Professional Documents
Culture Documents
Article Ed15 8
Article Ed15 8
ملخص البحث
ظهرت في اآلونة األخيرة الكثير من الصيغ التعاقدية التي لم يكن لها وجود في الواقع العملي ،نظرًا
للتطور الذي حدث في كل مجاالت الحياة ،وهذا ما يستلزم بحث ودراسة هذه الصيغ التعاقدية ومدى
توافقها مع األحكام القانونية المستقرة في القواعد العامة سواء في نظرية العقد أم في العقود المسماة ،ومن
هذه الصيغ التعاقدية عقد المشاركة بالوقت الذي ظهر في مجال السياحة.
المقدمة
يقوم عقد المشاركة بالوقت على فكرة مؤداها استثمار الوقت لتوزيع االنتفاع بالوحدة السكنية في
األماكن السياحية على أكثر من شخص ،ويهدف إلى إشراك اكبر عدد من األشخاص في االستفادة من
الوحدات السكنية في األماكن السياحية لقضاء أيام العطل أو اإلجازات أو المواسم الدينية ،فبدًال من أن
يشتري (المستفيد) وحدة سكنية ال يستعملها إال وقتًا محددًا من السنة وبثمن قد يكون باهضًا ليحتجزه بدون
مبرر بغرض استعمالها لمدة شهر أو أكثر ،أو يسعى جاهدًا للبحث عن وحدة سكنية في مواسم السياحة
ليستأجرها فال يجد ،فانه يتعاقد مع مالك الوحدة السكنية السياحية لغرض التمتع بحق اإلقامة في هذه
الوحدة العقارية لوقت محدد من كل عام قد يكون أسبوعًا أو أسبوعين أو أكثر ولسنوات طويلة قد تصل
إلى عشرين أو ثالثين سنة أو أكثر ،بينما يستفيد المتعاقدون اآلخرون من باقي الوقت في السنة.
وأهم ما يميز هذا العقد الجديد من الناحية القانونية أنه مزج بين عنصر المكان (الوحدة السكنية)
وعنصر الزمان المتمثل بـ(الحصة الزمنية) التي يتمكن المستفيد من االنتفاع بالوحدة العقارية خاللها أثناء
السنة وعلى مدار عدة سنوات.
وسواء كان حق المستفيد من عقد المشاركة بالوقت هو حق دائم أم حق مؤقت ،فان المستفيد ال ينتفع
بالوحدة السكنية طوال السنة وإ نما يتناوب باالنتفاع مع باقي المستفيدين على ذات الوحدة طوال السنة في
ضوء الحصة الزمنية المقررة لكل مستفيد ،لذا نجد البعض يطلق على هذا العقد تسمية (عقد أو حق
اإلقامة بالتناوب).
أهمية موضوع البحث:
إن عقد المشاركة بالوقت من الصيغ التي تتضمن مزايا متعددة تتحقق للمستفيد ،فهو يوفر له ما قد
يعجز عنه عقد اإلقامة الفندقية (استئجار شقة) ،الن العقد األخير يصطدم بأوقات الذروة السياحية ومن ثم
فقد ال يستطيع المستفيد الحصول على وحدة سكنية يقضي فيها عطلته أو إجازته أو مراسمه الدينية في
مثل هذه األوقات ،ومن هنا فان عقد اقتسام الوقت يعد البديل والحل الناجع لهذه المشكلة.
224
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وتكمن أهمية الموضوع في أن التعامل بعقد المشاركة بالوقت أصبح ظاهرة عالمية إذ انتشر التعامل
به في أكثر دول العالم ،كذلك تعدد الصيغ القانونية التي يبرم بها هذا العقد فتارة يكون بصيغة عقد بيع
وأخرى بصيغة عقد إيجار أو عقد يرتب حق منفعة أو حق استعمال بـ(السكنى) وقد يكون عقدًا مركبًا
يجمع أكثر من صيغة قانونية تحت عنوانه ،باإلضافة إلى تعدد الحقوق والمراكز القانونية الناشئة عن هذا
العقد ،بسبب التعدد في الطبيعة القانونية.
ومما يتصل بذلك ويضاف إليه ،قلة الدراسات والبحوث القانونية التي تناولت هذا العقد عندنا في
العراق ،الن حداثة هذا العقد حتم وجود ندرة في البحوث والدراسات األكاديمية التي عالجته ،مما
يستلزم تسليط الضوء عليه لسد جزء من النقص في المكتبة القانونية خاصًة وان بلدنا يعد من البلدان
السياحية.
منهجية البحث:
مما يشجعنا على المضي قدمًا للبحث في هذه الصيغة الجديدة من صيغ التعاقد ،هو وجود العديد من
الدول التي نظمت هذه الصيغة التعاقدية تشريعيًا ألهميتها .إذ أن هناك الكثير من الدول التي أصدرت
تشريعات خاصة لتنظيم هذا العقد من مثل فرنسا وبريطانيا والواليات المتحدة األمريكية وتركيا والمملكة
العربية السعودية وسلطنة عمان واإلمارات العربية المتحدة و تونس ،وبالرغم من أن هذا العقد قد دخل
مصر منذ عام 1986إال انه لم ينظم قانونًا حتى عام ،1996إذ تم تنظيمه بموجب القرار الوزاري
المصري رقم 96لسنة ( 1996الملغي) ،في حين أن هذا العقد لم ينظم تشريعيًا عندنا في العراق حتى
الوقت الحاضر.
إن وجود مثل هذه التشريعات التي نظمت التعاقد بطريق عقد المشاركة بالوقت ،يدفعنا إلى عقد
(دراسة تحليلية مقارنة) مع بعض هذه التشريعات وبين القواعد العامة في قانوننا المدني رقم 40لسنة
1951المعدل ،وسيتحدد منهج المقارنة بين القانون العراقي و المصري والسعودي والعماني ،باعتبار
أن الدولتين األخيرتين قد نظمتا هذا العقد تشريعيًا ،باإلضافة إلى القانون الفرنسي والذي يعد الرائد في
تنظيم هذا العقد تنفيذًا للتوجيهات األوربية الخاصة بحماية المستهلك في عقود المشاركة بالوقت والتي كان
آخرها التوجيه األوربي رقم 122لسنة . 2008
أهداف البحث:
إن العراق ليس بمنأى عن إمكانية التعاقد في مجال السياحة بطريق المشاركة بالوقت خصوصًا إذا ما
علمنا بوجود أماكن سياحية في العراق بنوعيها السياحة الدينية والترفيهية.
ال بل أن بوادر التعاقد عن طريق (المشاركة بالوقت) بدأت تظهر على ارض الواقع وبالتحديد في أماكن
السياحة الدينية.
لهذا ارتأينا عقد هذه الدراسة المتواضعة عن عقد المشاركة بالوقت لتحقيق األهداف التالية:
225
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-1تحديد ماهية عقد المشاركة بالوقت واإلحاطة بتفاصيله وتوضيح بعض جوانبه القانونية وتحديد
التكييف القانوني الراجح له في محاولة لتأصيل هذا العقد على وفق القواعد العامة في القانون
المدني ،مع تحديد المراكز القانونية والحقوق وااللتزامات الناشئة عنه.
-2إعداد دراسة تساعد المشرع عند تنظيمه لهذا العقد.
-3إثراء الوعي القانوني بهدف تحقيق الحماية القانونية للمستفيد من عقد المشاركة بالوقت والذي
يكون غالبًا شخصًا ليس بخبير بمثل هذه الصيغ الحديثة في التعاقد والتي يشوبها الغموض
القانوني.
خطة البحث:
ولتحقيق أهداف البحث وتحديد المفهوم القانوني لعقد المشاركة بالوقت سوف نقسم خطة البحث على
مبحثين سنتناول في المبحث األول التعريف بعقد المشاركة بالوقت وسنكرس المبحث الثاني للتكييف
القانوني لعقد المشاركة بالوقت.
المبحث األول
التعريف بعقد المشاركة بالوقت
إن تحديد مفهوم عقد المشاركة بالوقت يقتضي منا تعريفه في ضوء ما يتوفر لنا من تعاريف وضعت
له على مستوى الفقه والتشريع( ، )1كما أن تسمية هذا العقد تعد من المسائل المهمة والتي يجب أن تحدد
بشكل دقيق كونها قد تكون إحدى وسائل التغرير التي تدفع الشخص إلبرام هذا العقد( ، )2كما أن اإلحاطة
بمعنى هذا العقد تستلزم استعراض خصائصه إذ نجده يتصف ببعض الخصائص التي تميزه من غيره من
226
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
العقود األخرى ،أضف إلى انه قد يختلط بغيره من العقود األخرى في بعض الجوانب ،وهذا يتطلب
تمييزه من هذه العقود .
لذا سنقسم هذا المبحث على ثالثة مطالب ،نتناول في األول تعريف عقد المشاركة بالوقت وتحديد
تسميته ،و سنبين في الثاني أهم خصائص هذا العقد ،وسنكرس الثالث لتمييز هذا العقد من غيره من
العقود التي تتشابه معه.
المطلب األول
*
تعريف عقد المشاركة بالوقت وتحديد تسميته
حتى نتمكن من تحديد تسمية هذا العقد ال بد لنا من تعريفه أوًال ،وذلك الن تحديد تسمية هذا العقد رهن
بتعريفه ،وعلى هذا األساس سنعرف عقد المشاركة بالوقت في الفرع األول ،وسنحدد في الفرع الثاني
التسمية الدقيقة له.
الفرع األول
معنى عقد المشاركة بالوقت
وردت عدة تعاريف لعقد المشاركة بالوقت ،بعضها وضعها فقهاء القانون المدني والبعض اآلخر
نصت عليها التشريعات التي نظمت هذا العقد.
وإ ذا رجعنا إلى الفقه نجد أن بعض الشراح ممن تصدوا لبحث هذا العقد قد عرفوه بتعريفات متعددة:
فقد ُع ِر َف عقد المشاركة بالوقت بأنه " النظام الذي يتيح للشخص أن يشتري حصة في وحدة سكنية ،
أو حق انتفاع أو استعمال ،مع إشراك آخرين معه في باقي الحصص ،على أن يتقاسموا هذه الوحدة فيما
بينهم ،بحيث يحصل كل منهم على فترة من الوقت لقضاء إجازته "(. )3
وعرفه البعض اآلخر بأنه " اقتسام االنتفاع بوحدة أو شقة تقع في منطقة سياحية بين عدد من األشخاص
،أو هو " ()4
بحيث ينفرد كل منهم باالنتفاع بها مدة معينة من السنة عادة ما تكون أسبوعًا أو مضاعفاته"
توزيع االنتفاع بعقار أو (منقول) بين عدة أشخاص ،بحيث ال يكون لكل منهم الحق في شغل هذا العقار أو
المنقول إال لمدة قصيرة من الزمن سنويًا وذلك لمدة طويلة ،وربما بصفة دائمة "(. )5
ونجد من يعرف عقد المشاركة بالوقت بأنه " النظام الذي يتيح للشخص حق االنتفاع واإلقامة في وحدة
سياحية مقابل مبلغ نقدي مع اشتراك آخرين معه على أن يتقاسم االنتفاع واإلقامة في هذه الوحدة فيما
بينهم بحيث يحصل كل منهم على فترة من الوقت لقضاء إجازته"(. )6
وهناك من يعرفه بأنه " عقد على عين أو منفعة ،مباحة تأبيدًا أو تأقيتًا "( ، )7أو هو " شراء ملكية رقبة
أو منفعة وحدة (جناح ،غرفة ،شقة ،شاليه) من وحدات المنتجعات السياحية (الفنادق ،الشقق
المفروشة) لمدة (حصة) زمنية :أسبوع أو مضاعفاته من كل سنة من السنوات المتفق عليها "(.)8
227
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وفي الفقه الفرنسي ُع ِر َف بأنه " شراء واحد أو أكثر من أسابيع العطلة في السنة ولعدة سنوات مما
(.)9
يتيح االنتفاع بالوحدات السكنية بسعر قد يختلف باختالف الوقت وجاذبية المكان لإلقامة خالل العام"
ولو يممنا وجهنا نحو التشريعات التي نظمت عقد المشاركة بالوقت نجد أنها لم تغفل عن تعريفه
فقد عرفه المشرع العماني في الفقرة ( )14من المادة ( )2من قانون السياحة رقم 33لسنة 2002
بأنه (النظام الذي يتيح للشخص شراء حصة غير مفرزة في وحدة فندقية أو سياحية ،أو الحصول على
حق انتفاع أو حق استعمال للحصة بمشاركة آخرين في باقي الحصص أو اقتسام وقت االستخدام لهذه
الحصة في ما بينهم ،بحيث ينتفع كل منهم بها خالل المدة الزمنية المحددة له كل عام).
أما المشرع السعودي فقد عرفه في نظام المشاركة بالوقت رقم 206لسنة 1427هـ 2007 -م في
الفقرة ( )3من المادة ( )1بأنه (أي عقد أو مجموعة عقود تبرم مقابل مبلغ مالي معين ،لمدة ال تقل عن
ثالث سنوات ،ويتم بموجبها إنشاء حق انتفاع أو التنازل عنه ،أو أي حق آخر يتعلق باستعمال وحدة
عقارية سكنية واحدة أو أكثر ،مدة محددة أو قابلة للتحديد من السنة).
أما في مصر فلم يوضع تشريع عادي ينظم هذا العقد – بالرغم من أن جمهورية مصر تعد الرائدة في
مجال عقود المشاركة بالوقت إذ عرف فيها هذا العقد منذ عام - 1986وإ نما نظم هذا العقد قرار وزير
الملغي بقرار وزير السياحة المصري رقم 150لسنة 2010
(
السياحة المصري رقم 96لسنة 1996
()10
والنافذ حاليًا ،والذي لم يعرف هذا العقد وإ نما أشار فقط إلى الصيغة القانونية التي يتم التعاقد بها ، )11
وذلك بموجب المادة ( )8من القرار األخير والتي نصت على أن (يتم طرح الوحدات التي تدار بنظام
اقتسام الوقت لالستغالل إما بطريق االنتفاع بحصة محددة زمنيًا يحتفظ المالك بحق الرقبة أو بطريق
تجزئة الملكية للوحدات بحيث يصبح المشتري مالكًا على الشيوع طبقًا ألحكام ملكية المال الشائع ويتمتع
بحق االنتفاع والرقبة).
ولم يضع المشرع الفرنسي تعريفًا لعقد المشاركة بالوقت في قانون شركات المشاركة بالوقت في
المباني رقم 86/18الصادر في 6يناير ، 1986وهو أول قانون صدر في فرنسا لتنظيم عقد المشاركة
،إال أن المشرع الفرنسي عرفه في قانون ()12
بالوقت ،وإ نما عرف هذه الشركات فقط في المادة ()1
(61 ،في الفقرة ( )1من المادة المشاركة بالوقت رقم 888/2009الصادر في 22يوليو 2009
()13
– ).121Lبأنه ( عقد دائم ألكثر من عام واحد وبه يتم منح المستهلك خاصية االستخدام السكني والتمتع
باإلقامة في الممتلكات العقارية أو المنقولة الستخدام السكن لفترات محددة أو قابلة للتحديد).
أما في العراق فلم نجد تعريفًا قانونيًا لعقد المشاركة بالوقت ،الن المشرع لم ينظم هذا العقد تشريعيًا
وحتى وقتنا الحاضر.
نستنتج من التعريفات السابقة بان عقد المشاركة بالوقت قد يرد على ملكية وحدة سياحية عقارية أو
( منقولة كما في الكرفانات المتنقلة أو اليخوت أو البواخر ) بشراء حصة شائعة فيها أو نقل ملكية منفعتها
228
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
ولمدة محددة من الزمن تتكرر كل عام ولمدد طويلة نسبيًا تصل إلى خمسة عشر سنة أو عشرين سنة أو
أكثر ،لتحقيق اإلقامة الهادئة والمستقرة لقضاء فترة العطلة واإلجازة للمستفيد في كل سنة.
إال أننا يمكن أن نورد على التعريفات السابقة المالحظات التالية:
-1إن اغلب التعريفات ركزت على الغاية أو الهدف من هذا العقد .
-2لم تبين التعريفات المتقدمة الطبيعة القانونية الدقيقة لهذا العقد ،فالبعض سماه شراء والبعض
استعمل مصطلح االنتفاع والبعض اآلخر استعمل اإلجارة.
-3إن الطبيعة القانونية التي حددتها بعض التعريفات لعقد المشاركة بالوقت قد ال تتفق مع الواقع
العملي لهذا العقد ،فضًال عن القواعد العامة في القانون المدني ،وكما سنثبت ذلك في المبحث
الثاني.
-4لم تكن التعاريف جامعة مانعة كما هو الحال في كل تعريف.
علمًا إننا سنورد تعريفًا لهذا العقد في خاتمة هذا البحث وذلك بعد الفراغ من استعراض الطبيعة
القانونية له.
الفرع الثاني
تسمية العقد
لقد نشأ عقد المشاركة بالوقت في أحضان الشركات الفرنسية ،وكان أول ظهوره في فرنسا بين عامي
، 1967 – 1965تحديدًا بواسطة شركة مارسيليا التي أطلقت العرض األول لها في إطار المشاركة
هذا العقد سياحيًا ،وأصبحت ()15
،ومنذ ذلك الوقت تعددت المسميات لتسويق ()14
بالوقت في مجال السياحة
من الكثرة بحيث أنه فاق أي عقد من العقود األخرى المعروفة والشائعة في كثرة تسمياته ،فيطلق عليه
،أو عقد ()18
،أو البيع الزماني ،أو الملكية السياحية
()17
أحيانا الملكية الزمنية أو الملكية الدورية
()16
229
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
يعود أصل هذه التسمية إلى المصطلح الفرنسي ( ، )LA PROPRICETE TEMPSوالذي
استعملته الشركات الفرنسية لإلعالن عن التعاقد وفق هذا النظام(. )23
وعند التمعن في هذه التسمية نجدها محل نظر في الواقع ،الن من أهم خصائص حق الملكية هو
الدوام وليس معنى الدوام هنا هو التأبيد المطلق ،وإ نما حق الملكية هو حق دائم ما بقي محله قائمًا(، )24
فال يمكن اقتران الملكية بزمن ،أو تأقيتها بمدة تنتهي بانتهائها ،وإ ذا كانت بعض القوانين قد قررت بان
،فال يعني ذلك أن المالك سلطاته عقد المشاركة بالوقت يقوم على شراء حصة غير مفرزة (شائعة)
()25
محددة بحدود الزمن المقرر له لالنتفاع بالوحدة السياحية ،فتسمية الملكية الدورية أو المتعاقبة توحي بان
هناك ملكية قائمة تنتهي بانتهاء وقتها لتأتي بعدها ملكية أخرى وهكذا ،إال أن الحقيقة خالف ذلك فالملكية
حق دائم وإ نما االستعمال هو الدوري والمتعاقب وليست الملكية .
ومما يضاف إلى ذلك أن تسمية هذا العقد بعقد الملكية الزمنية أو المتعاقبة ال تشمل صور العقد كلها،
ألنه وكما يترتب على هذا العقد ملكية حصة شائعة في وحدة سياحية فانه قد ينتج عنه تمليك منفعتها وهو
بأن ()26
واضح من التعريفات التي وضعت له على مستوى الفقه والتشريعات المقارنة ،ونؤيد من يرى
المصطلح السابق ال يعدو أن يكون ترويجيًا وتسويقيًا ،الن القائمين على تسويق هذا العقد يحرصون على
أن تتضمن برامجهم التسويقية االسم والوصف الذي يوحي بان هذا العقد يرتب حق ملكية وهذا له تأثيره
في نفس المتعاقد إذ يعد ذلك إحدى وسائل التغرير أو من األمور التي توقعه بالغلط فتدفعه للتعاقد على
،وإ نما قد يكون مستأجرًا بموجب عقد إيجار اعتبار انه سيكون مالكًا ،بينما هو في الواقع ال يعد مالكًا
()27
230
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وال نتفق مع من يطلق على هذا العقد تسمية (شراء الوقت) ،الن الوقت ال يصلح ألن يكون محًال
للعقد ،فهو ليس المقصود من هذا العقد لذاته مجردًا إذ انه بهذا الوصف ليس له قيمة مالية ،وإ نما يكون
مقصودًا إذا كان مقياسًا لالنتفاع بالوحدة السياحية(.)30
المطلب الثاني
خصائص عقد المشاركة بالوقت
على الرغم من أن عقد المشاركة بالوقت من العقود المستحدثة في عالم السياحة ،إال أن له كسائر
العقود األخرى خصائص محددة ،يشترك في بعض هذه الخصائص مع العقود األخرى ،من مثل كونه
عقد من عقود المعاوضة والعقود الملزمة للجانبين ،وينفرد بخصائص معينة ال توجد في كل العقود ،من
مثل كونه عقد من العقود الزمنية أو غير الالزمة أو العقود الشكلية أو عقود اإلذعان أو العقود المركبة،
وسنسلط الضوء على الخصائص التي ينفرد بها هذا العقد كًال في فرع مستقل.
الفرع األول
عقد زمني
إن حاجات األشخاص تختلف من حيث طريقة إشباعها ،فمنها ما ال يتم إشباعه إال بدفعة واحدة ،
ومنها ما يستلزم بطبيعته أو باالتفاق إشباعه مستمرًا أو متكررًا ،وهذه الحاجات التي تتطلب اإلشباع
المستمر أو المتكرر يحصل إشباعها بواسطة عقود تمتد مع الزمن ،و يطلق عليها (عقود المدة أو
الزمنية)(. )31
ويعرف العقد الزمني " بأنه العقد الذي يكون الزمن عنصرًا جوهريًا فيه ،بحيث يكون هو المقياس
الذي يقدر به محل العقد "( ، )32فهو العقد الذي يرد على اداءات مستمرة أو دورية وبغير المدة أو الزمن ال
يمكن تصوره(.)33
ويقسم بعض فقهاء القانون المدني العقد الزمني إلى عقد مستمر التنفيذ وعقد دوري التنفيذ ،ومن أمثلة
العقد المستمر التنفيذ ،عقد اإليجار ،ذلك الن االنتفاع بالعين المؤجرة ال يتصور إال ممتدًا مع الزمان ،
فاألجرة تحسب على أساس المدة ،وكذلك المنفعة تتحقق شيئًا فشيئًا ،ومن أمثلة العقد الدوري التنفيذ ،
عقد التوريد الذي ينصب على توريد أشياء معينة في فترات منتظمة(.)34
231
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
ويعد عقد المشاركة بالوقت من العقود الزمنية التي ال يمكن أن تقوم بدون عنصر الزمن ،بل هو قائم
على استثمار الوقت واسم العقد مستمد منه ،إذ تحدد مدة االنتفاع بالوحدة السياحية في العقد كأن تكون
أسبوع أو شهر مثًال في السنة ،وكذلك مدة التعاقد والتي قد تكون ثالثون أو خمسون سنة مثًال(.)35
وتجدر اإلشارة إلى أن استيفاء المنفعة بشكل دوري (متقطع) ومستمر في عقد المشاركة يجعل هذا
العقد من العقود الزمنية ،مستمرة التنفيذ و دورية التنفيذ في الوقت ذاته ،فهو مستمر التنفيذ في كل نوبة
انتفاع للمستفيد تستمر الوحدة السياحية بيده حتى انتهاء هذه المدة ،وهو دوري التنفيذ الن انتفاع المستفيد
بهذه الوحدة يتكرر دوريًا لمدة محددة من كل سنة والوقت المتبقي يوزع على المستفيدين اآلخرين(.)36
وبالرغم من الدور الواضح الذي يؤديه الوقت في هذا العقد إال أن البعض يرى إمكانية أن يكون هذا
العقد فوريًا ،ألنه قد يرد في صورة عقد بيع وهذا األخير ال يمكن أن يكون إال عقدًا فوريًا ،وبالتالي
ينعدم فيه عنصر الزمن(. )37
،فإذا كان عقد المشاركة بالوقت فوريًا إذا ما ورد في إال أن هذا الرأي ال يؤخذ به على إطالقه
()38
صورة عقد بيع – وكما يذهب إليه الرأي السابق -فانه يبقى للزمن دوره الرئيس في هذا العقد ،ليس
منظورًا إليه من جانب التزامات البائع ،وإ نما منظروًا إليه من جانب آثار هذا العقد بين المستفيدين من
حيث توزيع االنتفاع بينهم بالوحدة السياحية طوال السنة ،ابتداًء عند التعاقد(.)39
وهذه الخاصية قد بينتها القوانين المقارنة ،فالمشرع العماني قد أوضح في قانون السياحة زمنية هذا
العقد في الفقرة ( )14من المادة ( )2بنصها على أن ( ...ينتفع كل منهم بها – أي بالوحدة السياحية -
خالل المدة الزمنية المحددة له من كل عام) ،وكذلك المشرع السعودي في الفقرة ( )3من المادة ( )1من
نظام المشاركة بالوقت عند تعريفه لعقد المشاركة بالوقت إذ نصت على انه (أي عقد أو مجموعة عقود
تبرم ، ....لمدة ال تقل عن ثالث سنوات ، ..... ،باستعمال وحدة عقارية سكنية واحدة أو أكثر ،مدة
محددة أو قابلة للتحديد من السنة)(. )40
أما قرار وزير السياحة المصري رقم 150لسنة ، 2010فقد بين زمنية هذا العقد بموجب نص المادة
( )9منه والتي نصت على أن (تقسم السنة إلى فترات زمنية بحد أدنى أسبوعًا لكل منتفع وحد أقصى
ثالثة أسابيع بالعقد الواحد ،وتلتزم الشركة المالكة أو شركة اإلدارة بطرح الحصص الزمنية بنظام اقتسام
الوقت بالتعاقد عليها مع العمالء وفقًا ألحكام حق االنتفاع أو تجزئة الملكية)(.)41
أما المشرع الفرنسي فقد نص بموجب الفقرة ( )5من المادة ( )121L – 63من قانون رقم
(
888/2009لسنة ،2009على وجوب ذكر مدة االنتفاع كتابة في العقد وتاريخ ابتداء وانتهاء هذه المدة
.)42
232
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وبالرغم من أن المشرع العراقي لم ينظم هذا العقد ،إال أن الطابع الزمني الذي يتميز به هذا العقد بما
يقوم عليه من توزيع االنتفاع بالوحدة السياحية على المستفيدين لمدد محددة من الزمن ،يحتم علينا أن
نقول بان هذا العقد زمنيًا وأيًا كانت الطبيعة القانونية له.
الفرع الثاني
عقد غير الزم من جانب المستفيد
األصل في العقود هو اللزوم ،فإذا كان العقد صحيحًا نافذًا بان كان صادرًا من عاقدين لهما أهلية
إبرامه مضافًا إلى محل قابل لحكمه ،ولم يعتري إرادة احد المتعاقدين عيب من عيوب اإلرادة أو عارض
من عوارض األهلية ،وكان له سببًا مشروعًا فقد انعقد صحيحًا الزمًا وتترتب عليه آثاره القانونية و ال
يستطيع احد العاقدين الرجوع عنه بإرادته المنفردة(.)43
إال أن هناك عقودا يمكن ألحد العاقدين أو كليهما أن يرجع عنها بإرادته المنفردة ،وهذه العقود هي
العقود غير الالزمة ،ويعرف العقد غير الالزم بأنه " العقد الصحيح الذي يستطيع احد طرفيه أو كالهما
فسخه"(.)44
وحق الرجوع عن العقد باإلرادة المنفردة ألحد المتعاقدين أو كالهما أما أن يرجع لطبيعة العقد كما في
عقود الوكالة والوديعة والعارية والرهن ...الخ ،وتسمى هذه العقود غير الزمة لطبيعتها أو لذاتها(.)45
وقد يكون العقد غير الزم لطروء أمر خارج عنه ،كما إذا لحقه خيار من الخيارات كخيار الرؤية أو
خيار الشرط . )46(.
وجدير بالذكر أن التشريعات التي نظمت عقد المشاركة بالوقت جعلته عقدًا غير الزم ،بان أعطت
(المستفيد) حق الرجوع عن العقد بعد انعقاده وبإرادته المنفردة خالل مدة زمنية معينة ومحددة ،وقصرت
هذا الحق على المستفيد دون مالك الوحدة السياحية أو مستغلها (المنشأة السياحية) ،وعلة ذلك تكمن في
أن عقد المشاركة بالوقت من العقود المهمة والتي تكون مدتها طويلة نسبيًا فيكون للمستفيد الحق في التأكد
من مالءمة هذا العقد لحاجاته الشخصية وتبعًا لظروفه األسرية.
،أن هناك نوعان من المبررات التي دفعت المشرع لجعل عقد المشاركة ويرى جانب من الفقه
()47
بالوقت غير الزم من جانب المستفيد يتمثل أولهما( :بالعوامل التي تؤثر سلبًا في رضا المستفيد
المتعاقد) إال أنها ال تعد من عيوب اإلرادة ،وإ نما تؤدي إلى صدور الرضا بشكل متسرع دون تمهل
أو روية ،فحاجة المستفيد ورغبته في تحقيق حلم قضاء عطلة متميزة وبتكلفة مقبولة فضًال عن إلحاح
األسرة ،ووسائل اإلغراء اإلعالمي والتسويقي ،تجعل المستفيد خالل المدة السابقة على التعاقد
يخضع لممارسات دعائية مكثفة وبإشكال غير مقبولة ،منها ما يقدمه مالك الوحدة السياحية من خرائط
وتصميمات هندسية وكتيبات دعائية بأجمل صورة ،كذلك إغراءه بالتلويح له بوجود إقامة مجانية في
233
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
المشروع السياحي لمدة معينة عند التوقيع على العقد كهدية .ويتجسد ثانيهما ( :بالعوامل التي تؤدي
إلى تنامي مصادر الخطورة في هذه العقود) و يأتي في مقدمتها حداثة عقد اقتسام الوقت وما يعكسه
ذلك من غموض لبنوده وعدم وضوح لطبيعته القانونية ،أضف إلى غياب مفهوم حماية المستفيد منه
بوصفه مستهلكًا للسلع والخدمات ،وعدم وجود تنظيم قانوني واضح لألعباء والمصروفات للوحدات
محل العقد ،أو تبادل هذه الوحدات ،خاصة أن الواقع العملي يشير إلى أن هذه القدرة على التبادل
تمثل أقصى درجات االستفادة المثلى من عقود المشاركة بالوقت .وكل ما تقدم من وسائل ضغط على
إرادة المستفيد وسلبيات ال يمكن مواجهتها إال إذا كان للمستفيد حق العدول عن العقد خالل مدة زمنية
معينة.
وبالرغم من أن الغاية من عدم لزوم عقد المشاركة بالوقت هي ذاتها المتوخاة من الخيار في العقد ،من
تمحيص إلرادة المتعاقدين وتنقية عنصر التراضي من الشوائب التي تشوبه وصوًال لدفع الضرر عن
المستفيد ،فإعطاءه الوقت الكافي للتروي والتأمل في صالح الشئ له وسد حاجته من وراء التعاقد هو
الغاية من الخيار في العقد(.)48
إال أن عدم لزوم عقد المشاركة بالوقت ال يرجع إلى وجود خيار اشترطه المستفيد عند التعاقد ،وإ نما
عدم اللزوم يعود لنص في القانون ،فالقانون هو الذي منح المستفيد الحق في الرجوع عن العقد خالل مدة
محددة ،وعلى هذا األساس يمكن القول بان عدم اللزوم يرجع إلى خيار مفروض بنص القانون يمكن
تسميته بـ (الخيار القانوني) للرجوع عن العقد(.)49
و يمكن القول إن اغلب التشريعات المقارنة والتي تناولت عقد المشاركة بالوقت بالتنظيم قد جعلته عقدًا
غير الزم من جانب المستفيد ،من مثل القانون العماني رقم ( )33لسنة ،)50(2002في الئحته التنفيذية
حيث نصت المادة ( )95منها على أن (للمنتفع بوحدة فندقية أو سياحية بنظام اقتسام الوقت حق الرجوع
عن العقد خالل خمسة عشر يومًا على األكثر من تاريخ توقيعه عليه ، )....وهو موقف المشرع
السعودي في قانون المشاركة بالوقت في البند (أ) الفقرة ( )1من المادة ( )5إذ أعطى للمستفيد حق
(االنسحاب من عقد المشاركة بالوقت دون إبداء سبب ،وذلك خالل عشرة أيام من تاريخ توقيع الطرفين
عليه أو من تاريخ توقيعهما أي وثيقة أولية ملزمة ،فان كان اليوم العاشر عطلة رسمية فتمتد الفترة إلى
أول يوم عمل يليها. )51().
أما المشرع الفرنسي فقد نص بموجب المادة ( ).121L- 69من قانون المشاركة بالوقت رقم
888/2009لسنة ، 2009على أن (تمنح للمستهلك فترة أربعة عشر يومًا لالنسحاب من العقود المشار
إليها في المواد L.121-60و ، L.121-61دون إبداء أي سبب ،ولديه هذا الحق من يوم إبرام العقد أو
،مستجيبًا بذلك للتوجيه األوربي من تاريخ استالم نسخته ،إذا كان االستالم بعد تاريخ إبرام العقد)
()52
234
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
رقم ) ، 122/2008EC (53إذ نصت المادة ( )6منه على ( .... -1ضمان أن يتم إعطاء المستهلك فترة
14يومًا لالنسحاب من عقد المشاركة بالوقت.)54().
ولم يورد قرار وزير السياحة المصري رقم 96لسنة ( 1996الملغي) نصًا يقرر للمستفيد من نظام
،إال أن قرار وزير السياحة المصري رقم 150 اقتسام الوقت حقًا بالرجوع عن العقد خالل مدة معينة
()55
لسنة 2010نص في المادة ( )31على ذلك ،تحت عنوان (المستندات والمعلومات الواجب إعالم العميل
بها ويتضمنها العقد) وذلك في الفقرة ( )17منها إذ نصت (يجب أن يتضمن العقد النص ،على أن تمنح
مهلة شهر لعدول العميل عن التعاقد على أن يتحمل المصروفات اإلدارية التي تكبدتها الشركة وسددتها
للوزارة والغرفة وما قيمته ( )%10من الدفعة األولى التي سددها كمقدم تعاقد ويسترد الباقي.)...
ولعدم وجود تشريع ينظم عقد المشاركة بالوقت عندنا في العراق ،فيجب تلمس األساس القانوني
لعدم لزوم عقد المشاركة بالوقت في ظل القواعد العامة في قانوننا المدني ،إذ قد يبدو حق العدول عن
عقد المشاركة بالوقت قريبًا من بعض الخيارات التي نص عليها القانون المدني العراقي ،كخيار
الرؤية والتجربة والشرط ،إال أن الرجوع إلى أحكام هذه الخيارات ،يظهر لنا وجود االختالف.
فإذا كان القانون المدني قد جعل خيار الرؤية حقًا للمشتري أو المستأجر الذي يشتري أو يستأجر
عينًا لم يرها قبل أو عند التعاقد ،إال انه ال يجوز له أن يتمسك بهذا الخيار إذا كان قد رآها رؤية
،وهذا ما لم تشترطه التشريعات المقارنة التي ()56
كافية ،إذ أن عدم تحقق الرؤية شرط لثبوت الخيار
نصت على حق العدول ،فللمستفيد أن يعدل عن العقد سواء كان قد رأى الوحدة السياحية أم ال.
كما أن خيار التجربة يشترط فيه تجربة المشتري للعين خالل مدة محددة للوقوف على مدى
مالءمتها للغرض المقصود منها أو لحاجته الشخصية كما انه يتوقف على اتفاق المتعاقدين(.)57
وقد يبدو حق العدول عن العقد قريبًا جدًا من خيار الشرط والذي يعرف بأنه " حق يثبت
،إذ يتفق معه ()58
باالشتراط ألحد العاقدين أو كليهما يخول مشترطه فسخ العقد في مدة معلومة"
بالتراجع عن العقد دون إبداء أي سبب ،كما انه يتفق معه من حيث الغاية والتي تتمثل بالتروي
،إال انه يختلف عن حق العدول المقرر للمستفيد في عقد المشاركة والتفكير واالستشارة لدفع الغبن
()59
بالوقت في أن خيار الشرط يمكن أن يثبت لمصلحة أي من طرفي العقد في حين نجد أن حق العدول
مقرر لصالح المستفيد في عقد المشاركة بالوقت فقط حمايًة له ،كما يشترط لثبوت خيار الشرط
اشتراطه من قبل احد المتعاقدين وقبول اآلخر لهذا الشرط ،فثبوته يتوقف على اتفاق المتعاقدين(.)60
إجراء مقاربة بين حق العدول للمستفيد وخيار المجلس المعروف في ()61
وقد حاول بعض الفقه
الفقه اإلسالمي إذ أن هدفهما واحد وهو االستيثاق من الرضا ،إال انه يؤخذ على هذا الرأي ،أن خيار
المجلس يشترط لثبوته أن يبقى مجلس العقد قائمًا ليتسنى للعاقد الرجوع عن العقد ( ، )62األمر الذي لم
تشترطه التشريعات المقارنة لمباشرة حق العدول عن عقد المشاركة بالوقت.
235
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وصفوة القول ،أن لعدم لزوم عقد اقتسام الوقت أهمية عملية خاصة تتناسب وظروف إبرام عقد
المشاركة بالوقت ،إذ يتمكن المستفيد من الوقوف على مزايا هذا العقد ،والتأكد من بنوده ووثائقه
المرفقة كما انه يستطيع زيارة الوحدات السياحية على أرض الواقع والتأكد من مدى مناسبتها
(
الحتياجاته الشخصية واألسرية ،ومجابهة طرق التسويق غير المألوفة وقطع الطرق على المستغلين
،و من هنا نتمنى على المشرع العراقي النص على حق العدول أو الرجوع عن العقد بشكل )63
واضح ودقيق أسوًة بالتشريعات المقارنة ،عند تنظيمه لهذا العقد في تشريع خاص ،وذلك لعدم كفاية
القواعد العامة في القانون المدني لضمان حق المستفيد من عقد المشاركة بالوقت في العدول وتحقيق
رضاه المستنير وغير المتسرع.
الفرع الثالث
عقد شكلي
إن المبدأ العام في القوانين المدنية هو رضائية التعاقد ،فاإليجاب والقبول كافيان وحدهما في تكوين
العقد( .)64وإ ذا كانت الرضائية هي القاعدة العامة في العقود ،فان هذه القاعدة يرد عليها استثناءات
،فلم يعد التراضي وحده كافيًا إلنشاء العقد ما لم تتوفر فيه الشكلية المطلوبة(.)66 الشكلية
()65
واشتراط هذه الشكلية تجد لها مبررات كثيرة لعل من أبرزها ،تنبيه المتعاقدين إلى خطورة اآلثار التي
تترتب على العقد الذي يبرمانه و تحديد طبيعة العقد وآثاره بدقة وخاصًة في العقود التي يستغرق تنفيذها
زمنًا طويًال وإ شاعة الثقة واالطمئنان بين المتعاقدين مما يؤثر إيجابًا على استقرار المعامالت والمحافظة
على حقوق المتعاقدين وتحديد التزاماتهم بشكل دقيق (.)67
ولما كان عقد المشاركة بالوقت من العقود المهمة ،لتعلقه في الغالب بالتعامل بوحدات عقارية
وبالتحديد العقارات الفندقية والسياحية ،كذلك فانه يتعلق بمرفق هام وهو مرفق السياحة ،حيث تكثر
الشركات السياحية المسوقة لهذا العقد ،مما يؤدي إلى ظهور الكثير من حاالت االحتيال والتي تساعد
على ظهورها الطبيعة غير الواضحة لعقد المشاركة بالوقت وبالتحديد تقسيم االنتفاع بالوحدة السياحية
على أوقات معينة من السنة ،فقد يبرم مالك الوحدة السياحية أو مستغلها عدة عقود في آن واحد وبهذا
يكون قد ابرم أكثر من عقد مع أكثر من مستفيد وللفترة الزمنية ذاتها مما يؤدي إلى خلق مشاكل واقعية
وضياع الفائدة المرجوة من هذا(.)68
236
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
من هنا جعلت التشريعات المقارنة عقد المشاركة بالوقت عقدًا شكليًا .فالمشرع العماني نص في
المادة ( )17من قانون السياحة رقم 33لسنة ،2002على أنه (يجب أن تسجل جميع العقود الواردة على
المنشآت الفندقية والسياحية التي تستغل أو تدار بنظام اقتسام الوقت بأمانة السجل العقاري بوزارة
اإلسكان والكهرباء والمياه) وأكد حكمه هذا بنص المادة ( )86من الالئحة التنفيذية لقانون السياحة بنصها
على أن (...تكون هذه العقود من ثالث نسخ لكل متعاقد نسخة وتودع النسخة األخيرة بالمديرية
العامة.)....
إما نظام المشاركة بالوقت السعودي رقم 206لسنة ،2007فقد نص في المادة ( )4منه على أن (...
يشترط في عقد المشاركة بالوقت الذي يعده البائع ما يلي :أ -أن يكون العقد مكتوبًا ، )...،وعاد المشرع
السعودي وأكد ذلك بموجب نص الفقرة ( )4مادة ( )21من الالئحة التنفيذية لنظام المشاركة بالوقت ،إذ
نصت على أن (يحرر العقد من ثالث نسخ نسختان للبائع والمشتري ونسخة ترسل إلى الهيئة إليداعها في
السجل .)...
ولم يخرج قرار وزير السياحة المصري رقم 150لسنة ، 2010عن شكلية عقد المشاركة بالوقت ،
فقد نص في المادة ( )6على أن (تحرر عقود بين الشركات المالكة للمنشآت الفندقية أو شركات اإلدارة
الفندقية الخاضعة ألحكام هذا القرار وبين المنتفعين بوحداتها وفقًا للنموذج المرفق بهذا القرار
والمنصرف للشركة من وزارة السياحة وذلك من نسختين يتم مراجعتها واعتمادها من الوزارة ،وتودع
صورة منها بعد مراجعتها بوزارة السياحة وصورة بشعبة اقتسام الوقت بغرفة المنشآت الفندقية ونسخة
أصلية بيد الشركة ونسخة أصلية أخرى بيد المنتفع ،وتبدأ مدة سريان العقد من تاريخ االنتفاع من الحصة
المتعاقد عليها أو اعتماده من وزارة السياحة أيهما أوًال .) ....
وهو موقف المشرع الفرنسي في قانون المشاركة بالوقت رقم 888/2009لسنة ،2009في نص
المادة ( ، )121L – 63إذ نصت على انه ( يجب أن يتلقى المستهلك العقد بطريقة واضحة ومفهومة من
المهني مكتوبًا .)....
ومن الجدير بالذكر أن المشرع العراقي قد جعل التصرفات التي ترد على ملكية عقار من العقود
الشكلية التي ال تنعقد إال بتسجيلها في دائرة التسجيل العقاري(.)69
الفرع الرابع
عقد إذعان
إذا كان األصل في العقود أنها تقوم على المساومة والمفاوضة ،إذ يمر المتعاقدان بمراحل تفاوض
ومناقشة لبنود العقد ليقرر كل طرف مدى تحقق مصلحته من وراء هذا العقد الذي يبغي إبرامه ،إال أن
التطورات االقتصادية أوجدت نوعًا جديدًا من العقود تكون خاليًة من المناقشة والمفاوضة بين الطرفين ،
237
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
ففي هذه العقود ال يملك الطرف الضعيف سوى قبول عقد قد ُأِع َدْت بنوده وصيغت من قبل الموجب الذي
يعد الطرف القوي في العقد ،وتسمى هذه العقود بعقود (اإلذعان أو االنضمام)(.)70
ويعرف عقد اإلذعان بأنه " العقد الذي ينفرد فيه احد المتعاقدين بوضع شروطه بحيث ال يكون للمتعاقد
اآلخر إال أن يقبل هذه الشروط كلها أو يرفضها كلها فليس له أن يناقش هذه الشروط أو يضيف إليها أو
ينقص منها "(.)71
ويكاد يجمع الفقه على تميز عقود اإلذعان بخصائص معينة ،تجعله ينحصر في منطقة محددة من
التعاقد يمكن إجمالها بما يأتي:
-1تعلق العقد بسلع أو مرافق تعتبر من الضروريات بالنسبة إلى المستهلكين أو المنتفعين.
-2احتكار الموجب لهذه السلع أو الخدمات احتكارًا فعليًا أو قانونيًا ،أو على األقل سيطرته عليها
سيطرة تجعل المنافسة فيها محدودة النطاق(.)72
-3صدور اإليجاب إلى الناس كافة بشكل عام وبشروط واحدة وعلى نحو مستمر لمدة غير محددة
،تحتوي على شروط مفصلة ال تجوز فيها ()73
ويغلب أن يكون في صيغة مطبوعة (نموذج)
المناقشة وأكثرها لمصلحة الموجب(.)74
وإ ذا كان االتجاه التقليدي لعقود اإلذعان يشترط توفر الخصائص السابقة لكي يعتبر العقد كذلك ،فان
االتجاه الحديث يرى بان عقود اإلذعان هي العقود التي ال تتم فيها مناقشة أو مساومة لبنود العقد و ما
على القابل إال التسليم أو الرفض(.)75
،بان هذا العقد من عقود اإلذعان ،ذلك الن وفي إطار عقد المشاركة بالوقت ،يرى جانب من الفقه
()76
المالحظ في مجال هذه العقود أن مالك الوحدة السياحية أو مستغلها هو الذي يحدد مقدمًا شروط العقد
ويطبعها في صور عقود نموذجية معدة سلفًا تعرض على الراغبين بالتعاقد بموجب هذا العقد والذين ال
يملكون مناقشتها وإ نما فقط قبولها كما هي دون تعديل أو تغيير أو رفضها واالنصراف عنها.
إن القول بان عقد المشاركة بالوقت من عقود اإلذعان على وفق االتجاه التقليدي هو قول محل نظر،
ألنه يضيق من فكرة عقود اإلذعان ويحصرها في منطقة ضيقة من التعاقد وال يواكب ضرورات حماية
( -المستفيد في عقد المشاركة بالوقت) . -صحيح أن اغلب التشريعات اشترطت الحصول ()77
المستهلك
على الترخيص لمزاولة هذه الصيغة من التعاقد مما يجعل المنافسة فيه محدودة ومحل احتكار قانوني(.)78
،فكما نعلم أن عقد ()79
إال أن هذا العقد ال يتعلق بمرفق ضروري أو خدمة ال بد منها لحياة الناس
المشاركة بالوقت هو من عقود السياحة ،واألخيرة أهميتها نسبية بالنسبة لإلفراد ،حيث نجدها تحظى
بأهمية كبيرة عند البعض ،في حين ال تتمتع بأهمية تذكر عند البعض اآلخر من الناس ،وإ ذا ما سلمنا
جدًال بضرورة السياحة ،فان البدائل لعقد المشاركة بالوقت متوفرة ،إذ نجد أن السائح يحقق ضالته في
238
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
عقد اإليجار بغية اإلقامة في المنطقة السياحية أيامًا معدودات ،دون اللجوء إلى التعاقد بموجب عقد
المشاركة بالوقت ،ما لم يضع في حسبانه أن يعود لهذه المنطقة السياحية في المواسم السياحية القادمة .
وإ ذا كان من مزايا عقد المشاركة بالوقت هو تحقيق اإلقامة الهادئة والمنخفضة التكاليف للمستفيد
وأفراد أسرته وعلى مدى سنوات طويلة ،فإننا نتفق مع الوجهة التي تعد عقد المشاركة بالوقت عقد إذعان
وفق االتجاه الحديث ،إذ نجد أن مالك الوحدة السياحية أو مستغلها يعد صيغًا لعقود نموذجية متضمنة
لبنود غير قابلة إلجراء التعديل عليها ويطرحها للناس كافة ،وال يعطي الحق ألي متعاقد أن يعدل عليها
فهو إما أن يقبل العقد أو يرفضه ،وإ سباغ صفة اإلذعان على هذا العقد يحقق الحماية القانونية للمستفيد
ويمكنه من االستفادة من سلطة القضاء التي قررتها النصوص القانونية( ،)80في إعادة التوازن العقدي عن
طريق استبعاد أو تعديل أي شرط تعسفي ُيسيء إلى مركز المتعاقد الضعيف ،وتفسير الشك لمصلحة
،هذه الحماية التي يعجز عن تحقيقها االتجاه التقليدي في عقود اإلذعان لعدم توافر الطرف المذعن
()81
الفرع الخامس
عقد مركب
عرف البعض العقد المركب بأنه " ما كان مزيجًا من عقود متعددة اختلطت جميعًا فأصبحت عقدًا
واحدًا مثل ذلك العقد بين صاحب الفندق والنازل فيه ،فهو مزيج من عقد إيجار بالنسبة إلى المسكن وبيع
(.)82
بالنسبة إلى المأكل ،وعمل بالنسبة إلى الخدمة ،ووديعة بالنسبة إلى األمتعة "
وتكمن أهمية تقسيم العقود إلى بسيطة ومركبة في تحديد الطبيعة القانونية لهذا العقد أو ذاك ،ومن ثم
تحديد القواعد التي تحكم العقد ،فال توجد صعوبة بحسب ما تقدم في العقد البسيط والذي تطبق عليه
أحكامه في ما لو كان عقدًا مسمى كما في عقد البيع ،و تطبق عليه القواعد العامة التي تضمنتها النظرية
العامة لاللتزامات إذا ما كان عقدًا غير مسمى ،أما بالنسبة للعقد المركب أو المختلط ،وهو ال يخلو عن
إحدى حالتين :األولى أن يرمي فيه المتعاقدان إلى أغراض عدة ،وهذه الحالة ال تثير أية صعوبة إذ
تخضع كل عملية ألحكام العقد الخاص بها ،كما في عقد النزول في الفندق ،والحالة الثانية أن يقصد
المتعاقدان تحقيق غرض واحد من مجموع العمليات القانونية التي يشتمل عليها العقد ،وهذه الحالة قد
تثير بعض الصعوبات في التطبيق بسبب تنافر أحكام العقود الخاصة ،ولهذا يجب حينئذ أن نغلب العقد
(
الذي يعتبر أساسيًا في هذه العمليات بحيث يتفق مع الغرض المقصود منها ونجري حكمه على العقد ككل
. )83
ولما كان عقد المشاركة بالوقت ،ال يقتصر على توفير اإلقامة للمستفيد ،وإ نما يقوم مالك الوحدات
السكنية أو مستغلها ،بتوفير بعض الخدمات السياحية األخرى ،من مثل نادي وملعب جولف ومالعب
239
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
تنس ومسابح وغيرها من الخدمات السياحية ،بل قد يتعهد مالك الوحدات السكنية أيضًا بنقل السائح
المستفيد من المنتجع السياحي إلى األماكن السياحية أو األثرية أو الدينية ،باإلضافة إلى تضمن المنتجع
أو المجمع السياحي على مطعم أو أكثر(.)84
وذهب بعض الفقه إلى أن حق المستفيد من عقد المشاركة بالوقت في استعمال المرافق السياحية
األخرى يثبت في األحوال جميعها ،ذلك الن مالك الوحدات السياحية يجد نفسه ملزمًا بتقديم الخدمات
السياحية والفندقية ،لما يقع على عاتقه من التزام تبعي في تمكين المستفيد من االنتفاع بهذه المرافق
بمقابل وان لم ينص العقد على ذلك ،وذلك الن االرتباط الحاصل بين الوحدة العقارية السياحية وبين
االنتفاع من هذه المرافق ارتباطًا ال يقبل التجزئة ،يمكن معه القول بان المستفيد ما كان ليقدم على التعاقد
بموجب عقد المشاركة بالوقت لو علم بانفصالهما عن بعض(.)85
وأشارت بعض المقارنة صراحًة إلى أن عقد المشاركة بالوقت هو عقد مركب ،من مثل نظام
المشاركة بالوقت السعودي رقم 206لسنة ، 2007في الئحته التنفيذية بموجب المادة (/21أوًال)3/11/
في معرض تحديد المعلومات التي يجب أن يشتمل عليها مستند العقد ،إذ نصت على وجوب ذكر
(المرافق والخدمات الملحقة بالعقار والتي يحق للمشتري االستفادة منها ،مثل المسابح والمالعب
ومواقف السيارات ،مع وضع أية شروط أو ضوابط محددة الستخدامها) .وكذلك المشرع العماني في
الالئحة التنفيذية لقانون السياحة العماني رقم 33لسنة ، 2002في المادة ( )90والتي نصت على أن
(يلتزم مالك المنشأة الفندقية أو مستغلها بتقديم الخدمات الفندقية األساسية للمنتفعين بالوحدات طوال مدة
إقامتهم ،وان يزود المنشأة بالمحالت التي توفر لهم ما يلزم الستهالكهم اليومي من السلع ،ما لم يتفق
على غير ذلك).
أما في إطار القانون المدني العراقي فان إرادة المتعاقدين هي من تحدد في ما إذا كان عقد المشاركة
بالوقت عقدًا مركبًا بان يتضمن تقديم الخدمات السياحية والفندقية ،وهو ما تستلزمه طبيعة هذا العقد.
لذا يمكن القول أن عقد المشاركة بالوقت في ظل التشريعات المقارنة الخاصة ،عقد مركب يتضمن،
عقد بيع لألطعمة وعقد مقاولة لتقديم الخدمات الترفيهية والسياحية وقد يتضمن هذا العقد ،عقد نقل وعقد
وديعة لحفظ أمتعة وأغراض المستفيد ،فضًال عن االلتزام بتوفير اإلقامة للمستفيد.
المطلب الثالث
تمييز عقد المشاركة بالوقت مما يشتبه به من العقود
إذا كان عقد المشاركة بالوقت يتميز بعدد من الخصائص والسمات الخاصة ،إال أنها ال تكفي لوضع
الحد الفاصل بينه وبين عدد من العقود التي تشتبه به والتي تحمل نفس الخصائص مما يجعلها تختلط معه
240
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
في جوانب معينة ،من مثل :عقد اإلقامة في الفندق وعقد الرحلة السياحية ،لذا يجب أن نميزه منها
إكماال للفائدة ولتتضح ماهية هذا العقد بشكل أكثر تفصيًال.
ولتحقيق هذا الهدف سنقسم هذا المطلب على فرعين ،نتناول في األول تمييزه من عقد اإلقامة في
الفندق ،سنفرد الثاني لتمييزه من عقد الرحلة السياحية .
الفرع األول
تمييزه من عقد اإلقامة في الفندق
بان تقدم ألحد العمالء ()86
يعرف عقد اإلقامة في الفندق بأنه " العقد الذي تتعهد بمقتضاه المنشأة الفندقية
بنفسه أو عن طريق وكيله اإليواء أو اإلقامة ،والطعام والشراب وان تصون وتحرس أمتعته التي
يحضرها معه إلى الفندق ،وان تقدم له خدمات أخرى ثانوية ،مقابل مبلغ من المال يتم تقديره عادة طبقًا
لنوع اإلقامة ومدتها ،والخدمات التابعة لها "(.)87
و كما هو الحال في عقد المشاركة بالوقت فقد نشأ الخالف حول تسمية هذا العقد ،فمنهم من يسميه
(عقد المضايفة أو الضيافة) ،ومنهم من يطلق عليه تسمية (عقد الفندقي أو الفندقة) ،إال أن التسمية
. ()88
الراجحة هي عقد اإلقامة أو النزول في الفندق
ولقد اختلف الفقه في تكييف عقد اإلقامة في الفندق ،إال أن الرأي الراجح عده عقد مركب يجمع بين
عقد إيجار للغرفة الفندقية لتوفير اإلقامة الهادئة وعقد بيع للمأكوالت والمشروبات وعقد وديعة لحفظ
أمتعة النزيل وأغراضه وحاجياته وعقد مقاولة بالنسبة لتقديم الخدمات الترفيهية ،ولما كان العقد يجمع
كل هذه العقود فهو عقد مركب وال يمكن تغليب احد هذه العقود على غيره ،إال انه يمكن وبالرجوع إلى
إرادة المتعاقدين تغليب احدها إذا أبرزت هذه اإلرادة العنصر الرئيس والجوهري منه ،فيمكن تكييفه مثًال
على انه عقد إيجار إذا كان الغرض من العقد هو الحصول على اإلقامة أما باقي االلتزامات األخرى
،بينما غلب البعض عنصر اإلقامة وعده عقد إيجار ،إال انه إيجار من نوع خاص تتبعه فتعتبر ثانوية
()89
241
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
،فضًال عن ذلك فهما يشتركان بالغاية األساسية منهما وهي توفير يؤدي فيها الزمن دورًا أساسيًا
()91
اإلقامة الهادئة واآلمنة للنزيل أو المستفيد ،وذلك بتوفير السكن المناسب له.
ولئن التقى عقد المشاركة بالوقت مع عقد اإلقامة في الفندق في بعض الخصائص إال أنهما يختلفان في
بعض األمور الجوهرية من أبرزها أن عقد المشاركة بالوقت عقد شكلي في اغلب التشريعات المقارنة
التي تناولته بالتنظيم في حين أن عقد اإلقامة في الفندق عقد رضائي ،كما أن المستفيد من عقد المشاركة
وإ ذا توفي بالوقت يحق له التصرف بحقه الناشئ من هذا العقد ،فله أن يبيعه أو يهبه أو يؤجره
()92
المستفيد ينتقل هذا الحق إلى ورثته ،أما في عقد اإلقامة في الفندق فال يستطيع النزيل أن يتصرف بحقه
وإ ذا توفي ال ينتقل إلى ورثته ألنه حق مؤقت ومحدد بمدة زمنية مؤقتة والغاية منه غرض مؤقت( .)93وال
يمكن للنزيل في عقد اإلقامة في الفندق أن يتمسك بغرفة معينة في الفندق ،والغالب أن صاحب الفندق
هو من يختار له الغرفة التي سيقيم بها ،وهذا ما ينسجم مع طبيعة هذا العقد الذي يكون في الغالب ذا مدة
قصيرة ،في حين أن من حق المستفيد من عقد المشاركة بالوقت أن يختار الوحدة السكنية المالئمة له ،
وهذا ما قررته بعض التشريعات التي نظمت هذا العقد ،إذ أوجبت أن يذكر رقم الوحدة السكنية محل
العقد والمتمثلة بالشاليه أو الشقة أو الغرفة في الفندق(.)94
ومما يضاف إلى ذلك ويتصل به ،أن عقد المشاركة بالوقت يتميز من عقد اإلقامة في الفندق بدورية
االنتفاع بالوحدة السكنية السياحية بل أن ذلك -في نظرنا -هو األساس الذي يقوم عليه هذا العقد ،فهو
يستمر إلى سنوات طويلة قد تصل إلى ( )50سنة يتكرر خاللها االنتفاع لمدة محددة في كل عام.
الفرع الثاني
تمييزه من عقد الرحلة السياحية
يخلو التنظيم التشريعي للنشاط السياحي في العراق من نص يبين المقصود بعقد الرحلة السياحية ،إذ
خاليًا من جاء قانون تنظيم شركات مكاتب ووكاالت السفر والسياحة العراقي رقم ( )49لسنة 1983
()95
تعريف لهذا العقد ،لذا عرف البعض عقد الرحلة السياحية " بأنه العقد الذي يبرم بين طرفين احدهما
،يلتزم بمقتضاه الطرف األول ()97
،واآلخر غير محترف (العميل) السائح محترف (وكالة السياحة )
()96
بتقديم الخدمات السياحية لقاء مقابل من الطرف الثاني ،سواء بناًء على تنظيم مسبق من وكالة السياحة أو
بناًء على اقتراح من العميل"(.)98
إن عقد الرحلة السياحية من العقود الحديثة بالرغم من قدم السياحة ،فالعقد ال يقوم ما لم يوجد طرفيه،
وإ ذا كان وجود السياح قديم بقدم السياحة ،فان حداثة هذا العقد تظهر من خالل وجود الطرف الثاني فيه
،فلم يخصه ()100
وهو مكاتب السياحة والسفر( .)99لذا نجد أن عقد الرحلة السياحية عقد غير مسمى
المشرع العراقي بتنظيم قانوني ،كما انه من العقود المركبة بوضوح إذ ينطوي على العديد من العمليات
242
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
القانونية ( وكالة ،نقل ،مقاولة ،إيجار ،بيع) ،فضًال عن ذلك فانه من عقود اإلذعان ومن العقود
الملزمة للجانبين(.)101
ولما كان عقد المشاركة بالوقت من العقود السياحية الحديثة ،فقد يرد السؤال هنا ،بماذا يختلف عن
عقد الرحلة السياحية ؟
قد يلتبس عقد الرحلة السياحية بعقد المشاركة بالوقت ،التصافهما ببعض الخصائص المشتركة التي
تؤدي إلى صعوبة التمييز بينهما ،كما يبدو أن عقد المشاركة بالوقت -باعتباره عقد ينصب على توفير
اإلقامة في األماكن السياحية – يعد من العقود الداخلة في نطاق عقد الرحلة السياحية ،فمن الخصائص
التي يشتركان بها ،أن كليهما من العقود غير المسماة ،فلم ينظم المشرع العراقي أحكامهما بنصوص
صريحة ،كما أنهما من عقود المدة والمعاوضة الملزمة للجانبين ،ويندرج كال العقدين تحت طائفة عقود
اإلذعان ،هذا من جانب ،ومن جانب آخر ،فان عقد الرحلة السياحية يتضمن توفير اإلقامة السياحية
الهادئة للسائح ،وبهذا فان عقد المشاركة بالوقت يكون إحدى العمليات القانونية التي يتضمنها عقد الرحلة
السياحية.
من هنا قد يتداخل عقد اقتسام الوقت مع عقد الرحلة السياحية ،ذلك الن العقد األخير يشمل بمضمونه
توفير اإلقامة للسائح أثناء الرحلة ،وهو نفس الغرض الذي يبغيه المستفيد من إبرامه لعقد اقتسام الوقت ،
من عقد المشاركة بالوقت ،إذ يوفر فضًال عن اإلقامة ()102
إال أن عقد الرحلة السياحية أوسع نطاقًا
، ()103
السياحية عملية حجز التذاكر والنقل وإ عداد البرنامج السياحي وتقديم الخدمات السياحية والترفيهية
وهذا ينعكس على مدى الحقوق وااللتزامات لكال العقدين ،و إذا كان احد طرفي هذين العقدين متحد وهو
السائح ،فان الطرف اآلخر مختلف ،إذ نجد أن مكتب أو وكالة السياحة والسفر هي دائمًا طرف في عقد
الرحلة السياحية ،أما في عقد المشاركة بالوقت فان مالك الوحدات السكنية السياحية أو مستغلها هو
()104
الطرف اآلخر .كما أن عقد المشاركة بالوقت يمتاز من عقد الرحلة السياحية بالطابع الموسمي
المتكرر لكل سنة ،بتكرار المدة المحددة لالنتفاع بالوحدة السكنية السياحية طيلة مدة العقد ،فضًال عن
إمكانية التصرف بالحق الناشئ من عقد المشاركة بالوقت واستغالله ،وانتقاله بالميراث في حالة وفاة
المستفيد(.)105
243
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
المبحث الثاني
التكييف القانوني لعقد المشاركة بالوقت
إن تكييف العقد من المسائل المهمة جدًا والتي يضطلع بها القاضي في ضوء ما يتوصل إليه من تفسير
إلرادة المتعاقدين ،فهو الذي يحدد القواعد القانونية التي تحكم العقد المبرم(.)106
ويراد بتكييف العقد ،إعطاؤه الوصف القانوني الصحيح بما يتفق مع ماهية العقد وحقيقته( ، )107وال
مراء في أن العالقة بين مالك الوحدة السياحية وبين المستفيد هي عالقة عقدية تحددت في صورة عقد
المشاركة بالوقت ،وتكييف هذه العالقة العقدية لها أهميتها البالغة في تحديد نطاق الحقوق وااللتزامات
المترتبة على المتعاقدين وعلى وفق ما ينتهي إليه األمر في تحديد الطبيعة القانونية للعقد ،وبصرف
النظر عما يسبغه المتعاقدين من وصف أو تسمية عليه(.)108
بيد أن حداثة هذا العقد ما يجعل معه تحديد طبيعته القانونية من الصعوبة بمكان يجعلنا أن نفرد له هذا
المبحث ،فحق اإلقامة المترتب على عقد المشاركة بالوقت ما هو إال االنتفاع بإحدى الوحدات العقارية
السكنية في المنطقة السياحية لمدة محددة من كل عام ،ولقد حاول الفقه إسباغ التكييف القانوني على هذا
العقد ،إال انه تفرقت به السبل في سبيل ذلك باتجاهات متعددة وتبعته في ذلك التشريعات المقارنة في
تحديد الطبيعة القانونية لعقد المشاركة بالوقت.
فاتجاه عده عقد شركة ،واتجاه ثاني يراه عقد يرتب حق انتفاع ،واتجاه ثالث يعتبره عقد بيع لحصة
شائعة ،أما االتجاه الرابع فيعده عقد إيجار.
ومن اجل تسليط الضوء على هذه االتجاهات وتحليلها في تكييف عقد المشاركة بالوقت وترجيح
احدها في ضوء ما يتوافق مع القواعد العامة في القانون المدني العراقي سنقسم هذا المبحث على أربعة
مطالب ،نتناول في األول وجهة عده عقد شركة ونفرد الثاني لبحث وجهة عده عقد بيع ،ونكرس الثالث
لدراسة وجهة عده عقد يرتب حق انتفاع ،فيما نخصص الرابع لتناول وجهة عده عقد إيجار.
المطلب األول
بوصفه عقد شركة
لقد استقر الفقه في فرنسا – بعد تردد طويل – على تكييف عقد المشاركة بالوقت وما ينشأ عنه من حق
إقامة في الوحدات السكنية السياحية بأنه عقد شركة(.)109
244
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
ويرى البعض انه إذا كان تكييف عقد المشاركة بالوقت لدى الفقه الفرنسي هو عقد شركة فان هذه
الطبيعة القانونية هي التي فرضت نفسها في الواقع العملي ،إذ أن نشأة هذا العقد كانت في كنف ما يطلق
عليها في فرنسا بـ (شركات الملكية الدورية)(. )110
وإ ذا كان الفقه الفرنسي قد اتفق على اإلطار العام في تحديد الطبيعة القانونية لعقد المشاركة بالوقت،
إال انه – بعد ذلك – انقسم على نفسه إلى اتجاهين:
االتجاه األول:
يذهب هذا االتجاه إلى أن المستفيد (صاحب حق اإلقامة) هو شريك في شركة المشاركة بالوقت وحق
اإلقامة المترتب له ما هو إال ثمرة اشتراكه فيها ،وبعبارة أخرى ،إن حق اإلقامة هو " نصيب أو حصة "
المستفيد الشريك من أرباح الشركة ،إذ أن الشركة تكون قد حققت أرباحًا ،ومن البديهي أن هذه األرباح
توزع على الشركاء فيها وهو الغاية األساسية من إنشاء الشركة ،ويخلص هذا االتجاه إلى أن الحق في
اإلقامة المقرر بموجب عقد المشاركة بالوقت في إحدى الوحدات السكنية المملوكة للشركة هو نصيب كل
شريك في أرباح شركة المشاركة بالوقت ،ويستند أصحاب هذا االتجاه بشكل أساسي على أن الشركة هي
مالكة العقارات و أن صاحب حق اإلقامة المقرر والمنظم بواسطة شركة المشاركة بالوقت لم يستأجر
الحصة الزمنية التي توفر له حق اإلقامة من الشركة ،كما انه ال يعد مالكًا لهذه العقارات أو صاحب حق
عيني عليها ،وعلى هذا األساس وفي ضوء ما يتقرر له من صفة الشريك فان حق اإلقامة ال يمكن أن
يكون إال نصيبه من أرباح الشركة(.)111
االتجاه الثاني:
ال يختلف هذا االتجاه عن سابقه في تكييف عقد المشاركة بالوقت على انه عقد شركة وان المستفيد
صاحب حق اإلقامة هو شريك ،إال أن هذا االتجاه ال يرى – وكما في االتجاه األول – أن حق اإلقامة هو
حصة الشريك في أرباح الشركة ،وإ نما يعده حصته في الشركة نفسها ،ذلك الن الشركة تقوم على
مساهمة الشركاء بتقديم كل واحد منهم حصًة في رأس مالها ،وهذه الحصة بعد تقديمها ستكون ملكيتها
للشركة ،فالشريك ال يكون مالكًا لحصته بعد تقديمها للشركة ،وإ نما يصبح حقه في الشركة حق دائنية ،
وهذا الحق يخوله بعض الحقوق تجاه الشركة منها اإلقامة في إحدى الوحدات السكنية التي تملكها ،فحق
اإلقامة ،بحسب رأي هذا االتجاه ،ليس له وجود مستقل فهو ال يعدو أن يكون مجرد حق من الحقوق التي
تمنح لكل شريك مقابل مساهمته في رأس مال الشركة ،و بعبارة أخرى ،حق من الحقوق التي يكتسبها
،أن للشريك حق ألنه يحمل صفة الشريك في الشركة ،وصفوة القول ،لدى أنصار هذا االتجاه
()112
دائنية في مواجهة الشركة في مقابل مساهمته في رأس مالها ،هذا الحق يمكنه بان يطالب الشركة ببعض
الحقوق من بينها اإلقامة في إحدى الوحدات السكنية المملوكة لها.
245
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وإ ذا رجعنا إلى موقف المشرع الفرنسي نجده قد اخذ بما انتهى إليه الفقـه من اعتبـار أن عقـد المشـاركة
بالوقت هو عقد شركة ،وذلـك بتشـريعه لقـانون شـركات المشـاركة بـالوقت رقم 86/18الصــادر بتـاريخ 6
يناير ، 1986إذ نجد أن هذا القانون قد بين الهدف من هذه الشركات وذلك بموجب المادة ( )1منه والتي
نصـ ــت على أن هـ ــذه الشـ ــركات (....يتم تكوينهـ ــا بهـ ــدف تخصـ ــيص العقـ ــارات تخصيص ـ ـًا جزئي ـ ـًا أو كلي ـ ـًا
الستخدامات السـكنى بصـفة رئيسـة من خالل تمكين الشـركاء من االسـتمتاع واإلقامـة في هـذه الوحـدات من
خالل حصص زمنية دورية في مقابل حصص مساهمتهم. )113()....
ويرى جانب من الفقه أن هذه الشركات تعتبر شركات مدنية لها ذاتيتهــا الخاصــة وأنهــا ذات طبيعــة "
ساكنة " تترتب على السماح باستخدام الشركاء ألصول الشركة وذلك باإلقامــة في إحــدى الوحــدات الســكنية
لقضاء فترة اإلجازة أو العطلة(.)114
إن تكييف عقد المشاركة بالوقت على انه عقد شركة محل نظر لكثرة االنتقادات التي وجهت إليه وعدم
توافق الطبيعة الخاصة لهذا العقد مع القواعد العامة في الشركات خاصًة عندنا في العراق.
فاعتبار حق اإلقامة المترتب على عقد المشاركة بالوقت هو حصة الشريك من أرباح الشركة ،تكييف
يبتعــد كثــيرًا عن الطبيعــة الخاصــة لهــذا العقـد ،إذ أن الشــريك (صــاحب حــق اإلقامــة) يحصــل على حقـه هــذا
من دون انتظار تحقيق الشركة إلرباح معينة تقوم بتوزيعها على الشركاء ،فهو – الشـريك – ال يهـدف في
حقيقــة األمــر إال للحصــول على حــق اإلقامــة من خالل حصــة زمنيــة على وحــدة ســكنية بمــا يجنبــه التكــاليف
المرتفعة لإلقامة ،سواء كانت هذه التكلفة هي تكلفة شـراء أو إيجـار وحـدة خاصـة بـه دون سـواه ،وبالتـالي
يتخلص من مشكالت إدارة وصيانة هذه الوحـدة وبتكـاليف مرتفعـة ،خاصـًة أن عقـد المشـاركة بـالوقت نشـأ
لتجــنيب المســتفيدين منــه المشــكالت العمليــة والنفقــات المرتفعــة لقضــاء العطالت ،لــذا يعــد من غــير المقبــول
اعتبار حق اإلقامة نصيب الشريك في األرباح بما يترتب على ذلك حرمانه من هذا الحــق أو تحديــده إذا مــا
مــنيت الشــركة بخســائر .كمــا أن هــذا الــرأي هــذا الــرأي يتعــارض مــع قواعــد تنظيم شــركات اقتســام الــوقت
والــتي منــذ تأسيســها تقـوم بتقســيم الحصــص العقاريــة الســكنية إلى وحــدات زمنيــة على الشــركاء دون انتظــار
لتحقيقهــا أرباحـًا معينــة ،إذ أن هــذا التكــييف يــؤدي عمًال إلى عــدم تمتــع الشــريك بحــق اإلقامــة إال بعــد مضــي
فــترة من الــزمن يتم فيهــا تقــدير أربــاح الشــركة ،في حين أننــا نجــد أن األمــر عكس ذلــك في عقــد المشــاركة
بالوقت(.)115
وكما يضاف إلى ذلك عدم إمكانية تحقيق شركات اقتسام الوقت ألية أرباح مادام حق اإلقامـة مقصــورًا
على الشــركاء ،فمــع عــدم إمكانيــة تــرك االنتفــاع بــأموال الشــركة للغــير وقصــر االنتفــاع بالوحــدات الســكنية
المملوكة للشركة بالشركاء فقط يجعل من المستحيل من الناحية العملية أن تحقق الشركة أرباحًا ما.
وإ ذا كان االتجاه األول في الفقه الفرنسي قد تعرض لالنتقادات المتقدمة ،فان االتجاه الثاني لم يسلم من
النقد أيضًا.
246
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
فقـد رأينـا أن االتجـاه الثـاني في الفقـه الفرنسـي ،يـرى – كسـابقه -بـان عقـد المشـاركة بـالوقت هـو عقـد
ش ــركة ،إال أن ص ــاحب ح ــق اإلقام ــة يع ــد ش ــريك في ش ــركة اقتس ــام ال ــوقت وتثبت ل ــه حق ــوق معين ــة ،في
مقدمتها الحق في اإلقامة في الوحدات السكنية المملوكة للشـركة وهـذا الحـق تـرتب لـه بمـوجب حـق الدائنيـة
في مواجهة الشركة.
وإ ذا أمعنا النظر في هذا الرأي نجده يبتعد كثيرًا عن مفهـوم الشـركة من الناحيـة القانونيـة خاصـًة عنـدنا
في العــراق ،فالشــركة (عقــد يلــتزم بــه شخصــان أو أكــثر بــان يســاهم كــل منهم في مشــروع اقتصــادي بتقــديم
،فعقـد الشـركة يقـوم على تـوافر ()116
حصة من مـال أو من عمـل القتسـام مـا ينشـا عنـه من ربح أو خسـارة)
ش ــروط أو أرك ــان ،منه ــا ني ــة المش ــاركة واقتس ــام م ــا ينش ــأ عنه ــا من ربح أو خس ــارة ،إذ أن ني ــة االش ــتراك
،لكننــا نجــد أن ()117
واقتســام األربــاح والخســائر من أهم مــا يمــيز الشــركة من غيرهــا من العقــود األخــرى
الشــريك في شــركات اقتســام الــوقت ال يهمــه إال الحصــول على اإلقامــة الهادئــة في إحــدى الوحــدات الســكنية
المملوكة للشركة بالمقابل والشروط التي تضعها الشركة ،وال يهمه بعد ذلك أن يكون شريكًا أو كيف تدار
الشركة وما هي أصولها وما تحققـه من مكسـب أو تتكبـده من خسـارة( ،)118وهـذا يعـني تخلـف ركن مهم من
أركان الشركة أال وهو (نية المشاركة)(.)119
ومن نافلــة القــول أن الشــركة إذا اكتســبت الشخصــية المعنويــة أصــبح لهــا وجــود مســتقل عن الشــركاء ،
ويــترتب على اكتســاب الشــركة للشخصــية المعنويــة عــدة نتــائج مهمــة ،أبرزهــا أن تكــون للشــركة ذمــة ماليــة
مسـ ــتقلة عن ذمم الشـ ــركاء ،وبغـ ــير هـ ــذا الفصـ ــل بين الذمـ ــة الماليـ ــة للشـ ــركة وذمم الشـ ــركاء ال يكـ ــون من
المتصور تحقيق غـرض أو هـدف الشـركة ،فـأموال الشـركة ال تعتـبر ملكـًا شـائعًا بين الشـركاء بـل هـو ملكـًا
،ويــترتب على ذلــك عــدم جــواز اســتعمال الشــريك ألمــوال الشــركة واالنتفــاع بهــا دون ()120
للشــركة نفســها
عقــد ،ولكن بــالرجوع إلى شــركات اقتســام الــوقت نجــدها قائمــة على أســاس انتفــاع الشــريك بــأموال الشــركة
وأصولها ،وهنا يبدو التعارض واضــحًا بين وجـود ذمـة ماليـة مسـتقلة للشـركة وبين انتفـاع الشـريك باإلقامـة
في إحدى الوحدات السكنية المملوكة لشركة اقتسام الوقت(.)121
كمـا أن اعتبـار عقـد المشـاركة بـالوقت هـو عقـد شـركة فيـه تهديـد لمصـالح الشـريك ،فقـانون األغلبيـة في
،ذلـك الن الشـريك (صـاحب حـق ()122
الشركة وخضوع األقلية له يجعل حق الشريك في اإلقامة في خطـر
اإلقام ــة) من واجب ــه أن يل ــتزم بق ــرارات الش ــركة متمثل ــة بالهيئ ــة العام ــة ،ومن اخط ــر ه ــذه الق ــرارات على
اإلطالق هو تغيير موضـوع الشـركة أو هـدفها ،وهكـذا يجـد صـاحب حـق اإلقامـة نفسـه محرومـًا من حقـه ،
وهنا يتضح مدى خطورة عَد هذا العقد هو عقد شركة ،وبالتالي فالشريك الذي يفقد حقه في اإلقامــة لم يعــد
لــه أيــة مصــلحة للبقــاء عضــوًا في هــذه الشــركة ،باإلضــافة إلى مــا تقــدم فــان األخطــر من ذلــك أن الشــريك
صــاحب حـق اإلقامـة يجـد نفسـه -وقــد أصــبح شـريكًا -مسـؤوًال عن ديـون الشـركة ،فانـه سـيكون مسـؤوًال
247
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
ال ريب أن الغايــة المباشــرة المتوخــاة من عقــد الــبيع هــو انتقــال ملكيــة المــبيع إلى المشــتري والثمن إلى
الب ــائع ،ف ــاألثر ال ــرئيس الم ــترتب على عق ــد ال ــبيع ه ــو نق ــل الملكي ــة ،وال يوج ــد م ــا يمن ــع قانون ـًا أن يش ــتري
الشــخص وحــدة ســكنية (دار أو شــقة أو شــاليه) في منطقــة ســياحية على وجــه االنفــراد واالســتقالل ،ليطمئن
على توفــير الراحــة لــه وإلفــراد أســرته ،بغــرض قضــاء فــترة إجازتــه أو عطلتــه أو مراســمه الدينيــة بأفضــل
األجواء ،إال أن هذا ليس المقصود من عقد المشاركة بالوقت ،بل يتعـارض مـع الغايـة منـه ،بالنسـبة لكلي
ط ــرفي عق ــد المش ــاركة ب ــالوقت ،فمال ــك الوح ــدة الس ــياحية يس ــعى للحص ــول على مب ــالغ ض ــخمة من خالل
تسويق هـذه الوحـدات بواسـطة عقـد اقتسـام الـوقت ،وهـذا الهـدف يعجـز عن تحقيقـه عقـد الـبيع الحـالي(. )126
وكــذا الحــال بالنســبة للمســتفيد من هــذا العقــد ،الــذي يســعى لتقليــل وتوفــير الجهــد والنفقــات لصــيانة الوحــدات
المشتراة إذا ما كانت على وجه االنفراد .
إذن الملكية العقارية المفرزة ليسـت هي غايـة عقـد المشـاركة بـالوقت ،وال يعـدو العقـد الـذي يرتبهـا هـو
عقد بيع عادي بما يقوم عليه من أركان وبما تترتب عليه من آثار .
وإ ذا كان عقد المشاركة بالوقت يقـوم على دوريـة االنتفـاع بالوحـدة السـكنية السـياحية ،والـزمن عنصـر
جوهري فيه ،فهل يمكن أن يكون عقد بيع يرتب حق ملكية مؤقتة (زمنية) ؟
وقبل اإلجابة على هذا السؤال ال بد أن نشير إلى أن جانبًا من الفقه يطلق على هذا العقـد تسـمية الملكيـة
الزمنيــة أو تســمية تــوحي بــان هــذا العقــد يــرتب حــق ملكيــة دوريــة متعاقبــة بمــا يــوهم بــان هــذا العقــد يجعــل
المستفيد منه مالكًا زمنيًا(. )127
وإ ذا رجعنا إلى أحكام حق الملكية نجد أن من أهم خصائصها هو الدوام ،فالملكية حق دائم ما بقي
وإ ال كانت مؤقتة ،فــإذا اشــترى شــخص ()128
محله قائمًا ،فال يجوز أن تقترن الملكية بأجل فاسخ أو واقف
ماًال ،وحدد في عقد الشراء أجًال فاسخًا تنتهي ملكيته للشيء المبيع بانقضــائه وتعــود للبــائع بمجــرد انقضــاء
األجــل ،فــان ذلــك يجعــل ملكيــة المشــتري مؤقتــة باألجــل الفاســخ ،وال يجــوز كــذلك أن تقــترن بأجــل واقــف ،
248
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
بان يشتري شخص من آخر شيئًا على أن ال تنتقل ملكية الشيء إلى المشــتري إال بعــد انقضــاء اجــل معين ،
ألنه ستكون ملكيـة البـائع في هـذه الحالـة مؤقتـة تنتهي بحلـول األجـل الواقـف ،وجـدير بالـذكر أن الملكيـة إذا
كــانت ال يجــوز أن تقـترن بأجــل فاســخ أو واقــف بمــا يجعلهــا مؤقتــة بالنســبة للمشــتري أو البــائع ،فــان االلــتزام
الذي يقع على عاتق البائع بنقل الملكية من الممكن أن يكون مؤجًال ،وبهذا ال تكون ملكيته مؤقتة بل دائمــة
طيل ــة ف ــترة األج ــل بم ــا يمكن ــه من التص ــرف به ــا إلى مش ــتر آخ ــر ،فيجب التفري ــق في عق ــد ال ــبيع بين الح ــق
العيــني وهــو حــق الملكيــة والــذي يستعصــي بذاتــه على التــأقيت فال يجــوز أن يقــترن بأجــل ،وبين حكم العقــد
بانتقال الملكية والذي يجوز أن يقترن بأجل(.)129
ويبرر بعض الفقه -وبحق -عدم جواز اقتران الملكية بأجل – بأنه يتنافر تنافرًا تامـًا مـع طبيعـة حـق
الملكية بل انه يسـلبها عناصـرها الـتي تقـوم عليهـا ،ذلـك أن طبيعـة حـق الملكيـة تقتضـي أن يكـون هـذا الحـق
مؤب ــدًا ،ف ــإذا افترض ــنا ملكي ــة مقترن ــة بأج ــل لم ــدة س ــنة مثًال ،ف ــان من أخص عناص ــر الملكي ــة ه ــو تص ــرف
المالك في ملكه تصرفًا ماديًا أو قانونيًا بل هو قوامها ،فله أن يبيعه أو يستهلكه أو يتلفه ،فإذا تصــرف هــذا
المالك بالشيء أو استهلكه أو أتلفـه خالل السـنة الـتي يكـون مالكـًا فيهـا ،فكيـف يمكن تصــور رجـوع الملكيـة
إلى المالك األصلي (البائع في الفرض) ،في هذه الحالـة أمـا أن نقـول بعـدم جـواز التصــرف بالشـيء المـبيع
وهنـا ال يكـون حـق ملكيـة وإ نمـا حـق انتفـاع ،أو نقـول بجـواز ذلـك وهنـا ال تكـون الملكيـة مؤقتـة وإ نمـا دائمـة
وإ عادة المبيع إلى البائع األصلي ال يعدو أن يكون وعدًا بالبيع( . )130فالتنازل عن الملكية تنازًال مؤقتًا غــير
متصــور عــادًة ،خاصــة وان هنــاك مــا يحقــق الغــرض المقصــود منــه ويغــني عنــه – دون تعــريض الشــيء
المملوك للخطر – من الحقوق العينية األصلية األخرى التي تقتطع من الملكية أو الحقوق الشخصــية والــتي
تمنح شخصًا آخر غير المالك بعض سلطات الملكية كاالستعمال واالستغالل دون إعطائه ســلطة التصــرف
القانوني أو المادي(.)131
حـول جـواز تـأقيت الملكيـة من عدمـه ،فـان ()132
وإ ذا كان الخالف قد نشأ في الفقـه الفرنسـي والمصـري
مشرع القانون المدني العراقي قـد حسـم هـذا الخالف بصـراحة نص المـادة ( ، )292والـتي نصـت على أن
،والــتي ال يوجــد لهــا نظــير في القــانونين المــدني الفرنســي (ال يصــح في العقــد اقــتران الملكيــة بأجــل)
()133
والمصــري ،وممــا تجــدر اإلشــارة إليــه ،أن الفقــه الفرنســي قــد تصــاعدت فيــه أصــوات نــادت بــان يكــون هــذا
العقد هو عقد بيع مرتب لحق الملكية ،وكان لذلك تأثيره في مجلس الشيوخ الفرنسي حيث اخذ بهــذا الــرأي
في مشــروع قــانون المشــاركة بــالوقت ،إال انــه جوبــه بــالرفض من قبــل الجمعيــة العامــة عنــد تشــريع قــانون
ش ــركات المش ــاركة ب ــالوقت رقم 86/18الص ــادر بت ــاريخ 6ين ــاير ، 1986ب ــل ان ــه حظ ــر أي اس ــتعمال
،إذ نص ــت الم ــادة ( )33من ق ــانون ش ــركات ()134
لمص ــطلح الملكي ــة في اإلعالن أو التس ــويق له ــذا العق ــد
المشاركة بالوقت الفرنسي ،على أن (أي وثيقة تثبت حيازة وحدات أو أسهم في الشركات التي يحكمها
هـذا القـانون يجب أن تتضـمن بشـكل واضـح أنهـا تمنح صـفة شـريك فقـط وليس صـاحب مبـنى .ويحظـر
249
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
في كـ ــل إعالن في فرنسـ ــا بـ ــأي شـ ــكل من األشـ ــكال على اإلطالق بشـ ــأن عمليـ ــات التخصـ ــيص الكلي أو
الجزئي من المبـاني السـكنية والتمتـع بهـا بـالفترات المرتبطـة ،منح أي حـق ملكيـة أو عينيـة أخـرى على
الممتلكات غير المنقولة في مقابل مساهمتهم ،ويحظر استخدام أي تعبير بما في ذلــك مصــطلح "المالــك"
لوصف نوعية الشركاء)(. )135
نخلص ممــا تقــدم ،إلى أن عقــد المشــاركة بــالوقت ال يمكن أن تنشــأ عنــه ملكيــة مؤقتــة ،أمــا تســمية هــذا
العقد بالملكية الزمنية أو الدورية أو المتعاقبة فهي تسمية تلقفها الفقه من المروجين والمسوقين لهذا العقد.
وإ ذا ما انتهينا إلى أن عقد المشـاركة بـالوقت ال يـرتب حـق ملكيـة مفـرزة ،كمـا انـه ال يـرتب حـق ملكيـة
مؤقتة ،فلنا أن نتساءل في هذا المقام ،هل يمكن أن تنشأ عن هذا العقد الملكية الشائعة ؟
جعلت بعض القوانين المقارنة عقد المشاركة بالوقت ،عقد بيع لحصص شائعة من مثـل قـانون السـياحة
العماني رقم 33لســنة 2002في الفقـرة ( )14من المــادة ( )2والــتي نصــت على أن (نظــام اقتســام الــوقت:
هو النظام الذي يتيح للشـخص شـراء حصــة غـير مفـرزة في وحـدة فندقيـة أو سـياحية )......وأكـد المشـرع
العمــاني على ذلــك في الالئحــة التنفيذيــة لقــانون الســياحة بمــوجب المــادة ( )84تحت بــاب التملــك واالنتفــاع
بالوحدات الفندقيـة والسـياحية بنظـام اقتسـام الـوقت والـتي نصـت على أن (تـبرم المنشـأة الفندقيـة أو السـياحية
عقود مع راغبي االنتفـاع بنظـام اقتسـام الـوقت ،يكـون محلهـا -1:ملكيـة حصــة شـائعة مـع اقتسـام الـوقت :
وفيه ــا يمل ــك أك ــثر من ش ــخص ملكي ــة مش ــتركة بالوح ــدة الفندقي ــة أو الس ــياحية ويتن ــاوبون االنتف ــاع به ــا الم ــدة
الزمنيــة المتفــق عليهــا بينهم ( أســبوع أو أكــثر ســنويًا ) هم وورثتهم من بعــدهم . ).....وكــذلك قــرار وزيــر
السياحة المصري رقم 150لسنة ، 2010بنص المادة ( )8منه ،إذ نصــت على أن (يتم طــرح الوحــدات
التي تدار بنظام اقتسام الوقت لالستغالل إما بطريق االنتفاع بحصة محددة زمنيًا يحتفظ المالك بحق الرقبة
أو بطريــق تجزئــة الملكيــة للوحــدات بحيث يصــبح المشــتري مالك ـًا على الشــيوع طبق ـًا ألحكــام ملكيــة المــال
الشائع ويتمتع بحق االنتفاع والرقبة)(. )136
وذهب جانب من الفقه إلى أن عقد اقتسام الوقت قد يأتي في صورة عقد بيع لحصص شائعة ،وبموجب
هــذا العقــد يصــبح المشــتري (المســتفيد) مالكـًا ،ملكـًا تامـًا لحصــته الشــائعة ،إال أن عقــد المشــاركة بــالوقت مــا
يجــري فيــه عمًال هــو تحديــد مــدة انتفــاع لكــل مشــتري على الشــيوع (أســبوع أو أكــثر) ،حيث نجــد أن مالــك
المنشــأة الســياحية يقــوم بتقســيمها إلى أجــزاء كــل جــزء يســمى وحــدة ،وبيعهــا إلى أشــخاص متعــددين ،بحيث
يشتري كل واحد منهم حصــة في الوحـدة السـياحية ،ويصــبح مالكـًا على الشـيوع مـع المالك اآلخـرين الـذين
يشترون بالمقابل الحصص الباقية ،وإ ذا وجدت حصص لم يتم بيعها فان ملكيتها تظــل للبــائع مالــك المنشــأة
،وبعبـارة أخـرى ،نجـد أن طريقـة االنتفـاع كـل ()137
السياحية ويصبح مالكًا على الشيوع مع باقي الشـركاء
مســتفيد بحصــته الشــائعة محــددة ســلفًا في عقـد المشــاركة بــالوقت ومنــذ وقت إبرامــه ،بحيث يــرى جــانب من
في العقـد المـبرم مـع المشـتري بمـا يعـد قبـوًال الفقه ،أن هذا التحديد لمدة االنتفاع ما هو إال قسمة مهايأة
()138
250
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
منــه لهــذه القســمة الــتي أجراهــا بــائع الوحــدات مــع إمكانيــة تضــمن العقــد بعض الضــوابط الــتي تســمح بتغيــير
الحص ــة الزماني ــة والمكاني ــة للمس ــتفيد في ك ــل ع ــام ،وبه ــذا ف ــان عق ــد المش ــاركة ب ــالوقت ال يس ــمح للمس ــتفيد
باالنتفــاع بملكــه إال لمــدة محــددة من الســنة وفق ـًا لقســمة المهايــأة ،وذلــك لتعلــق حــق بــاقي الشــركاء باالنتفــاع
بالوح ــدة الس ــكنية في م ــا تبقى من ال ــوقت في الس ــنة ونطب ــق هن ــا أحك ــام المهاي ــأة في تنظيم انتف ــاع الش ــركاء
إلى عكس ذلــك ، ()140
،ويــذهب جــانب آخــر من الفقـه ()139
بالوحدة السياحية وخاصًة أحكام المهايأة الزمنية
إذ يــرى بــان هــذا االتفــاق على االنتفــاع بالوحــدة الســكنية الســياحية بطريــق التنــاوب بين الشــركاء عن طريــق
تحديد مدة االنتفاع بموجب عقد المشاركة بالوقت ،ال يعـد من قبيـل المهايـأة الزمنيـة الـتي قررتهـا نصــوص
القوانين المواد ( )1080 – 1078مدني عـراقي و المـواد ( )849 – 846مـدني مصــري ،ذلـك الن هـذا
النوع من القسمة يفترض – في نظر هذا االتجاه في الفقه – أن الشيوع قد نشأ بالفعل ،ثم يحاول الشـركاء
في المــال الشــائع بعــد ذلــك ،االتفــاق على كيفيــة االنتفــاع بــه ،فوســيلة االنتفــاع تــأتي متــأخرة – زمنيـًا – بعــد
نشأة الشيوع.
ونعتقــد بأنــه ال يوجــد مــا يمنــع قانونـًا أن تجــري قســمة المهايــأة الزمنيــة عنــد إبــرام العقــد طالمــا أن إرادة
المتعاقدين توجهت إلى ذلك ،وبالتالي فـان التهـايؤ عنـد إبـرام العقـد يجـد أساسـه في مبـدأ سـلطان اإلرادة وال
يوجد فيه ما يخالف نصًا آمرًا في القانون ،وبخالفه فان للمتعاقد أن يرفض شراء الحصص الشــائعة إذا لم
تتوفر لديـه القناعـة بطريقـة االنتفـاع على وفـق عقـد المشـاركة بـالوقت ،كمـا أن البـائع للحصـص الشـائعة في
الوحدات السياحية قد يبقى مالكًا لبعض هذه الحصص والتي لم يتم تسويقها أو بيعها ،وهو بذلك يكون احد
الشــركاء المشــتاعين ،والقــول بغــير ذلــك يتعــارض مــع الغايــة من عقــد المشــاركة بــالوقت والــذي يقــوم على
تمكين اكبر قدر ممكن من األشخاص باالنتفاع بالوحدة السكنية السياحية والـذين ال يتمكنـون من شـراء هـذه
الوحدة بشكل مفرز .
وقد يـتراءى للوهلـة األولى عـدم توافـق المهايـأة الناشـئة عن عقـد المشـاركة بـالوقت لالنتفـاع بالحصـص
الشــائعة في الوحــدة الســياحية ،مــع أحكــام المهايــأة من جهــة ومــع إمكانيــة طلب كــل شــريك للقســمة من جهــة
أخرى.
إذ نجد المهايأة الناشئة عن عقد المشاركة بالوقت يترتب عليها انتفـاع كـل شـريك بالوحـدة السـياحية لمـدة
معين ــة من الس ــنة (أس ــبوع أو أك ــثر) ولم ــدة طويل ــة نس ــبيًا ق ــد تص ــل إلى ( )50س ــنة بحس ــب االتف ــاق المنش ــئ
للمهايــأة عنــد التعاقــد وقــد تكــون مــدة هــذه المهايــأة الزمنيــة لمــدى حيــاة المشــتري ،في حين نجــد أن مشــرع
القــانون المــدني قــد اشــترط أن ال تزيــد مــدة المهايــأة عن ( )5ســنوات وإ ذا مــا اتفــق الشــركاء على مــدة أطــول
من ذلــك فــان هــذا االتفـاق ال يعتــبر صــحيحًا إال في حــدود ( )5ســنوات ،أمــا إذا لم يتفـق الشــركاء على المــدة
،فكيــف يســتقيم إذن اعتبــار هــذه المــدة الطويلــة من قبيــل قســمة المهايــأة ()141
حســبت لمــدة ســنة قابلــة للتجديــد
،ومن جانب آخر فان طول مدة هذه المهايأة يتعارض مع حق كــل شــريك في طلب القســمة ()142
الزمانية ؟
251
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وإ نهاء حالة الشيوع والتي ال ينظر إليهـا المشـرع نظـرة ارتيـاح ،لمـا يـترتب عليهـا الكثـير من المشـاكل بين
،لذا نجد أن المشرع قد كفل لكـل شـريك أن يطـالب ()143
الشركاء المشتاعين وبذلك تكون مصدرًا للمتاعب
بقسمة المال الشائع وإ نهاء حالة الشيوع والتي تعد حالة مؤقتة يجب أن تكون لها نهاية(.)144
وعلى ال ــرغم من الوجاه ــة الظاهري ــة له ــذه االعتراض ــات إال أن ــه يمكن تلمس الحل ــول من النص ــوص
القانونيــة ،فطلب قســمة المــال الشــائع يكــون حــق لكــل شــريك إذا مــا كــان الشــيوع عاديـًا أمــا إذا كــان الشــيوع
إجباري ـًا فال مجــال لطلب قســمة المــال الشــائع ،ويكــون الشــيوع إجباري ـًا إذا تــبين أن الغــرض الــذي اعــد لــه
المـال الشـائع يقتضـي أن يبقى دائمـًا على الشـيوع ،إذ أن هنـاك أمـواًال إذا مـا قسـمت ال تغـدو صـالحة إليفـاء
الحاجــة الــتي وضــعت لهــا( ، )145لــذا نجــد أن المشــرع اســتثنى الشــيوع اإلجبــاري من طلب القســمة فبمــوجب
نص المـ ــادة ( )1081من القـ ــانون المـ ــدني العـ ــراقي (ليس للشركاء في مال شائع أن يطلبوا إزالة شيوعه
إذا تبين أن الغرض ال ذي ُأع ِد ل ه ه ذا الم ال ان ه يجب أن يك ون دائم ا على الش يوع)( .)146ولعموميـ ــة
وإ طالق النص في شان جميع الحاالت التي يمكن فيها اعتبــار الشــيوع إجباريـًا بحســب الغــرض المخصــص
ألجله ،يسمح باعتبـار الشـيوع النـاتج عن عقـد المشـاركة بـالوقت شـيوعًا إجباريـًا ،فممـا ال شـك فيـه أن هـذا
العقد ما نشأ إال بغرض إبقاء المـال الشـائع دائمـًا في حالـة شـيوع( ،)147فهـو وان كـان قــد نشـأ بالتراضــي ،إال
ان ــه يع ــد إجباريـ ـًا من حيث االل ــتزام بالبق ــاء في ــه بحس ــب الغ ــرض ال ــذي اع ــد من اجل ــه المش ــروع الس ــياحي
السكني.
أمــا تحديــد المشــرع مــدة زمنيــة للمهايــأة يجــوز االتفــاق عليهــا بين الشــركاء بشــرط أن ال تتجــاوز خمس
ســنين ،فيــذهب بعض الفقـه إلى أن الســبيل الوحيــد للتغلب على هــذه العقبــة هــو إمكانيــة تجديــد هــذه المــدة كــل
،إال أن ذلك قد ال يتحقق إذا ما رغب احد الشركاء في عدم تجديد المهايأة ،وهذا األمر ()148
خمس سنوات
يمثــل تهديــدًا خطــيرًا للمهايــأة قــد يقوضــها تمام ـًا ،فال يمكن أن نكــون أمــام مهايــأة مــا لم يحصــل االتفــاق بين
الشركاء جميعهم ،ذلك الن اتفاق جميع الشركاء عنصر مهم وجوهري في وجود المهايأة.
،بــان النصــوص القانونيــة الخاصــة بتحديــد مــدة لقســمة ()149
ونميــل إلى مــا يــذهب إليــه جــانب من الفقــه
المهايــأة ال يجب تطبيقهــا على الشــيوع في مجــال عقــد المشــاركة بــالوقت ،الن الغــرض منهــا يســتند إلى مــا
قــرره المشــرع من حظــر جــواز البقــاء في الشــيوع مــدة تزيــد على الخمس ســنوات ،أمــا وقــد انتهينــا إلى أن
الشيوع في عقد اقتسام الوقت هو شـيوعًا إجباريـًا فـان الحكمـة من تقييـد المهايـأة بمـدة معينـة تنتفي ،ويجـوز
االتفاق على أية مدة للمهايأة يتفق عليها الشركاء.
إال أن المســتفيد في عقــد المشــاركة بــالوقت قــد ال يقصــد الســكنى في الوحــدة الســياحية فحســب ،بقــدر مــا
يســعى إلى التمتــع بالخــدمات الفندقيــة والســياحية األخــرى ،من مالعب وحــدائق وحمامــات ســباحة ومطــاعم
وغيرهــا من الخــدمات الســياحية األخــرى ،وهكــذا ســنكون أمــام عقــد مــركب من عقــد بيــع لحصــص شــائعة
بالوحدة السكنية السـياحية ،وعقـد مقاولـة محلهـا تقـديم الخـدمات الفندقيـة والسـياحية .وإ ذا كـان المسـتفيد في
252
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
عقد المشاركة بالوقت يتغيا اإليواء الهادئ واآلمن ،وهو االلتزام الجوهري والرئيس الـذي يقـوم عليـه عقـد
المشــاركة بــالوقت -في نظرنــا -واســتنادًا إلى قاعــدة (الفــرع يتبــع األصــل) والــتي من مقتضــاها أن احــد
عناصر هذا العقد في جملته يحتل المركز األول ومكان الصدارة بحيث تعلو أهميته على أهمية أي عنصــر
آخر ،وحينئذ يحدث نوع من الجـذب واالنجـذاب ،حيث يجـذب العنصـر األصـلي فيـه العناصـر الفرعيـة أو
،بمــا يمكننــا القــول معــه أن عقــد بيــع حصــة شــائعة في الوحــدة الســكنية الســياحية هــو العقــد الثانويــة إليــه
()150
المهم بالدرجة األولى من بين العقود التي تركب منها عقد المشـاركة بـالوقت ،أمـا بقيـة العقـود فهي بالنسـبة
للبيع ثانوية ،متفرعة منه ومستندة إليه .
وهكذا نخلص إلى أن عقد المشاركة بالوقت عقـد يتضــمن بيـع لحصــص شـائعة فقـط ،بمـا يـترتب عليـه من
ملكيــة شــائعة شــيوعًا إجباريـًا ال يحــق المطالبــة معهــا بالقســمة ،ويتم االنتفــاع بهــا عن طريــق قســمة منافعهــا
بالمهاي ــأة الزماني ــة ،وتك ــون للمش ــتري جمي ــع الحق ــوق والس ــلطات ال ــتي تك ــون للمال ــك بعينه ــا من اس ــتعمال
واستغالل وتصرف.
إال أن ما يصطدم مع هذا التكييف القانوني لعقد المشاركة بـالوقت هـو تقييـد ملكيـة األجـانب وخصوصـًا
بالنسـبة لتملـك العقـارات في العـراق بحسـب القـوانين النافــذة ،ولتعلـق األمـر بسـيادة الدولـة على اعتبـار أنهـا
،يجعل هذا التكييف لعقد المشاركة بالوقت غير مجديًا من الناحيـة العمليـة ،ذلـك ()151
عماد الثورة الوطنية
الن العراق فيه الكثير من المدن المقدسة والتي تعتــبر مركــزًا للســياحة الدينيــة وموضــع تقــديس للماليين من
المسلمين في العالم ،فضًال عن السياحة األثرية و سـياحة االصـطياف في شـمالنا الحـبيب ،وبنـاًء على هـذه
،فــان عقــد المشــاركة بــالوقت بحســب هــذا التكــييف يغــدو نظري ـًا القــوانين الــتي حظــرت تملــك األجــانب
()152
بالنسبة للسياح األجانب ،وتبقى االستفادة من هذا العقد حكرًا على السياح العراقيين أكثر من غيرهم إذا ما
تم تكييفه بأنه عقد بيع لحصص شائعة.
المطلب الثالث
بوصفه عقد يرتب حق انتفاع
قد يتفق عقد المشاركة بالوقت في جانبه العملي مع العقد الذي يرتب حق انتفاع ،إذ يبدو أن كًال منهما
يرتبان حقًا بمقتضاه يكون لصاحبه استعمال الشيء محــل الحــق واســتغالله ،فضـًال عن التصــرف فيــه ،إال
أن ملكية الرقبة تبقى للمالك ،فحـق االنتفـاع يـؤدي قيامـه إلى توزيـع عناصـر حـق الملكيـة ،فهـو حـق عيـني
أص ــلي متف ــرع من ح ــق الملكي ــة يعطي ص ــاحبه س ــلطة اس ــتعمال الش ــيء واس ــتغالله ،وه ــو ي ــرد على ش ــيء
مملوك للغير(. )153
253
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
إلى تكييف عقد المشاركة بالوقت على انه عقد يرتب حق انتفاع ،إذ ()154
إن هذا التشابه دعا بعض الفقه
يتم االتفاق بين مالك الوحدة السياحية والمستفيد على أن يكون الحق الناشـئ من العقـد هـو حـق انتفـاع(، )155
إال أن مــا يســعى إليــه المتعاقــد (المســتفيد) من وراء عقــد المشــاركة بــالوقت من الحصــول على وحــدة ســكنية
تتــوفر فيهــا أســباب الراحــة والرفاهيــة والخــدمات الســياحية ال يقتصــر عليــه فحســب ،بقــدر مــا يســعى إلى أن
يوفر ذلك إلفراد أسرته ،لذا نجد أن حق اإلقامة الناشئ عن عقد المشاركة بالوقت ال ينتهي بوفــاة المســتفيد
بل ينتقل إلى من يرثه وحتى انتهاء مدة العقد ( )50سنة مثًال ،وهو ما يحقق غاية المستفيد من التعاقد ،إذ
لو علم األخـير أن العقـد ينتهي بوفاتـه وال ينتقـل إلى من يرثـه لمـا أقـدم على التعاقـد ،زد على ذلـك أن القـول
بانتهاء العقد بموت المستفيد يجعل من العقد قليل األهمية وليس بذي فائدة إذ قــد يتــوفى المســتفيد بعــد التعاقــد
بفترة وجيزة وينتهي بذلك العقد بوفاته .
لذا نجد أن ما جرى عليه الواقع العملي في عقد المشاركة بالوقت هو انتقال الحق الناشئ منه إلى ورثة
المستفيد (المنتفع) ،وهو ما نصت عليه بعض نماذج عقود المشاركة بالوقت(.)156
وإ ذا كان حق اإلقامة في عقد المشاركة بالوقت ال يرتبط بحياة صاحبه بل ينتقل إلى من يرثه ،فان أهم
ما يعترض تكييف عقـد المشـاركة بـالوقت بأنـه عقـد يـرتب حـق انتفـاع ،هـو تـأقيت حـق االنتفـاع ،إذ أن من
أهم الخصــائص الجوهريــة لحــق االنتفــاع انــه حــق مــؤقت ينتهي بــأقرب األجلين مــدة العقــد أو وفــاة المنتفــع،
وهــذا مــا نصــت عليــه صــراحًة المــادة ( )1257من القــانون المــدني العــراقي إذ نصــت على أن (ينتهي حق
المنفعة بانقضاء األجل المعين له فان لم يعين له اجل عد مقرراً مدى حياة المنتفع وه و ينتهي على ك ل
حال بموت المنتفع حتى قبل انقضاء األجل المعين)( ، )157ويـ ــبرر بعض الشـ ــراح موقـ ــف المشـ ــرع من
تــأقيت حــق االنتفــاع ،بخطــورة األخــير بمــا يقــوم عليــه من تجزئــة حــق الملكيــة ،ومــا يســلبه منهــا من ســلطة
االستعمال واالستغالل وال يبقى لها أي مظهر مادي أو اقتصادي فتكون ملكية "تافهة بخسة الثمن" ،فضـًال
عن أن المنتفـ ــع إذ يعلم أن حقـ ــه سـ ــينتهي حتمـ ــا بوفاتـ ــه أو بانتهـ ــاء مدتـ ــه ،سـ ــيعمد إلى الغلـ ــو في اسـ ــتعمال
واستغالل المال محل الحق ،بما ينهكه ويضعفه ،لذا نجد أن المشرع يتحين اقرب األوقات لينهي بها حــق
االنتفاع ،وجعل هذا الحكم من النظام العام(.)158
ويحـول البعض التوفيـق بين الطبيعـة الخاصـة لعقـد المشـاركة بـالوقت وانتقـال الحـق الناشـئ عنـه لورثـة
المســتفيد وبين انتهــاء حــق االنتفــاع بوفــاة المنتفــع ،إذ يــرى بأنــه " يمكن التغلب على هــذا العيب عن طريــق
اعتبار جميع أفراد أسرة المنتفع هو وزوجتـه أوالده القصـر والبَل غ أصـحاب حـق االنتفـاع بالوحـدة بحيث ال
.إن هـذا ()159
ينقضـي إال بوفـاتهم جميعـًا أو بانقضـاء المـدة ،وبـذلك ال ينقضـي حـق االنتفـاع بوفـاة مـورثهم"
الــرأي يصــعب األخــذ بــه ،فهــو ال يتفــق مــع الجــانب العملي في عقــود المشــاركة بــالوقت من جــانب ،ومن
جانب آخر ينتهي عند تطبيق القواعـد العامــة في حــق االنتفـاع ،إذ أن نمــاذج عقـود المشــاركة بــالوقت تشــير
صراحًة إلى أن المتعاقد (الموقع) على العقد هو شخص واحد وهو المستفيد ،دون أن يكــون (الموقــع) على
254
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
255
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
المطلب الرابع
بوصفه عقد إيجار
عرفت المادة ( )722من القانون المدني العراقي عقد اإليجار بأنه ( ...تمليـك منفعـة معلومـة بعـوض
،وهــو من عقــود ()166
معلــوم لمــدة معلومــة وبــه يلــتزم المــؤجر أن يمكن المســتأجر من االنتفــاع بالمــأجور)
المعاوض ــة الرض ــائية الملزم ــة للج ــانبين ،إذ ينش ــئ التزام ــات متقابل ــة في ذم ــة عاقدي ــه ،وي ــرد على من ــافع
األعيان دون رقبتها فيختلف بذلك عن عقد البيع ،وهو من عقود المـدة الـتي يكـون الـزمن عنصــرًا جوهريـًا
فيها ،فعقد اإليجار عقد زمني(.)167
ورأينا عند تعريفنا لعقد المشـاركة بـالوقت إمكانيـة أن يـرد هـذا العقـد على منـافع األعيـان ،وان الـزمن
عنصر جوهري في العقد ،وإ ذا كنا قد اسـتبعدنا أن يكـون عقـد المشـاركة بـالوقت عقـدًا منشـئًا لحـق انتفـاع ،
فحق لنا في هذا المقام أن نتساءل عن إمكانية تكييف عقد المشاركة بالوقت على انه عقد إيجار؟
،إلى أن عقد المشاركة بالوقت ما هو إال عقد إيجار ،لعدة أسـباب منهـا ،أن ()168
ذهب رأي في الفقه
كال العقـ ــدين يـ ــردان على المنـ ــافع دون األعيـ ــان فكـ ــل من المسـ ــتأجر في عقـ ــد اإليجـ ــار والمسـ ــتفيد في عقـ ــد
المشـاركة بـالوقت ينتفعـان بعين مملوكـة للغـير في مقابـل عـوض مـالي يلتزمـان بدفعـه للطـرف اآلخـر ،كمـا
أن العقدين كليهما محددان بمدة معينة وسواء كانت هذه المدة طويلـة أو قصـيرة ينتهي العقـد بانتهائهـا ،كمـا
يالحظ أن هذه المـدة في عقـد المشـاركة بـالوقت أوضـح منهـا في عقـد اإليجـار ،إذ غالبـًا مـا تكـون مـدة العقـد
طويلة لتحقيـق الغـرض األساسـي من العقـد وهـو توفـير المكـان المناسـب لقضـاء الموسـم السـياحي ولسـنوات
عديدة ،فضًال عمـا تقـدم يمكن القـول كـذلك بـان هنـاك خصـائص أخـرى يشـترك بهـا العقـدان معـًا ،فهمـا من
عقود المعاوضة الملزمة للجانبين ونتيجة لهذا التشابه بين العقدين ذهب اتجاه في الفقه الفرنسي إلى تقريب
عقد المشاركة بالوقت من عقد اإليجار(.)169
ونصت بعض التشريعات المقارنة صراحًة على أن يكون التعاقد بموجب نظـام عقـد المشـاركة بـالوقت
عن طريق اإليجار الطويــل ومنهــا قــرار وزيــر الســياحة المصــري رقم 96لســنة ( 1996الملغي) ،والــذي
نص بمــوجب المــادة ( )12منــه على أن (يتم طــرح الوحــدات الــتي تــدار بنظــام اقتســام الــوقت لالســتغالل إمــا
عن طريق اإليجار طويل المدة ، )....وكذلك نصت المادة ( )14منه ،على انه (في حالة االســتغالل عن
طريق اإليجار طويل المدة يجب أال تقل مدة العقد عن عشرين عامًا من تاريخ تسليم الوحدة .)....
بيد أن تكييف عقد المشاركة بالوقت على انه عقد إيجار لم يلق قبوًال من اغلب الفقه ،إذ اعترض جانب
من الفقه على أن يكون حق اإلقامة الناشئ عن عقد المشاركة بالوقت هو من قبيل الحقوق الناشئة بموجب
،أن ()171
عقد اإليجار ،ذلك الن مدة عقد المشاركة بالوقت تتجاوز بكثير مدة اإليجار( ،)170ويستطرد بأن
وضع المستفيد في عقد المشاركة بالوقت ال يتطابق مع وضع المستأجر ،إذ يكون لألخير وبموجب
256
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
،أما المستفيد في عقد المشاركة بالوقت نصوص القانون أن يحدث بالعين المؤجرة التغييرات الالزمة
()172
فال يجوز له إجراء أي تغيير في الوحدة محل التعاقد ،ومن جانب آخر يذهب البعض من الفقه( ، )173إلى
أن هذا العقد يستند على فكرة اإلجارة الدورية (ترادف اإليجارات) ،وتقوم فكرة اإلجارة الدورية على
إبرام عقود إيجار لفترات متغايرة لمستأجرين متعددين بحيث ال يشترك عقدان في مدة واحدة على عين
واحدة ،إذ إن كل إجارة رديفة – أي الحقة – لألخرى ،و أن مدة العقد ال تكون متصلة وإ نما تكون
متقطعة تتخللها فترات يكون االنتفاع بالعين المؤجرة لشخص آخر ،وهذا الذي ال يمكن األخذ به في ظل
أحكام القانون المدني العراقي فنص المادة ( )743منه يمنع من اإلجارة الدورية والتي تنص على (تسليم
المأجور يكون بإجازة المؤجر وترخيصه للمستأجر في أن ينتفع به بال مانع ويلزم أن يبقى المأجور في
يد المستأجر بقاء متصال مستمرا إلى انقضاء اإلجارة) ،فهذا النص وعلى حد تعبير هذا االتجاه في الفقه
يشكل "عقبة أمام اإلجارة الدورية" .
بيد أن االعتراضات التي أوردها البعض على تكييف عقد المشاركة بالوقت على انه عقد إيجار
يمكن الرد عليها وتفنيدها ،فصحيح أن المدة في عقد المشاركة بالوقت هي مدة طويلة عادًة قد تصل إلى
( )50سنة أو أكثر وهو ما يتفق مع غايات هذا العقد الذي يبغي من وراءه المستفيد توفير مكان قضاء
اإلجازة وعلى مدى سنوات طوال له وألسرته ،إال أن المشرع لم يضع حدًا أعلى يجب أن تقف عنده
المدة في عقد اإليجار فقد نصت المادة ( )740من قانوننا المدني على انه ( -1إذا عقد اإليجار لمدة تزيد
(
على ثالثين سنة أو إذا كان مؤبدا جاز إنهاؤه بعد انقضاء ثالثين سنة بناء على طلب احد المتعاقدين)...
،فال يوجد ما يمنع بحسب نص هذه المادة أن ينعقد عقد اإليجار لمدة تزيد على ( )30سنة ،وكل ما )174
قررته هذه المادة هو جواز إنهاء العقد إذا جاوز المدة المذكورة بناًء على طلب من احد المتعاقدين ،بل
أن نص الفقرة الثانية من المادة نفسها أجاز أن تصل مدة العقد إلى مئة سنة مثًال إذا ما اتفق على أن
يكون العقد لمدة حياة المؤجر أو المستأجر وذلك بنصها (على انه ال يجوز ألحد من المتعاقدين أن ينهي
اإليجار إذا كان قد عقد لمدة حياة المؤجر أو المستأجر ولو امتد لمدة ال تزيد على ثالثين سنة وإ ذا نص
في عقد اإليجار انه يبقى ما بقى المستأجر يدفع األجرة ،فيعتبر انه قد عقد لمدة حياة المستأجر) فمن
الممكن أن يعمر المؤجر أو المستأجر مئة سنة أو أكثر.
وبالرغم من أننا نؤيد منع المستفيد في عقد المشاركة بالوقت من إجراء أي تعديالت في الوحدة
محل التعاقد لعدم استقالله باالنتفاع بها وحده ،وإ نما يشاركه فيها مستفيدون آخرون ،إال أن ذلك ال يبعده
عن عقد اإليجار ،فالنصوص القانونية التي استند عليها المعترضون ال تسمح بان يقوم المستأجر بإحداث
التغييرات بالعين المؤجرة دون موافقة المؤجر وبشرط أن ال يلحقه ضرر من ذلك ،فقد نصت الفقرة ()1
من المادة ( )774من القانون المدني العراقي على انه (إذا انقضت اإلجارة وكان المستأجر قد بنى في
المأجور بناء أو غرس فيه أشجارًا أو قام بتحسينات أخرى مما يزيد قيمته ،وكان ذلك على الرغم من
257
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
معارضة المؤجر أو دون علمه ألزم المستأجر بهدم البناء وقلع األشجار وإ زالة التحسينات ،فإذا كان ذلك
،فاألصل هو مستحقا للقلع)
()175
ً يضر بالمأجور جاز للمؤجر أن يمتلك ما استحدثه المستأجر بقيمته
حضر إحداث التعديالت واالستثناء هو الجواز بموافقة المؤجر ودون أن يلحق به ضرر ،والحال أن
مالك الوحدة السياحية إذا لم يوافق على إجراء التعديالت فان ذلك يكون خارج السماح التشريعي للمستفيد
في إجراء التغييرات ،وفضًال عن ذلك يكون قد ألحق ضررًا بمالك الوحدة السياحية ،إذ إن هذه
التعديالت قد ال تتفق مع أهواء و رغبات المستفيدين اآلخرين ،مما قد يعرض العقد للفسخ من قبلهم وهذا
فيه ضرر لمالك الوحدة السياحية أو مستغلها ،وللتخلص من هذه اإلشكالية يمكن لمالك الوحدة السياحية
(المؤجر) اشتراط عدم إجراء أي تعديالت من قبل المستفيد (المستأجر) في متن العقد وهو ما يتفق مع
طبيعة عقد المشاركة بالوقت ومع النصوص القانونية سالفة الذكر ،بل أن هناك رأي في الفقه يذهب إلى
أن اشتراط عدم قيام المستفيد بإجراء تعديالت على الوحدة محل التعاقد شرط من مقتضى العقد تجب
مراعاته( ، )176وإ ذا ما أخل المستفيد بهذا الشرط ،فللمالك (المؤجر) أن يلجأ إلى القضاء مطالبًا بمنعه من
ذلك وإ زالة المحدثات فضًال عن حقه بفسخ العقد مع التعويض إن كان له مقتضى حسب القواعد العامة
(
.)177
أما القول بعدم إمكانية األخذ بفكرة اإلجارة الدورية في ظل أحكام القانون المدني العراقي باالستناد
إلى نص المادة ( ، )743فهو قول ينطوي على تفسير خاطئ لنص المادة سالفة الذكر ،فهي قد وردت في
معرض معالجة التزامات المؤجر ،وليس فيها ما يمنع أن تكون مدة اإليجار دورية ،خصوصًا إذا ما
علمنا أن للمدة خاصية كل من االستمرار أو التعاقب وهذا االستمرار أو ذاك التعاقب هو مظهر الدور
فصدر المادة يبين كيفية تسليم المأجور إلى المستأجر وفيها يظهر الجانب االيجابي ()178
الذي تؤديه المدة
في التزامات المؤجر ،أما عجزها فيوضح وجوب بقاء المأجور بيد المستأجر لينتفع به دون عائق(،)179
وقد يكون هذا البقاء للمأجور بيد المستأجر طيلة مدة العقد إذا كانت متصلة ،أو في كل نوبة انتفاع إذا
كانت متقطعة ،فيكون بقاء المأجور بيد المستأجر بقاًء متصًال مستمرًا في المدة االيجارية المحددة له
،وهو ما يتفق مع طبيعة دورية االنتفاع في عقد المشاركة بالوقت . ()180
لالنتفاع بالمأجور
نخلص مما تقدم انه تكييف عقد المشاركة بالوقت على انه عقد إيجار يتفق مع القواعد العامة في قانوننا
المدني العراقي ،إذ إن أحكام عقد اإليجار تحقق التناسب مع طبيعة عقد المشاركة بالوقت ،فكما أن
للمستفيد استعمال الوحدة السكنية السياحية باإلقامة فيها لقضاء فترة إجازته فان له الحق في التصرف
،كما انه بالحق الناشئ عنه بـ(التنازل عن اإليجار) أو استغالل هذا الحق بـ(اإليجار من الباطن)
()181
يحقق للمستفيد غايته بانتقال حقه في اإلقامة إلى من يرثه من عائلته وهو ما يضمنه له عقد اإليجار(،)182
إال انه سيكون عقدًا مركبًا كما في عقد البيع.
258
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
الخاتمة
في نهاية بحثنا هذا والمتعلق بتحديد المفهوم القانوني لعقد المشاركة بالوقت ،فإننا نعرض هنا
ألهم النتائج التي توصلنا إليها ثم نعقب ذلك ببعض التوصيات التي نراها من األهمية بمكان لألخذ بها
في هذا المجال وعلى الوجه التالي:
أوال -النتائج:
-1إن عقد المشاركة بالوقت من العقود الحديثة في مجال السياحة ويعد عنصرًا مهمًا في
تطويرها وتنميتها لما يؤدي إليه من ازدياد عدد السياح باطراد ،ذلك الن الهدف منه استثمار
فكرة الوقت لتوزيع االنتفاع على اكبر عدد من الناس باإلقامة في الوحدة السكنية السياحية
لقضاء عطلة إجازتهم أو موسمهم السياحي الترفيهي أو الديني ،ولقد انتشر في البلدان
السياحية لدوره في تشجيع السياحة ومن هذه البلدان العراق والذي ظهرت فيه المشروعات
السياحية التي تتعاقد بموجبه خصوصًا في أماكن السياحة الدينية.
-2إن عقد المشاركة بالوقت يعد الحل األمثل لمشكلة عدم الحصول على مكان لقضاء اإلجازة أو
الموسم الديني ولسنوات طويلة قد تصل في بعض األحيان إلى ( )50سنة ،ويغطي عيوب
عملية الحجز المسبق في الفندق والذي قد ال يتمكن االستئجار منه في أوقات الذروة السياحية.
259
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-3تعدد التسميات الترويجية والتسويقية لهذا العقد والتي من شأنها أن توقع المتعاقد بالغلط أو
تدفعه إلى التعاقد تحت التغرير ،من مثل ( التملك الزمني – البيع الزماني – الملكية المؤقتة
أو الزمنية – الملكية السياحية – الملكية الجزئية) وهي تسمية يرفضها المشرع العراقي بشكل
مطلق استنادًا لنص المادة ( )292من القانون المدني العراقي ،ونرى أن التسمية الراجحة
هي (عقد المشاركة بالوقت أو عقد اقتسام الوقت) وهي ما أخذت بها القوانين المقارنة.
-4إن من أهم خصائص عقد المشاركة بالوقت انه من عقود المدة والذي يؤدي فيها الزمن دورًا
جوهريًا ،بل نجد أن عنصر المدة فيه على نوعين :مدة االنتفاع أو اإلقامة والتي غالبًا ما
تكون أسبوعًا أو مضاعفاته و مدة العقد والتي اشترطت بعض القوانين أن تكون أكثر من ()3
سنوات .كما انه عقد غير الزم أتاحت القوانين المقارنة للمستفيد منه حق الرجوع عن العقد
خالل مدة محددة ،وهو عقد شكلي أوجبت القوانين المقارنة تسجيله لدى الجهات القائمة على
شؤون السياحة ،كما يوصف بأنه عقد إذعان ال يقبل فيه مالك الوحدة السياحية أي مناقشة أو
مساومة ،وأخيرًا فانه عقد مركب يلتزم مالك الوحدة السياحية بموجبه بتقديم الخدمات الفندقية
والسياحية.
-5يتميز عقد المشاركة بالوقت عن كل من عقد اإلقامة في الفندق وعقد الرحلة السياحية ،
بدوريته في كل سنة وإ مكانية المستفيد من استغالل حقه والتصرف فيه فضًال عن انتقال حقه
بالميراث.
-6من الصعب جدًا وضع تكييف واضح ومحدد لهذا العقد ،فال يمكن وضع تكييف قانوني واحد
له ،وأفضل ما يستدل به على ذلك ،هو اختالف القوانين المقارنة في تكييفه ،والطبيعة
القانونية المزدوجة التي وضعتها لهذا العقد ،فضًال عن الطبيعة المركبة.
-7عدم إمكانية تكييفه بأنه عقد شركة لتعارض هذا التكييف مع أحكام القواعد العامة في تنظيم
الشركات في القانون العراقي ،كما ال يمكن تكييفه بأنه عقد يرتب حق انتفاع لتعارض الواقع
العملي لعقد المشاركة بالوقت مع أحكام حق االنتفاع خصوصًا مشكلة عدم انتقال األخير
بالميراث ،وانقضاءه حتمًا بموت المنتفع.
-8على الرغم من إمكانية تكييف عقد المشاركة بالوقت في ظل أحكام القانون المدني العراقي
بأنه عقد بيع لحصص شائعة في الوحدة السكنية السياحية واالنتفاع بها عن طرق المهايأة
الزمنية ،إال انه فضًال عما تثيره الملكية الشائعة من مشاكل فان هذا التكييف يقلل من أهمية
عقد المشاركة بالوقت في تشجيع السياحة ،وسيبقى التعاقد بموجبه قاصرًا على السياح
العراقيين ،بسبب منع األجانب من التملك في العراق وخصوصًا العقاري ،ولقد توصلنا إلى
260
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
انه ال يوجد ما يمنع في القانون المدني من تكييفه بأنه عقد إيجار ،بل نجد أن أحكامهما تكاد
تتطابق ،ونرى أن هذا هو التكييف األنسب لعقد المشاركة بالوقت.
-9من كل ما تقدم يمكننا تعريف عقد المشاركة بالوقت بأنه ( تمليك منفعة في وحدة سكنية
سياحية – مؤثثة ومجهزة لالستخدام اليومي – لمدة ال تقل عن (سنتين) على أن ينتفع بها
المستفيد لمدة محددة من كل سنة – أسبوع أو مضاعفاته – في مقابل مبلغ نقدي يدفعه لمالك
الوحدة السياحية أو مستغلها ،والذي يلتزم أيضًا بتقديم الخدمات السياحية والفندقية) .ونظرًا
للطابع الدوري أو الموسمي لعقد المشاركة بالوقت في انتفاع المستفيد بالوحدة السياحية لمدة
محددة من كل سنة ،نرى وجوب تحديد الحد األدنى لمدة العقد لتمييزه من عقد اإليجار
العادي.
ثانيًا التوصيات:
على الرغم من إمكانية تطبيق القواعد العامة في القانون المدني العراقي على عقد المشاركة
بالوقت إال أنها قد ال تكفي لتنظيم هذا العقد الجديد والذي فرضه الواقع العملي في السياحة و
الضرورات االقتصادية ،وقد تقصر هذه القواعد العامة عن توفير الحماية الكافية للمستفيد منه ،لذا
نتمنى على مشرعنا العراقي أن ينظم هذا العقد بقانون خاص وعلى غرار ما فعلته القوانين المقارنة
على أن يتضمن المقترحات التالية:
-1أن ينص على عدم إمكانية أن يكون الحق الناشئ عن هذا العقد ،هو حق ملكية لحصص
شائعة ،وذلك ألنه سيمنع السياح األجانب من التعاقد بموجبه بسبب حظر تملك األجانب في
العراق بحسب القوانين والقرارات النافذة .
-2أن ينظم طرق الدعاية واإلعالن لتسويق هذا العقد ،وذلك لما عرف عن هذه الطرق
والوسائل من الضغط غير المبرر على إرادة المتعاقد وحمله على التعاقد بشتى السبل ،
ونتمنى على المشرع أن ينص على حظر استعمال مصطلح (التملك الزمني أو البيع الزماني
أو الملكية المؤقتة أو الزمنية أو الجزئية) أو أي مصطلح يستعمل في الدعاية يوهم المستفيد
بأنه مالك زمني ،وفرض العقوبات على مخالفة ذلك وعلى غرار ما نص عليه المشرع
الفرنسي.
-3نقترح على المشرع أن يورد نصًا يسمح فيه للمستفيد بالرجوع عن العقد والعدول عنه خالل
مدة زمنية محددة ليدرس قراره بالتعاقد وفق إرادة حرة مستنيرة لغرض مجابهة طرق
التسويق غير المألوفة وقطع الطريق على المستغلين ،فضًال عن تأكد المستفيد من مزايا هذا
العقد ،و مدى مناسبته الحتياجاته الشخصية واألسرية.
261
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-4وسواء كانت الشكلية في هذا العقد لالنعقاد أم لإلثبات في القوانين المقارنة ،نرى أن ينص
المشرع على ضرورة تسجيل هذا العقد لدى الجهات القائمة على شؤون السياحة لما في ذلك
من ضمان لحقوق المستفيد وتحديد المراكز القانونية للمتعاقدين ،خصوصًا إذا ما علمنا بطول
مدة هذا العقد ،فضًال عن الدور الرقابي الذي تؤديه جهات السياحة على المنتجعات السياحية
والرقي بها نحو األفضل ،ونقترح في هذا الشأن إنشاء جهة في وزارة السياحة والمديريات
التابعة لها في المحافظات لتقوم بهذه المهمة.
-5نقترح على المشرع أن ينص على التزام مالك الوحدة السياحية أو مستغلها بتقديم الخدمات
الفندقية والسياحية للمستفيد مثل تجهيز المنتجع أو الفندق بحمامات السباحة و المطاعم و
مالعب الرياضة والحدائق والمتنزهات ،على أن يكون ذلك في مقابل مبلغ محدد يدفعه
المستفيد.
-6نقترح على المشرع تحديد الحد األدنى لمدة العقد على أن ال تقل عن (سنتين) لتمييزه عن عقد
اإليجار العادي ،وكذلك تحديد الحصة الزمنية من كل سنة النتفاع المستفيد بالوحدة السياحية
على أن تكون (أسبوع أو مضاعفاته) وبشرط أن ال تتجاوز (األربعة أسابيع) اتساقًا مع غاية
عقد المشاركة بالوقت في توزيع االنتفاع بالوحدة السياحية على اكبر عدد من الناس.
-7وأخيرًا ،أن ينص المشرع صراحًة على حق المستفيد في استغالل حقه والتصرف به ،ذلك
ألنه قد ال يرغب المستفيد لسبب أو آلخر أن يقيم بالوحدة السياحية لهذه السنة أو تلك .وكذلك
ضرورة النص على انتقال حقه بالميراث إلى من يرثه من أفراد أسرته.
262
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
الهوامش
( -)1حيث نجد أن اغلب القوانين المقارنة والتي نظمت هذا العقد تشريعيًا قد وضعت تعريفًا لهذا العقد .
( -)2تعددت تسميات هذا العقد حتى أوصلها البعض إلى أكثر من خمس تسميات ،ينظر في ذلك :د.محمد المرسي زهرة،
الوضع القانوني لنظام اقتسام الوقت " ، "Time shareبحث منشور في مجلة العلوم القانونية واالقتصادية تصدر عن كلية
الحقوق جامعة عين شمس ،العدد ، 1السنة ،1993 ، 35ص .128د.جمال فاخر النكاس ،نظام الملكية السياحية
، multipropriété , Time – sharingصوره ،ومزاياه ،وعيوبه ،بحث منشور في مجلة الحقوق الكويتية تصدر عن
مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت ،العدد ، 2السنة ، 20صفر 1417هـ -يونيو 1996م ،ص .88
* -لقد وقع اختيارنا لتسمية (عقد المشاركة بالوقت) وجعلناها عنوانًا لهذه الدراسة كونها التسمية الراجحة والشائعة في
الوقت الحالي في اغلب دول العالم التي عرف فيها هذا العقد ولمبررات أخرى سنذكرها عند بحثنا لتسمية العقد في
الفرع الثاني من هذا المطلب ،ينظر ص 6من هذا البحث
د.سمير كامل ،النظام القانوني لحق المستفيد من المشاركة بالوقت ،Tim Shareدار النهضة العربية -القاهرة ، ()3
،1991ص.5
( -)4د.حسام الدين كامل االهواني ،قانون السياحة ،بدون مكان طبع ،2002-2001،ص .67
( -)5د .محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .130
263
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( -)6د.ناريمان عبد القادر ،التشريعات الفندقية والسياحية – الشركات السياحية ،التنظيم القانوني لإلرشاد السياحي ،نظام
اقتسام الوقت Time shareفي مصر ،دار النهضة العربية -القاهرة ،1998 ،ص .237
( -)7د.عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ،عقد التملك الزمني ،بحث مقدم إلى مجمع الفقه اإلسالمي الدولي التابع لمنظمة
المؤتمر اإلسالمي ،الدورة الثامنة عشرة ،ماليزيا ،2007 ،منشور في مجلة البحوث الفقهية المعاصرة ،العدد ، 77
لسنة ،2008ص .11
( -)8د.رفيق يونس المصري ،المشاركة بالوقت Time shareبحث القي في ندوة أقامها مركز أبحاث االقتصاد
اإلسالمي -جامعة الملك عبد العزيز ،جدة 1425 ،هـ 2004 -م ،ص .1
)(9
- Sylvie Pieraccini, LA « PROPRIETE TEMPORAIRE » ESSAI D'ANALYSE DES
DROITS DE JOUISSANCE A TEMPS PARTAGE , Pour obtenir le grade de Docteur de
l'Université du Sud Toulon – Var/ Discipline : Droit privé , 22 Novembre 2008 , p 2.
( -)10القرار منشور في جريدة الوقائع المصرية بالعدد 166في 27يوليو لسنة ، 1996والذي نصت المادة ( )12منه
على أن (يتم طرح الوحدات التي تدار بنظام اقتسام الوقت لالستغالل إما عن طريق اإليجار طويل المدة أو البيع مع تجزئة
الملكية بحيث يحتفظ المستغل بملكية الرقبة ويبيع للمنتفع حق االنتفاع لمدة محددة سنويًا في وحدة مؤسسة ومجهزة
لالستخدام اليومي).
– القرار منشور في جريدة الوقائع المصرية بالعدد ( 98تابع) في 29ابريل سنة .2010 ()11
( -)12إذ نصت هذه المادة على أن شركات المشاركة بالوقت هي (تلك الشركات التي يتم تكوينها بهدف تخصيص العقارات
تخصيصًا جزئيًا أو كليًا الستخدامات السكنى بصفة رئيسة من خالل تمكين الشركاء من االستمتاع واإلقامة في هذه
الوحدات من خالل حصص زمنية دورية في مقابل حصص مساهمتهم ،دون أن يكون سبيل ذلك نقل حقوق الملكية أو أي
حق من الحقوق العينية األخرى.)...
– قانون المشاركة بالوقت الفرنسي رقم 888/2009سنة ، 2009والمنشور الجريدة الرسمية بالعدد 169المؤرخ ()13
24تموز 2009صفحة ، 12352تضمنه القسم التاسع من قانون المستهلك الفرنسي رقم 949لسنة ،1993وقد جاء
معدًال لقانون رقم 566/98والصادر في 8جوليه ، 1998والذي عرف – األخير -عقد المشاركة بالوقت في المادة (60
– ).121Lمنه على انه (أي عقد أو مجموعة عقود تبرم معاوضة بمقتضاها يلتزم احد المهنيين بان يعطي مباشرة أو
بطريق غير مباشر ،لمستهلك ،االنتفاع بمال عقاري يستعمل للسكنى لفترات محددة أو قابلة للتحديد ،ولمدة ثالث سنوات
على األقل أو لمدة غير محددة).
( -)14وذلك تحت شعار ((ال تستأجر الغرفة ولكن اشتر الفندق ،فهو اقل ثمنًا)) ،ينظر:
.Sylvie Pieraccini ,op .cit , p 3 -
( -)15يقصد بالتسويق السياحي :طريقة اإلدارة واستخدام المعرفة الفنية التي تمكن الدولة أو المنشأة السياحية من تحديد
األسواق المصدرة للسياحة وان تبني نظام اتصال مع هذه األسواق بقصد التعرف على رغبات ودوافع السائحين والتأثير
فيها محليًا وإ قليميا وقوميًا ودوليًا وان تحقق التالؤم بين هذه الرغبات والدوافع بقصد الوصول إلى أقصى درجات اإلشباع
لهذه الرغبات والدوافع .ينظر :د.احمد الطاهر عبد الرحيم ،تسويق الخدمات السياحية ،ط ، 1دار الوفاء لدنيا الطباعة
والنشر/اإلسكندرية ،2012 ،ص .57وكذلك د.عالء حسين السرابي د .سليم محمد خنفر د .عبد المحسن عبد اهلل الحجي
،التسويق والمبيعات السياحية والفندقية ،ط ، 1دار جرير للنشر والتوزيع – المملكة العربية السعودية 1432 ،هـ -
2011م ،ص .16
264
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( -)16د.محمد المرسي زهرة ،الفصل القانوني لعناصر األرض – دراسة مقارنة ،القسم األول ،بحث منشور في مجلة
الحقوق الكويتية تصدر عن مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت ،العدد ، 2السنة ، 11شوال 1407هـ -يونيو 1987
م ،ص .201
( -)17د.جمال فاخر النكاس ،مصدر سابق ،ص .88- 87
( -)18راجع في ذلك :األستاذ مسعود االمامي ،البيع الزماني (تحليل فقهي – حقوقي لعقد ( ))Time sharingبحث
منشور في مجلة فقه أهل البيت ع ،السنة ، 15العدد 1431 ، 57هـ 2010 -م ،ص 53وما بعدها.
( -)19د.عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ، ،مصدر سابق ذكره ،ص.2
( -)20راجع في هذه التسمية :د.محمد المرسي زهرة ،الوضع القانوني لنظام اقتسام الوقت " ، "Time shareمصدر
سابق ،ص . 128أقيوم أكمجو مسلم ،السياحة ...صناعة العصر ،مكتبة بيروت – القاهرة ، 2007 ،ص.162
ماهر عبد الخالق السيسي ،االتجاهات الحديثة في صناعة السياحة ،دون ذكر مكان وسنة طبع ،ص.106
( -)21ينظر :د.احمد عبد الكريم سالمة ،القانون الدولي الخاص النوعي (االلكتروني ،السياحي ،البيئي) ،دار النهضة
العربية ،الطبعة ، 1دون ذكر سنة نشر ،ص .141د .فتحي عبد العزيز الحداد ،السياحة في سلطنة عمان ،مكتبة
الضامري للنشر والتوزيع – سلطنة عمان ،دون ذكر سنة نشر ،ص.87
( -)22د .محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .128د.نسرين سالمة محاسنة ،عقد اقتسام الوقت (– )Timeshare
دراسة قانونية في القانون األردني والقوانين المقارنة ،بحث منشور في مجلة أبحاث اليرموك -جامعة
اليرموك/األردن/سلسلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،المجلد ، 33العدد .2007 ،3ص .1018 – 1017
(Port Louis, LAW REFORM COMMISSION, Issue Paper, Timeshare [Droits de Séjour -)23
.à Temps Partagé], July 2011, p 3
( -)24ينظر في دوام حق الملكية :د .محمد كامل المرسي ،شرح القانون المدني -الحقوق العينية األصلية ،الجزء
،1الطبعة ،2المطبعة العلمية1370 ،هـ 1951 -م ،ص .273- 272د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في
شرح القانون المدني ،تنقيح المستشار احمد مدحت المراغي ،الجزء ،8منشأة المعارف/اإلسكندرية ،2004 ،ص – 465
.474د.حسن علي الذنون ،الحقوق العينية األصلية ،شركة الرابطة للطباعة والنشر ،دون ذكر سنة طبع ،ص .29
محمد طه البشير ،د.غني حسون طه ،الحقوق العينية ،الجزء األول ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/جامعة
بغداد/كلية القانون 1402 ،هـ 1982 -م ،ص.43
( -)25وهو موقف قرار وزير السياحة المصري رقم 150لسنة 2010النافذ في المادة ، 8وقانون السياحة العماني في
المادة . 2/14
( -)26د.ندى سالم حمدون مال علو ،عقد المشاركة بالوقت -دراسة مقارنة ،بحث منشور في مجلة الشريعة والقانون
تصدر عن كلية القانون – جامعة اإلمارات العربية المتحدة ،العدد ،51السنة ، 26شعبان 1433هـ -يوليو ، 2012ص
.365
( -)27د .محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .136
( -)28والمالحظ أن اغلب القوانين المقارنة قد أخذت بهذه التسمية عند تنظيمها لعقد المشاركة بالوقت ،فالمشرع العماني
أطلق عليه (نظام اقتسام الوقت) في الفقرة /14مادة 2من قانون السياحة رقم 33لسنة ، 2002و نجد أن المشرع
السعودي أطلق على القانون الذي نظم هذا العقد تسمية (نظام المشاركة بالوقت) المرقم 206لسنة ، 2007وأكد ذلك في
الفقرة /3مادة 1عند تعريفه لـ (عقد المشاركة بالوقت) ،أما القرار الوزاري المصري رقم 150لسنة 2010فقد تبنى
265
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
تسمية (نظام اقتسام الوقت) بموجب المادة 8منه والتي نصت على ( يتم طرح الوحدات التي تدار بنظام اقتسام الوقت
، ).....وهو موقف القرار رقم 96لسنة ( 1996الملغي) في المادة ، 12أما المشرع الفرنسي فقد أطلق على قانون رقم
86/18لسنة ،1986و الذي نظم بموجبه الشركات التي تتعامل بموجب هذا النظام تسمية (قانون شركات المشاركة
بالوقت).
( -)29لمزيد من التفصيل ينظر :د.ندى سالم حمدون مال علو ،مصدر سابق ،ص .367 - 366
( -)30د.حسن عبد الباسط جميعي ،التعامل على الوحدات العقارية بنظام المشاركة بالوقت " ، "Time shareبدون مكان
طبع ، 1997 ،ص .66
( -)31د.عبد الحي حجازي ،النظرية العامة لاللتزام ،مصادر االلتزام ،الجزء ،2مطبعة نهضة مصر ،1954 ،ص .101
( -)32د .عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،تنقيح المستشار احمد مدحت المراغي ،الجزء
،1منشأة المعارف/اإلسكندرية ،2003 ،ص .139ص .28
( -)33د.عبد الحي حجازي ،مصدر سابق ،ص .103د.منذر الفضل ،النظرية العامة لاللتزامات في القانون المدني –
دراسة مقارنة ،الجزء ، 1الطبعة 1411 ،1هـ 1991 -م ،ص .71
( -)34د.عبد المجيد الحكيم ،عبد الباقي البكري ،محمد طه البشير ،الوجيز في نظرية االلتزام في القانون المدني العراقي،
الجزء /1مصادر االلتزام ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ،1980 ،ص .28
( -)35د.محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .129 -128
( -)36إشراق صباح صاحب ،عقد المشاركة الزمنية (التايم شير) ،بحث منشور في مجلة رسالة الحقوق تصدر عن كلية
القانون -جامعة كربالء ،المجلد ، 2العدد ،2010 ، 1ص .197
( -)37د.ندى سالم حمدون مال علو ،مصدر سابق ،ص .388
( -)38يرى جانب من الفقه انه ال يكاد يخلو عقد من العقود من عنصر الزمن وان كان ذلك بشكل متفاوت ،ينظر في تعضيد
هذا الرأي :د .محمد نجيب عوضين المغربي ،عنصر المدة وأثره في العقود – دراسة مقارنة في الفقه اإلسالمي والقانون
المدني ،دار النهضة العربية ،بدون سنة نشر ،ص .72 -61د.ياسر احمد كامل الصيرفي ،نقد التمييز بين العقد
الفوري والعقد المستمر ،بحث منشور في مجلة القانون واالقتصاد تصدر عن كلية الحقوق – جامعة القاهرة ،العدد ، 72
،2002ص 281وما بعدها.
( -)39راجع في دعم رأينا هذا :د.حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص .77
( -)40ويالحظ بهذا الشأن :إن المشرع السعودي قد انفرد بتعريف الحصة الزمنية في عقد المشاركة بالوقت بنص الفقرة (
)11مادة ( )1من الالئحة التنفيذية لنظام المشاركة بالوقت السعودي والصادرة بتاريخ 6/5/1428هـ 22/5/2007 -م
والتي عرفت الحصة الزمنية بأنها (فترة زمنية محددة يملك المشتري خاللها حق االنتفاع حق االنتفاع بوحدة عقارية
سياحية وفقًا للنظام بموجب عقد بينه وبين البائع) .
( -)41أما قرار وزير السياحة المصري رقم 96لسنة ، 1996وعلى الرغم من أن نص المادة ( )12كان واضحًا في بيان
زمنية هذا العقد ،فان نص المادة ( )13من القرار نجدها تنص على أن (تقسم السنة إلى فترات زمنية بحد أدنى أسبوعًا
لكل منتفع ما لم يتفق الطرفان على خالف ذلك).
( -)42فضًال عن اإلشارة إلى المدة الزمنية بشكل واضح عند تعريفه لعقد المشاركة بالوقت بموجب نص الفقرة ( )1مادة (
)121L – 61من نفس القانون .
266
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( -)43د .عبد المجيد الحكيم ،الوسيط في نظرية العقد ،الجزء ،1شركة الطبع والنشر األهلية 1387 ،هـ ،ص . 528
د.عبد الستار أبو غدة ،الخيار وأثره في العقود ،الجزء ، 1الطبعة ،2مطبعة مقهوي -الكويت 1405 ،هـ 1985 -م ،
ص .66
( -)44د.عبد المجيد الحكيم وآخرون ،مصدر سابق ،ص .119
( -)45د .ندى سالم حمدون مال علو ،مصدر سابق ،ص .382
( -)46د .عبد المجيد الحكيم ،الوسيط في نظرية العقد ،مصدر سابق ،ص .528
( - )47د .عمر محمد عبد الباقي ،الحماية العقدية للمستهلك – دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون ،منشأة المعارف –
اإلسكندرية ،الطبعة ، 2008 ، 2ص .887 – 886
Dr. Françoise Le Fichant - Maître de conférences à la Faculté de droit de Nantes , Annual -
conference 18th building and construction contracts between tuaditional legal roles & develop
.legal system , p 113
( -)48د.عبد الستار أبو غدة ،مصدر سابق ،ص .61 – 59
( -)49د .حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص .127د.عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ،مصدر سابق ،ص .9
( -)50بعد أن ألزمت الفقرة (أ) من المادة ( )16منه بان تحدد الالئحة التنفيذية له (فترة التراجع أو السماح) .
( -)51وأكد المشرع السعودي على هذا الحكم في الالئحة التنفيذية لنظام المشاركة بالوقت في البند (أ) الفقرة ( )1مادة (
.)22
( -)52بينما نجد أن قانون المشاركة بالوقت الفرنسي رقم 98/566لسنة ( 1998الملغي) ،قد حدد للمستفيد مهلة
الرجوع بـ (عشرة أيام) ،وذلك في المادة .121L-64والتي نصت ( .....للمستهلك االنسحاب من العقد في غضون
عشرة أيام من تاريخ إرسال قبوله على العرض ،دون إبداء أي سبب أو تحمل شرط جزائي.).....
-التوجيه منشور في الجريدة الرسمية للبرلمان األوربي بالعدد EN 30/33.Lفي ،2/3/2009والذي جاء معدًال
()53
للتوجيه األوربي رقم ، EC 94/47والصادر عن البرلمان األوربي بتاريخ 26أكتوبر/تشرين الثاني لسنة ،1994
بخصوص عقود المشاركة بالوقت والمنشور بالجريد الرسمية للبرلمان األوربي بالعدد 280L/83في .29/10/1994
( -)54لمزيد من التفصيل حول عدم لزوم عقد المشاركة بالوقت في القوانين األوربية ينظر:
Professeur Christophe Jamin , LE RAPPROCHEMENT DU DROIT EUROPEEN DES -
.CONTRATS , Promotion 2002-2003 , P 17
( -)55ولقد انتقد جانب من فقهاء القانون المدني في مصر موقف قرار وزير السياحة المصري رقم 96لسنة 1996في
تنظيمه لنظام اقتسام الوقت في مصر من جهة عدم دقته ووضوحه في تنظيم هذا العقد المهم وشموله لجميع تفصيالته فضال
عن عدم إعطاء المستفيد الحق في الرجوع ،ينظر في تفصيل ذلك :د .حسام الدين كامل االهواني ،مصدر سابق ،ص
.74د.نادرة محمود سالم ،التشريعات السياحية والفندقية في جمهورية مصر العربية واالستثمار السياحي من منظور
إسالمي ،دار النهضة العربية ،بال سنة طبع ،ص .146
( -)56لمزيد من التفصيل ينظر :د.عزيز كاظم جبر الخفاجي ،خيار الرؤية بين نظرية الغلط وقواعد تعيين المبيع،
بحث منشور في مجلة العلوم القانونية تصدر عن كلية القانون – جامعة بغداد ،المجلد ، 17العدد 1و ، 2002 ، 2
ص .230كما ينظر نصوص المواد )523 – 517( :و ( )735 – 734من القانون المدني العراقي.
267
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( - )57لمزيد من التفصيل ينظر :د.جعفر محمد جواد الفضلي ،عقد البيع بشرط التجربة – دراسة مقارنة ،بحث
منشور في مجلة الرافدين للحقوق تصدر عن كلية الحقوق – جامعة الموصل ،العدد ، 3جمادى األولى 1418هـ -
أيلول 1997م ،ص 56و .60كذلك ينظر نص المادة 524من القانون المدني العراقي.
( -)58د .عبد الستار أبو غدة ،الخيار وأثره في العقود ،مصدر سابق ،ص .195
( -)59لمزيد من التفصيل ينظر :حسن عبد اهلل العنسي ،مصدر سابق ،ص 125وما بعدها.
( -)60ينظر نصوص المواد )512 – 509( :و ( )730 – 726من القانون المدني العراقي.
( -)61د .عمر محمد عبد الباقي ،مصدر سابق ،ص .890
( -)62ينظر :محمد صديق محمد عبد اهلل ،مجلس العقد – دراسة مقارنة ،دار الكتب القانونية – مصر ، 2009 ،ص
360وما بعدها .ولم يأخذ القانون المدني العراقي وكذلك المصري بخيار المجلس.
( -)63د .عمر محمد عبد الباقي ،مصدر سابق ،ص .889
( -)64ينظر نص المادة ( )73من القانون المدني العراقي والشطر األول من نص المادة ( )89من القانون المدني
المصري.
( -)65د.عزيز كاظم الخفاجي ،الشكلية في التصرفات القانونية ،بحث منشور في مجلة القادسية للقانون والعلوم السياسية
تصدر عن كلية القانون – جامعة القادسية ،المجلد ، 1العدد ، 1حزيران ،2009ص .47
( -)66والشكلية في العقود قد تكون شكلية مفروضة بنص القانون وبالتالي تعتبر ركن في العقد ال يكتمل بانعدامها .د.محمد
علي عبده ،دور الشكل في العقود – دراسة مقارنة ،الطبعة ،1منشورات زين الحقوقية ،بيروت -لبنان 1428 ،هـ -
2007م ،ص .38كذلك ينظر نصوص المواد )1324 ، 1286/1 ،1126/2 ، 1071/2 ،602 ، 508( :مدني عراقي
والمادة ( )3/2من قانون التسجيل العقاري العراقي رقم 43لسنة 1971المعدل ،والمواد ( )1031 ، 488/1مدني
مصري ،والمادة ( ) 931مدني فرنسي ،وقد تكون هذه الشكلية اتفاقية بان يتفق أطراف العقد على إظهار إرادتهم في
شكل خاص لم يفرضه القانون ،ينظر في الشكلية االتفاقية :د .وسن قاسم غني الخفاجي ،الشكلية االتفاقية في العقود،
بحث منشور في مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية القانون -جامعة بابل ،العدد ،1السنة
الثالثة ،2011 ،ص .7
( -)67د.عزيز كاظم الخفاجي ،مصدر سابق ،ص .49 – 47حمدي محمد إسماعيل سلطح ،القيود الواردة على مبدأ
سلطان اإلرادة في العقود المدنية ،دار الفكر الجامعي – اإلسكندرية ،2007 ،ص .57- 56
( -)68د .ندى سالم حمدون مال علو ،مصدر سابق ،ص .380 – 379
( - )69وهو ما نصت عليه القواعد العامة في القانون المدني العراقي رقم 40لسنة 1951المعدل ،والقوانين الملحقة به
صراحًة ،فقد نصت المادة 508منه على أن (بيع العقار ال ينعقد إال إذا سجل في الدائرة المختصة واستوفى الشكل
الذي نص عليه القانون) ،كذلك ينظر نصوص المواد )1126/1 ، 90( :من القانون المدني العراقي ،وكذلك نص
المادة 2من قانون التسجيل العقاري رقم 43لسنة 1971المعدل ،في حين نجد أن عقد اإليجار من العقود الرضائية
والتي ال يتطلب القانون النعقادها شكًال معينًا ،إال أن قانون إيجار العقار رقم ( )87لسنة 1979المعدل ،وان كان قد
نص على كتابة عقد اإليجار ،إال أن هذه الكتابة لإلثبات وليست لالنعقاد وهو ما صرحت به الفقرة 4من المادة 7
والتي نصت على انه (أ -على المؤجر والمستأجر تحرير عقد اإليجار كتابة وإ يداع نسخة منه لدى دائرة ضريبة
العقار ومكتب المعلومات أو مركز الشرطة عند عدم وجود المكتب خالل مدة ال تتجاوز 30ثالثين يوما من تاريخ
إبرامه .ب -إذا لم يحرر عقد اإليجار أو لم تودع نسخة منه وفق البند ا من هذه الفقرة ،ومضت مدة سنة فأكثر على
268
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
االتفاق على عقد اإليجار وإ شغال المستأجر للمأجور دون منازعة تحريرية من المالك وكان المالك أو من يمثله مقيما
في العراق خالل المدة المذكورة فللمستأجر إثبات عقد اإليجار وشروطه بجميع طرق اإلثبات .).
( -)70ينظر :د.محمد كامل المرسي ،شرح القانون المدني الجديد – االلتزامات ،الجزء ، 1المطبعة العالمية – مصر ،
1373هـ 1954 -م ،ص .41 – 40د .عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ،1مصدر
سابق ،ص .191د.منذر الفضل ،مصدر سابق ،ص .116 -115
( -)71د.عبد الحي حجازي ،مصدر سابق ،ص .107
( -)72وهذا ما أكدته محكمة النقض المصرية في قرار لها نص على انه (يجب لكي يعتبر العقد عقد إذعان – على ما جرى
به قضاء محكمة النقض – أن يتضمن احتكارها قانونيًا أو فعليًا أو في القليل سيطرة على السلعة أو المرفق تجعل المنافسة
فيها محدودة النطاق) قرارها المرقم (طعن 248لسنة 35ق جلسة .)3/6/1969
( -)73صحيح أن عقود اإلذعان غالبًا ما تكون في عقود نموذجية صادرة من جانب واحد وهو الموجب ،إال أن العقود
النموذجية ليست كلها عقود إذعان ،فهي كما تستخدم في عقود اإلذعان كوسيلة أو سالح في يد الطرف القوي يشهره في
مواجهة الطرف الضعيف حتى يذعن لشروطه ،فقد تستخدم كوسيلة سالم بين طرفين مصالحهما متعارضة وهما على قدم
المساواة ليكون الغرض منها منع وتجنب الخالفات بينهما عند إبرامهم لعقود تنصب على نفس موضوعها في المستقبل ،
لمزيد من التفصيل عن العقود النموذجية ينظر :د.أيمن سعد سليم ،العقود النموذجية ،دار النهضة العربية – القاهرة ،
2005م ،ص .29 – 27
( -)74د.عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ،1مصدر سابق ،ص .192 -191د.منذر
الفضل ،مصدر سابق ،ص .117
( -)75ي نظر في فقه االتجاه الحديث لعقود اإلذعان :د.حسام الدين كامل االهواني ،مصادر االلتزام – المصادر
اإلرادية ،دار النهضة العربية ، 1992- 1991 ،ص . 81 – 79جاك غستان ،المطول في القانون المدني ،ترجمة
منصور القاضي ،مراجعة د.فيصل كلثوم ،الطبعة ، 1المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع 1420 ،هـ -
2000م ،ص .97 – 96د .إيمان طارق الشكري ،د .منصور حاتم الفتالوي ،القوة الملزمة للشروط أحادية
التحرير في العقد ،بحث منشور في مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية القانون -جامعة
بابل ،السنة األولى ،العدد ، 2009 ، 1ص .335 - 334
والواقع إن هذا االتجاه أكثر تماشيًا مع نصوص القانون فقد نصت المادة ( )167/1من القانون المدني العراقي على أن
(القبول في عقود اإلذعان ينحصر في مجرد التسليم بمشروع عقد ذي نظام مقرر يضعه الموجب وال يقبل فيه مناقشة)
وكذلك المادة ( )100من القانون المدني المصري والتي نصت على أن (القبول في عقود اإلذعان يقتصر على مجرد
التسليم بشروط مقررة يضعها الموجب وال يقبل مناقشة فيها).
( -)76د .احمد عبد الكريم سالمة ،مصدر سابق ،ص . 146إشراق صباح صاحب ،مصدر سابق ،ص .197شرف
الدين الظريف ،االسعد رمضان ،نزار بو عبان ‘ محاضرة (اإليواء السياحي بنظام اقتسام الوقت) الهيئة الوطنية
للمحامين في تونس ،السنة القضائية ، 2011 – 2010ص .21
( -)77د .حسام الدين كامل االهواني ،مصادر االلتزام ،مصدر سابق ،ص .80د.إيمان طارق الشكري .د .منصور
حاتم الفتالوي ،مصدر سابق ،ص .314
( -)78ينظر نصوص المواد ( )2من نظام المشاركة بالوقت السعودي )15( ،من قانون السياحة العماني )40( ،من قرار
وزير السياحة المصري.
269
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( -)79ينظر عكس ذلك :د .ندى سالم حمدون مال علو ،مصدر سابق ،ص .390 – 389
( -)80إذ نجد نص المادة ( )167/2تقرر انه (إذا تم العقد بطريق اإلذعان وكان قد تضمن شروطا تعسفية جاز للمحكمة أن
تعدل هذه الشروط أو تعفي الطرف المذعن منها وذلك وفقا لما تقتضي به العدالة ويقع باطال كل اتفاق على خالف ذلك)
مطابق لنص المادة )149من القانون المدني المصري رقم 131لسنة .1948
( -)81ينظر نصوص المواد ( )167/3مدني عراقي )151/2( ،مدني مصري.
( –)82د .عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ،1مصدر سابق ،ص .132وتجدر
االشارة الى ان العقد المركب عكس العقد البسيط والذي يعرف بأنه " :ما اقتصر على عقد واحد ولم يكن مزيجًا من عقود
متعددة " ،المصدر نفسه.
( –)83د .عبد المنعم فرج الصده ،مصادر االلتزام ،شركة ومطبعة مصطفى العالمية – مصر ، 1960 ،ص .76د.
عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ، 1مصدر سابق ،ص .132
( -)84د .نادرة محمود سالم ،مصدر سابق ،ص .136وهو ما أفادنا به المهندس توني الطريحي ممثل مالك فندق (منازل
الروضتين) السياحي في مدينة كربالء المقدسة -والذي يتعاقد وفق عقد المشاركة بالوقت -من أن الفندق السياحي
يتضمن باإلضافة إلى توفير اإلقامة ،خدمة المطاعم وخدمة النقل من والى المنتجع والمطار والعتبات المقدسة في مدينة
كربالء .مقابلة أجريت بتاريخ .1/4/2013
( -)85ينظر :د.حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص .59 - 58
( –)86لم تعرف تعليمات تصنيف المرافق السياحية العراقي رقم 1لسنة ، 2004المنشأة الفندقية ،واكتفت بذكر الفنادق
باعتبارها من المرافق السياحية بالفقرة ثالثًا من المادة ( )1منها ،وفي المادة ( )7حددت تصنيف الفنادق بحسب التصنيف
العالمي بالنجوم .منشورة في جريدة الوقائع العراقية بالعدد 3994في .22/2/2005أما قانون رقم 1لسنة 1973
المصري بشأن المنشآت الفندقية والسياحية ،فقد عرف المنشآت الفندقية بنص المادة ( )1منه والتي نصت على ( تعتبر
منشاة فندقية في تطبيق أحكام هذا القانون الفنادق والبنسيونات والقرى السياحية والفنادق العائمة والبواخر السياحية وما
إليها من األماكن المعدة إلقامة السياح وكذلك االستراحات والبيوت والشقق المفروشة التي يصدر بتحديدها قرار من وزير
السياحة .).....القانون منشور في جريدة الوقائع المصرية بالعدد 9في .1/3/1973
( –)87د .احمد السعيد الزقرد ،عقد النزول في الفندق – دراسة في التزامات الفندقي ومسؤوليته المدنية في مواجهة السائح
أو العميل ،المكتبة العصرية – مصر ، 2008 ،ص .21
(ُ -)88ينظر في االختالف في تسمية العقد .:د .أيمن فوزي المستكاوي ،عقد الفندقة – االلتزامات والحقوق الناشئة عنه ،
دار الفكر الجامعي – اإلسكندرية ، 2008 ،ص .24د .احمد السعيد الزقرد ،مصدر سابق ،ص .21بتول صراوة
عبادي ،العقد السياحي – دراسة مقارنة ،أطروحة دكتوراه مقدمة إلى مجلس كلية الحقوق – جامعة النهرين1428 ،هـ -
2007م ،ص .30و تجدر اإلشارة إلى أن مشروع القانون المدني العراقي لعام 1986أطلق عليه اصطالح عقد الفندقة
إذ عرفه في المادة 781بأن ( الفندقة عقد يلتزم بمقتضاه صاحب الفندق بأن يهيئ للنزيل السكن ويقدم له الخدمات التي
تؤمن راحته أثناء إقامته في الفندق لقاء التزام النزيل بدفع األجرة المقررة أو المتفق عليها بين الطرفين).
– د .محمد عبد الظاهر حسين ،عقد الفندقة ،دار النهضة العربية – القاهرة 1417 ،هـ 1997 -م ،ص .49 -48 ()89
د .حسن حسين البراوي ،المسؤولية المدنية لصاحب الفندق ،بحث منشور في مجلة القانون و االقتصاد تصدر عن كلية
القانون -جامعة القاهرة ،العدد ، 2005، 75ص .637 -636بتول صراوة عبادي ،مصدر سابق ،ص .34
( –)90د .احمد السعيد الزقرد ،مصدر سابق ،ص .50 -48
270
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( –)91ينظر في خصائص عقد اإلقامة في الفندق :د.سوزان علي حسن ،التشريعات السياحية والفندقية ،منشأة المعارف –
اإلسكندرية ، 2004 ،ص .191 – 190د.احمد مدحت حسن ،التشريعات السياحية وعقد اإلقامة بالفندق ،الهيئة
المصرية للكتاب ، 1993 – 1992 ،ص .138 -137د .أيمن فوزي المستكاوي ،مصدر سابق ،ص .58 - 56
( –)92ينظر :ماهر عبد الخالق السيسي ،مصدر سابق ،ص .107
( –)93ينظر :غسان خالد ،عقد اإلقامة بالتناوب ،ص ، 6بحث منشور على الموقع االلكتروني
،تاريخ الزيارة .7/1/2013 http://www.startimes.com
( -)94ينظر نصوص المواد 17/1:من الالئحة التنفيذية لنظام المشاركة بالوقت السعودي 31/1 ،من قرار وزير السياحة
المصري رقم 150لسنة ، 2010وهو موقف المشرع الفرنسي بالمادة 8من قانون شركات المشاركة بالوقت رقم
86/18لسنة 1986وأكد هذا الموقف في قانون المشاركة بالوقت رقم 566/98لسنة 1998في المادة 121L -61
بفقرتها السابعة .
( -)95منشور في الجريدة الرسمية (الوقائع العراقية) بالعدد 2944في .20/6/1983
( –)96ثار خالف فقهي كبير بصدد تسمية هذا الطرف في العقد ،فمنهم من يسميه بوكالة السياحة والسفر ،والبعض اآلخر
ينتقد هذه التسمية لقصورها عن شمول نشاط هذا الطرف في عقد الرحلة السياحية ولتالفي الخلط بين النشاط الذي تمارسه
وبين عقد الوكالة بمعناه المعروف في القانونين المدني والتجاري ،ويفضل هذا االتجاه تسمية هذا الطرف في العقد
بـ(مكاتب السياحة والسفر) ويرى هذا االتجاه في الفقه عدم دقة تسميتها بوكالة السياحة والسفر ،الن هذا الطرف قد ال
يكون وكيًال عن السائح أو العميل بقدر ما يرتبط به بهذا العقد على انه مقاول أو بائع ....ينظر بصدد االختالف حول
تسمية مكاتب ووكاالت السياحة والسفر :د.احمد السعيد الزقرد ،الروابط القانونية الناشئة عن عقد الرحلة ،بحث منشور
في مجلة الحقوق الكويتية تصدر عن مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت ،العدد ،1السنة ، 22ذو الحجة 1418هـ -
مارس 1998م ،ص 82هامش رقم (.)7
ومما تجدر اإلشارة إليه أن المشرع العراقي قد وقع بهذا الخلط في قانون تنظيم شركات مكاتب ووكاالت السفر والسياحة
العراقي رقم ( )49لسنة – 1983السالف الذكر -إذ نصت المادة ( )1منه على انه (ثانيا – يقصد بشركات ومكاتب
ووكاالت السفر والسياحة إلغراض هذا القانون ،الجهات التي تقوم بتنظيم الرحالت لالفراد والجماعات وتقديم الخدمات
والنشاطات المتعلقة بها داخل القطر وخارجه وفقا للتعليمات التي تصدرها المؤسسة العامة للسياحة) .
( –)97السائح هو " :من يتنقل لغرض ما خارج األفق الذي اعتاد اإلقامة فيه ،وينتفع بوقت فراغه ،الشباع رغبته في
االستطالع تحت أي شكل من أشكال هذه الرغبة ولسد حاجته إلى االستجمام والمتعة " .د .زكي زكي حسين زيدان ،
حقوق السائح وواجباته في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي ،دار الكتاب الجامعي – مصر ، 2009 ،ص .9
( –)98د.اشرف جابر سيد ،عقد السياحة ،دراسة مقارنة في القانونين المصري والفرنسي ،دار النهضة العربية – مصر،
2000م ،ص .47د .احمد السعيد الزقرد ،الروابط القانونية الناشئة عن عقد الرحلة ،مصدر سابق ،ص .89 – 85
( –)99سامان سليمان الياس الخالتي ،عقد الرحلة السياحية – دراسة تحليلية مقارنة في القانون المدني ،دار الكتب القانونية
– مصر ، 2009 ،ص .37
( –)100لقد نشأ االختالف أيضا في الفقه حول تسمية هذا العقد ،وظهرت له عدة تسميات ( العقد السياحي أو عقد السياحة –
عقد الرحلة – عقد الرحلة السياحية ) إال أن التسمية الراجحة هي تسميته بعقد الرحلة السياحية ،كونه يرد على الرحلة
السياحية وهي محل لهذا العقد وبها يتحدد نطاقه .ينظر :سامان سليمان الخالتي ،مصدر سابق ،ص .31 – 29
271
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( –)101ينظر في خصائص عقد الرحلة السياحية :د .اشرف جابر السيد ،مصدر سابق ،ص .51 – 47د .بتول صراوة
عبادي ،مصدر سابق ،ص 7وما بعدها .
( –)102ينظر بهذا المعنى :د .بتول صراوة عبادي ،مصدر سابق ،ص .36سامان سليمان الخالتي ،مصدر سابق ،ص
.73
( –)103د .احمد السعيد الزقرد ،الروابط القانونية الناشئة عن عقد الرحلة ،مصدر سابق ،ص.112
( -)104د.احمد عبد الكريم سالمة ،مصدر سابق ،ص .26
( –)105د.نادرة محمود سالم ،مصدر سابق ،ص . 131شرف الدين الظريف وآخرون ،مصدر سابق ،ص. 4
) -)106د.عبد المنعم فرج الصده ،محاضرات في القانون المدني – نظرية العقد في قوانين البالد العربية ،محاضرات
ألقيت على طلبة قسم الدراسات القانونية في جامعة الدول العربية – معهد الدراسات العربية العالية ،الجزء ، 3بال مكان
طبع ، 1960 ،ص .15
( -)107ينظر في ذلك .:د.عامر عاشور عبد اهلل ،تكييف العقد في القانون المدني ،بحث منشور في مجلة جامعة تكريت
للعلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية القانون – جامعة تكريت ،العدد ، 6السنة ، 2جمادى اآلخرة 1431هـ -
2010م ،ص .160
( -)108وهذا ما أكدته محكمة النقض المصرية في قرار لها جاء فيه أن " لمحكمة الموضوع السلطة في تكييف العقد
والتعرف على ما عناه العاقدان منه وان العبرة في التكييف هي بحقيقة الواقع وإ نها ال تتقيد بما يسبغه المتعاقدان على العقد
من كيوف خاصة وأوصاف غير صحيحة وإ نها تخضع في تكييفها وإ نزال حكم القانون لرقابة محكمة النقض" قرارها
المرقم (طعن 3590لسنة 60ق جلسة 25/12/1994س 45ج 2ص .)1683
)(109
- Guy Vigneron - Ancien adjoint au Directeur juridique de la SNCF , Fasc. 61:
COPROPRIÉTÉ - Champ d'application du statut - (L. 10 juill. 1965 et D. 17 mars 1967
modifiés) , JCN Copropriété - Version 1/2004 , p 4 .
( –)110راجع في ذلك :د.محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .160
( –)111ينظر في الفقه الفرنسي:
Chalopoulos et Cabanac . Le droit de jouissance eclusive dans les ciete de la loi 28 juin -
.1938 , G.P , 1961 ,I , p 36 et s
Mlle Thi bierge , le statut des immeubies en copropi été , Rapport au Congrés des notaries -
.de Bordeaux , 1957 , p70
نقال عن :د.حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص.31
.Sant _ Alary R hom . these , p 200 et s - ()112
أشار اليه :د .محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .162
(Article (1) : ( Les sociétés constituées en vue de l'attribution, en totalité ou par fractions, -)113
d'immeubles à usage principal d'habitation en jouissance par périodes aux associés auxquels
n'est accordé aucun droit de propriété ou autre droit réel en contrepartie de leurs apports, sont
régies par les dispositions applicables aux sociétés sous réserve des dispositions de la
).présente loi
(.Dr. Françoise Le Fichant , op.cit , p 95 & 114 - )114
( – )115د.حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص .32
. Sizaire . la vocation à la propriété et les société immobilière , 1961 , p 171 et s -
272
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
أشار إليه :د.حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص .32
– المادة ( )4/1من قانون الشركات العراقي رقم 21لسنة 1997المعدل ،و المادة ( )505من القانون المدني ()116
المصري .
( -)117ينظر في تفصيل ذلك :د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،تنقيح المستشار احمد
مدحت المراغي ،الجزء ،5منشأة المعارف/اإلسكندرية ،2004 ،ص .167 -166د.لطيف جبر كوماني ،الشركات
التجارية دراسة في القانون العراقي ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي/الجامعة المستنصرية ،بال مكان طبع ،2008 ،
ص .50 – 48
( -)118د.محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .164
( –)119وهذا الركن أكدته محكمة النقض المصرية في احد قراراتها والذي نص على انه ( من المقرر في – قضاء محكمة
النقض -أن الشركة على ما هي معرفة قانونًا ،عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بان يساهم كل منهم في مشروع مالي
بتقديم حصته في مال أو عمل القتسام ما قد ينشأ من هذا المشروع من ربح أو خسارة ،ويشترط لقيامها أن توجد لدى
الشركاء نية المشاركة في نشاط ذي تبعة وان يساهم كل شريك في هذه التبعة بمعنى أن يشارك في الربح والخسارة معًا ،
وتعرف هذه النية من مسائل الواقع التي يستقل بتقديرها قاضي الموضوع ، )....قرارها المرقم (جلسة 25/2/1981
الطعن رقم 814لسنة 46ق س ص .)671
( –)120لمزيد من التفصيل ينظر :د.فوزي محمد سامي ،الشركات التجارية – اإلحكام العامة والخاصة ،دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،عمان – األردن 1431 ،هـ 2010 -م ،ص .41 – 40د.احمد محمد محرز ،الوجيز في الشركات
التجارية ،القاهرة ،بال مكان طبع ، 2003 ،ص .114د.باسم محمد صالح .د.عدنان احمد ولي العزاوي ،القانون
التجاري – الشركات التجارية ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – بغداد ،بال مكان وسنة طبع ،ص 46 – 45
Sylvie Pieraccini ,op .cit , p 57.(121) -
( -)122د.جمال فاخر النكاس ،مصدر سابق ،ص .100
( – )123نصت المادة 6من قانون الشركات العراقي رقم 21لسنة 1997المعدلة بموجب أمر سلطة االئتالف المؤقتة رقم
64لسنة 2004في الفقرة أوًال على أن (الشركة المساهمة المختلطة أو الخاصة ,شركة تتألف من عدد من األشخاص
ال يقل عن خمسة يكتتب فيها المساهمون باسهم في اكتتاب عام ويكونون مسؤولين عن ديون الشركة بمقدار القيمة
االسمية لألسهم التي اكتتبوا بها. ).
– د .محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .169 -166 ()124
– إذ نجد على سبيل المثال ال الحصر أن المسؤولية غير المحدودة للشركاء والمقررة بموجب نص المادة ()1857 ()125
من القانون المدني ،قد خرج عليها المشرع الفرنسي وجعلها مسؤولية محدودة بموجب نص المادة ( )4من قانون شركات
المشاركة بالوقت رقم 86/18لسنة ، 1986والتي نصت على:
- Article 4 ((Par dérogation à l'article 1857 du code civil, les associés des sociétés constituées
sous la forme de société civile ne répondent des dettes sociales à l'égard des tiers qu'à
))concurrence de leurs apports
( -)126د.حسام الدين كامل االهواني ،قانون السياحة ،مصدر سابق .68 ،د.عمر محمد عبد الباقي ،مصدر سابق ،ص
.884
( - )127د.محمد المرسي زهرة ،الفصل القانوني لعناصر األرض – دراسة مقارنة ،القسم األول ،مصدر سابق ،ص
201وما بعدها .وينتهي جانب من الفقه إلى أن عقد المشاركة بالوقت ( )Time shareمن مصاديق التمليك المؤقت ،إال
273
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
أن قبول هذا العقد الجديد في قالب احد العقود المعينة والمتداولة – كالبيع – أمر صعب ،بل غير ممكن .األستاذ مسعود
األمامي ،البيع الزماني (تحليل فقهي – حقوقي لعقد ( ، ))Time sharingمصدر سابق ،ص .75
( –)128لمزيد من التفصيل ينظر :د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ،3مصدر
سابق ،ص .86د.إبراهيم الدسوقي أبو الليل ،الحقوق العينية األصلية – الجزء – 1أحكام حق الملكية ،مطبوعات
جامعة الكويت ، 1990 ،ص .39 – 36د .عبد الناصر توفيق العطار ،األجل في االلتزام ،دون ذكر مكان وسنة طبع
،ص 154و .158 -157د.عبد المجيد الحكيم وآخرون ،الجزء ،2مصدر سابق ،ص .183 – 182
( –)129د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ، 8مصدر سابق ،ص .471د.هادي
حسين الكعبي ،احتفاظ البائع بملكية المبيع – دراسة مقارنة ،منشورات الحلبي الحقوقية – بيروت ، 2010 ،ص .19
( -)130د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ، 8مصدر سابق ،ص .472كذلك
يراجع :األستاذ مسعود األمامي ،الموقف من المالكية المؤقتة في الفقه والقانون -القسم الثاني ،بحث منشور في مجلة فقه
أهل البيت ع ،السنة ، 14العدد 1430 ، 56هـ 2009 -م ،ص 58 – 57و ص .61 -60
( -)131د .حسن كيره ،الحقوق العينية األصلية – الجزء – 1حق الملكية ،الطبعة ، 1دون ذكر مكان طبع ، 1958 ،
ص . 172 – 171
( –)132ينظر في هذا الخالف :د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ، 8مصدر سابق
،ص ، 471هامش ( )3و (.)4
( –)133ولقد جاء في مجموعة األعمال التحضيرية للقانون المدني العراقي عن هذه المادة والتي كانت تحمل الرقم 244من
المشروع التمهيدي " إن الملكية من خصائصها الجوهرية أنها حق دائم ال يجوز التوقيت فمن يملك عينًا لمدة محدودة ال
يكون مالكًا لها بل يكون مالكًا لمنفعتها ،والملكية دائمة حتى عند انتقالها من مالك إلى آخر فهي هي عينها لم تتغير عندما
انتقلت ،لذلك ال يصح أن تقترن الملكية بأجل واقف بان يكون شخص مالكًا لعين ابتداًء من وقت مستقبل فان من تنتقل منه
الملكية في هذه الحالة تكون ملكيته مؤقتة إلى اليوم الذي حدد البتداء ملكية خلفه .كذلك ال يصح أن تقترن الملكية بأجل
فاسخ وهذا ظاهر فان المالك في هذه الحالة تكون ملكيته مؤقتة بهذا األجل ،وقد نص المشروع على عدم جواز اقتران
الملكية بأجل لالعتبارات المتقدمة ، ".....ضياء شيت خطاب وآخرون ،مجموعة األعمال التحضيرية للقانون المدني
العراقي رقم 40لسنة ،1951ج ، 2مطبعة الزمان – بغداد 1420 ،هـ 2000م ،ص .117 -116
( –)134تقرير مجلس الشيوخ الفرنسي رقم 27لسنة 1985ضمن األعمال التحضيرية لقانون 6يناير ،1986مشار إليه
لدى :
Sylvie Pieraccini ,op .cit , p 7 -
( -135وتطبيقًا لذلك قضت محكمة تولوز في فرنسا في قرارها الصادر بتاريخ ،15/2/1993بإدانة ممثل شركة
متخصصة في تسويق أسابيع اإلقامة بموجب عقد المشاركة بالوقت ،بالحبس لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة (
) 50000فرنك فرنسي وتعويض مدني لصالح المستفيد المتعاقد بسبب اإلعالن الكاذب والمتمثل بإيهام المستفيد
باكتسابه (حق ملكية) مع أن األمر يتعلق بمجرد اقتسام الوقت ألسابيع اإلقامة .القرار مشار إليه لدى:غسان خالد ،
مصدر سابق ،ص .37
( –)136بينما كان قرار وزير السياحة المصري رقم 96لسنة ( 1996الملغي) قد نص بموجب المادة 12منه على يعد
عقد اقتسام الوقت عقد انتفاع أو إيجار طويل األمد ،ينظر نص المادة 12من القرار المذكور.
274
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( –)137د .عبد الستار أبو غدة ،عقد التمليك الزمني ،بحث مقدم إلى مجمع الفقه اإلسالمي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر
اإلسالمي ،الدورة الثامنة عشرة ،ماليزيا ، 2007 ،ص .14
( –)138المهايأة لغًة :من التهايؤ وتهايؤوا على كذا تمالؤوا والمهايأة األمر المتهايأ عليه والمهايأة أمر يتهايأ القوم فيتراضون
به (ابن منظور ،لسان العرب ،باب هيأ ،الجزء ، 1ص .)188
وتعرف المهايأة اصطالحًا" :اتفاق مؤقت بين الشركاء على الشيوع ،يراد به تنظيم االنتفاع بالمال الشائع في فترة حياة
الشيوع ،وال يراد به إنهاء حالة الشيوع " ،والمهايأة ال تعتبر قسمة بالمعنى الدقيق للكلمة بقدر ما تعني أنها قسمة لمنافع
المال الشائع فالغاية منها تنظيم عالقة الشركاء القتسام منفعة المال الشائع ،والمهايأة على نوعين مهايأة مكانية و مهايأة
زمانية .ينظر في تفصيل ذلك :د .احمد عبد العال أبو قرين ،حق الملكية في الفقه والقضاء والتشريع – دراسة تطبيقية
لملكية الشقق والطبقات في المملكة العربية السعودية والقانون المقارن ،الطبعة ، 1بال مكان طبع 1420 ،هـ 1999 -م ،
ص 153وما بعدها .د.أيمن سعد عبد المجيد سليم ،سلطات المالك على الشيوع في استعمال المال الشائع واستغالله ،
دار النهضة العربية ،القاهرة 2000 ،م ،ص 89وما بعدها.
( -)139د.حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص .77إشراق صباح صاحب ،مصدر سابق ،ص .197بل نجد
أن البعض من فقه هذا االتجاه يرى بان عقد المشاركة بالوقت يجد أساسه الفقهي والقانوني في المهايأة الزمانية ،ينظر :د.
رفيق يونس المصري ،مصدر سابق ،ص .5
( –)140ينظر في تفصيل ذلك :د .محمد المرسي زهرة ،الوضع القانوني لنظام اقتسام الوقت " ، "Time shareمصدر
سابق ،ص .200
( –)141وهذا ما نصت عليه المادة 1078/1مدني العراقي والتي نصت على أن (يجوز االتفاق ما بين الشركاء على قسمة
المال الشائع مهايأة ،فيختص كل منهم بمنفعة جزء مفرز يوازي حصته في المال الشائع ،وال يصح االتفاق على قسمة
المهايأة لمدة تزيد على خمس سنين ،فإذا لم تشترط لها مدة حسبت مدتها سنة واحدة تتجدد إذا لم يعلن الشريك شركاءه قبل
انتهاء السنة الجارية بثالثة أشهر انه ال يرغب في التجديد) مطابق لنص المادة 849/1مدني مصري.
( -)142د .محمد المرسي زهرة ،مصدر سابق ،ص .191
– محمد طه البشير ،د .غني حسون طه ،مصدر سابق ،ص .117 ( )143
-إذ نصت المادة 1070مدني عراقي على أن (لكل شريك أن يطالب بقسمة المال الشائع ما لم يكن مجبرا على ()144
البقاء في الشيوع بمقتضى نص أو شرط ،وال يجوز بمقتضى الشرط أن تمنع القسمة إلى اجل يجاوز خمس سنين ،فإذا
اتفق الشركاء على البقاء في الشيوع مدة أطول أو مدة غير معينة ،فال يكون االتفاق معتبرا إال لمدة خمس سنين ،وينفذ
شرط البقاء في الشيوع في حق الشريك وفي حق من يخالفه) .كذلك ينظر نص المادة 834مدني مصري 815 ،مدني
فرنسي المعدلة بموجب القانون رقم ( )728 – 2006بتاريخ 23حزيران/يونيو .2006
( -)145د .حامد مصطفى ،القانون المدني العراقي ،الجزء -1الملكية وأسبابها ،دون ذكر مكان وسنة طبع ،ص .136
د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،تنقيح المستشار احمد مدحت المراغي ،الجزء ،8
مصدر سابق ،ص .892
( –)146موافق لنص المادة ( )850مدني مصري.
( –)147ومما يؤيد رأينا هذا ما ورد في عقد بيع حصة شائعة في قرية ريجينيا السياحية في مدينة الغردقة في جمهورية
مصر العربية بتاريخ 1/10/1987والمسجل بالرقم 175في 5/9/1989شهر عقاري االقصر ،والذي نص البند التاسع
منه على أن (باعتبار أن قرية (ريجينا) السياحية مشروعًا متكامًال وغير قابل للتجزئة طبقًا للغرض الذي أعدت من اجله
275
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
فان الطرف الثاني (المشتري) يتعهد باإلبقاء على حالة الشيوع ويتعهد بعدم المطالبة بفرز أو تجنيب حصته (أي بيع
حصته مفرزة) .).....ينظر نموذج العقد لدى :د.سمير كامل ،مصدر سابق ،ص.106 – 101
( –)148د .سمير كامل ،مصدر سابق ،ص 19و ص .28
( –)149د.حسن عبد الباسط جميعي ،مصدر سابق ،ص .78
( –)150ينظر في تعضيد رأينا هذا :د .عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوجيز في النظرية العامة لاللتزام ،تنقيح المستشار
احمد مدحت المراغي ،منشأة المعارف – اإلسكندرية ، 2004 ،ص .42د .عبد الفضيل محمد احمد ،وكاالت لسياحة
والسفر من الوجهة القانونية ،مكتبة الجالء الجديدة بالمنصورة – مصر ،دون ذكر سنة طبع ،ص .88د.عقيل فاضل
حمد الدهان ،عدم تجزئة التصرف القانوني في القانون المدني ،أطروحة دكتوراه مقدمة إلى مجلس كلية القانون – جامعة
بغداد 1427 ،هـ 2006م ،ص .19
( -)151محمد طه البشير ،د.غني حسون طه ،الحقوق العينية ،مصدر سابق ،ص .56
( –)152وإ ذا كان قانون تنظيم تملك األجانب في العراق رقم 82لسنة ، 1964قد نظم تملك األجانب بشروط ،فان قرار
مجلس قيادة الثورة (المنحل ) رقم 23لسنة 1994النافذ ،قد تم بموجبه إيقاف جميع القوانين والقرارات التي تجيز تملك
غير العراقي وذلك بنص المادة ( )1منه والتي نصت على أن (يوقف العمل بالقوانين والقرارات التي تجيز تملك غير
العراقي العقار أو استثمار أمواله في الشركات داخل العراق وكل ما من شانه التملك أو االستثمار في أي وجه كان).
القرار منشور بالجريدة الرسمية (الوقائع العراقية) بالعدد 3501في ،14/3/1994مجموعة القوانين واألنظمة العراقية ،
الجزء ، 1994 ، 1ص .98
( –)153المستشار أنور طلبة ،المطول في شرح القانون المدني ،الجزء ، 14الطبعة ، 1المكتب الجامعي الحديث –
اإلسكندرية ، 2004 ،ص .208د .سعيد سعد عبد السالم ،حق الملكية فقهًا وقضاًء ،بال مكان وسنة طبع ،ص .497
( –)154د.سمير كامل ،مصدر سابق ،ص 21وما بعدها .د.ناريمان عبد القادر ،مصدر سابق ،ص .244د.نادرة
محمود سالم ،مصدر سابق ،ص .131إشراق صباح صاحب ،مصدر سابق ،ص .197
( –)155وهو ما عرضه فندق (منازل الروضتين) السياحي في مدينة كربالء المقدسة – وهو أول مشروع يقام في هذه
المدينة المقدسة إذ يتضمن أكثر من ( )12طابقًا ويحتوي على أكثر ( )600وحدة سكنية بشكل فندق خمسة نجوم مع تقديم
الخدمات الفندقية والسياحية والذي سيفتتح في عيد األضحى المبارك من العام الهجري – 1434حيث عرض التعاقد وفق
نظام المشاركة بالوقت باالنتفاع بإحدى الوحدات لمدة ( أسبوع أو أكثر) من كل سنة وعلى مدى ( )50سنة ،تحت عنوان
(الملكية الجزئية) المتضمنة ملكية االنتفاع .مقابلة أجريت مع المهندس توني الطريحي ممثل مالك فندق منازل الروضتين
بتاريخ .1/4/2013
( –)156نص البند الثاني عشر من عقد انتفاع بنظام اقتسام الوقت في قرية المرجان السياحية بمنطقة السساتر بفايد على
شاطئ البحيرات المرة الكبرى في جمهورية مصر العربية في عام ، 1989إذ نص على أن (يحق للمنتفع – إذا كان قد
دفع كامل الثمن مقابل التخصيص – أن يتصرف في حق التخصيص موضوع هذا العقد بكافة أنواع التصرفات القانونية
طبقًا للقوانين واألعراف المعمول بها في هذا الشأن كما يحق له أن يؤجرها للغير وذلك مع مراعاة أحكام هذا العقد الذي
يقبل المنتفع من اآلن سريان كافة أحكامه على الخلف العام (الوارث والموصى له) أو الخلف الخاص (المتلقي للحق
بموجب العقد) ).ينظر نموذج العقد لدى :د.سمير كامل ،مصدر سابق ،ص.112 – 107
276
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
وهو ما جاء في جواب المهندس توني الطريحي – ممثل مالك فندق منازل الروضتين في كربالء المقدسة – في ما لو
توفي المستفيد بعد ( )10سنوات من تاريخ العقد علمًا أن مدة العقد هي ( )50سنة ،من أن حق اإلقامة ينتقل إلى من يرثه.
مقابلة أجريت بتاريخ .1/4/2013
( –)157ينظر نصوص المواد 993/1 :مدني مصري 617 ،مدني فرنسي.
ولقد جاء في مجموعة األعمال التحضيرية للقانون المدني المصري بان " ينتهي حق االنتفاع بانتهاء األجل المحدد ،
على أال يجاوز حياة المنتفع ،ولو كان شخصًا معنويًا ،فان لم يحدد أجل عد الحق مقررًا مدة حياة المنتفع ،فحق
االنتفاع إذن ال يورث في أي حال " مجموعة األعمال التحضيرية للقانون المدني المصري ،الجزء ، 6الحقوق العينية
(الحقوق العينة األصلية) ،وزارة العدل – الحكومة المصرية ،مطبعة دار الكتاب العربي ،ص .550
وجاء في حكم لمحكمة النقض المصرية " نصت المادة ( )993من القانون المدني صراحة على أن ينتهي حق االنتفاع
بانقضاء األجل المعين فان لم يعين اجل عد مقررًا لحياة المنتفع وهو ينتهي على أي حال بموت المنتفع حتى قبل انقضاء
األجل المعين .وأمام صراحة النص فال محل للخروج عليه أو تأويله و أمام عموميته فال محل لتخصيصه . "......الطعن
رقم 685لسنة 45مكتب فني 31صفحة رقم 1531بتاريخ .28/5/1980وجاء في حكم آخر لها " .....أن حق
االنتفاع ال يكتسب عن طريق الميراث وانه حق موقوت ينقضي بانقضاء اقرب األجلين المدة المقررة له أو وفاة المنتفع
"........الطعن رقم 186لسنة 47مكتب فني 32صفحة رقم 523بتاريخ .16/2/1981ينظر :المحامي ياسر
محمود نصار ،موسوعة المعارف القانونية ،الجزء -1اإلصدار المدني ،إصدار المجموعة الدولية للمحاماة ،1998 ،
ص .299 – 298
( –)158لمزيد من التفصيل ينظر :د.محمد كامل المرسي ،شرح القانون المدني الجديد – الحقوق العينية األصلية ،مصدر
سابق ،ص . 548د.حسن علي الذنون ،مصدر سابق ،ص .321د .سعيد سعد عبد السالم ،مصدر سابق ،ص 523
– .524
( –)159د.سمير كامل ،النظام القانوني لحق المستفيد من المشاركة بالوقت ، Time shareمصدر سابق ،ص .86
( –)160ينظر في ذلك :د.محمد المرسي زهرة ،الوضع القانوني لنظام اقتسام الوقت " ، " Time shareمصدر سابق ،
ص .67وهو ما أفادنا به ممثل مالك فندق منازل الروضتين السياحي في مدينة كربالء المقدسة ،في سؤالنا له عن إمكانية
أن يكون المتعاقد الذي يوقع على العقد هو المستفيد وأفراد أسرته أو من يصطحبهم معه في السفرة السياحية في كل مرة ،
إذ كان الجواب أن المتعاقد الموقع على العقد هو شخص واحد (المستفيد) ،وليس المستفيد وأفراد أسرته ،لتالفي اإلشكاليات
والتعقيد في التعاقد.
( –)161ينظر نصوص المواد 96 :مدني عراقي 110،مدني مصري.
– د.ندى سالم حمدون مال علو ،مصدر سابق ،ص .426 ()162
( –)163ينظر نصوص المواد ( )1265 – 1249مدني عراقي والمواد ( ، )995 – 985حيث لم تنص على أي التزام يقع
على المالك ،إنما جعلت االلتزامات ملقاة على عاتق المنتفع فقط.
( –)164ولقد نصت هذه القوانين صراحة على انتقال الحق الناشئ عن عقد المشاركة بالوقت بالميراث ،فقد نصت المادة
5/4من نظام المشاركة بالوقت السعودي على أن (ينتقل حق المشتري في عقد المشاركة بالوقت إلى ورثته بعد وفاته )...
وأكد ذلك بنص المادة /21أوًال 3/24/من الالئحة التنفيذية لنظام المشاركة بالوقت السعودي على (توضيح حق المشتري
في بيع حقه في العقد ....وكذلك حق انتقال حقه إلى ورثته بعد وفاته ، )..وكذلك نص المادة 84من الالئحة التنفيذية
لقانون السياحة العماني والتي نصت على (تبرم المنشأة الفندقية والسياحية عقود مع راغبي االنتفاع بنظام اقتسام الوقت
277
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
يكون محلها -2 :حق انتفاع باقتسام الوقت :وفيه يكون للشخص ولورثته من بعده االنتفاع بوحدة فندقية أو سياحية
مملوكة لغيره مقابل مبلغ نقدي) والمادة ، 87وهو ما ذهب إليه قرار وزير السياحة المصري رقم 150لسنة 2010إذ
نص في المادة 23على انه (مع مراعاة عدم اإلخالل بأحكام القانون المدني ،ال ينتهي عقد االنتفاع محدد المدة أو بالملكية
على الشيوع بوفاة المنتفع ويمتد إلى خلفه العام مع عدم قابلية الوحدة لالنقسام أو البيع بالمزاد العلني)
وهو ما قرره القرار السابق رقم 96لسنة 1996بالمادة ، 11وبهذا يكون المشرع المصري قد خرج على القواعد العامة
بانتهاء حق االنتفاع بوفاة المنتفع والمتمثلة بنص المادة ( )993مدني مصري بنص خاص ،من الجدير بالذكر انه ال يوجد
قانون مدني في المملكة العربية السعودية أو في سلطنة عمان .
( -)165د .محمد المرسي زهرة ،الفصل القانوني لعناصر األرض ،مصدر سابق ،ص .205
( –)166تقابلها المادة ( )558مدني مصري والمادة ( )1709مدني فرنسي.
( -)167د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،الجزء ،2004 ،6مصدر سابق ،ص .8 – 6
د.جعفر الفضلي ،الوجيز في العقود المسماة (البيع – اإليجار – المقاولة) ،العاتك لصناعة الكتب -القاهرة ،بال سنة طبع
،ص .196
( –)168د .نادرة محمود سالم ،مصدر سابق ،ص 133و .145زيد بن عبد العزيز الشثري ،عقد المشاركة بالوقت -
صوره وأحكامه – دراسة مقارنة ،رسالة مقدمة إلى المعهد العالي للقضاء في جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،
المملكة العربية السعودية 1425 ،هـ 2004 -م ،ينظر الموقع االلكتروني ، http://www.aleqt.com :تاريخ الزيارة
.10/1/2013عمر بن عبد العزيز التويجري ،أحكام وشروط تسويق عقد المشاركة بالوقت في الوحدات العقارية
السياحية -دراسة مقارنة ،رسالة مقدمة إلى المهد العالي للقضاء في جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية ،المملكة
العربية السعودية ،العام الجامعي 1431هـ ،ص .5
Sylvie Pieraccini ,op .cit , p 78 . )(169
-
-د.محمد المرسي زهرة ،الفصل القانوني لعناصر األرض – دراسة مقارنة ،القسم األول ،مصدر سابق ،ص ()170
.206
-د.محمد المرسي زهرة ،الوضع القانوني لنظام اقتسام الوقت " ، "Time shareمصدر سابق ،ص .148 ()171
( –)173د .ندى سالم حمدون مال علو ،مصدر سابق ،ص .436 – 435
( –)174ينظر في تفصيل ذلك - :د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،تنقيح المستشار احمد
مدحت المراغي ،الجزء ، 6مصدر سابق ،ص 137وما بعدها .د.جعفر الفضلي ،مصدر سابق ،ص .225 – 224
وال يوجد ما يقابل نص المادة ( )740في القانون المدني المصري فقد حذف نص المادة ( )760من المشروع من قبل لجنة
الشؤون التشريعية في مجلس النواب المصري آنذاك دون أن تشير إلى بيان هذا الحذف في تقريرها.
تغييرا بدون إذن المؤجر إال إذا
ً ( -)175ونصت المادة 580/1مدني مصري (ال يجوز للمستأجر أن يحدث بالعين المؤجرة
كان هذا التغيير ال ينشأ عنه أي ضرر للمؤجر).
( –)176د.عبد القاهر محمد احمد قمر ،عقود التايم شير ،بحث مقدم إلى مجمع الفقه اإلسالمي الدولي التابع لمنظمة المؤتمر
اإلسالمي ،الدورة الثامنة عشرة ،ماليزيا ، 2007 ،ص.27
278
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
( – )177نصت المادة 252من القانون المدني العراقي على انه ( إذا التزم المدين باالمتناع عن عمل واخل بهذا االلتزام
جاز للدائن أن يطلب إزالة ما وقع مخالفا لاللتزام مع التعويض إذا كان له محل .).تقابلها المادة 212مدني مصري
والمادة 1143مدني فرنسي.
( -)178د.جواد كاظم جواد سميسم ،دور المدة في عقد اإليجار -دراسة تحليلية مقارنة ،منشورات زين الحقوقية – بيروت
– لبنان ،الطبعة ، 2011 ،1ص .14
( –)179د .عباس حسن الصراف ،شرح عقدي البيع واإليجار في القانون المدني العراقي ،مطبعة األهالي – بغداد ،
، 1956ص .357 – 356
( –)180ويكاد يجمع الفقه على دورية اإليجار واألمثلة التي يسوقها على ذلك كثيرة ،فيجوز مثًال أن تؤجر حديقة لمدة سنة
على أن يكون اإليجار نافذا في الصباح دون المساء أو إيجار منزل للصيف مدة ثالثة مواسم مع ترك هذا المنزل للمؤجر
خارج موسم الصيف وغيرها من األمثلة .ينظر في تفصيل ذلك :د.سليمان مرقس ،شرح عقد اإليجار ،الطبعة ، 2دار
النشر للجامعات المصرية – القاهرة ،1954 ،ص ، 122هامش رقم ( . )1د .سمير عبد السيد تناغو ،عقد
اإليجار،منشأة المعارف – اإلسكندرية ،1998 – 1997 ،ص .91د.عباس حسن الصراف ،مصدر سابق ،ص .347
د .كمال قاسم ثروت الونداوي ،شرح أحكام عقد اإليجار ،الطبعة ، 1مطبعة الزهراء – بغداد ، 1974 ،ص ،100
د.سعيد مبارك ،د.طه المال حويش ،د.صاحب عبيد الفتالوي ،الموجز في العقود المسماة (البيع – اإليجار – المقاولة)،
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – بغداد ،بال سنة نشر ،ص .250
( –)181ينظر نص المادة 775مدني عراقي والمادة 11من قانون إيجار العقار العراقي رقم 87لسنة 1979والمعدلة
بموجب القانون رقم 56لسنة 2000
– ينظر نص المادة 783/1مدني عراقي والمادة 601/1مدني مصري. ()182
279
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
المصادر
أوًال -معاجم اللغة:
-ابن منظور اإلمام جمال الدين محمد بن ُم كّر م بن علٍّي اإلفريقي ،لسان العرب ،باب هيأ ،الجزء
، 1ص .188
ثانيًا -الكتب:
-1إبراهيم الدسوقي أبو الليل ،الحقوق العينية األصلية – الجزء – 1أحكام حق الملكية ،
مطبوعات جامعة الكويت .1990 ،
-2احمد السعيد الزقرد ،عقد النزول في الفندق – دراسة في التزامات الفندقي ومسؤوليته المدنية في
مواجهة السائح أو العميل ،المكتبة العصرية – مصر .2008 ،
-3احمد الطاهر عبد الرحيم ،تسويق الخدمات السياحية ،ط ، 1دار الوفاء لدنيا الطباعة
والنشر/اإلسكندرية .2012 ،
-4احمد عبد العال أبو قرين ،حق الملكية في الفقه والقضاء والتشريع – دراسة تطبيقية لملكية
الشقق والطبقات في المملكة العربية السعودية والقانون المقارن ،الطبعة ، 1بال مكان طبع ،
1420هـ 1999 -م.
-5احمد عبد الكريم سالمة ،القانون الدولي الخاص النوعي (االلكتروني ،السياحي ،البيئي) ،دار
النهضة العربية ،الطبعة ، 1دون ذكر سنة نشر.
-6احمد محمد محرز ،الوجيز في الشركات التجارية ،القاهرة ،بال مكان طبع . 2003 ،
280
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-7احمد مدحت حسن ،التشريعات السياحية وعقد اإلقامة بالفندق ،الهيئة المصرية للكتاب 1992 ،
– .1993
-8اشرف جابر سيد ،عقد السياحة ،دراسة مقارنة في القانونين المصري والفرنسي ،دار النهضة
العربية – مصر 2000،م .
-10أقيوم أكمجو مسلم ،السياحة ...صناعة العصر ،مكتبة بيروت – القاهرة .2007 ،
-11أيمن سعد سليم ،العقود النموذجية ،دار النهضة العربية – القاهرة 2005 ،م.
-12د.أيمن سعد عبد المجيد سليم ،سلطات المالك على الشيوع في استعمال المال الشائع واستغالله
،دار النهضة العربية ،القاهرة 2000 ،م.
-13د.أيمن فوزي المستكاوي ،عقد الفندقة – االلتزامات والحقوق الناشئة عنه ،دار الفكر
الجامعي – اإلسكندرية .2008 ،
-14د.باسم محمد صالح .د.عدنان احمد ولي العزاوي ،القانون التجاري – الشركات التجارية ،
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – بغداد ،بال مكان وسنة طبع .
-15جاك غستان ،المطول في القانون المدني ،ترجمة منصور القاضي ،مراجعة د.فيصل
كلثوم ،الطبعة ، 1المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع 1420 ،هـ 2000 -م.
-16د.جعفر الفضلي ،الوجيز في العقود المسماة (البيع – اإليجار – المقاولة) ،العاتك لصناعة
الكتب -القاهرة ،بال سنة طبع.
-17د.جواد كاظم جواد سميسم ،دور المدة في عقد اإليجار -دراسة تحليلية مقارنة ،منشورات زين
الحقوقية – بيروت – لبنان ،الطبعة .2011 ،1
-18د.حامد مصطفى ،القانون المدني العراقي ،الجزء -1الملكية وأسبابها ،دون ذكر مكان
وسنة طبع.
-19د.حسام الدين كامل االهواني ،قانون السياحة ،بدون مكان طبع .2002-2001،
-20د .حسام الدين كامل االهواني ،مصادر االلتزام – المصادر اإلرادية ،دار النهضة العربية ،
.1992- 1991
-21د.حسن عبد الباسط جميعي ،التعامل على الوحدات العقارية بنظام المشاركة بالوقت "Time
، "shareبدون مكان طبع .1997 ،
-22د.حسن علي الذنون ،الحقوق العينية األصلية ،شركة الرابطة للطباعة والنشر ،دون ذكر سنة
طبع.
-23د.حسن كيره ،الحقوق العينية األصلية – الجزء – 1حق الملكية ،الطبعة ، 1دون ذكر مكان
طبع .1958 ،
281
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-24د.حمدي محمد إسماعيل سلطح ،القيود الواردة على مبدأ سلطان اإلرادة في العقود المدنية ،
دار الفكر الجامعي – اإلسكندرية .2007 ،
-25د.زكي زكي حسين زيدان ،حقوق السائح وواجباته في الفقه اإلسالمي والقانون الوضعي ،
دار الكتاب الجامعي – مصر .2009 ،
-26سامان سليمان الياس الخالتي ،عقد الرحلة السياحية – دراسة تحليلية مقارنة في القانون المدني
،دار الكتب القانونية – مصر .2009 ،
-27د.سعيد سعد عبد السالم ،حق الملكية فقهًا وقضاًء ،بال مكان وسنة طبع.
-28د.سعيد مبارك ،د.طه المال حويش ،د.صاحب عبيد الفتالوي ،الموجز في العقود المسماة
(البيع – اإليجار – المقاولة) ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – بغداد ،بال سنة نشر.
-29د.سليمان مرقس ،شرح عقد اإليجار ،الطبعة ، 2دار النشر للجامعات المصرية – القاهرة ،
.1954
-30د.سمير عبد السيد تناغو ،عقد اإليجار ،منشأة المعارف – اإلسكندرية .1998 – 1997 ،
-31د.سمير كامل ،النظام القانوني لحق المستفيد من المشاركة بالوقت ،Tim Shareدار النهضة
العربية -القاهرة .1991 ،
-32د.سوزان علي حسن ،التشريعات السياحية والفندقية ،منشأة المعارف – اإلسكندرية .2004 ،
-33د.عبد الحي حجازي ،النظرية العامة لاللتزام ،مصادر االلتزام ،الجزء ،2مطبعة نهضة
مصر.1954 ،
-34د.عبد الرزاق احمد السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،تنقيح المستشار احمد
مدحت المراغي ،الجزء ،8 ، 5 ، 3 ، 1منشأة المعارف/اإلسكندرية.2004 ،
-35د.عبد الستار أبو غدة ،الخيار وأثره في العقود ،الجزء ، 1الطبعة ،2مطبعة مقهوي-
الكويت 1405 ،هـ 1985 -م.
-36د.عبد الفضيل محمد احمد ،وكاالت السياحة والسفر من الوجهة القانونية ،مكتبة الجالء
الجديدة بالمنصورة – مصر ،دون ذكر سنة طبع.
-37د.عبد المجيد الحكيم ،الوسيط في نظرية العقد ،الجزء ،1شركة الطبع والنشر األهلية ،
1387هـ.
-38د.عبد المجيد الحكيم ،عبد الباقي البكري ،محمد طه البشير ،الوجيز في نظرية االلتزام في
القانون المدني العراقي ،الجزء األول/مصادر االلتزام ،وزارة التعليم العالي والبحث العلمي،
.1980
282
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-39د.عبد المنعم فرج الصده ،محاضرات في القانون المدني – نظرية العقد في قوانين البالد
العربية ،محاضرات ألقيت على طلبة قسم الدراسات القانونية في جامعة الدول العربية – معهد
الدراسات العربية العالية ،الجزء ، 3بال مكان طبع .1960 ،
-40د.عبد المنعم فرج الصده ،مصادر االلتزام ،شركة ومطبعة مصطفى العالمية – مصر ،
.1960
-41د.عبد الناصر توفيق العطار ،األجل في االلتزام ،دون ذكر مكان وسنة طبع.
-42د.عالء حسين السرابي د .سليم محمد خنفر د .عبد المحسن عبد اهلل الحجي ،التسويق
والمبيعات السياحية والفندقية ،ط ، 1دار جرير للنشر والتوزيع – المملكة العربية السعودية 1432 ،
هـ 2011 -م.
-43د.عمر محمد عبد الباقي ،الحماية العقدية للمستهلك – دراسة مقارنة بين الشريعة
والقانون ،منشأة المعارف – اإلسكندرية ،الطبعة .2008 ، 2
-44د.فتحي عبد العزيز الحداد ،السياحة في سلطنة عمان ،مكتبة الضامري للنشر والتوزيع –
سلطنة عمان ،دون ذكر سنة نشر.
-45د.فوزي محمد سامي ،الشركات التجارية – اإلحكام العامة والخاصة ،دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،عمان – األردن 1431 ،هـ 2010 -م.
-46د.كمال قاسم ثروت الونداوي ،شرح أحكام عقد اإليجار ،الطبعة ، 1مطبعة الزهراء –
بغداد.1974 ،
-47د.لطيف جبر كوماني ،الشركات التجارية دراسة في القانون العراقي ،وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي/الجامعة المستنصرية ،بال مكان طبع .2008 ،
-48ماهر عبد الخالق السيسي ،االتجاهات الحديثة في صناعة السياحة ،دون ذكر مكان وسنة
طبع.
-49محمد صديق محمد عبد اهلل ،مجلس العقد – دراسة مقارنة ،دار الكتب القانونية – مصر ،
. 2009
-50أ.م .محمد طه البشير ،د.غني حسون طه ،الحقوق العينية ،الجزء االول ،وزارة التعليم العالي
والبحث العلمي/جامعة بغداد/كلية القانون 1402 ،هـ 1982 -م.
-51د.محمد عبد الظاهر حسين ،عقد الفندقة ،دار النهضة العربية – القاهرة 1417 ،هـ -
1997م.
-52د.محمد علي عبده ،دور الشكل في العقود – دراسة مقارنة ،الطبعة ،1منشورات زين
الحقوقية ،بيروت -لبنان 1428 ،هـ 2007 -م.
283
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-53د.محمد كامل المرسي ،شرح القانون المدني الجديد – االلتزامات ،الجزء ، 1المطبعة
العالمية – مصر 1373 ،هـ 1954 -م.
-54د.محمد كامل المرسي ،شرح القانون المدني -الحقوق العينية األصلية ،الجزء ، 1الطبعة ،2
المطبعة العلمية1370 ،هـ 1951 -م.
-55د.محمد نجيب عوضين المغربي ،عنصر المدة وأثره في العقود – دراسة مقارنة في الفقه
اإلسالمي والقانون المدني ،دار النهضة العربية ،بدون سنة نشر.
-56المستشار أنور طلبة ،المطول في شرح القانون المدني ،الجزء ، 14الطبعة ، 1المكتب
الجامعي الحديث – اإلسكندرية .2004 ،
-57د.منذر الفضل ،النظرية العامة لاللتزامات في القانون المدني – دراسة مقارنة ،الجزء ، 1
الطبعة 1411 ،1هـ 1991 -م.
-58د.نادرة محمود سالم ،التشريعات السياحية والفندقية في جمهورية مصر العربية واالستثمار
السياحي من منظور إسالمي ،دار النهضة العربية ،بال سنة طبع ،ص .146
-59د.هادي حسين الكعبي ،احتفاظ البائع بملكية المبيع – دراسة مقارنة ،منشورات الحلبي
الحقوقية – بيروت .2010 ،
284
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-6د.جعفر محمد جواد الفضلي ،عقد البيع بشرط التجربة – دراسة مقارنة ،بحث منشور في
مجلة الرافدين للحقوق تصدر عن كلية الحقوق – جامعة الموصل ،العدد ، 3جمادى األولى
1418هـ -أيلول 1997م.
-7د.جمال فاخر النكاس ،نظام الملكية السياحية ، multipropriété , Time – sharing
صوره ،ومزاياه ،وعيوبه ،بحث منشور في مجلة الحقوق الكويتية تصدر عن مجلس النشر
العلمي بجامعة الكويت ،العدد ، 2السنة ، 20صفر 1417هـ -يونيو 1996م.
-8د.حسن حسين البراوي ،المسؤولية المدنية لصاحب الفندق ،بحث منشور في مجلة القانون و
االقتصاد تصدر عن كلية القانون -جامعة القاهرة ،العدد .2005، 75
-9د.رفيق يونس المصري ،المشاركة بالوقت Time shareبحث القي في ندوة أقامها مركز
أبحاث االقتصاد اإلسالمي -جامعة الملك عبد العزيز ،جدة 1425 ،هـ 2004 -م.
-10شرف الدين الظريف ،االسعد رمضان ،نزار بو عبان ‘ محاضرة (اإليواء السياحي بنظام
اقتسام الوقت) الهيئة الوطنية للمحامين في تونس ،السنة القضائية .2011 – 2010
-11د.عامر عاشور عبد اهلل ،تكييف العقد في القانون المدني ،بحث منشور في مجلة جامعة
تكريت للعلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية القانون – جامعة تكريت ،العدد ، 6السنة ، 2
جمادى اآلخرة 1431هـ 2010 -م.
-12د.عبد الستار أبو غدة ،عقد التمليك الزمني ،بحث مقدم إلى مجمع الفقه اإلسالمي الدولي التابع
لمنظمة المؤتمر اإلسالمي ،الدورة الثامنة عشرة ،ماليزيا .2007 ،
-13د.عبد القاهر محمد احمد قمر ،عقود التايم شير ،بحث مقدم إلى مجمع الفقه اإلسالمي الدولي
التابع لمنظمة المؤتمر اإلسالمي ،الدورة الثامنة عشرة ،ماليزيا .2007 ،
-14د.عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان ،عقد التملك الزمني ،بحث مقدم إلى مجمع الفقه اإلسالمي
الدولي التابع لمنظمة المؤتمر اإلسالمي ،الدورة الثامنة عشرة ،ماليزيا ،2007 ،منشور في مجلة
البحوث الفقهية المعاصرة ،العدد ، 77لسنة .2008
-15د.عزيز كاظم الخفاجي ،الشكلية في التصرفات القانونية ،بحث منشور في مجلة القادسية
للقانون والعلوم السياسية تصدر عن كلية القانون – جامعة القادسية ،المجلد ، 1العدد ، 1حزيران
.2009
-16د.عزيز كاظم جبر الخفاجي ،خيار الرؤية بين نظرية الغلط وقواعد تعيين المبيع ،بحث
منشور في مجلة العلوم القانونية تصدر عن كلية القانون – جامعة بغداد ،المجلد ، 17العدد 1و
.2002 ، 2
285
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
-17د.محمد المرسي زهرة ،الفصل القانوني لعناصر األرض – دراسة مقارنة ،القسم األول ،
بحث منشور في مجلة الحقوق الكويتية تصدر عن مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت ،العدد ، 2
السنة ، 11شوال 1407هـ -يونيو 1987م.
-18د.محمد المرسي زهرة ،الوضع القانوني لنظام اقتسام الوقت " ، "Time shareبحث منشور
في مجلة العلوم القانونية واالقتصادية تصدر عن كلية الحقوق جامعة عين شمس ،العدد ، 1السنة
.1993 ، 35
-19موسوعة الفقه اإلسالمي طبقًا لمذهب أهل البيت ع ،الجزء ، 4اإلجارة ،الطبعة ، 1مطبعة
بهمن – قم المقدسة 1426 ،هـ 2005 -م.
-20د.ندى سالم حمدون مال علو ،عقد المشاركة بالوقت -دراسة مقارنة ،بحث منشور في مجلة
الشريعة والقانون تصدر عن كلية القانون – جامعة اإلمارات العربية المتحدة ،العدد ،51السنة ،26
شعبان 1433هـ -يوليو .2012
-21د.نسرين سالمة محاسنة ،عقد اقتسام الوقت ( – )Timeshareدراسة قانونية في القانون
األردني والقوانين المقارنة ،بحث منشور في مجلة أبحاث اليرموك -جامعة اليرموك – األردن ،
سلسلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،المجلد ، 33العدد .2007 ،3
-22د.وسن قاسم غني الخفاجي ،الشكلية االتفاقية في العقود ،بحث منشور في مجلة المحقق الحلي
للعلوم القانونية والسياسية تصدر عن كلية القانون -جامعة بابل ،العدد ،1السنة الثالثة .2011 ،
-23د.ياسر احمد كامل الصيرفي ،نقد التمييز بين العقد الفوري والعقد المستمر ،بحث منشور في
مجلة القانون واالقتصاد تصدر عن كلية الحقوق – جامعة القاهرة ،شركة مطابع الطوبجي
التجارية،العدد .2002 ، 72
286
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
287
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
الثاني /السنة السابعة 2015
288
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
2015 السنة السابعة/الثاني
Abstract
Recently featured a lot of formulas contract that did not exist in practice , due
to the evolution that has occurred in all areas of life , and this requires research
and study these formulas contractual and their compatibility with the legal
provisions established in the general rules , whether in contract theory or in
contracts Unnamed , and these contractual formulas timeshare contract , which
appeared in the field of tourism.
It is based contract on the idea that the investment of time to distribute the
utilization of residential unit in the tourist places on more than one person , and
aims to involve the largest number of people to take advantage of the housing
units in the tourist places to spend the holidays or vacations or seasons
religious , rather than to buy ( the beneficiary ) housing units not used unless a
specific time of the year and the price may be a heavy price for being held
without justification for their use for a month or more, or strive to look for
housing units in the seasons of tourism rented it finds , it contracted with the
owner of the unit residential property for the purpose of enjoying the right of
residence in these real estate unit for a limited time each year may be one or two
weeks or more for many years up to twenty or thirty years or more , while other
contractors benefit from the rest of the time in a year.
The most important characteristic of this new contract that legally blending
289
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
2015 السنة السابعة/الثاني
BY
290
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
2015 السنة السابعة/الثاني
291