Professional Documents
Culture Documents
جـامعة قسنطينـة2
تخـصـص :ماستار أرطفونيا كليـة علم النفـس والعلـوم التربويـة
قسـم علم النفس
جـامعة قسنطينـة2
تخـصـص :ماستار أرطفونيا كليـة علم النفـس والعلـوم التربويـة
قسـم علم النفس
الحمد هلل الذي وفقنا إلنهاء هذا العمل المتواضع ،وال يسعنا إال أن نتقدم بالشكر
الجزيل واالمتنان ألستاذتنا المشرفة "بوجالل كنزة " عرفـانا لها لما قدمته لنا من
كما نتقدم بالشكر الجزيل الى كل أساتذة معهد علم النفس وعلى رأسهم األستاذ
وال يفوتنا أن نرسل أجمل رسائل الشكر واإلعتراف بالجميل إلى كل عمال مصلحة
وفي الختام نشكر كل من ساعدنا في انجاز هذا العمل من قريب اوبعيد .
خطة البحث
الجانب التمهيدي:
اإلشكـالية 1.....................................................................
فرضيات البحث3..............................................................
الجانب النظري:
-1-2النظرية اللغوية7......................................................
-2-2النظرية الوراثية8.....................................................
-4-2النظرية العصبية10...................................................
-5-2النظرية الفزيولوجية11.................................................
-6-2النظرية اإلجتماعية12.................................................
-3أشكال التأتأة13.............................................................
-2-3التأتأة اإلختالجية13...................................................
-3-3التأتأة اإلختالجية الق اررية14..........................................
-4-3التأتأة الكفية14......................................................
-1-4أسباب عضوية15....................................................
-2-4أسباب بيئية15.......................................................
-3-4أسباب نفسية16......................................................
-5أعراض التأتأة17..........................................................
-Iاألخصائي األرطفوني:
-1-5تقنية اإلسترخاء32...........................................................................
-2-5تقنية التنفس33...............................................................................
-5-5العالج الكالمي36............................................................................
-6-5تقنية الحوارات38............................................................................
الجانب التطبيقي
-1-2المنهج الوصفي41............................................................................
-3أدوات البحث42....................................................................................
-4إيطار البحث42....................................................................................
-5الدراسة اإلستطالعية43...........................................................................
-6الدراسة الميدانية43................................................................................
خاتمة
قائمة المراجع
المالحق
الجـانب التمهيدي
اإلشكالية :
تعتبر إضطرابات النطق واللغة من الموضوعات الحديثة في مجال التربية الخاصة ،إذ ظهر
هذا اإلهتمام بشكل واضح في بداية الستينات ،حيث نال هذا الموضوع إهتمام العديد من
أصحاب اإلختصاص مما أثرى هذا اإلهتمام إلى ماهو عليه اآلن( .فيصل العفيف ،ص)2
ويعتبر التواصل من خالل الكالم واللغة عملية معقدة ،ولكنها طبيعة و إنسانية تتطور مع
التواصل غير اللغوي للطفل من خالل البكاء ،اإلبتسامة ،واإليماءات ،وغيرها .فهي تتضمن
جوانب معرفية وسمعية ،وتعني إستقبال وإرسال معلومات .ويتم ذلك من خالل ضبط الهواء
من أجل إنتاج األصوات والتحكم بالعضالت من أجل النطق وفهم الكالم من الطرف اآلخر .
ويعد الكالم أحد المظاهر الخارجية للغة والذي يصدر عن الفرد من خالل أقوال منطوقة أو
مكتوبة وهو أداة أساسية لبناء الشخصية وتستخدم وسيلة للتعبير أو اإلتصال مع اآلخرين.
وتختلف اللغة عن الكالم في تشير إلى الجانب اإلجتماعي أما الكالم فيشير إلى الجانب الفردي
ويعرف بعضهم الكالم بأنه كل مايصدر عن الفرد من أقوال سواء أفادت أو لم تفد ،بينما يصف
بعضهم اآلخر اللغة بأنها أعم وأشمل من الكالم فهي تشتمل على جميع صور التعبير أما الكالم
واللغة والكالم أساسيتان وجوهريتان لتبادل المعلومات والمشاعر بين فردين أو أكثر ،ونجد أن
األطفال يعبرون عن حاجاتهم ورغباتهم من خالل الكالم واللغة ،وتجدر اإلشارة إلى أن هناك
عوامل تؤثر على إكتساب الطفل للغة والكالم ما قد يؤدي إلى ظهور اضطرابات في الكالم ،
وتنف هذه اإلضطرابات حسب مكتب اإلرتقاء البشري التابع لوزارة الصحة والشؤون
اإلجتماعية في الواليات المتحدة األمريكية الذي يؤكد على التمييز بين إضطراب اللغة
1
وإضطراب الكالم ،على أساس أن إضطرابات اللغة تشير إلى اإلضطرابات المتعلقة باستقبال
اللغة أو التعبير بها أو اإلضطرابات المتصلة بالتتابع اللغوي في حين تشير إضطرابات الكالم
إلى معانات بعض األطفال من مشاكل أو صعوبات عند النطق بكلمات وذلك راجع لعدم إكتساب
اللغة بطريقة عادية ومن هذه اإلضطرابات التأتأة حيث تعرفها "نصيرة زالل"
على أنها "إضطراب في مجرى الكالم،ينتمي إلى ميدان اإلضطرابات الشفوية ،النفسو لغوية
والجانب الظاهر منها هو اإلضطراب اللفظي" والتي تصنف ضمن إطار أمراض التواصل.
وهي من أكثر عيوب الكالم إنتشارا بين األطفال في سن التمدرس وأشدها تأثيرا على الطفل ،
سواء من الناحية النفسية أو اإلجتماعية أو التربوية .ويجب األخذ بعين اإلعتبار أن التأتأة ترجع
في الغالب إلى عوامل نفسية تنشأ في الطفولة وتتطور مع الزمن .حيث يعاني الطفل التأتاء من
القلق والخجل وعدم الطمأنينة ،وقد أكد العديد من الباحثين والمتخصصين في عالج التأتأة أن
التدخل المبكر لعالج التأتأة يعتبر عامال هاما في اإلسراع من عملية الشفاء،أي أن نجاح عملية
التكفل تتوقف على التشخيص المبكر للحالة والتكفل بها في السنوات األولى من حياته.
فالتكفل بصفة عامة يعني الرعاية والضمان ،فاألخصائي األرطوفوني يتوعد برعاية الطفل
المصاب من الجانب النفسي والكالمي ،ومن خالل التشخيص ،يستطيع تسطير برنامج إعادة
التربية الخاصة بالحالة ،ويعمل على ضمان النتيجة مما يزيد من أهمية التكفل المبكر.
2
فرضيات البحث:
-الفرضية العامة:
-الفرضيات الجزئية:
3
الفــصل األول:
التأتأة
التأتأة الفصل األول
تعتبر التأتأة من االضطرابات اللغوية إذ تعد من العيوب الكالمية األكثر انتشارا سواء عند األطفال
المتمدرسين أوفي مرحلة ما قبل التمدرس كونها مرحلة يتم فيها اكتساب اللغة ,خاصة مرحلة الثالث
,األربع,والخمس سنوات والتي تعتبر مرحلة حساسة عند الطفل باستقالله عن أمه فقد عرف مند القدم
بأنها اضطراب لغوي صعب ألنه يعيق عملية التواصل اللغوي ويزداد تعقيدا كلما تقدم المريض في
السن,هذا وحاول البعض تفسيرها على أنها اضطراب نفسي عصبي واتجه آخرون إلى ردها إلى مرحلة
الطفولة األولى فيما اعتبرها آخرون مشكال في التنسيق بين القدرات اإلدراكية والقدرات العصبية
والحركية.لذلك حاولنا في هذا الفصل عرض التعاريف المختلفة للتأتأة وأنواعها والنظريات المفسرة لها،
5
التأتأة الفصل األول
التأتأة هي إضطراب يمس التعبير الشفوي وتتميز بالتكرارات الإلرادية واإلطاالت لبعض األصوات
والمقاطع والكلمات ،وهذه اإلضطرابات تظهر بشكل يصعب التحكم فيها ومراقبتها .
التأتأة هي إضطراب في إيقاع الكالم ،كما أنها إضطراب وظيفي دون إصابة في أعضاء النطق ،وهي
أنها اإلعادة أو التكرار غير اإلرادي (.محمد عبد الرحمان العيسوي ،2001 ،ص)148
)(Dinville.1980٬p05
التأتأة إضطراب في مجرى الكالم ،ينتمي إلى ميدان اإلضطرابات الشفوية ،النفسو لغوية والجانب
6
التأتأة الفصل األول
يوجد وراء كل تأتأة خلل يمكن أن يتخذ شكال مضطربا لإلتصال الشفوي ،ويظهر هذا التعثر في الكالم
تعد التأتأة من االضطرابات اللغوية القديمة ،التي تناولها العديد من الباحثين بهدف محاولة اإللمام
بمختلف جوانبها ،فتعددت المفاهيم وتنوعت طرق الدراسة وفي إطار الحديث عن األسباب نجد أن كل
باحث أعطى األولوية إلى مايراه مناسبا من األسباب حسب اتجاهه وتضارب اآلراء أظهرته نظريات
عديدة نذكر منها:
-1-2النظرية اللغوية:
اهتمت النظرية اللغوية باألسباب اللغوية التي يمكن أن تؤثر في نمو اللغة عند الطفل في فترة اكتساب
اللغة ،حيث أن أي خلل يبرز في هذه الفترة يمكن أن يؤدي إلى ظهور التأتأة ،إذا فتكرار االضطرابات
اللغوية مهما كان شكلها نتيجة سوء تنظيم اللغة يؤدي إلى تكوين اشتراك لغوي ،ولهذا فإن االشتراط
اإلشراط اللغوي يؤدي بدوره إلى سوء التنظيم الحركي للكالم(Dinville.1976.p10) .
في دراسة قامت بها Borel Maisonnyعلى 300حالة متأتئة الحظت ان ٪58تكلموا مؤخرا أو
بطريقة بيئية حول التأتأة واللغة الحظ " " Froechelsهناك صعوبة في إستدعاء الكلمات ،أما
-2-2النظرية الوراثية:
يرى Mreemanأن التأتأة وراثية في نسبة 3/1من الحاالت المدروسة ونسبة التأتأة العائلية بين
7
التأتأة الفصل األول
كما قام Aberrise Anarendبدراسة على عائالت المتأتئين وتوصال إلى أن ٪35من المتأتئين
وقد وجد Seemanإن العوامل الوراثية في مجال إظطرابات الكالم يمكن أن يرتبط ببعض
العضوية ،حيث تصبح هذه اإلظطرابات بمثابة تربة خصبة إلضطرابات الكالم والتأتأة مثل ضعف
وراثي في جهاز التنفس أو جهاز الكالم أو في الجهاز العصبي وهذا ماأشار إليه "فرانز ألكساندر" تحت
إسم العامل المجهول أي عامل اإلستعداد للإلصابة.
ورغم ما أجري من بحوث ودراسات نسب فيها التأتأة إلى العامل الوراثي فإن تفسيره للتأتأة ال يعد كافيا
ومستوفيا لشرح هذا اإلضطراب ،إذا نقول أنه بإمكان التأتأة أن تنبه عن مصدر متعدد العوامل.
إن المشاكل النفسية الكثيرة التي يتعرض لها الطفل منذ الطفولة إلى البلوغ لها تأثيرها العميق في نفسية
الطفل وبالتالي تنعكس على شخصيته ،هذه المشاكل التي إذا لم يستطع الطفل تجاوزها فإنها تكبت
وتحدث صراعات نفسية عويصة ،وهذا يؤثر على الناحية العالئقية للطفل أي عالقة الفرد بمحيطه سواءا
األسري أو المحيط الخارجي ،وهكذا إنه يمكن أن تتمخض عنها وضعيات إنفعالية تؤدي إلى وجود
صراعات ممكن أن تؤثر في سلوكات الفرد مما تؤدي إلى إبراز لنا شخصية مرضية ،هذه المشاكل
والصعوبات قد تتزامن في فترة ما قبل البلوغ وتزداد في فترة المراهقة وتكون عرقلة كبيرة في التبادل
وحسب مفهوم التحليل النفسي فإن التأتأة هي " حالة عصابية" ويرى العالم ستين ) (STEINبأن العالم
التأتأة "عبارة عن نكوص لغوي راجع إلى مرحلة ماقبل اللغة في الحياة الطفولية األولى"،
8
التأتأة الفصل األول
في حين جونسون ركز على أهمية دور الوالدين في المرحلة األولى بظهور التأتأة.
وأما العالم وايت ) (wyattفقد أرجع ضهور التأتأة إلى عالقة األم بطفلها عندما تكون قلقة أو قليلة اإلهتمام
بطفلها فيؤدي بهذا األخير إلى أن يكون عدواني يضهر قلقه وهذا يؤدي به إلى أن يتأتئ.
العالم فنيشل )(FINISHELيرى أن " إظطراب التأتأة ينتمي إلى التحويالت ماقبل الوالدة حيث أن
ومن ثم فإن الكالم بالنسبة لديه يحمل معنى عدواني إتجاه المستمع .
في حين ترى ) (Anmieanzieuأن" التأتأة وسيلة للتغلب وتجنب الوقوع في شخصية ذهانية
فالمتأتئ يتميز ببنية نفسية جد ضعيفة ،وأن كالم المتأتئ يعني تحويل مشكل عاطفي أساسي وعلى هذا
فالطفل المتأتئ يعبر عن صراعات داخلية عبر تأتأته".
العالم يونغ ) (yungيعد من أصحاب التحليل النفسي حيث فسر بأن" التأتأة لها صلة باإلضطرابات التي
تمس المرحلة الفمية والمرحلة الشرجية ،ويستخلص عياديا وجود نوعين من المتأتئين.
المحللين النفسانيين يسمون النوع األول بالمتأتئ الفمي يعني ذلك أن المصاب قد عاش تجربة صعبة في
المرحلة الفمية المتمثلة في التلقي .إذن لم تكن له التجربة التي تمكنه من التلقي دون أن يمتلك لهذا فإن
الطفل يتكلم من أجل أن يحمي نفسه مستعمال الكلمات العشوائية التي تمكنه من أن يمتلك.
9
التأتأة الفصل األول
ويعرف بالمتأتئ الشرجي وهذا يعني أن المصاب قد عاش تجربة سلبية في المرحلة الشرجية .إذن لم
تكن له تجربة والتي تمكنه من العطاء دون التخلي عن ممتلكاته .
عند العالم يرى التأتأة على أنها إضطراب يكون في مستوى تدفق التعبير اللفظي أو هي إضطراب في
العالقة أكثر ماهو إضطراب في الكالم أو اللغة .
ترى أن السبب راجع إلى وجود إصابة على مستوى الدماغ يكون قد تعرض إليها الطفل فتسبب في
اإلخالل بالعملية الكالمية لديه ،مما أدى إلى نشوء اإلضطرابات النطقية وفي هذا الصدد يفترض
إبراهيم أسعد أن مجرد التلف الجزئي للدماغ يؤدي إلى تشويش تناسق الوظائف الحركية للكالم يكون
النمو العضوي لألوالد طبيعيا قبل عمر السابعة تقريبا وفي هذا السن بالذات بعض األوالد يتعرضون
– 5-2النظرية الفزيولوجية:
فيما يخص األعسر المجبر يرى " "SCRIPTUREأنه يوجد عالقة بين التأتأة وشدة معاكسة الميل
إلستعمال اليد اليسرى عند الطفل األيمن ،أما أبحاث " "B.maisonnyفتبين أن هناك عالقة زمنية
مؤكدة بين معاكسة الميل باستعمال اليد اليسرى وظهور التأتأة الناتجة عن إلحاح الوالدين الستعمال اليد
اليمنى .
كما " "Travesأن تحويل طفل أيسر للكتابة بيده اليمنى مدعاة لحدوث الـتأتأة في الكالم واألساس في
10
التأتأة الفصل األول
كرويين ومن خصائص تكوينها أن أحدهما يمتاز بالسيطرة على اآلخر وتكون هذه السيطرة في النصف
الكروي األيمن لألشخاص الذين يستعملون اليد اليسرى بينما تكون عند األشخاص اليمنيين في النصف
الكروي األيسر ،فالعالقة إذن بين النصف الكروي للمخ وتفضيل إستعمال يد على أخرى عالقة عكسية
إذن فكثير من الباحثين يؤكدون وجود عالقة بين التأتأة وبين معاكسة الميل إلستعمال اليد اليسرى ،فمن
المعروف أن األعسر توجد مناطق النطق لديه في الجزء األيمن من الدماغ ،وبما أن األغلبية العظمى
من الناس يمينيين فمن اآلباء من بأبى إال أن يعاكس هذا الميل الطبيعي فيرغمون أبنائهم على إستعمال
اليد اليمنى فتؤدي هذه المعاكسة إلى حاالت متنوعة كالعصاب ومختلف اإلضطرابات النفسية الجسدية
وخصوصا منها التأتأة التي هي موضوع دراستنا مما يؤدي بالدماغ إلى تأدية وظائفه بصورة سيئة،
لوجود تنازع بين جزيء الدماغ في تسيير اآلليات الدقيقة من صنف التكلم والكتابة( .حنفي بن عيسى،
11
التأتأة الفصل األول
-6-2نظرية النمو:
يرى رواد هذه النظرية أن المتأتئ ال يختلف عن الذي يتكلم بصفة عادية في البداية حيث يعتبرون
المرور من الكالم العادي إلى الكالم الغير العادي ،تغيير تدريجي راجع إلى الضغط الممارس من طرف
العائلة (المحيط) .
وهذا ما يؤدي إلى مشاعر إنعدام األمن والقلق لدى الطفل ويؤكد فروشلز )1943 (Froeschels
على أن المقاطع التي يكررها الطفل في بداية تعلمه اللغة هي أمر طبيعي ،أما جونسون )(Johnson
فيعتقد أن الطفل في بداية تعلمه اللغة كذلك يكون مترددا ومقاطع وكلمات وجمل بصور مختلفة .
يرى أصحاب هذه النظرية أن التأتأة ذات أسباب بيئية ،إجتماعية من هؤالء شيهان (sheehan) 1979
الذي يرى أن التأتأة تنشأ نتيجة صراع حول الذات ،وهي إضطراب في عملية تقدير الذات في المجتمع
وما تتعرض له من مواقف .
ولعل من أهم النظريات التي إعتمد أصحابها على العوامل البيئية /اإلجتماعية نظرية جونسون المسمات
بالتشخيصية .
ويفسر جونسون التأتأة كظاهرة تشخيصية المنشأ حيث تنشئ نتيجة لمعاملة الوالدين للطفل الذي يتأتئ
تأتأة عادية ،فيعاملونه بإعتباره متأتئ مما يؤدي به إلى أن يصبح متأتئ بالفعل وعند النطق كل من
نصفي الكريتين األيمن واأليسر يبدأ سلسلة العمليات التي تقود إلى النطق ،وعندما يبدأ نشاطه يتبعه
اآلخر فإن النصفين ينشطان معا وتختل العالقة الزمنية من الحركات التي تؤديها عمليات النطق فينشأ
عن ذلك إضطراب في عملية النطق ومن ثم الـتأتأة في الكالم (.إلياس عبد الفتاح ،1988 ،ص) 47
12
التأتأة الفصل األول
-أوضحت الدراسات أن الكثير من المتأتئين كانو ممن يستخدمون اليد اليسرى ،وظهرت التأتأة عند
أغلبهم بعد ما أجبروا على إستخدام اليد اليمنى وكثيرا منهم تحسنوا بعد أن عادو إلى إستخدام اليد
اليسرى .
-ويوضح الرسم الكهربائي للمخ أو موجات ألفا ) (Alphaفي نصفي المخ عالقة زمنية غير سوية
عند المتأتئين.
فقد يظهر في هذه المرحلة األولى وتسمى بالتأتأة البدائية (الفيزيولوجية) وهو اإلضطراب الذي يتعرض
إليه الطفل في بداية إكتسابه للغة وغالبا يعد مرحلة إنتقالية ال يحتاج إلى فحص أرطوفوني بل يكتفي فيه
باإلرشاد الوالدي واإلهتمام الجيد بالطفل وقد يظهر في المرحلة التالية وبشكل فجائي ،بعد أن بدأ الكالم
بشكل عادي ويعتبر هذا النوع أخطر وأعقد من التأتأة البدائية وهذا ما تطرقنا إليه في دراستنا حيث
يحدث غالبا نتيجة صدمة وجدانية أو عرض عصبي ويشمل أربعة أنواع :
هي عدم إمكانية المصاب من إرسال لبعض الكلمات ،وذلك من خالل وقت طويل نسبيا ،فأول مقطع من
كلمة في بداية الجملة يظهر مقاومة مفاجئة حيث تنفجر الكلمة مرة واحدة.
تتميزبتكرارات ال إرادية إنفجارية إهتزازية لمقطع تظهر عموما في أول مقطع من الكلمة أو كلمة من
بداية الجملة ،حيث عدد التكرارات يكون متنوع (.نفس المرجع السابق ،ص)265
13
التأتأة الفصل األول
هي إجتماع كال المظهرين :اإلختالجية والقرارية حيث يستطيع أن يكون كل منهما المسيطر ثم بعد
التوقف اإلرادي الذاتي نالحظ التكرار لبعض القاطع أو الصوائت(.نفس المرجع السابق،ص)265
-4-3التأتأة الكفية:
هذا النوع من التأتأة جد نادر ،وذلك حين يلتزم المصاب بالصمت لما نطرح عليه سؤال ما وكأنه غائب
وبعد لحظات ينطلق في الكالم ويعود إلى حالة الصمت عند الجملة الثانية.
إن أسباب التأتأة قد تكون عصبية المنشأ أي ناتجة عن خلل في المخ أو األعصاب ،وقد تكون عضوية أي
ناتجة عن قصور في جهاز الكالم عند الطفل (اللسان -الشفاه -سقف الحلق -القصبة الهوائية -الفكين)،
أو قد تكون نفسية المنشأ ولعل أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث التأتأة هي عوامل نفسية بالدرجة
األولى ومنها على سبيل المثال شعور الطفل بالغيرة من أخيه الصغير فيلجأ إلى التخفيف من حدة غيرته
عن طريق إضطرابه الذي يصبح مركز إهتمام األسرة ،أيضا قد يصاب الطفل بحاالت من الفزع والقلق
الشديد تؤدي إلى خوفه من الكالم .وهناك عوامل أخرى مثل عدم القدرة على تأكيد
الذات ،تصدع األسرة ومشكالتها الحادة ،الحرمان العاطفي للطفل من الوالدين أو الخوف الشديد للطفل
منهم أوانتقال الطفل من بيئة ألخرى ،وقد يكون السبب عند بعض األطفال هوعدم تمكنهم من اللغة بشكل
مناسب بسبب قصور في ذخيرتهم اللغوية واللفظية فيلجأ الطفل إلى التأتأة كلما ضاع منه اللفظ المناسب(.
14
التأتأة الفصل األول
باإلضافة إلى ذلك هناك العديد من األسباب والنظريات التي تحاول تفسير كيفية حدوث التأتأة في الكالم،
وفيما يلي تجمل هذه األسباب في ثالث أسباب رئيسية كالتالي :
مثل خلل الجهاز العصبي المركزي واضطراب األعصاب المتحكمة في الكالم ،وإصابة المراكز
الكالمية في المخ بتلف أو تورم أو إلتهاب أو نزيف ،وإصابة الجهاز الكالمي(الحنك واللسان واألسنان
والشفتين والفكين) بتلف أو تشوه ،وعيوب الجهاز السمعي ،والتكوين الجسمي الضعيف أو إجبار الطفل
األيسر على الكتابة باليد اليمنى ،وتأخر النمو بصفة عامة ،والضعف العقلي .
مثل تعدد اللهجات أو اللغات في وقت واحد،خصوصا في الطفولة المبكرة ،والكسل واإلعتماد الزائد على
الآلخرين ،وكثرة المشاكل األسرية ،وقلق الوالدين بخصوص الكالم والرعاية الزائدة ،والتدليل أو التسلط
والمستوى الفقير في الكالم في المنزل ،وتقليد الكالم المضطرب ،وسوء التوافق المدرسي واإلجتماعي .
مثل التوتر العصبي والقلق ،والخوف المكبوت ،والصدمات اإلنفعالية ،وضعف الثقة بالنفس ،والعدوان
المكبوت ،والحرمان العاطفي ،والضغط النفسي ،واإلحراج( .نفس المرجع السابق ،ص ) 57
15
التأتأة الفصل األول
-الشعور بالدونية
أسباب حدوث التأتأة
-الصراع بين الرغبة في الكالم والخوف من مواجهة
اآلخرين أ
-اإلشراط
16
التأتأة الفصل األول
تختلف أعراض التأتأة من موقف آلخر ،وتشتد في مواقف الضغط النفسي مثل :المقابلة لشغل وظيفة أو
الحديث مع ذوي السلطة ،وفي معظم الحاالت غالبا ما تختفي التأتأة في مواقف معينة خاصة أثناء القراءة
الشفوية مع اآلخرين أو في بعض أوقات الغناء الجماعي وأحيانا يختفي أثناء نوبات الغضب.
-1-5التكرار:
يقصد به تكرار المقاطع والحروف أو الكلمات حيث يقوم المتأتأ بتكرار الكلمة بأكملها أو جملة ويالحظ
وجود التكرار لدى جميع المتأتئين بدون استثناء ومعظم التكرارات تحدث بصورة ال إرادية .
-2-5اإلطالة :
وهي محاولة من جانب المتأتأ إلطالة نطق المقاطع أو الكلمات ويظهر ذلك بوضوح في إطالة األصوات
خاصة الحروف الساكنة وهذا العرض من أهم ما يميز كالم المتأتأ وهو يظهر غالبية المتأتئين في صورة
إطالة الصوت .
-3-5الوقفات :
يقصد بالتوقف أو اإلمتناع عن الكالم عدم قدرة المتأتأ على إنتاج الصوت إطالقا رغم الجهد والمعاناة
الكبيرة في إخراج الكالم وذلك نتيجة إنسداد في مكان ما بالحبلين الصوتيين مع التوقف أثناء الكالم مثل
التعبير بهزة مفاجئة للرأس أو الذراعين ويطلق على هذه األنماط مصاحبات التوقف وفي حقيقة األمر
المتأتأ هو المسؤول الرئيسي عن حدوث هذه التوقفات ولكن بطريقة ال إرادية ،
17
التأتأة الفصل األول
تتمثل في صورة الضغط على الشقتين وفتح العينين وإغماضهما ال إراديا وإبراز اللسان وتكشيرات
يتمثل ذلك في ظهور عدة أعراض على سلوك وشخصية المتأتأ متمثال ذلك في القلق والحزن والخوف
واإلحباط والشعور بعدم القيمة ومع التقدم في السن واستمرارالتأتأة تتغير المشكلة من حيث الخصائص
والحدة ومن ثم فالتأتأة تعتبر اضطرابا ديناميا غير مستقر مما يجعل مالحظتها وقياسها أمر صعبا ويمكن
-2اللوازم .
18
التأتأة الفصل األول
-1القلق .
-5العصابية .
19
التأتأة الفصل األول
لقد حاولنا في هذا الفصل تحديد مفهوم إضطراب التأتأة والتي تعرف على أنها خلل في إيقاع الكالم ،
وأهم أعراضها التكرار والتقطيع،و تعتبر أكثر عيوب الكالم إنتشارا بين األطفال وأشدها تأثيرا على
20
الفــصل الثــاني:
تعد التأتأة اضطرابا لغويا يؤثر في تواصل الفرد مع اآلخرين ،حيث يعاني هذا األخير من القلق والخجل
وعدم الطمأنينة ،وترجع في الغالب إلى عوامل نفسية تنشأ في الطفولة وتتطور مع الزمن ،لذلك البد من
إعادة ثقته بنفسه وتشجيعه على ممارسة الكالم وهذا من خالل التكفل األرطوفوني الذي يتضمن مجموعة
من التقنيات واألساسيات ،حيث يلعب األخصائي األرطوفوني دور مهم في عملية التكفل بالطفل التاتاء،
وهذا ما سنحاول عرضه في هذا الفصل الذي يحتوي على جزئيين الجزء األول سنتحدث فيه عن
أما الجزء الثاني فيحتوي على الكفالة األرطوفونية للطفل المتأتئ .
22
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
هو مختص يقوم بمراقبة أشخاص من مختلف الفئات واألعمار الذين يعانون من اضطرابات التواصل،
حيث تكون االضطرابات إما شفوية مثل :اضطرابات النطق والتأتأة ،أو مكتوبة مثل :عسر القراءة،
عسر الحساب،عسر الكتابة.
باإلضافة إلى اضطرابات اللغة والكالم التي تشكل عقبة وتعيق الفرد عن التواصل في المجتمع إذا
األخصائي األرطفوني هو معالج .
()http//www.futura-sciences.com/Fr/définition/t/médecine-2/d/orthophoniste
-القيام بإعادة تقويم الصوت والتعبير اللغوي وتقييم النتائج المتحصل عليها بواسطة روائز خاصة .
-المشاركة في اجتماعات فريق التكفل المتعدد االختصاصات وفي اللج نة أو المجلس النفسي البيداغوجي
للمؤسسة .
23
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
-القيام بالفحص الخارجي لألشخاص اللذين تتوفر فيهم شروط القبول بالمؤسسة.
زيادة على المهام المنوطة باألرطفونيون من الدرجة األولى ،يكلف األرطفونيون من الدرجة الثانية على
الخصوص بما يأتي :
-المشاركة في تعيين برامج التكوين للمؤسسات العمومية للتكوين المتخصص التابعة لإلدارة المكلفة
بالتضامن الوطني وإثرائها.
-المشاركة في كل بحث أو نشاط له عالقة بمهامهم تبادر به المؤسسات العمومية للتكوين المتخصص أو
اإلدارة المكلفة بالتضامن الوطني ( .نفس الرجع السابق ،المادة ) 110
زيادة على المهام المنوطة باألرطفونيون من الدرجة الثا نية يكلف األرطفونيون من الدرجة الثالثة على
الخصوص بما يأتي :
-المشاركة في الدراسات والتحليالت المتعلقة بالتكفل الخاص بتصحيح النطق والتعبير اللغوي لمختلف
الفئات المستقبلة بالمؤسسات المتخصصة.
-القيام بتقييم تنفيذ برام ج التكفل الخاص بتصحيح النطق والتعبير اللغوي وقياس أثرها .
-إعداد الحصائل المتعلقة بالتكفل الخاص بتصحيح النطق والتعبير اللغوي بالمؤسسات المتخصصة .
24
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
يوظف األرطفونيون من الدرجة األولى عن طريق المسابقة على أساس االختبارات من بين المترشحين
الحائزين شهادة الليسانس في علم النفس ،فرع تصحيح النطق والتعبير اللغوي أو شهادة معادلة لها.
* عن طريق مسابقة على أساس االختبارات من بين المترشحين الحائزين شهادة الماجستير في علم
النفس ،فرع تصحيح النطق والتعبير اللغوي أو شهادة معادلة لها .
* عن طر يق االمتحان المهني في حدود %30من المناصب المطلوب شغلها .من بين األرطفونيون من
الدرجة األولى الذين يثبتون خمس سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة .
* عن طريق االختبار ،بعد التسجيل في قائمة التأهيل في حدود %10من المناصب المطلوب شغلها من
بين األرطفونيون من ا لدرجة األولى الذين يثبتون عشرة سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة .
األرطفونيون من الدرجة األولى الذين تحصلوا بعد توظيفهم على شهادة الماجستير في التخصص أو
شهادة معادلة لها ( .نفس المرجع السابق ،المادة ) 113
25
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
* عن طريق االختبار بعد التسجيل في قائمة التأهيل .في حدود %20من المناصب المطلوب شغلها من
بين األرطفونيون من الدرجة الثانية الذين يثبتون عشر سنوات من الخدمة الفعلية بهذه الصفة .
-يتمثل التكفل األرطفوني في تلك التقنيات العالجية للسلسلة الكالمية الحاملة للغة الشفوية ،ذات هدف
إنساني وتربوي،بصفة عامة التكفل األرطفوني يهدف دائما إلى إعادة توظيف القدرات المميزة
* ترتكز الكفالة على اتفاق أولي بين المختص األرطفوني والعميل وتكون دائما مسبوقة بميزانية
أرطفونية التي تحدد األهداف المرغوبة (Frédérique Brin ،1997 ،P125) .
-هو التكفل بالمفحوص من الجانب النفسي وإعادة التربية ،فالتكفل اعم وأعمق من إعادة التربية ،ألنها
تتضمن بخالف إعادة التربية أشياء أخرى منها ماهو نفسي ،طبي وإجتماعي .
إن معظم الكتب العلمية والمذكرات المنجزة في عالم التأتأة لم تتناول مفهوم الكفالة بصفة دقيقة،
وباألخص الكفالة المبكرة في اإلضطرابات اللغوية ،وبالتحديد في التأتأة ،مقارنة مع بعض اإلضطرابات
األخرى،وإنما أشارت إلى محتوى الكفالة الكالسيكية ،والذي يحتوي على تطبيق بروتوكول إعادة
التربية،حيث يبدأ التكفل انطالقا من أول لقاء والذي يشمل الطفل ،الوالدين والفاحص ،أو الفاحص مع
المفحوص إذا كان راشدا ،وعلى كل حال لكل واحد من هؤوالء مكانة خاصة في التكفل أثناء اللقاء
األول ،فيتم التشخيص األرطفوني بطرق مختلفة حسب سن المفحوص ،والبد أن يتم التشخيص بصورة
مدققة حتى يعرف فيها نوع االضطراب الذي تعاني منه الحالة.
26
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
* حتى تكون الكفالة ممكنة يجب توفر بعض النقاط المهمة أهمها:
-إن األطفال األقل من ست سنوات تكون لديهم حالة من عدم االستقرار هذا ما يجعل الكفالة الفردية شبه
مستحيلة لهذا يتم اللجوء إلى الكفالة ضمن جماعة لغوية وهي الطريقة األكثر استعماال في
في الواليات المتحدة األمريكية حيث يعتبر " "Macginisال تكفل األرطوفوني ضمن الجماعة وسيلة
من الوسائل التي تهيئ الطفل لإللتحاق والتكيف مع الجو المدرسي ،والجماعات اللغوية هي جماعة
صغيرة متكونة من سبعة أو خمسة أطفال على األكثر يعانون من نفس اإلضطراب اللغوي ،وبهذا
فان الجماعة تعطيهم الثقة في النفس وإيقاظ معارفهم باألشياء وما يحيط بهم وتمكنهم من التكيف
خاصة مع القسم الذي يدرسون فيه بصورة أسهل وأسرع)Fredirique Brin،1997،P 125 (.
27
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
يبدأ التكفل األرطفوني انطالقا من أول لقاء أين يلتقي الفاحص و المفحوص و يتم توضيح االضطراب
الذي تعاني منه الحالة ،إذن فالتكفل األرطفوني يمر بالمراحل التالية :
- 1إجراء الميزانية :أين يحاول المختص األرطفوني معرفة تاريخ مرض الحالة التي تعتبر من
الخطوات األساسية األولى التي ينتهجها أثناء المعاينة أو الفحص األرطفوني و تتم هذه العملية عن
طريق استجواب المريض ذاته إذا كان راشدا أو قادرا على ذلك أو استجواب الوالدين إذا تعلق األمر
باألطفال المراهقين (قد يعني هذا االستجواب أيضا المرافقين لهم من األهل) ،كما نستطيع االعتماد على
الدفتر الصحي لألطفال من أجل التعرف على ظروف الوالدة و الحالة الصحية للطفل خالل السنوات
و تبقى عملية جمع المعلومات حول تاريخ الحالة حسب تقدير المختص فهو يجمع المعلومات التي
تساعده في فهم الحالة و أيضا التعرف على الصعوبات الفعلية للحالة و األسباب المؤدية إلى ذلك مع
*لكن قبل أن يشرع األخصائي األرطفوني في إجراء الميزانية يقدم للوالدين إبالغا كافيا عن حدود عمله
*أثناء المحادثة هناك سلوكات ووضعيات يتخدها األرطفوني حتى تكون العالقة ايجابية بينه و بين
28
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
1ـ معرفة اإلنصات :أي أن األخصائي األرطفوني ال يهمل أي جانب من جوانب الحديث ،و البد أن
يترك الحوار قائما ب ينه و بين الوالدين و عند التدخل يسهل إستراتجية الحوار دون أن يشعر الوالدين
- 2دقة المالحظة :خاصة أثناء الحوار ،بحيث يركز األخصائي األرطفوني في مالحظاته على
- 3تطبيق الفحوصات على الحالة :و هذا ما يعرف بالحوصلة األرطفونية و هي ذلك التقييم الذي يجريه
المختص األرطفوني للحالة أثناء حصص الفحص و المعاينة ) قد يتعدى ذلك أكثر من حصة أو
حصتين ) ،و الحوصلة األرطفونية تسمح لألرطفوني بتقييم القدرات اللغوية عند المفحوص كما تدلنا
على الصعوبات التي يعاني منها هذا األخير بالمقارنة مع الحاالت العادية .
- 4وضع التشخيص الدقيق :من خالل المرحلتين السابقتين نستطيع وضع التشخيص المناسب لنوع
5ـ الكشف عن االضطرابات المصاحبة :وصوال إلى تطبيق الروائز "اإلختبارات'' ،وإستخدام تقنيات
الكفالة المتمثلة في مختلف العالج النفسي ،كالمي ،فالكفالة بصفة عامة تعني الرعاية والضمان.
29
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
يعد التوجيه واإلرشاد الوالدي مرحلة هامة في عالج أي إضطراب كان ،وتهدف إلى إعالم الوالدين
حول حالة إبنهم وأسبابها ولو بصفة مختصرة ،وإعالمهم كذلك حول الخطوات التي يتبعها الفاحص أثناء
الكفالة ،والهدف الرئيسي من هذه العملية هو إشراك العائلة في كل مراحل التكفل األرطوفوني.
من المفروض أن يكون هذا اإلرشاد الوالدي مكررا لكي يعطي نتائج جيدة ومن المستحسن أيضا أن
يكون المفحوص حاضرا أثناء هذه الحصص وينصح " "F.le Hucheبعدم إستجواب الطفل عن
فأما اإلعالم فهي مرحلة مهمة أيضا قبل الشروع في إعادة التربية وهذا في كل اإلضطرابات الشفوية
وغير الشفوية ،حيث يعلم الفاحص أولياء المفحوص حول أهمية التمارينات التي ستقام إلبنهم،وأهمية
إعادتها في البيت معهم بعد كل حصة.
كما يجب إعالم األولياء قبل بداية حصص العالج أن دور المختص األرطوفوني هو تصحيح الكالم
بتطبيق تمارينات تنفسية لغوية ،بعد هذا تكون حصة اإلعالم للمفحوص دون حضور األولياء.
وعلى الفاحص أن
يكون عطوفا وصبورا مع الطفل خاصة في السن الدراسي وخاصة إذا كان خجوال ويعاني من مشاكل
مع أصدقائه بسبب تلك التأتأة ،لهذا فمن المستحسن على الفاحص أن يشرح للمفحوص مراحل العالج
التي سيقوم بها مثل :
يشرح الفاحص للمتأتئ مرحلة اإلسترخاء ومن خاللها يكون واعيا كل الوعي بذاته وجسمه ،ويشرح
عملية التنفس التي تكون لها أهمية كبيرة وتكون إما عكسية أو صدرية لعدة أسباب ،وبمساعدة المعالج
تصبح بطنية وعادية ،يستعين الفاحص بعدة تمارينات لغوية وتنفسية تساهم في تسهيل عملية إعادة
التربية التي يطبقها المفحوص بنفسه.
مايمكن اإلشارة إليه هو أنه على الفاحص أن يحسن تطبيق كل مرحلة على حدى وال ينتقل من مرحلة
30
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
لألسرة دور مهم في عملية التأهيل ،فمنذ البداية يتم أخذ المعلومات عن الطفل من الوالدين وتقديم
برنامج إرشاد أسري يتضمن معلومات عن طبيعة التأتأة وخطة العالج .ويتم نصحهم بشكل أساسي بعدم
تصحيح الشخص أثناء التأتأة أو إعطاء أهمية ولفت انتباهه للتأتأة ،خاصة لألطفال في المرحلة األولى
1ـ تكلم ببطء واسترخاء مع جميع األشخاص في أسرتك أو الفصل الدراسي ،والثناء على األشخاص
2ـ استمع بهدوء واسترخاء ،ودع الطفل يشعر بأن لديه ما يكفي من الوقت ليقول ما يريد قوله ،تجنب
قول الكلمات الصعبة التي يعجز عنها ،وتجنب أيضا ً إنهاء الجمل له.
- - 3خصص متسعا ً من الوقت للتحدث مع الطفل المعرض للتأتأة ،وتجنب الحديث حينما تحتاج بالفعل
إلى القيام بأشياء أخرى ،مثل إعداد الغداء أو كتابة الجدول اليومي على السبورة.
اختلفت طرق عالج التأتأة اختالفا كبيرا كنتيجة لتعدد النظريات التي وضعت لتفسيرها ،وكذا تفاوتت
إبتداءا من وسائل بدائية للعالج إلى أخرى حديثة نسبيا(.جين نيكسون،2000 ،ص)203
وقبل ذكر هذه الطرق ال يفوتنا التطرق إلى مجموعة المبادئ التي استمدت من تجارب أجريت بالمراكز
المتخصصة للصم والبكم ،ومن أساليب إعادة التربية ،مع شيء من المرونة والتعديل ،ومن هذه المبادئ
مراعاة عمر المريض ووضعه الثقافي والمدرسي ،األسري ،التعاون أيضا بين
31
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
األخصائيين والفرد والمصاب ،األسرة والمدرسة معا ،وأخذ بعين اإلعتبار أن التأتأة ترجع في الغالب
إلى عوامل نفسية تنشأ في الطفولة وتتطور مع الزمن ،أضف إلى أن المريض بالتأتأة يعاني من القلق
والخجل ومن عدم الطمأنينة ،لذلك البد إعادة ثقته بنفسه ،وتشجيعه على ممارسة الكالم وتعديل مدركاته
عن ذاته ،كما ال يفوتنا النظر إلى حالته نظرة فردية ،ألن األعراض الواحدة قد ترجع إلى عوامل
مختلفة ،وتتبعه بعد العالج للوقوف على مدى تحسنه (أو إنتكاسه).
ويمكننا بإختصار بعد تعرضنا لمختلف المبادئ أن نلخص اإلتجاهات أو الطرق العالجية السائدة في
* عالج نفسي :لتخفيف حالة القلق والصراع وشاعر الخوف لدى المريض .
لقد تم تأييد هذه الوسيلة العالجية من قبل بعض المعالجين ألنها تعطي تحسننا سريعا وتلقائيا في الكالم
وتؤدي إلى انخفاض نسبة التوتر العصبي ،كما أن ممارسة أسلوب اإلسترخاء بانتظام يؤدي إلى الشعور
بالراحة والتخفيف من التعب البدني والذهني ،وفي الوقت نفسه يساعد على الهدوء النفسي الذي يؤدي
إلى زيادة الكفاءة والثقة في قدرة الفرد على مواجهة الحياة ،ومن مزياه أنه يساعد على التحكم في
وأثناء ممارسة المتأتئ ألسلوب اإلسترخاء فإنه يشعر بسهولة إنتاج الكالم بطالقة مع اإلسترخاء ،ومن
32
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
ثم يربط المتأتئ بين الطالقة اللفظية والشعور العام بالبساطة ،ويتم العالج من خالل تدريبات في
ممارسة التفكير بعمق ثم تدريبات على النطق مع التنفس العميق وحركات تحررية سهلة لعضالت الوجه
وممارسة السهولة أثناء الكالم تزيد الثقة وتعمل على تنمية نموذج لكالم إيقاعي سهل دون مجهود مما
يؤدي إلى إنخفاض درجة التأتأة( .سهير محمود أمين ،2000 ،ص)56
-2-5العالج بالتنفس:
إن التأتأة تشمل بعض التغيرات غير الطبيعية في التنفس ،وإن بعض التدريبات على التنفس ،قد وصفت
كعالج للتأتأة ،حيث أن التمارين التي تطبق بعد العالج باإلسترخاء تساعد الفاحص على إعانة مفحوصه
بمراقبة إنتاجه بصورة أفضل فمثال :التوقف عند الخوف من كلمة معينة يتم بأخذ هواء الشهيق عدة
مرات ،ثم الكالم خالل هواء الزفير،فبالنسبة لكل التمارين التنفسية فإن تعاقبها يخلق لدى المفحوص
إحساس بالضجر والنفور من الفاحص ،أما بالنسبة للتمارين الصوتية إستخدامها يتنوع خالل كل حصة
ليس فقط حسب إحتياجات كل مفحوص ،بل حسب فترات تعبه ودرجة تركيزه بالتالي مدة العمل تكون
محدودة في 5دقائق هذا لدى مفحوص معين ،أما مفحوصبن آخرين فتكون لديهم القدرة على إتمام
سلسلة التمارين خالل 15أو 20دقيقة من جهة أخرى وإضافة إلى ذلك يوجد أهداف لهذا العالج التنفسي
والمتمثل في تأسيس أو وضع نموذج تنفسي صحيح بالدرجة األولى ،ثم زيادة القدرة الحيوية للرئتين
وتسهيل مراقبة ا لشهيق والزفير ،أضف إلى ذلك نمو زيادة القدرة وتنسيق العضالت التنفسية.
رغم كل ما بذله الباحثون في هذا المجال (مجال العالج التنفسي) فإن هذه الطريقة تؤدي إلى تحسن
مؤقت ،نتيجة إلبعاد فكر المريض عن مشكلته ،لكن فور تعود المتأتئ على ذلك فإنها تفقد تأثيرها ،ثم
33
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
وتؤدى في نفس الوقت إلى اإلحساس باالرتياح النفسى ومن هذه الحركات اإليقاعية ،نذكر النقر
باألقدام ،النقر باليد على الطاولة ،الصفير ،الخطوات اإليقاعية .وتفيد هذه الطريقة مع طريقة القراءة
الجماعية أو الكورس في حاالت التلعثم لدى األطفال حيث تكون طريقة مسلية للطفل المتلعثم أن يبتعد
عن مشكلته الحقيقية وتجعله يندمج مع اآلخرين في وضع اليميزه عنهم ،هذا إال أن هذه الطريقة ال
يفضل اإلعتماد عليها كلية ذلك ألنها تسحب كثيرا من الطاقة العقلية الموجهة لعملية النطق ذاتها فتنتج
حالة إسترخاء مما يسهل معها إنتاج الكالم ويمكن توضيح هذا األمر إذا ما أخذنا في اإلعتبارأن المتأتئ
يكون عادة موزعا فكرة بين حدوث التأتأة وحركات النطق لهذا كان محتمال أن اإلنتباه الجزئي لحركة
جديدة يحرر أجهزة النطق من تركيز االنتباه عليها أو فيها ،ولكن وجه الخطأ في هذا أن العالج ينصب
على العرض دون السبب األصلي للتأتأة ،ومادام السبب موجودا دون معالجة فعلية له فإن اإلنعكاس
34
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
-4-5العالج الكالمي:
تعتمد هذه الطريقة على مساعدة المصاب بالتأتأة على مقاومة عيوب كالمه ،وزيادة ثقته بنفسه ،وهي
طريقة ال تعتمد على لفت انتباه المريض لمشكلته مما يزيده خجال ،وانفعاال ،ويطلق على هذه الطريقة
اسم "الرياضة الصوتية" .من هذه الطريقة أيضا نجد اإلسترخاء الكالمي ،حيث يجرى عادة داخل العيادة
النفسية ،وهدفه هو تحقيق غرضين هما التخلص من عامل اإلضطراب والتوتر أثناء الكالم ،وتكوين
ارتباط خاص بين الشعور بالسهولة والراحة أثناء القراءة ،وبين الباعث الكالمي نفسه ،فهناك لمدة
استمارة تمارين خاصة تبدأ بالحروف المتحركة ،ثم بالحروف الساكنة ،ثم تمرينات على كلمات متفرقة
لصياغتها في جمل وعبارات ،وعادة تقرأ األحرف ،والكلمات والجمل بكل هدوء ،وإسترخاء ،يبدأ
المعالج بقراءة ذلك أوال ،ثم يطلب من المصاب تقليده بنفس الطريقة والنغمة ،يلي ذلك تمرينات
على شكل أسئلة بسيطة ،تؤدي هذه األسئلة على شكل أسلوب هادئ ،وعادة يكون في العيادة توائم مقننة
من القرارات تتلى على سبيل التجربة لمعرفة أن الطفل المصاب بالتأتأة قد سيطر على حركات كالمه،
فتشير التجارب بأن المتأتئين لم يجدوا صعوبة في التكلم أو القراءة بهذه الطريقة المرجوة،
ويبدو أن النمط الجديد من الكالم الهادئ قد صرف انتباه المريض عن مشكلته ،ولكن ما إن يتوقف
المتأتئ عن الكالم في التمرينات حتى يكتشف أن األسلوب الذي كان يمارسه في التمرينا ت هو أسلوب
غريب يختلف عن أساليب الكالم المألوفة ،وهذا ما قد يؤدي أحيانا إلى نكسة مفاجئة ،وبما أن التحسن
بطريقة اإلسترخاء الكالمي وقتيا ،فقد دعمت بطريقة أخرى تعتمد على تعليم الكالم من جديد ،وهي
عبارة عن تمرينات يشجع فيها المصاب على اإلشتراك في أشكال مختلفة من المحادثات التي تنسيه
مشكلته وكل ما يتصل بها من قريب أو بعيد ،كالمناقشات الجماعية ،فهي تمرينات تتضمن عناصر اللعب
والتسلية ،والكالم الحر الطليق...ونالحظ خالل هذه التمارين الجماعية األطفال يتصاحبون
35
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
ويصفقون ،فقد ثبت بأن طريقة المناقشات الجماعية طريقة مفيدة خصوصا إذا تناولت مشكالت هامة،
-5-5العالج السلوكي:
وقد إستخدمه "شانس" عام 1968و"نيفال"عام ،1978وشارك "وزر" عام 1980وتتلخص خطوات
هذا األسلوب العالجي كما أوضحها "فان رابير" 1973في كتابه عالج التأتأة كما يلي:
- 1مرحلة التعرف :في هذه المرحلة يطلب من المريض استخدام كافة أنواع االتصال التخاطبي
(كالقراءة والحديث المباشر والتكلم في الهاتف مثال) وعند ظهور الحروف أو الكلمات التي يتأتئ فيها
المريض يطلب منه أن يشير إلى أنه سيتأتئ بأن يرفع يده أو يطرق بأصابعه حتى يعرف المعالج
الحروف التي سيتأتئ فيها وتعد هذه المرحلة هامة وأساسية في العالج ألنها تظهر للمريض األحاسيس
الداخلية من قلق وخوف وإحباط أمام نفسه حتى يتعرف عليها ويستطيع أن يعبر عنها للمعالج ،إذ يطلب
منه فيما بعد أن يعبر بطريقته الخاصة عما يشعر به من أحاسيس عندما يتأتئ وكل ذلك داخل الجلسات
العالجية كما يتطلب منه أن يكتب ويتذكر األحاسيس المصاحبة له أثناء التأتأة في مواقف حياته اليومية
- 2مرحلة التأتأة بطالقة :تقوم هذه المرحلة على فكرة السلوك اإلرادي يمكن إيقافه والتحكم فيه ،يطلب
من المريض في هذه المرحلة أن يتأتئ بإرادته في الحروف والكلمات والمواقف التي أوضحها من قبل
في المرحلة األولى ،فإذا حدث وتأتأ في كلمة بدون إرادته فعليه أن يتوقف ويعيدها إراديا ،وأن يطيل في
نطق حرف كما كان يفعل في السابق ،لكن بإرادته وبالتالي يمكن التوقف.
36
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
كما يطلب من الطفل في هذه المرحلة أن يصف ما يقوم به أثناء التأتأة ،من تشنج في اليدين ،وغلق
العينين ويستخدم في ذلك مرآة ليرى نفسه وهو يتأتئ كما يستخدم أيضا جهاز تسجيل ليعيد سماع نفسه
مرة أخرى ،كل ذلك حتى يتعرف الطفل على كل ما يفعله أثناء التأتأة .
كما يتم مناقشة الطفل في مدى أهمية ما يقوم به عندما يتأتئ ومدى أهميتها عن ما إذا كانت فعال
وتهدف إلى استبعاد ما علق في فكر المتأتئ من أن النطق والكالم بالنسبة إليه صعب وعسير وفيها يبدأ
المعالج بسؤال المتأتئ عن إمكانية إجراء حركات المضغ ثم يطلب منه أن يقوم بحركات الضغ بهدوء
وسكون وبعد ذلك يطلب منه أن يتخيل أنه يمضغ قطعة طعام ،وعليه أن يقلد عملية مضغ هذه القطعة
وكأنه في الواقع ،فإذا تمكن من ذلك يطلب منه أن يحدث لعملية المضغ صوتا فإذا وجد صعوبة أو شعر
بالخجل من ذلك على المعالج أن يحدث نفس العملية أمامه ،وبعد ذلك يوجه للمتأتئ بعض األسئلة
بصحبة نفس األسلوب من المضغ مثل ،ما إسمك ،ماإسم والدك ،عنوانك ،اسم اخواتك ،ومدرستك وما
إليه ....الخ وتدريجيا يجعل المعالج المتأتئ يجيب عن هذه األسئلة بأسلوب النطق بالمضغ.
37
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
وفي بداية األمر هناك الكثير من المتأتئين الذين ال يتقبلون هذا اإلحساس "بفراغ الفكر" وقبل كل شيء
يجب تهدئتهم وإعطائهم ثقة بالنفس وكذلك بإقناعهم على أن شيئا فشيئا يمكن للكلمات أن تصل على شكل
ولنسهل أكثر القيام بهذا التمرين نستطيع أن نطلب منهم أن يركزوا انتباههم على صورة معينة إما دار أو
قسم أو غيرهما سواءا كانت الصورة مرئية أو ذكرى معينة ،ومنه محاولة عد أو إحصاء األشياء التي
لها عالقة بهذه الصورة مع األخذ بعين اإلعتبار الشيء الذي أثار اإلنتباه من قبل.
)(Dinville.c.1980.p43
في هذه المرحلة يسهل على المختص األرطوفوني القيام بتعليقات حول محتوى الحكاية الملخصة ،حيث
أنه يقوم بطرح أسئلة على الجماعة وهي الطريقة التي تستدرج هؤوالء األشخاص شيئا فشيئا للدخول في
الحوار ،فالسرد هو الذي يهيئ الشخص لمرحلة الحوار ،ويسمح للمتأتئ أن يراقب أكثر كيفية تنظيم
األفكار واألحداث فالحوارات هي الهدف األساسي الذي ترمي إليه إعادة التربية وتحاول الوصول إليه،
فكل التمارين التي سبق الحديث عنها في السابق هي رسائل تعد المتأتئ تدريجيا على الوعي بالجسم
وبضرورة التحكم فيه ،والبقاء في حالة اإلسترخاء والراحة التامة(.نفس المرجع السابق،ص )44
38
األخصائي األرطوفوني ودوره في التكفل الفصل الثاني
كخالصة للفصل نستطيع أن نقول بأن لألرطفوني دور هام في عملية التكفل بالطفل المتأتئ ،حيث أن
التكفل األرطفوني يرتكز على مجموعة من األساسيات و التقنيات تنطلق مند المقابلة األولى مع
المفحوص التي ي تم فيها جمع المعلومات حول الحالة ثم تتدرج إلى التشخيص ،كما أن لألخصائي
األرطفوني دور في اإلرشاد الوالدي الذي له أهمية كبيرة في التكفل بالطفل المتأتئ و ذلك من خالل
العمل المتناسق بين األرطفوني و الوالدين وهذا من أجل ضمان نجاح عملية التكفل.
39
الجـانب التطبيقـي
الجانب التطبيقي
-الفرضية العامة:
-الفرضيات اإلجرائية:
-1-2المنهج الوصفي:
يستهدف المنهج الوصفي تقرير خصائص موقف معين أي وصف العوامل الظاهرة.وتعتبر
طبيعة البحوث الوصفية أسهل من حيث فهمها واستيعابها إذا حصل الفرد أوال على بعض
المعلومات عن الخطوات المختلفة المتضمنة في بحث من البحوث إلى جانب مختلف الوسائل
المستخدمة في جمع البيانات والتعبير عنها ،والفئات العامة التي قد تصنف تحتها الدراسات(.عبد
41
الجانب التطبيقي
إحدى األدوات األساسية التي يستخدمها األخصائي ،ويعتمد عليها في الحصول على بيانات عن
الحالة ،مما يساعد في عملية التشخيص والعالج ،فهي تعدل بحيث تناسب الموقف والمفحوص،
وذلك بضبط األسئلة مع المحافظة على حرية التعبير عند الحالة (.عبد الفتاح محمد دويدار،1999،
ص) 202
-الحدود المكانية :وحدة الطب العقلي لألطفال والمراهقين بمستشفى األمراض العقلية بوادي
العثمانية.
-الحدود الزمانية :لقد تمت الدراسة الميدانية ما بين الفترة الممتدة من 2015/03/01إلى غاية
2015/04/22
للقيام بأي بحث ولتحديد المنهج المتبع للدراسة البد على الباحث من إجراء دراسة استطالعية
التي تساعده تحديد أبعاد بحثه والهدف المراد الوصول إليه من خالل هذه الدراسة فالدراسة
اإلستطالعية هي دراسة فرعية يقوم بها الباحث بمحاوالت استكشافية تمهيدية قبل أن ينخرط في
بحثه األساسي الذي ينوي القيام به (.قبار إسماعيل ،2002 ،ص) 100 ،
42
الجانب التطبيقي
ولهذا الغرض لقد قمت بالدراسة االستطالعية على مستوى وحدة الطب العقلي والمراهقين
بمستشفى األمراض العقلية بوادي العثمانية ،حيث قمت بإجراء مقابالت مع أخصائيتين
أرطفونيتين لمعرفة طرق وتقنيات التكفل األرطفوني بالطفل التأتاء وتحديد دور األخصائي
-بعد أخذ الرخصة من إدارة معهد علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا بقسنطينة اتجهت إلى
وحدة الطب العقلي لألطفال والمراهقين بمستشفى األمراض العقلية بوادي العثمانية ،فتم قبولي
-المقابلة األولى :كانت المقابلة األولى تمهيدية حيث تعرفت على إيطار الوحدة وعلى
المختصين العاملين بها بما فيها األخصائيتين األرطفونيتين اللتين قمت بإجراء المقابالت
تمت دراستنا الميدانية بوحدة الطب العقلي لألطفال والمراهقين بمستشفى األمراض العقلية
بوادي العثمانية ،حيث قمت بمقابالت مع األخصائيتين األرطفونيتين وهذا في إطار أسئلة
تتكون حاال ت الدراسة بالنسبة إلى موضوعنا من أخصائيتين أرطفونيتين عاملتين في الميدان
43
الجانب التطبيقي
هاتين األخصائيتين األرطفونيين لهما خبرة لبأس بها خاصة في مجال هذه المهنة ،حيث أن
خب ةر األخصائية األرطوفونية األولى تتمثل في 7سنوات عمل ،أما األخصائية الثانية فلها خبرة
مهنية تتمثل في 5سنوات ،و قد تم تزويدنا من طرفهما بكل المعلومات التي تلزمنا للقيام بالعمل
و أيضا قدمتا لنا كل النصائح و اإلرشادا ت فيما يخص العمل األرطفوني و األخالق التي يجب
-المحوراألول :التأتأة:
44
الجانب التطبيقي
السيدة ‘إيمان ،ص‘ مختصة أرطفونية متخرجة من قسم علم النفس تخصص األرطفونيا بجامعة
سطيف .
-من خالل خبرتي المهنية المتواضعة صادفت حاالت كثيرة وكان لي دور في التكفل ببعض
منها.
-هناك أنواع عدة أنواع للتأتأة :تأتأة الفزيولوجية ،الكفية ،القرارية ،إختالجية ،مختلطة
( قرارية ،إختالجية ) وأكثر هذه األنواع تواترا " التأتأة الفزيولوجية " وهي نوع عابر ،عبارة
عن فترة إنتقالية تميز مرحلة إكتساب الطفل للغة ،وتظهر مابين 3و 6سنوات.
-حيث نجد خوف عند الوالدين على الطفل ومن خالل اإلرشاد الوالدي نعلمهم بأنها مرحلة
-كما نجد نوع آخر وهو " التأتأة القرارية " والتي تتميز بتوقف الالإرادي عند بداية الكالم
وتتخللها مظاهر التكشرات السيمائية ( تغير في مالمح الوجه ،اإلحمرار ،السرعة في
الترميش).
-يرتكز التكفل األرطوفوني على مجموعة من األساسيات والتي تنطلق منذ المقابلة األولى مع
المفحوص ،أين يحاول ا لمختص جمع المعلومات الخاصة بالحالة أي البد من إجراء دراسة
مفصلة عن تاريخ مرض الحالة وتطورها وعالقة الطفل بأسرته ،باإلضافة إلى إجراء
الفحوصات النفسية والشخصية ،بحيث تكون مكملة للفحوصات الطبية ،وبعد جمع معلومات
45
الجانب التطبيقي
كافية يمكن الكشف عن السبب العضوي أو السبب النفسي وتحديد خطورة الحالة ودرجة حدتها.
-أي أن للمختص األرطفوني طرق للتكفل بالطفل التأتأ ،يتخذ ها منذ أول حصة يلتقي فيها مع
-يتم وضع تشخيص نهائي ودقيق لإلضطراب الذي تعاني منه الحالة ،وبناءا على ذلك يمكن
-بعد القيام بالخطوات السابقة نبدأ بالعمل مع الحالة وذلك من خالل تسطيرالخطة العالجية
-اإلرشاد الوالدي والذي يكون من بين الطرق المهمة والمساعدة على تطور الحالة ،هذه العملية
تتبع كل مرحلة من مراحل التكفل ،حيث تلعب األسرة دور مهم وفعال في عملية التأهيل ،ونحن
* تطبيق تقنية اإلسترخاء مع الحالة :تعتبر تقنية اإلسترخاء من أكثر الطرق التي تساهم في
عالج التأتأة ألنها تعطي تحسننا سريعا وتلقائيا في الكالم ،كما تؤدي إلى إنخفاض نسبة التوتر
العصبي ،ويعد اإلسترخاء مهم جدا أثناء الكالم وقبل وبعد الكالم.
46
الجانب التطبيقي
-ويتمثل في حركات على مستوى الرأس حيث يحرك المفحوص رأسه في كل اإلتجاهات ،كما
يقوم بحركات تحررية سهلة لعضالت الوجه ،حركات على مستوى التجويف الفمي( الشفاه،
اللسان ،الخدين).
-كما أن تطبيق و ممارسة اإلسترخاء بانتظام يؤدي إلى الشعور بالراحة والتخفيف من التعب
البدني والذهني.
-الهدف من تطبيق اإلسترخاء هو زيادة الشعور والتحكم العضلي لكل الجسم ،وخاصة منطقة
التصويت.
* العمل على تطبيق تقنية التنفس البطني :يعاني الطفل التأتأ من صعوبات على هذا المستوى- ،
-إن الهدف من هذا التمرين هو تنظيم العملية الفزيولوجية للكالم ألن المتكلم ال يستطيع أن
يتلفظ بشيء ما دون إستنشاق الهواء ثم إستعماله كطاقة للكالم ،فنحن نتكلم بواسطة الزفير القائم
على الشهيق.
-ويتم من خالل النقر باليد على الطاولة( مثال نقول بابا ،ماما ) ونتبع كل حرف بإيقاع.
-فالطفل التأتأ يعاني من خلل في إيقاع الكالم ،مما يساعده على تنظيم مجرى الكالم.
47
الجانب التطبيقي
-كما أشارت بصفة عامة إلى أن هناك تقنيات أخرى والتي تتمثل في:
-تقنية القراءة المباشرة ،تقنية القراءة الغيرمباشرة ،تقنية الحوار العفوي ،تالوة القرءان ألن فيه
-وفي األخير أشارت إلى أن الطفل ال يتأتئ أثناء التجويد أو الغناء ألن هناك منطقة في الدماغ
-كما أخبرتنا أن التكفل يعتمد على سن المفحوص وشخصيته ومدى إندماجه إجتماعيا أي أن
التكفل يختلف من حالة إلى أخرى وذلك حسب خصوصيات كل حالة ،ويحتاج إلى تكامل جهود
كل من األرطوفوني والمختص النفساني والوالدين ،وكلما كان التكفل مبكرا كلما كانت النتيجة
أفضل.
السيدة ‘وفاء ،س ‘ مختصة أرطفونية متخرجة من قسم علم النفس تخصص األرطفونيا بجامعة
سطيف .
-والتأتأة األكثر تواترا هي المختلطة " القرارية ،اإلختالجية " والتي تتميز بالتوقف عند بداية
-يرتكز التكفل األرطوفوني على مجموعة من األساسيات التي تنطلق مند اللقاء األول الذي
48
الجانب التطبيقي
يجمع الفاحص والمفحوص ،حيث يتم إجراء المقابلة األولية مع الوالدين ويجب على الفاحص
جمع أكبر قدر من المعلومات حول الحالة ،لوضع التشخيص المبدئي للحالة ،ثم القيام بإجراء
-بعد التشخيص الدقيق للحالة يتم وضع الخطة العالجية المناسبة والتي يجب أن تطبق خالل
سيرورة الحصص األرطوفونية ،و تتضمن تقنيات إعادة التربية الخاصة بالحالة.
-من أهم التقنيات المستعملة في التكفل بإضطراب التأتأة ،تقنية التنفس البطني والصدري،
وتقنية اإلسترخاء.
-يعتبر اإلسترخاء من أهم التقنيات التي تساهم في العالج من إضطراب التأتأة ،حيث يساعد
-باإلضافة إلى أهمية تقنية التنفس الصدري والبطني والهدف منها زيادة القدرة الحيوية للرئتين
،وتسهيل مراقبة الشهيق والزفير ،كما تساهم في زيادة تنسيق العضالت التنفسية.
-يجب األخذ بعين اإلعتبار التوقفات اإلجبارية باللجوء إلى القراءة (كإحترام الفاصلة والنقطة).
-تقطيع النص إلى مقاطع لغوية ونطلب من المفحوص قراءة هذا النص ،ثم يقرأ الفاحص
بصوت منخفض ،ثم ي توقف الفاحص ويترك المفحوص يقرأ بمفرده مراعيا بذلك نظم القراءة.
-ثم نطلب منه إعادة قراءة النص بمفرده ،وفي األخير نطلب من المفحوص قراءة النص مقطعا
كامال بمفرده.
49
الجانب التطبيقي
-ال ننسى اإلرشاد الوالدي الذي يدوم طيلة مدة التكفل ،ويكون من خالل العمل المتناسق بين
األرطفوني و الوالدين ،مثال " :عدم مقاطعة الوالدين لولدهم عندما يتكلم ،والضغط عليه
-ال تكفل باضطراب التأتأة صعب ويتطلب جهدا وزمنا ،ويجب أن يكون التكفل مبكرا وهذا من
-فالتدخل المبكر يعتبر من أهم الخطوات التي تساعد على إنجاح العالج.
من خالل المقابالت التي قمت بإجرائها مع األخصائيتين األرطوفونيتين ،فقد ت بين أن إجابتهما
على أسئلة محوري المقابلة كانت متقاربة فيما بينها ،حيث إتفقتا في العديد من النقاط والمتمثلة
في أن التكفل األرطوفوني بالطفل التأتأ يرتكز على مجموعة من األساسيات والتقنيات التي
تنطلق منذ المقابلة األولى مع المفحوص التي يتم فيها جمع المعلومات حول الحالة ،ثم تتدرج
إلى التشخيص النهائي لإلضطراب ،وبناءا كما على ذلك ي تم تسطير الخطة العالجية المناسبة
للحالة.
-كما اتفقتا على أن التكفل يحتاج إلى تكامل جهود كل من األرطوفوني والمختص النفساني،
أي أن عمل األرطوفوني يكون بالتنسيق مع غيره من المختصين ،وهذا من أجل نجاح عملية
التكفل.
-كما أشارتا إلى أهمية التدخل المبكر الذي يعتبر من أهم الخطوات التي تساعد في العالج.
50
الجانب التطبيقي
-باإلضافة إلى اإلرشاد الوالدي الذي يعتبر في نظر األخصائيتان من بين الطرق المهمة
والالزمة في عملية التكفل بالطفل التأتأ ،حيث أن هذه العملية تتبع في كل مراحل التكفل،
-كما أشارت األخصائية األرطوفونية األولى،إلى أن عملية التكفل تختلف من حالة إلى أخرى
وذلك حسب خصوصيات كل حالة (نوع اإلضطراب ،سن الفحوص ،شخصيته) ،وكلما كان
-أما فيما يخص الطرق والتقنيات المستعملة في التكفل ،فهي تختلف من حالة إلى أخرى ،
وكل تفنية لها مدتها العالجية ،حيث ركزت األخصائية األرطوفونية األولى على تقنية اإلسترخاء
اإلسترخاء بانتظام يؤدي إلى الشعور بالراحة والتخفيف من التعب البدني والذهني ،كما يؤدي
إلى زيادة الشعور والتحكم العضلي لكل الجسم .باإلضافة فقد أشارت إلى أهمية تطبيق تقنية
التنفس مع الطفل التأتأ؛ حيث يعاني هذا األخير من صعوبات على هذا المستوى مما يساعده
على زيادة تنسيق العضالت التنفسية.و كذلك العملعلى تطبيق تمارين اإليقاع .تعتبر هذه
التقنيات من أهم وأكثر التقنيات المستعملة في التكفل بإضطراب التأتأة وذلك حسب
رأي األخصائية األولى ،أما األخصائية الثانية فركزت على تفنية اإلسترخاء والتنفس فقط .
-وبالنسبة للتقنيات األخرى فقد أشارت كل منهما بصفة عامة إلى تقنية:
51
الجانب التطبيقي
-الحوار العفوي.
-التجويد أو الغناء.
-من خالل النتائج المتحصل عليها في إستخدام أداة البحث واإلستقصاء والمتمثلة في المقابلة
وإنطالقا من الفرضية العامة التي مفادها " لألرطوفوني دور في التكفل بالطفل التأتأ " ،وجدنا
أن للمختص األرطوفوني دور في التكفل بالطفل التأتأ ،حيث يتوعد برعاية الطفل من الجانب
النفسي والكالمي ،ومن خالل التشخيص يستطيع تسطير برنامج إعادة التربية الخاص بالحالة،
كما له دور في اإلرشاد الوالدي الذي يعتبر من أهم الطرق المهمة والمساعدة في التكفل ويكون
ذلك من خالل العمل المتناسق بين األرطفوني و الوالدين ،أي أن عملية التكفل األرطوفوني
-إرشاد الوالدين.
-وبما أن التكفل يرتكز على مجموعة من األساسيات والتقنيات التي يستعملها األرطوفوني
وجدنا أن تقنية اإلسترخاء والتنفس من أكثر الطرق والتقنيات التي تستخدم أثناء عملية التكفل،
52
الجانب التطبيقي
والتي تساهم في عالج إضطراب التأتأة ،وهذا ما يؤكد إثبات الفرضيتن اإلجرائيتين.
-وفي األخير تجدر اإلشارة إلى أن عالجها صعب ويتطلب جهدا وزمنا كبيرين ويحتاج إلى
53
خـاتمة
خاتمة:
في األخير نحمد هللا و نشكره الذي أعاننا على إنجاز هذه المذكرة التي تتمحور حول "دور
األخصائي األرطفوني في التكفل بالطفل التأتاء" ،وتعد التأتأة من أكثر عيوب الكالم إنتشارا بين
األطفال في سن التمدرس وأشدها تأثيرا على الطفل ،حيث يعاني الطفل التأتاء من القلق
والخجل وعدم الطمأنينة ،لذلك البد من إعادة ثقته بنفسه وتشجيعه على ممارسة الكالم وهذا من
خالل التكفل األرطوفوني الذي يتضمن مجموعة من التقنيات واألساسيات التي تنطلق منذ
المقابلة األولى أين يحاول المختص جمع المعلومات الخاصة بالحالة أي البد من إجراء دراسة
مفصلة عن تاريخ مرض الحالة وتطورها وعالقة الطفل بأسرته ،ولألخصائي األرطوفوني
دور مهم في عملية التكفل حيث يتوعد برعاية الطفل المصاب من الجانب النفسي والكالمي ،
ومن خالل الوصول إلى التشخيص المناسب يعمل على وضع وتسطير برامج إعادة التربية
الخاصة بالحالة ،حيث يختلف التكفل من حالة إلى أخرى وذلك حسب خصوصيات كل حالة،
كما أن لإلرشاد الوالدي أهمية كبي ةر في عملية التكفل ويكون من خالل العمل المتناسق بين
األرطوفوني والوالدين حيث يقوم األرطوفوني بتوجيه وارشاد الوالدين في طريقة تعاملهما مع
الطفل.
-وبما أن التكفل يرتكز على مجموعة من التقنيات والطرق التي يستعملها األرطوفوني وجدنا أن
تقنية اإلسترخاء والتنفس من أهم وأكثر الطرق التي تستعمل أثناء عملية التكفل ،كما تجدر
اإلشارة إلى أهمية التدخل المبكر الذي يعتبر من أهم الخطوات التي تساعد في العالج.
قائمة المراجع
* قائمة المراجع:
- 3جين نيكسون :)2000(:مساعدة األطفال على مواجهة التلعثم ،ترجمة مركز التعريب
والبرمجة ،الدار العربية المعاصرة ،ط.1
- 5سهير محمود أمين :)2000(:اللجلجة أسبابها وعالجها ،دار الفكر العربي ،القاهرة.
- 7عبد الرحمان العيسوي :)1987 (:سيكولوجية النمو ،دراسة في نمو الطفل المراهق،دار
النهضة للطباعة ،لبنان ،ط.1
- 9عبد الفتاح محمد دويدار :) 1999( :مناهج البحث في علم النفس ،دار المعرفة ،اإلسكندرية
مصر ،ط. 1
- 10عبد الفتاح دويدار :) 2005( :أسس علم النفس التجريبي ،دار النهضة العربية ،ط. 1
- 12فيص ل العفيف ،إضطرابات النطق واللغة ،تصميم وتنفيذ مكتبة الكتاب العربي.
جامعة، دار المريخ للنشر، اللغة وإضطرابات النطق والكالم: فيصل محمد خير الزراد- 13
. بدون سنة نشر،اإلمارات العربية المتحدة
. 1ط
.مصر، دار الجامعة الجديدة، التهتهة لدى األطفال:)2008(: منى توكل السيد- 15
: المجالت
:مواقع األنترنيت
http://www.futura-sciences.com/Fr/définition/t/médecine-
2/d/orthophonist. 07/05/2013. 17h:30.
المـالحق