You are on page 1of 16

‫جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زاين عاشور ابجللفة ـ اجلزائر ‪ Issn:2507-7333/ Eissn: 2676-1742‬ص ‪887-872‬‬

‫جملة العلوم القانونية واالجتماعية‬

‫‪Journal of legal and social studies‬‬


‫‪Issn: 2507-7333‬‬
‫‪Eissn: 2676-1742‬‬

‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15 -18‬املتعلق‬
‫بقوانني املالية املعدل واملتمم‬
‫‪A reading in the classification of the burdens of the state budget in the light‬‬
‫‪of Organic Law 18-15 related to the amended and supplemented financial‬‬
‫‪laws‬‬

‫‪2‬‬
‫ط‪/‬د‪.‬ميلود حاج عمر‪ ،*1‬د‪.‬عبد القادر عيساوي‬

‫‪ 1‬جامعة غرداية (اجلزائر)‪ ، hadjamar.miloud@univ- ghardaia.dz ،‬خمرب البحث يف السياحة‪،‬‬


‫اإلقليم واملؤسسات‬
‫‪abdelkader. aissaoui@univ- ghardaia.dz‬‬ ‫‪ 2‬جامعة غرداية‪( ،‬اجلزائر)‪،‬‬

‫اتريخ النشر‪2023/09/01 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪2023/08/01:‬‬ ‫اتريخ ارسال املقال‪2023/06/01:‬‬

‫* املؤلف املرسل‬

‫‪872‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫ املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬15-18 ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي‬

:‫امللخص‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل بيان وتتبع تصنيفات ميزانية الدولة السيما تلك املتعلقة أبعباء الدولة‬
‫ املتعلق بقوانني‬15-18 ‫ تطبيقا للقانون العضوي رقم‬،‫وفق رؤية التسيري امليزانيايت املعتمد على النتائج‬
‫ مث بيان اإلصالح املنتهج من أجل االنتقال إىل ميزانية الربامج بتوحيد ميزانية‬،‫املالية املعدل واملتمم‬
‫ والذي مت التأصيل له واعتماده وإقراره من خالل هذا القانون يف‬،‫التسيري والتجهيز يف حساب وحيد‬
. ‫)أبعاد‬4( ‫إطار منظور متعدد السنوات مبين على أساس مدونة ميزانياتية جديدة ذات أربعة‬
‫توصلت هده الدراسة إىل أن توحيد ميزانية الدولة يتجلى عرب تصنيفات جديدة لالعتمادات‬
،‫ حسب النشاط‬،‫) تصنيفات جديدة تسمح بتقدمي أعباء ميزانية الدولة‬4( ‫ترتكز على وضع أربع‬
‫ وحسب اهليئات اإلدارية‬،‫ وحسب الوظائف الكربى للدولة‬،‫وحسب الطبيعة االقتصادية للنفقات‬
‫ حيث أصدر املشرع اجلزائري يف هذا الصدد املرسوم التنفيذي رقم‬،‫املكلفة إبعداد امليزانية وتنفيذها‬
‫ وحييل تعيني‬،‫ والذي حيدد العناصر املكونة لتصنيف أعباء ميزانية الدولة بكل مستوايهتا‬،354 -20
‫ واليت تعترب أساسية لفهم وحتليل حمتوى امليزانية مبا يسمح‬،‫بعض عناصر التصنيفات للتنظيم‬
.‫ابالستعمال العقالين لالعتمادات املفتوحة حسب كل تصنيف ويضمن متابعة تنفيذها‬
.‫ تصنيف؛ أعباء؛ ميزانية الدولة؛ إصالح ميزانيايت‬:‫الكلمات املفتاحية‬
Abstract :
This study aims to clarify and track the classifications of the state budget,
especially those related to the burdens of the state according to the vision of
budgetary management based on results, in application of Organic Law No.
Management and processing in a single account, the latter which has been
rooted, approved and approved through this law within the framework of a
multi-year perspective based on a new budgetary code with four (4) dimensions.
This study concluded that the unification of the state budget is evident through
new classifications of appropriations based on the development of four (4) new
classifications that allow presenting the burdens of the state budget, according to
activity, according to the economic nature of expenditures, according to the
major functions of the state, and according to the administrative bodies charged
with preparing and implementing the budget. In this regard, the Algerian
legislator issued Executive Decree No. 20-354, which defines the constituent
elements for classifying the burdens of the state budget at all levels, and assigns
the designation of some elements of classifications to regulation, which are
essential to understanding and analyzing the content of the budget in a way that
allows the rational use of open credits according to each classification and
ensures follow-up on its implementation.
Keywords: classification; fatigues; Government Budget; Fix my budgets.

873 2023 ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫مق ّدمة‪:‬‬
‫لقد عرف القرن العشرين حتوالت عميقة يف جمال املالية العمومية أثرت على جممل مفاهيمها وضوابطها‪،‬‬
‫وهذا أتثراً ابلتحوالت اليت عرفتها املذاهب االقتصادية والسياسية بظهور مفهوم احلوكمة (‪،)Gouvernance‬‬
‫ويقصد هبا يف القطاع العام جمموعة التشريعات والسياسات واهلياكل التنظيمية واإلجراءات والضوابط اليت تشكل‬
‫الطريقة اليت توجه وتدار فيها الدائرة احلكومية لتحقيق أهدافها أبسلوب مهين وأخالقي بكل نزاهة وشفافية وفق‬
‫آليات للمتابعة والتقييم ونظام صارم للمساءلة لضمان كفالة وفعالية األداء من جانب‪ ،‬وتوفري اخلدمات احلكومية‬
‫بعدالة من جانب آخر‪ ،1‬وبلوغ درجة عالية من الرضا لدى املرتفق‪ ،‬حيث شرعت العديد من الدول يف إحداث‬
‫تغيريات عميقة يف تسيري املالية العمومية‪ ،‬وعلى رأس هذه الدول الوالايت املتحدة األمريكية اليت اهتمت بكفاءة‬
‫وفعالية األداء العام‪ ،‬فأول ما ظهرت ميزانية الربامج واألهداف يف بداية اخلمسينات كبديل للتسيري الكالسيكي‬
‫املرتكز على الوسائل‪ ،‬ومت اعتمادها يف القطاع اخلاص عندما قدم بيرتدركر )‪ (Peter Druker‬هذا املفهوم يف‬
‫كتابه "اإلدارة يف التطبيق‪ ،"2‬ومنه تبنت منظمة التعاون والتنمية االقتصادية (‪ )OCDE‬هذه اإلصالحات وطورهتا‬
‫ابلتحول من املقاربة الفيربية‪ 3‬اليت تعتمد على إطار فلسفي يعتمد على السلطة العامة واملصلحة العامة إىل مقاربة‬
‫تستند ملفهوم األداء والكفاءة‪.‬‬
‫أما يف اجلزائر فبدأ هذا اإلصالح منذ سنة ‪ 1994‬عندما خاضت اجلزائر حماوالت إعادة هيكلة االقتصاد‬
‫الوطين حتت إشراف البنك الدويل وصندوق النقد الدويل‪ ،‬ونتج عنه بعض التوازن يف املؤشرات االقتصادية الكلية‬
‫وبعث برامج مخاسية حملاولة اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬لتصل يف سنة ‪ 2001‬إىل املوافقة على إتفاق القرض رقم‬
‫‪ 7047‬املوقع بواشنطن بني اجلزائر والبنك الدويل لإلنشاء والتعمري لتمويل مشروع عصرنة املنظومات اخلاصة‬
‫مبيزانية الدولة‪ ،4‬وكان اهلدف منه التحكم يف جانب التسيري امليزانيايت للمال العام وإصالحه من جهة‪ ،‬والتحكم يف‬
‫اإلعالم اآليل وأنظمة املعلومات من جهة أخرى‪ ،‬وهو ما جتسد فعليا يف نص القانون العضوي رقم‪ 15-18‬املؤرخ‬
‫يف ‪ 02‬سبتمرب ‪ 2018‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‪ ،5‬والذي يصبو إىل عصرنة األنظمة امليزانياتية والتحول‬
‫من التسيري املرتكز على أساس الوسائل إىل التسيري املرتكز على أساس النتائج‪ ،‬والذي يتجسد من خالل ما‬
‫أصطلح عليه مبيزانية الربامج عوض ميزانية الوسائل‪ ،‬حيث تفرض هذه الرؤية العرض املوحد مليزانييت التسيري‬
‫والتجهيز يف وثيقة واحدة‪ ،‬ليسهل معرفة مركزها املايل‪ ،‬وحىت تتمكن أجهزة الرقابة املختلفة من مراقبة تصرفات‬
‫الدولة املالية ومطابقتها لألهداف احملددة واالعتمادات الواردة يف امليزانية‪ ،‬كما وافقت عليها السلطة التشريعية‪.6‬‬
‫ومن بني أهم مظاهر اإلصالح والعصرنة امليزانياتية ظهور أعباء ميزانية الدولة يف شكل مدوانت أو‬
‫تصنيفات تت وافق مع هذه الرؤية‪ ،‬واهلدف من كل هذا هو تفسري حمتوى احلساابت واإلسناد امليزانيايت ملختلف‬
‫النفقات‪ ،‬والسماح بوضع عرض يضمن التنفيذ والتقييم جململ النفقات املخصصة لكل برانمج وفروعه‪ ،‬وتتبع دقيق‬
‫ملسار النفقات العمومية منذ برجمتها إىل غاية تنفيذها‪ ،‬واألكثر من ذلك إمكانيات التقاطع بني خمتلف التصنيفات‬
‫مبا يسمح ابالستعمال العقالين لالعتمادات املفتوحة بعنوان تلك الربامج وضمان متابعة تنفيذها‪ ،‬ويدعوان هذا‬
‫الطرح إىل تقصي وتتبع طبيعة وحمتوى التصنيفات السيما تلك املتعلقة أبعباء ميزانية الدولة‪ ،‬ومن أجل ذلك نطرح‬

‫‪874‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫اإلشكالية الرئيسية هلذا البحث كالتايل‪:‬‬


‫ما هي العناصر املكونة للتصنيفات اليت على أساسها جتمع أعباء ميزانية الدولة وفق رؤية التسيري‬
‫القائم على أساس النتائج ؟‪.‬‬
‫وسنجيب عن هذه اإلشكالية مستعملني املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬عرب احملاور التالية‪:‬‬
‫احملور األول‪:‬عرض األحكام التشريعية والتنظيمية املتعلقة بتصنيف أعباء ميزانية الدولة؛‬
‫احملور الثاين‪:‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب النشاط؛‬
‫احملور الثالث‪:‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب الطبيعة االقتصادية للنفقات؛‬
‫احملور الرابع‪:‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب الوظائف الكربى للدولة؛‬
‫احملور اخلامس‪:‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب اهليئات اإلدارية املكلفة إبعداد امليزانية وتنفيذها‪.‬‬
‫احملور األول‪ :‬عرض األحكام التشريعية والتنظيمية املتعلقة بتصنيف أعباء ميزانية الدولة‬
‫ابعتبار أن القانون العادي ‪ 17-84‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،7‬مل يعد يتماشى مع اإلصالحات السياسية‬
‫واالقتصادية للبالد‪ ،‬بسبب ما يصادفه من حدود مقيدة‪ ،‬وبسبب عجزه عن تسيري املالية العمومية‪ ،8‬أعطى املشرع‬
‫اإلطار العام لكل ما يتعلق ابإلصالح امليزانيايت يف اجلزائر‪ ،‬من حيث املنظومة امليزانياتية‪ ،‬ومن حيث اإلعالم اآليل‬
‫ونظام املعلومات‪ ،‬وذلك من خالل القانون العضوي رقم ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،9‬تكريسا لدستور‬
‫‪ 2016‬السيما نص املادتني ‪ 140‬و‪ 141‬منه‪ ،‬لكنه خول وزارة املالية من خالل املديرية العامة للميزانية‬
‫بتفاصيل ذلك عن طريق النصوص التطبيقية والقرارات واملناشري والتعليمات واملذكرات‪ ،‬وعليه‪ ،‬فإن اإلصالح‬
‫امليزانيايت املتعلق إبعادة تصنيف أعباء امليزانية وفق املقاربة اجلديدة جتد أساسها يف كل من القانون والنصوص‬
‫التنظيمية لوزارة املالية‪ ،‬وسنحاول استخالص أحكامها فيما يلي‪:‬‬
‫أوالا ‪ -‬األحكام التشريعية املتعلقة بتصنيف أعباء ميزانية الدولة‬
‫جاء القانون املتعلق بقوانني امل الية من خالل املواد املتعلقة ابلعناصر املكونة لتصنيفات أعباء ميزانية الدولة‪،‬‬
‫حيث نصت املواد‪ 28‬و‪ ، 29‬من هذا القانون على أربعة تصنيفات من خالهلا جتمع أعباء ميزانية الدولة‪ ،‬وهذه‬
‫املواد‪ ،‬جاءت على ذكر كل من التصنيف حسب النشاط‪ ،‬وحسب الطبيعة االقتصادية للنفقات‪ ،‬وحسب‬
‫الوظائف الكربى للدولة‪ ،‬وحسب اهليئات اإلدارية املكلفة إبعداد امليزانية وتنفيذها‪ ،‬فعرفت النشاط يف الفقرة‬
‫األوىل من املادة‪ 28‬أبنه‪":‬يتكون هذا التصنيف من الربانمج وتقسيماته"‪ ،‬بينما نصت الفقرة الثانية من نفس‬
‫املادة على الطبيعة االقتصادية للنفقات أبنه‪":‬يتكون هذا التصنيف من أبواب النفقات وأقسامها"‪ ،‬أما التصنيف‬
‫حسب الوظائف الكربى للدولة‪ ،‬فقد عرفته الفقرة الثالثة من نفس املادة من نفس القانون أبنه‪":‬يتكون من خالل‬
‫تعيني القطاعات املكلفة بتحقيق األهداف حسب الوظيفة"‪ ،‬بينما جاء التصنيف الرابع واملتعلق ابهليئات‬
‫اإلدارية املكلفة إبعداد امليزانية وتنفيذها يف الفقرة الرابعة من نفس املادة أبنه‪.....":‬يعتمد هذا التصنيف على‬
‫توزيع االعتمادات املالية على الوزارات واملؤسسات العمومية"‪ ،‬لكن يظهر من خالل الفقرة األخرية من نفس‬

‫‪875‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫املادة أن املشرع ترك عملية حتديد العناصر املكونة للتصنيفات املذكورة أعاله إىل التنظيم‪.‬‬
‫اثنياا ‪ -‬األحكام التنظيمية املتعلقة بتصنيف أعباء ميزانية الدولة‬
‫لقد عرضنا األحكام التشريعية للبحث من خالهلا عن العناصر املكونة لتصنيفات أعباء ميزانية الدولة‪ ،‬ورأينا أن‬
‫املشرع اعتمد تصنيفات جديدة قصد تسهيل قراءة امليزانية‪ ،‬كما رأينا مكاان تشريعيا مباشرا ومميزا لتصنيف األعباء‬
‫حسب الطبيعة االقتصادية‪ ،‬لكن ماذا عن حمتوى العناصر املكونة للتصنيفات من خالل النصوص التنظيمية‪ ،‬جند‬
‫أن املرسوم التنفيذي رقم ‪ 354-20‬املؤرخ يف ‪ 30‬نوفمرب ‪ 2020‬احملدد للعناصر املكونة لتصنيفات أعباء ميزانية‬
‫الدولة‪ ،10‬والذي من خالله يتبني أنه له اليد الطوىل فيما يتعلق بتحديد العناصر املكونة للتصنيف وفلسفتها‪،‬‬
‫فوزارة املالية قد ابدرت من خالل املادة ‪ 2‬من هذا املرسوم إىل ذلك‪ ،‬حيث يتضمن بيان تقدمي أعباء ميزانية الدولة‬
‫حسب التصنيفات السابق ذكرها‪ ،‬لكن ألزمت املادة ‪ 3‬منه أنه‪ ":‬تسند كل نفقة للدولة يف شكل مرمز وقابل‬
‫للتتبع يف اخلاانت املتعلقة ابلتصنيفات املنصوص عليها يف نص املادة ‪ 2‬أعاله"‪ ،‬أما ابلنسبة لعملية تصنيف‬
‫وترميز أعباء ميزانية الدولة فهي من إختصاص الوزير املكلف ابمليزانية وتتم مبوجب قرار طبقا للمواد ‪،13 ،9 ،6‬‬
‫‪ 16‬من نفس املرسوم‪ ،‬ابإلضافة إىل املنشور رقم‪2698‬املؤرخ يف ‪ 04‬أفريل ‪2022‬الذي يهدف إىل شرح دور‬
‫التصنيف حسب النشاط كتقسيم فرعي لربانمج‪ ،11‬وكذا كيفيات حتديدها يف إطار إجناز أنشطة الربانمج‪ ،‬مث تاله‬
‫القرار الوزاري رقم ‪ 124‬املؤرخ يف ‪ 15‬أوت ‪ 2022‬الذي جاء من أجل تفسري حمتوى اإلسناد امليزانيايت لنفقات‬
‫اهليئات واإلدارات العمومية يف إطار األصناف الفرعية للنفقات وترميزها حسب الطبيعة االقتصادية ألعباء ميزانية‬
‫الدولة‪ ،12‬مث املنشور رقم‪7336‬املؤرخ يف ‪ 04‬أكتوبر ‪2022‬الذي يهدف إىل شرح دور النشاط كتقسيم فرعي‬
‫لربانمج‪ ،13‬مث تاله املنشور رقم‪9657‬املؤرخ يف ‪ 15‬ديسمرب ‪2022‬الذي يهدف إىل شرح كيفيات ترميز‬
‫التصنيف حسب النشاط ألعباء ميزانية الدولة‪ ،14‬وبذلك تكون هذه النصوص التنظيمية فضال على النصوص‬
‫املتعلقة هبا األخرى اليت تتعلق بقواعد التسيري امليزانيايت واحملاسيب‪ ،‬التقسيم العملي‪ ،‬وغريها ما مل يتعارض مع فلسفة‬
‫التسيري على أساس النتائج كلها إطار ينظم أعباء ميزانية الدولة وميكن ذكر بعضها واإلحالة عليه يف الفقرات‬
‫أدانه‪ ،‬وسنعرض شرح العناصر املكونة هلذه التصنيفات‪ ،‬وما يتعلق مبحتواها‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب النشاط‬
‫طبقا ألحكام املادة‪ 4‬من املرسوم ‪ 354-20‬املذكور أعاله‪ ،‬حيدد التصنيف حسب النشاط املنصوص‬
‫عليه يف أحكام املادة ‪ 23‬و‪ 28‬من القانون ‪15-18‬وجهة أعباء ميزانية الدولة ومستوى تنفيذها‪ ،‬وتتكون‬
‫عناصر هذا التصنيف من الربانمج وتقسيماته مبفهوم نفس القانون على أنه‪ ":‬برانمج ميزانيايت"‪ ،15‬ووفقا للمادة‪5‬‬
‫من املرسوم ‪ 354-20‬أعاله‪ ،‬تتمثل العناصر املكونة لتصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب النشاط من العناصر‬
‫التالية‪ ":‬حمفظة الربامج‪ ،‬الربانمج‪ ،‬الربانمج الفرعي‪ ،‬النشاط‪ ،‬النشاط الفرعي عند االقتضاء‪ ،".‬واليت سنقوم‬
‫بشرحها وفق اآليت‪:‬‬
‫أوالا ‪ -‬حمفظة الربامج‪le portefeuille de programme :‬‬
‫يشكل جمموع الربامج حقيبة برامج (تسمى يف دول أخرى حبقيبة املهمات)‪ ،‬توضع حتت مسؤولية وزير أو‬
‫‪876‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬
‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫مسؤول مؤسسة عمومية‪ ،16‬أي أن كل وزارة أو مؤسسة عمومية هي عبارة عن حمفظة برامج‪ ،‬واملسؤول عن هذه‬
‫احملفظة هو الوزير أو مسؤول املؤسسة العمومية‪ ،‬وتتشكل حمفظة الربامج من برامج وتقسيماهتا إىل برامج فرعية‬
‫وأنشطة‪ ،‬وأنشطة فرعية(عند احلاجة)‪ ،‬ولإلشارة فإنه مت إلغاء مصطلح "حقيبة برامج" واستبداله مبصطلح "حمفظة‬
‫برامج"‪ ،17‬أما ابلنسبة لدور الربامج فيتمثل يف املسامهة يف تنفيذ سياسة عمومية حمددة‪ ،‬لذا فإنه جيب على مسؤول‬
‫حمفظة الربامج يف إعداد التصنيف حسب النشاط‪ ،‬أن يبني بصفة واضحة وتقييمية وسلمية هيكل الربانمج‬
‫وتقسيماته‪ ،‬وأن حيدد مسؤول حمفظة الربامج الوظيفة اليت تلحق هبا مسؤولية كل نشاط‪ ،‬وإن أمكن كل نشاط‬
‫فرعي‪ ،‬وفقا للشروط والكيفيات احملددة يف التنظيم املعمول به‪.‬‬
‫إن ختصيص االعتمادات املالية حسب تصنيف النشاط يتم على ضوء االحتياجات الفعلية حسب‬
‫الوظائف واهليئات‪ ،‬مبا يسمح بتحسني تقديرات امليزانية ووضع مقاربة أكثر مصداقية تتماشى واالحتياجات‬
‫الفعلية حسب الربامج والربامج الفرعية‪ ،‬إضافة إىل التحكم يف عجز امليزانية عن طريق تفادي ختصيص موارد مالية‬
‫غري مستهلكة نظرا لعدم مراعاة احلجم احلقيقي لالحتياجات الفعلية‪.18‬‬
‫اثنياا ‪ -‬الربانمج ‪LE PROGRAMME‬‬
‫تبعا لنص الفقرة ‪ 4‬من املادة ‪ 23‬من القانون العضوي ‪ ،15-18‬يعترب الربانمج على أنه‪ ":‬جمموع‬
‫اإلعتمادات املالية اليت تساهم يف إجناز مهمة خاصة اتبعة ملصلحة أو عدة مصاحل لوزارة واحدة أو عدة‬
‫وزارات أو مؤسسة عمومية‪ ،‬حمددة حسب األهداف الواضحة واملتناسقة"‪ ،‬وجيب ختصيص اإلعتمادات املالية‬
‫حسب الربانمج طبقا لنص املادة ‪ 75‬من نفس القانون‪ ،‬أو حسب التخصيص فيما يتعلق ابالعتمادات املالية غري‬
‫املخصصة‪ ،‬ويتم توزيع االعتمادات املسجلة بعنوان الربانمج على برانمج فرعي واحد أو عدة برامج فرعية‪.‬‬
‫يشكل الربانمج إطار التسيري العملي للسياسات اليت تنتهجها الدولة وتتبعها‪ ،‬وتساهم هذه الربامج‬
‫وتقسيماهتا إىل برامج فرعية وأنشطة‪ ،‬يف تنفيذ سياسة عمومية حمددة‪ ،19‬ويشكل جمموع الربامج حمفظة برامج‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى فإن هيكلة ميزانية الربامج ترتكز على التبويب اهلرمي املتدرج من الوظائف إىل الربامج إىل‬
‫األنشطة إىل وحدات األداء‪ ،‬وميثل الربانمج احللقة األساسية واملركزية يف جمال التصرف املبين على األهداف‪،20‬‬
‫وهنا يظهر جليا تقاطع األعباء بني التصنيف على أساس الوظائف والتصنيف على أساس النشاط‪.‬‬
‫وميكن إعطاء أهم مميزات وخصائص الربانمج كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يعرب عن سياسة عامة تشتمل على اسرتاتيجية حمددة مسبقا؛‬
‫‪ -‬يقوي العالقة بني امليزانية والسياسات العمومية؛‬
‫‪ -‬خيضع ملسؤولية موظفي الدولة كالوزير أو مسؤول املؤسسة العمومية؛‬
‫‪ -‬يقدم إطار ملتابعة مؤشر األداء‪21‬؛‬
‫‪ -‬يقوم بتحسني شفافية أعمال الدولة‪.‬‬
‫اثلثاا ‪ -‬الربانمج الفرعي ‪LE SOUS PROGRAMME‬‬
‫تنص املادة ‪ 4‬من املرسوم التنفيذي ‪ 404-20‬املؤرخ يف‪29‬ديسمرب‪ ،2020‬والذي حيدد كيفيات تسيري‬
‫‪877‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬
‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫وتفويض االعتمادات املالية‪ ،22‬على أن االعتمادات املالية املسجلة بعنوان الربانمج موزعة على برانمج فرعي واحد‬
‫أو عدة برامج فرعية وحسب األبواب‪ ،‬ويعد الربانمج الفرعي تقسيما ميزانياتيا ذو طابع وظيفي للربانمج‪،23‬‬
‫ويستخدم يف هيكلة ميزانية الربانمج‪ ،‬ويتقاطع مع طبيعة النفقة (حسب العنوان)‪ ،‬وقد يتضمن اعتمادات لعنوان‬
‫واحد أو عدة عناوين ‪.‬‬
‫ويعد الربانمج الفرعي كذلك أحد فئات مراسيم التوزيع‪ ،‬املرفق ضمن واثئق الربجمة واحلركات الداخلية‬
‫للربانمج‪ ،‬كما أنه يتجسد يف مجيع واثئق الربجمة واحلركات الداخلية يف الربانمج‪ ،‬ومن خالله تتم متابعة التنفيذ‪،‬‬
‫لتقدمي معلومات التقرير الوزاري للمردودية (‪.24)RMR‬‬
‫‪L’ACTION‬‬ ‫ابعا ‪ -‬النشاط‬
‫را‬
‫يعترب النشاط تقسيما عمليا للربانمج على غرار الربانمج الفرعي‪ ،‬غري أنه تقسيم وتنزيل عملي كونه يشكل‬
‫مستوى تنفيذ النفقات‪ ،25‬أين تنفذ إجراءات االلتزام والتصفية وحترير احلواالت‪ ،‬مما يؤدي إىل تنزيل األهداف‬
‫ومؤشرات األداء للربانمج‪ ،‬حيث ال ميكن تنفيذ هذه اإلجراءات على مستوى الربانمج الفرعي‪ ،‬ال سيما وأن هذا‬
‫األخري هو تقصي وظيفي فقط‪ ،‬وأيخذ التنزيل العملي بعني االعتبار خمطط األنشطة اليت جيب تنفيذها للوصول‬
‫إىل األهداف احملددة‪ ،‬وكذا تنزيل هنج األداء من خالل تنزيل أهداف الربانمج واملؤشرات املرتبطة بكل هدف على‬
‫مستوى األنشطة‪ ،‬ابإلضافة إىل برجمة الوسائل على شكل اعتمادات ومناصب شغل‪ ،26‬مبا يتوافق مع خمطط‬
‫األنشطة املراد تنفيذه‪ ،‬حيث يتلقى مسؤول كل نشاط ( ‪ ،) R ACTION‬االعتمادات املخصصة للنشاط من‬
‫طرف مسؤول الربانمج (‪ ،)RP‬وتبلغ له من طرف مسؤول الوظيفة املالية للوزارة أو املؤسسة العمومية (‪،)RFF‬‬
‫ويتبني ذلك من خالل أحكام املادة‪ 6‬من املرسوم ‪ 354-20‬أعاله اليت حتدد كيفيات ترميز التصنيف حسب‬
‫النشاط ألعباء ميزانية الدولة ووجهتها وكذا مستوى تنفيذها‪ ،‬مبا يسمح بتصنيف االعتمادات امليزانية وفقا هليكلة‬
‫الربامج لكل وزارة أو هيئة عمومية‪ ،‬واليت سيتم إدراج النفقات ضمنها‪ ،‬ولإلشارة فإن الرتميز حسب النشاط ذو‬
‫طبيعة رقمية‪ ،‬ومينح الرتميز حملافظ الربامج والربامج الفرعية واألنشطة‪ ،‬وإذا اقتضى األمر األنشطة الفرعية‪ ،‬ويسمح‬
‫الرمز الفريد بتحويل االعتمادات امليزانياتية وضمان تتبعها‪.27‬‬
‫والنشاط كذلك هو جمموعة متجانسة من األعمال و‪/‬أو املشاريع اليت تستلزم موارد بشرية ومالية ومادية من‬
‫أ جل إنتاج سلعة أو خدمة‪ ،‬أو من أجل وضع جهاز تدخل أو وظيفة إدارية‪ ،‬ويسمح بتحديد مستوى تنفيذ‬
‫السياسات املسطرة واملتبعة واالعتمادات املطلوبة واملقرتحة واملنفذة‪ ،‬وابلتايل فهو تقسيم عمليايت للربانمج‪.‬‬
‫ولإلشارة فإن كل عمل أو مشروع ال ميكن إحلاقه إال بنشاط واحد‪ ،‬وال يكون للنشاط إال مسؤوال واحدا‪،‬‬
‫ويتم حتديد أهداف النشاط يف إطار حوار التسيري‪ ،28‬والذي جيب أن يتم بني مسؤول الربانمج ومسؤول النشاط‪،‬‬
‫حيث يقوم مسؤول النشاط حبوار التسيري حنو األعلى مع مسؤول الربانمج‪ ،‬كما ميكن أن يكون النشاط مركزاي يف‬
‫حالة تنفيذ نفقاته على مستوى اإلدارة املركزية‪ ،‬أو غري ممركزا يف حالة تنفيذ نفقاته على مستوى آخر غري اإلدارة‬
‫املركزية (مديرية جهوية‪ ،‬مديرية والئية‪.)...‬‬
‫ويف هذه النقطة ابلضبط‪ ،‬تظهر مسؤولية مسؤول الربانمج ومسؤول النشاط (اآلمر ابلصرف الرئيسي‬

‫‪878‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫والثانوي) وفق اإلطار التشريعي اخلاص مبيزانية الربامج‪ ،‬حيث أنه يلتزم بتحقيق األهداف املسطرة‪ ،‬وميكن مساءلته‬
‫عن مدى حتققها‪ ،‬وهو ما جنده يف نص املادة‪ 87‬من القانون ‪ 15-18‬على أنه يرفق بقانون املالية املتضمن‬
‫تسوية امليزانية تقرير وزاري يوضح الظروف اليت نفذت فيها الربامج املسجلة يف امليزانية ومدى بلوغ األهداف‬
‫املتوقعة اليت يتم قياسها وتتبعها من خالل مؤشرات األداء املرتبطة هبا‪ ،‬والنتائج احملققة والتفسريات املتعلقة ابلفوارق‬
‫املعاينة‪.‬‬
‫وميكن إعطاء أهم معايري التقسيم حسب النشاط وفقا للمنشور ‪ 7336‬املؤرخ يف ‪2022/10/04:‬‬
‫املتعلق ابلنشاط‪ ،‬تقسيم عملي للربانمج كما يلي‪:29‬‬
‫‪ -‬جيب أن حيتوي الربانمج نشاط واحد على األقل؛‬
‫‪ -‬األنشطة على املستوى الغري ممركز تكلف بنشاط واحد بعنوان برانمج واحد كقاعدة عامة‪ ،‬وميكن أن‬
‫تكلف بعدة أنشطة غري ممركزة بعنوان عدة برامج؛‬
‫‪ -‬يتلقى كل نشاط االعتمادات من برانمج واحد‪ ،‬لكن ميكنه تلقي اعتمادات عناوين (أبواب) من برانمج‬
‫فرعي واحد أو عدة برامج فرعية‪ ،‬ويتم التمييز بني عناوين (أبواب) الربامج الفرعية داخل النشاط؛‬
‫‪ -‬ميكن للنشاط أن يتلقى االعتمادات من عنوان (ابب) واحد أو عدة عناوين (أبواب)؛‬
‫‪ -‬ميكن أن يتضمن النشاط مشروعا كبريا للدولة‪ ،30‬أو عدة مشاريع للتجهيز العمومي للدولة؛‬
‫‪ -‬جتنب تكليف هيئة إدارية بعدد معترب من األنشطة‪ ،‬وهذا من أجل تسهيل حوار التسيري وتفادي صعوبة‬
‫املقروئية والتسيري والتجميع‪.‬‬
‫خامسا ‪ -‬النشاط الفرعي ‪LE SOUS ACTION‬‬
‫ا‬
‫تعترب األنشطة عند االقتضاء أنشطة فرعية تقسيما ذات طابع عملي للربانمج‪ ،‬ويصبح النشاط الفرعي يف‬
‫هذه احلالة املستوى الذي يتم فيه حتديد تنفيذ كل نفقة من طرف األمر ابلصرف‪ ،‬وخيضع لنفس أحكام النشاط‬
‫الفرعي من حيث املبدأ‪ ،‬ونلحظه يف حالة املديرايت اجلهوية‪ ،‬حني تقوم بتكليف مديرايهتا الفرعية بتنفيذ نشاط‬
‫يدعى نشاطا فرعيا يف هذه احلالة‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب الطبيعة االقتصادية للنفقات‬
‫نرى أن التصنيف حسب الطبيعة االقتصادية للنفقات جيد له مكاان مباشرا ومميزا من خالل املادة ‪29‬من‬
‫القانون ‪ 15-18‬وكذا أحكام املادة ‪ 8‬من املرسوم التنفيذي ‪ ،354-20‬حيدد العناصر املكونة لتصنيفات أعباء‬
‫ميزانية الدولة‪ ،‬فإن هذا التصنيف يشمل عناوين النفقات وأصنافها ابلنسبة لكل الوزارات واملؤسسات العمومية‪،‬‬
‫حيث جند أن العنوان األول واخلاص بنفقات املستخدمني‪ ،‬على حني حيتوي العنوان الثاين على نفقات تسيري‬
‫املصاحل‪ ،‬والعنوان الثالث واخلاص بنفقات االستثمار‪ ،‬بينما حيتوي العنوان الرابع على نفقات التحويل‪ ،‬أما العنوان‬
‫اخلامس فيشتمل على أعباء الدين العمومي‪ ،‬بينما حيتوي العنوان السادس على نفقات العمليات املالية‪ ،‬وأخريا‬
‫العنوان السابع فهو خمصص للنفقات غري املتوقعة‪ ،‬وتتضمن سبعة(‪ )7‬عناوين واثنان وثالثون (‪ )32‬صنفا تسمى‬
‫مواد طبقا ألحكام املادة ‪ 8‬من املرسوم‪ ،‬ولإلشارة فان أعباء العنوان اخلامس والسادس والسابع ال تظهر إال يف‬

‫‪879‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫مدونة وزارة املالية فقط‪ ،‬ويرمز للعناوين السبع ب‪ ،)T1-T2-T3-T4-T5-T6-T7( :‬أي خمتصر مفردة‬
‫‪ TITER‬وهو العنوان ابلفرنسية‪ ،‬وهناك من يعرب عليها ابلباب بدال من العنوان‪ ،‬ونفس الكالم ابلنسبة للمادة‬
‫والصنف‪ ،‬وجيب أن تكون املدونة مستقرة‪ ،‬وحتت مسؤولية وزير املالية وحده‪.‬‬
‫مت حتديد األصناف الفرعية للنفقات وكذا ترميزها حسب الطبيعة االقتصادية مبوجب القرار رقم ‪124‬‬
‫الصادر من الوزير املكلف ابمليزانية بتاريخ ‪ 15‬أوت ‪ ،2022‬ويتضمن سبعة(‪ )7‬عناوين واثنان وثالثون (‪)32‬‬
‫صنفا على الشكل التايل‪:‬‬
‫العنوان األول‪ )T1( :‬نفقات املستخدمني‪ ،‬يتضمن هذا العنوان ‪ 7‬مواد (أصناف) تتكون من‪:‬‬
‫‪ -1‬الرواتب‪ -2.‬العالوات والتعويضات‪ - 3.‬الزايدات‪ -4.‬مسامهات صاحب العمل‪ - 5.‬خدمات اجتماعية‬
‫على عاتق صاحب العمل‪ - 6.‬حوادث العمل ومعاش اخلدمة‪ - 7.‬ختصيصات الرواتب للمؤسسات العمومية‬
‫ذات الطابع اإلداري واملؤسسات العمومية املماثلة األخرى‪.‬‬
‫العنوان الثاين‪)T2( :‬نفقات تسيري املصاحل‪ ،‬يتضمن هذا العنوان ‪ 10‬مواد (أصناف) تتكون من‪:‬‬
‫‪ -1‬التنقالت والنقل واالتصاالت‪ -2.‬اإلعالم والتوثيق‪ - 3.‬اخلدمات املهنية‪ -.4‬اإلجيار‪ -.5‬الصيانة‬
‫واإلصالح‪ -.6‬خدمات أخرى‪ - 7.‬التموينات واللوازم‪ -.8‬أعباء أخرى للتسيري‪ - 9.‬خدمات التمهني‬
‫والتكوين‪ -.10‬ختصيصات تسيري املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري واملؤسسات العمومية املماثلة‬
‫األخرى‪.‬‬
‫العنوان الثالث‪ )T3( :‬نفقات االستثمار‪ ،‬يتضمن هذا العنوان ‪ 3‬مواد (أصناف) تتكون من‪:‬‬
‫‪ -1‬تثبيتات عينية‪ -2.‬تثبيتات معنوية‪.‬‬
‫‪ -3‬ختصيصات االستثمار للمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري واملؤسسات العمومية املماثلة األخرى‪.‬‬
‫العنوان الرابع‪ )T4( :‬نفقات التحويل‪ ،‬يتضمن‪ 7‬مواد (أصناف) تتكون من‪:‬‬
‫‪-1‬حتويالت لفائدة األشخاص‪ -. 2‬حتويالت لفائدة املؤسسات‪ -3 .‬حتويالت للمؤسسات العمومية ذات‬
‫الطابع االقتصادي والصناعي والتجاري واملؤسسات العمومية املماثلة األخرى‪ - 4.‬حتويالت للجماعات احمللية ‪.‬‬
‫‪ -5‬حتويالت لفائدة اجلمعيات‪ -. 6‬حتويالت لفائدة املنظمات الدولية ولدول أجنبية‪ -7.‬حتويالت أخرى‪.‬‬
‫العنوان اخلامس‪ )T5( :‬أعباء الدين العمومي‪ ،‬يتضمن هذا العنوان مادتني ‪(2‬أصناف) تتكون من‪:‬‬
‫‪ -1‬فوائد على الدين العمومي‪ -2 .‬مصاريف أخرى على الدين العمومي‪.‬‬
‫العنوان السادس‪ )T6( :‬نفقات العمليات املالية‪ ،‬يتضمن هذا العنوان ‪ 3‬مواد (أصناف)‪ ،‬تتكون من‪:‬‬
‫‪ -1‬املسامهات املالية‪ -2 .‬القروض والتسبيقات‪ -.3‬ودائع وكفاالت‪.‬‬
‫العنوان السابع‪ )T7( :‬النفقات غري املتوقعة‪ :‬ال يتضمن هذا العنوان على أصناف‪.‬‬
‫وما نالحظه من خالل هذا التصنيف أنه قام جبمع كل النفقات حسب طبيعتها االقتصادية يف‬
‫عناوين(أبواب) حمددة حتوي األصناف واألصناف الفرعية‪ ،‬خبالف السابق‪ ،‬حيث كان تصنيف النفقات إىل‬
‫نفقات التسيري ونفقات التجهيز‪ ،‬وهو تصنيف قائم على االزدواجية‪ ،‬فاعتمادات نفقات التسيري كانت توزع‬
‫‪880‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬
‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫حسب الوزارات‪ ،‬يف حني تقسم اعتمادات نفقات التجهيز حسب القطاعات‪ ،‬وهذا األسلوب يؤدي إىل التداخل‬
‫بني أصناف نفقات التسيري والتجهيز‪ ،‬خبالف توزيع االعتمادات احلايل والذي يكون حسب الربامج‪ ،‬وهو ما‬
‫جيعل إمكانية التقاطع ممكنة سواء مع عناوين النفقات أو مع الوظائف أو مع اهليئات اإلدارية‪ ،‬ومع النشاط من‬
‫ابب أوىل‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب الوظائف الكربى للدولة‬
‫وفقا ألحكام املادة ‪ 11‬من املرسوم التنفيذي ‪ ،354-20‬يتكون هذا التصنيف من خالل تعيني‬
‫القطاعات املكلفة بتحقيق األهداف حسب الوظيفة‪ ،‬أما ابلنسبة ملستوايت هذا التصنيف فتكون حسب القطاع‬
‫وحسب الوظيفة األساسية مث حسب الوظيفة الثانوية‪ ،‬وحسب نص املادة ‪ 12‬من نفس املرسوم‪ ،‬فإن هذا‬
‫التصنيف يتكون من ‪ 10‬قطاعات‪(:‬املصاحل العامة لإلدارات العمومية‪ ،‬قطاع الدفاع‪ ،‬قطاع النظام واألمن‬
‫العمومي‪ ،‬قطاع الشؤون االقتصادية‪ ،‬محاية البيئة‪ ،‬السكن والتجهيز اجلماعي‪ ،‬قطاع الصحة‪ ،‬الرتفيه والثقافة‬
‫والعبادة‪ ،‬قطاع التعليم‪ ،‬وأخريا قطاع احلماية االجتماعية) ‪ ،31‬وحتدد مستوايت التصنيف حسب الوظائف الكربى‬
‫للدولة ألعباء ميزانية الدولة حسب‪:‬‬
‫أوالا‪ -‬القطاع‪ :‬يسمح هذا املستوى بتحديد االحتياجات العامة واملنفعة العامة األساسية اليت جيب تلبيتها‪.‬‬
‫اثنياا‪ -‬الوظيفة األساسية‪ :‬املستوى الذي يتضمن أنشطة ووظائف الدولة اليت تساهم يف حتقيق نفس اهلدف‬
‫النهائي‪ ،‬وهتدف إىل تلبية االحتياجات واملنفعة األساسية احملددة يف القطاع املعين‪.‬‬
‫اثلثاا‪ -‬الوظيفة الثانوية‪ :‬املستوى الذي يتضمن أنشطة ووظائف الدولة اليت تساهم يف حتقيق نفس اهلدف‬
‫الوسيط‪.‬‬
‫وتصنف القطاعات الرئيسية املكلفة إبجناز األهداف حسب الوظائف الكربى للدولة على الشكل التايل‪:‬‬
‫‪ /1‬املصاحل العامة لإلدارة العمومية‪ /2 ،‬الدفاع‪ /3 ،‬النظام واألمن العمومي‪ /4 ،‬الشؤون االقتصادية‪ /5 ،‬محاية البيئة‪،‬‬
‫‪ /6‬السكن والتجهيز اجلماعي‪ /7 ،‬الصحة‪ /8 ،‬الرتفيه والثقافة والعبادة‪ /9 ،‬التعليم‪ /10 ،‬احلماية االجتماعية‪.‬‬
‫ويتميز هذا التصنيف على أنه تصنيف وظيفي لألعباء يتضمن حسب مستوى األنشطة اليت تساهم يف حتقيق‬
‫نفس اهلدف‪ ،32‬كما أنه يعترب القاسم املشرتك لكل أصناف أعباء امليزانية‪ ،‬واملوجهة خصوصا إلعداد اإلحصائيات‬
‫والدراسات املقارنة‪ ،‬وحتدد الوظائف األساسية والثانوية للتصنيف حسب الوظائف الكربى للدولة وترميزها مبوجب‬
‫قرار من الوزير املكلف ابمليزانية‪.‬‬
‫احملور اخلامس‪ :‬تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب اهليئات اإلدارية املكلفة إبعداد امليزانية وتنفيذها‬
‫وفقا ألحكام املواد ‪ 14‬و‪ 15‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ ،354-20‬ويسمح التصنيف حسب اهليئات‬
‫اإلدارية ألعباء ميزانية الدولة بتوزيع االعتمادات املالية حسب الوزارات أو املؤسسات العمومية أو حسب مركز‬
‫مسؤولية التسيري امليزانيايت اليت تتلقى االعتمادات وفقا للهيكل التنظيمي أو التنظيم احمللي للهيئة اإلدارية املعنية‪،‬‬
‫وينظم التصنيف حسب اهليئات اإلدارية ألعباء ميزانية الدولة تبعا ملستوى اهليكل التنظيمي للنشاط وفق التايل‪:‬‬
‫‪ -‬املستوى األول‪ :‬حيدد هذا املستوى نوع اهليئة اإلدارية‪.‬‬

‫‪881‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫‪ -‬املستوى الثاين‪ :‬حيدد هذا املستوى صنف الوحدة اإلدارية اليت تتلقى االعتمادات‪.‬‬
‫‪ -‬املستوى الثالث‪ :‬حيدد هذا املستوى املصلحة أو املستفيد أو املتلقي لالعتمادات‪.‬‬
‫‪ -‬املستوى الرابع‪ :‬حيدد هذا املستوى املوقع أو األثر اجلغرايف للنفقة‪.‬‬
‫حيدد ترميز التصنيف حسب اهليئة اإلدارية ألعباء ميزانية الدولة مبوجب قرار من الوزير املكلف ابمليزانية‪ ،‬ومن بني‬
‫الواثئق الواجب إرفاقها يف مشروع قانون املالية‪ ،‬التوزيع اإلقليمي مليزانية الدولة حسب كل برانمج وهو الذي‬
‫يكرسه هذا التصنيف السيما املستوى الرابع منه‪ ،‬وهنا يظهر التقاطع بني التصنيفني‪.33‬‬
‫لكن التصنيف حسب اهليئات اإلدارية وحسب مركز مسؤولية التسيري امليزانيايت اليت تتلقى االعتمادات وفقا‬
‫للهيكل التنظيمي‪ ،‬ووفق مستوى اهليكل والنشاط‪ ،‬جيعلنا نتساءل عن دور الوايل يف دائرة الفاعلني يف النفقة‬
‫العمومية وفق التسيري امليزانيايت اجلديد إذا افرتضنا أهنا ترتكز على اسرتاتيجية قطاعية حملفظة برامج‪.‬‬
‫يبقى الوايل دوما املسؤول األول على مستوى الوالية ابعتباره مفوض احلكومة والسلطة الوحيدة املمثلة‬
‫للدولة على املستوى االقليمي‪ ،34‬وهو الضامن للتعاون والتنسيق ما بني القطاعات‪ ،‬مبا يضمن انسجام وتوافق‬
‫السياسات العمومية وامليزانياتية للدولة‪ ،‬كما يبقى يف إتصال مستمر مع مسؤويل الربامج من أجل التكفل‬
‫ابألولوايت اإلقليمية للوالية‪ ،‬وبصفته السلطة الرئيسية على مستوى الوالية‪ ،‬فإنه يسهر على تنسيق األنشطة اليت‬
‫ستنفذ على مستوى الوالية واألهداف اليت مت تعيينها هلا‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق آلية حوار التسيري الذي يتم بني‬
‫مسؤويل الربامج ومسؤويل األنشطة للقطاعات (مديرو املصاحل غري املمركزة للدولة) بعد التشاور وحتت إشراف‬
‫الوايل‪ ،‬كما جيب عليهم تزويد الوايل ابملعلومات الضرورية ملتابعة تسيري االعتمادات‪ ،‬كما ختضع االقرتاحات‬
‫امليزانياتية للمصاحل غري املمركزة للدولة للتقدير املسبق للوايل وهبذا يبقى الوايل الضامن لقياس النتائج احملصل عليها‬
‫على مستوى الوالية‪.‬‬
‫وكملخص ملا مت ذكره فإن تقاطع العناصر املكونة للتصنيفات‪ ،‬والذي على أساسه جتمع أعباء ميزانية الدولة سواء‬
‫حسب النشاط أو حسب الطبيعة االقتصادية للنفقة أو حسب الوظائف أو حسب اهليئات اإلدارية تتجلى‬
‫وتظهر جليا من خالل شكلية املضمون واحملتوى للواثئق امليزانياتية بداية من مرحلة التحضري عرب البطاقات الربجمية‬
‫األولية لالعتمادات وتقسيماهتا‪ ،‬مرورا ابملرحلة التنفيذية واليت جندها يف شكل مالحق ومناذج ميزانياتية وواثئق‬
‫حماسبية كبطاقة االلتزام وحوالة الدفع‪ ،‬وصوال إىل البياانت التقييمية اخلتامية للميزانية واليت كلها حتوي مجيع عناصر‬
‫التصنيفات األربعة سواء يف شكل مناذج تتضمن رموز أو يف شكل عناوين وفقا للتنظيم املعمول به‪.‬‬

‫‪882‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫شكل بياين يوضح تصنيف أعباء ميزانية الدولة طبقا للقانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية‬

‫تصنيف أعباء امليزانية‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫تصنيف حسب اهليئات‬


‫تصنيف حسب الوظائف‬ ‫تصنيف حسب الطبيعة‬ ‫تصنيف حسب‬
‫اإلدارية املكلفة إبعداد‬
‫الكربى للدولة‬ ‫االقتصادية للنفقات‬ ‫النشاط‬
‫امليزانية وتنفيذها‬

‫املصاحل العامة لإلدارات‬ ‫العنوان‪)T1( :1‬‬ ‫حمفظة الربامج‬


‫العمومية‬
‫املصاحل املركزية‬ ‫نفقات املستخدمني‬
‫قطاع الدفاع‬
‫العنوان‪)T2( :2‬نفقات‬ ‫الربانمج‬
‫املصاحل الغري ممركزة‬ ‫قطاع النظام واألمن العمومي‬ ‫تسيري املصاحل‬

‫العنوان ‪)T3( :3‬‬ ‫الربانمج الفرعي‬


‫قطاع الشؤون االقتصادية‬
‫هيئات حتت الوصاية‬ ‫نفقات االستثمار‬
‫محاية البيئة‬
‫العنوان‪ )T4( :4‬نفقات‬ ‫النشاط‬
‫السكن والتجهيز اجلماعي‬
‫هيئات الرقابة‬ ‫التحويل‬
‫قطاع الصحة‬ ‫النشاط الفرعي‬
‫العنوان‪ )T5( :5‬أعباء‬
‫(عند اإلقتضاء)‬
‫الرتفيه والثقافة والعبادة‬ ‫الدين العمومي‬

‫قطاع التعليم‬ ‫العنوان‪ )T6( :6‬نفقات‬

‫قطاع احلماية االجتماعية‬ ‫العمليات املالية‬

‫العنوان ‪)T7( :7‬‬


‫النفقات غري املتوقعة‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثني بناء على ما ورد يف حماور الدراسة‪.‬‬

‫‪883‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫خامتة‪:‬‬

‫ابلغة األمهية ‪-‬كما رأينا‪ -‬تلك األمهية اليت يوليها املشرع املايل إىل التصنيف امليزانيايت ألعباء ميزانية الدولة‪،‬‬
‫وابألخص منه العناصر املكونة له‪ ،‬إذ يعد ابلنسبة هلذه األخرية مبثابة اخلالاي احلية من جسم اإلنسان‪ ،‬لذلك ابت‬
‫الرتكيز على التقسيم الوظيفي والعملي للربامج ميداان خصبا لتقاطع خمتلف التصنيفات امليزانياتية‪ ،‬واليت تعترب ضرورة‬
‫للتحضري والتنفيذ الفعلي مليزانية الربامج‪ ،‬وجتدر اإلشارة أن االعتمادات املخصصة للميزانية توزع وتنفذ حسب‬
‫النشاط ابعتباره الوحدة العملياتية لتنفيذ االعتمادات املالية‪ ،‬وحسب الطبيعة االقتصادية للنفقات‪ ،‬وحسب‬
‫الوظائف الكربى للدولة‪ ،‬وحسب اهليئات اإلدارية املكلفة إبعداد امليزانية وتنفيذها‪.‬‬
‫ويف اجلزائر‪ -‬وكما رأينا‪ -‬ال تزال جتربة التسيري امليزانيايت املعتمد على النتائج حديثة تطبيق رغم املراهنة‬
‫عليها يف حتقيق نتائج إجيابية ولو جزئية‪ ،‬ال تزال تقتصر على جتسيد اجلهود املبذولة بشكل جترييب على مدار‬
‫سنتني ماليتني متتاليتني واليت مسحت بتحضري التقارير عن األولوايت والتخطيط ( ‪ ) RPP‬لكل حمفظة برامج‬
‫سعيا لبلوغ أهداف تقدمي ميزانية الربامج احملددة يف اآلجال احملددة أبحكام املادة‪ 89‬من القانون العضوي املتعلق‬
‫بقوانني املالية‪ ،‬وقد جاء إقرار املشرع اجلزائري للمرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 354-20‬والذي انبثقت عنه عدة مناشري‬
‫السيما القرار الوزاري رقم ‪ 124‬مبثابة اإلطار القانوين الناظم للعناصر املكونة لتصنيفات أعباء ميزانية الدولة‪،‬‬
‫واملفسر حملتوى اإلسناد امليزانيايت للنفقات يف إطار األصناف الفرعية للنفقات وترميزها‪.‬‬
‫وهي األحكام اليت يتوقع منها أن تعمل على برجمة النفقات على أفق ثالثي السنوات‪ ،‬كما تساعد يف‬
‫تنفيذ وتقييم االعتمادات امليزانياتية وإمكانية أتطريها عرب منحى تطور االقرتاحات القطاعية‪ ،‬واألكثر من ذلك‬
‫تفسري حمتوى احلساابت واإلسناد امليزانيايت ملختلف نفقات ميزانية الدولة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫كنتائج مت التوصل إليها من خالل مناقشة هذه الدراسة ندرج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬حمتوى التصنيف ألعباء امليزانية اجلديد جيمع ويربط بني هيكل الربامج والذي حيوي التصنيف حسب‬
‫النشاط والطبيعة االقتصادية للنفقة وبني اهليكل التنظيمي والوظيفي والذي حيوي التصنيف حسب الوظائف‬
‫الكربى للدولة‪ ،‬وحسب اهليئات اإلدارية املكلفة إبعداد امليزانية وتنفيذها؛‬
‫‪ -‬يربز حمتوى العناصر املكونة للتصنيفات والذي على أساسه جتمع أعباء ميزانية الدولة‪ ،‬من خالل شكلية‬
‫املضمون واحملتوى لكل الواثئق امليزانياتية النموذجية؛‬
‫‪ -‬يعترب تصنيف أعباء ميزانية الدولة حسب النشاط تنزيل عملي مليزانية الربامج وتقسيم فرعي وعملي هلا‪ ،‬كما‬
‫أنه يشكل مستوى تنفيذ النفقات (االلتزام‪ ،‬التصفية‪ ،‬حترير احلواالت)؛‬

‫‪884‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫‪ -‬إن التصنيف حسب النشاط يسمح بربط كل برانمج مبسؤول‪ ،‬من شأنه حتديد املسؤولية واملسائلة؛‬
‫‪ -‬إن التطبيق السليم ألحكام مجع العناصر املكونة ألعباء امليزانية يعترب مبثابة كسب الرهان احلقيقي إلصالح‬
‫التسيري امليزانيايت يف اجلزائر؛‬
‫‪ -‬قدم املرسوم التنفيذي رقم ‪ 354-20‬إطار قانونيا لتنظيم تصنيفات أعباء ميزانية الدولة وفق مقاربة التسيري‬
‫امليزانيايت املعتمد على النتائج‪ ،‬إضافة إىل تنظيم وحتديد مستوى التطبيق العملي للميزانية؛‬
‫‪ -‬إن تفسري حمتوى احلساابت واإلسناد امليزانيايت ملختلف النفقات يسمح بوضع عرض يضمن التنفيذ وسهولة‬
‫القراءة والتقييم األمثل جململ النفقات املخصصة لكل برانمج وفروعه؛‬
‫‪ -‬إن جناح اإلصالح امليزانيايت يف اجلزائر يفتح آفاقا واعدة حنو تطور اقتصادها وخروجه من دائرة االقتصاد‬
‫املوجه حنو اقتصاد السوق‪.‬‬
‫االقتاحات‬
‫بناء على ما خلصنا إليه‪ ،‬ميكننا تقدمي بعض االقرتاحات اليت تساهم يف فعالية هذا النمط اجلديد للتسيري‬
‫اجملمع تطبيقه يف اجلزائر‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تعديل قانون احملاسبة العمومية‪ ،‬ليشمل يف أحكامه قواعد حماسبة التكاليف واحملاسبة العامة‪ ،‬كضمان‬
‫للتخصيص األمثل لالعتمادات حسب التصنيف القانوين‪ ،‬وتعزيز حتقيق أهداف الربامج؛‬
‫‪ -‬تطوير املنظومة اهليكلية للقطاعات الفاعلة يف حتضري وتنفيذ ورقابة امليزانية‪ ،‬عن طريق إطالق حزمة من‬
‫اآلليات اليت تتضمن استجابة لتلك املتطلبات وعلى رأسها رقمنة األنظمة املعلوماتية وتفعيل أنظمة قياس‬
‫األداء لتسهيل تتبع وتقييم األعباء امليزانياتية حسب كل التصنيفات وتفرعاهتا؛‬
‫‪ -‬عقد املزيد من الندوات وامللتقيات العلمية لبحث أسباب التأخر يف تطبيق التجربة اخلاصة مبيزانية الربامج يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬وحتديد خمتلف اإلشكاالت اليت تعد كأوجه قصور أمام تطبيقها؛‬

‫‪885‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫اهلوامش‪:‬‬

‫‪ - 1‬مرد بوعيشاوي‪ ،‬عمار غرازي‪ ،‬حوكمة امليزانية العامة يف اجلزائر على ضوء أحكام القانون العضوي رقم‪ 15-18‬املتعلق‬
‫بقوانني املالية ‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للمالية العامة‪ ،‬عدد‪ ،1‬ص‪.17‬‬
‫‪ - 2‬سيد اهلواري‪ ،‬اإلدارة ابألهداف والنتائج‪ ،‬مكتبة عني مشس‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪ ،1986 ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ - 3‬املقاربة الفيربية نسبة إىل ماكس فيرب (‪ 1920-1864 )Max weber‬أملانيا (تقتضي بوجود قواعد ولوائح عامة وجمردة‬
‫تعرب عن عالقات وظيفية بني مراكز قانونية وليس بني أفراد)‪..‬‬
‫‪ - 4‬املرسوم الرائسي رقم‪01-104‬املؤرخ يف ‪ 06‬جوان ‪ 2001‬يتضمن املوافقة على إتفاق قرض رقم‪ 7047‬املوقع بواشنطن بني‬
‫اجلزائر والبنك الدويل لإلنشاء والتعمري لتمويل مشروع عصرنة املنظومات اخلاصة ابمليزانية‪ ،‬الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ 31‬لسنة‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ - 5‬القانون العضوي رقم‪09-19‬املؤرخ يف ‪11‬ديسمرب‪ 2019‬يعدل ويتمم القانون العضوي رقم‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية‪،‬‬
‫الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ 78‬بتاريخ ‪ 18‬ديسمرب‪.2019‬‬
‫‪ - 6‬حممد عباس حمرزي‪ ،‬اقتصادايت املالية العامة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.398‬‬
‫‪ - 7‬القانون رقم‪17-84‬املؤرخ يف ‪07‬جويلية‪ 1984‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ 28‬بتاريخ ‪10‬‬
‫جويلية‪.1984‬‬
‫‪ - 8‬حممد الصغري بعلي‪ ،‬املدخل للعلوم القانونية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ - 9‬القانون العضوي رقم‪15-18‬املؤرخ يف ‪02‬سبتمرب‪ 2018‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ 53‬بتاريخ ‪02‬‬
‫سبتمرب‪.2018‬‬
‫‪ - 10‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 354-20‬املؤرخ يف ‪ 30‬نوفمرب ‪ 2020‬احملدد للعناصر املكونة لتصنيفات أعباء ميزانية الدولة‪،‬‬
‫الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ 73‬بتاريخ ‪ 06‬ديسمرب‪.2020‬‬
‫‪ - 11‬املنشور رقم‪2698‬الصادر عن وزارة املالية بتاريخ ‪ 04‬أفريل ‪ ،2022‬يهدف إىل شرح دور التصنيف حسب النشاط‬
‫كتقسيم فرعي لربانمج‪.‬‬
‫‪ - 12‬القرار الوزاري رقم ‪ 124‬الصادر عن وزارة املالية بتاريخ ‪ 15‬أوت ‪ ،2022‬يهدف إىل تفسري حمتوى اإلسناد امليزانيايت‬
‫لنفقات اهليئات واإلدارات العمومية يف إطار األصناف الفرعية للنفقات وترميزها حسب الطبيعة االقتصادية لألعباء ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪ - 13‬املنشور رقم‪7336‬الصادر عن وزارة املالية بتاريخ ‪ 04‬أكتوبر ‪ ،2022‬يهدف إىل شرح دور النشاط كتقسيم فرعي لربانمج‪.‬‬
‫‪ - 14‬املنشور رقم‪9657‬الصادر عن وزارة املالية بتاريخ ‪ 15‬ديسمرب ‪ ،2022‬يهدف إىل شرح إىل شرح كيفيات ترميز التصنيف‬
‫حسب النشاط ألعباء ميزانية الدولة‪.‬‬
‫‪ - 15‬وهو جمموع االعتمادات املالية اليت تساهم يف إجناز مهمة خاصة اتبعة ملصلحة أو عدة مصاحل لوزارة واحدة أو عدة وزارات‬
‫أو مؤسسة عمومية‪ ،‬وحمددة حسب جمموعة من األهداف الواضحة واملتناسقة‪ ،‬انظر معجم املصطلحات املعد بشكل أساسي‬
‫للمفاهيم املتعلقة مباشرة ابلقانون العضوي املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬الصادر عن وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة للميزانية‪ ،‬يونيو ‪،2021‬‬
‫ص‪.7‬‬
‫‪ - 16‬جمموع الربامج اليت توضع حتت مسؤولية وزير أو مسؤول مؤسسة عمومية‪ ،‬تساهم الربامج وتقسيماهتا الفرعية يف تنفيذ‬
‫سياسة عمومية حمددة‪ ،‬انظر معجم املصطلحات ‪ ،‬يونيو ‪ ،2021‬ص‪.24‬‬

‫‪886‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬


‫ميلود حاج عمر‬ ‫قراءة يف تصنيف أعباء ميزانية الدولة على ضوء القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية املعدل واملتمم‬

‫‪ - 17‬استدراك خاص ابلقانون العضوي ‪15-18‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬الصفحة‪ ،11‬العمود األول‪ ،‬املادة‪ ،23‬الفقرة‪ ،4‬السطر‬
‫األول‪ ،‬الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ ،62‬بتاريخ ‪17‬اكتوبر‪. 2018‬‬
‫‪ - 18‬فالح حسن احلسيين‪ ،‬موازنة األداء منهج متكامل إلدارة املوارد املالية احلكومية‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪. 29‬‬
‫‪ - 19‬الفقرة ‪ 5‬من املادة ‪ 23‬من القانون العضوي رقم‪15-18‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 20‬الياس كشاوي‪ ،‬اسرتاتيجية إرساء أسلوب املوازنة العامة حسب الربامج واألهداف يف اجلزائر ضمن القانون العضوي املتعلق‬
‫بقوانني املالية رقم ‪-15-18‬الدوافع واملنافع‪ ،-‬جملة اقتصاد املال واألعمال‪ ،‬جملد‪ ،7‬عدد‪ ،1‬جامعة الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬مارس‬
‫‪ ،2022‬ص‪. 431‬‬
‫‪ - 21‬إحصائية أو مع يار يسمح بقياس أداء برانمج ما وفقا ألبعاده الثالثة(الفعالية وجودة اخلدمة املؤداة للمستعمل والنجاعة)‪،‬‬
‫انظر معجم املصطلحات ‪ ،‬ص‪.20‬‬
‫‪ - 22‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 404-20‬املؤرخ يف‪29‬ديسمرب‪ 2020‬والذي حيدد كيفيات تسيري وتفويض االعتمادات املالية‪،‬‬
‫الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ 80‬بتاريخ ‪ 29‬ديسمرب‪.2020‬‬
‫‪ - 23‬تقسيم ميزانيايت لربانمج من نوع وظيفي بشكل عام متقاطع مع طبيعة النفقة (حسب الباب)‪ ،‬انظر معجم املصطلحات‪،‬‬
‫ص‪.8‬‬
‫‪ - 24‬انظر املادة ‪75‬من القانون العضوي رقم‪15-18‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 25‬هو املستوى الذي تنفذ فيه النفقة‪ ،‬يتم التحقق من توفر االعتمادات على هذا املستوى األدىن لتنفيذ التوزيع العمليايت‬
‫حسب النشاط أو النشاط الفرعي‪ ،‬انظر معجم املصطلحات‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ - 26‬عدد مناصب الشغل املالية املرخص هبا على مستوى وزارة أو مؤسسة عمومية‪ ،‬انظر معجم املصطلحات‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫‪ - 27‬املنشور رقم‪ ،9657‬يهدف إىل شرح إىل شرح كيفيات ترميز التصنيف حسب النشاط ألعباء ميزانية الدولة‪ ،‬مرجع سبق‬
‫ذكره‪.‬‬
‫‪ - 28‬عملية تبادل بني مستوى مسؤولية ميزانياتية واملستوايت التابعة هلا واملتعلقة بتخصيص املوارد املالية وإسناد األهداف وأهداف‬
‫األداء‪ ،‬يسمح هدا احلوار بتوجيه وتسيري بني اجلهات الفاعلة يف السياسة العامة‪ ،‬ويتم هذا احلوار على مستوى الوزارة أو املؤسسة‬
‫العمومية املعنية‪ ،‬ما بني املصاحل املركزية واملصاحل اخلارجية واملؤسسات واهليئات حتت الوصاية واهليئات اإلقليمية‪ ،‬انظر معجم‬
‫املصطلحات ‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ - 29‬املنشور رقم‪ ،7336‬يهدف إىل شرح دور النشاط كتقسيم فرعي لربانمج‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 30‬املشاريع الكربى للدولة هي عمليات االستثمار العمومي للدولة اليت تكون رخصة االلتزام فيها بقيمة ‪ 10‬مليار دينار أو‬
‫أكثر‪ ،‬انظر معجم املصطلحات ‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ - 31‬انظر املادة ‪11‬و‪ 12‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 354-20‬احملدد للعناصر املكونة لتصنيفات أعباء ميزانية الدولة‪ ،‬مرجع‬
‫سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 32‬انظر املادة ‪ 10‬من نفس املرجع السابق‪.‬‬
‫‪ - 33‬انظر املادة ‪75‬من القانون العضوي رقم‪15-18‬املتعلق بقوانني املالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ - 34‬انظر املادة ‪ 2‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 54-22‬املتضمن إنشاء جملس تنفيذي للوالية وحيدد مهامه وتنظيمه وسريه‪،‬‬
‫الصادر يف ج ر ج ج عدد‪ 99‬بتاريخ ‪ 03‬فيفري ‪.2022‬‬

‫‪887‬‬ ‫اجمللد الثامن ــ العدد الثالث ــ السنة سبتمرب ‪2023‬‬

You might also like