Professional Documents
Culture Documents
سيكولوجية الإبداع لكلية تجارة جامعة القاهرة
سيكولوجية الإبداع لكلية تجارة جامعة القاهرة
حمتويات الكتاب
الباب األول :فهم اإلبداع و االبتكار
القسم األول :اإلبداع :األسس واملبادئ
25-1 زين العابدين درويش الذكاء اإلنساني بين اإلتبــاع ،واإلبــداع الفصل األول
62-26 أيمن عامر اإلبداع و االبتكار وحل المشكالت:التعريف والحدود الفاصلة الفصل الثاني
95-63 محددات اإلبداع ومجاالته على مستوى الفرد والجماعة والمؤسسة الفصل الثالث
أيمن عامر
القسم الثاني :اإلبداع الفردي
119-96 أيمن عامر مقومات شخصية المبدع الفصل الرابع
140-120 عبد اللطيف خليفة أساليب قياس اإلبداع وتقديره الفصل الخامس
167-141 تنمية اإلبـــداع :األسس ،واألهداف ،وفئات األساليب زين العابدين درويش الفصل السادس
193-168 نبوية شاهين تنمية اإلبداع :نماذج لألساليب الفردية والجماعية الفصل السابع
الباب الثاني :اإلبداع املؤسسي
القسم الثالث :اإلبداع املؤسسي :مفاهيم أساسية
196-194 المحرر الباب الثاني :مدخل تمهيدي مقدمة
224-197 معتز سيد عبد هللا التغيير التنظيمي :إدارته والتغلب على معوقاته الفصل الثامن
257-225 معتز سيد عبد هللا القيادة االبداعية و إدارة التغيير التنظيمي الفصل التاسع
292-257 عبد اللطيف خليفة أساليب صنع واتخاذ القرار داخل المؤسسة الفصل العاشر
القسم الرابع :اإلبداع املؤسسي :املكونات واخلصائص
324-293 إبراهيم شوقي الثقافة و البناء التنظيمي االبتكاري الفصل الحادي عشر
362-325 نبوية شاهين التكنولوجيا واالبتكار المؤسسي الفصل الثاني عشر
القسم اخلامس :معوقات وميسرات اإلبداع املؤسسي
393-363 فؤاد أبو المكارم قياس االبتكار وتعزيز األداء المؤسسي الفصل الثالث عشر
زين العابدين درويش 441-418 المناخ الميسر لإلبداع في المجال المؤسسي
ُ الفصل الرابع عشر
458-442 معتز سيد عبد هللا تنمية اإلبداع المؤسسي :المعوقات والميسرات الفصل الخامس عشر
-ب-
-ت-
الباب األول
الفصل األول
الذكاء اإلنساني
بني اإلتبــاع ،واإلبــداع
اعداد :أ.د .زين العابدين درويش_ أستاذ علم نفس اإلبداع وتنميته –قسم علم النفس -آداب القاهرة.
-1-
الفصل الأول
الذكاء الإنساني
بين الإتبــاع ،والإبــداع
-2-
الفصل الأول
الذكاء الإنساني
بين الإتبــاع ،والإبــداع
يمثل الذكاء اإلنساني منظومة شاملة تجمع بين صور أو أنواع مختلفة من
الذكاء ،تشمل أنشطة سلوكية عديدة؛ يشار إليها حاليا باسم " الذكاءات المتعددة1؛
ويغطي كل منها جانبا أو آخر من جوانب النشاط اإلنساني المختلفة ،وأهمها األنشطة
التالية:
النشاط األدبي ،أوالُلغوي عموما ( = الذكاء اللغوي)،
النشاط الفكري القائم علي المنطق والرياضيات (= الذكاء الرياضي)،
النشاط الفني الموسيقي (= الذكاء الموسيقي)،
النشاط الفني التشكيلي ،أو مايتصل بالتعامل مع العالقات المكانية (= الذكاء
المكاني)،
األنشطة المتصلة باأللعاب الرياضية أو الفنون الحركية بأنواعها (= الذكاء
الحركي/الجسمي)،
األنشطة المتصلة بالعالقات االجتماعية بين الفرد واآلخرين (= الذكاء
االجتماعي)،
األنشطة النفسية المتصلة بوعي الفرد بمشاعره الخاصة ،ومشاعر اآلخرين،
وكفاءته في التعامل معها ،أوضبطها والسيطرة عليها (= الذكاء الوجداني).
1
Multiple Intelligences
-3-
وبطبيعة الحال فإن كل نوع من هذه األنشطة ،أو الذكاءات ،يتطلب قدرات
أو مهارات مختلفة؛ تتالءم مع طبيعة هذا النشاط.
والسؤال اآلن ..أين مكان اإلبداع في كل هذا ؟..
الواقع أن اإلبداع ،1بقدر مايمثل نوعا ممي از من التفكير ،أو صورة خاصة من
صور الذكاء اإلنساني؛ فإنه يعتبر أيضا قاسما مشتركا في كل هذه األنشطة أو
الذكاءات السابقة؛ ذلك أن ناتج أي نشاط منها يمكن أن يتحقق بمستويين :مستوي
ذكي ،2ومستوي إبداعي3؛ لذلك نجد أن هناك ،مثال ،مايمكن وصفه بأنه إنتاج أدبي
ذكي ،كما أن هناك مايمكن اعتباره إنتاج أدبي مبدع؛ وذلك إذا ُوجد نوع من التفاعل
أو التكامل بين القدرات المعرفية الالزمة لممارسة التفكير الذكي؛ وبين القدرات التي
يقوم عليها التفكير اإلبداعي ،4وخصال الشخصية 5المصاحبة لكل منهما في شخصية
األديب المبدع؛ وينطبق ذلك علي مختلف األنشطة البشرية األخري ،باختالف
الممارسات التي تتم فيها ،والقدرات التي تقوم عليها؛ سواء هي قدرات معرفية ،أو
قدرات حسية ،أو قدرات حركية ،أو غيرها.
من ناحية أخري ،فإن هذه "المنظومة الذكائية" تمثل في مجملها الجانب المعرفي
في اإلنسان عموما ،وهو الجانب الذي يتحقق به وعي اإلنسان بنفسه ،وبالعالم من
حوله؛ بمعني أنها تقوم علي مايأتي ،وتلخصه الخريطة التالية:
1
Creativity
2
Intelligent level
3
Creative level
4
Creative thinking
5
Personality traits
-4-
عمليات معرفية1؛ يتم بها تحصيل المعرفة ،وإنتاج المعرفة بكل صورها
وأنواعها؛ وهذه العمليات المعرفية تشمل عمليات :التفكير ،والتذكر ،واإلدراك،
وحل المشكالت ،والعملية اإلبداعية.
أساليب معرفية2؛ تعبر عن أسلوب الشخص في مواقف تحصيل أو اكتساب
المعرفة ،أو إنتاج المعرفة بمختلف صورها؛ بمعني أنه قد يميل الى التأني،
أو يغلب عليه اإلندفاع؛ وقد يرحب بالخب ارت الجديدة ،أو يفضل اإلنغالق
على ما يملكه من خبرات سابقة لديه...إلخ.
قدرات ومهارات معرفية3مختلفة؛ سواء ما يدخل منها في الذكاء العام (=
القدرات العقلية األولية ،أو األساسية)؛ أو ما يستخدم في المواقف التي
تتطلب أحكاما نقدية أو تقيمية لألشياء ،أو النظم ،أو األحداث=( ...
القدرات النقدية أو التقييمية) 4؛ أو ما تقوم عليه عملية التفكير اإلبداعي
في مختلف المجاالت (= القدرات اإلبداعية)؛ أو ما يعين على التواصل
-5-
اإلجتماعي الكفء مع اآلخرين ،أوالنهوض بأدوار قيادية مثال (= المهارات
اإلجتماعية)؛ أو ماتقوم عليه صور الفهم للمشاعر الذاتية ،وفهم وتقدير
مشاعر اآلخرين ،أوصور التعامل الكفء مع المشكالت االنفعالية الضاغطة
(= مهارات الذكاء االجتماعي ،والذكاء الوجداني).
ونخلص مما سبق إلي مايأتي:
أن العمليات المعرفية المتعددة ،واألساليب المعرفية على اختالفها ،والقدرات
والمها ارت المتنوعة؛ هي ماتقوم عليه "منظومة الذكاءات المتعددة" التي عرضنا لها
سابقا ،لكننا نقتصر فيما نعرضه بعد ذلك علي أنواع أربعة من الذكاءات ،وثيقة الصلة
بحياتنا وممارساتنا االجتماعية ،واألكاديمية ،والمهنية بمختلف مجاالتها ـ تشملها
الخريطة التالية:
-6-
ونبدأ بالذكاء العام ،ثم نعرض للذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني وأبعادهما
[ ]1الذكاء العام
وهو نوع الذكاء الذي يستخدمه كل شخص في حل المشكالت ذات الحلول
الجاهزة ،أو المعروفة لديه من قبل؛ سواء من خالل ممارساته في الحياة اليومية ،أو
في مختلف مواقف التعلم؛ وهذا النوع من الذكاء يقوم على ما أشرنا إليه باسم القدرات
العقلية األولية ،وهي قدرات الزمة للفرد في كل مواقف حياته ،وعمله ،وتعلمه ،وفي
كل صور تعامله مع البيئة ،وفي حله للمشكالت التي تواجهه فيها؛ وهي عموما
قدرات معروفة ،أهمها مايأتي:
القدرة على اإلستدالل المنطقي؛
القدرة اللغوية؛ أي معرفة معاني األلفاظ ومفردات اللغــة ،مما يساعد على كفاءة
التواصل مع اآلخرين ،أو فهم النصوص في مواقف التعليم والتعلم المختلفة،
القدرة المكانية؛ أي التعامل مع العالقات المكانية لألشياء؛
القدرة العددية؛ أي كفاءة التعامل مع الرموز الرقمية ،وعمليات العد
والحساب...إلخ.
وهذه القدرات تعتبر قدرات عامة ( فوق كونها قدرات أولية أو أساسية )؛ ألنها
موجودة في كل انسان ،مع تفاوت في الدرجة طبعا؛ بمعني أنه بمقدار ما يملكه الفرد
منها ،تكون كفاءته في حل المشكالت التقليدية ،وكذلك الحكم عليه بأنه ذكي ،أو
فائق الذكاء ،أو الحكم عليه بأنه ضعيف الذكاء ،أو متخلف عقليا؛ وهذا ما يميز
مايعرف باسم "القدرات الخاصة"؛ والتي تشتمل علي هذه "القدرات العقلية العامة" عن ُ
قدرات نوعية مميزة ،مثل :القدرة الموسيقية ،والقدرة الفنية التشكيلية ،والقدرة
الميكانيكية ،والقدرة الخاصة بالتعامل مع الرياضيات ـ وهذه القدرات العقلية الخاصة
تختلف عن القدرات العقلية العامة ،في الجوانب األربعة التالية:
أنه يختص بها أفراد دون غيرهم ،وبدرجة عالية ،تكشف عن وجودها لديهم.
-7-
أن وجودها لدي أي شخص ،بأي درجة ،اليضيف لرصيد ذكائه العــام ،كما
أن نقصها اليقلل من هذا الذكاء؛ بل سيوصف هذا الشخص بأنه ذكى،
سواء امتلك أي من هذه القدرات الخاصة ،أو لم تتوفر لديه بأي مقدار.
أن كل قدرة منها مطلوبة لمجــال خاص يتفق مع طبيعتها ،وليس كل
المجاالت؛ كما هو الشأن في القدرات العقلية األولية ،التي يقوم عليها الذكاء
العام.
أنه يمكن ،في حالة امتــالك شخص ألي منهــا ،الحكم بأن هذا الشخص
موهوب؛ في الموسيقى مثال ،أو في الفن التشكيلي ،أو في الرياضيات ،أو في
الميكانيكا ،أو في غير ذلك من المجاالت؛ كما يمكن الحكم بأنه موهوب
ومبــدع معا ،إذا كانت هذه القدرة الخاصة مصحوبة بقدرات إبداعية عالية،
وإذا أتيحت لها فرص النمو الطبيعي المالئم ،أو التنمية المقصودة ،أو توفرت
للشخص الظروف المواتية ،أو العوامل المساعدة على صقلها لديه ،أو زيادة
كفاءتها.
من ناحية أخرى ،تختلف القدرات العامة (التي يقوم عليها هذا الذكاء العام) عن
ماُيعرف باسم " قدرات التفكير الناقد" ـ وهي أيضا قدرات معرفية ،لكنها ليست مما
يدخل في قدرات الذكاء العام؛ مع ذلك فوجودها مهم جدا لتحقيق مزيد من كفاءة
الفرد في التكيف مع البيئة ،وحله للمشكالت التي تواجهه فيها؛ لكن نقص مقدارها
لديه ،ال يخصم من رصيد ذكائه أيضا.
هذا مايتصل بالذكاء العـام ،أو الذكاء االتبــاعي ،باعتباره نوع الذكاء المغاير
للذكاء اإلبداعي ،وكذلك مايتعلق بمجموعة القدرات العقلية التي يقوم عليها.
-8-
وواقع الحال أن هذا الذكاء العام ،هو أكثر أنواع الذكاء استخداما في مختلف
المواقف التربوية؛ وفي ممارساتنا الحياتية بجميع صورها؛ كما ينفرد بالموقع المميز
الذي يحتله في وعينا؛ مقارنا بما يمكن اعتباره " غيبة كاملة " ألنواع الذكاء المهمة
األخرى؛ سواء في السياقات التربوية بمختلف مستوياتها ،أو في حياتنا اليومية
عموما؛ ومنها الذكاء االجتماعي ،الذي نعرض ألهم معالمه فيما يلي.
-9-
أما المظاهر الموقفيـــة التي يتبدى فيها هذا النوع من الذكاء ،بالنسبة للشخص
الذكى اجتماعيا ،فيمكن أن تتجلى في السلوكيات التالية:
-أن يألف ،وأن يؤلف من اآلخرين.
-أن يكون موضع اإلعجاب أو التقدير من الزمالء أو األقران ،أو المحيطين عموما.
-أن ُيبدي ما يعبر عن المهارات القيادية.
-أن ينجح في التعاون مع اآلخرين.
-أن يكون ذا حساسية اجتماعية عاليـة ،فيما يتصل بادراك مشاعر اآلخرين ،وحالتهم
النفسية؛ من خالل ما يصدر عنهم من سلوكيات أو تعبيرات ...إلخ.
والواقع أن الدراسات العلمي ـة الحديثة كشفت عن أبعاد رئيسية يقوم عليها هذا
الذكاء االجتماعي ـ (تلخصها الخريطة التالية) :
-10-
أبعاد الذكاء االجتماعي كما كشفت عنها الدراسات العلمية الحديثة
وهذه األبعاد أمكن قياسها وتقديرها في مختلف األف ارد؛ وأهمها األبعاد التالية: ،
oكفاءة التصرف في المواقف االجتماعية؛ وهو مايظهر في سلوكيات الفرد في
مختلف مواقف التفاعل االجتماعي مع اآلخرين ،ومدى كفاءته في حل
مشكالت الصراع بينه وبينهم ،أو بين اآلخرين وبعضهم البعض ،أو غير ذلك
من المواقف أو السلوكيات المشابهة.
oفهم الحالة النفسية للمتكلم؛ ويتمثل في قدرة الشخص الذكي اجتماعيا علي
ادراك مشاعر اآلخرين ،والتعرف علي حالتهم النفسية من حديثهم.
oاإلدراك االجتماعي؛ ويتجلي في قدرة الشخص علي تفسير السلوك الصادرعن
اآلخرين ،وإدراك دالالته الخاصة ،وفقا لطبيعة الموقف أو السياق الذي صدر
فيه هذا السلوك.
oفهم التعبيرات اإلنسانية؛ ويتمثل في قدرة الشخص علي معرفة الحالة النفسية
لآلخرين من خالل دالالت بعض تعبيرات الوجه ،أو إشارات اليد أو إيماءات
الرأس ،أو أوضاع الجسم ،أو غير ذلك من المؤشرات التعبيرية.
oفهم السلوك االجتماعي؛ وأهم مظاهره قدرة الفرد علي مالحظة السلوك
اإلنساني ،وإمكان التنبؤ به من خالل بعض المظاهر والهاديات ،في أي
موقف تفاعل مع اآلخرين.
يضاف إلي ماسبق ،مجموعة مهارات أخرى مهمة جدا ،تشمل ما ُيعرف باسم
"مهارات التواصل االجتماعي الكفء " وأهمها مايلي:
ـ مهارة اإلنصات لآلخرين؛ وهى مهارة اجتماعية تندرج تحتها عدة مهارات
نوعية ،أهمها؛ االنتباه ،والفهم ،واستخالص المعلومات ،والتوقع؛ والذي يتمثل في
االستباق بالفهم لما يقوله المتكلم ،ومعرفة غرضه أصال ،وسرعة التقاط المعني من
سريع الكالم ،أو التوصل الي المعاني الضمنية للحديث…إلخ.
-11-
ـ مهارة التواصل اللفظي؛ وتقوم أساسا علي عدد من المهارات النوعية ،مثل؛
عرض األفكار بوضوح ،واإلحساس بمشاعر اآلخرين ،وتغيير نبرة الصوت بحسب
مقتضى الحال…
ـ مهارة التواصل غير اللفظي؛ وتشمل عدة مهارات اجتماعية نوعية ،أهمها؛ فهم
ويقصد بها حركات العينين ،والرأس ،واأليدي ،وتعبيرات الوجه؛
حركات الجسم؛ ُ
مايعرف بالحيز الشخصي لآلخر ،بمعنى وجودة تفسير وضع الجسم؛ وادراك حدود ُ
الحرص علي حفظ مسافة كافية فيما بين الشخص واآلخر ،دون أي انتهاك أو
تجاوز يمكن أن يثير اضطرابه أو يولد مشاعر عدم االرتياح لديه ،والحرص في نفس
الوقت علي منع اآلخر من تجاوز أو انتهاك حدود حيزه الشخصي أيضا.
ـ مهارات التواصل الموقفي؛ وتنطوي في عمومها علي عدة سلوكيات تمثل
مايمكن اعتباره مؤشرات لسعة الحيلة في حل المشكالت الطارئة أو المفاجئة في
مواقف التفاعل االجتماعي؛ مما يقتضي الفطنة ،وسرعة البديهة ،واللباقة ،أو
الكياسة.
هذا مايتصل بالذكاء االجتماعي ،كما تمت دراسته علميا حتي اآلن.
ويبقي مايتصل بالذكاء الوجداني ...
[ ]3الذكاء الوجداني:
هذا النوع من الذكاء ،أصبح موضع االهتمام المكثف من جانب الباحثين في علم
النفس ،منذ بداية التسعينيات ،وحتي اآلن؛ لكونه يقوم علي عدة قدرات مهمة ،تشمل؛
قدرة الفرد علي فهم ذاته ،وقدرته علي فهم اآلخرين من حوله ،وتقديره لمشاعرهم؛
وتكيفه ومرونته تجاه التغيرات المحيطة به ،والتعامل بطريقة ايجابية مع المشكالت
اليومية ،بما يمكنه من تحمل الضغوط النفسية التي يتعرض لها؛ والتحكم في مشاعره
وإدارتها بفاعلية واقتدار؛ وهو ماتؤكد الدراسات العلمية الحديثة ضرورتها لتوافق الفرد
نفسيا ،وتكيفه اجتماعيا ،ونجاحه دراسيا ،ومهنيا.
-12-
أما أهم األبعاد التي يقوم عليها هذا النوع من الذكاء فتلخصه الخريطة التالية،
وتشمل مايأتي:
* ُبعد الوعي بالمشاعر الذاتية؛ ويتمثل في فهم الفرد لذاته وتمكنه من التمييز بين
مشاعره المتداخلة ،والمشاعر المحددة والواضحة؛ بحيث يصل إلي معرفة الطريقة
التي تتحول بها المشاعر من موقف إلي آخر؛ وهذا يعنى أنه يكون علي وعي دائم
بمشاعره ،و بالتالي يعرف كيف يعبر عنها ،ويحدد احتياجاته المرتبطة بها.
* ُبعد الكفاءة االجتماعية؛ وأهم مظاهره التعاطف مع اآلخرين ،وتفهم وتقدير
ودوافعهم الخاصة ،وحاالتهم االنفعالية؛ والحرص علي تكوين مشاعرهم
العالقات الشخصية الناجحة معهم ،من خالل االستماع الجيد لهم ،والتعرف علي
اهتماماتهم وتقديرها.
-13-
ُ oبعد القابلية للتكيف؛ ويتجلي في تصرف الشخص بمرونة وواقعية تجاه
األحداث والتغيرات المحيطة به ،أو المشكالت التي يكون عليه مواجهتها،
والقدرة علي ايجاد الطرق اإليجابية ،واألساليب المالئمة للتعامل مع األحداث
والمشكالت اليومية بكفاءة وفاعلية.
وتشمل هذه المواجهة استجابة الفرد ُ oبعد تحمل أو مواجهة الضغوط؛
لألحداث النفسية الضاغطة دون توتر زائد ،واستطاعته التعامل معها بهدوء
ومرونة وضبط انفعالي؛ بما يمكنه من بلوغ الحلول الناجحة للمشكالت التي
يواجهها ،والناجمة عن هذه الضغوط؛ وتحملها ،دون خسائر نفسية أو
اجتماعية.
ُ oبعد االستقرار المزاجي ( أو السماحة المزاجية )؛ ويتمثل في النظرة اإليجابية
من جانب الفرد إلي مختلف األمور؛ ومواجهة أحداث الحياة بالقدر الواجب
من الصبر وسعة األفق؛ وأن يكون مصدر سرور لمن حوله ،بسبب ما يتمتع
به من روح تبعث علي التفاؤل ،وتشيع مشاعر الرضي بالحياة.
هذا ما يتعلق بالذكاء الوجداني حاليا؛ وما تزال الدراسات العلمية تكشف عن
الجديد فيه كل يوم.
أما مايختص باإلبداع ،أو الذكاء اإلبداعي ،فنفرد له ماتبقي من صفحات هذا
الفصل ـ فيما يلي.
ً
ثانيا :اإلبـــداع:
طبيعته ،ومحــاوره الرئيسية
يعتبر اإلبداع أحد أنواع الذكاء اإلنساني ،كما ُذكر من قبل ،لكنه يقوم علي نوع
مميز من التفكير؛ هو"التفكير اإلبداعي".
-14-
و"اإلب ـداع" موضوع قديم ،قدم االنسان نفسه؛ لكن شيوعه كمفهوم علمي ،لم
يتحقق بمعناه الحالي إال في منتصف القرن الماضي فقط؛ حين تنبه الباحثون في علم
النفس ( وبوجه خاص في ظروف الحرب العالمية الثانية ) ،إلي التناقض الحاد بين
أهميته؛ باعتباره واحدا من أعلي الخصال البشرية قيمة؛ وبين التجاهل وصور الخلط
التي حالت طويال دون تقدم البحث العلمي فيه؛ ومنذ ذلك الحين بدأ االهتمام المكثف
باإلبداع ،واالعتراف بقابليته للدراسة العلمية :سواء األساسية أوالتطبيقية؛ باعتباره
"ظاهرة نفسية عريضة"( ،يعبر عنها رمزيا بـ )4-CPsلكونها تشمل :مايعرف حاليا
باسم العملية اإلبداعية؛ وشخص المبدع نفسه؛ والناتج اإلبداعي؛ وعناصر البيئة
المادية واالجتماعية الدافعة أو الميسرة لإلبداع؛ والتي يتحدد علي أساسها مقدار
التفاعل اإليجابي بين الشخص المبدع ،وبين عناصر البيئة المحيطة به.
وقد ترتب علي ذلك تكاثف جهود الباحثين حول ظاهرة اإلبداع منذ الخمسينيات
في القرن الماضي ،وأمكن لهذه الجهود ان تغطى فى سنوات قليلة نسبيا مختلف
جوانب هذه الظاهرة ،وأهمها الجوانب الرئيسية التالية:
استكشاف طبيعة العملية اإلبداعية ،والخطوات والمراحل التى تمضى بها،
والتفاعل الدينامى بين مختلف العناصر فيها.
تحديد مكونات اإلبداع من القدرات اإلبداعية المختلفة ،وأهم المالمح المميزة
لها عن غيرها من القدرات العقلية أو المعرفية األخري؛ وإخضاعها لعمليات
التقدير المقنن والقياس.
تحديد الخصال النفسية المميزة لألفراد المبدعين ،وما يرتبط منها بالسلوك
المبدع ،أوالنشاط اإلبداعى بمختلف صوره.
تنمية قدرات التفكير اإلبداعى فى األفراد والمجموعات ،عن طريق التعليم
والتدريب؛ سواء باستخدام الوسائل واألساليب العلمية المختلفة ،و/أو من
خالل تهيئة المناخ الميسر لإلبداع ،أو الظروف المالئمة والمشجعة علي
-15-
مايعرف حاليا باسم " تكنولوجيــا اإلبداع؛
اإلبداع؛ وهذا الجانب األخير يشمل ُ
والذي أصبح اآلن محور االهتمام الرئيسى ،سواء من جانب الباحثين فى
السلوك اإلبداعي فى أقسام ومعامل علم النفس بالجامعات ومراكز البحث
العلمى المختلفة ،أو من جانب العاملين فى قطاعات الصناعة ،أو فى
المجاالت :اإلدارية أو التربوية ،أو الثقافية ،أو اإلعالمية ،أو غيرها من
المجاالت.
ويبقي مايتصل بتعريف اإلبداع.
الواقع أنه أمكن تعريف اإلبداع بصيغ عديدة؛ سواء في ضوء ماتم الكشف عنه
من خصائص ومراحل العملية اإلبداعية ،أو بناء علي خصال الشخص المبدع ،أو
اعتمادا علي طبيعة الناتج المبتكر؛ أو في ضوء شروط البيئة الحافزة علي اإلبداع؛
لكن أكثر مايلخص الموقف من تعريف اإلبداع ،هو مايمكن التعبير عنه بالصيغة
العملية التالية:
أن اإلبداع هو:
"الجمع بين شيئين أو أكثر ( مادتين أو أكثر؛ نظامين أوأكثر،
فكرتين أو أكثر )...في عالقة ما؛ بحيث ينتج عن ذلك مكون
جديد ،أو مبتكر ،أو غير مسبوق".
والشواهد الدالة علي صحة هذا التعريف كثيرة جدا؛ منها مثال اإلبداع األدبي؛
حيث نجد أن كل صور الثقافة القائمة علي اللغة؛ من أدب ،أو شعر ،أو نثر ،أو
قصة ،أو رواية ـ كل ذلك هو إنتاج إبداعي يقوم علي الثمانية والعشرين حرفا التي
تمثل أبجدية اللغة العربية؛ وإذا تأملنا األساس في هذه األعمال جميعا ،نجد أنها عبارة
عن عالقة بين حرفين أو أكثر ..كلمتين أو أكثر ..جملتين أو أكثر...
-16-
وشاهد آخر؛ كل صور اإلبداع الموسيقي ،حيث هي في أساسها عالقات بين
حرفين أو أكثر من الحروف الموسيقية السبعة المعروفة ( دو ،ري ،مي ،فا ،صو
،ال ،سي )؛ وبالتالي فكل ما نسمعه من موسيقي شرقية أو غربية ،قديمة أو حديثة؛
مكونة علي هذا النحو.
واألمر نفسه بالنسبة لصور اإلبداع المعمارى ،بتعدد أشكالها وأنواعها؛ حيث تقوم
جميعا علي عالقات بين الرموز الهندسية المختلفة ،كالنقطة والخط والكتلة ...الخ.
وهكذا الحال أينما توجهنا بفكرنا نحو أي من مجاالت النشاط اإلنساني العديدة
والمتنوعة.
1
Creative products, or Innovations
-17-
oإذا أعاد النظر بطريقة جديدة في شيء ما ،أو حور في أفكار معينة ،وترتب
علي ذلك ناتج مادي أو فكري جديد،
oإذا أمكنه تغييير الطريقة التي ينظر بها شخص آخر ،أو أشخاص آخرين،
الي شيء ما ( ،عن طريق الدعاية واإلعالن ،مثال ،بهدف ترويج سلعة
معينة ،أو محاولة اإلقناع ،لالنتماء إلي اتجاه فكري ،أو تيار سياسي معين ).
المهم ،أن لإلبداع صوره العديدة ،وأننا جميعا مبدعون بصورة ما ،في وقت أو
آخر ،وفي موقف أو آخر من مواقف حياتنا.
هذا مايتصل بتعريف اإلبداع ،وكذلك مواصفات من يمكن اعتباره شخصا مبدعا.
-18-
أنه البد من التمييز بين "اإلبداع الفعلي" ،1أو المتحقق في صورة نواتج
إبداعية (فنية ،أو أدبية ،أو علمية ،أو تكنولوجية)...؛ وبين مايعبرعنه باسم
"اإلبداع الكامن" 2؛ بمعني آخر أنه البد من التفرقة بين اإلبداع كاستعداد؛
وبين اإلنتاجية اإلبداعية؛ حيث يشير هذا االستعداد إلي "إمكانية اإلبداع"،
أما أن يكون الشخص منتجا بالفعل ألعمال إبداعية ،فإنه أمر يتوقف علي
عدد من الشروط األخري ،تشمل دوافعه الخاصة ،ومثيرات البيئة التي يعيش
فيها ،وما تتيحه له من فرص وإمكانيات.
أن اإلبداع فى أساسه هو أحد صور الذكاء اإلنساني ،بالمعني الشامل؛ مما
يتطلب التحرر من التصور القاصر لمفهوم "الذكاء" علي أنه يعني ،فقط ،
الذكاء العام؛ وبالتالي يمكن قياس هذا اإلبداع باختبارات الذكاء التقليدية؛
التي التقيس غير عدد محدود جداً من جوانب الذكاء اإلنساني بالمعني
المشار إليه من قبل؛ وقد اقتضي هذا التفرقة بين نوعين من التفكير" :التفكير
متشعب االتجاه "3؛ ويقصد به التفكير المبدع؛ والذى يتعدى حدود الحقائق
المقررة من قبل؛ و"التفكير أحادى االتجاه "4؛ وهو نوع التفكير القائم علي
قدرات الذكاء العام ،والذى يقوم على إعمال الذاكرة ،واستخدام المعلومات
الجاهزة ،والمقررة من قبل ،وحل المشكالت في ضوء الحلول المحددة سلفا.
1
Actual Creativity
2
Potential Creativity
3
Divergent Thinking
4
Convergent hinking
-19-
الفروق بين الذكاء واإلبداع،وتتلخص في:
oطبيعة المشكالت ،ونوعية الحلول ،وطبيعة القدرات وخصال الشخصية،
oوخصائص المناخ أو البيئة المواتية لإلبداع ...
oأو بين نوعي التفكير :أحادي االتجاه ،ومتشعب االتجاهات ...
هذه التفرقة بين نوعي التفكير ،هي مامكن من إجراء البحوث العلمية فى موضوع
اإلبداع ،واكتشاف مكوناته ،ومدي قابليتها للقياس بطريقة موضوعية؛ فضال عن
التعريف اإلجرائى لها ،من ناحية؛ وإعداد االختبارات المناسبة لتحديد مقدارها في
األفراد في أي عمر بصورة كمية ،من ناحية أخرى؛ كما مكن ،من ناحية ثالثة ،من
التعامل مع اإلبداع كاستعداد كامن؛ وكناتج فعلي.
-20-
والواقع أنه يوجد ،حتي بين الباحثين في السلوك ،من يشكك فى جدوى دراسة
اإلبداع الكامن ،ويرى ان دراسة اإلبداع ال تصلح إال بعد ان يكون اإلبداع قد تحقق
فعال فى أعمال محددة ( علمية ،أو فنية ،أو أدبية ،أو غيرها )؛ وأنه اليمكن اتخاذ
أداء األفراد على اختبارات القدرات اإلبداعية دليال على اإلبداع؛ ألن هذه االختب ـارات
تفشل فى الكشف عن مدى نجاح الفرد فى مواجهة المشكالت الواقعية في الحياة
بحلول إبداعية ومالئمة.
كذلك يوجد من يرد على هذه الدعوي ،بأن الدراسة العلمية لإلبداع ينبغى أن
تساعد على التنبؤ به قبل تحققه في صورة نواتج إبداعية فعلية؛ حتي ال تضيع على
المجتمع فرصة اكتشاف المبدعين ورعايتهم في عمر مبكر؛ وبالتالي فإنه السبيل إلي
ذلك بغير استخدام االختبارات والمقاييس الكاشفة عن االستعداد اإلبداعي لدي الفرد،
والتنبؤ بمايمكن أن يحققه من صور اإلنجاز اإلبداعي الفعلي في المستقبل؛ في ظل
توفر الظروف أو الشروط البيئية المواتية ،أو الميسرة ،أو المشجعة.
المهم أن هذه النظرة األخيرة ،هي ماشجع علي البدء في الدراسة العلمية للتفكير
اإلبداعي ،بطريقة علمية منظمة وشاملة ،مكنت من تحديد طبيعته ،كظاهرة
نفسية/اجتماعية ،واستكشاف المحاور الرئيسية األربعة التي يقوم عليها؛ وهي:
العملية اإلبداعية ،متعددة المراحل والخطوات.
الشخص المبدع ،وقدراته اإلبداعية ،وخصاله الوجدانية والدافعية ،وغيرها.
الناتج اإلبداعي ،أو المبتكر ،وخصائصه المميزة.
المناخ الميسر أو المشجع علي اإلبداع ،أو البيئة المساندة للمبدع.
ونعرض تفصيال لكل من هذه المحاور ،فيما يلي.
-21-
المحاور الرئيسية للإبداع
[ ]1العملية اإلبداعية:1
هى عملية نفسية أساسا ،يتوقف عليها إبداع أي شئ جديد ،أو غير مسبوق ،في
أي مجال من المجاالت ( الفنون ،أو اآلداب ،أو العلوم ،أو التكنولوجيا الصناعية،
أو غيرها )؛ بمعني أنها تقوم علي مجموعة خصال نفسية (معرفية وغير معرفية)،
مميزة للشخص المبدع تحديدا؛ أي البد أن توجد فيه بمقدار أكبر من الشخص
العادي ،بحيث يمكن اعتبار هذه الخصال بمثابة عناصر" اللياقة النفسية/اإلبداعية
" في أي مفكر خالق ،ووراء كل إنتاج مبتكر؛ وهذه العملية يدخل فيها خصال
عقلية؛ كالقدرات والمهارات الذهنية أو المعرفية المختلفة؛ وخصال وجدانية ،أهمها نوع
من التوتر والقلق ( بالمعني الصحي )؛ وخصال دافعية ،مظهرها الهمة ،وبذل
الطاقة ،واإلقبال علي العمل والمثابرة عليه؛ وكل هذه الخصال تمثل شروطا داخلية
ضرورية لإلبداع ،والبد من توفرها بدرجة عالية عند الشخص المبدع؛ باإلضافة إلي
مجموعة شروط أخري خارجية ،البد منها ليتحقق اإلبداع؛ وهي شروط تترتب علي
توفر خصائص معينة في البيئة المحيطة بالشخص المبدع أو المبتكر؛ والتي تكون
مواتية لإلبداع؛ بقدر ماتكون مشجعة للشخص المبدع ،ومتقبلة لما يصدر عنه من
صور اإلنجاز اإلبداعي ،وتتوفر فيها فرص توظيف النواتج اإلبداعية بمختلف
صورها ،واإلفادة منها.
يضاف الي ما سبق ،بالنسبة لهذه العملية اإلبداعية ،أنها تمضى بطبيعتها في
مراحل أو خطوات ،يقطعها المبدع في رحلة اإلنجاز اإلبداعي؛ بدءا من بزوغ الفكرة
في ذهنه ،الي احتضانها لفترة زمنية تطول أو تقصر بحسب ظروف معينة ،إلي
الخروج بها في آخر األمر( بعد التحقق من كفاءتها) في صورة ناتج ابتكاري جديد،
أوغير مسبوق .
1
Creative Process
-22-
والواقع أن هذه العملية االبداعية ،تعتبر عملية نفسية ( معرفية ووجدانية ) معقدة
جدا ،ألنه يدخل في نسيجها كل الخصال النفسية التي تحدثنا عنها من قبل ،متفاعلة
مع ظروف البيئة االجتماعية والمادية والثقافية المحيطة بشخص المبدع المبتكر؛ مع
ذلك فإن كل عناصر هذه العملية اإلبداعية؛ هي مما يمكن قياسه أو تحديد مقداره
بالمقاييس واالختبارات النفسية المختلفة ،والتي يمكن عن طريقها اكتشاف ماإذا كان
لدى الشخص قدرات إبداعية معينة ،وخصال نفسية مميزة أم ال؛ وهذا مايحدث بالفعل
إذا كنا بصدد أطفال نريد التنبؤ بمن فيهم سيكون مبدعا متفوقا في المستقبل( ،لكي
نتعهدهم بالرعاية منذ اآلن)؛ أو في موقف االختيار بين عدد كبير من الطالب
المتقدمين للدراسة في مجاالت فنية أو علمية معينة ( لمعرفة أي منهم واعد أكثر ألن
يكون مبدعا خالقا في هذا المجال أو ذاك) ـ حيث نكون في الحالتين بصدد أشخاص
ليس لديهم إنتاج إبداعي أصال ،وليس معترفا بهم بعد كمبدعين ،ألنهم حتى تلك
اللحظة ليسوا معروفين كفنانين ،أو شعراء ،أو علماء؛ وإذن فنحن هنا بصدد اكتشاف
االستعدادات ،أو الطاقات اإلبداعية الكامنة في هؤالء األفراد؛ وهذه هي القيمة العلمية
والعملية لالختبارات النفسية المعدة للكشف عن مدي كفاءة هذه العملية االبداعية،
ولقياس القدرات والخصال األخري المميزة للمبدعين ،في مختلف مجاالت النشاط
اإلنساني.
[ ]2الشخص المبدع:1
فيما يتصل بالشخص المبدع ( ،في ضوء المؤشرات التي عرضنا لها سابقا ـ فإن
مايملكه ،أو ما يجب أن يتوفر لديه من خصال شخصية؛ اليقتصر علي القدرات
االبداعية فقط ،أو المهارات المتصلة بالعملية اإلبداعية في مواقف حل المشكالت
فحسب؛ وإنما تشمل الي جانب ذلك مجموعة من األساليب المعرفية الميسرة لألداء
1
Creative Person
-23-
المبدع ،أو غـير ذلك من أساليب العمل ،وخصال الشخصية الحافزة علي اإلنجاز
الخالق.
عموما تتمثل الخصال المميزة للشخص المبدع ،فى فئتين رئيسيتين:
األولى :هى الخصال اإلبداعية ,وتشمل مختلف الجوانب المعرفية؛ والتي تضم
مجموعة القدرات والمهارات ،واألساليب المعرفية ،وسمات الشخصية ،الضرورية
لإلنجاز اإلبداعى.
-24-
المهم ،أن الحكم علي أي شخص بأنه مبدع ،أو مفكر خالق ،البد أن يكون قائما
علي توسم وجود هذه الخصال اإلبداعية الشاملة لكل من :القدرات أوالمهارات،
واألساليب ،وخصال الشخصية المتصلة باألداء اإلبداعى فى مختلف صوره ـ والتى
تتحدد معالمها في اآلتي:
-25-
والواقع أنه ُينظر إلي هذه القدرة األخيرة بوصفها قدرة تقييمية ،وليست قدرة
ابداعية أساسا؛ مع ذلك فإنها تعتبر شرطا مهما لإلبداع ،لكونها تمثل خطوة البدء فى
أى تفكير خالق ،وقد ال يمكن ان يبدأ بدونها.
فضال عن عديد من القدرات اإلبداعية األخرى ،ال يتسع المجال لذكرها؛ كشفت
عن وجودها مختلف الدراسات العلمية في هذا المجال؛ وكلها تمثل قدرات ضرورية
لمختلف مجاالت اإلبداع :الفني ،واألدبي ،والعلمي ،والتقني ،وغيرها.
هذا مايتصل بقدرات اإلبداع،
أما ما يلحق بها من خصال معرفية ،وخصال شخصية أخري؛ فأهمها مايلي:
2ـ األساليب المرتبطة باألداء اإلبداعى ,ومنها األساليب المعرفية Cognitive
Styles؛ والتى يسهم توظيفها بكفاءة فى زيادة قدرة الفرد المبدع على التعامل مع
صور التعقيد في المشكالت التى تتطلب الحل المبدع ,وعلى التحرر من أسر الوجهة
الواحدة ,وعلي مغايرة التقليدى والمألوف فى مواقف حل المشكالت; أومواقف توليد
األفكار؛ ثم أساليب العمل Working Stylesالحافزة على اإلبداع؛ وغير ذلك
أساليب عديدة ،يؤكد الباحثون أن وجودها فى األفراد وثيق الصلة بكفاءة أدائهم
اإلبداعى بوجه خاص.
1
Personality Traits
-26-
المفروض ,وعدم االتباعية فى الرأي أو التفكير ,ورفض االستسالم لضغوط القبول
االجتماعى بأنواعها...إلخ .ـ ومع أنه اليدخل في خصال الشخصية هذه أية قدرات أو
مهارات معرفية ،فإن كفاءة أداء أي من القدرات والمهارات ،مرهون بخصال الشخصية
هذه؛ بدرجة أو بأخرى.
هذا مايتصل بالفئة األولي ...
صور المعرفة المختلفة الخاصة بالمجال; والتى يمكن أن تشمل الحقائق أو
المعلومات الواقعية عن هذا المجال ،والمبادىء والقواعد المنظمة له ،واإلجابات
عن مختلف األسئلة التى تطرح فى هذا المجال أو حوله ،وصيغ العمل السائدة،
ونظم ومخططات األداء...إلخ.؛ فالمؤكد أنه يستحيل على الفرد أن يكون مبدعا
فى مجاله ,إذا لم يكن على وعى بالكثير من صور وسبل المعرفة المجالية هذه.
المهارات الفنية ,وهى المهارات التى يقتضيها إتقان الصنعة ،أو متطلبات
التخصص ،أو كفاءة أداء المهام التى يتطلبها اإلنجاز فى هذا المجال أو ذاك؛
ويدخل فى ذلك العديد من المهارات المتفاوتة البساطة والتعقيد؛ بدءا من صور
-27-
التعامل الكفء مع الوسائل واألدوات ،إلى سبل معالجة المواد ،إلى إتقان فنيات
صقل الناتج أو تقنيات األداء ،إلي صور التحصيل الكفء للمعلومات والمعارف
المختلفة المتصلة بالمجال عموما .
القدرات الخاصة المتصلة بالمجال ،والتى تمثل عنصر النبوغ النوعى للمتخصص
فى المجال المعين ،وهى قدرات تسهم بنصيب وافر فى اإلنجاز اإلبداعى فى هذا
المجال؛ وأمثلة لها القدرة الرياضية الخاصة بالنسبة للطالب فى المدرسة أو لعالم
الرياضيات؛ والقدرة الموسيقية بالنسبة للمبدع فى مجال الموسيقى؛ والقدرة الفنية
التشكيلية التى يجب أن تتوفر بدرجة عالية فى الفنان التشكيلى بطبيعة الحال ،أو
غير ذلك من القدرات الخاصة المعروفة أوغير المعروفة ،والتى يتميز بها
المبدعون فى مختلف مجاالت العمل أوالتخصص المهني.
1
Creative Product
-28-
[ ]4المناخ اإلبداعي:1
وهو آخر المحاور الرئيسية ،والذي يتكامل مع كل المحاور السابقة ،كما يمكن أن
يتحدد بناء عليه تحقق اإلنجاز اإلبداعي أصال ،وكفاءة أو فعالية التفكير الخالق بكل
صوره؛ وفي أي مجال من مجاالت اإلبداع.
خالصة مايمكن التنبيه إليه ،في هذا المحور ،هو مجموعة العوامل الموقفية
التي يمكن أن تؤثر على السلوك أو األداء في مختلف مواقف التحدي اإلبداعي؛
معينة يمكن أن تكون أكثر حف از على خاصة وأن هناك مايؤكد وجود مواقف
اإلبداع ،ومواقف أخرى يمكن أن تؤدي ـ بطبيعة الخصائص السلبية فيها ـ إلى إخماد
كف السلوك اإلبداعي بصورة ما.
الطاقة اإلبداعية ،أو ّ
ومما تؤكد عليه الدراسات الحديثة في مجال اإلبداع عموما ،وفي مواقف تنمية
السلوك اإلبداعي بصورة خاصة؛ أهمية العوامل الموقفية هذه؛ وما قدم في هذه
الدراسات من معلومات وما انتهت إليه من نتائج ،يمكن أن تقدم تفسي ار لإلخفاق الذي
يلحق بمختلف المحاوالت والمشروعات التي تستوجب درجة عالية من اإلنجاز
التنبه إلى توفير عناصر
اإلبداعي؛ حيث ُيرجح أن السبب في ذلك يرجع الي عدم ّ
البيئة الحافزة على اإلبداع ،أو المناخ الميسر لتحقيق اإلنجاز الخالق بمختلف صوره
النفسي/االجتماعي" بوجه خاص؛ وأشكاله؛ والمقصود بالمناخ هنا ،هو "المناخ
والذي تتحدد معالمه من خالل التعريف التالي:
يعرف "المناخ النفسي/االجتماعي" بأنه:
1
-29-
ا لخاصة لهذه ال بيئة ،واتجا ه ـ ـ اته نحوها ،كما ت ؤ ث ر في سلوكه أو
أ د ا ئ ـ ـ ه ،أو في م ستوى نشاطه عموما ".
المناخات" ،يدخل فيها
المناخ ،بهذا التعريف ،يشمل أنواعا من " ُ
والواقع أن ُ
مايأتي:
المناخ العقلي) ( Intellectual climate؛ وقوامه مجموعة الظروف
واألحداث المعرفية ،المتفاوتة التأثير ،والتي تمد الفرد بفرص النمو العقلي
عموما ،ويدخل فيه التفكير اإلبداعي بطبيعة الحال.
المناخ الوجداني ) (Emotional climate؛ والذي يشمل مجموعة الظروف
السائدة في البيئة المحيطة بالفرد ،وتؤثر في استجاباته الوجدانية ،بدرجة أو
بأخرى.
المناخ الثقافي ) ( Cultural climate؛ ويتضمن مختلف الظروف المؤثرة
في النمو الثقافي للفرد عموما.
المناخ االجتماعي ) ( Social climate؛ ويتمثل في كل المنبهات ،أو
المثيرات االجتماعية التي يمكن أن تؤثر في كفاءة التفاعل فيما بين الفرد،
تشكل وعيه أو شعوره بأنه موضع القبول
وبين محيطه االجتماعي عموما؛ أو ّ
أو الرفض من اآلخرين.
ويقصد به مختلف المناخ الفيزيقي ،أو الطبيعي( Physical climate ) ،؛ ُ
تيسره من ُسُبل،
عناصر البيئة الفيزيقية أو المادية المحيطة بالفرد ،وكل ما ّ
ومن تقنيات ،ومن مساحات مكانية مواتية ألنشطة الفرد المختلفة ،وما تتيحه
من تأكيد أو حماية لخصوصياته بصورة ما.
عموما ،فإن مايهمنا من فئات هذا التصنيف ألنواع المناخ ،هو نوع المناخ
المؤثر في السلوك اإلبداعي أساسا ،وهو مايقتضي تركيز االهتمام على ما يسمى
-30-
تحديدا "المناخ اإلبداعي" ،حيث يتفق الباحثون على أن هناك مجموعة خصائص (أو
البد من توفرها في المناخ المحيط بعملية اإلبداع في أي شروط ،أو عوامل)،
وميس ار لألداء المبدع بصورة
ّ موقف ،ليكون حاف از على السلوك اإلبداعي عموما،
خاصة.
بالنسبة للمناخ اإلبداعي ،تحديدا؛ يمكن القول بأنه يقوم علي فئتين من
تشكل األولى منهما ما يمكن اعتباره "المناخ الداخلي لإلبداع"؛ أما الفئة
العوامل؛ ّ
األخرى من العوامل ،فيقوم عليها ما يمكن تسميته "المناخ الخارجي لإلبداع".
ُيقصد بـ "عوامل المناخ الداخلي لإلبداع"؛ مختلف االتجاهات التي يتبناها الفرد
المبدع ،ودوافعه ،وقيمه الخاصة ،وسمات شخصيته ،وغير ذلك من الخصال التي
يمكن أن تؤثر في سلوكه ونشاطه ،وفي مدي قبوله للتحديات في مختلف المواقف؛
ومنها المواقف التي تتطلب اإلبداع تحديدا.
أو هي مجموعة الشروط الداخلية الحافزة على اإلبداع ،والتي تكشف عن
وجودها في الفرد المبدع ( أو الواعد باإلبداع ) من خالل مؤشرات عديدة؛ أهمها
مايأتي :
oحدود انفتاحه على الخبرات واألفكار الجديدة.
oمقدار فضوله المعرفي ،أو حب االستطالع لديه ،وشغفه بتحصيل المعرفة.
oمدي نزوعه إلى االستقالل؛ في الفكر ،أو الرأي ،أو السلوك.
oمقدار مثابرته ،أو مداومته على إنجاز أي عمل ،تحت مختلف الظروف .
oمدي توفر سمة المخاطرة في شخصيته ،وحدود قبوله للتحديات.
oحدود ميله إلى اللعب باألفكار ،وتقليب أوجه النظر فيها ،ومدي استمتاعه
بذلك أصال.
هذا مايتصل بعوامل المناخ الداخلي لإلبداع.
-31-
ويبقي ما يختص بـ " عوامل المناخ الخارجي لإلبداع "؛ والتي ُيقصد
بها مختلف المتغيرات في البيئة المحيطة بالفرد المبدع ،مما يمكن أن يؤثر
في قدرته على األداء اإلبداعي ،أو على كفاءته في حل المشكالت بطريقة
إبداعية.
وغالبا ،فإن مواصفات المناخ الخارجي الحافز على اإلبداع يمكن أن تتحقق،
إذا أمكن أن يتوفر فيه بصورة واضحة؛ نوعان من الخصائص أو الشروط:
1ـ خصائص " الجـــو العـــام" المحيط بالمهمة موضع االهتمام ( التكليف بإعداد
تصميم إعالني مثال )؛ وهذه الخصائص يمكن اعتبارها شروطا مادية ،داخلة في
إطار المناخ اإلبداعي.
2ـ خصائص "البيئـــة البشـــرية" ،أو األشخاص الموجودين في السياق؛ وبالتالي
يمكن اعتبارها الشروط النفسية /االجتماعية ،المساعدة على اإلبداع.
ولمزيد من اإليضاح ،فيما يتصل بخصائص الجو العام؛ أوالشروط المادية؛
للبيئة اإلبداعية؛ فإنها تكون حافزة على تفعيل التفكير الخالق؛ إذا أمكن أن يتحقق
فيها كل مايعين على اإلنجاز األكفأ ألية مهمة إبداعية؛ ويدخل في ذلك كونها...
oتتيح حرية الفكر والتجريب والفعل ،بطريقة مستقلة ،ومختلفة عما هو سائد أو
نمطي ،أو مألوف من قبل.
oيتوفر فيها المستوى األمثل من الضغوط النفسية المثيرة للقلق ،أو الشعور
بالتهديد الصريح أو المستتر.
oتتطلب تحقيق أهداف واقعية ،أو غير مغالية في الطموح أو المثالية.
oيتوفر فيها الحد األدنى والضروري من اإلشراف المباشر ،أو ضغوط السلطة
األعلى.
oتتحقق فيها الفرص المالئمة لتحمل المسئولية ،وممارستها؛ سواء عن طريق
التفويض في السلطة ،أو من خالل أي بديل آخر.
-32-
oتشجع على المشاركة والتعاون بين مختلف األفراد وبعضهم البعض ،في
صورة فريق متكامل؛ يسعي كل أفراده لتحقيق األهداف العامة.
oيتحقق لألفراد في ظلها المعرفة العاجلة (وليست اآلجلة) ،بعائد جهودهم،
سواء بصورة مباشرة ،أو غير مباشرة.
oتتوفر فيها المصادر الضرورية ،وصور المساندة المالئمة إلنجاز المهام أو
تحقيق األهداف ،في الوقت المناسب ،وبالطريقة المالئمة .
هذا مايتعلق بخصائص الجو العام ،أو الشروط المادية للبيئة الحافزة علي التفكير
الخالق.
أما فيما يتصل بخصائص البيئة البشرية المواتية لإلبداع؛ فيقصد بها
خصائص مجموعة البشر ،في البيئة المحيطة بالشخص المبدع ،أيا كانت أوضاعهم
أو مناصبهم ،والذين تتوفر بوجودهم مجموعة الشروط النفسية /االجتماعية لهذه
البيئة؛ ويدخل في ذلك مايأتي:
oأن تكون متقبلة لألفكار مهما بدا فيها من شطح الخيال ،أو المغايرة
للمألوف.
تقدم العون والمساعدة ،بما يحقق نمو األفكار ،وتطويرها ،وإنضاجها.
oأن ّ
oأن تشجع على المخاطرة ،أو التصدي للتحديات.
oأن تتيح الوقت والفرصة للجهود اإلبداعية الفردية ،أو المستقلة.
oأن تعين على النمو واالرتقاء المهني ،أو األكاديمي ،أو العملي عموما.
oأن تتيح فرص االعتراف الصريح ،والتقدير المباشر ،لألفكار الخالقة ،أيا
كانت.
oأن تؤكد الثقة بالنفس ،والشعور بالقدرة على اإلنجاز اإلبداعي ،وبقيمة ما
يصدر عن مختلف األفراد من أفكار خالقة.
-33-
هذا مايتصل بالشروط الخارجية؛ المادية والبشرية ،المميزة للمناخ المشجع علي
التفكير اإلبداعي عموما.
وتبقي كلمة أخيرة؛ فالواقع أن هناك من يقول بأولوية وأهمية العوامل الداخلية
على العوامل الخارجية في المواقف التي تتطلب اإلبداع ،باعتبار أن اإلبداع ينبع
أساسا من داخل الفرد المبدع ،أو المفكر الخالق؛ وأن مظاهر االختالل في البيئة
المحيطة به ،يمكن أن يتغلب عليها بالعقل المتفتح ،وباالتجاهات اإليجابية لديه،
وبعناصر القوة في شخصيته.
أومعوقة
ّ بمعنى آخر ،أنه إذا كانت عوامل المناخ الخارجي غير مواتية،
لإلبداع؛ وعوامل المناخ الداخلي إيجابية ومساندة؛ فإن التغلب على صور اإلعاقة
الخارجية سيكون أم ار ميسورا ،وأن العكس غير صحيح؛ حيث لن تجدي العوامل
الخارجية نفعا إذا كانت البيئة الداخلية خامدة ،أو مقاومة!.
وهذه األفكار السابقة صحيحة في مجملها ،لكنها التشكل قاعدة يمكن التسليم
التنبه ( في أي سياق أو مجال
بها في كل الحاالت ،ولذلك يبدو مهما هنا ضرورة ّ
يتطلب تيسير التفكيراالبداعي) إلى مدى توفر هذين النوعين من عوامل المناخ
الخارجي والداخلي؛ والتي تمثل شروطا حافزة أو مشجعة علي التفكير الخالق؛ وأن
نكون علي ثقة من إمكانية تفعيلها؛ وهذه مسئولية من يتصدي للنهوض بدور فاعل
كمدير أو مسئول؛ وربما ،بنفس القدر ،هي مسئولية كل شخص يعايش ظروف هذا
المناخ؛ حيث يقتضي الواجب أن يشارك بفاعلية في خلقه ،واإلفادة من كل الفرص
التي تتاح له في ظله ،وفي مختلف المواقف العملية الهادفة الي تنمية رصيده من
-34-
قدرات االبداع ،أو زيادة كفاءته في مهارات التفكيرعموما ،وتفعيل خصال المفكر
الخالق في شخصيته؛ في المقام األول.
وبعد ...
فهذه صور من الذكاء اإلنساني؛ أحدها ( وهو الذكاء العام ،أو الذكاء االتباعى)،
هو موضع االهتمام البالغ (أو المبالغ فيه!) ،في مختلف السياقات التربوية ،واألسرية،
واالجتماعية عموما؛ أما أنواع الذكاء األخري :االجتماعي ،والوجداني ،واإلبداعي؛
فهي تكاد تكون مغيبة تماما من خريطة الوعي الفردي ،واالهتمام المجتمعي
بمختلف قطاعاته ،مع األسف الشديد !.
وهذه قضية تربوية ومجتمعية ومستقبلية يجب أن نتشارك جميعا في التنبه لها،
والتوجيه إلي اآلثار السلبية التي يمكن أن تترتب علي تغييب أنواع الذكاء األخيرة؛
وإلي ضرورة العمل علي تنميتها بكل الوسائل واإلجراءات والسياسات الممكنة.
من جانب آخر ،فلعله قد حان الوقت ألن نتعامل مع كل ماقدم من صور الذكاء،
والقدرات والمهارات والخصال القائمة عليهاـ باعتبارها جزءا حيا وفاعال من المهارات
الحياتية الضرورية لبلوغ أي تقدم منشود؛ سواء بالنسبة ألي فرد منا ،أو بالنسبة
لمجتمعنا ككل.
والسؤال اآلن؛ هل من سبيل إلي تنمية هذه األنواع المختلفة من الذكاء
اإلنساني ،والذكاء اإلبداعي بصورة خاصة ؟.
واإلجابة علي هذا السؤال هي باإليجاب؛ وهو مانعرض لتفاصيله الحقا.
-35-
الفصل الثاني
إعداد :أ .د .أيمن عامر_ أستاذ علم نفس المعرفي واإلبداع – قسم علم النفس -آداب القاهرة.
-36-
الفصل الثاني
الإبداع والابتكار وحل المشكلات
التعريف ،والحدود الفاصلة
هذا الفصل:
إذا كان الفصل األول قد قدم مدخال تمهيديا لفهم أبعاد الظاهرة اإلبداعية وموضعها داخل منظومة
اهتمامات علم النفس المعرفي ،فإن الفصل الراهن يعطي تركيز أكبر على مفهوم اإلبداع من حيث
محددات تعريفه ،وما يميزه عن عائلة المفاهيم المتداخلة معه ،والمرتبطة به ،مع التركيز على
مفهومين محوريين -سيتكرر ذكرهما عبر مختلف فصول هذا الكتاب-وهما ،االبتكار وحل
المشكالت .و ِمن َثم فانه:
بعد أن تدرس هذا الفصل ،من المتوقع أن تكون قادرا على أن:
-1تعرف اإلبداع وتذكر محددات تعريفه.
-2تميز بين اإلبداع والمفاهيم المتداخلة معه.
عرف االبتكار.
ُ -3ت ِ
-4تميز بين محددات تعريف االبتكار.
-5تعرف حل المشكالت وتذكر محددات تعريفه.
-6تفند األفكار الشائعة خطأ عن اإلبداع.
-7تنفد األفكار الشائعة خطأ عن االبتكار.
-37-
الفصل الثاني
الإبداع والابتكار وحل المشكلات
التعريف ،والحدود الفاصلة
مقدمة:
ق ب ل فهم الحديث لإل بداع ،أنه ظ هرة س ا ا ا ا ا ا ا ك ال تؤكد الد ارسا ا ا ا ا ا ا ا
و ِظن ثَم كم را ظن ال اهر الةا ا ا ك والد ارسا ا ا ،أي ي كن إخضا ا ا ه ل د ارسا ا ا ال
و ى الب تن ر إلى اإلبداع ب ص ا ا اافه جزءا طب ً ظن اإلنةا ا ا ا ،فال يقتص ا ا اار
ظوت ف وظتن لد ج البشا ا ا ا اار وتتفق اآلخر بل إنه ظ ج ب ةا ا ا ا اات الب
ه وتشااج ه، جدير ب الهت م ،و جب تد ى أ اإلبداع نش ا هذا الد ارس ا
،وال ؤسة ،فه يةهم بشكل إيج بي ى األف ار ،والج ب لنف ألنه ي
ا الح ا ة ال رتب ا ا ة األف ار ،وقااد ت تااد هااذا الف ا ناادة إلى ن في تحةا ا ا ا ا ا ا ن
ت ه وظ رسا ا ااته إلى الش ا ا ا ر ظث ر ل ت ،و ؤ ككل فه نش ا ا ا ب ل جت
والة ة ب لرض واألظ
وفي ضا ا ء ل ،ند التص اادي لدراسةةة اإلبداع ،تتب ر إلى الذهن دة أسا ا
واضا ا ا ا ا ا ااح ظنه ظ ا نقصا ا ا ا ا ا ااد ب إلبداع وظ هي ظحد اته تحت ج إلى إج ب
زة ل تفك ر اإلبدا ي ،وهل اإلبداع يصف أف ار ب نهم و ن صرا وظ الوص نص ال
األف ار ل ااديهم رجا ا ظ نا ا ظن و غ رهم (كا ا لفنا ا ن ن وال ا ا ء ظثال) ،أم أ ج
ى األف ار أم ظن ال كن الك ظن ،وهل يقتصا ا ا ا ا ا اار اإلبداع اإلبدا االسا ا ا ا ا ا اات دا ا
،ولد وال ن وفرق ال ل ،ولد ال ؤس اة ا الحديث ن اإلبداع لد الج
والدول ال جت
-38-
أخري ن الحدو ن هذا الف ظن األسا ا ،ف كن أ تث ر أسا ا ف ا أجبن
الف ص ا ا ا ب ن ظفه م اإلبداع وغ را ظن ال ف ه م الش ا ا ا ن تداخ ه ظ ه ك ف ه م االبتك ر
ي ،فضا ا ا ا ااال ن الذك ء والحل اإلبدا ي ل شا ا ا ا ااكال ،وصا ا ا ا اان القرار ،والتم ر التن
(ال فه م شديد االلتص ق ت ر و ب إلبداع)
في الفصا ا ا ا ا ا اال األول ،فترك زن في هذا األس ا ا ا ا ا ا ا نب وإ كن قد أجبن
زة ب ن ظفه م اإلبداع ،و ن ال ف ه م ى الحدو ال الفص ا ا ا ا اال الراهن سا ا ا ا ا ا نص ا ا ا ا ااب
أ ال تداخ ظ ه ،وخ ص ا ا ا ظفه ظي االبتك ر و ل ال ش ا ااكال ،وب ل ب لن نة ا اات
و البدء ب لتحديد التفص ي ل نقصدا ب إلبداع نتقدم في اتج ا ل
الإبداع كمفهوم مراوغ
الب ث ن إلى اإلبداع ب ص ا ا ا ا ا اافه ظفه ظ ظراوغ ،يصا ا ا ا ا ا ا ب تحديدا ين ر ب
اإلبداع ي حظ رج ظن الو ط ب ن ظفه م اإلبداع و د كب ر ظن ف ل تأظل في ارس ا ا ا
التي تةتودم م نفس اإلبداع ب ديد ظن ال ص ح ف زخر ظج ل ال ف ه م األخر
ديد ظن الب ث ن أ ل فه م اإلبداع وقد أر وكأنه ظت ار ف الة ا ا ا ا ا ا ا ق في ب
ن يقص ا اادونه ب إلبداع ،في أ ق ظن غ ره في الت ب ر هذا ال صا ا ا ح ب
وظن ب ن هااذا ال ف ا ه م ال نىاآلخر أنه ا تش ا ا ا ا ا ا ا ر ج ً ا إلى ا أر الب
ال بقر ا ا ،1واالبتك ا ا ر ،2والتف ق ال ق ي ،3وال هب ا ا ،4والنب غ 5والت ز،6 ال تا ااداخ ا ا
ى الرغم ظن الشا ا ا ا ااهرة) ( ظر )2005 ،وهن ك ظف ه م أخر والبروز( 7أصا ا ا ا ااح
1
genius
2
innovation
3
Mintal superiority
4
giftedness
5
talent
6
distinction
7
eminence
-39-
في الت ز ت يزه النةا ا ا ا ا ا اابي ن ظفه م اإلبداع فإنه الزالت تث ر خ ً لد الب
ب نه وب ن اإلبداع ،خ ص ا ا أنه تتصا اال بص ا ا ر أخر ظن ص ا ا ر التفك ر ظثل ظف ه م
الذك ء ،والو ل والحدس واالستبص ر
اإلبداع الج ي وال ؤسا ا اة ا ااي ،ف زخر ال ج ل ب ف ه م ش ا ااديدة ى ظة ا اات أظ
با إلبااداع ،ظثاال االبتكا ر( التجااديااد) ،والحاال اإلباادا ي ل شا ا ا ا ا ا ااكال ،والتفك ر االرتبا
ي النةقي ،والتنة قي ،وصن القرار ،والتم ر التن
K creativityوظرة لك لك ت ن ب ل م اإلنج ز Kظرة كترج يةتودم ظص ح ابتكار في ال م ال رب كترج
ال ص ح creativityب البتك ر ل س ق ق ،ولكن األ ق ه ترج ته ترج innovationوفي ال اق ف لك كترج
ى غ ر ظث ل) هي األكثر رس خ ظن "إبداع" (وجذره ال م ي –بدع أي خ ق ك ف جم ال م با "اإلبداع" ف فق ل
جذره ال م ي-بكر بك ار أي است قظ ظبك ار-ثم استودظت ب نى طرح فكرة جديدة) أظ ترج ابتك ر (ال لف
هن ك ظن ي ،وإ ك االستودام في ال ج ل اإل اري واإلبداع التن innovationب ني "ابتك ر" فإنه أصبحت ش ن
لف إبداع كترج innovationب نى ابتك ر ونترك ك فإنن سنترجم ك دا ل ترج يترج ه ب نى التجديد وت
creativity
-40-
جدول ()1-2
تطور االستخدام االصطالحي لمفهوم اإلبداع
اختالفه وتب ينه ظرتب ن بقدر التقدم لتش ا ر إلى اإلبداع ،وك ظتن ظهر ظف ه م وظص ا ح
ال ي في فهم ظ هرتي النب غ والتف ق ال ق ي في القته ب إلبداع
ى ال ك التي يةا ا ا ا ا اات ف سا ا ا ا ا ااتودم ظفه م العبقرية Geniusفي القر الث ظن شا ا ا ا ا اار -ل دل
ظفه م ال ك جديدة في ظ دا ال م أو الفن وك صا ا به أ يص اال ن طر قه إلى اكتشا ا ف
التي ك نت تقةم ال قل البشر إلى ظ ك ،أو قدر الو ص ظةت د ظن ن ر ال ك
ى "التميز والبروز أو الشةةةةةةةةةهرة" و ندظ سا ا ا ا ا ا ااق ت ن ر ال ك ،اسا ا ا ا ا ا ااتودم ال فه م ل دل
وراث إلى أسب eminence &Distinctionال ذين يرج
ثم استودم ال فه م ب د انتش ر بح ث الذك ء ك ار ف "للتفوق العقلي"
ثم ظهر ظفه ظ "الموهبة" ،giftednessو"النبوغ" talentوال ذين ف ِة ا ا ا ا ا ا ار في البداي في ض ا ا ا ا ا ا ء
ظف ه م ال راث ،ون ِ ر إل ه ب تب ره ظةا ا ا ا ا ا ااتق ن ن الذك ء ،ثم ل ال فه ظ ب د ل في
سا ا اء ال رتب الذك ء ،وأص اابح يشا ا ار إلى التف ق ،والت ز في ظوت ف ال ج ال إط ر ن ر
به ( بد المف ر)1970 ، ب لذك ء ،والتحص ل الدراسي ،أو غ ر ال رتب
م النفس ج ف ر -رن س ج (ب د خ االهت م ال تزايد ب إلبداع في الو ة ا ا ا ا ا ا ا ن وأ
ثأ ته لالهت م ب إلبداع) ،إلى الت ز ب ن ظفه ظي اإلبداع والذك ء ظن األظر ك آنذاك و
ال فه م األول يش ا ا ا ا ر إلى ظ ية ا ا ا ا ى بالتفكير االفتراقي (الذي ي ني التش ا ا ا ا ب في التفك ر ،وإنت ج
) ،و شا ا ا ا ا ا ر الث ني إلي التفكير االقترابي (الذي ي ني التفك ر ال ن قي أفك ر جديدة ظت د ة وظتن
ال رو ) ن األس صح ح الة ي إلي إنت ج إج ب
به ظ ني ضا اار ن بق ة ،ولكن أصا اابح ال قص ا ا ظفه ظ "الموهبة" و"النبوغ"، وظل رغم ل
تحديدا ا ا ا ا ا ا ا ا ف سااتودم ظفه م ال هب ل ش ا ر إلى اإلبداع ك ساات دا ،أو إلى اإلبداع الك ظن ،في
ً أكثر
ن يقتصر ظفه م اإلبداع ى ظ تحقق ب لف ل ظن إنج از إبدا أص ،صدر ن ظبد ن
ب لف ل ،وظ ترف بأنهم كذل ( ور ش )30 ،1999،أي تم َقصا ا ا ا ا ا اار اسا ا ا ا ا ا ااتودام ظفه م الموهبة
القد ار الو صا ا ظن ي ك
ل ص ااف األطف ل وال راهق ن و االس اات دا ا اإلبدا ال ت زة ،أو و
القدر األول (ظ يدخل في الذك ء ال م ) ،في ن ي ق وصا ا ا ا ا ا ااف ال بدع ا ل ،أو بدرج
بهم ك بد ن ب لف ل ظ ن ،أو تم ا تراف ال جت إبدا ى الراشدين الذين قق ا إنج از
-41-
ً
أوال :اإلبداع
يحد اإلبداع في أبةط ت ر ف ته ب نه إنت ج أفك ر جديدة تتةم ب لجدة ،وال الن ،والق
ى (أو الف ندة) أظ ت ر ف ته األكثر شا ا ا ال وإ ط ،ف صا ا ا ب فه ه قبل أ نت رف
هذا ال فه م ظت د الدالال أهم ظحد ا
محددات مفهوم الإبداع
وا تبرته أسا سا ال التي ت صا ت إل ه الد ارسا هن ك د ظن ال حد ا
ظن أبرزه ظ ي ي في تحديد ظفه م اإلبداع ،ك
المحةةدد األول :أن اإلبةةداع يتجلى في مظهرين متمةةايزين همةةا اإلبةةداع بةةاإلنتةةا يةةة
واإلبداع باإلمكانية
ن ظن اإلبداع بنن ث ظ ز الب ث
اإلبداع المتحقق بالفعل (اإلبداع باإلنتا ية) :والذي يصا ااف ال بد ن الحق ق ن،
ل ج ،ظثل أينش اات ين أو ب ك سا ا ، التي برز ف اإلبدا اإلنت ج أص ااح
أو زو ل أو طه ة ن ،أو نج ب ظحف ظ إلخ
اإلبداع كاسةةةةةةتعداد كامن (اإلبداع باإلمكانية) والذي يصا ا ا ااف األف ار الذين لديهم
في س ق الح ة ال ظ أي تؤهل ص به إلنت ج أفك ر إبدا أو س صف
(ك ت هر في قدراتهم ال رف و اف تهم ،وسا ا ا ا ا ا تهم لديهم ش ا ا ا ا ااوصا ا ا ا ا ا إبدا
البشر ) وهذا الن ع ظن اإلبداع يصف ج ال جدان ،وق هم االجت
ويعني هذا التمييز بين نوعي اإلبداع
اإلبداع ،وا االختالف ب نهم ه اختالف البشر لديهم رج ظن رج أ -إ ج
في الكم (أي رج ا اإلبااداع) ول س في الك ف (أي ف ا ي ز ف ا ظحاادو ة ظنهم
ن غ رهم)
-42-
ى ظن لديهم إنت ج ظقص ار -إ وصف األشو ص ب إلبداع ال ي زم أ يك
ظتحقق ب لف ل ،بل ي كن أ نجد ل لد األف ار ال ي ن إبدا
ى ارس ا ا ا ا ا ال بد ن الب ث ن النفة ا ا ا ا ا ن ال يجب أ تنحصا ا ا ا اار فقط ج -إ جه
اإلبداع ال تحقق ب لف ل ،بل يجب أ ت تد ل كشف ن الوص ل أصح الف
التي تص ا ا ااف ال بد ن ب إلظك ن (قدراتهم وسا ا ا ا تهم واتج ه تهم وق هم اإلبدا
[ان ر وأسا ا ا ا ل ب ش ا ا ااوصا ا ا ا تهم إلخ) وإ دا ال ق ي س التي تق س هذا اإلظك ن
الفصل الراب ]
البشر اإلبداع لدي ج تن ه -إ هذا الت ز يقدم ال برر ال ي لجه
-43-
المحدد الثالث :إن الفكرة اإلبداعية يجب إن تتسم بالجدة والمالءمة
تى ي كن ت ز الفكرة وإلى ج نب الجدة يجب أ تتةا ا ا ا ا ا اام الفكرة ب ل الءظ ،و ل
ظثال ،فا ألخ ر ينت
ال ق ي ً التي تورج ن ال باادع ،ن ت ا التي تورج ن ال ر
ل قف أو ال ث ر الذي ي اجهه (فقد ظالن أفك ار ن رة وغ ر ظ ت ة ،ولكنه ال تك
المرف أظس ب ل ن الب ،ف ر "أن هنت ب تةا ا ا ا ا ا ااأله ظن أين نورج إ ا اغ ق
ى الةا ا ا اؤال ولكنه إج ب األسا ا ا ا " ،هن اإلج ب ن رة أي لم يذكره أي فر آخر كر
ل ةؤال) غ ر ظالن
ى الفكرة بأنه إبدا ندا يحكم ى جدة الفكرة ظة ا ا اات ل حكم فهن ك ظة ا ا اات
ى ندا يحكم ى الفر الذي أنتجه (الجدة النةا ا ااب ) ،وظةا ا اات ظتى ك نت جديدة
ق) ى هن أ د ظن قبل (الجدة ال جديدة فقط إ ا لم تر الفكرة بأنه تك
-44-
المحدد الخامس :تتسم الفكرة اإلبداعية بالقيمة
-45-
يش ا ا ا ا ا اابه ت م و ري أ أي ظح ول لد ارسا ا ا ا ا ا ا اإلبداع وتن ته ب ر ق ظتحررة ظن الق
ى الهدف وإطالق الن ر ،بدو أ ن دا ب ال فل ك ف يج د تص ا ا ا ا ا ا ا ب الةا ا ا ا ا ا ااالح
ه سال ه ،وظ ال ينبمي أ ي جه إل ه الةالح يج ه ي ز ب ن ظ ي كن أ يص
نفةه
المحدد السةةةاد :إن اإلبداع سةةةلو إرادي ونشةةةاَ َسةةةو ِ ،يتطلب توافر در ة عالية
من التنظيم النفسي:
ط ت لفت ار خ أ ن اإلبداع وال بد ن، فتنتشر ديد ظن األفك ر الش ن
ل ظن 1وتن ي غ ًلب ظ م هذا اال تق ا
واآلراء راس اإلبداع راس
فكرة ظح ر ،وهي وصف أف ل ال بدع أثن ء النش اإلبدا ي" بالالإرادية "· وهي بذل
تة ب الة ك اإلبدا ي نصر "اإل ار ة" و ل ظن خالل اإلش رة ظرة إلى أ اإلبداع ه
ظ تنقي هذا اآلراء الش ر ل ةت تحت تحكم األف ار أو ظم الة ب نت ج ل
في ور الوراثة في اإلبداع ظرة ث ن ،أو ب ستوداظهم ل فه م اإللهام ظرة ث لث ،أو بربط
(ان ر جدول ( )2-2ظر)2008 ، اإلبداع ب ل رض ال ق ي والجة ي ظرة راب
المحدد السابع :إن اإلبداع سلو يمارسه الفرد وتمارسه أيضا الجماعات.
ى اإلبداع الفر ي فقط (ك ند تن ول اإلبداع ال يجب إ يقتصا ا ا ا ا ا اار ديثن أي إنن
نجدا لد الش ا ا ر ،والقص ا ا ص ،والرواني ،وال س ا ا قى ،وال لم) ولكن هن ك أيض ا ا ظ
(ك ه لدي فرق ال ل ظثال) ،وإبداع ال ؤسا اةا ا (كأ نص ااف يةا ا ى بإبداع الج
) ،وإبداع الثق ف أو الحض ا ا رة ( ى نح ظ نجدا في إ ارته إبدا ب أ د الشا اارك
د ظن ظصدره ،بل ك ال نت ج جهل الج ه ر ال م ب لدراس لم تأ 1أ كث ًار ظن هذا األفك ر ال ض
فهم اإلبداع وتن ته · ك س هم ت جه ن ر خ ص ،ق تهم إلى تفة ار ال فكر ن الكب ر الذين تبن ا ت جه
،أو إبدا أنفةهم في الترو لهذا األفك ر نت ج جزهم ا أ ًن ا ن فهم ظ يحدث بداخ هم ظن ال بد
أخر نت ج س هم إلكة أف لهم ن ً ظن القداس والتفر في أ
-46-
ال ب ني ب إلبداع) الف لك ر أو وصف ال جت
ظن األف ار ،فقد أو ال ؤسة أو الدول تتشكل ظن ظج ورغم أ الج
ب لإلبداع الشرو ال اإلبداع انه ل س ظن الضروري أ تك ب نت راس
ي أو ال ؤسةي أو الحض ري ب لإلبداع الج الفر ي هي نفةه ال
-47-
لم آخر غ ر ال لم ال حة س الذي يح ط به، إن يأت ه ظن خ رج نفةه ،أي ظن
(أس د)1976 ،
ى الق ل ب إلله م أنه ق ت ظن ور الجهد اإل ار ي الذي يبذله ال بدع وقد ترتب
وج ت ظن اإلبداع ظ هرة غ ر ق ب ل فهم ال ي، ل صل إلى إنت ج ته اإلبدا
و ِظن ثَم ظن الص ب إخض ه ل تحكم ألنه ظره ن ببزوغ اإلله م
-48-
والو أ وراء هذا الربط التق ل د واأل راف ال ت رف ه ،ن ً ظن االض ار
سَ ِ ، ظن أ اإلبداع نش ب ن اإلبداع والجن ه ظ ب نته الدراس ال
ال ض رب ن ل ظن التن م النفةي ،وه ظ ال يت فر لد يت ب ت افر رج
به يتصف ى الرغم ظ يش ر س ف ن أر تى "إ ال بد ن وال رضى فك
أ ًن ظن ظزاج ظض ر فإ خص نصهم ال رض ت ق إبدا تهم وظن ثم نجدهم
والفن واأل ب الو رق في أكثر لح تهم اتة ًظ يقدظ ظ م إنت ج تهم ال
ى ضبط اض رابهم في ا ى ف ه قدرتهم التي تك ب لصح ،وفى الفت ار
في أقل رج ته ظ ن تهم ظن االض ار ى األقل ندظ تك رج ته ،أو
(إبراه م)2002 ،
-49-
[ ]4أشكال ظهور اإلبداع
الن ت ى إبدا يتبد اإلبداع في دة أشك ل ،و ِظن ثَم هن ك زواي يحكم ظن خالله
اإلبدا ي ظنه
نه إبداع ل س له اإلبدا ي الذي ينت -1الخلق على غير مثال وه النش
ى غ ر ال ث ل اخت ار شب ه (إبداع ظن دم) [ف ند اختراع التك ف ظثال ك
ن طر ق ى ال ق الحرك الة ند ه اال ت ثك ه، الة بق
ى تبر د اله اء ظن خالل ظبر اله اء ب ل رو ،فأصبح اال ت تحر
اله اء (أو التك ف)]
ى ظنت جديد ،بح ث يأخذ -2التعديل وه إ خ ل تم ار أو ت ديال أو تحةا ا ن
هذا الت ديل دة أشك ل ظثل
ه اء له خ س ظحرك ج ل وظ ف الشاايء أفضاال (ظثل ج ل ال رو
(ر ش) بدال ظن ثالث )
فةا ااف ر بق ى الشا اايء (ظثل أ أزو ال رو إ خ ل وظ ف جديدة
تج ه ظ الحرك تضئ)
أشا ااك ل ا ج ل الشا اايء نفةا ااه في ص ا ا رة ظوت ف (ظثل ج ل ال رو
ث بت ج نب ،ظرو ن ظ ق في الةا ا ا ا ا ااقف ،ظرو ظت د ة ظرو
الخ) ي
ن ،أو شا ا ن ،أو ظنتج ن غ ر ب ن فكرت ن ،أو ظ ضا ا -3التركيب وه الج
ظرتب ن أو ظتن قضا ا ا ا ن ،في ترك ب وا د جديد إلنت ج فكرة ،أو ظ ضا ا ا ا ع ،أو
لت ل ك رو ش اايء ،أو ظنت جديد (ظثل إضا ا ف نجف (ثر ) إلى ال رو
ل إ ال ض ا ا ااد الة ا ا ااج نر ال نتج ) -أو ى ظة ا ا اات ونجف ظ (و ل
الق ت ") ) )Ahmed, Shepherd, 2010 ى وصفه ب نه ال ت يتد
-50-
ً
ثانيا :االبتكار
ا التي يتم ُ -1بعةةد إنتةةاج األفكةةار مقةةابةةل تطبيقهةةا فب ن ا يش ا ا ا ا ا ا ا ر اإلبااداع إلى ال
األفك ر ب قتض ا ا ا ه خ ق وت ر األفك ر الجديدة ،يش ا ا ا ر االبتك ر إلى ت ب ق ت
رس والت ب ق ال الجديدة في س ق
-51-
ب نى رس ا ال في س ا ق ى نح ظقص ا ف نه يصااف التم ار التي تحدث
ى ال قص ا ا ا ة ل حص ا ا ا ل م ظق د ب ل ح وال آخر ،ظص ا ا ا ح االبتكار بشا ا ااكل
أو ال ؤس ا ا ا ا ا ا اة ا ا ا ا ا ا ا ( ،والتي قد الف اند ظن التم ار الجديدة التي تنتجه الج
ن ال ل ،أو شا ا ااوص ا ا ا ،أو تزايد في الرض ا ا ا تش ا ا ا ل ف اند اقتص ا ا ا ي ،أو تن
ى ال ك س ا ااب ،أو اإلنت ج ،أو الحصا ا ا ل
إ داث تحةا ا ا ًن في ت سا ا ا الج
وظن ثَم إ ا دث التم ر بشا ا ا ااكل غ ر ظقص ا ا ا ا ف نه ال يدرج تحتاالقتص ا ا ا ا ي ) ِ
ظفه م االبتك ر
-3الناتج فكرة ،أم منتج ،أو سةةةلو متحقق :يش ا ا ر اإلبداع في األس ا ا س إلى األفك ر
التي ينتجه األشا ااو ص (التي قد تتح ل أو ال تتح ل إلي ظنت إبدا ي ،أو ت ب ق
ا في ا ظنفر ين أو ظ رس) ،أو يش ا ر إلى الوص ا ل التي تصاافهم (س ا اء
،أو ال ؤس اة ا ،أو ى ظ تنتجه الج ) ،ب ن االبتكار يركز أكثر ج
وظن أو إجراءا أو سا أو خدظ ى نح ظقصا ،ظن ظنتج ال جت
الت ب ق ى الق األف ار ب البتك ر ف ني ل التأك د ثم إ ا وصا ا اافت إنت ج
ل تم إنت جه ،أو ل ص ا ا ا ااف الن ت ال تحقق أل انهم كأف ار ب ص ا ا ا اافهم أ ضا ا ا ا ا ء في
ب نه أو ظجت أو ظؤسة ج
-52-
ى م 1995 ون لر (Zhou, Shalley,2088) ،و ؤكد ت ش ا ا إلخ اخل ظن
ى بح ث تتةا ا ا ا ا ا اام ب لجدة أ االبتك ر ه خ ق أو إنت ج أي ظنت أو خدظ أو
و دة ال ل أظ ب تر راكر Druckerف ش ا ا ا ا ا ر إلى أ االبتك ر " ه األ اة ظةا ا ا ا اات
ل ،والذي يتض ن ال س نل التي تةتودم الستث ر التم ر ال كن الو ص بإ ارة األ
إ داثه كفرص ل تحة ن" ((Zhou,&Shalley2008
ر ظنت ظ ن ،أو خدظ ،أو فكرة ،أو -2االبتكار يتجلى في حدص بعينه ظثل ت
قرار
-53-
ن ظن االبتك ار التي تشتق ظن ال صدر األص ي.
-5يتباين مسةةةةةةةةةتو التغيير الذي يحدثه االبتكار ي ِ
حدث االبتك ر تم ار يتب ين في
االبتك ار تحدث تم ار ظحدو ة ب ن تتة ا ا ا ا اام ابتك ار جم اتةا ا ا ا ا ا ه فب
في ى نح تدرجي ظتق وفي الح لت ن يحدث االبتك ر أخر ب التة ا ع الح
طب ته
-7االبتكار يحكمه سةةةةياق (إقليمي –أو دولي) :هذا الن رة تري االبتك ر كف ل يقف
وراء الفر أو ال ؤس ا ا ا ا ا ا اة ا ا ا ا ا ا ا ،وتتب ين هذا التأث ار وفق لدرج قربه وكث ف ف
في الف ل االبتك ري تأث ره ،وه ظ يض ه ك اظل ظه
تح اات تحكم اظ اال تك -8تتبا ا ين أه ا ا ال اظ اال التي تؤثر في االبتكةةار فهنا ا ك
خ رج ال ؤسا ا اةا ا ا ،وب ض ا ااه اآلخر ي كن أ يتأثر به ،وب ض ا ااه الث لث قد يك
تأث ره
ظتض ا ن ط ال ،والتي تك الق لذل يش ا ر إلى أ إ ارة االبتك ر هي إ ارة لف ن
(أو ن ات ) تتةم ب لجدة الن ورة ال ل التي تهدف إلى إنت ج ظورج
-54-
ال ؤسةي ،بت د ظ هر الجدة تت د ظ هر االبتك ر ،بح ث ي كن أ ن يز ب ن
جديدة تك أ -منتج ديد على مستو العالم (ابتك ر ظ ق) أي أ ال نتج
ال ل ي (ظثل ظه ر أول ظ ب يل ،وأول ظ كروو ف، ى ال ةت وظتفر ة ك
س ني) وأول س
التي تض -منتج ديد على مستو المؤسسة (ابتك ر نةبي) وه ال نتج
ى ظةت ال ؤسة في ف جديدة ،وتصن ف ظتقدم ،ولكن الن ت ل س جديدا
ال لم
-55-
[ ]4مستويات االبتكار المؤسسي
ال ؤسا ا ا اة ا ا ااي تت د صا ا ا ا ر االبتك ر وظة ا ا اات ته (ان ر ش ا ا ااكل ،)1-2 ى ال ة ا ا اات
) )Ahmed, Shepherd, 2010والتي ظنه
الن ت االبتك ري ى ظة ا ا اات -1ابتكار على مسةةةةةتو المنتج :وه يت ق ب البتك ر
في ص ا ا ا رة ظنت أو خدظ ) وهذا الن ع ظن االبتك ر ه األكثر برو از (س ا ا ا اء أك
أو ظنت ظ ح ظ ي كن استهالكه و تم الة ي ألنه يتجةد في ص رة س ووض
وفي ال ج ل ال ؤس اةااي ،قد ي هر هذا الن ع ظن لتة ا قه ،أو خدظ يتم تقدي ه
ر التكن ل جي (كااأ نج اال اآلل ا الك ا تب ا االبتك ا ر لتحق ق أغراض تت ق ب ا لت
ال ي ت ل ب لكهرب ء) ،أو ألغراض تت ق ب لتة ق (كأ نة ق ل نت جديد ظن
ظثل القه ة تح ل خ صا ت ن ظ لترو جه تةا ق سا القه ة ظن خالل صان
(أو نة ا ااك ف ه) ظز وج الترك ب (قه ة وظة ا ااح ق لبن 2في ،)1أو الشا ا ا ظب ظز وج
الترك ب (ش ظب وب ةم 2في)1
-56-
التصن أو غ لب إلي ز ة ف ل إجراءا ال ى ظةت وتؤ ي االبتك ار
ر أن اع تكن ل ج االتص ا ا ل دث ندظ تم ت تحة ا ا ن خص ا ا نص ال نت (ظث
اإللكترون والتي ظنه إلي تحةا ا ا ا ا ا ن وخ ق ظد واسا ا ا ا ا ا ظن ال نتج والذي أ
وظن ه ال ل إجراءا ى ظة ا ا اات ال ار ي والت فز ) وب ل ثل يؤ ي التحة ا ا اان
تةا ا قه ( ى النح الذي إلي ز ة التحة اان في كف ءة ال نتج ،وز ة ظ دال
ى خط إنت ج الة ار في ظؤسة ف ر ،والتي ار التي أ خ ت نجدا في الت
في إنت ج الةاا ا ار الو صا ا ا بهذا الن ع ظن الة ا ا ار ، إلى ال فرة الض ا ااو أ
تة قه ) وأ دث طفرة في ظ دال
ال نهج ى ظةا ا ا اات االبتك ر -3ابتكار على مسةةةةةةتو االسةةةةةةتراتيجية :وهن يك
ج إ ارة ن ى ظة اات ال ة ااتودظ في إ ارة ال ؤسا اةا ا ،كإ خ ل تم ار جذر
وقد يشا ل ل ال ؤساةا ج جديد إل ارة أ ل ال ةااتودم ف ه ،أو تبني ن األ
ي ي ل ؤسة (ظثل استبدال اله كل التن هذا إ داث تم ار في اله كل التن
ي األفقي ى التا اادرج ال ظ في الب روقراطي) ب ا ا له كا اال التن الهرظي (ال ت ا ااد
ى فرق ال ل) (ال ت د
خ ق ت جه ى ظة ا ا ا اات االبتك ر -4ابتكار على المسةةةةةةتو اال تماعي :وهن يك
ظجت ي جديد يت ق ب ستهالك ال نت أو الودظ التي تقدظه ال ؤسة ف ل جت
ثق ف االسا ا ااتهالك أو طر ق ت قي ى ظةا ا اات ظصا ا اادر تم را ات ة ظ يك
ى ك ف ا ت ج ااه وال نتج ا ،وفي هااذا الن ع ظن االبتك ا ر يتم الترك ز الة ا ا ا ا ا ا ا
التي يقدظه و ل ل ةا ا ا التي ينتجه أو الودظ ال ة ا ااته ال ؤسا ا اةا ا ا ل جت
األز ء ب ال بتكرة (وه ظ تهتم به ظؤسة واإلجراءا بر د ظن اآلل
(ظ ض ) جديدة) ظثال في أس ل به لو ق ظ ا ال ل
-57-
-5ابتكار على المستو السياسي :أي االبتك ر الذي يش ل إ داث تم ر ى ظةت
دة أشك ل ،ظنه ظ يت ق الت جه ال جت ي وال ؤسةي ظ ،والذي يأخذ
ل ل ،أو اإلصالح ال ؤسةي ،أو الت جه ال جت ي ،أو ق ا د ال ن ب لتشر
ال ؤسة التي التحك م والتق م ( ى نح ظ نجدا في ت ديل وتحة ن التشر
الشرك ، وض ت في إنج ت ار كنت ج ل فض نح والتال ب الذي نةب إلى ب
لح ي االبتك ار ،وتشج ه )
-58-
ث تش ر ال شك إلى ظ قف ى دة ظ ني ظت د ة، و ن ي ظفه م "المشكلة"
ه ب ر ق ف ل (الش ري2012 ، تحدي يت ب ظن الفر ظ اجهته والتم ب
وزر قي )2008 ،و رف أيزاكة ن Isakssenال شك ب نه أي ظ قف يدركه الفر
تحق قه ،ظ ى ت رض ب ن ال ق ن الراهن ،واألهداف ال رغ ى أنه ين ي
يو ق فج ة ب ن ظ ه ظتحقق ف ًال وظ يؤظل تحق ق ). (Isakssen, al. 1994
ظ ن ،في وقت ظحد (ال ض ى سب ل ال ث ل ،إ ا كنت أر د أ أصل إلى ظك
ت ن ني ظن ال ص ل إلى ظ أر د (ال ض ل فإ از م ال رق ال أظ ل) وظ
ى ظشك ،و ل ل ج ال تحقق ف ال) ي صف هذا ال قف ندنذ ب نه ين ي
ندنذ ب ث ب ظح ول ل ال شك فج ة ب ن ظ ه واق وظ ه ظأظ ل ،وتقف جه
لةد هذا الفج ة ب ن ال اق وال أظ ل
ه ن ظن ال شااكال ،المشةةكالت التقليدية التي يت ب بنن و ز الب ث
غ ا لب ا تفك ًار ظن قً ا ،وال شا ا ا ا ا ا ااكال غير المعتةةادة التي يت ااب ه ا تفك ًار غ ر
ال ق ال ت ب ل اجه الن ع األول ظن ال شا ااكال ، تق دي و ق ى ال
ى ال ني ق الحل الن قد ل شا ا ا ا ا ا ااكال ( ،)1أو الحل التق دي له ،في
()2
ال ت ب ل اجه الن ع الث ني ظن ال شكال ،الحل اإلبدا ي ل شكال ال ق
-59-
العلاقة بين الإبداع وحل المشكلات
()1
ارتب ط كب ار ،خ ص ى نح ظ أشرن ،ارتبط ظفه م اإلبداع ب فه م ل ال شكال
في اإلقرار اإلبداع ،وتحة ن ظه ار التفك ر ولكن تب ين الب ث في إط ر براظ تن
ل ،بح ث ي كن أ ن يز ب ن ثالث فرق في هذا اإلط ر ب د ظشرو
إ يةا ا ا ا ا و ب ن ال فه ظ ن ،ف ر إ هن ك ظن ال بد ن ظن ال oهن ك فريق يرف
في ال ج ل الذي ي ل ف ه ،أو يهتم بفرض الفروض ،وإن الك ف الب ن يج
يترك فكرا ًار يتج ل في ال ج ل ،وه ظ يث ر هشا ا ا ا ا زظالنه" (ك ه الح ل في
اإلنت ا ج الفني في ظج ا ل األ وال س ا ا ا ا ا ا ا قى الااذي ال يوض ا ا ا ا ا ا ا إلى ن ج اال
ب ن ا الض ق ))Nickerson 1999 ال شكال
و تبني الت جه الث لث في الن ر إلى الق اإلبداع بحل ال شا ا ا ا ا ا ااكال ،أنصا ا ا ا ا ا ا ا ر
في إط ر اإلبداع ال ؤسةي ى ل ال شكال ،والق ن ن ال الت جه
لعلاقة بين الإبتكار و حل الشكلات
ب صاافه جزًءا ظن أجزاء سا ةا ين ر إلى اإلبداع في سا ق الحل اإلبتك ري ل شااكال
)1(Problem solving
-60-
ال قدة وغ ر ال ت ة و قص ا ااد ب إلبداع ل ال ش ا ااكال ال ار ل التي ت ر به
ث اإلشا ا ا ا رة إلى اإلبداع ب ني التفك ر في هذا الةا ا ا ا ق ،ال نى الضا ا ا ا ق ل فه م ،
ال تشا ا ب ،اله ف إلى ظ اجه ال ش ااك بتحديده وت ل د بدانل األفك ر والح ل له
ا االج ا ل ا ل حاال اخاال ال و ى هااذا يؤ ي اإلبااداع –بهااذا ال نى -أ وا ار ثالث ا
اإلبتك ري ل شكال ) ،)Ahmed, Shepherd, 2010تت ثل في -
-61-
ل الفروض األسا سا ل قف ظحل االهت م ،يةااهم اإلبداع الضا ن ،والتةا ول
الك ظن ،والتي يفشاال التفك ر ال ن قي في الفرص ا الكتش ا ف ال شااكال في ات
ن االسا ا ا ا ال اض ا ا ااح اإلج ب اإلبداع هذا الدور بر رف وؤ تحديده
االسا ا ا سا ا ا التةا ا ا ول ن ال ةا ا ا التي فشا ا ا ت في ل ال ش ا ااك ،وب لت لي ي
غ لب ،في الكشااف ن ال ب ل شااك ،وظن ثم تةا د االشااك ل البدي لالسا
ى ظحال االهت ا م وبا لتا لي فا ناه ظتى تحققات ل فر القادرة الحق ق ا ل شا ا ا ا ا ا ااكال
ن األس ا ا ا ا ا لإلج ب ال ق واكتش ا ا ا ا ا فه أظكنه ت ج ه ال إ ارك ال شاا ا ا ااكال
ب د ت قده الصح ح ،واختزال ال قت والجهد الض ن ن فى ظ اجه ال شكال
-62-
الفصل الثالث
إعداد أ .د .أيمن عامر ،أستاذ علم النفس المعرفي واإلبداع ،قسم علم النفس ،آداب القاهرة
-63-
الفَصلََالثَالثَ َ
محدداتَالإبداع َ
َعَلىَمستوىَالفردَوالجماعةَوالمؤسسةَ َ
هذا الفصل
يقدم هذا الفصل نظرة واسعة (بانورامية) على محددات اإلبداع على مستوى الفرد والجماعة
والمؤسسة ،فيبدأ بتوضيح موضع مستويات اإلبداع الثالثة (الفردي والجماعي والمؤسسي)
داخل خريطة االهتمام بالظاهرة اإلبداعية .ثم ينتقل ليعرض ،بشيء من التفصيل ،محددات
اإلبداع الفردي والجماعي والمؤسسي على مستوى البناء والعملية .فيبدأ باإلبداع الفردي،
موضحا مقومات شخصية المبدع الفرد ،ومراحل العملية اإلبداعية ،كما يخبرها المبدع .ثم
ينتقل إلى اإلبداعي الجماعي فيعرض لمحددات ما يمكن تسميته بشخصية الجماعة (المراكز
واألدوار وقواعد التفاعل) ،وديناميات التفاعل الميسر لإلبداع داخل جماعات الحل الجمعي
للمشكالت ،وفرق العمل .وينتقل الفصل في قسمه الثالث إلى اإلبداع المؤسسي ،فيعرض
للهياكل التنظيمية للمؤسسة ،موضحا ما ييسر منها اإلبداع وما يمكن أن يعوقه ،ثم يعرض
لبعض نماذج الحل اإلبداعي للمشكالت داخل المؤسسات .و ِمن ثم:
بعد أن تدرس هذا الفصل ،من المتوقع أن تكون ا
قادر على أن:
-1تميز بين مستويات اإلبداع الثالثة (الفردي والجماعي والمؤسسي).
-2تميز بين المحاور الثالثة لدراسة الظاهرة اإلبداعية (المبدع والمتلقي والمنتج).
-3تذكر أهم مكونات شخصية المبدع الفرد.
-4تحدد مراحل عملية اإلبداع الفردي.
-5تحدد أهم مكونات شخصية الجماعة (المراكز والمواضع واألدوار والمعايير).
-6تحدد أهم مراحل عملية اإلبداع الجماعي .ومراحل تكون فريق مواجهة المشكالت
-7تميز بين أنواع الهياكل التنظيمية للمؤسسة.
-8تميز بين الهياكل التنظيمية الميسرة لإلبداع مقابل المعوقة له.
-9تصف أهم مراحل عملية اإلبداع المؤسسيَ .
َ
-64-
الفَصلََالثالث َ
محدداتَالإبداعَمجالاته َ
َعلىَمستوىَالفردَوالجماعةَوالمؤسسةَ َ
مقدمة
أغلب الظواهر اإلنس ف ففبنلت قبلت لد والتركلب ،إذ يصف ف ف ب اللظر إلل ب وي او ت تتصف ف ف
علمي واحد ،و مثل اإلبداع أحد أهم األوثلت التي واحدة وحددة ،أو في إطبر تخصف ف ف
يلطبق علل ب هذا الوص ف ف ف ف ف ف ف .فلشفف ف ف ف ف ففلر "ولدوارد" و"فللدوبن" إلى أن ال درة على تحللل
علمي ول رد .إنه ص ف ف ف ف ففورن أور يب د عي ك ب ة أي تخصف ف ف ف ف ف جوانب اإلبداع قمختل
فبفر لج ود الموهوبلي وي ال بوللي في تخصف فص ففبة علملت وتلوعت ،ك لمب
يتطلب تض ف ا
الل س ،واالجتم ففبع ،واألنثروبولوجي ،والبلولوجي ،واإلدارة ،والكمبلوتر ،وال الس ف ف ف ف ف ف ف ففت،
وال لففبنلي ،واألدقففب ،فضف ف ف ف ف ف ففال عي وؤرخي ال كر واألدب؟ فكففل ف ففت وي هؤال ال لمففب
أصبح ل ب إس بو ب المتملز في هذا األور (نلكرسون.)2005 /1999،
ووع ت دد هذن التخصصبة اتس ت دائرة دراسبة اإلبداع ،واتس ت ووضوعبته
واهتمبوبته .وعلى هذا ،لو أردنب رسف ف ف ف ف ف ففم خر طت لمجبالة اإلبداع ووسف ف ف ف ف ف ففتو بته ،يمكي
االسترشبد قبللموذج رببعي األق بد لمستو بة اإلبداع (الشكل .)1-3
-65-
ف ي ضففو اللظر إلى اإلبداع بوصف ه رسففبلت (فكرة أو ولتج إبداعي) يل ل وي ورسففل
(وهو المبدع) إلى وس ف ففت بل (وهو المتل ي أو المس ف ففت ل ) ،توج ت د ارس ف ففبة اإلبداع في
عدة وسبراة إذ نجد:
دراسبة تخصصت في تلبول المبدع (أو المرسل) في وحبولت للت رف على جوانب
تتم ال مللت اإلبداعلت بداخله ،وتأثلراة السلبق أو البل ت المحلطت شخصلته ،وكل
قه على تلسلر أو إعبقت إبداعه؟
وتخص ف فصفففت د ارسف ففبة ثبنلت في د ارسف ففت المتل ي/أو المس ففت ل ،للت رف على جوانب
ش ف ف ف ف ففخص ف ف ف ف ففلته التي تؤثر في تذوقه أو تل له أو اس ف ف ف ف ففت الإله لللبتج اإلبداعي؟ وتلبول
المراحل التي تمر ب ب عمللت التذوق اإلبداعي /أو التسو ق المتملز للسلع االبتكبر ت؟
ثم تأثلر البل ت الخبرجلت في تل ي الملتج اإلبداعي؟
وتخصصت دراسبة ثبلثت في دراست الناتج اإلبداعي (للت رف على وتى نحكم على
الملتج اإلبداعي؟ ،والمراحل التي تمر
ُ فكرة قأن ب إبداعلت؟ ووب وواص بة وخصبئ
ب ب عمللت إنتبجه؟ ثم وب جوانب البل ت المؤثرة في اللبتج اإلبداعي ...إلخ).
وي نبحلت أخرى ،لم ت تص ففر د ارس ففت اإلبداع على المبدع ال رد (اإلبداع الفردي) ،بل
اوتد األور لد ارس ف ف ف ف ف ففت اإلبداع لدى الجماعات وفرق ال مل التي تتص ف ف ف ف ف ففدى لطرح حلول
إبداعلت للمشكالة .إذ تم االهتمبم بدراست:
بلب أو تكو ي الجمبعت (وي حلث حجم الجمبعت ،وتلوع ب وتجبنس ب ،وتمبسك ب...
إلخ) الذي يلسر اإلبداع و ببل الم وق له.
إلمب درست ال واعد الملظمت للت بعل ال بل ألعضب الجمبعت لمواج ت المشكالة
تلسر تببدل تدير الجمبعت الصراع بداخل ب ،وكل على نحو إبداعي وي قبلل :كل
األفكبر بلي أعضبئ ب؟ ووب نوع ال لبدة اإلبداعلت الملسرة لتلسلر طرح األفكبر؟ وإلى
أي حد تتشبقه وراحل الحل ال ردي للمشكالة وع وراحل الحل الجم ي ل ب).
ودرس كذل تأثلر البل ت الخبرجلت في األدا اإلبداعي للجمبعت.
-66-
ف ت أخرى وي الد ارس ف ف ف ففبة اهتم أص ف ف ف ففحبب ب باإلبداع المؤسسسسسسسسسسسسسسي أي اإلبداع داخل
الملظمبة األإلبر التي تضم أفرادا وجمبعبة ،وفرق عمل إذ درست:
أنواع ال لبإلل التلظلملت للمؤسسبة وودى تأثلر كل ول ب في تلسلر أو إعبقت اإلبداع.
وواج ت المشكالة اإلبداعلت. ونوع الت بعل ال بل بلي وحداة المؤسست في وواق
علبصر البل ت الخبرجلت على اإلبداع المؤسسي. ودور وختل
والدراسبة على هذا اللحو اهتمت بثالثة مداخل لدراسة الظاهرة اإلبداعية ،إذ اهتم
ق ض ب قمحبولت ف م الظبهرة وت سلرهب (جبنب نظري) ،واهتم ق ض ب اآلخر قكل لت تلملت
اإلبداع وتطبل ه (جبنب تطبل ي) ،واهتم ق ض ب الثبلث ق لبس اإلبداع وت ديرن (جبنب
ال لبس).
وفي إطبر ذل ،يتصدى هذا ال صل إلل ب الضو على ق ض جوانب دراست
اإلبداع .إذ يل سم ال صل إلى ثالثت أقسبم ،ت رض لزوايب دراست الظبهرة اإلبداعلت على
وستوى اإلبداع ال ردي ،ثُم على وستوى اإلبداع الجمبعي ،ثم على وستوى اإلبداع
المؤسسي وي حلث البلب وال مللت (شكل )2-3على أن نترك ل صول قبدوت الت صلل،
في هذن األقسبم الثالثت.
-67-
ً
أوال :اإلبداع الفردي
ت تم الدراسبة الم للت ببلب شخصلت المبدع ،قبلجوانب المملزة للمبدعلي (وثل قدرات م،
وو برات م ،ونوع الداف لت المملز ل م ،وسمبة شخصلت م ،وأسبللب ت كلرهم ،وقلم م..
إلخ) (انظر شكل .)3- 3
وفي حلي اهتم فر ق وي الببحثلي بتحديد القدرات المتطلبت لإلبداع (وثل استش بف
المشكالة ،والطالقت ،والمرونت ،واألصبلت) ووحبولت
نوع الدافعية قلبس ب ،اهتم قبحثون آخرون بوص
المتطلبت لإلبداع (الداف لت الداخللت و ببل الداف لت
الخبرجلت) ،واهتم فر ق ثبلث بدراست سمات
المبدعين (وثل حب االستطالع ،والمخبطرة،
واالست الل ..إلخ) ،واهتم فر ق راقع بدراست األسلوب
المملز للمبدعلي علد وواج ت م اإلبداعلت لحل
المشكالة ،واهتم فر ق خبوس بدراست اتجاهات
المبدعين والقيم الخاصة المملزة ل م.
-68-
المبدع ف لى مستوى القدرات ،أإلد عبلم الل س األور كي "جلل ورد" أن الشخ
حتى يكون كذل يجب أن يكون "حسبسب للبل ت الداخللت والخبرجلت ،إذ ُيمكله الت رف
المشكالة) كمب يجب أن يكون غللب على المشكالة ،والمببدأة في الت كلر(استش بف ُ
قبألفكبر ،و ستطلع الت بط ب والربط بلل ب (الطالقت) ،وأن يكون ورنب في أفكبرن حتى
يستطلع أن يغطي ولبطق احتمبالة وت ددة ،دون أن يتجمد في نمط واضح (المرونت)،
قبدر على
وبهر ووتمت ب قبألصبلت في أفكبرن (األصبلت) ،و ا
ا يكون قبإلضبفت إلى ذل
إعبدة التحديد والت رف والتلسلق ألفكبرن ،إذ تظ ر في شكل حلول ن بئلت للمشكلت التي
يواج ب" (الغببشي .)1980 ،وقد حبول جلل ورد تحديد أهم ال دراة اإلبداعلت التي ي وم
وي دراسبته أربع قدراة أسبسلت ،وهي :استش بف المشكالة، علل ب اإلبداع ،واستخل
والطالقت ،والمرونت ،واألصبلت ،كمب حبول وضع و بيلس ل ب.
أوب دراسبة السمات ،فأبر ة أهملت عدة خصبل أسبسلت ولسرة لإلبداع ،وهي
حب االسففتطالع ،والمخبطرة المحسففوبت ،نبذ المجبراة ،فضففال عي االن تبح على الخبرة،
وتحمل الغموض ،والتجديديت .كمب وضف ففع الببحثون عدة نمبذج تبلي أنمبش الشف ففخصف ففلت
األإلثر ارتببطب قبإلبداع ،والتي ول ب نموذج جبنج ألنمبش الشخصلت.
وأبر ة دراسبة كلرتون عي األساليب اإلبداعلت المملزة للمبدعلي في وواق
اإلبداع وحل المشكالة ،أن المبدعلي أو ذوي االست داداة اإلبداعلت يتسمون قأسلوب
-69-
األشخبص الملبلون إلى ف ل و رفي وملز أطلق علله "األسلوب التجديدي" ،وهو يص
األشلب على نحو وختل ،وهذا األسلوب يخلق بل ت داخللت أإلثر تلسل ار لإلبداع وي
قه األشخبص األسلوب الم رفي الم ببل ،الذي أطلق علله اسم األسلوب التكل ي ووص
األإلثر ولال ل ل األشلب على نحو صحلح ،أي يبحثون عي الحلول الت للديت للمشكالة.
أسبللب األفراد في الت كلر وعلى نحو وشبقه قدم قبحثون آخرون ،نمبذج أخرى لوص
واتخبذ ال رار ،والحل اإلبداعي للمشكالة وثل إدوارد دي بونو (وطرحه لمب ُيسمى ق ب بة
الت كلر الستت) ،وجبنج (وطرحه لمب يسمى قأنمبش الشخصلت األرب ت).
وفي وجبل االتجاهات والقيم ،بللت عديد وي الدراسبة أن المبدعلي يل رون
وي االتجبهبة التسلطلت ،والمحبفظت و تبلون اتجبهبة أإلثر ولال للتحرر ت والتجديديت.
إلمب بللت دراسبة وصر ت عي ال لم الداعمت لإلبداع" ،أن قلم وي قبلل اإلصالح،
والتغللر ،واالست الل ،واإلنجب ،والصدق وعبور اللحظت الراهلت" ،تخلق ولبخب داخللب
ولسر لإلبداع.
ا إبداعلت
الخصبل الشخصلت السبق ت في ال صل الراقع). (انظر عرضب ت صلللب لمختل
كل خطوة ت رف ال مللت قأن ب سلسلت الخطواة التي تُؤدي إلى إنتبج و لي ،إذ تضل
قلمت إضففبفلت للخطوة التي تسففب ب .أو هي "سففلسففلت التغلراة التي تأخذ شففكال و للب ،أو
سلسلت اللشبطبة الموج ت نحو هدف و لي".
وراحل ال مللت اإلبداعلت لدى وفي إطبر ذل وض ت عدة نمبذج لوص
ال رد ،ول ب:
-70-
[أ] نموذج واالس []1926
ال مللت اإلبداعلت ،و حدد اللموذج ُي د نموذج واالس وي أقدم اللمبذج التي قدوت لوص
أرب ت وراحل:
oتبدأ قمرحلت اإلعداد والتي تتضمي وحبولت ال رد اإلتسبب الم رفت والم براة األسبسلت،
التي تمكله وي تحديد المشكلت.
oيلي ذل ورحلت االختمار ،وهي تشلر إلى تطور ال كرة في ذهي ال رد على نحو غلر
وش ور قه ،وأهملت هذن المرحلت هو أن ال رد أثلب هب يواجه ع بت تحول دون إدراإله
يت دم ل م وحل المشكلت ،فإذا وب ابت د عي الت كلر في المشكلت ،فإن الحل وي لكل
شأنه أن يبزغ فجأة.
oوتسمى اللحظت التي تبزغ علدهب فكرة الحل ،قمرحلت اإلشراق أو التنوير.
ال كرة ،وت للم ب. oوبظ ور ال كرة الجديدة ،تبدأ ورحلت التحقق ،إذ يتم فح
جدول ()3-1
نموذج واالس لمراحل اإلبداع []1926
اإلعداد :تحديد المشكلت ووالحظت ب ودراست ب.
االختمار :االبت بد عي الت كلر في المشكلت ق ض الوقت.
اإلشراق :لحظت بزوغ ال كرة الجديدة فجأة.
الحل. التحقق :فح
-71-
جدول ()3-2
نموذج بارون لمراحل اإلبداع
مرحلة الجنين :تحديد المشكلت .ووالحظت ب ودراست ب.
مرحلة الحمل :االبت بد عي الت كلر في المشكلت.
مرحلة الوضع :لحظت بزوغ ال كرة الجديدة فجأة.
الحل. مرحلة تنشئة الوليد :فح
-72-
االفتراقية :توللد عديد وي البدائل أو األفكبر المتلوعت
االختمار :ترك فرصت للت كلر ،أو فترة وللت حتى ال يتم األخذ قأول فكرة وطروحت
االقترابية :ت للم الحلول واختلبر أفضل ب.
تتلبول دراسبة اإلبداع الجمبعي ،وب يمكي تسملته قشخصلت الجمبعت ،تل الشخصلت
التي تتحدد و بلم ب بتحديد جوانب بلب الجمبعت ،وديلبولبة الت بعل داخل ب.
-73-
الجم لت لحل المشكلت شروطب خبصت، وتتطلب استثبرة ال مللت اإلبداعلت في المواق
يت لق ق ض ب بتكو ي وبللت الجمبعت و ت لق ق ض ب اآلخر قأسلوب ال لبدة ،Leader
(Isaksen, و ت لق ق ض ب الثبلث قبلطر ت التي تدار ب ب الجلسبة
).1983,1988
فمتى أوكي إرسب بللت وحددة للجمبعت)*( ،تتمبيز عبرهب األدوار ،وتتحدد في ظل ب
قواعد الت بعل بلي أعضبئ ب -قمب يت ق والطبل ت الخبصت ل ذن الجمبعبة -أوكي تح لق
،أال وهمب التلظلم البلب والملبخ اآلوي الخالق. شرطي األدا الجمبعي الك
[ ]1بناء اجلماعة وتيسري اإلبداع
تأثلر عبوب في سلوك أعضبئ ب ،حتى أن ن وض األفراد قأدوارهم
ا تمبرس بللت الجمبعت
يكون دالت لتل الجوانب البلبئلت (شو ،1986 ،ص ،)357فمتى تشكلت البللت يتبح
الملظمت لسلوكه علد ت بعله وع اآلخر ي،
لكل فرد و رفت المتوقع وله أداؤن ،وال واعد ُ
وهمب أوران ضرور بن لتوفلر ولبخ ولسر لإلبداع·
و صد ببلب الجمبعت-إلمب بللب-الجوانب التلظلملت الحبإلمت لل القبة بلي أعضب
بللت الجمبعت الجمبعت المتمبيز ي عي ق ض م ق ضب (شو .)2012/1971 ،وتوص
أرب ت جوانب أسبسلت ،وهي: وي خالل وص
-1مواضع 1األفراد داخل الجمبعت.
-2مراكزهم 2داخل الجمبعت.
-3األدوار 3المتوق ت وي كل عضو.
يشلر وبرفي شو إلله بلب الجمبعت يلشأ وي خالل عمللبة الت بعل بلي األفراد ،ظ ور المراإلز واألدوار ،تحديد المكبنبة اللسبلت ،واألعراف وال واعد )*(
الملظمت للسف ف ففلوك داخل الجمبعت ووثل هذن المظبهر المشف ف ففكلت لبلب الجمبعت تتحدد وي خالل الت بعل بلي عدد وي ال لبصف ف ففر المتببيلت ول ب ،خصف ف ففبل
أعضف ففب الجمبعت وال القبة ال بئمت بلي ق ض ف ف م الب ض وحبجبة وأهداف الجمبعت ووتى تم إرسف ففب بللت وحددة للجمبعت فأن ب تصف ففبح وسف ففت لت إلى حد
األفراد الذيي يكونون الجمبعت Show. 1981 إلبلر عي أول
1
Posation
2
Status
3
Roles
-74-
أعضب الجمبعت. -4األعراف 1أو القواعد التي تحكم الت بعل بلي وختل
فبل بئد وثال ،قد يكون موضعه في الجمبعت أنه رئلس فر ق ال مل ،أوب مركزه فلتحدد
في ضو ت للم الجمبعت ل ذا الموضع ،كأن ُيلظر إلى ووضع ال بئد على أنه أرفع
المواضع شأنب ،و تحدد دوره في ضو التوقع قأنه وس ول عي تلسلر أدا الجمبعت،
وتوجل ب لمب يجب ف له ،أوب األعراف (أو الم بيلر) فتتمثل في ال واعد الرسملت وغلر
األعضب وب ض م ق ضب. الرسملت المحددة لت بعل وختل
تكو ي وت تم دراسبة اإلبداع الجمبعي ،فلمب يتصل ببللت الجمبعت ،بوص
جمبعبة الحل اإلبداعي للمشكالة ،س لب إلى تحديد أي تكو ي أو بلب للجمبعت هو
اإلبداع ال ردي عي اإلبداع الجمبعي في هذا األإلثر ف بللت لإلبداع ،وإلى أي حد يختل
الصدد.
وتت بول هذن الدراسبة وع إبداع فرق العمل التي تُشكل لمواج ت المشكالة
على أن ب تخضع للم بيلر ن س ب التي يخضع ل ب اإلبداع الجمبعي ،وت تم هذن الد ارسبة
إلذل بتحللل جلسبة حل المشكالة التي تدار في إطبر الجمبعبة الصغلرة ،لتبلي
يمكي تشكلل ب وإدارت ب على نحو ف بل وإبداعي. إلل
وقد بللت الدراسبة ال لملت في هذا الصدد أن فر ق ال مل في جمبعبة الحل
اإلبداعي للمشكالة (أي الجمبعبة التي تتشكل وتجتمع لمواج ت وشكالة تتطلب حلوال
إبداعلت) ،تتكون غبلبب وي ثالث ف بة وي المشبركلي ،وهم:
-1القائد (وهو الذي يدير جلست حل المشكلت).
الخبر
ا -2الخبير /أو الخبراء (وهو أإلثر األعضب و رفت بلوعلت المشكلت-وقد يت دد
في الجلست الواحدة).
1
Norms
-75-
-3األعضسساء المشسساركون (وهم األعضففب غلر المتخص فصففلي المشففبركلي في الجلسففت
القتراح أفكبر وحلول للمشكالة والخطط المطروحت).
وفي إطبر هذا البلب لجمبعت حل المشكالة ،قبرنت الدراسبة بلي البلب التلظلمي
لالجتمبعبة الت للديت (غلر المشجع على اإلبداع) والبلب التلظلمي لالجتمبعبة األإلثر
ف بللت (والمشجع على اإلبداع) .وبللت أن البللت الت للديت لجمبعت حل المشكالة تختل
عي بللت جمبعت الحل اإلبداعي ل ب.
فتتسم االجتمبعبة الت للديت لحل المشكالة:
-1قبفت بدهب إلى التحديد الواضح ألدوار المشبركلي في جلسبة حل المشكلت ،وإب ار
ار عديدة،
أوجه التمبيز بلي هذن األدوار( .إذ يجد عضو الجمبعت ن سه يؤدي أدو ا
قد تكون وت برضت ،أو عشوائلت ،كمب قد يؤدي أدو ا
ار شديدة التصلب ،والتي يسودهب
التحكم الزائد ،والضواقط الصبروت).
لدى ال بدة قأن م أإلثر -2سو استخدام ال بدة ألدوارهم ،ف لى أسبس اعت بد ائ
األعضب أهملت وأرف م وكبنت ،نجدهم يستحوذون على و ظم فتراة الحديث،
و وج ون وسبر الملبقشت قمب يخدم أهداف م ،و تحلزون لحلول م الخبصت،
و ستأثرون قبتخبذ ال ارراة ،أو توجله الجمبعت ل بول ق اررات م ،ووي ثم يجب تغللر
هذا التصور ،إذ يلظر إلى وكبنت ال بئد ووركزن في ضو الدور الذي يؤديه ،إذ
يلظر إلله كملسر لل ر ق وللس رئلسب سلطو ب علل م.
هذا عي الجمبعبة غلر ال بلت أوب الجمبعبة األإلثر ف بللت وإبداعب فلحكم ت بعل ب
قبعدتلي:
األولى :إن كل عضفو هو "عضفو في فر ق عمل ،يسف ى إلى تح لق أهدافه ،في إطبر
أهداف الجمبعت التي ي مل و ب ،قحلث ُيدرك تمبيز األدوار ،وت س ففلم ال مل ،على أنه
ضرورة لتح لق هذن األهداف".
-76-
أوب ال بعدة الثبنلت فتش ف ففلر إلى أهملت" :أن يض ف ففع القائد ن س ف ففه في خدوت الجمبعت ،وأن
يكرس أعضسسسسساء الجماعة ج ودهم لخدوت المشف ف ف ففكلت ،أوب الخبير ف و ومثل المشف ف ف ففكلت،
المش ففكل ق
والذي يجب أن تُحترم آ ارؤن وتى يس ففرة وي ف م وأ المش ففكلت أو الموض ففوع ُ
لكي ال يجب أن تمثل قلدا على حر ت أعضب الجمبعت في الت بلر عمب يجول قأذهبن م
وي أفكبر" (عبور.)2008 ،
وفي ضو هبتلي ال بعدتلي تتحدد أدوار المشبركلي في جمبعت الحل اإلبداعي للمشكالة
على اللحو التبلي:
-1دور القائد
تأثلر في وجر بة الجلست ،وت د
ا ال بئد (قحكم ووض ه ووركزن) هو أإلثر األعضب
علصر أسبسلب و ار وشبركت قبقي األعضب قصورة إيجببلت
ا إدارته ال بلت لالجتمبع
وي عدوه .ووي ثم تتمثل توق بة الدور الخبصت ق بئد جمبعت الحل اإلبداعي
للمشكالة في:
-تشجلع المشبركلي على توللد الحلول واألفكبر.
-الح بظ على تمبس الجمبعت.
-إرضب حبجبة ورغببة المشبركلي.
وذل قبتببع عدد وي الم بيلر أو قواعد السلوك (أو األعراف) التي وي أبر هب:
-1أال يستخدم ال بئد وكبنته لل رض سلطته وآ ار ن على قبقي األعضب ،فال يسخر
ج ودهم لتح لق أهدافه وغبيبته الخبصت.
-2أن يحترم ال بئد كل عضو و درن ،و تجلب تشو ه صورة أي فرد عي ذاته أثلب
االجتمبع.
-3الح بظ على فرديت كل عضو وتملزن.
-4أن يشجع كل األعضب على المشبركت ال بلت في االجتمبع والملبفست ال بلت
وول م وي انت بد ق ض م ق ضب ،أو توجله ال دا ضد ق ض م ق ضب.
-77-
-2دور الخبير
في االجتمبعبة الت للديت لحل المشكالة يطلب وي الخبلر أدا دور ي وختل لي،
ووت برضلي أحلبنب ،وهمب :دورن كخبلر ،األإلثر درايت بت بصلل المشكلت ،واألإلثر
ف مب ل ب ،واألإلثر قدرة على ت للم األفكبر المطروحت لحل ب ،ودورن ك ضو يشبرك
وع قبقي األعضب في وضع األهداف وتوللد الحلول.
وقد ي شل الخبلر في التوفلق بلي الدور ي ل دة أسببب ول ب:
أ -ولله الزائد إلى الدفبع عي ن سه ،قسبب نظرة األعضب له قص ته األإلثر درايت
قبلمشكلت ،وب يدفع إلى التأإللد الدائم قأنه أإل أ وي ي دم حلوال ل ب .ووي ثم
يصبح في تلبفس وصراع وستمر وع قبقي األعضب .
ب -نظرته لببقي األعضب "إل وان" -يطرحون حلول م للمشكلت عي غلر ف م ح ل ي
(وحترف) ،و دف ه ألق بدهب ال مللت والواق لت -و ببل نظرته لل سه كمتخص
هذا إلى التأإللد على "سذاجت" أفكبرهم و ببل دقت وعمللت حلوله .وهو وب يتجلى
في ت لل بته على أفكبر قبقي األعضب ق وله" :حسلب ،فكرت جلدة ،لكي سبق
أن فكرة فل ب أنب قبل ذل ،وقببلتلي الم وقبة اآلتلت ،"··· :أو قوله نحي
عديدة ول ب"... حبوللب ال مل ب ذن ال كرة سلت… إال أنلب وجدنب فل ب ن بش ض
سلوك المببدأة لدى وتؤدي وثل هذن الت لل بة إلى تثبلط ال مم ،وك
األعضب ،فضال عي اإلحببش اللبتج عي الل د والسخر ت وي أفكبرهم.
ج -و رفته الواس ت ،والت صلللت ،قموضوع المشكلت ،ونظرته ل ب في ضو
المصطلحبة ،والم بهلم الصبروت ،والمرتبطت قمجبل تخصصه تؤدي إلى
تصلب ت كلرن ،وتمسكه قآرائه .وقد ت وق قدرته على التخلل ،والتأول الخالق
للمشكلت.
وفي االجتمبعبة ال بلت (اإلبداعلت) ،ي تضي نجبح الخبلر في أدا الدور ي
السبق لي و ب التوفلق بلل مب ،قصورة تضمي تواف ه وع قبقي أعضب الجمبعت.
-78-
و تجلى هذا اللجبح في ابت بدن عي "الدفبع الدائم عي ن سه" وي جبنب ،وابت بدن
عي التشبث قأفكبرن وي جبنب آخر ،قحلث يتحدد دورن المتوقع في:
-1الح بظ على اتجبن الجمبعت ال بم ،وطر ت ب في الت كلر في المشكلت.
-2الحرص على تدعلم أفكبر أعضب ال ر ق الذي ي مل و م.
عي الدفبع الدائم عي ن سه. -3التوق
-4التحرر وي سلطرة نظرته الواق لت وال مللت لألوور.
-5الحرص على أن يكون قدوة لببقي األعضب في االلتزام بت للمبة ال بئد.
-79-
وحتى يكرس "المش ف ففبرك" ج ودن للت بون بدال وي التلبفس والملل الدائم إلى حمبيت
الذاة ،تتحدد األدوار المتوق ت للمش ف ففبرك في جلس ف ففبة الحل اإلبداعي للمش ف ففكالة
في اآلتي:
-1أال يشغل ن سه قأي شي آخر غلر المشكلت ،و طل ب ن سه قبلكبول.
-2أن يتجلب انت بد أفكبرن أو أفكبر غلرن.
-3أال يتحلز آلرائه.
-4أن يحسي اإلنصبة لزوالئه.
-5أن يلتزم التزاوب كبوال بت للمبة ال بئد وأن يحسي الت بون وع والئه.
الت بعالة التي تتم داخل الجمبعت ،سف ف فوا ي ص ف ففد قبل مللت في إطبر الجمبعت ،وختل
أثلب تكون ب وتشكل ب أو تطورهب ونضج ب ،أو أثلب وواج ت ب للمشكالة.
وعلى هذا ت تم دراسبة عمللبة الجمبعت ،بثالث أنواع وي ال مللبة:
وراحل نمو وتطور الجمبعت (على نحو وب نجدن لدى فر ق ال مل وثال). وص
داخل الجمبعت. الملبخ ال بل للت بعل الك وص
وراحل الحل اإلبداعي الجم ي للمشكالة. وص
[أ] وصف مراحل تشكل وتطور الجماعة
وراحل نمو وتطور الجمبعت ،واهتم أغلب ب بلمو فر ق ال مل، قدوت عدة نمبذج لوص
و مثل نموذج توكمبن – والذي ي رف قسلم توكمبن-واحدا وي أبر هذن اللمبذج
سلم توكمان لنضج الفريق
فور لمسففبر تطور فر ق ال مل ولذ تكونه لمواج ت المشففكلت أو إنجب
وضففع توكمبن تصف ا
الم بم ،إلى انت بئه وي حل ب وإتمبم الم بم) ،والذي أطلق علله الببحثون س ف ف ف ففلم نض ف ف ف ففج
ال ر ق.
-80-
و مر هذا اللضج عبر خمس وراحل ،تبدأ قمرحلت التشكل أو التكوين (إذ يؤسس
ال ر ق لل واعد الحبإلمت للت بعل فلمب بلل م ،و كون الت بعل رسملب في هذن المرحلت) ،ثم
ورحلت الصراع (إذ يزداد الت بعل والتواصل بلي األعضب ،وع اإلق ب على نظرت م
ألن س م كأفراد وللسوا كأعضب فر ق ،فلظ رون درجت وي التلبفس التي قد تصل إلى
ال دائلت والصراع) ،ثم ورحلت التوافق (إذ بدأ ش ورهم قأن م جز وي فر ق ،و دركون
أهملت ت بل وج بة اللظر األخرى إلنجب ال مل) ،ثم ورحلت األداء/أو اإلنجاز (إذ ي مل
أخلر مرحلة اإلغالق (إذ يتم
ا ال ر ق في ولبخ و توح ،ولي قبلث ت والمرونت ،ثم تأتي
اإلتمبل ال مل ،وتبدأ إج ار اة حل ال ر ق).
ورغم أن هذن المراحل للست قبصرة على االبتكبر ف ط ،ولكل ب تلطبق على أي فر ق
يواجه و بم وطلوب إنجب هب أو وشكالة وطلوب وواج ت ب .ولكي وي الملظور
االبتكبري ،تتملز الجمبعبة أو ال رق األإلثر ابتكبر ت وإبداعب قأن ب تتجبو المرحلتلي
األولى والثبنلت قسرعت ،قمب ي لل وي تأثلر ال شل في بلوغ األهداف ق در المستطبع.
-81-
جدول ()5- 3
سلم توكمان لنضج الفريق
-82-
[ب] منوذج التفاعل اإلبداعي داخل مجاعات حل املشكالت
عمللت التواصل ال بل داخل الجمبعت لتلسلر قدم إيزاإلسي عبم 1983نموذجب لوص
عمللت الحل المبدع للمشكالة ،والذي يحدد وي خالله صور الت بعل المختل ت ال بئمت
حل المشكلت وهم: بلي ال لبصر الثالثت األسبسلت التي يشمل ب ووق
المست لد است بدة وببشرة وي التوصل إلى حلول عمللت ال ملل( 1وهو الشخ
للمشكلت).
الذي ي دم جملع أنواع ال ون ألعضب الجمبعت والملسر( 2او ال بئد)(وهو الشخ
حتى يلجزوا و مت م على أفضل صورة ،و أخذ هذا ال ون أشكبال عديدة ول ب
التخطلط ،وتوجله وحث ووتبق ت األفراد أثلب وسبر ال مللت ،ووسبندة ودعم األعضب ،
الجمبعت وتوفلر وت بل م ،وتشجل م على التواصل الصبدق ،للح بظ على تمبس
ولبخ ولسر لإلبداع).
والم مت( 3وهي كل وب له داللت أثلب الجلسبة ال للت لحل المشكلت (وثل خصبئ
المشكلت ،طبل ت األهداف ،حجم الجمبعت).
و وضح للب الشكل ( )4-3صور الت بعل المختل ت بلي ال لبصر الثالثت السبق ت،
(ال ملل ،والملسر ،والم مت) ،والتي تأخذ الشكل التبلي:
(ظبهر أحلبنب وغلر ظبهر أحلبنب أخرى) بلي الملسر
ا وستمر
ا -1يحدث ت بعال وتببدال و
وال ملل وي نبحلت وبلي كل ول مب والم مت ف وي نبحلت أخرى.
-2يحكم الت بعل بلي ال ملل والملسر قبعدة أسبسلت ،وهي التوا ن بلي االهتمبم قبلم مت
(أو البل ت التلظلملت لل مل) ،واالهتمبم قبل القبة اإلنسبنلت فلمب بلل مب .فلخص
جز وي عمللت الت بعل لدعم وسبر عمللت حل المشكلت إلنجب األهداف الموضوعت
الجز اآلخر لمسبندة كل ول مب لآلخر ودعم التواصل الشخصي بللمب يخص
1
client
2
facilitator
3
task
-83-
الصبدق فلمب بلل مب ،وهو وب يتضح فلمب يلي:
أ-أثلب المسبر ال لي ل مللت حل المشكلت يحتبج ال ملل للملسر حتى يرشدن إلى
أفضل الطرائق ،واألسبللب التي ت لله على اجتلب المراحل المختل ت لحل المشكلت،
وتدعلمه وتشجل ه للمشبركت وطرح األفكبر ،ووي نبحلت أخرى ي دم ال ملل (بوص ه
صبحب المشكلت) للملسر الم لووبة واألفكبر ،فلمب يت لق قمضمون المشكلت ،و وم
قبتخبذ ال ارراة في المراحل الحبسمت لل مللت.
ب-أوب التواصل الصبدق فلمب بلل مب فلتح ق عي طر ق االحترام المتببدل والمشبركت
الوجدانلت والدف والصدق أثلب ت بعل مب و ب.
-3يأتي الملسر قم برفه عي تكلولوجلب ال مللت ،وال ملل قم برفه عي وضمون المشكلت
حل المشكلت. وي البل ت الخبرجلت المست لت عي ووق
-4يتحدد شكل الت بعل بلي كل وي الملسر وال ملل وي نبحلت وت بعل مب وع الم مت
التطبلق ،وولكلت وي نبحلت أخرى على أسبس وس وللت الملسر عي التخطلط لموق
ال ملل للمشكلت.
على -5تؤثر حبجبة وقدراة وو براة كل وي ال ملل والملسر وإدراإلبت مب للموق
اللتبئج الل بئلت ل مللت الت بعل التي تتم بلل مب وي نبحلت وت بعل كل ول مب والم مت
وي نبحلت أخرى.
-84-
ثالثا :اإلبداع املؤسسي
تتحدد شخصية المؤسسة وي خالل تحديد عدد وي ال لبصر على رأس ب بلب الملظمت،
وعمللبة إدارة الت بعل داخل ب ،وتوج بة حل المشكالة واتخبذ ال رار المستخدم ،وألن
المؤسست تتكون وي أفراد ،يلتظمون في جمبعبة ،و ت بعلون كوحداة وشكلت للمؤسست
والتي يحكم ب وحدداة تت لق ب لكل المؤسست ال بم.
ون رض هلب للجبنبلي وحل اهتمبولب في هذا ال صل وهمب البلب وال مللت.
-85-
شكل ( )5- 3أنواع الهياكل التنظيمية
و تحدد ال لكل التلظلمي الملسر لالبتكبر و ببل ال لكل التلظلمي الم وق
لالبتكبر بلب على عدد وي ال لبصر ول ب:
[ ]1المركزية مقابل الالمركزية:
في الهياكل المركزية :تكون السلطبة وركزة لدى ج ت و للت في المؤسست.
قم لى أن السلطبة المخولت لل بوللي قلللت وال ارراة تحتبج دائمب إلى ودير ذي
وستوى رفلع العتمبدهب (إلأن تكون سلطت اعتمبد طلب ش ار قلمته ض للت وثال
-86-
وي اختصبص رئلس الشركت) ورغم أن هذن المركز ت تج ل الرقبقت أفضل ،فإن ب
وي فرص الحل اإلبداعي تبطئ عمللت واتخبذ ال ارراة صلبعته ،وتض
للمشكالة (وتملز المركز ت ال لكل التلظلمي الوظل ي).
أوب الهياكل الالمركزية :فتكون السلطبة وو عت على جملع وستو بة ال لكل
التلظلمي .قم لى أن كل طب ت وي المدير ي لدي ب صالحلبة كبلرة (وثبل ذل
أن يكون كل ودير له ولزانلت وحددة ولكله يتحكم فل ب قمب يران ولبسبب) .ووي
ثم فبلالوركز ت تج ل ال ارراة سر ت ولكل ب تج ل الرقبقت أقل شدة (وتملز
الالوركز ت ال لكل التلظلمي ال طبعي والشبكي).
ووي ثم تسمح البناءات والهياكل الالمركزية قبلتوجه نحو الحل االبتكبري للمشكالة.
[ ]2الرسمية مقابل الالرسمية
الهياكل مرتفعة الرسمية ،تكون فل ب قواعد تلظلم ال مل دقل ت ووتصلبت ،وت ل
و ب الحر ت الم طبة لل بوللي .وهو وب يج ل ال ارراة قطل ت ،و لل وي ال درة
على اإلبداع.
أوب في الهياكل األقل رسمية :تكون قواعد تلظلم ال مل ورنت ،وع إعطب حر ت
أإلبر لل بوللي .وهو وب يلسر االبتكبر وسرعت اتخبذ ال رار.
ووي ثم كلمب قلت رسملت البلب التلظلمي ،ادة فرص االبتكبر التلظلمي واإلبداع.
[ ]3طول الهيكل التنظيمي مقابل قصره .ف لبك:
هيكل تنظيمي طويل يكون فله ال رم الوظل ي الرأسي طو ال ،قم لى أن عدد
طب بة المدير ي كثلرة .و ج ل طول ال لكل التلظلمي عمللت اتخبذ ال ارراة
قطل ت.
-87-
هيكل تنظيمي قصير ،وفله يكون ال رم الوظل ي الرأسي قصلرا ،و كون كل
ودير وس وال عي عدد أإلبر وي المرؤوسلي ،وهذا ال لكل ي طي وس وللبة
وت و ض أإلثر للمدير ي ،وب يز د وي سرعت اتخبذ ال ارراة.
وعلى هذا ،يسمح ال لكل التلظلمي ال صلر أإلثر وي ال لكل الطو ل بدرجت أإلبر وي
المرونت ،والحر ت ،والسرعت في اتخبذ ال ارراة التي تتطلب ب اللواتج االبتكبر ت.
وعلى هذا تدعم آ ار عديدة ال ول قأن المركز ت الشديدة ،والتدرج ال روي الوظل ي تؤثر
سلبب في اإلبداع (ستلرنبرج .)2005/1999 ،وحديثب ظ رة اتجبهبة ترى أن هلبك
أهملت نسبلت لكل نمط وي األنمبش السبق ت .إذ ترى هذن اآل ار أن الالمركزية وطلوبت
علد وستوى تطو ر األفكبر المبتكرة (وهو وب ي ضل استخداوه داخل فرق ال مل) ،ولكي
المركزية تكون وطلوبت علد وستوى التل لذ ال بل لتل األفكبر االبتكبر ت (وهو وب ي ضل
استخداوه داخل المؤسسبة الكبلرة).
أنواع البناءات أو الهياكل التنظيمية
علد د ارس ف ف ففت ال درة التلظلملت وعالقت ب قبالبتكبر ت يمكللب الحديث عي ف تلي وي اللمبذج
المت ببلت التي تبلى على أسبس ب ال لبإلل التلظلملت الشبئ ت الم ببلت بلل ب وهمب:
اللموذج اآللي (الملكبنلكي) و ببل اللموذج ال ضوي (الحلوي).
اللموذج ال روي (الرأسي) و ببل اللموذج المسطح (األف ي).
-88-
[ ]2النموذج العضوي (الحيوي) :وهو ي ببل اللموذج السببق إذ يتسم هذا اللموذج
قبلالوركز ت ،ودرجت أقل وي الرسملت ،وقصر ال رم الوظل ي ،ووي ثم يتسم قبلكثلر وي
المرونت ،والالوركز ت ،وهو يلبسب المؤسسبة السبعلت لت ديم الخدوبة ،أو الملتجبة
المتملزة ،أو الم بم اإلبداعلت.
-89-
ويضمن النظام الرتبي التدرجي:
-1إخضبع ال القبة بلي ال لبصر المكونت للمؤسست للتحكم عبر سلسلت وي ال واعد
ذاة األولو ت.
-2ضمبن ال بوللي قبلمؤسست لمست بل م الوظل ي (دوام المركز ،والمرتب المحدد،
والم بش) حلث يتحرك ال بول وي المركز األدنى إلى األعلى ،بلب على قواعد
وحددة أبر هب الكبر في ال مر.
ورغم أن البلب ال روي (البلروقراطي للملظمت) له ولزة وي حلث وس وللت كل عبول،
وكل وشرف عي األعمبل التي ي وم ب ب ،ووس وللته عل ب تجبن المؤسست ،لكله يمثل
نظبوب ولبهضب لإلبداع وتبدو وحدوديت قدرته على تشجلع اإلبداع (ستلرنبرج،2005 ،
)723ألن هذا اللظبم:
يشجع على االلتزام المتصلب قبل واعد واألنظمت.
يشجع على االلتزام قبلت كلر المحبفظ ،وب ي لق في الل بيت الحل ال بل للمشكالة.
ي وق تدفق الم لووبة (إذ ُي د التواصل الم توح بلي قطبعبة أي ولظمت علص ار
حمر ال
جوهر ب لإلنتبج اإلبداعي) .فبلتأخلر في التواصل ال بل المدعوم قخطوش ا
يمكي تجبو هب سلملع تدفق الم لووبة الضرور ت للتخصلب المتببدل للم لووبة
الال م إلطالق ش اررة االبتكبر.
يدعم هذا اللظبم أنمبطب راسخت وي الت كلر الرافض لألفكبر غلر الم تبدة والتي
تحمل في طلبت ب إوكبنبة اإلبداع.
وي ابتكبر ت المرؤوسلي نتلجت تصلب الرؤسب قم لي: يض
-90-
أ -إن الم بهلم االبتكبر ت التي سوف يلتج ب وي هم أدنى ورك از سلرفض ب وي هم
أعلى ورك از وي المشرفلي كلتلجت وببشرة للبلب التلظلمي الت للدي .ألن المشرفلي
الخبصت قبلتبق لي ل م. لي يكونوا ولملي قشكل جلد قمجبالة التخص
ب -إن قلمت األفكبر اإلبداعلت يمكي أن تكون غلر ظبهرة للمدير ي في الملظمت
ت للديت البلب والتلظلم (ستلرنبرج .)720 ،2005 ،فبألفكبر ذاة ال لمت لي تجد
ال رصت لكي تثبت قلمت ب ،فبلمشرفون الذيي ي ت دون و لووبة التبق لي ل م،
والوثل ت الصلت قبلم بم التي ي ووون ب ب يمكي أن ي ترضوا على أفكبر قلمت،
ألن ب تبدو قبللسبت ل م ولطو ت على وخبطرة.
قلمت وب ي دوه المديرون والمشرفون وي إس بم في أعمبل تبق ل م. ج -ض
والتحكم المترهل ف ط ،ولكل ب تؤدي إلى ال تكرس هذن البلب اة التواصل الض ل
خسبئر عبللت نتلجت تزايد اإلن بق للمحبفظت على الوضع ال بئم.
يمكي ألهداف المؤسست الكبرى –وهي و وم أسبسي في رفع وستوى داف لت ال بول-
أن تضلع نتلجت وجود طب بة ووستو بة وتراإلمت وي البلروقراطلت.
[ ]2النموذج المسطح (فرق العمل):
إلم ببل لللموذج الرتبي البلروقراطي ،ولز بدة التواصل بلي أج از الملظمت ،وخلق ولبخ
للت بعل المشترك ،اقترح عدد وي الببحثلي إعبدة بلب المؤسسبة على نحو يسمح قأن
تتحول وي بلب هروي إلى بلب وسطح يسود فله ث بفت فر ق ال مل (ذا البللت اإلدار ت
المسطحت وتداخلت الوظبئ ) ،بدال وي و وم التراتبلت (التدرجلت).
و بلي اللموذج المسطح على تكو ي شبكبة بلي أعضب الملظمت أوسع وأإلثر
ت بعال ،وي خالل إ الت حواجز الت سلم بلي المستو بة التلظلملت ،هو وب يسمح قبلتشبرك
-91-
في المز د وي األفكبر اإلبداعلت .فت لي إ الت هذن الحواجز أن كل الموظ لي لدي م
ال رصت لإلس بم في ت ديم أفكبر جديدة وتجر ب ب .فإذا تم تشجلع الملبفست الم توحت ،وع
توفلر الحوافز الداخللت ،والدعم المتببدل بلي ال بوللي تزداد فرص طرح األفكبر اإلبداعلت
وؤشر قو ب للتلبؤ
ا (المرجع في اإلبداع ص .)747ووي ثم اعتبر نموذج فرق ال مل
قبالبتكبر ،و بدة إنتبجلت المؤسست.
-1إنه هلكل تلظلمي ذو تو ع ووركز ت وتزاولت قمب يج له أإلثر تأهال لخلق وجبال
لالبتكبر اللبجح.
-2إن تلظلم ال مل في صورة وجموعبة تتمتع بدرجت كبلرة وي االست الللت ،واإلدارة
الذاتلت يسمح بدرجت أإلبر وي التح لز لألفراد.
ال رق ق در كبلر وي الحر ت في هلكلت الم مت وحل التل لذ ،وعمللت -3تحظى تل
الت بعل بلي أعضب ال ر ق.
إطبر قلبديب خبصب قه بدال وي االعتمبد على الرجوع إلى
ا -4يوفر فر ق ال مل لل سه
ورتبت وظل لت أعلى.
-5أن اتخبذ ال رار في هذا اللموذج يحدث دون التزام صبرم بتح لق أهداف الملظمت
على اللحو السببق شديد اإلحكبم.
-6يسمح هذا اللموذج بتدفق المدخالة المكونت وي المشكالة والمشبركلي والحلول،
وفرص االختلبر الممزوجت ق ض ب بب ض في البل ت التلظلملت .وتلشأ عي هذا
المز ج حلول للمشكالة ،وق ارراة تتخذ ،وتبدو هذن اللتبئج ورضلت قبللسبت لألفراد
-92-
المشبركلي في صلبغت ب ،وتل ل ب في ضو وب تلطوي علله وي توافق ،وللس في
ضو وب ت كسه وي تصملم بلبئي وؤسس على قواعد نظبولت استدالللت وحكمت.
وعند المقارنة بين هذين النموذجين أو الهيكلين التنظيميين :سلجد أن االعت بد السبئد
لدى الببحثلي يشلر إلى أن ال مل الجمبعي وي خالل المجموعبة وفرق ال مل سل ود
قبل ديد وي الملبفع فلمب يت لق قأخالق ال بوللي والداف لت واالبتكبر .و ستلد هذا االعت بد
غبلبب لدراسبة الجدوى المت ل ت قمجموعبة ال مل ال بلت.
-93-
الحل االبتكاري للمشكالت داخل المؤسسة
على اللحو الذي نجدن في اإلبداع ال ردي واإلبداع الجمبعي ،تستخدم نمبذج الحل
المراحل التي يمر ب ب االبتكبر المؤسسي .ووي بلي هذن اإلبداعي للمشكالة لوص
اللمبذج ،تل الم روضت قبلشكل ( ،)6- 3وفل ب تمر وراحل ابتكبر الملتج/أو السل ت
فرق في اإلطبر المؤسسي ،قست وراحل ،والتي تبدأ قبلمرحلت التي انت ت إلل ب وختل
ال مل ،والتي تت لق بتوللد األفكبر ،ووي ثم تتضمي هذن المراحل:
-1توللد األفكبر-2،التطو ر-3 ،االختببر-4 ،التصللع-5 ،التسو ق-6 ،البلع.
-94-
إج ار أإلبر عدد وي االختببراة للتح ق وي جودة الملتج (الت كلر االفتراقي) ،ثم يتم
اختلبر أفضل هذن االختببراة لإلنتبج للمرحلت التبللت (الت كلر االقترابي) .في المرحلت
الراق ت يتم تصللع أإلثر وي شكل للملتج (الت كلر االفتراقي) .ثم يتم ت للم هذن األشكبل
الختلبر أفضل ب ،واالنت بل ب ب للمرحلت التبللت (الت كلر االقترابي) ..في المرحلت الخبوست
يتم وضع أإلثر وي خطت لتسو ق الملتج (الت كلر االفتراقي) ،ثم يتم اختلبر أفضل خطط
التسو ق هذن الستخداو ب (الت كلر االقترابي) ،وفي المرحلت السبدست يتم وضع أإلثر وي
وسبر للبلع (الت كلر االفتراقي) ،ثم ت للم ب واختلبر أفضل ب (الت كلر االفتراقي).
خاتمة
حبوللب في هذا ال صل أن نرسم خر طت وبسطت الهتمبوبة اإلبداع ،على وستوى ال رد
والجمبعت والمؤسست ،ونترك لل سملي الثبني والثبلث وي هذا الكتبب إل ب وز د وي
الضو والت صلل على وب طرحلبن إجمبال في هذا ال صل.
-95-
الفصل الرابع
مقومات شخصية املبدع
اعداد :أ.د .أيمن عامر_ أستاذ علم نفس المعرفي واإلبداع – قسم علم النفس -آداب القاهرة.
-96-
الفصل الرابع
مقومات شخصية المبدع
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
-1تحدد المقصود بالشخصية عموما وشخصية المبدع على نحو خاص.
-2تذكر أهم القدرات اإلبداعية التي أشارات إليها الدراسات النفسية.
-3تحلل الدور النسبي للدافعية داخلية المنشأ مقابل الدافعية خارجية المنشأ في اإلبداع.
-4تفصل أهم السمات المميزة للمبدعين و ذوي االستعدادات اإلبداعية.
-5تذكر أهم أساليب التفكير المميزة للمبدعين و ذوي االستعدادات اإلبداعية
-6تذكر أهم االتجاهات المميزة للمبدعين و ذوي االستعدادات اإلبداعية.
-7تميز بين أنواع القيم الخاصة لدى ذوي االستعدادات اإلبداعية و المبدعين.
-97-
الفصل الرابع
مقومات شخصية المبدع
مقدمة:
تمثل مكونات شخصية المبدع بمختلف جوانبها (المعرفية ،والوجدانية،
واالجتماعية ،والجسمية) الجانب البارز الذي يوليه الباحثون االهتمام عند تناول
المناخ الداخلي لالبداع .وقبل أن نتناول محددات ومعالم شخصية المبدع ،يحسن بنا
أن نبدأ بتوضيح ماذا نقصد بالشخصية ،وما أبرز مكوناتها .سعيا لتنظيم عرض ما
أسفرت عنه البحوث التى تناولت اإلبداع وعالقته بالشخصية.
-98-
جدول ()1- 4
منوذج جيلفورد لبناء الشخصية
وصف "جيلفورد" الشخصية فى ضوء سبع فئات من السمات ارتبط بعضها ببنية الجسم ووظائفه
،وارتبط بعضها الثانى بما أطلق عليه اسم السمات الدافعة ،وارتبط القسم الثالث بالسمات
المعرفية .بحيث شملت ،ما يلى :
.1بناء الجسم :وهى السمات التى تتصل بالخصائص الفيزيقية للجسم وبالبنية و
الملمح (كالطول والوزن واللون ··· إلخ )
.2وظائف الجسم :وهى السمات المتعلقة بمستوى أداء الوظائف العضوية (كسرعة
النبض ،وحرارة الجسم·· إلخ ) .
.3الحاجات والدوافع :وهى الرغبات
الملحة للوصول إلى ظروف معينة
كالحاجة ألن يكون الشخص موضع
اهتمام اآلخرين ،أو احترامهم أو
الحاجة إلى الراحة.
.4الميول :وهى رغبات طويلة األمد
تدفع إلى االنغماس فى أنواع معينة
من النشاط ،مثل العمل اليدوى أو التفكير أو النقاش مع اآلخرين
.5االتجاهات :وهى السمات المتعلقة باتجاهات الشخص نحو الموضوعات أو
القضايا االجتماعية (كاالتجاه التعصبى ،أو االتجاه التسلطى ··إلخ )
.6المزاج ـو السمات :وهى السمات المتصلة بالثقة بالنفس أو المرح ،أو اال ندفاع أو
القلق · (فراج . )1980 ،
وعلى هذا فعندما نتحدث عن شخصية المبدع ،أو ذوى االستعدادات اإلبداعية فإننا
نشير إلى الخصال التي تميز المبدع معرفيا ،ووجدانيا و سلوكيا و اجتماعيا .وكيف
تتفاعل هذه الخصال داخل الفرد .فتحلق له مناخا نفسيا داخليا مهيئأ لإلبداع.
-99-
مكونات شخصية المبدع
في ضوء التصورات السابقة يمكن وصف أهم مقومات الشخصية في ضوء 6
مكونات أساسية والتي يوضحها
الشكل : )1- 4
-1القدرات اإلبداعية.
-2الدافعية لالبداع.
-3سمات الشخصية.
-4أساليب الشخصية .
-5االتجاهات االبداعية .
-6القيم اإلبداعية .
-100-
مكونات ثالثة اقترحها تورانس عام 1987في نموذجه لتفسير اإلبداع ،انظر الشكل
( .)2- 4حيث اعتبر أن التفاعل بين الدوافع والقدرات والمهارات هو األمر الحاسم
في التنبؤ بدرجة اإلبداع لدى األفراد.
وعلى نحو مشابه أشارت "أمبايل" (في عام )1987في ثنايا نظريتها لتفسير
اإلبداع الى الدور المهم للدافعية في سياق العملية
االبداعية االجمالية .فبينت أنه من الممكن التنبؤ
باالبداع من خالل ثالثة متغيرات ،وهي :
-1الدافعية نحو المهمة (وخاصة الدافعية داخلية
المنشأ).
-2المهارات المتصلة بالمجال ( أي ما لدى الفرد من معلومات تتصل بالمجال
اإلبداعي محل اهتمامه) .
-3المهارات اإلبداعية
تعريف الدافعية
أبسط تعريف للدافعية –على نحو ما يشير هب -هو وصفها بأنها "عملية يتم
بمقتضاها إثارة نشاط الكائن الحي ،وتنظيمه ،وتوجيهه إلى هدف محدد
(عبدهللا. )419 ،1990،
ويشير الباحثون إلى ان الدافعية تتميز بالخصائص التالية:
-1إنها مسئولة عن تعبئة طاقة الفرد للقيام بالنشاط(.الجوع يدفع للبحث عن الطعام)
-2إنها تبين شدة واتجاه السلوك(.شدة الجوع يتناسب مع شدة السعي للبحث عن الطعام)
-3إنها تحدد تتابع االستجابات(.الجوع يحدد تتابع استجابات البحث عن الطعام)
-4إنها تمكن الفرد من تغيير مسار الهدف إذا وقف عائق امام اشباع حاجات الفرد.
(شدة الجوع يجعلني ابحث عن الطعام في مكان اخر اذا وجدت الكطعم مغلق)
-5إن الدرجة المتوسطة من شدة الدافعية تيسر االداء عموما ،وهي أفضل من
-101-
الشدة المنخفضة (التي تفقد الفرد الهمة الداء العمل ) أو المرتفعة (التي تزيد من
توتره فتعطل تقدمه في العمل) .
-102-
فينقسمون الي ثالثة فرق:
الفريق األول :يري أن " الدافعية الداخلية تفضي إلى اإلبداع ،في حين تفضي
الدافعية الخارجية إلى إعاقته" .وتبرر الباحثة "امبايل" ذلك بأن الدوافع خارجية المنشأ
تتسبب قي دفع األفراد إلى توزيع انتباههم بين األهداف الخارجية المرغوبة (كالتنافس
على الجوائز مثال ..الخ) ،والمهمة المطلوب انجازها التي بين أيديهم
الفريق الثاني :يكافئ بين الدافعية الداخلية و الدافعية الخارجية من حيث األهمية.
ودليلهم على أهمية الدافعية خارجية المنشأ ان المبدعين كثيري الشكوى من انهم ال
يجدوا مناخا داعما لهم دخال االسرة ،أو من النقاد ،أو من داخل مختلف المؤسسات
التي يعملون بداخلها ( ،وهو ما يعني انهم في حاجة الي المدعمات الخارجية ) كما
انهم يظهرون رغبة متكررة بحاجتهم إلى االعتراف بهم و بأعمالهم من قبل اآلخرين.
الفريق الثالث :وهؤالء أكثر شموال في نظرتهم لعالقة الدوافع الداخلية بالدوافع
الخارجية فنجدهم يرون أن أن الدافعية الخارجية ليست دائما مثيرة العاقة االبداع ،
فهي تتكامل مع الدافعية داخلية المنشأ ،ويحدث هذا في حالتين:
-1عندما تكون الدوافع الخارجية في خدمة الدوافع الداخلية ،عندئذ ستزيد هذه
الدوافع من وعي الفرد بكفاءته ،ومن درجة اندماجه في المهمة.
-2تتوقف أهمية كل من الدوافع الخارجية والدوافع الداخلية على المرحلة التي يمر
بها المبدع اثناء مواجهته للمشكالت.
oففي مرحلتي تحديد المشكلة و توليد الحلول الممكنة لها ،تزيد أهمية الدوافع
الداخلية ،حيث تتيح للمبدع االندماج الداخلي في المهمة ،وعدم التحول عنها
الي اهتمامات خارجية.
oأما في مرحلة التقييم للحلول فتكون هناك حاجة الي المثابرة ومواصلة الهمة ،
وكذلك الحال عندما يصاحب انجاز المهمة فترات رتيبة مثيرة للملل خالل
مرحلة اكتساب المهارات المتصلة بمجال المهمة محل االهتمام ،هنا يكون
-103-
للدوافع الخارجية أهمية أكبر من الدوافع الخارجية.
-104-
االمتداد بذاته ،واالنفتاح على مزيد من الخبرات خاصة إذا كان مسلحا بالقدرة على
تحمل الغموض ،وتحمل إرجاء اإلشباع الفوري لحاجاته.
[ب] النفور من المجاراة
يشير الباحثون إلى أن اإلبداع الحقيقي و المجاراة عنصران متعارضان ،وال يمكن
الجمع بينهما ،و أن مقاومة المبدعين لضغط الجماعة ،وتميزهم باالستقاللية ،
والدفاع عن افكارهم هو من ابرز ما يميزهم .فتشهد عديد من االكتشافات واالخت ارعات
رفض المجتمع لعديد من االفكار االبداعية عند ظهورها ،والضغط على المبدع الن
يمتثل للرأي السائد ،وإلى رأي الجماعة (على نحو ما حدث لجالليو عندما اضطهد
عند طرح رأيه في دوران األرض حول الشمس) ومع ذلك فان المقاومة وعدم المجاراة
تكون هي سالحهم لمواجهة هذا الضغط القاتل البداعهم.
وتعرف المجاراة بأنها ميل عام لدي الفرد لإلذعان لضغط الجماعة ،وتظهر المجا ارة
لدى الشخص في شكل االمتثال للسلطة بمختلف أشكالها (متولي (وفاء) . )2016
ولكن هل يرفض المبدع كل اشكال المجاراة؟ .لنجيب على هذا السؤال علينا
أن نميز بين مستويين من المجاراة ،المجاراة كحالة عقلية دائمة وثابتة في الشخصية،
والمجاراة االجتماعية في المواقف الهامشية (والتي تكون أقرب إلى المجاملة
االجتماعية).
وفي حين تخلق المجاراة من النوع األول ميال عاما إلى التبعية الفعلية ،
واالنصياع آلراء االخرين ،والبحث عن األمان ،والتقبل غير الناقد آلراء اآلخرين .
فان المجاراة من النوع الثاني تتعلق بجوانب من السلوك ترتبط بانماط من المشاركة
االجتماعية ،والمجامالت و االنقياد لالخرين في حالة الموضوعات االجتماعية
الشكلية .والمجاراة في النوع الثاني ال تصل بصاحبها إلى التبعية العقلية ،التي تفقده
التوازن بين نمط ارائه ،و أحكامه ،ونمط و آراء اآلخرين (ابراهيم . )1977 ،
-105-
وإذا كان النوع االول من المجاراة يصعب أن نجده لدي المبدعين فان النمط
الثاني يمكن أن نجده او ال نجده لديهم .فهذا النوع االخير يحقق للمبدع بعض توافقه
مع البيئة االجتماعية من حوله .فهو ال يخالف من أجل المخالفة ،ولكن يخالف إذا
ما تعارضت اراؤه ذات الداللة مع آراء اآلخرين .وهذا االستقالل هو ما يضمن له
حرية التعبير عن أفكاره ،دون التقييد بالتقاليد واالعراف الجامدة ،سواء أكانت اعرافا
علمية ،أم فنية ،أم اجتماعية.
[ج] المخاطرة
يحتاج الفرد عند اتخاذ القرار ،ومواجهة المشكالت ،وطرح األفكار ،أن يقدم على
الفعل ،متى حلل الموقف جيدا ،واقتنع بمبررات ق ارره ،أو افكاره .ويقف االحجام
عن الفعل و التردد ضد روح اإلبداع.
وتقف المخاطرة كمقابل للحذر .حيث يشير الحذر إلى النفور من المواقف التي
تحتاج لروح المغامرة حتى لو كانت نتائجها مؤكدة ،بينما تشير المخاطرة إلى اإلقدام
ومواجهة المواقف ذات النتائج غير المتوقعة ،أي المواقف غير مؤكدة النتائج
(الشرقاوي.)2003 ،
وبالتالي يقصد بالمخاطرة "األفعال التي يقوم بها الفرد ،أو الق اررات التي يتخذها
في موقف إخ تيار ال يستطيع فيه أن يتنبأ بدقة اختياراته ـو مترتبات ق ارراته ،وصواب
أفعاله (عبد الحميد. )1995 ،
نوع المخاطرة لدى المبدع
في ضوء "حجم تحليل الموقف" الذي
يواجهه الفرد ،ودرجة اإلقدام على فعل
السلوك بعد تحليله ،يميز الباحثون بين
أربع فئات من األشخاص متخذي قرار
المخاطرة،
-106-
فهناك الشخص المحافظ الذي يجمع بين ضعف تحليله للموقف النوعي الذي
يواجهه ،وضعف إقدامه السلوكي على الفعل.
وهناك الشخص المتجنب الذي يكثر من تحليل الموقف قبل اتخاذ القرار ،
ولكنه يعاني من ضعف في االقدام على الفعل.
وهناك الشخص المجازف الذي يقف على النقيض من النوع السابق (حيث
مخاطر بشكل غير محسوب) فنجده ال يمارس التحليل بالشكل الكافي
ا يكون
ميله لإلقدام و الومبادءة،
وهو الذي يجمع بين وأخي ار هناك الشخص المخاطر مخاطرة محسوبة،
التحليل الكافي للموقف والسعي نحو اإلقدام على أداء الفعل (إبراهيم،
.)1992
وتتميز مخاطرة المبدع المتوازن بأنها مخاطرة محسوبة ،والمقصود بوصفها
بالمحسوبة هنا أنها تستند إلى درايته و سعة معرفته بالمجال محل إبداعه ،مثل
اطالعه على جهود من سبقوه (إذا كان مبدعا في مجال العلم) ، .أوخبراته وممارساته
الفنية (إذا كان مبدعا في مجال الفن) .باالضافة إلى ذلك فان باقي خصاله
الشخصية مثل االستقاللية و عدم المجاراة ،و الثقة بالنفس تجعله أكثر إقداما على
الفعل ،وأكثر جرأة في طرح أفكاره.
-107-
وإذا تعلقت بطريقة الفرد المفضلة في التفكير سميت " أساليب التفكير" ،وإذا تعلقت
بطريقة الفرد المفضلة لحل المشكالت واتخاذ الق اررات سميت األولي " أساليب حل
المشكالت وسميت الثانية أساليب اتخاذ القرار" .أما اذا تعلق األمر بطريقة الفرد في
مواجهة المشكالت اإلبداعية ،سميت تفضيالته هذه باألساليب اإلبداعية .والمصطلح
الشامل الذي يطلق على كل هذه األنواع من األساليب هو "أساليب الشخصية" ،
ويسمي الجانب الخاص بالتفضيالت المعرفية للتفكير" األساليب المعرفية".
ويعبر أسلوب الشخصية فى أبسط معانيه عن "الطريقة المميزة لتفكير الفرد أو
المميزة ألدائه ،أوتعبيره عن انفعاالته ووجدانه" .فالشخص الذى يندفع فى القول أو
الفعل ،نقول ان أسلوب شخصيته اندفاعى ،والشخص الذى يميل إلى تحليل كل
شيء يفعله ،و كل فكرة تمر بخاطره ،وكل موقف يواجهه نقول أنه شخص ذو
أسلوب تفكير تحليلى ،والشخص الذى يميل إلى التفكير فى البدائل المختلفة لحل
مشكلة معينة ،مع البحث عن طرائق غير معتادة لحلها ،ويميل إلى النظر إلى
األشياء بشكل مختلف عن اآلخرين مع الميل ألداء كل فعل بطريقته الخاصة نقول ان
أسلوب تفكيره إبداعى.
أسلوب التفكير المميز للمبدعين
تتنوع أساليب االشخاص التي يفضلونها عند التفكير و الفعل ،بعض هذه االساليب
في التفكير قد تيسر اإلبداع ،وتنشطه (وعندئذ تسمى باالساليب اإلبداعية) ،وبعضها
االخر ال يكون مناسبا لحفز الفرد على التفكير .
وأساليب التفكير ال توصف بالصواب والخطأ مثل القدرات ،ولكنها توصف بالمناسبة
او غير المناسبة .فاسلوب التفكير التجديدي مثال ليس أفضل من أسلوب التفكير
المنطقي ،ولكن األسلوب التجديدي أكثر مناسبة عند مواجهة المواقف الغامضة أو
الجديدة ،أو غير المحددة ،بينما أسلوب التفكير المنظقي أكثر مناسبا عند مواجهة
المشكالت التقليدية ،التي تتطلب البحث عن الحلول الصحيحة.
-108-
وقد قدم الباحثون عديد من التصورات لوصف أساليب التفكير ،وأي منها أكثر
مناسبة لإلبداع و أيا منها الييسر التفكير اإلبداعي .من هذه التصورات :
[أ] نموذج كيرتون
ميز كيرتون) (Kirton, 1976بين أسلوبين مختلفين يتصف بهما األفراد في
مواقف حل المشكالت ،أو اتخاذ القرارات ،أوالتفكير اإلبداعى ،أطلق على األسلوب
األول التكيفية ،وأطلق على الثاني التجديدية .وفي ضوء ذلك رتب االشخاص على
ًبعد (أو مسطرة) يمتد من التكيفية الي التجديدية .علي النحو الموضح أدناه.
التجديدية التكيفية
ووصف أصحاب اسلوب التفكير التكيفي بأنهم يميلون إلي فعل األشياء على
نحو دقيق وصحيح (يتجهون في تفكيرهم الي البحث عن الحلول المنطقية
والتقليدية للمشكالت " في حين وصف اصحاب أسلوب التفكير التجديدي بأنهم
يميلون إلي فعل األشياء على نحو مختلف (أي يميلون في تفكيرهم الي البحث
عن الحلول غير المعتادة للمشكالت)
في المقابل هناك آخرون ليس شغلهم الشاغل هو الصح والخطأ بل يميل
أسلوب تفكيرهم وأسلوب مواجهتهم للمشكالت بالتجديدية ،فيميلون إلى فعل
األشياء على نحو مختلف ،وينشغلون بالكشف عن المشكالت والتنبؤ بها ،
والبحث عن الحلول الجديدة والمختلفة للمشكالت.
وبالتالي أشار كيرتون إلى ان التكيفى يتصف بأنه يميل إلى الدقة ،والكفاءة،
والحصافة ،والنظام ،والمنهجية فى أدائه للعمل المكلف به ،مع المثابرة ضد السأم،
والحفاظ على الدقة فى األداء لمدة طويلة ،وتدفعه حاجته الشديدة للشعور باألمان
إلى المجاراة واالعتمادية ،فهو شديد الشك فى الذات ،وبالتالى يستجيب لنقد
اآلخرين بالمجاراة الغالق حالة التوتر لديه ،مع الحذر عند اإلقدام على فعل غير
-109-
المعتاد ،و الميل للسيطرة· وبالتالى ناد اًر ما يتحدى القواعد المألوفة ،فإن فعل ذلك
فيكون بحذر شديد ،وفى ظل شروط خاصة ( كأن يضمن تلقى قدر مرتفع من
الدعم على هذا الخروج عن المألوف)
وعند معالجته للمشكلت يميل إلى االهتمام بحلها أكثر من اكتشافها ،وهـو -عندئـذ -
يبحــث عــن الحــل المتفــق مــع القواعــد التــى أقرتهــا الجماعــة التــى ينتمــى اليهــا ،و يســتمد
منهــا أفكــاره ،مفض ـالً اســتخدام الحلــول الجــاهزة المألوفــة ،عــن المخــاطرة بتق ـديم حلــول
جديــدة ،فــإن لــم تت ـوافر حلــول مســبقة ،فإنــه يلجــأ إلــى ادخــال التحســينات علــى مــا هــو
موجود بالفعل .وبالتالى فهو يفضل ان يعمل فى ظل تعليمات واضحة ومحددة·
ولكل ماسبق ،تعتبر المؤسسة التكيفى عنص اًر أساسياً فى ترسيخ نظـام العمـل
داخله ــا ،باعتب ــاره شخصـ ـاً مس ــئوالً ،يمك ــن االعتم ــاد علي ــه دائمـ ـاً ،وباعتب ــاره ق ــاد اًر عل ــى
الحفاظ على تماسك الجماعة وتعاونها.
وإذا م ـ ــا عم ـ ــل التكيف ـ ــى م ـ ــع التجدي ـ ــديين فان ـ ــه يم ـ ــدهم باالس ـ ــتقرار ،والنظ ـ ــام
والترتيــب ،ويحــثهم علــى مواصــلة العمــل ،ويضــع األســس اآلمنــة للعمليــات ذات الطــابع
المخاطر التى يقوم بها التجديديون .
فى مقابل ذلك يتصف التجديدى بعدة صفات تقف على النقيض مـن صـفات التكيفـى،
إذ يوصف بأنه :
ش ــخص غي ــر م ــنظم ،خي ــالى ،يمي ــل للتفكي ــر األفت ارق ــى غي ــر الم ــألوف ،يتن ــاول
المهـام مـن زوايـا غيـر متوقعـة ،متحـرر مــن قيـود النظـرة النفعيـة ل شـياء .وهـو اليميــل
إلــى أداء المهــام الروتينىــة ،فــإن كهلــف بهــا،اليقوى علــى أدائهــا دفعــة واحــدة ،كمايحــاول
دائمـ ـاً تف ــويض غيـ ـره للقي ــام به ــا .ف ــى مقاب ــل ذل ــك ،تجذب ــه المه ــام غي ــر المعت ــادة ،وه ــو
يس ــتطيع ال ــتحكم ف ــى عمليات ــه النفس ــية إذا م ــا واج ــه موقفـ ـاً غامضـ ـاً ،أو مش ــكلة غي ــر
تقليديـة .والن لديــه ثقـة كبيـرة بالـذات وبمــا يطرحـه مــن أفكـار وحلــول ،نجـده مســتقالً فــى
أريــه ،اليعطــى اهتمام ـاً كبي ـ اًر لالع ـراف الســائدة ،فهــو غيــر مجـ م
ـار للجماعــة التــى ينتمــى
-110-
اليهــا ،واليحتــاج إلــى اإلجمــاع للحفــاظ علــى اتجاهــه فــى التفكيــر ،وهــو قــادر دائمـاً علــى
بلورة أهداف الجماعة ،ولكنه صدامى غالباً مع من يخالفه الرأى.
وفيما يتصل بمعالجته للمشكلت نجد انه بقدر سعيه إلى الوصول إلـى حلـول
للمشكالت الموجودة بالفعل يكون ميله إلى اكتشاف المشـكالت ،والبحـث عـن الفـروض
المختلفــة وراء ظهورهــا· ويتجــه عنــد حــل المشــكالت إلــى إعــادة تنظــيم المشــكلة التــى
تواجهــه ،واعــادة بنائهــا ،متحــر اًر مــن ايــة إد اركــات أو عــادات أو تصــورات ســابقة عنــد
توليــده ل فكــار ،وغيــر مبـ م
ـال بالقواعــد المتفــق عليهــا وبالتــالى يميــل إلــى إنتــاج حلــول
جديدة ،غير متوقعة ،و ليست محل تنبؤ من قبل اآلخرين ،ولذلك فهى تكون أقل قبوال
من الجماعة فى بعض األحيان.
وتنظــر المؤسســة للتجديــدى بوصــفه اداتهــا للتطــوير ،فهــو يح ـرك العمليــات
الدينامية التى من شأنها ان تحدث التغييرات الجذرية الضرورية لتطور وبقاء واسـتمرار
المؤسسـ ــة ،والتـ ــى بـ ــدونها تتحجـ ــر· ومـ ــن الناحيـ ــة العمليـ ــة تعتب ـ ـره المؤسسـ ــة الشـ ــخص
النمــوذجى عنــد مواجهــة المشــكالت واألزمــات المفاجــئة ،وهــو القــادر علــى منــع نشــوئها
من األساس ،وذلك لحساسيته للمشكالت ولقدرته على التنبـؤ باألزمـات قبـل وقوعهـا.
ولكــن تكمــن خطورتــه فــى انــه مهــدد لتماســك الجماعــة وتعاونهــا بســبب تحديــه لالعـراف
والقواعـد المألوفـة ،وخروجــه عـن االجمــاع ،وعمـا هـو متفــق عليـه بــين اعضـاء الجماعــة
التى ينتمى إليها.
وإذا مــا تفاعــل التجديــدى مــع التكيفيــين أو عمــل معهــم ،فإنــه يمــدهم بالتوجــه
نحــو المهمــة ،ويســاعدهم علــى تحطــيم النظريــات الســابقة والمقبولــة ،ويمــدهم باالفكــار
الجديدة ،والحلول غير المعتادة .
ووجد كيرتون أن المبدعين يميلون في أغلبهم الي أن يكون أسلوب تفكيرهم
من النوع التجديدي .
-111-
[ب] أساليب أو أنماط جانج Jung
قدم جانج تصو ار آخر عن أساليب التفكير مبني على نظريته في أنماط الشخصية ـ
وأقترح أربع وظائف نفسية يمكن من خاللها تحديد أنماط شخصية الفرد ،وأسلوبه في
التفكير والفعل .وهذه المحددات هي :االحساس ،والحدس ،والتفكير ،و والشعور .
وأشار جانج إلى أن األشخاص يتبنون تفضيالت سائدة في التفكير و الفعل تتعلق
بالمحددات األربعة السابقة ،فأشار إلى الي وجود نمطين من الطرق المفضلة لجمع
المعلومات فهناك:
-1األشخاص المسيطر عليهم اإلحساس ،وهؤالء يفضلون الدقة ،واالهتمام
بالبيانات والمعلومات التفصيلية والنوعية .و يركزون علي المعلومات الواقعية
مع التركيز على المشكالت المطروحة الراهنة.
-2األشخاص المسيطر عليهم الحدس ،هؤالء يبحثون عن المعلومات الكلية ،
واالفكار المركبة ،ويبحث عن البدائل المحتملة ،االحتماالت ،وعند صنع
القرار يلجأون أكثر إلى البيانات األساسية.
في المقابل وصف جانج طريقتين سائدتين يعالج بها االفراد البيانات و المعلومات ،و
يصلون من خاللها إلى الق اررات ،احدهما تعتمد على التفكير و الثانية تعتمد على
المشاعر ،وعلى هذا هناك:
-1األشخاص المسيطر عليهم التفكير ،وهؤالء يؤكدون على المنطق ،و
االستدالل الصوري .ويميلون إلى التعميم ،والتجريد.
-2االشخاص المسيطر عليهم المشاعر وهؤالء ينظرون إلى األشياء في ضوء
القيم ،فيميلون إلى إصدار أحكام قيمية على السلوك .وهم يصفون األشياء
والمشاعر و بلغة إنسانية ،وبؤكدون هلى كل ما يتصل بالوجدان
االنفعاالت ،ويهتمون بالجوانب الشخصية عند صنعهم للق اررات.
-112-
من خالل هاتين الطريقتين اللتين يحصل بهما األفراد على المعلومات والبيانات
والطريقتين التي يقيمون بها المعلومات (البيانات) قسم جانج االشخاص الي أربعة
أنماط من الشخصية ،أو أربع أساليب للشخصية في جمع ومعالجة المعلومات(انظر
الشكل) :
-1نمط التفكير الحسي :وهؤالء يؤكدون على اتخاذ الق اررات على نحو منظم
ويستندون إلى البيانات الواضحة عند صنع الق اررات ،ويميلون إلى التحكم و
البحث عن اليقين.
-2نمط التفكير الحدسي وهؤالء يميلون إلى تجاهل المعلومات التفصيلية أو شديدة
النوعية ،ويميلون إلى النظرة األكثر شمولية واألكثر تركيبا لالمور .وتأخذ افكارهم
قفزات جريئة عندما يواجهون أمو ار غامضة ،غير معلوم .وهم يؤكدون على
الخطط طويلة المدى و االحتماالت الجديدة .
-3نمط المشاعر الحسية :وهؤالء يركزون على التناسق ،والتناغم ،والعالقات
ويهتمون باراء اآلخرين .وبالنسبة لهم فان الوقائع واألمور االجتماعية ،
المتصلة باألفراد هي االكثر أهمية من الوقائع واالشياء .وهم يركزون على
المشكالت قصيرة المدى ،والتي لها تطبيقات انسانية.
-4نمط المشاعر الحدسية :وهؤالء يستندون إلى احكامهم و تجاربهم الخاصة على
تجاربهم الخاصة ،وعلى نظرتهم الكلية ل مور ،فهم اميل إلى النظرة الكلية
لالمور ،و االدراكات الحدسية ،عند بناء واتخاذ القرارات .انهم يركزون على
الموضوعات متسعة الدالالت ،وعلى األهداف طويلة المدى.
وتبعا الساليب جانج ،فان كل شخص له طريقته المفضلة في فهم الواقع ،وجمع
المعلومات عند طرح الحلول وصنع القرارات أي لكل فرد أسلوبه المميز في التفكير
والفعل .
-113-
وبالتالي عند صنع القرار ،يتنوع الناس في كم المعلومات التي يحتاجونها ،وفيما
يعتمودن عليه في صنع هذه الق اررات ،فاما انهم يعتمدون على الحدس ،أو على
المنطق ،وقد يميلون إلى الشك أو يميلون إلى اليقين .أما طريقتهم في الوصول الي
االستنتاجات .فهناك من يعتمدون على االدراك والحكم ،وهناك من يعتمدون على
المشاعر .
-114-
والجدير بالذكر ان نموذج جانج قد طورته كاترين بريدج و ايزابيل مايرز
مؤشرات انماط مايرز-بريجز وصممتا مقياسا لرصد هذه االنماط تحت اسم
للشخصية.
واعتبر دي بونو أن التنوع في استخدام مختلف هذه االساليب يساعد الفرد على
المزيد من الفعالية عند مواجهة المشكالت .وبالتالي كان ينصح بأن يتدرب االفراد
على استخدام مختلف صور التفكير هذه خالل برامج تدريبية تعتمد على ارتداء الفرد
لقبعة التفكير ،ويكون عليه التفكير وفقا لخصائص القبعة التي يرتديها .
فعندما يوجه اليه مشكله ،وهو يرتدي القبعة البيضاء عليه ان يفكر في الحلول
الواقعية للمشكلة ،فان ارتدي القبعة السوداء عليه أن يفكر على نحو ناقد ،فيحلل
المشكلة ويبرز جوانب الضعف والقوة فيها ،وعندما يرتدي الخضراء فيكون عليه
-115-
أن يفكر في حلول متعددة ومتنوعة وجديدة للمشكلة وهكذا فيما يتصل بباقي القبعات.
-116-
ويوصف صاحب قبعة التفكير الصفراء (ذو التفكير االيجابي التفاؤلي) بالنظرة
المستقبلية االستشرافية لالمور ،وبالتفاؤلية ،فيبحث عن الجانب االيجابى فى األفكار
المقترحة ،والفوائد التى يمكن ان تنتج عن العمل بها ،أى انه يميل إلى النقد االيجابى و
يميل إلى النقد االيجابى والبناء على األفكار ،و يركز على احتماالت النجاح و يقلل
احتماالت الفشل ،ومستعد للتجريب .وهو ال يستند إلى المشاعر و االنفعاالت بوضوح
بل يستند إلى المنطق بصوره إيجابية .ويهتم بالفرص المتاحة و يحرص على
استغاللها .
أما أصحاب القبعة الخضراء فتعبر عن أسلوب التفكير اإلبداعى ،المشابه لما يسميه
جيلفورد بالتفكير االفتراقى ،حيث الميل إلى إنتاج األفكار
الجديدة ،والسعى للتركيب بين األفكار المتباينة للوصول إلى
حلول أصيلة للمشكالت .فيعطي وقتا وجهدا للبحث عن األفكار
و البدائل الجديدة .وهو يحرص على معرفة كل جديد من األفكار
و التجارب و المفاهيم ،ومستعد لتحمل المخاطر و النتائج المترتبة .ويسعى دائما
للتطوير و العمل على التغيير)De bono, 1993( .
القبعة الزرقاء ( أسلوب مراقبة التفكير ) يرتديها الميالون لمراقبة عمليات التفكير
الخاصة بهم ،وبعمليات اإلبداع كما تحدث بداخلهم ،وهو ما يساعدهم
على معرفة الكيفية التى ينظمون بها أفكارهم لمواجهة المواقف التى
يتعرضون لها .والشص هنا يميل إلى أن يبرمج و يرتب خطواته
بشكل دقيق .ويتميز بالمسئولية و اإلدارة في أغلب األمور .يتقبل
مختلف اآلراء و يحللها ثم يقتنع بها .ويستطيع أن يرى قبعات
اآلخرين ويحترمهم و يميزهم.
-117-
oأن االتجاه مفهوم يتكون من مجموعة من المعتقدات ،ولذلك ،يمكننا التعامل
مع المتعتقدات على إنها بمثابة الجانب المعرفي لمن االتجاهات .
oأن موضوع االتجاه الذي يدور حوله االتجاه قد يكون أم ار ملموسا (عيانيا)
أو مجردا.
oتتحدد االستجابة التفضيلية لالتجاه فى ضوء بعدين :البعد الوجدانى (الحب–
الكراهية) ،والبعد التقويمي (حسن (مقبول) مقابل سئ (مرفوض)).
فعندما يحكم شخص على شئ معين بانه يحبه أو يكره ،أو انه مقبول
بالنسبة له أو غير مقبول ،فإننا فنقول انه يعبر بذلك عن اتجاه نحو هذا
الشئ أو هذا الموضوع.
يعــرف البــاحثون القــيم بأنهــا معتقــد يتعلــق بمــا هــو جــدير بالرغبــة ,ذلــك المعتقــد الــذى
يملى على الفرد مجموعة من االتجاهات المجسمة لهذه القيمة.
وف ــي د ارس ــة لمح ــي ال ــدين حس ــين توص ــل ال ــي أن هن ــاك س ــت ق ــيم عام ــة يتص ــف به ــا
المبدعين ،تضم قيمة اإلصـلح (أي التوجـه الـدائم حيـال االصـالح وقضـاياه ) ،وقيمـة
االستقلل ( أي االحتكام إلى وجهـة النظـر الخاصـة ،والتقـدير الـذاتى فـى الحكـم علـى
-118-
األمـــور أو فـ ــي السـ ــلوك) ،و الصـــدق (االلت ـ ـزام بالحقيق ــة كمب ــدأ أساسـ ــى فـ ــى الحيـ ــاة،
واعتبارهــا أمــر حــاكم للفــرد فــي توجهاتــه ) ،و االنجــاز (أي العمــل الــدؤوب والمســتمر و
الرغبة فى بذل قصارى جهده فى عمله ،وإنجاز ما يوكل إليه فى أفضل صورة ) ،و
اإلعتراف (أي رغبـة المبـدعين فـى تلقـى التقـدير المالئـم مـن قبـل اآلخـرين ،وأن تحظـى
جهودهم باالعتراف والتقدير .و قيمة عبور اللحظة الراهنـة (حيـث رغبـة المبـدعين فـى
تجاوز الحاضر ،سواء إلى الماضى ،أو إلى المستقبل ،أي رفض الحاضـر بصـرف
النظر عن التوجه الذى يترتب على هذا ،سواء أسيكون للحاضر أم إلى المستقبل.
وهذه القيم تمثل مؤشرات جيدة ،للتعرف على حجم ما لديهم من اسـتعدادات إبداعيـة ،
فيما يتصل بالجانب النفسي االجتماعي من شخصيتهم.
من كل ما سبق يتضح وجود عديد من المؤشرات التي يمكن أن تساعد في التعرف
على الجوانب المميزة ل شخاص ذوى االستعدادات اإلبداعية ،مثل قدراتهم و
دوافعهم ،وسماتهم ،وأساليب تفكيرهم ،واتجاهاتهم ،وقيمهم ،خاصة إذا ما أحسن
قياسه هذه المؤشرات وتقديرها ،وهو ما يحاول أن يكشف عنه الفصل التالي
(>الفصل الخامس) ،كما انها تمثل حجر االساس عند السعي لتنمية اإلمكانات
اإلبداعية لدى األفراد وهو ما سيكتمل وضوحه خالل اإلطالع على الفصلين السادس
والسابع.
-119-
الفصل اخلامس
أساليب قياس اإلبداع وتقديره
اعداد :أ.د .عبد اللطيف خليفة_ أستاذ علم النفس االجتماعي والشخصية – قسم علم النفس -آداب القاهرة.
-120-
الفصل الخامس
أساليب قياس الإبداع وتقديره
يذكر أهمية القياس النفسي عامة وقياس القدرات اإلبداعية خاصة .
-121-
الفصل الخامس
أساليب قياس الإبداع وتقديره
مقدمة
ب د القياسددلنلقي مو د ل قكبددلل د لها د لينفددولقي د ممله ما د لل ن د ل د ل م د ل
قيادداللقيملعددمل اددال ددملقية ددلهة لقيوددلاللي قوع د لقيم د ق القيوددس ي س ل د ل م د ول
فةىليا مل فىلقيةالحم لقيةضب ط لبنسً قل لقيمأ للقينافى .ل
ههومخ ملكفة لقياسلبةنللل من ال،ل هىلهومخ مليإلشلوللإيىلقيةنلنىلقآلهس :ل
-1ىلقي مسو لقيمىلن لل فسهدلل د ل ةفسد لقياسدلن،لاقلقياسةد لقيمدىلنخدانلبهدلل د ل
قسلع لليائل ل،لبلإلضل لإيىله ي لكة .ل
-2إنهللقي ح للاهلقيةنسلولقيةومخ مل ىلقياسلن.
-3إنهللهنبال د لهاد يالإح دللىليخ دللشلقءشدسلل،ل ليةم عدسل اسدلن،لهقةن د قا ل
قيةنسلوقل اسلن،لهقةوهبلطل اسلن،لهينبالكلل هلل لخلصس لهةسزلقءشسلل.
هقياسددلنله ددهل د القيةنددلنىلايضددللإ داقللننددزهل س د لخ ددللشلكةس د لياددئل ددل،ل
ا ملبمنسس لقءشسلللاهلقيخ للشلبلءوقلمله ادلليا ق د ل نس د له د ال،لهيمودمل ن دىل
قياسددلنليساددةلل ةفس د لقياسددلنلهقءاقللقيةوددمخ ل ددىلقياسددلن،لههح د ق ل د قلقءاقللاهل
قيةاسددلن،لهقياسة د لقين اي د لقيةنب دالل د لنمسو د لقعددمخ قمل د القءاقلل ددىلقسددلنلشددئل ددل.ل
هين ىلذيكله د الالالالد ل لصدال دىل ةفسد لقياسدلنل دى:لقءشدسلللاهلقيخ دللشلقيمدىل
ناسوددهل،لهقء د قالهقءوقددلملقيمددىلناددسالبهددلليه د القءشددسلل،لهق ق د لقيةالبف د لبددس لقءشددسللل
هقءوقلم .ل
ههود ولقإلشددلوللإيددىلالل ودأي لقيم يد لقيىةددىليفمد ق اليددسمل ليد ل دىلحد لذقهد ل
هيى لهعسف لهومخ مليخ لا ق لابن .ل د ل د القء د ق لقي صد قليفاد قنس لقي لكةد ل
يفوددف ولهقياد قو لقينافسد ،ل نةفس د لقياسددلنل ددىل ا ددلل الحم د ل ضددب ط لن ددلل د ل
خاليهلل فىل نف ل ل نس لبلءوقدلم،لالدوله د ل د القيةالحمدل لههد موله دهلانودلقل
ويلضددس ل نس د له د اقل ددىلنهلي د لقء ددالإيددىلصددسل لقياددلن للقينفةددى،لكةددلله د اقلإيددىل
-122-
قيم ب لبة قق ل زلس ليوله خلل ىلإطلولقيةالحمل لقءهيىلقيمىلصدس لقيادلن للقينفةدىل
فددىلاعلعددهل.ل د لا د ق لقسددلنلقيا د قو لايضددللها د يولقيخ د ل لقيضدداهوي لهقية ف د ل
ية عول لقيةومةملقيما ي لهقي ل س لهقة مةل س .ل
والسؤال الذى يتبادر إلى الذهن هو :هل يمكن قياس اإلبدداع وتقدديره كميداً؟.ل
هقإل لب د لهمة ددلل ددىلالل وددلقلقسددلنلقيا د قو ل ل د لهقإلب ق س د لخلص د ل د لقيةوددلة ل
قيةب اللقيمىلنليتلق مةل للهقض لًل لقبلل فةلللقي مم.لالولق م لقة مةلملبن لذيكلإيىل
ولة لهظ ق الاخاقل ي لل للعةل لقياخ س لهقةهول ل لهقة مةل ل .ل
لإلب قعل مغسالق ماقضىلشأن لشأللك سال لقيةمغس قا لهقيم ق القي موس ،لقيمىل
ية لهنايمهللإ اقلسللهه ي ل نلههلله ليمليىلإ لنس لقسلعهللهه ي للكةسلً .ل
هية لقيمأويخليب قي لقة مةلملقينفةدىلقيودلالهقسدلنلقياد قو لقإلب ق سد لبد ًلقل د ل
لقيااللقينااي (*)لحسثلايمىل فسمد والJ.P. Guilfordلب د ل دىل ةنسد ل فدول م
قي مملقء اي س لهنااال لمل1950له تل قلل"ق قو لقإلب قع" .ل
الددوله قي ددتلقيب د د لبند د لذي ددكلطد د ققلقي د لقي ددلنىل د د لقيا دداللقيناد داي ل ف ددىل
قيةو د ددم يس لقين د ددليةىلهقية ف د ددى.ل نف د ددىلقيةو د ددم قلقين د ددليةى،لهةس د ددز لقيود د د ق لقيخة د ددمل
هقيناداي لقيمددىلهفددتلا د لل سفمد واليفبددلح س ليفنةددللهقيب ددثل ددىل وددلقلقإلبد قع،لهةسددز ل
بلي قوعد د لقية مد د ليإلبد د قع،لحس ددثلاطف ددهل فسه ددلل و ددةىلقين ددالقيد د بىلقءهقليب د د ل
قإلب قع،لهق لا ايتلكلل القء ةلقل ىلإطلول م ولقياسلنلقي موى .ل
هق د لةحددرله د وقنملاللقعددمخ قملقياسددلنلقي موددىل ددىلا قوع د لقإلب د قعلط د ققل د ال
قيممال-لةحرلاللقخمبدل قو لقإلبد قعلهةسدللءلله اودولإيدىلنة دس ،لهفدكلقةخمبدل قو لقيمدىل
همضددة لقيةهددل قو لقيةنا س د ل–لقي قنس د ل(كلخمبددل قو له د وقنمل ددىلقيممىسددالقإلب د ق ى)،ل
ههفكلقيمىله لهقلاللهةسزلبس لز ال لقياخ س ،لكاللةد لايمدللقي س يد ل دىلقياخ دس .ل
هق د لاالددلول فةددلللقيما س د له فددولقي د مملقضددس ل ددللإذقلكددلللقإلب د قعل بددلولل د لز ف د ل د ل
(*)ل د قله للكددللليد وحلية ددلحىلقياسددلنلقي موددىل د ل ددللقبددللإياددللل فسم د واليخ لب د لقياللعددىلقياعددةىل
يوةنسد ل فددولقي د مملقء اي س د .ل بن د لناددال" يمد ل"ليب د لقي د قلي ةددلل د قلل:ل"هوددل ة ل ددىل
قيا وللقإلنولنس "ليمتلقةنمبلالإيىلقسلنلقإلب قعل ىل لمل.1883
-123-
ز ددال لقياخ ددس لقإليولبس د لقيمددىليوددالاللهضددولبليضدداهوللعددةل ل د لقبسددللقةنممددل ل
فىلقيخبال،لهقي ا لبلي مم .ل
ه ف ددىلقيةو ددم قلقية ف ددىلايضد دلً،له قي ددتلقيب د د لهه قزيد د لباد د لل ف د د ل د د ل
قيول نل لهقيةاقكزلقيب س ل ىلقي هقلقينا س ل ل ،له ىل الخلص .ل مىلقودول فدول
قي مم،لكفس لقآلاقب،ل ل ن لقيادل الل–ل فدىلعدبسللقية دلقلاعدملا.ا.ل د مىلعد ي ل
وع ل ىلقإلب قع،لحسدثلا سدزلبلين يد ل د لوعدللللقيةل ودمسالهقيد كم وقاله دتلإشد قا .ل
كةددللحمسددتلا قوعددل لقإلب د قعلبأ ةس د لكبس دالل د لقبددللقيبددلح س لهقينفةددللل ددىلقين ي د ل د ل
كفسددل لقآلاقبلهقيما س د ل ددىلقيول نددل لقية داي ل ل د ،له ددىل ددل نمىلقية د ولله ددس ل
شةمل فىله لقيم ي .ل
وقد تركزت معظم تعريفات اإلبداع على أربعة جوانب أساسية هى:
ل-2لقيوةل لقياخ س ليفةب س .ل -1لقإلنملنلقإلب ق ى .ل
ل-4لقإل لنس لقإلب ق س .ل -3لقينةفس لقإلب ق س .ل
وفى ضوء هذه الجوانب أمكن تحديد أساليب وطرق قياس اإلبداع ،فى ضدوء
الدراسات والبحوث التى أجريت فى هذا الشأن ،واشتملت هدذه األسداليب علدى خمدس
فئات نعرض لها على النحو اآلتى:
ل-2لقي وقعل لقيموايبس .ل -1لاوقعل لقياسلنلقي موى .ل
ل-4لاوقعل لقياسلنلقيملويخى .ل -3لاوقعل له فسللقيوسالقي قهس .
-5لاوقعل لقينلل لقي س قل(هاكزل فىلاهولقءعملقيبس ي س لهقين بس ليألشخلصل
قيةب س لقيبلوزي ) .ل
ه لولقخمال لبدس ل د القيمتدل ل سةدللهودمخ ل د له دةسةل ،ل نفةدلللقياسدلنل
قي موىل الليمضف للقعمخ قملقيم ةسةل لقةوهبلطس لهقيةالونل لقيوببس ،لبس ةلليمضدلل
قيبلح للقيموايبس للقعمخ قملقيم ةسةل لقيموايبس لهشب لقيموايبس .ل
هكةددلل د لقي ددلقل ددىل ددىلقياسددلنلقي موددى،ل ددللل ددىلقياسددلنلقيمددلويخىليهددمول
باسلنلقإلب قعل–لهيى ليخمف ل ل ىلان لياسمل قنالقإلب قعله نله ل ىلقي لضال
اهل ىلقيةلضىلقياايا.لهي لل فةللل ىلقياسلنلقيملويخ لإيىلقيبسلنل لقيىةس ل ل
طاي ددهله فس ددللقي ال ددللهلقيملويخسد د ليفةبد د س لقيب ددلوزي ل ددملقة مة ددلالإي ددىلحد د ل ددلل ف ددىل
-124-
ىلقياسلنلقي موى .ل ل ش قا لقيماايالقي قهىلقيمىلياسملقعمخ ق هلل ىلب
دىلقياسدلنل ىلاوقع لقي لي لقيمااي ل د ل ىلقيوسالقي قهس لاهل هيخمف ل
قي موى،لحسثليا ملقيبلح للبلعمااقللقيوسالقي قهس ليبنضلقيةب س لقيبلوزي لكلل هول
فىلح ل،ل ومخ س لطاقل ةملقيبسلنل لقيىسمس .ل
خالصة القول :رغم أوجه الخالف واالخدتالف بدين البداحثين حدول عددة أمدور
تتعلق بقضدية قيداس اإلبدداع ،ال تالدت اختبدارات اإلبدداع هدى طريقدة القيداس النفسدى
الشائعة في تقييم العمليات اإلبداعية وامكانات األشخاص اإلبداعية.
ً
أوال :التعريف اإلجرائي للقدرات اإلبداعية
( )1الطالقة الفكرية(: )1
ددىلقيا د ولل فددىلإنمددلنلاكبددال د ال ة د ل د لقء ىددلولقيمددىلهمة ددلل سهددللبنددضل
قيادداهطلقيخلص د لخددالقلهح د للز س د ل نس د .ل لي الق د لقيمىاي د لهن ددىلعددا لإي داقال د ال
كبسدال د لقء ىدلول ددىلاحد لقية ققد ،لهةلي د للقة مةددلمل دللب د علقةعدمولب لاهلكسمهددل،ل
بللبن القةعمولبل ،لههى للقةعمولب ل لل بلولل لا ىلولهيسمل واالكفةل ل ماالل
اهلقعم للليممى .ل
ه ل اليسملقي الق لقيمىاي ل لليأهى :ل
لهي لقيا ش()2ل .ل -1
قةعمنةلة ()3ل. -2
هوةس لقءشسلل(:)4 -3
( )2المرونة التلقائية(: )5
اهضحل" سفم وا"لاللقإلنملنلقيمغسساقل ىل ولقل تل لقء ىلول لقيوة لقيماي لل
-125-
يفنل ددللقي د قلاطفددهل فس د لقيةاهن د لقيمىسمس د .له د قلقينل ددلل ددىل د اال د لقيا د ولل فددىل
قةنماددلقل د ل ت د لءخدداق.له د قلقةنماددلقلينبددال د ل اهند لقيمدداالقينافس د لهقيودده ي لقيمددىل
يغسددالبهددلل قم د لقينافددى.لهق د لاهضددحل سفم د والاللقيةاهن د ل ددملقيم ددفالاهلقيا د ول
قي قهى( .)1ل
ه لإلض ددل لإي ددىلقيةاهند د لقيمىسمسد د له د د لقيةاهند د لقيمفاللسد د ،ل" نف ددىلح ددس لهم ددسحل
قيةاهن لقيمىسمس ليفاخشلهغسسالقيزقهي لقي س لقيمىلي مال هللإيىلحلل ا ف ل د الل
ه ي قلاقسال،لهى للقيةاهن لقيمفاللس ل وت ي ل لإنملنل للا ىلول ىل ق ل سال اس ل
به القي و " .ل
هيمضددحلقيمةسس ددزل ددللب ددس لك ددلل د لقي القد د لقيمىايد د لهقيةاهند د لقيمفاللسد د ل ددىلالل
قي القد لقيمىايد لهمة ددلل ددىلقد وللقياددخشل فددىلإنمددلنلاكبددال د ال د لقء ىددلول ددىلز د ل
ها،لا للقيةاهن لقيمفاللس ل ممهال دىلقد وللقيادخشل فدىلقةنمادلقلقيةودمةال د ل تد ل
إيىلاخاقلخالقلقيممىسا .ل
ا ددللقيةاهن د لقيمىسمس د ل مب د هل ددىلقيا د ولل فددىلهغسسددالقي ه د لقي س د لقيمددىلن مددال
هددللإيددىل ا د ف ل د ال،لهذيددكليم اسددهل م فبددل لخلص د له ماهض د ل ددىل ق د ل ددل،ل
ه مغساللبمغسالقيماه .لهيمنس ل للقيمةسسزلب قد لبدس ل د القين ق دللقي الالد لقيمدىله ةدلل
وةسل ل مالو ،له للكلنتل لنلحس لقيمناي ل خمفم .ل
ه ل لملية لهناي لقيةاهن لقيمفاللس لإ اقلسلًلبأنهل :ل
التغييددر التلقددائى للوجهددة العقليددة ،وتتجلددى فددى نددزوع الفددرد للتغييددر مددن تاويددة
النظر أو التفكير فى األشياء ،واالنتقال من فئة فكرية إلدى أخدرى إلدى ثالثدة ...إلدخ.
فى عملية البحث عدن المعلومدات ،أو فدى موحد حدل المشدكالت ،دون أى تعليمدات
محددددة بددذلح ،وحتددى دون وعددى الفددرد بددذلح غالبددا .وتقدداس هددذه القدددرة كميددا بعدددد
الددنقالت الذهنيددة مددن فئددة ألخددرى اسددتجابة لمنبهددات معينددة ،وهددو مددا تكشددف عندده
االختبارات التالية:
-1قةعمنةلة .ل
-2هوةس لقءشسلل.
(Perseveration )1
-126-
-3قةعمنةلة ل سالقيةنملال()1ل.
( )3األصالة(:)2
ههن دىلقياد ولل فددىلإنمددلنلا ىددلولاصددسف ،لهقيمىداللقءصددسف ل ددىلقيمددىلهمةسددزلبأنهددلل
" يد للاهلطايمد "..لهةلهن ددىل د للقيمىداللاللاحد قًليددوليمىددال سهددللابد قًل د لقبدل،ل مضدالل
لصن ل شلا ىلولكللقي لنلحمىلي مد لصد هولقيمىدالل"قءصدسف "ل د لشدخشل
نس ،ل لللص هولإح قلقء ىلولقءصدسف ل د لاحد لقينفةدلللاهلقيةمىداي لبند لصد هو لل
ل ساالبف مدل لاهلبأعدلبسملاهلباده ول–لاهللاللهىد للبس هةدللصدف ،لةلين دىلانهدلل
يسوتل ىاللاصسف .ل
كد يكل د ل سددالقيةة د له د ولقيود لل فددىلانهددللصددم ليأل نددلقلقيمددىلةلهمىدداول
حمىل لقياخشلنمو ،ل ةللةليام ال فىلقيانالهقةخم قا ل ل،لبلليد خلل دىل د قل
قءح ددالملهقيهف ع ددل لهقإلا قوك ددل لقيم ددىلهند د ل يد د ل،لءلل د د القي مد داللةلهةد د نللبأع ددلنل
يفمةسسزلبس لقءشخلصلقءك الإب ق ً للهقءقللإب ق لً .ل
ه د د لا ددللا د د ق لقياس ددلن،ل اد د لاهض ددحلقيب ددلح للاند د ل د د لقيةمسد د لقي م ددالإي ددىل
قءصددلي ل فددىلانهددلل م ددل،لهاللكددللشددخشلي ي د لق د ول د لقيا د ولل فددىلإنمددلنلا ىددلول
اصدسف ،لهالل اد قول دلليد قلقيادخشل د ل د القياد وللية د لقةعدم ةقل فسد ل د لقءاقلل
فىلبنضلقةخمبدل قو .لهقد لا د لقيم صدللإيدىلهنايد لإ قالدىليألصدلي ل فدىلاعدلنل
قشمةليهلل فىلالالال ل قنالولسوس ل ى :ل
(ا)لقةع ددمولب ل س ددالقيا ددللن (،)3لاقلقياد د ولل ف ددىلإنم ددلنلا ى ددلول س ددالش ددللن لاهلن ددلاولل
إح للسلً .ل
(ب)لقةعمولب لقيبنس ل()4لاهل سالقيةبلشال،لاقلقيا ولل فىلذكاله ق سل لبنس ل،له سال
بلشال .ل
(ن)لقةع ددمولب لقية ددل ال(،)5لاقلقياد د ولل ف ددىلإنم ددلنلقع ددمولبل لي ددول فسه ددلل د د ال د د ل
-127-
قي لملبأنهلل ل ال .ل
ليند د ل د دلًل سد د قًليألص ددلي ،لإذلةلية د د ل هيالح ددرلاللقي ددولبةه ددلوللقةع ددمولب د
قة مة ددلال ف ددىل د د ملقيا ددس علهحد د الكة ددكليألص ددلي ،له ة ددللي كد د ل د د قلاللك س د ًداقل د د ل
قعد ددمولبل لقيةاضد ددىلقي د د لنسس لش د د ي للقيغ قاب د د له ليمد ددليىلند ددلاول.له د د لالد ددول د ددللل هد ددلولل
قةعمولب لقيو ي للاهلقي لاولل ىلقيمىلهدضمىل فسهللطلبملقءصلي .ل
ههالنلقءصلي لبلةخمبل قو لقيمليس :ل
لهي لقيا ش( .)1ل -1
-2قي مللجلقيبنس ل(.)2
-3قءيغلز(.)3
( )4الحساسية للمشكالت :
ههن لإحد قلقياد قو لقءعلعدس ل دىلقيممىسدالقإلبد ق ى،لهنن دىلبهدللقد وللقيادخشل
فىلو ي لقيى سال لقيةا ال ل ىلقية ق لقي قح ،لقي قلق لةلياقل سد لشدخشلرخدال
اي د د ل ا د د ال لاهل د د قلقيا د د ول د د لقيةا د د ال لقي د د قلي د داقالقيةب د د ع،لهقإلحود ددلنلبه د د ال
قيةا د ال ليم د قلقيةب د عليف ص د قلإيددىلقيمموددس قا لاهلقإلنمددلنلقيو ي د لقي د قلي ددلل د ال
قيةا ال .ل
ويتمثل التعري اإلجرائى لعامل الحساسية للمشكالت فى اآلتى:
القدرة على إدراك العيوب -فى األدوات الشائعة ،أو النظم االجتماعية ،أو فى
مواحد الحيدداة اليوميدة بوجدده عدام -ومددا تتضدمنه مددن أوجده الددنق .أو هدى القدددرة
علددى التفكيددر فددى تحسددينات تحتاجهددا هددذه األدوات الشددائعة أو الددنظم االجتماعيددة أو
مواح الحياة اليومية.
ههالنلقي ولعس ليفةا ال لبليةاليسملقيمليس ل :ل
-1و ي لقيةا ال ( .)4ل
(.Plot Titles)1
(.Remote Consequences)2
(.Riddles)3
(. Seeing Problems )4
-128-
-2قءاهق (.)1
(.)2 -3قي مولقة مةل س
( )5مواصلة االتجاه(:)3
ق ماضل" د مىلعد ي "ل دىلا قوعدم ليإلبد قعلقيم دىل دىلقيادنالخلصد ل" ل دلل
قةحممل لبلةهولا"لب صم لق وللإب ق سد ل مةسدزل،لهودل ولباد للظدل ال دىلهاد سللقءاقلل
قيةب عليفماا.لهاك ال لليمدتلقي مدالإل دللله د ال د قلقينل دللقإلبد ق ىل د ل دللةحمد ل
"عد ي "ل د لاللقينددليولقيةبد عليبد هلاند ليةمددلزلبلياد ولل فددىلهاكسددزلقنمبل د لههمىسداال دىل
ا ف ل نس لز للط ياللنوبسل .ل
هق ليممتل القيمل اللانملولقيى سال لقينفةلللهقيةامغفس ل دىل سد قللقإلبد قع،ل
هسا لللHermanلي كالاللقيب قي ل دىلكدللهمىسدالإبد ق ىليد قلقيمداال دىلق وهد ل فدىل
قةنهةلول ىل سسل د لقيةنف دل لهقعدمنلاههللقعدم لللقنماللسدل،لهقإل دلالل هدللب اياد ل
مة د ،لكةددلليدداقلاللقء داقاليمةسددزهللههمهددالبس د هولقيمدداهقل ددىل د القيا د قو لقيالز د ل
يألاقللقإلب لق ى .ل
ه ددىلض د للقعددمااقلل"صددم ل ددان"ليف قوعددل لقيوددلبا ،لاهضددحلاللقيا د ولل ف ددىل
قصف لقةهولا،لكلنتل ضمل الحم لي قلقين يد ل د لقيبدلح س ،لاهللالليد خفهللاقل
هول ىلإطدلولقياد قو ،لهقياد قو لقإلب ق سد لبليد ق ،ل دىلقي قدتلقيد قلكلندتلهمهدال سد ل
ال هللهاو لقوهبلطهللقي قضحلبلءاقللقإلب ق ىل لقي وقعل لقيولبا ل .ل
سددالالل قصددف لقةهوددلالهب د هلاك ددالهض د حللي د قل"ع د ي "ل ددىلهناسب د ل فددىل
ب د د ل فسمد د والهقللةد د ل ق فد د ل ساد د قل"هن د د لنو ددم سملاللنض ددس لإي ددىل د د القياللةد د ل
ققم قاحددللبنل ددللن فددهل فس د لقعددول" ل ددللقةحممددل لبلةهوددلا"()4لهقي د قا حلان د ليوددم سملالل
يموالبنضل مل القيم عل دىل د قلقيةسد قل،لذيدكلاللقيندليولقيةبد عليةمدلزلبلياد ولل فدىل
هاكسزلقنمبل لههمىساال ىل ا ف ل نس لز للط يالل ق.له قليممدهل دمل الحمد ل دليال
(.Appartus )1
(.Social Instititions )2
(.Maintainance of Direction )3
(Maintaining Direction )4
-129-
Meierله اق للالل لبس لقيوةل لقيهل لقيمىلهةملزلبهلل لاق لقينةلل د لقءطمدلقل
هقياقش ي لهقي لبغس لقيمدىلهةمدلزلبهدللط لدايامهول دىلقطدالقلطلقدلههو،لقيماكسدزل فدىلقينةدلل
قي قل ولب االيمم قا لةلح ليهل.لهك يكلذكال اههسةدالWerthemierل د لاي ادمس ل
Einestienلان د لظددلل ً
همةددللبةا د فم لقينفةس د لقيالسوددس لية د للعددبملع د ق ،لهق د لهمغسددال
قيةا ف لقفساللاهلك ساقل لحسثل ضة نهل،لهيى لقيةب عليملل مممللبلهولال نس .ل
هقد لهبددس لاند ل د لقيضدداهو لقيمنددا ل فدىلطبسند لقينةفسددل لقينافسد لقيمددىلن فددهل
فسهددللقعددول قصددف لقةهوددلا،له ضددة لل د القينةفسددل لهقإلنمددلنلقيةة د ليهد القينةفسددل ل
طبالليفمناي لقإل اقل ليه القيا ول،لحسثلكا لقيبلح لل لقشمةلقل قصف لقةهودلال
فىل ةفسمس ل ةللقيممىسالقيمغسسا ل()1لهقيماسسو(،)2لحسثلهم فال القيا وللقخمسل قًول ممليس ًلل
بددس لإ لنسددل ل من د ال،لهةلهمسوددال قصددف لقةهوددلالبددس ل د القإل لنسددل لقيةمن د اللإةل
بلين ي ل ل ةفسل لقيماسسولقيةومةاللقيم لهف ل قلقةخمسلو .ل
وفيما يتعلق بالتعري اإلجرائى لمواصلة االتجاه فهو كالتالى:
"القدددرة علددى مواصددلة االتجدداه هددى القدددرة علددى التركيددز المصددحوب باالنتبدداه
طويددل األمددد علددى هدددف معددين ،مددن خددالل مشددتتات أو معوقددات سدواء فددى المواحد
الخارجيددة أو نتيجددة لتعددديالت حدددثت فددى مضددمون الهدددف ،وتظهددر هددذه القدددرة فددى
إمكانية الشخ متابعة هدف معين وتخطى أية مشتتات وااللتفاف حولها ،بأسلوب
يتسم بالمرونة".
ه لولالالال لقخمبل قو لياسلنلقيا ولل فىل قصف لقةهولا،له ىلكليمليى :ل
-1ب لللقيا للقيه عى( .)3ل
-2قخمبلولهى ي لقيا لقءهيى(.)4
-3قخمبل قو لهى ي لقيا لقي لنس (.)5
(Divergent )1
(Evaluation )2
(Direction Maintaining Figural )3
(Maintaining Direction Verbal 1 (MDV1) )4
(Maintaining Direction Verbal 2 (MDV2) )5
-130-
هنناضل سةلليفىليه القةخمبل قو لهقيةاليسملقيمىلاشانللإيسهدلل دىلكدللقد ولل د ل
قيا قو لقإلب ق س .ل
ل
ثانيا :مقاييس القدرات اإلبداعية
(Plot Titles)1
(Utility)2
-131-
ليىللب .ل قيةة
( )3اختبار تسمية األشياء(:)1
ياددسمل د قلقةخمبددلولكددالل د لالطالقددة الفكريددة والمرونددة التلقائيددةلهيمىد لل د ل
لاللي مدالخدالقلاقسامدس ل(قيدز ل زاي ،لهيمضة لكلل زللب قلهقح ق.له فدىلقيةب د
قية اليإل لب ل فىلكلل زل)لاكبال ال ة ل لقءشسلللقيمىلهامل ىل القيمت .ل
سا،لاهقل،لقه ل،لشلق.ل دللل ل الل ىل ت لقيو قلل:ل لل،ل لذقلذكالقيةب
لل فىلاو ل لحلي لقي الق .لا لل ىلحلي لقيةاهن ل سمولحولبل د ال كللإ لب له
قةنمالة ل ل ت لإيىلاخاقلاقخدللقيب د ،ل ليمتدل لقي قخفسد ل دىلب د لقيود قللل د الل دى:ل
قيةااه ل لقيةنملال،لقءاهي ،لقي ق ا،لقيو قلللقيىسةلهي ..لقيخ .ل
( )4اختبار االستعماالت غير المعتادة(:)2
ياسمل قلقةخمبلولكالل لالمرونة واألصالةل،لهيمى لل ل زاي ،لكلل هةدلل
لخةددملاقددللهليإل لب د ل فددىلكددلل ي م د قل فددىلالالال د لب د ا.لهين ددىلقياددخشلقيةب د
ددزل.لهياد مل ددىل د قلقةخمبددلولبنددضلقءاهق لهقءشددسللل،لهيد كالقةعددمنةلقلقياددللملاهل
لاللي كالعم لقعمنةلة ل سال نملالليىللب ل قيةنملاليىلل هل.لهي فال لقيةب
ل القيب ا .ل
مثال:ل"قذكالعدم لقعدمنةلة ل سدال نمدلالليدد...ل" ايد ل"ل(هودمخ مل دىلقياداقلل)،ل
ا لهمىال ىلقةعمنةلة لقءخاقلقآلهس ليهل :ل
ل-2لي لقيمضال لبهل .ل -1لإشنلقلقي لو.ل
لايهلقيةةف لللبأشسلللقلبف ليفىوا .ل ل-4لحا لقي -3له مس لقيز لن.
ق .ل لطملل...له لخ ل-6لإ اللل -5لهغ س لقءاوقنلهقءو .ل
لبنضهللقيدبنض،له خمفمد ل ةحرلاللكلل القةعمنةلة لقية ك ولل خمفم ل
-132-
ليفواي ل،لقي قل لقعمنةليهلل ىلقيااقلل .ل لقةعمنةلقلقيةأي ايضلل
( )5اختبار النتائج البعيدة(: )1
يادسمل د قلقةخمبددلولقياد ولل فدىلاألصددالةلقيمددىلهمهدالنموددهلل د لخددالقلقيممىسددال
ىل ال لقي مللجلقيةماهب ل فىلح ه لشئل ي لاهل سال لاقلبلي وب ليفةم د ص.ل
هيمى لل ققةخمبلول لاو ن لا زقل،ليمضة لكلل زلل هللاح لقية قق ل سدالقينلايد ل
اهلبنس د للقةحمةددلق.لهقية ف د بل د د لقيةم د صلالليمىددال ددىلقي مددللجلقيةماهب د ل فسه ددل.ل
هين ىلقيةم صل للاقسامس ليإل لب ل فىلكلل زلل لا زقللقةخمبلو،له لالول للل
قيز لقيةوة لب ليوةسملا زقللقةخمبلول لالةلنىلاقلله .ل
ه د د لا فد د لقية قق د د لقيم ددىلية د د لالليمض ددة هلل د د قلقةخمبدددلولاللي ف ددال د د ل
قيةم د صلقيممىسددال ددىلقي مددللجلقيةماهبد ل فددىلحد ه له قد لحل د لقي ددلنلإيددىلقي نددلم.ل
ههم د الاو د لقءصددلي ل ددىل د قلقةخمبددلولبليند القيىفددىل د لقيمد ق سل لقيبنس د للاهل سددال
قيةبلش داللقيمددىلهوددم سا للقية قق د لقيمددىلهووددةهللب د القةخمبددلو.له د لا ف د لقيم د ق سل ل
قيبنس للقيمىلية لالليوم سا للقية لقلعلي لقي كالقآلهى :ل
ملقي ل لإيىلقيوهلزلقيهضةى .ل -1
لهقيةوال . -2يخممىلبلبلطبهلقيس مل لقي
-3يزاقالقة مةلملبليم ل,
-4هخممىلا اقضلقيااح .
-5يم لقشل القءطبلل...إيخ.
لي ل هولقإلنوللليغ لقي س ولهقي س قنل ؟ ل بند آخر:ل لذقلي
ل
ل
-133-
( )6اختبار األلغات(:)1
يومخ مل قلقةخمبلول ىلقسلنلاألصالة.لهيمى لل ل زاي ،ليمضة لكدلل دزلل
لكلل زلل لخةملاقلله .ل خةو لب ا.لهقيز لقيةخ شليإل لب ل
ههمى للب ال قلقةخمبلول لايغلزلاهلاعتف لية لها يولاك دال د لإ لبد ليهدل،ل
لكملب لإ لب لاهلاك اليوم سملقيممىسال سهلليىللع قق .ل هي فال لقيةب
ومددن أمثلددة األلغددات المقدمددة:ل دللقيد لةليوددأقلاعددتف لابد قًلهيى د ليمفاددىلواهاقل
ك سال؟له للقي قلي ضمل قاوقل فىلقيماقبسزللهيا ملهيى لةلي كللاب قً؟ ل
ه لا ف لقإل لبل لقيةاب ي ل فىل ي لقيب ي ل لليأهىل :ل
البند األول:
ل(ب)لص هقلقيباي ل (ا)لب قلقيمفسم ل.ل
البند الثانى:
ل(ب)لقيلوها .ل (ا)ل لللقيةلل ل.
هه للقإل لب لقيمىلهموولبليةهدلول()2لاهلقيمىل د ل(،)3لاهلقيمد لهمضدة لهال بدلل
ل اقلبلءيمل لب سثلهموهلقإل لب لقيفممس ل ملقيب د ،له دلل فدىلاو د لهقحد ل،له د ل
وة علقي و ل ل فىلقيب الهمى للاو لقياخشل ىلقءصلي .ل
( )7اختبار رؤية المشكالت :
هياددسمل د قلقةخمبددلولق ددرة الحساسددية للمشددكالت.لهيمى د لل د لاو ن د لا دزقل،ل
لب د ال لاقددللهليإل لب د ل د لكددلل هياددمةللكددلل ددزلل فددىلالالال د لب د ا.لهيوددةحليفةب د
لاللي كالخاليهللخةمل ا ال لهخ دال فدىلذ د ل د لليمىدال دىل زل.لهي فال
كللب ل لب القةخمبلو .ل
ل ددلةليب د د القةخمب ددلو،لها فد د ل د د لقيةاد د ال لقيم ددىل هياد د مليفا ددخشلقيةب د د
(.Riddles )1
(.Cleverness )2
(.Humor )3
-134-
لإيىلضاهوللاللهمنفهل ا اله لبلعمخ قملقيادئ،لهشد ف ،ل ية لقيممىسال سهل،لكةللي
،لهنددلطىل ه لاه د لقيمددىلص د مل هددل.له د لا ف د لب د ال د القةخمبددلو:لقإلنمانددت،لقيمف د
قيةخ قو ،لقيب لي ...لقيخ .ل
( )8اختبار النظم االجتماعية(:)1
ياددسمل د قلقةخمبددلولقد وللالحساسددية للمشددكالت.لهيمىد لل د ل دزاي ،ليمضددة ل
ل زل .ل لبخةملاقللهليإل لب ل كلل زللخةو لب ا،ليوةحليفةب
ههة دللب د ال د قلقةخمبدلولبنددضلقيد مولاهلقيندلاق لقة مةل سد لقيةناه د ل( ددلل
قيخ د د د لقيباي يد د د ،لحة د ددال لقةنمخ د ددلب،لقة م لن د ددل ...قيخ)،لهي ف د ددال د د د لقيا د ددخشل
لالليد كالند س ل د لقيم ودس ل لقيمدىليامدا لقاخليهةدلل فدىلكدلل هدلليم دبحل قيةب
ا ضللهاك ال لل للهنمنلًليةومةن ل .ل
ة د ال:لإذقلقف ددل:لقذكددالن د س ل د لقيم وددس ل لهامددا لإاخليهددلل فددىل"نمددلمل -
قيزهقن"ل ا لهاما لقيم وس ل لقيمليس :ل
(ا) إنالللاوقع ليفم ويال فىل هلملقي سلللقيزه س ل ىلقية قونلقإل قاي لهقي لن ي .ل
(ب)لخفهل لاللق مةل س له ي لالله فالقي وللل"ي لقيا لقليفزهقن" .ل
-135-
( )10اختبار بناء الشكل الهندسى(: )1
ا ل"صم ل ان"ل د قلقةخمبدلول دىلا قوعدم ليإلبد قعليد قلقيم دل سس ل،لبلشد قا ل
" د مىلعد ي "لهياددسمل د قلقةخمبددلولقياد ولل فددىلقةحممددل لبلةهوددلالو ددولقيةاددممل ل
ل مة ف ل له البنضلقءش لقلقيمىلية لاللهمىاول قيمىلية لاللي ق ههللقيةب
ددىلبنددضلقيةوة ددل له للكلنددتلةلهوددسالعددساقل ممةددلل بددالقيةوة ددل لقيةخمفم د ل
حمىلنهلي لقةخمبلو.لهق له الز د ل د قلقةخمبدلولبد ال لاقدللهل دىلبندضلقي قوعدل ،ل
هخةملاقللهل ىلاوقعل لاخاق .ل
هيمى د لل د د قلقةخمبددلول د د ل12ل وة د ل د د لقءش د لقلقيه ع ددس ،له م د قلك ددلل
وة د ل هدلل فددىلخةود لاشد لق،له د ل وةد علقءشد لقلقية ز د لخدالقلقيةوة ددل ل
ي لش لليبد ال دىلقيةوة د لقءهيدىلهيمهدال دىلقيةوة دل لقيمليسد ل م د وقله ضدل لل
إيسد لخ د طلاك دال د ل احفد لإيدىلاخداقليسمد ونل دىلقةكمةدلقلإيدىلاللي مةدللهةل دلل دىل
قيةوة د لقءخس دال.لكةددلليمضددة لقةخمبددلولبنددضلقءش د لقلقيمددىلهخ د ل د للخ د ق ل
ن لقةكمةلقلالولهم قد ،لعد قلل د لب قيد لقةخمبدلولاهل دىل وة دل ل ما د .لهي فدال
د لقيةب د لالليمبددملش د اللهقح د قليب د ال ددىلقيةوة د لقءهي دىليس مةددلل ددىلقيةوة د ل
قءخسداللاهللالليد علشد الل اددلبهلليد ليضددفف ،لهالليضدمل ال د ل فدىل د قلقياد لل ددىل
كلل احف ل ل اقحف .ل
هيا د مليفةب د ل ددلقلقبددللقيب د لل ددىلقةخمبددلول د لل د لعددتل وة ددل ل د ل
قءش لقلقيه عس لهطايا لقينةللقية ف .لهذيكل فىلقي لقيمليى :ل
ل
مثال :تتبع مراحل تكميل هدذا الشدكل فدى كدل المجموعدات ،وضدع عالمدة ()
فددى كددل خطددوة .ال تدددع شددكال مشددابها يضددللح أو خطددوة تفوتددح ،وتأ ددد أن كددل خ د
أضيف للشكل الصحيح فى مرحلة ،ما تال موجودا فى المراحل التالية :
مثال :
-136-
ل
( )11اختبار تكوين القصة األولى(: )1
ل ددان"لهياددسملقيا د ولل فددىلمواصددلة االتجدداه،لهيمى د لل ه د ل د لإ د قال"صددم
قةخمبددلول د ل()18لالةددلنىل ا دالل وة د ل د لقيوةددل،لههمضددة لكددلل وة د لاو ددمل
ةددلل موددا .لهي فددال د لقيةب د لالليخمددلول د لكددلل وة د ل ةفد لهقحد ل،لحوددال
هاهسددالقيةوة ددل ،لب سددثليخددانل ددىلقي هلي د ل د ل د القيوةددللقيةخمددلوللبا د لهقح د لل
ه ماقب لقيةن ى،لهه فحليفن قللقي قليا مل ىلب قي لقةخمبلو .ل
هق د لق د ل ددىل د قلقةخمبددلولاللهمضددة ل د القيةوة ددل لبنددضلقيوةددللقيمددىل
ية لاللهماقبسل دملبنضدهللقيدبنضلب سدثلهادسالإيدىلإ لنسد لقعدمةاقو للهقد وههلل فدىل
هى ي لق ل دل.لإةلاند ل د لقيةالحدرل فدىل د القيوةدللقيمدىلهاد لكةادممل لية د لالل
ه قلاهللقي ص قلإيىلقةخمسلولقي سح.له لالول لللقةحممل لبلةهولالإنةدلليمة دلل
ىلل د قلقةخمبدلول دىلقد وللقيمداال فدىلهاكسدزلقنمبل د ل فدىلقةخمبدل قو لقي د س لاهلل
الله قل القيةاممل لبس له س هل .ل
"مثال"
ققاالقيةوة ل لقيمليس ل لقيوةل،لهقخمال لكلل وة ل ةف لهقح ل،لهضمل
-137-
فسه ددلل ال د د ل()لب س ددثلهىد د للق د د لهقضد د لقيةن ددىل ماقب د د لي ددفحليه ددللقين د د قلل
قيمليى :ل
وفاء ابن
(ا)لاشاقتلقياةمل ىلذيكلقيس م .ل
(ب)لكلللذيكلقيس مل لاهقلايلمل ةف لقيو ي .ل
(ن)لكلللو الل اساقل ل ل.ل( )ل
ددددددددددددددددددد ل
(ا)له للنلاه ليوليوةملص ههلل لش للقيايح .ل
(ب)لانمهلكلل لي لهك ال ىلها س لاب لل لههنفسةهو.ل( )ل
(ن)لههنالهاو هلإذلكللل للنل .ل
ددددددددددددددددددد ل
(ا)لهعاسل ايضللبةاضل ايالحلول س لقءطبلللهاخ لرة لهمزقي .ل( )ل
(ب)لهقعمةال ىلقياقشلهقيةا ل ملاص قلل لحمىلقناضىلقيفسل .ل
(ن)لهق مةن قلح قلقيةلل لليم ال للعل ل لط يف .ل
ددددددددددددددددددد ل
قل فىلو حل نا ق .ل (ا)له قلهة ل لقي
(ب)له يكلنوحل ىلقيخ لقيم لهضنهلليم اسهلر لي .ل
(ن)لإةلاللقب لقي بسالب قل ه قًل لاوقع ل اض لقيغايا.ل( )ل
ددددددددددددددددددد ل
(ا)لهقنمهتلقيةناك لهكوالكلل للانمهل ىلعبسللقي ه .ل
(ب)له لشل ملاب لل ل ىلعنلالله لللهق لقعماال لي .ل
(ن)لههة ل لشملل لشملللهل للق م قا للب ب لهه للليمض س لابس .ل( )ل
ل
: ()1
( )12اختبار تكوين القصة الثانية
ل ددانل ددىلب لوي د لمواصدددلة االتجددداه،ل ه د لقةخمبددلولقي ليددثلقي د قلا د الصددم
-138-
هياددب ل د قلقةخمبددلول ددىلب للد لقينددلملقةخمبددلولقيوددلبه،ل سددالاند ليخمفد ل د ل ددىل د ال
قيماد د قا ،لإذليمىد د لل د د ل()24لاو ددمله اد داي ل اد دال،لاقلاو ددمله اد داي ل وة د د ل د د ل
لالليخمدلول د لكدلل هدلل ةفد لهقحد للب سدثليودم سملالليخدانل قيوةل.له فىلقيةب
د ل وة هددللبا د لهقضد ل ماقب د له ددفحليفن د قللقيد قلقد ملبد لقةخمبددلو،لاةله د ل
"وبلضلوللنل ن " .ل
ا دللقيدز لقيد قليودمغاق ل د قلقةخمبدلول سمداقه لبددس ل ادالاقددللهلهخةدمل ادالل
اقسا ل.ل ل
الخالصة
نستطيع بعد عرضنا لعدة جوانب تتعلق بقياس اإلبداع وتقديره ،استخالص
ما يأتي :
لقياسلنل ل لإيىلقيم ي لقيىة ليفم ق الهقيةمغس قا ل.لهةلين ل قلقيم يد ل ()1ليه
قيىة ل لي ل لذقه لهيى لهعسف لء ق لابند ل،ل دللقي صد قليفاد قنس لقية مةد ل
يفوف ولهقيا قو لقينافس .ل
()2لكدللل دلولق مادلالخدلطئليد قلقيى سداي لاللقإلبد قعلةلية د لقسلعد لههاد ياا.لهيىد ل
قي ققددمليادده لبددأللقسددلنلقيا د قو لب د ل ددلملهقيا د قو لقإلب ق س د لب د لخددلصل د ل
قيةولة لقيم لحمستلبل مةلمل ب ال ل ولقل فولقي مم.
()3لإذقلكلللقة مةلملقينلية لقيولالب قوعد لقإلبد قعلهقسلعد لقد لبد ال د ل م د لقيادالل
قيملعدمل ادا،ل دلللقة مةدلملقية فد ليدوليمدأخالك سد قًال د ل د قلقيمدلويخ،لحسدثلشدده ل
قوددول ف دولقي د مملبول ن د لقياددل اللق مةل ً ددللهقض د ً لل د ل وع د ل فةس د ل قول د لله ددتل
دكلايض ددلل
ً إش د قا لقينددليولقيوفسددللقءعددملذلقيد د كم ولالص د مىلع د ي ل.لصددلحالذيد
ل ل ال د لاقودلمل فدولقيد مملبول ندل لاخداق،ل دلل ل ند ل دس ل ق مةلمل ف
ول. شةم،له ل ن لقية
)لهنماقلءللقسلنلقيةمغس قا ليودمفزملقيم يد لقإل قالد ليهدلل.ل اد ل اضد لليفمنايمدل ل
ً (4
قإل اقلسد د د ليفاد د د قو لقإلب ق سد د د لقءعلع د ددس ،لهقيةمة فد د د ل د د د ل:لقي القد د د ،لهقيةاهند د د ل،ل
-139-
هقءص د ددلي ،لهقي ولع د ددس ليفةاد د د ال ،له قص د ددف لقةهو د ددلا.لال د ددول اضد د د لليفةا د ددليسمل
س هل. نلههلل-لةل لحسثلطايا له قيخلص لبهل،ل لحسثلطبسنمهلله
()5لإذقلكدللل د قلقيم ددللقد لوكددزل فددىلقياسدلنلقي مود ل د لهاد يالقإلبد قعل،ل ددللل ددلول
ددا،ل اعددليسالهطدداقلاخدداقلليما د يالقإلب د قعل هددلل فددىلعددبسللقية ددلقلهيددسملقي
ه فسللقيوسالقي قهس ،لهقياسلنلقيملويخ ،لهقينللد لقي سد ل.لههود ولقإلشدلوللإيدىلاند ل
ةليوددالقة مةددلال فددىلهعددسف لهقح د لل د لها د يانلليإلب د لقعل،له نةددللية د لقة مةددلال
فىلاك ال لهعسف ل ل قلقياأل.
()6له فس ددللاللنن د لاللطايا د لقسددلنلقإلب د قعلهم ق د ل فددىل س د لاهل ومةددملقي قوع د ،ل
نفددىلحددس لهن د لقةخمبددل قو ل اللة د ل د لحلي د لقي ددالبل د الً،ل ددلللا قوع د لقيوددسال
قي قهس لهن لانوال لحلي لقيةب س ل لقءابلللهقينفةللل فىلعبسللقية لقل .ل
ل
-140-
الفصل السادس
• اعداد :أ.د .زين العابدين درويش_ أستاذ علم نفس اإلبداع وتنميته –قسم علم النفس -آداب القاهرة.
-141-
الفصل السادس
تنمية الإبـــداع :الأسس و الأهداف
وفئات الأساليب
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
تُعرف المقصود بتنمية اإلبداع
تفرق بين مختلف محاور تنمية التفكير اإلبداعي.
تفرق بين جوانب تنمية اإلبداع المتعلقة بالبيئة المؤثرة في اإلبداع.
تفرق بين جوانب تنمية اإلبداع المتعلقة باالنسان.
تفرق بين مختلف توجهات تنمية اإلبداع :االج ارئية والتربوية والعالجية
تطبق بعض النماذج الممثلة لألساليب االجرائية (العملية)
تطبق بعض النماذج الممثلة لألساليب التربوية .
تطبق بعض النماذج الممثلة لألساليب العالجية.
-142-
الفصل السادس
تنمية الإبـــداع :الأسس و الأهداف
وفئات الأساليب
تعكسسم ممسسامين اسسصا الفص س التوجسسم نحسسو مسسا مكسسن تسسسميتم تكنولوجيااا اإلبااداع ،
اسصا المفهسون مسن تطبيقسسات عمليسة لمسا سسفرت عنسم البحسو العلميسسة بكس ماننسدرج تحس
بتنميسسة القسسدرات مسسن معلومسسات ومكت سسفات ساسسسية فسسي اسسصا الممسساخ ،سسواي فيمسسا تخسست
العقلية ،ومختلف الخصاخ النفسية المرتبطة بالتفكير اإلبسداع فس ارفسراد والمماعسات،
عن طريق التعليم والتسدريب و مسن لسالخ تهيئسة ال سروأ و الوسروف البيئيسة المالئمسة
والم معة عل التفكير الخالق.
والواقسسأ ن ممسساخ تكنولوجيااا اإلبااداع تمثس وااسسدا مسسن اسسم الممسساالت التس تحوس
بقسدر ببيسسر مسسن االاتمسان ،منسسص سسستينيات القسرن الما سسي ،سسواي مسن جانسسب البسسااثين فس
العلم س قسسسان ومعام س علسسم السسنفم بالمامعسسات وم ارحسسل البح س السسسلوإل اإلبسسداعي ف س
المختلف سسة ،و مسسسن جانسسسب العس سساملين ف س س قطاعس سسات التربيسسسة ،والص سسناعة ،و اإلدارة ،و
الفنون ،و غيراا من مماالت الن اأ االنساني.
نعبسسر ب س ذلسسن اضن ،لنعسسرإل لمعسسالم اإلطسسار السسص تمسسم مختلسسف وجسسم لكننسسا ُ
الن سساأ فس س ا سسصا المم سساخ ايس س نم سسد ن مح سسور االاتم سسان بتنمي سسة التفكيااار اإلباااداعي
جانبان:
الجاناااب األول ،نرب سسل الب سسااثون في سسم علس س البيئ سسة ،و ُ
المناااا بم سسا نتم سسمنم م سسن
ظروف ومواقف مختلفة ،تيسر اإلبداع ،و تحوخ دون إطالق طاقات ارفراد منم.
أمااا الجانااب ا خاار :فمو سسأ االاتمسسان الرئيسسسي فيسسم ،اسسو اإلنسااان بخصسسالم المعرفي سة
والوجدانية ،ودوافعم ،واتماااتم ،وسمات شخصيتم عموماً.
-143-
ب س جان سسب منهمسسا م سسن واسسصا مسسا تو سسحم الخريطاااة التالياااة ،ومسسا نن سسدرج تح س
عناصر وتفاصي مختلفة.
-144-
التعليم ذاتها ،والطرق وارساليب المختلفة المساعدة عل ارداي الخالق فيها ،سواي من
جانب المعلمين س بتعريمسهم لخبسرات التسدريب المباشسر علس اإلبسداع بسالبرامل المختلفسة،
و التدريب غير المباشر ،عن طريق الن رات والتوجيهسات ،والعسروإل المبسسطة لنتسائل
و مسن جانسب فسي مواقسف السدر البحو العدندة اوخ دورام في تنمية إبداع الطسال
التسدريب المسنوم علس اإلبسداع دالس
التالميص والطال نفسهم ،بما ُنتساح لهم مسن فسر
فصوخ الدراسة ،و بتهيئسة المناخ الميسر لن اطهم المبدع من لالخ التعدن في السنوم
التعليميس س س س سة القائمس س س سسة ،و الترييس س س سسر فس س س سسي ب س س س سرامل الد ارسس س س سسة ذاتهس س س سسا ،و ظس س س سسروف البيئس س س سسة
التربوية/ارحادتمية بوجم عان.
وعسسادة مسسا نتخسسص اسسصا التسسدريب غيسسر المباشسسر للمعلمسسين صسسورة م س سدد ال ننقطسسأ مسسن
نتسسائل البحسسو فسسي اسسصا الممس ساخ ( مثسساخ: الن سرات العلميسسة المبسسسطة ،متمسسمنة اسسد
،)159و الق سوائم التسسي ت سستم عل س الطسسرق المختلفسسة لتنميسسة اإلبسسداع وتن سسي الخي س ساخ
الخسسالق دال س فصسسوخ الد ارسسسة ،ومسسا تمكسسن ن تقسسون عليسسم عمليسسة التسسدريم مسسن مبسساد
. ساسية تعين عل صق وتنمي سة التفكير اإلبداعي لد الطال
( ) بيئااة العماال ،1فسسي مؤسسسسات اإلنت ساج العلمسسي و الصسسناعي و غيراسسا ايس
المنااااا السص تعمس فيسم ارفسراد ،ورصسد الوسسروف
التأحيسد فسي د ارسسات اسصا الممساخ علس ُ
الميسرة لممارسة الن اأ المبدع ،و المعوقة لم.
ومأ النسدرة النسبية للدراسسات في اصا المماخ ،فإن ما تسم التوصس إليسم مسن نتسائل
المنااااا المشااجع علااى التفكياار الخااال ،
فيهسسا تسساح للبسسااثين فرصسسة تحدنسسد خصااائا ُ
الص ُنليد من دافعيسة ارفسراد لتنتساج االبتكسار ،ويعسين علس دعسم اتمااساتهم اإلتمابيسة
المنسساخ ارلسسر ،بمسسا ت سستم عليسسم مسسن ظسسروف
نحسسو ارفكسسار المدنسسدة فسسي مقابس نسواع ُ
-145-
المبسدع ،و تنطسو علس تهدنسد صسريو و معوقة لتبداع ،و محبط سة لدافعيسة ال سخ
مستتر للن اأ اإلبداعي عموما.
-146-
-تنمية سمة التحم والصبر عل ارفكار المدندة وغير المألوفة.
-تهيئة المناخ المالئم والميسر للن اأ المبدع دال الفص الدراسي.
-تعليم الطالب مهارات تمنب طعن ارقسران فسي فكسارا المبدعسة ،وبيسف تصسبو قس تعر سا لتنسصاي
مسسن جسسانبهم ،مسسأ عسسدن التمسسحية بقدرتسسم عل س اإلبسسداع ،و التنسسادخ عسسن فكسسارا الخالقسسة فسسي نفسسم
الوق .
الطالب بالرابة من ارعماخ العويمة والك وف العلمية الهائلة. -تبدند إاسا
التي تمع من التفكير اإلبداعي م ار مطلوبا و روريا… إلخ. -للق المبررات ،وانتهاد ب الفر
[ ]1موازيااا لهااذا التصاانيف المقاادم ،هناااأ تصاانيفات أخاارى ،ومنهااا مااثال تصاانيف ب ارام التاادريب علااى
-147-
ما الفئة الثالثة ،فهي ما تمكن ن ُتطلق عليها اسم األساليب العالجية .
وينبري ال نتبادر إل الصان ن اصا التصنيف تقيم ادودا فاصلة وجامدة بسين
ارسسساليب المختلفسسة ،رننسسا ال نعسسدن قسسد ار مسسن التسسدال فيمسسا بينهسسا وبسسين بعمسسها السسبعض
ايانا ،بحسب الررإل الص تُستخدن من جلم ،والمانب الص تربل عليم في شخصية
الفرد ،والمماخ الص تتمم اصا ارساليب لخدمة ادافم الخاصة.
الفئة األويل :األساليب العملية
بهسسصا األساااليب العمليااة ( واإلجرائيسسة ،)1فإنهسسا تتمسسم فسسي معوسسم الحسساالت، فيمسسا تخسست
إل س التسسدريب عل س توليااد األفكااار ،وتقسسون عل س لط س ومبسساد محسسددة لتحقيسسق غ سراإل
معينة ،و مواجهة و ا م كالت ذات طابأ عملي غالبسا (وعلمسي ايانسا) ،بتصسميم
جه سساد جدن سسد ،و إع سسالن م سسؤثر ع سسن س سسلعة معين سسة ،و لل سسق سس سواق جدن سسدة للمنتم سسات
الصسسناعية ،و غيسسر ذلسسن مسسن اراسسداف ثسسم اسسي تربسسل ساسسسا عل س تن سسي العمليسسات
المعرفيسسة المختلفسسة التسسي تقسسون عليهسسا عمليسسة اإلبسسداع ،واس العمليسسات النفسسسية التسسي ت سسم
المعرف س سسة ،واإلدراإل ،والفه س سسم ،والت س سسصبر ...وإن ل س سسم ترفس س س بعم س سسها س س سسمات ل س سسر ف س سسي
ال خصية ،بالسمات الملاجية وغيراا.
س سساليب تق سسدن ف سسي المواق سسف الفردت سسة لحس س وا سسصا ارس سساليب ،تص سسنف غالب سسا إلس س
الم كالت ،و لر تقدن في المواقف المماعية لحس الم سكالت .ومسا سسنلحوم اسو ن
االساليب التي تقدن في المواقف الفردتة تمكن استخدامها في المواقسف المماعيسة ،بينمسا
العكم ليم صحيحا دائما.
Operational 1
-148-
ساتعرف
وم سسن ا سسم ارس سساليب الت سسي تق سسدن ف سسي الموافااااو الجماعيااااة ،و حثرا سسا ش سسيوعا م س ُ
الحال المبادع للمشاكالت ,2مسا قلهسا شسيوعا فسي باسسم القصف الذهني ،1 و سسلو
ماتعرف علميا باسسم "التأليف بين األشتات المتباعدة 3س وسسوف
االستخدان عمليا فهو ُ
نكتفي في اصا السياق علسي عسرإل مختصسر للمبساد التسي تقسون عليهسا ارسسلو اروخ
تقسدن المليسد مسن المعلومسات عنسم و عسن بساقي ارسساليب فسي (القصف الصاني) ،بحي
لهصا الررإل. فص لص
ساسس سسا للتس سسدريب الممس سساعي ص س سمم
المهس سسم ن اس سسصا ارسس سساليب العمليس سسة السس سسابقة ُ
) ،وإن للراشدنن في مماالت العم المختلفة (وفي مماخ العم الصناعي بوجسم لسا
ُدلس عليهسسا مسسن التعسسدنالت بعسسد ذلسسن مسسا جعلهسسا مالئمسسة لالسسستخدان الممعسسي تمسسا بسسين
المامعات ،وفي بعض المواقف التعليمية المختلفة. تالميص المدار وطال
نترجم مصطلو brainstormingباسماي عدندة منها العصف الصاني ،والتفاحر ،والقصف []1
نم موقف تحد الصاني ،و تقون اصا التسمية االليرة ( القصف الصاني) عل تصور موقف ا الم كلة عل
بين طرفين ،العق الب ر ( و المخ) من جانب ،والم كلة التي تتطلب الح ،من جانب آلر ،وفي مواجهة
عن ا البد للعق من االلتفاف اولها من حثر من جانب ،ومحاولة تطويقها واقتحامها ا صا الم كلة والبح
بك الحي الممكنة .ما اصا الحي فهي ارفكار التي تتولد بن اأ وسرعة تكاد ت بم قصف المدفأ الرشاش
قصدا صااب اصا ارسلو .واصا تصوير تقريبي لعملية القصف الصاني بالمعن الص لطلقات الرصا
غالبا ( نور.)109 :
Brain-storming 1
Creative Problem Solving 2
Synectics 3
-149-
()1
رتة فكرة إل ما بعد رورة ارجاء التقييم أو النقد أحد هذين المبدأين نؤبد
جلسة توليد ارفكار.
ن الكاام يولااد الكيااف ( ،)2وينطسسو اسسصا المبسسد مسسا المباادأ الثاااني فيؤبسسد معنس
عل التسليم بأن ارفكار والحلوخ المبتكرة للم كالت تأت تاليسة لعسدد مسن الحلسوخ غيسر
1
صالة. الميدة ،و ارفكار ارق
ما القواعد األربع التي تترتب عل اصنن المبد نن ،والتسي تمثس فسي ممموعهسا
في اضتي: اإلجرايات واجبة االتباع في جلسات القصف الصاني ،فتتلخ
رورة تمنب النقد: -1
-2إطس سسالق اريس سسة التفكيس سسر ،والترايس سسب بك س س ارفكس سسار مهمس سسا تكس سسن نوعهس سسا و مسس سستوااا
متصلة بالم كلة مو أ االاتمان(.)109 مادام
-3الكم مطلو :
فكار اضلرين وتطويراا: -4البناي عل
والمه سسم ن سسم ن سستم تس سسمي ا سسصا ارفك سسار ثن سساي الملس سسة علس س شس سري تس سسمي و بطريق سسة
االلتلاخ ،وباستخدان السبورة الصبية ،الممهلة بكسامي ار تسسم بس ماتطراسم الفريسق الم سارإل
في جلسة القصف الصاني من فكار ،مما تعين علي تقييمها ونقداا في جلسات تالية.
وتُراع اعتبارات عدندة في عقد جلسا ت القصف الصاني اصا ،سواي فيما نتص
بتكسوين الممموعسة ،و اممهسسا ،و مسستو لبسرة عمسسائها بالم سكلة المطلسو الهسسا،
()1
Deferment of judgment
Quantity breeds quality ()2
تقون اصا المبد عل افتراإل مستمد صال من النورية الترابطية associationismومؤدااا ن ]1[
قر التداعيات إل الصان اي ارفكار المعتادة و المألوفة ،و اي ارفكار ارحثر قبوال لد اضلرين ،و نم
لكي نص إل ارفكار ارصيلة ،و تتسم بالنفاذ و بالمهارة …إلخ .البد ن نستنفد وال ذليرتنا من ارفكار
من سراا وسيطرتها عل تفكيرنا. التقليدتة ،والتداعيات القريبة والمألوفة ،ومحاولة الخال
-150-
ومسسن تقسسون بأعمسساخ السسسكرتارية والتسسسمي ...إلسسخ .و سسسبق مسسن ب س ذلسسن مسسا تخسست
بالم سسكلة ذاتهسسا ،واسسدود االاتمسسان بهسسا ،ومسسا نسسدل فسسي مسسسار عمليسسة القصسسف السسصاني
ودننامياتها ،و صور التفاع بين عمائها ،والمواب التي تستخدن فيها.
القصف الذهني فسي توليسد ارفكسار اإلبداعيسة ،و النسواتل اصا مانتص بأسلو
1
االبتكارية.
لكسسن انسساإل ممموعسسة لسسر مسسن ارسسساليب العمليسسة تتميسسل بكونهسسا حثسسر بسسساطة ممسسا
يمكان للفارد اساتخدامها بنفساه كوسايلة لتنشاير قدرتاه علاى سبق ،وقد ُعسدت بحيس
توليد األفكار ،وزياادة مهاراتاه الخا اة فاي بلاول الحلاول المبتكارة للمشاكالت ،ولسصلن
فسسي التسسدريب علس ()2
ُنسدللها البسسااثون فسسي فئسة مسسا تسسسم ب س "األساااليب الفرديااة الذاتيااة"
اإلبداع.
ال سسص وبطبيع سسة الح سساخ ف سسإن بف سساية ا سسصا ارس سساليب را سسن بم سسد دافعي سسة ال سسخ
تسسستخدمها ،ومقسسدار مثابرتسسم علس اتبسساع توجيهاتهسسا ،ودقتسسم فسسي تنفيسسص مسسا نسسدل فيهسسا مسسن
إجرايات.
ومن أهم هذه األساليب الفردية ما تأتي:
(:)3 * التريير في الخصائ
* التحلي المورفولوجي(:)4
()5
* سلو البدائ الممكنة:
1
Innovative products
Self-help technique ()2
Check-listing ()5
-151-
ويعسسد سسسلو "التحلياال المورفولااوجي ،أو البنااائي ،مثسساال جيسسدة عل س ارسسساليب
بعاداا المهمة ،ثم م كلة إل الفردتة .وتقون اصا ارسلو عل فكرة التحلي لبنية
تحلي ب ُبعد من اصا اربعاد إل المتريرات التسي تمكسن ن ننحس إليهسا بس ُبعسد ،ممسا
تمثس س عناص سسر مس سستقلة في سسم ،بحيس س تمك سسن بع سسد ذلس سن إنت سساج ممموع سسة م سسن التكويناااات
الفكرية ( و التوافيق والتبادن ) بين اصا العناصر جميعا وبعمها البعض.
وبطبيعة الحاخ فإن بثي ار منها تمكن ن تكسون السوال غيسر عمليسة للم سكلة ،بس قسد
تكسسون مسسستحيلة التحقيسسق ،ولسسصلن فسسإن آلسسر لطسسوة فسسي اسسصا ارسسسلو نسسدل فيهسسا عمليسسة
تعتبسسر حثسسر اس نبسسدو قسسابال للتنفيسسص العملسسي ،وفسسي نفسسم الوقس تقيسسيم لمسدو وبفسساية
الحلوخ جدة و صالة.
ويو سسو ال سسك 2 -6مث سساال السسستخدان اسسصا ارس سسلو فسسي محاولسسة افت ار سسية
لتط سسوير ا سسد ارجهس سلة التكنولوجي سسة المعروف سسة ،وا سسو "جهااااز عااارا الشااارائ ( ،)1وق سسد
اعتبسسرت الموان سسب التاليسسة بع سسادا مهمسسة ف سسي
اصا المنتل الصناعي:
مصدر الطاقة
و الهيئ س س س س س سسة الخارجي س س س س س سسة ال س س س س س سسك
للمهاد
مادة المسم الخارجي.
-152-
بس بعسد مسن اسصا اربعساد أربعاة عنا ار مختلفسة ،ومسستقلة عسن واعتبر نم نندرج تحس
بعمها البعض ،ويمكن ن تتولد عنها ااتماالت عدندة اين ت سترإل بس عنصسر منهسا
مأ غيرا من بقية العناصر في مختلف اربعاد في صنأ توليفة مبتكرة لمهاد مكتم
من اصا النوع ،ال تق عدداا عن 64جها اد مختلفا في جلئية واادة علس ارقس ،واسصا
العسسدد اسسو محصسسلة التوافيسسق والتبادن س الممكنسسة للعناصسسر المختلفسسة فسسي اربعسساد الثالثسسة
وا انا .64 = 4 × 4 × 4
()1
المدلالت
ُ و ( ، المدخل والمردود
ُ ثم اناإل ما تمكن تسميتم بأسلو
المخرجات) ،ويفيد عادة في ا م كالت تصميم و تطوير ارجهلة التي ندل فيها
وُ
استخدان الطاقة بصورة و بألر .والخطوة العملية ارول في اصا ارسلو اي تحدند
فيمثلم الطاقة التي تقون المدل
المردود للم كلة ،ويمث انا الح المرغو ،ما ُ
عليها عم المهاد المطلو تطويرا.
اين نكون بصدد م كلة تطوير جهاد و و تطبيق ممكن لهصا ارسلو
المدخل او الحريق ( و النار) ما
لتنصار المبكر بالحريق مثال في اصا الحالة ُ
المردود فهو الح المطلو ،واو أسرع انذار بوجود حريق .وفي موقف البح
عل نفسم عددا من ارسئلة عن فم تطوير للمهاد من اصا النوع ،تطرح ال خ
و المردود المبتكر .ومن اصا ارسئلة مثال: تمكن ن تنتهي بم إل الح ارمث
المدخل المحدد
-1ما اي نواع المخرجات ( و النواتل) التي تنتل مباشرة عن اصا ُ
(الحريق)؟ -بمعن آلر ،ما اي الوواار الملموسة التي تمكن عل ساسها
بوجود نار و اريق؟ وانا نالان ن الحريق تمكن التنبم لوجودا من اإلاسا
بليادة ملحوظة في درجة الح اررة مثال ،و شدة الموي ،و وجود لالخ اإلاسا
-153-
نواتل غادية تمكن شمها ،و رلية دلان متكاثف…إلخ.
إنتاج المردود من اصا الوواار ن تعين ب ك مباشر عل -2ا تمكن ر
المطلو ،واو انا اإلنصار المبكر بوجود اريق؟ .وفيما نبدو فإن استخدان
من اصا الوواار (درجة الح اررة ،و شدة الموي ،و تكاثف الدلان )..بصورتها
المباشرة قد ال تصلو مؤش ار لوجود اريق ،و داة لتنصار بم ،فالبد ن تكون
اصا الحريق قد بلغ ادا من ال دة ،ومن قوة التدمير ،ما تمع االعتماد عل
الوواار ب ك مباشر اال قاص ار تماما.
الح اررة العالية -3إذن ..ما اي ردود الفع المختلفة التي تمكن ن تترتب عل
مثال ،و الدلان الكثيف ،و شدة الموي..إلخ - .اصا سؤاخ مهم جدا لمن
تستخدن اصا ارسلو ،وتكمن اميتم في نم ندفأ إل محاولة اصر ب ردود الفع
المادتة والكيميائية وغيراا ،مما تمكن ن تسببم الح اررة العالية ،ومنها مثال تمدد
المعادن والسوائ والرادات ،حما تمكن ن نترتب عليها انصهار المعادن ،وتري ارت
لر مادتة وبيميائية في التربيب الكيميائي للمواد..إلخ .بصلن اناإل ردود فع
تمكن ن تنتل عن شدة الموي ،وتكاثف الدلان ..واكصا .وإذن اناإل مبرر
وا و لمحاولة اإلجابة عل السؤاخ التالي:
-4ا تمكن ر من ردود الفع اصا ن ُتستخدن إلنماد المردود ( ،و الح )
المطلو ؟ ،وأيها أكثر مالءمة ألن تكون أفضل المؤشرات حساسية وسرعة في
اإل نذار بوجود حريق.؟ ..إلخ.
وفيما نبدو فإنم سلو نتميل بقدر عاخ من الفاعلية في ا اصا النوعية الخاصة
من الم كالت التكنولوجية (.)141
-154-
اصا ما نتص بفئة األساليب العملية (المماعية ،و الفردتة/الصاتية) المعروفة
في مماخ تنمية اإلبسسداع ،وإن تكن اناإل ساليب لر ( غيسر مسا ُذحر) ،لكنهسا قس
امية ،ومحدودة نسبيا فيما تخدمم من غراإل.
الفئة الثانية :األساليب الرتبوية
بالنسبة لهصا ارساليب التربوية ( و التعليمية) ،فإنها تتبأ نوما مختلفة عما او
سائد في ارساليب العملية غالبا ،وتتميل عنها في نها تقون عل طرق حثر عمومية
وشموال في تنمية اإلبداع ،وفي ماليمتها لمختلف وجم الن اأ المبدع ،وفي ااتمامها
ترييرات ساسية في العمليات النفسية المعرفية وغيراا ،وفي اتمااات الفرد بإادا
وقيمم الخاصة ودوافعم… ،بالصورة التي تعينم عل شحص طاقاتم الخالقة واستخدامها
الفرد بقدرتم عل الخلق فمال عن اتمااها المقصود نحو تنمية إاسا بكفاية عل
واالبتكار ،وديادة ثقتم بنفسم باعتبارا مفك ار ( انور.)23 ، 61:
واسسصا ارسسساليب التربويسسة قاارب ألن تكااون ب ارام مخططااة للتاادريب علااى اإلبااداع
عمومااا ،أكثاار منهااا أساااليب خا ااة لتنميااة مهااارات توليااد األفكااار أو حاال المشااكالت
بشااكل محاادد وإن تكسسن انسساإل صسسيغ معدل سة مسسن سسساليب القصسسف السسصاني و التسسأليف
بسسين ارشسستات و الحس المبسسدع للم سسكالت تتخسسص طسسابأ البرنسسامل التعليمسسي ،وقسسد ُعسسدت
المدار والمامعات تما.)142( . تمكن استخدامها لتنمية اإلبداع بين طال بحي
عمومسسا ،فسسإن معوسسم اسسصا ارسسساليب التربويسسة نتمثس بسسالنموذج المعسسروف فسسي التعلسسيم
من االعتماد عل نفسم في المبرمل ( ،)136بما فيم من طرق مختلفة تمكن ال خ
فهسسم مسسا ُتقسسدن إليسسم مسسن درو ،وا س مسسا نتمسسمنم البرنسسامل مسسن تسسدريبات و م سسكالت،
ولسصلن فسأام مسا تتميسل بسم اسصا ارسساليب ( و البسرامل) اسو شسيوع اسستخدامها فسي فصسسوخ
. الدراسة لتنمية اإلبداع بين تالميص المدار من ارطفاخ والمرااقين بوجم لا
عل وعادة ُتقدن مممون اصا البرامل في صورة بتيبات مطبوعة ت تم
-155-
( مثلة التي تمكن للفرد تعُلمها بنفسم ،و بمعاونة معلم الفص ممموعة الدرو
لها .)104 ،39 ،30:و ايانا لر نتخص اصا المممون طابأ المادة المبرممة في
صورة مسملة عل شرطة (مثال )169 ، 47 ، 46 ،31 :واناإل من البرامل ما ُتقدن
مممونم في صورة ممارسة فعلية من جانب التالميص (بتوجيم المعلم) لألن طة الفنية
اإلبداعية المختلفة ( ،)167 ،137وبعمها تكون مادتها اختبارات التفكير اإلبداعي
داي ممكن عل اصا المناخ المالئم رفم
ذاتها ،اي تمث البرنامل انا لطة لتوفير ُ
االلتبارات ،بما ُننم في الطالب العادات العقلية والحاالت الوجدانية المعينة لم عل
التفكير الخالق (.)96 ، 40
وسوف نكتفي انا بتقدتم ما تعتبر حثر اصا البرامل امية وشيوعا في مماخ
المدار والمامعات عموما ،ومنها البرامل التربوية التالية: تنمية اإلبداع بين طال
)1(
: -1برنام التفكير المنت
من تو يو لطبيعة اصا البرنامل او ما تقون عليم السلسلة ارول قر
دروسم لتعليم المهارات العامة لحل المشكالت ،وتتكون اصا السلسلة من 16درسا
تُعرف اصا البرنامل باسم .The Purdo Creative Thinking Program : PCTP ]1[
-156-
ت ملها ممموعة من الكتيبات ( 16بتيبا نتراوح عدد صفحاتها بين 25و 50
صورة محاولة المممون فيتخص ب وااد من اصا الدرو صفحة) ما من اي
ما ،تألص طابأ القصة الخيالية ،وي ارإل التالميص في للك ف عن لرل و سر اد
الك ف عنم بصحبة شخصيات رئيسية في القصة ،دوراا ن ُتلق ببعض التوجيهات
ت ير عليهم ببعض المباد للتالميص من اين ضلر (في ن القصة المطبوعة)،
التي تمكن استخدامها في ا الم كالت ،و تو و لهم بيف ن عدن اتباعها ،و
م كلة. انتهاحها ،تمكن ن تعوق ،و نتعارإل مأ التفكير الوا و في
اصا البرنامل ن مادتها بالرة الت ويق رنها مقدمة في وام ما تميل درو
صورة رسومات اللية طريفة ،ومثيرة لفموخ الصرار ،ومحفلة لهم عل ب ف اللرل
و ا الم كلة التي تقون عليها القصة.
ومن اراداف الرئيسية التي تسع اصا البرنامل لتحقيقها ن ترير من االتماا
العان لد التلميص نحو التفكير ،بعملية وبناتل معا ،وذلن بتنمية ثقتم بنفسم من لالخ
ت ميعم عل معالمة مهان عقلية معقدة تتطلب المثابرة العقلية ومداومة التفكير ،ومن
لالخ تأحيد بعض المباد المهمة مث :ال تخف من الخطأ و ال تسلم بالفشل من
إلخ. … أول عقبة ،و كل شخا يمكنه تعُلم كيف يستخدم عقله
-157-
مهارتم في اصا المحاوالت
ا واناإل فرصة مان التلميص في اصا البرنامل لتدعيم
عن طريق التكرار المقصود للتوجيهات والمباد التي تعين عل ا الم كلة بطريقة
فعالة.
وباإل افة إل التدعيم للمهارات عن طريق التكرار ،نتعرإل الطالب تما لما
تسم التدعيم بالعبرة ( ،)1وذلن من لالخ مالاوتم ربطاخ القصة وام تحلون اصا
ارلراد بنماح ،باستخدان التوجيهات المختلفة ومباد التفكير التي نتممنها الدر .
وبوجم عان ت ير نتائل التطبيق المبكر لهصا البرنامل (باستخدان التبا ارت
المبدع فاعليتم) عن تفوق ااسم في الح التفكير اإلبداعي بمحكات لقيا
لخبرات التدريب بهصا البرنامل ،مقارنة بألر لم للم كالت للممموعة التي تعر
تمربة لر ( )95ن آثار هذا تتعرإل لخب ارت التدريب اصا ( .)26و و ح
التدريب ظلت باقية بعد انقماي لمسة شهور عل تلقي ممامينم المختلفة.
1
اإلبداعي -2برنام بوردو لتنمية التفكير
بتصميمم ممموعة البااثين بمامعة بوردو بالوالتات واو برنامل قام
المتحدة ارمريكية لتنمية قدرات إبداعية محددة اي :الطالقة ،واأل الة ،والمرونة،
إل الخامم) ،وديادة ثقتهم والتفصيل -عند تالميص االبتدائي (الصفوف من الثال
فيما تملكونم من اصا القدرات ،ودعم االتمااات اإلتمابية لدنهم نحو التفكير اإلبداعي
ونحو المبتكرين في مختلف المماالت.
Thinking Creatively: A guide to training creative ُ ]1[ تعرف اصا البرنامل باسم:
imaginationوقد تم إعدادا بمربل ويسكونسن للبحو والتنمية للتعلم المعرفي بمامعة ويسكونسن بالوالتات
المتحدة ارمريكية (.)37
-158-
(قوامهسا 28درسسا) مسسملة علس ويتكون اصا البرنامل من سلسلة مسن السدرو
28 شرطة بأصوات إذاعيسة مدربسة ،وفسي بعسض الد ارسسات تسستررق تقسدتم اسصا السدرو
سسسبوعا (در وااسسد سسسبوعيا) ( ،)46وفسسي د ارسسسات لسسر ُتقسسدن فسسي 16درسسسا تسسستررق
تقسسدتمها سسستة سسسابيأ فق س ( ،)133تح س إش سراف مسسدر مسسدر عل س المهسسان المختلفسسة
ويتعسسرإل التسسي نتطلبهسسا تقسسدتم البرنسسامل والتمرينسسات التطبيقيسسة المتنوعسسة عل س بس در
الطف في ب در منها إل نوعين من المعلومات:
تحسن القدرة اإلبداعية المعينة، إل التي تؤد بعض ارفكار والمباد ()
إل لمم دقائق. ويستررق ذلن ما بين ثال
قصة اد الرواد المبدعين من العلماي و المستك فين و اللعماي السياسيين ( )
و غيرام ،تقدم في اطار درامي مع خلفية من الموسيقى التصويرية المالئمة .وعادة
بين سبأ وع ر دقائق ويعقب ذلن (في ب جلسة تستررق اصا الفقرة من الدر
مواد لفوية وشكلية مطبوعة لتنمية تدريب) تقدتم عدد من التمرينات ت تم عل
قدرات اإلبداع المختلفة.
وقد ُقدر لهصا البرنامل من الصنوع واالنت ار ما جعلم تمث م روعا تماريا
مربحا ،بقدر ما او م روع علمي وتربو ناجو ب ف الدراسات المختلفة عن فاعليتم
في تنمية قدرات التفكير اإلبداعي بين تالميص المدار ( نور.)48 ، 47 ، 46 :
()1
-3برنام التدريب على الخيال الخال
-159-
اإلنتاج الواعي والمنوم لألفكار وبين االتمااات اإلبداعية وارساليب التي تنم
الخالقة ،في صورة برنامل متكام تممأ بين الت ويق واإلفادة بالمعلومات ،ويحاوخ
واسن تقدنرام لألفكار المدندة ،وتعليمهم ساليب إنتاج ارفكار، ديادة وع الطال
والتوفيق فيما بينها لخلق تكوينات فكرية جدندة منها ،وذلن من لالخ ما تقدن في
البرنامل من تدريب للقدرات اإلبداعية ،وتوفير مناخ ت يأ فيم المرح ،وي مأ عل
التلقائية وانطالق الخياخ.
اوار مصور ندور بين أربع شخصيات ُتقدن مممون البرنامل في شك
رئيسية في قصة ليالية ،احداها شخصية عالم مخترع تحاوخ ن تعلم ال خصيات
ارلر االتمااات اإلبداعية وارساليب المختلفة لح الم كالت ،واو غالبا الثال
م روخ بالتفكير في شيي ما ،التراع جهاد و ا م كلة …إلخ ،.الشخصية الثانية
العقلي ،وبتقدتم يمثلها شاب يتميز بروح الدعابة والمرح ،واو شروف بالتحد
ارفكار المدندة لح الم كالت ،ما الشخصية الثالثة فتمث في القصة دور الصدنق
تحتاج إل المساعدة في للق ارفكار المدندة .وتبق الشخصية األخيرة ويقون الص
من شيي بو وح ،ويبد ناد ار ما تفهم الص بها ما تعتبر مهرج البرنام
ارفكار ما نتسم غالبا بالتفااة والحمق ،مما نتيو الفرصة لآللرين لتكرار تو يو
االتمااات اإلبداعية المالئمة (والتي ندل فيها التسامو إداي ارفكار التافهة وتقبلها
،ب وبسعادة ايانا). بر
-160-
باإلبداع و -1ن معوم المرااقين ال تعنيهم ،و عل ارق ليم لدنهم ااتمان لا
االلتراع ،وال بقيمة ارفكار المدندة في مختلف مماالت الحياة ،ولصلن فإن اصا
التفكير الخالق ،ويليد من احت اف قدرتهم عل البرنامل تمكن ن تعينهم عل
و الفنون و العلون و تحدند مستقبلهم المهني في مماخ اضدا قدرتهم عل
التكنولوجيا و غير ذلن من المماالت.
-3نم تمكن ن تُنم الطاقة اإلبداعية في الطالب المرااق إذا تيسر لم فهم طبيعة
إجرايات ( و ساليب) التفكير المبدع المستخدمة بواسطة اضلرين ،والتي تعينهم
عل تكوين ارفكار ويتحقق ذلن في البرنامل من لالخ شخصية العالم المخترع
توليد ارفكار وا تعلم ال خصيات ارلر ارساليب التي تعينهم عل الص
البدائل الممكنة ،و التحليل المورفولوجي ، الم كالت ،والتي ندل فيها سلو
التأليف بين األشتات المتباعدة س مثال. وصيرة معدلة من سلو
برنامل ،نتعرإل ارفراد عادة لمروأ -4المسلمة ارليرة وارساسية ،نم في
مختلفة من شأنها ن تُكف انطالق الخياخ ،ولصلن تحاوخ اصا البرنامل تمنب مث
اصا المروأ المعوقة للتدفق الحر لألفكار ،فيعمد إل توفير ُمناخ تعين عل
التقب السمو لألفكار مهما تكن تفااتها و سخفها، التلقائية ،وتتوفر فيم فر
وقد تحقق ذلن عن طريق إدلاخ بعض الحي التي ت يأ روح الدعابة والمرح في
و فكااي. الموقف ،و تقدتم بعض الم كالت التي تتسم بطابأ بوميد
والمهم ن اصا المسلمات ،و سبق منها التسليم بأن قوان تنمية اإلبداع مكونات
-161-
ساسية ثالثة (اي القدرات اإلبداعية ،واالتمااات المتقبلة والمقدرة لتبداع ،و ساليب تنمية
في ممموعها العناصر المهمة في اصا البرنامل الم كالت) س تمث مهارات ا
نتميل بالبساطة الوا حة سواي في تقدتمم و تعليمم بالنسبة للمعلم ،و التعليمي الص
في دائم من جانب الطال .
16جلسة ويستررق تقدتم مواد اصا البرنامل اوالي 24ساعة مودعة عل
ولي اصا الملسات للتعريف بطبيعة العملية تدريب (لمدة ثالثة تان) ،وقد ُبرس
المختلفة بها من عمليات نفسية لر ،والتوعية بالعوام اإلبداعية ،وما نتص
المعوقة لها ،ثم باالتمااات والعادات المالئمة للتفكير المبدع .ما الملسات التالية
الطرق وارساليب المختلفة لتوليد ارفكار ،ويمث فيها ب ك فيتم فيها التدريب عل
والقواعد المعروفة في البدائل الممكنة ،وباتباع نفم المباد رئيسي سلو
للتدريب عل سلو القصف الذهني ساسا س ما آلر جلسات البرنامل فقد ُلصص
طرق تقييم األفكار والحلوخ المختلفة التي نتم التوص إليها (.)142
ومما تميف إل قيمة اصا البرنامل الدراسات التمريبية العدندة التي ُجري
لتقييم فاعليتم في تنمية إبداع ارفراد ،وتأصي العناصر المختلفة التي تقون عليها ،في
-162-
اسن اإلفادة ،وفهم طبيعة صورة بتيبات تعليمية مفصلة ( )112 ،111تعين عل
الن اأ الخالق في موقف ا الم كالت.
سم معينة منها درجة التحصي والمتبأ ان نتم التيار فراد اصا الفريق عل
بعض التبارات التفكير في برامل تمهيدتة مبسطة مثال ،و درجات ارداي عل
اإلبداعي ،و غير ذلن من محكات تقدير مستوى االستعداد اإلبداعي ،ليمكن عل
نوع من التكافؤ المعقوخ بين فراد الفريق من نااية ،ومن نااية لر ساسم إ ادا
مان مستو مالئم للم اربة في اصا النوع من الن اأ.
المهم ن اصا البرنامل بد تنفيصا عمليا في عان ( 1977بعد إجراي عدد من
Program - Future Problem Solving ]1[ وقد أنشئت منذ سنوات مؤسسة (غير هادفة
للربح ) في نطاق جامعة مينوسوتا األمريكية لتحقيق أغراضه ،ذات نجاحات مشهودة في هذا
المجال.
1
The Future problem Solving
-163-
فاعليتم في تنمية اإلبداع ) بتدريب ما تقر من 300مدر التمار لتقدنر مد
أ ُُبق البرنامل بالفع عل ما تقر من
عل طريقة تطبيقم دال فصوخ الدراسة ،و ُ
3000طالب في ذلن العان في اوالي 150مدرسة في نحاي مختلفة من الوالتات
المتحدة ارمريكية ،وقد اقق مؤل ار شعبية واسعة في اروساأ التربوية بوااد من
المدار . البرامل التعليمية المفيدة في تنمية اإلبداع لد طال
بمساعدة ويعن
الخصاخ الوجدانية في ال خصيةُ ، األولى ُنربل فيها عل
العوائق التي تحوخ دون االستخدان الفعاخ الفرد عل تخط العقبات والترلب عل
إلمكاناتم ،بما ُتعن فيها بتعهد الموانب البناية في شخصيتم بالرعاتة والتوجيم.
ومن ارساليب التي تتمم اصا الوجهة ما تقون عل مفهون تقما الدور (،)1
مبدع ،ومن ثم تكون عل تبن فكرة و اعتقاد نم شخ ويتممن معاونة ال خ
عليم ن نؤد دورا بوصفم شخصا مبدعا فعال ،و ن تسلن مسلكم …إلخ.
()1 Role-playing
-164-
آلر تقون عل عملية التنويم الصناعي ( ،)1ويستخدن لتحقيق نفم و سلو
تح افتراإل وجود ت ابم بين سلوإل ال خ ارغ ارإل السابقة لكنم ننهض عل
اصا وينور إلظروف التنويم ،وبين سلوإل المبدع ثناي ممارستم لعملية اإلبداعُ .
ارسلو ايانا بوصفم طريقة للعالج النفسي ،عل سا نم في االة التنويم تمكن
ن تتك ف للفرد م كالتم ،ويكون لصلن ثرا في الها ،واصا نؤد إل تحسين طاقاتم
العملية اإلبداعية من العوام المكبلة لها ،و المعوقة لن اطها الخالقة ،وتخلي
(.)141
()1 Hypnosis
()2 Bio-feedback
-165-
اإلراد من جانبم.
اد ادفين رئيسيين: وعادة نوجم اصا التحكم اإلراد إل
( ) إما عالج بعض اال طرابات النفسية التي تمكن ن تؤثر سلبا في اإلنماد
اإلبداعي ،ويدل فيها القلق والتوتر…إلخ.
( ) و تعدن بعض ارنماأ السلوبية المستقرة (نتيمة تعلم سابق) -المعوقة
.1
للن اأ المبدع بصورة و بألر
عل بهصا ارسلو ،بهدف تنمية اإلبداع ،قام و حثر التمار التي جري
، استخدان العائد الحيوي لموجات المخ ،والتي مكن تسميلها وعر ها عل ال خ
نتعرف (لالخ جلسات العالج) عل االتسم النفسية/الفسيولوجيسسة اعتمادا عل بحي
()1
لهصا الحالة و تكون رؤية ادراكية لاصة ما ُتعرف باسم آلية الر د الذاتي
ب ك و لصائ اصا الموجات لدتم ،في االة ا طرابها ،ثم اين تكون في االة
اإلبداع ،والتي نتعلم طريقة استعادتها باستخدان آلية نفسية معتدلة و مساعدة عل
لر ،اي آلية التنظيم الذاتي ( ،)2لوروف اياتم العادتة ،لارج جلسات العالج.
وعموما ،فإن اصا ارسلو تستهدف تعليم الفرد بيفية استخدان اصا المؤشرات
الفسيولوجية/البيولوجية ،لكي تمكنم بعد ذلن ن تحتفن و يستعيد اراديا ،الحالة
النفسية المالئمة لممارسة نشاطه المبدع (.)142 ،65
نوسسر االسسستخدامات المختلفسسة له سسصا ارسسسلو فسسي العسسالج الس سسلوبي فسسي الفص س اروخ مسسن بت سسا : ]1[
مرجأ في علم النفم اإلحلينيكي ( ،د .مصطف سويف وآلرون) ،ن ر دار المعارف بالقاارة.
()1 Self-monitoring
()2 Self-regulation
-166-
العملية اإلبداعية من ما الوجهة األخرى ،فتتممن عددا من طرق تن ي
تغيير حالة لالخ التأثير في العمليات المعرفية عموما ،عن طريق ما تسم
()1
االسترخاء والتأمل مثال ،و بإادا الفرد ،سواي بتعميقم بأسلو لد الوعي
هزة فيم باستخدان تة مواد بيميائية محققة للررإل )2( .و (.)141
عن ساليب وبرامل تنمية اإلبداع بصوراا المختلفة، بهصا ننتهي الحدن
وادافها المتنوعة وبطبيعة الحاخ فإن ما تم عر م ال تمث اص ار شامال لها جميعا،
وإنما اي مثلة تتفاوت في درجة اميتها من مماخ ضلر ،بما تختلف في وجهتها
بحسب اراداف التي تسع لتحقيقها.
السابأ) عرإل عدد من النماذج لألساليب العملية التالي (الفص ونترإل للفص
الفردتة منها والمماعية.
-167-
الفصل الثامن
1
تنمية اإلبداع :مناذج لألساليب الفردية واجلماعية
.
-اعداد نبوية شاهين :أستاذ علم النفس المعرفي واإلبداع المساعد بقسم علم النفس – آداب القاهرة 1
-168-
الفصل السابع
تنمية الإبداع :نماذج للأساليب الفردية والجماعية
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
تفرق بين نماذج تنمية اإلبداع الفردية مقابل الجماعية.
تطبق بعض النماذج الممثلة لألساليب الفردية.
تطبق بعض النماذج الممثلة لألساليب الجماعية.
-169-
الفصل السابع
تنمية الإبداع :نماذج للأساليب الفردية والجماعية
-170-
ألبدبدلبيكصحصبيدبسمصيةبتبندودجلتبتسهمب عصولتبا بيمللتبحوكنملتب،بسي دصسابرهكمدص ب
أملدببحوكنملتب،بسي بصتهبحوكقددملت.ب ب
سقثةبحوثاءباد بيد هبهدذهبحجمدك حتلللصلب،بتلدااب ندصبح شدصاابرود بحوشد سطبحودحجداب
تدحا هصبينابحمكداح بأمصولابتنملتبحوك بل بح احي ب،بسيدبأهمبهذهبحوش سطبيصبدل ب ب
-1ح كلددصابحومبددصلبحومنصمدداب بسدعند بحج كعدص بيدددبأمبيبددصلبقددابدثلد بحومقصطعددتبأبنددصءب
حوك بل با بحةبحومشبلتب .ب
-2تدال بحودمصيةبحومسصيااب بيثةبحرقال ب،بحرساحل،بحولدحصلبحو صيطلتبأسبحوداقلدتب،ب
أسبأجهزابحوع هب.
-3ت اددابحومدداابحوزينلدتبحوالبيددتبوبدةبأمددلدب بحلد بتدكلددفبحومداابحوزينلددتبحومطلد ددتب
جمددكداح بكددةبحمددك حتلللتب ددص كالفبطثلعددتبسيكطلثددصلبحجمددك حتلللتب،بس ود بيدددب
أجددةبيددا بح ادد حطبادد بحومنصقشددتب سلبحجعكهددصءبيدددبركمددصربي ححددةبأسبيكطلثددصلب
حجمك حتلللتبحومسكدايت.
-4دداءبحوللسددتب أي ددصببهص يددتب بستعندد بألبتسددد بجلسددصلبتدولددابحرابددصابهدداسءب
حري صبب،بس لدبحوذهدبيدبحوك بل با بحوقضصدصبحولصعثلت.ب
-5حوكدقفبينابحوشعداب صوكعابأسبحوملةبأبنصءبينصقشتبحومشدبلت بستعند بتدقدفبحو دد ب
يدبحومنصقشتبر حبيصبشع ب صعد صهبيسكدمبحوطصقتب،بسحجعكقدصربرود بيدضدد ب د ب
أكث ب حاعلتبسجص لت.بب
-171-
أساليب تنمية اإلبداع
-172-
[]1بالتغيير في الخصائص 1ب ب
هدبأملدبب سلطبسيثصش بولك بل با بيقك حصلبأسبتدولابأابصابتسكهافبت سلدبأسب
بحوذيبدسكدا بهذحبحرملدببيدصبهددبيهدمبسأمصمد بيددب تعادةبينكلبيص،بسد ا بحو
حود صيصبحومملزابوهذحبحومنكل،بسألبدنظ برو بكةب صيلتبيدبهذهبحوددحصبيل ب
بقص ةبو دابياداابيدبحوكغلل بأسبحوك سلدب،بسيللهبألبدط حب عاب ود ب أعهصبين
أكث بيا بيمبدبيدبحرابصابأسبيقك حصلبحوكطدد بحوممبنتب صونسثتبودصيلتبيعلنت.بب
سدسكدا بهذح بحرملدب با بياا بيلصجل بينهص بحومنكلصل بحو نصيلت ب ،بسيلصرب
بدمبدبح اص ا بيدب حو دبأسبحر بب،أسبحوعلمبسغل هص،با بيلصربحوكأولفبحوق
هذحبحرملدببا بحوك ادا،ببمبا بحوكغلل بحومنظمبا بحود صيصبحوهصيتبا بحوق تب
لتب؛سحري بع سهبا بيلصرب يثةب بحومدقفب،بأسبحوشد لصلب،بأسبحوثبتبحوق
صيص بهصيت بيثة بحولدل ب ،بسيسصحتب ح عكصج بحو ن بحوكشبلل بحل بدكم بتغلل ب
حو حغ،بسينصي بحومدضد .
[ ]2برنامج سكامبر( 2األسئلة المحفزة لتوليد األفكار)
تعددابهددذهبحوط دقددتبأ حابوك دداد بينكل دصلبأسب ددايصلبجاددداا،بسهدد بيثددصاابيدددبقصيمددتب
ر Check Listببدمبددبيددب الوهدصبيسدصياتنصبيلد بحوك بلد بولكغللد بحودذيبدمبددبيملدهب
ولدايصل،ببأسبحومنكلصلبحو صولدتبوكظهد باد بشدبةبجاددابسحداد .بسدمبددبحجمدك ص ابيددب
الا.ب
هذهبحوكغلل حلبكمقك حصلبرابصابيثصش ابأسبكنقطتب احدتبو ب ابدكمبحوعمدةب هدصبيسدكقث ب
سقابحيكابحمكداح بهذحبحوث عصيلبولشمةبياددابيددبحوملدصجلبيثدةب،بحوكعلدلمب،بسحوسلصمدتب،ب
ت،بسحودايصلبحججكمصيلت. سحو
1
Attribute listing
SCAMPER - 2
-173-
ب سكلمتبمبصيث بكلمتبح كزحولتبب،بحل بدمثةبكةبحد فبالهدصبيلدصجبيددبيلدصجلبطد حب
حرم،لتبحوك بتسصيابيل بتدولابحرابصا.بستعن بكلمتبمدبصيث بحيدطالحصب"حجعطدالل،بأسب
حول ي،بسحوعاس،ب م ح"...بكمصبألبكةبحد فبيددبحو د سفبحوسدثعتبدشدل برود بحو د فب
حرسربيدبحوبلمصلبأسبحومهدصاحلبحوكد بتشدبةباد بيلملهدصب"قصيمدتبتدولدابحرابدصا".بسالمدصب
دل بش حصبوبل لتبط حبحرم،لتبحوم تثطتب بةبيلصربيدبيلصجلبمبصيث ب هافبت سلدب
ستطدد بحرشلصءبأسبتدولابأابصابجاداا .ب
-174-
ددك ت ييددر الرد ل أش النددكع مددن ددالش اسددرددا ألدكان أ ددرأ أش أصدكاي أ ددرأ أش ررددة أ ددرأ أش
در أش اـر د د ددة أ درأ...ال .أشتأبيدر ند الرد ل أش الندكع مدن در أش عدم ر أش جم ئل
ددالش اإل ددانة مليددا شجعلددا أكثددر ا تفاعددا أش أكثددر لددكت أش أكث ددر سددم ا أش أكثددر دكال.أش ت د ير
أش أبطدق أش ألدل ددشاا شتأد ار ا أش الر ا لي كن أص ر أش ألدل مدن ددالش جعلدا أصد ر أش أ د
لددبعض م كندداي المدديا اي الجدلدددت يجعلهددا أكثددر ملبدداال عليهددا أش ألددل سددم ا .مثدداش ت ييددر في د
يرهددا جعددل الرددا ألددكأ شأكبددر شأكثددر ناـدددت ممددا ددك عليددا اليددا وتأبيددر ئائددة الرليفزيددكن لأد يم ددن
مرمكلة برجم القلم). ومنراج كات عن بعد) أش جعل الرا أص ر شأ
-5االستخدامات األخرى )Put to Other Uses)P
دل اسرددا الرا غراض غير تلك الر ش ا من أجلها أصال .من ا سالة الر يم ن ر هدا
د ا الرددا اسددردداماي أ ددرأل أش ددل يم ددن اسددر الش د ا ا ج دزاا مددن أجددل ترقيددق يم ددن اسددرددا
أ رأل .مثاش عملية معادت الرددشير أش االسدرددا لأثيدر مدن ا ئدياا سدكاا راندت أش اق أش أ دا
علب مررشىاي غازية أش قاـب بالسري ية.
-6الحذف )Eliminate(E
جدزا مدن دل يم دن د أش مل اا بعدض العناصدر .مدن ا سدالة الرد يم دن ر هدا شيعن
أجد دزاا د د ا الر ددال أش ددل جمي ددا ا جد دزاا الم كن ددة لهد د ا الر ددا مهم ددةل أش ددل م ددن المه ددم ددل د د ا
يان المر لة .مثاش تقديم منرجاي غ اـية جدلدت الية من الم ر أش الد كن شيم ن ن بعض ا
غض النظر عن المر لة بدال من مراشلة لها ش اصة عندما تأكن المر لة غير مهمة.
-7العكس ) Reverse( Rوإعادة الترتيب )Rearrange) R
ا العن ر مجالين لطر ا سالة ا شش لردمن ل يم ن تنفيد العمدل بطريقدة ع مدية لردمن
عددن اس دردداما الرددال ل مثدداش ت ددميم جاكيددت لددا د ا الرددا بر د ل مدرل د ل ددل يم ددن اسددرددا
شجهددين بريددك يم ددن للبددا أش ع مددا مددب الددة الطقددس .أمددا المجدداش الثددان مددن ا سددالة نيردددمن
ددر له د ا الرددال ددل يم ددن ا سددالة المرتبطددة ب عددادت ترتيددب د ا الرددال ددل يم ددن متبدداع تملمددل
اسربداش ا جزاا ل.
سددنال شمددن ددالش تطبيددق ا سددالة المرتبطددة ب دل مجدداش علددط المر د لة الر د لكاجههددا الرددد
ر جميا ا سدالة المكجدكدت ظهك أنأا ش لكش جدلدت .شتجد اإلئا ت ملط أنا ليس من الدرش
أش الرالددة أش المر د لة مك ددا ذلددك علددط بيعددة شنددكع المكل د ن د المجدداالي المددبعة شأنمددا لركل د
البرك.
-175-
1
[ ]3أسلوب الخريطة الذهنية
دعكث بهذحبحرملدببيدبحرمصولابحو عصودتباد بت لدزبحوك بلد بح داحي بسح عكدصج ب،ب
سح كب هصبتدع ب ددبحلبTony Buzanباد بعهصددتبحوسدكلنلصلبيددبحوقد لبحوعشد دد.ب
بيل بساقدتبسححدااب ط دقدتب دعكمابهذحبحرملدببيل باممبسككص تبكةبيصبد داهبحو
ينظمتبتسصيابيل بحوك كلزبسحوكذك بسحوك بلد ،بحلد بأعهدصبتدظدفبعشدصطصلبع د ب
داابيكبصيلتب،بحل بددكصبحولزءبحردمدبيددبحومدخب صودلدصرب،بسحروددحلب،ب حومخب
سحو ممب،بسحريدحلب.بأيصبحوش بحردس بيدبحومدخبالددكصب صو سدصبب،بسحومنطد ب،ب
سحرودحلب.باكلمعبط دقتبحود دطتبحوذهنلتب دلدبحولصعدابحوبكدص بحومدك د ب بلمدصلب
يعاس ارحولزءبحردس بيددبحومدخ بيدعبحولصعدابحوشدبل برحولدزءبحردمددبيددبحومدخ ب،ب
يمصبدسصيابيل با طبحوشئبحوم ح بتذك هب ممهبيعلنت.ب
حقكثسب دبحلباب ابحود دطتبحوذهنلدتبيددبيدداابحودللدتبحوع دثلتبحوكد بدكبددلبيددب
حومالدلدبينهصبيخبح عسصل.باصودللتبحوع ثلتبوهصبعقطتبي كزدتبسأ ا بيك يتبينهص،ب
بأ ا بأيددغ بسأ لب.با همنددصبولدللددتبحوع ددثلتبدلعلنددصبع هددمب سيدددبكددةب اح بتك د
يصغنصب شبةبأكث بسا مصبوهذحبحوسثابتبدلبحود دطتبحوذهنلتبأقد بباد بشدبلهصبرود ب
حودالدصبحوع ثلت.بسدعكمابأملدببحود دطتبحوذهنلتبيل بع سبحوط دقتبحومكسلسلتبا ب
حوك بلد ب،بحلد بتثداأبيدددبعقطدتبي كزددتبي دا اب،ببددمبتسدمألبواابدصاب صوكداا ب.باهد ب
مبيدب بوهباب ابايلسلتب صومنك فبستنقسمبينهبا س بأ يثصاابيدباممبتدضل
حرابصابحو يلت،بستعكماباب ابحود دطدتبحوذهنلدتبيلد با دطبحرابدصاب حلبيدلتبيدعب
عضهصبحوثعضبوسهدوتبتذك هصبسوسدهدوتبت للدةبحومدضدد بكبدةبسهدذهبهد بحو صيدااب
حرقدمبهنص.بسددجابعدديلدبيددبحودد حيطبحوذهنلدتبهمدصب بحودد حيطبحوذهنلدتبحولاسددتب،ب
سحودد حيطبحوذهنلددتبحو قملددتب،بسحوكد بتنطثد بيللهددصب طدددحلبامددمبحودد حيطبحوذهنلددتب
1
Mind mapping
-176-
حولاسدتبغل بأعهصبتعكمابا با بت ملمهصبساممهصبيل ب حيلبحو صمداب،بحوكد بتدوداب
شددبةبتلقددصي با د س بحعسددلص لتبواابددصابحومنثثقددتبيدددبحو ب د ابحوم كزدددت،بيددعبريبصعلددتب
دبهددصبسرضددصاتبحو دددابسحو يدددببرولهددصبيدددبيبكثددصلبحو ددداب.بد ضددةب تعددادلهصبست
حوعمةب شبةبداسيبيثصش اببمبحجعكقصربرو بحوكطثلقصلبحآلولدتبحومسدصياابسحوكد بمددفب
عك اربينهصبجحقص.
متطلبات الخرائط الذهنية اليدوية
ساقتبكثل ابسدسك سدبيقص بأكث بيدبA4ب،بتسكدا ب صوع هب،بسجبدشك طبوددلب
يعلد .ب
أقددال بيكعددا ابحرحلددص بسحرعدددح بسحرودددحلب،ب لد بدبدددلبودداد ببالبددتبأقددال بيل د ب
حرقة.
يبصلبهص ئبسي دأل.
اب ابأسبيمةبتد بحوكدطلطبوهب.
خطوات رسم الخريطة الذهنية
أ اأبيدبينك فبحوداقتب،بحككابحو ب ابحو يلسد،تبولعمدة،بادكلبكند بت ددابألبت دا ب
أعمصطبحرشدصصبا بحججكمصيصلبسط دقتبحوكعصيةبيعهمب،بيل بمثلةبحومثدصر،بح داأب
ت.ب ب بكص تبحو ب ابحو يلسلتبا بينك فبحو
ح دداأب لعددةبحرابددصابتكدداا ب،بجبتلعددةبقلددد حبت بمد باد بسضددعبحرابددصا،بضددعبأيب
اب ابوهصبيالقتب صومدضد بسرلبكصع بحرابصابغل بي تثتباالبتهكمب ذو .
تبرينددحلبحو بد ا بسكلمدتبحاككصحلدتبتدارب حجعةبوبةباب ابا يصبيدبينك فبحو
يللهصب،بسحمكدا بهنصبحرودحلبسحو مديصلبحوم تثطتب صو ب ابوكملدزبكدةبابد ابيلد ب
م. حاهبيدبحرابصابحر
ينابح عكهصءبيدب و ب،بقمب عمللتبا صبشصيلتبيل بحوداقتبولكأكابيدبحوك تلا.
-177-
مالجظات يجب وضعها في االعتبار
بسجب بول س ب،بوذحبر حبح ك لبا بيبصلباب ابيصب،باالبتكد كيبصع بألبتضعبأا
تضعبحودق با بحوك بل ب،بضعبياليتبي جعلتبت لاب كيص ابحونظ ب عابحجعكهدصءبيددب
حوكدطلطب صوبصية.
يا بحوكقلاب شبةبي ا با بيدطط .
ر حبشع لب صوتبجمد با بتدولابحرابصابأبندصءبحوقلدص ب عمدةبحومدطدطب،بادالبتكدقدفب
ةبحمكم با باممبحو س بسحواسحي بسحرشبصرب،باذو بدسصيابيل بتدولابحرابصا.
دطدتب هنلدتباحيعدت،ب ر حبقم ب عمةبحودطدحلبحوسص قتب‘باصيلمبأع بح ل بيلد ب
ستذك بر حبك البيمةبهذهبحود حيطبا بأكث بيدبيلصربادكلبقداات بيلد بح داح ب
ا بهذحبحوملصربمك ثألبأاضة.
دطتب هنلتبتسصياكبيل بحوك كلزبسحوكذك . س ذو بتبدلبواد ب
[ ]4الخريطة الذهنية الرقمية
ت،بتكبدلبيدب ه بامد بر احيلتبتدطلطلتبح ا،بقصيمتبيل ب حيلبكمثلدت دتبيكد
ا س بتكشعابيدبحوم كزب صمكداح بحودطدطبسحوبلمصلب،بسحو يدببسحرودحلب،بستسكدا ب
ددتب مددمب وكمثلددةبحوعالقددصلب ددلدبحرابددصابسحومعلديصل.ستدجدداب د حيلبحصمدددببيكد
حيطبحوذهدبتاي ب حيلبحوكدطلطبحودذهن 1ببينهدصب ب عدصيلبا دمصدنداب،Free Mindب
س عصيلبحعسثل دشدب،Inspirationبس عصيلبيصدنايسكل بMindmeisterب،بس عصيلب
حيبيصدنابيصبب .I Mindmapب
-178-
األولى:ب تكضمدب حيلبحوكعللمب مسصياابحوبمثلدت ب،حلد بتهدافبرود ببددص اباعصولدتبتعلدمب
حوكاليلذبولمنصهلبسحومق احلبحوااحملت،بستنملتبحومهصاحلبحومع التبحومك لتب هصب،ب
لةبحوااحم بوهمب.بست ق بهذهبحوث حيلبقدااحب مصبدؤ يبرو بت سدبيسكدمبحوك
يدبحوك صيةب لدبحومكعلمبسحومص ابحوعلملت،بستعنمابيل بيثص ئبحودكعلمبسحوكدايلمبيددب
دالربحوكع دددفب صوعصيدداب.بستنددكظمباد بهددذهبحو ،دتببددالربا،ددصلبيدددبحوثد حيلبهد ب ب
2ب،بس حيلبحوم صكصابسحونمذجدت.3ب حوم حلبسحوممصامت1ب،بس حيلبحومعلمبحوش
ست ق بهذهبحوث حيلببدص اب حاعلتبحومكعلمبسمهدوتبحوكعلم .ب
الثانية :تكضمدب حيلبحوكعلمبحجمكبشصا ب،بأسبحوكعلمبيدبط د بحودثد ابحوذحتلدتب،بحلد ب
تهدافبرود بتنملددتبحومهدصاحلبحوعقللددتبحوكد بجبتد تثطبيثصشد اب صومنددصهلبحوااحمددلت،ب
سيدددب لنهددصبيهددصاحلبحوك بلد بح دداحي ،بسهنددصبدددكمبسضددعبحو د بأيددص بملسددلتبيددب
حومشباللبسحومدحقفبحوكدلللتبحوك بتكطلاب احيةبيدكل دتبول دةب،بسجبت كدزبيلد ب
يل د بحوديدددربرو د بحددةبسححددابي د لأل.بست تددابيل د ب و د بتعددادةب ل،ددتبحوددكعلمب
وك ددثألب ل،ددتبحمكبشددصالتبي كدحددتبحونهصدددصلبتشددلعبيل د بحوددكعلمبح دلددص بسحددةب
حومشددباللب.بسحولغددتبحوشددصيعتبهنددصبهد بوغددتبحولدجدددب،س د حيلبحو مددمب ددصوبمثلدت ،ب
سحوكأولفبحومدملق ،ببسأوعصببحومغصي ابحوك بتعكمابيل بسضعبحوط ةبا بيدحقدفب
لصولددتب،بسحروعددصببحوك ددددتبحوك د بتسددكلز ب اجددتبيصولددتبيدددبحوقددااابيل د بحددةب
حومشباللبسرتدص بحوق حاحلبسحومنصاست .ب
1
drill and practice
2
tutorial
3
simulation
-179-
ثانيا :األساليب اجلماعية
-180-
قواعد أسلوب القصف الذهني
دعكمابعلصحبحمك حتلللتبحوق فبحوذهن بيل بأا عبقدحيابأمصملتبه ب ب ب
تجنببب النقببد وءرجبباي التقيببيم:بج ددابيدددبتلنددابأيبعقددابأسبتقلددلمبريبيدددبحرابددصاب
حومط سحددتبا د بحوم ححددةبحرسو د بيدددبحوللسددتب،بحل د بدك تددابيل د ب و د بألبحو د ب
فبحعكثصههبيدبي صسودتبحوديددربرود بابد ابأاضدةب،ب حومشصاكبد قابحومكص عتب،بسد
أسبد لثهب صوتبيدبحوقل بسحوكدت ب،بسهذحبيدبشأعهبريصقتبحوك بل بح احي .ب ب
ابيمصبدعل بحوك بل بح احي ب،بسيا بسضدعبقلدد بأسب ءطالق حرية التفكير:بأيبحوك
صءبسيدا ب ش سطبيسثقتبيل بيمللتبحوك بلد ب هدافبحوديددربرود بحصودتبيددبحجمدك
حوك ظب،بيمصبدزدابيدبك صءابحو د باد بتدظلدفبقااحتدهبيلد بحوكدلدةبستدولدابحرابدصاب
ا بظةبظ سفبحوكد فبحوبصيةبيدبضغدطبحونقابسحوكقللم.
الكم قبل الكيف:بسهذهبحوقصياابتأكلاحبولمثاأبحوثصع برملدببحوع فبحودذهن ب،بستعند ب
تدولابأكث بقاابيدبحرابصابيهمصبكصعد بجد تهدصب،اصرابدصابحومكط ادتبسغلد بحومنطقلدتب
أسبحوغ دثتبيقثدوت،ستسدكنابهدذهبحوقصيداابيلد بيثداأبحجحكمدصجلبحودذيبددنصبيلد بأعدهب
كلمصببح بكدمبحرابدصابحومط سحدتببح لبححكمدصجلبألبتظهد بيددب لنهدصبأابدصابأيدللتب
سر احيلت.ب
البنباي علببى أفكبار انخببرين وتطويرهببا:بستعند بشد ذب حاعلددتبحومشدصاكلدباد بجلسددتب
حوع ددفبحوددذهن برلبدضددل دحبرابددصابحآل د ددب،ب ددألبدقددايدحبيددصبدمثددةبت سددلنصبأسب
تطدد حبوهصب،بأسبتشبةبيعبغل هصبيدبحرابصابحوك بمث بط حهصبا بحوللستبتبددنصلب
جاداابأسبغل ب و بيدبيدابح ضصاتبأسبحوكطدد .باصرابصابحومط سحتبولس بحبد حب
مبينهص.ب يل بأي ص هصباه بح بيشص بريبيشصاكبت دد هصبستدولابأابصابأ
1
quantity breeds quality
-181-
1
[-1ب] القصف الذهني الموزع أو المتقطع
ستسددكدا بهددذهبحوط دقددتبومسددصياابحوملمديددصلبيل د بحمكبشددصفبحومشددصكةبأسبحومشددصادعب
بيدبحوع فبحوذهن بوكدولابأكثد بيدا بيمبددبيددب حومعقاا.بستسكدا بقدحيابحوكاحي بحو
حومشصكةبحو يلت.ب
تثاأب ع هبسق حءاب لصعصلبامدملتبولمشدبلتبرود بحوملمديدت .ببدمبعشدل برود بألبيدلصغتب
حومشبلتبتملدةبرود بح وكل ددابرود بحدابيدص،بسغصوثدصبيدصبددكمبتقسدلمهصبرود بيشدصكةبا يلدتبأسب
يبدعصلبا يلت.
دنكلبيدبحوع فبحوذهن بحومدب بقصيمتبطددلتبيدبحومشصكةبحو يلدت.بس عدضبحومشدصكةب
حومط سحتبا ببهذهببحوقصيمتبمدفبتبددلبي لداابجداحباد بيدلصغتبحلددربر احيلدت،برعهدصب
مدددفبتثد ببجدحعددابحومشددبلتبأسبحقكد ححب عددضبحومبدعددصلبول ددةبحوكد بوددمبتبدددبسحضد تبب
ولملمديتبينايصبتعصيل بيعبحومشبلتبيل بيسكدمبأيل .بسدمبدبواا ح بأدضصبحمكداح ب
هذحبحرملدب.
2
[-1ج] القصف الذهني االلكتروني
ص ضصاتبرو بيصبمث ،باهندصكببياددابيددبأمدصولابتنملدتبح داح بتدكمببيددب دالربسمدصيةب
ح يال بح وبك سعلدتبسح عك عد .سقدابت تدابيلد ب ود ببددص ابيدامبحوكدحيدةبسي دص اب
ح وهددددددص .بس هدددددد برحددددددامبحوطدددددد لبحوكدددددد بدسددددددكطلعبيدددددددب الوهددددددصبحومددددددااحءبادددددد ب
يدكلفبحومؤمسصلبحتدص بحوق حا،بالقديدلب ص جكمص با بغ اتبيغلقت،بددضعبأيدص بكدةب
يضدبالهصبشصشتبحصمدببي تثطتبيعبجهصببت بمبي كزي،بسبتثاأبهذهبحوم حلتب عابألب
دددكمبت ادددابحومشددبلت،بسدددكمبيدددب ددالربحوع ددفبحوددذهن بحوددذيبدددكمبروبك سعل دصابر حاجبكددةب
حومقك حدصلبحوكد بقددابتدطد ب ثددصربأيبيدددبحوملكمعدلد،ب سلبينصقشددتبريبينهددص،بس عددابألب
دنكه بحولملعبيدبسضعبيقك حصتهب س دتبتصيت،بتنكه بهذهبحوم حلتبوكثداأبي حلدتبت للدةب
1
Breakdown brainstorming
2
electronic brainstorming
-182-
حومقك حدصلبسبتلملعهدصبسبح كلدصابحوثددادةبحرعسداب صوك ددد بس صوكددصو بتدكمبيمللدتبحتدددص ب
بسق بيمبدبس صمكشدصاابجملدعبحومدك دلد.يصبدملدزبهدذهبحوط دقدتبهددبأعدهب حوق حاب أم
كيبددصلبكددةبحريضددصءبألبدقددايدحبحقك ححددصتهمب س د دتبتصيددت،بيددصبدمنددعبحو سصمددلصلب ددلدب
حومدظ لد،بسيصبدمبنهمبيدبحوك دد ب سلبح جبريبيدبتل بحومقك حصل .ب
ددجددابأمددلد لدبيدددبأمددصولابحوق ددفبح وبك سعدد ،بهمددصبحولدحددتب،بسملسددلتبحو مددصوتب،ب
منع هبوهمصبالمصبدل ب ب
األول :سلسبلة الرسببالة 1سدسددكدا بهددذحبحرمددلدبببولكديدةبرود بأكثد بيددابيمبدددبيدددب
حو لددرب دصاجبحومقص لدتبحو مدملت .بسدقدد بأيضدصءبحو دد ب كدولدابستم دد بحرابدصابيثد ب
يذك ابأسبيدب الربحوث دابح وبك سع .بسدكضمدبهذحبحرمصسببحودطدحلبحوكصولت ب
ت ادابهافبحوع فبحوذهن .ب ب
بت ادددابسمددلطبسط دقددتبحوكدبدددعبرسالبأسبحوبك سعد ،باددصكس،ب ددداب ح لد ،ب ددداب
حوبك سع ،بسيصبرو ب و ،بأمبت تلابحومسصابست ادابرطصاببين بوالمكلص ت ب .ب
-بحولدوتبحرسو ،بدبكابكةبشدصبسححابأسبحبنلدبربدمبدمد بحو مدصوتبيلد بحآل د ددب
سهبذح .
ببببب-ببحوشدصبحوكصو بدثن بيل بسب/بأسبدضلفبرو بحرابصا.
الثبباني :اللوحببة : 2سدسددكدا بهددذحبحرمددلدببولمددعبحرابددصابيدددبيلمديددتبكثلدد ابيدددب
حرشدصص،با بشبةبحجكمدص بغلد بامدم .بسأمدلدببحولدحدتبهد بأ حابحوع دفبحودذهن ب
حوعصيتب-بداسدتبأسبروبك سعلت،بسدشمةبحودطدحلبحوكصولت
ت ادابحوهافبيدبحوع فبحوذهن .ب
عش بامصوتبا بيبصلبيص بتسأربيدبحرابصابرستشمةبحوهاف ب-ب صمدكداح بب د حيطب
اللابflipchartأسبح عك حع ،بروخ.
1
Chain letter
2
Billboard
-183-
جمعبحرابصابا بعهصدتبح طصابحوزين بحوم ا ،بست اداهصببمبدكمبحج كلصابينهص.
تذك بتدجلهبحوشب بواشدصصبومشصاككهمب .ب
2
[ ]2التداعي الحر 1والتداعي اإلبداعي
يبسحولمدصي .سوبدد،ب دعكث بتاحي بحرابصابيدبأهمبحوايمصلبحرمصملتبا بح اح بحو
يدددبحوغ دددا،بجبتدجددابينصقشددتبي ددا ابا د بت د حرب احمددصلبح دداح بحوكقللادددتبيدددبهددذحب
حرملدبب.بسيدبأكث بحرمدصولابحومع سادتبوكداحي بحرابدصابهد بط دقدتبحوك للدةبحون سد ب
و سدا.بسأغلابحرشدصصبدبدعدحبيل ب احدتب كاادثصلبهذحبحرملدببحلد بددكمبريطدصءب
دألبيددب كلمتبولشدصبسدطلدابيندهبألبدسدكللابرسربابد ابتد برود ب هندهبب لد بد
حرابصابحوك بت برو ب هنهب سلبتدا ةبأسبتدجلده،بسهدذهبهد بط دقدتبحوكداحي بحو د باد ب
شبلهصبحرمصم .
بيدبحوط لبحوك بتسدصيابيلد بحوك بلد بح داحي برعهدصبتمبددب تعكث بط دقتبحوكاحي بحو
سل.بسيعب حرشدصصبيدب ل بأسبردلص باسح طبأسبيالقصلب لدبحرابصابقابجبد حهصبحآل
و بدكطلابح اح با بيلصربحريمدصربحوكلصاددتبأمدلد صبي كدزحبسيدجهدصبتلدصهبحوهداف .ب
حوش كصلبت دابحرابصابحوك بتكعل ب صومدضد بي ةبحجهكمدص ب،ب مدصباد ب ود بحوعاددابيددب
حرابصابحوك بت تثطب هب ط لبغل بسحض ت .بكمصبأعهمبد داسلبحوبثل بيددبهدذهبحرابدصا ب
يددغل ا،بيلنددتبيشدددحيلتبجبتسددصيابكثل د حبيل د بحددةبحومشددبلت.وهذهبحرمددثصببتددمبتطدددد ب
بأطل بيللتبحوكاحي بح احي . ب ح ةبين ط دقتبحوكاحي بحو
أبنددصءبحوكدداحي بح دداحي ب،بتط دددبيلد بحوسددطألبيادددابيدددبحرعمددصطبسحوعالقددصلبحوم تثطددتب
مدضددد بحوكدداحي ،بسهددذحب دداساهبدددؤ يبرو د بروقددصءبحوضدددءبيل د بحرابددصاب حلبحو ددلتب
صومدضدددد .بسدلسددد بهدددذحبحرمدددلدببيددددبرعكدددصجبحرابدددصابسحمدددك جص بحودددذك دصلب ح دددةب
حوملمديددصلب،بيل د بأمددص بحرعمددصطبحوك د بت د طب لنهددص.بدمبدددبألبتبدددلبهددذهبحرعمددصطب
1
Free association
2
Creative association
-184-
ي تثطتب صوشبةبسحودي ب،بكمصبهدبحو صربينابتدذك بألبحرحمد ب،بسحربالب،بسحريد ب
دنكمدلبجملعصبرو بيلمديتبحرودحلب.ب
ددجابأملد لدبيدبأمصولابحوكاحي بمدفبعع ضهمبالمصبدل ب ب
ب 1
[ ]3أسلوب التناظر وتداعي الكلمات
غصوثصبيصبدسكدا بأملدببحوكنصظ بستداحي بحوبلمدصلبودااعبحو دد بولك بلد بحوكقللدايبحومقلداب
يدددب ددالربحمددكداح بكلمددصلبيشدددحيلت،بسكلمددصلبوددلسبوهددصبيالقددتب صومدضددد بوك لددزهمب
ولكديةبرو بط لبسحلدربجادااب.ب
دمبدددبحوكديددةبرود بيالقددصلبأسبحاتثصطددصلبغلد بيعكددص ابولمشددبلتب،بيدددب ددالربحمددكداح ب
حوبلمصلبحوعشددحيلت،بحومدضدد ب،بسحومدقدف.بسهدذحب داساهبدددا بولملدعبأيضدصءبحو دد ب
رياح حلبغل بي اس ابيدبحرابصابتسصيابيل بتنشلطهصبستثص وهص.بب
-1ت ادابي اابأسبأيةبحوبلمصلبحوم زابوالمكداح .ب ب
-2ت ادابحومشبلتب دضدحبسحوع فبحوذهن بواابصابحرسولت.
-3حوع فبحوذهن بحوقصيمبيل بحوكاحي بأسبحوكنصظ بحوذيبدكمبت لزهبأسبتنشلطهبيددب
ب الربحو داابحومدكصااب،بأسبحوبصيدبحو
-ولكدداحي بدددكمبحوكديددةبرو د بحوعالقددصلبأسبحجاتثصطددصلبيدددب ددالربحو ب د اب،ب
حوذحك اب،بحو داابأسبأيبحار.ب
-ولكنددصظ بأسبحوكمصبددة بدددكمبيقصاعددتبحود ددصربحرسولددتبأسبحرمصمددلتب،بحو عددةبأسب
حوسلدكبح عسصع ب لدبشل،لد.
-4أ ددذبحرابددصابحوم ددا ابا د بحودطدددابحوسددص قتبسريددص اب ك هددصبرعهددصبتنطث د بيل د ب
حومشبلت.
-5تب حابحوعمللتبغصوثصبيصبدبدلبي لاب،بينابحمكداح بكلمتبجاداابا بكةبي ا.ب
1
Word associations and analogies
-185-
1
[ ]4الحل المضاد
دسكدا بهذحبحرملدببودل بتدجهصلبيقللتبتسمألب ؤدتبحرشلصءب شبةبيدكلفبستنصسوهصب
بألبدقد ب ع فب هن بدعكمابيلد بتثدص رب منظدابجادابسيدكلف.بسهنصبدطلابيدبحو
أابصابيضص ابومصبد ب باله.
-1ت ادابحوهافبيدبحوع فبحوذهن .ب
-2ل بهافبجادابيقص ةبوهافبسححابحقلق .ب
-3ي فب هن بدعكمابيل بهافبيضص .
-4ا صبكةباب ابيضص اببمبحا بيصبحو ب ابح دلص لتبحوك بتقك حهص.
-5ملةبحرابصابح دلص لتبسضلفبرولهصب قاابح يبصل.ب ب
[ ]5أسلوب تريز للحل اإلبداعي للمشكالت
دعكمددابهددذحبحرمددلدببيل د بينهللددتبينظمددتب حلبتدجددهبرعسددصع ،كمصبدسددكنابرو د بقصيددااب
يع التبتهافبرو بحةبحومشباللب ط دقتبر احيلدتب.بسيدصحابهدذهبحونظ ددتبهددبهند مب
حوكشدددل بAltshullerب،يددددبحجت دددص بحوسددددالك بحوسدددص ،بسي اددد ب صمدددمبعظ ددددتبحو دددةب
ح احي بولمشبالل،بستعد بجذسابهذهبحونظ دتبرو بأا علنلصلبحوق لبحومصض ،بغل بألب
حوغ ببومبدع فبينهصبشل،صابرجبا بحوكسعلنلصلبيددبحوقد لبحومصضد ب،سي اد بح ك دصاحاب
صمدددمبعظ ددددتبب: TRIZبسهددد بح ك دددصاحلبوبلمدددصلب صولغدددتبحو سمدددلتبر Theoria
Resheneyva Isobretatelskehبتعنددد بعظ ددددتبحو دددةبح ددداحي ب Zadach
ولمشباللب Theory Of Inventive Problemبب،بسبه برحامبأهمبحونظ دصلبحوكد ب
دمبدبحمكداحيهصبا بتنملتبحوك بل بح داحي ،بسحوقدااابيلد بحو دةبح داحي بولمشدبالل.ب
تعكمدابيلد بألبر احكبحوكنددصقضب ح ددةبحومشددبلتبدمثدةبط دقددتبو ددةبحومشددباللب صمددكداح ب
يثص ئبحج كبصاب.بسقابحيكمالبهذهبحونظ دتبيل بحجاك حضصلبحوكصولتب ب
1
Anti-Solution
-186-
دصيصب أبـبالحل النهبائي هبو الهبدل المبراد تحقيقب ب بسدشدل برود بألبتبددلبجملدعب
حونظص با بأاضةبحصجتهص،بستعمةبا بحودق بع سهبيل بحوكدلصبيدبجملعبحولدحعاب
حوسلثلت.بكمصبألبيلصغتبحونصتلبحونهصي بحومثصو بيدبأهمبحومكغل حلبربصاابولاحاعلتبو ةب
حومشبلتب مسكدمبر احي ب،بر بألبحونصتلبحومثدصو بحونهدصي بدعمدةبكهدافبددجدهبيمللدتب
حةبحومشبلت،بسد درب لدبحومثا بس لدبحج كعص بيدبحومسصابحومنصمابول ة.
ب بـبحببل التناقضببات يسبباعد علببى حببل المشببكالت بتسددكنابعظ دددتبت دددزبرو د بي هددد ب
حوكنددصقض،باص دداح بيمللددتبدددكمبيدددب الوهددصبط د حبيشددبلتب ط دقددتبغل د بيسددثدقت،ب
دصيصبحونظدص ب سلبحوكدأبل ب سدكطلابحةبحومشبلتب ط دقتبر احيلتبت سدلدبرحدامب
دصيصبأ د مباد بحونظدص بع سده،بسر حبظهد بتندصقضبامددبحوضد سايب ملثصابيلد ب
ربحوتبحوعنصي بحوك بتسثاب و .ب
كمددصبتععددابحوكنصقضددصلبعكللددتبحكملددتبوكطدددابأيبعظددص ،بادددالربيمللددتبحوكطدددد بحوك د ب
ت دداربا د بعظددص بيعددلد،بتك ددصسلب اجددتبهددذحبحوكطدددد ب ددلدبحود ددصيصبحومدكل ددت،ب
ستظه بحو صجتبرود بتطددد ب عدضبهدذهبحود دصيصب دااجصلبيك صستدت،بحريد بحوكد ب
دصيصبأ د م،بسهبدذحب دك تابيللهبت سلدبا ب عدضبحود دصيصبيلد بحسدصبب
تسكم بيمللتبحوكطداب صمكم حابسجد بحوكنصقضصلبحومدكل تبسردلص بحو لددربحومنصمدثتب
ولكدلصبيدبهذهبحوكنصقضصل.
سدظه بحوكنصقضبيندايصبتدؤ يبي صسودتبحدةبرحدامبحومشدباللباد بحونظدص بأسب عدضب
أجزحيهبرو ب لد بيشدبلتبأسبيشدباللبأ د م.بسد داربهدذحبحوكندصقضبيندايصبدك تداب
سه. مبضصاابا بحودق بع يل بحوعمةبع سهبأسب بصابي لاابسأ
جـبـباإلبداع عملية منهجية منظمة تسير وفق سلسلة محددة من الخطواتب .ب
تعكث بعظ دتبت ددزبرحدامبعظ ددصلبح داح بحوكد بتسدصيابحراد ح باد بحوديددربرود ب
حلدددربر احيلددتبومدكلددفبأعدددح بحومشددباللبرجبألبهددذهبحونظ دددتبوهددصبالس د تب صيددتب
-187-
تدكلدفبيددبحوط حيد بحر د مبحلد بتعكمدابيلد برطداللبحودلددصربح داحي بوااد ح ب
سوبدبيدب دالربيثد ص ئبسي دصهلمبي دا ابأيبددبحمكداليدهصبيددبت للدةبحج كبدصاحلب
ح عسصعلتب .ب
سقابحمكدلصب"حوكشل "بيلمديدتبيددبحومثدص ئبح احيلدتبيثلد ب ل لدتبوبدةبحومشدباللب
ح احيلدددتبحوكددد بتضدددمنكهصبحوقصيددداابحومع الدددتب،بسهدددذهبحومثدددص ئبتسدددصيابيلددد بحدددةب
حومشباللبحو عثتب،بسقابحمكطص ب"حوكشل "بستاليلذهبحككشصفبيثاأابتلددبحآل د بحكد ب
حمكطصيدحبحككشصفبأا علدبيثاأ،بدع هبحولاسربوثعضبهذهبحومثص ئب كدلصب .ب
ب
جاسربر7ب1-
-188-
مرقا ىة أش مرجاش ت من يك الم ان.
ا ا ئياا أش ا جزاا أش الم كناي بريك ت د عملياتها ششظاـفهدا ند أشلداي م تجميا أش
زمنية مرقا ىة.
-4مبدأ العمومية أو الشمولية Universality
عن ريق: ل المر الي الر يم ن أن تنرق عن ئمكلية المكل ا المبدأ ن يمردد
أش مها . جعل النظا لاد ا علط أداا عدت شظاـ
شىد لك تقدل جعل رل جزا من أجزاا النظا لاد ا علط القيدا بدقكبر عددد مم دن مدن الكظداـ
الراجة لكجكد أنظمة أ رأ.
-5مبدأ االحتواء أو التداخل Nesting
ا المبدأ ملط مم انية ل المر الي عن ريق: يرير
ا. ر ش ا بدش ا يم ن ا ركا ا ن ئ ا االك ش ا ركاا ئ ا ن ئ ا
ر. تمرير ئ ا معين ن تجكيف ئ ا
-6مبدأ القلب أو العكس Inversion
ا المبدأ ل المر لة باسرددا : لردمن
دل المرد لة ند ن راندت ا ئدياا أش ا جدزاا اابردة مج راااي معاكمة لرلك الممرددمة عادت ن
نجعلها مررررة شإن رانت مررررة ت ب اابرة.
المر ل أش اإلجراااي الممرددمة أسا علط عقب. للب المكل
-7مبدأ المرونة Dynamics
ا المبدأ ال للمر لة من الش: لردمن
اـ دا شىينردا الدا جيدة أش العلميداي الرد يقدك بهدا بريدك يم دن ت يير دا ت ميم الر ا أش
العمل. إليجاد أندل ظرش
تقميم الر ا ملط أجزاا بريك ي كن رل منها لاد ا علط الرررة.
جعل ا ئياا أش العملياي الجامدت غير المرنة لابلة للرعدلل أش الرررة
-8مبدأ تركيل الدا ملط نا :
ا المبدأ العمل علط ل المر لة من الش: لردمن
اسرددا العناصر أش اآلاا الدا ت ن البياة للر كش علط اا ميجابية.
ا ت أ رأ من العناصر الدا ت عن ريق م انرها ملط عناصر الردل
-189-
-9مبدأ النسخ Copying
ا المبدأ ملط مم انية ل المر الي باسرددا : يرير
نمدة بميطة ش ي ة بدال من اسرددا أئياا امينة شمعقدت ش رة شلابلة للأمر.
ير الرجم أش تأبيرا مب مقردياي المكل . اسربداش الر ا ب ك ت عنا بريك يم ن ت
-10مبدأ ت يير اللكن Color Changes
ا المبدأ عن ريق: يم ن ل المر الي باسرددا
ت يير لكن الر ا.
ت يير لكن بقرا الدا جية.
ت يير د جة ئفانية الر ا.
د جة ئفانية بقرا الدا جية.
-11مبدأ التقسيم أو التجزئة Segmentation
ل المر الي عن ريق : ا المبدأ ن يم ن اسرددا
تقميم النظا ملط عدت أجزاا ي كن رل منها ممرقال عن اآل ر.
ت ميم نظا بريك ي كن لابال للرقميم شيم ن نأا شترريبا.
دل المرد لة أمد ار زيادت د جة تقميم النظدا المقمدم علدط نردك ممدبق أش تجزـردا ملدط أن ي دب
مم نا.
-12مبدأ الفصل أو التخلص Seperation
ا المبدأ ال للمر لة من الش: لردمن
تردلد الم كناي أش ا جزاا الر تعمل علط نرك جيد شالعمل علط اسرثما ا.
منها. تردلد الم كناي أش ا جزاا الدا ت أش تلك الر ال تعمل جيدا لف لها شالردل
-13مبدأ الربط أو الدمج Combining / Merging
لرد ددمن د د ا المب دددأ الد درىل الم ددان أش الزم ددان ب ددين ا نظم ددة الر د د تد د د عملي دداي مرر ددابهة أش
ا المبدأ عن ريق: مرجاش ت شيعبر
شعمليدداي بريددك تأددكن جمددا ا ئددياا أش الم كندداي المررددابهة أش المرماالددة الرد تد د شظدداـ
مرقا ىة أش مرجاش ت من يك الم ان.
ا ا ئياا أش ا جزاا أش الم كناي بريك ت د عملياتها ششظاـفهدا ند أشلداي م تجميا أش
زمنية مرقا ىة.
-190-
-14مبدأ العمومية أو الشمولية Universality
عن ريق: ل المر الي الر يم ن أن تنرق عن ئمكلية المكل ا المبدأ ن يمردد
أش مها . جعل النظا لاد ا علط أداا عدت شظاـ
شىد لك تقدل جعل رل جزا من أجزاا النظا لاد ا علط القيدا بدقكبر عددد مم دن مدن الكظداـ
الراجة لكجكد أنظمة أ رأ.
-15مبدأ االحتواء أو التداخل Nesting
ا المبدأ ملط مم انية ل المر الي عن ريق: يرير
ا. ر ش ا بدش ا يم ن ا ركا ا ن ئ ا االك ش ا ركاا ئ ا ن ئ ا
ر. تمرير ئ ا معين ن تجكيف ئ ا
-16مبدأ القلب أو العكس Inversion
ا المبدأ ل المر لة باسرددا : لردمن
دل المرد لة ند ن راندت ا ئدياا أش ا جدزاا اابردة مجراااي معاكمة لرلك الممرددمة عادت ن
نجعلها مررررة شإن رانت مررررة ت ب اابرة.
المر ل أش اإلجراااي الممرددمة أسا علط عقب. للب المكل
-17مبدأ المرونة Dynamics
ا المبدأ ال للمر لة من الش: لردمن
اـ دا شىينردا الدا جيدة أش العلميداي الرد يقدك بهدا بريدك يم دن ت يير دا ت ميم الر ا أش
العمل. إليجاد أندل ظرش
تقميم الر ا ملط أجزاا بريك ي كن رل منها لاد ا علط الرررة.
جعل ا ئياا أش العملياي الجامدت غير المرنة لابلة للرعدلل أش الرررة
-18مبدأ تركيل الدا ملط نا :
ا المبدأ العمل علط ل المر لة من الش: لردمن
اسرددا العناصر أش اآلاا الدا ت ن البياة للر كش علط اا ميجابية.
ا ت أ رأ من العناصر الدا ت عن ريق م انرها ملط عناصر الردل
-19مبدأ النسخ Copying
ا المبدأ ملط مم انية ل المر الي باسرددا : يرير
نمدة بميطة ش ي ة بدال من اسرددا أئياا امينة شمعقدت ش رة شلابلة للأمر.
-191-
ير الرجم أش تأبيرا مب مقردياي المكل . اسربداش الر ا ب ك ت عنا بريك يم ن ت
-20مبدأ ت يير اللكن Color Changes
ا المبدأ عن ريق: يم ن ل المر الي باسرددا
ت يير لكن الر ا.
ت يير لكن بقرا الدا جية.
ت يير د جة ئفانية الر ا.
د جة ئفانية بقرا الدا جية .ب
ب
1
[]6بأسلوب قانون نيوتن الثالث
دنصبقصعدلبعلدتدبيل بيصبدل ب"بوبةباعةبا باعةبيسدصسدتبودهباد بحومقداحابسيضدص ابودهب
ا بحجتلصه".بسدمبددبتطثلد بهدذحبحوقدصعدلبيلد بياددابيددبحومدحقدفبحوكد بدمبددبحوكعصيدةب
يعهصب ط دقتبر احيلت.بتكلدصببأملدببقصعدلبعلدتدبا بت قل بهدذفبيدصب شدبةبيبسد ب
أسبيقلدببولهافبحريل ،بامثالبا بيلصربحوعمةب،باأعدهبيددبحوسدهةبت اددابحتلدصهبحوشدئب
حودذيبجبت غدداباد بت قلقددهبأسبحوديددربرولدده،باددص حبكصعد بيؤمسددك بتهدافبرود بتطدددد ب
قااتهصبيل بحمكقطصببأاضةبحومدظ لدبسحوم صاظتبيللهمب،باثاجبيددبحوك بلد باد بتقدادمب
حو دحازبأسبح غد حءحلبوهدؤجءبحومددظ لدب،بدمبند بككص دتبقصيمدتبيبدعدتبيددبمدكتبطد لب
تااعبحومدظ لدبتلنابحومؤمستبأسبت كهصب،بسيدببمبككص تبحراعصربحوعبسدلتبوكلد بحوطد لب
سحوك ب اسااهصبمكسصياكبا بحونهصدتبيل بتقل بهاا بحريل .
يدب الربتدولابقصيمتبيدبحوط لبحوك بجبت غاب هصب،بدمبند بحوك بلد ب صراعدصربحوعبسدلتب
وكل بحوط ل.بستمبدبهذهبحوط دقتبحوعبسدلتبيددبت قلد بحوهدافبحريدل بسهددبحمدكقطصبب
أاضدةبحومدددظ لدبسحوم صاظددتبيلددلهم.بسحوسددؤحربحوددذيبددطبع سددهبهدددب بهددةبكددصلب كيبصعد ب
حوديدددربرو د بع ددسبحرابددصابيدددب ددالربحوط دقددتبحوكقللادددتبحومثصش د ا ب ددصوطثعب،بدمبدددب
-192-
حوكديةبرو باسبح جص صلب صمكداح بحوط دقتبحوكقللادتب،بسوبدبيدب دالربأمدلدببعلددتدب
حوثصو ب،بدمبدبحوكديةبرو بأابصابأكث بجاابسأيصوتب .ب
الخالصة
ددةبيلمديدتبيدددبأمدصولابحوك بلد بح دداحي بحوكد بتسددكهافبتنملدتبر دداح ب تندصسربهدذحبحو
حرادد ح بأسبحولمصيدددصلب،ببسي ددددابحجهكمدددص بالهدددصبهددددبح عسدددصلب بقااحتدددهب،بسيهصاحتددده،ب
صربشد لكهب،بسهدبحوم دابحومقص ةبوم دابحومنصوبحوملس بو اح .ب ب س
ددتببسبحرمدصولابحولمصيلدتبب،ب ستمبت نلفبهذهبحرمصولابرو با،كلدب بهمصبحرمدصولابحو
كمصبي ضنصبولش سطبحوك بدنثغد بألبتكددا بيددبأجدةبحمدكثصاابحوك بلد بح داحي ب.بسيددب
دددت بأمددلدببحوكغلل د با د بحود ددصيصب،بسمددبصيث ب،بسحود دطددتب حرمددصولابحوعمللددتبحو
حوذهنلتب،بسحوثاحيةبحوممبنتب،بسحوك للةبحومداادودج ب،بسيدبحرمصولابحوعمللدتبحولمصيلدتب
حوكددد بتدددمبي ضدددهصبأمدددلدببحوع دددفبحودددذهن ب،سأمدددلدببحوع دددفبحودددذهن بحومكقطدددعب
سحجوبك سع د ب،بسحوكدداحي بحو د ،بسحوكدداحي بح دداحي ،بسأمددلدببت دددز،بسقددصعدلبعلدددتدب
حوثصو ب.ب ب
-193-
1
الباب الثاني
اإلبداع املؤسسي
-إعداد :أ.د .معتز سيد عبدهللا ،أستاذ علم النفس االجتماعي والشخصية ،قسم علم النفس -آداب القاهرة. 1
-194-
الباب الثاني :مدخل متهيدي
بعد أن ألقينا الضوء في الباب السابق على خصائص اإلبداع الفردي ،وخصائص
اإلبداع الجماعي ،وسبل قياس وتنمية كل منهما ،نخصص هذا الباب باقسامه الثالثة
(وفصوله الثمانية) ،الستعراض مختلف جوانب اإلبداع المؤسسي ،فنعرض في القسم
األول لعدد من المفاهيم األساسية التي مفاتيح فهم جوانب اإلبداع المؤسسي والتي
على رأسها التغيير التنظيمي ومعوقاته (مقاومة التغيير التنظيمي) ،والقيادة اإلبداعية
(ودورها في إحداث هذا التغيير) ،وأساليب صنع القرار المؤسسي ،أما القسم الثاني
فنخصصه الستعراض الجوانب أو الخصائص الم ِ
شكلة لبنية المؤسسات ،و دورها في ُ
تحديد اإلبداع المؤسسي .مسترشدين في ذلك بالنموذج التكاملي متعدد المستويات
لإلبداع المؤسسي (الذي قدمه وادمان عام ( ،)1993انظر الشكل) والذي ينظر إلى
عملية اإلبداع المؤسسي بوصفها تتكون من ثالثة مكونات :
ومن ثم فمن بين الخصائص الست للمؤسسة التي أشار إليها نموذج المستويات
المتعددة لإلبداع المؤسسي (وهي الثقافة التنظيمية ،و الموارد ،و المكافاءات ،و
االستراتيجيات ،والبناء ،التكنولوجيا ) ،ركزنا على جانبين أساسيين منها وهما
-195-
الحادي عشر لدور الثقافة والمناخ الثقافة ،والتكنولوجيا .حيث يعرض الفصل
المؤسسي في تحديد فعالية المؤسسة و قدرتها على االبتكار ،ويعرض الفصل الثاني
عشر لعالقة التكنولوجيا باالبداع واالبتكار المؤسسي.
وفي القسم األخير من هذا الباب ،ركزنا على سبل قياس وتنمية اإلبداع المؤسسي،
فبدأنا بتحديد أساليب القياس ،و تقييم العائد المؤسسي ،وكيفية استخدامة في التشجيع
على اإلبداع داخل المؤسسات (الفصل الثالث عشر) ،ثم خصصنا فصلين (الرابع
عشر والخامس عشر) لرصد معوقات وميسرات اإلبداع داخل المؤسسات ،وسيل
تنمية اإلبداع داخل المنظمات.
-196-
1
الفصل الثامن
التغيري التنظيمي:
إدارته والتغلب على معوقاته
-إعداد :أ.د .معتز سيد عبدهللا ،أستاذ علم النفس االجتماعي والشخصية ،قسم علم النفس -آداب القاهرة. 1
-197-
الفصل الثامن
التغيير التنظيمي:
إدارته والتغلب على معوقاته
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
تعرف التغيير التنظيمي و مقاومة التغيير
تفرق بين أنواع التغيير
تفرق بين التطوير التنظيمي و التحويل التغييري.
تعرف إدارة التغيير التنظيمي.
تحدد الخصائص المميزة لعملية التغيير التنظيمى ومتطلبات إدارته.
تحدد ماهية مشكلة التغيير وطبيعتها،
تحدد المبادئ اإلرشادية لإلدارة الفعالة للتغيير.
تعدد أسباب مقاومة التغيير.
تحدد بعض سبل التغلب على معوقات التغيي التنظيمي
-198-
الفصل الثامن
التغيير التنظيمي:
إدارته والتغلب على معوقاته
مقدمة
أصبح عالمنا المعاصر اليوم يموج بكل أشكال التغييرات والتحوالت في المجاالت
االقتصاادية والتكنولوجياة والسياساية واالجتماعياة والثقافياة و يرهاا بصاورة لام ن لفهاا مان
قباال :متسااارعة فااي إيقاعهااا ،ومتنوعااة فااي مضاامونها ،ومتباينااة فااي شااكلها ،ومااؤثرة فااي
كاال جوانااب حياتنااا ،وذلااك ممااا أدف باابعا المفكارين والباااحثين إلااى القااول با ن الثاباات
الوحيد في عالمنا هذا هو التغيير.
لااذلك كاناات أهميااة تناااول التغيياار وتيااان صااعوتة إدارتااه ،إذا لاام تااتم علااى أسااس
علمية رصينة .ولقد دفع هاذا الموقاف الجمياع إلاى العناياة بمولاوع التغييار التنظيماي:
ليف ااا وتحثو ااا ومعالج ااة ورص ا وادا لس اابر ااوره ،وال ااتمكن م اان جنبات ااه بم ااا يحق ااق ار وت وتنظي ا وا
طموحااات المجتمعااات والمنظمااات واألفاراد فااي التوافااق النفسااي واالجتماااعي والتنظيمااي
مااع تلااك التغي ارات ،وياادفع بهاام للتعااايا معهااا لالسااتفادة ماان ثمراتهااا وتجنااب عثراتهااا،
وتحقيق أهداف الجميع الم مولة.
فنظ ا ار لالعتقاااد الخاااطج الااذي يوجااد لاادف الكثي ارين ،وهااو أن التغيياار ُمهاادد السااتقرار
اإلنس ااان ،ومعرق اال لتحقي ااق أهداف ااه وطموحات ااه ،ك ااان م اان الض ااروري تفه اام م اادلول التغيي اار
وأهميته ،وكيف أن التغيير يمثل مطلبا ُملحا فاي أ لاب األحياان مان أجال تحقياق االساتقرار،
وأن ع اادم التغيي اار أو ب اااألحرف مقاوم ااة متطلب ااات التغيي اار كثيا ا ار م ااا ك ااان م اان أس ااباب تهديا اد
االسااتقرار .فااالتغيير لاايس منافيااا لالسااتقرار ،باال رتمااا يكااون ماان أهاام مقوماتااه .واالسااتقرار ال
يعنااي الجمااود والثبااات علااى مااا هااو قااائم ،باال معناااه الااتال م والتنااا م والتاوا ن بااين الظااروف
واألولاااع المتغي ارة ماان جهااة والاانظم والقواعااد والمعااايير الحاكمااة للساالوك ماان ناحيااة أخاارف
(أنظر :الببالوف.)1992،
ل ااذلك يج ااب أن تك ااون هن اااك قناع ااة ل اادف الجمي ااع با ا ن التغيي اار م اان س اانن الحي اااة،
واالستجابة لمتطلباته هو الذي يحقق االستقرار عن طريق متابعة التغييرات والتطاورات
التااي تحاادث ،باال اإلس اراع بهااا أحيانااا ،ولاايس باعت ارلااها أو الوقااوف أمامهااا .فاااإلدارة
-199-
المثلى والتي تخطط لكافة التغييرات على أسس علمية وعملية ،هي السبيل الذي يجاب
أن نسلكه حتى تتحقق الطموحات ونصل باألهداف الم مولة إلى مرتجاها.
وفااي هااذا الفصاال نحاااول أن نستكشااف مختلااف أبعاااد مفهااوم التغيياار التنظيمااي ،
ومااا ياادفع إلااى مقاومااة التغيياار التنظيمااي داخاال المؤسسااات ،وتالتااالي سنقساام الفصاال
الاا اراهن إل ا ااى قس ا اامين :األول نخصص ا ااة للتغيي ا اار التنظيم ا ااى وس ا اابل إدارت ا ااه ،والث ا اااني
نخصصة لمقاومة التغيير التنظيمي وسبل التغلب عليه.
1
Unplanned
-200-
المخطط.1
األول(غيرررر المخطرررط) تض ااطر المنظم ااة إل ااى القي ااام ب ااه بس اابب ل ااروف أو أح ااداث
خارجية .ويكون رد فعل تكيفي ،وعادة ما يكون هذا التغيير ليق النطاق ومقصو ار
على الجانب الذف ت ثر بتلك األحداث الخارجية .وهاذا الناوع هاو ماا يسامى باالتغيير
التلقائي ،أو العرلي.
أمااا النرروع الثررانى (المخطااط) ،فهااو فعاال (ولاايس رد فعاال) نااابع ماان المنظمااة ذاتهااا،
وهى صاحبة القارار فاى إج ارئاه .فهاو ُيتخاذ مان واقاع أحاوال المنظماة ذاتهاا ،وتهادف
تحس ااين أول اااعها لتص اابح أكث اار فاعلي ااة ومش اااركة ف ااى الس ااوق الخ ااارجي .والتغيي اار
التنظيمااى المخطااط يكااون مرك ا از علااى تحسااين األولاااع الحاليااة (أف إج اراء تطااوير
تنظيماى ،)2أو مركا از علاى القياام بتغييارات جوهرياة فاى مكوناات نساق المنظمااة (أف
إجراء تحويل تنظيمى.(Carnall,1995) )3
الم وخطااط وفقااا لخطااة منيااة ،وعلااى أسااس مدروسااة ،وتقاادير لتكلفااة ويااتم التغيياار ُ
التغيير ومتطلباته من ناحية ،والفوائد المترتبة عليه من ناحية أخرف (السلمي،1988 ،
.)330
الم وخطااط بهااذا المعنااى أشاابه مااا يكااون بمتصاال أو تاادري يمثاال كاال ماان والتغيياار ُ
التطوير التنظيمى والتحويل التنظيمى طرفى هذا المتصل .وتينهما تتراوح الجهود التاى
تاتم فاى اقترابهاا مان التطاوير التنظيماى أو التحويال التنظيماى (Lawson & Shen,
) ،1998, 256وذلك طبقا للشكل التالى رقم (.)1-8
1
Planned
2
Oraganizational Development
3
Oraganizational Transformation
-201-
محو ار التغيير التنظيمى المخطط
وعلااى ذلااك فررالتطوير التنظيمررى هااو شااكل ماان أشااكال التغيياار التنظيمااي ،وماادخال
سا االوكيا لتيسا ااير التغييا اار فا ااى قا اايم العا اااملين ومعتقا ااداتهم واتجاها اااتهم وما اادركاتهم وقا اادراتهم
ومختل ا ااف أش ا ااكال س ا االوكياتهم ،فا ا ارادف وجماع ا ااات ،وف ا ااى ممارس ا اااتهم ألدواره ا اام ومه ا ااامهم
التنظيمية (مصطفي.)481 ،2005 ،
فها ااو جها ااد مخطا ااط طويا اال األجا اال للتغييا اار ،يا ااتم خاللا ااه تغييا اار العا اااملين ك ا ا فراد
وجماعات أو فرق عمل ،وذلك علاى مساتوف التنظايم ككال ،تاديره اإلدارة العلياا وتدعماه
بهاادف المعالجااة الساالوكية للعاااملين إلعااادة تشااكيل نسااق معتقااداتهم وقاايمهم وماادركاتهم
واتجاهاااتهم وساالوكياتهم وتحسااين طبيعااة عالقاااتهم وكفاااءة تفاااعالتهم ،بمااا يااؤدف إلدارة
فاعلا ااة لثقافا ااة المنظما ااة ،وتحسا ااين الصا ااحة والفاعليا ااة التنظيميا ااة .ويسا ااتهدف التطا ااوير
التنظيمااى إحااداث هااذه التغيي ارات للتكيااف مااع المسااتجدات فااى التكنولوجيااا ،ولمواجهااة
تحديات جديدة فى بيئة المنظمة الداخلية و /أو الخارجية ولحسان االساتفادة مان فار
رتما تظهر فى هذه البيئة (مصطفي.)482 ،2005 ،
بمعنى آخر ،فإن التطوير التنظيمى إجراء يهدف إلى تحسين وتطوير ما تقوم باه
المنظمة بالفعل اآلن ،أف تحسين الولع الحالى القائم .وتالتالى فنحن نلج اليه حينما
نك ااون بص اادد مش ااكلة مح ااددة (مث اال قص ااور عملي ااات التواص اال ،و ي ااادة نس ااب ي اااب
العاملين ،وانخفاض الروح المعنوية للعاملين..ال ) ،بحياث نساعى إليجااد حلاول لهاا أو
التغلااب عليهااا بصااورة مناساابة .ويكااون ذلااك هااو كاال هاادفنا .وتالتااالى تتوقااف إج اراءات
التغيير وفعالياته بمجرد حل المشكل النوعية مولوع االهتمام.
وكان هذا النوع من التغيير المخطط (التغيير بهدف التطوير التنظيمي) هو القائم
اداء ن
فاى منظماات العماال خاالل فتارة السااتينيات والسابعينيات مان القاار المالاي .أماا ابتا و
ماان الثمانينيااات وحتااى اآلن ،فقااد أصاابح التحوياال التنظيمااى هااو السااائد كجااوهر التغياار
التنظيمااى المخطااط ،وهااو الهاادف الااذف تنشااده مختلااف المنظمااات بصاارف النظاار عاان
حجمها أو اتساع نطاقها.
-202-
فالتحويررل التنظيمررى أوسااع وأعمااق ماان مجاارد حاال مشااكالت نوعيااة محااددة بهاادف
يااادة إنتاااج المنظمااة ،أو مجاارد تحسااين ولااعها القااائم ،باال تسااعى ماان خاللااه المنظمااة
إلى إحداث تغييرات جوهرية فى المنظمة .فالهدف هنا أن نجعل المنظماة مختلفاة عماا
هى عليه اآلن ،وقادرة دائما على مواجهة ما يط أر من مستجدات ،وأن تتوافق دائما مع
احتياجااات العمااالء ،وأن تااتمكن ماان التنااافس الشااديد فااى السااوق ،وأن تسااتطيع التعاماال
البناء مع تقلبات األسواق العالمية .معنى ذلك أن التحويل التنظيمي هو تغييرات كبرف
وجوهريااة تااتم للتوافااق مااع تغييارات كباارف تحاادث إمااا بساابب لااروف خااارج نطاااق حاادود
المنظم ااة نفس ااها ( مث اال ح اادوث ث ااورة أو تغيي اار أساس ااى ف ااى تكنولوجي ااا أدوات اإلنت اااج،
وحاادوث تغيياار فااى األس اواق المحليااة أو العالميااة ،وصاادور تش اريعات جدياادة وتغيي ارات
اجتماعية كبارف) ،ومماا داخال المنظماة (مثال ياادة قاوة العمال وتنوعهاا ،أو تغييار نساق
المعلوم ااات ،أو التواص اال داخ اال المنظم ااة أو تغيي اار ف ااى قا اوانين العم اال ك ااالتحول م اان
االقتصاااد المركاازف الموجااه إلااى االقتصاااد الحاار أو الخصخصااة) .لهااذا ،فااإن التحوياال
التنظيمى يتضمن دائما تغييرات فى كل من الجوانب المالية التجارية والجوانب الثقافية
للمنظمة.
وتشكل عام يمكن القاول إن التغييار التنظيماى المخطاط لايس هدفاه مجارد "تكبيار"
حجاام المنظمااة أو كاام إنتاجهااا ،أو مجاارد إحااداث إلااافة كميااة فااى أف جانااب منهااا ،باال
هدفااه جعاال المنظمااة فااى ولااع معااين يجااب أن تكااون عليااه" لكااى تظاال طرفااا وشاريكا
فاعال ومؤث ار فى السوق).(Carnall,1995
ثانيا :تعريف إدارة التغيير التنظيمي
هنا اااك ثا ااالث فئا ااات ما اان التعريفا ااات األساسا ااية إلدارة التغييا اار عرلا ااها "نيكا ااولس"
) (Nickols, 2004; 2012على النحو التالي:
( )1التعريف األول إلدارة التغيير
تركز الفئة األولى من التعريفات علاى األسباب والقروى الرئيسرية الترى اسرتوجب
التغيير ،ومن ثم التى تؤثر فى أسلوب تنفيذه ومدارته .فهل التغيير يار مخطاط أم أناه
مخطط ومنظم؟ .وفى حالة التغيير المخطط هال تام التغييار كارد فعال مباشار لتغييارات
-203-
أو لغوط خارجية أم استجابة استباقية للمنظمة بهدف التطوير ودون لغوط خارجية
مباشرة.
-204-
المعااارف ،وتتكاماال معااا عاان طريااق عاادد ماان المفاااهيم والمباااديء التااى تُعاارف بنظريااة
األنساق العامة.
ويصعب أن نصنف مهنة ممارسة إدارة التغيير التى تتضمن تلك المعاارف المتنوعاة
وتحتاج إليها ،وهل هى فرع من فروع العلم ،أم أنها فن ،أم أنهاا مجموعاة مان الفنياات ،أم
أس االوب تكنول ااوجي .ولك اان عل ااى أي ااة ح ااال ،ف ااإدارة التغيي اار تق ااوم عل ااى جس اام كبي اار م اان
المعارف المتنوعة والمتكاملة ،والتى رتما نختار منها ما يالئم الممارسة الفعلية لموقاف
تغيير معين ).(Nickols, 2004
وبنرراء علررى ذلررى ننتهررى إلررى مجموعررة مررن الخصررائص المميررزة لعمليررة التغييررر
التنظيمى وإدارته ،وهي:
( )1إن التغيير عملية إرادية ،ويختلاف عان التغييار الاذف يكاون تلقائياا ويحادث أحياناا
ال إراديا بفعل متغيرات ذاتية أو خارجية طارئة .وتما أننا نعيا فاى عاالم متغيار،
فإننا نكون عرلة للتغيير ،ومن ثم يجب أن نبادر بالتغيير الذف يجعلنا متوائمين
ومتوافقين مع التغيرات والظروف العديدة التى نعايشها (مصطفي.)1994 ،
( )2هنرراب بعرردان أساسرريان للتغييررر يجررب والررعهما فررى االعتبررار وهمررا الم ررمون
والعمليررة .فالمنظمااات هااى أنساااق متخصصااة ،ويمكاان تصاانيفها تصاانيفات عدياادة
بن اااء عل ااى مع ااايير مختلف ااة .فهن اااك منظم ااات رتحي ااة ه اادفها األساس ااى ه ااو الا ارتح
المادي ،ومنظمات أخرف ليس الرتح هو هدفها األساساى .وهنااك ماا يتباع القطااع
العام ،وما يتبع القطاع الخا ،وتعضها يقدم خدمات كاالبنوك وشاركات التاامين
ومكاتا ااب السمس ا ارة ،وتعضا ااها ينا اات آالت ومعا اادات ،وتعضا ااها يواجها ااه منافسا ااون
أقوي اااء ،وتعض ااها ال ينطب ااق علي ااه ذل ااك ،وتعض ااها يس اامح بالملكي ااة المش ااتركة م ااع
األجانا ااب ،واآلخا اار ال يسا اامح با ااذلك ،وتعضا ااها ذو تا اااري عريا ااق واآلخا اار حا ااديث
المنش ا ا ....وهكذا .وهاااذا يعناااى أنا ااه ال توجا ااد فا ااى الواقاااع منظمت ااان متطابقتا ااان أو
متماثلتااان تمام ااا .هااذا التن ااوع الش ااديد فااى أش ااكال ومضااامين المنظم ااات المختلف ااة
يش ااير إل ااى أن المش ااكالت الت ااى تنشاااا ف ااى تل ااك المنظم ااات ،وتخاص ااة مش ااكالت
التغيير ،لها بعدان مستقالن هما بعد المضمون وتعد العملية.
-205-
وكم ااا س اابق ،ف ااإن الم رررمون يختل ااف م اان منظم ااة ألخ اارف ،وذل ااك الخ ااتالف الق اايم
واالتجاهاات والمعتقاادات والعوامال الثقافيااة ،وهاو مااا يعناى اخااتالف " طبيعاة" مشااكالت
التغيير من منظمة ألخرف .أما عان عمليرة التغييار ومدارتاه ،فهاى تظال ثابتاة إلاى
حد كبير ،بصرف النظر عان مضامون ماا يحادث فاى المنظماة .وهاذا التشاابه فاى
"عمليااات التغيياار بااين مختلااف المنظمااات ،هااو الااذف جعاال هنالااك علاام أو فاان أو
مزي بينهما يسمى إدارة التغيير (.)Nickols, 2008
( )3إن ما نقصده بالتغيير هو التغيير المخطط :أف اإلجراءات التنظيمية التى تهدف
إلى إحداث تحويل معين فى التنظيم أو أحد عناصره ،ثم التخطيط له بعناياة وفقاا
لبرنااام منااي ،وعلااى أساااس تقاادير محسااوب لمتطلبااات التغيياار وخطواتااه وتكلفتااه
من ناحية ،والفوائد المترتبة عليه من ناحية أخرف.
وتذلك ،فإننا نستبعد التغييارات االنفعالياة يار المدروساة أو التطاورات الفجائياة ،وذلاك
ألنه ااا ال تعب اار ع اان ص ااميم عملي ااة التغيي اار التنظيم ااي .فمث اال ه ااذه التغييا ارات ي اار
المنظمااة والثااورات التنظيميااة ال تمثاال أكثاار ماان ردود أفعااال منعكسااة ،ال يجااب أن
تصاادر عاان اإلدارة الواعيااة التااى تسااتند إلااى األسااس العلميااة الرصااينة فااى معالجااة
لواهرهااا .فكاال محاااوالت التغيياار االنفعااالى ياار المخطااط يكتااب لهااا الفشاال ،ويناات
.)330 عنها آثار سلبية لارة (السلمي،1988 ،
( )4عمليرة التغييرر هرى موحرف حرل مشركلة :التوجاه األمثال لفهام عملياة التغييار هااو
اعتبارها موقف حل مشكلة .وتالتالى ،فإن إدارة التغيير وفق هذا التوجه هو االنتقال
من موقف معين أو حالة إلى موقف آخر أو حالاة مختلفاة .أف االنتقاال مان موقاف
المشكلة إلى موقف الحل لتلك المشكلة.
ووفق ااا له ااذا التص ااور ،ف ااإن مسا ا لة التش ااخيص وتحلي اال الموق ااف المش ااكل تع ااد مسا ا لة
جوهرية لنجاح التغييار ،حياث يتحادد فاى لاوئها ولاع األهاداف (الحلاول المقترحاة
لتل ااك المش ااكلة) وكيفي ااة تحقيقه ااا .وي ااتم تحقي ااق األه ااداف (ح اال المش ااكلة) وف ااق ه ااذا
التصاور ماان خااالل تخطاايط دقياق وماانظم ،وجهااود مشااتركة باين أطاراف كثيارة لتنفيااذ
ذلك التخطيط على أرض الواقع .ويكون النات النهائى هاو االنتقاال مان موقاف إلاى
-206-
آخر بصورة مخططة ومنظمة .وهذا ما يسمى "نموذج التغيير المخطط".
هااذا ويفضاال الاابعا عاادم اسااتخدام كلمااة " مشااكلة" لمااا تحملااه ماان دالالت وميحاااءات
س االبية ،ويفض االون ب اادال منه ااا كلم ااة "موق ااف" أو "ل اارف" .وتالت ااالى ،فالمش ااكلة ه ااى
موقف أو لرف أو مناسبة سيئة أو ير مقبولة ،نهدف إلىتغييرهاا (حلهاا) واالنتقاال
إلى موقف أو لرف أو مناسبة أخرف م مولة.(Nickols, 2004) .
( )5الرؤية التنظيمية العامة هى محور التغييرات التى تحردث :رتماا يحادث التغييار
ف ااى الر ي ااة العام ااة للمنظم ااة ،إم ااا بس ااب عوام اال بيئي ااة خارجي ااة قوي ااة ،ومم ااا بس اابب
مشااكالت أو أحااداث داخليااة (داخاال المنظمااة) قويااة وجوهريااة .وألن الر يااة العامااة
للمنظمااة هااى بمثابااة إطااار العماال الحاااكم لكاال ماان بناااء المنظمااة (جماعااات العماال
والوح اادات واألقس ااام) وعملياته ااا (أس اااليب القي ااادة ،وكيفي ااة ح اال الصااراعات وأس اااليب
اتخاذ القا اررات...إل ) ،فاإن التحويال التنظيماى يعتبار تغييا ار فاى بنااء كبيار متكامال،
وليس مجرد تعديل بسيط كما هو الحال فى التطوير التنظيمي( ;Nickols, 2004
.)2010
( )6إن التغييرررررر التنظيمرررررى مسرررررالة حتميرررررة :إن التغيي ا اار التنظيم ا ااى أم ا اار حتم ا ااى
ولااروري ،كمااا أنااه عمليااة مسااتمر ومتجااددة .وهااو بااذلك يتوافااق مااع طبيعااة األمااور
واألشياء .فالحياة فى طبيعتها متجددة ومتطورة .ومن ثم ،فإن المنطق يفارض عليناا
قبااول التغيياار واسااتيعاب مترتباتااه ،باعتباااره أحااد مظاااهر الحياااة والتطااور .وهااو بااذلك
اتثناء .وعل ااى ذل ااك يتع ااين عل ااى اإلدارة أال تح اااول تجاه اال
قاع اادة طبيعي ااة ول اايس اس ا و
دواعى التغيير أو تنحيه جانباو ،بل على العكس من ذلك ال بد لها من توقاع التغييار
والتخط اايط ل ااه بالص ااورة المناس اابة الت ااى تحق ااق الر ي ااة المنش ااودة (الس االمي،1988 ،
.)330
( )7رغم التمييرز برين مفهرومى التحويرل التنظيمرى والتطروير التنظيمرى علرى أسرا
مدى التغيير الذى يحدث ،أو ما نطلر عليره التغييررات واسرعة النطراق فرى مقابرل
اليقة النطاق ،فإن أغلب الباحثين يميلون إلى استخدام مفهوم التغييرر التنظيمرى
-207-
بمعناه العام لإلشارة إلرى مرا يحردث فرى الحرالتين ،وذلاك علاى أسااس أن التغييارات
العالمية الحالية تقتضى فى أ لب األحيان تغييرات واسعة النطاق بدرجات متفاوتة.
( )8إن المالمرررل الرئيسرررية للتغييرررر التنظيمرررى المخطرررط يمكرررن حصررررها فرررى ف ترررين
رئيسرريتين :د ارسااة وتناااول وتغييررر الجانررب التجررارى والمررالى للمنظمااة ليصاابح أكثاار
تال مااا مااع السااياق االقتصااادف والسياسااى الااذف توجااد فيااه ،ود ارسااة وتناااول وتغييررر
األفررررراد بحي ااث يص اابحون مجموع ااات عم اال ق ااادرة عل ااى إدارة نفس ااها بنفس ااها .وه ااذا
التغيير -من حيث حجمه أو شدته -يمكن أن يحدث عبر ثالثة مستويات :مستوى
الفررررد الواحرررد ،أو التعام اال م ااع الع اااملين كا ا فراد (تغيي اار طفي ااف) أو عل ااى مسرررتوى
الجماعة (متوسط) ،أو على مستوى المنظمة ككل (تغييار واساع النطااق) .ويمكنناا
التاادخل بااالتغيير فااى مسااتوف واحااد فقااط ،أو الارتط بااين أكثاار ماان مسااتوف معااا .وفااى
كاال الحاااالت ،فااإن التغيياار التنظيمااى الفعااال والمناسااب هااو الااذف يسااتهدف تغيياار
ساالوك العاااملين فااى المنظمااة ،أف الااذف يركااز أساسااا علااى العنصاار البشاارف بشااكل
أساسي.
-208-
األهداف ،هى التحول والخفا والتطبيق .ونقصد ب هداف التحول قدرتنا على التحدياد
الدقيق للفروق بين الموقفين (أ)( ،ب) .ويقصد ب هداف الخفض تحدياد أنساب الوساائل
إل الة تلك الفروق بين الموقفين .أما أهداف التطبي ،فهى الخاصة باإلجراءات الفعلية
الواجب تنفياذها علاى أرض الواقاع ،والتاى تمكنناا مان نقاوم إ الاة تلاك الفاروق ،واالنتقاال
السلس من( أ ) إلى (ب).
ومعنى هاذا أن تحليال مشاكلة التغييار يجاب أن يتضامن تحدياد الناات النهاائى لماا
س ااوف نق ااوم ب ااه م اان إجا اراءات تغيي اار ،وتحدي ااد التغييا ارات الض اارورية الت ااى ت ااؤدف إل ااى
الوص ااول إل ااى ه ااذا الن ااات النها اائي ،وتحدي ااد االجا اراءات التنفيذي ااة أو الوس ااائل العملي ااة
الال مة لتنفيذ تلك التغييرات.
وتكلم ااات بس اايطة يمكنن ااا الق ااول إن مش ااكلة التغيي اار يمك اان تناوله ااا ومدراته ااا عل ااى أنه ااا
مجموع ااة م اان المش ااكالت الص ااغرف ،الت ااى تعب اار عنه ااا مجموع ااة التس ااا الت تب اادأ با اا :كي ااف،
وماذا ،ولماذا يجب أن يحدث التغيير (.)Nickols, 2008
(أ) التغيير كمشكلة تبدأ بر "كيف"
يكااون تفكيرنااا وتركيزنااا فااى مشااكلة التغييرهنااا متمرك ا از حااول الوسررائل واألسرراليب،
أكثر مان تركيزناا علاى التحدياد الوالاح للهادف النهاائى الاذف نرجاو الوصاول إلياه،
أو الصااورة النهائيااة للموقااف بعااد تغيي اره ،ك ا ن نتساااءل :كيااف يمكننااا جعاال األف اراد
أكثاار انفتاح ااا؟ أو أكثاار تحم ااال للمس اائولية ،أو أكثاار إب ااداعا؟ وكيااف يمكنن ااا إدخ ااال
أساالوب "ف اارق العم اال الم اادارة ذاتي ااا" إل ااى المنظمااة؟ وكي ااف يمك اان التغل ااب عل ااى م ااا
يواجهنا من صعوتات لدخول السوق كمنافس قوي؟ وكيف نقلال المادة الزمنياة التاى
يستغرقها تصنيع منت معين؟....ال .فهنا يكون التركيز على الوساائل هاو أسااس
التفكير ،ومن كان الهدف من التغيير موجودا بدرجة أو ب خري.
(ب) التغيير كمشكلة تبدأ بر "ماذا"
يكون التركيز فى تلك الحاالت منصبا أساسا على الهدف أو الصورة النهائية التاى
ننشاادها كنتيجااة لمااا ساانقوم بااه ماان جهااود للتغيياار ،أكثاار ماان تركيزنااا علااى الوسااائل
-209-
واألس اااليب الت ااى س اايتم به ااا التغيي اار .ك ااان نتس اااءل :م ااا ال ااذف نس ااعى إل ااى تحقيق ااه
والوصااول إليااه .ومااا التغيي ارات الضاارورية المطلااوب إج ار هااا .ومااا المؤش ارات التااى
ساانحدد علااى أساسااها ماادف نجاحنااا فيم ااا أجريناااه ماان تغيياار؟ ومااا المعااايير الت ااى
سنطبقها؟....ال .
(ج) التغيير كمشكلة تبدأ بر "لماذا"
إن كالًّ من الهدف (التسا ل بماذا) والوسيلة (التسا ل بكيف) هاو مفهاوم نسابى ولايس
مطلقا بمعنى أن الشيء المعين رتما يكون هدفا أو وسيلة ،مان خاالل عالقتاه بشايء
آخر ،فال يوجد شيء بذاته هو هدف ،وال شيء بذاته هو وسايلة .ولهاذا ،فهنااك دائماا
ش اابكة م اان العالق ااات ب ااين الوس ااائل واأله ااداف ،تجع اال م اان الص ااعب تحدي ااد األه ااداف
"الحقيقية" لجهود التغيير .ولهذا ،فإن التسا ل بلماذا هو أكثر التسا الت فائدة للتعامال
مااع مشااكالت التغيياار ،ذلااك ألن التسااا ل بهااذه الصاايغة ،يساااعدنا فااى الوصااول إلااى
األهداف البعيدة أو القصوف للتغيير ،وفى ذات الوقت يفاتح البااب واساعا أماام تفكيرناا
إليجاد أنسب الوسائل لتحقيق ذلك .فالتسا ل با "لماذا" يجمع بين التركيز على كل من
الوسائل واألهداف فى نسق واحد ،وهو ما يسااعدنا علاى تنااول مشاكلة التغييار بشاكل
أعمق وأكفا). (Nickols, 2004; 2008
( )2التوجه المستخدم فى إدارة التغيير هو انعكا لعقلية اإلدارة فى المنظمة
ال شا ااك أن التركيا ااز علا ااى أف ما اان صا اايس التسا ااا الت الثالثا ااة السا ااابقة ،عنا ااد إدارة
التغيير أو التعامل مع مشكالت التغيير ،إنما يعكس عقلية إدارة المنظمة ،وكيف تفكر
فى تلك المشكالت ،وتصورها لحلهاا .وكاذلك ،فاإن كيفياة إدراك الفارد لمشاكلة ماا داخال
منظمتاه ،وتفسايره لهاا ،يعتماد علاى مركازه فاى تلاك المنظماة .فمركاز الفارد الاوليفى فاى
المنظمة يحدد طبيعة ما يدركه من مشكالت تستلزم التغيير ،ومدف اتساع هاذا التغييار
المنشا ااود .فما ااثال نجا ااد أن العا اااملين فا ااى إدارة التسا ااويق ،رتما ااا يلفا اات انتبا اااههم قضا ااايا
ومشااكالت تتطلااب التغيياار ،تختلااف كثيا ار عمااا يدركااه العاااملون فااى الشاائون اإلداريااة...
وهكذا .كذلك ،فاإن أفاراد القياادة العلياا فاى المنظماة ،عاادة ماا يكاون منظاورهم للتغييار-
بالنسبة ألف مشكلة -أوساع وأعماق ،بالمقارناة بمنظاور األفاراد األقال وليفياا .فكلماا قال
-210-
المستوف الوليفى لااق مجاال تصاور الفارد لمشاكلة التغييار ،أو لااق مجاال اهتماماه
باألشياء التى يجب أن تخضع للتغيير.
وفااى جميااع الحاااالت ،وتصاارف النظاار عاان المشااكالت المدركااة للتغيياار ،وماادف
وعمق التغيير الم مول ،فإن التغيير هو فى صميمه عملية توافق أو تكيف مع لروف
ومالبسااات جدياادة .ويجااب أن ننظاار للتغيياار علااى أنااه مكااافيء لمااا نسااميه التوافااق أو
التكيف ،سواء توافق مجموعة أفراد فى المنظمة ،أو قسم أو إدارة فيها ،أو تغييار واساع
النطاااق يشاامل المنظمااة ككاال ،وذلااك وفقااا لمااا يح ادث ماان لااغوط ،س اواء ماان داخاال
المنظمة أو خارجها ،تحتم هذا التغيير (. )Nickols, 2008
ثالثا :المبادئ اإلرشادية لإلدارة الفعالة للتغيير
عالا ااى ال اار م م اان أن ااه ال توج ااد طريق ااة واح اادة أو أس االوب واح ااد يمك اان الق ااول ب ن ااه
يصلح كمرشاد وحيد لعملية التغيير ،فإن هاناااك مبااديء أساساية يمكان اتخاذهااا كإطاار
ماانظم وشااامل يساااعد علااى إح ااداث ه ااذا التغيياار المنشااود ب حساان صااورة ممكنااة .وماان
تلك المبادئ ما يلي): (Kotter, 2012; Nickols, 2010; 2012
( )1ركز على الجانب االنسانى بشكل منتظم
إن أف تحااول كبياار عااادة مااا يناات عنااه شااعور بااالقلق وعاادم االسااتقرار للعاااملين،
فا االمراكز تتغي اار ،والمه ااام المطلوت ااة تتب اادل ،وهن اااك مه ااارات وق اادرات يج ااب اكتس ااابها أو
تطويره ااا لت ااتالءم م ااع ه ااذه التح ااول ،ك اال ذل ااك يجع اال الع اااملين ف ااى حال ااة م اان الش ااعور
بالغموض وعدم الثقة ،ومن ثم قد يبدون مقاومة للتغيير .ومن الخطا الشاديد أن نتعامال
مااع عمليااة التغيياار بمنطااق رد الفعاال ،ومااع كاال عاماال علااى حاادة ،ألن ذلااك ساايؤدف إلااى
خسائر كبيرة ،ويقلل من معنويات العمال ،ويقلل من معدل سرعة التغيير المطلاوب .بال
الصااحيح هااو أن نكااون جاااهزين لهااذا التغيياار ونعااد العاادة لااه ،ويكااون منهجنااا وأساالوتنا
ومعدا من البداياة .ويعناى هاذا أن نكاون ملماين -مان البداياة -باالكثير مان جاهز ًّ
وا لتنفيذه
المعلومااات والبيانااات عاان العاااملين بالمنظمااة فااى جوانااب حياااتهم المختلفااة ،وأن يكااون
ماانه التغيياار قائمااا علااى تلااك المعلومااات ،ومحااددا فااى شااكل خط اوات والااحة وقائمااة
علااى تقااديرات واقعيااة لظااروف المنظمااة (تاريخهااا واسااتعداداتها وممكانياتهااا وقاادرتها علااى
-211-
القيام بالتغيير).
( )2بدء التغيير من قمة السلم الوظيفي
ألن التغيياار دائمااا مااا يصاااحبه تشااويا فااى أفكااار العاااملين ومعتقااداتهم فااى كاال
المستويات الوليفية فى المنظماة ،فإناه عنادما يلاوح فاى األفاق ويبادأ فاى الحادوث ،فاإن
كاال األنظااار تتجااه إلااى القيااادات والر ساااء لتسااتمد منهااا القااوة والاادعم ومعرفااة االتجاااه.
ومعنى هذا أن القادة أنفسهم البد وأن يكونوا متفهمين جيدا لجدوف التغيير ومقتنعين به
حتااى يمكاانهم :أ -مواجهااة تحدياتااه ومتطلباتااه ب -يااادة دافعيااة باااقي أف اراد المنظمااة
وحااثهم علااى تبنيااه والعماال علااى تحقيقااه .وماان المهاام أن نؤكااد أنااه يجااب علااى أعضاااء
فريق القيادة أن يتكلموا بصوت واحد (اتفااق تاام بيانهم) ،ويمثلاون فاى سالوكهم النماوذج
والقدوة المطلوتة للتغيير ،وأن يكون القائد علاى وعاى تاام ب ناه "المهادئ" بالنسابة لهاؤالء
الااذين يخااافون التغيياار وينتااابهم القلااق بسااببه .أن الفاارق التنفيذيااة التااي تعماال معااا ه اى
أحساان أساالوب لتحقيااق النجاااح ومحااداث التغيياار .فهاام الااذين يمهاادون الطريااق وياادفعون
اآلخا ارين ف ااى اتجاه ااه ،م اان خ ااالل فهمه اام للثقاف ااة والس االوكيات الت ااي ي ااتم م اان خالله ااا،
ويكونون هم أنفسهم نموذجا فى ذلك .فالبد -إذن -أن تكون البداية من فريق الر سااء
والقيااادات الااذين يبااادرون هاام أنفسااهم بااالتغيير قباال توقعااه ماان المسااتويات األقاال .ومذا
نجحوا فى ذلك ،فإن قوة التغيير تنتقل بسهولة إلى المستويات األدنى.
( )3تعامل مع كل المستويات الوظيفية
ألن برام التغيير تستهدف كل المساتويات الوليفياة فاى المنظماة ،فاإن ماا نؤكاد
عليااه هنااا هااو أن جهااود التغيياار ومساااراته يجااب أن تشاامل كاال الطبقااات وماان خااالل
أساالوب يطلااق عليااه "الشااالل" الااذي يناادفع ماان أعلااى (مسااتوف القااادة) إلااى المسااتويات
اإلدارية األقل .فالقادة الذين يتم تدريبهم ومعادادهم هام الاذين يقوماون بادور "المباادرين"،
وينقل ااون وجه ااة نظ اار المنظم ااة إل ااى مالئه اام .وي ااتم تنفي ااذ أس االوب "الش ااالل" كم ااا يل ااي
(.)Pooley, 2004
( )4استعن بالحجج المنطقية العقلية
إن اإلنسااان -بطبعااه -يسااعى إلااى المنطااق ويحاااول دومااا إعمااال العقاال ،ويشااعر
-212-
بالراحة عندما يصل إلى منطق مقبول لألشياء .والعااملون ساوف يتسااءلون -باالطبع-
عاان حجاام ونمااط هااذا التغيياار والهاادف منااه ،وأساابابه ومبر ارتااه...ال ،وسااوف يتوجهااون
بتلااك األساائلة إلااى قااادتهم .والتصاارف الصااحيح هنااا هااو وجااود تصااور مكتااوب يولااح
الخطااوط العامااة لهااذا التغيياار المنشااود .ويجااب أن ياانها هااذا التصااور المكتااوب علااى
ثالثة مقومات :األول مواجهة صريحة ماع الواقاع تباين لارورة حادوث التغييار ،بمعناى
تولاايح أن واقااع المنظمااة الحااالي يحااتم التغيياار .والثااانى أن هااذا التغيياار ساايؤدف إلااى
مسااتقبل أحساان وولااع أفضاال ممااا هااو قااائم اآلن .والثالااث أن يتضاامن هااذا التصااور
"خارطااة طريااق" استرشااادية تولااح الق ا اررات والساالوكيات المالئمااة التااي يجااب تبنيهااا.
وتعد ذلك ،على القادة توصايل هاذا التصاور المكتاوب إلاى المساتويات الوليفياة األقال،
مولحين لهم عالقتهم به ،وأثره عليهم ،ودروهم المنشود فى هذا التغيير.
( )5اخل روح المشاركة
يتعين على قادة المنظمات التي تنشد التغييار أن يعملاوا بهماة شاديدة أثنااء مختلاف
مراحله ويكونوا هم المحفزين لباقى قوة العمل .فال يكفي -فقط -أن يعلن القادة موافقتهم
وتاارحيبهم بااالتغيير ،باال يجااب أن يكون اوا هاام أنفسااهم أصااحابا لهااذا التغيياار ،بمعنااى أنهاام
يتحملااون مساائولية إحداثااه وتحقيقااه فااى كاال المواقااع التااي تخضااع لنفااوذهم .وأكف ا وساايلة
لتحقيق ذلك هى جعل المر سيين (العمال والمولفين) مشاركين فى التغيير أيضا ،وذلك
بجعلهاام علااى د اريااة كاملااة بالمشاااكل الموجااودة وحااثهم علااى ابتااداع الحلااول لهااا ،وتاادعيم
أدائهم بالحوافز سواء المادية أو المعنوية.
( )6أوصل الرسالة
كثي ار ما يقع القادة المسئولون عن التغيير فى خطا شديد مؤداه أنهم يتصورون أن
العاملين فى المستويات اإلدارية األقل األخرف يفهمون كال شايء ،ويشاعرون -ماثلهم-
بالحاجة للتغيير ،ويرون اتجاهه وشدته ،ويدركون الموقف بجوانبه المختلفة.
إن برنااام التغيياار الجيااد هااو ذلااك الااذي يتضاامن نقااال للمعلومااات لكاال العاااملين
بالمنظمة ،وتشكل منظم ،وفى توقيتات محددة ومناسبة .ويجب أن تتم عملية التواصل
هااذه بشااكل تبااادلي بااين القمااة (الر ساااء) والقاااع (المسااتويات األقاال) ،بحيااث ن انجح فااى
-213-
"تغذية" العاملين بالمعلوماة الصاحيحة فاى الوقات الصاحيح ،ونتعارف علاى رأيهام وردود
أفعالهم .وهذا يتطلب وجود أكثار مان قنااة اتصاال باين المساتويات المختلفاة ،وال نكتفاي
بقناة اتصال وحيدة فقط.
( )7قدر وحدد اإلطار الثقافي العام
لكي يحدث التغيير بالسرعة والكفاءة المنشودة ،فالباد علاى قاادة التغييار أن ي ارعاوا
ويتفهموا الجوانب الثقافية فى كل مستوف من العاملين فى المنظماة .فابعا المنظماات
تقع فى خطا شاديد وهاو إهماال هاذا الجاناب أو االلتفاات إلياه متا خ ار بعاد فاوات األوان.
والتوصيف الثقافي الصحيح هو ذلك الذي ي خذ فى اعتباره :استعداد المنظماة للتغييار،
والمشااكالت الكباارف التااي يمكاان أن تطفااو علااى السااطح وكيفيااة مواجهتهااا ،والص اراعات
المحتملااة ،والعواماال االجتماعيااة والثقافيااة التااي رتمااا تساااعد وتاادفع فااى اتجاااه التغيي ار،
واألخاارف التااي سااتقاومه وتقااف فااى طريقااه .ومعنااى ذلااك أن مجموعااة القاايم والمعتقاادات
والمادركات الموجاودة والسااائدة يجاب أن تمثاال الخاط القاعادي أو أساااس تصاميم برنااام
التغيير .فتلك العوامل الثقافية هى التاي ساتحدد الولاع الجدياد للمنظماة ،ومعاداد بنيتهاا
األساسية ،وطبيعة البرام الال مة لحفز التغيير.
( )8قدر وحدد الجوانب الثقافية النوعية
بمجاارد فه اام اإلط ااار الثقااافي الع ااام (النقط ااة الس ااابقة) ،يجااب تحدي ااد مكون ااات ه ااذا
اإلطار النوعية وتناوله كامال وتإتقاان ،كجاناب مهام مان جواناب برناام التغييار .فعلاى
القادة أن يحاددوا بدقاة الجواناب الثقافياة والسالوكية التاي يمكان أن تسااعد -ماثال -علاى
نجاااح طاارق جدياادة مقترحااة للعمليااات التجاريااة أو عمليااات التسااويق ،وتخليااق لااروف
جدياادة تاادعم تلااك الطاارق الجدياادة (فااى حالااة دم ا أكثاار ماان منظمااة معااا) ،أو تقويااة
وتدعيم الثقافة القائمة (فى حالة المنظمة التي ستساتمر فاى نشااطها مادة أخارف) .ومان
ث اام ،يتع ااين أن يك ااون مفهوم ااا أن لك اال منظم ااة مركا ا از ًّ
ثقافي ااا (أفك ااار سياس ااية وأنش ااطة
وت ثيرات) يجب مراعاته جيدا عند تصميم وتنفيذ برام التغيير.
( )9كن مستعدا لألشياء غير المتوقعة
يجب أن يكون والحا أنه ال يمكن أبدا أن يتم تنفيذ برناام التغييار كاامال وتدقاة
-214-
تبعا للخطة المولوعة .وأهم أسباب ذلاك أن النااس -كثيا ار -ماا تتصارف بصاور يار
متوقعا ااة .وأيضا ااا ،فا ااإن الظا ااروف الخارجيا ااة رتما ااا تتغيا اار .وها ااذا يعنا ااى أن إدارة عمليا ااة
التغيياار ،وت ارام التغيياار الجياادة ،هااى تلااك التااي ال تتساام بااالجمود ،باال يجااب أن تكااون
على درجة من المرونة تسمح لهاا بإعاادة التقيايم والتقادير بشاكل متواصال ،ساواء تقادير
ما تام بالفعال مان تغييار فاى المنظماة ،ومادف ترحياب األفاراد باه ،وقادرتهم علاى تنفياذه،
واستعدادهم الستيعاب الخطوة التالية .والذي يجعال البرناام ومدارة التغييار مرناة وقاادرة
عل ااى اس ااتيعاب ي اار المتوق ااع ،ه ااو االعتم اااد عل ااى المعلوم ااات الحقيقي ااة ف ااى المي اادان،
وتالتالى اتخاذ الق اررات على أسس قوية وسليمة .وعلى ذلك ،فهناك عالقة تفاعلية بين
البرن ااام والواق ااع الفعل ااي ،ه ااى الت ااي تجع اال البرن ااام مرن ااا وق اااد اور عل ااى التعام اال ما ااع
المستجدات ير المتوقعة واستيعابها بالشكل المناسب.
( )10تكلم مع العاملين
إن التغييار لاايس مسااالة تنظيميااة فحسااب ،بال هااو أيضااا مسااالة شخصااية أي تهاام
وتؤثر فى كل فرد من العاملين على حدة .وتالتالي يكون من الضاروري أن يعارف كال
فرد كيف سيتغير عمله ،وما هو المطلوب منه أثناء وتعد برنام التغيير ،وكيف سايتم
تقييمه ،ومتى يعتبر ناجحا أو فاشال ،وما أثر كل ذلك على مستقبله .ولهاذا فعلاى قاادة
التغييا اار أن يكون ا اوا والا ااحين وصا ااادقين ما ااع العا اااملين ،ألن العاما اال سا ااوف يسا ااتجيب
ويتصرف بناء على ما يسمعه ويراه ،وتالتالي يحتاج أن يكون على وعى تام بماا يادور
من حوله ،بحيث يتم ذلك بشكل صادق وأمين .فال يجب أن يكون التغيير سريا كبيارا،
نسعى له بالخطط فقط ،بل البد من الحديث مع أصحاب الش ن ،والتعامل مع الجاناب
االنفعااالي والوجااداني لهاام .ويجااب االعتماااد علااى الاادعم أو المكافااات الوالااحة ،مثاال
التع ااويا الم ااادي المناس ااب أو أش ااكال التق اادير األخ اارف والحا اوافز ،كم اادعمات لجع اال
األفراد يؤمنون بضرورة عملية التغيير (.)Pooley, 2004
-215-
ً
ثانيا :مقاومة التغيري التنظيمي
رتما ااا يلقا ااى التغييا اار المزم ا ااع تنفيا ااذه قبا ااول العا اااملين إن أدركا ا اوا أنا ااه يصا ااب ف ا ااى
مصاالحتهم ،ويهاادف إلااى تحقيااق أهاادافهم .هااذا بااالطبع إذا سااارت األمااور فااى االتجاااه
الما ا مول ال ااذف ال يتحق ااق ف ااى ال ااب األم ااور .فرتم ااا تص اادم جه ااود التغيي اار أو التح ااول
التنظيمااى بمقاومااة العاااملين (ر ساااء ومر وسااين) بصااورة أو ب ا خرف تصاال أحيانااا إلااى
مستوف الرفا التام لما يحدث .فالتغيير يثير البا ردود أفعال سالبية تاؤدف بالعااملين
إلى مقاومة مولوع التغيير ،سواء كانت لديهم أسباب والحة ومقنعة للرفا أم ال.
لذلك رتما يحاول العاملون أو بعضهم بث الشكوك أو المصاعب الفنية أو المالية
أو التشاريعية فااى طريااق التغيياار لكااى يعرقلاوا مساايرته ،أو يثناوا مخططااي التغيياار عنااه،
أو رتمااا ت جياال الباادء فااى التغيياار أمااال فااى إلغائااه أو تغيياار حيثياتااه وخصائصااه بمااا
يتناسااب ومصااالحهم أو لااروفهم أو أماانهم الااوليفى الااذف يشااعرون بااالخوف عليااه أو
تهديده (مصطفي.)500 ،2005 ،
ومن ثم ،فإن مقاومة التغيير أو رفضه تمثل المعضالة األساساية التاى تواجاه إدارة
التغيير ،فضال عن يرها من المعوقات األخرف التى تتعارض لهاا مسايرة التغييار عبار
كافة مراحلها .فمعرفة أسباب مقاوماة التغييار أو رفضاه أو الوقاوف علاى معوقاات إدارة
التغيير األخرف تعد السبيل األمثل للتصدف لها والتغلب عليها ومواجهتها بالشكل الذف
يحقق األهداف المرجوة من التغيير .وسوف يشامل الفصال الحاالى ثاالث نقااط أساساية
تلقى الضوء على معوقات إدارة التغيير وكيفية التغلب عليها هي:
أوال :أنواع مقاومة التغيير التنظيمي.
ثانيا :أسباب مقاومة التغيير ومعوقات إدارته.
ثالثا :كيفية التغلب على معوقات إدارة التغيير التنظيمي.
وفيما يلى تفصيل ذلك:
[ ]1أنواع مقاومة التغيير التنظيمي
تصنف أنواع مقاومة التغيير على أكثر من محور أهمها ما يلي:
( )1المقاومة االيجابية فى مقابل السلبية
-216-
يمك اان أن تمث اال مقاوم ااة التغيي اار ل اااهرة ص ااحية إيجابي ااة إذا نتج اات ع اان أس ااباب
مولوعية ومنطقية تتعلق بمصالح األفراد وتحقق أهاداف الجماعاة .فهاذا مان شا نه أن
يتاايح درجااة ماان الثبااات للساالوك وامكااان التنبااؤ بااه .فااإذا لاام تكاان هناااك مقاومااة ،فااإن
الس االوك التنظيم ااى س ااوف يتخ ااذ عل ااى أس ااس عشا اوائية مشوش ااة ول اان تتحق ااق األه ااداف
الم مولة .فمقاومة التغيير يمكن أن تثير نقاشا صحيا حول جدارة الفكرة أو جداوها مما
ياؤدف إلاى اتخااذ أفضال قارار فاى هاذا المولاوع (Robins & Langton, 2004,
).p.340
وعلااى ذلااك ،يتميااز هااذا النااوع ماان المقاومررة اإليجابيررة بااالتفكير الناقااد القااائم علااى
دراسة طبيعة التغييار وخصائصاه وآثااره فاى لال فهام أفضال لحاجاات األفاراد ودوافعهام
م اان ناحي ااة ،وطبيع ااة العم اال ولروف ااه م اان ناحي ااة أخ اارف (إبا اراهيم ش ااوقي عب ااد الحمي ااد،
.)185 ،1998
أم ااا المقاومرررة السرررلبية ،فه ااى ي اار ص ااحية ألنه ااا تع ااوق مح اااوالت التكي ااف م ااع
إجراءات التغيير وتعرقل الر بة فى التقدم حيال تحقيق األهداف الم مولة .وهى األكثر
شيوعا فى الغالب ،وتتم على أسس يار واقعياة وألساباب عديادة سانتعرف عليهاا الحقاا
خالل هذا الفصل.
( )2المقاومة المباشرة (الفورية) فى مقابل المقاومة المرجاة (المؤجلة)
ويقصااد بهااذا البعااد أن المقاومااة يمكاان أن ت خااذ إحاادف صااورتين :األولااى أنهااا تااتم
بصورة مباشرة (فورية) بعد اإلعالن عن التغييار الاذف تهادف المنظماة إلاى القياام باه.
فنجااد أن العاااملين يظهاارون فااو ار معارلااتهم ماان خااالل الشااكاوف ،والتباااطؤ فااى العماال،
وانخفاااض الدافعي ااة ،والتهديااد بال اادخول فااى إلا اراب عاان العم اال .أمااا الص ااورة الثاني ااة،
فتتمثاال فااى أن المقاومااة يمكاان أن تؤجرررل لفتررررة زمنيرررة معينرررة ،ثاام ساارعان مااا تنفجاار
بصورة تبدو خارج نطاق السيطرة ،والسيما إذا كانت هذه االستجابة نتيجاة لتاراكم تا ثير
تغييرات سابقة مما يزيد من شدتها ).(Robins & Langton,2004,p.340
فالمقاومة المرجااة (المؤجلاة) تمثال بهاذا المعناى حلقاة وصال باين أساباب المقاوماة
(عمليااة التغيي اار) واالس ااتجابة له ااا .ف ااالتغيير رتم ااا ي ااؤدف ف ااى بدايت ااه إل ااى أق اال اس ااتجابة
-217-
ممكنة ،أو ال يظهر شيئاو على اإلطالق ،ولكان رتماا تظهار المقاوماة بعاد ذلاك وتساتمر
ألسااابيع وشااهور وأحيانااا ساانوات بشااكل ُيصااعب ماان مهمااة القااائمين علااى التغيياار فااى
مواجهته بصورة مرلية ).(Robins & Langton,2004,p.340
( )3المقاومة الصريحة فى مقابل ال منية (الخفية)
تتمثاال المقاومرررة الصرررريحة فااى ال ارفا العلنااى لألفكااار الجدياادة التااى ي ا تى بهااا
التغيي اار .وت خ ااذ ه ااذه المقاوم ااة مظ اااهر س االوكية متع ااددة ك اااالعتراض والا ارفا والنق ااد
والتذمر ،ورتما تفصح المقاومة الصريحة عن بعا أشكال العنف الموجه نحو التغيير
ذاتاه أو نحاو القااائمين علاى تنفيااذه ومدارتاه .وعلااى ذلاك ،فماان الساهل تحديااد هاذا الشااكل
من المقاومة ،وتالتالى امكان مواجهتها.
ويقابل هذا النوع من المقاومة الصريحة ما يطلاق علياه المقاومرة ال رمنية (الخفياة)
التى تكاون أصاعب فاى تمييزهاا والتعارف عليهاا ،وتتمثال فاى العاداء الخفاى ألفكاار التغييار
الجديااد ،والسااعى إلااى إلحاااق الفشاال لمااا يؤماال تحقيقااه .وتتمثاال أهاام مظاااهر التعبياار عاان
المقاومااة الضاامنية أو الخفيااة فااى عاادم المباااالة بااالتغيير وفقاادان ال اوالء وانخفاااض الدافعيااة
للعمل ،والتباطؤ والفتور ،وعدم إتقان العمل ،و يادة األخطاء ،وانخفاض اإلنتاجية ،و يادة
معدالت التغيب عن العمل ،والتمارض ،وتثبيط دافعية اآلخرين...ال (إباراهيم شاوقي عباد
.(Robins & Langton, 2004, p.340 188-187 الحميد،1998 ،
[ ]2أسباب مقاومة التغيير ومعوقات إدارته
ال شااك أن الفيلسااوف االيطااالى الشااهير "ميكيااافيللي" كااان محقااا عناادما قااال" :إن
التغيياار هااو أكثاار األشااياء خطااورة فااى تناولااه ،وصااعوتة فااى تنفيااذه ،وعاادم التاايقن ماان
نجاحه".
فهناك معوقات كثيرة تواجه أف عملية تغيير .وعلى أف مدير ير ب فى أن يكاون
ممث اال تغيي اار ك اااء ،أن يك ااون عل ااى فه اام ت ااام بتل ااك المعوق ااات ،وكيفي ااة التعام اال معه ااا
والتغلب عليها.
ولعاال أهاام مش ااكلتين تواجهااان التغيياار هم ااا :األولرررى :عاادم اإليم ااان بفك ارة حتمي ااة
-218-
التغيياار ،وأنااه ماان طبااائع األشااياء ،وأحااد مكونااات الحياااة .فااالتغيير هااو القاعاادة ،وعاادم
التغيير هو االستثناء الشاذ .ومع هذا ،فإن الكثيرين ال يدركون ذلك ،أو ال يؤمنون به.
إن العديااد ماان المااديرين يعتقااد أن "الثبااات" واسااتمرار الولااع ال اراهن هااو القاعاادة ،وأن
التغيياار هااو أماار وقتااى واسااتثنائي .والواقااع أن هااذا االعتقاااد هااو بمثابااة خ ارفااة ،ويكشااف
عان قصاور فااى الفهام لبااديهيات الحيااة .وأف ماادير يعتقاد فااى تلاك الخ ارفااة سايظل ماادي ار
تقليديا ،ولن يصبح مدي ار قائدا ،ولان يصابح أبادا مماثال للتغييار ،وال يمكناه تنفياذ عملياة
تغيير ناجحة.
أم ااا المش ااكلة الثانيرررة ،فتتمث اال ف ااى الفش اال ف ااى توق ااع مع اادل تس ااارع التغيي اار وفه اام
دالالته .ففى لروف عالمنا الحالي ،الذف يكشف كال ياوم عان جدياد فاى كال مجااالت
الحياة ،يصعب علينا تحديد معدل التسارع الذف يجب أن يحكم التغيير فى منظمة ما.
فمااثال كااان العماار المتوقااع لكثياار ماان األجه ازة االلكترونيااة الحديثااة هااو 15-10ساانة،
وكااان المااديرون يخططااون أداء منظماااتهم (إنتاااجهم وصاافقاتهم وحجاام مبيعاااتهم...ال )
علااى هااذا األساااس ،إال أننااا وجاادنا أن نفااس المناات -أجه ازة الحاسااب اآللااى والتليفااون
المحمااول مااثال -أصاابح عم اره المحتماال خمااس ساانوات أو أقاال ،ونفاج ا بجهااا جديااد
مختلف أكثر تطاورا ،يحال محال الساابق .ومساتقبال رتماا يكاون معادل التساارع أسارع أو
اقص اار ،وه ااو م ااا يش ااكل عبئا ااو عل ااى المنظم ااات ،يتمث اال ف ااى ل اارورة أن تتغي اار دائم ااا،
لتتواك ااب م ااع ذل ااك ،وتظ اال موج ااودة ف ااى الس ااوق .ومعن ااى ه ااذا أن ول ااع معي ااار من ااى
ار لصاعوتة التنباؤ بمعادل التساارع فيماا للتغيير فى منظمة ماا أصابح عملياة صاعبة ،نظ وا
يحاادث حولهااا وي ااؤثر فيهااا .وتالت ااالى قااد يكااون عل ااى تلااك المنظم ااات أن تظاال تله ااث،
وتعيا فى حالة من التغيير ،لكى تساير هذا التساارع الشاديد ،ومال فشالت واختفات مان
السوق.
ور م أهمية هاتين المشكلتين كعقبتين كبيرتين تواجهان التغيير ،فإن هناك عوائق
وصااعوتات أخاارف ال تقاال أهميااة ،أهمهااا مشااكلة مقاومااة التغيياار ،والتااى ن ارف أنهااا أهاام
مش ااكلة يج ااب أن يلتف اات إليه ااا أف م اادير ،وي اانجح ف ااى التعام اال معه ااا إذا أراد أن يك ااون
ممااثال ناجحااا للتغيياار .وعلااى ذلااك ،فااإن كيفيااة التعاماال مااع تلااك المشااكلة ،هااى محااك
-219-
. الحكم على كفاءة اإلدارة العليا عموما ،ومديرف التغيير على وجه الخصو
وهناك العديد من العوامل التى تؤدف إلى مقاومة التغييار أو رفضاه أو تاؤدف إلاى
فشل إجراءات تنفيذه ومدارته وتعوقها بشكل أو بااخر .وقاد نالات محااوالت الوقاوف عان
أسباب مقاومة التغيير اهتمام العديد من البااحثين .ومان ثام ،اقتاراح سابل التغلاب عليهاا
كجااوهر عمليااات إدارة التغيياار (انظاارNickols, 2010; Carnall, 1995; :
) Harding, 2004
وقد تعددت أسس تصنيف هذه العوامل باين مختلاف البااحثين .فهنااك مان صانفها
إلى عوامل خاصة بالفرد وأخرف خاصاة بالمنظماة ،أو مقاوماة فردياة ومقاوماة تنظيمياة
) .(Robins & Langton, 2004واعتبر بعا الباحثين أن إدارة التغييار شاكل مان
أش ا ااكال الح ا اال اإلب ا ااداعى للمش ا ااكالت ،وم ا اان ث ا اام عرلا ا اوا لمعوق ا ااات الح ا ااال اإلب ا ااداعى
للمشكالت علاى أنهاا مناالرة إلدارة التغييار ) .(Carnall, 1995; 1991وافتارض أناه
يجااب البحااث عاان أسااباب مقاومااة التغيياار لاادف كاال ماان األف اراد (العاااملين والمااديرين)،
وأنساق المنظمة ،والبيئة وذلك طبقاو للشكل رقم (.)1- 8
-220-
جدول ( )1- 8أسباب مقاومة التغيير ومعوقات إدارته
[ ]2العوامل البي ية والثقافية [ ]1العوامل الخاصة باألفراد
(أ) رفض تغير العالقات االجتماعية (أ) مقاومة العاملين
)1العوامل االنفعالية
(ب) المقاومة الثقافية
أ -المخاوف الترى تتعلر بفقردان بعرض المزايرا
(ج) تماسررررى البي ررررة النفسررررية االجتماعيررررة لجماعررررة القائمة.
العمل ب -معوقات حل المشكالت اال نفعالية
الخوف من المخاطرة.
(د) الشائعات التى هدفها مقاومة التغيير
عدم القدرة على تحمل الغموض.
(هرررر) االتجاهررررات التعصرررربية الررررد اإلدارة أو مصرررردر الميل إلى التقييم السريع لألفكار.
التغيير. عدم الصبر علاى أن تختمار المشاكلة فاى
عقل ووجدان الفرد.
(و) العوامل البي ية والثقافية لحل المشكالت
)2العوامل الدافعية
-1التابو(المحرمات والمحظورات) أ -السلبية واالستكانة
-2ليق األفق والخيال: ب -نقص حوافز التغيير
-3التصور العام الخاطج الذف يرف أن حل )3العوامل المعرفية
المشكالت هو "عمل جاد" ال هزل وال دعابة أ -التقييمات المختلفة للتغيير ونتائجه
فيه: ب -عدم والوح األهداف مقاييس األداء.
-4العقل واالستدالل فى مقابل الحدس والبديهة: ج -قصور الفهم ألهداف التغيير ونتائجه
-5التقاليد واألعراف:
د -المعوقات المعرفية لحل المشكالت
-6نقص التدعيم والتشجيع:
التنميط:
-7عدم قبول النقد ومحاولة االستفادة منه:
صعوتة تحديد المشكلة المراد حلها.
-8انغالق معظم المديرين على أنفسهم.
النزعة إلى "االلتصاق" بالمشكلة أو
ولعها فى أليق إطار ممكن.
إدراك المشكلة من وجهة نظر واحدة.
كثرة التفاصيل والبيانات عن المشكلة.
-221-
[ ]3العوامل التنظيمية الفشل فى إدراك ،واستخدام ،ما يكون
(د) االفتقار إلى الحل االبداعى للمشكالت ب -اإليمان بفلسفة ثبات الولع الحالى.
مدير ،وليس قائدا.
ا ج -السعي ليكون الفرد
-222-
( )2التغلب على معوقات الحل االبداعى للمشكالت
توجااد أساااليب كثي ارة فااى هااذا الش ا ن ،ولكاان لاايس هنااا مولااع عرلااها ،وكاال مااا
نقدمه هنا هو عدد من اإلجراءات والنصائح التى تساعد المديرين على حل المشكالت
إبااداعيا ،وحااث وتشااجيع اآلخ ارين فااى المنظمااة علااى التفكياار اإلبااداعي ،وكااذلك اإلشااارة
إل ااى بع ااا الظ ااروف أو التصا ارفات الت ااى ت ااؤدف إل ااى عك ااس ذل ااك ،أف تع ااوق التفكي اار
االبداعي.
(أ) تصرفات تدعم اإلبداع فى حل المشكالت
التفكير المرن، -1ال تتعجل الوصول إلى حل أو قرار نهائي ،بل أعط لنفسك فر
وقلب األمر على وجوهه المتعددة.
-2ال تحاول نقد فكرة فى بدايات لهورها حتاى ال تقضاى عليهاا ،وهاى ال الات باذرة.
انتظر حتى تقوف وتكتمل.
-3كن واساع العقال والصادر ،ورحاب ،واساتمع جيادا لمان يقادم تلاك األفكاار الجديادة،
وأبدف استحسانك لها.
-4تجاهل ولعك فى المنظمة ،وأنت تتعامل مع األفكار الجديدة لآلخرين.
-5تحلااى بااروح التفااا ل ،بحيااث تباادف تفا لااك واستبشااارك بكاال مااا يعاارض عليااك ماان
أفكار جديدة.
-6ساعد األفراد وساندهم على تحمل حالة الغموض وعدم التيقن.
-7قدر ودعم التعلم واالستفادة من األخطاء.
-8ركز على الجوانب اإليجابية فاى الفكارة المقترحاة ،ولايس علاى الجاناب السالبى أو
الضعيف فيها.
-9و ع المخاطر ،بحيث ال تجعلها مركزة على جانب أو شيء أو شخص واحد.
-10قم بإثراء األفكار الجديدة المطروحة والبناء عليها.
-223-
(ب) تصرفات تعوق وت عف اإلبداع فى حل المشكالت
-1مقاطعة من يقدم الفكرة (مقاطعة كالمه واسترساله) ونقد ما يقول.
-2االستهزاء والسخرية سواء بمقدم الفكرة ،أو بالفكرة ذاتها.
-3السيطرة ،أف أن تبدو مسيطرا.
-4إبداء عدم الموافقة ،والجدل وملهار التحدي.
-5التشا م.
-6التركيز على موالع الضعف فى الفكرة ،وتضخيمها ،والهجوم عليها.
-7عدم االنتباه ،اإلصغاء لمن يقدم الفكرة (.)Carnall, 1995, p.47
-8إعطاء ردود فعل سلبية ير لفظية (إشارات امتعاض بالوجه مثال).
-9أن تطلااب ماان المتحاادث وتؤكااد عليااه أال يخاارج عاان الحقااائق واألرقااام ،وأال يخاارج
فى حديثه عن هذا النطاق المحدد.
-10أال تعطى أف تعليق لمقدم الفكرة ،مبديا عدم وجود أف اهتمام أو رعاية أو احترام
لما قال.
-11إبداء مظاهر الغضب.
-12التباع ا ا ا ا ا ااد وخل ا ا ا ا ا ااق مس ا ا ا ا ا ااافة نفس ا ا ا ا ا ااية كبيا ا ا ا ا ا ارة بين ا ا ا ا ا ااك وت ا ا ا ا ا ااين مق ا ا ا ا ا اادم الفكا ا ا ا ا ا ارة
(.)Carnall, 1995, p.47
-224-
الفصل التاسع
1
القيادة اإلبداعية وإدارة التغيري التنظيمي
-إعداد :أ.د .معتز سيد عبدهللا ،أستاذ علم النفس االجتماعي والشخصية ،قسم علم النفس -آداب القاهرة. 1
-225-
الفصل التاسع
القيادة الإبداعية وإدارة التغيير التنظيمي
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
-226-
الفصل التاسع
القيادة الإبداعية وإدارة التغيير التنظيمي
مقدمـة
رًن منامررلقن ة ررلتلن مستوررتنا ررتارلةمهن أت سرررلناررانتغررل ن مو ررل ن ةت ررًن نظر أل
ةتنظ مان ةمت نن ةذىنةبنان و هنكلن ةجمراتن ةمبذلةرلنةوتحرا نل ةتورارًفننرامن ماتمرلقن
لة ررلتلنل ةا رراأن وررانتتل ساررهن ةممااةررلنلغررملةمهن ةمًزاوررلنلةا مررلةمهن ةم ااررلنارران
ة ررب لن ا ررلنةنجررلان مو ررل ن ةت ررًن مستوررتنا ررتارلةملنلتتررعلةملنلنوررل ن ة ررل مل ن
لةمررلنكلنررلن مو ررل ن ةت ررًنةمررطأنرةرران ةتوررارًنل ملتفررلسنل ألررط نة نررًتنل ةمنظمررل ن
ةص ر رربين ة ر ررلتلن ألط ر ررلن ةا ر ررلنا ر رركن ةموور ر ر ن غلغ ر رركنةتح ر ر ر نةور ر ر ن ا ر ررط أ(
) (West&Farr,1989; West,2000ن
ةذة نخصصن ةفصلن ةحلةكنةوا اأن وانطب علن ة لتلن ألط رلن ةط مرلنةوت رًن
ةتنظ مانل ةتانة مهنناننجلحهن ملنيعاتن لةنفعن وانكلنانن ةعلاو ننلانظملةمه ن
ن
المنظمة المبدعة
ن
األدوار اإلبداعية
المأمولة لقادة التغيير
ن
ن
القيادة
كيف تصبح ممثل اإلبداعية خصال قادة
تغيير كفء وإدارة التغيير التغيير الناجح
ن
-228-
الننحنن–نكمنظملن–نات ا عامنحا نتنف نلن؟ن
النةعل نكلناننيحلل نتمنيجطتنتلنيواسفنلةهنيحلةفهن ةتان ن؟
ا ررلننتعلا ررلن ش ررعلنسلة ن رراناب ررلةىنن ررهن(ل ًل ًط ررا)نا ررعنا ررلني طا ررهنتلني تًح ررهن
ةبع ناننتنفلسن ط طلن؟ن
ن ألط لن؟ن ن الننشونلننانةشج عنلةط هن نفلسنل ت
نررات نكلنررلن أ ل ررلن ررننتىنغ ر ناررننةو ر ن غررةولناررانشنعررهشفننررل وهنتمن لنررلن
انظمت نة لنحلةحلنتلنحلضنلنةإللط نل ملتفلسفنلولةتلةكن و نتمنةع طنح رل لة ن
لخوا ة ناننت لنة ًنةو ن ة لنل ن
لة ررا ن ةحر ر فنن ررامنة ررًن لن ررلنتىنانظم ررلنة ررلن مو ررلنغ ررمولفننم ررانةعتب ررًن
تحع نتتعل نتلنتنملطن ةت ً نرنهنانن ة ملن ورانتىن لدرطنتمني رًنلنرل ن ةمنظمرلفن
تلنتررعلنلحجررهنلحررط ةملفن مجررًتنرحررط سنتل اررًنل ررًس ن ا ررلتلن ةت ر هنتلنتار ن عر ن
ةاحررط ناررعن عضررمل نرةررغفنتاررلنة ررًن لنررلن ةمنظمررلننشرر،نالخررًناستوررتنةملا رلألفنمن
يمعننتمن تهن ًس نتلنتل اًننا لفنللنملطنارنناشرلسكل ننعلةرلنارنن م رعن ةعرلاو نن
نان ةمنظملفنة تمطأنسنعنت نع تمهنلإ نل مهفنلحر مهن ورانكرلنارن:ن ةتفف رًفنل ت فن
شعلناستوتن ملناهن و هن آلمفنلاانالن توو نل تلألفنلاجماتألفنلارا ستفنلت مرلألنارنن
ة لتلنةفلن ةعلاو نننان ةم تارل ن ةاظ ف لن ةمستوفل ن
لةعلنحصرا ن ةعرلاو نن ورانت رهنلةشرج عن ة رلتلن ورانرحرط تنارذ ن ةت رًننران
لنلن ةمنظملفناانتاهنلتحع ن ةمشع ن ةتانةا هنة ًن لنلنانظملنارل:ننرلةف ًن
انن ة لتلنيفشوامننانسنعنت نع رلن نرًتفنل ةترانارانتل نلتارهنخورالننران مو رلنة رًن
لنلن ةمنظمل ن
لر تًان ةبع ن غتسط قن لدطن ةمنظملنة غلة ن سوعلن ةتلة لفنحتان رتمعننارنن
تفنلحر مهننران ةجرلهن ةت رًنل ملتفرلسنل ةتفف رًن ألرط كفن ارًن ةرذىن
سنعنت نع لن نرً ن
تىنرةانخو ن لنلن ط طلنخلحلنةوت ًنل ةتوارً:ن ن
-229-
تن–ن طقنةوعلاو ننكلن ةمعواال نل ةب لنل ن ةسلحلن لةاضعن ةتنلن انةومنظملفنلتاهن
ةمشع ن ةتانةا مملنحلة لألفنل ةمتا علنا ت ب أل ن ن
رًناررلن تعج ر ن ة ررلتلننررانانظمررلناررلنلرت ررل ةام:نةمررلت ناررذ ن ةسمررا ن ةع ورران
نف ر أل
ل ة ابلملن ةما اتلنةطىن ةعلاو نفنل طقن اتملامهن لملتفرلسنل ةت رً نرمنار م ن
ة ررلتلنمنيعًنررامنتمنتاررهنغررب ن ر تىنرةررانتة ر نارران نت ررلسن ةعررلاو ننةومعوااررل ن
بررطلنكررلنترر،ن ررطنل م ررلشفنلولةتررلةاننررامنن ررصناعوااررل ن ةعررلاو نن مررلن ررطلسن
حاةمهفن ر تىنرةران ت رلتاهن رممن اراسنة ر ًن شرعلنطب عرانل رطفنلولةترلةانمن
ت انةإللط نتلن ملتفلسنتلن ةتوارً ن ن
نن ب-نر ً نانل شل نافتاحلنلحا س ناعن ةعلاو نن سصاصنةو ن ةمعواال
منيج ر ر ن–نتلر ررطألن-نتمننفتفر ررانلتاح ر ر لن ةمعواار ررل نةوعر ررلاو نفنلر ررلنملر ررطنار ررنن
ر ولدمهننًصنانل شرتملنلطرًانكرلنارلنيعرننةمرهنحاةمرل نملرطنارننشحرا سشنحرًن
لحلت نل نن ة لتلنل ةعمل فن مناذ ناان غوابن ةاح طنةسو نشنمهناشرتًمشن
ةمشررع ن ةمنظمررلفنلك ف ررلناا متمررلنل ةت ور ن و مررل نرمن ةتا حررلن ةررط دهنلر نن
ةهنل تًحلةر ررهفن
ة ر ررلتلنل ةعر ررلاو نفنيعنر ررانتمنك ر ر ألنانممر ررلن ن ر ررلنة خر ررًنةصر رراس ن
لرحصررلنانررهن ورران لدررطألنتلناررًتلتن وررانتة ر فنلانررلن ررطسمن ةجم ررعنتنمررهنشنرران
زلس نل حطش ن ن
ج-نت وان ةعلاو نن ةفًحلنة عبًل ن ننكلناشرللومهفنلارلن ا مرامنارننحرعاول ن
نانتت نت ملةمهفنةفانةتعًأن–نلوط لن–ن وانةو ن ةمشللل ن
رمن ة ررلتلن ةعو ررلن–ننررانك ررًناررنن ح ررلمن–نةف ر نامن ع ررطلن ررنناا ررعناملسغررلن
ةعملن ة رااانةومنظمرلفنلارلن ا رطنلمرلنارنناشرلللنلحرعاول فنل ةعرلاوامنارهن
تل ًنتسضن ةا ع نلاننانلنةمةانتام لنخو ن نا ن ةصل ن ارلنلاتعرطتلنلر نن
ة ررلتلن ةعو ررلنل ةعررلاو نفنلارران اررًن ةضررًلسىن–نتيض رلألن–نةسو ر نحلةررلنش ةفمررهن
ةمشتًمشنل نن ةجم عننان ةمنظمل ن
-230-
ت-نضر ررعناعر ررل ًناًةفعرررلنة ر ر ت فنلغر ررل طن نر ررًتن ور ررانتمنيعمو ررا ننرررانض ررادملنت ن
يح اا ررل نرمنلض ررعناع ررل ًنتت ناًةفع ررلفنا ررننت ررمنهنتمنيسورر نة ررطىن ةع ررلاو نن
حلةرلنارنن رطقن ةًضرلن رنن ةم رتاىن ةحرلةانتلن ت ن ة رلدهنةومنظمرلفنلارانارلن
ي ررل طن وررانك ررًنحلةررلنش ةررب تلشنتلن ةجمرراتن ةررذىني ررهن ةمنظمررلفنامررلنيشررعًن
ةعلاو نن ضًلسلن ملتفلسنل ةتوارً) (Harvard Business Essentials,2003ن ن
لولأضلنلنرةانرةبل ن أ ً ن سوعلن ة ل لفنيج ن وان ة لدرطنتمن تملرطنارنن
ة رران ًن ةش ررًلطن سوع ررلن ةتلة ررلفنل ةت ررانةعتب ررًنظًلنر رلألنمل ررطنا ررننل اتا ررلفنةف ررانةف ررامن
ةمنظملنام ملنةوت ًفنلةتفارنن لنلن ط طلنن مل نلةو ن ةشًلطن سوعلناا:ن ن
تن–نتمنيعررامن ررلتلن ةمنظمررلفنلاررط ًرملفنااضررعن حتررًقن ةعررلاو نفنلرتمتعررامن لة ررلن
ل ةمصط ل ن
ب-ن ة لةب لن ةعظمانانن ةعلاو نننان ةمنظملنمنيشعًلمن لةًضلن رننلضرعمهنتلن
لضعن ةمنظملن ةحلةافنلةط مهن ةًزبلننان ةت ً ن
ر ررلنل ر ر نن ج-نتمنت ر ررلقنللحر ررط ن ةمنظمر ررلنة ر ررلن ر ر ألسنانع ةر ررلنتلنطب ر ررل نمن
ن عضملن ةبع
ت-نتمن ملن ةمشلسكلنل ت ن ةتعللناناان ل ًنغ لتلنل نن ةعلاو ن ن
لوعررطنتة ر فننررامن مو ررلنة ررًن لنررلن ةمنظمررلفنةتوو ر ناررنن ة لدررطنتمن ررنجيننرران
ة لقن لةمملقن ةسم لن ةتلة ل :ن
تن–نسنعنكلناننت نع لفنل ةت قف ةعلاو نن عمو لن ةت ً نلتن نتغوابنةتح نتة ن
ا ررانرت ررًمن ةع ررلاو ننن ررانشةش ررس صنلةف ر ر ًشن ةاض ررعن ة ررًاننن رران ةمنظم ررلفن
ل ةمشع ن ةتانةا ممل ن
لةررذكًنتمن ة ررًس نل ل اررًنمنةًنررعنت نع ررلنتحررطفنلمنة رررطناررنن ةتر قنتحررطفنلرلن
غوابن ةاح طنةذة ناان علن ةعلاو نناشلسك نننل و نننرانةحط رطناشرع ن
ةمنظملفنلحواةمل نلمنةن انتنمهنتل ًن ًولألنلاعليشلنةمل ن ن
-231-
ب-نمنةحررلل نتمنة ررًنكررلن ت ر ل ناع رلألنتلننررانل ررلنل حررطفنلررلن لررطتن لةاحررط نتلن
ررلقن ل ررًن غ ررتعط تألنل ةت ررانةت ررانًنن م ررلن ةظ ررًلأن ةم ررل طلن و ررانر ررً ن
ةت رًن ررماةلفن ررهن غررت لننجلحر ن ةمتح ر ناررننة ررًنةور ن ةاحررط فنل نت ررلن
ةطسرج لألنرةانلحط نتخًى ن
ج-ن عررلنانررلمنس رررلن لاررلناشررتًكلنلر نن ةجم ررعن سصرراصنا ررت بلن ةمنظمررلفنتلن
النيج نتمنةفامن و هن عرطن ةت رًنل ملتفرلس ننلةعرلاوامنةرنني رتو عا نةحمرلن
المقنلت بل ن ةت ًفنرت نةهنيعننتال ونلنتالامهنحاسلنل ضحلن ةمعلةهنةملنغ ناأن
ي ررفًن نررهناررذ ن ةت ررًفنلتمن ررطسكا نلر تنعررا نتمنةو ر ن ةصرراسلنتح ررننلتن ررطن–ن
ا لسنررلن لةاض ررعن ةح ررلةان–نةمررهنلةمنظم ررتمه نمل ررطنرتمناررننل رراتنس ر ررلن ررطلن
لل ضحلفنلتمن تهنةاح وملنةوعلاو ن ن ن
ت-ن حًصن وانتمنيعامن ةطلسن غلغانةو لتلن ةعو لناانت هنلا لنطلنالن تهنانن
ة ررًنلةجط ررطفنل ة ررًمن ةتفف ررًنن رران ةتفلحر ر لنلط ررًانتنف ررلسن ط ررطلنلإلط ررلن
شررمنملفنلةنف ررذنةو ر ن نفررلسفنة ررلتلن ةاحررط نتلناررط ًىن ةاحررط فنل ةعررلاو نفن
نمهنتل ًن ةنرل نةرم ألًن مرلن رتهنارننة رًفنلتن ر ن ةنرل نةحمرلنا رةاة لنةنف رذهن
شعلنا ده ن ن
ار ر-نةمررلنكررلمنة ررًن ة لنررلنيمخررذنل ت رلألنة ر ين لة و ررلفنلرمررًن بررًناًحررلنلخوررا ن
اتعررطتلفننر نةنتظررًنحترران ةنمليررلفنلةفررنن و ر نتمنةعوررننةوجم ررعفنلةحتفررلن عررطن
ل ررلننج ررلانتلنك ررلناًحو ررل ننم ررذ نيجع ررلن ن ررًتنتل ررًن ررلنن م ررلني اا ررامن ررهفن
لرر ررطسكامنتنمر ررهن ور رران ةوًر ر ر ن ة ر ررو هفنلرحر ررلنظامن ور ررانت نع ر ررتمهن ةمًةفعر ررلفن
ل ةت امهن ةفب ً نرتمن هنسحولن ةت ًنرةان رطتنارنن ةمًحرلنتلنش ةمحورل شفن
ل نطنكلناحولنر وننللضينالنةهنةح هناننة طقنلة ً ن ن
( )2تحديد التوجه االستراتيجي
يعررطنةحط ررطن ةتا ررهن مغررتًة جانةومنظمررلنرحررطىنا ررةاة ل نتلنتتل سن ة ررلتلن ةترران
تعر نن ور مهن ةنمرراضنلمررلفنناننررلنةرراننًضررنلنتمن ةعررلاو نننرران ةمنظمررلن تمتعررامنلطس ررلن
-232-
لة لنانن ةتفف ًن ألط انلطًانتنفلسن ط طلفنلةفرنمهنة را ن وراننمرهنل ضرينلكلارلن
لةتا ررهن ةررذىنة ررعانرة ررهن ةمنظمررلفنل اررط أن ةتررانةًرررطنةح مررلفننررانمهن ررطنيوًحررامن
رلسنرلط ررلنل ط ررطلفنلةفنمررلنمنةت ر نتلنةسررطقن ةتا ررهن مغررتًة جانةومنظمررلفنةملا رلألن
تنفر أل
ن ةذىني طتنةصاربلن ارلنل طلنلةفنملنخلسجنحطلتن ةمًاا ن ن للة
ل اتنةا هن غتًة جانل ضيفنلاعًنلن ةجم عن هنلنمممهنةهفناان ةرذىنغر جعلن
تىنتنفررلسن ط ررطلنةص ر نابلت رًلننرراناررذ ن ةتا ررهفنلولةتررلةانةفررامن مغررتفلتلن ةفعو ررلنتلن
ةعمو ررلنانمررلنكب رًلفنتاررلنطررًانتنفررلسن ط ررطلنشخررلسجنحررطلتن ةموع ر شننوررننة ر تىنرمنرةرران
غتنفلتن ةول ل نل ةما ستنلزرلتلن ةتفلة تن ةملتيلفنل خوًناننتة نتنملن طنةشرعًنارنن
طااالنتلنتلط االن لأحبلطفن نمهنيجطلمنتنملنةهنةوب نتلنةو ن ةً ليلن ةا بل ن ن
و نلنرتمنتمنناضينحطلتن ةمنلط نل ةمجلم ن ةتاننًرطنةفف ألًنرلرط لألنلةجط رطألن
شررمنملفنلتمنناحررلنتةر نةوعررلاو ن ننمررنن ةمف ررطنتمنة ررا ن–نار ألن–نشن رررطنتنفررلسن ط ررطلن
ةف طننانزرلتلنسضل ن ةعم ش نرةغ نانرلفننرامن نفرلسن ةم تًحرلنةوت رًنغراأنةفر نامن
نررانحررم هن ةمررطأن ةمررًتنةح ررهفنلغر جعلن ةعررلاو نن وررانتسيررلنكلاوررلنلررشنانتىن ةجررلهن
يج نتمن ا ما نلنلت مهش ن ن
رطنتمنيف ر سرامنةا ررهن غ ررتًة جانل ض رريفنلتمنيسور ر نةوع ررلاو ننشح ررطلتشن
ت لرمع ررننةو لد ر
ةومجلم ن ةتكننًرطن ملتفلسنل ألط نن ملفنرت ن ةبعن ةسوا ن ةتلة ل:ن ن
تن–ن ةتا حر ررل:نيج ر ر ن ةحر ررًصن ور ررانتمنيعر ررًأن ةجم ر ررعننر رران ةمنظمر ررلن–نلخلحر ررلن
ةعررلاو نننرران ةم ررتاىن ةرراظ فان ةم رنسف نتلن ةعررلاو نننررانخورراطن أنتررلجفن
ل ةررذ ننمن نتبررهنرة ر مهناعظررهن ة ررلتلن–ن ةتا ررهن مغررتًة جانةوت ررً نلرررتهناررذ ن
لمغتعلنلن علن نا ن مةصل ن ةم دمل ن ن
ب-ن م تمررلتن ورران نررًتن ةمنلغررب ننتلن ةم دم ر نفنلاررهنتلةة ر ن ةررذ ننةتررانًنن ر مهن
ةشًلطن ةتلة ل:نغب نةطسربمهفنتلنغب نةمهن لت لبنخبً نةت ر نلةتنرلزهنارعن
اذ ن ةتا هن مغتًة جافنا اةمهنلاتملالةمهن ةشسص لنةت ناعناذ ن ةتا ه ن ن
-233-
ج-نح ررنن غررتسط قن م ررعن ةمررا ستن ةمتلحررلفنلةاظ فمررلننررانخطاررلناررذ ن ةتا رره ننمر ألن
ملطنانن ةتط هن ةملتىن ىننفًلن ط طلنةفامنضمننحطلتنتلننانحم هنارذ ن
ةتا ررهنلة ررلنخررلسجننول ررهفنل مغررتبعلتن ةعونرران ىننف رًلن ط ررطلنخررلسجنةو ر ن
ةح ررطلتفنلتمننجع ررلن ةجم ررعنيعو ررهنل ررذة ننعن ررطالن ررًىن ةع ررلاوامنتةر ر فنن ررانمهن
غ ر تعومامنلغ ر حللةامنتمنيوًحررامنتنفررلسنةو رران ةتررط ه-نلة ر ين مغررتبعلت-ن
لولةتر ر ررلةانةفر ر ررامننر ر ررانحر ر ررم هن ةتا ر ر ررهفنلةسر ر ررطقنك ر ر ر أل
رًنار ر ررلن ر ر ررتهنار ر ررننةجط ر ر ررطن
لةوارً) (Harvard Business Essentials,2003ن ن
( )3االندماج واالنخراط مع إبداع العاملين ومعايشته:
ة لد ررطن ةن ررل ينا ررانتةر ر ن ة ررذىن ت ررل عنلرفم ررهنكر ر نا ررنن ةجا نر ر ن ةت ن ررلنل ةعوم ررلن
منل ةجا ن ن ةتجلسرلن ة ا لن ةسلحلن منظمتهنل ةم ًلناننتت ةملفنلتة نضرًلس نة عرا ن
رلتسن و ررانة ر ر هنتىننفر رًلن ط ررطلنة مر رلألنااض ررا لألنغ ررو ملألنيمخ ررذن م ررعن ةجا نر ر نا ررنن
ر أل
م تبلس ننمان وانل ان علنن ةمًحلنل ةسوا ن ةمحصاسلنالنل نن ةمعملنتلناًك ن
حررلت-نح ررثن ةفف رًلنالزةررلنلررذسلنح ر ًلفنلحتررانخورراطن أنتررلجفنلةحارومررلن–نتىن
ةو ر ن ةفف رًلن ةجط ررطل-نرةررانانررت نتلنخطاررلنة ررطقنةعم ر ن ةمنظمررل نلةررذ ننعو ررهنتمن ررط لقن
ة رلسلنةمًك ن ةطسغل نتلن حلتن ةسلصن منظمتهفنة تعًأن وان ةجا ن ن ةت ن لنتلن
ةفن لنةمشع ن ةمنظملنلاحللةلنريجلتنحوا ن وم لنةملفنل و هنتمن تنلل ن ةعشل نارعن
ةمط ًرنننانا تارلةمهن ةمستوفلفنل و هنتمن ذا نة ًىن ةعمل ن ةب ول نلارهنيملسغرامن
مومهنتالقن آلم ن لختصلسن و هن منسًطننانكلناًحلن مو لن ألط نل ملتفلس ن ن
لة غتننامن ةطسغل نةش ًنرةانتمن ولن و ولنانن ة لتلنارهن ةرذ ننيفعورامنتةر فن
لتمنتزو ن ة لتلنمن نسًطامننران مو رلن ألرط نل ملتفرلسنرمننركناًحورلناترمخًلنانمرلفن
سوملن نطنر ط تنتلنةجم ن ةمنت نتلن ةسطالن ةجط طلفنلمنيعشفامن نناشلسكلن طيلنتلن
نسًطنكلأنن ملن بلنتة نانناًحل ن ن
-234-
رمناررذ ن ةتررمخ ًننرران منسررًطنتلن ةمشررلسكلن ةفعلةررلننرران مو ررلن ألررط نل ملتفررلسفن
ررطنيجع ررلن ةف ررًنا ررنن ةجم رراتن ةمبذلة ررلفنتلن نف ررلسن ةموًلح ررلفنخ ررلسجنح ررطلتن ةتا ررهن
مغتًة جكفنلولةتلةانا رطنانن ةجمطنل ةا لنل ةتفوفل ن ن
وان ة لدطنتمن تا طنلوفل و لنانذن ةمًحلن ةمبعرًلنةعمو رلن ألرط نل ملتفرلسننران
انظمتهفنلتمني اقن لةمملقن سوعلن ةتلة ل:ن ن
ت -يعو ررانرتر ررلس نل ضرررحلنةوع ررلاو نن ر ررممن ألرررط نل ملتف ررلسفناحر ررلنةًح ر ر نارررنن
ةمنظملفنلرو انكلنت هنلةشج ع ن ن
ب -نيعو ررانةفب ررلسن ةم ررط ًرنننًح ررلنةحط ررطن ةتا ررهن مغ ررتًة جانةوت ررًفنل ب ررا فن
لةط هنتىننفًلن ط طلنةص نناناذ ن ةتا ه ن
ج-نيوور ر ن ررطن ةم ررط ًرن-نخلح ررلنا ررنن ةم ررتاىن لغر ر -نل ةع ررلاو ننن ررانةص رراساهن
ةش ررعلنتلن ةتص ررم هن ة ررذىنيجر ر نتمنيع ررامن و ررهن ةمن ررت نتلن ةسطا ررلن ةت ررانغ ررت طاملن
ةمنظملنا ت ب نألفنتىن عطن نجلزن ةت ًنتلن ملتفلس ن ن
ت-نيحثن ة لتلنتلن ةمط ًرنن ةفبلسفنلرم ر،نةمرهن ةظرًلأفنةفرانيعًنرا نكرلنتر،ن رنن
ةجا ن ن ةت ن لن ةفن لفنل ةملة لن ةتجلسرلفنلرعطاهنةفانيعانا ن لتلنة ًنامتلزرن ن ن
وبناء على ما سبق فعلى القائد المبدع أن يسأل نفسه األسئلة التالية:
اررلن ةا ررلن ةررذىنتخصصررهنةمتل عررلن ةمًحررلن لةررانةعمو ررلن ملتفررلسنل ةت ررًننرران
ةمنظملفنل منسًطنن ملفنل تلألن و ألنتلنز ًنانلغ ؟ن
اررلنتةررًمن ةسررلتن ة ررًس ن ةمتعو ررلنلتو ر ن ةمًحررلن ةمبع رًلفنةمررنناررهنت ررلنانرراننرران
ةم ررتاىن أت س فنل ةررذ نن ررطنمنيفممررامن ةصرراسلنكلاوررلن مررلن ررتهننرران ةمنظمررلناررنن
ة ًنلةجط ط؟ن
ارلنتنررلناعر ل -نتلن وررانز رًن وررهنكررلأ-ن لةم ررلدلن ةت ن رلنل ةفن ررلفن ةسلحررلن مررلن
ة اقن هن ةمنظملناننة ًنتلنةجط ط ن
ًنيعتبًناتمخًن طألفن ح ثنتننانمنتلطتنن هنتلنناتهن
أل الن نسًطانن ملن تهناننة
هفنرمن نطالنيصلن واناًحولن ةمشع نتلن ةصعاول ن ةملة ل ن
-235-
رت نكلنررلنر للت ر نلررنعهن وررانتىناررننةو ر ن غررةولفننمنررلننررانحل ررلنرةررانر ررلتلن
ةنظًننانك ف لنة م نةا ت فنلضًلسلن اتملا ن علناًحلن مو لن ةت ًناننتلةملن
آلخًال) (Harvard Business Essentials,2003ن
ن
ن
نن
( )4كن منفتحاً ومتقبالً لكل جديد ،ولكن بحذر وبشكل علمي
رمنحًصن ة لدطن ورانتمنيعرًأنلرفمرهنكر ألنارنن ةجا نر ن ةفن رلن( ةمعمرلنلاًكر ن
ةطسغر ررل نل حر ررلت)نل ةجا ن ر ر ن ةملة ر ررلن ةتجلسرر ررلن( أنتر ررلجنل ةت ر ررار )نغر رراأنيجعور ررهن
مهنةملنيعًضن و هناننتنفلسنتلناشًل ل ن ط طل ن ن ت شحع ملألشفنلحلدبلألننانة
نمنررلن–نك لدررطنةمنظمررلناررل-ن ررطنةجررطنارننيحررلل نتمنيسررط فنلر ررطقنةر ننفرًلنتلن
اشررًل ن ط ررطفنلةفنررهن رنررهنتلني طاررهن وررانز ررًنح تررهن ةفعو ررلفنلروو ر نان ر نت م رلألن
لاا ستنةتوب هفنتىنيحرلل نتمنش ر رنشنةر نتنفرلسهفنكلةبرلدعن ةرذىن ر رنن ضرل تهنةو ورامنفن
لربلةىننانريجلل تملفنلرسفانغوب لةمل ن ن
رمنتح ررننتغرروابنةوتعلاررلناررعنا ررلناررذ ن ةشررسصفناررانتمنةفررامناتا زن رلألنل ر نن
لان ر نانفررتينلات بررلنةوجط ررطن ةررذىنيعًضررهنتلني تًحررهفنلتررع ن ةماضررا انتلن ةعومرران
ن هفن معنانتمنةتعًأن وان ةع ابنل ة ً نناناذ ن ةجط طن ةذىني تًحهن و ن ن
ل ةا رعنتنررهنمنةعرلسضنلر ننةشررج ع نلةًح بر ن ل نفررلسن ةجط رطلفنللضررع نةتور ن
نفلسنةحلنانظلسن ةش ن ةعومانتلن ةماضا ا نل ةم رل ن ةترلةان اضرينارلنيجر نتمن
ةفعوهنح نملنيعًضن و نتحطاهننفًلن ط طلنتلن تًحلألن ًىنتنهناف ط ن ن
:ن ةطىننفًلن ط طلنت ت طنتنملناف طلن طنأل ن ا طقن ةففًلن ةجط طل ن
:ن اف طلنةمننيلنةًى؟ن ن تنلنك لدطنةومنظمل ن
-236-
:ن اف طلنةنلننانةعلاونلناعن م دنل ن اا ن
:ن لةملت نةًىنتنملنكذة ؟نالناان ةمشعولن ةتانغاأن تنل ن
ةحوملنةو ن ةففًل؟ن ن
:ن غ ررت تىنرة ررانة رران ًنا ر ررطنا ررنن ةا ررلنن ررانةعلاون ررلن اا ن
اعمه ن
:ن لررهناررنن ةا ررلن لةضررب نيمعررننتنةررانًه؟نلاررلن مررلن تنل ن
ةتف ررلة تن ةملة ررلنةتنف ررذنةور ر ن ةففر رًل؟نلا ررلن ةا ررلن
ةذىنةانًهن تنلغ ناعنحجهنةفوفلنةنف ذال؟ن ن
:ن منتاو نر ل ل نت لن وانةو ن غةول ن اا ن
:ن رتمننف ررًنار رًلن لن ررلفن ح ررثنيع ررامنة ررطي نر ل ررل ن تنل ن
ت لن وانة ل مةافن هننوت اناًلنتخًى ن ن
ن ررانا ررذ ن ةما ررتنكش ررتن ة لد ررطن ررنناملسة ررهنن رران ةجم ررعنلر ر نن ةتًح ر ر ن لةجط ررطن
ل منفتلان و هنلةشج عهفنلنانت ن ةا لن ةتعلالناعهنلا انلوحلغلنن طيل ن ن
نلة لدطن ةفت ني اقنلطلسن ةصملقنتلن ةمصفللفنلزًوورلنارلن رتهن ًضرهنارننتنفرلسن
ط ررطلفنلنًزا ررلفنلة مم ررلن ش ررعلنااض ررا افنلح ررثنلةش ررج عنا ررطاملن و ررانا ر ررطنا ررنن
ةصر لنل ةبوراسلنةمرل نلاراني رراقنلرذة ناعتمرطألن ورانارلن لت رربهنارننخبرً نلاعرلسأناررنن
طفنةمجًتنتنهن
ن ل ن ةجلنب نن ةت نان ةفنافنل ةتجلسىن ةملةا نلةذة ننمانمني بلنشللشن ط
ط طفنللني برلنلرشرجعن ةجط رطنش ةم درهشفنتىنتةر ن ةرذىنيعرامننراننورل نحرطلتن ةتا رهن
مغتًة جكنةمنظمته) (Harvard Business Essentials,2003ن ن
( )5التحسين والتعديل المستمر لألفكار الجديدة ،إلى أن تتحول إلى منـت أو خدمـة
جديدة
-237-
رمن مو ر ررلن ةت ر ررًنن ر رركنانظم ر ررلنا ر ررلفنا ر رران مو ر ررلنطارو ر ررلنلاتع ر ررطتلن ةمًح ر ررلن
ل ةسوا فنةبطتنلتاة طنتنفرلسنرلط رلن ط رطلفنلة رتمًنرةرانتمنةتحرا نةور ن نفرلسنرةران
انت نةجلسىنتلنخطالنة طقنةوجمماس ن ن
لكمىن مو لفننامن مو لن ملتفلسنل ةت ًنيج نتمنةفامنت دملألنااضعن ةمتل علن
ل ةتن ينل ةت هن ةمتا حلفن بًنكلناًحومل نلةمذ ننعوان ة لدطنتمن تملطناننتمن مو لن
ملتفلسنتلن ةت ًن ةتكن تاةان أتًأن و ملنتلنةنف ذالننانانظمته:ن ن
ةنررت ن ررطتنكب ررًناررنن نفررلسن ةج ررطلفنتىن ررلتسلن وررانحررثن نررًتن ورران ةمشررلسكلن
لت طيهنتلبًن طتنانن م تًحل نل نفلسنل ةحوا ن ةجط طل ن
منةحمررلننرركنط لةمررلنتلن ا ررطنن مررلناررلنيعررا ن نررًتنتلنيحرربومهنتلنيس ر فمهناررنن
ألط نل ملتفلس ن
ة لناحمولن مضمامنغ لغاناحطتفنتىنة ينةملنةا مل نغ لغ لنل ضحل ن
ةشجعن وان ةمسلطًلن ةمح اولنلة ين وان ةمجلزنلن ةمتماسل ن
اًنلنتلنز ًنةحعم ل ن
من تًة ن نن ةسومناننةنف ذنتىنانن ا نبملفنتضًسن لة لنتلنةفلة تنك ًل ن
اصلتسن ةما ستن ة زالنةتنف ذالفناعًلنلنلاحطتلفنلغملن ةاحا نرة مل ن
يش ر ررتًمنن م ر ررلنتلنةنف ر ررذالنتن ر ررًتن ورر رران و ر ررهنة ر ررلقن ر ررطس ن ةمنظم ر ررلفنلإاعلنلةمرر ررلفن
ل غتًة ج لةملفنل م دمل ن
رًنارنن مو رلن ةت رًن
ةشًلطفنيح ننك أل
ت رمنل اتن لنلنةوت ًن تا نًنن ملناذهن
لنجررلان ةتوررارً نلاررذهناممررلنتغلغ ر لناررننامررلقن ة ررلتلن ةعو ررل (Harvard Business
) Essentials,2003ن ن
( )6اعتمد على التفكير التجارى (تحديد المكسب والخسارة -السلبيات واإليجابيات)
-238-
ةشررًكل نتلن ةمنظمررل ن ةصر ًلنن ر نارران ةتررانةفررامن صررطتناشررًل نةوررارًنتلن
ة ررًنل حررطنتلناشررًل نن ورران ل ررًفنتاررلن ةمنظمررل ن ةفبررًىننعررلتلناررلنةفررامن صررطتن
طتنكب ًنانناشرًل ل ن ةتورارًنل ملتفرلسننراننفرين ةا رلفن عر نةور ن ةمشرًل ل ن
ةجط ررطلن ررطنيعررام:ن و ررلن ةمسررلطًفنل ص ر ًن ةا ررلننررانةنف ررذهفنلمني ررتمطأنتل ررًنا رنن
اجًتنةح نن ةمنت ن ة لدهنتلنزرلتلنكم تهفنلوعضملن طني تمطأن مو لنة ًنكب رًلنتلن
تلاولفنلمطأنخو نانت نلتغا ن ط طلفنلوعضملن طنيعامنلغولألنل ننك ن ةنا ننانن
اشلسرعن ةتوارًنل ملتفلس ن ن
ل منةو ن ةمشلسرعن ةجط طلنةستوتن نن عضملننان ةف ًنارنن ةجا نر نكلةتفوفرلن
ةتجلسىفن
ل ةا لنل ةمسلطًل رةغفننامن وان ة لتلنتمنةتعلالناعملناننخ ن ةتفف ًن ن
ت ناعًنررلن ا اررلن ةمع ر نل ةس ررلسلفنل ةمنصررًأنل ةعلدررطفنةفررلناشررًل نةجط ررطنانمررلفن
مناذ ناانتن ن غلة نأت سلنل لتلن ةت ًننانكلنانملن عفل ل ن ن
ـــائباً ولكـــى يســـتطيع القائـــد أن يكـــون متوازنـــاً فـــى ذلـــو ،ونكـــون تفكيـــره التجـــارى
وموضوعياً ،فهو:
ن ررانحل ررلنرة ررانك ررلنا ررننيمع ررننتمني ررطقنة ررهن ةنصر ر حلن ص ررط فنلتلمنشة لرر ر شنتلن
ة ر ت نلولةترلةان و رهنتمنيحر ننف رهن رمنًتناتعرطتىن ةرً ىفنةتفلارلنامرلسةمهفنمن
ي ر ررعامنلس ناصر ررلةحمهن ةشسص ر ر ل ن و ر ررهنتمني ر ررتمعنةوجم ر ررعفنلرنل شر ررمهفنلار ررنن
حص ولنتة نغاأنيمخذن ة ًسن ةصلد ن
لتسن وانشل تنةا رتن ةس رلدً؟شننوفراننف ر نتىنابرلسلنن لرطنتمن تعوهنتلنيعامن أل
نشررلسمنن مررلفنلةفررننة ر ينتررًطلألنتمننوع ر نكررلنابررلسلنحتررانالخًاررل ن و نررلنتمننررتعوهن
ل ررتنلاترراننتا ررتفنك ررتننن ررح ننرران ةا ررلن ةمنلغ ر نرت نكررلمن مغررتمًسنيعنرران
ا رطنانن ةس لدً ن
تمن تر ررطسبنلرر ررتعوهنلرتعر رراتن ور ررانتمنيور ررًان ور رراننف ر ررهن( ور ررانةفف ر رًه)ن ة ض ر ر لن
لن ضملفن ةًتىنل ةًتىن ةم لللفنلتمنيعامناًنلألن و لألفنلرنل شنك ن محتملة ن-نتلن
-239-
محتم ررلم ن ةمتع ررطتلن–ن ماض ررا لفنلتمنيجع ررلنش ةا ررعشنا رران ةحع ررهن و ررانكف ررل لن
تنفلسهنلاشلسرعه) (Harvard Business Essentials,2003ن
(ُ )7حسن اختيار المساعدين والمديرنن
ر ررلقنل ةاحر ررط ن أنتل ر ررلنل ةسطا ر ررلن ةمستوفر ررلفنتحر ررطن ةممر ررلقن خت ر ررلسنار ررط ًىن
غلغ لنة لدطنتلنسد ينتىنانظمل نلةبطلنتام لنا م ن ةمط ًرنننان سةبلطمهن ةمبلتًن
لةم ًاهن وانكلن نشولنل ةمملسغل ن ةتانةحطت-ننان ةنمليرل-ن ةشرعلن ةنمرلدكن ت ن
ةمنظملنكعل ن ن
لتل ناررلنيج ر نتمن ً ررهن ة لدررطننرران خت ررلسنا ر م ن ةمررط ًلمفناررانضررًلسلنةمتررعن
ةمط ًن لةسبً ن ةفن لنتلن ةت ن لن ةمنلغبلفن لأضلنلنرةرانل رهن ةترلقنةفرلنارلن رطلسننران
ةمنظمررلفنل اررط أن ةعلاررلنةمررلفنلةطيررهنخبرًلن مو ررلننرران ةتعلاررلناررعن مر ن ةمنظمررلفن
ل ةت و ن وان ةمشع ن ةتان طنةنشمنل نن ةمنظملنلو نمه ن ن
تالن نناط ًىن ةم تاىن لغ فننمان–نلكملنتتًنلننانلط يلناذ ن ةفصل-نتارهن
اصر ررلتسن ملتفر ررلسنل ألر ررط ننر رران ةمنظمر ررلفنلتنمر ررهن ةر ررذ ننيحمور ررامن ور رران ر ررلة مهن ر ررلتلن
ةنص ن لبًناننتىن مو لنة ًنتلنةجط طننان ةمنظمل ن ن
وتشير الدراسات إلى ضرورة أن يتسم مديرو المستوى األوسط بالسمات التالية:
شتحط ل شنةوت ًفنمن مللانهنتلنيسلنامنانهفنللنيم وامنرة هنلرشجعانه ن
نل غتبعلتنتىنتنشولنتلناملسغرل نمننفرعنانمرلفنتلنمنةتنرلزهنارعن ت ن ةعرلقن
ةومنظمل ن
تح نن خت لسن ةمشلسرعفنل ةحعهن و ملنتلنة ممل ن
ة ررطسلن ورران ررً لنتلن غررتو نن ن ر ن ةم ررت بوانةومنظمررلفنلةحط ررطن ةع بررل ن ةترران
ةحا نتلنهنتلنة تننانطًر نةح ه ن
ت دملألنالنيعامن لا ألفنلخب ألً تُننانة طيهن ةعًلض ن
-240-
يعًأناتانلاننت ننيمعننتمنيحصلن وان ةما ستنل ةط ه ن
لةشر ر ًن ةطسغ ررل نرة ررانتمن ةم ررط ًرنن لف ررل ن ة ررذ نن ت ررمامنلتور ر ن ةسص ررلدصفن
تا ررطلمنتل ررًنن رران ةمنظم ررل ن ةت ررانةش ررجعن لنتم ررلن و رران ت ن ةجمع رران ةتع ررللنافن
ل ةعملنلًلان ةفًر فنلح ثن تهنحثن ةعلاو ننلةشج عمهن وان ملتفرلسنل ملتفرلسفنلتمن
منيفعرل (Harvard يفعوا نت دمرلألنارلنيعت رطل نتنرهنشارلنيجر نتمنيعانرا ن و رهشنتلنارلنيجر نت ت
) Business Essentials,2003ن ن
( )8التركيز على الحاضر والمستقبل معاً وفى ذات الوقت
لتلن ةت ًنل ملتفلسن لفرل فنارهنتلةةر ن ة رلتسلمن ورانخور نتلنةفرارننانظمرلن
ت نلً ررلنا تل ررلنةتضررمننكفررل لن ةتعلاررلناررعنكررلناررنن ةحلضررًنل ةم ررت بلننررانالمن
ل ح ررطفننم ررانةر ر تىن موم ررلن ةحلض ررًن ررم وانكف ررل لنامعن ررلفنلن ررانت ن ةا ررلناتووع ررلن
ةوم ررت بلفن ررطقناررنن وررانتسضن ةا ررعفنل خررًىنةتجررهنلة ررتعطنةم ررت بلنتح ررنفن ر نن
وان ةحلضًفنلتخًىنكلتفلنةملنيج نتمنيعامن و رهنا رت بلن ةمنظمرلفنل أ رط تنةره ن
نمررانةنررت ناررنن ةحلضررًنلن ر نت ورراناعررل ًن ةجرراتلنل مات ررلزفنلنررانت ن ةا ررلنةعررطن
لةواسناعل ًن ط طلنت وانةوم ت بل ن ن
ل ةتحطىن لبًنةو لدطنانلناان طسةهن وانر ً ناذ ن ةتا زمن شعلنت ر فن ح رثن
منيم ررلن ةففررلننحرران ةحلضررًناتجلاوررلنةوم ررت بلفنتلنيم ررلنلةًكر ن ورران ةم ررت بلن ورران
ح لبن ت نل ةاضعن ةًاننةومنظمل ن ن
ل ةا ررعنتمن و ررلناررنن ة ررلتلفنل و ررلناررنن ةمنظمررل نارران ةترراننجحررلننررانةح ر ن
ا ررلناررذ ن ةتررا زمننرران ماتمررلقنل ةتًك ر ن وررانكررلناررنن ةحلضررًنل ةم ررت بلناع رلأل نلةعررلن
غرررب نتة ر ر نار ررانتمنشا علن ار ررل شنكوترررلن ةممر ررلسة ن-ن ةتًك ر ر ن ور رران ةحلضر ررًفنل ةتوور ررعن
ةوم ت بل-ناستوف ننةملالألفننلةحلضًن لدهن وان ة ن لنل ةع ن لفنلولةتلةانيمعننضبوهن
ل ةتحعهنن هفنتالن ةم ت بلنن لدهن وان محتملة لنل ةتجًرطفنلولةتلةانيصع ن ةتحعهنن ه ن
لولةت ررلةانيع ررامنا ررننز ررًن ة ررملن و ررانك ررًنا ررنن ة ررلتلن ةتعلا ررلن ةمتر ر اننا ررعنا ررذ نن
ةعلةم نن ةمستوف ن ن ن
-241-
لزلةب ررلن ة ررلتلن ررلتلنا ررلنيعان ررا نا ررنن ةن ررا ن ة ررذىن ررن مينن رران ةحلض ررًفن ح ررثن
رلتسنارلننجرطن لدرطني رتحاتن ةم رت بلن
ي رت و نارذ ن ةحلضرًناعظرهنةفف رًاهنل مرطاهفنلن أل
وان ةجلن ن لبًنانننفًهنل مطهن وانح لبن ةحلضً ن ن
ل وررانتيررلنحررل فننررامنتن ر نتغرروابنيمعررننتمن وجررمنرة ررهن ة لدررطفنةسور نحلةررلناررنن
ةتا زمن ةم با ننانانظمتهفنل ننحلضًالنلا ت بوملناا:ن ن
ت-نحطتناا ع ن ةحلةان(حلضًن ةمنظمل)نان اولألنرةانالنةنشطهناننةجط طنتلنة ًن
( ةم رت بلن ةمرماا )فنلتحرطنر ل رل نحرح حلن وران غرةولن ةتلة رل:نارلن ةمنررت ن
ة ررذىنةنتج ررهن ةمنظم ررلنحلة ر رلألفنتلن ةسطا ررلن ةت ررانة ررطاملفن ع ررطلن م ررلننماو ررهنتلن
ةاحا نرة هفنتقنتنملن ًربلناننتة فنتقننانانتصتن ةم رلنل؟نارلنرت نحللةنرلن
آلمنر ً ن ةت ًنل ةت طقنة القن–نةلسك نن ةحلضًنلاتجم ننةوم ت بل-ننملن
تةر نيضررعتنتلن مررطتنلضرعن ةمنظمررلن ةحررلةك؟نلومعنرانالخررًفنارران ةم ررلنلنتلن
حج ررهن ةف ررً نلر ر ننحلض ررًمنلا ررت بو ن ةم ررماا فنلإة ررانتىنح ررطني ررمين ةاض ررعن
ةحلةان لةت طقنة القناننخ ن ةت ًنل ملتفلس ن ن
ب-ن ر هن مو ررل نلإاعلنررل نانظمتر ن لةتفص ر ل ناررلنارراننعلةررلفنلغرًرعلفنلكلن ررل؟ن
اررلن ةمنظمررلن ورران غررتعط تنةتحمررلن بررل ن ةملتيررلنل ةبش رًرلنةوت ررًنل ةت ررطقن
ة الق؟ ن ن
لونررل ن ورراننتررلد ناررذهن ةت ررط ً فنت ررطنةًة ر نتلةارلة ر نلاررا ستم نلاررذ ن توو ر ن
ن ن ةحلة ررلفنل مو ررل نلتت انر نتمنةفررامن لدررط ن ررطألننررانكررلناررنن ةعمو ررل نل ت
ةت ررًنل ملتفررلسفنلتة ر نحتررانيمعن ر نتمنةحررطتنلةستررلسنتح ررننلتن ر نشاعررط نغررً لشن
ةحطلتن ةت ًفنتن نغً لنة نت ل نالنل نن ةحلضًنل ةم رت بلفنتن ر نغرً لنةتنف رذن
ةت ًنل ةتجارطفنلتلمنتمنةس ًن ةحلضًفنتلنةفشلننانشةسو ر شن ةم رت بل (Harvard
) Business Essentials,2003ن ن
ثانيا :خصال قائد التغيير الناجح
-242-
تتلسنالن)(Hitt,1988,pp.23-27ناننخ ن غتعًضهنةوتًتن ة لل نلخبًةهن ةعمو رلن
لا حظلةهنرةانتمنانلمناجا لنانن ةسصل ن ةمم لنة لدطن ةت ًن ةفرت نت ن ةتا رهن
ملط كفنلتامملنالن وك:ن ن
-1يجب أن يرى التغيير أو يدركـه علـى أنـه " ـديق":ن رطسمن ةف رًلمن ةت رًن وران
تن ررهنت ررك نام ررطتفنتلنخص ررهنتلن ررطلفنيجر ر نةجنب ررهنل ةبع ررطن ن ررهن ررطسن ةم ررتول ن
لرحررطتنتةر ن–نكمررلنتترًنلنغررل نلأل-ن ررب نتمن ةت ررًنيعنررا:نة ررًن ةفررًتنةعلت ةررهفن
لخًل هنانناجل نتلنرطلسن ة نهن ةنف انلتعاسهن لةًحلفنلاحللةتهنةوتعليشنارعن
النمنيعًأفنكذة ننرامن ةت رً-نةرطىن ةربع -نيعنران ةتضرح لنتلنن رطنارلن تمترهن
هناننلضعنتلناعلنل نكلناذهن تر ل نةس رتنتلنةً ر ن ةف رًرنفنلةفنمرلنيجر ن
تمنةفررامنكررذة ن لةن رربلنشةواك ررلنتلن ةمم ررلنتلن ةمحررًضنتلن ةمنفررذشن ةفف ر فن ةررذىن
يج ر نتمن ررطسمن ةت ررًن وررانتنررهنشحررط ش ننمرران ررًىنتمن ةت ررًنيعنرران نفررلسن
ةجط ررطلفنل أل ررط فنل ةًزب ررلن ةط دم ررلنن رران ةتو ررارًنل ةتح ررنفنلإ ررلسلنسلان ةتح ررطىفن
لتحذن ة رطس فنل ة رعان ةرط دهنةفرانيعرامن ةم رت بلنتح رننارنن ةحلضرًفن ةت رًن
ةطيهناان ةت طقنل ةنمانلةوارًن ةذ فنل ةمنظملنكعل ن
شلك لنتلنام لشن ةت ًن ةفف ناان ةذىنيعت طنتمن ةت ًناانالنيج نتمنيعامفن
ارران ة ل ررطلفنلاررننانررلنيررمةانحررط تهنةررهفنلررلنلرعتبررًنتمن ة بررل نل ةجمرراتناررانخصررمهن
ل طلهن ل ن ن
-2يجـــب أن يمتلـــو أدوات قونـــة ،ونعـــره كيـــف يســـتخدمها :و رران ةمم ررلنش ةففر ر شن
ةوت ررًفنتمنيمتور ن3نتنررا ناررننتتل ن ة ررال:ن ةمعًنررلفنل ةمررا ستفنل ةررط ه ننعو ررهن–ن
مأل-نتمنيعامن لسنلألنلخب ألًفناطسكلألنتمن ةمعًنلن ال نلولةترلةاننعو رهنتمنيعرًأنكرلن تلن
تررك ن ررنن ةب ةررلن ةط خو ررلفنل ةسلس ررلفنةومنظمررلن ةترران ًرررطنة ًاررل نكررذة ننوطيررهن
اررا ستن شرًرلنلالتيررلننررانانظمتررهفن و ررهنتمنيح ررننة ررط ًالفنلرعررًأنك ررتني ررتف طن
رلتسن ورران ةحصررا ن وررانت ررهن رًنن ج ر نتمنيعررامن ر أل
انمررلن مغررتفلتلن ة صرراى نلتخ ر أل
-243-
لةم ررطن نررًتن ةم ر ًرنننرركن ةمنظمررلفنلتمنيجعومررهنغررنطألنةررهفن ط مانررهنلر ررلنطلنهن
ن ملني اقن هناننة ً ن
-3قــادر علــى التعامــل مــع كــل مــن :ةجا ن ر ن ةع و ررلن ةمنو ررلنل ةجا ن ر ن أن ررلن لن
منفعلة ررلفنةوت ر ررً:نةمرررلنكر ررلمن ىن مو ررلنة ر ررًفن ا نبم ررلن ةع و ر ررلنتلن ةمنو رررلن
ةصررلت لفنل ا نبمررلن أن ررلن لفننمررنن ةسوررمن ةشررط طنةجلاررلنتىنانممررلن وررانح ررلبن
خررًى ننمررنن ةممعررن-نلررلنل ة ررملن ررطنأل-نتمنن ررتع نن ررم م لن ةفمب رراةًفنلنمومررلن
لةمعواال نل ةب لنل ن ةماضا لنن ةصرلت لفن ح رثنةضرعنةنرلننم نات رلألنةصراسرلألنتلن
و رلألن ررطألنةبًنررلا نة ررًفن تضررمنن تًحررل نلتنفررلسنل ضررحلنلاحررطتلنلط ررلفنتلن
غر ر نلسران اض ررينتح ررننح رراسلنا ررت بو لنامعن ررلنةتور ر ن ةمنظم ررلفنلةحط ررطنح ررلسقن
ةوسوررا ن ة زاررلنةتنف ررذه نرمنتمناررذ ن ةنمرراتجنةررنن ررنجينلةررنن ر تىنرةررانة ررًن
ا دهفنرت نةهننً ان ةجا ن ن أن لن لنل ةنف لنة نرًتننران ةمنظمرلفنرت نةرهنننظرًن
رةررانامرراامهنلاشررللومهنلررًلان ةعررط نل ةتعررلطتفنرت نةررهننررطسمناررلنيمعررننتمنيحررطتن
ةورربع نتلنيعلن ررهناررننال ررلسنغرروب لنةوت ررًفنرت نةررهننتعلاررلناررعن ةعررلاو ننلتعررلطتن
لسحمل نرمنش ةع لنتلن ةمنو ن ةصلسقشنمنيعفانلحطهنةنجلان ةت ًفنللنملرطنارنن
اً ررللن ةجا نر ر ن أن ررلن ل نلا ررذ نا ررلن طسك ررهنلروتر ر قن ررهنشلك ررلنتلنام ررلشن ةت ررًن
ةنجلا ن
-4قادر على تكونن منـا للتغييـر ،يسـمح بالتقـدم السـرنع نحـو التفـوي واالمتيـاز:ن
نمننخ ن ةم جن ةج طنل نن ةا عنل ةس ل فنل ننالننحوهنتمنةفرامن و رهنانظمتنرلفن
لالناان و هن لةفعلفنيمعننةاك رلن ةت رًن ةنرل ينةفرارننانرل ن رلقننران ةمنظمرلن
ررط هنلر ررل طن وررانحررطلتنلة ررطقن ةت ررًفنة ر ين ررًضن ةت ررًننررانت ةررهفنل ررلن
ةاحر ررا نرةر رران ةتفر ررا نل مات ر ررلز ن ةاك ر ررلن ةنر ررل ينار رران ةر ررذىن ًغر ررغننر ررانتتار ررلمن
ةعررلاو نفنلرجعومررهنل ر ننت دمرلألفن ررلةفًل نلر نن ةا ررعنل ةمًزررابفنلرجعررلنت نعمررهن
غلغرركناررنن متررتًمننرران مرراتن ةت ررًفناررانة و ررلن–نتلنرزحررل-نةور ن ةفررًل ن
تىن علن ةا عنت ًبنالنيعامنةومماا نلإت نل نا م ن ةعلاو نننان لتةمهفنلنان
-244-
تنف مهفننامنةو ن ة لناانتاهناعانرل ن ةمنرل ن ةج رطفن ةرذىنيجعرلن ةعرلاو نن وران
لننانتمن ةت ًنغاأن نجيفنلرح نا رطنانن ةتفا نل مات لز ن
-5هو الذى يبدأ عملية التغيير بنفسه ،وال ينتظـر حتـى يبـدأ اآلخـرون:نارنن ة رملن
تمنةوو ر ناررنن آلخ رًرننتمن ت ررًل فنتاررلن ةصررع ننمررانتمنةبررطتنتنررلنلنف ر ناررذ ن
ةت ررً نلار ررذ نار ررلنيجر ر نتمنيعر ررامن و ر ررهنش ةاك لش ةن ررل ي ننمر ررانتل نار ررننيجر ررًبن
ةجط طفننمانيجرًبن أ رً ن ةجط رطلن ةم تًحرلفن وران رمهنتلنلحطةرهنتلننورل ن
ةعملن ةض ن ةم ةا نابلتًلن نهفنلاذ ن ةتجًرر ن لةرانتلن ةتمم رطىناران ةرذ ن
يع رربهننمم رلألنلاعًنررلنت م ر نلمررذ ن ةجط ررطفنامررلنيجعوررهننرران ةوو عررلنتلننررانا طاررلن
ةصفاأن نطالن تهنةوب ناذ ن ةجط طن وان ةمنظملنكعل ن
-6هــو الــذى ال يفــري التغيي ـر بــالقوة أو جب ـ اًر ،بــل يمهــد الطرنــق ونهي ـ الطرنــق
لحدوثه :نفملن ونلفننامن ةف ًرننيسلنامن ةت ًنلر للاانرهفنلولةترلةاننرامناحللةرلن
نلةف ررننرت نام ررطنلنة ررهن نًض ررهن ور ر مهنغ رراأنيع ررطن ةما ررتنلر ر ررطنا ررنن ةمش ررع
ةوًرر فنلا منرلنةرهن ةظرًلأفنناننرلن–نلولةتمل رط-نغراأننجرطنارنني رتننرانحررفنلفن
لر تمعنرة نلفنلرتعللمناعنل ن
نم ر ألفنيمعننررلننرركن ةبط يررلنتمننوو ر ناررنن ةرربع نتمني ررطقناررلن ررًهناررنن تًحررل ن
ةتح نن لضل ننان ةمنظملفنلوعطنتمن تب ننةوجم عنحطلتننا دطنتلنريجلل ل ن ب ن
خذن ل تًان–نتلنتل ً-نارننةور ن م تًحرل فنن رطننجرطنارنن ت رطق-نلحرطهنلارننةو رل ن
ت ةره-نلت ررطيهنا تًحرل نتل ررًنتلنلًنرلا نتلغررعنةوت رًفنل ررطننجرطناررنني رل طنلنلرولةر ن
لت ررًنتلغ ررعنلتت ررمل نلاع ررذ ننبمغ رروابن ةسو ررالنخو ررالفنيمع ررننتمننمم ررطنةوت ررًفن
لشن ررح شن نررًتنرةررانتسض ررنلنة عانررا ناعنررلفنلر ررل طلننل نتا ررلن ةفررًضنل أ بررلسننم رران
ةفشلن ع نه نن
-7هو الذي يحمس نفسه بنفسه ،أو يستمد دافعيته من داخلـه :ارنن ةضرًلسىنتمن
يع ررامنش ةاك ررلنتلن ةمم ررلشنت دمر رلألنن ررانحلة ررلنا ررنن ة ررتحمينل ةط نع ررلن ةعلة ررلنةج ررلهن
-245-
ةت رً نلورلةوبعنناننرلنمننتا رعنتلنننتظررًنل راتناصرلتسنخلس رلنةتور ن ةحملغررلفن
للن وان ةععي-نلكملنتتًنل-ننونننجطنرمن ةت ب نل ةمعلسضل ن
لتسن وانةحم يننف رهنلنف رهفنتىن رلتسن رتمننمنن ةضًلسىنتمنيعامنش ةاك لشن أل
وان ةشرحنن ةرذ ةان ول لةرهنلت نع ترهفنممنرمنةرهنيعرنناتحم رلألفننورنني رتو عنةحمر ين
لإ لسلنت نع لن آلخًرن ننحملغهنةوت رًفنترًطنمزقنةحمرل ن آلخرًرننةمرذ ن ةت رً نارنن
نلح لنتخًىفننامنش ةاك لشنرت ننجيننانةحم ين آلخًرنفنن نهنمنيضمنن غرتمًسنارذ ن
ةحمرل نةرطىن ةجم ررعفنلرلنغرراأنيعتشرتنتمنانررلمنةذلرذ لألننررانتةر ن(لاررذ نتارًنطب عرران
ننررلننتعلاررلناررعن ررطتنكب ررًناررنن ةعررلاو ن)فنرمنتمن ةممررهناررانتمنيجر نتمنيحررطتناررذ ن
ةتذلذبنةطىن ةاك ل ننمان ةاح رطن ةرذىنيجر نتمنيظرلنت دمرنلأل-نل برًنا رلسنسحورلنةنف رذن
ةت ً-ن وانتس لن لة لنانن ةط نع لنل ةحملغل نلمنت نتمنتة نمنيمعرننتمنيحرطتن
لتسن وانةحم يننف هنلنف هفنلر تمطنت نع تهنلطل تهناننت خوه ن رمنرت نكلمن أل
-8قادر على الفكاك من أسر القديم ،واسـتبداله بمفـاهيم وأفكـار جديـدة :تاةرطنةرطىن
زلةب لن ةنل نرح ل ن لةذن نتلنةمن ن ةرذ فن نرطالن ترًمنتلن بتعرطن رننشتتر لدهن
ة طيم ررلشفنغ ررا نكلن ررلنتا ررللننتلنتن ررًتنتلنتنف ررلسن(ا ررلنن ررم هن ةعشر رًل)فنلمنيش ررعًن
لةًحررلنتلن ة بررا ن ةفررلنان نررطالني ررتبطةملفنلرتبنررانتت ر ل ن ط ررطلفنلاررذ نرح ررل ن
طب عرركنةررطىنشزلةب ررلن ةبشررًش نرمنتمنا ررلناررذ نمنيجر نتمنيعررامنحررل نش ةاك ررلنتلن
ةمم ررلشن ةففر نةوت ررً ننمررانيجر نتمنيعررامناتفررتين ةررذانفنل ةا ررط مفني ررتمعنرةرران
لرلن ط رطفنلرحررلل ننممرهن رطألفنل غررت عل هنا لسنرلألن لة رطيهنتلن ةحررلةافننرات نةبر ننةررهن
تمناذ ن ةجط طنتح ننلتلفمفننانهنمن تًتتننران باةرهنلةبن رهنل ةتصرًأننرانضرادهفن
تلمنرح ررل ن لةنررطقن( ورراناررلنكررلم)نتلنتررعاسن لةررذن نتة ر ن مناطنررهنت دم رلألنارران
ةبحثنل ة عاننحانا تاىنت وانانن أنجلزنل ةت طق ن
-9يتقبل النقد ،بل ونسعى إلى مـن يمكـن أن ينقـده :ن رطألنلنرل أل نااضرا لأل:ن رذكًنةنرلن
ةتررلسرغنتمن نشررت ننكررلمنيعررًضنتنفررلسهن لة ررلننرراننظًرررلن ةن ررب لن وررانكررلناررنن
يمعنهنتمن ن طالنتلنيعشتن نن ً نن ملفنلتة نلمطأن ةتح ر ننل مغرتفلتلنارنن
-246-
الس نلل مررل ننظررًن آلخ رًرن نل ةا ررعنتمناررذ ناررلنيج ر نتمنيعررامن و ررهنش ةاك ررلشن
ةنل ي ننل نفلسن ةجط طلن لتلنالنةفامننانحل لنرةان ةمً علنل ةفحرصنل ةت ر هن
بررلنتمنةنفررذننعو رلألنتلنةفررامناحررلن ةتنف ررذن ةعموررا نرمنش ةمم ررلشن ةج ررطنمن ررًىن–ن
تلطنأل-ننكنن طن آلخًرنن نفلسهفنت نرالنلنتلن نت لصنة طسهفنلةذة ننمان ةذىني عان
ة غتفلتلناننكلنالنيمعنن مغتفلتلنانمهفن مناطنهناان ةتح ننل ةت طق ن
-10هو القادر علـى جعـل اآلخـرنن يقبلـون ونؤمنـون بأفكـاره عـن التغييـر:نةمرلنكرلمن
نلإتسل رلألن ررلةفًل نل ر نن ةا ررعنل ةمررماا ن(اررنن نررطى:ن ش ةاك ررلشنن ةنررل يفنتل ررًنل رلأل ن
رلسن ط ررطلنةت و ررلنةور ن
ررطسلن ةح لغر لنةومشررع )فننانررهنت دمرلألناررلن اةررطنتلن نررت نتنفر أل
ةفًل نلتح لنلألنالن تهن ةتاحلنرةانةو ن نفلسن ةجط طل-نةوت ًننانانظملنال-ن
اررننخ ر ننًر ر ن مررل نلنررانكوتررلن ةحررلةت نن(تنفررلسنةاحررلنرة مررلنت رسصنل حررطنتلن
ةمط ًنتلن ةاك لفنتلننًر ن مل)فنملرطنارنناا ن رلنلة برلن ةعرلاو ننةتور ن نفرلسفن
لتمنيفمماالفنلررطسكامنتام تمرلفنلر انرامنلمرلفنلروت ارامنلتوب مرلفنلةحارومرلنرةران
ل عناوما لنش ةاك لن ةنل يناان ة لتسن وان غت ولبن ةعلاو ننل عومرهني بورامن
لر انامن ملنيعًضهن و مهناننتنفلسن ط طلنةوت رً نرمنةور ن ةممرلسلناران ةعمراتن
ةف ًىنةو لتلنلةو لدطن ةنل ي ناذهناان ةسصلدصن ةعشًن ةر زقنةا نًارلننرانلك رلن
ةت ًن ةنل يفنتلن ة لدطن ةمط ًفنتلن ةمط ًن ة لدطفنلة يناجًتن ةمط ًنن ن
ثالثا :كيف تصبح "ممثل" تغيير كفء وفعال؟
ةفانةفامناط نألًن لدطألن(لة يناط ًنن )فنن لطنتمنةفامنامر ألننعرلمأل لُنةوت رً ن
لةفرركنةفررامنكررذة -نتىنلكر ألننعررلمألنةوت ررً-ننمنررلننررانحل ررلنرةررانتغرروابنتلنانحرران
ررلقني ررل طمن ورران مسة ررل ن منظمتر فنل منت ررل نلمررلننحرران ةت ررطقنل ةتم ر نكررذة ننمنررلن
نانحل لنرةانتغوابنتلنانحاني ل طمن وانر ً نة ًنا ًنلونرل فن م رلن رطسنارنن
ةصعاول نل ةمشللل ن ن
لن ملن وران رًضنةمنحرانتلنتغروابن رلقنيجعور نتلنيمعنر نارننتمنةفرامنلك رلن
ة ًنكف نلنعل نلرنم ناذ ن ةمنحان وان5نتسكلمناك:ن ن
-247-
-1نحطتنلسغغنتتل ن اة ن ن
-2نضعنرغتًة ج لنةوت ً ن ن
-3نتتًمنتلنضمنن ةعلاو نننان مو لن ةت ً ن ن
نتلنام و ننتلناحًض نشنةوت ً ن ن -4نت ملن وانتمنيعامن ةعلاو ننتنف مهنشلك
ن ة ا للنشتت ل نةظلن لدملنلاا اتلنل للتلشننانل ةلن ةت ً ن -5ن علنانلمن ع
وفيما يلى عري لتلو الجوانب الخمسة بقدر من التفصيل:
-1ترسيخ وتوطيد أدوات القوة :تتًنلنغل لألنرةانتمنرحطىن ةسصرلدصن ةعشرًنةاك رلن
ةت ر ررًن ةن ر ررل ينا ر رران ات ل ر ررهن تل نتلنتلس ن ر ررالفنلاعًن ر ررلن ع ف ر ررلنةاظ فم ر ررلن
ل غتسط املن وانخ ًنل ه نلتمناذهن ة اىن تناان ةمعواال نل ةما ستنل ةط ه ن
لرمعن ر نتمنة ررًىناعواالة ر فنلة رررطناررنناعلسن ر فنلةجعومررلنتت لن ررالننعلةررلفناررنن
خر ناعًنت ر نكررلنتررك ن ررنن ةمنظمررلن ةتررانةعمررلنن مررلن(ل ةتمررلن ةط خو ررل)نلكررذة ن ررنن
ةعا الن ةسلس لن ةمًةبولنلملنتلن ةم ًلنن ملن(ل ةتملن ةط خو رل) ن رًأنكرلنترك ن رنن
لقن خًىفن رًأنكرلنارلنة رتو عن رنن مو فنلكذة ن ًأنك تن تهن ةعملننان
رلفنلةا ررهن غ ررةولنةم ررنن
ن ةاض ررعن ة ررا انةمنظمتر ر ن تم ررطن و رران ة ررً لفنل ةم حظ ر
يعًنام نسة نتلننظهنكلنارلنةجمعرهنارنناعواارل نلو لنرل فنل حرتف نلمرلناًةبرلن ح رثن
يمعن ر ن ةً ررا نرةرراناررلنةًرررطن ررً لنلغررماةل نلاررننةو ر ن ةمعررلسأن ررطتن ا ن ر ن ة ررالن
ل ةنجلافنلكذة ن ا ن ن ة النل ةضعتناننانظمت فنل ةعا النتلن ةمت ً ن ةم ًلنتلن
ةمًةبولن علنانمل ن ن
تا ررلن ررنن ةم ررا ستفننمامم ررلن ةم ررا ستن ةبشر رًرل نك ررننحًرصر رلألن و رران خت ررلسن ن ررًتن
ةمنلغررب نفننمررنن ةبررط م ل نتمن ة لدررطن ةفف ر نيج ر نتمنيح ر ننف ررهن ررل نًتن ةممتررلزرنفن
ل ةذ ننيعشفامن نن غتعط تنةوتوارًنل ةتح ن ن ن
تالن نن ةتط هفننعو نتمنةجعلن نًتن ةم ًرننلتحرحلبن ة روولنل ةنفراتننران
ةمنظمررلفناع ر نلنررانظمررًمنلغررنطألنة ر نل تمررطن ورراناملسة ر نلكفررل لن ةصررلة فننرران
-248-
ة ًربمهنان نلك نلتاهنل تمه نلت وهنتمنتح ننتغروابنةف ر نةم رطنلت رهن آلخرًرنن
ا رران مور ر نلإنج ررلزمنلاص ررط ت نرمن ةم ررط ًن ةن ررل ينا رران ة ررذىنمنيعتم ررطنن ر ر ن و رران
لةهنتلن ةصلمةهنتلن ع نغمل نتسص تهن(خف تن ةطق-ن علش-نامبلم!!!)ننران
ل ر ر نةم ررطنلت ررهن آلخر رًرنن نف ررلسهفنخلح ررلنرت نكلن ررلن سص رراصن ةت ررًفنل ررلنا ررنن
ةحعملنتمنيجعلنتت هنلإنجلزةهنلاصط تهناانتاهنالنيعتمطن و هننانتة ن ن
-2وضع وتطونر إستراتيجيته للتغيير :نانحرلم ن و ورلن رطألفن رنجين عر ن ةمرط ًرنن
نانةنف ذن ةت ًنتلمنل راتنرغرتًة ج لنل ضرحلنلاحرطتلفناعتفر نن لم تمرلتن وران
ح ررطةمهنل ررًسةمهنلنر ر ن ةوحظ ررلن ةًان ررلن(يعن رران لةبًك ررل!!) نلسز ررهنة ررو منلن مام ررلن
ةحط نل ةس ل ن ةشسصانل ةففل لن ةفًتيرلفنرمنتمنل راتنرغرتًة ج لنل ضرحلنتارًن
ضًلسىنلر ل طنك ألًننانةنف ذن ةت ًن شعلنغو لنلانتظه ن
لا ررننتلف ررمن ةمن ررلحان ةت رركنيمع ررنن م تم ررلتن و م ررلفنل مغتًت ررلتنلم ررلفنن ررانر ررط تن
رغتًة ج لنةوت ًفنشانحان ةتعلسضش نلر اقناذ ن ةمنحران وران ةتحط رطن ةرط نةوفرًنل ن
لر ر نن ةا ررعنل ةم ررماا فنلر ر ننحلض ررًن ةمنظم ررلنلا ررلننما ررلنتمنةف ررامن و ررهن ع ررطن ةت ررً ن
لرتفامناذ ن ةمنحانانن ةسوا ن ةتلة ل :ن
ت -حطتنلوفمهنللضاان اط أن ةتانةًرطنةح ملفنتلن ةصاسلن ةتانةًرطالنةمنظمت ن
نةواضعن ةًاننةومنظملناننكلنلن ا نبه ن هن ا ط تنلحتنةفص وانت ب-
ج -ررهن ا ررط تنس رررلنةفصر و لنل ضررحلنةوم ررت بلن ةمررماا نةومنظمررلفناتضررمنلن اررط أن
ةنا لن ةمًتنةح ملفنلإغتًة ج لنةح نكلنانمل ن
ت -حطتنتاهن ةفًل نل نن ةحلضًن( ةسوالنب)نل ةمماا ن( ةسوالنت)
ه -ررهن ا ررط تنخو ررلناعتاو ررلفنة ررتمطأنة و ررلنتلنرزح ررلنةور ر ن ةف ررًل نلر ر نن ةحلض ررًن
ل ةمماا ن
ل -نفذنةو ن ةسول ن
-249-
ز -س عفنل ط ننانا رلسمنلتت در نت نرل نةنف رذن ةت رًنكومرلنكرلمنتةر نانلغربلألنلاف رطنألفن
ل هنالنةنج هناننخوا نتلنالنةح هناننة طق ن
لة كطنخبًةنلن–ن ةف قنةوفلة -نتمناذ ن ةمنحاناف طألن طألفنلررمةانلنترلد ن رطلفن
وانتًطنتمنيمخذن ةمط ًن–نتلن ةذىن تاةان مو لن ةت ً-ن ةماضا نامخذن ةجط ن
-3إشـــراك العـــاملين فـــى عمليـــة التغييـــر :رمنتن ر نتغرروابنةوت و ر ن وررانا للاررلن
ةت ررًفناررانتمنةشررًمن ةعررلاو نننررانكررلناًحوررهفنلة ررل طاهن ورران منسررًطنن رره ن
نفررانتىن مو ررلنة ررًفننررانتىنانظمررلفن تاةررطنةررطىن ةعررلاو ننتررعاسن لةحل ررلن من
يعًنا نالت نيحطتفنخلحلن ت ل ن ةترانةر ًن ور مهنابلترًل نكرذة ننرانمهن ًررطلمن
تمن تهن ةتعلالناعمهن وانتنمهنش ورعنتروًن شفن ًررطلمنتمن رطسكا نلرشرعًل ن رمنمهن
شاا اتلمشنلتمنتنفلساهنلا تًحلةمهناحلن ماتملقنل م تبلس ن
ةمط ًن ة لدطفنتلنلك لن ةت ًن ةنل يفناران ةرذىني رتف طنارننتةر ننرانش رذبنتلن
تررطشن ةعررلاو ننرةررانتسضررهفنلإتررًلمهنن مررلن بت ررهناررننة ررً نلرمعنررهن ة ررلقنلررذة ن عررطلن
طً :ننملمألنلنانلط يل ن ةت ًفنتىن نطن ةتسو نل أ ط تنةهفنيمعرننرترًمن ةعرلاو نن
نرانةحط ررطناررا طنن ة ررالنل ةضرعتننررانلحررط ةمهنتلنت ررلامهفنل لن رلألنيمعننررلنرتررًلمهننرران
ةن ر ينلحر لن ةً رررلن لة ررلن(نررانحرراسةملن ةتمم طيررل)ن ةسلحررلن م ررلامهنتلنلحررط ةمهفن
ل لة لألنيمعن نرترًلمهننرانر رط تنلةورارًن ةسورلن ةنا رل نتىنةحط رطنلةًة ر ن ةسورا ن
رًنيمعنر ر ن
ةتنف ذي ررلنتلن أ ررً ن ةا ر ر ن ة ررلقنلم ررلنةتحار ررلن ةً ر ررلنرة ررانل ررعفنلتخ ر أل
رتًلمهننان ةتنف ذن ةفعوانةتو ن ةسول ن ن
رمنرتًمن ةعلاو ننلتو ن ةصاسلن ةتان ًضرنلنةمرلن–نلارننل رعنخبًةنرلن ةعمو رل-ن
رًناررننكفررل لن ةسوررلن ةمعتاوررلفنلر ر نتىنرةررانا رررطناررنن ةت ر قن ةعررلاو ننلمررلفن
تيح ررننك ر أل
ل ةحًصن واننجلانةنف ذال ن ن
والقاعــدة العامــة هــى:نل رررلتلن متررتًمن ةفعررل نل ةنشر نةوعررلاو نننررانخوررا نتلن
اًحلن ةت ًفنة ت تنكفل لنلنجلان ةت ًفنلةح نتلبًن طسناننتاط نه ن
-250-
-4ساعد العاملين على أن يكونوا هم أنفسهم" ممثلين" للتغيير :رمنل راتنشلك رلنتلن
ام ررلشنل ح ررطنةوت ررًن–نلا ررانتن ررل-نلغر ر ناجما ررلنام ررنن ًض ررامن ررنن ةاض ررعن
ةررًانفنلمن انررامنتلني ررعامنةوت ررًفنا ررمةلنحررعبلفنلةحمو ر ناجمرراتتنلت بررل ن
تط طل نتالنل اتنش م نتلنلك شنك ًلمفننمذ ني ملن ةما تفنلرجعلن ةت رًن
تغملنلتلفم ن
لتنلنكمرط ًنيمعنر نتمنةفعرلن ةف رًنةتجعرلن ةعرلاو ننلكر نةوت رً نلتل نلتارهن
النيجر نتمنةفعورهفنارانتمنةن رلنكرلنارننت ا ةر فنلتنعلةر نلاملسغرلة فنسغرلةلنةوعرلاو نن
ا ت اررلنتمن ةت ررًناررانش ةشررك ن ةعررلتىنتلن ةوب عرركشفنلتنررهنطًر ر ن ةح ررللبننةومنظمررل ن
لن كطن وانضًلسلنتمنةت نةصًنلة نلت ملة ناعنةور ن ةًغرلةلفنلتمننفتفرانش رلةف قشن
ن ر ر نك ررذة نيمعنر ر نتمنةجع ررلنتح ررطناعان ررل نتلناتووب ررل ن ررلقن ةعلا ررلن عمو ررهفنةش ررعًهن
لةجعورهن رطسمنضرًلسلن ةت ررًفنلتام رلن نفرلسن ةجط رطلفنةفرران رتهنرنجرلزن ةعمرلن صرراسلن
ررطل نتيض رلألنيمعن ر نر ررط تنلررًا نةعو ر هنلةررطسر نة ررل طن نررًتن ورران لت ررلبن ة ررطس ن
رًنيمعنر ن نلضرعن ل ةمملس ن ةتانيج نتمن ت ما نلملنة عانا نلك نة ًننعلة نفنلتخ أل
نظررلقنةوحررا ن نل ةمعلنررم فني ررطقن ةتررط هن أيجررللانةم ر م ن ةررذ نني ررلامامنريجلل رلألنن ران
ةت ًفنغا ننانت لامهن ةسلحلفنتلننان ةمنظملنكعل ن ن
-5احرص على أن تظل هناك بعـض الثوابـت أو المرتكـزات فـى بيئـة التغييـر :برا ن
ةت رررًنتار ررًنيمعر ررننتمن رررتهنةعو مرررهنة نر ررًت ننفمر ررلنتنم ررهنةعوم ررا نتمنيسرررلنا نانرررهفن
لرعتبًلنررهنتر ةلألنامررطتألن–نكمررلنغررب نلتلضررحنل-نيمعررننتيضرلألنتمننعوممررهنتمني بورراهن
لرًحبا ن ه ننمنن ةممعننتمني طقن ةنل ن واناحللةلنشةذل نتلن غتوعلقشن ةت ًفن
تىن م ت ررًبنان ررهنةمحللة ررلنةجًرب ررهفنرت ن ررطقنةم ررهن ش ررعلناعر ر ننتلنن ررانغر ر ل نتلن
ظًلأناع نل نلتحطنتاهنةو ن ةظًلأن ةتانةجعلن ةنل ني تًورا نارنن ةت رًن م رلن
طسنانن ةساأنتلن ةشعاسن لةتمط طفناانتمننحرًصن ورانتمنةفرامنكرلن ةب ةرلنتلن
ةمح ر ن ةررذىن ا ررطن ررهن نررًتننررانحلةررلنة ررًفنلررلننظررلناحررلنظ نن ورران ع ر ن
ة ا لررلنتلن ةمًةفر فنلتةر نةنعورران ةعررلاو ننرح لغرلألن ررممنانررلمناررلناررانمن ر ن
للت رلألفنمز نانررلمنتررك نيعًنانررهنلاعتررلتلمن و ررهفنشرنمررهنمن ةررامننررانان ر ةمهش ن
-251-
نمررذ نيعور ر مهن أح ررل ن لة ب ررل نل اررلم نمنيجر ر نتمن ررطسمن ةع ررلاوامنتمنشل ررلشن
تررك نحرراةمهن ت ررًفنتلنتنمررهني احررامننررانخضررهناررنن ةت ررًن ةررذىنيشررملنكررلن
تك نلتىنتك ن
ل ةن ن ة مكنةومنظملفنتىناجما لناعت ط ةملن ةًغسلنل ةط دملفنيمعنن ةتعلالن
رًنلت نرل ن
اعملن ل تبلسالنتحطن ةمًةف نتلن ة ا للفنلولةترلةاننعو نرلن–نلر نن ةحر ننل آلخ ن
ا لسن ةت ً-نتمنناحلنةوعلاو ننسغلدلن ةصلة لنة كطن وانتل قنتلن بل نةو ن ة ر ه ن
لل ررلنتلناًةفر ر نالخ ررًفنلا ررانشنفر رًلنتلنافم رراقن ةت ررطسجن ة رراظ فاش ننر ر معننل ررلنيجر ر نتمن
ناحررلنةوعررلاو نفنلنجعومررهن ررطسكامنتمن ةت ررًنمنيعنررانرة ررل نتلنة ررًنراعلن ررلنةً رران
ةعلاررلنلحررعاتهننرران ةمررطسجن ةرراظ فافناًةفر نتلن للررلن لةررثنلارراننفرًلنل رراتناعررل ًن
للتلنلااحطلنةت هنتت ن نًتفنلتنمرلناعرامن للرلنارنناعانرل ن ةمنظمرلفنلتنمرلنةوبر ن
وان ةجم عنلنفين ةشًلطنل ةمعل ًنلتلمنةفً ل ن ن
رتسمنلإح ل ن ةعلاو نن–نرتم-ن ممنانلمنالناانش لللشنلتمن ةت رًنمنيشرملن
شلررلشنتن ررلاهفنيعو ر مهن أح ررل ن ل اررلمفنلرجعررلن برراةمهنةوت ررًنت وررافنل ةت ر امهن ررهن
تلبً ن ن
ةو ر نارران ةمتووبررل ن ةسم ررلنةفررانةفررامنشلك ررلشنة ررًنكف ر فنةفررانةفررامناررط ألًن
لدطألفن و نتمنشة تطخوملشن ح ثنةصبيناران ةمحرطتلنة رواك نلةصرًنلة ن ة اا رلننران
ةمنظملفنلتغل نةو ًس ن ةتانةتسذال ن ن
رابعا :ماذا ينبغي على قادة التغيير عملهن ن
عرررطنتمنةعًننرررلن ور رران ةم رررةاة ل نل تل سن ةتر رران تع ر ر نن وررران ة رررلتلن ةمبر ررط نن
ةنمرراضنلمررلنل ة ررمل نل ةسصررلدصن ةتررانيج ر نتمن تحوررانلمررلن ررلتلن ةت ررًفنلك ررتن
يصبحامنلك نة ًننل و لفننعًضنناناذ ن ةجر نرةرانارلن نب ران وران رلتلن ةت رًن
مورره نل بررلنتةر ننشر ًنرةررانتمنانررلمنتسوعررلنلررط دلنيمعررننتمنيعررامن لدررطن ةت ررًنل حررطألن
انملنلاك:ن ن
-252-
-1أن تكون ضحية لما تقوم به من تغيير:ن معنانتمنة رً نلة راصنةملارلألننرانكرلن
ةعً لنل ةصعاول ن ةتانةا هن ةت ًفنلةفشلننان ةتعلالناعملفنلة ضاناعظهن
ناتذاًناننةو ن ةعً لنز ًن لتسن واننعلنتىنتك ن ن
أل ل ت نتلل لأل
-2أن تكون حالماً:ن معنانتن نة ضاناعظهنل ت ننان لتفلسنس ىنة ًنامترلزلنةمرلن
يج نتمنةفامن و هن ةمنظملفنلةظلن نطنارذ ن ةم رتاىنتلنةور ن ةن ورلنز رًن رلتسن
ورران ةسررلتنتىنخوررالنتخررًىنة اررلقفنلز ررًن ررلتسن وررانةنف ررذنةور ن ةً رررلنلةحارومررلن
رةانل ع ن
مؤد:ن معنانتن نانن ةنا ن ةرذىن نتظرًن ةتعو مرل نل ةتا مرل ن -3أن تكون منفذاً أو ً
اررنن آلخ رًرنفنلة رراقنلتنف ررذالن حررذ ن ًالنل وررانخ ررًنل ررهفنلوصررًأن ةنظررًن مررلن
يج نتمنيعام ننمنلناوت قنن ن ملناانكلدنفن ملنيوو نان نةنف ذه نتنلناجًتن
نل لنتلنانفذ ن
لتسن ورانلضرعن ةً ررلنةمرلنيجر نتمنةفرامن و رهن -4أن تكون قائداً مدي اًر:نت نةفامن أل
لحر ررطة نتلن ر ررم نتلنانظمت ر ر فنلتمنة ر رراقن لةفعر ررلنلتنف ر ررذالنلةحارومر ررلنرةر ررانل ر ررعن
اوما ن
لإت نكنلنةفضلن ةبط لن ةً عنلةح نتمن نوبر ن و ر فننمنرلمن ةف رًنامرلنيجر ن
و نتمنةتعومهنلةفعوهفنةفانيعرامن ةت رًن ةرذىنة راقن رهنلنرل نلنعرل فن صرًأن ةنظرًن
ملن طلسنحاة ننان ةمنظملنكعل ن ن
ةنفررًضن–نا ر نأل-نتن ر نةًرررطنتمنة رراقنلت ررًننررانلحررطة نتلن ررم فنةمررطأناررنن
لسدهنرنشل نن نرت سىننعل نن ملن وان لدملن مجما رلن ةسورا ن ةتنف ذيرلن ةترانيجر ن
ة لقنلملنأنشل نارذ ن ةن ر فن صرًأن ةنظرًن رنن ةن ر ن أت سىنةومنظمرلنكعرل نلةور ن
ةسوا ناك:ن ن
أ -حدد الفلسفة المطلوبة لإلدارة:
حطتناجما لن ة هن ةعلالن ةتانةًرطنتمنيعملن م ن واناط النتلنا تًتطألنلمل ن
-253-
ضعناجما لن اط أن ةعلالنةاحطة نتلن م ن
نةو ن اط أ ن ضعناجما لنانن أغتًة ج ل ن ةتانة ل طن وانةح
للالنتلنتتا نل ننكلناننةو ن ة هفنل اط أفنل أغرتًة ج ل فنل رهن عتل رلنتةر ن
نانل لناان م ل لننو فلنةإلت سلننانلحطة نتلن م ن
ب -التخطيط:
تس نتلنتنحرصن رطألن ارط أن ةعلارلفنل ةنا رلفنةومنظمرلنكعرلفنل أغرتًة ج ل ن
ةماضا لنةتح نةو ن اط أ ن
نةواضعن ةًانننانلحطة نتلن م ن هن عملنلحتنةفص وانت
-254-
غل طنكرلنارننيعمرلناعر ن ورانتمن ترانًنةرهن ةمعواارل نل ةممرلس ن ة زارلنة لارهن
عموهنتلن متل سهن وانخ ًنل ه ن
ن ضعناجما لنانن أ ً ن ةم ننلنل ةمنظمرلفنة رتع ننلمرلن نرطنر ًدر نا رلل
ةمنن ت طقنةوعملننانلحطة نتلن م ن
ضعنلًنلا نأ ط تنلةما لن ةعلاو نن ةجطت ن
ضعنلًا نةطسرب لننعلةلنةفلن ةعلاو نننان م ن
ت هنلةشج عنكلنانني عانرةان ةتعوهنل ةت طقنل ةتح ن ن
هـ -التوجيه والقيادة:
علنةووعل نلطماحل ن نًتن لة لنتلنكب ًل ن
-255-
تمررطن ورران ةمتل عررلن وررانتسضن ةا ررعفنةفررانةعررًأناررلت نيحررطتننرران ةح ررلنلمن
ةفتفان لةت لسرًن ةفتلل ل ن
ةو ر نارراناجما ررلن ةسوررا ن ةتررانة ر تىنرةررانرنشررل نن ر نرت س نانررت نلنعررل فن
لرًنعناننرنتل لن ةاحطلنتلن ة هن ةرذىنيوبر نن رهفنرمنتمنةور ن ةت رً نمنيمعرننتمن
ةحطتنةحلن لتلناط ًنضح لنتلناط ًنحلةهنتلناط ًنانفذنتلنا ألت نن ر نارنني رتو عن
تمني اقنلملناان ةمط ًن ة لدطنتلن ةمم لن ةفعل نةوت ً ن ن
لنستتهنةو ن ةف ًلن لةتمل طن ورانتام رلن ةمرط ًن ة لدرطفنا كرط نن ورانتمن ةت نرً ن
ةفبًىنل ةم ًلننانتىنانظملنةحرطتنت دمرلألنارننت ورانرةرانتغرفلفنارنن ة رلتلنل ةمرط ًرنن
رةر ران ةع ررلاو نفنلةر ر ين–نتل ررطنأل-نا ررننتغ ررفلنرة ررانت و ررافنرمن ة ررلتلنا رران ررااًن ةت ررًن
ةنررل يفن ةررذىنمنيمعررننتمني رراقن ررهناررننيعتفرران منررهنشاررط ًشفنلررلنملررطنتمنيعررامناررط ألًن
لدطألفنتلن لدطألناط ألً ن ن
خامسا :نمو وتطونر ممثلي التغيير
الن ةطلسن ةم ت بوكن غلغكنةو لدطن ةمط ً؟نالت نيج نتمني راقن رهنتلنارلننتا عرهن
انهنا ت بو لأل؟نالت نيج نتمنيعامن و هنتلسهنتلنلظ فته؟ن ن
يمكننا أن نحدد ذلو من ثالثة أفكار تمثل األدوار التى يجـب أن يقـوم بهـا ،أو يكـون
عليها القائد المدير مستقبلياً:
لتسن وان علن نًتنيصوامنرةانت وانتس ل ن أنجلز ن ن
-1تمنيعامن أل
رلتسن وران ة رلقنلرذة ن ةرطلسفنن جر نتمنيعرامن -2لةفانيح ر نارذ ن ةمرطأفنتلنيعرامن أل
رًننر ررانر ر ررلتلنةا ر ررهنلةنظ ر ر هننشر ررلطل ن نر ررًتفنلح ر ر مهن ةر ررط دهن ور رران
رلاًنلخب ر ر أل
ار ر أل
طلفنتىنالاًنلخب ألًننان ةت ً ن
أل ةتجًر فنل ةتحًمننكنةا مل ن ط
-256-
ًنيصر ررنعنلرعر ررطفنتىنيمعر ررننةسو ر ررهن لةتر ررطسر ن
ل و نر ررلنتمننعر ررًأنتمن ة لدر ررطن ةمر ررط ت
ل ةسبررً فنلولم تمررلتن وررانلررًا نر ررط تناحررطتل نل و نررلنتمننبحررثن ررنمهفنتلننبحررثن
مننةطيهن أاعلن ل نة عامن لدطألناط ألًفن هننتامهن عرطنتةر ن لةً ليرلنل ةترطسر فنةتتحرا ن
ةو ن أاعلنل نرةان طس نلاملس ننعو ل ن ن
لن ملن وانةصاسنةبًنلا ني ل طنلن وان لتشلأفنلإ ط تفنلةوارًن ة لتلفنتىن
لتشلأنلإ ط تنلةوارًن ةمط ًن ة لدطفنتلناننيمتو نراعلن ل ن ةمط ًن ة لدطفن نلإ ط تهن
ة صبينة ينلك ألنتلنام ألشنةوت ًننح فنللنة عامن–ا ت ب نأل-نز ملألنةوت ً
-257-
1
الفصل العاشر
أساليب صنع واختاذ القرار داخل املؤسسة
-اعداد :أ.د .عبد اللطيف خليفة_ أستاذ علم النفس االجتماعي والشخصية – قسم علم النفس -آداب القاهرة. 1
-257-
الفصل العاشر
أساليب صنع واتخاذ القرار داخل المؤسسة
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
-1تذكر خطوات صنع الق اررات أو اتخاذها عند حل المشكالت.
-2تميز بين أساليب صنع واتخاذ الق اررات،
-3تطبق أساليب تنمية المهارات الخاصة بهذه األساليب.
المشققكالت ،سقواف فق -4تطبققق االسققتراتجيات والط ارئققق التق يمكققن اسققتخدامها عنققد مواكهققة بعق
المواقف الطبيعية أو ف مواقف األزمات.
-5تطبق المهارات األساسية ف تحسين استراتيجيات صنع القرار اإلداري.
-6تطبق أساليب عملية التفاوض وشروطها كطريقة من طرائق اتخاذ وصنع الق اررات.
-7تطبق أساليب اتخاذ القرار ف ظل عدم المعرفة أو نقص المعلومات أو عدم التأكد.
-258-
الفصل العاشر
أساليب صنع واتخاذ القرار داخل المؤسسة
ً
أوال :مقدمة
()1
في ظل عالم معقد وغير يقيني بؤرة اهتمام عديد مثل موضوع صنع القرار
من المفكرين في مجاالت الفكر المختلفة ،كاآلداب والفلسفة والدين .ويعرف صنع
القرار – بوكه عام – بوصفه "قيام الفرد باختيار لبديل محدد من بين مجموعة من
البدائل المتاحة لتحقيق هدف معين" .ويعتبر عديد من علماف اإلنسان (األنثروبولوكيا)
قدرة اإلنسان عل التأمل واالختيار خاصية أساسية تميز اإلنسان عن باقي الكائنات
الرغم من أن بدايات االهتمام الفكري في السلم االرتقائي .وعل الحية األدن
بموضوع صنع القرار يمكن مالحظتها في العديد من الفلسفات القديمة (اليونانية
وكه الخصوص) .فإن االهتمام العملي بصنع القرار يؤرخ له ببداية والعربية عل
الثورة التي حدثت في علوم اإلدارة ،مع البدايات المبكرة للقرن العشرين عل يد العالم
األمريكي تايلور F. W. Taylorالذي وضع أساس األهتمام بعمليات اإلدارة بشكل
عام ،وعمليات صنع القرار بوكه خاص .غير أن علوم اإلدارة الحديثة ترى أن
االهتمام العلمي الحقيقي ببحوث صنع القرار بدأ ينمو ويتبلور – بشكل واضح –
خالل فترة الحرب العالمية الثانية ،حيث تم تكوين عدة فرق بحثية للتعامل مع
المشكالت التخطيطية واالستراتيجية التي تواكه الجيش .وتكونت هذه الفرق غالباً من
متخصصين في عدة علوم (كالمتخصصين في الرياضيات ،والهندسة ،والعلوم
السلوكية) يعملون معاً لصنع القرار المناسب لحل هذه المشكالت باستخدام المنهج
العلمي.
-259-
وقد كونت القوات الجوية البريطانية أول فريق من المتخصصين لحل
المشكالت وصنع القرار ،وتلتها القوان المسحلة األمريكية التي كونت فريقاً مشابهاً من
المهندسين والعلماف المتخصصين ،حصل خمسة منهم عل كائزة نوبل .وقد قامت
هذه الفرق بدور مهم في انتصار الحلفاف في الحرب العالمية الثانية .
واستمر أعضاف هذه الفرق بعد الحرب في بحوثهم العلمية عن صنع القرار،
وصاحب ذلك حدوث تطورين هامين في المجال في فترة ما بعد الحرب أديا إل نمو
االهتمام بصنع القرار في التطبيقات غير العسكرية .تمثل التطور األول في ظهور
عديد من كوانب التطور في منهجيات دراسة عمليات القرار ،ونشأ التطور الثاني مع
الثورة العلمية الهائلة في استخدام الحاسبات العلمية ،والتي نتج عنها القدرة عل
استخدام الحاسبات في حل المشكالت المركبة بنجاح في عدد كبير من المجاالت .
ويمثل صنع القرار دو اًر مهماً وفريداً بين األدوار اإلدارية المختلفة .فالمدير في
أي مؤسسة يضطلع بالعديد من األدوار اإلدارية المهمة ،متضمنة التخطيط والتنظيم
ثالث فئات والتحكم والتشغيل وصنع القرار والقيادة .وتنقسم األدوار اإلدارية إل
رئيسية هي :األدوار االكتماعية واألدوار المعلوماتية ،واألدوار اإلدارية الخاصة
بالق اررات والتي تشتمل عل أربعة أدوار أساسية هي كالتالي :
()1
الذي يبحث في المنظمة والبيئة المحيطة بها عن فرص للنمو، )1ركل األعمال
ويبدأ أو يوكه التغيرات التنظيمية المطلوبة لالستفادة من هذه الفرص.
()2
الذي يبدأ أو يوكه سلوكيات التصحيح عندما تواكه المنظمة )2معالج المشكالت
مشكالت غير متوقعة.
(Entrepreneur )1
(Disturbance handler )2
-260-
()1
الذي يهتم بكيفية توزيع موارد المؤسسة البشرية والمادية عل النحو )3موزع الموارد
الذي يكفل وفافها بأهدافها.
()2
الذي يمثل المنظمة في المفاوضات مع اآلخرين. )4المفاوض
ونظ اًر لما تعانيه المؤسسات والمنظمات من صعوبات عند صناعة ق اررات
صحيحة ،تتبدي أهمية الدراسة العلمية لعملية صنع واتخاذ القرار بشكل إبداعي ،من
خالل الوقوف عل األساليب واالستراتيجيات التي يمكن إتباعها في هذا الشأن .
ثانيا :تعريف القرار وأنواعه
وفى ضوء ما سبق يتضح أن القرار هو اختيار أو تصرف معين يتم التوصل
إليه بعد دراسة مستفيضة للموقف أو المشكلة محل البحث .وتظهر الق اررات ف
كافة نشاطات الفرد اإلنسانية واالكتماعية .وف مجال اإلدارة – عل سبيل المثال
-261-
– يعرف القرار بأنه "مسلك محدد يتم اختياره من بين بدائل عديدة لمواكهة المشكلة
ضوف معايير معينة (نظرية وعملية) .تضمن سالمة االختيار اإلدارية ،وذلك ف
ومرونته وقدرته عل مواكبة التغييرات المستقبلية لنشاط المنظمة".
بين القرار ف حد ذاته ،وبين عملية صنع القرار()1؛ حيث يعد ويفرق البع
القرار هو الناتج أو المحصلة النهائية لهذه العملية ،أما عملية صنع القرار ،فتتضمن
األحداث والخطوات الت تؤدى إل لحظة االختيار وما بعدها.
( -)2أنواع الق اررات:
العديد من التقسيمات وفق معايير تنقسم أنواع الق اررات بصورة عامة إل
مختلفة .ومن المفيد أن نتعرف عل األنواع المختلفة للق اررات بالنظر إل أن الوسائل
تناسب اتخاذ نوع معين منها ،قد ال تناسب األنواع األخرى .كما أن النتائج الت
المترتبة عل كل منها قد تختلف أهميتها اختالفاً يبرر االهتمام ببعضها عن البع
النحو ألهم تصنيفات القرار وأكثرها شيوعاً ،وذلك عل اآلخر .ونعرض فيما يل
اآلت :
القررات
طرف هذا التقسيم توكد ا -1تقسيم الق اررات وفقاً لدرجة أهميتها :وعل
االستراتيجية الت تتعلق بالسياسات واالتجاهات التنظيمية عل مدى فترة زمنية
طويلة ،والبيانات المطلوبة لمثل هذا النوع من الق اررات أكثر اتساعاً وتمتد إل
خارج المنظمة ،ومن عيوبها أنها عرضة لكثير من األخطاف.
الطرف اآلخر من تقسيم الق اررات حسب األهمية توكد الق اررات وعل
اإلدارية محددة األكل ،والت تتعلق باإلكرافات وغيرها من المسائل التكتيكية.
وينبغ أن يحصل القرار اإلدارى عل دعم الفريق والبناف العقل للمجموعة.
-2تقسيم الق اررات وفق معيار طبيعتها :ما بين ق اررات نظامية ،وقرارات شخصية.
-262-
فعندما يتصرف المدير ف إطار دوره كمسئول رسم ،فإنه يتصرف ف إطار
المعلن والمعروف للجميع .وهذا النوع من الق اررات يمكن قواعد النظام الرسم
حدود أحكام تأخذ ق ارراتها ف فيه للمستويات اإلدارية التالية ،والت التفوي
تخص اإلنسان كفرد وليس الت النظام المقرر .أما الق اررات الشخصية فه
تعمل عل التنظيم اإلدارى ،فالفرد يتخذ الق اررات الشخصية الت كعضو ف
مثل هذا النوع من ف ال يوكد تفوي تحقيق األهداف الشخصية ،وبالتال
الق اررات .ومن أمثلة هذه الق اررات القرار الذى يتخذه الطالب مثالً بشأن االلتحاق
بكلية معينة.
الق اررات تكون -3تقسيم الق اررات بحسب محتواها من درجة التأكد :هناك بع
البيانات المؤسسة عليها متاحة ودقيقة وكاملة ،والنتائج المتوقعة عنها مضمونة
ومؤكدة .وف مقابل ذلك هناك ق اررات أخرى يتوفر عنها بيانات احتمالية؛ ومن
ثم فإن نتائجها ليست مؤكدة ،وتؤخذ ق ار ارتها ف إطار من المخاطرة .وعل أقص
طرف هذا التقسيم هناك نوع من الق اررات ،ال نستطيع أن نعرف دركة احتمالها.
ومن ثم فإنها ق اررات تؤخذ تحت أحوال وظروف ال حكم لنا عليها.
-4الق اررات المبرمجة والق اررات غير المبرمجة :فالق اررات المبرمجة يمكن هيكلتها؛
حيث توضح تفصيالً تناول ومعالجة المشكالت الروتينية والمتكررة والمعروفة .ولذا
نجد أن ظروف الق اررات المبرمجة مؤكدة تماماً.
أما الق اررات غير المبرمجة ،فنجد أنها تتعامل مع مشكالت كديدة وغير
معروفة ،لذلك يستحيل حلها باألساليب الروتينية ،ولذا فإن ظروف الق اررات غير
المبرمجة غير مؤكدة بالمرة.
-5تقسيم الق اررات وفقاً لمستوى المشاركة :تنقسم الق اررات حسب مستوى المشاركة
إلى ق اررات فردية وأخرى جماعية .والق اررات الفردية ه الت ينفرد الفرد باتخاذها
-263-
دون مشاركة أو تشاور مع المعنيين بموضوع القرار (كأن يتخذ ول األمر ق ار ًار
بأن يدخل ابنه كلية معينة دون رغبته) .وقد يعكس هذا النوع من الق اررات
األسلوب البيروقراط والتسلط ف اإلدارة.
أما الق اررات الجماعية فه ثمرة كهد ومشاركة من كانب متخذ القرار مع
أولئك المعنيين بموضوع القرار .ويمثل هذا النوع من الق اررات األسلوب
اتخاذ القرار يضف اإلدارة .وقد تبين أن مشاركة األفراد ف ف الديمقراط
عليهم مشاعر الرضا والسعادة ويجعلهم أكثر توافقاً.
ً
ثالثا :مفهوم صنع واختاذ القرار
ينظرررر إلرررى عمليرررة صرررنف القررررار بوصرررفها العمليرررة الر يسرررية الترررى تشرررمل كرررل
عمليررات الق ررار ا خرررى؛ حيققث تعققد عمليققة صققنع الق قرار عمليققة مركبققة ومعقققدة تنطققوى
علق الم ارحققل المتتابعققة للوصققول إلق الققرار ،ابتققداف مققن تحديققد المشققكلة وانتهققاف بحلهقا
وتقويم النتائج المترتبة عل ذلك.
ويشير صرنف القررار إلرى عمليرة عقليرة وموضروعية لالختيرار برين عردة بردا ل.
وتعتمققد هققذه العمليققة بدرك ققة كبي قرة عل ق المهققارات الخاص ققة بمتخققذ الق قرار .ونظقق ار ألن
البدائل تشكل مواقف متنافسة ،فإنها تتضمن قد اًر من المجازفة وعدم اليقين.
أما اتخاذ القررار( )1فهرو يمثرل المرحلرة النها يرة مرن مراحرل صرنف القررار ،وهرو
خالصة ما يتوصل إليه صانف القرار من معلومات وأفكار حرول مشركلة مرا أو قضرية
معينة.
وف ضوف ما سبق فإن مفهوم صقنع الققرار ال يعنق اتخقاذ الققرار فحسقب ،و نمقا
-264-
()2 ()1
معقققدة للغايققة تتقداخل فيهققا عوامققل متعقددة :نفسققية واكتماعيققة أو عمليقة هقو تنظققيم
وسياس ققية واقتص ققادية وأخالقي ققة ....ال ققل .ول ققذلك يمث ققل اتخ ققاذ القق قرار مرحل ققة أخيق قرة م ققن
عوامل صنع القرار.
وعل الرغم مقن االخقتالف بقين عمليتق صقنع الققرار واتخقاذ الققرار ،فقإن العقرف
كرى عل أن يشير كثير من الباحثين إل عملية صقنع الققرار علق أنهقا عمليقة اتخقاذ
القرار .وتم استخدام كل منهما بنفس المعن ؛ نظ اًر لالرتباط الوثيق بينهما.
ومما سبق ذكره حول مفهومى صنف القرار واتخاذ القرار ،يتضح ما يأتى:
-1يعد مفهوم صنع القرار أكثر شموالً وعموميقة مقن اتخقاذ الققرار؛ حيقث يشقير صقنع
الق قرار إل ق عمليققة عقليققة مركبققة تنطققوى عل ق العديققد مققن الخط قوات للوصققول إل ق
القرار ،أما اتخاذ القرار فهو يمثل المرحلة األخيرة مقن م ارحقل صقنع الققرار .وعلق
الرغم من هذا االختالف بين صنع واتخقاذ الققرار ،فإنهمقا يسقتخدمان بقالترادف فق
كثير من األحيان.
-2يق ققرى العلمق ققاف أن عمليق ققة صق ققنع الق ق قرار ليسق ققت عمليق ققة بسق ققيطة ،ولكنهق ققا تتضق ققمن
المفاضلة بين البدائل المتاحة الختيار أفضل بديل للوصول إل الهدف.
-3يشققير االلتقزام فق صققنع الققرار إلق كوانققب عققدة ،منهققا :المقوارد ،والوقققت ،والمققال،
والقوى البشرية.
-4تنقسم مواقف اتخاذ القرار إل ثالثة أنواع:
النوع ا ول :ويتكرر كثي اًر ف حياة الفرد ،ويمارس الفرد فيه عمليقة اتخقاذ الققرار
بطريقققة روتينيققة ،وه ق أقققرب إل ق رد الفعققل منققه إلق الق قرار ،مثققل :تنظققيم أنشققطة الفققرد
اليومية ،تحديد المالبس الت يرتديها ،مكونات الفطور ...الل.
-265-
النرروع الثررانى :ال يتكققرر كثيق اًر فق حيققاة الفققرد؛ ألن المواقققف المتعلقققة بهققذا النققوع
غيققر مألوفققة بالنسققبة لققه ،مثققل :اختيققار شقريكة الحيققاة ،اختيققار الكليققة التق يلتحققق بهققا،
اختيققار المهنققة أو الوظيفققة الت ق سققوف يعمققل بهققا ف ق المسققتقبل ،اختيققار الحققزب الققذى
ينتم إليه ...الل .ومثل هذه المواقف تحتقاج مقن الفقرد إلق مزيقد مقن التأمقل والفحقص
م ققن خ ققالل كم ققع المعلوم ققات ،وط ققرح الب ققدائل ،وتق ققويم ه ققذه الب ققدائل فق ق ض ققوف النت ققائج
المرتبطة بها.
النرروع الثالررث :مواقققف األزمققة( ،)1والتق ال يسققتطيع الفققرد فق ضققوف مققا لديققه مققن
()2
أن يتعامققل معهققا أو يققديرها بكفققافة .وتتسققم هققذه المواقققف قققدرات و مكانيققات ومصققادر
بأنها مواقف ضاغطة فوق قدرات الفرد عل مواكهتها؛ حيث تعرف األزمقة بأنهقا حالقة
انع ققدام تق قوازن مف ققاكت ،ونقط ققة تح ققول فق ق حي ققاة الف ققرد ،وتفش ققل اس ققتراتيجيات المواكه ققة
المعتادة لدى الفرد ف التعامل مع موقف األزمة.
ويصنف المتخصصون مواقف ا زمات اإلدارية التي تحدث فقي المنظمقات فقي
الوقققت الحققالي إلق نققوعين رئيسققيين همققا :مواقققف األزمققات المتعلقققة باإلنتققاج ،ومواقققف
األزمات المتعلقة بالعالقات االكتماعية.
-1أزمات التشغيل( ،)3وهي أزمات تؤدي إل اضطراب عمليات التشقغيل اليوميقة فقي
المنظم ققة ،وم ققن األمثل ققة علق ق ه ققذه األزم ققات :انهي ققار نظ ققم تش ققغيل الحاس ققب اآلل ققي،
والحق قوادث الص ققناعية الكب ققرى ،والحص ققول علق ق منتج ققات معيب ققة ال تس ققتطيع المنظم ققة
استيعابها ،وفققدان الملفقات األساسقية الالزمقة لتسقيير خقط العمقل ونتيجقة لهقذه األزمقات
-266-
فإن المنظمة يمكنها االستمرار في العمل فقط إذا تم صنع الق اررات المناسبة.
()1
(السمعة) ،وهي أزمات يمكقن أن تسقبب انهيقار سقمعة المنظمقة -2أزمات الشعبية
هذه األزمات من أزمات التشقغيل ،ومقن األمثلقة علق بين الجمهور العام ،وتنشأ بع
ذلك حدوث حادثقة صقناعية كبقرى تنقتج عنهقا إصقابات خطيقرة أو حقاالت وفيقات كثيقرة
وهو ما ينتج عنه بدوره أزمات خاصة بسمعة المنظمة وشعبيتها .
-3أزمرررات الفسررراد واالحتيرررال ،ويس ققتخدم المص ققطلح هن ققا ليش ققير إلق ق أفع ققال إكرامي ققة
يرتكبها شخص أو أكثر داخل المنظمة ،ومن األمثلة عل ذلقك :التجسقس المؤسسقي،
والفساد اإلداري ،واختالسات الموظفين ،وسرقة ممتلكات المنظمة ،والعنف بقين العمقال
في مكان العمل .
-4ا زمررررات الطبيعيررررة كالفياضررررانات وا عاصررررير والرررر الزل .وعلق ق ال ققرغم م ققن أن
المديرين ال يمكنهم منع حدوث مثل هذه األحداث ،فإنه من الممكقن العمقل علق تقليقل
األحيققان .فعلق سققبيل المثقال ،يحققتفظ عديققد مققن المنظمققات بفققائ تأثيراتهقا فققي بعق
إنتققاج إضققافي أو مخققزون بيانققات احتيققاطي السققتخدامه حققال فقققدان المصققدر الرئيسققي
لإلنتاج أو البيانات نتيجة ألحد هذه األزمات الطبيعية.
-5ا زمرررات القانونيرررة ،وتتضققمن حققدوث دعققاوي قضققائية ضققد المنظمققة ،س قواف مققن
الجمهور العام أو من الموظفين أو مقن كهقات أخقرى ذات صقلة بعمقل المنظمقة .كمقا
تتضققمن هققذه األزمققات أي تش قريعات حكوميققة مققن شققأنها أن تحققد مققن عمققل المنظمققة
بدركة كوهرية.
بينما تتضمن مواقف الصراعات وكود خلقل فقي التنظقيم االكتمقاعي ،أو وكقود
-267-
تح ققول دون القي ققام بالعم ققل ف ققي المنظم ققة ،سق قواف كان ققت ب ققين اإلدارة وب ققين ()1
صق قراعات
.ويع ققرف الصق قراع كماع ققات العم ققل ،أو ب ققين كماع ققات العم ققل وب ققين بعض ققها ال ققبع
()3 ()2
أو االختالفيققة التنظيمقي فقي هقذا السقياق بوصققفه كقل أنقواع التفقاعالت التخاصقمية
التققي تظهققر بققين العققاملين فققي إحققدى المنظمققات ،ويققؤدي إل ق إعاقققة تحقيققق المنظمققة
ألهدافها .
ً
رابعا :خطوات صنع واختاذ القرار
بداية البد مقن توضقيح العالققة بقين حقل المشقكالت واتخقاذ القق اررات؛ حيقث يبقدو
للوهلققة األول ق أنهمققا متشققابهان .ولكنهمققا ف ق الواقققع يختلفققان ف ق عققدة كوانققب ،فحرررل
المشكالت يتضمن تشخيص المشكلة ومحاولة حلهقا مقن خقالل اتخقاذ الققرار المناسقب.
وهنا يكون اتخاذ القرار ج ءاً من عمليرة حرل المشركالت .إال أن الققرار ققد يتخقذ سقواف
كان ق ققت هن ق ققاك مش ق ققكلة أم ال ،ألن اتخ ق ققاذ القق ق ق اررات ي ق ققتم ألغق ق قراض ع ق ققدة ،سق ق قواف لح ق ققل
المشكالت ،أو لتحقيق أهداف معينة مثل تيسير أمور العمل ف المنظمات.
أن عملي ققة صق ققنع واتخق ققاذ الق ق قرار أكثق ققر شق ققمولية وفق ق ضق ققوف ذلق ققك يق ققرى الق ققبع
وعمومية من حقل المشقكالت .ففرى حرل المشركالت يكقون التأكيقد علق خلقق أو ابتكقار
بققدائل واختيققارات ،ثققم اختبققار هققذه البققدائل عقليققا (أو عل ق الورقققة كتابققة)؛ للنظققر فيم قا
يمكن عمله عل المستوى التصورى وليس العمل .أما فى صنف القرار ،فإن الشقخص
يحتققاج إل ق تقققويم انفعاالتققه؛ لك ق يكققون أكثققر وعي قاً بحاكاتققه ،و صققدار أحكققام قيميققة،
والقيام بتصرفات وأفعال عملية أدائية .وهو ما ال يوكد ف حل المشكالت.
-268-
وقققد تعققددت النمققاذج التحليليققة لعمليققة صققنع الققرار ،ورغققم مققا يبققدو مققن اخققتالف
بين الباحثين ف هذا الموضوع ،فإن هناك كوانقب اتفقاق بقين معظقم البقاحثين علق أن
مه ققارة ص ققنع القق قرار هق ق عملي ققة تفكي ققر مركب ققة ،ته ققدف إلق ق اختي ققار أفض ققل الب ققدائل أو
الحلول المتاحة ف موقف معين أو الوصول إل غاية محددة .ويتضقمن اسقتخدام هقذه
المهققارة العديققد مققن مهققارات التفكيققر العليققا كالتحليققل والتقيققيم والمقارنققة واالختيققار(.)22
وهو ما نعرض له ف الشكل التال :
-2تحديد المشكلة
-269-
الخطوة ا ولى :الوعى بالمشكلة:
وتتمثل هذه الخطوة ف مجرد إدراك الفرد وشعوره بقأن هنقاك مشقكلة تواكهقه (أو
تواكققه األسقرة مققثالً أو المؤسسققة التق يققديرها) .ويقققوم هققذا الققوع بالمشققكلة غالبقاً علق
معلومات وواقع يعيشة الفرد؛ حيث تنشأ المشكلة غالباً حينما توكد فجقوة بقين الظقروف
القائمة والظروف المرغوبة أو المثالية ،والوع بمثل هذا الوضع من كانب الفرد يؤدى
به إل حالة من عدم الرضا؛ ومن ثم محاولة البحث عن تضييق هذه الفجوة وحل هذه
المشكلة .وف هذا الشأن يمكن الحديث عن أنماط من المشكالت:
مشكالت محكمة وكيدة البناف( :)1وفيها يكون كقل مقن الوضقع الققائم والمرغقوب .1
فيه واضحاً تماماً .ومثل هذه المشكالت تكون بسيطة ويمكن إيجاد الحقول المالئمقة
لها.
مشق ققكالت ضق ققعيفة البنق ققاف()2أو عديمق ققة البنق ققاف :وف ق ق هق ققذا النق ققوع يكق ققون الق ققوع .2
بالحققالتين القائمققة أو الحاليققة والمرغوبققة غيققر واضققح ،ويكققون أسققلوب الحصققول عل ق
الحالة المرغوبة غير معروف وغير محقدد .ومقن أمثلقة ذلقك ،نجقد أن رغبقة الفقرد فق
شراف منتج معقين تكقون محقدودة إذا كانقت مشقاعره نحقو هقذا المنقتج غامضقة ،ويفتققد
إل المعلومات الكافية عن هذا المنتج.
()3
:وه مشقكالت غيقر متوقعقة ،ويمكقن أن تقؤدى إلق كارثقة مشكالت األزمة .3
أو نكبققة إذا لققم تحققل بسققرعة وبشققكل مناسققب .ويحتققاج اإلداريققون والقققادة إل ق إعققداد
أنظمة معلومات عن األزمة وتطوير خطط التفاعل معها بأفضل الطرق الممكنة.
-270-
ويترت ققب علق ق م ققدى دق ققة ال ققوع بالمش ققكلة نج ققاح الف ققرد أو فش ققله فق ق ح ققل ه ققذه
المشققكلة ،وفق قاً لمسققار الخط قوات التاليققة ممثلققة ف ق قققدرة الفققرد أو المؤسسققة عل ق تحديققد
المشكلة ،وتحديد بدائل الحلول المالئمة ،وتقويم هذه البدائل ،واختيقار البقديل المفضقل،
ثققم وضققع هققذا البققديل موضققع التنفيققذ مققن خققالل صققدور ق قرار نهققائ ،وتقققويم النتققائج
المترتبة عل هذا القرار.
-271-
الحل الفعال.
التطلع إل إدراكات األعضاف عن المشكلة وتوقعاتهم عن كيفية حلها. -2
تهيئة وتنمية مناخ التوكه لحل المشكلة. -3
تعريف المشكلة تعريفاً يجعلها قابلة للحل؛ حيث يجب تعريف المشقكلة بدققة فق -4
ضوف المعلومات الت تم كمعها ،وبالتال إمكانية الوصول إل حل لها.
تحديققد المشققكلة تحديققداً كامع قاً مانع قاً ،يسققاعد عل ق التقققدم بخط قوات واثقققة نحققو -5
الحل األمثل لها.
(.Brainstorming )1
(. Suitability )2
-272-
وتستخدم هذه المصفوفة المعايير التالية لتقييم البدائل ،المقترحة لحل المشكلة:
-1المالءمة :وتشير إل مدى مالفمة البديل لحل المشكلة بعيداً عن أيقة اعتبقارات
أخققرى .وتجيققب عل ق الس قؤال المتعلققق ب قق :هققل البققديل مناسققب وهققل هققذا البققديل
(من حيث التكلفة ،والوقت ...إلل). عمل
-2الجرردوى :ويقصققد بهققا كققم المقوارد الالزمققة لتنفيققذ البققديل أو إلق حققد سققوف يققؤدى
هذا البديل لحل المشكلة ،وهل البديل يمكن تنفيذه
-3المرونررررة :وتش ققير إلق ق ق ققدرة المنظم ققة علق ق مقابل ققة الت ققداعيات المرتبط ققة بتنفي ققذ
البديل ،ومدى استيعابها لدمور غير المتوقعة والمرتبطة بهذا البديل.
وعند تقييم البدائل المطروحة ،فإن هناك عدة إكرافات عملية تتمثل ف اآلت :
تقسقيم ورققة إلق قسقمين أو عمقودين ،يكتقب فق أحقدهما م ازيقا البقديل ،وفق اآلخقر
العيوب.
أعط هذه المسألة عدة أيام حت تتمكن من عرض مزايا كل بديل وعيوبه.
(.Feasibility )1
(.Flexibility )2
-273-
الدراسررات إلررى أن الخصررا ا اإليجابيررة تكررون ذات وزن كبيررر ،حينمررا يقرررر الفرررد
اختيررار بررديل معررين ،أمررا الخصررا ا السررلبية فتكررون ذات أهميررة أكبررر حينمررا يقرررر
رفض بديل آخر.
-274-
-4احررررل علرررى النظرررر إلرررى كرررل البررردا ل مجتمعرررة ،فكثررررة البررردا ل قرررد تسررراعد فرررى
الوصول إلى بديل آخر مشتق منها يفيد أكثر فى حل المشكلة.
-275-
بديلة أخرى.
ً
خامسا :أساليب صنع القرار
كشق ققفت البحق ققوث والد ارسق ققات النفسق ققية عق ققن أن هنق ققاك كثي ق ق اًر مق ققن أسق ققاليب صق ققنع
القرار( ،)20نعرض لخمسة منها عل النحو التال :
صنع القرار التوصل لبناف ف -1ا سلوب التركيبى(:)1ويقصد باألسلوب التركيب
تركيب أفكار كديدة وأصيلة تختلف تماما عما يفعله اآلخرون ،والقدرة عل
األفكار المختلفة ،والتطلع إل وكهات النظر الت قد تتيح حلوال أفضل ،والربط
قد تبدو متعارضة .والتأمل()2هو العملية المفضلة للفرد بين وكهات النظر الت
التركيب ،فكثي اًر ما يستخدم تعبيرات مثل :ضرورى ،أكثر أو أقل ،نسبياً .والمهم
عند الفرد الذى يتبع األسلوب التركيب ليس ف الحقائق ،و نما ف االستنتاكات
ف أهمية لمدى االتفاق الجماع يجب التوصل إليها .كما أنه ال يعط الت
الحل ،أو القرار الذى اتخذه ،ولكن يهمه أن الرأى ،أو الموافقة الجماعية عل
يكون الحل مبتك اًر وكديداً.
-2ا سررلوب المثررالى(:)3ويقصققد باألسققلوب المثققال ف ق صققنع الق قرار تكققوين وكهققات
نظر مختلفة نحو األشياف أو الموضقوعات ،والميقل إلق التوكقه المسقتقبل والتفكيقر
فق األهققداف ،واالهتمققام باحتياكققات الفققرد ،وبققذل أقصق مققا يمكققن لم ارعققاة األفكققار
والمشاعر واالنفعاالت ،واالستمتاع بالمناقشات مع اآلخرين ف مشكالتهم.
-3ا سلوب العملى(:)4ويهتم هذا األسلوب بالتحقق مما هو صحيح أو خاطت،
والبحث عن الحلول السريعة ،والقابلية للتكيف ،وتناول المشكالت بشكل تدريج ،
-276-
أقل األساليب واالهتمام بالعمل والجوانب اإلكرائية .ويعتبر األسلوب العمل
اآلخرين من التأثير ف انتشا ار بين أساليب صنع القرار.ويستطيع الفرد العمل
التفكير التكتيك ،فهو يتصف بالمرونة خالل :القابلية للتكيف باإلضافة إل
بالمقارنة باألساليب األخرى.
-4ا سرررلوب التحليلرررى(:)1ويترك ققز ه ققذا األس ققلوب علق ق مواكه ققة المش ققكالت بح ققرص
وبطريقة منهجية ،واالهتمام بالتفاصيل ،والتخطيط بحرص قبل اتخاذ القرار ،وكمع
أكبققر قققدر مققن المعلومققات مققع عققدم تكققوين النظ قرة الشققمولية ،واالهتمققام بتوضققيح
األشققياف حتق ق يمكققن الوص ققول إل ق اس ققتنتاكات .ويفتققرض الف ققرد التحليل ق إمكاني ققة
التخط ققيط واالعتم ققاد علق ق البح ققث للتوص ققل إلق ق أفض ققل طريق ققة .ويتب ققع فق ق ذل ققك
الخط قوات التاليققة :كم ققع المعلومققات ،تعري ققف المشققكلة ،البحققث ع ققن حلققول بديل ققة،
اختيار أفضل بديل ،تقييم الناتج عن الحل للتأكد من أنه أفضل بديل.
الحقائق، المالحظة والتجريب ،والتركيز عل -5ا سلوب الواقعى(:)2ويعتمد عل
يحاول حشد الناس وبذلك يختلف تماماً عن األسلوب التركيب .والفرد الواقع
حول اتفاق موضوع حت يتم التحرك نحو شت صحيح وملموس.ومن خصائص
الفرد الواقع :الميل إل الظهور كإنسان ،قوى ،نشيط ،واضح ،مترو ف التعبير
عن اتفاقه أو اختالفه ،يميل إل االختصار ف عرض ما يقدمه ،يتسم بالصراحة
واإليجابية ،يكره الحديث النظرى.
-6ا سلوب الحدسى( :)3يقصد بالحدس اإلدراك المباشر الذى ال يعتمد عل
المقدمة مباشرة دون حدود مقدمات ،أو إن شئت قلت إنه يدرك النتيجة ف
المجال المادى (الحدس التجريب ) ،وقد وسط .وهو قد يدرك هذه النتيجة ف
-277-
(الحدس العقل ) ،وقد يدركها فيما يتعلق والرياض المجال العقل يدركها ف
بعالقة الذات البشرية باهلل (الحدس الصوف أو الكشف ).
وم ققن الواض ققح أن الح ققدوس ق ققد تعنق ق الب ققديهيات التق ق ي ققدركها الح ققدس دون أن
يبرهن عل صحتها أوالً؛ إذ قد يستطيع بعد ذلك أن يتأكد من صدقها أو عدم صدقها.
كم ققا يع ققرف الح ققدس بأن ققه اإلدراك أو الحك ققم المباش ققر ع ققادة ،ذات ص ققيغة وكداني ققة أو
انفعالي ق ققة دون أي ق ققة خطق ق قوات عقلي ق ققة ش ق ققعورية فق ق ق اإلدراك .وه ق ققو يقت ق ققرب م ق ققن مفه ق ققوم
االستبصققار( ،)1الققذى يعققرف بأنققه العمليققة التق مققن خاللهققا تققأت المعرفققة المباشقرة دون
اس ققتدالل أو اس ققتنتاج ،وأن ققه بمثاب ققة عملي ققة حدس ققية .والح ققدس عن ققد الفليس ققوف الفرنسق ق
"هنرى بركسون" عرفان من نوع خاص ،شبيه بعرفقان الغريقزة ،ينقلنقا إلق بقاطن الشقت،
ويجعلنا نتحد بصفاته المفردة الت ال يمكن التعبير عنها باأللفاظ.
ً
سادسا :اسرتاتيجيات صنع القرار
ويقصد باالستراتيجية نشاط أو سلوك (وسيلة) لبلوغ هدف معين (غاية) مع قدر
بأنها مجموعقة مقن اإلكقرافات من الوع إلنجاز الهدف المرغوب .كما يعرفها البع
-278-
المتتابعة الالزمة إلنجاز عمل ما .كما تعرف االستراتيجية بأنها عبارة عن طرق عامة
يسققتخدمها الفققرد فق العمليققات العقليققة ،أى أنهققا بمثابققة طققرق لققإلدراك والتفكيققر والتققذكر
وتنققاول المعلومققات وحققل المشققكالت .ويخضققع اسققتخدام االسققتراتيجية للققتحكم مققن قبققل
الف ققرد ،بمعنق ق أنه ققا قابل ققة للتغيي ققر والتع ققديل ،وهن ققاك ف ققروق فردي ققة فق ق كف ققافة اس ققتخدام
االستراتيجيات.
-2تعد إحدى أبرز النتائج ثباتاً واسقتق ار اًر فقي بحقوث اسقتراتيجيات صقنع الققرار أن
الشخص ذاته يسقتخدم اسقتراتيجيات متباينقة لصقنع الققرار بنقاف علق خصقائص
موققف الققرار ،خاصقة عقدد البقدائل المتاحققة فقي الموققف ،وكقم الجهقد المطلققوب
لصنع القرار ،والدقة المطلوبة فقي الققرار المصقنوع ،ومتطلبقات المهمقة ،ودركقة
االرتباط بين خصائص الموقف ،ودركة الصقراع بقين متطلبقات الموققف ،والققوة
المتاحققة لصققانع الق قرار ،ومرك قزه فققي المنظمققة ،ودركققة نضققج وخب قرة األشققخاص
المشتركين في الموقف .
-3يمكققن لصققانع الق قرار أن يسققتخدم عديققداً مققن اسققتراتيجيات صققنع القققارات إمققا
بشكل متآن أو بشكل متتال ،ويتوقف ذلك عل الكفافة النسبية لهذا المدير في
اسققتخدام هققذين النققوعين مققن المعالجققة (المتآنيققة مقابققل المتتاليققة) ،وخصققائص
موقف القرار.
-279-
-4ال يوكد اتفقاق بقين البقاحثين علق تفقوق أحقد أنقواع االسقتراتيجيات صقنع الققرار
علق بقاقي األنقواع األخققرى ،فقالنموذج المفسقر لتبققاين اسقتراتيجيات صقنع الققرار
ينبغي أن يكون نموذكاً موقفياً
()1
متضمناً أنه ال توكد هناك إسقتراتيجية مثلقي
لصنع الق اررات اإلدارية .
-5المدير الناكح هو الذي يستطيع تغيير استراتيجياته في صنع الق اررات اإلدارية
بناف عل متطلبات موقف القرار.
-6يهققدف اسققتخدام اسققتراتيجيات صققنع الق قرار إل ق الوصققول إل ق الق قرار المرغققوب
بأقققل كميققة ممكنققة مققن المعلومققات ،وفققي أقققل وقققت ممكققن ،وبأقققل دركققة مققن
اإلكهقاد ،وبققأعل دركقة مققن اليققين ،وأقققل دركقة مققن الخطقأ فققي مترتبقات صققنع
الق اررات .
( )2أنواع االستراتيجيات
الفئة ا ولى :استراتيجيات صنف القرار في المواقف الطبيعية
ونعرض لها ممثلة في خمس استراتيجيات أساسية ،عل النحو التالي :
النوع ا ول :االستراتيجيات العقالنية
ويتطلققب هققذا النققوع تطققوير مجموعققة محققددة مققن األهققداف ،واسققتخدام قاعققدة
معلومقات مناسققبة ،ووكقود اتسققاق منطقققي فقي اإلكقرافات المسقتخدمة .ويققرى عديققد
م ققن الب ققاحثين أن هن ققاك ن ققوعين م ققن العقالني ققة هم ققا :العقالني ققة الكامل ققة والعقالني ققة
المقيدة.
ويمكقن لصقانع الققرار االعتمققاد علق العقالنيقة الكاملقة فققي ظقل أربعقة شققروط
هي :
-280-
.1أن تكون كل بدائل صنع القرار معروفة ومتاحة لصانع القرار.
.2أن تكققون كققل مترتبققات ونتققائج هققذه البققدائل المختلفققة متاحققة ومعروفققة لصققانع
القرار بدون تكلفة أو في ظل الحد األدن من التكلفة ،ويشكل هذان الظرفان
ما يعرف بالمعرفة الكاملة.
.3أن تت قوافر آليققة محققددة أو أكثققر مققن آليققة تتققيح لصققانع الق قرار ترتيققب البققدائل
المختلفة وفقاً لمدى كاذبيتها أو قيمتها .
.4أن يتقوافر فققي موقققف صققنع الق قرار ضققمانات أن صققانع الق قرار سققوف يصققدر
حكمققه عل ق كميققع خصققائص البققدائل المختلفققة ،بحيققث يمكنققه الوصققول إل ق
البديل الذي يحقق أقص منفعة ،ويشكل الظرفان السابقان ما يعرف بموققف
الحكم الكامل.
ويعمل صانع القرار في إطار شروط العقالنيقة الكاملقة فقي ظقل نسقق مغلقق،
وتفترض نظرية النسق المغلق أن الق اررات يمكن تعظيم مترتباتها ،حيث يوكقد ققرار
أمثل وحيد في الموقف له أفضل المترتبات والنتائج ،وأن هذا القرار يمكن الوصول
إليه باستخدام االستراتيجيات العقالنية (الكاملة).
()1
مقن أكثقر االسقتراتيجيات العقالنيقة وتعد استراتيجي تعظيم الفائقدة المتوقعقة
شيوعاً وقبوالً بين الباحثين في العلوم السلوكية والرياضية .ووفقاً لهذه االستراتيجية،
()2
هقو صقانع الققرار القذي يفضقل البقديل (أ) عقن البقديل فإن صانع الققرار العقالنقي
(ب) عندما تكون الفائدة المتوقعة للبديل (أ) أكبر مقن الفائقدة المتوقعقة للبقديل (ب)
.وتققتم هققذه االسققتراتيجية عبققر عققدة إكقرافات لخصققها المتخصصققون فققي الخطقوات
-281-
التالية :
-15إذا قمت بشراف هذه المعلومات ،قم بتعديل االحتماالت القبلية في الخطوة (.)8
-282-
-18أحسب المنافع المتوقعة لكل بديل.
وقد تعرضت هذه االستراتيجيات لعدة أوكه من النقد ،تمثل أهمها فقي أنهقا مكلفقة
للغايقة فقي الوققت والجهقد والمقال المطلقوب لجمقع وفحقص كميقات هائلقة مقن المعلومققات
للوصول إل القرار المطلوب.
وفققي ضققوف أوكققه النقققد التققي وكهققت إلق االسققتراتيجيات العقالنيققة (الكاملققة) ،قققدم
هربرت سيمون H. Simonمفهوم العقالنية المقيدة ،ويقصد بقه اعتمقاد صقانعي الققرار
في صنع ق ارراتهم عل استراتيجيات عقالنية لصنع القرار تتعامل مع كمية محدودة من
المعلومات في ضوف ما يمتلكونه من وقت وقدرات معرفية محددة.
وفي ضوف مفهوم العقالنية المقيدة ،قدم باين وزمالؤه نموذكاً الستراتيجيات صنع
القق قرار العقالني ققة يتض ققمن ن ققوعين أساس ققيين م ققن االس ققتراتيجيات هم ققا :االس ققتراتيجيات
()2 ()1
ويقققوم هققذا التصققنيف علق أسققاس أن واالسققتراتيجيات غيققر التعويضققية التعويضققية
كل بديل من البدائل المحتملة لصنع القرار يتم تقويمه في ضقوف عقدد مقن الخصقائص،
ويمكن أن يتم تقويم كل خاصية من هذه الخصائص إما بشكل إيجابي أو بشكل سلبي
.ويرى باين وزمالؤه أن االسقتراتيجيات التعويضقية تققوم علق عمقل مقابلقة أو مقايضقة
بقين الجوانققب السقلبية والجوانققب اإليجابيقة لكققل بقديل مققن بقدائل صققنع الققرار ،بمعنق أن
الجوانقب اإليجابيقة لبقديل مقا يمكنقه أن يعقوض وكقود كوانقب سقلبية للبقديل وكود بع
ذات ققه .وع ققادة م ققا ي ققتم تفض ققيل الب ققديل (أ) ع ققن الب ققديل (ب) إذا كان ققت محص ققلة عملي ققة
المقايضة بين الجوانب اإليجابية والجوانب السلبية للبديل (أ) أفضل من محصلة عملية
-283-
المقايضة بين الجوانب اإليجابية والجوانب السلبية للبديل (ب).
-284-
استبعاد البدائل الت ال تتوفر فيها هذه الخاصية الثانيقة .وهكقذا حتق تتقوفر كقل
الخصائص الت يرغبها الفرد.
مثال :اختيار ال وجة المناسبة :يبدأ الفرد بتقييم كميع الفتيات الالت يفاضل
بيققنهن ،ف ق ضققوف أهققم خاصققية مرغوبققة (ولققتكن التققدين) ،وبنققاف عل ق ذلققك يققتم
استبعاد الفتيات الالت ال تتوفر فيهن خاصية التدين .ثم يبدأ ف المفاضلة بقين
الفتيات المتدينات ف ضوف ثان خاصية مرغوبقة (ولقتكن الجمقال) ،وبنقاف علق
ذلك يتم استبعاد الفتيات المتدينات غير الجميالت.
ويل ذلك أن يفاضل بقين الفتيقات المتقدينات الجمقيالت فق ضقوف خاصقية ثالثقة
(ول ققتكن التعل ققيم) ،وفق ق ض ققوف ذل ققك ي ققتم اس ققتبعاد الفتي ققات المت ققدينات الجم ققيالت غي ققر
المتعلمق ققات وهكق ققذا ،...وف ق ق هق ققذه الحالق ققة يبق ق ق أمامق ققه الفتيق ققات المتق ققدينات الجمق ققيالت
المتعلمات يختار من بينهن.
()1
(القناعرررة) :ويقصققد بهققا اسققتراتيجية البحققث عققن البققديل ج -اسررتراتيجية اإلرضرراء
الجيققد بمققا فيققه الكفايققة ولققيس األمثققل( .)2وفق هققذه االسققتراتيجية يققتم اسققتعراض كققل
بديل عل حدة ،والبديل الذى يحقق الحد المناسب من الصفات المرغوبة يتم قبوله
باعتبققاره البققديل المسققتخدم فق صققنع الققرار .لققذا فمققن الممكققن أن يققتم صققنع الققرار
قبل تقييم كل البدائل المتاحة .
-285-
دونما النظر إل أى كليات أخرى .أما إذا لم يتوافر فيها شرط أو أكثر من الشروط
السابقة يتم استبعادها ،والنظر إل كلية أخرى ،وهكذا .ومتخذ القرار فق ضقوف هقذه
االستراتيجية ال يقارن بين البدائل المختلفة ،ولكنه يركز عل بديل واحد فقط.
الطققالب يطلبققون مققن أهلهققم وأصققدقائهم مثررال :اختيررار الكليررة المناسرربة :فققبع
المشققورة والنصققح ف ق اختيققار أفضققل الكليققات الت ق يمكققن االلتحققاق بهققا ،خاصققة إذا
كان لدى األهل واألصدقاف خبرة بهذه الكليقات وطبيعقة الد ارسقة فيهقا ،وفقرص التققدم
إليها وطبيعة الوظائف الممكن شغلها بعد التخرج من هذه الكلية .ولكن يتوقف دور
هقؤالف األهققل واألصققدقاف علق تقققديم النصقح والمشققورة ،وبعققد حصققول الطققالب علق
المشورة يقومون بأنفسقهم باختيقار الكليقة المناسقبة ويتحملقون مسقئولية اختيقارهم .فق
الطلبقة مسقئولية االختيقار كاملقة علق عقاتق األهقل أو األصقدقاف، حين يلقق بعق
ويرفضون تحمل مسئولية هذا الققرار المصقيرى ،حتق إذا حقدث مقا ال يحمقد عقبقاه،
تهربوا من تحمل المسئولية وألقوها عل عاتق من اختار لهم.
النررروع الثالرررث :االسرررتراتيجيات الحدسرررية :وتعتم ققد ه ققذه االس ققتراتيجيات علق ق التنظ ققيم
الداخل للمعلومات والذى يؤدى إل تكوين هاديات تساعد ف صقنع الققرار .وعقادة مقا
-286-
يققتم صققنع الققرار سقريعاً مققع االسققتعانة بكميققة محققدودة مققن المعلومققات المتاحققة ،ويعتبققر
عققدم التأكققد وعققدم االتسققاق مققن أهققم خصققائص هققذه االسققتراتيجيات ،وه ق خصققائص
ترتبط بضعف أداف صانع القرار.
سبيل الطالب يتخذون قرار السفر عل ا جازة :فبع مثال :قضاء وق
المثال لقضاف وقت األكازة دون أن يكون لديهم معلومات دقيقة عن البلد الت
يسافرون إليها ،وطبيعة اإلقامة فيها ،وفرص العمل بها ،وغيرها من المعلومات
المهمة الالزمة لصنع هذا القرار ،ولكنهم يصنعون هذا القراروفقاً "إلحساسهم"
بأنهم سوف ينجحون ويقضون وقتاً طيباً.
مثرررال :الم ققدير ال ققذى يخشق ق مخ ققاطرة الحص ققول علق ق ش ققهادة الج ققودة العالمي ققة،
وبالتققال يركققت تضققمين شققركته فق سققجالت التصققنيع .وبالتققال يفقققد م ازيققا كثيقرة،
مثل التيسيرات الضريبية والجمركية.
وم ققن أب ققرز األمثل ققة علق ق اس ققتخدام االس ققتراتيجيات التلقائي ققة ،حينم ققا يتق ققدم ش ققاب
لخطوبققة فتققاة فتوافققق عليققه بمجققرد أن يعققرض عليهققا األمققر ،وحتق قبققل أن تقراه ،لمجققرد
-287-
أنهققا تريققد أن تتققزوج .أو حينمققا يعققرض علق شققاب وظيفققة فيوافققق عليهققا قبققل أن يعققرف
متطلباتها أو مدى مالفمتها له.
(.Uncertainty )1
(.Withdrawal )1
(.Compromising )2
-288-
أمثلة :
اسققتنفاد م قرات الرسققوب ،ففق هققذا الموقققف يمكققن للطالققب أن يقققوم بتحويققل القيققد
لكليق ققة أخق ققرى (أو معهق ققد آخق ققر) ،س ق قواف داخق ققل الق ققوطن أو خاركق ققه ،ف ق ق محاولق ققة
الستكمال تعليمه الجامع .
عدم وكود موارد مالية للصقرف علق العمليقة التعليميقة ،ففق هقذا الموققف يمكقن
للطالب -باستخدام استراتيجية المجابهة -أن يبحث عن عمل لجقزف مقن الوققت
أو لكل الوقت؛ بحيث يمكنه الجمع بين التعليم والعمل.
وتتبققدى أهميققة االسققتراتيجيات الفوريققة فققي صققنع الق قرار فققي حاكققة المنظمققات
المت ازيققدة لصققنع ق ق اررات س قريعة تسققهم فققي نجققاح المنظمققة ،حيققث تسققاعد االسققتراتيجيات
الفورية المديرين عل كودة اكتشاف الفرص المتاحة واالسقتفادة منهقا .واالسقتنتاج القذي
يمكننققا الخققروج بققه هنققا أن سققرعة صققنع الق قرار كوهريققة وأساسققية لنمققو المنظمققات التققي
تعتمققد علق السققرعة فققي تحسققين كققودة أدائهققا ،حيققث تعمققل هققذه المنظمققات علق صققنع
ق ق ق اررات س ق قريعة يمكنهق ققا أن تحق ققبط ق ق ق اررات المنافسق ققين وتفقق ققدها كق ققدواها .ويق ققرى بع ق ق
الباحثين أنه بقدون أن تكقون لقدى المقديرين الققدرة علق صقنع قق اررات سقريعة ذات كقودة
عالية فإن هذه المنظمات تصبح عرضة لمخاطر شديدة.
-289-
ً
سابعا :التفاوض واختاذ القرار
( -)1مفهررروم التفررراوض :يقص ققد بالتف ققاوض()1عملي ققة يق ققرر بمقتض ققاها ك ققل ط ققرف م ققن
أطرافه ققا م ققاذا س ققيقدم لاخ ققر ،وم ققا ال ققذى س ققوف يتقاض ققاه فق ق المقاب ققل .كم ققا يع ققرف
التفاوض بأنه شكل مركب مقن أشقكال عمليقة اتخقاذ الققرار ،يواكقه فيقه المتفاوضقون
العديقد مقن الخيقارات والمسقارات التق يتخققذون قق ارراتهم حيالهقا ،وفققا لقرؤيتهم للمهمققة
الموكلة إليهم.
ويقت ققرب م ققن مفه ققوم التف ققاوض مفه ققوم آخ ققر ه ققو "المحاك ققة" والتق ق تع ققرف بأنه ققا
العمليققة الت ق يقققوم الفققرد مققن خاللهققا بالققدفاع عققن المواقققف واآلراف الت ق يتبناهققا حققول
قضايا معينة ،فضال عن هجومه عل -أو انتقاده آراف -اآلخرين المخالفة حولها.
( – )2ا سررس العامررة لررديناميات التفرراوض :تققتم عمليققة التفققاوض بققين مجموعققة مققن
األشخاص لهدف بعينه ،وتقوم نتائج هذه العملية عل عدة عوامل ،بعضها يتعلقق
اآلخر يتصل بطبيعة عملية التفاوض والهدف منهقا. باألشخاص أنفسهم ،والبع
األسققس العامققة التق ينبغق اإلحاطققة بهققا إذا كنقا بصققدد تحليققل ثقافققة وهنقاك بعق
التفاوض ،وه عل النحو التال :
-1التركيز عل حل المشاكل وتجنب التعرض لدشخاص بأى نوع مقن التشقويه ،أى
تحققرى الموضققوعية والبعققد عققن الذاتيققة ف ق تنققاول المسققائل ،واقت قراح العمققل الحسققن
النظر عن الشخص الذى قام به. بغ
-2تنميق ققة حاسق ققة االسق ققتماع الجيق ققد لاخ ق قرين ،والتأكق ققد ممق ققا نسق ققمعه ،واستيضق ققاح أى
غم ققوض قب ققل إص ققدار أى قق قرار أو حك ققم ،وع ققدم تص ققديق اآلخق قرين دون دلي ققل أو
برهان قوى.
-290-
-3معرفة طبيعة مالمح الحوار ،ومنها ما يأتي :
-أصول إقامة الحجج ،وكيف نسقتخدمها إيجابيقاً لصقالح التفقاوض ،ولقيس لصقالح
هزيمة الخصم وترك هذا اإلحساس لديه.
-معرفة وظائف الصمت ف الحقوار التفاوضق ،فهنقاك ديناميقات لعمليقة الصقمت
تختلف مقن ثقافقة ألخقرى .فققد تكقون وظيفقة الصقمت بالنسقبة للفقرد عقدم الكشقف
عققن أحققد نقققاط ضققعفه ،وأحيانقاً يكققون هققدف الصققمت الققتمعن فيمققا يقولققه الطققرف
اآلخر .ومن شروط اإلنصات الحكيم عدم إصدار أحكام سريعة عل ما نسمعه
قبل أن تتضح لنا الصورة ،خاصة ف اللحظات الحركة ف عملية التفاوض.
-االستخدام اإليجاب لعامل الوقت ف عملية التفاوض ،فقد يوظف أحد األطراف
الوقت ف غير صالح هذه العملية.
-تجن ققب األس ققلوب غي ققر المباش ققر ال ققذى يحت ققاج إلق ق توض ققيح ،وتجن ققب الغم ققوض
خاصة ف اللحظات الحاسمة للتفاعل.
-4تجنب أساليب المغالطات ،واالعتراف بالخطأ إذا وقعنا فيه.
-5تجنب التمركز حول الذات والخوف من المواكهة اإليجابية لاخرين.
-6اتباع مبدأ "تحقيق الممكقن" وتجنقب الطمقوح بقأن عمليقة التفقاوض سقوف تحقل كقل
مشاكل العالم.
-7تجن ققب التفكي ققر األح ققادى؛ ألن ققه يجع ققل المتح ققاور أس ققير فكق قرة واح ققدة ،دون النظ ققر
لمنظوم ققة األفك ققار األخ ققرى خاص ققة الجدي ققد منه ققا ،فه ققذا التفكي ققر يح ققد م ققن ظه ققور
البدائل المتاحة للمتحاور ،ويجعله يغلق عل نفسه الباب أمام بدائل عديدة.
-8أهمية تحديد النقاط الت يمكن التفاوض بشأنها ،والت تؤسقس األرضقية المشقتركة
مع اآلخرين بقدر اإلمكان.
-291-
-9أهميققة تحديققد أولويققات التفققاوض ،وتحديققد أهميققة وزن كققل نقطققة ،وبالتققال وضققعها
ف مكانها المالئم أو تهميشها أو السكوت عنها ...الل.
-10أهمي ققة تقي ققيم الموق ققف التفاوضق ق دائم ققا لمعرف ققة المس ققتجدات ،التق ق ح ققدثت أثن ققاف
العمليققة التفاوضققية ،والتكيققف مققع هققذه المسققتجدات بالطريقققة الت ق تجعلققك تحقققق
أهدافك مع مراعاة أهداف الطرف اآلخر قدر اإلمكان.
-11تجنب سوف الظن باآلخرين ،والوقوع ف براثن التفكير التأمرى ،والتصرف بشقكل
يتجنب التآمر ،وبنوع من الهدوف دون شكوى أو إحباط ويأس.
-12مراعاة أسلوب وطريقة الحوار مع اآلخقرين ،فالطريققة التق نتحقدث بهقا ققد يكقون
لها قيمة أكثر من الكالم ،فهناك إشارات وتعبيرات غير لفظية مثقل حركقات اليقد
وتعبي ق قرات الوكق ققه ،ومسق ققتوى ارتفق ققاع الصق ققوت ،وسق ققرعة أو بق ققطف تق ققدفق الكلمق ققات
والتعبيرات ...الل.
-13مراعاة كم المعلومات الت تقدم أثناف الحوار ،وأال نقول أكثر مما يتطلبقه الحقوار
وال أق ق ققل ،ب ق ققل علين ق ققا أن ن ق ققزن األم ق ققور باألس ق ققلوب ال ق ققذى يت ق ققيح النج ق ققاح للعملي ق ققة
التفاوضية.
-14أهميققة توثيققق أحققداث التفققاوض فق المجققاالت المختلفققة ومقارنتهققا باألهققداف عنققد
بدف عملية التفاوض.
وتجدر اإلشارة إل أنه إذا كان العالم المتقدم قد أدرك أهمية ثقافة التفاوض ،فما
أحوكنا نحن ف مجتمعاتنا العربيقة وفق عالمنقا العربق واإلسقالم إلق معرفقة أسقاليب
اسققتيعاب هققذه الثقافققة وتطورهققا فق واقعنققا .وهققذا مققن شققأنه ترسققيل قواعققد وأسققس عمليققة
تم ققارس م ققن خالله ققا المب ققاراة الديمقراطي ققة ،وت فع ققرف كيفي ققة إيج ققاد األرض ققيات المش ققتركة
الالزمة ألى كهد كماع كاد.
-292-
الفصل احلادي عشر
االبتكار وثقافة ومناخ املؤسسة
اعداد :أ.د .إبراهيم شوقي_ أستاذ علم نفس الصناعي والتنظيمي – قسم علم النفس -آداب القاهرة.
-293-
الفصل الحادي عشر
الابتكار وثقافة ومناخ المؤسسة
-294-
الفصل الحادي عشر
الابتكار وثقافة ومناخ المؤسسة
مقدمة:
ال شك أن المؤسسات تشهد تغي اَر سريعاَ ومنافسة عالمية ،لذلك لها مطالب
متزايدة ،مما يجعلها في حاجة مستمرة إلى االبتكار واإلبداع .ويعد اإلبداع في
المؤسسات ضرورياَ ومهماَ ،وهو نتيجة للرغبة في النمو والفوز على المنافسين
والتكيف مع االحتياجات المتغيرة للمستهلك .ويعتقد بعض الباحثين أن اإلبداع نتيجة
إشباع الحاجة إلى الفضول باكتشاف مفاهيم جديدة أو بتطوير المفاهيم المتاحة.
-295-
للفظ "الجمل" ومكوناته والمعاني المرتبطة بها .في المقابل فإن اللغة اإلنجليزية فقيرة
جداَ في قدرتها علي وصف "الجمال" .والحقيقة أن الكثير من الناس يتحدثون نفس
اللغة اإلنجليزية ،إال أنهم ال يقصدون نفس المعني وال ينتمون لنفس الثقافة .وقد كشف
علماء االنثروبولوجيا عن فروق مهمة في طرق استخدام اللغة في ثقافات مختلفة .ففي
الثقافات الفقيرة لغويا :1يستخدم أعضاؤها كلمات منطوقة ومكتوبة بشكل واضح جداَ.
مثل استراليا وكندا وأمريكا ،فالرسالة ترسل باستخدام الكلمات التي يستخدمها الفرد .أما
عن الثقافات الغنية لغويا 2فعلي العكس يستخدم أفرادها الكلمات فقط للتعبير عن جزء
من الرسالة .أما الباقي يتم استنتاجه أو تفسيره من خالل السياق ،و الذي يشتمل علي
لغة الجسد والوسط الفيزيقي والعالقات السابقة فكلها يضيف معني لما قيل ،ومن هذه
الثقافات ثقافة الشرق األوسط...
.2التوجه نحو الوقت :هناك ثقافات تتعامل مع الوقت كدائرة تتضمن التكرار ،كأن الوقت
يدور في دائرة وأن الشخص سيكون لديه فرصة أخري للنجاح عندما تعود األحداث
من جديد ،فإذا فاتته فرصة اليوم التوجد مشكلة ستأتي غداَ مرة أخري .هذه الثقافات
تركز علي الحاضر ويميل أعضاؤها بفعل أكثر من شئ في نفس الوقت.
.3استخدام الحيز المكاني :الحيز الذي يفضله الشخص يختلف من ثقافة ألخري،
فعندما يقترب األخرون منا كثي اَر نشعر بعدم االرتياح ،وإذا ابتعد األخرون كثي اَر أصبح
التواصل صعبا .فالعرب وسكان أمريكا الجنوبية أكثر ارتياحاَ للحديث عن قرب،
مقارنة بسكان أمريكا الشمالية ويفضل األسويين االبتعاد لمسافات أكثر تزايداَ.
.4الدين :عنصر أساسي أيضاَ في الثقافة ،ويتخذ مظاهر سلوكية واضحة ،منها
الطقوس واأليام المقدسة ،ونوع األغذية التي تأكل .وكذلك األخالقيات لها جذور في
المعتقدات الدينية وقد يبدو أن الدين له تأثي اَر واضح في الحياة االقتصادية .ففي الشرق
1
low context
2
high context
-296-
األوسط تجد البنوك اإلسالمية ترفض الفوائد المحددة مسبقا ،حتي مواعيد العمل
مرتبطة بمواعيد الصالة.
القيم والثقافات:
تختلف الثقافات فيما بينها من حيث القيم واالتجاهات ،أي في طريقة تفكير األفراد
بشأن اإلنجاز والثروة والمخاطرة والتغيير ،وهو ما يؤثر في طريقة العمل وفي عالقاتهم
مع المؤسسات .وهناك منحي قدمه الباحثون لفهم الفروق في القيم لدى الثقافات.
ويشتمل علي األبعاد الثقافية الخمسة التالية:
.1مدي القوة :وهي استعداد الثقافة لتقبل الفروق في المكانة والقوة بين أعضائها.
وتنعكس هذه القيمة في درجة احترام األفرادل للتدرج والرتب في المؤسسات ،ففي
اندونسيا نجد الثقافة تقدر الى حد كبير القوة والمكانة.
.2تجنب الغموض :وهو ميل ثقافي للنفور وعدم االرتياح للمخاطرة والغموض وهو
ما ينعكس في درجة تفضيل األفراد للمواقف الواضحة والغامضة.
.3الفردية في مقابل الجمعية :حيث ميل الثقافة للتأكيد علي االهتمامات الفردية في
مقابل اهتمامات الجماعة .وتفصح هذه القيمة عن نفسها في ميل األفراد لتفضيل
العمل كأفراد أو العمل معا في جماعات( .في أمريكا مثال الثقافة فردية لدرجة
كبيرة بينما في السويد علي العكس).
.4الذكورة واألنوثة :وهي ميل الثقافة لتقدير وتثمين السمات النمطية الذكورية أو
األنثوية .وتنعكس هذه القيمة في درجة اهتمام المؤسسات بالمنافسة والسلوكيات
الموجهة نحو إنجاز األهداف في مقابل االهتمام بالعالقات .وتعتبر اليابان مجتمع
ذكوري جداَ بينما في هولندا أكثر أنثوية..
.5التوجه طويل المدي وقصير المدي :وهو ميل الثقافة للتركيز علي القيم المرتبطة
بالمستقبل مثل التخطيط وحسن التدبير والمثابرة في مقابل القيم التي تركز علي
-297-
الحاضر وتنعكس هذه القيمة في درجة تبني األفراد والمؤسسات التخطيط القصير
المدي في مقابل طويل المدي ،فكوريا الجنوبية علي درجة أعلي من التوجه طويل
المدي علي العكس من أمريكا ذات التوجه قصير المدي.
-298-
.2طبيعة التدرج :هل تتخذ اإلجراءات بالمركزية أم من خالل التصويت
والمشاركة؟ وهل هناك روح الفريق أم يعملون بنظام فردي؟ و هل هناك مزايا
خاصة تمنح ألشخاص معينين كأعضاء اإلدارة؟
.3طبيعة العمل :هل العمل ممل أو مشوق ؟ و هل األعمال محددة بدقة وتؤدي
بمرونة؟ وهل الموارد كافية؟
.4الدعم واإلثابة :ماهي مجاالت األداء التي تقررها المؤسسة وتدعمها؟ ماهي
المشروعات واألفعال التي تلقي تأييد؟ وهل يتم مكافأة العاملين حسب الكمية
أم الجودة؟ وما األسس التي يتم علي أساسها يتم تعيين الموظفيين؟
طبيعة
عالقة
العمل
األشخاص
طبيعة الدعم
التدرج واإلثابة
1
Culture
-299-
ومن شأن الممارسات والدعم اإلداري أن يجعل األفراد يعتقدون أن اإلدارة العليا تقدر
اإلبداع (هذا االعتقاد جزء من الثقافة) .إذن تستمد الثقافة من تفسيرات العاملين لواقع
المؤسسة .لماذا تجري األمور على هذا النحو؟ وكيف ولماذا بعض األمور من
أولويات المؤسسة؟.
وتتضمن الثقافة كل األساليب المتبعة في المؤسسة ،وكذلك المعتقدات
والمعايير والقيم التي تحكم السلوك داخلها.
والثقافة لها مكونان :أحدهما ظاهري 1و الثاني خفي. 2
والتمييز بين المكونين الظاهري والخفي مهم من أجل فهم أفضل لكيفية تحليلها
وإدارتها .وتتمثل الثقافة الظاهرية في األنماط األساسية للسلوك ،بينما تتمثل الثقافة
الخفية في القيم والمعتقدات والمعايير التي تحدد أنماط السلوك القابل للمالحظة
(الثقافة الظاهرية).
والتمييز بين النمطين ضروري حتي يمكن معالجة الجوانب الظاهرية عند
التخطيط للتغيير التنظيمي .وعلي سبيل المثال إذا حاولنا جعل المؤسسة أكثر
توجهاَ نحو المستهلك ،فمن الممكن إثارة أفعال وسلوكيات معينة من العاملين من
خالل التدريب على أساليب التعامل مع المستهلكين .وفي هذه الحالة قد ال يكون
ضرورياَ أن نغير من الثقافة الداخلية .
والتغير في الثقافة الضمنية ضرورى لتغير قيم األفراد لتصبح أفعال أكثر منها
إجراءات وأساليب تحكم .لكن إلى أي مدى يمكن أن يحدث ذلك؟ واإلجابة أن األمر
يعتمد على قوة الثقافة .وتعتمد قوة الثقافة أساساَ على عاملين:
-1مدى شيوع المعايير والقيم والسلوكيات في الثقافة الظاهرية (أي نسبة أعضاء
المؤسسة الذين يتبنون بشدة معتقدات معينة ومعايير السلوك).
-300-
-2التوافق بين مجالي الثقافة الخفي والظاهري.
وثمة منظور آخر للثقافة ،من حيث أنها معايير ثقافية .و تتباين المعايير وفقا
لبعدين اساسين :
/1الشدة :يعني مقدار االستحسان أو عدمه.
1
/2التبلور :يعني مدي انتشار المعيار
وعلي سبيل المثال :عندما نحلل ثقافة مؤسسة ،فإنها قد تظهر في صورة
القيم المتبناة والسائدة بين العاملين ،ولكنها ليست بعمق (أي بدون شدة) .أي أن كل
عامل يفهم ما تريده اإلدارة العليا ،ولكن بدون درجة كبيرة من االستحسان أو عدمه.
وكذلك قد نجد معيار معين مثل االبتكار يمثل قيمة إيجابية في قسم مثل التسويق،
وتمثل قيمة سلبية في قسم أخر (التصنيع مثال) .في هذه الحالة هناك شدة ،ولكن
بدون تبلور.
تتخذ الثقافات القوية درجات مرتفعة على بعد الشدة والتبلور ،بل أن الثقافات
القوية تعمل على المستوى الخفي ،وتتحكم بدرجة أكبر في سلوك أومعتقدات األفراد.
وقد تكون الثقافات القوية مفيدة أو مضرة ،حيث يعتمد ذلك على الظروف المحيطة
بالمؤسسة.
وتوفر الثقافات القوية معتقدات ومسلمات قوية تجعل المؤسسة قادرة على
تيسير السلوكيات المتسقة مع مبادئ المؤسسة .وتتضمن المؤسسات ذات الثقافات
القوية نسبة كبيرة من العاملين الذين يتبنون معتقدات وآراء مشتركة بشأن عدد كبير
من الموضوعات ،مثل االتجاهات نحو المنتجات والعمالء والعمليات .وبدون الثقافة
القوية قد يكون هناك صعوبة في إدراك الحاجة للتغيير والقدرة على إعادة التشكيل
ذاتها .ومع ذلك يجب أن تحترس المؤسسات من هذه الثقافات القوية ،ألن الثقافات
القوية قد تكون معوقة فى بعض المواقف.
1
NORM
-301-
ومن أجل استخدام فعال للثقافة يجب أن تتضمن قيم وافتراضات معينة عن
تقبل التغيير .ويتم توجيه هذه القيم من خالل خطة استراتيجية تحقق رسالة المؤسسة
االبداعية.
وقد اكتشف دنسون سنة 1984في دراسة طولية أن الثقافات الضعيفة
والمفككة في وقت ما ترتبط بفاعلية تنظيمية أكبر في المستقبل ،وأن بعض الثقافات
القوية صاحبها انخفاض في األداء ،ولذلك فإن فهم السياق والتوازن يعد أم اَر ضرورياَ.
ومن المالحظ أحيانا أن الثقافات التي يسود فيها دافع قوي لالبتكار والتغيير قد تعاني
من مشكالت ،عندما يتطلب ظروف السوق وحاجات المستهلك قابلية عالية من التنبؤ
(وضوح المستقبل) وااللتزام بمواصفات معينة.
على سبيل المثال :قام جون أسكالي بإنقاذ شركة "أبل" من ثقافة مرتفعة
االبتكار وأقل قابلية للتنبؤ .وهو مثال جيد لضعف الثقافة القوية .وبعد ذلك بعدة
سنوات عندما تغيرت ظروف السوق تم إعادة صياغة األعمال التي صاحبها االبتكار
واإلبداع.
وبصفة عامة يمكن القول أن الثقافة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في السلوك
العاطفي ،ولذلك يمكن أن تساعد المؤسسة على النجاح ،والثقافة المجددة يمكن أن
تيسر دور اإلدارة العليا في تنفيذ استراتيجيات وخطط االبتكار .أي أنها غالباَ يمكن أن
تفعل أشياء ال يمكن أن تفعلها األنظمة واإلجراءات والسلطة الرسمية.
وفضالَ عن ذلك من الواضح أن اإلدارة العليا تؤدي دو اَر حاسماَ في تشكيل
الثقافة فهى (اإلدارة العليا) قادرة على جعل االبتكار له األولوية بإتاحة الموارد وإثابة
السلوكيات االبتكارية ،ويعطي العاملون األولوية لقيم اإلدارة ويستخدمونها في توجيه
أفعالهم .ولذلك على اإلدارة التأكد من أن العاملين يتبعون النمط الصحيح من األداء،
ألن سوء التواصل يؤدي بسهولة إلى حالة من الفوضى.
-302-
ثانيا :الثقافة التنظيمية وفاعليتها في تحقيق الابتكار والابداع.
قبل أن نعرض لدور الثقافة التنظيمية في تيسير االبتكار أو إعاقته ،يحسن بنا
أن نذكر بما نقصده باالبتكار في هذا الصدد
تعريف االبتكار:
يعرف االبتكار بأنه عملية خلق أفكار جديدة وتحويلها إلى ممارسات أو جعلها في
حيز التطبيق .ومن أفضل المؤسسات تلك التي تنشئ سياسة مستمرة في االبتكار ،أي
أن االبتكار هو وسائل تحويل األفكار اإلبداعية إلى ممارسات يومية تفضي إلى
تحسين منتج أو خدمة.
واالبتكار في المنتج يفضي إلي استحداث سلع أو خدمات جديدة أو تحسينها لتلبي
المزيد من احتياجات المستهلك ،أما االبتكار في العملية processيؤدي إلى تحديث
عمليات التشغيل الالزمة إلنتاج األشياء .
عملية االبتكار :وكما هو موضح بالشكل رقم 1نالحظ أن الخطوات األساسية في
عملية االبتكار التنظيمي النمطية تشتمل علي اآلتي:
.1خلق الفكرة عن طريق اإلبداع التطبيقي ومعالجة المعلومات.
.2التجريب األولي للتحقق من قيمة الفكرة وقابليتها للتطبيق.
.3تحديد جدواها لتحديد إيجابياتها وسلبياتها المحتملة (العائد والتكلفة).
.4التطبيق النهائي لإلنتاج وتسويق الخدمة أو المنتج الجديد أو تطبيق طريقة جديدة
في التشغيل .والقدير بالذكر أن عملية االبتكار التكتمل ما لم يتم التطبيق النهائي
للفكرة الجديدة حتي لو كانت رائعة ال تكفي وفي أي مؤسسة ناجحة يجب أن
تجتاز كل خطوات االبتكار وتصل إلى مرحلة التطبيق النهائي حتي ندرك قيمتها.
-303-
شكل 2-11أبعاد المناخ التنظيمي
خصائص المؤسسات المجددة :يعطي سوق العمل المعاصر أهمية كبيرة لالبتكار
وثم ة مطالب متزايدة ألن تصبح المؤسسات وأفرادها مجددين وباستمرار .وتتبني
المؤسسات األكثر ابتكا اَر استراتجيات وثقافات تلتزم باالبتكار .أي أن المناخ الداخلي
يتحمل األخطاء واألفكار غير المجدية .وغالباَ ما تكون المؤسسات المتجددة
والمؤسسات كبيرة الحجم لها هياكل تنظيمية تؤيد االبتكار .كذلك المؤسسات األحداث
بصفة خاصة لها نظم تدعم االبتكار وتؤكد علي اإلبداع من خالل فريق العمل
وتحسن التكامل عبر الوظائف .وتميل هذه المؤسسات الي عدم المركزية والتغلب علي
مشكالت الحجم الكبير.
الثقافة ودورها في االبتكار
-304-
هناك دراسات عديدة قدمت أدلة تؤكد على أهمية الثقافة ودورها في االبتكار
وفاعلية المؤسسة .وتؤيد بعض الدراسات أن المؤسسات مرتفعة ومنخفضة األداء لها
أنماط ثقافية مختلفة ،وتؤكد الدراسات وجود عالقة بين الثقافات القوية والثقافات
التكيفية والفاعلية.
وهن ا اااك نم ا ااوذج الق ا اايم المتنافس ا ااة لفاعلي ا ااة المؤسس ا ااة ،ويض ا اام ه ا ااذا النم ا ااوذج
خصا ا ااائص المؤسسا ا ااة ونما ا ااط القيا ا ااادة وآليا ا ااات العالقا ا ااات با ا ااداخلها ،وكا ا ااذلك سياسا ا ااتها
االسا ااتراتيجية (أنظا اار الشا ااكل) .يصا ااف المحا ااور ال أرسا ااي متصا اال ،يبا اادأ ما اان العمليا ااات
العض ااوية إل ااى العملي ااات الميكانيكي ااة .لنح اادد إل ااى أي م اادى تتس اام المؤسس ااة بالمرون ااة
والتلقائيااة والفرديااة فااي مقاباال الااتحكم واالسااتقرار والنظااام .أمااا المحااور األفقااي يصااف
االهتما ااام النسا اابي بالصا اايانة الداخليا ااة ،مثا اال تيسا ااير أداء المها ااام والتكاما اال فا ااي مقابا اال
االتصال الخارجي مثل المنافسة والتمييز.
ووفقا لهذا النموذج ثمة أربعة أنماط للثقافة ،هي:
-1ثقافة السوق -2 .ثقافة اإلبداع - 3 .ثقافة العشيرة -4الثقافة الهرمية
ويأكدون أن أشكال معينة من الثقافة أكثر قدرة على تحسين فرص اإلبداع مقارن َة
باألنماط األخرى .فثقافة السوق واإلبداع نجدها في المؤسسات مرتفعة األداء.
-1ثقافة السوق:
المنافسة فيها وإنجاز األهداف من سماتها األساسية ،والقيادة تتجه نحو اإلنجاز
واتخاذ الق اررات بحسم .وهناك حالة من التوجه نحو الهدف واإلنتاج والمنافسة لتوفير
فرص تنافسية واتخاذ موضع متقدم في السوق.
-2ثقافة اإلبداع:
تتسم بالميل للمغامرة واإلبداع والقابلية للتكيف والقيادة المتجددة وتنزع للمخاطرة،
وتتسم العالقات بالمرونة والمخاطرة مع توافر توجه نحو االبتكار واإلبداع.
-305-
-3ثقافة العشيرة:
تتسم بمناخ يسوده التماسك والمشاركة والعمل الجماعي واإلحساس بالعائلة .ودور
القائد في هذه الثقافة معلم وميسر متخذاً نموذج األب .والعالقات بين العاملين
متماسكة ،كاألسرة حيث الوالء للثقافة ومراعاة تقاليدها .وهذه الثقافة موجهة نحو تنمية
الموارد البشرية واإللتزام والروح المعنوية.
-4الثقافة الهرمية:
من خصائصها الحرص على اتباع النظام والقوانين وااللتزام بنمط مطلوب (المجاراة).
وتتخذ القيادة دور المنسق والمعلم .والعالقات تحكمها القوانين والسياسات واإلجراءات.
وهذه الثقافة موجهة نحو االستقرار والقابلية للتنبؤ وتيسير عمليات التشغيل.
شكل 3-11
ووفقاا للنماوذج الساابق نساتخلص أن ثقافاة السااوق تؤكاد علاى المنافساة وإنجااز الهاادف،
ويعتمااد التقياايم فيهااا علااى اإلنتاجيااة وتحقيااق األهااداف .أمااا ثقافااة العشاايرة تؤكااد عل اى
العماال الجماااعي والتماسااك والمشاااركة ،وفااي هااذه الثقافااة يكااون التازام أعضاااء المؤسسااة
-306-
مااان خا ااالل االنهما اااك والمشا اااركة .وفا ااي ها ااذه الثقافا ااة يحتا اال تماسا ااك المؤسسا ااة ورضا ااا
الشااخص قيمااة أكث اررتفاع ااً ماان األمااور الماليااة وإنجاااز األهااداف .فااي حااين تؤكااد ثقافااة
اإلب ااداع عل ااى ق اايم المغ ااامرة واإلب ااداع والقابلي ااة للتكي ااف ،ويس ااود اعتق ااادات مهم ااة مث اال:
المرونااة والتحماال ،وتتوقااف فعاليااة المؤسسااة علااى اإلبااداع واسااتثمار فاارص النمااو .أمااا
الثقافة الهرمية فهى على النقيض.
وبصفة عامة قام ميش ار ودينسون بوضع أربع سمات وقيم ثقافية مرتطة
بفاعلية الثقافة ،وتحتاج المؤسسات إلى الجمع بين هذه السمات األربعة مجتمعة،
والتي نعرض لها بايجاز فيما يلي:
-1االنهماك:1
انهماك عدد كبير من المشاركين يرتبط بفعالية الثقافة ودورها في تحديد السلوك
واالتساق الذي يؤدي إلى المجاراة .ويتحقق هذا االنهماك من خالل التكامل بين عدد
قليل من القيم األساسية .تميز هذه الخاصية الثقافة القوية ،ألن االنهماك والمشاركة
يؤديان إلى الشعور بالملكية والمسؤلية .وينمي االحساس بالملكية درجة أعلى من
االلتزام بقيم المؤسسة وقدرة زائدة على العمل في جو من الغموض.
2
-2االتساق
تتسم الثقافات بدرجات متفاوتة من االتساق ،بمعني هل توجد ثقافة موحدة أم
ثقافات فرعية داخل المؤسسة .وللثقافات المتسقة نتائج ايجابية وسلبية .فالتأثير
االيجابي لالتساق أن يقدم حالة من التكامل والتعاون ،أما الجانب السلبي للثقاقات
المتسقة أنها في الغالب تقاوم التغيير .ولذلك تحتاج المؤسسات الى اليات تحقق
التكامل بين الثقافات الفرعية ،من خالل مجموعة محددة من القواعد الخاصة بمتى
1
Involvement
2
consistency
-307-
وكيف تتفق وتختلف لتحقيق ثقافة موحدة بدرجة عالية من المجاراة بدون اختالف.
ولذلك تعد درجة االتساق سمة بارزة في ثقافة المؤسسة.
-3القابلية للتكيف أو القدرة على التغيير الداخلي استجابة لظروف خارجية.
ترتبط القابلية للتكيف ايجابياَ بفعالية الثقافة .ومن ثم يجب على المؤسسات
الفعالة تطوير المعايير والمعتقدات التي تدعم قدرتها على تلقي وتفسير اشارات من
بيئتها وترجمتها في صورة تغييرات معرفية وسلوكية وهيكلية تلبي الواقع المتغير
بداخلها وخارجها.
-4وجود رسالة أو رؤية طويلة المدى:
مدى شيوع الرسالة أو الرؤية طويلة المدى سمة ثقافية ترتبط بفاعلية المؤسسة.
قد يتعارض ذلك مع فكرة القابلية للتكيف ،ألن الرسالة والرؤية تؤديان إلى استقرار
المؤسسة .وتؤثر الرسالة على فاعلية المؤسسة من خالل عاملين يعكسان ويدعمان
القيم األساسية للمؤسسة وهما :
أ -تقدم الرسالة الغرض والمعنى واألسباب الغير اقتصادية التي تبرر أهمية
عمل المؤسسة.
ب -االحساس بالرسالة يحدد األفعال المالئمة للمؤسسة.
-308-
-3نظم الثواب والعقاب.
تبدأ عملية تشكيل المعايير الثقافية بكلمات من اإلدارة العليا ،وتتمثل هذه الكلمات في
شكل ق اررات تتخذها اإلدارة .ولهذه الكلمات معنى يجب ( نشره أو نقله) داخل
المؤسسة .وقد يكون التواصل ظاهرياَ (في شكل عبارات خاصة بالرسالة أو فلسفة
المؤسسة) أو ضمنياَ يمكن استنتاجه من خالل التمييز بين األفعال التي يتم
استحسانها أو تدعيمها واألفعال التي ال تلقى االستحسان .ولإلدارة أفعال وكلمات من
حين ألخر ،يتولى العاملون تفسيرها ويحددون من خاللها أولويات المؤسسة.
وعندما يتم تدعيم السلوك أو عقابه باتساق يبدأ تشكيل المعيار .وهناك مراحل معينة
يمر بها األفراد يجب استخدامها من أجل بناء أو تغيير المعيار والتي نعرض لها في
الشكل التالي:
شكل 5-11
لالدارة دور مهم في صناعة وتطوير معايير لالبتكار واالبداع ،وتبدأ عملية تطوير
المعيار عندما يصبح األفراد أكثر وعياَ باإلشارات المستمدة من سلوكيات وأفعال
اإلدارة ،وبعد ذلك يتم فهم المضامين ثم يحدد األفراد مواقفهم من كل مضمون من
خالل عملية التوحد .والموقف قد يكون تقبل أو رفض ،حيث يعتمد األمر على فهم
األفراد للفعل المطلوب منهم القيام به .وقد يؤدي التوحد القوي إلى تقبل إيجابي للفعل
المطلوب ،بينما التوحد الضعيف مؤشر لحالة من الصراع أو الرفض.
-309-
ويشكل التوحد أو عدمه أساساَ لحدوث عملية االستدماج ، 1ويؤدي هذا
االستدماج إلى رسوخ أفعال ومعتقدات معينة .ويحدث الرسوخ 2إذا كان هناك اتساق
بين قيم ومعتقدات األفراد وقيم وطلبات اإلدارة .ويشعر العاملون في ظل حالة االتساق
بدرجة أعلى من االنتماء والفخر وبالتالي يشعرون بدرجة أكبر من الرضا .ويحدث
التوافق بين الفرد والمؤسسة عندما يجد الفرد أن قيم المؤسسة تكافئ داخلياَ ألنها تتفق
مع قيمته الشخصية .وعندما يترجم رسوخ القيم والمعتقدات في شكل أفعال تبدأ
المعايير في الظهور ،وإذا اجتاز معظم أفراد المؤسسة ووصولوا للمرحلة النهائية يمكن
استنتاج أن الثقافة قد تغيرت.
رابعا :العوامل المؤثرة في ثقافة المؤسسة
يمكن أن نحدد بشكل مفصل عدد من العوامل الفردية والقيادية والتنظيمية
ودورها في التأثير على ثقافة المؤسسة.
1
internalization
2
solidification
-310-
ثمة اتفاق عام بين الباحثين أن الشخصية ترتبط باإلبداع .ولذلك هناك حرص
على استقطاب القادة المبدعين ،واستخدام اختبارات االبداع كأدوات الختيار العاملين
والتنبؤ باالنجاز اإلبداعي .كذلك ترتبط العوامل المعرفية بالقدرة على االبتكار .وقد
أشارت البحوث إلى عدد من العوامل المعرفية المرتبطة باإلبداع .وعلى سبيل المثال
تشير بحوث في علم النفس الطبي إلى وجود فروق في المعالجة المعرفية ترتبط
بالتفكير المنطقي في الشق األيسر من المخ اليسرى ،وبالحدس في الشق األيمن.
عوامل الدافعية المؤثرة في االبتكار:
هناك عوامل متعددة -على مستوى الفرد -مرتبطة بالدافعية ،تم تحديدها على أنها
محفزات لالبتكار واإلبداع ،وهي باختصار على النحو اآلتي:
الدافعية الداخلية في مقابل الدافعية الخارجية :تعتبر الدافعية الداخلية محرك
أساسي لإلبداع ،بينما أدوات الدافعية الخارجية مثل المكافآت والتقييمات لها إثر
عكسي على الدافعية لإلبداع ،ألنها فيما يبدو تصرف االنتباه عن التجريب إلى
اتباع القواعد وأساليب معينة ألداء المهمة.
الميل للتحدي :تولد المهام مفتوحة النهاية والغير محددة إبداعا أكبر من األعمال
المحددة .إذ يستجيب األفراد بشكل إيجابي في األعمال التي تتسم بالتحدي
وتحتاج إلى حلول جديدة .ويبدو من الواضح أنه ال يوجد أفراد يفتقرون إلى
اإلبداع ،ولكن هناك مؤسسات لها تأثير يضعف ميل األفراد لإلبداع واالبتكار.
المهارات والمعرفة :يتأثر االبتكار بمهارات معينة ،كالمهارات الفنية والتجريب
والموهبة ،إلخ...ولهذه المهارات تأثير إيجابي وكذلك سلبي .فمن الناحية اإليجابية
تؤدي المعرفة إلى تحسين فرص االبتكار والتوصل إلى فكرة جديدة .أما من
الناحية السلبية قد تؤدي لمهارات المتخصصة إلى تضييق منظور االبتكار
واإلبداع ،ويؤدي بالتالي إلى حالة من الثبات واتباع أساليب محددة.
-311-
العوامل المعرفية التي تؤثر في االبتكار:
وهي تتمثل في مختلف القدرات االبداعية و المعرفية السابق االشارة اليها في الفصل
االول والثالث.
-312-
االبداعية لألفراد ،من خالل دعم القيادة وبث روح االلتزام ومنح الحرية في تولي
المسؤلية اإلبداعية .ومن شأن توافر مناخ ثقافة االبتكار أن يحقق مناخا يتسم بالطاقة
والحماس ويعمل على تحقيق منتجات إبداعية.
وهناك معوقات نفسية واجتماعية تعوق المبادرة وبالتالي االبتكار ،ومن هذه المعوقات:
ضعف الثقة في القدرة على التطوير واإلبداع.
تقبل التقليد والتعميم.
التفكير بنمط وجود حل واحد صحيح.
الضغط نحو المجاراة.
المجاراة والخوف من االتهام بالغباء.
وهناك عدد من األفعال يمكن القيام بها لتفعيل الهيكل التنظيمي وزيادة مستوى
المشاركة والمساهمة في اإلبداع منها:
-1ترسيخ حدود ذات معنى لألفعال:
لجعل األفراد مبدعين ومجددين يجب إلمامهم بأجندة االبتكار ومعرفة ما أنجزوه
(مؤشرات اإلنجاز) .وتحدد المؤسسات الناجحة األفعال من خالل التحديد الواضح
لمجال الفعل واألولويات ومستوى المسؤلية والتفويض الممنوح لبلوغ كل هدف.
ويمكن أن يحدث ذلك من خالل عبارات الرسالة والرؤية ،فالعبارات جيدة
الصياغة تنشط الطاقة في حين أن الصياغة الرديئة مدعاة للضعف والسخرية
واالستياء.
-2تعريف واضح للمخاطرة :يحتاج العاملون إلى معرفة مستوى المخاطر التي
يمكنهم مواجهتها بأمان ،فمثال :يحتاج العاملون لمعرفة المدة التي يقضونها في
العمل مع مشروعاتهم المفضلة ،وحجم الجهد الواجب بذله إلتمام العمل على
-313-
أكمل وجه .ويحتاجون أيضاَ إلى معرفة الجزاءات المتوقعة في حالة الفشل في
التعامل مع المخاطرة.
يعمل الفهم الواضح للمخاطرة على تحديد أوضح ألولوية األفعال اإلبداعية ،وبدون
معرفة مجاالت المخاطرة داخل المؤسسة قد يحاول األفراد االبتكار أو االشت ارك
في أنظمة تخرج عن اإلطار المرغوب.
-3االندماج :ال يحدث االندماج من تلقاء نفسه ،إنما يجب على المؤسسات توفير
أساليب لتحقيقه .ويتطلب االندماج التشجيع وبنية تحتية .لذا يجب تصميم
المؤسسة ،بحيث يتوافر بها بيئة مادية تزيد من التفاعل بين التخصصات .وكذلك
من آليات تشجيع االندماج والتوجه نحو االبتكار الجوائز واالعتراف وتكوين
حلقات للجودة ،كلها تعمل على إثارة االبتكار.
-4القابلية للمساءلة (أو المحاسبة) :يجب تحديد المسؤليات واالختصاصات ،ألن
غياب التحكم وعدم القابلية للمساءلة ينجم عنهما حالة من الفوضى .ولذلك بمجرد
استخدام عمليات التشغيل جديدة يجب تقديم أشكال جديدة من التوجيه السلوكي
مع إعادة تحديد للمسئولية .وتعريف العاملين بالحدود المسموح بها للتصرف
اإلبداعي ومستوى المسئولية والصالحيات المتاحة.
-5التوجه نحو الفعل وليس البيروقراطية :لتيسير مناخ ييسر من اإلبداع يجب على
المؤسسات تجنب البيروقراطية والتي لها أثر عكسي على االبتكار واإلبداع .هذه
البيروقراطية المتمثلة في طول اإلجراءات المكتبية للموافقة واالعتمادات .ومن
المؤكد أن غالباَ ما يتوافر لدي العاملين قدرات ومهارات اإلبداع ،ولكن المعوق
األساسي العمليات والهياكل التنظيمية التي ال تستجيب على نحو ييسر من
االبتكار واإلبداع.
ج -القيادة وثقافة االبتكار
-314-
من مهام القادة غرس ثقافة وتوفير مناخ ييسر االبتكار في كل المستويات.
ورغم أهمية القيادة إال أن القادة وحدهم ال يمكنهم غرس ثقافة التحسين واالبتكار.
حيث تتطلب ثقافة االبتكار مشاركة معظم العاملين .وهذا يستلزم نشر رسالة االبتكار
في كل أنحاء المؤسسة .ومن إحدي الطرق تعيين وتدريب قادة لالبتكار مسئولين عن
التشجيع المستمر داخل المؤسسة.
ولبناء ثقافة ناجحة ومستديمة لالبتكار يحتاج القادة إلنجاز مهمتين:
-1الحساسية التامة للبيئة المحيطة والوعي التام بتأثيرهم فيها ،هذه الحساسية تجعلهم
يقدمون المنظور اإلنساني في المهمة التي يقومون بها.
-2التقبل والتعامل مع الغموض .اليحدث االبتكار بدون غموض .وال شك أن
المؤسسات واألفراد غير القادرين على تحمل الغموض في بيئة العمل ينشغلون
بمهام روتينية .ذلك ألن تحمل الغموض يسمح بحيز من المخاطرة واكتشاف
حلول بديلة ،والقادة األكثر نجاحاَ لديهم قدرة كبيرة على تحمل الغموض ،مما
يمكنهم من إدارة وحل المشكالت وترجمة الصراعات والتوترات إلى حالة من
اإلثارة ودرجة عالية من االلتزام واألداء المتميز.
وهناك خصائص تميز المؤسسات مرتفعة االبتكار عن المؤسسات األقل
ابتكا اَر:
-1تلتزم القيادة العليا بدعم االبتكار مادياَ وعاطفياَ ودفع عملية االبتكار من خالل
القادة والمؤيدين.
قيام اإلدارة العليا بتقييمات واقعية ودقيقة لألسواق من أجل التخطيط لالبتكار. -2
ومن المالحظ أن المؤسسات المجددة أكثر اتصاالَ بعمالئها وقادرة على تقييم
توقعاتهم واحتياجاتهم الضرورية ،وذلك في كافة مستويات المؤسسة.
إهنمام اإلدارة العليا بأن المنهجية المتبعة في االبتكار تقوم على عملية مسح -3
دقيق للواقع قبل التنفيذ الحقيقي.
-315-
وفي ضوء ما سبق فإن اإلدارة العليا تؤدي دو اَر مهماَ في تحسين االبتكار أو
إعاقته .وإذا قامت اإلدارة العليا بكل اإلجراءات والممارسات السابقة فإنها تعزز فعالية
مناخ يؤدي إلى االبتكار .ومن المالحظ أنه ال يكفي اتباع أسلوب واحد أو أساليب
قليلة ،ألن مناخ االبتكار يتم صنعه من خالل عناصر متعددة.
وإذا كانت المكافآت غير داعمة لالبتكار ،حيث تمنح لألداء الدقيق في عمليات
روتينية فمن المحتمل أن يستجيب العاملون بالحذر والتردد عندما يحاولون االبتكار،
باإلضافة إلى ذلك فإن اإلدارة ال تصنع المناخ باألقوال وإنما بأفعالها ،من خالل أفعال
واضحة من حين ألخر .وعندما يرى العاملون األشياء من حولهم واألشياء الدافعة
لالبتكار يبدأون في االبتكار ويتبنون قيم االبتكار .ومن الجلي أن المنظمات المجددة
تتسم بتكامل كل أنظمة المؤسسة من أجل االبتكار واالبداع (التعيين والتدريب والتدعيم
والحوافز وأولويات التشغيل والموارد المتاحة).
الرسالة وثقافة االبتكار:
لكل مؤسسة رسالة معلنة إذا تم صياغتها بدقة فإنها تحقق ثالث مزايا:
تقدم عبارات الرسالة إشارات واضحة تعمل على توجيه السلوكيات واتخاذ -1
القرار.
تعبر العبارات عن القيم ومعايير المؤسسة ،والتي تساعد العاملين على تفسير -2
األمور الغامضة.
تساهم العبارات في تحسين أداء المؤسسة بإثارة الدافعية وبث مشاعر االلتزام. -3
ويشير البعض إلى أن الصياغة الفعالة للرسالة تتكون من أربعة مبادئ موجهة
لتصبح رسالة حياة:
-1اجعلها عبارة ملزمة وتجنب التفاصيل المملة والوصف الروتيني.
-2استخدام التواصل الفعال والتنفيذ الجيد.
-316-
-3اصنع عالقة قوية بين الفلسفة والنسق الذي يحكم السلوك.
-4تنطوي الرسالة على تشجيع االبتكار المستمر.
خامسا :المعايير الثقافية الدافعة للابتكار
هناك مجموعة من المعايير الثقافية المهمة والالزمة لدفع وتنفيذ االبتكار واإلبداع،
ونعرض لها فيما يلي:
-1المعايير المحفزة لإلبداع:
الحرية والمخاطرة :إلى أي درجة يتمتع األفراد بصالحيات في تحديد وتنفيذ
عملهم.
-الحرية في التجريب.
-تحدي الوضع الراهن.
-االعتقاد بأن االبتكار جزء من العمل.
-الحرية في المحاولة وحتى لو أدى إلى الفشل.
-تقبل األخطاء.
-السماح بمناقشة األفكار
-عدم العقاب على األخطاء.
الدينامية والتوجه نحو المستقبل :إلى أي مدى تتسم المؤسسة بالنشاط
والتطلع إلى األمام:
-نسيان الماضي األليم.
-الدفع للتحسين.
-اتجاهات إيجابية نحو التغيير.
-اتجاهات إيجابية نحو البيئة.
-تفعيل قدرات األفراد.
-317-
-التأكيد على الكيف وليس الكم.
التوجه إلى الخارج :إلى أي مدى تتسم المؤسسة بالحساسية للمستهلكين
والبيئة الخارجية:
-تبني منظور المستهلكين.
-بناء عالقة مع األطراف الخارجية (الموزعين – الموردين)
الثقة واالنفتاح :إلى أي مدى يشعر العاملون باألمان في العالقات العامة
وفي ظل درجة عالية من الثقة تبرز األفكار الجديدة على السطح بسهولة:
-الصفات األساسية
-التواصل الفعال.
-اإلنصات الفعال.
-تشجيع التفكير الجانبي.
-األمانة العقلية.
المحاجاة :إلى أي مدى يشعر العاملون بالحرية في مناقشة القضايا ،وإلى أي
مدى تعبر األقليات عن وجهات نظرها بسهولة ويتم االستماع إليها بعقل منفتح:
-توقع وتقبل االختالف
-تقبل النقد
-عدم التعصب
التفاعل بين الوظائف :cross functionalإلى أي مدى هناك تيسير
وتشجيع للتفاعل بين الوظائف:
-تدوير العمل
-العمل بروح الفريق
-إدارة االعتمادية المتبادلة
-المرونة في األعمال والميزانيات وغيرها.
-318-
القصص واألساطير :إلى أي مدى هناك اهتمام بجمع قصص الجناح
واالحتفاء بها:
-الرمزية والفعل symbolism
-بناء القصص واألساطير ونشرها
سادسا :المعايير الثقافية الدافعة إلى التنفيذ
التحدي واالصرار على الفعل :إلى أي مدى ينهمك العاملون في تنفيذ
العمليات اليومية:
-عدم التركيز الوسواسي على الدقة
-التأكيد على النتائج
-االهتمام بإنجاز العمل
-توقع وتقدير قيمة العمل بجد
-التطلع إلى إتمام العمل
-الحد من البيروقراطية
التزام وانهماك القيادة:إلى أي مدى يظهر القادة التزاماَ حقيقياَ أفعاالَ ال أقوال:
-التزام اإلدارة العليا
-األفعال وليست األقوال
-وضوح االلتزام في الرسالة والرؤية
الجوائز والمكافآت :طريقة االهتمام بخبرات النجاح والفشل:
-االهتمام باألفكار
-اهتمام اإلدارة العليا والدعم الممنوح منها
-احترام األفكار األولية
-االحتفال باإلنجاز
-تنفيذ المقترحات
-319-
-التشجيع
الموارد (الوقت المتاح لالبتكار والتدريب -حجم الوقت الممنوح والتدريب
المتاح من أجل تيسير مهمة العاملين في تقديم أفكار جديدة والطريقة التي تتم
بها تلقي ومعالجة األفكار):
-توافر الموارد وميزانية
-الوقت
-الفرص
-األدوات
-البنية التحتية كالغرف واألدوات...إلخ
-التدريب المستمر في التفكير واالبداع
-تشجيع تطور المها ارت
التوحد مع المؤسسة :إلى أي مدى يتوحد العاملون مع المؤسسة وفلسفتها
ومنتجاتها وعمالئها:
-الشعور بالفخر
-االحساس بالملكية
-الرؤية المتبناه واالتجاه الشائع
-التوصل الجماع
-االحترام والثقة المتبادلة
-االهتمام بالمنظة ككل
الهيكل التنظيمي :االستقاللية والمرونة :إلى أي مدى يساعد هيكل المؤسسة
وييسر أنشطة االبتكار:
-مسؤلية المستويات الدنيا على صنع قرار
-الالمركزية
-320-
-حرية العمل
-توقع العمل
-االعتقاد في قدرة األفراد على التأثير
-التفويض
-اتخاذ القرار بسرعة ومرونة
-حد أدنى من البيروقراطية
ويؤكد العلماء علي اهمية الثقافه ،فعلي سبيل المثال قدم برنز وستوكر Burns
) & Stalker (1961فكرة الهياكل العضوية في مقابل الهياكل الميكانيكية .ولكى
نيسر من عملية االبتكار يجب اإلهتمام ببيئة العمل بشكل متزامن ،ويعتقد البعض أن
االبتكار يعتمد على تطوير وصيانة سياق مالئم لالبتكار.
يميز البعض بين الثقافات والمناخات المصاحب لالبتكار واألخرى المعوقة
لالبتكار .وقد تبين أن العامل الرئيسي المميز بين المؤسسات األكثر ابتكارآ واألقل
ابتكارآ هو قدرة االدارة علي صنع اإلحساس بالجماعة communityفي بيئة العمل.
فالمؤسسات االكثر ابتكارآ تسلك وكأنها جماعات ،بينما المؤسسات األقل ابتكارآ تسلك
وكأنها أقسام بيروقراطية تقليدية .ويقترح الباحثون أساليب إدارية من شأنها أن تخلق
جماعات موجهة نحو الهدف.
-1األستقالل المتوازن :وهو التحكم في وسائل العمل وكذلك في أهدافة وهناك نوعان
من اإلستقاللية :استقاللية استراتيجية ،وهي الحرية الممنوحة للعامل لتحديد جدول
األعمال .وإستراتيجية إجرائية ،حيث تقوم اإلدارة بتحديد الهدف لكي يتم تفويض
العامل في أتخاذ اإلجراءات الالزمة.
-321-
اإلدارة العليا ،إذ تحدد اإلدارة العليا األهداف النهائية الواجب تحقيقها مع توفير
الحرية لجعل األفراد مبدعين فى طرق أنجاز األهداف .بينما يصاحب اإلستقالل
اإلستراتيجي درجة مرتفعة من اإللتزام بأهداف المؤسسة ،ويؤدى الى درجة عالية
من الحرية في تحقيق األهداف ،وبالتالى تقل فرص االبتكار نتيجة غياب
اإلرشادات والتوجيهات وعدم تركيز الجهد.
ومن جهة أخرى يؤدي توافر قدر ضئيل من االستقاللية اإلجرائية الى حالة من
انعدام التوازن ،ألن خطة الطريق تصبح متجمدة ،ويؤدي التحكم المفرط من قبل
اإلدارة الي مناخ بيروقراطى جدا .ولذلك فإن األفضل التوازن بين كال النوعين من
اإلستقاللية.
-2اإلعتراف الشخصي 1من المهم مكافئة األفراد على إنجازاتهم فى المؤسسة ،وهو
ما يعرف باإلعتراف .والمكافأت قد تكون خارجية أو داخلية .المكافأت الخارجية:
مثل زيادة الراتب -الحوافز -األسهم ،اما المكافأت الداخلية فهي التى تعتمد على
الشعور الداخلى باإلنجاز ،كشهادات الشكر ورضى زمالء العمل والمديح .ويبدو
أن المؤسسات المجدده تعتمد بشدة على المكافآت الداخلية الشخصية لألفراد
والجماعات بينما المؤسسات األقل ابتكارآ تميل الى استخدام أكثر للحوافز
الخارجية .ويبدو أن ادارة األفراد من خالل رغباتهم الداخليه يؤدى إلى أفعال
وأفكار أكثر إبداعيه .ومع ذلك فإن وفرة الحوافز الخارجية فى المستويات األدنى
بجعل األفراد أكثر رضا عن أجورهم.
وفى ظل توافر األجور المناسبة يبدو أن االبتكار يتطلب تقدير مرتفع للذات،
وليس المكافأت المالية الخارجية .ويبدو أن المكافأت الخارجية غالبا ال تؤدى إال
إلى الطاعة المؤقتة .وال شك أن المكافآت الخارجية تنشط المنافسة ،وتؤدى الى
1
recognition
-322-
خلل فى العالقات داخل بيئة العمل ويقل اإلنفتاح والتعلم والميل للمخاطره وتحد
بشدة من اإلهتمام بذات العمل .إذن من شأن المكافآت الخارجية أن تثير طاقة
األفراد نحو الحصول على المكافأت الخارجية وليس نحو إطالق طاقتهم اإلبداعية
-3نظام اجتماعى تقني متكامل :يبدو أن المؤسسات األكثر إبداعا تهتم بشكل
متوازن بالجانب التقنى والجاتب اإلجتماعى من المؤسسة .فهى ال ترعى فقط
القدرات والخبرات الفنية ،ولكنها تنمي العالقات اإلنسانية.
ويتطلب تماسك الجماعة اإلهتمام بعملية التعيين لضمان المواءمة اإلجتماعية بعد
الخبرة الفنية ودمج األفراد الجدد من خالل برنامج للتنشئة التنظيمية .ومن جهة
اخرى تهتم المؤسسات األقل ابتكارآ باألهداف الفردية العدوانية ،حيث تميل إلى
تكوين مناخ يتسم باإلستقاللية .بينما المؤسسات المجددة تميل الى تكوين مناخ
يتسم بالتعاون .
-4توازن اعباء العمل :تضع المؤسسات األكثر ابتكا آر توقعات وأهداف يدركها
العاملون على أنها منطقية وال تمثل أعباء متزايدة عليهم .فاإلنشغال بأعباء متعددة
وكثيرة يبدد الجهد ويجعل األفراد ينتقلون بشكل مسرع من مشروع آلخر .وفى هذه
الظروف تتزايد ضغوط الوقت ،والتى تحد بشده من امكانيات االبتكار.
خاتمة
يختص هذا الفصل بعرض عناصر الثقافة المميزة للمؤسسات مرتفعة االبتكار،
وتناول بالتعريف والتمييز بين الثقافة التنظيمية والمناخ التنظيمي ،ليمهد الطريق نحو
تحسين طرق ادارة ثقافة االبتكار داخل مؤسسات العمل.
وبصفة عامة ،يتطلب االبتكار من المؤسسات التميز في مجالين مهمين .المجال
األول :اسالينب االبتكار الصلبة Hardحيث يجب على المؤسسات أن توفر هياكل
تنظيمية مالئمة لالبتكار وأنظمة لالثابة وأهداف كمية ونظم واجراءات واضحة
-323-
لعمليات االبتكار وكذلك عليها أن توفر بنية تحتية وموارد مادية ومالية تعزز
سلوكيات االبتكار .أما المجال الثاني أساليب االبتكار ناعمة Softحيث يجب اتباع
اساليب ادارية فاعلة لكافة المكونات الصلبة لالبتكار ،ومن هذه االساليب الناعمة
ادارة الثقافة والمناخ اللذان يعمالن على صنع توجه نحو االبتكار واثارة سلوكيات
عمل ايجابية لدى العاملين .ولذلك يتطلب الجانب الناعم من عملية االبتكار ادارة
فاعلة تتميز بالحساسية للتغيرات الداخلية والخارجية المحيطة بالعمل.وتتحمل
مسئوليتها في وضع خطة مفعلة ومعلنة لالبتكار وتعزز السلوكيات المتسقة مع هذه
الخطة .وينتهي الفصل بعرض للمعايير الثقافية الدافعة لالبتكار والمعايير الدافعة
للفعل واالنجاز.
-324-
1
الفصل الثاني عشر
-اعداد د.نبوية شاهين ،أستاذ علم لنفس المعرفي واإلبداع المساعد بقسم علم النفس – آداب القاهرة 1
-325-
الفصل الثاني عشر
التكنولوجيا والابتكار المؤسسي
يعرض الفصل الراهن للجانب الثاني من خصائص المؤسسة ،وهو ما يتصل بالتكنولوجيا ودورها
في تحديد حجم اإلبداع المؤسسي .فيعرض الفصل لتعريف التكنولوجيا وأهم خصائصها ،ودورها
في إحداث التغيير في المجتمعات كنتيجة لإلبداعات التكنولوجية .ثم يتناول دورة حياة
التكنولوجيا ،والتي تمثل مجموعة االستراتيجيات التي تستخدم في علم اإلدارة،التي تهدف إلى
تحديد دورة حياة كل منتج أو ابتكار جديد .وكما يتناول الفصل بالعرض أيضا عالقة اإلبداع
بالتكنولوجيا ،وما يسمى بتكنولوجيا التنبؤ ،ثم يعرج لتوضيح خارطة طريق التكولوجيا ،
وينتهي باستعراض حماية الملكية الفكرية،واستراتيجيات براءات االختراع .وبالتالي فانه :
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على :
التعرف على مراحل دورة حياة التكنولوجيا واالستراتيجيات المرتبطة بها.
-326-
الفصل الثاني عشر
التكنولوجيا والابتكار المؤسسي
1
Radical innovation
-327-
ي اارخ وخ اارون أن الج اانا اوو م اان الكىم ااة ما ااتقة م اان رىم ااة Techniqueات جىين ااة
اوصل بمعنا التقنية أو اوتاا التق يقي ،ومن انا فإن التكنولوجيا اي عىم التقنياة أو
عىاام اوتاا التق يقااي ،وت يااد القااواميس اط جىين ااة بااةن معنااا التكنولوجيااا اااو المعالجااة
النظاميا ااة لى ا اان ،أو جميا ااع الوسا ااائل التا ااي تسا ااترد ط تا اااج اوشا ااياا الضا اارور ة ل ارحا ااة
اط س ااان ،واس ااتمرار ة وج ااوت ،.وتتع اادت تعر ااات اا ا ا المص ااقىل منه ااا أ ه ااا التق يا ا
النظ ااامي لىمعرف ااة العىمي ااة أو معرف ااة منظم ااة م اان أج اال أ ااراف عىمي ااة ،وأ ه ااا التنظ اايم
وس ااائل منققي ااة ذات ر اااا عالي ااة ،وتوجيا ا الق ااوخ ال ع ااا لر اار اط س ااان م اان خا ا
الكامنة في ال ي ة المحيقة
اا ا الم هاو ظهر م هو التكنولوجيا بمعنا .العىمي الدقي في القرن العار ن ،وارتا
ب ااإن التكنولوجي ااا ا ااي اوجه اان واوتوات فقا ا ،ونالت ااالي عن ااد ع اادت ر ي اار م اان الن ااا
ارت قااي التكنولوجيااا لااديهم بمنتجاتهااا ،واعت اارت التكنولوجيااا رناواتل 1فقا إت أن النظاار
إل ااا التكنولوجي ااا رعمىي ااات فتعتم ااد عى ااا التق يا ا الم اانظم لىم اااايم الحديث ااة والحق ااائ
و ظر ات العىو المرتى ة ،ونا لك ت يقتصار م هاو التكنولوجياا عىاا ا تت واوجهان
فق بل يامل العمىيات
ون لك فان للتكنولوجيا ثالثة معان -
1التكنولوجيا كعمليات 2وتعني التق ي النظامي لىمعرفة العىمية
2التكنولوجيا كنواتج 3وتعني اوتوات ،واوجهن والموات الناتجة عان تق يا المعرفاة
العىمية
إلااا 3التكنولوجياا كعمليااة وناواتج معااا وتساتعمل بها ا المعناا عنادما ياااير الان
العمىيات و واتجها معا ،مثل تقنيات الحاسوب
1
products
2
Processes
3
Products
-328-
والر صاة ،أن التكنولوجاايا ااي محصااىة الت اعاال باين اط سااان والماوات واوتوات ،وان
مجاارت وجااوت ا لااة ت يعنااي وجااوت التكنولوج اايا ،ولكاان عمىيااة اسااتردا ا لااة أو تص اانيع
الموات من ق ل اط ساان اي بداية عمىية التكنولوجايا
1
Technology life cycle
-329-
فكىما ران معد التغير التكنولاوجي سار عا را اي تور حياا اا .التكنولوجياا أو الساىعة
تكنولاوجي القائمة عىا اا .التكنولوجياا قصاير لىغاياة ،أماا الساىع الم نياة عىاا أساا
مستقر س يا فإن تور حياتها عات ما تكون و ىة
وتهتم تور حياا التكنولوجياا بالوقاي وتكااليف التقاو ر ،والرا النمناي لتغقياة
واسااترتات التكاااليف ر ا لك تاعنااا بااالقرق التااي تجعاال التكنولوجيااا تحق ا اورنااا التااي
تتناسل مع التكاليف وحجم المرا ر التاي تنقاو عىيهاا عا و عىاا ذلاك ،قاد تاوفر
ب ا ارااات اطخت ا اراع والع ما ااات التجار اااة التا ااي تسا ااعا إلا ااا تمديا ااد الحمايا ااة ما اان خ ا ا
و الدور وتحقي أقصا قدر من اورنا من ذلك .
وتاا تور حيااا التكنولوجيااا إلااا حااد ر ياار تور حيااا اط سااان ،إذ أن راال إ سااان لا
بدايااة و هايااة ولاايس شاار ا ان يماار ات سااان بجميااع اا .الم ارحاال وت يوجااد إ سااان يحيااا
يمكاان ان يمااوت ات سااان فااي مرحىااة الق ولااة أو فااي مرحىااة الا ا اب إلااا اوبااد ،حي ا
واك ا التكنولوجيا
يمكن النظر إلا تور حيا التكنولوجياا عىاا أ هاا تتاةلف مان أرناع م ارحال تظهار عىاي
شكل منحي حرو Sبالىغة ات جىين ة ،وا .المراحل اي
-1مرحلاة البحاو والتطاوير ) Research & Development (R&Dتمثال
اا .المرحىااة وتت منااتل جديااد وتعاارو بمرحىااة اتبتكااار ،تعتمااد عىااا او اااقة
R&Dإلااا العماال اطبااداعي ياااير الحرفااان ال حثيااة فااي المرت ارات .حي ا
الر ق القائم عىا أسس منهجية طثراا المعرفة عند اط سان وثقافت ومجتمع
و قااو عىااا ال حا ،واسااتردا اا ا المراانون لىتوصاال إلااا تق يقااات جديااد
والتقااو ر وحاادات أوم اركاان تحماال ااس اتساام ،واااي تاااير عااات إلااا االتوجا
المستق ىي بعيد المدخ في العىم والتكنولوجيا ،وعات ما يتم تقييم ااا وفعالياة
وحا اادات وم اركا اان R&Dبعا ااد ب ا ارااات اتخت ا اراع واوبح ا ااث المحكما ااة المناا ااور
عمىية مستمرٌ من ق ل فر ٍ مرت ٍ بها ا العمال؛
والتقو ر او ّ سنو ا ال ح
-330-
اكل ماان أشااكا العماال اطبااداعي فااي شااتا المجاااتت المعرفيااة والعىميااة فهااو شا ٌ
ّ
حثيا ااة والت،قو رّا ااة ،و ها اادو إلا ااا تحسا ااين مسا ااتوخ ال ِكا اار واطبا ااداع ِ
والتقنيا ااة وال ّ
العمىيااة
ّ واط تاااج بكافااة صااور .ماان أج ال اسااتردا ا ا .المعرفااة فااي التق يقااات
المؤسس ا ااات و ةخا ا ا ال حا ا ا
الت ا ااي تع ا ااوت ب ا ااالن ع عى ا ااا اوفا ا ارات والمجتمع ا ااات و ّ
المؤسسة التي تقو به ا اومر؛ ّ أفكار و ا رًقا مرتى ة حسل الهي ة أو والتقو ر ًا
مالهاا عات التحاد الواقاع عىيهاا ،ونالتاالي أولاي فكّىما عات حجام المؤسساة و أر
رصا لا جانًاا ماان مي ان ّيتهاا وتجعىا قسا ًاما
ال حا والتقااو ر أامياة ر ياارً؛ فتا ّ
مستق ً ب ات ونقاقم ؛ من أجل تحقي أفضل النتائل
التطوير:طرق البحو و َ
ُ
-331-
رضيات التي يتم العمل بهاا، اقع إعات ال ،نظر في ال ّ و ماذج ،وتحو ىها إلا ٍ
أمر و ٍ
وماان ث،ا ّام تعااديىها أو إضااافة أو حا و لجاانٍا منهااا حساال الحاجااة ،ثاام إعااات صاايا ة
الصيغ وا لية التي تضمن تن ي العمل أو ال رضية الجديد لىعمل وضع القوا ين و ِ
ّ
ال ِكا اار بحي ا ا تاحق ا ا شا اارو الجا ااوت والا ا ِارنل والك ا اااا وخدما ااة المجتما ااع و سا اامل
التق يقي وننهاية ا .المرحىة تانو معظام التقو ر بالتق ي ال عىي لنتائل ال ح
التق يقااي عاان التقااو ر اااو أن ال ح ا الاااكوا المتعىقااة بالتقنيااة ومااايمين ال ح ا
التق يقي يتعى باكتااو مرتىف المسارات الممكنة من أجل حل الماك ت ،أماا
يهاادو إلااا تصااميم لمنااتل جديااد أو التقااو ر فيت ااع مسااا ار تقنيااا قاااب لىتحقا حيا
عمىية إ تاج
أثار والتقاو ر مادخ ت لإلباداع التكنولاوجي ،و مكان قياا وتعد مررجاات ال حا
والتق ااو ر عى ااا اطب ااداع التكنول ااوجي باتس ااتنات إل ااا ترج ااة اطب ااداع عمىي ااة ال حا ا
يتم اناا الت رقاة باين ترجتاين ،تتمثال اوولاا فاي اطباداع التر جاي أو المحققة ،حي
يستمد مان التحساينات الق ي اة والمساتمر فاي المنتجاات و ارئا التراكمي و ال
م ااات .اطبااداع ف اي اط تاااج .أمااا الدرجااة الثا يااة فتتمثاال فااي اطبااداع الج ا ر ،ال ا
المنتجات و رائ اط تاج عىا أسس جديد و مرتى ة تماما.
-2المرحلااة الثانيااة ،وترراان عىااا اتساات ات ماان ال حااوث العامااة لتى يااة احتياجااات
فاسااتثمار التكنولوجيااا الجديااد السااوق وتمثاال ا ا .المرحىااة وصااف وتسااو
التكنولوجيااا وع ااات ال وائااد اتقتصاااتية المترت ااة عىيهااا يكااون مترت ااا عىااا حجاام
اتست ات من المعارو الجديد
-3المرحلاااة الثالثاااة تتمياان بن ااات اتلت ا ان بالتكنولوجيااا وفااك رمااوع اسااتراتيجيات
التكنولوجي ااا وذل ااك م اان خا ا وتعت ر اا ا .قق ااة ال داي ااة لتس ااو اتس ااتغ
تقو ر المنتجات اوولية القابىة لىتسو
-332-
-4المرحلاة الرابعاة تصا ل التكنولوجياا م هومااة عىاا قااق واساع ،و ادأ عديااد
واا ا يمثال مان المتنافساين فاي اتسات ات منهاا لتقاو ر عاروف خاصاة بهام
اثن اااا اا ا . ع م ااة ات تق ااا أو الوص ااو إل ااا مرحى ااة النض اال التكنول ااوجي
التكنولوجياا إذ تااهد منافساة قو اة تصال إلاا ذروتهاا باين المرحىة يتم استغ
حادث فااي العدياد مان المنافسااين الا ين يادخىون السااوق ،و صا ل التحسان الا
ظل اتستثمارات أقل
ولكا اان اتس ااتغ ا ن ،وصا ااىي التكنولوجيا ااا إلا ااا ذور ح ا ادوتاا الماتي ااة م اان حي ا ا
بادأت الااررات المكاسال التاي يمكان تحقيقهاا عان ر ا التكنولوجياا بادأت تت شاا
بنااا عان ال حاوث والتكنولوجياا الجدياد مان أجال بنااا ا .المرحىة فاي ال حا خ
أن منحنياات وم ارحاال التكنولوجياا ليساي واضاحة مساتو متقاد مان المياان التنافساية
فااي الممارسااة أو ماان الناحيااة النظر ااة ،فهااي تعااا ي ماان ماااك ت مرت قااة بااالنموذج
الر اااو ب اادور حي ااا التكنولوجي ااا ،وذل ااك ون ل اايس ر اال أ ا اواع التكنولوجي ااا تت ااع اا ا .
عا و عىاا مرحىة واحد واذا افترضنا حدوث ذلك ليس من الممكن قيا او ما
أن الدور التكنولوجية في مجا الصناعة تكون مرر ة و ات ار ما تةخ مسا ار واحدا
العاارف الساااب أن لكاال إبتكااار تور حيااا تصااف بداياتا الخالصااة :يتضاال ماان خا
ومراحل تقور .من إن ران مجرت فكر جدياد إلاا أن تجساد عىاا صاور .ماا مان صاور
أن المنتجاات اطبتكاار إن كال إباداع جدياد ماا ااو إت تااج إباداع الماضاي ،حيا
وتعت ار كال تور إباداع جدياد ت ادأ باالنمو تور مةلوفة لإلباداع الم تكر تتم من خ
والنضوج ومن ثم شيوع المنتل الم دع في السوق لها ع قة بالدور اطبداعياة الساابقة،
الك ااا ،و عت ار )(S.Cruve أن الدور اطبداعية الجديد تكون أعىا من حيا حي
Sأتا مهمة في ت سير ا .منحنا الدور
ووفقا له ا المنحني فإن الدور اطبداعية ت دأ بقي ة وذلك عناد إجاراا أخ أ ااقة ط تااج
يوضال أن اطباداع الجدياد عنادما اوفكار ،عىا س يل المثا العصاف الا اني ،حيا
-333-
يااتم إتخال ا إلااا السااوق فة ا يقااد بق يعااة الحااا منااافع جديااد لىمساات يدين ونعااد .ي اادأ
اطباداع باط تااار بمعاد سار ع حتاا يصال إلاا اطشا اع لي ادأ بالتاداور ،وااي تمثال
ققة ال رو وفي الغالل يتصاحل مع ا ا التداور ظهور إبداع جديد و تور إبداعية
جديد و منحنا Sجديد .
التااي إترا ت ااادفا IBM ا رر فااي اا ا الصاادت عىااا سا يل المثااا شااررة
يمكاان تحىياال حاجااات العم ا ا يتمثاال فااي تقااو ر خاادمات اطبااداع حي ا
توجهاات الساوق ،وان إساتردا بإساتمرار ،و تغييروتقاو ر أعماالهم عىاا أساا
أساىوب خاادمات اطبااداع عنااد القىاال يضاامن لىمؤسسااات إبتكاار أفكاار جدياد
حاو منتجاات و حىاو جدياد مناسا ة لىساوق ق ال أن تصال إلاا ققاة واط تقاا
مؤسساة عىاا اطشا اع عىااا المنحنااا Sواا ا اوساىوب يمكاان أن يسااعد أ
وا تااج فهام التحاوتت فاي الساوق واساتردا تىاك التحاوتت لتغييار توجهاتهاا
ماذج تنافسية.
كماا أن تور اطباداع ،ااي ع اار عان أساىوب عىماي لتقاو ر المنتجاات الحالياة
أااداو المؤسساة بك ااا و التوصال إلاا المنتجاات الم دعاة الجدياد التاي تحقا
أعىاا و إشا اع حاجاات المسات يدين بااكل أفضال ،و اا ا اوساىوب ااو اوكثار
التقااور الساار ع م امااة لإلتجااااات الحديثااة فااي العىاام و التكنولوجيااا حيا
المقارت فاي اا ين المجاالين الحياو ين يساتىن أساىونا عىمياا أكثار إساتق ار ار و
و متابعاة اوفكاار الجدياد و تحو ىهاا إلاا منتجاات جدياد . إساتم ار ار فاي خىا
وتتةلف ا .الدور من عد مراحل يعرضها الجدو ()12-1
الدورة اإلبداعية
التحاادا اإلبتكااارا :ت اادأ تور حيااا أ إبتكااار بظهااور ماااكىة ت يوجااد حاال معااروو لهااا ،أو
بتحديد .لهدو ير ل في حقيقا بةفضال ر قاة ممكناة وتعارو اا .المااكىة التاي ين غاي حىهاا
ر قاة لتحقيا الهادو يتقىال إ تااج بالتحد اطبتكار ،فافتقات الحىاو المعروفاة وعاد وضاو
-334-
أفكااار ياار مسا وقة تااوفر فرصااة لإلبااداع ونمجاارت صاايا ة الماااكىة يااتم رحهااا عىااا المجموعااة
المكى ااة بإيجااات الحاال ،وتتكااون ا ا .المجموعااة ماان فر ا عماال ماان الر اراا المترصصااين فااي
مجاتت مرتى ة
اإلنتاااج التعاااوني لرفكااار :يتقىاال اتسااتجابة إلااا التحااد اطبتكااار إ تاااج العديااد ماان اوفكااار
الجديااد والم دعااة التااي تتمياان بتنوعهااا الاااديد و تضاال انااا أاميااة اط تاااج التعاااو ي ل فكااار ،
يسهم رل عضو في مجموعة العمل بةفكار .المتعىقة بل المااكىة بنااا عىاا خى يتا العىمياة حي
وخ ارت ا العمىيااة وتاادعم ا ا .العمىيااة مجموعااة ماان ا ليااات وال ارامل منهااا عىااا س ا يل المثااا
بر ااامل العصااف ال ا اني ،والمحصااىة النهائيااة له ا .المرحىااة صاايا ة ال كاار اوساسااية موضااوع
اطبتكار
التوليااأ أو دمااج ايفكااار :يتقىاال فااي اا .المرحىااة اتسااتعا ة بةفكااار أخاارخ معروفااة ساابقا ماان
مجاااتت متنوعااة ،وتعاارو ا ا .اوفكارالمعروفااة مس ا قا بالمعرفااة التكميىيااة ،و ص ا ل ااادو ا ا .
المرحىة تمل وتوليف ال كار اوساساية موضاوع اطبتكاار ماع اوفكاار التكميىياة لتااكل معاا حنماة
واحد ،اي الحنمة اطبتكار ة القابىة لىتن ي
التقياايم العلمااي :يااتم تقياايم حنمااة اوفكااار اطبتكار ااة ق اال ال اادا فااي تن ي ا اا ماان ق اال فر ا ماان
الر راا ،و عتمد ا ا التقييم عىا مجموعة من المعايير الموضوعية التي تتعى بالجوا ل التقنية
واتقتصاتية لىمنتل
االختباااار والتطاااوير :اله اادو اوساس ااي ف ااي اا ا .المرحى ااة ا ااو التةك ااد م اان م اادخ تحقيا ا الحنم ااة
اطبتكار ة لما او مقىوب منها من تائل ق ل تن ي اا عىا قاق واسع
التنفيذ :ادو ا .المرحىة او تن ي اطبتكار عىا قاق واسع بقرحها في اوسواق ،أو إحا
اوفكار الجديد الم تكر محل القديم منها
المراجعة :يتم في ا .المرحىة المراجعة المستمر لإلبتكار واو فاي حالاة ال عال والتاةثير ،فتن يا
اطبتكار عىا قااق واساع و حاجا ت يعناي هاياة لادور حياتا ،فعاات ماا ياؤت اا ا اتساتردا
إل ااا ظه ااور ف اارو جدي ااد لتحس ااين أو حت ااا إح لا ا وا ااي ال ااارو التا ااي يظهرا ااا التغيااار فاااي
احتياجات مستهىكي اطبتكار أو ظهور إبتكار تكنولوجي جديد
االحتياجااات الجدياادة :تعتما د اا .المرحىااة عىااا مااا تسا ر عنا مرحىااة المراجعااة ماان تحديااد أوجا
قصااور أو قااا ضااعف أو ماااك ت يمكاان صاايا تها عىااا فااي شااكل تحااديات إبتكار ااة تكااون
بدايات تبتكارات جديد
-335-
أثار التكنولوجيا:
يجل عىا المؤسسة أن تةخ في الحس ان ما يساما باتساتثمار التكنولاوجي واا ا وق اا
لإلجرااات التالية
أ -توزيااا االسااتثمار التكنولااوجي :يجاال اطشااار والتررياان عىااا أن العائااد أو الماارتوت
تكااون مرحىااة ماان أ اسااتثمار تكنولااوجي يت ااع ااس مسااار تقااور التكنولوجيااا ،حي ا
ات قا ا ق ذات تك اااليف مرت ع ااة ،ون اا ا .التكنولوجي ااا حديث ااة ال ااوتت ،وما اعل ااي محا ا
لىتجرنااة وتحتاااج إلااا تكاااليف طتخالهااا إلااا المياااتين العىميااة واظهاراااا فااي السااوق ،ثاام
عاات تقتصار عىاا تكااليف تةتي مرحىة النمو ،وفيها تكون التكااليف أقال ارت اعاا حيا
الدعاية واطع ن لىتعر ف أكثر بالتكنولوجيا ،انا يعارو العائاد ماوا قو اا ،فالتكنولوجياا
قااد وضااعي محاال التق ي ا وناادخو مرحىااة النضاال ،يعاارو العائااد تناقصااا ،فالمنافسااة
فااي المحافظااة عىااا أك اار حصااة فااي السااوق ون ا لك تاااتد وحظااوم المؤسسااة تتناااق
تع اارو اورن ااا تراجع ااا وت اادخل المؤسس ااة ف ااي اا ا .المرحى ااة مرحى ااة الترى ااي ع اان اا ا .
التكنولوجيا ،و قر إذن ماكىة إعات اتستثمار في تكنولوجيا جديد
ت دأ فيا التكنولوجياا باالتراجع ،وعاد ب :إن أ تهاون في الحساب الدقي لىوقي ال
عا اان تكنولوجيا ااا جديا ااد ،قا ااد يتس ا ا ل فا ااي تا ااةخير تخا ااو اط ق ا ا ق م ك ا ا ار فا ااي ال ح ا ا
التكنولوجياا ال ديىاة لىمؤسسااة إلاا الساوق و عااد السا ل الرئيساي لا لك ااو أن المؤسسااة
تسااتمر فااي اتسااتثمار التكنولااوجي لىتكنولوجيااا القديمااة وت تسااتعد جياادا لإل ق ا ق فااي
اس ااتثمار تكنول ااوجي جدي ااد ف ااي الوق ااي المناس اال ،و ك ااون لها ا ا اط قق اااع ب ااين ظه ااور
التكنولوجياا الجدياد وت ارجااع القديماة ،أثار ماانتوج عىاا المؤسساة فقااد ياؤت اا ا إلااا أن
المنافسا ااين يسا ااتغىون ال رصا ااة و سا اات يدون ما اان ال ا ااارق النمنا ااي لىظها ااور بالتكنولوجيا ااا
-336-
المنافسة ال ديىة ،و ياب المؤسسة عىا السوق ل تر يكون ل تةثير سى ي عىاا الصاور
تنا في اطيجابية لها في السوق ال
التراجا اختياريا
تطوير الكفاءة التقنية
(الميل إلى التشبا) تطويرها ومراقبتها
أساسية
االستثمار بصفة اختيارية
الرئيس
تتبا تطورها أوال التكنولوجيات
ية
البارزة
المجهودات االستثمارية
شكل ( )2 -12يوضح منحنى دورة حياة التكنولوجيا وعدم االستمرارية
-337-
دورة حياة التكنولوجيا واستراتيجيات الدخول والخروج
اناا ث ث استراتيجيات لىدخو والرروج
-1اساتراتيجية الادخول المبكار والخااروج المتا خر :وااي اتساتراتيجية الق يعيااة
لىمنظم ااة ل اادخو الس ااوق عن اادما يق ااد المن ااتل وو م اار بواس ااقة المنظم ااة أو
الصناعة وت قا معة حتا ا تهاا تور حيات
-2استراتيجية الدخول المبكر والخروج المبكر:
ت ضاال المنظمااات الضااغير الم دعااة تقااديم منتجااات جديااد لاادخو السااوق بهاادو
تحقي مين تنافسية تت وق بها عىا المنافسين بمنتجها الجديد ،ولكنها تترىا عن
عندما يصل لمرحىة النضل و دأ اامش الرنل بات ر اف فتقو بتقديم منتل جديد
بديل عن
-3استراتيجية الدخول المت خر والخروج المت خر:
تنتظار رثيار مان المنظماات حتاا يقاو ا خارون مان المنظماات الم دعاة أ المرترعااة
بتقديم منتل جديد ،ونعد ان يص ل واضحاً بان لىمنتل سوقاً مهمة وا سايحق رمياات
عالي ا ماان الم يعااات ،تاادخل المنظمااات المنتظاار الااا السااوق بااالىجوا إلااا ع التسااعير
يعني بان أسعاراا تكون أقل بكثير من اسعار المنافسين اتجهاضي او الوقائيع وال
لض اامان تحقيا ا م يع ااات ر ي اار ج ااداً رو ه ااا ض اارور ة ل ى ااو تك اااليف منر ض ااة لىوح ااد
الواحد
-338-
اإلبداع والتكنولوجيا
يت اين لناا أن اساتدامة تور حياا التكنولوجياا ت يمكان أن تاتم إت مان ومن رل ماا سا
وع من القدرات اطبداعية؟ اطبداع والسؤا ا ن أخ مستوخ من اطبداع وأ خ
مع ع ات اطعتراو بةامية اطبداع بالنس ة لى رت والمجتمع ،مان جا ال عىمااا الان س ،
اتجتماعي لىمجتمعات المتقدمة ،خصوصاا ،راان وتباد والترنية وقات ال كر واطص
جهااوت عىميااة منظمااة ومتواصااىة طخ اراج م هااو اطبااداع ماان تائاار التصااورات أن ت ا
السااحر ة والم اااايم الرا ااة والمعتقاادات الاااائعة المعوقااة لتوظيااف اا ا الم هااو لردمااة
اوفرات والمجتمعات وخدمة التقد التكنولوجي ،واستدامة تور حيا التكنولوجيا
وفيما يتصل باتبداع التكنولوجي فنجد .ع اار عان تقاو ر وتعاديل مساتمر وتحساين
لمررجا ااات اتخت ا اراع واتكتاا ااافات بها اادو الوصا ااو إلا ااا أتاا أحسا اان س ا اواا را ااان فا ااي
العمىيات أو المنتل
ونالتاااالي فا ااةن اطباااداع التكنولا ااوجي يتعى ا ا باا ااقين متكا ااامىين إبا ااداع المن ااتل وابا ااداع
القر قة
أما إبداع المنتج فيظهر في صور منتجات (سىع أو خدمات) جديد أو محسنة
اوساسية ،التقنية ،اتستعماتت المحتمىة ،تسهيل اتستردا عىا مستوخ الرصائ
ومكو ات أخرخ ير ماتية ،وت يةخ بعين اتعت ار التحسينات الجمالية لىمنتل
في المقابل فان إبداع الطريقة او استحداث ر قة إ تاج جديد أو تحسين ر قة
قائمة ،يجل أن تكون تائل القر قة مهمة بالنس ة لمستوخ اط تاج ،الجوت ،وتكى ة
التصنيع وت يةخ في الحس ان التحسينات التي تتم عىا مستوخ التنظيم وتسيير
المتقدمة والنامية عىا حد سواا بمواك ة التقورات المؤسسة ل ا تسعا الدو
التكنولوجية المعاصر ومحاولة اتست ات منها
-339-
يتم التميين قدرات التحو ر اتبداعي بدرجة اطبداع التكنولوجي المتحققة ،حي وترت
بين ترجتين
-1االبداع الجذرا يعمال عىاا تحقيا تقاد عىماي وفناي ر يار ،وق ان اساتراتيجية
تؤت إلا التغيير في مادخ واساع مان المنتجاات والتكنولوجياا والصاناعة واا ا
النااوع م اان اتبتك ااار ي ااةتي بالجدي ااد بص اايغة منتج ااات أو عمىي ااات أو تكنولوجي ااا
م تك اار وفر ااد ،ترتى ااف ع اان ر اال م ااا ق ىه ااا م اان المنتج ااات أو العمىي ااات ف ااي
أرنااع توصااي ات لإلبااداع مجالهااا ولقااد قاادمي لي ا ان اااا يرج )(Haneberg
الج ا ر اااي ،توصاال ال اارت إلااا فكاار ،تقااد اسااتثائي ( اار معتااات) لى اارت أو
لجماعااة اوف ارات ،ثاام حاادوث تغيياار يااؤت إلااا تقااد ساار ع واست صااار فجااائي
(تحااولي ولاايس تاادر جي) ا ا ا النااوع ماان اطبااداع ينتقاال بالمعرفااة ماان مسااتوخ
يترتل عىا ذلك والمنتجات أو السوق إلا مستوخ وعي جديد ،بحي ال ح
وجاوت اسااتثمارات ضاارمة وخقااو إ تاااج ،ومنتجااات رثياار خااارج اتسااتردا
يمكا اان اعت ا ااار اطبا ااداع الج ا ا ر بمثابا ااة ال اصا اال با ااين عنصا اار ن ما اان عمىيا ااة
التكنولوجيا أو المنتل أو اوسااليل ،ف اي اطباداع الجا ر يكاون انااا ا ققااع
بين التكنولوجيا القديمة مثل التىكس ليحل محىهاا إباداع تكنولوجياا جدياد تماماا
حىي مكا إبداع تكنولوجيا أخرخ ثالثة جديد ااي متمثىة في ال اكس ،وال
ال ر د اطلكترو ي
-2اإلبداع التدريجي يعتمد عىا إتخا تعدي ت صغير ،واضافات محدوت عىا
،أو المنتل (أو العمىية) ،رما او الحا في إتخا تحسينات عىا الرصاائ
الحجام ،أو ر قاة اسااتردام ،أو مجااتت اساتردام ،أو تمجا ماع خصااائ
منااتل وخاار إلااا لها ا فاإن التحسااين المسااتمر يعااد ممارسااة فعالااة وقو ااة؛ ماان
أجل إتخا اطضافات الصغير المستمر وناكل يومي ،وأحيا ا اوخ بعارات
أو م ات من ا .التعادي ت والمقترحاات التاي تقادمها توائار الجاوت وصاناتي
-340-
المقترحااات فااي جميااع مجاااتت اوعمااا ونراصااة فااي مجااا الجوت و نقساام
اطبداع التدر جي إلا وعين من التحسين
oتحساين موجاه مان أعلاى إلااى أسافل ،يتمثال فاي حا و رال أشاكا الهاادر
في المنتل اطبداعي ،بح و خقو عائد أو ير ضرور ة في المنتل
oتحسااين موجااه ماان أساافل إلااى أعلااى ،يتمثاال فااي إضااافة م انيااا جديااد أو
تحسااينات فااي المنااتل فإضااافة مكااون جدي ااد إلااا العمىيااة يااؤت إلااا ع ااات
س اارعتها ،أو تح ااين ترج ااة الثق ااة ف ااي مررجاته ااا ،إض ااافة س اامة جدي ااد إل ااا
المن ااتل الجدي ااد أو تحس ااين تص ااميم ،س ااهولة اس ااتردام ،م اادخ م امتا ا
لىغرف أو استعمال
والخالصة :أن اطبداع التكنولوجي أص ل بالنس ة لىمؤسسات الحديثة ضرور حتمية ت
القدر عىا اطبداع ،واستردا م ر منها ،وأص ل عامل المنافسة يقو عىا أسا
المواال اطبداعية باكل رامل وفقا لىقواعد السائد في ال ي ة التي تنا فيها ،حي
وتقييم صارت ا .المواال والقدرات اطبداعية اليو من أام المعايير المعتمد لقيا
أتاا المؤسسات من جهة ،و التنافس من جهة أخرخ ،إذ ت يمكننا تجاال أامية
الرقي لمرتىف المجتمعات اطبداع التكنولوجي عىا وج الرصوو في تحقي
يىعل اطبداع التكنولوجي تو ار ااما في تميين أتاا المؤسسات والمنظمات ،حي
وتعن ن قدرتها التنافسية من خ
إثار القىل خاصة في اوسواق ،إذ يقو اطبداع بتقو ة القىل اوولي
عرف جديد ،و قو اطبداع القىل الثا و (التجديد) عن (التجهينات) عن ر
منتجات جديد واعالة المنتجات المتواجد ،فالر ة في الاراا تتواجد إح ر
بتواجد منتجات جديد
-341-
المؤسسات تائما عىا التقور، إثار العرف وخى موارت جديد لىدخل ت ح
تقديم منتجات جديد ،ع ات و عد اطبداع مورتا ااما لتقو ر اا ها ،فعن ر
العرف ،تى ية الحاجات الجديد في السوق ،وتنو ع الناا ،تقو المنظمة برى
موارت جديد لىدخل تمو بها تقوراا
سرعة تقديم منتجات ،تقىيل تكى ة ع ات قدر المنظمة عىا التنافسية من خ
اطبداع في العمىية التصنيع من خ
الوحيد والم اشر لىمنتجين ،خاصة وأن مواجهة الموععين فاطبداع او الس
ققة ضعف الموععين اي المنتجات الجديد فيص ل الت اوف ممكنا ولصالل
المنتجين
متقور وفعالة
ّ ج ب العم ا والحصو عىا رضاام عن ر تقديم منتجات
إيجات فرو جديد لىمؤسسة لى يع في أسواق جديد ،وذلك يؤت إلا ع ات حجم
الم يعات ومن ثم ع ات الرنل
اطبداع يولد اطبداع فسرعان ما يكون اطبداع مت وعا بإبداعات أخرخ تناة من
س الحاجات ون لك يعمل اطبداع عىا س ال كر الم تكر وتهدو إلا تحقي
تحقي التنمية المستدامة ،بمعني لكي تكون المؤسسة خ قة وم دعة يجل عىيها
أن تولي ااتما وتاجيعا واضحا لإلبداع والتجديد التكنولوجي
1
تكنولوجيا التنبؤ
عن اادما تق اارر الا ااررات إتر اااذ مس ااار تكنول ااوجي ف ااإن ذل ااك م اان ش ااة مس اااعدتها عى ااا
الوصو إلا تقييم موثوق ب لىتنمية المستق ىية واتمكا يات التكنولوجياة فقارار إختياار
1
Technology Forecasting
-342-
تكنولوجيااا معينااة تون يراااا مهمااة معقااد ومح وفااة بالمرااا ر بس ا ل تااداعياتها عىااا
المدخ القو ل وتساعد ا التن ؤات التكنولوجية فاي ذلاك ،فهاي أتا مان أتوات الترقاي
فااي وصاانع القرار،تعنااا بتقااو ر اوساااليل المنهجيااة لىتن ااؤ بمااا يمكاان اح ا ارع .مسااتق
العىمي المرتى . مجاتت ال ح
يعرف التنباؤ بة ا عالترقاي ووضاع اتفت ارضاات حاو اوحاداث المساتق ىية باساتردا
أساااليل خاصااة ع اار فت ارات عمنيااة مرتى ااة ،ونالتااالي فهااو العمىيااة التااي يعتمااد عىيهااا
متر ا و الق ا اررات فااي تقااو ر اتفت ارضااات حااو أوضاااع المسااتق لع ون ا لك فهااو يااامل
تقاادير اااا فااي المسااتق ل مااع اوخ ا فااي اتعت ااار راال العواماال التااي تااؤثر عىااا ذلااك
ون لك يساعد التن ؤ التكنولوجي في الترقي لمنتجات أو خدمات جديد الناا
و وجد مجموعة من اوساليل يمكن استردامها واي تنقسم إلا أرنع ف ات أساسية
1
oأر الر راا
2
oأساليل اتتجا .اتستقرائي
3
oتحىيل النظم
4
oاوساليل اطبداعية
5
آوال :رأا الخبراء
و ااتم عاان ر ا أخ ا أراا يعت اار أر الر اراا عاماال أساسااي فااي تقااو ر التن اؤات
مجموعااة ماان الر اراا مماان لااديهم ترحااة عاليااة ماان الر اار والمعرفااة و مكاان أن عاارو
أسىوب أر الر راا في التن ؤ التكنولوجي بعدت من القرق
الارصي لىر يار المرتاار وتعت ر oالتنبؤ بالحدس :1تعتمد ا .القر قة عىا الحد
ا .من أكثر القرق شيوعا واسترداما عىا قاق واسع في القيا بعمىية التن ؤ
1
Expert opinion
2
trend extrapolation techniques
3
System analysis
4
creativity methods
5
Expert opinion
-343-
وخ ر مجموعاة مان الر اراا oأسلوب إجماع الفريق :2يعتمد ا ا اوسىوب عىي حد
وخ ر فرت واحد والمنق واضل فالتن ؤ المستند إلا أراا مجموعة مان وليس حد
الر راا سيكون أكثر ث اتا وأقل خقة
oأساالوب دلفااي :3يعااوت اسااتردا اا ا اوسااىوب فااي التن ااؤ إلااا عااا 1950ماان ق اال
مؤسسة ار د بهدو حل الماك ت التي واجهتها ،فىجةت ا .المؤسسة إلا مجموعاة
وايجات الحىو المناس ة لحل اا .المااك ت وتعت ار من الر راا ليسهموا في ال ح
اا ا ا اوس ااىوب وس اايىة اتص ااا منظم ااة تعتم ااد عى ااا اش ااتراا ع اادت مع ااين م اان الر ا اراا
لىوصااو إلااا ات اااق فااي اوراا حااو عمىيااة التن ااؤ بظاااار معينااة فااي المسااتق ل ماان
العماال التعاااو ي الماانظم تقت ا ار الحىااو المناس ا ة لماااكىة معينااة تون الحاجااة خا
و عت ار أساىوب تل اي مان القارق الم ياد فاي إلاا اتجتمااع والمواجهاة فيماا بيانهم
اتست ات من خ ر ومعارو الر راا لتحديد العوامل الجديد وتقييم ري ية تةثيراا عىا
التنمية المستق ىية لىتكنولوجيا ا .العوامل رنماا تكاون تكنولوجياة أو يار تكنولوجياة
بعضها قد يعرقل بينما ال عض ا خر ياجع التقو ر وتعت ر ا .القر قة مان أكثار
و يسار القرق الم يد في التن ؤات و ىاة المادخ أو فاي تحدياد التكنولوجياا الجدياد
اسااتردا اتساات يا ات وذلااك أسااىوب تل ااي ماان عمىيااة الت اعاال بااين الر اراا ماان خا
عن ر مراسىة تتم بالمراحل ا تية
يكون مسؤوت عن مهمة القيا بعمىية التن ؤ و سما بالمنس -يتم اختيار شر
يتمين ا ا اوخير بدرجة عالية من الر ر والمعرفة بالظاار محل التن ؤ
-يقو المنس بإرسا است سارات إلا الر راا في صور قائمة أس ىة طبداا ال أر
حو الظاار محل التن ؤ
1
visionary forecasting
2
Panel consensus method
3
Delphi panel
-344-
بدراسة لكل -عند وصو اطجابات التحر ر ة من ق ل الر راا يقو المنس
المراس ت وت و ل اطجابات ثم إرسا است سارات لهؤتا مع تنو دام بالمعىومات
المتجدت والمستوحا من ق ل بعض الر راا المااررين في عمىية التن ؤ ،ثم يقىل
منهم إبداا ال أر حو الظاار مجدتا مع توضيل الم ررات
-يتم تكرار الرقو السابقة عد مرات حتا يتم التوصل إلا ترجة ر ير من
اتت اق في تقديرات الر راا حو الظاار محل الدراسة
1
ثانيا :أساليب االتجاه االستقرائي
تعت ر من اوساليل الكمية التي تعتمد باكل أساسي عىا م جة الس سل النمنية
اطحصائية والر اضية ومنها
يحاادت ات حاادار معااد اإلسااقاا الخطااي :2ي تاارف وجااوت ع قااة خقيااة بساايقة حي ا
التغياار تعتمااد اا .اوساااليل فااي الغالاال عىااا اترت ااا ال سااي وتحىياال اط حاادار يااتم
اس ااتردا النم اااذج الراص ااة بات ح اادار ال س ااي لمعرف ااة اتتج ااا .الع ااا لىسىس ااىة النمني ااة
بامت اادات خا ا ات ح اادار الراص ااة بالظ اااار مح اال التن ااؤ ،وم اان ث اام ي ااتم التوق ااع مس ااتق
والهادو منهااا توضاايل الع قااة بااين متغياار ن فقا ،ولسااوا الحاان فااإن معظاام الظاواار ت
تت ع ا .اوساليل ال سيقة
oمنحنيات االتجاه :3يمكن إجراا استقراا عىا م عا م ترف لىتنمية عىا س يل
المثا ،منحني حرو Sل وستر Forster’s S curveال ا ما يسترد في
استقراا الىحظة الراانة ،واستردا ال يا ات الماضية ،رنم في المستق ل تعقي
لكل ماااد تار رية وعن معين في السىسىة النمنية فالسىسىة تترىىها تقى ات حات
فتر عمنية محدت خ
1
trend extrapolation techniques
2
linear projection
3
Trend curves
-345-
oالنماذج الرياضية :1يوجد عدت متنوع من النماذج الر اضية المستردمة في التن ؤ
وتكتسل النمو ال يولوجي التكنولوجي ومن بين ا .النماذج موذج قيا
النماذج الر اضية أاميتها رةحد اوساليل الكمية في الدراسات المستق ىية من أن
التع ير الكمي عن أ ظاار أتق من التع ير الكي ي ،ونالتالي ستقيع التعامل من
خ لها مع المتغيرات الكمية بالظاار محل الدراسة
2
:تعت ر اتستردامات الحالية له .اوساليل قة ال داية لتحديد ثالثا :تحليل النظم
الضعف لتقو ر أو طيجات حىو مناس ة لها في المستق ل فهو الماك ت و قا
اومثل لها واتراذ يررن عىا حل ماك ت الواقع رما وري ا ،رما يسمل بالترقي
أفضل الق اررات باة ها مستردما أساليل فنية لتحىيل الظاار موضوع الدراسة وصوت
إلا أفضل مرتوت بةقل جهد ممكن وأقصر مد ،ومنها
يهتم بتحديد أوج القصور الموجوت في التتكنولوجيا oتحليل النظام الحالي:3
الحالية يص ل من الممكن تنمية مسارات العمل في المستق ل ال ائد الر سية او
عىا س يل المثا ، تحديد المجاتت اوساسية التي تحتاج إلا من د من اتاتما
إذا اعت ر ا أن وعن السيار يمثل ماكىة اقتصاتية تتعى باسته ا رميات أكثر من
الوقوت ،انا يتم الت كير في بدائل أخرخ تتمثل في استردا موات أخف في تصنيع
الجسم والمحرا
oالمستقبل االفتراضي :4ت يد ا .اوساليل في اتستعدات لمواجهة أخ وار يمكن
أن تظهر في أخ وقي
1
Mathematical models
2
Systems analysis
3
Present system analysis
4
Hypothetical future
-346-
ايساليب اإلبداعية :1يوجد عديد من اوساليل اطبداعية ،مثل التةليف بين اوشتات
والسابع لىتعرو عىا ا . ،Synecticsالتحىيل المورفولوجي (أ ظر ال صل السات
اتساليل) ،وتحىيل السينار و يمكن استردامها في التكنولوجيا
أسلوب تحليل السيناريو : Scenario analysis
oيسمل أسىوب السينار و بقر تصورات وك ر عدت من ال دائل الممكنة يعتمد ا ا اوسىوب عىا
التن ؤ بالمستق ل ،فهو أتا لىترقي اتستراتيجي ،وتعم اتراذ الق اررات المستق ىية الم نية عىا
الظروو ال ي ية الممكنة ايعد السينار و ع وصف لوضع مستق ىي ممكن أو محتمل أو مر وب
في ،مع توضيل لم مل المسار أو المسارات التي يمكن أن تؤت إلا ا ا الوضع المستق ىي،
وذلك ا ق ًقا من الوضع الراان أو من وضع ابتدائي م ترفع
، oوالسينار و أسىوب من أساليل استاراو المستق ل التي أص حي ضرور في العصر الحدي
لما لها من قيمة في تصور اتحتماتت الممكنة لىمستق ل في المجتمعات المرتى ة
ويمكن تعريف السيناريو في أبسط صورة على أنه
oوصف لوضع مستق ىا ممكن الحدوث عند توافر شرو معينة في مجا معين .
oمجموعة من اتفتراضات المتماسكة ووضاع مستق ىية محتمىة الوقوع في ظل معقيات معينة .
ي دأ oتن ؤ مارو يررن عىا حررة المتغيرات الرئيسية وتوراا في تاكيل صور المستق ل حي
التن ؤ بمجموعة اتفتراضات المحدت مس قا حو المستق ل .
oأسىوب يعتمد عىا اتبتكار إلا ترجة ما في صيا ة مستق ل الظاار .
يعة يعتمد السينار و في التن ؤ بمستق ل الظاار والتعرو عىا تار ا الظاار والكاف عن
التةثيرات المت اتلة له ا التار ا ومجموعة القوخ التا شكىت والتا يحتمل أن تؤتخ إلا حدوثها
في المستق ل
وتهدو عمىية بناا السسينار واات تيسير عمىية تكو ن صور مستق ىية بديىة ،وتاجيع الت كير
اتبتكار ،وتكو ن أفكار إبداعية ،والكاف عن تغيرات ير مس وقة ،وقيات الماك ت والتغىل
افتراضات قائمة بقدر عىيها ،ونناا استراتيجيات إبداعية ،والتكيف مع التغيرات المتوقعة ،وفح
من المرو ة باطضافة إلا تقىيل عمن رت ال عل
ثالث مراحل هي: وتتم عمىية بناا السينار واات من خ
1
Creative methods
-347-
المحركااة لىظاااار
ّ oالمرحلااة ايولاااي مرحىااة جمااع المعىومااات ،واج اراا مساال شااامل لتحديااد القااوخ
المدروسة ،وأام التوجهات المستق ىية المتوقعة
تصاميم ايكال الساينار و ،وتااكيل مجموعاة مان الصاور المساتق ىية ال ديىاة التاي oالمرحلة الثانياة
يتم فحصها والتةكد من مدخ تماسك مكو اتها الداخىية
oالمرحلاة الثالثااة ياتم بناااا اساتراتيجية متكامىااة ورسام المساارات التااي يمكان أن تااؤت لها .الصااور
المستق ىية ومن المهم تحدياد اتتجاااات واوحاداث التاي يااتمل عىيهاا رال ساينار و لىتعارو عىاا
معيار ث ات السينار و
1
خارطة طريق التكنولوجيا
ال اارو المتاحااة اااي ر قااة لضاامان اتسااتثمار فااي التكنولوجيااا موجهااة تسااتغ
تمكن عمىيات خار ة القر من تمل قضايا التكنولوجيا في العمىيات اتساتراتيجية
كما أ ها تحدت قدرتها عىاا التاةثير عىاا المؤسساات وتحو ال التكنولوجياا إلاا منتجاات
وتعت ر خار ة القر أتا مهمة لعمىية التنسي واتراذ القرار
ب ااين تتض اامن خار ااة القر ا ا أش ااكا مرتى ااة منه ااا المرقق ااات النمني ااة الت ااي تا ارن
التكنولوجيا واساتثمار المنتجاات واوساواق وتساترد خار اة القر ا مان ق ال عادت مان
وعمىيااة تقااو ر المنتج ااات الاااررات ال ارئااد لمساااعدتها فااي الترقااي اتسااتراتيجي
الجدي ااد وتعت اار خار ااة القر ا ا تص ااور مرئ ااي لع اادت م اان العناص اار اوساس ااية ذات
اوامي ا ااة لتق ا ااديمها لىس ا ااوق فه ا ااي تا ا ارن ب ا ااين العوام ا اال الداخىي ا ااة (ما ا اوارت ،مه ا ااارات ،
التكنولوجيا) والعوامل الرارجياة (منافساين ،تناافس ،منتجاات ،تكنولوجياا بديىاة) فهاي
لكي ة ترقي المنظمة أو المؤسسة تستردا التكنولوجياا ع ار الوقاي رةساا تىري
لتحقي مين تنافسية تائمة
تنا ااتظم خار ا ااة القر ا ا العاما ااة عا ااات فا ااي عا اادت ما اان الق قا ااات السا ااوق ،المنا ااتل ،
التكنولوجي ااا ،الما اوارت تس ااترد الق ق ااة العىي ااا لىس اايقر عى ااا م ت ااا اوسا اواق الرئيس ااية
1
Technology roadmapping
-348-
واتتجااااات التجار ااة والق قااة الثا يااة تتمثاال فااي ساايقر captureالعواماال التجار ااة
م تااا المنتجااات والعمىيااات الق قااة الثالثااة والرابعااة ساايقر التكنولوجيااا والم اوارت التااي
يتقىل تسىيمها أو إيصالها بناا عىا اواداو التجار ة المرتار
أن عمىياة اساتر و خار اة القر ا ت تقال أامياة مان الرر قاة ساها ،و هاا تقاو
من التواصال الاوظي ي ع ار المجااتت المرتى اة والماااررة فاي تحقيا اوااداو و ىاة
ونالتاالي فهاي المادخ ل نااا فهام مااترا تتقىاع المؤسساة إلاا تحقيقهاا فاي المساتق ل
وقد أوصي فاا ووخارون تعت ر بمثابة قو تافعة لىعمل عىا المدخ القصير والمتوس
phaal et alبتقديم عمىية مكو ة من أرنع مراحل،تعتمد عىا تقديم ورش عمل لكل
مرحىة مان اا .الم ارحال ترران رال مرحىاة عىاا تجمياع تقاديرات أو تجميعاات مرتى اة
وم ااع ذل ااك وق اال ال اادا ف ااي خار ااة القر ا ا م اان المه اام ق ااات خار ااة القر ا ا ف ااي
توضيل ص حيات أو اختصاصات التدر ل
oمااا مجااا ومحااور أو مضاامون الت اادر ل (تحىياال الوحاادات ،مىااف أو بورت ىي ااو
الا)؟ المؤسسات
oما الهدو من التدر ل؟
oماان ااام المااااررين ( عااات مااا يااامل ماادخ واسااع ماان المجاااتت الوظي يااة ،
،الماوارت ال اار ة ،رمااا والتقااو ر ، R&Dالتصانيع ،التساو مثاا ،ال حا
تا اامل أش ااراو م اان جمي ااع مس ااتو ات التسىس اال الهرم ااي ال ااوظي ي ،ونالتةكي ااد
فالمااررة ت تقتصر عىا ر ار المدير ن)
oما المعىومات المقىونة ،وريف يتم الحصو عىيها ،ومتي ستكون متاحة؟
oما الرقة النمنية والموارت ال عمة لىتدر ل؟
1
مراحل خارطة طريق التكنولوجيا
تاتمل خار ة ر التكنولوجيا عىا أرنع مراحل اي
1
Technology road mapping stages
-349-
1
oورش عمل التسو
2
oورش عمل المنتل
3
oورش عمل التكنولوجيا
4
oورش عمل المرققات
،تهدو إلا تحدياد المحرراات اوساساية وساواق المرحلة اآلولى ،ورش عمل التسو
اوعمااا المرتااار ت اادأ المرحلااة الثانيااة بمجاارت او تهاااا ماان المرحىااة السااابقة ،حيا
يى اي احتياجاات يمكن إتخا ورشة عمل المناتل عنادما ياتم تحدياد م مال المناتل الا
تجميع م مال المناتل السوق يمكن أن تكون م مل المنتل مرت قة بالسوق من خ
تسامل بوضاع اساتراتيجية لىمناتل بااكل ال سيقة في مص وفة الساوق – الققعاة ،حيا
أكثر سهولة المرحلة الثالثة ،اي مرحىة ورش عمل التكنولوجيا التي يمكن اعت اراا
أ ها التكنولوجيا التي يمكن استردامها لىوصو إلاا تحدياد م مال المناتل المقىاوب أو
وتعت رمص وفة تحديد م مل المنتل من الحىو التكنولوجية الم يد فاي المر وب في
تسىي الضوا عىاا اختياار أفضال ال ادائل الممكناة ولمن اد مان اتست صاار ،فة ا ياتم
ترتيل الحىو التكنولوجية وفقا لقادرتها عىاا تحقيا اوتاا المقىاوب أو المر اوب فيا
المرحلااة الرابعااة واوخير ،ت ارن ورش عماال المرققااات بااين المعىومااات وتحىياال ورش
العمل السابقة لتاكيل خار ة ر ترن جميع الق قات معا يجل أن تقد الرر قاة
تصاور لىمعاالم الرئيساية ،رمااا تظهار تقاور المناتل مااع بارامل التكنولوجياا لتحقيا اا .
اواداو ،عىا س يل المثا ،يجال أن تااير الرر قاة إلاا مساار الهجار مان الماضاي
بعااد ذلااك ،ماان الضاارور أن تعااالل باااكل صاار ل قضااايا التن يا والرقا لىمسااتق ل
الت صيىية والموارت لىتغىل عىا أوج القصور الحالية ونناا القدرات المستق ىية
1
Market workshops
2
Product workshops
3
Technology workshops
4
Charting workshops
-350-
إن خار ة القر النهائية اي وثيقة حية تتقور وفقا لىتغيرات التي تحدث في الساوق
والتكنولوجيا مع مرور الوقي
1
التكنولوجيا وتقييم البحو والتطوير
استثمار التكنولوجيا تجعل تق ي تحىيال اتساتثمار ال ساي معقاد اثنان من خصائ
اما الرقر والوقي يتضمن اتستثمار التكنولوجي ترجة مرت عة من الرقر و في
تيج ااة وق ااي اتس ااتثمار يك ااون م اان ي اار المؤر ااد أن اتس ااتثمار س ااوو ي ااؤت إل ااا أ
إيجابية
تحاااو معظاام الاااررات تحقيا مسااتوخ ماان اتسااتثمار فااي مجااالي التكنولوجيااا وال حا
والتقو ر(خىا خيااار اتسااتثمار) والهاادو ماان ذلااك اااو جعاال اا .اتسااتثمارات تحقا
مكاساال فااي المسااتق ل فهااي ر قااة لتوساايع الريااارات المسااتق ىية التااي تمكاان المؤسسااة
من بناا وتحقي مين تنافسية في المستق ل ،عىاا سا يل المثاا ،فاإن اا .اتساتثمارات
ت تؤت إلا تائل فور ة وم اشر ل عما التجار ة ،ولكنها تىعل تو ار ااما في تحقي
قيمة في المستق ل وت يرجل أن تؤت جميع اتستثمارات إلا تحقي مرتوت أو عوائد
إيجابية ف عضها ت يؤت إلا عائد أو مرتوت جوار ،وقد ت يكون اناا حاجة إلاا
بعضها ومع ذلك فهي م يد في أ ها ترى خيارات تكنولوجية قابىة لىتق ي
ما ا لة فاالغرف مان التكنولوجياا، استثمار أر اتستثمار في التكنولوجيا ت يا
وت ساايما التكنولوجيااا العىميااة وال حثيااة ،اااو إيجااات باادائل (خيااارات) يمكاان أن يسااتغىها
تىاك ال ادائل يعتماد عىاا العوامال ساواا راان اختياار اساتغ المساتثمرون فيماا بعاد
واتتجااا ااات الناش ا ا ة التا ااي تحا اادت ما ااا إذا را ااان يمكااان تقا ااو ر ميا اان تنافسا ااية ما اان ا ا ا .
الرياار اساتثمارات إضاافية الريارات ع و عىا ذلك ،ال ا ما يتقىل قرار استغ
2
ك ير في المعدات ،ال ضاا ،المعمل و يراا و قى عىيا خياار تحقيا اتساتثمار
1
Technology and R&D Valuation
2
option realization investment
-351-
يمثل خيار خى اتستثمار جنا من حجم اتستثمار الكىي أن خيار تحقي اتستثمار
،في الواقع ،يكون أك ر من خيار خى استثمار التكنولوجيا
ت يمكن إت اع القرق التقىيدية لتحىيل اتستثمار ،ظ اًر لصعونة تقدير التادفقات النقدياة
المستق ىية وصعونة تحديد ال رصة ال ديىة ،ومن ثم مستوخ المرا ر التي يتعرف لها
المسااتثمر وممااا ين ااد اوماار صااعونة اااو أن الع قااة بااين قيمااة الريااار وسااعر اوصاال
مح اال العق ااد ليس ااي خقي ااة اا ا .الص ااعونات تقى ااي اس ااتردا وس ااائل أخ اارخ لتقي اايم
1
تتعامال مااذج الريارات ،ران من أامها النمااذج المعروفاة بنمااذج تساعير الرياارات
تسااعير الريااارات ،باااكل أساسااي،مع اتسااتثمارات التااي يااتم إ ااااخاا أو إجرائهااا لرى ا
والتق ااو ر واس ااتثمار إمكا ي ااة ل س ااتثمار ف ااي المس ااتق ل اا ا .القض ااية متعىق ااة بال حا ا
والتقاو ر والتكنولوجياا ب ساا ة لرىا ال ا ما تتم اتساتثمارات فاي ال حا التكنولوجيا
المن ااد م اان اتس ااتثمار لرىا ا ق اادرات فكر ااة يمك اان تقو را ااا با ااكل متت ااالي م اان خا ا
منتجات أو خدمات جديد
تعااامىهم م ااع ا ا .القض ااية ،أن Rouseخا ا et ووخ اارون al وقااد تحاان رو
اتستثمار التكنولوجي ينقو عىا سؤالين أساسيين ومتداخىين
oبالنس ة ل ستثمارات ال ديىة محل اتاتما في الوقاي الحاضار ،ماا ااي ا ثاار
أو التةثيرات المحتمىة له .اتستثمارات في المستق ل؟
oظ ار لىتةثيرات المستق ىية المحتمىة ل ساتثمارات ال ديىاة ،ماا ااي القيماة الحالياة
التي ين غي رنقها به .ا ثار المستق ىية؟
اطجابة عان اا .اوسا ىة أمار صاعل ون عوائاد التكنولوجياا يار مؤراد ،وتحادث فاي
المستق ل فإن عد التةكد يجعل من الصعل أن قارن اتستثمارات القو ىة اوجل في
مجا ال حوث والتكنولوجيا باتستثمارات القصير اوجل التي تكون عوائداا أو تائجها
أكثاار تحدياادا ومااع ذلااك ،حتاااج إلااا اسااتراتيجية تعتمااد عىااا اسااتثمارات فااي ماااار ع
1
Pricing models Option
-352-
التكنولوجي ااا القص ااير والمتوس ااقة والقو ى ااة اوج اال لض اامان وج ااوت ت ااوعان ف ااي مح ظ ااة
التكنولوجيا اناا حاجة إلا تحقي تواعن باين الرقار الياو والمراا ر بالنسا ة لىغاد
ووخرون Rouse et alتقديم موذجاا يمكان مان خ لا تقيايم القيماة وقد حاو رو
تم اال ع اادت م اان النم اااذج الحقيقي ااة لعائ ااد أو م اارتوت اتس ااتثمار التكنول ااوجي م اان خا ا
الرئيسية لىتقييم منها
: Options Pricingتس اامل اا ا . oنمااااذج تساااعير الخياااارات models
لتحقيا من اد مان النماذج بتقييم التدفقات النقدية النهائية مع التقيايم الماارو
اتستثمارات لجىل التكنولوجيا إلا السوق
oنمااذج المنحناى ايساي : S-curve modelsتعتماد اا .النمااذج ،بااكل
Faster’s marketوعىااا أ مااا أساسااي ،عىااا منحنااا فاسااتر لىتسااو
النضل التكتولوجي لىتن ؤ وتقدير التدفقات النقدية المحتمىة
oنمااذ الاتعلم التراكماي : Production learning modelsتةخا اا .
النماذج في اتعت ار خ ض تكاليف الوحد مع ع ات حجم اط تاج التراكمي
oنماذج السنيورهات التنافسية :competitive scenario modelsتهاتم
اا ا .النم اااذج بد ارس ااة الت ااةثير المحتم اال لتح اارا المتنافس ااين ف ااي الس ااوق وث ااار
التنافس عىا حصة ي السوق تعتمد عىا أرنع سينوراات الساينار و اوو
عد وجوت تنافس ،والسينار والثا ي أن يكون المناافس ااو اوو ماع منافساين
أن يكون المنافس او الثا ي ماع متاابع واحاد وخر ن رمتابع ،والسينار و الثال
،السينار و الرابع أن يكون المنافس الثا ي أيضا ولكن مع عدت من المتابعين
2
حماية الملكية الفكرية : 1استراتيجية براءات االختراع
1
patent strategy
2
protecting intellectual assets
-353-
تص ل التكنولوجياا ،بمجارت تقو رااا ،جاناا مان المح ظاة ال كر اة فقاد اكتاا ي عدياد
ماان الاااررات ،فااي ا و ااة اوخياار ،أاميااة وقيمااة المىكيااة ال كر ااة ون ارااات اتخت اراع
يقصاد بالمىكياة ال كر اة ترتىف المىكية ال كر ة عن المىكياة المىموساة أو الماتياة حيا
كاال مااا ينتج ا ال كاار اط سااا ي ماان اخت ارعااات ،وابااداعات فنيااة و يراااا ماان تاااج العقاال
اط سا ي وقد جاا في تعر ف المىكية ال كر ة لىمنظمة العالمية ال كر ة أ هاا تااير إلاا
أعمااا ال كاار اطبداعيااة أ اتخت ارعااات والرسااو والنماااذج الصااناعية تااامل المىكيااة
ال كر ا ااة ب ا ارااات اتخت ا اراع ،والع ما ااات التجار ا ااة ،وحقا ااوق التا ااةليف والناا اار ،واوس ا ارار
التجار ة ،و يراا من المعرفة المتعىقة بعمىية تصنيع وتوصيل السىع والردمات وعىاا
الاار م ماان أاميااة اا ا الموضااوع ،إت أ ا لاام يااو رثياار ماان ات ت ااا .لوضااع اسااتراتيجية
لكي ية إتار المىكية ال كر ة لضمان الح ام عىا المين التنافساية التاي يمكان أن تسااعد
عىا تاكيل ايكل الصناعة والتحايل عىا المنافسة
و مكن تصنيف المىكية ال كر ة في ف تين أساسيتين
ايولى ،الحقوق ، 1التي يمكن حمايتها من الناحية القا و ية
والثانية ،معاارو وخ ار اوفارات وعىاا الار م مان أن الااررات أو المؤسساات اعترفاي
بةاميااة المىكيااة ال كر ااة ،إت أن ري يااة إتراتهااا يظاال امضااا إلااا حااد مااا فااي الماضااي
كا ااي راال الموضااوعات الراصااة بحقااوق المىكيااة ال كر ااة فااي أيااد مترصصااين وران
يتم استدعاا محاامي الااررات ،عاات ،و يارام مان اتختصاصايين فاي المىكياة ال كر اة
وخ ماورتهم ،وران من الناتر التعامل مع قضايا المىكياة ال كر اة اساتراتيجيا أو وفا
خقة معينة من ق ل اطتار العىيا أو ر ار المس ولين في اطتار فاطبتكاار ،ماع ذلاك ،
ت يقتصر فق عىا تقديم تكنولوجياا جدياد ،أو منتجاات أو خادمات ولكان اا ا يعت ار
الجنا ا خر من التحد او ضمان أن يحقا اطبتكاار الجدياد فق جنا من التحد
(منتجات ،خدمات ،تكنولوجيا) مكاسل مالية ثابتة ومرنحة
1
assets
-354-
وسوو ررن في ا .المناقاة عىا حقوق المىكية الراصة ب راا اتختاراع ون م اات
حقوق المىكية الراصة بها تتااب مع يراا من حقوق المىكية اوخرخ (حقوق التةليف
والنار ،الع مة التجار ة)
1
براءة اإلختراع
ال اراا حا إسات ثار يمانل ظيار اختاراع يكاون إ تاجاا ،أو عمىياة تتايل ر قاة جدياد
ط جاع عمل ما،أو تقد ح فنيا تقنيا جديادا لمااكىة ماا ،تك ال ال اراا لمالكهاا حماياة
اختراع ل تر محدوت وتعت رال اراات اي واحد من عديد من اوساليل التي تستردمها
الحكومات لتاجيع الم تكر ن ل ر ار في السىوا اتبتكار ،والمرا ر تمنل برااات
اتختراع من ق ل الدولة لحماية اتبتكار ل تر عمنياة محادت (والتاي ترتىاف مان بىاد إلاا
وخاار ،و عتمااد ا ا ا عىااا ااوع ب ارااات اتخت اراع) وال اراا شااكل ماان أشااكا العقااد بااين
يمانل المرتارع حقاا حصار ا أو اسات ثار ا المرترع والجمهور (ممثىة في الحكوماة) الا
اتبتكار في قااق الحادوت اطقىيمياة ل تار محادوت مان الانمن فاي الواقاع، في استغ
يمنل المرترع أو المرترعين حقوق احتكار ل تر عمنية محدت لتحقي أقصا قدر مان
وتص اانف با ارااات العائ ااد عى ااا اتبتك ااار ،وم اان ث اام جع اال جه ااوتام ج اادير باتاتم ااا
اتختاراع فااي عاادت ماان ال ااات (ال ائااد ،التصااميم ،الن ااات و ماااذج اوعمااا التجار ااة،
عىا س يل المثا ت الحصر)
2
فائدة براءات االختراع
فائااد بارااات اتختاراع اااي الاااكل اوكثاار شاايوعا ماان با اراات اتختاراع ،وتصاانف فائااد
ب ارااات اتخت اراع فااي خمااس ف ااات عمىيااة ،ولااة ،وفنيااات التصاانيع ،وتاااكيل المااات ،
وتحسااين أ ماان التصاان ات اورنااع اوخاارخ لكااي تااؤت إلااا تااائل م يااد وتمتااد فتاار
حماية اتختراع من 20-17سنة
1
Patent
2
Utility Patent
-355-
1
تصميم براءات االختراع
تمثاال تصااميم بارااات اتختاراع حمايااة لعاارف التصااميم (خقااو ،صااور ،ترتياال إلا)
يض ي الت رت لىااكل ال ناي و عاد المظهار الراارجي ااو العامال اوساساي لتحدياد ال
تص ااميم با ارااات اتختا اراع و مكن ى اال تص ااميم با ارااات اتختا اراع لم اادت عمني ااة مرتى ااة
يقى صاحل ال ارا ،أ ،3،5،7أو 14سنة وتعتمد رسو ال راا عىا الوقي ال
يتعااين عىااا صاااحل ال اراا أن ياادفع رسااوما تور ااة عاان ال تاار التااي يحاادتاا لكااي تظاال
ال راا صالحة
2
عملية براءات االختراع
ترتىاف ال تار النمنياة لى اراا مان تولاة إلاا أخارخ وعاات ماا ترتىاف ال تار النمنياة باين
14و 25عاما ،و عتمد ا ا عىا وع ال راا ،عىا س يل المثاا ،ف اراا اتختاراع فاي
الوتيات المتحد يتراو بين 14و 21سنة
ماان الضاارور أن ي ااي اتخت اراع بث ثااة معااايير لتؤاى ا ماان الحصااو عىااا ال اراا ،
وتتمثل ا .المعايير في
الجااادة :وتعن ااي أن يك ااون اتختا اراع مرتى ااف ع اان ماسا ا ق م اان اخت ارع ااات أو ابتك ااارات
سابقة
يار الجدياد و أن يكاون عنصار الجاد فيا متماث فاي إضاافة بعاض الرصاائ
المعروفاة فاي مجموعاة المعاارو المتاوافر فاي مجالا التقناي ،و يقىا عىاا مجموعاة
اار .مان ق اال أو المعاارو تىااك اسام" حالاة التقنيااة الصاناعية الساابقة" ،ولاام يسا
استعمال ،أو منحي ل براا اختراع أخرخ
فاي مجاا غير بديهي :3و عني أت يكون اتختراع بديهيا لرجل الصناعة المترص
اتختاراع ،أ يكااون ماان الصااعل عىااا العقاال ال ااار العااات إيجااات .أو الوصااو إلي ا
1
Design patent
2
Patent process
3
Non- Obviousness
-356-
بسهولة ،أو أ مجرت امتادات بساي لىتقنياة الصاناعية الساابقة و أت يكاون اتختاراع أو
اتبتكااار ماان ال ااديهيات ،أ أن صاااحل اتخت اراع يقااد خقااو م دعااة ياار بديهيااة أو
ير مس وقة
الفائدة العملية أو المنفعة :1تبد أن يكون اتختراع م يد لىمجتمع ول فائد عمىية،
أخ يكااون صااالحا فااي تحقيا ااادو معااين ،بمعنااي أن يكااون قاااب لىتق يا الصااناعي
ف ااي مج ااا و ترت اال عى ااا اس ااتردام تيج ااة ص ااناعية تص ااىل ل س ااتغ واتس ااتردا
تنق ا ا عىيا ا اا ا .الراص ااية ا ااو ر اال اختا اراع يمث اال الص ااناعة ،لا ا ا ف اااتختراع الا ا
تق يقات صناعية ل فكار والنظر ات العىمية
ولىوصااو إلااا ق ارار بماانل ال اراا يةخ ا المكتاال الحكااومي المعااايير الم ا رور أع ا ،.ت
سيما المعيار ن اوولين ،في اتعت ار و جل أت يكون اتختراع معروفا أو يتم الكاف
عنا تاخاال الدولااة التااي يااتم فيهااا تقااديم القىاال فماان الضاارور التقااد بقىاال لىحصااو
راال تولااة عىااا حااد واا ا ينقااو عىااا وثااار واضااحة التكى ااة. عىااا باراا عىااا أسااا
يوجد في الوقي الحالي ظا موحد لى رااات في أورونا يدير .مكتل ال ارااات اووروناي
واناا مناقاات جار ة باةن تقو ر ال رااات العالمية
ت اادأ المرحىااة اوولااا ماان م ارحاال إج ارااات الحصااو عىااا ب اراا بإيااداع ىاال ب اراا
وعااات مااا يتضاامن القىاال رسااو ماليااة (تت اراو بااين 300-200جينااة اسااترليني فااي
ىل مىف ال اراا وو مار ،فاي معظام ال ىادان ،حقاوق الممىكة المتحد ) و منل مقد
ب اراا اتخت اراع وفااي جميااع الحاااتت ،إذا قااا المرتاارع بااإع ن اتخت اراع ،يجاال عىي ا
عا ،وان عد قياما با لك ي قاد حقا فاي تقديم ىل لىحصو عىا براا اختراع خ
براا اتختراع ولتقديم ىل الحصو عىا براا ،يجل تقديم الوثاائ ورسام اتختاراع،
و جل أن يكون معتمدا من ق ال الااااد المساتقل قاد يكاون مان الضارور الىجاوا إلاا
مناقا ااة اوم اار م ااع أح ااد المح اااميين المترصص ااين بحق ااوق المىكي ااة ال كر ااة أو با ارااات
1
Utility
-357-
اتخت اراع لتوريى ا بالقيااا بااإجرااات تسااجيل ب اراا اتخت اراع لضاامان التةكااد ماان صااحة
الوثيقااة و ااتم تعيااين لجنااة مترصصااة لد ارس ااة اتخت اراع لتقاارر إذا ماكااان جدياادا ول اام
واذا تمي الموافقاة عىاا اتختاراع تمانل ال اراا ،و جال تفاع وحد أن ابتكر مثى يس
رس ااومها تتا اراو قيم ااة اا ا .الرس ااو ف ااي الممىك ااة المتح ااد م اان 2000 -1000جين ااة
استرليني أما في حالة رفض ىل ال راا ف ي ا .الحالة يتم تىقي إعات تقديم القىل
أو القعن في قرار الرفض لىنظر في مر أخرخ
1
استراتيجيات براءات االختراع
يعت اار أخا ا با اراا اتختا اراع ا ااو مج اارت قق ااة ال داي ااة و ج اال عى ااا الا ااررات حماي ااة
واسااتردا المىكيااة ال كر ااة باااكل اسااتراتيجي فااالرقو اوولااا فااي عمىيااة إتار المىكياة
ال كر ااة ا ااي التحقا ا م اان أن اوص ااو أو الحق ااوق تتناس اال م ااع الرقا ا اتس ااتراتيجية
أو حقوق المىكية تقي ل صو يمكن القيا ب لك عن ر فح القو ىة المدخ
عىا النحو التالي
واح ااد ا ااي oم ااا با ارااات اتختا اراع الداخىي ااة الت ااي ت اادعم عمى ااك الح ااالي وا
الم تا ؟
oما برااات اتختراع الرارجية التي يمكن أن تمنعك ا ن أو في المستق ل؟
oما ااا ب ا ارااات اتخت ا اراع الداخىيا ااة التا ااي يمكا اان أن تمنا ااع المنافسا ااين ا ن أو فا ااي
المستق ل؟
oمااا حقااوق المىكيااة ال كر ة(تاخىيااة أو خارجيااة ) التااي تمنحااك حر ااة الممارسااة
بحقااوق المىكي ااة ال كر ااة (القاادر القا و ي ااة عى ااا ممارسااة تقنيته ااا تون المس ااا
اوخرخ)؟
oما الحقوق التي تقوت أو تحمي حصة السوق في عمىك ا ن وفي المستق ل؟
oما حقوق المىكية ال كر ة وريف يمكن الوصو إليها خارجيا؟
1
Patent Strategies
-358-
oما القيمة اتجمالية التاي سااامي بهاا الحقاوق ال كر اة الراصاة باك فاي حماياة
،والماار ع الماتررة إلا؟ المنتجات ،الرامات ،إيراتات الترخي
يجل أن يكون الهدو اوساسي لىاررات ااو بنااا مح ظاة لىحقاوق ال كر اة التاي تادعم
ذلاك ساتعنع مان وضاعها التنافساي ،وتن اد خار ة ر التكنولوجيا لها ومن خ
ماان عائااداتها ،وتحااد ماان المنافسااة ،وتت اواا أو تتماشااي مااع احتياجااات السااوق
و مكن ت ني عدت من استراتيجيات المىكية ال كر ة ،سنعرضها فيما يىي
1
االستراتيجيات الدفاعية
تتراكم لدخ الااررة بارااات اتختاراع لمناع المنافساة الم اشار فاي المجااتت ذات الصاىة
أو ير ذات الصىة تقو الاررة ب ناا جدار حماياة مان بارااات اتختاراع التاي يمكان
واا ا يقتضاي مان الااررة العمال عىاا ع اات اساتردامها لتةسايس موقاف تنافساي قاو
برااات اتختراع ،ور لك ،تحسين برااات اتختراع الحالية لضمان تحديثها باستم ارر
عىا س يل المثا ،رجنا من استراتيجيتها لىمىكية ال كر ة ،أقاماي شاررة إ تيال أ ما اا
كثياار ماان ب ارااات اتخت اراع لحمايااة اسااتثماراتها الضاارمة فااي مصااا ع إ تاااج الرقاقااات
الحديثة وتسعا ا .اطستراتيجية إلا وسيىة مرتى ة عن اطساتراتيجية الهجومياة ف ادت
من المواجهة تتحصن المؤسسة خىف إمكا ياتها لحمايتها من اجو من ق ل ا خر ن
2
استراتيجية الملكية الفكرية المستقبلية
اي أحد استراتيجيات المىكية ال كر ة التي تررن عىا الجوا ال الرارجياة ،والتاي تاعناا
بمراق ة الااررة ل بتكاارات والتقاورات التاي تحادث فاي ال ي اة الرارجياة النااا اوو
له ا النااوع ماان اتسااترايجيات يناادرج تحااي مااا يسااما عال ىيومتر ااكع Bibliometric
وفاي مقاااييس ب ىيوميتر اك يااتم إجاراا مساال إحصاائي ل ارااات اتختاراع واووراق العىميااة
المنافسة وعد لتحديدأامها والناا الثا ي المسترد عات في ا ا المنحا او قيا
1
Defensive Strategies
2
Prospective IP Strategy
-359-
المنافس ااة رم ااا تس ااترد لتق اادير ال اارو المحتمى ااة لىمج اااتت الت ااي ترر اان عى ااا ال حا ا
والتق ااو ر القاق ااات وترص ااد اتس ااتراتيجية المس ااتق ىية ال ي ااة الرارجي ااة لتقي اايم القر ق ااة
الممكنة لتقو ر مح ظة برااات اتختراع الراصة بالاررة ور لك اتست ات منها
اسااتراتيجية الملكيااة الفكريااة التعاونيااة :التاارخيص المتبااادل : 1تنقااو اتسااتراتيجية
و ااتم فااي اا .اتسااتراتيجية ت ااات التاراخي التعاو ياة عىااا بارااات اختاراع ماان خا
تقاسم برااات اتختراع بين الاررات وتعت را .اتساتراتيجية فعالاة ،بااكل خااو ،إذا
كااان الهاادو اااو متابعااة إ ااااا تصااميم أو سااىعة وفقااا لمعاااييرأو شاارو معينااة فتعماال
عى ا ااا تس ا اار ع عمىي ا ااة ات تاار،واض ا ااافة ق ا ااو تنظيمي ا ااة اس ا ااتراتيجية ت ا ااات الت ا اارخي
(اتسااتثمار والتسااو ) لتكنولوجيااا معينااة و مكن أن يااؤت اسااتردا اسااتراتيجية ت ااات
عىا قاق واسع إلا احتكار التكنولوجيا التراخي
استراتيجيات الملكية الفكرية المعتمادة علاى الساوق : 2يمكان لىااررة تمدياد اختراعهاا
قااد يكااون الاادافع وراا اا . لاخاار ن مقاباال تفااع عائااد مااات ماانل التاارخي ماان خا
اتسااتراتيجية قااديا بحتااا فعناادما تسااترد الاااررة ب اراا اتخت اراع باااكل ياار م اشاار
ماان احي ااة أخاارخ ،ياا ا يجااوع لهااا بي ااع ال اراا مقاب اال الحصااو عى ااا عائااد م ااات
،فهو يسمل لىاررة بإث ات وجوتاا في السوق إلا حد ر ير ت ات الترخي الترخي
وايمنا ااة تكنولوجيا ااا معينا ااة قا ااد يكا ااون الوجا ااوت السا ااائد حاسا ااما فا ااي ترسا اايا المنا ااتل
التكنولوجياا بااكل قياساي أو موحاد و يمكان أن ياؤت معياار الصاناعة أو التكنولوجيااا
اوكث اار وض ااوحا ف ااي الس ااوق عوائ ااد عالي ااة ف ااي المس ااتق ل لجمي ااع الا ااررات ف ااي شا ا كة
كما يجل عىا الاررة في حا ات اعها ا .اتستراتيجية ،أن تتةكد من أ ها الترخي
يسمل لها بتحقي أقصا ترجة من أادافها ال تضع عقد الترخي
1
Co-Operative IP Strategy : Cross Licensing
2
Market- based IP Strategies: Licensing
-360-
بنجاا وت اات التارخي الاررات الرائد مثل و بي إ ،فيرتاايىد تستردا الترخي
ك ير ونالتا ا ااالي تسا ا اامل لىاا ا ااررات اوخا ا اارخ باسا ا ااتردا تقنياتها ا ااا المسا ا ااتق ىية أو رسا ا ااو
ونىغي اطيراتات السنو ة لاررة و بي إ مان بارااات اتختاراع وحاداا فاي الترخي
عا 2001ما ين د عىا بىيون توتر أ بن ات قدراا 2000فاي المائاة عان المرران
في عا 1988
1
استراتيجيات الملكية الفكرية العدوانية
فاي الماضااي ت نااي عديااد ماان الاااررات اتجاا .سااى ي تجااا .بارااات اتختاراع ومااع ذلااك،
تت نااي ا ا . قااد ياارت راال ذلااك فااإن الثقااة فااي المنافسااة فااي العصاار الحاادي
اتس ااتراتيجية موق ااف التقاض ااي الع اادوا ي وتعت اار واح ااد م اان اتس ااتراتيجيات الت ااي ت
تسااترد فيهااا الاااررات بالضاارور باراا اختاراع التكنولوجيااا ط تاااج منتجاتهااا الراصااة ،
ولكن تستةجر المصنوعات من المنتجاات اتساته كية رماا تحااو الااررات العدوا ياة
مثىها مثل عديد من الاررات تحقي مكاسل مالياة مان ذلاك المىمال المثيار ل اتماا
،مع اتراذ أو ت ات الترخي في ا .اتستراتيجية او الجمع بين استردا الترخي
الاااررة إج ارااات التقاضااي لرفااع منتجاتهااا لاااررات أخاارخ فالاااررات الم ترسااة التااي
لديها محافن بارااات اختاراع ر يار تهادت المنافساين و يار المنافساين عىاا حاد ساواا،مع
أواوتعاااب royalties التقاضاي المكىااف ،عىااا أماال الحصااو عىاا بعااض الرسااو
feesوتجد الاررات المهاجمة أن الادفاع و التقاضاي العادوا ي المساتمر أمار صاعل
ومكىف لىغاية
اتستردا الا ري تساتراتيجيات المىكياة ال كر اة اوساساية فة ا يمكان تااكيل من خ
وتغيير ايكل الصناعة والوضع التنافسي باكل إيجابي
من أجال التوصال طترااذ قارار بااةن اوع اتساتراتيجية التاي يمكان اساتردامها ،يتعاين
يعة وقيمة برااات اتختراع فاي معظام حافظاات عىا الاررات أوت تقو م أو تقدير
1
Aggressive IP Strategies
-361-
تمثل سا ة 20-10فاي المائاة اوولاا مان ال ارااات م دأ بار تو ،حي ال رااات يق
واو يمثل س ة ر ير ( 80-90في المائة) من القيمة اطجمالية ونالتالي من الممكن
القيمااة وتناسا ها مااع اوولو ااات اتسااتراتيجية ل ارااات وضااع خيااارات عامااة عىااا أسااا
اتختراع
-362-
الفصل السادس عشر
1
قياس االبتكار وتعزيز األداء املؤسسي
-اعداد أ.د .فؤاد أبو المكارم ،أستاذ علم النفس المعرفي بقسم علم النفس – آداب القاهرة 1
-363-
الفصل السادس عشر
قياس الابتكار وتعزيز الأداء المؤسسي
يعرض الفصل الراهن للجانب الثالث من خصائص المؤسسة ،وهو ما يتصل بالمكافاءات و
أساليب تعزيز العائد.،
وتلخيص ًا لما سبق ،ناقشنا حتى اآلن كيفية تعزيز األداء االبتكاري للعمال من خل ل كل من
اختلق توقعات الدور (سواء بتحديد األهداف أو باعتبار النشاط االبتكاري مطلباً للوظيفة)
والعائد الواقعي .وقدمنا نموذجاً نظرياً للعائد (مدعوماً باالختبار اإلمبيريقي) يتضمن أربع فئات
من المتغيرات ،هي :طبيعة العائد ومكوناته ،وخصال متلقوا العائد ،وخصال مقدموا العائد،
واآلليات النفسية .وسوف نناقش في الجزء التالي كيفية قياس االبتكار واألداء المؤسسي.
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على :
التعرف على مراحل دورة حياة التكنولوجيا واالستراتيجيات المرتبطة بها.
-364-
-365-
مقدمة
يلقى االبتكار تقدي اًر متزايداً من مختلف المهن والصناعات .ويدرك المديرون ،في
بيئات العمل المتجددة ،بشكل متزايد حاجاتهم ألن يظهر عامليهم سلوكاً ابتكارياً في
العمل حتى يظلون قادرين على المنافسة .وعلى الرغم من تباين أهمية نشاطات
االبتكار ومستواها باختالف المهام أو الوظائف موضع االهتمام ،فإن هناك مجاالً في
نظر ألن ابتكار العامل يزود
معظم الوظائف لجعل العمال أكثر قدرة على االبتكار .و اً
المؤسسة باالبتكارات ،فمن المهم ليس فقط أن يولد العمال نواتج وعمليات وأساليب
أصيلة ومالئمة في مجال وظائفهم ،ولكن أيضاً أن يؤثر ذلك بقوة في النهاية في
األداء والبقاء.
ار
ومن ناحية أخرى ،يعد القياس في مجال االبتكار مسألة مهمة .فقد سمعنا مر ًا
التعبير المجازي "ابتكر أو مت" ،الذي يقصد به حثنا على االبتكار بصفة دائمة .ومع
ذلك ،لكي نبتكر ،يتطلب األمر االلتزام ببذل أقصى الجهد ،وانتهاج نهجاً منظماً في
إدارة االبتكار .وهذا يستلزم إصرار اإلدارة العليا على القياس والمراقبة والتحسين
المستمر .فالقياس هو المحرك الرئيس للفعل ،حيث يجعل عقول العمال وطاقاتهم
تظل مركزة على القيمة المضافة ،كما يعد أفضل وسيلة ممكنة للحيلولة دون الشعور
بالرضا واالطمئنان .ويعتَقد بصفة عامة أن االبتكار يحثنا على المنافسة ،مما يجعل
مراقبة االبتكار وقياسه مسائل شديدة االرتباط ببعضها البعض .ونظ اًر ألهمية
فترض بصفة عامة أن ارتفاع قدر المؤسسة يتحدد بالقياس والحث
االبتكار ،فإنه ي َ
على االبتكار بفاعلية.
ونظ اًر ألن معظم المديرين يودون أن يكون عاملوهم مرتفعوا االبتكار ،وألن حسن
إدارتهم لهذه العملية لن يتم بدون القياس ،فسوف نركز في هذا الفصل على تعزيز
االبتكار لدى العمال كجزء من دورهم في المؤسسة (خاصة وأنه يمكن إبالغهم بتوقع
-366-
األداء االبتكاري كمتطلب للوظيفة) ،وكذلك كجزء من آثار العائد الواقعي لألداء ،من
ناحية .ومن ناحية أخرى ،سوف نهتم بقياس األداء االبتكاري للمؤسسة إجماالً.
ا
اوال :االبتكار وتعزيز العائد داخل املؤسسة
كيف يدفع المديرون العمال للشروع المتعمد في فعل ابتكاري؟
عرف االبتكار أو األداء االبتكاري بأنه ناتج أفكار جديدة ومفيدة تعنى بالنواتج
ي َّ
والعمليات والخدمات .وتؤثر المؤسسات في ظهور النشاط االبتكاري من خالل تحديد
الهدف ،الذي يؤثر بدوره في الدافعية بشدة ،كما أشارت البحوث ،من خالل تأثيرها
على آليات التنظيم الذاتي .ويتمثل االفتراض األساسي لذلك في أن توفير أهداف
واضحة للعمال يؤدي إلى زيادة االنتباه والجهد ،مما يمكنهم من توجيه طاقاتهم نحوها.
فاألهداف تدفع االنتباه وتوجهه نحو األوجه ذات األهمية في المهمة أو المشروع
وتيسر اكتساب المعلومات .كما تقوم بتنظيم الفعل بشكل مباشر من خالل التأثير فيما
ينتبه إليه العمال ،ومدى صعوبة العمل الذي يؤدونه ،ومدى مثابرتهم في أداء المهمة.
وتؤثر فيه أيضاً بشكل غير مباشر من خالل دفعهم إلى اكتشاف واستخدام
االستراتيجيات الخاصة بالمهمة التي تيسر لهم تحقيق الهدف .وبالتالي ،يزداد احتمال
عهد به إلى العمال وي َّ
قدم إليهم عائد يعنى بتقدمهم في تحقيقه. تحقيق الهدف عندما ي َ
وتعمل أهداف االبتكار كآلية لحث العمال على إظهار سلوكيات معينة ،تفي
بالمستوى المطلوب ،كما تعمل كمعيار لتقييم السلوك المتعلق بالمهمة .ويمكن أن
يكون هدف االبتكار معيا اًر معلناً بأن ناتج أداء العامل ينبغي أن يكون ابتكارياً (أي
جديداً ومالئماً) أو بأن ينشغل في نشاطات ابتكارية (التفكير المرن واللعب باألفكار
واإلحاطة بالبيئة) .فقد وجدت دراسات عديدة أنه عندما يعرف العمال أن االبتكار ذو
أهمية يزيد احتمال أن يكونوا ابتكاريين فعلياً .وبالتالي ،فإن تحديد هدف االبتكار يمكن
استخدامه فعلياً لتعزيزه .فقد بينت نتائج البحوث أن وجود هدف لالبتكار يكون يؤثر
إيجابياً على السلوك االبتكاري .كما بينت أنه عندما يتحدد هدف االبتكار وهدف
-367-
اإلنتاجية ،ترتفع قدرة العمال على االبتكار .وهذا يوحي بأنه من الممكن تحديد
األهداف ألكثر من جانب من جوانب األداء .فعندما ال يتحدد هدف االبتكار ولكن
يتحدد هدف اإلنتاجية فقط ،فإن األداء االبتكاري ينخفض .ووجد أن العمال الذين حدد
لهم هدف لالبتكار كانوا أفضل في االبتكار ممن لم ي َّ
حدد لهم هدف.
ووجد بعض الباحثين أن الف َرق ذات االبتكار المرتفع كانت أعلى على األهداف
المشتركة الخاصة بإنجازات المهمة .وبرهن هؤالء الباحثون على أن مستويات االتفاق
المرتفعة بين أعضاء الفريق حول ما يعد مهماً تستطيع أن تزيد الدافعية والكفاءة
والفاعلية .واقترح بعض الباحثين أنه عندما يمتلك أعضاء الفريق أهدافاً متشابهة فإنهم
يتواصلون بشكل أكثر فاعلية ،ويصلون إلى معلومات أكثر في صنع القرار ،مما
يحفز عملية االبتكار إجماالً.
وبالنظر إلى أن األهداف تؤثر في توجيه االنتباه إلى أوجه معينة في المهمة مما
ييسر اكتساب المعلومات ،فمن المتوقع أن وجود هدف لالبتكار يؤثر في العديد من
النشاطات المطلوبة من أجله .فنشاطات مثل تحديد المشكلة وجمع البيانات يمكن
تحفيزها عن طريق دالة موجهة للهدف .ويساعد وضوح األهداف على تحديد أين
نبحث عن المعلومات وكيف نقيم فائدة المعلومات التي تم الحصول عليها .فتحديد
هدف لالبتكار يجعل العمال يستغرقون وقتاً أطول في التفكير حول المهمة ويحاولون
توسيع مدى الحلول الممكنة ما أمكنهم .وبالتالي ،فإن وجود هدف يؤدي إلى تعزيز
تقييم العمال لمزايا الحل .وفي المقابل ،ال يستطيع العمال الذين لم ي َّ
حدد لهم هدف
لالبتكار سوى استكشاف عدد قليل من المسارات الممكنة للحل قبل الوصول إلى الحل
النهائي .وقد يكون جمع المعلومات المتنوعة مفيداً في كسر توجهات العقل المعرفية
أو "التفكير خارج الصندوق" ،الذي يعد مكوناً حاسماً في االبتكار.
وأثناء تحديد األهداف ،يوجه المديرون العمال إلى ما هو م َّ
قدر من قبل
المؤسسة .فقد أشار أخصائيو البحوث والتطوير إلى أن قدرة اإلدارة على تحديد أهداف
-368-
واضحة للمؤسسة تمثل عامالً حاسماً لالبتكار المرتفع .فحينما ال يعرف العمال أهدافاً
واضحة لإلدارة تنخفض مستوياتهم في االبتكار .وبناء على هذا ،فإن المؤسسات
المهتمة بتشجيع النشاط االبتكاري عليها أن تحدد أهدافاً واضحة للعمال بأن يكونوا
ابتكاريين.
وبالطبع ،بمجرد أن يعرف العمال أن االبتكار مطلوب للوظيفة أو أنه هدف
َّ
محدد لهم ،فسوف تزداد عدد نشاطات االبتكار التي يظهرونها .وبشكل مطابق ،إذا
تضمنت توقعات الدور رغبة العمال في أن يكونوا ابتكاريين ،فإن سياق العمل ينبغي
أن يدعم هذه النشاطات .ولقد بدأت البحوث في اإلشارة إلى أي أنماط المالمح
السياقية في بيئة العمل تعد موصلة أكثر أو أقل لسلوكيات االبتكار .ونظ اًر ألن إتاحة
الفرص وغياب القيود الداخلية والخارجية تؤثر في انتشار عملية االبتكار ،فإننا نحتاج
إلى الظروف الداعمة لالبتكار في بيئة العمل .وبتوفير المزيد من المالمح السياقية
ذات العالقة اإليجابية مع االبتكار ومحاولة تقليل المالمح ذات العالقة السلبية ،يزيد
احتمال أن يكون العمال ابتكاريين.
لماذا يؤدي العائد إلى تحفيز االبتكار؟
لكي تكتسب المؤسسة ميزة تنافسية ،فإنها تحتاج إلى تبني اإلمكانات االبتكارية
للعمال ،من أجل استخدامها في عمليات التجديد والتغيير والمنافسة .وقبل أن نبدأ في
مناقشة مكونات العائد وعالقاتها باالبتكار (شكل " ،)"1 -13من الضروري أن نجيب
أوالً عن السؤال حول أسباب تأثير العائد المباشر وغير المباشر على االبتكار.
فرصدنا أربعة أسباب أساسية تفسر السبب في أن تزويد العمال بالعائد يمكن أن يحفز
أداءهم االبتكاري ،وهي أنه:
1ـ يعزز دافعيتهم الداخلية.
2ـ يؤثر في حاالتهم المزاجية.
3ـ يوضح لهم معايير المنتج االبتكاري.
-369-
4ـ ييسر اكتسابهم للمهارات واالستراتيجيات المرتبطة باالبتكار.
خصال متلقي
العائد
ـ الدافعية لإلنجاز
ـ الدافعية للقوة
ـ الذكاء الوجداني
-370-
ألن المهام المشجعة على االكتشاف تتطلب انتباهاً ضيقاً وجهداً معرفياً كبي اًر للتركيز
على المهمة في حد ذاتها كما تتطلب في الغالب تبني أو ابتكار حلول غير شائعة.
وتشير الدافعية الداخلية إلى الحالة الدافعة التي يج َذب فيها الفرد وين َّشط بفعل
المهمة ذاتها ،وليس بفعل نواتج خارجية معينة يمكن الحصول عليها من خالل تنفيذ
المهمة .بتعبير آخر ،يرى الفرد عملية تنفيذ المهمة على أنها انتهاء منها ،وليس على
أنها وسيلة لالنتهاء .ويميل الفرد المدفوع داخلياً ألن يكون أكثر مرونة معرفياً،
ولتفضيل التعقيد والجدة ،وللسعي إلى المستويات العليا من خبرة التحدي واإلتقان.
ولذلك ،من المحتمل جداً أن يجد الكثير من البدائل لحل المشكلة ،وأن يستخدم
أساليب غير تقليدية ،وأن يكون مثاب اًر .وكل تلك الحجج توحي بتعاظم احتمال أن
يظهر الفرد المدفوع داخلياً ابتكا اًر عالياً.
بإيجاز ،تعد الدافعية الداخلية حاسمة في العمل االبتكاري .فاالبتكار ينتج عن
االهتمام القوي بالمهام التي ينشغل فيها العامل ،ومن كونه مثابر ويتمتع بقدرة عالية
الموزع بشكل مناسبالمصمم و َّ
َّ على تحمل أعباء العمل .ويمكن أن يعزز العائد
الدافعية الداخلية للعامل ،وبالتالي ،ييسر أداءه االبتكاري.
2ـ العائد كمصدر لمعيار الحكم على العمل االبتكاري
يعزز العائد االبتكار عن طريق توفير معايير لمساعدة العمال في الحكم على ما
إذا كانت الفكرة أو المنتج مبتك اًر فعالً .ونظ اًر ألن االبتكار يهتم بناتج األفكار الجديدة
والمفيدة أو باإلتيان بشيء ما جديد وجدير باالهتمام ،فمن الصعب تحديد المدى الذي
مبتكر ،خاصة بالنسبة للعمال الذين يفتقرون إلى الخبرة في
اً تعد به الفكرة أو األسلوب
مصدر قيماً للمعلومات التي
اً إنتاج األفكار أو المخرجات المبتكرة .إذن ،فالعائد يعد
تساعد متلقي العائد على تعلم وفهم ودمج معايير العمل االبتكاري.
3ـ العائد واكتساب المهارات واالستراتيجيات االبتكارية
-371-
ييسر العائد اكتساب المهارات واالستراتيجيات وثيقة الصلة باالبتكار .ويؤدي
امتالك هذه المهارات واالستراتيجيات إلى زيادة احتمال تحديد المرء للمشكلة
الصحيحة ،وإنتاج عدد متنوع من األفكار ،واستخدام معايير مالئمة لتقييمها وتهذيبها.
وبالتالي ،فعلى الرغم من أن الدافعية الداخلية تعد حاسمة كمكون ضروري لالبتكار،
فإن العمال االعتياديين يحتاجون إلى امتالك المهارات واالستراتيجيات االبتكارية لكي
يجدوا حالً من األفكار الجديدة والمفيدة حقاً.
[ ]2طبيعة العائد ومكوناته
ليس من السهولة بمكان زيادة االبتكار من خالل العائد بشكل مباشر .حيث
تعتمد الكيفية التي نستخدم بها العائد بفاعلية في زيادة االبتكار على طبيعة ومكونات
العائد نفسه ،وعلى خصال متلقيه ومقدمه .وتحدد هذه الخصائص الثالث مجتمعة
كيفية استخدام العائد بنجاح في تيسير األداء االبتكاري لمتلقي العائد .وفيما يلي
نناقش هذه الخصائص الثالثة.
1ـ تكافؤ العائد وأسلوبه
يعرف تكافؤ العائد بأنه الناتج اإليجابي أو السلبي للمقارنة بين ابتكار الفرد
َّ
والمحكات المعيارية أو الموقفية .فإذا أشارت المقارنة إلى أن أفكار الفرد أكثر ابتكا اًر
من المحكات ،كان تكافؤ العائد إيجابياً ،والعكس صحيح إذا ما أشارت إلى أن األفكار
أقل ابتكا اًر منها .ويحتوي العائد المرتبط باالبتكار على مكون مهم آخر وهو األسلوب.
وتكمن أهميته في أن الناس ال يدركون وال يفسرون بالضرورة العائد الذي يتلقونه
بطريقة مباشرة ،بل يستطيعون أو ال يستطيعون اختيار االستماع إليه واالستجابة له،
اعتماداً على األسلوب الذي َّ
يوزع به.
ويعرف أسلوب العائد بأنه الطريقة التي يتم بها توزيع العائد .ويمكن أن يكون
َّ
أسلوب العائد معلوماتياً أو تحكمياً .وال يعد العائد الموزع في األسلوب المعلوماتي
بعد عن متلقيه .ولكن عند استخدام األسلوب
فرض على إرادة مقدمه وال ي َ مقيداً ،فال ي َ
-372-
المعلوماتي لتوزيع العائد ،فإن متلقيه يخضع لتحكم تصرفاته .ويتمثل هدف مقدمه
الخارجي في مساعدة متلقيه على تعلم وتنمية إمكاناته وأدائه االبتكاري .ويميل متلقي
العائد المعلوماتي إلى الشعور بأن العائد معلم وداعم ،وبالتالي يزداد احتمال استجابته
له بطريقة إيجابية.
ومن ناحية أخرى ،أحياناً ما يوزع المشرفون العائد عن قصد أو بدون قصد
َّ
الموزع بهذا األسلوب قيوداً خارجية بارزة بتأكيد أنواع بأسلوب تحكمي .ويفرض العائد
معينة من األفكار أو النواتج التي ينبغي أن يحصل عليها متلقي العائد أو مستويات
ستخدم هذا األسلوب ،فإنه يؤكد
معينة من االبتكار التي ينبغي عليه تحقيقها .وحينما ي َ
مطالب القوة الخارجية للحصول على نواتج سلوكية معينة من متلقي العائد ،وبالتالي
وجه إلى الشعور بأن
يغرس في نفس المتلقي مشاعر السببية الخارجية .حيث ي َّ
سلوكياته وأفعاله تخضع لتحكم اآلخرين بدالً من أن تنشأ منه هو.
وعموماً ،فإنه يتعين على العمال أن يستجيبوا بشكل إيجابي للعائد اإليجابي
عندما يتم توزيعه باألسلوب المعلوماتي ،مما يعزز كفاءتهم المدركة وحرية إرادتهم.
ومن ثم ،يخبرون مستويات عليا من الدافعية الداخلية ،ويظهرون ابتكا اًر أوفر .كما
يتعين عليهم أيضاً أن يظهروا ابتكا اًر معقوالً عندما يتلقون عائداً إيجابياً بأسلوب
تحكمي ،أو عائداً سلبياً بأسلوب معلوماتي .ويتعين عليهم ،أخي اًر ،أن يستجيبوا بشكل
سلبي عندما يتلقون عائداً سلبياً بأسلوب تحكمي .وهنا ،سوف تتقلص كفاءتهم المدركة
وحرية إرادتهم ،ومن ثم ،يخبرون مستويات منخفضة من الدافعية الداخلية ،ويظهرون
ابتكار أقل.
اً
وبناء على هذا ،ربما يميل البعض إلى استنتاج أننا لكي نزيد االبتكار ،نحتاج أن
ً
نقدم للعمال عائد إيجابي موزع بأسلوب معلوماتي .وهذا هو النهج الصحيح إذا ما
تكار منه،
تكار من المعيار .أما إذا وجد أفكا اًر أقل اب اً
وجد متلقيه فعالً أفكا اًر أكثر اب اً
فهل نظل نقدم له عائداً إيجابياً زائفاً إكراماً لتعزيز االبتكار؟ واإلجابة هي أن تقديم
-373-
عائد إيجابي زائف يمكن أن يعرض عملية التعلم المهمة هذه للخطر وإذن ينبغي
تحاشيه .فعندما يتعين تقديم عائد سلبي ،فإنه ينبغي فعل ذلك ولكن بأسلوب
معلوماتي.
2ـ التوجه التنموي
توفر رسائل العائد ذات التوجه التنموي الرفيع معلومات قيمة تمكن العمال من
تعلم المهنة وتطويرها وتحسينها .في حين تحتوي نظيراتها ذات التوجه التنموي
المنخفض على القليل من المعلومات التي تساعدهم على االبتكار والتقدم المهني في
وظائفهم .فقد بينت البحوث أن العائد التنموي ،متحداً مع الخصال الشخصية
والمتغيرات السياقية األخرى ،ييسر األداء االبتكاري لدى العمال .وبشكل عام ،فإن
الدليل المتجمع يبين أن العائد التنموي يعد متغي اًر سياقياً مهماً يعمل بالتوافق مع حشد
من المتغيرات الشخصية األخرى (مثل :عدم الرضا عن الوظيفة واستمرار االلتزام،
واآلثار التفاعلية للمزاج السلبي والمزاج اإليجابي ،وآثار استراتيجيات التقدير المتوقعة
وليست الحقيقية) والمتغيرات السياقية (مثل :وجود نماذج دور ابتكارية) لتيسير
االبتكار.
ِّ
المركز على المهمة ِّ
المركز على الشخص في مقابل العائد 3ـ العائد
تركز بؤرة رسالة العائد إما على المهمة أو على الشخص القائم بأدائها (متلقي
العائد) .ويعكس مستوى قدرات العمال الشخصية في أداء المهمة مدى انغماسهم فيها
بدالً من تركيزهم على المهمة ذاتها .وعلى العكس من ذلك ،يشير انغماسهم في
ذواتهم إلى شعورهم بأن أداءهم يعد أداة لتقدير قدراتهم الشخصية مقارنة باآلخرين.
وبالتالي ،فإن العمال المنغمسون في الذات يشعرون بضغط إثبات ذواتهم ،مما
يصرف انتباههم عن التركيز على المهمة ذاتها .ويعزز العائد المركز على المهمة
الدافعية الداخلية ،في حين يميل العائد المركز على الذات أو على الشخص إلى
تقليص الدافعية الداخلية ،وبالتالي االبتكار.
-374-
[ ]3خصال متلقي العائد
تؤثر خصال متلقي العائد في الطريقة التي يستجيب بها العمال للعائد .فكيف
تتأثر دافعية العمال لإلنجاز والدافعية للقوة والذكاء الوجداني في أدائهم االبتكاري
بعدما يتلقون العائد؟
1ـ الدافعية لإلنجاز في مقابل الدافعية للقوة
بينت بعض الدراسات أن العمال يستجيبون للعائد السلبي على نحو مختلف .فقد
أفاد ذوي الدافعية لإلنجاز (بذل أقصى جهد في األداء مقارنة بمعيار االمتياز) من
العائد السلبي ،بينما لم يستفد منه ذوي الدافعية للقوة (بذل جهد للتأثير على اآلخرين
تعرف النشاطات الموجهة نحو القوة) .فبعد تلقي العائد السلبي ،قدم
والمرور بخبرة ُّ
المشاركون ذوي الدافعية العالية لإلنجاز حلوالً مبتكرة للمشكلة أكثر مما فعل
المشاركون في ظرف عدم تلقي أي عائد .وفي المقابل ،لم يظهر المشاركون ذوي
الدافعية العالية للقوة أداءاً ابتكارياً معز اًز بعد تلقي العائد السلبي .وبين كل من ذوي
الدافعية العالية لإلنجاز وذوي الدافعية العالية للقوة ابتكا اًر معز اًز بعد تلقي العائد
اإليجابي.
2ـ الذكاء الوجداني
الذكاء الوجداني هو "القدرة على اإلدراك الدقيق لالنفعال وتثمينه والتعبير عنه؛
وهو القدرة على الوصول إلى المشاعر و/أو توليدها عندما تؤدي إلي تيسير التفكير؛
وهو القدرة على فهم االنفعال والمعرفة الوجدانية؛ وهو القدرة على تنظيم االنفعاالت
من أجل زيادة النمو االنفعالي والعقلي" .ويتصف بأربعة أبعاد أساسية :يهتم أولها
بالفروق الفردية في إدراك االنفعال وتثمينه والتعبير عنه في الذات وفي اآلخرين؛
ويهتم الثاني بالفروق الفردية في القدرة على استخدام االنفعال لتيسير العمليات
المعرفية؛ ويهتم الثالث بالفروق الفردية في فهم االنفعاالت واالستدالل عليها؛ ويبنى
-375-
الرابع على األبعاد الثالثة السابقة ،فهو عملية من مستوى أعلى وعاكسة لما وراء
عنى بإدارة وتنظيم االنفعاالت.
االنفعال ت َ
وتوحي التعريفات واألوصاف السابقة بأن العمال ذوي المستويات المرتفعة نسبياً
من الذكاء الوجداني يستفيدون من العائد المرتبط باالبتكار أكثر من نظرائهم من ذوي
الذكاء الوجداني المنخفض ،خصوصاً إذا وزع العائد باألسلوب المعلوماتي .فعندما
يتلقى العمال ذوي الذكاء الوجداني المرتفع عائداً إيجابياً موزعاً باألسلوب المعلوماتي،
درك االنفعال اإليجابي ويفهمون أن العائد اإليجابي كان
تكون لديهم القدرة على إ ا
السبب في هذا االنفعال .ومن ناحية أخرى ،ينبغي أن تكون لديهم القدرة على إ ا
درك
االنفعال السلبي ويفهمون أن العائد السلبي كان السبب في هذا االنفعال السلبي.
وسوف يؤدي تركهم لكل من هذين االنفعالين إلى ازدياد أو اضطراب قدرتهم على
االبتكار في المستقبل.
رابعاً :خصال مقدم العائد
يتأثر األفراد غير الخبيرين أو غير المبتكرين بقوة بالخصال الشخصية لمقدم
العائد ألنهم يحتاجونها كهاديات للحكم على ما إذا كان العائد مقبوالً أم ال ،خاصة
عندما يتلقون العائد السلبي.
1ـ المعرفة والخبرة
كلما ازداد امتالك مقدم العائد للمعرفة والخبرة ،ازداد احتمال سماع متلقيه له
واعتقاده فيه واستجابته له بشكل إيجابي .ويحتاج متلقي العائد لتعظيم قدرته على
الحكم على ما إذا كان مقدم العائد لديه معرفة وخبرة كافيتين .ويدرك المستجيبون
للعائد المقدم من أشخاص ذوي قدر كبير من المعرفة والخبرة بأن هذه االستراتيجية
ربما تكون فاشلة في سياق األداء االبتكاري .فقد يمتلك الشخص مخزوناً غنياً من
المعرفة والخبرة في المجال ،ولكن ربما تكون لديه صعوبة في قبول األفكار ووجهات
النظر واألساليب الجديدة .وبالتالي ،لن يكون العائد المقدم من هذا الشخص مفيداً في
-376-
تشجيع االبتكار وتعليمه وتنميته .ومن ثم ،سيكون للعائد تأثير سلبي على األداء
االبتكاري لدى متلقيه.
2ـ األسبقية والمكانة
كلما ازدادت األسبقية التي يمتلكها مقدم العائد وارتفعت مكانته ،ازداد احتمال
استجابة متلقي العائد للعائد بشكل إيجابي .ومع ذلك ،قد يؤدي هذا إلى إيذاء متلقي
العائد ،ألن مقدمي العائد ذوي األسبقية الشديدة والمكانة العالية ال يكونون أحياناً في
الوضع األمثل لتقديم عائد مرتبط باالبتكار .فقد يكونون أكثر اهتماماً بالحفاظ على
المكانة القانونية لكونهم يستفيدون منها بشغلهم لمواضع القوة أو لكونهم مسئولين عن
ابتكار الطريقة المزمعة ،على العكس من ذوي األسبقية والمكانة األقل الذين يمكن
إعدادهم جيداً لتوفير عائد مفيد.
ثانيا :قياس املؤسسة لألداء االبتكارى
القياس وسيلة لتعزيز فهم ما يجري داخل المؤسسة ،وبدونه ال يمكن لها أن
تعرف ما إذا كانت قد حققت أهدافها أم ال .ولذلك ،تستخدم كل مؤسسة شكالً ما من
أشكاله ،سواء أكان بسيطاً أم مركباً ،حتى تسطيع التحكم في العمليات وتقييمها
وتحسينها .واألعمال التي لديها نظام للقياس في موضعه الصحيح هي التي تستطيع
أن تتابع تقدمها أو تخسره ،وتقوم بأعمال تصحيحية لتأكيد أن األهداف االستراتيجية
واألهداف قصيرة المدى للمؤسسة تجتمعان من خالل استراتيجيات االبتكار المتبعة،
مما يؤكد أهمية القياس .وترجع أهمية القياس إلى اآلتي:
• جذب االهتمام إلى الجزئيات التي تحتاج إلى التحسين.
• إلقاء الضوء على مناطق القوة واألداء العالي.
• السماح بالمقارنة مع كل من األداء السابق واألداء المتعلق بالمنافسة.
• إظهار خسائر التنفيذ الضعيف لالستراتيجية.
• إلقاء الضوء على الفجوة بين األهداف المأمولة والمتحققة.
-377-
وبدون قياس ،ال يعلم أحد في اإلدارة ما يفعل ،وال كيف يفعل بشكل جيد ،وما إذا
كان ما يفعله مهماً أصالً.
معضلة القياس
القياس ليس ظاهرة بسيطة ،ويحمل في طياته الكثير من المشكالت .ويستخدمه
الممثلون للمؤسسات ،من واضعي االستراتيجيات والمحاسبين ومديري الموارد البشرية،
بطرق متنوعة .فمديرو الموارد البشرية ،مثالً ،ينشرون مقاييساً للتقييم الداخلي (كتقييم
أداء الفرد) ،بينما يركز آخرون على التقرير الخارجي (كنسب المحاسبة المالية).
وعموماً ،ينبغي أن يؤسس القياس نهجاً إلنتاج معلومات مفيدة في مختلف المشكالت
والمواقف .وما يجعل القياس معقداً هو حقيقة أن القياسات إما يتم تجميعها تصاعدياً
من نشاط الفرد إلى أداء المؤسسة ،أو يتم تفصيلها تنازلياً من األهداف االست ارتيجية
للمؤسسة إلى أداء الفرد .وتبعاً لهذه المستويات ،تنشأ العديد من التناقضات
والصراعات في عالم الممارسة.
ومن منظور النظم ،يعد قياس األداء عملية لتحديد مدى نجاح المؤسسة (أو الفرد
أو العملية) في تحقيق األهداف .وفي هذا اإلطار ،تصبح مدخالت ومخرجات العملية
التنظيمية المحددة محور االهتمام الرئيس .فعلى مستوى المؤسسة ،يوفر القياس تقييم ًا
لما إذا كانت األهداف االستراتيجية جرى تحقيقها .وأما على مستوى الفرد ،فيعمل
كأداة يمكن من خاللها التركيز على المساءلة ،كما يعمل كأساس موضوعي لتقييم
األداء .وعادة ما يتم بناء المقاييس لكي تعكس النتائج التنظيمية والسلوكية المرغوبة،
حتى تصبح مفيدة في تقديم عائد حول النشاطات التي تحفز السلوكيات من أجل
التحسين المستمر في رضا العمالء ومرونتهم وإنتاجيتهم.
قياس األداء واالبتكار
إن القدرة على تسويق المنتجات الجديدة م ار اًر بنجاح هي العنصر األساسي
الستدامة الميزة التنافسية .ويستلزم ذلك إدارة عمليات االبتكار والسيطرة عليها .ويتمثل
-378-
المدخل األساسي لذلك في قياس العمليات التي تحكم أداء االبتكار في المؤسسة،
وهي عملية معقدة بسبب تعدد أبعاد االبتكار ،ويزيدها تعقيداً تفتيت دراسات قياس
االبتكار .حيث تركز بعض المؤسسات على قياس مدخالت االبتكار ومخرجاته
وتتجاهل ما بينهما من عمليات .وال يعتمد نجاح األعمال على المخرجات فقط ،ولكن
يعتمد أيضاً على كفاءة وفاعلية الموارد التي تركز على النواحي التجارية التي تتحول
بمقتضاها المخرجات الفنية إلى منتجات قابلة للتسويق.
وتطوي اًر لهذا النوع من منطق النظم ،اقترح نموذج يعكس سلسلة مكونة من:
العملية ـ المنتج ـ النجاح ،يتم فيها تقسيم مفهوم األداء التنموي إلى مفهومين .األول
هو أداء العملية ،الذي يستحوز على األداء في اإلدارة التشغيلية للعمليات المتضمنة
في تنفيذ المشروعات .والثاني هو األداء التنموي للمنتج ،الذي يستحوز على مخرج
العمليات التنموية من أجل تحقيق نواتج قابلة للتسويق.
ويعد األداء التنموي للعملية محف اًز مهماً للمنتج ،ليس من أداء العمل مباشرة،
ولكن من تكلفة المنتج وسرعة وجودة تطويره .ومع ذلك ،ال يتحدد نجاح المنتج الجديد
من خالل هذه العوامل فقط .فهناك عوامل أخرى مثل التميز في التسويق
واستراتيجيات الممارسة التجارية تقوم بدور مهم في تحديد الحصة السوقية واألرباح
التجارية .وبالتالي ،قد تمتلك الشركة قدرة على التسليم الممتاز في ضوء المنتجات
الجديدة بالسوق ،ولكن إذا فشل السوق في إدراك قيمتها (بصرف النظر إذا كان لها
قيمة أم ال) ،فمن غير المرجح أن يصبح أداء الربح حقيقة .ولذلك ،فإن ما يعد
ضرورياً إنما هو مراقبة أداء االبتكار والتوحد معه وتحفيزه عبر المستويات الثالثة في
سلسلة :العملية ـ المنتج ـ النجاح.
وبناء على هذا ،فإن المقاييس إما أن تتحدد على مستوى مجهري (كمقاييس ً
المشروعات الفردية) أو على مستوى َّ
مكبر ،في ضوء النتائج المالية العامة ،مما يخلق
-379-
فجوة بين كل من المشاريع الفردية واألداء الثابت على مستوى الصناعة .ويمكن سد
هذه الفجوة عند تحديد المقاييس في ثالثة مستويات لقياس األداء ،هي:
1ـ األداء التنموي للعملية :قياس جودة كفاءة الوظيفة التنموية وفاعليتها في نشر
واستخدام الكفايات الحافزة لألداء.
2ـ األداء التنموي للمنتج :قياس إسهام الوظيفة التنموية في األهداف التجارية
للشركة.
3ـ األداء التجاري للشركة :قياس مدى نجاح الشركة في السوق.
األداء التنموي للعملية
ركزت الدراسات التي أجريت حول األداء التنموي بصفة عامة على جوانب
االبتكار في المشروع .وحددت عدداً من المحفزات المهمة لنجاح للمشروع ،منها على
سبيل المثال :فهم احتياجات المستخدمين واالتصاالت الداخلية والخارجية ،وتسويق
وتفوق المنتج وتحديد المشروع
"فاعلية التنمية" وسلطة مديري البحث والتطويرُّ ،
وتضافرة من أجل التسويق .واستنتج إطار إلمكانات البحث والتطوير المهمة لنجاح
المشروع ،تحدد بدورها ثالث وظائف رئيسة لكفاءة الممارسة التجارية للمنتج ،هي:
التسويق ،والبحث والتطوير ،والتصنيع .وفي سياق مرتبط بهذه الوظائف ،أشاروا إلى
ثالثة عوامل مهمة للنجاح ،هي:
1ـ الكفاءة الوظيفية للوظائف الثالث.
2ـ االتصال القوي بالعمالء.
3ـ التنفيذ اإلداري المحكم (جمع الوظائف الثالث معاً ،وتوجيهها في اتجاه
متماسك).
ويتطلب تحديد العمليات األساسية والتمكينية لالبتكار دراسة الموارد البشرية
والرأسمالية المعنية بكل من :ابتكار معارف جديدة ،وتوليد أفكار تستهدف المنتج
-380-
وعمليات التصنيع والخدمات الجديدة والمعززة ،وتطوير تلك األفكار في صورة نماذج
أولية للعمل ،ونقلها إلى التوزيع واالستخدام في التصنيع.
العمليات األساسية للبتكار:
• تحديد مفاهيم جديدة للمنتج ـ جيل المفهوم.
• تبني االبتكار بدءاً من المفهوم ومرو اًر بالتطوير ثم االنتقال إلى التصنيع
واالستخدام ـ تطوير المنتج.
• تطوير االبتكارات في عمليات التصنيع ـ عملية االبتكار.
• تطوير وإدارة التكنولوجيا ذاتها ـ االكتساب التقني.
العمليات التمكينية:
• نشر الموارد البشرية والمالية ـ الموارد.
• االستخدام الفعال للهياكل والنظم المناسبة ـ الهيكل والنظم.
• توفير القيادة اإلدارية الرفيعة والتوجيه ـ القيادة.
وتحتاج كل عملية من هذه العمليات إلى التتبع من خالل تنفيذ المقاييس
المناسبة .لذا ،اقترحت أداة مراجعة لهذا الغرض ليعظم استخدامها قدرة الشركة على
تحقيق األهداف االستراتيجية والتكتيكية للعمل .وعن طريق التتبع بهذه األداة ،يمكن
التحقق من التحسينات في أداء العمليات التي تمثل مفتاحاً لتحقيق نتائج االبتكار.
ويلخص الجدول 1 -13المقاييس الخاصة بكل عملية من هذه العمليات األساسية.
جدول ( .)1- 13ملخص لبعض المقاييس الداعمة للعمليات التمكينية والعمليات األساسية.
-381-
بمالمح االلتزام • تعمل االبتكار
تكنولوجيا بمشروعات
المعلومات.
الخمس الماضية.
-382-
• ٪مبيعات من المنتجات
التي تم إصدارها في السنوات
الثالث الماضية.
الخطة.
ال).
و'المكسب' ،مث ً طور في المنزل.
ت َّ
-383-
سيجما.
• تكلفة الجودة.
• حصيلة اإلنتاج.
والنقد).
-384-
• العائد على رأس المال
االستثماري (.)ROIC
-385-
• مستوى أداء المنتج. األداء الوظيفي
وجوته للمنتج
• استيفاء إرشادات الجودة.
وتقنيته.
• النجاح التقني.
• نسبة المنتجات التي تصل أوالً إلى مخرجات يقيم هذا القياس
-386-
عند استخدام القياس ،ينبغي مالحظة أنه ليست جميع الشركات تسعى إلى
االبتكار للسبب نفسه .حيث تستحوز االستراتيجيات التي تتبعها الشركة على مختلف
أهدافها .ويترتب على تنوع االستراتيجيات تنوع أنماط النجاح ،وينعكس هذا بدوره في
طريقة إدارة العمليات الداخلية .وبالتالي ،ال ينبغي تنفيذ المقاييس على جانب واحد،
بل يجب أخذ االختالفات التي تقودها االستراتيجية في الحسبان .وقد تم تطوير
قسم أنماط الشركات إلى أربع فئات،
استراتيجيات عمل وثيقة الصلة باالبتكار ،حيث ت َّ
على أساس السرعة التي تستجيب بها للظروف البيئية المتغيرة بتغيير منتجاتها
وأسواقها .وتتمثل هذه االستراتيجيات في اآلتي:
• المستكشفون :وهي الشركات التي تحتل المرتبة 'األولى' في المنتجات واألسواق
والتقنيات الجديدة ،حتى وإن لم تثبت كل جهودها أنها مربحة .وهذه الشركات
تتحرك بسرعة الغتنام الفرص.
• المحللون :وهذه الشركات ناد اًر ما تحتل المرتبة األولى في السوق بمنتجاتها
الجديدة .ومع ذلك ،تستحوز على حصص كبيرة من خالل استراتيجية المتابعة
بناء على الرصد الدقيق إلجراءات المنافسين الرئيسيين.
أو التقليد السريعً ،
وتستحوذ على حصتها السوقية من خالل تقديم تكلفة أقل أو منتج محسن عن
تلك التي تقدمها الشركات الرائدة.
• الدفاعيون :تحاول هذه الشركات أن تضع نفسها في مواقع آمنة ضمن مناطق
مستقرة نسبياً للمنتج أو الخدمة .وتحمي مجالها من خالل تقديم أعلى جودة أو
أفضل خدمة أو أقل سعر .وتميل إلى تجاهل التغيرات في الصناعة غير ذات
التأثير المباشر على العمليات الحالية.
• االستجابيون :وهي الشركات شديدة الراغبة في التغيير ولكنها تخفق في كفاحها
من أجل صون منتجاتها وأسواقها .وتستجيب فقط تحت ضغوط بيئية قوية.
وتميل إلى أن تكون سلبية جداً.
-387-
وقد وجدت أدلة تربط هذه االستراتيجيات بفروق في تطوير المنتجات ،تتمثل في
اآلتي:
• يؤكد المستكشفون والمحللون بقوة قدرتهم على النمو من خالل تطوير المنتجات
الجديدة مقارنة بالدفاعيين واالستجابيين.
• يميل المستكشفون إلى الريادة في المنتجات الجديدة ،بينما يميل المحللون إلى
تقليدها ،ويركز المحللون على إضافة خطوط إنتاج إلى محافظهم الحالية.
• يؤکد الدفاعيون استراتيجيات توسيع خطوط اإلنتاج بدالً من التطوير السوقي
للمنتجات "الجديدة".
• ال يتسق االستجابيون تماماً في نهجهم نحو االبتكار وتطوير المنتجات.
واستنادا إلى هذه الفروق ،يوصي الباحثون بوجوب استخدام مقاييس تتباين بتباين
االستراتيجيات .ويحتوي الجدول 3 -13على مجمل مقاييس النجاح األكثر فائدة
لمختلف استراتيجيات العمل.
جدول ( .)3 -13المقاييس وفق مختلف االستراتيجيات.
-388-
االستثماري )(ROIC
وهناك أسباب عديدة تقف وراء الشروع في تنفيذ مشروعات تطوير المنتجات،
منها :االحتفاظ بالعمالء ووقف تآكل الهامش وزيادة الحصة السوقية وتنمية اإلي اردات،
بناء على التحديث في
وما إلى ذلك .وقد طور البعض إطا اًر يتولى نظم المشروعات ً
السوق وفي الشركات .ويجمع المشروعات في ست فئات متمايزة ،ويربط استراتيجية
العمل واستراتيجية المنتج والتحديث التقني ببعضها البعض (انظر الشكل .1 -13
تنويع تطوير
تنويع
جديد
جزئي السوق
منتجات
جديد حالي
معدلة
شكل ( .)1 -13مصفوفة السوق ـ المنتج لخيارات تطوير المشروعات.
• المنتجات الجديدة للعالم هي المنتجات التي تخلق سوقاً جديدة تماماً.
• المنتجات الجديدة للشركة تسمح للشركة بدخول سوق مستقر ،ألول مرة.
-389-
• اإلضافات لخطوط اإلنتاج القائمة هي منتجات جديدة ملحقة بخطوط اإلنتاج
المستقرة للشركة.
مرتفع منخفض
تحديث من
تفع
-390-
قبول العميل حصة السوق
أو IRR/ROI
ميزة تنافسية
ميزة تنافسية
تحقيق الربح
تحقيق هدف الربح
ميزة تنافسية
ميزة تنافسية
-391-
• "الدرجة التي حقق بها المشروع األهداف الربحية" تعد مقياساً مفيداً للنجاح المالي
لمعظم استراتيجيات المشروع.
• "الدرجة التي يوفر بها المشروع ميزة تنافسية" تعد مؤش اًر مفيداً للنجاح القائم علی
األداء في المشروع ـ باستثناء ما يتعلق "بانخفاض التکاليف" حيث ينصب
الترکيز علی الحفاظ على مستويات األداء السابقة وليس توفير ميزة تنافسية.
• المقاييس المبنية على العميل تميل إلى التنوع اعتماداً على استراتيجية المنتج.
أداء الشركة للعمل
حتى يكون أداء االبتكار مفيداً للشركة ،البد أن يؤدي إلى تحسينات في قدرتها
التنافسية وخط إنتاجها األدنى .وألجل خلق الميزة التنافسية ،البد أن يعتمد االبتكار
على تالقي عدد كبير من العوامل (المنتج والسوق والعملية) معاً كحزمة .ويجب أن
تتحول نتائج االبتكار إلى عائدات تجارية دائمة .ويقاس أثر خط األساس على
االبتكار في العمل التجاري من خالل كل من المقاييس المحاسبية التقليدية
(كالمبيعات واألرباح الناتجة عنها) والحصة السوقية المكتسبة .وبالنظر إلى أن
المقاييس المحاسبية معيارية ،فإنه يمكن مقارنتها بالمنافسين المباشرين في القطاع
وبشكل غير مباشر عبر الصناعات .كما يمكن الحكم على أداء الشركة بالمقارنة
بالنتائج المتوقعة .وتعد مقاييس العمل التجاري أو الشركة مقاييساً مالية في المقام
األول ،تقدم صورة مجمعة ألدئها ،كما يبين الجدول (.)4
وعموماً ،لقياس األثر الذي يحدثه االبتكار في القدرة التنافسية للعمل ،يجب أن
يجول نشاط القياس عبر العمود الفقري لعملية االبتكار برمتها ،بالتركيز على كل من
المنتجات أو الخدمات ذاتها وأداء مجمل عملية االبتكار .لذا اقترحت ثالث فئات
للقياس ،تستوعب كل مجموعة المقاييس الرامية إلى تعزيز االبتكار .وهذه الفئات هي:
مقاييس مستوى العملية ،ومقاييس مستوى المنتج ـ السوق ،ومقاييس مستوى العمل
-392-
التجاري/الشركة .وتترابط هذه المقاييس فيما بينها ،بحيث يؤثر التغيير في أي منها
بشكل ثابت في اآلخر.
جدول ( .)4- 13المقاييس المالية األساسية.
ويتم تقديم مقاييس العمليات عبر اإلنترنت لكي توجه االهتمام إلى النشاطات
التي تحدث في حينها مما يمكن من اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الجوانب ذات
األهمية الحاسمة في عملية االبتكار وال تحدث اختناقات .وكثي اًر ما تكون مقاييس
المنتجات (المالية ،خاصة) ارتدادية بطبيعتها ،وال يمكن تجميعها بمجرد توفير
المعلومات المتاحة (اكتمال المشروع وأداء المنتج في السوق) .وما يعد مهماً في هذه
القياسات أنها تصرف انتباه فرق التطوير في كثير من األحيان عن التقدم بالمشروع
إلى األمام .حيث يؤدي فرضها في مرحلة مبكرة من التطوير إلى تشجيع عقلية "دعونا
نعمل على خيارات أو مشروعات أقل خطورة"" ،دعونا نقوم بلعبة آمنة" ،مما يؤدي
-393-
بفرق التطوير الى التركيز على المشروعات الصغيرة وفشل الشركة في تحقيق أي
تأثير حقيقي في السوق .ولذلك ،يجب أن تكون القياسات متوازنة ومبنية بعناية
للسماح بـ:
• التدفق المستمر للمشروعات.
• تيسير سرعة عملية التطوير.
• انخفاض تكاليف التطوير ،بإدخال تحسينات على العملية.
• تحسين قدرة العملية ،بهيكلة عملها لتتماشى مع االستراتيجيات المعتمدة.
• خلق توازن بين المشروعات الكبيرة والصغيرة بحيث تعكس سندات تجارية صحية
تدمج بين احتياجات العمل قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.
ويحتاج كل هذا أيضاً إلى دعم األهداف على المدى الطويل من أجل تحسين
الربح والنمو ورضا العمالء والحصة السوقية والحفاظ على التفوق التنافسي في فئات
العمل موضع االهتمام .ومن المهم دفع نظام القياس للعمل باالهتمام بالعوامل التي
تيسر أو تعوق تنفيذه .ويكمن النجاح في تنفيذ نظام فعال للقياس في:
دور استراتيجياً في توجيه وتخصيص الموارد الكافية
1ـ ممارسة اإلدارة العليا اً
لتسهيل نظام القياس.
2ـ جعل نشاط القياس جزءاً ال يتج أز من استراتيجية االبتكار.
3ـ التزام اإلدارة العليا بخلق مناخ إيجابي لالبتكار وثقة تسمح للقياس بدفع أعمال
األفراد بشكل إيجابي.
4ـ خلق عمليات تواصل فعالة من أعلى الشركة إلى أدناها تشمل تشارك
المعلومات حول النتائج وخطط العمل ،في ظل أهداف واضحة وفهم دقيق
لألهداف التنظيمية.
5ـ صياغة عمليات ونظم واضحة؛ الحيوية لإلدارة الفعالة لنشاط االبتكار ،والمهمة
لتوجيه األهداف وإدارة األداء على مستوى العمال والمشروع والعمل.
تطبيق تقديرات االستحقاق على أطر تطوير المنتجات الجديدة ()NPD
-394-
يتم تحديد نماذج استحقاق لمساعدة اإلدارة على فهم مدى قدراتها ،وكيفية مقارنة
هذه القدرات مع منافساتها .ومنها :نموذج تكامل استحقاق القدرة ( )CMMIلتقييم
استحقاق التطوير ،ونماذج مستند عمليات سلسلة التوريد ( )SCORلتقييم استحقاق
سلسلة التوريد ،ونماذج تميز التصنيع ( )MEMلتقييم التصنيع ،الخ .ويتم بناء جميع
هذه النماذج من خالل سلسلة من "مجاالت الممارسة الرئيسة" التي تستلزم تطور
المؤسسة واستحقاقها معاً لتحقيق تحسينات في أداء العمل .ويوفر وجود نموذج
استحقاق تعمل الشركة من خالله نقطة أولية تبدأ منها الشركة في البحث عن نقاط
الضعف والفرص المتاحة ضمن عملياتها.
وينبغي تطبيق ذلك بشکل مثالي علی مستوى وحدة العمل ،بمشارکة عدد کبير
من األشخاص في أدوار رئيسة ضمن إطار تطوير المنتجات الجديدة .ويمكن أن يتم
إجراء التقييم بشكل فردي ،كما يمكن أن يتم تحديد متوسط التقديرات ،أو باتفاق آراء
مجموعة ممثلة .ويعد تحديد خط األساس لتحسين أداء المنتجات الجديدة وتوفير
معيار للقياس والمقارنة المسقبلية نتائج مهمة.
ملخص الجزء
وتلخيصاً لما سبق ،ناقشنا في هذا الجزء مقاييس األداء الحيوية لضمان تحقيق
الشركات أل هدافها .فالقياس يوفر آلية مهمة لتقييم األداء والتحكم فيه وتحسينه .كما
يخلق أساساً لمقارنته بين مختلف المؤسسات والعمليات والفرق واألفراد .ويحتاج مديرو
االبتكار إلى البيانات والمعلومات التي تساعدهم في اتخاذ ق اررات العمل .وتمثل
مقاييس األداء وسيلة مهمة لتزويد المديرين بالمعلومات التي يحتاجونها من أجل
االبتكار بفاعلية وكفاءة .ويتطلب نجاح االبتكار تطوير وتنفيذ توازن بين مقاييس
العملية على االنترنت ومقاييس المنتج .ويمكن تحقيق هذا التوازن من خالل تبني أطر
قياس متكاملة لألداء .كما يستلزم امتالك نهج صحيح للقياس ،واستخدام الوزن المالئم
-395-
ولكن، فإن المهمة ليست مجرد تحديد المقاييس المالئمة، وبعبارة أخرى.للمقاييس
.تنفيذها من خالل عملية منظمة عبر كامل نطاق نشاط االبتكار
-396-
الفصل الرابع عشر
ُ
املناخ امليسر لإلبداع يف اجملال املؤسسي.
أعد هذا الفصل :أ.د .زين العابدين درويش ،أستاذ علم نفس اإلبداع وتنميته -كلية اآلداب_جامعة القاهرة
-397-
الفصل الثالث
المناخ الميسر للإبداع في المجال المؤسسي
ُ
هذا الفصل :
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
تذكر المقصود بالتميز اإلبداعي المؤسسي.
تذكر أبرز المعوقات التي تحول دون التميز االبداعي المؤسسي.
تف ر ررر ب ر رري المتغيرر ررات الة الير ر ر المعوقر ر ر ل تمي ر ررز اإلب ر ررداعي مقاب ر ررت المتغير ر ررات
الشخصي ،المتص بالع صر الةشري في العمت.
تفر بي أبرز ع اصر الةيئ اإلبداعي الميسرة ل تميز المؤسسي.
-398-
الفصل الرابع عشر
تمهيــد:
تتكشف يوما بعد يوم معالم مجال جديد ( أو لع ر فاتحر لع رم جديرد فري م ومر
الع رروم الس ر وكي ،اررو مجررال اإلبرردا المؤسسرري 1؛ ومانشررر ،ور شررر ،فرري اررذا المجررال
حتي اآلن ،أشة مايكون بر "كاسحة ألغام" تُخ ري السراح أمرام تك ولوجيرا المعرفر ،بكرت
صوراا وتوابعها؛ السياسي ،واالقتصادي ،واالجتماعي ،والثقافي ،وغيراا.
وفيما يختص بهذا المجال ،فأام الموضوعات ،محت ااتمام الةاحثي في ،مايأتي:
oثقاف اإلبدا في ال م المؤسسي .
oطةيع اإلبدا في مجاالت العمت.
oالم اخ المؤسسي المحقق لإلبدا ،واإلنتاجي اإلبداعي العالي .
oأساليب القيادة اإلبداعي .
oن م تقدير الس وك اإلبداعي.
oت مي الدافعي اإلبداعي ...
وغير ذلك م الموضوعات المهم ،وذات القيم الع مي العالي .
أما الموضو محور ااتمام ا الراا ،فيتركز ع ي ماي ي:
( 1بياااان المقصاااود باااالتميز اإلباااداعي المؤسساااي ،والررذي يتمثررت غالةررا فرري تفعيررت
صورتي م صور الس وك المعرفي؛
األولي :اي اإلبدا Creativity ،باعتةاره أع ي صرور الرذكاا اإلنسراني قيمر ،وأحرد
ج احي التقدم الع مي الراا ؛ في مخت ف المجاالت.
1
Organizational Creativity
-399-
والصورة الثانياة؛ اري نرو التفكيرر المجسرد لتك ولوجيرا اإلبردا ،كمرا يتمثرت فري
نواتج إبتكارر متعددة الصور واألشكال ،تتخذ مسمي .Innovations
( 2التعريف بطبيعة بعض المعوقات 1التي تحول دون تحقيق التميز اإلبداعي في
مجاالت العمت المؤسسي ،بمخت ف نوعياتها وتفاوت مستوراتها.
( )3إلقراا الوروا ع ري مجموعر العوامرت ،التري يمكر أن تشركت فري عمومهرا آلياات
المواجهة الفاعلة ضد اذه المعوقات.
وبطةيع الحال؛ فإن ليس م اليسير أن يتحقق التميز بهذه الصورة في غيةر
بيئ مؤسسي ؛ مادي وبشرر ،مواتي ل فكر المةد ،وميسرة ل ،ومساندة ألي مةادرات
2
بشأن م جانب العام ي ،بمخت ف تخصصاتهم ،وتفاوت مستوراتهم الوظيفي
[ ]1يشيع كثي ار في الكتابات الثقافي الم شورة ،أو كثيف التدفق ع ي مواقع اإلنترنت؛ وفي الق يت جدا م الكتابات
لإلبدا " ،أو" كيف تخطط لوأد اإلبدا ؟ "...إلخ.؛ وك ها اإلبدا " ،أو" الك مات القات الع مي ؛ تعةيرات مثت " قت
تعةيرات يقصد بها دالما اإلشارة لصور الرفض الصررح أو الوم ي ،أو المغ ف بعةارات اعتذار ناعم ،كثي ار ماي جأ إلي
استخدامها أصحاب األعمال ،أو ص ا القرار ،أو القيادات الةيروقراطي في مؤسسات العمت التق يدي ،التي تتة ي عادة
اتجرااات معادي ،إن لم تك مرقاوم ،ألي مةادرات إبداعير يتقدم بها العام ون تحت قيادتهم؛ وقد رؤي االقتصار ا را
ع ي استخدام تع ةير " معوقررات اإلبدا "؛ بديال ع ارذه التعةيرات أو غيرارا م التعةيرات المشابه ،لكون يشير ل فس
الدالل ،وإن يك أقرت في مقدار الشح االنفعالير التي ي طوي ع يها.
-400-
م ر ا ررا نررري أن القاسررم المشررترك فرري كررت صررور التميررز المؤسسرري ،اررو ماي قرراه
التفكيررر اإلبررداعي م ر ااتمررام م ر جانررب القيررادات ،م ر ناحي ر ؛ ومررا يترتررب ع رري اررذا
االاتمام م شيو المةادرات اإلبداعي م جانرب العرام ي مر ناحير أ رري3؛ كرذلك
مايمك أن يمث التفكيرر اإلبرداعي كع صرر حرايم فري أي مشررو مؤسسري؛ برداا مر
يونر ر فكر ررة ،إل رري تجس ررده ككي رران م ررادي؛ وانته رراا إل رري تحققر ر كم ومر ر عم ررت مح ررددة
األاداف والغايات ،بكت ماتقوم ع ي م ع اصر مادي وبشرر ،وما يمك أن تتعرض
لر مر مشرركالت ،ومر مواقررف عم ير وإنسرراني ،ومر سر وكيات تتط ررب التعامررت معهررا
جميعا بطررق إبداعي .
اررذه الص ررورة الزااير ر ل تمي ررز ،تةرردو مغ ررايرة إل رري ح ررد بعيررد ،لواق ررع مؤسس ررات العم ررت
القالم في مجتمعات ا؛ حيث يشير واقع الحال إلي أن أغ ب اذه المؤسسات تعاني م
يثيررر مر المعوقررات الترري تحررول دون تحقيررق اررذا التميررز فرري أدالهررا ،وتفتقررر إلرري الةيئر
المؤسسي ؛ المادي والةشرر ،الحاض لإلبدا ،أو الميسرة ألسةاب تفعي ؛ ولذلك كان
ااتمام ررا الر رراا بتق ررديم ا ررذا الق رردر مر ر المع وم ررات الع مير ر ح ررول ا ررذا الموض ررو ؛ بم ررا
يكشف ع حدود ااتمام الةراحثي فري مجرال اإلبردا المؤسسري ،الرذي ترم تحديرد بعرض
معالم ،ع ي نحو ما أوجزنا سابقا.
[ ] 2في تفصيت ما أوجز في اذا التعررف ل تميز ،أن ر عرضا إضافيا ،مجمال ومفصال ،ل مهام ( 15مهم
يقتويها تحقيق إدارة التميز في مجال األعمرال ،طرح أ .د .ع ي الس مي في موقع المميز(، www.alisalmi.org
ورشمت مايزرد ع ي تسعي شررح ،باستخدام الر .Power Point
[ ] 3يؤكد ذلك ماجاا في ورق بحثي قدمها أحد أعواا الجمعي العربي لإلدارة في مصر (او األستاذ إيهاب
سعودي عرض فيهررا مقارنات مهم لعدد م "نماذج التميز" في اإلدارة في دول مخت ف م العالم؛ حيث يحتررت "اإلبدا "
مواقع متفاوت بي أولوراتها ،وإن مثت قاسما مشتركا فيها جميعا.
-401-
،أي مررايقوم بر فرررد بذاتر ؛ عر اإلبرردا فرري سرريا جمعرري 2؛ 1
يخت ررف اإلبرردا الفررردي
حي ررث ي ررد ت ف رري ذل ررك مخت ررف س ررياقات العم ررت :الصر ر اعي -اإلنت رراجي؛ أو الخ رردمي:
اإلداري ،أو الترب رروي ،أو الف رري ،أو اإلعالم رري؛ أو غيرا ررا مر ر س ررياقات العم ررت ف رري أي
مجتمررع؛ وتتوررح اررذه المفارق ر إذا تأم ررا موقررف عررالم مةررد فرري مجررال ع ررم الطةيع ر
مثال؛ حيث يعايش ظروفا اص ،محةطر أو مواتير ،حتري يصرت إلري الحرت اإلبرداعي
ل مشررك الع مي ر الترري تشررغ ،والتحقررق م ر الةرارران الع مرري الشررااد ع رري كفررااة اررذا
الحت؛ وم ثم يةدأ التخفف م الق ق الذي ظت يثقرت كاا ر لوقرت طوررت ،ورةردأ سرعيا
جديررردا ل تعررر ررف بمر ررا توصر ررت إلي ر ر م ر ر نتر ررالج ،بال شر ررر فر رري إح رردي الر رردوررات الع مي ر ر
المتخصص ،أو المشارك في إعالم زمالا التخصرص فري أحرد المرؤتمرات الع مير ،أو
عةررر تواص ر مررع المتخصصرري فرري المجررال فرري المجررامع الع مي ر الترري ي تمرري إليهررا،
حيث يت قي العالد المع وي الم اسب ن يرر جهرده الع مري ،ورح ري بمرا يؤكرد االعترراف
ب كعالم مةد .
مقرابال لمررا سررةق ،يمكر أن نتخيرت وجررود شررخص نررابو أو مةرد أو موارروب ،يعمررت فرري
مؤسس معي ،ولدي استةصار بأنر قرادر ع ري تغييرر مرا يجرري فري مجرال عم ر ؛ ا را
س رريكون األم ررر مخت ف ررا ،ف قطر ر التح رردي األساس رري بال س ررة لر ر تتج رراوز مج رررد تس ررجيت
ونشربحث؛ فهو كفرد عامت ،أو كمتخصص مةد في مؤسس ،يواج تحديات إضافي
تتمثت في التعامت مع الزمالا والرؤساا في الة اا الهرمي ل مؤسس ،مم يدعمون ،أو
يقرراومون ( ، ،أفكراره الخالقر ،أو لعررت بعوررهم يسررعي لتشررور رؤرتر اإلبداعير ألسررةاب
شخصي ،أو ألنانيات ضيق األفق؛ العالق لها بالعمت أصال.
1
Individual Creativity
2
Group Creativity
-402-
مث ررت ا ررذا الش ررخص المة ررد يحت رراج أيو ررا أن يثة ررت ل قي ررادات المؤسس رري مر ر أص ررحاب
الق ر ررار ،ول محيطر رري المتر رررددي فر رري قةر ررول أفكر رراره المةدع ر ر ر مر رردي جر رردوااا العم ي ر ر ،
وإمكاني ر ررات توظيفه ر ررا واس ر ررتثماراا اقتص ر رراديا أو اجتماعي ر ررا ،وبي ر رران م ر ررايمك أن تج ير ر ر
المؤسس م أرباح مادي أو مع ور م وراا تطةيقها ،وأن توافرق بالترالي ع ري ا تةرار
فاع يتها ع ي نطا ضيق أوبصورة تجررةير ؛ لتة ُري مردي كفااتهرا ،وانتفراا أير ترأثي ارت
س ر ر ةي ت ر ررتج ع ر ر تطةيقهر ررا ر ع ر رري كفر ررااة األداا المؤسسر رري ،أو ع ر رري رضر ررا جمهر ررور
المسته كي لم تجاتها ،أو المتعام ي معها ،أو المت قي لخدماتها ...
ع رري أي حررال ،فررإن القصررد مر ذكررر ماسررةق ،اررو التأييررد ع رري أن اإلبرردا فرري المجررال
المؤسسي ليس مجرد إبدا فردي ،يحدث في سريا العمرت؛ وإنمرا ارو إبردا جمعري فري
المقام األول ،وأن محكوم بشروط أو ظروف بالغ اال تالف ،وأن مايسرهم فري تحقيرق
عوالررده ،أو إ مرراد جذوت ر عوامررت كثي ررة ،ومصررالح متعارض ر ،وإرادات بش ررر الحرردود
لسطوتها وتأثيراا إيجابا أو س ةا.
والواقع أن معوقات التميز اإلبرداعي فري أي عمرت مؤسسري يمكر ت خيصرها فري
جانةي رليسيي ؛ نعرض لهما الحقا؛ اما؛ جانب البناء التنظيماي أو المؤسساي 1مر
جه ؛ والجانب البشري2ر مر جهر أ رري؛ وبطةيعر الحرال فإنر ت ردرج تحرت كرت م همرا
ع اص ررر نوعير ر عدي رردة متم ررايزة ،أو مس ررتق عر ر بعو ررها ( ،لر ر نع رررض له ررا ف رري ا ررذا
،لك ر ذلررك اليم ررع م ر وجررود صررور م ر الت ردا ت فيمررا برري تأثيراتهررا الس ر ةي السرريا
وبعوها الةعض.
1
Structure
2
Human factor
-403-
األصررت فرري وجررود األشرركال الة الي ر والت يمير التق يدي ر ،السررالدة فرري مع ررم مؤسسررات
العمررت حاليررا ،ارري األفكررار الترري قرردمها فالسررف االقتصرراد الص ر اعي ،وع رري أرسررهم آدم
ر الذي قدم في القرن الثام عشر مفهوم تقسيم العمل في العم ي اإلنتاجي ؛ 4
سميث
والذي رؤي أن يزرد م معدالت نراتج العمرت عر طرررق إلرزام كرت عامرت برأدوار معي ر
دا ررت م ارحررت العمررت ،برردال مر جع ر يكمررت عمررال مركةررا وحررده؛ وحيررث رؤي أن تركيررز
جهوده في جزا واحد م أجزال ،يؤدي إلي توفير أيةر في الوقرت؛ ممرا لرو تُررك ي تقرت
مر مهمر إلرري أ ررري دا ررت العمررت ،كمررا يررؤدي إلرري اسررتفادة العررام ي ؛ ألنر يحقررق لهررم
فرص ت ميتهم لخةرات اص ،وايتساب مهارات جديدة في المهام المط وب م هم؛ ممرا
يجع هم أيثر إنتاجي آ ر األمر.
،ليح رردد مالم ررح األداا ال رروظيفي وبعررد س ررميث بسر ر وات طور ر ج رراا مااااكس فيببااار
5
المؤسسرري وآليات ر ،فرري صررورة ن ررام يقرروم ع رري التسلسااال الاااو يفي ،الررذي تتحرردد فرري
ضررول المسررتورات المتدرجر ل سر ط ،الكفي ر بوررمان إشرراف المسررئولي عر األعمررال
األع ي ،ع ي م ام أدني م هم في الهيكت الت يمي الهرمي؛ الذي يقروم ع ري مةراد
وقواعد محددة ،تسير العمرت وفرق قرواني ون رم إداررر مقرررة؛ وحيرث يرتم تحديرد األدوار
والس ر طات أوالصررالحيات بدق ر كافي ر ؛ وم ر ثررم يمك ر القررول إن " فيةررر" قررد قررام بتفعيررت
الل تعررف لألداا الت يمي ال موذجي بأن ... تصور سميث في تقسيم العمت ،م
" ذلك الذي تتوفر فيه البيئة المنضبطة ذات البناء الهرمي ،حيث يعرف
كل عامل مكانه ،ويقوم بشكل محدد وواضح بما هو مطلوب منه"
[ ]4آدم سميث ، 1790 – 1723 ( Adam Smithفي سوف اجتماعي ،وعالم اقتصاد اسكت دي ،يعتةر
-404-
واذه اي الرؤر التق يدي التي مازالت تصف طةيعر الة راا واألداا الروظيفي فري العديرد
م مواقع العمت المؤسسري اليروم ،والتري ترسرخ واقعرا ،أو توجرد م ا را غيرر ُمرحرب بر ،
أو غير مشجع ع ي اإلبدا بصورة ما .والسؤال اآلن او:
كيف تعوق تقليدية البناء المؤسسي فاعليات الفكر المبدع،
وكيف تعتبر حائال ضد المبادرات اإلبداعية من جانب أفراد مؤسسة العمل؟.
الواقررع أن ر حترري مررع افت رراض حس ر ال ي ر ،واسررتةعاد األغ رراض الشخصرري ؛ فالشررالع أن
األفكررار المةتك ررة الترري يةررادر بتقررديمها العررام ون المةرردعون األدنرري مرك رزا( ،فرري نطررا
الة راا المؤسسري التق يرردي ؛ يرتم رفورها مر جانرب مر ارم أع ري مركر از مر المشررفي ؛
لس ررةب م رررجح ،يتمث ررت ف رري ع رردم إلم ررامهم بمج رراالت تخص ررص المراوس رري ف رري أغ رررب
األحروال ،صوصررا فري حالر اتسررا نطرا أعمررال المؤسسر ،وت رو مجرراالت نشرراطها،
وحير ررث تكر ررون المعرف ر ر الخاص ر ر بكر ررت مشر رررف م حص ر ررة فر رري المجر ررال الور رريق الر ررذي
يتخصرص فير ؛ ومر ثررم التتراح الفرصر لتة رري أير أفكرار إبداعير ذات قيمر ،أو إثةررات
جرردوااا أو قيمتهررا ،فوررال ع ر أن ا رؤالا المش ررفي ( الررذي يفتقرررون أصررال ل مع ومررات
المتخصص لدي العام ي المراووسي ،وثيق الص بالمهام التي يقومون بهرا ،يمكر
أن يرفوروا ،أو ع رري األقرت يعترضررون ع رري أفكرار إبداعير عالير القيمر ،لكونهررا تةرردو،
بال سة لهم ،أفكا ار ت طوي ع ي المخاطرة.
أيثر م ذلك أن يمك القول أن أي مؤسس تق يدي الة اا والت يم ،يمك أن
تغيب م ها االتجااات اإليجابي نحو التفكير اإلبرداعي ،كمرا يمكر أن تهردر فيهرا قيمر
أير ر أفك ررار إبداعير ر مر ر جان ررب القي ررادات ال مطير ر ،أو الةيروقراطير ر ؛ بس ررةب المخ رراوف
ال اتج ر عر ر اعتقررادام بأنر ر يمك ر أن تترت ررب ع رري تفعي ررت األفكررار اإلبداعيرر ،ض رررورة
العمررت ع رري تيسررير التكيررف السرررع مر جانررب العررام ي ،نتيجر تحررولهم مر أداا عمررت
تخصصرري ،إلرري عمررت آ ررر مكررافيا؛ عر طررررق الترردررب ،أو التعيرري لع اصررر جديرردة
-405-
مر العررام ي ؛ ممررا يزرررد مر أعةرراا التكرراليف المورراف ع رري مؤسسر العمررت ،مر وجهر
ن راذه ال وعي م القيادات.
[ ]2متغيرات العنصر البشري المعوقااة للتميز اإلبداعي في السياق المؤسسي:
باإلض رراف إل رري معوق ررات اإلب رردا ال اش ررئ عر ر الجوان ررب الة الير ر ؛ ف ررإن بع ررض قي ررادات
مؤسسر ررات العم ررت التق يدير ر ،تتص ررف ع رري المس ررتوي الشخص رري ،بأنم رراط مر ر التفكي ررر
مح رردودة الفاع ير ر ،ور ش ررأ عر ر ذل ررك تك ررون عقة ررات مر ر جان ررب ا ررذه القي ررادات ( ،ذوي
الشخص رريات الةيروقراطير ر غالة ررا ، ،تع ررو ممارسر ر اإلب رردا مر ر جان ررب الع ررام ي ،كم ررا
تحررول دون تة رري أي مر أفكررارام اإلبداعير ،أو تصررادر ع رري إمكانيررات ت فيررذ مايتوررح
فاع يتر ر م ه ررا؛ والم رررجح أنر ر يغ ررب ع رري ا ررذه القي ررادات المي ررت إل رري االاتم ررام باألم رران
الشخص رري ،المتمث ررت ف رري الحف ررا ع رري المرك ررز أو الم ص ررب ال ررذي تش ررغ ،والعال رردات
والس ر طات أو الص رالحيات المسررتقرة المترتة ر ع ي ر ،وحيررث ترردفع اررذه الحاج ر ل شررعور
باألمان ،ألن تكون اذه القيرادات فري حالر عرداا صرررح أو مسرتتر مرع التغييرر ،وضرد
أي محاوالت لتقديم أفكار إبداعي ،تةدو بال سة لهم مصدر تهديد الستقرارام الوظيفي،
أو مستقة هم المه ي.
وممر ررا يزرر ررد الموقر ررف سر ررواا بال سر ررة لإلبر رردا ،والع اصر ررر المةدع ر ر فر رري مجر ررال العمر ررت
المؤسسي ،طول بقاا اذه القيرادات فري مرايزارا؛ ممرا يجع هرا أيثرر مغراالة فري ممارسر
طقوس الةيروقراطي ،ورزرد م تعاظم تأثيرام ونفوذام؛ كما يعرزز الةقراا طوررت المردي
لهررذه الشخصرريات احتمرراالت سرريادة صررور التفكيررر الموررادة لالتجااررات اإلبداعي ر فرري
األداا المؤسسي ،والتمسك المةالو في بالقواعد ،وبشك يات م وم العمت ،والرذي ي شرأ
ع ر مررا ُيعرررف باسررم "اسااتبدال الهاادف"؛ بمع رري أن تصررةح قواعررد ون ررم العمررت السررالدة
غايات في ذاتها ،وليست وسالت أو أدوات لتحقيق األاداف الكةري ل مؤسس .
-406-
ثالثا :آليـــات المواجهة
دون أن نسررقط مر حسرراب ا مخت ررف العوامررت وال ررروف؛ الة الير ،والةشررر ،ممررا فصر ا
القررول فير ر م ررذ لح ررات ر ف ررالواقع أن السررةب الرليس رري الكررام وراا مخت ررف معوق ررات
التميز اإلبرداعي فري مجرال العمرت المؤسسري ،ارو كالمناا الكثيار عان " اإلباااداع"؛ دون
األ ررذ بأسررةاب ،وغية ر االتجرراه إلرري التفعيررت الجرراد ل طررر واألسرراليب المحقق ر ل غايررات
المرجوة مر و ارلر ؛ ورةردو أمر ار مؤكردا أن مرايحول دون ذلرك فري مجتمع را عمومرا ،وفري
ال سررة الغالة ر م ر المؤسسررات القالم ر في ر ،بمخت ررف أنواعهررا ومسررتوراتها ر اررو نق ا
المعرفة بمفهوم اإلبداع ذاته ،وما ينطوي عليه مان مؤشارات سالوكية ،تيسار تفعيلاه
عمليااا ،وتمكاان ماان ترساايه وجااودض علااي أرل الواقااا المجتمعااي والمؤسسااي علااي
السواء؛ اذا م ناحي ؛ وم ناحي أ رري ،غيبة التوجه العلماي فاي اإلفاادة مناه فاي
مختلااف جوانااب حياتنااا العمليااة :االقتصااادية ،والسياسااية ،واالجتماعيااة ،والتر ويااة،
وغيرها.
ول ررذلك نتجر ر اآلن إل رري توض رريح مع ررالم الرؤرر ر ،فيم ررا يتع ررق ب لي ررات المواجهر ر
الممك ر لمعوقررات التمي ررز اإلبررداعي ،والمؤدي ر إل رري تفعيااال اإلباااداع ،وتاااوفير شااارو ه
الممكنااة فرري مخت ررف سررياقات ال شرراط المؤسسرري تحديرردا؛ بررداا بمررا يةرردو تعويضااا عاان
في المعرفة ،الذي أشيرإلي م ذ لح . النق
ذل ر ررك أن أول مايج ر ررب اعتة ر رراره مر ر ر آلي ر ررات مواجهر ر ر معوق ر ررات التمي ر ررز اإلب ر ررداعي
المؤسسري ،اررو "المعرفاااة"؛ والمقصررود ا ررا المعرفر بررةعض المفرراايم األساسرري المتصر
بموضرروع ا؛ ولررذلك نةرردأ بتعررررف مختصررر لمررا نشررير إلير باسررم اإلبااداع )،(Creativity
وبيرران وجر الفررر بي ر وبرري مفهرروم آ ررر يشرريع اسررتخدام فرري مخت ررف مجرراالت العمررت
المؤسسرري عمومررا؛ اررو مفهرروم ال رواتج االبتكارر ر ( كترجم ر عربي ر مقترح ر لمصررط ح
-407-
Innovations؛ وذلرررك لشررريو الخ ر ررط بي همرررا فررري كتابر ررات كثي ر ررة ،وأوض ررح صر رروراذا
الخ ط ،استخدام المصط حي كمترادفي .
ورتأيد اذا االتجاه في التمييرز بري المفهرومي ؛ فري اتفرا الةراحثي فري عردد مر
الكتابررات الحديث ر ،ع رري أن مفهرروم اإلنتاجي ر اإلبداعي ر (( ،(Creative productivity
(Innovationر يع رري واررو مررا يقترررح التعامررت مع ر حاليررا كترجم ر عربي ر لمصررط ح
"عمليااة تحوياال" األفكررار اإلبداعي ر ،إلرري ن رواتج ذا ي ر ثقافي ر ،أو مادي ر ص ر اعي ،أو
دمير ر مه ير ر ،أو غيرا ررا؛ وكونهم ررا يرتةط رران بةعو ررهما ارتةاط ررا وثيق ررا ،بحي ررث يمكر ر
اعتةاراما وجهان لعم واحدة.
ر ررالل تعررر ررف اإلب ر رردا كمر ررا يتأير ررد ار ررذا المع ر رري الممر ررايز بر رري المفهر ررومي م ر ر
Creativityبأن ر "عمليااة التفكيااار فااي أشااياء جديااادة"؛ وتعررررف ألر ر Innovationبأن ر
"عملية إنتاج أشياء جديدة ،أو عملية تحويل األفكار اإلبداعية ،إلي منتجات مبتكرة؛
بمررا يفيررد أن الفررر برري المفهررومي ،يتمث ررت فرري أن اإلباااداع Creativityاررو عمليااة
التفكياار اإلبااداعي 1ر فرري حرري يشررير مصررط ح الر ر Innovationsإلرريالن اواتا االبتكاريااة
بمختلف صورها وأنواعها.
المبااادع؛ فةصرررف ال ررر عمررا يمك ر أن يةقرري ،بعررد ذلررك ،مررايتع ق بالشاااخ
يتميرز بر مر قرردرات إبداعير عالي ر ،وبخصررال شخصرري :مزاجير ،ووجدانير ،ودافعير ،
ميس ررة ل فعررت اإلبررداعي أصررال؛ إال أن ررا نتوقررف فقررط أمررام مجموع ر المؤش ر ار ت موضررع
االتفررا برري الةرراحثي المع يرري بالس ر وك اإلب ر رداعي ،والمجسرردة لمخت ررف صررور األداا
الخ ر ررال ،بتف رراوت مس ررتوراتها ،حي ررث المه ررم ف رري ك ررت م ه ررا تحق ررق ع ص ررر الج ر رردة ،أو
السةق،أو التفرد ،أو التغيير والتطورر لألفوت ...مما عرض ا لر تفصريال فري الفصرت
ْ
االول .
-408-
أما أام مايمك التركيز ع ي بعد ذلك ،في آليرات المواجهر لمعوقرات التميرز،
المنااخ المشاجا علاي اإلباداع " فري نطرا
فهو تيسير إيجاد ” البيئة اإلبداعياة " ،او" ُ
العمت المؤسسي؛ والذي يمك تعررف ،بأنه...
"مجموع العوامت أو ال روف المادي وال فسي واالجتماعي ،
القالم في بيئ العمت ،والمؤثرة إيجابيا في الفرد العامت ،والميس ررة ألدال اإلبرداعي،
أوالمشجع ع ي "
نوعيتي ، الم اخ اإلبداعي المأمول ،أو المتوجب إيجاده ،يشتمت ع ي بيئتي
اذا ُ
تحيطان بالعامت المةد أو الواعد باإلبدا في أي مؤسس عمت؛ وت درجان معا تحت
مايمك أن نسمي ..
-409-
oتشررجع ع ررى المشررارك والتع رراون ،فرري صر ررورة فررررق متكام ررت ،يسررعي ك ررت أعو رراؤه
لتحقيق األاداف المؤسسي .
oيتحقق ل عرام ي فري ظ هرا المعرفر العاج ر بعالرد جهرودام ،بصرورة مةاشررة أو غيرر
مةاشرة.
oتت رروفر فيه ررا المص ررادر الو رررورر ،إلنج رراز المهر ررام أو تحقي ررق األا ررداف بالطررقر ر
الماللم .
أمااا البيئااة النوعيااة الثانيااة؛ فهرري "البيئااة االجتماعيااة" (أو ال فسرري الاالجتماعي
ورقصررد بهررا أساسررا "البيئاااة البشااارية" ،الترري توررم جمررو العررام ي
الحاض ر لإلبرردا ؛ ُ
بالمؤسسر ؛ بمخت رف أوضراعهم الوظيفير ،أو م اصرةهم القيادير ؛ ممر يمكر أن يرؤثروا
إيجابا أو س ةا ،في األداا اإلبداعي ،أو في صال وداافعير العامرت المةرد ،أو الواعرد
1
ر والتي تتميز بكونها ... باإلبدا
oمتقة لألفكار ،مهما بدا فيها م صور المغايرة ل مألوف.
تقدم العون والمساعدة ،بما يحقق نمو األفكارالتي يتقدم بها المةدعون ،وتطورراا،.
ّ o
oتشجع ع ى المخاطرة المحسوب ،وع ي التصدي ل تحديات.
oتتيح الفرص ل جهود اإلبداعي الفردي المستق .
oتع رري ع ررى ال م ررو واالرتق رراا المه رري ،بتيس ررير الت رردررب اله ررادف إل رري ت مير ر مه ررارات
العام ي بمخت ف صوراا.
oتتيح فرص التقدير واالعتراف الصررح والمةاشر باألفكار الخالق ،أيا كانت.
oتؤكد في العام ي مشاعر الثق بال فس ،واإلحساس بالقدرة ع ى اإلنجاز اإلبداعي.
-410-
وباإلضاف إلي ماتقدم ،ا اك أيوا مجموع المؤشرات الدال ع ي شخصية
العامل المباادع ذات ،يأحد الع اصر المهم في الم وم المؤسسي الواعدة بالتميز،
ورجسداا ماي ي:
oحدود انفتاح ع ى الخةرات واألفكار الجديدة.
oمقدار فوول المعرفي ،أو حب االستطال ،أوالمداوم ع ي تحصيت المعرف .
oمدي نزوع إلى االستقالل؛ في الفكر،أو الرأي ،أو الس وك.
oحدود مثرابرت ع ي إنجاز أي عمت ،رغم مايمك أن يصادف في ذلك مر ضرغوط،
أو مشكالت.
oمدي توفر سم المخاطرة في شخصيت ،وحدود قةول ل تحديات.
oحدود مي إلي ال عب باألفكار ،ومدي استمتاع بذلك.
اررذا مايتصررت بر ر ” البيئاااة المؤسساااية الميسااارة للتمياااز اإلباااداعي“؛ س رواا فرري
جانةهررا المررادي ،أو فرري جانةهررا الةشررري؛ (أو ال فسرريالاالجتماعي المحيطرران بر ر "البيئااة
الشخصاااية الداخلياااة" ل فرررد المةررد ،أو الواعررد باإلبرردا فرري نطررا العمررت المؤسسرري،
وتشررمت اتجاهاتااه النفسااية ،ودوافعااه ،وقيمااه الخاصااة ،وساامات شخصاايته (المعرفي ر
رراص ؛ المااؤثرة فااي ساالوكه عمومااا؛ والترري يتحرردد فرري ضررولها مرردي والوجدانير بوجر
قةول ل تحديات في مخت ف مواقف العمرت؛ وم هرا مواقرف اإلحةراط المترتةر ع ري رفرض
أفكر رراره اإلبداعي ر ر ؛ وتحمرررت األق ر روال ،او األفعر ررال ،أو الحي ررت المراوغ ر ر ؛ المةر ررررة لصر ررور
الرفض عموما.
واألمر الجدير بالت ور ا را ،أن كرت ارذه الخصرال (بوصرفها مؤشررات سر وكي لمرا
يج ررب أن تك ررون ع ير ر شخصاااية الفااارد المبااادع عموم ررا ،والمح ررددة لم رردي كف ررااة بيئتر ر
الدا ير ؛ يمكر تفعي هررا ،واسررتخدامها كمعااايير موضااوعية ال تيررار وتعيرري مر تترروفر
في اذه الخصال م العام ي ؛ أوالع اصر القيادي الواعدة باإلبردا ؛ ع ري أسرس ع مير
س يم .
-411-
بالم اخ المؤسسي
جدير بالت ور أيوا؛ أن نتالج الدراسات الع مي فيما يتصت ُ
المشجع ع ي اإلبدا ؛ تؤكد أولوية خصاال العامال المبادع ،علاي العوامال المؤسساية،
في مواقف اإلنجاز أو األداا اإلبداعي؛ ع ي أساس أن اإلبدا ي ةرع أساسرا مر دا رت
الفرد المةد ،وأن م راار اال رتالل أو الر قص ،أو المقاومر ألفكراره الخالقر ،فري بيئر
العمت المادي أو الةشرر المحيط ب ؛ يمك أن يتغ ب ع يهرا بوعير المعرفري المتفرتح،
وباالتجااات اإليجابي لدي ،وبع اصر القوة في شخصيت .
بمع ى آ ر؛ أن ...
أومعوقة لإلبداع؛ وعوامل "البيئة
إذا كانت عوامل البيئة المؤسسية غير مواتيةّ ،
الداخلية" للعامل المبدع إيجابية وعالية الكفاءة؛ فإن التغلب على صور اإلعاقة
الخارجية في هذض الحالة سيكون أم ار ميسورا؛ حيث " ..لن تجدي العوامل
المؤسسية اإليجابية نفعا ،إذا كانت البيئة اإلبداعية للعامل الفرد خامدة !".
مررع ذلررك الي ةغرري التسر يم بمررا سررةق كقاعرردة ثابتر فرري كررت الحرراالت؛ بررت البررد مر
الت ّة ر ،فرري مخت ررف مواقررف العمررت ،إلررى تااوفر شررروط الةيئ ر المؤسسرري المشررجع ،أو
الحافزة ع ي تحقيق التميز القالم ع ي التفكير اإلبداعي الخال .
وبطةيع الحال فإن اذه "البيئة الميسرة للتميز اإلباداعي المؤسساي" ال توجرد
ت قاليررا ،والتخ قهررا المصررادفات السررعيدة فرري أي مجررال مر مجرراالت العمررت؛ بررت البررد أن
يترروفر مر يعمررت ع رري إيجاداررا واقعيررا ،وروررم لهررا االسررتمرار ،ورتررابع العالررد مر وراا
تفعي ها...
وأيثر مر يتوقرع م ر ذلرك ارو الشرخص القياادي ذو الكفااءة العالياة ،والفاعلياة
المااااؤثرة ،والر ررذي يجر ررب أن يكر ررون صاااااحب رميااااة مسااااتقبلية نافااااذة ،وأن تت رروفر فر رري
شخصرريت خصااال المفكاار الخااالق ،واالتجاهااات اإليجابيااة نحااو اإلبااداع والمباادعين؛
-412-
والت رري يمكر ر أن تكش ررف عر ر وجودا ررا لدير ر ،مجموعر ر الخص ررال والمؤشر ررات السر ر وكي
التالي :
خصااال المفكر الخالق ،واالتجاهات اإليجابيااة نحو اإلبداع والمبدعين؛
وأام مؤشراتها...
رؤرت لألشياا أو المواقف أو األحداث؛ بطررق جديدة أو مخت ف .
حرص ع ي إيجاد صور جديدة م التفكير أو طر أداا المهام.
يش ر ررف لأل ط ر ر رراا أو العي ر رروب ف ر رري ط ر ررر العم ر ررت ،أوالر ر ر م ،أو ص ر ررور األداا
التق يدي .
مساندت ل مةدعي ،وتشجيع ع ي اإلبرردا بمخت ف صوره ومستورات .
إجررادة اسررتثمار مه ررارات وموااررب فررررق العمررت مع ر ،ومخت ررف ع اصررر الةيئ ر
6
المحقق ألاداف
تكيفر بسهول مع المواقف المتغيرة ،وفي مواجه المشكالت واألزمات.
انفتاح ع ي الخةرات المخت فر ،وشغف ر بالمعرف بمخت ف مصادراا.
7
وأام الداللت ع ي وجوداا ماي ي: أن يتميز بكونه صاحب رمية
[ ]6لع م المفيد أن نذكر ا ا بمومون" ال رر " Y؛ ( ورمث ها نمط اإلدارة الديمقراطي .Democratic Mgt؛
الذي يقوم ع ي تة ي المدير في االعتقاد بأن الةشر جميعا (وم هم العام ي تحت قيادت بطةيع الحال ؛ لديهم دافعيتهم
الخاص ل قيام بعم هم بالقدر الذي يحقق لهم الرضا ،إذا توفرت بيئ العمت الماللم ،التي تمك هم م أن ي جحوا ،وان
يتع موا أشياا جديدة لتطورر مهاراتهم ،وأن يةدعوا ،وأن يتحم وا المسئولي ع رضي وطيب اطر...والمقابت لذلك
"ال رر ( ،"Xورمث ها ال مط االستةدادي في اإلدارة .Autocratic Mgt؛ والذي يقوم ع ي تة ي المدير في االعتقاد
بأن الةشر عموما ،كسالي بطةيعتهم؛ ( بم فيهم العام ي مع ؛ ولذلك اليص ح إلجةارام ع ي االنصيا لتوجيهات ،أو
دفعهم إلي إجادة العمت ،غير اتةا سياس " العصا والجزرة" أو " الترايب والترغيب."،
[ ]7يستحق مفهوم "الرمية" Visionا ا توضيح واجب؛ ن ار لتعدد تعررفات في المعاجم وقواميس ال غ ،وفي غيراا
م المصادر؛ عموما يستخدم مفهوم الرؤر (( Visionفي اذا السيا بالمع ي الواسع ،الذي يشير إلي عمق وشمول
ال ر إلي األشياا ( ،ال م ،ومواقف األزمات ،والمشكالت...إلخ .؛ أو بمع ي الرأي الحصيف في مخت ف األمور
واألحداث؛ أو بمع ي التعمق فيما وراا ال اار ،والمةاشر ،والشالع ،والتق يدي ،م األمور أو األشياا ،او ال م...
-413-
oقدرت ع ي ال فرراذ لما وراا المةاشر ،والمألوف ،م األساليب ،أو ن م
العمرت أو صور األداا.
oتميزه بالعمق وشمول ال ر ل موضوعات ،أو المواقف ،أو المشكالت.
oإدراي لحدود اإلمكانيات الواعدة في األفراد والجماعات العام مع .
oيون مصدر إلهام لآل رر فيما يجب أن يكونوا ع ي ،بحكم مالديهم م
ةرات ومهارات.
ةرات oتأييده ثق العام ي في أنفسهم ،والشعور بأامي مايم كون م
ومهارات ،وكونها موضع التقدير واالعتةار م جانة .
oحرص ع ي ت مي مهارات العام ي مع لة وغ أع ي مستورات قدراتهم
وموااةهم.
ررالل ا ررذا التحديررد لمع ررالم الةيئر ر الميسر ررة أو الحررافزة ع رري التمي ررز اإلب ررداعي مر
المؤسسرري؛ يمك ر لمؤسس ر العمررت أن تحرردث تغيي ررات ب الي ر فرري سياسرراتها ،ع رري نحررو
يزر ررد مر ر إمكانير ر تر رواتر وق ررو األح ررداث اإلبداعير ر ،وش رريو ثقافرر اإلب رردا ف رري مخت ررف
قطاعررات العمررت فيهررا؛ كمررا يمك هررا تخصرريص م روارد مالي ر ل مشررروعات الترري ت ط رروي
عم ي ت فيذاا ع ري احتمرال المخراطرة؛ وأن تق رت مر التقورمرات السر ةي ألداا العرام ي
فيها؛ مم يقترحرون أفكرا ار إبداعير اليقردر لهرا ال جراح؛ رغرم كونهرا تةردو واعردة فري أول
األمر.
وم األمرور المهمر فري رصرد آليرات المواجهر لمعوقرات التميرز فري مؤسسرات
العمت ،عدم إغفال االتجاض إلي تنمياة اإلباداع داخال وخاارج هاذض المؤسساات ،وإدراك
الروابط القالم بي الثقاف الت يمي ،أو الم اخ السالد في مؤسس العمت ،وبي صرور
وأنها ،أيوا؛ مايميز القادة ذوي الفعالي والتأثير الكةير ع ي األتةا ،والقدرة ع ي تهيئتهم لتقةت التغيير ،وتأييد الوعي
لديهم ،بالتوج المستقة ي نحو األفوت.
-414-
اإلبدا الفردي والجماعي ،والروعي بحقيقر أن المؤسسر التري تعاقرب مر يقردمون ح روال
غير تق يدي لحت المشكالت ،ل تح ي إال بالق يت م العام ي المةدعي ،أو القادرر
ع ي ت فيذ أفكار رالدة...
بالتررالي الموجررب ا ررا لطرررح الس رؤال عمررا إذا كرران ضررعف اإلبرردا المؤسسرري
يرجع إلي ال قص في عدد العام ي الواعدي باإلبردا ،الرذي فشر ت مؤسسر العمرت فري
جذبهم إليها ،أم إلي السياسات ون م العمت دا ت المؤسسر ،التري حالرت دون اسرتثمار
الطاقات اإلبداعي في العام ي لديها؟.،
عموما ،يمك القول أن تهيئ العديد م مؤسسات العمت القالم حاليا ،ل هوض
بدوراا الفاعت في تو يف اإلبداع في حت مشكالتها ،وتحقيق التميز في أداا عام يها،
يتط ررب تغيير ار حاسررما فرري ب الهررا الت يمرري الهرمرري ،وفرري الف سررف الترري يقرروم ع يهررا اررذا
الة رراا أيوررا؛ لكونهررا أضررحت غيررر صررالح عم يررا لمواجه ر متط ةررات ظررروف العمررت
الراا ،وصور االقتصاد القاائم علاي المعرفاة؛ وال يمكر أن تتروفر لهرا أسرةاب ال جراح
والتميررز المؤسسرري ،بغيررر تحور هررا إلرري منظومااة شاابكية يقرروم العمررت فيهررا ع رري مفهرروم
الفررررق ،وتررزول فيهررا فواصررت التقسرريم برري المسررتورات الت يمير ،بمررا يحقررق المزرررد مر
التواص ر ررت التف ر رراع ي الخ ر ررال ب ر رري مخت ر ررف قطاع ر ررات العم ر ررت فيه ر ررا ،والت ر رردفق السر ر ر س
ل مع ومررات ،والمعرف ر المةاشررة ل مةررادرات اإلبداعير ،وإتاح ر الفرررص لتطةيقهررا ،وتحقيررق
العوالد المرجوة م ورالها.
وع رري س ررةيت االس ررتطراد المفي ررد ف رري ا ررذا الموض ررع؛ فإنر ر توج ررد بع ررض ال م رراذج
المعرفي التي تجسرد نوعرا مر الرؤرر االقتصرادي لإلبردا المؤسسري ،يقروم أحرداا ع ري
مفهرروم "االسااتثمار فااي اإلبااداع" ،ورعتمررد أساسررا ع رري مكتشررفات ع ررم ال ر فس المعرفرري،
(أحد فرو ع م ال فس الحديث ؛ والتي تؤكد ع ي عدة جوانب يؤدي توفراا في السريا
-415-
المؤسس رري إل رري التمك رري ل تفكي ررر الخ ررال ،وإل رري ازدا ررار اإلنت رراج اإلبتك رراري ؛ أامه ررا
الجوانب التالي :
ٍ
مايمك لألداا اإلبداعي ،او 1ر إدراك القيادات الفاع في مؤسسات العمت ،أن أيثر
وجود عام ي لديهم اتجااات إيجابي نحو اإلبدا ؛ وذلك مايمك أن يتحقق ع
سةي ي :
أولهما؛ اال تيار الع مي الكفا ل عام ي ،في أول األمر؛
والثاني ،او التدررب الهادف إلي ت مير اذه االتجااات اإليجابي نحو اإلبدا ،
وإلي تعزرز المهارات القيادي ،المساندة ل تفكير الخال في كت صوره.
2ر قيام المؤسس بتوفير بيئر العمت التي يشعر فيهرا العام ون باألمان في تقديم
أفكراره الجديدة.
3ر تج ب كةت األصوات الجررئ والمعارض في صفوف العام ي ،وإنما العمت ع ي
التقييم الموضوعي والمحايد لألفكار الصادرة ع هم ،وتفعي ها لصالح المؤسس .
4ر أن تكون المؤسس واعير لحقيقر مفاداا أن كثي ار م المةدعي اليمي ون عرادة إلي
إق اعهم بهذه في استةصاراتهم اإلبداعير ،أو محاول اآل رر مشرارك
االستةصارات أصال ،وذلك يقتوي جهرردا مؤسسيا مواعفا ،يتمثت في إيجرراد
فاع يات أو أنشط ت يمي تحفز المةدعي ع ي طرح أفكارام الخالق ،وتيسر
سةت المعرف بها ،والمكافأة ع يها ،وأبسط مثال ع ي مايمك عم في اذا الشأن
تسميت " بنك إقامر مسابقات دورياة لألفكار اإلبداعية ،أو إقام ما يمك
األفكار اإلبداعية " في نطرا مؤسس العمت ،حيث يتم تقييم اذه األفكار ،وتة ي
القابت م ها ل تطةيق ،والسعي بعد ذلك إلي ت فيررذاا وتحور ها إلي نواتج إبداعي .1
-416-
والخالصة مر كرت ماتقردم مر آليرات (أو اسرتراتيجيات المواجهر لمعوقرات التميرز
اإلبررداعي؛ يمكر أن تتحقررق فرررص الوجررود الفاعررت للفكاار المباادع فرري مخت ررف قطاعررات
العمت المؤسسي؛ والرذي نردعو إلري ضررورة األ رذ بأسرةاب ،وتفعيرت شرروط ،واسرتثمار
العالررد المرجررو مر وراا ذلررك؛ وأكثاار قاايم هااذا العائااد أهميااة؛ هااي مااايمكن ماان شاايوع
ثقافة اإلجادة المبدعة بي مخت ف قيادات العمت واإلدارة في مجتمع ا ،وتة ي التوجه
اإلبااااداعي فر رري كر ررت مر ررا ي هور ررون ب ر ر م ر ر مهر ررام؛ أو مر ررا يكر ررون ع ر رريهم مواجهت ر ر م ر ر
مشكالت.
***
-417-
الفصل اخلامس عشر
تنمية اإلبداع املؤسسي :املعوقات وامليسرات.
أعد هذا الفصل :أ.د.معتز سيد عبد هللا ،أستاذ علم النفس االجتماعي والشخصية -كلية اآلداب_جامعة القاهرة
-418-
الفصل الرابع عشر
تنمية الإبداع المؤسسي :المعوقات
والميسرات
بعد ان تدرس هذا الفصل ،من المتوقع ان تكون قادرا على أن :
-1تفرق بين أنواع معوقات التفكير اإلبداعي في السياق المؤسسي.
-2تذكر أبرز المعوقات األسرية المؤثرة الحقا على اإلبداع المهني للفرد.
-3تذكر أبرز المعوقاات الشخصاية لالقيمياة والدافعياة واالنفعالياةم والمعرفياةث الماؤثرة فاي اإلباداع
المؤسسي.
-4تذكر أبرز المعوقات التنظيمية المؤثرة على اإلبداع المؤسسي.
-5تذكر أبرز المعوقات البيئة والمجتمعية المؤثرة على اإلبداع المؤسسي.
-6تفرق بين محاور تيسير اإلبداع في بيئة العمل.
-7تذكر جوانب السياق التنظيمي الميسر للتفكير اإلبداعي
-419-
الفصل الرابع عشر
تنمية الإبداع المؤسسي :المعوقات والميسرات
تمهيد
يعنى الفصل الحالي بمعوقات اإلبداع ومسيراته في بيئة العملل ولللا االقاقلا مل
ل للى تنمي للة اإلب للداع مساااالمة أساسااااية مفاده للا لخ ال قل لوأل ا ول للى ي للة بل لرامد ت للد
على المعوقلات لو الصلعوتات التلي توا ،له ور لدها واالبتكار التنظيمي هي الوقو
ر للداو مويللوعياو م ل ل،للل االالقللا من للا لللى تللوفير المنللاج المىللبد علللى اإلبللداع
والللدافد لابتكللار وتيسللير لافللة السللعل التللي تبعللله ،للرؤاو ال متب ل لر م ل ر للة المنظمللة
متعلق متم تناول عنصر لساسيي ورسالت ا ولهداف ا االستراتيبية .وعلى للا سو
ا ول بمعوقات اإلبداع في منظمات العمل و تص الثاالي بآليات اإلبداع وميسراته.
وهو ما العرض لتفا يله على النحو التالي:
-420-
وعلللى لل للا فللإخ الح للدمع ع ل منظوم للة معوقللات اإلب للداع واالبتكللار مل ل هل ل ه
الو ،ة الىاملة هو السعيل ا فضل للتى يص المويوعي لتلا المعوقلات تلى يمكل
علللي تلللا المعوقللات وتيسللير اإلبللداع واالبتكللار بعللد للللا ويللد التصللور ا مثللل للتكلل
في منظمات العمل.
[ ]1المعوقات المبكرة في األسرة
ا سرأل هي لولى م سسات التنىئة اال،تماعية التي تعو التفكير اإلبداعي لألبناؤ
معاملة تىبد عللي المسلامرأل والقاعلة والتلقلي ورفل م الال ما تتععه م لسالي
وره ول كاله .وتتمثل لهلم المظلاهر الداللة عللي لللا فيملا التبدمد واالبتكار بم تلف
ملي :
لساسي داالل ا سرأل .فالقفلل المل ده هلو ل .خ القاعة العمياؤ للوالدم مقل
يستمد لي والديه وال مناقىل ما فيملا يقلوالخ و وافلق عللي للل ملا يقلل ال
يقللوم بالوا،عللات منلله لو يقللال للله تللى ولللو لللم يك ل مقتنعللا ب ل لا وهللو ال ل
تى لو لاخ مكرها علي ا وم ثم عليه اخ يسامر لو موافق علي لل ملا هلو
سائد في ا سرأل دوخ مناقىة.
ه .لخ التسل لللل والتضل للييق علل للي القفل للل فل للي م تلل للف افعالل لله وسل لللولياته لسل لللوه
ر ة رلية يحدده الواللداخ و رسلماخ لله مسلار سللوله ومل مفضل .فنقا
ثم متعلم ليف متنازل ع فردمته واستقاله.
ج .التيب للة للع للاملي الس للابقي المل لرتعقي مع للا وهم للا القاع للة العمي للاؤ والتس لللل
يحدث افتقاد للحلوار العنلاؤ والمثملر بلي القفلل مل الا يلة والواللدم مل الا يلة
وال يبد القفل ل فر ة للتععيلر عل ا تيا،اتله لو ل ارئله بلل ال يبلد لالر
مل يسللمعه ل لاو وت ا للة فيمللا متعلللق با فكللار البدمللدأل ومل ثللم يحللدث
-421-
للاال ا لخ تظ للر فللي ه ل ا العمللر لو اسللتعدادات بداعيللة م ل كللف يللة مواه ل
المعكر( سي 1983؛ ععد هللا و ععدالحميد و الليفة وععدالعظيم .)2006
-422-
لإلالبلاز وقللل مسلتوو طمللو القلاه الللى لدالللى در،لة ممكنللة .و تلى القللاه ا وائللل
علللي لافللة الت صصللات تللدالي مسللتواهم العلمللي لللي لدالللى قللدر .ول للعح التفللو هللو
م لمادأل علمية هر لة ال ترقي لي المسلتو المقللوه دوخ عملال للعقلل لو الحفظ ا
توظيف للفكر العناؤ(م الال :ععد هللا ورالروخ . )2006
[ ]3المعوقات القيمية والدافعية واالنفعالية
هناع مبموعلة مل المعوقلات القيميلة والدافعيلة واالالفعاليلة للتفكيلر اإلبلداعي تتمثلل
فيما ملي :
أث معوقات نابعة من التقيد بالقيم والتقاليد الجامدة
الق لليم وتعك للس االفتق للار للمروال للة ف للي التفكي للر لم للا تعع للر عل ل الفسل ل ا ف للي رفل ل
واالتباه للات والمعتق للدات الى ص للية البام للدأل الت للي متعناه للا الف للرد والررع للة القو للة
ريللر المنققللي لو ريللر لمسللامرأل لو مبللا ارأل Conformityمللا هللو سللائد واللرف
لل محاولة للتبدمد واالبتكار. المعرر للتفكير اإلبداعي لو رف
يسليقر عللي ا فلراد الظل ار للعلادات والتقاليلد المتععلة يحلد مل فالبو العام الل
يبلاد ل لملل فلي للول بداعيلة للمىلكات التلي ل عمل بداعي لما يحد مل
العاالي من ا .واإلالساخ العاد لمام ه ه المىكات معحع ع الحللول السلابقة التلي
ل ،دمد يضيفه لي الحلول ا الرو يكوخ قد لر التيبت ا بدال م لخ معحع ع
اص ال م يملكوخ قد ار معينا مل اللرو اإلبداعيلة تى لخ ا الدمة للمبتمد
ي ىوخ العحع ع طر ،دملدأل و للوال ابتكار لة للمىلكات ال لم ي ىلوخ ال لروج
تسللتمر والتعللرض لنع ل البماعللة وه ل ه الضللكوو م ل البماعللة سللو ع ل المللملو
كلم ل للا اس ل للتمر الف ل للرد ف ل للي ررعت ل لله ف ل للي التععي ل للر عل ل ل مواهع ل لله اإلبداعي ل للة (توفي ل للق و
القر ى 2006ص.)234
-423-
بث الخوف من الفشل وعدم الثقة بالنفس
وه للي عقع للة تح للول بينن للا وت للي المك للامرأل الفكر للة وتع للو طر قن للا لألفك للار البدم للدأل
هلو م الفىل مرتعل بفقداخ الثقة بالنفس ومل ثلم التلردد الل والمعدعة .فال و
يقودالا لإلبداع واالبتكار. لهم معوقات التفكير الحر ال
جث القناعات الداخلية السلبية
ا فراد بعلدم القلدرأل عللي اإلبلداع واالبتكلار و عني للا لخ تتكوخ لفكار لد بع
ولال م رير م هلي ل لا لقناعت م الدااللية السلعية بلاخ المعلدع السلاخ تتلوفر فيله
مو،للودأل لللدم م .وهل ا القللا بللالقعد الخ لللل ملكللات ولديلله قللدرات وامكاالللات ليسل
الس ل للاخ يمتل ل للا ق ل للد اور مل ل ل اإلب ل للداع منعك ل للي توظيف ل للا بالقر ق ل للة المناس ل للعة (عع ل للد هللا
ورالروخ .)2006
دث الخوف من النقد وخشية اإلرهاب الفكري
خ فكللرأل اإلبللداع تعنللي فللي للد لات للا ل للياؤ م الفللة لكللل مللا هللو متعللار عليلله فللي
المبتمل للد و خ اإلالسل للاخ بقعيعتللله محل للافظ علل للي الت ل لراث والعلللادات .ل ل ل لا فالعمل للل
خ الكثيلر مل ا فلراد االالتقلاد لصلا عه داث تكيير رتملا يسلع اإلبداعي يعني
تللى المعللدعوخ مللن م مل متللمثروخ لللي للد مللا بالنقللد .وقللد يحللدث االالتقللاد ي للا
ل ياال لاو لخ تكثللر ا قاو للل واالالتقللادات لللي للد يمنللد لللل عمللل بللداعي عنللد الفللرد
عنه في ا ا فكار البدمدأل. و بعله يحيا وسل الة تكي
االيبلابي مل ولك المعدع المتف م ويلاع المبتملد يسلتقيد ا الل بالباالل
النقللد .فللالكثير مل ل ا ف لراد يس للتقيعوخ تقللديم البدم للد ولكللن م من للموخ ع ل اإلب للداع
الىية النقد .وليس معني للا لخ تست ي بالنقد ولهميته بل البد دائملا لخ الر ل
بالنقد العناؤ المثمر (توفيق والقر ى . ) 227-226 2006
-424-
هاث األنانية واالنغالق علي الذات
فينكلللق علللي ا الااليللة احخ ا للد السللمات المميللرأل للعدمللد مل العللا ثي ل للعح
لاته وال يعقي ل مبال لرمائه لعمل تعاوخ علمي مع م وعدم استعداده لتقديم
ليللة مس للاعدأل علميللة ل للم ه ل ا فض للا ع ل االفتق للاد التللام ل للرو الفر للق الت للي ه للي
السعيل لتحقيق احمال المر،وأل.
وث انخفاض الدافعية
القناعة بعدم لهمية ما يقوم به الفرد و لعوره باإل علاو المتلراكم وعلدم االهتملام ل
بتحقيق لية البازات.
زث انعدام روح اإلقدام و المبادأة
ليس هناع ا في خ عدم المعادلأل واالعدام رو اإلقدام ورو التحد م معوقلات
اإلبداع الم ثرأل .فلالفرد علديم ال ملة ال متميلر بلرو اإلقلدام ولليس لديله ل معلادلأل
ف للو السللاخ هامىللي ال يقللدم ل ،دمللد وهللو ليض لاو السللاخ المقللي تقليللد وريللر
و ملارم عملله بالقلدر الل بلل متلمثر ب لم فحسل طمو ال مل ثر فلي احاللر
ي ليلله م ل تحمللل ليللة مسللئولية وال معللد ل لر ال موافللق عليلله رئيسلله لو مللدمره
المعا ر). (Parteous,1996;Johnson,2000
[ ]4المعوقات المعرفية
تتمثل المعوقات المعرفية في العدمد م المتكيرات لهم ا ما ملي :
أث معوقات اإلدراك القاصر :
وهي المعوقات التلي تعلو دوخ اإلدراع الكاملل للمىلكات ولبعادهلا والمعلوملات
يحاول ل لي يافة قيود وهمية علي الى ص ال المتوافرأل لحل ا مما م د
لللية .و تعللرض اإلدراع للعوتة تحدمللد المىللكلة ا تلللا المىللكات وتالتللالي
يلع اللر فلي الىل ص لو الىليؤ لثاث مىكات رئيسية وهي القلا اإلدراع
منلتد عل لسلعاه سلية مو،لودأل فيله وليضلاو اللداع اإلدراع والل فته ليس
-425-
والفسلية ولاليل اور يليق اإلدراع ومحدودمتلله .و عنلي هل ا لخ منحصلر اإلدراع فللي
ا عه ر ة الصائص معينة(،اد الره )2005 ع دائرأل ييقة فيحب
وتمثللل ه ل ه المىللكات الللثاث السللابقة عائقللا يحللول دوخ اإلبللداع واالبتكللار
و ضد ا ،ار يد ا فكار البدملدأل ولللا ال لا تحصلر تفكيلر الفلرد فلي اللدائرأل
ل اص فلا ي لرج عن لا وال لداث وا التي رسم ا اإلدراع القا لر للمواقلف وا
مر ما وراؤها ال ا تنقو علي العدمد م المعوقات التي تتمثل في عدم القدرأل
علي اسلت دام لافلة الحلوام فلي الما ظلة والمتابعلة وعلدم القلدرأل عللي تقصلي
المتعللددأل للمىللكلة وتحللع ا ملور الوايللحة وعللدم القللدرأل علللي ر للة البواالل
وعدم القدرأل علي ر ة لية عاقلات بلي ا فكلار ريلر العاديلة لو ريلر الىلائعة
ومل للا هل للو التيبل للة(،اد ولالي ل ل اور عل للدم القل للدرأل علل للي التمييل للر بل للي مل للا هل للو سل للع
الره . )424 2005
بث معوقات حل المشكالت
لو م للارات لو متمثللل ه ل ا النللوع مل ل المعوقللات فللي تعن للي اسللتراتيبيات لو لسلللي
سلللوليات تكللف القللدرأل علللي الترليللر فللي طعيعللة المىللكات وتو،يلله النىللاو ال ل
لي يباد لول مناسعة ل ا و تضم للا اقتصار التفكير علي ل معي مد
للمىكلة دوخ سواه وعدم التفكير فلي ريلره ولل لا الحكلم ريلر النايلد والمتعبلل
وطلر ريلر مناسلعة لحلل المىلكات واالفتقلار لياؤ واسلت دام لسلالي علي ا
لي تنظيم الب د وتو،ي ه الو ،ة المناسعة(ا عسر 2000ص. )23
جث تعجل الوصول لحل المشكالت
ي قر بعال ا عنلدما تكلوخ بصلدد التفكيلر فلي يمال لرلعية النام بالحل ا ول ال
صا م لتم بقلر علدأل للول ليتعملق في لا و حلل لا مىكلة معينة والاد ار ما البد
و درس ا م ار ار قعل ا ال بوا د من ا.
-426-
فا فكللار المتعللددأل والحلللول الم تلفللة للمىللكات تعقللي السللعيل الو يللد النللافد لحللل
يعر لخ بمقدوره لخ يبد عدأل القضايا ال افية وعلي لل ال فالى ص ال
ل للول الارق للة ال يب للد الفس لله مض للق ار لألالل ل ب للمول للل ي ق للر عل للي بال لله .ولكل ل
المدمر التقليدمي يمال وخ بمول كم يصدرواله ول قضلية معينلة و لدافعوخ عنله
الل ل م م للا لاالل ل النت للائد .والم س للف هن للا لخ دف للاع م يك للوخ ل ياالل لاو ف للي الوقل ل
يىللعروخ فيلله بللمال م علللي القللا .فمرلعيللة النللام سللرعاخ مللا يىللعروخ لمللام مىللكلة
معينة بالحا،ة لي الو لول للي الحللول .ومتلي تلم ل لم لللا فلإال م يمالل وخ بلمول
لللول بدملللة لالللر رتمللا تكللوخ لفضللل ممللا للل متو لللوخ ليلله دوخ العحللع ع ل
و لوا ليه (توفيق والقر ى .)232-231 2006
دث مهارات التفكير غير الفعالة
كللمخ يفتقللر العا للع لم للارات التفكيللر ا ساسللية التللي ت للتم ب للا البامعللات العالميللة
احخ مثللل :التفكيللر اإلبللداعي و للل المىللكات والقللدرأل علللي ات للال الق ل اررات وليض لاو
التفكير الناقد وما ابه للا م م ارات). (Johnson,2000
هاث التفكير بطريقة الشاه الشاردة
كمخ يفكر العا ع بقر قة االفرادية االعرالية ولماله معلدل مل الصلفر وال يكلوخ واعيلا
بتراكم المعرفة واتصال دودها فلي اللداالل لو ال لارج ولل لا لخ يفكلر العلا ثوخ
ا ع ا االه بمفرده قادر علي الو يد 1التي يعتقد بىكل عام م الال رو ال ئ
اإلتياخ بالمعبرات.
وث قلة المعلومات أو عدم كفايتها :
-427-
الحدمثة لو عدم اتصال العا ثي بعا ثي رالر عدم توفر الدور ات والكت بسع
لاطللاع علللي د ارسللات م لو عللدم متابعللة العا للع للتقنيللات الحدمثللة الميسللرأل للعحللع
ورر الحوارات لو الم تمرات الحدمثة ( ....ععد هللا ورالروخ .)2006 كا الترال
[ ]5المعوقات التنظيمية
هناع العدمد م المعوقات التنظيمية التي تحد م القدرأل علي التفكير اإلبلداعي لو
اإلتياخ بمية ابتكارات في سيا العمل .واهم ه ه المعوقات التنظيمية ما ملي :
[أ] سيادة نمط إداري تقليدي
بلداع العلاملي في لا ال ا في لخ النمل اإلدار التقليد في ل منظملة يحلد مل
وال للا فللي لخ ل للحاه الللنمل اإلدار التقليللد يفتريللوخ لخ المسللتقعل امتللداد
للمايللي .هل ا فضللا عل لخ القللادأل والمللدمر المو،للودم علللي قمللة ال للرم اإلدار
الفسله المسلئولوخ عل الت قليل وةدارأل هم ا كثر تمسكا بالمايي وهم في الوق
المسللتقعل فكيللف ي ققللوخ بإبداعيللة لمسللتقعل منظمللات م وليللف منىللدوخ التقللو ر
المللممول ل للا .وهللم م منللوخ بماللله للليس فللي االمكللاخ لبللدع ممللا هللو لللائ .و تمثللل
في للا رالعا في يعف القلدرات اإلدار لة والت قيقيلة ل ل الؤ المسلئولي السع
يعمل للوخ ف للي ط للاره ل للى لخ يص للعحوا والل ل م ق للادهم ال للنمل اإلدار التقلي للد الل ل
مللن م وليسلوا معللدعي لو معتكللر فللي م للدم لمللا هللو قللائم ومنفل م لمللا يقلل
عمل م(توفيق و القر ى . )238-2006،239
بويللو ف ل ا الللنمل اإلدار يللعيف اللله يفتقللد القللدرأل علللي تحدمللد ا هللدا
و عبللر ع ل تحدمللد المىللكات التللي توا،لله المنظمللة و فتقللد القللدرأل علللي التو،يلله
الممموللة وتو،له علام للد قصلور وايلح البيد لفر ق العملل بملا يحقلق ا هلدا
في م اراته اإلدار ة (،اد الره 2005ص )419
-428-
[ب] سوء الحالة التنظيمية
يعللد سللوؤ الحالللة التنظيميللة فللي الب للاز اإلدار ا للد المعوقللات البوهر للة لإلبللداع .
و تمثل للا في معاالاأل الب از اإلدار في العدمد م المىكات التي تتمثل فيما ملي:
-1عاااادم االسااااتقرار التنظيمااااي :تتعل للرض الو ل للدات التنظيميل للة بالب ل للاز اإلدار
لتكييلرات مسللتمرأل فلي لويللاع ا وارتعاطات لا التنظيميللة مملا مل ثر بىلكل سلللعي
عل للي لل للا ع للادأل للدوث اي للقرابات ف للي العاق للات عل للي فعاليت للا .و ترتل ل
التنظيمية وتداالل في االالتصا ات م ثر بىكل سلعي علي اإلبداع(توفيق و
القر ى .)242-239 2006
-2ازدواجية االختصاصات :تعتعر مىكلة ازدوا،ية االالتصا لات وتكرارهلا بلي
علي للا ز للادأل الىللعور عنا للر الب للاز اإلدار م ل لهللم العيللوه التللي مترت ل
بمىلللكات الل للروتي و ل للعوتة تحدمل للد المسلللئوليات وم ل ل ثلللم عاقل للة اإلبل للداع
الفكر والحد م تدفقه.
-3تضخم الهيكل التنظيمي الداخلي بالوحدات
ا الىل للقة المتكاملل للة يحلللدث التض ل ل م فل للي ال ياكل للل التنظيميلللة التيبل للة لتفتي ل ل
وتقسلليم ا ل للي عللدد مل ل الققاع للات واإلدارات المرلر للة لو تقس لليمات ادال للي .
العمالل للة الحاليل للة وللل للا ل لل للق فل للرص للترقيل للة واسل للتحداث در،ل للات تسل للتوع
لللي سلليادأل المللل دار تقليللد وز للادأل العيروقراطيللة والمسللتقعلية .وه ل ا م ل د
وهي م للد لعداؤ اإلبداع.
-4عدم االهتمام بإعداد الدليل التنظيمي للوحدات اإلدارية
كثيل اور مللا ت للتم الو للدات اإلدار للة بم للداؤ القلرار التنظيمللي دوخ لخ ملحللق ب للا
بيل ل للاخ باالالتصا ل ل للات الرئيسل ل للية لكل ل للل تقسل ل لليم تنظيمل ل للي .واخ و،ل ل للدت ه ل ل ل ه
-429-
االالتصا للات الرئيسللية فإال للا تتحللدد فللي للكل عموميللات ال تويللح وا،عللات
تنللازع للسلللقات وتالتللالي ايللقراه الظللام االتصللاالت ا ف لراد ممللا يسللع
واالعدام رو الفر ق مما م ثر سلعا علي اإلبداع داالل الو دات اإلدار ة(توفيق
و القر ى .)242-239 2006
-5ضعف القوي الحافزة لإلبداع في العمل
القلو الحلافرأل عللي اإلبلداع للي يلعا هناع العدمد م العوامل التي ت د
م ديله في سيا العمل وهم ا اال فلاض لعور الفلرد بمهميتله واخ العملل الل
ريلر ل قيملة والىلكوو العاملة مل ل لوال المنظملة وعلدم اهتملام العلاملي
م ل تحمللل المسللئولية باإلالبللاز وافتقللارهم للتعللاوخ ورو الفر للق وال للو
وسللوؤ الظللام االتصللاالت وعللدم تللدفق واالسللياه المعلومللات وتنللازع السلللقات
وعدم التنسيق والتعاوخ بي م تلف اإلدارات .
-6الالمباالة التنظيمية
وتعللد التيبللة تميللة لسللوؤ الحالللة التنظيميللة بمللا تىللمله م ل متكي لرات عدمللدأل
يع تتمثل في عور العاملي بنقص الدعم النفسي ويلعف اإليملاخ بنبلا
ل فكللرأل وفقللداخ الررعللة فللي النبللا وسللوؤ االهتمللام بللم عمللل لثنللاؤ القيللام
به(،اد الره 2005ص. )421
-7شبح المسئول
المسللئولي والمللدراؤ ومل يقللوم مقللام م ملتقمص عقليتلله العللاملوخ عنللدما فلعع
يفك للروخ لو معحث للوخ ب للنفس طر قت لله قا للدم بل ل لا ري للاه وواقعل لي ف للي للعا
متعارض مد اإلبداع وم ثم يصعحوخ المقا مىاب ا له لواقل منه. التقليد ال
-8نقد الفكرة عند الميالد
كثيرأل عي اال،تماعات التي الىارع في ا والر س ر ة لو لعتاو لألفكار الكر عة
لو رير المملوفة عند ميادها والتي هي م لهم مصادر اإلبداع.
-430-
-9غياب نظام الحوافز
فكوالللا معللدعا لو مقلللداو فللي لفكللارع لل مل ثر علللي راتعللا رالللر الىل ر ممللا قلللل
م رو اإلبلداع للد ا فلراد والم سسلات .ولل لا ا ملر فلي الم سسلات التلي
تكلاف العللاملي البيللدم فلي االلتلرام بالقواعللد ال ارسل ة والتقاليللد التللي تفتقللد رو
المعادرأل وال ت تم باإلالبازات اإلبداعية فضلا عل سلوؤ الظلام التقيليم للعلاملي
وت للدالل عوامل للل لال للر فل للي التقيل لليم ري للر لفل للاؤأل العمل للل ( لم للا وليفل للا) مثل للل
المحسللوتية والمبللامات والر للاو ....الللث ممللا مثيللر س ل ل العللاملي ا كفللاؤ
و ىعرهم باإل عاو واال فاض دافعيت م للعمل(ععد هللا ورالروخ . )2006
-10القناعة بالواقع :
قيقللة لخ ا فضلللية كثيل اور مللا يقللول لللا المسللئولي الحل لفضللل مل ريرالللا متناسللي
مسالة السعية ما لم الحافظ علي لا .فللو افتريلنا ،لدالو لخ واقعنلا لفضلل مل ريراللا
لي تباوزالا وه ا ما صل في لثير فاخ ،مودالا عند ه ا الواقد سيدفد احالر
م ل الم سسللات العليمللة العرتيللة .خ الللت لص ول لو السللعيا م ل مثللل ه ل ه ا فكللار
والقيود سيعمل دوخ ا علي ارتفاع مستو اإلبداع في م تلف العلم علي مستو
الفرد وعلي مستو الم سسات ليضاو(المر،د السابق) .
[ ]6المعوقات البيئية ل المجتمعيةث
تتعلللق هل ه المبموعللة م ل معوقللات التفكيللر االبللداعي بالتو،لله العللام للمبتمللد الحللو
وتاالتباهات السلعية الحو االبداع والمعدعي ومقاومة التكيير بكافة اال بداع والمعدعي
العيئية تقوم بدور لعير فلي تىلبيد القلدرات االبداعيلة لألفلراد او الحلد وره .فالظرو
العيئة التي يعايى ا الفرد بيئة سمحة ومتفتحة ومرالة تحترم ر ة الفرد من ا .فالا لاال
فللي التفكي للر والتععي للر عل ل الفسلله ليفم للا مر للد وتالص للورأل التللي تري لليه وال تتس للرع ف للي
العيئة تعقي للفكرأل ا دار اال كام السلعية علي م يفكر و ععر ع فكره .وةلا لاال
تللي وةخ بللدت الفكللرأل بمللا يحتمللل الص لواه لو ال قللم وال ل لر النللاتد فر للة للتبر ل
-431-
فإال للا تيسللر بحللق بيئللة تسللاعد علللي االبللداع واالبتكللار .لمللا الا الار،للة ع ل المللملو
العيئ للة مصللدر يللكل عل للي م ل يفك للر و للمتي بالبدم للد للدث عكللس لل للا ول للعح
وتقسل لوا عل للي مل ل يحي للد عم للا تل لراه البماع للة وم للا تتوقع لله من لله ف للإخ الف للرد س لليميل ال للى
متوقع لله من لله احال للروخ وتالقر ق للة الت للي تري للي م وتك للوخ التص للر با س لللوه الل ل
للياؤ البدمللدأل التللي ت للرج ع ل القللا توقعللات التفكيللر فللي ا المحصلللة الن ائيللة تبن ل
و حبم ع الو ول الي ل ابتكارات بناؤأل(ععد الر م توفيق 2000ص احالر
.)16
وفيماا يلاي نعارض الثناين مان المعوقاات البيئياة ل المجتمعياةث شاديدة التاأثير علاى
إبداع األفراد وابتكاراتهم وهما:
-432-
الحضللارات اإلالسللاالية قللد ازدهللرت التيبللة عمليللات ا ال ل والعقللاؤ ال لاللله ينمللا
مظللة علدم القلدرأل عللي االبتكلار واإلبلداع يعتمد مبتمد علي االستعارأل دائما تح
ورواج السلللعة لو النظ للام فللي بيئللة ا،تماعيللة لال للر قللدر ل للا النب للا م ل ،اال ل
رالر ف لا لمر تحوطه مبموعة م اال ت ارزات والضلوابل. واالزدهار م ،اال
و لرداد ا ملر القلورأل لا ملا تعللق االسلت اع بمبلاالت الفكلر والعللم مملا يعمللق
قيم است اع ا ال ع احالر دوخ محاولة تنمية القدرأل ال اتية علي اإلبداع .وه ا
العتمللد بصللفة يبعلنللا دائمللا فللي الموقللف ا يللعف و ر للد م ل تععيتنللا ل الللر ال ل
رئيسية علي منبراته(الكردو 1998؛مروأل محمود . )2003
متم فى ه ا البرؤ اإل،ابة ع تسا ل لسام م داه :هل يمك تنمية التفكير
اإلبداعي لألفراد عموما وفى سيا العمل على و،ه ال صوص وز ادأل م ارت م فيه ؟
يع لاخ دافعاو وررم ما معدو فى ه ا الس ال م بساطة ظاهرأل ف و دمد ا همية
ور اهتمام م ت صصات م وتعدد لب ود مكثفة م قعل العا ثي والعلماؤ باالتا
رالر فإاله وم ،اال تناوله .ه ا م ،اال ب ا المويوع الحيو وطر ولسالي
عملياو فى المبتمعات تمثل لخ اإل،ابة عنه فى بع م لد لهمية ه ا الس ال
ورأل القة قومية للتقدم العلمي والتكنولو،ي والحضار واال،تماعي معاو .لما
تبسدت فى ل ياخ لالرو فى كل مىروعات استثمار ة الا،حة وةالىاؤ
وعقد وتنظيم العرامد واسعة النقا م سسات الا ة لات طابد علمي واقتصاد
على التفكير اإلبداعي وتنمية والسعي بكل السعل للو ول الدورات الم تلفة للتدر
وليا لاخ موقعه فى المبتمد لى تنمية تفكير المواط اإلبداعي م ما لاخ عمله
لهمية تناول سعل لو طر تنمية التفكير اإلبداعي (درو ش .)1983ل لا لاال
لألفراد وز ادأل م ارات م المعرفية والى صية فى ه ا الصدد .فاالقاقا م مسلمة لخ
-433-
على ليفية تنمية التفكير اإلبداعي لاخ االتباه لى التدر اإلبداع ق للمبتمد
ومعرفة ا سس التى تقوم علي ا ه ه العملية وم تلف لساليع ا وللا بما يحقق
طمو ات ا فراد والمنظمات
)(Boden,2005; Higgins,1994, Costa&Kallick,2000, Fobes,1999
-434-
-1عدم القيام بالتقييم المتعبل لألفكار بمبرد اقت ار ا وللا للحرص على
تداعي ا فكار لوالو ثم تمتي مر لة التقييم بعد للا.
-2تنمية دراع ا فراد بو،ود در،ة عالية م ا م في بيئة العمل بصفة عامة
رير تقليدية ال تتفق مد ما هو مستقر وعند تقييم لفكار لو تقعيق لسالي
في بيئة العمل.
متفق مد ميوله وررعاته. ال في المكاخ المناس -3ويد العامل المناس
قد متعرض له ع -4التو،يه الحو ال قر بمعني تو،يه العامل ال قر ال
اإلقدام علي تنفي فكرأل ما وةر اده لي القر ق الصحيح للتعامل مد ه ا
ال قر.
-5تف م اإلدارأل للفر البوهر بي ا القاؤ رير المقصودأل الناتبة ع محاولة
التفكير اإلبداعي و ،ود اإلبداع وتي ا القاؤ الناتبة ع فىل الفرد بسع
التقليدية في التفكير والتصر . ر ه علي االلترام با سالي
-6تنمية م ارات ا فراد وقدرات م علي التوظيف البيد والتعامل السليم مد االت
ترامد مستو الضكوو.
-7تحسي مناج العمل واالهتمام بالمىاكل اال،تماعية للعاملي .
[ب] توافر القيادة المبدعة ذات الرؤية الشاملة
يعتمد النبا في دارأل عمليتي اإلبداع واالبتكار بىكل معا ر علي اتباهات القيادأل
التقو ر للمنظمة. وسلوليات ا تباه العمليات لي تست د
-435-
بىكل ي دم لداؤ وتنمية قدرات ه ه المواه العاملي اإلبداعية لد المواه
وتىبيع م علي موا لة المنظمة و فعله م الال ت ليل العقعات التي توا ،م
للا م المدمر االبتكار ي يلة).(Hitt,1988و تقل البازات م وابتكارات م ا
لخ مع لوا قصارو ،دهم في تحقيق ما ملي -:
-1تعني مسئولية تقو ر المناج التنظيمي بما يساعد علي االبتكار ودعم السلوع
اإلبداعي.
اإل،راؤات التقليدية -2ترلير ،ود التكيير علي الثقافة التنظيمية والت لص م
المعوقة لإلبداع واالبتكار.
-3تحفير العاملي علي التفكير اإلبداعي وتياخ مد لهميته لتقو ر لالفس م وم ثم
الن وض بالمنظمة.
ظرو -4العحع الدائم ع القر والوسائل البدمدأل لإلبداع وتوظيف ا بما مناس
المنظمة.
واستيعاه منقق الفرو الفردية التقليدية في دارأل العاملي -5التحرر في ا سالي
فيما بين م.
اإلبداعية واالستمرار يارة ا هدا -6عقاؤ لل العاملي الفر ة للمىارلة في
المنىودأل. في دعم م لتحقيق معظم ا هدا
-7ويد ،داول زمنية تويح الفترات الرمنية إلالباز عمليات اإلبداع واالبتكار
وتوفير اإلمكااليات والميرااليات الازمة لتحقيق ه ه العمليات واالتيار فر ق العمل
2005 يقوم بتنفي لل مر لة م م ار ل اإلبداع واالبتكار (،اد الره ال
ص .)430 – 429
[ج] العالقات االجتماعية البناءة:
تعد العاقات اال،تماعية العناؤأل بي م تلف عنا ر التنظيم والتفاعل اال،تماعي
المثمر ا د الرلائر ا ساسية الميسرأل للتفكير اإلبداعي والداعمة له لما توفره م
-436-
مناج ام ومستقر والال م التوترات والصراعات ال دامة بي ا فراد م الا ية
الال مبموعة م الا ية لالر .و تحقق للا م قيادات م م وتين م وتي
المحاور ا ساسية هي -:
-1العالقات الشخصية الطيبة
العاقات الى صية القيعة هي السائدأل بي العاملي في التنظيم فااله لا لاال
يصعح م الس ل التصد للمىكات الفنية في ظل رياه المىكات االالفعالية
والسلولية بي ا فراد ف ا المناج يساعد علي التفكير في يباد لول ابتكار ة
لتلا المىكات بعيداو ع مىاعر الكراهية وا الاالية وعدم التعاوخ (Vartiainen
).et al.,2000
-2التعامل االمثل مع الصراع
يىبد التعامل االمثل مد الصراع بالموا ،ة والتف م علي قعول االبتكار والسعي
لي تقعيقه.
يع يمارم قوأل المعارية ال فية فلابتكار لما قمد الصراع فير د م
كال وا لواخ(سيد مضادأل والفية م ،ميد ا رف الداعموخ للصراع لسالي
ال وارو 2000ص.)235
- 3زيادة كفاءة نظم االتصال
دارأل المنظمة والعاملي ب ا لي تضم يقصد ب لا تنمية القوو االتصال بي
القوو ولالظمة االتصال تحدث بقر قة تمميدهم الىقت ا الم تلفة .وةلا لاال
طعيعية في المنظمات الصكيرأل فإال ا ال تحدث بنفس الدر،ة م العساطة في
المنظمات وز ادأل لفاؤته م الال ترو د العاملي بقر اتصالية تقليدية مثل
الىقة المنظمة واللق اال،تماعات واللقاؤات والتمكد م ف م لل العاملي
اولو ات م سسية ،دمدأل يف م م الال ا لهمية ا اطة ،ميد العاملي علما
-437-
– 428 2005 اإلبداعي ( سيد ،اد الره بالمعلومات المتعلقة بالباال
.)429
[د] المتغيرات التنظيمية الداعمة لإلبداع
المتكيرات التنظيمية الداعمة لإلبداع والتي تيسره وتبعل بيئة هناع العدلد م
العمل مناالاو الصعاو لابتكار والتبدمد ولهم ا ما ملي -:
-1توفير الموارد والمتطلبات الداعمة للتفكير اإلبداعي. 1
المنىودأل خ توفير الموارد الازمة داؤ ا عمال يساعد علي الباز ا هدا
لفراد ولموال ول لا معلومات بكفاؤأل عالية وه ه الموارد قد تكوخ مواد الام
وال يعني للا لفاية الموارد بصورأل تععع علي التكاسل والت الل والا ة الوق
ما االقضي منه ول لا متمير بماله مورد الادر وال يمك تعو ال مورد الوق
الفرد م تى متمك تنمية م ارات ا فراد في اإلدارأل الفعالة للوق يب
حيحة في م ار ل ومباالت التفكيراالبتكار .ول لا بصورأل استثمار الوق
فالموارد الكافية واإلدارأل الفعالة ل ه الموارد يرورأل لتحقيق االستقرار لألفراد وم
علي اإلدارأل عدم اال تباج ثم ز ادأل القدرأل علي اإلبداع واالبتكار ول لا يب
بضعف اإلمكااليات والنظر لي االبتكار علي االه استثمار طو ل ا ،ل والعمل
علي عقد برامد تدر عية تنمي القدرات اإلبداعية واالبتكار ة لألفراد داالل المنظمة(
Harvard Business Essentials,2003؛سيد ،اد الره 2006ص
.)426
-438-
خ ز ادأل عدد المت صصي الم نيي يعقي فر ة لتقديم معلومات ،دمدأل
للمنظمة ...ه ه الر ادأل م المعرفة تحقق مر دا م اال تكاع في احراؤ
وتالتالي مر دا م المقتر ات االبتكار ة .خ المىكلة هنا لخ توافر احراؤ
ورتما قعوله ال لخ و ،ات الظر ه الؤ يىبد علي دراسة االقت ار
يع تنىم مىكات م المت صصي الم نيي رتما تتعارض في التقعيق
مستوو اعلي م االبتكار الالتيار و ،ات النظر المت صصة .وه ا متقل
و ،ة النظر المثلي التي تحقق المصلحة العامة.
- 3عدم التركيز علي القواعد واللوائح واإلجراءات
ر ة مت خ الترلير الرائد علي القواعد واللوائح واإل،راؤات يحد م
للا وايح وهو عدم و،ود الق اررات وررعت م في ات ال ق اررات ابتكار ة وسع
وعي عند العيروقراطيي ع فبوأل ا داؤ .وعلي للا فالتنظيم العيروقراطي ال
لا تم قعول االبتكار فإخ القواعد واللوائح يىبد على قعول االبتكار ولك
يع يكوخ واإل،راؤات تساعد في التقعيق .وه ه مىكلة تنظيمية لعرو
الح لقعول ا فكار البدمدأل. النمولج الصالح للتقعيق رير
-4الالمركزية في السلطة
وره وتدفق تساعد الامرلر ة في السلقة علي تىبيد االبتكار بم تلف
لي لخ الامرلر ة تيسر العا ثي ا فكار اإلبداعية .ومد للا يىير بع
االبتكار في م ار له ا ولي التي تتمثل في التفكير في ل المىكات وات ال
ولك ا فكار البدمدأل التي تم تعني ا تبد مىكات في التقعيق في الق اررات
ظل الامرلر ة .ولك في لل الحاالت يكوخ مناج الامرلر ة هو ا فضل
تحفظات التقعيق لألفكار اإلبداعية(ال وارو 2000 والمممول تى مد بع
ص ص. )235-234
-439-
-5توفير بيئة صحية مالئمة لعمليات اإلبداع واالبتكار
تساعد اإلدارأل العليا في اللق المناج تتعدد العوامل والمتكيرات التي يمك
يىبد علي اإلبداع والتحدمع في المنظمة مثل تباالس العمل الصحي ال
لالظمة المكافآت يكوو العمل المستمرأل اإلدارأل والت لص م لسالي
وتنمية ثقة ا فراد في وتحفير ا فراد علي الم اطرأل وتقديم ا فكار البدمدأل
و تقل بعض م وتكيير المناج العام داالل المنظمة لصالح اإلبداع والتحدمع
والب د اإلدارأل العليا بالمنظمة توفير الوق توفير ه ا المناج عموما م ،اال
الحو اإلبداع بما يحقق ،ميد العاملي ل لق اتباهات ايبابية بي الازمي
التقور المائم).(Sternberg,1999
-6االعتماد علي أسلوب فريق العمل:1
علي دارأل المنظمة لخ تعمق لد ا فراد الررعة في التعاوخ وتنمي م ارات يب
التعاوخ لدم م وتحسي قدرات م علي التعامل البماعي والعمل لفر ق متباالس
الال منظومة مترابقة ول لا تنمية وعي ا فراد بحتمية التنوع يعمل م
والتفاوت في قدرات م وةمكاالية االستفادأل م الفرو البوهر ة بي ا فراد ل دمة
ماله ز ادأل التفاعل والتكامل داالل المبموعة لكل والدمة المنظمة .لل ه ا م
مبموعة العمل وةيباد لفكار مقتر ة لثيرأل ومتنوعة مفيدأل و،دمدأل ت رج ع فر ق
متكامل في العمل والفكر .وه ا با ا منمي القدرأل علي التفكير االبتكار لدو
ا فراد داالل فر ق العمل (Davis & Scase ,2000؛ ،اد الره 2006
.)426-425
-440-
المحور الثاني:
الأساليب الاجرائية لتنمية الإبداع والابتكار في المنظمات
التنظيمي الميسر لإلبداع لدو بعد لخ متم رساؤ ا سس الداعمة للسيا
هنا است دام م تلف ا سالي التنظيمي يمك االفراد والبماعات في السيا
التكيير اال،رائية لتنمية اإلبداع واالبتكار لدو ا فراد فى المنظمات لتحقيق مقال
العصف ال هني والتسبيل ال هني وال ارطة والتقو ر المنىود ولهم ه ه ا سالي
وتدر عات والئحة ا فكار البدمدأل ال هنية والنرهة العقلية وةعادأل طر المىكلة
(درو ش وريره العىوائي والمدالل لو ومالا للا افعل
تفصيا في تعي 1983؛ .(Boden,2005;Higgins,1994على النحو ال
فصول سابقة.
-441-
قائمة املراجع األساسية
(التي أعتمد عليها مباشرة في إعداد الفصول )
-442-
املراجع املباشرة
-443-
ع ششن رزأيمع )2008شخصةةةةيا المبةةةدن · بدق ششنهرة :ؤسس ششة ةيب ششة
دلطبع وبدتونيع
)2015اختبا ار ادادان بدقنهرة :كتبة بألنجلو خليفةزعب بدلطيف الفصل []5
الخامس
درويشش ،ز نيششع بدين.ش ع )2015تنميةةا اداةةدان اةةير النارتةةا الت بي ة الفصل []6
السادس
بدقنهرة :دبر بدفجر دلنشر وبدتونيع
Ahmed, P.K., Shepherd , C.D.(2010). Inovation الفصل []7
Management context, Strategies, Systems السابع
and Processes. England: Pearson Education
Limited
درويشش ،ز نيششع بدين.ش ع )2015تنميةةا اداةةدان اةةير النارتةةا الت بي ة
بدقنهرة :دبر بدفجر دلنشر وبدتونيع
الفصل الثامن عب هللاز يتشز· )2014إدارة التغييةر التنايمةي · بدقشنهرة :بالنجلشو []8
بدمصرية
ركششز جن ي ششة 2013أسةةةس التغييةةةر التنايمةةةي ال ةةةا رة: كششوهيع ز دب
بدقنهرة دلغنت وبدترجمة ترجمة يتز سي عب هللا
)Harvard Business Essentials(2003 الفصل []9
عب هللاز يتز· )2014إدارة التغيير التنايمي · بدقنهرة :بالنجلو التاسع
بدمصرية
ركز جن ية 2013أسس التغيير التنايمي ال ا رة: كوهيع ز دب
بدقنهرة دلغنت وبدترجمة ترجمة يتز سي عب هللا
Ahmed, P.K., Shepherd , C.D.(2010). Inovation الفصل []10
Management context, Strategies, Systems العاشر
and Processes. England: Pearson Education
Limited.
خليفةزعبش ش ش بدلطي ش ششف )2015بدتفكي ش ششر بديلمش ش ش بدق ش ششنهرة :بدمكتب ش ششة
بإلكنديمية بدقنهرة طبوعنت جن ية بدقنهرة
Ahmed, P.K., Shepherd , C.D.(2010). Inovation الفصل []11
Management context, Strategies, Systems الحادي عشر
and Processes. England: Pearson Education
Limited
Ahmed, P.K., Shepherd , C.D.(2010). Inovation الفصل الثاني []12
-444-
Management context, Strategies, Systems عشر
and Processes. England: Pearson Education
Limited
شنهيع ز نبوية عب بديزيز .)2000تنميا السلوك اداداعي لدى
أطفال المدارس في مرحلا ال فولا المتأخرة مر خ ل اللعب
باساتخدام الكمبيوتر :دراسا تجرتبيا رسندة دكتوربه ز جن ية بدقنهرة
ز كلية بآلدبب غير نشورة)
بدق ششنهرة :بدمكتب ششة )2011اداتكةةةار ردارتةةة نص ششر بدش ش ع ز بدس ششي
بإلكنديمية
Ahmed, P.K., Shepherd , C.D.(2010). Inovation الفصل []13
Management context, Strategies, Systems الثالث عشر
and Processes. England: Pearson Education
Limited
Zhou, J. &Shalley, E.,(Editors). 2008. Handbook of
Orgnizational Creativity.NY: Lawrence
Erlbaum Association
دروي ،ز نيع بدين .ع ز بإلدبرة ا ننخ إ .بع :رؤية نفسية ! الفصل []14
الرابع عشر
ستيرنبرجز روبرت )2005المرجع فت علم نفس ادادان ترجمة :حمش
نجيب بدصشبوةز خندش عبش بدمحسشعز أيمشع عشن رز اشؤبد أ.شو بدمكشنر بدقشنهرة:
بدمجلس بالعلى دلثقناةز بدمركز بدقو ى دلترجمة
Ahmed, P.K., Shepherd , C.D.(2010). Inovation الفصل []15
Management context, Strategies, Systems الخامس
and Processes. England: Pearson Education عشر
Limited
-445-
قائمة املراجع
(التي رد في متر الفصول)
-446-
قائمة املراجع
أ عً :المراجع العربيا
بحوث نفسيا · بدقنهرة :بألنجلو بدمصرية إ.ربهيمزعب بدستنر· )1979أصالا التفكير :دراسا
بدق ششنهرة :دبر قب ششن دلطبنع ششة وبدنش ششر )2000اداةةةدان فةةةت حةةةب الم ةةةى بألعس ششرز ء ششفن
وبدتونيع
)2005مهةةا ار التفكيةةر بديششيع :جن يششة بإل ششنربت بدبيل ش ز حم ش ؛ سششنع ز انةمششة؛ وآخششرو
بديربية بدمتح ة
)1998فر اتخاذ ال رار :مدخب ت بي ت بدقنهرة :كتبة ب.ع سينن بدخ بز ىز عب بدحكم أحم
ةةةب مةةةر ال ةةةد ار اللفاةةةت فةةةت الكةةة م ال ةةةفا ت بدرخششنوىز حم ش )1995الع قةةةا اةةير الفةةةائ
سةةما ال خصةةيا رسششندة نجسششتيرز كليششة بآلدببز جن يششة بدقششنهرة إششربف اداداعيةةا بعة
أ د عب بدحليم حمود بدسي ز أ د جمية سي وسف)
بدسششلم ز علششى )1988السةةلوك التنايمةةي بدطبيششة بدثندثششة بدقششنهرة :دبر غريششب دلطبنعششة وبدنشششر
وبدتونيع
بدس ششلم ز عل ششى )2001إدارة المةةةوارد الب ةةةرتا اعسةةةتراتيجا بدق ششنهرة :دبر غري ششب دلطبنع ششة وبدنشش شر
وبدتونيع
بدسي ز عب بدحليم حمشود )1974السياق النفسةت اعجتمةاعت لداةدان :دراسةا تجرتبيةا لاةر ف
رسششندة دكتششوربهز كليششة بآلدببز جن يششة بدقششنهرة التن ة ا فةةت األسةةرة ع قتهةةا بباةةدان األانةةا
صطفى سويف) إشربف أ د
-447-
)1994مةةدى فعاليةةا نمةةوذز ار نتفيةةس لةةتعلم سةةلوك التنب ة فةةت اتخةةاذ بدشششويقىز أ.ششو ني ش سششيي
المتغي ار المعرفيةا ال معرفيةا رسشندة دكتشوربهز كليشة بدتربيشةز جن يشة ال رار علت ضو بع
ةنطن
بدمششالز سششلوى س ششن ى عبشش بد ششرحمع )1971اداةةةدان التةةةوتر النفسةةةت :دراسةةةا تجرتبيةةةا رس ششندة
صطفى سويف) دكتوربهز كلية بآلدببز جن ية بدقنهرة إشربف :أ د
ار
)1999اسةةتراتيجيا صةةنع اتخةةاذ ال ة ار ار :دراسةةا صةةنع اتخةةاذ ال ةر ا بدهششندىز نششى حمش
كناام متكامب ،بدقنهرة :دبر بدنهضة بديربية
بدقشنهرة :كتبشة عشيع الممارسةا الهياكب السلو يا )1998التنايم :النارتا بدهوبرىز سشي
شمس
" 2005ب") خصةةائم منامةةا ال ةةرن الةةة 21خصةةائم حىومةةا ال ةةرن الةةة 21 بدهشوبرىز سششي
بدقنهرة
محةةةا ر فةةةت ىيفتةةة "2005أ") ال ائةةةد التحةةةوتلت تغييةةةر المسةةةت بب :طبيعتةةة بدهششوبرىز سششي
التغيير بدقنهرة
)1988الع قةةةا اةةةير ال انيةةةا اداةةةدان رسششندة نجسششتيرز كليششة .ش رز خند ش عب ش بدمحسششع ة ش
صطفى سويفز أ د ايصل ونس) بآلدببز جن ية بدقنهرة إشربف :أ د
.رنزيسع )1997ق ار ا في مهةا ار التفكيةر تعلةيم التفكيةر اداةداعي ترجمشة :ايصشل شونس
بدقنهرة :دبر بدنهضة بديربية
بدقشششنهرة :سلسش ششلة تواي ششبز عب ش ش بد ششرحمع )1998التغييةةةةر :أد ا تحوتةةةةب األفكةةةةار إلةةةةت نتةةةةائ
إء بربت بميك
توايششبز عبش بدششرحمع 2004ب) التفكيةةر اداةةداعي ق ة ار ار اددارة العليةةا سلسششلة بدمنششنه بدت ريبيششة
بدمتكن لة بدقنهرة :نشوربت ركز بدخبربت بدمهنية دإلدبرة بميك)
سلسةةةةلا المنةةةةا تواي ششبز عبش ش بد ششرحمع )2006أس ششنديب إحش ش بث بدتغيي ششر وبدتط ششوير بدتن يمش ش
-448-
التدرتبيا المتكاملا بدقنهرة :نشوربت بميك
توايششبز عب ش بدششرحمع؛ و بدقرش ش ز ديلششى )2006لنةةةا مبةةةدعون لكةةةر بدقششنهرة :نشششوربت ركششز
بدخبربت بدمهنية بميك)
تةراجم بحةةوث إدارتةةا مت دمةةا )2005السةةلوك التنايمةةي :موضةةوعا حمش جششند بدششربز سششي
بدقنهرة :طبقة بديشري
حبيبز ج ى عب بدكريم )1996المدخب إلت علم النفس .بدقنهرة :كتبة بدنهضة بدمصرية
حسيعز حيى بد ع أحم )1974العمر ع قت باداةدان لةدى الراشةد ر رسشندة نجسشتيرز كليشة
بآلدببز جن ية بدقنهرة إشربف أ د صطفى سويف)
)1978ال ةيم الخاصةةا لةةدى المبةةدعير رسشندة دكتششوربهز كليششة بآلدببز حسشيعز حيششى بدش ع أحمش
صطفى سويف) جن ية بدقنهرة إشربف أ د
الصغار بدقشنهرة :بدهيةشة بدمصشرية بدين شة حسيعز حى بدش ع )1983التن ا األسرتا األانا
دلكتنب
حنورةز صرى )1980األسس النفسيا لدادان الفنت فت الر ايا · بدقنهرة :دبر بدمينرف·
حنورةز صرى )1990األسس النفسيا لدادان الفنت فت المسرحيا· بدقنهرة :دبر بدمينرف
حنورةز صرى )2003ادادان تنميت مر مناور تكاملت ,بدقنهرة :كتبة بألنجلو بدمصرية
خليفششةز عب ش بدلطيششف بنالشششت بر ) )1997تعلةةيم التفكيةةر تنميةةا اداةةدان بدكويششت :و بنرة بدتربيششةز
بأل ننة بدين ة دلتربية بدخنءة
-449-
)1974نمةةو ال ةةد ار اداداعيةةا :دراسةةا ارت ائيةةا باسةةتخدام درويشش،ز نيششع بدين .ش ع عب ش بدحمي ش
ص ششطفى التحليةةةب العةةةاملت :رس ششندة نجس ششتيرز كلي ششة بآلدببز جن ي ششة بدق ششنهرة إشش شربف أ د
سويف)
· بدقنهرة :دبر بدمينرف · ت بي دروي،ز نيع بدين .ع )1983تنميا ادادان :منه
بدقشنهرة :دبر بدفجشر دلنششر دروي ،ز نيع بدين .ع )2015تنميا ادادان اةير النارتةا الت بية
وبدتونيع
بديشش د 54بدكويششت : د شوب بدخ ششة بدم نيششة )2000إدبرة بدتغيي ششر سلسةةةلا جسةةةر المعلومةةةا
د وب بدخ ة بدم نية
تنبيش ششة أعمش ششنا بدجهش ششنن بإلدبرى وشش ششكنوى بدم ش شوبةنيع " 1995أ") إدبرة بدتغييش ششر :هش ششنربت د ش شوب
تنبيششة أعمششنا بدجهششنن بإلدبرى وشششكنوى بدكويششت :د شوب بدتنفي ش سلسةةلا جسةةر المعلومةةا
بدموبةنيع
.بدقنهرة :شروع تنمية قش ربت أعضشن حب الم ى رين ز عندا )2004ارنام اتخاذ ال ار ار
هيةة بدت ريس وبدقيندبت بجن ية بدقنهرة
سنيمنتيعز د ع كيث )1993العب رتا ادادان ال يادة ,دراسةا فةي ال يةاس التةارتخي ,ترجمشة
:ش ششنكر عبش ش بدحميش ش ,بدكوي ششت :بدمجل ششس بد ششوةن دلثقنا ششة وبدفن ششو وبآلدبب ,سلس ششلة ع ششندم
بدميراة ,بدي د 176
سششتيرنبرجز روبششرت )2005المرجةةع فةةت علةةم نفةةس اداةةدان ترجمششة :حمش نجيششب بدصششبوةز خند ش
عب بدمحسعز أيمع عن رز اؤبد أ.و بدمكنر بدقنهرة :بدمجلس بالعلشى دلثقناشةز بدمركشز بدقشو ى
دلترجمة
سششي ز ننه ش ر ششزى )1971ال ةةةد ار اداداعيةةا :دراسةةةا تجرتبيةةةا للفةةةر ق اةةير الجنسةةةير .رسششندة
صطفى سويف) نجستيرز كلية بآلدببز جن ية بدقنهرة إشربف أ د
سششي ز ننه ش ر ششزى )1976عوامةةةب التن ةةة ا اعجتماعيةةةا اوصةةةفها متغيةةة ار سيىوسةةةولوجيا فةةةت
ع قتهةةةا بال ةةةد ار اداداعيةةةةا لةةةدى ادنةةةةاث رس ششندة دكت ششوربهز كلي ششة بآلدببز جن ي ششة بدق ششنهرة
صطفى سويف) إشربف :أ د
-450-
سششميثز جششيع )1991فةةر اتخةةاذ ال ة ار ار الصةةائبا ترجمششة :ركششز بدتيريششب وبدترجمششة .يششروت :
بد بر بديربية دليلو
سشويفز صششطفى )1949األسةةس النفسةةيا لعمليةةا اداةدان فةةت ال ةةعر خاصةةا رسششندة نجسششتيرز
كلية بآلدببز جن ية بدقنهرة إشربف أ د وسف ربد)
شششنهيعز نبويششة عب ش بديزيششز )2000تنميةةا السةةلوك اداةةداعت لةةدى أطفةةال المةةدارس فةةت مرحلةةا
ال فولا المتأخرة مر خ ل اللعةب باسةتخدام الكمبيةوتر .رسشندة دكتشوربهز كليشة بآلدببز جن يشة
بدقنهرة إشربف أ د نيع بدين .ع دروي)،
أسةاليب تنميةا اداةدان :دراسةا تجرتبيةا م ارنةا· عن ر ز أيمع ·)1997الكفا ة الوىيفيا لبع
رسندة نجستير ز كلية بآلدبب ز جن ية بدقنهرة غير نشورة )·
اير الوعت األسلوب · بدقنهرة :بدمكتبة بديربية عن رز أيمع· )2002الحب اعاداعت للم ى
عب بدحمي ز إ.ربهيم شوقى )1998علم النفس تكنولوجيةا الصةناعا بدقشنهرة :دبر قبشن دلطبنعشة
وبدنشر وبدتونيع
عب ش بدحمي ش ز شششنكر )1992األسةةس النفسةةيا لداةةدان اعداةةت (فةةت ال صةةا ال صةةيرة خاصةةا) ·
بدقنهرة :دبر بدمينرف ·
عب بدحمي ز شنكر )1995اعكت اف تنميت الموا ب بدقنهرة :بدهيةة بدين ة دقصشور بدثقناشة
عب بدحمي ز شنكر )1995علم نفس ادادان بدقنهرة :دبر غريب دلطبنعة وبدنشر وبدتونيع
-451-
حمود )2006أسلوب الحياة لدى المبدعير رسندة نجستيرز كلية بآلدببز عب بدي يمز حم
حيى بد ع أحم حسيع) جن ية بدقنهرة إشربف أ د
)2006 عب ش هللاز يتششز؛ و عب ش بدحمي ش ز شششنكر ؛و خليفششةز عب ش بدلطيششف؛ وعب ش بدي ششيمز حم ش
معوقات فت العلوم اعجتماعيا بدقنهرة :دبر غريب دلطبنعة وبدنوبدتونيع آليا ادادان
)1987اداةةدان التمر ةةت حةةول ال ة ا فةةت مرحلةةا ال فولةةا المبىةةرة حم ش حم ش عطششوةز أحم ش
صششطفى سششويفز أ د ايصششل رسششندة نجسششتيرز كليششة بآلدببز جن يششة بدقششنهرة إش شربف :أ د
ونس)
اششرجز ءششفوت أرنسششت )1971ال ةةد ار اداداعيةةا المةرض الع لةةت :دراسةةا لةةإلدا اداةةداعت لةةدى
صششطفى سششويف ز الفصةةاميير رسششندة نجسششتيرز كليششة بآلدببز جن يششة بدقششنهرة إش شربف أ د
وأ د أحم عكنشة)
ا ششرجز ء ششفوت أرنس ششت ) 1975تن يةةةا اختبةةةا ار ال ةةةد ار اداداعيةةةا :دراسةةةا عامليةةةا منهجيةةةا
صش ششطفى لم ةةةةا يس اداةةةةدان رسش ششندة دكتش ششوربهز كلي ششة بآلدببز جن ي ششة بدقش ششنهرة إشش شربف أ د
سويف)
ارجز ءفوت أرنست )1980ال ياس النفست بدقنهرة :دبر بدفكر بديربى
إاداعيا عمن :دبر بدثقناة دلنشر وبدتونيع )2011حب الم ى قطيط ز غسن
)2010أسس التغيير التنايمت :دليب عملت ميدانت .أساليب أد ا إدارة التغييةر كشوهيعز دب
ترجمة :يتز سي عب هللا بدقنهرة :إ ت بر دلطبنعة وبدنشر وبدتونيع فت المناما
الخصةةةال )2005الفةةةر ق اةةةير المتعةةةاطير ايةةةر المتعةةةاطير فةةةت بعةةة حمش ش ت ششودىز وا ششن
اداداعيا (المعرفيا المتاجيا) رسندة نجستيرز كلية بآلدببز جن ية بدقشنهرة إشش برف :أ د
حم نجيب بدصبوةز د عنئشة شرف بد ع)
)2010أسةةاليب ال يةةادة صةةنع ال ةرار بدقششنهرة :إ ت ش بر دلطبنعششة وبدنشششر حم ش ز حم ش سششي
وبدتونيع
-452-
حمششودز ششروة )2003التنايمةةا األكاديميةةا لعلةةم اعجتمةةان أامةةا اداةةدان السوسةةيولوجت ف ةت
مصر :دراسا تحليليا ميدانيا في سوسيولوجيا التناير رسندة نجستير ق شة دكليشة بآلدبب
ز جن ية بدقنهرة
)1994إدبرة بدتغييششر اششى وبجهششة بدتح ش ينت :رؤيششة سششتقبلية ودديششل عمششل صششطفىز أحم ش سششي
دلمن منت بديربية آفاق اقتصاديا بدي د 58 – 57ز نن ر -أ.ريل
المة تمر السةنوى الخةامس )1995إدبرة بدتغيير :دوبعي ز حنورهز وسرعت صطفىز أحم سي
ؤسسشة وب ش سشيرايس دالستششنربت وبدتطشوير عستراتيجيا التغيير ت وتر مناما األعمال
بإلدبريز بدقنهرة 9-7 :نوامبر 1995
صطفى " 2004ب") المد ر فت عالم متغير بدقنهرة :بدمؤدف أحم سي صطفىز أحم سي
"2004أ") إدارة المةةةوارد الب ةةةرتا :اددارة العصةةةرتا لةةةرأس المةةةال الفكةةةري صششطفىز أحم ش سششي
صطفى بدقنهرة :بدمؤدف أحم سي
)2005إدارة السةلوك التنايمةةي :ناةرة معاصةرة لسةةلوك النةاس فةت العمةةب صشطفىز أحمش سشي
صطفى بدقنهرة :بدمؤدف أحم سي
)1994م دمةا فةت علةم التفةا ض اعجتمةاعت السياسةت بدكويشت :بدمجلشس وجي ز حسع حم
بدوةنى دلثقناة وبدفنو وبآلدببز سلسلة عندم بدميراةز ع د 190
يسششعز حم ش حسششع ؛ و درويشش،ز إ .شربهيم )1975الم ةةةىلا اددارتةةا صةةةناعا ال ةةةرار بدقششنهرة :
بدهيةة بإلدبرية وءننعة بدقربر
ً
ثانيا :املراجع االجنبية
-453-
University, Faculty of Engineering, Pathways to Higher Education.
-454-
Guilford, J. P. (1970). Trait of Creative , in P.E. Vernon , Creative .
London : Penguin Education.
Hitt, W. (1988). The leader manager: Guideline for Action . New york:
John wiley & sons.
-455-
approaches to problem solving . New York : Buffalo , Bearly
limited.
-456-
Osborn, A.F. (1963). Applied Imagination, New York: Scribne,
Payne, J.W., Beitman, J.R. & Johnson, E.J. (1997). The Adaptive Decision
Maker : Effort and Accuracy in Choic, In : W.M. Goldstein & R.M.
Hogarth (Eds.) Research on Judgment and Decision
Making(pp.181-204). U.S.A : CambridgeUniversity Press.
Payne, J.W., Bettman, J.R. & Johnson, E.J. (1988). Adaptive Strategy
Selection in Decision Making, Journal of Experimental Psychology
: Learning, Memory, And Cognition, 1,4,3, 534-552.
Russ, F.A. McNeilly, K.M. & Comer, J.M. (1996). Leadership, Decision
Making and Performance of Sales Managers :A Multi-level Approach,
Journal of Personal Selling & Sales Management, XVI, 3, 1-15.
-457-
Vartiainen , M. et al.(2000).Innovative theory, tools , and practices in
work and organizational psychology.Seattle :Hogrefe &Huber
publishers.
-458-