Professional Documents
Culture Documents
من بين آالف األحداث اليومية التي تق تقع حولنا ،تنتقى وسائل اإلعالم عدداً ميالً منيا
لنشره واذاعتو عمى الناس ،ىذا العدد المحدود ىو الذي استحق صفة الخبر عمى حساب العدد
اليائل اآلخر الذي لم يمتفت إليو أحد ،ىل الخبر ىو الذي ييم أكبر عدد من الجميور؟ ىل ىو
الشيء الذي لم يسبق لمناس معرفتو؟ ىل ىو الذي يتناول الدول العظمى أو الشخصيات الشييرة؟
ىل ىو الذي يتسم بالطرافة أو الغرابة؟.
تذكر المجنة الدولية لدراسة مشكالت اإلعالم المعروفة بمجنة ماكبرايد أن األنباء التي يتم
نشرىا تعكس وا ع المجتمع الذي تنشر فيو و يمو ،بمعنى أن النظام السياسي واالجتماعي
والثقافي يمعب دو اًر أساسياً في تحديد األىداف التي تستحق النشر ،بل وانو يتدخل في طريقة
تحريرىا وعرضيا.
التركيز ىنا عمى الجميور كما ىو واضح ،وىى مسألة مشروعة وطبيعية تماما ألن وسائل
اإلعالم تكتسب يمتيا ووجودىا من إ بال و بول الجميور ليا .أفراد الجميور ىم الزبائن،
والزبون دائماً عمى حق ،واألخبار ىي السمعة التي نقدميا ليذا الجميور ،والبد ليذه السمعة أن
1
تمقى بولو ورضاه.
أوال-مفهوم الخبر
الخبر لو عدة مفاىيم لكنيا تجتمع كميا في معنى واحد ،حيث يعرف عمى أنو سرد مؤ ت
ألحداث وآراء من أي نوع تؤثر في القرار وتثير اىتمامات الجميور ،وىو أيضا كل ما يحدث من
ير أمور وكل ما توحي بو األحداث وكل ما يترتب عمييا ،كذلك ىو كل أوجو النشاط التي تث
اىتمام أكبر عدد من المتمقين وكل ما كان مجيوال وأصبح معموما ،ويعرف أيضا عمى أنو تقرير
ثانيا-خصائص الخبر
يتميز الخبر بعدة خصائص وىي تمثل عموما القيم الخبرية لو وتتمثل في:2
-الجدة أو الحالية أو الحداثة :يعد الخبر أسرع مادة معرضة لمتمف بمجرد مرور
ساعات ميمة عن و وعو ،وىذا ال يمنع أن بعض األحداث التي و عت منذ زمن بعيد ليا
أىمية خبرية في اإلعالم اإلخباري ألنو د تكون فييا مستجدات.
-الفائدة أو المصمحة الشخصية أو المصمحة العامة :عندما يكون الخبر فيو
معمومات تمس مصالح أعداد كبيرة من المتمقين فذلك لو فائدة أو مصمحة.
-التوقيت :إن تو يت و وع الحدث لو أىميتو الخبرية ،فمثال نشر خبر عن استيراد
الو ود في بمد يعاني من نقصو ستجعل منو خب ار ىاما عمى عكس لو نشر في بمد ال
يعاني ىذا النقص.
لعالم كالحروب واالنقالبات -الصراع :ىناك العديد من الصراعات في ا
واالنتخابات وغيرىا مما تصنع أحداثا ميمة لمجميور.
-التوقع أو النتائج :ىناك جانب ميم في الخبر يتعمق في مقدار ما يثيره لدى
المتمقي من تحميل وتو ع وتساؤالت لموصول إلى نتيجة.
-االهتمامات اإلنسانية :ىو العنصر الذي يحرك العواطف والمشاعر اإل نسانية
حول حدث أو ضية معينة ،فاألخبار التي تدور حول العنصر اإلنساني ىي أكثر
األخبار تأثي ار في المتمقي.
-األهمية :ىذا العنصر يتكون بعد التقاء مجموعة من العناصر التي ذكرت
سابقا.
ثالثا-أنواع الخبر
ىناك أخبار داخمية تقع في الدولة التي تنتمي إلييا اإلذاعة ،وأخبار خارجية تقع خارج
الدولة ،واألخبار الداخمية تنقسم إلى أخبار محمية تحدث في مناطق وأ اليم الدولة ،وأخبار عامة
خارج الدولة أي تيم جميع المستمعين ومواطني ىذه الدولة ،أما األخبار الخارجية تتناول العالم
ويكون التوسع في إذاعتيا متناسبا طرديا مع مدى أىميتيا بالنسبة لجميور اإلذاعة(.)2
ىذا التقسيم يرتكز عمى موضع الخبر ومحتواه ،فيناك األخبار السياسية واألخبار
اال تصادية والرياضية وأخبار اجتماعية وغيرىا ( ،)3وىذه األخبار د تكو ن وطنية ،محمية ،أو
أجنبية ،وتتناوليا اإلذاعة حسب أىميتيا ودرجة اىتماميا من بل الجميور و د تخصص
مساحات زمنية لنشرة أخبار تيتم بنوع واحد من األخبار مثل األخبار اال تصادية وىذا ما نجده
في اإلذاعات الوطنية.
-1ماجي الحمواني :مدخل إلى الفن اإلذاعي والتمفزيوني الفضائي ،عالم الكتب ،القاىرة( ،د.ط) ،2002 ،ص ص .21-20
-2مرعي مدكور :الصحافة اإلخبارية ،دار الشروق ،القاىرة ،2002 ،ص .94
-3المرجع نفسو ،ص .95
التقسيم الزمني لمخبر -
ويتضمن األخبار المتو عة واألخبا ر غير المتو عة ،فاألخبار المتو عة ىي التي يعمميا
المحرر أو تعرف مقدما كاجتماع ادم أو مؤتمر محدد زمنو في زمن الحق ،أو مباريات
رياضية ،واذاعة الخبر المتو ع ال تفقده أىميتو وجدليتو ألنو ليس من الميم أن يعرف المستمع
الخبر المتو ع ،أما األخبار غير المتو عة فيي الخبر المتو ع ولكن الميم لديو ما سيسفر عن
الحوادث المفاجئة والتحوالت في سير األحداث العادية مثل سقوط الطائرات أو حوادث الطبيعة
أو األزمات السياسية ،واألخبار غير المتو عة ىي التي تخمق األخبار الساخنة وىي التي ترفع
من يمة النشرات األخبار وتجذب انتباه المس تمع ،و د تتحول األخبار المتو عة إلى أخبار غير
متو عة ،فالخبر المتو ع الجتماع مقبل لمجمس نيابي في بمد ما ،و د يتحول إلى خبر غير متو ع
عندما تنقمب الجمسة إلى فوضى تترتب عمييا نتائج سياسية غير متو عة(.)1
-2الخبر في اإلذاعة
وارتبطت األخبار باإلذاعة منذ نشأتيا وتطورت معيا ،وارتبط المستمع بأخبار اإلذاعة
ليشبع من خالليا حبو لممعرفة واالستطالع وو وفو عمى األحداث ومجريات األمور التي د تمس
حياتو أو حياة الناس بشكل مباشر.3
وكانت أول إذاعة لألخبار بالراديو سنة 1909عندما فكر "تشارلز ديفيد ىارولد
أوف سان جوزيو " بوالية كاليفورنيا ،واىتدى إلى أن الراديو يمكنو أن يستخدم كوسيمة إلسماع
اكبر عدد من الناس ،ومن ثم ام ببناء محطة إرسال صغيرة ،ثم ان بتوزيع أجيزة الراديو في
وبدأت إحدى الجامعات األمريكية سنة 1915في إذاعة تقارير منتظمة عن حالة الجو
من خالل محطة تجاربيا اإل ذاعية ،وفي السابع نوفمبر 1916مدت جريدة نيويورك أمريكان
وصمة سمكية لمحطة دوفورست التجريبية في ىاي بريدج نيويورك ،تم عمى إثرىا إذاعة نتيجة
انتخابات ويمسون لمنصب الرئاسة(.)2
ولعل التاريخ الحقيقي إلذاعة األخبار عن طريق الراديو بالمعنى المفيوم لكممة
األخبار كان في أوت 1920عندما أذاعت محطة ديترويت تقري ار عن نتائج االنتخابات األولية
في والية ميتشغان األمريكية ،وبعد أحد عشر أسبوعا وبالتحديد في الثاني نوفمبر 1920امت
محطة بتسبورج المسماة KDKAبإذاعة نتائج الرئاسة عمى اليواء مباشرة ،فكان أول خبر يذاع
عمى اليواء مباشرة ويستمع إليو الناس بل أن يظير في أي صحيفة من الصحف في ذلك
الو ت ،وفي عام 1925نقل الخطاب الذي ألقاه الرئيس "كوليدج" عند توليو الرئاسة عمى اليواء
مباشرة واذاعته 21محطة إذاعية(.)3
إذن مرت أخبار اإلذاعة بعدة مراحل واكبت فييا التقدم التقني الذي أدى إلى تطورىا ،
وأسرعت الصحف لتأسيس المحطات اإلذاعية ومنيا "كانساس سيتي ستار " و "شيكاغو تريبون"
و "لوس أنجمس تايمز " و "جورنال اطالنطا " ،حتى وصمت اإلذاعات التي تممكيا الصحف
اليومية 48إذاعة عام ،1927و دمت 97صحيفة األنباء عمى اليواء ،وأصبحت التغطية
الفورية لألخبار ىدفا من أىداف اإلذاعة ،وفي 1932بدأ االىتمام بإعداد المواجيز األنباء التي
أخذت تدعو إلى راءة تفاصيل األخبار في الصحف.
وفي سنة 1933تو فت وكاالت األنباء عن تزويد المحطات اإلذاعية باألخبار وكان عمى
ىذه المحطات أن تجمع األنباء بنفسيا ،وأنشأت شبكة إذاعة كولومبيا شبكة إخبارية تضم
مندوبين ومراسمين في المدن الكبرى في الواليات المتحدة األمريكية ولندن ،ونظمت شبكة NBC
-1يوسف مرزوق :الخدمة اإلخبارية في اإلذاعة الصوتية ،مكتبة أنجمو المصرية ،القاىرة( ،د.ط) ،1986 ،ص .22
-2محمد عوض ،مرجع سابق ،ص .45
-3يوسف مرزوق ،مرجع سابق ،ص .23
خدمة إلذاعة األنباء ،ومرة أخرى بدأت اإلذاعات تحصل عمى ا ألخبار في الطبعات لمصحف،
بدأت "االسوسيتد برس" تبيع أنباء لمراديو عام ،1940ووسعت شبكات الراديو نشراتيا اإلخبارية
وبدأت نشرات األخبار تحتل مكانا مرمو ا وىاما في برنامج المحطات(.)1
ومع بداية الحرب العالمي الثانية ،ذىمت مدينة نيويورك وىي تستمع إلى نبأ ىجوم
اليابانيين عمى األسطول األمريكي في اعدة بيرل ىاربون ،و د أذيع ىذا الخبر اثنا إذاعة
الوصف التفصيمي لمباراة كرة القدم عندما طع المذيع ليذيع النبأ(.)2
وىكذا تطورت األخبار من خالل اإلذاعة وارتبطت بنشأة واستخدام ىذه الوسيمة
اإلعالمية ،ولعل المعنى واالستعمال السياسي لمخبر اإلذاعي ظير " عندما استعمل روزفمت ىذه
الوسيمة كأداة فعالة في االتصال المباشر مع الجميور ولم يكن استعمالو لإلذاعة المسموعة من
أجل إيصال خطاباتو بل من أجل إرسال صوتو إلى كل األمم حول اتفا يات ومحادثات وجية
الحرب "(.)3
من جية أخرى اىتم بعض الباحثين بقياس نسبة االستماع إلى األخبار والبرامج اإلخبارية
1937تم إحصاء %43 عبر الراديو ،وفي ىذا الشأن أوضحت بعض الدراسات انو في سنة
من البيوت األمريكية في التجمعات السكنية إضافة إلى 2500ساكن مجيزين بالياتف و %95
منيم يممكون الراديو ،كان االستماع لألخبار المذاع ة يتم بأىمية ضعيفة ،لكن تفا م وتطور
األزمة والتوتر الدولي جعل المستمعين يرتبطون باإلذاعة بشكل كبير ،وفي سنة 1939تم نشر
تحقيق بين أن تقبل مصدا ية األخبار المذاعة كان بنسبة أكبر مقارنة باألخبار المنشورة في
الصحف(.)4
من خالل ما تقدم يتبين أن نشأة األخبار في اإلذاعة كانت بنشأة واستخدام ىذه الوسيمة
وتطورت الخدمة اإلخبارية بتطور التقنيات المستعممة والسياسات اإلعالمية المتبعة.
الخبر اإلذاعي ىو أساس كافة األشكال اإلخبارية األخرى في اإلذاعة فعميو تقوم
ومنو تستمد مضمونيا وبو يمكنيا االستمرار ،ومن خاللو تؤدي اإلذاعة وظيفتيا اإلخبارية(.)3
والموضوعية وتوفرت فيو والخبر اإلذاعي ىو ما اجتمعت فيو عناصر الصدق ،الوا عية
صفات القيمة الخبرية وفي ما يمي بعض العناصر التي يتوفر عمييا الخبر اإلذاعي:
الخبر الصحيح ىو الذي يصنع مصدا ية الوسيمة اإلعالمية بين جميورىا ،فالمتمقي
اإلمكانية لم يعد يتعامل مع وسيمتو لمعرفة ما و ع بالفعل من أحداث وو ائع ،فإذا انتفت ىذه
ىناك مبرر لمتعامل مع الوسيمة أصال(.)4
" دسية الخبر " من ىنا اتفق رجال اإلعالم عمى ما يسمى في آداب مينة الصحافة
ومعنى ذلك إال يتعرض الصحفي لمخبر بأي ضرب من ضروب التحريف أو التزييف أو التموين
أو التوجيو ،ألن إذاعة الخبر عن طريق الصحيفة أو ال راديو وغيرىما من وسائل اإلعالم ىي
وفي ىذا الصدد يقول عبد المطيف حمزة " :اعطني معمومات صحيحة أعطيك تصرفا
صحيحا" ،2وىذا يعكس بالفعل دسية الخبر وضرورة تحري الصحة والصدق أثناء إذاعتو.
الدقـــة -
ىي صفة مكممة لمصحة والد ة في إذاع ة الخبر ،فقد يكون صحيحا لكن لم تراع الد ة
في إذاعتو بالطريقة التي تحافظ عمى صحتو ،فإن النتيجة إما الفيم السيئ أو أن يفقد الخبر
يمتو عند اإلذاعة(.)3
ويقال أيضا إذا كانت الصحة ترتبط بتأكد الوسيمة اإلعالمية من الحدوث الفعمي لموضوع
الخبر فإن الد ة تشير إلى االلتزام بوصول ىذه المعمومة الصحيحة إلى الجميور المستيدف(.)4
الموضوعيــة -
إن المعالجة الخبرية ألي وسيمة إعالمية جماىيرية ال تعمل في فراغ وال يجري إنتاجيا
بعيدا عن الفضاء االجتماعي والسياسي واال تصادي بكل ضغوطو ومتغيراتو ،وال يمكن إنتاج
المادة اإلخبارية بمعزل عن مشروع الوسيمة ورؤيتيا ومبرر وجودىا ،وأن البحث عن الخبر
الموضوعي المح ايد بصفة مطمقة أمر ال عال ة لو بوا ع الممارسة اإلعالمي الفعمية .إن الرؤية
التي تجسد السياسة التحريرية ألي محطة إذاعية تعكس انحيازىا وارتباطاتيا اإليديولوجية داخل
فضائيا االجتماعي وستضع بصماتيا ال محالة عمى كل المعالجات الخبرية.5
معناىا أ ن األخبار ينبغي أن تكون ذات يمة في الو ت الذي تذاع فيو األخبار التي
مضى عمييا و ت طويل ،وتصبح غير صالحة لإلذاعة فالناحية الزمنية من أىم العناصر التي
-1عبد المطيف حمزة :الصحافة والمجتمع ،دار القمم ،القاىرة( ،د.ط) ،1963 ،ص .26
-2المرجع نفسو ،ص .27
-3يوسف مرزوق ،مرجع سابق ،ص .32
-4عبد القادر شعباني وآخرون ،مرجع سابق ،ص .18
-5المرجع نفسو ،ص .18
( حدث يوزن بيا الخبر اإلذاعي ،فميس من المعقول أن يستمع الجميور إلى اإلذاعة بقول
أمس) ،وىذا التخمف بطبيعة المسئول عن األخبار في اإلذاعة(.)1
ال شك أن مراكز االىتمام لدى المستمعين تتأثر ببعض األخبار أكثر مما تتأثر بغيرىا،
وىذا عنصر ىام من عناصر الخبر اإلذاعي ( ،)2ويضيف كارول ريتش بعض الخصائص لمخبر
اإلذاعي نذكر منيا (:)3
-3الخبر في التمفزيون
الخبر ىو كل حقيقة حالية أو غير معروفة ييتم بيا أكبر عدد من الناس ،كذلك ىو كل
خبر يرى رئيس التحرير أو رئيس سم األخبار أنو جدير بأن يجمع وينشر بين الناس ،وعميو
فالخبر ييم أكبر عدد من الناس ويرون في مادتو إما فائدة ذاتية أو توجييا ىاما ألداء عمل
4
أساسي أو تكميف بواجب معين وىو ما يدخل في وظائف وسائل اإلعالم عموما.
إن أخبار التمفزيون عمى األغمب تجمع بين أىمية المعمومة وسالمتيا وتقديميا ،حتى يكون
5
وىو ما يقودنا لمحديث عن مقومات استيعابيا دون عناء كي تظل راسخة في ذىن المشاىد،
الخبر التمفزيوني مقارنة بالخبر الصحفي
إن أول مقومات الخبر التمفزيوني ىي يود الو ت ،حيث أن الو ت بالنسبة لمتمفزيون ىو
المساحة بالنسبة لمصحيفة ،والو ت المتاح لمتمفزيون أ ل بكثير من المساحة المتاحة لمصحيفة،
لذلك ال يمكن ول كل شيء في فت رو زمنية محدودة ،كذلك المساحة بالنسبة لمصحيفة ابمة
لالمتداد وىذا غير موجود بالنسبة لمو ت في التمفزيون ،ونتيجة ىذا القيد الزمني فإن منتجي
األخبار يضطرون إلى االنتقاء المد ق لألخبار وعادة تكون األخبار األكثر أىمية ىي التي
تعرض في ذلك اليوم.
وينتج عن ىذا الق يد الزمني اكتساب الخبر صفتي األىمية واإليجاز إذا ورن بالخبر
الصحفي الذي يجد فسحة في المساحة المتاحة إلب ارزه ،في حين أن الخبر التمفزيوني في تحريره
يقوم عمى اإليجاز والتوجو إلى جوىر الخبر مباشرة.
ويمكن لموعد إذاعة العرض اإلخباري عمى اليواء أن يغير إلى حد كبير من القيم الخبرية
التي يقوم عمييا العرض ،ولما كان لدى الصحف موعد أخير محدد لمطبع والقارئ لو حرية في
1
راءتيا في الو ت الذي يشاء ،ولكن مشاىد التمفزيون ال يشاىد العرض إال إذا كان عمى اليواء.
2
من بين صفات الخبر األساسية:
-الصحة :ىي م ن أىم صفات الخبر حيث أنيا تعطي المتمقي الثقة بالقناة أو
المصدر ،حيث يجب التأكد من صدق الخبر من أجل الحصول عمى السبق الصحفي.
-الدقة :تعني الد ة في الخبر ذكر الحقيقة كاممة دون تغيير في الخبر لكي
تعطي صورة واضحة لمخبر دون معنى مغاير.
-الموضوعية :يقصد بيا عدم تغيير الخبر باإلضافات أو بالحذف ويجب أن ال
يتدخل المحرر في الخبر بصورة تغير المعنى أو تجعمو يعطي تفسي ار مخالفا لموضوعو
-1عبد العزيز شرف ،فن التحرير اإلعالمي ،الييئة المصرية العامة لمكتاب ،مصر ،1987 ،ص ص .342 ،341
-2ىيثم ىادي الييتي ،مرجع سابق ،ص ص .27 ،26
الحقيقي.
-سياسة القناة :تعتبر سياسة القناة صفة ىامة من صفات الخبر ،فيناك الكثير
تتماشى مع سياستيا وتوجياتيا من األخبار التي ال تبثيا بعض القنوات ألنيا ال
اإلعالمية ،وىناك بعض القنوات التي تتيافت عمى األخبار ألنيا تدعم سياستيا
اإلعالمية.
يكتسب الخبر التمفزيوني أىمية خاصة ،حيث اكتسب التمفزيون ثقة الجميور منذ خمسينات
القرن الماضي ،ويمر الخبر في التمفزيون بعدة مراحل وىي:
وتمعب الصورة دو ار فعاال في تعميق فاعمية الخبر التمفزيوني كونيا تجمع عددا من
الخواص منيا:
-لغة العاطفة :حيث أن توظيف الصورة بشكل صحيح يخمق استجابة عاطفية
تزيد من تفاعمو مع الحدث.
-المشاركة :حيث يشارك المشاىد وجدانيا مع األحداث التي يتابعيا.
-مبدأ االكتشاف :تساىم الصورة في خمق انطباع لدى المشاىد بأنو استطاع أن
1
يكتشف ذات المضمون الذي توصمت إليو الكامي ار.
-أطقم التمفزيون المختمفة :وتضم المندوب والمراسل سواء المحمي أو الذي توفده
المحطة إلى الخارج والذين يقومون بإعداد رسائل إخبارية حول مختمف األحداث ويزودون
محطاتيم بالقصص اإلخبارية التي يجمعونيا.
-التبادل اإلخباري اليومي :ويعد من أىم المصادر التي تعتمد عمييا المحطات
التمفزيونية ،سواء بشكل ثنائي أو بين أكثر من محطة ،ويتم التبادل بعدة طرق منيا البث
االلكتروني عبر األ مار الصناعية ،ويتم ذلك في أو ات معينة من اليوم وفق جدول زمني
محدد.
-وكاالت األنباء :ليا دور كبير في المجال اإلعالمي وخاصة نقل األخبار
والمعمومات بصفة خاصة ،و د أصبح من الضرور ي عمى وسائل اإلعالم أن تشترك في
أكثر من وكالة أنباء.
-المندوبون والمراسمون الدائمون :تحرص مختمف المحطات التمفزيونية عمى
إنشاء مكاتب خاصة ليا في مناطق عدة في العالم يقوم من خالليا المراسمون بتزويد
محطاتيم باألخبار.
-شبكة المعمومات الدولية (االنترنت) :أصبحت ىذه األخيرة مصد ار من مصادر
األخبار الرئيسية ،حيث يستخدميا الصحفيون في البحث واعداد أخبارىم وتقاريرىم
اإلخبارية.
-مصادر أخرى :تعتمد عمييا محطات التمفزيون كمصادر لألخبار مثل الييئات
التمفزيونية ،المنظمات العالمية ومكاتب اإلعالم والعال ات العامة في مختمف الييئات
والمؤسسات الخاصة والحكومية ،واإلذاعات الدولية والوطنية والصحف المحمية والعالمية
وغيرىا.