You are on page 1of 84

‫العدد اربعة وأربعون‬

‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬


‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫"فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين‬
‫المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمنطقة مكة المكرمة"‬

‫إعداد الباحث‪:‬‬

‫سعيد عايض عويض الحارثي‬

‫رسالة مقدمة الستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير‬

‫)علم النفس ‪ /‬إرشاد نفسي(‬

‫إشراف‪:‬‬

‫األستاذ الدكتور ‪ /‬محمد سالم القرني‬

‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‬

‫جامعة الملك عبد العزيز‬

‫المملكة العربية السعودية‬

‫‪1443‬ه ‪2022 /‬م‬

‫‪190‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى عينة من األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية‬
‫بمحافظة جدة‪ ,‬من خالل إعداد برنامج إرشادي قائم على اإلرشاد بالمعنى‪ .‬كما هدفت الدراسة إلى التحقق من مدى فعالية اإلرشاد‬
‫بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى عينة الدراسة‪ .‬وهدفت الدراسة أيضا إلى التعرف على مدى استم اررية أثر‬
‫البرنامج اإلرشادي بعد فترة المتابعة‪ .‬وقد استخدم في هذه الدراسة المنهج التجريبي‪ .‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )20‬حدث ‪ ,‬تم تقسيمهم‬
‫إلى مجموعتين‪ )10( ,‬أحداث يمثلون المجموعة التجريبية و(‪ )10‬أحداث يمثلون المجموعة الضابطة‪ .‬واستخدمت الدراسة مقياس مواقف‬
‫الحياة الضاغطة إعداد زينب شقير (‪ ,)2002‬ومقياس قلق المستقبل إعداد غالب بن محمد المشيخي (‪ )2009‬وقد تم التأكد من كفاءتها‬
‫السيكومترية بعدة طرق‪ ,‬واستمارة البيانات الشخصية إعداد الباحث‪ ,‬والبرنامج اإلرشادي القائم على اإلرشاد بالمعنى من إعداد الباحث‪.‬‬
‫وأشارت نتائج الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة‬
‫التجريبية‪.‬‬

‫‪ -2‬توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي‪.‬‬

‫‪ -3‬ال توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي‪.‬‬

‫‪ -4‬ال توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي‪.‬‬

‫وخلصت الدراسة الحالية إلى مجموعة من التوصيات أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد برامج إرشادية تهدف إلى مساعدة األحداث الجانحين ومن في عمرهم من فئة المراهقين‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة االهتمام بفئة المراهقين عن طريق إجراء المزيد من الدراسات والبحوث‪.‬‬

‫‪ -‬تصميم برامج إرشادية لتوعية األسر في كيفية التعامل مع مشكالت المراهقين‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪) :‬اإلرشاد بالمعنى – الضغوط النفسية – قلق المستقبل – األحداث الجانحون(‬

‫‪191‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫مدخل إلى الدراسة‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد قضية جنوح األحداث من أهم القضايا االجتماعية‪ ،‬بل من أخطرها؛ لما تنطوي عليه من جوانب وآثار سلبية‪ ،‬من شأنها تهديد‬
‫النظام االجتماعي العام وزعزعة استق ارره (البسطامي‪.)2003،‬‬

‫وقد ازدادت هذه المشكلة في العصر الحديث من حيث الكم والكيف نتيجة للتقدم الحضاري والصناعي وخاصة في المجتمعات‬
‫النامية‪ ،‬مما انعكس أثره على كيان األسرة‪ ،‬وتعاونها وتماسكها‪ ،‬وعلى مطالب الفرد االستهالكية وتعرضه لمغريات البيئة مع غالء‬
‫المعيشة‪ ،‬فضال عن األوضاع األخرى كمشكالت العمل والبطالة واإلسكان وغيره‪ ،‬والتي بدورها ساعدت على إيجاد فرص جديدة النحراف‬
‫األحداث وارتفاع نسب إجرامهم (فهمي والسيد‪.)1984 ،‬‬

‫وأصبحت هذه المشكلة تهدد كيان هذه المجتمعات وتعطل طاقات شبابها‪ ،‬حيث يعد الشباب الركيزة األساسية في جميع المجتمعات؛‬
‫فهم يؤدون دو ار أساسيا في العمل بكفاءة من أجل تطور ورقي هذه المجتمعات في كافة المجاالت‪ ،‬وجنوح األحداث يشكل ضر ار على‬
‫األحداث الجانحين أنفسهم وعلى مجتمعاتهم بشكل عام (أبو توتة‪.)2007 ،‬‬

‫ولمعالجة هذه المشكلة وحماية األحداث الجانحين من جهة والمجتمع من جهة أخرى أنشأت حكومة المملكة العربية السعودية ممثلة‬
‫في و ازرة الموارد البشرية والتنمي ة االجتماعية عددا من دور المالحظة االجتماعية لرعاية األحداث الجانحين في مناطق متعددة من‬
‫المملكة العربية السعودية وتهدف هذه الدور إلى تقديم عديد من الخدمات التربوية والتعليمية واالجتماعية والنفسية والصحية والدينية‬
‫واإلصالحية والتي يشرف عليها عدد من المختصين والعاملين في المجاالت االجتماعية والنفسية والطبية (و ازرة الشؤون‬
‫االجتماعية‪1424،‬هـ‪ .)42 :‬ونظ ار لطبيعة هذه الدور المغلقة‪ ،‬فإن األحداث الجانحين يواجهون ضغوطا كثيرة‪ ،‬كالضغوط االجتماعية‬
‫واالقتصادية واألسرية والضغوط النفسية وقلق المستقبل‪ ،‬وتهتم الدراسة الحالية بالضغوط النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬

‫إن الحياة مليئة بالضغوط والمشكالت النفسية وقد بدأت مع خلق اإلنسان وهي جزء من حياته‪ ،‬وتمثل ظاهرة الضغوط النفسية خط ار‬
‫على صحة الفرد وتوازنه ‪ ،‬كما تهدد كيانه النفسي‪ ،‬لما ينشأ عنها من أثار سلبية‪ ،‬كعدم القدرة على التكيف النفسي وفقدان المعنى لحياته‬
‫وضعف مستوى األداء والعجز عن ممارسة مهام الحياة اليومية‪ ،‬والشعور باالحتراق النفسي‪ ،‬و هذه اآلثار السلبية جعلت اإلنسان يعيش‬
‫في حالة من عدم االستقرار النفسي (إبراهيم‪ .)1998 ،‬والمراهقون تحت سن (‪ )18‬سنة ليسوا في منأى عن هذه الضغوط ؛ فهم يتعرضون‬
‫إلى تغيرات نمائية نفسية واجتماعية وفسيولوجية ينتج عنها مطالب وحاجات المرحلة التي يمر فيها وتستدعي إشباعا ورغبة ملحة لتحقيق‬
‫االستقاللية والتفرد والبحث عن الذات ككيان مستقل متميز؛ حيث يؤدي عدم إشباع تلك الحاجات إلى اضطرابات سلوكية إما خارجية‬
‫أو داخلية‪ ،‬حيث تكون السلوكيات الخارجية موجهة نحو اآلخرين مثل‪ :‬العدوان ‪ ،‬والشتم‪ ،‬وترويج المخدرات‪ ،‬والسرقة‪ ،‬واالنحرافات‬
‫األخالقية‪ ،‬والتي تعد جرائم في حق المجتمع مما يؤدي إلى وقوعهم في يد العدالة وإيداعهم في دور المالحظة االجتماعية بغية العمل‬
‫على تقويم سلوكياتهم السلبي ة‪ ،‬أما االضطرابات السلوكية الداخلية فتتمثل في‪ :‬االنسحاب‪ ،‬والقلق‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬والمخاوف المرضية‪ ،‬وهذه‬
‫االضطرابات تحتاج إلى تدخل عالجي لعالجها أو الحد منها ( يحيى‪.)2003،‬‬

‫‪192‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ويعد قلق المستقبل قلقا وجوديا مصاحبا لوجود الفرد‪ ،‬حيث إن اإلنسان دون غيره من الكائنات الحية يدرك الزمن بوحداته الثالث‬
‫الماضي والحاضر والمستقبل‪ ،‬وذلك يجعله متأرجحا بين خبرة ماضية ولحظة حاضرة يسعى للتوافق معها ولحظة قادمة يخشاها وال‬
‫يستطيع توقعها (عبد الحميد‪.)2013،‬‬

‫والقلق من المستقبل حالة تالزم األحداث‪ ،‬تولد لديهم مواقف شديدة االنفعال وتكسبهم شعو ار بالخوف من المستقبل‪ ،‬وتجعلهم يظنون‬
‫أن هناك حياة صعبة تنتظرهم‪ ،‬كما تولد لديهم شعو ار بالعجز؛ مما يشل قدرتهم على التفاعل االجتماعي والبناء واالنجاز‪ ،‬ويشكل خطر‬
‫على صحة األحداث وإنتاجيتهم فيما بعد‪ ،‬وقد يكون هذا النوع من القلق سببا في اختالل توازن الفرد‪ ،‬مما يكون له أثر سلبي على الناحية‬
‫العقلية‪ ،‬والجسدية‪ ،‬والنفسية (يعقوب‪.)1999،‬‬

‫ولكون قلق المستقبل له أثر كبير على صحة األحداث وإنتاجيتهم‪ ،‬لما له من أضرار على الصعيد الجسمي والنفسي‪ ،‬فإن األمر‬
‫يستدعي المواجهة والمعالجة‪ ،‬لذلك البد من إيجاد أساليب تهدف إلى التخلص من القلق والحد منه‪ ،‬عن طريق بناء برامج إرشادية‬
‫وعالجية (الحمداني‪.)2011،‬‬

‫ويعد اإلرشاد والعالج بالمعنى ‪ Logo Therapy‬لـ فيكتور فرانكل (‪ )Victor Frankl‬أحد أساليب العالج الفعالة في عالج‬
‫االضطرابات النفسية‪ ،‬ويندرج أسلوب اإلرشاد والعالج بالمعنى في إطار النظرية الوجودية (‪ )Existential Theory‬واشتق منه مفهوم‬
‫اإلرشاد بالمعنى (‪ ) Logo Counseling‬؛ حيث يستخدم اإلرشاد و العالج بالمعنى في عالج االضطرابات النفسية لدى األفراد‪ ،‬ويعد‬
‫من األساليب الفعالة في تحسين الصحة النفسية‪ ،‬وهو منحى عالجي يقصد به التعامل مع الظواهر النفسية من خالل المعنى‬
‫(‪.)Frankl,2011‬‬

‫ويركز اإلرشاد و العالج بالمعنى على أهمية وجود نسق قيمي ابتكاري يحفز على العمل واإلنجاز‪ ،‬ونسق آخر اتجاهاتي يحفز على‬
‫الشجاعة في مواجهة األلم والمعاناة‪ ،‬ونسق ثالث خبراتي يشتمل على معاني الحب والفهم والفلسفة‪ ،‬وجميعها يدعمها وجود مبدأ المسئولية‬
‫واإليمان بحرية اتخاذ القرار‪ ،‬أي إن العالج بالمعنى يؤكد على استكشاف الجوانب ذات المعنى في حياة اإلنسان وكيف يمكن تجميعها‬
‫وتعميقها وتحويلها إلى مصدر من مصادر السعي والفاعلية والحيوية واالستم اررية تعين الفرد على الحاضر والمستقبل (‪.(Frankl,2011‬‬

‫فقد استند فيكتور فرانكل إلى فلسفة أصبحت مدخال عالجيا يستهدف مساعدة األفراد على أن يجدوا معنى لحياتهم؛ فمع الوصول‬
‫إلى المعنى يكون الوصول إلى ذروة الوجود (‪ ،) Frankl,2011‬وأشار فرانكل إلى أن العالج بالمعنى يولي اهتماما خاصا بالمستقبل؛‬
‫فالتطلع إلى مهمة يجب إنجازها ومشكلة يمكن تخطيها‪ ،‬ومعاناة ينبغي مواجهتها‪ ،‬هو الذي يجعله حريصا على التمتع بالسعادة والصحة‬
‫النفسية )‪.(Marshal, 2012‬‬

‫‪ .1.1‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫أصبحت مشكلة جنوح األحداث ضمن قائمة الموضوعات التي تحظى بالدراسة والبحث واالستقصاء مما أدى إلى بناء العديد من‬
‫الخطط العالجية والتربوية والتأهيلية والوقائية‪ ،‬وذلك لمساعدة األحداث الجانحين على خفض الضغوط التي تؤدي إلى سوء تكيفهم مع‬
‫األسرة والمجتمع ويضمن لهم األمن واالستقرار والصحة النفسية‪ ،‬وتعد الضغوط النفسية وقلق المستقبل من أكثر المسببات للجنوح‬
‫(البسطامي‪.)2003 ،‬‬

‫‪193‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫كما تتضح مشكلة هذه الدراسة نتيجة الهتمام المملكة العربية السعودية بجرائم األحداث الجانحين والتي أخذت أشكال متعددة مثل‬
‫السرقة والعنف والقتل والجرائم األخالقية والتعاطي والجرائم اإللكترونية واالبتزاز والتشهير والجريمة المنظمة وغيرها‪ .‬مما دفع السلطات‬
‫العليا في المملكة إلى االهتمام باألحداث الجانحين‪ ،‬وقد تمثل هذا االهتمام في إنشاء دور المالحظة االجتماعية في كافة مناطق المملكة‬
‫والتي تشرف عليها وزارة الموارد البشرية والتنمية االجتماعية‪ ،‬بهدف تقديم العديد من الخدمات التربوية والتعليمية واالجتماعية والدينية‬
‫والطبية والنفسية واإلصالحية والتي يشرف عليها العديد من المختصين والعاملين بالمجاالت الطبية والنفسية والتربوية واالجتماعية‬
‫(القحطاني‪.)2008 ،‬‬

‫كما تجلت مشكلة هذه الدراسة في أن الضغوط النفسية وقلق المستقبل قد تساهم في عودة األحداث الجانحين إلى الجنوح مرة أخرى‪،‬‬
‫إن لم يتصدى لهذه المشكلة‪ ،‬لذا فإن هذه الفئة بحاجة إلى تدخل إرشادي نفسي لمساعدتها على خفض الضغوط النفسية وقلق المستقل‬
‫‪ ،‬األمر الذي دفع الباح ث إلى بناء برنامج إرشادي قائم على فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى‬
‫األحداث الجانحين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة حيث يستخدم اإلرشاد بالمعنى في عالج االضطرابات النفسية لدى األفراد‪،‬‬
‫ويعد من األساليب الفعالة في تحسين ال صحة النفسية‪ ،‬ومنحى عالجي يقصد به التعامل مع الظواهر النفسية من خالل المعنى‪ ,‬وقد‬
‫أشارت نتائج دراسة إيفا وميسليا (‪ )2006‬إلى ذلك‪ ،‬وكانت بعنوان " تأثير المعنى في الحياة على الضغوط وردود األفعال تجاهها " وقد‬
‫أوضحت نتائج الدراسة وجود عالقة إيجابية بين معنى الحياة وردود األفعال اإليجابية تجاه أحداث الحياة الضاغطة‪ ،‬حيث أن البحث‬
‫عن المعنى في الحياة يؤدي إلى ردود األفعال اإليجابية تجاه هذه الضغوط (‪.)Éva,& Miclea,2006‬‬

‫وتناولت دراسة فانبلت (‪ Van pelt )2010‬القلق لدى المراهقين وكيف يمكن لفلسفة العالج بالمعنى أن تؤثر على الصحة النفسية‪،‬‬
‫ويحذر الباحث من القلق لدى هذه الفئة العمرية وأن السبيل للخروج من ذلك يكون بتدعيم الجانب اإليجابي وتنمية الذات والمعنى‬
‫اإليجابي ونحتاج كمعالجين بالمعنى إلى إبراز إرادة المعنى التي تحرك اإلنسان نحو النمو ومعايشة الصحة النفسية اإليجابية من خالل‬
‫البرامج التي تنمي الشخصية‪.‬‬

‫كما انبثقت مشكلة هذه الدراسة من خالل عمل الباحث كأخصائي نفسي بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة ومن خالل‬
‫تعاملي مع األحداث ومالحظتي للتزايد المستمر للسلوك الجانح بأشكاله المختلفة‪ ،‬وفي ضوء اإلحصائيات المتزايدة خالل السنوات الثالث‬
‫األخيرة‪ ،‬حيث بلغ إجمالي األحداث الذين دخلوا دار المالحظة االجتماعية في محافظة جدة لعام ‪1438‬هـ (‪ ،)458‬وفي عام ‪1439‬هـ‬
‫(‪ ،)775‬وفي عام ‪1440‬هـ (‪ )866‬حدثا جانح‪ ،‬وهذا التزايد مرده إلى عوامل متعددة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية‪.‬‬

‫سؤال الدراسة‪ :‬تتحدد مشكلة الدراسة في اإلجابة على السؤال الرئيس التالي‪:‬‬

‫‪194‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ما مدى تأثير فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى عينة من األحداث الجانحين المودعين بدار‬
‫المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة؟‬

‫‪ . 1 .2‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫هدفت الدراسة إلى التحقق من فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى عينة من األحداث الجانحين‪،‬‬
‫والتحقق كذلك من استم اررية فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى أفراد المجموعة التجريبية بعد انتهاء‬
‫جلسات البرنامج اإلرشادي وخالل فترة المتابعة‪.‬‬

‫‪ . 1 . 3‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬األهمية النظرية‪:‬‬

‫تنبع األهمية النظرية من أهمية المجتمع الذي توجه إليه الدراسة‪ ،‬وهو مجتمع األحداث الجانحين في المملكة العربية السعودية؛ فكلما‬
‫زاد عدد األحداث الجانحين الذين يتم تأهيلهم وإعادتهم إلى المجتمع‪ ،‬زادت إمكانات الموارد البشرية وقدرتها على تحقيق التنمية والتقدم‪.‬‬
‫إن األحداث الجانحين هم جزء من المجتمع‪ ،‬وال يجوز تركهم من غير االهتمام بهم‪ ،‬ومحاولة التعرف على أبعاد ظاهرة الجنوح‪ ،‬وذلك‬
‫لكونها من الظواهر االجتماعية الخطيرة‪ .‬ويعد اإلرشاد النفسي الوسيلة األكثر فعالية في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل وأغلب‬
‫مشاكل األحداث االجتماعية والنفسية والشخصية (الرشيدي‪ .) 1999 ،‬من هنا تأتي أهمية استخدام اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬ألنه يتضمن بعدا‬
‫إنسانيا فريدا هو البعد المعنوي للكائن البشري‪ ،‬وهذا البعد قد أغفلته كثير من المدارس العالجية على اختالف توجهاتها‪ ،‬وأيضا تكمن‬
‫أهمية هذا االتجاه في إثارة الحدث من أجل إيجاد معنى للحياة‪ ،‬وإيضاح معنى وجوده من خالل تعميق فهمه لذاته بأن يسمو بها خالل‬
‫توسيع إدراكه ليشمل الطموحات اإلنسانية العليا‪.‬‬

‫وهكذا نجد أن هذه المبررات ه ي التي دعت الباحث للقيام بهذه الدراسة لعالج الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث‬
‫الجانحين‪ ،‬والتخفيف منها ليكونوا أكثر سعادة واستق اررا‪ ،‬وتحسين صحتهم النفسية والجسدية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬األهمية التطبيقية‪:‬‬

‫‪ -1‬تبرز األهمية العلمية لهذه الدراسة من خالل االستفادة من فعالية اإلرشاد بالمعنى من قبل المهتمين برعاية األحداث الجانحين‪ ،‬من‬
‫خالل وضع الخطط اإلرشادية والوقائية والعالجية لخفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى هذه الفئة‪.‬‬
‫‪ -2‬إضافة إلى أن برنامج اإلرشاد بالمعنى الذي تم بناءه في هذه الدراسة قد يستخدم من قبل األخصائيين النفسيين واالجتماعيين‬
‫والمرشدين في المدارس والمؤسسات التعليمية األخرى ذات العالقة لخفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬
‫‪ -3‬كما قد تفيد الدراسة العاملين في مجال اإلرشاد النفسي والقائمين على رعاية األحداث الجانحين وتساعدهم في رسم الخطط والسياسات‬
‫الخاصة برعاية هذه الفئة في جميع المجاالت التربوية واالجتماعية والنفسية‪.‬‬
‫‪ -4‬كما أن هذه الدراسة قد تفتح المجال لدراسات أخرى تحاول االستفادة من اإلرشاد بالمعنى في الثقافة العربية عامة والمجتمع السعودي‬
‫بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ . 1 . 4‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬الحدود الموضوعية‪ :‬سوف يركز موضوع الدراسة على فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى عينة‬
‫من األحداث مرتكبي جرائم السرقة والجرائم األخالقية‪.‬‬
‫‪ -2‬الحدود المكانية‪ :‬سوف يتم تطبيق الدراسة في دار المالحظة االجتماعية بجدة والطائف‪.‬‬
‫‪ -3‬الحدود الزمانية‪ :‬سوف يتم تطبيق الدراسة في الفصل األول للعام الجامعي (‪1443‬هـ ‪2021-‬م)‪.‬‬
‫‪ . 1 . 5‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫‪ . 1 . 1 . 5‬مفهوم الفعالية ‪Effectiveness‬‬

‫تعرف الفعالية بأنها النطاق الذي يتحقق من خالله األهداف المحددة‪ ،‬نتيجة التدخل اإلرشادي‪ ،‬بينما ترى وجهات نظر أخرى تحديد‬
‫العالقة بين النتائج واألهداف التي أمكن تحقيقها وبين الجهود المبذولة من أجل تحقيق ذلك (يوسف‪ .)1986 ،‬ومن ناحية أخرى تعرف‬
‫الفعالية على أنها أكثر الوسائل قدرة على تحقيق هدف محدد ويتحدد عن طريق العالقة بين الوسائل المتعددة واألهداف وفقا ألولويتها‬
‫(غيث‪ .)1995 ،‬ويمكن تحديد المفهوم اإلجرائي للفعالية في هذا البحث على النحو التالي‪:‬‬

‫تأثير جهود البرنامج اإلرشادي القائم على اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين‬
‫والمودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة‪ ،‬والتي يمكن قياسه عن طريق الفروق ما بين درجة كل حدث على مقياس الضغوط‬
‫النفسية وقلق المستقبل المستعمالن في الدراسة الحالية قبل وبعد البرنامج اإلرشادي‪.‬‬

‫‪. 2 . 1 .5‬اإلرشاد بالمعنى‪Logo Therapy :‬‬

‫ويسمى أيضا ( العالج الوجودي ) ويعرف بأنه‪ :‬تفسير أحداث الحياة‪ ،‬والتي تتعلق بأمر ما‪ ،‬أو خبرة معينة‪ ،‬كما أنه يعمل على‬
‫تفسير حياة الفرد ودوافعه وأهدافه‪ ،‬وهو توجه إنساني يهدف إلى فهم الوجود اإلنساني وتعميق الوعي به‪ ،‬واستثارة إرادة المعنى ‪ ،‬وتأكيد‬
‫الشعور بالحرية والمسؤولية‪ ،‬التي تجعل للحياة معنى يساعد اإلنسان على تجاوز ذاته والتفاعل مع الحياة بمكوناتها ( الحب‪ ،‬والعمل‪،‬‬
‫والمعاناة‪ ،‬والموت كحقيقة) بإيجابية‪ ،‬والتوجه نحو المستقبل بنظرة متفائلة ‪ ،‬ورسم صورة واضحة للمستقبل من خالل تبصير الفرد بالجوانب‬
‫اإليجابية‪ ،‬واإلمكانيات والقدرات التي يمتلكها (‪.)Frankl,2011‬‬

‫ويعرف اإلرشاد بالمعنى إجرائيا بأنه‪ :‬مجموعة من الفنيات المستخدمة من األسس والمبادئ التي قدمها فرانكل في نظريته " العالج‬
‫بالمعنى" والتي تؤكد على فردية اإلنسان وأن لدية حرية إرادة وأن وجوده له معنى وله قيمة‪ ،‬ويمكن بمساعدة المعالج اكتشاف جوانب‬
‫الضعف والقوة واستثمار طاقاته األصلية إليجاد معنى وهدف للحياة والقدرة على خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ . 3 . 1 . 5‬الضغوط النفسية‪Psychological Stress :‬‬

‫تعرف بأنها‪ :‬مجموعة من المواقف والمشكالت التي يتعرض لها كل األفراد تقريبا في حياتهم اليومية‪ ،‬وهي ردود الفعل الناتجة عن‬
‫تفاعل الفرد مع البيئة‪ ،‬والتي تتمثل في الضغوط األسرية‪ ،‬والضغوط الدراسية‪ ،‬والضغوط االقتصادية‪ ،‬والضغوط االجتماعية‪ ،‬والضغوط‬
‫العاطفية‪ ،‬وذل ك من خالل محاولته إلشباعها أو مواجهتها‪ ،‬وعندما ال يستطيع مواجهتها يحدث الضغط النفسي‪ ،‬وإذا ما استمر فإنه يؤدي‬
‫إلى اإلنهاك الجسمي والنفسي (إسماعيل‪.)2004،‬‬

‫وتعرف إجرائيا‪ :‬بأنها الدرجة التي يحصل عليها الحدث على مقياس الضغوط النفسية المستخدم في هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ . 4 . 1 . 5‬قلق المستقبل‪Future Anxiety :‬‬

‫تعرفه زينب شقير ( ‪ ) 5 :2005‬بأنه " خلل أو اضطراب نفسي المنشأ ينجم عن خبرات ماضية غير سارة ‪ ,‬مع تشويه وتحريف‬
‫إدراكي معرفي للواقع وللذات من خالل استحضار للذكريات والخبرات الماضية الغير السارة ‪ ,‬مع تضخيم للسلبيات ومحض لإليجابيات‬
‫الخاصة بالذات والواقع ‪ ,‬تجعل صاحبها في حالة من التوتر وعدم األمن ‪ ,‬مما قد يدفعه لتدمير الذات والعجز الواضح وتعميم الفشل‬
‫وتوقع الكوارث ‪ ,‬وتؤدي به إلى حالة من التشاؤم من المستقبل ‪ ,‬وقلق التفكير في المستقبل ‪ ,‬والخوف من المشكالت االجتماعية‬
‫واالقتصادية المستقبلية المتوقعة واألفكار الوسواسية ‪ ,‬وقلق الموت واليأس "‬

‫وعرفت السبعاوي (‪ ) 2008‬قلق المستقبل بأنه حالة انفعالية مضطربة غير سارة تحدث لدى الفرد من وقت ألخر‪ ،‬تتميز هذه الحالة‬
‫بخصائص عدة منها شعور بالتوتر والضيق والخوف الدائم وعدم االرتياح وفقدان األمن النفسي تجاه الموضوعات التي تهدد قيمه وترقب‬
‫خطر مجهول يمكن حدوثه في المستقبل‪.‬‬

‫كما عرفه المشيخي (‪ ) 2009‬بأنه الشعور بعدم االرتياح‪ ،‬والتفكير السلبي نحو المستقبل‪ ،‬والنظرة السلبية تجاه الحياة‪ ،‬وعدم القدرة‬
‫على مواجهة الضغوط‪ ،‬وفقدان الشعور باألمن مع عد م الثقة بالنفس‪ .‬ويقاس إجرائيا في ضوء الدرجة التي حصل عليها الحدث على‬
‫مقياس قلق المستقبل المستخدم في هذه الدراسة ‪.‬‬

‫‪ . 5 . 1 . 5‬األحداث الجانحون‪Delinquent of Juveniles :‬‬

‫اقترن لدى البعض مصطلح األحداث مع مفهوم االنحراف وهذا من األخطاء الشائعة؛ فكلمة حدث ال تشير ال من قريب وال من‬
‫بعيد إلى االنحراف أو الجنوح‪ ،‬فالكلمة تعني مرحلة عمرية تقع بين سن الطفولة وسن البلوغ وعلى ذلك يمكن التفريق بينهما على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫تباينت تعاريف مصطلح الحدث بحسب من يتعامل معه‪ ،‬وهناك اختالف بين في تحديد عمر الحدث‪ ،‬وعلى اللوائح السعودية ينظر إليه‬
‫على " أنه الصغير الذي ال يقل عمره عن سبع سنوات‪ ،‬وال يتجاوز ثمانية عشر سنة " (و ازرة العمل‪1410 ،‬هـ)‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫اح‬
‫ويعرف الجنح بضم الجيم بالميل إلى اإلثم‪ ،‬وأصل ذلك من الجناح الذي هو اإلثم‪ ،‬كما نجد في القرآن الكريم قوله تعالى " ال ُجَن َ‬ ‫ٌ‬
‫وه َّن "(البقرة‪ .)236 ،‬والجنوح لغويا يعني الميل واالنحراف عن حال شائع‪ ،‬وقد يجنح المرء إلى الفضيلة‬
‫اء َما َل ْم تَ َم ُّس ُ‬ ‫طَّلْقتُ ُم ِّ‬
‫الن َس َ‬ ‫َعَل ْي ُك ْم إ ْن َ‬
‫اج َن ْح َل َها َوتََوَّك ْل َعَلى َّ‬
‫َّللا" (األنفال‪.)61،‬‬ ‫أو إلى الرذيلة شرط أن يكون ضمن األقلية كيفما جنح‪ ،‬كما قال تعالى‪َ ":‬وإن َج َن ُحوا ل َّ‬
‫لسْلم َف ْ‬

‫ويعرف جنوح األحداث‪ :‬بأنه كل سلوك يصدر من قبل الحدث‪ ،‬ويكون هذا السلوك مخالفا لتعاليم وأحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ويحكم‬
‫عليه القاضي الشرعي بأنه سلوك جانح وتطبق بحقه التدابير الشرعية‪ ،‬ويودع دار المالحظة االجتماعية (المطلق‪1409 ،‬هـ)‪.‬‬

‫ويعرفه الباحث إجرائيا‪ :‬بأنه كل سلوك يصدر عن الحدث مخالفا للشرع وعادات وتقاليد وقيم المجتمع السعودي ويعاقب عليه القانون‪،‬‬
‫ويحكم عليه القاضي بأنه سلوك جانح ويودع بدار المالحظة االجتماعية لقضاء فترة الحكم‪.‬‬

‫األحداث الجانحون‪ :‬األفراد الجانحون الذين تجاوزوا السن التي حددها القانون للتمييز واإلدراك ولكن لم يتجاوزوا السن التي حددها‬
‫القانون لتحمل المسؤولية وهي الثامنة عشر‪ ( .‬العجمي‪ .) 9 :2005 ,‬وألغراض الدراسة الحالية فإن الحدث الجانح هو كل شخص يبلغ‬
‫من العمر ‪ 14‬سنة ولم يتجاوز ‪ 18‬سنة من عمره ‪ ,‬وقام بارتكاب سلوك يخالف الشرع والقانون ‪ ,‬وهو نزيل في أحد دور المالحظة‬
‫االجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أثناء الدراسة‪.‬‬

‫ويعرف الباحث األحداث الجانحين إجرائيا‪ :‬بأنهم صغار السن الذين ال تقل أعمارهم عن ‪14‬سنة وال تتجاوز ‪18‬سنة والذين قاموا‬
‫بارتكاب أحد الجرائم التي يعاقب عليها القانون ويكون نزيال بدار المالحظة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ . 6 . 1 . 5‬دار المالحظة االجتماعية‪Social Observation House :‬‬

‫وهو مكان يتم فيه حجز الحدث لحين مثوله أمام المحكمة‪ ،‬للتحقق فيما نسب إليه وذلك من قبل السلطات األمنية والنيابة العامة‪،‬‬
‫وتقدم لهم خالل هذه الفترة كافة الخدمات من مأوى ومشرب وملبس باإلضافة إلى رعايتهم اجتماعيا ونفسيا وصحيا ودراسيا‪ ،‬حيث يتم‬
‫اإلشراف عليهم من قبل أخصائيين ومشرفين اجتماعيين ونفسيين لتربيتهم وتوجيههم التوجيه الصحيح‪( ،‬ريان‪.)2009 ،‬‬

‫ويعرفها الباحث إجرائيا على إنها‪ :‬إحدى المؤسسات ا لتابعة لو ازرة الموارد البشرية والتنمية االجتماعية‪ ،‬والتي يودع فيها الحدث‬
‫المرتكب للجنح‪ ،‬ويقضي فيها فترة الحكم الشرعي‪ ،‬وتقدم له الخدمات التي يحتاجها طيلة بقائه فيها وتشمل خدمات الرعاية الصحية‬
‫واالجتماعية والنفسية والتعليمية‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪. 2 . 1‬اإلرشاد بالمعنى ‪Logo Counseling‬‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫يتركز اإلرشاد بالمعنى حول دافع أساسي يشكل لب حياة أي إنسان من وجهة نظر فرانكل ‪ ،Frankl‬وهو إرادة المعنى ‪Will to‬‬
‫‪ ، meaning‬الذي يدور حول معنى الحياة والوجود‪ ،‬ويشعر الفرد بالتوتر واالضطراب عندما يكتشف الفجوة بين الخواء الذي يعيشه‬
‫والحياة التي ينبغي أن يعيشها عندما يحدد معنى لحياته ولوجوده‪ ،‬والذي تعتمد عليه كل أنشطته وسلوكياته‪( .‬منصور‪.)130 : 2000 ،‬‬

‫ويعد اإلحساس بوجود معنى وهدف محدد للحياة أحد أهم العوامل المؤثرة في وصول الفرد للتوافق النفسي والشعور بالسعادة؛ ألن‬
‫ذلك اإلحساس يمثل قوة دافعة للفرد لمواصلة كفاحه في الحياة‪ ،‬والتغلب على ما قد يواجهه من صعاب‪ ،‬وقد أشار فرانكل ( ‪Frankl,‬‬
‫‪ )1986, p. 117‬إلى "أن الفرد الذي تمتلئ حياته بالمعاني واألهداف‪ ،‬يجد من الطاقة والدافعية ما يعينه على تحمل الصعاب والمعاناة؛‬
‫وعليه فإن مقدرة الفرد على تحديد هدفه في الحياة‪ ،‬يعد أحد المتطلبات األساسية لتحقيق التوافق والصحة النفسية"‪.‬‬

‫‪ . 2 .2 . 1‬تعريفات اإلرشاد بالمعنى ‪:Logo Counseling‬‬

‫يعد اإلرشاد بالمعنى مدخالً إرشاديا يستند إلى مبادئ الفلسفة الوجودية واالتجاه اإلنساني في علم النفس‪ ،‬وقد أسسه "فيكتور فرانكل"‬
‫‪ Frankl‬في منتصف القرن العشرين تقريباً‪ .‬واإلرشاد بالمعنى كلمة مكونة من مقطعين؛ األول "‪ "logo‬وهي كلمة يونانية تشير إلى‬
‫"المعنى" بمعنى روحي أو معنوي‪ ،‬والثاني "‪ "counseling‬بمعنى إرشاد‪ ،‬ويركز اإلرشاد بالمعنى على سعي اإلنسان للبحث عن معنى‬
‫حياته‪( .‬فرانكل‪.)131 :1982 ،‬‬

‫يعرفه فيكتور فرانكل ( ‪ ) 131 : 2011‬بأنه " أحد أنماط العالج الوجودي الذي يهدف إلى زيادة اتجاهات الفرد اإليجابية نحو‬
‫الحياة بأبعادها المختلفة ‪ ,‬وتحقيق األهداف التي يلتزم بها الفرد في حياته من دراسة أو عمل وتنمية إحساسه بأهميتها وقيمتها ودافعيته‬
‫للتحرك بإيجابية نحو تحقيقها ‪ ,‬وزيادة قدراته على تحمل المسئولية ‪ ,‬وتقبله لذاته والتسامي بها نحو اآلخرين وتحقيق الرضا عن حياته‬
‫بشكل عام " ‪.‬‬

‫‪ . 3 .2 . 1‬األسس التي يقوم عليها اإلرشاد بالمعنى‪:‬‬

‫يذكر الجغيمان (‪ )198: 2005‬بأن اإلرشاد بالمعنى ‪" Logo Counseling‬من العالجات النفسية التي تستند إلى االتجاه‬
‫الفينومينولوجي ‪ Phenomenology‬في علم النفس‪ ،‬والذي يرفض اإلسراف في النزعة الطبيعية عند تناول الطبيعة اإلنسانية‪ ،‬ومحاولة‬
‫تفسيرها على أساس من العلل واألسباب"‪.‬‬

‫حيث يرتكز أسلوب اإلرشاد بالمعنى على فلسفة واضحة للحياة‪ ،‬تنطلق من خاللها الممارسات العالجية المختلفة‪ ،‬التي يتطلع إليها‬
‫هذا األسلوب العالجي (العايش‪1996 ،‬م)‪.‬‬

‫فقد أكد فرانكل (‪ )Frankl, 1978, p.30‬على أن األسس النظرية للعالج بالمعنى تنبثق من وجهة نظر جديدة للكائن الحي‪ ،‬لكون‬
‫اإلنسان من وجهة نظر العالج بالمعنى وحدة كلية تتكون من ائتالف ثالثة أبعاد هي‪ :‬البدني‪ ،‬والنفسي‪ ،‬والروحاني "المعنوي"‪ ،‬وأكد على‬

‫‪199‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫البعد المعنوي بشكل أكبر كبعد مميز للكائن البشري دون سائر الكائنات األخرى‪ ،‬حيث أن البعد الذي تتواجد فيه الظواهر اإلنسانية‪،‬‬
‫ويسلم فرانكل ‪ Frankl‬بأن الهمة األساسية لإلنسان هي تحقيق المعنى‪ ،‬وليس مجرد إشباع الغرائز‪ ،‬وأن إرادة المعنى يمكن رصدها من‬
‫خالل الفعل والخبرة كمعايشة شخص أو عمل‪ ،‬ولذا أكد على أن المهمة األساسية للعالج بالمعنى ‪ Logo therapy‬هي التركيز على‬
‫البعد الروحاني "المعنوي" لإلنسان‪.‬‬

‫ويلخص بعض الباحثين (الضبع‪118 – 116 : 2006 ،‬؛ عبد هللا‪.)209: 2012 ،‬‬

‫المسلمات واألسس النظرية التي تقوم عليها نظرية اإلرشاد بالمعنى ‪ Logo Counseling Theory‬في علم النفس بالنقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلنسان وحدة كلية تتكون من ائتالف ثالثة أبعاد‪ ،‬وهي‪ :‬البعد البدني‪ ،‬والبعد النفسي‪ ،‬والبعد المعنوي‪ ،‬ويعد البعد المعنوي أكثر‬
‫شموالً‪ ،‬وهو البعد المميز للوجود اإلنساني‪ ،‬حيث تتواجد فيه الظاهرات اإلنسانية‪.‬‬

‫‪ -2‬الحرية والمسؤولية وجهان لعملة واحدة في الوجود اإلنساني‪ ،‬وأن تفهم الحرية بلغة االلتزام االجتماعي الذي يعبر عن مسؤولية‬
‫اإلنسان في توظيف إرادته لصالح الجماعة بدالً من االقتصار على تحقيق أهدافه الخاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلنسان يشعر بقيمة وجود ه بالتسامي نحو غايات سامية تدفعه إلى النمو واالرتقاء‪ ،‬ويعلو من خاللها على غرائزه‪ ،‬ويتوجه بها نحو‬
‫اآلخرين‪ ،‬فاإلنسان يجد نفسه في المدى الذي ينكر فيه ذاته ألجل شيء ما‪ ،‬أو شخص ما‪ ،‬أو قضية ما‪ ،‬أو في سبيل هللا عز وجل‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلنسان يسعى للبحث عن معنى حياته بإرادة المعنى‪ ،‬وإحباط إرادة المعنى لدى الفرد يؤدي إلى الفراغ الوجودي‪ ،‬ويتجلى هذا الفراغ‬
‫الوجودي من خالل الملل‪ ،‬والالمباالة‪ ،‬واليأس‪ ،‬والعزلة؛ ويترتب على ذلك الكثير من المشكالت النفسية‪ ،‬ومن بينها الضغوط النفسية‬
‫وقلق المستقبل‪.‬‬

‫‪ -5‬المعنى فردي موقفي "نسبي"‪ ،‬حيث يتسم كل إنسان بخصائص شخصية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬ونفسية متميزة وفريدة عن اآلخرين‪ ،‬ولكل‬
‫إنسان معنى خاص بحياته‪ ،‬وهذا المعنى يختلف من شخص آلخر‪ ،‬ومن لحظة ألخرى‪ ،‬ومن موقف آلخر‪.‬‬

‫‪ -6‬يمكن إيجاد المعاني العميقة في العالقات باآلخرين من خالل خبرة الحب الذي يعد أعلى هدف يمكن أن يصل إليه اإلنسان من‬
‫خالل عالقته وخبراته مع اآلخرين‪ ،‬ومن خاللها يحقق المعنى األسمى لوجوده‪.‬‬

‫‪ -7‬يتولد المعنى في المعاناة من خالل اتجاه الفرد نحو معاناته‪ ،‬فال تخلو حياة إنسان من أمر المعاناة بل إن مواجهة تلك المعاناة‬
‫بشجاعة تحتفظ للحياة بقيمتها ومعناها‪ ،‬وأنه يمك ن تحويل الجوانب المأساوية في الحياة إلى إنجازات إيجابية من خالل الموقف الذي‬
‫يتخذه اإلنسان منها‪.‬‬

‫‪ -8‬إدراك المعنى يحقق الفاعلية الذاتية‪ ،‬ويمنح القوة والدافعية‪ ،‬ويساعد على االستمرار بالحياة‪ ،‬ويجعل الفرد يتحدى كل الصعوبات التي‬
‫تواجهه؛ من أجل أن يستمتع بمغزى حياته حتى آخر لحظة فيها‪.‬‬

‫‪ -9‬تؤدي القيم دو اًر فعاالً في إيجاد المعنى‪ ،‬وتيسر اتخاذ القرار‪ ،‬وترشده الكتشاف المعنى‪ ،‬وهناك ثالثة أنواع من القيم تعكس السبل‬
‫الكتشاف المعنى‪ ،‬وهي‪ :‬قيم ابتكارية ‪ ،Creative Values‬وقيم خبراتية ‪ ،Experiential Values‬وقيم اتجاهية ‪.Attitudinal Values‬‬

‫‪200‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ -10‬الموت هو حقيقة حتمية وجزء ال يتج أز من الوجود اإلنساني‪ ،‬وهذا يزيد من مسؤولية اإلنسان ليستفيد من فرصه في الحياة وفي‬
‫اإلنجاز‪ ،‬مما يغني حياته‪.‬‬

‫‪ -11‬إن افتقاد المعنى في الحياة يؤدي إلى الشعور بالفراغ‪ ،‬ونسميه فراغاً وجودياً‪ ،‬إنه ليس مرضاً‪ ،‬ولكنه يشكل أرضية خصبة لنشوء‬
‫األمراض النفسية‪ ،‬واإلرشاد بالمعنى صمم أصالً لمواجهة مثل هذه المشكالت الوجودية‪.‬‬

‫‪ . 4 .2 . 1‬أهداف اإلرشاد بالمعنى‪:‬‬

‫يشير ريكير (‪ )Reker, 1994, p. 54‬إلى أن اإلرشاد بالمعنى ‪ Logo Counseling‬يهدف إلى إثارة إرادة المعنى لدى‬
‫الفرد‪ ،‬والتركيز على الخبرات الواعية ‪ ،Conscious Experiences‬وتنمية مستويات مرتفعة من الشعور بالوعي‪.‬‬

‫حيث أن اإلرشاد بالمعنى ‪ Logo Counseling‬يهدف إلى اكتشاف معاني الحياة‪ ،‬من خالل توسيع حيز الوعي لدى الفرد‪،‬‬
‫ومساعدته في اكتشاف المعنى الخاص به والذي يميزه عن غيره‪ ،‬ويرتبط هذا المعنى بالقيم التي يؤمن بها الفرد؛ لذا يهدف المرشد الذي‬
‫يستخدم هذا المنحى اإلرشادي إلى مساعدة الفرد على اكتشاف المعاني التي تنطوي عليها حياته والتي قد ال يكون على وعي كاف بها‪،‬‬
‫وأن يدرك أيضاً أن مصيره بيده‪ ،‬وع ليه أن يوجه حياته من خالل اختياراته الحرة‪ ،‬كما أنه مسؤول عن كل ما وصل إليه من نجاح أو‬
‫فشل في الحياة‪ ،‬وعليه أن يعيد عالقته بعالمه‪ ،‬وذلك باكتشاف كينونته‪( .‬الجغيمان‪.)189: 2005 ،‬‬

‫ويمكن توضيح األهداف التي يسعى إليها اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬مساعدة المسترشد على أن يجد معنى في حياته‪.‬‬

‫يهدف اإلرشاد بالمعنى ‪ Logo Counseling‬في المقام األول إلى استغالل طاقات وقدرات األفراد في إيجاد معنى وهدف لحياتهم‪،‬‬
‫مع األخذ باالعتبار أن معنى الحياة ال يعطى كهبة‪ ،‬بل يصل إليه اإلنسان بالسعي والكفاح الذي يعد أحد مزايا الوجود اإلنساني األصيلة‪،‬‬
‫وأن السعي لتحقيق معنى الحياة ليس أم اًر سهالً‪ ،‬بل إن اإلنسان في صراع مع الحياة؛ ليحاول أن يعلو فوق ذاته‪ ،‬ويتجاوز آالمه‪ ،‬وهذه‬
‫القدرة الفريدة تنقي اإلنسان وتصقل كينونته‪ ،‬وعليه فإن مهمة المرشد النفسي بالمعنى هي إقناع المسترشد بأن حياته لها معنى وداللة‪،‬‬
‫وأنه حتى الجوانب المأساوية في الحياة والمعاناة التي ال يمكن تحاشيها يمكن تحويلها إلى إنجاز إنساني بفعل اتجاه نفسي تفاؤلي يتبناه‬
‫اإلنسان ويعتنقه نحو معاناته (الطيب‪226: 1981 ،‬؛ بدر‪23: 1990 ،‬؛ صبحي‪.)167: 1997 ،‬‬

‫‪ -2‬جعل المسترشد يكون واعياً بالتزامه بالمسؤولية‪.‬‬

‫يشير فرانكل (‪ )Frankl, 1958, p. 29‬إلى أن اإلرشاد بالمعنى ‪ Logo Counseling‬يهدف إلى إيقاظ إحساس العميل يكون‬
‫مسؤوالً‪ ،‬وبهذه المسؤولية يجب دفعه نحو المعنى األكثر أهمية لوجوده‪ ،‬والذي يختاره عن طريق بحثه عن المعنى وإيجاده‪ ،‬واكتشاف‬
‫اإلمكانات القيمية‪.‬‬

‫وأوضح النتز (‪ )Lantz and Harper, 1998, p.95‬أن تحقيق هذه المسؤولية يكون في استحضار المعاني غير الحاضرة والتي‬
‫تكون موجودة أصالً في الالوعي‪ ،‬وإحضارها إلى وعي العميل وشعوره؛ ليشعر بمسؤوليته تجاه تحقيقها‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫فمن الطبيعي أن يكون اإلنسان ح اًر في اختياره ما بين قبوله المسؤولية في الحياة وتحقيق معنى وجوده فيها‪ ،‬وبين هروبه من هذه‬
‫المسؤولية‪ ،‬وعند هذه النقطة تتحدد فلسفة الفرد بالحياة‪ ،‬فإما أن يكون‪ ،‬وبالتالي ينظر إلى الحياة نظرة متفائلة‪ ،‬ويحول مبادئه إلى حقيقة‬
‫واقعية متحمالً في سبيل ذلك كل صنوف المعاناة‪ ،‬وإما ال يكون‪ ،‬وفي هذه الحالة يبقى على هامش الحياة محجوباً‪ ،‬يدع الظروف‬
‫واآلخرين يوجهون سلوكه؛ لذا فإن اإلرشاد بالمعنى يستهدف تأصيل الوعي بالحرية والمسؤولية واستشارة قوة إرادة المعنى لدى الفرد التي‬
‫تجعل للحياة والعمل والمعاناة معنى أصيالً يساعده باالنفتاح على العالم بشجاعة‪ ،‬والتخلص من ضعف االستسالم للمشاعر والقيود التي‬
‫عانى منها كثي اًر في الماضي‪ ،‬ويشجع على مواجهة هذا االستسالم‪ ،‬ويحرك للتوجه نحو المستقبل‪ ،‬وأن يعيد تشكيل واقعة؛ ليتالءم مع‬
‫حاضره ومستقبله الذي سيجعل للحياة معنى وهدف‪( .‬رحال‪3: 1995 ،‬؛ جاب هللا‪.)52-51 : 1998 ،‬‬

‫‪ -3‬مساعدة المسترشد على مواجهة العقبات في المستقبل‪.‬‬

‫يركز اإلرشاد بالمعنى ‪ Logo Counseling‬على المعاني التي ينبغي أن يضطلع بها الفرد في مستقبله‪ ،‬ألن ارتباط الفرد بمهمة‬
‫يتطلع إلى إنجازها في المستقبل سيمكنه من مواجهة العقبات والصعوبات‪ ،‬بل وأن يتحدى المعاناة نفسها‪ ،‬طالما أن هناك معنى يتحقق‬
‫من ورائها‪ ،‬فال شيء يساعد اإلنسان في البقاء على قيد الحياة‪ ،‬مثل معرفته بمهمة الحياة‪( .‬فرانكل‪.)130: 1982 ،‬‬

‫ويؤكد الضبع (‪ )54: 2006‬على أن اإلرشاد بالمعنى يركز على المستقبل؛ لكون المعنى يمكن أن يكون في المستقبل على شكل‬
‫أهداف يسعى الفرد لتحقيقها‪ ،‬وبذلك يقرر اإلنسان في المستقبل بما يمنحه أمالً في الحياة‪ ،‬وتوجهاً إيجابياً نحو المستقبل‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫اإلرشاد بالمعنى يهدف إلى زرع الشعور باألمان لدى المسترشد‪ ،‬وإقناعه بأن الحياة ال تتوقف عند لحظة معينة‪ ،‬رافعاً من همة اإلنسان‬
‫لكي يناضل من أجل مهمته في الحياة كأنه يعيش أبداً‪.‬‬

‫‪ -4‬تكوين اتجاهات إيجابية نحو المعاناة وتنمية اإلحساس بالتفاؤل‪.‬‬

‫يؤكد فرانكل (‪ )92: 2004‬على أن اإلرشاد بالمعنى ‪ Logo Counseling‬يعد مدخالً تفاؤلياً للحياة‪ ،‬وليس تشاؤمياً؛ لكونه يركز‬
‫على أنه ال توحد جوانب مأساوية وسلبية ال يمكن تحويلها إلى إنجازات إيجابية‪ ،‬ويكون ذلك من خالل موقف اإلنسان منها‪.‬‬

‫ويذكر الضبع (‪ )54: 2006‬أن هدف اإلرشاد بالمعنى هو تغيير اتجاهات المسترشد نحو أعراضه‪ ،‬وليس تخليصه منها؛ مما يعني‬
‫أن اإلرشاد بالمعنى يركز على اتجاهات الفرد السلبية نحو هذه األعراض‪ ،‬من حيث تغييرها‪ ،‬لتكون اتجاهات إيجابية ومتفائلة‪.‬‬

‫‪ . 5 . 2 . 1‬فنيات اإلرشاد بالمعنى‪.‬‬

‫يشتمل اإلرشاد بالمعنى على العديد من الفنيات اإلرشادية والعالجية المستمدة من أسسه النظرية والتي تهدف في مجملها إلى تحقيق‬
‫أهداف عملية اإلرشاد القائم على المعنى‪ ،‬كما يشير فرانكل ‪ Frankl‬إلى أنه كان يستخدم بعض األساليب المساعدة التي تعينه على‬
‫تطبيق فنياته‪ ،‬من قبيل الحوار السقراطي ‪ The Socratic dialogue‬الذي يوجه من خالله أسئلة واستفسارات‪ ،‬ويحاور عميله على‬
‫نحو يستثير المعنى الكامن لديه؛ لينتقل المرشد بالعملية اإلرشادية القائمة على المعنى من مرحلة إلى أخرى‪ ،‬بحيث يحدث في كل مرحلة‬
‫منها تبادل الكشف عن الذات‪ ،‬وإفشاء مكنوناتها ما بين المرشد والمسترشد‪ ،‬إذ أن كشف المرشد بالمعنى عن ذاته يمثل إغراء للمسترشد‬
‫لكي يقوم بنفس الشيء‪ ،‬وبالتالي يتم تحديد الفنيات التي يمكن استخدامها في العملية اإلرشادية‪ ،‬وهذه الفنيات الخاصة باإلرشاد بالمعنى‪،‬‬
‫هي كالتالي‪:‬‬

‫‪202‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أوال‪ :‬فنيات القصد بالنقيض ‪:Paradoxical Intention‬‬

‫طرح فرانكل ‪ Frankl‬فنية القصد بالنقيض أو المقصد المتناقض؛ بهدف معالجة الحاالت التي تنطوي على قلق متوقع‬
‫‪ Anticipatory Anxiety‬والذي يؤدي إلى حدوث األعراض المرضية بشكل فعلي‪( .‬عبد هللا‪.)217: 2012 ،‬‬

‫وقد استند فرانكل ‪ Frankl‬في وضع هذه الفنية على خاصيتين أساسيتين للوجود اإلنساني‪ ،‬وهما‪ :‬القدرة على التسامي بالذات‪،‬‬
‫والتحرر الذاتي‪( .‬دنقل‪.)60: 2006 ،‬‬

‫ويشير كل من لوكاس وهيرش (‪ )Lukas and Hirsch, 2002, p. 342‬إلى أن المسترشد يستطيع أن يتعلم من خالل هذه‬
‫الفنية كيفية مواجهة مواقف مثيرة للقلق‪ ،‬من خالل استخدام المسترشد بعض العبارات بطريقة فكاهية للمبالغة في عواقب الخوف‪ ،‬فالتركيز‬
‫على هذه المواقف المضحكة أو المبالغ فيها‪ ،‬غالباً ما تتيح له في التخفيف من درجة القلق التوقعي‪ ،‬ومشاعر الخوف‪ ،‬التي يتم استبدالها‬
‫برغبة متناقضة‪ ،‬ويعتمد ذلك على مقدرة الفرد على إقصاء الذات ‪ Self-distancing‬ويتم فيه مساعدة األفراد على السخرية من مخاوفهم‪،‬‬
‫والثقة بقدراتهم‪ ،‬وبالتالي النجاح في تنمية الثقة بالنفس ‪.Self-confidence‬‬

‫ويتم تطبيق هذه الفنية في جو فكاهي‪ ،‬حيث يطلب من المسترشد أن يظهر أعراضه بشكل مبالغ فيه لدرجة تدعو إلى الضحك‬
‫والسخرية من أعراضه‪ ،‬حيث أن تكرار اقتران تطبيق القصد بالنقيض بردود فعل معينة لدى المسترشد كالرغبة في حدوث األعراض‬
‫والضحك والسخرية منها‪ ،‬سيؤدي إلى حدوث اقتران شرطي جديد بين األعراض وردود الفعل المرغوبة‪( .‬عبد هللا‪.)218: 2012 ،‬‬

‫ثانياً‪ :‬فنية التطوع ‪:Volunteer‬‬

‫يقصد بالتطوع‪ :‬الجهد الذي يقوم به الفرد اختيارياً وبدون مقابل مادي للمشاركة في برنامج ما أو تقديم خدمة بإحدى الجمعيات‬
‫التطوعية أو المؤسسات الحكومية‪)Patrician, 1995, 2483( .‬‬

‫ويشير الشرقاوي (‪ )981: 2010‬إلى أن التطوع يعد استعداداً نفسياً لبذل جهد إرادي نابع من قناعة الفرد بالقدرة على التغيير‪،‬‬
‫ويعكس مبادرة شخصية تنبع من معاني المسؤولية االجتماعية‪ ،‬واالنتماء‪ ،‬ومعنى الحياة‪ ،‬والفاعلية الذاتية‪ ،‬والهدف من الحياة‪ ،‬والسلوك‬
‫المعياري‪ ،‬وذلك لإلسهام في تحمل مسؤولياته في إحداث التغيير اإليجابي للنفس وللمجتمع من خالل إنجاز مهام لتحقيق مستويات‬
‫أفضل من مجتمع الجيرة‪.‬‬

‫ويؤكد تاني (‪ )Tany, 1995, p. 159‬على أن التطوع ‪ Volunteer‬هو نوع من االختيار الحر النابع من االقتناع الشخصي أو‬
‫مجموعة من األشخاص ليشاركوا طواعية في إنجاز عمل ما انطالقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه قضية ما‪ ،‬أو فكرة ما لتحقيق مصلحة‬
‫عامة‪ ،‬دون أن يكون هدف التطوع الحصول على مكاسب مالية أو مادية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬فنية إيقاف اإلمعان الفكري ‪: Dereliction‬‬

‫تظهر فنية خفض التفكير ‪ Dereliction‬في قدرة الفرد على تحويل االنتباه من الموضوع المشحون بشحنة انفعالية إلى موضوع‬
‫آخر بديل‪( .‬منصور‪.)131: 2000 ،‬‬

‫‪203‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫بحيث يتم تحويل انتباه صاحب المشكلة لموضوع آخر‪ ،‬ويتم تدعيم سلوك آخر ومع الوقت يضعف السلوك األول ويظهر السلوك‬
‫الثاني (سالم‪.)245: 2012 ،‬‬

‫ويشير عبد هللا (‪ )219: 2012‬إلى أن فنية إيقاف اإلمعان الفكري ‪ Dereliction‬صممت من قبل فرانكل ‪ Frankl‬بهدف معالجة‬
‫الوساوس في مراقبة الذات‪ ،‬فحين يفشل الفرد في تحقيق أهدافه في هذه الحياة فسوف يرتد على ذاته باإلفراط في مراقبة نقاط الضعف‬
‫لديه‪ ،‬حيث أن الهدف من هذه الفنية هو تحويل انتباه المسترشد عن نقاط الضعف لديه إلى نقاط القوة‪ ،‬وتشجيعه على تجاوز الذات‬
‫‪ The self transcendence‬والتوجه نحو العالم الخارجي أكثر من العالم الداخلي‪.‬‬

‫ويؤكد إبراهيم (‪ ) 99: 1991‬على أن الفرد بوسعه التحول من االنتباه لنفسه‪ ،‬ومالحظة سلوكه‪ ،‬ومراقبة أدائه الخارجي إلى اتجاه‬
‫المعنى اإلنساني عن طريق اللقاء إنسانياً بكائن بشري آخر‪ ،‬أو االتجاه نحو هدف آخر غير ذاته؛ بهدف إعادة توجيه الفرد إيجابياً خارج‬
‫نطاق الذات نحو شيء موجب‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬فنية المسرحية القائمة على المعنى ‪: Logo Drama‬‬

‫تعد فنية المسرحية القائمة على المعنى ‪ ،Logo Drama‬نوعاً من أساليب اإلرشاد الجماعي‪ ،‬والذي يقوم تمثيل دور معين وبصورة‬
‫مسرحية؛ بهدف معالجة المشكالت النفسية على شكل تعبير حر في موقف جماعي يتيح فرصة للتنفيس االنفعالي التلقائي واالستبصار‬
‫الذاتي للمشكلة‪ ،‬لكونها طريقة إسقاطية ومفيدة في دراسة الشخصية واإلرشاد والعالج النفسي‪ ،‬حيث يتطلب من الفرد أن يقوم بأداء دور‬
‫يحدد له في موقف معين على نحو تلقائي‪.)Pierson, 1998, p. 35( .‬‬

‫ويشير فرانكل (‪ )156 – 154 : 1982‬إلى أن هذه الفنية تقوم أساساً على التخيل؛ بهدف تعزيز اإلحساس بالمسؤولية نحو الوجود‬
‫الشخصي للمسترشد‪ ،‬حيث يتم فيها عرض معاناة المسترشد عن طريق المشاركة مع آخرين بطريقة ارتجالية‪ ،‬حتى يتضح له المعنى‬
‫اإليجابي‪ ،‬ويحكي كل مسترشد عن مشكلته عن طريق الحوار المتبادل بين مختلف المسترشدين والمرشد ليتضح المعنى بطريقة ارتجالية‪،‬‬
‫وفي هذا الحوار تتاح لكل مسترشد الفرصة بأن يتخيل نفسه‪ ،‬وقد مضت سنوات عمره‪ ،‬ثم ينظر إلى حياته الماضية‪ ،‬وقد جرت على هذا‬
‫النحو المشاهد‪ ،‬ويرى إن كانت تحتوي على هذا المعنى أم ال‪ ،‬عندئذ يقيم حياته‪ ،‬ويدرك مسؤوليته عن إيجاد المعنى المفقود من حياته‪،‬‬
‫ومن خالل هذا التجول بذاكرة المسترشد في حياته الماضية برضاء واقتناع منه‪ ،‬يصبح المسترشد قاد اًر على أن يرى المعنى أو الهدف‬
‫من حياته‪ ،‬حتى لو كان هذا المعنى يتضمن معاناته ذاتها‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬فنية القصة الرمزية ‪:Parable Method‬‬

‫قدمت هذه الفنية في عام ‪1966‬م على يد جويس ترافلي ‪ ،Joyce Travelbee‬حيث قامت بابتكارها من خال االستناد على أسس‬
‫نظرية اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬وتتضح هذه الفنية في ربط حالة الم عاناة التي يمر بها الفرد بقصة رمزية يتضح من خاللها بأنه ال يوجد كائن‬
‫إنساني ال يعاني بغض النظر عما يعاني‪ ،‬ولكن كل إنسان يشعر بالمعاناة في لحظات متفرقة من حياته (فرانكل‪.)148: 2004 ،‬‬

‫وتظهر أهمية فنية القصة الرمزية ‪ Parable Method‬في عملية اإلرشاد القائم على المعنى بأنها تعد وسيلة مفيدة يستخدمها‬
‫المرشد في توضيح معنى معين قد يصعب التعبير عنه بشكل مباشر‪ ،‬وذلك من خالل رواية قصة رمزية تتضمن في طياتها مشكلة‬
‫شبيهة بمشكلة المسترشد والمعنى المراد الوصول إليه‪( .‬أبو غزالة‪.)178: 2007 ،‬‬

‫‪204‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫سادساً‪ :‬فنية تعديل االتجاهات ‪:Modification of Attitudes‬‬

‫تعد فنية تعديل االتجاهات ‪ Modification of Attitudes‬طريق ًة مهمة في عملية اإلرشاد القائم على المعنى‪ ،‬خاص ًة حين يعاني‬
‫المسترشد من مصائب القدر‪ ،‬والحوادث المفاجئة‪ ،‬والصدمات االنفعالية‪ ،‬كفقدان عزيز‪ ،‬أو خسارة مالية‪ ،‬أو فقدان عمل‪ ،‬وتتبع طريقة‬
‫تعديل االتجاهات لمثل هذه الحاالت من خالل إيجاد اتجاهات مليئة بالمعنى نحو تلك المواقف الصعبة التي تبدو للمسترشد ميئوساً‬
‫منها‪ ،‬فالمرشد يغير االتجاه غير الصحي (اليأس) الذي يسيطر على المسترشد (أنا ال أستطيع بسبب كذا‪ ).....‬إلى اتجاه إيجابي مفاده‬
‫(أنا أستطيع بالرغم من كذا)‪( .‬عبد هللا‪.)221: 2012 ،‬‬

‫حيث تهدف هذه الفنية إلى إحداث تغيير إيجابي في اتجاه العميل نحو نفسه وظروفه ومعوقاته‪ ،‬مما يساعده في أن يتغلب على‬
‫بعض مشكالته‪ ،‬وفي أن يتقبل ويتعايش مؤقتاً مع ما ال يستطيع حله من مشكالت‪.)Lukas & Hirsch, 2002, p. 341( .‬‬

‫ويؤكد الضبع (‪ )119: 2006‬على أن فنية تعديل االتجاهات ‪ Modification of Attitudes‬تستخدم مع المواقف القدرية التي‬
‫ال يمكن تغيريها‪ ،‬ولكن يمكن اتخاذ اتجاه إيجابي نحو أي موقف‪ ،‬بحيث يستطيع الفرد أن يكتشف من خالله معنى يعيش من أجله على‬
‫الرغم من مأساوية هذا الموقف‪.‬‬

‫سابعاً‪ :‬فنية التركيز ‪:Focusing‬‬

‫تعد فنية التركيز ‪ Focusing‬من الفنيات اإلرشادية والعالجية المهمة في نظرية اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬حيث وضعها جندلين ( ‪Gendlin,‬‬
‫‪)1988, pp. 10 - 18‬؛ بهدف إحداث نوع من التواصل الخاص مع الوعي الجسدي الداخلي للفرد‪ ،‬وهذا الوعي يمكن تسميته بالشعور‬
‫المحسوس ‪.Fell sense‬‬

‫حيث يجب على المسترشد أن يتعلم كيف يستحضر هذا الشعور المحسوس من خالل االلتفات إلى داخل الجسد‪ ،‬وهذا الشعور هو‬
‫إحساس الجسم بمشكلة أو موقف معين‪ ،‬وهو ليس انفعاالً كالغضب أو الحزن أو السعادة‪ ،‬وإنما هو شيء يحدث في البداية دون أن‬
‫يلفت االنتباه‪ ،‬وغير معروف وإن كان له معنى‪ ،‬وعندما يتعلم اإلنسان كيف يمر بخبرة التركيز ‪ ،Focusing‬فإنه يدرك أن الجسد له‬
‫وسائله الخاصة في التعرف على مشكالت الفرد وتقديم الحلول لها‪ ،‬ومن هنا يأتي التركيز بالتغيير المطلوب‪( .‬الجغيمان‪.)197: 2005 ،‬‬

‫ثامناً‪ :‬فنية الحوار السقراطي ‪:The Socratic dialogue‬‬

‫ويقصد بها‪ ،‬أسلوب في اإلرشاد بالمعنى يستخدم مع المسترشد من أجل استثارة المعنى لديه بتوجيه أسئلة استف اززية في إطار حوار‬
‫تساؤلي (الجغيمان‪.)197: 2005 ،‬‬

‫ويشير بالير ‪ Blair‬إلى أن فنية الحوار السقراطي ‪ The Socratic dialogue‬من الفنيات المهمة التي يمكن استخدامها بشكل‬
‫مفيد جداً مع فئة المراهقين‪ ،‬حيث تحث على التفكير دون تقييد‪ ،‬بحيث ال يقوم المرشد بالمعنى بتزويدهم باإلجابة‪ ،‬وإنما يمنحهم فرصة‬
‫للتفكير بشكل أكثر عمقاً‪ ،‬ويكون ذلك عن طريق طرح عدد من األسئلة تهدف إلى توعية المراهق بما يمتلك من إمكانات ومواهب إيجابية‬
‫بحيث تحثه على التفكير والبحث‪ ،‬ويكون ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪205‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ .1‬توضيح إمكانيات المراهق المستقبلية‪:‬‬

‫ويتم ذلك عن طريق طرح عدد من األسئلة بشكل منطقي بحيث تتولد منها الحقيقة‪ ،‬ومنها‪ ،‬مثالً‪ :‬ماذا تتمنى أن تحقق في حياتك؟‪،‬‬
‫ما الذي يمكن أن يحدث في حياتك حين تكتفي وتطمئن؟‪ ،‬ما أسلوب الحياة الذي تراه مناسباً لك‪ ،‬ويشعرك بالسعادة؟‪.‬‬

‫‪ .2‬توضيح مواهب المراهق‪:‬‬

‫حيث يمكن استخدام فنية الحوار السقراطي ‪ The Socratic dialogue‬إلظهار المعلومات عن قوة مواهب المراهقين‪ ،‬مثالً‪ :‬ما‬
‫الذي حققوه ويكون مناسباً لمواهبهم؟‪ ،‬وكيف يمكن أن يزيدوه؟‪ ،‬ما األهداف واألماني التي تتناسب مع مواهبهم؟‪.‬‬

‫‪ .3‬توضيح الجوانب اإليجابية في حياة المراهق‪:‬‬

‫ويكون ذلك من خالل طرح عدد من التساؤالت بحيث يستطيع المراهق تحديد الطرق التي يستطيع من خاللها تنمية مواهبه‬
‫واستخدامها في تحقيق أهدافه‪ ،‬وعندما يجد المراهق ص عوبة في هذا التحديد‪ ،‬يقوم المرشد بالمعنى بطرح عدد من األسئلة هي كالتالي‪:‬‬
‫إذا سألت والدتك عن مواهبك‪ ،‬فماذا تعتقد أنها ستقول؟‪ ،‬لو أن أصدقائك القريبين منك يصفون جوانب القوة في حياتك‪ ،‬فماذا يمكن أن‬
‫تقول؟‪ ،‬ومثل هذه األسئلة تخفف من حدة مقاومة المراهق‪ ،‬وتزيد من استجابته مع المرشد النفسي بالمعنى‪ ( .‬الحديبي‪.)142: 2011 ،‬‬

‫تاسعاً‪ :‬لوحة المعنى ‪:Logo Chart‬‬

‫تعد فنية لوحة المعنى ‪ Logo Chart‬أسلوباً إرشادياً وعالجياً يساعد المسترشد على أن يصبح واعياً بمشكالته‪ ،‬كما تعمل هذه‬
‫الفنية على تعديل الحالة النفسية التي يمر بها المسترشد‪ ،‬ومساعدته في إيجاد حلول واستجابات مناسبة لمشكالته‪ ،‬واكتشاف المعنى من‬
‫خالل المواقف المختلفة‪ ،‬وقد صمم هذه الفنية قطامي عام ‪1988‬م (‪.)Khatami, 1988, p. 67‬‬

‫وتتضمن فنية لوحة المعنى ‪ Logo Chart‬عدة مكونات هي‪ :‬أوالً‪ :‬المعرفة أو االتجاه ‪ Cognition/Attitude‬وهي الطريقة التي‬
‫ندرك بها الموقف من خالل معتقداتنا وقيمنا الذاتية‪ ،‬وثانياً‪ :‬المعنى ‪ Meaning‬وهو البحث الواعي عن القيم‪ ،‬واألهداف‪ ،‬والمعنى في‬
‫الموقف‪ ،‬والذي يميز اإلنسان عن غيره من الكائنات‪ ،‬وثالثاً‪ :‬االستجابة – السلوك ‪ ،Behavior – Response‬ويشير إلى ما يفعله‬
‫الفرد في هذا الموقف كاستجابة للمعنى الذي يراه في الموقف‪( .‬مكاوي‪.)215: 1997 ،‬‬

‫وفي ضوء مفهوم لوحة المعنى ‪ Logo Chart‬فإن الذات هي عبارة عن مجموع كلي لكل من‪ :‬الذات األوتوماتيكية‪ :‬والتي تمثل رد‬
‫ف عل أوتوماتيكي نحو موقف ما‪ ،‬حيث يكتب المسترشد األفكار والمعتقدات الخاصة بالموقف كما ترد على ذهنه بطريقة آلية‪ ،‬والذات‬
‫الحقيقية‪ :‬تتضح في حالة ما إذا كانت األفكار األوتوماتيكية أو اآللية بتعبير فرانكل ‪ :Frankl‬ماذا لدي؟ ‪ ،What I have‬فإن الذات‬
‫الحقيقية هي‪ :‬ماذا أكون؟ ‪ ، What I am‬وهي تمثل جوهر الفرد الذاتي‪ ،‬وتفرده‪ ،‬ومسؤوليته‪ ،‬واتخاذ الق اررات إزاء المواقف المختلفة‪،‬‬
‫وكلما زاد استخدام الفرد للذات األوتوماتيكي‪ ،‬كلما عظم اضطرابه الداخلي نتيجة لالستمرار في االستجابات الماضية التي لم تعد تتفق‬
‫مع معاني اللحظة في بيئة متغيرة‪ ،‬في حين أن الفرد الذي يستخدم الجزء الحقيقي من ذاته (الذات الحقيقية) يكون أكثر مرونة وتكيفاً‪،‬‬
‫كما يظهر فهماً أعمق لظواهر العالم‪ ،‬واستمتاعاً أكبر باألشياء ذات المعنى‪ ،‬وعليه فإن هدف هذه الفنية ‪ Logo Chart‬هو تنمية الذات‬
‫الحقيقية وتقليل الجزء اآللي من الذات‪( .‬عبد هللا‪.)222: 2012 ،‬‬

‫‪206‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ويؤكد قطامي (‪ )Khatami, 1988, pp. 68 - 69‬على أن فنية لوحة المعنى ‪ Logo Chart‬تتميز عن غيرها من الفنيات في‬
‫أنها أسلوب بسيط وفعال‪ ،‬يستطيع الفرد أن يطبقه في حياته اليومية‪ ،‬وفي الجلسات اإلرشادية يقوم المرشد بتطبيق هذه الفنية باستخدام‬
‫الحوار السقراطي مع المسترشد‪ ،‬حيث يركز المرشد على تغيير ردود األفعال المختلفة تجاه الذات الحقيقية‪ ،‬وهذه العملية يمكن تكرارها‬
‫بشكل يومي‪ ،‬حيث يتحول المسترشد إلى شخص له ذات حقيقية بعيداً عن ردود األفعال الروتينية األوتوماتيكية‪ ،‬ليتحقق هدف اإلرشاد‬
‫القائم بالمعنى وهو وضع مسافة بين الذات اآللية أو األوتوماتيكية والذات الحقيقية‪.‬‬

‫عاشراً‪ :‬فنية تعميق الوعي بالموت‪:‬‬

‫وهي فنية تؤكد على أهمية وقيمة الحياة‪ ،‬حيث يؤكد ماي ‪ May‬على أن الموت في جميع جوانبه هو الحقيقة التي تجعل من اللحظة‬
‫الراهنة شيئاً ذا قيمة‪ ،‬وقد عبر أحد طالبه عن القيمة التي تقف وراء حقيقة الموت‪ ،‬بقوله‪" :‬أنا أعلم يقيناً شيئين هما‪ :‬أنني سوف أموت‬
‫في يوم ما‪ ،‬وثانيهما أنني حي اآلن‪ ،‬والسؤال الهام حقاً هو ماذا سأفعل بين هذين الحدثين (الجغيمان‪.)197 :2005 ،‬‬

‫أحد عشر‪ ،‬فنية التسامي بالذات‪:‬‬

‫يقصد بالتسامي بالذات‪ :‬أن الشخص حتى يكون إنساناً‪ ،‬ينبغي عليه أن يرتبط بشيء ما أو شخص ما غير ذاته‪ ،‬سواء أكان هذا‬
‫الشيء معنى يلزم تحقيقه أو أفراداً يقيم عالقات معهم‪ ،‬بحيث يتداعى الوجود اإلنساني بينهما‪ ،‬وتظهر أهمية التسامي بالذات في قرار‬
‫اإلنسان بتحرير نفسه من التركيز على ذاته وم صالحها‪ ،‬ومن االهتمام واالنتباه لها بشكل مفرط‪ ،‬بسبب إحساسه ووعيه بمسؤوليته الكاملة‬
‫عن اختياراته والذي يدفع به للتضحية والتنازل عن حقه وحريته‪ ،‬وتتضمن المسؤولية اإلشارة إلى أمرين‪ :‬األول‪ :‬معنى معين نكون‬
‫مسؤولين عن تحقيقه‪ ،‬والثاني‪ :‬كيان نكون مسؤولين أمامه‪ ،‬بحيث يمكن تحقيق قيمة التسامي من خالل السعي إلى تحقيق أهداف عليا‬
‫متجاو اًز بهذا العمل مجرد اإلحساس بتحقيق الذات أو تحقيق المعنى الذاتي‪ ،‬وإنما االتجاه إلى ما هو أسمى وأرقى من ذلك من خالل‬
‫المشاركة في تحقيق أهداف أخرى أكثر شمولية وخارج نطاق ذات الفرد‪ ،‬بحيث تخص ذاتاً أخرى غير ذاته‪ ،‬بحيث يتجاوز الفرد تحقيق‬
‫ذاته إلى استخدام جميع موارده وطاقاته في سبيل تحقيق ما يؤمن به من أهمية تحقيقه خارج إطار ذاته ومصالحه الشخصية‪( .‬الشرقاوي‪،‬‬
‫‪979 : 2010‬؛ فرانكل‪.)62: 1998 ،‬‬

‫اثنا عشر‪ :‬فنية تحسين الذات التعويضي ‪:Compensatory Self Improvement‬‬

‫وضع هذه الفنية مادي وكوبا از عام ‪1985‬م؛ بهدف زيادة إحساس الفرد باإلمكانات المتاحة في جوانب أخرى من حياته‪ ،‬غير التي‬
‫تبدو بصورة مؤقتة أو دائمة كمعطيات ثابتة غير قابلة للتغيير‪ ،‬وعندئذ يكون من األفضل تقبل هذه الجوانب كما هي‪ ،‬وتوجيه الفرد إلى‬
‫جوانب أخرى في الحياة كانت غير مستغلة؛ ليستثمر طاقاته المبددة في األلم‪ ،‬ويكتشف إمكانات جديدة في حياته ينمو من خاللها‬
‫متجاو اًز محنته‪.)Maddi, 1985, pp. 213 - 214( .‬‬

‫ثالثة عشر‪ :‬فنية التحليل بالمعنى ‪:Logo Analysis‬‬

‫تعد فنية التحليل بالمعنى ‪ Logo analysis‬إحدى فنيات اإلرشا د بالمعنى المتميزة والفريدة‪ ،‬والتي تستند على نظرية تسمى نظرية‬
‫التحليل بالمعنى ‪ Logo Analysis Theory‬وهي عبارة عن نموذج ينظر إلى اإلنسان على أنه كائن متفرد وجدير باالحترام وذو قيمة‪،‬‬
‫حيث يساعد المسترشد على اكتشاف وإيجاد المعنى والهدف في الحياة من خالل قيام المرشد بالمعنى بـ‪ :‬قيادة المسترشد للسؤال عن‬

‫‪207‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫المعنى والهدف في الحياة‪ ،‬ومن مراجعة الخبرات واألحداث األساسية في حياة المسترشد‪ ،‬متضمنة تحليل مواطن القوة لديه‪ ،‬من أجل‬
‫مساعدته في إلقاء الضوء على تفرده وجوانب القوة والضعف لديه‪ ،‬والمشاركة في األنشطة التي تعتبر ذات معنى بالنسبة له‪Horton, ( .‬‬
‫‪.)1983‬‬

‫‪. 2 . 2‬الضغوط النفسية ‪.Psychological Stress‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لم يفلح التقدم الحضاري المادي المتسارع‪ ,‬في إشعار اإلنسان باألمن والطمأنينة‪ ,‬بل زاد من تعرضه للضغوط النفسية المختلفة‪,‬‬
‫حيث ازدادت متطلبات الحياة تعقيدا‪ ,‬مما اضطره إلى مواكبة التسارع لتحقيق الرغبات والمطالب‪ ,‬وكان لهذا التسارع دو ار في تشكيل‬
‫الضغط على النفس وتحميلها أكثر من طاقتها بغية اللحاق بموكب التحضر بكل ما يحمله من قسوة ورخاء‪.‬‬

‫ويعد الضغط النفسي جزءا من طبيعة الحياة العصرية التي ارتبطت بزيادة الضغوط نتيجة التغير السريع والمتالحق في كل‬
‫المجاالت‪ ,‬مما جعل الفرد يواجه كثي ار من التحديات في سبيل تحقيق أهدافه وتلبية احتياجاته‪ ,‬لذا أولى الباحثون في كثير من التخصصات‬
‫المختلفة الضغط ال نفسي اهتماما كبي ار وذلك لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع‪ ,‬حيث يتفاوت الكثير من األفراد في إدراكهم‬
‫للضغط وطرائق تعلمهم واستراتيجيات مواجهتها‪ .‬ويمهد الضغط النفسي لكثير من االضطرابات الصحية بجانبيها النفسي والبدني وهناك‬
‫بعض األمراض النفسية يعتقد أنها نتاج مباشر للضغوط النفسية كالقلق واالكتئاب والوسواس القهري‪ ,‬باإلضافة إلى وجود عدد كبير من‬
‫األمراض العضوية يؤدي فيها الضغط النفسي دو ار مؤث ار كارتفاع ضغط الدم والسكري والربو‪.......‬الخ‪ .‬أما األمراض النفسية فيرتبط‬
‫ظهورها بأنماط الضغوط النفسية التي يعانيها الفرد‪ ( .‬القاسم‪.) 2005 ,‬‬

‫‪ . 1 . 2 . 2‬تعريف الضغوط النفسية‪:‬‬

‫على الرغم من الكتابات المختلفة حول موضوع الضغط النفسي ‪ Stress‬من جانب المهتمين بالصحة النفسية والبدنية‪ ,‬إال أن عبارة‬
‫أو مفهوم الضغط أو الضغوط ال تعني الشئ نفسه لهم جميعا‪ ,‬ومن ذلك‪ ,‬يمكن القول بأن العامل المشترك في تعريفات عديد من المهتمين‬
‫والباحثين هو الحمل الذي يقع على كاهل الكائن الحي وما يتبعه من استجابات من جانبه ليتكيف أو يتوافق مع التغيير الذي يواجهه‪,‬‬
‫وبما أن التغيير هو إحدى الحقائق الثابتة في الحياة فإنه يمكن القول بأن التعرض للضغوط بدوره جزء من المعايشة اليومية للفرد‪( .‬‬
‫عسكر‪.)25 :2003 ,‬‬

‫وفي المجال النفسي "يشير الضغط إلى مطالب التوافق التي تفرض على الفرد‪ ،‬كما يشير إلى مشاكل الحياة التي على الفرد أن‬
‫يتعامل معها لو أراد أن يشبع حاجاته"‪(.‬غريب‪.)195 ،١٩٩٩ ،‬‬

‫يعرف "سيلي" وهو أحد أشهر العلماء الذين اهتموا بدراسة هذا الموضوع‪ .‬الضغط النفسي‪ :‬على أنه االستجابة غير النوعية للجسم ألي‬
‫طلب دافع‪ .‬وهو الطريقة اإلرادية التي يستجيب لها الجسد‪ ،‬االستعدادية العقلية والبدنية‪( .‬النادر وآخرون‪.)193 :2004 ،‬‬

‫بينما نظر الزروس (‪ )Lazarus‬لمصطلح الضغوط النفسية بأنه مصطلح عام يشمل المثيرات التي تنتج عنها ردود أفعال ضاغطة‪،‬‬
‫وقد رأى الزروس أن مجال الضغط يضم ظواهر فسيولوجية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬ونفسية ‪ .‬كما يضم المفاهيم المرتبطة بها أيضاً ‪ .‬ويرى الزروس‬

‫‪208‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أن الضغط ليس مثي اًر أو استجابة بل هو عالقة ثنائية بين الفرد والبيئة حيث يؤثر الفرد في البيئة ويتأثر بها‪ .‬لذلك يعرف الضغط بأنه‬
‫العالقة الثنائية بين الفرد والبيئة التي يقيمها الفرد في حالة الضغط التي يتجاوز قدرته التكيفيه ويهدد وجوده‪( .‬عربيات‪.)3 :١٩٩٤ ،‬‬

‫وتعرف الضغوط النفسية بأنها مجموعة من المصادر الخارجية والداخلية الضاغطة التي يتعرض لها الفرد في حياته‪ ،‬وينتج عنها ضعف‬
‫قدرته على إحداث االستجابة المناسبة للموقف‪ ،‬وما يصاحب ذلك من اضطرابات انفعالية وفسيولوجية تؤثر على جوانب الشخصية‬
‫األخرى لدى الفرد‪( .‬شقير‪.)166 :2002 ،‬‬

‫‪ . 2 . 2 . 2‬مصادر وأسباب الضغوط النفسية‪:‬‬

‫في عصرنا هذا والذي نعيشه كثرة مسببات الضغوط النفسية‪ ,‬وتعددت اآلراء في هذا المجال‪ ,‬وتأتي صعوبة وضع مصادر للضغوط‬
‫إلى أن مصطلح الضغط يستخدم في مجاالت متعددة وبمعان مختلفة ويدل في كل مجال على مواقف وأحداث تختلف عن مثيلتها في‬
‫المجاالت األخرى‪ ,‬فالبعض يرى أن المواقف الضاغطة هي مصادر أساسية للضغط النفسي ويطلق عليها الدوافع المسببة للضغط في‬
‫حين يرى البعض اآلخر أن الخوف والتهديد والصراع مصادر أساسية وأيضا أحداث الحياة واضطرابات العالقات بين الناس والزمالء‬
‫واألقوال واألفعال التي يكتنفها التهديد وكذلك مواقف النبذ واإلخفاق والطموح‪ ( .‬الرشيدي‪.)32 :1999 ,‬‬

‫ويعرف األشول مصادر الضغوط النفسية بأنها عبارة عن مثير له إمكانية محتملة في أن يولد استجابة المواجهة أو الهروب عند‬
‫شخص معين‪ .‬ويشير كال من مونات ‪ Monat‬والزاروس ‪ Lazarus‬إلى أن المثيرات أو األحداث الضاغطة تنشأ من أحداث متعددة‪,‬‬
‫ويمثل الصراع واإلحباط أحد المصادر الرئيسية المسببة للضغط النفسي‪ ( .‬السندي‪.)24 :2008 ,‬‬

‫وقد عرف سوجر )‪ ( Swogger 1981‬مصدر الضغط النفسي بأنه‪ :‬أي مثير سواء خارجي أو داخلي المنشأ يستثير الحالة‬
‫النفسية والفسيولوجية الستخدام أساليب مواجهة معينة كرد فعل لذلك‪ ( .‬حسن‪.)56 :2011 ,‬‬

‫ومما تجدر اإلشارة إليه أن اإلنسان عادة ما يتعرض في حياته اليومية ألنواع عديدة من مصادر الضغوط‪ ,‬فالبعض منها بيولوجي‬
‫واآلخر نفسي‪ ,‬وبعضها فلسفي أو اجتماعي وبصرف النظر عن نوع مصادر الضغوط وطبيعتها فإن جسم اإلنسان يستجيب لهذه‬
‫الضغوط بنفس األسلوب‪ ,‬وعموما فإن استجابة المنافسة أو الهروب هي التي تطلق عليه استجابات الضغوط وحينما تحدث هذه االستجابة‬
‫فإن الجسم يخزن طاقته لكي يستخدمها‪ ,‬وحينما يعجز عن تصريف هذا المخزون يصبح رد الفعل سلبيا‪ ( .‬األشول‪– 15 :1993 ,‬‬
‫‪.)16‬‬

‫وتنقسم م صادر الضغوط النفسية إلى مصدرين‪ ,‬األول داخلي والثاني خارجي‪ ,‬فالمصادر الداخلية تتمثل في اإلصابة باألمراض‬
‫وتناول العقاقير بإسراف‪ ,‬أما المصادر الخارجية فهي عبارة عن أحداث الحياة‪ ,‬وقد تنشأ الضغوط من داخل الشخص نفسه‪ ,‬وتسمى‬
‫ضغوطا داخلية‪ ,‬أو قد تكون من المحيط الخارجي مثل العمل‪ ,‬والعالقة مع األصدقاء واالختالف معهم في الرأي‪ ,‬أو خالفات مع شريك‬
‫الحياة‪ ,‬أو الطالق‪ ,‬أو موت شخص عزيز‪ ,‬أو التعرض لموقف صادم مفاجئ‪ ,‬تسمى ضغوطا خارجية‪ ( .‬األمارة‪.)4 :2001 ,‬‬

‫‪209‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ . 3 . 2 . 2‬اآلثار الناجمة عن الضغوط النفسية‬

‫للضغوط النفسية العديد من التأثيرات الضارة على حياة الفرد سواء على صحته الجسمية أم النفسية أم على أدائه المهني‪ ،‬وفيما‬
‫يلي توضيح لهذه التأثيرات‪:‬‬

‫‪ -1‬تأثير الضغوط على الجسم‬

‫ترتبط الناحية الجسمية والنفسية لإلنسان ارتباطاً وثيقاً مع بعضها البعض‪ ،‬كما يؤثر كل منهما في اآلخر ويتأثر به‪ ،‬ومن الحقائق‬
‫المعروفة في علم وظائف األعضاء أن مركز االنفعال في المخ مرتبطة بالمهاد التحتاني (الهيبوثالموس) الذي يرتبط بالجهاز العصبي‬
‫الالإرادي (المستقل) وهذا بدوره مرتبط بشقيه (السمبتاوي والبا ار سمبتاوي) بجميع أجهزة الجسم‪ ،‬وبالتالي ففي حالة التعرض لالنفعال‪ ،‬أو‬
‫توتر إيجابي كان أو سلبياً‪ ،‬فإنه يترجم في مراكز االنفعال ثم تنتقل اإلشارات عبر دائرة من المهاد التحتاني إلى الجهاز العصبي المستقل‪،‬‬
‫فإذا كانت اإلشارة سلبية كما في حالة انفعال الغضب‪ ،‬والحزن‪ ،‬والتهديد‪ ،‬فإن الجهاز (السمبتاوي) يعطي تعليماته ألجهزة الجسم المختلفة‬
‫أن تكون في حالة تأهب واستعداد واستثارة‪ ،‬والعكس صحيح‪ .‬ولما كان األشخاص الذين يتعرضون لضغوط شديدة‪ ،‬أو متزايدة‪ ،‬أو متكررة‬
‫في مجال العمل‪ ،‬فإن االحتمال مرتفع في أن يكون الجهاز العامل معظم الوقت هو الجهاز (السمبتاوي)‪ ،‬حيث تظل أجهزة الجسم في‬
‫حالة استنفار معظم الوقت وال تستريح أو تسترخي لفترات طويلة‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى اإلجهاد أو اإلنهاك الذي يترجم في صورة مرض‬
‫جسمي المظهر نفسي المنشأ وهو ما يطلق عليه (األمراض السيكوسوماتية)‪ .‬ومن األمثلة النفسجسمية ما يلي‪ :‬أمراض القلب والجهاز‬
‫الدوري مثل النوبات القلبية‪ ،‬وضغط الدم المرتفع‪ ،‬الذبحات الصدرية‪ ،‬وتصلب الشرايين‪ ،‬وأمراض الجهاز الهضمي كأمراض القولون‪،‬‬
‫واإلسهال‪ ،‬القرحة‪ ،‬السكر‪ ،‬أمراض الرئتين والجهاز التنفسي كالربو‪ ،‬الكحة‪ ،‬صعوبات التنفس‪ ،‬نزالت البرد‪ ،‬وكذلك األمراض الجلدية‬
‫كتساقط الشعر‪ ،‬األكزيما‪ ،‬حب الشباب‪ ،‬وأمراض الجهاز العضلي والعظام كتوتر العضالت‪ ،‬الروماتيزم‪ ،‬آالم المفاصل‪ ،‬آالم الظهر‪،‬‬
‫أمراض الجهاز البولي كالتهاب المثانة‪ ،‬التبول المتكرر‪ ،‬احتباس البول‪ ،‬التبول الالإرادي‪ ،‬وكذلك أنواع الصداع المختلفة‪ ،‬وبعض أنواع‬
‫السرطان‪( .‬يوسف‪ ،‬جمعة‪.)45 – 44 :2004 ،‬‬

‫‪ -2‬تأثير الضغوط على األداء المهني للفرد‬

‫يرتبط أداء العمل بالضغوط ارتباطاً وثيقاً؛ وذلك لما للضغوط من تأثير على نفسية الموظف وعلى أدائه في العمل‪ ،‬حيث تشير‬
‫بعض الدراسات إلى أن وجود قدر مالئم من الضغوط يعتبره ضرورياً؛ لتحقيق مستويات مثيرة من األداء‪ ،‬وتشجيع في العمل وبخاصة‬
‫السرعة في اإلنجاز‪ ،‬وتشجيع التفكير االبتكاري المبدع‪ ،‬وزيادة الدافعية للعمل‪ ،‬وارتفاع مستوى األداء‪ ،‬وتشجيع العمل الجماعي‪ ،‬أو خلق‬
‫التنافس اإليجابي بين العاملين‪ ،‬وخلق اإلحساس بأهمية الوقت‪ ،‬والعمل على اإلدارة الجيدة‪ ،‬وجودة اتخاذ الق اررات‪ ،‬وزيادة اإلنتاجية‪،‬‬
‫وخفض التكلفة‪ ،‬أما إذا وصلت الضغوط إلى مستوى ال يحتمل‪ ،‬فإنه ينتج عنها تأثيرات سلبية على النواحي الجسمية والنفسية والمعرفية‪،‬‬
‫وعلى أداء الفرد في العمل‪ ،‬ومن هذه التأثيرات ما يلي‪ :‬تدهور في أداء العاملين‪ ،‬االنشغال بالمشكالت غير المحلولة‪ ،‬وعدم القدرة على‬
‫التركيز في العمل‪ ،‬وتشتت االنتباه‪ ،‬وارتفاع معدل النزاعات والخالفات مع اآلخرين‪ ،‬وعدم االنضباط للسلوك العام‪ ،‬وشعور الفرد باإلنهاك‬
‫الجسمي واالنفعالي‪ ،‬ويكون الفرد غير قادر على إيجاد وقت للراحة والترفيه‪ ،‬كثرة التدخين‪ ،‬وسرعة االستثارة‪ ،‬ومهاجمة اآلخرين (عبد‬
‫المعطي‪ ،‬حسين‪.)91 – 88 :2006 ،‬‬

‫‪210‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ -3‬تأثير الضغوط على الصحة النفسية للفرد‬

‫تعتبر الحالة النفسية لألفراد من أهم المؤشرات التي تدل على تحديد نتائج أو آثار الضغوط‪ ،‬حيث أن الناس جميعاً لديهم درجة‬
‫محددة من تحمل الضغوط الواقعة عليهم وهو ما يطلق (عتبة اإلحساس) ولذا عندما يتجاوز األفراد هذه النقطة نتيجة للضغوط التي‬
‫يواجهونها تظهر عليهم األعراض واالضطرابات النفسية التي تتراوح بين سوء التوافق وحتى أشد االضطرابات النفسية وطأة‪،‬‬
‫كاالكتئاب‪ ،‬والقلق‪ ،‬والغضب‪ ،‬والعدوان‪ ،‬والقابلية لالستثارة‪ ،‬والتعب‪ ،‬والعصبية الزائدة‪ ،‬والتوتر‪ ،‬والملل‪ ،‬وانخفاض تقدير الذات‪،‬‬
‫وفقدان القدرة على التركيز‪ ،‬والشكوى من النسيان‪ ،‬وضعف الذاكرة‪ ،‬ونوبات الهلع‪ ،‬والمخاوف المختلفة‪ ،‬واإلحباط واالنزعاج‪ ،‬والتعرض‬
‫للحوادث‪ ،‬والعجز عن االسترخاء‪ ،‬والنشاط الزائد‪ ،‬والق اررات الالمنطقية‪ ،‬والسلوك االندفاعي‪( .‬يوسف‪ ،‬جمعة‪.)45 :2004 ،‬‬

‫‪ . 2 . 3‬قلق المستقبل ‪.Future anxiety‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫لم يشهد عصر من العصور مثل ما يشهده عصرنا الحالي من التوترات و األزمات والضغوط النفسية فضال عن التغيرات السريعة‬
‫والتطورات الكبيرة وما ينتشر في العالم من حروب وصراعات وكوارث وجائحات ومن ثم زيادة األعباء والصعوبات التي يواجهونها في‬
‫الحياة التي من شأنها أن تثير قلق المستق بل لديهم ‪ .‬إن ظاهرة قلق المستقبل أصبحت واضحة في مجتمع ملئ بالتغيرات ومشحونة‬
‫بعوامل مجهولة المصير وترتبط هذه الظاهرة بمجموعة من المتغيرات كرؤية الواقع بطريقة سليمة انطالقا من مشكالت الحاضر‪ ,‬فقلق‬
‫الفرد من المستقبل الذي ينتظره‪ ,‬يحجب الرؤيا الواضحة عن إمكاناته ويشل قدراته وبالتالي يعيق وضع أهداف واقعية تتفق مع طموحاته‬
‫في تحقيق األهداف المستقبلية التي ينشدها والتي تحقق له السعادة والرضا‪ ( .‬سعود‪.) 63 : 2004 ,‬‬

‫ويعد انشغال البال بالمستقبل والخوف منه من األمور المهمة التي تؤرق كثي ار من الناس في الزمن الحالي‪ ,‬وخاصة جيل الشباب‪,‬‬
‫بداء من اختيار الدراسة‬
‫وذلك نظ ار للكثير من المتغيرات الحياتية والمعيشية والمهنية التي أصبحت تشغل حي از كبي ار من تفكير الشباب ً‬
‫في المرحلة الجامعية إلى البحث عن وظيفة في المستقبل ومن ثم اختيار الزوجة وتكوين أسرة وبناء بيت وسكن لهذه األسرة‪ ,‬وهي أمور‬
‫تشغل األفراد الذين لديهم عمل‪ ,‬فما بالك باألحداث الجانحين الذين هم في مقتبل العمر ويفتقدون كل أسس ومقومات الحياة المستقبلية‬
‫المأمولة التي يتمنونها ( معشي‪.) 2012 ,‬‬

‫‪ . 1 . 2 . 3‬تعريفات قلق المستقبل‪.‬‬

‫يعرفه زالسكي (‪ )Zaleski: 1996‬بأنه حالة من التوتر وعدم االطمئنان والخوف من التغيرات غير المرغوبة في المستقبل‪ ،‬وفي‬
‫الحالة القصوى فإنه يكون تهديداً بأن هناك شيئاً ما غير حقيقي سوف يحدث للشخص‪.‬‬

‫وقد عرفت الجمعية األمريكية للطب النفسي القلق بأنه الشعور بالخوف أو الضيق والتوتر يصاحبه تغيرات فسيولوجية‪ ,‬نابعة من توقع‬
‫الفرد لخطر ما‪ ,‬قد يكون مصدره مجهوال أو غير واضح ( جبر‪.)31 :2012 ,‬‬

‫ويعرفه المشيخي (‪ ) 47 :2009‬بأنه الشعور بعدم االرتياح والتفكير السلبي تجاه المستقبل والنظرة السلبية للحياة وعدم القدرة على مواجهة‬
‫األحداث الحياتية الضاغطة وتدني اعتبار الذات وفقدان الشعور باألمن مع عدم الثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ويعرف الباحث قلق المستقبل بأنه " األفكار السلبية التي تراود الفرد تجاه المستقبل‪ ,‬والنظرة التشاؤمية للحياة‪ ,‬والعجز وعدم القدرة على‬
‫مواجهة األحداث والمشكالت والضغوط‪ ,‬وينتج عن هذه األفكار زملة من األعراض الفسيولوجية كالتعرق‪ ,‬األرق‪ ,‬قلة الشهية لألكل‪,‬‬
‫الشرود الذهني‪ ,‬االنفعاالت‪ ,‬عدم القدرة على التركيز‪ ,‬شحوب الوجه‪ ,‬تقلبات المزاج‪ ,‬نتيجة لشعور الفرد بالخوف وعدم االطمئنان للمستقبل‪.‬‬

‫‪ . 2 . 2 . 3‬مظاهر قلق المستقبل‪.‬‬

‫لقلق المستقبل ثالثة مظاهر وهي‪:‬‬

‫‪ )1‬مظاهر معرفية‪:‬‬

‫هي حالة من القلق تتعلق باألفكار التي تدور في خلجات الشخص وتفكيره وتكون متذبذبة لتجعل منه متشائم من الحياة معتقداً قرب‬
‫أجله‪ ،‬وأن الحياة أصبحت نهايتها وشيكة أو التخوف من فقدان السيطرة على وظائفه الجسدية أو العقلية (الداهري‪.)327 :2005 ،‬‬

‫‪ )2‬مظاهر سلوكية‪:‬‬

‫مظاهر نابعة من أعماق الفرد تتخذ أشكاالً مختلفة تتمثل في سلوك الفرد مثل تجنب المواقف المثيرة للقلق الوقوف عند نقطة غير‬
‫فعالة في الحياة التوجه الزمني السلبي كالنكوص وذلك بسبب عدم قدرة الفرد على المواجهة‪.‬‬

‫‪ )3‬مظاهر جسدية‪:‬‬

‫ويمكن مالحظة ذلك من خالل ما يظه ر على الفرد من ردود أفعال بيولوجية مثل ضيق التنفس جفاف الحلق برودة األطراف‪،‬‬
‫ارتفاع ضغط الدم إغماء توتر عضلي عسر الهضم (الداهري‪.)328 – 327 :2005 ,‬‬

‫‪ . 3 . 2 . 3‬أسباب قلق المستقبل‪.‬‬

‫‪ - 1‬االفتقار لألمن‪ :‬ويكون ذلك على شكل شعور داخلي بانعدام األمن عند األطفال‪.‬‬

‫‪ - 2‬النقد‪ :‬إن النقد الموجه من الرفاق والراشدين لألطفال‪ ،‬يجعلهم يشعرون بالتوتر والقلق والشكوك في قدراتهم (عبد الهادي‪ ،‬العزة‪،‬‬
‫‪.)167 :1999‬‬

‫‪ - 3‬شعور الفرد بالخوف واإلحباط والتشاؤم‪.‬‬

‫‪ - 4‬يسبب ألم وضيق خارج عن اإلرادة‪ ،‬وهذا القلق سببه عضوي أو روحي‪ ،‬فقد يكون السبب مرضاً مزمناً‪ ،‬وهذا المرض يجعلك تشعر‬
‫بأنك ضحية‪.‬‬

‫‪ - 5‬وجود حوادث محددة ظهرت فأثرت عليك جسمياً ومرضياً (الراشد‪.)20 :2000 ،‬‬

‫وتحدث (المشيخي‪ )53 :2009 ،‬عن عدة أسباب تؤدي إلى ظاهرة قلق المستقبل‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ - 1‬أحاديث الفرد الذاتية وأفكاره الخاصة الهازمة للذات‪.‬‬

‫‪ - 2‬التوتر الناشئ عن مسؤولية اتخاذ القرار باعتباره نوعاً من الصراع العقلي‪ ،‬واعتبار أن الحياة هي عبارة عن مجموعة من الق اررات‬
‫المتتالية‪ ،‬والتي يكون على الفرد دائماً أن يجزم رأيه بشأنها‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ - 3‬تعد ضغوط الحياة أحد أهم العوامل المسببة لقلق المستقبل – خاصة – في هذا العصر الذي يمر بتحوالت اجتماعية واقتصادية‬
‫أدت إلى تغير في أساليب حياة األفراد‪.‬‬

‫‪ . 4 . 2 . 3‬التأثير السلبي لقلق المستقبل‪.‬‬

‫لقلق المستقبل تأثير سلبي على سلوك شخصية الفرد وهذا بدوره يؤثر بشكل سلبي على حياته وتطلعاته للمستقبل لتجعل منه شخصاً‬
‫يعيش ليومه فقط بأجواء من الخوف والحزن والقلق والتشاؤم لما سيأتي به المستقبل وما يخبئه المجهول هذا التأثير قد يمتد لشخصية‬
‫الفرد ليجعل منه شخصاً متصلباً ومتعنتاً بالرأي منفعالً ال يقبل برأي اآلخرين من حوله وحتماً يؤدي إلى حاالت من االصطدام باآلخرين‬
‫بحيث ال يترك له صديق ليبقى في عزلة وحزن وتشاؤم وبهذا يكون غير قادر على تحقيق ذاته عاجز عن البت في األمور ومتردد في‬
‫اتخاذ ق ارراته معرض لالنهيار العقلي والبدني (حسانين‪.)19 :2000 ،‬‬

‫ويمكن أن نوجز آثار قلق المستقبل السلبية على الفرد بما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬استخدام الميكانيزمات الدفاعية عند تعرضه للمواقف الصعبة كالنكوص واإلسقاط والتبرير والكبت (‪.)Rappaport, 1991; 68‬‬

‫‪ - 2‬الهروب من الماضي والتشاؤم وعدم الثقة في أحد واستخدام آليات الدفاع وصالبة الرأي والتعنت (حسانين‪.)19 :2000 ,‬‬

‫‪ - 3‬الشعور بالعزلة وعدم المقدرة على التغير والتخطيط الصحيح للمستقبل ليعيش الفرد حياة بسيطة اتكالي على اآلخرين لتأمين مستقبله‬
‫الخاص (‪.)Zaleski, 1998: 172‬‬

‫‪ - 4‬يحيا حياة روتينية كثير االنفعاالت واالضطرابات فهذا يجعله ضعيف الثقة بالنفس ال يستطيع تحقيق ذاته (معوض‪:1996 ،‬‬
‫‪.)14‬‬

‫‪ - 5‬قليل الثقة بالنفس يفقد السيطرة بسهولة وبذلك يكون عرضة لالنهيار العقلي والبدني‪.‬‬

‫‪ - 6‬يعيش الشخص في حالة من االنعدام لألمان على صحته ومعيشته ومكانته‪.‬‬

‫‪ - 7‬االعتماد على الغير والعجز‪ ،‬والالعقالنية (إبراهيم‪.)18 :2006 ،‬‬

‫‪ - 8‬االلتزام بالنشاطات الوقائية وذلك ليحمي الفرد نفسه‪ ،‬أكثر من اهتمامه باالنخراط في مهام حرة مفتوحة غير مضمونة النتائج‪.‬‬

‫‪ - 9‬استخدام العالقات االجتماعية لضمان أمان المستقبل لدى الفرد‪.‬‬

‫‪ - 10‬الشك في الكفاءة الشخصية واستخدام أساليب اإلجبار واإلكراه في التعامل مع اآلخرين‪ ،‬وذلك لتعويض نقص هذه الكفاءة (مسعود‪،‬‬
‫‪.)57 :2006‬‬

‫‪213‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ . 2 . 4‬األحداث الجانحون ‪.Delinquent of Juveniles‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تشكل األسرة الخلية األولى في المجتمع وبناءه‪ ,‬وهي نواة اإلنسان األولى‪ ,‬فيها ينشأ ويترعرع ويكتسب السلوكيات والقيم‬
‫والمبادئ واألخالق السوية‪ ,‬وأهمية األسرة تبرز في كونها تعد أهم مؤسسة اجتماعية تؤثر في شخصية الفرد‪ ,‬وذلك ألن تشكيل الفرد‬
‫وتكوين اتجاهاته وسلوكيات ه بشكل عام يبدأ داخل األسرة‪ ,‬باإلضافة إلى دورها الكبير في تحقيق تربية اجتماعية متكاملة للفرد‪.‬‬
‫واألسرة باعتبارها إحدى أهم مؤسسات التنشئة االجتماعية الرئيسة‪ ,‬فإن من أعظم مهماتها في هذه العملية تحقيق األمن ألبنائها‬
‫وحمايتهم من االنحرافات السلوكية‪ ,‬خصوصا في ال وقت الراهن‪ ,‬الذي تولدت فيه الكثير من المشكالت االجتماعية واألمنية‪ ,‬وألجل‬
‫أن تقوم األسرة بدورها في التوعية والوقاية من االنحرافات السلوكية والفكرية‪ ,‬البد لها أن تعمل على تنشئة أبنائها تنشئة اجتماعية‬
‫وإسالمية سليمة‪ ,‬بحيث تتبع الوسطية في التعامل والبعد عن التطرف والغلو‪ ,‬باإلضافة إلى ذلك يجب عليها أن تؤكد على اكتساب‬
‫أبناءها القدوة الحسنة في سلوكياتهم وتصرفاتهم‪ ,‬واالنسجام مع قيم وقوانين المجتمع‪ ,‬من خالل تقديم المثل األعلى والقدوة الحسنة‬
‫للنشء والشباب‪ ,‬وشغل أوقات فراغهم بطريقة صحيحة‪ ,‬والحرص على مراقبة سلوكياتهم وتصرفاتهم وكذلك اختيارهم لألصدقاء‬
‫والقران (الشكيلي‪.)2017 ،‬‬

‫‪ . 1 . 2 . 4‬تعريفات األحداث الجانحون‪.‬‬


‫األحداث الجانحون‪ :‬األفراد الجانحين الذين تجاوزوا السن التي حددها القانون للتمييز واإلدراك ولكن لم يتجاوزوا السن التي‬
‫حددها القانون لتحمل المسؤولية وهي الثامنة عشر‪ ( .‬العجمي‪ .) 9 :2005 ,‬وألغراض الدراسة الحالية فإن الحدث الجانح هو كل‬
‫شخص يبلغ من العمر ‪ 12‬سنة ولم يتجاوز ‪ 18‬سنة من عمره ‪ ,‬وقام بارتكاب سلوك يخالف الشرع والقانون ‪ ,‬وهو نزيل في أحد‬
‫دور المالحظة االجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أثناء الدراسة‪.‬‬

‫‪ . 2 . 2 . 4‬العوامل المؤثرة في انحراف األحداث‪.‬‬

‫إن النظرة الحديثة للجناح ال تؤمن بالسببية المطلقة في تفسير االنحراف وإنما تؤمن بتعدد العوامل وتكاملها وتفاعلها‪ ،‬وذلك ألن‬
‫الجناح مشكلة نفسية اجتماعية تعد نتاجاً لمجموعة من المؤثرات التي تتكاتف معاً مساهمة في صنع الحدث ولقد تعددت اآلراء حول‬
‫العوامل التي تؤدي إلى انحراف األحداث‪ ،‬فقد ذكر أنور الشرقاوي ‪ 1983‬أنها العوامل الوراثية‪ ،‬الجنس‪ ،‬السن‪ ،‬الرفاق أو الصحبة‪،‬‬
‫المسكن‪ ،‬الموقف السلوكي‪ ،‬وما يوجد فيه من مثيرات‪ ،‬أما جمال السيد ‪ 1992‬فوضح أنها تتضمن العوامل العضوية‪ ،‬العوامل النفسية‪،‬‬
‫والعوامل االجتماعية‪ ،‬وأضاف عبد الحميد الشواربي‪ :‬األسرة‪ ،‬والتليفزيون‪.‬‬

‫‪ . 3 . 2 . 4‬دور المالحظة االجتماعية في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫قامت العديد من البلدان في العصر الحديث بتقديم عناية خاصة لألحداث الجانحين المقيمين داخل المؤسسات اإلصالحية‪ ،‬باعتبار‬
‫أن هؤالء األحداث يعتبرون إحدى مصادر إزعاج للمجتمع وفي نفس الوقت يمثل خطورة على أنفسهم‪ .‬لذلك عملت المملكة العربية‬
‫السعودية كغيرها من الد ول متمثلة بو ازرة الموارد البشرية والتنمية االجتماعية على االهتمام بهذه المؤسسات (دور المالحظة االجتماعية‬
‫لرعاية األحداث) ليقوموا بتهذيب سلوك هؤالء األحداث وتوفير الخدمات االجتماعية الالزمة لهم أثناء تواجدهم فيها وحتى بعد خروجهم‬
‫منها‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ . 4 . 2 . 4‬تعريف دور المالحظة االجتماعية‪.‬‬

‫في بداية التعرف على مفهوم دور المالحظة االجتماعية نجد أنها في اللغة مكونة من ثالث كلمات أساسية هي دار‪ ،‬والمالحظة‪،‬‬
‫واالجتماعية‪ .‬فإذا نظرنا إلى مفهوم كلمة الدار في اللغة العربية نجد أنها تعني البيت‪ ،‬أي المنزل الذي حل به ساكنوه أو المنزل المسكون‬
‫أو المبنى‪( .‬عمر‪.)2008 ،‬‬

‫أما كلمة المالحظة فهي تعني مراقبة شيء أو حال طبيعية أو غير طبيعية‪( .‬مصطفى وآخرون‪.)2004 ،‬‬

‫أما كلمة االجتماعية فتأتي من مصدرها جمع‪ ،‬وهي منسوبة إلى كلمة االجتماع‪ ،‬وهو مفهوم يقابل العلوم الطبيعية واإلنسانية‪،‬‬
‫ويطلق على المواضيع التي تعني بالجوانب االقتصادية والثقافية والسياسية للمجتمع‪( .‬عمر‪.)2008 ،‬‬

‫تعريف الغنام عام (‪:)2015‬‬

‫هي مقر تتم فيه رعاية األحداث الجانحين‪ ،‬وفيها يقوم األخصائيين بمالحظة سلوكيات األحداث لتسجيل التقارير اليومية للكشف‬
‫عن الجوانب الشخصية والخطط العالجية التي تناسب حالته‪.‬‬

‫‪ . 2 . 5‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫بعد إطالع الباحث على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة‪ ،‬لم يتسنى له العثور على دراسات هدفت إلى بناء برنامج‬
‫لإلرشاد بالمعنى وتقضي فعاليته في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين‪ .‬لذلك قام الباحث بعرض بعض‬
‫الدراسات التي تناولت بنا ء برنامج لإلرشاد بالمعنى وتقضي فعاليته في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى فئات عمرية قريبة‬
‫من أعمار األحداث الجانحين‪ .‬كما تم ترتيب الدراسات السابقة من األقدم إلى األحدث على النحو التالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسات التي تناولت بناء برنامج لإلرشاد بالمعنى وتقصي فعاليته في خفض الضغوط النفسية‪.‬‬

‫دراسة إيفا وميسليا (‪ Eva, & Miclea .)2006‬بعنوان‪ ":‬تأثير المعنى في الحياة على الضغوط وردود األفعال تجاهها " وهدفت‬
‫الدراسة إلى التعرف على أثر البحث عن المعنى على الضغوط الحياتية وردود أفعال أصحابها تجاه هذه الضغوط‪ ،‬وطبق الباحثان أدوات‬
‫الدراسة على عينة بلغ عددها ‪ 65‬فرد في مرحلة المراهقة متوسط أعمارهم ‪ 18‬سنة ‪ ،‬وتضمنت األدوات مقياس الضغوط ومقياس يقيس‬
‫ردود األفعال ت جاه هذه الضغوط ومقياس معنى الحياة‪ ،‬وتوصل البحثان بعد الدراسة إلى وجود عالقة إيجابية بين معنى الحياة وردود‬
‫األفعال اإليجابية تجاه أحداث الحياة الضاغطة؛ حيث أن البحث عن المعنى في الحياة يؤدي إلى ردود األفعال اإليجابية تجاه هذه‬
‫الضغوط‪.‬‬

‫دراسة عبد الكريم‪ ,‬نهى فاضل ( ‪ .) 2011‬بعنوان فعالية اإلرشاد بالمعنى في تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى المعلمين‪ ,‬وهدفت‬
‫الدراسة إلى التعرف على الضغوط النفسية التي يعاني منها المعلم من خالل مقياس الضغوط النفسية ‪ ,‬والتعرف على الفروق في الضغوط‬
‫النفسية بين المعلمين و المعلمات ‪ ,‬وهدفت ال دراسة إلى إعداد برنامج قائم على اإلرشاد بالمعنى يستند على أسس وفنيات اإلرشاد بالمعنى‬
‫في التخفيف من حدة الضغوط النفسية لدى المعلمين‪ ,‬كما هدفت إلى التعرف على مدى استم اررية فعالية برنامج اإلرشاد بالمعنى في‬
‫التخفيف من حدة الضغوط النفسية لدى المعلمين بعد االنتهاء من تطبيق البرنامج اإلرشادي وأثناء فترة المتابعة‪ .‬وقد تكونت عينة الدراسة‬
‫من معلمي ومعلمات مرحلة التعليم الثانوي العام ‪ ,‬وقوامها حوالي ( ‪ ) 17‬فرد وأعمارهم أكثر من ( ‪ ) 30‬عاما وذلك لتتوفر سنوات خبرة‬

‫‪215‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫كافية‪ ,‬وهم من حملة المؤهالت التربوية العليا‪ .‬وقد اعتمد الباحث في دراسته على المنهج شبه التجريبي لمدى مالئمته لعينة الدراسة وقد‬
‫كانت هذه الدراسة إرشادية عالجية تهدف إلى التعرف على الضغوط النفسية لدى المعلمين باستخدام برنامج لإلرشاد بالمعنى وتعتمد‬
‫التصميم شبه التجريبي‪ .‬وقد استخدم الباحث أداة قائمة الضغوط النفسية لدى المعلمين من إعداد ‪ ) 1985 ( Fimian‬من ترجمة وإعداد‬
‫( طلعت منصور‪ ,‬فيوال الببالوي ) ‪ . 1989‬إضافة إلى برنامج اإلرشاد بالمعنى لتخفيف الضغوط النفسية لدى المعلمين من إعداد‬
‫الباحثة‪ .‬وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪ :‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية بين المعلمين والمعلمات‪ .‬توجد‬
‫فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ( ذكور وإناث ) في القياسين القبلي والبعدي‪.‬‬

‫وقد تم تقسيم هذا الفرض الرئيسي إلى فرضين فرعيين كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ( ذكور ) في القياسين القبلي‬
‫والبعدي‪.‬‬

‫ب‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ( إناث ) في القياسين القبلي‬
‫والبعدي‪.‬‬

‫الفرض الرئيسي الثالث‪:‬‬

‫* توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ( ذكور وإناث ) في القياسين البعدي‬
‫والتتبعي‪.‬‬

‫وقد تم تقسيم هذا الفرض الرئيسي إلى فرضين فرعيين كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ( ذكور ) في القياسين البعدي‬
‫والتتبعي‪.‬‬

‫ب‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية بين رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية ( إناث ) في القياسين البعدي‬
‫والتتبعي‪.‬‬

‫دراسة نايف فدعوس الحمد‪ ،‬وحمود أحمد الرشيدي (‪ ،)2015‬بعنوان‪ :‬فاعلية اإلرشاد والعالج بالمعنى في التخفيف من ضغوط‬
‫ومشكالت الحياة النفسية لدى طلبة الجامعة‪ .‬وهدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلية اإلرشاد والعالج بالمعنى في التخفيف من ضغوط‬
‫ومشكالت الحياة النفسية من خالل برنامج إرشادي جماعي عالجي لدى عينة من طلبة جامعة أربد األهلية‪ ،‬وتألفت عينة الدراسة من‬
‫(‪ ) 20‬طالبا وطالبة ممن لديهم ارتفاع في درجات ضغوط الحياة النفسية‪ ،‬وقد تم تقسيم عينة الدراسة إلى مجموعتين‪ :‬تجريبية تضم (‪5‬‬
‫طالب‪ ,‬و‪ 5‬طالبات) ‪ ،‬ومجموعة ضابطة تضم ( ‪6‬طالب ‪ ،‬و‪ 4‬طالبات)‪ ,‬واستخدم الباحثان مقياس ضغوط ومشكالت الحياة النفسية‬
‫وبرنامج إرشادي جماعي في ا إلرشاد والعالج بالمعنى‪ ,‬وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى فعالية البرنامج اإلرشادي باستخدام اإلرشاد‬
‫والعالج بالمعنى في التخفيف من مشكالت وضغوط الحياة النفسية لدى طلبة المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫دراسة أسامة مدحت درويش (‪ ،)2017‬بعنوان فاعلية اإلرشاد بالمعنى لتخفيف الضغوط النفسية لدى الشباب مرضى السكر‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى معرفة فاعلية برنامج اإلرشاد بالمعنى في تخفيف الضغوط النفسية لدى الشباب مرضى السكر والتحقق من استم اررية‬
‫فاعلية البرنامج بعد التطبيق‪ ,‬وتكونت عينة الدراسة من (‪ )14‬فردا من مرضى السكر مقسمين إلى مجموعتين تجريبية وضابطة بواقع‬
‫(‪ ) 7‬مرضى في كل مجموعة‪ ،‬وطبق الباحث عليهم مقياس الضغوط النفسية وبرنامج اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس الضغوط‬
‫النفسية لصالح المجموعة التجريبية في االتجاه األفضل‪ ،‬كما وجدت فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة‬
‫التجريبية في القياس القبلي والبعدي على مقياس الضغوط النفسية لصالح القياس البعدي في االتجاه األفضل‪ ,‬وأظهرت النتائج عدم وجود‬
‫فروق ذات داللة إحص ائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتبعي على مقياس الضغوط النفسية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات التي تناولت بناء برنامج للعالج بالمعنى وتقضي فعاليته في خفض قلق المستقبل‪.‬‬

‫دراسة عاطف مسعد الحسيني (‪ .) 2008‬بعنوان فاعلية العالج بالمعنى في تخفيف قلق المستقبل لدى عينة من طالب الجامعة‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إلى استخدام منحى عالجي هو العالج بالمعنى في محاولة للتصدي لقلق المستقبل‪ ,‬والتحقق من فاعلية هذا العالج في‬
‫خفض قلق المستقبل لدى عين ة من الشباب الجامعي‪ ،‬كما هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم المعاني المفتقدة لدى الشباب‪ ،‬والتي يؤدي‬
‫غيابها إلى وقوع الشباب في براثن قلق المستقبل‪ ،‬كما تؤدي إلى الشعور العميق باإلخفاق وافتقاد القدرة على تحقيق النجاح‪ ،‬والرفض‬
‫وعدم قبول الذات‪ ،‬وتباين العالقة بين ه ذه المعاني المفتقدة وقلق المستقبل‪ ،‬وطبق الباحث دراسته على عينة قوامها مائة طالب وطالبة‬
‫من كلية التربية جامعة عين شمس ممن يعانون من ارتفاع مستوى قلق المستقبل‪ ،‬وقد تم تقسيم العينة إلى مجموعتين مجموعة تجريبية‬
‫ومجموعة ضابطة‪ ،‬واستخدم الباحث األدوات اآلتية‪:‬‬

‫مقياس قلق المستقبل " إعداد الباحث " برنامج العالج بالمعنى " إعداد الباحث " مقياس المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة " إعداد‬
‫عبد العزيز الشخص " وقد كشفت نتائج الدراسة عن فاعلية البرنامج والذي ساهم بصورة إيجابية في تخفيف قلق المستقبل لدى المجموعة‬
‫التجريبية سواء بعد التطبيق مباشرة للبرنامج أو بعد انقضاء فترة المتابعة‪.‬‬

‫دراسة خالد سعيد محمد ( ‪ .) 2008‬بعنوان فاعلية برنامج إرشادي قائم على اإلرشاد بالمعنى في خفض قلق المستقبل لدى‬
‫المراهقين المكفوفين‪ ،‬وطبقت على عينة مكونة من (‪ )13‬فردا من طالب المرحلة الثانوية المكفوفين بمدار النور بمحافظة قنا‪ ،‬وقد‬
‫استخدم الباحث مقياس قلق المستقبل للمكفوفين من إعداده‪ ،‬ومقياس معنى الحياة من إعداد سليمان وشاهين ‪1999‬م‪ ،‬وتوصلت نتائج‬
‫هذه الدراسة إلى أن البرنامج اإلرشادي القائم على اإلرشاد بالمعنى كان فعاال في خفض قلق المستقبل لدى عينة الدراسة من الطالب‬
‫المكفوفين‪.‬‬

‫دراسة فانبلت ( ‪ Van Pelt ) 2010‬بعنوان اضطرابات القلق واالكتئاب لدى األطفال والمراهقين وكيف تستطيع فلسفة العالج‬
‫بالمعنى التأثير على الصحة النفسية‪ .‬وهدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلية العالج بالمعنى في مواجهة القلق وبعض االضطرابات‬
‫النفسية األخرى‪ ،‬وتوصلت نتائج هذه الدراسة إلى فاعلية العالج بالمعنى في مواجهة القلق وبعض االضطرابات النفسية لدى عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫دراسة رأفت عوض خطاب (‪ .)2015‬بعنوان فاعلية العالج بالمعنى في إدارة قلق المستقبل وأثره في تحسين تقدير الذات وتنمية‬
‫الذكاء الوجداني لدى الطالب الصم‪ .‬واستهدفت الدراسة تدريب الطالب الصم على إدارة قلق المستقبل الذي يتعرضون له من خالل‬
‫العالج بالمعنى لتحسين ت قدير الذات وتنمية الذكاء الوجداني لديهم‪ ،‬واشتملت عينة الدراسة على (‪ )20‬من الطالب الصم تم تقسيمهم إلى‬
‫(‪ )10‬مجموعة تجريبية‪ ،‬و(‪ )10‬مجموعة ضابطة‪ .‬تراوحت أعمارهم بين ( ‪ )18 – 14‬سنة‪ ،‬بمتوسط قدره (‪ )16.15‬سنة‪ ،‬وتراوحت‬
‫درجة السمع بين (‪ -7690‬ديسيبل) بمتوسط قدره (‪ 82.52‬ديسيبل)‪ ،‬واشتملت أدوات الدراسة على مقياسين‪ :‬إدارة قلق المستقبل للصم‬
‫وضعاف السمع ( إعداد الباحث)‪ ،‬ومقياس تقدير الذات للصم وضعاف السمع ( إعداد الباحث)‪ ،‬ومقياس الذكاء الوجداني للصم وضعاف‬
‫السمع ( إعداد الباحث)‪ ،‬وبرنامج إدارة قلق المستقبل للصم وضعاف السمع ( إعداد الباحث)‪ .‬وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات‬
‫داللة إحصائية عند مستوى (‪ ) 01.0‬بين متوسطي رتب الدرجات الدالة على إدارة قلق المستقبل وتقدير الذات والذكاء الوجداني للمجموعة‬
‫التجريبية والمجموعة الضابطة في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبية‪ ،‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ )01.0‬بين‬
‫متوسطي رتب الدرجات الدالة على إدارة قلق المستقبل وتقدير الذات لصالح القياس البعدي‪.‬‬

‫منهجية الدراسة‪.‬‬

‫يناقش الباحث في هذا الفصل منهج الدراسة ومجتمع الدراسة واإلجراءات التي تم تطبيقها في هذه الدراسة وأيضا وصف خصائص أفراد‬
‫العينة ‪ ,‬ثم عرضا لكيفية بناء أداة الدراسة ‪ ,‬والتحقق من صدقها وثباتها‪ ,‬والطرق التي تم بها إجراء الدراسة‪ ,‬وأخي ار األساليب اإلحصائية‬
‫المستخدمة في تحليل البيانات‪.‬‬

‫‪ . 3 . 1‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫استخدم الباحث المنهج التجريبي الذي يقوم على القياس القبلي والبعدي والتتبعي للمجموعتين التجريبية والضابطة وذلك بهدف‬
‫التعرف على مدى فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين‪.‬‬

‫‪ . 3 . 2‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع األحداث الجانحين نزالء دار المالحظة االجتماعية بمنطقة مكة المكرمة وهم نزالء دار المالحظة‬
‫االجتماعية بمحافظة جدة ومحافظة الطائف‪ ,‬إضافة إلى العينة االستطالعية وعددها ( ‪ ) 30‬حدثا من األحداث الجانحين المحكومين‬
‫المودعين بدار المالحظة االجتماعية بالمدينة المنورة‪.‬‬

‫‪ . 3 . 3‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫تم اختيار عينة الدراسة وفق الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬لديهم ارتفاع في مستوى الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬


‫‪ -2‬ال يوجد لديهم إعاقات عقلية‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يوجد لديهم اضطرابات ذهانية وقت الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬يجيدون اللغة العربية ويحسنون القراءة والكتابة‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ -5‬تتراوح أعمارهم ما بين (‪ 14‬إلى أقل من ‪.)18‬‬


‫وقد بلغ حجم مجتمع الدراسة ( ‪ ) 130‬فردا من األحداث الجانحين‪ ,‬وقسمت إلى مجموعتين‪:‬‬

‫المجموعة األولى‪ :‬وهم األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة وقد بلغ عددهم أثناء تطبيق الدراسة (‬
‫‪ ) 60‬حدثا‪ ,‬وتم إجراء التطبيق عليهم جميعا‪ ,‬ومن ثم تم استبعاد فئة من الجانحين ممن ال يجيدون اللغة العربية وكذلك من ال يحسنون‬
‫القراءة والكتابة وأيضا تم استبعاد األحداث الذين لديهم أعراض ذهانية نشطة وكذلك تم استبعاد االستمارات غير مكتملة البيانات‪.‬‬

‫المجموعة الثانية‪:‬‬

‫وهم األحداث المودعين في دار المالحظة االجتماعية بمحافظة الطائف‪ ,‬وقد بلغ عددهم أثناء التطبيق ( ‪ ) 70‬حدثا‪ ,‬وتم إجراء‬
‫التطبيق عليهم جميعا‪ ,‬ومن ثم تم استبعاد فئة من األحداث الجانحين ممن ال يجيدون اللغة العربية وكذلك ال يحسنون القراءة والكتابة‬
‫وأيضا ممن لديهم أعراض ذهانية نشطة‪ ,‬كما تم استبعاد االستمارات غير مكتملة البيانات‪.‬‬

‫ثم تم اختيار عينتين متكافئتين مجموعة تجريبية وعددهم (‪ ) 10‬نزالء من المودعين في دار المالحظة االجتماعية في محافظة جدة‬
‫والذين تمتد إقامتهم في الدار ‪ 6‬أشهر فأكثر‪ ،‬ومجموعة ضابطة وعددهم (‪ )10‬نزالء من دار المالحظة االجتماعية بمحافظة الطائف‬
‫والذين تمتد إقامتهم في الدار ‪ 6‬أشهر فأكثر‪ ,‬وتمثل هاتان المجموعتان األحداث الذين لديهم ضغوط نفسية وقلق مستقبل مرتفع بعد‬
‫إجراء القياس القبلي ألفراد عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ . 3 . 4‬وصف أفراد عينة الدراسة‪:‬‬

‫تقوم هذه الدراسة على عدد من المتغيرات المتعلقة بالخصائص الديموغرافية ألفراد عينة الدراسة ولوصف أفراد عينة الدراسة استخدم‬
‫الباحث التك اررات ( ك ) ‪ ،‬والنسب المئوية (‪ ، ) %‬وقد صنف الباحث أفراد عينة الدراسة من حيث ‪( :‬الفئة العمرية‪ ،‬المستوى التعليمي‪،‬‬
‫المستوى االقتصادي‪ ،‬المنطقة السكنية‪ ،‬المستوى التعليمي لألب‪ ،‬المستوى التعليمي لألم‪ ،‬مهنة األب‪ ،‬مهنة األم) ‪ ،‬والتي لها مؤشرات‬
‫داللية على نتائج الدراسة‪ ،‬فضالً عن ذلك فإنها تعكس لنا الخلفية العلمية ألفراد مجتمع الدراسة‪ ,‬وسوف يتم عرض ذلك في الجداول‬
‫التالية ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير الفئة العمرية‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 1‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير الفئة العمرية‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫الفئة العمرية‬

‫‪25‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ – 14‬أقل من ‪16‬‬

‫‪75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ – 16‬أقل من ‪18‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫‪219‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 1‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير الفئة العمرية أن (‪ )15‬من أفراد عينة الدراسة أعمارهم (‪16‬‬
‫– أقل من ‪ )18‬سنة ويمثلون ما نسبته (‪ )%75‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ,‬ويرى الباحث أن هذه المرحلة العمرية‬
‫هي ذروة م رحلة المراهقة حيث تتميز ببحث المراهق عن ذاته واستقالله الشخصي وتكوين الصداقات مع أقرانه من نفس الفئة العمرية‬
‫وهذه الصداقات يكون لها في الغالب تأثير سلبي على سلوك الحدث مما يؤدي إلى اإلنحراف السلوكي ومن ثم الوقوع في الجريمة‪ ,‬في‬
‫حين وجد أن (‪ )5‬من أفراد عينة الدراسة أعمارهم (‪ – 14‬أقل من ‪ )16‬سنة ويمثلون ما نسبته (‪ )%25‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة‬
‫وهم الفئة األقل‪ ,‬ويرى الباحث أن هذه الفئة العمرية هي بداية مرحلة المراهقة وإذا لم تحتوى هذه الفئة وتوجه التوجيه الصحيح فسوف‬
‫تختطف من قبل رفاق السوء مما يؤدي بهم إلى الوقوع في الجرائم بشتى أنواعها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 2‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي‬

‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ابتدائي‬

‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫متوسط‬

‫‪70‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 2‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي‪ ،‬أن (‪ )14‬من أفراد عينة الدراسة مستواهم‬
‫التعليمي (ثانوي) ويمثلون ما نسبته (‪ )% 70‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ،‬في حين وجد أن (‪ )3‬من أفراد عينة‬
‫الدراسة مستواهم التعليمي (ابتدائي) و(‪ ) 3‬من أفراد عينة الدراسة مستواهم التعليمي (متوسط) ويمثل كل منهما ما نسبته (‪ )%15‬من‬
‫إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم يمثلون الفئات األقل‪.‬‬

‫‪ -‬ويستدل الباحث من ذلك أن هذه المرحلة العمرية هي مرحلة تكوين الشخصية ومحاولة االستقالل بذات‪ ,‬واالنخراط في صدقات غير‬
‫محسوبة‪ ,‬وهذه الصداقات في أغلب األحيان ذات تأثير سلبي مما يؤدي إلى سلوك الحدث سلوك غير سوي ومن ثم الوقوع في براثن‬
‫الجريمة‪ ,‬إضافة إلى أن الحدث في مثل هذا العمر غير ناضج انفعاليا‪ ,‬واجتماعيا‪ ,‬وال يحسن التصرف في أغلب مواقف الحياة الضاغطة‪,‬‬
‫مما يؤدي إلى ارتكابه للجريمة ومن ثم الوقوع في قبضة العدالة‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ثالثا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى االقتصادي‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 .3‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى االقتصادي‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المستوى االقتصادي‬

‫‪60‬‬ ‫‪12‬‬ ‫منخفض‬

‫‪35‬‬ ‫‪7‬‬ ‫متوسط‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مرتفع‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 3‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى االقتصادي‪ ،‬أن (‪ )12‬من أفراد عينة الدراسة‬
‫مستواهم االقتصادي (منخفض) ويمثلون ما نسبته (‪ )%60‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ،‬و(‪ )7‬من أفراد عينة الدراسة‬
‫مستواهم االقتصادي (متوسط) ويمثل ما نسبته (‪ )%35‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة‪ ،‬في حين وجد أن (‪ )1‬من أفراد عينة الدراسة‬
‫مستواه االقتصادي (مرتفع) ويمثل ما نسبته (‪ )%5‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهو يمثل الفئة األقل‪.‬‬

‫‪ -‬توضح نتيجة الدراسة أن أغلبية أفراد عينة الدراسة من ذوي المستوى االقتصادي المنخفض مما يدل على وجود تأثير للمستوى‬
‫االقتصادي المنخفض على ظاهرة اإلجرام في االتجاه السلبي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المنطقة السكنية‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 4‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المنطقة السكنية‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المنطقة السكنية‬

‫‪75‬‬ ‫‪15‬‬ ‫عشوائية‬

‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫منطقة خدمات أساسية‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫منطقة راقية‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 4‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المنطقة السكنية ‪ ،‬أن (‪ )15‬من أفراد عينة الدراسة‬
‫يسكنون في منطقة (عشوائية) ويمثلون ما نسبته (‪ )%75‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ،‬و(‪ )4‬من أفراد عينة الدراسة‬

‫‪221‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫يسكنون في منطقة (خدمات أساسية) ويمثل ما نسبته (‪ )%20‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة‪ ،‬في حين وجد أن (‪ )1‬من أفراد عينة‬
‫الدراسة يسكن في منطقة (راقية) ويمثل ما نسبته (‪ )%5‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهو يمثل الفئة األقل‪.‬‬

‫‪ -‬توضح نتيجة الدراسة أن غالبية األحداث من القاطنين في األحياء الشعبية‪ ,‬ومن المعلوم أن األحياء العشوائية تعتبر بؤرة نشطة‬
‫للممارسات الخارجة عن القانون‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي لألب‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 5‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي لألب‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي لألب‬

‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال يق أر وال يكتب‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ابتدائي‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫متوسط‪.‬‬

‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ثانوي‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫جامعي فما فوق‪.‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 5‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي لألب‪ ،‬أن (‪ )6‬من أفراد عينة الدراسة‬
‫المستوى التعليمي لألب (ثانوي) ويمثلون ما نسبته (‪ )% 30‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ،‬في حين وجد أن (‪ )2‬من‬
‫أفراد عينة الدراسة المستوى التعليمي لألب (متوسط) وهم يمثلون الفئات األقل‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي لألم‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 6‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي لألم‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي لألم‬

‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال تق أر وال تكتب‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ابتدائي‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫متوسط‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ثانوي‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫جامعي فما فوق‪.‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 6‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير المستوى التعليمي لألم‪ ،‬أن (‪ )9‬من أفراد عينة الدراسة‬
‫المستوى التعليمي لألم (ال تق أر وال تكتب) ويمثلون ما نسبته (‪ )%45‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ،‬في حين أن (‪)2‬‬
‫من أفراد عينة الدراسة المستوى التعليمي لألم (ابتدائي) و(‪ )2‬من أفراد عينة الدراسة المستوى التعليمي لألم (ثانوي) ويمثل كل منهما ما‬
‫نسبته (‪ )10%‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئات األقل‪.‬‬

‫‪ -‬توضح نتائج الدراسة إلى أن غالبية أفراد عينة الدراسة ينتمون إلى أسر مستواهم التعليمي متدن‪ ,‬وهذا يعطي احتمال بوجود عالقة‬
‫طردية بين المستوى التعليمي لآلباء واألمهات ومدى وعيهم بمرحلة المراهقة والطرق المثلى للتنشئة والرقابة األسرية لألحداث لمنعهم من‬
‫اإلنحرفات السلوكية المؤدية إلى الوقوع في الجريمة‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير مهنة األب‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 7‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير مهنة األب‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫مهنة األب‬

‫‪45‬‬ ‫‪9‬‬ ‫موظف حكومي‬

‫‪35‬‬ ‫‪7‬‬ ‫موظف قطاع خاص‬

‫‪20‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال يعمل‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 7‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير مهنة األب‪ ،‬أن (‪ )9‬من أفراد عينة الدراسة مهنة األب‬
‫لديهم (موظف حكومي) ويمثلون ما نسبته (‪ )%45‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ،‬و(‪ )7‬من أفراد عينة الدراسة مهنة‬
‫األب لديهم (موظف قطاع خاص) ويمثلون ما نسبته (‪ )%35‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة‪ ،‬في حين وجد أن (‪ )4‬من أفراد عينة‬
‫الدراسة ال يعمل أبائهم ويمثلون ما نسبته (‪ )20%‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األقل‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ثامنا‪ :‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير مهنة األم‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 8‬أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير مهنة األم‬

‫النسبة‬ ‫العدد‬ ‫مهنة األم‬

‫‪15‬‬ ‫‪3‬‬ ‫موظفة حكومية‬

‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫موظفة في قطاع خاص‬

‫‪80‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ال يعمل‬

‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من الجدول ‪ . 3 . 8‬الخاص بتوزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغير مهنة لألم‪ ،‬أن (‪ )16‬من أفراد عينة الدراسة مهنة األم لديهم‬
‫(ال تعمل) ويمثلون ما نسبته (‪ )% 80‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األكثر‪ ،‬و(‪ )3‬من أفراد عينة الدراسة مهنة األم لديهم‬
‫(موظفة حكومية) ويمثلون ما نسبته (‪ )%15‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة‪ ،‬في حين وجد أن (‪ )1‬من أفراد عينة الدراسة مهنة األم لديه‬
‫(موظفة في قطاع خاص) بما نسبته (‪ )%5‬من إجمالي أفراد عينة الدراسة وهم الفئة األقل‪.‬‬

‫‪ -‬توضح نتائج الدراسة أن غالبية أمهات األحداث من الالتي ال يعملن إضافة إلى وجود بعض آباء هؤالء األحداث من الذين يعملون‬
‫في القطاع الخاص ذو ساعات العمل الطويلة والمردود المالي في الغالب الضعيف‪ ,‬مما يعطي احتمالية غياب األب عن المنزل لفترات‬
‫طويلة نتيجة انشغاله في العمل وبعده عن رقابة األبناء‪ ,‬إضافة إلى تحمل األب لنفقات األسرة نتيجة لعدم عمل األم‪ ,‬مما أدى إلى عدم‬
‫تلبية طلبات األبناء‪ ,‬مما يضطرهم إلى سلوك مسلك غير سوي ووقوعهم في الجريمة‪.‬‬

‫‪ . 3 . 5‬أدوات الدراسة‪:‬‬

‫اعتمدت هذه الدراسة في عملية جمع ا لمعلومات على عدد من األدوات تمثلت في‪:‬‬

‫‪ -1‬استمارة البيانات الشخصية‪:‬‬

‫قام الباحث بإجراء مسح نظري للدراسات السابقة للوقوف على نماذج استمارات البيانات الشخصية‪ ,‬التي تهدف إلى وصف عينة‬
‫الدراسة وتصنيفها‪ ,‬كالعمر‪ -‬المستوى التعليمي – المستوى االقتصادي – المنطقة السكنية – المستوى التعليمي لألب – المستوى التعليمي‬
‫لألم – مهنة األب – مهنة األم‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ -2‬مقياس مواقف الحياة الضاغطة‪ :‬إعداد زينب شقير (‪2002‬م)‪:‬‬

‫وصف وتصحيح مقياس مواقف الحياة الضاغطة‪:‬‬

‫وتمثل فقرات مقياس الضغوط النفسية المصادر السبع التالية للضغوط‪( :‬األسرية – االقتصادية – المالية – الدراسية – االجتماعية‬
‫– االنفعالية – الشخصية – الصحية)‪ ،‬ويتكون كل مصدر من مصادر الضغوط النفسية (‪ )10‬عبارات تصف الضغوط النفسية المرتبطة‬
‫بهذا المصدر‪ ،‬ويلي كل عبارة أربعة بدائل (تنطبق بشدة – تنطبق – ال تنطبق – إطالقاً) تعبر عن درجة شعور الفرد بالضغوط النفسية‬
‫من هذا المصدر‪ ،‬وأصبح عدد فقرات المقياس (‪ )70‬فقرة (‪ )10‬عبارات لكل مصدر من مصادر الضغوط النفسية سالفة الذكر)‪.‬‬

‫أما عن تصحيح المقياس‪ :‬فتأخذ كل عبارة درجة تتراوح ما بين ‪ – 3‬صفر ( تنطبق بدرجة كبيرة – تنطبق بدرجة متوسطة – تنطبق‬
‫بدرجة منخفضة – ال تنطبق على اإلطالق ) وبذلك تتراوح الدرجة الكلية للمقياس ما بين (صفر – ‪ ،)210‬بينما تتراوح الدرجة الكلية‬
‫لكل مقياس فرعي على حدة ما بين (صفر – ‪ )30‬درجة‪ ،‬وتتمثل عبارات كل مقياس فرعي كما في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول التالي يمثل توزيع عبارات كل مقياس فرعي لمقياس مواقف الحياة الضاغطة‪.‬‬

‫أرقام الفقرات لكل مقياس فرعي‬ ‫المقاييس الفرعية لمقياس الضغوط النفسية (األبعاد)‬ ‫م‬

‫‪64 - 57 – 50 – 43 – 36 – 29 – 22 – 15 – 8 – 1‬‬ ‫مقياس الضغوط األسرية‬ ‫‪1‬‬

‫‪65 – 58 – 51 – 44 – 37 – 30 – 23 – 16 – 9 – 2‬‬ ‫مقياس الضغوط االقتصادية والمالية‬ ‫‪2‬‬

‫‪66 - 59 – 52 – 45 – 38 – 31 – 24 – 17 – 10 – 3‬‬ ‫مقياس الضغوط الدراسية‬ ‫‪3‬‬

‫‪67 – 60 – 53 – 46 – 39 – 32 – 25 – 18 – 11 – 4‬‬ ‫مقياس الضغوط االجتماعية‬ ‫‪4‬‬

‫‪68 – 61 – 54 – 47 – 40 – 33 – 26 – 19 – 12 – 5‬‬ ‫مقياس الضغوط االنفعالية‬ ‫‪5‬‬

‫‪69 – 62 – 55 – 48 – 41 – 34 – 27 – 20 – 13 – 6‬‬ ‫مقياس الضغوط الشخصية‬ ‫‪6‬‬

‫‪70 – 63 – 56 – 49 – 42 – 35 – 28 – 21 – 14 – 7‬‬ ‫مقياس الضغوط الصحية‬ ‫‪7‬‬

‫الخصائص السيكومترية للمقاييس‪:‬‬

‫صدق وثبات المقاييس‪:‬‬

‫يعد الصدق والثبات في التحليل اإلحصائي من أهم األمور التي تساعد الباحث على التأكد من صحة النتائج التي توصل إليها‬
‫من خالل قيامه بالتحليل‪ ،‬وبالتالي إمكانية تعميم النتائج على مجتمع الدراسة أو عدم إمكانية تعميمها‪.‬‬
‫ويرتبط الصدق والثبات باألدوات التي يقوم الباحث باستخدامها في البحث العلمي‪ ،‬ومدى القدرة الكبيرة لهذه األدوات على قياس‬
‫المعاني والمعلومات التي حصل عليها الباحث من خالل بحثه العلمي‪.‬‬

‫‪225‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ونظ ار ألهمية الصدق والثبات في التحليل اإلحصائي‪ ،‬ونظ ار للدور الكبير الذي تلعبه قام الباحث بالتأكد من الصدق والثبات للمقاييس‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تم قياس صدق وثبات مقياس مواقف الحياة الضاغطة على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬صدق مقياس مواقف الحياة الضاغطة‪:‬‬

‫( أ )‪ -‬تم التحقق من صدق مقياس مواقف الحياة الضاغطة من خالل عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين بعلم النفس‬
‫والقياس النفسي من أعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات السعودية‪ ،‬للتأكد من دقة الصياغة ووضوح العبارات ومدى مالئمتها‬
‫للغرض الذي أعدت له‪ ،‬وقد أجريت التعديالت الالزمة في ضوء مالحظات المحكمين‪ ،‬وبذلك يكون قد تم التحقق من صدق المحكمين‬
‫للمقياس‪.‬‬

‫( ب )‪ -‬كما تم التحقق من صدق االتساق الداخلي للمقياس‪ ،‬من خالل تطبيقه على عينة الدراسة االستطالعية المكونة من ( ‪ 30‬حدث‬
‫من األحداث المحكومين والمودعين بدار المالحظة االجتماعية بالمدينة المنورة ) وحساب معامالت االرتباط (بيرسون) بين الدرجات‬
‫على العبارات والدرجة الكلية على أبعاد المقياس التي تنتمي إليها العبارات باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪ spss‬والجدول (‪ )9‬يوضح‬
‫هذه النتائج‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 9‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط األسرية والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫معامل االرتباط بيرسون الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.768‬‬ ‫تكثر الخالفات التي تحدث بين أفراد أسرتي‬ ‫‪1‬‬

‫‪.003‬‬ ‫**‪.518‬‬ ‫التعاون مفقود بين أفراد أسرتي‬ ‫‪2‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.716‬‬ ‫أشعر بعدم أهميتي بين أفراد أسرتي‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.681‬‬ ‫االهتمام مفقود بيننا داخل األسرة‬ ‫‪4‬‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.592‬‬ ‫يعاملني ولي أمري بقسوة‬ ‫‪5‬‬

‫يعاقبني ولي أمري على أخطائي ولو كانت‬


‫‪.015‬‬ ‫*‪.442‬‬ ‫‪6‬‬
‫بسيطة‬

‫‪226‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫االنسجام وتقبل الرأي بيني وبين ولي أمري‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.788‬‬ ‫‪7‬‬
‫غير موجود‬

‫أفتقد للتقارب بيني وبين أسرتي في ميولي‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.599‬‬ ‫‪8‬‬
‫وهواياتي‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.780‬‬ ‫يفرق ولي أمري بيني وبين أخوتي‬ ‫‪9‬‬

‫‪.018‬‬ ‫أفتقد للتعبير عن آرائي الشخصية داخل أسرتي *‪.429‬‬ ‫‪10‬‬

‫** معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪=0.05‬‬
‫‪.) α‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 9‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط األسرية والدرجة الكلية للبعد دالة إحصائيا‬
‫عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد الضغوط األسرية‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 10‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط االقتصادية والمالية والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.002‬‬ ‫**‪.537‬‬ ‫مصروفي الشخصي قليل جداً بسبب دخل األسرة المنخفض‬ ‫‪1‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.618‬‬ ‫ينخفض مستوى دخل أسرتي‬ ‫‪2‬‬

‫‪.000‬‬ ‫أخجل عند زيارة زميل في منزلي لنقص أثاث المنزل ولموقع السكن **‪.644‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.653‬‬ ‫يوجد نقص في حاجاتي ومتطلباتي الشخصية بسبب نقص المال‬ ‫‪4‬‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.578‬‬ ‫أخاف من المستقبل بسبب انخفاض دخل أسرتي‬ ‫‪5‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.774‬‬ ‫تضعف طموحاتي بسبب نقص حاجاتي المادية‬ ‫‪6‬‬

‫‪227‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.824‬‬ ‫أشعر بالخجل لتواضع مالبسي ومظهري‬ ‫‪7‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.667‬‬ ‫أخجل من زمالئي ألنني أسكن في حي شعبي بسيط‬ ‫‪8‬‬

‫من الصعب شراء المراجع الدراسية المطلوبة بسبب العجز المادي‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.783‬‬ ‫‪9‬‬
‫ألسرتي‬

‫‪.004‬‬ ‫**‪.514‬‬ ‫أخاف من إصابتي بالمرض لصعوبة اإلنفاق على العالج‬ ‫‪10‬‬

‫** معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.) α=0.01‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 10‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط االقتصادية والمالية والدرجة الكلية للبعد‬
‫دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.01‬مما يعكس بعد الضغوط االقتصادية والمالية‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 11‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط الدراسية والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪.) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.582‬‬ ‫أجد صعوبة في بعض المناهج الدراسية‬ ‫‪1‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.807‬‬ ‫انخفاض المستوى العلمي لألساتذة يؤثر علي‬ ‫‪2‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.617‬‬ ‫أجد صعوبة في تركيز انتباهي أثناء المذاكرة لمدة طويلة‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.693‬‬ ‫أجد صعوبة في عدم معرفتي بالطرق الجيدة للمذاكرة‬ ‫‪4‬‬

‫‪228‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪.000‬‬ ‫أفتقد للمساعدة من األساتذة في حل مشكالتي الدراسية والشخصية **‪.833‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.697‬‬ ‫أشعر بعدم الرغبة في دراسة بعض المواد الدراسية المقررة‬ ‫‪6‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.683‬‬ ‫يرهقني كثرة االمتحانات المستمرة طوال العام الدراسي‬ ‫‪7‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.633‬‬ ‫أجد صعوبة في اإلجابة الشفوية أثناء الدرس‬ ‫‪8‬‬

‫من الصعب الحصول على المراجع الدراسية المطلوبة في مكتبة‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.804‬‬ ‫‪9‬‬
‫المدرسة‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.712‬‬ ‫أشعر برغبة قوية في ترك المدرسة من وقت آلخر‬ ‫‪10‬‬

‫** معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.) α =0.01‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 11‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط الدراسية والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.01‬مما يعكس بعد الضغوط الدراسية‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 12‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط االجتماعية‬

‫والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫معامل االرتباط بيرسون الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.720‬‬ ‫تكثر المشاجرات بيني وبين زمالئي‬ ‫‪1‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.746‬‬ ‫التوافق واالنسجام مفقود بيني وبين زمالئي‬ ‫‪2‬‬

‫‪229‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.695‬‬ ‫أتعرض لكثير من المقالب من زمالئي‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.721‬‬ ‫أجد صعوبة في إقامة عالقات جيدة مع زمالئي‬ ‫‪4‬‬

‫‪.003‬‬ ‫**‪.519‬‬ ‫أفتقد للتعاون بيني وبين زمالئي‬ ‫‪5‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.754‬‬ ‫تكثر العداوة بيني وبين زمالئي ويكرهونني‬ ‫‪6‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.680‬‬ ‫أجد صعوبة في إقامة عالقات جيدة مع زمالئي‬ ‫‪7‬‬

‫‪.006‬‬ ‫**‪.491‬‬ ‫أجد صعوبة في االحتفاظ باألصدقاء‬ ‫‪8‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.674‬‬ ‫التوافق واالنسجام مفقود بيني وبين زمالئي‬ ‫‪9‬‬

‫‪.015‬‬ ‫*‪.439‬‬ ‫االحترام بيني وبين زمالئي مفقود‬ ‫‪10‬‬

‫** معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪=0.05‬‬
‫‪.) α‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 12‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط االجتماعية والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد الضغوط االجتماعي‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 13‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط االنفعالية‬

‫والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.684‬‬ ‫أجد صعوبة في النوم عندما تقابلني مشكلة في حياتي‬ ‫‪1‬‬

‫‪.012‬‬ ‫*‪.455‬‬ ‫أتجنب االشتراك في الحفالت أو النشاط الجماعي داخل الدار‬ ‫‪2‬‬

‫‪.032‬‬ ‫*‪.393‬‬ ‫أغار من زمالئي ألنهم أفضل مني‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.622‬‬ ‫أغضب ألتفه األسباب‬ ‫‪4‬‬

‫‪230‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أشعر بالخجل والحساسية الزائدة باستمرار حتى مع زمالئي‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.607‬‬ ‫‪5‬‬
‫وأساتذتي‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.610‬‬ ‫يتغير مزاجي وأثور بسرعة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.654‬‬ ‫إنني سريع البكاء والتأثر‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.564‬‬ ‫أجد صعوبة في الشعور بالحب‬ ‫‪8‬‬

‫‪.009‬‬ ‫**‪.468‬‬ ‫ينفذ صبري بسهولة وأغضب بسرعة‬ ‫‪9‬‬

‫‪.027‬‬ ‫*‪.403‬‬ ‫أفضل الوحدة والجلوس بمفردي بعيداً عن اآلخرين‬ ‫‪10‬‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.)α =0.05‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 13‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط االنفعالية والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد الضغوط االنفعالية‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 14‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط الشخصية‬

‫والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.010‬‬ ‫*‪.462‬‬ ‫المواد التي أدرسها ال تتناسب مع قدراتي وطموحاتي‬ ‫‪1‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.874‬‬ ‫أفتقد للتقدير من اآلخرين‬ ‫‪2‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.706‬‬ ‫أجد صعوبة في اتخاذ ق اررات حاسمة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.857‬‬ ‫ألوم نفسي ألقل خطأ أقع فيه‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.822‬‬ ‫أجد صعوبة في تحقيق طموحاتي في الحياة‬ ‫‪5‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.648‬‬ ‫أخشى الوقوع في أخطاء تخل باآلداب أو القواعد االجتماعية‬ ‫‪6‬‬

‫‪231‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.790‬‬ ‫حياتي الشخصية غير مستقرة‬ ‫‪7‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.800‬‬ ‫أشعر بالحرج وجرح مشاعري ألبسط األمور‬ ‫‪8‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.757‬‬ ‫ينتقدني غيري وينفرون من تصرفاتي‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪.014‬‬ ‫*‪.444‬‬ ‫أنفعل بسرعة في أغلب المواقف‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.)α =0.05‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 14‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط الشخصية والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد الضغوط الشخصية‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 15‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط الصحية والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.661‬‬ ‫أشعر بالضعف العام واصفرار الوجه من وقت آلخر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.567‬‬ ‫أشعر بصداع وآالم في الرأس من وقت آلخر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫تصيبني آالم عضوية في الظهر أو في أي عضو في جسمي عند قيامي‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.644‬‬ ‫‪3‬‬
‫بعمل‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.727‬‬ ‫أشعر بصعوبة في التنفس من وقت آلخر‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.668‬‬ ‫أشعر بالتعب عندما أبذل جهد‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.002‬‬ ‫**‪.550‬‬ ‫أشعر بضعف الشهية أو سوء الهضم من وقت آلخر‬ ‫‪6‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.679‬‬ ‫تضطرب بعض أجهزة الحس (سمع – بصر – لمس – شم – ذوق) لدي‬ ‫‪7‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.660‬‬ ‫يضايقني حب الشباب أو عدم نضارتي بشرتي‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.599‬‬ ‫أعاني من نقص االهتمام بالرعاية الطبية المناسبة‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.717‬‬ ‫أشعر بزيادة وسرعة دقات قلبي من وقت آلخر‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪232‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.) α =0.01‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 15‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد الضغوط الصحية والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)10.0‬مما يعكس بعد الضغوط الصحية‪.‬‬

‫‪ - 2‬ثبات مقياس مواقف الحياة الضاغطة‪:‬‬

‫للتحقق من ثبات المقياس تم حساب معامل االتساق الداخلي (كرونباخ ألفا) وطريقة التجزئة النصفية المصححة باستخدام معادلة‬
‫سبيرمان براون لقياس مدى التناسق في إجابات أفراد العينة على كل العبارات الموجودة في كل بعد من أبعاد المقياس والمقياس ككل‪،‬‬
‫وعلى الرغم من أن قواعد القياس في القيمة الواجب الحصول عليها غير محددة‪ ،‬إال أن الحصول على معامل أكبر من ‪ُ 0.60‬يعد في‬
‫الناحية التطبيقية في العلوم التربوية والنفسية بشكل عام مقبول‪ .‬وتم حساب معامل كرونباخ ألفا‪ ،‬ويبين الجدول (‪ )16‬هذه النتائج‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 16‬معامل كرونباخ الفا لقياس ثبات مقياس مواقف الحياة الضاغطة والتجزئة النصفية‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫التجزئة النصفية‬
‫معامل كرونباخ ألفا‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البعد‬

‫‪0.767‬‬ ‫‪0.793‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضغوط األسرية‬

‫‪0.828‬‬ ‫‪0.853‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضغوط االقتصادية والمالية‬

‫‪0.865‬‬ ‫‪0.889‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضغوط الدراسية‬

‫‪0.913‬‬ ‫‪0.869‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضغوط االجتماعية‬

‫‪0.832‬‬ ‫‪0.732‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضغوط االنفعالية‬

‫‪0.886‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضغوط الشخصية‬

‫‪0.834‬‬ ‫‪0.844‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضغوط الصحية‬

‫‪0.856‬‬ ‫‪0.962‬‬ ‫‪70‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫‪233‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫يظهر الجدول ‪ . 3 . 16‬إن معامالت الثبات المحسوبة بطريقة كرونباخ الفا وطريقة التجزئة النصفية المصححة باستخدام معادلة‬
‫سبيرمان براون تراوحت بين (‪ ) 0.962– 0.732‬للمقياس بشكل عام وعند جميع أبعاده الفرعية‪ ،‬وهي تعني إن مقياس قائمة مواقف‬
‫الحياة الضاغطة يتمتع بدرجة ثبات عالية‪.‬‬

‫‪ - 3‬مقياس قلق المستقبل من إعداد غالب بن محمد المشيخي‪2009 ،‬‬

‫توصيف مقياس قلق المستقبل‪:‬‬

‫مقياس قلق المستقبل والتصحيح‪ :‬يتكون المقياس من خمسة أبعاد على النحو التالي‪:‬‬

‫أرقام العبارات‬ ‫البعد‬

‫‪36 ،31 ،26 ،21 ،16 ،11 ،6 ،1‬‬ ‫‪ -1‬التفكير السلبي تجاه المستقبل‬

‫‪41 ،37 ،32 ،27 ،22 ،17 ،12 ،7 ،2‬‬ ‫‪ -2‬النظرة السلبية للحياة‬

‫‪42 ،38 ،33 ،28 ،23 ،18 ،13 ،8 ،3‬‬ ‫‪ -3‬القلق من الضغوط النفسية‬

‫‪39 ،34 ،29 ،24 ،19 ،14 ،9 ،4‬‬ ‫‪ -4‬المظاهر النفسية للقلق‬

‫‪43 ،40 ،35 ،30 ،25 ،20 ،15 ،10 ،5‬‬ ‫‪ -5‬المظاهر الجسمية‬

‫وبالنسبة لتقدير الدرجات‪ ،‬فيتم إعطاء المفحوص درجة واحدة إذا كانت استجابته ال تنطبق‪ ،‬ودرجتان إذا كانت استجابته أحياناً‪ ،‬وثالث‬
‫درجات إذا كانت استجابته تنطبق‪ ،‬بحيث تمثل الدرجة الكلية التي حصل عليها المفحوص على المقياس درجة قلق المستقبل لديه وتتراوح‬
‫الدرجات بين (‪ )129 – 43‬درجة‪.‬‬

‫الخصائص السيكومترية للمقياس‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬تم قياس صدق وثبات مقياس قلق المستقبل على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬صدق مقياس قلق المستقبل‪:‬‬

‫( أ ) ‪ -‬تم التحقق من صدق مقياس قلق المستقبل من خالل عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين بعلم النفس والقياس‬
‫النفسي من أعضاء هيئة التدريس في عدد من الجامعات السعودية للتأكد من دقة الصياغة ووضوح العبارات ومدى مالئمتها للغرض‬
‫الذي أعدت له‪ ،‬وقد أجريت التعديالت الالزمة في ضوء مالحظات المحكمين‪ ،‬وبذلك يكون قد تم التحقق من صدق المحكمين للمقياس‪.‬‬

‫( ب )‪ -‬كما تم التحقق من صدق االتساق الداخلي للمقياس‪ ،‬من خالل تطبيقه على عينة الدراسة االستطالعية المكونة من (‪ 30‬حدث‬
‫من األحداث المحكومين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بالمدينة المنورة ) وحساب معامالت االرتباط (بيرسون) بين الدرجات‬

‫‪234‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫على العبارات والدرجة الكلية على أبعاد المقياس التي تنتمي إليها العبارات باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪ spss‬والجدول (‪ )17‬يوضح‬
‫هذه النتائج‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 17‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد التفكير السلبي تجاه المستقبل والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫تنتابني حالة من التوتر وعدم االرتياح عندما أفكر في‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.748‬‬ ‫‪1‬‬
‫المستقبل‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.561‬‬ ‫أشعر بعدم األمان كلما فكرت في المستقبل‬ ‫‪2‬‬

‫‪.006‬‬ ‫**‪.490‬‬ ‫أشعر بخيبة األمل كلما فكرت في المستقبل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.745‬‬ ‫تفكيري المستمر في المستقبل هو مصدر قلقي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.030‬‬ ‫*‪.398‬‬ ‫أشعر بالقلق من سرعة مرور الوقت دون تحقيق أهدافي‬ ‫‪5‬‬

‫‪.014‬‬ ‫*‪.443‬‬ ‫مشاكل الحياة المستقبلية تفرض نفسها على تفكيري‬ ‫‪6‬‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.562‬‬ ‫يسيطر علي شعور بالخوف من المستقبل‬ ‫‪7‬‬

‫‪.003‬‬ ‫**‪.523‬‬ ‫أشعر أن المستقبل ال يحمل أي صورة مشرقة‬ ‫‪8‬‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.)α =0.05‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 17‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد التفكير السلبي تجاه المستقبل والدرجة الكلية للبعد‬
‫دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد التفكير السلبي تجاه المستقبل‪.‬‬

‫‪235‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 18‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد النظرة السلبية للحياة‬

‫والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.009‬‬ ‫**‪.469‬‬ ‫أخشى الفشل في الحياة‬ ‫‪1‬‬

‫‪.010‬‬ ‫*‪.461‬‬ ‫ينتابني شعور بأن األيام القادمة غير سعيدة‬ ‫‪2‬‬

‫‪.000‬‬ ‫أخشى من أن تتغير حياتي إلى األسوأ في المستقبل **‪.768‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.705‬‬ ‫أشعر بأن آمالي وطموحاتي لن تتحقق‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.612‬‬ ‫نظرتي للحياة مليئة بالتشاؤم‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.731‬‬ ‫تالزمني فكرة الموت في كل وقت‬ ‫‪6‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.707‬‬ ‫أشعر بأنني لن أحقق السعادة في حياتي المقبلة‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.739‬‬ ‫أخشى من حصول بعض المصائب في حياتي‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫أشعر بأن حياتي تحمل في طياتها الكثير من‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.685‬‬ ‫‪9‬‬
‫الصعوبات‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.)α =0.05‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 18‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد النظرة السلبية للحياة والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد النظرة السلبية للحياة‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 19‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد القلق من الضغوط النفسية والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫أشعر بقلق شديد من نتيجة ما يحدث من عنف وتطرف‬


‫‪.000‬‬ ‫**‪.707‬‬ ‫‪1‬‬
‫وإرهاب‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.786‬‬ ‫يزعجني ازدياد التكاليف وأعباء الزواج‬ ‫‪2‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.882‬‬ ‫أشعر بقلق من ارتفاع األسعار وغالء المعيشة‬ ‫‪3‬‬

‫‪.015‬‬ ‫*‪.441‬‬ ‫أخشى الدخول في عالقات جديدة خوفاً من الفشل‬ ‫‪4‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.710‬‬ ‫يزعجني ارتفاع نسبة الطالق في المجتمع‬ ‫‪5‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.750‬‬ ‫أشعر بضغوط نفسية لقلق أهلي الدائم على مستقبلي‬ ‫‪6‬‬

‫‪.003‬‬ ‫**‪.521‬‬ ‫يشغلني التفكير في مستقبلي الدراسي‬ ‫‪7‬‬

‫‪.005‬‬ ‫**‪.495‬‬ ‫أخشى قلة فرص العمل بعد التخرج‬ ‫‪8‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.691‬‬ ‫يشغلني كثرة متطلبات الحياة والتزاماتها المادية المتزايدة‬ ‫‪9‬‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.)α =0.05‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 19‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد القلق من الضغوط النفسية والدرجة الكلية للبعد‬
‫دالة إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد القلق من الضغوط النفسية‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 20‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد المظاهر النفسية للقلق‬

‫والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.771‬‬ ‫أشعر بالعصبية والتوتر وعدم االستقرار‬ ‫‪1‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.872‬‬ ‫أشعر بعدم القدرة على الصعوبات التي تواجهني‬ ‫‪2‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.745‬‬ ‫أجد صعوبة في التخطيط للمستقبل‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.792‬‬ ‫أشعر باالرتباك والحيرة عندما أفكر في المستقبل‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.722‬‬ ‫أشعر بضعف التركيز وشرود الذهن‬ ‫‪5‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.832‬‬ ‫أشعر بأنني لن أستطيع تحقيق ذاتي‬ ‫‪6‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.801‬‬ ‫أشعر بالضيق والحزن وانشغال الفكر‬ ‫‪7‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.600‬‬ ‫أشعر بعدم القدرة على اتخاذ الق اررات‬ ‫‪8‬‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.) α =0.01‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 20‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد المظاهر النفسية للقلق والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.01‬مما يعكس بعد المظاهر النفسية للقلق‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 21‬معامل ارتباط بيرسون بين الدرجات على عبارات بعد المظاهر الجسمية للقلق والدرجة الكلية للبعد‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫االرتباط‬ ‫معامل‬
‫الداللة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم العبارة‬
‫بيرسون‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.580‬‬ ‫أشعر بالخمول وتوتر العضالت‬ ‫‪1‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.603‬‬ ‫أعاني دائماً من بعض االضطرابات بالمعدة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.016‬‬ ‫*‪.435‬‬ ‫أعاني من ضيق في التنفس‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.606‬‬ ‫أشعر بالضعف العام ونقص الطاقة الحيوية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.690‬‬ ‫أعاني من اضطراب في النوم‬ ‫‪5‬‬

‫‪.002‬‬ ‫**‪.551‬‬ ‫أشعر بسرعة نبضات القلب‬ ‫‪6‬‬

‫‪.000‬‬ ‫**‪.599‬‬ ‫أعاني من صداع مستمر‬ ‫‪7‬‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.580‬‬ ‫يتصبب مني العرق بغ ازرة دون سبب واضح‬ ‫‪8‬‬

‫‪.001‬‬ ‫**‪.593‬‬ ‫أعاني من ارتفاع في ضغط الدم‬ ‫‪9‬‬

‫معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪ *.) α =0.01‬معامل االرتباط دال عند مستوى الداللة اإلحصائية (‪.)α =0.05‬‬

‫يوضح الجدول ‪ . 3 . 21‬إن جميع معامالت االرتباط بين الدرجات على عبارات بعد المظاهر الجسمية والدرجة الكلية للبعد دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)0.05‬مما يعكس بعد المظاهر الجسمية‪.‬‬

‫‪239‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ -2‬ثبات مقياس قلق المستقبل‬

‫للتحقق من ثبات مقياس قلق المستقبل تم حساب معامل االتساق الداخلي (كرونباخ ألفا) وطريقة التجزئة النصفية المصححة‬
‫باستخدام معادلة سبيرمان براون لقياس مدى التناسق في إجابات أفراد العينة على كل العبارات الموجودة في كل بعد من أبعاد المقياس‬
‫والمقياس ككل‪ ،‬وعلى الرغم من أن قواعد القياس في القيمة الواجب الحصول عليها غير محددة‪ ،‬إال أن الحصول على معامل أكبر من‬
‫‪ُ 0.60‬يعد في الناحية التطبيقية في العلوم التربوية والنفسية بشكل عام مقبول‪.‬وتم حساب معامل كرونباخ ألفا‪ ،‬ويبين الجدول (‪ )22‬هذه‬
‫النتائج‪.‬‬

‫جدول ‪ . 3 . 22‬معامل كرونباخ الفا لقياس ثبات مقياس قلق المستقبل‪.‬‬

‫( العينة االستطالعية‪ :‬ن = ‪) 30‬‬

‫التجزئة النصفية‬
‫معامل كرونباخ ألفا‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البعد‬

‫‪0.722‬‬ ‫‪0.689‬‬ ‫‪8‬‬ ‫التفكير السلبي تجاه المستقبل‬

‫‪0.816‬‬ ‫‪0.841‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النظرة السلبية للحياة‬

‫‪0.879‬‬ ‫‪0.861‬‬ ‫‪9‬‬ ‫القلق من الضغوط النفسية‬

‫‪0.848‬‬ ‫‪0.900‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المظاهر النفسية للقلق‬

‫‪0.689‬‬ ‫‪0.731‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المظاهر الجسمية‬

‫‪0.847‬‬ ‫‪0.893‬‬ ‫‪43‬‬ ‫المقياس ككل‬

‫يظهر الجدول ‪ . 3 . 22‬إن معامالت الثبات المحسوبة بطريقة كرونباخ الفا وطريقة التجزئة النصفية المصححة باستخدام معادلة‬
‫سبيرمان براون تراوحت بين (‪ ) 0.893– 0.689‬للمقياس بشكل عام وعند جميع أبعاده الفرعية‪ ،‬وهي تعني إن مقياس قائمة قلق‬
‫المستقبل يتمتع بدرجة ثبات عالية‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ - 4‬البرنامج اإلرشادي القائم على اإلرشاد بالمعنى من إعداد الباحث‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫برنامج إرشادي يستند في أسلوبه على نظرية اإلرشاد بالمعنى للعالم النمساوي إميل فيكتور فرانكل لخفض الضغوط النفسية وقلق‬
‫المستقبل لدى عينة من األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة‪ .‬بهدف تعليمهم وإكسابهم مهارات حياتيه‬
‫لمواجهة اآلثار التي خلفتها البيئة األسرية والمجتمع ‪ ,‬ولمساعدتهم على خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل قدر اإلمكان والتي يتوقع‬
‫حدوثها عند األحداث الجانحين بسبب عوامل مختلفة مثل البيئة األسرية والتربية السلبية ‪ ,‬والوصمة الذاتية واالجتماعية المرتبطة بالتعرض‬
‫لظروف ومالبسات الجريمة المرتكبة واإلجراءات القانونية التي انتهت بهم لإلقامة بدار المالحظة االجتماعية لقضاء مدة الحكم الشرعي‪.‬‬
‫يتكون البرنامج من ‪ 17‬جلسة إرشادية ‪ ,‬يتراوح زمن كل جلسة من ‪ 90 – 60‬دقيقة ‪ ,‬بواقع جلستين إلى ثالث جلسات في األسبوع‬
‫الواحد ‪ ,‬تستخدم في الجلسات فنيات اإلرشاد بالمعنى ألفراد العينة التجريبية بغية قياس فعاليته المتوقعة لخفض الضغوط النفسية وقلق‬
‫المستقبل لديهم‪.‬‬

‫( ‪ - )1‬مصادر بناء البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫أستند الباحث في بناء وتصميم البرنامج اإلرشادي على المصادر اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬نظرية اإلرشاد بالمعنى للعالم النمساوي إميل فيكتور فرانكل‪.‬‬

‫‪ -2‬الرجوع إلى المبادئ واألساليب والفنيات اإلرشادية المتصلة باإلرشاد بالمعنى‪.‬‬

‫‪ -3‬الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع الدراسة الحالية ومنها‪:‬‬

‫دراسة إيفا وميسليا ( ‪ .) 2006‬بعنوان ‪ :‬تأثير المعنى في الحياة على الضغوط وردود األفعال تجاهها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة نهى فاضل عبد الكريم ( ‪ .) 2011‬بعنوان‪ :‬فعالية اإلرشاد بالمعنى في تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى المعلمين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة نايف فدعوس الحمد وحمود أحمد الرشيدي ( ‪ .) 2015‬بعنوان‪ :‬فاعلية اإلرشاد والعالج بالمعنى في التخفيف من ضغوط‬ ‫‪-‬‬
‫ومشكالت الحياة النفسية لدى طلبة الجامعة‪.‬‬
‫دراسة أسامة مدحت درويش ( ‪ .) 2017‬بعنوان‪ :‬فاعلية اإلرشاد بالمعنى لتخفيف الضغوط النفسية لدى الشباب مرضى السكر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة عاطف مسعد الحسيني ( ‪ .) 2008‬بعنوان ‪ :‬فاعلية العالج بالمعنى في تخفيف قلق المستقبل لدى عينة من طالب الجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة خالد سعيد محمد ( ‪ .) 2008‬بعنوان ‪ :‬فاعلية برنامج إرشادي قائم على اإلرشاد بالمعنى في خفض قلق المستقبل لدى‬ ‫‪-‬‬
‫المراهقين المكفوفين‪.‬‬
‫دراسة فانبلت (‪ .) 2010‬بعنوان‪ :‬اضطراب القلق واالكتئاب لدى األطفال والمراهقين وكيف تستطيع فلسفة العالج بالمعنى التأثير‬ ‫‪-‬‬
‫على الصحة النفسية‪.‬‬
‫دراسة رأفت عوض حطاب ( ‪ .) 2015‬بعنوان‪ :‬فاعلية العالج بالمعنى في إدارة قلق المستقبل وأثره في تحسين تقدير الذات وتنمية‬ ‫‪-‬‬
‫الذكاء الوجداني لدى الطالب الصم‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ -4‬اإلطالع العميق على نظرية العالم فرانكل‪.‬‬

‫‪ -5‬آراء األساتذة المشرفين والمحكمين في مجال علم النفس العيادي والصحة النفسية والعالج النفسي‪.‬‬

‫‪ -6‬خبرة الباحث في مجال اإلرشاد النفسي‪.‬‬

‫( ‪ - ) 2‬األسس العلمية التي يقوم عليها البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫وتتضح في األسس النظرية التي يقوم عليها اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلنسان عبارة عن وحدة كلية تتكون من ثالثة أبعاد‪ ،‬وهي‪ :‬البعد البدني‪ ،‬والبعد النفسي‪ ،‬والبعد المعنوي‪ ،‬ويعد البعد المعنوي أكثر‬
‫شموالً‪ ،‬وهو المميز للوجود اإلنساني وتتواجد فيه الظواهر اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ .2‬الحرية والمسؤولية وجهان لعملة واحدة في الوجود اإلنساني‪ ،‬وأن نفهم الحرية بلغة االلتزام االجتماعي الذي يعبر عن مسؤولية‬
‫اإلنسان في توظيف إرادته لصالح الجماعة بدالً من االقتصار على تحقيق أهدافه الخاصة‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلنسان يشعر بقيمة وجوده بالتسامي نحو غايات سامية تدفعه إلى النمو واالرتقاء‪ ،‬ويعلو من خاللها على غرائزه‪ ،‬ويتوجه بها نحو‬
‫اآلخرين‪ ،‬فاإلنسان يجد نفسه في المدى الذي ينكر فيه ذاته ألجل شيء ما‪ ،‬أو شخص ما‪ ،‬أو قضية ما‪ ،‬أو في سبيل هللا عز‬
‫وجل‪.‬‬
‫‪ .4‬اإلنسان يسعى للبحث عن معنى حياته بإرادة المعنى‪ ،‬وأن إحباط إرادة المعنى لدى الفرد يؤدي إلى الفراغ الوجودي‪ ،‬ويتحلى هذا‬
‫الفراغ الوجودي من خالل الملل‪ ،‬والالمباالة‪ ،‬واليأس‪ ،‬والعزلة؛ ويترتب على ذلك الكثير من المشكالت النفسية‪ ،‬ومن بينها الضغوط‬
‫النفسية وقلق المستقبل ‪.‬‬
‫‪ .5‬المعنى فردي موقفي "نسبي"‪ ،‬حيث يتسم كل إنسان بخصائص شخصية‪ ،‬واجتماعية‪ ،‬ونفسية متميزة وفريدة عن اآلخرين‪ ،‬ولكل‬
‫ٍ‬
‫موقف آلخر‪.‬‬ ‫إنسان معنى خاص بحياته‪ ،‬وهذا المعنى يختلف من شخص آلخر‪ ،‬ومن لحظة ألخرى‪ ،‬ومن‬
‫‪ .6‬يمكن إيجاد المعاني العميقة في العالقات باآلخرين من خالل خبرة الحب الذي يعد أعلى هدف يمكن أن يصل إليه اإلنسان من‬
‫خالل عالقته وخبراته مع اآلخرين‪ ،‬ومن خاللها يحقق المعنى األسمى لجوده‪.‬‬
‫‪ .7‬ي تولد المعنى في المعاناة من خالل اتجاه الفرد نحو معاناته‪ ،‬فال تخلو حياة إنسان من أمر المعاناة بل إن مواجهة تلك المعاناة‬
‫بشجاعة تحتفظ للحياة بقيمتها ومعناها‪ ،‬وأنه يمكن تحويل الجوانب المأساوية في الحياة إلى إنجازات إيجابية من خالل الموقف الذي‬
‫يتخذه اإلنسان منها‪.‬‬
‫‪ .8‬إدراك المعنى يحقق الفاعلية الذاتية للفرد‪ ،‬ويمنحه القوة والدافعية‪ ،‬ويساعد على االستمرار بالحياة‪ ،‬ويجعله يتحدى كل الصعوبات‬
‫ٍ‬
‫لحظة فيها‪.‬‬ ‫التي تواجهه؛ من أجل أن يستمتع بمغزى حياته حتى آخر‬
‫‪ .9‬تؤدي القيم دو اًر فعاالً في إيجاد المعنى‪ ،‬وتيسر اتخاذ القرار‪ ،‬وترشد الكتشاف المعنى‪ ،‬وهناك ثالثة أنواع من القيم تعكس طرق‬
‫اكتشاف المعنى‪ ،‬وهي‪ :‬قيم ابتكارية ‪ ،Creative Values‬وقيم خبراتية ‪ ،Experiential Values‬وقيم اتجاهية ‪Attitudinal‬‬
‫‪.Values‬‬
‫‪ .10‬الموت هو حقيقة حتمية وجزء ال يتج أز من الوجود اإلنساني‪ ،‬وهذا يزيد من مسؤولية اإلنسان ليستفيد من فرصه بالحياة وفي اإلنجاز‪،‬‬
‫مما يغني حياته‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ .11‬إن افتقاد المعنى في الحياة يؤدي إلى الشعور بالفراغ‪ ،‬ونسميه فراغاً وجودياً‪ ،‬إنه ليس مرضاً‪ ،‬ولكنه يشكل أرضية خصبة لنشوء‬
‫األمراض النفسية‪ ،‬واإلرشاد بالمعنى صمم أصالً لمواجهة مثل هذه المشكالت الوجودية‪.‬‬

‫( ‪ -) 3‬الحاجة إلى البرنامج اإلرشادي وأهميته‪:‬‬

‫نظ اًر ألن األحداث الجانحين يعانون من العديد من المشكالت النفسية وبخاصة الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪ ،‬فإنه من‬
‫الضروري االهتمام بهذه الفئة وإعطائها االهتمام الكافي من خالل تصميم برامج إرشادية عالجية لهم؛ لخفض الضغوط النفسية‬
‫وقلق المستقبل والتي قد تؤثر على تكيفهم الشخصي واالجتماعي وبخاصة بعد خروجهم من دار المالحظة االجتماعية واندماجهم‬
‫بالمجتمع الخارجي‪ ،‬لذا فإن هذه الفئة بحاجة ماسة إلى هذه البرامج اإلرشادية التي تساعدهم على تقبل ذواتهم ومواجهة‬
‫الضغوط التي قد تعترضهم في مراحل حياتهم المختلفة بطريقة إيجابية‪ .‬مما يعطيهم دافعاً إلى تحقيق ما قد يتطلعون إليه من‬
‫أهداف وبناء عالقات جديدة وحياة اجتماعية مستقرة‪ ،‬ذات معنى ومغزى مما يسهم في النهاية من التخلص من مظاهر الضغوط‬
‫النفسية وقلق المستقبل‪ ,‬التي تعد األرضية الممهدة لإلصابة بالعديد من االضطرابات النفسية المختلفة في حال استمرارها دون‬
‫عالج‪.‬‬

‫( ‪ -) 4‬الهدف العام للبرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫هدف البرنامج القائم على اإلرشاد بالمعنى إلى خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين من خالل‬
‫مساعدتهم على اكتشاف المعنى المفقود في حياتهم‪ ،‬وتحديد معنى إيجابي وإرشادهم إلى طريق السعي وراء تحقيق هذا المعنى المفقود‬
‫‪ ،‬وإكسابهم اتجاهات إيجابية نحو ظروفهم‪ ،‬وتحقيق الوعي بالمسؤولية لديهم‪ ،‬وتدريبهم على بعض فنيات اإلرشاد بالمعنى التي ستساعدهم‬
‫بإذن هللا في التغلب على الضغوط النفسية وقلق المستقبل أو التخفيف من حدتها مما يسهم في تحقيق المعنى من حياتهم وجعلها ذات‬
‫قيمة‪.‬‬

‫( ‪ - ) 5‬الفئة المستهدفة من تطبيق البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫الفئة المستهدفة من البرنامج عينة من األحداث الجانحين مرتكبي جرائم السرقة والجرائم األخالقية وعددهم ( ‪ ) 10‬أحداث من‬
‫نزالء دار المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة والتي تمتد إقامتهم في الدار ستة أشهر فما فوق ‪ ,‬والذين تتراوح أعمارهم من ( ‪ 14‬إلى‬
‫ما دون ‪ 18‬عاما)‪.‬‬

‫( ‪ -) 6‬محتوى البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫تضمن البرنامج اإلرشادي المحتويات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬منفذ البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫قام الباحث الحالي بتطبيق كافة اإلجراءات المتعلقة بالبرنامج القائم على اإلرشاد بالمعنى‪.‬‬

‫‪ -2‬الموضوعات التي تكون منها البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫تعارف‪ ،‬وتهيئة‪ ،‬وتمهيد للبرنامج القائم على اإلرشاد بالمعنى‪.‬‬ ‫•‬


‫مالمح عن مرحلة المراهقة وخصائصها‪ ،‬ومشكلة الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬ ‫•‬

‫‪243‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫جلسات اإلرشاد القائم على نظرية اإلرشاد بالمعنى‪.‬‬ ‫•‬


‫التدريب على بعض الفنيات التي تساعد على التخلص من الضغوط النفسية وقلق المستقبل أو التخفيف من حدتها قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -3‬بناء جلسات البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫قام الباحث الحالي ببناء الجلسات اإلرشادية وفق المكونات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬موضوع الجلسة‪ :‬حيث اشتملت كل جلسة إرشادية على موضوع رئيسي تدور حوله المناقشات الجماعية‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف الجلسة‪ :‬كل جلسة لها هدف أو أكثر‪ ،‬تم تحقيقها أثناء تطبيق الجلسة اإلرشادية‪.‬‬
‫‪ .3‬الفنيات اإلرشادية‪ :‬حيث اشتم لت كل جلسة على فنية أو أكثر استخدمت حسب الهدف من كل جلسة إرشادية‪.‬‬
‫‪ .4‬أنشطة البرنامج اإلرشادي‪ :‬قام الباحث بتكليف أفراد المجموعة التجريبية بنشاط جماعي تعاوني تضمن سؤاال يتطلب تعاون األفراد‬
‫مع بعضهم البعض في اإلجابة عليه ‪ ,‬ثم قام الباحث بعد إنتهاء الوقت المحدد بسؤال أفراد المجموعة التجريبية عما كلفوا به‪ ,‬ليقوم‬
‫كل مشرف فرقة إرشادية بتوضيح اإلجابات التي قام هو وزمالئه في الفرقة اإلرشادية باالشتراك في حلها من وجهة نظرهم الشخصية‪,‬‬
‫ليقوم الباحث بدوره بفتح باب المناقشة والحوار مع الفرق اإلرشادية حول تلك اإلجابات‪.‬‬
‫‪ .5‬الواجب ات المنزلية‪ :‬قام الباحث الحالي بوضع واجبات منزلية ومن ثم مراجعتها وتقديم التغذية الراجعة الالزمة؛ للتأكد من متابعة أفراد‬
‫المجموعة التجريبية للتقدم في الجلسات اإلرشادية‪.‬‬

‫تضمن البرنامج اإلرشادي عدداً من األساليب والفنيات اإلرشادية‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫التعليم النفسي "المحاضرة"‪:‬‬ ‫•‬

‫ويتمثل المضمون التطبيقي لهذه الفنية بتقديم معلومات لألفراد عن مفاهيم الدراسة الحالية والمتمثلة في‪ :‬اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬خفض‬
‫الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪ ،‬المراهقة‪ ،‬بشكل جماعي (كامل‪.)583: ،2005 ،‬‬

‫المناقشة والحوار‪:‬‬ ‫•‬

‫ويتمثل المضمون التطبيقي لهذه الفنية في تبادل الرأي بشكل دينامي‪ ،‬وبالتالي تعديل اتجاهات أعضاء المجموعة التجريبية‪ ،‬وتعزيز‬
‫التواصل بينهم (كامل‪.)584: ،2005 ،‬‬

‫فنية إيقاف اإلمعان الفكري ‪:Dereliction‬‬ ‫•‬

‫تظهر فنية إيقاف اإلمعان الفكري في قدرة الفرد على التحرر الذاتي‪ ،‬وتحويل االنتباه من الموضوع المشحون بشحنة انفعالية إلى‬
‫موضوع بديل‪ ،‬بحيث يتم تحويل انتباه صاحب المشكلة لموضوع آخر‪ ،‬ويتم تدعيم سلوك آخر ومع الوقت يضعف السلوك األول غير‬
‫المرغوب‪ ،‬ويظهر السلوك الثاني المراد إبقاءه‪ ،‬وعليه فإن هذه الفنية تهدف إلى تحويل انتباه المسترشد عن نقاط الضعف لديه إلى ما‬
‫يملكه من نقاط القوة‪ ،‬وتشجيعه على تجاوز الذات‪ ،‬والتوجه نحو العالم الخارجي أكثر من العالم الداخلي (منصور‪131: ،2000 ،‬؛‬
‫سالم‪.)245: ،2012 ،‬‬

‫‪244‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫فنية القصة الرمزية ‪:Parable Method‬‬ ‫•‬

‫ويتمثل المضمون التطبيقي لهذه الفنية في ربط حالة المعاناة التي يمر بها المسترشد بقصة رمزية يتضح من خاللها أنه ال يوجد‬
‫إنسان ال يخلو من المعاناة‪ ،‬ولكن كل إنسان يشعر بالمعاناة في لحظات متفرقة من حياته (فرانكل‪.)148: ,2004 ،‬‬

‫فنية تعديل االتجاهات ‪:Modification of Attitudes‬‬ ‫•‬

‫هي طريقة مهمة في اإلرشاد بالمعنى‪ ،‬وخاص ًة عندما يعاني المسترشد من مصائب القدر‪ ،‬والحوادث المفاجئة‪ ،‬والصدمات االنفعالية‪،‬‬
‫كفقدان عزيز‪ ،‬أو خسارة مالية‪ ،‬أو فقدان عمل‪ ،‬حيث تنفع فنية تعديل االتجاهات في مثل هذه الحاالت من خالل إيحاد اتجاهات مليئة‬
‫بالمعاني اإليجابية نحو تلك المواقف الصعبة التي تبدو ميئوساً منها‪ ،‬فالمرشد يغير االتجاه غير الصحي (اليأس) الذي يسيطر على‬
‫المسترشد مثل‪ :‬أنا ال أستطيع بسبب كذا ‪ ،...‬إلى اتجاه إيجابي مفاده‪ :‬أنا أستطيع بالرغم من كذا ‪( ...‬عبد هللا‪.)221 : ،2012 ،‬‬

‫فنية الحوار السقراطي ‪:The Socratic dialogue‬‬ ‫•‬


‫وهو أسلوب يستخدم مع المسترشد من أجل استثارة المعنى لديه بتوجيه أسئلة استف اززية في إطار حوار تساؤل‪ ،‬وبعد طرح ٍ‬
‫عدد من‬
‫التساؤالت على المسترشد‪ ،‬يستطيع تحديد الطرق التي من خاللها يستطيع تنمية مواهبه واستخدامها في تحقيق أهدافه في الحياة (الجغيمان‪،‬‬
‫‪197: ،2005‬؛ ‪.)Lukas & Hirsch, 2002, p.340‬‬

‫فنية تعميق الوعي بالموت‪:‬‬ ‫•‬

‫يتمثل المضمون التطبيقي المقترح لهذه الفنية في مرورها بمرحلتين األول على المستوى الجماعي‪ ،‬وفيها تم استخدام فنية مساعدة‬
‫وهي الحوار السقراطي بتوجيه أسئلة استف اززية ألعضاء الفرق اإلرشادية والتي تهدف إلى استثارة الجانب المعنوي لديهم‪ ،‬وتحفيزهم على‬
‫التفكير واالنتباه لمدى قصر الحياة‪ ،‬إضاف ًة إلى تهيئهم للمرحلة الثانية التي ستطبق على المستوى الفردي عن طريق تكليف كل فرد‬
‫بواجب منزلي يتضمن إعطاء بعض التوجيهات‪ ،‬بحيث تكون مكتوبة على ورقة ‪ ،‬وتكون بشكل خطوات إجرائية واضحة ومحددة يتم في‬
‫ضوئها وضع المسترشد في حالة شبه صدمة متوقعة من خالل معايشته لموقف يواجه به الموت وعن طريق مخيلته يتم التجول بذلك‬
‫الموقف الصادم بالنسبة إليه‪ ،‬بحيث تمر خبرة المعايشة الخيالية بمراحل متتابعة ذهنياً وفق التسلسل الذي ذكرته كوبلر‪ -‬روس ‪Kubler-‬‬
‫‪ Ross‬في نظرية المراحل الخمس للموت ليصل المسترشد في نهايتها لحالة من التقبل والوعي الداخلي العميق بحقيقة الحياة القصيرة‬
‫بناء على ذلك‪ ،‬بما يتيح له توقع ما سيقوله الناس عنه‬
‫التي يمكن أن تنتهي بأي لحظة بالموت‪ ،‬ومن ثم تحديد أولوياته حسب أهميتها ً‬
‫بعد موته‪ ،‬وأن يتطلع إلى حياته الحالية وإلى ما يرغب أن تكون عليه‪ ،‬ومدى أهمية أن يكف عن كثير من األشياء العقيمة في حياته‬
‫قبل أن يتداركه الوقت‪ ،‬والنظر إلى األشياء التي يجب أن تكون على غير ما هي عليه اآلن‪ ،‬من حيث تكون المحصلة النهائية بأن‬
‫يضع المسترشد خطة أو خارطة طريق ترمي إلى تحقيق أهدافه وإحساسه بالقيمة من حياته لتكون ذات معنى ومغزى‪.‬‬

‫فنية التسامي بالذات‪:‬‬ ‫•‬

‫يتمثل المضمون التطبيقي المقترح لهذه الفنية من خالل تعريف األفراد بقيمة التسامي بالذات وأهميتها في حياة اإلنسان‪ ،‬ومن ثم‬
‫توضيح أسلوب التجاهل وأهميته في تعزيز قيمة التسامي بالذات‪ ،‬يلي ذلك تدريب األفراد على كيفية تطبيقها في مواقف الحياة اليومية؛‬
‫وذلك بتفعيل مبدأ‪" :‬أتنازل وأتجاهل‪ ،‬لكي أحافظ عليه ويستمر‪ ،‬فأنجح وأفخر وأسعد"‪ ،‬وبمعنى أوضح فإن تحقيق قيمة التسامي يتم أوالً‬
‫باتخاذ الفرد للقرار النابع من الحرية الشخصية والرغبة باالختيار من غير إكراه أو إجبار بتحمله لمسئولية المحافظة على قيمة أو هدف‬

‫‪245‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫أو غاية أو عالقة أو صداقة أو كيان ما‪ ،‬بالتضحية والتنازل عن ممتلكات مادية أو معنوية أو رغبات أو مصالح أو حتى حقوق شخصية‬
‫تقع داخل نطاق المصلحة الذاتية ا لخاصة بالفرد وتجاهل حاجته الشخصية الملحة لها عن قصد منه أو تعطيلها لفترة من الزمن‪ ،‬ليحافظ‬
‫على قيمة أو عالقة أو شيء ذو أهمية خاصة يقع خارج نطاق مصلحته الذاتية ليكون في نطاق مصلحة مشتركة بحيث تكون مصلحة‬
‫الفرد الذاتية جزء منها بهدف استمرار ما يتلقاه الفرد من أثر ذو قيمة مادية أو معنوية ناتجة عن االستمرار الوجودي لذلك الشيء بحياته‪،‬‬
‫بحيث يشعر بالفخر نتيجة إلحساسه بالنجاح في المسؤولية الشخصية عن محافظته على استمرار ذلك األثر‪ ،‬والذي يجعله يشعر بالقيمة‬
‫من وجوده في هذه الحياة‪ ،،‬وبأنها تستحق أن تعايش‪.‬‬

‫الحث على معايشة خبرة ما ‪:By experiencing a value of Experiential‬‬ ‫•‬

‫بواسطة تبصير الفرد ليكون على وعي بما يمكن أن يكون عليه وبما ينبغي أن يصير إليه‪ ،‬ليجعله حقيقة واقعية‪ ،‬بالحث على‬
‫معايشة الخبرات االجتماعية أو الدخول في عالقات إنسانية مشبعة كخبرة التواد مع اآلخرين أو الصداقة‪ ،‬وأسمى تلك المعاني ما تعطيه‬
‫له الحياة في صورة لقاءات وخبرات إنسانية‪ ،‬من خالل التفاعل مع اآلخرين واألصدقاء واألسرة‪ ،‬والذي يعد مصد اًر مهم لمعنى إنساني‬
‫أصيل هو الحب‪ ،‬المصدر األول للمعنى‪ ،‬لكونه الشكل األساسي في العالقات بين البشر‪ ،‬ولو كان الحب إلنسان واحد على األقل‪،‬‬
‫حيث إن الحقيقة المؤكدة أن المشاعر بين اآلخرين مهمة ومفيدة لحياة كل فرد ( ;‪Dewitz, 2004, p.3; Sjolie, 2002, p.2‬‬
‫‪.)p.445; yalom, 2000, Frankel, 1970, p.93‬‬

‫فنية المسرحية النفسية القائمة على المعنى ‪:Logo drama‬‬ ‫•‬

‫ويتمثل المضمون التطبيقي لهذه الفنية بلعب الدور وتمثيله مسرحياً؛ بهدف معالجة المشكالت النفسية على شكل تعبير حر بموقف‬
‫له بموقف معين على نحو تلقائي‪ ،‬ليصبح قاد اًر على أن يرى المعنى أو الهدف من‬
‫جماعي‪ ،‬ويتطلب من المسترشد أن يلعب دو اًر يحدد ً‬
‫حياته‪ ،‬حتى لو كان يتضمن معاناته نفسها (‪Pieron, 1998, p.35‬؛ فرانكل‪.)154: ،1982 ،‬‬

‫الواجب المنزلي ‪:Homework Therapy‬‬ ‫•‬

‫ويشمل المضمون التطبيقي لهذه الفنية في توجيه وتشجيع أعضاء المجموعة التجريبية على تنفيذ بعض التكاليف خارج جلسات‬
‫البرنامج‪ ,‬مما يمكنهم من تعميم التغيرات اإليجابية‪ ،‬التي أنجزوها مع الباحث الحالي (كامل‪.)584: ،2005 ،‬‬

‫التغذية الراجعة ‪:feedback‬‬ ‫•‬

‫ويتمثل المضمون التطبيقي للتغذية الراجعة بتقديم معلومات للفرد عن أدائه ونتائجه بحيث توضح له األخطاء التي وقع فيها ومقدار‬
‫تقدمه ومقدار ما تعلمه ومدى مالئمة أدائه للهدف الذي ينبغي الوصول إليه‪.‬‬

‫( ‪ -) 7‬زمن تطبيق البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫استغرق تطبيق البرنامج ستة أسابع متتالية‪ ،‬بواقع (‪ )17‬جلسة إرشادية‪ ،‬وبمعدل ‪ 3 – 2‬جلسات في األسبوع الواحد‪ ،‬وأستغرق‬
‫تطبيق كل جلسة ما بين (‪ 90-60‬دقيقة)‪ ،‬وبالنسبة لفترة المتابعة فقد استغرقت مدة شهرين متتالين بعد نهاية تطبيق جلسات البرنامج‬
‫اإلرشادي‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫( ‪ -) 8‬أسلوب تطبيق البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫قام الباحث بتطبيق جلسات البرنامج باستخدام أسلوب اإلرشاد الجماعي‪ ،‬بحيث اشترك جميع أفراد المجموعة التجريبية في الجلسات‬
‫اإلرشادية واألنشطة في مكان مخصص وموعد محدد‪.‬‬

‫( ‪ -) 9‬مكان تطبيق البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫قام الباحث بتطبيق جلسات البرنامج اإلرشادي على عينة الدراسة التجريبية والتي تكونت من األحداث الجانحين في إحدى القاعات‬
‫التي تم إعدادها خصيصا لذلك داخل مبنى دار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪.‬‬

‫( ‪ -) 10‬تقييم فاعلية البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫تم التعرف على فاعلية البرنامج القائم على اإلرشاد بالمعنى بعد االنتهاء من مرحلة التطبيق‪ ،‬وبعد إتمام مرحلة المتابعة التي‬
‫استغرقت مدة شهرين متتالين‪ ،‬من خالل االستجابة على مقياس الضغوط النفسية من إعداد زينب شقير ومقياس قلق المستقبل إعداد‬
‫غالب المشيخي‪ ،‬والتي تم تقنينها واستخدامها في الدراسة الحالية‪.‬‬

‫( ‪ -)11‬مراحل تطبيق البرنامج اإلرشادي‪:‬‬

‫قام الباحث بتطبيق البرنامج القائم على اإلرشاد بالمعنى لخفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪ ،‬وفقاً للمراحل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة تطبيق القياسات القبلية‪.‬‬


‫‪ .2‬مرحلة التطبيق الفعلي للبرنامج‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة القياسات البعدية‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة القياسات التتبعية‪.‬‬
‫‪ .5‬مرحلة تحليل النتائج‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬إجراءات الدراسة‪.‬‬

‫بعد أن تم عرض مقاييس الدراسة على مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بهدف تحكيمها وتحديد مدى سالمتها وصالحيتها‬
‫للقياس قام الباحث باإلجراءات التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬الدراسة االستطالعية‪.‬‬

‫قام الباحث بتطبيق الدراسة على عينة استطالعية قوامها ( ‪ ) 30‬نزال‪ ,‬من أحداث دار المالحظة االجتماعية بالمدينة المنورة‪,‬‬
‫للتحقق من الخصائص السيكومترية ألدوات القياس عن طريق حساب معامل الصدق والثبات‪ ,‬باإلضافة لرصد أي مالحظات يتم إبدائها‬
‫من قبل أفراد عينة الدراسة من حيث وضوح المفردات اللغوية وبساطتها‪ ,‬وضوح المعنى المقصود من عبارات المقاييس ‪ ,‬كذلك التأكد‬
‫من أن عبارات المقاييس المستخدمة في الدراسة قد اشتملت على غالبية ما يمكن اإلفصاح عنه‪ ,‬باإلضافة إلى التأكد من أن استمارة‬
‫البيانات الشخصية مالئمة وتشمل جميع البيانات المتعلقة بهذه الدراسة‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة التطبيق‪.‬‬

‫بعد أن تم التأكد من سالمة أدوات الدراسة‪ ,‬قام الباحث بعملية التطبيق الميداني على أفراد مجتمع الدراسة المكون من ( ‪) 130‬‬
‫حدث يمثلون أحداث منطقة مكة المكرمة (جدة – الطائف) وقد استبعد الباحث األحداث الذين ال يجيدون القراءة والكتابة كذلك األحداث‬
‫الذين لديه م أعراض ذهانية‪ ,‬واالستمارات الغير مكتملة البيانات‪ ,‬حيث أصبح مجتمع الدراسة ( ‪ ) 60‬حدث ممن طبق عليهم أدوات‬
‫الدراسة ( القياس القبلي) ومن ثم تم اختيار األحداث األكثر ضغوطا نفسية وقلق مستقبل‪ ,‬وكان عددهم ( ‪ ) 20‬يمثلون عينة الدراسة ‪,‬‬
‫حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين متكافئتين‪ )10( ,‬أحدث مجموعة تجريبية وهم الذين طبق عليهم البرنامج اإلرشادي ويمثلون أحداث‬
‫دار المالحظة االجتماعية بمحافظة بجدة‪ ,‬و(‪ )10‬أحداث مجموعة ضابطة ومتجانسة إلى حد كبير مع المجموعة التجريبية وهم أحداث‬
‫دار المالحظة االجتماعية بمحافظة الطائف‪ .‬ثم قام الباحث الحالي بتطبيق البرنامج القائم على اإلرشاد بالمعنى على مدى ( ‪) 17‬‬
‫جلسة إرشادية ولمدة (‪ ) 6‬أسابيع على أفراد المجموعة التجريبية فقط‪ .‬وبعد اإلنتهاء من تطبيق البرنامج اإلرشادي‪ ,‬قام الباحث الحالي‬
‫بتطبيق مقياس الضغوط النفسية ومقياس قلق المستقبل على المجموعتين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة ( القياس البعدي )‪.‬‬
‫وبعد مرور شهرين من انتهاء تطبيق جلسات البرنامج اإلرشادي – وهي مرحلة المتابعة – قام الباحث الحالي بتطبيق مقياس الضغوط‬
‫النفسية ومقياس قلق المستقبل على المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة تحليل البيانات‪.‬‬

‫قام الباحث بجمع االستمارات وإدخال دراجات عينة الدراسة في البرنامج اإلحصائي ‪ ,Spss‬وبعد ذلك قام الباحث بعمل مراجعة‬
‫للتأكد من خلو البيانات من أي أخطاء قد تؤثر على نتائج الدراسة‪ ,‬وبعد أن تم ذلك‪ ,‬قام الباحث بفحص المعالجات اإلحصائية المعنية‬
‫بالدراسة للتحقق منها ورصد نتائجها‪.‬‬

‫د‪ -‬مرحلة التوصيات والمقترحات‪.‬‬

‫في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة‪ ,‬حاول الباحث وضع أبرز التوصيات التي يمكن من خاللها الحد أو‬
‫التخفيف من الضغوط النفسية وقلق المستقبل خصوصا في مرحلة المراهقة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬المعالجات اإلحصائية‪.‬‬

‫اعتمدت الدراسة الحالية على األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الجداول التك اررية والنسب المئوية‪.‬‬

‫ولإلجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام بعض أسالب اإلحصاء الوصفي واإلحصاء التحليلي وتم استخدم األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تم استخدام معامل االرتباط بيرسون "‪ :"person correlation‬لمعرفة درجة االرتباط وذلك للتأكد من صدق االتساق الداخلي‬
‫ألدوات الدراسة وذلك باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬

‫‪ -‬تم استخدام معامل الفا كرونباخ (‪ )cronbacha Alpha‬وطريقة التجزئة النصفية المصححة باستخدام معادلة سبيرمان براون‪:‬‬
‫الختبار مدى ثبات أدوات الدراسة وذلك باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬

‫‪248‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫والختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬تم استخدام األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الختبار الفرض األول تم استخدام االختبار اإلحصائي مان وتني وذلك باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬

‫‪ -‬الختبار الفرض الثاني تم استخدام االختبار اإلحصائي (ويلككسون) وذلك باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬

‫‪ -‬الختبار الفرض الثالث تم استخدام االختبار اإلحصائي (ويلككسون) وذلك باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬

‫‪ -‬الختبار الفرض الرابع تم استخدام االختبار اإلحصائي (ويلككسون) وذلك باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪.spss‬‬

‫نتائج الدراسة ومناقشتها‪.‬‬

‫‪ . 4 . 1‬عرض نتائج الدراسة‪:‬‬

‫بعد أن عرض الباحث في الفصل السابق إجراءات الدراسة‪ ،‬من خالل بيان الهدف من الدراسة ومنهجها‪ ،‬وتحديد مجتمع الدراسة‪،‬‬
‫فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين‬ ‫وأداة الدراسة التي تهدف إلى تقييم مدى ِّ‬
‫المودعين بدار المالح ظة االجتماعية بمحافظة جدة ‪ ،‬وإجراءات تصميمها وتطبيقها‪ ،‬وتحديد األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة؛‬
‫يتناول هذا الفصل اإلجابة على أسئلة الدراسة‪ ,،‬واختبار فروضها ومن ثم الوصول إلى نتائج الدراسة لعرضها ومناقشتها من خالل‬
‫عرض استجابات أفراد عينة الدراسة‪ ،‬ومعالجتها إحصائيا‪ ،‬وربطها باإلطار النظري والدراسات السابقة‪ ،‬وذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫التحقق من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة‪:‬‬

‫وللتحقق من تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في درجة الضغوط النفسية وقلق المستقبل قبل البدء بتطبيق برنامج اإلرشاد بالمعنى‬
‫على المجموعة التجريبية وذلك من خالل استخدام اختبار مان وتني (‪ )Mann-Whitney Test‬والذي يرمز له )‪ (U‬للتعرف على ما‬
‫إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية بين المجموعتين التجريبية والضابطة وتوضيح داللة الفروق في مقياسي الضغوط النفسية وقلق‬
‫المستقبل والنتائج موضحة في الجدول ‪ ،4 . 23‬والجدول ‪:4 . 24‬‬

‫جدول ‪4 . 23‬‬

‫نتائج اختبار مان وتني (‪ ) U‬للبيانات المستقلة للمقارنة بين متوسط الرتب لدرجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة على أبعاد‬
‫مقياس الضغوط النفسية القبلي‪.‬‬

‫مان القيمة‬ ‫اختبار‬ ‫مجموع‬


‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫وتني (‪)U‬‬ ‫الرتب‬

‫‪107.50‬‬ ‫‪10.75‬‬ ‫‪10‬‬ ‫األسرية التجريبية‬ ‫الضغوط‬ ‫مقياس‬


‫‪.853‬‬ ‫‪47.500‬‬
‫‪102.50‬‬ ‫‪10.25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬ ‫قبلي‬

‫‪.796‬‬ ‫‪46.500‬‬ ‫‪108.50‬‬ ‫‪10.85‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬

‫‪249‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫مقياس الضغوط االقتصادية‬


‫‪101.50‬‬ ‫‪10.15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬
‫والمالية قبلي‬

‫‪124.50‬‬ ‫‪12.45‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪.143‬‬ ‫‪30.500‬‬ ‫مقياس الضغوط الدراسية قبلي‬
‫‪85.50‬‬ ‫‪8.55‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪91.00‬‬ ‫‪9.10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مقياس الضغوط االجتماعية التجريبية‬


‫‪.315‬‬ ‫‪36.000‬‬
‫‪119.00‬‬ ‫‪11.90‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬ ‫قبلي‬

‫‪104.00‬‬ ‫‪10.40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مقياس الضغوط االنفعالية التجريبية‬


‫‪.971‬‬ ‫‪49.000‬‬
‫‪106.00‬‬ ‫‪10.60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬ ‫قبلي‬

‫‪128.00‬‬ ‫‪12.80‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مقياس الضغوط الشخصية التجريبية‬


‫‪.089‬‬ ‫‪27.000‬‬
‫‪82.00‬‬ ‫‪8.20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬ ‫قبلي‬

‫‪127.00‬‬ ‫‪12.70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪.105‬‬ ‫‪28.000‬‬ ‫مقياس الضغوط الصحية قبلي‬
‫‪83.00‬‬ ‫‪8.30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫ويتبين من الجدول (‪ )23‬أن جميع قيم اختبار مان وتني (‪ )U‬للبيانات المستقلة المحسوبة لجميع أبعاد مقياس الضغوط النفسية‬
‫القبلي غير دالة إحصائياً عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار أعلى من مستوى الداللة اإلحصائية‬
‫(‪ ،)α=0.05‬وهذا يشير إلى عدم وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسطات رتب الدرجات في المجموعة التجريبية ومتوسط رتب‬
‫الدرجات في المجموعة الضابطة في أبعاد مقياس الضغوط النفسية القبلي‪ ،‬وهذا يدل على تكافؤ مجموعات الدراسة‪.‬‬

‫جدول ‪ . 4 . 24‬نتائج اختبار مان وتني (‪ )U‬للبيانات المستقلة للمقارنة بين متوسط الرتب لدرجات المجموعة التجريبية والمجموعة‬
‫الضابطة على أبعاد مقياس قلق المستقبل القبلي‪.‬‬

‫اختبار مان القيمة‬


‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫وتني (‪)U‬‬

‫‪130.00‬‬ ‫‪13.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.063‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫التفكير السلبي اتجاه المستقبل‬
‫‪80.00‬‬ ‫‪8.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪250‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪113.50‬‬ ‫‪11.35‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.529‬‬ ‫‪41.50‬‬ ‫النظرة السلبية للحياة‬
‫‪96.50‬‬ ‫‪9.65‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪94.00‬‬ ‫‪9.40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.436‬‬ ‫‪39.00‬‬ ‫القلق من الضغوط النفسية‬
‫‪116.00‬‬ ‫‪11.60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪132.50‬‬ ‫‪13.25‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.054‬‬ ‫‪24.50‬‬ ‫المظاهر النفسية للقلق‬
‫‪77.50‬‬ ‫‪7.75‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪100.00‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.739‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫المظاهر الجسمية‬
‫‪110.00‬‬ ‫‪11.00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫التجريبية والمجموعة الضابطة على أبعاد مقياس قلق المستقبل القبلي‪.‬‬

‫ويتبين من الجدول (‪ )24‬أن جميع قيم اختبار مان وتني (‪ )U‬للبيانات المستقلة المحسوبة لجميع أبعاد مقياس قلق المستقبل القبلي‬
‫غير دالة إحصائياً عند مستوى الداللة (‪،)α=0.05‬حيث القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار أعلى من مستوى الداللة اإلحصائية‬
‫(‪ ،)α=0.05‬وهذا يشير إلى عدم وجود فرق ذي داللة إحصائية بين متوسطات رتب الدرجات في المجموعة التجريبية ومتوسط رتب‬
‫الدرجات في المجموعة الضابطة في أبعاد مقياس قلق المستقبل القبلي‪ ،‬وهذا يدل على تكافؤ مجموعات الدراسة‪.‬‬

‫ويستدل من النتائج الواردة في الجدول ‪ . 4 . 23‬والجدول ‪ . 4 . 24‬على تكافؤ المجموعتين التجريبية والضابطة في درجاتهم‬ ‫ُ‬
‫على جميع أبعاد مقياسي الضغوط النفسية وقلق المستقبل قبل البدء بتنفيذ الدراسة‪.‬‬

‫‪ . 4 . 2‬فروض الدراسة‪:‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياسي‬
‫ً‬ ‫‪ -1‬توجد فروق دالة‬
‫الضغوط النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬

‫وتنقسم الفرضية األولى إلى فرضيتين فرعيتين‪:‬‬


‫إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على أبعاد‬
‫ً‬ ‫( أ )‪ -‬توجد فروق دالة‬
‫الضغوط النفسية‪.‬‬

‫والختبار الفرضية تم حساب متوسط الرتب واستخدام اختبار مان وتني للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط‬
‫الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) والمجموعة الضابطة على أبعاد مقياس‬

‫‪251‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫الضغوط النفسية في االختبار البعدي لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمنطقة مكة المكرمة‪ ،‬ويبين الجدول‬
‫‪ . 4 . 25‬هذه النتائج‪.‬‬
‫جدول‪ . 4 . 25‬اختبار مان وتني للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعتين التجريبية و الضابطة على‬
‫أبعاد مقياس الضغوط النفسية البعدي‪.‬‬
‫مان القيمة‬ ‫اختبار‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬
‫المجموعة العدد‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫وتني (‪)U‬‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫مقياس الضغوط األسرية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫مقياس الضغوط االقتصادية والمالية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫مقياس الضغوط الدراسية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫مقياس الضغوط االجتماعية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫مقياس الضغوط االنفعالية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫مقياس الضغوط الشخصية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫مقياس الضغوط الصحية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫* قيمة اختبار مان وتني=‪ 0.000‬تعني أن رتب جميع أفراد المجموعة التجريبية اقل من رتب جميع أفراد المجموعة الضابطة‪.‬‬

‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 25‬أن جميع قيم اختبار مان وتني (‪ )U‬للبيانات المستقلة المحسوبة لجميع أبعاد مقياس الضغوط النفسية‬
‫البعدي دالة إحصائياً عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار اقل من مستوى الداللة االحصائية‬

‫‪252‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين‬


‫ً‬ ‫(‪ )α=0.05‬وبالتالي سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي توجد فروق دالة‬
‫التجريبية والضابطة في القياس البعدي على أبعاد الضغوط النفسية ‪ ،‬وبالرجوع إلى الجدول نالحظ أن متوسط الرتب لدرجات الضغوط‬
‫النفسية ألفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) كان اقل من المجموعة الضابطة التي لم يطبق‬
‫عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى وبشكل دال إحصائيا‪ ،‬وهذا يدل على فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية‬
‫للتخفيف من حدة الضغوط النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪.‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على أبعاد مقياس‬
‫ً‬ ‫(ب)‪ -‬توجد فروق دالة‬
‫قلق المستقبل‪.‬‬

‫والختبار الفرضية تم حساب متوسطات الرتب واستخدام اختبار مان وتني للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسط‬
‫رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) والمجموعة الضابطة على أبعاد مقياس قلق‬
‫المستقبل في االختبار البعدي لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمنطقة مكة المكرمة‪ ،‬ويبين الجدول ‪. 26‬‬
‫‪ . 4‬هذه النتائج‪.‬‬
‫جدول‪ . 4 . 26‬اختبار مان وتني للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعتين التجريبية و الضابطة على‬
‫أبعاد مقياس قلق المستقبل البعدي‪.‬‬
‫مان القيمة‬ ‫اختبار‬ ‫مجموع‬ ‫متوسط‬
‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫وتني (‪)U‬‬ ‫الرتب‬ ‫الرتب‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫التفكير السلبي تجاه المستقبل‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫النظرة السلبية للحياة‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫القلق من الضغوط النفسية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫المظاهر النفسية للقلق‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪55.00‬‬ ‫‪5.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫التجريبية‬


‫‪0.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫المظاهر الجسمية‬
‫‪155.00‬‬ ‫‪15.50‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الضابطة‬

‫‪253‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫* قيمة اختبار مان وتني=‪ 0.000‬تعني إن رتب جميع أفراد المجموعة التجريبية اقل من رتب جميع أفراد المجموعة الضابطة‪.‬‬
‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 26‬أن جميع قيم اختبار مان وتني (‪ )U‬للبيانات المستقلة المحسوبة لجميع أبعاد مقياس قلق المستقبل‬
‫البعدي دالة إحصائياً عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار اقل من مستوى الداللة اإلحصائية‬
‫إحصائيا بين متوسطات رتب درجات أفراد المجموعتين‬
‫ً‬ ‫(‪ )α=0.05‬وبالتالي سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي توجد فروق دالة‬
‫التجريبية والضابطة في القياس البعدي على أبعاد مقياس قلق المستقبل ‪ ،‬وبالرجوع إلى الجدول نالحظ أن متوسط الرتب لدرجات قلق‬
‫المستقبل ألفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) كان اقل من المجموعة الضابطة التي لم يطبق‬
‫عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى وبشكل دال إحصائيا‪ ،‬وهذا يدل على فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية‬
‫للتخفيف من حدة قلق المستقبل لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪.‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياسي الضغوط‬
‫ً‬ ‫‪ -2‬توجد فروق دالة‬
‫النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬

‫وتنقسم الفرضية الثانية إلى فرضيتين فرعيتين‪:‬‬


‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس الضغوط‬
‫ً‬ ‫(أ)‪ -‬توجد فروق دالة‬
‫النفسية‪.‬‬

‫والختبار الفرضية تم حساب متوسطات الرتب واستخدام اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي على‬
‫أبعاد مقياس الضغوط النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪ ،‬ويبين الجدول ‪. 4 . 27‬‬
‫هذه النتائج‪.‬‬
‫جدول‪ . 4 . 27‬اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين‬
‫القبلي والبعدي على أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪.‬‬

‫القيمة االحتمالية‬ ‫ويلككسون‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫الرتب‬ ‫البعد‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬ ‫مقياس‬


‫الضغوط‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.807‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫األسرية‬

‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0.004‬‬ ‫‪-2.814‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬ ‫مقياس‬


‫الضغوط‬

‫‪254‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫االقتصادية‬


‫والمالية‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.829‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫الدراسية‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.812‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫االجتماعية‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬ ‫مقياس‬


‫الضغوط‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.807‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫االنفعالية‬

‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪0.004‬‬ ‫‪-2.842‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫الشخصية‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.814‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫الصحية‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 27‬أن جميع قيم اختبار ويلككسون للبيانات المرتبطة لجميع أبعاد مقياس الضغوط النفسية دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث إن القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار اقل من مستوى الداللة اإلحصائية (‪،)α=0.05‬‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي‬
‫ً‬ ‫وبالتالي سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي توجد فروق دالة‬
‫طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي على أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪ ،‬وبالرجوع إلى الجدول‬
‫نالحظ إن متوسط الرتب السالبة ألفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) كان أعلى من متوسط‬

‫‪255‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫الرتبة الموجبة (متوسط الرتب لدرجات الضغوط النفسية البعدية اقل من متوسط الرتب لدرجات الضغوط النفسية القبلية) عند جميع أبعاد‬
‫مقياس الضغوط النفسية وبشكل دال إحصائيا‪،‬وهذا يدل على فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية للتخفيف من حدة‬
‫الضغوط النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪.‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس قلق‬
‫ً‬ ‫(ب)‪ -‬توجد فروق دالة‬
‫المستقبل‪.‬‬

‫والختبار الفرضية تم حساب متوسطات الرتب واستخدام اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي على‬
‫أبعاد مقياس قلق المستقبل لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪ ،‬ويبين الجدول ‪ . 4 . 28‬هذه‬
‫النتائج‪.‬‬
‫جدول ‪ . 4 . 28‬اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين‬
‫القبلي والبعدي على أبعاد مقياس قلق المستقبل‪.‬‬

‫اختبار‬
‫الداللة‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫الرتب‬ ‫البعد‬
‫ويلككسون‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫التفكير‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.829‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تجاه الموجبة‬ ‫السلبي‬
‫المستقبل‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السلبية السالبة‬ ‫النظرة‬


‫للحياة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.836‬‬

‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫من‬ ‫القلق‬
‫‪0.004‬‬ ‫‪-2.871‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫النفسية‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪256‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫المظاهر‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.836‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫النفسية للقلق‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪55‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫السالبة‬


‫المظاهر‬
‫‪0.005‬‬ ‫‪-2.840‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫الجسمية‬
‫‪0‬‬ ‫الصفرية‬

‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 28‬إن جميع قيم اختبار ويلككسون للبيانات المرتبطة لجميع أبعاد مقياس قلق المستقبل دالة إحصائيا‬
‫عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث إن القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار اقل من مستوى الداللة اإلحصائية (‪ ،)α=0.05‬وبالتالي‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق‬
‫ً‬ ‫سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي توجد فروق دالة‬
‫عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي على أبعاد مقياس قلق المستقبل‪ ،‬وبالرجوع إلى الجدول نالحظ أن‬
‫متوسط الرتب السالبة ألفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) كان أعلى من متوسط الرتبة الموجبة‬
‫(متوسط الرتب لدرجات قلق المستقبل البعدية اقل من متوسط الرتب لدرجات قلق المستقبل القبلية) عند جميع أبعاد مقياس قلق المستقبل‬
‫وبشكل دال إحصائيا‪ ،‬وهذا يدل على فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية للتخفيف من حدة قلق المستقبل لدى األحداث‬
‫الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪.‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على مقياسي الضغوط‬
‫ً‬ ‫‪ -1‬ال توجد فروق دالة‬
‫النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬
‫وتنقسم الفرضية الثالثة إلى فرضيتين فرعيتين‪:‬‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس‬
‫ً‬ ‫(أ)‪ -‬ال توجد فروق دالة‬
‫الضغوط النفسية‪.‬‬
‫والختبار الفرضية تم حساب متوسطات الرتب واستخدام اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة (التي لم يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي‬
‫على أبعاد مقياس الضغوط النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة الطائف‪ ،‬ويبين الجدول ‪29‬‬
‫‪ . 4 .‬هذه النتائج‪.‬‬
‫جدول ‪ . 4 . 29‬اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة في القياسين القبلي‬
‫والبعدي على أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫القيمة‬ ‫*اختبار‬
‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫الرتب‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫ويلككسون‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫األسرية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬ ‫مقياس‬


‫الضغوط‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫االقتصادية‬
‫والمالية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫الدراسية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫االجتماعية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫االنفعالية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫الشخصية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪258‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫الضغوط‬
‫الصحية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫* قيمة اختبار ويلككسون=‪ 0.000‬تعني إن رتب جميع أفراد المجموعة الضابطة القبلية تساوي (صفر) لجميع رتب أفراد المجموعة‬
‫الضابطة البعدية‪.‬‬
‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 29‬إن جميع قيم اختبار ويلككسون للبيانات المرتبطة لجميع أبعاد مقياس الضغوط النفسية غير دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث إن القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار أعلى من مستوى الداللة اإلحصائية (‪،)α=0.05‬‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة‬
‫ً‬ ‫وبالتالي سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي ال توجد فروق دالة‬
‫(التي لم يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي على أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪ ،‬وبالرجوع إلى‬
‫الجدول نالحظ إن متوسط الرتب السالبة ألفراد المجموعة الضابطة (التي لم يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) مساوي‬
‫لمتوسط الرتبة الموجبة (متوسطات الرتب لدرجات الضغوط النفسية البعدية مساوي لمتوسطات الرتب لدرجات الضغوط النفسية القبلية)‬
‫عند جميع أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪ ،‬وهذا يدل على إن الضغوط النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة‬
‫االجتماعية بمحافظة الطائف في المجموعة الضابطة التي لم يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى لم تتحسن بشكل فعال ودال‬
‫إحصائي‪ ،‬حيث بقية الضغوط النفسية بنفس المستوى‪ ،‬مقارنة بدرجة الضغوط النفسية لدى أفراد المجموعة التجريبية التي طبق عليها‬
‫برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى حيث قلت درجة الضغوط النفسية بعد تطبيق برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى عليها وبشكل دال‬
‫إحصائي‪ ،‬مما يؤكد ذلك فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية للتخفيف من حدة الضغوط النفسية لدى األحداث الجانحين‬
‫المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪.‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على مقياس‬
‫ً‬ ‫(ب)‪ -‬ال توجد فروق دالة‬
‫قلق المستقبل‪.‬‬
‫والختبار الفرضية تم حساب متوسطات الرتب واستخدام اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة (التي لم يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي‬
‫على أبعاد مقياس قلق المستقبل لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة الطائف‪ ،‬ويبين الجدول ‪. 30‬‬
‫‪. 4‬هذه النتائج‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫جدول ‪ . 4 . 30‬اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة في القياسين‬
‫القبلي والبعدي على أبعاد مقياس قلق المستقبل‪.‬‬

‫*اختبار‬
‫القيمة االحتمالية‬ ‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫الرتب‬ ‫البعد‬
‫ويلككسون‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السالبة‬


‫لتفكير‬
‫‪0.317‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السلبي تجاه الموجبة‬
‫المستقبل‬
‫‪9‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫النظرة السلبية‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫للحياة‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫من‬ ‫القلق‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫المستقبل‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫المظاهر‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫النفسية للقلق‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫المظاهر‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫الجسمية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫* قيمة اختبار ويلككسون=‪ 0.00‬تعني إن رتب جميع أفراد المجموعة الضابطة القبلية تساوي (صفر) لجميع رتب أفراد المجموعة‬
‫الضابطة البعدية‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 30‬إن جميع قيم اختبار ويلككسون للبيانات المرتبطة لجميع أبعاد مقياس قلق المستقبل غير دالة إحصائيا‬
‫عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث إن القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار أعلى من مستوى الداللة اإلحصائية (‪ ،)α=0.05‬وبالتالي‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة الضابطة (التي لم‬
‫ً‬ ‫سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي ال توجد فروق دالة‬
‫يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين القبلي والبعدي على أبعاد مقياس قلق المستقبل‪ ،‬وبالرجوع إلى الجدول نالحظ‬
‫إن متوسطات الرتب السالبة ألفراد المجموعة الضابطة (التي لم يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) مساوي لمتوسطات الرتب‬
‫الموجبة أو الفرق بينهما غير دال إحصائي (متوسطات الرتب لدرجات قلق المستقبل البعدية مساوي لمتوسطات الرتب لدرجات قلق‬
‫المستقبل القبلية أو الفرق بينهما غير دال إحصائي) عند جميع أبعاد مقياس قلق المستقبل‪ ،‬وهذا يدل على إن قلق المستقبل لدى األحداث‬
‫الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة الطائف في المجموعة الضابطة التي لم يطبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج‬
‫بالمعنى لم يتحسن‪ ،‬حيث بقي قلق المستقبل بنفس المستوى‪ ،‬مقارنة بدرجة قلق المستقبل لدى أفراد المجموعة التجريبية التي طبق عليها‬
‫برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى حيث قلت درجة قلق المستقبل بعد تطبيق برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى عليها وبشكل دال إحصائي‪،‬‬
‫مما يؤكد ذلك فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية للتخفيف من حدة قلق المستقبل لدى األحداث الجانحين المودعين‬
‫بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪.‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياسي الضغوط‬
‫ً‬ ‫‪ -2‬ال توجد فروق دالة‬
‫النفسية وقلق المستقبل‪.‬‬
‫وتنقسم الفرضية الرابعة إلى فرضيتين فرعيتين‪:‬‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس‬
‫ً‬ ‫(أ)‪ -‬ال توجد فروق دالة‬
‫الضغوط النفسية‪.‬‬
‫والختبار الفرضية تم حساب متوسطات الرتب واستخدام اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين البعدي والتتبعي‬
‫على أبعاد مقياس الضغوط النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪ ،‬ويبين الجدول ‪4 . 31‬‬
‫‪ .‬هذه النتائج‪.‬‬
‫جدول ‪ . 4 . 31‬اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين‬
‫البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪.‬‬
‫القيمة‬ ‫اختبار‬
‫مجموع الرتب‬ ‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫الرتب‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫ويلككسون‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السالبة‬


‫مقياس الضغوط‬
‫‪0.317‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫األسرية‬
‫‪9‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪261‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السالبة‬


‫الضغوط‬ ‫مقياس‬
‫‪0.317‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫االقتصادية‬
‫والمالية‬
‫‪9‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السالبة‬


‫الضغوط‬ ‫مقياس‬
‫‪0.317‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫الدراسية‬
‫‪9‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫الضغوط‬ ‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫االجتماعية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪3.00‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السالبة‬


‫الضغوط‬ ‫مقياس‬
‫‪0.157‬‬ ‫‪-1.414‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫االنفعالية‬
‫‪8‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الضغوط السالبة‬ ‫مقياس‬


‫الشخصية‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫‪0.317‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪9‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬


‫الضغوط‬ ‫مقياس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫الصحية‬
‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 31‬إن جميع قيم اختبار ويلككسون للبيانات المرتبطة لجميع أبعاد مقياس الضغوط النفسية غير دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث إن القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار أعلى من مستوى الداللة اإلحصائية (‪،)α=0.05‬‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية‬
‫ً‬ ‫وبالتالي سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي ال توجد فروق دالة‬

‫‪262‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫(التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪ ،‬وبالرجوع إلى‬
‫الجدول نالحظ إن متوسط الرتب السالبة ألفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) مساوي لمتوسطات‬
‫الرتب الموجبة أو الفرق بينهما غير دال إحصائي عند جميع أبعاد مقياس الضغوط النفسية (متوسطات الرتب لدرجات الضغوط النفسية‬
‫البعدية مساوي لمتوسطات الرتب لدرجات الضغوط النفسية التتبعية أو الفرق بينهما غير دال إحصائي) ‪ ،‬وهذا يدل على إن الضغوط‬
‫النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة في المجموعة التجريبية التي طبق عليها برنامج‬
‫اإلرشاد والعالج بالمعنى لم تتغير بشكل دال إحصائي‪ ،‬حيث بقية الضغوط النفسية بنفس المستوى في االختبار التتبعي‪ ،‬مقارنة بدرجة‬
‫الضغوط النفسية في االختبار البعدي‪ ،‬مما يعني ذلك إن فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية للتخفيف من حدة الضغوط‬
‫النفسية لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة ليست مؤقتة وإنما فعالية مستمرة ودائمة‪.‬‬

‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد‬
‫ً‬ ‫(ب)‪ -‬ال توجد فروق دالة‬
‫مقياس قلق المستقبل‪.‬‬
‫والختبار الفرضية تم حساب متوسطات الرتب واستخدام اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين‬
‫متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين البعدي والتتبعي‬
‫على أبعاد مقياس قلق المستقبل لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪ ،‬ويبين الجدول ‪. 4 .32‬‬
‫هذه النتائج‪.‬‬
‫جدول ‪ . 4 . 32‬اختبار ويلككسون للكشف عن وجود فروق بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين‬
‫البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس قلق المستقبل‪.‬‬
‫القيمة‬ ‫اختبار‬ ‫مجموع‬
‫متوسط الرتب‬ ‫العدد‬ ‫الرتب‬ ‫البعد‬
‫االحتمالية‬ ‫ويلككسون‬ ‫الرتب‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السالبة‬


‫لتفكير السلبي تجاه‬
‫‪0.317‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫المستقبل‬
‫‪9‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السالبة‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫النظرة السلبية للحياة‬

‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قلق السالبة‬ ‫من‬ ‫القلق‬


‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫المستقبل‬

‫‪263‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪10‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السالبة‬


‫النفسية‬ ‫المظاهر‬
‫‪0.317‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬
‫للقلق‬
‫‪9‬‬ ‫الصفرية‬

‫‪3.00‬‬ ‫‪1.50‬‬ ‫‪2‬‬ ‫السالبة‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموجبة‬ ‫المظاهر الجسمية‬

‫‪8‬‬ ‫الصفرية‬

‫يتبين من الجدول ‪ . 4 . 32‬إن جميع قيم اختبار ويلككسون للبيانات المرتبطة لجميع أبعاد مقياس قلق المستقبل غير دالة إحصائيا‬
‫عند مستوى الداللة (‪ ،)α=0.05‬حيث إن القيمة االحتمالية المقترنة باالختبار أعلى من مستوى الداللة اإلحصائية (‪ ،)α=0.05‬وبالتالي‬
‫إحصائيا بين متوسطات الرتب لدرجات أفراد المجموعة التجريبية (التي طبق‬
‫ً‬ ‫سيكون القرار قبول فرض الباحث‪ ،‬أي ال توجد فروق دالة‬
‫عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) في القياسين البعدي والتتبعي على أبعاد مقياس قلق المستقبل‪ ،‬وبالرجوع إلى الجدول نالحظ إن‬
‫متوسط الرتب السالبة ألفراد المجموعة التجريبية (التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى) مساوي لمتوسطات الرتب الموجبة‬
‫أو الفرق بينهما غير دال إحصائي عند جميع أبعاد مقياس قلق المستقبل (متوسطات الرتب لدرجات قلق المستقبل البعدية مساوي‬
‫لمتوسطات الرتب لدرجات قلق المستقبل التتبعية أو الفرق بينهما غير دال إحصائي) ‪ ،‬وهذا يدل على إن قلق المستقبل لدى األحداث‬
‫الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة في المجموعة التجريبية التي طبق عليها برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى‬
‫لم تتغير مع مرور الزمن بشكل دال إحصائي‪ ،‬حيث بقي قلق المستقبل بنفس المستوى في االختبار التتبعي‪ ،‬مقارنة بدرجة قلق المستقبل‬
‫في االختبار البعدي‪ ،‬مما يعني ذلك إن فعالية برنامج اإلرشاد والعالج بالمعنى كآلية عالجية للتخفيف من حدة قلق المستقبل لدى‬
‫األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة ليست مؤقتة وإنما فعالية مستمرة ودائمة‪.‬‬

‫‪ . 4 . 3‬مناقشة نتائج فروض الدراسة‪:‬‬

‫كشفت نتائج التحليل اإلحصائي لبيانات القياسات النفسية عن ‪ :‬فعالية البرنامج القائم على اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط‬
‫النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمحافظة جدة‪ ,‬واستمرار هذه الفعالية في مرحلة‬
‫المتابعة التي امتدت لمدة شهرين بعد نهاية تطبيق جلسات البرنامج‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫التوصيات والدراسات المقترحة‪.‬‬


‫‪ . 5 . 1‬التوصيات‪:‬‬

‫بناء على ما توصلت إليه هذه الدراسة من نتائج‪ ,‬يوصي الباحث الحالي بالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬إعداد برامج إرشادية وتربوية يتم تطبيقها داخل دور المالحظة االجتماعية والمؤسسات اإليوائية األخرى‪ ,‬بحيث تهدف إلى مساعدة‬
‫األحداث الجانحين ومن في عمرهم من فئة المراهقين في إدراك األهمية من وجود الهدف من الحياة‪ ,‬وتعريفهم بالمعاني واألشياء التي‬
‫تجعل للحياة قيمة ومعنى وجعلها من األهمية بحيث تستحق العيش من أجلها‪ ,‬وتوجيههم إلى معرفة كيفية القيام بتحديد أهدافهم‪ ,‬وإرشادهم‬
‫إلى كيفية السعي في سبيل تحقيقها‪.‬‬

‫‪ -2‬زيادة االهتمام بفئة المراهقين عن طريق إجراء المزيد من الدراسات والبحوث‪ ,‬وذلك للتعرف على واقع ما يعيشونه من أوضاع نفسية‬
‫واجتماعية‪ ,‬وبخاصة تلك الدراسات التي تركز على فئة األحداث الجانحين وما يعانونه من اضطرابات نفسية وسلوكية‪ ,‬وإعداد البرامج‬
‫اإلرشادية والتربوية المناسبة لذلك‪.‬‬

‫‪ -3‬إعداد برامج إرشادية ودورات تدريبية للعاملين في دور المالحظة االجتماعية والمؤسسات اإليوائية األخرى من مشرفين‪ ,‬وإداريين‪,‬‬
‫وأخصائيين‪ ,‬بحيث يتم إقامتها بصفة دورية لتدريب هؤالء العاملين بالدور االجتماعية وبشكل مستمر على كيفية التعامل مع األحداث‬
‫الجانحين ومن في عمرهم من فئة المراهقين‪ ,‬وتزويدهم بالمعارف والمعلومات عن خصائص مرحلة المراهقة‪ ,‬وحاجاتها األساسية‪ ,‬ومدى‬
‫أهمية إشباعها‪ ,‬وما قد يواجهه المراهق من مشكالت في مختلف المجاالت التي يعيشها‪ ,‬والتعرف على طبيعة تلك المشكالت وأنماطها‬
‫التي تستهدف فئة األحداث الجانحين في مرحلة المراهقة‪ ,‬وتكون من العوامل المهمة في تهيئة البيئة الخصبة داخل الدور االجتماعية‪,‬‬
‫إلصا بة األحداث الجانحين نزالء تلك الدور االجتماعية‪ ,‬بالضغوط النفسية وقلق المستقبل‪ ,‬باإلضافة إلى تدريب العاملين على كيفية‬
‫مواجهتها بالحلول العلمية المناسبة‪.‬‬

‫االهتمام بالتنشئة الدينية والتربية الخلقية داخل دور المالحظة االجتماعية من خالل تقديم نماذج من القدوة السلوكية الحسنة‪,‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ووضع برامج دينية تهدف إلى تنمية الوازع الديني وتكوين نسق قيمي وأخالقي وفلسفة للحياة‪ ,‬وتنمية القيم الدينية المتمثلة في الصدق‪,‬‬
‫واألمانة‪ ,‬والثقة باهلل عز وجل‪ ,‬وحسن الظن باآلخرين‪ ,‬وتنمية روح التسامح‪ ,‬واإليمان بالقضاء والقدر‪ ,‬وكل ما من شأنه تكوين اتجاهات‬
‫إيجابية نحو ظروفهم الحالية وتقبلهم لها‪ ,‬باإلضافة إلى تقبلهم ألنفسهم‪ ,‬والرضا عن حياتهم‪ ,‬وتنمية روح التفاؤل والطموح لديهم‪ ,‬بما يسهم‬
‫في توجيههم بشكل إيجابي نحو مستقبلهم‪.‬‬

‫‪ -5‬ضرورة أن يقوم العاملون في دور المالحظة االجتماعية من أخصائيين نفسيين واجتماعيين بمناقشة األحداث الجانحين نزالء هذه‬
‫الدور بما لديهم من أهداف في الحياة‪ ,‬وتوجيههم إلى كيفية تحديد األهداف التي تتناسب مع ظروفهم‪ ,‬وإرشادهم إلى كيفية تحقيق هذه‬
‫األهداف في المستقبل وبطريقة سليمة‪ ,‬إضافة إلى تعليمهم كيفية التعامل مع الفشل الذي يتعرضون له في مشوار حياتهم‪ ,‬وتحويله إلى‬
‫قوة دافعة لإلنجاز‪ ,‬مما يساهم بالنهاية إلى شعور هؤالء األحداث الجانحين بالقيمة واألهمية من حياتهم وبأنها ذات منى ومغزى‪.‬‬

‫‪ -6‬ضرورة زيادة االهتمام بتقديم خدمات التوجيه وإلرشاد المهني لألحداث الجانحين من قبل األخصائيين العاملين بالدار‪ ,‬عن طريق‬
‫تعريفهم بمتطلبات سوق العمل المهني من تخصصات ومهن مختلفة‪ ,‬وتعريفهم بالجامعات والكليات والمعاهد المختلفة‪ ,‬وما تتضمنه من‬

‫‪265‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫تخصصات نظرية وتطبيقية ومهنية متاحة تتناسب مع ما لديهم من استعدادات وميول وقدرات بما يسهم في تحقيق التوافق المهني لديهم‬
‫مستقبال والذي سيكون بدوره داعما لتحقيق التوافق في مجاالت الحياة األخرى‪ ,‬مثل ‪ :‬التوافق االجتماعي‪ ,‬والتوافق الشخصي‪ ,‬والتوافق‬
‫األسري‪ ,‬وبالنهاية سينعكس كل ذلك على مقدرته في تحقيق توافقه النفسي والتمتع بالصحة النفسية‪ ,‬باإلضافة إلى التخلص من معظم‬
‫االضطرابات الشخصية والنفيسة وبخاصة الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى األحداث الجانحين نزالء دور المالحظة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -7‬تصميم برامج إرشادية لتوعية األسر في كيفية التعامل مع مشكالت المراهقين ومتابعة سلوكهم اإلنحرافي وتعديله بطريقة غير‬
‫مباشرة‪.‬‬

‫‪ -8‬التواصل الدائم والمستمر بين األخصائيين النفسيين بدور المالحظة االجتماعية وأسر األحداث الجانحين لبحث المشكالت التي‬
‫يعاني منها الحدث ومحاولة مساندته وإصالحه‪.‬‬

‫‪ -9‬إتاحة فرصة التعليم الحرفي المهني لألحداث الجانحين أثناء إقامتهم بدور المالحظة االجتماعية‪ ,‬إلكسابهم الخبرة والمعرفة المهنية‪,‬‬
‫لتكون حافز لهم في سوق العمل بعد الخروج من الدار لكسب الرزق الحالل والبعد عن السلوك اإلجرامي ( صنعة في اليد أمان من‬
‫الفقر )‪.‬‬

‫‪ -10‬عقد دورات وندوات ومحاضرات سواء في المدارس أو دور المالحظة االجتماعية حول كيفية التعامل مع األبناء المراهقين بما‬
‫يخفف من أشكال الضغوط النفسية عليهم ويحد من السلوك اإلجرامي‪ ,‬وتوضيح الطرق واألساليب السليمة في كيفية التعامل مع أبنائهم‪.‬‬

‫‪ . 5 . 2‬الدراسات المقترحة‪:‬‬

‫يعرض الباحث الحالي عددا من المواضيع التي تمهد إلجراء بحوث مستقبلية‪ ,‬في نفس المجال الذي تناولته هذه الدراسة وفي ضوء‬
‫ما توصلت إليه من نتائج‪ ,‬حيث يقترح الباحث الحالي بإجراء الدراسات المستقبلية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬إجراء دراسات يتم فيها اختبار فعالية اإلرشاد بالمعنى في التخفيف من االضطرابات النفسية للفئات األخرى من المقيمين في الدور‬
‫اإليوائية المختلفة التابعة لو ازرة الموارد البشرية والتنمية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -2‬إجراء دراسة عن فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض درجة األمراض النفسية العصابية كاالكتئاب‪ ,‬والقلق‪ ,‬والوسواس القهري‪,‬‬
‫والمخاوف المرضية‪ ,‬واضطراب ثنائي القطب‪ ,‬للحاالت المنومة في المستشفيات الحكومية وغير الحكومية‪.‬‬

‫‪ -3‬إجراء دراسة عن فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض المعاناة النفسية‪ ,‬بأشكالها المختلفة لدى المنومين في أقسام األورام‪ ,‬الحروق‪,‬‬
‫األمراض المزمنة‪ ,‬األمراض المستعصية‪ ,‬أقسام اإلقامة الطويلة‪ ,‬غسيل الكلى‪ ,‬في المستشفيات الحكومية وغير الحكومية‪.‬‬

‫‪ -4‬إجراء دراسة عن فعالية اإلرشاد بالمعنى القائم على تنمية السمو بالذات وأسلوب التجاهل في عالج بعض المشكالت المتعلقة‬
‫بالحياة الزوجية‪.‬‬

‫‪ - 5‬إجراء دراسة عن فعالية اإلرشاد بالمعنى في عالج بعض حاالت الفشل الدراسي لدى عينة من المراهقين‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫‪ - 6‬إجراء دراسة عن فعالية اإلرشاد بالمعنى في تحسين مستوى التوافق بمجاالته المختلفة لدى نزالء الدور اإليوائية‪ ,‬والمؤسسات‬
‫اإلصالحية‪ ,‬والسجناء‪.‬‬

‫‪ - 7‬إجراء دراسة عن فعالية اإلرشاد بالمعنى في التخفيف من حدة األزمات والكوارث والجائحات‪ ,‬كجائحة مرض كورونا‪.‬‬

‫‪ - 8‬إجراء دراسة عن فعالية اإلرشاد بالمعنى في خفض الضغوط النفسية وقلق المستقبل لدى عينات أخرى من المراهقين تختلف عن‬
‫عينة الدراسة الحالية المكونة من األحداث الجانحين‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬المراجع العربية‪.‬‬

‫الطيب‪ ،‬محمد عبد الظاهر ‪1981( .‬م ) ‪ .‬تيارات جديدة في العالج النفسي‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار المعارف‪.‬‬

‫فرانكل‪ ،‬فيكتور (‪ 1982‬م)‪ .‬اإلنسان يبحث عن المعنى‪ ،‬مقدمة في العالج بالمعنى والتسامي بالنفس‪ ،‬ترجمة‪ .‬طلعت منصور‪ ،‬دار القلم‪،‬‬
‫الكويت‪.‬‬

‫أنور محمد الشرقاوي ( ‪ .)1983‬التعليم ‪ ,‬نظريات وتطبيقات‪ ,‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫فهمي ‪ ,‬محمد سيد‪ ,‬السيد‪ ,‬رمضان (‪ .)1984‬الفئات الخاصة من منظور اجتماعي‪ ,‬المكتب الجامعي الحديث‪ ,‬اإلسكندرية‪.‬‬

‫يوسف‪ ,‬عبد النبي (‪ .) 1986‬العالقة بين استخدام مدخل التدخل في األزمات في حالة انهيار المنزل وأداء األسرة لوظائفها االجتماعية‪.‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة ‪ ,‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ,‬جامعة حلوان‪.‬‬

‫المطلق‪ ,‬فهد محمد ( ‪ 1409‬هـ)‪ .‬جنوح األحداث‪ ,‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ,‬المركز العربي للدراسات األمنية والتدريب‪ ,‬الرياض‪,‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫بدر‪ ،‬إسماعيل إبراهيم‪1990 ( .‬م ) دراسة تجريبية ألثر العالج بالمعنى في خفض مستوى اإلغتراب لدى الشباب الجامعي ‪ .‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة ‪ .‬قسم علم النفس ‪ ,‬كلية التربية فرع بنها‪ ,‬جامعة الزقازيق ‪ ,‬محافظة بنها‪.‬‬

‫و ازرة العمل و الشؤون االجتماعية‪1410 ( ,‬هـ)‪ .‬مجموعة نظم ولوائح‪ ,‬الطبعة الثالثة‪ ,‬مطابع خالد‪ ,‬الرياض‪.‬‬

‫إبراهيم‪ ،‬إبراهيم محمود‪ 1991 ( .‬م)‪ .‬مدى فاعلية العالج بالمعنى في شفاء الفراغ والالمباالة اليائسة لدى الطلبة الفاشلين دراسيا‪ .‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة ‪ .‬قسم علم النفس ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬محافظة بنها‪.‬‬

‫جمال السيد تفاحة (‪ :)1992‬أبعاد مصدر الضبط لدى المراهقين الجانحين واألسوياء‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬معهد الدراسات العليا للطفولة‪،‬‬
‫جامعة عين شمس‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫األشول‪ ,‬عادل عز الدين ( ‪ .)1993‬الضغوط النفسية واإلرشاد األسري لألطفال المتخلفين عقليا‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ,‬القاهرة‪ ,‬مركز‬
‫اإلرشاد النفسي العدد األول‪ ,‬ص ص ‪.35 – 15‬‬

‫عربيات‪ ،‬أحمد عبد الحليم (‪ .)١٩٩٤‬مصادر الضغط النفسي لدي المراهقين كما يدركها المراهقون والمعلمون والمرشدون‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ :‬الجامعة األردنية‪.‬‬

‫رحال‪ ,‬ماريو (‪ .)1995‬المعنى الوجودي وعالقته ببعض المتغيرات الشخصية‪ :‬دراسة ميدانية على عينة من الشباب الجامعي ‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة ‪ .‬كلية البنات‪ ,‬جامعة عين شمس ‪ ,‬القاهرة‪.‬‬

‫غيث‪ ,‬محمد عاطف ( ‪ .)1995‬قاموس علم االجتماع‪ .‬القاهرة‪ :‬الهيئة العامة للكتاب‪.‬‬

‫العايش‪ ،‬زينب محمد‪1996 ( .‬م ) ‪ .‬مدى فاعلية العالج بالمعنى كأسلوب إرشادي في تخفيف بعض اإلضطرابات السلوكية في مرحلة‬
‫المراهقة‪ .‬مجلة اإلرشاد النفسي‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسي بعين شمس‪. 253 – 233 , )5( 4 ,‬‬

‫معوض‪ ،‬محمد عبد التواب (‪ .) 1996‬أثر كل من العالج النفسي والديني في تخفيف قلق المستقبل لدى عينة من طلبة الجامعة‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة طنطا‪.‬‬

‫صبحي‪ ،‬سيد‪ . ) 1997 ( .‬اإلرشاد النفسي ‪ :‬الواقع والمأمول ‪ ,‬القاهرة‪ :‬ميديا برنت‪.‬‬

‫مكاوي‪ ،‬صالح فؤاد محمد‪1997 ( .‬م )‪ .‬فاعلية برنامج للعالج بالمعنى في خفض مستوى اإلكتئاب لدى عينة من الشباب الجامعي‪.‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ .‬قسم علم النفس ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة عين شمس‪ ,‬القاهرة‪.‬‬

‫إبراهيم‪ ,‬عبد الستار (‪ .) 1998‬الضغوط النفسية‪ .‬نافذة نفسية على الصحة والمرض‪ .‬منشورات كلية الطب ‪ .‬جامعة الملك فيصل‪.‬‬

‫جاب هللا ‪ ,‬منال عبد الخالق‪ 1998 ( .‬م )‪ .‬فاعلية العالج بالمعنى في تخفيف مشاعر الذنب لدى عينة من طالب الجامعة ‪ .‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ .‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة بنها ‪ ,‬محافظة بنها‪.‬‬

‫فيكتور فرانكل (‪ .)1998‬إرادة المعنى أسس وتطبيقات العالج بالمعنى‪ .‬ترجمة إيمان فوزي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار زهراء الشرق‪.‬‬

‫يعقوب‪ ,‬غسان ( ‪ .)1999‬سيكولوجية الحروب والكوارث‪ .‬بيروت ‪ :‬دار الفرابي‪.‬‬

‫غريب‪ ،‬عبد الفتاح (‪ .)١٩٩٩‬علم الصحة النفسية‪ ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫الرشيدي‪ ,‬هارون توفيق ( ‪ .)1999‬الضغوط النفسية‪ :‬طبيعتها‪ -‬نظرياتها‪ -‬برنامج لمساعدة الذات في عالجها‪.‬لقاهرة‪ .‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪.‬‬

‫عبد الهادي‪ ،‬العزة (‪" .)1999‬مبادئ التوجيه واإلرشاد"‪ .‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ :‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫حسانين‪ ،‬أحمد محمد (‪ .) 2000‬قلق المستقبل وقلق االمتحان في عالقتهما ببعض المتغيرات النفسية لدى عينة من طالب الصف الثاني‬
‫الثانوي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة المنيا‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫الراشد‪ ،‬صالح (‪" .)2000‬كن مطمئناً وتغلب على القلق"‪ .‬مكتبة دار المنارة اإلسالمية‪ :‬الكويت‪.‬‬

‫منصور‪ ،‬رشدي (‪2000‬م)‪ .‬علم النفس العالجي والوقائي‪ ،‬رحيق السنين‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫األمارة‪ ،‬سعد ( ‪ .)2001‬أساليب التعامل مع الضغوط‪ ,‬حدود المنهج واألساليب‪ .‬مجلة النبأ‪ ,‬العدد ‪ ,55‬شباط‪ ,‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫شقير‪ ،‬زينب محمود‪ ،‬الشخصية السوية والمضطربة‪ ،‬ط‪ ،2‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪2002 ،‬م‪.‬‬

‫البسطامي‪ ,‬غانم (‪ .) 2003‬أثر برنامج تدريبي مستند إلى النظرية المعرفية االجتماعية في منظومة القيم لدى المراهقين في األردن‪.‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ,‬الجامعة األردنية‪ ,‬عمان‪ ,‬األردن‪.‬‬

‫يحيى‪ ,‬خوله أحمد ( ‪ .)2003‬االضطرابات السلوكية واالنفعالية‪ ,‬دار الفكر‪ ,‬عمان‪.‬‬

‫عسكر‪ ,‬علي ( ‪ .)2003‬ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫إسماعيل‪ ,‬بشرى أحمد ( ‪ .)2004‬ضغوط الحياة واالضطرابات النفسية‪ .‬القاهرة‪ .‬مكتبة األنجلو المصرية‪.‬‬

‫فرانكل‪ ,‬فيكتور إيميل‪2004 ( .‬م )‪ .‬إرادة المعنى ‪ :‬أسس وتطبيقات العالج بالمعنى‪ ( ,‬ترجمة إيمان فوزي) ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار زهراء الشرق‪.‬‬

‫النادر‪ ،‬هيتم محمد وآخرون‪ ،‬مصادر الضغط النفسي لدى طلبة كلية التربية الرياضية وطلبة الكليات األخرى في كل من جامعة مؤتة‬
‫وجامعة البلقاء التطبيقية وعالقتها ببعض المتغيرات‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬مجلة دراسات العلوم التربوية‪ ،‬العدد ‪.2004 ،41‬‬

‫يوسف‪ ،‬جمعة سيد‪ ،‬النظريات الحديثة في تفسري األمراض النفسية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار غريب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪2004 ،‬م‪.‬‬

‫و ازرة الشؤون االجتماعية‪1424(.‬هـ)‪ .‬نشرة وكالة الو ازرة للتنمية االجتماعية‪ .‬الرياض‪ :‬دور المالحظة االجتماعية‪.‬‬

‫سعود‪ ,‬ناهد شريف ( ‪ .) 2004‬قلق المستقبل وعالقته بسمتي التفاؤل والتشاؤم‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ,‬كلية التربية‪ ,‬جامعة دمشق‪,‬‬
‫سوريا‪.‬‬

‫مصطفى‪ ،‬إبراهيم‪ ،‬والزيات‪ ،‬أحمد‪ ،‬وعبد القادر‪ ،‬حامد‪ ،‬والنجار‪ ،‬محمد (‪ .)2004‬المعجم الوسيط‪ ،‬ط‪ ،4‬مكتبة الشروق الدولية‪.‬‬

‫الجغيمان‪ ،‬محمد بن عبد هللا‪ 2005 ( .‬م ) ‪ .‬دراسة إرشادية ‪ /‬عالجية بالمعنى لتعديل السلوك المتطرف لدى عينة من الشباب ‪ .‬مجلة‬
‫دراسات في المناهج وطرق التدريس " الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس " ‪ ،‬بكلية التربية – جامعة عين شمس ‪ ،‬أغسطس ‪( ،‬‬
‫‪.211 -183 ، ) 105‬‬

‫شقير‪ ،‬زينب محمود (‪ .)2005‬مقياس قلق المستقبل‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،‬األنجلو المصرية‪.‬‬

‫القاسم‪ ,‬انجي ( ‪ .) 2005‬علم نفس النمو والمرهقة‪ ,‬ط‪ ,2‬القاهرة ‪ :‬األنجلو المصرية‪.‬‬

‫العجمي‪ ,‬سعيد رفعان (‪ .) 2005‬عالقات بعض سمات الشخصية بانحراف األحداث في مدينة الرياض‪ ,‬رسالة ماجستير‪ ,‬جامعة نايف‬
‫للعلوم المنية‪ ,‬الرياض‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫الداهري‪ ،‬صالح حسن (‪ .)2005‬مبادئ الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬دار وائل للنشر‪.‬‬

‫كامل‪ ,‬وحيد مصطفى ‪ .) 2005 ( .‬فعالية برنامج إرشادي عقالني انفعالي في خفض أحداث الحياة الضاغطة لدى عينة من طلبة‬
‫الجامعة‪ .‬مجلة دراسات نفسية‪.569 – 569 , )4( 15 ,‬‬

‫إبراهيم‪ ،‬إبراهيم إسماعيل (‪ .)2006‬فاعلية اإلرشاد العقالني في خفض قلق المستقبل لدى طالب التعليم المهني‪ ،‬رسالة ماجستير (غير‬
‫منشورة)‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة أسيوط‪.‬‬

‫دنقل ‪ ،‬عبير أحمد أبو الوفا‪ .) 2006 ( .‬مدى فاعلية العالج بالمعنى في تعديل وجهة الضبط لدى الطالب المعاقين بصريا‪ .‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ .‬قسم علم النفس ‪ ،‬كلية التربية بقنا‪ ،‬جامعة جنوب الوادي ‪ ,‬محافظة قنا‪.‬‬

‫عبد المعطي‪ ,‬حسن مصطفى (‪ .)2006‬ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها‪ ,‬ط ‪ , 1‬القاهرة‪ :‬مكتبة زهراء الشرق‪.‬‬

‫مسعود‪ ،‬سناء منير (‪ .) 2006‬بعض المتغيرات المرتبطة بقلق المستقبل لدى عينة من المراهقين‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية التربية‪،‬‬
‫جامعة طنطا‪.‬‬

‫الضبع‪ ،‬فتحي عبد الرحمن محمد‪ 2006 ( .‬م ) ‪ .‬فعالية العالج بالمعنى في تخفيف أزمة الهوية وتحقيق المعنى اإليجابي للحياة لدى‬
‫المراهقين المعاقين بصريا‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ .‬قسم الصحة النفسية ‪ ,‬كلية التربية بسوهاج‪ ,‬جامعة جنوب الوادي ‪ ,‬محافظة‬
‫سوهاج‪.‬‬

‫أبو توته‪ ,‬عبد الرحمن محمد (‪ .)2007‬األحداث الجانحين‪ :‬المفهوم‪ ,‬العوامل ‪ ,‬التدابير‪ .‬القاهرة ‪ :‬دار األحمدي للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫أبو غزالة‪ ،‬سميرة علي (‪ .) 2007‬أزمة الهوية ومعنى الحياة كمؤشرات للحاجة إلى اإلرشاد النفسي "دراسة على طالب الجامعة"‪ .‬المؤتمر‬
‫الدولي الخامس "التعليم الجامعي في مجتمع المعرفة‪ .‬الفرص والتحديات"‪ ،‬في الفترة من ‪ 12 – 11‬يوليو‪.324 – 253 ،‬‬

‫السبعاوي‪ ,‬فضيلة عرفات (‪ .) 2008‬قلق المستقبل لدى طلبة كلية التربية وعالقته بالجنس والتخصص الدراسي‪ .‬مجلة العلم والتربية‪,‬‬
‫جامعة الموصل‪ ,‬العراق‪.7-6 ,)2(15 :‬‬

‫السندي‪ ,‬جار هللا بن مبارك (‪ .) 2008‬الضغوط النفسية وعالقتها بالتحصيل الدراسي‪ .‬رسالة ماجستير‪ ,‬أكاديمية نايف للعلوم األمنية‪,‬‬
‫الرياض‪.‬‬

‫القحطاني‪ ,‬خالد محمد (‪ .) 2008‬الحاجات النفسية لنزالء دار المالحظة االجتماعية‪ .‬رسالة ماجستير‪ ,‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪,‬‬
‫كلية الدراسات العليا‪ ,‬قسم العلوم االجتماعية‪ ,‬الرياض‪.‬‬

‫الحسيني‪ ,‬عاطف مسعد (‪ .) 2008‬فاعلية برنامج العالج بالمعنى في تخفيف قلق المستقبل لدى عينة من طالب الجامعة‪ .‬رسالة دكتوراه‪.‬‬
‫كلية التربية‪ ,‬جامعة عين شمس‪.‬‬

‫عمر‪ ،‬أحمد (‪ :)2008‬معجم اللغة العربية المعاصر‪ ،‬عالم الكتاب‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫تاريخ اإلصدار‪ – 2 :‬حزيران – ‪2022‬م‬
‫‪ISSN: 2663-5798‬‬ ‫‪www.ajsp.net‬‬

‫محمد‪ ,‬خالد سعيد (‪ .) 2008‬فاعلية برنامج إرشادي قائم على اإلرشاد بالمعنى في خفض قلق المستقبل لدى المراهقين المكفوفين‪ ,‬مجلد‬
‫(‪ .)14‬ع (‪.)4‬‬

‫ريان‪ ،‬وفاء كمال‪ .) 2009 ( ،‬العوامل االجتماعية وأثرها في جنوح األحداث‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬بحث مقدم إلى أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬

‫المشيخي‪ ,‬غالب ( ‪ .)2009‬قلق المستقبل وعالقته بكل من فاعلية الذات ومستوى الطموح لدى عينة من طالب جامعة الطائف‪ .‬أطروحة‬
‫دكتوراه غير منشورة‪ ,‬جامعة أم القرى‪ ,‬مكة المكرمة‪ ,‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫الشرقاوي‪ ،‬نجوى إبراهيم مرسي سليمان‪2010 ( .‬م ) ‪ .‬فاعلية العالج بالمعنى في تفعيل التطوع للشباب الجامعي وأثر ذلك على تخفيف‬
‫حدة اإلغتراب لديهم ‪ .‬مجلة دراسات في الخدمة اإلجتماعية والعلوم اإلنسانية‪. 1008 – 971 , ) 29 ( 2 ,‬‬

‫الحمداني‪ ,‬إقبال ) ‪ .)2011‬االغتراب‪ ,‬التمرد‪ ,‬قلق المستقبل‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫الحديبي ‪ ،‬مصطفى عبد المحسن عبد التواب ‪ 2011 ( .‬م) ‪ .‬فاعلية العالج بالمعنى في خفض الشعور بالوحدة النفسية لدى المراهقين‬
‫المعاقين بصريا‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ .‬قسم علم النفس ‪ ،‬كلية التربية ‪ ،‬جامعة أسيوط ‪ ،‬أسيوط‪.‬‬

‫حسن‪ ,‬صادق عبده (‪ .)2011‬الضغوط النفسية وعالقتها بالذكاء الوجداني لدى طلبة الجامعة في اليمن والجزائر‪ ,‬دراسة مقارنة‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ,‬جامعة الجزائر‪ ,2‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ,‬قسم علم النفس والتربية و األرطفونيا‪ ,‬الجزائر‪.‬‬

‫عبد الكريم‪ ,‬نهى فاضل ( ‪ .) 2011‬فعالية اإلرشاد بالمعنى في تخفيف حدة الضغوط النفسية لدى المعلمين‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬كلية‬
‫التربية بقنا‪ ,‬جامعة جنوب الوادي‪ ,‬مصر‪.‬‬

‫جبر‪ ،‬أحمد محمود‪ ,‬العوامل الخمسة الكبرى للشخصية وعالقتها بقلق المستقبل لدى طلبة الجامعات الفلسطينية بمحافظات غزة ( رسالة‬
‫ماجستير ) جامعة األزهر ‪ ,‬غزة – فلسطين‪.2012 ،‬‬

‫سالم ‪ ،‬محمود محمد‪2012 ( .‬م ) ‪ .‬اإلرشاد العالجي بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الرياض‪ :‬دار الزهراء للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫عبد هللا‪ ،‬محمد قاسم‪2012 ( .‬م )‪ .‬نظريات اإلرشاد والعالج النفسي‪ ,‬عمان ‪ :‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪.‬‬

‫معشي‪ ,‬محمد بن علي مساوى ( ‪ .) 2012‬قلق المستقبل لدى الطالب المعلم وعالقته ببعض المتغيرات‪ ,‬جامعة الزقازيق‪ :‬مجلة دراسات‬
‫تربوية نفسية‪.308 – 279 ,‬‬

‫عبد الحميد‪ ,‬خالد ( ‪ .)2013‬الوحدة النفسية وعالقتها بالمساندة االجتماعية لدى األسرى المحررين – صفقة وفاء األحرار‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ,‬الجامعة اإلسالمية‪ ,‬غزة ‪ ,‬فلسطين‪.‬‬

‫الحمد‪ ,‬نايف فدعوس علوان‪ ,‬الرشيدي‪ ,‬حمود أحمد لزام (‪ .)2015‬فاعلية اإلرشاد والعالج بالمعنى في التخفيف من ضغوط ومشكالت‬
‫الحياة النفسية لدى طلبة الجامعة‪ ,‬مجلة الطفولة والتعليم‪ ,‬كلية رياض األطفال‪ ,‬جامعة اإلسكندرية‪ ,‬مصر‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫)‪Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP‬‬ ‫‪ISSN: 2663-5798‬‬
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫م‬2022 – ‫ – حزيران‬2 :‫تاريخ اإلصدار‬
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net

‫ مكة‬،‫ جامعة أم القرى‬،‫ رسالة ماجستير‬،‫ الذكاء الوجداني واألمن النفسي لدى نزالء دار المالحظة االجتماعية‬.)2015( ‫ خالد‬،‫الغنام‬
.‫المكرمة‬

‫ فاعلية العالج بالمعنى في إدارة قلق المستقبل وأثره في تحسين تقدير الذات وتنمية الذكاء‬.) 2015( ‫ رأفت عوض السعيد‬,‫خطاب‬
.‫ المملكة العربية السعودية‬,‫ كلية التربية بالدوادمي – جامعة شقراء‬,362 :‫ مجلة التربية الخاصة‬.‫الوجداني لدى الطالب الصم‬

‫ رسالة ماجستير غير‬.‫ أهمية برامج و ازرة الشؤون الرياضية العمانية في حماية الشباب من اإلرهاب‬.)2017( ‫ وليد بن زايد‬،‫الشكيلي‬
.‫ جامعة اليرموك‬.‫ كلية التربية الرياضية‬.‫منشورة‬

‫ مجلة كلية التربية‬,‫ فاعلية اإلرشاد بالمعنى لتخفيف الضغوط النفسية لدى الشباب مرضى السكر‬.) 2017( ‫ أسامة مدحت أحمد‬,‫درويش‬
.‫ جامعة كفر الشيخ‬,‫ كلية التربية‬,

:‫المراجع األجنبية‬

Frankl, V . (1958).- on Logo Therapy and Existential analysis. American Journal of Psychoanalysis, 18, 28 – 37.
Frankl, V. (1970). The well to Meaning . New York : New American Library .

Frankl, V . (1978). The Unheard cry for Meaning. New York: simon & Schuster.
Maddi, S. ( 1985 ). Existential Psychotherapies, In: Lynn, J & Garake, J (Eds): Contemporary Psychotherapies, Models
and Methods, London : Abell & Howell Company.

Frankl, V. ( 1986) . The Doctor and Soul : From Psychotherapy to Logo therapy. Revised and expanded editional, New York:
Vintage Books.
Gendlin, E. ( 1988 ). Focusing , New York : Bantam Books.

Khatami, M. ( 1988 ). Clinical application of the Logo Chart . International Forum for Logo therapy, 11 (2), 67 – 75.

Rappaport, H. (1991). Meaning Defensiveness against Future Anxiety : Telepression. Current Psychology: Research &
Review, 10. (1 & 2), P: 65 – 77.

Reker, G. (1994). Logotheory and Logotherapy: Challenges, opportunities, and some empirical findings, the international
Forum Logotherapy, 17 (1), 47 – 55.
Zaleski, Z. (1996). Future Anexity: Concept, Measurement and preliminary research. Person. Individual. Vol. 21. No. 2, pp.
165 – 174.
Lantz, J., & Harper, K. ( 1998 ). Victor Frankl and Interactional group therapy , Journal of Religion and Health, 37 (2 ),
93 – 103.

Pierson, N. (1998). Psychodrama in School, International Mental Health Research News Letter, 10 (2), 35.

Zeleski. Z ( 1998 ). Future Anxiety: Concept, Measurement and preliminary research. Person. Individual. Vol. 21. No. 2pp.
( 165 – 174 ).

Yalom, I. (2000). Psychotherapy and Existential Issue, In: Robert, P (ed): Emotions in the Practice of Psychotherapy
Clinical Implications of Affect theories , Washington, DC: American Psychological Association .
Sjolie, I. (2002). Introduction to Victor Frankl,s Logo therapy, Diplomat in Logo therapy, Vancouver, Oct, 2, 1 – 5.

Lukas, E. & Hirsch , B. ( 2002 ). Comprehensive hand Book of Psychotherapy , New York: John Wiley & Sons. Inc.

272
Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP) ISSN: 2663-5798
‫العدد اربعة وأربعون‬
‫م‬2022 – ‫ – حزيران‬2 :‫تاريخ اإلصدار‬
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net

Dewitz, J . ( 2004). Exporing the Relationship between self – efficacy beliefs and Purpose in Life , Doctoral dissertation ,
the Graduate School, The Ohio State University.

Van Pelt, (2010): Anxiety and Depressive Disorder In Children and Adolescent on the rise – How Logo Philosophy can
Influence the Threat to Mental Health, International, Forum for Logo therapy, Vol. 33 (2), 79 – 86.

Frankl, V . (2011). The Unheard Cry for Meaning Psychotherapy and Humanism, New York.

Marshall. M , & Marshall. E. (2012). Logo Therapy Revisited, Review of The tenets of Victor E. Frankl's Logo Therapy.
Ottawa Institute of Logo Therapy.

“The effectiveness of logo counseling in reducing psychological Stress and future anxiety
among juvenile delinquents depositors At the Social Observation House in Makkah
Region”
Abstract:

The study aims to reduce psychological stress and future anxiety among a sample of juvenile delinquents committed to the
social supervision home in Jeddah, through the development of a logotherapy-based counseling program. The study also
aimed to verify the effectiveness of logotherapy in reducing psychological stress and future anxiety among the study sample.
The study aimed to identify the extent of the continuity of the counseling program’s impact after the follow-up period as
well. The experimental approach was applied in this study. The study sample consisted of (20) juveniles, divided into two
groups: (10) juveniles as the experimental group and (10) juveniles as the control group. The study used the stressful life
situations scale prepared by Zainab Shukair (2002); the future anxiety scale prepared by Ghaleb bin Muhammad Al-Mashikhi
(2009), the psychometric efficiency of which was verified through several ways; personal data form prepared by the
researcher; and the logotherapy-based counseling program developed by the researcher. The results of the study showed the
following:

1- There are statistically significant differences between the mean scores of the experimental and control groups members
regarding the post-measurement in favor of the experimental group.

2- There are statistically significant differences between the mean scores of the experimental group members regarding the
pre- and post-measurements towards the post-measurement.

3- There are no statistically significant differences between the mean scores of the control group regarding the pre- and post-
measurements.

4- There are no statistically significant differences between the mean scores of the experimental group members regarding
the post- and follow-up measurements.

The present study introduced a set of recommendations, the most important of which are:

- Developing counseling programs intended to aid juvenile delinquents and those of their age from the adolescent age group.

- Increasing attention to adolescents by conducting more studies and research.

- Designing counseling programs to raise families' awareness of how to deal with adolescent problems.

Keywords: (Logotherapy - Psychological stress - Future anxiety - Juvenile delinquents).

273
Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP) ISSN: 2663-5798

You might also like