Professional Documents
Culture Documents
ادارة الصراع التنظيمي
ادارة الصراع التنظيمي
جامعــة غردايــة
-داودي كرمية
-محادو كرمية
املقدمة
االستبيان
املقدمة
لقد حظي الصراع ابهتمام واسع النطاق من قبل العديد من الكتاب و الباحثني و من خمتلف
االجتاهات الفكرية و قد عكست املدارس اإلدارية تباينا واضحا بشأن الصراع و دوره يف سلوك
األفراد و املنظمات ،إذ نظر الكالسيكيون على أنه قوة سلبية جيب جتنبه و منع حدوثه قدر
اإلمكان و نظر إليه السلوكيون على أنه أمر مرغوب فيه .
أما اليوم فقد اختلفت النظرة إىل الطرح بشكل كبري ،حبيث ينظر إليه ليس فقط كأمر ال ميكن
جتنبه بل على أنه أمر مرغوب فيه ،لذلك فإن االجتاه احلديث هو كيفية إدارة الص ارع حبيث
تكون املنظمة قادرة على تكييفه ملصلحتها و حتقيق أهدافها .فحاولنا عند دارستنا ملوضوع إدارة
الص ارع التنظيمي يف جامعة أم البواقي أن تكون نظرتنا مشولية فكان اهلدف العام األويل هو
الكشف عن األسلوب األنسب إدارة الصراع التنظيمي يف هذه املؤسسة و إجناز هذه الدراسة
فقد قمنا بتقسيمها إىل فصلني ،حتدثنا يف الفصل األول عن اإلطار املنهجي للدراسة و يف
الفصل الثاين اإلطار النظري للدارسة و يف هناية البحث خامتة تتناول نتائج الدراسة.
املبحث االول :ادراة صراع التنظيمي
يعترب السلوك اإلنساين حمط اهتمام الباحثني ،فال تستطيع أي منظمة أن تعمل بنجاح و أن حتقق
أهدافها بكفاءة و فاعلية بدون التواصل بني األفراد و اجلماعات املختلفة عرب املستوايت التنظيمية
املختلفة ،فالنزاع بني األفراد و اجلماعات يف املنظمات أمر شائع .و املشكلة ليست وجود خالفات
من عدمه يف املنظمة حيث أن هذه اخلالفات ظاهرة طبيعية نتيجة الظروف أو عالقات العمل ،لكن
املهم هو إدارة تلك اخلالفات بشكل فعال واعتبار إدارهتا وظيفة إدارية مثلها مثل أي وظيفة إدارية
أخرى من ختطيط و تنظيم و توجيه رقابة فإمهال الصراع أو عدم إدارته بشكل سليم ميكن أن يؤدي
إىل العديد من النتائج السلبية
يف ضوء التباين الفكري بشان الصراع فقد مت تعريفه أبشكال خمتلفة و ميكن أن نورد التعريفات التالية
:فقد عرفه مسيث 1أبنه املوقف الذي تتعارض فيه ،بشكل أساسي ،الظروف و املمارسات
واألهداف املختلفة .
1سميث ( ) 1967،382
كما عرفه ليكرت أبنه احملاوالت اليت يبذهلا الفرد لتحقيق أهداف معينة ،لو حتققت حلجبت عن
اآلخرين األهداف اليت يبغون حتقيقها و لذا ينشا العداء بني من اجلانبني .
و عرفه بولدينغ أبنه ميثل الوضع التنافسي بني طرفني مدركني لطبيعة التعارض الناشئ بينهما ،ويرغب
كل منهما يف احلصول على املتعارض مع الطرف املقابل .
كما عرفه ليفيت أبنه نوع من اإلحباط الذي يتميز ابلضغط يف اجتاهني خمتلفني يف الوقت ذاته ،أو
حالة تتطلب اختاذ القرار بني حاجتني متعارضتني أما مارج وساميون فقد أكد على آن الصراع هو
عبارة عن حالة اضطراب و تعطيل لعملية اختاذ القرار ،حبيث يواجه أو اجلماعة صعوبة يف اختيار
البديل األفضل ).خليل حممد حسن الشماع ،خضري كاظم محود و تنظر الدهان : 1994،إىل
الصراع أبنه حالة النزاع ا واو اخلصام أو اخلالف تنشا بني أطراف العالقة أو هو نوع من اإلحباط
يتميز ابلضغط على اجتاهني خمتلفني يف الوقت ذاته .مساعدة ،2013ص289،
و يعرفه هاين عبد الرمحان صاحل الطويل أبنه تعطل أو اهنيار يف سبل و ميكانزمات صنع القرار
املعياري مما جيعل الفرد يعيش صعوبة اختيار بدائل الفعل أو األداء .
ويعرفه زايد أبنه النشاط الذي يقوم به الشخص الفساد جهود الشخص ب بواسطة شكل من
أشكال اإلعاقة اليت تؤدي إحباط الشخص ب و اليت تتسبب يف عدم قدرته على حتقيق أهدافه و
مصاحله .يعرفه القحطاين :الصراع التنظيمي هو إرابك أو تعطيل لوسائل االختاذ القرارات مما يصعب
املفاضلة و االختيار بني البدائل ) 2يعرف coserالصراع التنظيمي أبنه كفاح حول القيم و السعي
من اجل املكانة و القوة و املوارد النادرة حيث يهدف املتصارعون اىل حتييد خصومهم أو القضاء
عليهم.
نظرية الصراع عند ابن خلدون ) العصب اخللدوين و الصراع (:درس إبن خلدون إشكالية الصرع يف
املستوى االجتماعي و حتديدا يف مستوى التنظيمات السياسية اليت هلا من خصائص ما تشرتك به مع
التنظيمات األخرى ،و من اخلصائص اليت تنفرد هبا وضعوا يف حالة حرمان لوحظت ردود أفعال
متكررة و هي الغضب و االنعزال و الركوض و الرتاجع و احلساسية املفرطة .فالعالقة االجتماعية
داخل التنظيم و حالة التفاعل اليومي ،إمنا هي تفاعالت بني أمناط الطبائع املتباينة ،لذا جند
أشخاصا بطبعهم مثريين للصراع ألتفه األسباب ،و هناك املتسامح البعد احلدود ،حىت يتنازل عن
حقوقه و هناك من يركز على التفاهم و احلوار و املفاوضة .إن املوظف الذي حرم من التكوين و
الذي مل يسمح له ابحلصول على الشهادة عليا و ابلتايل مكانة حمرتمة بسبب أقدميته و خربته الطويلة
،هذا النوع من الشخصية حيرم هؤالء الشباب حديثي التخرج من أبسط املعلومات اليت اكتسبوها
طوال سنوات عملهم ،و بذلك يعترب احلرمان من املعلومات أحد أهم أسباب التفوق على األطراف
األخرى و اإلثبات لألخرين أبن هؤالء الشباب مل تنفعهم شهاداهتم العليا و مل تساعدهم على
استيعاب كيفية تسيري شؤون العمل و هذا السلوك يعطي للموظف و إفراغا ملا يكبته و إشباعا داخليا
و شعور ابلتفوق الذي حيقق التوازن يف رهاانت القوة و املكانة داخل التنظيم فهذه الفئة ال تتفاهم
إال مع موظفني أقل منه مستوى و خربة بسبب سهولة السيطرة عليهم و سبب الشعور ابألمن من
جهتهم ،و هم ال يشكلون مصدر هتديد له ،فالصراع يف هذه احلالة يكون أقوى من أي تنظيم أخر
ألنها جتسيد الصراع على مصدر القرار األول الذي هو السلطة .تعترب الدولة مبختلف مؤسساهتا أهم
التنظيمات اليت ركز عليها ابن خلدون يف درا سته اخلاصة و اهنا نسق مغلق و مفتوح يف أن واحد ،
يتحدث ابن خلدون يف املقدمة عن طبيعة الرؤساء و عن طبيعة نظام احلكم الذي يرتاوح بني
االستبداد و القهر و الرفق و العدل حيث أتثر املرؤوسني حسب توجهات احلكم ساستهم ،فإذا
اشتهر ابلرفق و العدل عمل املرؤوسني على إظهار ما يف انفسهم من سلوك على طبيعتهم ،إما إذا
تعامل الرؤساء مبنطق العقوابت املصحوب بعدم الدفاع عن النفس يؤدي إىل إذالة املرؤوسني ،فإذا
كان سلوكه تسلطيا يتسم ابلضغط و القهر و حيدث الرتاجع و الضعف و ردود الفعل يف مستوى
هذه املعاملة مثل التوجه حنو التكاسل الذي ال يعين سوء الضعف أداء املرؤوسني و فعاليتهم يف
العمل ،و ال تؤدي العقوابت املسلطة عليهم تسوى إىل ضعف إ اردهتم و إحباطهم بل و إىل
املساس بكرامتهم ،و يعمم ابن خلدون هذا األمر على خمتلف التنظيمات البريوقراطية و ما تتضمنه
من عالقات رائسية مثل مهنة التدريس و الصناعة.
خالصة املبحث :
تعترب الصراعات من املواضيع املعقدة من حيث تنوع اسباهبا و تشابك خيوطها و ارتباط جوانبها
االقتصادية و االجتماعية و اإلنسانية ،مع ذلك حنن مرغمون على التعامل معها و مواجهتها و اجياد
احللول املناسبة هلا ليست كل الصراعات يف مستوى واحد من اخلطورة و ليست كلها مساوئ بل ان
القليل منها يكون يف صاحل التنظيم ،و يساهم يف تفاعله و دفع عجلة التغري و التكيف اىل األمام،
بينما يؤدي انعدام الصراع ابلتنظيم اىل اجلمود و اخلمول ،هلذا علينا القبول حبد معقول من الصراع و
التعود عليه و التحكم يف طرق مواجهته.
استبيان رأى الطالب حول اجلامعة و التعليم العايل
مالحظة
هذا االستطالع يهدف اىل معرفة رأى مستفيدين اخلدمة يف الربامج الدراسية ابجلامعة والعمل على
معرفة اإلجيابيات وتالقى السلبيات من خالل عرضها على جمالس األقسام الكليات .
بياانت عامة
• االسم:
• املؤهل الدراسي:
• جهة العمل:
• القسم:
2ـ هل واجهت صعوابت عند حضورك للجامعة للتعرف على القسم والربانمج ؟
ال نعم