Professional Documents
Culture Documents
تمهيد:
بما أن المؤسسة ذات طابع اقتصادي بحت ،فهي تسعى دائما إلى تحقيق نتائج
مرضية ول يحدث هذا إل بإتباع سياسة واضحة كإتباع طريقة تسيير ناجحة وأسلوب
تنظيم محكم ،من أجل التحم في التموين وتوفير مختلف الحتياجات والموارد اللزمة
لسير المؤسسة يتحقق هذا بالكمية المناسبة وفي الوقت المناسب الذي بدوره يساهم في
تحقيق نتائج حسنة.
سياسة محكمة في الشراء يمكن أن يكون لها دور فعال في تكاليف الشراء إلى
جانب تسيير المخزونات بطريقة عقلنية وهذا لهمية الموال الموضوعة في شكل
مخزونات وكونه يعتبر عنصرا مهما ضمن الصول المتداولة في ميزانية المؤسسة
والموال الكبيرة التي يتطلبها من اجل تمويله وصيانة وإمكانية تعرضه للتلف والتقادم.
وعليه فإن في ذا الفصل سنتناول المباحث التالية:
المبحث الول :التسيير العقلني لعملية الشراء
المبحث الثاني :التسيير العقلني للمخزونات
المبحث الثالث :الموازنة التقديرية للتموينات.
-هيثم الزغبي /محمد العدواني /علي المثاقبة ،مرجع سابق ،ص .35 1
-2سياسة المركزية في الشراء:
أ -مزاياها:
-اعتماد على أفراد أو موظفين ذوي خبرة وكفاية في عمليات الشراء ودراسة السعر
والسوق والتفاوض مع الموردين هذا إلى جانب تحقيق مزايا التصال بالسواق مباشرة
ومتابعة تطوراتها ومراقبة احتمال التغيرات فيها.
-إمكانية توظيف الطلبيات المختلفة كلما أمكن ذلك على أسس موحدة تقليل التباين في
المواصفات.
-تفضيل اغلب الموردين التصال بالدارة المركزية وهذا لسهولة التعامل والتفاق على
الشروط وإبرام الصفقات.
ب -عيوب المركزية:
-صعوبة التعرف على الحتياجات الفعلية للقسام المختلفة.
-تركيز الشراء في إدارة موحدة قد يؤدي إلى البطء في إجراءات الشراء.
-عدم توافر الخبرات والكفاءات اللزمة القادرة على القيام بأعمال الشراء.
-عدم تعاون القسام المختلفة مع إدارة الشراء نتيجة حصر وظيفة الشراء بإدارة واحدة.
-ل تناسب مركزية الشراء المشاريع ذات الفروع المتعددة والمنتشرة جغرافيا.
1
منحنى :الرتفاع والنخفاض في السعار
ج -الشراء مقدما:
هي شراء الكميات اللزمة من المواد لتغطية حاجتها خلل فترات طويلة في
المستقبل ويتوقف المر على درجة الدقة في التنبؤ بالنواع والكميات المطلوبة وتستخدم
هذه السياسة إذا كانت أسعار المواد ثابتة إلى حد ما ،وبذلك يمكن الحصول على ارخص
السعار لشرائها بكميات كبيرة هذا بالرغم من عدم الحاجة إليها في المدى القريب كما
يستخدم إذا توقعت الدارة ارتفاعا في أسعارها وتهدف هذه السياسة إلى:
-زيادة ضمان استمرار العملية النتاجية وعدم توقفها نتيجة النقص غير المتوقع في
المواد.
-الحصول على انواع الخصم على الكمية نتيجة الشراء بكميات كبيرة.
-د .عادل حسن ،التنظيم الصناعي وإدارة النتاج ،بيروت ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،سنة ،1976ص .622 1
-تحقيق وفرات في النقل
-شراء الكمية الصحيحة في الوقت الصحيح.
وفي سبيل تحقيق أقصى الوفرات الممكنة من إتباع هذه السياسة فغن على كل
وكيل الشراء أن يستخدم خبرته وحكمته التي يشتري على أساسها.
وتحديد المدى الذي تتبع فيه السياسة الشراء مقدما هو جزء من مشكلة تحديد
الكمية التي يجب شراؤها ومن العوامل التي يجب أخذها في العتبار هو التجاهات في
السعار.1
د -الشراء لغاية البيع (قصد المضاربة):
تتمثل في شراء المواد بكميات أكثر من الحاجة الفعلية لتحقق اكبر مقدار من
الرباح فالهدف من هذه السياسة ليس فقط شراء المواد بقصد استخدامها في العملية
التصنيعية بل وأيضا بقصد إعادة بيعا حينما ترتفع أسعارها وبذلك تستطيع الدارة تحقيق
أرباح من عملية تصنيع جزء منها وعملية إعادة بيع الجزء الباقي وتتوافق هذه السياسة
مع السياسات السابقة في أن تستخدم كل منها يتوقف على حركة السعار في المستقبل
ولكنها تختلف عنها من ناحية العرض ،فتهدف السياسات الخرى إلى منع حدوث خسائر
بسبب ارتفاع السعار لذلك سياسات دفاعية.2
3
و -الشراء التبادلي:
يقصد بهذه السياسة التفاق بين الشركة المعنية والمورد على تبادل منتجاتها بمعنى
أن تشتري الشركة حاجتها من المواد ويشتري المورد حاجته من المنتجات من الشركة
وهي سياسة معروفة بين الشركات التي تعمل في صناعة المواد الكيماوية فتهدف استخدام
هذه السياسة إلى إيجاد استقرار في عملياتها الصناعية والبيعية سواء مشتريته أو بائعه.
4
-4الجمع بين المركزية واللمركزية في الشراء:
تلجأ المنشآت في كثير من الحالت إلى عملية الجمع بين المركزية واللمركزية
وذلك بهدف تحقيق التوازن والنسجام ويتم عبر الخطوات التية:
-خلق إدارة شراء رئيسية تهتم بوضع خطط وسياسات الشراء للمنشاة والقسام الفرعية.
-د .صلح الشنواتي ،الصول العلمية للشراء والتخزين ،مؤسسة شباب الجامعة ،إسكندرية ،سنة ،1993ص .142-141 2
د .صلح الشنواتي ،الصول العلمية للشراء والتخزين ،مؤسسة شباب الجامعة ،إسكندرية ،سنة ،1993ص .142-141 3
-علي المثاقية /هيثم الزغبي /محمد العدوان ،مرجع سابق ،ص .36 4
-تفويض صلحيات الشراء المناسبة للقسام الفرعية على ضوء خطط وسياسات الشراء
وتحت إشراف الدارة الرئيسية.
-تحمل الدارة الرئيسية على عاتقها مسؤولية التنسيق والتعاون بين القسام الفرعية
لتجنب الزدواجية في الشراء.
-تقوم الدارة الرئيسية برفع تقارير وكشوفات الشراء إلى الدارة العليا للطلع عليها،
والتأكد من مسايرتها لهداف المنشأة كما تساعد على تنمية قدرات العاملين بوظيفة الشراء
في الوحدات الفرعية وكفاءاتهم.
المطلب الثاني :إجراءات عمليات الشراء
تختلف المشروعات فيما بينها بالنسبة لتفاصيل الجراءات المتبعة في الشراء وكذا
طبيعة الحتياجات موضوع الشراء وهذا كله من اجل إتمام عملية الشراء بالشكل السليم
لها ،بحيث تقوم وظيفة الشراء السليمة والمنظمة من بداية أظهار الحتياج من مختلف
الجهات إلى غاية الستلم والدخول إلى المخازن التابعة للمؤسسة.
والتقصير في أداء هذه الوظيفة أو في تدبير الحتياجات اللزمة له تأثير مباشر
على كفاءة النتاج والتسويق على إيرادات وأرباح المؤسسة والعكس صحيح هذا إلى
جانب المبالغ الكبيرة التي تدفعها المؤسسة مقابل هذه المشتريات.
أول :التحق من الحاجة وتحديدها
إن جميع معاملت الشراء تبدأ بالعتراف بالحتياج إلى عنصر ما ،وهذا بعدما يتم
توضيحه من طرف مختلف الجهات المعنية كالمخزونات وإدارة النتاج ،وفق تقديرات
تضعها مسبقا وعند تحديد الحاجة ل بد من توظيفها بدقة ووضوح لكي تعرف جميع
الجهات ما هو مطلوب منها وخاصة وظيفة الشراء باعتبارها المسؤولة على توفير المواد
بالمواصفات المطلوبة والمحددة وعلى أساسها تم أدائها.
فالتوصيف الدقيق والكامل للحاجات يستوجب نوعا من المعلومات على العناصر
المواد شراؤها مما يتطلب مراقبة ومتابعة المخزونات بشكل دائم للتأكد من عدم وجود
نفس العناصر في المخازن لتفادي التكرار في الشراء مما يتطلب من تسيير المخزنات
العلم بانتظام عن احتياجات التموين والوقت اللزم لذلك وطاقة التزين المتاحة من أجل
تحديد مميزات الصنف المطلوب تلبية من حيث النوعية والكمية اللزمة ،وآجال التسليم
وشروطه...الخ وفي بعض الحيان تكون هناك حالت طلب مستعجلة تستدعي طلب
سريع وهذا راجع إلى نفاذ في المخزونات لسوء تحديد مستوى مخزون المان واخطأ في
تقدير الحتياجات أو لسوء برمجة في النتاج.
بعد القيام بهذه الخطوة تقوم وظيفة الشراء بتجميع طلبات الشراء الواردة إليها من
مختلف الجهات المعنية وهنا تتولى عملية المراقبة ومراجعة الطلبات من حيث المواصفات
الدقيقة للحتياجات ومطابقتها كقرار اقتصادي للمؤسسة.
ثانيا :اختيار مصدر التوريد
تعتبر عملية اختيار المورد المناسب من الخطوات الكثر أهمية فيعد النتهاء من
دراسة طلبات الشراء وتحديد الحتياجات بنفس الخصائص المطلوبة تتولى عملية الشراء
بعد ذلك مسؤولية اختيار مصدر الشراء المناسب الذي يمكن الحصول منه على الصناف
المرغوبة.
يتطلب ذلك بحث واسع وشامل عن الموردين المحتمل التعامل معهم وجمع أكبر
قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بهم ،تمهيدا لختيار أفضلهم بعد القيام بتقييمهم.
وتتعرف إدارة الشراء على الموردين من خلل التشاور مع بعض مصادر
المعلومات مثل رجال البيع التابعين للموردين وأيضا من سجلت الشراء الموجودة
بالمؤسسة والتي تضم أسماء الموردين والصناف التي يتعاملون فيها ،أو اللجوء إلى
إجراء بحوث ودراسات تتعلق بسوق الموردين ويحدث بتوفير جميع الحصائيات
والبيانات اللزمة عن السوق وقدراته كتحليل التوازن بين العرض والطلب ومعرفة توزيع
المنافسين من حيث النوعية والسعار مما يستوجب ذلك تحليل استراتيجي لمعرفة السوق
جيدا ،مما يسمح بوضع معايير تعتمد عليها وظيفة الشراء في تقييم واختيار سليم للمورد،
فيقوم الشراء بإعداد قائمة للموردين المحتملين الذين يتوافر لديهم العنصر المطلوب
شراؤه ،وعليها تقليل عدد هؤلء الموردين عن طريق الفحص والمقارنة وعلى ضوء
مقابلك رجال البيع الممثلين لتفضيل أحدهم هي التي يتخذها المسؤول عن الشراء إذ من
المفروض أن يسعى إلى الحصول على احتياجات المؤسسة بأقل سعر ممكن آخذا في
الحسبان العوامل الخرى كمواعيد التسليم وشروط الدفع والجودة.1
2
إلى جانب بعض العناصر التي تهم المورد المختار مثل:
-المرونة اتجاه طلبات الزبائن...
-عاطف محمد عبيد :إدارة النتاج ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،القاهرة ،1979 ،ص .430 1
2
- oliver bruel , politique d' achat et gestion des opprovisionnements ; paris; dunod 1982; p 126.
-علقته التجارية ،قوته المالية واستقراره.
-احترامه المطلق للعقود التجارية.
-شروط الدفع.
ثالثا :دراسة السعار
يعتبر السعر عامل في قرارات الشراء والدور الهام في تفضيل سلعة على أخرى.1
فبد اختيار مصدر التوريد تقوم إدارة الشراء بجمع كافة المعلومات والبيانات المتعلقة
بالسعار لهذه المواد.
وتوجد ثلثة طرق رئيسية يلجأ إليها المشترون للحصول على السعر المناسب،
وهي استخدام قوائم السعار بحيث تعتبر السعار من طرف الموردين أسعار مطلوبة
رغم أنها قد تكون مختلفة عن السعار الفعلية.
والمناقصات تقوم على دعوة الموردين للتقدم بأسعارهم بعد الطلع على ما يسمى
بكراسة العطاءات ،والتي تتضمن كل شروط وظروف الشراء ومن أهمها وصف
الصناف المطلوبة والكمية وشروط التسليم ومواعيد التقدم واختيار جدية المتقدمين
والضمانات المطلوبة للتوريد والدفع والمفاوضات ويلجأ المشترون إليها عندما ل تتوافر
إمكانيات وشروط الشراء بطريقة قوائم السعار أو طريقة المناقصات ويحدث التصال
بالموردين لمناقشة شروط وظروف الصفقات المطلوبة ويحصل المورد على فرصة جيدة
لتصريف إنتاجه.
بالضافة إلى رجال البيع أسعار السوق المعلنة.
رابعا :إصدار أمر الشراء
بعد القيام باختيار أفضل مصدر للشراء تأتي الخطوة الموالية وهي إصدار أمر
الشراء الذي يعتبر أداة قانونية قيمتها لنها عقد يربط بين المؤسسة والمورد.
ولكن الشراء هو الذي يهتم بإعداد طلبات الشراء في شكلها النهائي وتحديد
المسؤولية بهذه الصورة يكون ضروريا نظرا للثار المالية والقانوني التي تترتب على
هذا العمل.
ويتضمن أمر الشراء أو طلب الشراء المعلومات التالية:
-د .علي الشرقاوي ،إدارة المشتريات و المخازن ،جامعة السكندرية ،المكتب العربي الحديث ،ص .113 1
اسم وعنوان المؤسسة ،رقم الطلبية وتاريخها ،اسم وعنوان المورد ،وصف كمي
للصناف والمواد المطلوبة ،تاريخ استلم وشروط الدفع.
كل هذه المعلومات تعتبر مهمة لذا ل بد المحافظة عليها لكونها تمثل مصدر
المعلومات الداخلية يمكن الرجوع إليها مستقبل ووثيقة إثبات يمكن استعمالها في حالة
وجود خلف أو نزاع بين الطرفين.
خامسا :متابعة أمر الشراء
تنحصر مسؤولية هذا القسم بنشاط متابعة طلبات الشراء التي تم إرسالها لن من
بين أهدافها التسليم في الوقت والمكان المناسبين.
لتحقق ذلك يجب وضع إجراءات لمتابعة جمع الطلبات الشراء المرسلة إلى الموردين
لضمان عدم تأخر المواد وبالتالي التأثير على النتاج.
إن عملية المتابعة تتكون أساسا من التأكد من تنفيذ المورد لتعهده بالتسليم في
الوقت والمكان المناسبين ،وبالتالي تتضمن نوعا من التصال المستمر والمنتظم حتى
اللحظة التي يتم فيها تنفيذ طلبات الشراء.
وتظهر أهمية المتابعة في حالة حدوث بعض الظروف الطارئة تستدعي تعجيل
تنفيذ الطلبية أي الحصول مبكرا أو بسرعة على تسليم المواد
سادسا :الستلم والفحص
يتم استلم المواد المتفق عليها من طرف المورد ،وفقا للشروط المتفق عليها مع
مراعاة المواصفات والجال المحددة حيث يقوم الشراء بالشراف على استلم النواع
وإيداعها في المخازن كل في مكانها المناسب وحسب طبيعتها وأهميتها ودرجة خطورتها.
وهذا بعد القيام بمقارنة الكميات المستلمة مع أمر الشراء والتحقق من مطابقتها
للشروط والمواصفات المحددة مسبقا ،ويعتبر نشاط الستلم عمل كتابي بطبيعته ويتمثل
في إعداد تقرير يضيف أنواع وكميات المواد التي تتضمنها الشحنة المستلمة وبعدها
تجري عمليتين ضروريتين.
-1مراقبة الكمية:
وهي مجموعة العمليات التي بواسطتها تثبت طبيعة وكمية المواد وحالتا وتاريخ
استلمها ومطابقتها مع المواصفات المحددة وهذا بإجراء عملية العد لمختلف المواد للتأكد
من الكمية المستلمة.
-2مراقبة النوعية:
تهدف إلى مراقبة مطابقة الصناف ومن ثم مراقبة النوعية وهذا بإجراء اختبار
على عينة معينة حسب خصائص محددة مسبقا.
ففي حالة إيجابية الرقابة النوعية بعد تقرير يضف أنواع وكميات المواد التي
تضمنها الرقابة أما سلبية الرقابة للمواد فتوجد حالتان:
-استرجاع المشتريات الفاسدة إلى المورد.
-إجراء عقوبات جزائية ضد المورد مع الحتفاظ بالمواد الفاسدة.
سابعا :مراجعة الفواتير والحتفاظ بالسجلت
بعد استلم وإجراء الفحوصات على المواد المطلوبة يتولى قسم الشراء عملية
مراجعة الفواتير على أن أساس أن استلم الفواتير هو الدليل على أن المورد قد قام فعل
بشحن المواد المتفق عليها وبعدها يتم تحويل فواتير الشراء إلى القسم المالي تمهيدا
لصرفها ،وفي حالة وقوع أخطاء فإنه من واجب الشراء التصال بالمورد لغرض تصحيح
الخطأ ،أو إجراء التعديلت اللزمة وهذا من أجل القيام بتسجيل كل العمليات اللزمة
ومراقبة الجراءات الداخلية بالمؤسسة ،والسبب في ذلك أن الجزء الكبر من صفقات
الشراء في المؤسسة النتاجية يمثل طلبات متكررة ومن ثم تقوية ملف الموردين في
عمليات شراء جديدة.
وفي الواقع طلبات الشراء ماهي إل مستندات قانونية تفيد في حل بعض المنازعات
التي تنشأ بين المؤسسة والموردين ومصدر دائم للمعلومات عن الموردين والسعار
والمواد ويجب الحتفاظ بها إلى أن تنتمي الثار القانونية المترتبة عليها ،ومن السجلت
الرئيسية التي تحتفظ بها قسم الشراء :سجل الكتالوجات ،سجل المواد المشتراة ،سجل دليل
رموز الصناف ،سجل اسماي الموردين وعناوينهم ،سجل أوامر التوريد ،سجل العقود،
سجل المواصفات والمقاييس والرسومات وسجل المناقصات.
1
الشكل رقم :6مراحل عملية الشراء
-د .سعيد محمد المصري ،الدارة الحديثة لوظيفة الشراء في المنشآت النتاجية ،جامعة السكندرية ،الدار الجامعية طبع ،نشر ،توزيع ،سنة 1
،1997ص .56
ولهذا السبب فإنه عادة يتم تحديد حد أقصى للمخزون لكل صنف ،وحينما يزداد
المخزون عن المستوى المناسب يؤدي إلى حدوث فائض في التخزين نتيجة سوء استخدام
رأسمال المستثمر ففي حالة فائض في المخزون أي تضخيم المخزونات الناتجة عن وجود
فجوات على مستوى برمجة التموينات وعدم توافقها مع الستهلك يسبب خطرا للمؤسسة
يدفعها إلى تحميل أعباء إضافية تعيق الطاقة المالية للمؤسسة ،بالضافة إلى:
-تجميد جزء كبير في هذه المخزونات من رأس المال الشيء الذي يؤدي إلى ضخامة
التكاليف.
-بطء دوران رأس المال نتيجة لتجميد جزء كبير منها المر الذي يقلل من ربحية
المشروع.
-الخسائر التي تلحق المواد المخزنة مثل الضياع والسرقة والتبخر والفساد التي تزداد
احتمالتها كلما زادت كمية المواد المخزنة بالضافة إلى ما تتعرض له بعض المواد
المخزنة لمدة طويلة نتيجة الستخدامات والختراع للمواد المشابهة.
-تأخير النتاج وتعطيله وتوقفه في بعض الحيان.
-زيادة التكاليف النتاجية
-عدم الوفاء بمواعيد تسليم المنتجات النهائية
-فقد ثقة عملء المشروع.
-فقدان مركز التنافس للمؤسسة مما يؤدي إلى انخفاض ربحية المشروع.
ثانيا :حالة النفاذ ونقص في التخزين
إن وجود نشاط المؤسسة يتطلب وجود كميات كافية في المخزونات من اجل تلبية
احتياجاتها بصفة منتظمة ،هذه الكمية تسمى بمخزون المان الذي يستخدم عادة لتفادي
حالت خطر نفاذ المخزون.
وقد تنتج حالة النفاذ والنقص في التخزين من العوامل التالية:
-التأخر في استلم الطلبيات في الجال المحددة ونتيجة لذلك ينفذ المخزون قبل
أن تضل الكميات المشتراة وستكون هناك مرحلة زمنية تتوقف خللها اللت
وتسبب الخسارة للمنشأة.
1
-الشكل رقم :7مستوى المخزون باستخدام ثابت مع زيادة فترة النتظار
-د .صلح الدين محمد عبد الباقي /د .عبد الغفار حنفي ،كلية التجارة ،جامعة السكندرية ،الدار الجامعية ،سنة ،2001ص .304 1
المطلب الثاني :تكاليف تسيير المخزون
أول :تكاليف تسيير المخزون
إن دور المخزون هو وضع في متناول المؤسسة الكمية التي هي في حاجة إليها
في ظل الشروط القتصادية ،حيث أن التكاليف الناتجة عن عملية التموين ل تقتصر فقط
في تكلفة شراء المواد والبضائع ،بل تشمل أيضا تكلفة الحتفاظ بالمخزونات وتكلفة النفاذ
ومن أجل الوصول إلى تسيير عقلني للمخزونات يجب تدنية وتخفيض هذه التكاليف.
1
-1تكاليف تحضير الطلبيات:
هذه التكاليف تتمثل في إجراءات الشراء التي تقوم بها المؤسسة من بداية العداد
والتحضير السوق إلى غاية تنفيذه.
وهي مجمل التكاليف الناجمة عن إصدار أوامر أو طلبيات الشراء وتشمل أجور
ومرتبات الموظفين والمستخدمين المكلفين لعملية الشراء والنقل والتفتيش وكذا مصاريف
الترحيل ،من وإلى المخازن وهي تعبر عن استلم دفعة واحدة.
-د .صلح الدين عبد الباقي /د .عبد الغفار حنفي ،مرجع سابق ،ص .279 1
حيث تزداد تكلفة تحضير الطلبيات بتزايد عددها ،ومن عدد الطلبيات ويتم هذا عن
طريق التموين بكميات اقتصادية مما يساعد في تخفيض تكاليف الحتفاظ بالمخزون
والنفاذ.
-2تكاليف الحتفاظ بالمخزون:
هي التكاليف المحسوبة منذ دخول السلعة إلى المخزن ،إلى غابة خروجها وتتمثل
أساسا في:
العباء المالية :وتحتوي على الفائدة على رأس المال المستثمر في المخزون في حالة
الفتراض من المؤسسات المالية أو في تجميد من رأس مال المؤسسة في تمويل
المخزونات وهو التمويل الذاتي.1
أعباء التخزين :وهي العباء المتعلقة بحفظ وصيانة الصناف المخزنة كالمراقبة وتكاليف
اليجار وتكلفة التقادم الزمني والتلف ،حيث يتم بيع الصناف الفاسدة أو المتقادمة فنيا
بأسعار منخفضة ربما التخلص منها دون مقابل.
بالضافة إلى تكلفة التامين حيث تعتبر من العناصر التي يجب أن تؤخذ في
الحسبان عند وضع سياسات التخزين ،نظام التامين على البضائع.
-3تكلفة النفاذ :تنتج هذه التكلفة عند نفاذ المخزون وذلك بحدوث انقطاع في التموين
لسبب من السباب سواء داخلية أو خارجية ولم يكن هناك وجود مخزون أمان كاف لتلبية
احتياجات النتاج والتسويق.
وتؤدي تكلفة النفاذ إلى توقف العملية النتاجية وبالتالي عدم تلبية الطلبيات مما
يخلق تكاليف زائدة بسبب توقف العمل ،وتتكون هذه الخيرة من خسائر التوزيع الناتجة
عن المبيعات الضائعة نتيجة لتحول العملء إلى موردين آخرين والتكاليف الخاصة بتوقف
نتيجة العجز في المخزون ،والتكاليف الناتجة عند تقديم طلبات استعجالية لتغطية العجز.
ثانيا :نماذج تسيير المخزن
يعتمد تسيير المخزونات على ثلث خطوات رئيسية:
* تقدير الستهلكات أي تقدير الحتياجات خلل مدة معينة وهذا التقدير قد يتم قبل
الستهلك حتى تستطيع تنظيم عمليات التموين.
* معرفة مصدر الموردين فيما يتعلق بالكمية ،النوعية والجال.
لقد توصلنا إلى تحديد الكمية القتصادية المثلى Qضمن نموذج WILSONوهذا ضمن
الفروض التي ذكرناها سابقا ،والتي قد ل تحقق أكثرها في الحياة العملية لهذا نجد أن هذا
النموذج تجريدي أكثر منه واقعي ولكن ل يمكن إنكار محاسنه المتمثلة في:
-الوسائط الداخلية في النموذج بسيطة وقليلة العدد.
-يمكن تقييم النموذج بسهولة.
-الكمية المطلوبة قليلة الستجابة للخطاء التي قد تقع في الوسائط (تكلفة إصدار الطلب،
تكلفة الحتفاظ بالمخزون ،الستهلك السنوي).
-2نظام إعادة التموين حسب نقطة إعادة الطلب:
من المسلم به أنه قبل وصول المخزون إلى حد المان يجب أن يتحدد هذا
المخزون بشراء كمية جديدة تصل إلى الحد القصى ولكن عمليا ل تتم عملية التوريد في
الحال بل ل بد ممن مرور فترة زمنية بين إصدار أمر الشراء ووصول المواد فعليا إلى
المخازن لتكون جاهزة الستخدام ،وعليه فإنه يتطلب عند تعيين مستويات المخزون أن
تؤخذ فترة التوريد بالحسبان ،لذا فإن من اللزم تحديد كمية اكبر للمخزون يتم عندها
إصدار أمر الشراء لتوفير المواد بكميات جديدة وهي ما تسمى بنقطة إعادة الطلب M
2
ويتوقف حجم مخزون إعادة الطلب على عدة عوامل منها:
-معدل الستخدام اليومي أو معدل الستهلك اليومي :CMوهو كمية الستهلك من
مادة معينة خلل فترة زمنية معينة.
-هيثم الزغبي /محمد العدوان /علي المثاقبة ،مرجع سابق ،ص .232 1
-أحمد نورة ،المحاسبة الدارية وبحوث العمليات ،بيروت ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،ص .69 1
للبيانات التاريخية المتوفرة ،والهدف الرئيسي من وراء إعداد الموازنة التقديرية للتموينات
هو شراء المواد التي تحتاج إليها برنامج النتاج ،بالكميات المطلوبة وفي الوقات
المناسبة وبأقل تكلفة ونظرا للختلفات بين الكميات المباعة والكميات المشتراة والتقلبات
الموسمية فإنه يصبح من الضروري تخزين المواد بكميات المطلوبة التي تحقق أدنى تكلفة
وتدعى هذه الكمية بالحجم المثل ( الكمية القتصادية) لن زيادة المخزون عن الحجم
المثل تترتب عنه تكاليف تتمثل فيما يلي:
-من الممن أن ل تتمكن المؤسسة من صرف وبيع البضاعة المخزونة لمدة طويلة نظرا
لحتمال ظهور بدائل للبضاعة المخزونة.
-ارتفاع مصاريف التخزين.
-ارتفاع مصاريف التأمين على المخزون.
-ضياع التكاليف الدارية المتعلقة بتسيير المخزون.
-ضياع فرص بديلة نظرا لتجميد المواد في التخزين.
كما أن نقصان المخزون عن الحجم المثل يترتب عنه تكاليف وأخطار منها:
-تعطيل النتاج نظرا لنقطاع المواد وهذا يؤدي إلى تحميل المؤسسة التكاليف الثابتة
خلل فترة التوقف عن النتاج.
-تعطيل النتاج يؤدي إلى تضييع بعض المبيعات نظرا لعدم تلبية المؤسسة لطلبات
الزبائن في الوقت المناسب.
-ل يقدم الموردون خصوصيات عن المشتريات نظرا لن المؤسسة ى تشتري بكميات
كبيرة.
-قد ل يؤدي عدم توفر المواد الولية إلى استعمال المؤسسة لدورات تشغيلية أقل من
الدورات المتتالية وهذا ينجم عنه ضياع في الطاقة.1
المطلب الثاني :إعداد الموازنة التقديرية
يتطلب إعداد الموازنات للتموينات التي:
-اختيار نمط التموين.
-إتباع إحدى الطرق في إعداد الموازنة (الطريقة المحاسبية أو البيانية).
-إعداد موازنات (الطلبيات ،التموينات ،الستهلكات ،المخزونات).
-محمد فرحوكس ،الموازنات التقديرية أداة فعالة للتعبير ،ديوان المطبوعات الجامعية ،1995 ،ص .136 1
أول :اختيار نمط التموين
تكون الكميات المطلوبة متساوية وفترات النتظار ثابتة ومنه عدد الطلبيات
الطلب الحتياج (السنوي) C
=N =
الكمية القتصادية Q
لكن في أغلب الحيان الكمية المستهلكة تختلف من فترة لخرى وعليه نحتار بين
حالتين:
-1التموين بكميات ثابتة :يعتمد هذا النمط من التموين على أحجام الكميات المطلوبة
الثابتة ،وهذا عندما يكون مستوى المخزون قد وصل إلى القيمة الحرجة أي ( مخزون
أدنى +مخزون المان) .ونظرا لن الستهلك غير طردي فإن الفترة التي تفضل بين
طلبيتين من الممكن أن تكون متغيرة.
-2التموين في فترات ثابتة :هنا يكون الكشف عن حالة المخزون في تواريخ ثابتة كما
نلحظ أن أخطار تكون مرتفعة مما يستدعي طاقة إضافية للتخزين.
-3طريقة :20/80
نظرا إلى العدد الكبير التي تستعمله المؤسسة فإن طريقة 20/80تساعد المؤسسة
على معرفة المواد التي يجب أن يوجه الهتمام الخاص والعناية المركزة.
غالبا ما نلحظ %20من المواد في قائمة المواد تعادل %80من القيمة الكلية.
وأن %80من مجموع المواد تعادل %20من القيمة الكلية السنوية لنفس الستهلك فإن
عناصر [ 20/80العدد = ،20القيمة = ] %80تقوم المؤسسة بمتابعتها وتوجيه عناية
والهتمام الخاص بها باستعمال الطريقة البيانية او الطريقة المحاسبية.
عناصر [ 20/80العدد = ،80القيمة = ]%20تقوم المؤسسة بتسيير بصفة إجمالية بحيث
تقدم طلبية واحدة في السنة لتغطية احتياجات السنة القادمة مع هامش أمان من (-20
%)30من القيمة الكلية للمواد.
1
-4طريقة :ABC
إن هذه الطريقة ترتب عناصر المواد في ثلث فئات:
تفترض أن الستهلك للمادة الولية خلل السنة موزع على أشهر السنة كما يلي:
الستهلك الشهر
40 1
30 2
30 3
25 4
25 5
20 6
20 7
20 8
40 9
30 10
30 11
50 12
بحيث ان مخزون أول المدة السنوي هو 70وحدة ،وان فترة النتظار هي شهرين
مخزون المان هو شهر واحد من الستهلك.
المطلوب:
-1تحديد الحجم المثل للطلبية؟.
-الكمية التي تكن فيها التكاليف أقل ما يمكن.
-حسب نموذج . WILSON
-2إعداد الموازنة التقديرية في الحالتين التيتين:
-طلب كميات ثابتة في فترات متغيرة مع افتراض أن التموين يكون في أول الشهر الذي
يصل فيه الستهلك إلى مستوى مخزون المان.
-الطلب في فترات ثابتة ولكن بكميات متغيرة.
جدول يبين لنا الكمية التي تكون فيها التكاليف الكلية اقل ما يمكن
60 حجم الطلبية
= .30 = متوسط المخزون =
2 2
ومنه الكمية القتصادية الكلية هي :عندما :تكلفة الحتفاظ = تكلفة العداد = .180
ومنه الكمية القتصادية الكلية .360 :
ونلحظ من الجدول بأن اقل تكلفة كلية هي عند حجم 90وحدة.
التكلفة الكلية = تكلفة الحتفاظ +تكلفة إعداد الطلبية.
-تحديد الحجم المثل للطلبية حسب نموذج WILSON
أي أن الكمية القتصادية مساوية للنتيجة التي حصلنا عليها في الجدول السابق.
360
=N
N = عدد الطلبيات في السنة هو:
Q 90
N= 4
التموين بكميات ثابتة:
-1الطريقة المحاسبية:
الطلبيات مخزون التموينات مخزون الستهلك الشهر