Professional Documents
Culture Documents
"واقع تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي بإدارة التعليم بمنطقة عسير"
إعدادالباحثة:
251
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
مقدمة البحث
تعتبر المعرفة في عصر المعلوماتية عامالً هاما في نجاح كل من الفرد والمنظمة حيث أصبحت المعرفة تحل محل عوامل اإلنتاج,كما
أن قيمة المنظمات الناجحة تكمن في قدرتها على اكتساب المعرفة وتوليدها وتوزيعها وتطبيقها استراتيجياً وعلمياً (هاشم ,2005 ,ص.
,)66وتعد إدارة المعرفة في عالمنا المعاصر من أهم األفكار الحديثة ذات األثر الفعال على نجاح األعمال والمؤسسات انطالقا من
مفهوم رأس المال الفكري ,وبالتالي فإن المؤسسات ملزمة باستغالل ما لديها من معرفة بكل ما تشمله من تراخيص وبراءات اختراع
ومعلومات خاصة بالمجال الذي تعمل من خالل إدارة المعرفة(الصاوي ,2007 ,ص.)13.
ونظ اًر لإلنفجار المعرفي والتقنيات العلمية وتحول المجتمعات إلى مجتمعات معرفية ,أصبحت الضرورة ملحة إلصالح العديد من
األنظمة ,وفي مقدمتها إصالح النظام التربوي بجميع مدخالته وعملياته ومخرجاته ,باعتبار العملية التربوية هي الوسيلة الهامة لنقل
الخبرات لألجيال ,عالوة على كونها عملية اقتصادةة واستثمارية تؤدي في النهاةة إلى زيادة الدخل القومي ,ولذل كان من الضروري
القيام بتطوير القائمين على العملية التربوية بما ةمكنهم من إدارة المعرفة ,ولقد أدرك الباحثون في قضاةا التعليم وقيادات الفكر التربوي
أهمية إدارة المعرفة في رفع مستوى العملية التعليمية واالرتقاء بمؤسسات التعليم العام والتعليم العالي وتحقيق أهدافها بعوائد أفضل وتكاليف
أقل ,ولكن تطبيقها في الواقع بطريقة فعالة ةظل محط أنظار الباحثين ,وإذا كنا نتحدث عن ضرورة تطوير العملية التربوية في ظل جميع
هذه المتغيرات في عصر المعرفة بما فيها عمليتي التعليم والتعلم فإننا نخص العملية اإلشرافية بهذا التطوير ,حيث أن اإلشراف التربوي
أحد مؤسسات التعليم العام الذي يهدف القائمون عليه إلى تحسين عمليتي التعليم والتعلم وتمكين المعلم من المعرفة العلمية المطلوبة
والمهارات االدائية الالزمة(عطوي ,2014 ,ص.)15.
إن ضخامة هذه المسؤوليات وتعدد الكفاةات والخبرات الالزمة للعملية اإلشرافية تجعل الحاجة إلى إدارة المعرفة ضرورة ملحة في
اإلشراف التربوي لتحديد المعرفة ومصادرها والتعامل مع األرقام والمعلومات وتبويبها وتخزينها واستخدامها االستخدام األمثل عند الحاجة,
والمعرفة المقصود بها هنا هي العلم باألشياء أو مضامينها وتفسير الظواهر والمعرفة بالعلوم واآلداب أو المعرفة بالسياسة واإلقتصاد
واإلجتماع أو المعرفة بالمناهج والتربية والتعليم أو المعرفة بالزراعة والصناعة والتجارة وكافة مناحي الحياة (نور الدين ,2010 ,ص.
.)12
كما أن اإلشراف التربوي يرتبط كمظهر من مظاهر التربية وجانب من جوانبها باإلطار االجتماعي الذي يوجد فيه ,فاإلشراف التربوي
خدمة تربوية تعكس فلسفة المجتمع كما ةعكس المفهوم السائد للتربية ووظيفتها وال ةمكن لإلشراف التربوي بصفته شكال من أشكال القيادة
التربوية لينمو ويتطور بمعزل عن حقول المعرفة األخرى كالعلوم الطبيعية واإلنسانية واالجتماعية(الناجي ,2013 ,ص.)356 .
ومن خالل عمل الباحثة في اإلشراف وجدت أن هناك حاجة إلى إجراء بحث للخروج بـ (تصور مقترح لتطبيق إدارة المعرفة في
اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم).
252
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
مشكلة البحث:
ةعد اإلشراف التربوي من أهم مؤسسات التعليم الذي يتبنى تطوير التعليم والتعلم ,وانطالقاً من أن اإلشراف التربوي يواجه تحدةات
من خارج النظام التربوي كما ذكرها الشاعر()2010
-1تحول نحو مجتمعات المعرفة :إذ أن التطور التقني لم ةعد تطو اًر تقنياً بحتاً باآللة أو الوسيلة أو المنتج فحسب بل امتدت جذوره إلى
المجتمع وبنيانه بأسره إذ أننا أمام مجتمع جديد ,المجتمع المعلوماتي الجديد.
-2التغير في النموذج التربوي :فالمنظومة التربوية قد انتقلت من التركيز على العمليات التي يتم بها التعلم إلى المهارات الفكرية العليا
ومهارات اإلنتاج ومن تلقين المعرفة وحفظها إلى بنائها وإنتاجها ومن التعلم ومن المعلم الملقن المرسل للمعلومات إلى المعلم الميسر
لعملية التعليم الذي ةساعد الطالب في بناء المعنى وإنتاج المعرفة.
-3دمج التقنية بالتعليم :أصبحت التقنية مع التعليم من أهم المتغي ارت التي تؤثر في رسم خصائص جيل المستقبل وفق آمال الفرد
والمجتمع وطموحاته وتطلعاته فالتعليم والتقنية هما طرق المستقبل(شحاته ,2004 ,ص.)64 .
-4تجويد التعليم :ةسعى اإلشراف التربوي من خالل تبني فلسفة الجودة الشاملة إلى تسخير كافة المعلومات واإلمكانات المادةة والبشرية,
وضمان مشاركة جميع الجهات واإلدارات والقيادات التربوية ,مشرفين تربويين ومديري مدارس ومتعلمين كفريق واحد.
فإن استيعاب هذه التحدةات من قبل القائمين على اإلشراف التربوي في مجتمع المعرفة يتطلب قيادة تهتم بإدارة المعرفة ,وذل ما
أكدته العديد من الدراسات منها طاشكندي( ,)2008عبدالرزاق( ,)2010العيدروس(,)2012كراسنة ,والخليلي( )2009إن تبني إدارة
المعرفة يؤدي إلى تحقيق العديد من الفوائد للمنظمة كتطويرها ونموها وتحسين عمليات اتخاذ الق اررات فيها وتحقيق الميزة التنافسية
وتحسين اإلبداع وسرعة االستجابة وزيادة اإلنتاجية وتحقيق الكفاءة والفعالية.
وسعيا من الباحثة لتطوير العمل اإلشرافي لمواجهة تل التحدةات وتحقيق هذه الفوائد فإنها ترى ضرورة القيام بإجراء بحث حول".تصور
مقترح لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم"
ما التصور المقترح لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم؟
أسئلة البحث:
-ما واقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة ((اكتساب وتشخيص المعرفة ،انتاج المعرفة ،تطبيق المعرفة ،تخزين المعرفة ،نشر المعرفة).
في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم؟
-ما معوقات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي باإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير؟
-ما متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي باإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير؟
-ما التصور المقترح لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي باإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير؟
253
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
أهداف البحث:
-التعرف على واقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة (اكتساب وتشخيص المعرفة ،انتاج المعرفة ،تطبيق المعرفة ،تخزين المعرفة ،نشر
المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم.
-التعرف على معوقات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي باإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير.
-تحديد متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي باإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير -تقدةم تصور مقترح لتطبيق إدارة
المعرفة في اإلشراف التربوي باإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير.
أهمية البحث:
يتناول هذا البحث مفهوما تربوياً حديثا -السيما في الدول العربية -له أهميته وتأثيره الكبير في تطوير اإلشراف التربوي وهو مفهوم
إدارة المعرفة ،ويمكن تلخيص أهمية الدراسة في الجانبين النظري والتطبيقي فيما يلي:
تأتي من أهمية الموضوع نفسه ،إذ يتناول البحث إدارة المعرفة من حيث مفهومها وأهميتها وعملياتها ،حيث ال ةمكن للتوجهات
والرؤى المستقبلية للتعليم إن تؤتي ثمارها دون التجديد واألخذ بكل ماهو جديد في مجال اإلدارة واإلشراف التربوي.
-إن اإلشراف التربوي بحاجة لألخذ باالتجاهات الحديثة في الفكر اإلداري المعاصر لتطوير أداء المشرف لتحسين العملية التعليمية
والنهوض بها.
-باعتباره أول مرة ةجرى دراسة إلدارة المعرفة على اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم-على حد علم الباحثة -فإن هذا البحث قد ةسهم
في مساعدة إدارة اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم الكتشاف خلل ما في أدائها فيما يتعلق بالمخزون المعرفي لديها وتلمس الحاجة إلى
محاولة تطويره.
-قد ةساعد هذا البحث المشرفات التربويات ببمكاتب التعليم لتغيير ممارساتهن للنهوض بعملية التعليم والتعلم.
-ربما ةكون هذا البحث خطوة هامه للحفاظ على المخزون المعرفي لإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم.
-قد ةساعد هذا البحث المشرفات التربويات في إدارات اإلشراف االخرى على مستوى المملكة والعالم في تغيير ممارسات العمل لتحقيق
أهداف اإلشراف التربوي.
-قد ةساعد هذا البحث صانعي القرار في و ازرة التربية والتعليم لتحسين العملية التربوية اإلشرافية.
254
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
تعرفها عبدالرزاق( )2010إدارة المعرفة"بإنها مجموعة الممارسات التي تساعد تحسين استخدام البيانات والمعلومات في اتخاذ الق اررات
وتحسين المحاسبية في التعليم ,وتعزيز ثقافة المعلومات ,وتزود المداخل والسمات العملية إلدارة المعرفة"(ص.)12.
وذكر البيالوي,وحسين(1426ه)"تعريف موراي Murrayإلدارة المعرفة بأنها إستراتيجية تحول الرصيد الفكري.وكل من المعلومات
المسجلة ومواهب األعضاء,إلنتاجية أفضل,وقيم جديدة,وميزة تنافسية متزايدة,حيث تعمل على تدعيم التعاون بين المديرين واألفراد
العاملين,وتدعيم مهاراتهم وتحسينها بصورة جماعية(".ص)67.
ويمكن تعريف إدارة المعرفة إجرائيا بأنها :التعرف على مالدى المشرفات من معارف كامنة في عقولهن وأذهانهن وجمع وإةجاد
المعرفة الظاهرة في السجالت والوثائق وتنظيمها بطريقة تسهل استخدامها والمشاركة فيها من خالل عمليات اكتساب وتشخيص المعرفة،
انتاج المعرفة ,تطبيق المعرفة ,تخزين المعرفة ,ونشر المعرفة ,إدارة المعرفة ,بما ةحقق رفع مستوى األداء للعمل اإلشرافي وتحسين
عمليتي التعليم والتعلم.
عرف الناجي ( )2013اإلشراف التربوي"بأنه كل الجهود التي يبذها القائمون على شئون التعليم لتوفير القيادة الالزمة لتوجيه المعلمين
من أجل تحسين التعليم".
ويمكن تعريف اإلشراف التربوي إجرائيا"بأنه العملية التي ةقوم بها المشرف التربوي حيث يتم فيها استثمار أمثل للموارد المالية والبشرية
والتكنولوجية والمالية والمعلومات من خالل تطبيق االتجاهات واألساليب اإلشرافية والمداخل اإلدارية الحديثة لمتابعة وتقويم اداء المعلم
ولتحقيق أهداف سامية تسعى لالرتقاء بعمليتي التعليم والتعلم) .
حدود البحث:
الحد الموضوعي :تصور مقترح لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي باإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير.
الحد البشري :اقتصر هذا البحث على اختيار عينة عشوائية من المشرفات التربويات والهيئة االدارية ومشرفات القيادة المدرسية
ببمكاتب التعليم للبنات بمنطقة عسير التعليمية.
255
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
مفهوم المعرفة
المعرفة هي اإلدراك الجزئي أو البسيط ,في حين إن العلم ةقال لإلدراك الكلي أو المركب ,أما المعنى الفلسفي للمعرفة كما جاءت به
الفلسفة اإلغريقية فهي تدل على أنها تصور مجرد واسع ,كما وردت تعريفات إجرائية عن المعرفة منها أنها تبرير للمعتقدات الشخصية
التي تزيد من المسؤوليات الفردةة التخاذ فعل فعاَّل ةعود إلى قدرات ومهارات بدنية ونشاطات فكرية وإدراكية لحل مشكلة ما.
اء المعرفة
المعرفة كما عرفها نور الدين (")2010هي العلم باألشياء ومضامينها وتفسير الظواهر والمعرفة تشمل كل شيء سو ً
بالطبيعية أو لمعرفة باإلدارة أو المعرفة بالعلوم واآلداب أو المعرفة بالسياسة واالقتصاد واالجتماع أو المعرفة بالمناهج والتربية والتعليم
أو المعرفة بالزراعة والصناعة والتجارة وكافة مناحي الحياة(ص.)13 .
المعرفة هي الخبرات التي ةمكن تواصلها وتقاسمها أو المعلومات في النشاط ,المعرفة اإلنسانية هي مايندمج أو ةقدم بالطريقة التي
ةمكن معالجتها بالحاسوب ,المعرفة هي مايبقى في رأس الفرد ,المعرفة هي المزيج من الخبرة والقيم والمعلومات السابقة والرؤى الخبيرة
التي تقدم إطا اًر لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة(عليان ,2011 ,ص.)38 .
وذكر كراسنة والخليلي( ) 2009أنه قبل توضيح مفهوم المعرفة البد من توضيح مفهوم المعلومات والبيانات ألن هناك عالقة بين
هذه المفاهيم حيث أن البيانات :هي حقائق خام غير منظمة ليس لها معنى ,تحتاج إلى تنظيم ومعالجة ,لتحويلها إلى معلومات ذات
معنى ومن األمثلة قائمة تحتوي على عالمات الطالب ,والمعلومات :هي بيانات تم معالجتها وتنظيمها بحيث ةكون محتواها مناسبا
الستخدامات معينة مثالً عندما ةضاف أسماء الطالب إلى قائمة عالماتهم أو عندما يتم معالجة هذه البيانات إحصائياً لحساب الوسط
الحسابي أو نسبة النجاح تصبح معلومة ,اما المعرفة فتتكون من البيانات أو المعلومات التي يتم تنظيمها ومعالجتها لنقل الفهم والخبرة
والتعلم المتراكم أو المعلومات التي يتم تنظيمها ومعالجتها لنقل الفهم والخبرة والتعلم المتراكم والتي تطبق في المشكلة أو النشاط
الراهن(ص.)295 .
اإل تجاه األول :منهج إداري يتناول المعرفة على أنها موجودات المنظمة.
اإل تجاه الثاني :منهج اقتصادي يتناول مفهوم المعرفة على إنها رأس مال فكري.
اإل تجاه الثالث :منهج معلوماتي ويتناول مفهوم المعرفة من منظور معلوماتي.
اإل تجاه الرابع :منهج وظيفي ويتناول مفهوم المعرفة من منظور القوة.
اإل تجاه الخامس :المنهج االجتماعي ويتناول المعرفة من منظور اجتماعي.
اإل تجاه السادس :المنهج الثنائي ويتناول مفهوم المعرفة من منظور ثنائي شامل.
اإل تجاه السابع :المنهج التقني ويتناول مفهوم المعرفة من منظور تقني.
اإل تجاه الثامن :المنهج الشمولي ,ويتناول مفهوم المعرفة من منظور شامل(ص.)414.
256
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
مصادر المعرفة
تعددت مصادر المعرفة في العصر الحاضر ,فأطلق عليه عصر اإلنجاز المعرفي والثورة المعلوماتية وعادة ما تصنف مصادر
المعرفة في المؤسسات إلى صنفين رئيسين هما:
-1المصادر الداخلية :تمثل البيئة الداخلية للمؤسسة ,والمتمثلة من مهارات وخبرات متراكمة في االفراد والعاملين في المؤسسة في
مختلف المواضيع والتي تكتسب من خالل التعلم أثناء العمل ومنها البحوث.
-2المصادر الخارجية :المعرفة التي تحصل عليها من البيئة الخارجية للمنظمة ومن هذه المصادر المكتبات ,اإلنترنت ,الجامعات,
مراكز البحوث ,المؤتمرات ,وإضافة إلى بيئة المهمة( الموردين و المنافسون ,الزبائن )(العيدروس ,2012 ,ص.)725 .
قسم المصادر الداخلية إلى أقسام :
وهناك من الباحيثن من ّ
-1اإلنسان أو الفرد العامل :ةعتبر الفرد العامل في أي مجال هو مصدر للمعرفة ,ولكن ليس كل العاملين في محيط العمل
اإلنتاجي حيث ةشمل فقط العاملين الذين لديهم معارف وخبرات في كيفية إنجاز األعمال ذات الطبيعة الخاصة والتي تتطلب إبداعاً في
العمل ,وهؤالء األفراد هم المسئولون عن تحقيق القيمة المضافة( العائد) لمؤسساتهم من خالل مهاراتهم وخبراتهم.
-2فرق العمل :هؤالء ةمثلون مجموعة من العاملين ضمن مجال وظيفي معين أو مجاالت مختلفة ويتميزون بقدرات إبداعية
ويعملون معاً البتكار معارف جديدة في مجال عملهم.
-3البحوث والدراسات :وتعتبر مصد اًر مهما إلنتاج المعرفة.
أنواع المعرفة
تتخذ المعرفة التنظيمية أشكاال متعددة وتتباين بشأنها التصنيفات ,فيميز البعض المعرفة العملية باإلجابة عن سؤال كيف نعرف؟
والمعرفة النظرية ويقصد بها اإلجابة على سؤال لماذا نعرف؟ والمعرفة االستراتيجية ويقصد بها اإلجابة عن ماذا نعرف؟ وهناك تصنيفات
متعددة تناولت أنواع المعرفة من أبرزها:
-1التصنيف الرباعي لبويسوت ( ) Boisotقدم تصنيفا للمعرفة ةميز فيه بين أربعة أنماط استنادا إلى متغيرين هما مدى تصنيف
المعرفة ودرجة انتشارها فيرى إن المعرفة قد تكون مصنفة أو غير مصنفة ,كما أنها قد تكون منتشرة أو غير منتشرة ,ويمكن التمييز بين
األنماط األربعة كالتالي:
-1المعرفة الخاصة :وفيه تكون المعرفة مصنفة وغير منتشرة أي تكون جاهزة ومعدة للتداول ولكن قابليتها لالنتشار تكون في
نطاق ضيق وطبقا لمدى الحاجة إليها في إطار سياسات المنظمة.
-2المعرفة الشخصية :وفيه تكون المعرفة غير مصنفة وغير منتشرة أةضا مثل االدراك ,البصيرة ,الخبرات...
-3المعرفة العامة :وتكون فيه المعرفة مصنفة ومنتشرة مثل :الصحف ,الكتب ,المكتبات ..
-4الفهم العام :وتكون فيه المعرفة غير مصنفة ومنتشرة مثل هذه المعرفة يتم تكوينها ببطء من خالل عملية التنشئة والتواصل
االجتماعي.
-2التصنيف الرباعي لتوم باكمان) )T.Backmanويتضمن األنواع التالية:
المعرفة الصريحة :وتمثل المعرفة الواضحة والقابلة للنقل ,وهي الموثقة في مصادر المعرفة الرسمية والتي غالبا ما تتسم بالتنظيم
السليم كالوثائق الرسمية في المنظمات اإلنسانية.
257
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المعرفة الضمنية :وتتمثل في المعلومات الموجودة في الفكر اإلنساني والتي يتم؟ إليها من خالل الحوار والمناقشة ,وغالبا ماتكون
معرفة غير رسمية.
المعرفة الكامنة :هي المعرفة التي يتم الوصول إليها بشكل غير مباشر وبصعوبة بالغة من خالل االستنباط المعرفي ومتابعة السلوك
اإلنساني.
المعرفة المجهولة :وتتمثل بالمعرفة المبتكرة أو التي يتم اكتشافها من خالل البحث والتجريب والمناقشة أو من خالل النشاطات
المختلفة التي تمارسها المنظمة.
-3التصنيف في ضوء جوهر ومحتوى المعرفة ,ويقسم المعرفة إلى األنواع التالية:
المعرفة االبداعية :وهي المعرفة المنفردة التي تعطي ميزة تنافسية وتسمح بتغيير قواعد اللعبة.
المعرفة المتعمقة :وهي المعرفة التي توضح بناء العالقات والعمليات الموجودة والتي ةمكن أن تتواجد في البيئة المحيطة بالموضوع.
المعرفة السطحية :وهي المعرفة المرتبطة باالرتباطات الواضحة بين األحداث والحقائق الموجودة في محيط الموضوع وترتبط بالخبرة
اإلمبيرقية ويمكن عرضها في نماذج تعتمد على قواعد إذا الشرطية.
المعرفة األساسية :وهي المعرفة التي ةمتلكها كل األعضاء في المحيط موضوع الدراسة وتسمح لهم بالمشاركة.
-4التصنيف في ضوء إدارة المعرفة ويشمل:
تصنيف(سيفاج )Sevagewويقسم المعرفة إلى:
معرفة لماذا To know whyأي فهم أهمية األحداث وتأثير البيئة.
معرفة ماذا To know whatويقصد بها فهم جوهر المعلومات المكتسبة بالبديهة والخبرة.
معرفة من To know whoويقصد بها تحصيل المعرفة الضرورية.
معرفة كيف To know howويقصد بها اإللمام بالمعرفة الظاهرية والضمنية عن األداء.
معرفة أين To know whereويقصد بها تصور البيئة المثالية.
معرفة متى To know whenويقصد بها فهم الزمن والتوقيت المناسب.
تصنيف (جولدستين )Goldsteinويقسم المعرفة إلى:
معرفة إعالنية و معرفة إجرائية (معرفة كيف) معرفة سببية (معرفة لماذا) معرفة شرطية (معرفة متى) معرفة العالقات(معرفة مع).
-معرفة ماذا؟
وأةاً كان شكل المعرفة فالواقع الحالي ةشير إلى أن المنظمات تحتاج إلى آلية تقوم بتجميع الخبرات والمعارف الموجودة في المنظمة
وترتيبها وتنميتها وتطويرها وصيانتها ونقلها للموظفين الذين ةحتاجون إليها ألداء عملهم بكفاءة ,وهي عملية ةطلق عليها مسمى إدارة
المعرفة.
258
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
إدارة المعرفة
تناول الباحثون مفهوم إدارة المعرفة من مداخل مختلفة تبعا لخلفياتهم الفكرية وللغرض من الدراسات التي تطرقت لهذا الموضوع,
وحدد الكبيسي( )2002سببين لصعوبة التسليم بوجود مفهوم جامع ةمكن إن ةعطي فهما واضحا إلدارة المعرفة ,األول أن ميدان إدارة
المعرفة واسع جدا والثاني ه و ديناميكية هذا الموضوع ,أي الحركة السريعة في مجاالت إدارة المعرفة وعملياته ,فهناك من تناوله من
منظور تقني أو مالي أو تنظيمي ,وهناك من نظر إليه على إنه الموجود غير المحسوس والذي يهتم باألبعاد السلوكية أو الفكرية إلدارة
المعرفة ,وفي إطار ذل ةمكن عرض بعض التعريفات التي تناولت هذا المفهوم على النحو التالي:
يرى) )Rosenberg, 2001أن إدارة المعرفة"هي إةجاد وتخزين ومشاركة المعلومات المفيدة وممارسة وتبصر في المجتمعات وعبر
المجتمعات التي تتشابه في االهتمامات واالحتياجات"
كما عرفها(") Lurie,1997بأنها هي اإلدارة المن ظمة المستمرة من أجل تجديد أساس المعرفة التنظيمية ,بما يتضمنه ذل من خلق
للهياكل التنظيمية ,وتوفير ماتحتاجه هذه الهياكل من أعضاء ,باإلضافة إلى التأكيد على أهمية تكنولوجيا المعلومات ,وفرق العمل ,وتوزيع
المعرفة في كل المستويات بالمنظمة"(الغبور ,2012 ,ص.)517 .
ةعرفها) )Wiig, 2000على أنها تخطيط وتنظيم ورقابة وتنسيق وتوليف المعرفة واألصول المرتبطة برأس المال الفكري والعمليات
والقدرات واإلمكانات الشخصية و التنظيمية ,بحيث ةجري تحقيق أكبر ما ةمكن من التأثير اإلةجابي في نتائج الميزة التنافسية(نور الدين,
,2010ص.)32 .
تعريف سيفباي sveibyوهو يركز على مجالين إلدارة المعرفة وهما :إدارة المعلومات ويتطلب من القائمين عليها زيادة تعلمهم
الكمبيوتر وعلوم المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات ,حيث ةشتركون في بناء نظم إدارة المعلومات وتعني المعرفة لديهم الموضوعات أي
ةمكن تحديدها وتن اولها في نظم المعلومات ،والمجال الثاني في إدارة المعرفة هو إدارة األفراد وينصب التركيز هنا على تعلم الفلسفة,
وعلم النفس وعلم االجتماع وعلوم اإلدارة ,لكي ةستطيع القائمون على إدارة المعرفة من تقييم وتطوير المهارات اإلنسانية وتحسين السلوك
اإلنساني ,وطبقا لوجهات نظرهم فإن المعرفة هي مرادف للعمليات ,ومجموعة معقدة من المهارات الدينامية ,التي تتغير بصورة مستمرة,
ومن ثم فإنهم ةسعون إلى االشتراك في عملية التعلم وتنمية هذه القدرات بطريقة شخصية على غرار علماء علم النفس(حسين ,والبيالوي,
,2010ص.)66 .
وذكرت غبور( )2012م ن خالل تعدد تعريفات إدارة المعرفة ةمكن تصنيفها في أربعة مداخل أساسية األول :المدخل االقتصادي
يتعامل مع إدارة المعرفة على إنها رأس مال فكري وقيمة مضافة ,وذل من خالل التركيز على الموجودات الفكرية غير الملموسة والتي
تحدد القيمة السوقية للمؤسسة ,والثاني :المدخل االجتماعي يتناول إدارة المعرفة من حيث طرق وأساليب حيازته وتوليدها وتخزينها
واستخدامها وتداولها ,والثالث :المدخل التقني فيركز على السمات األساسية للمعرفة ,أما المدخل الرابع :المدخل اإلداري فيعنى ببناء
وتطوير نظم إدارة المعرفة والتي تؤثر في قيمتها االقتصادةة ,وتساهم في زيادة فاعلية المؤسسة وزيادة قدراتها التنافسية.
وعرف نور الدين ( )2010إدارة المعرفة"بأنها هندسة وتنظيم البيئة اإلنسانية والعمليات التي تساعد المؤسسة على إنتاج المعرفة
وتوليدها من خالل اختيارها وتنظيمها واستخدامها ونشرها وأخي ار نقل وتحويل المعلومات الهامة والخبرات التي تمتلكها المؤسسة لألشخاص
المناسبين في الوقت المناسب ليتم تنظيمها في األنشطة اإلدارية المختلفة وتوظيفها في صنع الق اررات الرشيدة وحل المشكالت والتعلم
التنظيمي والتخطيط االستراتيجي (ص.)31 .
259
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
ومما سبق يتضح أن إدارة المعرفة نمط إداري متكامل يهتم بتوجيه المعرفة وفق خطوات متسلسلة من جمعها وتنظيمها وابتكارها
وتوليد معارف جديدة منها وتطبيقها لتحقق المنظمة أهدافها بالتجديد والتطوير.
-1االستراتيجية :وهي أسلوب التحرك لمواجهة تهديدات أو فرص البنية والتي تعتمد على نقاط القوة والضعف للمنظمة و سعياً
لتحقيق األهداف ,ويمكن حصر دور االستراتيجية في إدارة المعرفة كما يلي:
-صنع المعرفة بالتركيز على الخيارات الصحيحة والمالئمة.
-توجيه المنظمة إلى كيفية معالجة موجوداتها الفكرية ,مثالً االبتكار.
-تساهم اإلستراتيجية في تحديد المناطق ذات األهمية االستراتيجية للمنظمة وعليه التركيز عليها لجميع المعرفة حولها.
-2األفراد :ةعد الجانب البشري هو األهم في إدارة المعرفة ,فهم يؤدون عدة أدوار تتلخص في:
تعد العقول وأفكار األفراد المبدعين أهم مصادر المعرفة. -
إغناء المعرفة المتوافرة في المعلومات. -
وتقييم أو تعزيز وقبول أو رفض المعلومات لكي يتم تحويلها إلى معرفة. -
-3التكنولوجيا :تؤدي التكنولوجيا دو اًر هاماً في إدارة المعرفة في:
إمكانية السيطرة على المعرفة الموجودة نظ ار للتطور التكنولوجي. -
مساهمة التكنولوجيا في تهيئة بيئة مالئمة. -
-4العملية :توفر العملية المهارة والحرفة اللتين تعدان من أهم مصادر المعرفة ,وتقوم برسم اإلجراءات التي تحتاج إلى تحديث
وتطوير ,للتأكد من أن إدارة المعرفة تتماشى مع احتياجات المستخدمين من حيث النوعية ,والكمية ,ومدى صلتها بالموضوع المطروح.
ذكرت غبور( ) 2012أن أهمية إدارة المعرفة تنبع من كونها موضوعا حديث يتكامل مع غيره من المواضيع الفكرية الحديثة في
مجال اإلدارة وحيث إنها تسهم في تطور المعرفة وإةجاد التراكم المعرفي في ظل انتشار نظم االتصاالت الحديثة واتساع شبكة المعلوماتية
مما سهل انتشار المعرفة وتبادلها ,وكذل تسهم في رفع مستوى أداء المنظمات وتحقيق األهداف المرغوبة و ةمكن إجمال أهمية إدارة
المعرفة في اآلتي:
-1زيادة حدة المنافسة في األسواق وسرعة وازدةاد االبتكارات واالكتشافات الجديدة ,والمنافسة على استقطاب الكفاءات بقوة كمعرفة
أخرى بديلة.
-2تناقص المعرفة الفردةة وظهور التقنية بدال من المعرفة الفردةة.
-3التحوالت من نظام عالمي ةمكن توقعه إلى عالم محكوم بتغيرات متالحقة.
-4تعد إدارة المعرفة فرصة كبيرة للمؤسسات لتخفيض التكاليف ورفع موجوداتها الداخلية.
-5تعد عملية نظامية تكاملية لتنسيق أنشطة المؤسسة المختلفة لتحقيق أهدافها.
-6تعزز قدرة المؤسسة لالحتفاظ باألداء المؤسسي المعتمد على الخبرة والمعرفة ,وتطويره.
260
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-7تتيح إدارة المعرفة للمؤسسة تحديد المعرفة المطلوبة وتوثيقها وتطبيقها ,وتداول المعرفة وتطويرها.
ويضيف الرفاعي ,وياسين ( )2004األهمية التالية:
-1تحسين عملية اتخاذ الق اررات بحيث تتخذ من مختلف المستويات اإلدارية وبموارد بشرية أقل وأكفأ.
-2تحسين اإلبداع والعمليات الداخلية وزيادة اإلنتاجية ورؤية األشياء القدةمة بمنظور جديد.
-3مدخل لضمان الجودة وترتبط بعالقة قوية وتكاملية مستخدمة عدد من الوسائل واألدوات المشتركة كالعميل والتخطيط والقيادة.
إن التحول لالهتمام بإدارة المعرفة لم ةكن ترفا فكرياً ,وإنما جاء استجابة لعدة متطلبات ومؤثرات بيئية داخلية وخارجية ,وهي محاولة
إلدخال التغيير في اتجاه تحقيق نوع من التكيف مع هذه المتطلبات البيئية ,وعليه ةمكن تحديد بعض أهداف إدارة المعرفة على النحو
التالي :
-1نشر المعرفة وتوزيعها على الجهات ذات العالقة حسب الحاجة إليها.
-2العمل على تجديد وتطوير المعرفة بشكل مستمر.
-3السعي إلى اةجاد القيادة القادرة على بناء النظام المعرفي.
-4حفظ المعرفة أي تخزينها باألماكن المخصصة لها.
-5تسهم المعرفة بتغيير السلوك تجاه األفضل.
-6تسهم إدارة المعرفة دليل العمل الجيد.
-7تساعد على بناء ما ةسمى بمتخصصي المعرفة وهم األشخاص الذين لديهم معلومات حول موضوع أو تخصص ما.
-8السعي إلى إةجاد فاعلية قادرة على بناء وتطبيق مدخل إدارة المعرفة.
-9التحكم والسيطرة على العمليات ذات العالقة بإدارة المعرفة.
-10تسهيل عملية تقاسم المعرفة.
-11العمل على تجديد وتطوير المعرفة بشكل مستمر.
-12ومن ثم فإن من أهداف تطبيق المعرفة وانتاج المعرفة الالزمة لعمل المؤسسة أو المنظمة ,وتشجيع اإلبداع واالبتكار وترسيخ
ثقافة تنظيمية تدعم نشر المعرفة وتقاسمها لتحقيق أهداف المنظمة أو المؤسسة وبالتالي العمل على نمو وتطوير المنظمات
والمؤسسات الصناعية والتربوية واالقتصادةة(كراسنة ,الخليلي)2009 ,
ذكرت غبور ( )2012أن هناك اختالف بين الباحثين والكتاب فيما تتضمنه إدارة المعرفة من عمليات وأنشطة فبعضهم قسمها إلى
ثالث عمليات مثل ) : Warner&Witzel (2004انتاج المعرفة ,نقل المعرفة ,التشارك فيها( التعلم التنظيمي) بينما قسمها اخرون مثل
( Alavi(1997إلى أربع مراحل(تكوين المعرفة واقتناؤها ,ثم تنظيم المعرفة وتخزينها ,توزيع المعرفة وبثها ,ثم تطبيق المعرفة) وهناك
من يرى أنها تتضمن خمس مراحل هي(تكوين المعرفة ,وتثبيت المعرفة ,ثم تقاسم المعرفة ,عرض المعرفة ,توزيع المعرفة ,تطبيق المعرفة)
وهناك من ةشير إلى مرحلة سادسة تتمثل في تأمين المعرفة ,وهناك من توسع لعمليات أكثر من ذل مثل دةفيد سكايرم قسمها كالتالي
261
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
( اإلنشاء ,التحديد ,الجمع ,التنظيم ,التقاسم ,التعلم ,التطبيق ,االستغالل ,الحماةة ,التقييم)كما أشارت غبور إلى أن أهم عمليات إلدارة
المعرفة في مؤسسات التعليم العالي هي (خزن وتنظيم المعرفة ,انتاج المعرفة ,تطبيق المعرفة ,تداول المعرفة)(ص)529.
تنظيم المعرفة :ةعني تصميم وتوصيف البيانات والمعلومات المتوفرة واسترجاعها آلياً تحقيقاً للتكامل المعرفي.
ومن أجل تحقيق اإلدارة الفاعلة للمعرفة البد من تصنيف المعارف فيها لعدة أسباب منها:
-تطوير آلية إلنشاء معرفة جديدة ومن ثم تحويلها إلى معرفة صريحة قابلة للتجسيد والتداول واالستخدام.
انتاج المعرفة
أي إبداع أو خلق معرفة جديدة غير مسبوقة وهذا ال يتم إال عن طريق(األفراد) ألن المعرفة الضمنية هي أساس عملية انتاج المعرفة.
كما تعرف بأنها تل العمليات التي تسعى للحصول على المعرفة وامتالكها من خالل طرق مختلفة مثل :
-أن ةكون لدى العاملين طاقات استيعابية إلحداث التكامل في المعلومات المستلمة من شبكة العمل.
انتاج المعرفة يؤدي إلى توسي عها من خالل مجموعتين من الديناميكيات :األولى تركز على تحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة
ظاهرة ,واألخرى تحويل المعرفة من المستوى الفردي إلى المستوى الجماعي.
262
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-االتجاه نحو الخارج :أي التحويل من الضمنية إلى الظاهرة عن طريق الحوار.
-االستيعاب :تحويل المعرفة الظاهرة إلى معرفة ضمنية من خالل تكرار المهمة.
-الجمع والدمج :تحويل المعرفة الظاهرة إلى ظاهرة كما في المدارس والكليات.
تطبيق المعرفة
أي جعل المعرفة أكثر مالئمة لالستخدام في تنفيذ أنشطة المؤسسة وأكثر ارتباطا بالمهام التي تقوم بها.
ولم تعطى هذه العملية اهتماماً من الباحثين استناداً إلى أنه من المفترض أن تقوم المؤسسة بالتطبيق الفعال للمعرفة واالستفادة منها,
وتشير الكثير من األدبيات بشكل ضمني إلى تطبيق المعرفة عند مناقشتها لتخزين المعرفة وتقاسمها كجزء منها وليس على كونها عملية
منفصلة.
-التوجيهات :وهي مجموعة محددة من القواعد واإلجراءات والتعليمات التي يتم وضعها لتحويل المعرفة الضمنية للخبراء إلى معرفة
صريحة لغير الخبراء.
-الروتين :ويعني وضع أنماط لألداء ومواصفات للعمليات تسمح لألفراد تطبيق ودمج معرفتهم المتخصصة دون الحاجة إلى
األتصال باآلخرين.
-فرق العمل ذات المهام المحددة ذاتياً :وهي فرق يتم استخدامها في المواقف التي تكون فيها المهام معقدة وتتسم بقدر من عدم
التأكد وال ةمكن استخدام التوجيهات أو الروتين بشأنها ,فتتصدى هذه الفرق لحل هذه المشكالت.
تداول المعرفة
أي تبادل المعرفة بين األفراد داخل المنظمة وبين المنظمة واألوساط الخارجية.
-تعد من أهم عمليات إدارة المعرفة ألنها تحفز أفراد المنظمة على اإلبداع واالبتكار.
-يتم تداول المعرفة بنقل المعرفة إلى أفراد المنظمة وإتاحة الفرصة لهم لإلطالع عليها واالستفادة منها ثم استخدامها.
-تداول المعرفة عملية هامة ألن كل منظمة تسعى لالستفادة من المعرفة لتحقيق معادلة المعرفة الجديدة المتمثلة في( المعرفة+
القوة) لذا كان على المنظمات أن تشرك اآلخرين لكي تتضاعف المعرفة وتحقق المنظمة ميزة تنافسية.
-تداول المعرفة يدعم رصيد المؤسسة المعرفي ويحقق ميزة تنافسية بماتوفره من قوة(غبور ,2012 ,ص.)531 -528 .
263
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
ويذكر عليان () 2012أن أكثر عمليات ادارة المعرفة إشارة عند الباحثين هي (تشخيص المعرفة ثم اكتسابها ثم توليدها ثم تخزينها
ثم تطويرها وتوزيعها وأخي ار تطبيقها).ويحدد توربان وزمالؤه ))Turban et alهذه العمليات باآلتي (إنشاء المعرفة الجديدة ,االستحواذ
عليها بتحديدها كمعرفة ذات قيمة وبطريقة مالئمة) ,التنقيح(وضع المعرفة الجديدة في سياق محدد) ,حفظها (بصيغة مالئمة وفعالة)
األدارة العملية لها (تقييمها ,مراجعتها وتوضيح صلتها ودقتها ) ,وأخي ار نشرها (أن تكون متاحة ألفراد الشركة حسب الحاجة وفي أي وقت
ومكان )وأما البعض فيربط عملية إدارة المعرفة بتكنولوجيا المعلومات()ITوتطورها فهذه العمليات (اإلستقطاب على المعرفة وترميزها,
وتقاسم المعرفة ,توزيع المعرفة ,وإنشاء المعرفة) تجد في البنية التحتية لتكنولوجيا وأنظمة المعلومات الدعم في عمليات االستحواذ والترميز
للمعرفة وتقاسمها والتشارك فيها وتوزيعها وكذل في عملية إنشائها ) (ص)79-76.
ذكر الكبيسي( )2005أن عمليات إدارة المعرفة تعمل بشكل مترابط ومتسلسل فيما بينها ،إذ تعتمد كل عملية على األخرى وتتكامل
معها وتدعمها ،وهذه العمليات تتمثل في:
عملية تشخيص المعرفة :ةعد التشخيص من األمور المهمة في برنامج إدارة المعرفة ,وفي ضوء التشخيص يتم وضع سياسات
وبرامج العمليات األخرى ,وتعد عملية تشخيص المعرفة مفتاحا ألي برنامج إلدارة المعرفة ،وعملية جوهرية رئيسية تساهم مساهمة مباشرة
في إطالق وتحديد شكل العمليات األخرى وعمقها.
عملية تخطيط المعرفة :مجموعة التدابير المعتمدة و الموجهة بالق اررات و اإلجراءات العلمية الستشراف المستقبل ،وتحقيق أهدافه
من خالل االختيار بين البدائل و النماذج االقتصادةة و االجتماعية الستغالل الموارد البشرية و الطبيعية و الفنية المتاحة إلى أقصى
حد ممكن إلحداث التغيير المطلوب برسم الخطط المختلفة ذات االرتباط بإدارة المعرفة ،ودعم أهداف إدارة المعرفة واألنشطة الفردةة
والمنظمة ،والسعي إلى توفير القدرات واإلمكانيات الالزمة لسير األعمال بكفاءة وفاعلية.
عملية نشر المعرفة :ويقصد بها العمليات الضرورية إلةصال المعلومات إلى مستخدميها في الوقت المناسب وضمن الشكل المناسب
وبالتكلفة المناسبة.
عملية تخزين المعرفة :وتعتبر عملية تخزين المعرفة من أهم المراحل فإذا لم يتم تحزين المعرفة وتنظيمها لفقد الهدف الذي
وضع من أجله إدارة تل المعرفة.
عملية توزيع المعرفة:ويقصد بها ضمان وصول المعرفة المالئمة للشخص الباحث عنها في الوقت المالئم ،ووصولها إلى أكبر عدد
ممكن من األشخاص العاملين في المنظمة.
عملية تطبيق المعرفة :إن تطبيق المعرفة ةعبر عن تحويل المعرفة إلى عمليات تنفيذةة ،ويجب توجيه المساهمة المعرفية مباشرة
نحو تحسين األداء لمنظمي في حاالت صنع القرار واألداء الوظيفي ،إذ أنه من الطبيعي أن تكون عملية تطبيق المعرفة مستندة إلى
المعرفة المتاحة.
264
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
عملية استرجاع المعرفة :ةشير استرجاع المعرفة إلى تل العمليات التي تهدف إلى البحث والوصول إلى المعرفة بكل ةسر وسهولة
وبأقصر وقت بقصد استعادتها.
تقاسم وتشارك المعرفة :ةشير تقاسم وتشارك المعرفة إلى تل العملية التي ةجري من خاللها توصيل كل من المعرفة الضمنية
والمعرفة الصريحة إلى اآلخرين(ص.)84 -85 .
-1اكتساب المعرفة :من خالل تجميع المعلومات ودمجها مع بعضها البعض وربطها بخبرات ومعارف العنصر البشري وذل من
خالل تخزين وتصنيف المعلومات بمصادر تنظيمية مشتركة .
-2المشاركة ونشر المعرفة :وتستطيع المنظمة أو المنشأة أن تحقق هذه العملية باستخدام الشبكات الداخلية واإلنترنت التي تمثل
حلقة وصل بين جميع العاملين بمختلف المستويات اإلدارية في المنظمة.
-3المنفعة :تحقق المنظمة المنفعة في إدارة المعرفة والمعلومات من خالل دعم ثقافة المشاركة واستخدام جميع المعلومات ومعارف
المنظمة كوسيلة لدعم األداء وتحقيق األهداف التنظيمية ومرجع أساسي لجميع أفراد العاملين في تل المنظمة أو المؤسسة (ص.)91.
وأوضح نور الدين () 2010أن أنشطة أدارة المعرفة تستند إلى عدة محاور وظيفية تدعم عمل هذه
االنشطة وهي:
المحور الوظيفي األول :وهو محور البنى التحتية والتوظيف وهذا المحور يتعلق بدعم األهداف واألنشطة الفردةة والمنظمية إلدارة
المعرفة ,والسعي إلى توفير القدرات واإلمكانات الالزمة لسير األعمال بكفاءة وفاعلية ,وتوفير طواقم العمل الفنية المتخصصة والخبيرة
في هذا المجال ,وتوفير كافة التسهيالت التكنولوجية من برمجيات التصميم والتصنيع وبحوث العمليات ومعلومات السيطرة والذكاء
االصطناعي.
المحور الوظيفي الثاني :وهو محور البنى ووظائف العمليات ويتعلق بالحصول على المعرفة الالزمة للعمليات وضبط هذه المعرفة
والتحكم بها وتنظيمها وتوزيعها ومعالجتها من خالل التدريب والتعليم والتعلم.
المحور الوظيفي الثالث :وهو محور التحكم والرقابة ويتعلق باألنشطة ذات العالقة بالسيطرة والرقابة على الجهود المرتبطة بإدارة
المعرفة ودعم هذه الجهود وتوجيهها باالتجاه الذي ةعظم دور إدارة المعرفة وتأثيره في االداء ,وتتحدد أنشطة هذا المحور في ضوء رؤيا
المنظمة وأهدافها ,وفي االتصاالت والشبكات والتوثيق والمعلومات.
المحور الوظيفي الرابع :وهو محور فهم وإدارة قيمة االستثمار في إدارة المعرفة ,واألنشطة التي تتبع هذا المحور تعمل على إبراز
مستوى الرفع المعرفي الذي ةحقق من تبني وتطبيق مداخل إدارة المعرفة وتظهر آثار الرفع المعرفي فيما تطرحه المنظمة الى السوق
من منتجات وفي التكنولوجيا وفي النظم وفي االجراءات األخرى(ص.)92.
وذكر الشاعر()2012عمليات إدارة المعرفة كمجال من مجاالت ادارتها ,حيث أن مجاالت ادارة المعرفة هي على أربع مجاالت:
مجال مصادر المعرفة(وتشمل المعلومات والبيانات ,والوثائق والتجارب) ومجال نشاطات المعرفة(ويشمل عمليات التوليد ,البناء ,النقل,
265
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المراقبة ,االستخدام والتقييم ) ومجال القدرات والميول( ويشمل قدرات االفراد وميولهم ,وخبراتهم ,اضافة الى قدرات المنظمة لبناء المعرفة
واستخدامها) مجال المنظمة(ويشمل اهداف المنظمة وتوجهاتها واستراتيجياتها وممارستها وثقافتها)(ص.)176.
تعددت نماذج إدارة المعرفة وهي ال تخلو من أي عملية من عمليات المعرفة وتختلف باختالف الغرض التي وضعت من أجلة
ولكنها تشترك في كثير من تل العمليات ,وذكرت غبور( )2012أن الهدف من هذه النماذج هو توجيه المؤسسات لبناء استراتيجيات
معرفية تساعد هذه المؤسسات لتحقيق أهدافها وحل مشكالتها ,باإلضافة إلى االستفادة من أكبر قدر من رأس المال البشري للمؤسسة
حتى تصل إلى مرحلة اإلبداع والمنافسة ومن هذه النماذج:
المرحلة األولى :إدارة المبادرات المعرفية الخارجية(خارج المنظمة ) وتشمل عدد من العمليات:
المرحلة الثانية :إدارة المبادرات المعرفية الداخلية(داخل المنظمة ) وتشمل عدد من العمليات:
-التعلم من المواقف.
-2نموذج :Marquardt
يتألف النموذج المقترح من ست مراحل ،تغطي عملية نقل المعرفة إلى المستخدم من خالل الخطوات التالية بالتسلسل:
-1اإلكتساب(اإلقتناء).
266
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-2التوليد.
-3الخزن.
-5النقل و النشر.
-6التطبيق و المصادقة.
وذل من خال عمليات التعليم واإلبداع واإلبتكار ,ومن خالل جهود البحث التي تهدف إلى جلب وأستيراد المعرفة من خارج المنظمة.
حيث يتم في هذه المرحلة السيطرة على المعرفة واكتسابها وتخزينها واالحتفاظ بها من أجل االستخدام وعمليات المعالجة المختلفة
من أجل تحقيق عمليات الرفع من خالل المعرفة.
يتم فيها تنظيم المعرفة وتحويلها إلى أشكال مفيدة للمنظمة وهنا قد تتحول المعرفة إلى مواد مكتوبة أو إلى قواعد معرفة.
خالل هذه المرحلة ةجري توزيع ونشر المعرفة إلى كل مركز وكل نقطة من نقاط العمل وتجري عملية التوزيع والنشر عن طريق
التعليم والبرامج التدريسية والنظم المسندة بالمعرفة وشبكات األعمال الخبيرة ,ويتم توزيع المعرفة لتشمل األفراد واإلجراءات والتقنيات
والمنتجات
ميزة الرفع المعرفي تحقق للمنظمة عمليات تعلم أفضل وتزيد عمليات اإلبتكار واإبداع ,وتكون أساسا متيناً للميزة التنافسية.
ثانياً :نموذج دورة تطور المعرفة الشخصي و يتكون من المراحل الخمس التالية:
-1مرحلة المعرفة الكامنة غير المدركة :هذه المعرفة تكون في األغلب غير واضحة وغير مفهومة بصورة جيدة ويعبر عنها عادة
بلمحة عابرة وانطباع أولي عن المفهوم.
267
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-2مرحلة المعرفة المثالية :ةكون جزء من هذه المعرفة معروفا وواضحا ويجري العمل معه بصورة واضحة ,أما أغلب هذه المعرفة
والتي تتعلق بالرؤى والنماذج العقلية فإنها ليست معروفة بصورة كافية وتكون ضمنية ,ويكون بلوغها والوصول إليها في صورة غير
واضحة(ويمكن القول بأن المقارنا المرجعية تقع ضمن هذه المرحلة).
-3مرحلة المعرفة النظامية :هذه المرحلة تتعلق بالنظم األساسية واستراتيجيات حل المشكالت ,وتتعلق بالمباديء العامة ،أي تتعلق
بالمعرفة الصريحة الواضحة المعروفة جيداً ,ويطلق عليها أحيانا العميقة ,ويجري استخدامها من أجل بناء النظم المستندة بالمعرفة.
-4مرحلة المعرفة الواقعية(العملية) :تتعلق بصناعة الق اررات وهي معرفة تكون في األغلب معرفة صريحة وتتعلق بدعم الق اررات
واألعمال اليومية ,وتستخدم بصورة واضحة ,وتقع عمليات التدريب ضمن هذه المرحلة.
-5مرحلة المعرفة العاملة الروتينية :في هذه المرحلة تصبح المعرفة واضحة بصورة كافية إلى درجة تجعل هذه المعرفة آلية ,وتستخدم
المعرفة في هذه المرحلة من أجل أداء المهام بصورة آلية روتينية دون الحاجة إلى اعطاء مبررات وشرح األسباب .
يستند هذا النموذج إلى استخدام التأثيرات الناجحة في نظم إدارة المعرفة وتتضمن أبعاد النموذج مايلي:
جودة النظام :كيف يؤدي نظام إدارة المعرفة وظائف ابتكار وتخزين واسترجاع وتحويل وتطبيق المعرفة.
جودة المعرفة :توضح المستوى الذي عنده ةحقق نظام إدارة المعرفة مستوى عاليا من الرضا لمستخدمه.
رضا المستخدم :توضح المستوى الذي عنده ةحقق نظام إدارة المعرفة مستوى عاليا من الرضا لمستخدمه.
العوائد الممكنة :قياس الفوائد واآلثار التي ةحدثها نظام إدارة المعرفة لكل من المستخدم وإدارة التربية والتعليم ككل.
األثر الجمعي :يؤدي استخدام الفرد لنظام إدارة المعرفة إلى تحسين جودة أدائه في موقع العمل وذل بدوره ينعكس على أداء التربية
والتعليم ككل(غبور ,2012 ,ص.)528 -525.
نموذج : Pfeffer-Suttonهذا النموذج ةعكس الخطوات الالزمة لتحويل المعرفة كما أن هذا النموذج يركز على نقاط معينة
تساهم في نجاح برنامج إدارة المعرفة ةمكن تلخيصها فيما يلي:
268
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
كما أشار البيالوي ,وحسين (1426هـ) إلى تصنيف آخر من النماذج منها:
يرى كل من بوتس ,وبروجين أن أفضل السبل إلدارة المعرفة وتقييمها يتم من خالل سلسلة القيم المعرفية ويستند النموذج على
تناول المعرفة من منظور فني/تحليلي أو نموذج المستخدم وتعتبر مثل هذه المنظورات متصارعة ومتناقضة ,وتحدث عملية تقويم المعرفة
عن طريق تحديد كيفية مواكبة إدارة المعرفة لكل منظور كما هو موضح بالشكل التالي:
الرؤية
بناء تحديد
العودة استقصاء االستراتيجية التطورات لمكين ثانياً:
تطبيق مشاركة الخارجية
يحدد
والسعادة والسياسة يركز وآخرون:
المعرفة المعرفة المعرفة التطورات
المطلوبة الداخلية هذا النموذج على
التجديد أكثر من
إدارة المعرفة ,حيث الحظ لمكين ورفاقه أن الخطوة األولى هي االنتقال من المنظور الهيكلي إلى العملية ,وقد قارنوا بين وجهتي نظر
مختلفتين إلدارة المعرفة ,وهما:
-أن المعرفة ةمكن جعلها من خالل السياق ونظم المعلومات ذات دور هام.
269
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
أن المعرفة االجتماعية تستند على الخبرة بدرجة كبيرة . -
أن المعرفة قد تكون كامنة,ويمكن تحويلها من خالل المشاركة في الشبكات االجتماعية . -
أن الهدف والوظيفة الرئيسة للمعرفة هو تشجيع المشاركة في المعرفة . -
ةستند هذا النموذج على ربط نظرية الكفاءة التنظيمية ونظرية االحتماالت ويحدد النموذج فعالية إدارة المعرفة في ضوء عنصرين
أساسين :جودة البنية األساسية للمعرفة ومستخدميها وهي تعتمد بقدر كبير على التكنولوجيا( المهام نفسها ) والهيكل( العالقات )
والثقافة( سياق ابتكار المعرفة واستخدامها ) وتشير الثانية إلى تكامل عمليات المعرفة داخل الجامعة من خالل االكتساب والتغيير
والتطبيق والوقاةة (أمن المعرفة )والمهام هي االنشطة التي تؤديها الواحدات التنظيمية وتوضح نوع المعرفة التي يتم استخدامها .
المعرفة
الهيكل
فعالية إدارة
المعرفة الثقافة
جودة عملية
المعرفة
االكتس
التغيير
مالمح المهام
نطاق المهام
الوقاية
ةعد اإلشراف التربوي أحد العناصر المهمة في منظومة التربية ,حيث أن تنفيذ السياسة التعليمية ةحتاج إلى إشراف تربوي فعال
ةعمل على تحسينها ,وتوجيه اإلمكانات البشرية والمادةة فيها وحسن استخدامها ,واإلسهام في حل المشكالت التي تواجه تنفيذها بالصورة
المرجوة ,كمايناط به توجيه المعلمين وإرشادهم أثناء الخدمة ,لمواجهة التغيرات العالمية المعاصرة في المعرفة العلمية والتكنولوجية
وتوظيفها لخدمة العملية التعليمية"(عبدالعظيم ,وسليمان ,2006 ,ص)11 .
270
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
ولقد حدث تطور في مفهوم اإلشراف التربوي خالل العقدين األخيرين من تاريخ البشرية ,بعد أن اكتشفت الدراسات عن جوانب
القصور في األنماط السابقة ,فيما كان ةعرف بالتفتيش ,الذي كان ةقوم على أساس مراقبة المعلمين وتصيد أخطائهم ,في محاولة لتالفي
أوجه القصور وإحداث التغييرات المرغوبة من خالل نظرة شاملة في عمليات التعليم والتعلم ,بأساليب حديثة تأخذ في حسابها البعداإلنساني
إلى جانب البعد العلمي والمعرفي ,كما تعتمد مبدأ التنمية المستدامة ومبدأ التعلم مدى الحياة.
وتعددت التعريفات لألشراف التربوي حسب المجال والغاةة والوسيلة ومن هذه التعريفات":هو عملية فنية ةقوم بها تربويون
اختصاصيون بقصد النهوض بعمليتي التعليم والتعلم ومايتصل بهما ,عن طريق األطالع على ماةقوم به المعلمون من نشاطات في
حدود اإلمكانات والوسائل المتوفرة لديهم ,ومن ثم الوقوف معهم ومساعدتهم على تحسين أدائهم ,وتذليل الصعوبات التي تواجههم,بحيث
ةستطيعون التف اعل مع الطالب لتنمية مداركهم وتوجيههم إلى المشاركة اإلةجابية في الحياة االجتماعية ,عن طريق تزويدهم بمعارف
نافعة وقيم راسخة وعادات حميدة ,وبالكيفية التي تكفل النمو المتكامل المستمر لهم ومن ثم تحقيق األهداف التربوية المرسومة(طافش,
,2004ص)70.
كما ةعرف اإلش ارف التربوي بأنه عملية تفاعل إنسانية اجتماعية تهدف إلى رفع مستوى المعلم المهني إلى أعلى درجة ممكنة من
أجل رفع كفايته التعليمية"(عبيدات ,1981 ,ص.)2.
" مشاركة بين المعلم والمشرف التربوي ,مما ةعني معه أن تكون الصلة بينهما على أساس قوى من العالقات اإلنسانية(مرسي,
,2001ص.)260.
"عملية تنسيق وخدمة تربوية فنية تستهدف دراسة العوامل التي تؤثر في عمليتي التدريس والتعليم والعمل على تحسينها بالكيفية التي
تكفل النمو المتكامل المستمر للطالب,باعتباره فرداً في جماعة تتأثر به ويتأثر بها( الحقيل ,2004 ,ص.)122.
ةستهدف اإلشراف التربوي أو التوجيه الفني في مفهومه الحديث تحقيق األغراض الرئيسية اآلتية:
-1تحسين العملية التربوية من خالل القيادة المهنية لكل من مدراء المدارس
-2تقويم عمل المؤسسات التربوية وتقدةم عمل المؤسسات التربوية وتقدةم المقترحات البناءة لتحسينها.
-3تطوير النمو المهني للمعلمين وتحسين مستوى أدائهم وطرائق تدريسهم.
-4العمل على حسن توجيه اإلمكانيات البشرية والمادةة وحسن استخدامها(مرسي ,2001 ,ص.)261.
-5
أساليب اإلشراف التربوي الحديث متداخله ومتكاملة ومطروحة ,ويقصد باألسلوب اإلشرافي أنه مجموعة من أوجه النشاط ةقوم بها
المشرف التربوي من أجل تحقيق أهداف اإلشراف التربوي ,وهو نشاط تعاوني منسق ومنظم ومرتبط بطبيعة الموقف التعليمي ,ومتغير
بتغيره ,في اتجاه األهداف التربوية المنشودة.
وقد صنفت االدبيات التربوية األساليب اإلشرافية إلى نوعين من األساليب:
األساليب الفردةة :وتهدف إلى تدريب المعلمين على مهارات خاصة أو على أداء معين ذي طبيعة جديدة ,وتتمركز أساليب التدريب
الفردةة حول مستوى التفاعل الشخصي ,وتعد هذه األساليب موجهة شخصيا أو تركز على التفاعل بين شخص وآخر.
271
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
وتشتمل على أساليب عدة مثل القراءة واللقاء اإلشرافي والزيارة الصفية والملف الوثائقي:
-1الزيارة الصفية :تعتبر الزيارة الصفية من أكثر األساليب شيوعا واستخداما ,حيث ةقوم المشرف التربوي بزيارة المعلم في غرفة
الصف ,وذل من أجل مالحظة الموقف التعليمي بهدف رصد النشاطات التعليمية ,ومالحظة التفاعل الصفي ,وتقويم أداء المعلم,
والوقوف على أثره في التالميذ ,وتكون مصحوبة بكتابة تقرير لهذه الزيارة ,ويتفق العديد من الباحثين أن أهم أهداف الزيارة الصفية تتمثل
فيما يلي:
مالحظة المواقف التعليمية التعلمية بطريقة مباشرة على الطبيعة. -
الوقوف على مدى تطبيق المعلم للمنهاج. -
الوقوف على حاجات الطالب والمعلمين الفعلية للتخطيط لتلبيتها. -
تقويم مدى تنفيذ المعلمين لما تم االتفاق عليه. -
جمع معلومات أساسية عن المشكالت التعليمية المشتركة للطالب. -
مالحظة مدى تقدم الطالب وتفاعلهم مع المعلم(العمايرة ,2001 ,ص.)185 . -
الزيارة المفاجئة:
وهي الزيارة التي ةقوم بها المشرف دون إشعار مسبق ,وترتبط هذه الزيارة في أذهان المعلمين بممارسات التفتيش ,وهذا النوع يتناقض
مع المفهوم الحديث لإلشراف التربوي ,ويضعف جسور الثقة بن المشرف والمعلم ,إال أنها تمكن المشرف من المشاهدة الحقيقية للموقف
التعليمي دون تكلفة.
الزيارة المرسومة:
وهي التي يتم تحديد موعدها بالتشاور بين المشرف التربوي ,حيث ةكون المعلم على علم مسبق بالوقت الذي يريد المشرف التربوي
زي ارته فيه وبالتالي ةحاول المعلم تحسين أدائه وإبراز قدراته الحقيقية وتقدةم أفضل ماعنده ,وهذا النوع من الزيارات هو أكثر األنواع
انسجاما مع أهداف اإلشراف التربوي في مفهومه الحديث.
الزيارة المطلوبة:
وهي الزيارة التي تتم بناء على دعوة من المعلم نفسه للمشرف التربوي وهي نوعان:
إما أن تكون بناء على طلب من مدير المدرسة أو المعلم وهذه تتطلب نوعا من المعلمين بلغوا درجة من النضج بحيث الةخجل -
أحدهم من طلب المساعدة إذا احتاج إليها ,ومنها التشاور حول موقف تعليمي أو حل مشكلة عارضة.
وإما أن ةطلبها المعلم المتميز ليعرض على المشرف التربوي بعض الخطط أو األساليب الجديدة أو سجالت متابعة مبتكرة. -
وهذا النوع من الزيارات يتطلب وجود عالقة زمالة قائمة على االحترام المتبادل بين األطراف المتعاونة للنهوض بالعملية التعليمية.
272
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
أساليب إشرافية جماعية :يتم تنفيذ تل األساليب على جماعة من المعلمين تختلف أعدادهم ,ويتم فيها العمل بروح الجماعة وعالقات
التعاون بين األفراد ,والعمل بروح الفريق ومنها :التعليم المصغر ,والورش التربوية ,والشبكة الجماعية ,والبحث اإلجرائي ,وتبادل الزيارات,
وأسلوب دراسة الحالة ,والعصف الذهني ,أو تنشيط األفكار ,والمحاضرات ,والندوات ,والمناقشة ,وتمثيل األدوار.
-1المشغل التربوي :هو نشاط تعاوني عملي ةقوم به مجموعة من المعلمين تحت إشراف قيادات تربوية ذات خبرة مهنية بهدف
دراسة مشكلة تربوية مهمة ,أو انجاز واجب أو نموذج تربوي محدد ,أو إعداد خطة سنوية أو يومية ,أو تحليل محتوى وحدات دراسية,
أو إعداد اختبارات ,أو إعداد مواد عالجية لبطيئي التعلم ,وتنقسم أهداف المشغل التربوي وفقا للعنصر البشري المتضمن فيها أي المدرب
والمتدرب:
أهداف تتعلق بالمدرب:
اكتساب خصائص قيادةة واكتساب مهارة المالحظة.
اكتساب مهارة التعامل مع أف ارد مختلفين.
إدراك ماةجب أن ةفعله المدرب وماال ةفعله.
زيادة التمكن من الموضوع المطروح.
أهداف تتعلق بالمتدرب:
إتاحة الفرصة للتنمية المهنية.
إطالعهم على كل ماهو جديد في مجال التخصص والمستجدات التربوية.
تهيئة الفرصة الجتماع زمالء المهنة في التخصص أو حول موضوع مشترك لالستفادة وتبادل الخبرات.
تغيير إتجاهتم حول أساليب تعلمهم التقليدةة.
مما سبق ةمكن القول أن المشغل التربوي ةستخدم في أغراض متعددة وينظر إليه على أنه تدريب على اكتساب مهارات وأساليب
معينة تساعد على االرتقاء بالمستوى المهني للعاملين في مجال التربية والتعليم في الوقت الحاضر والمستقبل ,وما ةحقق نجاح المشغل
التربوي استم ارره فترة متواصلة وتركيزه على موضوع مشترك.
273
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
رسم الخطة الجيدة الشاملة ألهداف الدرس التطبيقي والوسائل الالزمة لذل . -
توعية المعلمين وإقناعهم بأهمية الدرس التطبيقي وضرورة مشاركتهم وتعاونهم. -
اختيار المعلم الكفء القادر على تحقيق أهداف الدرس بشكل فعال. -
توفير الجو المناسب للدرس. -
تحديد عدد المعلمين والمشاهدين بحيث اليزيد عن طاقة الصف. -
تعاون المشرف والمعلمين في تقويم الدرس بأسلوب مريح دةمقراطي وإبراز الجوانب السلبية واإلةجابية. -
متابعة نتائج برنامج الدروس التطبيقية للوقوف على مدى تأثيرها على أداء المعلمين الفعلي في صفوفهم. -
ولكن رغم هذه اإلةجابيات إال أن الدرس التطبيقي قد ةحدث إرباكا في الصف عند حضور عدد من المعلمين.
-3التدريس المصغر:
ةشكل التدريس المصغر جزء أساسيا في برامج إعداد المعلمين وتدريبهم قبل الخدمة وأثنائها على صعيد العالم أجمع ,ويعد من
المستحدثات التربوية في مجال اإلشراف التربوي وتدريب المعلمين قبل الخدمة وأثنائها,حيث انتشر استعمالها في مجال التقويم المستمر
للمعلمين ,لما له من صلة بإصالح واقع المعلم ومساعدته على تفهم أدائه وتحليله وتقويمه .ويوصف التدريس المصغر على أنه تدريس
حقيقي ذو أبعاد مصغرة ,تصمم لتطوير مهارات تعليمية جديدة وتنقيح مهارات قدةمة ,حيث ةعلم المتدرب درسا مصغ ار محدد األهداف
بوضوح لمجموعة صغيرة من المتعلمين تتراوح من 8 -5طالب ويقد ةكونون تالميذ المتدرب أو زمالئه لمدة قصير تتراوح بين خمس
إلى عشر دقائق وعادة مايتم تسجيل الدرس على الفيديو وبعد إلقاء الدرس ألول مرة ةشترك التالميذ والمعلم والمشرف في تحليل الدرس
ونقده باستخدام وسائل مطورة لهذا الغرض كما ةشاهدون شريطا" ويقومون بتقويم الدرس أو إعادة تخطيطه,ويقوم المتدرب بإعادة تدريسه
وتسجيله مرة أخرى ويمكن إعادة الورق عدة مرات وتخصص كل دورة للتدريب على مكونات مهارة تعليمية معينة ,وألسلوب التدريس
المصغر أهداف منها مايلي:
تيسير العوامل المعقدة التي تتدخل في الموقف التعليمي مع تدريب المعلمين أثناء الخدمة على المهارات التعليمة وأساليب -
التدريب الحديثة.
استخدام التدريس المصغر بصفة تقنية إشرافية إبداعية. -
االستفادة من التغذةة ال ارجعة أكثر من الممارسة نفسها ألن المعلمين المتدربين ةستفيدون من نقد زمالئهم المشاهدين أكثر مما -
ةستفيدون من المشرف التربوي نفسه
تعزيز الطالب وإثارة دافعيتهم للموقف التعليمي ومشاركة المعلم. -
المزج بين األساليب واالتجاهات اإلشرافية المختلفة. -
274
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
مما سبق نالحظ أن الت دريس المصغر ةمر عبر عدة خطوات وهي التحضير ,االنجاز ,المشاهدة ,التغذةة الراجعة ,إعادة الدرس
ويتلخص دور المشرف التربوي في المساعدة على تطوير قدرة المعلم على أداء المهارة التي تم تحديدها وكيف ةطبقها باإلضافة إلى
تعزيز المتدرب.
تشير بعض الدراسات العلمية إلى وجود العديد من المشكالت التي تتسبب في إعاقة اإلشراف التربوي عن تحقيق أهدافه ,ومن
خالل اإلطالع على األدب التربوي الذي تناول معوقات اإلشراف التربوي اليوجد تصنيف محدد ةمكن االعتماد عليه ,فمعظم التصنيفات
تختلف في المسميات ,ولكنها تتشابه في مضمونها في نهاةة المطاف ,وقد تم تصنيفها إلى مايلي:
-1المعوقات اإلدارية:
كثرة األعباء اإلدارية على المشرف و المعلم ,فالعلمية التربوية عملية معقدة ومتشابكة ومتعددة الجوانب تحتاج على وقت وجهد -
وإخالص ومع هذا ةكلف المشرف بزيارة عدد من المشرفين ةفوق النصاب المقرر وأحيانا ةصل الضعف ,ومع هذا تسند إليه أعمال
إدارية تحد من نشاطه الميداني وربما قطع خطته من أجلها مما يؤثر على عطائه ونشاطه في إعداد النشرات والندوات والبرامج التدريبية
والمتابعة الفعلية لمهامه األساسية ,كذل ةشكو المعلم من تزاحم األعمال الموكلة إليه وتراكمها ,مما اليوفر له الوقت لإلطالع على
توصيات المشرف والتخطيط لتنفيذها واالستفادة منها:
قلة الدورات التدريبية للمشرفين التربويين والمعلمين فالتدريب أثناء الخدمة ضروري للمشرف التربوي والمعلم ,ألن المواقف التي -
يواجهها كل منهما متغيرة ومتحركة ودون التدريب تتناقص المعلومات وتندثر ,وربما ةصير المعلم على أسلوب واحد في التدريس للطالب
فيطبعهم بطابع واحد وكذل الحال للمشرف التربوي
-2المعوقات االقتصادية منها:
قلة توافر الوسائل التعليمية المناسبة لعمليتي التعليم والتعلم . -
قلة الحوافز المادةة للمشرفين وللمعلمين. -
نقص في التجهيزات الحديثة الالزمة لتنفيذ بعض الفعاليات اإلشرافية. -
قلة أجهزة الحاسوب وعدم توفر خدمات اإلنترنت لدى الكثير من المشرفين التربويين. -
-3المعوقات الفنية :ترجع إلى العناصر الرئيسية في منظومة اإلشراف التربوي والتي تتمحور في المشرف نفسه ومدير المدرسة
والمعلم ,وتتمثل معوقات المشرف التربوي في تأخر استقرار المؤسسات المدرسية في بداةة العام الدراسي وخاصة فيما يتعلق بالتشكيالت
المدرسية والتنقالت بين المعلمين التي تستمر لفترة طويلة منذ بداةة العام الدراسي مما ةعيق عملية حصر المشرفين التربويين للمعلمين
الذين سيقومون باإلشراف عليهم ,كما تتمثل أةضا في تدني تأهيل بعض المشرفين التربويين وذل نتيجة لندرة المشرفين في بعض
التخصصات ,وإحجام المتميزين من المعلمين عن االلتحاق باألشراف التربوي لقلة الحوافز ,وانتقال كثير من المشرفين المتميزين من
اإلشراف التربوي إلى أعمال إدارية أو تربوية أخرى أسندت إليهم ,وقلة الفرص التدريبية إلعداد المشرفين أو زيادة تأهيلهم,وكذل تدني
مستوى بعض المشرفين التربويين الجدد.
275
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-4المعوقات االجتماعية:
ويقصد بها المعوقات التي تنشأ عن النظام االجتماعي السائد في المجتمع,كظروف العمل غير المريحة للمشرف والعالقات العائلية
غير المستقرة وقلة الحوافز التي تقدم إلى المشرف.
-5المعوقات الشخصية :
تشمل تل المعوقات التي ترتبط بشخصية المشرف التربوي والذي ةفترض أن ةكون قيادي واسع اإلطالع وذا شخصية متميزة ومرد
ذل يرجع إلى ضعف كفاةات المشرف التربوي في المجاالت األكادةمية والتنفيذةة وقلة متابعته لمستجدات في مجال تخصصه وضعف
قدرته على تصميم البرامج التدريبية وتنفيذها والقيام بواجباته ألسباب صحية ونفسية ,وقلة ثقته بنفسه ,وأةضا ةمكن لضعف التواصل
بين كل من المشرفين والمديرين والمعلمين أثر سلبي على سير العملية اإلشرافية باإلضافة إلى وجود مشكالت شخصية بين المشرفين
والمعلمين قد ينجم عنه عرقلة العلمية اإلشرافية برمتها ومن أمثلة المعوقات مايلي:
قلة الوضوح في عملية اإلشراف ومجاالت وارتباطات أعمال المشرفين التربويين من حيث صالحيتهم وواجباتهم وعالقاتهم -
بمدير التربية والتعليم والمدير اإلداري والفني ومديري المدارس وبقية أقسام المديرية والو ازرة.
قلة عدد المشرفين التربويين وعدم تناسبهم مع أعداد المعلمين مما أدى إلى انخفاض الخدمة اإلشرافية. -
كثرة عدد الطالب وضيق البناء المدرسي وإتباع نظام الفترتين في بعض المدارس مع ضعف فاعلية اإلشراف وتنظيمه مما -
أدى إلى زيادة األعباء الملقاة على عاتق المشرفين وصعوبة المتابعة لمعلمي الفترة الثانية.
نظرة مديري المدارس إلى اإلشراف التربوي واعتباره زيارة للصفوف فقط وعقد االجتماعات. -
ومن خالل العرض السابق ةمكن القول إن الوقوف على المشكالت والمعوقات التي تواجه اإلشراف التربوي ةعد مؤش ار لضرورة
إحداث تغير وتحول من الوضع القائم إلى الوضع المستهدف ,وذل من أجل مواجهة تل المشكالت ,وأةضا لكون اإلشراف التربوي
جزء من علمية التطوير الواسع الذي ةحدث في المجتمع المحلي والدولي بالتبعية ينبغي لإلشراف التربوي أن يتطور ,ولعل هذا التغيير
المنشود ةفضي إلى تغيير في البيئة المحيطة وذل من خالل تغيير الغاةات والنتائج(الخطيب ,2003 ,ص.)84 .
المبحث الثالث :متطلبات تطبيق إدارة المعرفة التي تسهم في تطوير اإلشراف التربوي :
إن أول متطلبات العمليات إلدارة المعرفة هي استقاء المعلومة الصحيحة وتوثيقها ,ثم تبادلها عبر وسائل التفاعل المختلفة داخل
المؤسسات بما في ذل اإلنترنت أو أي شبكة معلومات داخلية تتيح لكل عامل في المؤسسة أن يتبادل المعرفة مع زمالئه ,كل حسب
احتياجاته ,ومن الطبيعي أن تمثل االجتماعات دو اًر مهما في تبادل المعلومات والمعارف واألراء ,وأن ةسهم ذل في صناعة الق اررات,
وكذل فإن التعليم والتدريب المستمرين للكادر ةعد ركنا أساسيا من أركان المعرفة ,وتنمية الموارد البشرية التي ةجب أن تسير في خط
مواز المتالك المعلومات واالتصاالت,فإدارة المعرفة ليست إدارة معلومات فحسب ,بل أنها في جوهرها تعتمد على إدارة الموارد البشرية
وتنميتها.
ال تعمل إدارة المعرفة في فراغ بل تعمل في إطار بيئة تنظيمية تتضمن العديد من العناصر و المتغيرات ,غير إن هناك أربعة
متغيرات تتفاعل فيما بينها وتؤثر باإلةجاب أو السلب على عملية إدارة المعرفة بمعنى إنها قد تكون مساندة إلدارة المعرفة بما ةحقق
فعالية تنظيمية اكبر كما أنها قد تكون معوقة.
276
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
277
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
ولبناء نظام إلدارة المعرفة البد أن تتوفر المتطلبات األساسية والمقومات التالية:
-1المتطلب التكنولوجي :ومن أمثلة هذا محركات البحث ومنتجات الكيان الجماعي البرمجي ,وقواعد بيانات إدارة رأس المال
الفكري ,والتكنولوجيا المتميزة ,والتي تعمل جميعها على معالجة مشكالت إدارة المعرفة بصورة تكنولوجية ,ولذل فإن المنظمة تسعى إلى
التميز من خالل امتالك تكنولوجي ا المعرفة ,وتوفر له المرونة في عملية نشر وتوصيل البرامج إلى جميع الفئات المعنية ,وتتمثل أهم
هذه الوسائل في:
إقامة موقع لإلشراف التربوي على اإلنترنت يتمكن من خالله العاملين والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين والطالب -
االلتحاق والحصول على البرامج التعليمية.
التعاون مع و ازرة اإلعالم في إنتاج البرامج الدراسية والتدريبية للعاملين واإلداريين والطالب. -
وضع البرامج والمقررات والدورات التدريبية في صورة أسطوانات مدمجة ,أو مواد مطبوعة. -
األخذ بتقنية المؤتمرات المرئية ومؤتمرات الحاسب ومؤتمرات الهاتف. -
استخدام خدمات االتصال التزامنية أو الالتزامنية في إقامة حالقات وندوات علمية لإلجابة على أسئلة العاملين واإلداريين على -
استفساراتهم.
-2المتطلب التنظيمي واللوجستي للمعرفة:
حيث أن هذا المتطلب ةعبر عن كيفية الحصول على المعرفة والتحكم فيها وإدارتها وتخزينها ونشرها وتعزيزها ومضاعفتها وإعادة
استخدامها,ويتعلق هذا المتطلب بتجديد الطرائق واإلجراءات والتسهيالت والوسائل المساعدة والعمليات الالزمة إلدارة المعرفة بصورة
فاعلة من أجل تحقيق قيمة اقتصادةة مجدةة وتتمثل في توفير الموارد المادةة الالزمة لتسهيل عملية االتصال والتواصل مثل خطوط
الهاتف واإلنترنت وأجهزة الحاسب اآللي.
لتطبيق إدارة المعرفة ةمكن تحديد مجموعة الخطوات ةمكن إن تتبعها المؤسسات عند تطبيق مدخل إدارة المعرفة
تحديد الهدف من إدارة المعرفة ,والفوائد التي تجنيها المؤسسة من األخذ باستراتجية إدارة المعرفة. -
278
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
اكتشاف المعرفة التي تمتلكها المؤسسة وفهمها,حيث يوجد في كل مؤسسة قدر من المعرفة التي ال تستخدم,أو التي تستخدم -
بصورة غير صحيحة.
تحديد المعرفة المطلوبة واستشرافها ,حيث تعمل المنظمات على تطوير المهارات توقعا للحاجة المستقبلية. -
توفير المعرفة ونشرها ,وذل من خالل تطوير قواعد البيانات والمعلومات والمعرفة وتمكين العاملين بالمنظمة من الوصول إليها -
وإلى األشخاص الملمين بها وفق الحاجة.
تحويل المعرفة الضمنية إلى معرفة واضحة ةسهل إدارتها والتحكم فيها بشكل فعال. -
تركيز المعرفة حول المستفيدين أو العمالء الحاليين والمحتملين من خالل تحديد حاجاتهم ,ورغباتهم ,وتوقعاتهم ,ومستويات -
رضاهم .
إن تراقب المؤسسات أدائها المتكرر سعيا ألن ةكون أداؤها الحالي أفضل من السابق ,أي التعلم من أخطاء الماضي. -
المقارنة المرجعية مع المنظمات المناظرة والمنافسة وتحسين العمليات والممارسات الداخلية من خالل الحصول على المعرفة -
توفير نظم اتصال فعالة. -
تشجيع االبتكار واإلبداع( .إسماعيل ,2009 ,ص.)321-318. -
إن الشروع في تبني إدارة المعرفة الةعني حتمية نجاح هذه المبادرات فقد أكدت نتائج الدراسات أن هناك مجموعة من التحدةات
الواضحة التي قد تعوق تطبيق إدارة المعرفة في المنظمات وفيما يلي عرض ألهم تل التحدةات:
-سيطرة الثقافة التي تكبح التشارك في المعرفة.
-عدم دعم القيادة العليا إلدارة المعرفة.
-اإلدراك غير الكافي لمفهوم غدارة المعرفة ومحتواها.
-اإلدراك غير كافي لدور إدارة المعرفة وفوائدها.
-االفتقار إلى التكامل بين نشاطات المنظمة المرتبطة بإدارة المعرفة وبين تعزيز التعلم المنظمي.
-االفتقار إلى التدريب المرتبط بإدارة المعرفة.
-االفتقار إلى فهم مبادرة إدارة المعرفة بشكل صحيح بسبب اإلتصال غير الفعال وغير الكفء(.إسماعيل,2012,ص.)91.
وأضاف الكبيسي( )2005اآلتي:
هناك غموض في الحدود الفاصلة بين المعرفة الظاهرة والمعرفة الضمنية بسبب التداخل بينها مما ةجعل من الصعب الفصل -
بينهما.
صعوبة قياس نجاح برنامج إدارة المعرفة من حيث اآلثار والمردود. -
صعوبة تحديد المعلومات والمعارف الضرورية التي ةمكن وضعها في برنامج المعرفة وهل هي كافية وما نوعيتها؟ -
قلة توافر الكوادر البشرية المؤهلة للقيام بمهام إدارة المعرفة. -
نقص برامج التدريب الكافية لتطبيقات إدارة المعرفة -
عدم تقاسم المعرفة في التعليم وقلة المتخصصين في تعليم إدارة المعرفة وعدم وجود ثقافة للتعلم االبداعي(ص.)125. -
279
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-1دراسة(طاشكندي2008 ،م) بعنوان"إدارة المعرفة:أهميتها ومدى تطبيق عملياتها من وجهة نظر مديرات اإلدارات
والمشرفات اإلداريات بمكة المكرمة وجدة " هدفت الدراسة إلى توضيح أهمية توظيف إدارة المعرفة في إدارة التربية والتعليم ,في مكة
وجدة ,وبيان أثرها في التطوير التربوي أما مجتمع الدراسة فتكون من ()130مديرة ومشرفة ,ولإلجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت الباحثة
المنهج الوصفي التحليلي ,ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم استبانه كأداة لجمع المعلومات وتوصلت الدراسة إلى النتائج
التالية:
يدرك أفراد مجتمع الدراسة أهمية إدارة المعرفة ,وأهمية توظيف إدارة المعرفة في إدارة التربية والتعليم.
إن أفراد مجتمع الدراسة يرون بأن إدارة التربية والتعليم ال تعطي األولوية إلدارة المعرفة.
ةجد أفراد مجتمع الدراسة إن عملية اكتساب المعرفة وتطويرها من أهم عمليات إدارة المعرفة وأكثرها ممارسة ,يليها عملية نقل
المعرفة واستخدامها ,ثم عملية تنظيم المعرفة وتقيييمها .
وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطات استجابة أفراد مجتمع الدراسة تعزى لمتغير العمل الحالي وكانت لصالح
المشرفة اإلدارية.
ومن مقترحات الدراسة :تبني إدارة التربية والتعليم إدارة المعرفة بحيث تكون من أهم أولوياتها ,ونشر ثقافة المعرفة ,ورسم االستراتيجية
المناسبة إلدارة المعرفة وفق المعطيات الداخلية والخارجية.
-3دراسة( كراسنة؛ والخليلي 2009 ،م) بعنوان":مكونات إدارة المعرفة:دراسة تحليلية في وزارة التربية والتعليم األردنية" هدفت
الدراسة إلى تعرف واقع ممارسة و ازرة التربية والتعليم في األردن لنشاطات إدارة المعرفة وتوضيح أهمية إدارة المعرفة كمفهوم إداري
معاصر ةساعد و ازرة التربية والتعليم على االرتقاء بمستوى خدماتها في بناء مجتمع االقتصاد المعرفي .أما مجتمع الدراسة فتكون من
جميع مديري و ازرة التربية والتعليم البالغ عددهم ( ,)400كما بلغت عينة الدراسة ()106مدي ار ولإلجابة عن أسئلة الدراسة استخدم الباحثان
المنهج الوصفي ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثان بتصميم استبانة مكونة من ( ) 56فقرة وزعت على ( )10مجال ,وتوصلت
الدراسة إلى النتائج التالية:
درجة ممارسة معظم نشاطات إدارة المعرفة كانت بدرجة عالية ,باستثناء نشاطات تخزين المعرفة ,ونشر المعرفة ,وتبادلها ,
وتهذيب المعرفة والتي تبين أن درجة ممارستها متوسطة.
توجد عالقة إحصائية ذات داللة إحصائية بين طبيعة استراتيجية إدارة المعرفة ومدى ممارسة نشاط اإلنشاء المعرفي ,وحيازة
المعرفة ,وتهذيب المعرفة ,وتخزين المعرفة وتوثيقها ,والتدقيق المعرفي ,وتطبيق المعرفة ,ونشر المعرفة وتبادلها وتنمية المعرفة ,وتشكيل
مجموعات المجتمع الممارس.
دراسة(العيدروس2012 ،م) بعنوان":إدارة المعرفة مدخل للجودة في الجامعات السعودية" هدفت الدراسة إلى التعرف على -4
عمليات إدارة المعرفة التي تساهم في تحقيق الجودة في الجامعات وإلقاء الضوء على الصعوبات التي تحول دون تطبيق إدارة المعرفة
280
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
في الجامعات السعودةة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس ,أما مجتمع الدراسة فتكون من أعضاء هيئة التدريس في جامعة أم القرى
بمكة المكرمة ,كما بلغت عينة الدراسة( )200عضو هيئة تدريس ولإلجابة عن أسئلة الدراسة استخدمت الباحثه المنهج الوصفي التحليلي
ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بتصميم استبانة مكونة من( )38فقرة وزعت على ( ) 3مجاالت ,وتوصلت الدراسة إلى النتائج
التالية:
إن ممارسة عمليات إدارة المعرفة في جامعة أم القرى كانت ضعيفة.
إن مساهمة إدارة المعرفة بجامعة أم القرى كانت متوسطة وتبين إن هناك قصور في دور الجامعة في تطبيق إدارة المعرفة
لتحقيق الجودة ,وهذا الضعف ناتج عن ضعف في توفير الوسائل التكنولوجية الحديثة والمناسبة للتعلم.
إن هناك العديد من الصعوبات التي تؤثر على ممارسة جامعة أم القرى إلدارة المعرفة لتحقيق الجودة.
وأوصت الدراسة بعدة توصيات منها :ضرورة تبني اإلدارة العليا بالجامعة تطبيق إدارة المعرفة كمدخل لتطوير وتحسين االداء
الفردي والمؤسسي.
إةجاد حوافز ومكافآت مادةة ومعنوية ألعضاء هيئة التدريس حين ةساهمون في إنتاج المعرفة.
-4دراسة(الشريف 2013 ،م) بعنوان" :واقع تطبيق إدارة المعرفة في ضوء التحوالت المعاصرة من وجهة نظر القيادات
األكاديمية مع اقتراح تصور لتطبيقها" هدفت الدراسة إلى التعرف على أبرز التحوالت المعاصرة ذات العالقة بتطبيق إدارة المعرفة,
والتعرف على درجة اهمية تطبيق إدارة المعرفة في الجامعات السعودةة في ضوء التحوالت المعاصرة ومتطلبات تطبيقها والمعوقات التي
تحول دون تطبيقها ,ومن ثم وضع تصور مقترح لتطبيقها في الجامعات السعودةة أما مجتمع الدراسة فتكون من جميع القيادات االكادةمية
والبالغ عددهم ( )284فردا ,كما بلغت عينة الدراسة ( )224ولإلجابة عن أسئلة الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي,
والوصفي المقارن ,ولتحقيق أهداف الدراسة قام الباحث بتصميم استبانة مكونة من ( )107فقرة وزعت على ( ) 4مجاالت وتوصلت
الدراسة إلى النتائج والتوصيات منها :ضرورة العمل على نشر ثقافة تطبيق إدارة المعرفة لدى القيادات االكادةمية في الجامعات السعودةة
وتوفير المتطلبات من برامج تدريبية وتجارب متعلقة بممارسة إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي محليا وعالميا وضرورة تبني و ازرة
التعليم العالي في المملكة العربية السعودةة التصور المقترح لتطبيق إدارة المعرفة.
-1دراسة (:)Keeley, 2004بعنوان"البحث الجامعي كعامل مساعد لمدى وفاعلية ممارسات إدارة المعرفة في تحسين التخطيط
واتخاذ القرارات في مؤسسات التعليم العالي" وهدفت الدراسة إلى تحديد مدى وفاعلية ممارسة إدارة المعرفة في تطوير التخطيط واتخاذ
الق اررات في العديد من أنواع وأنماط مؤسسات التعليم العالي ,أما عينة الدراسة فكانت ()450مؤسسة عشوائية ولإلجابة عن اسئلة الدراسة
استخدم الباحث المنهج الوصفي الكمي ,وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها وجود عالقة قوية بين التعليم التنظيمي المؤسسي الفعال
ووجود برنامج رسمي فعال إلدارة المعرفة ,وإن المؤسسات التي قدمت بنية تحتية قوية من النظم واألجهزة التي تدعم المعرفة ضاعفت
فرص االفراد في المشاركة المعرفية سواء بالوسائل االلكترونية أو وجها لوجه وأفرزت خطوات ناجحة في تطوير التخطيط واتخاذ الق اررات.
281
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-2دراسةجورج) ) George.Mendoza, 2005بعنوان"القضاةا الرئيسية لتطبيق إدارة المعرفة في التربية" وهدفت الدراسة إلى
الوصول إلى القضاةا الرئيسية لتطب يق مفهوم إدارة المعرفة في التربية ,وذل نتيجة التزايد السريع في المعلومات الذي بدوره ةحتاج إلى
اتخاذ الق اررات ,فهذا التغير جعل المعرفة المصدر الرئيس لتحول المنظمات والتركيز على المصادر الطبيعية واألصول الثقافية واستخدام
مفهوم جديد للمعرفة ,تناولت الدراسة ( )48قضية رئيسية تم مراجعتها في األدبيات الكتشاف الحلول للعديد من القضاةا التربوية وكذل
اكتشاف القضاةا الرئيسية التي ةمكن أن تستخدم لبناء نموذج فعال إلدارة المعرفة وتطبيقاتها في البيئة التربوية ,وأرجعت الدراسة قلة
وجود نماذج إلدارة المعرفة التربوية إلى عدة أسباب:
-قلة معرفة النظم التربوية بين الباحثين ,وتوصلت الدراسة إلى ان تحديد النقص قد يؤدي إلى وضع أساسا ةطور العمل على إةجاد
نموذج إلدارة المعرفة التربوية وهذا النموذج ةعد تمهيدا لتطبيق إدارة المعرفة يبنى عليه نماذج أخرى في بيئة تربوية مصغرة.
-يتفق البحث الحالي مع الدراسات السابقة(طاشكندي2008 ،م) (,كراسنة؛ والخليلي 2009 ،م),
-ةختلف هذا البحث مع ( العيدروس2012 ،م) ( ,الشريف 2013،م) )Keeley.2004 ,في مجتمع البحث حيث أن هذه
الدراسات تركز على مجتمع الجامعات بينما ركز هذا البحث على االشراف التربوي مثل دراسة(طاشكندي2008 ،م)(كراسنة ,والخليلي،
2009م) ,دراسة
-يتفق هذا البحث مع دراسة(الشريف 2013 ،م) و( كراسنة؛ والخليلي 2009 ،م) حول دراسة الواقع إلدارة المعرفة في ميدان
البحث.
-استفاد هذا البحث من تحديد بعض المفاهيم الخاصة بإدارة المعرفة وبناء االستبانة.
الفصل الرابع
إجراءات البحث
يهدف هذا الفصل إلى عرض اإلجراءات التي استخدمت لتحقيق أهداف البحث ,وتشمل هذه اإلجراءات :المنهج المستخدم في البحث,
ومجتمع البحث ,وعينة البحث ,إضاف ًة إلى األداة المستخدمة في التطبيق الميداني ,والخطوات التي مرت بها عملية بناء وتطبيق أداة
البحث ,والتأكد من صدقها وثباتها ,واألساليب اإلحصائية المستخدمة في اإلجابة عن أسئلة البحث وتحليل النتائج ,وفيما يلي أهم
اإلجراءات والخطوات المتبعة في هذا الفصل:
282
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-1منهج البحث:
اعتمد البحث الحالي المنهج الوصفي؛ لمناسبته لطبيعة هذا البحث وأهدافه ،خاصة وأن هذا المنهج ةساعد على فهم الحاضر من
أجل توجيه المستقبل من خالل دراسة الواقع وتعرف جوانب القوة والضعف فيه ،لتحديد مدى صالحية هذا الوضع أو مدى الحاجة إلى
إحداث تغييرات جزئية أو أساسية فيه ،كما أنه ال ةقتصر على جمع البيانات وتبويبها ،ولكنه يتضمن قد اًر من التفسير لهذه النتائج
الستخالص تعميمات ذات مغزى تؤدي إلى حل مشكلة البحث (العساف2013 ,م ,ص.)179 .
-2مجتمع البحث:
يتكون مجتمع البحث من جميع المشرفات الفنيات ومشرفات اإلدارة المدرسية والقيادات بإدارة اإلشراف التربوي والهيئة االدارية ادارات
التابعة لإلدارة العامة للتعليم بمنطقة عسير وذل خالل الفصل الدراسي األول 2015 /1436م.
عينة البحث:
يتضح من الجدول رقم ( )2أن ( )%91من أفراد العينة حصلن على مؤهل بكالوريوس ،ونسبة ( )%9من أفراد العينة حصلن على
مؤهل دراسات عليا (دبلوم عالي – ماجستير – دكتوراه) .مما يدل على زيادة نسبة الحاصالت على مؤهل بكالوريوس ممن حصلن على
مؤهل الدراسات العليا (دبلوم عالي -ماجستير – دكتوراه) في أفراد العينة.
283
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
يتضح من الجدول رقم ( )3أن نسبة ( )%15من أفراد العينة ةشغلن حالياً وظيفة الهيئة اإلدارية بمكتب التعليم ،بينما نسبة ()%7
من أفراد العينة ةشغلن حالياً وظيفة مشرفة قيادة مدرسية,في حين نسبة( )%78ةشغلن وظيفة مشرفات فنيات.
جدول ()4
يوضح توزيع أفراد عينة البحث حسب سنوات الخبرة (ن=)46
يتضح من الجدول رقم ( )4أن نسبة ( )%20من أفراد العينة لديهن خبرة في العمل فترة أقل من خمس سنوات ،بينما نسبة ()%32
من أفراد العينة لديهن خبرة في العمل فترة من 5سنوات إلى أقل من 10سنوات ،وأن نسبة ( )%48من أفراد العينة لديهن خبرة في
العمل فترة من 10سنوات فأكثر ,مما يدل على زيادة نسبة الالتي لديهن خبرة في العمل فترة 10سنوات فأكثر عن نسبة الالتي لديهن
خبرة في العمل فترة أقل من 5سنوات ,وفي فترة من 5سنوات إلى أقل من 10سنوات في أفراد العينة ,وهو ما قد ةعكس موثوقية
استجاباتهن على أداة الدراسة ودقتها.
الجدول ()5
يوضح توزيع أفراد عينة البحث حسب عدد الدورات التدريبية في مجال إدارة المعرفة (ن=)46
284
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
تم وضع التصور المبدئي لالستبانة متضمناً المعلومات األولية لمفردات مجتمع البحث ,وكذل الفقرات الخاصة بكل -
محور وبعد من أبعاد البحث.
تم عرض التصور المبدئي لالستبانة على سعادة المشرف على البحث(أستاذ المقرر) ومناقشتها معه؛ حيث قام -
بالتعديل في كل فقرة من الفقرات والمحاور ومحاولة توظيف الفقرات بما يتناسب مع كل محور لتحقيق أهداف البحث.
تم إجراء التعديالت وفق توجيهات المشرف؛ حيث تم تعديل بعض العبارات وحذف البعض اآلخر ,لتصبح األداة -
جاهزة للتطبيق.
-2الوظيفة الحالية من حيث كونها(مشرفة فنية -مشرفة قيادة مدرسية -الهيئة اإلدارية بمكتب التعليم).
-3سنوات الخبرة في العمل الحالي من حيث كونها (أقل من 5سنوات -من 5سنوات إلى أقل من 10سنوات 10 -سنوات
فأكثر).
-4عدد الدورات التدريبية في مجال المنظمة المتعلمة من حيث كونها (ال يوجد -دورة واحدة– دورتان– ثالث دورات فأكثر).
القسم الثاني :محاور االستبانة وأبعادها ,وهي تتكون من 3محاور رئيسية هي:
المحور األول :ةحتوي على الفقرات الخاصة بـواقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة(اكتساب وتشخيص المعرفة ،انتاج المعرفة ,تطبيق
المعرفة ,تخزين المعرفة ,نشر المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم .وينقسم إلى ( )5أبعاد ,ويضم ( )21فقرة من ()39
موزعة على النحو التالي:
285
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المحور الثاني :ةحتوي على الفقرات الخاصة بالتعرف على معوقات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم,
ويضم ()9فقرة ,من ()39
المحور الثالث :ةحتوي على الفقرات الخاصة بتحديد متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم وينقسم
إلى خمسة أبعاد ,ويضم ( )13فقرة من ( )39موزعة على النحو التالي:
وكانت اإلجابة على جميع بنود االستبانة وفق التدرج الثالثي(مقياس ليكرت).
وبعد تصميم االستبانة كان ال بد من التأكد من مدى صدقها وثباتها ,وبالتالي مدى صالحيتها للتطبيق ,ومن ثم كانت اإلجراءات التالية:
-1الصدق الظاهري:
في سبيل البحث لحساب صدق االستبانة فقد تم تحكيمها في صورتها األولية وذل لتقييم عبارات االستبانة ,من حيث مناسبة الفقرات
تحت كل بعد من األبعاد المعدة في االستبانة ,ومدى انتمائها للمحاور التي أدرجت تحتها والتأكد من سالمتها اللغوية ،ودرجة وضوح
صياغتها ،ومدى مال ءمتها لقياس ما وضعت من أجله ،وإمكان تعديل أو حذف أو إضافة بعض العبارات أو نقل أةة فقرة من مجال
لمجال آخر وأةة مالحظات أخرى يبدونها.
قيمة من المالحظات ،والتي على ضوئها تم تعديل بعض عبارات االستبانة وبعد استرجاع االستبانات تم الحصول على مجموعة ّ
بعد مناقشتها مع سعادة المشرف على البحث ،واستبعاد العبارات االستبانة في صورتها النهائية على النحو التالي :
وقد حددت درجة االستجابة على المحور األول ::متحقق بدرجةكبيرة (,)3متحقق درجة متوسطة ( ,)2ال تتحقق إطالقاً (.)1
ةقصد بصدق االتساق الداخلي مدى اتساق كل فقرة من فقرات االستبانة مع المجال الذي تنتمي إليه هذه الفقرة ،وقد تم حساب
االتساق الداخلي لالستبانة ،وذل من خالل حساب معامل االرتباط ( )Pearsonبين درجة كل عبارة من عبارات االستبانة بالدرجة
الكلية للبعد الذي تنتمي إليه العبارة ,كما يوضح ذل الجداول الخاصة بعبارات المحور األول :واقع الدور القيادي لمديرات المدارس
الثانوية في ممارسة أبعاد المدرسة المتعلمة وخصائصها ,والجداول الخاصة بعبارات المحور الثاني :اآلليات المقترحة لتطوير الدور
القيادي لمديرات المدارس الثانوية في بناء المدرسة المتعلمة.
286
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
ةقصد بثبات االستبانة أن تعطي هذه االستبانة نفس النتيجة لو تم إعادة تطبيقها أكثر من مرة تحت نفس الظروف والشروط ،أو
بعبارة أخرى أن ثبات االستبانة ةعني االستقرار في نتائج االستبانة وعدم تغييرها بشكل كبير فيما لو تم إعادة توزيعها على أفراد العينة
عدة مرات خالل فترات زمنية معينة.
-5تنفيذ البحث:
رابعاً :تم توزيع االستبيانات على عينة البحث للفصل الدراسي الثاني للعام 1441عن طريق:
( )1
تم معالجة البيانات المتحصل عليها من تطبيق األداة باستخدام البرنامج اإلحصائي المعروف ببرنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم
االجتماعية ( ,)SPSSكما اُستخدم في تحليل البيانات واختبار أسئلة البحث األساليب اإلحصائية التالية:
الفصل الخامس
ةقدم هذا الفصل مناقشة لنتائج الدراسة الميدانية ,والتي تدور حول وضع تصور مقترح لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي
ببمكاتب التعليم.
وقد تم تفسير النتائج على الحدود الحقيقية لفئات المقياس الثالثي المستخدم في اإلجابة على عبارات محاور االستبانة ,حيث اعتمدت
الخطوات اآلتية:
تكونت هذه األداة بصورتها النهائية من ( )51فقرة موزعة على 3محاور ,ولإلجابة عن تساؤالت البحث فقد اعتمدت المتوسطات
الحسابية إلجابات أفراد العينة لتكون مؤش اًر على درجة الموافقة (التوافر) ,وبذل تكون الدرجات على النحو التالي:
المتوسط الحسابي الذي ةقع بين ( )1و ( )1.67ةعد مؤش اًر على درجة ال تتحقق إطالقاً أو الأوافق.
المتوسط الحسابي الذي ةقع بين ( )1.67و ( )2.34ةعد مؤش اًر على درجة متوسطة.
المتوسط الحسابي الذي ةقع بين ( )2.34و( )3ةعد مؤش اًر على درجة كبيرة.
287
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
وفيما يلي عرض لنتائج البحث ،وفقاً لترتيب أسئلة البحث الميدانية؛ حيث يتم طرح السؤال ثم اإلجابة عليه مباشرًة من الجداول
المعدة لهذا الغرض ،مع تقدةم عرض مفصل لنتائج البحث ،والتعقيب والتحليل في جميع أسئلة البحث.
ونص السؤال ما واقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة((اكتساب وتشخيص المعرفة ،انتاج المعرفة ,تطبيق المعرفة ،تخزين المعرفة,
نشر المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم؟
قامت الباحثة باإلجابة على تساؤالت البحث ,والوصول إلى نتائجها ومن ثم عرضها ومناقشتها والسعي في تفسير تل النتائج من
خالل أدبيات اإلطار النظري والدراسات السابقة على النحو التالي:
السؤال األول:
ما واقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة (اكتساب وتشخيص المعرفة ،انتاج المعرفة ,تطبيق المعرفة ،تخزين المعرفة ,نشر المعرفة).
في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ؟
لإلجابة على هذا السؤال ,تم أستخدام بعض مقاييس اإلحصاء الوصفي والتي تمثلت في المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لكل
عبارة من عبارات البعد
يوضح استجابات أفراد البحث حول المحور األول :واقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة(اكتساب وتشخيص المعرفة ،انتاج المعرفة,
تطبيق المعرفة ،تخزين المعرفة ,نشر المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم.
درجة األهمية العبارة الرقم
االستجابة االنحر المتوسط الترتيب
اف الحسابي
المعياري
متوسطة 0.30 2.23 4 اكتساب وتشخيص المعرفة 1
كبيرة 0.24 2.40 2 انتاج المعرفة 2
كبيرة 0.34 2.42 1 تطبيق المعرفة 3
متوسطة 0.37 2.30 3 تخزين المعرفة 4
متوسطة 0.45 2.14 5 نشر المعرفة 5
متوسطة 0.28 2.28 المتوسط العام
288
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-1المتوسط الحسابي العام لواقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة(اكتساب وتشخيص المعرفة ،انتاج المعرفة ,تطبيق المعرفة ،تخزين
المعرفة ,نشر المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( )2.28بدرجة متوسطة وانحراف معياري ةساوي()0.28
العينة تجاه أبعاد محور" واقع ممارسة عمليات إدارة المعرفة(اكتساب وتشخيص المعرفة،
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
انتاج المعرفة ,تطبيق المعرفة ،تخزين المعرفة ,نشر المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم تراوحت بين ( )2.14و()2.42
العينة ،وهذا ةعني أن توفر أبعاد هذا المحور متحققة بدرجة متوسطة ،ويمكن ترتيب أبعاد هذا المحور وفقاً
لجميع استجابات أفراد ّ
لمتوسطها الحسابي تنازلياً على النحو التالي:
-جاءت عملية " تطبيق المعرفة " في المرتبة (األولى) بمتوسط حسابي ( ،) 2.42وبانحراف معياري (.) 0.34
-جاءت عملية " انتاج المعرفة " في المرتبة (الثانية) بمتوسط حسابي ( ،) 2.40وبانحراف معياري (.)0.24
-جاءت عملية " تخزين المعرفة " في المرتبة (الثالثة) بمتوسط حسابي ( ،)2.30وبانحراف معياري (.)0.37
-جاءت عملية " اكتساب وتشخيص المعرفة " في المرتبة (الرابعة) بمتوسط حسابي ( ،)2.23وبانحراف معياري (.)0.30
-جاءت عملية " نشر المعرفة " في المرتبة (الخامسة واألخيرة) بمتوسط حسابي ( ،)2.14وبانحراف معياري (.)0.45
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أنه عملية (تطبيق المعرفة ) ,جاءت في مقدمة عمليات إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي,بينما
جاءت عملية نشر المعرفة في المرتبة األخيرةبالتسلسل التالي( تطبيق المعرفة ,انتاج المعرفة ,تخزين المعرفة ,اكتساب وتشخيص المعرفة,
نشر المعرفة) ,وتعزو الباحثة ذل إلى أن عمل اإلشراف التربوي ,عمل ةعتمد على الممارسة المرتبطة بالميدان التربوي أكثر من كونه
يهتم بعملية أخرى مقارنةبعملية التطبيق ,كما ذكر (عبيدات )1981 ,أن اإلشراف التربوي بأنه عملية تفاعل إنسانية اجتماعية تهدف
إلى رفع مستوى المعلم المهني إلى أعلى درجة ممكنة من أجل رفع كفايته التعليمية,أو قد تعود كما ذكر ( (George,2005في دراسته
عن القضاةا األساسية لتطبيق مفهوم إدارة المعرفة هو قلة تناول المنظمات إلدارة المعرفة في برامجهم التدريبية فيتم التركيز على العمليات
بدون ترتيب وأولويات فمن المفترض أن تكون عملية أكتساب وتشخيص المعرفة على قائمة العمليات ,يليها التطبيق ومن ثم التوليد
والخزن والنشررغم تحقق وجودها بدرجة متوسطة,وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (كراسنة ) 2009 ,التي كان واقع ممارسة عملية تطبيق
إدارة المعرفة فيها ممارسة بدرجة عالية ,ودراسة (الشريف )2013 ,التي ترى ضرورة األهتمام بعملية تطبيق إدارة المعرفة ,وتختلف هذه
النتيجة مع دراسة (العيدروس )2012 ,التي اوضحت أن ممارسة عملية تطبيق المعرفة كانت ضعيفة ,بل جميع عمليات إدارة المعرفة
كانت ممارستها ضعيفة في جامعة أم القرى.
289
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
يوضح استجابات أفراد البحث حول البعد االول في المحور االول :واقع ممارسة عملية اكتساب وتشخيص المعرفة في اإلشراف
التربوي بمكاتب التعليم
كبيرة 0.61 2.55 4 تبادل المعرفة مع مؤسسات المجتمع المحلي. 3
التتحقق 0.60 1.40 3 وضع خرائط لتحديد المعرفة المتواجدة فيه. 4
-1المتوسط الحسابي العام لواقع ممارسة عملية اكتساب وتشخيص المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ()2.32
وهي متحققة بدرجة متوسطة.
العينة تجاه عبارات بعد " عملية(اكتساب وتشخيص المعرفة) في اإلشراف التربوي
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
العينة ،وهذا ةعني أن توفر أبعاد هذا المحور متحققة بدرجة
ببمكاتب التعليم تراوحت بين ( )1.40و( )2.55لجميع استجابات أفراد ّ
متوسطة ،ويمكن ترتيب أبعاد هذا المحور وفقاً لمتوسطها الحسابي تنازلياً على النحو التالي:
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أن عملية أكتساب المعرفة متحققة بدرجة متوسطة ,وجاء في مقدمة العبارات األعلى ممارسة ,تل
العبارات رقم ( )1و وتشير إلى (ترشح مشرفات ذات كفاءة للحصول على ماةمتلكنه من معارف) وجميعها ممارسة بدرجة كبيرة
ماعداالعبارة رقم ( )4والتي تشير إلى (ةضع خرائط لتحديد المعرفة المتواجدة فيه)
وتعزو الباحثة ذل إلى أن ذل قد ةعود إلى أهمية عملية االكتساب في أي منظمة عموماً و في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم,
كما ذكر(هاشم )2005 ,حيث تعتبر المعرفة في عصر المعلوماتية عامالً هاما في نجاح كل من الفرد والمنظمة حيث أصبحت المعرفة
تحل محل عوامل اإلنتاج,كما أن قيمة المنظمات الناجحة تكمن في قدرتها على اكتساب المعرفة,إضاف ًة إلى الخبرة ألتي تتمتع بها
المشرفات من خالل الممارسة( 4 ,و( )4التي تشير على "ةضع خرائط لتحديد المعرفة المتواجدة فيه" والتي قد تعود إلى عدم تبني التعلم
التنظيمي في اإلشراف التربوي حيث ذكر( )keeley, 2004أن هناك عالقة بين التعلم التنظيم ووجود برنامج رسمي فعال إلدارة المعرفة.
290
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
فلو وجد البرنامج الفعال الدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ,فسوف ةكون اهتمام بتوفير ميزانيات لدعم مشاريع إدارة المعرفة ,وسيتم
وضع خرائط لتحديد المعرفة المتواجدة.
وتختلف هذه النتيجة مع دراسة(طاشكندي )2008 ,التي كان واقع إكتساب وتشخيص المعرفة فيهامتحققة بدرجة عالية ومن أهم
وأكثر عمليات إدارة المعرفة ممارسة.
جدول رقم ()8يوضح استجابات أفراد البحث حول البعد الثاني في المحور االول :واقع ممارسة عملية انتاج المعرفة في اإلشراف
التربوي ببمكاتب التعليم.
كبيرة 0.31 2.90 1 تشكيل مجالس استشارية لنشر ثقافة المبادرة الفردةة. 5
كبيرة 0.41 2.80 2 تحفيز المشرفات على األداء المتميز واالبتكار . 6
التتحقق 0.67 1.65 4 إتاحة الفرصة للمشرفات إلجراء البحث العلمي. 7
-1المتوسط الحسابي العام لواقع لواقع ممارسة عملية انتاج المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( )2.40وهو بدرجة
كبيرة
العينة تجاه عبارات بعد " عملية(لواقع ممارسة عملية انتاج المعرفة) في اإلشراف التربوي
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
العينة ،وهذا ةعني أن توفر أبعاد هذا المحور متحققة بدرجة
ببمكاتب التعليم تراوحت بين ( )1.65و( )2.90لجميع استجابات أفراد ّ
كبيرة.
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أن عملية انتاج المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم متحققة بدرجة كبيرة,وجاء في مقدمة
العبارات األعلى ممارسة ,تل العبارات رقم ( )5و وتشير إلى (تشكيل مجالس استشارية لنشر ثقافة المبادرة الفردةة ).ممارسة بدرجة
كبيرة ,في حين جاء في الترتيب األخير من حيث درجة واقع الممارسة ,تل العبارة رقم( )9وهي (إتاحة الفرصة للمشرفات إلجراء
البحث العلمي ).حيث أنها التتحقق إطالقاً.
291
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
وتعزو الباحثة ذل إلى أن ذل قد ةعود أهتمام اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ,بتشكيل المجالس االستشارية وتحفيز المشرفات
فيه على األداء المتميز بدرجة أعلى من مشاركة ماةمتلكنه من معارف فيما بينهن ,وعدم الهتمام بالبحث العلمي ألنه عمل ةعتبر تكميلي
لدا منسوبي االشراف التربوي وليس أساسي فالةأخذ جانب من الرعاةة واإلهتمام ,فقد ذكر(الخطيب )2003 ,من معوقات اإلشراف
التربوي,هو النظرة السائدة إلى اإلشراف التربوي واعتباره زيارة للصفوف فقط وعقد االجتماعات,
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة(كراسنة )2009 ,و(طاشكندي )2008 ,التي كان واقع انتاج المعرفة فيهابدرجة عالية ,وتختلف مع
دراسة( العيدروس )2012 ,الت كانت ممارسة عملية انتاج المعرفة بدرجة ضعيفة.
يوضح استجابات أفراد البحث حول البعد الثالث في المحور االول :واقع ممارسة عملية تطبيق المعرفة في اإلشراف التربوي
ببمكاتب التعليم.
كبيرة 0.45 2.90 1 توفير فرص التدريب للمشرفات داخل الميدان التربوي. 10
التتحقق 0.83 1.55 3 إجراء أبحاث تطبيقية مرتبطة باإلشراف التربوي. 12
-1المتوسط الحسابي العام لواقع ممارسة عملية تطبيق المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( )2.42وهي متحققة
بدرجة كبيرة.
292
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
جاء في الترتيب األخير من حيث درجة واقع الممارسة ,تل العبارة رقم( )13وهي (إجراء أبحاث تطبيقية مرتبطة باإلشراف التربوي).
وهي التتحقق إطالقاً.
وتعزو الباحثة أن تحقق ممارسة عملية تطبيق المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم بدرجة عالية قد ةعود إلى تطبيق مؤشر
اهتمامه بالتدريب للمشرفات ,ودعم التعاون مع نواتج األداء اإلشرافي الذي يهتم بعملية التطبيق الميداني للمعارف والخبرات ،كذل
مؤسسات المجتمع المحلي ,في حين الةعطي أهتماماً كماذكرنا سابقاً إلجراء األبحاث التي ترتبط باإلشراف التربوي ,وقد ذكر(الشريف,
)2013ضرورة نشر ثقافة تطبيق إدارة المعرفة وضرورة اإلهتمام باإلبحاث لتطوير المعرفة ألي منظمة.
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (طاشكندي )2008 ,و(كراسنة)2009 ,و( )Keeley,2004التي كان واقع تطبيق المعرفة فيها بدرجة
عالية ,وتختلف مع دراسة( العيدروس )2012 ,التي كانت ممارسة عملية تطبيق المعرفة في جامعة أم القرى بدرجة ضعيفة.
يوضح استجابات أفراد البحث حول البعد الرابع في المحور االول :واقع ممارسة عملية تخزين المعرفة في اإلشراف التربوي
ببمكاتب التعليم
متوسطة 0.49 2.15 3 يتوفير قاعدة بيانات موثوقة للمستفيدين 14
-1المتوسط الحسابي العام لواقع ممارسة عملية تخزين المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( )2.30وهي متحققة
بدرجة متوسطة.
العينة تجاه عبارات بعد " عملية(تخزين المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
293
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
العينة ،وهذا ةعني أن توفر أبعاد هذا المحور متحققة بدرجة متوسطة
تراوحت بين ( )2.05و( )2.55لجميع استجابات أفراد ّ
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أن عملية تخزين المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم تتم بدرجة متوسطة حيث جاء في
مقدمة العبارات األعلى تل العبارات رقم ( )13و وتشير إلى(0توثيق اإلنجازات والخبرات السابقة.وتوصيات اللجان والملتقيات) وهي
ممارسة بدرجة كبيرة ,في حين جاء في الترتيب األخير من الممارسة ,تل العبارة رقم( )14وهي (تطبيق نظم األرشفة الحديثة لسهولة
الحفظ والبحث واالسترجاع) ومتحققة بدرجة متوسطة.
وتعزو الباحثة ذل إلى اهتمام اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم بتوثيق اإلنجازات والخبرات السابقة وتوصيات اللجان والملتقيات -
يدويا بشكل ورقي أكثر من عملية استخدام التقنية في تخزين المعلومات,اوتوفير قاعدة بيانات إلكترونية تتضمن المعلومات التي ةحتاجها
الميدان ,كا أن من المعوقات اإلقتصادةة لإلشراف التربوي التي ذكرها( الخطيب ,)2003 ,نقص في التجهيزات الحديثة الالزمة لتنفيذ
بعض الفعاليات اإلشرافية ,قلة أجهزة الحاسوب وعدم توفر خدمات اإلنترنت لدى الكثير من المشرفين التربويين
وتختلف هذه النتيجة مع دراسة (كراسنة ) 2009 ,التي كان واقع ممارسة عملية تطبيق إدارة المعرفة فيها ممارسة بدرجة متوسطة,
وتختلف هذه النتيجة مع دراسة (العيدروس )2012 ,التي اوضحت أن ممارسة عملية تخزين المعرفة كانت ضعيفة في جامعة أم القرى.
يوضح استجابات أفراد البحث حول البعد الخامس في المحور االول :واقع ممارسة عملية نشر المعرفة في اإلشراف التربوي
ببمكاتب التعليم.
كبيرة 0.31 2.90 1 السماح بعرض األفكار الجديدة لتطوير العمل. 17
294
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-1المتوسط الحسابي العام لواقع ممارسة عملية نشر المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( ) 2.14أي أنها
متحققة بدرجة متوسطة.
العينة تجاه عبارات بعد " عملية(نشر المعرفة) في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم
-3أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
العينة ،وهذا ةعني أن توفر أبعاد هذا المحور متحققة بدرجة متوسطة.
تراوحت بين ( )1.50و( )2.90لجميع استجابات أفراد ّ
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أن عملية نشر المعرفة باإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم متحققة بدرجة متوسطة ,وجاء في مقدمة
العبارات األعلى ممارسة ,تل العبارات رقم ( )17و وتشير إلى (ةسمح بعرض األفكار الجديدة) و ممارسة بدرجة كبيرة ,في حين جاء
في الترتيب األخير من حيث درجة الممارسة ,تل العبارة رقم( )20وهي (ةستخدم النشرات اإللكترونية لنشر المعرفة المرتبطة بأنشطة
اإلشراف) وهي غير متحققة إطالقاً.
وتعزو الباحثة ذل ربما إلى اعتماد اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم على األساليب التقليدةة في نشر المعرفة من السماح بعرض
األفكار الجديدة ,واستخدام النشرات المكتوبة لنشر المعرفة دون استخدام النشرات اإللكترونية لنشر المعرفة المرتبطة بأنشطة اإلشراف
التربوي وعدم توفر البنية التحتية التكنولوجية,وقد ذكر (الشريف)2013 ,أن المتطلب التكنولوجي :ومن محركات البحث ومنتجات الكيان
الجماعي البرمجي ,وقواعد بيانات إدارة رأس المال الفكري ,والتكنولوجيا المتميزة ,والتي تعمل جميعها على معالجة مشكالت إدارة المعرفة
بصورة تكنولوجية من أهم متطلبات تطبيق أدارة المعرفة.
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة( الكراسنة )2009,و(طاشكندي )2008,التي كان واقع نشر المعرفة فيها متحقق بدرجة متوسطة
وتختلف مع دراسة (العيدروس )2012 ,التي كانت ممارسة عملية نشر المعرفة ضعيفة في جامعة أم القرى.
لإلجابة على هذا السؤال ,تم أستخدام بعض مقاييس اإلحصاء الوصفي والتي تمثلت في المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لكل
عبارة من عبارات البعد على النحو التالي:
يوضح استجابات أفراد البحث حول المحور الثاني :معوقات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم.
كبيرة 0.67 2.65 5 اإلدراك غير الكافي لمفهوم إدارة المعرفة ومحتواها 1
295
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
كبيرة 0.75 2.65 3 اإلدراك غير كافي لدور إدارة المعرفة وفوائدها. 2
كبيرة 0.57 2.70 7 الهياكل التقليدةة وعدم مالئمتها مع إدارة المعرفة 8
9
عدم توفر البنى التحتية التكنولوجية المالئمة لتطبيق إدارة
متوسطة 0.66 2.30 6
المعرفة
كبيرة 0.35 2.49 المتوسط العام
-1المتوسط الحسابي العام لمعوقات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( )2.49وتمت الموافقه على
تواجد هذه المعوقات بدرجة كبيرة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم
العينة تجاه عبارات محور" لمعوقات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
العينة ،وهذا ةعني أن الموافقه على أبعاد هذا المحور بدلرجة كبيرة.
التعليم" تراوحت بين ( )1.90و( )2.90لجميع استجابات أفراد ّ
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أنه المعوقات متحققة في االشراف التربوي ببمكاتب التعليم بدرجة كبيرة ,وجاء في مقدمة معوقات
تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ,تل العبارات رقم ( )6وتشير إلى اإلدراك غير الكافي لمفهوم إدارة المعرفة
ومحتواها "
إلى إدراك المشرفات لمعوقات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم خاصة وأن معظم وتعزو الباحثة ذل
العبارات تمت الموافقة عليها بدرجة كبيرة ,وهذا االدراك ناتج عن معرفة بأهمية تطبيقها ووعيهن بالبيئة المحيطة ومتطلبات عصر
296
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المعرفة،وكذل عدم األهتمام بالتدريب على غدارة المعرفة واالتصال الغير جيد ,وسيطرة الثقافة التي تكبح جماح المعرفة ,وعدم وجود
كوادر مدربة إلدارة المعرفة ونقص التجهيزات والبنية التحتية ,وعدم مشاركة المعرفة بين المشرفات في بمكاتب التعليم ,وعدم توافر الدعم
المالي الكافي لنجاح تطبيقات إدارة المعرفة
وتتفق هذه النتيجة مع دراسة التي كان معوقات تطبيق إدارة المعرفة مع دراسة ( )Keeley,2004التي توصي بأهمية التعلم التنظيمي
لتجاوز معوقات تطبيق إدارة المعرفة ,وضرورة تبني نموذج ةعد تمهيداً لتطبيق إدارة المعرفة ,وإن المؤسسات التي قدمت بنية تحتية قوية
من النظم واألجهزة التي تدعم المعرفة ضاعفت فرص االفراد في المشاركة المعرفية سواء بالوسائل االلكترونية أو وجها لوجه وأفرزت
خطوات ناجحة في تطوير التخطيط واتخاذ الق اررات.وكذل تتفق مع دراسة (الشريف )2013 ,الذي يرى ضرورة األهتمام بالتدريب لى
عمليات إدارة المعرفةللتغلب على معوقات تطبيقها.
لإلجابة على هذا السؤال ,تم أستخدام بعض مقاييس اإلحصاء الوصفي والتي تمثلت في المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لكل
عبارة من عبارات البعد على النحو التالي:
يوضح استجابات أفراد البحث حول المحور الثاني :متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم.
ةساوي ( )2.63أي تمت الموافقه -1المتوسط الحسابي العام متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم
عليها بدرجة كبيرة.
العينة تجاه أبعاد محور" متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
العينة ،وهذا ةعني أن الموافقة على أبعاد هذا المحور تمت بدرجة كبيرة،
التعليم" تراوحت بين ( )2.49و( )2.83لجميع استجابات أفراد ّ
ويمكن ترتيب أبعاد هذا المحور وفقاً لمتوسطها الحسابي تنازلياً على النحو التالي:
-جاء ُبعد"المتطلب التنظيمي" في المرتبة (األولى) بمتوسط حسابي ( ،)2.83وبانحراف معياري (.)0.32
297
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-جاء ُبعد"المتطلب االجتماعي" في المرتبة (الثانية) بمتوسط حسابي ( ،)2.53وبانحراف معياري (.)0.41
-جاء ُبعد"المتطلب التكنولوجي" في المرتبة (الثالثة) بمتوسط حسابي ( ،)2.49وبانحراف معياري (.)0.40
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أنه جاء في مقدمة متطلبات تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ,المتطلب
(المتطلب التنظيمي) وتمت الموافقة علىيها بدرجةكبيرة ,وتعزو الباحثة ذل إلى إدراك المشرفات في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم
أهمية المتطلب التنظيمي لنجاح تطبيق إدارة المعرفة ,وقد ذكر (العلواني )2009 ,أن الثقافة التنظيمية تمثل عامالً هاماً إلدارة المعرفة
فالمعرفة ليست مجرد وثائق وملفات وبرامج حاسب آلي ,فهي توجد في عقول األفراد والجماعات البشرية ,ويعني ذل إن العالقات بين
البشر تلعب دو ار" حاسما" في إبداع المعرفة ونشرها واالستفادة منها في أنحاء المؤسسة ,مثل هذه العالقات هي وظيفة الثقافة التنظيمية
التي هي في أبسط معانيها " القيم والمعايير والممارسات المشتركة للبشر داخل المنظمة ,يليها المتطلبات اإلجتماعية وهي ضرورة
لعمليات اكتساب وانتاج المعرفة وتكامل القيم والممارسات.
في حين جاء في الترتيب األخير من حيث االستجابة( ,المتطلب التكنولوجي ) رغم الموافقة عليه بدرجة كبيرة وتتفق هذه النتيجة مع
دراسة(الشريف )2013,و( )Keeley,2004التي كان تؤكد على أهمية المتطلب االتكنولوجي لتطبيق إدارة المعرفة ,وضرورة توافر البنى
التحتية كاملة.
جدول ()14
يوضح استجابات أفراد البحث حول البعد األول في المحور الثالث :المتطلب التكنولوجي:
التعليمية.
298
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
كبيرة 0.47 2.70 حالقات وندوات علمية لإلجابة على أسئلة العاملين 2 5
واإلداريين على استفساراتهم.
-1المتوسط الحسابي العام للمتطلب التكنولوجي لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( )2.50تمت
الموافقه علية بدرجة كبيرة.
العينة تجاه عبارات بعد المتطلب التكنولوجي" تراوحت بين ( )2.10و( )2.80لجميع
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
العينة ،وهذا ةعني أنه تمت الموافقة على أبعاد هذا المحور متحققة بدرجة كبيرة ،ويمكن ترتيب عبارات هذا المحور
استجابات أفراد ّ
وفقاً لمتوسطها الحسابي تنازلياً على النحو التالي:
-جاءت العبارة "وضع البرامج والمقررات والدورات التدريبية في صورة أسطوانات مدمجة ,أو مواد مطبوعة" في المرتبة (األولى)
بمتوسط حسابي ( ،) 2.80وبانحراف معياري (.) 0.41
-جاءت العبارة " استخدام خدمات االتصال التزامنية أو الال تزامنيه في إقامة حالقات وندوات علمية لإلجابة على أسئلة العاملين
واإلداريين على استفساراتهم" في المرتبة (الثانية) بمتوسط حسابي ( ،) 2.70وبانحراف معياري (.) 0.47
-جاءت العبارة "إقامة موقع لإلشراف التربوي على اإلنترنت يتمكن من خالله العاملين والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين
التربويين والطالب من االلتحاق والحصول على البرامج التعليمية" في المرتبة (الثالثة) بمتوسط حسابي ( ،)2.50وبانحراف معياري
(.)0.61
-جاءت العبارة "األخذ بتقنية المؤتمرات المرئية ومؤتمرات الحاسب ومؤتمرات الهاتف" في المرتبة (الرابعة) بمتوسط حسابي
( ،)2.35وبانحراف معياري (.)2.35
-جاءت العبارة "التعاون مع و ازرة اإلعالم في إنتاج البرامج الدراسية والتدريبية للعاملين واإلداريين والطالب" في المرتبة (الخامسة)
بمتوسط حسابي ( ،)2.10وبانحراف معياري (.)0.79
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد أنه جاء في مقدمة المتطلب التكنولوجي لتطبيق تطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب
التعليم ,تل العباراة رقم ( ) 3وتشير إلى (وضع البرامج والمقررات والدورات التدريبية في صورة أسطوانات مدمجة ,أو مواد مطبوعة)و
تمت الموافقة بدرجة كبيرة ,وتعزو الباحثة ذل إلى إدراك المشرفات في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ضرورة ذل كخطوة أولى
إلكتساب المعرفة وتخزينها إةضاً ,واألخذ بتقنية المؤتمرات المرئية والحاسب لزيادة المعارف واكتسابها وتطويرها.
299
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
جاءت العبارة " استخدام خدمات االتصال التزامنية أو الال تزامنيه في إقامة حالقات وندوات علمية لإلجابة على أسئلة العاملين
واإلداريين على استفساراتهم" في المرتبة (الثانية) بمتوسط حسابي ( ،) 2.70وبانحراف معياري ( ,.) 0.47وقد ةعود ذل إلى ماتلمسه
المشرفات من نقص في إستخدام هذه الوسائل في الوقت الراهن ومايرنه من فائدة في إختصار الوقت والجهد وفعالية األداء عند
إستخدامها.
جاءت العبارة "إقامة موقع لإلشراف التربوي على اإلنترنت يتمكن من خالله العاملين والمعلمين ومديري المدارس والمشرفين التربويين
والطالب من االلتحاق والحصول على البرامج التعليمية" في المرتبة (الثالثة) بمتوسط حسابي ( ،)2.50وبانحراف معياري (,)0.61
بدجة كبيرة وهذا قد ةعود غلى أهمية هذا الموقع في نشر المعرفة بين المشرفين والمعلمين والطالب وهذا مأكده (الشريف )2013 ,من
ضرورة نشر ثقافة تطبيق إدارة المعرفة.
جاءت العبارة "األخذ بتقنية المؤتمرات المرئية ومؤتمرات الحاسب ومؤتمرات الهاتف" في المرتبة (الرابعة) بمتوسط حسابي (،)2.35
وبانحراف معياري (,)2.35إي تمت الموافقة عليها بدرجة كبيرة ,وهو ماقد يرجع إلى التوجهات الجديدة نحو إستخدام التقنيو ونتيجة
لقناعة لدى المشرفات بأهمية هذه الطريقة في اكتساب ونشر المعرفة.
في حين جاء في الترتيب األخير من حيث االستجابة ,تل العبارة رقم( )2وهي (التعاون مع و ازرة اإلعالم في إنتاج البرامج الدراسية
والتدريبية للعاملين واإلداريين والطالب) تمت الموافقة عليها بدرجة متوسطة ,وقد ةعزى ذل إلى أن تطبيق ذل المتطلب قد ةكون فيه
شيء من الصعوبة ,نظ اًر للروتين في إجراءه وإعتماد تطبيقه على موافقة و ازرة اإلعالم مما يتطلب وقتاً كبي اًر.
جدول ()15
يوضح استجابات أفراد البحث حول البعد الثاني في المحور الثالث :المتطلب التنظيمي
كبيرة 0.37 2.85 تجديد الطرائق واإلجراءات والتسهيالت والوسائل المساعدة 3 1
والعمليات الالزمة إلدارة المعرفة.
كبيرة 0.49 2.85 4 بناء هيكل تنظيمي ةساعد للوصول إلدارة فعالة للمعرفة. 2
كبيرة 0.23 2.95 2 وضوح السياسات والعمليات ونظم الحوافز والمكافآت. 3
كبيرة 0.22 2.95 1 التزام استراتيجي مستدام من القيادات العليا. 4
كبيرة 0.61 2.55 5 توافر رؤية واضحة للمنظمة من شأنها صياغة أهداف . 5
300
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
-1المتوسط الحسابي العام للمتطلب التنظيمي لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ةساوي ( )2.83تمت
الموافقة عليه بدرجة كبيرة.
العينة تجاه عبارات بعد المتطلب التنظيمي " تراوحت بين ( )2.55و( )2.95لجميع
-2أن المتوسطات الحسابية الستجابات أفراد ّ
العينة ،وهذا ةعني أن الموافقة على أبعاد هذا المحور متحققة بدرجة كبيرة ،ويمكن ترتيب عبارات هذا المحور وفقاً
استجابات أفراد ّ
لمتوسطها الحسابي تنازلياً على النحو التالي:
-جاءت العبارة "التزام استراتيجي مستدام من القيادات العليا" في المرتبة (األولى) بمتوسط حسابي ( ،)2.95وبانحراف معياري
(.)0.22
-جاءت العبارة "وضوح السياسات والعمليات ونظم الحوافز والمكافآت" في المرتبة (الثانية) بمتوسط حسابي ( ،) 2.95وبانحراف
معياري (.)0.23
-جاءت العبارة "تجديد الطرائق واإلجراءات والتسهيالت والوسائل المساعدة والعمليات الالزمة إلدارة المعرفة" في المرتبة (الثالثة)
بمتوسط حسابي ( ،)2.85وبانحراف معياري (.)0.37
-جاءت العبارة "بناء هيكل تنظيمي ةساعد للوصول إلدارة فعالة للمعرفة" في المرتبة (الرابعة) بمتوسط حسابي ( ،)2.85وبانحراف
معياري (.)0.22
-جاءت العبارة "توافر رؤية واضحة للمنظمة من شأنها صياغة أهداف" في المرتبة (الخامسة) بمتوسط حسابي ( ،)2.55وبانحراف
معياري (.)0.61
وبالنظر إلى النتائج السابقة نجد االستجابة للمتطلب التنظيمي لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم كانت الموافقة
عليه بدرجة كبيرة وتعزو الباحثة ذل إلى إدراك المشرفات في اإلشراف التربوي ببمكاتب التعليم ألهمية توافر المتطلبات التنظيمية لنجاح
تطبيق إدارة المعرفة خاصة وأن معظم العبارات تمت الموافقة عليها بدرجة كبيرة ,وهذا االدراك ناتج عن ممارسة وعلم بأهمية توافر هيكل
تنظيمي مرت للوصول إلي تطور فضالً عن أهمية ذل لتطبيق إدارة المعرفة وكذل أهمية وجود رؤية واضحة والتزام أستراتيجي للقيادات
لدعم أي تطور في اإلشراف التربوي مثل تطبيق إدارة المعرفة،ووضوح السياسات وتجديد الطرائق واإلجراءات للمساعدة على اكتساب
وتطبيق وتوليد وتخزين ونشر المعرفة في اإلشراف التربوي وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (الشريف )2013 ,التي كان المتطلب التنظيمي
فيها ضروري لتطبيق إدارة المعرفة.
من النتائج السابقة ,استجابة األفراد على المتطلب االجتماعي كانت بدرجة كبيرة لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي ببمكاتب
التعليم,وهذه النتيجة تتفق مع دراسة (الشريف)2013 ,الذي يرى ضرورة وجود ثقافة تنظيمية جيدة لنشر ثقافة تطبيق إدارة المعرفة.
في حين جاءت العبارة " تكامل القيم و الممارسات ,لتحقيق أهداف اإلشراف التربوي " في المرتبة (الثانية) بمتوسط حسابي (،)2.50
يتفق مع ماذكره (العلواني,)2009 ,أن الثقافة التنظيمية هامة لتطبيق إدارة المعرفة بعناصرها وبانحراف معياري ( ’)0.51وذل
ثالثة(القيم ,والمعايير ,والممارسات) ورؤية المنظمة ألن الرؤية المنظمة الواضحة من شأنها صياغة أهداف واضحة األمر الذي يدفع
نحو التغير المطلوب
301
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
توصيات البحث:
بناء على ما أسفر عنه البحث الراهن من نتائج في اإلطارين النظري والميداني ةمكن التقدم بمجموعة من التوصيات على النحو التالي:
ً
توصيات خاصة بالتخطيط لتطبيق إدارة المعرفة في اإلشراف التربوي:
نشر الوعي الثقافي بين منسوبات اإلشراف بمكاتب التعليم ,بأهمية تطبيق إدارة المعرفة عن طريق عقد االجتماعات واللقاءات, -
وتوزيع النشرات والكتيبات.
تشكيل فريق استشاري من الخبراء المتخصصين في مجال إدارة المعرفة من الجامعات ومراكز البحث العلمي ومؤسسات -
المجتمع يتولى نشر ثقافة إدارة المعرفة وتفعيل عمليات تطبيقها في المدارس.
تخصيص ميزانية مناسبة تدعم مبادرات ومشاريع إدارة المعرفة ,من قبل و ازرة التربية والتعليم. -
توصيات خاصة بالكوادر البشرية للتحول نحو المدرسة المتعلمة:
تصميم برامج تدريبية فعالة إلعداد المشرفات التربويات ,وتأهيلها للقيام بمهامها بكفاءة وفعالية ,على أن تتضمن كيفية تطبيق -
إدارة المعرفة.
تشجيع منسوبات اإلشراف التروي على مواصلة تعليمهن للدراسات العليا ,من خالل رصد مكافأة /جائزة للتطور المهني والتعلم -
المستمر لدى المنسوبات.
وضع نظام حوافز مقنن من و ازرة التربية والتعليم ةشجع المنسوبات في اإلشراف على المبادرة في تقاسم المعرفة والمشاركة فيها -
وتطويرها.
توصيات خاصة بمتطلبات تطبيق إدارة المعرفة( التكنولوجية ,التنظيمية ,اإلجتماعية):
وضع خطة عملية من قبل اإلدارة التعليمية تمكن اإلشراف التربوي بمكاتب التعليم من تحقيق االستخدام األمثل للموارد المالية -
والتقنية المتاحة.
توفير اإلمكانات المادةة والتقنية والبشرية والمعلومات الالزمة إلحداث وتطبيق إدارة المعرفة. -
إقامة موقع اإلشراف التربوي على اإلنترنت(نوافذ ألنظمة اإلشراف ,ورؤية اإلشراف ورسالته ,ومنتدى للحوار ,وأخبار اإلشراف, -
والمشاريع والتجارب ,وخرائط معرفية...,الخ) ,بما يتيح التواصل ,وتبادل المعارف والخبرات ,وعرض التجارب المتميزة لإلشراف.
توفير وسائل اإلتصال التزامنية أو الال تزامنية في إقامة الحلقات والندوات العلمية. -
بناء هياكل تنظيمية لإلشراف التربوي تكون مرنة تساعد في الوصول إلى إدارة فعالة للمعرفة. -
عقد اجتماعات دورية لمناقشة أهم الق اررات مع منسوبات اإلشراف وتزويدهن بآخر المستجدات. -
تشجيع العمل الجماعي والتعاوني وإشراك جميع المشرفات في تبادل المعارف والخبرات ,من خالل االجتماعات غير الرسمية, -
وفرق العمل ,ومكافأة العمل الجماعي ,واحترام آرائهن ومقترحاتهن وأخذها في االعتبار عند صنع الق اررات.
إجراء دراسة تقييمية حول تطبيق إدارة المعرفة في مكاتب التعليم األخرى بالمنطقة أو محافظة أخرى من المملكة العربية -
السعودةة وباستخدام متغيرات أخرى.
اإلستفادة من توجهات بعض الدول األجنبية في مجال تطبيق إدارة المعرفة وإمكانية االستفادة منها في المملكة العربية السعودةة. -
المقترحات:
مقترح لتطبيق نماذج إدارة المعرفة الدولية في االشراف التربوي. -
302
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
المراجع:
إسماعيل ,عمار فتحي موسى( .)2012معوقات تطبيق مدخل إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي في مصر (مدخل القياس
المقارن .ورقة مقدمة المؤتمر السنوي (العربي السابع-الدولي الرابع) كلية التربية النوعية .جمهورية مصر العربية :المنصورة
إسماعيل ,محمد أحمد( .)2009مفهوم إدارة المعرفة في العصر الحديثه االتجاهات الحديثة في إدارة المعرفة .تم اإلسترجاع بتاريخ
1437/1/8هـ
العلواني,حسن .إدارة المعرفة المفهوم والمداخل النظرية.تم اإلسترجاع بتاريخ 1437/1/8
البيالوي ,حسين؛ وحسين ,سالمة عبد العظيم (1426هـ) .إدارة المعرفة :مستقبل التعليم في مجتمع المعرفة.الرياض :الدارالصولتية
للنشر والتوزيع.
الحقيل ,سليمان عبد الرحمن( .)2004اإلدارة المدرسية وتعبئة قواها البشرية في المملكة العربية السعودية .ط( .)8الرياض :مكتبة
المل فهد الوطنية للنشر.
الخطيب ,إبراهيم؛ الخطيب ,أمل ( .) 2003اإلشراف التربوي فلسفته,وأساليبه وتطبيقاته .عمان :دار قنديل للنشر والتوزيع.
الشاعر ,عدلي داود محمد( .)2012إدارة المعرفة مدخل لتطوير اإلشراف التربوي .مجلة البحث العملي1684-1657 ,)3( 13
الشريف ,طالل عبد هللا حسين ( .) 2013واقع تطبيق إدارة المعرفة في ضوء التحوالت المعاصرة من وجهة نظر القيادات األكاديمية
عبد العزيز ,الطائف ,الباحة) ,المملكة العربية السعودةة: مع اقتراح تصور لتطبيقها .دراسة تطبيقية على جامعات(أم القرى ,المل
جامعة شقراء .
طافش ,محمود( .) 2004اإلبداع في اإلشراف التربوي واإلدارة المدرسية .عمان :دار الفرقان
عبد الرازق ,عزة ( .) 2010إدارة المعرفة في المؤسسة الجامعية,نموذج جديد .1ورقة عمل مقدمة إلى المؤتمر العلمي الثاني عشر(حال
المعرفة التربوية المعاصرة) .طنطا :جمهورية مصر.
عبد الرسول ،محمود أبو النور ( .) 2008تطوير اإلدارة المدرسية بمصر .مجلة التربية23 ،سبتمبر.290 -238 ،
العساف ،صالح محمد ( .) 2012المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية( .ط .)2الرياض :دار الزهراء للنشر والتوزيع.
عليان ,ربحي مصطفى( .)2012اقتصاد المعرفة .عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع.
العيدروس ,أغادير سالم( .)2012إدارة المعرفة مدخل للجودة في الجامعات السعودةة .مجلة كلية التربية -جامعة االزهر,)1(147
.744-716
غبور ,أماني السيد السيد( .)2012استخدام إدارة المعرفة في تطوير األداء المؤسسي بمؤسسات التعليم العالي في مصر .مجلة كلية
التربية -عين شمس .584 -497 ,)1( 39
قناديلي ،رؤى بنت محمد ( .)2012تطوير أداء مديرات مدارس رياض األطفال األهلية بمدينة جدة في ضوء االتجاهات المعاصرة
من وجهة نظر الهيئة اإلدارية والتعليمية .رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة.
الكبيسي ,صالح الدين ( .)2005إدارة المعرفة .جمهورية مصر العربية :منشورات المنظمة العربية.
303
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798
العدد الثاني والثالثون
تاريخ اإلصدار – 2 :حزيران – 2021م
ISSN: 2663-5798 www.ajsp.net
كراسنة ,عبد الفتاح عبد الرحمن؛ الخليلي ,سمية محمد توفيق(2009م) .مكونات إدارة المعرفة :دراسة تحليلية في و ازرة التربية والتعليم
األردنية .المجلة األردنية في إدارة االعمال.326-293 ,)5(3
مرسي ,محمد منير( .)2001اإلدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها .القاهرة :عالم الكتب.
المنيع ,محمد عبدهللا(1433هـ) .إدارة المعرفة وعالقتها بتطوير الخطط والبرامج التعليمية في الجامعات السعودةة :نموذج مقترح .المجلة
السعودية للتعليم العالي .94-73 ,6
نور الدين ,عصام( .)2010إدارة المعرفة والتكنولوجيا الحديثة .عمان :دار أسامة.
ثانيا":المراجع االجنبية:
Bayyavaraph, Janeed,D.M (2005). Knowledge management strategies and firmper for mince.
Keeley, D. M (2004). Instiutional Research ast the caltayst the Extent and offectiveness of Knowledge management
practices in improving planning and Decision making In Higher Education organizations.
George. Mendoza (2005): Key iessues in the Application of Knowledge Management in Education, U. S. A, force
Institute of Technology.
304
)Arab Journal for Scientific Publishing (AJSP ISSN: 2663-5798