You are on page 1of 9

‫المحاضرة ‪8‬‬

‫إدارة الصراع التنظيمي‬


‫د‪ .‬نصر محمد‬
‫ينظر إلى الصراع أنه أحد مظاهر البيئة‬ ‫‪‬‬
‫التنظيمية الحتمية التي ال يمكن تفاديها‪ .‬وتختلف‬
‫درجة حدته وتأثيره على المنظمة والفرد حسب‬
‫الموضوع وأطراف الصراع‪ .‬ويعرف الصراع بأنه‬
‫«حالة من التعارض تحدث بين طرفين أو أكثر‬
‫نتيجة للتفاعل بينهم يؤدي إلى نشوء حالة من التوتر‬
‫في العالقات بين أطراف الصراع ينتج عنه ضعف‬
‫في األداء وإرباك للقرار»‪.‬‬
‫‪‬وال شك أن للصراع أسبابا كثيرة منها‬
‫اختالف القيم واالتجاهات واختالف‬
‫التجارب والخبرات واختالف األهداف‬
‫المسئوليات‬ ‫وتتداخل‬ ‫والغايات‬
‫والصالحيات واختالف أنماط الشخصيات‬
‫وغير ذلك‪.‬‬
‫أنواع الصراع‬

‫من المعلوم أن أحوال الخالف تتغيَّر وتتبدل فقد يبدأ الخالف ً‬


‫خفيا‬
‫ثم يتطور إلى خالف مالحظ ثم يتطور إلى خالف محسوس ثم‬
‫يصل أخيراً إلى خالف جلي أو ظاهر؛ أي أنه بصبح واضحاً‬
‫للعيان‪ .‬وهناك مظهران للصراع في البيئة التنظيمية أحدهما‬
‫إيجابي واآلخر سلبي‪ .‬فأما اإليجابي فعندما تغلب المصلحة‬
‫العامة على المصلحة الذاتية عن طريق تطوير التنظيم وتغيير‬
‫العالقات السائدة فيه‪ .‬أما السلبي فيحدث عندما تغلب المصلحة‬
‫الذاتية على المصلحة العامة مما يؤثِّر سلباً على قوة وتماسك‬
‫الجماعة وتفاعلها وتحقيق أهدافها‬
‫نشاط‬

‫‪‬اذكر بعض أنماط الصراع اإليجابي‬


‫وبعض أنماط الصراع السلبي فى بيئة‬
‫العمل ؟‬
‫وينشأ الصراع بين األطراف بطريقة تلقائية ً‬
‫حينا‬ ‫‪‬‬

‫وبطرق متعمدة أحياناً كأن يلجأ إليه الرئيس أو‬


‫المشرف لخلق حالة من التوتر بين األفراد على‬
‫طريقة «فرق تسد» خدمة ألهدافه وغاياته‪ .‬والجدير‬
‫بالذكر أن الصراع يمكن أن يحدث بين األفراد أو داخل‬
‫الجماعات أو بين الجماعات أو بين المنظمات‪ .‬ويأخذ‬
‫الصراع بين األطراف أشكالً مختلفة من التوتر‬
‫والقلق والخوف والعتراض وعدم الستجابة ورفع‬
‫الصوت واستخدام األلفاظ النابية‪ ،‬وقد يصل أحياناً إلى‬
‫التشابك باأليدي وتسديد الضربات‪.‬‬
‫صراع الدور‬

‫‪ ‬ومن أهم الصراعات في البيئة التنظيمية الصراع‬


‫الذاتي أو صراع الدور كأن يطلب من الموظف أعمالً‬
‫تتعارض مع قيمه أو آرائه أو رغباته أو تتعارض مع‬
‫قيم وآراء ورغبات اآلخرين‪ .‬فقد يكلف الموظف‬
‫بأعمال بسيطة أو غير ضرورية أو يطلب منه أن‬
‫يؤدي أعمالً متناقضة من عدة مديرين أو عند‬
‫تعارض مطالب العمل من حيث األولويات‪.‬‬
‫أساليب إدارة الصراع‬

‫‪ ‬أسلوب تجنب الصراع مع الطرف اآلخر عن طريق التأجيل أو‬


‫التجاهل‪ ،‬وأسلوب استخدام القوة إلجبار الطرف اآلخر على‬
‫قبول وجهة نظر معينة عن طريق استخدام النظام‪ ،‬وأسلوب‬
‫التكيف عن طريق التنازل عن المطالب وقبول مطالب الطرف‬
‫اآلخر‪ ،‬وأسلوب التوفيق عن طريق التنازل ببعض المطالب‬
‫مقابل تضحية الطرف اآلخر ببعض مطالبه أيضا‪ ،‬وأسلوب‬
‫التعاون عن طريق العمل على نقاط الوفاق وتجنب نقاط‬
‫الخالف‪.‬‬
‫‪ ‬وإلختيار األسلوب المناسب لحل صراع معين‬
‫للتعرف على أسبابه‬
‫ّ‬ ‫يكمن في تحليل الصراع‬
‫للتعرف على أهدافهم‬‫ّ‬ ‫وآثاره وتحديد أطرافه‬
‫وغاياتهم ومدى تأثيرهم ومن ثم دراسة البدائل‬
‫المتاحة الختيار األنسب منها في حل الصراع‪,‬‬
‫وبالتالي فإن حل الصراع يعتمد على المواقف‬
‫وعلى األطراف بالدرجة األولى‬

You might also like