Professional Documents
Culture Documents
J-ALT
-دراسة حتليلية-
األستاذة صباح كزيز جامعة محمد خيضر بسكرة
واألستاذة أمال كزيز جامعة قاصدي مرباح ورقلة
ملخص:
يعاِب ىذا اؼبوضوع ظاىرة اإلرىاب اإللكًتكين ،إذ تعد ىذه الظاىرة اؼبتزايدة ُب العامل إحدل القضايا الرئيسية للمجتمع
الدكيل ،حيث أثبت الواقع العملي أف الدكلة ال تستطيع جبهودىا اؼبنفردة القضاء على ىذه اعبرائم اؼبستحدثة مع ىذا التطور
اؼبذىل ُب كافة ميادين ُب االتصاالت كتكنولوجيا اؼبعلومات ،خاصة كأف اعبرائم السيربانية تتميز بالعاؼبية كبكوهنا عابرة للحدكد
فإف مكافحتها ال تتحقق إال بوجود تعاكف دكيل.
الكلمات المفتاحية :اإلرىاب اإللكًتكين ،اعبهود الدكلية ،اعبهود اإلقليمية ،األمن اؼبعلوماٌب ،اسًتاتيجية مواجهة اإلرىاب
اإللكًتكين.
Abstract:
This topic deals with the phenomenon of cyber terrorism, as this growing in the
world phenomenon is one of the key issues for the international community, where
the practice has proved that the state can not single elimination efforts on these novel
crimes with this stunning development in all fields in the telecommunications and
information technology, especially since the crimes cyber characterized by being
universal, cross-border, the control can not be achieved only if there is international
cooperation.
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
مقدمة:
بالنظر لإلنتشار الواسع ك اؼبتسارع للتقنية العالية اؼبتمثلة ُب األنظمة اؼبعلوماتية ،ك التطور اؽبائل ُب علم الربؾبيات ك
تزايد اإلعتماد على اغباسبات اآللية ك شبكة اإلنًتنت إىل ظهور صبلة من اعبرائم تعددت صورىا ك أشكاؽبا أطلق عليها
"اعبرائم السيربانية" ،اليت تعترب من أخطر التحديات اليت تواجو اؼبعامالت اإللكًتكنية اليت ألغت صبيع الفواصل بُت الدكؿ،
لتكوف كسيلة مثالية لتنفيذ العديد من اعبرائم بعيدا عن أعُت اعبهات األمنية لتتغَت اعبردية من صورهتا التقليدية اؼبادية إىل أخرل
معنوية عابرة للدكؿ ك القارات .أصبحت اعبرائم اإللكًتكنية تشكل خطرا كبَتا دكؿ العامل ،كذلك بعد أف استطاع "اإلنًتنت"
اخًتاؽ صبيع اغبواجز كالقيود اليت تيسيطر على اجملتمعات ،كمن منطلق ىذه اؼبخاطر اإللكًتكنية اليت يأٌب ُب يمقدمتها ما
ييعرؼ بػ اإلرىاب اإللكًتكين ،CyberTerrorism -ما تطلب تضافر اعبهود الدكلية بغرض التصدم كمواجهة ىذه
الظاىرة العابرة للحدكد اليت مل تعد تتمركز ُب دكلة معينة كال توجو جملتمع بعينو ،بل أصبحت تعرب اغبدكد لتلحق الضرر بعدة
دكؿ كؾبتمعات مستغلة التطور الكبَت للوسائل التقنية ،كخاصة أف اإلجراـ اؼبعاصر يثَت الكثَت من اإلشكاليات كالتحديات من
نواحي عديدة أمهها صعوبة اكتشاؼ ىذه اعبرائم كإثباهتا.
تكمن أمهية ىذه الدراسة ُب تناكؽبا لظاىرة مستحدثة كىى ظاىرة جرائم التطور التكنولوجي كخاصة السيربانية منها،
فالتطور التكنولوجي على الرغم من آثاره اإلجيابية إال أف لو العديد من السلبيات اليت هتدد أمن كاستقرار اجملتمعات ،حيث
ترتكز ىذه الدراسة أساسا على ربليل ظاىرة اإلرىاب اإللكًتكين ،ىذه ظاىرة اؼبتزايدة ُب العامل إحدل القضايا الرئيسية
للمجتمع الدكيل ،حيث أثبت الواقع العملي أف الدكلة – أم دكلة – ال تستطيع جبهودىا اؼبنفردة القضاء على ىذه اعبرائم
اؼبستحدثة مع ىذا التطور اؼبلموس كاؼبذىل ُب كافة ميادين ُب االتصاالت كتكنولوجيا اؼبعلومات ،خاصة كأف اإلرىاب
اإللكًتكين كاعبرائم السيربانية كلل تتميز بالعاؼبية لكوهنا عابرة للحدكد فإف التصدم ؽبا كمواجهتها ال تتحقق إال بتظافر
اعبهود الدكلية .
كهتدؼ ىذه اؼب داخلة إىل التعرؼ على ظاىرة اإلرىاب اإللكًتكين ككيفية معاعبتو بتفعيل اعبهود الدكلية كأمهيتها ُب ؾباؿ
مكافحة اعبرائم اؼبتعلقة باإلنًتنت مع بياف للصعوبات اليت قد تواجو ىذا التعاكف كذلك ؼبا تشكلو ىذه الظاىرة من
إشكاالت أمنية كقانونية كاقتصادية ك اجتماعية معقدة ،على ىذا األساس تتحدد إشكالية اؼبداخلة ُب:
كيف يمكن تفعيل الجهود الدولية في مجال مكافحة اإلرىاب اإللكتروني ؟
كتنطلق الدراسة من فرضية أساسية:
يتحدد قباح مكافحة اإلرىاب اإللكًتكين حبجم تفعيل آليات التعاكف الدكيل ُب اجملاؿ القانوين كاألمٍت.
ًب تناكؿ الدراسة كفق ثالث ؿباكر أساسية:
المحور األول /اإلرىاب اإللكًتكين ( مفهومو كـباطره)
المحور الثاني /جهود اؼبنظمات الدكلية ُب مكافحة اإلرىاب اإللكًتكين
المحور الثاني /اعبهود اإلقليمية ُب التصدم لإلرىاب االلكًتكين
المحور الثالث /الصعوبات العملية ُب مواجهة اإلرىاب اإللكًتكين ك كفرص التغلب عليو
313
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
1عبداهلل بن مطلق بن عبداهلل اؼبطلق ،اإلرىاب وأحكامو في الفقو اإلسالمي ،دار ابن اعبوزم ،الرياض1431 ،ىػ ،ص ص 117 -115
- 2أضبد ىالؿ الدين ،اإلرىاب والعنف السياسي ،دار اغبرية،القاىرة ،1989 ،ص - 2 .22
- 3عبد الرحيم صدؽ ،اإلرىاب السياسي والقانون الجنائي ،دار النهضة العربية1985 ،القاىرة ،،ص.81
-4أضبد فالح العموش ،مستقبل اإلرىاب في ىذا القرن ،جامعة نايف العربية للعلوـ األمنية،الرياض،2006 ،ص 89
314
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
أعضائو عن طريق تدمَت مواقعو اإللكًتكنية ،إخًتاؽ شبكات اؼبعلومات الرظبية للوزارات كاغبكومات بغرض تدمَتىا أك اغبصوؿ
على معلومات سرية .
ثانيا -مخاطر اإلرىاب اإللكتروني:
ظهر االرتباط بُت االنًتنت ك االرىاب بشكل كاضح بعد أحداث 11سبتمرب ،كانتقلت اؼبواجهة مع اإلرىابيُت من
اؼبواجهة اؼبادية اؼبباشرة إىل اؼبواجهة اإللكًتكنية كأصبحنا نعيش اغبرب الرقمية ( االلكًتكنية) ىناؾ حرب تكنولوجية بُت
اجملرمُت كصناعة األمن ،فاجملرموف يسعوف بشكل دائم كبو التغلب على التقدـ التكنولوجي ُب كسائل مكافحة اعبردية ،1كما
أف تأثَت الوسائل التكنولوجية اليت تستخدـ غبماية البنوؾ كاؼبساكن كغَتىا ؼبواجهة اؼبنظمات اإلجرامية قد حيد من نشاط تلك
اؼبنظمات ،إال أف ىذا التأثَت يكوف لفًتة قد تطوؿ أك تقصر ،كيتوقف البعد الزمٍت لفاعليتها على مدل قدرة اؼبنظمات
اإلجرامية على استخداـ الوسائل التكنولوجية اؼبضادة .2.كما أف التطور ُب ؾباؿ تكنولوجيا األسلحة أدل إىل استخداـ
األسلحة الكاسبة للصوت ُب جرائم القتل ،كاستخداـ األسلحة سريعة الطلقات ُب جرائم مقاكمة السلطات كجرائم اغبرب عن
بعد .كما أف السيارات أصبحت ؿبال لبعض اعبرائم ،حيث تقع على السيارات جردية السرقة إما بقصد اغبصوؿ على اؼباؿ
بواسطة عصابات سرقة السيارات كإما بقصد الرغبة ُب الظهور بواسطة عصابات األحداث ،كإما بقصد تفجَتىا ُب عمليات
إرىابية بواسطة اعبماعات اإلرىابية ،3كتكمن خط ورة اإلرىاب اإللكًتكين بشكل كبَت ُب الدكؿ اؼبتقدمة كاليت تعتمد على
اغبواسب اآللية كالشبكات اؼبعلوماتية ُب إدارة بنيتها التحتية ،كبالتايل قدرة اعبماعات اإلرىابية على تدمَت البٌت اؼبعلوماتية
كأحداث أضرار فائقة.
كتتمثل ىذه األضرار على سبيل اؼبثاؿ ُب :شل أنظمة القيادة كالسيطرة كاالتصاالت ،قطع شبكة االتصاؿ بُت
الوحدات كالقيادات اؼبركزية ،تعطيل أنظمة الدفاع اعبوم ،التحكم ُب خطوط اؼبالحة اعبوية كالبحرية كاػبطوط الربية ،اخًتاؽ
النظاـ اؼبصرُب كإغباؽ األضرار بأعماؿ البنوؾ كأسواؽ اؼباؿ العاؼبية ،كيتم استخداـ تقنية اؼبعلومات إلصابة اؼبرافق اغبيوية كمن
ٍب فاف األىداؼ اليت تتعرض للتهديد :زبزين اؼبعلومات ،عمليات ادخاؿ اؼبعلومات ،إرساؿ كإستقباؿ الرسائل ،استهداؼ
البنية التحتية للمعلومات كخاصة ُب قطاعات الكهرباء كاالتصاالت كالكمبيوتر كاليت تعد كحبق ركائز األمن القومي اعبديد .
كقد أدل الفضاء اإللكًتكين إىل ربوؿ اإلرىاب اىل هتديد عاؼبي ،كأصبح اإلرىاب جردية عابرة للحدكد القومية من
حيث النشاط كاػبطط كالتمويل كاألعضاء ،كتصاعد نشاط اعبماعات اإلرىابية عرب الفضاء اإللكًتكين كتعزيز بعدىا العاؼبي
كًب استخداـ اؼبنجزات التكنولوجية ُب فبارسة اإلرىاب ،كاليت استطاع اإلرىابيوف من خالؽبا ربقيق أضرار غَت متوقعة كىائلة
تتجاكز التهديدات اليت سبثلها الدكؿ لبعضها البعض.4
استغلت اعبماعات اإلرىابية بكافة أشكاؽبا كأمناطها الفكرية اؼبزايا اإللكًتكنية كعنصر حيوم لدعم كربقيق أىدافها،
كربولت بعد أف كانت ؾبموعات قالئل من األفراد موزعة جغرافيان إىل ؾبتمع افًتاضي غَت ؿبدد األبعاد الكمية ككاف ذلك لو
1
Mann, David & Sutton, Mike, Net crime, Brit. J. criminal, Vol., 38, No. 2, Spring 1998, p. 220.
-2السيد عوض ،الجريمة فى مجتمع متغير ،اؼبكتبة اؼبصرية2004 ،االسكندرية ،ص ص 202 -201
3ربيع حسن؛ سيد رفاعى ،مبادئ علمى اإلجرام والعقاب ،اؼبؤسسة الفنية للطباعة كالنشر،القاىرة ،2001 ،ص ص-191
-4ربيع حسن؛ سيد رفاعى ،مبادئ علمى اإلجرام والعقاب ،اؼبؤسسة الفنية للطباعة كالنشر2001 ،القاىرة ،ص ص194 -191
315
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
دكر كبَت ُب تضخيم الصورة الذىنية لقوة كحجم تلك اجملموعات ،ك االرىاب ىو سالح الضعيف غَت القادر على شن حرب
ضد الدكلة ،كمن ٍب يلجأ إىل اإلرىاب ُب ؿباكلة منو إىل إغباؽ األذل بالقوة العظمى كىزديتها ،كديثل اإلرىاب كسيلة لتأكيد
اؽبوية كجذب االنتباه.
ديثل اإلرىاب ظاىرة دائمة التغَت ،كبالتايل كسائل اإلرىاب ُب تغَت مستمر لتتواكب مع التطورات التكنولوجية كتصبح
قادرة على ربقيق أىدافها ،لقد ظهر التزاكج بُت اإلرىاب كاالنًتنت بشكل أكثر كضوحان بعد أحداث 11سبتمرب ،كلكنو منذ
عاـ 1999كانت كل اعبماعات اإلرىابية حاضرة على االنًتنت بشكل كبَت كبعد عاـ 2001كاف ىناؾ أكثر من 5
أالؼ موقع إلكًتكين كغرؼ ؿبادثة الكًتكنية تابعة للجماعات اإلرىابية كتستخدمها للتأثَت على الرأم العاـ من خالؿ معركتها
الفكرية ،أك استخدامها للقياـ بأعماؿ إرىابية مادية عن طريق صبع اؼبعلومات كالتنسيق كالتنظيم .كلإلرىاب اإللكًتكين عدد
1
من األىداؼ منها:
زعزعة األمن كنشر اػبوؼ كالرعب كإخالؿ نظاـ الدكؿ العاـ.
هتديد كابتزاز األشخاص كالسلطات العامة كاؼبنظمات الدكلية.
السطو كصبع األمواؿ .
جذب االنتباه ،كالدعاية كاإلعالف
المحور الثاني /جهود المنظمات الدولية في مكافحة الجريمة اإللكترونية
ِّم لتجاكز ربديات اعبرائم أدركت الدكؿ كاؼبنظمات الدكلية أمهية التعاكف الدكيل كأحست بأنو أمر ؿبت ه
2
اإللكًتكنية ،فعمدت الكثَت منها إىل عقد اتفاقيات لتسهيل مهمة التحقيق ُب ىذه جرائم الكمبيوتر كاألرىاب اإللكًتكين
أوال -جهود منظمة األمم المتحدة:
ُب إطار اعبهد اؼببذكؿ فإف ىناؾ العديد من اؽبيئات الدكلية اليت تلعب دكرا ملحوظا ُب ىذا اجملاؿ على رأسها منظمة
األمم اؼبتحدة اليت بذلت جهودا ال يستهاف هبا ،مؤكدة على كجوب تعزيز العمل اؼبشًتؾ بُت أعضاء اؼبنظمة من أجل التعاكف
على اغبد من انتشار اعبردية اؼبعلوماتية كاإلرىاب اإللتكركين ،ك ىذا من خالؿ مؤسبراهتا ؼبنع اعبردية ك معاملة اجملرمُت بدءا
باؼبؤسبر السابع عاـ 1985إىل غاية اؼبؤسبر الثام عشر عاـ .2010إضافة إىل اؼبؤسبر اػبامس عشر للجمعية الدكلية لقانوف
العقوبات ك ذلك ربت إشراؼ األمم اؼبتحدة عاـ ،1994الذم نتج عنو عدة توصيات ك قرارات ذات صلة باعبرائم
اؼبعلوماتية ،ك قد تضمنت شقُت اثنُت كاحد موضوعي يتناكؿ األفعاؿ اليت تقع ربت طائلة اإلجراـ اؼبعلوماٌب ،ك ثاين إجرائي
يتضمن اإلجراءات الواجب إتباعها لتطبيق القواعد اؼبوضوعية.
كفيما خيص مؤسبرات األمم اؼبتحدة ُب ىذا اجملاؿ قبد اؼبؤسبر السابع اؼبنعقد بميالنو عام 1985الذم كلف عبنة
اػبرباء العشرين بدراسة موضوع ضباية نظم اؼبعاعبة اآللية كاالعتداء على اغباسب اآليل كإعداد تقرير يعرضو على اؼبؤسبر الثامن،
316
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
كقد عقد ىذا األخَت ُب ىافانا عام 1990كقد خرج بالعديد من التوصيات أمهها التأكيد على ضركرة االستفادة من
التطورات العلمية كالتكنولوجية ُب مواجهة اعبردية االلكًتكنية.
أشار إىل مسألة اػبصوصية كاخًتاقها باإلطالع على البيانات الشخصية اؼبخزنة داخل النظاـ اؼبعلوماٌب.
كما أكد على ضركرة ربديث القوانُت اليت تتناكؿ ىذه اعبرائم كربسُت تدابَت األمن كالوقاية اؼبتعلقة هبا
تدريب القضاة كاؼبسؤكلُت على كيفية التحقيق كاحملاكمة فيها ،ككذا التعاكف مع اؼبنظمات اؼبهتمة هبذا اؼبوضوع.
كما عقد مؤسبر األمم اؼبتحدة ؼبنع اعبردية كمعاملة اجملرمُت ُب القاىرة عام 1995كالذم أكصى بوجوب ضباية اإلنساف
ُب حياتو اػباصة كملكيتو الفكرية من تزايد ـباطر التكنولوجيا ككجوب التنسيق كالتعاكف بُت أفراد اجملتمع الدكيل الزباذ
اإلجراءات اؼبناسبة ،كما أكصى كذلك اؼبؤسبر العاشر اؼبنعقد ُب بودابست عاـ 2000بوجوب العمل اعباد من أجل اغبد
من جرائم تقنية اؼبعلومات اؼبتزايدة كاليت اعتربت منطا من اعبرائم اؼبستحدثة كالعمل على ازباذ تدابَت مناسبة للحد من أعماؿ
القرصنة.
باإلضافة إىل مؤسبرات األمم اؼبتحدة نذكر ُب ىذا اجملاؿ اؼبؤسبر اػبامس عشر للجمعية الدكلية لقانوف العقوبات الذم
عقد في ريو دي جانيرو عام 1994كقد خرج بالعديد من التوصيات منها:
كضع قائمة باغبد األدىن لألفعاؿ اؼبتعُت ذبرديها كاعتبارىا من قبيل اعبرائم اؼبعلوماتية
كجوب ربديد اعبهات اليت تقوـ بإجراء التفتيش كالضبط ،كضركرة كضع القواعد اؼبتعلقة باإلثبات اإللكًتكين كمصداقية
األدلة
ثانيا -جهود المنظمة العالمية للملكية الفكرية:
تلعب الوكاالت كاؼبنظمات العاؼبية العاملة ربت لواء األمم اؼبتحدة دكرا ُب ىذا اجملاؿ كمن ذلك المنظمة
العالمية للملكية الفكرية ) (WIPOىذه األخَتة شكلت ؾبموعة عمل تضم عددا كبَتا من اػبرباء هبدؼ دراسة
األساليب اؼبناسبة غبماية برامج اغباسب اآليل من خالؿ إخضاعها لقوانُت ضباية حق اؼبؤلف 1.كيظهر الدكر البارز للمنظمة
العاؼبية للملكية الفكرية ُب ىذا اجملاؿ أيضا ،من خالؿ خلقها لنصوص قانونية خاصة حبماية برامج اغباسب اآليل ك ىذا من
خالؿ اؼبادة 04ك 05من إتفاقية تريبس.
ثالثا -اإلتحاد الدولي لالتصاالت:
ىناؾ جهد كبَت مبذكؿ من قبل االتحاد الدولي لالتصاالت ُب إطار برنامج األمن اؼبعلوماٌب العاؼبي اؼبعلن عنو
من قبل األمُت العاـ لإلرباد عاـ ،2007ك الذم يرمي إىل ربقيق عدة أىداؼ أبرزىا استحداث تشريع منوذجي ؼبكافحة
اعبردية اؼبعلوماتية ديكن تطبيقو عاؼبيا كيكوف قابل لالستخداـ مع التدابَت التشريعية القائمة على الصعيدين الوطٍت ك اإلقليمي.
رابعا -جهود منظمة الشرطة الجنائية الدولية ( االنتربول):
يربز دكر االنًتبوؿ – اؼبنظمة الشرطية ُ -ب العامل دكران كبَتان ُب مكافحة اعبرائم االلكًتكنية دبا فيها اإلرىاب اإللكًتكين
كاليت يعتربىا أحد ؾباالت اإلجراـ األسرع منوا نظران للتسهيالت كالسرعة اليت تقدمها التقنيات اغبديثة كخصائصها فبيزات
317
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
الطابع العاؼبي لإلنًتنت ُب إخفاء اؽبوية األمر ؼبرتكبيها الذم يساعد على تزايد األنشطة اإلجرامية .كلقد مرت جهود اؼبنظمة
ُب ىذا اجملاؿ دبراحل عديدة ،إىل أف ًب إنشاء عدة مراكز اتصاالت إقليمية ُب كل من طوكيو ،نيوزيلندا ،نَتكيب ،أذربيجاف،
بيونس أيرس لتسهيل مركر الرسائل ،كيضاؼ إىل ذلك مكتب إقليمي فرعي ُب بانكوؾ .كُب ىذا السياؽ أكد األمُت العاـ
ؼبنظمة الشرطة 1اعبنائية الدكلية (االنًتبوؿ) ركنالد نوبل أف اعبهود اؼببذكلة عاؼبيان ؼبكافحة اعبرائم االلكًتكنية ،كتعزيز األمن
االلكًتكين حباجة إىل تطبيق قانوين كإىل العمل اؼبباشر مع شركات القطاع اػباص اليت تعمل ُب ؾباؿ أمن اإلنًتنيت ،باإلضافة
إىل تنسيق القوانُت كاألحكاـ حوؿ ىذا الشأف ُب ـبتلف البلداف العامل.
على مستول اعبهود الدكلية أيضا صدر ُب عاـ 2000مسودة اتفاؽ عاؼبي حوؿ اعبردية كاإلرىاب اإللكًتكين من
جامعة "ستاندفورد " فيما عرؼ خبطة ستاندفورد كمشلت تلك اػبطة العديد من النقاط حوؿ ىدؼ الوصوؿ إىل تعاكف دكيل
أكسع ُب مقاكمة ىجمات الفضاء اإللكًتكين ،كذلك على اعتبار أف اإلرىابيُت كاجملرمُت يستغلوف نقاط الضعف ُب القوانُت،
كخاصة مع التطور اؼبستمر ُب التكنولوجيا كصبود األطر القانونية اغبالية ُب مواجهة األخطار كاؽبجمات ،كُب اؼبادة 12من
2
تلك اػبطة اقًتاح بإقامة ككالة دكلية غبماية البنية التحتية الكونية للمعلومات.
كبعد أحداث 11سبتمرب 2001طلب من مكتب األمم اؼبتحدة للمخدرات كاعبردية ُب فيينا كضع ارشادات للدكؿ
عند تشريع كتطبيق كسائل ؿباربة اإلرىاب .كتنفيذان لذلك كضع اؼبكتب سنة 2006قائمة باإلرشادات تضمنت أربعة أقساـ
:األكؿ ُب األعماؿ اجملرمة ،كالثاين ُب الوسائل اليت تضمن التجرًن الفعاؿ ،كالثالث ُب القانوف اإلجرائي ،كالرابع ُب كسائل
التعاكف الدكيل ُب اؼبسائل اعبنائية ،ككضع اؼبكتب ُب هناية اإلرشادات مشركع قانوف ضد اإلرىاب
المحور الثالث :الجهود االقليمية في التصدي لإلرىاب اإللكتروني
أوال -جهود االتحاد األوربي
لعب اجمللس األكركيب دكرا مهما ُب ؿباكلة اغبد من اعبرائم االلكًتكنية كاإلرىاب اإللكًتكين ،من خالؿ إقراره العديد من
التوصيات اػباصة حبماية البيانات ذات الصبغة الشخصية من سوء اإلستخداـ كضباية تدفق اؼبعلومات ،كُب /28
ً 1981/01ب توقيع اتفاقية ربت مظلة اجمللس األكركيب تتعلق حبماية األشخاص ُب مواجهة اؼبعاعبة االلكًتكنية للبيانات ذات
الصبغة الشخصية .كُب عاـ 1989نشر اجمللس األكركيب دراسة تضمنت توصيات تفعيل دكر القانوف ؼبواجهة األفعاؿ غَت
اؼبشركعة عرب اغباسب كىي التوصية اليت غبقتها دراسة أخرل ُب عاـ 1995حوؿ اإلجراءات اعبنائية ُب ؾباؿ اعبرائم
اؼبعلوماتية .كعلى أساس اؼببادئ اليت تضمنتها التوصيات قاـ اجمللس األكركيب ُب عاـ 1997بتشكيل عبنة خرباء اعبردية عرب
3
العامل االفًتاضي كذلك بقصد إعداد اتفاقية ُب ىذا اإلطار.
كقد أشبرت جهود اإلرباد عن ميالد أكىل اؼبعاىدات الدكلية اػباصة دبكافحة اعبرائم اؼبعلوماتية كاإلرىاب اإللكًتكين
بالعاصمة اجملرية بودابست عاـ ، 2001ك قد سعت ىذه االتفاقية إىل بناء سياسة جنائية مشًتكة من أجل مكافحة اعبرائم
-1-Malcom Anderson , Policing the world: Interpol the Politics of International Police Co – Operation ,
Clarendon press, Oxford, 1989, p. 168-185.
2رائد العدكاف "،اؼبعاعبة الدكلية لقضايا اإلرىاب اإللكًتكين" ،2016/12/12 ،متوفر على الرابط اإللكًتكين:
http://repository.nauss.edu.sa/bitstream/hand
-3سعيداين نعيم ،مرجع سابق ،ص.85
318
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
اؼبعلوماتية ُب صبيع أكباء العامل من خالؿ تنسيق ك انسجاـ التشريعات الوطنية ببعضها البعض ،ك تعزيز قدرات القضاء ك كذا
ربسُت التعاكف الدكيل ُب ىذا اإلطار ،إضافة إىل ربديد عقوبات اعبرائم اؼبعلوماتية ُب إطار القوانُت احمللية .ما قاـ بو اجمللس ُب
ىذا اجملاؿ ىو إشرافو على اتفاقية بودابست اؼبوقعة كرغم أف ىذه االتفاقية ىي ُب األصل أكركبية اؼبيالد إال أهنا دكلية الطابع
تظهره من بعد حقيقي عن اإلىتماـ الدكيل هبذه النوعية من اعبرائم ،حيث أع ٌد ؾبلس أكركبا ىذه االتفاقية بالتعاكف مع كندا
كالياباف كصبهورية جنوب إفريقيا كالواليات اؼبتحدة األمَتكية كعرضت للتوقيع ُب بودابست ُب 2001/11/23كدخلت حيٌز
تتضمن االتفاقية
كفعاؿ للتعاكف الدكيل .ك بالتايل فهي ٌ
التنفيذ ُب ، 2004/07/01هتدؼ االتفاقية إىل إرساء نظاـ سريع ٌ
أحكامان هتدؼ إىل استحداث ىكذا إطار ُب سبيل تعاكف دكيل سريع كموثوؽ كتطلب من الدكؿ األطراؼ م ٌد بعضها البعض
1
دبختلف أشكاؿ التعاكف.
كقد بينت اؼبذكرة التفسَتية ؽبذه االتفاقية أف ربديد اعبرائم االلكًتكنية فيها ىدفو ربسُت كإصالح كسائل منع كقمع
اعبردية اؼبعلوماٌب ،من خالؿ ربديد معيار باغبد األدىن اؼبشًتؾ ،الذم يسمح باعتبار بعض التصرفات من قبيل اعبرائم
اؼبعلوماتية ،كأنو باإلمكاف أف يتم استكماؿ ىذه القائمة ُب القوانُت الداخلية ،كما أنو يأخذ ُب االعتبار اؼبمارسات غَت
اؼبشركعة األكثر حداثة كاؼبرتبطة بالتوسع ُب استخداـ شبكات االتصاؿ عن بعد ،كقد حددت االتفاقية (اتفاقية بودابست)
اعبرائم االلكًتكنية كصنفتها ُب طبسة عناكين ُب القسم األكؿ من االتفاقية.
العنوان األول :كيضم جوىر جرائم اغباسب أك اعبرائم اؼبعلوماتية ،كىي تلك اعبرائم اليت تعرؼ باعبرائم ضد سرية
البيانات كسالمتها كسالمة النظم كإتاحة البيانات كالنظم.
العنوان الثاني :كيضم االنتهاكات اؼبمارسة بواسطة اغباسب اآليل ،اليت سبس بعض اؼبصاّب القانونية اليت ربميها قوانُت
العقوبات ،ك تضم أيضا جرائم الغش اؼبعلوماٌب كالتزكير اؼبعلوماٌب.
العنوان الثالث :كيشمل االنتهاكات كاعبرائم اؼبرتبطة باحملتوم ،كىي اليت زبص اإلنتاج كالنشر غَت اؼبشركع ُ ،ب اؼبادة
التاسعة من االتفاقية.
العنوان الرابع :كيشمل اعبرائم اؼبتعلقة باالعتداء على اؼبلكية الفكرية كاغبقوؽ اؼبرتبطة هبا ُب نص اؼبادة العاشرة من
االتفاقية.
العنوان الخامس :كىو يشتمل على أحكاـ إضافية خبصوص الشركع كاالشًتاؾ كأيضا اعبزاءات كاإلجراءات كالتدابَت
2
طبقا للمعايَت الدكلية اغبديثة بالنسبة ؼبسؤكلية األشخاص اؼبعنوم.
كما أنشأ اإلرباد األكركيب أجهزة تساعد على مكافحة ىذا النوع من اعبرائم ،من بينها جهاز اليوركبوؿ ك اؼبركز
األكركيب ؼبكافحة اعبردية اؼبعلوماتية كاإلرىاب اإللكًتكين ك الذم أفتتح ُب جانفي .2013
-1كريستينا سكوؼباف "،اإلجراءات الوقائية والتعاون الدولي لمحاربة الجريمة اإللكترونية" ،كرقة حبثية مقدمة ضمن الندكة اإلقليمية :اعبرائم اؼبتصلة بالكمبيوتر ،اؼبغرب،
،2007ص ص .120 .119
2نورة طرشي" ،مكافحة الجريمة المعلوماتية" ،مذكرة ماجستَت ُب القانوف اعبنائي( ،كلية اغبقوؽ ،جامعة اعبزائر ،)2012 ،ص .67
319
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
-1عبد العاؿ الديرىب" ،اعبردية االلكًتكنية بُت التشريع كالقضاء ُب الدكؿ الغربية" ،اؼبركز العريب ألحباث الفضاء اإللكًتكين ،2017/01/12،على الرابط اإللكًتكين:
www.accronline.com/print_article.aspx?id=9679
2مدحت رمضاف ،جرائم االعتداء على األشخاص واإلنترنت ،دار النهضة العربية،القاىرة ،2000 ،ص. 19 - 17
320
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
-1مفتاح بوبكر اؼبطردم ،اعبردية اإللكًتكنية كالتغلب على ربدي ات" ،كرقة حبثية مقدمة ضمن اؼبلتقى الثالث لرؤساء احملاكم العليا ُب الدكؿ العربية ،السوداف ،أياـ -23
،2012 / 9 / 25ص.9 -8
321
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
االبيك لتعزيز اقتصاديات الدكؿ األعضاء للقدرة على مكافحة اعبردية االلكًتكنية كاإلرىاب اإللكًتكين من خالؿ سن
1
تشريعات ؿبلية دبا يتفق مع أحكاـ الصكوؾ القانونية الدكلية دبا ُب ذلك اتفاقية اعبرائم االلكًتكنية.
ثانيا -الجهود العربية في مواجهة الجريمة اإللكترونية:
أسفرت اعبهود العربية ىي أيضا عن ميالد إتفاقية عربية ؼبكافحة جرائم تقنية اؼبعلومات ،ك ىذا كنتيجة لالجتماع
اؼبشًتؾ جمللسا كزراء الداخلية ك العدؿ العرب كاؼبنعقد دبقر األمانة العامة عبامعة الدكؿ العربية بالقاىرة ك ذلك ُب ديسمرب
2010ك ىذا هبدؼ تعزيز التعاكف بُت الدكؿ العربية ُب ؾباؿ مكافحة جرائم تقنية اؼبعلومات .على مستول الدكؿ العربية،
من خالؿ ما ظبي بالقانوف العريب اإلسًتشادم ؼبكافحة جرائم تقنية اؼبعلومات كما ُب حكمها ،أين ًب اعتماده من قبل ؾبلس
كزراء العدؿ العرب ُب دكرتو التاسعة عشر كيعد ىذا القانوف أبرز اعبهود العربية اؼببذكلة ُب ؾباؿ اغبماية من اعبرائم اؼبعلوماتية
من الناحية التشريعية ،كقد تضمن ىذا القانوف 27مادة موزعة على أربعة أبواب يعاِب الباب األكؿ اعبرائم اؼبعلوماتية .كاليت ًب
النص عليها ُب اؼبواد من 3إىل 22كمن أمهها:2
جردية الدخوؿ بغَت حق إىل موقع أك نظاـ معلوماٌب ،مع تشديد العقوبة إذا كاف بغرض
إلغاء أك إتالؼ أك إعادة نشر بيانات أك معلومات شخصية.
جردية تزكير اؼبستندات اؼبعاعبة ُب نظاـ معلوماٌب كاستعمالو.
جردية اإلدخاؿ الذم من شأنو إيقاؼ الشبكة اؼبعلوماتية عن العمل ،أك إتالؼ الربامج أك البيانات فيها.
جردية التنصت دكف كجو حق على ما ىو مرسل عن طريق الشبكة اؼبعلوماتية.
اعبرائم اؼبخلة باآلداب العامة عرب الشبكة اؼبعلوماتية.
كتناكؿ الباب الثاين التجارة كاؼبعامالت اإللكًتكنية ،أما الباب الثالث فقد تناكؿ ضباية حقوؽ اؼبؤلف عرب الوسائط
اإللكًتكنية ُب حُت عاِب الباب الرابع اإلجراءات اؼبتعلقة باعبردية اؼبعلوماتية .كإف كاف القانوف العريب اإلسًتشادم ؼبكافحة
جرائم تقنية أنظمة اؼبعلومات كما ُب حكمها جاء موفقا إىل حد ما ُب أحكامو اؼبوضوعية حيث مشلت بيانا ألىم اعبرائم اليت
ديكن أف ترتكب ُب ؾباؿ األنظمة اؼبعلوماتية ،إال أنو يؤخذ عليو خلوه من األحكاـ اإلجرائية الضركرية ؼبالحقة ىذه اعبرائم،
فلم يتعرض ؼبسألة اإلختصاص القضائي بشكل كاضح كمل يشر إىل إخضاع البيانات كاؼبعلومات إلجراءات التفتيش كالضبط،
كمل يتعرض كذلك ؼبفهوـ الدليل التقٍت كشركطو كحجيتو.
أما على اؼبستول الوطٍت فقد استدرؾ اؼبشرع اعبزائرم الفراغ التشريعي من خالؿ القانوف رقم 15-04اؼبؤرخ ُب
2004/11/10اؼبعدؿ ك اؼبتمم لقانوف العقوبات الذم ينص على اغبماية اعبزائية لألنظمة اؼبعلوماتية من خالؿ ذبرًن كل
أنواع االعتداءات اليت تستهدؼ أنظمة اؼبعاعبة اآللية للمعطيات .إضافة إىل إصداره للقانوف رقم 04-09اؼبؤرخ ُب
2009/08/05الذم تضمن القواعد اػباصة للوقاية من اعبرائم اؼبتصلة بتكنولوجيا اإلعالـ ك االتصاؿ كمكافحتها .ؿباكال
بذلك كضع إطار قانوين يتالءـ مع خصوصية اعبردية االفًتاضية ،ك كضع اإلطار القانوين الذم يتالءـ مع خصوصية اعبردية
1ؿبمد سيد سلطافُ ،ب أمن اؼبعلومات كضباية البيئة االلكًتكنية ،2016/11/22 ،متوفر على الرابط اإللكًتكين:
http://www.nashiri.ne
-2نعيم سعيداين ،مرجع سابق ،ص.86
322
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
االفًتاضية ،كجيمع بُت القواعد اإلجرائية اؼبكملة لقانوف اإلجراءات اعبزائية كبُت القواعد الوقائية اليت تسمح بالرصد اؼببكر
لالعتداءات احملتملة ك التدخل السريع لتحديد مصدرىا ك التعرؼ على مرتكبيها.
المحور الرابع /الصعوبات العملية في مواجهة اإلرىاب اإللكتروني وفرص التغلب عليو
أوال /الصعوبات والتحديات:
خلفت ثورة تقنية اؼبعلومات انعكاسات كاضحة على إثبات اعبردية اؼبعلوماتية عرب الوطنية خبالؼ اعبرائم التقليدية،
بالنظر إىل طبيعة ىذا النوع من اعبرائم كما تتسم بو من خصائص كظبات ،األمر الذم بات يثَت كثَتا من التحديات أماـ
القائمُت دبكافحتها ،ىناؾ العديد من اؼبشكالت كالصعوبات العملية كاإلجرائية اليت تظهر عند ارتكاب أحد جرائم اإلنًتنت،
1
كذبعل ىذا التعاكف ليس باألمر اليسَت كذلك كما يلي:
/1عدم وجود نموذج موحد للنشاط اإلجرامي :إذ مل تتفق األنظمة القانونية ُب بلداف العامل على صورة ؿبددة كمناذج
معينة يتم االتفاؽ اؼبشًتؾ بُت الدكؿ حوؽبا تندرج ُب إطار اعبردية اإللكًتكنية ك اإلرىاب اإللكًتكين ،فما يكوف ؾبرما ُب بعض
األنظمة قد ال يكوف كذلك ُب أخرل .كلعل عدـ االتفاؽ بُت األنظمة القانونية اؼبختلفة على صور موحدة للسلوؾ اإلجرامي
ُب اعبردية اؼبعلوماتية يغرم قراصنة اغباسب اآليل على ارتكاب جرائمهم دكف تقيد باغبدكد اعبغرافية.
/2اختالف النظم القانونية اإلجرائية :إذ بسبب ىذا االختالؼ قد تكوف ىناؾ طرؽ للتحرم كالتحقيق كاحملاكمة
اليت تثبت فعاليتها ُب دكلة ما ،قد تكوف عددية الفائدة ُب دكلة أخرل أك قد ال يسمح بإجرائها كما ىو اغباؿ مثال بالنسبة
للمراقبة اإللكًتكنية ،فإذا ما اعتربت أف طريقة ما من طرؽ صبع اإلستدالالت أك التحقيق أهنا قانونية ُب دكلة معينة ،قد تكوف
ذات الطريقة غَت مشركعة ُب دكلة أخرل ،باإلضافة إىل أنو قد ال تسمح دكلة ما باستخداـ دليل إثبات جرل صبعو بطرؽ ترل
ىذه الدكؿ أهنا طرؽ غَت مشركعة.
/3التجريم المزدوج :يعترب التجرًن اؼبزدكج من أىم شركط تسليم اجملرمُت ،كقد يكوف ىذا الشرط عقبة أماـ التعاكف
الدكيل ُب ؾباؿ تسليم اجملرمُت بالنسبة للجردية االلكًتكنية ،سيما كأف معظم الدكؿ ما زالت نصوصها العقابية خالية من ىذا
النمط اإلجرامي.
كُب اغبقيقة فإف اؼبصلحة اؼبشًتكة للدكؿ تقتضي البحث عن الوسائل اليت تساعد ُب التغلب على ىذه الصعوبات
كإجياد تعاكف دكيل حقيقي يتفق مع طبيعة ىذا النوع اؼبستحدث من اعبرائم للتخفيف من خلو الفوارؽ بُت األنظمة القانونية
العقابية الداخلية.
/4عدم وجود قنوات اتصال :أىم األىداؼ اؼبرجوة من التعاكف الدكيل ُب ؾباؿ اعبردية كاجملرمُت ،اغبصوؿ على
اؼبعلومات كالبيانات اؼبتعلقة هبم ،كلتحقيق ىذا اؽبدؼ كاف لزاما أف يكوف ىناؾ نظاـ اتصاؿ يسمح للجهات القائمة على
التحقيق باالتصاؿ جبهات أجنبية عبمع أدلة معينة أك معلومات مهمة ،فعدـ كجود مثل ىذا النظاـ يعٍت عدـ القدرة على
صبع األدلة كاؼبعلومات العملية اليت غالبا ما تكوف مفيدة ُب التصدم عبرائم معينة كجملرمُت معينُت .كبالتايل تنعدـ الفائدة من
2
ىذا التعاكف.
323
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
/5مشكلة االختصاص في الجرائم المتعلقة باإلنترنت :اعبرائم اؼبتعلقة باإلنًتنت من أكرب اعبرائم اليت تثَت مسألة
االختصاص على اؼبستول احمللى أك الدكيل كال توجد أم مشكلة بالنسبة لالختصاص على اؼبستول الوطٍت أك احمللى حيث يتم
الرجوع إىل اؼبعايَت احملددة قانونا لذلك كلكن اؼبشكلة تثار بالنسبة لالختصاص على اؼبستول الدكيل حيث اختالؼ
التشريعات كالنظم القانونية كاليت قد ينجم عنها تنازع ُب االختصاص بُت الدكؿ بالنسبة للجرائم اؼبتعلقة باإلنًتنت اليت تتميز
بكوهنا عابرة للحدكد ،فقد حيدث أف ترتكب اعبردية ُب إقليم دكلة معينة من قبل أجنيب ،فهنا تكوف اعبردية خاضعة
لالختصاص اعبنائي للدكلة األكىل استنادا إىل مبدأ اإلقليمية ،كزبضع كذلك الختصاص الدكلة الثانية على أساس مبدأ
االختصاص الشخصي ُب جانبيو ،كقد تكوف ىذه اعبردية من اعبرائم اليت هتدد أمن كسالمة دكلة أخرل فتدخل عندئذ ُب
اختصاصها استنادا إىل مبدأ العينية.
ثانيا /المتطلبات العملية:
إف صياغة خطة ؿبكمة لتجاكز كاحتواء التأثَتات احملتملة لإلرىاب اإللكًتكين ىي ليست باؼبهمة السهلة كلكن يبدك
أكثر قبوال ىو إمكانية التقليل من اؼبخاطر احملتملة اليت قد تنتج عن التهديدات اؼبعلوماتية إىل حدكد الدنيا كمنو تفاقم اؼبخاطر
إىل دائرة كاسعة .
كديكن تقسيم اؼبنهج األمثل للتقليل من ـباطر اإلرىاب اإللكًتكين إىل عدة مستويات:
المستوى االول :حماية البني التحتية الوطنية :
كتعاِب من خالؿ ىذا اؼبستول مسألة ضباية نظم البٍت التحتية الوطنية من عمليات االخًتاؽ اؼبعلوماٌب أك اؽبجمات
اؼبعلوماتية اليت قد ينشأ منها تدمَت أك إتالؼ ألجزاء كبَتة من ىذه اؼبنظومات كديكن تقسيم ىذا اؼبستول إىل عدة خطوات :
الخطوة األولى /معالجة مسألة قابلية االختراق عبر ما يأتي :
صياغة سياسات أمنية كطنية كاضحة اؼبعامل كؿبكمة للتقليل من إمكانية اخًتاؽ النظم اؼبعلوماتية .
إجراء تقييم مستمر لقابلية االخًتاؽ من ؿباكلة متخصصُت دبحاكلة اخًتاؽ شبكات اؼبعلومات الوطنية كربديد الثغرات
اؼبوجودة فيها كالسعي ؼبعاعبتها .
تدريب الكوادر اؼبعلوماتية كاالرتقاء دبستول مهاراهتا دبيداف األمن اؼبعلوماٌب كتعميق الوعي دبسألة األمن كالتنبو إىل
ـباطرىا الكبَتة .
إعادة تصميم نظم الشبكات اؼبعلوماتية ُب ضوء التقدـ اغباصل بتقنيات األمن اؼبعلوماٌب اليت تضمن زيادة مستول
كف اؽبجمات احملتملة .
االرتقاء بقدرات الرد ككف اؽبجمات اؼبعلوماتية لدل كوادر النظم اؼبعلوماتية من خالؿ مضاىاة أداء الشبكات
اؼبعلوماتية بتطبيق أسلوب احملاكاة ( )Simulationكربديد مواقع الثغرات اؼبوجودة على الشبكة كمعاعبتها.
324
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
الخطوة الثانية /االرتقاء باألمن المعلوماتي للنظم المعلوماتية من خالل تبني ما يأتي :
عزؿ اؼبوارد اؼبعلوماتية بالغة األمهية عن نظم الشبكات احمللية كشبكة االنًتنيت لضماف ضبايتها من عمليات االخًتاؽ .
استخداـ تقنيات متقدمة لتشفَت اؼبعلومات كمعاعبتها حبيث ال ديكن الوصوؿ إليها .
توظيف تقنيات متقدمة غبماية النظم اؼبعلوماتية مثل اعبدراف النارية كبرؾبيات مكافحة الفَتكسات كالديداف اؼبعلوماتية .
صياغة سياسات أمنية ؿبكمة لضماف أمن نظم اؼبعلومات ،قادر على التكيف مع السياسات اؼبعتمدة على مستول
1
البٌت التحتية الوطنية كتتكامل معها .
المستوى الثاني :الحماية الفيزيائية لألدوات المعلوماتية
2
تتألف منها نظم اؼبعلومات من خالؿ :
إدارة حسابات مستخدمي الشبكة ككلمات العبور اليت يصلوف بواسطتها اىل قواعد بياناتو .
ربديد أطر الدخوؿ عن بعد كصياغة حدكد كاضحة للتخويل بالدخوؿ .
توفَت برؾبيات ضباية النظاـ من التأثَتات الضارة بالفايركسات كالديداف.
هتيئة نسخ احتياطية للموارد اؼبعلوماتية كحفظها ُب اماكن آمنة.
إختيار التطبيقات الربؾبية اؼبناسبة غباالت االستخداـ اؼبختلفة .
توُب خطط جاىزة لتجاكز االزمات اليت قد تعصف بالنظاـ اؼبعلوماٌب.
3
المستوى الثالث :الحماية القانونية والتشريعية
-سد الفراغ التشريعي ُب ؾباؿ مكافحة اعبردية اإللكًتكنية ،على أف يكوف شامال للقواعد اؼبوضوعية كاإلجرائية،
كعلى كجو اػبصوص النص صراحة على ذبرًن الدخوؿ غَت اؼبصرح بو إىل اغباسب اآليل كشبكات االتصاؿ ( اإلنًتنت )
كالربيد اإللكًتكين ،ككذلك اعتبار الربامج كاؼبعلومات من األمواؿ اؼبنقولة ذات القيمة ،أم ربديد الطبيعة القانونية لألنشطة
اإلجرامية اليت سبارس على اغباسب اآليل كاإلنًتنت ،كأيضا االعًتاؼ حبجية لألدلة الرقمية كإعطاؤىا حكم احملررات اليت يقبل
هبا القانوف كدليل إثبات .
-تكريس التطور اغباصل ُب نطاؽ تطبيق القانوف اعبنائي من حيث الزماف كاؼبكاف ،كتطوير نظاـ تقادـ اعبردية
اإللكًتكنية .
-منح سلطات الضبط كا لتحقيق اغبق ُب إجراء تفتيش كضبط أم تقنية خاصة باعبردية اإللكًتكنية تفيد ُب إثباهتا،
على أف سبتد ىذه اإلجراءات إىل أية نظم حاسب آيل آخر لو صلة دبحل اعبردية .
-تفعيل التعاكف الدكيل على مستول اؼبنظمات الدكلية كدكر اؼبعاىدات الدكلية كمبدأ اؼبساعدة القانونية كالقضائية
اؼبتبادلة .
-1كردية شاُب جرب ،االرىاب اؼبعلوماٌب ،ؾبلة كلية اآلداب ،العدد ،96ص ،652متوفر على الرابط االلكًتكين:
http://aladabj.net/wp-content/upload
-2حسن مظفر الرزك ،الفضاء المعلوماتي ،مركز دراسات الوحدة العربية،بَتكت ،2007 ،ص .225
3مفتاح بوبكر اؼبطردم ،مرجع سابق ،ص.54
325
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
-العمل على تطور ؾباؿ األمن االلكًتكين من خالؿ إعداد أنظمة ضبطية كقضائية مؤىلة ُب التعامل مع اعبرائم
اإللكًتكنية.
خاتمة:
بعد معاعبتنا للموضوع ،خلصت الدراسة إىل أمهية تعزيز اعبهود الدكلية ُب مكافحة اعبرائم اؼبستحدثة اإلرىاب
اإللكًتكين ،إذ ديكن القوؿ إف الطبيعة الدكلية للجردية اؼبعلوماتية استوجبت تعاكف دكيل من أجل مكافحة فعالة ،حيث مل تعد
اغبدكد القائمة بُت الدكؿ حاجزا أماـ مرتكيب اعبرائم السيربانية كاإلرىاب اإللكًتكين ،ك دبا أف أجهزة إنفاذ القانوف ال تستطيع
ذباكز حدكدىا اإلقليمية ؼبم ارسة األعماؿ القانونية كاف البد من إجياد آلية معينة للتعاكف مع الدكؿ باعتبارىا عضو ُب اجملتمع
الدكيل فبا يفرض عليها اإليفاء بااللتزامات اؼبًتتبة على ىذه العضوية ك من بينها االرتباط بعالقات دكلية ك ثنائية تتعلق
باستالـ ك تسليم اجملرمُت إضافة إىل ضركرة كجود تعاكف دكيل ُب ؾباؿ تدريب رجاؿ العدالة اعبزائية ،أما أىم النتائج اليت ًب
التوصل اليها فتمثلت ُب اآلٌب:
إف تنامي ظاىرة اعبرائم اؼبعلوماتية عرب الوطنية دبا فيها اإلرىاب اإللكًتكين ،كزبطي آثارىا حدكد الدكؿ ،أفرز صبلة من
التحديات على الصعيد الدكيل ذبسدت ُب اؼب قاـ األكؿ ُب بعض الصعوبات اليت تكتنف إثبات ىذه اعبرائم كقبوؿ الدليل
بشأهنا باعتبارىا ال تًتؾ أثران ماديان ملموسا ،كما ىو اغباؿ ُب اعبرائم التقليدية .
بالرغم من اعبهود اليت بي ًذلت كال تزاؿ تيبذؿ على اؼبستول الدكيل ،فإف ىذه التحديات تبقى عصيٌة على اغبل ُب كثَت
من األحياف ُب غياب إسًتاتيجية كاضحة للتعامل مع ىذه الصنف من اعبرائم كمرتكبيها السيما ُب الدكؿ اليت مل تبادر بعد
إىل تعديل تشريعاهتا دبا يكفل ذباكز القوالب القانونية التقليدية اليت مل تعد تناسب مع متطلبات ىذا العصر .
كفعاال ُب اؼبسائل اعبنائية ،فال بد للبلداف كافة
تتطلب احملاربة الفعلية لإلرىاب اإللكًتكين تعاكنا دكليا متزايدا كسريعا ٌ
من ذبرًن استعماؿ أجهزة اغباسوب لغايات غَت مشركعة ُب تشريعاهتا احمللية ،كما جيب دعم اعبهود احمللية بنوع جديد من
تسهل ارتكاب اعبرائم العابرة للحدكد ،تتطلٌب احملاربة الفعلية للجرائم اؼبرتكبة بواسطة
التعاكف الدكيل دبا أف الشبكات العاؼبية ٌ
جهاز اغباسوب كاعبمع الفعلي لألدلة بالشكل اإللكًتكين ردا يكوف ُب منتهى السرعة.
إف اإلرىاب اإللكًتكين ىي جردية عابرة للحدكد كبالتايل تستدعي احملاربة الفعالة ؽبذه الظاىرة تعاكنا دكليا ُب اؼبسائل
كل بلد ،ربوؿ مسائل مثل غياب التشريعات اعبرمية ،فبما أف التعاكف الدكيل ىو كقف على األنظمة القانونية السائدة ُب ٌ
كعدـ التعريف بوضوح باعبرائم اإللكًتكنية ُب القوانُت احمللية أك عدـ استحداث اآلليات الضركرية للتحقيق ُب اعبرائم
اإللكًتكنية ،كاستحالة حجز األصوؿ غَت اؼبادية كعدـ كفاية األحكاـ اؼبتعلقة بالًتحيل كباؼبساعدة القانونية اؼبتبادلة دكف
استجابة البلد اؼبعٍت بالشكل اؼبناسب لطلب تعاكف دكيل.
العمل على إرساء قواعد التعاكف اإلقليمي كالدكيل ُب ؾباؿ ضباية التكنولوجيا كمكافحة اعبرائم اليت تتم باستخداـ
الكمبيوتر أك عرب شبكة االنًتنت ،كالسعي كبو إجياد إطار قانوين للتعاكف بُت النيابات العامة العربية كاألجنبية ،أك االجهزة
اؼبساعدة ؽبا للعمل على اغبد من منو كتطور ىذه اعبرائم.
التأكيد على أمهية اإلجراءات الوقائية كالتعاكف الدكيل حملاربة اعبرائم اؼبتصلة بالكمبيوتر.
326
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
.4رائد العدكاف "،اؼبعاعبة الدكلية لقضايا اإلرىاب اإللكًتكين" ،2016/12/12 ،متوفر على الرابط اإللكًتكين:
327
جملة الرتاث
اإلرىاب اإللكتروني و انعكاساتو على األمن االجتماعي مجلة التراث
http://repository.nauss.edu.sa/bitstream/hand
: متوفر على الرابط اإللكًتكين،2016/10/10، اإلرىاب اإللكًتكين، خلف إدريس اغببابسو.5
http://www.lawjo.net/vb/showthread.php?38805
:المراجع األجنبية
1. Malcom Anderson , Policing the world: Interpol the Politics of
International Police Co – Operation , Clarendon press, Oxford, 1989.
2. Mann, David & Sutton, Mike, Net crime, Brit. J. criminal, Vol., 38, No
2,Spring 1998, p. 220.
328
جملة الرتاث