You are on page 1of 22

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫المركز الجامعي صالحي أحمد–النعامة–‬

‫معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬

‫الملتقى الوطني حول‬

‫إصالح نظام الميزانية العامة والمحاسبة العمومية في الجزائر‬

‫‪ 04‬و‪05‬مارس‪2024‬‬

‫حضوري وعن بعد‬

‫المداخلةبعنوان‪:‬‬

‫آليات تنفيذ الميزانية العامة للدولة في ظل قانون العضوي ‪ 15-18‬والقانون ‪ 07-23‬المتعلق بقواعد‬
‫المحاسبة العمومية‬

‫‪-‬المحورالرابع‪:‬األعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية ومسؤولياتهم‬

‫معاش قويدر‬ ‫شيحي وفاء‬ ‫االسم واللقب‬

‫أستاذ محاضر ‪ -‬أ ‪-‬‬ ‫طالبة دكتوراه‬ ‫الدرجة العلمية‬

‫جامعة زيان عاشور * الجلفة*‬ ‫جامعة زيان عاشور * الجلفة*‬ ‫جهة اإلنتساب (العمل)‬

‫‪kouider78@hotmail.com‬‬ ‫‪Wafachehi@gmail.com‬‬ ‫البريد االلكتروني‬

‫‪06.60.61.45.34‬‬ ‫‪06.67.28.24.14‬‬ ‫رقم الهاتف‬


‫الملخص‬

‫ املتعلق بقوانني املالية هو هنج خيتلف‬2018 ‫ سبتمرب‬02 ‫ املؤرخ يف‬15-18 ‫إن النهج الذي تبناه القانون العضوي‬
‫ حيث ج اء حمدثا ث ورة إص الحات على مس توى اإلص الح امليزاين والتس يري العم ومي للمالي ة‬،‫عن الق وانني الس ابقة‬
‫ اإلط ار الق انوين اجلدي د ال ذي ك رس مجل ة من اإلص الحات امليزاني ة‬15-18 ‫ ويع د ه ذا الق انون العض وي‬،‫العمومي ة‬
‫وقد أحدث هذا القانون تغريات عميقة يف جمال تسيري املالية العامة‬،‫واحملاسبية اليت تبنتها السلطات العمومية يف اجلزائر‬
.‫ منحيث تطبيقها ومراقبة تنفيذها‬،‫مبنح حرية أكرب للمسريين مع إعطاء حتديد دقيق ملبادئ وقواعد إعداد قوانني املالية‬
‫ واملتعل ق بقواع د احملاس بة العمومي ة والتس يري املايل ليش مل‬2023‫ يولي و‬21 ‫ املؤرخ يف‬07-23 ‫كم ا ج اء الق انون‬
‫ وتكمن أمهيته يف أنه جاء ملعاجلة أوجه قصور كبرية‬،‫املستجدات املدرجة يف القانون العضوي املتعلق بقوانني املالية‬
‫ك انت حتد من دور النظ ام احملاس يب ك أداة حديث ة لتس يري املال الع ام وال ذي يه دف أيض ا إىل حتدي د قواع د احملاس بة‬
.‫العمومية والتسيري املايل املطبقة على امليزانيات والعمليات املالية للدولة واجلماعات احمللية واملؤسسات العمومية‬

‫ تنفي ذ امليزاني ة العام ة‬،‫ املتعل ق بقواع د احملاس بة‬07-23 ‫ الق انون‬،15-18 ‫الق انون العض وي‬:‫ة‬ff ‫ات المفتاحي‬ff ‫الكلم‬
.‫للدولة‬

:Summary

The approach adopted by Organic Law 18-15 of September 2, 2018 relating to financial laws is an
approach that differs from previous laws, as it revolutionized reforms at the level of budget reform
and the general management of public finances. This Organic Law 18-15 is the new legal
framework that established A set of budgetary and accounting reforms adopted by public authorities
in Algeria. This law has brought about profound changes in the field of public finance management
by granting greater freedom to administrators while giving precise definition of the principles and
rules for preparing financial laws, in terms of their application and monitoring of their
implementation. Law No. 23-07 of July 21, 2023, relating to the rules of public accounting and
financial management, also came to include the developments included in the organic law relating
to financial laws, and its importance lies in the fact that it came to address major deficiencies that
were limiting the role of the accounting reforms adopted by public authorities in Algeria. This law
has brought about profound changes in the field of public finance management by granting greater
freedom to administrators while giving precise definition of the principles and rules for preparing
financial laws, in terms of their application and monitoring of their implementation. Law No. 23-07
of July 21, 2023, relating to the rules of public accounting and financial management, also came to
include the developments included in the organic law relating to financial laws, and its importance
lies in the fact that it came to address major deficiencies that were limiting the role of the
accounting system as a modern tool for managing public money, which also aims to Determine the
rules of public accounting and financial management applicable to the budgets and financial
.operations of the state, local communities, and public institutions
‫‪key words: Organic Law 18-15, Law 23-07 relating to accounting rules, implementation of the‬‬
‫‪general state budget‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعترب مرحلة تنفيذ امليزانية العامة للدولة‪ ،‬من أهم املراحل وأكثرها خطورة‪ ،‬وهي املرحلة األخرية من مراحل‬
‫امليزانية‪ ،‬ويقصد هبا وضع بنودها املختلفة موضع التنفيذ‪ ،‬وختتص هبا السلطة التنفيذية‪ ،‬وتشرف على هذا التنفيذ وزارة‬
‫املالية اليت تعترب أهم أجزاء اجلهاز اإلداري للدولة‪ .‬أي انتقال املوازنة العامة من التطبيق النظري اىل ايل حيز التطبيق‬
‫العملي امللموس‪.‬‬

‫بع د مص ادقة الس لطة التش ريعية على مش روع امليزاني ة العام ة ويص ادق عليه ا رئيس اجلمهوري ة يص بح قانون ا‬
‫ي رتتب على احلكوم ة إلزامي ة تنفي ذه‪ ،‬وهك ذا ت دخل امليزاني ة يف ه ذه املرحل ة ال يت يتم تنفي ذها من قب ل أع وان مكلفني‬
‫بذلك‪.‬‬

‫يتوىل اآلمرون بالصرف واحملاسبون العموميون تنفيذ امليزانية طبقا ألحكام املادة ‪ 14‬من القانون رقم ‪-90‬‬
‫‪ 21‬املتعلق باحملاسبة العمومية‪ ،‬ويف هذا اإلطار خيتص اآلمرون بالصرف بإجناز املرحلة اإلدارية من تنفيذ امليزانية‪ ،‬بينما‬
‫خيتص احملاسبون العموميون بإجناز املرحلة احملاسبية‪ ،‬غري أن القانون العضوي رقم ‪ 18/15‬املتعلق بقوانني املالية الذي‬
‫كرس نظام امليزانية املرتكز على الربامج واألداء قد خص‪ ،‬مبوجب النصوص التنظيمية املتخذة تطبيقا له‪،‬‬

‫وعليه فكيف يتم تنفيذ الميزانية العامة للدولة في ظل القانون العضوي رقم ‪15-18‬؟‬

‫واندرجت حتت هذا السؤال الرئيس األسئلة الفرعية األتية‪:‬‬

‫‪‬ما مضمون القانون العضوي ‪18-15‬؟‬


‫‪‬ماهي األجهزة املتدخلة يف تنفيذ امليزانية العامة للدولة؟‬
‫‪‬ماهي إجراءات تنفيذ امليزانية العامة للدولة؟‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أمهي ة ه ذه الدراس ة من خالل تركيزه ا على إص الح امليزاني ة على ض وء الق انوين العض وي ‪15-18‬‬
‫املتعلق بقانون املالية والقانون ‪ 23-07‬املتعلق بقواعد احملاسبة العمومية والتسيري املايل يف اجلزائر‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪ :‬هتدف هذه الدراسة إىل حتقيق النقاط التالية‪:‬‬


‫‪‬التعريف مبا ينص القانون العضوي ‪18-15‬؛‬
‫‪‬معرف ة األع وان املكلف ون بتنفي ذ امليزاني ة ض من الق انون ‪ 07-23‬املتعل ق بقواع د احملاس بة العموميةوالتس يري املايل‪،‬‬
‫واملسؤوليات املرتتبة عليهم؛‬
‫‪‬مراح ل إج راءات تنفي ذ امليزاني ة العام ة للدول ةيف ظ ل الق انون العض ويالقانون ‪ 07-23‬املتعل ق بقواع د احملاس بة‬
‫العموميةوالتسيري املايل؛‬
‫منهج الدراسة‪:‬مت االعتماديف هذه الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي‬
‫تقسيم الدراسة‪:‬ولإلجابة على اإلشكالية املطروحة ومعاجلة جوانبها‪ ،‬مت تقسيم الدراسة إىل احملاورالتالية‪:‬‬
‫‪‬المحور األول‪ :‬أحكام عامة حول القانون العضوي ‪18-15‬‬
‫‪‬المح ‪ff‬ور الث ‪ff‬اني‪ :‬األع ‪ff‬وان المكلف ‪ff‬ون بتنفي ‪ff‬ذ الميزاني ‪ff‬ة العام ‪ff‬ة للدول ‪ff‬ةفي ظ ‪ff‬ل ق ‪ff‬انون ‪ 07-23‬المتعل ‪ff‬ق بقواع ‪ff‬د‬
‫المحاسبة العمومية والتسيير المالي‪.‬‬
‫‪‬المح ‪ff‬ور الث ‪ff‬الث‪ :‬تنفي ‪ff‬ذ الميزاني ‪ff‬ة العام ‪ff‬ة للدول ‪ff‬ةفي ظ ‪ff‬ل ق ‪ff‬انون ‪ 07-23‬المتعل ‪ff‬ق بقواع ‪ff‬د المحاس ‪ff‬بة العمومي ‪ff‬ة‬
‫والتسيير المالي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أحكام عامة حول القانون العضوي ‪15-18‬‬

‫ق انون عض وي رقم ‪ 15-18‬م ؤرخ يف ‪ 22‬ذي احلج ة ع ام ‪ 1439‬املواف ق ‪ 2‬س بتمرب س نة ‪ ،2018‬يتعل ق بق وانني‬
‫املالي ة‪ .‬ومبقتض ى الق انون العض وي رقم ‪ 12-16‬املؤرخ يف ‪ 22‬ذي القع دة ع ام ‪ 1437‬املواف ق ‪ 25‬غش ت س نة‬
‫‪ 2016‬ال ذي حيدد تنظيم اجمللس الش عيب الوط ين وجملس األم ة‪ ،‬وعملهم ا‪ ،‬وك ذا العالق ات الوظيفي ة بينهم ا وبني‬
‫احلكومة‪،‬‬
‫ومبقتضى القانون ‪ 17-84‬املؤرخ يف ‪ 08‬شوال عام ‪ 1405‬املوافق ‪ 07‬يوليو سنة ‪ 1984‬واملتعلق بقوانني املالية‪،‬‬
‫املعدل واملتمم‪ ،‬يصدر القانون العضوي االيت نصه‪ :‬االحكام العامة‪( :‬الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬
‫‪‬يهدف هذا القانون العضوي إىل تعريف إطار تسيري مالية الدولة الذي من شأنه أن حيكم إعداد قوانني املالية‪ ،‬وكذا‬
‫مضموهنا وكيفية تقدميها واملصادقة عليها من قبل الربملان‪ .‬كما حيدد مبادئ وقواعد املالية العمومية وحسابات الدولة‬
‫وكذا تنفيذ قوانني املالية ومراقبة تنفيذها؛‬
‫‪‬يع د ق انون املالي ة ب الرجوع إىل ت أطري وبرجمة امليزاني ة كم ا ه و حمدد يف املادة ‪ 5‬من ه ذا الق انون‪ ،‬ويس اهم يف جتس يد‬
‫السياسات العمومية اليت يكون تنفيذها مؤسسا على مبدأ التسيري املتمحور حول النتائج‪ ،‬انطالقا من أهداف واضحة‬
‫وحمددة وفقا لغيات املصلحة العامة واليت تكون موضوع تقييم؛‬
‫‪ ‬حيدد قانون املالية‪ ،‬بالنسبة لسنة مالية‪ ،‬طبيعة ومبلغ وختصيص موارد وأعباء الدولة‪ ،‬وكذا التوازن امليزاين واملايل الناتج‬
‫عنه‪ ،‬مع مراعات توازن اقتصادي حمدد‪ .‬متتد السنة املالية لسنة مدنية‪ .‬تعمل الدولة‪ ،‬يف إطار تسيري املالية العمومية‪،‬‬
‫على تفضيل تغطية نفقات تسيريها بواسطة موارد عادية‪ .‬وحتدد نسبة التغطية عن طريق قانون املالية؛‬
‫‪‬يكتسي الطابع قانون املالية‪:‬‬
‫‪ ‬قانون املالية لسنة؛‬
‫‪ ‬قوانني املالية التصحيحية؛‬
‫‪ ‬القانون املتضمن تسوية امليزانية؛‬
‫‪‬يتم تأطري ميزانيايت متوسط املدى كل سنة من طرف احلكومة‪ ،‬بناء على اقرتاح من الوزير املكلف باملالية‪ ،‬يف بداية‬
‫إجراء إعداد قوانني املالية‪ .‬وحيدد‪ ،‬لسنة املقبلة والسنتني املواليتني‪ ،‬تقديرات اإليرادات والنفقات ورصيد ميزانية الدولة‬
‫وكذا مديونية الدولة‪ ،‬عند االقتضاء‪ .‬ميكن مراجعة تقدير ميزانيايت املتوسط املدى خالل إعداد مشروع قانون املالية‬
‫لس نة‪ .‬جيب أن ين درج إع داد ميزاني ة الدول ة واملص ادقة عليه ا وتنفي ذها ض من ه دف تغطي ة مالي ة دائم ة تتماش ي م ع‬
‫اإلطار امليزانيايت املتوسط املدى‪ .‬تتحدد كيفيات تصميم وإعداد اإلطار امليزانيايت املتوسط املدى‪ ،‬عن طريق التنظيم؛‬
‫‪‬يقرق انون املالي ة لس نة وي رخص لك ل س نة مدني ة‪ ،‬جمم وع م وارد الدول ة وأعباءه ا املوجه ة إلجناز ب رامج الدول ة طبق ا‬
‫لألهداف احملددة والنتائج املنتظرة اليت تكون موضع تقييم؛‬
‫‪ ‬يهدف قانون املالية التصحيحي إىل تعديل أو تتميم أحكام قانون املالية لسنة‪ ،‬خالل السنة اجلارية؛‬
‫‪‬الق انون املتض من تس وية امليزاني ة ه و الوثيق ة ال يت يثبت مبقتض اها تنفي ذ ق انون املالي ة للس نة وق وانني املالي ة التص حيحية‬
‫املتعلقة بنفس السنة؛‬
‫‪ ‬ال ميكن إدراج أي حكم ضمن قوانني املالية مامل يتعلق األمر مبوضوع هذه القوانني؛‬
‫‪ ‬جيب أن تتوافق قوانني التوجيه القطاعية وقوانني الربجمة القطاعية‪ ،‬املقرر متويلها من ميزانية الدولة‪ ،‬مع اإلطار امليزانيايت‬
‫املتوسط املدى‪ ،‬كما هو معرف يف املادة ‪ 5‬من هذا القانون وال ميكن تنفيذها إال يف حدود االعتمادات املالية املرخص‬
‫هبا مبوجب قوانني املالية؛‬
‫‪ ‬جيب أن يتوافق مع اإلطار امليزانيايت املتوسط املدى كل مشروع نص ذي طابع تشريعي أو تنظيمي من شأنه أن يكون‬
‫له أثر مباشر أو غري مباشر على ميزانية الدولة أو ميكن أن حيدث خطر ميزانيايت‪ ،‬وجيب أن يعرض على موافقة الوزير‬
‫األول بناء رأي الوزير املكلف باملالية؛‬

‫ثانيا‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية‬


‫بعد عملية التحضري واإلعداد مث املصادقة واالعتماد تصبح امليزانية العامة يف إطار ما يسمى بقانون املالية جاهز‬
‫ليتم اإلمض اء عليه من ط رف رئيس اجلمهورية وص دوره يف اجلري دة الرمسية ألجل التنفيذ‪ .‬وتنفيذ امليزانية ينقسم إىل‬
‫عمليات دفع النفقات وعمليات حتصيل اإليرادات من طرف اآلمرون بالصرف واحملاسبون العموميون‪(.‬إسماعيل‪،‬‬
‫‪)2022/2023‬‬

‫وق د نص ت املادة من الق انون العض وي رقم ‪ 15-18‬املتعل ق بق وانني املالي ة على أن ه (الربن امج ه و وح دة تنفي ذ‬
‫االعتمادات املالية‪ ،‬يتم التوزيع املفصل لالعتمادات املالية املصوت عليها‪ ،‬مبوجب مرسوم‪ ،‬فور صدور قانون املالية‬
‫ويتم هذا التوزيع حسب الوزارة أو املؤسسة العمومية حسب الربنامج والربنامج الفرعي وحسب األسباب وحسب‬
‫التخصيص بالنسبة لالعتمادات غري املخصصة‪.‬‬

‫يتم وضع هذه االعتمادات املالية لفائدة مسريي الربامج واملسؤولني عن‪:‬‬

‫‪‬املصاحل املركزية واملصاحل الغري مركزية‬


‫‪ ‬املؤسسات واهليئات العمومية حتت الوصاية املكلفة بتنفيذ كل أو جزاء من الربنامج‬
‫‪ ‬اهليئات اإلقليمية عندما تكلف بتنفيذ كل أو جزاء من برنامج‪...‬‬
‫‪.1‬اآلمرون بالصرف‪:‬‬

‫لك ل حافظ ة يعني آم ر بالص رف‪ ،‬مس ؤول على تنفيذ امليزاني ة األعم ال املربجمة‪ ،‬وكم ا ي دل¨ امسه ي أمر بإجناز‬
‫العمليات حسب ختصيصها وقيمة تسجيلها يف امليزانية املصادق عليها‪.‬‬

‫مبقتض ى املادة ‪ 23‬من الق انون ‪ 21/90‬املؤرخ يف ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬يكل ف اآلم ر بالص رف مبعاين ة النفق ة‬
‫وحتصيل الدين العمومي‪ ،‬االلتزام بالعمليات وتصنيفها وإعداد احلواالت اليت تسمح بإجراء التسديدات النامجة عن هذه‬
‫العمليات‪.‬‬

‫يعترب الوزراء‪ ،‬الوالة‪ ،‬رؤساء اجملالس الشعبية البلدية‪ ،‬مسؤويل املؤسسات العمومية آمرين بالصرف للعمليات املنفذة‬
‫على عاتق امليزانية العامة للدولة‪ ،‬حيث أن كل آمر بالصرف مؤهل لتفويض تسيري بعض العمليات آلمرين بالصرف‬
‫ثانويني‪(.‬هميسي‪)2020 ،‬‬

‫اآلم ر بالص رف بوج ه ع ام ك ل ش خص يت وىل بص فة قانوني ة أم ر إدارة وتس يري إدارة عمومي ة مالي ا واداري ا‪،‬‬
‫باعتباره رئيسا إداريا‪ ،‬هلا كما هو الشأن بالنسبة للوزير‪ ،‬الوايل‪ ،‬رئيس اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬رئيس املؤسسة اإلدارية‪.‬‬
‫يعد آمرا بالصرف كل شخص خيول له القانون القيام بعمليات مالية تتعلق باملال العام‪ ،‬سواء كانت هذه‬
‫العمليات ختص اإليرادات العامة أو النفقات العامة‪ ،‬وقد يكون اآلمر بالصرف معينا أو منتخبا‪.‬‬

‫واآلمر بالصرف هو شخص معني أو منتخب لتويل وظيفة أو منصب يدخل ضمن ممارسة العمليات املشار‬
‫إليها سابقا (االلتزام‪ ،‬التصفية‪ ،‬اآلمر بالدفع) وتزول صفة اآلمر بالصرف مبجرد زوال هذه الوضعية‪.‬‬

‫وجيب اعتماد اآلمر بالصرف لدى احملاسب العمومي املكلف باإليرادات والنفقات الذي يأمر بتنفيذها‪(.‬بن‬
‫لولو)‬

‫حسب املشرع حتديد اآلمر بالصرف يف املادة ‪ 23‬يف قانون احملاسبة العمومية‪ :‬يعد آمر بالصرف كل شخص‬
‫مؤهل لتنفيذ العمليات املشار إليها يف املادة ‪ ،16،17،19،20،21‬أي العمليات التالية‪:‬‬

‫‪‬االثبات والتصفية بالنسبة لإليرادات؛‬


‫‪‬االلتزام‪ ،‬التصفية واألمر بالدفع بالنسبة لنفقات؛‬

‫على ه ذا األس اس ميكن تعري ف اآلم ر بالص رف بأن ه‪" :‬ك ل ش خص يؤه ل قانون ا لتنفي ذ العملي ات املالي ة‬
‫واإلدارية‪ ،‬باسم وحلساب الدولة أو اهليئات واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري"‪.‬‬

‫تعرف املادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 07-23‬املتعلق بقواعد احملاسبة العمومية والتسيري املايل‪ ،‬يعترب أمرا بالصرف‪،‬‬
‫يف مفهوم هذا القانون "كل شخص معني أو منتخب أو مكلف خيول بتنفيذ العمليات امليزانياتية واملالية واملمتلكات‬
‫لألش خاص املعنوي ة املكلف ة بتنفي ذ ك ل أو ج زء من برن امج الدول ة يف مفه وم الق انون العض وي رقم ‪ 15-18‬املتعل ق‬
‫بقوانني املالية"(الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬

‫‪-1-1‬أصناف اآلمرون بالصرف‪:‬‬


‫‪‬اآلمر بالصرف الرئيسي (‪:)Ordonnateur principal‬‬
‫يع د اآلم ر بالص رف الرئيس ي حس باملادة ‪ 6‬الق انون رقم ‪ 07-23‬املتعل ق بقواع د احملاس بة العمومي ة والتس يري املايل‪،‬‬
‫بالنسبة مليزانية الدولة‪(:‬الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬
‫‪ ‬الوزراء واألعضاء اآلخرون يف احلكومة الذين تسجل االعتمادات بامسهم؛‬
‫‪ ‬مسؤولو اهليئات العمومية‪ ،‬وعند االقتضاء املسؤولون املكلفون بالتسيري املايل؛‬

‫بالنسبة مليزانية اجلماعات احمللية‪:‬‬


‫‪ ‬الوالة؛‬
‫‪ ‬رؤساء اجملالس الشعبية البلدية؛‬

‫بالنسبة مليزانية املؤسسات العمومية‪:‬‬

‫‪ ‬مسؤولو املؤسسات العمومية اإلدارية واملؤسسات العمومية للصحة‪ ،‬وعند االقتضاء املسؤولون املعينون‬
‫وفقا للتشريع والتنظيم املعمول هبما؛‬
‫كم ا يع د اآلم ر بالص رف الرئيس ي‪ ،‬ه و ال ذي مت تعيين ه أو انتخاب ه على رأس اهلرم اإلداري للهيئ ة ال يت يت وىل إدارهتا‪،‬‬
‫والذي متنح له السلطات اخلاصة برتخيص امليزانية بصفة مباشرة دون وسيط‪.‬‬

‫متنح صفة اآلمر بالصرف الرئيسي حصريا للفئات املوالية‪(:‬إسماعيل‪)2022/2023 ،‬‬

‫‪ ‬املس ؤولون املكلف ون بالتس يري املايل للمجلس الدس توري واجمللس الوط ين الش عيب وجملس األم ة وجملس‬
‫احملاسبة؛‬
‫‪ ‬ال وزراء يف ح دود االعتم ادات املفتوح ة يف ميزاني ة الدول ة املخصص ة لتس يري ال وزارة إض افة إىل حس ابات‬
‫اخلاصة للخزينة املرخصة يف قانون املالية؛‬
‫‪ ‬الوايل يف حدود ميزانية الوالية؛‬
‫‪ ‬رؤساء جمالس البلدية الذين يتصرفون حلساب البلديات؛‬
‫‪ ‬املسؤولون املعينون قانونا على رأس املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري؛‬
‫‪ ‬املسؤولون املعينون قانونا على مصاحل الدولة املستفيدة من ميزانية ملحقة؛‬
‫‪‬اآلمر بالصرف الثانوي(‪:)Ordonnateur secondaire‬‬
‫يعترب آمرا بالصرف ثانويا‪ ،‬كل رئيس ملصلحة من مصاحل الدولة غري املمركزة‪ ،‬أو املؤسسات أو اهليئات العمومية اليت‬
‫ينص قانوهنا األساس ي على منح الوح دات التابع ة هلا ش يئا من االس تقالل املايل‪ ،‬علم ا أن ه ذه املص احل غ ري املمرك زة‬
‫والوحدات التابعة للمؤسسات واهليئات العمومية ال تتمتع بالشخصية املعنوية‪.‬‬

‫يقوم اآلمرون بالصرف الرئيسيون بتعيني اآلمرين بالصرف الثانويني من أجل تنفيذ ميزانية الوحدات احلكومي ة‬
‫الالمركزية (مثل املدراء التنفيذيني على مستوى الواليات) أو املوظف الذي حتصل من الوزير باعتباره اآلمر بالصرف‬
‫األويل مليزانية الدولة على تفويض باإلنابة عنه للقيام بتنفيذ بعض العمليات املالية‪(.‬إسماعيل‪)2022/2023 ،‬‬
‫وحس ب املادة ‪ 7‬من الق انون رقم ‪ 07-23‬املتعل ق بقواع د احملاس بة العمومي ة والتس يري املايل‪ ،‬اآلم رون بالص رف‬
‫الث انويون هم األش خاص ال ذين يتلق ون تفويض ا العتم ادات مالي ة من اآلم ر بالص رف الرئيس ي فيم ا خيص‪(:‬الجريدة‬
‫الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬
‫‪ ‬توزيع االعتمادات املالية للربنامج وفروعه؛‬
‫‪ ‬االعتمادات املالية للربنامج حمل تفويض التسيري؛‬
‫‪‬اآلم ‪ff‬ر بالص ‪ff‬رف الوحي ‪ff‬د(‪ :)Ordonnateur unique‬اآلم ر بالص رف الوحي د‪ ،‬ه و ال وايل عن دما ينج ز‬
‫العمليات املتعلقة بنفقات الدولة اخلاصة بربامج التجهيز العمومية غري املمركزة‪ ،‬حيث توضع اعتمادات الدفع املفتوحة‬
‫يف جمال نفقات التجهيز واالستثمار حتت تصرفه عن طريق مقرر أو تفويض من قبل الوزير املكلف باملالية‪.‬‬

‫وحس ب املادة ‪ 8‬من الق انون رقم ‪ 07-23‬املتعل ق بقواع د احملاس بة العمومي ة والتس يري املايل‪ ،‬اآلم رون بالص رف‬
‫االقليميونلميزاني ة الدول ة هم مس ريو ب رامج اهليئ ات اإلقليمي ة يف حال ة تكليفهم بتنفي ذ الربن امج كل ه أو ج زء من ه‪(:‬‬
‫الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬

‫‪‬اآلمر بالصرف المفوض له‪ :‬باعتباراآلمر بالصرف قد حيمل يف نفس الوقت صفيت اآلمر بالصرف الرئيسي والوحيد‪،‬‬
‫فإنه ميكن له ضمن صالحياته وحتت مسؤولياته تفويض توقيعه إىل موظفني مرمسني موضوعني حتت سلطته املباشرة‪،‬‬
‫كأن يفوض الوزير توقيعه ملدير ديوانه أو للمدير املكلف باملالية على مستوى وزارته‪ ،‬أو تفويض الوايل توقيعه للكاتب‬
‫العام للوالية اليت هو على رأسها‪ ،‬وكتفويض توقيع مدير املؤسسة العمومية اإلدارية للمسؤول املكلف باملالية يف نفس‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫هؤالء املوظفون يأخذون تسمية اآلمر بالصرف املساعدين أو املفوضني‪ ،‬ويباشرون العمليات املالية املفوض‬
‫هلم بش أهنا حتت س لطة ومس ؤولية اآلم ر بالص رف الرئيس يني أو الوحي دين ال ذين فوض وهم ت وقيعهم‪(.‬إسماعيل‪،‬‬
‫‪)2022/2023‬‬

‫وحسب املادة ‪9‬و‪10‬و‪11‬و‪12‬و‪13‬و‪ 14‬من القانون رقم ‪ 07-23‬املتعلق بقواعد احملاسبة العمومية والتسيري املايل‪،‬‬
‫االستخالف والتفويض باإلمضاء واعتماد اآلمرين بالصرف‪( :‬الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬
‫‪ ‬يف حال ة الغي اب أو املانع‪ ،‬يتم اس تخالف اآلم ر بالص رف مبس تخلف يق وم مبه ام اآلم ر بالص رف‪ .‬يش مل‬
‫االستخالف مجيع مهام اآلمر بالصرف الذي مت استخالفه؛‬
‫‪ ‬يتم استخالف اآلمر بالصرف مبوجب مقرر تعيني يعد من قبل اآلمر بالصرف‪ ،‬ويبلغ للمحاسب العمومي‬
‫املختص وإىل املراقب امليزانيايت املؤهل؛‬
‫‪ ‬يف حالة شغور مؤقت ملنصب اآلمر بالصرف‪ ،‬يعني اآلمر بالصرف املكلف من طرف السلطة الوصية‪ ،‬يف‬
‫انتظار استكمال إجراء تعيني مسؤول يف هذا املنصب؛‬
‫‪ ‬ميكن لآلم رين بالص رف‪ ،‬يف ح دود ص الحياهتم وحتت مس ؤولياهتم‪ ،‬أن يفوض وا اإلمض اء مبوجب مق رر‬
‫تفويض باإلمضاء للموظفني واألعوان العموميني املؤهلني يف هذا الشأن واخلاضعني لسلطتهم املباشرة‪ ،‬يتم‬
‫إعداده وتبليغه للمحاسب العمومي املختص واملراقب امليزانيايت املؤهل؛‬
‫‪ ‬جيب أن يكون كل اآلمرين بالصرف واآلمرين بالصرف املكلفني ومفوضيهم ومستخلفيهم معتمدين لدى‬
‫احملاسبني العموميني املختصني فيما يتعلق بالعمليات اليت يقومون بتنفيذها؛‬
‫‪ ‬حتدد ش روط وكيفي ات االس تخالف والتف ويض باإلمض اء وتع يني اآلم رين بالص رف املكلفني عن طري ق‬
‫التنظيم؛‬
‫‪-1-2‬مهام اآلمرون بالصرف‪:‬‬

‫وتكمن مهامه يف(إسماعيل‪:)2022/2023 ،‬‬

‫‪‬مهام اآلمر بالصرف بالنسبة لنفقات‪:‬‬


‫‪ ‬عقد االلتزامات بالنفقات العامة؛‬
‫‪ ‬إص دار أوام ر دف ع النفق ات وتوجيهه ا مرفق ة بوث ائق االثب ات الض رورية للمحاس ب العم ومي املكل ف‬
‫بالتسوية أو الدفع؛‬
‫‪‬مهام اآلمر بالصرف بالنسبة لإليرادات‪:‬‬
‫‪ ‬إثبات حقوق اهليئات اليت يشرفون عليها؛‬
‫‪ ‬تصفية اإليرادات؛‬
‫‪ ‬إص دار أوام ر اإلي رادات ال يت تض من حتص يلها واملص ادقة عليه ا للمحاس بني العمومي ون املكلفني بعملي ة‬
‫التحصيل؛‬

‫يكل ف اآلم ر بالص رف حس ب املادة ‪4‬من الق انون رقم ‪ 07-23‬املتعل ق بقواع د احملاس بة العمومي ة والتس يري املايل‪ ،‬مبا‬
‫يأيت‪(:‬الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬

‫‪ ‬إثبات احلقوق وااللتزامات؛‬


‫‪ ‬تصفية اإليرادات وإصدار أومر اإليرادات املتعلقة هبا؛‬
‫‪ ‬ض مان االل تزام والتص فية واألم ر بالص رف أو إص دار ح واالت ال دفع‪ ،‬يف ح دود االعتم ادات املفتوح ة أو‬
‫املفوضة باستثناء االعتمادات التقييمية؛‬
‫‪ ‬إص دار أوام ر احلرك ة ال يت متس املمتلك ات واملواد اخلاص ة بالدول ة واهليئ ات العمومي ة األخ رى‪ ،‬اجلماع ات‬
‫احمللية‪ ،‬املؤسسات العمومية اإلدارية واملؤسسات العمومية للصحة؛‬
‫‪ ‬احلفاظ على املمتلكات املوضوعة حتت تصرفه؛‬

‫يضمن األمر بالصرف برجمة االعتمادات املالية وتوفريها وتوزيعها‬

‫‪.2‬المحاسبون العموميون‪:‬‬

‫لقد عرف مرسوم ‪ 14‬أكتوبر ‪ 1965‬احملاسب على أنه يعد حماسبا عموميا كل موظف أو عون أسند اليه‬
‫إجناز العمليات املشار اليها يف املادة األوىل من هذا املرسوم وذلك باسم(باجي‪:)2020/2021 ،‬‬

‫‪ ‬الدولة فيما يتعلق بعمليات ميزانية التسيري والتجهيز وعمليات امليزانية اإلضافية؛‬
‫‪‬اجلماعات العمومية؛‬
‫‪‬املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري؛‬

‫يعد حماسبا عموميا كل شخص يعني قانونا ويعتمد من قبل الوزير املكلف باملالية للقيام بعمليات التحصيل‬
‫لفائ دة اخلزين ة وال دفع من اخلزين ة‪ ،‬حس ب نص املادة ‪ 33‬من الق انون ‪" 21-90‬يع د حماس با عمومي ا يف مفه وم ه ذه‬
‫األحكام كل شخص يعني قانونا للقيام بالعمليات املشار اليها يف املادتني ‪ 18‬و‪ 22‬بالعمليات التالية‪":‬‬

‫حس ب نص املادة ‪ 33‬من الق انون ‪ ،21-90‬حيث يع د حماس با عمومي ا ك ل ش خص يعني قانون ا للقي ام‬
‫بالعمليات املوالية‪:‬‬

‫‪ ‬حتصيل اإليرادات ودفع النفقات‪ ،‬حيث يعد التحصيل والدفع االجراء الذي يتم مبوجبه ابراء الديون العمومية؛‬
‫‪‬ضمان حراسة وحفظ األموال والسندات والقيم واملوارد املكلف هبا وحفظها؛‬
‫‪‬تداول األموال والسندات والقيم واملمتلكات واملوارد العمومية؛‬
‫‪‬حركة حسابات املوجودات؛‬

‫هبذا نالحظ أن دور احملاسب العمومي مزدوج فهو يقوم بتنفيذ النفقات وااليرادات العامة من جهة‪ ،‬ويؤدي‬
‫دورا رقابيا هاما من جهة أخرى‪ .‬وعلى العكس من اآلمر بالصرف الذين تعترب اختصاصاهتم املالية ملحقة أو مكملة‬
‫لوظائفهم اإلدارية‪ ،‬فإن احملاسبني العموميون ميارسون صالحيات أصلية‪ ،‬حيث أن دورهم يف تنفيذ امليزانيات وخمتلف‬
‫العمليات املالية يعد أساس وظائفهم‪.‬‬

‫يعت رب حماس با عمومي ا‪ ،‬حس ب املادة ‪15‬من الق انون رقم ‪ 07-23‬املتعل ق بقواع د احملاس بة العمومي ة والتس يري‬
‫املايل‪ ،‬كل عون عمومي معني أو معتمد قانونا للقيام بالعمليات املذكورة يف املادة ‪ 24‬من هذا القانون اليت تنص على‬
‫ان يكلف احملاسب العمومي مبا يأيت‪(:‬الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬

‫‪-‬حتصيل اإليرادات أو دفع النفقات؛‬


‫‪-‬حراسة وحفظ األموال والسندات والقيم واألغراض أو املواد املكلف هبا؛‬
‫‪-‬تداول األموال والسندات والقيم وحركة حسابات املوجودات؛‬
‫‪-‬مسك احملاسبة امليزانياتية على أساس مبدأ احلقوق وااللتزامات املثبتة؛‬
‫‪-‬التقييد احملاسيب للقيم غري ثابتة؛‬
‫‪-‬إعداد القوائم املالية وحساب التسيري؛‬
‫‪ -‬حفظ الوثائق الثبوتية واملستندات احملاسبية للعمليات املنفذة على مستوى املركز احملاسيب الذي يسريه؛‬

‫وتنص املادة ‪ 16‬من ه ذا الق انون على أن يتم تعني احملاس بني العم ومني من ط رف ال وزير املكل ف باملالي ة‪ ،‬وخيض عون‬
‫حصريا لسلطته‪ .‬ميكن اعتماد بعض احملاسبني العموميني من قبل الوزير املكلف باملالية‪.‬‬

‫‪-1.2‬أصناف المحاسبون العموميون‪ :‬ميكن التمييز بني صنفني من احملاسبني العمومني الذين يتصرفون بصفة التخصيص أو‬
‫التفويض(إسماعيل‪:)2022/2023 ،‬‬
‫‪‬المحاس‪ff‬ب العم‪ff‬ومي الرئيس‪ff‬ي‪ :‬هو احملاسب املكلف بالتنفيذ للعمليات على سبيل التخص ص‪ ،‬أي أن بص فته حماسبا‬
‫خمصصا (‪ ،)Assignataire‬وهذا عن طريق التنفيذ النهائي يف سجالته احملاسبية لكل العمليات املأمور هبا عن طريق‬
‫صندوقه واملسؤول عنها أمام جملس احملاسبة‪.‬‬

‫ويتصف بصفة احملاسبني الرئيسيني التابعني للدولة كل من‪ :‬العون احملاسيب املركزي للخزينة العمومية‪ ،‬أمني‬
‫اخلزينة املركزية‪ ،‬أمني اخلزينة الرئيسي‪ ،‬أمناء اخلزينة يف الوالية‪ ،‬األعوان احملاسبون للميزانيات امللحقة‪.‬‬

‫تنص املادة ‪ 20‬من الق انون ‪ 07-23‬على أن احملاس بون الرئيس يون هم ال ذين يق دمون حس اباهتم مباش رة‬
‫جمللس احملاسبة‪.‬‬
‫‪‬المحاس ‪ff‬ب العم ‪ff‬ومي الث ‪ff‬انوي‪ :‬وه و حماس ب يق وم بتنفي ذ العملي ات اخلاص ة ب اإليرادات والنفق ات لفائ دة احملاس ب‬
‫الرئيسي وخيص لرقابته‪ ،‬كما أنه يقوم بتنفيذ العمليات املالية على سبيل التفويض (‪.)Mandataire‬‬

‫وميتلك صفة حماسب عمومي ثانوي للدولة كل من‪ :‬قابض الضرائب‪ ،‬قابضو اجلمارك‪ ،‬أمناء خزائن خزينة ما‬
‫بني البلديات‪ ،‬قابضو أمالك الدولة‪ ،‬حمافظو الرهون‪ ،‬أمناء خزائن املراكز االستشفائية اجلامعية‪ ،‬أمناء خزائن القطاع‬
‫الصحي‪.‬‬

‫تنص املادة ‪ 20‬من القانون ‪ 07-23‬على أن احملاسبون الثانويون هم الذين تكون عملياهتم ممركزة مطرف‬
‫حماسب رئيسي كما يقدمون حساباهتم جمللس احملاسبة‪.‬‬

‫‪-2-2‬مهام المحاسبون العموميون‪ :‬عن مهام احملاسب العمومي‪ :‬يعترب احملاسب العمومي عونا من أعوان الرقابة على تنفيذ‬
‫العمليات املالية للدولة‪ ،‬ألنه مكلف بتطبيق رقابة أثناء تنفيذ امليزانية‪ ،‬فهو مطالب بالتحقق من مشروعية سندات األمر‬
‫بالتحصيل وسندات األمر بالصرف ومطابقتها للقوانني واألنظمة املعمول هبا قبل تنفيذها‪.‬‬

‫أم ا عن طبيع ة مس ؤولية احملاس ب العم ومي حبس ب املادة ‪ 42‬من ق انون احملاس بة العمومي ة يتحم ل احملاس ب‬
‫العم ومي مس ؤولية مالي ة وشخص ية عن دما يثبت أي نقص يف األم وال أو القيم‪ .‬ف أي خمالف ات يتم إثباهتا عن د ت دقيق‬
‫حساب التسيري من طرف جملس احملاسبة تلزم احملاسب بأن يغطي بأمواله اخلاصة أي عجز مايل يف الصندوق وكذا كل‬
‫نقص حسايب مستحق(إسماعيل‪.)2022/2023 ،‬‬

‫الق انون العض وي ‪ 15-18‬املتعل ق بق وانني املالي ة س يمثل اخللفي ة ال يت س تنطلق منه ا التع ديالت ال يت س تمس‬
‫قانون احملاسبة العمومية‪ ،‬وعلى العموم األثار اليت تنعكس من خالل املشروع التمهيدي لقانون احملاسبة العمومية اجلديد‬
‫وتتمثل يف‪(:‬قاوي‪)2022 ،‬‬

‫‪ ‬إعطاء حرية أكثر لآلمرين بالصرف‪ :‬وهذا تبعا لتبين تسيري عمومي قائم على النتائج‪ ،‬وينطلق من أهداف حمددة؛‬
‫‪‬املسؤولية املشرتكة والتضامنية بني آلمرين بالصرف واحملاسب العمومي واملراقب املايل عند وقوع أخطاء‪ ،‬السيما ما‬
‫يتعلق بتجاوز االعتمادات املرخصة أو الوثائق املربرة‪...‬اخل؛‬
‫‪‬تبين مب دأ االستحقاق ب دال عن االكتف اء مببدأ حماسبة الص ندوق‪ :‬حيث تع د البيان ات املالية وفق ا ملبادئ احملاسبة على‬
‫أساس االستحقاق‪ .‬يف تسجيل املعامالت املالية للدولة من حيث اإليرادات والنفقات يف هناية كل سنة واليت جتسد يف‬
‫حسابات املوازنة‪ ،‬يعين هذا األساس إثبات العمليات املالية حلظة حدوثها؛‬
‫‪‬إعداد احلسابات املستقبلية وفقا للمع ايري احملاسبية الدولية للقطاع العام‪ :‬يعتمد هذا املبدأ على إعادة صياغة عناصر‬
‫حسابات الدولة للنظام احملاسيب وفق متطلبات اعتماد املعايري احملاسبية الدولية للقطاع العام من أجل وضع نظام حماسيب‬
‫يتسم بقواعد حماسبية دولية؛‬
‫‪‬إض فاء ص رامة يف الرقاب ة على أع وان احملاس بة العمومي ة‪ ،‬جنب ا إىل جنب م ع املرون ة امليزاني ة يف تنفي ذ العملي ات املالي ة‪،‬‬
‫واحلرية اليت يتمتعون هبا اآلمرون بالصرف يف التسيري؛‬
‫‪ ‬تبين مبدأ الصدق امليزاين واحملاسيب أثناء إعداد التوقعات والتقديرات وأثناء تقدمي احلسابات؛‬

‫اهلدف من النظام اجلديد هو حتسني األداء من خالل تسيري عمومي يتبىن على وجه اخلصوص‪:‬‬

‫‪ ‬أفضل التوقعات والتقديرات لألعباء أثناء برجمة وتنفيذ امليزانية العامة للدولة؛‬
‫‪ ‬وضعية املسؤوليات لكل املتدخلني والفاعلني يف جمال اإليرادات والنفقات من النشأة إىل التنفيذ‪ ،‬وإضفاء الشفافية لتتبع‬
‫استعمال األموال العمومية؛‬
‫‪‬إنتاج بيانات مالية حقيقية لتحسني تسيري الديون واملستحقات؛‬
‫‪‬تسيري أفضل للخزينة؛‬
‫‪‬حتس ني الوظيف ة احملاس بية من خالل التش ارك الع ادل للمس ؤوليات وفق ا جملال الت دخل بني احملاس ب العم ومي واآلم ر‬
‫بالصرف واملراقب املايل؛‬
‫‪ ‬حتديث هنج الرقابة الداخلية واملراجعة الداخلية للهيئات العمومية اخلاضعة للمحاسبة العمومية؛‬
‫‪‬التكيف مع احملاسبة اجلديدة القائمة على أساس االستحقاق؛‬

‫كم ا أن ص الحيات احملاس بني العموم يني والتزام اهتم ال يت ج اء هبا الق انون‪ 07-23‬واملتعل ق بقواع د احملاس بة العمومي ة‬
‫والتسيري املايل‪ ،‬واليت تنص موادها ‪25‬و‪26‬و‪27‬و‪28‬و‪ 29‬على مايلي‪(:‬الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬

‫‪ ‬ميكن للمحاسبني العموميني‪ ،‬يف حدود أحكام القوانني األساسية‪ ،‬تفويض مندوبني للتصرف بأمسائهم؛‬
‫‪ ‬يتعني على احملاسب العمومي قبل التكفل بأوامر اإليرادات اليت يصدرها اآلمر بالصرف‪:‬‬
‫التأك د من أن اآلم ر بالص رف م رخص ل ه مبوجب الق وانني واألنظم ة املعم ول هبا‪ ،‬بإص دار األم ر‬ ‫‪‬‬
‫باإليراد‪.‬‬
‫املراقبة املادية‪ ،‬يف حدود العناصر اليت ميتلكها‪ ،‬لصحة أوامر االيراد وكذا أوامر اإللغاء والتخفيضات‬ ‫‪‬‬
‫ومدى مطابقتها للتنظيم‪.‬‬
‫‪‬جيب على احملاسب العمومي قبل قبوله ألية نفقة‪ ،‬التأكد من‪:‬‬
‫احرتام مدونة الوثائق الثبوتية للنفقة احملددة عن طريق التنظيم؛‬ ‫‪‬‬
‫صفة اآلمر بالصرف؛‬ ‫‪‬‬
‫توفر االعتمادات املالية؛‬ ‫‪‬‬
‫توفر السيولة ما عدا بالنسبة للميزانية الدولة؛‬ ‫‪‬‬
‫تربير أداء اخلدمة؛‬ ‫‪‬‬
‫دقة حساب مبلغ الدين؛‬ ‫‪‬‬
‫دقة التقييد املزانيايت؛‬ ‫‪‬‬
‫وجود تأشريات هيئات الرقابة املنصوص عليها يف التشريع والتنظيم املعمول هبما؛‬ ‫‪‬‬
‫الطابع اإلبرائي للدفع؛‬ ‫‪‬‬
‫عدم تقادم النفقة أو وجودها حمل معارضة؛‬ ‫‪‬‬
‫‪‬بعد التأكد من استيفاء الشروط ال واردة يف املادتني أعاله‪ ،‬جيب على احملاسب العمومي القيام بتحصيل اإليرادات أو‬
‫دفع النفقة يف اآلجال احملددة عن طريق التنظيم؛‬
‫‪‬كل عقوبة صدرت يف حق احملاسب العمومي باطلة وال أثر هلا إذا ثبت أن األمر الذي رفض تنفيذه كان من شأنه أن‬
‫يؤدي إىل إقحام مسؤوليته الشخصية واملالية؛‬

‫ثانيا‪:‬تنفيذ الميزانية العامة للدولة‪:‬‬

‫وهي املرحلة األساسيةاليت تتضمن حتويل التقديرات اخلاصة باإليرادات والنفقات إىل إيرادات تتحقق فعال‪ ،‬مبا‬
‫يقود إىل حتقيق ما يرتتب عليها من آثار ونتائج تتحقق عن طريقها األهداف االقتصادية واالجتماعية اليت تسعى الدولة‬
‫إىل حتقيقها‪ ،‬وينفذ هذا التحويل من طرف السلطة التنفيذية اليت متثلها اجلهات والدوائر احلكومية واهليئات العام ة‪،‬‬
‫وتتم ضمن عمليتني‪:‬‬

‫‪-1‬عملية تحصيل اإليرادات العامة‪ :‬ختتلف القيمة القانونية إلجازة السلطة التشريعية لإليرادات الواردة يف امليزانية عن‬
‫قيمته ا فيم ا يتعل ق بالنفق ات‪ ،‬فإجازهتا للنفق ات تع ىن مبج رد ال رتخيص للحكوم ة باإلنف اق يف ح دود املب الغ ال يت مت‬
‫اعتماده ا‪ ،‬أم ا إجازهتا لإلي رادات فهي تنش ئ التزام ا على ع اتق احلكوم ة بض رورة حتص يل كاف ة املب الغ ال واردة يف‬
‫اإلي رادات‪ ،‬حبيث ال متل ك ه ذه ع دم حتص يل ج زء منه ا‪ ،‬وإال تك ون ق د ارتكبت خط أ حتاس ب علي ه أم ام الس لطة‬
‫التشريعية(بوجالل‪ ،)2009/2010 ،‬هذه اإليرادات هي إيرادات تقديرية وبالتايل من املمكن أن يكون حتصيلها‬
‫بقدر يزيد أو يقل عن ما مت تقديره وحسب طبيعة الظروف واألوضاع والعوامل اليت تؤثر يف ذلك‪ .‬ويتطلب حتصيل‬
‫كل ايراد تنفيذ عمليتينهما(حابس‪:)2025-2016 ،‬‬
‫‪‬عملية إدارية‪ :‬عملية التحقيق من قيام احلق ملصلحة الدولة‪ ،‬ومعرفة مقداره‪ ،‬وتتوالها موظفون إداريون‪.‬‬
‫‪‬عملية حسابية‪ :‬جباية وحتصيل املبلغ احملققة أي تسليم مبالغ اإليرادات‪ ،‬وتقوم هبا عادة احملاسبون‪.‬‬

‫كما يتم حتصيل اإليرادات العامة بواسطة موظفني خمتصني يف وزارة املالية مباشرة أو تابعني جلهات حكومية‬
‫تتب ع وزارة املالي ة‪ ،‬وجيب مراع اة ع دة قواع د عام ة يف عملي ة حتص يل اإلي رادات العام ة تتمث ل يف(زواش‪،‬‬
‫‪:)2018/2019‬‬

‫‪ ‬أن يتم حتصيل اإليرادات يف مواعيد معينة وطرق معينة وفق لنص القانون؛‬
‫‪‬جيب حتصيل مستحقات الدولة فور نشوء حقوقها لدى الغري وقد ضمن املشروع حق الدولة يف حتصيل إيراداهتا يف‬
‫أسرع وقت ممكن‪ ،‬بإعطاء احلكومة حق امتياز على أموال املدين عن سائر الدائنني‪ ،‬كما أعطها احلق يف إجراء احلجز‬
‫اإلداري لتحصيل ديوهنا؛‬
‫‪‬لضمان دقة وسالمة التحصيل‪ ،‬فإنه من املقرر‪ ،‬ووفقا للقواعد التنظيمية‪ ،‬الفصل يف عمليات التحصيل بني املوظفني‬
‫املختصني بتحديد مقدار الضريبة‪ ،‬واآلخرين املختصني جببايتها؛‬

‫تتكون إيرادات الدولة حسب املادة ‪ 15‬من القانون العضوي ‪ 15-18‬املتعلق بقوانني املالية من اإليرادات‬
‫التالية‪ :‬مداخيل األمالك التابعة للدولة‪ ،‬مداخيل املسامهات املالية للدولة وكذا أصوهلا األخرى‪ ،‬املبالغ املدفوعة مقابل‬
‫اخلدمات املقدمة من قبل الدولة وألتاوى‪ ،‬خمتلف حواصل امليزانية‪ ،‬احلواصل االستثنائية املتنوعة‪ ،‬األموال املخصصة‬
‫للمسامهات واهليئات والوصايا‪ ،‬الفوائد واحلواصل املتحصل عليها من القروض والتسبيقات وتوظيف أموال الدولة‪.‬‬
‫زيادة على ذلك تصنيف إيرادات الدولة من خالل‪(:‬قاوي‪)2022 ،‬‬

‫‪‬طبيعة اإليرادات؛‬
‫‪‬ختصيص اإليرادات؛‬
‫‪‬التحصيل احملاسيب لإليرادات؛‬

‫التصنيف حسب طبيعة اإليرادات يتكون هذا التصنيف من مثانية فئات‪ ،‬وهذه الفئات تتكون من خانات كم ا‬
‫سيأيت ذكره‪:‬‬

‫‪‬الفئ ة األوىل‪ :‬تتمث ل يف اإلي رادات ال يت حتص ل عليه ا الدول ة من اإلخض اعات مهم ا ك انت طبيعته ا وأيض ا من حاص ل‬
‫الغرامات‪ ،‬وتشمل اخلانات األتية‪:‬‬
‫‪‬الفئة الثانية‪ :‬مداخيل األمالك التابعة للدولة‬
‫‪‬الفئة الثالثة‪ :‬وتشمل مداخيل املسامهات املالية للدولة وأيضا أصوهلا األخرى‬
‫‪‬الفئة الرابعة‪:‬ويتكون من املبالغ املدفوعة مقابل اخلدمات املقدمة من قبل الدولة واألتاوى‬
‫‪‬الفئ‪ff‬ة الخامس‪ff‬ة‪ :‬تش تمل على حواص ل امليزاني ة‪ ،‬وتتك ون من الض رائب والرس وم الغ ري مدرج ة يف امليزاني ة يف اآلج ال‬
‫احملددة‪ ،‬ناتج الرسوم غري املخصصة مسبقا‪ ،‬حواصل أخرى‬
‫‪‬الفئة السادسة‪ :‬تتكون من احلواصل االستثنائية املتنوعة مثل‪ :‬االلغاءات الكلية أو اجلزئية على ديون الدولة؛‬
‫‪‬الفئة السابعة‪ :‬تتكون من األموال املخصصة للمسامهات واهلبات والوصايا؛‬
‫‪‬الفئة الثامنة‪ :‬تشمل على الفوائد واحلواصل املتحصل عليها من القروض والتسبيقات وتوظيف أموال الدولة؛‬

‫كما يقصد باإليرادات املبلغ الكلي للحص ائل دون إجراء املقاص ة بني اإليرادات والنفق ات‪ ،‬وتشمل إيرادات الدولة‬
‫أصناف اإليرادات املذكورة يف املادة ‪ 15‬من القانون العضوي رقم ‪ 15-18‬املؤرخ يف سبتمرب سنة ‪ 2018‬واملتعلق‬
‫بقوانني املالية‪ ،‬املعدل واملتمم‪ ،‬وتلك املنصوص عليها يف قوانني املالية‪.‬‬

‫يتم إثبات وتصفية وحتصيل إيرادات الدولة وفق الشروط املنصوص عليها يف قوانني املالية ويف هذا القانون‪.‬‬

‫وحسب ما جاء هبالقانون رقم ‪ 07-23‬املتعلق بقواعد احملاسبة العمومية والتسيري املايل‪ ،‬فإن حتصيل اإليرادات ينقسم‬
‫إىل مرحلتني املرحلة اإلدارية واملرحلة احملاسبية‪(:‬الجريدة الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬

‫‪‬المرحلة اإلدارية لتحصيل اإليرادات‪:‬يتم حتصيل اإليرادات حسب ما تنص عليه املواد ‪ 40.41.42. 38.39‬على‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪‬يتم إثبات وتصفية اإليرادات قبل التكفل هبا وحتصيلها‪ .‬أي جيب تسوية اإليرادات احملصلة أو املقبوضة من قبل‬
‫احملاسبني العموميني دون أوامر إيراد مسبقة بإصدار أمر إيراد من طرف اآلمر بالصرف املعين؛‬
‫‪‬إثبات االيراد هو االجراء الذي يتم مبوجبه تكريس حق الدائن العمومي؛‬
‫‪ ‬تصفية االيراد هو االجراء الذي يسمح بتحديد املبلغ الدقيق للدين لفائدة الدائن العمومي؛‬
‫‪‬بغض النظر عن أحكام املادة ‪ 50‬من هذا القانون‪ ،‬يكون كل دين مصفى موضوع أمر باإليراد صادر عن آلمر‬
‫بالصرف املعىن؛‬
‫‪‬جيب أن تبني أوامر اإليرادات بوضوح جممل العناصر اليت تسمح بتعريف املدين والتصفية‪ .‬يرتتب على كل خطأ‬
‫يف التصفية إصدار أمر بإلغاء أو زيادة أو ختفيض لإليراد من طرف آلمر بالصرف؛‬
‫‪‬املرحلة احملاسبية لتحصيل اإليرادات‪ :‬يتم حتصيل اإليرادات حسب ما تنص عليه املواد ‪43‬و ‪44‬و ‪45‬و ‪46‬و‬
‫‪ 47‬و‪ 48‬و‪ 49‬و‪ 50‬و‪ 51‬و‪52‬‬
‫‪‬التحصيل هو اإلجراء الذي يتم مبوجبه إبراء الدين العمومي؛‬
‫‪ ‬تكون أوامر االيراد موضوع حتصيل ودي أو جربي‪ .‬وحتدد كيفيات حتصيل اإليرادات عن طريق التنظيم؛‬
‫‪‬التحصيل الودي هو إجراء يسمح للمحاسب العمومي باحلصول على دفع طوعي من املدين لفائدة األشخاص‬
‫املعنوية املذكورة يف املادة األوىل من هذا القانون؛‬
‫‪‬التحصيل اجلربي هو اجراء يسمح للمحاسب العمومي بالقيام بتحصيل دين األشخاص املعنوية املذكورةيف املادة‬
‫األوىل من هذا القانون‪ ،‬بعد استنفاد إجراءات التحصيل الودي؛‬
‫‪‬يتعني على اآلمرين بالصرف لألشخاص املعنوية املذكورةيف املادة األوىل من هذا القانون‪ ،‬يف حدود اختصاصهم‬
‫وبن اء على طلب احملاس ب املختص‪ ،‬إص دار س ندات تنفيذي ة للتحص يل اجلربي لل ديون اخلارج ة عن الض رائب‬
‫وأمالك الدولة؛‬
‫‪‬من أج ل حتص يل ال ديون اخلارج ة عن الض رائب وأمالك الدول ة‪ ،‬خيول للمحاس بني العموم يني إص دار إش عار م ا‬
‫للم دين ل دى الغ ري‪ ،‬وذل ك عقب جع ل الس ند تنفي ذيا‪ .‬كم ا خيول هلم القي ام باقتطاع ات مباش رة على حس ابات‬
‫املدينني املفتوحة يف كتاباهتم احملاسبية؛‬
‫‪‬يتعني على اإلدارات أو املؤسس ات أو اهليئ ات العمومي ة أو اخلاص ة اخلاض عة للق انون اجلزائ ري تق دمي أي معلوم ة‬
‫يراها احملاسبون العموميون بناء على طلبهم‪ ،‬ضرورية للتحصيل اجلربي للديون‪ .‬وأن ال حيتج بالسر البنكي أمام‬
‫احملاسبني العموميني الطالبني ملثل هذا النوع من املعلومات؛‬
‫‪‬يرخص لألمرين بالصرف بعدم إصدار أوامر اإليرادات املتعلقة بالديون اليت يعدد مبلغها مبوجب أحكام قوانني‬
‫املالية؛‬
‫‪‬حتدد قواعد االستحقاق وتقادم الديون العمومية مبوجب القوانني واألنظمة املعمول هبا؛‬
‫‪‬جيب على احملاسب العمومي‪ ،‬قبل القيام بأي عملية دفع وحبسب املعلومات اليت حيوزها‪ ،‬إجراء املعارضة لفائدة‬
‫الدول ة أو األش خاص املعنوي ة املذكورة يف املادة األوىل من ه ذا الق انون‪ ،‬على املس تحقات املس ددة على مس توى‬
‫صندوقه‪ ،‬كما ال ميكن ملديين األشخاص املعنوية املذكورةيف املادة األوىل من هذا القانون االعرتاض على إجراء‬
‫املعارضة الذي قام به احملاسب العمومي؛‬
‫‪‬تعترب أومر اإليرادات اليت تعذر حتص يلها بعد استنفاذ كل اإلجراءات القانونية من طرف احملاسبني العموميني‪،‬‬
‫منعدمة القيمة حسب الشروط احملددة عن طريق التنظيم؛‬
‫‪-2‬عملي‪ff‬ة ص‪ff‬رف النفق‪ff‬ات العام‪ff‬ة‪ :‬إن إج ازة الربملان العتم اد النفق ات ال يع ين ال تزام احلكوم ة بإنف اق كاف ة مب الغ ه ذه‬
‫االعتمادات‪ ،‬ولكنه يعين الرتخيص هلا بأن تنفق يف حدود هذه املبالغ على الوجوه املعتمدة من أجلها وعدم جتاوز هذه‬
‫احلدود قبل موافقة الربملان‪ ،‬ولضمان عدم إساءة استعمال أموال الدولة‪ ،‬والتأكد من إنفاقها على حنو مالئم(زواش‪،‬‬
‫‪ ،)2018/2019‬فقد نظم القانون عمليات صرف األموال على الشكل التايل(حابس‪:)2025-2016 ،‬‬
‫‪‬االرتباط بالنفقة‪ :‬وينشأ االرتباط بالنفقة العامة نتيجة لقيام السلطة التنفيذية مبختلف وحداهتا اإلدارية باختاذ أي قرار‬
‫للقيام بأي عمل يرتتب عليه التزامات أو دينا على الدولة‪.‬‬
‫‪‬تحديد النفق‪f‬ة‪ :‬خالل هذه املرحلة يتم إصدار جمموعة من القرارات داخل خمتلف الوحدات احلكومية‪ ،‬يتم مبقتضاها‬
‫حتديد املبالغ املستحقة للدائنني واليت يسبق إمتام عملية إجراءات ربط النفقة عليها‪.‬‬
‫‪‬األمر بالصرف‪ :‬هو األمر املوجه إىل أمني الصندوق يف الدوائر واهليئات احلكومية يدفع مبلغ من املال لشخص طبيعي‬
‫أو اعتباري بعينه‪ .‬ويصدر أمر الصرف من جهة رمسية مفوضة بذلك (الوزير أو من ينوب عنه قانونا)‬
‫‪‬عملي‪ff‬ة ص‪ff‬رف النفق‪ff‬ة‪ :‬ويقص د هبا عملي ة ال دفع الفعلي للمب الغ الص ادر هبا أم ر دف ع أو أذون ات ص رف أو ح واالت‬
‫صرف وذلك إىل دائين احلكومة مبختلف وحداهتا‪ ،‬ويكون الدفع إما يف صورة حوالة أو شيك مسحوب على املصرف‬
‫املركزي‪ ،‬ويتوىل عملية الدفع الفعلي موظفون تابعون لوزارة املالية‪ ،‬موجودون يف إدارة احلسابات مبختلف املصاحل‬
‫والوحدات احلكومية‪.‬‬

‫إن عملية صرف النفقات حسب القانون ‪ 07-23‬املتعلق بقواعد احملاسبة العمومية والتسيري املايل‪ .‬جيب أن تكون‬
‫النفقات العمومية مقررة يف ميزانية الدولة أو مرخصة مبوجب قوانني املالية‪ ،‬أما فيما خيص اجلماعات احمللية‪ ،‬تتمثل‬
‫النفقات يف استعمال االعتمادات املصوت عليها‪.‬وتنقسم إىل مرحلتينوهي مرحلة اإلدارية واملرحلة احملاسبية(الجريدة‬
‫الرسمية العدد ‪)2018 ،53‬‬

‫‪‬المرحلة اإلدارية للنفقة العمومية‪ :‬حسب نص املواد ‪ 55‬و‪ 56‬و‪57‬و ‪ 58‬من قانون‬
‫‪‬قبل أن يتم دفع النفقات‪ ،‬يتم االلتزام هبا وتصفيتها واألمر بصرفها أو حترير حواالت بشأهنا‪ .‬غري أنه‪ ،‬ميكن دفع‬
‫بعض النفق ات دون ال تزام مس بق ودون أم ر بالص رف مس بق أو دون أم ر بالص رف‪ .‬حتدد ه ذه األص ناف من‬
‫النفقات مبوجب أحكام قانون املالية‪.‬‬
‫‪‬االل تزام ه و االج راء الق انوين ال ذي مبوجب ه يتم إنش اء أو إثب ات دين تنتج عن ه نفق ة‪ .‬وجيب أن حيرتم االل تزام‬
‫موضوع الرخصة امليزانياتية وحدودها؛‬
‫‪‬تتمثل التصفية يف التأكد من وجود الدين وحتديد املبلغ الدقيق للنفقة‪ ،‬وتتضمن‪:‬‬
‫حتديد املبلغ الدقيق للنفقة بالنظر للوثائق املثبتة للحقوق املكتسبة من قبل الدائنني؛‬ ‫‪‬‬
‫ش هادة أداء اخلدم ة‪ ،‬ال يت يش هد من خالهلا اآلم ر بالص رف على مطابق ة اإلجناز أو التس ليم أو اخلدم ة‬ ‫‪‬‬
‫لاللتزام؛‬
‫‪ ‬األمر بالصرف أو حترير حواالت الدفع وهو االجراء الذي يتم مبوجبه إعطاء األمر بدفع النفقة العمومية؛‬
‫‪‬المرحلةالمحاسبية للنفقة العمومية‪ :‬حسب نص املادتني‪ 59‬و‪: 60‬‬
‫‪‬الدفع هو االجراء الذي يتم مبوجبه إبراء الدين العمومي‪.‬‬
‫‪‬ميكن لآلم رين بالص رف ل دى األش خاص املعنوي ة املذكورة يف املادة األوىل من ه ذا الق انون‪ ،‬اللج وء إىل طريق ة‬
‫الدفع باالعتماد‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تقتصر مرحلة تنفيذ امليزانية العامة للدولة على عونني باألساس ممثلني يف اآلمر بالصرف واحملاسب العمومي‪،‬‬
‫بالرغم من تعدد العمليات اليت تشملها هذه املرحلة‪ ،‬ومتيزها بني اإليرادات والنفق ات‪ ،‬اال أن كال العمليتني حتصيل‬
‫اي راد أو دف ع نفق ة تقس م ملرحل تني أوال إداري ة يتواله ا اآلم ر بالص رف‪ ،‬والثاني ة حماس بة تع د من اختص اص احملاس ب‬
‫العمومي‪.‬‬

‫يعترب القانون العضوي ‪ 15-18‬قفزة نوعية يف جمال عصرنة امليزانية‪ ،‬بالرغم من تأخر صدور هذا القانون‬
‫ألكثر من عشرين سنة مقارنة بربوز هذا اإللزام لدستوري سنة ‪ 1996‬إال أن هذا الوضع رجع أساسا لغياب األرضية‬
‫املهي أة لتب ين نظ ام ميزاني ايت وحماس يب جدي د للدول ة‪ ،‬وعلي ه ف ان إجناح عملي ة دخ ول الق انون العض وي ‪ 15-18‬ح يز‬
‫التنفيذ بصفة سلسة وفعالة‪ ،‬تتطلب هتيئة مجلة من العوامل املساعدة واليت ميكن بلورة أمهها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪‬ض رورة التنس يق والتع اون بني خمتل ف اإلدارات العمومية بص فتها إدارات منفق ة وك ذا وزارة املالي ة مبختلف م ديرياهتا‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪‬إعداد النصوص التطبيقية للقانون العضوي سواء ما تعلق باملراسيم التنفيذية وكذا املذكرات التوجيهية خاصة يف اجملال‬
‫احملاسيب وكذا امليزانية املتعددة السنوات‪.‬‬
‫‪‬توفر أرضية لإلعالم اآليل (‪ )plateforme‬واليت تسمح مبتابعة عمليات إعداد وتنفيذ امليزانية العامة للدولة بشقيها‬
‫اإليرادات والنفقات‪ ،‬سواء على مستوى هياكل وزارة املالية أو الوزارات املنفقة‪ ،‬مع حتقيق االنسجام والتوافق بني‬
‫خمتلف مكونات هذه األرضية‪.‬‬
‫‪‬تأهي ل وتك وين كاف ة املوظفني واالط ارات املت دخلني يف جمال إع داد وتنفي ذ امليزاني ة العام ة للدول ة س واء على مس توى‬
‫وزارة املالية وكذا الوزارات املنفقة‪ ،‬من أجل التحكم يف التقنيات اجلديدة املدرجة ضمن القانون العضوي ‪.15-18‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫أمحد بوجالل‪ .)2009/2010( .‬مدى فعالية احملاسبة العمومية يف تنفيذ امليزانية العامة للدولة‪.88-43 .‬‬
‫األغواط‪/‬اجلزائر‪.‬‬

‫اجلريدة الرمسية العدد ‪ .)2018 ,09 02( .53‬اجلريدة الرمسية‪.‬‬

‫السعيد قاوي‪ 10( .‬جوان‪ .)2022 ,‬مظاهر التجديد على مستوى القانون العضوي ‪ 15-18‬واألثار احملتملة على‬
‫قانون احملاسبة العمومية اجلديد‪ .‬جملة االستاذ الباحث للدراسات القانونية والسياسية جملد ‪ 07‬عدد‪،1‬‬
‫‪.1294-1211‬‬

‫حبيبة باجي‪ .)2020/2021( .‬تنفيذ امليزانية العامة للدولة‪ .‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت أكدمي‪ .‬املسيلة‪ /‬اجلزائر‪.‬‬

‫زهري زواش‪ .)2018/2019( .‬حماضرات يف املالية العامة‪ .‬جامعة قسنطينة‪/‬اجلزائر‪.‬‬


‫سليم بدر الدين بن لولو‪( .‬بال تاريخ)‪ .‬مطبوعة يف مقياس احملاسبة العمومية‪.‬‬

‫صاري إمساعيل‪ .)2022/2023( .‬املالية العامة‪ .‬سطيف‪ :‬جامعة فرحات عباس‪-‬سطيف‪.-‬‬

‫عمر مهيسي‪( .‬ماي‪ .)2020 ,‬اإلصالح امليزانيايت يف املؤسسات واالداراتالتابعة لوزارة التعليم العايل والبحث العلمي‪،‬‬
‫‪ .28-01‬املفتشية العامة‪.‬‬

‫هناء حابس‪ .)2016-2025( .‬سياسة التقشف يف امليزانية العامة يف ظل تدعيات اخنفاض أسعار النفط‪.38-1 .‬‬
‫قاملة‪ /‬اجلزائر‪.‬‬

You might also like