You are on page 1of 14

‫مجلة الباحث العربي‬

Arab Researcher Journal


ISSN: 2709 – 0647/DOI: 10.57072
CC BY 4.0 License :‫المشاع اإلبداعي‬
)2020( 2 ‫ عدد‬1 ‫مجلد‬

)61( ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق والشقق في العمارات العراقي رقم‬
)‫(دراسة مقارنة‬2000 ‫لسنة‬
Class Ownership System (Common Real Estate Statute) in accordance with the Iraqi Building
Property Regulation Act No. 61 of 2000 (Comparative Study)
‫الدكتور تركي محمود مصطفى القاضي رئيس قسم القانون الخاص‬
‫ مملكة الدانمارك‬- ‫كلية القانون – أكاديمية البورك للعلوم‬
Dr. Turki Mahmoud Mustafa Al-Qadi Head of Private Law Department
Faculty of Law - Burke Academy of Sciences - Kingdom of Denmark
http://doi.org/10.57072/ar.v1i2.31
2020/11/1 ‫نشرت في‬

‫ نظام ملكية‬،‫ طبقات‬،‫ مالك‬،‫ نظام ملكية‬:‫الكلمات االفتتاحية‬


.‫ حقوق المالك‬،‫ اتحاد المالك‬،‫ مصالح جماعية‬،‫مشتركة‬ ‫المستخلص‬
Abstract ‫يعد نظام الملكية المشتركة الوثيقة الهادفة إلى إحالل نوع‬
Common Ownership System is considered
the document aiming to provide a type of ‫من التوازن بين المصالح الفردية للمالك المشتركين والمصالح‬
balance between the individual interests of the ‫الجماعية للملكية المشتركة؛ إذ أورد له الفقه عدة تعريفات لعل‬
common owners and the collective interests of
the common ownership. There are a lot of ‫أهمها من يعده بمثابة الميثاق الجماعي لمالك الشقق والطبقات‬
various definitions given to the Term (common ‫والمحالت وعليهم احترام مقتضياته بغض النظر عن مشاركتهم‬
ownership system) in jurisprudence; the most
important one is the collective convention for .‫أو عدم مشاركتهم في وضعه‬
the owners of apartments, floors and stores. ‫وقد يضع اتحاد مالك الطبقات أو الشقق نظاماً أو الئحة‬
They have to observe its requirements regardless
‫ وقد توضع هذه‬،‫إلدارة األجزاء المشتركة وااللتزام بمضمونها‬
of their participation in executing it or not.
Apartments or Floors' Owners' Federation ‫الالئحة بمعرفة المالك انفسهم إذا لم يوجد اتحاد إلدارة تلك‬
may set a system or a regulation for managing ‫ ويتضمن هذا النظام طريقة إدارة األجزاء‬،‫األجزاء المشتركة‬
the common parts and complying with its
contents. Such regulation may be set by the ‫ ومدى التزامات المالك لصيانة وحفظ وإصالح‬،‫المشتركة‬
owners themselves in case there is no federation ‫ ومدى حقوق المالك لالنتفاع بتلك‬،‫وحراسة األجزاء المشتركة‬
for managing such common parts. Such system
includes the approach adopted for managing the .‫األجزاء‬
common parts and the scope of owners' ‫ نتبين كيفية توجيه‬،‫وفي حالة تكوين اتحاد يضم المالك‬
obligations for maintaining, reserving, repairing
and guarding the common parts and the scope of ‫ وطريقة اصدار الق اررات وإعالنها‬،‫الدعوة للمالك الى االجتماع‬
owners' rights to utilize such parts. ‫ ولهذا النظام آثاره بالنسبة لمالك الطبقات مما تقتضي‬،‫وتنفيذها‬
‫التعرض لدراسة هذه اآلثار مع بيان ما قد يكون لها من أثر‬
In case of incorporating a federation
including the owners, the following maters shall
be determined: Calling the owners to hold a .‫بالنسبة للغير‬
meeting, the manner of issuing the decisions and ‫فما نظام ملكية الطبقات؟ وما طبيعته القانونية؟‬
hot to declare them and how to execute them.

2020/10/15 ‫ قبل للنشر في‬2020/10/6 ‫استلم البحث في‬


‫‪96‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫المنهج المقارن بين القانون العراقي وقوانين الدول العربية األخرى‬ ‫'‪Such system has effects regarding the floors‬‬
‫‪owners. Therefore, it is necessary to study and‬‬
‫واألجنبية كلما تطلب األمر‪.‬‬ ‫‪investigate such effects with stating their impact‬‬
‫المبحث األول‪:‬ماهية نظام مل كية الطبقات‬ ‫‪on other third parties. So, what is meant by‬‬
‫?‪floors' ownership? what is its legal nature‬‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬
‫‪Key Words: Ownership System, Owners,‬‬
‫يالحظ أن الفقهاء يدرسون هذا النوع من الملكية العقارية‬ ‫‪Floors, Common Ownership System, Collective‬‬
‫تحت تسميات مختلفة‪ ،‬فمنهم من يطلق عليها اسم‪" :‬ملكية‬ ‫‪Interests, Owners' Federation, Owners' Rights.‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫الطبقات"‪ ،‬ومنهم من يعطيها اسم "ملكية الشقق"‪ ،‬ومنهم من‬
‫‪ .1‬تقديم الدراسة‪:‬‬
‫يسميها "بالملكية المشتركة للعقارات المبنية"‪ ،‬والحقيقة أن أصل‬
‫أمام التطورات الحاصلة في الحياة االجتماعية ظهر ما‬
‫االختالف في هذه التسميات ناتج عن التطور الذي شهده هذا‬
‫يسمى بمفهوم الملكية المشتركة في العقار المبني‪ ،‬األمر الذي‬
‫النوع من الملكية العقارية من حالة الدار الواحدة المقسمة على‬
‫جعل ملكية هذا األخير تنتقل من الملكية الخاصة التي هي‬
‫طبقات قليلة إلى حالة ظهور عمارات ذات طوابق‪ ،‬وشقق متعددة‬
‫األساس إلى الملكية المشتركة في العقار المبني لالشتراك‪ ،‬فلها‬
‫في ملكية أشخاص متعددين‪ ،‬بل لقد وصل األمر بهذا التطور‬
‫مفهوم خاص بها لما تشكله من حقوق ملكية عقارية خاصة‬
‫إلى ظهور وحدات عقارية‪ ،‬ومجموعات سكنية تكاد تشكل مدناً‬
‫إضافة إلى حق ملكية مشتركة‪ ،‬فبذلك تمثل حالة قانونية ذات‬
‫بذاتها هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى فاالختالف في التسمية‬
‫طبيعة خاصة‪.‬‬
‫يرتبط بالطبيعة القانونية لحق مالك الشقة أو المحل في العمارة‪.‬‬
‫‪ .2‬مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫ويرى بعض الفقهاء أنه من األحسن استعمال اسم (الملكية‬
‫يطرح الوضع القانوني لنظام ملكية الطبقات العديد من‬
‫المشتركة للعقارات المبنية)‪ ،‬تعبي اًر عن حالة تقسيم العقار الواحد‬
‫األسئلة‪ ،‬وتتولد عنه العديد من المشكالت القانونية‪ ،‬فما وضع‬
‫إلى عدة طبقات أو شقق أو محاالت عائدة لمالك مختلفين؛ إذ‬
‫نظام ملكية الطبقات‪ ،‬وما الطبيعة القانونية لنظام ملكية‬
‫من شأن هذه التسمية أن تعطي لهذا النوع من الملكية العقارية‬
‫الطبقات‪ ،‬وما مضمون هذا النظام؟‬
‫استقالالً وذاتية خاصة متميزة من كل من الملكية الخاصة‬
‫‪ .3‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫والملكية الشائعة‪ ،‬فالملكية المشتركة للعقارات المبنية تجمع في‬
‫تبرز أهمية الدراسة في موضوع الملكية المشتركة أو ملكية‬
‫الوقت نفسه بين الملكية الخاصة بالنسبة للجزء العائد للمالك‬
‫الطبقات‪ ،‬لما لها من فائدة سواء بالنسبة للمالك الشركاء من‬
‫بصورة منفردة كالشقة أو الطبقة مثالً‪ ،‬والملكية الشائعة بالنسبة‬
‫ناحية‪ ،‬أو لألمالك العقارية من ناحية أخرى؛ إذ تكمن فائدته‬
‫لألجزاء الشائعة في العقار‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن هذه التسمية‬
‫بالنسبة للمالك بوضع آليات إلدارة الملكية المشتركة‪ ،‬أما بالنسبة‬
‫هي تسمية شاملة حيث يمكن أن تحتوي جميع صور هذه الملكية‬
‫لألمالك فتكمن فائدته في الحفاظ على المباني‪ ،‬وصيانتها‬
‫العقارية سواء التقليدية أو الحديثة‪.‬‬
‫وحمايتها من كل األخطار التي قد تلحق بها‪.‬‬
‫وسوف نقسم هذا المبحث على مطلبين نتناول في المطلب‬
‫‪ .4‬منهج الدراسة‪:‬‬
‫األول تعريف نظام ملكية الطبقات‪ ،‬ونبين في المطلب الثاني‬
‫سوف يتبع الباحث في الدراسة المنهج الوصفي والتحليلي‬
‫الطبيعة القانونية لنظام ملكية الطبقات‪.‬‬
‫لمضمون المواد القانونية الخاصة بقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف ملكية الطبقات‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪ ،2000‬وكذلك‬
‫أوال‪ :‬تعريف ملكية الطبقات لغة‪:‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪97‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫هناك عدة تعريفات من قبل الفقهاء للملك متقاربة في مرماها‬ ‫ملك هللا سبحانه وتعالى وملكوته‪ ،‬سلطانه وعظمته‪ ،‬والملك‪:‬‬
‫وإن اختلفت في مبناها‪ ،‬فمنهم من عرفه بأنه‪" :‬االختصاص‬ ‫هو ما ملكت اليد من المال‪ ،‬والمملكة هي سلطان الملك في‬
‫الحاجز"‪ ،‬أي االختصاص المانع لغيره من االنتفاع به أو‬ ‫رعيته‪ ،‬ويقال طالت مملكته‪ ،‬وساءت مملكته‪ ،‬وحسنت مملكته‪،‬‬
‫التصرف فيه إال عن طريقه وبسببه بالتوكيل أو النيابة‪.7‬‬ ‫وعظم ملكه‪.1‬‬
‫وعرفه ابن تيمية في مجموع الفتاوى بأنه‪" :‬القدرة على‬ ‫وت ُك ِل َشي ٍء َوِإَلْي ِه‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ان َّالذي ِبَيده َمَل ُك ُ‬
‫وقوله تعالى‪َ ( :‬ف ُسْب َح َ‬
‫ْ‬
‫التصرف في الرقبة بمنزلة القدرة الحسية"‪.8‬‬ ‫ُتْر َج ُعو َن)‪ ،2‬ومعناه تنزيه هللا أن يوصف بغير القدرة‪ ،‬وملكوت‬
‫وع ِّرفت ملكية الطبقات بأنها‪" :‬حق ملكية ثابت ينشأ بموجب‬ ‫كل شيء أي القدرة على كل شيء‪ ،‬وإليه ترجعون أي يبعثكم‬
‫عقد بين اثنين أو أكثر أو بموجب انتقال التركات اإلرثية أو‬ ‫بعد موتكم ويقال‪ ،‬ملكه يملكه ملكاً وملكاً وتملكا‪ ،‬والملك يعني‬
‫الوصائية‪ ،‬وقد تكون الملكية المشتركة شائعة أو غير شائعة‪،‬‬ ‫احتواء الشيء والقدرة على االستبداد به‪ ،‬والملك هو هللا تعالى‪،‬‬
‫ويكون لكل من المالك المشتركين أن ينتفع وأن يتصرف في‬ ‫وهو مالك يوم الدين وهو مليك الخلق‪ ،‬أي ربهم ومالكهم وقبل‬
‫حصته؛ كما يرى على أن يحترم حقوق اآلخرين‪ ،‬وتتم الملكية‬ ‫كل من يملك فهو مالك بتأويل الفعل‪.3‬‬
‫المشتركة في الحياة العملية في العمارات السكنية التي تبنى‪،‬‬ ‫وع ِّرف الملك لغ ًة أيضاً بأنه‪" :‬احتواء الشيء والقدرة على‬
‫وتقسم على شقق يملكها أفراد معينون‪ ،‬وتتناول الملكية المشتركة‬ ‫االستبداد والتصرف فيه"‪ ،4‬وملك الشيء ملكاً حازه وانفرد‬
‫األجزاء المشتركة‪ ،‬واألجزاء غير المشتركة‪ ،‬وشروط االنتفاع‬ ‫بالتصرف فيه فهو مالك‪.5‬‬
‫بهذه وتلك‪ ،‬وحصة كل مالك في التكاليف وقواعد وادارة األجزاء‬ ‫والطبقات لغة‪ :‬مفردها طابق‪ ،‬وهو دور في بناء‪ ،‬كقولهم‪،‬‬
‫المشتركة"‪.9‬‬ ‫تتألف هذه البناية من خمس طبقات‪.6‬‬
‫وعرفها بعضهم بأنها‪" :‬ملكية العمائر واألبراج‪ ،‬أو الدور‬ ‫ثانيا‪ :‬تعريف ملكية الطبقات اصطالحا‪:‬‬
‫المقسمة إلى طبقات وأدوار‪ ،‬وتعدد المالك‪ ،‬وهي ملكية على‬

‫الشيخ محمد بن مكرم بن منظور األفريقي المصري‪ .‬لسان العرب‪ .‬ج ‪ ،14‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪2003 ،‬م‪ ،‬ص ‪.124‬‬ ‫‪1‬‬

‫سورة يس اآلية ‪.83‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد هدوري‪ .‬رسالة ماجستير بعنوان "نظام الملكية المشتركة للعقارات المبنية"‪ .‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة قسطنطينة‪ ،‬الجزائر‪2011 ،‬م‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص ‪.9‬‬
‫د‪ .‬حمد العبد الرحمن الجنيدل‪ .‬نظرية التملك في اإلسالم‪ .‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،1983 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪4‬‬

‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬إبراهيم مصطفى وآخرون‪ .‬ج ‪ ،2‬ط ‪ ،2‬المكتبة اإلسالمية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬استنبول‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫تركيا‪ ،‬دون سنة طبع‪ ،‬باب الميم‪ ،‬مادة ملك‪ ،‬ص ‪.921‬‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ .‬مكتبة الشروق الدولية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪2004 ،4‬م‪ ،‬ص ‪.106‬‬ ‫‪6‬‬

‫د‪ .‬عبد الحميد محمود البعلي‪ .‬الملكية وضوابطها في اإلسالم‪ ،‬مكتبة وهبة‪ ،‬القاهرة‪1985 ،‬م‪ ،‬ص ‪.25‬‬ ‫‪7‬‬

‫د‪ .‬عبدهللا بن عبد العزيز المصلح‪ .‬الملكية الخاصة في الشريعة اإلسالمية ومقارنتها باالتجاهات المعاصرة‪ ،‬اإلتحاد الدولي للبنوك‬ ‫‪8‬‬

‫اإلسالمية‪ ،‬جدة‪1982 ،‬م‪ ،‬ص ‪.29‬‬


‫د‪ .‬محمد حاتم ببات‪ .‬بحث بعنوان "الوصف القانوني للسطح في بيئة األبنية متعددة الطوابق‪ ،‬دراسة تحليلية تأصيلية في القانون‬ ‫‪9‬‬

‫المدني"‪ .‬منشور في مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬المجلد ‪ ،25‬العدد الثاني‪2009 ،‬م‪.537 ،‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪98‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫ويشتركون في ملكية بعض أجزاء البناء القابلة لالستعمال‬ ‫الشيوع االجباري في األجزاء المشتركة للعمارة بنص شرعي‪،‬‬
‫المشترك فيما بينهم اشتراكاً جبرياً‪ ،‬ال يقبل القسمة أو التصرف‬ ‫وتنشأ ملكية الطبقات إذا كانت العمارة مملوكة ألكثر من‬
‫القانوني المستقل‪.‬‬ ‫شخص‪ ،‬ومن عدة طبقات"‪.1‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف ملكية الطبقاع قانونا‪:‬‬ ‫وعرف فقهاء القانون الملكية المشتركة أو ملكية الطبقات في‬
‫جاء في المادة (‪ )125‬من مجلة األحكام العدلية على أن‪" :‬الملك‬ ‫بحوثهم وكتاباتهم القانونية‪ ،‬وكل حسب اجتهاده‪ ،‬ولكن جميع‬
‫ما ملكه اإلنسان سواء كان أعياناً أو منافع"‪.5‬‬ ‫هذه التعريفات تتشابه معنى وروحاً‪ ،‬فمنهم من عرف ملكية‬
‫ونصت المادة (‪ )1018‬من مجلة األحكام العدلية أيضاً على‬ ‫الطبقات على أنها‪" :‬قائمة على تقسيم الدور إلى طبقات وشقق‬
‫أن‪" :‬حق الملكية هو سلطة المالك في أن يتصرف في ملكه‬ ‫متعددة مملوكة ألشخاص مختلفين"‪.2‬‬
‫تصرفاً مطلقاً عيناً ومنفع ًة واستغالالً‪ ،‬وأن لمالك الشيء وحده‬ ‫الشركة في ملكية العقارات‬
‫ا‬ ‫ومنهم من عرفها بقوله‪" :‬أنها‬
‫أن ينتفع بالعين المملوكة وغلتها وثمارها ونتاجها ويتصرف في‬ ‫المقسمة إلى محالت ذات بعض الحجرات أو المنقسمة إلى‬
‫عينها بجميع التصرفات الجائزة شرعاً"‪.6‬‬ ‫طبقات متعددة على نحو يملك كل شريك بمفرده إحدى هذه‬
‫وع ِّرف الملك في القانون المدني العراقي رقم (‪ )40‬لسنة‬ ‫المحالت أو إحدى هذه الطبقات‪ ،‬ويملك بالشيوع مع غيره من‬
‫‪ 1951‬في المادة (‪ )1048‬على أن‪" :‬الملك التام من شأنه ان‬ ‫الشركاء األجزاء المشتركة‪.3‬‬
‫يتصرف به المالك‪ ،‬تصرفاً مطلقاً فيما يملكه عيناً ومنفعة‬ ‫وعرف الفقيه (‪)E. Kischinewsky – Broquisse‬‬
‫واستغالالً‪ ،‬فينتفع بالعين المملوكة‪ ،‬وبغلتها وثمارها ونتاجها‪،‬‬ ‫الملكية المشتركة أو ملكية الطبقات للعقارات المبنية‪ ،‬بأن يكون‬
‫ويتصرف في عينها بجميع التصرفات الجائزة"‪.‬‬ ‫لكل مالك ملكية خاصة ومطلقة بجزئه‪ ،‬ويستطيع أن يمارس‬
‫ونصت المادة (‪ )1082‬من القانون نفسه في أعاله على‬ ‫عليه كل حقوق المالك‪ ،‬وفي الوقت نفسه تكون بعض أجزاء‬
‫أنه‪ -1" :‬ليس للشركاء في مال شائع أن يطلبوا ازالة شيوعه‪،‬‬ ‫العقار ملكية مشتركة وخاضعة لنظام الشيوع اإلجباري‪.4‬‬
‫اذا تبين أن الغرض الذي أ ِّعد له هذا المال أنه يجب أن يكون‬ ‫تعريفنا‪ ،‬ملكية الطبقات هي نظام قانوني‪ ،‬بمقتضاه يتملك‬
‫اء في بناء واحد على وجه الملكية المفرزة‪،‬‬
‫شخصان أو أكثر أجز ً‬

‫د‪ .‬عبدهللا مختار يونس‪ .‬الملكية في الشريعة اإلسالمية ودورها في االقتصاد اإلسالمي‪ .‬ط ‪ ،1‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1407‬ه – ‪1987‬م‪ ،‬ص ‪.79‬‬


‫أنظر‪ :‬د‪ .‬مأمون الكزبري‪ .‬القانون المدني السوري‪( ،‬الحقوق العينية األصلية)‪ .‬مطبعة الجامعة‪ ،‬دمشق‪1955 ،‬م‪ ،‬ص ‪.231‬‬ ‫‪2‬‬

‫أنظر‪ :‬د‪ .‬مصطفى عبد السيد الجارحي‪ .‬أحكام الظاهر في السجل العيني‪( ،‬دراسة في القانون المصري)‪ .‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1983‬م‪ ،‬ص ‪.110‬‬


‫بحث بعنوان مفهوم الملكية المشتركة‪ ،‬منشور على الموقع اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪https://www.facebook.com/droitofficiel1/posts‬‬
‫تاريخ زيارة الباحث لهذا الموقع ‪.2018/1/31‬‬
‫د‪ .‬عبد العزيز الخياط‪ .‬مقاصد الشريعة وأصول الفقه‪ .‬البنك اإلسالمي األردني‪ ،‬مطابع الدستور التجارية‪ ،‬عمان‪2000 ،‬م‪ ،‬ص ‪.50‬‬ ‫‪5‬‬

‫بحث بعنوان ملكية الطبقات‪ .‬منشور على الموقع اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪https://faculty.mu.edu.sa/download‬‬
‫زيارة الباحث لهذا الموقع ‪.2018/1/24‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪99‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫الطابق هو كل وحدة مستقلة من البناء غير منقسمة إلى شقق‬ ‫دائماً على الشيوع‪ -2 .‬العلو والسفل والحائط المشترك والطريق‬
‫ويشمل معنى الشقة المحالت التجارية (الدكاكين)"‪.2‬‬ ‫الخاص المشترك"‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة نظام ملكية الطبقات‬ ‫وعرفت الفقرة األولى من المادة األولى من قانون تنظيم ملكية‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬ ‫الطوابق والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪2000‬‬
‫يتنازع الفقه في تحديد الطبيعة القانونية لملكية الشقق‬ ‫العمارة ألغراض هذا القانون بأنها‪" :‬البناية المتكونة من طابقين‬
‫والطبقات اتجاهان‪ ،‬فهناك من يرى أن األمر يتعلق بحق واحد‬ ‫أو أكثر‪ ،‬بضمنها الطابق األرضي المشيدة بهذا الوصف بموجب‬
‫يرد على األجزاء المفرزة والمشتركة على السواء‪ ،‬ويشار إلى هذا‬ ‫اجازة صادرة عن الجهة المختصة"‪ ،‬وعرفت الفقرة الثانية من‬
‫االتجاه بالمفهوم الموحد‪ ،‬وفي المقابل هناك من يرى أن حق‬ ‫المادة في أعاله الطابق ألغراض هذا القانون بأنه‪" :‬كل وحدة‬
‫المالك ينطوي على نوعين من الحقوق‪ ،‬أحدهما يتعلق بالملكية‬ ‫عقارية مستقلة"‪ ،‬وعرفت الفقرة الثالثة من المادة نفسها الشقة‬
‫المفرزة‪ ،‬واآلخر يتعلق بالملكية الشائعة‪ ،‬وتطلق على هذه النظرة‬ ‫بأنها‪" :‬كل وحدة عقارية مستقلة من طابق"‪.‬‬
‫المفهوم المزدوج‪ .‬وهذا ما سوف نتناوله في فرعين‪ ،‬خصصنا‬ ‫وعرف القانون المدني المصري رقم (‪ )131‬لسنة ‪،1948‬‬
‫الفرع األول للمفهوم الموحد لحق الملكية في الشقق والطبقات‪،‬‬ ‫حق الملكية بوجه عام في المادة (‪ )802‬بقوله‪" :‬لمالك الشيء‬
‫وبينا في الفرع الثاني المفهوم المزدوج لحق الملكية في الشقق‬ ‫وحده‪ ،‬في حدود القانون‪ ،‬حق استعماله واستغالله والتصرف‬
‫والطبقات‪.‬‬ ‫فيه"‪ ،‬ونص هذا القانون في المادة (‪ )856‬منه على أنه‪" :‬إذا‬
‫الفرع األول‪ :‬المفهوم الموحد لحق الملكية في الشقق‬ ‫تعدد مالك طبقات الدار أو شققها المختلفة‪ ،‬فإنهم يعدون شركاء‬
‫والطبقات‬ ‫في ملكية األرض وملكية أجزاء البناء المعدة لالستعمال المشترك‬
‫وفقاً لهذه النظرية فإن حق الملكية على األجزاء المفرزة ال‬ ‫بين الجميع‪ ،‬وبوجه خاص األساسات والجدران الرئيسة والمداخل‬
‫يختلف في جوهره عن الحق الذي يرد على أجزاء العقار‬ ‫واألقنية واألسطح والمصاعد والممرات والدهاليز وقواعد‬
‫المشتركة‪ ،‬وأن شيوع الشقق والطبقات ال يختلف في نهاية األمر‬ ‫األرضيات وكل أنواع األنابيب إال ما كان منها داخل الطبقة أو‬
‫عن الشيوع االعتيادي‪.‬‬ ‫الشقة‪ ،‬كل هذا ما لم يوجد في السجل العقاري ما يخالفه"‪.1‬‬
‫وتأث اًر بالمفهوم التقليدي للملكية الفردية‪ ،‬فإن أنصار هذا‬ ‫وع ِّرف الطابق في القانون اإلماراتي رقم (‪ )4‬لسنة ‪1980‬‬
‫االتجاه ذهبوا إلى أنه ليس من المقبول القول بأن‪ ،‬هذا النوع من‬ ‫بشأن تنظيم ملكية األبنية المؤلفة من عدة طوابق أو شقق في‬
‫الشيوع ال يمكن الخروج منه بالقسمة؛ إذ إن مثل هذا القول‬ ‫الفقرة الثالثة من المادة األولى بأنه‪" :‬في مفهوم هذا القانون‪،‬‬

‫تقابلها المادة (‪ )811‬من القانون المدني السوري رقم (‪ )84‬لسنة ‪.1949‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬نصت المادة الثانية من قانون ملكية الطوابق والشقق األردني رقم (‪ )5‬لسنة ‪ 1990‬المعدل على أنه‪" :‬يكون لأللفاظ والعبارات والتالية‬
‫الواردة في هذا القانون المعاني المخصصة لها أدناه إال إذا دلت القرينة على خالف ذلك‪:‬‬
‫الشقة‪ :‬وحدة سكنية مستقلة من طابق‪.‬‬
‫الطابق‪ :‬وحدة سكنية أو أكثر في مستوى أفقي واحد‪.‬‬
‫البناية‪ :‬طابق أو أكثر مقام على العقار المعد له‪.‬‬
‫القسم المشترك‪ :‬أرض العقار‪ ،‬وأجزاء البناء المعدة لالستعمال المشترك أو أي جزء آخر يسجل بهذا الوصف‪ ،‬أو تقتضي طبيعية‬
‫البناء أن يكون مشتركاً فيه‪."....... ،‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪100‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫بتغير الشقة أو الطبقة بالنظر إلى أن تلك التجهيزات المشتركة‬ ‫يتنافى مع جوهر الملكية‪ ،‬ويتأثر أنصار هذا االتجاه بالسوابق‬
‫تمد إلى كل طوابق العقار‪.3‬‬ ‫العرفية التي كانت سائدة قبل وضع القانون المدني الفرنسي؛ إذ‬
‫وفي مفهوم آخر في اطار المفهوم الموحد يذهب اتجاه آخر‬ ‫كان السائد في هذا الوقت اعتبار مالك الشقة أو الطبقة مالكاً‬
‫إلى أن حق المالك على الشيوع يرد على العقار في جملته‪،‬‬ ‫في الهيكل الخرساني الموازي لوحدته ملكية مفرزة‪ ،‬وعليه صيانة‬
‫يستوي في ذلك أجزاؤه المفرزة والمشتركة‪ ،‬وال يفترق مفهوم‬ ‫هذا الجزء؛ كما أن مالك الدور األرضي يملك األساسات والقواعد‬
‫الملكية هنا عن مفهومها في الشيوع االعتيادي الذي ترد فيه‬ ‫ملكية مفرزة‪ ،‬وأن السطح يدخل في ملكية الطبقة األخيرة أما‬
‫الملكية على المال ككل‪.‬‬ ‫السلم فهو مثقل بحق ارتفاق لمالكي األدوار العليا‪.1‬‬
‫إال أن هناك فارقاً يتميز به شيوع الشقق والطبقات‪ ،‬ويمكن‬ ‫وال شك أن هذا التصوير يتطابق مع ما جاء به القانون‬
‫هذا الفارق في االنتفاع بالعقار؛ إذ إن هذا االنتفاع يكون للجميع‬ ‫المدني العراقي في المادة (‪ )1085‬بقولها‪ – 1" :‬اذا انهدم السفل‬
‫في األجزاء المشتركة ويكون استئثارياً في األجزاء المفرزة؛ إذ‬ ‫أو احتاج الى ترميم فعلى صاحبه بناؤه أو ترميمه‪ ،‬فإن امتنع‬
‫ينفرد كل مالك بجزء منها وهو الشقة‪ ،‬أما ما عداه وهي (األجزاء‬ ‫وعمره صاحب العلو بإذنه أو باذن المحكمة‪ ،‬فله الرجوع عليه‬
‫المشتركة)‪ ،‬فإنه وإن كان لكل منهم حق ملكية عليه‪ ،‬فأن هذا‬ ‫بما انفقه على العمارة بالقدر المعروف وان عمره بال اذن فليس‬
‫الحق ال يخوله سوى االنتفاع به‪.‬‬ ‫له الرجوع اال باالقل من قيمتي البناء وقت العمارة أو وقت‬
‫ولكي ال يتعارض هذا التصور مع نص المادة (‪ )815‬من‬ ‫الرجوع‪ -2 ،‬ولصاحب العلو أن يمنع في الحالتين صاحب السفل‬
‫القانون المدني الفرنسي والتي تحظر إلزام الشريك بالبقاء في‬ ‫من االنتفاع به حتى يوفيه حقه وله أن يؤجره بإذن المحكمة‬
‫الشيوع بصفة دائمة‪ ،‬ذهب رأي إلى القول بأننا بصدد شيوع‬ ‫ويستخلص حقه من أجرته"‪.2‬‬
‫اعتيادي يرتبط بقسمة مؤقتة لمنافع الشقق‪.4‬‬ ‫وقد تمثل النقد األساسي لهذا المفهوم في تجاهله للواقع؛ إذ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المفهوم المزدوج لحق الملكية في الشقق‬ ‫إن العقار وفقاً للفن المعماري الحديث يشكل وحدة متجانسة‬
‫والطبقات‬ ‫ترتكز على هيكل خرساني تتماسك عناصره وال يمكن تجزئتها‪،‬‬
‫مما يصعب معه القول بوجود حقوق تستقل بعضها عن بعض‪،‬‬
‫وتتعدد محالها بقدر عدد المالك؛ كما أنه يصعب إنكار وجود‬
‫األجزاء المشتركة‪ ،‬كالمصاعد والساللم واألنابيب والتوصيالت‬
‫المشتركة وغيرها‪ ،‬وأنه من غير المنطقي القول بأن المالك يتغير‬

‫د‪ .‬أحمد عبد العال أبو قرين‪ .‬النظام القانوني لملكية الشقق والطبقات وحقوق المالك على أجزائها المفرزة والمشتركة في ضوء نظام‬ ‫‪1‬‬

‫اتحاد الشاغلين الوارد في قانون البناء رقم (‪ )119‬لسنة ‪ 2008‬والئحته التنفيذية الصادرة بالقرار رقم (‪ )144‬لسنة ‪ ،2009‬ط ‪،3‬‬
‫دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪2011 ،‬م‪ ،‬ص‪.28‬‬
‫تقابلها المادة (‪ )860‬من القانون المدين المصري رقم (‪ )131‬لسنة ‪.1948‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Patrice Jordan: The Money, Éditeur Dalouz, 1995, p.240.‬‬
‫‪ 4‬د‪ .‬أحمد عبد العال أبو قرين‪ .‬النظام القانوني لملكية الشقق والطبقات وحقوق المالك على أجزائها المفرزة والمشتركة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫ص‪.30‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪101‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وضع ومضمون نظام ملكية الطبقات‬ ‫هذه النظرية تقوم على أساس التمييز بين األجزاء المفرزة‬
‫تمهيد وتقسيم‪:‬‬ ‫واألجزاء الشائعة في الشقق والطبقات‪ ،‬فملكية الشقق والطبقات‬
‫يضع اتحاد مالك الطبقات أو الشقق نظاماً أو الئحة إلدارة‬ ‫تجمع بين الملكية المفرزة والشيوع االعتيادي‪.1‬‬
‫األجزاء المشتركة وااللتزام بمضمونها‪ ،‬وقد توضع هذه الالئحة‬ ‫ووفقاً لهذه النظرية‪ ،‬فإن األجزاء المفرزة في البناء تكون‬
‫بمعرفة المالك أنفسهم‪ ،‬إذا لم يوجد اتحاد إلدارة تلك األجزاء‬ ‫محال ًًلحق ملكية استئثاري مانع وليس مجرد حق انتفاع‪ ،‬أما‬
‫المشتركة‪ ،‬ويتضمن هذا النظام طريقة إدارة األجزاء المشتركة‪،‬‬ ‫األجزاء المشتركة للبناء‪ ،‬فإنها تكون مملوكة على الشيوع على‬
‫ومدى التزامات المالك لصيانة وحفظ وإصالح وحراسة األجزاء‬ ‫النحو المعروف في الشيوع االعتيادي وتكون ملكية هذه األجزاء‬
‫المشتركة‪ ،‬ومدى حقوق المالك لالنتفاع بتلك األجزاء‪ ،‬وفي حالة‬ ‫الشائعة تابعة لملكية األجزاء الخاصة التي تشكل األصل‬
‫تكوين اتحاد يضم المالك‪ ،‬يتبين كيفية توجيه الدعوة للمالك الى‬ ‫المتبوع‪ ،‬وتدعم نصوص القانون الفرنسي هذه النظرية؛ إذ عرفت‬
‫االجتماع‪ ،‬وطريقة اصدار الق اررات وإعالنها وتنفيذها‪ .‬وسوف‬ ‫المادة األولى منه شيوع الشقق والطبقات‪" :‬بأنه ذلك الشيوع‬
‫نتناول هذا المبحث في مطلبين خصصنا المطلب األول لوضع‬ ‫الذي توزع فيه الملكية على عدة أشخاص لكل منهم نصيب‬
‫نظام ملكية الطبقات‪ ،‬وفي المطلب الثاني مضمون نظام ملكية‬ ‫يتمثل في جزء مفرز وحصة في األجزاء المشتركة"‪.‬‬
‫الطبقات‪.‬‬ ‫توضيحا لذلك بأن‪:‬‬
‫ً‬ ‫وأضافت المادة الثانية في فقرتها الثانية‬
‫"الجزء المفرز يكون محالً لملكية استئثارية للمالك على‬
‫الشيوع"‪ ،‬أما األجزاء المشتركة فقد ورد بشأنها نص في المادة‬
‫المطلب األول‪ :‬وضع نظام ملكية الطبقات‬ ‫الرابعة الذي يقرر بأنها‪" :‬تكون مملوكة على الشيوع لمجموع‬
‫نصت المادة التاسعة من قانون تنظيم ملكية الطوابق والشقق‬ ‫المالك أو لبعض منهم"‪.2‬‬
‫في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪ 2000‬على أنه‪-1" :‬‬ ‫ولم تسلم هذه النظرية من سهام النقد‪ ،‬ذلك أن النظر إلى‬
‫تؤسس بحكم هذا القانون جمعية بين المالك الدارة االجزاء‬ ‫األجزاء المشتركة على أنها تابعة لألجزاء المفرزة ٍالتي تعد‬
‫المشتركة في البناء وتتمتع بالشخصية المعنوية لهذا الغرض‪.‬‬ ‫األصل في ملكية الشقق‪ ،‬وأن التوابع ال يمكن أن توجد دون‬
‫‪ -2‬يعد جميع مالك الطوابق أو الشقق أو شاغلوها الفعليون‬ ‫وجود هذا األصل يناقض طبيعة األشياء؛ إذ إن األجزاء‬
‫أعضاء في الجمعية ويكون الشاغل الفعلي للطابق أو للشقة‬ ‫المشتركة واألجزاء المفرزة يرتبطان معاً بهما تحقق ثبات البناء‬
‫ممثالً لمالكها في عالقته بالجمعية ويحل محله في الحقوق‬ ‫ووحدته وال يمكن التفرقة بين ما هو أصلي أو تبعي في أجزاء‬
‫والواجبات عدا ما كان مالزماً لصفة المالك‪ -3 .‬يعد اصحاب‬ ‫البناء وعناصره المكونة له‪ ،‬وهذا هو ما تعتمد عليه النظرية‬
‫الموحدة في تحليلها للطبيعة القانونية للحق في الملكية‬
‫المشتركة‪.3‬‬

‫هاشم مد هللا عبد هللا النوايسة‪ ،‬رسالة ماجستير بعنوان "النظام القانوني لملكية الطوابق والشقق في التشريع األردني – دراسة مقارنة)‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمادة الدراسات العليا‪ ،‬جامعة مؤتة‪2007 ،‬م‪ ،‬ص ‪.26‬‬


‫‪ 2‬د‪ .‬عبد الحق صافي‪ .‬الملكية المشتركة (للعمارات والدور المقسمة إلى شقق أو طبقات أو محالت)‪ .‬ط ‪2005 ،1‬م‪ ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪3 he, brauol – paul – apropos d,vne forme parl: icvtiere de copropriete la copropriete par apparbements‬‬
‫‪– rtdc 1938 p.28.‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪102‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫ونرى من خالل هذه النصوص‪ ،‬أنه ال يمكن أن يصدر‬ ‫الطابق أو الشقة الواحدة أو من يمثلهم شخصاً واحداً بالنسبة‬
‫النظام إذا اعترض أحد المالك أو حتى تخلف عن الحضور‪،‬‬ ‫للعضوية في الجمعية"‪.1‬‬
‫ولعل الذي حدا بالمشرع الى اشتراط موافقة جميع اعضاء االتحاد‬ ‫ونصت المادة (‪ )863‬من القانون المدني المصري على‬
‫على بنود النظام‪ ،‬هو لضمان استقرار النظام وتمييزه من الق اررات‬ ‫أنه‪" :‬لالتحاد أن يضع بموافقة جميع االعضاء نظاماً لضمان‬
‫الفردية‪ ،‬في حين أن إدارة المال الشائع تكتفي بتوفير األغلبية‬ ‫حسن االنتفاع بالعقار المشترك وحسن ادارته‪ ،‬ويستفاد من هذا‬
‫االعتيادية محسوبة على أساس قيمة األنصباء بالنسبة ألعمال‬ ‫النص ما يلي‪ :‬أ‪ -‬أن اتحاد مالك الطبقات هو الذي يضع‬
‫اإلدارة المعتادة‪ ،‬وبأغلبية من يملكون ثالثة أرباع المال الشائع‬ ‫النظام‪ ،‬ومن ثم فيجب انشاء االتحاد أوالً‪ ،‬ثم يوضع النظام ثانياً‪.‬‬
‫بالنسبة ألعمال اإلدارة غير المعتادة‪ ،‬ذلك أن النظام يتضمن‬ ‫ب‪ -‬أن وضع نظام إلدارة األجزاء المشتركة أمر جوازي‪ ،‬فال‬
‫قواعد تنظيمية بغرض استمرار العمل بها في المستقبل‪ ،‬فضالً‬ ‫يلتزم االتحاد أو المالك بوضع نظام‪ ،‬وتكون إدارة األجزاء‬
‫عن أن النظام يتناول موضوعات تتعلق بأعمال اإلدارة المعتادة‬ ‫المشتركة في حالة عدم وجود نظام لإلدارة من حق االتحاد‪،‬‬
‫وأعمال اإلدارة غير المعتادة؛ كما أن اشتراط موافقة جميع المالك‬ ‫ويصدر اتحاد المالك في األمور التي يتعرض لها ق اررات ملزمة‬
‫فيه الضمان الستقرار أحكامها‪ ،‬وأنه ال يجوز تعديل هذه األحكام‬ ‫لألعضاء‪ .‬ت‪ -‬أن يصدر النظام بموافقة جميع المالك"‪.2‬‬
‫إال بموافقة جميع المالك‪ ،‬وإال كان في مقدور األغلبية إذا بدا‬

‫‪ 1‬نصت المادة (‪ )1197‬من قانون المعامالت المدنية اإلماراتي رقم (‪ )5‬لسنة ‪ 1985‬على أنه‪ -1" :‬حيثما ُوجدت ملكية مشتركة لعقار‬
‫مقسم إلى طبقات أو شقق جاز للمالك أن يكونوا اتحادا فيما بينهم إلدارته وضمان حسن االنتفاع به‪ -2.‬ويجوز أن يكون الغرض‬
‫من تكوين االتحاد بناء العقارات أو شراءها لتوزيع ملكية أجزائها على أعضائه‪ -3.‬ويخضع االتحاد في تأليفه ونظامه وإدارته‬
‫وصالحيته وما يتعلق به ألحكام القوانين الخاصة بذلك"‪.‬‬
‫ونصت المادة السادسة من القانون رقم (‪ )27‬لسنة ‪ 2007‬شأن ملكية العقارات المشتركة في إمارة دبي في فقرتها السابعة على أنه‪:‬‬
‫"يعتبر اعالن نظام الملكية المشتركة ملزماً ويعود بالفائدة على جمعية المالك ومالكي الوحدة باإلضافة إلى الشاغلين واألشخاص‬
‫الذين يملكون حق عيني في أية وحدة (إلى الحد الذي يسري فيه اعالن نظام الملكية المشتركة على أولئك الشاغلين واألشخاص(؛‬
‫كما لو أن كافة أولئك األشخاص أبرموا تعهدات مشتركة لتنفيذ شروطه"‪.‬‬
‫‪ 2‬كانت المادة (‪ )8‬من تشريع يونيو لسنة ‪ 1938‬الفرنسي تجيز التحاد المالك أن يضع الئحة إلدارة األجزاء المشتركة بموافقة جميع‬
‫أعضائه‪ ،‬حيث نصت في فقرتها األولى على أنه‪ -1" :‬تكفل حسن االنتفاع بالعقار المشترك وحسن إدارته الئحة يتفق عليها جميع‬
‫المالك دفعة واحدة أو يلتزم بها كل منهم مفرداً"‪ ،‬ونصت المادة التاسعة من نفس التشريع أعاله في فقرتها الثانية على أنه‪ ":‬ويجوز‬
‫لنقابة المالك بأغلبية مزدوجة تشمل أكثر من نصف االعضاء وثالثة أرباع االصوات على األقل أن تضع الئحة أو أن تدخل على‬
‫الالئحة‪ ،‬الموجودة بالزيادات والتعديالت التي تراها‪ ،‬وتكون هذه الالئحة أو الزيادات أو التعديالت ملزمة بشرط تسجليها" ‪ ،‬ويبدو ألول‬
‫نظره أن هناك تناقضاً بين النصين‪ ،‬إذ أن األولى يتطلب موافقة جميع المالك‪ ،‬بينما يكتفي الثاني باألغلبية المزدوجة‪ ،‬ويرى الباحث‬
‫أنه ال تناقض بين النصين‪ ،‬إذ أن النص األول يتعلق بوضع النظام األساسي للشيوع الدائم لألجزاء المشتركة ومن ثم يتطلب موافقة‬
‫جميع المالك‪ ،‬أما النص الثاني‪ ،‬فأنه يتعلق بشرط االنتفاع باألجزاء المشتركة وإدارتها‪ ،‬وهذه موضوعات يكتفي بشأنها باألغلبية‬
‫المذكورة‪ .‬أنظر أكثر تفصيالً‪ :‬د‪ .‬السيد على المغازي‪ ،‬ملكية الشقق في قوانين وتشريعات مصر وفرنسا‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪1949‬م‪ ،‬ص‪.80‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪103‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫إن تعديل النظام يتم بنفس طريقة وضعه أي بموافقة جميع‬ ‫لها أن تصدر ق ار اًر ضد إرادة األغلبية بما يتعارض مع أحكام‬
‫المالك‪ ،‬وقد أجاز المشرع الفرنسي في المادة (‪ )26‬من قانون‬ ‫النظام‪ ،‬فإن هذه األغلبية تعمد إلى تعديل أحكام النظام أوالً بما‬
‫سنة ‪ 1965‬بتعديل نظام ملكية الطبقات‪ ،‬ولكنه اشترط أن يسجل‬ ‫يتفق مع رغبتهم‪ ،‬ثم يصدرون بعد ذلك القرار الذي يريدونه‪،‬‬
‫هذا التعديل أو االضافات التي ترى األغلبية المزدوجة إدخالها‬ ‫ويترتب على ذلك أن األقلية ال تستطيع أن تطعن في قرار‬
‫على الالئحة في نفس مكتب السجل العقاري الكائن في دائرة‬ ‫األغلبية على أساس أنه يتعارض مع أحكام النظام العام‪.1‬‬
‫العقار المشترك والسابق تسجيل الالئحة عند وضعها‪.3‬‬ ‫وفي تعديل النظام األصل نصت المادة التاسعة من القانون‬
‫ولكن إذا وضع رئيس المحكمة االبتدائية نظاماً لملكية‬ ‫رقم (‪ )27‬لسنة ‪ 2007‬بشأن ملكية العقارات المشتركة في إمارة‬
‫الطبقات‪ ،‬في حالة عدم اتفاق المالك على وضع النظام‪ ،‬فهل‬ ‫دبي على أنه‪ -1" :‬في حالة عدم وجود أعمال تطوير على‬
‫يكون من حق اتحاد المالك إجراء تعديالت على هذا النظام؟‬ ‫م ارحل‪ ،‬يجوز تعديل اعالن نظام الملكية المشتركة بموجب قرار‬
‫يذهب رأي إلى أنه ال يجوز لالتحاد أن يجري تعديالت أو‬ ‫خاص صادر عن جمعية المالك‪ -2 .‬ال يجوز للتعديل أن‬
‫يدخل إضافات على نظام ادارة األجزاء المشتركة الذي وضعته‬ ‫يؤثر في حق االستعمال الحصري الممنوح سابقاً وحق استعمال‬
‫المحكمة‪ ،‬وإنما يجب عرض األمر على القضاء لتقرير ما يلزم‪،‬‬ ‫جزء من المناطق المشتركة دون الحصول على الموافقة الكتابية‬
‫وإذا قيل بعكس ذلك فأننا نسمح لالتحاد أن يعقب على االعمال‬ ‫من مالك هذا الحق"‪.2‬‬
‫القضائية وهذا ماال يقول به أحد‪.4‬‬ ‫من خالل هذا النص يالحظ أنه يجب أن يوضع النظام‬
‫ويذهب رأي آخر إلى أن لالتحاد أن يعدل ويضيف في‬ ‫إلدارة األجزاء المشتركة بما يحقق االستقرار‪ ،‬غير أنه قد تط أر‬
‫النظام الذي صدر عن المحكمة االبتدائية‪ ،‬وذلك على أساس‬ ‫يضطر المالك‬
‫ُّ‬ ‫ظروف لم تكن متوقعة عند وضع النظام‪ ،‬مما‬
‫أن القضاء قد وضع النظام في حالة عدم اتفاق المالك على‬ ‫إلى تعديل نص أو بعض النصوص لمواجهة الظروف الطارئة‪،‬‬
‫وضعه‪ ،‬إذ إن صاحب االختصاص األصيل في وضع النظام‬ ‫ومن ثم ال يقبل أن تكون طبيعة النظام جامدة ال تقبل التعديل‪،‬‬
‫هو االتحاد‪ ،‬إال إن وضع الالئحة بأمر القضاء ال يسلب‬ ‫وإذا كان من غير المقبول أن يكون النظام جامداً ال يقبل تعديله‪،‬‬
‫االختصاص األصيل سلطاته‪ ،‬فإن من حق االتحاد أن يعدل‬ ‫فإنه أيضاً ال يجوز أن يكون مرناً إلى درجة يسهل معه تعديله‬
‫النظام الموضوع بأمر القضاء باإلضافة‪ ،‬أو الحذف‪ ،‬أو اإللغاء‬ ‫من وقت آلخر مما ال يحقق االستقرار لملكيته‪ ،‬هذا ولم يتعرض‬
‫ووضع نظام بديل بإرادة المالك‪.5‬‬ ‫المشرع العراقي لتعديل نظام ملكية الطبقات‪ ،‬ولكن يمكن القول‬

‫د‪ .‬عبد الرزاق السنهوري‪ .‬الوسيط في شرح القانون المدني – الملكية‪ .‬ج ‪ ،8‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪1981 ،‬م‪ ،‬ص ‪.1030‬‬ ‫‪1‬‬

‫وال يوجد مثل هذا النص في قانون تنظيم ملكية الطوابق والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪.2000‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Danis, la copropriete des immeubles batis, 1965, p.46.‬‬
‫بحث بعنوان ( الملكية المشتركة في العمارات المجزأة)‪ ،‬منشور في مجلة القانون واألعمال‪ ،‬العدد الثاني عشر‪ /23 ،‬مارس‪.2014/‬‬ ‫‪4‬‬

‫على الموقع اإللكتروني‪:‬‬


‫‪http://www.droitetentreprise.com‬‬
‫تاريخ زيارة الباحث لهذا الموقع ‪.2018/1/29‬‬
‫‪ 5‬د‪ .‬محمود عبد الرحمن محمد‪ .‬استعمال وإدارة المال المشاع – دراسة مقارنة في القانون الوضعي والفقه اإلسالمي‪ .‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪1993 ،‬م‪ ،‬ص ‪.88‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪104‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫على الرغم من ذلك يتعين تحديد تلك الشروط بدقة وهكذا مثالً‬ ‫ونرى أن لالتحاد أن يعدل في النظام الذي يصدر عن رئيس‬
‫إذا تم تخصيص أجزاء مشتركة لالستعمال واالنتفاع الخاص‬ ‫المحكمة االبتدائية‪ ،‬وذلك على أساس أن القرار الصادر بالنظام‬
‫ببعض المالك المشتركين كالباحات والحدائق فإنه يجب توضيح‬ ‫ليس عمالً قضائياً وال يعد حكماً بالمعنى القانوني الدقيق‪ ،‬فالحكم‬
‫ذلك في النظام‪.3‬‬ ‫هو القرار الصادر من محكمة مشكلة تشكيالً صحيحاً ويحسم‬
‫كما يمكن هذا األخير من تحديد طريقة استعمال بعض‬ ‫منازعة بين طرفين وأكثر‪ ،‬أما القرار الصادر بالنظام من رئيس‬
‫األماكن المشتركة أو يضع قيوداً على استعمالها؛ كما هو الشأن‬ ‫المحكمة المختصة فهو مجرد عمل إداري ضمن الوظيفة الوالئية‬
‫مثالً بالنسبة لوضع اللوحات المهنية‪ ،‬أو اإلعالنات على الحائط‬ ‫للمحكمة‪.1‬‬
‫الخارجي أو منع نشر الغسيل على الشرفات أو النوافذ وهو ما‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مضمون نظام ملكية الطبقات‬
‫سار عليه القضاء الفرنسي حيث تم تأكيده بأحد أحكام الغرفة‬ ‫نصت المادة العاشرة من قانون تنظيم ملكية الطوابق والشقق‬
‫الثالثة لمحكمة النقض الفرنسية الصادر بتاريخ ‪ 2‬نوفمبر‬ ‫في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪ 2000‬على أنه‪-1" :‬‬
‫‪.41973‬‬ ‫تضع جمعية المالك نظاماً داخلياً لتأمين حسن االنتفاع باالجزاء‬
‫أما بالنسبة لألجزاء المفرزة‪ ،‬فبالتأكيد يحق للمالك االنتفاع‬ ‫المشتركة للبناء وادارتها‪ –2 .‬تخضع جمعية المالك الى احكام‬
‫الشخصي والخاص بها بوصفها ملكاً خاصا له‪ ،‬غير أن أمر‬ ‫قانون التعاون المرقم بـ (‪ )15‬لسنة ‪ ،21992‬في ما يتعلق‬
‫تخصيصها وتحديد الغرض المعدة له يعود لنظام الملكية‬ ‫بتنظيم الحسابات والرقابة واالشراف على الجمعية"‪ ،‬من خالل‬
‫المشتركة‪ ،‬والذي يوضح تخصيص مختلف األجزاء المفرزة‬ ‫هذا النص يتعين في نظام ملكية الطبقات أن يتضمن‬
‫الرئيسة؛ إذ يحدد أوجه استعمالها سواء كان ذلك للسكن أو‬ ‫تحديد التخصيص سواء بالنسبة لألجزاء المشتركة أو المفرزة‪،‬‬
‫التجارة أو لمزاولة مهنة حرة؛ كما يمكن إدراج بعض الشروط‬ ‫وشروط االنتفاع بهما‪ ،‬وأيضا تحديد القواعد المتعلقة بإدارة‬
‫لالنتفاع بهذه األجزاء وذلك بوضع قيود على بعض التصرفات‬ ‫األجزاء وحق االنتفاع المتعلق بها‪ ،‬إضافة إلى توزيع الحصص‬
‫واألنشطة المزعجة‪ ،‬تكون مثيرة للضوضاء أو ينبعث منها‬ ‫الشائعة العائدة لكل جزء مفرز في األجزاء المشتركة‪.‬‬
‫دخان‪ ،‬ويرى بعض الفقه الفرنسي بخصوص هذه القيود أنها في‬ ‫فبالنسبة لألجزاء المشتركة يجب أن يحدد نظام الملكية‬
‫ظاهرها مقيدة لحقوق المالك؛ لكنها في حقيقة األمر تشكل أحد‬ ‫المشتركة الغرض الذي أعدت له‪ ،‬أي بيان وجه االستعمال مثالً‪:‬‬
‫الدوافع المقنعة أو المحفزة للمالك المشتركة القتناء أجزاء في‬ ‫(مناطق خضر‪ ،‬فضاءات للعب األطفال‪ )...‬بينما تنتج شروط‬
‫عقار مشترك‪.5‬‬ ‫االنتفاع بها‪ -‬بصفة عامة من تخصيصها لغرض معين‪ ،‬ولكن‬

‫أنظر‪ :‬د‪ .‬أحمد أبو الوفا‪ .‬المرافعات المدنية والتجارية بمقتضى قانون المرافعات رقم (‪ )13‬لسنة ‪ 1968‬وقانون اإلثبات رقم ‪ 35‬لسنة‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،1968‬ج ‪ ،3‬دار الوفاء القانونية‪ ،‬اإلسكندرية‪2015 ،‬م‪ ،‬ص ‪.545‬‬


‫قانون التعاون رقم (‪ )15‬لسنة ‪ 1992‬والخاص بالنقابات والجمعيات واإلتحادات منشور في مجلة الوقائع العراقية‪ ،‬العدد (‪،)3412‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،1992/6/29‬ص‪.320‬‬
‫د‪ .‬محمد بخنيف‪ .‬بحث بعنوان ( المنازعات العقارية المتعلقة بالعقارات المقسمة إلى شقق أو طبقات أو محالت)‪ .‬منشور في المجلة‬ ‫‪3‬‬

‫المغربية للقانون واالقتصاد‪ ،‬العدد الثالث‪2010،‬م‪ ،‬ص‪.41‬‬


‫‪ 4‬أنظر أكثر تفصيال‪ :‬د‪ .‬عبد المنعم فرج الصدة‪ ،‬حق الملكية‪ ،‬ط‪ ،3‬مطبعة مصطفى البابلي الحلبي وأوالده‪ ،‬القاهرة‪1967 ،‬م‪ ،‬ص‪.200‬‬
‫د‪ .‬حامد مصطفى‪ .‬الملكية العراقية في العراق‪ .‬معهد الدراسات العالمية‪ ،‬القاهرة‪1964 ،‬م‪ ،‬ص‪.1161‬‬ ‫‪5‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪105‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫تضمينها بنظام الملكية المشتركة‪ ،‬وذلك طبقا للفصل األول من‬ ‫ولتحديد القواعد المتعلقة بإدارة أجزاء العقارات المشتركة وحق‬
‫مرسوم ‪ /17‬مارس‪.21976/‬‬ ‫االنتفاع بها يمكن القول إن التنظيم الجماعي للملكية المشتركة‬
‫الخاتمة‬ ‫للعقارات المبنية يجد غايته األساسية في وجود األجزاء‬
‫ٍ‬
‫بفضل وعو ٍن من هللا توصل‬ ‫بعد االنتهاء من هذا البحث‬ ‫المشتركة‪ ،‬وبذلك فإن القواعد المتعلقة بإدارة هذه األجزاء تشكل‬
‫الباحث إلى مجموعة من النتائج والتوصيات‪:‬‬ ‫جزءاً أساسياً في نظامها‪ ،‬وبما أن المقتضيات األساسية المنظمة‬
‫أوال‪ :‬النتائج‪:‬‬ ‫إلدارة العقار المشترك وتنظيم الحياة الجماعية داخله تعد من‬
‫‪ .1‬نالحظ أن تطور هذا النوع من الملكية الذي تتعدد‬ ‫القواعد اآلمرة في قوة القانون‪ ،‬فإن دور نظام الملكية المشتركة‬
‫فيه عالقات الجوار بين المالك المشاركين الذين تثبت‬ ‫ينحصر في تطبيقها عملياً‪.1‬‬
‫إذن‪ ،‬يحق لكل مالك أن يستعمل مبدئياً وبكل حرية هذه‬
‫لهم حقوق مماثلة على العقار نفسه يعتمد على وجود‬
‫األجزاء بحسب األغرض المخصصة لها‪ ،‬شريطة عدم إلحاق‬
‫نظام قانوني متكامل يهتم بتنظيم المصالح الفردية‬
‫أي ضرر بباقي المالك أو بتخصيص العقار‪ ،‬فيجب التنصيص‬
‫والجماعية لمختلف المالك المشاركين ويضع الحلول‬
‫على تضمين نظام الملكية المشتركة بشكل ملزم القواعد المتعلقة‬
‫الكفيلة بحل جميع المشكالت اليومية التي تطرحها‬ ‫بحق االنتفاع بالنسبة لألجزاء المشتركة‪ ،‬وذلك في الحاالت التي‬
‫الحياة في إطار البناء المشترك‪.‬‬ ‫يقرر فيها هذا النظام تخويل أحد المالك أو بعضهم حق انتفاع‬
‫‪ .2‬نرى أن نظام ملكية الشقق والطبقات هو األساس‬ ‫بجزء أو بعض األجزاء المشتركة بصفة شخصية؛ كما هو الحال‬

‫االقتصادي واالجتماعي الذي يقوم عليه هذا النوع من‬ ‫في حالة منح أحد المالك المشتركين حق انتفاع بالممر المؤدي‬
‫إلى شقته أو بالجزء من الحديقة أو الباحة التي تقع أمام داره أو‬
‫الملكي‪ ،‬وذلك بوصفه وسيلة أغلب األفراد في العصر‬
‫محله؛ إذ يتعين في هذه الحاالت تحديد شروط االنتفاع بهذه‬
‫الحاضر في الحصول على شقة أو مسكن أو محل‪.‬‬
‫األجزاء محل حق االنتفاع‪.‬‬
‫‪ .3‬يتضح لنا أنه يحق لكل مالك أن يستعمل مبدئياً وبكل‬
‫هذا وفيما يخص توزيع الحصص الشائعة العائدة لكل جزء‬
‫حرية هذه األجزاء بحسب األغرض المخصصة لها‪،‬‬ ‫مفرز في األجزاء المشتركة‪ ،‬فيعد تحديدها أم ار بديهياً وضرورياً‬
‫شريطة عدم إلحاق أي ضرر بباقي المالك أو‬ ‫اء ثم ذلك في نظام الملكية المشتركة أو بالحالة الوصفية‬
‫سو ً‬
‫بتخصيص العقار‪.‬‬ ‫للتقسيم التي تلحق به عادة‪ ،‬وذلك يفيد في تطبيق العديد من‬

‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪:‬‬ ‫أحكام الملكية المشتركة‪ ،‬وخاصة منها تلك المتعلقة بتوزيع‬
‫التكاليف المشتركة‪ ،‬وهو نفس توجه المشرع الفرنسي بخصوص‬
‫‪ .1‬نناشد المشرع العراقي بأن يأخذ بالمفهوم الموحد لحق‬
‫التوزيع السالف الذكر؛ إذ عده من المقتضيات اإللزامية المتعين‬
‫الملكية في الشقق والطبقات‪ ،‬من حيث الطبيعة‬

‫نظام الملكية المشتركة‪ ،‬بحث منشور على الموقع اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪https://anibrass.blogspot.com.eg‬‬
‫زيارة الباحث لهذا الموقع ‪.2018/1/30‬‬
‫د‪ .‬محمد الوكاري‪ .‬الملكية المشتركة للعقارات المبنية‪ ،‬دراسة مقارنة بين القانون المغربي والقانون الفرنسي‪ .‬ط‪ ،1‬مطبعة دار القلم‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫الرباط‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.313‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪106‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫أ‪ .‬كتب الفقه اإلسالمي‪:‬‬ ‫القانونية لنظام ملكية الطبقات‪ ،‬فحق كل مالك مشارك‬
‫د‪ .‬حمد العبد الرحمن الجنيدل‪ ،‬نظرية التملك‬ ‫‪.1‬‬ ‫يقع على محل واحد يشكل وحدة قانونية ال تقبل‬
‫في اإلسالم‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫التجزئة في جميع التصرفات القانونية‪.‬‬
‫‪1983‬م‪.‬‬ ‫‪ .2‬نناشد المشرع العراقي بتغيير العقوبة وجعلها أخف‪،‬‬
‫د‪ .‬عبد الحميد محمود البعلي‪ ،‬الملكية‬ ‫‪.2‬‬ ‫والتي جاءت في الفقرة الثانية من المادة (‪ )11‬من‬
‫وضوابطها في اإلسالم‪ ،‬مكتبة وهبة‪،‬‬ ‫قانون تنظيم ملكية الطوابق والشقق في العمارات رقم‬
‫القاهرة‪1985 ،‬م‪.‬‬ ‫(‪ )61‬لسنة ‪ ،2000‬والتي نصت على أنه‪" :‬إذا رفض‬
‫د‪ .‬عبد هللا بن عبد العزيز المصلح‪ ،‬الملكية‬ ‫‪.3‬‬ ‫أحد المالك اإلذعان لقرار الجمعية يكون ملزماً ببيع‬
‫الخاصة في الشريعة اإلسالمية ومقارنتها‬ ‫حقوقه الى باقي المالك أو بعضهم بالثمن الذي تقرره‬
‫باالتجاهات المعاصرة‪ ،‬االتحاد الدولي‬ ‫المحكمة بناء على طلب من رئيس الجمعية‪ ،‬وعند‬
‫للبنوك اإلسالمية‪ ،‬جدة‪1982 ،‬م‪.‬‬ ‫رفضهم الشراء تباع حقوقه بالطرق المقررة في قانون‬
‫د‪ .‬عبد هللا مختار يونس‪ ،‬الملكية في‬ ‫‪.4‬‬ ‫التنفيذ"‪ ،‬فهناك مثالً عقوبات أخف كقطع الماء‬
‫الشريعة اإلسالمية ودورها في االقتصاد‬ ‫والكهرباء عن المالك وبذلك يذعن لقرار الجمعية‪،‬‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة شباب الجامعة‪،‬‬ ‫أفضل من أن يلزم المالك ببيع لملكه‪ ،‬وقد يؤدي هذا‬
‫اإلسكندرية‪1407 ،‬ه‪1987-‬م‪.‬‬ ‫البيع إلى تشريد المالك وعائلته بعد أن كانت لهم شقة‬
‫د‪ .‬عبد العزيز الخياط‪ ،‬مقاصد الشريعة‬ ‫‪.5‬‬ ‫يسكنون بها‪.‬‬
‫وأصول الفقه‪ ،‬البنك اإلسالمي األردني‪،‬‬ ‫‪ .3‬نقترح على المشرع العراقي إضافة نص على قانون‬
‫مطابع الدستور التجارية‪ ،‬عمان‪2000 ،‬م‪.‬‬ ‫تنظيم ملكية الطوابق والشقق في العمارات رقم (‪)61‬‬
‫ب‪ .‬كتب اللغة العربية‪:‬‬ ‫لسنة ‪ ،2000‬بما يسمح تعديل نظامه كمبدأ‪ ،‬إذا طرأت‬
‫الشيخ محمد بن مكرم بن منظور األفريقي‬ ‫‪.1‬‬ ‫ظروف لم تكن متوقعة عند وضع النظام‪ ،‬ولكن ال‬
‫المصري‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،14‬دار صادر‪،‬‬ ‫يجوز تعديله بنفس األغلبية التي تلزم إلصدار ق اررات‬
‫بيروت‪2003 ،‬م‪.‬‬ ‫إدارة األجزاء المشتركة‪ ،‬وال بأس من اشتراط تحقق‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬إبراهيم‬ ‫‪.2‬‬ ‫األغلبية المزدوجة وهي أغلبية من يملكون ثالثة أرباع‬
‫مصطفى وآخرون‪ ،‬ج‪ ،2‬ط‪ ،2‬المكتبة‬ ‫الدار المشتركة بما ال يقل عددهم عن نصف عدد‬
‫والتوزيع‪،‬‬ ‫والنشر‬ ‫للطباعة‬ ‫اإلسالمية‬ ‫المالك‪.‬‬
‫استنبول‪ ،‬تركيا‪ ،‬دون سنة طبع‪.‬‬ ‫المراجع‬
‫مجمع اللغة العربية‪ ،‬المعجم الوسيط‪ ،‬مكتبة‬ ‫‪.3‬‬ ‫أوال‪ :‬القرآن الكريم‪:‬‬
‫الشروق الدولية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪2004 ،4‬م‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪107‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫د‪ .‬مأمون الكزبري‪ ،‬القانون المدني السوري‪،‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫ج‪ .‬الكتب القانونية‪:‬‬
‫( الحقوق العينية األصلية)‪ ،‬مطبعة‬ ‫د‪ .‬أحمد أبو الوفا‪ ،‬المرافعات المدنية‬ ‫‪.1‬‬
‫الجامعة‪ ،‬دمشق‪1955 ،‬م‪.‬‬ ‫والتجارية بمقتضى قانون المرافعات رقم‬
‫د‪ .‬محمد الوكاري‪ ،‬الملكية المشتركة‬ ‫‪.9‬‬ ‫(‪ )13‬لسنة ‪ 1968‬وقانون اإلثبات رقم‬
‫للعقارات المبنية‪ ،‬دراسة مقارنة بين القانون‬ ‫(‪ )35‬لسنة ‪ ،1968‬ج‪ ،3‬دار الوفاء‬
‫المغربي والقانون الفرنسي‪ ،‬ط‪ ،1‬مطبعة دار‬ ‫القانونية‪ ،‬اإلسكندرية‪2015 ،‬م‪.‬‬
‫القلم‪ ،‬الرباط‪2008 ،‬م‪.‬‬ ‫د‪ .‬أحمد عبد العال أبو قرين‪ ،‬النظام القانوني‬ ‫‪.2‬‬
‫د‪ .‬محمود عبد الرحمن محمد‪ ،‬استعمال‬ ‫‪.10‬‬ ‫لملكية الشقق والطبقات وحقوق المالك على‬
‫وإدارة المال المشاع‪ ( ،‬د ارسة مقارنة في‬ ‫أجزائها المفرزة والمشتركة في ضوء نظام‬
‫القانون الوضعي والفقه اإلسالمي)‪ ،‬دار‬ ‫اتحاد الشاغلين الوارد في قانون البناء رقم‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪1993 ،‬م‪.‬‬ ‫(‪ )119‬لسنة ‪ 2008‬والئحته التنفيذية‬
‫د‪ .‬مصطفى عبد السيد الجارحي‪ ،‬أحكام‬ ‫‪.11‬‬ ‫الصادرة بالقرار رقم (‪ )144‬لسنة ‪،2009‬‬
‫الظاهر في السجل العيني‪( ،‬دراسة في‬ ‫ط‪ ،3‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫القانون المصري)‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬ ‫د‪ .‬السيد على المغازي‪ ،‬ملكية الشقق في‬ ‫‪.3‬‬
‫القاهرة‪1983 ،‬م‪.‬‬ ‫قوانين وتشريعات مصر وفرنسا‪ ،‬دار الفكر‬
‫د‪ .‬الرسائل العلمية‪:‬‬ ‫العربي‪ ،‬القاهرة‪1949 ،‬م‪.‬‬
‫محمد هدوري‪ ،‬رسالة ماجستير بعنوان (‬ ‫‪.1‬‬ ‫د‪ .‬حامد مصطفى‪ ،‬الملكية العراقية في‬ ‫‪.4‬‬
‫نظام الملكية المشتركة للعقارات المبنية)‪،‬‬ ‫العراق‪ ،‬معهد الدراسات العالمية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫كلية الحقوق‪ ،‬جامعة قسطنطينة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪1964‬م‪.‬‬
‫‪2011‬م‪.‬‬ ‫د‪ .‬عبد الحق صافي‪ ،‬الملكية المشتركة (‬ ‫‪.5‬‬
‫هاشم مد هللا عبد هللا النوايسة‪ ،‬رسالة‬ ‫‪.2‬‬ ‫للعمارات والدور المقسمة إلى شقق أو‬
‫ماجستير بعنوان (النظام القانوني لملكية‬ ‫طبقات أو محالت)‪ ،‬ط‪2005 ،1‬م‪.‬‬
‫الطوابق والشقق في التشريع ألردني دراسة‬ ‫د‪ .‬عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح‬ ‫‪.6‬‬
‫مقارنة)‪ ،‬عمادة الدراسات العليا‪ ،‬جامعة‬ ‫القانون المدني‪ ،‬الملكية‪ ،‬ج‪ ،8‬دار النهضة‬
‫مؤتة‪2007 ،‬م‪.‬‬ ‫العربية‪ ،‬القاهرة‪1981 ،‬م‪.‬‬
‫ه‪ .‬الدوريات والمجالت‪:‬‬ ‫د‪ .‬عبد المنعم فرج الصدة‪ ،‬حق الملكية‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫د‪ .‬محمد بخنيف‪ ،‬بحث بعنوان (المنازعات‬ ‫‪.1‬‬ ‫ط‪ ،3‬مطبعة مصطفى البابلي الحلبي‬
‫العقارية المتعلقة بالعقارات المقسمة إلى‬ ‫وأوالده‪ ،‬القاهرة‪1967 ،‬م‪.‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬


‫‪108‬‬ ‫نظام ملكية الطبقات (النظام األساسي للعقارات المشتركة) وفقا لقانون تنظيم ملكية الطوابق‬
‫والشقق في العمارات العراقي رقم (‪ )61‬لسنة ‪(2000‬دراسة مقارنة)‬

‫قانون المعامالت المدنية اإلماراتي رقم (‪)5‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫شقق أو طبقات أو محالت)‪ ،‬منشور في‬
‫لسنة ‪.1985‬‬ ‫المجلة المغربية للقانون واالقتصاد‪ ،‬العدد‬
‫القانون رقم (‪ )27‬لسنة ‪ 2007‬بشأن ملكية‬ ‫‪.7‬‬ ‫الثالث‪2010 ،‬م‪.‬‬
‫العقارات المشتركة في إمارة دبي‪.‬‬ ‫د‪ .‬محمد حاتم بيات‪ ،‬بحث بعنوان ( الوصف‬ ‫‪.2‬‬
‫القانوني للسطح في بيئة األبنية متعددة‬
‫ج‪ .‬التشريعات والقوانين الفرنسية‪:‬‬ ‫الطوابق دراسة تحليلية تأصيلية في القانون‬
‫القانون المدني الفرنسي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫المدني)‪ ،‬منشور في مجلة جامعة دمشق‬
‫قانون سنة ‪ 1965‬بتعديل نظام ملكية‬ ‫‪.2‬‬ ‫للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬المجلد ‪،25‬‬
‫الطبقات‪.‬‬ ‫العدد الثاني‪2009 ،‬م‪.‬‬
‫مرسوم سنة ‪ 1976‬الخاص بنظام الملكية‬ ‫‪.3‬‬ ‫مجلة الوقائع العراقية‪ ،‬العدد (‪،)3412‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المشتركة‪.‬‬ ‫‪.1992/6/29‬‬
‫تشريع يونيو لسنة ‪ 1938‬الفرنسي بشأن‬ ‫‪.4‬‬ ‫ثالثا‪ :‬التشريعات والقوانين‪:‬‬
‫اتحاد المالك‪.‬‬ ‫أ‪ .‬التشريعات والقوانين العراقية‪:‬‬
‫رابعا‪ :‬المراجع األجنبية‪:‬‬ ‫قانون التعاون رقم (‪ )15‬لسنة ‪.1992‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪1.‬‬ ‫‪brauol - Paul - d'Apropos, ancien membre‬‬ ‫القانون المدني رقم (‪ )40‬لسنة ‪.1951‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪de la VNE Parl: icvtiere de coproprièté La‬‬
‫– ‪COPROPRIETE paire apparbements‬‬ ‫قانون تنظيم ملكية الطوابق والشقق في‬ ‫‪.3‬‬
‫‪CRDT, 1938.‬‬ ‫العمارات رقم (‪ )61‬لسنة ‪.2000‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Danis, La copropriété des immeubles‬‬
‫ب‪ .‬التشريعات والقوانين العربية‪:‬‬
‫‪bâtis,1965.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Patrice Jordan: The Money, Éditeur‬‬ ‫مجلة األحكام العدلية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪Dalouz, 1995.‬‬ ‫القانون اإلماراتي رقم (‪ )4‬لسنة ‪1980‬‬ ‫‪.2‬‬
‫خامسا‪ :‬المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫بشان تنظيم ملكية األبنية المؤلفة من عدة‬
‫‪1.‬‬ ‫‪http://www.droitetentreprise.com‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪https://anibrass.blogspot.com.eg‬‬ ‫طوابق أو شقق‪.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪https://faculty.mu.edu.sa/download‬‬ ‫القانون المدني المصري رقم (‪ )131‬لسنة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪https://www.facebook.com/droitofficiel1/po‬‬
‫‪sts‬‬ ‫‪.1948‬‬
‫قانون ملكية الطوابق والشقق األردني رقم‬ ‫‪.4‬‬
‫(‪ )5‬لسنة ‪ 1990‬المعدل‪.‬‬
‫القانون المدني السوري رقم (‪ )84‬لسنة‬ ‫‪.5‬‬
‫‪.1949‬‬

‫الباحث العربي ‪2020‬؛ مجلد‪ 1‬عدد ‪2‬‬

You might also like