دفتر االستاذ‪ :‬والذي بدوره ينقسم إلى‪:‬‬
‫‪ −‬دفتر االستاذ العام‪ :‬يستخدم دفتر االستاذ العام لتبويب العمليات التي تم اثباتها في دفتر اليومية‬
‫العامة‪ .‬ومن واقع دفتر االستاذ العام يتم إعداد ميزان المراجعة في نهاية السنة المالية تمهيدا‬
‫إلعداد القوائم المالية لكل فرع من فروع التامين‪.‬‬
‫ودفتر االستاذ العام يتضمن حسابات المراقبة اإلجمالية التي تراقب الحسابات التفصيلية بدفاتر‬
‫االستاذ المساعدة‪ ،‬باإلضافة الى الحسابات المسجلة في دفتر اليومية العامة وليس لها حسابات أستاذ‬
‫مساعدة‪.‬‬

‫‪ −‬دفاتر االستاذ المساعدة‪ :‬دفتر االستاذ المساعد هو سجل فرعي يستخدم لتوفير معلومات‬
‫تفصيلية عن حساب المراقبة بدفتر االستاذ العام‪ ،‬وتتساوى جملة حسابات دفتر االستاذ الفرعي‬
‫مع رصيد حساب المراقبة المرتبط به بدفتر االستاذ العام‪ .‬ومن أهم دفاتر االستاذ المساعدة في‬
‫شركات التأمين ما يلي‪:‬‬
‫• دفتر أستاذ مساعد للنقدية بالصندوق ولدى البنوك؛‬

‫~ ‪~ 48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫• دفتر أستاذ مساعد لألوراق المالية؛‬


‫• دفتر أستاذ مساعد لمدينوا عمليات التأمين؛‬
‫• دفتر أستاذ مساعد لشركات التأمين وإعادة التأمين؛‬
‫• دفتر أستاذ مساعد للمدينون واالرصدة المدينة األخرى؛‬
‫• دفتر أستاذ مساعد للدائنون واالرصدة الدائنة األخرى؛‬
‫• دفتر استاذ مساعد للقروض بضمان وثائق التامين؛‬
‫• دفتر استاذ مساعد للوكالء والمنتجين؛‬
‫• دفتر استاذ مساعد للتعويضات‪.‬‬

‫‪ .2‬السجالت المحاسبية التي تحتفظ بها اقسام التامين‪ :‬وهي على الوجه التالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬سجل اإلصدار(الوثائق)‪ :‬يحتفظ كل قسم من أقسام التأمين بسجل يقيد به وثائق التأمين الصادرة‪،‬‬
‫ومصدر القيد في هذا السجل هو وثائق التأمين التي يتم تحريرها واصدارها‪ ،‬وينبغي مراعاة أن ما‬
‫يقيد بهذا السجل هو العمليات الجديدة المباشرة التي تعقدها منشأة التأمين فقط‪ .1‬ويشمل البيانات‬
‫‪2‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ −‬إسم وعنوان المؤمن له؛‬
‫‪ −‬رقم وتاريخ إصدار الوثيقة؛‬
‫‪ −‬مدة التأمين ومبلغه والتعديالت التي تط أر على الوثيقة؛‬
‫‪ −‬أية تعديالت أخرى ترى الشركة إضافتها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ب‪ .‬سجل التعويضات‪ :‬وتقيد به جميع المطالبات التي تقدم للشركة‪ ،‬ويشمل البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ −‬اسم وعنوان المؤمن له ورقم الوثيقة وتاريخ إصدارها؛‬
‫‪ −‬تاريخ تقديم المطالبة وقيمتها وقيمة التعويض المسدد وتاريخ السداد؛‬
‫‪ −‬االحتياطي المقدر للحادث والتعديالت التي تط أر عليه؛‬

‫محمود محمود السجاعي‪ ،‬المحاسبة في شركات التأمين والبنوك التجارية‪ ،‬المكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،2002‬ص ‪.32‬‬
‫أحمد صالح عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.21‬‬ ‫‪2‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪.22-21‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ −‬تاريخ وأسباب رفض المطالبة (إن وجد) وأية بيانات أخرى ترى الشركة إضافته‪.‬‬
‫ج‪ .‬سجل االتفاقيات‪ :‬وتقيد به جميع عمليات إعادة التأمين الواردة للشركة محليا أو من الخارج سواء‬
‫‪2‬‬
‫كانت اتفاقية أو اختيارية‪ ،1‬ويشمل البيانات التالية‪:‬‬
‫‪ −‬إسم وعنوان الهيئة المسندة؛‬
‫‪ −‬إسم السمسار الذي توسط في عقد العملية (إن وجد)؛‬
‫‪ −‬تاريخ بدء السربان ومدته والشروط األساسية للتعاقد؛‬
‫‪ −‬التبادل الذي يتم مقابل العملية أو االتفاقية من عمليات إعادة التأمين الصادرة؛‬
‫‪ −‬الحصة التي تحتفظ بها الشركة‪ ،‬وبيان إعادة التأمين على الباقي؛‬
‫‪ −‬أية بيانات أخرى ترى الشركة إضافتها‪.‬‬
‫د‪ .‬سجل التجديدات‪ :‬من المعمول به في منشآت التأمين تجديد عقود التأمين السابق إصدارها قبل‬
‫انتهاء مدة التامين بأسبوعين تقريبا‪ ،‬ويتم هذا التجديد بشكل تلقائي‪ .‬ويتضمن هذا السجل العديد من‬
‫البيانات األساسية والتي من أهمها‪:‬‬
‫‪ −‬رقم الوثيقة وتاريخ التجديد واسم المستأمن ونوع الخطر المؤمن منه؛‬
‫‪ −‬مبلغ التأمين وأقساط التجديد واسم المنتج أو الفرع والعمولة على أقساط التجديد أو الخصم‪.‬‬
‫ه‪ .‬سجل التعديالت واإللغاءات‪ :‬تعتبر وثيقة التأمين قابلة للتعديل أو اإللغاء الكامل في أي وقت‪،‬‬
‫ويكون التعديل اما في مبلغ التأمين بالزيادة أو بالنقص‪ ،‬كما قد يكون التعديل في األخطار التي‬
‫يغطيها التأمين‪ ،‬وأيضا قد يشمل التعديل مدة التأمين‪.‬‬
‫ويالحظ أنه إذا ألغيت الوثيقة في أي وقت خالل السنوات الثالث األولى من عمرها بناء على طلب‬
‫المستأمن فإنه ال يستحق أي جزء من المبالغ التي دفعها من قبل‪ ،‬وفي حالة ما كان اإللغاء بعد مضي‬
‫‪3‬‬
‫ثالث سنوات فإنه سيسترد جزء من المبالغ التي دفعها‪.‬‬

‫‪ 1‬محمود محمود السجاعي‪ ،‬المحاسبة في منشآت التأمين في ضوء المعايير المحاسبية لشركات التأمين‪ ،‬المكتبة العصرية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2006 ،‬ص ‪.73‬‬
‫أحمد صالح عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬محمود محمود السجاعي‪ ،‬المحاسبة في منشآت التأمين في ضوء المعايير المحاسبية لشركات التأمين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫ص ‪.67‬‬

‫~ ‪~ 50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫و‪ .‬سجل األموال المخصصة‪ :‬يؤشر على هذا السجل من الهيئة‪ ،‬وتوضح فيه األموال الموظفة التي‬
‫يشمل عليها المال الواجب تخصيصه في الدولة‪ ،‬والتعديالت التي تط أر على تكوين هذه األموال‪،‬‬
‫ويجب أن تقيد األموال الخاصة بعمليات تأمينات الحياة وتكوين األـموال وعمليات التأمين األخرى‬
‫‪1‬‬
‫كل على حدة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬القوائم المالية‪:‬‬

‫تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬قائمة المركز المالي (الميزانية)‪ *:‬تعرف الميزانية على أنها صوة فوتوغرافية لوضعية المؤسسة‬
‫في وقت ما‪ .‬أي أنها تُظهر ذمة المؤسسة (‪ )Le patrimoine de l’entreprise‬التي تتمثل‬
‫في عناصر األصول وعناصر الخصوم مجتمعة‪ .‬كما تعد الميزانية المكون الرئيسي للقوائم المالية‬
‫وهي عبارة عن البيان الذي يوضح األصول والخصوم واألموال الخاصة في نقطة زمنية معينة‪،‬‬
‫وتعكس الميزانية الوضعية المالية للمؤسسة بما يتفق مع المبادئ المحاسبية التي تم إعداد القوائم‬
‫‪2‬‬
‫المالية على أساسها‪.‬‬
‫‪ .2‬قائمة الدخل (جدول حسابات النتائج)‪ *:‬هو بيان ملخص لألعباء والمنتوجات المنجزة من الكيان‬
‫خالل السنة المالية وال يأخذ في الحساب تاريخ التحصيل أو تاريخ السحب‪ .‬ويبرز بالتمييز النتيجة‬
‫‪3‬‬
‫الصافية للسنة المالية الربح‪ /‬الكسب أو الخسارة‪.‬‬

‫‪ 1‬أنيس هزلة وآخرون‪ ،‬مدى التزام شركات التأمين في الجزائر بمعيار اإلبالغ المالي رقم ‪ :04‬دراسة حالة الشركة الجزائرية‬
‫للتأمينات ‪ ،CAAT‬المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات االقتصادية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،2020 ،11‬ص ‪.16‬‬
‫*انظر الى الملحق رقم ‪.01‬‬
‫رقيق بن عيسى‪ ،‬محاضرات في النظام المحاسبي المالي ‪-‬المحاضرة ‪ ،2020-2019 ،-04‬ص ‪.4‬‬ ‫‪2‬‬

‫انظر الى الملحق رقم ‪.02‬‬ ‫*‬

‫قرار مؤرخ في ‪ 26‬جويلية ‪ ،2008‬يحدد القواعد التقييم والمحاسبة ومحتوى الكشوف المالية وعرضها وكذا مدونة‬ ‫‪3‬‬

‫الحسابات وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬الصادر في ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص ‪.16‬‬

‫~ ‪~ 51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ .3‬قائمة التدفقات النقدية (جدول تدفقات الخزينة)‪ *:‬عرفت هذه القائمة بأنها هي القائمة التي تبين‬
‫المقبوضات والمدفوعات النقدية للمؤسسة خالل فترة معينة‪ ،‬والتي يتم تصنيفها كتدفقات بناءا من‬
‫‪1‬‬
‫االنشطة التشغيلية أو األنشطة االستثمارية أو األنشطة التمويلية‪.‬‬
‫‪ .4‬قائمة التغير في حقوق الملكية (جدول تغيرات األموال الخاصة)‪ *:‬هي قائمة توضح مقدار النقص‬
‫أو الزيادة التي تط أر على رصيد قي حقوق الملكية خالل فترة معينة‪ ،‬ومن المؤكد أن الزيادة في‬
‫حقوق الملكية يكون مصدرها صافي دخل المؤسسة المحقق خالل فترة وأيضا تنتج من أي‬
‫استثمارات إضافية لزيادة رأسمال من قبل المالك‪ ،‬أما النقص فيها يكون مصدره صافي الخسائر‬
‫‪2‬‬
‫التي تحدث خالل الفترة وكذا مسحوبات المؤسسة خالل نفس الفترة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)04‬النظام المحاسبي في شركات التامين‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باإلعتماد على كتاب عبد المقصود السيد ديبان وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.232‬‬

‫* انظر الى الملحق رقم ‪.03‬‬


‫رقيق بن عيسى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.7‬‬ ‫‪1‬‬

‫* انظر الى الملحق رقم ‪.04‬‬


‫زوينة مخلخل‪ ،‬مفيدة يحياوي‪ ،‬دور القوائم في اتخاذ القرار التمويلي بشركات المساهمة الجزائرية‪ :‬دراسة حالة مؤسسة‬ ‫‪2‬‬

‫المطاحن الكبرى للجنوب‪ -‬بسكرة‪ ،-‬مجلة أبحاث اقتصادية وإدارية‪ ،‬المجلد ‪ ،14‬العدد ‪ ،2020 ،3‬ص ‪.266‬‬

‫~ ‪~ 52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المعالجة المحاسبية ألهم العمليات في شركات التأمين وفق النظام المحاسبي‬
‫المالي ‪SCF‬‬

‫لقد وضعت القيود المحاسبية وفقا للنظام المحاسبي المالي القطاعي للتأمين‪ ،‬األمر الذي يتطلب‬
‫من شركات التأمين وإعادة تسجيل عملياتها وفقا ألحكام هذا النظام‪ ،‬وتطبق هذه اإلجراءات المحاسبية حتى‬
‫يمكن معالجة معلوماتها المحاسبية بطريقة متسقة وسليمة‪ ،‬وسيتم التعرف على ذلك في هذا المطلب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬المعالجة المحاسبية إلبرام عقود التأمين‪:‬‬

‫ويتم التسجيل وفق المراحل اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬المرحلة األولى‪ :‬إبرام العقد‪:‬‬


‫يقصد به إنشاء عقد بين المؤمن وشركة التأمين بعد تحديد الغرض المؤمن عليه ويكون التسجيل‬
‫المحاسبي كما يلي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬


‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬المؤمن له‬ ‫‪411xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬األقساط الصادرة‬ ‫‪700xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬مصاريف عقود التأمين‬ ‫‪7003xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬رسم على القيمة المضافة على‬ ‫‪4450xx‬‬
‫األقساط المصدرة‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬االقتطاعات لصالح صندوق‬ ‫‪4431xx‬‬
‫ضمان السيارات‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬الدولة‪ ،‬ضرائب ورسوم القابلة‬ ‫‪4427xx‬‬
‫للتحصيل من الغير‬

‫سليمة طبايبية‪ ،‬دور محاسبة شركات التأمين في اتخاذ القرارات وفق معايير اإلبالغ المالي الدولية دراسة حالة‪ :‬الشركات‬ ‫‪1‬‬

‫الجزائرية للتأمين‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2014-2013‬ص ص ‪.298-297‬‬

‫~ ‪~ 53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ .2‬المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة التسديد إما يكون عن طريق الصندوق او البنك‪:‬‬

‫يقوم المؤمن له بتسديد القسط حسب مبلغ العقد‪ ،‬ويكون التسديد نقدي أو بشيك بنكي‪.‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬


‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬الصندوق‬ ‫‪530‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫أو ح‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬المؤمن له ‪ -‬أقساط التأمين المستحقة –‬ ‫‪411xx‬‬

‫مالحظة‪ :‬وإذا حان أجل تسديد األقساط وكان المؤمن له مشكوك فيه وال يستطيع السداد‪ ،‬على شركة‬
‫التأمين أن تسجل القيد التالي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬


‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬المؤمن له المشكوك فيه‬ ‫‪416xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح ‪/‬المؤمن له‪ -‬أقساط التأمين المستحقة‪-‬‬ ‫‪411xx‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعالجة المحاسبية للتعويضات عند وقوع الخطر‪ :1‬عند وقوع أي حادث يجب على المؤمن له تقديم‬
‫تصريح بالحادث في األجل المحدد‪ ،‬حيث يقوم الخبير بتقييم االضرار وتحديد مبلغ التعويض بمحضر‬
‫معاينة‪ ،‬ويكون التسجيل المحاسبي كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬المرحلة األولى‪ :‬تكوين مخصص االخطار (التصريح بالحادث)‪ :‬يقوم المحاسب بتسجيل قيد اولي‬
‫بتشكيل مؤونة بمقدار معين‪ ،‬وذلك قبل وصول محضر الخبرة‪.‬‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬مخصصات األخطار القانونية‬ ‫‪6009xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬تعويضات ومصاريف مستحقة‬ ‫‪3060xx‬‬
‫في نهاية العام يتم تعديل المؤونة بالزيادة أو بالنقصان وذلك في حالة عدم استالم محضر الخبير‪.‬‬

‫‪ .2‬المرحلة الثانية‪ :‬تقييم حجم األضرار‪:‬‬


‫أ‪ .‬تقييم موجب‪ :‬بمعنى الزيادة في قيمة المؤونة‪.‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.301‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬


‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬مخصصات األخطار القانونية‬ ‫‪6009xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬تعويضات ومصاريف مستحقة‬ ‫‪3060xx‬‬
‫ب‪ .‬تقييم سالب‪ :‬نقصان قيمة المؤونة أو الغاء المؤونة‪.‬‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬تعويضات ومصاريف مستحقة‬ ‫‪3060xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬مخصصات األخطار القانونية‬ ‫‪6009xx‬‬
‫‪ .3‬المرحلة الثالثة‪ :‬تسديد قيمة التعويض‪ :‬بعد تحديد قيمة التعويض من طرف الخبير تسدد‬
‫الشركة هذه القيمة وفق القيد التالي‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬


‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬تعويضات‬ ‫‪6006xx‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬الرسم على القيمة المضافة المخصومة‬ ‫‪44566‬‬
‫‪XXX‬‬ ‫ح‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬

‫~ ‪~ 55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة المالية في شركات التأمين‬

‫تلعب شركات التأمين دو ار أساسيا في االقتصاديات الحديثة لما تقوم به من دور مزدوج فهي تقوم‬
‫من جهة بحماية األفراد والمنشآت ضد مختلف األخطار التي تهدد شخصهم أو ممتلكاتهم‪ ،‬حيث أن االتفاق‬
‫والتعاون ما بين التأمين والرقابة تؤديان الى تقليل المخاطر التي تواجه عمليات التأمين وذلك من خالل‬
‫هيئات الرقابة واإلشراف باإلضافة إلى إجراءات الرقابة المالية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إدارة المخاطر في شركات التأمين‬

‫تختلف أنواع المخاطر التي تتعرض لها شركات التأمين‪ ،‬نظ ار لطبيعة نشاطها‪ ،‬هذه المخاطر التي‬
‫التعرف إلى مفهوم إدارة‬
‫تنشأ غالبا نتيجة سوء تسير أعمال هذه الشركات وضعف الرقابة عليها‪ ،‬حيث سيتم ّ‬
‫المخاطر وأنواع المخاطر في شركات التأمين‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم إدارة المخاطر في شركات التأمين‪:‬‬

‫قبل التطرق إلى مفهوم إدارة المخاطر في شركات التأمين سيتم التعرف أوال إلى كل من الخطر‬
‫والمخاطر التأمينية‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف الخطر‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫الخطر هو عبارة عن حدث قد يصيب الفرد في شخصه أو ممتلكاته وتكون محصلته النهائية الخسارة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف المخاطر التأمينية‪:‬‬
‫تعرف المخاطر التأمينية على أنها‪ " :‬الحادثة المحتملة الوقوع‪ ،‬أي غير المحققة أو المستحيلة والتي تنتج‬
‫عن تحققها خسارة مادية‪ ،‬سواء أكان للمؤمن له عالقة بحدوث الحادثة أو كان وقوعها بمعزل عن إرادته "‪.‬‬

‫ولكي يكون الحادث محتمل الوقوع يجب أن تتوفر فيه ثالثة شروط أساسية‪:‬‬

‫‪ -‬أن ال يكون مستحيال؛‬


‫‪ -‬أن يكون مستقبال؛‬

‫بوبكر ساخي‪ ،‬مطبوعة في آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.25‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أن يكون عرضيا‪.‬‬
‫‪ .3‬تعريف إدارة المخاطر في شركات التأمين‪:‬‬
‫فتعرف على أنها‪ " :‬العملية التي تتخذ في إطارها الشركة إجراءات تقييم وضبط مؤثرات األحداث‬
‫الماضية‪ ،‬الحاضرة والمستقبلية التي من شأنها أن تضر الشركة وتؤثر على األصول والخصوم وقائمة‬
‫‪2‬‬
‫التدفقات النقدية لها "‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع المخاطر في شركات التامين‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫ويمكن تلخيص أهم المخاطر التي تتعرض لها شركات التامين فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مخاطر االكتتاب‪ :‬وهي المخاطر المرتبطة بعملية تقييم المخاطر التي تعرض على شركات التأمين‬
‫وقبولها ويحدث هذا الخطر عندما يكون متوسط قيمة المطالبات الفعلية يختلف عن القيمة المتوقعة‬
‫عند إصدار وثائق التأمين‪.‬‬
‫‪ .2‬مخاطر االستثمار‪ :‬يقوم المؤمن نتيجة لطبيعة نشاط التامين باستثمار األموال المجمعة لديه لتغطية‬
‫الكوارث المستقبلية‪ ،‬إال أن هذه االستثمارات معرضة لتقلبات في قيمتها نتيجة لعوامل خارجية‪.‬‬
‫كتقلبات معدالت الفائدة والقيم السوقية لالستثمارات‪.‬‬
‫‪ .3‬مخاطر التسعير‪ :‬وتعتبر من المخاطر المرتبطة بعملية االكتتاب ألنها إحدى وظائفها‪ .‬وهي‬
‫المخاطر الناتجة عن العملية التي تحاول الشركة من خاللها تحديد سعر القسط المناسب‪.‬‬
‫‪ .4‬مخاطر تسوية المطالبات‪ :‬وهي المخاطر المرتبطة بعملية سداد المطالبات ألصحاب الوثائق كل‬
‫حسب تغطيته‪ ،‬وتكمن المخاطر في أن تتخطى المطالبات الفعلية المستحقة لحاملي وثائق فيما‬
‫يخص األخطار المؤمن عليها في أحد شركات التأمين القيمة الدفترية لمطلوبات التأمين‪.‬‬
‫‪ .5‬مخاطر المالءة المالية للشركات‪ :‬ويقصد هنا بالمالءة المالية قدرة شركات التأمين على أن تضمن‬
‫بشكل دائم مواردها الخاصة لدفع االلتزامات الناشئة عن أعمال التأمين‪ .‬ولذا قد تواجه الشركة‬
‫مخاطر عدم القدرة على سداد االلتزامات عند االستحقاق‪.‬‬

‫يوسف حجيم الطائي وآخرون‪ ،‬إدارة التأمين والمخاطر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.22-21‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬سامية فقير‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في شركات التأمين‪ ،‬المجلة الدولية لألداء االقتصادي‪ ،‬جامعة أمحمد‬
‫بوقرة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،05‬جوان ‪ ،2020‬ص ‪.54‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.55‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ .6‬مخاطر االئتمان‪ :‬وهي المخاطر المرتبطة بعدم قدرة الطرف األخر على الوفاء بااللتزامات من‬
‫خالل ما يستدل عليه من تأخر المؤمن له في سداد األقساط‪ ،‬ووضع االقتصاد بشكل عام على‬
‫مخاطر االئتمان‪ ،‬وهذه المخاطر تعتبر من المعيقات اليومية التي تتعرض لها بعض شركات‬
‫التأمين‪.‬‬
‫‪ .7‬مخاطر تقنية المعلومات‪ :‬وهي المخاطر المرتبطة التي تنشأ نتيجة الخطأ أو الفشل في استمرار‬
‫أعمال الشركة بسبب خطأ في تقنية المعلومات‪ ،‬والتي تمثل البرامج التقنية الحاسوبية الي تستخدمها‬
‫الشركة‪.‬‬
‫‪ .8‬مخاطر تعرض الشركة لالحتيال التأميني‪ :‬ويعرف االحتيال في التأمين على أنه كل عمل يقصد‬
‫من وراءه تحقيق كسب غير مشروع من خالل إخفاء الحقائق المتصلة بالقرار المالي‪ ،‬فاالحتيال‬
‫في التأمين هو اصطناع تأمين أو رفع قيمة مطالبة تأمين بزيادة قيمة الضرر أو تغيير طبيعته‬
‫بوسائل غير مشروعة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬هيئات اإلشراف والرقابة في شركات التأمين‬

‫يخضع جميع النشطاء في سوق التأمينات في الجزائر إلى رقابة فعالة‪ ،‬إال إن اإلشراف على التأمين‬
‫ال يمكن أن يتم خالل هيئة واحدة لذا تعددت الهيئات واألطراف المشاركة في عملية الرقابة‪ ،‬وسنتطرق إليها‬
‫من خالل ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬لجنة اإلشراف على التأمينات ‪:CSA‬‬

‫‪ .1‬تعريفها‪ :‬تعد هذه الهيئة المسؤولة بشكل مباشر على عملية اإلشراف على التأمين‪ ،‬ولقد استحدثت‬
‫بموجب ال قانون‪ ،04-06‬وتعتبر اللجنة هي الجهة المديرة للهيئة المكلفة بالتأمينات لدى و ازرة المالية‪،‬‬
‫والهدف من وراء إنشائها هو حماية مصالح المؤمن لهم والسهر على مدى شرعية عمليات الـتأمين‪،‬‬
‫وترقية وتطوير سوق التأمين الوطنية‪.‬‬
‫‪ .2‬مهامها‪ :‬تتمثل مهام لجنة اإلشراف على التأمينات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬السهر على احترام شركات ووسطاء التأمين المعتمدين لألحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة‬
‫بالتأمين‪ ،‬وذلك عن طريق محاضر وتقارير الرقابة التي تصلها من الهيكل المكلف بالتأمينات لدى‬
‫و ازرة المالية؛‬

‫~ ‪~ 58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ −‬التأكد من أن هذه الشركات تفي بااللتزامات تجاه المؤمن لهم‪ ،‬والتزال قادرة على الوفاء وذلك عن‬
‫طريق التقرير الخاص بالنشاط وجداول الحسابات واإلحصائيات والميزانية‪ ،‬التي يجب أن ترسلها‬
‫شركات التأمين إلى لجنة اإلشراف كل سنة؛‬
‫‪ −‬يلتزم محافظو الحسابات بإعالم لجنة اإلشراف في حالة النقائص المحتملة التي تسجل على مستوى‬
‫شركات التأمين وإعادة التأمين أثناء ممارستهم لعهدتهم؛‬
‫التحقق من أن المعلومات حول مصادر األموال المستخدمة في إنشاء أو زيادة رأس مال شركة‬ ‫‪−‬‬

‫التأمين وإعادة التأمين‪ ،‬وذلك من خالل التبريرات المقدمة حول مصدر رأس مال الشركة ومن خالل‬
‫‪1‬‬
‫طلب المعلومات الذي ترسله لجنة اإلشراف إلى اللجنة المصرفية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الوزير المكلف بالمالية‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬تعتبر و ازرة المالية في الجزائر سلطة ضبط ومراقبة على نشاط التامين‪ ،‬بحيث الوزير‬
‫المكلف يتدخل في مراقبة قطاع تأمين عن طريق الهيكل لما كلف بالتأمينات على مستوى المالية‬
‫المتمثل في مديرية التأمينات‪ ،‬كما يساعد ويساهم الوزير المكلف بالمالية أثناء ممارسته لوظيفته‬
‫‪2‬‬
‫الرقابية عن طريق تكليف وتخصيص أعوان محافظون ومراقبون مفتشو التأمين‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .2‬مهامه‪ :‬فحسب مما سبق تتمثل مهام الوزير المكلف بالمالية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬يمنح االعتماد لكل من شركات التأمين وإعادة التأمين وسماسرة التأمين الذين ال يستطيعون ممارسة‬
‫نشاطهم بدون هذا االعتماد‪ ،‬وبالمقابل يمنح رخصة لشركات التأمين األجنبية؛‬
‫‪ −‬يعتمد أيضا الجمعية المهنية للمؤمنين‪ ،‬وكذا الجمعية المهنية للوكالء العامين وكذا سماسرة التأمين‪.‬‬
‫وبموجب قرار صادر من الوزير المكلف بالمالية يتم تعديل االعتماد وسحبه‪ ،‬وال يمكن مباشرة‬
‫اإلجراءات الخاصة باإلفالس والتسوية القضائية لشركات التأمين إال بطلب منه؛‬
‫‪ −‬يطور أي عمل من شأنه أن يساهم في تطوير السوق الوطنية للتأمينات‪ ،‬ويزيد في قدراتها على‬
‫توفير التراكم مع تحقيق نسب التغطية والضمانات المالئمة لألخطار المادية والبشرية؛‬

‫عبد الرزاق حبار‪ ،‬شعبان فرج‪ ،‬مؤشرات ومسار اإلشراف والرقابة على نشاط التأمين في الجزائر‪-‬دراسة تحليلية‪ ،-‬مجلة‬ ‫‪1‬‬

‫العلوم اإلنسانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد أ‪ ،‬العدد ‪ ،2018 ،50‬ص ‪.183‬‬


‫أمينة كوسام‪ ،‬محاضرات في مقياس قانون التأمين (شركات التأمين)‪ ،‬ملقاة على طلبة سنة أولى ماستر‪ ،‬تخصص‬ ‫‪2‬‬

‫مؤسسات مالية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين ‪-‬سطيف ‪ ،-2‬الجزائر‪-2019 ،‬‬
‫‪ ،2020‬ص ‪.29‬‬
‫بسمة بلجدوي‪ ،‬هيئات الرقابة واإلشراف على التأمين‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ب‪ ،‬العدد ‪،47‬‬ ‫‪3‬‬

‫جوان ‪ ،2017‬ص ‪.136‬‬

‫~ ‪~ 59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ −‬يقوم بأي عمل من شأنه أن يدرج نمو نشاط التأمين في تحقيق أهداف برنامج الحكومة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مفتشو التأمين‪ :‬إلى جانب لجنة اإلشراف على التأمينات خول المشرع الجزائري لمفتشي التأمين‬
‫القيام بمهمة الرقابة على عمليات التأمين و‪/‬أو إعادة التأمين التي تقوم بها الشركات الوطنية وفروع الشركات‬
‫األجنبية‪ ،‬والرقابة أيضا على أعمال وسطاء التأمين‪ ،‬ويعين هؤالء من بين األشخاص الذين لديهم شهادة‬
‫وخبرات وكفاءات في القانون والتأمين بقرار من طرف لجنة اإلشراف على التأمينات‪ .1‬ويشمل سلك المفتشين‬
‫الرتب التالية‪ :‬المفتشون‪ ،‬المفتشون الرئيسيون‪ ،‬المفتشون المركزيين‪ ،‬المفتشون العامين‪ ،‬محافظ مراقب رئيسي‬
‫‪2‬‬
‫للتأمينات‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مديرية التأمينات‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريفها‪ :‬تعتبر مديرية التأمينات الهيكل المكلف بالتأمينات لدى و ازرة المالية‪ ،‬وهي إحدى المديريات‬
‫التابعة للمديرية العامة للخزينة‪ .‬تعد هذه األخيرة الهيكل المنفذ لعملية الرقابة التي تديرها لجنة‬
‫اإلشراف‪ ،‬تسمح لو ازرة المالية بمعرفة كل ما يجري بداخل هذا القطاع‪ ،‬فهي بمثابة مرآة‪.‬‬
‫‪ .2‬مهامها‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬دراسة واقتراح التدابير الضرورية للتغطية المناسبة في مجال تأمين الممتلكات الوطنية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية؛‬
‫‪ −‬دراسة واقتراح التدابير الضرورية الموجهة لضبط وترقية ادخار هيئات التأمين وإعادة التأمين؛‬
‫‪ −‬دراسة وتنفيذ التدابير التي من شأنها التشجيع على تطوير التأمين بجميع أشكاله؛‬
‫‪ −‬اإلشراف على تسيير الهيئات التي تمارس المهام المتصلة بنشاط التأمين والموضوعة تحت سلطة‬
‫وزير المالية؛‬
‫‪ −‬السهر على الوفاء بدين شركات وتعاونيات التأمين وإعادة التأمين؛‬
‫‪ −‬دراسة ملفات طلبات االعتماد لشركات وتعاونيات التأمين وإعادة التأمين ووسطاء التأمين؛‬
‫‪ −‬القيام بمركزة وتوحيد وتلخيص العمليات المحاسبية والمالية لنشاط التأمين وإعادة التأمين وإعداد‬
‫‪3‬‬
‫حصيلة دورية بشأنها‪.‬‬

‫‪ 1‬وسيلة بوحية‪ ،‬القواعد المنظمة لعمل شركات التأمين وآليات الرقابة عليها في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة الدراسات القانونية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪ ،2015 ،1‬ص ‪.11‬‬
‫عبد الرزاق حبار‪ ،‬شعبان فرج‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.184‬‬ ‫‪2‬‬

‫بالي مصعب‪ ،‬مساهمة قطاع التأمين في نمو االقتصاد الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.116‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫خامسا‪ :‬المجلس الوطني للتأمينات ‪:CNA‬‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬أنشأ هذا الجهاز االستشاري في ‪ ،1995.04.10‬حيث نصت المادة (‪ )274‬منه على تكوين‬
‫هيئة استشارية برئاسة وزير المالية تهدف لتطوير قطاع التأمين‪ .‬يتم تمويل المجلس عن طريق مساهمات‬
‫الشركات ووسطاء التأمين وفقا لحصة رقم أعمال كل طرف‪.‬‬
‫‪ .2‬مهامه‪ :‬أسس المجلس لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ −‬يقدم استشارات بالنسبة لجميع المسائل المتعلقة بنشاط التأمين؛‬
‫‪ −‬تأسيس مركز للبحث يقوم بدراسات استراتيجية بهدف تطوير ميزان التأمين وإعادة التأمين؛‬
‫‪ −‬التوازن ما بين حقوق التزامات طرفي عقد التأمين؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ −‬وضع تعريفات للتأمينات متطابقة مع وضع السوق الجزائرية للتأمين‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬اإل تحاد الجزائري لشركات التأمين وإعادة التأمين (‪:)UAR‬‬

‫‪ .1‬تعريفه‪ :‬يمثل جمعية المؤمنين الجزائريين تم تأسيسه في ‪ 1999.02.22‬واعتمد في ‪1999.04.24‬‬


‫تسير هذه الهيئة وفقا ألحكام القانون ‪ 90-31‬المتعلق بالجمعيات وهذا ألن له صفة الجمعية المهنية‪.‬‬
‫يعتبر (‪ )UAR‬كعضو ممثل في لجنة االعتمادات‪ ،‬اللجنة القانونية‪ ،‬وجمعية (‪.)CNA‬‬
‫‪ .2‬مهامه‪ :‬حسب قانونه األساسي تنحصر مهامه في‪:‬‬
‫‪ −‬تمثيل المصالح المهنية المشتركة للمؤمنين على المستوى الدولي الوطني؛‬
‫‪ −‬العمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة والمساهمة في تحسين مستوى تأهيل عمال القطاع؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ −‬السعي لترسيخ أخالقيات المهنة والحفاظ عليها‪.‬‬

‫حميد علوان‪ ،‬نظم اإلشراف والرقابة على نشاط التأمين ودورها في تنظيم قطاع التأمين ‪-‬التجربة الجزائرية‪ ،-‬مجلة‬ ‫‪1‬‬

‫الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪ ،2007 ،1‬ص ‪.8‬‬


‫حدة طعابة‪ ،‬عيسى لحاق‪ ،‬النظام القانوني لإلشراف والرقابة على نشاط التأمين في الجزائر‪ ،‬مجلة صوت القانون‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫المجلد‪ ،8‬العدد‪ ،2021 ،1‬ص ‪.243‬‬


‫صبرينة شراقة‪ ،‬مداخلة دور الرقابة واالشراف في تنمية قطاع التأمين في الجزائر‪ ،‬ندوة حول مؤسسات التأمين التكافلي‬ ‫‪3‬‬

‫والتأمين التقليدي بين األسس النظرية والتجربة التطبيقية‪ ،‬مخبر الشراكة واالستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫القضاء األورو مغاربي‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪-‬سطيف‪ ،-‬الجزائر‪ 25 ،‬و‪ 26‬أفريل ‪ ،2011‬ص ‪.10‬‬

‫~ ‪~ 61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫سابعا‪ :‬الهيئة المركزية لألخطار ‪:CR‬‬

‫‪ .1‬تعريفها‪ :‬تم إنشاء الهيئة المركزية لألخطار بموجب المادة ‪33‬مكرر من قانون ‪ ،04-06‬تتبع هذه الهيئة‬
‫لمديرية التأمينات بو ازرة المالية‪ ،‬إذ تعد مركز المعلومات المتصلة بعقود تأمين األضرار لدى مختلف‬
‫‪1‬‬
‫شركات التأمين المعتمدة بكل أنواعها‪.‬‬
‫‪ .2‬مهامها‪ :‬وقد حدد المرسوم التنفيذي رقم ‪ 138-07‬حيز مهام هذا الجهاز‪:‬‬
‫‪ −‬يجمع ويركز كل المعلومات المتعلقة بعقود التأمين المكتتب بها لدى ش ت‪ .‬وإعادة ت‪ .‬والفروع‬
‫التابعة للشركات األجنبية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ −‬شركة التأمين ملزمة من جهتها بالتصريح عن جميع عقود التأمين المصدرة؛‬
‫‪ −‬إبالغ شركات التأمين المعتمدة بكل أنواعها عن حاالت تعدد التأمين من نفس الطبيعة وعلى نفس‬
‫‪3‬‬
‫الخطر‪ ،‬وفي المقابل تقوم شركات التأمين بإبالغ الهيئة المركزية لألخطار بالعقود التي تصدرها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات ودور الرقابة المالية في الحد من مخاطر التأمين‬

‫تحتاج شركات التامين لممارسة نشاطها وضمان حسن وسير عملها الى مجموعة من االجراءات‬
‫الرقابية التي من شأنها تحرص على تطبيق القوانين واحترامها وذلك ألن الرقابة المالية تعد جانبا مهما‬
‫وأساسيا في شركة التامين للحد من المخاطر وإدارتها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أوال‪ :‬خطوات الرقابة المالية‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬الخطوة األولى‪ :‬توفر قاعدة بيانات الحوادث التشغيلية صورة ثابتة عن الخسائر التي تتحملها شركة‬
‫التامين‪ .‬ويتم تفسير هذه الصورة بشكل صحيح من خالل قائمة بأولويات الرقابة لمدير المخاطر‬
‫واإلدارات المعنية‪.‬‬

‫عبد الرزاق حبار‪ ،‬شعبان فرج‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.185‬‬ ‫‪1‬‬

‫صبرينة شراقة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪2‬‬

‫عبد الرزاق حبار‪ ،‬شعبان فرج‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.185‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Nawal Meddour, Lyli Ferri, La gestion des risques des compagnies D’assurance Cas: Le risque‬‬
‫‪opérationnel au sein de la SAA de Tizi-Ouzou, En vue de l’obtention du diplôme de Master en sciences‬‬
‫‪financière et comptabilité, Option: Finance et assurance, Département des finances et de la comptabilité, Faculté‬‬
‫‪des sciences économiques, commerciales et gestion, Université Mouloud Mammeri, Tizi Ouzou, 2019-2020، p‬‬
‫‪37.‬‬

‫~ ‪~ 62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫إجراءات التحقق من الحوادث المصرح عنها في قاعدة البيانات والتأكد من صحتها العتمادها في سير‬
‫العمل‪ ،‬وهي أداة تسمح للمديرين بمعرفة أهمية المعلومات المقدمة من الموظفين‪ ،‬التي يتعين إخطارها في‬
‫الوقت الفعلي (الحقيقي) من وقوع األحداث في قسمهم لتنفيذ اإلجراءات التصحيحية بسرعة‪ .‬بمجرد تعيين‬
‫المخاطر المحددة وتحديد أولوياتها وتدوينها في اإلجراءات‪.‬‬

‫‪ .2‬الخطوة الثانية‪ :‬هي ضمان استم اررية وفعالية نظام الرقابة الداخلية للتحكم في الخطر بشكل‬
‫صحيح‪ .‬وتتم الرقابة من خالل نظام رقابة داخلية فعال‪ ،‬وتكون فعاليته باحترام مبادئ معينة مثل‬
‫مبدأ الفصل بين الواجبات‪ ،‬أي توفير االستقاللية بين النشاط التشغيلي والتسجيل وحماية الموجودات‬
‫ومهمة الرقابة المتكاملة‪ ،‬ومبدأ إنشاء نظام رقابي وتبادل المهام ووسائل الحماية ووسائل اإلثبات‪،‬‬
‫ومبدأ الخير واختيار الموظفين وتدريبهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬ضوابط الرقابة المالية في شركات التأمين‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫يستند تنظيم الضوابط إلى مستويين‪:‬‬

‫‪ .1‬ضوابط المستوى األول‪ :‬تجمع جميع الضوابط الدائمة (السابقة والالحقة) على مستوى كل كيان تشغيلي‬
‫والسماح بالتحقق من اكتمال وانتظام المعامالت التي تمت معالجتها‪ .‬وهي تشمل الضوابط التي تضمن‬
‫سالمة ونوعية العمليات التي تمت معالجتها‪ ،‬والتي تستند إلى االمتثال المستمر للقواعد واإلجراءات‬
‫المعمول بها (الفصل بين الواجبات‪ ،‬وتفويض السلطة والتوقيعات‪ ،‬وغيرها)‪ .‬وإضفاء الطابع الرسمي‬
‫على اإلشراف بواسطة التسلسل الهرمي للتحقق من التطبيق الصحيح للقواعد اإلجراءات اليومية‪.‬‬
‫ان الضوابط السابقة هي جميع العمليات اليومية الموضوعة في مكانها الصحيح حتى ال يحدث أي‬
‫خطأ‪ .‬اما الضوابط الالحقة فالغرض منها هو الكشف عن الحاالت الشاذة‪ .‬بالنسبة للعمليات التشغيلية‬
‫الطويلة‪ ،‬يمكن توفير مستوى التحكم األول من قبل العديد من اإلدارات أو األشخاص‪.‬‬

‫‪ .2‬ضوابط المستوى الثاني‪ :‬تُعهد إلى أي شخص أو هيئة مسؤولة عن التحقق بشكل دوري في تنفيذ‬
‫ضوابط المستوى األول بشكل صحيح‪ :‬كالتحكم في تشغيل المراقبة الدائمة‪ ،‬والتحقق من تطبيق اإلجراءات‬
‫لتقييم جودة العالجات المنفذة وضمان مراعاة متطلبات الرقابة الداخلية‪ .‬أما المراجعة الداخلية والخارجية‬

‫‪1‬‬
‫‪Ibid. p 38.‬‬

‫~ ‪~ 63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫جزء من ضوابط المستوى الثاني التي يجب أن تساعد المنظمة عن طريق تحديد وتقييم المخاطر الكبيرة‬
‫والمساهمة في التحسين نظم إدارة المخاطر ومراقبتها‪.‬‬
‫إن تعزيز نظام المعلومات أداة للتحكم وادارة المخاطر التشغيلية من خالل أمن تكنولوجيا المعلومات‬
‫للحد من الوصول إلى الحقول غير القابلة لالستخدام من قبل اإلدارة او القسم‪ ،‬ذلك بتغيير كلمات المرور‬
‫وإدخال التفويض لتفادي تجاوزات‪.‬‬

‫ومن أجل السيطرة على المخاطر الناشئة عن نظام تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬من الضروري المضي‬
‫قدما في مراجعة تكنولوجيا المعلومات ليكون له عتبة ضمان في نظام الرقابة الداخلية‪ .‬والتأكد من تطبيق‬
‫إجراءات الرقابة التي تساعد منظمة إدارة المخاطر التشغيلية في اكتشاف حاالت فشل الرقابة ومن ثم وضع‬
‫خطط عمل للسيطرة على المخاطر‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دور الرقابة المالية في تقليل المخاطر التأمينية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ويتمثل دور الرقابة المالية في التقليل من المخاطر من خالل مايلي‪:‬‬

‫‪ .1‬حماية المؤمن لهم‪:‬‬


‫نظ ار أن شركات التأمين تحصل على قيمة أقساط التأمين مقدما‪ ،‬فهذا يتطلب توفير الرقابة واإلشراف‬
‫للتحقق من قدرتها على الوفاء بالتزاماتها مستقبال اي دفع التعويضات عند وقوع الخطر‪ .‬إن طبيعة نشاط‬
‫التأمين ال يقبل االعتماد على المنافسة غير المفيدة‪ ،‬فقد تؤدي إلى ارتفاع كبير في األسعار األمر الذي‬
‫يؤدي إلى اإلضرار بالمؤمن لهم‪ ،‬وبالتالي تحميلهم أعباء تفوق طاقاتهم المالية وإلى إفالس هذه الشركات‪.‬‬

‫‪ .2‬حماية عمليات التأمين‪:‬‬


‫عن طريق ابعاد عمليات التأمين عن عمليات المقامرة‪ ،‬فالتأمين يغطي إخطا ار اقتصادية ومتوقعة يقابلها‬
‫الفرد في حياته‪ ،‬وال يزيد عن قيمة الخسارة الفعلية‪ ،‬بينما المقامرة تغطي خط ار ال وجود له في الحقيقة أي‬
‫يخلقه طرفي العقد من أجل تحقيق أرباح‪.‬‬

‫‪ 1‬زينب صادق اب ارھيم‪ ،‬الرقابة الداخلية وتأثيرها في مخاطر التأمين بحث تطبيقي في شركة التأمين الوطنية‪ ،‬مجلة دراسات‬
‫محاسبية ومالية‪ ،‬العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،9‬العدد ‪ ،2014 ،29‬ص ص ‪.116-115‬‬

‫~ ‪~ 64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫‪ .3‬حماية حملة الوثائق‪:‬‬


‫تتجمع لدى شركات التأمين احتياطات ضخمة وهي ملك لحملة الوثائق‪ ،‬وعدم وجود رقابة يؤدي الى‬
‫التالعب واستثمار هذه االحتياطات في مجاالت محفوفة بالمخاطر‪.‬‬
‫لرس المال‪:‬‬
‫‪ .4‬تحديد حد أدنى أ‬
‫يقصد بالتحديد ان يكون راس المال كافيا لمزاولة النشاط ويحقق توازن في المركز المالي‪ ،‬فهذا التوازن‬
‫يساهم تدعيم القدرة المالية للشركة لمواجهة التزاماتها المستقبلية‪.‬‬

‫‪ .5‬وضع قيود على االستثمارات‪:‬‬


‫تضمن عمليات الرقابة توجيه األموال المجمعة وتوظيفها في مجاالت استثمارية تخدم األهداف القومية‬
‫واالرتقاء بالمستوى االقتصادي‪.‬‬

‫~ ‪~ 65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور آليات الرقابة المالية في نشاط شركات التأمين‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل حول ماهية التأمين والمحاسبة والرقابة المالية في شركات‬
‫التأمين‪ ،‬يمكننا القول ان عملية التأمين تهدف الى حماية االفراد من المخاطر المحتمل حدوثها‪ ،‬ويرجع‬
‫الفضل الى شركات التأمين التي تقبل مشاركة ونقل هذه المخاطر اليها مقابل أقساط يلتزم بها المؤمن له‪،‬‬
‫في المقابل تقدم حماية للفرد المتضرر وتلتزم بدفع التعويضات له‪ .‬وتعمل شركات التأمين على تطوير‬
‫خدماتها التأمينية بما يخدم مصلحة المجتمع واالقتصاد ككل‪.‬‬

‫كما يعتبر تطبيق النظام المحاسبي المالي في شركات التأمين عملية مهمة حيث يمكن من اإلفصاح‬
‫الشامل عن نتائج ووضعية أنشطة الشركة‪ ،‬وتتبع شركات التأمين نظام محاسبي خاص يتكون من مجموعة‬
‫دفترية ومستنديه باإلضافة الى القوائم المالية‪ .‬حيث ال يمكن للشركة القيام بالتسجيالت المحاسبية دون‬
‫االعتماد على هذه الدفاتر والسجالت‪ ،‬فهي تستخدم كدليل اثبات وتعطي الصيغة القانونية للتسجيالت‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫وتواجه شركات التأمين كغيرها من المؤسسات المالية العديد من المخاطر التي تمس وظائفها والتي‬
‫من شأنها أن تضعف من نشاطها التأميني‪ ،‬وتحقق لها خسائر مادية‪ ،‬حيث تخضع جميع شركات التأمين‬
‫في الجزائر إلى رقابة فعالة من قبل هيئات وأطراف متعددة‪ ،‬وللحد من هذه المخاطر والتصدي لها وجب‬
‫عليها القيام بالعديد من اإلجراءات واألساليب الكفيلة بذلك ومن بين هذه اإلجراءات تفعيل دور الرقابة‬
‫المالية‪ ،‬فكلما تعمق دور الرقابة في التامين يتعمق التأمين في الحد من المخاطر وإدارتها‪.‬‬

‫~ ‪~ 66‬‬
‫الفضل النالت‪ :‬دراسه ميذابيه فى الشركه الؤطييه‬
‫ن‬ ‫ه‬‫ت‬
‫للنامين ‪-SAA‬وكاله فالمه لتؤنؤليس‪-‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعتبر الدراسة التطبيقية (الميدانية) إسقاطا لما جاء في الجانب النظري من البحث‪ ،‬من خالل إتباع‬
‫خطوات منهجية تسمح بتحديد المعلومات التي يجب الحصول عليها‪ ،‬بهدف الوصول إلى استخالص نتائج‬
‫تطبيقية‪ ،‬حيث سنحاول معرفة مدى تطبيق كل ما سبق على أرض الواقع‪ ،‬وذلك من خالل الشركة الوطنية‬
‫للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة‪-‬هيليوبوليس‪ )-‬باالستناد على الوثائق الرسمية للشركة المحاسبية منها والمالية‪.‬‬

‫سوف يتم التعرف على الرقابة المالية ومختلف األنشطة التأمينية للشركة محل الدراسة والمعالجة‬
‫المحاسبية التي تتم بها‪.‬‬

‫وعليه تم تقسيم الفصل إلى ثالثة مباحث رئيسية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج تطبيقية في الرقابة المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة‪-‬‬
‫هيليوبوليس)‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات الرقابة المالية في الشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة‪-‬‬
‫هيليوبوليس‪)-‬‬

‫~ ‪~ 68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬

‫تعتبر الشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬من أهم المؤسسات الفعالة في سوق التأمين‪ ،‬فهي أقدم الشركات‬
‫التأمينية من حيث النشأة‪ ،‬وتحتفظ اليوم بقيادتها في السوق الجزائرية مع أكثر من ‪ 2‬مليون عميل‪ ،‬وفي مايلي‬
‫سيتم تقديم الشركة من خالل التعرف عليها وعلى ومستويات هيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬

‫قبل التطرق إلى وكالة التأمين محل الدراسة‪ ،‬يجدر بنا أوال التعرف على الشركة الوطنية للتأمين‬
‫(الشركة األم)‪ ،‬باإلضافة الى هيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الشركة الوطنية للتأمين (الشركة األم)‪:‬‬

‫تعد الشركة الوطنية للتأمين شركة اقتصادية عمومية يقدر رأسمالها حوالي ‪ 30‬مليار دج (سنة ‪،)2019‬‬
‫مقرها باب الزوار بالجزائر العاصمة‪ .‬وهي من أقدم الشركات من حيث النشأة‪ ،‬اذ تعتبر المحور الرئيسي في‬
‫سوق التأمين الجزائري‪ ،‬حيث تحتل أكبر حصة سوقية تقدر بأكثر من ‪ .%22‬أنشأت بتاريخ ‪1963/12/12‬‬
‫كمؤسسة مختلطة ‪-‬جزائرية مصرية‪ -‬برأس مال ‪ 61%‬جزائري و ‪ 39%‬مصري‪ .‬بدأت نشاطها سنة ‪1964‬‬
‫بواسطة مؤطرين مصريين‪ .‬وفي ‪ 1966/05/27‬تم تأميم الحصة المصرية خالل قمة الهرم وبذلك تمت سيطرة‬
‫الدولة على نشاط قطاع التأمين‪.‬‬

‫~ ‪~ 69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)01‬البطاقة الفنية للشركة الوطنية للتأمين (سنة ‪.)2020‬‬

‫الشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬ ‫اسم الشركة‬


‫شركة مساهمة‬ ‫الشكل القانوني‬
‫‪ 12‬ديسمبر ‪1963‬‬ ‫سنة التأسيس‬
‫‪ 30‬مليار دينار جزائري‬ ‫رأس المال‬
‫مبنى ‪ SAA‬قطعة ‪ 234‬حي األعمال باب الزوار ‪-‬العاصمة‪ -‬الجزائر‬ ‫المقر الرئيسي‬
‫ناصر سايس‬ ‫المدير التنفيذي‬
‫‪/https://la.saa.dz/ar‬‬ ‫الموقع الرسمي‬
‫‪+213 21 225 151/ +213 21 225 050/ +213 21 225 000‬‬ ‫رقم الهاتف‬
‫عنوان البريد االلكتروني ‪contact@saa.dz‬‬
‫أكثر من ‪ 4000‬موظف‬ ‫عدد الموظفين‬
‫أكثر من ‪ 2‬مليون‬ ‫عدد العمالء‬
‫‪ 267.080.000.00‬دج‬ ‫رقم االعمال‬
‫‪ORASS‬‬ ‫البرنامج‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين بناء على معطيات الموقع الرسمي للشركة ‪ /https://la.saa.dz/ar‬تم االطالع عليه في‬
‫‪ 2022/05/10‬على الساعة ‪.20:00‬‬

‫~ ‪~ 70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬أهم تطورات رأس المال مابين ‪ 1989‬الى غاية ‪.2017‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2008 2005 1998 1992 1989‬‬ ‫السنة‬
‫‪30.000 25.757 23.000 20.000 16.000 3.800 2.500‬‬ ‫‪500‬‬ ‫‪80‬‬ ‫رأس‬
‫المال‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين بناء على معطيات الموقع الرسمي للشركة ‪ /https://la.saa.dz/ar‬تم االطالع عليه في‬
‫‪ 2022/05/10‬على الساعة ‪.20:00‬‬

‫ثانيا‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬

‫يتضمن الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين (‪ )saa‬ثالث مستويات بداية من المستوى العام‬
‫(المديرية العامة)‪ ،‬مرو ار إلى المستوى الجهوي (المديريات الجهوية) وأخي ار على مستوى الوكاالت (الفروع)‪:‬‬

‫‪ .1‬المستوى العام‪:‬‬
‫تتبع الشركة الوطنية للتأمين نوع من إدارة األعمال في تنظيمها فهي مسيرة من طرف رئيس‬
‫مدير عام (‪ )PDG‬باإلضافة إلى مديرين عامين مساعدين‪ :‬مدير عام مكلف بالجانب اإلداري مرتبط بالمديريات‬
‫الجهوية‪ ،‬ومدير عام مكلف بالجانب التقني وهو مرتبط باألقسام‪.‬‬

‫~ ‪~ 71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬

‫المدير العام‬
‫مساعد المدير العام‬
‫نائب المدير العام المكلف‬ ‫المديريات‬ ‫نائب المدير العام المكلف‬
‫باالمور التقنية‬ ‫الحهوية‬ ‫باالدارة والمحاسبة والمالية‬

‫قسم المنازعات العامة والتنظيم‬ ‫قسم المحاسبة والمالية‬


‫والنظام المعلوماتي‬
‫قسم اخطار الحياة‬ ‫قسم الموارد البشرية‬
‫الوكاالت‬ ‫والممتلكات‬
‫قسم اخطار االشخاص والمهن‬
‫قسم المراقبة والتدقيق‬
‫قسم اخطار المؤسسات‬
‫قسم التسويق‬
‫قسم معدات النقل‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين بناء على معلومات مقدمة من عمال وكالة قالمة‪.‬‬

‫لكل مديرية وقسم من مديريات شركة ‪ saa‬مهام يتم عرضها فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬المدير العام‪ :‬هو المسؤول عن التوجيه وإصدار الق اررات‪.‬‬


‫ب‪ .‬مساعد المدير العام‪ :‬يتم استشارته في بعض القضايا التي تهم الشركة‪.‬‬
‫ج‪ .‬نائب المدير العام المكلف باإلدارة والمحاسبة والمالية‪ :‬يشرف على األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ −‬قسم المحاسبة والمالية‪ :‬يقوم بتسجيل عمليات النشاط بدقة حول الوحدات المحاسبية‪ ،‬إعداد‬
‫الميزانية العامة وجدول حسابات النتائج (‪ ،)TCR‬تسيير الخزينة‪ ،‬دفع الضرائب‪ ،‬متابعة دفع‬
‫األجور وتغطية الديون‪.‬‬
‫‪ −‬قسم الموارد البشرية والممتلكات‪ :‬ينقسم الى‪:‬‬
‫• قسم الموارد البشرية‪ :‬يتكفل بتنظيم العالقات اإلجتماعية في المؤسسة‪ ،‬تكوين الموارد البشرية‬
‫في المؤسسة من أجل التكيف مع المحيط‪ ،‬التنسيق بين مختلف المديريات‪ ،‬تنظيم المؤسسة‪.‬‬

‫~ ‪~ 72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫• قسم الممتلكات‪ :‬يقوم بتقديم الوسائل الالزمة المادية‪ ،‬المالية والتقنية‪ ،‬مراقبة ومتابعة تسيير‬
‫الممتلكات‪ ،‬إعداد الدراسات ومراقبة البرامج الجديدة‪.‬‬
‫‪ −‬قسم الرقابة والتدقيق‪ :‬يتكفل بـتقديم التقارير السنوية‪ ،‬البحث عن الفروقات المسجلة‪ ،‬المتابعة اإلستراتيجية‬
‫الموضوعة من طرف مجلس اإلدارة‪.‬‬
‫‪ −‬قسم التسويق‪ :‬يتمثل مهامه فاإلشهار للتعريف بمنتجات المؤسسة‪ ،‬تنشيط شبكة التوزيع‪ ،‬التخطيط وإنجاز‬
‫الدراسات الخاصة بالمؤسسة‪ ،‬تحديد أهداف كل فرع‪ ،‬البحث وتطوير منتجات جديدة‪.‬‬
‫د‪ .‬نائب المدير العام المكلف باألمور التقنية‪ :‬يشرف على األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ −‬قسم المنازعات العامة والتنظيم‪ :‬ينقسم الى‪:‬‬
‫• قسم المنازعات العامة‪ :‬يتكفل بـتسيير األعمال القانونية‪ ،‬تحديد اإلجراءات التي تسمح بتطبيق‬
‫القوانين‪ ،‬تحديد وسائل التعويض‪.‬‬
‫• قسم التنظيم والمعلومات‪ :‬مهمته تحليل المعلومات المحاسبية واإلحصائية‪ ،‬إنشاء شبكة معلوماتية‬
‫تربط بين المديريات‪ ،‬إعداد البرامج المعلوماتية من أجل تسير المؤسسة‪.‬‬
‫‪ −‬قسم أخطار الحياة‪ :‬ينقسم إلى مديريتن هما‪ :‬مديرية أخطار األشخاص‪ ،‬مديرية األخطار الجماعية‪.‬‬
‫‪ −‬قسم أخطار األشخاص و المهن‪ :‬ينقسم الى مديرية األخطار الفالحية‪ ،‬مديرية أخطار النقل ومديرية‬
‫األخطار الصناعية‪ .‬ويقوم هذا القسم بـاإلكتتاب ومراقبة تأمينات األشخاص‪ ،‬مساعدة الوكاالت في‬
‫البحث عن عقود جديدة مع مسك وثائق المتعاقدين منها‪ ،‬التسيير اإلداري والتقني للحوادث التي‬
‫تخص تأمينات األشخاص‪.‬‬
‫‪ −‬قسم اخطار المؤسسات‪ :‬ويقوم بتحديد وسائل إعادة التأمين في المؤسسة‪ ،‬مراقبة خزينة المؤسسة‪،‬‬
‫قييم المردودية في المؤسسة من خالل األموال الموظفة‪.‬‬
‫‪ −‬قسم معدات النقل‪ :‬يتمثل مهامه في تحسين خدمات التأمين الخاصة بالنقل‪ ،‬تجميع المعلومات‬
‫اإلحصائية‪ ،‬تنفيذ عقود التأمين‪.‬‬
‫‪ .2‬المستوى الجهوي‪:‬‬
‫تتكون الشركة الوطنية للتأمين من ‪ 15‬مديرية جهوية تتوزع عبر التراب الوطني وهي‪:‬‬

‫~ ‪~ 73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)06‬المديريات الجهوية للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتان باإلعتماد على مذكرة بثينة طارق‪ ،‬سلسبيل عباسي‪ ،‬المحاسبة في شركات التأمين‪ :‬دراسة حالة الشركة‬
‫الوطنية للتأمين‪ saa -‬وكالة بسكرة‪ ،-‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص‪ :‬محاسبة‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪-‬بسكرة‪ ،-‬الجزائر‪ ،2020-2019 ،‬ص ‪.37‬‬

‫‪ .3‬مستوى الوكاالت‪:‬‬
‫تحتوي على أكثر من ‪ 500‬وكالة مسيرة من طرف رئيس الوكالة وتتكون من ثالثة مصالح هي‪:‬‬

‫مصلحة اإلنتاج‪ ،‬مصلحة الحوادث‪ ،‬مصلحة المحاسبة والمالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬

‫نستعرض في هذا المطلب نظرة شاملة حول الشركة الوطنية للتأمين بوكالة قالمة‪ ،‬حيث سنتطرق إلى‬
‫تعريفها وأهم الخدمات التـأمينية التي تقدمها وأهدافها‪ ،‬وأخي ار سنركز على هيكلها التنظيمي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف بوكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪:-‬‬

‫وكالة " فنيدس " هي عبارة عن وكالة عمومية اقتصادية تابعة للمديرية الجهوية بعنابة‪ ،‬تقع في بلدية‬
‫هيليوبوليس بالضبط في حي ‪ 8‬ماي ‪ ،1945‬أخذت االعتماد في سنة ‪ 2010‬وذلك بعد توفر الشروط الالزمة‪.‬‬

‫~ ‪~ 74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫يرأسها المدير " عزيز فنيدس " وتتكون الوكالة من ثالثة مصالح وهدفها الرئيسي تحقيق الربح‪ ،‬تعمل‬
‫على مدار األسبوع ماعدا يوم الجمعة‪ ،‬يتركز نشاطها بكثرة على تأمين المنقوالت والسكنات والمحاصيل‬
‫الزراعية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الخدمات التأمينية المقدمة من طرف الوكالة‪:‬‬

‫يتركز نشاطها على ‪ 3‬خدمات أساسية وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬تأمين السكنات‪ :‬المقصود به التأمين على السكنات ضد الحريق والكوارث الطبيعية‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ .2‬تأمين المنقوالت‪ :‬كتأمين السيارات‪ ،‬الدرجات النارية‪ ،‬القوارب السياحية‪ ،‬الج اررات والمقطورات‪.‬‬
‫‪ .3‬تأمين المحاصيل الزراعية‪ :‬يقصد بها حماية المحاصيل من الحريق ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫إضافة الى خدمات أخرى نذكر منها‪ :‬تأمين نقل البضائع‪ ،‬التأمين على اآلالت والمعدات‪ ،‬والتأمين ضد‬
‫الكوارث الطبيعية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف الشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪:)-‬‬

‫األهداف التي تصبو إلى تحقيقها تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬تلبية حاجيات الزبائن بإعطاء الضمانات على األخطار التي يمكن أن تحدث لهم؛‬
‫‪ −‬تعويض الزبائن في حالة تحقق الخطر حسب العقود المبرمة بين الشركة والزبون؛‬
‫‪ −‬المساهمة في نشر ثقافة التأمين؛‬
‫‪ −‬تسيير الموارد المالية والتحكم فيها؛‬
‫‪ −‬زيادة األرباح من خالل تنويع وتحديث منتجاتها التأمينية‪.‬‬

‫~ ‪~ 75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين ‪(SAA‬وكالة قالمة‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬

‫شكل رقم (‪ :)07‬الهيكل التنظيمي للشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬

‫ك‬ ‫د‬

‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬


‫حس‬ ‫ج‬ ‫ح دث‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين بناء على معطيات مقدمة من عمال وكالة قالمة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مدير الوكالة‪:‬‬

‫يعتبر مدير الوكالة المسير اإلداري‪ ،‬فهو الذي يرأس جميع المصالح وهو المسؤول األول عن عملية‬
‫توجيه وتنفيذ األوامر اإلدارية ونذكر منها‪:‬‬

‫‪ −‬ربط إدارة الوكالة والمديرية الجهوية؛‬


‫‪ −‬المصادقة واإلمضاء على جميع الوثائق‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصلحة الحوادث‪:‬‬

‫في حالة تحقق الخطر فان المؤمن له يتصل بالوكالة للتصريح بتعرضه للحادث‪ ،‬حيث يكمن دور هذه‬
‫المصلحة في التحقق الفعلي بشأن الحادث وتحقق الخسارة وتقديرهاـ ومن ثم تحديد مبلغ التعويض المستحق‬
‫كما يقوم رئيس مصلحة الحوادث بالوظائف التالية‪:‬‬

‫‪ −‬تقديم وثائق التصريح بالحادث؛‬


‫‪ −‬استقبال التصريح بالحادث؛‬
‫‪ −‬معالجة التصريح بالحادث؛‬

‫~ ‪~ 76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫‪ −‬تعيين الخبير الخاص بالخطر‪.‬‬


‫ثالثا‪ :‬مصلحة اإلنتاج‪:‬‬

‫تعد وظيفة اإلنتاج العنصر الحيوي في الوكالة‪ ،‬وذلك راجع للدور الذي تلعبه في تسيير مختلف العقود‬
‫وإدارة المخاطر التي ترتبط بنشاط التأمين ومن أهم وظائفها نجد‪:‬‬

‫‪ −‬إصدار وتحرير عقود التأمين؛‬


‫‪ −‬تحديد أقساط التأمين الواجب دفعها؛‬
‫رابعا‪ :‬مصلحة المحاسبة‪:‬‬

‫توظف هذه المصلحة محاسب يقوم بالتسجيل المحاسبي إليرادات الوكالة (أقساط التأمين) ونفقاتها‬
‫(التعويضات) التي تدفعها الوكالة للمؤمنين لهم في حالة تحقق الخطر وتتولى هذه المصلحة‪:‬‬

‫‪ −‬استقبال المؤمنين لهم من أجل تسديد أقساط التأمين؛‬


‫‪ −‬تحرير شيك التعويض إعتمادا على أمر تسديد األقساط؛‬
‫‪ −‬مراقبة العمليات البنكية‪.‬‬

‫~ ‪~ 77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نماذج تطبيقية في الرقابة المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة‬
‫قالمة‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬

‫تطرقنا في هذا المبحث حول المراحل المتبعة من طرف وكالة قالمة محل الدراسة‪ ،‬بداية من عمليات‬
‫اإلنتاج وصوال الى تعويض المتضررين عند وقوع حادث مادي وجسماني‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مراحل سير عمليات التأمين‬

‫تركز وكالة قالمة على التأمين ضد األخطار البسيطة كالتأمين على المنقوالت والسكنات والمحاصيل‬
‫الزراعية‪ .‬وإلظهار أهم مراحل عقد التأمين نأخذ على سبيل المثال إبرام عقد تأمين سيارة‪ ،‬سكن والمحاصيل‬
‫بين شركة التأمين والمؤمن له‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عقد تأمين سيارة‬

‫تتم مراحل التأمين على السيارات كما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬يتقدم المؤمن له بطلب التأمين الى شركة التأمين (المؤمن)؛‬


‫‪ −‬تطلب الشركة عدة وثائق وهي‪:‬‬
‫• البطاقة الرمادية‪ :‬وتؤخذ منها المعلومات التالية‪ :‬إسم ولقب المؤمن له‪ ،‬عنوانه‪ ،‬رقم التسجيل‪،‬‬
‫نوع وصنف السيارة‪ ،‬الرقم التسلسلي‪ ،‬قوة السيارة‪ ،‬عدد المقاعد‪.‬‬
‫• رخصة السياقة‪ :‬وتؤخذ منها المعلومات التالية‪ :‬تاريخ ميالد السائق‪ ،‬رقم الرخصة‪ ،‬تاريخ الحصول‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ −‬يختار المؤمن له الضمانات وبعد ذلك يتم إدخال هذه المعلومات في الحاسوب‪ ،‬ليظهر لنا قيمة قسط‬
‫‪1‬‬
‫التأمين الواجب دفعه لشركة التأمين؛‬

‫الملحق رقم ‪.05‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫‪ −‬تسلم شهادة تأمين السيارة للمؤمن له من طرف الشركة التي تحتوي على‪ :‬إسم ولقب وعنوان المؤمن‬
‫له باللغتين العربية والفرنسة‪ ،‬تاريخ إنشاء العقد وتاريخ انتهاء مدة صالحيته‪ ،‬رقم عقد التأمين‪ ،‬صنف‬
‫‪1‬‬
‫المركبة‪ ،‬رقم التسجيل؛‬
‫‪ −‬تحرر شركة التأمين وثيقة التأمين بعد امضاء المؤمن له كدليل على موافقته بشروطها‪ ،‬وهي بدورها‬
‫‪2‬‬
‫تقبل تغطية الخطر؛‬
‫‪ −‬استالم المؤمن له لوثيقة التأمين‪ ،‬مع دفع أقساط التأمين المتفق عليها لشركة التأمين (المؤمن)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عقد تأمين السكنات‬

‫إن التأمين على السكنات يتم عبر مراحل وهي‪:‬‬

‫يقدم المؤمن له طلب بالتأمين الى شركة التأمين (المؤمن)؛‬ ‫‪−‬‬


‫‪ −‬تطلب الشركة عدة وثائق وهي‪:‬‬
‫• بطاقة التعريف الوطنية او رخصة السياقة‪ :‬تستخرج منها المعلومات التالية‪ :‬إسم ولقب المؤمن‬
‫له‪ ،‬تاريخ ومكان الميالد‪.‬‬
‫• عقد السكن‪ :‬يستخرج منه‪ :‬المساحة‪.‬‬
‫يختار المؤمن له الضمانات المتعلقة بتأمين السكن‪ ،‬وبعد ذلك يتم إدخال هذه المعلومات في الحاسوب‬ ‫‪−‬‬
‫ليظهر لنا قيمة قسط التأمين الواجب دفعه لشركة التأمين؛‬
‫‪ −‬تسلم شهادة تأمين السكن للمؤمن له من طرف الشركة؛‬
‫تحرر شركة التأمين وثيقة التأمين بعد إمضاء المؤمن له كدليل على موافقته بشروطها‪ ،‬وهي بدورها‬ ‫‪−‬‬
‫‪3‬‬
‫تقبل تغطية الخطر؛‬
‫‪ −‬إستالم المؤمن له لوثيقة التأمين‪ ،‬مع دفع أقساط التأمين المتفق عليها لشركة التأمين (المؤمن)‪.‬‬

‫الملحق رقم ‪.06‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.07‬‬ ‫‪2‬‬

‫الملحق رقم ‪.09‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫ثالثا‪ :‬عقد تأمين المحاصيل الزراعية‪:‬‬

‫مراحل التأمين على المحاصيل الزراعية كاآلتي‪:‬‬

‫يقدم المؤمن له طلب بالتأمين الى شركة التأمين (المؤمن)؛‬ ‫‪−‬‬


‫‪ −‬تطلب الشركة عدة وثائق وهي‪:‬‬
‫• بطاقة التعريف الوطنية او رخصة السياقة‪ :‬تستخرج منها المعلومات التالية‪ :‬إسم ولقب المؤمن‬
‫له‪ ،‬تاريخ ومكان الميالد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫• مخطط المحصول المراد تأمينه‪.‬‬
‫يختار المؤمن له عدد الهكتار ونوع المحصول المراد تأمينه‪ ،‬وبعد ذلك يتم إدخال هذه المعلومات في‬ ‫‪−‬‬
‫الحاسوب ليظهر لنا قيمة قسط التأمين الواجب دفعه لشركة التأمين؛‬
‫‪ −‬تسلم شهادة تأمين المحاصيل الزراعية للمؤمن له من طرف الشركة؛‬
‫تحرر شركة التأمين وثيقة التأمين بعد امضاء المؤمن له كدليل على موافقته بشروطها‪ ،‬وهي بدورها‬ ‫‪−‬‬
‫‪2‬‬
‫تقبل تغطية الخطر؛‬
‫استالم المؤمن له لوثيقة التأمين‪ ،‬مع دفع أقساط التأمين المتفق عليها لشركة التأمين (المؤمن)‪.‬‬ ‫‪−‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نموذج تطبيقي عن حادث مادي في وكالة ‪ SAA‬قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪-‬‬

‫نهدف من خالل هذه دراسة الى معرفة اإلجراءات التي يقوم بها أطراف عقد التأمين عند وقوع حادث‬
‫مادي‪ ،‬بداية من حدوث الخطر الى غاية تعويض المتضررين‪.‬‬

‫الملحق رقم ‪.10‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.11‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫أوال‪ :‬حادث مادي لمتضررين من نفس الشركة الوطنية للتأمين ‪:SAA‬‬

‫‪ .1‬وقوع حادث االصطدام‪ :1‬وقع الحادث يوم‪ 2022/02/19 :‬على الساعة ‪ 19:40‬مساءا بالمكان‬
‫المسمى بـ " كيفان العسل "‪ ،‬التابع لدائرة " واد زناتي " بوالية قالمة‪ ،‬وقد خلف الحادث أضرار مادية‬
‫ألحقت بكلتا السيارتين‪.‬‬
‫أ‪ .‬ظروف الحادث‪ :‬سيارة من النوع " رونو " رقم التسجيل‪ 0375811224 :‬المقادة من طرف السيد "‬
‫ب " (علي) الذي كان قادما من قالمة متجها إلى قسنطينة‪ ،‬حيث انحرفت به السيارة واصطدمت‬
‫بشاحنة السيد " أ " (اسماعين) من نوع " إيسوزو"‪ ،‬الذي كان قادما من قسنطينة متجها نحو قالمة‪،‬‬
‫عند الخروج من " كيفان العسل " لتخلف بذلك أضرار مادية ألحقت بكلتا السيارتين‪.‬‬
‫ب‪ .‬األضرار المادية‪:‬‬
‫‪ -‬أضرار الشاحنة " أ " (شاحنة ايسوزو نوع "‪:)"CTTE‬‬
‫• الجانب الخلفي األيسر؛‬
‫• التأثير على الجانب الخلفي االيسر؛‬
‫• صدمة الجانب الخلفي األيمن‪.‬‬
‫‪ -‬أضرار السيارة " ب " (رونو)‪:‬‬
‫• الواقي األمامي األيسر للصدمات‪.‬‬
‫‪ .2‬تبليغ شركة التأمين بوقوع الحادث‪ :‬تقدم كل من السيد " أ " (اسماعين) والسيد "ب " (علي) إلى وكالة‬
‫قالمة بهيليوبوليس من أجل التصريح بالحادث في ‪ .2022/02/20‬ليقوم بعدها موظف مصلحة‬
‫الحوادث والتعويضات بإعطاء المؤمن له استمارة المعاينة الودية للحادث‪ ،‬والتي ال تشكل إعترافا‬
‫بالمسؤولية وإنما تعتبر كشفا للبيانات والوقائع قصد اإلسراع بالتسوية‪ ،‬والتي ملئت بكل البيانات الالزمة‬
‫من ثم تقدم إلى الشركة مصحوبة بالوثائق اآلتية‪:‬‬
‫‪ −‬نسخة طبق األصل لرخصة السياقة؛‬
‫‪ −‬نسخة طبق األصل للبطاقة الرمادية؛‬

‫المالحق رقم ‪.13-12‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫‪ −‬نسخة طبق األصل لعقد التأمين؛‬


‫‪ −‬نسخة من شهادة تأمين السيارة‪.‬‬
‫بعد أخذ كل األوراق المطلوبة‪ ،‬قام موظف مصلحة الحوادث بفتح ملف جديد لكل طرف منهما بحيث‬
‫وضع إستمارة المعاينة الودية‪ ،‬باإلضافة إلى صورة عن عقد التأمين الذي تم إبرامه سابقا‪ ،‬وكذا الصور الخاصة‬
‫بكل سيارة قبل وقوع الحادث ليقوم بإعطاء بطاقة الكشف على كل متضرر‪.‬‬

‫بعد ذلك قام الموظف بمأل طلب إلجراء المعاينة لكل مركبة على حدا وأعطاهما الخبير الذي كان حاض ار‬
‫وقت اإلبالغ عن الحادث‪ ،‬بحيث قام بإجراء المعاينة في حينها وأخذ الصور الالزمة‪ 1‬لتقدير مختلف األضرار‬
‫المتعلقة بكل سيارة والواجب إصالحها‪.‬‬

‫‪ .3‬دراسة الملف وتقدير التعويضات‪ :‬وحسب حالة دراستنا نجد أن المسؤولية المدنية تقع على عاتق السيد‬
‫" ب " (علي) صاحب سيارة " رونو"‪ ،‬ألنه إنحرف عن الطريق أي أنه هو من تسبب في الحادث‪ ،‬في‬
‫حين أن الطرف الثاني صاحب الشاحنة " إيسوزو" السيد " أ " (اسماعين) ال تقع عليه أي مسؤولية‬
‫كونه كان يسير على الطريق بشكل قانوني‪ 2.‬يقوم الخبير بتقدير التعويض المتعلق باألضرار التي‬
‫أصابت السيارة من خالل إعداد محضر الخبرة‪ ،3‬حيث يقوم موظف المصلحة باالطالع على أنواع‬
‫الضمانات في عقد تأمين‪ 4‬المركبة محل الدراسة‪ ،‬ومن ثم تحديد الضمانات الواجبة التعويض عليها‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ويتم تسديد اتعاب الخبير والمقدرة بـ ‪ 2594,20‬دج‪.‬‬
‫وحسب دراستنا لهذا الملف وجدنا أن شركة التأمين ملزمة بتعويض ما يلي‪:‬‬

‫‪ −‬المركبة (شاحنة ايسوزو نوع "‪:)"CTTE‬‬


‫• قدر الخبير أن قيمة األضرار تقدر ب‪ 39.851,84 :‬دج؛‬

‫الملحق رقم ‪.14‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.13‬‬ ‫‪2‬‬

‫الملحق رقم ‪.15‬‬ ‫‪3‬‬

‫الملحق رقم ‪.16‬‬ ‫‪4‬‬

‫الملحق رقم ‪.17‬‬ ‫‪5‬‬

‫~ ‪~ 82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫• قام المؤمن له بالتأمين ضد جميع األخطار بمبلغ ‪106.006,24‬دج؛‬


‫• امتياز تجاري بقيمة‪ 5.751,89 :‬دج؛‬
‫• الخسائر الفذة‪ 45.000,0 :‬دج؛‬
‫• المسؤولية المدنية ال تقع عليه ولكن تقع على الطرف الثاني‪.‬‬
‫ومنه البد أن تعوض شركة التأمين المؤمن له بقسط التأمين كامال‪ ،‬ليصبح المبلغ الواجب دفعه إلى المؤمن‬
‫‪1‬‬
‫له يقدر ب‪ 84.851,84 :‬دج‪.‬‬

‫‪ .4‬إصدار الشيك وإمضاء الشهادة‪:‬‬


‫يقوم الوكيل العام بتحرير شيك بقيمة ‪ 84.851,84‬دج واإلمضاء عليه‪ ،‬في نفس الوقت الذي يقوم‬
‫فيه موظف المصلحة بتحرير إيصال بالدفع يتم اإلمضاء عليه من قبل المؤمن والمؤمن له‪ ،‬والذي يبقى‬
‫‪2‬‬
‫برفقة الشركة كونه الوثيقة التي تثبت أن الشركة قامت بتعويض المؤمن له عن األضرار التي لحقت به‪.‬‬

‫وهكذا غلق الملف وحفظ في قاعة األرشيف‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نموذج تطبيقي عن حادث جسماني في وكالة ‪ SAA‬قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪-‬‬

‫نهدف الى معرفة اإلجراءات التي تقوم بها شركة التأمين عند وقوع حادث مرور جسماني‪ ،‬وكيفية‬
‫تعويض المتضرر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وقوع حادث مروري‪ :3‬يوم‪ 2019/10/25 :‬على الساعة حوالي ‪ 05:45‬صباحا‪ ،‬وقع حادث مروري‬
‫جسماني متبوع بجنحة الفرار أمام الفرع البلدي بحي قروي إبراهيم‪ -‬هيليوبوليس‪ ،-‬وقد خلف هذا الحادث أضرار‬
‫جسدية وخيمة (إصابات خطيرة)‪.‬‬

‫‪ .1‬ظروف الحادث‪ :‬سيارة من النوع رونو كونغو بيضاء اللون رقم التسجيل‪ 00242-115-24 :‬المقادة‬
‫من طرف السيد (نذير)‪ .‬وفي أثناء عودته إلى مقر سكنه مرو ار بحي قروي إرتطم شيء بواقي الرياح‬

‫الملحق رقم ‪.18‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.19‬‬ ‫‪2‬‬

‫الملحق رقم ‪.20‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫االمامي للسيارة كون الرؤية كانت شبه منعدمة بسبب تساقط األمطار بغ ازرة‪ ،‬فنزل من السيارة اين‬
‫شاهد مطرية مرمية بالطريق بجانبها شخص ملقى عمره حوالي ‪ 59‬سنة والمدعو‪( :‬حسان) الذي كان‬
‫متجها إلى منزل والده بحي ‪ 17‬أكتوبر بغرض اخذ سيارته من المرآب بعد إنتهائه من صالة الفجر‬
‫في المسجد‪ ،‬فحاول تجنب القمامة العمومية بالتوغل قليال وسط الطريق وهنا اصطدمت سيارة به من‬
‫الخلف‪ ،‬فسارع السيد (نذير) لمحاولة إسعافه بإبعاده من وسط الطريق وقام باالتصال بعناصر الحماية‬
‫المدنية وتم تحويله إلى العيادة المتعددة الخدمات بهيليوبوليس‪.‬‬
‫‪ .2‬الخسائر البشرية‪ :‬أسفر الحادث عن إصابة السيد (حسان) بكسر على مستوى الجانب األيسر وخلع‬
‫في الكتف األيسر ورضوض على الوجه والعنين وعدة إصابات بليغة في األنف وشق على مستوى‬
‫الرأس واألضالع وهو في حالة غيبوبة‪ ،‬وذلك بعد أن تم إجراء له الفحوصات في المستشفى الجامعي‬
‫بعنابة وذلك بعد تحويله من مستشفى الحكيم عقبي بقالمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تبليغ الشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪:)-‬‬

‫في ‪ 2021/06/24‬قام السيد خماسي المحامي في حق السيد (حسان) بإرسال الصيغة التنفيذية للحكم‬
‫‪1‬‬
‫الصادر الى الشركة من اجل تسديد التزاماتها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة الملف وتقدير التعويضات‪ :‬في ‪ 2022/02/15‬قام المحضر القضائي السيد (هشام) بطلب من‬
‫األستاذ خماسي المحامي القائم في حق السيد حسان بإرسال محضر تكليف بالوفاء ومحضر تبليغ بالوفاء‬
‫باإلضافة الى محضر تبليغ السند التنفيذي الى الشركة الوطنية للتأمين (وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪ )-‬من اجل‬
‫‪2‬‬
‫تسديد المبالغ اآلتية‪:‬‬

‫‪ −‬مبلغ ‪ 233.372,35‬دج تعويض عن العجز الكلي المؤقت؛‬


‫‪ −‬مبلغ ‪ 276.750,00‬دج تعويض عن العجز الجزئي الدائم؛‬
‫‪ −‬مبلغ ‪ 36.000,00‬دج تعويض عن الضرر الدائم؛‬
‫‪ −‬مبلغ ‪ 25.000,00‬دج مصاريف الدفاع؛‬

‫الملحق رقم ‪.21‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.22‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫‪ −‬مبلغ ‪ 8.000,00‬دج مصاريف الخبرة؛‬


‫‪ −‬مبلغ ‪ 36.747,22‬دج الحق التناسبي؛‬
‫‪ −‬مبلغ ‪ 8.706,00‬دج مصاريف التنفيذ المفصلة كاآلتي‪:‬‬
‫• مبلغ ‪ 2.255,00‬دج عن التكليف بالوفاء‪ ،‬مبلغ ‪ 1.898,00‬دج عن تبليغ التكليف بالوفاء‪ ،‬مبلغ‬
‫‪ 2.298,00‬دج عن تبليغ السند التنفيذي‪ ،‬مبلغ ‪ 2.255,00‬عن مال التنفيذ‪.‬‬
‫المجموع العام الواجب دفعه‪ 624.575,75 :‬دج (ستمائة وأربعة وعشرون ألف وخمسمائة وخمسة وسبعون‬
‫دينار جزائري وسبعة وخمسون سنتيم)‪.‬‬

‫وذلك في مهلة ‪ 15‬يوم من تاريخ استالم هذا التبليغ واال نفذ عليها جب ار بعد انتهاء هذا االجل‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إصدار الشيك وإمضاء الشهادة‪:‬‬

‫بعد هذه المرحلة يقوم موظف المصلحة بإعداد تنظيم لكشف الحساب ويرسل نسخة الى المديرية‬
‫الجهوية بعنابة‪ .‬وفي األخير تقوم الوكالة بدفع المصاريف التي عليها عن طريق تحرير شيك بقيمة‬
‫‪1‬‬
‫‪ 624.575,75‬دج من قبل الوكيل العام وقيام المحضر القضائي باإلمضاء على الشهادة‪.‬‬

‫وهكذا اغلق الملف وحفظ في قاعة األرشيف‪.‬‬

‫الملحق رقم ‪.23‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات الرقابة المالية في الشركة الوطنية للتأمين ‪( SAA‬وكالة قالمة‪-‬‬
‫هيليوبوليس‪)-‬‬

‫بناءا على المقابلة التي أجريت بتاريخ ‪ 08‬ماي ‪ 2022‬بين رؤساء المصالح تم تزويدنا بمعلومات تخص‬
‫إجراءات الرقابة المالية التي تتم من طرف مراقب مرسل من المديرية الجهوية بعنابة‪ ،‬وهذا من اجل قيام‬
‫مصلحة المحاسبة بالمعالجة المحاسبية الهم العمليات التأمينية‪ ،‬وفي األخير قمنا باستخدام نسب التحليل في‬
‫ضبط ميزانية الشركة الوطنية للتأمين‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬المعالجة المحاسبية لشركة ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬

‫من خالل التربص بالشركة الوطنية للتأمين وكالة قالمة‪ ،‬تعرفنا على مدخالت ومخرجات الوكالة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى التسجيالت المحاسبية ألهم العمليات التي تتم على مستوى الوكالة الرئيسية‪ ،‬وسنوضح ذلك من‬
‫خالل حاالت تطبيقية كالتالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬عمليات اإلنتاج‬

‫ان مصلحة اإلنتاج هي اول احتكاك بالمؤمن له حيث تعرض عليه خدماتها التأمينية‪ ،‬وبعد ذلك تقوم‬
‫بإبرام عقد مع المؤمن له بعد موافقة هذا األخير على شروط التأمين‪ .‬ويتم حساب قسط التأمين والقيام بالتسجيل‬
‫المحاسبي‪ ،‬وسنوضح ذلك فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تأمين المنقوالت‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫حالة تطبيقية‪ :‬بتاريخ ‪ 2022/05/23‬قام الزبون " أ " بالتأمين على سيارته لمدة ستة أشهر‪.‬‬

‫الملحق رقم ‪.07‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫‪ −‬طريقة حساب قسط التأمين‪:‬‬

‫القسط اإلجمالي = القسط الصافي ‪ +‬اإلضافات (الملحقات) ‪ +‬الرسم على القيمة المضافة ‪ +‬صندوق‬
‫خاص بالسيارات ‪ +‬حق الطابع ‪ +‬طابع الدمغة‬
‫بالتعويض نجد‪:‬‬

‫• القسط اإلجمالي = ‪476,00 + 40,00 + 39,90 + 1182,84 + 200,00 + 6025,48‬‬


‫• القسط اإلجمالي = ‪7964,22‬‬
‫‪ −‬التسجيل المحاسبي‪:‬‬
‫‪2022/05/23‬‬
‫‪7964,22‬‬ ‫الزبون " أ "‬ ‫‪41100‬‬
‫‪6025,48‬‬ ‫التأمين على السيارات‬ ‫‪70000‬‬
‫‪200,00‬‬ ‫اإلضافات‬ ‫‪700300‬‬
‫‪40,00‬‬ ‫حق الطابع‬ ‫‪442710‬‬
‫‪476,00‬‬ ‫طابع الدمغة‬ ‫‪442720‬‬
‫‪39,90‬‬ ‫صندوق خاص بالسيارات‬ ‫‪44300‬‬
‫‪1182,84‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪44500‬‬
‫ابرام عقد التأمين على السيارة‬
‫‪ -‬تسديد األقساط‪ :‬تتم هذه العملية بالتسديد نقدا (الصندوق) او بشيك بنكي‪.‬‬
‫تاريخ التسديد‬
‫‪7964,22‬‬ ‫الصندوق‬ ‫‪530‬‬
‫‪7964,22‬‬ ‫الزبون " أ "‬ ‫‪41100‬‬
‫تحصيل قيمة العقد نقدا‬

‫~ ‪~ 87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫أو‪:‬‬

‫تاريخ التسديد‬
‫‪7964,22‬‬ ‫شيكات للتحصيل‬ ‫‪5112‬‬
‫‪7964,22‬‬ ‫الزبون " أ "‬ ‫‪41100‬‬
‫استالم الشيك‬
‫‪7964,22‬‬ ‫البنك‬ ‫‪512‬‬
‫‪7964,22‬‬ ‫شيكات للتحصيل‬ ‫‪5112‬‬
‫تحصيل الشيك‬
‫• ويقوم المحاسب في نهاية كل يوم بتحويل األموال من الصندوق إلى البنك ويسجل محاسبيا‪:‬‬
‫تاريخ التحويل‬
‫‪7964,22‬‬ ‫التحويالت المالية‬ ‫‪581‬‬
‫‪7964,22‬‬ ‫الصندوق‬ ‫‪530‬‬
‫تحويل األموال‬
‫‪7964,22‬‬ ‫البنك‬ ‫‪512‬‬
‫‪7964,22‬‬ ‫التحويالت المالية‬ ‫‪581‬‬
‫تحويل األموال الى البنك‬
‫‪ .2‬التأمين ضد الكوارث الطبيعية‪ :‬هو خدمة من الصنف االقتصادي ذات طابع اجباري وال يمكن ان تقل‬
‫مدة التأمين عن سنة‪.‬‬
‫حالة تطبيقية‪ :‬تقدم الزبون " ب " في ‪ 2022/05/13‬إلى الوكالة من أجل إبرام عقد تأمين الكوارث الطبيعية‬
‫‪1‬‬
‫لمدة سنة‪.‬‬

‫الملحق رقم ‪.08‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫‪2022/05/13‬‬
‫‪2103,50‬‬ ‫الزبون " ب "‬ ‫‪41101‬‬
‫‪1813,50‬‬ ‫تأمين على الكوارث الطبيعية‬ ‫‪70001‬‬
‫‪250,00‬‬ ‫االضافات‬ ‫‪700300‬‬
‫‪40,00‬‬ ‫حق الطابع‬ ‫‪442710‬‬
‫ابرام عقد التأمين ضد الكوارث الطبيعية‬
‫‪2103,50‬‬ ‫الصندوق‬ ‫‪530‬‬
‫‪2103,50‬‬ ‫الزبون " ب "‬ ‫‪41101‬‬
‫تحصيل قيمة العقد نقدا‬
‫‪ .3‬التأمين الممتلكات العقارية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫حالة تطبيقية‪ :‬تقدم الزبون " ب " في ‪ 2022/05/13‬إلى الوكالة من التأمين على منزله لمدة سنة‪.‬‬

‫‪2022/05/13‬‬
‫‪4114,10‬‬ ‫الزبون " ب "‬ ‫‪41101‬‬
‫‪3140,00‬‬ ‫تأمين على االضرار‬ ‫‪70001‬‬
‫‪250,00‬‬ ‫الملحقات‬ ‫‪700300‬‬
‫‪40,00‬‬ ‫حق الطابع‬ ‫‪442710‬‬
‫‪644,10‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪44500‬‬
‫ابرام عقد تأمين السكن‬
‫‪4114,10‬‬ ‫الصندوق‬ ‫‪530‬‬
‫‪4114,10‬‬ ‫الزبون " ب "‬ ‫‪41101‬‬
‫تحصيل قيمة العقد نقدا‬

‫الملحق رقم ‪.09‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعالجة المحاسبية للتعويضات‪:‬‬

‫تتم وفق مراحل وهي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .1‬التصريح بالحادث‪ :‬ال يجب ان يتحاوز مدة ‪ 7‬أيام وتتقلص المدة الى ‪ 3‬في حالة السرقة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬تقدم الزبون " ج " إلى الوكالة للتصريح بتعرضه لحادث‪ ،‬حيث قدر الملغ االولي ‪ ،10000,00‬فيتم‬
‫تخصيص مؤونة بهذا المبلغ‪.‬‬

‫‪10000,00‬‬ ‫أداءات وتعويضات واجبة الدفع‬ ‫‪6009‬‬


‫‪10000,00‬‬ ‫مؤونات تسوية التعويضات‬ ‫‪3060‬‬
‫التصريح بالحادث‬
‫‪ .2‬تقييم حجم االضرار‪:‬‬
‫بعد التصريح بالحادث تؤخذ صورة لألضرار التي أصيبت السيارة‪ ،2‬ويتم تعيين خبير لتقييم األضرار‬
‫فيقوم بتحرير محضر خبرة يحدد فيه بدقة قيمة األضرار وبشكل مفصل‪ ،‬بعد ذلك تقوم مصلحة الحوادث‬
‫بتحيين تلك المبالغ التي سجلت عند التصريح بالحادث حسب محضر الخبرة‪ 3‬مع األخذ بعين اإلعتبار‬
‫‪4‬‬
‫الضمانات المتفق عليها في عقد التأمين‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم الخبير = ‪9500,00‬‬


‫‪ -‬التقييم االولي = ‪10000,00‬‬
‫يتم حساب الفرق بين التقييم االولي والتقييم الفعلي (تقييم الخبير)‬

‫‪ -‬الفرق = ‪9500,00 – 10000,00‬‬


‫‪ -‬الفرق = ‪500,00‬‬

‫المالحق رقم ‪.26-25‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.27‬‬ ‫‪2‬‬

‫الملحق رقم ‪.28‬‬ ‫‪3‬‬

‫الملحق رقم ‪.24‬‬ ‫‪4‬‬

‫~ ‪~ 90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫إذا تقييم الخبير كان سالب وبالتالي يتم الغاء المؤونة بقيمة الفرق‪.‬‬

‫‪ .3‬تسديد التعويضات‪:‬‬
‫أ‪ .‬الغاء المؤونة‪:‬‬
‫‪500,00‬‬ ‫أداءات وتعويضات واجبة الدفع‬ ‫‪6009‬‬
‫‪500,00‬‬ ‫مؤونات تسوية التعويضات‬ ‫‪3060‬‬
‫الغاء المؤونة‬
‫ب‪ .‬تسديد قيمة التعويض‪:‬‬
‫يقوم كال من المؤمن والمؤمن له بالتوقيع على إيصال الدفع‪ 1‬الذي يعترف فيه هذا األخير بان الشركة‬
‫‪2‬‬
‫اوفت بجميع التزاماتها المفروضة‪ ،‬مع تحرير شيك من قبل الوكيل العام للوكالة‪.‬‬

‫تاريخ التسديد‬
‫‪3000,00‬‬ ‫مؤونات تسوية التعويضات‬ ‫‪3060‬‬
‫‪3000,00‬‬ ‫البنك‬ ‫‪5120‬‬
‫التسديد في العشرية االولى‬
‫مالحظة‪ :‬يتم التسديد كل ‪ 10‬أيام (‪ )10-1‬او (‪ )20-11‬او (‪ )30-21‬أي ‪ 3‬مرات في الشهر‪.‬‬

‫ج‪ .‬اتعاب الخبير‪:‬‬


‫بعد تسوية وضعية الزبون " ج " تقوم الوكالة بتسديد إتعاب الخبير المحددة في الفاتورة‪ ،‬بالمبلغ اإلجمالي‬
‫‪ 2400,00‬متضمن الرسم‪.‬‬

‫الملحق ‪.29‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق ‪.30‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫تاريخ التسديد‬
‫‪2856‬‬ ‫مصاريف التعويضات‬ ‫‪60060‬‬
‫‪456‬‬ ‫ضرائب ورسوم قابلة لالسترجاع‬ ‫‪4456‬‬
‫‪2400,00‬‬ ‫البنك‬ ‫‪5120‬‬
‫التسديد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إجراءات الرقابة المالية على مصالح وكالة قالمة بهيليوبوليس‬

‫تمر مصالح وكالة قالمة بجملة من اإلجراءات الرقابية التي تساعد في السير الحسن للعملية التأمينية‪.‬‬
‫وهي كاآلتي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مصلحة اإلنتاج‪:‬‬

‫‪ −‬التأكد من تقييم أرباح وخسائر العملية التأمينية من أجل تعديل سعر قسط التأمين على األرباح؛‬
‫‪ −‬التأكد من صحة مبالغ أقساط التأمين المسجلة في وثيقة التأمين‪ ،‬بحيث تشمل تكلفة الوثائق‪ ،‬حق‬
‫‪1‬‬
‫الطابع ورسوم أخرى ‪ ...‬الخ؛‬
‫‪ −‬التأكد من عدم وجود أي خلل في البرامج المستخدمة في التأمين التي من الممكن أن تسبب في خسارة‬
‫مادية للوكالة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ −‬التأكد من مطابقة المعلومات المسجلة في الحاسوب مع الوثائق المقدمة من طرف المصلحة؛‬
‫‪ −‬بعد التحقق من عدم وجود أي أخطاء في المبالغ تقوم مصلحة اإلنتاج بإرسال الوثائق المتعلقة بتحصيل‬
‫األقساط إلى مصلحة المحاسبة‪.‬‬

‫الملحق رقم ‪.07‬‬ ‫‪1‬‬

‫المالحق رقم ‪.07 ،05‬‬ ‫‪2‬‬

‫~ ‪~ 92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة على مصلحة الحوادث‪:‬‬

‫‪ −‬التأكد من تصريح المؤمن له بالحادث‪ ،‬عن طريق إجراء رقابة وثائقية للتأكد من البيانات والمعلومات‬
‫الشخصية؛‬
‫‪ −‬التأكد من أن تاريخ الحادث يقع ضمن مدة الـتأمين‪ ،‬وموافقة اإلدارة على سداد التعويض؛‬
‫‪ −‬التأكد من ان التصريح تم في الوقت المحدد أي لم يتجاوز ‪ 7‬أيام‪ ،‬وفي حالة السرقة تقلص المدة إلى‬
‫‪ 3‬أيام؛‬
‫‪ −‬التأكد من صحة توزيع المبالغ المقدرة للتعويضات‪ ،‬وصحة إحتساب حصة الشركة من التعويضات‬
‫‪1‬‬
‫ومطابقة الناتج مع ملخص تلك التعويضات؛‬
‫‪ −‬تتم دراسة االدعاءات والتأكد من صحة المبالغ المقدرة مع المستندات الثبوتية (تقارير خبراء المعاينة‬
‫‪2‬‬
‫والقسم الفني للشركة) مع التركيز على االدعاءات ذات القيم العالية؛‬
‫‪ −‬التأكد من صحة المعلومات المسجلة في حاسوب الشركة‪ ،‬وعدم وجود أي خلل في البرنامج المستخدم‬
‫‪3‬‬
‫من طرف مصلحة الحوادث؛‬
‫‪ −‬التأكد من أنه ال يوجد أية تعويضات تحت التسوية لم تبلغ الشركة عنها؛‬
‫‪ −‬التأكد من أن المؤمن له قد قام بصرف الشيك وفي حالة لم يقم بصرفه في أجل أقصاه ثالثة سنوات‬
‫يقوم البنك بتحويل ذلك المبلغ (الشيك) إلى الشركة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرقابة على مصلحة المحاسبة‪:‬‬
‫‪ −‬إجراء مقارنة بين المعلومات المسجلة في حاسوب مصلحة اإلنتاج مع ما هو مسجل في السجالت‬
‫المحاسبية للتأكد من صحة العمليات ومطابقتها؛‬
‫‪ −‬فحص ومراقبة التحويالت المالية للعملية التأمينية المسجلة في سجل التحويالت (الحوادث‪ ،‬مصاريف‬
‫الخبير‪ ،‬محامي والمؤمن لهم ‪ ...‬الخ)؛‬

‫الملحق رقم ‪.13-12‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫الملحق رقم ‪.31‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ −‬التأكد من تسديد مستحقات خبراء المعاينة والمحامي في حالة نزاع قضائي؛‬
‫‪ −‬التأكد من القيام بالمعالجة المحاسبية لمختلف عمليات اإلنتاج (تحصيل االقساط) والحوادث (تسديد‬
‫التعويضات) في وقت حدوثها؛‬
‫‪ −‬فحص التقارب البنكي للتأكد من صحة وسالمة المدفوعات والمقبوضات عن طريق المقارنة بين كشف‬
‫‪2‬‬
‫الحساب البنكي ودفاتر الوكالة الستخراج الفوارق بينهم؛‬
‫‪ −‬بعد تأكد المراقب من صحة الحسابات يقوم بالمصادقة على الميزانية المصغرة عن طريق ختمها‬
‫‪3‬‬
‫وتوقيعها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ضبط ميزانية الشركة الوطنية للتأمين ‪:SAA‬‬

‫يعتبر التحليل المالي المرآة العاكسة للوضعية المالية للشركة‪ ،‬وذلك باستخدام نسب التحليل باعتبارها‬
‫أداة من أدوات الرقابة المالية فهي تدرس كافة االنحرافات‪ ،‬واألخطاء المرتكبة والقيام بتصحيحها ومعرفة نقاط‬
‫الضعف لتفاديها ونقاط القوة ليتم تعزيزها في المستقبل‪.‬‬

‫الملحق رقم ‪.17‬‬ ‫‪1‬‬

‫الملحق رقم ‪.32‬‬ ‫‪2‬‬

‫الملحق رقم ‪.33‬‬ ‫‪3‬‬

‫~ ‪~ 94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫أوال‪ :‬الميزانية المالية المختصرة‪:‬‬

‫نظ ار لعدم توفر معلومات كافية حول ميزانية شركة التأمين محل الدراسة باعتبارها وكالة فرعية‪ ،‬يتم‬
‫‪1‬‬
‫تجميع حسابات الشركات الفرعية على مستوى الشركة االم‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬الميزانية المالية المختصرة لجانب األصول للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬

‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬ ‫األصول‬

‫‪62967134104,82‬‬ ‫‪67868048608,09‬‬ ‫‪67838556024,81‬‬ ‫األصول غير الجارية‬

‫األصول الجارية‪:‬‬
‫‪1787140,87‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2872022,83‬‬ ‫‪-‬المخزونات‬
‫‪2917949924,46‬‬ ‫‪2105588533,21‬‬ ‫‪1701181197,16‬‬ ‫‪-‬احتياطات تقنية للتأمين‬
‫‪7439990358,21‬‬ ‫‪7674305324,28‬‬ ‫‪-‬الذمم المدينة واالستخدامات ‪8990807154,30‬‬

‫المماثلة‬
‫‪13111080888,51‬‬ ‫‪4984192949,90‬‬ ‫‪7986820489,35‬‬ ‫‪-‬الموجودات وماشابهها‬
‫‪23470808312,05‬‬ ‫‪14764086807,39‬‬ ‫‪18681680863,64‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬

‫‪86437942416,87‬‬ ‫‪82632135415,48‬‬ ‫‪86520236888,45‬‬ ‫مجموع األصول‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا على الميزانية المالية لشركة الـ ‪.SAA‬‬

‫الملحق رقم ‪.34‬‬ ‫‪1‬‬

‫~ ‪~ 95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬الميزانية المالية المختصرة لجانب الخصوم للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬

‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬ ‫الخصوم‬

‫األموال الدائمة‪:‬‬
‫‪39204542919,63‬‬ ‫‪37347014022,37‬‬ ‫‪36795308199,05‬‬ ‫‪-‬رؤوس األموال الخاصة‬
‫‪9741857824,91‬‬ ‫‪9082716497,06‬‬ ‫‪9815988861,96‬‬ ‫‪-‬الخصوم غير الجارية‬

‫الخصوم الجارية‪:‬‬
‫‪27506386110,63‬‬ ‫‪26697120164,17‬‬ ‫‪27034408917,03‬‬ ‫‪-‬مؤونات تقنية للتأمين‬
‫‪9985155561,70‬‬ ‫‪9505284751,88‬‬ ‫‪12874530955,41‬‬ ‫‪-‬ديون وحسابات ملحقة‬
‫‪37491541672,33‬‬ ‫‪36202404916,05‬‬ ‫‪39908939872,44‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬

‫‪86437942416,87‬‬ ‫‪82632135415,48‬‬ ‫‪86520236888,45‬‬ ‫مجموع الخصوم‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا على الميزانية المالية لشركة الـ ‪.SAA‬‬

‫ثانيا‪ :‬نسب التحليل المالي‪:‬‬

‫‪ .1‬نسب السيولة‪:‬‬
‫تقيس هذه النسبة مدى السيولة المتوفرة للشركة‪ ،‬ومدى قدرتها على تسديد المستحقات التي عليها‪.‬‬
‫ونوضح فيما يلي أهم نسب السيولة‪:‬‬

‫~ ‪~ 96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬نسب السيولة للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬


‫‪2,0979‬‬ ‫‪5.3564‬‬ ‫‪3.3849‬‬ ‫مؤونات تقنية للتأمين‬ ‫المؤونة لألصول السائلة‬
‫االصول السائلة‬
‫‪0,3497‬‬ ‫‪0,1377‬‬ ‫‪0,2001‬‬ ‫االصول السائلة‬ ‫السيولة الحالية‬
‫الخصوم الجارية‬
‫‪0,6260‬‬ ‫‪0,4078‬‬ ‫‪0,4681‬‬ ‫االصول المتداولة‬ ‫السيولة القانونية‬

‫الخصوم الجارية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باإلعتماد على التقارير السنوية للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن الشركة الوطنية للتأمين تتوفر على سيولة كافية‪ ،‬تجعلها قادرة على الوفاء‬
‫بالتزاماتها المالية إتجاه المؤمن لهم‪ ،‬والمتعلقة أساسا بالتعويضات أي انها تمتلك نقدية كافية لتغطية احتياجاتها‪.‬‬
‫وتبين أن األصول المتداولة والسائلة قادرة على تغطية الخصوم الجارية والمتمثلة في الديون قصيرة األجل‪.‬‬

‫‪ .2‬نسب المردودية‪:‬‬
‫تقيس مدى تحقيق الشركة الوطنية للتأمين لمستويات األداء‪ ،‬كما انها تعبر عن نتائج السياسات‬
‫والق اررات المتخذة من طرف إدارة الشركة‪ ،‬وذلك من خالل النسب اآلتية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)06‬نسب المردودية للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬


‫‪0,0283‬‬ ‫‪0,0351‬‬ ‫‪0,0351‬‬ ‫نتيجة الدورة‬ ‫المردودية االقتصادية‬
‫مجموع األصول‬
‫‪0,0623‬‬ ‫‪0,0777‬‬ ‫‪0,0826‬‬ ‫نتيجة الدورة‬ ‫المردودية المالية‬
‫األموال الخاصة‬
‫‪0,0290‬‬ ‫‪0,0803‬‬ ‫‪0,0732‬‬ ‫نتيجة االستغالل‬ ‫مردودية االستغالل‬

‫رقم األعمال االجمالي‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باإلعتماد على التقارير السنوية للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬

‫~ ‪~ 97‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫تقيس المردودية االقتصادية مدى قدرة الشركة على تجديد إستثماراتها‪ ،‬ومن خالل النسب نالحظ أنها‬
‫إنخفضت في سنة ‪ ،2019‬معناه أن الشركة قامت باستثمارات جديدة‪ .‬كما نالحظ أن نسبة المردودية المالية‬
‫في تراجع هذا يدل على ان الشركة ال توزع أرباحها بل تحتفظ بها كاحتياطات‪ .‬ولم تعرف الشركة كفاءة في‬
‫إستغالل أصولها وهذا واضح من االنخفاض الكبير في سنة ‪.2019‬‬

‫‪ .3‬نسبة الربحية‪:‬‬
‫تهتم نسب الربحية بقياس كفاءة وفعالية الشركة الوطنية للتأمين في توليد األرباح من خالل إستخدام‬
‫مواردها المالية‪ ،‬وأبرزها‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)07‬نسب الربحية للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫النسبة‬


‫‪%7,32‬‬ ‫‪%9,67‬‬ ‫‪%10,8‬‬ ‫معدل العائد على راس المال‬
‫‪%5,77‬‬ ‫‪%7,77‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫معدل العائد على حقوق الملكية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتين بناءا على التقارير السنوية للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬

‫يتضح ان شركة الـ ‪ SAA‬شهدت إنخفاض في كال من معدل عائد على أرس المال وحقوق الملكية‬
‫وهذا راجع إلى إنخفاض في نتيجة الدورة‪.‬‬

‫‪ .4‬نسبة المالءة‪:‬‬
‫تقيس نسبة مساهمة األموال الخاصة لشركة الـ ‪ SAA‬من مجموع مواردها‪ ،‬ومن اهم النسب‪:‬‬

‫~ ‪~ 98‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ :)08‬نسب المالءة للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬


‫‪1,6061‬‬ ‫‪1,8172‬‬ ‫‪1,8437‬‬ ‫االصول الثابتة‬ ‫األصول الثابتة لألموال الخاصة‬

‫االموال الخاصة‬
‫‪3,0391‬‬ ‫‪3,0119‬‬ ‫‪2,7951‬‬ ‫االموال الخاصة‬ ‫كفاية األموال الخاصة‬

‫اجمالي التعويضات‬
‫‪0,469‬‬ ‫‪0,4645‬‬ ‫‪0,4846‬‬ ‫التعويضات‬ ‫التعويضات للمؤونات التقنية‬

‫المؤونات التقنية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا على التقارير السنوية للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬

‫الشركة قادرة نسبيا على تغطية إلتزاماتها بأموالها الخاصة‪ ،‬مما يعطي للمؤمن لهم ثقة اتجاه الشركة‬
‫ألنها قادرة على مواجهة االخطار المتعلقة بالتعويضات‪ ،‬ويظهر هذا من خالل نسبة التعويضات للمؤونات‬
‫التقنية فهي تشهد انخفاض طفيف‪ ،‬وهذا يدل على ارتفاع التعويضات بمعنى أن الشركة تقوم بالوفاء بالتزاماتها‬
‫إتجاه المؤمن لهم‪.‬‬

‫‪ .5‬نسب النشاط‪:‬‬
‫تقيس نسب النشاط مدى كفاءة إدارة الشركة في استخدام مواردها المالية المتاحة بفاعلية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)09‬نسب النشاط للشركة الوطنية للتأمين للفترة (‪.)2019 - 2017‬‬

‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬


‫‪0,4430‬‬ ‫‪0,4436‬‬ ‫‪0,4906‬‬ ‫مصاريف الحوادث‬ ‫تكلفة الحوادث‬

‫رقم االعمال‬
‫‪0,2158‬‬ ‫‪0,1717‬‬ ‫‪0,2024‬‬ ‫مصاريف المستخدمين‬ ‫تكلفة مصاريف المستخدمين‬

‫رقم االعمال‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا على التقارير السنوية للشركة الوطنية للتأمين ‪.SAA‬‬

‫~ ‪~ 99‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫يوجد إنخفاض طفيف في تكلفة الحوادث هذا بسبب انخفاض في مصاريف الحوادث التي تقابلها إرتفاع‬
‫مستمر في رقم االعمال‪ .‬وتراجعت تكلفة مصاريف المستخدمين في سنة ‪ 2018‬هذا راجع إلى أن الشركة‬
‫تخلت عن بعض من اليد العاملة‪ ،‬وفي السنة الموالية ارتفعت وهذا من أجل رفع رقم االعمال‪.‬‬

‫~ ‪~ 100‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في الشركة الوطنية للتأمين ‪-SAA‬وكالة قالمة بهيليوبوليس‪-‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل الدراسة التطبيقية التي قمنا بها على مستوى الشركة الوطنية للتأمين ‪-‬وكالة قالمة‪ ،-‬تمكنا‬
‫من التعرف على الهيكل التنظيمي للشركة ومهامها وخدماتها وكل ما يتعلق بها‪.‬‬

‫تبين أن شركات التأمين تقوم بتطبيق النظام المحاسبي المالي في معالجة مختلف العمليات التي تقوم‬
‫بها‪ ،‬بداية من إعداد وثيقة التأمين إلى غاية التسديد الفعلي للحوادث‪ ،‬حيث تقوم مصلحة المحاسبة بتقييم مبالغ‬
‫األقساط والتعويضات وتسجيلها وإثباتها في اليومية وهذا اعتمادا على المعلومات التي توفرها مصلحتي اإلنتاج‬
‫والحوادث‪ ،‬إذ أنها تقوم بنفس التسجيالت والعمليات المحاسبية للمؤسسات المالية‪ ،‬إال أن االختالف الذي يظهر‬
‫يكمن في منتجات (أقساط التأمين) هذه األخيرة وهذا ما يخلق الفرق من الناحية المحاسبية‪ ،‬كذلك تبين لنا أنه‬
‫من األنشطة التأمينية التي ال تقوم بها هذه األخيرة هي عمليات إعادة التأمين‪.‬‬

‫من خالل تحليلنا للميزانية والنسب المالية وذلك بهدف تقييم أدائها المالي خالل الفترة الممتدة من‬
‫‪ .2019-2017‬الحظنا مدى قدرة الشركة على االلتزام لما عليه لحد ما‪ ،‬كما توصلنا أيضا إلى أن الشركة‬
‫الوطنية للتأمين تحقق رقم أعمال أفضل في كل سنة‪.‬‬

‫~ ‪~ 101‬‬
‫اا ه ا ه‬
‫م‬ ‫ع‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ج‬‫ل‬
‫الخاتمة العامة‬

‫بناءا على ما تم التوصل إليه من معلومات في كل من الجانب النظري والتطبيقي‪ ،‬تبين لنا أن الرقابة‬
‫من أهم الركائز في المؤسسات بصفة عامة‪ ،‬فهي تقوم على جملة من اإلجراءات المدروسة بقصد التحقق من‬
‫وجود توافق بين األداء الفعلي واألداء المخطط له‪ ،‬مع ضرورة القيام بالتصحيحات الالزمة لألخطاء واالنحرافات‬
‫لتجنب الوقوع فيها مستقبال‪ ،‬ويعتبر نظام الرقابة الداخلية وسيلة تهدف من خاللها المؤسسات إلى حماية أصولها‬
‫وضمان صحة عملياتها المالية والتنظيمية‪ ،‬وذلك من خالل الرقابة المالية كونها جزء من هذا النظام‪ ،‬حيث‬
‫تعتمد هذه األخيرة على مجموعة من اآلليات في تحقيق هدفها الرئيسي‪ ،‬والمتمثل في التأكد من صحة البيانات‬
‫المالية والمحاسبية وتمثيلها في القوائم المالية‪ ،‬فال يمكن ألي مؤسسة ان تحقق نتائج جيدة اال إذا اتبعت نظام‬
‫رقابي مرن وواضح يتماشى مع كل الوظائف واألنشطة لضبط أدائها المالي‪.‬‬

‫لم يحظى موضوع التأمين في السابق باالهتمام الكافي الذي حظيت به القطاعات األخرى‪ ،‬يرجع ذلك‬
‫إلى كونه خدمة مستقبلية غير ملموسة‪ ،‬إال انه مع مرور الوقت برزت أهمية التأمين ألن الفرد اصبح يواجه‬
‫العديد من المخاطر والتي عجز عن مواجهته بنفسه‪ ،‬من هنا جاءت شركات التأمين والتي تتميز عن باقي‬
‫الشركات األخرى بانعكاس دورة إنتاجها‪ ،‬فهي تحصل إيراداتها (أقساط التأمين) قبل معرفة حجم تكاليفها‬
‫(التعويضات)‪ ،‬والمخاطر التي تواجهها في نشاطها التأميني والمالي (التوظيفات)‪ ،‬كما أنها تملك نظام محاسبي‬
‫خاص بها‪ ،‬ومما تطرقنا إليه يسعنا القول أن االختالفات ال يكمن في التقييد المحاسبي أو النظم المحاسبية بل‬
‫في طبيعة النشاطات التي تقوم بها مما خلق فرقا في الحسابات الخاصة بقطاع التأمين‪ ،‬ويكمن الهدف من‬
‫مراقبة النشاط المالي للتأمين في خلق مناخ مالئم لضمان حقوق المؤمن لهم وحمايتهم من األخطار التي قد‬
‫تحدث لهم في المستقبل‪.‬‬
‫من خالل دراستنا التطبيقية على مستوى وكالة التأمين محل الدراسة‪ ،‬تمكنا من التعرف على أنشطتها‬
‫واإلجراءات الرقابية المطبقة على كل مصلحة وهذا بداية من إعداد وثيقة التأمين إلى تقييم تعويضات الحوادث‬
‫وصوال الى التسجيل المحاسبي لها‪.‬‬

‫‪ .1‬إختبار صحة الفرضيات‪:‬‬


‫من خالل ھذه الدراسة إستطعنا أن نختبر صحة هذه الفرضيات‪:‬‬

‫~ ‪~ 103‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫• الفرضية األولى‪ " :‬عمليات التعويض عن الضرر تتم على مستوى مصلحة الحوادث باستخدام الرقابة‬
‫المستندية من خالل فحص معمق لملفات الحوادث‪ ،‬وتكون الرقابة المالية على مستوى مصلحة‬
‫المحاسبة عند تقدير وتسديد التعويض "‪.‬‬
‫نؤكد صحة الفرضية من خالل دراستنا للنماذج التطبيقية الخاصة بالحوادث المادية والجسمانية‪ ،‬تبين‬
‫لنا أن مصلحة الحوادث تتولى مهمة االطالع على ملفات المؤمنين لهم في حالة تحقق ذلك الخطر‪ ،‬ويتم ذلك‬
‫عن طريق االستعانة بمصلحة اإلنتاج التي تحتوي على كل الوثائق الرسمية وعقود التأمين الخاصة بعمالئهم‪،‬‬
‫أين يتم التحقق من كل المعلومات والبيانات ومدة سريان العقد ليتم تحويلها لقسم الحوادث لتقييم األخطار‬
‫والتعويض عنها‪ ،‬كما الحظنا أن مصلحة المحاسبة هي التي تقوم بالرقابة المالية من حيث قيمة التعويض‬
‫والتسديد وتقديم الشيك وحساب أقساط التأمين‪ ،‬بناءا على المعلومات المقدمة من طرف مصلحتي اإلنتاج‬
‫والحوادث‪.‬‬

‫• الفرضية الثانية‪ " :‬للرقابة المالية دو ار فعاال في ضبط المعالجة المحاسبية للعمليات التـأمينية "‪.‬‬
‫نؤكد صحة هذه الفرضية من خالل دراستنا الميدانية التي قمنا بها و بناءا على العرض النظري و‬
‫إسقاطه على الجانب التطبيقي‪ ،‬نجد أن مصلحة المحاسبة تقوم بالتسجيالت المحاسبية وفق النظام المحاسبي‬
‫المعتمد من الطرف اإلدارة العليا للشركة‪ ،‬حيث توجد هناك دفاتر وبرامج معلوماتية يتم تجميع المعلومات فيها‬
‫وعلى أساسها تتم المعالجة المحاسبة‪ ،‬التي هي بمثابة آخر نشاط تقوم به شركات التأمين بعد أن يتم التأكد من‬
‫أن كل العمليات صحيحة‪ ،‬ولذلك وجب المرور بعدة اجراءات أو مراحل رقابية للعملية التأمينية في كل من‬
‫مصلحتي الحوادث واإلنتاج‪ ،‬فبدونهما الوجود لمصلحة المحاسبة‪ ،‬فهدف هذه األخيرة هو الوصول إلى نظام‬
‫رقابي مالي محكم يساعد على تسجيل وفحص ومعالجة العمليات المتعلقة بمصالح التأمين والذي يسمح لها‬
‫بمعرفة الحالة المالية والنتيجة المحققة بعد مزاولة النشاط‪ ،‬فالمحاسبة أداة هامة في تحديد مبالغ أقساط التأمين‬
‫وتعويضات الحوادث‪.‬‬

‫• الفرضية الثالثة‪ " :‬تؤثر إجراءات الرقابة المالية المطبقة في الوكاالت بشكل مباشر على األداء المالي‬
‫لشركات التأمين "‪.‬‬

‫~ ‪~ 104‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫ننفي صحة هذه الفرضية ألن الوكاالت الفرعية تتمتع بالشخصية المعنوية المستقلة بشكل نسبي ألنها‬
‫ال تقوم بعرض قوائمها المالية‪ ،‬كما أنها تخضع إلى إدارة وسيطرة الشركة األم من خالل فرض سياساتها المالية‬
‫و االقتصادية‪ ،‬ونظ ار للعدد الكبير لوكاالت الـ ‪ saa‬المنتشرة عبر الوطن واختالف تصنيفها وأدائها‪ ،‬يمكننا‬
‫القول أن األداء المالي لوكالة قالمة ال يعكس الصورة الحقيقة والصادقة للميزانية المجمعة للشركة األم‪ ،‬حيث‬
‫تقوم هذه األخيرة بمراقبة الوضع المالي للوكاالت من خالل مقارنة أدائها للسنة الحالية بالسنة السابقة‪ ،‬ومقارنته‬
‫باألهداف التي تم وضعها من طرف اإلدارة العليا حسب تصنيف وموقع الوكاالت التابعة لها‪ ،‬أي أنه ال يوجد‬
‫تأثير مباشر ألداء الوكالة على ميزانية الشركة األم‪.‬‬

‫‪ .2‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫يمكن تلخيص أهم النتائج التي تم التوصل اليها في النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ −‬تكون الرقابة في مصلحة االنتاج والحوادث مستندية من خالل فحص الوثائق المتعلقة بعقد التأمين‬
‫والتصريح بالحوادث‪ ،‬اما في مصلحة المحاسبة فهي رقابة مالية تتعلق بتحصيل االقساط وتسديد مختلف‬
‫التعويضات‪.‬‬
‫‪ −‬تعتمد وكالة قالمة على الرقابة المالية البعدية للتحقق من صحة عملياتها المالية ومدى تحققها لألهداف‬
‫المرجوة (النتائج المحققة)‪.‬‬
‫‪ −‬الوكاالت الفرعية تملك ميزانيات مصغرة كونها تركز على عمليات التأمين البسيطة‪ ،‬ويتم تجميع الحسابات‬
‫الخاصة بهذه بالوكاالت في القوائم المالية للشركة االم‪.‬‬
‫‪ −‬تضع الشركة الوطنية للتأمين مجموعة من المؤشرات واالهداف المالية لمختلف وكاالتها حسب تصنيفها‬
‫لتقييم ادائها المالي‪.‬‬
‫‪ −‬النظام المحاسبي في شركات التأمين ال يختلف عن النظام المحاسبي المالي العام اال انه تمت اضافة‬
‫بعض الحسابات التي تخص العمليات التأمينية‪.‬‬
‫‪ −‬المعالجة المحاسبية أداة هامة في رقابة اموال وكالة التأمين‪ ،‬من خالل تسجيل وفحص العمليات المتعلقة‬
‫بمصالحها‪ ،‬والذي يسمح لها بمعرفة النتائج المحققة بعد مزاولة نشاطها‪ ،‬ومن ثم تقديمها للمديرية الجهوية‬
‫بعنابة‪.‬‬

‫~ ‪~ 105‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ −‬يعتبر التحليل المالي وسيلة فعالة في تقييم الوضعية المالية لشركة التأمين‪ ،‬باعتباره أداة من أدوات الرقابة‬
‫المالية بحيث يساعد الشركة في معرفة ما إذا كانت الخطة تسير وفق ما خطط إليه‪ ،‬مع تحديد نقاط القوة‬
‫والضعف‪.‬‬
‫‪ −‬تركز شركة الـ ‪ saa‬في إعداد قوائمها المالية المدمجة على الميزانية وجدول حسابات النتائج‪ ،‬إذ يعتبران‬
‫من أهم القوائم المالية التي تقدم معلومات هامة وتعبر عن الصورة الحقيقة للحالة أو الوضعية المالية‬
‫للشركة االم والوكاالت التابعة لها‪.‬‬
‫‪ −‬هناك حاجة ملحة لوجود نظام رقابي يهدف لتقييم االداء المالي من خالل أساليب أهمها التحليل المالي‪،‬‬
‫فمن خالل النتائج المتحصل عليها في تحليل القوائم المالية للشركة الوطنية للتأمين‪ ،‬تبين أنها تملك رقابة‬
‫جيدة نسبيا تجعلها قادرة على الوفاء بالتزاماتها في حالة تحقق الخطر‪.‬‬

‫‪ .3‬توصيات الدراسة‪:‬‬
‫على ضوء ما سبق قدمت لنا الدراسة مجموعة من التوصيات التي من شأنها ان تساهم في تحسين الرقابة‬
‫المالية في شركات التامين‪ ،‬وهي كاآلتي‪:‬‬

‫‪ −‬ضرورة وجود مصلحة للرقابة على مستوى الوكاالت من أجل تسهيل العملية الرقابية‪ ،‬والقيام‬
‫بالتصحيحات الضرورية في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ −‬تخصيص قسم خاص في إدارة المخاطر المحتملة لمساعدة الوكالة في قبول أو رفض تغطية المخاطر‪.‬‬
‫‪ −‬على وكاالت التأمين إجراء دورات تدريبية بصفة دورية للعاملين في قطاع التأمين‪ ،‬لرفع كفاءتهم في‬
‫تقييم مخاطر الشركة وتحسين ادارتها‪ ،‬وانشاء مراكز خاصة بتكوين إطارات متخصصة في محاسبة‬
‫التأمينات‪.‬‬
‫‪ −‬مواكبة التطورات في مجال الرقابة واالعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة للمساهمة الفعالة في تقييم‬
‫األداء‪.‬‬
‫‪ −‬توفير مناخ رقابي فعال لتحقيق األهداف بكفاءة وفعالية أكبر من خالل تبني نماذج رقابية حديثة‪.‬‬
‫‪ −‬تقليص من مدة تسوية ملفات الحوادث خاصة الجسمانية‪.‬‬
‫‪ −‬نشر ثقافة الكل يراقب والكل مراقب من طرف الشركة‪.‬‬

‫~ ‪~ 106‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ .4‬آفاق الدراسة‪:‬‬
‫نأمل اننا قمنا بإبراز أهمية دراستنا لموضوع "مساهمة الرقابة المالية في ضبط ميزانية شركات التأمين"‪،‬‬
‫فبرغم من الصعوبات التي واجهتنا كقلة المراجع الخاصة بالرقابة المالية خصوصا في المؤسسات االقتصادية‬
‫وصعوبة التطبيق الميداني‪ ،‬اال اننا نتطلع ان يكون بحثنا نقطة بداية ومجال مفتوح امام طلبة السنوات القادمة‬
‫للتوسع والتعمق في هذا الموضوع أكثر‪ ،‬لذلك نقترح بعض العناوين وهي‪:‬‬

‫✓ دور الرقابة المالية في اتخاذ القرار االستثماري لشركات التأمين‪.‬‬


‫✓ أثر التدقيق الداخلي في تحسين األداء المالي لشركات التأمين التكافلي‪.‬‬
‫✓ مساهمة المراجعة المالية في الحد من مخاطر شركات اعادة التأمين‪.‬‬
‫✓ تأثير الرقابة المالية على السوق المالي الجزائري‪ :‬دراسة حالة في شركة أليانس للتأمين‪.‬‬

‫~ ‪~ 107‬‬
‫ج‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫فاتمه ا را ع‬
‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬أحمد صالح عطية‪ ،‬محاسبة شركات التأمين‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪ ،‬مصر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .2‬أحمد عيد أبو بكر‪ ،‬وليد إسماعيل السيفو‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار البازوري العلمية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ .3‬أحمد فتحي ذياب عوادا‪ ،‬إدارة األعمال الحديثة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2013 ،‬‬
‫‪ .4‬أسامة خيري‪ ،‬اإلدارة العامة‪ ،‬دار الراية‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2013 ،‬‬
‫‪ .5‬أسامة عزمي سالم‪ ،‬موسى نوري شقيري‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬دار لحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .6‬أمين عبد العزيز حسن‪ ،‬إدارة االعمال وتحديات القرن الواحد والعشرون‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر‪،‬‬
‫مصر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .7‬خالد امين عبد هللا‪ ،‬التدقيق والرقابة في البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ .8‬خيرت مصطفى عبد المنعم‪ ،‬أصول محاسبة الشركات‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪.2018 ،‬‬
‫‪ .9‬زيد منير عبوي‪ ،‬إدارة التأمين والمخاطر‪ ،‬دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2006 ،‬‬
‫‪ .10‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬حوكمة الشركات‪ :‬المفاهيم‪-‬المبادئ‪-‬التجارب‪ ،‬دار الجامعية الجديدة للنشر‪،‬‬
‫مصر‪.2005 ،‬‬
‫‪ .11‬عادل احمد حشيش‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬لبنان‪.1992 ،‬‬
‫‪ .12‬عبد الرزاق محمد عثمان‪ ،‬أصول التدقيق والرقابة الداخلية‪ ،‬د ن‪ ،‬العراق‪.1999 ،‬‬
‫‪ .13‬عبد الغفار الحنفي‪ ،‬أسواق المال‪ :‬بنوك تجارية‪-‬أسواق األوراق المالية‪-‬شركات التأمين‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .14‬عبد الغفار الحنفي‪ ،‬رسمية قرياقص‪ ،‬أسواق المال‪ :‬بورصات–مصارف–شركات تأمين–شركات‬
‫االستثمار‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2003 ،‬‬
‫~ ‪~ 109‬‬
‫‪ .15‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬عبد السالم أبو قحف‪ ،‬أساسيات تنظيم وإدارة االعمال‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .16‬عبد هللا حسين جوهر‪ ،‬اإلدارة العامة وإدارة األعمال‪ :‬تنظيم‪-‬تطوير‪-‬رقابة‪-‬تقييم‪-‬تنمية إدارية‬
‫اقتصادية‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪.2014 ،‬‬
‫‪ .17‬عبد هللا خلف الوردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬مؤسسة‬
‫الوراق‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2014 ،‬‬
‫‪ .18‬عبد هللا نعمة جعفر‪ ،‬النظم المحاسبية في البنوك وشركات التأمين‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2007 ،‬‬
‫‪ .19‬عبد المقصود السيد ديبان وآخرون‪ ،‬المحاسبة في البنوك وشركات التأمين‪ ،‬دار المعرفية الجامعية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬د ب‪.1999 ،‬‬
‫‪ .20‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬شحاتة السيد شحاتة‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية الحديثة‪ :‬في بيئة تكنولوجيا‬
‫المعلومات وعولمة أسواق راس المال‪-‬الواقع والمستقبل‪ ،-‬دار الجامعية‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫‪ .21‬عبد الوهاب يوسف أحمد‪ ،‬التمويل وإدارة المؤسسات المالية‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .22‬عز الدين فالح‪ ،‬التأمين‪ :‬مبادئه‪-‬انواعه‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬
‫‪ .23‬علي ثناء القباني ونادر شعبان إبراهيم السواح‪ ،‬المراجعة الداخلية في ظل التشغيل اإللكتروني‪ ،‬دار‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫‪ .24‬علي شريف وآخرون‪ ،‬اإلدارة المعاصرة‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬
‫‪ .25‬علي عباس‪ ،‬أساسيات علم اإلدارة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2004 ،‬‬
‫‪ .26‬علي عباس‪ ،‬الرقابة اإلدارية على المال واالعمال‪ ،‬دار مكتبة الرائد العلمية‪ ،‬األردن‪.2001 ،‬‬
‫‪ .27‬علي مصيلحي شريف وآخرون‪ ،‬اإلدارة في منظمات االعمال‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬مصر‪.2013 ،‬‬
‫‪ .28‬عمر السعيد وآخرون‪ ،‬مبادئ اإلدارة الحديثة‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪.2003 ،‬‬

‫~ ‪~ 110‬‬
‫‪ .29‬عمر وصفي عقيلي‪ ،‬اإلدارة المعاصرة‪ :‬التخطيط‪-‬التنظيم‪-‬الرقابة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2009‬‬
‫‪ .30‬محمد إسماعيل بالل‪ ،‬مبادئ اإلدارة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .31‬محمد السيد سرايا‪ ،‬المحاسبة في المنشآت المالية‪ :‬البنوك التجارية وشركات التأمين‪ ،‬دار المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .32‬محمد ثناء طعيمة‪ ،‬محاسبة شركات التأمين‪ :‬اإلطار النظري والتطبيقي العملي‪ ،‬ايتراك للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬
‫‪ .33‬محمد جمال علي هاللي‪ ،‬عبد الرزاق قاسم الشحادة‪ ،‬محاسبة المؤسسات المالية‪ :‬البنوك التجارية‬
‫وشركات التأمين‪ ،‬دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2007 ،‬‬
‫‪ .34‬محمد جودت ناصر‪ ،‬إدارة أعمال التأمين‪ :‬بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.1998 ،‬‬
‫‪ .35‬محمد خير العكام‪ ،‬الرقابة المالية‪ ،‬الجامعة االفتراضية السورية‪ ،‬سوريا‪.2018 ،‬‬
‫‪ .36‬محمد سمير الصبان وآخرون‪ ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية‪ :‬مدخل نظري وتطبيقي‪ ،‬الدار الجامعية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪.1996 ،‬‬
‫‪ .37‬محمد عوف الكفراوي‪ ،‬تطور الرقابة المالية‪ :‬تبعا للنظام المالي‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ .38‬محمد عيسى الفاعوري‪ ،‬اإلدارة بالرقابة‪ ،‬دار كنوز المعرفة العلمية‪ ،‬األردن‪.2007،‬‬
‫‪ .39‬محمد فضل مسعد‪ ،‬خالد راغب الخطيب‪ ،‬دراسة متعمقة في تدقيق الحسابات‪ ،‬دار كنوز المعرفة‬
‫العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪.2009 ،‬‬
‫‪ .40‬محمود الكيالني‪ ،‬الموسوعة التجارية والمصرفية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .41‬محمود حسين الوادي‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬
‫‪.2015‬‬

‫~ ‪~ 111‬‬
‫‪ .42‬محمود محمود السجاعي‪ ،‬المحاسبة في شركات التأمين والبنوك التجارية‪ ،‬المكتبة العصرية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬
‫‪ .43‬محمود محمود السجاعي‪ ،‬المحاسبة في منشآت التأمين في ضوء المعايير المحاسبية لشركات‬
‫التأمين‪ ،‬المكتبة العصرية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة األولى‪.2006 ،‬‬
‫‪ .44‬مختار محمود الهانسي‪ ،‬أسامة عبد العزيز حسين‪ ،‬مقدمة في الخطر والتأمين‪ :‬النواحي النظرية‬
‫والتطبيقات العلمية والرياضية‪ ،‬مطبعة االشعاع‪ ،‬مصر‪.1992 ،‬‬
‫‪ .45‬مصطفى صالح سالمة‪ ،‬مفاهيم حديثة في الرقابة المالية والداخلية‪ ،‬دار البداية ناشرون وموزعون‪،‬‬
‫األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪.46‬معراج جديدي‪ ،‬مدخل لدراسة قانون التأمين الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .47‬منير إبراهيم هندي‪ ،‬إدارة األسواق والمنشآت المالية وتوزيع منشآت‪ ،‬دار المعرف للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫مصر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .48‬موسى خليل‪ ،‬اإلدارة المعاصرة‪ :‬المبادئ‪-‬الوظائف‪-‬الممارسة‪ ،‬المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫لبنان‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2004 ،‬‬
‫‪ .49‬نبيلة إسماعيل رسالن‪ ،‬التأمين في مجال المعلوماتية والشبكات‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2006‬‬
‫‪ .50‬يوسف حجيم الطائي وآخرون‪ ،‬إدارة التأمين والمخاطر‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.2011 ،‬‬

‫~ ‪~ 112‬‬
‫الرسائل العلمية‪:‬‬
‫‪ .1‬أحمد حسين البخيت‪ ،‬أثر نظام الرقابة الداخلية على األداء المالي في المحاكم النظامية األردنية‪:‬‬
‫دراسة تطبيقية على محاكم عمان‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة‬
‫عمان العربية‪ ،‬األردن‪.2016 ،‬‬
‫‪ .2‬أسعد جاسم خضير الكروي‪ ،‬دور نظام الرقابة الداخلية في تشخيص حاالت الفساد المالي‪ :‬دراسة‬
‫عمان‪ ،‬لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪،‬‬
‫ميدانية على الشركات الصناعية المدرجة في بورصة ّ‬
‫قسم المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬
‫‪ .3‬إسالم زياد شكري الظاظا‪ ،‬دور ديوان الرقابة المالية واإلدارية في تطوير األداء اإلداري‪ ،‬رسالة لنيل‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬أكاديمية اإلدارة والسياسة للدراسات العليا‪ ،‬جامعة األقصى‪ ،‬فلسطين‪.2016 ،‬‬
‫‪ .4‬السعيد بلوم‪ ،‬أساليب الرقابة ودورها في تقييم أداء المؤسسة االقتصادية دراسة ميدانية بمؤسسة‬
‫المحركات والج اررات بالسوناكوم )‪ ،(SONACOME‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في تنمية وتسيير‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬قسم علم االجتماع والديمغرافيا‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري ‪-‬قسنطينة‪ ،-‬الجزائر‪.2017 ،‬‬
‫‪ .5‬بالي مصعب‪ ،‬مساهمة قطاع التأمين في نمو االقتصاد الجزائري‪ ،‬دراسة قياسية باستخدام نموذج‬
‫(‪ )ARDL‬للفترة ‪ ،2016-1980‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم‪ ،‬تخصص مالية وبنوك‬
‫وتأمينات‪ ،‬قسم العلوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح‪-‬ورقلة‪ ،-‬الجزائر‪.2018-2017 ،‬‬
‫‪ .6‬بثينة طارق‪ ،‬سلسبيل عباسي‪ ،‬المحاسبة في شركات التأمين‪ :‬دراسة حالة الشركة الوطنية للتأمين‬
‫‪- saa‬وكالة بسكرة‪ ،-‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬تخصص‪ :‬محاسبة‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪-‬بسكرة‪ ،-‬الجزائر‪.2020-2019 ،‬‬
‫‪ .7‬حسام أحمد محمود أبو عنزة‪ ،‬تقييم ديوان الرقابة المالية واإلدارية في ضبط األداء المالي لمؤسسات‬
‫الحكم المحلي في المحافظات الجنوبية ‪-‬فلسطين‪ ،-‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‬
‫والتمويل‪ ،‬كلية التجارة في الجامعة اإلسالمية‪ -‬غزة‪ ،-‬فلسطين‪.2016 ،‬‬

‫~ ‪~ 113‬‬
‫‪ .8‬دعاء موسى القيسي‪ ،‬تقييم نظام الرقابة الداخلية وأثره على عمل التدقيق الخارجي‪ ،‬لنيل شهادة‬
‫الماجستير في المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة عمان العربية‪ ،‬األردن‪.2014 ،‬‬
‫‪ .9‬رامي أحمد فراونة‪ ،‬تقويم وتطوير الدور الرقابي لديوان الرقابة المالية واإلدارية في الرقابة على أداء‬
‫الجامعات الفلسطينية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية االقتصاد‬
‫والعلوم االدارية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬فلسطين‪.2011 ،‬‬
‫‪ .10‬زهرة مختاري‪ ،‬التشخيص المالي ودوره في تقييم األداء في شركة التأمين‪ :‬دراسة حالة الشركة‬
‫الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين خالل الفترة ‪ ،2007-2005‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم‬
‫مالية المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة ‪-‬‬
‫بومرداس‪ ،-‬الجزائر‪.2011-2010 ،‬‬
‫‪ .11‬سليمة طبايبية‪ ،‬دور محاسبة شركات التأمين في اتخاذ الق اررات وفق معايير اإلبالغ المالي الدولية‬
‫دراسة حالة‪ :‬الشركات الجزائرية للتأمين‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،1‬الجزائر‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪ .12‬سمر محمد راغب شاهين‪ ،‬واقع الرقابة اإلدارية الداخلية في المنظمات األهلية في قطاع غزة‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪-‬غزة‪ ،-‬فلسطين‪.2007 ،‬‬
‫‪ .13‬سناء غمراني‪ ،‬كريمة سيوان‪ ،‬دور الرقابة المالية في تقييم األداء المالي في المؤسسة االقتصادية‪:‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة سونلغاز‪-‬وحدة قالمة‪ ،-‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ 1945‬قالمة‪ ،‬الجزائر‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪ .14‬سوزان عصمت عليان شريم‪ ،‬كفاءة الرقابة المالية في شركات الكهرباء األردنية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة‬
‫الماجستير‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية المال واالعمال‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬االردن‪.2011-2010 ،‬‬
‫‪ .15‬عبد القادر موفق‪ ،‬الرقابة المالية على البلدية في الج ازئر‪ :‬دارسة تحليلية ونقدية‪ ،‬أطروحة لنيل‬
‫شهادة دكتوراه‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الحاج‬
‫لخضر باتنة‪.2015 ،‬‬
‫‪ .16‬علي بورطالة‪ ،‬المراقب المالي في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم اإلدارة والمالية العامة‪،‬‬
‫كلية الحقوق بن عكنون‪ ،‬جامعة يوسف بن خدة‪ ،‬الجزائر‪.2014-2013 ،‬‬

‫~ ‪~ 114‬‬
‫‪ .17‬عمر زهير عز الدين عز الدين‪ ،‬أثر فاعلية نظام الرقابة الداخلية على أداء المدقق الداخلي‪ :‬دراسة‬
‫ميدانية على الجامعات األردنية الخاصة‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪،‬‬
‫كلية األعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬
‫‪ .18‬فاتح طايلب‪ ،‬محاسبة شركات التأمين في ظل المعايير المحاسبية الدولية‪ :‬دراسة حالة الشركة‬
‫الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين ‪ ،CAAR‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬قسم‬
‫علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2015-2014‬‬
‫‪ .19‬فضيلة بوطورة‪ ،‬دور نظام الرقابة الداخلية في الرصد والكشف المسبق لمخاطر القروض دراسة‬
‫حالة‪ :‬بنك الفالحة والتنمية الريفية‪ ،‬اطروحة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس – سطيف– ‪ ،‬الجزائر‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ .20‬كاظم كفاح جاسم الغانم‪ ،‬دور ديوان الرقابة المالية في كشف الغش واالحتيال في البيانات المالية‬
‫‪-‬دراسة حالة‪ ،-‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في علوم المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية االدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة القادسية‪ ،‬العراق‪.2017 ،‬‬
‫‪ .21‬كريمة شيخ‪ ،‬إشكالية تطوير ثقافة التأمين لدى المستهلك ببعض واليات الغرب الجزائري‪ ،‬رسالة لنيل‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬تخصص تسويق دولي‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪-‬تلمسان‪ ،-‬الجزائر‪.2010-2009 ،‬‬
‫‪ .22‬لطفي فاروق زالسي‪ ،‬دور الرقابة المالية في تسيير وترشيد النفقات العمومية دراسة حالة‪ :‬مصلحة‬
‫المراقبة المالية لوالية الوادي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي‪ ،‬الجزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪ .23‬محمد األمين معوش‪ ،‬دور الرقابة على النشاط التقني في شركات التأمين على األضرار لتعزيز‬
‫مالءتها المالية‪ :‬دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمينات ‪ ،A2‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاديات التأمين‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس –سطيف‪ ،-1‬الجزائر‪.2014-2013 ،‬‬

‫~ ‪~ 115‬‬
‫‪ .24‬محمد النعيمي محمد زاوي‪ ،‬العوامل الداخلية المؤثرة على ربحية شركات التأمين في الجزائر‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم التمويل والمصارف‪ ،‬كلية إدارة المال واألعمال‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2017-2016‬‬
‫‪ .25‬محمد بورنان‪ ،‬سوفي عطية‪ ،‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية كآلية لحماية المال العام دراسة‬
‫حالة الرقابة المالية لوالية تبسة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬علوم المالية والمحاسبة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة العربي تبسي‪ ،‬الجزائر‪.2020-2019،‬‬
‫‪ .26‬محمد عبد هللا حجرف العجمي‪ ،‬دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير نظام الرقابة الداخلية لدى‬
‫البنوك التجارية الكويتية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬كلية المال واالعمال‪ ،‬جامعة‬
‫آل البيت‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ .27‬مصطفى بناي‪ ،‬واقع وآفاق شركات التأمين الجزائرية في ظل اإلصالحات االقتصادية والمتغيرات‬
‫الدولية ‪ ،2011-2005‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص تحليل اقتصادي‪،‬‬
‫قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،3‬‬
‫‪.2014-2013‬‬
‫‪ .28‬نائل عبد علي النعيزي‪ ،‬مدى التزام ديوان الرقابة المالية واإلدارية في فلسطين بمبادئ الشفافية‬
‫والمساءلة الصادرة عن المنظمة الدولية لألجهزة العليا للرقابة والمحاسبة (اإلنتوساي)‪ ،‬رسالة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في القيادة واإلدارة‪ ،‬جامعة األقصى‪ ،‬فلسطين‪.2015 ،‬‬
‫‪ .29‬نصيرة عباس‪ ،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪،‬‬
‫الحقوق األساسية والعلوم السياسية‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.2012-2011 ،‬‬
‫‪ .30‬هدى بن محمد‪ ،‬تحليل مالءة ومردودية شركات التأمين‪ :‬دراسة حالة الشركة الجزائرية للتأمينات‬
‫‪ ،CAAT‬رسالة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص بنوك وتأمينات‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منثوري‪-‬قسنطينة‪ ،-‬الجزائر‪.2005-2004 ،‬‬
‫‪ .31‬وليد ماجد أبو دلبوح‪ ،‬أثر فاعلية الرقابة المالية على األداء المالي للمؤسسات العامة المستقلة‬
‫األردنية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬قسم محاسبة‪ ،‬كلية المال واألعمال‪ ،‬جامعة آل البيت‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.2006‬‬

‫~ ‪~ 116‬‬
‫‪ .32‬يسرى محمد موسى أبو سعيد‪ ،‬العالقة بين عناصر الرقابة الداخلية وجودة التقارير المالية‪ ،‬رسالة‬
‫لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية ‪-‬غزة‪ ،-‬فلسطين‪،‬‬
‫‪.2017‬‬
‫‪ .1‬المجالت العلمية‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو بكر الصديق بن يحي‪ ،‬األسس الالزمة لتفعيل الرقابة المالية في ترشيد النفقات العمومية‪ ،‬مجلة‬
‫الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،2‬الجزء الثاني‪ ،‬ب س‪.‬‬
‫‪ .2‬أنيس هزلة وآخرون‪ ،‬مدى التزام شركات التأمين في الجزائر بمعيار اإلبالغ المالي رقم ‪ ،04‬دراسة‬
‫حالة الشركة الجزائرية للتأمينات ‪ ،CAAT‬المجلة الجزائرية للعولمة والسياسات االقتصادية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫المجلد ‪.2020 ،11‬‬
‫‪ .3‬بالي مصعب‪ ،‬صديقي مسعود‪ ،‬تطور قطاع التأمين في الجزائر‪ ،‬مجلة رؤى اقتصادية‪ ،‬جامعة الشهيد‬
‫حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،11‬ديسمبر ‪.2016‬‬
‫‪ .4‬بالي مصعب‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬مساهمة قطاع التأمين في نمو االقتصاد الوطني‪ ،‬المجلة الجزائرية‬
‫للدراسات المالية والمحاسبية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جوان ‪.2016‬‬
‫‪ .5‬بسمة بلجدوي‪ ،‬هيئات الرقابة واإلشراف على التأمين‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫المجلد ب‪ ،‬العدد ‪ ،47‬جوان ‪.2017‬‬
‫‪ .6‬حدة طعابة‪ ،‬عيسى لحاق‪ ،‬النظام القانوني لإلشراف والرقابة على نشاط التأمين في الجزائر‪ ،‬مجلة‬
‫صوت القانون‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬العدد ‪.2021 ،1‬‬
‫‪ .7‬حميد علوان‪ ،‬نظم اإلشراف والرقابة على نشاط التأمين ودورها في تنظيم قطاع التأمين" التجربة‬
‫الجزائرية"‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العدد ‪.2007 ،1‬‬
‫‪ .8‬زوينة مخلخل‪ ،‬مفيدة يحياوي‪ ،‬دور القوائم في اتخاذ القرار التمويلي بشركات المساهمة الجزائرية‪،‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب بسكرة‪ ،‬مجلة أبحاث اقتصادية وإدارية‪ ،‬المجلد ‪ ،14‬العدد‬
‫‪.2020 ،3‬‬
‫‪ .9‬زينب صادق اب ارھيم‪ ،‬الرقابة الداخلية وتأثيرها في مخاطر التأمين بحث تطبيقي في شركة التأمين‬
‫الوطنية‪ ،‬مجلة دراسات محاسبية ومالية‪ ،‬العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،9‬العدد ‪.2014 ،29‬‬

‫~ ‪~ 117‬‬
‫‪ .10‬سامية فقير‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في شركات التأمين‪ ،‬المجلة الدولية لألداء‬
‫االقتصادي‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،5‬جوان ‪.2020‬‬
‫‪ .11‬سهاد عبد الجمال عبد الكريم‪ ،‬الرقابة المالية المستقلة في التشريع العراقي‪ ،‬مجلة الرافدين للحقوق‪،‬‬
‫العراق‪ ،‬المجلد ‪ ،14‬العدد ‪ 25 ،51‬نوفمبر ‪.2011‬‬
‫‪ .12‬سهام العيداني‪ ،‬الدور الرقابي للبرلمان في مجال قانون المالية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،4‬ب س‪.‬‬
‫‪ .13‬صالح بجالب‪ ،‬فارس فضيل‪ ،‬الرقابة المالية ودورها في تحقيق الرشادة المالية للنفقات العمومية‬
‫المحلية ‪-‬دراسة تحليلية ميدانية للقطب الرقابي لبلديات جسين داي للفترة ‪ ،2019- 2016‬مجلة‬
‫افاق علمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،13‬العدد ‪ 11 ،4‬أكتوبر ‪.2021‬‬
‫‪ .14‬صالح خالص صافي‪ ،‬من اجل رقابة تسيير ذات فعالية في المؤسسات االقتصادية العمومية‪ ،‬مجلة‬
‫اإلدارة‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪.2000 ،1‬‬
‫‪ .15‬صليحة بن طلحة‪ ،‬اآلليات المعتمدة إلعادة االستقرار المالي لصندوق الوطني للتقاعد‪ ،‬مجلة البحوث‬
‫والدراسات التجارية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،4‬العدد ‪ ،1‬مارس ‪.2020‬‬
‫‪ .16‬عبد الرزاق حبار‪ ،‬شعبان فرج‪ ،‬مؤشرات ومسار اإلشراف والرقابة على نشاط التأمين في الجزائر‪-‬‬
‫دراسة تحليلية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد أ‪ ،‬العدد ‪.2018 ،50‬‬
‫‪ .17‬عبلت ورغ ــي‪ ،‬دور الرقابة المالية في مكافحة الفساد المالي في الجماعات اإلقليمية الجزائرية‪،‬‬
‫المجلة الجزائرية لألمن والتنمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ 1 ،1‬جانفي ‪.2021‬‬
‫‪ .18‬كريمة شليحي‪ ،‬الدور التنموي لشركات التأمين على المستوى االقتصادي‪ ،‬المجلة الجزائرية لقانون‬
‫األعمال‪ ،‬العدد‪ ،1‬جوان ‪.2020‬‬
‫‪ .19‬محمد السيد يونس يحيى‪ ،‬ماهية الرقابة المالية‪ ،‬مجلة الرافدين للحقوق‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد ‪ ،23‬المجلد‬
‫‪ ،4‬ديسمبر ‪.2004‬‬
‫‪ .20‬محمدي سميحة‪ ،‬طافر زهير‪ ،‬أثر الذكاء االقتصادي في تحسين جودة الخدمة التأمينية‪ ،‬دراسة حالة‬
‫شركات التأمين الجزائرية ببشار ‪ ،LA SAA‬مجلة المدبر‪ ،‬بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪ ،07‬ديسمبر‬
‫‪،2018‬‬

‫~ ‪~ 118‬‬
‫‪ .21‬وسيلة بوحية‪ ،‬القواعد المنظمة لعمل شركات التأمين وآليات الرقابة عليها في القانون الجزائري‪،‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬المجلد ‪ ،1‬العدد ‪.2015 ،1‬‬
‫الملتقيات‪:‬‬
‫‪ .1‬بن داود إبراهيم‪ ،‬البعد الرقابي لألموال من المنظور األخالقي اإلسالمي‪ ،‬الملتقى الدولي‪ :‬االقتصاد‬
‫اإلسالمي‪ :‬الواقع ورهانات المستقبل‪ ،‬الجزائر‪ 24 – 23 ،‬فيفري ‪.2011‬‬
‫الندوات‪:‬‬
‫‪ .1‬صبرينة شراقة‪ ،‬مداخلة دور الرقابة واالشراف في تنمية قطاع التأمين في الجزائر‪ ،‬ندوة حول مؤسسات‬
‫التأمين التكافلي والتأمين التقليدي بين األسس النظرية والتجربة التطبيقية‪ ،‬مخبر الشراكة واالستثمار‬
‫في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القضاء األورو مغاربي‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪-‬سطيف‪،-‬‬
‫الجزائر‪ 25 ،‬و‪ 26‬أفريل ‪.2011‬‬
‫المطبوعات‪:‬‬
‫‪ .1‬أمينة كوسام‪ ،‬محاضرات في مقياس قانون التأمين (شركات التأمين)‪ ،‬موجهة الى طلبة سنة أولى‬
‫ماستر‪ ،‬تخصص‪ :‬مؤسسات مالية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬قسم الحقوق‪ ،‬جامعة محمد لمين‬
‫دباغين‪ ،‬سطيف ‪ ،2‬الجزائر‪.2020-2019 ،‬‬
‫‪ .2‬توفيق غفصي‪ ،‬محاضرات في أنظمة التأمين في الجزائر‪ ،‬موجهة الى طلبة سنة أولى ماستر‪،‬‬
‫تخصص‪ :‬اقتصاديات التأمين‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد‬
‫بوضياف‪ ،‬لمسيلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د س‪.‬‬
‫‪ .3‬رقيق بن عيسى‪ ،‬محاضرات في النظام المحاسبي المالي ‪-‬المحاضرة ‪.2020-2019 ،-04‬‬
‫‪ .4‬ساخي بوبكر‪ ،‬مطبوعة في آليات التأمين الدولي وإعادة التأمين‪ ،‬موجهة الى طلبة سنة ثانية ماستر‪،‬‬
‫تخصص‪ :‬اقتصاد التأمينات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة لونيسي‪ ،‬البليدة‬
‫‪ ،2‬الجزائر‪.2020-2019 ،‬‬
‫‪ .5‬محمد دبوزين‪ ،‬محاضرات في تقنيات التأمين وإعادة التأمين‪ ،‬موجهة الى طلبة الماستر‪ ،‬التخصصات‪:‬‬
‫مالية التأمينات – تأمينات وإدارة المخاطر – تأمينات اجتماعية وتجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.2017-2016 ،‬‬

‫~ ‪~ 119‬‬
‫الجرائد الرسمية‪:‬‬
‫‪ .1‬امر رقم ‪ 02-10‬المؤرخ في ‪ 26‬اوت ‪ ،2010‬يتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،50‬الصادر في ‪ 1‬سبتمبر ‪ ،2010‬المعدل والمتمم ألمر رقم ‪ 20-95‬المؤرخ في‬
‫‪ 17‬جويلية ‪.1995‬‬
‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 272-08‬المؤرخ في ‪ 6‬سبتمبر ‪ ،2008‬يحدد صالحيات المفتشية العامة‬
‫للمالية‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،50‬الصادر في ‪ 7‬سبتمبر ‪.2008‬‬
‫‪ .3‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 381-11‬المـؤرخ في ‪ 21‬نــوف ـمـ ـبــر ‪ ،2011‬يتعلق بمصالح المراقبة المالية‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،64‬الصادر في ‪ 27‬نوفمبر ‪.2011‬‬
‫‪ .4‬قرار مؤرخ في ‪ 26‬جويلية ‪ ،2008‬يحدد القواعد التقييم والمحاسبة ومحتوى الكشوف المالية وعرضها‬
‫وكذا مدونة الحسابات وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬الصادر في ‪ 25‬مارس‬
‫‪.2009‬‬
‫المواقع االلكترونية‪:‬‬

‫‪ .1‬الموقع الرسمي للمجلس الوطني للمحاسبة‬

‫‪https://www.ccomptes.dz/ar/‬‬

‫‪ .2‬الموقع الرسمي للشركة الوطنية للتأمين ‪SAA‬‬


‫‪https://www.saa.dz/ar/‬‬
‫ثانيا‪ :‬المراجع باللغة االجنبية‪:‬‬

‫‪Les livres :‬‬


‫‪1. Gérard Valin, Lionel Collins, Audit et contrôle interne : Aspects Financiers‬‬
‫‪Opération et stratégique, Dalloze, Paris, 04éme édition, 1992.‬‬
‫‪2. Mohamed Hamzaoui, Audit gestion des risques et contrôle interne,‬‬
‫‪Village mondial, paris, 2005.‬‬

‫~ ‪~ 120‬‬
3. Pierre Schick et d’autre, Audit interne et référentiels de risques, Dunod,
paris, 2eme édition, 2014.
4. Rédha Khelassi, Précis d’audit fiscal de l’Enterprise, Berti éditions, Alger,
2013.
Les Mémoires :
1. Nawal Meddour, Lyli Ferri, La gestion des risques des compagnies
D’assurance Cas : Le risque opérationnel au sein de la SAA de Tizi-
Ouzou, En vue de l’obtention du diplôme de Master en sciences financière
et comptabilité, Option : Finance et assurance, Département des finances et
de la comptabilité, Faculté des sciences économiques, commerciales et
gestion, Université Mouloud Mammeri, Tizi Ouzou, 2019-2020.
Les Articles :
1. Abderraouf Yaich, Cadre intégré du contrôle interne (COSO 1), la revue
comptable et financière, N° 84, DEUXIEME trimestre 2009.

~ 121 ~
‫م‬‫ل‬
‫ا لا ق‬
‫ج‬
‫الملحق رقم (‪ :)01‬قائمة المركز المالي لشركات التأمين (ميزانية)‬
‫الملحق رقم (‪ :)02‬قائمة الدخل لشركات التأمين (جدول حسابات النتائج)‬
‫الملحق رقم (‪ :)03‬قائمة التدفقات النقدية لشركات التأمين (جدول تدفقات الخزينة)‬

‫الطريقة المباشرة‬
‫الطريقة غير المباشرة‬
‫الملحق رقم (‪ :)04‬قائمة التغير في حقوق الملكية لشركات التأمين (جدول تغيرات األموال الخاصة)‬
‫الملحق رقم (‪ :)05‬برنامج ‪( ORASS‬مصلحة االنتاج)‬
‫الملحق رقم (‪ :)06‬شهادة تأمين السيارة‬
‫الملحق رقم (‪ :)07‬عقد تأمين السيارات‬
‫الملحق رقم (‪ :)08‬عقد تأمين السكن ضد الكوارث الطبيعية‬
‫الملحق رقم (‪ :)09‬عقد تأمين السكن‬
‫الملحق رقم (‪ :)10‬مخطط المحصول المراد تأمينه‬
‫الملحق رقم (‪ :)11‬عقد تأمين المحاصيل الزراعية‬
‫الملحق رقم (‪ :)12‬معاينة ودية لحادث سيارة‬
‫الملحق رقم (‪ :)13‬التصريح بالحادث‬
‫الملحق رقم (‪ :)14‬صور الشاحنة المتضررة‬
‫الملحق رقم (‪ :)15‬محضر الخبرة والمراقبة التقنية للسيارات‬
‫الملحق رقم (‪ :)16‬عقد تأمين الشاحنة ‪ISUZU‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)17‬إيصال بدفع اتعاب الخبير‬
‫الملحق رقم (‪ :)18‬إيصال بدفع تعويضات المؤمن له‬
‫الملحق رقم (‪ :)19‬شيك‬
‫الملحق رقم (‪ :)20‬محضر الشرطة‬
‫الملحق رقم (‪ :)21‬الصيغة التنفيذية‬
‫الملحق رقم (‪ :)22‬محضر التكليف بالوفاء‬
‫الملحق رقم (‪ :)23‬إيصال بدفع تعويضات المؤمن له‬
‫الملحق رقم (‪ :)24‬عقد تأمين سيارة ‪RENAUT‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)25‬معاينة ودية لحادث سيارة‬
‫الملحق رقم (‪ :)26‬التصريح بالحادث‬
‫الملحق رقم (‪ :)27‬صور السيارة المتضررة‬
‫الملحق رقم (‪ :)28‬محضر الخبرة والمراقبة التقنية للسيارات‬
‫الملحق رقم (‪ :)29‬إيصال بدفع تعويضات المؤمن له‬
‫الملحق رقم (‪ :)30‬الشيك‬
‫الملحق رقم (‪ :)31‬برنامج ‪( ORASS‬مصلحة الحوادث)‬
‫الملحق رقم (‪ :)32‬التقارب البنكي لشركة الـ ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)33‬ميزانية مصغرة لشركة الـ ‪( SAA‬وكالة قالمة ‪-‬هيليوبوليس‪)-‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)34‬القوائم المالية للشركة الوطنية للتأمين ‪ SAA‬للفترة مابين (‪)2019 – 2017‬‬
:‫الملخص‬

‫ وإبراز‬،‫تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى مساهمة الرقابة المالية في ضبط ميزانية شركات التأمين‬
‫ باإلضافة إلى تسليط الضوء على أهم العمليات‬،‫أهم اإلجراءات الرقابية ودورها في التقليل من مخاطر التأمين‬
‫ وذلك من خالل الدراسة الميدانية التي‬،‫المحاسبية التي تقوم بها شركات التأمين وفق النظام الحاسبي المالي‬
."‫قمنا بها على مستوى الشركة الوطنية للتأمين "وكالة قالمة‬

‫ وأن‬،‫توصلنا إلى أن آليات الرقابة المالية لها دور فعال في تقييم أداء وإدارة مخاطر شركات التأمين‬
‫ حيث تبين أنها تملك رقابة جيدة نسبيا تجعلها‬،‫هناك حاجة ملحة لوجود نظام رقابي يهدف لتقييم األداء المالي‬
‫ باإلضافة إلى أن النظام المحاسبي في شركات التأمين ال‬،‫قادرة على الوفاء بالتزاماتها في حالة تحقق الخطر‬
،‫ حيث تعتبر المعالجة المحاسبية أداة هامة في رقابة اموال وكالة التأمين‬،‫يختلف عن النظام المحاسبي المالي‬
.‫ويعتبر التحليل المالي وسيلة فعالة في تقييم الوضعية المالية لشركة التأمين‬

.‫ محاسبة شركات التأمين‬،‫ التأمين‬،‫ الرقابة المالية‬،‫ الرقابة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:
This study aims to determine the extent of the financial control’s contribution
to controlling the insurance companies’ budget, and to highlight the most important
control procedures and their role in reducing insurance risks, as well as highlighting
the most important accounting operations carried out by insurance companies in
accordance with the financial computing system, through the field study that we
conducted at the level of The National Insurance Company SAA "Guelma".
We found that financial control mechanisms are useful in assessing the
performance of insurance companies and managing risk, and that there is an urgent
need for a regulatory system aimed at assessing financial performance, and we found
that they have relatively good oversight to enable them to meet their obligations in
case the risks are realised. In addition to the fact that the accounting system of
insurance companies is no different from the financial accounting system,
accounting treatment is an important tool in monitoring the funds of insurance
agencies and financial analysis is an effective means of assessing the financial
position of the insurance company.
Keywords: control, financial control, insurance, insurance company accounting.

You might also like