You are on page 1of 23

‫جامعت دمحم انخامس انسىيسي‬

‫كهيت انعهىو انماوىويت وااللتصاديت واالجتماعيت انسىيسي بانرباط‬

‫تاريخ انفكر انسياسي انمعاصر‬

‫الدكتورة وفاء الفياللي‬

‫انسىت انجامعيت ‪2020-2019‬‬


‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪1‬‬
‫المحاضرة االفتتاحٌة‪ :‬فلسفة المانون‬

‫•‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪2‬‬


‫فلسفة المانون‬

‫انماوىن‬

‫انحريت‬ ‫انحك‬

‫انمساواة‬ ‫انعذانت‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪3‬‬


‫انميثاق انسياسي‬ ‫انمجتمع انسياسي‬ ‫انعمذ االجتماعي‬ ‫حانت انطبيعت‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪4‬‬


‫فلسفة المانون‬

‫أكرم هللا اإلنسان بالحرٌة والعمل ومنحه سبل الهداٌة لتحمٌك السعادة‬ ‫•‬
‫فكانت النبوة‪.‬‬
‫• من ادم إلى دمحم خاتم الرسل‪ ،‬توحدت الدعوة وتنوعت الشرائع‬
‫مع مجًء اإلسالم برزت أسس التوحٌد ومبادئ الحرٌة والمساواة‬ ‫•‬
‫والعدل التً تحمك لإلنسان السعادة‬
‫فإلى أي حد ٌساهم المانون باعتباره انسجاما بٌن المثال والوالع فً‬ ‫•‬
‫تحمٌك سعادة اإلنسان ؟‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪5‬‬


‫فً النظرٌة الدستورٌة السنٌة أساس وضع التشرٌع هو الدعوة للخٌر‬ ‫•‬
‫ووظٌفة الحاكم هً الحرص على تطبٌك المانون سواء كان مصدره‬ ‫•‬
‫إلهً أو وضعً فً إطار احترام رأي الجماعة عبر الشورى وهو‬
‫ماٌسمح بتحمٌك االعتدال والتوازن المرتبط بالعدل‬
‫ومبذئيا هىان تىافك بيه انماوىن انمستىذ نهىص انذيىي وانماوىن انىابع‬ ‫•‬
‫مه انعمم فهيس هىان تعارض بيه انعمم وانىحي‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪6‬‬


‫• نيس هىان مايمىع االوسجاو بيه انطبيعت وانماوىن ألن انماوىن‬
‫جاء نيحافظ عهى انفطرة‬
‫• وهىان تحانف بيه انعمم وانىحي يؤكذ االوسجاو بيه انطبيعت‬
‫وانماوىن‬
‫• إن انهذف هى تحميك انتىازن واالعتذال‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪7‬‬


‫اإلنسان محور فلسفة المانون‬

‫• االنسان كائن عالل إذن مكلف استنادا للعمل والوحً‪ ،‬وٌجب أن‬
‫ٌبحث عن السعادة أي إشباع احتٌاجاته لكن باعتدال وأن ٌحجم‬
‫عن فعل الشر سواء تجسد عبر عنف مادي أو لفظً أو معنوي‪.‬‬
‫• فالمانون ٌسمو بسلون االنسان ألنه ٌمنع خضوع العمل لرغبات‬
‫الجسد والنفس‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪8‬‬


‫• فوظٌفة المانون هً تنظٌم تمتع اإلنسان بالطٌبات والخٌرات‬
‫واألموال دون تجاوز أو إسراف تحمٌما للعدالة التً تحمً‬
‫سعادة اإلنسان‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪9‬‬


‫• فً الجوهر لٌس هنان تنالض بٌن التشرٌع السماوي باعتباره وحً وبٌن‬
‫التشرٌع البشري أي المانون الوضعً والمانون الطبٌعً مادام أن هذه‬
‫المصادر الثالث للمانون هدفها الحفاظ على طبٌعة اإلنسان وعلى تمٌزه‬
‫فً الكون تحمٌما لسعادته‬
‫• واإلنسان باستعمال العمل ٌمكنه فهم المسار الذي ٌجمع هذه المصادر‬
‫الثالثة للمانون‬
‫•‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪10‬‬


‫• إن تنوع مصادر التشرٌع دلٌل على ظهور مشاكل‬
‫باستمرار‪،‬‬
‫• وعمل اإلنسان لادر على إٌجاد حلول فً ظل توجٌهات‬
‫الشرع؛‬
‫• لذا البد من اإللرار باستحالة إغالق باب االجتهاد ألنه‬
‫مجرد ذرٌعة لالستبداد وإلسكات صوت المعارضٌن‬
‫من العلماء‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪11‬‬


‫كما ٌجب التمٌٌز بٌن ثالثة أمور‪:‬‬

‫النص الدٌنً الممدس باعتباره كالم هللا‬ ‫•‬


‫وبٌن التجربة التارٌخٌة ألمة فً مرحلة معٌنة‬ ‫•‬
‫وبٌن المراءة التً ٌمكن المٌام بها إزاء كل من النص أو التجربة‬ ‫•‬
‫وبذلن الٌمكن أن ٌدعً شخص أن تفسٌره لمصدر تشرٌعً هو‬ ‫•‬
‫الصحٌح وأن ماٌموله اآلخرون مجانب للصواب‬
‫بل إن إفساح المجال الجتهاد العمل فً ظل الحرٌة الفكرٌة من‬ ‫•‬
‫شأنه إثراء مصادر المانون‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪12‬‬


‫• مهماااا تناااوع مصااادر الماااانون وتعااادد ساااواء كاااان لانوناااا إلهٌاااا‬
‫أوطبٌعٌااا أو وضااعٌا فمصااادر المااانون تلتمااً فااً كونهااا جمٌعااا‬
‫تهدف الحفااظ علاى حماوق وحرٌاات االنساان‪ ،‬فاً ظال احتارام‬
‫األشاااخاص للمسااا ولٌات وتحملهااام لالمتٌاااازات‪ ،‬وذلااان تحمٌماااا‬
‫للعدالة المفضٌة للمساواة‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪13‬‬


‫• والٌمكاااان ضاااامان المساااااواة فااااً الماااادرات‬
‫الجسدٌة أو العملٌة أو األصول االجتماعٌة أو‬
‫اإلمكانٌات المالٌة‪.‬‬

‫• لكاان لٌااام الدولااة بواجبهااا إزاء المجتمااع علااى‬


‫مساااتوى كفالاااة الحاااك والحرٌاااة عبااار الساااهر‬
‫علااااى تطبٌااااك المااااانون ماااان شااااأنه ضاااامان‬
‫المساواة أمام المانون والمضاء وكذا المساواة فً‬
‫تملد المناصب وفً تحمل التكالٌف العامة‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪14‬‬


‫• تباادو فلساافة المااانون هااذه كترجمااة لعماال موحااد‬
‫هدفاااه تحمٌاااك ساااعادة اإلنساااان عبااار احتراماااه‬
‫لطبٌعته البشرٌة حٌاث أن فطارة اإلنساان توجاه‬
‫سلوكه لفعل الخٌر مع االمتناع عن فعال الشار‪،‬‬
‫كمااا أن ضاامان حرٌااة وحااك اإلنسااان ال ٌعنااً‬
‫الفوضى أو التعسف فً استعمال الحك‪.‬‬

‫• واسااتنادا لهااذا التصااور ماان الم هاال لإلشااراف‬


‫علااى تنفٌااذ المااانون بمااا ٌضاامن تجسااٌد فلساافة‬
‫المانون هذه‪ ،‬وبالتالً تحمٌك سعادة اإلنسان؟‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪15‬‬


‫• تتعدد وتتنوع طرق الوصول إلى الحكم‪ ،‬لكن اختٌار الحاكم‬
‫استنادا للتشاور بما ٌكفل االختٌار الطوعً سلمٌا ٌفسح‬
‫المجال الحما إلشران أكبر عدد من المواطنٌن فً صناعة‬
‫التشرٌع والمرار والسٌاسً سواء محلٌا أو وطنٌا‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪16‬‬


‫• إن طرٌمة انتمال السلطة سلمٌا أو باستعمال العنف تعكس‬
‫ضمنٌا مدى وجود سلطة تشرف على تنفٌذ المانون بما سٌكفل‬
‫سعادة اإلنسان الحما‪.‬‬

‫• إن لٌام السلطة على االستبداد والدكتاتورٌة ال ٌسمح‬


‫بالحدٌث عن عمد سٌاسً ودٌنً بٌن طرفٌن هما الحاكم‬
‫والمحكومٌن م سس على التراضً والتوافك‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪17‬‬


‫فالسلم بٌن الدولة والمجتمع ٌنبنً انطاللا من طرٌمة اختٌار الحاكم‪.‬‬ ‫•‬
‫وتحمٌك هذا السلم المدنً هو الكفٌل بإٌجاد جو مالئم تشرف فٌه الم سسة‬ ‫•‬
‫التنفٌذٌة على تطبٌك المانون بشكل ٌسمح بتنامً فعل الخٌر واالمتناع عن‬
‫فعل الشر‪ ،‬وهو األصل فً تحمٌك سعادة اإلنسان‪.‬‬
‫إن بناء حكم صالح ٌستدعً ترسٌخ ثمافة التشاور والتداول والنماش‬ ‫•‬
‫العمومً ضمن الفضاءات العمومٌة‬
‫فكلما تملصت دائرة المشاركٌن فً صناعة المرار ومن ضمنه إنتاج‬ ‫•‬
‫التشرٌع كلما تراجعت حظوظ بناء مواطنة إٌجابٌة وفعالة‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪18‬‬


‫تتعدد أشكال الحكم وآلٌاته وٌمكن للبٌعة كأحد أعرق آلٌات انتمال‬ ‫•‬
‫السلطة فً التارٌخ السٌاسً للبشرٌة أن تشكل نموذجا للتعاٌش السلمً‬
‫والهدنة داخل المجتمع ودعامة لبناء الدولة فً ظل كفالة حرٌة‬
‫االختٌار‪.‬‬
‫وإذا كان الحكم الصالح هو المجال الطبٌعً لتنفٌذ المانون‪ ،‬فما هو‬ ‫•‬
‫الهدف األسمى من تطبٌك المانون؟‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪19‬‬


‫ٌهدف وضع المانون وتنفٌذه حماٌة الحرٌة والحك‪ .‬والحرٌة تعنً المدرة‬ ‫•‬
‫على تحدٌد اختٌار عمالنً وهذا ماٌمٌز اإلنسان عن الحٌوان‪ .‬فتكلٌف‬
‫اإلنسان ٌعنً تحمله مس ولٌة أفعاله‪.‬‬
‫إن سعادة اإلنسان تتحمك من خالل لدرته على التمٌٌز بٌن الخٌر والشر‬ ‫•‬
‫واإللدام على فعل الخٌر واالمتناع عن فعل الشر‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪20‬‬


‫• نخلص إلى أن هنان ارتباط بٌن الحرٌة واألخالق‪ ،‬وبالتالً‬
‫من هنا ٌتجلى البعد األخاللً للمانون كتحدٌد لما ٌنبغً أن‬
‫تكون علٌه العاللات االنسانٌة‪ ،‬حتى ٌتخلص من رغباته‬
‫الشرٌرة وٌتجه إلى فعل الخٌر‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪21‬‬


‫• فالمانون ٌهدف حماٌة الحك‪ ،‬والعدل هو إلرار الحك على‬
‫أساس أن الحك استئثار بمٌمة معٌن لد تكون ملموسة أو‬
‫معنوٌة ٌكفلها المانون‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪22‬‬


‫فٌبدو أن العدالة تطبٌك للمانون‪ ،‬كفالة للحك‪،‬‬
‫‪.‬ضمان للحرٌة‪ ،‬تحمٌك للخٌر‪ ،‬مراعاة لما ٌدعو‬
‫إلٌه العمل حماٌة لإلنسان‪ ،‬بما ٌحمك سعادته‬
‫عبر الحفاظ على طبٌعة اإلنسان وفطرته كما‬
‫خلمها هللا‪ ،‬وبذلن فالهدف األسمى للمانون هو‬
‫كفالة االعتدال والتوازن‪.‬‬

‫‪25/03/2020‬‬ ‫الدكتورة وفاء الفٌاللً‬ ‫‪23‬‬

You might also like