You are on page 1of 3

‫الرباط في ‪ 19‬دجنبر‪2023‬‬

‫بالغ صحفي‬
‫حول نشرالتقريرالسنوي للمجلس األعلى للحسابات برسم ‪2023-2022‬‬
‫إعماال للتوجيهات السامية لصاحب الجاللة امللك محمد السادس نصره للا الرامية إلى الحرص على قيام‬
‫املجلس األعلى للحسابات بمهامه الدستورية‪ ،‬السيما في ممارسة املراقبة العليا على املالية العمومية‪ ،‬وفي مجال‬
‫تدعيم وحماية مبادئ وقيم الحكامة الجيدة والشفافية واملحاسبة‪ ،‬وتطبيقا ملقتضيات الفصل ‪ 148‬من دستور‬
‫اململكة‪ ،‬قام املجلس األعلى للحسابات بنشر تقريره السنوي املتضمن بيانا عن أعماله وأعمال املجالس الجهوية‬
‫للحسابات برسم ‪ ،2023-2022‬حيث صدر هذا التقرير بالجريدة الرسمية عدد ‪ 7257‬مكرر بتاريخ ‪ 5‬جمادى‬
‫اآلخرة ‪ 1445‬املوافق ل ‪ 19‬دجنبر ‪.2023‬‬
‫وقد تم إعداد هذا التقرير انطالقا من مخرجات مختلف أعمال املحاكم املالية‪ ،‬خالل الفترة ‪ ،2023 - 2022‬وفق‬
‫املقاربة املعتمدة في إطار التوجهات االستراتيجية للمحاكم املالية للفترة ‪ ،2026-2022‬مع مراعاة املقتضيات‬
‫القانونية املتعلقة بإعداد هذا التقرير واملصادقة عليه‪.‬‬
‫ويحرص املجلس من خالل هذه املقاربة على تجويد تقريره السنوي وتوظيفه بشكل مالئم‪ ،‬كآلية لتكريس مبدأ‬
‫املحاسبة‪ ،‬وأداة للتوجيه واملواكبة واملساعدة على اتخاذ القرار وتحسين األداء وتدارك املخاطر املحتملة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل التركيز على الخالصات املتعلقة باإلشكاليات الكبرى ذات الصلة بالتدبير العمومي‪ ،‬مع عرض سبل‬
‫اإلصالح والتوصيات املقترحة لتحسين تسيير املالية العمومية وتدبير املرافق العمومية واألجهزة والبرامج واملشاريع‬
‫التي شملتها املراقبة أو التقييم وتتبع مدى تنفيذها‪ ،‬وكذا مآل األحكام والقرارات القضائية التي أصدرتها املحاكم‬
‫املالية‪.‬‬
‫ومن هذا املنطلق‪ ،‬تم تضمين التقرير سبعة فصول‪ ،‬روعي في ترتيبها عالقتها باملهام املنوطة باملحاكم املالية‪ ،‬إذ‬
‫تقدم الفصول الثالث األولى بيانا عن أعمال هذه املحاكم بشأن االختصاصات ذات العالقة بتكريس مبدأ املساءلة‬
‫وربط املسؤولية باملحاسبة‪ ،‬بينما تهم الفصول الثالث املوالية االختصاصات املتعلقة بمراقبة التسيير وتقييم‬
‫البرامج واملشاريع العمومية‪ ،‬بما في ذلك تتبع أوراش اإلصالحات الكبرى وتتبع تنفيذ التوصيات‪ ،‬في حين خصص‬
‫الفصل السابع واألخير ألنشطة الدعم والتعاون الدولي باعتبارها رافعة أساسية لدعم أعمال املحاكم املالية‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬يتطرق الفصل األول لالختصاصات القضائية‪ ،‬أي التدقيق والبت في الحسابات والتأديب املتعلق‬
‫بامليزانية والشؤون املالية‪ ،‬حيث يقدم حصيلة مفصلة حول أنشطة املحاكم املالية بشأن هذين االختصاصين من‬
‫جهة‪ ،‬وأهم القواعد واملبادئ املستنبطة من خالل األحكام والقرارات الصادرة عنها‪ ،‬من جهة أخرى‪ .‬ويشكل عرض‬

‫‪1‬‬
‫هذه املبادئ تكريسا للدور البيداغوجي للمحاكم املالية‪ ،‬إذ يتيح للمدبرين العموميين االستفادة من القواعد‬
‫املدرجة في التقرير السنوي لتفادي املمارسات التي كانت موضوع األحكام والقرارات الصادرة‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬أصدرت املحاكم املالية برسم ‪ ،2023-2022‬ما مجموعه ‪ 2.735‬قرارا وحكما في ميدان البت في‬
‫الحسابات بمبلغ عجز إجمالي يصل إلى ‪ 28,3‬مليون درهم‪ ،‬كما سجلت هذه املحاكم استرجاع األجهزة املعنية مبلغا‬
‫إجماليا قارب ‪ 71‬مليون درهم قبل إصدار القرارات واألحكام النهائية بشأن الحسابات املعنية‪ .‬أما في مجال التأديب‬
‫املتعلق بامليزانية والشؤون املالية‪ ،‬فأصدرت املحاكم املالية ‪ 132‬قرارا وحكما بغرامات فاق مجموعها ‪ 7,1‬مليون‬
‫درهم‪ ،‬مع الحكم بإرجاع مبلغ إجمالي قدره ‪ 1,1‬مليون درهم‪ .‬كما أحال الوكيل العام للملك لدى املجلس األعلى‬
‫للحسابات‪ ،‬برسم ‪ ،2023-2022‬ثمانية عشر(‪ )18‬ملفا إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ‪-‬رئيس النيابة‬
‫العامة‪ -‬بشأن أفعال قد تستوجب عقوبة جنائية‪.‬‬
‫أما الفصل الثاني فيتضمن حصيلة ألنشطة تلقي وتتبع ومر اقبة التصريح اإلجباري باملمتلكات‪ ،‬حيث تلقت‬
‫املحاكم املالية‪ ،‬خالل الفترة من فاتح يناير ‪ 2022‬إلى متم أكتوبر ‪ ،2023‬ما مجموعه ‪ 104.214‬تصريحا‪ .‬كما مكنت‬
‫إجراءات تبليغ اإلنذارات للمخلين بواجب التصريح من قيام ‪ % 80‬منهم بتسوية وضعياتهم‪ .‬وقد أكد املجلس‪ ،‬في‬
‫هذا اإلطار‪ ،‬على وجوب تحيين وضبط القوائم واملعطيات املتصلة بامللزمين لدى السلطات الحكومية املعنية‪ .‬كما‬
‫أشار إلى أن النموذج الحالي للتصريح ال يتيح إعمال املراقبة بشكل فعال‪.‬‬
‫وبالنسبة للفصل الثالث‪ ،‬فيقدم ملخصا لتقارير املجلس املتعلقة بتدقيق حسابات األحزاب السياسية برسم‬
‫سنة ‪ ،2021‬وبفحص حسابات الحمالت االنتخابية للهيئات السياسية والنقابية وللمترشحين برسم االقتراعات‬
‫التي شهدتها نفس السنة‪ ،‬والتي سبق نشرها تباعا بتاريخي ‪ 07‬مارس ‪ 2023‬و‪ 08‬يونيو ‪ .2023‬وقد دعا املجلس‪ ،‬في‬
‫هذا اإلطار‪ ،‬إلى إرجاع مبالغ الدعم غير املستعملة وغير املبررة إلى الخزينة والتي تصل إلى ما قدره ‪ 28,27‬مليون‬
‫درهم‪ ،‬وذلك بعد أن تم استرجاع ما قدره ‪ 37,07‬مليون درهم من الهيئات املعنية إلى حدود ‪ 22‬نونبر ‪ .2023‬كما‬
‫يتضمن هذا الفصل ملخصا حول نتائج عملية فحص مستندات اإلثبات املتعلقة بصرف الدعم السنوي اإلضافي‬
‫املتعلق بتغطية مصاريف املهام والدراسات واألبحاث برسم سنة ‪.2022‬‬
‫وخصص املجلس الفصل الرابع من تقريره السنوي‪ ،‬وعلى غرار السنة السابقة‪ ،‬الستعراض خالصات حول تتبع‬
‫أوراش اإلصالحات الكبرى ذات الصلة بالحماية االجتماعية‪ ،‬واالستثمار‪ ،‬واملؤسسات واملقاوالت العمومية‪،‬‬
‫والجبايات‪ ،‬واملالية العمومية‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬سجل املجلس التقدم الحاصل في هذه األوراش مثيرا االنتباه إلى‬
‫التحديات املرتبطة بتعبئة املوارد الالزمة واستدامتها وتحسين جودة الخدمات باملرافق العمومية وتعزيز حكامتها‪.‬‬
‫كما أكد‪ ،‬بشكل خاص‪ ،‬على ضرورة تسريع تنزيل إصالح قطاع املؤسسات واملقاوالت العمومية‪ ،‬خاصة في ما يرتبط‬
‫بالسياسة املساهماتية للدولة‪.‬‬
‫ويتعلق الفصل الخامس بمر اقبة التسيير وتقييم البرامج واملشاريع العمومية‪ ،‬حيث يتضمن عشرين (‪)20‬‬
‫خالصة ألبرز املالحظات والتوصيات‪ ،‬والتي تم إعدادها انطالقا من تثمين مخرجات ‪ 259‬مهمة رقابية‪ ،‬أنجزت ‪230‬‬
‫منها من طرف املجالس الجهوية للحسابات‪ .‬وقد صنفت هذه الخالصات‪ ،‬التي أخذت بعين االعتبار األجوبة املدلى‬
‫بها من طرف األجهزة املعنية‪ ،‬وفق مقاربة موضوعاتية‪ ،‬تشمل القطاعات املالية واإلدارية‪ ،‬والقطاعات االجتماعية‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫والقطاعات اإلنتاجية والبنيات األساسية‪ ،‬فضال عن مواضيع متعلقة بالتنمية املجالية وتدبير املرافق العمومية‬
‫الترابية‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬واستحضارا للتحديات والرهانات ذات الصلة باألوراش الكبرى والبرامج التي انخرطت فيها بالدنا‪،‬‬
‫وأخذا بعين االعتبار السياق الحالي املتسم بندرة املوارد املالية وتزايد االحتياجات‪ ،‬ضمن املجلس تقريره نقطا‪،‬‬
‫ذات صلة باملالية العمومية‪ ،‬جديرة باالهتمام‪ ،‬تتعلق خاصة بعجز امليزانية وباملديونية وبديمومة صناديق‬
‫التقاعد‪ ،‬كما خصص جزءا من مهامه الرقابية ملوضوع تعبئة املوارد املالية‪ ،‬ال سيما الضريبية منها والجمركية‪،‬‬
‫حيث خلص إلى أهمية مواصلة التدابير الرامية إلى تحسين نسب التحصيل مع مباشرة إصالح شامل ملدونة‬
‫التحصيل وإعادة النظر في بعض املقتضيات القانونية املتجاوزة التي يؤدي تطبيقها إلى تراكم املبالغ غير‬
‫املستخلصة لتصل إلى مستويات مرتفعة تؤدي إلى قراءات غير واقعية للموارد املمكن تعبئتها‪ .‬وسيواصل املجلس‬
‫مهامه الرقابية في هذا اإلطار لتشمل باقي أنواع الضرائب والرسوم شبه الضريبية‪ ،‬بما في ذلك تلك املستحقة لفائدة‬
‫الجماعات الترابية‪ ،‬ولتشمل أيضا الجوانب املرتبطة بالوعاء الضريبي‪.‬‬
‫وبخصوص البرامج واملشاريع العمومية والتنمية املجالية‪ ،‬خلص املجلس إلى أن العديد منها يستلزم مزيدا من‬
‫ضبط الحاجيات على أساس تشخيص واقعي يستند إلى منظومة معلوماتية متكاملة‪ ،‬مع إرساء نظام فعال‬
‫للمراقبة الداخلية وللتتبع والقيادة والتقييم املواكب وقياس األثر‪ ،‬مع الحرص على تعزيز القدرات املهنية‬
‫والتوظيف األمثل ملكونات األجهزة واملؤسسات العمومية املوجودة على املستوى الترابي‪.‬‬
‫وبخصوص الفصل السادس‪ ،‬فيتطرق ألهم الخالصات التي أفضت إليها أعمال تتبع تنفيذ التوصيات‪ ،‬الصادرة‬
‫عن املجلس األعلى للحسابات واملجالس الجهوية للحسابات في إطار املهمات الرقابية املنجزة برسم سنتي ‪2019‬‬
‫و‪ ،2020‬وذلك حرصا على ضمان أثر مستدام لألعمال الرقابية للمحاكم املالية لفائدة املواطنين واملستثمرين‪ .‬وفي‬
‫هذا الصدد‪ ،‬بلغت نسبة التوصيات املنفذة كليا حوالي ‪ ،%50‬بينما ناهزت نسبة التوصيات املنفذة جزئيا ‪،%32‬‬
‫في حين أن ‪ %18‬منها غير منجزة بررتها األجهزة املعنية‪ ،‬أساسا‪ ،‬بعوامل مرتبطة بمحدودية املوارد وتعدد املتدخلين‬
‫وضعف التنسيق‪ .‬ويتوخى املجلس التحسين املستمر لنسب إنجاز التوصيات من خالل املواكبة عبر املنصة‬
‫الرقمية التي وضعت لهذا الغرض‪ ،‬وكذا التفاعل اإليجابي مع مختلف األجهزة املعنية‪.‬‬
‫ويتناول الفصل السابع واألخيرمن التقرير السنوي الجوانب املرتبطة بأنشطة الدعم‪ ،‬خاصة على مستوى تدبير‬
‫املوارد املالية والبشرية وتنمية القدرات ونظم املعلومات وكذا أنشطة كتابة الضبط لدى هذه املحاكم‪ ،‬فضال عن‬
‫أنشطة التعاون الدولي بمكونيه‪ ،‬الثنائي ومتعدد األطراف ‪.‬‬

‫يمكن تحميل التقرير السنوي للمجلس األعلى للحسابات برسم ‪ 2023-2022‬على املوقع الرسمي لألمانة العامة‬
‫للحكومة‪www.sgg.gov.ma :‬‬

‫كما يمكن تحميل املحاورالرئيسية لهذا التقريرباللغتين العربية والفرنسية انطالقا من املوقع الرسمي للمجلس‬
‫األعلى للحسابات‪www.courdescomptes.ma :‬‬

‫‪3‬‬

You might also like