Professional Documents
Culture Documents
تمهيد ▪
عب العصور: نشأة التذوق الفن وتطوره ر ى ▪
الفن عند العرب ى
-الذوق ي
اإلسالم
ي العرب ري -الفن
ى
الفن يف اإلسالم ى
-الجمال والتذوق ي
تقريب المفهوم ▪
اإلدراك البرصى ▪
جوهر الجمال الطبيعةْ ، ▪
الفن وأهميتة وفوائده: ى ▪
تعريف التذوق ي
الفن وعلم الجمال ى
-التذوق ي
الفن ى
-أبعاد التذوق ي
ى
الفن
-عنارص التذوق ي
الفن ى ُ
-خصائص المتذوق ي
ى
الفن
-مراحل التقدير والتذوق ي
-تربية التذوق
اإلحساس والمشاعر: ▪
-اإلنفعال والتذوق
-اإلحساس بالجمال
ّ
-اإلحساس بالجمال ..و نعمة التذوق
والفن عند هيجل ى الطبيع الجمال ▪
ي ي
الطبيع
ي الجمال ▪
ى
الفن ▪
الجمال ي
الجمال والحضارة ▪
الشكل والمضمون ▪
ى
سمات ومراحل التذوق الفن: ▪
ى
الفن
الن يمر بها المتذوق عند استجابته للعمل ي -الخطوات ي
-النماط اإلدراكية لشخصية المتذوق
ى
-أسس الستجابة الجمالية للشكل الفن
مواصفات الشخص المبدع ▪
26
تمهيد:
ى
مضامي تسقط الضوء عليه من يتناول هذا الفصل أهم المقومات الساسية للتذوق ى
الفن ،وما يشمله من
الفن لألعمال الفنية ى
التاريخ والسس العلمية القائمة عىل عملية التذوق ى خالل دراسة الجانب
عب العصور:
نشأة التذوق الفن وتطوره ر
عب العصور القديمة وتطور مفهومه بإختالف كل عرص من العصور شاهد التذوق ى
الفن مراحل متعددة ر
وفيما يىل سوف نتناول بعض من المراحل الهامة ىف التذوق ى
الفن ومنها:
27
ى
فن ما .يمكن إيجاز التعريف العام
والن تهز مشاعره ووجدانه عند رؤيته لعمل ي
والخيالية ي
ٌ َّ
والنفسية والذهنية
ى ٌ ى
الفن عىل أنه موهبة حباها هللا يف داخل اإلنسان تعطيه المقدرة رؤية ما هو جميل يف قلب الشياء ى
للتذوق ي
بي مجموعةالموجودة ىف الطبيعة مع تدريب الحواس الن خلقها هللا لإلنسان عىل تذوق الوحدة أو التناغم ى
ي ي
الن تدركها تلك الحواس. ى
العالمات الشكلية من بي الشياء ي
اإلسالم:
ي العرن
ري الفن
ً ً
مكوناته من حيث الصنوف الكثبة ى يف مجالت الزخرفة والبنية
ومتعددا ىف ّ
ي اإلسالم متنوعا
ي يعتب الفن
ر
ى ى ً ً
وف تطوير الفنون العربية
العرب ي
ري والشكال ،وقد لعبت القصور العربية دورا مهما يف تطوير نشأة الخط
والن كانت تتمثل ى يف الفسيفساء وفن النقش عىل السجاد والفخار والخشب والنسيج والبسط اإلسالمية ي
ى ً
تزيي والخزف والمعادن والعاج عالوة عىل فنون الكتاب مثل :الرسوم التوضيحية واللوحات ي
الن كان يتم بها
المخطوطات والكتب.
الفن يف اإلسالم:
ي الجمال والتذوق
إن لكل إنسان رؤية وردود فعل حول الجمال كمفهوم ،والجمال كانطباع تجاه أشياء مادية وروحية مختلفة
ً ً
يتذوق جمالها عقليا ،تبك ى يف نفسه إحساسا بالبهجة والرتباك والنشوى والدهشة .فهو المقياس ،الذي
العقىل
ي المتلق ،النطباع واإلحساس بالبهجة ،سواء كان عن طريق التأمل
ي الن تبك لدى
يحدد جمال المادة ،ي
أو السمع أو النظر أو التذوق.
28
تقريب المفهوم:
َّ
صاحب َها إىل مراعاة مشاعر اآلخرين ،وأحوالهم،
َ الن تدعو َّ
الذوق هو الحاسة المعنوية الشفافة ي •
الفن الجميل ىف َ
العالقة مع اآلخرين. أدبيات التعامل مع الناس ،وهو ُّ
وظروفهم ،وهو َّ
ي
ِّ ً
والذوق أيضا ظاهري ومعنوي ،وهنا نعدد بعض مظاهر الذوق الذي جاء به اإلسالم ،وأوىص به •
الخبة الجمالية
ر وجمال العمل ،وجمال النظام وقد تعرضت العلوم التجريبية لتفسب جوانب
باف
حاسن البرص والسمع ،وتفوقها عىل ي
ي الخبة بنشاط الحواس لسيما
ووضحت كيف ترتبط هذه ر
أكب قدرة عىل فهم الشكال المجردة ر
وأكبها قدرة عىل الكشف عن الحواس ،لن هذه الحواس ر
الخارح ،ويستعمل الفرد حواسه لتنمية ذوقه السليم عىل كافة المستويات.
ر ي طبيعة العالم
والقرآن الكريم يوجه أنظارنا وانتباهنا كثبا إىل مظاهر الجمال ى يف هذا الكون ،باعتبار أن النظر إىل هذا
الجمال أقل ما فيه أنه نوع من التحسينات لهذه الحياة.
معن الجمال من حيث مفهومه ،وماهيته، والجمالية من منظور فريد النصاري :علم يبحث ىف ى
ي
ى ى ى
تعن أن الجمال فيه حقيقة جوهرية ،وغاية مقصدية ،فما ومقاييسه ،ومقاصده .فالجمالية يف ي
الشء ي
ً
ُو ِجد إل ليكون جميل.
29
بي الحقيقة بي الطبيعة والتمثال ،أو ى
ي ي ر
َ
مفهوم ْيها الغرب واإلسالم كالفرق ى والفرق ى يف الجمالية من
ً
الن يبدعها المسلم ثابتة قارة ى يف متحف (اللوفر) ،بل حية يشكلها بإبداعه
والخيال ،إذ لم تكن الصورة ي
ًّ
بي صوم وتبتل ،وانقطاع يصله كليا بالمأل العىل.بي ركوع وسجود ،وطواف وسع ،أو ى اليوم ى
ي ي
اإلدراك البرصي:
المرب ،واإلدراك
ي هو القدرة عىل تفسب البيئة المحيطة ،من خالل تفسب المعلومات ضمن الضوء
ً
الناتج يعرف أيضا بـ "الرؤية" .العنارص الفسيولوجية المختلفة للرؤية تعرف جميعها بالنظام البرصي،
ّ
كب لألبحاث ى يف علم النفس ،وعلم اإلدراك ،وعلم العصاب ،والبيولوجيا الجزيئية؛ حيث محط الب ى وه
ي
تعرف جميعها بعلم الرؤية.
الطبيعةْ ،
جوهر الجمال!..
ّ كيف ّ
نعرف الجمال؟ وكيف نحدد جوهره وأسسه الموضوعية؟ فهل الجمال كل ما ترتاح إليه عينا
ى ّ
يكق لتعريف الجمال اإلنسان؟ هل هو كل ما يعجبنا ويفرحنا ويشدنا إليه ،وما يثب إعجابنا؟ أم ذاك ل ي
خق "الجمال الظاهري" الذي تراه العينان القبح والبشاعة. ُ ى
السام ..ربما ي ي
ي الحقيق
ي وتحديد جوهره
جف هذا النبع ل يندثر الجمال يجف ،فإذا ّ ّ وننطلق من الطبيعة فه ْنب ُع الجمال ّ
الفياض ...الذي ل ي
تفن الحياة وتموت الكائنات كلها ..أي ل حياة إذا ماتت الطبيعة ،فالحياة مرتبطة فحسب ،إنما ى
ُ ّ ُ ٌ
نم لديه شعوره به الذي بالطبيعة ،والجمال مرتبط بالطبيعة .تشبع الطبيعة حاجة اإلنسان للجمال ،وت ي
تنوع موضوعاتها ،وثرائها بما ُي ْـمتع أبصارنا ويبعث الراحة كبش نشعر ىف ّ نحو الطبيعة ،لننا ىيرتبط بالميل ْ
ي ُ ّ
ّ ُ
ى يف جوانحنا بما تمثله من شفافية وط ْه ٍر ونقاء ،فنحن نستمتع بتعدد ألوان أوراق الشجر ،وبدقة نظامها
بي خطوطها ،والن ّتتصف بالرشاقة والنقاء ..من ذاك ر
نعب ى يف البناب ،وبالنسجام العجيب والعالقات ى
ي ي
اللوب ،واإلحساس بالرحابة المكانية، ى اء الطبيعة عىل معايب التناسق والتوازن ،وعىل تجسيدات ر
الب
ي
الضوب ،وبتناغمات الكائنات ى يف هذه الطبيعة.
ي وبالصفاء
30
ى
المستهلكي اليوم معرفة بمبادئ التصميم وأساسيات الذوق الرفيع ،و الذوق الجيد ، يجب أن يكون لدى
ى ى
الفن يف مجال الفن.
فهناك مراحل التذوق ي
31
طبيعيا حولنا ،فابحث عن اإللهام ى يف كل
ً ً
منظرا ً
ساحرا أو ً
قديما الكثب لتقدره حواسك سواء كان ى
مبن
شء. ى
ي
ً ى ى
وف اآلخرين ،فهناك أيضا الكثب من الجمال الذي يمكن أن يوجد بداخلنا إظهار الجمال يف نفسك ي •
جميعا وبعض الصفات الجميلة مثل اللطف والمودة والرعاية والكرم كلها أشكال من الجمال. ً
تعلم البساطة والناقة إىل أقىص الحدود •
وم ى ى
خلق أجواء رائعة وممتعة ،حيث يساعدنا خلق أجواء يف حياتنا اليومية عىل تغيب الروتي الي ي •
ويسمح لنا بإستخدام كل حواسنا الجمالية.
الجماىل عىل توسيع آفاقك واستكشاف الموضوعات أو النشطة ي تطوير الذات ،حيث يعمل التذوق •
شء جديد. ى
الن تهمك ،وممارسة هواية أو تعلم يي
يمكن وصف الفن من حيث المحاكاة أنه تمثيله للواقع أو التعبب أو نقل المشاعر أو الصفات الخرى ،عىل
الرغم من أن تعريف ما يشكل الفن متنازع عليه وتغب بمرور الوقت ،إل أن الوصاف العامة تركز عىل فكرة
المهارة التخيلية أو الفنية النابعة من القدرة ى
البشية واإلبداع ،عندما يتعلق المر بالتعرف البرصي عىل عمل
بالرصورة ً
كثبا مع فن ،ل توجد مجموعة واحدة من القيم أو السمات الجمالية ،لن تشبك لوحة الباروك ى ى
ي
ً
يعتب فنا.
قطعة أداء معارصة ،لكن كالهما ر
عىل الرغم من الطبيعة الن تبدو غب قابلة للتحديد للفن ،إل أنه توجد ً
دائما بعض اإلرشادات الرسمية ي
ى
الفن فقط ى
الجماىل والتحليل ،الشكلية هو مفهوم يف نظرية الفن يتم فيه تحديد القيمة الفنية للعمل ي
ي للحكم
ى
مرب بحت ،مع الخذ يف العتبار من خالل شكله ،أو كيفية صنعه ،تقيم الشكلية العمال عىل مستوى
ي
ً
العنارص المتوسطة والتكوينية بدال من أي إشارة إىل الواقعية أو السياق أو المحتوى.
32
ى
الفناني عىل تنظيم والشكل واللون ،والقيمة و الخط ،تساعد التفاعالت المختلفة ى
بي عنارص ومبادئ الفن
ً ً ً
حسيا مع منح المشاهدين أيضا إطارا لتحليل الفكار الجمالية ومناقشتها. أعمال فنية ممتعة
الفن:
ي أبعاد التذوق
الساش المتأصل ى يف معظم التخصصات الفنية هو النية الساسية لمناشدة المشاعر اإلنسانية ي الهدف
الن نستخدمها كل يوم ،مثل ً
والتواصل معها ،تضيف الفنون الزخرفية قيما جمالية وتصميمية إىل الشياء ي
الكرش ،العالج بالفن هو نوع حديث من العالج يركز عىل الفوائد العالجية للفن باستخدام طرق ي الزجاج أو
شء يمكن ،ى يف الواقع، ى
المفاهيم ونظرية ما بعد ً الحداثة ،ثبت أن أي ي
ي ونظريات مختلفة ،منذ إدخال الفن
أن يسم الفن ،يمكن القول أن الفنون الجميلة تمثل استكشافا لحالة اإلنسان ومحاولة لفهم أعمق للحياة
ى
الفن:
والبعاد الساسية للتذوق ي
ى
اإلنساب، الن تؤلف أساسيات الوجود ى
ي • الحالة البشية :الخصائص والحداث الرئيسية والمواقف ي
مثل الولدة والنمو والعاطفة والطموح والرصاع والوفاة.
ً
أساسا لقيمته الجمالية. التشكيىل تم إنشاؤه • الفنون الجميلة :الفن
ي
ى
الفن أو المظهر.
• الجمالية :تتعلق بالتأثب ي
الساش المشبك لمعظم أشكال الفن هو النية الساسية لمناشدة المشاعر اإلنسانية والتواصل
ي الهدف
الن تؤدي إىل معها ،ومع ذلك ،فإن المصطلح واسع بشكل ل يصدق وينقسم إىل العديد من الفئات الفرعية
ي ً
غايات نفعية وزخرفية وعالجية وتواصلية وفكرية ،يمكن اعتبار الفن ،بأوسع أشكاله ،استكشافا لحالة
اإلنسان ،أو ً
نتاجا للتجربة ى
البشية.
ى ْ
وتطع عليه الغرائز والنوازع نشط ناضج ،فالعقل الخامل الذي تغلب عليه البالدة، ٍ .1إىل عق ٍل
مبات الجمال ،ومن ّ
ثم تعرف عىل ى البهيمية ل يملك القدرة عىل العثور عىل الجمال ،ول ال ّ
ّ
والتنعم به. ّ
وتذوقه اإلحساس به ،وتحديد جوهره،
َ قلب ُم ٍّ ْ
الن تنب الطريق عىل مواطن الجمال والتوقف عندها والتأثر بها. ي يه فالمحبة ،حب .2إىل
بي جدران أربعة، حساسة ،فاإلنسان الذي اعتاد أن ى
يقىص حياته ى عي نشطة ومشاعر مرهفة ّ .3إىل ى
ي
ى
والبساتي ،والذي ل يرى من الحياة غب وجهها الحالك ،ل يدرك ل يدرك جمال نهر تعانقه المروج
33
ّ ّ
الن ترى من الحياة غب جانبها المادي وقد صارت عبدا مملوكا الجمال ول يعيه البتة ،والنفس ي
ّ
للمال ،لعمري فالجمال تراه إال فيما ُيضاف كل يوم لها من عقارات وأوراق نقدية.
سوية ،متسامحة ترى الوجود كله جميال ..إىل أخالق رفيعة سامية ..نفس مبنةّ ، طيبة ّ ،ى
.4إىل نفس ّ
ميالة للقبح والبشاعة ى يف أذى الغب ..نفس
والحب والجمال ،والفضيلة ،غب ّ ّ تنطوي عىل الخب
ى
طيبة تعتقد الطيبة يف غبها. ّ
الروح ،والجانب خبة بالحياة ومكوناتها ،وإىل إدراك للوجود ،وإىل قناعة بالموازنة ى
بي الجانب .5إىل ر
ي
الحش والجانب المعنوي. ّ ّ
المادي ،ى
ي وبي الجانب
الفن:
ي عنارص التذوق
ى
الفن:
يىل نذكر أهم عنارص عملية التذوق ي فيما ي
ً
ى
المتابعي لها. والن تلعب دورا ى يف التأثب بالناس ى
• المجهود المبذول يف صنع العمال الفنية ي
الفن والذي تكتمل أهمية وجوده بوجود الشخص المتذوق للجانب ى
• الشخص القائم عىل هذا العمل ي
الجماىل ى يف أعماله.
ي
ى
• اإلنسان الذواق للجوانب الفنية ،حيث تكتمل أهميته بالبامن مع وجود العمل
ى
الفن .
ي
الفن: خصائص ُ
المتذوق
ي
ٌ ى ى
يأب:
الفن مجموعة من الخصائص من أهمها ما ي ل بد أن تتوافر يف المتذوق للعمل ي
ََ
بملكة اإلحساس بوجود الجمال. • التمتع
ى
الفن عليها.
الن يحتوي العمل ي• امتالك سمة الستجابة للمثبات الجمالية ي
ٌ ى
والتميب ى
بي العمال الفنية وأخذ الحكم بما هو جميل منها وما هو قبيح. • القدرة عىل المفارقة
مصداقية.
ٍ التحكيم بكل •
الفن:
ي مراحل التقدير والتذوق
ٌ ّ ٌّ
انية وكما نشاهد الجمال ونتذوقه ى يف اإلبداع الذي يصنعه غبنا ونصنعه نحن أيضا ،فإن الجمال نعمة رب
ُ ر ُ ُ ى ّ
الن كرم هللا بها عباده يف الطبيعة أفسح وأجمل وأكب جاذبية ؛ حيث يغمرنا الجمال
موضوعات الجمال ي
ى يف عالم الزهار والطيور وسفوح الجبال ،وجداول النهار ،وشاللت المياه المنحدرة ،وكثبان الرمال الذهبية
عز وعال ى يف شأن تكريمه:
وف شكل اإلنسان الذي قال الخالق ّى
،والنخيل الباسق ،ومغيب الشمس ،ي
34
َ ََْ َ َ َ َّ ْ َ ُ َ َ َ َ َ ْ َ ُ ْ ى ْ َ َ ْ َ ْ َ َ َ ْ َ ُ ْ َ َّ ِّ َ َََ ْ َ َْ َ
ات َوفضلناه ْم َعىل ك ِث ٍب ِم َّم ْن خلقنا﴿ ولقد ك َّرمنا ب ِ ى ين آدم وحملناهم ِ يف ال ر ِّب والبح ِر ورزقناهم َ ِمن الطيب ِ
ان ىف أ ْح َسن َت ْقو ٍيم ﴾ ىََ ْ َ ََْ ْ ْ َ َ ً َْ
التي.. 4 : ِ ِ تف ِضيل ﴾ الرساء ،70:وقال أيضا ﴿ :لقد خلقنا ِالنس ِ ي
وف النجوم المتأللئة ،والقمر وهو يغمر الكون نسعد بالجمال ونحن نتذوقه ىف سماء الليل الصافية ،ى كما ْ
ّ ي ي
ُ
نتذوق الجمال ى يف الغيمة ،ى يف قوس قزح ،ى يف الضباب وهو يدث ُـر ما حولنا بغاللة شفافة منعشة، بضيائه ّ ..
نتذوقه ى يف عيون
ّ تتشبــها ى يف نشوة ..الجمال
وتجمع قطراته وه تنساب والرض ى ّ
ي
ُّ نتذوقه ى يف نزول الغيث
وف عيون المها وابتسامات الطفال ،ى يف ألوان السماك وشاط البحر ورماله الذهبية ،وأمواجه ..ى يف ى
الضباء ،ي
وه متمايلة بما حملت من ثمار الخب ..ى يف الخضار بألوانها ى
حقول الزرع المبامية ،يف السنابل ّالناضجة ي
ّ ى
وه مدالة، ى
وتدىل الثمار بألوانها وأشكالها يانعة شهية يف عراجي النخلة ي ي المختلفة ..ى يف الشجار المثمرة
ى ى مثقلة بحبات التمر ى يف لونها
وف ملكها الورد بدون وف الزهار بألوانها وأريجها ..ي الذهن الرائق الشفاف ..ي
ري
منازع ..ولدى اإلنسان العامل وقد أبدع وأجاد وأتقن ،لدى الموظف وقد أخلص ،لدى البائع وقد أحسن
ّ
َع ْرض بضاعته واستقبل الزبون باشا وكان رحيما ى يف تسعبة بضائعه ،ولدى ...ولدى ..ولدى..
تربية التذوق:
بي السلوك المهذب وغب المهذب هو نوع من الببية ،فالفرد الـذي يب رب عىل الـذوق السـليم ،لشـك الفرق ى
سـيختلف عـن الفرد الذى ل يـرى فرق ًـا ب ى
ـي سـلوك وآخـر.
35
بمرحلتي رئيسيت ى
ي هما: ى يمر التذوق
خبات مباكمة ى يف خياله وقدراته المعرفيـة ويدرك خ ـالل ممارســته الفن :عندما يمتلك الفرد ر ويمارس التذوق ى
ى ً
يتماش بعضها مع البعض الخر. للعمــل الفنــي أنواعــا مــن العالقــات الجمالية المتوافقــة التــي
اإلحساس والمشاعر
الفن نفسه أي اإلهتمام والتعاطف واإلحساس مع هذا الفن من وجود مشاعر تجاه العمل ى يأب التذوق ى
ي ي ي
الن يعتقد الكثب من الناس أنه ى
عاطق وهذه الطريقة ي
ي أكاديم وغب
ي العمل ،ولسوء الحظ أن تاري ــخ الفن
يجب عليهم التعامل بها ،ولكن ماذا لو تعاملنا مع الفن كوسيلة للبحث عن الفهم؟ ماذا لو حاولنا ربط العمل
الن يدخل بها الممثلون إىل الشخصية من أجل دور ى يف فيلم أو مشحية؟ ماذا لو بشكل مشابه للطريقة ي
ى ى
المعن المتأصل يف الفن؟ حاولنا تذوق وشعور ورؤية وسماع
اإلنفعال والتذوق:
ى
وجداب أمـا الفنـان فهـو يعتقــد بعــض المفكــرين ب ـأن اإلســتجابة اإلنفعاليــة للعمــل الفنــي مرتبطــة بــدافع
ي
ى
الفن.
يعب عن االنفعال من خالل نتاجه ي ر
ً
فالفنـان ل يسـع إلـى تصـوير الشياء الجميلة فقط ،بل إنه كثبا ما يختار موضـوعات رديئة ،ويعبـر عنهـا
بطريقـة حيـة دون أن يقلل من ردائتها أو يحاول إخفاء سوء شكلها.
ى
المعن بالجمال) . ـتطيق (يعتب مصدر لإلنفعــال السـ
إن تـذوق الصـورة فـي حد ذاته ر
ي
والفنــان ل يســع إلــى "خلــق الجمــال ولكنه يمكن أن يعالج أي موضوع لن الفـن هو اللغـة المعبـرة عـن
الن تقيد الفكار.
اإلنفعـالت فـي مقابل اللغة العادية ي
36
والقدرة التعببية اإلنفعالية تكون داخل العمـل الفنـي ولـيست خارجه وعندئـذ يصـبح العمـل الفنـي مجـرد
منبـه إلثـارة اإلنفعـال.
والتـذوق الفنـي يـتم عـن طريـق اسـتجابة انفعاليـة للعمـل الفنـي بموضـوعات قبيحـة أو جميلـة.
اإلحساس بالجمال:
ً ً
نصع جيدا لصوت الفن ى يف دخائلنا؛
ي
يتعي علينا أن ى
ى اإلحساس بالجمال قيمة فذة نحتاجها كثبا ى يف حياتنا ،لذا
ى ى ً
تحفب أفكار المشاهد بما يطلق المتذوقي من شأنها فهو يمثل نتاجا لعنارص إبداعية مبتكرة ذات أثر بالغ عىل
عليه الستجابة الجمالية.
الجماىل، للوع اللماب "هيجل" أن علم الجمال هو فلسفة الفن الجميل ،إنه فلسفة ى يرى الفيلسوف
ي ي ً ي
ر ً ر
وفلسفة للقدرة عىل اإلبداع الكب صدقا وجماال ،فلسفة للتذوق الكب قدرة عىل الستيعاب.
والسؤال الذي يفرض نفسه علينا بإلحاح هو :ما المقصود بالجمال ى يف الفنون؟ إن المقصود بذلك هو:
الجماىل للفن وهو الذي يجعل من الفن فنا ..وسؤال آخر يطرح الفن للبعدالجانب الذي يحتويه العمل ى
ي ي
نفسه :ما الذي ى
يمب الفنان المبدع عن الفنان العادي..
إن دور الفنان ىف جميع الحوال يبق هو المحور الرئيش الذي يحدد قيمة العمل ى
الفن؛ فبقدر ما يكون
ي ي ي
ى
الفن ى ى
الفنان موجودا يف لوحته ،ببصمته ،وأسلوبه ،وشخصيته ،ورأيه يف كل ما حوله ،بقدر ما يكون العمل ي
موفقا وناجحا وله قيمته التشكيلية محصنا بالجانب الفكري الذي ى
يمبه عن غبه..
فالفن هو إبداع ،فيه الذكاء فيه الخيال ،فيه التجديد ،فيه الدهشة والمفاجأة فيه حرية الفنان الصيل ،كما
ً ىً
ومعن ،ليس ً تأمل الجمال ًّأن ُّ
أمرا دخيل عىل حضارتنا اإلسالمية؛ فهو من أصول هذا الدين الحق، حسا
37
ُّ
التعبد بالتأمل والنظر ،وقد ورد عن رسول هللا صىل هللا عليه وكتاب هللا -عز وجل -مملوء بالحث عىل
وسلم " :إن هللا جميل يحب الجمال" .هنا بالضبط ريبز لنا ى
معن الفن للفن.
ً كل هؤلء ى َّ
والمثقف ،وغبهمُّ ، َّ ِّ
المعلم ُ
والم ِّ
ينبع أن يكونوا أهل للقول
ي والمرشد والناصح ،والكاتب
ِ وجـه، إن
َّ َّ
الجميل ،والفعل الجميل ،والص رب الجميل ،والصفح الجميل ،وحن الهجر الجميل!
ّ
التذوق: اإلحساس بالجمال ..و نعمة
اإلحساس بالجمال ،والميل نحوه مسألة فطرية متجذرة تحيا ىف أعماق النفس ى
البشية ؛ فالنفس اإلنسانية ي
ّ
السوية تميل إىل الجمال ،وتشتاق إليه ،وتنفر من القبح وتنأى عنه بعيدا .
ّ ّ ّ
إن الطبيعة اإلنسانية تنجذب إىل كل ما هو جميل؛ وقد ورد عن رسول هللا صىل هللا عليه وسلم " :إن هللا
يحب الجمال " .واإلحساس بالجمال والوله به ،والعتناء به ،واقتناء الشياء الجميلة قد يقوم بها ّ ٌ
جميل
ّ
اإلنسان تلقائيا بفعل ذاك الميل الفطري المتجذر ى يف أعماق النفس ...شاء هللا سبحانه وتعاىل المبدع البديع
َ الخالق أن يجعل من الجمال ىف ّ
شن ُصوره َمـناط رضا وسعادة لدى اإلنسان. ي
تذوق الجمال والتمتع به يختلف ى لكل إنسان ،والكيد أن ّشاع ٌّّ ُ ٌ
بي فرد وآخر، إن استصاغة الجمال حق م
ّ
يمس جانبا من الجوانب ،أو عنرصا من ومن أمة إىل أخرى ،ومن عرص إىل آخر ،لكنه اختالف محدود قد
ّ
الن تشكل القيمة الجمالية.
العنارص ي
اإلدراك والوصف:
هو الخطوة الوىل ى يف التذوق فعىل الشخص أن يدرك ما هو العمل الذي أمامه ول بأس من كتابة الفكار
ه الذاتية حول ما ّ
تم إدراكه ،وتدوين السئلة عن حقيقة العمل ى
الفنية التشكيلية ي
ً
الفن المتناول ،فاللوحة
ً ي
ّ
المتذوق، لتحاك وأهدافا عبارة عن مساحة رسمها أو صورها إنسان بعواطفه وروحه وألوانه وض ّمنها أفكارا
ي ً
فه ى يف النهاية عمل استخدم فيه العقل والعاطفة معا.
ي
ْ
جوهر الجمال :
ّ كيف ّ
نعرف الجمال ؟ وكيف نحدد جوهره وأسسه الموضوعية ؟ فهل الجمال كل ما ترتاح إليه عينا
ى ّ
يكق لتعريف الجمال اإلنسان؟ هل هو كل ما يعجبنا ويفرحنا ويشدنا إليه ،وما يثب إعجابنا ؟ أم ذاك ل ي
ُ ى
خق " الجمال الظاهري" الذي تراه العينان القبح والبشاعة.. السام ..ربما ي ي
ي الحقيق
ي وتحديد جوهره
ّ ّ ّ
فه نبع الجمال الفياض ...الذي ل يجف ،فإذا جف هذا النبع ل يندثر الجمال ُ ْ
وننطلق من الطبيعة ي
38
فحسب ،إنما ى
تفن الحياة وتموت الكائنات كلها ..أي ل حياة إذا ماتت الطبيعة ،فالحياة مرتبطة بالطبيعة،
ٌ
مرتبط بالطبيعة . والجمال
نحو الطبيعة ،لننا ى نم لديه شعوره به الذي يرتبط بالميل ْ ُ
وت ّ ُ
كبش ي للجمال، اإلنسان حاجة الطبيعة شبع ت
ْ ُ ُ ّ ى نشعر ىف ّ
تنوع موضوعاتها ،وثرائها بما ُي ْـمتع أبصارنا ويبعث الراحة يف جوانحنا بما تمثله من شفافية وطه ٍر ي
بتعدد ألوان أوراق الشجر ،وبدقة نظامها البناب ،وبالنسجام العجيب والعالقات ى ّ
بي ي نستمتع فنحن ونقاء،
نعب ى يف الطبيعة عىل معايب التناسق والتوازن ،وعىل خطوطها ،والن ّتتصف بالرشاقة والنقاء ..من ذاك ر
ي
ى
الضوب ،وبتناغمات الكائنات يف هذه اللوب ،واإلحساس بالرحابة المكانية ،وبالصفاء ى الباءتجسيدات ر
ي ي
الطبيعة.
ّ ْ َ
والحقيقة أن إعجاب اإلنسان بجمال اللون وال َـولـه به ،يتجىل عىل سبيل المثال ى يف ألوان ريش الطاووس
ّ ُ ّ
يتحرك ..وكذلك إحساسنا بالرضا والرتياح ونحن نتمىل الجو ّ والتناسق ى يف تمدده ،وخيالء الطاووس ّلما
كون كل ذلك يرجع إىل ْ المشبع باللون ىف منظر غروب الشمس ،وانبهارنا بالنضارة اللونية ىف ىرسوقهاّ ،
ي ي
ّ ى ى ى ر
بن البش ،وأشدهم جذبا. اإلحساس باللون هو من أكب أنواع الشعور بالجمال شيوعا بي ُ ّ ي
محركة فيهم عميق ىف دواخل النفوس ،فتظهر بهيئة ملموسة ساحرة تارة تحفز أغلب الناس ّ ٌ لأللوان ٌ
تأثب
ي
إيماب ،وروحانيات ،واعتقادات تتداخل ى يف كنف ي
ى كل إنسان ،وتارة أخرى بنفس المتماش مع ّ
ي
ى الجماىل
ي الذوق
ْ ٌ
الدين والعراف ،وحن السطورة لدى بعض الشعوب ...إن اللون هو صفة للنور والضوء ،وأن للنور
جل المعتقدات. السماوي اآلب من الشمس قدسية وحظوة يكتسيها ىف ّ
ي ي
حسية أو جمالية ،وارتبط اللون بمصدرين و ىف العقيدة اإلسالمية جاءت دللت اللون تعببية أو رمزية أو ّ
ي
ى
جوهريي :أولهما ،النور القادم من السماء المقبن بالخالق العىل ،فهو ( نور هللا ) سبحانه وتعاىل ،أو (نور
كلمن " ظلمة تداخل لغوي ذو دللت ى
بي ٌ وثمة ِّ
المنور لدواخل النفس المظلمة ّ .. القلوب ) بما يعنيه اإليمان
ُي ُ
المناف لجمال العدل ،وهكذا فكل انحراف واختالل هو ق ْبح لنه ى " و " ظلم " المقبن بق ْبح الظلم والطغيان
ي
ٌ
ابتعاد عن الجمال الواجب اقبانه بإرادة هللا؛ وبذلك فإن اللون وجماله يقبن مع وجود الضياء ،ثم يتداخل
اإلله .وأصبح السود المظلم لدى أغلب شعوب الرض رمزا للحزن، ي المفهوم مع العدل والقسطاس
ى ّ
والمشة يف العراف الشعبية. ّ
المشعة الفاتحة دليال عىل الحبور واللوان
39
يشكل الجمال موقعآ مهمآ ى يف فلسفته لما لهو أثر ى يف فلسفته ،وقد صاغ نظريته ى يف الجمال بالرجوع اىل تاري ــخ
الفن ،فهو نظر اىل الجمال من خالل الفن ،وجعل الفن هو الذي يظهر الجمال الحق ،أي بعكس الجمال
محارصات للجمال فظهرت ى يف كتابه (دروس ى يف ى الطبيع الذي لم تظهر فيه الروح .وقد أفرد هيجل عدة ي
فلسفة الجمال).
الطبيع:
ي الجمال
يعتب هيجل من القالئل الذين كان لهم الفضل ى يف التعمق ى يف مفهوم الجمال ،ولقد ظفر علم الجمال عنده ر
ى
ميتافبيقيآ. الجماىل مسلكآ ى
بشهرة واعجاب ل مثيل لها .وقد سلك يف عرضه لمذهبه
ي
محارصاته ى يف
ى حش ،لذلك يبدأ هيجل ي معي لتمثيل الحقيقة واظهارها ى يف طابع
ى ويرى هيجل الجمال نمط
وبي عالم بي عالم الظواهر ى علم الجمال بالرد عىل كانت ،ويرى أن ماوصل اليه كانت هو نتيجه لفصله ى
ين والمطلق. ى ى ى
الشن يف ذاته ،بينما الجمال ليس تجريدآ لملكة الفهم ،وانما هو يف ذاته الع ي
العقىل وهو الجمال ي وبذلك يرفض هيجل منذ البداية الجمال ى يف الطبيعة لنه يرى أنه لجمال سوى الجمال
الطبيع لنه الفن أرف من الجمال ى ى
ي الموجود يف الفن ،لنه نتاج العقل مع الحساس ،اذآ هيجل يرى الجمال ي
متولد من العقل وهو من نتاج الروح ،وأن كل مايأتينا من الروح اسم مما هو موجود ى يف الطبيعة .
بي المفهوم والواقع. والجمال هو الفكرة المتصورة الن توحد ى
مبارسة ى
ي
ى
والفن أن الفكرة الطبيع بي الجمال ى
والتمب ى الطبيع بوصفه أول تعبب عن الجمال، ويرى هيجل أن الجمال
ي ي ي
الطبيع هو الجمال الناقص ،والجمال فكرة والفكرة تتقدم بأتجاه الواقع
ي ه الجمال الكامل ى يف ذاته ،بينما ي
وه لتلق هذا الواقع ال من الذاتيه الواقعية المطابقة للمفهوم. ي
ى ى
الحقيق هو الذي يتجسد يف الفكرة والمضمون ل يف الشكل الخالص ،حن وبذلك يرى هيجل الجمال
ي
عب التاري ــخ ،من سيطرة المادة اىل سيطرة الفكرة ومن الشكل
اصبح الجمال عنده عبارة عن فكرة تطورت ر
اىل المضمون.
الفن:
ي الجمال
التجىل المحسوس للفكرة ،اذ مضمون الفن ليس شيئآ سوى الفكار ،اما ي رأينا سابقآ عند هيجل الجمال هو
الفن فأنها تستمد بنيتها من المحسوسات والخيالت ،والفن اذا بلغ غايتهى
الن يظهر عليها الثر ي الصورة ي
وف مجال الفن تتجىل ى ى
فأنه ليلبث أن يسهم مع الدين والحياة يف تفسب المطلق والقاء الضوء عىل جوانبه ،ي
الحش.
ي الجماىل عن طريق الوسيط
ي الحقيقة أي المطلق
40
الفن ويحرص ان ل تكون ى
سيعب عنها من خالل العمل ير الن
وعىل الفنان أن يفكر مليآ ويتأمل بعمق الفكرة ي
الفنى
ه الغاية الحقة للعمل ي
ى
النساب وهذه ي
ي بمعزل عن الحقائق الجوهريه ى يف الحياة ونشاطات المجتمع
عند هيجل.
الطبيع ،وذلك أن العقل والعقل وحده قادر عىل الحقيقة ويستوعبها ى يف
ي الفن ارف من الجمالى
اذآ الجمال ي
ذاته حن أن مايكون جميآل ليكون جميأل حقآ البامشاركة ى يف هذا العنرص الرف وكشن مخلوق ،وبــهذا
المعن اذا كان هناك جمال ى يف الطبيعة ،فأنه ليكشف نفسه ال عىل أنه انعكاسآ للجمال الذي يمت للعقل.
ى
والفن عند هيجل ليس تقليدآ للطبيعة أو محاكاة لها ،وأنما يتخذ وسيطا للتعبب عن الجوانب المختلفة
ى
النساب. للوجود
ي
ى
المبارسة، ويرى أن الفن ليس له من غرض سوى التعبب عن عالقة الذات بالموضوع ى يف مستوى الوحدة
بي الذهن والحساس عن طريق وجوهر الجمال هو التوافق الوضع الذي يحققه الجمال نفسه فيما ى
ي
الن
التحرر الذي ينجم عنه ،والفن عنده يقظة الحساسات المالئمة المحببه عن طريق خلق الشكال ي
تعط مظهرآ للحياة ،فالفن هو وحده القادر عىل التعبب عن الباطن والظاهر وعن الفكرة بالشكل ولوجود
ي
للجمال ال بالفن.
ى
الفن أن يكون غاية نفعية كأن يستعمل الفن كأداة للتعليم أو
ويرى ايضآ أن الفنان ليستهدف من عملة ي
ى
الدين. الوعظ
ي
ويربط هيجل الجمال بالحقيقة ويرفض أن يكون الجمال تعببآ عن الواقع ،أذ الجمال ليس سوى تحديد
يعب عن المطلق ليتعامل خاص يتم به التعبب عن الحقيق وينكشف لنا .وبذلك الفن عند هيجل ى
حي ر ي
تجىل الفكرة
بالتصورات المجردة بل هو يجمع اليها العيانات الحسية ،ومن هنا يعرف هيجل الجمال هو ي
الفن لن الجمالى
الطبيع ،وأنما يتعلق بالجمال ي
ي بطريقة حسية ،وأن موضوع الستطيقا ل يتناول الجمال
الوع ونتاج الحرية وماهو من انتاج الروح يع لنه من ابداع الروح وخلق ى
ي يف الفن أرفع مكانه من الجمال الطب ي
يحمل طابعها ويكون اسم من الطبيعة.
ّ ّ
الطبيعُ :يعد ( روسو ) أول من دعا إىل تقدير الطبيعة وتمجيدها ،ولقد قدم (ي الفن والجمال
ًي
والجمال ى
الحقيق هو الذي يعكس وجه الطبيعة ي رسكن ) مذهبا ى يف استلهام الطبيعة وتمجيدها ،فرأى أن الفن الكامل
الكىل وهكذا نجد أن آراء بعض فالسفة الجمال تذهب إىل أن الفن مرآة للطبيعة وكان نتيجة هذا العتقاد ي
ىف مجال الطبيعة وأثرها عىل العمال الفنية أمثال آراء ( ديدرو ) و ( رسكن ) و ( رينان ) وقد غاىل الخب فى
ي ي
ى ى ى ى
تمجيد الطبيعة حيث يشب إىل " إننا ل نجد يف الطبيعة بأرسها أدب خطأ يف الرسم ،بل ربما كان الدب إىل
الصواب أن نقرر :أن العالم جميل إىل أن تمسه يد اإلنسان" .
41
ويرى ( كونستابل ) أن فن رؤية الطبيعة ىرصب مكتسب من الفن يحتاج إىل الكثب من ر
الخبة والمران ويشب
( ديالكروا ) إىل إن الطبيعة تعد " معجم يرجع إليه الفنان حينما تعوزه المعرفة الفنية فنحن نعود إىل
لك نستفتها الرأي بخصوص اللون الصحيح أو التفصيالت الجزئية الدقيقة" . الطبيعة ي
ّ
إن التجاه إىل تقليد الطبيعة ى يف الفن اتجاه قديم اإلنسان ،فقد بدا اإلنسان ى يف محاكاة الطبيعة ى يف الفن ،وقد
الرصب من الفنون الذي ى
يتوح التقليد اجتمع الكثب من علماء الجمال بذلك عىل أن الفن الصيل هو ذلك ى
الطبيع أنما ينطوي عىل أسم آيات الجمال. ي أو المحاكاة ،من الطبيعة لن الواقع
ى ّ
الفن يقوم عىل الصنعة والمهارة الفنية ويظهر إبداع الفنان وجهده الخالق وقد يتداخل الجمال
إن الجمال ي
ى
الفن لكنهما ل يتطابقان مثلما تجسد اللوحات الفنية مناظر طبيعية وعند إصدار الحكام
الطبيع مع الجمال ي
ي
شء جميل عىل ى ى ى ى
والثاب ي
ي الفن والجمال الطبي يع ،فالول عمل جميل
الجمالية لبد من التفريق بي الجمال ي
ى
الفن والجمال هو ما يستثب إعجابنا ى
الن يستخدمها الفنان يف عمله ي أن الطبيعة تنطوي عىل العنارص الولية ي
فن.ى ى
ويشعرنا باللذة يف أي عمل ي
ّ
تحاك الطبيعة محاكاة تقليدية فينتج عن ذلك
ي الن ل
إن علم الجمال المعارص يؤكد عىل المحاكاة المستنبة ي
ً ى
الشخىص ،والجمال ل يصبح جميل بالطبيعة فحسب بل يصبح كذلك ي يتمب بالنطباع عالم خاص ،فردي
خبته وذكائه وعمق موهبته.
نتيجة جهد وعمل الفنان ،ونتيجة ر
يشب ( بيكاسو ) 1975 - 1881إىل ( أن الطبيعة والفن ظاهرتان مختلفتان تمام الختالف ) ونجد أن ما
ً ً ً
نسميه ى يف الطبيعة ( قبحا ) قد يصلح أن يكون موضوعا جميل للفن ،وإل فهل يقل الشحاذون الذين رسمهم
ً
( موريلو ) جماال ودقة صنعة عن العذارى والحسناوات الالب صورهن بريشته الساحرة ،وبــهذا فأن اشد ما
ً
ى يف الطبيعة قبحا قد يكتسب ى يف مجال الفن صبغة استطيقية واضحة ،وإذا نظرنا اآلن إىل موقف علماء
والفناني المعارصين من مشكلة العالقة ى
بي الفن والطبيعة ،فأن التجاه السائد بينهم يميل إىل ى الجمال
ى
رفض نظرية ( التقليد ) أو ( المحاكاة ) ،فالفن حسب تعبب ( هربرت ريد ) يشكل تلك الرغبة العارمة يف خلق
عالم متسق من الصور الحيوية.
ّ
البعة الطبيعية ى يف الفن فهو بال مراء ( اندريه مالرو المولود
الرصبات إىل ى ى
الفن الذي وجه أقىص ى
ي
إن الناقد ى
ً
الكالسيك كونه فنا يقوم عىل التقليد أو المحاكاة … ويرى ( مالرو ) (
ي سنة ) .189فهو يقلل من أهمية الفن
ى ى
إن الغرب هو الذي ظن أن التشابه ) (Resemblanceعامل جوهري يف الفن وأما يف أفريقيا وجزائر المحيط
42
ً ً
بق – التقليد – مجهوال ،فضل عن إننا نالحظ أن المحاكاة لم تتخذ صورتها المعروفة عندنا
الهادي ،فقد ي
الشق القىص … ىف كل من مرص وبالد النهرين ى
وببنطة وبلدان ى
ي
ّ
الطبيع فالفنان ل يرى من الطبيعة إل
ي أكب مما هو مركز ى يف العالمالفن رى
وإن برص الفنان موجه نحو العالم ي
حي أن اإلنسان العادي ل يحفل بالفن أنما يرتبط بما يعمله أو يريد أن يعمله ى يف حالة عالقة باآلثار الفنية ىف ى
ي
ى ً
شء يخء منطويا عىل ي يعب عن الحقيقة ،فإن فنه لبد أن ر ي الطبيعة ومهما أدع الفنان أنه يصور الوقائع أو ر
الفناني عندما يرسمون مناظر طبيعية فأنهم ل ى ى
الخبال ،ويرى ( أندريه مالرو ) أن من التحوير أو التبديل أو
الن تعمل ى
يقلدون الطبيعة وإنما يقلدون فناني ًآخرين قد تأثروا بهم ،ويمثل الفنان عند ( مالرو ) اإلرادة ي
ً
بالمادة عملها لتكون منها عمل جماليا هو عالم الفن.
ّ
إن اإلنسان ومستوى تطوره ريبز لنا تركيب متداخل ( مادة – فكرة – فعل ) هما عىل درجة قصوى من
الهمية ،إذ أن اإلنسان ى يف هذه اللحظة يجد نفسه ى يف مجال الحرية ،أنه يسمو عىل الطبيعة بكونه يترصف
ى
الفن
الطبيع من مجال النقد ي
ي حيالها حسب فكرة وتخطيط ،وأن عالم الجمال المعارص يخرج الموضوع
ى
اإلنساب. الوع ى
اإلنساب ،وإنما نقدر هذا الجمال من خالل ى
الفن لنه ليس ثمرة البتكار والخلق
ي ي ي والتذوق ي
الجمال والحضارة:
الجماىل ،والتعامل مع الجمال ُب ْعدا أساسيا ى يف الحضارة
ي ويشكل الموقف من القيم الجمالية ،واإلبداع
ى
وتنتق وسائل التعبب عنه فيها ،وتنعدم صناعة موضوعاته ي الن تخلو من الجمال،اإلنسانية ..فالحضارة ي
تلن أشواقه النفسية ونزعته الفطرية إىل ّ
له حضارة متخلفة ،ل تتجاوب مع مشاعر اإلنسان ،ول ر ي فيها ،ي
تعب ى يف اآلن نفسه عن إنسانيته. ّ
والحق والجمال ،ول ّ
ر الخب
قد لعب الجمال والفن بمعناه الواسع دورا كببا ىف حياة اإلنسانْ ،إذ كان وما يزال مظهرا من مظاهر ّ ى
تمب ي
عما ّ
يحسه من مشاعر وانفعالت. اإلنسان العاقل عن باف المخلوقات ،ووسيلة تعبب هذا اإلنسان ّ
ي
43
كما أن اإلنسان السوي يشاهد الجمال وينعم به ىف اللوحة الفنية ،المالبس الزاهية ،ترتيب ُغرف ى ى
المبل،
ُ ي ُ
والف ُرش والزراب ،فى والبنية ى
الواب ف ى والنقوش، الزخارف الكريم، آن
القر تيل
ر ت الخط، المزخرفة، تب الك
ري ي ي ي
ى ى
الشخ ،والوزن الشعري العذب ،يف الكالم الحسن ،يف الحوار الهادئ، ر ّ الموسيق الصيل والصوت اإليقاع
ي ي
ى يف الحبام المتبادل ،يف فن اإلصغاء للغب ،يف حسن التعامل مع الجار ،مع الصدقاء ،يف صلة الرحم ،مع
ى ْ ُ ى ّ ى
المبل وخارجه ،ى يف الحفاظ عىل البيئة. الزمالء ىف العمل ،ىف آداب الكل ،ىف سلوك النظافة ىف داخل ى ى
ي ي ي ي
الشكل والمضمون:
والن يتكون منها موضوع اإلنتاج ى ى ى
الفن ي
الفن ،بمعن أن الشكل هو عنارص التشكيل ي يعد الشكل ظاهر العمل ي
يعب به عن إبداعاته ى
الفن ،أما المضمون فهو الفكرة أو الطريقـة التـي يعـرض بهـا الفنـان فنـه أو السلوب الذي ر
ي
الفنية ،وعن فكره الذى يوصله إىل المتذوق.
الفن:
ي الن يمر بها المتذوق عند استجابته للعمل
الخطوات ي
التوقــف والسـتغراق :فـي حالـة المشاهدة أو التأمل. -1
ـاىل منعزل. العزلة أو الوحدة :بقاء المتـذوق والموضـوع المتأمـل فـي عــالم جمـ ي -2
الحســاس :شعور المتذوق بأنه ليدرك ىش من حوله سوى العمل ى
الفن. -3
الموقــف الحدســي :ل يعتمـد علــى الســتدلل أو ر
البهنــة أو الســتقراء ،وإنمــا يعتمـد علــى الحــدس -4
ـاحء.
والعيــان المباشـر واإلدراك المفـ ر ي
ى ى ى ى
ـاطق ،مرتبطــة ـداب :إسـتجابة شخصـية متعلقة بالطـابع الوج ي
ـداب ،الع ـ ي ـاطق أو الوجـ ي
الطــابع العـ ي -5
بالشــعور مبتع ــدة عــن أي تصــور عقل ــي.
الفن ،مثل ذكريــات وعو اطــف ماضــية الت ــداع :حالة تثب عواطف وانفعالت المتذوق إزاء العمل ى -6
ي
تتعلــق بعمــل فنــي جميــل مماثــل أو مشــابه.
44
ى
ه المرحلـة الخيـرة ،حيـث يضـع المتـذوق نفسـه موضـعالوجداب والتعاطفً الرمزيً :ي
ي التقمص -7
العمـل الفنـي ،ويحكـم ،جماليـا عليـه حكمـا.
45
الـدوافع الفكريـة تجـاه مصادر المعرفـة بصـورة عامـة والفنـون بصـورة خاصـة كونها رسالة -1
المتلق المتخصص وغب المتخصص. ي فكرية تخبق
الن تشكل بؤرة اهدافه. ى -2
وظائفية العمل الفن للفنان واغراضه المستعملة ي
اإلمكانيـات التقنيـة إلنجـاز العمل ى
الفن ،ومـا تتطلبـه مـن وعـي عـال بخصـائص التقنيـات -3
وطرقها المتعددة.
التكلفـة اإلنتاجيـة للعمـل الفنـي والتـي تتطلب وجـود قـدرة لـدى الفنـان علـى إجراء -4
حسابات أولية رسيعة
ّ
يرى بعض علماء الجتماع والنفس أن المبدع هو الشخص الذي يملك مجموعة من السمات أو القدرات
الن يظهر تأثبها ى يف سلوكه ،مثل الطاقة ،والمرونة ،والقدرة عىل اإلدراك الدقيق للثغرات ،واإلحساس
ي
ً ى
بالمشكالت ،والصالة يف التفكب ،ويكون الشخص مبدعا إذا ظهرت لديه تلك السمات أو بعضها بدرجة.
ى ً ى
يتمب بها الشخاص المبدعون عن غبهم: الن
وف هذا السياق إليكم بعضا من السمات والصفات ي ي
-1الطالقة:
أكب ى ى
وتمثل القدرة عىل إنتاج عدد كبب من الفكار يف فبة زمنية محددة ،كالقدرة عىل وضع الكلمات يف ر
ى
المعن ،والقدرة عىل إعطاء كلمات ترتبط بكلمات معينة ،والقدرة قدر ممكن من الجمل والعبارات ذات
عىل التصنيف الشي ــع للكلمات ى يف فئات ،وتصنف الطالقة إىل عدد من القسام منها:
وتعن معدل سيل الفكار المولدة ى يف زمن محدد ،ومن أمثلتها ذكركل الستخدامات
ي
-الطالقة الفكرية :ى
ً
أكب عدد ممكن من العناوين المناسبة لموضوع قصة الممكنة ِل"كوب الشاي" مثل ،أو كتابة ر
ما.
46
ى
المعاب
ي أكب عدد ممكن من الجمل واللفاظ ذات -الطالقة اللفظية :ويقصد بها القدرة عىل إنتاج ر
الن تبدأ بحرف الباء ،أو كتابة عدد من الجمل أكب عدد ممكن من الكلمات ي المختلفة ،مثل كتابة ر
ى
العي عىل سبيل المثال : المكونة من ثالث كلمات تبدأ كل كلمة منها بحرف
-2المرونة:
وه بهذا عىل النقيض من ويقصد بها القدرة عىل التكيف الشي ــع مع المواقف أو المشاكل الجديدة ،ي
التصلب أو الجمود والوقوف عند فكرة أو طريقة بعينها ،ومن المرونة ما يتعلق بقدرة الشخص عىل
تنتم إىل فئة أو مظهر بعينه ،ومنها ما يتعلق
ي الن ل
تلقاب عدد متنوع من الستجابات يي إنتاج وبشكل
بالسلوك الناجح لمواجهة موقف أو مشكلة بعينها ،وتصنف المرونة إىل عدد من القسام
منها:
تنتم إىل فئة أو
ي -المرونة التلقائية أو العفوية :ويقصد بها قدرة الفرد عىل إعطاء استجابات متنوعة
ه ى يف ىرسب الماء أو ىرسب العصب أومظهر بعينه مثل لو كانت قائمة الستعمالت المحتملة للكوب ي
الشب.ىرسب الشاي ،إلخ ،حيث إن كل هذه الستعمالت تنتم إىل مفهوم ى
ي
-المرونة التكيفية :وهنا يقوم الفرد بتغيب فئة الستعمال أو طريقة الستعمال أو بناء أساليب جديدة
ى يف التعامل مع المشكلة.
تعرف المشكالت :ّ -3
ى ّ
إن الشخص المبدع لديه الحساسية المرهفة لتعرف المشكالت يف الموقف الواحد ،فهو يراقب
ونواح القصور ى يف الفكار الشائعة ،ويرى ى يف الشياء ما ل يرى الفرد العادي كالشخص الذي
ي الثغرات
بي السطور ،وينظر ى
بعي ثالثة. يقرأ ما ى
-4الصالة:
ى ّ
وتعن أن الشخص المبدع ل يكرر أفكار اآلخرين وينفر من حلولهم التقليدية للمشكالت ،فأفكاره ي
ممبة غب مألوفة .وتمثل الصالة أعىل درجات سلم اإلبداع ،وإذا نظرنا إليها ى يف ضوء كل من جديدة ى
فه:
الطالقة والمرونة نجد أنها تختلف عن كل منهما ،ي
الن يعطيها الفرد كما ى يف الطالقة ،بل تعتمد عىل قيمة تلك الفكار، -ل تشب إىل كمية الفكار اإلبداعية ي
ونوعيتها ومدى جدواها ،وهذا ما ى
يمبها عن الطالقة.
ً
-ل تشب إىل نفور الفرد من تكرار تصوراته وأفكاره هو شخصيا ،بل تشب إىل نفوره من تكرار ما يفعله
مبها عن المرونة.اآلخرون ،وهذا ما ي ى
-5الحتفاظ بالتجاه :
ى أن الشخص المبدع لديه القدرة عىل الب ى ّ
كب لفبات طويلة يف مجال اهتمامه بالرغم من ومعناها
ُّ ى
الن تحدث نتيجة للتغب يف مضمون الهدف ،وتعد الن تثبها المواقف الخارجية ،أو ي المعوقات ي
وصا فىً ى
ي الن تسهم يف أداء المبدع لعمله ،خص القدرة عىل مواصلة التجاه من القدرات الساسية ي
زمن طويل لالنتهاء منه ،فعىل سبيل ى
اإلبداع إىل امتداد ي
ي مجال العلوم ،حيث يحتاج فيها العمل
47
ً ّ
المثال يقال إن "آينشتاين" ظل معنيا بمشكلته العلمية الرئيسية لمدة سبع سنوات ،وأن أفكار
عشة.الشط ترجع جذورها إىل سن مبكرة عندما كان ىف الخامسة ى"بافلوف" عن الفعل المنعكس ى
ي ي
48