You are on page 1of 26

‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / ..

)8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬


‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫االحتراق النفس ي لدى مستشاري التوجيه واالرشاد املدرس ي واملنهي(دراسة ميدانية على عينة من‬
‫مستشاري التوجيه واالرشاد ببعض مدن الغرب الجزائري)‬
‫األستاذة ‪:‬هواري أحالم‬
‫الجامعة‪ :‬ابي بكربلقايد تلمسان‬

‫ملخص‪ :‬هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن مستوى االحتراق النفس ي لدى مستشاري‬
‫التوجيه واالرشاد املدرس ي واملنهي من أجل اجراء هذه الدراسة اعتمدت الطالبة على عينة‬
‫مكونة من‪59‬مستشارا ومستشارة للتوجيه‪ ،‬وبعد تطبيقها ملقياس االحتراق النفس ي ملاسالش‬
‫كرستينا بأبعاده الثالثة واملترجم من قبل زيد البتال توصلنا إلى مجموعة من النتائج قمنا‬
‫بمناقشتها في ضوء االطارالنظري والدراسات السابقة‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬االحتراق النفس ي‪ ،‬مستشارالتوجيه واالرشاد املدرس ي واملنهي‪.‬‬

‫‪Abstract:The present study aims to identify the level of burn out of‬‬
‫‪school and professional conselors ,the study adopt a sample of95‬‬
‫‪conselor, and after the application of the burn out scale of Maslach‬‬
‫‪Kristina translated by Zaid Al Battal, we achieve results that we‬‬
‫‪discussed in the theorical context by considering previous studies that‬‬
‫‪point the same topic of.‬‬
‫‪Keywords: the burn out, School and professional counselor.‬‬

‫‪- -‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫يعد االحتراق النفس ي من الظواهر النفسية التي نالت اهتمام الباحثين خاصة في السنوات األخيرة‬
‫ّ‬
‫بحيث تناولوها بالدراسة رصدا ألسبابها وتحديدا ألعراضها ووصفا لتأثيراتها السلبية التي تؤدي‬
‫عادة إلى سوء التوافق النفس ي واملنهي وحتى االجتماعي ‪ ،‬حيث ذكر يوسف حرب (‪ّ )8991‬‬
‫أن‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العوامل التي تؤثر في حدوث االحتراق النفس ي متعلقة باإلنسان الذي يقوم بالعمل واملجتمع الذي‬
‫ّ‬
‫يعمل فيه وبالعمل الذي يقوم به حيث تتجمع هذه العوامل فيما بينها وتتفاعل لتحدث االحتراق‬
‫النفس ي بعد أن يكون العامل قد تأثر إلى حد بعيد بضغوط العمل املحيطة به‪.‬‬
‫ّ‬
‫انطالقا مما أشار إليه ولتونستيوارت باني‪ )8918(Wilton Stiwort Banni‬أن االحتراق النفس ي‬
‫ّ‬
‫ليس اضطراب عقليا وإنما هو طريقة غير صحيحة للتعامل مع الضغط داخل وخارج العمل‬
‫ويمكن أن يؤثر على صحة الشخص وسلوكه وتوافقه واتجاهاته العامة وعالقاته مع األخرين‪،‬‬
‫ّ‬
‫وانطالقا من هذا يعتبر االحتراق النفس ي استجابة سالبة للضغوط التي يمر بها الفرد في عمله ‪،‬‬
‫ففي حين يساير بعض األفراد مثل هذه الضغوط بأسلوب إيجابي نجد آخرين ال يستطيعون ذلك‬
‫ألسباب متعددة ‪ ،‬وهكذا أصبح االحتراق النفس ي يمثل انعكاسا لظروف العمل غير املحتملة وينتج‬
‫عنها آثار عديدة منها‪ :‬تدني اإلحساس باملسؤولية ‪،‬استنفاذ الطاقة‪ ،‬التخلي عن املثاليات‪ ،‬زيادة‬
‫(‪)1‬‬
‫السلبية ولوم األخرين وقلة الدافعية وغيرها من اآلثار‪.‬‬
‫فإن التطرق ملوضوع االحتراق النفس ي في قطاع هام كقطاع التربية يعد إشكاال‬ ‫من هذا املنطلق ّ‬
‫ّ‬
‫كبيرا خاصة إذا تعلق األمر بمستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي الذي يعتبر دوره هاما في‬
‫تحديد املستقبل املدرس ي واملنهي للتلميذ حيث غدا مستشار التوجيه واإلرشاد باملؤسسة التربوية‬
‫املحور األساس ي لتحقيق أهداف عملية التوجيه واإلرشاد من خالل مساعدة التلميذ على فهم‬
‫وتحليل استعداداته وقدراته وإمكاناته والفرص املتاحة أمامه ومشكالته وحاجاته‪.‬‬
‫كما يقوم مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي بعرض التخصصات املتوفرة على التالميذ‬
‫ومساعدتهم على تحديد األنسب لهم من حيث رغباتهم ومحاولة التوفيق بينها وبين قدراتهم‬
‫وإمكاناتهم كما يساعده على استخدام هذه القدرات لتحقيق التوافق مع دراسته ووظيفته‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حرب يوسف محمد عودة‪ ،‬ظاهرة االحتراق النفس ي وعالقتها بضغوط العمل لدى معلمي املدارس الثانوية الحكومية في الضفة‬
‫الغربية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬نابلس ‪،‬فلسطين ‪:‬جامعة النجاح الوطنية‪.)8991(،‬‬

‫‪- -‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫مستقبال‪ ،‬ومن أجل هذا يستعين املستشار باإلضافة إلى النتائج الدراسية على االختبارات‬
‫واالستبيانات من أجل تحديد صحيح لهذه اإلمكانات‪.‬‬
‫‪.1‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر فرودنبرجر ‪ Freudenberger‬من أوائل من استخدموا مصطلح االحتراق النفس ي في‬

‫السبعينات من القرن املاض ي‪ ،‬وهذا لإلشارة لالستجابات للضغوط املهنية لدى العاملين في املهن‬
‫الخدماتية ومن بينها مجال التعليم‪ ،‬حيث ترى ّ‬
‫كل من ماسالش وجاكسون ‪Maslach et‬‬

‫)أن هذا النوع من الوظائف تكثر فيه الضغوط النفسية ملا تنطوي عليه من‬ ‫‪ّ 8918( Jackson‬‬
‫ّ‬
‫أعباء ومسؤوليات ومتطلبات بشكل مستمر األمر الذي يستدعي مستوى عالي من الكفاءة واملهارات‬
‫(‪)2‬‬
‫ألدائها‪.‬‬
‫ّ‬
‫لذا تظهر خطورة هذه الظاهرة التي قد يعاني منها مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي بسبب‬
‫ّ‬
‫بعض الضغوط التي يواجهها أثناء قيامه بعمله كصعوبة التعامل مع التالميذ واإلدارة ونقص‬
‫ّ‬
‫الدعم والكمية الكبيرة للمهام امللقاة على عاتقه‪ ،‬هذه الضغوط التي يؤدي تراكمها إلى حالة من‬
‫االحتراق النفس ي ّ‬
‫مما تولد لدى املستشار الشعور باإلحباط وعدم الشعور باإلنجاز وزيادة حالة‬

‫التوتر‪ ،‬كما يفقد تدريجيا نشاطه ويتراجع مستواه فيصبح أدائه لهذا العمل يتم بطريقة آلية‬

‫وتنخفض رغبته في العمل‪ ،‬باإلضافة إلى هذا يتأثر كذلك تعامل املستشار مع اإلدارة واألولياء وحتى‬
‫ّ‬
‫التالميذ فقد ال يهتم ألمرهم كما ال يستطيع تقديم الدعم الكافي واإلرشادات الالزمة‪ ،‬أكثر من هذا‬

‫فقد ينتقل االحتراق النفس ي من العمل إلى الحياة الشخصية ملستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي‬

‫واملنهي وبالتالي تتميز عالقته بالعائلة واألصدقاء باالنسحاب واإلهمال واالنشغال الدائم عنهم وإذا‬

‫‪ -2‬الزهراني ‪،‬نوال بنت عثمان بن أحمد‪ ،‬االحتراق النفس ي وعالقته ببعض سمات الشخصية لدى العامالت مع ذوي االحتياجات الخاصة‬
‫‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ :‬جامعة أم القرى‪.)8001( ،‬‬

‫‪- -‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬
‫تطور بدرجة كبيرة قد يصل إلى درجة االكتئاب‪ّ ،‬‬
‫فكل ما تم استعراضه يدفعنا لالهتمام بهذا‬

‫املوضوع نظرا لخطورته على الحياة املهنية والنفسية واالجتماعية ملستشار التوجيه واإلرشاد‬

‫املدرس ي واملنهي ‪.‬‬

‫من خالل الخلفية النظرية واملالحظة امليدانية واحتكاك الطالبة بهذه الفئة من املوظفين حاولت‬

‫صياغة مشكلة الدراسة الحالية كالتالي‪ :‬ما مستوى االحتراق النفس ي لدى مستشاري التوجيه‬

‫واإلرشاد املدرس ي واملنهي؟ وانطالقا من هذه اإلشكالية تمت صياغة التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪-‬هل توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة كما يقيسها مقياس ماسالش كرستينا‬

‫وجاكسون سوزان لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي باختالف الجنس؟‬

‫‪-‬هل توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة كما يقيسها مقياس ماسالش كرستينا‬

‫وجاكسون سوزان لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي تعزى لعامل سنوات الخبرة أو‬

‫األقدمية؟‬

‫‪.0‬فرضيات الدراسة‪ :‬لإلجابة على التساؤالت السابقة تم صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫بما ّ‬
‫أن السؤال األول استكشافي فال نصيغ له فرضية‪.‬‬

‫‪-‬توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة كما يقيسها مقياس ماسالش كرستينا‬

‫وجاكسون سوزان لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي باختالف الجنس‪.‬‬

‫‪- -‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫‪ -‬توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة كما يقيسها مقياس ماسالش كرستينا‬

‫وجاكسون سوزان لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي باختالف سنوات الخبرة أو‬

‫األقدمية‪.‬‬

‫‪.3‬أهداف الدراسة‪ :‬تهدف الدراسة الحالية إلى‪:‬‬

‫‪-‬محاولة التعرف على مستوى االحتراق النفس ي لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي‪.‬‬

‫ظل ّ‬
‫كل من متغير الجنس‬ ‫‪-‬التعرف على الفروق في مستوى االحتراق لدى مستشاري التوجيه في ّ‬

‫(ذكور ‪،‬إناث) ومتغير سنوات الخبرة أو األقدمية (أقل من ‪ 80‬سنوات و أكثر من ‪ 80‬سنوات)‪.‬‬

‫‪.4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫ّ‬
‫تتمثل أهمية هذه الدراسة في كونها تلقي الضوء على ظاهرة االحتراق النفس ي التي تظهر لدى‬

‫الكثير من العاملين في املهن ذات الطابع اإلنساني من بينهم مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي‬
‫ّ‬
‫واملنهي الذي تواجهه مجموعة من الضغوط وصعوبات تحول دون قيامه بعمله كما يتوقعه هو‬

‫ويتوقعه محيطه في العمل فمن هنا جاءت الحاجة إلى دراسة هذا املوضوع ‪.‬‬

‫‪9‬حدود الدراسة‪ :‬تمثلت حدود الدراسة الحالية في ‪:‬‬

‫‪.1.9‬الحدود البشرية ‪:‬‬

‫شملت الدراسة الحالية مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي العاملين في مؤسسات التعليم‬

‫الثانوي العام والتكنولوجي ‪.‬‬

‫‪.0.9‬الحدود املكانية‪:‬‬

‫‪- -‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫تحددت الدراسة مكانيا ببعض واليات الغرب الجزائري وهي‪ :‬تلمسان ‪،‬عين تموشنت ‪ ،‬سيدي‬

‫بلعباس‪ ،‬وبعض مراكز التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي لوالية وهران‪.‬‬

‫‪.3.9‬الحدود الزمانية ‪:‬‬

‫تم تطبيق الدراسة في الثالثي األول من السنة الدراسية ‪.8080/8089‬‬

‫‪.6‬التعريف اإلجرائي ملصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫‪.1‬اإلحتراق النفس ي‪:‬‬

‫ّ‬
‫يمكننا تعريف االحتراق النفس ي بأنه حالة نفسية يفقد فيها الفرد االهتمام بعمله وبنفسه‪ ،‬ويشعر‬

‫بالقلق والتوتر واالنسحاب واإلجهاد نتيجة أعباء العمل وعدم قدرته على مواجهة متطلباته ‪،‬‬
‫ويعرف إجرائيا لغايات البحث ّ‬
‫بالدرجة التي يحصل عليها مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي املنهي‬

‫على مقياس االحتراق النفس ي ملاسالش كريستينا وجاكسون سوزان ‪Maslach Christina et‬‬

‫)‪Jackson Susan(1981‬‬

‫‪.0‬أبعاد االحتراق النفس ي‪:‬‬


‫ّ‬
‫‪-1.0‬اإلجهاد االنفعالي‪ :‬يقصد به مستوى التوتر واإلجهاد الذي يشعر به الفرد نتيجة للعمل مع‬
‫ّ‬
‫فئة معينة أو في مجال معين‪ ،‬كما يعرف بالدرجة التي يتحصل عليها مستشار التوجيه واإلرشاد‬

‫املدرس ي واملنهي في هذا البعد‪.‬‬


‫ّ‬
‫‪-0.0‬تبلد املشاعر‪ :‬هو مستوى االهتمام املنخفض بالعمل والالمباالة التي يظهرها املوظف تجاه‬
‫ّ‬
‫العمل وفقدان العنصر اإلنساني أي معاملة األفراد كأشياء ال بشر‪ ،‬كما يشير إلى الدرجة التي‬

‫يتحصل عليها مستشار التوجيه و اإلرشاد واملدرس ي واملنهي في هذا البعد‪.‬‬


‫‪- -‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫‪-3.0‬اإلنجاز الشخص ي‪ :‬هو طريقة تقييم املوظف لنفسه وأدائه في العمل وكذلك مستوى شعوره‬
‫ّ‬ ‫بالكفاءة والرضا عن عمله وإنجا اته ‪ ،‬كما يشير إلى ّ‬
‫الدرجة التي يتحصل عليها مستشار التوجيه‬ ‫ز‬

‫واإلرشاد املدرس ي واملنهي في هذا البعد‪.‬‬

‫‪.3‬تعريف مستشارالتوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي‪:‬‬

‫ّ‬
‫يعرف مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي على أنه عضو من أعضاء الفريق التربوي‪ ،‬كما‬
‫ّ‬
‫أنه يعمل في مؤسسات التعليم الثانوي العام والتكنولوجي وهو يقوم بمجموعة من األعمال وهي‬

‫توجيه التالميذ وإرشادهم للتخصصات املناسبة لقدراتهم ودعمهم وتوفير التكفل النفس ي‬

‫املساندة الكافية‪.‬‬

‫االطارالنظري للدراسة‪:‬‬

‫‪.1‬تعريف االحتراق النفس ي‪:‬‬


‫عرف فرودنبرجر هاربرت ‪ )8991(Frudenberger Harbert‬بناء على التعريف في معجم وابستر‬
‫‪ Webster‬كما يلي‪" :‬هو حالة من اإلنهاك تحصل نتيجة لألعباء واملتطلبات الزائدة واملستمرة‬
‫(‪)3‬‬
‫امللقاة على األفراد وذلك على حساب طاقتهم وقوتهم"‬
‫كل من كريستينا ماسالش ‪ Maslach Christina‬وجاكسون سوزان ‪Jackson‬‬ ‫بينما عرفت ّ‬
‫ّ‬
‫‪ )7711(Susan‬االحتراق النفس ي بأنه‪" :‬حالة نفسية تتميز بمجموعة من الصفات السيئة مثل‪:‬‬
‫"التوتر وعدم االستقرار النفس ي وامليل إلى العزلة وأيضا االتجاهات السلبية نحو العمالء‪،‬‬
‫(‪)4‬‬
‫والشعور بنقص اإلنجاز الشخص ي واكتساب صورة سلبية حول الذات"‬
‫ّ‬
‫كما عرفته الحايك (‪ )8000‬أنه‪" :‬حالة من االضطراب والتوتر وعدم الرضا الوظيفي‪ ،‬تصيب‬
‫خاصة‪ ،‬ناتجة عن‬‫ّ‬ ‫العاملين في املجال اإلنساني واالجتماعي عامة واملجال التربوي التعليمي‬

‫‪3‬‬
‫‪Canoui Pierre et Mauranges Aline Le syndrome d’épuisement professionnel des‬‬
‫‪soiggnants de l’analyse du burn out aux réponses ‚Paris :édition Masson, (2004)p11.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬قمراوي إيمان‪ ،‬االحتراق النفس ي في املؤسسة اإلعالمية ‪،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة وهران ‪،‬كلية العلوم االجتماعية‪ :‬قسم‬
‫علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا‪،)8088(،‬ص‪.80‬‬
‫‪- -‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬
‫ّ‬
‫الضغوط النفسية الشديدة التي يتعرض لها الفرد بسبب أعباء العمل تؤدي إلى استنزاف طاقاته‬
‫(‪)5‬‬
‫مما تنحدر به إلى مستوى غير مقبول من األداء"‪.‬‬ ‫وجهوده‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫عرف عثمان السيد فاروق االحتراق النفس ي أنه‪ ":‬عبارة عن زملة من األعراض البدنية العاطفية‬
‫(‪)6‬‬
‫والعقلية املرتبطة بالطاقة"‪.‬‬
‫بعد عرضنا لتعاريف مختلفة لالحتراق النفس ي لباحثين مختلفين في فترات مختلفة يمكننا تعريفه‬
‫كاآلتي‪ :‬هو حالة نفسية يفقد فيها الفرد االهتمام بنفسه وبعمله ‪،‬ويشعر بالقلق والتوتر واإلجهاد‬
‫والضغط نتيجة أعباء العمل وعدم قدرته على مواجهة متطلباته‪.‬‬
‫‪.1.1‬أعراض االحتراق النفس ي‪:‬‬
‫النفس ي مجموعة من األعراض تميزه عن غيره من الظواهر‪ ،‬وقد قام بعض الباحثين‬ ‫لالحتراق ّ‬
‫بتصنيف هذه األعراض فصنفها سيدولين أنطوني ‪ )8918( Cedoline Anthony‬في كتابه‬
‫النفس ي في التعليم الحكومي األعراض واألسباب ومهارات البقاء" تقديما شامال ألعراض‬ ‫"االحتراق ّ‬
‫ّ‬ ‫االحتراق ّ‬
‫النفس ي مشيرا إلى أنه من النادر أن نجد شخصا خاليا من أي من هذه األعراض وأهمها‪:‬‬
‫‪1.1.1‬األعراض الجسمية‪:‬‬
‫تتمثل في اإلجهاد‪ ،‬االستنزاف‪ ،‬تصلب وألم في العضالت ‪ ،‬ارتفاع ضغط ّ‬
‫الدم‪ ،‬كثرة تناول األدوية‬
‫والكحول والتدخين‪ ،‬أمراض القلب‪ ،‬وقد يشكوا الفرد كذلك من ارتفاع نسبة السكر في ّ‬
‫الدم ومن‬
‫اضطرابات في الرغبة الجنسية‪ ،‬ويرجع ذلك إلى ما سببه اإلجهاد إذ يرفع من نشاط النظام‬
‫(‪)7‬‬
‫السمبتاوي ويزيد من اضطراب األمعاء‪.‬‬
‫‪.0.1.1‬األعراض العقلية أو املعرفية‪:‬‬
‫يعاني الشخص من اضطرابات في االنتباه والذاكرة ونقص التيقظ إضافة إلى عدم القدرة على‬
‫التركيز‪ ،‬صعوبة إصدار األحكام والقرارات الصائبة على األمور‪ ،‬عيوب في تحليل ومعالجة‬
‫املعلومات‪ ،‬كما يالحظ على الفرد اإلفراط في التفكير في العمل كثرة النسيان وامللل‪ ،‬الشعور‬
‫بالحزن ‪ ،‬كما يشكوا املوظف من عدم الرضا عن نفسه وعن مهنته وحياته بشكل عام ويشعر‬

‫ّ‬ ‫‪5‬‬
‫الرافعي يحيى عبد للا والقضاة‪ ،‬فرحان‪ ،‬محمد‪ .‬مستويات االحتراق النفس ي لدى أعضاء هيئة التدريس في كلية املعلمين بأبها في ضوء‬
‫بعض املتغيرات‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ :‬كلية التربية‪،)8080(،‬ص‪.880‬‬

‫‪6‬‬
‫عثمان السيد فاروق‪ ،‬القلق وإدارة الضغوط النفسية ‪،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪ :‬دار الفكر العربي‪،)8008(،‬ص‪.81‬‬
‫‪7‬ماهر ‪ ،‬أحمد‪ ،‬كيفية التعامل مع ضغوط العمل (سلسلة ابني مهاراتك و تدرب على ضغوط العمل ) ‪ ،‬مصر ‪ :‬دار الجامعة‪.)8002( ،‬‬

‫‪- -‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫بعدم الكفاءة وعدم الفعالية في املهنة‪ ،‬حتى ولو لم يكن هذا صحيحا‪ ،‬ومع مرور الوقت يرى‬
‫أن من يتعامل معهم هم مصدر إثارة املشاكل باإلضافة إلى تأنيب الضمير الشعور بالضغط‬ ‫العامل ّ‬
‫وعدم القدرة على التكيف مع مختلف املواقف‪ ،‬التعجل في العمل واإلخفاق فيه أو تأجيله بدون‬
‫(‪)8‬‬
‫سبب مقنع‪.‬‬
‫‪.3.1.1‬األعراض االجتماعية‪:‬‬
‫كل وقته‬‫هي إهمال املوظف للجانب االجتماعي والعالقات مع الخرين خارج العمل وتخصيص ّ‬
‫لوظيفته والفاعلية املنخفضة مع اآلخرين‪ ،‬وإهمال واجباته مع العائلة‪ ،‬زيادة الصراعات العائلية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى االنسحاب والعزلة تدهور العالقات االجتماعية مع الزمالء والعائلة‪ ،‬عدم اإلحساس‬
‫بالقيمة االجتماعية للعمل‪.‬‬
‫‪.4.1.1‬األعراض النفسية وعاطفية‪:‬‬
‫النفس ي والشعور بالفراغ‪ ،‬الشعور بالقلق واالغتراب‪ ،‬اإلحساس بالفشل‬ ‫يعاني املوظف من اإلنهاك ّ‬
‫واليأس‪ ،‬تدني تقدير الذات‪ ،‬اإلحساس بالذنب السلبية في التعامل‪ ،‬اإلكثار من اآلليات الدفاعية‪،‬‬
‫قلة املرونة في التعامل الشعور باإلحباط‪ ،‬فقدان الصبر‪ ،‬فقدان الحماس والدافعية نحو العمل‪،‬‬
‫غياب الثقة بالنفس‪ ،‬استمرار الشعور بالندم الختيار تلك املهنة‪ ،‬الشعور بفقدان املتعة في‬
‫العمل‪ ،‬إهمال األولويات الشخصية‪ ،‬الشعور بالغضب دون سبب ظاهر‪ ،‬الشعور باإلهمال ونقص‬
‫(‪)9‬‬
‫قدرات التواصل‪ ،‬لوم اآلخرين على الفشل‪ ،‬املقاومة الشديدة للتغيير باإلضافة إلى كثرة التشاؤم‪.‬‬
‫‪.0.1‬مراحل االحتراق النفس ي‪:‬‬
‫وصف كل من بروك شيفر و ديسكا ‪ R.JBruke، J.Schever ،G.Desca‬ثمانية مراحل‬
‫لالحتراق النفس ي وهي‪:‬‬
‫‪-‬دافعية قوية وشعور عالي باإلنجاز الشخص ي مقابل انتظارات وتوقعات مهنية مثالية وغير‬
‫واقعية‪.‬‬
‫‪-‬إحساس بالعجز والفشل والشعور بالذنب‪.‬‬
‫‪-‬تبني آليات دفاعية كالتجنب واالنسحاب‪.‬‬
‫‪-‬فقدان األمل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬فقدان الجانب اإلنساني حيث أنه يقوم بعمله بشكل آلي‪.‬‬
‫‪-‬االحتراق ّ‬
‫النفس ي‪.‬‬

‫‪8‬شاكر ‪ ،‬سوسن ‪)22 :00( h.sadokji à asharqalawsat.com،‬‬


‫‪9‬الجعفري ‪ ،‬عبد اللطيف بن محمد ‪www.ibtisama.com/vb/shiwthread،‬‬
‫‪- -‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫‪-‬السخرية وبالدة املشاعر‪.‬‬


‫‪-‬فقدان الشعور باإلنجاز الشخص ي‪.‬‬
‫أن االحتراق النفس ي أساسه ظروف خارجية مرتبطة بموقف ضاغط وبقوة‬ ‫ّ‬ ‫تجدر بنا اإلشارة إلى ّ‬
‫ّ‬
‫العالقات التي تربط الفرد باآلخرين‪ ،‬وأيضا داخلية مرتبطة بالفرد نفسه (تاريخه‪ ،‬نقاط ضعفه‪،‬‬
‫(‪)10‬‬
‫مثالياته‪ )...‬أي مع مكونات شخصيته‪.‬‬
‫‪.0‬مستشارالتوجيه واالرشاد املدرس ي واملنهي‪:‬‬
‫(‪)11‬‬
‫نص املنشور الوزاري رقم ‪ 98/8818/889‬املؤرخ في ‪ 81‬سبتمبر ‪ 8998‬على تعيين مستشاري‬ ‫ّ‬
‫التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي في الثانويات أوال ثم املتوسطات ثانيا‪ ،‬وذلك بهدف إخراج التوجيه‬
‫من حقله اإلداري إلى مجال املتابعة النفسية والتربوية للمسار الدراس ي للتلميذ‪ ،‬ويمارس مستشار‬
‫التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي نشاطه في املؤسسة التعليمية كعضو من الطاقم التربوي‪ ،‬ويكون‬
‫نشاطه تحت إشراف مدير الثانوية إداريا ومدير مركز التوجيه املدرس ي واملنهي تقنيا‪ ،‬ثم صدر‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 189‬املؤرخ في ‪ 81‬نوفمبر ‪)12(8998‬لتحديد مسؤوليات وواجبات مستشار‬
‫كل مستشار في مقاطعة جغرافية‬ ‫التوجيه املدرس ي في املؤسسة ّالتي يعمل بها‪ ،‬حيث ينشط ّ‬
‫يحددها مدير مركز التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي ‪ ،‬تتكون هذه املقاطعة من ثانوية وعدد من‬
‫يقدم املستشار برنامج نشاطاته‬ ‫كل سنة ّ‬ ‫املتوسطات التابعة لها ومدارس ابتدائية‪ ،‬وفي بداية ّ‬
‫السنوية إلى مدير مركز التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي ومدير الثانوية التابع لها ويقوم بمهامه‬
‫بالتنسيق مع مستشاري التربية‪ ،‬مساعدي التربية‪ ،‬املدراء واألساتذة لثانوية اإلقامة واملتوسطات‬
‫التابعة لها‪ ،‬وقد توالت بعدها مناشير تدخل في نفس سياق تحديد مهام مستشار التوجيه‬
‫ّ‬
‫واإلرشاد املدرس ي واملنهي والتي سيتم ذكرها في هذا الفصل ضمن عنوان مهام مستشار التوجيه‪،‬‬
‫ّ‬
‫حسب القرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 81‬سبتمبر ‪ )13(8009‬الذي يحدد قائمة املؤهالت‬

‫‪10‬‬
‫‪Andlauuer Olivier Le burn out :l’épuisement professionnel ‚emotionnel et mental‬‬
‫‪enquêtes /études disponible sur :hth/www.souffrance-du-soignant.fr/-usur/lib/le burn-out.‬‬
‫‪Pdf(2008).‬‬
‫‪11‬املنشور الوزاري رقم ‪ 98-8818/889‬املؤرخ في ‪ 81‬سبتمبر ‪ ، 8998‬الخاص بتعيين مستشاري التوجيه املدرس ي واملنهي‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 189‬املؤرخ في ‪ 81‬نوفمبر ‪ ،8998‬تحديد مسؤوليات وواجبات مستشار التوجيه املدرس ي واملنهي‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫القرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 81‬سبتمبر ‪ ، 8009‬تحديد قائمة املؤهالت والشهادات للتوظيف والترقية في بعض الرتب الخاصة‬
‫بالتربية الوطنية‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫والشهادات للتوظيف والترقية في بعض الرتب الخاصة بالتربية الوطنية فاملترشح ملنصب مستشار‬
‫توجيه وإرشاد مدرس ي ومنهي يجب أن يحمل شهادة ليسانس في إحدى التخصصات التالية‪ :‬علم‬
‫(‪)14‬‬
‫النفس‪ ،‬علم االجتماع‪ ،‬ثم صدر مرسوم تنفيذي آخر رقم ‪ 82 -01‬املؤرخ في ‪ 88‬أكتوبر ‪8001‬‬
‫يظهر إحداث تعديل في التسمية من مستشار التوجيه املدرس ي واملنهي إلى مستشار التوجيه‬
‫واإلرشاد املدرس ي واملنهي‪.‬‬
‫‪.1.0‬مهام مستشارالتوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬ ‫إن مهام مستشار التوجيه ّ‬ ‫ّ‬
‫تنصب في ثالثة مهام أساسية أال وهي‪ ":‬اإلعالم‬ ‫لكنها كلها‬ ‫متعددة وكثيرة‬
‫‪ ،‬التوجيه والتقييم"‬
‫‪.1.1.0‬في مجال اإلعالم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يعد اإلعالم الركيزة األساسية التي يبنى عليها نجاح التوجيه املدرس ي واملنهي حيث يمكن التلميذ من‬
‫ّ‬
‫اكتساب مجموعة من املعارف واملعلومات الدراسية واملهنية‪ ،‬التي تنمي قدراته ومهاراته ‪ ،‬كما‬
‫تساعده على اتخاذ القرارات السليمة في بناء مشروعه املدرس ي واملنهي مستقبال‪ ،‬فهو وسيلة يتعرف‬
‫كل شعبة في التعليم‬ ‫التلميذ على املنطلقات واملنافذ الدراسية واملهنية ومستلزمات ّ‬ ‫من خاللها ّ‬
‫الثانوي وفروعها وتخصصاتها في التعليم العالي‪ ،‬وحسب املنشور الوزاري رقم ‪ 88/001/111‬املؤرخ‬
‫في ‪ 1‬أفريل ‪)15( 8088‬تتمثل نشاطات اإلعالم فيما يلي‪:‬‬
‫‪0.1.0‬تنشيط الحصص اإلعالمية‪:‬‬
‫يقوم مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي بتنشيط حصص إعالمية تمس بالدرجة األولى‬
‫التالميذ ثم يليها األولياء وباقي الفريق التربوي للمؤسسة‪ ،‬فتكون مواضيع هذه الحصص اإلعالمية‬
‫مختلفة ولكنها قد تنطوي في معظمها تحت نوعين أساسيين هما‪:‬‬
‫‪-‬اإلعالم املدرس ي‪:‬‬
‫يمكننا ذكر تدخل مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي في السنة الخامسة ابتدائي حيث‬
‫وكيفية التغلب على‬‫ّ‬ ‫كيفية القبول في السنة األولى متوسط‬ ‫يقدم حصص إعالمية للتالميذ حول ّ‬
‫السنة األولى متوسط فيكون بهدف تعريف‬ ‫قلق االمتحان ‪ّ ،‬أما فيما يخص تدخل املستشار في ّ‬
‫السوي إلى مرحلة التعليم املتوسط‪،‬‬ ‫التالميذ باملحيط الدراس ي الجديد ومساعدتهم على االنتقال ّ‬

‫‪14‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 82-01‬املؤرخ في ‪ 88‬أكتوبر ‪، 8001‬تعديل في التسمية من مستشار توجيه مدرس ي ومنهي إلى مستشار توجيه‬
‫وإرشاد مدرس ي ومنهي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 88/011/111‬املؤرخ في ‪ 1‬أفريل ‪ ،8088‬املتضمن التذكير بمهام مستشار التوجيه واإلرشاداملدرس ي واملنهي‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬
‫ّأما بالنسبة لتدخل املستشار في السنة الثالثة متوسط فيكون بهدف إعطائهم معلومات حول‬
‫الرغبات ‪ ،‬وتذكير‬‫الجذوع املشتركة املتاحة في السنة األولى ثانوي وكذلك طريقة مأل بطاقة ّ‬
‫ّ‬ ‫الد اسية ّ‬‫ّ‬ ‫التالميذ بضرورة االهتمام ّ‬
‫ألن النتائج التي يتحصلون عليها في السنة الثالثة‬ ‫بكل املواد ر‬
‫متوسط تأخذ بعين االعتبار في حساب مجموعات التوجيه الخاصة بالرابعة متوسط وهذا من‬
‫أجل تهيئة التلميذ للقيام باالختيار املناسب لقدراته وإمكاناته‪ ،‬كما يقدم شرح حول التخصصات‬
‫املتفرعة عن الجذوع املشتركة وطريقة القبول وطرق الطعن‪.‬‬
‫يهتم مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي بشكل كبير بتالميذ األقسام النهائية ‪ ،‬حيث‬
‫يتمحور موضوع الحصص اإلعالمية حول التكفل النفس ي بهم من خالل مساعدتهم على ّ‬
‫التغلب‬
‫على القلق وطرق استغالل الوقت بطريقة سليمة والعمل على زيادة تحفيزهم ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مواضيع أخرى يخصص لها املستشار حصصا إعالمية وذلك حسب اإلرساليات الواردة من وزارة‬
‫التربية وكذلك التطورات في مجال التربية والتعليم‪.‬‬
‫‪-‬اإلعالم املنهي‪:‬‬
‫ترتكز موضوعات الحصص اإلعالمية عادة حول التكوين والتعليم املهنيين والتخصصات املتاحة‬
‫ويمس عادة معظم التالميذ في جميع مستويات التعليم املتوسط والثانوي ‪ ،‬فيقوم مستشار‬
‫التوجيه واإلرشاد بتنظيم زيارات ميدانية ملراكز التكوين املنهي لفائدة التالميذ بهدف التعرف على‬
‫التخصصات املتوفرة في املراكز عن قرب‪.‬‬
‫يعتمد املستشار عادة في تدخالته أثناء الحصص اإلعالمية على املذكرات والبطاقات اإلعالمية‪،‬‬
‫كما يقوم مستشار التوجيه واإلرشاد بإعالم األولياء عادة عن طريق منحهم بطاقات إعالمية‬
‫الدراسية واملواد األساسية املشكلة لها وذلك بهدف إعالمهم‪.‬‬‫تحتوي على التخصصات ّ‬
‫خلية اإلعالم والتوثيق‪ :‬يقوم مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي بتنشيط‬ ‫‪.3.1.0‬تنشيط ّ‬
‫وتنظيم الخلية وترتيب الوثائق من خالل املداومات‪.‬‬
‫‪.4.1.0‬تنشيط اإلعالم الفردي واملداومات باملؤسسات‪:‬‬
‫هي طريقة يلجأ لها مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي عندما يجد بعض التالميذ في حيرة أو‬
‫قلق حيث يستقبل التالميذ في مكتبه من أجل اإلجابة على استفسا اتهم وكذلك تقديم ّ‬
‫الدعم‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫النفس ي ‪ ،‬كما يستقبل التالميذ الذين يعانون من مشاكل خاصة ويساعدهم على حلها ‪،‬كذلك‬
‫التالميذ املوجهين من اإلدارة ‪ ،‬وأولياء األمور لتقديم توضيحات حول عملية التوجيه وطريقة مأل‬
‫بطاقة الرغبات‪.‬‬
‫‪.9.1.0‬األسبوع الوطني لإلعالم‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫تنظم أبواب مفتوحة على التوجيه املدرس ي واملنهي حسب ما جاء به املنشور الوزاري رقم ‪ 811‬ت‪.‬و‪/‬‬
‫خاصة واملتوسطات‬ ‫كل ثانوية إقامة ّ‬ ‫‪ 80‬املؤرخ في ‪ 81‬أفريل ‪)16( 8080‬حيث يتم تخصيص فضاء في ّ‬
‫التابعة لها من أجل تنظيم معرض‪ ،‬فيقوم مستشار التوجيه واإلرشاد بوضع البطاقات الوصفية‪،‬‬
‫القصاصات‪ ،‬البطاقات اإلعالمية‪ ،‬مطويات‪ ،‬دليل عروض التكوين املنهي‪ ،‬وهي تحتوي على‬
‫كل شعبة‪،‬‬ ‫معلومات حول تطور املنظومة التربوية واملسالك الدراسية واملؤهالت املطلوبة في ّ‬
‫التخصصات الجامعية‪ ،‬إمكانيات التكوين املنهي وغيرها من املعلومات‪ ،‬كما يقوم مستشار التوجيه‬
‫واإلرشاد بتنظيم محاضرات للتالميذ بمشاركة أعضاء الطاقم اإلداري ويسعى إلى تنظيم زيارات‬
‫ميدانية إلى مراكز التكوين املنهي والجامعات لفائدة التالميذ‪.‬‬
‫‪.0.0‬في مجال التوجيه‪:‬‬
‫يركز مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي في عملية التوجيه على مستويين وهما الرابعة‬
‫متوسط واألولى ثانوي‪ ،‬بحيث يكون توجيه تالميذ الرابعة متوسط إلى أحد الجذعين املشتركين ّإما‬
‫جذع مشترك آداب أو جذع مشترك علوم وتكنولوجيا‪ّ ،‬أما بالنسبة لتالميذ األولى ثانوي املنتقلين‬
‫ّ‬
‫إلى السنة الثانية فيتم توجيههم إلى أحد الشعب أو التخصصات املنبثقة عن الجذع املشترك الذي‬
‫ينتمون إليه‪.‬‬
‫حسب املنشور الوزاري رقم ‪ 19‬املؤرخ في ‪ 81‬فيفري ‪ )17(8001‬املتعلق باإلجراءات االنتقالية لتوجيه‬
‫التالميذ ضمن رؤية شاملة للوصول به إلى تحقيق التوافق واالنسجام بين مستلزمات مختلف‬
‫جذوع وشعب التعليم الثانوي العام والتكنولوجي ونتائج التالميذ ورغباتهم وللتمكن من التوفيق‬
‫بين هذه العناصر واآلراء ‪ ،‬يشترط أن تكون العملية قد هيأ لها خالل السنة الثالثة متوسط ويجدر‬
‫التذكير هنا بما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ضرورة مراعاة متطلبات التحجيم املقترح آلفاق سنة ‪ 8082‬ضمن أهداف اإلصالح والسعي إلى‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة اعتماد األساليب البيداغوجية في عملية التوجيه واالمتناع عن اللجوء إلى التوزيع اآللي‬
‫للتالميذ على األفواج التربوية املختلفة‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة التوفيق العقالني بين متطلبات التخطيط التربوي وإمكانيات االستقبال والتأطير من جهة‬
‫ّ‬
‫ورغبات التالميذ وإمكاناتهم العلمية الحقيقية من جهة أخرى ‪ ،‬األمر الذي يتطلب تحضيرا جادا‬

‫‪16‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 811‬ت‪.‬و‪ 80 /‬املؤرخ في ‪ 81‬أفريل ‪8080‬‬
‫‪17‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 19‬املؤرخ في ‪ 81‬فيفري ‪، 8001‬املتعلق باإلجراءات االنتقالية لتوجيه التالميذ‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫للعملية بالتشاور البناء بين جميع املتدخلين في الفعل التربوي املرافقين للتلميذ في بناء مشروعه‬ ‫ّ‬
‫الشخص ي‪.‬‬
‫من أجل القيام بهذه العملية يعتمد مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي على مجموعة من‬
‫ّ‬
‫األمور التي تساعده وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪.1.0.0‬بطاقة املتابعة والتوجيه‪:‬‬
‫فإن تنصيب هذه البطاقة يرمي‬ ‫حسب املنشور الوزاري رقم ‪ 828‬ت‪ .‬م املؤرخ في ‪ 81‬ماي ‪ّ )18( 8001‬‬
‫إلى إيجاد وثيقة تلخيصيه تسهل التوجيه‪ ،‬لهذا يجب ملؤها بعناية وتقديم املعلومات في جميع‬
‫لكل فصل‪ ،‬نتائج املواد الدراسية‪ ،‬مالحظات مجلس‬ ‫الخانات‪ :‬معلومات أولية‪ ،‬النتائج الدراسية ّ‬
‫لكل فصل‪ ،‬الرغبات مرتبة حسب األفضلية‪ ،‬نتائج مجموعات التوجيه‪ ،‬نتائج املتابعة‬ ‫األساتذة ّ‬
‫ّ‬
‫التي قام بها املستشار من املحاورات واستبيان امليول واالهتمامات‪ ،‬باإلضافة إلى معلومات أخرى‪.‬‬
‫‪.3.0.0‬بطاقة ّ‬
‫الرغبات‪:‬‬
‫تم تنصيب هذه البطاقة والتأكيد على أهميتها من خالل املنشور الوزاري رقم ‪ 9/8818/111‬املؤرخ‬
‫الرغبة خطوة حاسمة يخطوها التلميذ في مساره‬ ‫ألن التعبير عن ّ‬ ‫في ‪ )19(8998/88/88‬ذلك ّ‬
‫البد من تحسيس التلميذ بأهميتها ‪ ،‬وتوضع البطاقة في‬ ‫التعليمي املعد ملساره املنهي املستقبلي لذا ّ‬
‫الرابعة متوسط يقوم‬ ‫السنة الثالثة متوسط ليشكل ذلك التعبير األولي لرغبة التلميذ ثم في السنة ّ‬
‫ّ‬
‫بمأل بطاقة أخرى يختار فيها الجذع املشترك الذي يريد متابعة الدراسة فيه أو اختياره للتعليم‬
‫املنهي أو للتكوين املنهي‪ّ ،‬أما بالنسبة لتالميذ السنة األولى ثانوي ّ‬
‫فيعبر التلميذ بواسطة هذه البطاقة‬
‫ّ‬
‫عن الشعبة التي يرغب مواصلة الدراسة فيها في السنة الثانية ثانوي واملنبثقة عن الجذع املشترك‬
‫ّ‬
‫الذي يدرس فيه‪ ،‬ويتم مألها بالتشاور مع األولياء ( وجوب مراعات تلبية رغبات التالميذ في حدود‬
‫ّ‬
‫‪80‬باملئة األوائل في الترتيب‪ ،‬وفي حالة عدم تلبية الرغبة األولى للتلميذ فإنه يوجه نحو الرغبة‬
‫ّ‬
‫الثانية ثم التي بعدها‪.‬‬
‫‪.4.0.0‬مجموعات التوجيه‪:‬‬
‫هناك مجموعات توجيه خاصة بالتالميذ املنتقلين إلى السنة األولى ثانوي وأخرى خاصة بالتالميذ‬
‫املنتقلين إلى السنة الثانية ثانوي‪.‬‬

‫‪18‬املنشور الوزاري رقم ‪828‬ت‪.‬م املؤرخ في ‪ 81‬ماي ‪ ، 8001‬خاص بتنصيب بطاقة املتابعة والتوجيه‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 98/1818/111‬املؤرخ في ‪ 88‬ديسمبر ‪ 8998‬الخاص بتنصيب بطاقة الرغبات‪.‬‬
‫‪- -‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫‪.9.0.0‬مجالس القبول والتوجيه‪:‬‬


‫كل فصل عقد مجالس األقسام ويشارك مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي في‬ ‫تتم في نهاية ّ‬
‫بالرابعة متوسط واألولى ثانوي حيث تكون مشاركته فيها بصفة‬ ‫مجالس األقسام الخاصة ّ‬
‫استشارية ويتم ما يلي‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬التعرف على نتائج التالميذ ودراسة رغباتهم من خالل دراسة بطاقات املتابعة والتوجيه الخاصة‬
‫بالتالميذ ‪ ،‬ويتم تلبية رغبات التالميذ قدر اإلمكان حدود األماكن البيداغوجية املتاحة والتحجيم‬
‫والساري إلى غاية ‪.8082‬‬
‫الرابعة متوسط وإلى السنة الثانية ثانوي‬ ‫‪-‬الترشيح لالنتقال إلى السنة األولى ثانوي بالنسبة لتالميذ ّ‬
‫بالنسبة لتالميذ األولى ثانوي‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬اقتراح التوجيه األولي للتالميذ ألن التوجيه النهائي يكون ضمن مجلس القبول والتوجيه على‬
‫ككل مع مراعاة متطلبات التحجيم طبقا للمنشورين رقم ‪ 220‬و‪.11‬‬ ‫مستوى املقاطعة والوالية ّ‬
‫‪-‬اقتراح التالميذ املرشحين للتكوين املنهي أي نهاية الدراسة وكذلك التالميذ املقترحين إلعادة السنة‪.‬‬
‫بكل مقاطعة تربوية‬ ‫بعد انعقاد مجالس األقسام يتم انعقاد مجالس القبول والتوجيه الخاصة ّ‬
‫وهذا حسب ما جاء به املنشور الوزاري رقم ‪ 09/891‬املؤرخ ‪ 08‬ديسمبر ‪)20(8009‬الخاص بإجراءات‬
‫القبول والتوجيه إلى السنة األولى ثانوي واملنشور الوزاري رقم ‪ 189‬الخاص بإجراءات القبول إلى‬
‫كل فصل مجلس القبول والتوجيه‪ ،‬ويسمى املجلس‬ ‫السنة الثانية ثانوي‪ ،‬حيث ينعقد في نهاية ّ‬
‫الخاص بالفصلين األول والثاني بمجلس التوجيه املسبق ّأما املجلس املنعقد في نهاية السنة‬
‫فيسمى بمجلس التوجيه النهائي‪ ،‬ويقوم مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي بما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬تحضير الجدول االستخالص ي الخاص بتالميذ الرابعة متوسط واآلخر الخاص بتالميذ األولى‬
‫ثانوي‪.‬‬
‫ب‪-‬محاضر خاصة بتالميذ الرابعة متوسط وأخرى خاصة بتالميذ األولى ثانوي تتضمن ترتيب‬
‫التالميذ حسب رغباتهم وحسب مجموعات التوجيه‪.‬‬
‫ج‪-‬تحضير قائمة التالميذ املعيدين والتالميذ املوجهين إلى التكوين املنهي‪.‬‬
‫د‪-‬تحضير قائمة التالميذ املوجهين إلى التعليم املنهي وذلك بالنسبة لتالميذ السنة الرابعة متوسط‬
‫فقط واملتحصلين على معدل سنوي عام يساوي أو يفوق ‪ 80/80‬ويتضمن هذا املسار تعليما‬
‫تكنولوجيا ومهنيا يحضرهم ملمارسة نشاط منهي ّ‬
‫معين‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 09/891‬املؤرخ في ‪ 8‬ديسمبر ‪ ، 8009‬إجراءات القبول والتوجيه إلى السنة األولى ثانوي ‪.‬‬
‫‪- -‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫‪.6.0.0‬إستبيان امليول واالهتمامات‪:‬‬


‫تم تنصيب استبيان امليول واالهتمامات تبعا للمنشور الوزاري رقم ‪ 98/8818/280‬املؤرخ في‬
‫أن التوجيه كان منصبا في اتجاه التوجيه الجماعي‬ ‫‪)21( 8998/08/01‬حيث ذكر هذا املنشور ّ‬
‫أن انشغاالت التوجيه الحالية واملستقبلية تحاول التكفل الفردي بالتالميذ‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫إال ّ‬
‫مما‬ ‫للتالميذ‪،‬‬
‫يستوجب مراجعة منهجية التدخل والوسائل املستخدمة لذلك والتركيز على التلميذ كفرد ‪ّ ،‬‬
‫مما‬
‫استدعى تنصيب استبيان امليول واالهتمامات للتالميذ‪.‬‬
‫‪.2.0.0‬الروائزالنفسية‪:‬‬
‫تبعا لتوصية ملتقى مديري مراكز التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي املنعقد في سبتمبر ‪ 8998‬فقد‬
‫ّ‬
‫تم تنصيب بعض الروائز النفسية التقنية التي تمكن املستشار من التعرف أكثر على التالميذ ومن‬
‫بينها‪ ،cattel 3A -KR 34- TF 80 :‬تعتبر هذه الروائز وسيلة مساعدة ملستشار التوجيه واإلرشاد‬
‫بهدف التعرف على التلميذ من الناحية النفسية‪.‬‬
‫‪.3.0‬التقويم‪:‬‬
‫ّ‬ ‫(‪)22‬‬
‫حسب املنشور الوزاري رقم ‪ 189‬نوفمبر ‪ 8998‬فإن مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي‬
‫ّ‬
‫املكلف في إطار أعماله بالقيام بالدراسات والتحاليل وتقييم مردود املنظومة التربوية ومحاولة‬
‫تحسينها والقيام باالستقصاءات في املؤسسة التربوية يعمل على‪:‬‬
‫كل االمتحانات وخاصة االمتحانات الرسمية كالبكالوريا وشهادة التعليم‬ ‫‪-‬تحليل نتائج التالميذ في ّ‬
‫املتوسط وتحديد النقص مع اقتراح الحلول املناسبة‪.‬‬
‫‪-‬دراسة واستثمار نتائج عمليات التقويم التربوي واملساهمة في تنظيم كيفية وطرق إنجازها‪.‬‬
‫‪-‬استغالل نتائج اختبارات املكتسبات القبلية واالستفادة منها في تحسين مستوى التالميذ‪.‬‬
‫خاصة بتحليل نتائج التالميذ ‪،‬‬‫كل فصل بمأل جداول ّ‬ ‫‪-‬قيام مستشار التوجيه واإلرشاد في نهاية ّ‬
‫تكون هذه الجداول خاصة بمصلحة التنظيم التربوي‪..‬‬
‫‪-‬املشاركة في مختلف الدراسات املبرمجة من طرف الهيئات الوصية‪.‬‬
‫‪-‬إنجاز تقارير فصلية لتقييم نشاطات مستشار التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي املنجزة من طرفه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 98/8818/280‬املؤرخ في ‪ 01‬فيفري ‪ ، 8998‬تنصيب بعض استبيانات واختبارات امليول واالهتمامات‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫املنشور الوزاري رقم ‪ 189‬نوفمبر ‪ 8998‬الخاص بالتقويم‪.‬‬
‫‪- -‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬إنجاز دراسات تمس ظاهرة أو مشكلة يالحظها مستشار التوجيه واإلرشاد في املقاطعة التي يعمل‬
‫فيها واقتراح الحلول املناسبة‪.‬‬
‫الجانب التطبيقي للدراسة‪:‬‬
‫‪.1‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫تختلف مناهج البحث باختالف املواضيع املدروسة ‪ ،‬وبما أن موضوع البحث هو الذي يحدد املنهج‬
‫املناسب لدراسته فقد اعتمدت الطالبة على املنهج الوصفي وذلك باعتباره األنسب للدراسة‪.‬‬
‫‪.0‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫ّ‬
‫يتمثل املجتمع الذي اعتمدته الطالبة في الدراسة في مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي‬
‫كل من واليات ‪ :‬تلمسان‪ ،‬عين تموشنت‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬وهران‪،‬‬ ‫العاملين في الثانويات في ّ‬
‫واعتمدت الطالبة أسلوب العينة القصدية في اختيار أفراد عينة الدراسة‪ ،‬وتمثلت في مستشاري‬
‫التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي العاملين في الثانويات وسبب اختيارنا للعاملين في الثانويات فقط‪،‬‬
‫وقد بلغ عدد أفراد العينة ‪ 92‬مستشارا ومستشارة‪.‬‬
‫‪.3‬خصائص عينة الدراسة األساسية‪:‬‬
‫تم توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية حسب الخصائص التالية‪:‬‬
‫‪-‬الجنس‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪)21‬يبين توزيع عينة الدراسة األساسية وفق متغيرالجنس‪:‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬
‫‪٪18‚88‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الذكور‬
‫‪٪29‚19‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اإلناث‬
‫‪٪800‬‬ ‫‪92‬‬ ‫املجموع‬
‫يبين الجدول رقم (‪)08‬توزيع عينة الدراسة األساسية حسب الجنس ‪ ،‬حيث قدر عدد الذكور‬
‫ب‪ 10‬ونسبتهم املئوية هي ‪ّ ٪18‚88‬أما عدد اإلناث فهو ‪ 22‬ونسبتهم املئوية هي ‪ ٪29‚19‬من خالل‬
‫أن نسبة اإلناث مرتفعة مقارنة بنسبة الذكور وهذا معناه ّ‬
‫أن اإلناث يمثلون‬ ‫هذه النتائج يتبين ّ‬
‫النسبة األكبر في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪-‬سنوات الخبرة أو األقدمية‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )20‬يبين توزيع عينة الدراسة األساسية وفق سنوات الخبرة‪:‬‬
‫النسبة املئوية‬ ‫العدد‬ ‫سنوات الخبرة‬
‫‪٪19‚19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أقل من ‪ 80‬سنوات‬
‫‪٪28‚11‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أكثر من ‪ 80‬سنوات‬
‫‪٪800‬‬ ‫‪92‬‬ ‫املجموع‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫أن عدد‬ ‫يبين الجدول رقم (‪ )08‬توزيع عينة الد اسة األساسية وفق سنوات الخبرة حيث ّ‬
‫ر‬
‫املستشارين ّالذين تبلغ خبرتهم أقل من ‪ 80‬سنوات هو‪ 12‬بنسبة مئوية تقدر ب ‪ ٪19‚19‬أماّ‬
‫ّ‬
‫بالنسبة للذين تفوق سنوات خبرتهم ‪ 80‬سنوات فعددهم ‪ 20‬بنسبة مئوية تقدر ب ‪ ٪28‚11‬ومن‬
‫ّ‬ ‫هنا يظهر ّ‬
‫أن نسبة وعدد املستشارين الذين تبلغ سنوات خبرتهم أو أقدميتهم أكثر من ‪ 80‬سنوات‬
‫ّ‬
‫مرتفع مقارنة باملستشارين الذين أقدميتهم أقل من ‪ 80‬سنوات‪.‬‬
‫‪.4‬أداة الدراسة‪:‬‬
‫استخدمت الطالبة مقياس االحتراق النفس ي ملاسالش كريستينا ‪Maslach burn out‬‬
‫‪ )8918(inventory‬املخصص لقياس االحتراق النفس ي لدى العاملين في مجال الخدمات اإلنسانية‬
‫ّ‬
‫واالجتماعية‪ ،‬ذلك باالعتماد على النسخة املعربة من املقياس والتي أعدها وراجعها الدكتور زيد‬
‫البتال من جامعة امللك سعود(‪ )8088‬ويشتمل هذا املقياس على جزئين‪(.‬زاوي أمال‪)8088،‬‬
‫حيث يحتوي الجزء األول على معلومات عامة كالجنس والسن واملهنة والحالة االجتماعية والخبرة‬
‫املهنية‪ّ ،‬أما الجزء الثاني فيتكون من ‪ 88‬بندا تتعلق بانطباعات الفرد نحو مهنته وذلك ضمن ثالثة‬
‫أبعاد وهي كالتالي ‪:‬‬
‫أ‪-‬اإلجهاد االنفعالي‪ :‬تقيس هذا البعد تسعة فقرات هي ‪.80،81،81،81،1،1،1،8،8:‬‬
‫ب‪-‬تبلد املشاعر‪ :‬تقيس هذا البعد خمس فقرات هي ‪.88،82،88،80،2:‬‬
‫ج‪-‬نقص الشعورباإلنجاز‪ :‬تقيس هذا البعد ثمان فقرات هي‪.88،89،81،89،88،9،9،1:‬‬
‫‪.4.4‬البدائل وطريقة اعطاء األوزان‪:‬‬
‫يوم‬ ‫كل‬ ‫بضع مرات‬ ‫في‬ ‫مرة‬ ‫بضع مرات‬ ‫مرة في الشهر‬ ‫بضع مرات‬ ‫أبدا‬ ‫البدائل‬
‫تقريبا‬ ‫في األسبوع‬ ‫االسبوع‬ ‫في الشهر‬ ‫أو أقل‬ ‫في السنة‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫درجات‬
‫البنود‬
‫املوجبة‬
‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫درجات‬
‫البنود‬
‫السالبة‬
‫‪.0.4‬الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة‪:‬‬
‫من أجل التأكد من صدق األداة قامت الطالبة ب استخدام الصدق التمييزي أو صدق املقارنات‬
‫الطرفية حيث ّ‬
‫أن قيمة "ت" املحسوبة هي ‪ 2.19‬وهي اكبر من قيمة "ت" الجدولية و هي ‪ 8.10‬فهذه‬
‫النتيجة دالة عند مستوى الداللة ‪ ،0.08‬كما قمنا بحساب الصدق الذاتي حيث يتمثل في‬
‫استخراج الجذر التربيعي ملعامل الثبات وقد كان معامل ثبات اإلختبار‪ 0‚99‬وبحساب جذره‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫التربيعي يصبح صدق االختبار ‪ 0‚11‬وهذا يدل على صدق االختبار‪ ،‬أما بالنسبة للثبات فقمنا بأداة‬
‫تطبيق األداة على عينة الدراسة وبلغ معامل االرتباط بين التطبيقين ‪ 0.99‬وهي دالة عند‬
‫مستوى‪ ،0.08‬كما استخدمنا معامل ألفا كرونباخ وكانت النتيجة ‪ 0.91‬وهي تدل على تناسق‬
‫االختبار‪.‬‬
‫‪.9‬أساليب املعالجة االحصائية‪:‬‬
‫ّ‬
‫قصد اختبار الفرضيات التي وضعناها للدراسة قمنا باستخدام املؤشرات االحصائية التالية‪:‬‬
‫‪-‬املتوسطات الحسابية واالنحرافات املعيارية‪.‬‬
‫‪-‬اختبار "ت" لدراسة الفرق بين عينتين مستقلتين‪.‬‬
‫‪-‬نظام الحزمة االحصائية للعلوم االجتماعية ‪ spss‬االصدار ‪.80‬‬
‫‪.6‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪.1.6‬عرض نتائج الفرضية األولى‪ :‬بما أن الفرضية األولى هي فرضية استكشافية فلم يتم االجابة‬
‫عنها وكانت النتائج كالتالي‪:‬‬
‫الجدول(‪ )24‬رقم يبين مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة لدى مستشاري التوجيه‬
‫واالرشاد املدرس ي واملنهي‪:‬‬
‫مستوى االحتراق النفس ي‬ ‫االنحراف املعياري‬ ‫املتوسط الحسابي‬ ‫األبعاد‬
‫متوسط‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪80.01‬‬ ‫االجهاد االنفعالي‬
‫متوسط‬ ‫‪88.01‬‬ ‫‪88.90‬‬ ‫تبلد املشاعر‬
‫متوسط‬ ‫‪9.81‬‬ ‫‪11.01‬‬ ‫االنجازالشخص ي‬
‫متوسط‬ ‫‪81.10‬‬ ‫‪22.18‬‬ ‫املقياس ككل‬
‫أن مستوى االحتراق النفس ي لدى مستشاري التوجيه واالرشاد‬ ‫تبين من خالل الجدول (‪)01‬رقم ّ‬
‫ّ‬
‫املدرس ي واملنهي متوسط بالنسبة لكل األبعاد كما أنه متوسط كذلك بالنسبة للمقياس ككل‪.‬‬
‫‪.0.6‬عرض نتائج الفرضية ثانية‪:‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة(اإلنهاك االنفعالي‪ ،‬تبلد‬
‫املشاعر‪ ،‬اإلنجاز الشخص ي)لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي تعزى إلى اختالف‬
‫الجنس‪.‬‬
‫الختبار هذه الفرضية قامت الطالبة باستخدام اختبار"ت" لحساب الفرق بين الذكور واإلناث في‬
‫مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫الجدول رقم(‪ )29‬يوضح نتائج اختبار"ت" لداللة الفروق ملستوى االحتراق النفس ي تبعا ملتغير‬
‫الجنس‪:‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫قيمة"ت"‬ ‫قيمة"ت"‬ ‫الجنس‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجدولية‬ ‫املحسوبة‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫العينات‬
‫املعنوية‬ ‫‪99‬‬ ‫‪42‬‬
‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫األبعاد‬
‫املعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫دالة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‚11‬‬ ‫‪**4‚43‬‬ ‫‪88‚88‬‬ ‫‪81‚09‬‬ ‫‪88‚11‬‬ ‫‪80‚18‬‬ ‫اإلنهاك‬
‫االنفعالي‬
‫غير دالة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‚11‬‬ ‫‪-0‚08‬‬ ‫‪1‚00‬‬ ‫‪1‚18‬‬ ‫‪2‚19‬‬ ‫‪1‚10‬‬ ‫تبلد‬
‫املشاعر‬
‫غير دالة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‚11‬‬ ‫‪-0‚88‬‬ ‫‪80‚89‬‬ ‫‪88‚90‬‬ ‫‪80‚11‬‬ ‫‪88‚12‬‬ ‫اإلنجاز‬
‫الشخص ي‬
‫دالة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‚11‬‬ ‫‪**4‚25‬‬ ‫‪88‚18‬‬ ‫‪19‚19‬‬ ‫‪81‚20‬‬ ‫‪11‚19‬‬ ‫املقياس‬
‫ككل‬
‫ّ‬ ‫يوضح الجدول رقم(‪ّ 02‬‬
‫)أن قيمة "ت" املحسوبة للمقياس ككل والتي تبلغ ‪1‚82‬أكبر من قيمة "ت"‬
‫الجدولية فهي دالة عند مستوى الداللة ‪ ، 0‚08‬وهذا يعني وجود فروق دالة إحصائيا بين‬
‫مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي في مستوى االحتراق النفس ي للمقياس ككل لصالح‬
‫أن قيمة "ت"‬ ‫أن اإلناث يعانين من االحتراق النفس ي بدرجة أعلى من الذكور ‪ ،‬كما ّ‬ ‫اإلناث أي ّ‬
‫ّ‬
‫املحسوبة لبعد اإلنهاك االنفعالي والتي بلغت ‪1‚11‬أكبر من قيمة "ت" الجدولية فهي دالة عند‬
‫مستوى الداللة ‪ 0‚08‬وهذا معناه وجود فروق دالة إحصائيا بين الذكور واإلناث لصالح اإلناث أي‬
‫النفس ي على بعد اإلجهاد االنفعالي مقارنة مع‬ ‫أن اإلناث يعانين من مستوى أعلى من االحتراق ّ‬ ‫ّ‬
‫الذكور‪.‬‬
‫‪.3.6‬عرض نتائج الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة (اإلنهاك االنفعالي‪ ،‬تبلد‬
‫املشاعر‪ ،‬اإلنجاز الشخص ي)لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي باختالف سنوات‬
‫الخبرة أو األقدمية‪.‬‬
‫ّ‬
‫الختبار هذه الفرضية قامت الطالبة باستخدام إختبار"ت" لحساب الفرق بين املستشارين الذين‬
‫ّ‬
‫تقل أقدميتهم املهنية عن‪80‬سنوات والذين تبلغ أقدميتهم أكثر من‪ 80‬سنوات في مستوى االحتراق‬
‫النفس ي بأبعاده الثالثة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫الجدول رقم(‪)26‬يوضح نتائج اختبار"ت" لداللة الفروق ملستوى االحتراق النفس ي تبعا ملتغير‬
‫سنوات الخبرة أو األقدمية‪.‬‬
‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫قيمة"ت"‬ ‫قيمة"ت"‬ ‫الخبرة‬ ‫العينات‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫الجدولية‬ ‫املحسوبة‬ ‫أكثرمن ‪12‬سنوات‬ ‫أقل من ‪ 12‬سنوات‬
‫املعنوية‬ ‫‪92‬‬ ‫‪49‬‬
‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫املتوسط االنحراف‬
‫املعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الحسابي املعياري‬ ‫األبعاد‬

‫غير دالة‬ ‫‪91‬‬ ‫‪8‚00‬‬ ‫‪-0‚09‬‬ ‫‪88‚10‬‬ ‫‪88‚11‬‬ ‫‪88‚81‬‬ ‫‪88‚18‬‬ ‫اإلنهاك‬
‫اإلنفعالي‬
‫غير دالة‬ ‫‪91‬‬ ‫‪8‚00‬‬ ‫‪-0‚10‬‬ ‫‪2‚91‬‬ ‫‪1‚91‬‬ ‫‪2‚20‬‬ ‫‪1‚18‬‬ ‫تبلد‬
‫املشاعر‬
‫غير دالة‬ ‫‪91‬‬ ‫‪8‚00‬‬ ‫‪0‚18‬‬ ‫‪1‚19‬‬ ‫‪88‚01‬‬ ‫‪88‚11‬‬ ‫‪88‚18‬‬ ‫اإلنجاز‬
‫الشخص ي‬
‫غير دالة‬ ‫‪91‬‬ ‫‪8‚00‬‬ ‫‪0‚89‬‬ ‫‪80‚81‬‬ ‫‪19‚98‬‬ ‫‪80‚19‬‬ ‫‪11‚98‬‬ ‫املقياس‬
‫ككل‬
‫ّ‬ ‫يوضح الجدول رقم )‪ّ )01‬‬
‫أن قيمة املتوسط الحسابي للمستشارين الذين تبلغ أقدميتهم أقل‬
‫ّ‬
‫من‪80‬سنوات كانت مرتفعة باملقارنة مع قيمة املتوسط الحسابي للمستشارين الذين تبلغ‬
‫أقدميتهم أكثر من‪80‬سنوات للمقياس ككل وكذلك بالنسبة لبعد اإلنهاك االنفعالي‪ّ ،‬أما بالنسبة‬
‫لبعد تبلد املشاعر فلم تكن هناك فروق ظاهرة‪ ،‬وفيما يتعلق ببعد اإلنجاز الشخص ي كان هناك‬
‫ّ‬
‫إال ّ‬ ‫ّ‬
‫أن قيمة "ت" املحسوبة للمقياس ككل‬ ‫ارتفاع لصالح الذين تبلغ أقدميتهم أقل من‪80‬سنوات‬
‫ّ‬
‫وألبعاده الثالثة أصغر من قيمة "ت" الجدولية عند مستوى الداللة ‪0‚02‬وهذا يعني أنه ليس‬
‫هناك فروق دالة إحصائيا بين مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي في مستوى االحتراق‬
‫النفس ي للمقياس ككل وال على مستوى أبعاده الثالثة تعزى ملتغير األقدمية‪ ،‬بالتالي لم تتحقق‬
‫الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫‪.2‬مناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬
‫بالنسبة للفرضية األولى فهي خاصة بالتعرف على مستوى االحتراق النفس ي لدى املستشارين حيث‬
‫أظهرت النتائج مستوى احتراق نفس ي متوسط وتتفق هذه النتائج مع نتائج الدراسات السابقة مثل‬
‫دراسة كل من" الدبابسة(‪ ،)8991‬والوابلي"(‪)8992‬ودراسة" جامس ‪ )8001( James.R‬ودراسة عمر‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫الخرابشة وأحمد عريبات(‪ )8002‬الزيودي "(‪()8009‬الحمر‪،8001،‬ص‪ )10‬وتتفق كذلك مع دراسة‬


‫عمار فريحات ووائل الربض ي(‪)8080‬‬
‫لعل السبب في معاناة مستشاري التوجيه واالرشاد املدرس ي واملنهي من االحتراق النفس ي يعود‬
‫أن عملهم‬ ‫لطبيعة املهنة كثيرة املتغيرات واملطالب‪ ،‬فضال عن ّأنه ينظر إليهم في بعض االحيان على ّ‬
‫الن املجتمع يحصر عمل املستشار في عملية التوجيه املدرس ي فقط‬ ‫ليس مهما بدرجة كبيرة‪ ،‬ذلك ّ‬
‫وال يدرك الجوانب األخرى واملهام املوكلة إليه مثل االعالم والتوجيه والتقويم ومتابعة التالميذ‬
‫ّ‬
‫واستقبال األولياء واألساتذة واستكشاف التالميذ املتأخرين دراسيا والتالميذ الذين يعانون من‬
‫مشاكل نفسية قصد التكفل بهم ومتابعتهم وتنشيط الحصص والحمالت االعالمي وضمان‬
‫ّ‬
‫التواصل الفعال داخل املؤسسة التعليمية وغيرها من املهام‪ ،‬باإلضافة إلى التغيرات الكثيرة التي‬
‫عرفها قطاع التربية وكثرة املهام املوكلة للمستشار وزيادة الضغط خاصة أثناء وبعد فترة‬
‫االمتحانات وأعباء العمل وعدم تعاون الزمالء فيما بينهم وصعوبات التواصل مع اإلدارة مما يخلق‬
‫أن عمل املستشار يتطلب منه أن يكون تابعا ملركز التوجيه‬ ‫في الكثير من الحاالت املشاكل‪ ،‬كما ّ‬
‫تقنيا فيحضر االجتماعات التنسيقية ويساهم في العمل الجماعي ومن جهة أخرى فهو تابع إداريا‬
‫للمؤسسة التعليمية املقيم بها لذا قد يجد صعوبة في تفهم بعض املديرين لعمله كونه كثير التنقل‬
‫في مهنته وهذا ما قد يخلق صراعا يأثر عليه من الناحية النفسية‪ ،‬فكل هذه املهام واألعباء تكون‬
‫سببا في جعله يعاني وبالتالي يصل إلى درجة االحتراق النفس ي‪.‬‬
‫ّأما الفرضية الثانية فنصت على‪ :‬توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده‬
‫الثالثة(اإلنهاك االنفعالي‪ ،‬تبلد املشاعر‪ ،‬اإلنجاز الشخص ي)لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد‬
‫املدرس ي واملنهي تعزى إلى اختالف الجنس‪ ،‬حيث أظهرت النتائج عدم وجود فروق‪ ،‬فقد اتفقت‬
‫مع نتائج دراسة الدبابسة (‪ )8991‬كذلك دراسة بطاينة والجوارنة (‪ )8001‬باإلضافة إلى ذلك‬
‫ّ‬
‫دراسة مارتن وبالدوين ‪ )8991( Martin et Balduin‬التي أكدت كذلك كما اتفقت مع دراسة داوني‬
‫(‪)23‬‬
‫‪ )8919(Dawni‬ودراسة مقابلة وسالمة (‪.)8990‬‬
‫ّ‬
‫يمكن تفسير التوصل إلى هذه النتيجة أنه بسبب خروج املرأة للعمل وسعيها لذلك مثلها مثل الرجل‬
‫بما يحمله ذلك العمل من أعباء ومسؤوليات فكل هذا يعرضها إلى مجموعة من الضغوط املهنية‬

‫‪23‬‬
‫الظفري سعيد والقريوتي‪ ،‬إبراهيم االحتراق النفس ي لدى معلمات التالميذ ذوي صعوبات التعلم في سلطنة عمان‪ ،‬املجلة األردنية في‬
‫علوم التربية ‪ ،‬مجلد ‪ ،01‬العدد ‪.)8080(.،01‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬
‫ّ‬
‫التي يصعب عليها مواجهتها نظرا لطبيعة شخصيتها‪ ،‬باإلضافة إلى نقص دعم اإلدارة والزمالء‬
‫فإن االحتراق النفس ي كما ذكرنا سابقا يحدث بسبب‬ ‫واألسرة أحيانا كثيرة‪ ،‬باإلضافة إلى كل هذا ّ‬
‫ّ‬
‫ظروف العمل وطبيعة شخصية الفرد هذه الطبيعة التي تجعل املرأة مختلفة عن الرجل في‬
‫التعامل وفي مواجهة الضغوط والصعوبات الناتجة عن العمل‪.‬‬
‫نصت الفرضية الثانية على‪ :‬توجد فروق في مستوى االحتراق النفس ي بأبعاده الثالثة (اإلنهاك‬
‫االنفعالي‪ ،‬تبلد املشاعر‪ ،‬اإلنجاز الشخص ي)لدى مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي‬
‫باختالف سنوات الخبرة أو األقدمية‪ ،‬وتوصلت النتائج إلى عدم وجود فروق واتفقت النتائج مع‬
‫نتائج دراسة بطاينة والجوارنة (‪ ،)8001‬باإلضافة إلى دراسة بالتسيدو وأجاليوتيس ‪Platsidiu et‬‬
‫‪.Agaliotis‬‬
‫كما تشابهت نتائج هذه الدراسة مع دراسة نبار رقية (‪)8088‬كما‪ ،‬اتفقت نتائج هذه الدراسة مع‬
‫(‪)24‬‬ ‫ّ‬
‫نتائج دراسة الرافعي يحيى عبد للا والقضاة محمد فرحان‪.‬‬
‫أن عدم وجود فروق دالة إحصائيا‬ ‫من خالل االطالع على الد اسات السابقة استنتجت الطالبة ّ‬
‫ر‬
‫ّ‬
‫تعزى ملتغير الخبرة املهنية أو األقدمية ما بين مستشاري التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي الذين‬
‫تقل أقدميتهم عن‪80‬سنوات ومن تزيد أقدميتهم عن‪80‬سنوات قد يرجع لكون االحتراق النفس ي ال‬
‫أن كلتا الفئتين تعاني من ضغوط‪ ،‬فمثال مستشاري‬ ‫يتزايد مع التقدم في سنوات الخبرة‪ ،‬كما ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التوجيه واإلرشاد الذين أقدميتهم أكثر من‪80‬سنوات قد تتمثل الضغوط والصعوبات التي‬
‫يواجهونها في تلبية متطلبات الحياة‪ ،‬وعدم تحقق أهداف وتطلعات الكثير منهم في العمل ونقص‬
‫املحفزات باإلضافة إلى الروتين اليومي وهذا ما يسهم شيئا فشيئا في انخفاض مستوى الدافعية‬
‫عندهم‪ ،‬بالتالي هذا يؤدي بهم إلى القيام بالعمل بشكل آلي أحيانا كثيرة وزيادة أعباءه ّأما بالنسبة‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ملستشاري التوجيه واإلرشاد الذين تقل أقدميتهم عن‪80‬سنوات فتتمثل الضغوط التي قد‬
‫يتعرضون لها في ثقل املسؤوليات واملهام املكلف بها والسعي إلى الكمال أثناء أداء العمل‪ ،‬خاصة إذا‬
‫كان الشخص طموحا ويضع أهدافا كثيرة يصعب الوصول إليها فيؤدي اصطدامه بواقع املهنة بما‬
‫ّ‬
‫فيها من صعوبات وعراقيل وإحساسه أنه ال يحرز أي تطور في العمل إلى الشعور باإلحباط‪ ،‬كما قد‬
‫تسعى هذه الفئة إلى إثبات شخصيتها للحصول على رضا الرؤساء والرضا املنهي‪.‬‬
‫فكل هذه الظروف بالنسبة للمجموعتين بالرغم من اختالفها إال ّأنها قد تؤدي إلى نفس النتائج‬ ‫ّ‬
‫وبالتالي قد يكون هذا هو سبب عدم وجود اختالف بينهم في مستوى االحتراق النفس ي‪.‬‬

‫‪24‬الظفري سعيد والقريوتي ابراهيم‪ ،‬نفس املرجع السابق‪.‬‬


‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫ّ‬
‫نستنتج من خالل هذه الدراسة أن ظاهرة االحتراق النفس ي مشكلة يواجهها مستشار التوجيه‬
‫واإلرشاد املدرس ي واملنهي كغيره من املوظفين‪ ،‬ذلك نتيجة ملا تتميز به مهنته من مشاكل وصعوبات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ونقص للحوافز والضغوط التي يجب عليه أن يصمد في مواجهتها بالطرق واألساليب اإليجابية التي‬
‫ّ‬
‫تساعده على التخلص منها باستمرار حتى ال تتراكم عليه تلك املشاكل وتتزايد الضغوط التي قد‬
‫تدفع به إلى حالة من اإلنهاك واالحتراق النفس ي‪ ،‬فهذا يتفق مع ما ذكره الزاروس ‪ Lazarus‬في‬
‫أن الضغط واالنفعاالت ال يصدران من الشخص‬ ‫نموذج التعامالت التقييمية‪ ،‬حيث ّأكد على ّ‬
‫نفسه وال من البيئة املحيطة به بل ينتج عن العالقة التفاعلية بين الفرد والبيئة معا‪ ،‬لذا على‬
‫القائمين على املنظومة التربوية الحرص على‪:‬‬
‫‪-‬تحتاج مهنة التوجيه واإلرشاد ببالدنا تحتاج إلى نظرة شاملة وعمل حقيقي وفعال واهتمام كاف‬
‫من أجل رفع مردود العاملين في نظام التوجيه واإلرشاد‪.‬‬
‫‪-‬تقديم الدعم والبرامج التكوينية ملستشار التوجيه واالرشاد ليتمكن من التأقلم مع مهنته‬

‫ومواجهة الضغوط والصعوبات في محيطه املنهي‪.‬‬

‫‪-‬توعية مستشار التوجيه واالرشاد بخطورة االحتراق النفس ي وانعكاساته السلبية على شخصيته‬

‫وإعطائه طرق التخفيض من القلق بطرق سوية‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ـدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN :‬‬ ‫‪-168x‬‬

‫قائمة املراجع واملصادر‪:‬‬


‫‪-‬حرب يوسف محمد عودة‪ ،‬ظاهرة االحتراق النفس ي وعالقتها بضغوط العمل لدى معلمي‬
‫‪2‬املدارس الثانوية الحكومية في الضفة الغربية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين ‪:‬جامعة النجاح‬
‫الوطنية‪.)8991( ،‬‬
‫‪-3‬الحمر حسن رائدة‪ ،‬دراسة مستوى االحتراق النفس ي ملعلمي التربية الخاصة مقارنة باملعلمين‬
‫العاديين في مملكة البحرين ‪ ،‬رسالة بكالوريوس ‪ ،‬جامعة البحرين ‪ :‬كلية التربية ‪.)8001(.‬‬
‫ّ‬
‫‪-4‬الرافعي يحيى عبد للا والقضاة‪ ،‬فرحان‪ ،‬محمد‪ ،‬مستويات االحتراق النفس ي لدى أعضاء هيئة‬
‫التدريس في كلية املعلمين بأبها في ضوء بعض املتغيرات‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ :‬كلية التربية‪.)8080(.‬‬
‫‪-5‬الزهراني نوال بنت عثمان بن أحمد‪ ،‬االحتراق النفس ي وعالقته ببعض سمات الشخصية لدى‬
‫العامالت مع ذوي االحتياجات الخاصة ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ :‬جامعة أم‬
‫القرى‪.)8001( ،‬‬
‫‪-‬زاوي أمال‪ ،‬مستويات االحتراق النفس ي عند املحامين املمارسين وعالقتها ببعض املتغيرات‬
‫الشخصية ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬جامعة وهران ‪،‬كلية العلوم االجتماعية‪ :‬قسم علم‬
‫النفس وعلوم التربية واألرطفونيا‪.)8088(.‬‬
‫‪-‬الظفري سعيد والقريوتي إبراهيم‪ ،‬االحتراق النفس ي لدى معلمات التالميذ ذوي صعوبات التعلم‬
‫في سلطنة عمان ‪ ،‬املجلة األردنية في علوم التربية ‪ ،‬مجلد ‪ ،01‬العدد ‪.)8080(.،01‬‬
‫‪-‬عثمان السيد فاروق‪ ،‬القلق وإدارة الضغوط النفسية ‪،‬القاهرة ‪ ،‬مصر‪ :‬دار الفكر‬
‫العربي‪.)8008(.‬‬
‫‪-‬قمراوي إيمان‪ ،‬االحتراق النفس ي في املؤسسة اإلعالمية ‪،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫وهران ‪،‬كلية العلوم االجتماعية‪ :‬قسم علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا‪.)8088(.‬‬
‫‪-‬ماهر أحمد‪ )8002( ،‬كيفية التعامل مع ضغوط العمل (سلسلة ابني مهاراتك و تدرب على‬
‫ضغوط العمل ) ‪ ،‬مصر ‪ :‬دار الجامعة‪.)8002( ،‬‬
‫‪-‬نبار رقية‪،‬االحتراق النفس ي لدى أساتذة التكوين والتعليم املهنيين ‪ ،‬رسالة ماجستير غير‬
‫منشورة ‪،‬جامعة وهران‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪ :‬قسم علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا‪،‬‬
‫(‪.)8088‬‬
‫قائمة املناشير‪:‬‬
‫‪- 3‬املنشور الوزاري رقم ‪ 98-8818/889‬املؤرخ في ‪ 81‬سبتمبر ‪ ، 8998‬الخاص بتعيين مستشاري‬
‫التوجيه املدرس ي واملنهي‪.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الع ــدد‪ :‬الثامن (‪ / .. )8‬أفريل ‪0202‬‬ ‫مجلة التكامل‬
‫‪ISSN : 2588-168x‬‬

‫‪- 4‬املنشور الوزاري رقم ‪ 189‬املؤرخ في ‪ 81‬نوفمبر ‪ ،8998‬تحديد مسؤوليات وواجبات مستشار‬
‫التوجيه املدرس ي واملنهي‪.‬‬
‫‪- 5‬القرار الوزاري املشترك املؤرخ في ‪ 81‬سبتمبر ‪ ، 8009‬تحديد قائمة املؤهالت والشهادات‬
‫للتوظيف والترقية في بعض الرتب الخاصة بالتربية الوطنية‪.‬‬
‫‪-‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 82-01‬املؤرخ في ‪ 88‬أكتوبر ‪، 8001‬تعديل في التسمية من مستشار‬
‫توجيه مدرس ي ومنهي إلى مستشار توجيه وإرشاد مدرس ي ومنهي‪.‬‬
‫‪-‬املنشور الوزاري رقم ‪ 88/011/111‬املؤرخ في ‪ 1‬أفريل ‪ ،8088‬املتضمن التذكير بمهام مستشار‬
‫التوجيه واإلرشاد املدرس ي واملنهي‪.‬‬
‫‪-‬املنشور الوزاري رقم ‪ 19‬املؤرخ في ‪ 81‬فيفري ‪ ،8001‬املتعلق باإلجراءات االنتقالية لتوجيه‬
‫التالميذ‪.‬‬
‫‪-‬املنشور الوزاري رقم ‪828‬ت‪.‬م املؤرخ في ‪ 81‬ماي ‪ ،8001‬خاص بتنصيب بطاقة املتابعة‬
‫والتوجيه‪.‬‬
‫‪-2‬املنشور الوزاري رقم ‪ 98/1818/111‬املؤرخ في ‪ 88‬ديسمبر ‪ 8998‬الخاص بتنصيب بطاقة‬
‫الرغبات‪.‬‬
‫‪-2‬املنشور الوزاري رقم ‪ 09/891‬املؤرخ في ‪ 8‬ديسمبر ‪ ،8009‬إجراءات القبول والتوجيه إلى السنة‬
‫األولى ثانوي ‪.‬‬
‫‪-22‬املنشور الوزاري رقم ‪ 98/8818/280‬املؤرخ في ‪ 01‬فيفري ‪ ،8998‬تنصيب بعض استبيانات‬
‫واختبارات امليول واالهتمامات‪.‬‬
‫قائمة مواقع االنترنيت‪:‬‬
‫‪-23‬الجعفري ‪ ،‬عبد اللطيف بن محمد ‪)9:10( www.ibtisama.com/vb/shiwthread ،‬‬
‫‪-24‬شاكر ‪ ،‬سوسن ‪)88 :00( h.sadokji à asharqalawsat.com،‬‬
‫قائمة المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬
‫‪2 -Andlauuer Olivier(2008) Le burn out :l’épuisement professionnel‬‬
‫‪‚emotionnel et mental enquêtes /études disponible sur :hth/www.souffrance-‬‬
‫‪du-soignant.fr/-usur/lib/le burn-out. Pdf.‬‬
‫‪2 -Canoui Pierre et Mauranges Aline(2004)Le syndrome d’épuisement‬‬
‫‪professionnel des soignants de l’analyse aux réponses ‚troisieme‬‬
‫‪édition‚Paris:Edition Masson.‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like