You are on page 1of 298

‫ادلوارد االقتصادية‬

‫د‪ /‬عديل أنيس سليمان‬


‫مدرس اجلغرافية االقتصادية‬
‫كلية اآلداب – جامعة القاهرة‬

‫‪1‬‬
‫رقم االيداع ‪2011-19173‬‬
‫الطبعة الثالثة ‪2015‬‬

‫‪2‬‬
‫( إهداء)‬

‫"إىل شباب مصر الرائع "‬

‫د‪/‬عديل انيس‬
‫‪2014‬‬

‫‪3‬‬
4
‫مقدمة‬
‫ىاما كحيكيًّا في حياة اإلنساف‪ ،‬فبدكنيا ال‬
‫دكر ً‬
‫تمعب المكارد الطبيعية ًا‬
‫يستطيع الحياة‪ ،‬كبدكنيا ال يستطيع أف يشبع حاجاتو‪ .‬كلكف ليست كل المكارد‬
‫المتاحة تكفي إلشباع حاجات اإلنساف‪ ،‬كمف ثـ ظير ما يعرؼ بالمكارد‬
‫االقتصادية‪ ،‬تمؾ المكارد التى تثير مشكالت اقتصادية‪ ،‬كمف ثـ اىتـ بدراستيا‬
‫كثير مف العمكـ كمنيا الجغرافية االقتصادية‪ ،‬التى تدرس المكارد االقتصادية مف‬
‫حيث أىميتيا ككمياتيا كانتاجيا كتكزيعيا الجغرافي‪ ،‬حتى تتضح الصكرة‬
‫التكزيعية ليذه المكارد فتظير مناطق العجز كمناطق الفائض؛ كبالتالى يمكف‬
‫تفسير حركة التجارة الدكلية الضخمة التى تنتقل فييا المكارد كالمنتجات مف‬
‫ككيفا‬
‫كما ً‬‫مناطق الفائض إلى مناطق العجز‪.‬ككمما زادت المكارد االقتصادية ً‬
‫باالضافة إلى المكارد البشرية في دكلة ما كمما تقدمت اقتصاديًّا كزادت أىميتيا‬
‫ككزنيا االقتصادؼ كمف ثـ كزنيا السياسي‪.‬‬

‫كمف ىنا يتناكؿ الكتاب الذؼ بيف أيدينا اىـ المكارد االقتصادية في العالـ‬
‫أيضا التنمية المستدامة‬
‫مف حيث االىمية كاإلنتاج كالتكزيع كالتجارة‪ ،‬كما تناكؿ ً‬
‫في ظل االستغالؿ الجائر لممكارد مما يؤثر عمى االجياؿ الحالية كالقادمة‪ .‬كما‬
‫ييدؼ الكتاب إلى مساعدة القارغ عمى فيـ مدػ التحديات االقتصادية التى‬
‫تكاجو كثير مف دكؿ العالـ كمف بينيا مصر‪ ،‬كارجك مف هللا أف يستفيد بيذا‬
‫الكتاب كل قارغ كدارس لممكارد االقتصادية‪.‬‬
‫كعمى هللا أجعل أمرؼ‬
‫د‪ /‬عدلي أنيس سميماف‬
‫القاىرة ‪2014 -‬‬

‫‪5‬‬
6
‫الفصل األول‬
‫أسس ومفاهيم‬

‫‪7‬‬
8
‫الفصل األول‬
‫الموارد االقتصادية أسس ومفاىيم‬
‫"ما ىى المكارد‬ ‫أكؿ تساؤؿ سكؼ يرد إلى ذىف القارػء ىك‬ ‫إف‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلماذا ندرسيا ؟ "كالحقيقة أف اإلنساف ال يستطيع الحيا ة عمى كج ق‬
‫األرض دكف أف يشبع حاجاتو سكاء كانت حاجات أساسية (مثل المأكل كالممبس‬
‫كالمأكػ)‪ ،‬أك كانت حاجات ثانكؼة (مثل الحاج ة إلى التعميـ كاكتساب الخبرات)‬
‫كلكى يستطيع اإلنساف إشباع تمؾ الحاجات فال بد مف االعتماد عمى المكارد‪.‬‬

‫فعمى سبيل المثاؿ إلشباع الحاج ة إلى الجكع يتجق اإلنساف إلى تناكؿ‬
‫الطعاـ‪ ،‬كالطعاـ فى حد ذاتو عبارة عف مكرد غذائى زراعى أك حيكانى‪ .‬فالمكارد‬
‫إذف ىى كل ما يصمح إلشباع حاجة اإلنساف سكاء بشكل مباشر أك غير‬
‫مباشر‪.‬‬

‫آخر ىل تيتـ العمكـ‬ ‫كلكف ىل تخضع كل المكارد لمدراسة ؟ أك بمعنى‬


‫االقتصادؼ بدراسة كل المكارد؟ الكاقع أف عمـ االقتصاد ييتـ فقط بالمكارد‬
‫ة‬
‫االقتصادية‪ ،‬أػ المكارد التى تثير مشكمة إقتصادية‪ ،‬كالتى تمثل ندرة‪ .‬كالندرة ىنا‬
‫ىى ندرة نسبية كليست ندرة مطمق ة؛ بمعنى أف المكرد إذا كاف يكفى لسد كل‬
‫يمثل ندرة‪ ،‬كال يثؼر مشكمة‬ ‫الحاجات التى يصمح إلشباعيا فيك إذف مكرد ال‬
‫اقتصادية‪ ،‬كيعرؼ آنذاؾ بالمكرد الحر‪.‬‬

‫أما المكرد الذؼ ال يستطيع أف يشبع كل الحاجات التى يصمح إلشباعيا‬


‫ث يثؼر مشكمة اقتصادية‪ ،‬كبالتالى تيتـ العمكـ االقتصادية‬
‫فيك مكرد نادر‪ ،‬كمف ـ‬

‫‪9‬‬
‫بدراستىا لمحاكلة التغمب عمى ىذه الندرة‪ ،‬كتكفير اكبر قدر ممكف مف المكرد‬
‫باستخداـ األساليب التكنكلكجية المختمفة كمف خالؿ االستغالؿ األمثل لممكرد‪.‬‬

‫كتصنف المكارد إلى أنكاع باستخداـ أسس مختمفة منيا ‪ :‬التصنيف عمى‬
‫أساس مدػ استمرارىا كدكاميا‪ ،‬كالتصنيف عمى أساس انتشارىا كتركزىا‪ ،‬أك‬
‫عمى أساس أصميا إلى غير ذلؾ مف األسس كما سنرػ فيما بعد‪ ،‬كلكف ىل‬
‫تدخل المكارد االقتصادية ضمف اىتمامات عمـ الجغرافي ا عامة أك الجغرافية‬
‫االقتصادية خاصة ؟ كلإلجابة عمى ىذا التساؤؿ ينبغى اكالً أف فتعرؼ ‪ -‬عف‬
‫قرب – عمى عمـ الجغرافيا‪.‬‬

‫فالجغرافيا ىى عمـ دراسة األرض كما عمييا مف ظاىرات‪ ،‬كما أف ىناؾ‬


‫الكثير مف التعريفات لعمـ الجغرافيا منيا ‪ :‬إنيا "عمـ التبايف األرضي " أػ العمـ‬
‫الذػ يساعدنا عمى معرفة االختالفات بيف أجزاء األرض كأقاليميا المختمفة‪.‬‬

‫أيضا بانو عمـ "كصف األرض" فالجغرافيا ‪ Geography‬كممة‬


‫كيعرؼ ً‬
‫تتككف مف مقطعيف " ‪ "Geo‬كتعنى "األرض" ك " ‪ "graphy‬كتعنى "كصف" كىى‬
‫بذلؾ تعنى عمـ كصف األرض‪ .‬كلكف اقتصا ر الجغرافيا عمى عممية الكصف‬
‫يقمل مف قيمة "عمـ الجغرافيا" فى حد ذاتو؛ ألنو يتحكؿ إلى عمـ مكسكعى‪.‬‬

‫ؼف مجاؿ دراسة الجغرافيا ىك سطح األرض أك مظير األرض‬


‫كمع ذلؾ إ‬
‫كاالندسكيب‬ ‫بشؽيو الطبيعى كالحضارػ‪ ،‬أك بعباره اخرػ الالندسكيب الطبيعى‬
‫الحضارػ ؛ أما عف اؿال ندسكيب الطبيعي فيك مظير سطح األرض كما خمقو‬
‫أما‬ ‫هللا مف سيكؿ كجباؿ كىضاب كمسطحات مائية دكف تدخل مف اإلنساف‪،‬‬
‫اؿالندسكيب الحضارػ ؼ‬
‫ىك عبارة عف كل ما صنعو اإلنساف عمى سطح كككب‬

‫‪10‬‬
‫األرض مف مظاىر حضارؼة مثل مراكز العمراف (مدف – قرػ) كشبكات ا ؿرػ‬
‫كالصرؼ‪ ،‬كالطرؽ كاالراضى الزر ة‬
‫اعي كغيرىا‪.‬‬

‫أيضا بعمـ "العالؽة بيف اإلنساف كالبيئة " أػ العمـ الذػ‬


‫كتُعرؼ الجغرافيا ً‬
‫يعنى كييتـ بالتأثير كالتفاعل المتبادؿ بيف اإلنساف كالبيئة التى يحيا فييا كفى‬
‫ىذا الصدد ينقسـ الجغرافيؼف إلى ثالث مدارس ىى ‪:‬‬

‫‪ ‬المدرسة الحتمية ‪ :‬كيرػ أصحا بيا أف اإلنساف مثل النبات كالحيكاف‬


‫تاـ ا‪.‬‬
‫عا ً‬‫البيئ كيخضع ليا خضك ً‬
‫مف نتاج ة‬

‫الثاني ىى "مدرسة اإلمكانية" التى نشأت عمى يد فيداؿ دػ‬


‫ة‬ ‫‪ ‬كالمدرسو‬
‫البالش كالذػ رأػ أف اإلنساف ليس عبدا لمبيئة كلكنو يتفاعل مع بيئتو‬
‫مسحات‬
‫ا‬ ‫كيؤثر كيعدؿ فييا ؛ فقد أنشأ المراكز العمرانية‪ ،‬كاستصمح‬
‫كحكؿ كثير مف مناطق الحشائش‬
‫شاسعة مف االراضى الزراعي ة ‪َّ ،‬‬
‫كالغابات إلى أراضى زراعي ة كما ىك الحاؿ فى السيكؿ الكسطى‬
‫يكي‪.‬‬
‫بالكاليات المتحده االمر ة‬

‫ؼعرؼ بمدرسة " االحتمالية" كىى مدرسة كسطية؛‬ ‫الثالث ‪ ،‬تُ‬


‫ة‬ ‫‪ ‬أما المدرسة‬
‫يمانا‬
‫فال تؤمف إ ً‬ ‫طا بيف "الحتمية" ك"االمكانية"‬‫مكانا متكس ً‬
‫أؼ تتخذ ً‬
‫اإلنساني ‪ ،‬كمف ثـ‬
‫ة‬ ‫تؼؿ بقكة نحك اإلمكانية‬
‫مطمًقا بالحتمية البيئية‪ ،‬كال ـ‬
‫تعتبر ىذه المدرسة أف البيئة تقدـ لإلنساف المكارد كيقكـ اإلنساف بدكره‬
‫باستغالليا‪ .‬كلكف ىناؾ بيئات غنية فى مكاردىا مثل المناطق الغنية‬
‫بمكارد الغابات مثال أكاالراضى الخصبة الصالح ة لمزراع ة ‪ ،‬كىناؾ‬
‫بيئات فقيرة فى مكاردىا صعبة فى التعامل كالتفاعل معيا كما ىك‬
‫الحاؿ فى البيئات الصحراكية‪ ،‬كالبيئات القطبية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫معيف فى‬
‫ة‬ ‫كألف المكارد الطبيعية تنتشر عمى سطح األرض‪ ،‬كتتخذ اشكاالً‬
‫ىذا التكزيع‪ ،‬فيناؾ مناطق غنية بالمكارد الزراعية مثل مناطق السيكؿ الفيضية‬
‫فى مصر كالعراؽ كالصيف‪ ،‬فى حيف تكجد مناطق صحراكؼ ة ال زرع فيىا كال‬
‫ماء كال تكجد بيا إمكانات لقياـ النشاط الزراعى‪.‬‬

‫ايضا تكجد مناطق غنية بمكارد الطاقة الحفرية مثل الفحـ كالبتركؿ‬
‫ك ً‬
‫كالغاز‪ ،‬كمناطق أخرػ تخمك ً‬
‫تماما منيا‪ ،‬فعمى سبيل المثاؿ نجد دكؿ الخميج‬
‫العربى التى تـ تلؾ كميات كبيرة مف البتركؿ ‪ ،‬فى الكقت الذػ تعانى فيو دكؿ‬
‫كمناطق اخرػ مف العجز كالحاجة الشديده إليو‪.‬‬

‫كمف ىنا نجد دكر الجغرافيا‪ ،‬فالجغرافيا ىى "عمـ التكزيعات" كالجغرافى ال‬
‫ة بتكزيعو الجغرافى كتحديد‬ ‫ييتـ فقط بدراسة المكرد كلكف ييتـ بنفس الدرج‬
‫مناطق الكفرة كمناطق العجز التى تفسر كثير مف الظاىرات االقتصادية الناشئة‬
‫عالمي لنقل المكارد مف مناطق الفائض‬
‫ة‬ ‫ق نشاة حركة تجارة‬
‫عف ذلؾ كلعل اىـ ا‬
‫إلى مناطق العجز‪.‬‬

‫كتنقسـ الجغرافيا كعمـ إلى فرعيف رئيسيف ىما ‪ :‬الجغرافيا الطبيعية‪،‬‬


‫كالجغرافيا البشرية‪ .‬كتشتمل الجغرافيا الطبيعية عمى دراسة مظاىر سطح األرض‬
‫)‪ (Land Forms‬كالمناخ )‪ ،(Climate‬كالنبات الطبيعى )‪(Vegetation‬‬
‫كالحيكاف البرػ‪ .‬أما الجغرافيا البشرية ‪ Human Geography‬فتنقسـ إلى فركع‬
‫أخرػ منيا جغرافية العمراف‪ ،‬كجغرافية السكاف‪ ،‬كالجغرافيا السياسية‪ ،‬كالجغرافيا‬
‫العسكرية‪ ،‬كالجغرافيا االقتصادية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫بدراسة‬ ‫الجغرافيا االقتصادية فكما يتضح مف اسميا تيتـ‬ ‫أما عف‬
‫االنشطة االقتصادية التى يمارسيا اإلنساف ‪ ،‬كىذا الفرع ييتـ بالزراع ة كالصناعة‬
‫كالتجارة كالطاؽة‪ ،‬كالنقل ‪ .‬كبالطبع تدخل دراسة المكارد االقتصادية ضمف مجاؿ‬
‫الجغرافيا االقتصادية‪.‬‬

‫الجغرافية االقتصادية ‪Economic Geography‬‬


‫كىناؾ كثير مف الباحثيف كالعمماء حاكلكا صياغة تعريف كاضح لمجغرافية‬
‫االقتصادؼ ‪ ،‬كفيما يمى نعرض لبعض منيا‪:‬‬
‫ة‬

‫عرؼ جكنز الجغرافيا اإلقتصادية بأنيا "الفرع الذػ يتعامل مع الميف‬


‫اإلنتاجية‪ ،‬كتحاكؿ تفسير لماذا تكجد مناطق مميزة فى إنتاج كتصدير المكارد‪،‬‬
‫فى حيف تكجد مناطق أخرػ ـتميزة فى االستيراد كاالستيالؾ"‪.‬‬

‫كعرفيا الكسندر بأنيا "دراسة االختالفات المساحية كالمكانية عمى سطح‬


‫األرض كالمتصمة باالنشطة البشرية فى مجاالت اإلنتاج كاالستيالؾ كتبادؿ‬
‫الثركات "‬

‫ىنتنجتكف فقد اقر بأف "الجغرافية االقتصادية تدرس تكزيع جميع أنكاع‬ ‫أما‬
‫المكارد الطبيعية كاالنشط ة كالمؤسسات‪ ،‬كالقدرات‪ ،‬ك ايضا قدرة اإلنساف في‬
‫الحصكؿ عمى اسباب الحياة‪ ،‬كبالتالى تجمع الجغرافية االقتصادية بيف االنشط ة‬
‫الرئيسية الثالث‪ :‬الزراع ة كالصناعة كالتجارة ‪ .‬كمثل كل فركع الجغرافية ال يمكف‬
‫تؾـ ف مشكمتيا‬ ‫فصل الجغرافية االقتصادية عف الجغرافية الطبيعية حيث‬
‫الرئيسية فى كيف تؤثر الظركؼ الطبيعية عمى االساليب التى يستخدميا الناس‬
‫لسد حاجاتيـ مف مأكل كممبس كمأكػ كادكات إلى غير ذلؾ مف المنتجات"‬

‫‪13‬‬
‫كيعرؼ جريجكر الجغرافية االقتصادية بأنيا "دراسة ؾيف يتعايش كيتكيف‬
‫اإلنساف مع بيئتو‪ ،‬ككيف أف ىذا التكيف يختمف مف مكاف إلى آخر"‬

‫؛ فاألنشط ة‬ ‫يضا بالتغير الذػ يحدث عبر الزمف‬ ‫كييتـ الجغرافى أ ً‬


‫لمتغير‬
‫تبعا ّ‬‫االقتصادية فى منطقة ما ليست ثابتة‪ ،‬فيى تتسـ بالتغير كالديناميكية ً‬
‫فى استخداـ التكنكلكجيا الحديثة ‪ ،‬كاستخداـ المكارد الجديدة ككذلؾ التغير فى‬
‫حاجات الشعكب‪ ،‬كمف ثـ فالجغرافية االقتصادية لمنطقة ما تتغير خالؿ مدة‬
‫زمنية معينة‪ ،‬فمثالً نجد أف اليجرة مف اكربا إلى استراليا أد ت إلى تنمية المكارد‬
‫‪ The Development of Resources‬كالى التنمية االقتصادية ككذلؾ نجد‬
‫أف انطالؽ الخطط الخمسية فى اليند أد ػ إلى تنمية اقتصادية فى ىذا البمد فى‬
‫كل الحقكؿ كالفركع االقتصادية‪.‬‬

‫كما ييتـ الجغرافى أيضا برصد االختالفات المكانية لممكرد كالتنمية‬


‫االقتصادية كيحاكؿ أف يفسر ؿماذا تنمك منطقة ما اقتصاديا بشكل اسرع مف‬
‫مناطق اخرػ حتى يمكف االستفادة مف التجربة الناجحة مف خالؿ تطبيقيا فى‬
‫مناطق اقل نجاحا فى مجاؿ استغالؿ المكارد كالتنمية االقتصادية‪ ،‬كعمى ىذا‬
‫أيضا أف الجغرافية االقتصادية قد تسعى إلى القضاء عمى‬
‫يمكف القكؿ ً‬
‫االختالفات المكانية في التنمية مف اجل استغالؿ افضل لممكارد كسد الحاجات‬
‫البشرية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الموارد االقتصادية ‪Economic Resources‬‬
‫تعرؼ المكارد االقتصادية بانيا المكارد النادرة التى تساعد عمى إنتاج السمع‬
‫كالخدمات‪ ،‬كىناؾ فرؽ بيف المكرد كالمصدر‪ ،‬فالمصدر ىك الثركة الطبيعية‬
‫المكجكد في الطبيعة قبل استغالليا كمثاؿ ذلؾ كجكد طبقات حاممة لخامات‬
‫الحديد كلكنيا غير مستغمة‪ ،‬أما نفس ىذه الطبقات عندما نبدأ في استغالليا‬
‫تتحكؿ مف مصدر إلى مكرد‪ .‬كعمى ىذا فإف المكرد ىك المصدر في حالة‬
‫استغاللو‪.‬‬

‫أنواع الموارد ‪:‬‬


‫تصنف المكارد كفًقا ألكثر مف معيار أك أساس كمف ىذه المعايير ‪ :‬مدػ‬
‫مشاركتيا في عممية اإلنتاج‪ ،‬كمدػ استم ارريتيا‪ ،‬كمدػ انتشارىا عمى سطح‬
‫األرض كفيما يمي عرض ليذه التصنيفات‪.‬‬

‫أ‪ -‬عمى أساس مشاركتيا فى عممية اإلنتاج‪:‬‬


‫تصنف المكارد كفقا لمعيار مشاركتيا في عممية اإلنتاج إلى ثالث أنكاع ‪:‬‬
‫األرض ( اػ المكارد الطبيعية ) ‪ ،‬كراس الماؿ (أػ المكارد المصنعة) ‪ ،‬كالمكارد‬
‫البشرية (اإلنساف)‬

‫‪ -1‬الموارد الطبيعية ‪Natural Resources :‬‬


‫لإلنساف أػ‬ ‫كيقصد بيا جميع المكارد الطبيعية التى خمقيا هللا كليس‬
‫فضل فى كجكدىا كتستخدـ فى عممية اإلنتاج‪ ،‬كمف امثمتيا االراضى الزراعية‪،‬‬
‫كالغابات‪ ،‬كالثركات المعدنية‪ ،‬كالثركة السمكية ‪ ،‬كاالنيار كالبحيرات‪ ،‬كالنفط إلى‬
‫غير ذلؾ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -2‬الموارد البشرية ‪Human Resources‬‬
‫‪ ،‬كتشير‬ ‫كتتضمف المكارد البشرية القدرة عمى العمل كاقامة المشاريع‬
‫القكػ العاممة إلى الجيد اإلنسانى سكاء كاف ـ ادػ أك ذىنى كالذػ يكجو أنتاج‬
‫السمع كالخدمات‪ .‬كمف ثـ يندرج تحت فئة القكػ العاممة‪ ،‬العامل بالمصنع‪،‬‬
‫كالكاتب‪ ،‬كالطبيب‪ ،‬كالمعمـ‪ ،‬كالقاضى إلى غير ذلؾ مف الميف‪ .‬كتتكقف قيمة‬
‫ما ىى‬ ‫المكارد البشرية عمى مستكػ التعميـ ؛ كىل ىى عمالة ماىرة اـ ال‪ ،‬ك‬
‫قدرات ىؤالء البشر عمى إقامة المشاريع كتنطيميا ك إدارتيا‪.‬‬

‫المصنعة ‪Man Made Resources :‬‬ ‫‪ -3‬الموارد ُ‬


‫كتعرؼ أيضاَ برأس الماؿ ‪ ،Capital‬كالمكارد المصنعة ىى كل المكارد التى‬
‫صنعيا اإلنساف كتساعد عمى اإلنتاج فى نفس الكقت‪ ،‬كمف ثـ يندرج تحت ىذا‬
‫النكع مف المكارد اآلالت كالمعدات‪ ،‬كالمصانع‪ ،‬ككسائل النقل كالتخزيف كغيرىا‪،‬‬
‫كيتـ كتزكيد المستيمكيف بيا‪ .‬كما يدخل‬ ‫كالتى تستخدـ فى إنتاج سمع جديدة‬
‫أيضا تحت ىذا النكع أرس الماؿ السائل ( أػ االمكاؿ) اؿالزمة لإلقراض ‪.‬‬
‫ً‬

‫ب‪ -‬أنواع الموارد عمى أساس التجدد أو النفاذ‬


‫ككفقا ألساس مدػ بقاء كتجدد المكرد أك تعر ضو لمنفاذ يمكف أف فميز‬
‫بيف ثالثة أنكاع مف المكارد ىى المكارد الدائمة (الغير منتيية) كالمكارد المتجددة‬
‫‪Non–renewable‬‬ ‫‪ renewable resources‬كالمكاد القابلة لمنفاذ‬
‫‪.resources‬‬

‫أ‪ -‬الموارد الغير قابمة لمنفاذ (أو الدائمة)‬


‫كىى تمؾ المكارد المستمرة فى امدادىا كغير قابمة لمنفاد‪ ،‬كافضل مثاؿ‬
‫عمى ىذا النكع مف المكارد‪ ،‬الطاقة الشمسية‪ ،‬تمؾ الطاقة المستمرة في إمداد اتيا‬

‫‪16‬‬
‫ىى متجددة بطبيعتيا كتتكافر عادة بكميات اكبر مما فحتاج اليو‪ ،‬كمف ا مثلتيا‬
‫ؼ‬
‫أيضا اليكاء‪ ،‬ك طاقة الرياح‪ ،‬أك طاقة المد كالجزر‪.‬‬
‫ً‬

‫كاذا نظرنا إلى الطاقة الشمسية س فجد انيا الطاقة التى بدكنيا ال يمكف‬
‫الحياة عمى سطح كككب األرض‪ ،‬كىى التى تمد اإلنساف كالنبات بالح اررة‬
‫اؿالزمة لحياتق‪ ،‬كما تساعد عمى حدكث الدكرة المائية المتمثمة فى تبخر المياة‬
‫مف البحار كالمحيطات كتحكليا إلى بخار ـ اء كالذػ بدكره ُيككف السحب‪ ،‬ثـ‬
‫مع تكافر ظركؼ معينة يتكاثف بخار الماء ىذا مرة اخرػ كيتساقط فى شكل‬
‫امطار أك فى اػ شكل آخر مف اشكاؿ التساقط‪.‬‬

‫كايضا نجد الرياح‪ ،‬كالرياح عبارة عف حركة اليكاء مف مناطق الضغط‬


‫الجكػ المرتفع إلى مناطق الضغط الجكػ المنخفض‪ ،‬كالرياح مكرد دائـ ال تتأثر‬
‫باستخداـ اإلنساف لو‪ ،‬كما أف الرياح تساعد عمى حمل بخار الماء كنقل ق مف‬
‫منطقة إلى أخرػ‪ ،‬كتستخدـ طاقة الرياح أيضا فى تكليد الطاقة الكيربائية مف‬
‫خالؿ حقكؿ طكاحيف اليكاء التى تقيميا الدكؿ فى المناطق المعركفة بكجكد‬
‫كبتجاىات مدركسة كمعركفة‪ .‬كتستخدـ طكاحيف اليكاء فى‬
‫رياح بسرعات معينة ا‬
‫كاسع فى منطقة الزعفرانة عمى ساحل‬ ‫تكليد الكيرباء فى مصر عمى نطاؽ‬
‫البحر االحمر‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫حقكؿ طكاحيف اليكاء‬

‫نماذج مف استغالؿ المكارد الطبيعية‬

‫‪18‬‬
‫كاف كاف االستخداـ السؼػء ليذه المكارد قد يضر بيا‪ ،‬حيث أف تمكث ىا‬
‫يؤثر عمى النظـ البيئية كعمى اإلنساف‪ ،‬خاصة مع زيادة االعتماد عمى الكقكد‬
‫الحفرػ‪ ،‬كمف ثـ زيادة نسبة ثانى اكسيد الكربكف فى اليكاء االمر الذػ يؤدػ‬
‫إلى ارتفاع درجة الح اررة‪ ،‬كما يترتب عميو مف اثار بيئية سيئة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الموارد المتجددة‪Renewable Resources :‬‬


‫ق البشر‪ ،‬كتجدد بسرعة اكبر مف سرعة‬
‫كيقصد بيا المكارد التى يستيمؾ ا‬
‫استيالؾ اإلنساف ليا‪ .‬كعمى أساس ىذا التعريف يمكف القكؿ باف كل المكارد‬
‫تقريبا ىى مكارد متجددة بشرط أف نتيح ليا الكقت الكافى لمتجدد‪ .‬كاف كاف ذلؾ‬
‫مستحيل فى حالة الفحـ كالبتركؿ كالمكارد االخرػ التى تحتاج إلى مئات االالؼ‬
‫مف السنيف لتتجدد‪.‬‬

‫كؼعد الماء مثاؿ جيد لممكارد المتجددة‪ ،‬ؼ افق أ اّؼ كانت نكع المياة التى‬
‫ؼنيا تعكد مرة اخرػ إلى الطبيعة مف خالؿ الدكرة المائية أؼ مف‬ ‫فستخدميا إ‬
‫خالؿ التبخر كاالمطار‪ ،‬كطرؽ اخرػ كثيرة‪ ،‬كربما تككف الحالة الكح يدة التى يتـ‬
‫فييا أستيالؾ المياة فى مكاف ـ ا فى الكقت الذػ ينقطع فية مصدر المياة كما‬
‫ىك الحاؿ فى حالة المياة الجكفية الحفرية‪.‬‬

‫نكب الصحراء‬ ‫كنضرب مثاال عمى ذلؾ الخزاف الجكفى المكجكد فى ج‬


‫الغربية كالمعرؼ بخزاف الحجر الرممى اؿ فكبى‪ ،‬كىذا الخزاف تككف عندما كانت‬
‫االمطار تتساقط عمى مصر بغ ازرة فى عصكر جيكلكجية سابقة‪ ،‬كلكف اآلف لـ‬
‫تعد مثل ىذه االمطار تتساقط عمى مصر كمف ثـ ىناؾ شؾ كبير فى امكانية‬
‫أػ بجنكب‬ ‫– فى مكاف استخداميا الحالى –‬ ‫تعكيض ىذه المياه مرة اخرػ‬
‫الصحراء الغربية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫كفى الدكؿ التى يتمتع فييا السكاف بالكعى البيئي كبإدراؾ اآلثار السمبية التى‬
‫تنتج عف االستخداـ السريع كالجاغر لممكارد‪ ،‬يزيد عدد المكارد المتجددة بيا كلعل‬
‫حيث يستفيد اإلنساف استفاد ة كبيرة منيا إذ‬ ‫خير مثاؿ عمى ذلؾ االشجار‪،‬‬
‫يستفيد مف أخشابيا كثمارىا إلى غير ذلؾ مف الفكائد ‪ ،‬ككاف قديما يقكـ بقطع‬
‫االشجار مف الغابات دكف أف يستزرع اشجار اخرػ مكانيا‪ ،‬أما االف فإف‬
‫السمبية‬ ‫عمميات استزراع الغابات قد خفضت إلى حد كبير مف االثار البيئية‬
‫الناتجة عف ذلؾ‪ ،‬كما ساعدت عمى اعادة تجدد ىذا المكرد‪.‬‬

‫كتجدر االشارة إلى أف الحفاظ عمى المكارد المتجددة مف ناحية كاعادة تدكيرىا‬
‫مف ناحية اخرػ قد ساعد عمى انخفاض اسعارىا‪ ،‬فمع زيادة الطمب عمى المكارد‬
‫التى تـ تدكيرىا‪ -‬مثل الكرؽ كالمكارد اؿخشبية االخرػ كالمكارد المعدنية – كمما‬
‫ليذه المكارد‪ ،‬االمر الذػ يساعد عمى‬ ‫أتيحت فرصة اكبر الستخداـ معقكؿ‬
‫الحفاظ عمييا مف ناحية‪ ،‬كنمك ما تـ استزراع ق مف ناحية اخرػ‪ .‬ككذلؾ كمما زاد‬
‫االتجاه نحك الحفاظ عمى البيئو كمكاردىا – ‪ – Becoming Green‬ستصبح‬
‫المكارد المتجددة تمثل االكلكية اؿقصكػ كاالكلى بالنسبة لإلنساف‪.‬‬

‫ج‪ -‬الموارد القابمة لمنفاذ‬


‫كىى مكارد تنفذ باستخداميا كغير قابمة لمتجدد‪ ،‬كىى مكارد ذات قيمة‬
‫اقتصادية عالية كاليمكف تجددىا بكسائل طبيعية عمى مستكػ يعادؿ معدالت‬
‫استيالكيا كما ىك الحاؿ فى الفحـ كالنفط كالغاز الطبيعى ؛ ألف إعادة تككينيا‬
‫يحتاج إلى مال ؼيف السنيف‪ .‬كليذا النكع مف مكارد الطاقو آثار بيئية سيئة‪ ،‬كما‬
‫انيا اصبحت اكثر ندرة كاسعارىا مرتفعة كمستمرة فى االرتفاع ؛ كقد دفع ذلؾ‬
‫العالـ إلى محاكلة االعتماد عمى مصادر الطاقة البديمة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫كيساعد التقـ التكنكلكجى عمى اكتشاؼ المزيد مف ىذه المكارد كما تزداد‬
‫بذلؾ دقة تحديد االحتياطى مف كل مكرد منيا‪ ،‬كبناء عمى ىذا االحتياطى يمكف‬
‫مع الزياد ة‬ ‫حساب الفترة الزمنية التى يمكف استغالؿ المكارد فييا‪ ،‬عمما بأنو‬
‫الكبيرة فى معدالت فـ ك السكاف فى العالـ‪ ،‬كمف ثـ الحاجة إلى مزيد مف كسائل‬
‫النقل كالمزيد مف المصانع كاآلالت كالماكينات سيؤدػ ذلؾ كمو إلى زيادة‬
‫معدالت استيالؾ مثل ىذه المكارد‪.‬‬

‫كيمكف التغمب عمى ىذه المشكمة مف خالؿ الحرص فى استخداـ المكارد‬


‫القابمة لمنفاذ ‪ ،‬كاعادة تدكير ـ ا يمكف تدكيره منيا مثل المكارد المعدنية‪ ،‬كزيادة‬
‫االنفاؽ عمى االبحاث العممية التى تحاكؿ ايجاد مكارد بديمة كنظيفة لتعكيض‬
‫بقدر‬ ‫النقص فى المكارد القابمة لمنفاذ مف ناحية‪ ،‬كالحفاظ عمى البيئة كالخركج‬
‫االمكاف مف مخاطر تغير المناخ الناتج عف ارتفاع معدالت التمكث كمف ثـ‬
‫ارتفاع ح اررة الجك مف ناحية اخرػ‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬أنواع الموارد وفقا النتشارىا الجغرافى‪:‬‬


‫كفقا لمدػ انتشار اؿمكرد عمى سطح األرض يمكف تقسيـ المكارد إلى‬ ‫ك‬
‫ثالثة أنكاع‬
‫‪ -1‬موارد شائعة‪:‬‬
‫كىى المكارد التى تكجد فى كل مكاف عمى سطح األرض مثل اليكاء‬
‫كاالشعاع الشمسى كالماء كغالبا ما تمثل ىذه المكارد‪،‬المكارد الحرة ‪ ،‬التى تكجد‬
‫بكميات اكثر مما يكفى لسد جميع الحاجات التى تصمح الشباعيا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -2‬موارد واسعة االنتشار ‪:‬‬
‫كىى المكارد التى تكجد فى كثير أك معظـ دكؿ العالـ‪ ،‬كغالبا ما تضـ‬
‫ىذه المكارد الحبكب الغذائية ال سيما القمح الذػ يزرع فى اكثر مف ‪ 80‬دكلة‬
‫عمى مستكػ العالـ‪ ،‬كنظ اَر إلمكانية زراعتق فى مناخات مختمفة فإف ذلؾ ساعد‬
‫كثي ار عمى انتشاره ‪ .‬إذ يمكف زراعتو في المناطق الباردة االردة كفي المناطق‬
‫أيضا‪ ،‬كلكف بشرط جفاؼ مكسـ الحصاد‪.‬‬
‫الحارة ً‬

‫‪ -3‬موارد متوسطة االنتشار‬


‫كىى المكارد االقل انتشا ار مف مكارد الفئ ة السابقة كتضـ الكثير مف‬
‫المكارد منيا بعض المعادف مثل الحديد كالبككسيت كبعض المحاصيل الزراعية‬
‫مثل المحاصيل المدارية كالشاػ كالكاكاك كقصب السكر كغيرىا‪.‬‬

‫* مستويات النشاط االقتصادي ‪Levels of Economic Activity‬‬


‫كتنقسـ االنشطة كالحرؼ البشرية إلى اربعة انشطة كالتالي‬

‫‪ )1‬االنشطة االولية‪Primary Activities -‬‬


‫كىذا ىك القطاع االستخراجي لالقتصاد‪ ،‬مثل الصيد السمكي‪ ،‬كالزراعة‪،‬‬
‫كالتعديف ‪ ،‬كاستغالؿ الغابات ‪fishing, farming, mining, and‬‬
‫‪forestry‬ك في ىذا النشاط يتعامل كيتالمس العماؿ مباشرة مع البيئة‪ .‬كغالبا‬
‫ما ينظر إليو عمى إنو المستكػ األساسي لمنشاط االقتصادؼ‪.‬‬

‫‪ )2‬األ نشطة الثنائية ‪Secondary Activities- :‬‬


‫كىذقاألنشطة تنطكؼ عمى تصنيع المكاد الخاـ كتحكيميا إلى اؿمنتجات‬
‫الصناعية الجاىزة‪manufacturing and processing of natural .‬‬
‫"‪ "resources‬كمف األمثمة عمى ذلؾ مصا نع اؿتعميب ‪ ،‬ك مصانع الصمب ‪،‬‬

‫‪22‬‬
‫كمصانع تجميع السيارات‪ ،‬كمنشآت نشر األخشاب ‪ sawmills‬إلى غير‬
‫ذلؾ‪.‬‬

‫‪ )3‬األنشطة الثالثية‪Tertiary Activities- :‬‬


‫كىى تمؾ األنشطة القائـ ة عمى خدمة النشاط االقتصادؼ ‪ ،‬كتعرؼ‬
‫أيضا باالنشطة الخدمية ‪ .Service Activities‬كتشمل مجاالت مثل‬ ‫ً‬
‫التعميـ‪ ،‬كتجارة التجزئة‪ ،‬كالخدمات المصرفية‪ ،‬كاؿتمكيل‪ ،‬كعمل الحككمة‪.‬‬

‫‪ )4‬األنشطة الرباعية‪Quaternary Activities :‬‬


‫كىك يشتمل عمى جمع‬ ‫كىك المستكػ األخير لمنشاط االقتصادؼ‪،‬‬
‫كمعالجة المعمكما ت ‪ .manipulation of information‬كيعتمد بشكل كبير‬
‫عمى تطكير التكنكلكجيا ‪.development of technology‬‬

‫العالقة بين أنماط استخدام األرض واألنشطة اإلقتصادية‪:‬‬


‫‪ Land‬كاألنشطة‬ ‫أنماط استخداـ األرض ‪Use‬‬ ‫كتكجد عالقة بيف‬
‫اإلقتصادية التى تقكـ معتمدة عمى المكارد‪ ،‬فـ عظـ األنشطة االقتصادية غالبا ما‬
‫تككف قريبة نسبيا مف المكارد الطبيعية التي تستخدميا؛ كمثاؿ ذلؾ قياـ صناعة‬
‫الماشية إلى جانب المراعي‬ ‫الصمب بالقرب مف مناجـ الفحـ‪ ،‬كتتركز تربية‬
‫كالحشائش‪ ،‬كتركز صيد األسماؾ في المحيطات ‪ ،‬ككذلؾ إقامة مصانع‬
‫االلكمنيكـ بالقرب مف اماكف تكليد الطاقة الكيركمائية الرخيصة كما ىك الحاؿ‬
‫في نجع حمادؼ في مصر‪.‬‬

‫حيث تتركز مصانع االلكمنيكـ ( مجمع األلكمنيكـ بنجع حمادؼ ) في‬


‫محافظة قنا كىك أكبر مصنع ألكمنيكـ في العالـ العربي‪ .‬كيبمغ اإلنتاج السنكػ‬

‫‪23‬‬
‫أكثر مف ‪ 132,000‬طف سنكيا ‪ ،‬كيقع المصنع بصحراء نجع حمادؼ كبجانبو‬
‫شكل ( ‪-1‬‬ ‫السكني كالميناء الذؼ يطل عمى نير النيل‪ .‬انظر‬
‫ة‬ ‫المنطقة‬
‫‪)1‬‬

‫كلكف ليست كل الدكؿ تقع فييا األنشطة عمى مقربة مف المكارد التي‬
‫الياباف عمى الرغـ مف‬ ‫يستخدمكنيا بل أف ىناؾ دكال فقيرة في مكاردىا فمثال‬
‫انيا تمتمؾ مكارد طبيعية محدكدة‪ ،‬إال أنيا تشكل قكة صناعية كبرػ ‪ ،‬في حيف‬
‫انو تكجد دكؿ غنية في مكاردىا كلكنيا ال تمتمؾ صناعات ىامة تذكر؛ فعمى‬
‫دكلة االمارات العربية المتحدة لدييا الكثير مف النفط‪،‬‬ ‫سبيل المثاؿ نجد أف‬
‫كلكف ليس لدييا صناعات الكبرػ‪.‬‬

‫كقد خمقت بعض التكنكلكجيات الجديدة الطمب عمى مكارد طبيعية‬


‫معينة‪ ،‬مثل المحرؾ البخارؼ كاحتياجو إلى الفحـ‪ ،‬كمحرؾ االحتراؽ الداخمي‬
‫كالغاز‪ ،‬كرقائق الكمبيكتر كالعمالة الماىرة‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫شكل (‪ )1-1‬مجمع ألومنيوم نجع حمادي‪ -‬بمحافظة قنا‬

‫‪25‬‬
‫التكاليف والمنافع من استخدام الموارد االقتصادية‪:‬‬
‫كمما الشؾ فيو أف استخداـ المكارد االقتصادية يرتبط بالتكاليف اؼ‬
‫بعض الخسائر التى يتأثر بيا المكرد أك اإلنساف‪ ،‬كما أف االمر ال يقتصر فقط‬
‫عمى التكاليف انما ينطكؼ ً‬
‫أيضا عمى عدد مف الفكائد كفيما يمي عرض لكل‬
‫منيا‪:‬‬

‫اوال ‪ :‬التكاليف ‪Coasts‬‬


‫كتتمثل فيما يمي‬

‫‪ .1‬نضكب المكارد ‪ Resource Depletion‬؛خاصة المكارد القابمة لمنفاذ‬


‫حيث أف استخداميا المتكاصل يؤدؼ إلى نضكبيا كما ىك الحاؿ بالنسبة لمكارد‬
‫الطاقة الحفرية كمنيا البتركؿ‪ ،‬كىناؾ بعض الدكؿ البتركلية التى ادركت ىذه‬
‫– زراعية كصناعية ‪ -‬لعدـ‬ ‫الحقيقة فبدأت في اقامة مشركعات اقتصادية‬
‫االعتماد بشكل كامل عمى البتركؿ الذؼ سيأتي يكما كينفذ مف اراضييا كما ىك‬
‫الحاؿ في المممكة العربية السعكدية‪.‬‬

‫‪ Environmental‬؛ حيث أف‬ ‫‪Destruction‬‬ ‫‪ .2‬الدمار البيئي‬


‫االستخداـ الجائر لممكارد يؤدؼ إلى التأثير عمى البيئة كالنظـ البيئية‪ ،‬ىذا‬
‫باالضافة إلى التكسع في اإلنتاج بسبب الزيادة المضطردة في اعداد سكاف‬
‫العالـ مما يعني زيادة الطمب عمى المكارد كالمنتجات المصنعة‪ ،‬االمر الذؼ‬
‫يؤدؼ بدكره إلى التكسع في مكارد الطاقة الحفرية التى تؤدػ إلى تمكث البيئة‬
‫بشكل كبير‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ .3‬المشكالت الصحية ‪ Health Problems‬؛ كىى بالطبع المشكالت‬
‫الناتجة عف تمكث اليكاء كالماء كالتربة‪ ،‬كالناتجة إما عف سكء استغالؿ المكارد‬
‫أك التكسع في الصناعات القائمة عمييا‪.‬‬

‫كفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية عف تمكث اليكاء كتمكث البيئة في‬
‫األماكف المغمقة أك في اليكاء الطمق بالمكاد الكيماكية‪ ،‬أكالفيزيائية أك البيكلكجية‬
‫التي تؤدؼ إلى تعديل الخصائص الطبيعية لمغالؼ الجكؼ‪ .‬كذلؾ بسبب أجيزة‬
‫كلعل‬ ‫االحتراؽ المنزلية كالسيارات كالمنشآت الصناعية كحرائق الغابات‪.‬‬
‫الممكثات الرئيسية الخطيرة عمى الصحة العامة تشمل الجسيمات‪ ،‬كأكؿ أكسيد‬
‫سكاء في‬ ‫الكربكف‪ ،‬كاألكزكف‪ ،‬كثاني أكسيد النيتركجيف كثاني أكسيد الكبريت‪.‬‬
‫اليكاء الطمق أك داخل االماكف المغمقة فإف تمكث اليكاء يسبب أمراض الجياز‬
‫التنفسي كغيرىا مف االمراض التي يمكف أف تككف قاتمة‪.‬‬

‫ىذا التساؤؿ طرحتو منظمة‬ ‫ما ىي المدف األكثر تمكثا في العالـ؟‬


‫الصحة العالمية في تقرير ليا بعنكاف جكدة اليكاء كالصحة‪ :‬اسئمة كاجابات‬
‫)‪ (Air Quality & Health Questions and Answer‬ككانت االجابة‬
‫كالتالي‪ :‬لألسف‪ ،‬ال يكجد‪ ،‬قاعدة بيانات عالمية كاسعة كشاممة تسمح بصياغة‬
‫المدف المتكقع كجكد‬ ‫الجكاب الدقيق ‪ ،‬كاف كاف مف الممكف تحديد بعض‬
‫مستكيات عالية مف التمكث بيا‪ .‬كتشير البيانات المتاحة‪ ،‬إلى أف معدالت تمكث‬
‫كمنيا‪ :‬كراتشي ‪ ،‬كنيكدليي ‪،‬‬ ‫اليكاء مرتفعة جدا في عدد مف المدف اآلسيكية‬
‫ككاتمندك‪ ،‬كبكيف ‪ .‬كفي بعض مدف أمريكا الالتينية كمنيا‪ :‬ليما كاريككيبا‪ ،‬ك في‬
‫أفريقيا نجد القاىرة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫كينبغي التأكيد عمى أف المخاكؼ الصحية ال تقتصر عمى تمؾ المدف‬
‫األكثر تمكثا ؛ حيث تكجد آثار صحية كبيرة حتى في المدف األكثر نظافة في‬
‫أكركبا أك أميركا الشمالية‪ ،‬حيث أف مستكيات الجسيمات أقل مف ‪ 5-3‬مرات‬
‫مما ىى عميو في المدف األكثر تمكثا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المنافع ‪Benefits -‬‬


‫وتتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬المكارد تساعدنا عمى إنتاج السمع كالخدمات‪(Help us produce .‬‬
‫)‪ goods and services‬فبدكف المكارد ال يمكف إنتاج السمع أك‬
‫تقديـ الخدمات‪.‬فالمكارد احدػ عكامل اإلنتاج الثالثة‪ :‬األرض (اؼ‬
‫المكارد‪ ،‬كالعمل (اؼ المكارد البشرية)‪ ،‬كرأس الماؿ (اؼ االالت‬
‫كالمعدات كالنقكد)‬

‫‪( It creates employment‬‬ ‫‪ -‬المكارد تخمق فرص عمل‬


‫)‪ opportunities‬لمكثير مف سكاف العالـ‪ ،‬كمف ثـ كمما زادت‬
‫المكارد المتاحة كمما امكف خمق فرص عمل اكثر‪.‬‬

‫‪ -‬المكارد تساعدنا عمى تطكير تكنكلكجيات جديدة ‪(It helps develop‬‬


‫)‪ new technologies‬أما نتيجة الكتشاؼ مكارد جديدة أك مف اجل‬
‫محاكلة تقميل تكمفة اإلنتاج كمف ثـ تخفيض سعر مكارد قديمة أك‬
‫معركفة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫كقد اىتمت جامعات العالـ بقياس اثر المنافع كالتكاليف عمى استخداـ‬
‫‪(UNIV‬‬ ‫‪OF‬‬ ‫المكارد‪ ،‬كمف ىذه الجامعات جامعة ككنكت كت‬
‫)‪ CONNECTICUT‬التى تبنت في عاـ ‪ 2004‬مشركع بحثي بعنكاف " فكائد‬
‫كتكاليف استخداـ المكارد الطبيعية كتداعياتىا عمى السياسة – ‪"BENEFITS‬‬
‫‪AND COSTS OF NATURAL RESOURCE USE AND‬‬
‫"‪IMPLICATIONS FOR POLICY‬‬

‫ىك تقدير الفكائد كالتكاليف مف‬ ‫كاليدؼ العاـ مف المشركع البحثي‬


‫االستخدامات البديمة لممكارد الطبيعية‪ ،‬كتقييـ قدرة البرامج كالسياسات العامة‬
‫لتحقيق نتائج مثمى في إدارة المكارد الطبيعية كالبيئة‪ .‬كتشمل مجاالت البحث ‪:‬‬
‫استخداـ األراض‪ ،‬كالمكارد البحرية كالساحمية ؛ الترسيب مف السدكد‪،‬‬
‫كتخصيص المياه‪ .‬ككضعت أىداؼ محددة ىي ‪:‬‬
‫ٔ) تحديد التصكرات العامة كالتفضيالت ذات الصمة المرتبطة‬
‫باستخداـ المكارد الطبيعية ك ‪ /‬أك نكعية البيئة‪.‬‬

‫ٕ) تحديد كبياف مدػ أىمية قضايا السياسة العامة‪.‬‬

‫ٖ) تقدير الفكائد كالتكاليف‪ ،‬المرتبطة باستخداـ المكارد الطبيعية‬


‫كعالقتيا بعمميات التنمية‪.‬‬

‫ٗ) تقييـ فعالية البرامج كالسياسات العامة القائمة في تكفير أقصى‬


‫قدر مف المنافع الصافية‪.‬‬

‫٘) اقتراح تغييرات أك تعديالت في البرامج القائمة أك المخطط‬


‫التفصيمي لكضع الحمكؿ البديمة لتحسيف الكفاءة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫آثار التوزيع غير المتعادل للموارد عمى سطح األرض‪:‬‬
‫بالنظر إلى خريطة تكزيع اؼ مكرد مف المكارد عمى سطح األرض‬
‫سنالحع بكضكح عدـ التكازف في تكزيع ىذا المكرد؛ حيث تظير دكؿ يكجد فييا‬
‫المكرد بكميات كبيرة كتعرؼ بدكؿ الفائض‪ ،‬في حيف تظير دكؿ اخرػ يقل فييا‬
‫المكرد جدا أك قد يتالشى كجكده تماما كقد ترتب عمى ىذا التكزيع مجمكعة مف‬
‫االثار ىى‪:‬‬

‫االعتماد المتبادؿ بيف الدكؿ حيث نشأت التجارة فيما بينيا النتقاؿ‬ ‫ٔ‪.‬‬
‫المكارد كالسمع مف مناطق الفائض إلى مناطق العجز‪ .‬مثل انتقاؿ المحكـ‬
‫مف استراليا كنيكزيالنده إلى دكؿ الكطف العربي كمنيا مصر كالسعكدية‪،‬‬
‫كمثل انتقاؿ االسماؾ المعمبة كالمجمدة مف دكؿ شرؽ كجنكب شرؽ اسيا‬
‫– إلى‬ ‫‪ -‬حيث تطل عمى منطقة مف المناطق الرئيسية لمصيد في العالـ‬
‫دكؿ اخرػ يقل بيا اإلنتاج السمكي عمكما‪ -‬اكعمى االقل لدييا عجز في‬
‫بعض االنكاع‪ -‬كما ىك الحاؿ في المانيا‪.‬‬

‫‪Uneven economic‬‬ ‫ٕ‪ .‬اؿتفاكت في درجات التنمية االقتصادية‬


‫دكؿ غنية ك اخرػ فقيرة ‪،‬‬ ‫‪ ،development‬فأصبح العالـ مقسـ بيف‬
‫كيتكقف غنى الدكلة أك فقرىا عمى ما يتكافر بيا مف مكارد‪ ،‬كايضا عمى‬
‫العالقة بيف السكاف كالمكارد بمعنى ىل السكاف اعدادىـ كبيرة مما يؤدؼ‬
‫إلى الضغط عمى المكارد اـ أف اعدادىـ منخفضة كال يمثمكف ضغطا عمى‬
‫المكارد باالضافة إلى عكامل اخرػ كثيرة تتعمق بالمستكػ التكنكلكجي‬
‫لمدكلة كالخبرات المتاحة بيا إلى غير ذلؾ‬

‫‪30‬‬
‫‪Energy producers and‬‬ ‫ظيكرمنتجي كمستيمكي الطاقة‬ ‫ٖ‪.‬‬
‫‪ ،consumers‬فيناؾ دكؿ تمتمؾ مكارد الطاقة كليس لدييا صناعات‬
‫بالحجـ الذؼ يستكعبيا مثل المممكة العربية السعكدية‪ ،‬كىناؾ دكؿ‬
‫صناعية كبرػ قطعت شكطا كبي ار في المجاؿ الصناعي كلدييا مف‬
‫الصناعات الكثير سكاء صناعات صغيرة أك صناعة ثقيمة كلكنيا فقيرة في‬
‫مكاردىا كمف مثمتيا الياباف‪.‬‬

‫‪.4‬ظيكر اإلمبريالية االقتصادية أك االستعمار الجديد ‪،Neocolonialism‬‬


‫كفيو تسيطر ك تييمف دكلة كاحدة عمى دكؿ اخرػ‪ ،‬كاالستعمار الجديد ىك‬
‫مصطمح سياسي اقتصادؼ يتمثل في نمط استعمارؼ جديد ظير بعد‬
‫الحرب العالمية الثانية كيتمثل في ىيمنة كسيطرة الدكؿ الكبرػ عمى الدكؿ‬
‫الصغرػ اقتصاديا ك ثقافيا مف خالؿ ىيمنتيا عمى المكاد األكلية ك المكاد‬
‫كالمكارد المصنعة بكاسطة الشركات األجنبية ‪ ،‬تمؾ الشركات التى تييمف‬
‫عمى التكنكلكجيا الحديثة ك النظاـ االقتصادؼ العالمي ككسائل االعالـ‪،‬‬
‫كيعرؼ ىذا النكع مف االستعمار باالستعمار المقنع‪.‬‬

‫‪ .5‬صراعات حكؿ السيطرة عمى المكارد ‪(conflicts over control of‬‬


‫)‪ resources‬فقد ظيرت ىذه الصراعات منذ زمف بعيد حيث كانت القارة‬
‫األفريقية محالً لممنافسة بيف القكػ الدكلية الكبرػ لعيكد طكيمة ‪ ،‬كفي أكاخر‬
‫القرف التاسع عشر تدافعت القكػ األكركبية لمسيطرة عمى القارة األفريقية‬
‫كفي الفترة مف أكاخر‬ ‫فيما عرؼ ‪« :‬بالتكالب االستعمارؼ عمى أفريقيا»‬
‫خمسينيات كستينيات القرف العشريف بدأت الدكؿ األفريقية تحصل عمى‬

‫‪31‬‬
‫استقالليا‪ .‬كرغـ تراجع أىمية كمكانة القكػ األكركبية التقميدية التي كانت‬
‫تسيطر عمى أفريقيا إال أف التنافس الدكلي في القارة استمر‪.‬‬

‫ففي ظل نظاـ القطبية الثنائية الذؼ ساد بعد الحرب العالمية الثانية ‪.‬‬
‫كمع نياية الحرب الباردة بدأ تراجع األىمية االستراتيجية لمقارة األفريقية ‪،‬‬
‫كلكف مع منتصف التسعينيات برز التنافس االقتصادؼ بيف القكػ الكبرػ‬
‫خاصة الكاليات المتحدة االمريكية كفرنسا في القارة االفريقية ‪ .‬فإذا كانت‬
‫األىمية السياسية كالعسكرية ألفريقيا قد تراجعت بعد انتياء الحرب الباردة‬
‫بدأت االىتماـ بافريقيا اقتصادياً منذ منتصف‬ ‫إال أف القكػ الكبرػ‬
‫التسعينيات‪ .‬مع دخكؿ عناصر جديدة اىتمت بالتكاجد االقتصادؼ في القارة‬
‫مثل الصيف‪ ،‬كالياباف‪ ،‬كغيرىما‪.‬‬

‫ك يعتبر السكداف مف أغنى الدكؿ االفريقية مف حيث المكارد الطبيعية‬


‫كاالراضى الخصبة الكاسعة كالثركة الحيكانية كالمعادف باالضافة إلى ظيكر‬
‫البتركؿ بكميات كبيرة‪ ،‬كقد بدأ التنافس الدكلى عمى السكداف منذ زمف مبكر‬
‫مف بعض الدكؿ االكركبية‪ ،‬كخالؿ ىذه القرف لـ يسمـ السكداف مف التنافس‬
‫بيف القكػ العظمى فى العالـ خاصة الكاليات المتحدة االمريكية كالصيف‬
‫لمحصكؿ عمى النفط‪.‬‬

‫كأصبحت الكاليات‬ ‫فأصبح السكداف ساحو لالستقطاب الدكلى‪،‬‬


‫المتحدة االمريكية تكاجو تحديات أىميا المنافسة الشديدة مف القكػ‬
‫االقتصادية الجديدة مثل الصيف كغيرىا‪ .‬كيرػ البعض أف "إسرائيل" تسعى‬
‫إلى احتكاء أفريقيا كاالنتشار فييا لالقتراب مف السكداف كاإلحاطة بو‪ ،‬كمف‬
‫ثـ يمكنيا الضغط عمى مصر كتيديد بعدىا اإلستراتيجي الجنكبي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫كعمى المستكػ االقتصادؼ تكجد العديد مف االختالفات بيف الدكؿ النامية‬
‫كالدكؿ المتقدمة )‪ ، (developing and developed nations‬حيث نجد أف‬
‫الدكؿ المتقدمة لدييا فرص كطرؽ افضل للحصكؿ عمى المكارد الطبيعية كرأس‬
‫الماؿ‪ ،‬كلدييا المزيد مف االستثمارات في مجاؿ التكنكلكجيا‪ ،‬كأكجدت بنية تحتية‬
‫‪ ،‬كلدييا مستكػ أعمى مف التنمية‬ ‫أفضل ‪ ،‬كلدييا العمالة الماىرة أكثر‬
‫االقتصادية ‪ ،‬كلدييا مستك ػ أعمى للمعيشة كاالرتقاء بنكعية الحياة مف الدكؿ‬
‫النامية‪.‬‬

‫االقتصادي‬
‫ة‬ ‫مؤشرات قياس التنمية‬
‫االقتصادؼ منيا‬
‫ة‬ ‫كىناؾ مؤشرات لقياس التنمية‬
‫‪-1‬الناتج المحمي اإلجمالي لمدولة ‪Gross Domestic Product‬‬
‫كالتنمية االقتصادية ‪ .‬كيحسب‬ ‫ىك أحد الطرؽ لقياس حجـ االقتصاد‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي )‪ (GDP‬بمجمكع قيمة السمع كالخدمات المنتجة مف‬
‫المكارد المكجكدة محمياً في منطقة ما خالؿ فترة زمنية معينة‪ .‬الدكؿ األكثر نمكا‬
‫كنجد دكؿ يرتفع فييا ىذا‬ ‫ىى الدكؿ التى تحقق ناتج محمي إجمالي عالي‪.‬‬
‫المؤشر كينخفض في دكؿ اخرػ كمف خالؿ بيانات البنؾ الدكلى مف الشكل‬
‫(‪ )2-1‬يتضح مايمي‪:‬‬

‫‪ ‬أف اىـ الدكؿ التى تحقق ناتج محمي إجمالي مرتفع يتعدػ ‪2000‬‬
‫مميار دكالر ىى الكاليات المتحدة االمريكية( ‪16000‬مميار‪ ،‬اػ ‪16‬‬
‫‪ ) 2013‬كالصيف كفرنسا كالمممكة‬ ‫ترليكف دكالر امريكى فى عاـ‬
‫المتحدة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪34‬‬
‫شكل (‪ )2-1‬الناتج المحمي االجمالي في العالم ( مميار دوالر)‬
‫الناتج المحمي اإلجمالي بيا‬ ‫أيضا أف ىناؾ دكؿ يتركاح‬
‫يالحع مف الشكل ً‬
‫مابيف ‪ 2000 :1000‬مميار دكالر كمنيا ايطاليا كاسبانيا‬

‫‪ ‬كيتركاح الناتج المحمي اإلجمالي مابيف‪ 1000 : 500‬مميار دكالر في‬


‫كثير مف الدكؿ االكربية كفي استراليا كالب ارزيل مف امريكا الجنكبية‪،‬‬
‫كاليند كالمممكة العربية السعكدية مف اسيا‪.‬‬

‫الناتج المحمي‬ ‫‪ ‬كباستثناء مصر كجنكب افريقيا كالجزائر ينخفض‬


‫‪5‬‬ ‫اإلجمالي في كل الدكؿ االفريقية حتى يصل في بعض الدكؿ إلى‬
‫مميار دكالر كما ىمك الحاؿ في مكريتانيا‪ ،‬كالنيجر‪ ،‬كجميكرية جنكب‬
‫افريقيا‪.‬‬

‫‪ ‬كباستثناء اكرجكاؼ كبارجكاؼ كبكليفيا كاككادكر التى ينخفض بيا الناتج‬


‫المحمي اإلجمالي اذ يتراكح بيف ‪ 20 : 5‬مميار دكالر‪ ،‬نجد معظـ دكؿ‬
‫غرب كجنكب قارة امريكا الجنكبية يرتفع بيا الناتج المحمي اإلجمالي‬
‫عف ‪ 50‬مميار دكالر كاف كاف ال يتعدػ ‪ 500‬مميار دكالر كمف ىذه‬
‫الدكؿ بيرك كشيمي كاالرجنتيف‪.‬‬

‫أيضا مستكػ التحصيل العممي ؛ ؼ‬


‫معظـ الدكؿ المتقدمة‬ ‫كمف المؤشرات ً‬
‫لدييا نسب مرتفعة مف السكاف المتعمميف تعميما عاليا ‪ ،‬كىذا بالطبع يكفر‬
‫المتخصصيف كالمبتكريف لقيادة عمميات التنمية‪.‬‬
‫أيضا ضمف مؤشرات قياس التنمية‬‫كيدخل مستكػ المعيشة كنكعية الحياة ً‬
‫االقتصادية‪ ،‬فالدكلة التى يككف لدييا مستكػ عاؿ مف المعيشة كنكعية عالية‬
‫مف الحياة تككف مستكيات التنمية االقتصادية بيا مرتفعة‪ ،‬كيحدث ذلؾ عندما‬
‫تتكافر العناصر التالية‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ ‬يككف عادة معدؿ النمك السكاني بيا منخفض‪.‬‬
‫‪ ‬التكزيع العمرؼ لمسكاف متزف‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدؿ معرفة القراءة كالكتابة‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع معدؿ العمر المتكقع عند الميالد‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع نسبة سكاف الحضر‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض معدؿ كفيات االطفاؿ الرضع‬

‫التكتالت االقتصادية‬
‫كيكجد في العالـ العديد مف المنظمات كاالتحادات كالتكتالت االقتصادية‪،‬‬
‫كىى تيدؼ إلى التعاكف مف اجل مصالح كل الدكؿ االعضاء كنعرض فيما‬
‫يمي بعض ىذه التكتالت‪:‬‬

‫االتحاد األوروبي‪European Union(EU) :‬‬

‫انطمقت أكركبا نحك االتحاد بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬حيث ظيرت‬
‫‪ 9‬مايك ‪ ،1950‬كانت بمثابة حجر االساس لالتحاد‬ ‫دعكة مف فرنسا في‬
‫األكركبي‪ ،‬كلبت الدعكة الفرنسية ‪ 6‬بمداف ىي‪:‬بمجيكا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬إيطاليا‪،‬‬
‫لككسمبكرج كىكلندا‪.‬‬

‫ثـ بدأ التكسع كانضمت دكؿ أكركبية أخرػ لالتحاد في عاـ ‪ 1973‬تـ‬
‫ضـ الدنمارؾ‪ ،‬كإيرلنده كالمممكة المتّحدة ‪ ،‬كخالؿ الثمانينات ضـ ‪ :‬اليكناف‬
‫كإسبانيا كالبرتغاؿ ‪ ،‬كفي عاـ ‪ :1995‬النمسا كفنمندا كالسكيد ‪ .‬كيضـ اإلتحاد‬
‫األكركبي اآلف ‪ 28‬دكلة ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫أساسيتيف ىما‪ :‬دكلة القانكف‬ ‫يقكـ االتحاد األكركبي عمى ركيزتيف‬
‫كالديمقراطية‪ .‬كىك ليس دكلة جديدة كانما تنازؿ أعضائو عف بعض شؤكنيـ‬
‫السيادية لمؤسسات االتحاد التي تمثل مصالحيـ المشتركة ككل‪ .‬كجميع القرارت‬
‫كاالجراءات مستمدة مف المعاىدات االساسية التي كقع عمييا األعضاء‪.‬‬

‫األىداؼ الرئيسية لإلتحاد‪ :‬تأسيس "المكاطنة األكركبية" (الحقكؽ‬


‫األساسية‪ ،‬حرية التنقل‪ ،‬الحقكؽ المدنية كالسياسية) ‪ ،‬ك ضماف الحرية كاألمف‬
‫كالعدؿ ‪ ،‬دعـ التقدـ االقتصادؼ كاالجتماعي (السكؽ المشتركة‪ ،‬العممة‬
‫المشتركة اليكرك‪ ،‬التنمية االقميمية‪ ،‬قضايا حماية البيئة) ‪ ،‬تقكية دكر أكركبا في‬
‫العالـ (سياسة خارجية كأمنية مكحدة‪ ،‬االتحاد األكركبي كالعالـ)‬

‫اتفاقية أمريكا الشمالية لمتجارة الحرة )‪(NAFTA‬‬


‫‪North American Free Trade Agreement‬‬
‫ىي معاىدة إلنشاء منطقة تجارية حرة بيف الكاليات المتحدة ككندا‬
‫كالمكسيؾ‪ .‬كدخمت حيز التنفيذ في ‪ 1‬يناير ‪ ،1994‬كيمكف انضماـ باقي الدكؿ‬
‫األمريكية‪ .‬كأىداؼ ىذا االتحاد ال تختمف كثي اًر عف أىداؼ االتحاد األكركبي‪،‬‬
‫كتسعى إلى تحقيق اقتصاد قكؼ لمدكؿ األعضاء كتعطي كل أكلكياتيا لمقدرة‬
‫السيما‬ ‫عمى منافسة التكتالت االقتصادية األخرػ عمى المستكػ العالمي‬
‫االتحاد األكركبي‪.‬‬

‫منظمة البمدان المصدرة لمبترول (اوبك) ‪OPEC-‬‬


‫‪Organization of Petroleum Exporting Countries‬‬
‫ظمة عالمية تضـ إثنا عشرة دكلة تعتمد عمى صادراتيا النفطية‬
‫ىي من ّ‬
‫اعتمادا كبي ار لتحقيق دخميا القكمي‪ .‬كيعمل أعضاء األكبؾ عمى زيادة العائدات‬

‫‪37‬‬
‫مف بيع النفط في السكؽ العالمية‪ .‬تممؾ الدكؿ األعضاء في ىذه المن ّ‬
‫ظمة‬
‫كمقرىا فيينا‪.‬‬
‫لمنفط‪ّ ،‬‬‫‪ %40‬مف الناتج العالمي ك ‪ %70‬مف االحتياطي العالمي ّ‬
‫تأسست في بغداد عاـ ‪ ،1960‬ككاف االعضاء انذاؾ السعكدية‪ ،‬إيراف‪ ،‬العراؽ‪،‬‬
‫ّ‬
‫الجزائر‪،‬أفج كال‪ ،‬إككادكر ‪ ،‬ليبيا ‪،‬‬ ‫الككيت ‪ ،‬كفنزكيال‪ .‬كاضيف ليـ بعد ذلؾ‬
‫نيجيريا‪ ،‬قطر‪،‬اإلمارات‪.‬‬

‫اتحاد دول جنوب شرق آسيا‪ -‬االسيان ‪ASEAN‬‬


‫)‪)Association of Southeast Asian Nations‬‬
‫‪ ،‬ىك‬ ‫اتحاد دكؿ جنكب شرؽ آسيا المعركؼ اختصا ار باسـ آسياف‬
‫منظمة اقتصادية تضـ ‪ 10‬دكؿ في جنكب شرؽ أسيا‪ .‬تأسس في ‪ 8‬أغسطس‬
‫‪ 1967‬في بافجكؾ‪ ،‬تايالند‪ ،‬كمؤسسي أسياف ىـ تايالند‪ ،‬إندكنيسيا‪ ،‬ماليزيا‪،‬‬
‫الفمبيف‪ ،‬سنغافكرة‪ .‬إندكنيسيا في عاـ ( ‪.)1967‬كانضمت الييا بعد ذلؾ بركناؼ‬
‫(‪ ،)1984‬فيتناـ ( ‪ ،)1995‬الكس (‪ ،)1997‬بكرما ( ‪ ،)1997‬كمبكديا‬
‫(‪.)1999‬‬

‫شكل (‪ )3-1‬اتحاد دكؿ جنكب شرؽ اسيا‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫ادلوارد الزراعية‬

‫‪39‬‬
40
‫الموارد الزراعية‬
‫‪ 7000‬سنة‬ ‫يرػ البعض اف األنساف عرؼ الزراعة منذ ما ال يقل عف‬
‫مضت ‪ ،‬كلقد خضع ىذا النشاط منذ ذلؾ الكقت كحتى االف إلى العديد مف‬
‫التطكرات ‪ ،‬كتشير األدلة إلى أف مصر كغيرىا مف دكؿ األنيار الفيضية أكلى‬
‫المناطق التى عرفت الزراعة‪ .‬كيرػ البعض اف منطقة اليالؿ الخصيب ىى‬
‫أكؿ منطقة شيدت معرفة األنساف لمزراعة‪.‬‬

‫كالزراعة مف أىـ األنشطة األقتصادية عمى سطح األرض كتبمغ مساحة‬


‫االراضي الزراعية حكالى ‪ %10‬مف جممة مساحة اليابس ‪ ،‬فقد بمغت حكالى‬
‫‪ 4.9‬مميار ىكتار ‪ ،‬كىذه المساحة تعد مساحة صغيرة إذا ما قكرنت بالمعدالت‬
‫المرتفعة لزيادة السكاف‪.‬‬

‫كلـ تتطكر الزراعة كثي اًر منذ نشأتيا كحتى عاـ ‪ ، 1700‬ففى ىذا العاـ‬
‫حدثت ما تعرؼ بالثكرة الزراعة ‪Agriculture Revolution‬؛ حيث حدثت‬
‫زيادة كبيرة فى إنتاج المحاصيل ‪ ،‬كمع الثكرة الصناعية‪ ،‬اـ تدت ثكرة الصناعة‬
‫الى األراضى الزراعية مف خالؿ تصنيع آالت ميكانيكية ساعدت بدكرىا عمى‬
‫زيادة االنتاج‪ ،‬كباالضافة الى ىذه االآلت عرؼ اإلنساف استخداـ الدكرة‬
‫الزراعية‪ ،‬كالسماد ‪ ،‬ككسائل أفضل فى اعداد التربة مما أدػ إلى زيادة‬
‫مضطردة فى انتاج المحاصيل بأكركبا ‪.‬‬

‫اما عف التكزيع الجغرافى لألراضى الزراعية فى العالـ فيك تكزيع غير‬


‫عادؿ؛ فيناؾ قارات تحتكػ عمى مساحات كبيرة فى حيف تكجد قارات تحتكػ‬
‫عمى مساحات صغيرة ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫جدول (‪)1-2‬‬
‫مساحة االراضي الزراعية في العالم في عام ‪( 2012‬بااللف ىكتار)‬

‫‪%‬‬ ‫المساحة‬ ‫االقميم‪/‬القارة‬

‫‪100‬‬ ‫‪4922207‬‬ ‫العالم‬

‫‪33.2‬‬ ‫‪1632712‬‬ ‫اسيا‬

‫‪23.9‬‬ ‫‪1177752‬‬ ‫افريقيا‬

‫‪12.5‬‬ ‫‪613441‬‬ ‫امريكا الجنوبية‬

‫‪9.6‬‬ ‫‪474291‬‬ ‫امريكا الشمالية‬

‫‪9.5‬‬ ‫‪468026‬‬ ‫اوربا‬

‫‪8.5‬‬ ‫‪419076‬‬ ‫االقيانوسية‬

‫‪2.5‬‬ ‫‪125317‬‬ ‫امريكا الوسطى‬


‫المصدر ‪ :‬منظمة الفاو‬
‫اليكتار = ‪ 10.000‬متر مربع‬

‫‪42‬‬
‫كمف خالؿ الجدكؿ ( ‪ )1-2‬كالشكل ( ‪ )1-2‬يتضح أف مساحة االراضى‬
‫الزراعية فى العالـ فى عاـ ‪ 2012‬قد بمغت نحك ‪ 4.9‬مميار ىكتار (اليكتار =‬
‫‪ 10‬كـ‪ . )2‬كىى مكزعة كالتالى ‪:‬‬

‫‪ -‬تأتى اسيا فى المرتبة األكلى حيث ؼكجد بيا ‪ 1.6‬مميار ىكتار؛ أؼ‬
‫يكجد بيا كحدىا ما يعادؿ ثمث مساحة االراضى الزراعية فى العالـ‬

‫‪ 1.17‬مميار ىكتار‪ ،‬كىى‬ ‫‪ -‬تأتى افريقيا فى المرتبة الثانية كيكجد بيا‬


‫بذلؾ تستحكذ عمى نحك ربع مساحة االراضى الزراعية فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬امريكا الجنكبية تأتى فى المرتية الثالثة كتستحكذ عمى نحك ‪ 613‬مميكف‬


‫ىكتار ‪ ،‬كتمثل بذلؾ ‪ ، %12.5‬كمما سبق يالحع انو إذا كانت اسيا‬
‫تمثل ثمث مساحة االراضى الزراعية فى العالـ‪ ،‬فإف افريقيا كامريكا‬
‫معا الثمث الثانى ‪ -‬تقريبا – مف االراضى‬
‫الجنكبية مجتمعتيف تمثالف ً‬
‫الزراعية فى العالـ ‪ ،‬كمف ثـ تمثل اكركبا كامريكا الشمالية كالكسطى‬
‫كاالقيانكسية الثمث األخير ‪.‬‬

‫نحك ‪%10‬‬ ‫‪ -‬اكركبا كامريكا الشمالية يحتالف معاً المركز الرابع بنسبة‬
‫لكال منيا بمساحة تبمغ ‪ 473‬مميكف ىكتار‪.‬‬

‫‪ -‬تأتى اال ؽيانكسية (استراليا كالجزر المحيطة بيا) فى المركز الخامس‬


‫بنسبة ‪ ، %9‬تعادؿ ‪ 240‬مميكف ىكتار‪.‬‬

‫‪ -‬فى حيف تأتى امريكا الكسطى فى المركز األخير بمساحة ‪ 121‬مميكف‬


‫ىكتار ال تمثل سكػ ‪ %2.5‬مف مساحة االراضى الزراعية فى العالـ ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫‪2%‬‬
‫اسٌا‬
‫‪9%‬‬
‫افرٌقٌا‬
‫امرٌكا الجنوبٌة‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪33%‬‬
‫اوربا‬ ‫‪10%‬‬
‫امرٌكا الشمالٌة‬
‫‪12%‬‬
‫االقٌانوسٌة‬
‫‪24%‬‬
‫امرٌكا الوسطى‬

‫شكل (‪ )1-2‬نصيب قارات العالم من االراضي الزراعية في عام ‪2012‬‬

‫‪8.4‬‬ ‫‪ -‬عمما باف جممة مساحة االراضي الزراعية في مصر كانت‬


‫مميكف فداف في عاـ ‪ ،2008‬كاصبحت ‪ 8.9‬مميكف فداف في عاـ‬
‫‪ 2009‬بسبب التكسع في استصالح االراضي الزراعية كلكف ال زالت‬
‫عمميات البناء عمى االراضي الزراعية مستمرة‪.‬‬

‫كمما سبق يالحع انو رغـ زيادة االراضى الزراعية فى اسيا كافريقيا‬
‫كامريكا الجنكبية إال أف القارات التى يكجد بيا مساحة اقل مف االراضى‬
‫الزراعية تتفكؽ عمييا فى حجـ االنتاج الزراعى ك لعل ذلؾ راجع إلى نمط‬
‫الزراعة؛ حيث اف نمط الزراعة المفتشرة فى اكربا كامريكا الشمالية كاستراليا ىى‬
‫الزراعة اآللية الكاسعة؛ مما يساعد عمى االنتاج الضخـ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫فى حيف أف االراضى الزراعية فى اسيا كافريقيا يسكد فييا نمط الزراعة‬
‫الكثيفة‪ ،‬ىذا باالضافة إلى سيادة مساحات كبيرة مف الغابات كالحشائش فى‬
‫اسيا كافريقيا كامريكا الجنكبية ‪.‬‬

‫كمما ال شؾ فية أف اختالؼ مساحة االراضى الزراعية مف قارة آلخرػ‬


‫قد أدػ إلى تبايف كاختالؼ اعداد العامميف فى الزراعة مف قارة ألخرػ كيكضح‬
‫الجدكؿ رقـ ( ‪ )2-2‬كالشكل ( ‪ )2-2‬نسب العامميف فى الزراعة عمى مستكػ‬
‫‪ .2010 : 1980‬كمف الجدكؿ كالشكل كالمذاف‬ ‫قارات العالـ خالؿ الفترة‬
‫يكضحاف نسبة العامميف فى الزراعة إلى جممة القكػ العاممة فى العالـ يمكف‬
‫مالحظة ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬اف نصف القكػ العاممة في العالـ كانت تعمل في الزراعة في عاـ‬


‫‪ 1980‬ثـ انخفضت نسبتيا الى حكالى ‪. %40‬‬

‫‪ -‬انخفضت نسبة العمالة الزراعية في كل القارات كالدكؿ الكاردة في‬


‫الجدكؿ كلكف بمعدالت متفاكتة فانخفاض النسبة في الدكؿ النامية كاف‬
‫اقل مف نظيرتيا في الدكؿ المتقدمة ‪ ،‬كلعل ىذا مرجعو زيادة معدالت‬
‫‪Rural‬‬ ‫التحضر في الدكؿ المتقدمة كالتحكؿ مف الحياة الريفية‬
‫‪ Settlements‬الى الحياة الحضرية ‪. Urban Settlements‬‬
‫‪%13‬‬ ‫حيث انخفضت نسبة العمالة الزراعية في الدكؿ المتقدمة مف‬
‫الى ‪ %4.2‬اؼ انخفضت الى الثمث تقريبا‪.‬‬

‫‪ -‬تمثل العمالة الزراعية ما يزيد عف نصف القكػ العاممة في كال مف‬


‫افريقيا كاسيا ‪ -‬باستثناء الياباف‪ -‬فيما يتصدراف قارات العالـ في‬
‫النسبة المرتفعة لمعمالة الزراعية ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪ -‬تتراكح نسبة العمالة الزراعية ما بيف ‪ % 20 : 10‬في كال مف أمريكا‬
‫الكسطى كالجنكبية ‪.‬‬

‫‪ -‬اما قارات العالـ المتقدـ كىى امريكا الشمالية كاكربا كاستراليا فتقل بيا‬
‫نسبة العمالة الزراعية مما ينـ عف سببيف رئيسيف ىما ‪ :‬االعتماد عمى‬
‫الميكنة الزراعية في المجاؿ الزراعي‪ ،‬كتطكر المجتمع نحك الصناعة‬
‫كالخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬كبالمقارنة بيف مصر كالسكداف مف ناحية‪ ،‬كالكاليات المتحدة ككندا مف‬


‫ناحية اخرػ‪ ،‬نالحع اف العمالة الزراعية في مصر تمثل ربع القكػ‬
‫العاممة كتمثل نصفيا في السكداف‪ ،‬في حيف ال تصل الى ‪ %2‬في كال‬
‫مف الكاليات المتحدة ككندا‪.‬‬

‫‪ -‬نالحع ايضا اف نسبة العمالة الزراعية في مصر انخفضت الى‬


‫النصف تقريبا مف ‪ %50‬الى ‪ %25‬كذلؾ بسبب الزحف كالبناء عمى‬
‫االراضي الزراعية كزيادة اليجرة مف الريف الى المدف‪ ،‬فضال عف اتجاه‬
‫السكاف الى العمل في المجاؿ الصناعي كقطاع الخدمات‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫جدول (‪ )2-2‬نسبة العاممين في الزراعة الى جممة القوى العاممة في العالم‬
‫خالل الفترة (‪)2010 – 1980‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫االقميـ‬
‫‪39.9‬‬ ‫‪46,1‬‬ ‫‪50.4‬‬ ‫العالم‬
‫‪48.2‬‬ ‫‪57.2‬‬ ‫‪65.3‬‬ ‫الدكؿ النامية‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪13.1‬‬ ‫الدكؿ المتقدمة‬
‫‪53.1‬‬ ‫‪60.3‬‬ ‫‪68.4‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪25.1‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪53.8‬‬ ‫مصر‬
‫‪51.5‬‬ ‫‪65.1‬‬ ‫‪72.1‬‬ ‫السكداف‬
‫‪52‬‬ ‫‪61.1‬‬ ‫‪68.6‬‬ ‫اسيا باستثناء اليابان‬
‫‪14.8‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫امريكا الالتينية والبحر الكاريبي‬
‫‪20.4‬‬ ‫‪25.3‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫البحر الكاريبي‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫امريكا الكسطى‬
‫‪13‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫امريكا الجنكبية‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫استراليا‬
‫‪5.9‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪16.9‬‬ ‫اوربا‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪3.8‬‬ ‫امريكا الشمالية‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫الكاليات المتحدة‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪2.8‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫كندا‬
‫المصدر‪ :‬منظمة الفاك‪ ،‬حالة االغذية كالزراعة‪.2011،‬‬

‫‪47‬‬
‫شكل (‪)2-2‬‬
‫نسبة العاممين في الزراعة الى جممة القوى العاممة في العالم‬
‫خالل الفترة (‪)2010 – 1980‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ %10‬مف‬ ‫كيمكف زيادة مساحة االراضى الزراعية فى العالـ فى حدكد‬
‫مساحة اليابس كذلؾ مف خالؿ ‪:‬‬

‫‪ -‬تحسيف طرؽ الرػ خاصة فى المناطق الجافة كشبو الجافة ‪،‬‬


‫‪ -‬تجفيف المستنقعات كتحكيميا إلى اراضى زراعية‬
‫‪ -‬إزالة الغابات كتحكيميا إلى اراضى لزراعة المحاصيل ‪.‬‬

‫كنظ اًر لصعكية التكسع االفقى فى االراضى الزراعية يمكف االستعانة‬


‫بالتكسع الرأسى ‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ‪:‬‬

‫‪ ‬االستخداـ الرشيد لمـ خصبات استخداـ البذكر الجيدة‬


‫‪ ‬االىتماـ بتربية الحيكاف كتطبيق نظاـ الدكرات الزراعية كاستخداـ اآلالت‬
‫‪ ‬مقاكمة التصحر كالحفاظ عمى االراضى الزراعي‬
‫‪ ،‬االىتماـ‬ ‫‪ ‬االىتماـ با ؿجانب التعميمى كالتدريب الخاص بالمزارعيف‬
‫بصحة المزارع كرفع مستكػ الكعى لدؼق‬
‫‪ ‬تكفير رؤكس الماؿ الالزمة لتمكيل النشاط الزراعى‬

‫كىناؾ مجمكعة مف المعكقات التى تقف حائالً اماـ زيادة الرقعة الزراعية‬
‫فى العالـ كىى‪-:‬‬

‫كجكد مساحات كبيرة مف االراضى الجافة التى تقل اك تنعدـ فييا‬


‫االمطار كخاصة فى المناطق الحارة ‪ ،‬كتشغل الصحارػ الحارة حكالى ‪%30‬‬
‫مف اجمالى مساحة اليابس كتكجد في أ فريقيا كاسيا كاستراليا كامريكا الجنكبية‬
‫بشكل رئيسى ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫تكجد مساحات كبيرة مف الصحارػ الجميدية التى ال تصمح فييا الزراعة‬
‫ايضاً بسبب االنخفاض الشديد فى درجات الح اررة ‪ ،‬كتشكل الصحارػ الجميدية‬
‫حكالى ‪ %20‬مف مساحة اليابس ‪ %‬كتكجد فى االطراؼ اؿ شمالية مف الكرة‬
‫االرضية باالضافة الى القاره القطبية الجنكبية ‪.‬‬

‫ىناؾ مساحات كبيرة مف سطح االرض تشغميا الغابات كالحشائش‬


‫كبالتالى ال يمكف زراعتيا إال فى حالة إزالة ىذه الغابات أك الحشائش لتحل‬
‫الزراعة محميا ‪.‬‬

‫الرطكبة الزائدة تضر بالزراعة؛ حيث فقصد بالرطكبة ىنا االمطار الغزيرة‬
‫التى تغسل التربة كتؤدؼ إلى تجريف التربة ك كذلؾ تزيل الطبقة السطحية منيا‬
‫كلذلؾ تتصف تربة المناطق االستكائية بانيا تربة فقيرة جداَ‪.‬‬

‫عندما تزيد نسبة االمالح بالتربة ؼؤدػ ىذا الى اإلضرر بيا ‪ ،‬كتحكؿ‬
‫دكف قياـ النشاط الزراعى ‪ .‬ككذلؾ نجد اف الجباؿ كاالراضى الكغره تشغل‬
‫حكالى ‪ %2‬مف مساحة اليابس‪ ،‬كىى مناطق يككف مف الصعب كجكد مقكمات‬
‫الزراعة بيا ‪ .‬كاف كانت ىناؾ بعض الدكؿ مثل لبناف ليا تجربة فى تحكيل‬
‫المرتفعات إلى مدرجات لزراعتيا ‪ .‬كلكف عادة ما تمجأ الدكؿ إلى ىذا االسمكب‬
‫عندما تقل بيا جداً مساحة السيكؿ اؿصالحة لمزراعة ‪.‬‬

‫كلكف فى محاكالت االنساف المستمرة لزيادة االنتاج الزراعى يحدث ضغط‬


‫عمى االراضى الزراعية فيما يعرؼ بالزراعة الجائرة ‪ ،‬التى تحدث عندما تزرع‬
‫االرض بكثافة بدكف استخداـ المخصيات أك ترؾ فترات راحة لمتربة ‪ ،‬كىذا‬

‫‪50‬‬
‫يؤدػ الى قمة خصكبة التربة كفى بعض االحياف يؤدػ إلى اراضى غير‬
‫صالحة لمزراعة‪.‬‬

‫كلمتصحر درجات كلكل درجة تأثيرىا عمى األنتاج الزراعى حتى نصل‬
‫إلى أسكء درجات التصحر التى معيا تعجز التربة عف االنتاج تماما‪.‬‬

‫العوامل الطبيعية والبشرية لالنتاج الزراعى‪:‬‬


‫يتأثر االنتاج الزراعى بمجمكعتيف مف العكامل ىما ‪:‬‬

‫اوالًال‪ :‬العوامل الطبيعية‬


‫كتشمل العكامل الطبيعية التى تؤثر فى الزراعة عمى اربعة عكامل ىى‪:‬‬
‫اؿمناخ‪ ،‬كالتضاريس‪ ،‬كالتربة‪ ،‬كالمياه‪ ،‬كفيما يمى عرض لكل منيا‬

‫‪ -1‬المناخ‬
‫تؤثر العناصر المناخية بشكل كبير فى النشاط الزراعى ‪ ،‬فكل محصكؿ‬
‫لو درجة ح اررة مناسبة ينمك فييا كىذا ما يعرؼ بكفاية الح اررة ‪Temperature‬‬
‫‪ Efficiency‬كغالباَ ماتتكفر الح اررة فيما بيف المداريف (اػ مدار السرطاف‬
‫كمدار الجدػ)‬

‫كيصبح العامل المؤثر فى ىذه العركض ىك مدػ تكافر الميا قمف اجل‬
‫الزراعة ‪ ،‬كعمى العكس مف ذلؾ العركض العميا حيث تتكافر فييا االمطار في‬
‫حيف تقل درجة الح اررة كمف ثـ يصبح عامل الحسـ فى ىذه الحالة لصالح‬
‫درجات الح اررة ‪ .‬كيمكف اف نذكر كيف تؤثر الح اررة عمى نمك النباتات فيما‬
‫يمى‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫لكل نبات حد ادنى مف االحتياجات الح اررية كىك مايعرؼ بصفر‬
‫النمك" ‪ ، " Zero of Growth‬كتختمف ىذه الدرجة (أػ صفر النمك) مف نبات‬
‫آلخر ‪ .‬كلكل نبات درجة ح اررة عظمى لمنمك "‪"Maximum Growth Point‬‬
‫أػ أفق إذا زادت درجة الح اررة عف ىذا الحد احترؽ النبات ‪ ،‬كمف ثـ نجد انو‬
‫عندما يحدث مكجات حارة فى بعض المناطق المعتدلة فأنيا تؤدػ إلى تمف‬
‫الكثير مف المحاصيل ‪.‬‬

‫ؼ النمك" ك"درجة الح اررة القصكػ" تكجد درجة مثل ػ‬


‫كما بيف "درجة ص ر‬
‫عندىا يبمغ النبات اقصى حد لو مف اإلزىار‪.‬‬

‫كذلؾ يؤثر الضكء عمى نمك النباتات خاصة فى العركض العميا ‪ .‬كىذا‬
‫التأثير يتمثل في ‪ :‬الضكء يمد النباتات بالطاقة الح اررية التى يفتقد الييا فى‬
‫العركض العميا ‪ .‬كايضا الضكء (اػ االشعاع الشمسى) يساعد النبات عمى‬
‫كبشكل اخر يؤثر‬ ‫تككيف مادة الكمكركفيل عف طريق عممية البناء الضكئى ‪.‬‬
‫الضكء عمى شكل النبات ‪ ،‬فالنباتات التى تنمك فى مناطق ساطعة تككف اكراقيا‬
‫سميكة‪.‬‬

‫تثر بشكل كبير عمى نمك النباتات ‪ ،‬فال يمكف بدكف مياه‬
‫االمطار أيضأ ؤ‬
‫اف تنمك المحاصيل كالنباتات ‪ ،‬كلكف كمية المياة الساقطة ليست ىى المعيار‬
‫الكحيد حيث اف ىناؾ مناطق تتساقط عمييا المياه بكميات كبيرة لكف دكف‬
‫جدكػ كذلؾ بسبب ارتفاع معدالت التبخر ‪ ،‬حيث ترتفع معدالت التبخر فى‬
‫العركض التى ترتفع بيا درجات الح اررة ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫كما اف انخفاض نسبة االمالح يؤدػ إلى سرعة تبخر المياه ‪ ،‬كبالتالى‬
‫فالمياه العذبة ىى االكثر تعرضا لمتبخر مف المياه المالحة‪ .‬ككذلؾ يتأثر التبخر‬
‫باالرتفاع عف سطح البحر حيث تتناقص كمية التبخر باالرتفاع عف سطح‬
‫األرض بمعدؿ بكصة لكل ‪ 28‬قدماً ‪.‬‬

‫كتؤثر الرياح عمى الزراعة إما بشكل مباشر أكبشكل غير مباشر ‪ ،‬حيث‬
‫اف الرياح تساعد عمى زيادة معدالت التبخر كالنت ح كبالتالى ىذا يؤدػ إلى‬
‫انخفاض كميات المياة التى يحصل عمييا النبات كيزيد مف الكميات المفقكده‬
‫منو‪.‬‬

‫تؤدػ الرياح السريع ة الجافة (اػ اؿ خالية مف بخار الماء) إلى ظاىرة‬
‫عندما تتعرض‬ ‫تعرؼ بظاىرة "التجفيف" حيث تفقد النباتات عصارتيا كتجف‬
‫ليبكب رياح سريعو كجافة ‪ ،‬كخير مثاؿ عمى ذلؾ رياح الخماسيف في مصر‬
‫كالتى يصفيا جماؿ حمداف بالنقط ة السكداء فى مناخ مصر ‪ ،‬كيصفيا يكسف‬
‫جاؼ كمجففة كمثيرة لمرماؿ" خاصة عمى مصر الكسطى‬
‫فايد بأنيا "رياح حارة ة‬
‫كالعمياً (اػ كسط كجنكب مصر) كعادة ما تيب عمى مصر فى فصل الربيع ‪.‬‬

‫‪ -2‬التضاريس‬
‫ترتبط الزراعة بصكرة عامة بالمناطق السيمية؛ كمف ثـ تككف الجباؿ عادة‬
‫مناطق غير مرغكب فييا بالنسبة لمنشاط الزراعى خاصة بالنسبة لعمميات الرػ‬
‫كالنقل إلى غير ذلؾ ‪.‬‬

‫كاف كانت ىناؾ تجارب ناجحة فيما يخص زراعة المدرجات ‪Terrace‬‬
‫ة‬ ‫‪ Cultivation‬؛ كمف ثـ تكجد الزراعة اآلف فى كثير مف المناطق المرتفع‬

‫‪53‬‬
‫عف سطح االرض كما ىك الحاؿ فى شرؽ افريقيا كالحبشة (ككسط أكربا) كشرؽ‬
‫الكاليات المتحدة االمريكية‪.‬‬

‫كتؤثر التضاريس عمى الزراعة مف عدة جكانب منيا ‪ :‬أف التضاريس‬


‫تحمى النباتات مف الرياح فى االكدية اؿضيقة كما انيا تتيح ليا فرصة تككؼف‬
‫تربة عميقة كخصبة‪.‬‬

‫كذلؾ تؤثر التضاريس عمى درجة تعرض النبات لمشمس خاصة فى‬
‫حالة مثل حالة الجباؿ الممتدة فى العركض المعتدلة كالباردة ‪ ،‬فإذا كاف امتداد‬
‫عرضيا مف الغرب إلى الشرؽ ؼ إ ف سفك حىا الشمالية تككف اقل‬
‫ً‬ ‫ىذه الجباؿ‬
‫تعرضا لمشمس مف السفكح الجنكبية التى تتعرض لمشمس ‪ ،‬كمف ثـ تزرع عمى‬
‫ً‬
‫السفكح الشمالية النباتات الرطبة أما السفكح الجنكبية فيزرع بيا النباتات التى‬
‫يمكنيا اف تتحمل الجفاؼ ‪.‬‬

‫كذلؾ تتعرض منحدرات الجباؿ التى تتعاؽب عمييا عمميات تجمد كذكباف‬
‫الجميد الى تفكؾ تر بتىا كزحفيا خاصة فكؽ المنحدرات شديدة األنحدار‪.‬األمر‬
‫الذػ يفقد ىذه السفكح قدرتيا عمى االنتاج الزراعى‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ -3‬التربة ‪Soil‬‬

‫مما الشؾ فيو اف التربة الخصبة اقدر عمى االنتاج الزراعي مف التربات‬
‫االقل خصكبة ‪ ،‬كغالبا ما تكجد التربة الخصبة في السيكؿ‪.‬‬

‫كالتربة الزراعية ىي الطبقة السطحية مف األرض الناتجة عف تفتت‬


‫كتحكليا إلى حبيبات صغيرة بفعل األمطار‬ ‫الصخكر عبر مالييف السنيف‬
‫كاختالؼ درجات الح اررة‪ .‬ك تختمط ىذه الحبيبات مع المكاد العضكية المتحممة‬
‫لتككف طبقة التربة السطحية الزراعية‪.‬‬
‫حية صغيرة ّ‬
‫بفعل كائنات ّ‬

‫تبعا لنشأتيا ‪ ،‬فبعضيا ينشأ مف‬


‫كتختمف األراضي الزراعية عف بعضيا‪ً ،‬‬
‫تفتت صخكر بركانية أك كمسية أك رممية أك جبسية‪ .‬كتختمف التربة في مظيرىا‬
‫كفي مممسيا ألف الحبيبات المككنة ليا مختمفة األحجاـ كمف ثـ تنقسـ الى ‪:‬‬
‫‪ ‬تربة طينية ‪ :‬كترتفع بيا فسبة الحبيبات الناعمة كمف ثـ تقل بيا‬
‫المسافات البينية كتزداد قدرتيا عمى االحتفاظ بالماء‪.‬‬
‫‪ ‬تربة لكمية ‪ :‬كفييا تتساكػ نسب الحبيبات اؿمتكسطة الحجـ كالناعمة‬
‫كالخشنة‪.‬‬

‫التربة الطينية ذات تركيب معقد جداً ألف حبيباتيا تمتصق معا بكاسطة‬ ‫ك‬
‫مادة غركية‪ ،‬كنظ اًر لصغر حجـ الحبيبات فإف حجـ الفراغات البينية فييا يككف‬
‫صغي اًر جداً فال يستطيع الماء أك اليكاء أف يتحرؾ بسرعة‪ .‬كتبمغ نسبة الحبيبات‬
‫الناعمة فييا حكالي ‪ % 50‬أك أكثر‪ .‬كنفاذيتيا لمماء منخفضة (تحتفع بالماء‬
‫بنسبة عالية)‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫كىى تربة خصبة يكجد بيا مخزكف كبير مف العناصر الغذائية الالزمة‬
‫الى حد ما باألسمدة الكيماكية المضافة إلييا‪.‬‬ ‫لنمك النباتات‪ ،‬كىي تحتفع‬
‫كالتربة الطينية شديدة التماسؾ ‪ ،‬كعند تعرضيا للجفاؼ تظير بيا شقكؽ غائرة‬
‫كتعتبر ىذه عالمة مف عالمات الخصكبة ‪ ،‬كعادة ما يزرع بيا المحاصيل التى‬
‫تحتاج الى تربة خصبة مثل القطف‪ ،‬كرغـ ذلؾ فيى مف التربات صعبة الخدمة‪.‬‬

‫ىي التربة التي تحتكؼ عمى حبيبات كبيرة غير‬


‫اما التربة الرممية ؼ‬
‫ممتصقة ببعضيا البعض‪ ،‬كأىـ الظركؼ المناخية التي تساعد عمى كجكدىا‬
‫‪ %50‬أك‬ ‫المناخ الحار كالجاؼ ‪ ،‬كتبمغ نسبة الحبيبات الخشنة فييا حكالي‬
‫أكثر‪.‬كتعتبر نفاذيتيا لمماء عالية جدا‪ ،‬كبالتالي تككف تيكؼتيا جيدة‪.‬‬

‫كىي ال تستطيع‬ ‫كالتربة الرممية اقل في خصكبتيا مف النكع السابق‬


‫االحتفاظ باألسمدة الكيماكية المضافة إلييا‪ .‬كالف حبيباتيا مفردة كبنائيا مفكؾ‬
‫تككف عرضة لالنجراؼ بفعل الرياح‪ ،‬كىى سيمة الخدمة عف التربة الطينية‪.‬‬

‫تحتكؼ عمى نسب متساكية مف الحبيبات الخشنة‬


‫اما التربة المكمية ‪ ،‬ؼ‬
‫المتكسطة ‪ ،‬كمف ثـ فيى جيدة التيكية‪ ،‬كيككف احتفاظيا بالماء‬
‫كالناعمة ك ّ‬
‫كاالسمدة معتدؿ ‪ ،‬كما اف نفاذيتيا لمماء متكسطة‪ .‬كخصكبتيا أقل مف خصكبة‬
‫األراضي الطينية‪.‬‬

‫كتكجد تصنيفات اخرػ كثيرة لمتربات نذكر منيا التصنيف التالي‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫‪ -1‬التربات الحديدية‪:‬‬
‫‪،‬كمف ثـ تكجد فى‬ ‫كتتميز بانيا تتككف فى مناطق المناخ الرطب‬
‫(الكالسيكـ) كيتركز بيا‬ ‫المناطق غزيرة االمطار التى تؤدػ إلى ذكباف الجير‬
‫الحديد كااللكمنيكـ لعدـ ذكبانيا ‪ ،‬كمف امثمتيا تربة التند ار فى شماؿ القارات ‪،‬‬
‫كالتربة البدزكلية التى تكجد فى مكاف الغابات النفضية التى تـ قطعيا ‪ ،‬كتكجد‬
‫ايضا فى شماؿ شرؽ الكاليات المتحدة كغرب سيبريا‪.‬كمف امثمتيا ايضا التربات‬
‫المدارية بانكاعيا‪.‬‬

‫‪ -2‬التربة الجيرية‪:‬‬
‫ك تتككف فى مناطق االمطار الخفيفة كىى متكسطة النفاذية كاحتفاظيا‬
‫بالماء معتدؿ ‪ ،‬كمف امثمتيا تربة التشرنكزيـ(التربة السكداء) كتكجد في االتحاد‬
‫السكفيتي كاككرانيا كغيرىما‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العوامل البشرية‬


‫كالى جانب العكامل الطبيعية ىناؾ مجمكعة مف العكامل البشرية التى‬
‫تؤثر في االنتاج الزراعي كىى‪:‬‬

‫‪-1‬قوة العمل ‪:‬‬


‫العمل البشرؼ أك االالت لمقياـ بيذا‬ ‫كل اؿمزارع تحتاج الى قكة‬
‫ؼ‬
‫العمل‪ .‬كبعض المزارع كالمحاصيل تحتاج الى عدد قميل مف العمالة ‪ ،‬عمى‬
‫سبيل المثاؿ زراعة القمح حيث يمكف استخداـ الميكنة الزراعية بصكرة كبيرة ‪.‬‬
‫في حيف يتطمب البعض اآلخر قكة عمل كبيرة ‪ ،‬كمنيا عمى سبيل المثاؿ زراعة‬
‫األرز كما ىك الخاؿ في اليند‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫السوق ‪:‬‬
‫بالطبع يحتاج المزارعكف الى بيع محاصيميـ ك كذلؾ الحيكانات لتحقيق‬
‫الربح‪ .‬كمف ثـ يقصد بالسكؽ ىنا المكاف المادؼ الذؼ يتبادؿ فيو االفراد‬
‫المحاصيل كالمنتجات الزراعية‪ .‬كيقصد بالسكؽ ايضا مناطق الطمب العالمية‬
‫عمى منتج ما ‪.‬‬

‫كلكف في حالة المحاصيل القابمة لمتمف مثل الفكاؾة رغـ انيا تحقق ارباح‬
‫كبيرة اال انيا تحتاج الى سكؽ قريب مف مناطق االنتاج حتى ال تتعرض‬
‫لمتمف؛ لذلؾ عادة ما تنتج الخضر كالفاكية عمى اطراؼ المدف التى تمثل سكقا‬
‫رئيسيا لمثل ىذه المنتجات‪.‬‬

‫رأس المال ‪:‬‬


‫يتـ استخداـ راس الماؿ في دفع األجكر ‪ ،‬كشراء البذكر كاألسمدة كاآلالت‬
‫كالحيكانات‪ .‬كالكاقع اف الزراعة اقل احتياجا لرأس الماؿ مف الصناعة‪ ،‬كاف‬
‫كانت الزراعة التى تقكـ بيا شركات كبرػ في مناطق الغابات بعد ازالتيا تحتاج‬
‫الى رؤكس امكاؿ ضخمة مف اجل قطع الغابات كمد الطرؽ كانشاء مستعمرات‬
‫سكنية لممزارعييف الى غير ذلؾ‪.‬‬

‫التقليد ‪:‬‬
‫العادات و ا‬
‫عادة ما ينشأ المزارعؼف كفقا الساليب كطرؽ تقميدية معينة‪ ،‬كىـ غالبا ال‬
‫يرغبكف في التجديد اك التغيير‪ ،‬كىذا العامل عادة ما يعكؽ التطكر في كسائل‬
‫الزراعة كادكاتيا‪.‬‬

‫السياسة الحكومية ‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫قد تقدـ الحككمة‬
‫ؼ‬ ‫كتتمثل في دكر الحككمات تجاه النشاط الزراعي‬
‫اإلعانات كالقركض لتشجيع ممارسات زراعية جديدة‪ ،‬لكنيا قد تضع ايضا قيكدا‬
‫كمف ثـ تقكـ بعمل مركب محصكلي‬ ‫عمى اإلنتاج لمنع الفكائض الغذائية‪،‬‬
‫يتماشى مع تكجو الحككمة كبحيث ال يزيد انتاج محصكؿ بشكل كبير عمى‬
‫انتاج محصكؿ اخر‪ ،‬كما تحاكؿ عمل مكازنات بيف المحاصيل الغذائية كغيرىا‬
‫مف المحاصيل النقدية‪.‬‬

‫باالضافة الى ماسبق تؤثر درجة التقدـ العممي لمدكلة عمى حجـ االنتاج‬
‫كجكدتو كامكانات نقمو كتسكيقو‪ ،‬ايضا تعد كفرة كسائل النقل المتعددة كالرخيصة‬
‫مف العكامل اليامة لنجاح االنتاج الزراعي‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫انماط الزراعة‬
‫يمكف تصنيف الزراعة الى انماط كفقا السس مختمفة‪ ،‬كمف ىذه‬
‫التصنيفات التصنيف كفقا لنكع االنتاج الزراعي كفيو تصنف الزراعة الى اربع‬
‫انكاع ىى‪:‬‬

‫الزراعة اآللية او (الواسعة) ‪Industrialized Agriculture‬‬


‫الحفرؼ‪ ،‬كما‬ ‫كميات كبيرة مف الكقكد‬ ‫كفيو تستخدـ االالت التى تستيمؾ‬
‫تستخدـ كميات كبيرة مف المياه كاألسمدة‪ ،‬كالمبيدات الحشرية إلنتاج المحاصيل‬
‫األحادية أك حيكانات الماشية‪ .‬ىدفيا تجارؼ بالدرجة األكلى‪ ،‬كينتشر ىذا النمط‬
‫كما ىك مكضح في الشكل ( ‪ )3-2‬في االمريكتيف‪ ،‬كاستراليا‪ ،‬كاكربا‪ ،‬كجنكب‬
‫افريقيا‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫المزارع‪Plantations :‬‬
‫كىى شكل مف اشكاؿ الزراعة‬
‫االلية كلكف في شكل مزرعة‬
‫يممكيا شخص اك عائمة كاحدة‬
‫اك شركة‪ ،‬كتستخدـ االيدػ‬
‫كتيدؼ إل نتاج‬ ‫العاممة‪،‬‬
‫المحاصيل االحادية بغرض‬
‫البيع لتحقيق ارباح‪ .‬كتكجد في‬
‫اماكف متفرقة مف افريقيا كامريكا الالتينية‪.‬‬

‫الزراعة التقميدية الكثيفة ‪Traditional intensive agriculture‬‬


‫الكثيفة فى‬ ‫تتركز الزراعو‬
‫الدكؿ المزدحمة بالسكاف كالتى‬
‫تقل بيا مساحة االراضى‬
‫الزراعية كما ىك الحاؿ فى‬
‫مصر كاليند كالصيف‪ ،‬كمف ثـ‬
‫يتصف ىذا النكع بكثرة االيدػ‬
‫العامل ة‪ ،‬العناؼ ة بخدـ ة‬
‫االراضى الزراعية بالحرث كالتسميد الى غير ذلؾ مف كسائل كطرؽ العناؼ ة‬
‫بيا‪.‬كيتـ زراعو المساحة الكاحدة اكثر مف مرة فى العاـ الكاحد كيؤدػ ذلؾ الى‬
‫أرتفاع المساحة المحصكلية " ‪ ،"Crop Area‬ال تستخدـ فييا اآلالت لكفرة‬
‫االيدػ العاممة‪ ،‬كلصغر مساحة االراضى كالنيا تحتاج الى رؤكس امكاؿ كبيرة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪62‬‬
‫شكل (‪ )3-2‬انواع الزراعة في العالم‬
‫زراعة الكفاف التقميدية ‪Traditional Subsistence Agriculture‬‬
‫كىى شكل مف أشكاؿ الزراعة‬
‫التي تستخدـ في الغالب النتاج‬
‫الماشية‬ ‫كتربية‬ ‫المحاصيل‬
‫كتيدؼ الى سد الحاجة كاؿ حفاظ‬
‫كعائمتو ‪ ،‬مع‬ ‫عمى الفالح‬
‫االحتفاظ بالقميل منيا ‪ ،‬إف كجد‬
‫‪.‬‬
‫مارسىا الشعكب ما قبل‬
‫التقميدية ‪ .‬كفي بعض‬ ‫الزراعة االلية في جميع أنحاء العالـ زراعة الكفاؼ‬
‫طاقة‬ ‫الحاالت تحركت بعض ىذه الشعكب مف مكقع إلى آخر ألنيا استنفدت‬
‫التربة ‪ .‬كتعرؼ ايضا بانيا " شكل مف أشكاؿ الزراعة اؿسميمة بيئيا ‪ ،‬كحساسة‬
‫ثقافيا‪ ،‬كمقبكلة اجتماعيا ‪ ،‬كقابمة لمتطبيق كالنمك نكعا ما اقتصاديا‬

‫ا يقكـ‬ ‫ؼ اك زراعة االكتفاء الذاتى‪ ،‬كفيو‬


‫كتعرؼ ايضا بالزراعة المعيش ة‬
‫المزارعكف بزراعة االراضى الزراعية بغرض س د احتياج ا تيـ مف الغذاء ‪ ،‬كنشأ‬
‫قديما بسبب صعكبة االتصاؿ بجيات اخرػ فى العالـ‪ ،‬ك ؼفتشر ىذا‬
‫ىذا النمط ً‬
‫االف فى المناطق المنعزلة كالجباؿ كبعض مناطق افريقيا المدارؼ ة ‪ ،‬كيذكر‬
‫كابميرك (‪ )Caballero‬أنو عادة ماينظر الى ىذا النمط مف زراعة الكفاؼ فى‬
‫التى ؼقكـ فييا‬ ‫المكسيؾ عمى انو نمط يمثل بعض المجتمعات الزراعية‬
‫المزارعكف بانتاج مايكفييـ مف محاصيل زراعية مع اعطاء اىتماـ بسيط لمجمع‬
‫كالصيد البرػ كالبحرػ ‪ ،Gathering, hunting, Fishing‬كاليكـ ؼعد ىذا‬

‫‪63‬‬
‫النكع مف الزراعة ىاـ جداً مف حيث كمية كتنكع المحاصيل لممزارعييف‬
‫االصمييف‪.‬‬

‫الزراعة التجارية (زراعة المحاصيل النقدية) ‪Cash crops‬‬


‫زراعة المحاصيل‬ ‫الزراعة التجارية اك زراعة التخصص ‪ ،‬تقكـ عمى‬
‫أكزراعة المحاصيل النقدية ‪ .‬كيقصد‬ ‫النقدية‪ ،‬كتسمى أيضا الزراعة التجارية‬
‫بالمحاصيل النقدية تمؾ المحاصيل التى يتـ إنتاجيا بغرض تحقيق ارباح كبيرة‬
‫مف الماؿ كمف امثمتيا القطف كالكتاف‪ ،‬كمنيا ايضا محاصيل تنتج لمتسكيق في‬
‫الدكؿ المتقدمة بشكل خاص مثل المكز كالبف كفكؿ الصكيا‪.‬‬

‫في‬
‫كتعد الزراعة التجارية ذات اىمية كبيرة في اقتصاد جنكب افريقيا‪ .‬ؼ‬
‫عاـ ‪ ،2007‬ساىمت الزراعة بنحك ‪ ٪ 3‬مف الناتج المحمي اإلجمالي ( ‪)GDP‬‬
‫ؿجنكب افريقيا‪ ، .‬كما اف الصناعات التحكيمية تشارؾ في اؿتجييز كالتعبئة‬
‫أىمي الزراعة التجارية االقتصادية الحقيقية في‬
‫ة‬ ‫كالتكزيع كالبيع بالتجزئة ‪ ،‬كترجع‬
‫مجمكع مساىماتىا( الصناعية كالزراعية) الذؼ بمغ نحك ‪ . ٪ 13‬كمف الفكائد‬
‫االقتصادية ليذا النكع مف الزراعة في جنكب افريفيا‪ :‬أنو يكفر أسكاؽ لممدخالت‬
‫الزراعية‪ ،‬كاألعماؿ التجارية القائمة عمى الزراعة ‪ ،‬كتكفير منتجات التجييز‪،‬‬
‫كتكفير عمل لنسبة كبير مف القكة العاممة‪ ،‬كتحقيق ارباح مف النقد األجنبي‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫المحاصيل الزراعية‬
‫ىناؾ العديد مف المحاصيل الزراعية ‪ ،‬فمنيا المحاصيل الغذائية مثل‬
‫البطاطس ‪ ،‬كمنيا محاصيل الحبكب مثل القمح كاالرز كالذرة‪ ،‬كالمنبيات مثل‬
‫البف كالكاكاك كالشاؼ‪ ، ،‬كمحاصيل الخضركات مثل فكؿ الصكيا‪ ،‬كالمحاصيل‬
‫الزيتية مثل بذكر القطف‪ ،‬كايضا المحاصيل النقدية مثل القطف كالكتاف‪،‬‬
‫باالضافة الى الفكاكو‪ .‬كفيما يمي دراسة لمحاصيل الحبكب ‪ ،‬كالقطف كنمكذج‬
‫عمى المحاصيل النقدية التى تعرؼ ايضا بمحاصيل االلياؼ‪.‬‬

‫اوالًال‪ :‬محاصيل الحبوب الغذائية‪:‬‬


‫كتعد الحبكب الغذائية مف المكارد الغذائية اليامة لشعكب العالـ ‪ ،‬كقد‬
‫بمغ انتاج العالـ مف الحبكب فى عاـ ‪(2009‬نحك ‪ 2.5‬مميار طف) بعدما كاف‬
‫(‪ 2.1‬مميار طف) فى عاـ ‪ ،1999‬كىذا يعنى أف ىناؾ زيادة فى االنتاج تقترب‬
‫مف ( ‪ 40‬مميكف طف) خالؿ عشر سنكات تقريبا‪ ،‬أػ بمتكسط زيادة سنكية‬
‫مقدارىا (‪ 40‬مميكف طف) كبالطبع ىذه الزيادة ترجع إلى الزيادة السكانية كزيادة‬
‫الطمب عمى الغذاء ال سيما الحبكب التى تعد غذاء ىاـ لإلنساف كالحيكاف‬
‫أيضا‪.‬‬
‫ً‬

‫انتاجا لمحبكب ىى الصيف كالكاليات المتحدة‬


‫كلعل اىـ دكؿ العالـ ً‬
‫االمريكية حيث تنتج الصيف نحك نصف مميار طف ك الكاليات المتحدة‬
‫‪247‬‬ ‫االمريكية نحك ‪ 420‬مميكف طف ‪ ،‬كتأتى بعدىا اليند بإنتاج يبمغ نحك‬
‫مميكف طف‪ ،‬كعمى ذلؾ نجد اف الثالث دكؿ مجتمعة تنتج مايقرب مف نصف‬
‫انتاج الحبكب فى العالـ ‪ .‬كيأتى بعدىـ مف حيث االىمية ركسيا االتحادية‬

‫‪65‬‬
‫كالب ارزيل كفرنسا‪ .‬كلعل اىـ انكاع الحبكب ىى القمح كاالرز كالذرة كفيما يمى‬
‫عرض ليا‪.‬‬
‫‪-1‬القمح‪Wheat :‬‬
‫يعد القمح مف اقدـ المحاصيل التى عرفيا االنساف كاعتمد عمييا فى‬
‫غذائو‪ ،‬كتُجمع الدراسات عمى اف المكطف االصمى لمقمح يقع فى العركض‬
‫الكسطى مف العالـ القديـ فيما بيف دائرتى عرض ‪ 40،30‬درجة شماالً‪.‬‬

‫الظروف الجغرافية المالئمة لزراعة القمح‬


‫‪ -1‬الحرارة‬
‫‪ -‬نظ اَر لتعدد انكاع القمح تختمف احتياجاتة الح اررية فبعض انكاع ق يمكف‬
‫زراعتيا في المنطقة المدارية كالبعض االخر يمكف زراعتو فى المنطقة‬
‫القطبية كما ىك الحاؿ فى شماؿ كندا ‪.‬‬
‫‪ -‬يالحع اف نطاؽ زراعة القمح فى العالـ يمتد فيما بيف دائرتى عرض‬
‫‪ 40‬جنكبا إلى ‪ 90‬شماال‪.‬‬
‫‪ -2‬األمطار‬
‫‪-‬يحتاج القمح إلى حكالى ‪ 80‬سـ مف مياة االمطار سنكيًّا– فى المتكسط –‬
‫كلكف تختمف ىذه الكمية بحسب درجة الح اررة ‪ ،‬ففى المناطق التى ترتفع‬
‫نظر الرتفاع معدالت‬
‫بيا درجة الح اررة تتزايد احتياجات القمح مف المياة ًا‬
‫التبخر‬
‫‪-‬كيحتاج القمح إلى الجفاؼ – اػ عدـ تساقط االمطار‪ -‬فى مكسـ الحصاد‬
‫‪Wheat‬‬ ‫الف ىذا يؤدػ إلى اصابة النبات بما يعرؼ بػ "صدأ القمح"‬
‫‪ . Rust‬كبالتالى نجد أف زراعة القمح ال تمتد إلى جنكب اليند أك الصيف‬

‫‪66‬‬
‫النو بالقرب مف خط االستكاء ‪ ،‬كيالحع اف االمطار تسقط طكاؿ العاـ اك‬
‫فى فصل الصيف (االقميـ المكسمى) كىذا يعنى اف القمح اثناء مكسـ‬
‫الحصاد سيتعرض لسقكط االمطار كمف ثـ سيتعرض إلى صدأ القمح ‪.‬‬
‫كلكف ال بد مف اإلشارة إلى أف عممية التطكير فى بذكر القمح مستمرة فى‬
‫مراكز البحكث الزراعية األمر الذػ أفاد كثير فى استنباط انكاع جديدة مف‬
‫البذكر تصمح لمناخات كظركؼ مختمفة‪.‬‬

‫‪ -3‬التربة ‪Soil‬‬
‫تعد التربة السكداء الخصبة في مناطق الحشائش المعتدلة اكثر االنكاع‬
‫صالحية لزراعة القمح نظر لعدـ تعرضيا لعمميات الغسيل بسبب االمطار مما‬
‫يساعدىا عمى االحتفاظ بمحتكاىا مف المعادف كالمكاد العضكية ‪ .‬كمف ثـ ال‬
‫تصمح التربة الرممية لزراعة القمح بسبب مساميتيا كفقرىا فى المكاد العضكية ‪.‬‬

‫‪ -4‬السياسات الحكومية‬
‫ادركت الحككمات اىمية القمح كمكرد غذائى ىاـ تعتمد عميو الشعكب‬
‫مما أدػ إلى تدخميا فى السياسات الزراعية لزيادة انتاجو ‪ ،‬كلتقميل االستيراد‬
‫منو؛ حتى تستطيع اف تحقق األمف الغذائى مف ناحية كحتى تخفف مف ضغكط‬
‫الدكؿ الكبرػ عمى الدكؿ النامية كالتدخل فى سياساتيا الخارجية تحت ضغط‬
‫تصدير القمح إلييا أك ارساؿ شحنات منو فى شكل منح‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -5‬العادات الغذائية‬
‫تؤثر العادات الغذائية عمى تكطف زراعة القمح فى دكؿ أك أقاليـ معينة ‪،‬‬
‫حيث نجد اف الشرؽ األدنى يعتمد عمى القمح كمكرد غذائى مف زمف بعيد ليذا‬
‫تيتـ ىذه الشعكب بزراعتو‪ ،‬كبعضيا يحقق األكتفاء الذاتى منو ‪ ،‬كالبعض‬
‫االخر ينتج ما ال يكفى االستيالؾ المحمى كيضطر إلى االستيراد مف الخارج ‪.‬‬

‫انواع القمح‬
‫ينقسـ القمح الى نكعيف رئيسيف ىما ‪:‬‬

‫أ‪ -‬القمح الصمب ‪Hard wheat‬‬


‫كيتميز بانو غنى بالبركتيف ‪ ،‬كتجكد زراعتو فى المناطق شبو الجافة كشبة‬
‫الرطبة ذات التربات الغنية بالنيتركجيف ‪ ،‬ك ىك االكثر تداكالً فى التجارة الدكلية‬
‫لمقمح النو االفضل فى صناعة الخبز كالنو االغمى ثمناً مف القمح الميف –‬
‫كلذلؾ تجكد زراعة القمح الصمب فى اقميـ البرارػ بالكاليات المتحدة االمريكية ‪،‬‬
‫كشماؿ غرب افريقيا كغيرىا مف المناطق المشابية‪.‬‬

‫ب‪-‬القمح الميف ‪Soft Wheat:‬‬


‫ىك اقل فى محتكاه مف البركتيف كترتفع بو نسبة النشا ‪ ،‬كينمك فى المناطق ذات‬
‫االمطار الغزيرةالتى تتركز في فصل الشتاء كيعد ارخص فى ثمنو مف القمح‬
‫الصمب‪ ،‬كيقل تداكلو في التجارة الدكلية ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫االنتاج العالمى من القمح‪:‬‬
‫مف خالؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )3-2‬الذػ يكضح انتاج القمح فى قارات العالـ فى‬
‫عاـ ‪ 2009‬يتضح ما يمى‬
‫‪ -‬يبمغ االنتاج العالمى لمقمح ما يزيد عف ‪ 685‬مميكف طف‬

‫‪ -‬تستحكذ قارتاف عمى اكثر مف ثالثة ارباع االنتاج ىما ‪:‬اسيا كتنتج حكالى‬
‫‪ 300‬مميكف طف تمثل نحك ‪ %44‬مف االنتاج العالمى ‪ ،‬اكربا كتنتج حكالى‬
‫‪ 228‬مميكف طف تمثل ‪ %33.3‬مف انتاج العالـ ؛ اػ انيا تنتج ثمث انتاج‬
‫العالـ تماماً ‪.‬‬

‫‪ 4‬مميكف طف‬ ‫‪ -‬تأتى امريكا الكسطى فى ذيل القائمة حيث تنتج حكالى‬
‫تمثل(‪ )%0.6‬مف االنتاج العالمى ‪.‬‬

‫‪ ،‬امريكا الشمالية‬ ‫‪ -‬تأتى امريكا الشمالية كافريقيا فى المركزيف الثالث كالرابع‬


‫تنتج ‪ 87‬مميكف طف تمثل ( ‪ %12.7‬مف انتاج العالـ) ‪،‬افريقيا تنتج ‪ 26‬مميكف‬
‫طف تمثل(‪ %3.8‬مف انتاج العالـ)‬

‫‪ -‬تأتى االقيانكسية كامريكا الجنكبية فى المركزيف الرابع كالخامس كيبمغ‬


‫انتاجيما نحك ‪ 40‬مميكف طف‪ ،‬تنتج االقيانكسية حكالى ‪22‬مميكف تمثل ‪%3.2‬‬
‫تنتج حكالى ‪ 18‬مميكف تمثل ‪%2.5‬‬
‫مف االنتاج العالمى ‪ ،‬اما امريكا الجنكبية ؼ‬
‫مف االنتاج العالمى‬

‫مما سبق يمكف اف نخمص إلى أف أسيا تحتل المرتبة االكلى فى اإلنتاج‬
‫فى حيف تحتل امريكا الكسطى المرتبة االخيرة ‪ ،‬كنالحع أيضاً أف أسيا تنتج‬
‫كحدىا ما يقرب مف نصف انتاج العالـ‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫جدول (‪ )3-2‬انتاج القمح في قارات العالم (عام ‪)2009‬‬
‫‪%‬‬
‫من االنتاج‬ ‫االنتاج ‪/‬طن‬ ‫القارة‬
‫االعالمي‬
‫‪43.8‬‬ ‫‪300539896‬‬ ‫اسيا‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪228525703‬‬ ‫اوربا‬
‫‪12.7‬‬ ‫‪87161900‬‬ ‫امريكا الشمالية‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪26017501‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪22059472‬‬ ‫االقيانوسية‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪17183640‬‬ ‫امريكا الجنوبية‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪4126287‬‬ ‫امريكا الوسطى‬
‫‪100‬‬ ‫‪685614399‬‬ ‫العالم‬
‫المصدر ‪ :‬قكاعد بيانات منظمة الفاك‬

‫‪70‬‬
‫كاذا اضفنا إلييا اكربا فأنيما ينتجاف معاً ما يزيد عمى ثالثة ارباع االنتاج‬
‫العالمى ‪ ،‬كتنتج األمريكتاف حكالى ‪ %13‬مف انتاج العالـ‬

‫يالحع ايضاً اف القارات الشمالية الثالث (اػ التى تقع فى نصف الكرة‬
‫الشمالى) انتاجيا اكبر مف القارات الجنكبية كلعل ذلؾ سببو زيادة مساحة‬
‫االراضى المعتدلة فى نصف الكرة الشمالى عنو فى الجنكبى‪ ،‬باالضافة لعكامل‬
‫أخرػ ترتبط بالتربة كالمحاصيل المنافسة كغيرىا مف العكامل‪.‬‬

‫اىم الدول المنتجة لمقمح فى العالم‬


‫مف خالؿ الجدكؿ (‪ )4-2‬كالذػ يكضح اىـ الدكؿ المنتجة لمقمح فى العالـ‬
‫نالحع ما يمى‬

‫‪ -‬اف الدكؿ التى يضميا الجدكؿ كيبمغ عددىا عشريف دكلو تنتج ما يزيد عف‬
‫‪ %85‬مف انتاج القمح فى العالـ‬
‫‪ -‬يالحع ايضا اف الصيف اىـ الدكؿ المنتجة لمقمح فى العالـ حيث تنتج كحدىا‬
‫نحك‪ %17‬مف انتاج العالـ ‪ ،‬كيزرع القمح فى الصيف فى الشماؿ كالكسط كال‬
‫تنجح زراعتو فى الجنكب بسبب غ ازرة االمطار كالح اررة المرتفعة كلكف ما ىى‬
‫اسباب نجاح زراعة القمح فى الصيف ؟ يمكف اف نكجزىا في إقباؿ السكاف عمى‬
‫استيالكو ‪ُ ،‬يدر ارباح لممزارعيف ‪،‬ال تحتاج زراعتو الى مجيكد كبير مثل االرز ‪.‬‬
‫كال ينافس االرز كمحصكؿ صيفى كالذػ يعد مف المحاصيل اليامة بالنسبة‬
‫لسكاف الصيف أك جنكب شرؽ أسيا بشكل عاـ ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫جدول (‪ )4-2‬اىم الدول المنتجة لمقمح في العالم (عام ‪)2009‬‬
‫االنتاج‬
‫‪ %‬من انتاج العالم‬ ‫مميون طن‬ ‫الدولة‬
‫‪16.8‬‬ ‫‪115115364‬‬ ‫الصين‬
‫‪11.8‬‬ ‫‪80680000‬‬ ‫اليند‬
‫‪9.0‬‬ ‫‪61739800‬‬ ‫االتحاد الروسي‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪60314300‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪5.6‬‬ ‫‪38332200‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪26847600‬‬ ‫كندا‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪25190300‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪24033000‬‬ ‫باكستان‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪21656000‬‬ ‫استراليا‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪20886400‬‬ ‫أوكرانيا‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪20600000‬‬ ‫تركيا‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪17052000‬‬ ‫كازاخستان‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪14379000‬‬ ‫المممكة المتحدة‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪13484500‬‬ ‫إيران (الجميورية اإلسالمية)‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪9789590‬‬ ‫بولندا‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪8523000‬‬ ‫مصر‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪7573250‬‬ ‫األرجنتين‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪6637700‬‬ ‫أوزبكستان‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪6400000‬‬ ‫مغربي‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪5064000‬‬ ‫أفغانستان‬
‫‪85.2‬‬ ‫‪584298004‬‬ ‫جممة‬
‫المصدر ‪ :‬قكاعد بيانات منظمة الفاك‬

‫‪72‬‬
‫‪ 80‬مميكف طف – اػ ما‬ ‫‪ -‬تأتى اليند فى المركز الثانى بانتاج يقترب مف‬
‫يساكػ عشرة امثاؿ انتاج مصر تقريباً ‪.‬‬
‫‪ -‬كيأتى األتحاد الركسى فى المركز الثالث بإنتاج حكالى ‪ 62‬مميكف طف تمثل‬
‫حكالى ‪ %9‬مف االنتاج العالمى‪.‬‬
‫‪ %40‬مف‬ ‫‪-‬كىذا يعنى اف انتاج الصيف كاليند كاالتحاد الركسى يقترب مف‬
‫االنتاج العالمى ‪.‬‬
‫‪-‬كانو بإضافة كل مف الكاليات اؿ ـ تحدة االمريكية كفرنسا إلييـ سنالحع اف‬
‫الدكؿ الخمس االكلى تنتج كحدىا ‪ %52‬مف االنتاج العالمى مف القمح‪ ،‬اؼ‬
‫نصف االنتاج تقر ًيبا ‪.‬‬

‫* كيالحع مف الجدكؿ أيضاً اف‬

‫‪-‬انتاج الكاليات المتحدة االمريكية يعادؿ نصف انتاج الصيف‬


‫‪-‬انتاج فرنسا يعادؿ نصف انتاج اليند‬
‫‪-‬انتاج االتحاد الركسى كالكاليات المتحدة يكاد يتساكػ فكل منيما ينتج حكالى‬
‫‪ %9‬مف انتاج العالـ (حكالى ‪ 61‬مميكف طف)‬

‫القمح فى مصر ‪:‬‬


‫عرفت مصر زراعة القمح منذ (قدـ العصكر) ككانت تعرؼ فى العصر‬
‫الركمانى بػ "صكمعة القمح" حيث كانت تحقق فائض كبير مف القمح ككاف‬
‫يصدر الى ركما نفسيا كلكف اصبح انتاج مصر اآلف ال يكفى سكػ نصف‬
‫استيالكيا ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫كلعل عدـ كفاية انتاج القمح في مصر ترجع الى مجمكعة مف االسباب‬
‫منيا‪:‬‬

‫‪ -‬اف معدالت النمك السكانى تفكؽ معدالت التكسع فى مساحة االراضى‬


‫الزراعية‪.‬كالمنافسة بيف محصكؿ القمح كمحصكؿ البرسيـ حيث اف كال‬
‫منيما محصكؿ شتكػ كيالحع اف المساحة المزركعة بالقمح تريد قميال‬
‫مف المساحة المزركعة بالبرسيـ ‪ ،‬عمماً بأف البرسيـ كمحصكؿ عمف‬
‫يعد ىاـ ايضا بالنسبة الثركة الحيكانية كما انو يدر دخال اكبر مما يدره‬
‫القمح كمحصكؿ بالنسبة لممزارع‪.‬‬

‫‪ -‬المنافسة بيف القمح كالقطف فمف المعركؼ اف القطف محصكؿ نقدػ‬


‫كبالتالى يميل المزارع اكثر الى زراعة القطف اكثر مف اعتماده عمى‬
‫زراعة القمح كعمى الرغـ مف اف المحصكليف ال تتـ زراعتيما فى نفس‬
‫ؿلترية كال يمكف لممزارع اف‬ ‫المكسـ إال انيما مف المحاصيل المجيدة‬
‫يزرع نفس قطعة االرض قمح كقطف فى عاـ كاحد كبالتالى يككف‬
‫تفضيمو لزراعة القطف الذػ يدرلو دخالً اكبر‪.‬‬

‫‪ -‬مف المعركؼ اف سكاف المدف يعتمدكف عمى القمح كمحصكؿ غذائى‬


‫بشكل اكبر ‪ ،‬كنظ اًر لمتزايد المستمر فى سكاف المدف بمصر ترتفع‬
‫معدالت استيالؾ القمح كمف ثـ يزداد الطمب عميو‪.‬‬

‫نظر لدعـ الدكلة‬


‫‪ -‬سكء استخداـ الخبز فى مصر حيث اف رخص ثمنو ًا‬
‫لو يؤدػ إلى اىدار كميات كبيرة منو ىذا مف ناحية ‪ ،‬كمف ناحية اخرػ‬

‫‪74‬‬
‫نجد بعض السمككيات الخاطئة التى تمثل فى قياـ البعض باستخداـ‬
‫الخبز المدعـ كطعاـ لمحيكاف‪.‬‬

‫كتنتج مصر حكالى ‪ 8.6‬مميكف طف مف القمح ‪ ،‬كتحتل بذلؾ المركز‬


‫السادس عشر عمى مستكػ العالـ ‪ ،‬كتنتج ما يعادؿ ‪ %1.2‬مف االنتاج العالمى‬
‫‪ ،‬كبالطبع اليكفى ىذا االنتاج احتياجات مصر مف القمح كتضطر إلى‬
‫االستيراد مف الخارج ‪ .‬كىناؾ خمس انكاع رئيسية مف القمح في مصرىى‬
‫كالتالى‬

‫‪ -‬سخا ‪ ، 94 ، 93‬كجيزة ‪ : 168‬كتزرع فى جميع انحاء الجميكرية‬


‫كيمكف زراعة سخا ‪ 93‬فى االراضى الممحية‬
‫‪ - -‬جميزة ‪،7‬ك‪،9‬ك‪ : 10‬كيزرع فى محافظات الكجو البحرػ كالجيزة‬
‫كالفيكـ‬
‫‪ - -‬سدس ‪ ،‬كبنى سكيف ‪ :‬كيزرع فى محافظات مصر الكسطى كالعميا‬
‫كجنكب الكادػ‬
‫بدء مف اسيكط‬
‫‪ - -‬سكىاج ‪ :3‬كيزرع فى محافظات مصر العميا ً‬
‫كسكىاج‬
‫كتبمغ المساحة المزركعة قمح فى مصر ‪ 2.9‬مميكف فداف كبمغت انتاجية‬
‫الفداف ‪ 2.7‬طف لمفداف ‪ ،‬كيبمغ نصيب الفرد مف القمح فى مصر ‪ 185‬كجـ ‪،‬‬
‫كتبمغ نسبة االكتفاء الذاتى نحك ‪ ، %55‬كبمغت نسبة الكاردات مف القمح إلى‬
‫اجمالى الكاردات الزراعية كالغذائية حكالى ‪.%21‬‬

‫‪75‬‬
‫كتتركز زراعة القمح بشكل عاـ فى محافظات الكجو البحرػ حيث يزيد‬
‫انتاجيا عف ‪ %50‬مف جممة االنتاج المصرػ ككذلؾ يزرع فى مصر الكسطى‬
‫( الجيزة‪ -‬المنيا‪ -‬الفيكـ‪ -‬بنى سكيف) كما يزرع فى مصر العميا أيضاً ‪ ،‬كتعد‬
‫محافظات الشرقية كالدقيمية كسكىاج اكثر محافظات مصر انتاجاً لمقمح ‪.‬‬

‫التجارة الدولية لمقمح ‪:‬‬


‫‪ 150‬مميكف‬ ‫بمغت الكمية التى دخمت التجارة الدكلية مف القمح حكالى‬
‫طف تمثل نحك ‪ %22‬مف جممة األنتاج فى عاـ ‪ .2009‬كمف خالؿ الجدكؿ‬
‫رقـ (‪ )5-2‬يتضح لنا ما يمى‪.‬‬

‫تصدير لمقمح حيث‬


‫ًا‬ ‫‪ -‬اف الكاليات المتحدة االمريكية ىى اكلى دكؿ العالـ‬
‫تساىـ بنسبة ‪ %15‬مف جممة الصادرات‬

‫‪ -‬تمييا كندا بنسبة ‪ %12.9‬كبذلؾ يسيـ االثناف معا بما يزيد عف ربع‬
‫صادرات القمح فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ %11.7‬تمييا فرنسا كاالتحاد‬ ‫‪ -‬تأتى استراليا فى المركز الثالث بنسبة‬


‫الركسى بنسبة ‪ %11.3‬لكل منيما ‪ ،‬كىذا يعنى اف الدكؿ الثالث‬
‫تسيـ بحكالى ثمث صادرات العالـ مف القمح ‪.‬‬

‫‪ -‬يالحع ايضاً اف الدكؿ العشر الظاىرة فى الجدكؿ تقكـ بتصدير ‪%85‬‬


‫مف جممة صادرات القمح فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬يالحع ايضا اف نصف الصادرات تخرج مف الكاليات المتحده ككندا‬


‫كاستراليا كفرنسا ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫جدول (‪ )5-2‬التجارة الدولية لمقمح ‪2009‬‬
‫الدول المصدرة‬
‫‪ %‬من جممة الصادرات‬ ‫الكمية‪/‬طن‬ ‫الدولة‬
‫‪14.7‬‬ ‫‪21942200‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪12.9‬‬ ‫‪19279100‬‬ ‫كندا‬
‫‪11.7‬‬ ‫‪17528300‬‬ ‫استراليا‬
‫‪11.3‬‬ ‫‪16872200‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪11.3‬‬ ‫‪16821200‬‬ ‫االتحاد الروسي‬
‫‪8.6‬‬ ‫‪12882600‬‬ ‫أوكرانيا‬
‫‪6.5‬‬ ‫‪9687780‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪5118010‬‬ ‫األرجنتين‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪3229020‬‬ ‫كازاخستان‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪2533100‬‬ ‫المممكة المتحدة‬
‫‪84.3‬‬ ‫‪125893510‬‬ ‫جممة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪149324628‬‬ ‫جممة الصادرات‬
‫الدول المستوردة‬
‫‪ %‬من جممة الواردات‬ ‫الكمية‪/‬طن‬ ‫الدولة‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪6479090‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪6413490‬‬ ‫إسبانيا‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪5719730‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪5475590‬‬ ‫اليابان‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪5460220‬‬ ‫إيران‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪5445610‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪4984690‬‬ ‫ىولندا‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪4655290‬‬ ‫أندونيسيا‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪4068330‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪4059930‬‬ ‫مصر‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪52761970‬‬ ‫جممة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪140713770‬‬ ‫جممة الواردات‬
‫المصدر‪ :‬منظمة الفاك‬

‫‪77‬‬
‫اما عف الكاردات فيالحع أف‬
‫‪ -‬ىناؾ عشر دكؿ كىى الكاردة بالجدكؿ السالف الذكر تستكرد كحدىا‬
‫مايزيد عف ثمث كاردات القمح فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬كتعد ايطاليا أكلى دكؿ العالـ استيرًادا لمقمح كتأتى بعدىا كل مف‬
‫اسبانيا كالجزائر كالياباف كتستكرد ىذه الدكؿ مجتمعة ُخمس كاردات‬
‫القمح فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬تأتى مصر في المرتبة العاشرة ضمف قائمة الدكؿ المستكردة لمقمح‬


‫حيث تستكرد سنكياً حكالى ‪ 4.5‬مميكف طف تمثل نحك ‪ %3‬مف جممة‬
‫كاردات العالـ مف القمح ‪.‬‬

‫‪ - -‬ككما ىك كاضح مف الشكل ( ‪ )4-2‬تعد ركسيا االتحادية ‪ ،‬كالكاليات‬


‫المتحدة كاستراليا ككندا كفرنسا اىـ الدكؿ المصدرة لمقمح إلى مصر ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪79‬‬
‫شكل (‪ )4-2‬اىم الدول المصدرة قمح الى مصر‬
‫‪-2‬االرز‪:‬‬
‫االرز مف محاصيل الحبكب الغذائية كيتغذػ عميو اكثر مف نصف‬
‫سكاف العالـ ‪ ،‬خاصة فى قارة أسيا ‪ ،‬كيعتقد اف المكطف االصمى لألرز جنكب‬
‫شرؽ أسيا فى الصيف أك اليند ثـ انتقمت زراعتو بعد ذلؾ إلى البالد العربية‬
‫كأفريقيا ‪.‬‬

‫يعد األرز مف المحاصيل المدراية ‪ ،‬كيأتى بعد القمح مف حيث األىمية‬


‫الغذائية كيحتاج إلى درجات ح اررة مرتفعة ككميات كبيرة مف المياه ‪ ،‬كتشتير‬
‫مناطق المطر المكسمى (خاصة فى جنكب شرؽ اسيا) بزراعة االرز كايضاً‬
‫يمكف زراعتو فى المناطق المعتدلة الدفيئة إذا ما تكفرت بيا المياه‪ .‬كىكذا نجد‬
‫اف القمح اكثر انتشا اًر مف االرز عمى مستكػ العالـ ‪ ،‬كذلؾ نظ اًر لتعدد انكاع‬
‫القمح كصالحية زراعتو فى كثير مف المناخات كما ذكرنا سمفا ‪.‬‬

‫كيشتير اقميـ جنكب شرؽ أسيا بزراعة األرز كذلؾ بسبب ؛ كثافة السكاف‬
‫المرتفعة ‪ ،‬كمف ناحية السمكؾ الغذائى نجد اف السكاف يفضمكف االرز كمكرد‬
‫غذائى كذلؾ تكافر الظركؼ الالزمة لزراعة االرز مثل الح اررة المرتفعة ككفرة‬
‫االمطار ككثرة االيدػ العاممة ‪ .‬ككما سنرػ فيما بعد رغـ زيادة انتاج االرز فى‬
‫العالـ إلى اف ما يدخل فى التجارة الدكلية منو قميل الف الدكؿ الرئيسية فى‬
‫انتاجو (اسيا المكسمية) ىى نفسيا اكثر الدكؿ المستيمكة لو‬

‫‪80‬‬
‫المحددات الطبيعية والبشرية لزراعة االرز‪.‬‬

‫اوالًال المحددات الطبيعية‬

‫يجب اف تتكافر مجمكعة مف الظركؼ الطبيعية لنمك محصكؿ االرز كىى ‪:‬‬

‫‪ 27 : 24‬درجة مئكية‪ ،‬كلذلؾ تجكد‬ ‫‪ -‬يحتاج الى ح اررة تتراكح بيف‬


‫زراعتو فى المناطق المدارية‬

‫‪ -‬يحتاج الى كمية مطر سنكػ يتراكح بيف ‪ 200 – 110‬سـ ‪ .‬أك كمية‬
‫تعادليا مف مياة الرػ ‪.‬‬

‫‪ -‬التربة الفيضية ىى افضل انكاع التربات حيث تككف غنية بالمكارد‬


‫العضكية كنظ اًر لتماسكيا يككف ليا قدرة عالية عمى االحتفاظ بالماء ‪،‬‬
‫لذلؾ تككف داالت األنيار مف انسب المناطق لزراعة االرز اذا ما‬
‫تكفرت الظركؼ األخرػ – كبالتالى ال تجكد زراعة االرز فى التربات‬
‫المسامية التى ليس لدييا القدرة عمى االحتفاظ بالماء ‪.‬‬

‫‪ -‬يحتاج االرز الى ارض مستكية ليمكنيا االحتفاظ بالمياة ‪ ،‬كاف كاف‬
‫البعض يرػ أف التربة ذات االنحدار الخفيف تككف أفضل لتسمح‬
‫بتصريف المياة بعض غمر الحقل ببطء ‪ ،‬في حيف يرػ البعض االخر‬
‫اف المسامية المنخفضة لمتربات الفيضية تسمح بتصريف الماء الزائد‬
‫ببطء شديد ‪.‬‬

‫كعمى ىذا يصنف االرز إلى نكعيف كفقاً لمنطقة زراعتو أك بمعنى أصح كفقاً‬
‫لشكل سطح االرض ىما ‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫أ‪ -‬أرز السيول (‪)Paddy Rice‬‬
‫كىك االرز الذػ يزرع فى االراضى السيمية خاصة السيكؿ الفيضية‬
‫كعادة ما يركػ بمياة األنيار ‪ ،‬كيركػ بطريقة الغمر ‪ ،‬كىذا النكع ىك االكثر‬
‫انتشار‪ ،‬كيعتمد عميو سكاف العالـ بشكل كبير ‪ ،‬كمف أمثمة الدكؿ التى تزرع‬
‫ىذا النكع الصيف ‪ -‬مصر‬

‫ب‪ -‬أرز المرتفعات ‪Upland Rice‬‬


‫كفيو يقكـ االنساف بعمل مدرجات فى سفكح الجباؿ ‪ ،‬ثـ يقكـ بزراعتيا‬
‫باالرز ‪ ،‬كيعتمد فى زراعتو عمى مياه االمطار ‪ ،‬كمف ثـ تجكد زراعتو فى‬
‫المناطق غزيرة االمطار – كما ىك الحاؿ فى اليند ‪.‬‬

‫ثانياًال‪ :‬المحددات البشرية‬


‫كيمكف اف نكجز المحددات البشرية فى االيدػ العاممة الكثيرة ‪ ،‬حيث اف‬
‫االرز يحتاج الى ايدػ عاممة ضخمة نظ اًر لصعكبة استخداـ االآلت الزراعية‬
‫في زراعتو عمى عكس القمح الذػ يمكف استخداـ الميكنة الزراعية فية بكثافة ‪،‬‬
‫كما اف زيادة عدد السكاف فى دكؿ ما يؤدػ إلى اتجاه الدكلة إلى زراعة االرز‬
‫اذا ما تكافرت بقية الظركؼ التى تسمح بذلؾ‬

‫‪82‬‬
‫االنتاج العالمى من االرز‬

‫بمغ انتاج العالـ مف االرز ‪ 685.2‬مميكف طف كىك قريب جداً مف نفس‬


‫انتاج القمح ‪ ،‬كبالطبع نظ اًر الحتياج االرز الى ظركؼ نمك معينة نجد تفاكت‬
‫فى التكزيع الجغرافى لإلنتاج كما ىك كاضح مف الجدكؿ رقـ ( ‪ )6-2‬كمف ىذا‬
‫الجدكؿ يتضح ما يمى‬

‫‪ -‬اف قارة اسيا تنتج كحدىا ‪ %90‬مف انتاج العالـ مف االرز كذلؾ‬
‫بسبب كجكد الظركؼ المالئمة لزراعتة خاصة فى جنكب شرؽ اسيا ‪.‬‬

‫‪ -‬تأتى امريكا الجنكبية ك افريقيا فى المركزيف الثانى كالثالث كحيث تنتج‬


‫كال منيا حكالى ‪ 25‬مميكف طف كمف ثـ تنتج كل منيا حكالى ‪%3.5‬‬
‫مف االنتاج العالمى ‪.‬‬

‫‪ -‬تأتى امريكا الشمالية فى المركز الرابع حيث تنتج نحك ‪ 10‬مميكف طف‬
‫تمثل حكالى ‪ %1.5‬مف االنتاج العالمى‬

‫‪ -‬يقل انتاج اكربا ‪ ،‬كاالقيانكسية كامريكا الكسطى كالكاريبي عف ‪5‬‬


‫مميكف طف‪ ،‬كمف ثـ يقل اسياميا عف ‪ %1‬مف جممة االنتاج العالمى‬

‫‪ -‬كمما سبق يتضح أف ضخامة االنتاج فى اسيا انما يدؿ عمى مدػ‬
‫اىمية ىذا المحصكؿ بالنسبة لمسكاف كمدػ اعتمادىـ عميو ‪ ،‬كنظ اًر‬
‫الرتفاع استيالؾ الدكؿ المنتجة لالرز فإف ما يدخل منو فى حركة‬
‫التجارة الدكلية تعد كميات قميمة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫جدول (‪ )6-2‬انتاج األرز في قارات العالم (عام ‪)2009‬‬

‫‪ %‬من انتاج العالم‬ ‫االنتاج‪ /‬طن‬ ‫القارة‬


‫‪90.22‬‬ ‫‪618238856‬‬ ‫اسٌا‬
‫‪3.74‬‬ ‫‪25657854‬‬ ‫امرٌكا الجنوبٌة‬
‫‪3.58‬‬ ‫‪24511877‬‬ ‫افرٌقٌا‬
‫‪1.46‬‬ ‫‪9972230‬‬ ‫امرٌكا الشمالٌة‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪4102286‬‬ ‫اوربا‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪1245673‬‬ ‫الكارٌبً‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪1224664‬‬ ‫امرٌكا الوسطى‬
‫‪0.04‬‬ ‫‪287029‬‬ ‫االقٌانوسٌة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪685240469‬‬ ‫العالم‬
‫المصدر‪ :‬منظمة الفاك‬

‫‪84‬‬
‫أما عف اىـ الدكؿ المنتجو لالرز فى العالـ فيالحع مف الجدكؿ رقـ ( ‪-2‬‬
‫‪ )7‬بعض النتائج منيا‪:‬‬

‫‪197‬‬ ‫‪ -‬اف الصيف تحتل المركز االكؿ فى انتاج االرز حيث تنتج نحك‬
‫مميكف طف تمثل حكالى ‪ %29‬مف انتاج العالـ ‪ ،‬كتتركز زراعة االرز‬
‫فى الصيف بجنكبيا كتركػ نصف مساحة االرز بمياه االنيار أما‬
‫النصف اآلخر فيعتمد عل مياه االمطار‬

‫‪ -‬تأتى اليند فى المرتبة الثانية بإنتاج نحك ‪ 134‬مميكف طف تمثل نحك‬


‫‪ %20‬مف انتاج العالـ ؛ أػ الخمس ‪ .‬كتتركز زراعة االرز فى اليند‬
‫فى دلتا نير الجانج كالسيكؿ الساحمية الغربية(ساحل ماالبار) كالسيكؿ‬
‫الساحمية الشرقية (المعركؼ باسـ ساحل كركمندؿ)‬

‫‪ -‬بجمع انتاج الصيف كاليند سنالحع انيما ينتجاف معا ما يقرب مف‬
‫نصف انتاج العالـ‬

‫‪ %20‬مف االنتاج‬ ‫‪ -‬تاتى اندكنسيا فى المرتية الثالثة بانتاج يمثل نحك‬


‫العالمى كيبمغ حكالى ‪ 65‬مميكف طف‬

‫‪ -‬مف خالؿ الجدكؿ نالحع اف ىناؾ ست دكؿ تنتج مجتمعة ‪ %33‬مف‬


‫انتاج العالـ (اػ ثمث انتاج العالـ) كىى اندكنسيا ‪ ،‬بنجالديش‪ ،‬فيتماـ ‪،‬‬
‫ميانمار ‪ ،‬الفمبيف ككميا دكؿ تقع في جنكب شرؽ اسيا ‪.‬‬

‫‪ -‬نجد أيضا اف ىناؾ ست دكؿ اخرػ تنتج مجتمعة ما يقرب مف ‪%10‬‬


‫مف االنتاج العالمى كىى الب ارزيل مف امريكا الجنكبية ‪ ،‬كالكاليات‬

‫‪85‬‬
‫المتحدة االمريكية مف امريكا الشمالية‪ ،‬كالياباف كباكستاف ككمبكديا مف‬
‫‪ 7.5‬مميكف طف‬ ‫اسيا ‪ ،‬كمصر مف افريقيا؛ حيث تنتج مصر حكالى‬
‫سنكياً كيمثل انتاجيا ‪ % 1,1‬مف انتاج العالـ‪.‬‬

‫انتاج االرز فى مصر ‪:‬‬

‫تنتج مصر مف االرز ‪ 7.5‬مميكف طف كىى بذلؾ تعد اكلى دكؿ‬


‫افريقيا انتاجاً لمقمح ‪ ،‬كتأتى بعدىا مدغشقر ( ‪4‬مميكف طف ) ‪ ،‬كنيجيريا‬
‫(‪ 3.4‬مميكف طف ) ‪ ،‬كمالى ( حكالى ‪ 2‬مميكف طف)‪.‬‬

‫كما تحتل مصر المركز الرابع عشر عمى مستكػ العالـ كيمثل انتاجيا‬
‫‪ %1.1‬مف انتاج العالـ كما ذكرنا مف قبل ‪ .‬كقد ارتبط التكسع فى مساحة‬
‫االراضى المزركعة باالرز فى مصر بالتكسع فى مشركعات الرػ ‪ ،‬كبناء‬
‫السد العالى كتبمغ المساحة المزركعة باالرز فى مصر ‪ 750000‬ىكتار‬
‫(‪ 1.85‬مميكف فداف ) كتتركز زراعة االرز فى الكجو البحرػ كمصر‬
‫الكسطى خاصة فى محافظات البحيرة ككفر الشيخ كالدقيمية كدمياط ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫جدول (‪ )7-2‬اىم الدولة المنتجة لالرز في العالم في عام (‪)2009‬‬
‫‪ %‬من انتاج العالم‬ ‫االنتاج ‪ /‬مميون طن‬ ‫الدولة‬
‫‪28.7‬‬ ‫‪196681170‬‬ ‫الصين‬
‫‪19.5‬‬ ‫‪133700000‬‬ ‫اليند‬
‫‪9.4‬‬ ‫‪64398900‬‬ ‫أندونيسيا‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪47724000‬‬ ‫بنجالديش‬
‫‪5.7‬‬ ‫‪38895500‬‬ ‫فييتنام‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪32682000‬‬ ‫ميانمار‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪31462900‬‬ ‫تايالند‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪16266400‬‬ ‫الفمبين‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪12651800‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪10592500‬‬ ‫اليابان‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪10324500‬‬ ‫باكستان‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪9972230‬‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪7586000‬‬ ‫كمبوديا‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪7500000‬‬ ‫مصر‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪7023000‬‬ ‫جميورية كوريا‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪4523690‬‬ ‫نيبال‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪4005250‬‬ ‫مدغشقر‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪3652000‬‬ ‫سري النكا‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪3402590‬‬ ‫نيجيريا‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪2989590‬‬ ‫بيرو‬
‫‪94.3‬‬ ‫‪646034020‬‬ ‫جممة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪685240469‬‬ ‫االنتاج االعالمي‬
‫المصدر‪ :‬منظمة الفاك‬

‫‪87‬‬
‫التجارة الدولية لالرز‬
‫تبمغ جممة الصادرات مف ارز السيكؿ ‪ 1.84‬مميكف طف كىى بالطبع كمية‬
‫صغيرة تمثل حكالى ‪ % 0.3‬مف جممة االنتاج العالمى كمف خالؿ الجدكؿ (‬
‫) يمكف مالحظة مايمى ‪:‬‬
‫‪ %80‬مف جممة صادرات‬ ‫‪ -‬تساىـ الكاليات المتحدة االمريكية بنحك‬
‫العالـ‬
‫‪ -‬تساىـ االرجنتيف ‪ ،‬كباراجكاػ ‪ ،‬كاالتحاد الركسى ‪ ،‬كالب ارزيل بػ ‪%10‬‬
‫مف جممة الصادرات فى العالـ ‪.‬‬
‫‪ -‬نالحع مف الجدكؿ تقيقر مركز الصيف كاليند كاختفاء معظـ دكؿ‬
‫جنكب شرؽ اسيا مف قائمة اىـ الدكؿ المصدرة بسبب استيالكيا‬
‫لمعظـ انتاجيا كما ذكرنا مف قبل ‪.‬‬
‫‪ -‬تحتل مصر المركز الخامس عشر فى قائمة المصدريف بنسبة ‪% 0.4‬‬
‫مف جممة الكمية المصدرة فى العالـ ‪.‬‬
‫‪ -‬تأتى المكسيؾ عمى راس قائمة الدكؿ المستكردة لالرز حيث تستكرد‬
‫كحدىا حكالى ‪ %40‬مف الكمية الداخمة فى التجارة الدكلية مف ارز‬
‫السيكؿ ‪ .‬تمييا ىندركاس ‪ ،‬ككستاريكا ‪ ،‬نيكاراجكا ‪.‬‬
‫‪ -‬كمف الدكؿ العربية نجد السعكدية التى تأتى فى المركز السابع كتستكرد‬
‫‪ %3.8‬مف جممة كاردات االرز فى العالـ ‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫جدكؿ (‪ )8-2‬التجارة الدكلية لالرز‬
‫الدول المصدرة‬
‫‪ %‬من جملة الصادرات‬ ‫الكمٌة‪/‬طن‬ ‫الدولة‬
‫‪79.8‬‬ ‫‪1467130‬‬ ‫الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪67866‬‬ ‫األرجنتٌن‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪50506‬‬ ‫باراجواي‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪32777‬‬ ‫االتحاد الروسً‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪30041‬‬ ‫البرازٌل‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪29421‬‬ ‫أوروجواي‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪23909‬‬ ‫الهند‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪23242‬‬ ‫الصٌن‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪22795‬‬ ‫الٌونان‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪18148‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪0.8‬‬ ‫‪15065‬‬ ‫إٌطالٌا‬
‫‪0.7‬‬ ‫‪12625‬‬ ‫إسبانٌا‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪10955‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪7887‬‬ ‫بلغارٌا‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪7321‬‬ ‫مصر‬
‫‪98.9‬‬ ‫‪1819688‬‬ ‫جملة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪1839479‬‬ ‫جملة الصادرات‬
‫الدول المستوردة‬
‫‪ %‬من جملة الواردات‬ ‫الكمٌة‪/‬طن‬ ‫الدولة‬
‫‪39.3‬‬ ‫‪739209‬‬ ‫المكسٌك‬
‫‪6.7‬‬ ‫‪126118‬‬ ‫هندوراس‬
‫‪5.9‬‬ ‫‪110065‬‬ ‫كوستا رٌكا‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪101524‬‬ ‫نٌكاراجوا‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪82146‬‬ ‫البرازٌل‬
‫‪3.9‬‬ ‫‪72730‬‬ ‫جواتٌماال‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪72301‬‬ ‫السعودٌة‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪67890‬‬ ‫السلفادور‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪63203‬‬ ‫تركٌا‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪62773‬‬ ‫كولومبٌا‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪40012‬‬ ‫بنجالدٌش‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪39463‬‬ ‫إٌطالٌا‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪27000‬‬ ‫تٌمور الشرقٌة‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪19948‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪19521‬‬ ‫جامبٌا‬
‫‪87.4‬‬ ‫‪1643903‬‬ ‫جملة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪1880600‬‬ ‫جملة الواردات‬
‫المصدر ‪ :‬الفاو‬

‫‪89‬‬
‫الذرة الشامية‬
‫كتستخدـ الذرة الشامية باالساس كعمف لمحيكاف فى الدكؿ المتقدمة كلكف‬
‫تستخدميا الشعكب الفقيرة كغذاء لإلنساف ‪ ،‬كيبمغ انتاج العالـ مف الذرة الشامية‬
‫فى عاـ ‪ 2009‬حكالى ‪ 818,8‬مميكف طف‪.‬‬

‫‪ 333‬مميكف طف‬ ‫تاتى الكاليات المتحدة فى المركز االكؿ حيث تنتج‬


‫تمثل نحك ‪ %41‬تمييا الصيف كالب ارزيل كالمكسيؾ كتاتى مصر فى المركز‬
‫السادس عشر بانتاج ‪ 6.6‬مميكف طف كىى الدكلة العربية الكحيدة التى تظير‬
‫فى قائمة اىـ عشريف دكلة منتجة لمذرة فى العالـ ‪.‬‬

‫كتعتبر الذرة الشامية مف محاصيل الحبكب الرئيسية فى مصر الىميتيا‬


‫فى تغذية االنساف كالحيكاف حيث تدخل فى صناعة االعالؼ الجافة بنسبة‬
‫تصل إلى ‪ %70‬كما تدخل فى صناعة الخبز بنسبة ‪. %20‬‬

‫‪90‬‬
‫ثانيا‪ :‬محاصيل االلياف‬

‫االلياؼ ىى المادة الخاـ التى يستخدميا االنساف فى صناعة المالبس ‪،‬‬


‫كتنقسـ االلياؼ الى ثالثة انكاع ‪ :‬االلياؼ الطبيعية كمنيا الياؼ نباتية مثل‬
‫القطف كالكتاف كالجكت‪ ،‬كمنيا ايضا الياؼ حيكانية مثل الصكؼ كشعر الجمل‬
‫‪ .‬أما النكع الثانى فيشمل االلياؼ غير الطبيعية أك الصناعية مثل النايمكف‬
‫كغيرىا ‪ ،‬كاخي ار يعرؼ النكع الثالث بأسـ االلياؼ التركيبية التى يدخل فييا‬
‫الياؼ طبيعية باالضافة الى الياؼ صناعية كفيما يمى نتناكؿ القطف‬
‫كمحصكؿ مف محاصيل االلياؼ الطبيعية‪.‬‬

‫القطن‪Cotton :‬‬

‫اليعرؼ عمى كجو الدقو ايف بدأت زراعة القطف كلكف يرػ البعض اف‬
‫اليند ىى المكطف االصمى لمقطف في حيف يرػ اخركف اف اكؿ اكتشاؼ‬
‫لمقطف يعكد الى العثكر عمى بقايا لبذكر القطف فى كيكؼ بالمكسيؾ ‪ ،‬كيذكر‬
‫‪ 5000‬عاـ فيما يعرؼ االف‬ ‫البعض اف القطف ُزرع ألكؿ مرة فى اسيا منذ‬
‫بباكستاف‪ ،‬كفي نفس الكقت تقريبا عرفت مصر زراعة القطف كصنع المصريكف‬
‫منيا مالبس قطنية ‪ ،‬كقد بدأ االنجميز فى نسيج القطف خالؿ القرف السابع‬
‫عشر ثـ طكركا ىذه الصناعة حتى اصبحك ينتجكف كميات كبيرة كبدأكا‬
‫التصدير لمخارج‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫استخدامات القطن‬
‫يستخدـ القطف في كثير‬
‫مف الصناعات كينتج منو‬
‫العديد مف المنتجات كصناعة‬
‫المنسكجات القطنية بشكل‬
‫عاـ كما تفضل األلياؼ‬
‫القطنية في صناعة المالبس‬
‫لسرعة امتصاصيا لمعرؽ‪،‬‬
‫كيستعمل القطف بكثرة في‬
‫المجاؿ الطبؼ سكاء في‬
‫الضمادات أك مالبس‬
‫األطباء كالممرضات لسيكلة تعقيميا كغمييا دكف أف تتأثر ككذلؾ في القطف‬
‫الطبي‪ ،‬كما تستخدـ بكثرة في المفركشات كالبياضات كالسجاد كالبطائف‬
‫كاألغطية‪ ،‬كمف الممكف مزج ألياؼ القطف بألياؼ أخرػ إلكسابيا بعض‬
‫الصفات أك التقميل مف عيب طبيعي فييا كما ىك الحاؿ عند مزج ألياؼ القطف‬
‫بالداكركف فنحصل عمى أقمشة غير قابمة لمتجعيد‪.)Crimping( .‬‬

‫‪92‬‬
‫انواع القطن‬
‫تكجد أربعة أنكاع رئيسية لمقطف تتشابو في كثير مف الصفات‪ ،‬لكنيا تختمف في‬
‫بعضىا األخرػ مثل لكف الزىرة كصفات األلياؼ ككقت اإلزىار‪ .‬كىذه االنكاع‬
‫ىى‬

‫‪ -1‬قطن المناطق المرتفعة األمريكى‬


‫‪ ‬يزرع ىذا النكع في معظـ الدكؿ المنتجة لمقطف كىذا النكع شديد‬
‫كفير تحت ظركؼ نمك متباينة‪،‬كيمثل أكثر‬
‫االحتماؿ ينتج محصكالً ًا‬
‫مف ‪ %90‬مف المحصكؿ العالمي لمقطف‪.‬‬
‫‪ ‬يستخدـ في صناعة منسكجات متعددة منيا ‪ :‬فيستخدـ في تصنيع‬
‫األقمشة المتينة مثل األشرعة كالخياـ‪ ،‬ككذلؾ يستخدـ في صناعة‬
‫القمصاف المرتفعة الثمف كالمالبس ذات االذكاؽ كاالسعار المرتفعة‪.‬‬
‫‪ ‬يصل طكلو إلى ارتفاع يتراكح بيف ‪ 30‬ك ‪213‬سـ‪ ،‬كلو زىرة بيضاء‬
‫المكف كألياؼ بيضاء‬
‫‪ ‬يبمغ طكؿ االلياؼ ‪ 22‬إلى ‪ 32‬ممـ‪.‬‬

‫‪ -2‬القطن المصرى‬
‫‪ ‬يرجع اصل القطف المصرؼ إلى جنكب ككسط أمريكا‪.‬‬
‫شيكعا كيمتاز بخاصية األلياؼ‬
‫ً‬ ‫‪ ‬كيعتبر القطف المنكفي أكثر األصناؼ‬
‫القكية الممتازة كالتي يبمغ طكليا حكالي ‪38‬ممـ‪.‬‬
‫‪ ‬كالقطف المصرؼ ذك زىرة ليمكنية المكف‪ ،‬كألياؼ طكيمة حريرية ذات‬
‫سمرة خفيفة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ -3‬قطن الجزر‬
‫بعيدا عف سكاحل‬
‫‪ ‬بدأت زراعة ىذا القطف ألكؿ مرة في الجزر الكاقعة ً‬
‫كاليات كاركلينا الجنكبية كجكرجيا كشماؿ فمكريدا‪.‬أما اآلف فيزرع في‬
‫جزر اليند الغربية‪.‬‬
‫‪ ‬كيعتبر ىذا النكع مف أغمى أنكاع القطف كأكثرىا قيمة‪ ،‬كيبمغ طكؿ‬
‫أليافو الحريرية ‪44‬ممـ كيصنع منو أغمى أنكاع المنسكجات‪ ،‬لكنو باىع‬
‫التكاليف في زراعتو‪ ،‬ألف نمكه بطيء كانتاجو قميل كلو لكزة صغيرة‬
‫الحجـ‪.‬‬
‫‪ -4‬القطن اآلسيوى‬
‫‪ ‬يزرع ىذا النكع بشكل أساسي في الصيف كاليند كباكستاف‪ ،‬كيتميز‬
‫بقصر كخشكنة أليافو كقمة محصكلو‪.‬‬
‫‪ ‬كلذلؾ يستخدـ في صناع البطانيات‪ ،‬كحشك الكسادات كالمرشحات‬
‫كالمالبس الخشنة‪.‬‬
‫‪ ‬كقد حمت أصناؼ قطف المناطق المرتفعة األمريكي بسرعة محل‬
‫أصناؼ القطف األسيكؼ ًا‬
‫نظر لجكدة أليافيا‪.‬‬

‫ويصنف القطن ايضا بحسب طول التيمو الى‪:‬‬


‫‪ -1‬قطن طويل التيمة (‪:)Long Staple Fibers‬‬
‫يتراكح طكؿ التيمة مابيف ‪ 50 - 40‬مـ كيستخدـ في صناعة أجكد أنكاع‬
‫األقمشة التي تتميز بنعكمة المممس كالرقة كالممعاف‪ .‬يعتمد عمى االمطار كيزرع‬
‫في الجزر كىكنفسو القطف الجزرؼ‬

‫‪94‬‬
‫‪ -2‬قطن متوسط التيمة (‪:) Medium Staple Fibers‬‬
‫يتراكح طكؿ التيمة مابيف ‪ 40 - 30‬مـ كيعتبر أقل نعكمة كمممساً مف‬
‫القطف طكيل التيمة‪ .‬يزرع بشكل خاص فكؽ المرتفعات االمريكية كيعرؼ بفقط‬
‫المرتفعات ‪Up Land‬‬

‫‪ -3‬قطن قصير التيمة (‪:)Short Staple Fibers‬‬


‫يبمغ الطكؿ أقل مف ‪ 30‬مـ كيتصف بالخشكنة مقارنة باألنكاع األخرػ‬
‫كما أنو يفتقر إلى الممعة‪.‬‬

‫الظروف الجغرافية لزراعتو القطن‪:‬‬


‫اكال الظركؼ الطبيعية‪:‬‬
‫(أ) الح اررة ‪:‬‬
‫القطف محصكؿ مدارؼ كبالتالي يحتاج الى درجات ح اررة مرتفعة كسطكع‬
‫شمسي كبالتالي متكسط اؿح اررة المناسب لزراعتو ال يقل عف ‪ْ 18‬ـ‪ .‬كيتكقف‬
‫نمكه تماما اذا انخفضت الح اررة عف ‪ 12‬درجة مئكية‪.‬‬

‫(ب) االمطار‬
‫يحتاج القطف إلى كمية متكسطة كمنتظمة مف مياه المطر تتراكح ما بيف‬
‫(‪ )40 -20‬بكصة في السنة‪ .‬كحتاج الى مطر متكسط اثناء النمك‪ ،‬كالى مطر‬
‫غزير كح اررة مرتفعة في كقت تككيف المكزة‪ ،‬كالى مناخ جاؼ مشمس في كقت‬
‫الجني كىذه الشركط تنطبق عمى المناخ المدارػ كمناخ السفانا‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫(د) التربة‬
‫النو محصكؿ‬ ‫يحتاج إلى تربة سكداء خصبة غنية بالمكاد العضكية‪.‬‬
‫مجيد لمتربة تتركز زراعتو في التربات الخصبة المكجكدة في مناطق السيكؿ‬
‫الفيضية كالداالت في العالـ كمنيا عمى سبيل المثاؿ كادؼ النيل كدلتاه في‬
‫مصر‪ .‬كبالتالي فاف معظـ االراض المزركعة في تربات قميمة الخصكبة في‬
‫العالـ تستخدـ فييا المخصبات بكميات كبيرة‬
‫ثانيا الظركؼ البشرية‬
‫كبالنسبة لمعكامل البشرية فإف القطف يتطمب أيدؼ عاممة كثيرة كرخيصة‬
‫لزراعتو كرعايتو حيث انو يمر بعمميات كثيرة منيا تنقية االرض مف الحشائش‬
‫كبزر البذكر‪ ،‬كتنقيتو مف اآلفات التي قد تصيبو في مراحل نمكه‪ ،‬ثـ جنيو‪.‬‬
‫االنتاج العالمي مف القطف‬
‫‪ -‬يبمغ االنتاج العالمي مف القطف حكالى ‪ 25‬مميكف طف كفقا لبيانات‬
‫منظمة الفاك‪.‬‬
‫‪ -‬كفقا لبيانات عاـ ‪ 2009‬تاتي الصيف في المركز االكؿ تمييا اليند‬
‫كالكاليات المتحدة االمريكية‪ ،‬كباكستاف كيبمغ انتاجيـ عمى التكالي‬
‫‪ 2.6،2.2 ،4 ،6.3‬مميكف طف‬
‫‪ -‬يبل اجمالى انتاج الدكؿ السابقة حكالى ‪ 15‬مميكف طف اؼ ما يعادؿ‬
‫ثمثي االنتاج العالمي‬

‫التجارة الدولية لمقطن‬


‫اىـ الدكؿ المصدرة‪ :‬الكاليات المتحدة كاكزبكستاف‪ ،‬اما اىـ الدكؿ المستكردة فيى‬
‫الصيف (‪ 562‬الف طف)‪ ،‬كالمانيا ك فرنسا كالمكسيؾ ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫موارد الثروة احليوانية‬

‫‪97‬‬
98
‫الفصل الثالث‬
‫موارد الثروة احليوانية‬
‫مما الشؾ فيو أف الحيكانات كمكرد مف مكارد البيئة الطبيعية تمثل مكرداً‬
‫ىاماً بالنسبة لإلنساف ؛ حيث يتغذػ عمييا كتمثل المصدرالرئيس ؼ لمبركتيف‬
‫الحيكانى كتأتى االسماؾ بعده ا مف حيث االىمية الغذائية لالنساف ‪ .‬كلكف‬
‫ىناؾ العديد مف انكاع الحيكانات التى يستمد منيا اإلنساف المحكـ ‪،‬ك حيكانات‬
‫اكثر انتشا اًر كاكثر مساىمة فى انتاج المحكـ مثل الماشية كاألغناـ كالماعز‬
‫كالخنازير ‪ ،‬فى حيف يأتى الجامكس كاألبل فى مرتبة أقل مف حيث األىمية ‪.‬‬

‫كترتبط حرفة الرعى بتكزيع الحشائش عمى سطح االرض كىى التى تمثل‬
‫المكرد الغذائى بالنسبة ليا ‪ .‬كتنقسـ الحشائش الى نكعيف ىما‪:‬‬

‫أ‪ -‬حشائش السفانا‬


‫كتعرؼ ايضاً بالحشائش الحارة كتنمك فى االقميـ المدارػ الذػ تسقط‬
‫عميو االمطار فى فصل كاحد ىك فصل الصيف ‪ ،‬كتكجد اكبر مساحة مف‬
‫حشائش السفانا فى قارة افريقيا شماؿ كجنكب الغابات االستكائية ‪ ،‬كتكجد ايضا‬
‫فى امريكا الجنكبية فكؽ ىضبتى الب ارزيل كجيانا كتعرؼ فى االكلى بالكامبكس‬
‫كفى الثانية باؿالنكس ‪ ،‬كتكجد ايضاً حشائش السفانا فى استراليا ‪.‬‬

‫كحشائش السفانا اكثر طكالً مف حشائش االستبس كىى كثيفة تتخمميا‬


‫شجيرات صغيرة كقصيرة كيقل تكاجد ىا كيزداد التباعد بينيا كمما اقتربنا مف‬
‫االقميـ الصحراكػ ‪ .‬كقد يصل ارتفاعيا إلى ‪ 3.5‬متر ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫ب‪ -‬حشائش االستبس‬
‫كتعرؼ ابسـ الحشائش المعتدلة حيث تنمك فى االقميـ المعتدؿ فيما بيف‬
‫دائرتى عرض ‪ 40 ،30‬شماال كجنكبا ‪ ،‬كحشائش االستبس حشائش عظيمة‬
‫االمتداد إذا تغطى مايزيد عف ‪ %15‬مف مساحة اليابس ‪ ،‬كتعد اقصر فى‬
‫طكليا مف حشائش السفانا كاكثر ليكنة ‪.‬‬

‫كتكجد فى سيكؿ امريكا الشمالية كفى امريكا الجنكبية شماؿ االرجنتيف ‪،‬‬
‫كفى افريقيا تكجد فى الجنكب ‪ ،‬كذلؾ تكجد فى جنكب شرؽ اكربا كاالتحاد‬
‫الركسى‪ ،‬كدكؿ االتحاد السكفيتى السابق ‪.‬‬

‫حرفة الرعى وتربية الحيوان‬


‫كىناؾ اكثر مف طريقة يمكف مف خالليا تربية الحيكانات المنتجة لمحكـ‬
‫منيا الرعى البدكػ ‪ ،‬كالرعي التجارؼ‪ ،‬كالزراعة المختلطة‪.‬‬

‫اوالًال‪ :‬الرعى البدوى‬


‫كىك نكع مف الرعى الذػ يستغل مساحات كبيرة مف االرض ‪ ،‬كقد مارسو‬
‫االنساف منذ زمف بعيد ‪ ،‬خاصة فى المناطق ذات االعشاب الفقيرة كيتركز‬
‫بشكل خاص فى قارات العالـ القديـ ‪.‬‬

‫كيتميز بانو ييدؼ الى سد حاجة السكاف فى االساس ‪ ،‬كما يمتاز‬


‫بالتنقل كراء الكأل نظ اًر الختالؼ ظركؼ المناخ ‪ ،‬كفي الرعي البدكؼ ال يكجد‬
‫تخصص فى تربية حيكاف معيف كما ىك الحاؿ في الرعي التجارؼ ‪ ،‬بل ىناؾ‬
‫تنكع فى رعى الحيكانات ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫ثانياًال‪ :‬الرعى التجارى‬
‫كىك نمط حديث يرتبط باالساس بمناطق تكزيع الحشائش فى العالـ‬
‫الجديد فى امريكا الشمالية كالجنكبية كاستراليا كنيكزيالنده‬

‫كيتسـ الرعى التجارػ باالستقرار كيرتبط بمراكز عمرانية ثابتة ‪ ،‬كيقكـ‬


‫عمى التخصص فى تربية حيكاف معيف ‪ ،‬كييدؼ الرعى التجارػ كما ىك كاضح‬
‫تزيع مف‬
‫لسد حاجة السكاف ككجكد فائض لل ك‬ ‫مف اسمو إلى االنتاج الكبير‬
‫المحكـ ‪ ،‬كالجمكد ‪ ،‬كاالصكاؼ ايضاً إلى غير ذلؾ مف منتجات الحيكاف ‪ .‬كمف‬
‫ثـ تسيـ الدكؿ التى تمارس ىذا النكع مف الرعى بنصيب كبير فى التجارة‬
‫الدكلية ‪.‬‬

‫ثالثاًال‪ :‬الزراعة المختلطة‬


‫كىى نكع مف الزراعة يجمع بيف النشاط الزراعى كتربية الحيكاف ‪ ،‬كذلؾ‬
‫مف خالؿ اتباع دكرة زراعية تكفر المحاصيل الغذائية كالنقدية كالرعكية(اػ‬
‫محاصيل االعالؼ) كمف اشير الدكؿ التى تمارس ىذا النمط ىى اؿدكؿ التى‬
‫تقكـ فييا الزراعة عمى السيكؿ الفيضية لالنيار كمنيا مصر كاليند كالعراؽ ‪.‬‬

‫كفيما يمي نعرض ألىـ الحيكانات المنتجة لمحكـ اعدادىا كتكزيعيا‬


‫الجغرافي عمى مستكػ دكؿ العالـ‪.‬كىذه الحيكانات مف حيث ىى الماشية‬
‫كاالغناـ‪ ،‬كالماعز‪ ،‬كالخنازير‪ ،‬كالجامكس‪،‬كاالبل‪.‬ثـ بعد ذلؾ نتناكؿ انتاج المحكـ‬
‫في العالـ ك التجارة الدكلية ليا‬

‫‪101‬‬
‫‪102‬‬
‫شكم ( ‪ ) 1 – 3‬تٕز‪ٚ‬ع يُبطق انذشبئش ٔانرع‪ ٙ‬انتجبر٘ ف‪ ٙ‬انعبنى‬
‫اوال‪:‬الماشية‬

‫تربى الماشية عمى حشائش السفانا كاالستبس ‪ ،‬كمف ثـ تتركز فى الدكؿ‬


‫الكاقعة فى نطاؽ تمؾ الحشائش ‪ ،‬إذا تكجد فى اليند كالب ارزيل (فى نطاؽ‬
‫ايضا في الصيف‬ ‫السفانا) كفى الكاليات المتحدة (فى نطاؽ االستبس) ‪ ،‬ك‬
‫كاستراليا‪ ،‬كالماشية مف اىـ الحيكانات المنتجة لمحكـ كااللباف السيما في الدكؿ‬
‫( ‪ )1-3‬يمكف‬ ‫المتقدمة أما عف رؤكس الماشية فى العالـ فمف خالؿ الجدكؿ‬
‫التكصل الى ما يمي ‪:‬‬

‫‪ -‬أف جممة عدد الماشية في عاـ ‪ 2009‬قد بمغ ‪ 1380‬مميكف رأس‬

‫‪ -‬يتركز ثمثيا تقريبا فى االمريكتيف حكالى ‪ 510‬مميكف رأس‪.‬‬

‫‪ -‬كيتركز ثمث آخر فى اسيا‬

‫‪ -‬فى حيف تاتى افريقيا كاربا كاالقيانكسية بعد أسيا عمى التكالى بنسب‬
‫‪ %2.8 ، %9 ، %20‬مف جممة عدد الرؤكس ‪.‬‬

‫‪ -‬أما مصر فيكجد بيا ‪ 5‬مميكف رأس مف الماشية تمثل نحك ‪% 0.4‬‬
‫مف جممة رؤكس الماشية فى العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬مف اىـ الدكؿ التى تكجد بيا الماشية باعداد كبيرة نجد الب ارزيل كاليند‬
‫كالكاليات المتحدة االمريكية ‪.‬‬

‫‪172.5‬‬ ‫‪ -‬كيكجد فى الب ارزيل حكالى ‪ 205‬مميكف رأس ‪ ،‬كفى اليند‬


‫مميكف رأس ‪ ،‬كفى الكاليات المتحدة االمريكية ‪ 94.5‬مميكف رأس‬

‫‪103‬‬
‫جدكؿ (‪ )1-3‬عدد رؤكس الماشية في قارات العالـ كمصر ‪2009‬‬
‫‪ %‬مف جممة العالـ‬ ‫عدد رؤس الماشية‬ ‫القارة‬
‫‪36.9‬‬ ‫‪509424980‬‬ ‫االمريكتيف‬
‫‪31.3‬‬ ‫‪431588936‬‬ ‫اسيا‬
‫‪20.0‬‬ ‫‪275384995‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪9.1‬‬ ‫‪125209990‬‬ ‫اكربا‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪38611940‬‬ ‫االقيانكسية‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪1380220841‬‬ ‫العالـ‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪5000000‬‬ ‫مصر‬
‫المصدر ‪ :‬الفاك‬
‫جدكؿ (‪ )2-3‬عدد رؤكس االغناـ في قارات العالـ كمصر ‪2009‬‬
‫‪ %‬مف جممة العالـ‬ ‫عدد رؤس االغناـ‬ ‫القارة‬
‫‪41.9‬‬ ‫‪451299480‬‬ ‫اسيا‬
‫‪27.3‬‬ ‫‪294472684‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪12.3‬‬ ‫‪132401689‬‬ ‫اكربا‬
‫‪9.8‬‬ ‫‪105139040‬‬ ‫االقيانكسية‬
‫‪8.7‬‬ ‫‪93954188‬‬ ‫االمريكتيف‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪1077267081‬‬ ‫العالـ‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪5500000‬‬ ‫مصر‬
‫المصدر ‪ :‬الفاك‬

‫‪104‬‬
‫ثانيا‪ :‬األغنام‬

‫تمثل األغناـ كالماعز جزءا أساسيا مف الحيكاف ات المنتجة لمحكـ فى‬


‫العديد مف دكؿ العالـ كتمعب دك ار ميما فى امداد المكاطنيف بالمحكـ كالمنتجات‬
‫االخرػ خاصة في العالـ العربي ‪ .،‬كتنتشر تربية األغناـ كالماعز فى العالـ‬
‫العربى بشكل كبير النيا حيكانات صغيرة الحجـ‪ ،‬كقميمة االحتياجات‪ ،‬كتستطيع‬
‫الحياة كاإلنتاج في ظركؼ بيئية مختمفة ‪،‬كفى مناطق ال تستطيع تكفير إمكانات‬
‫اإلنتاج اك الحياة ألنكاع حيكانية أخرػ ‪ ،‬كجدير بالذكر انو يكجد في العالـ‬
‫العربى حكالى ‪ 120‬مميكف رأس مف األغناـ ك‪ 68‬مميكف رأس مف الماعز‪.‬‬

‫كمف خالؿ الجدكؿ رقـ (‪ )2-3‬يمكف مالحظة ما يمي‬

‫‪ -‬ؼبمغ عدد رؤكس األغناـ فى العالـ حكالى مميار رأس‬

‫‪ -‬يتركز ثمثييا فى اسيا كأفريقيا ‪ ،‬حيث يتركز فى اسيا حكالى ‪ %42‬مف‬


‫جممة اعدادىا ‪ ،‬فى حيف يكجد فى افريقيا ‪. %27‬‬

‫‪ -‬كيكجد فى بقية قارات العالـ نحك ‪ %30‬منيا ‪ %12 ،‬فى اكربا كنحك‬
‫‪ %10‬فى االقيانكسية‪ ،‬كنحك ‪ %9‬فى االمريكتيف‪.‬‬

‫‪ -‬أما مصر فيكجد بيا ‪ 5.5‬مميكف رأس تمثل حكالى ‪ % 0.5‬مف جممة‬
‫عدد الرؤكس فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬اما اىـ الدكؿ المنتجة ؿألغناـ في العالـ فيى‪ :‬الصيف التى تعد اكبر‬
‫تمييا‬ ‫‪ 128.5‬مميكف رأس)‬ ‫دكلة لدييا عدد رؤكس مف االغناـ (‬
‫استراليا(‪ 72.7‬مميكف رأس) كاليند (‪ 65.7‬مميكف رأس)‬

‫‪105‬‬
‫‪ -‬كتكجد أيضاً فى السكداف كنيكزيالنده ‪ ،‬كعادة ما تتغذػ االغناـ عمى‬
‫حشائش االستبس فى المناطق المعتدلة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الماعز ‪Goat‬‬

‫تربيتيا‬ ‫الماعز حيكانات صغيرة الحجـ ‪ ،‬كتعتبر متعددة األغراض في‬


‫‪ 140‬ساللة في العالـ ‪،‬‬ ‫(لح كـ ‪،‬حميب ‪ ،‬شعر) ‪ .‬كقد تـ حصر أكثر مف‬
‫كتكجد األصكؿ البرية لمماعز الحالي في إيراف كآسيا الصغرػ ‪ .‬كحكض البحر‬
‫األبيض المتكسط ‪.‬تربى الماعز فى مناطق الحشائش الفقيرة ‪.‬‬

‫كمف خالؿ الجدكؿ ( ‪ )3-3‬الذؼ يكضح التكزيع الجغرافي لمماعز في‬


‫العالـ يمكف مالحظة ما يمي‬

‫‪ -‬تضـ اسيا كحدىا نحك ‪ %60‬مف اعداد الماعز فى العالـ‬

‫الماعز‪ ،‬فى حيف تقل‬ ‫‪ -‬تمييا أفريقيا التى يكجد بيا ثمث عدد رؤكس‬
‫االعداد عف ذلؾ كثي اًر فى بقية قارات العالـ ‪،‬‬

‫‪ % 0.5‬مف‬ ‫‪ 4.5‬مميكف رأس مف الماعز تمثل‬ ‫‪ -‬كيكجد فى مصر‬


‫اجمالى العدد فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬كبناء عمى ذلؾ نجد أف اىـ عشر دكؿ فى تربية الماعز ىى إما دكؿ‬
‫اسيكية أك أفريقية ‪ ،‬كمف ثـ نجد أف الصيف كاليند ىما اكلى دكؿ العالـ‬
‫اذ تضـ الصيف ‪ 153‬مميكف رأس كاليند ‪ 126‬مميكف رأس‬

‫‪ -‬كمف الدكؿ االفريقية نجد السكداف كاثيكبيا ‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫جدكؿ ( ‪ ) 3-3‬عدد رؤكس الماعز في قارات العالـ كمصر ‪2009‬‬
‫‪ %‬مف جممة العالـ‬ ‫عدد رؤس الماعز‬ ‫القارة‬
‫‪59.7‬‬ ‫‪524846067‬‬ ‫اسيا‬
‫‪33.9‬‬ ‫‪298226274‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪37151510‬‬ ‫االمريكتين‬
‫‪1.8‬‬ ‫‪15916445‬‬ ‫اوربا‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪3604339‬‬ ‫االقيانوسية‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪879744635‬‬ ‫العالم‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪4550000‬‬ ‫مصر‬

‫جدكؿ ( ‪ ) 4-3‬عدد رؤكس الخنازير في قارات العالـ كمصر ‪2009‬‬


‫‪ %‬مف جممة العالـ‬ ‫عدد رؤس الخنازير‬ ‫القارة‬
‫‪59.6‬‬ ‫‪561228369‬‬ ‫اسيا‬
‫‪19.9‬‬ ‫‪187748664‬‬ ‫اكربا‬
‫‪17.0‬‬ ‫‪160106099‬‬ ‫االمريكتيف‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪27491092‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪5201898‬‬ ‫االقيانكسية‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪941776122‬‬ ‫العالـ‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪38000‬‬ ‫مصر‬

‫‪107‬‬
‫رابعا‪ :‬الخنازير‬

‫كىى مف الحيكانات التى الترتبط بظركؼ بيئية معينة حيث تتغذػ عمى‬
‫الذرة فى الدكؿ المتقدمة بينما تتغذػ عمى القمامة كمخمفات المدف فى الدكؿ‬
‫النامية ‪ ،‬كما كاف الحاؿ فى مصر عندما أشتيرت منطقة المقطـ بالقاىرة بتربية‬
‫الخنازير اعتماداً عمى جمع القمامة ‪ ،‬كلكف ىذا الحاؿ تغير اآلف بعد أف قامت‬
‫الحككمة باعداـ كل الخنازير فى مصر بسبب انتشار انفمكان از الخنازير خالؿ‬
‫عاـ ‪. 2010‬‬

‫كيكضح الجدكؿ رقـ ( ‪ )4-3‬التكزيع الجغرافي لرؤكس الخنازير في العالـ‬


‫كيمكف اف نالحع ما يمي‪.‬‬

‫‪ -‬أىـ قارات العالـ فى تربية الخنازير ىى أسيا كاركبا كتأتى بعدىما‬


‫االمريكتيف إذا تضـ اسيا ‪ ، %60‬كاركبا ‪ ، %20‬كاالمريكتيف ‪%17‬‬
‫مف جممة اعدادىـ فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬كعمى مستكػ الدكؿ نجد اف الصيف ىى اىـ الدكؿ فى تربية الخنازير‬


‫إذا يكجد بيا كحدىا نحك نصف العدد االجمالى ‪.‬‬

‫‪ -‬يمييا فى االىمية الكاليات المتحدة االمريكية كيكجد بيا ‪ 67.1‬مميكف‬


‫رأس‪ ،‬كالب ارزيل ‪ 38‬مميكف رأس ‪ ،‬كفيتناـ ‪ ، 27.6‬كالمانيا ‪26.8‬‬
‫مميكف رأس‬

‫‪ -‬ككانت عدد الرؤكس التى تربى فى مصر قبل اعداميا بعاـ كاحد اػ‬
‫فى عاـ ‪، 2009‬حكالي ‪ 38000‬رأس ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫تندر تربية‬ ‫كنظر لتحريـ تناكؿ لحـ الخنازير فى الديف االسالمى‬
‫الخنازير فى الدكؿ العربية كمعظـ دكؿ أفريقيا ‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الجاموس‬

‫الجامكس المستأنس تفنحدر اصكلو مف الجامكس البرػ اليندػ ك قد‬


‫إنتشر بشكل كبير فى جنكب قارة آسيا‪ ،‬كتالئـ المناطق المائية فى آسيا كجنكب‬
‫أكركبا تربية الجامكس ‪ ،‬كتجدر االشارة الى اف تربية الجامكس ترتبط بالبيئة‬
‫الفيضية لذلؾ فجدىا غير منتشرة بشكل كبير فى كل قارات العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬كمف خالؿ دراسة التكزيع نالحع ما يمي ‪:‬‬

‫‪ -‬يبمغ عدد الرؤكس فى العالـ نحك ‪ 188‬مميكف رأس ‪،‬يكجد منيا فى اسيا‬
‫كحدىا نحك ‪ 182.5‬مميكف رأس ‪،‬‬

‫‪ -‬كتأتى أفريقيا فى المرتبة الثانية كيكجد بيا ما يزيد قميالً عف ‪ 4‬مميكف‬


‫رأس ‪.‬‬

‫‪ -‬أما أكربا فيكجد بيا حكالى مميكف رأس ‪ ،‬فى حيف ينخفض العدد جداً‬
‫فى أكربا ليقل عف نصف مميكف (‪ 333‬ألف رأس) ‪.‬‬

‫‪ %97‬مف عدد رؤكس‬ ‫‪ -‬كعمى ذلؾ نجد اف أسيا كحدىا تستحكذ عمى‬
‫‪ %3‬منيا‬ ‫الجامكس فى العالـ فى حيف ينتشر عمى بقية قارات العالـ‬
‫فقط ‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫‪ -‬كتأتى اليند كأىـ الدكؿ فى تربية الجامكس نظ اًر لمبيئة الفيضية بيا‬
‫كيكجد بيا ‪ 106‬مميكف رأس ‪ ،‬اػ يكجد بيا كحدىا ما يقرب مف ‪%60‬‬
‫مف اجمالى الرؤكس فى العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬يأتى بعدىا باكستاف ( ‪ 29.8‬مميكف) كالصيف ( ‪ 23.3‬مميكف) ‪ ،‬كنيباؿ‬


‫(‪ 4.7‬مميكف ) ‪ ،‬كمصر ( ‪4‬مميكف) رأس ‪ ،‬كه ؾذا تحتل مصر المركز‬
‫الخامس عمى مستكػ العالـ فى تربية ىذا الحيكاف المنتج لمحكـ‬
‫كااللباف‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬األبل‬

‫كيكجد فى العالـ نحك ‪ 26‬مميكف رأس مف األبل يكجد معظميا فى افريقيا‬


‫نظ اًر الرتباط ىذا الحيكاف بالبيئة الحارة ‪ ،‬كيتركز فى افريقيا كحدىا نحك ‪%85‬‬
‫يتركز بيا بقية اعداد الرؤكس ‪،‬‬
‫مف عدد رؤكس األبل فى العالـ ‪ .‬أما أسيا ؼ‬
‫حيث يكجد بيا ‪ %15‬مف جممة العالـ ‪ .‬كيكجد عدد ضعيف جداً فى اكربا‬
‫تكاد تخمكا مف األبل‪.‬‬
‫اليتعدػ ‪ 7000‬رأس أما بقية قارات العالـ ؼ‬

‫كال تسيـ األبل بقدر كبير فى أنتاج المحكـ فى العالـ كاف كاف االعتماد‬
‫الكمى عمييا لمسكاف المحمييف كاىـ الدكؿ التى تربى األبل فى العالـ ىى دكؿ‬
‫‪7‬مميكف رأس) ‪ ،‬كاثيكبيا ( ‪ 2.4‬مميكف رأس)‬ ‫أفريقية كىى ‪ :‬الصكماؿ (‬
‫‪(،‬كالنيجر ‪ 1.6‬مميكف رأس ) ‪ ،‬كمكريتانيا ( ‪ 1.4‬مميكف رأس) ‪ ،‬كمالى ( ‪1.2‬‬
‫مميكف رأس) ‪ .‬كيكجد فى مصر ‪ 110000‬رأس مف األبل تمثل ‪ % 0.5‬مف‬
‫جممة عدد الرؤكس فى العالـ ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫انتاج المحوم فى العالم‬
‫مف خالؿ الجدكؿ رقـ (‪ )5-3‬كالشكل رقـ (‪ )2-3‬يتضح ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬اف انتاج العالـ مف المحكـ قد ارتفع فى عاـ ‪ 2009‬ليصل إلى ‪285.9‬‬


‫مميكف طف بعدما كاف ‪ 282‬مميكف طف فى عاـ ‪2008‬‬

‫‪ -‬يالحع اف الزيادة فى لحـ الخنزير كانت اكبر زيادة محققة ‪ ،‬فى حيف‬
‫ة فى حدكد‬ ‫اف الزيادة فى لحكـ االبقار كلحكـ الدكاجف كانت صغير‬
‫مميكف طف ‪ ،‬أما االغناـ فمـ تشيد اػ زيادة ‪.‬‬

‫‪ -‬مف حيث اىميتيا فى المساىمة فى االنتاج نجد اف لحكـ الخنازير تأتى‬


‫فى المرتبة االكلى في حيف تأتى لحكـ الدكاجف فى المرتبة الثانية ‪ ،‬ثـ‬
‫لحكـ االبقار (‪ 65‬مميكف ) كاخي اًر لحكـ االغناـ (‪ 14.2‬مميكف طف)‬

‫‪ -‬كذلؾ يالحع أف جممة كمية المحكـ التى دخمت فى التجارة الدكلية لعاـ‬
‫‪ 2009‬بمغت ‪ 23.4‬مميكف طف كىك ما يعادؿ حكالى ‪ %9‬مف جممة‬
‫انتاج العالـ في العاـ نفسق‪.‬‬

‫اوالًال‪ :‬لحوم الماشية‬

‫تأثر انتاج لحكـ الماشية فى عاـ ‪ 2009‬بحيث لـ يرتفع كثي اًر عف عاـ‬
‫‪ 2008‬كذلؾ بسبب الجفاؼ الذػ اصاب بعض الدكؿ المنتجة فى اكربا كامريكا‬
‫ما انتاجيا كلكف قد يعكض‬ ‫الشمالية كاالقيانكسية ‪ ،‬كمف ثـ انخفض إلى حد‬
‫ىذا االنخفاض انتاج كل مف أسيا ك أفريقيا ‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫جدول (‪)5-3‬‬

‫انتاج المحوم وتجارتيا في العالم ‪( 2009-2008‬مميون طن)‬

‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫العالم‬


‫‪285.6‬‬ ‫‪282.1‬‬ ‫االنتاج‬
‫‪65.1‬‬ ‫‪64.9‬‬ ‫المحم البقري‬
‫‪94.7‬‬ ‫‪93.7‬‬ ‫لحوم الدواجن‬
‫‪106.1‬‬ ‫‪103.9‬‬ ‫لحم الخنزير‬
‫‪14.2‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫لحوم االغنام‬
‫‪23.4‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫التجارة‬
‫‪6.8‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫المحم البقري‬
‫‪10.2‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫لحوم الدواجن‬
‫‪5.4‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫لحم الخنزير‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫لحوم االغنام‬

‫‪112‬‬
‫‪113‬‬
‫شكل (‪ )2-3‬انتاج وتجارة المحوم في العالم في عام ‪2009‬‬
‫كتأتى الكاليات المتحدة االمريكية فى مقدمة الدكؿ المنتجة لمحكـ الماشية‬
‫‪9,5‬‬ ‫فى العالـ حيث تنتج نحك مميكف طف تأتى بعدىا الب ارزيل بانتاج نحك‬
‫‪6‬‬ ‫مميكف طف ‪ ،‬فى حيف تأتى الصيف فى المركز الثالث بانتاج يصل إلى‬
‫مميكف طف ‪.‬‬

‫كمف الدكؿ اليامة أيضاً فى انتاج لحكـ الماشية نجد االرجنتيف كالمكسيؾ‬
‫بامريكا الجنكبية ‪ ،‬كاستراليا ‪ ،‬كالمانيا كفرنسا مف قارة اكربا ‪ ،‬كدكلة جنكب‬
‫افريقيا بقارة افريقيا ‪.‬‬

‫كمما تجد ر االشارة إليق اف الجفاؼ الذػ اصاب دكؿ امريكا الجنكبية‬
‫التى منيا صعكبة الحصكؿ عمى‬ ‫باالضافة إلى بعض الصعكبات اآلخرػ‬
‫قركض كارتفاع تكاليف االنتاج قد ا دػ إلى انخفاض نسبى فى انتاج دكؿ مثل‬
‫ؼبما يرتفع انتاج المحكـ فى دكؿ‬
‫االرجنتيف كالب ارزيل كاكرجكاػ أما اكربا ‪ ،‬ر‬
‫االتحاد االكربى نكعاً ما‪.‬‬

‫كتجد اإلشارة ايضاً الى أف ىنااؾ بعض الصعكبات التى تكاجو انتاج‬
‫لحكـ الماشية فى الصيف كمنيا محدكدية الدعـ الحككمى كمنافسة لحكـ‬
‫الخنازير كالدكاجف لمحكـ الماشية كعمى النقيض يرتفع انتاج ككريا كباكستاف‬
‫ككذلؾ فى اليند التى تعتمد بشكل رئيسى فى غذائيا عمى لحـ الجامكس ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫ثانياًال ‪ :‬لحوم االغنام والماعز‬

‫بمغ انتاج العالـ مف لحكـ االغناـ كالماعز ‪ 14.2‬مميكف طف ‪ ،‬اما عف‬


‫لحكـ االغناـ فتنتج منيا الصيف كحدىا حكالى ‪ 2‬مميكف طف ‪ ،‬كاستراليا حكالى‬
‫‪ ، 700000‬كنيكزيالنده ‪ ، 480000‬كايراف ‪ 350000‬طف ‪.‬‬

‫ىى الصيف ايضاً‬ ‫نجد أف اىـ الدكؿ المنتجة لو‬


‫أما لحكـ الماعز ؼ‬
‫كيقترب انتاجيا مف ‪ 1.9‬مميكف طف كتمييا اليند نحك ‪ 484‬الف طف ‪ ،‬كيأتى‬
‫بعدىما فى االىمية نيجيريا كباكستاف كبنجالديش ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬لحوم الخنازير‬

‫‪ 106.1‬مميكف طف تنتج الصيف‬ ‫بمغ انتاج العالـ مف لحكـ الخنازير‬


‫كحدىا ما يقرب مف نصف ىذا االنتاج ( ‪ 499‬مميكف طف ) كتأتى بعدىا فى‬
‫االىمية الكاليات المتحدة ‪ 9.9‬مميكف طف ‪ ،‬كالمانيا ‪ 5.5‬مميكف طف كيأتى‬
‫بعدىما اسبانيا كالب ارزيل كانتاج كل منيا يتراكح بيف ‪ 3.5 : 3‬مميكف طف ‪.‬‬

‫رابعاًال ‪ :‬لحوم الدواجن‬

‫تحتل الدكاجف المرتبة الثانية بعد لحكـ الخنازير مف حيث حجـ االنتاج ‪،‬‬
‫‪ 2009‬حكالى ‪95‬‬ ‫فقد بمغ مجمكع ما انتجة العالـ مف لحكـ الدكاجف فى عاـ‬
‫مميكف طف كتأتى الكاليات المتحدة االمريكية عمى رأس قائمة اىـ المنتجيف‬
‫حيث يبمغ انتاجيا ‪ 16.3‬مميكف طف تمييا الصيف ‪ 11.4‬مميكف طف ‪ ،‬كالب ارزيل‬
‫‪ 9.9‬مميكف طف ‪ ،‬ثـ المكسيؾ كاالتحاد الركسى حكالى ‪ 2.6: 2.3‬مميكف طف‬
‫‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫التجارة الدولية لمحوم‬

‫مف خالؿ احصاءات منظمة االغذية كالزراعة كالشكل ( ‪ )3-3‬يمكف‬


‫إيجاز خصائص التجارة الدكلية لمحكـ فيما يمى‬

‫اكال‪ :‬فيما يخص الصادرات ‪:‬‬

‫‪ -‬بمغت قيمة صادرات المحكـ فى العالـ فى عاـ ‪ 2008‬حكالى ‪ 91‬مميار‬


‫دكالر‬

‫‪ -‬تعد الب ارزيل أكلى دكؿ العالـ المصدرة لمحكـ حيث قامت بتصدير لحكـ‬
‫بمغت قيمتيا ‪ 11.6‬مميار دكالر‬

‫‪11.5‬‬ ‫‪ -‬تأتى بعدىا الكاليات المتحدة االمريكية بقيمة صادرات بمغت‬


‫مميار دكالر‬

‫‪ -‬كفي المراكز الثالث كالرابع كالخامس تأتى كل مف المانيا كىكلندا‬


‫كاستراليا كتتراكح قيمة صادراتيا ما بيف ‪ 7.7 : 6‬مميار دكالر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فيما يخص الكاردات ‪:‬‬

‫‪ -‬بمغت قيمة كاردات العالـ مف المحكـ ‪ 88.7‬مميار دكالر اػ انيا تقترب‬


‫إلى حد كبير مف قيمة الصادرات كربما يككف الفرؽ بينيما عبارة عف‬
‫المنح التى تقدميا الدكؿ المتقدمة إلى الدكؿ الفقيرة‬

‫‪ -‬ك اىـ الدكؿ المستكردة لمحكـ فى العالـ ىى فى الغالب إما دكؿ متقدمة‬
‫كغنية نظ اًر الرتفاع مستكػ معيشة السكاف كمف ثـ ارتفاع معدالت‬

‫‪116‬‬
‫استيالكيـ لمحكـ كما ىك الحاؿ فى المانيا كالياباف ‪ ،‬أك دكؿ فقيرة فى‬
‫كفى مصر‬ ‫انتاجيا مف المحكـ كما ىك الحاؿ فى دكؿ الخميج العربية‬
‫كبعض دكؿ شماؿ افريقيا ‪.‬‬

‫‪ -‬كعمى ذلؾ تشير احصاءات منظمة االغذية كالزراعة حيث تأتى الياباف‬
‫في مقدمة الدكؿ المستكردة لمحكـ فى العالـ إذا تستكرد ما قيـ تو ‪8,3‬‬
‫مميار دكالر سنكياً كفقا الحصاءات عاـ ‪. 2008‬‬

‫‪ -‬تأتى الصيف فى المرتبة الثانية بعد الياباف رغـ انيا مف الدكؿ المصدرة‬
‫ايضاً كيرجع ذلؾ إلى عامميف ىما‪ :‬االعداد الضخمة لسكاف الصيف‬
‫مف ناحية ‪ ،‬كاستيرادىا ألنكاع مف المحكـ يقل انتاجيا منيا ‪ ،‬كتستكرد‬
‫الصيف لحكـ قيمتيا ‪ 7‬مميار دكالر‪.‬‬

‫‪ -‬كمف الدكؿ االكربية المستكردة لمحكـ المانيا كايطاليا كفرنسا‪.‬‬

‫‪ -‬السعكدية اكبر الدكؿ العربية استيراداً لمحكـ حيث تبمغ قيمة كاردتيا‬
‫نحك ‪ 1.5‬مميار دكالر‪.‬‬

‫‪ -‬كمف الدكؿ المستكردة قطر كالعراؽ كالجزائر كيتراكح قيمة كاردتيا ما‬
‫بيف ‪ 233:223‬مميكف دكالر‪.‬‬

‫ت ‪ 418‬مميكف دكالر كىى تأتى فى المكانة‬


‫‪ -‬مصر ايضاً تستكرد ما قيـ ة‬
‫ضركرة تزؿيل عقبات‬ ‫الثانية بعد السعكدية ‪ ،‬االمر الذػ يدعك إلى‬
‫االنتاج الحيكانى فى مصر مف اجل زيادة االنتاج كالتقميل مف‬
‫الكاردات‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪118‬‬
‫شكم ( ‪ ) 2 – 3‬تٕز‪ٚ‬ع اْى انذٔل انًصذرح ٔانًستٕردح نهذٕو ف‪ ٙ‬انعبنى‬
‫الفصل الرابع‬
‫الثروة السمكية‬

‫‪119‬‬
120
‫الفصل الرابع‬
‫الثروة السمكية‬
‫تعد الثركة السمكية مف أىـ الثركات التى يتـ استخراجيا مف البحار‬
‫كالمحيطات كاالنيار ‪ ،‬كيمكف استخراجيا مف المياه المالحة كمف المياه اؿ عذبة‬
‫ايضاً‪ .‬كلكف باؿطبع تتكقف كمية االنتاج عمى الكمية المكجكدة مف االسماؾ فى‬
‫التكنكلكجي المستخدمة فى الصيد‪.‬‬
‫ة‬ ‫منطقة الصيد كعمى االساليب‬

‫كحرفة الصيد مف أقدـ الحرؼ التى مارسيا االنساف كالزاؿ يمارسيا‪ ،‬كتعد‬
‫االسماؾ مف المصادر الرئيسية لغذاء اإلنساف كاف كاف ىذا المكرد يحتاج إلى‬
‫المزيد مف االىتماـ لتحقيق كميات اكبر مف االنتاج‪ ،‬كترتبط بحرفة الصيد‬
‫مجمكعتيف مف الصناعات ىما‪ :‬الصناعات المرتبطة بالمنتجات كالمكارد‬
‫ؼ ‪ ،‬كمنيا تجميد كتمميح كتعليب االسماؾ ‪ ،‬كعمميات استخراج الزيكت مف‬
‫البحر ة‬
‫االسماؾ‪ ،‬كاستخداـ االسماؾ كسماد لمحيكاف فى المناطق التى يككف فييا‬
‫االنتاج غزير‪.‬‬

‫أما النكع الثانى مف الصناعات فيرتبط بصناعة اساطيل ككسائل الصيد‬


‫مف بناء لمسفف كالقكارب كصناعة الشباؾ كالصناعات المغذيو لصناعة ت عليب‬
‫االسماؾ مف عمب فارغة كمكاد حافظة كماؾيفات تستخدـ ليذا الغرض‪.‬‬

‫كبالطبع يعد ىذا النشاط مركب إلى حد ما حيث يعمل بو اعداد كثيرة مف‬
‫العامميف‪ .‬كيقع مسئكليو تطكير كسائل الصيد كاساطيمو عمى عاتق الدكؿ‬
‫المتقدمو خاصو تمؾ الدكؿ التى كاف ليا تاريخ قديـ مع حرفة صيد االسماؾ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫كلنعرؼ مدػ أىمية حرفة الصيد كالثركة السمكي ة بل كالمكارد المائيو‬
‫‪%71‬‬ ‫عامة يكفى اف نذكر أف مساحة المياه عمى سطح كككبنا تزيد عمى‬
‫كتزداد مساحتيا بشكل كاضح فى نصف الكرة الجنكبى عف نصف الكرة‬
‫الشمالى‪ .‬ككذلؾ تزداد نسبتيا فى نصف الكرة الغربى اكثر مف نصفيا الشرقى‪.‬‬

‫انواع الصيد السمكي‬


‫كينقسـ الصيد السمكى إلى نكعيف ىما‪:-‬‬
‫أ‪-‬الصيد المعيشى‪:‬‬

‫كىذا النمط قديـ جداً مارستو الشعكب منذ اقدـ العصكر خاصة تمؾ‬
‫ؼ مثل مصر كاليند كالصيف‬
‫الشعكب التى كاف ليا جبيات بحرية أك محيط ة‬
‫كلبناف كغيرىا‪ ،‬كالتزاؿ شعكب كثيرة مف الشعكب النامية تمارس نفس النمط إلى‬
‫اآلف‪.‬‬

‫كييدؼ ىذا النمط باالساس إلى سد حاجة السكاف كال ييدؼ إلى تحقيق‬
‫فائض أك أرباح‪ .‬كعادة ما يككف انتاجيا مف االسماؾ متنكع االنكاع‪.‬‬

‫ب‪-‬الصيد التجارى‪:‬‬

‫كىذا النمط تمارسو الدكؿ المتقدمة لما لدييا مف خبرة فى عمميات الصيد‬
‫مف ناحية‪ ،‬كما لدييا مف أساطيل ككسائل عممية حديثة فى الصيد ‪ ،‬باالضافة‬
‫إلى البحكث العممية المستمرة التى تيدؼ الى زيادة االنتاج باستمرار‪.‬‬

‫كييدؼ ىذا النمط إلى تحقيق فائض لمدخكؿ بو فى التجارة الدكلية‬


‫لتحقيق أرباح‪ ،‬كعاده ما يككف انتاجيا مف نكع كاحد ‪ ،‬خاصة كاف االساطيل‬

‫‪122‬‬
‫المتقدمو تستطيع اف تصل الى المياه العميقة حيث تكجد اسراب كتجمعات‬
‫االسماؾ التى تتككف مف نكع كاحد ‪.‬‬

‫المقومات الطبيعية والبشرية لممصايد السمكية‬


‫تكجد مجمكعة مف المقكمات اك العكامل التى تساعد عمى قياـ المصايد‬
‫السمكي الرئيسية فى العالـ‪ ،‬أك بمعنى آخر تساعد عمى تكاجد كميات كبيرة مف‬
‫ة‬
‫معيف كىذه العكامل كالمقكمات فعرضيا فيما يمى‪:-‬‬
‫ة‬ ‫االسماؾ فى مناطق‬

‫اوال ‪ :‬المقومات الطبيعية‪:‬‬


‫كتتمثل فيما يمي‬
‫وجود المياة الضحلة ‪:‬‬
‫كىى ترتبط اساساً بمناطق األرصفة القارؼة التى تسمح بانحدار تدريجى‬
‫لميابس تحت سطح الماء‪ ،‬ككمما أتسع ىذا الرصيف القارػ كمما زادت امكانيو‬
‫المنطق مف المناطق الرئيسية لمصيد‪ .‬كىذا‬
‫ة‬ ‫تكاجد االسماؾ‪ ،‬كمف ثـ تصبح ىذه‬
‫يساعد عمى كصكؿ أشع ة الشمس مما يساعد عمى نمك المكاد الغذائية التى‬
‫تتغذػ عمييا االسماؾ‪.‬‬

‫تقابل التيارات البحرية‪:‬‬


‫كالتى تساعد عمى التقميب الرأسى لممياه‪ ،‬كمف ثـ تؤدػ إلى جمب المكاد‬
‫الغذائية مف القاع لتصبح عالق ة فى المياق؛مما يساعد االسماؾ عمى ت فاكليا‬
‫كمف امثمة ىذه المناطق‪:‬‬

‫‪ -‬شماؿ شرؽ امريكا الشمالية‪ ،‬حيث يمتقى تيار الخميج الدافىء مع تيار‬
‫لبرادك البارد‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ -‬ككذلؾ منطقة شماؿ شرؽ اسيا حيث يمتقى تيار كمش تكا البارد مع‬
‫تيار الياباف الدافىء‪.‬‬

‫تعرجات الساحل‪:‬‬
‫تسمح بكجكد خمجاف صغيرة ىادغة بعيداً عف االمكاج العاتية مما يساعد‬
‫عمى تكاثر االسماؾ إذ تعد بيئة صالحة لكضع البيض‪ ،‬كما انيا تعد مناطق‬
‫صالحة إلنشاء مكانى لرسك سفف الصيد‪ ،‬مع امكاني ة انشاء بعض المنشأت‬
‫الصناعية المرتبطة بانتاج االسماؾ‪.‬‬

‫مصبات االنيار‪:‬‬
‫حيث تقكـ االنيار بالقاء المكاد الغذائية عند مصباتيا مما يساعد عمى‬
‫تكاجد كنمك االسماؾ‪ ،‬كقد اتضح أثر ذلؾ العامل عمى مصايد االسماؾ الكاقعو‬
‫الدلت المصرية‪ ،‬حيث قل االنتاج بشكل كاضح بعد بناء السد العالى بسبب‬
‫ا‬ ‫اماـ‬
‫انخفاض ما بيا مف مكاد تصمح كغذاء لالسماؾ‪.‬‬

‫درجة حرارة المياه‬


‫تختمف درجة ح اررة المياه مف منطقو إلى أخرػ فيناؾ مناطق دقيقو‬
‫كمناطق آخرػ باردة أك معتدلو‪ ،‬كالكاضح اف اسماؾ المياه الباردة اكثر مف‬
‫منيا أف الغذاء السمكى‬ ‫حيث الكـ كالكيف كيرجع ذلؾ إلى عدد مف االسباب‬
‫(البالنكتكف) يتكاجد فى المياه الباردة كالمعتدؿ ة بكميات كبيرة كلكف فى المياة‬
‫الدفيئة تقل ىذه المادة بسبب نشاط البكتريا‪.‬‬

‫زؼرة االعداد بمعنى انو‬ ‫كاالسماؾ فى المناطق الباردة قميمة االنكاع غ‬


‫يمكف اف تكجد مف نكع كاحد اسراب كثيرة مف االسماؾ كبالطبع ىذا االمر‬

‫‪124‬‬
‫يسيل عمميات االستفادة مف ىذه االسماؾ بعد صيدىا سكاء فى عمميات البيع‬
‫التجارػ أك فى عمميات التصنيع‪ .‬كعمى النقيض نجد كثرة انكاع االسماؾ فى‬
‫المياة الدفيئة مع قمة اعدادىا يقمل مف أىميتيا االقتصادية‪.‬‬

‫اسماؾ المياة الباردة أقل فى نسبة الزيكت كالدىكف كمف ثـ تصمح جداً‬
‫لغذاء االنساف كمف ثـ ىناؾ طمب كبير عمييا‪ ،‬فى حينو نجد اسماؾ المناطق‬
‫الدقيقة ترتفع بيا نسبة الزيكت كلذلؾ نستخدـ اكثر فى عمميات استخراج الزيت‬
‫أك عمل العمف الحيكانى‪.‬‬

‫المقومات البشرية‪:‬‬
‫كىناؾ مجمكعو اخرػ مف العكامل البشرية التى تؤدػ فى االنتاج‬
‫السمكى نذكر فييا مايمى‪:‬‬

‫‪ -‬الزيادة الكبيرة فى اعداد السكاف تؤدػ إلى الميل إلى زيادة االنتاج‬
‫كيكجد ىذا بصفة خاصة فى المناطق الكثيفة السكاف كما ىك الحاؿ فى‬
‫الصيف‪.‬‬

‫‪ -‬العادات كالتقاليد تساعد بدكرىا إلى زيادة االنتاج السمكى كى ىك الحاؿ‬


‫فى حالة بع ض العادات لشعكب اك لديانات معينو كالتى تتناكؿ فييا‬
‫الشعكب االسماؾ مثل تناكؿ االسماؾ مثميا عند الكاثكليؾ فى بعض‬
‫المناسبات‪ ،‬أك زيادة استيالؾ االرثكذكس لالسماؾ فى بعض‬
‫أصكاميـ‪ ،‬ككذلؾ زيادة استيالؾ االسماؾ المممحة كالمدخنة بعد شير‬
‫رمضاف‬

‫‪125‬‬
‫‪ -‬كباالضافة إلى ماسبق فإف تحريـ بعض الديانات أك العقائد تناكؿ لحكـ‬
‫معينة ‪ ،‬مثل لحكـ الخنازير فى الدكؿ االسالمية بسبب تحريـ االسالـ‬
‫ليا‪ ،‬أك مثل تحريـ اكل لحكـ البقر عند اليندكس فى اليند‪ ،‬كل ىذا‬
‫يؤدػ بشكل غير مباشر إلى زيادة االنتاج السمكى لتعكيض العجز فى‬
‫البركتيف الحيكانى‪.‬‬

‫‪ -‬النقص فى المكارد الزراعية‪ :‬تاريخياً نجد أف أكثر الشعكب التى ركبت‬


‫البحر كتفكقت فى انشطتو كفى التجارة ىى تمؾ الشعكب التى كانت‬
‫االراضى التى يسكنكنيا يكثر بيا الجباؿ كاليضاب كمف ثـ تقل بيا‬
‫مساحة االراضى الزراعية‪ ،‬كبالطبع الزاؿ ىذا الكضع قائماً مع كجكد‬
‫استثناءات بسيطة حيث تتجة بعض الدكؿ الجبمية إلى عمل مدرجات‬
‫عمى سفكحيا لزراعتيا كذلؾ عندما تتكافر المقكمات اآلخرػ لمزراعة‪.‬‬

‫‪ -‬كمف امثمة ىذه الدكؿ لبناف كالياباف‪ ،‬كقد تقل مساحة االراضى الزراعية‬
‫ايضاً السباب اخرػ غير امتداد التضاريس‪ ،‬كلكف فى النياية النتيجة‬
‫كاحده كىى " اتجاة الدكؿ الساحمية إلى البحر كالصيد لتعكيض النقص‬
‫فى االراضى الزراعية "‬

‫مناطق الصيد الرئيسية فى العالم‪:‬‬


‫كبناء عمى العكامل السالف ذكرىا يمكف تحديد اىـ مناطق الصيد فى العالـ‬
‫عمى النحك التالى‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫‪ -‬السكاحل الشرؽية المريكا الشمالية كتمتد مف لبرادك كجزيرة نيكفكند‬
‫الند فى الشماؿ إلى فمكريدا فى الجنكب‪.‬‬

‫‪ -‬سكاحل شماؿ غرب اكربا كتضـ ايضا البحار التى تتخمل اليابس‬
‫فى ىذه المنطقة كتقكـ بالصيد فييا بريطانيا كفرنسا كالنركيج‬
‫كالدانـ رؾ كاىـ انكاع االسماؾ بيا الرنجة‪.‬‬

‫‪ -‬سكاحل غرب امريكا الجنكبية (اػ سكاحل بيرك كشيمى) كيتعرض‬


‫انتاج ىذه المنطقة لمتذبذب مف عاـ الخر بسبب عكامل طبيعي ة‬
‫كتشتير ىذه المنطقة بتصدير االسماؾ فى شكل بكدرة (فيما يعرؼ‬
‫بكدرة السمؾ) كالتى تستخدـ فى صنع اعالؼ الحيكانات‪.‬‬

‫‪ -‬سكاحل شرؽ اسيا‪ ،‬كتمتد عمى سكاحل الياباف كالصيف كدكؿ جنكب‬
‫شرؽ أسيا‪ ،‬كبالطبع تعد الياباف كالصيف مف اىـ دكؿ العالـ فى‬
‫االنتاج السمكى نظ اًر لكفرة االسماؾ فى المياه المقابمو ليا‪،‬‬
‫كامكانات الصيد الحديث المتكافرة لدييما‪.‬انظر شكل(‪)1-4‬‬

‫‪ -‬كىناؾ مجمكعة اخرػ مف المصايد االقل أىمية منيا سكاحل غرب‬


‫افريقيا‪ ،‬كسكاحل غرب امريكا الشمالية كسكاحل شرؽ امريكا‬
‫الجنكبية كغيرىا‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫شكل ( ‪) 1-4‬‬

‫التيارات البحرية في شرق اسيا ومنطقة الصيد الرئيسية الناتجة عنيا‬

‫‪128‬‬
‫سمف ا كغذاء لمحيكاف ايضاً كقد ذكر فى‬
‫كتستخدـ االسماؾ كما ذكرنا ً‬
‫بعض الدراسات اف ىذا االستخداـ قديـ جداً كليس حديث‪ ،‬كلكف زاد االىتماـ‬
‫بيا فى السنكات األخيرة لما لو مف أىمية غذائية كزيادة محتكاىا مف النيتركجيف‬
‫كمركبات الفسفكر‪ .‬كنجد االشارة إلى اف كثير مف انتاج الكاليات المتحده‬
‫االمريكيو مف االسماؾ يستخدـ لصناعة عمف الحيكانات المنتجو لمحكـ كمنيا‬
‫الدكاجف ايضاً ‪.‬‬

‫عقبات ومشكالت االنتاج السمكى‪:‬‬


‫يكاجو عمميات الصيد السمكى الكثير مف المشكالت منيا ‪:-‬‬

‫‪ -‬تعرض مياه البحار كالمحيطات لمتمكث بالنفط‪.‬‬

‫‪ -‬تعرض االنيار كمصايد المياه الغذيو إلى صرؼ مياه الصرؼ‬


‫الزراعى كالصحى إلييا‪.‬‬

‫الدكلي عمى مناطق الصيد فى اعالى البحار‪.‬‬


‫ة‬ ‫‪ -‬كثرة اؿفزاعات‬

‫‪ -‬تيديد مراكب الصيد مف القراصفة كاختطافيا كتعرض الصياديف بيا‬


‫لمخطر‪.‬‬

‫‪ -‬تعرض مصايد االسماؾ لمصيد الجائر الذػ يؤثر عمى تكاثر‬


‫االسماؾ كيؤدػ الى نقص االسماؾ كىركبيا إلى مناطق آخرػ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫التسرب النفطي اح ممكثات البحار كالمحيطات‬

‫‪130‬‬
‫نقص االمكانات كالكسائل الحديثو لمصيد فى الدكؿ النامية األمر الذػ يقمل مف‬
‫فرصة استغالليا ىذا المرد فى مياىيا الداخميو كاالقميمية‪.‬‬

‫كلكف يمكف تنميو مجمكعة مف المصايد غير المستغمة لزيادة االنتاج‬


‫السمكى بشكل كبير كمف ىذه المصايد مصايد المحيط اليندػ كالتى تتراكح‬
‫طاقتيا االنتاجية مابيف ‪ 17 – 10‬مميكف طف‪ ،‬ككذلؾ المنطقة المحيطة الكاقعو‬
‫اماـ الصكماؿ تعد مف المناطق الفنية كالغير مستغمة‪ ،‬ككثير ماتحدث فييا‬
‫عمميات قرصنو عمى سفف الصيد‪ ،‬كمنيا سفف الصيد المصرية‪.‬‬

‫السمكية بسبب تغير المناخ ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫االخطار التى تواجو الثروة‬
‫اف تغير المناخ يؤثر بشكل كبير عمى مصايد األسماؾ الطبيعية في‬
‫العالـ‪ ،‬كالتي تتعرض اصال لل صيد الجائر كالتأثيرات األخرػ التي يحدثيا‬
‫اإلنساف‪ .‬كتتعرض مصايد أسماؾ المياه الداخمية – كمعظميا في دكؿ أفريقية‬
‫كآسيكية نامية – لخطر كبير ييدد إمدادات األغذية ألفقر سكاف العالـ‪ .‬كيمكف‬
‫ايجاز ىذه االخطار الناتجة عف تغير المناخ فيما يمي ‪:‬‬

‫تعرض المحيطات الرتفاع درجة الح اررة سيؤدؼ الى خفض كثافة المياه‬
‫السطحية كبالتالي إلى زيادة الطبقات الرأسية ‪.‬كمف المحتمل أف تتسبب ىذه‬
‫في الطبقة السطحيةكبالتالي‬ ‫التغييرات في انخفاض نسبة المكاد الغذائية‬
‫انخفاض االنتاج السمكي‬

‫يؤدػ ارتفاع درجات الح اررة الى ابيضاض الشعاب المرجانية مما‬
‫سيؤدؼ إلى تدىكر مستمر لمشعاب كالنظـ األيككلكجية األخرػ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫كمع ارتفاع درجات الح اررة‪ ،‬سيزداد اتجاه تجمعات األسماؾ البحرية نحك‬
‫المناطق القطبية بأعداد كبيرة‪ ،‬بينما ستنخفض التجمعات في األجزاء القريبة مف‬
‫خط االستكاء بأعداد كبيرة‪.‬‬

‫كستحدث أسرع التغيرات في تجمعات األسماؾ التى تعيش بالقرب مف‬


‫سطح المياه البحرية‪ ،‬حيث ُيتكقع أف تنتقل إلى المياه األعمق لمقاكمة ارتفاع‬
‫درجات ح اررة السطح‪ ،‬ك سيتأثر تكقيت ىجرة الكثير مف األنكاع ‪.‬كما أف ارتفاع‬
‫درجة ح اررة المحيطات سيغير مكسـ تزاكج األنكاع المفترسة‪.‬‬

‫االنتاج العالمي من االسماك‬


‫زكدت مصايد األسماؾ الطبيعية كتربية األحياء المائية العالـ بنحك‬
‫لقد ّ‬
‫‪ ٔٗ5‬مميكف طف مف األسماؾ في سنة ‪ ، ٕٓٓ9‬كاستُخدـ منيا نحك‪ 118‬مميكف‬
‫طف كغذاء بشرؼ‪ ،‬كبمغ نصيب الفرد منيا بنحك ‪ ٔ٧‬كيمكجراـ كىك معدؿ مرتفع‬
‫مقارن ًة بأؼ كقت سابق‪.‬‬

‫كمف خالؿ الجدكؿ (‪ )1-4‬كالشكميف (‪ )3-4( )2-4‬نالحع اف‬

‫‪ -‬انتاج العالـ مف المصايد البحرية بمغ ‪ 45‬مميكف طف تمثل ‪ %31‬مف‬


‫جممة انتاج العالـ‬

‫‪ 100‬مميكف طف تمثل ‪ %70‬مف االنتاج‬ ‫‪ -‬بمغ انتاج المياه البحرية‬


‫العالمي‪ ،‬كىذا يكضح اىمية المصايد السمكية البحرية في العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬استيمؾ االنساف مف االنتاج العالمي حكالي ‪ %81‬في حيف تـ استخداـ‬


‫‪ %19‬مف االنتاج في استخدامات غير غذائية‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪ -‬بمغ متكسط نصيب الفرد مف استيالؾ االسماؾ عمى مستكػ العالـ‬
‫‪ 17.2‬كجـ‪ ،‬بعدما كاف ‪ 17.1‬في عاـ ‪ .2008‬اؼ انو لـ يرتفع كثي ار‪.‬‬

‫جدول (‪)1-4‬‬
‫انتاج العالم من االسماك عامي ‪( .2009 ، 2008‬مميون طن)‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫االنتاج‬
‫‪45.1‬‬ ‫‪43.1‬‬ ‫انتاج المياه الداخمية‬
‫‪100‬‬ ‫‪99.2‬‬ ‫انتاج المياه البحرية‬
‫‪145‬‬ ‫‪142.3‬‬ ‫مجمكع انتاج مصايد العالـ‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫االستخداـ‬
‫‪117.8‬‬ ‫‪115.1‬‬ ‫االستيالؾ البشرؼ‬
‫‪27.3‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫االستخدانات غير الغذائية‬
‫‪6.8‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫عدد السكاف بالمميارات‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫نصيب الفرد مف االسماؾ كج‬
‫الفاك‪ :‬حالة المكارد السمكية كتربية األحياء المائية في العالـ عاـ‪ٕٓ 10‬‬

‫‪133‬‬
‫شكل (‪)2-4‬‬

‫انتاج العالم من االسماك ‪2009‬‬

‫‪31%‬‬

‫انتاج المٌاه الداخلٌة‬


‫انتاج المٌاه البحرٌة‬

‫‪69%‬‬

‫شكل (‪)3-4‬‬

‫استخدامات سكان العالم من االسماك ‪2009‬‬

‫‪19%‬‬

‫االستهالك البشري‬
‫االستخدامات غٌر الغذائٌة‬

‫‪81%‬‬

‫‪134‬‬
‫اىم الدول المنتجة‬

‫‪ -‬الصيف ىى اىـ الدكؿ المنتجة حيث بمغ انتاجيا مف المصايد الطبيعية‬


‫البحرية كالداخمية كالمزارع الى غير ذلؾ حكالى ‪ 50‬مميكف طف‪ .‬تمثل‬
‫‪ %34‬مف انتاج العالـ‪.‬انظر جدكؿ (‪)2-4‬‬

‫‪ 7‬مميكف طف‪ ،‬يمثل‬ ‫‪ -‬تأتي بيرك في المرتبة الثانية بانتاج يزيد عف‬
‫مايزيد عف ‪ %5‬مف انتاج العالـ‬

‫‪ -‬في المرتبة الثالثة تأتي اندكنيسيا بانتاج ‪ 6.7‬مميكف طف (‪)%4.6‬‬

‫‪ -‬اما الياباف كالكاليات المتحدة فيأتياف في المرتبتيف الرابعة كالخامسة‬


‫‪ %3.5‬مف االنتاج‬ ‫بانتاج حكالي ‪ 5‬مميكف طف لكل منيما تمثل‬
‫العالمي‪.‬‬
‫(مميون طن)‬ ‫جدول (‪ )2-4‬اىم الدول المنتجة لالسماك في العالم‬
‫من انتاج العالم ‪%‬‬ ‫جممة‬ ‫الدولة‬
‫‪34.0‬‬ ‫‪49.4‬‬ ‫الصين‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫بيرو‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫اندونيسيا‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اليابان‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪145.3‬‬ ‫العالم‬
‫المصدر‪ :‬الفاك‬

‫‪135‬‬
‫جدول (‪ )3-4‬التجارة الدولية لالسماك ‪2008‬‬

‫الكاردات‪/‬مميار‬ ‫الصادرات‪/‬مميار‬
‫دكالر‬ ‫الدكلة‬ ‫دكالر‬ ‫الدكلة‬
‫‪14.9‬‬ ‫الياباف‬ ‫‪10.1‬‬ ‫الصيف‬
‫‪14.1‬‬ ‫الكاليات المتحدة‬ ‫‪6.9‬‬ ‫النركيج‬
‫‪7.1‬‬ ‫اسبانيا‬ ‫‪6.5‬‬ ‫تايالند‬
‫‪5.8‬‬ ‫فرنسا‬ ‫‪4.6‬‬ ‫الدانمرؾ‬
‫‪5.4‬‬ ‫ايطاليا‬ ‫‪4.5‬‬ ‫فيتناـ‬
‫‪5.1‬‬ ‫الصيف‬ ‫‪4.4‬‬ ‫الكاليات المتحدة‬
‫‪4.5‬‬ ‫المانيا‬ ‫‪3.9‬‬ ‫شيمي‬
‫‪4.2‬‬ ‫المممكة المتحدة‬ ‫‪3.7‬‬ ‫كندا‬
‫‪3.1‬‬ ‫الدانمرؾ‬ ‫‪3.4‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪2.9‬‬ ‫ككريا‬ ‫‪3.3‬‬ ‫ىكلندا‬
‫‪67.1‬‬ ‫جممة‬ ‫‪51.3‬‬ ‫جممة‬
‫‪102‬‬ ‫العالـ‬ ‫‪107.1‬‬ ‫العالـ‬

‫‪136‬‬
‫التجارة الدولية لالسماك‬

‫مف الجدكؿ رقـ (‪ )3-4‬يتضح مجمكعة مف النتائج ىى‪:‬‬

‫اوال الصادرات‬

‫‪ -‬بمغت صادرات العالـ مف االسماؾ ‪ 107‬مميار دكالر في عاـ ‪2008‬‬

‫‪ -‬تحتل الصيف المكانة االكلى بالنسبة لمصادرات حيث تبمغ قيمة‬


‫صادراتيا ‪ 10.1‬مميار دكالر‪ .‬رغـ ذلؾ فيى تقكـ باالستيراد ماقيمتو ‪5‬‬
‫مميار دكالر مف االسماؾ كذلؾ الحتياجيا الى انكاع اخرػ غير التى‬
‫تقكـ بانتاجيا‬

‫‪ -‬النركيج تأتي في المكانة الثانية كمف بعدىا تايالند كتبمغ صاراتيما معا‬
‫حكالى ‪ 13.5‬مميار دكالر‪ .‬تمثل حكالي ‪ %14‬مف صادرات العالـ‬

‫‪ -‬الدانمرؾ كفيتناـ تصدراف اسماؾ بقيمة تبمغ نحك ‪ 9‬مميار دكالر تمثل‬
‫تمثل حكالي ‪ %10‬مف صادرات العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬يتضح مما سبق اف خمس دكؿ تبمغ قيمة صادراتيا حكالى ‪ 33‬مميار‬
‫دكالر تمثل ما يزيد عف ‪ % 30‬مف صادرات العالـ‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫‪-‬‬

‫‪138‬‬
‫شكل ( )اىم الدول المصدرة والمستوردة لالسماك في العالم‬
‫تأتي بعد ذلؾ في المراكز مف السادس الى العاشر كل مف الكاليات‬
‫المتحدةالمريكية ‪ ،‬كشيمي‪ ،‬ككندا‪ ،‬كاسبانيا‪ ،‬كىكلندا‪ .‬كتبمغ قيمة صادراتيا حكالى‬
‫‪ 19‬مميار دكالر تمثل حكالي ‪ %20‬مف انتاج العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬يتضح مف الجدكؿ ايضا اف العشر دكؿ الكاردة بو تخرج منيا نصف‬


‫صادرات العالـ‪.‬‬

‫ثانيا الواردات‬

‫مف خالؿ نفس الجدكؿ السالف الذكر نالحع ما يمي‬

‫‪ -‬اف ىناؾ ثالث دكؿ ظيرت في قائمة المصدريف كالمستكرديف ايضا‬


‫كىى الكاليات المتحدة االمريكية كالصيف كالدانمرؾ حيث تصدر بقيمة‬
‫‪ 19‬مميار دكالر ‪ ،‬كتستكرد بقيمة ‪ 22‬مميار دكالر‪.‬‬

‫‪ -‬الدكؿ العشر الكاردة بالجدكؿ تستكرد كحدىا اكثر مف ثمثي كاردات‬


‫االسماؾ في العالـ‬

‫‪15‬‬ ‫‪ -‬الياباف ىى اثر الدكؿ استيرادا لالسماؾ حيث تستكرد بقيمة نحك‬
‫مميار دكالر‪ .‬تمثل نسبة حكالي ‪ % 15‬مف كاردات العالـ‬

‫‪ -‬تاتي بعدىا الكاليات المتحدة بقيمة كنسبة تقترب جدا مما سجمتو الياباف‬

‫‪ -‬في المرتبة الثالثة تأتى اسبانيا بنسبة حكالي ‪ %7‬اؼ ما يعادؿ نصف‬
‫كاردات الياباف‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫‪ -‬فرنسا كايطاليا تستكرداف ما قيمتو حكالي ‪ 11‬مميار دكالر‬

‫‪ -‬الدكؿ الخمس السابقة تستكرد نحك نصف الكمية التى تدخل في التجارة‬
‫الدكلية كالتى تبمغ قيمتيا حكالي ‪ 50‬مميار دكالر ‪.‬‬

‫‪ -‬تاتي كل مف الصيف كالمانيا كالمممكة المتحدة كالدانمرؾ كككريا في‬


‫المراكز مف السادس الى العاشر‪ ،‬كتستكرد مجتمعة بقيمك تبمغ حكالي‬
‫‪ 20‬مميار دكالر‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫ادلوارد ادلعدنية‬

‫‪141‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫ادلوارد ادلعدنية‬
‫عرؼ االنساف المعادف منذ زمف بعيد ‪ ،‬كفى مصر عرفيا المصرػ‬
‫ما يعرؼ‬
‫ؼ‬ ‫القديـ كاستخدميا فى صناعة أدكاتو ‪ ،‬كنجد فى العصكر القديمة‬
‫بعصكر ما قبل التاريخ ‪ ،‬عصكر عرفت باسماء المعادف ‪ ،‬كمنيا العصر‬
‫النحاسى عمى سبيل المثاؿ ‪ ،‬كتكجد المعادف فى باطف االرض لكنيا غالبا ما‬
‫مف الخاـ ‪،‬‬ ‫تكجد مختمطة بالشكائب كمف ثـ نجد نسبة مف المعدف إلى جممة‬
‫أػ اذا قمنا مثال أف نسبة المعدف فى الخاـ تساكػ ‪ %50‬فيذا يعنى اف نصف‬
‫حجـ الخاـ يمثل المعدف ‪ ،‬كالنصف اآلخر يمثل الشكائب‪.‬‬

‫كقد قامت الصناعات المختمفة معتمدة عمى المعادف بشكل رئيسى ‪ ،‬كمف‬
‫ثـ ىناؾ عالقة كطيدة بيف المعادف مف ناحية كالصناعة مف ناحية أخرػ كقد‬
‫قامت اقتصاديات الدكؿ المتقدمة عمى المعادف كأساس لقياـ قاعدة صناعية‬
‫ضخمة كانت السبب الرئيسى فى تقدميا عمى كثير مف دكؿ العالـ‪.‬‬

‫كقد زاد االقباؿ كالط ؿب عمى المعادف فى العالـ خاصة بعد خكض‬
‫الحرب العالمية الثانية ككاف ذلؾ لسببيف‪ :‬أكليما ‪ ،‬االتجاه نحك تعمير اكربا بعد‬
‫ما تركتو ىذه الحرب مف تدمير كانييار لمبنية االساسية ‪ ،‬كالثانى ىك الخكؼ‬
‫مف نفاذ المعادف فاتجيت الشركات إلى مزيد مف البحث كالتنقيب عف طبقات‬
‫جديدة حاممة لممعدف‪.‬‬

‫كتختمف المعادف فيما بينيا مف حيث درجة انتشارىا فى القشرة االرضية‬


‫حيث تكجد معادف كاسعة االنتشار مثل خاـ البككسيت‪ ،‬أك أقل انتشا اًر مثل‬

‫‪142‬‬
‫النحاس كالرصاص ‪ ،‬كيضاؼ إلى اؿنكعيف السابقيف نكع ثالث يعرؼ بالمعادف‬
‫النادرة ‪ ،‬كىى معادف قميمة الكمية جداً ‪ ،‬تكجد فى مناطق محددة مف العالـ‪.‬‬

‫كبالطبع تتحدد قيمة المعدف كسعره عمى اساس الكمية المتكافرة منو ‪،‬‬
‫كمدػ احتياج االنساف إلي ق ‪ ،‬أػ انو إذا زاد الطمب عمي ق مع كجكد كميات‬
‫كبيرة‪ ،‬ال يؤثر ذلؾ كثي ار عمى ارتفاع السعر ‪ ،‬فى حيف نجد اف المعادف النادرة‬
‫ىى االكثر قيمة كاالعمى سع اًر‪.‬‬

‫كاذا كانت المعادف مكجكدة فى باطف االرض ‪ ،‬أك إذا صح التعبير‬


‫مكجكدة فى قشرة اآلرض ‪ ،‬أػ انيا ليست ظاىرة عمى اؿسطح إال فيما ندر ‪،‬‬
‫كىذا يعنى اننا نبحث عف مكرد النراه كمف ىنا ظيرت العديد مف االساليب‬
‫كاالدكات لمبحث كالتنقيب عف المعادف‪.‬‬

‫كتحتاج عمميات التعديف إلى رأس ماؿ كبير كذلؾ نظ اًر لممراحل التى‬
‫تمر بيا عمميات التعديف لمعثكر عمى المعادف كاستخراجىا كىذه المراحل ىى‪:‬‬

‫مرحمة البحث االولى‪:‬‬


‫كفييا يتـ استخداـ كل الكسائل العممية لتحديد أماكف تكاجد الخاـ مف‬
‫خالؿ استخداـ الخرائط الجيكلكجية ‪ ،‬كالطبكغرافية ‪ ،‬كايضاً ‪ ،‬باستخداـ أنكاع‬
‫مف االشعة كبرامج الحاسب اآللى لتحديد أماكف تكاجد المعادف‬

‫مرحمة معرفة االحتياطى‪:‬‬


‫كفيىا يتـ معرفة مدػ تركيز المعدف فى الخاـ مف خالؿ طرؽ عممية‬
‫كتكنكلكجية حديثة ‪ ،‬كمف خالؿ معرفة نسب ة المعدف أك تركيز قفى الخاـ يتـ‬
‫تقدير االحتياطى سكاء كاف االحتياطى المحتمل ‪ ،‬الذػ يعنى اؿتحديد المبدئى‬
‫ؿكمية الخاـ مف خالؿ دراسات اكلية ‪ ،‬أك كاف االحتياطى المؤكد – الذػ يعنى‬

‫‪143‬‬
‫تحديد االحتياطى بشكل دقيق جداً قد يقترب مف الكاقع ‪ ،‬كذلؾ باستخداـ الطرؽ‬
‫الحديثة مع تحديد أمتداد الخاـ فى القشرة االرضية أفقيا كرأسيا ‪ .‬الى غير ذلؾ‬
‫مف التفاصيل اليامة‬

‫مرحمة إعداد الم نجم‪:‬‬


‫بعد التأكد مف كجكد الخاـ بكميات تسمح باالستغالؿ االقتصادػ ‪ ،‬أػ‬
‫االستغالؿ الذػ يغطى تكاليف االنتاج مع تحقيق ارباح ‪ ،‬كفى ىذه المرحمة يتـ‬
‫مد الطرؽ كحفر االنفاؽ ‪ ،‬كاخ تيار كسائل كطرؽ التعديف المناسبة ‪ ،‬كانشاء‬
‫اماكف أقامة العامميف إلى غير ذلؾ مف اؿتجييزات ‪.‬‬

‫كالمنجـ ىك "المنشأة اليندسية التي يستخرج منيا الخامات المعدنية‬


‫كيكجد نكعاف مف المناجـ ىى ‪ :‬اؿمناجـ اؿسطحية كاؿمناجـ الباطنية التى تحفر‬
‫تحت األرض"‬

‫مرحمة البدء فى عممية التعدين واستخراج الخام‪:‬‬


‫كفى ىذه المرحمة تبدأ عمميات تشغيل المنجـ ‪ ،‬كتجدر اإلشارة إلى أف‬
‫التعديف يختمف مف مكاف آلخر كفقا لطبيعة الصخكر ‪ ،‬كحجـ الخاـ كامتداده‬
‫فى الطبقات العميقة أك السطحية إلى غير ذلؾ ‪ ،‬كمف ىنا ينقسـ التعديف إلى‬
‫نكعيف رئيسيف ىما‪:‬‬

‫‪144‬‬
‫أ‪-‬التعدين العميق أو الباطنى‪:‬‬
‫سطح االرض ‪ ،‬كمف ثـ‬ ‫كفيو يستخرج المعدف مف اعماؽ بعيدة عف‬
‫يحتاج إلى تكاليف كبيرة كيحتاج إلى جيد كبير ‪ ،‬كما يتعرض لحكادث‬
‫بد أف تككف قيمة المعدف‬ ‫كمخاطر اكبر مف التعديف السطحى ‪ ،‬كمف ثـ ال‬
‫عالية كيكجد بكميات كبيرة حتى يككف استغالؿق اقتصادياً‬

‫ب‪ -‬التعدين السطحى‪:‬‬


‫كيستخدـ عندما يككف المعدف أك الخاـ فى الطبقات السطحية مف سطح‬
‫االرض ‪ ،‬كىك اقل فى تكاليف االنتاج ‪ ،‬كيمتاز بدرجة عالية مف المركنة حيث‬
‫يمكف التكقف عف االنتاج فى اػ كقت ثـ معاكدة العمل مرة اخرػ فى كقت‬
‫أخر دكف خسائر كبيرة ‪ ،‬لكف أكثر ما يعيب ىذا النكع مف التعديف ىك تأثر ق‬
‫كثي اًر باالحكاؿ المناخية‪.‬‬

‫مرحمة استخالص المعدن من خاماته‪:‬‬


‫كىذه المرحمة ىى المرحمة األخيرة مف مراحل التعديف ‪ ،‬كقد تتـ بجانب‬
‫المنجـ‪ ،‬أك بالقرب مف مناطق استخداـ المعدف أػ بالقرب مف المصنع ‪ .‬فإذا‬
‫كانت نسبة المعدف فى الخاـ كبيرة يتـ نقل الخاـ اكالً بعيداً عف المنجـ ثـ تتـ‬
‫عممية استخالص المعدف الف النقل فى ىذه الحاؿ سيككف غير ُمكمف‪.‬‬

‫أما إذا كانت نسبة المعدف فى الخاـ صغيرة ففى ىذه الحالة يككف نقل‬
‫الخاـ ُمكمف كبالتالى يتـ استخالص المعدف بالقرب مف المنجـ ما عدا بعض‬
‫اؿحاالت اؿنادرة؛ عندما يككف المعدف ذك قيمة كبيرة أك مف المعادف النادرة‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫العوامل المؤثرة فى االنتاج المعدنى‬
‫ىناؾ مجمكعة مف العكامل التى تؤثر عمى االنتاج المعدنى كالتى عمى‬
‫اساسيا تتـ عممية التعديف أك تأجيل قرار استغالليا لكقت آخر‪.‬‬

‫كمف ىذه العكامل سمؾ طبقة المعدف ‪ :‬اؼ انو كمما زاد سمؾ الطبقة‬
‫الحاممة لممعدف كمما كاف استغالؿ المعدف اقتصادياً كزادت فترة استغاللو‬
‫كعَّكض تكاليف الحفر كالتجييز‪.‬‬

‫تركيز المعدف فى الخاـ ‪ ،‬أك بمعنى آخر نسبة المعدف فى الخاـ تؤثر‬
‫عمى عممية التعديف‪ ،‬كىناؾ عالقة طردية بيف ىذه النسبة كبيف االرباح الـ حققة‬
‫مف االنتاج ؛ فكمما زادت ىذه النسبة زادت االرباح المحققة كاصبح االنتاج‬
‫اقتصادياً‪.‬‬

‫كليس ىناؾ نسبة محددة يمكف عندىا القكؿ انيا النسبة المثمى ‪ ،‬كلكف‬
‫يكجد نسبة مثمى لكل معدف يككف عندىا االستغالؿ اقتصادياً ‪ .‬فمثالً الحد‬
‫األدنى الستغالؿ خاـ الحديد ىك اف تككف نسبة المعدف ‪ . %40‬كتككف ‪%2‬‬
‫بالنسبة لمنحاس كىكذا ‪ ،...‬كبالطبع كمما زادت نسبة المعدف فى الخاـ كمما‬
‫أمكف نقلق إلى مناطق أخرػ اكالً ثـ تتـ عممية فصل المعدف عف الخاـ‪.‬‬

‫إمكانية نقل المعدف بتكاليف مخفضة تعد مف العكامل اليامة ‪ :‬كذلؾ إذا‬
‫ما تكافرت كسائل النقل المناسبة كشبكات مف الطرؽ التى تصل بيف المنجـ‬
‫كمناطق االستيالؾ‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫كمثاؿ ذلؾ امكف استغالؿ الحديد فى مصر مف مناجـ الكاحات البحرية‬
‫‪،‬‬ ‫فى حيف تأجل استغالؿ الحديد المكجكد جنكب القصير بسبب عامل النقل‬
‫حيث انو مف الصعب انشاء شبكة مف الطرؽ في ىذه المنطقة بسبب انيا‬
‫منطقة كعرة ‪ ،‬كبسببب ارتفاع تكاليف االنشاء ككذلؾ ُبعد المسافة بينيا كبيف‬
‫مصانع الحديد كالصمب في حمكاف‪.‬‬

‫مف‬
‫ؼ‬ ‫يمعب دكر في اقتصاديات التعديف ايضا‬ ‫نكع النقل المستخدـ‬
‫المعركؼ أف تكمفة النقل تختمف باختالفات نكع النقل ‪ ،‬فمثالً نجد اف النقل‬
‫النيرػ ىك ارخص انكاع النقل‪ ،‬يميق النقل البرػ ‪ ،‬كمف ثـ تكافر انكاع النقل‬
‫الرخيص تقمل مف تكمفة نقل الخاـ أك المعدف كبالتالى يزيد مف االرباح كيحدد‬
‫مدػ استغالؿ المعدف مف عدمو ‪.‬إلى جانب تكافر العكامل االخرػ‪.‬‬

‫اليكجد انتاج دكف اف يككف ىناؾ طمب عميو كمف ثـ ال بد مف كجكد‬


‫السكؽ المستيمؾ‬ ‫طمب عمى المعدف حتى يتـ استخراجو كمف ىنا نجد اىمية‬
‫لمخاـ (كىك ما يعرؼ بالطمب)‬

‫كيقصد بالسكؽ ىنا المناطق أك الدكؿ الصناعية التى تكثر بيا المصانع‬
‫كمف ثـ تحتاج إلى اؿمعا دف ‪ ،‬كىذه الدكؿ يزداد طمبيا عمى المعادف بسبب‬
‫اعتمادىا بشكل كبير عمى ا لصناعة ‪ ،‬كمف ثـ تزداد عمميات البحث كالتنقيب‬
‫كمما زادت الحاجة إلى المعدف أػ اف ىناؾ عالقة طردية بيف الطمب كالرغبة‬
‫فى زيادة االنتاج ‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫كقد تأثر السكؽ أكالطمب بعدة عكامل منيا التمكث الذػ أدػ إلى اتجاه‬
‫لدفف الشكائب كالبعد‬ ‫الدكؿ المتقدمة إلى االستثمار المعدنى فى الدكؿ النامية‬
‫بالتمكث عف اراضييا ثـ تقكـ بنقل المعدف بعد تنقيتو إلى اراضييا‪.‬‬

‫كمف العكامل اليامة ايضا كالتى تكثر عمى التعديف‪ ،‬التقدـ التكنكلكج ؼ‪،‬‬
‫حيث يساعد التقدـ التكنكلكجى عمى زيادة االستفادة مف المعادف كزيادة كمياتيا‬
‫أيضاً مف خالؿ تطكير كسائل البحث كالتنقيب كاالستخراج ‪ .‬كمف ثـ أثر ىذا‬
‫العامل عمى تكزيع مناطق االنتاج الرئيسية لممعادف‪ ،‬فيى عادة ما تكجد في‬
‫الدكؿ المتقدمة‪ ،‬كحتى مناطق االنتاج المكجكدة في الدكؿ النامية يتـ التنقيب‬
‫كمع ذلؾ ال يمكف اف‬ ‫كاالستخراج فييا باستثمارات كخبرات الدكؿ المتقدمة‪،‬‬
‫فنكر انا الدكؿ المتقدمة لدييا مخزكف كبير مف المعادف كاف كاف بعضيا قد‬
‫قارب عمى النفاذ ‪ ،‬األمر الذػ سيدفع ىذه الدكؿ إلى زيادة استثماراتيا فى‬
‫الدكؿ النامية ‪ ،‬حتى تستمر عممية االنتاج الصناعى‪.‬‬

‫غيرىا مف‬ ‫كىناؾ مجمكعة مف الخصائص التى تميز المعادف عف‬


‫المكارد األخرػ‪ ،‬كمف ىذه الخصائص اف المعادف مكرد غير متجدد كقابل لمنفاذ‬
‫مع استمرار السحب مف مناجـ ق ‪ ،‬كتتركز المعادف فى مناطق محددة مف العالـ‬
‫مثل المكارد‬ ‫كفى مساحات محدكدة ‪ ،‬عمى عكس مكارد اخرػ كسعة االنتشار‬
‫المائية أك مثل االراضى الزراعية أكغير ذلؾ ‪ ،‬كلكف كعمى الرغـ مف التركز فى‬
‫ق‬ ‫ضخـ ا عمى مستكػ العالـ تقكـ عمي‬
‫ً‬ ‫انتاجا‬
‫ً‬ ‫اماكف محدكدة فيى تنتج‬
‫الصناعات المختمفة‪.‬‬

‫كيتأثر انتاج المعادف كما ذكرنا بمجمكعة مف العكامل منيا سمؾ الطبقة‬
‫الحاكية لخاـ كعمقيا كامتدادىا ‪ ،‬ككضع الطبقات إلى غير ذلؾ كما يؤثر‬

‫‪148‬‬
‫المناخ كطبيعة سطح االرض عمى عممية التعديف نفسيا ؛ فيمكف التعديف فى‬
‫مناطق تختمف فى مناخيا ‪ ،‬فمثالً قد تككف منطقة قطبية كقد تككف منطقة‬
‫مدارية أك معتدلة ‪ ،‬كىكذا ‪.‬‬

‫كنظ اًر لكجكد المعادف فى باطف االرض كاليمكف رؤيتيا عمى السطح‬
‫تحتاج خبرات عالية كابحاث عممية ككسائل حديثة كمف ثـ تحتاج عممية‬
‫التعديف إلى رؤكس امكاؿ ضخمة‪.‬‬

‫كمما يميز المعادف عف غيرىا مف المكارد انيا مكرد يمكف تدكيره ‪ ،‬اؼ‬
‫يمكف استخدامو اكثر مف مرة مف خالؿ جمع بقايا الصناعة كالمصنكعات‬
‫القديمة كصيرىا كاعادة استخداميا مرة اخرػ‪.‬‬

‫كيؤدػ نفاذ المعدف فى منطقة ما إلى تحكؿ المدينة التى تقكـ عمى‬
‫ف اشباح حيث يؤدػ نفاذ المعدف إلى ىجرة‬
‫استخراج ىذا المعدف الى مد ؼة‬
‫العمالة ‪ ،‬كمثاؿ ذلؾ تحكؿ مدينة سيمفر سيتى ‪ Silver City‬التى كانت شييرة‬
‫باستخراج الفضة إلى مدينة اشباح بعد نفاذ معدف الفضة المكجكد بيا‬

‫كتعبير " مدينة اشباح" يشير الى اف المدينة ُىجرت تماما مف السكاف‬
‫كىذا بدكره يدؿ عمى اف المكرد الكحيد الذؼ قامت عميو المدينة اك ىذا المركز‬
‫العمراني ىك المعدف فقط كلـ تكف ىناؾ اية مكارد اخرػ يمكف االعتماد عمييا‬
‫الستمرار السكاف في اقامتيـ بالمدينة‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫أقاليم التعدين في العالم‬
‫عمى أساس تنكع‬ ‫يمكف تحديد ثالث مناطق رئيسية لمتعديف في العالـ‬
‫المنتجات المعدنية ككمية اإلنتاج كىي‪:‬‬

‫‪ -1‬إقميم أمريكا الشمالية ‪:‬‬


‫‪ -‬كيمتد مف أالسكا حتى جنكب المكسيؾ‬

‫‪ -‬ينتج أكثر مف نصف انتاج المعادف التي تستخرج مف الكاليات المتحدة‪،‬‬


‫كحكالي ربع المعادف المستخرجة مف كندا‬

‫‪ -‬كأىـ مكارد الثركة المعدنية بيا‬

‫‪ o‬الفحـ كالبتركؿ كالغاز الطبيعي كالكبريت كالبكتاس كالممح‬

‫‪ o‬كيكجد في األجزاء الجنكبية بعض مناطق تعديف الحديد اليامة‬


‫كالتى تساعد عمى إنتاج‬ ‫كمحطات تكليد الكيرباء مف المياه‬
‫النيكل كالنحاس كالذىب كمعادف اخرػ‪.‬‬

‫‪ o‬كيزداد التعديف كثافة في ىضاب كأحكاض المكسيؾ كىي تنتج‬


‫الفحـ كخاـ الحديد كالذىب كالفضة كالرصاص كالزنؾ‬

‫‪ o‬كيكجد الكثير مف حقكؿ البتركؿ في إقميـ السيل الساحمي‬


‫لخميج المكسيؾ‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫‪ -2‬اإلقميم األوراسي ‪:‬‬
‫ككسط‬ ‫يمتد مف غرب المممكة المتحدة كشبو جزيرة ايبيريا حتى شرؽ‬
‫سيبيريا ك تعد غرب أكركبا مف المناطق اليامة إلنتاج الفحـ كخاـ الحديد‬
‫كالبككسيت كالممح كالبكتاس‬

‫منيا كفرة الخامات‬ ‫كتتكفر في غرب أكركبا عدة مقكمات لمتعديف‬


‫المعدنية‪ ،‬ككسائل النقل ‪ ،‬كتكافر رؤكس األمكاؿ ‪ ،‬كاأليدؼ العاممة ‪ ،‬كاألسكاؽ‬
‫المحمية كاإلقميمية‪ ،‬كمف ثـ تعد اكربا مف اىـ االقاليـ الصناعية في العالـ ‪.‬‬

‫‪-3‬إقميم جنوب شرق آسيا ‪:‬‬


‫كيشمل اليند كالصيف كالياباف كالجزر المجاكرة كيعد اإلنتاج مف بعض‬
‫مصادر الثركة المعدنية مثل الممح كالرماؿ كالصمصاؿ ضخما في ىذا اإلقميـ‬
‫كذلؾ حتى يمكف سد حاجات السكاف بو كفي األقطار الثالثة األكلى ‪ ،‬يعد الفحـ‬
‫كخاـ الحديد كمجمكعة مف السبائؾ عمى قدر كبير مف األىمية لالستيالؾ‬
‫المحمي ‪.‬فيى مف الدكؿ الصناعية الكبرػ ال سيما الياباف كالصيف كمف ثـ‬
‫تحتاج الى كميات كبيرة مف الحديد كسبائكو الستمرار الصناعة بيا‬

‫باإلضافة إلى األقاليـ الرئيسية السابقة ىناؾ بعض األقاليـ األقل أىمية‬
‫كالتي تمارس التعديف مثل أستراليا التى يكجد بيا الحديد كالنحاس كالبككسيت‬
‫كاليكرانيكـ‪ ،‬كغرب أمريكا الجنكبية مف شرؽ فنزكيال حتى المرتفعات الب ارزيمية‬
‫‪،‬كجنكب غرب آسيا كمنو دكؿ الخميج العربي كيتركز فييا النشاط عمى استخراج‬
‫البتركؿ‪ .‬كفي ىضاب جنكب إفريقيا حيث يكجد اليكرانيكـ كالحديد كالنحاس‪،‬‬

‫‪151‬‬
‫كشماؿ إفريقيا حيث البتركؿ كالحديد في مصر كالبتركؿ في ليبيا‪ ،‬كغرب افريقيا‬
‫كيكجد بيا الحديد كالبككسيت‪.‬‬

‫كتنقسـ المعادف الى نكعيف رئيسيف ىما المعادف الفمزية ‪ Metals‬كتنقسـ‬


‫بدكرىا إلى معادف حديدية (مثل خامات الحديد ) كمعادف ال حديدية (كتشتمل‬
‫عمى المنجنيز كالكركـ)‬

‫كتضـ معادف‬ ‫اما المعادف الالفمزية ‪Non metallic mineral‬‬


‫المخصبات مثل الفكسفات كالبكتاس باالضافة إلى بعض االحجار الكريمة مثل‬
‫كالبككسيت‬ ‫الزمرد‪ .‬كنظ اًر العتماد الصناعة بشكل كبير عمى الحديد كالنحاس‬
‫فقكـ بعرض انتاج كل معدف مف ىذه‬ ‫الذػ يستخرج منو االلكمنيكـ سكؼ‬
‫المعادف كتجارتو الدكلية‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫‪ -1‬الحديد ‪Iron‬‬

‫ق‬ ‫يعد الحديد مف اىـ المعادف المستخدمة فى الصناعة إذا تقكـ عمي‬
‫‪،‬‬ ‫العديد مف الصناعات ‪ ،‬كىك مف أكثر المعادف انتشا اًر عمى سطح االرض‬
‫عرؼ االنساف الحديد منذ العصكر القديمة كيتميز باالنتشار في القشرة‬
‫ىك اؿعنصر اؿرابع مف حيث تكافرقفي القشرة األرضية بعد األكسجيف‬
‫االرضية ؼ‬
‫كالسيميككف كااللكمنيكـ ‪ ،‬كىك ثاني أكثر العناصر الفمزية انتشا ار بعد االلكمنيكـ‬
‫‪ .‬كال ؼكجكد الحديد في صكرة فمزية منفردة ‪ ،‬حيث غالبا ما تكجد الخامات في‬
‫صكرة أكاسيد أك كربكنات‪ .‬كتعد أكاسيد الحديد ىي أىـ صكر خامات الحديد ‪،‬‬
‫كاىـ مصدر الستخالص معدف الحديد‪.‬‬

‫أنواع خامات الحديد‬

‫الماجينيت ‪:Magnetite‬‬

‫ىك اجكد انكاع الخامات الحديدية اذ يحتكؼ عمى نسبة ما بيف ‪72 :70‬‬
‫‪ %‬مف الحديد كلكنو اسكد لو بريق كلمعاف ‪ ،‬كيتميز بأنو ذك مغناطيسية عالية‪،‬‬
‫كتشير التقديرات الى اف حكالى ‪ % 5.5‬مف انتاج الحديد في العالـ تأتي مف‬
‫ىذا الخاـ‪ ،‬انظر جدكؿ ( ‪)1-5‬‬

‫الييماتيت‪Hematite:‬‬
‫يحتكؼ عمى نسبة ‪ %70‬مف الحديد ‪ ،‬كيكجد في الكاف متعددة ما بيف‬
‫‪ %30‬مف‬ ‫المكف االحمر إلى المكف الرمادؼ أك االسكد ‪ ،‬كيشكل األكسجيف‬
‫‪،‬‬ ‫الخاـ‪ ،‬كىك أكثر خامات الحديد انتشا ار في القشرة األرضية كأكثرىا أىمية‬
‫كيكجد في احجاـ مختمفة ما بيف كتل ضخمة إلى مسحكؽ‪ .‬ككل مناجـ الحديد‬

‫‪153‬‬
‫في االتحاد الركسي كالصيف كاستراليا كالب ارزيل مف ىذا النكع‪.‬كتشير بعض‬
‫الدراسات الى انو يمثل نحك ‪ %5‬مف مجمكع خامات الحديد في العالـ‬

‫الميمونيت‪:‬‬
‫‪ %59‬إلى ‪( %63‬اؼ انيا تقل‬ ‫حيث يحتكؼ عمى نسبة تتراكح بيف‬
‫عادة عف ‪ ) % 63‬مف الحديد كنسبة ‪ %10‬مف الماء ‪ ،‬ك يميل لكنو إلى‬
‫االصفر البني أك يككف مخططا بالمكف االحمر ‪ .‬كغالبا ما يتكاجد الميمكنيت في‬
‫المناطق االستكائية ‪ ،‬كما يكجد في فرنسا كفي المانيا كفي الكاحات البحرية في‬
‫مصر‬

‫جدول (‪ )1-5‬اىم انواع خامات الحديد‬

‫نسبة المعدف في الخاـ (‪)%‬‬ ‫الخاـ‬

‫‪72 - 70‬‬ ‫اؿماجنيتيت‬

‫‪70‬‬ ‫اؿىيماتيت‬

‫مف ‪ – 59‬الى ‪63‬‬ ‫اؿليمكنيت‬

‫مف ‪ – 40‬الى ‪50‬‬ ‫اؿسيدريت‬

‫‪154‬‬
‫‪ -4‬السيدريت‪:‬‬
‫يعرؼ السيدريت غالبا باسـ اؿكالبيت‪ ،‬كىك عبارة عف كربكنات الحديد‬
‫‪ % 48.3‬كيكجد‬ ‫)‪ ،(FeCO3‬تصل نسبة اؿحديد في ىذا الخاـ إلى‬
‫السيدريت في القشرة األرضية في صكرة حبيبات مستديرة ‪ ،‬كغالبا ما يككف لكنو‬
‫رمادؼ أك اسكد عندما يختمط كيتداخل مع المكاد الكربكنية ‪ .‬كيرجع فقر خاـ‬
‫السيدريت كانخفاض نسبة الحديد في الخاـ الى ا حتكائو عمى نسب عاليو مف‬
‫الشكائب مثل ‪ :‬الطفمة – الرمل ‪.‬‬

‫كيعرؼ خاـ السيدريت "باؿخاـ ذاتي الصير" النو يحتكػ عمى كمية كافية‬
‫مف الحجر الجيرػ لمعمل كمصيكر في عممية االستخالص في الفرف العالي‬
‫كمعظـ خامات الحديد في انجمت ار مف ىذا اؿنكع‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫االنتاج العالمى من الحديد‬

‫مف خالؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )2-5‬كالشكل رقـ ( ‪ )1-5‬يمكف اف نصل‬


‫لمجمكعة ىامة مف المالحظات ىى‪:‬‬

‫‪ -‬أف انتاج العالـ مف الحديد فى عاـ ‪ 2010‬قد بمغ ‪ 2400‬مميكف‬


‫طف بعدما كاف ‪ 2240‬مميكف طف فى عاـ ‪2009‬‬

‫‪ -‬تتركز اىـ دكؿ االنتاج فى ثالث قارات ىى اسيا كامريكا الجنكبية‬


‫كاستراليا‬

‫‪ -‬تعد الصيف ىى اكلى دكؿ االنتاج عمى االطالؽ حيث تنتج كحدىا‬
‫‪ 900‬مميكف طف كتساىـ بػ ‪ % 37,5‬مف جممة انتاج العالـ‬

‫‪ 420‬مميكف طف تعادؿ‬ ‫‪ -‬تأتى استراليا فى المرتبة الثانية بانتاج‬


‫‪ %17,5‬مف انتاج العالـ‬

‫‪ 370‬مميكف‬ ‫‪ -‬كبعد استراليا تأتى الب ارزيل فى المركز الثالث بانتاج‬


‫طف ‪ ،‬كتسيـ بذلؾ بنسبة ‪ %15.5‬مف جممة انتاج العالـ ك تأتى‬
‫بعدىا اليند بنسبة ‪ ، %10.8‬كركسيا بنسبة ‪%4.2‬‬

‫‪ -‬كعمى ىذا نالحع اف خمس دكؿ عمى مستكػ العالـ تسيـ كحدىا بػ‬
‫‪ %85‬مف جممة انتاج العالـ مف الحديد‬

‫‪156‬‬
‫جدول (‪ )2-5‬االنتاج العالمي لخامات الحديد‬

‫االنتاج‬
‫‪ %‬مف انتاج العالـ‬ ‫بااللف طف‬ ‫الدكلة‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪900.000‬‬ ‫الصيف‬
‫‪17.5‬‬ ‫‪420,000‬‬ ‫استراليا‬
‫‪15.4‬‬ ‫‪370,000‬‬ ‫الب ارزيل‬
‫‪10.8‬‬ ‫‪260,000‬‬ ‫اليند‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪100,000‬‬ ‫ركسيا‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪72,000‬‬ ‫أككرانيا‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪55,000‬‬ ‫جنكب أفريقيا‬
‫‪2.0‬‬ ‫‪49,000‬‬ ‫الكاليات المتحدة‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪35,000‬‬ ‫كندا‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪33,000‬‬ ‫ايراف‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪2,400,000‬‬ ‫العالـ‬

‫‪Source: U.S. Geological Survey, 2011‬‬

‫‪157‬‬
158
‫‪ -‬كمف الدكؿ العربية المنتجة لمحديد الجزائر كمصر حيث تنتج كالً منيما‬
‫حكالى ‪ 2‬مميكف طف سنكياً‬

‫‪ -‬كذلؾ نجد مف الدكؿ االفريقية دكلة جنكب افريقيا التى تساىـ بحكالى‬
‫‪ 55‬مميكف طف كتحتل المرتبة السابعة عمى مستكػ العالـ‬

‫التجارة الدولية لمحديد‬


‫مف خالؿ الجدكؿ (‪ )3-5‬نالحع اف‪:‬‬
‫أما عف التجارة الدكلية لمحديد ؼ‬

‫‪ 421‬مميار دكالر‬ ‫‪ -‬اجمالى صادرات الحديد فى العالـ قد بمغت قيمتيا‬


‫ت ‪ 177‬مميار‬
‫معظميا تخرج مف قارة اكربا ‪ ،‬حيث تصدر اكربا ما قيـ ة‬
‫دكالر يمثل ‪ %42‬مف قيمة الصادرات العالمية مف الحديد ‪.‬‬

‫‪ -‬تمييا اسيا بقيمة ‪ 141‬مميار دكالر تمثل ‪ % 33.5‬أػ اف اكربا ك أسيا‬


‫يستأثراف معا بحكالى ‪ % 75‬مف جممة صادرات العالـ ‪.‬‬

‫‪ -‬تمييا دكؿ االتحاد السكفيتى حكالي ‪ %10‬كاالمريكتيف ( حكالى ‪10‬‬


‫‪ %‬ايضا) ثـ افريقيا كالشرؽ االكسط ( حكالى ‪(% 4‬‬

‫‪ -‬كمف اىـ الدكؿ المصدرة ؿ ؿمنتجات كالصناعات القائمة عمى الحديد‬


‫فيى الياباف كالصيف كككريا كركسيا االتحادية كتبمغ قيمة صادراتيـ‬
‫‪ 129‬بميكف دكالر‪.‬‬

‫‪ -‬اما اىـ الدكؿ المستكردة لصناعات الحديد كالصمب فتجدىا الكاليات‬


‫المتحدة ك الصيف كككريا كتايالند ك ؼستكردكف مف الحديد كالصمب ما‬
‫ت ‪ 71‬بميكف دكالر‬
‫قيـ ة‬

‫‪159‬‬
‫وعمى مستوى خام الحديد نالحظ‬

‫‪ 3.5‬مميكف طف ) ‪،‬‬ ‫‪ -‬اف أىـ الدكؿ المصدرة لمخاـ ىى الب ارزيل (‬


‫كاستراليا ( ‪ 3.3‬مميكف طف )‪ ،‬كاليند ( ‪ 1,2‬مميكف طف ) ‪ ،‬ككندا‬
‫(‪ 760‬ألف طف)‬

‫‪ -‬أما أىـ الدكؿ المستكردة فيى الصيف رغـ انيا أكلى الدكؿ فى االنتاج‬
‫كذلؾ بسبب التقدـ الصناعى الكبير التى تشيده اآلف حيث تستكرد (‬
‫‪ 4.8‬مميكف طف ) كفقاً لبيانات عاـ ‪. 2010‬‬

‫‪ 3.3‬مميكف طف ‪ ،‬ثـ المانيا ( حكالى مميكف‬ ‫‪ -‬تأتى بعدىا الياباف‬


‫طف)‪.‬كىى دكؿ صناعية تحتاج الى الحديد‪.‬‬

‫‪ -‬كمف الدكؿ العربية المستكردة لخاـ الحديد نجد سمطنة عماف‬


‫كاستكردت نحك ‪ 160‬ألف طف ‪ ،‬كمصر حكالى ‪ 22‬الف طف كذلؾ‬
‫فى عاـ ‪.2010‬‬

‫‪160‬‬
‫جدول (‪ )3-5‬قيمة التجارة الدولية لمحديد عمى مستوى قارات العالم‬

‫‪%‬‬ ‫بميون دوالر‬ ‫القارة‬

‫‪42.0‬‬ ‫‪177‬‬ ‫اوربا‬

‫‪33.5‬‬ ‫‪141‬‬ ‫اسيا‬

‫رابطة دول االتحاد السوفيتى‬


‫‪10.5‬‬ ‫‪44‬‬
‫السابق ‪cis‬‬

‫‪6.9‬‬ ‫‪29‬‬ ‫امريكا الشمالية‬

‫‪3.3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫امريكا الجنوبية والوسطى‬

‫‪2.4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫افريقيا‬

‫‪1.4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الشرق االوسط‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪421‬‬ ‫العالم‬

‫‪Source: U.S. Geological Survey, 2011‬‬

‫‪161‬‬
‫التوزيع الجغرافي لخامات الحديد في مصر ‪:-‬‬

‫تتكاجد ركاسب الحديد في ثالث مناطق رئيسية كىى شرؽ أسكاف‬


‫كالكاحات البحرية كالصحراء الشرقية‪.‬‬

‫أ ـ حديد شرق أسوان ‪ :‬ـ‬

‫‪ 15‬مكقعا شرؽ أسكاف كخاـ حديد‬ ‫تكجد ركاسب الحديد في أكثر مف‬
‫أسكاف مف نكع الييماتيت ‪ Hematite‬كالجكثيت ‪ .‬ك تؼراكح االحتياطي شبو‬
‫المؤكدة بيف ‪ 150-120‬مميكف طف ‪ .‬بدأ االستغالؿ ليذا الخاـ منذ منتصف‬
‫الخمسينات كاستمر حتى أكاخر الستينات ‪ ،‬حيث تكقف االنتاج بسبب اكتشاؼ‬
‫‪ ،‬كايضا ارتفاع تكاليف نقل اؿخاـ مف‬ ‫خامات الحديد في الكاحات البحرية‬
‫أسكاف إلى مصنع الحديد كالصمب بحمكاف‪.‬‬

‫ب ـ حديد الواحات البحرية ‪ :‬ـ‬

‫الحديد في الكاحات البحرية يكجد في أربعة مناطق رئيسية ىي الجديدة‬


‫كالحارة كناصر كجبل غرابي كتتككف ىذه الركاسب بصفة أساسية مف أكاسيد‬
‫الحديد المعركفة باسـ الميمكنيت ‪ ، Limonite‬باإلضافة إلى الييماتيت كبعض‬
‫المعادف اإلضافية األخرػ ‪.‬‬

‫كتستغل ىذه المناجـ حاليا في تشغيل مصنع الحديد كالصمب بحمكاف‬


‫حيث تـ إقامة خط حديدؼ يربط بيف مكاقع الخاـ في الكاحات البحرية كبيف‬
‫‪ ،‬كتتراكح نسبة‬ ‫المصنع في حمكاف ‪ .‬كيبمغ اإلنتاج حكالي مميكف طف سنكيا‬
‫الحديد بالخاـ مف ‪ %45‬إلى ‪ %50‬كيبمغ اإلحتياطى حكالي ‪ 100‬مميكف طف ‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫اما عف نسبة المعدف في الخاـ فتبمغ حكالى ‪ %45‬في غرابي‪ ،‬ك ناصر‬
‫‪ ،‬كالحارة ‪ ،‬كحكالى ‪ %53‬في الجديدة‪.‬‬

‫جـ ـ الحديد بالصحراء الشرقية ‪:‬‬

‫تتكاجد ركاسب الحديد في القطاع األكسط مف الصحراء الشرقية جنكب‬


‫القصير بالقرب مف ساحل البحر‪ .‬كمف أىـ المكاقع جبل الحديد ككادؼ كريـ‬
‫كؼقدر االحتياطي بحكالى‪ 40‬مميكف طف ‪.‬‬

‫‪،‬كيتراكح سمكيا مف‬ ‫كيكجد الخاـ عمى ىيئة عدسات أك شرائط‬


‫سنتيمترات إلى حكالى خمسة أمتار تقريبا ‪ .‬كىناؾ صعكبات تمنع استغالؿ ىذا‬
‫الخاـ في الكقت الحاضر أىميا تداخل السيميكا مع خامات الحديد بحيث ال‬
‫يمكف الفصل بينيما إال بعد الطحف الدقيق مما يجعل التركيز غير إقتصادػ‬
‫مف الناحية العممية باالضافة الى تعقد تضاريس المنطقة كالتكاليف المرتفعة‬
‫المطمكبة القامة طرؽ النقل كشبكاتو‪ ،‬كايضا بعد المسافة بيف ىذه المنطقة كبيف‬
‫مصانع الحديد كالصمب في حمكاف‪.‬‬

‫كقد بمغ انتاج مصر مف الحديد في عاـ ‪ 2008‬حكالي ‪ 1.8‬مميكف طف‬


‫بعدما كاف ‪ 733‬الف طف في عاـ ‪ 2007‬مما يعني حدكث زيادة كبيرة في‬
‫االنتاج‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ -2‬النحاس ‪Copper‬‬

‫النحاس مف أقدـ المعادف التي عرفيا كاستخدميا ِ‬


‫اإلنساف بل اف معرفة‬
‫االنساف لمنحاس سبقت معرفتو لمكثير مف المعادف ‪ ، ،‬كمف خصائصو انو ليف‬
‫يسيل طرقو‪ ،‬كيعد أجكد المعادف تكصيالً لمكيرباء كمف ثـ تصنع كل الكابالت‬
‫كاالسالؾ الكيربائية مف النحاس كعمى الرغـ مف دخكؿ االلكمنيكـ في ىذا‬
‫‪ ،‬كىك ايضا‬ ‫المجاؿ اال انو ال يستطيع اف ينافس النحاس اال في السعر فقط‬
‫مكصل جيد لمح اررة كمقاكـ لمتآكل؛ لذلؾ يدخل في صناعة األدكات المنزلية ‪،‬‬
‫كالذخائر‪.‬‬

‫كيستخدـ النحاس في صنع عدد مف اؿسبائؾ مف أىميا‪ :‬سبيكة النحاس‬


‫األصفر‪ :‬كتتككف مف النحاس كالزنؾ ‪ ،‬كسبيكة البركنز كىي مف أقدـ السبائؾ‬
‫المصنكعة مف النحاس كالقصدير‪.‬كسبيكة (ديكر الكميف)‪ :‬كتصنع مف النحاس‬
‫كاأللمنيكـ كتمتاز بشدة صالبتيا‪.‬‬

‫كيكجد النحاس في الطبيعة إما عمى ىيئة عركؽ نقية ‪ ،‬كعندما يكجد عمى‬
‫ىذه الحالة يسيل استغاللو كترتفع قيمة المنجـ‪ ،‬كاما أف يكجد بنسب مختمفة في‬
‫الخاـ كقد ال تتجاكز نسبة المعدف في الخاـ ‪ %4‬كقد تصل احيانا الى ‪، %1‬‬
‫كفي ىذه الحالة تككف عممية استخراجو كتركيزه مكمفة جداً‪ .‬كغالبا ما يتـ تركيزه‬
‫اك بالقرب مف‬ ‫باؿقرب مف المناطق الغنية بالطاقة كخاصة الكيركمائية‬
‫المصانع‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫االنتاج العالمى من النحاس‬

‫مف خالؿ الجدكؿ رقـ ( ‪ )4-5‬يتضح لنا بعض المالحظات اليامة‬


‫كمنيا‪:‬‬

‫‪ 2010‬قد بمغ ‪ 16.2‬مميكف طف‬ ‫‪ -‬انتاج العالـ مف النحاس فى عاـ‬


‫بعدما كاف ‪ 15.9‬مميكف طف فى عاـ ‪ 2009‬بزيادة قدرىا حكالى ‪300‬‬
‫ألف طف ‪.‬‬

‫‪ -‬فى حيف كاف االنتاج فى عاـ ‪ 2006‬حكالى ‪ 14‬مميكف طف كىذا يعنى‬


‫أف االنتاج قد ارتفع بمقدار ‪ 2.2‬مميكف طف خالؿ اربع سنكات ‪ ،‬أػ‬
‫بمقدار ‪ 550‬ألف طف سنكياً فى المتكسط ‪ .‬ىذا باالضافة إلى إعادة‬
‫استخداـ النحاس القديـ "الخردة"‬

‫‪ -‬ـ ف الكاضح اف النحاس ىك معدف العالـ الجديد ‪ ،‬بمعنى اف أىـ الدكؿ‬


‫اؼ في امريكا الشمالية ‪،‬‬ ‫المنتجة لمنحاس تكجد فى العالـ الجديد –‬
‫كامريكا الجنكبية ‪ ،‬كاستراليا ؛إذا يضـ العالـ الجديد نصف اىـ دكؿ‬
‫االنتاج االثنى عشر الكاردة فى الجدكؿ‬

‫‪ -‬تخظى أمريكا الجنكبية باكبر نصيب ‪ :‬إذ تسيـ كحدىا بنحك نصف‬
‫أنتاج العالـ مف النحاس حيث يبمغ انتاجيا مف دكلتيف فقط ىما شيمى‬
‫كبيرك ‪ 6.7‬مميكف طف‪ ،‬كتنتج منو شيمى كحدىا ‪ 5.4‬مميكف طف‬

‫‪ -‬تنتج اىـ دكلتيف مف اؿدكؿ المنتجة بالقارة االكربية نحك ‪ 1.2‬مميكف طف‬
‫كىما الصيف كاندكنيسيا‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫‪ 1.6‬مميكف طف ‪ .‬تمثل ما يزيد‬ ‫‪ -‬تسيـ امريكا الشمالية بما يزيد عف‬
‫قميالً عف ‪ %10‬مف انتاج العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬أما قارة افريقيا فنصيبيا قميل جداً مف النحاس ‪ ،‬كتعد زامبيا أىـ الدكؿ‬
‫المنتجة بيا‪.‬‬

‫‪ -‬اما عمى مستكػ الدكؿ فنجد اف شيمى ىى اىـ دكؿ االنتاج عمى‬
‫(‪5,4‬‬ ‫االطالؽ حيث تنتج كحدىا حكالى ثمث انتاج العالـ‬
‫مميكف طف)‬

‫‪ -‬أما بيرك فتأتى فى المرتبة الثانية بعد شيمى كمف بعدىا تأتى الكاليات‬
‫المتحدة االمريكية ‪ ،‬كيقترب انتاج كل مف بيرك كالكاليات المتحدة‬
‫االمريكية مف بعضيـ البعض‬

‫‪ -‬كيكجد خمس دكؿ أخرػ يتراكح انتاجيا بيف ‪ 700‬ألف ‪ ،‬كمميكف طف‬
‫كىى الصيف ‪ ،‬كاندكنسيا ‪ ،‬استراليا ‪ ،‬ركسيا ‪ ،‬زامبيا‪.‬‬

‫ككازخستاف كالمكسيؾ كيقل‬ ‫‪ -‬كمف الدكؿ اليامة ايضاً كندا ‪ ،‬كبكلندا ‪،‬‬
‫انتاج كل منيا عف نصف مميكف طف‪.‬‬

‫‪-‬‬

‫‪166‬‬
‫جدكؿ ( ‪ )4 -5‬انتاج النحاس في العالـ لعاـ ‪2010‬‬

‫‪ %‬مف انتاج‬ ‫االنتاج ‪/‬الف‬


‫العالـ‬ ‫طف‬ ‫الدكلة‬
‫‪34.1‬‬ ‫‪5520‬‬ ‫شيمي‬
‫‪7.9‬‬ ‫‪1285‬‬ ‫بيرك‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪1150‬‬ ‫الصيف‬
‫‪6.9‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫الكاليات المتحدة‬
‫‪5.6‬‬ ‫‪900‬‬ ‫استراليا‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪840‬‬ ‫اندكنيسيا‬
‫‪4.8‬‬ ‫‪770‬‬ ‫زامبيا‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪750‬‬ ‫ركسيا‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪480‬‬ ‫كندا‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪430‬‬ ‫بكلندا‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪400‬‬ ‫كازخستاف‬
‫‪1.4‬‬ ‫‪230‬‬ ‫المكسيؾ‬
‫‪14.2‬‬ ‫‪2300‬‬ ‫اخرػ‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪16175‬‬ ‫العالـ‬

‫‪Source: U.S. Geological Survey, 2011‬‬

‫‪167‬‬
‫التجارة الدكلية لمنحاس‪:‬‬

‫ما قيمتو حكالى ‪ 27.3‬مميار دكالر‬ ‫يدخل فى التجارة الدكلية لمنحاس‬


‫امريكي كلعل اىـ الدكؿ المصدرة ىى شيمى كالمانيا كفرنسا كالكاليات المتحدة‬
‫االمريكية كتبمغ قيمة صادرات ىذه الدكؿ االكائل في التصدير نحك ‪ 13‬مميار‬
‫دكالر ‪ ،‬يبمغ نصيب شيمي منيا منفردة ‪ 5‬مميار كتمييا المانيا ‪ 3.2‬مميار دكالر‪.‬‬

‫كيالحع اف اىـ الدكؿ في التصدير تضـ دكؿ معركفة بانتاجيا الكبير‬


‫مف الخاـ في حيف نجد دكؿ اخرػ متقدمو في اعداده االكلي اك شبو النيائي‬
‫مثل المانيا كفرنسا‪.‬‬

‫الصيف كالكاليات المتحدة كايطاليا‬ ‫اما عف اىـ الدكؿ المستكردة فنجد‬


‫‪ 13.5‬مميار دكالر نصيب الصيف بمفردىا‬ ‫كالمانيا كفرنسا‪ ،‬كتستكرد بقيمة‬
‫حكالي ‪ 5.5‬مميار دكالر‪.‬‬

‫كيتضح اف الدكؿ المستكردة ىى دكؿ متقدمة صناعيا كمف ثـ تستكرد‬


‫كميات كبيرة مف المعدف االكلي مف اجل اعادة تصنيعو اك تركيزه اك عمل‬
‫سبائؾ الى غير ذلؾ مما تحتاجو الصناعة الحديثة‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪169‬‬
‫‪The World Copper Factbook 2010‬‬ ‫شكل (‪ )2-5‬التجارة الدولية لمنحاس الخام‬
‫البوكسيت‬

‫مف أكثر المعادف انتشا ار في القشرة األرضية ككذلؾ ىك الخاـ الرئيسي‬


‫الذؼ يستخمص منو معدف األلمكنيكـ ‪ ،‬ىناؾ خامات اخرػ مثل الكاكليف ك‬
‫كالككرنكـ‪ ،‬كلكف يتميز عنيا البككسيت باف محتكاه مف االلكمينا ( اكسيد‬
‫االلكمنيكـ)‬

‫كيتميز البككسيت بخفة كزنو ‪ ،‬كىك عمي شكل صمصاؿ أحمر المكف ‪،‬‬
‫ترجع أىميتة إلى جكدة تكصيمو لمح اررة كالكيرباء‪ ،‬كيقاكـ الصدأ‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫صالبتو‪ ،‬كتعتمد الكثير مف الصناعات عميو مثل صناعة األجيزة الكيربائية‬
‫كاألسالؾ ككسائل النقل ؛ خاصة ىياكل الطائرات كالسفف ‪.‬‬

‫مف خالؿ سحق‬ ‫كيتـ استخالص معدف األلمنيكـ مف البككسيت‬


‫ىا‪ ،‬ثـ تحكؿ إلى (ألكميف ا)‪ ،‬ثـ تحكؿ‬
‫ؼؼ‬
‫خامات (البككسيت) كغ سلىا كتجف‬
‫االلكمينا بعد ذلؾ إلى ألمنيكـ عف طريق أفراف كيربائية خاصة‪.‬‬

‫لذلؾ ترتبط مصانع االلكمنيكـ بالمناطق التى يتكافر فييا طاقة كيركمائية‬
‫رخيصة‪.‬كما ىك الحاؿ في تكطف صناعة االلكمنيكـ بنجع حمادؼ بمصر‬

‫‪170‬‬
‫التوزيع الجغرافى لمناطق انتاج البوكسيت‬

‫مف خالؿ الجدكؿ رقـ (‪ )5-5‬كالشكل (‪ )3-5‬يتضح ما يمى‬

‫‪ -‬اف ىناؾ اثنى عشر دكلة عمى مستكػ العالـ تنتج ما يقرب مف ‪%98‬‬
‫مف انتاج البككسيت فى العالـ ‪ .‬كىذه الدكؿ ىى الدكؿ الظاىرة فى‬
‫الجدكؿ السابق االشارة إليق‬

‫‪ -‬كيبمغ انتاج العالـ ‪ 199‬مميكف طف فى عاـ ‪ 2009‬ارتفع ليصبح ‪211‬‬


‫طف فى عاـ ‪2010‬‬

‫‪ -‬كيمكف اف فقكؿ مجا اًز – أف البككسيت ىك معدف استرالى باالساس ‪،‬‬


‫النو ينتج بكميات كبيرة فى ىذه الدكلة القارة عمماً بانو يكجد بيا ‪%35‬‬
‫مف االحتياطى العالمى ‪ ،‬كيتركز االنتاج فى شبة جزيرة يكرؾ بشماؿ‬
‫شرؽ القارة رغـ انيا بدأت االنتاج فى أكائل الستينات إلى انيا اصبحت‬
‫تانى دكؿ العالـ انتاجاً فى نيايتيا ‪،‬‬

‫‪ -‬اصبحت استراليا اآلف كمنذ سبعينات القرف الماضى اكلى دكؿ العالـ‬
‫انتاجاً ‪ .‬كتنتج استراليا ‪ 65,2‬مميكف طف كفقاً لبيانات عاـ ‪2009‬‬
‫ارتفعت لتصؿ الى ‪ 70‬مميكف طف فى عاـ ‪.2010‬‬

‫‪ -‬الصيف تأتى فى المرتبة الثانية بعد استراليا حيث تنتج حكالى ثمثى‬
‫انتاج استراليا ‪ ،‬كحكالى خمس انتاج العالـ ‪ ،‬كلـ يتغير انتاجيا فى عاـ‬
‫‪ 2010‬عما كاف عميق فى عاـ ‪ 2009‬حيث تنتج ‪ 40‬مميكف طف‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪ -‬يالحع ايضاً اف استراليا كالصيف معا ينتجاف مايزيد عمى نصف انتاج‬
‫العالـ فى عاـ ‪ 2009‬أك ‪.2010‬‬

‫‪ -‬انتجت الب ارزيل ‪ 28‬مميكف طف فى عاـ ‪ 2009‬ارتفعت لتصل الى ‪32‬‬


‫مميكف طف فى عاـ ‪.2010‬‬

‫‪ -‬أما الب ارزيل كاليند كغنيا فإنتاجيـ معاً يبمغ نحك ‪ 70‬مميكف طف تمثل‬
‫حكالى ‪ % 32‬مف جممة انتاج العالـ ‪.2010‬‬

‫‪ -‬كيالحع ايضاً اف الدكؿ اليامة المنتجة فى امريكا الالتينية كىى‬


‫الب ارزيل كجاميكا ‪ ،‬كجيانا ‪ ،‬كفنزكيال يكجد بيا البككسيت بكميات كبيرة‬
‫مما ادػ الى اىتماميا باستخراج البككسيت كصناعة االلكمنيكـ‪ ،‬كقد‬
‫ساعد عمى زيادة انتاج ىذه الدكؿ قرب مناطق االنتاج مف مكاني‬
‫التصدير‪ ،‬كقرب ىذه الدكؿ مف اكبر دكؿ العالـ استيراداً لمبككسيت‬
‫كىى الكاليات المتحدة االمريكية‪.‬‬

‫‪ -‬تعد استراليا كامريكا الالتينية اكبر قارات العالـ انتاجاً حيث تنتج االكلى‬
‫ثمث انتاج العالـ كتنتج الثانية خمس انتاج العالـ ‪ ،‬اػ انيما ينتجاف‬
‫معاً ما يزيد عف نصف انتاج العالـ مف البككسيت‬

‫ك اىـ الدكؿ االفريقية‬ ‫‪ -‬كمف الدكؿ االكربية اليامة ركسيا كاليكناف ‪،‬‬
‫المنتجة لمبككسيت ىى غينيا ‪ ،‬أما اسيا فتعد الصيف اىـ دكليا‪.‬‬

‫‪ 460 : 350‬دكالر امريكى‬ ‫‪ -‬كيتراكح سعر الطف مف البككسيت بيف‬


‫كذلؾ خالؿ عاـ ‪ 2010‬خاصة فيما بيف شيرػ ابريل كاغسطس‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫جدول رقم ( ‪ )5-5‬انتاج البوكسيت في العالم في عام ‪2010‬‬

‫االنتاج ‪ /‬مميكف ‪ %‬مف انتاج‬


‫العالـ‬ ‫طف‬ ‫الدكلة‬
‫‪33.2‬‬ ‫‪70‬‬ ‫استراليا‬
‫‪19.0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫الصيف‬
‫‪15.2‬‬ ‫‪32.1‬‬ ‫الب ارزيل‬
‫‪8.5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫اليند‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫غنيا‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫جاميكا‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫كازخستاف‬
‫‪2.2‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫ركسيا‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫سكريناـ‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫فنزكيال‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اليكناف‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪1.8‬‬ ‫جيانا‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫اخرػ‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪211‬‬ ‫جممة‬

‫‪Source: U.S. Geological Survey, 2011‬‬

‫‪173‬‬
‫شكل ( ‪ )3-5‬اهم الدول المنتجة للبوكسٌت فً العالم‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫ملٌون طن‬

‫‪174‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫اس‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫ال‬
‫نٌا‬
‫غ‬ ‫جا‬ ‫كا‬ ‫رو‬ ‫س‬ ‫فن‬ ‫ال ٌ‬ ‫جٌ‬
‫تر‬ ‫ٌن‬
‫ص‬ ‫راز‬ ‫هند‬ ‫ٌكا‬
‫م‬ ‫زخ‬ ‫سٌا‬ ‫زوٌ ال ورٌ‬ ‫ون‬ ‫انا‬
‫ل ٌا‬
‫ا‬
‫ٌل‬ ‫ست‬ ‫نام‬ ‫ان‬
‫ان‬
‫التجارة الدولية لمبوكسيت ‪:‬‬

‫يدخل معظـ اإلنتاج العالمي في التجارة الدكلية ألف الدكؿ المنتجة ىى‬
‫دكؿ غير صناعية كتفتقد إلى رؤكس األمكاؿ كالطاقة الكيركمائية الالزمة‬
‫الستخالص األلمنيكـ مف البككسيت كايضا تفتقد الى الخبرة التكنكلكجية مثل ‪:‬‬
‫جيانا – سكريناـ – جاميكا – غينيا ‪ .‬أما أىـ الدكؿ المستكردة فيي ‪ :‬الكاليات‬
‫المتحدة‪ ،‬كالياباف‪ ،‬كالدكؿ األكركبية الصناعية‪.‬‬

‫‪ -4‬االلومنيوم‬

‫االلكمنيكـ يتـ استخالصة مف البككسيت‪ ،‬ككانت المشكمة التى كانت‬


‫تكاجو العالـ قديماً ىى كيفي ة استخالص االلكمنيكـ مف البككسيت‪ ،‬كلكف مع‬
‫التقدـ التكنكلكجى ككثرة المحاكالت امكف استخالص االلكمنيكـ مف البككسيت‬
‫حيث انيا عممية مع ؽدة كتحتاج إلى تكنكلكجيا متقدمة ‪ ،‬كمف ثـ ترتبط صناعة‬
‫االلكمنيكـ فى االساس بالدكؿ المتقدمة كلكف ليس كل الدكؿ المتقدمة كانما مف‬
‫تممؾ منيا طاقة كيركمائي ة رخيصة حتى ال يؤثر ىذا عمى السعر النيائى‬
‫لاللكمنيكـ‪.‬‬

‫كتمر عممية فصل االلكمنيكـ مف البككسيت بمرحمتيف‪ ،‬فى كل مرحمة‬


‫تفقد نصف الكزف الذػ يككف عبارة عف شكائب ال رغب ة فييا‪ ،‬فمثال يحتاج‬
‫البداؼ‬
‫ة‬ ‫استخالص ‪ 2‬طف مف االلكمنيكـ يحتاج إلى ‪ 8‬طف مف البككسيت‪ ،‬ففى‬
‫يتـ التخمص مف الشكائب كالحصكؿ عمى االلكمي اف (اكسيد االلكمنيكـ) ؼفحصل‬
‫‪ 2‬طف‬ ‫عمى ‪ 4‬طف مف اال ؿكمياف مف ‪ 8‬طف اؿبككسيت‪ ،‬ثـ نحصل عمى‬
‫الكمنيكـ مف اربعة اطناف مف االلكمينا‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫كبالطبع يفضل اف يتـ فصل االلكمنيكـ عف شكائبو كعف االلكمياف بالقرب‬
‫مف المنج ـ نظ اًر لكثرة الشكائب كالمكاد الغير مرغكب فييا الف نقل الخاـ بعيداً‬
‫عف المنجـ‪ ،‬يؤدػ إلى ارتفاع تكمفة النقل بشكل كبير‪.‬‬

‫االنتاج العالمى وتوزيعو الجغرافى‪:‬‬

‫مف خالؿ الجدكؿ (‪ )6-5‬يتضح مايمى‪:‬‬

‫‪ 2010‬مف معدف االلكمنيكـ إلى نحك‬ ‫‪ -‬كصل انتاج العالـ فى عاـ‬


‫‪ 41.4‬مميكف طف بعدما كاف ‪ 47.3‬مميكف طف فى عاـ ‪ 2009‬أػ‬
‫بزيادة قدرىا حكالى ‪ 4‬مميكف طف‪.‬‬

‫‪ -‬الصيف تحتل المكافة االكلى حيث تنتج كحدىا ثمث انتاج العالـ مف‬
‫االلكمنيكـ‪ ،‬عمماً بانيا تحتل المكافة الثانية فى انتاج البككسيت كعمى‬
‫ىذا نالحع اف تقدـ كزيادة انتاج الصيف سببو كجكد البككسيت‪ ،‬ككجكد‬
‫الطاقة الكيربائية الرخيصة‪ ،‬كالتقدـ التكنكلكجى لمصيف ىذا باالضافة‬
‫إلى احتياج الصناعة بيا الى معدف االلكمنيكـ‪.‬‬

‫الثاني بعد الصيف حيث تنتج ‪ 3.8‬مميكف طف‬


‫ة‬ ‫تب‬
‫‪ -‬ركسيا تأتى فى المر ة‬
‫تمثل ‪ %10‬مف انتاج العالـ‪.‬‬

‫الثالث تأتى كندا بانتاج حكالى ‪ 3‬مميكف طف يمثل ‪ %8‬مف‬


‫ة‬ ‫تب‬
‫‪ -‬فى المر ة‬
‫انتاج العالـ‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫جدول (‪ )6-5‬اىم الدول المنتجة لاللومنيوم في العالم ‪2010‬‬
‫‪ %‬مف‬ ‫االنتاج‬
‫الدكلة‬
‫انتاج العالـ‬ ‫الف طف‬
‫‪40.6‬‬ ‫‪16800‬‬ ‫الصيف‬
‫‪9.3‬‬ ‫‪3850‬‬ ‫ركسيا‬
‫‪7.1‬‬ ‫‪2920‬‬ ‫كندا‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫استراليا‬
‫‪4.2‬‬ ‫‪1720‬‬ ‫الكاليات المتحدة‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪1550‬‬ ‫الب ارزيل‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪1400‬‬ ‫اليند‬
‫االمارات العربية‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪1400‬‬
‫المتحدة‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪870‬‬ ‫البحريف‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪800‬‬ ‫النركيج‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪800‬‬ ‫جنكب افريقيا‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪780‬‬ ‫ايسمنده‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪550‬‬ ‫مكزمبيق‬
‫‪1.1‬‬ ‫‪440‬‬ ‫فنزكيال‬
‫‪0.9‬‬ ‫‪370‬‬ ‫المانيا‬
‫‪12.6‬‬ ‫‪5200‬‬ ‫اخرػ‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪41400‬‬ ‫جممة‬

‫‪Source: U.S. Geological Survey, 2011‬‬

‫‪177‬‬
‫بي اليامة فى انتاج االلكمنيكـ االمارات العربية المتحدة‬
‫‪ -‬كمف الدكؿ العر ة‬
‫كتنتج حكالى مميكف طف كايضاً البحريف كتنتج ‪ 800‬الف طف كيمثالف‬
‫معاً ‪ %5‬مف انتاج العالـ فى عاـ ‪2009‬‬

‫‪ -‬فى حيف ارتفع انتاج االمارات فى عاـ ‪ 2010‬الى ‪ 1.4‬مميكف طف اػ‬


‫اف االنتاج زاد ‪ 400‬الف طف‪ ،‬اما البحريف فمـ يط أر أػ تغير عمى‬
‫ػ عاـ ‪.2009‬‬
‫انتاجيا فى عاـ ‪ 2010‬عما كاف عميو انتاجيا ؼ‬

‫‪ -‬الكاليات المتحدة االمريكية ايضاً مف الدكؿ اليامة فى االنتاج رغـ انيا‬


‫ليست مف الدكؿ اليامة فى انتاج البككسيت كلعل ذلؾ بسبب استيرادىا‬
‫لمبككسيت مف خارج أراضييا بكميات كبيرة‪.‬‬

‫‪ -‬كمف الدكؿ االفريقية اليامة جنكب افريقيا‪ ،‬كمكزمبيق كينتجاف معاً‬


‫حكالى ‪ %3.5‬مف انتاج العالـ كلـ يتغير انتاجيما بشكل كاضح فى‬
‫عاـ ‪ 2010‬عما كاف عميو العدد فى عاـ ‪.2011‬‬

‫‪ -‬مف الدكؿ اليامة جنكب افريقيا الب ارزيل كفزكيال‪.‬‬

‫‪ -‬كمف الدكؿ االكربية اليامة ايضاً النركيج (‪ 1.1‬مميكف طف)‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫التجارة الدولية لأللومنيوم‬

‫ؼالحع اف الكاليات المتحدة تستكرد ‪ %40‬مف كارداتىا مف كندا كالصيف‬


‫كركسيا ككذلؾ تقكـ بالتصدير إلى دكؿ آخرػ اىميا الصيف ككندا كالمكسيؾ ‪،‬‬
‫يكي‪.‬‬
‫كيصل إلى ىذه الدكؿ ‪ %40‬مف صادرات الكاليات المتحدة االمر ة‬

‫‪ 46‬مميار‬ ‫اما عف تجارة الصناعات القائمة عمى االلكمنيكـ فقد بمغت‬


‫دكالر‪ ،‬كنجد اف الدكؿ المتقدمة ىى الدكؿ المصدرة كمنيا المانيا التى تبمغ قيمة‬
‫صادراتيا حكالى ‪ 6‬مميار دكالر‪ ،‬كايضاً كندا (حكالى ‪ 5‬مميار دكالر) كالكاليات‬
‫المتحدة (حكالى ‪ 3‬مميار دكالر)‪ .‬يمييا ايضاً اؿ فركيج كالنمسا كالصيف‪ ،‬كايضا‬
‫فرنسا كايطاليا كالياباف‪.‬‬

‫أما عف تجارة االلكمنيكـ االكؿ ؼ فنجد اف االتحاد االكربى كالكاليات‬


‫المتحدة ىـ المستكرديف الرئيسييف‪ ،‬كنجد اف اىـ الدكؿ المصدرة كندا ‪ ،‬كاستراليا‪،‬‬
‫االكتفاء اؿذاتى مف‬ ‫كركسيا‪ ،‬فى حيف تحاكؿ الصيف كاليند الحفاظ عمى‬
‫االلكمنيكـ‪.‬‬

‫‪179‬‬
180
‫الفصل السادس‬
‫موارد الطاقة القابلة للنفاذ‬

‫‪181‬‬
182
‫الفصل السادس‬
‫موارد الطاقة القابلة للنفاذ‬
‫تعرفنا مف قبل بالفصل االكؿ عمى انكاع المكارد كعرفنا ايضا اف مف‬
‫المكارد غير المتجددة مصادر الطاقة الحفرية التى تككنت في باطف االرض‪،‬‬
‫كالف مصادر الطاقة المتجددة مثل مصادر الطاقة المتجددة مكجكدة بكفرة كال‬
‫تثير مشكالت اقتصادية في الكقت الحاضر‪ ،‬باستثناء تعرضيا لمتمكث كامكانية‬
‫االستعانة بيا لتعكيض ما ينفذ مف مصادر حفرية‪.‬‬

‫فاننا سنركز خالؿ ىذا الفصل عمى مصادر الطاقة غير المتجددة كىى‬
‫الفحـ‪ ،‬كالبتركؿ‪ ،‬كالغاز الطبيعي‪ ،‬نظ ار العتماد العالـ عمييا بشكل رئيسي‪،‬‬
‫كنظ ار العتماد اقتصاديات كثير مف دكؿ العالـ عمييا‪ ،‬كايضا نظ ار لتأثيرىا عمى‬
‫كل جكانب النشاط االقتصادؼ‪ ،‬كفيما يمي نعرض لكل منيا‪:‬‬

‫‪-1‬الفحم ‪Coal‬‬
‫الفحـ الحجرؼ عبارة عف صخر أسكد أك بني المكف قابل لالشتعاؿ‬
‫كاالحتراؽ‪ .‬كتستخدـ الح اررة الصادرة عف احتراؽ ق في تدفئة المنازؿ‪ ،‬كككقكد‬
‫لمقاطرات في بداية عيد اختراع اآللة البخارية‪ .‬كاالستخداـ األساسي اليكـ لمفحـ‬
‫ىك إنتاج الكيرباء‪ .‬كيستعمل الفحـ الحجرؼ كذلؾ في إنتاج فحـ الككؾ كىك‬
‫مادة خاـ أساسية في صناعة الحديد كالفكالذ‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫كل الدكؿ الصناعية‪ .‬كقد‬ ‫ككاف الفحـ المصدر الرئيسي لمطاقة في‬
‫أنتجت المحركات البخارية التي تعمل بالفحـ ‪ ،‬كمنذ بداية القرف العشريف‪،‬‬
‫أصبح البتركؿ كالغاز الطبيعي ىما المصدريف الرئيسيف لمطاقة في معظـ انحاء‬
‫البتركؿ كالغاز الطبيعي‬ ‫العالـ‪ .‬كلكف االستيالؾ الحالي لمكارد العالـ مف‬
‫استيالؾ بمعدالت مرتفعة جدا ‪.‬‬

‫إذا استمر االستيالؾ عمى المستكػ‬ ‫كتشير بعض التكقعات الى انو‬
‫الحالي فإف البتركؿ سينضب خالؿ النصف األكؿ مف القرف الحادؼ كالعشريف‪.‬‬
‫كسؼنضب الغاز الطبيعي في أكاسط القرف الحادؼ كالعشريف‪ .‬أما مصادر العالـ‬
‫مف الفحـ الحجرؼ فيي باقية كتكفي لحكالي ‪ 220‬سنة مقبمة‪.‬‬

‫كاذا كاف االستعماؿ الحالي لمفحـ في تكليد الكيرباء يسد النقص المتزايد‬
‫لكل مف الغاز كالنفط‪ .‬إال اف استعماؿ الفحـ الحجرؼ يؤدؼ الى مشاكل مف‬
‫ئيسي لتمكث اليكاء كزيادة‬
‫اؿر ة‬ ‫نكع آخر ‪ ،‬حيث إف احتراقو يعد مف االسباب‬
‫الى مشكمة اخرػ كىى اف نسبة مف‬ ‫فسبة ثاني أكسيد الكربكف‪ .‬كباإلضافة‬
‫الفحـ تكجد في طبقات عميقة تحت سطح األرض‪ ،‬حيث يصعب استخراجو اك‬
‫يككف استخراجو مكمف جدا‪.‬‬

‫كال يزاؿ الفحـ يمثل مصد ار ميما لمحصكؿ عمى الطاقة‪ ،‬ففي عاـ‬
‫‪ 2008‬بالكاليات المتحدة األمريكية ينتج الفحـ ‪ % 48‬مف الطاقة الكيربائية ‪،‬‬
‫كىك ينتج طاقة تعادؿ مجمكع الطاقة المنتجة مف الغاز الطبيعي كالطاقة النككية‬
‫معا‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫نقد شديد‬ ‫كلكف تتعرض المحطات االكيربائية التي تعمل بالفحـ إلى‬
‫بسبب ضررىا بالبيئة كما تقكـ بو مف تفاقـ مشكمة االنحباس‬
‫الحرارؼ‪،‬كاحطياطي الفحـ في الكاليات المتحدة األمريكية يكفي لعدة عدة قركف‪.‬‬

‫كلعل اىـ انكاع الفحـ ىى االنثراثيت‪ ،‬كالبيتكميني‪ ،‬كالمجنيت‪ .‬اما عف فحـ‬


‫االنثراثيت ‪ Anthracite‬فيك اجكد انكع الفحـ‪ ،‬كيتكػ عمى نسبة عالية مف‬
‫الكربكف نصل الى قد تصل الى ‪ ، %90‬كىك اقدـ انكاع الفحـ ‪ ،‬كمف ثـ كمما‬
‫زادت المدة التى يظل فييا الفحـ تحت االرض كمما زادت صالبتو‪ ،‬كزادت نسبة‬
‫الكربكف كقمت نسبة المياه‪.‬‬

‫‪ Bituminous‬كىك اكثر االنكاع‬ ‫النكع الثاني ىك الفحـ البيتكميني‬


‫انتشا ار عمى سطح االرض‪ ،‬ليذا يسيـ كحده بما يقترب مف ثالثة ارباع الفحـ‬
‫المستخدـ في العالـ‪ ،‬كيصنع منو فحـ الككؾ ‪ ،‬كتتراكح نسبة الكربكف بو ما بيف‬
‫‪.% 90 : %70‬‬

‫اما النكع الثالث مف الفحـ كاقل االنكاع جكدة كىك فحـ المجنيت ‪ ،‬كترتفع‬
‫بو نسبة المياه كتقل نسبة الكربكف‪ ،‬مما يقمل مف قيمتو الح اررية كالتجارية االمر‬
‫الذؼ جعل استخدامو مقتص ار عمى االستخدامات المحمية ‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫انتاج الفحم في العالم وتوزيعو الجغرافي‪:‬‬
‫مف خالؿ الجدكؿ رقـ (‪ )1-6‬كالشكل (‪ )1-6‬يمكف مالحظة مايمى‪-:‬‬

‫‪ -‬فى عاـ ‪ 2009‬بمغ انتاج العالـ مف الفحـ ‪ 7.5‬مميار طف‬

‫‪ -‬احتمت اسيا المكانة االكلى فى االنتاج حيث انتجت ‪ 4.8‬مميار طف أػ‬


‫ما يعادؿ نحك ‪ %65‬مف جممة انتاج العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬كىذا يعنى اف اسيا كحدىا تنتج حكالى ثمثى انتاج العالـ مف الفحـ‪.‬‬

‫‪ 1.2‬مميار طف تمثل‬ ‫‪ -‬تأتى امريكا الشمالية فى المكانو الثانية بانتاج‬


‫حكالى ‪ %15‬مف جممو االنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬كىذا يعنى اف أسيا كامريكا الشمالية ينتجاف معاً حكالى ‪ %80‬مف انتاج‬
‫العالـ كتتشارؾ بقيو قارات العالـ فى حكالى ‪ %20‬مف االنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬اكربا تأتى فى المرتبة الثالثة ( ‪ )%9.7‬ثـ استراليا ( ‪ )%5.8‬ثـ افريقيا‬


‫الالتيني (‪ )%1.3‬مف جممو انتاج العالـ‪.‬‬
‫ة‬ ‫(‪ )%3.7‬ثـ امريكا‬

‫كعمى مستكػ الدكؿ نالحع مف خالؿ الجدكؿ (‪ )2-6‬مايمى‪-:‬‬

‫‪ 3.3‬مميار‬ ‫‪ -‬اف الصيف ىى المنتج االكؿ لمفحـ فى العالـ حيث تنتج‬


‫طف تمثل حكالى ‪ %45‬مف انتاج العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬تأتى اليند فى المكاف ة الثانية كلكف بفارؽ كبير عف الصيف حيث‬


‫انتجت حكالى مميار طف مف الفحـ تمثل ‪ %14‬مف االنتاج العالمى‪.‬‬

‫الثالث بنسبة ‪.%4,4‬‬


‫ة‬ ‫ة‬
‫المكاف‬ ‫‪ -‬اندكنسيا تحتل‬

‫‪186‬‬
‫يقي نجد جنكب افريقيا التى تمثل المكاف ة الرابعة عمى‬
‫‪ -‬كمف الدكؿ االفر ة‬
‫بنسب ‪ %3.6‬مف انتاج العالـ‪.‬‬
‫ة‬ ‫مستكػ العالـ‬

‫‪ -‬يالحع إذف اف الصيف كالكاليات المتحدة كاليند تنتج مجتمع ة حكالى‬


‫ثمثى انتاج العالـ‪.‬‬

‫مبي كتركيا كاليكناف‬


‫‪ -‬فى حيف تنتج جنكب افريقيا كالمانيا كبكلندا كككلك ا‬
‫ُخمس انتاج العالـ اػ حكالى ‪. %20‬‬

‫‪ -‬كىذا يعنى اف عشر دكؿ تنتج حكالى ‪ %85‬مف انتاج العالـ مف الفحـ‬
‫كىى الدكؿ الكاردة فى الجدكؿ رقـ (‪.)2-6‬‬

‫جدول (‪ )1-6‬انتاج الفحم في العالم في عام ‪2009‬‬


‫‪ %‬من انتاج‬ ‫االنتاج ‪/‬‬
‫العالم‬ ‫الف طن‬ ‫المنطقة‬
‫‪64.3‬‬ ‫‪4886471‬‬ ‫اسيا‬
‫‪15.2‬‬ ‫‪1153754‬‬ ‫امريكا الشمالية‬
‫‪9.7‬‬ ‫‪739861‬‬ ‫اوربا‬
‫‪5.8‬‬ ‫‪440089‬‬ ‫استراليا‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪278926‬‬ ‫افريقيا‬
‫امريكا الوسطى‬
‫‪1.3‬‬ ‫‪98460‬‬ ‫والجنوبية‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪7597562‬‬ ‫العالم‬
‫)‪Source: U.S. Energy Information Administration (EIA‬‬

‫‪187‬‬
‫جدول (‪)2-6‬‬
‫اىم الدول المنتجة لمفحم في عام ‪2009‬‬

‫‪44.3‬‬ ‫‪3362050‬‬ ‫الصيف‬

‫‪14.1‬‬ ‫‪1072752‬‬ ‫الكاليات المتحدة‬

‫‪8.0‬‬ ‫‪611444‬‬ ‫اليند‬

‫‪4.4‬‬ ‫‪332372‬‬ ‫اندكنيسيا‬

‫‪3.6‬‬ ‫‪272598‬‬ ‫جنكب افريقيا‬

‫‪2.7‬‬ ‫‪203738‬‬ ‫المانيا‬

‫‪2.0‬‬ ‫‪148324‬‬ ‫بكلندا‬

‫‪1.1‬‬ ‫‪80874‬‬ ‫ككلكمبيا‬

‫‪1.0‬‬ ‫‪79774‬‬ ‫تركيا‬

‫‪0.9‬‬ ‫‪71344‬‬ ‫اليكناف‬


‫)‪Source: U.S. Energy Information Administration (EIA‬‬

‫‪188‬‬
‫شكل (‪)1-6‬‬

‫انتاج قارات العالم من الفحم‬

‫‪1%‬‬

‫‪4%‬‬
‫اسٌا‬
‫‪6%‬‬
‫امرٌكا الشمالٌة‬
‫‪10%‬‬
‫اوربا‬

‫استرالٌا‬
‫‪15%‬‬

‫‪64%‬‬ ‫افرٌقٌا‬

‫امرٌكا الوسطى‬
‫والجنوبٌة‬

‫التجارة الدولية لمفحم ‪-:‬‬


‫اصبحت التجارة الدكلية لمفحـ اكثر تعقيداً كاقل قابمية لمتنبكء كلعل ذلؾ‬
‫راجع إلى االرتفاع السريع فى اؿ طلب عمى الفحـ فى الدكؿ النامية‪ ،‬كحدكث‬
‫اضطرابات فى االمداد بالفحـ‪ ،‬كظيكر مصادر جديدة المدادات الفحـ‪ ،‬كفى‬
‫ارتبط ذلؾ بعدـ تنكع‬ ‫كفي نفس الكقت‬ ‫بعض الدكؿ زاد طمبيا عمى الفحـ‬
‫مصادر الطاقة التى تعتمد عمييا‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫يدخل فى التجارة الدكلية لمفحـ حكالى مميار طف كيمكف اف نتعرؼ عمى‬
‫مجمكعة مف المالحظات اليامة عمى تجارة الفحـ ىى‪:‬‬

‫‪ -‬كتأتى قارة اسيا فى مقدمو القارات المستكردة لمفحـ حيث تستحكذ عمى‬
‫نحك ثمثى ما يدخل فى التجارة الدكلية‪.‬‬

‫‪ %25‬مما يدخل فى التجارة‬ ‫‪ -‬تمييا قارة أكربا التى تستكرد حكالى‬


‫الثالث‪.‬‬
‫ة‬ ‫المكاف‬
‫ة‬ ‫الدكلية‪ ،‬ثـ تأتى االمريؾتيف فى‬

‫‪ -‬كعمى مستكػ الدكؿ نجد اف الياباف ىى اكؿ ػ الدكؿ ي‬


‫استرادا لمفحـ إذ‬
‫الدكلي لمفحـ‪،‬‬
‫ة‬ ‫تستكرد ‪ %17.5‬مف جممة التجارة‬

‫‪ -‬تمييا الصيف ( ‪ )%14,5‬ثـ ككريا ( ‪ )%10,5‬ثـ اليند ( ‪ )%7‬كتايكاف‬


‫(‪.)%6‬‬

‫‪ -‬يالحع ايضاً اف كاردات الياباف تتفكؽ عمى كاردات قارات امريكا‬


‫الشمالي كالكسطى كالجنكبية مجتمعة ‪.‬‬
‫ة‬

‫اما عن الصادرات فنالحظ‬

‫‪ -‬اف مايقرب مف ‪ %60‬مف الصادرات تخرج مف اسيا ايضاً‬


‫‪ -‬تمييا امريكا الشمالية كيبمغ نصيبيا مف الصادرات ‪ ،%8.4‬ثـ امريكا‬
‫الجنكبي كالكسطى ‪ ،%7.8‬ثـ اكركبا ‪.%3.7‬‬
‫ة‬

‫‪ -‬كعمى مستكػ الدكؿ نجد اف استراليا اكلى الدكؿ المصدرة فى العالـ‬


‫حيث تصدر كحدىا ‪ %26‬مما يدخل فى التجارة الدكلية‬

‫‪ -‬تمييا اندكنسيا (‪ )%23‬كركسيا (‪ ، )%12‬كككلكمبيا (‪.)%7‬‬

‫‪190‬‬
‫‪ -2‬البترول‪Petroleum :‬‬

‫يتككف البتركؿ نتيجة تحمل الكائنات العضكية‪ ،‬كيرجع استخداـ البتركؿ‬


‫الخاـ الى عصكر قديمة‪ ،‬حيث استخدمو المصريكف كاضافكه الى مكاد التحنيط‪،‬‬
‫ككذلؾ عرفو اىل بابل كآشكر بالعراؽ‪ ،‬كعرؼ ايضا قديما في اليند‪.‬‬

‫كيتميز البتركؿ عف الفحـ بعدد مف المميزات اليامة ليل اىميا‪:‬‬


‫‪ -‬طبيعة البتركؿ السائمة تقمل مف الفاقد اثناء عمميات االستخراج‪ ،‬كما‬
‫انيا اسيل مف عممية استخراج الفحـ‪.‬‬

‫‪ -‬يمكف استخراج البتركؿ مف خالؿ انابيب كطرؽ تكنكلكجية حديثة‪ ،‬ال‬


‫تحتاج الى عمل انفاؽ اك فتحات في باطف االرض‪ ،‬كمف ثـ ىك اقل‬
‫في االخطار المصاحبة لعمميات االستخراج‪.‬‬

‫‪ -‬ال تحتاج حقكؿ البتركؿ الى نفس التجييزات كالشبكات مف الطرؽ كما‬
‫ىكالحاؿ في الفحـ حيث يمكف نقل البتركؿ عبر انابيب دكف الحاجة‬
‫الى نقل برؼ‬

‫‪ -‬البتركؿ يعد انظف كاقل خط ار عمى البيئة مف الفحـ‪ ،‬خاصة كاف العالـ‬
‫اليكـ يعاني مف تمكث الفحـ الذؼ اصبح يستخدـ بكثرة في ادارة‬
‫محطات تكليد الكيرباء‪.‬‬

‫‪ -‬اذا كاف الفحـ يتركز بشكل كبير في الدكؿ المتقدمة كمف ثـ اضاؼ‬
‫الى دخميا القكمي الكثير‪ ،‬فالبتركؿ يكجد بكفرة في الدكؿ النامية االمر‬
‫الذؼ ساعدىا عمى زيادة دخكليا القكمية‪ ،‬كمف ثـ ارتفاع مستكػ معيشة‬
‫شعكبيا‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫‪ -‬كذا كاف العالـ الغربي المتقدـ يستخدـ الحبكب الزراعية كالمكارد الغذائية‬
‫ال سيما القمح كسالح استراتيجي‪ ،‬فاف البتركؿ يعد سالحا استراتيجيا‬
‫ىاما في يد دكؿ الشرؽ االكسط كقد استخدمتو خالؿ حرب اكتكبر في‬
‫عاـ ‪ 1973‬لمكقكؼ الى جانب مصر‪.‬‬

‫االنتاج العالمي لمبترول وتوزيعو الجغرافي‪:‬‬

‫‪ 86,8 - 2010‬مميكف برميل‬ ‫بمغ انتاج العالـ مف البتركؿ فى عاـ‬


‫‪ 2006‬أػ بزيادة مقدارىا حكالى‬ ‫‪ 84,6‬مميكف فى عاـ‬‫يكمياً‪ ،‬بعدما كاف‬
‫‪2‬مميكف برميل يكمياً‪ ،‬كىذا مؤشر يكضح زيادة الطمب عمى البتركؿ كمصدر‬
‫مف مصادر الطاقة‪ ،‬كالنو مف المصادر الغير متجددة كاليمكف اعادة استخراجة‬
‫مثل المعادف مثالً‪.‬كمف خالؿ الجدكؿ (‪ )3-6‬كالشكل (‪ )2-6‬يتضح مايمى‪-:‬‬

‫‪ -‬أف الشرؽ االكسط كامريكا الشمالي ة يكاد يصل انتاجو ـ ا الى نصف‬
‫انتاج البتركؿ فى العالـ إذ ينتجاف ما يزيد عمى ‪ 40‬مميكف برميل يكمياً‪،‬‬
‫كيأتى الشرؽ االكسط بالمركز االكؿ (حكالى ثمث انتاج العالـ) ثـ تأتى‬
‫جمل االنتاج‪.‬‬
‫الشمالي حكالى ‪ %19‬مف ة‬
‫ة‬ ‫بعده امريكا‬

‫‪ -‬اكراسيا تنتج يكمياً حكالى ‪ 13‬مميكف برميل تعادؿ حكالى ‪ %15‬مف‬


‫جممو انتاج العالـ كتمثل المرتبو الثالثو‪.‬‬

‫‪ .)%22.7‬كيبمغ‬ ‫‪ -‬اما افريقيا كاسيا فتنتجاف نحك ربع انتاج العالـ (‬


‫انتجيما نحك ‪ 20‬مميكف برميل يكمياً‪.‬‬
‫ا‬

‫‪ %8.8‬مف جمل ة‬ ‫‪ -‬تأتى امريكا الالتيني ة فى المركز السادس بنسبة‬


‫االنتاج‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫‪ -‬اما اقل القارات انتاجاً فيى اكربا كاستراليا كال يزيد انتاجيما معاً عف‬
‫(‪ )%6‬مف االنتاج العالمى كىك ما يساكػ حكالى ‪ 5.5‬مميكف برميل‬
‫يكمياً‪.‬‬

‫وعمى مستوى الدول نالحظ من الجدول (‪ )4-6‬والشكل(‪ )3-6‬مايمى‪-:‬‬

‫‪ -‬أف السعكدؼة كركسيا كالكاليات المتحدة االمريكي ة تعد اىـ ثالث دكؿ‬
‫‪ %36‬مف‬ ‫منتجة لمبتركؿ عمى االطالؽ حيث يبمغ انتاجيـ مجتمعيف‬
‫جممة االنتاج العالمى اػ مايزيد عف ثمث االنتاج كيقترب نصيب كل‬
‫منوا مف نصيب اآلخر حيث تدكر نسبة مشاركة كل دكلة حكالى‬
‫‪ %11‬مف االنتاج العالمى كحكالى ‪ 10‬مميكف برميل يكمياً‪.‬‬

‫‪ -‬تأتى مجمكعة أخرػ مف الدكؿ يتراكح نصيب مساىـ اتيا فى االنتاج‬


‫العالمى بيف ‪ %5 : %4‬كىى بالترتيب الصيف ‪ ،‬ايراف ‪ ،‬كندا ‪ ،‬كتنتج‬
‫كل منيما حكالى ‪ 4‬مميكف برميل يكمياً‪.‬‬

‫‪ -‬أما الدكؿ التى تتراكح نسبة مساىمتيا فى االنتاج العالمى ما بيف ‪%2‬‬
‫‪ %4 :‬فيبمغ عددىا إحدػ عشر دكلة أىميما المكسيؾ كاالمارات‬
‫العربية المتحدة كالب ارزيل‪ ،‬ثـ نيجيريا كالجزائر مف افريقيا‪.‬‬

‫‪ -‬يالحع ايضاً اف الدكؿ الكاردة فى الجدكؿ كعددىا عشريف دكلة تنتج‬


‫نحك ‪ %85‬مف انتاج البتركؿ فى العالـ‪ ،‬كيكجد بينيـ ست دكؿ عربية‪.‬‬

‫‪ -‬كمف الشكل رقـ ( ‪ )3-6‬يالحع اف ىذه الدكؿ العشريف يمكف تقسيميا‬


‫ئتيف‪ :‬االكلى تضـ الدكؿ التى ارتفع انتاجيا فى عاـ ‪ 2010‬عما‬
‫إلى ؼ‬
‫كاف عميو فى عاـ ‪ 2006‬كىذه الدكؿ ىى ركسيا‪ ،‬الكاليات المتحدة‪،‬‬
‫الصيف‪ ،‬ايراف‪ ،‬كندا‪ ،‬الب ارزيل‪ ،‬العراؽ‪ ،‬كقد حققت الكاليات المتحدة اكبر‬

‫‪193‬‬
‫زيادة‪ .‬اما المجمكعة الثانية‪ ،‬كىى الدكؿ التى انخفض انتاجيا فى عاـ‬
‫‪ 2006‬كىى بقية الدكؿ الظاىرة فى‬ ‫‪ 2010‬عما كاف عميو فى عاـ‬
‫السعكدؼ كالككيت كالمكسيؾ‪.‬‬
‫ة‬ ‫الشكل كمنيا‬

‫(الف برميل‪/‬يكـ)‬ ‫جدول (‪ )3-6‬انتاج قارات العالم من البترول‬


‫‪ %‬من انتاج العالم‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫المنطقة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪86849 85577 84680‬‬ ‫العالم‬
‫‪29.3‬‬ ‫‪25460 25841 25187‬‬ ‫الشرق االوسط‬
‫‪18.6‬‬ ‫‪16154 15051 15332‬‬ ‫امريكا الشمالية‬
‫‪15.2‬‬ ‫‪13187 12524 12158‬‬ ‫اوراسيا‬
‫‪12.5‬‬ ‫‪10891 10879 10479‬‬ ‫افريقيا‬
‫‪10.2‬‬ ‫‪8900‬‬ ‫‪8653‬‬ ‫‪8502‬‬ ‫اسيا‬
‫‪8.8‬‬ ‫‪7644‬‬ ‫‪7412‬‬ ‫‪7322‬‬ ‫امريكا الالتينية‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪4612‬‬ ‫‪5218‬‬ ‫‪5701‬‬ ‫اوربا‬
‫‪0.6‬‬ ‫‪549‬‬ ‫‪586‬‬ ‫‪551‬‬ ‫استراليا‬
‫)‪Source: U.S. Energy Information Administration (EIA‬‬
‫(الف برميل‪/‬يكـ)‬ ‫جدول (‪ )4-6‬اىم الدول المنتجة لمبترول في العالم‬
‫‪%‬‬
‫‪2010‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫الدولة‬
‫من انتاج العالم‬
‫‪12.1‬‬ ‫‪10521‬‬ ‫‪10783‬‬ ‫‪10665‬‬ ‫السعودية‬
‫‪11.7‬‬ ‫‪10146‬‬ ‫‪9794‬‬ ‫‪9677‬‬ ‫روسيا‬
‫‪11.2‬‬ ‫‪9688‬‬ ‫‪8514‬‬ ‫‪8331‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪4273‬‬ ‫‪3987‬‬ ‫‪3865‬‬ ‫الصين‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪4252‬‬ ‫‪4180‬‬ ‫‪4150‬‬ ‫ايران‬

‫‪194‬‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪3483‬‬ ‫‪3350‬‬ ‫‪3292‬‬ ‫كندا‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪2983‬‬ ‫‪3187‬‬ ‫‪3710‬‬ ‫المكسيك‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪2813‬‬ ‫‪3046‬‬ ‫‪2948‬‬ ‫االمارات‬
‫‪3.2‬‬ ‫‪2746‬‬ ‫‪2439‬‬ ‫‪2165‬‬ ‫البرازيل‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪2458‬‬ ‫‪2169‬‬ ‫‪2442‬‬ ‫نيجيريا‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪2450‬‬ ‫‪2729‬‬ ‫‪2663‬‬ ‫الكويت‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪2408‬‬ ‫‪2386‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫العراق‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪2375‬‬ ‫‪2639‬‬ ‫‪2803‬‬ ‫فنزويال‬
‫‪2.5‬‬ ‫‪2134‬‬ ‫‪2464‬‬ ‫‪2786‬‬ ‫النرويج‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪2078‬‬ ‫‪2181‬‬ ‫‪2122‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪2.3‬‬ ‫‪1988‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪1435‬‬ ‫أنجوال‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪1789‬‬ ‫‪1875‬‬ ‫‪1810‬‬ ‫ليبيا‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪1610‬‬ ‫‪1431‬‬ ‫‪1388‬‬ ‫كازاخستان‬
‫‪1.7‬‬ ‫‪1437‬‬ ‫‪1203‬‬ ‫‪1138‬‬ ‫قطر‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪1319‬‬ ‫‪1503‬‬ ‫‪1602‬‬ ‫المممكة المتحدة‬
‫‪84‬‬ ‫‪72952‬‬ ‫‪71871‬‬ ‫‪71003‬‬ ‫جممة‬
‫)‪Source: U.S. Energy Information Administration (EIA‬‬

‫شكم ( ‪)2 -6‬‬

‫‪195‬‬
‫انتاج قارات العالم من البترول عام ‪2010‬‬

‫‪5% 1%‬‬
‫‪9%‬‬ ‫الشرق االوسط‬
‫‪30%‬‬ ‫امرٌكا الشمالٌة‬
‫اوراسٌا‬
‫‪10%‬‬
‫افرٌقٌا‬
‫اسٌا‬
‫امرٌكا الالتٌنٌة‬
‫‪12%‬‬
‫اوربا‬
‫‪18%‬‬ ‫استرالٌا‬
‫‪15%‬‬

‫شكل (‪)3-6‬‬

‫‪196‬‬
‫اىم الدول المنتجة لمبترول في العالم خالل عامي ‪ 2006‬و ‪2010‬‬

‫‪12000‬‬

‫‪10000‬‬

‫‪8000‬‬

‫‪ 6000‬الف برمٌل ‪ٌ/‬وم‬

‫‪2010‬‬
‫‪4000‬‬
‫‪2006‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪0‬‬
‫ال‬

‫ك‬
‫اٌ‬

‫اال زٌ ل‬
‫ا‬
‫رو الم‬
‫ا‬

‫ال رٌا‬
‫نٌ‬

‫ال‬
‫ال ات‬

‫ال‬
‫لص‬
‫لس‬

‫ندا‬
‫والٌ‬

‫م‬

‫عر‬
‫ب را‬
‫را ن‬

‫كو‬
‫جٌ‬
‫مار‬
‫كس ٌك رب ٌ‬
‫س ٌا‬
‫عو‬

‫ٌن‬

‫اق‬
‫ٌت‬
‫ات‬
‫دٌة‬

‫الع‬
‫ت‬
‫حدة‬

‫ةا‬
‫لم ت‬
‫حدة‬

‫التجارة الدولية لمبترول‪:‬‬


‫اوالًال‪ :‬الصادرات‬

‫‪197‬‬
‫‪ 2006‬حكالى ‪ 22‬مميكف‬ ‫بمغت صادرات العالـ مف البتركؿ فى عاـ‬
‫برميل يكمياً‪ ،‬كمف خالؿ الجدكؿ ( ‪ )5-6‬كالشكل ( ‪ )4-6‬يتضح عدد مف‬
‫المالحظات ىى ‪-:‬‬

‫‪ 11‬مميكف برميل تخرج مف قارتى‬ ‫‪ -‬اف نصف الصادرات‪ ،‬اػ حكالى‬


‫اكربا كاسيا كتكاد تتقاسـ كل منيما االخرػ ‪.‬‬

‫‪ -‬الشرؽ االكسط ك اكراسيا تُصدراف حكالى ربع صادرات البتركؿ فى‬


‫العالـ ( ‪ )%27‬أػ حكالى ‪ 5.5‬مميكف برميل‪ /‬يكمياً‪ .‬كيبمغ مساىمة‬
‫الشرؽ االكسط (‪ )%15‬أما مساىمة اكراسيا فتبمغ (‪.)%12‬‬

‫جممة الصادرات مف البتركؿ حكالى‬ ‫‪ -‬االمرؼكتيف تُصدراف نحك خمس‬


‫(‪.)%20‬‬

‫‪ %5‬مف جممة‬ ‫‪ -‬أما افريقيا كاستراليا فتقل صادراتيما جداً إلى اقل مف‬
‫الصادرات‪.‬‬

‫كعمى مستكػ الدكؿ نجد مف خالؿ الجدكؿ رقـ (‪ )5-6‬ايضاً‪-:‬‬

‫‪ %50‬مف جممة صادرات البتركؿ فى‬ ‫‪ -‬اف ىناؾ عشر دكلة تصدر‬
‫العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬خمس دكؿ منيا تصدر ( ‪ )%40‬كىى ركسيا ( ‪ ، )%8.6‬كىكلندا‬


‫‪ ،)%6‬السعكدؼة‬ ‫(‪ ،)7.2‬سنغافكرة ( ‪ ،)%6.3‬الكاليات المتحدة (‬
‫(‪.)%5.9‬‬

‫‪ -‬كىناؾ خمس دكؿ اخرػ تصدر ‪ %10‬مف جممة الصادرات كىى اليند‪،‬‬
‫الجنكبي‪ ،‬الككيت‪ ،‬المممكة المتحدة‪ ،‬ايطاليا‪.‬‬
‫ة‬ ‫ككريا‬

‫‪198‬‬
‫(حاكؿ استخراج عالقات اخرػ مف الجدكؿ كالشكل)‬

‫شكل (‪)4-6‬‬

‫صادرات البترول عام ‪2006‬‬ ‫أوروبا‬

‫‪0%‬‬ ‫آسٌا‬
‫‪4%‬‬

‫‪9%‬‬
‫الشرق األوسط‬
‫‪28%‬‬
‫أوراسٌا‬
‫‪10%‬‬

‫امرٌكا الوسطى‬
‫والجنوبٌة‬
‫‪12%‬‬ ‫امرٌكا الشمالٌة‬

‫أفرٌقٌا‬
‫‪22%‬‬
‫‪15%‬‬

‫استرالٌا‬

‫‪199‬‬
‫جدول (‪ )5-6‬صادرات البترول ‪2006‬‬

‫الصادرات‬
‫‪ %‬من العالم‬ ‫الف برميل‪ /‬يوم‬ ‫القارة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪21690‬‬ ‫العالم‬
‫‪29.1‬‬ ‫‪6304‬‬ ‫أوروبا‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪4691‬‬ ‫آسيا‬
‫‪14.8‬‬ ‫‪3212‬‬ ‫الشرق األوسط‬
‫‪11.7‬‬ ‫‪2543‬‬ ‫أوراسيا‬
‫‪10.0‬‬ ‫‪2176‬‬ ‫امريكا الوسطى والجنوبية‬
‫‪8.7‬‬ ‫‪1878‬‬ ‫امريكا الشمالية‬
‫‪4.1‬‬ ‫‪886‬‬ ‫أفريقيا‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪80‬‬ ‫استراليا‬
‫‪50.9‬‬ ‫‪11050‬‬ ‫اىم الدول المصدرة‬
‫‪8.6‬‬ ‫‪1871‬‬ ‫روسيا‬
‫‪7.2‬‬ ‫‪1565‬‬ ‫ىولندا‬
‫‪6.3‬‬ ‫‪1374‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪6.0‬‬ ‫‪1304‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪5.9‬‬ ‫‪1281‬‬ ‫السعودية‬
‫‪3.8‬‬ ‫‪826‬‬ ‫اليند‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪799‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬
‫‪3.6‬‬ ‫‪777‬‬ ‫الكويت‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪628‬‬ ‫المممكة المتحدة‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪624‬‬ ‫إيطاليا‬
‫)‪Source: U.S. Energy Information Administration (EIA‬‬

‫‪200‬‬
‫ثانياًال‪ :‬الواردات‬
‫بمغ حجـ الكاردات البتركلي ة فى العالـ حكالى ‪ 20‬مميكف برميل يكمياً‪ ،‬كمف‬
‫خالؿ الجدكؿ رقـ (‪ )6-6‬كالشكل (‪ )5-6‬يتضح مايمى‪-:‬‬
‫‪ -‬تتقاسـ كل مف اكربا كأسيا ثمثى كاردات العالـ‪ ،‬حيث تستكرد اكربا‬
‫‪ %36‬مف الكاردات‪ ،‬كاسيا ‪.%32‬‬

‫‪ -‬تستكرد االمركتيف حكالى خمس (‪ )%20‬الكاردات‪ ،‬فى حيف تقل كاردات‬


‫الشرؽ االكسط كأفريقيا كاستراليا جداً‪(.‬لماذا)‬

‫‪ -‬يتضح مما سبق أف القاات التى تضـ دكؿ متقدمة ىى الدكؿ االكثر‬
‫استيراداً لمبتركؿ نظ اًر الحتياجيا إليو فى الصناعة‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫جدول (‪ )6-6‬واردات البترول في عام ‪2006‬‬
‫الواردات‬
‫‪ %‬من العالم‬ ‫القارة‬
‫الف برميل‪ /‬يوم‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪19772‬‬ ‫العالم‬
‫‪35.3‬‬ ‫‪6989‬‬ ‫أوروبا‬
‫‪32.1‬‬ ‫‪6346‬‬ ‫آسيا‬
‫‪14.4‬‬ ‫‪2849‬‬ ‫امريكا الشمالية‬
‫امريكا الوسطى‬
‫‪7.0‬‬ ‫‪1377‬‬ ‫والجنوبية‬
‫‪4.9‬‬ ‫‪963‬‬ ‫أفريقيا‬
‫‪4.5‬‬ ‫‪889‬‬ ‫الشرق االوسط‬
‫‪1.2‬‬ ‫‪239‬‬ ‫استراليا‬
‫‪51.2‬‬ ‫‪10118‬‬ ‫اىم الدول المستوردة‬
‫‪10.8‬‬ ‫‪2143‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪7.8‬‬ ‫‪1548‬‬ ‫ىولندا‬
‫‪6.1‬‬ ‫‪1201‬‬ ‫اليابان‬
‫‪5.5‬‬ ‫‪1097‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪915‬‬ ‫الصين‬
‫‪4.0‬‬ ‫‪794‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪3.7‬‬ ‫‪736‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪2.9‬‬ ‫‪580‬‬ ‫المممكة المتحدة‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪562‬‬ ‫إسبانيا‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪543‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬
‫)‪Source: U.S. Energy Information Administration (EIA‬‬

‫‪202‬‬
‫شكل (‪)5-6‬‬

‫واردات البترول عام ‪2006‬‬


‫أوروبا‬

‫‪5% 1%‬‬ ‫آسٌا‬


‫‪5%‬‬

‫‪7%‬‬
‫امرٌكا الشمالٌة‬
‫‪36%‬‬

‫امرٌكا الوسطى‬
‫‪14%‬‬ ‫والجنوبٌة‬
‫أفرٌقٌا‬

‫الشرق االوسط‬

‫‪32%‬‬
‫استرالٌا‬

‫‪203‬‬
‫‪-3‬الغاز الطبيعي ‪Natural Gas‬‬
‫الغاز الطبيعي ىك عبارة عف خميط مف الغازات سريعة االشتعاؿ ‪ ،‬كيكجد‬
‫الغاز الطبيعي عمى شكميف في الطبيعة‪ ،‬اما مصاحبا لحقكؿ البتركؿ‪ ،‬اك اف‬
‫يستخرج منفردا مف حقكؿ خاصة بو‪ ،‬كمف امثمة النكع االكؿ حقل دخاف البرؼ‬
‫بقطر‪ ،‬كمف اثمة النكع الثاني حقل حاسي الرمل الجزائرؼ‪.‬‬

‫كيتميز الغاز الطبيعي عف الفحـ كالبتركؿ ايضا بعدة مميزات منيا‪:‬‬


‫‪ -‬يعد مف انظف مصادر الطاقة اذا ما قكرف بالفحـ كالبتركؿ؛ حيث يتـ‬
‫احتراقو تماما دكف اف يترؾ اية مخمفات اك ادخنة تضر بالبيئة‪.‬‬

‫‪ -‬الغاز الطبيعي مثل البتركؿ يسيل استخراجو مف باطف االرض كاف‬


‫كاف الغاز اكثر سيكلة مف البتركؿ‪.‬‬

‫‪ -‬الطاقة الح اررية الناتجة عف احتراؽ الغاز الطبيعي ضعف الطاقة‬


‫الح اررية الناتجة عف احتراؽ البتركؿ كالفحـ‪ ،‬فالمتر المكعب يعطي ‪11‬‬
‫الف سعر حرارؼ كىك ضعف ما ينتج عف البتركؿ كالفحـ‬

‫‪ -‬يسيل استخدامو في المنازؿ كالمنشآت الصناعية كال يحتاج الى‬


‫عمميات تكرير معقدة كما ىك الحاؿ في البتركؿ‪.‬‬

‫‪ -‬مف المميزات اليامة لمغاز الطبيعي اف اسعاره مستقرة عالميا كقد ال‬
‫تحدث بيا تغيرات كاضحة اال كل فترة طكيمة‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫االنتاج العالمي وتوزيعو الجغرافي‬

‫‪ 2009‬حكالى ‪107000‬‬ ‫بمغ انتاج العالـ مف الغاز الطبيعى فى عاـ‬


‫بميكف قدـ مكعب كمف الجدكؿ (‪ )7-6‬كالشكل (‪ )6-6‬نالحع مايمى‪-:‬‬

‫‪ -‬تتقاسـ كل مف امريكا الشمالية كاكراسيا نصف انتاج العالـ حيث تساىـ‬


‫امريكا الشمالية ػب‪ ،%25‬كتساىـ اكراسيا بحكالى ‪ %24‬مف جممة انتاج‬
‫العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬تساىـ أسيا كالشرؽ االكسط بحكالى ربع االنتاج كتكاد تتقاسمة أيضاً‪،‬‬
‫‪ %14‬ألسيا‪ %13 ،‬لمشرؽ االكسط‪.‬‬

‫‪ -‬تساىـ اربع قارات بحكالى ربع االنتاج ىى عمى التكالى اكربا ( ‪،)%10‬‬
‫الالتيني (‪ ،)%5‬استراليا (‪.)%2‬‬
‫ة‬ ‫افريقيا (‪ ،)%7‬امريكا‬

‫كعمى مستكػ الدكؿ نالحع مف نفس الجدكؿ كمف الشكل (‪ )7-6‬مايمى ‪-:‬‬

‫‪ %50‬مف انتاج العالـ ىى الكاليات‬ ‫‪ -‬اف ىناؾ اربع دكؿ تنتج نحك‬
‫المتحدة االمريكي ة ‪ ،‬كركسيا‪ ،‬ككندا‪ ،‬كايراف‪ ،‬كتبمغ مساىمة الكاليات‬
‫المتحدة كركسيا ‪ %20‬لكل منيا‪ ،‬كما تبمغ مساىمة كندا اك ايراف‬
‫حكالى ‪ %5‬لكل منيا‪.‬‬

‫‪ -‬يالحع اف بقية الدكؿ الكاردة بالجدكؿ كالشكل تساىـ بحكالى ‪ %20‬مف‬


‫انتاج العالـ مف الغاز الطبيعى كعددىا ‪ 8‬دكؿ كىى‪ :‬النركيج‪ ،‬قطر‪،‬‬
‫الصيف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ىكلندا‪ ،‬السعكدية‪ ،‬اندكنيسيا‪ ،‬مصر‪ .‬كتتراكح مشارؾ ة‬
‫كل منيا مابيف ‪ %4 : %2‬مف جممة انتاج العالـ‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫‪ -‬يالحع مف الشكل ( ‪ )7-6‬أيضاً اف نصف الدكؿ الكاردة بالجدكؿ‬
‫‪ 2009‬عما كاف ت عميو فى عاـ‬ ‫حققت زيادة فى االنتاج فى عاـ‬
‫‪ ،2006‬لكف اكثر الدكؿ التى حققت زيادة كبيرة فى االنتاج ىى‬
‫الكاليات المتحدة كركسيا كربما يرجع ذلؾ إلى احتياجيا إليو بشكل كبير‬
‫فى الصناعة‪.‬‬

‫‪ -‬كبالطبع يتبقى ست دكؿ كىى التى حققت انخفاظاً فى االنتاج اىميا‬


‫كندا التى انخفض انتاجيا حكالى الف بميكف قدـ مكعب‪.‬‬

‫شكل ( ‪) 6-6‬‬

‫االنتاج العالمي من الغاز الطبيعي في عام ‪2009‬‬

‫‪5% 2%‬‬
‫‪7%‬‬ ‫امرٌكا الشمالٌة‬
‫‪25%‬‬
‫أوراسٌا‬
‫‪10%‬‬ ‫آسٌا‬
‫الشرق األوسط‬
‫أوروبا‬
‫‪13%‬‬ ‫أفرٌقٌا‬
‫أمرٌكا الالتٌنٌة‬
‫‪24%‬‬ ‫استرالٌا‬
‫‪14%‬‬

‫‪206‬‬
‫جدول ( ‪ )7-6‬االنتاج العالمي من الغاز الطبيعي ‪2009 : 2006‬‬
‫(بميون قدم مكعب)‬
‫‪ %‬من جممة العالم‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫المنطقة‬
‫‪100.0‬‬ ‫‪106471 103423‬‬ ‫العالم‬
‫‪26.6‬‬ ‫‪28363‬‬ ‫‪26793‬‬ ‫امريكا الشمالية‬
‫‪24.2‬‬ ‫‪25818‬‬ ‫‪28895‬‬ ‫أوراسيا‬
‫‪14.4‬‬ ‫‪15339‬‬ ‫‪13083‬‬ ‫آسيا‬
‫‪13.5‬‬ ‫‪14346‬‬ ‫‪11949‬‬ ‫الشرق األوسط‬
‫‪9.9‬‬ ‫‪10516‬‬ ‫‪11099‬‬ ‫أوروبا‬
‫‪6.7‬‬ ‫‪7144‬‬ ‫‪6545‬‬ ‫أفريقيا‬
‫‪4.6‬‬ ‫‪4946‬‬ ‫‪5060‬‬ ‫أمريكا الالتينية‬
‫‪1.6‬‬ ‫‪1668‬‬ ‫‪1509‬‬ ‫استراليا‬
‫‪70.2‬‬ ‫‪74769‬‬ ‫‪71203‬‬ ‫اىم الدول المنتجة‬
‫‪19.7‬‬ ‫‪20955‬‬ ‫‪18504‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪19.4‬‬ ‫‪20610‬‬ ‫‪23167‬‬ ‫روسيا‬
‫‪5.3‬‬ ‫‪5634‬‬ ‫‪6548‬‬ ‫كندا‬
‫‪4.4‬‬ ‫‪4632‬‬ ‫‪3836‬‬ ‫ايران‬
‫‪3.4‬‬ ‫‪3654‬‬ ‫‪3094‬‬ ‫النرويج‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪3154‬‬ ‫‪1790‬‬ ‫قطر‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪2929‬‬ ‫‪2067‬‬ ‫الصين‬
‫‪2.7‬‬ ‫‪2876‬‬ ‫‪3079‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪2785‬‬ ‫‪2730‬‬ ‫ىولندا‬
‫‪2.6‬‬ ‫‪2770‬‬ ‫‪2594‬‬ ‫السعودية‬
‫‪2.4‬‬ ‫‪2557‬‬ ‫‪2199‬‬ ‫أندونيسيا‬
‫‪2.1‬‬ ‫‪2214‬‬ ‫‪1596‬‬ ‫مصر‬
‫)‪Surce: U.S. Energy Information Administration (EIA‬‬

‫‪207‬‬
‫شكل (‪)7-6‬‬

‫اىم الدول المنتجة لمغاز الطبيعي في العالم في عامي ‪ 2006‬و ‪2009‬‬

‫‪25000‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪15000‬‬

‫ملٌار قدم مكعب‬


‫‪2009‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪2006‬‬

‫‪5000‬‬

‫‪0‬‬
‫الوالٌات المتحدة‬
‫روسٌا‬

‫قطر‬

‫الجزائر‬
‫النروٌج‬

‫مصر‬
‫هولندا‬
‫اٌران‬

‫السعودٌة‬

‫أندونٌسٌا‬
‫كندا‬

‫الصٌن‬

‫‪208‬‬
‫التجارة الدولية لمغاز الطبيعى‪-:‬‬

‫أوالًال‪ :‬الصادرات‬

‫‪32000‬‬ ‫بمغ جممة مادخل فى التجارة الدكلية مف الغاز الطبيعى نحك‬


‫بميكف قدـ مكعب‪ ،‬كعمى مستكػ الدكؿ نالحع ما يمي‬
‫‪ -‬كتأتى ركسيا فى مقدمة الدكؿ المصدرة حكالى ‪ 6000‬بميكف قدـ مكعب‬
‫أػ اف ركسيا تصدر كحدىا ‪ %20‬مف جممة صادرات الغاز‪.‬‬

‫ا‬ ‫‪ -‬كمف الدكؿ المصدرة اليامة ايضاً النركيج ككندا كقطر كيبمغ انتاجو‬
‫حكالى ‪ 10500‬بميكف قدـ‪ ،‬تمثل ثمث االنتاج العالمى‪.‬‬

‫‪ -‬كتمثل مصر المركز الثانى عشر بيف الدكؿ المصدرة إذ تصدر حكالى‬
‫‪ %2.1‬مف اجمالى صادرات‬ ‫‪ 650‬بميكف قدـ مكعب‪ ،‬تمثل حكالى‬
‫العالـ‬

‫‪ -‬كمصر فى الغالب تصدره إلى دكؿ الجكار كمنيا االردف كاسرائيل لذلؾ‬
‫يتعرض خط االنابيب الذػ ينقل الغاز الى ىذه الدكؿ إلى التفجير مف‬
‫آف آلخر بسبب رفض المصريكف تصدير الغاز الى اسرائيل التى تحتل‬
‫بي ‪ ،‬كتجدر االشارة الى اف ىذا الخط قد تعرض لمتفجير‬
‫االراضى العر ة‬
‫الكثر منو سبع مرات خالؿ عاـ ‪.2011‬‬

‫كقد بدأ االستغالؿ التجارػ لمغاز الطبيعى في مصر في عاـ ‪،1975‬‬


‫تنتشر حقكؿ الغاز الطبيعى في مناطق البحر المتكسط كتضـ منطقة‬
‫رشيد التي تنتج ‪ % 40‬مف إنتاج مصر ‪ ،‬ك الصحراء الغربية كتنتج ‪% 25‬‬

‫‪209‬‬
‫باالضافة الى الدلتا‪ .‬كىذا يعني اف حقكؿ الغاز الطبيعي في مصر تتركز في‬
‫شماليا‪.‬‬

‫ثانياًال‪ :‬الواردات‬
‫‪ -‬تعد اكربا اكبر القارات استيراداً ‪ ،‬حكالى ‪ 16000‬بميكف قدـ مكعب‪،‬‬
‫تمثل نصف الكاردات التى تبمغ ‪ 32000‬بميكف قدـ‪.‬‬

‫‪ -‬تأتى الكاليات المتحدة االمريكي ة عمى رأس الدكؿ المستكردة حيث‬


‫تستكرد نحك ‪ %12‬مف كاردات العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬كتمييا المانيا بنسبة قريبة مف نسبة الكاليات المتحدة‪.‬‬

‫‪ -‬الياباف تأتى فى المرتبة الثالثة حكالى ‪ %10‬مف جممة الكاردات اػ أف‬


‫الثالث دكؿ السابقة تستكرد كحدىا ثمث كاردات العالـ مف الغاز‬
‫الطبيعى كيالحع انيا دكؿ متقدمة تحتاج الى الغاز مف اجل الصناعة‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫الفصل السابع‬
‫ادلوارد السياحية‬

‫‪211‬‬
212
‫الفصل السابع‬
‫ادلوارد السياحية‬
‫ًبٕ ُِزولّ اُ‪ٜ‬بئَ اُن‪ّٜ ٟ‬لر‪ٍٝ ٚ‬بئَ اُ٘وَ ‪ٝ‬أُ‪ٞ‬إ‪٬‬د أُقزِلخ ‪ٝ ،‬اُزولّ‬
‫اُزٌ٘‪ُٞٞ‬ع‪ٝ ٠‬اُزـ‪٤‬و ك‪َٓ ٠‬ز‪ ٟٞ‬اُلفَ ‪ٝ‬ى‪٣‬بكح أ‪ٝ‬هبد اُلواؽ ‪ٝ‬ا‪٧‬عبىاد ‪ٝ‬اهرلبع َٓز‪ٟٞ‬‬
‫اُزؼِ‪ ْ٤‬أصو‪ ٙ‬ك‪ ٠‬رولّ اُ‪ٞ‬ػ‪ ٠‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ث‪ ٖ٤‬ا‪٧‬كواك ‪ٝ‬ؽوًخ اَُ‪٤‬بؽخ اُؼبُٔ‪٤‬خ اُز‪ ٠‬إٔجؾذ‬
‫ٕ٘بػخ ‪ٛ‬بٓخ ك‪ ٠‬اُ‪ٞ‬هذ اُؾب‪ٙ‬و ‪.‬‬

‫‪ٝ‬رؼل اَُ‪٤‬بؽخ اُ‪ٞٓ ّٞ٤‬هكا اهزٖبك‪٣‬ب ‪ٛ‬بٓب ٖٓ ٓ‪ٞ‬اهك اُل‪ُٝ‬خ ٖٓ اُ٘ول ا‪٧‬ع٘ج‪ ٠‬رلػْ ث‪ٚ‬‬
‫ٓ‪٤‬يإ ٓلك‪ٞ‬ػبر‪ٜ‬ب ًٔب أٗ‪ٜ‬ب رؼل ‪ِ٤ٍٝ‬خ ٖٓ ‪ٍٝ‬بئَ ر٘ٔ‪٤‬خ اُؼ‪٬‬هبد اُل‪٤ُٝ‬خ ‪ٝ‬رلػ‪ ْ٤‬اَُ‪ ّ٬‬اُؼبُٔ‪٠‬‬
‫‪ٝ‬روبهة ‪ٝ‬رو‪٣ٞ‬خ اُٖلاهخ ث‪ ٖ٤‬اُْؼ‪ٞ‬ة‪ٝ ،‬ر٘ٔ‪٤‬خ اُضوبكخ ‪ٝ‬كزؼ أُغب‪٫‬د أُزؼلكح ُِؼَٔ ٌُض‪٤‬و ٖٓ‬
‫ا‪٧‬كواك ‪.‬‬

‫‪ُٝ‬ول رَبثوذ اُل‪ ٍٝ‬اُ٘بٓ‪٤‬خ ف‪ ٍ٬‬اَُ٘‪ٞ‬اد ا‪٧‬ف‪٤‬وح ٖٓ أعَ رؾو‪٤‬ن أًجو ػبئل ٗول‪ٖٓ ١‬‬
‫‪ٝ‬هاء اُؾوًخ اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ٓغ عنة أًجو ػلك ٌٖٓٔ ٖٓ اَُ‪٤‬بػ ‪ًٝ ،‬بٗذ ٖٓو ٖٓ ث‪ٛ ٖ٤‬ن‪ٙ‬‬
‫اُل‪ ٍٝ‬اُز‪ ٠‬فب‪ٙ‬ذ رغبهة ػل‪٣‬لح ٖٓ أعَ اُز٘ٔ‪٤‬خ اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ً ،‬زت ُجؼ‪ٚ‬ـ‪ٜ‬ب اُ٘غــبػ ‪.‬‬

‫‪ٝ‬رزؼلك ا‪ٛ‬زٔبٓبد ‪ٓٝ‬غب‪٫‬د كهاٍخ اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٝ‬ؽوًز‪ٜ‬ب ث‪ ٖ٤‬ػلك ًج‪٤‬و ٖٓ اُجبؽض‪ ٖ٤‬ك‪٠‬‬
‫كو‪ٝ‬ع اُؼِْ أُقزِلخ ‪ٝ ،‬اُغـواك‪ ٠‬أؽل ‪ٛ‬ئ‪٫‬ء ؽ‪٤‬ش ‪٣‬وًي ا‪ٛ‬زٔبٓ‪ ٚ‬ؽ‪ ٍٞ‬ػٖ٘و أٌُبٕ ػِ‪٠‬‬
‫اػزجبه إٔ اُؼٖ٘و اُوئ‪٤َُِ ٠َ٤‬بؽخ ‪ ٞٛ‬اُؾوًخ ‪ٝ‬ا‪ٗ٫‬زوبٍ ٖٓ ٌٓبٕ ا‪٩‬هبٓخ أُؼزبك اُ‪ٌٓ ٠‬بٕ‬
‫آفو ٓغ رؼلك اُل‪ٝ‬اكغ ‪ٝ‬هاء ‪ٛ‬ل‪ ٙ‬اُؾوًخ ‪ٓ ٞٛٝ‬ب رزلن ػِ‪ٓ ٚ٤‬ؼظْ اُلهاٍبد اُز‪ ٠‬رز٘ب‪ٍٝ‬‬
‫كهاٍخ اَُ‪٤‬بؽخ ‪.‬‬

‫اُغـواك‪َ٣ ٠‬زط‪٤‬غ إٔ ‪٣‬ولّ ا‪ٙ‬بكبد ‪ٝ‬ا‪ٙ‬ؾخ ‪ٛٝ‬بٓخ ‪٤ٔٓٝ‬يح ك‪ ٠‬ك‪ ْٜ‬اَُ‪٤‬بؽخ ‪ ،‬ك‪٠ٜ‬‬ ‫‪ٝ‬‬
‫رٔضَ أؽل اٍزقلآبد ا‪٧‬هٗ ‪ٝ‬ر٘بكٌ ٓغب‪٫‬د اهزٖبك‪٣‬خ أفو‪ً ٟ‬ض‪٤‬وح ًبُيهاػخ ‪ٝ‬اُٖ٘بػخ‬

‫أحمد حسف إبراىيـ‪ ،‬السياحة فى إقميـ عسير (المممكة العربية السعكدية) مقكماتيا كخصائصيا الجغرافية ‪،‬‬
‫مجمة البحكث كالدراسات العربية ‪ ،‬العدد العشركف ‪ ،‬المنظمة العربية لمتربية كالثقافة كالعمكـ‪ ،‬معيد البحكث‬
‫كالدراسات العربية ‪ ،‬القاىرة ‪ ،1992 ،‬ص ‪.135‬‬
‫عمى أحمد ىاركف ‪ ،‬السياحة كمكرد اقتصادػ ‪ ،‬مجمة كمية اآلداب لمدراسات اإلنسانية جامعة أسيكط ‪ ،‬الييئة‬
‫العامة لشئكف المطابع األميرية ‪ ،‬القاىرة ‪ ،1983 ،‬ص‪.155‬‬
‫حسيف كفافى ‪ ،‬رؤية عصرية لمتنمية السياحية ‪ ،‬الييئة المصرية العامة لمكتاب‪ ،‬القاىرة ‪ ،1991 ،‬ص‪7‬‬
‫أؽٔل ؽَٖ اثوا‪.1992 ،ْ٤ٛ‬‬

‫‪213‬‬
‫‪ٝ‬ؿ‪٤‬و‪ٛ‬ب ‪ٛ ،‬نا ك‪ ٬ٚ‬ػٖ إٔ اَُ‪٤‬بؽخ رقِن أٗٔب‪ٛ‬ب ٖٓ اُؾوًخ ر‪ٚ‬بهع اُؾوًخ اُ٘بعٔخ ػٖ‬
‫هؽِخ اُؼَٔ اُ‪٤ٓٞ٤‬خ أ‪ ٝ‬اُ‪ٜ‬غوح ‪.‬‬

‫‪ٝ‬هل رؼلكد اُزؼو‪٣‬لبد اُقبٕخ ثبَُ‪٤‬بؽخ كٔ٘‪ٜ‬ب ٖٓ ‪ ٠ُٞ٣‬ا‪ٛ‬زٔبٓب فبٕب ثبُؼبئل‬


‫ا‪٫‬هزٖبك‪ٝ ٟ‬اُجؼ٘ ا‪٥‬فو ا‪ٛ‬زْ ثل‪ٝ‬اكؼ‪ٜ‬ب ‪ٝ‬اُؼ‪ٞ‬آَ أُؾوًخ ُ‪ٜ‬ب ‪ٝ‬ا‪ٛ‬زْ كو‪٣‬ن صبُش ثؼٖ٘و‪ٟ‬‬
‫أَُبكخ ‪ٝ‬اُ‪ٞ‬هذ اُ‪٬‬ىٓ‪ُِ ٖ٤‬و‪٤‬بّ ثبُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٖٓٝ ، ٠‬رِي اُزؼو‪٣‬لبد اٌُض‪٤‬وح ‪ ٌٖٔ٣‬اُو‪ٍٞ‬‬
‫ثؤٕ اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٓ ٠ٛ‬غٔ‪ٞ‬ػخ اُظ‪ٞ‬ا‪ٛ‬و ‪ٝ‬ا‪ْٗ٧‬طخ اُ٘بعٔخ ػٖ ‪ٝ‬أُٖبؽجخ ‪ٗ٫‬زوبٍ كوك أ‪ٝ‬‬
‫ٓغٔ‪ٞ‬ػخ ٖٓ ٌٓبٕ اهبٓز‪ ْٜ‬أُؼزبك اُ‪ٌٓ ٠‬بٕ آفو ‪ٝ‬اهبٓز‪ ْٜ‬ك‪ ٚ٤‬اهبٓخ ؿ‪٤‬و كائٔخ ٖٓ أعَ‬
‫اُزوك‪ٝ ٚ٤‬ا‪ٍ٫‬زغٔبّ – أ‪ ١٫ ٝ‬ؿوٗ آفو ؿ‪٤‬و اُؼَٔ ‪ٝ‬اٌَُت‪ٝ -‬ػبكح ‪ ٫‬روَ ٓلح ا‪٫‬هبٓخ ػٖ‬
‫أهثغ ‪ٝ‬ػْـو‪ٍ ٖ٣‬بػ‪. ٚ‬‬

‫‪ًٔٝ‬ب رؼلكد رؼو‪٣‬لبد اَُ‪٤‬بؽخ رؼلكد أ‪ٚ٣‬ب رؼو‪٣‬لبد اَُبئؼ ‪ُٝ‬ؼَ ٖٓ أ‪ٜٔٛ‬ب رؼو‪٣‬ق‬
‫ا‪ٓ٧‬ـْ أُزؾلح ك‪ ٠‬ػبّ ‪ 1963‬اُن‪ ٟ‬أ‪٣‬ل‪ ٙ‬ا‪٫‬رؾبك اُل‪ُ٘ٔ ٠ُٝ‬ظٔبد اَُلو اُؤٍ‪٤‬خ ( ‪)IUOTO‬‬
‫* ‪ٝ‬رْ رؼو‪٣‬ق اُيائو " ثؤٗ‪ ٚ‬اُْقٔ اُن‪٣ ٟ‬ي‪ٝ‬ه أ‪ ٚ٣‬ك‪ُٝ‬خ ؿ‪٤‬و ٓ‪ ٚ٘ٛٞ‬ا‪ٍ ٟ٧ ٠ِٕ٧‬جت‬
‫ٖٓ ا‪ٍ٫‬جبة ٓب ػلا ا‪ُ٫‬زؾبم ثبُؼَٔ ‪ٝ‬ؿط‪ٛ ٠‬نا اُزؼو‪٣‬ق كئز‪ ٖٓ ٖ٤‬اُيائو‪ٔٛ ٖ٣‬ب ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اَُــائؾ‪: ٖ٤‬‬


‫‪ ْٛٝ‬ى‪ٝ‬اه ٓئهز‪ٌٔ٣ ٕٞ‬ض‪ ٕٞ‬أهثؼب ‪ٝ‬ػْو‪ٍ ٖ٣‬بػخ ػِ‪ ٠‬ا‪٧‬هَ ثـوٗ ه‪ٚ‬بء ‪ٝ‬هذ‬
‫اُلواؽ ك‪ ٠‬اُزو‪٣ٝ‬ؼ ‪ ،‬أ‪ ٝ‬ى‪٣‬بهح ا‪ٍ٧‬وح ‪ ،‬أ‪ ٝ‬أُ‪ٜ‬بّ ‪ٝ‬أُوبث‪٬‬د ‪.‬‬
‫ة‪ -‬أُز٘ي‪ٛ‬ـ‪: ٕٞ‬‬
‫‪ٍ 24‬بػخ ‪ٝ‬رَْٔ ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬اُلئخ أَُبكو‪ٖ٣‬‬ ‫‪ ْٛٝ‬ى‪ٝ‬اه ٓئهز‪٣ ٕٞ‬و‪ ٕٞٚ‬كزوح ‪ ٫‬روَ ػٖ‬
‫اُؼبثو‪. ٖ٣‬‬
‫‪ٝ‬ر٘وَْ أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُ‪ ٠‬هَٔ‪ َْٔ٣ : ٖ٤‬ا‪ ٍٝ٫‬أُ‪ٞ‬اهك اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ َُِ‪٤‬بؽخ ‪ٝ‬ر‪ْٚ‬‬
‫أُ‪ٞ‬هغ ‪ٝ‬اُز‪ٚ‬به‪ٝ ٌ٣‬اُزوً‪٤‬ت اُغ‪ُٞٞ٤‬ع‪ٝ ٢‬أُ٘بؿ ‪ٝ‬اُ٘جبد اُطج‪٤‬ؼ‪ٝ ٢‬اُؾ‪ٞ٤‬إ اُجو‪ ،١‬ك‪٢‬‬
‫ؽ‪ ْٚ٣ ٖ٤‬اُضبٗ‪ ٢‬ا‪٫‬هس اُزبه‪٣‬ق‪ٝ ٢‬أُواًي اُل‪٤٘٣‬خ ‪ٝ‬اُؼِٔ‪٤‬خ‪ٛ ،‬نا ثب‪ٙ٫‬بكخ اُ‪ ٠‬اُزَ‪٬٤ٜ‬د‬
‫اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُز‪٣ ٠‬و‪ ّٞ‬ا‪َٗ٫‬بٕ ثبْٗبئ‪ٜ‬ب ‪ٜ٘ٓٝ‬ب اُل٘بكم ‪ٛٝ‬وم اُ٘وَ ‪ٝ‬رَ‪٬٤ٜ‬د اُج٘‪٤‬خ ا‪ٍ٫‬بٍ‪٤‬خ‬
‫‪ٝ‬رَ‪٬٤ٜ‬د ا‪ٓ٫‬لاك اُ‪ ٠‬ؿ‪٤‬و مُي ٖٓ اُزغ‪٤ٜ‬ياد ‪ٝ‬ا‪ٓ٫‬لاكاد اُز‪٣ ٠‬و‪ ّٞ‬ث‪ٜ‬ب ا‪َٗ٫‬بٕ ُزَ‪َ٤ٜ‬‬
‫اٍزـ‪ ٍ٬‬أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‪ٛٝ ،‬ن‪ ٙ‬اُزغ‪٤ٜ‬ياد رْج‪ ٚ‬ػٖ٘و هأً أُبٍ ك‪ ٢‬أ‪ٕ٘ ١‬بػخ افو‪ٟ‬‬
‫ا‪ ٝ‬ؽز‪ ٠‬ك‪ ٢‬اُيهاػخ كٌٔب رؾزبط اُيهاػخ اُ‪ ٠‬أُ‪ٌ٘٤‬خ اُيهاػ‪٤‬خ ‪ًٔٝ ،‬ب رؾزبط أُٖبٗغ اُ‪٠‬‬
‫أُجبٗ‪ٝ ٢‬ا‪٫٫‬د ‪ ،‬رؾزبط اَُ‪٤‬بؽخ ا‪ٚ٣‬ب اُ‪ ٠‬اُزَ‪٬٤ٜ‬د ‪ٝ‬اُزغ‪٤ٜ‬ياد ٍبُلخ اُنًو ُ‪ٌٖٔ٤‬‬
‫اٍزـ‪ ٍ٬‬أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‪.‬‬

‫صبحى عبد الحكيـ كحمدػ الديب ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬مكتبة األنجمك المصرية ‪ ،‬القاىرة ‪ ،1995 ،‬ص‬
‫ص‪.11 ،10‬‬
‫أحمد حسن إبراىيم ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬دار القمم ‪ ،‬القاىرة ‪ ،2000 ،‬ص‪14‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Internation Union Of Official Travel Organisation‬‬
‫دمحم صبحى عبد الحكيم و حمدىالديب‬

‫‪214‬‬
‫إجؼ اُؼبُْ ك‪ ٢‬ظَ اُؼ‪ُٔٞ‬خ هو‪٣‬خ ٕـ‪٤‬وح ‪،‬ثل‪ َٚ‬ص‪ٞ‬هح أُؼِ‪ٓٞ‬بد ‪ٝ‬اُزولّ‬
‫اُزٌ٘‪ُٞٞ‬ع‪ ٢‬اُ‪ٜ‬بئَ ‪ٖٓٝ .‬و ًغيء ٖٓ ‪ٛ‬نا اُؼبُْ ‪٫‬ثل ُ‪ٜ‬ب ٖٓ إٔ رزؼوف ػِ‪ٞٓ ٢‬هل‪ٜ‬ب اُز٘بكَ‪٢‬‬
‫ٓغ ثو‪٤‬خ ك‪ ٍٝ‬اُؼبُْ ك‪ ًَ ٢‬أُغب‪٫‬د ا‪٫‬هزٖبك‪٣‬خ ‪ٝ ،‬ثزطج‪٤‬ن مُي ػِ‪ ٢‬أُغبٍ اَُ‪٤‬بؽ‪ٌٖٔ٣ ٢‬‬
‫إ رزغِ‪ ٠‬ث‪ٞٙٞ‬ػ اُغ‪ٞ‬اٗت ا‪٣٩‬غبث‪٤‬خ ‪ٝ‬أ‪ٚ٣‬ب اَُِج‪٤‬خ ك‪ ٢‬اُوطبع اَُ‪٤‬بؽ‪ٝ ٢‬مُي ُِزؤً‪٤‬ل ػِ‪٠‬‬
‫ا‪٣٩‬غبث‪ٜ٘ٓ ٢‬ب ‪ٝ‬اُو‪ٚ‬بء ػِ‪ٓ ٠‬ب ‪ٍِ ٞٛ‬ج‪٢‬‬

‫‪ٝ‬ك‪ٔ٤‬ب ‪ ٢ِ٣‬ػوٗ ُِٔ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ػبٓخ ٓغ رطج‪٤‬و‪ٜ‬ب ػِ‪ٖٓ ٠‬و‪ُٔ ،‬ؼوكخ ٓل‪ ٟ‬ا‪٤ٔٛ‬خ‬
‫ٖٓو اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ٓٝ‬ب ٓل‪ ٟ‬آٌبٗبد ٓ‪ٞ‬اهك‪ٛ‬ب اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‪.‬‬

‫‪ ٌُٖٝ‬هجَ مُي "‪٘ٛ‬بى ٓغٔ‪ٞ‬ػخ اٍئِخ رؾزبط اُ‪ ٠‬اعبثخ ‪٣ ًْ :٠ٛٝ‬جِؾ ؽغْ اَُ‪٤‬بؽخ ك‪٢‬‬
‫اُؼبُْ؟ ‪ٓٝ‬ب ‪ ٠ٛ‬ؽغْ اُِ‪٤‬بُ‪ ٢‬اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ؟ ‪ ًْٝ‬رجِؾ ا‪٣‬واكاد اَُ‪٤‬بؽخ اُؼبُٔ‪٤‬خ؟ ‪ٓٝ‬ب ‪ ٠ٛ‬ر‪٤‬بهار‪ٜ‬ب‬
‫اُوئ‪٤َ٤‬خ‪ٓٝ ،‬ب ‪ ٠ٛ‬ا‪ ْٛ‬ك‪ ٍٝ‬اُؼوٗ اَُ‪٤‬بؽ‪ٝ ، ٢‬ك‪ ٍٝ‬اُطِت اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ك‪ ٢‬اُؼبُْ؟ ‪ٓٝ‬ب ‪ٞٛ‬‬
‫َٓزوجَ اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٝ‬اصو‪ٛ‬ب ك‪ ٢‬ا‪٫‬هزٖبك اُؼبُٔ‪٢‬؟ " ثبُلؼَ ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬اٍئِخ ‪ٛ‬بٓخ رؾزبط اُ‪ ٠‬اعبثخ‬
‫‪ ٌُٖٝ‬ا‪٫‬عبثخ ػِ‪ٜ٤‬ب رزـ‪٤‬و ثٌَْ ٍو‪٣‬غ ٗظوا ‪ ٕ٫‬اَُ‪٤‬بؽخ ْٗب‪ ٛ‬ؽَبً ‪٣‬زؤصو ثَوػخ ثؤ‪٣‬خ‬
‫ظو‪ٝ‬ف‪ ٖٓٝ ،‬صْ ‪ ٌٖٔ٣‬ا‪٬ٛ٫‬ع ثبٍزٔواه ػِ‪ ٠‬روبه‪٣‬و ٓ٘ظٔخ اَُ‪٤‬بؽخ اُؼبُٔ‪٤‬خ ُ‪٬‬عبثخ ػِ‪٠‬‬
‫‪ٛ‬ن‪ ٙ‬ا‪ٍ٫‬ئِخ اُز‪ّ ٫ ٝ ٠‬ي رقزِق اعبثبر‪ٜ‬ب ٖٓ ‪ٝ‬هذ ‪٫‬فو ثَ ‪ّٜ ٖٓٝ‬و اُ‪ ٠‬افو‪.‬‬

‫انًٕارد انس‪ٛ‬بد‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬يصر‬

‫(دراسخ تطج‪ٛ‬ق‪ٛ‬خ)‬

‫أُ‪ٞ‬اهك ‪ ٝ‬أُو‪ٓٞ‬بد اُغـواك‪٤‬خ ُو‪٤‬بّ اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٜ٘ٓ ،‬ب أُ‪ٞ‬اهك‬ ‫رٔزِي ٖٓو اُؼل‪٣‬ل ٖٓ‬
‫اُطج‪٤‬ؼ‪ٓ ٢‬ضَ أُ‪ٞ‬هغ ‪ٝ ،‬أُ٘بؿ ‪ ٝ ،‬أُىاٍ ٍطؼ ا‪٧‬هٗ ‪ٜ٘ٓٝ .‬ب أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬
‫ح‬ ‫اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬
‫اُجْو‪٣‬خ ٓضَ ا‪٥‬صبه اُ٘بكهح اُز‪ ٠‬رٔزٌِ‪ٜ‬ب ٖٓو ‪ٝ‬اُز‪ ٫ ٠‬رز‪ٞ‬اكو ُل‪ً ٟ‬ض‪٤‬و ٖٓ ك‪ ٍٝ‬اُؼبُْ ‪ .‬ك‪٠ٜ‬‬
‫ٖٓ أؿ٘‪ ٠‬ك‪ ٍٝ‬اُؼبُْ ٖٓ ؽ‪٤‬ش اهز٘بئ‪ٜ‬ب ُ‪٦‬صبه ا‪٤ٓ٬ٍ٩‬خ ( ) ‪ٝ .‬ك‪ٔ٤‬ب ‪ ٠ِ٣‬ػوٗ ‪ ْٛ٧‬أُ‪ٞ‬اهك‬
‫اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٢‬و‪.‬‬

‫أٔال ‪ :‬انًٕارد انس‪ٛ‬بد‪ٛ‬خ انطج‪ٛ‬ع‪ٛ‬خ‪:‬‬

‫اَُ‪٤‬بؽخ ّؤٗ‪ٜ‬ب ك‪ ٠‬مُي ّؤٕ ًَ ا‪ْٗ٧‬طخ ا‪٫‬هزٖبك‪٣‬خ ثبُٔ‪ٞ‬اهك اُطج‪٤‬ؼخ أُؾ‪٤‬طخ‪.‬‬ ‫رزؤصو‬
‫‪ٝ‬رؾلك اُج‪٤‬ئخ اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ك‪ ٠‬أؿِت ا‪٧‬ؽ‪٤‬بٕ ٓل‪ ٟ‬آٌبٗ‪٤‬خ ٓٔبهٍخ اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٖٓ ٠‬ػلٓ‪، ٚ‬‬
‫ًٔب رؾلك أٗٔب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٓٝ‬لح اهبٓخ اَُبئؼ ‪ ،‬أ‪ٙ‬ق اُ‪ ٠‬مُي أٗ‪ٜ‬ب رِؼت ك‪ٝ‬ها ‪ٛ‬بٓب ك‪ ٠‬رؾل‪٣‬ل‬
‫ٓ‪٤ٍٔٞ‬خ اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٔٓٝ‬ب ‪ّ ٫‬ي ك‪ ٚ٤‬إٔ ‪٘ٛ‬بى ػ‪٬‬هخ ٓزجبكُخ ث‪ ٖ٤‬اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ٝ ٠‬اُج‪٤‬ئخ ‪ .‬كبُج‪٤‬ئخ‬

‫(‪) 9‬‬ ‫‪EL-Deeb .H.A.,some Aspects of International Tourist Flows to‬‬


‫‪Egypt Between 1952 and 1987 ,‬‬ ‫‪faculty of Arts magazine , Nog ,‬‬
‫‪Assut Unversity , sohag , 1990 , p.2‬‬

‫‪215‬‬
‫ٓ‪ٜٔ‬خ ُو‪٤‬بّ اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ًٔ ٠‬ب إ اَُ‪٤‬بؽخ اما ٓب أ ُؽَٖ رقط‪٤‬ط‪ٜ‬ب ‪ -‬رؼَٔ ػِ‪ ٠‬اُؾلبظ ػِ‪٠‬‬
‫اُج‪٤‬ئخ ‪ٝ‬ػلّ ا‪ٛ‬لاه‪ٛ‬ب ‪ ٕ٧‬اُج‪٤‬ئخ اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ رؼل هأٍٔبُ‪ٜ‬ب ‪ٝ‬أ‪ ْٛ‬أٍجبة ه‪٤‬بٓ‪ٜ‬ب ‪:‬‬

‫‪ -1‬انًٕقـع‪:‬‬

‫) ‪ٓ ٞٛٝ (Location‬ب ‪٣‬ؾلك‬ ‫رزؼلك أٗ‪ٞ‬اع أُ‪ٞ‬اهغ ك‪ ٠‬اُغـواك‪٤‬ب كٔ٘‪ٜ‬ب أُ‪ٞ‬هغ اُلٌِ‪٠‬‬
‫فٖبئٔ اُؼ٘بٕو أُ٘بف‪٤‬خ ‪ٝ‬أٌّبٍ اُ٘جبد‪ٜ٘ٓٝ.‬ب أُ‪ٞ‬هغ اُغـواك‪ ( Situation ) ٠‬اُن‪ٟ‬‬
‫‪ٙٞ٣‬ؼ ٓ‪ٞ‬هغ أٌُبٕ ثبَُ٘جخ ُِ‪٤‬بثٌ ‪ٝ‬أُبء ‪٘ٛٝ .‬بى أُ‪ٞ‬هغ أُوًي‪٣ٝ ١‬وٖل ث‪ ٚ‬إٔ اُل‪ُٝ‬خ‬
‫رؾزَ اُ‪ ٍٜٞ‬اُ‪ٜ٘‬لٍ‪٩ ٠‬هِ‪ٓ ْ٤‬ب ( ) ‪ًٔ .‬ب ‪ٞ٣‬عل أ‪ٚ٣‬ـب أُ‪ٞ‬هغ اَُ٘ج‪ٞٓ ٞٛٝ ٠‬هغ اُل‪ُٝ‬خ أ‪ٝ‬‬
‫ا‪٩‬هِ‪٘ٓ ٖٓ ْ٤‬ب‪ٛ‬ن رٖل‪٣‬و اَُبئؾ‪ ٖ٤‬ثؾ‪٤‬ش ‪ ٌٖٔ٣‬اُ‪ ٍٕٞٞ‬اُ‪ٜ٤‬ب ثَوػخ ‪ٝ‬ثزٌبُ‪٤‬ق اهَ ‪ًِٔٝ‬ب‬
‫( )‬
‫أهزوة أُوٖل اَُ‪٤‬بؽ‪٘ٓ ٖٓ ٠‬ب‪ٛ‬ن رٖل‪٣‬و اَُبئؾ‪ًِٔ ٖ٤‬ب اىكاك اهجبٍ اَُبئؾ‪ ٖ٤‬ػِ‪ٚ٤‬‬
‫ٓبُْ رزلفَ ػ‪ٞ‬آَ أفو‪. ٟ‬‬

‫أ‪ -‬انًٕقع انجغراف‪: ٙ‬‬


‫روغ ٖٓو ك‪ ٠‬اُوًٖ أُْبُ‪ ٢‬اُْوه‪ُ ٢‬وبهح أكو‪٣‬و‪٤‬ب ‪ٝ‬رٔزل ٖٓ اُجؾو أُز‪ّٔ ٍٜٞ‬ب‪ُ٫‬‬
‫ؽز‪ ٠‬اُؾل‪ٝ‬ك أُٖو‪٣‬خ اَُ‪ٞ‬كاٗ‪٤‬خ ع٘‪ٞ‬ثب ً ‪ ٖٓٝ‬اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ‪ٝ‬فِ‪٤‬ظ اُؼوجخ ‪ ٝ‬اُؾل‪ٝ‬ك أُٖو‪٣‬خ‬
‫اُلَِط‪٤٘٤‬خ ّوهب ً ا ٍ‪ ٟ‬اُؾل‪ٝ‬ك أُٖو‪٣‬خ اُِ‪٤‬ج‪٤‬خ ؿوثب ً ‪ٝ .‬رجِؾ َٓبؽخ ا‪٧‬ها‪ ٢ٙ‬أُٖو‪٣‬خ ٗؾ‪ٞ‬‬
‫ِٓ‪. 2ًْ ٕٞ٤‬‬

‫‪ٖٓٝ‬و ث‪ٜ‬نا أُ‪ٞ‬هغ ر٘زٔ‪ ٢‬اُ‪ ٠‬هبهح أكو‪٣‬و‪٤‬ب ًٔب ر‪ ْٚ‬ؽل‪ٝ‬ك‪ٛ‬ب عي ًءا ٖٓ هبهح أٍ‪٤‬ب‬
‫‪٣‬زٔضَ ك‪ّ ٠‬ج‪ ٚ‬عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء مُي أُؼجو اُن‪٣ ١‬وث‪ ٜ‬ث‪ ٖ٤‬أٍ‪٤‬ب ‪ٝ‬أكو‪٣‬و‪٤‬ب عؼَ ٖٓو ر٘زٔ‪ ٢‬اُ‪٠‬‬
‫اهِ‪ ْ٤‬اُْوم ا‪ُٝ . ٍٜٝ٧‬ول ً‪ٗٞ‬ذ ٖٓو ث‪ٜ‬ن‪ ٙ‬ا‪ٗ٫‬زٔبءاد اُض‪٬‬س ّقٖ‪٤‬خ كو‪٣‬لح عـواك‪٤‬ب‬
‫( )‬
‫‪ٌٍٝ‬بٗ‪٤‬ب ‪ٝ‬ؽ‪ٚ‬به‪٣‬ب‬

‫ة‪ -‬انًٕقع انفهك‪: ٙ‬‬

‫‪ّٔ 5 32 ، 5 22‬ب‪ ٠ٛٝ ً٫‬ثنُي رزٔزغ ثقٖبئٔ‬ ‫رٔزل ٖٓو ث‪ ٖ٤‬كائور‪ ٢‬ػوٗ‬
‫أُ٘بؿ أُؼزلٍ ك‪ ٠‬أ‪ٛ‬واك‪ٜ‬ب أُْبُ‪٤‬خ ٓٔب ‪َ٣‬بػل ػِ‪ٔٓ ٠‬بهٍخ ا‪ْٗ٧‬طخ اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ٔ٤ٍ٫ٝ‬ب‬
‫اَُ‪٤‬بؽخ اُزوك‪٤ٜ٤‬خ ٓٔب ٍبػل ػِ‪ ٠‬ه‪٤‬بّ ٓواًي ا‪ٕ٫‬ط‪٤‬بف ػِ‪ ٍٞٛ ٠‬اَُبؽَ أُْبُ‪ٝ ٢‬ك‪٢‬‬
‫مُي أ‪٤ٔٛ‬خ ًج‪٤‬وح ؽ‪٤‬ش ‪ِ٣‬ؼت أُ٘بؿ ك‪ٝ‬ها ً ٓيك‪ٝ‬عب ً ك‪ ٢‬ؽوًخ اَُ‪٤‬بؽخ (ػوث‪٤‬خ – ا‪ٝ‬هث‪٤‬خ –‬

‫) دمحم خميس الزككة ‪ ،‬صناعة السياحة مف المنظكر الجغرافى ‪ ،‬دار المعرفة‬ ‫(‬
‫الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 1992 ،‬ص ‪. 102‬‬
‫‪. 49‬‬ ‫) دمحم صبحى عبد الحكيـ ‪ ،‬حمدػ الديب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬ ‫(‬
‫) محبات إماـ الشرابى ‪ ،‬أقاليـ مصر السياحية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪0 7‬‬ ‫(‬

‫‪216‬‬
‫آو‪٤ٌ٣‬خ) ك‪ ٜٞ‬ػبَٓ عنة ك‪ٖٓ ٢‬و ‪ٝ‬ك‪ٗ ٢‬لٌ اُ‪ٞ‬هذ ػبَٓ ‪ٛ‬وك ك‪ً ٢‬ض‪٤‬و ٖٓ اُل‪ ٍٝ‬اُؼوث‪٤‬خ‬
‫ا‪٣ٞ٤ٍ٥‬خ ‪ٝ‬ا‪ٚ٣‬ب اُل‪ ٍٝ‬ا‪ٝ٧‬هث‪٤‬خ ‪ٝ‬ا‪ٓ٫‬و‪٤ٌ٣‬خ ‪ًٝ‬نُي ٗغل ٍبؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو اُن‪٣ ١‬زٔزغ‬
‫ثبُلفء ػِ‪ٓ ٠‬لاه اُؼبّ ٓٔب عؼِ‪ْٓ ٚ‬ز‪ ٠‬ػبُٔ‪٤‬ب ( ) ‪.‬‬

‫‪ُٝ0‬ول اًَت ‪ٛ‬نا‬ ‫‪٣ٝ‬زٔ‪٤‬ي ع٘‪ٞ‬ة ٖٓو ثبهرلبع كهعخ اُؾواهح ٕ‪٤‬لب ً ‪ٝ‬ثبُلفء ّزبءا ً‬
‫أُ٘بؿ ُِٔ٘طوخ ٓ‪٤‬يح ٍ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ٛ‬بٓخ ‪ 0‬كبُلفء ‪ٝ‬اُغلبف ‪ٝ‬أٌُْ اَُب‪ٛ‬ؼخ رٔضَ ػ٘بٕو ‪ٛ‬بٓخ‬
‫علا ً ُِغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ٝ) ( ٢‬هل ٍب‪ ْٛ‬ػِ‪ّٜ ٠‬وح مُي ا‪٩‬هِ‪ ْ٤‬ػبُٔ‪٤‬ب ً اُزوًي اٌُج‪٤‬و ُ‪٦‬صبه‬
‫أُٖو‪٣‬خ اُلوػ‪٤ٗٞ‬خ ث‪ٔٓ ٚ‬ب عؼَ ٓ٘‪ ٚ‬أك‪ْٓ َٚ‬بر‪ٖٓ ٢‬و ‪ٝ‬اُؼبُْ أعٔغ ‪0‬‬

‫ج‪ -‬انًٕقع انُسج‪: ٙ‬‬

‫اما ًبٕ ُِٔ‪ٞ‬هغ اصو ٓجبّو ك‪ٓ ٢‬ل‪ ٟ‬اُووة أ‪ ٝ‬اُجؼل ػٖ ٓ٘ب‪ٛ‬ن اُطِت اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪،‬‬
‫كؼٖ٘و أَُبكخ ‪ٔ٣‬ضَ ػٖ٘وا ً ‪ٛ‬بٓب ً ك‪ ٢‬اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ٝ ٢‬اىك‪ٛ‬به‪ ، ٙ‬كبُووة أَُبك‪٣ ٢‬ؾون‬
‫فٕ ٖٓو رؾزَ ٓ‪ٞ‬هؼب ٓزٔ‪٤‬ياً ٖٓ ٓ٘ب‪ٛ‬ن اُطِت اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬ ‫اُ‪ ٍٕٞٞ‬اَُو‪٣‬غ ثؤهَ اُزٌبُ‪٤‬ق ‪ 0‬ا‬
‫ك‪ ٢ٜ‬روغ ك‪ ٢‬هِت اُؼبُْ اُول‪٣ٝ 0 ْ٣‬ؼل اُجؾو أُز‪ٗ ٍٜٞ‬بكنر‪ٜ‬ب ػِ‪ ٠‬هبهح أ‪ٝ‬هثب أًضو اُوبهاد‬
‫َٓب‪ٔٛ‬خ ك‪ ٢‬اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪0 ٢‬‬

‫‪ٝ‬ر٘زٔ‪ٖٓ ٢‬و ُؾ‪ ٗٞ‬اُجؾو أُز‪ ٖٓٝ ٍٜٞ‬صْ ‪ ٌٖٔ٣‬ر٘ٔ‪٤‬خ اَُ‪٤‬بؽخ اُْبِٓخ ث‪ٜ‬ب ‪ٝ‬اُز‪٢‬‬
‫‪ ٌٖٔ٣‬إ روثط‪ٜ‬ب ثبُل‪ ٍٝ‬اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُ‪ٜ‬بٓخ ثؾ‪ ٗٞ‬اُجؾو أُز‪ٓ ٍٜٞ‬ضَ ر‪ ٌٗٞ‬ؿوثب ً ‪ٝ‬ا‪٣‬طبُ‪٤‬ب‬
‫‪ٝ‬اُ‪ٗٞ٤‬بٕ ّٔب‪ُٝ 0 ً٫‬ول اصو ‪ٝ‬ه‪ٞ‬ع ٖٓو ك‪ ٢‬اُوًٖ أُْبُ‪ ٢‬اُْوه‪ُ ٢‬وبهح أكو‪٣‬و‪٤‬ب ػِ‪ ٠‬اُْ٘ب‪ٛ‬‬
‫اَُ‪٤‬بؽ‪ ٢‬ث‪ٜ‬ب كول ‪ٝ‬كو ُ‪ٜ‬ب أًضو ٖٓ ‪ٛ‬و‪٣‬ن ‪ ٖٓ ٌٖٔ٣‬ف‪ ُٚ٬‬اُ‪ ٍٕٞٞ‬اُ‪ٜ٤‬ب ‪ 0‬كبُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ‪ٞٛ‬‬
‫‪ٛ‬و‪٣‬و‪ٜ‬ب اُجؾو‪ ١‬اُ‪ّ ٠‬جخ اُغي‪٣‬وح اُؼوث‪٤‬خ ‪ٝ‬ع٘‪ٞ‬ة أٍ‪٤‬ب ‪ّٝ‬وم أكو‪٣‬و‪٤‬ب ‪ًٔ 0‬ب ‪٣‬وثط‪ٜ‬ب اُجؾو‬
‫أُز‪ ٍٜٞ‬ثؤ‪ٝ‬هثب ‪ٝ‬ا‪ٓ٧‬و‪ٌ٣‬ز‪ًٔ 0 ٖ٤‬ب ‪٣‬وثط‪ٜ‬ب اُطو‪٣‬ن اُجو‪ ١‬ثغ‪٤‬واٗ‪ٜ‬ب ػِ‪ٍ ٠‬بؽَ ّٔبٍ أكو‪٣‬و‪٤‬ب‬
‫‪ٝ 0‬ثبُٔضَ رؼل ّجخ عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء ٓلف‪ ً٬‬ثو‪٣‬ب ً ُٖٔو ‪٣‬وثط‪ٜ‬ب ثل‪ ٍٝ‬اُغ٘بػ ا‪ ١ٞ٤ٍ٥‬أُزٔضَ‬
‫ك‪ّ ٢‬جخ اُغي‪٣‬وح اُؼوث‪٤‬خ ‪ٝ‬اُ‪ ٍ٬ٜ‬اُقٖ‪٤‬ت ‪ٓٝ‬ب ‪ٝ‬هائ‪ ٞٛٝ 0 ٚ‬أًضو اكبكح َُِ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ ‪0‬‬
‫‪ ٫ٝ‬روزٖو أ‪٤ٔٛ‬خ ٖٓو ػِ‪ ٠‬اُ٘وَ اُجؾو‪ٝ ١‬اٗٔب ‪٣‬ؼل ٓ‪ٞ‬هغ ٖٓو كػبٓخ ه‪٣ٞ‬خ ُِ٘وَ اُغ‪١ٞ‬‬
‫‪٣ٝ‬لٍ ػِ‪ ٠‬مُي ‪ٛ‬ج‪٤‬ؼ‪٤‬خ اُؾوًخ اُْ٘طخ ك‪ٓ ٢‬طبه اُوب‪ٛ‬وح ( )‪0‬‬

‫‪ -2‬يظبْر انسطخ ‪:‬‬

‫) دمحم صدقي الغماز كآخركف ‪ ،‬جغرافية مصر السياحية ‪ ،‬مطبعة المدينة ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬ ‫(‬
‫‪ ، 1999‬ص‪.15‬‬
‫‪.148‬‬ ‫) محبات اماـ الشرابي ‪،‬اقاليـ مصر السياحية ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬ ‫(‬
‫) احمد حسف ابراىيـ ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.148‬‬ ‫(‬

‫‪217‬‬
‫رٔضَ ٓظب‪ٛ‬و اَُطؼ اؽل أ‪ ْٛ‬ػ٘بٕو اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ، ٠‬كبَُ‪٤‬بؽخ ٕ٘بػخ رولّ ٓ٘زظ‬
‫صبثذ ؿ‪٤‬و هبثَ ُِ٘وَ ٖٓ ٌٓبٕ اُ‪ ٠‬آفو ؽ‪٤‬ش ‪٣‬و‪ ّٞ‬أَُز‪ِٜ‬ي ( اَُبئؼ ) ثب‪ٗ٫‬زوبٍ ُِؾٖ‪ٍٞ‬‬
‫ػِ‪ ٠‬أُ٘زظ ك‪ٌٓ ٠‬بٕ اٗزبع‪ ، ٚ‬كٔظب‪ٛ‬و اَُطؼ رٔضَ عيءا ً ‪ٛ‬بٓب ً ٖٓ أُـو‪٣‬بد اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ‪ٛٝ .‬ن‪ٙ‬‬
‫اُ ُٔـو‪٣‬بد ‪ُ٫‬رله كف‪ ً٬‬ثطج‪٤‬ؼز‪ٜ‬ب ا‪ ٫‬اما رْ ث‪٤‬ؼ‪ٜ‬ب ك‪٘ٓ ٌَّ ٠‬زظ ٍ‪٤‬بؽ‪ٔٓٝ . ٢‬ب رغله ا‪ّ٩‬بهح‬
‫اُ‪ ٚ٤‬إٔ ٓظب‪ٛ‬و اَُطؼ ُْ ‪ُٜ ٌٖ٣‬ب رؤص‪٤‬و ‪ٝ‬ا‪ٙ‬ؼ ػِ‪ ٠‬اَُبئؼ ‪ -‬هل‪ٔ٣‬ب ً ‪ٌُٜ٘ٝ -‬ب إٔجؾذ اُ‪ّٞ٤‬‬
‫ماد ِٕخ ‪ٝ‬ص‪٤‬وخ ثبَُ‪٤‬بؽخ ‪ٝ‬اُزوك‪. ) ( ٚ٤‬‬

‫‪٘٣ٝ‬وَْ ٍطؼ ٖٓو اُ‪ ٠‬أهثغ ‪ٝ‬ؽلاد ر‪ٚ‬به‪٤َ٣‬خ ًجو‪ٝ ٠ٛ ٟ‬اك‪ ١‬اُ٘‪ٝ َ٤‬كُزب‪ٙ‬‬
‫‪٘ٓٝ‬قل٘ اُل‪ - ّٞ٤‬اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ ‪ -‬اُٖؾواء اُْوه‪٤‬خ ‪ّ -‬ج‪ ٚ‬عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء‪.‬‬

‫أٔال ‪ٔ :‬ادٖ انُ‪ٛ‬م ٔدنتبِ ٔيُخفض انف‪ٕٛ‬و ‪:‬‬

‫روعغ ْٗؤح اُ٘‪ َ٤‬أُٖو‪ ٟ‬اُ‪ ٠‬ػٖو أُ‪٣ٝ ٖ٤ٍٞ٤‬جِؾ ‪ٗ ٖٓ ُٚٞٛ‬وطخ اُؾل‪ٝ‬ك ٓغ‬
‫اَُ‪ٞ‬كإ ػ٘ل هو‪٣‬خ اكٗلإ اُز‪ ٢‬رـط‪ٜ٤‬ب ٓ‪٤‬ب‪ ٙ‬ثؾ‪٤‬وح اَُل اُؼبُ‪ ٠‬ؽبُ‪٤‬ب اُ‪ٖٓ ٠‬ج‪ ٚ‬ك‪ ٠‬اُجؾو‬
‫أُز‪َٓ ٍٜٞ‬بكخ رجِؾ ٗؾ‪ ًْ 1536 ٞ‬هب‪ٛ‬ؼب ً ٗؾ‪ ٞ‬رَغ ‪ٖٗٝ‬ق كهعخ ٖٓ كهعبد اُؼوٗ‪،‬‬
‫‪٣ٝ‬جِؾ ٓز‪ ٍٜٞ‬ػوٗ ٓغو‪ٜٗ ٟ‬و اُ٘‪ٗ َ٤‬ؾ‪ٓ 750 ٞ‬زوا ً ‪٣ٝ‬يكاك ارَبع أُغو‪ ٟ‬ك‪ ٠‬أُ‪ٞ‬ا‪ٙ‬غ‬
‫اُز‪ ٢‬رٌضو ث‪ٜ‬ب اُغيه اُ٘‪٤ِ٤‬خ ‪ٝ‬رظ‪ٜ‬و أُ٘ؼطلبد ك‪ٞ‬م اَُ‪ َٜ‬اُل‪ُٜٝ ١ ٘٤‬ن‪ ٙ‬أُ٘ؼطلبد آصبه‪ٛ‬ب‬
‫ػِ‪ ٠‬أُ‪٬‬ؽخ اُ٘‪ٜ‬و‪٣‬خ‪ًٔ .‬ب ‪٣‬يفو ٗ‪ٜ‬و اُ٘‪ َ٤‬ثبُغيه ا‪٩‬هٍبث‪٤‬خ اُز‪ َٖ٣ ٢‬ػلك‪ٛ‬ب اُ‪ٗ ٠‬ؾ‪ٞ‬‬
‫‪ 300‬عي‪٣‬وح ‪٣‬زٔ‪٤‬ي ثؼ‪ٜٚ‬ب ثبَُٔبؽخ اٌُج‪٤‬وح ( ) ‪.‬‬

‫‪٣ٝ‬ؼل ٗ‪ٜ‬و اُ٘‪ ٖٓ َ٤‬أ‪ ْٛ‬ػ‪ٞ‬آَ اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬اُوئ‪٤َ٤‬خ ك‪ٖٓ ٠‬و ؽ‪٤‬ش رغ‪ٞ‬ة اُ٘‪ٜ‬و‬
‫ًض‪٤‬وا ٖٓ اُل٘بكم اُؼبئٔخ اُز‪ ٢‬ر٘وَ اَُبئؾ‪ُ ٖ٤‬ي‪٣‬بهح أُؼبُْ اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ًٝ .‬نُي اُِْ٘بد‬
‫‪ٝ‬أُواًت اُْواػ‪٤‬خ أُقٖٖخ ُِ٘ي‪ٛ‬خ ‪ٝ‬ؿ‪٤‬و‪ٛ‬ب ‪ُٝ .‬ول إٔجؼ ٗ‪ٜ‬و اُ٘‪ ٖٓ َ٤‬أ‪ ْٛ‬أُ‪ٞ‬اهغ اُز‪٢‬‬
‫رغنة هإ‪ ًٝ‬ا‪ٞٓ٧‬اٍ ُزْ‪٤٤‬ل أُْو‪ٝ‬ػبد اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ٍ‪ٞ‬اء ػِ‪ ٠‬عبٗج‪ ٚ٤‬أ‪ ٝ‬ػِ‪ ٠‬اُغيه‬
‫( )‬
‫أُ٘زْوح ػِ‪ُٚٞٛ ٠‬‬

‫‪٣ٝ‬ؼل ٗ‪ٜ‬و اُ٘‪ ٖٓ َ٤‬اُؼ‪ٞ‬آَ اُ‪ٜ‬بٓخ ُغنة اَُ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ ‪ٔ٤ٍ٫ٝ‬ب اُل‪ ٍٝ‬اُؼوث‪٤‬خ‬
‫اُز‪ ٫ ٢‬رٔزِي اٗ‪ٜ‬بها ً ‪ 0‬ؽ‪٘٤‬ئن ‪ٖ٣‬جؼ ٗ‪ٜ‬و اُ٘‪ٓ َ٤‬ظ‪ٜ‬و ر‪ٚ‬به‪ٞ٣ ٫ ٠َ٣‬عل ك‪ ٢‬أ‪ٛٝ‬بٗ‪ٝ ْٜ‬ثبُزبُ‪٢‬‬
‫‪ ٌٕٞ٣‬ما ه‪ٞ‬ح عنة ًج‪٤‬وح ُٔضَ ‪ٛ‬ئ‪٫‬ء اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُؼوة ‪0‬‬

‫) دمحم صدقى الغماز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 19‬‬ ‫(‬


‫) جكدة حسنيف جكدة ‪ ،‬جيكمكرفكلكجية مصر ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬‬ ‫(‬
‫اإلسكندرية‪،‬بدكف سنة نشر‪،‬ص ص‪. 37 :29‬‬
‫) دمحم صدقى الغماز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 24‬‬ ‫(‬

‫‪218‬‬
‫ثبُزوثخ اُقٖجخ اُز‪ ٢‬ر٘زْو ف‪ُٜ٬‬ب ٓواًي اُؼٔوإ اُو‪٣‬ل‪، ٠‬‬ ‫‪٣ٝ‬زٔ‪٤‬ي اَُ‪ َٜ‬اُل‪٠ٚ٤‬‬
‫‪ٛٝ‬ن‪ ٙ‬أُواًي ك‪ٓ ٠‬غٔ‪ٞ‬ػ‪ٜ‬ب رٔضَ اُو‪٣‬ق أُٖو‪ ٟ‬اُغٔ‪ َ٤‬اُن‪٣ ٟ‬زٔ‪٤‬ي ث‪ٜ‬ل‪ٝ‬ئ‪ٞٛٝ ٚ‬ائ‪ ٚ‬اُ٘و‪٠‬‬
‫اُن‪٣ ٟ‬ؼزجو اُوئخ اُز‪٣ ٢‬ز٘لٌ ث‪ٜ‬ب ٌٍبٕ أُلٕ أُيكؽٔخ ‪ٝ‬اُز‪٣ ٢‬ورلغ ث‪ٜ‬ب َٗت اُزِ‪ٞ‬س‬
‫‪ٝ‬اُ‪ٙٞٚ‬بء ‪ٝ‬أُجبٗ‪ ٠‬اُ‪ٚ‬قٔخ ‪ُٜٝ .‬نا كول اهرج‪ ٜ‬ثبُٔ٘ب‪ٛ‬ن اُو‪٣‬ل‪٤‬خ ٗ‪ٞ‬ع ؽل‪٣‬ش ٖٓ اَُ‪٤‬بؽخ‬
‫‪٣‬ؼوف ثبٍْ " اَُ‪٤‬بؽخ اُق‪ٚ‬واء " ‪٣ٝ‬زٔ‪٤‬ي ‪ٛ‬نا اُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ اَُ‪٤‬بؽخ ثؤٗ‪٣ ٚ‬ورج‪ ٜ‬ثؤٌّبٍ ٓؼ‪٘٤‬خ‬
‫ٖٓ اٌَُٖ اَُ‪٤‬بؽ‪ٓ ٠‬ضَ هو‪ ٟ‬ا‪٧‬عبىاد ‪ٝ‬أُق‪ٔ٤‬بد ‪ٝ‬ؿ‪٤‬و‪ٛ‬ب ًٔب أٗخ ‪٣‬ز‪٤‬ؼ ُِطجوبد أُؾل‪ٝ‬كح‬
‫( )‬
‫اُلفَ ه‪ٚ‬بء اعبىار‪ ْٜ‬ثزٌبُ‪٤‬ق ٓ٘قل‪ٚ‬خ‬

‫‪ُ٣ٝ‬ؼل ‪ٛ‬نا اُ٘ٔ‪ ٖٓ ٜ‬أٗٔب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽخ اُؾل‪٣‬ضخ ‪ ٖٓ ٞٛٝ‬ا‪ٗ٧‬ـٔب‪ ٛ‬اُوبثِخ ُِز٘ٔ‪٤‬خ ك‪ ٢‬ه‪٣‬ق‬
‫ٖٓــو اُن‪ ١‬رزجب‪ٓ٬ٓ ٖ٣‬ـــؼ اُ‪ٗ٬‬لٌٍ‪٤‬ت اُطج‪٤‬ؼ‪ ُٚ ٢‬ك‪ ٢‬اُ‪ٞ‬ع‪ ٖ٤ٜ‬اُجؾو‪ٝ ١‬اُوجِ‪0 ٢‬‬

‫‪ٝ‬رظ‪ٜ‬و ػِ‪ ٍٞٛ ٠‬اُغج‪ٜ‬خ اَُبؽِ‪٤‬خ اُلُزب‪٣ٝ‬خ أهثغ ثؾ‪٤‬واد هئ‪٤َ٤‬خ ثغبٗت أَُز٘وؼبد‬
‫‪ ٖٓ ٠ٛٝ‬اُْوم اُ‪ ٠‬اُـوة ػِ‪ ٠‬اُ٘ؾ‪ ٞ‬اُزبُ‪ : ٠‬ثؾ‪٤‬وح أُ٘يُخ ‪ٝ‬اُجوٌُ ‪ٝ‬اكً‪ٓٝ ٞ‬و‪ٛٞ٣‬‬
‫)‬ ‫(‬
‫‪ًِٜٝ‬ب ثؾ‪٤‬واد ‪ٙ‬ؾِخ ِٓ‪٤‬ئخ ثبُو‪ٝ‬اٍت اُ٘‪٤ِ٤‬خ أُقزِطخ ثب‪ٕ٧‬لاف ‪ٝ‬اُو‪ٝ‬اٍت اُجؾو‪٣‬خ‬

‫‪ُِٝ‬جؾ‪٤‬واد اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُٖ٘بػ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُقياٗبد عنة ٍ‪٤‬بؽ‪ ٢‬فبٓ ‪٤ْ٣ٝ‬و ه‪ٝ‬ثَ٘‪ ٕٞ‬إٔ‬
‫‪٘ٛ‬بى اهِ‪ ٖ٤ٔ٤‬أ‪ُٜٔٝ‬ب ًبه‪٣‬جب ك‪ ٠‬ى‪ٔ٣‬جبث‪ ٟٞ‬ؽ‪٤‬ش ‪ٞ٣‬عل ٍل ًبه‪٣‬جب ‪ٝ‬ثؾ‪٤‬ور‪ ٚ‬اٌُج‪٤‬وح ‪ٝ .‬ثؾ‪٤‬وح‬
‫اَُل اُؼبُ‪ ٠‬ك‪ٖٓ ٠‬و ‪ٝ‬اُز‪ ٠‬رؼل ٖٓ أُؼبُْ اُز‪٫ ٠‬ثل إٔ ‪٣‬وا‪ٛ‬ب اَُبئؼ أص٘بء ‪ٝ‬ع‪ٞ‬ك‪ ٙ‬ك‪ٖٓ ٠‬و‪.‬‬
‫ًٔب إٔ ‪٘ٛ‬بى اُؼل‪٣‬ل ٖٓ اُقياٗبد ك‪ ٠‬أٍجبٗ‪٤‬ب رٔزِي أُ٘بظو اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ اُغناثخ ‪ ٌُٖٝ‬ر٘وٖ‪ٜ‬ب‬
‫اُزَ‪٬٤ٜ‬د اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُ‪٬‬ىٓخ ( ) ‪.‬‬

‫‪ٔٓٝ‬ب رغله ا‪ّ٩‬بهح اُ‪ ٚ٤‬إٔ ثؾ‪٤‬وح ٗبٕو (ثؾ‪٤‬وح اَُل اُؼبُ‪ ) ٢‬رؼل أًجو ثؾ‪٤‬وح‬
‫ٕ٘بػ‪٤‬خ ك‪ ٠‬اُؼبُْ ‪ٝ‬رٔزل آزلاكا ‪٤ُٞٛ‬ب َُٔبكخ رجِؾ ٗؾ‪ٝ ، ًْ 100 ٞ‬روغ ك‪ ٢‬ػو‪ٓ ٗٝ‬لاه‪٣‬خ‬
‫رغؼَ ُ‪ٜ‬ب ٓو‪ٓٞ‬بد عنة فبٕخ ث‪ٜ‬ب ‪ٝ‬رقزِق ػٖ أُو‪ٓٞ‬بد اُقبٕخ ثبُجؾ‪٤‬واد أُْبُ‪٤‬خ ‪،‬‬
‫‪ ٌٖٔ٣ٝ‬ر٘ٔ‪٤‬ز‪ٜ‬ب ٍ‪٤‬بؽ‪٤‬ب ً ُزٖجؼ اهِ‪ٔ٤‬ب ً عبمثب ً َُبئؾ‪ ٢‬ك‪ ٍٝ‬أُْبٍ اُن‪٣ ٖ٣‬جؾض‪ ٕٞ‬ػٖ اُلفء‬
‫( )‬
‫‪ٝ‬اُو‪٣‬ب‪ٙ‬خ ‪ٝ‬اُزوك‪ٚ٤‬‬

‫‪. 21‬‬ ‫) نفس المرجع السابق ‪،‬ص‬ ‫(‬


‫) دمحم صبرػ محسكب ‪ ،‬مكضكعات فى جيكمكرفكلكجية مصر ‪ ،‬بدكف ناشر ‪،‬‬ ‫(‬
‫القاىرة ‪ ، 2002 ،‬ص‪. 95‬‬
‫( ) (ا) دمحم صبحي عبد الحكيـ ك حمدؼ الديب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 63‬‬
‫‪(b) Robenson , H , Geography of Tourism , Macdonald Evans,London‬‬
‫‪, 1976 , p.45‬‬
‫( ) أحمد حسف إبراىيـ ‪،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 225‬‬

‫‪219‬‬
‫‪ُٝ‬ول ر٘ج‪ٜ‬ذ ٖٓو اُ‪ ٠‬أ‪٤ٔٛ‬خ اُجؾ‪٤‬واد أُْبُ‪٤‬خ ًٔ٘ب‪ٛ‬ن ه‪ٛ‬جخ ٖٓ ؽ‪٤‬ش أ‪٤ٔٛ‬ز‪ٜ‬ب‬
‫اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ُنُي كول ٕلهد اُو‪ٞ‬اٗ‪ ٖ٤‬ثْؤٕ ثؼ‪ٜٚ‬ب ُزٌ‪ٓ ٕٞ‬ؾٔ‪٤‬بد ‪ٛ‬ج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ًٔب ‪ ٞٛ‬اُؾبٍ‬
‫‪ٝ )6‬اٌُ‪ )13 ( ِٞ٤‬ؿوة‬ ‫ثبَُ٘جخ ُجؾ‪٤‬وح أُ٘يُخ كول اُػزجو اُغيء أُؾٖ‪ٞ‬ه ث‪ ٖ٤‬اٌُ‪( ِٞ٤‬‬
‫ث‪ٞ‬هٍؼ‪٤‬ل ٓؾٔ‪٤‬خ ‪ٛ‬ج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ‪ْ٣ٝ‬زَٔ ػِ‪ ٠‬ث‪ٞ‬ؿبى‪ ٟ‬اُغٔ‪ٝ َ٤‬اّز‪ ّٞ‬اُغٔ‪ٝ . َ٤‬هل هبٓذ اُؾٌ‪ٓٞ‬خ‬
‫أُٖو‪٣‬خ ثنُي ؽلبظب ػِ‪ ٠‬اُجؾ‪٤‬وح ٖٓ اُزِ‪ٞ‬س ‪ٝ‬اُٖ‪٤‬ل اُغبئو ‪ٝ‬ؽٔب‪٣‬خ اُج‪٤‬ئخ اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ُِط‪ٞ٤‬ه‬
‫أُ‪ٜ‬بعوح ‪ .‬ام رؼل ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬اُجؾ‪٤‬واد ثٔضبثخ فياٗبد ‪ٛ‬ج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ُِٔ‪٤‬ب‪ًٔ ٙ‬ب ‪٣‬ز‪ٞ‬اكو ث‪ٜ‬ب ثؼ٘ اُ٘جبربد‬
‫‪ٝ‬اُط‪ٞ٤‬ه ‪ٝ‬ا‪ٍٔ٧‬بى ‪٘ٛ ٖٓٝ‬ب ًبٗذ أ‪٤ٔٛ‬خ اُجؾ‪٤‬واد أُْبُ‪٤‬خ ك‪ ٠‬اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪. ) ( ٠‬‬

‫يُخفض انف‪ٕٛ‬و‬

‫مًُو اٍْ اُل‪ ّٞ٤‬ك‪ ٠‬اُٖ٘‪ ٓٞ‬أُزؤفوح ٖٓ اُؼٖو اُلوػ‪ًٝ ٢ٗٞ‬بٗذ رؼوف ثبٍْ‬
‫( ك‪ٝ ) ّٞ٤‬ك‪ ٠‬اُِـخ اُؼوث‪٤‬خ‬ ‫(ثب‪٣ ٞٛٝ )ّٞ٣‬ؼ٘‪ ٠‬اُجؾ‪٤‬وح أ‪ ٝ‬أُبء صْ ‪ٝ‬هك أٍ‪ٜ‬ب ك‪ ٠‬اُوجط‪٤‬خ‬
‫أكفِذ ػِ‪ٜ٤‬ب أكاح اُزؼو‪٣‬ق كؤٕجؾذ اُل‪ٝ .) ( ّٞ٤‬اُل‪ ّٞ٤‬ػجبهح ػٖ ٓ٘قل٘ ػٔ‪٤‬ن ٓؾل‪ٞ‬ه‬
‫ك‪ ٠‬اُ‪ٜٚ‬جخ ا‪٤٘٤ٍٞ٣٧‬خ ‪٣ٝ‬وغ ع٘‪ٞ‬ة ؿوة اُوب‪ٛ‬وح ث٘ؾ‪ًٔ . ًْ 90 ٞ‬ب ‪٣‬وغ ؿوة ث٘‪٣ٍٞ ٠‬ق‬
‫ٓجبّوح ‪ٝ‬رجِؾ َٓبؽز‪ٓٝ 2ًْ 1700 ٚ‬ؾ‪٤‬ط‪ٗ ٚ‬ؾ‪. ) ( ًْ 180 ٞ‬‬

‫‪ْ٣ٝ‬ـَ اُوَْ أُْبُ‪ ٠‬اُـوث‪ ٖٓ ٠‬أُ٘قل٘ ثؾ‪٤‬وح هبه‪ ٕٝ‬اُز‪ ٠‬ر٘قل٘ ػِ‪َٓ ٠‬ز‪ٟٞ‬‬
‫ٍطؼ اُجؾو ثؾ‪ٞ‬اُ‪ٓ 45 ٠‬زوا ً ‪ٝ‬ر٘قل٘ ثو‪٤‬خ أعياء أُ٘قل٘ ٗؾ‪ٛ ٞ‬ن‪ ٙ‬اُجؾ‪٤‬وح ٖٓ َٓ٘‪ٞ‬ة (‬
‫‪ٓ 33 +‬زوا ً ) ‪٣ٝ .‬زْبث‪٘ٓ ٚ‬قل٘ اُل‪ٓ ّٞ٤‬غ ثو‪٤‬خ ٓ٘قل‪ٚ‬بد اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ ٖٓ ؽ‪٤‬ش‬
‫ا‪ٗ٫‬ؾلاه ‪ٝ‬اؽب‪ٛ‬ز‪ ٚ‬ثبُؾ‪ٞ‬ائ‪ٝ ٜ‬اُ‪ٜٚ‬بة أُورلؼخ ‪ٝ‬اُزٖو‪٣‬ق أُبئ‪ ٠‬اُلافِ‪ ٌُٖٝ ٠‬هؿْ ‪ٛ‬نا‬
‫اُزْبث‪ ٚ‬كول اٗلوك ٓ٘قل٘ اُل‪ ّٞ٤‬ثْقٖ‪ ٚ٤‬كو‪٣‬لح رٌ‪ٗٞ‬ذ أٍبٍب ٖٓ ارٖبُ‪ ٚ‬ث٘‪ٜ‬و اُ٘‪ َ٤‬ػٖ‬
‫‪ٛ‬و‪٣‬ن ثؾو ‪ٍٞ٣‬ق ًٔب إ روثز‪ٌٗٞٓ ٚ‬خ ٖٓ ‪ ٠ٔٛ‬اُ٘‪ َ٤‬اُل‪ًٔ ٠ٚ٤‬ب ‪ ٞٛ‬اُؾبٍ ك‪ ٠‬اُ‪ٞ‬اك‪ٟ‬‬
‫‪ٝ‬اُلُزب ( ) ‪.‬‬

‫‪214.4‬‬ ‫‪ٝ‬ثؾ‪٤‬وح هبه‪ ٖٓ ٕٝ‬أُظب‪ٛ‬و اُوئ‪٤َ٤‬خ ثٔ٘قل٘ اُل‪ٝ ، ّٞ٤‬رجِؾ َٓبؽز‪ٜ‬ب ٗؾ‪ٞ‬‬
‫ًْ‪ ( 2‬ػ٘ل َٓ٘‪ٞ‬ة ‪ٓ 45‬زوا ً ) ‪ٝ ،‬اُجؾ‪٤‬وح رؤفن ٌَّ أَُزط‪ ، َ٤‬أٓب ػٖ ػٔن اُجؾ‪٤‬وح ك‪٠ٜ‬‬

‫‪. 24 ، 23‬‬ ‫) دمحم صدقى الغماز ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‬ ‫(‬
‫) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬الكاحات ‪ ،‬ك ازرة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬ ‫(‬
‫بدكف سنة نشر‪،‬ص‪. 2‬‬
‫‪. 85‬‬ ‫) جكدة حسنيف جكدة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬ ‫(‬
‫) دمحم صفى الديف ‪ ،‬أبك العز ‪ ،‬مكرفكلكجية االراضى المصرية ‪ ،‬دار النيضة العربية‬ ‫(‬
‫‪ ،‬القاىرة‪ ، 1966،‬ص ص ‪. 307 ، 306‬‬

‫‪220‬‬
‫ثؾ‪٤‬وح ‪ٙ‬ؾِخ ‪٣٫‬ي‪٣‬ل ػٔو‪ٜ‬ب ػٖ ‪ٓ 7.6‬زو ‪ٝ .‬رلول اُجؾ‪٤‬وح ٍ٘‪٣ٞ‬ب ٓب ‪٣‬ووة ٖٓ ٖٗق ؽغْ‬
‫( )‬
‫ٓ‪٤‬ب‪ٜٛ‬ب ‪ٛ ٌُٖٝ‬نا اُلبهل ‪٣‬ؼ‪٣ٍٞ٘ ٗٞ‬ب ثٔب ‪ٖ٘٣‬وف اُ‪ٜ٤‬ب ٖٓ ٓ‪٤‬ب‪ ٙ‬أُ٘قل٘‬

‫‪ٝ‬هل رورت ػِ‪ ٠‬عـواك‪٤‬خ ٓ٘قل٘ اُل‪ ّٞ٤‬اَُبثن ػو‪ ، ٚٙ‬إٔ اًزَت اٌُض‪٤‬و ٖٓ‬
‫)‬ ‫(‬
‫ٓو‪ٓٞ‬بد ه‪٤‬بّ اَُ‪٤‬بؽخ ث‪ٛ ٖٓٝ ، ٚ‬نح أُو‪ٓٞ‬بد ٓ‪ٞ‬هؼ‪ ٚ‬أُز‪ٔٓ ٍٜٞ‬ب ‪ ََٜ٣‬اُ‪ ٍٕٞٞ‬اُ‪ٚ٤‬‬
‫‪ٝ‬ر٘زْو ثبُٔ٘قل٘ اُؼ‪ ٕٞ٤‬أُؼلٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬أ‪ٜٔٛ‬ب ‪ :‬ػ‪ ٖ٤‬اَُِ‪ٝ ، ٖ٤٤‬ػ‪ ٕٞ٤‬اُْبػو ‪ ،‬ث‪ ، ٜٞٔ٤‬أُ٘لهح‬
‫‪ًِٜٝ‬ب ػ‪ ٕٞ٤‬رِٖؼ ُٔٔبهٍخ اَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ‪ .‬أٓب ثؾ‪٤‬وح هبه‪ ٕٝ‬ك‪ ٠ٜ‬ث‪٤‬ئخ ٕبُؾخ ُٔٔبهٍخ‬
‫اُو‪٣‬ب‪ٙ‬بد أُبئ‪٤‬خ ‪٤ٕٝ‬ل ا‪ٍٔ٧‬بى ‪ٝ‬اُط‪ٞ٤‬ه أُ‪ٜ‬بعوح ‪ٝ .‬هل رورت ػِ‪ ٠‬رلهط ٍطؼ اُل‪ّٞ٤‬‬
‫اٗزْبه اَُ‪ٞ‬اه‪ ٠‬اُز‪ ٠‬رؼل ظب‪ٛ‬وح ٓٔ‪٤‬يح ُِٔ٘قل٘ ( ) ‪.‬‬

‫‪ ٫ٝ‬رقِ‪ ٞ‬اُل‪ ٖٓ ّٞ٤‬أُو‪ٓٞ‬بد اُجْو‪٣‬خ ُو‪٤‬بّ اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ث‪ٜ‬ب ك‪ ٠ٜ‬ؿ٘‪٤‬خ ثآصبه‪ٛ‬ب‬
‫أُز٘‪ٞ‬ػخ ثلا‪٣‬خ ثب‪٫‬صبه اُلوػ‪٤ٗٞ‬خ ‪ٓٝ‬و‪ٝ‬ها ً ثب‪٥‬صبه اُ‪ٗٞ٤‬بٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُو‪ٓٝ‬بٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُوجط‪٤‬خ ‪ٝ‬اٗز‪ٜ‬بءا ً‬
‫ثب‪٥‬صبه ا‪٤ٓ٬ٍ٫‬خ( )‪ٓٝ .‬ضَ ‪ٛ‬نح ا‪٧‬صبه أُز٘‪ٞ‬ػخ رَبػل ػِ‪ ٠‬ه‪٤‬بّ اَُ‪٤‬بؽخ اُزبه‪٣‬ق‪٤‬خ ثب‪ٙ٩‬بكخ‬
‫اُ‪ ٠‬اَُ‪٤‬بؽخ اُل‪٤٘٣‬خ اُ‪ ٠‬ا‪٧‬ك‪٣‬وح ‪ٝ‬أَُبعل اُ‪ٜ‬بٓخ ‪.‬‬

‫‪ٝ‬رؼبٗ‪ ٠‬اُل‪ ٖٓ ّٞ٤‬ثؼ٘ أٌُْ‪٬‬د اُز‪ ٠‬هل رؼ‪ٞ‬م اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ث‪ٜ‬ب ‪ٝ‬أ‪ٛ ْٛ‬ن‪ٙ‬‬
‫أٌُْ‪٬‬د ٌِْٓخ اُزِ‪ٞ‬س اُج‪٤‬ئ‪ٝ ٠‬اُوٖ‪ٞ‬ه ك‪ ٠‬أٓبًٖ ا‪٩‬هبٓخ ٗظوا ً ُْ‪ٜ‬وح اُل‪ ّٞ٤‬ثوؽ‪٬‬د اُ‪ّٞ٤‬‬
‫اُ‪ٞ‬اؽل‪ ،‬ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬هٖ‪ٞ‬ه ‪ٝ‬اٗقلبٗ ػلك اُل٘بكم ‪ٍٝٝ‬بئَ اُزوك‪ ٚ٤‬ثَٔز‪٤ٍ ٟٞ‬بؽ‪٫ ٠‬ئن‬
‫اُ‪ ٠‬ؿ‪٤‬و مُي ٖٓ أٌُْ‪٬‬د اُز‪٣ ٠‬غت اُؼَٔ ػِ‪ ٠‬اىاُز‪ٜ‬ب َٓزوج‪ٝ ) ( ٬‬ك‪ ٢‬ػبّ ‪ً 2000‬بٕ‬
‫ثبُل‪ ّٞ٤‬ك٘لم ‪ٝ‬اؽل َٓز‪ ٟٞ‬اهثغ ٗغ‪ٝ ّٞ‬ك٘له‪َٓ ٖٓ ٖ٤‬ز‪ ٟٞ‬اُ٘غٔز‪ٝ ٖ٤‬ك٘له‪ ٖ٤‬آفو‪َٓ ٖ٣‬ز‪ٟٞ‬‬

‫‪. 311 ، 310‬‬ ‫) نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ص‬ ‫(‬


‫‪. 89‬‬ ‫) محبات إماـ الشرابى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‬ ‫(‬
‫) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬الكاحات ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‬ ‫(‬
‫‪.3،2‬‬
‫‪.3،2‬‬ ‫( ) نفس المرجع السابق ‪ ،‬ص ص‬
‫( ) فتحية عبد السالـ الشربينى ‪ ،‬الجغرافية السياحية لمحافظة الفيكـ ‪ :‬دراسة فى‬
‫التنمية السياحية ‪ ،‬رسالة ماجيستير غير منشكرة ‪ ،‬كمية السياحة كالفنادؽ ‪ ،‬جامعة‬
‫حمكاف‪ ،‬القاىرة ‪ ، 1991 ،‬ص ص ‪. 74 ، 72 ، 71‬‬

‫‪221‬‬
‫اُ٘غٔخ اُ‪ٞ‬اؽلح ( ) ‪ٛٝ‬نا كُ‪ٝ َ٤‬ا‪ٙ‬ؼ ػِ‪ ٠‬ػلّ اًزٔبٍ ػ‪ٞ‬آَ ه‪٤‬بّ ٍ‪٤‬بؽخ ك‪٤ُٝ‬خ ‪ٝ‬ػوث‪٤‬خ‬
‫ثبُل‪ ّٞ٤‬هؿْ ؿ٘ب‪ٛ‬ب ثٔو‪ٓٞ‬بد اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ٢‬اُطج‪٤‬ؼ‪0 ٢‬‬

‫‪(2) Ministry of Tourism , Tourism in Figures 2000.Cairo ,2001,P70.‬‬

‫‪222‬‬
‫ػ‪ ٖ٤‬اَُِ‪ٝ ٖ٤٤‬اُؾلائن أُغب‪ٝ‬هح ُ‪ٜ‬ب‬

‫‪223‬‬
‫ثبَ‪ٛ‬ب ‪ :‬انصذراء انغرث‪ٛ‬خ ‪:‬‬

‫روغ اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ كٌِ‪٤‬ب ث‪ ٖ٤‬كهعز‪ ٠‬ػوٗ ‪ 5 22 ًَ 31 ًً 45‬ع٘‪ٞ‬ثب ً ‪ٝ‬رٔزل ك‪ٔ٤‬ب‬


‫ث‪ ٖ٤‬فط‪ّ 5 32 َ 5 25 ٍٞٛ ٠‬وهب ً‪ ،‬أٓب ػٖ أُ‪ٞ‬هغ اُغـواك‪ ٠‬ك٘غل إٔ اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ‬
‫رُؼل آزلاكا ّوه‪٤‬ب ‪ّٔٝ‬بُ‪٤‬ب ّوه‪٤‬ب ُِٖؾواء اٌُجو‪٣ ، ٟ‬ؾل‪ٛ‬ب اُجؾو أُز‪ ٖٓ ٍٜٞ‬أُْبٍ ‪،‬‬
‫‪ٝ‬اَُ‪ٞ‬كإ ٖٓ اُغ٘‪ٞ‬ة ‪٤ُٝ ،‬ج‪٤‬ب ٖٓ اُـوة ‪ٝ ٝ‬اك‪ ٟ‬اُ٘‪ٞٛٝ َ٤‬آِ اُلُزب ٖٓ اُْوم ‪ٝ‬أُْبٍ‬
‫اُْوه‪ٝ ٠‬رٔضَ اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ ٗؾ‪ ٖٓ %68 ٞ‬عِٔخ َٓبؽخ ٖٓو ام رجِؾ َٓبؽز‪ٜ‬ب ‪681‬‬
‫أُق ًْ‪.) (2‬‬

‫‪ ٖٓٝ‬ؽ‪٤‬ش أُ‪ٓ٬‬ؼ أُ‪ٞ‬هك‪ُٞٞ‬ع‪٤‬خ اُؼبٓخ ‪ٗ ،‬غل إٔ أُظ‪ٜ‬و اُ‪ٜٚ‬ج‪ ٞٛ ٠‬أُظ‪ٜ‬و اُؼبّ‬


‫ُِٖؾواء اُـوث‪٤‬خ ‪ٔٓٝ . ،‬ب رغله ا‪ّ٩‬بهح اُ‪ ٚ٤‬إٔ ٗؾ‪ٖٗ ٞ‬ق َٓبؽخ اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ‬
‫‪٘٣‬قل٘ َٓ٘‪ٞ‬ث‪ٜ‬ب ػٖ ‪ٓ 200‬زوا ً ‪ُٝ .‬ؼَ أًضو أعيائ‪ٜ‬ب اهرلبػب ً ‪ ٞٛ‬عجَ اُؼ‪٘٣ٞ‬بد ك‪ ٠‬اُغ٘‪ٞ‬ة‬
‫اُـوث‪ٝ . ٠‬رؼزجو أُ٘قل‪ٚ‬بد اُٖؾوا‪٣ٝ‬خ أ‪ ْٛ‬أُظب‪ٛ‬و اُغ‪ٞٓٞ٤‬هك‪ُٞٞ‬ع‪٤‬خ اُز‪ ٠‬رٔ‪٤‬ي‬
‫اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ ػٖ ً‪ٕ ٖٓ ً٬‬ؾواء ٍ‪٘٤‬بء ‪ٝ‬اُٖؾواء اُْوه‪٤‬خ ‪ًٔ .‬ب ر٘ز‪ ٠ٜ‬ؽل‪ٝ‬ك‪ٛ‬ب‬
‫( )‬
‫أُْبُ‪٤‬خ ثغج‪ٜ‬خ ثؾو‪٣‬خ رٔزل َُٔبكخ ٗؾ‪ًْ 540 ٞ‬‬

‫‪ٝ‬ر‪ ْٚ‬اُٖؾواء اُـوث‪٤‬خ اُ‪ٞ‬اؽبد اُلافِخ ‪ٝ ،‬اُقبهعخ ‪ٝ ،‬اُلواكوح ‪ٝ ،‬ثبه‪، ٌ٣‬‬


‫‪ٝ ، ٙٞ٤ٍٝ‬اُجؾو‪٣‬خ أًضو ٖٓ ‪ 99‬أصوا ‪٣‬وعغ اُ‪ ٠‬ػٖ‪ٞ‬ه ربه‪٣‬ق‪٤‬خ ٓقزِلخ ‪ٛ .‬نا ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪٠‬‬
‫اُؼ‪ٝ ٕٞ٤‬ا‪٥‬ثبه اُز‪ ٠‬رَُزـَ ك‪ ٠‬اَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ‪ ،‬ام رزٔ‪٤‬ي أُ‪٤‬ب‪ ٙ‬أُؼلٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬اٌُجو‪٣‬ز‪٤‬خ ثبٌٓبٗ‪٤‬خ‬
‫ػ‪٬‬ط أٓواٗ اُؼظبّ ‪ٝ‬اُغ‪ٜ‬بى اُ‪ٝ ٠ٜٔٚ‬اُز٘لَ‪ٝ ٢‬ا‪ٓ٧‬واٗ اُغِل‪٣‬خ ( ) ‪.‬‬

‫أٓب اَُبؽَ أُْبُ‪ُِٖ ٠‬ؾواء اُـوث‪٤‬خ ‪ٝ ،‬اُن‪ٔ٣ ٟ‬زل ٖٓ ؿوة ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ ؽز‪٠‬‬
‫اَُِ‪ ّٞ‬ػ٘ل اُؾل‪ٝ‬ك أُٖو‪٣‬خ اُِ‪٤‬ج‪٤‬خ ‪ٛٝ .‬نا اُ٘طبم اَُبؽِ‪٣ ٠‬ؼوف ٍ‪٤‬بؽ‪٤‬ب ً ثبٍْ اَُبؽَ‬
‫أُْبُ‪ٔ٣ ٞٛٝ ٠‬زِي ‪ٝ‬اع‪ٜ‬خ ثؾو‪٣‬خ ػظ‪ٔ٤‬خ ا‪ٓ٩‬زلاك رِٖؼ ُ‪ٍ٪‬زـ‪ ٍ٬‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ك‪ٓ ٠‬ؼظْ‬
‫أعيائ‪ٜ‬ب ( ) ‪٣ٝ‬زٔ‪٤‬ي ‪ٛ‬نا اَُبؽَ ثب‪ٗ٫‬قلبٗ اُزله‪٣‬غ‪ٗ ٠‬ؾ‪ ٞ‬اُجؾو ‪ٝ ،‬رـط‪ ٚ٤‬اُوٓبٍ اُج‪ٚ٤‬بء‬
‫ًٔب ر٘زْو ػِ‪ ٍٞٛ ٠‬اَُبؽَ اُقِغبٕ اُٖـ‪٤‬وح ‪ٔٓ ،‬ب ‪َ٣‬بػل ػِ‪ ٠‬ه‪٤‬بّ أُ٘زغؼبد اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬

‫( ) دمحم صبرػ محسكب ‪ ،‬صحراء مصر الغربية دراسة فى الجغرافية التطبيقية ‪ ،‬بدكف‬
‫ناشر ‪ ،‬القاىرة ‪ ، 1992‬ص‪. 19‬‬
‫‪69 : 59‬‬ ‫( ) المرجع السابق‪ ،‬ص ص‬
‫‪.5‬‬ ‫( ) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى‪،‬الكاحات ‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‬
‫( ) حمدػ أحمد إبراىيـ يكسف ‪ ،‬المصايف المصرية الشاطئية ‪ ،‬رسالة دكتكراه غير‬
‫منشكرة ‪ ،‬كمية األداب جامعة القاىرة ‪ ، 1987 ،‬ص‪.101‬‬

‫‪224‬‬
‫ًٔب ‪ ٞٛ‬اُؾبٍ ك‪ ٠‬فِ‪٤‬غ‪٤ٍ ٠‬ل‪ ٟ‬ػجل اُوؽٖٔ ‪ٝ‬هأً اُؾٌٔخ ‪ًٔ .‬ب ‪٣‬زٔ‪٤‬ي اَُبؽَ ثبػزلاٍ‬
‫( )‬
‫أُ٘بؿ ‪ ،‬ؽ‪٤‬ش أٗ‪٣ ٚ‬وغ ك‪٘ٓ ٠‬طوخ أُ٘بؿ أُؼزلٍ اُلاك‪٠‬ء‬

‫‪٣ٝ‬ؼل ‪ٛ‬نا ا‪٫‬هِ‪ ْ٤‬اؽل ا‪٧‬هبُ‪ ْ٤‬اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُوئ‪٤َ٤‬خ ك‪ٖٓ ٢‬و ‪٣ ٞٛٝ‬غنة اُ‪٤ٍ ٚ٤‬بؽخ‬
‫إط‪٤‬بف ْٗطخ ٖٓ ٖٓو ‪ٝ‬اُؼبُْ اُؼوث‪ ٢‬ث‪ٞ‬ع‪ ٚ‬فبٓ ‪ ٌٖٔ٣ٝ‬رْ٘‪ ٜ٤‬اَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ‬
‫اُؼوث‪٤‬خ ك‪ٛ ٢‬نا ا‪٫‬هِ‪ ٖٓ ْ٤‬ف‪ ٍ٬‬اُؾٔ‪٬‬د ا‪٩‬ػ‪٤ٓ٬‬خ ثبُ‪ ٖٛٞ‬اُؼوث‪ ، ٢‬ؽ‪٤‬ش ‪٣‬زٔ‪٤‬ي ثبٌُْٔ‬
‫اَُب‪ٛ‬ؼخ ‪٤ٓٝ‬ب‪ ٙ‬اُجؾو ‪ٝ‬اُوٓبٍ اَُبف٘خ ‪ٝ‬اُز‪ ٢‬رؼبُظ ثؼ٘ ا‪ٓ٩‬واٗ اُغِل‪٣‬خ ‪ٝ‬اُو‪ٓٝ‬بر‪٤‬يّ‬
‫‪0‬‬

‫ًٔب إ ٓ‪٤‬ب‪ ٙ‬اُجؾو ك‪ٛ ٢‬نا اَُبؽَ رزٔ‪٤‬ي ثبُٔ٘بظو اُوائؼخ ؽ‪٤‬ش ‪٣‬زلهط اُِ‪ ٕٞ‬ا‪٧‬ىهم‬
‫‪٣‬ؾ‪ ٍٞ‬اُجؾو ك‪ٛ ٢‬ن‪ٙ‬‬
‫اُ‪ ٠‬ص‪٬‬س كهعبد ‪ٝ‬رٌضو اُقِغبٕ أُؾٔ‪٤‬خ ٖٓ ا‪ٞٓ٧‬اط اُؼبُ‪٤‬خ ‪ٔٓ ،‬ب ّ ِ‬
‫أُ٘ب‪ٛ‬ن اُ‪ٓ ٠‬ب ‪ْ٣‬ج‪ ٚ‬اُجؾ‪٤‬وح اُز‪ ٢‬رقِ‪ ٖٓ ٞ‬ا‪ٞٓ٧‬اط ‪ ٖٓٝ 0‬أُ‪ٞ‬اهغ اُ‪ٜ‬بٓخ ػِ‪ٛ ٠‬نا اَُبؽَ‬
‫ٓل‪٘٣‬خ ٓوٍ‪ٓ ٠‬طو‪ٝ‬ػ ثٔب رزٔ‪٤‬ي ث‪٘ٓ ٖٓ ٚ‬بؿ ٓؼزلٍ ‪ٍٝ‬ط‪ٞ‬ع أٌُْ ‪ٝ‬رؼلك اُْ‪ٞ‬ا‪ٛ‬ئ ٓضَ‬
‫ّب‪ٛ‬ئ اُـواّ ‪ٝ‬ؽٔبّ ًِ‪ٞ٤‬ثبروا ‪ٝ ،‬اُج‪٤ٍٞ‬ذ ‪ٝ‬اُِ‪٤‬ل‪ٓٝ ، ٝ‬جبهى اُ‪ ٠‬ؿ‪٤‬و مُي ٖٓ اُْ‪ٞ‬ا‪ٛ‬ئ‬
‫اُوِٓ‪٤‬خ اُغٔ‪ِ٤‬خ ‪.‬‬

‫أ‪ٙ‬ق اُ‪ ٠‬مُي ٓ٘طوخ ػغ‪٤‬جخ ؽ‪٤‬ش رْوف اُؾبكخ ػِ‪ ٠‬اُجؾو ٓجبّوح ‪ٝ‬هبٓذ أٓ‪ٞ‬اط‬
‫اُجؾو ثزٌْ‪ٛ َ٤‬ن‪ ٙ‬اُٖق‪ٞ‬ه‪٣ٝ ،‬ؾوٓ ًَ ٍبئؾ‪ٓ ٢‬طو‪ٝ‬ػ ػِ‪ ٠‬ى‪٣‬بهح ٓ٘طوخ ػغ‪٤‬جخ ‪ٖٓٝ 0‬‬
‫أُياهاد أ‪ٚ٣‬ب ً ً‪ٜ‬ق ه‪ ، َٓٝ‬اُن‪ْ٣ ١‬وف ػِ‪ ٠‬اُجؾو ٓجبّوح‪ ًَ .‬مُي ‪٣‬لػ‪ ٞ‬اُ‪ ٠‬ى‪٣‬بكح‬
‫اُؾٔ‪٬‬د ا‪٩‬ػ‪٤ٓ٬‬خ ك‪ ٢‬اُ‪ ٖٛٞ‬اُؼوث‪ُ ٢‬غنة اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُؼوة اُ‪ٛ ٠‬نا اَُبؽَ ‪0‬‬

‫‪، 66‬‬ ‫( ) محبات اماـ الشرابى ‪ ،‬أقاليـ مصر السياحية ف مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‬
‫‪. 67‬‬

‫‪225‬‬
‫شبطئ دًبو كه‪ٕٛ‬ثبترا – ثًرسٗ يطرٔح‬

‫ثبنثب ‪ :‬انصذراء انشرق‪ٛ‬خ ‪:‬‬

‫روغ اُٖؾواء اُْوه‪٤‬خ ك‪ٔ٤‬ب ث‪ ٖ٤‬اُوطبع ٖٓ ه٘بح اَُ‪ ٌ٣ٞ‬ع٘‪ٞ‬ة اُجؾ‪٤‬واد أُوح‬
‫‪ٍٝ‬بؽَ فِ‪٤‬ظ اَُ‪ ٌ٣ٞ‬اُـوث‪ٍٝ ٠‬بؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ّوهب ‪ٝٝ ،‬اك‪ ٟ‬اُ٘‪ َ٤‬ك‪ ٠‬اُـوة ‪ٝ ،‬ك‪ٔ٤‬ب‬
‫ث‪ٝ ٖ٤‬اك‪ ٟ‬اُطٔ‪٬٤‬د ّٔب‪ٝ ً٫‬ف‪ ٜ‬اُؾل‪ٝ‬ك ٓغ اَُ‪ٞ‬كإ ع٘‪ٞ‬ثب ً ‪ٝ .‬رجِؾ َٓبؽخ اُٖؾواء اُْوه‪٤‬خ‬
‫‪ 223‬أُق ً‪ٓ ِٞ٤‬زو ٓوثغ ‪ ،‬أ‪ ٟ‬أًضو ٖٓ فٌٔ َٓبؽخ ٖٓو ‪ٗٝ ،‬ظواً َُٔبؽز‪ٜ‬ب اٌُج‪٤‬وح ‪،‬‬
‫كبٕ اُٖؾواء اُْوه‪٤‬خ رزٔ‪٤‬ي ثبُزجب‪ ٖ٣‬اُز‪ٚ‬به‪ ١ٌ٣‬فبٕخ ٓغ رؼو‪ٜٙ‬ب ُؾوًبد أه‪٤ٙ‬خ ‪ٞٛ‬اٍ‬
‫( )‬
‫ربه‪٣‬ق‪ٜ‬ب اُغ‪ُٞٞ٤‬ع‪ٝ ، ٢‬هوث‪ٜ‬ب ٖٓ ٕلع اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو‬

‫‪ُٝ‬ؼَ ٍبؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ‪ ٞٛ‬أ‪ ْٛ‬أُظب‪ٛ‬و اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ٖٓ ‪ٝ‬ع‪ٜ‬خ اُ٘ظو اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪،‬‬
‫‪ٝ‬اُقِل‪٤‬خ اُٖؾوا‪٣ٝ‬خ ُْب‪٠ٛ‬ء اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ٓزجب‪٘٣‬خ اُز‪ٚ‬به‪ ٌ٣‬كل‪ٜ٤‬ب أُورلؼبد ‪ٝ‬اُ‪ٜٚ‬بة ‪،‬‬
‫‪ٝ‬ك‪ٜ٤‬ب ا‪ٝ٧‬ك‪٣‬خ ‪ٝ‬اَُ‪ ٍٜٞ‬أ‪ٚ٣‬ب ً ‪ٝ ،‬روطغ اُ‪ٞ‬ك‪٣‬بٕ عجبٍ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ٖٓ اُْوم اُ‪ ، ٠‬اُـوة‬
‫‪ٛٝ‬ن‪ ٙ‬اُ‪ٞ‬ك‪٣‬بٕ رٔضَ ٓٔواد ‪ٛ‬ج‪٤‬ؼ‪٤‬خ رَٖ ‪ٝ‬اك‪ ٟ‬اُ٘‪ َ٤‬ثَبؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ‪ٝ .‬ػ٘ل ٖٓجبد‬
‫ثؼ٘ ‪ٛ‬نح ا‪ٝ٧‬ك‪٣‬خ ك‪ ٠‬اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو هبٓذ أُ‪ٞ‬اٗ‪ٓٝ ٠‬واًي اُؼٔوإ ( ) ‪.‬‬

‫‪ٝ‬ر٘ٔ‪ ٞ‬ػِ‪ٍ ٠‬بؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو اُْؼبة أُوعبٗ‪٤‬خ ‪ٔ٤ٍ ٫ٝ‬ب ث‪ ٖ٤‬هأً عَٔخ‬
‫‪ٝ‬اُـوكهخ ٓٔب ‪٣‬غنة ‪ٞٛ‬ا‪ ٙ‬اُـ‪ً ٖٓ ٓٞ‬بكخ أٗؾبء اُؼبُْ ( ) ثَجت اػزلاٍ أُ٘بؿ ‪ٍٝ‬ط‪ٞ‬ع‬
‫أٌُْ ‪٤ٓٝ‬ب‪ ٙ‬اُجؾو ‪ٝ‬اُْ‪ٞ‬ا‪ٛ‬ئ اُوِٓ‪٤‬خ اُ‪ ٠‬ؿ‪٤‬و مُي ٖٓ أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‪ٝ .‬رِؼت اُغيه‬
‫ك‪ٝ‬ها ً ًج‪٤‬وا ً ك‪ ٠‬اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ) ( ٢‬ام رِؼت عيه اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ك‪ٝ‬هاً ‪ٛ‬بٓب ً ك‪ ٢ٜ‬رَُزـَ ك‪٠‬‬

‫( ) دمحم صبرػ محسكب ‪ ،‬مكضكعات فى جيكمكرفكلكجية مصر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬‬
‫ص ص‪. 245 ، 244‬‬
‫‪، 81‬‬ ‫( ) محبات اماـ الشرابى ‪ ،‬أقاليـ مصر السياحية ‪ ،‬مرجع سبق ذكرة ‪ ،‬ص ص‬
‫‪. 82‬‬
‫( ) ككثر السيد عمر ‪ ،‬التنمية السياحية فى أقاليـ البحر األحمر ‪ :‬دراسة فى جغرافية‬
‫السياحة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشكرة ‪ ،‬كمية اآلداب ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪، 1997 ،‬‬
‫ص ص ‪. 34 ، 33‬‬
‫)‪(5‬‬ ‫‪Pearce.D.,Tourism Today : A Geographycal Analysis , John‬‬
‫‪Wiley and Sans ,inc , New Yourk, 1985,P151‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫ر٘ظ‪ ْ٤‬اُوؽ‪٬‬د اُزوك‪٤ٜ٤‬خ ‪ٝ‬اُز٘ي‪ ٙ‬ثبُ‪٤‬ق‪ٞ‬د ‪ٝ‬أُواًت ٖٓ اَُبؽَ اُ‪ ٠‬اُغيه ‪ٝ‬ثبُؼٌٌ ‪ًٔ ،‬ب‬
‫رَزـَ أُٔواد اُلبِٕخ ث‪ٜ٘٤‬ب ك‪ ٠‬اُـ‪ٝ ، ٓٞ‬اُزٖ‪٣ٞ‬و رؾذ أُبء ‪٤ٕٝ ،‬ل ا‪ٍٔ٧‬بى أ‪ٚ٣‬ب‬
‫( ) ‪ٝ‬رغنة ٓل‪٘٣‬خ ٍلبعب ػِ‪ٍ ٠‬بؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُواؿج‪ ٖ٤‬ك‪ ٠‬ا‪ٍ٫‬زْلبء ام‬
‫رْز‪ٜ‬و ثبَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ كٖٔ أ‪ ْٛ‬فٖبئٖ‪ٜ‬ب عـواك‪٤‬ب ً اهرلبع كهعخ اُؾواهح ‪ٝ‬علبف اُ‪ٜٞ‬اء‬
‫‪ٝ‬فِ‪ ٖٓ ٙٞ‬أُِ‪ٞ‬صبد ‪ٛ‬نا ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬اٍزقلاّ اُطٔ‪ٝ ٠‬اُوٓبٍ اٌُجو‪٣‬ز‪٤‬خ ُ‪ٍ٬‬زْلبء ٖٓ اُؼل‪٣‬ل‬
‫ٖٓ ا‪ٓ٧‬واٗ ( ) ‪0‬‬

‫‪٧ٝ‬هِ‪ ْ٤‬اُجؾو اَُ‪٤‬بؽ‪ ٢‬ا‪٤ٔٛ‬خ ًج‪٤‬وح َُِبئؾ‪ ٖ٤‬ا‪ٝ٫‬هث‪ٝ ،ٖ٤٤‬إ ًبٗذ أ‪٢ٔٛ‬ر‪٘ٓ ٚ‬قل‪ٚ‬خ‬
‫ثبَُ٘جخ َُِ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ‪ٛٝ ،‬نا ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬اٗ‪ ٚ‬ثب‪ٌٓ٫‬بٕ رْ٘‪ ٜ٤‬اَُ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ ثبهِ‪ ْ٤‬اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو‬
‫ٍ‪ٞ‬اء َُِ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ك‪ٍ ٢‬لبعخ ا‪٤َُِ ٝ‬بؽخ اُزوك‪٤ٜ٤‬خ ‪ٔ٤ٍ٫‬ب ‪ٝ‬إ ‪٘ٛ‬بى ى‪٣‬بكح ‪ٝ‬ا‪ٙ‬ؾخ ك‪٢‬‬
‫‪ٍٝ‬بئَ اُزوك‪٤‬خ ‪ٝ‬أُ‪ ٢ٛ٬‬اُِ‪ِ٤‬خ ‪ٝ‬اٌُبك‪٤‬زو‪٣‬بد ك‪ ٢‬اُـوكهخ ‪ُٝ‬ؼَ رْ٘‪ ٜ٤‬اَُ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ اُ‪٠‬‬
‫اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ٍ‪٤‬غِت اُ‪ٖٓ ٠‬و اٌُض‪٤‬و ٖٓ اُل‪ٞ‬ائل ‪ٔ٤ٍ٫ ،‬ب ‪ٝ‬إ ٍبؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ٍ‪٤‬وَِ‬
‫أَُبكخ ػِ‪ ٠‬اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُؼوة ثبُغ٘بػ ا‪.١ٞ٤ٍ٧‬‬

‫‪ ٖٓٝ‬صْ ٗوزوػ اُز‪ٍٞ‬غ ك‪ ٢‬اْٗبء أٓبًٖ اهبٓخ رز٘بٍت ٓغ اُْقٖ‪٤‬خ اُؼوث‪٤‬خ ‪ٓ ،‬ضَ‬
‫اُْون اُل٘له‪٤‬خ ‪ ،‬ا‪ ٝ‬اُْون اُقبٕخ ‪ٝ‬أُلو‪ّٝ‬خ ‪ٝ ،‬هل ‪ْ٣‬غغ ػِ‪ ٠‬مُي إ أُ‪ ٍْٞ‬اُٖ‪٤‬ل‪٢‬‬
‫ثَبؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ٓ‪ّ ٍْٞ‬جخ فبٍ ٖٓ اَُبئؾ‪ ٖ٤‬ا‪٧‬عبٗت أ‪ ١‬اٗ‪َ٣ ٚ‬زط‪٤‬غ إ ‪َ٣‬ز‪ٞ‬ػت‬
‫اػلاكا ً ًج‪٤‬وح ٖٓ اُؼوة ( )‪0‬‬

‫راثعب ‪ :‬شجّ جس‪ٚ‬رح س‪ُٛ‬بء ‪:Sinia peninsula‬‬


‫ًِ ًِ روغ ّج‪ ٚ‬عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء ث‪ ٖ٤‬ىهاػ‪ ٠‬اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ‪ ،‬ؽ‪٤‬ش رٔضَ عيءاً ٓورلؼب ً ٖٓ‬
‫ٕق‪ٞ‬ه اُوبػلح ا‪٧‬كو‪٣‬و‪٤‬خ اُ‪ٚ‬بهثخ ك‪ ٠‬اُولّ ‪٣ٝ ،‬ؾل‪ٛ‬ب ٖٓ اُْوم ٓ٘طوزبٕ أفل‪ٝ‬ك‪٣‬زبٕ ‪ٔٛ‬ب ‪:‬‬
‫فِ‪٤‬ظ اُؼوجخ ‪ٝ ،‬فِ‪٤‬ظ اَُ‪ٝ ) ( .ٌ٣ٞ‬روغ ّج‪ ٚ‬عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء ك‪ ٠‬اُوًٖ أُْبُ‪ ٠‬اُْوه‪ُٖٔ ٠‬و‬

‫إيميف كىيب إقالديكس ‪ ،‬المكاقع السياحية عمى ساحل البحر األحمر ‪ ،‬رسالة‬ ‫( )‬
‫دكتكراه غير منشكرة ‪ ،‬كمية البنات جامعة عيف شمس ‪ ، 1992 ،‬ص ‪. 55‬‬
‫‪. 28‬‬ ‫( ) ككثر السيد عمر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬
‫المؤلف الميدانية ‪ ،‬ربيع ‪. 2003‬‬ ‫( ) مف مشاىدات‬
‫( ) رئاسة الجميكرية ‪ ،‬المجالس القكمية المتخصصة ‪ ،‬سيناء كخطط التنمية حتى عاـ‬
‫‪ ، 2000‬القاىرة ‪ ، 1979 ،‬ص‪. 7‬‬

‫‪227‬‬
‫‪ٝ ،‬رٔزل ػِ‪ٓ ٌَّ ٠‬ضِش ‪ ،‬هأٍ‪ ٚ‬ك‪ ٠‬اُغ٘‪ٞ‬ة ػ٘ل هأً دمحم ‪ٝ ،‬هبػلر‪ ٚ‬ك‪ ٠‬أُْبٍ ػِ‪ٍ ٠‬بؽَ‬
‫اُجؾو أُز‪. ) ( ٍٜٞ‬‬

‫‪ٝ‬ر٘وَْ ٍ‪٘٤‬بء اُ‪ ٠‬ص‪٬‬صخ أهبُ‪ ْ٤‬عـواك‪٤‬خ ٓزٔب‪٣‬يح ‪ : ٠ٛ‬اهِ‪ ْ٤‬اَُ‪ ٍٜٞ‬ك‪ ٠‬أُْبٍ ‪،‬‬
‫‪ٝ‬اُ‪ٜٚ‬بة ك‪ ٠‬اُ‪ٝ ، ٍٜٞ‬اُغجبٍ ك‪ ٠‬اُغ٘‪ٞ‬ة ( ) ‪٘٤ٍ ٕ٧ٝ‬بء ّج‪ ٚ‬عي‪٣‬وح ثبُزبُ‪ ٠‬رٔزِي‬
‫ٍ‪ٞ‬اؽَ ػظ‪ٔ٤‬خ ا‪ٓ٫‬زلاك ر٘زْو ػِ‪ٜ٤‬ب أُ‪ٞ‬اهغ ‪ٝ‬أُلٕ اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ .‬كؼِ‪ٍ ٠‬بؽَ اُجؾو أُز‪ٍٜٞ‬‬
‫ٗغل اُؼو‪ – ِ٣‬اُْ‪٤‬ـ ى‪٣ٝ‬ل – هٓبٗخ ‪ٝ‬ؿ‪٤‬و‪ٛ‬ب ( ) ‪ٝ .‬ػِ‪ ٠‬فِ‪٤‬غ‪ ٠‬اُؼوجخ ‪ ٝ‬اَُ‪ٝ ٌ٣ٞ‬اُجؾو‬
‫) ‪ٝ‬هأً ٍله‬ ‫(‬
‫ا‪٧‬ؽٔو ٗغل هأً دمحم – ّوّ اُْ‪٤‬ـ – ك‪ٛ‬ت ‪٣ٞٗ -‬جغ – ‪ٛ‬بثب عي‪٣‬وح كوػ‪ٕٞ‬‬
‫‪ٝ‬ػ‪. ٠ٍٞٓ ٕٞ٤‬‬

‫‪ٝ‬رغنة ٍ‪٘٤‬بء أ‪ٚ٣‬ب اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُواؿج‪ ٖ٤‬ك‪ ٠‬ا‪ٍ٫‬زْلبء ‪ ،‬ؽ‪٤‬ش ر‪ٞ‬عل ث‪ٜ‬ب اُؼ‪ٕٞ٤‬‬
‫أُؼلٗ‪٤‬خ ‪ٔ٣ٝ،‬زل ‪ٛ‬نا اُل‪ٝ‬ه ‪٧‬ىٓ٘خ ثؼ‪٤‬لح كول ًبٗذ اُؼ‪ ٕٞ٤‬أُولٍخ رَزقلّ ك‪ ٠‬اُؼ‪٬‬ط ػٖ‬
‫‪ٛ‬و‪٣‬ن اُْوة ‪ٝ‬ا‪ٍ٫‬زؾٔبّ ‪ٔٓٝ‬بهٍخ اُو‪٣‬ب‪٤ٙ‬بد ‪ُٝ .‬ؼَ ؽٔبٓبد كوػ‪ ٕٞ‬اُ‪ٞ‬اهؼخ ػِ‪ ٠‬فِ‪٤‬ظ‬
‫اَُ‪ٝ ٌ٣ٞ‬ػ‪ ٠ٍٞٓ ٕٞ٤‬اُز‪ ٠‬رجؼل ‪ ًْ 18‬ػٖ ٓل‪٘٣‬خ اَُ‪ ، ٌ٣ٞ‬ف‪٤‬و ٓضبٍ ػِ‪ ٠‬اُل‪ٝ‬ه اُن‪١‬‬
‫رِؼت ٍ‪٘٤‬بء ك‪ ٢‬عنة اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُواؿج‪ ٖ٤‬ك‪ٔٓ ٢‬بهٍخ اَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ( )‪ٝ 0‬رؼزجو ّج‪ٚ‬‬ ‫‪ٙ‬‬
‫عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء أًضو ٓ٘طوخ ك‪ٖٓ ٢‬و ‪٣‬زلافَ ك‪ٜ٤‬ب اُ‪٤‬بثٌ ‪ٝ‬أُبء ثْلح ‪ ،‬أ‪ ١‬أٗ‪ٜ‬ب أًضو أهبُ‪ْ٤‬‬
‫ٖٓو عيه‪٣‬خ ‪ٝ‬اهِ‪ٜ‬ب هبه‪٣‬خ ‪ٝ ،‬رؾ‪ ٜ٤‬ث‪ٜ‬ب أُ‪٤‬ب‪ ًَ ٖٓ ٙ‬اُغ‪ٜ‬بد ك‪ٔ٤‬ب ػلا ؽل‪ٝ‬ك‪ٛ‬ب ٓغ كَِط‪، ٖ٤‬‬
‫‪ٝ‬رَزؤصو ٍ‪٘٤‬بء ث٘ؾ‪ ٖٓ %29 ٞ‬عِٔخ اَُ‪ٞ‬اؽَ أُٖو‪٣‬خ ‪ٝ .‬رؼزجو ٍ‪٘٤‬بء اهَ ٕؾبه‪ٖٓ ١‬و‬
‫ػيُخ ثؾٌْ ٓ‪ٞ‬هؼ‪ٜ‬ب اُغـواك‪ ٢‬اُـ‪٤‬و ثؼ‪٤‬ل ػٖ اُجؾو( ) ‪0‬‬

‫‪ٝ‬ػِ‪ ٠‬مُي ‪ ٌٖٔ٣‬اُو‪ ٍٞ‬ثؤٕ ٍ‪٘٤‬بء اعزٔؼذ ُ‪ٜ‬ب ًَ ػ‪ٞ‬آَ اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ؽ‪٤‬ش‬
‫أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُجْو‪٣‬خ ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬اُزبه‪٣‬ـ أُ‪ٞ‬ؿَ ك‪ ٠‬اُولّ ‪ٝ .‬اُولاٍخ‬

‫‪. 176‬‬ ‫( ) جكدة حسنيف جكدة ‪ ،‬جيكمكرفكلكجية مصر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬
‫( ) السيد السيد الحسينى ‪ ،‬جيكمكرفكلكجية سيناء ‪ ،‬فى ‪:‬التخطيط الييكمى لشبو جزيرة‬
‫التكنكلكجى ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪ ، 1982 ،‬ص ص‬ ‫سيناء ‪ ،‬مركز بحكث التنمية كالتخطيط‬
‫‪. 108 : 93‬‬
‫( ) محبات إماـ الشرابى ‪ ،‬أقاليـ مصر السياحية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.199‬‬
‫‪49‬‬
‫‪( ) Egyption Tourist authority , Simia and Red sea , Cario , 1997 ,‬‬
‫‪PP 12:17 .‬‬
‫) ( نفس المرجع السابق ص‪. 8‬‬
‫عالـ الكتب ‪،‬القاىرة‪ ،1980 ،‬ص ‪.540‬‬ ‫( ) جماؿ حمداف ‪ ،‬شخصية مصر ‪،‬‬

‫‪228‬‬
‫أُ٘زْوح ػجو أع‪ٞ‬ائ‪ٜ‬ب ‪ ٖٓٝ .‬صْ كول اٗزْود ث‪ٜ‬ب اُوو‪ ٟ‬اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ٓٝ‬واًي اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٝ‬اُـ‪ٓٞ‬‬
‫اػزٔبكا ػِ‪ٛ ٠‬ج‪٤‬ؼز‪ٜ‬ب اَُبؽوح ( ) ‪.‬‬

‫‪ٝ ،‬رجِؾ‬ ‫‪ٝ‬ر‪ ٠ُٞ‬اُقط‪ ٜ‬أَُزوجِ‪٤‬خ ُ‪ٞ‬ىاهح اَُ‪٤‬بؽخ ا‪ٛ‬زٔبٓب ً ًج‪٤‬وا ً ثْج‪ ٚ‬عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء‬
‫اُطبهخ اُل٘له‪٤‬خ ثبُٔواًي اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ثَ‪٘٤‬بء ٗؾ‪ 70 ٞ‬اُق ؿوكخ ك٘له‪٤‬خ ‪ٞ٣‬عل ٓ٘‪ٜ‬ب ؽ‪ٞ‬اُ‪700 ٠‬‬
‫ؿوكخ ك‪ٓ ٢‬لٕ ّٔبٍ ٍ‪٘٤‬بء ‪ٜ٘ٓٝ‬ب‪ :‬اُؼو‪ ٝ، ِ٣‬هٓبٗخ‪ .‬ك‪ ٢‬ؽ‪ٞ٣ ٖ٤‬عل ‪ 69300‬ؿوكخ ك٘له‪٤‬خ ك‪٢‬‬
‫ٓلٕ ع٘‪ٞ‬ة ٍ‪٘٤‬بء ‪ٜ٘ٓٝ‬ب‪ٛ :‬بثب ‪٣ٞٗٝ ،‬جغ ‪ٝ ،‬ك‪ٛ‬ت ‪ّٝ ،‬وّ اُْ‪٤‬ـ ‪ٞٛٝ ،‬ه ٍ‪٘٤‬بء ‪ٍ ٝ ،‬بٗذ‬
‫ًبرو‪ ٝ ، ٖ٣‬هأً ٍله ( ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬انًُــبر ‪: Climate‬‬

‫‪٣‬زؤصو أُ٘بؿ ك‪ٖٓ ٠‬و ثض‪٬‬صخ ػ‪ٞ‬آَ ‪ ٠ٛ‬أُ‪ٞ‬هغ اُلٌِ‪ٓٝ ٠‬ظب‪ٛ‬و اَُطؼ ‪ٝ‬أَُطؾبد‬
‫أُبئ‪٤‬خ؛ كول ٍبػل أُ‪ٞ‬هغ اُلٌِ‪ ٢‬ػِ‪ ٠‬اًزَبة ٖٓو ُ‪ّ٪‬ؼبع أَُْ‪ًٔ ٢‬ب ٍبػلد ٓظب‪ٛ‬و‬
‫اَُطؼ ػِ‪ ٠‬افز‪٬‬ف ٓ٘بؿ ٖٓو ٖٓ اَُ‪ ٍٜٞ‬اُ‪ ٠‬أُورلؼبد ‪ ،‬أٓب أَُطؾبد أُبئ‪٤‬خ كول‬
‫ٍبػلد ػِ‪ ٠‬رِط‪٤‬ق اُؾواهح ٕ‪٤‬لب ً ‪ّٝ‬زبءا ً ( ) ‪٣ٝ‬ؼل أُ٘بؿ ٖٓ أًضو أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬
‫اُطج‪٤‬ؼخ أ‪٤ٔٛ‬خ ‪ٝ ،‬رزٔزغ ٖٓو ثٔ٘بؿ ٓؼزلٍ ػِ‪ٓ ٠‬لاه اُؼبّ ‪ٝ ،‬رزٔزغ اُلٖ‪ ٍٞ‬ا‪٧‬هثؼخ ك‪٢‬‬
‫ٖٓو ثغنة اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٢‬ك‪ ٢ٜ‬رزٔزغ ثبُٔ٘بؿ أُؼزلٍ ك‪ ٢‬كِٖ‪ ٢‬اُوث‪٤‬غ ‪ٝ‬اُقو‪٣‬ق ‪٣ ٫ٝ‬وَ‬
‫كَٖ اُْزبء أ‪٤ٔٛ‬خ ػ٘‪ٜٔ‬ب ؽ‪٤‬ش رزٔزغ ٖٓو ثْزبء ككئ ٓٔب ‪٣‬غنة اُ‪ٜ٤‬ب اَُبئؾ‪ ٖٓ ٖ٤‬ك‪ٍٝ‬‬
‫‪ّٔٝ ٍٜٝ‬بٍ أ‪ٝ‬هثب ‪ٝ‬أٓو‪ٌ٣‬ب أُْبُ‪٤‬خ ‪ًٝ 0‬نُي ‪٣‬ؼل ٓ٘بؿ ٖٓو ك‪ ٢‬كَٖ اُٖ‪٤‬ق أًضو ُطلب ً‬
‫‪ ٝ‬عنثب ً َُِ‪٤‬بؽخ ٓوبهٗخ ثبُٔ٘بؿ اُؾبه ك‪ ٢‬اُؼو‪ ٗٝ‬أُلاه‪٣‬خ ‪0‬‬

‫‪ٝ‬رزٔزغ ٖٓو ثزجب‪٘ٓ ٖ٣‬بف‪ ٢‬اهِ‪ ٢ٔ٤‬ؽ‪٤‬ش ‪ٔ٣‬ضَ اهِ‪ ْ٤‬اَُبؽَ أُْبُ‪ ٢‬أًضو أعياء ٖٓو‬
‫اػزلا‪ ً٫‬ف‪ ٍ٬‬كَٖ اُٖ‪٤‬ق ٓٔب ‪٣‬غؼِ‪ٓ ٚ‬وٖلا ً هئ‪٤َ٤‬ب ً َُِ‪٤‬بؽخ اُلافِ‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٢‬و ‪ٖ٣ٝ‬جؼ‬
‫عبمثب ً أ‪ٚ٣‬ب َُِ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ ثٌَْ فبٓ ‪ُٝ .‬ؼَ اهِ‪ ْ٤‬اَُبؽَ أُْبُ‪ ٞٛ ٢‬أًضو أهبُ‪ٖٓ ْ٤‬و‬
‫‪٤ٍٔٞٓ ١‬خ ‪ .‬أٓب كَٖ اُْزبء ك‪ ٜٞ‬أًضو عنثب ً َُِ‪٤‬بؽخ اُل‪٤ُٝ‬خ اُوبكٓخ ٖٓ أُْبٍ اُ‪٠‬‬
‫اَُ‪٤‬بػ ح‬
‫اهِ‪ٖٓ ْ٤‬و اُؼِ‪٤‬ب اُن‪٣ ١‬ؼل ْٓز‪ ٖٓ ٠‬اُطواى ا‪ ، ٍٝ٧‬آب ٍبؽَ اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ك‪ ٖٓ ٜٞ‬أًضو‬
‫أهبُ‪ٖٓ ْ٤‬و اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ رٔزؼب ً ثٔ٘بؿ ٓ٘بٍت ‪ٞٛ‬اٍ ٓؼظْ أ‪٣‬بّ اَُ٘خ ؽ‪٤‬ش ‪ٔ٣‬زل أُ‪ ٍْٞ‬اَُ‪٤‬بؽ‪٢‬‬
‫ُٔلح ‪ ٫‬روَ ػٖ رَؼخ اّ‪ٜ‬و ‪ ُٚٝ‬هٔزبٕ اؽل‪ٔٛ‬ب ك‪ ٢‬اُوث‪٤‬غ ‪ٝ‬ا‪٧‬فو‪ ٟ‬ك‪ ٢‬اُقو‪٣‬ق‪ُٝ .‬ؼَ أ‪ٓ ْٛ‬ب‬

‫( ) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬سيناء كالبحراالحمر ‪ ،‬ك ازرة السياحة ‪،‬‬
‫القاىرة ‪ ،‬بدكف سنة نشر ف ص‪. 1‬‬
‫‪53‬‬
‫) (‬ ‫‪Tourism in Figures,2009 .‬‬

‫يكسف عبد المجيد فايد ‪ ،‬مناخ مصر ‪ ،‬في ‪ :‬السيد المسيد الحسيني (محرر)‬ ‫) (‬
‫مكسكعة مصر الحديثة ‪،‬المجمد الثالث ‪ ،‬كرلد انؾ‪ ،‬شيكاغك‪ ،1996 ،‬ص‪33‬‬

‫‪229‬‬
‫‪٤ٔ٣‬ي ٖٓو أ‪ٚ٣‬ب ً فِ‪ٛٞ‬ب روو‪٣‬جب ً ٖٓ ا‪٧‬ؽلاس أُ٘بف‪٤‬خ اُؼبه‪ٙ‬خ اُز‪ ٌٖٔ٣ ٢‬إ رئصو ػِ‪٠‬‬
‫اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٝ‬ؽوًز‪ٜ‬ب اُ‪ٜ٤‬ب ٓضَ اُؼ‪ٞ‬إق أُلٓوح أ‪ ٝ‬ا‪ٓ٧‬طبه اُـي‪٣‬وح ‪ٌ٣ ٫ٝ‬بك ‪٣‬ؼٌو ٕل‪ٞ‬‬
‫( )‪.‬‬
‫ٓ٘بف‪ٜ‬ب ا‪ ٫‬ا‪٣٧‬بّ اُوِ‪ِ٤‬خ اُز‪ ٢‬ر‪ٜ‬ت ف‪ُٜ٬‬ب ه‪٣‬بػ اُقٔبٍ‪ٖ٤‬‬

‫‪ُٝ‬ول ؽب‪ً ٍٝ‬ض‪٤‬و ٖٓ اُجبؽض‪ ٖ٤‬ه‪٤‬بً أصو أُ٘بؿ ػِ‪ ٠‬اَُ‪٤‬بؽخ اؽٖبئ‪٤‬ب ً ‪ٛ ٖٓٝ‬ن‪ٙ‬‬
‫أُؾب‪٫ٝ‬د ٓؾب‪ُٝ‬خ أ‪٤ُٝ‬لو ( ‪ ) ( ) 1981‬ؽ‪٤‬ش اثزٌو ٓو‪٤‬بٍب ‪٣‬ؼوف ثبٍْ " ٓو‪٤‬بً اُؾواهح‬
‫‪ٝ‬اُو‪ٞٛ‬ثخ " ‪٣ ٞٛٝ‬ؼزٔل ػِ‪ ٠‬كهعخ ؽواهح اُزوٓ‪ٓٞ‬زو اُغبف ‪ٝ‬اُو‪ٞٛ‬ثخ اَُ٘ج‪٤‬خ ‪٣ٝ‬ؤفن مُي‬
‫أُو‪٤‬بً اٌَُْ اُزبُ‪: ٠‬‬

‫ّ ػ ‪( = ٛ‬ف) ‪ × 0.55 ( – ) 0.55 ( ] -‬اُو‪ٞٛ‬ثخ اَُ٘ج‪٤‬خ ) [ (ف ‪)58 -‬‬

‫ؽ‪٤‬ش ف = كهعخ ؽواهح اُزوٓ‪ٓٞ‬زو اُغبف ‪0‬‬

‫‪ 65 : 60‬ػ٘لئن ‪ ٌٕٞ٣‬اُغ‪ٓ ٞ‬و‪٣‬ؾب ً ٌَُ‬ ‫‪ٝ‬ػ٘لٓب ‪٣‬زوا‪ٝ‬ػ ٓو‪٤‬بً اُؾواهح ‪ٝ‬اُو‪ٞٛ‬ثخ ث‪ٖ٤‬‬
‫ا‪٧‬كواك ‪ٝ ،‬اما ثِؾ أُو‪٤‬بً ( ‪ٖٗ ٌٕٞ٣ )75‬ق ا‪٧‬كواك ك‪ ٠‬ؽبُخ ؿ‪٤‬و ٓو‪٣‬ؾخ ‪ .‬أٓب اما ىاك‬
‫أُو‪٤‬بً ػٖ ( ‪ ًَ ٌٕٞ٣ )80‬ا‪٧‬كواك ك‪ ٠‬ؽبُخ ػلّ هاؽخ ‪ٛٝ .‬نا ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬إ ًَ كهعخ ري‪٣‬ل ك‪٢‬‬
‫أُو‪٤‬بً ‪٣‬وبثِ‪ٜ‬ب ٗوٖبٕ ( ‪ )%5‬ك‪ ٢‬عِٔخ ػلك ا‪٧‬كواك اُن‪ْ٣ ٖ٣‬ؼو‪ ٕٝ‬ثبُواؽخ اُزبٓخ ؽز‪َٖٗ ٠‬‬
‫اُ‪ ٠‬ؽبُخ ثِ‪ٞ‬ؽ أُو‪٤‬بً ( ‪ )75‬ؽ‪٤‬ش ‪ ٖٓ )%50 ( ٌٕٞ٣‬ا‪٧‬كواك ك‪ ٢‬ؽبُخ ٓو‪٣‬ؾخ ك‪ ٢‬ؽ‪ٞ٣ ٖ٤‬عل‬
‫( ‪ )%50‬أفو‪ ٖٓ ٟ‬ا‪٧‬كواك ك‪ٗ ٢‬طبم ػلّ اُواؽخ ‪0‬‬

‫‪ ًَ ٌٕٞ٣ )80‬ا‪٧‬كواك ك‪ ٢‬ؽبُخ ػلّ‬ ‫‪ٝ‬هل أّبه (ا‪٤ُٝ‬لو) اُ‪ ٠‬اٗ‪ ٚ‬ػ٘لٓب ‪٣‬جِؾ أُو‪٤‬بً (‬
‫هاؽخ ‪ٛٝ‬نا ‪٣‬ؼ٘‪ ٢‬إٔ ًَ ى‪٣‬بكح ٓولاه‪ٛ‬ب ‪ٝ‬اؽل ٕؾ‪٤‬ؼ ك‪ ٢‬أُو‪٤‬بً ‪٣‬وبثِ‪ٜ‬ب ٗوٖبٕ ( ‪ٖٓ )%10‬‬
‫عِٔخ ا‪٧‬كواك اُن‪ْ٣ ٖ٣‬ؼو‪ ٕٝ‬ثبُواؽخ ؽز‪ ٠‬اما ٓب ثِؾ أُو‪٤‬بً ههْ ( ‪ )80‬كبٕ ًَ ا‪٧‬كواك ػ٘ل‬
‫‪ٛ‬نا اُوهْ ‪ْ٣‬ؼو‪ ٕٝ‬ثؼلّ اُواؽخ ‪0‬‬

‫‪ ٖٓٝ‬ف‪ ٍ٬‬رطج‪٤‬ن ٓؼبكُخ ا‪٤ُٝ‬لو ُِؾواهح ‪ٝ‬اُو‪ٞٛ‬ثخ ػِ‪ ٠‬ػلك ٖٓ أُ٘ب‪ٛ‬ن اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬
‫ك‪ٖٓ ٠‬و ‪ ٌٖٔ٣‬اُز‪ َٕٞ‬اُ‪ ٠‬اُ٘زبئظ اُزبُ‪٤‬خ ‪.‬‬

‫) ( احمد حسف ابراىيـ ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.210‬‬


‫‪*Oliver, J . E . , Climatology, selected Applications, Londen,‬‬ ‫) (‬
‫‪1987, PP 19 –1970 .‬‬
‫* كأيضا ‪ :‬حمدػ أحمد إبراىيـ الديب ‪ ،‬المناخ كاالستجماـ ‪ ،‬مجمة دراسات جغرافية ‪،‬‬
‫العدد الثالث ‪ ،‬كمية اآلداب ‪ ،‬جامعة المنيا ‪ ،‬ص ص ‪.17،18‬‬

‫‪230‬‬
‫األٔنٗ ر‪ ْٚ‬اُ٘زبئظ أُؾٖ‪ٞ‬هح ث‪)66 ( ٖ٤‬‬ ‫* ‪ ٌٖٔ٣‬روَ‪ ْ٤‬اُ٘زبئظ اُ‪ ٠‬ص‪٬‬صخ ٓغٔ‪ٞ‬ػبد‬
‫‪ :‬أهَ ٖٓ ( ‪ٔ )70‬انثبَ‪ٛ‬خ ر‪ ْٚ‬اُ٘زبئظ ٖٓ ( ‪ : )70‬أهَ ٖٓ ( ‪ )80‬ك‪ ٠‬ؽ‪ ٖ٤‬ر‪ ْٚ‬انثبنثخ اُ٘زبئظ‬
‫اُز‪ ٠‬ري‪٣‬ل ػٖ ( ‪ )80‬ثؾ‪٤‬ش رٔضَ أُغٔ‪ٞ‬ػخ ا‪ٗ ٠ُٝ٧‬طبم اُواؽخ اٌُبِٓخ ‪ٝ‬رٔضَ اُضبٗ‪٤‬خ ٗطبم‬
‫ٖٗق اُواؽخ ( ‪ )%50‬ك‪ ٠‬ؽ‪ ٖ٤‬رٔضَ أُغٔ‪ٞ‬ػخ اُضبُضخ ٗطبم ػلّ اُواؽخ ‪.‬‬

‫* ‪ٝ‬ث٘بء ػِ‪ ٠‬مُي ٗ‪٬‬ؽع أٗ‪ ٖٓ ٚ‬ف‪ٓ ٍ٬‬ز‪ٓ ٍٜٞ‬و‪٤‬بً اُؾواهح ‪ٝ‬اُو‪ٞٛ‬ثخ ك‪ٖٓ ٠‬و‬
‫روغ ٓؼظْ أُ‪ٞ‬اهغ اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٢‬و ك‪ٗ ٠‬طبم اُواؽخ ّجخ اٌُبِٓخ ‪ٝ‬إ ًبٕ ‪٘ٛ‬بى رلب‪ٝ‬د‬
‫َٗج‪ ٢‬ك‪ٔ٤‬ب ث‪ٜ٘٤‬ب ؽ‪٤‬ش ٗغل إٔ ٓوٍ‪ٓ ٠‬طو‪ٝ‬ػ ؽووذ أك‪ َٚ‬اُ٘زبئظ ( ‪ )65‬ك‪ ٠‬ؽ‪ٗ ٖ٤‬غل ا‪٥‬ر‪٢‬‬
‫‪0‬‬

‫‪ ‬اٗؾٖو ٗبرظ أُؼبكُخ ث‪ 66.9 : 66 ٖ٤‬ك‪ ٠‬كٓ‪٤‬ب‪ٝ ، ٛ‬ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ ‪٘ٛٝ ،‬طب ‪ًٝ‬لو‬
‫اُْ‪٤‬ـ ‪ّٝ‬ج‪ ٖ٤‬اٌُ‪ ّٞ‬ا‪ ١‬اٗ‪ ٖٓ %95 : 90 ٖٓ ٚ‬عِٔخ ا‪٧‬كواك ‪ْ٣‬ؼو‪ ٕٝ‬ثبُواؽخ‬
‫اٌُبِٓخ‬

‫‪ ‬ك‪ ٠‬ؽ‪ ٖ٤‬اٗؾٖو ث‪ 67.9 : 67 ٖ٤‬ك‪ ٠‬كٓ٘‪ٜٞ‬ه ‪ -‬اُيهبى‪٣‬ن ‪ -‬ث٘‪ٜ‬ب ‪ - ٙٞ٤ٍ -‬أُ٘‪٤‬ب‬
‫أٍ‪ٝ 0 ٛٞ٤‬ك‪ٛ ٢‬ن‪ ٙ‬أُلٕ ‪ْ٣‬ؼو ٖٓ ( ‪ ٖٓ )%90 : %85‬ا‪٧‬كواك ثبُواؽخ اٌُبِٓخ‬

‫‪ٝ ‬اٗؾٖو ث‪ 68.8 : 68 ٖ٤‬ك‪ ٠‬اُوب‪ٛ‬وح‪ -‬ث‪ٞ‬هٍؼ‪٤‬ل ‪ -‬اُل‪ٍٛٞ - ّٞ٤‬بط ‪ٝ .‬رجِؾ َٗجخ ٖٓ‬
‫‪ْ٣‬ؼو‪ ٕٝ‬ثبُواؽخ اٌُبِٓخ ٖٓ ( ‪)%85 : %80‬‬

‫‪ٝ 0‬رجِؾ‬ ‫‪ًٔ ‬ب اٗؾٖو ث‪ 69.9 : 69 ٖ٤‬ك‪ ٠‬اُقبهعخ ‪ -‬اُـوكهخ ا‪٫‬هٖو – أٍ‪ٞ‬إ‬
‫َٗجخ ا‪٧‬كواك اُن‪ْ٣ ٖ٣‬ؼو‪ ٕٝ‬ثبُواؽخ اٌُبِٓخ ٖٓ (‪)%80 : %75‬‬

‫‪ٝ 65‬اهزوة ٖٓ اُوهْ ‪ًِٔ 70‬ب هِذ َٗجخ‬ ‫‪ٛٝ‬نا ‪٣‬ؼ٘‪ ٠‬أٗ‪ًِٔ ٚ‬ب ثؼل أُو‪٤‬بً ػٖ اُوهْ‬
‫ٖٓ ‪ْ٣‬ؼو‪ ٕٝ‬ثبُواؽخ اُزبٓخ ‪ًٔ .‬ب ‪٣‬ؼ٘‪ ٠‬مُي إٔ ٓوٍ‪ٓ ٠‬طو‪ٝ‬ػ ‪ ٠ٛ‬أك‪ َٚ‬أُ٘ب‪ٛ‬ن اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬
‫‪ٝ‬كوب ُٔؼبكُخ ا‪٤ُٝ‬لو (ػِ‪ ٠‬أٍبً ٓز‪ ٍٜٞ‬اُلٖ‪ ٍٞ‬ا‪٧‬هثغ) ك‪ ٠‬ؽ‪ٗ ٖ٤‬غل إٔ أٍ‪ٞ‬إ اهِ‪ٜ‬ب هاؽخ ‪.‬‬

‫‪ٝ‬ػِ‪َٓ ٠‬ز‪ ٟٞ‬اُلٖ‪ٗ ٍٞ‬غل إٔ كَٖ اُوث‪٤‬غ ‪ٔ٣‬ضَ أُوًي ا‪ ٖٓ ٍٝ٧‬ؽ‪٤‬ش َٓـز‪٣ٞ‬بد‬
‫اُواؽخ َُِبئؾ‪ ٖ٤‬ثٔز‪ ٚ٤ِ٣ )66.7 ( ٍٜٞ‬كَٖ اُقـو‪٣‬ق ( ‪ )70.6‬صْ اُْــزبء ( ‪ٝ )58.4‬أف‪٤‬وا‬
‫اُٖ‪٤‬ق ( ‪ . )75.3‬آٓب اما رْ اُزوً‪٤‬ي ػِ‪ ٠‬كَٖ اُٖ‪٤‬ق اُن‪ٔ٣ ٟ‬ضَ ٓ‪ ٍْٞ‬اَُ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ‬
‫ٍ٘غل إٔ أُز‪ ٍٜٞ‬هل ثِؾ ‪ 75.3‬أ‪ ٟ‬اٗ‪ ٚ‬ك‪ ٠‬مُي اُلَٖ ‪ْ٣ ٫‬ؼو ٖٗق اَُبئؾ‪ ٖ٤‬ثبُواؽخ‬
‫اُزبٓخ ‪ٝ‬اما ٓب رْ رور‪٤‬ت أُواًي اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ رور‪٤‬جب رٖبػل‪٣‬ب ‪ٝ‬كوب ُ٘زبئظ كَٖ اُٖ‪٤‬ق ٍ٘‪٬‬ؽع‬
‫ٓب‪-: ٠ِ٣‬‬

‫‪ ‬رٔضَ ٓوٍ‪ٓ ٠‬طو‪ٝ‬ػ ‪ٝ‬ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ أك‪ َٚ‬اُ٘زبئظ ثبَُ٘جخ ُلَٖ اُٖ‪٤‬ق ام ثِؾ‬
‫ٓو‪٤‬بً اُؾواهح ‪ٝ‬اُو‪ٞٛ‬ثخ ( ‪ )72.9 ( ، )72.3‬ػِ‪ ٠‬اُز‪ٞ‬اُ‪ . ٠‬أ‪ ١‬اٗ‪ ٚ‬ك‪ٛ ٢‬نا اُلَٖ‬
‫‪ْ٣‬ؼو ٖٓ ( ‪ٍ ٖٓ )%65 : %60‬بئؾ‪ ٢‬ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ ‪ٓٝ‬وٍ‪ٓ ٠‬طو‪ٝ‬ػ ثبُواؽخ اُزبٓخ‬
‫‪0‬‬

‫‪231‬‬
‫‪ ‬رٔضَ اُل‪ٝ ّٞ٤‬ا‪٫‬هٖو أٍ‪ٞ‬أ اُ٘زبئظ ( ‪ )76.7‬ك‪ٜٔ٘ٓ ًَ ٠‬ب ‪ .‬أ‪ ١‬إٔ ؽ‪ٞ‬اُ‪ٖٓ %35 ٢‬‬
‫اَُبئؾ‪ ٖ٤‬كو‪ْ٣ ٜ‬ؼو‪ ٕٝ‬ثبُواؽخ اُزبٓخ‬

‫‪ ٖٓٝ ‬اُ٘زبئظ اُـو‪٣‬جخ إٔ ‪٣‬زَب‪ ٟٝ‬أُو‪٤‬بً ك‪ ٖٓ ًَ ٠‬اُوب‪ٛ‬وح ‪ٝ‬أٍ‪ٞ‬إ ام ثِؾ( ‪!)76.2‬‬

‫‪ -4‬انظبْراد انذ‪ٕٚٛ‬خ ‪:‬‬

‫‪ٞ٣‬كو اُ٘جبد اُطج‪٤‬ؼ‪ٝ ٠‬اُؾ‪ٞ٤‬إ اُجو‪ٞٓ ٟ‬اهك ٓز٘‪ٞ‬ػخ ٖٓ ‪ٝ‬ع‪ٜ‬خ اُ٘ظو اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ كبٕ‬
‫‪ٛ‬ج‪٤‬ؼخ أُ٘ب‪ٛ‬ن اُ٘جبر‪٤‬خ ‪ٓٝ‬ب ر‪ ٖٓ ٚٔٚ‬ؽ‪ٞ٤‬اٗبد ثو‪٣‬خ ر‪ٞ‬كو ٓ٘ب‪ٛ‬ن عنة رْغغ اَُبئؾ‪ ٖ٤‬ػِ‪٠‬‬
‫ى‪٣‬بهر‪ٜ‬ب ‪.‬كول ّغؼذ أُ٘ب‪ٛ‬ن اُز‪ ٠‬رؾز‪ ٟٞ‬ػِ‪ ٠‬اُ٘جبد اُطج‪٤‬ؼ‪ٝ ٠‬اُؾ‪ٞ٤‬إ اُجو‪ ٟ‬ػِ‪ ٠‬ه‪٤‬بّ‬
‫أٗٔب‪٤ٍ ٛ‬بؽ‪٤‬خ ٓزٔ‪٤‬يح ٓضَ ٍ‪٤‬بؽخ اُٖؾواء ‪ٝ‬ى‪٣‬بهح اُؾلائن اُو‪٤ٓٞ‬خ ‪٤ٕٝ .‬ل اُؾ‪ٞ٤‬إ اُجو‪ٟ‬‬
‫‪ٝ‬كهاٍخ اُؾ‪٤‬بح اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ْٓ ٠‬ب‪ٛ‬لح أُ٘بظو اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ اُق‪٬‬ثخ ( ) ‪ٝ‬رٔضَ ٓ٘طوخ‬
‫ّوم أكو‪٣‬و‪٤‬ب أُ٘طوخ ا‪ٝ ٠ُٝ٧‬اُلو‪٣‬لح ك‪ ٢‬اُؼبُْ ٖٓ ؽ‪٤‬ش ٍ‪٤‬بؽخ اَُلبه‪ "Safari" ٟ‬اُز‪٠‬‬
‫رؼزٔل ػِ‪ ٠‬اُ٘جبد اُطج‪٤‬ؼ‪ٝ ٠‬اُؾ‪ٞ٤‬إ اُجو‪ ٟ‬ؽ‪٤‬ش رؾز‪ ٟٞ‬ػِ‪ ٠‬أػلاك ‪ٙ‬قٔخ ٖٓ اُؾ‪ٞ٤‬اٗبد‬
‫اُجو‪٣‬خ ‪٣ٝ .‬زْ اكاهح ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬اُج‪٤‬ئخ اُؾ‪٣ٞ٤‬خ اُغٔ‪ِ٤‬خ ٖٓ ف‪ ٍ٬‬اُغ‪ٜ‬بى اَُ‪٤‬بؽ‪ٝ . ٠‬اما ًبٗذ ًِٔخ‬
‫ٍلبه‪ً ٟ‬بٗذ رَزقلّ ك‪ ٠‬أُب‪ ٠ٙ‬ػِ‪ ٠‬اٗ‪ٜ‬ب هؽِخ ٕ‪٤‬ل " ‪ " Hunting trip‬كبٗ‪ٜ‬ب رَزقلّ‬
‫( )‬
‫اُ‪ ّٞ٤‬ػِ‪ ٠‬أٗ‪ٜ‬ب اُوؽ‪٬‬د اُز‪٣ ٠‬زٔزغ ك‪ٜ٤‬ب اَُبئؼ ثبُطج‪٤‬ؼخ كول ؽِذ اٌُبٓ‪٤‬وا ٓؾَ اُج٘له‪٤‬خ‬
‫‪.‬‬

‫‪ٗ ٌُٖٝ‬ظوا ً َُ‪ٞ‬ء اٍزقلاّ ا‪َٗ٩‬بٕ ُٔضَ ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬أُ٘ب‪ٛ‬ن كول ظ‪ٜ‬ود كٌوح اْٗبء‬
‫أُؾٔ‪٤‬بد اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ُِؾلبظ ػِ‪ ٠‬اُج‪٤‬ئخ اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ٖٓ اُزقو‪٣‬ت ‪ٝ‬اُزلٓ‪٤‬و ‪ًٝ ،‬نُي ظ‪ٜ‬و ٖٓطِؼ‬
‫اُز٘ٔ‪٤‬خ أَُزلآخ ‪ ،‬ؽ‪٤‬ش رزطِت اُز٘ٔ‪٤‬خ أَُزلآخ ‪ -Sustainable Development-‬اكاهح‬
‫ؽٌ‪ٔ٤‬خ ُِطج‪٤‬ؼخ ‪ٝ‬أُِ٘ آد ‪ٝ‬أُ‪ٞ‬اهك ا‪٫‬عزٔبػ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُضوبك‪٤‬خ ‪٣ٝ ،‬ذ ٍفٔ اُؾل‪٣‬ش ػٖ اُز٘ٔ‪٤‬خ‬
‫أَُزلآخ ك‪ ٢‬اُزَبإٍ " ػٖ ً‪٤‬ل‪٤‬خ اكاهح اُطج‪٤‬ؼخ " ا‪ ، ٕ٥‬ا‪٩‬كاهح اُؾٌ‪ٔ٤‬خ ُِطج‪٤‬ؼخ دإك‪ ١‬اُ‪٠‬‬
‫أهٖ‪ ٠‬كهعبد ا‪ٍ٫‬زلبكح ا‪٫‬هزٖبك‪٣‬خ ٓغ روى اُلوٕخ ُ‪٨‬ع‪٤‬بٍ اُوبكٓخ ٍ‪ٍ٫‬زلبكح ٓ٘‪ٜ‬ب ( )‪0‬‬

‫) دمحم مرسى الحريرػ‪ ،‬جغرافية السياحة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬بدكف‬ ‫(‬
‫سنة نشر‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫‪) 58( Prosser . R.,Geography and Change : Tourism , Thomas‬‬
‫‪Nelson and Sons Ltd , Hong Kong , 1983, p. 29.‬‬
‫‪) 59( Helen .B, Sustainabl Tourism and Question of the Commons,‬‬
‫‪Annals of Tourism Research ,‬‬ ‫‪Vol.29, No.4 , Elsevier Science‬‬
‫‪Ltd .All rights Reserved, Great Britain ,2002, p1065.‬‬

‫‪232‬‬
‫‪ٝ‬رزٔ‪٤‬ي أُؾٔ‪٤‬بد اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٠‬و ثز٘‪ٞ‬ع ‪ٝ‬رجب‪ ٖ٣‬ر‪ٚ‬به‪َٜ٣‬ب ٓب ث‪ ٖ٤‬اَُ‪ٍٜٞ‬‬
‫‪ٝ‬اُ‪ٜٚ‬بة ‪ٝ‬اُغجبٍ ‪ٝ‬اُٖؾبه‪ٝ ٟ‬اُْ‪ٞ‬ا‪ٛ‬ئ أُٔزلح ػِ‪ ٠‬اُجؾو‪ ٖ٣‬أُز‪ٝ ٍٜٞ‬ا‪٧‬ؽٔو ‪ٛ ٖٓٝ‬ن‪ٙ‬‬
‫أُؾٔ‪٤‬بد ٓؾٔ‪٤‬خ هأً دمحم ثغ٘‪ٞ‬ة ّج‪ ٚ‬عي‪٣‬وح ٍ‪٘٤‬بء ‪ٓٝ‬ؾٔ‪٤‬خ اّز‪ ّٞ‬اُغٔ‪ َ٤‬ثج‪ٞ‬ه ٍؼ‪٤‬ل‬
‫‪ٓٝ‬ؾٔ‪٤‬خ اُيهاٗ‪٤‬ن ثجؾ‪٤‬وح اُجوك‪ َ٣ٝ‬اُز‪٣ ٢‬ؾل‪ٛ‬ب ٖٓ أُْبٍ اُجؾو أُز‪ ٖٓٝ ٍٜٞ‬اُغ٘‪ٞ‬ة‬
‫( )‬
‫اُطو‪٣‬ن أُٔزل ٖٓ اُؼو‪ٝ ِ٣‬ؽز‪ ٠‬اُو٘طوح ّوم ‪ٓٝ‬ؾٔ‪٤‬خ اُـبثخ أُزؾغوح ثبُٔؼبك‪ٟ‬‬
‫‪.‬اٗظو ٌَّ (‪)1-7‬‬

‫‪ٛ‬نا ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬عٔ‪٤‬غ عيه ٗ‪ٜ‬و اُ٘‪ َ٤‬ثلوػ‪٤‬خ ( ‪ )144‬عي‪٣‬وح ‪ٌٛٝ‬نا ‪ ٌٕٞ٣‬ػلك‬
‫( )‬
‫أُؾٔ‪٤‬بد اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٢‬و ( ‪ٓ )21‬ؾٔ‪٤‬خ ك‪ ٢‬ؽ‪ ٖ٤‬إ ‪٘ٛ‬بى ‪ٓ 19‬ؾٔ‪٤‬خ ‪ٛ‬ج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ٓوزوؽخ‬

‫‪ٝ‬رغنة ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬أُؾٔ‪٤‬بد اَُبئؾ‪ ٖ٤‬ا‪٫‬عبٗت ثبُلهعخ ا‪ ٌٖٔ٣ ٌُٖٝ ، ٠ُٝ٫‬اٍزـ‪ٍ٬‬‬


‫ةػ٘ ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬أُؾٔ‪٤‬بد ك‪ ٠‬اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ُِ ٠‬ؼوة ٓضَ ‪ٓ :‬ؾٔ‪٤‬خ ‪ٝ‬اك‪ ٟ‬كعِخ ثٔؾبكطخ اُوب‪ٛ‬وح‬
‫‪ٓٝ‬ؾٔ‪٤‬خ اُؼٔ‪٤‬ل ثٔؾبكظخ ٓطو‪ٝ‬ػ ‪ٓٝ‬ؾٔ‪٤‬خ اُغيه اُ٘‪٤ِ٤‬خ اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ثبُغ‪٤‬يح ‪.‬‬

‫‪ٝ‬هل ثلأد ‪ٝ‬ىاهح اَُ‪٤‬بؽخ أُٖو‪٣‬خ ا‪ٛ٫‬زٔبّ ثبَُ‪٤‬بؽخ أُؼزٔلح ػِ‪ ٠‬أُ٘ب‪ٛ‬ن اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ‬
‫‪ ٠ٛٝ‬اَُ‪٤‬بؽخ اُج‪٤‬ئ‪٤‬خ ‪ٝ ، Eco - tourism‬هل ٗظٔذ ٓئرٔوا ً ُ‪ٜ‬نا اُ٘ٔ‪ ٜ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ثَٔبػلح‬
‫ٓ٘ظٔخ اَُ‪٤‬بؽخ اُؼبُٔ‪٤‬خ ‪.‬‬

‫‪،37‬‬ ‫) محبات إماـ الشرابى ‪ ،‬أقاليـ مصر السياحية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‬ ‫(‬
‫‪.57‬‬
‫) دمحم يسرؼ ابراىيـ ‪ ،‬المحميات الطبيعية كالتكازف البيئي ‪ :‬رؤػ كدراسات في‬ ‫(‬
‫االنثركبكلكجيا الطبيعية ‪ ،‬سمسمة التنمية كالبيئة (‪ ، )10‬البيطاش سنتر لمنشر كالتكزيع ‪،‬‬
‫االسكندرية ‪ ،‬بدكف سنة نشر ‪،‬ص‪.99‬‬

‫‪233‬‬
‫ٌَّ (‪ )1-7‬اُز‪ٞ‬ى‪٣‬غ اُغـواك‪ُِٔ ٢‬ؾٔ‪٤‬بد اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٢‬و‬

‫‪234‬‬
‫‪-5‬انترك‪ٛ‬ت انج‪ٕٛ‬نٕجٗ ‪:‬‬
‫رزلبػَ اُزواً‪٤‬ت اُغ‪ُٞٞ٤‬ع‪٤‬خ ُِطجوبد ا‪٧‬ه‪٤ٙ‬خ ٓغ ػ‪ٞ‬آَ اُزؼو‪٣‬خ كزٌُ‪ ٕٞ‬أٌّب‪ً٫‬‬
‫ٕقو‪٣‬خ عٔ‪ِ٤‬خ أُ٘ظو ‪ ٌٖٔ٣ٝ‬إٔ رٌَْ ػو‪ٙ‬ب ً ٍ‪٤‬بؽ‪٤‬ب ً ‪ ٖٓٝ‬أٓضِخ ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬ا‪ٌّ٧‬بٍ اُٖقو‪٣‬خ‬
‫‪ٝ‬ا‪٧‬ه‪٤ٙ‬خ ‪ :‬ا‪ًٞ٧‬اّ ‪ٝ‬أَُ‪٬‬د اُجؾو‪٣‬خ "‪ٝ ، "Sea staks‬اٌُ‪ٜٞ‬ف أ‪ ٝ‬أُـبهاد اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ ‪،‬‬
‫‪ٝ‬اُْ‪٫٬‬د ‪ٝ‬أَُبه‪ ٜ‬أُبئ‪٤‬خ ( ) ‪ًٔ 0‬ب روعغ اُ‪٘٤‬بث‪٤‬غ ك‪ْٗ ٠‬ؤر‪ٜ‬ب اُ‪ ٠‬ظو‪ٝ‬ف اُج٘‪٤‬خ‬
‫‪ٝ‬اُز‪ٚ‬به‪ٓ ٌ٣‬ؼب ً ‪ ٖٓٝ ،‬أُؼو‪ٝ‬ف إٔ اُ‪٘٤‬بث‪٤‬غ أُؼلٗ‪٤‬خ رِؼت ك‪ٝ‬ها ً ًج‪٤‬وا ً ك‪ ٠‬عنة اَُ‪٤‬بؽخ‬
‫اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ( ) ‪.‬‬

‫اَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٠‬و‪ :‬ؽِ‪ٞ‬إ ‪ٝ ،‬ػ‪ ٖ٤‬اُٖ‪٤‬وح ‪ٝٝ ،‬اك‪١‬‬ ‫‪ُٝ‬ؼَ ٖٓ أّ‪ٜ‬و ٓ٘ب‪ٛ‬ن‬
‫‪ٝ 0‬ػ‪ ٖ٤‬اَُِ‪ٖ٤‬‬ ‫اُ٘طو‪ٝ ، ٕٝ‬اُؼ‪ ٖ٤‬اَُق٘خ ‪ٝ ،‬ػ‪ٝ ، ٠ٍٞٓ ٕٞ٤‬ؽٔبٓبد كوػ‪ ٕٞ‬ثَ‪٘٤‬بء‬
‫ثبُل‪ًٔ 0 ّٞ٤‬ب ر‪ٞ‬عل آثبه ‪ٝ‬ػ‪ ٕٞ٤‬ػ‪٬‬ع‪٤‬خ ك‪ ٢‬اُ‪ٞ‬اؽبد اُقبهعخ ٓضَ آثبه ٗبٕو ‪ٝ‬ع٘بػ ‪ٝ‬ػ‪ٖ٤‬‬
‫ث‪٫ٞ‬م اُز‪ ٢‬رَٖ كهعخ ؽواهح أُبء ث‪ٜ‬ب اُ‪ًٔ ، ّº39 ٠‬ب ر‪ٞ‬عل اثبه ‪ٝ‬ػ‪ ٕٞ٤‬ػ‪٬‬ع‪٤‬خ ك‪٠‬‬
‫اُ‪ٞ‬اؽبد اُقبهعخ ٓضَ اثبه ٗبٕو ‪ٝ‬ع٘بػ ‪ٝ‬ػ‪ ٖ٤‬ث‪٫ٞ‬م اُز‪ ٠‬رَٖ كهعخ ؽواهح أُبء ث‪ٜ‬ب اُ‪٠‬‬
‫‪ًٝ ، ّ 539‬نُي ر‪ٞ‬عل ك‪ ٠‬اُ‪ٞ‬اؽبد اُلافِخ اثبه ٓ‪ٝ ٛٞ‬ػ‪ ٖ٤‬اُوٖو اُلوػ‪٤ٗٞ‬خ اُز‪ ٠‬رَٖ‬
‫كهعخ ؽواهح أُ‪٤‬ب‪ ٙ‬ث‪ٜ‬ب اُ‪٘ٛٝ ، ّ5 54 ٠‬بى ؽٔبّ ًِ‪ٞ٤‬ثبروا ث‪ٞ‬اؽخ ٍ‪ٞ٤‬ح اُن‪ ٟ‬ا‪ِٛ‬ن ػِ‪ٚ٤‬‬
‫‪٤ٛ‬و‪ٝ‬ك‪ٝ‬د اٍْ " ػ‪ ٖ٤‬أٌُْ" ‪ ،‬آب اُ‪ٞ‬اؽبد اُجؾو‪٣‬خ ك‪ٞ٤‬عل ث‪ٜ‬ب ٓؾٔ‪ٞ‬ػخ ًج‪٤‬وح ٖٓ ػ‪ٕٞ٤‬‬
‫أُ‪٤‬ب‪ ٙ‬اُجبهكح ‪ٝ‬اَُبف٘خ ‪ ٝ‬اٌُجو‪٣‬ز‪٤‬خ ‪ٝ‬أُؼلٗ‪٤‬خ ػ‪ٝ٬‬ح ػِ‪ ٠‬اُطٔ‪ ٠‬أُز‪ٞ‬اكو ك‪ ٠‬ثوى ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬اُؼ‪ٕٞ٤‬‬
‫ثٔب ُ‪ ٖٓ ٚ‬ف‪ٞ‬آ ػ‪٬‬ع‪٤‬خ رْل‪ ٠‬اُؼل‪٣‬ل ٖٓ آواٗ اُؼظبّ ‪ٝ‬اُغ‪ٜ‬بى اُ‪ٝ ، ٠ٜٔٚ‬ك‪ٕ ٠‬ؼ‪٤‬ل‬
‫ٖٓو ٗغل اٍ‪ٞ‬إ ؽ‪٤‬ش أٌُْ اَُب‪ٛ‬ؼخ ‪ٝ‬اُوٓبٍ اُز‪ ٠‬رَبػل ػِ‪ ٠‬اُؼ‪٬‬ط ٖٓ ا‪ٓ٫‬واٗ‬
‫اُو‪ٓٝ‬بر‪٤‬يٓ‪٤‬خ ‪ٛ‬نا ثب‪ٙ٫‬بكخ اُ‪٘ٓ ٠‬طوخ ىهًو اُز‪ ٠‬روغ ع٘‪ٞ‬ة ؿوة اٍ‪ٞ‬إ ثؾ‪ٞ‬اُ‪ًْ 60 ٠‬‬
‫‪ ٠ٛٝ‬ػجبهح ػٖ ‪ٝ‬اؽخ ٕـ‪٤‬وح ‪ُٜٞٛ‬ب ؽ‪ٞ‬اُ‪ٝ ًْ 3 ٠‬ػو‪ٜٙ‬ب ‪ٝ ّ 800‬ث‪ٜ‬ب اص٘زبٕ ٖٓ اُؼ‪ٕٞ٤‬‬
‫أُؼلٗ‪٤‬خ ( ) ‪.‬‬

‫‪ٔٓٝ‬ب رغله ا‪ّ٩‬بهح اُ‪ ٚ٤‬إٔ مًو آٌبٗ‪٤‬خ ٓٔبهٍخ اُؼ‪٬‬ط اُطج‪٤‬ؼ‪ ٠‬ك‪ٖٓ ٠‬و هل ‪ٝ‬هك‬
‫ٓ٘ن أ‪٣‬بّ ا‪٩‬ؿو‪٣‬ن كؤّبك ث‪ٜ‬ب ٍووا‪ٓ ٞٛٝ ٛ‬ئٌٍ ػِْ اُؼ‪٬‬ط اُطج‪٤‬ؼ‪ًٔ ٠‬ب مًو‪ٛ‬ب ؿ‪٤‬و‪ٖٓ ٙ‬‬
‫أُْزـِ‪ ٖ٤‬ثبُطت ‪٣ ُْٝ ،‬ز‪ٞ‬هق ا‪ٓ٧‬و ػِ‪ ٠‬أُْزـِ‪ ٖ٤‬ثبُطت ثَ مًُود أ‪٤ٔٛ‬خ ٖٓو ثبَُ٘جخ‬

‫) دمحم خميس الزككة ‪ ،‬صناعة السياحة مف المنظكر الجغرافى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬ ‫(‬
‫ص ص ‪.111 ،110‬‬
‫‪.115‬‬ ‫) أحمد حسف إبراىيـ ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬ ‫(‬
‫‪:92‬‬ ‫( ) دمحم ٕله‪ ٠‬اُـٔبى ‪ٝ‬افو‪ ، ٕٝ‬عـواك‪٤‬خ اَُ‪٤‬بؽخ ‪ٓ ،‬وعغ ٍجن مًو‪ٓ ٓ ، ٙ‬‬
‫‪97‬‬

‫‪235‬‬
‫) ‪ٙٞ٣ٝ .‬ؼ اٌَُْ ههْ ( ‪2-7‬‬ ‫(‬
‫ُِؼ‪٬‬ط اُطج‪٤‬ؼ‪ ٠‬ػِ‪٣ ٠‬ل ثؼ٘ أُئهف‪ ٖ٤‬أٓضبٍ ‪٤ٛ‬و‪ٝ‬ك‪ٝ‬د‬
‫) ا‪٘ٓ ْٛ‬ب‪ٛ‬ن اَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ك‪ٖٓ ٢‬و ‪0‬‬

‫‪ ٌٖٔ٣ٝ‬اٍزـ‪ٛ ٍ٬‬نا اُؼبَٓ ك‪ ٢‬ى‪٣‬بكح ؽوًخ اَُ‪٤‬بؽخ اُؼوث‪٤‬خ اُ‪ٖٓ ٠‬و ؽ‪٤‬ش ‪٣‬ؤر‪٢‬‬
‫َٗجخ ؿ‪٤‬و هِ‪ِ٤‬خ ٖٓ اُؼوة ُِؼ‪٬‬ط ك‪ ٢‬أَُزْل‪٤‬بد ‪ٝ‬أُواًي اُطج‪٤‬خ أُٖو‪٣‬خ ‪ ٖٓٝ‬رْ ثْ‪٢‬ء‬
‫ٖٓ اُزقط‪ٝ ٜ٤‬اُلػب‪٣‬خ ‪ ٌٖٔ٣‬عنة أػلاك ًج‪٤‬وح ٖٓ اُؼوة ُٔٔبهٍخ اَُ‪٤‬بؽخ اُؼ‪٬‬ع‪٤‬خ ‪0‬‬

‫شكم ( ‪)2 -7‬‬

‫) عادؿ طاىر ‪ ،‬السياحة ‪ :‬ماضييا كحاضرىا كمسقبميا ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬‬ ‫(‬
‫القاىرة ‪ ،‬بدكف ‪ ،‬ص ص ‪.95 ،93‬‬

‫‪236‬‬
237
‫ة‪ -‬انًٕارد انس‪ٛ‬بد‪ٛ‬خ انجشر‪ٚ‬خ‪:‬‬

‫‪ٝ‬اما ًبٗذ اُطج‪٤‬ؼخ رِؼت ك‪ٝ‬ها ً ‪ٝ‬ا‪ٙ‬ؾب ً ك‪ ٢‬اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ٢‬ك‪٣ ٬‬ؼ٘‪ ٠‬مُي اٗ‪ٜ‬ب ‪ٝ‬ؽل‪ٛ‬ب‬
‫اُز‪ ٢‬رِؼت مُي اُل‪ٝ‬ه ‪ٝ‬اٗٔب أ‪ٚ٣‬ب ً ‪٘ٛ‬بى ٖٓ اُؼ‪ٞ‬آَ اُجْو‪٣‬خ ٓب ‪٣‬ؼَٔ ػِ‪ ٠‬اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ٢‬ثَ‬
‫إ ‪٘ٛ‬بى أهبُ‪٤ٍ ْ٤‬بؽ‪٤‬خ ‪ِ٣‬ؼت اُؼبَٓ اُجْو‪ ٟ‬اُل‪ٝ‬ه ا‪ٝ ٍٝ٧‬اُلؼبٍ ‪ٝ -‬اُ‪ٞ‬ؽ‪٤‬ل ك‪ ٢‬ثؼ٘‬
‫أُ‪ٞ‬اهك اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ‬ ‫ا‪٧‬ؽ‪٤‬بٕ ‪ -‬ك‪ ٢‬ػِٔ‪٤‬خ اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ٖٓٝ ، ٢‬صْ ٖٓ أُل‪٤‬ل ػوٗ أ‪ْٛ‬‬
‫اُجْو‪٣‬خ ُِغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ًٔ ٠‬ب ‪: ٢ِ٣‬‬

‫‪ -1‬اإلرث انتبر‪ٚ‬خ‪: ٙ‬‬

‫رؾزبط ا‪ٓ٧‬بًٖ ا‪٧‬صو‪٣‬خ ‪ٝ‬اُزبه‪٣‬ق‪٤‬خ ‪ً٫‬زْبك‪ٜ‬ب ‪ٓٝ‬ؼوكز‪ٜ‬ب اُ‪ ٠‬اٌُض‪٤‬و ٖٓ اُلهاٍبد‬


‫أُزقٖٖخ ‪ٝ ،‬هِ‪ ٖٓ َ٤‬ك‪ ٍٝ‬اُؼبُْ رٔزِي أٓبًٖ أصو‪٣‬خ ػظ‪ٔ٤‬خ ‪ٓٝ‬ض‪٤‬وح ًٔب ‪ ٞٛ‬اُؾبٍ ك‪٠‬‬
‫ا‪٣‬طبُ‪٤‬ب ‪ٝ‬اُ‪ٗٞ٤‬بٕ ‪ٝ‬أٌَُ‪٤‬ي ( ) ‪ٝ ،‬ر٘زْو أُؼبُْ اُؾ‪ٚ‬به‪٣‬خ اُول‪ٔ٣‬خ ‪ٝ‬ا‪٥‬صبه ػِ‪ٍٞٛ ٠‬‬
‫اَُ‪ٞ‬اؽَ ا‪٣٩‬طبُ‪٤‬خ أُطِخ ػِ‪ ٠‬اُجؾو أُز‪ ٌٖٔ٣ٝ ، ) ( ٍٜٞ‬اُو‪ ٍٞ‬ثبٕ ًَ ك‪ ٍٝ‬اُؼبُْ رٔزِي‬
‫ثؼ٘ أُظب‪ٛ‬و ا‪٧‬صو‪٣‬خ ‪ٝ‬اُزبه‪٣‬ق‪٤‬خ اُز‪ ٠‬رو‪ ّٞ‬ػِ‪ٜ٤‬ب ثؼ٘ اُوؽ‪٬‬د اُْ‪٤‬وخ اما ٓب هلٓذ َُِبئؼ‬
‫ا‪٥‬صبه ‪ٝ‬أُؼِ‪ٓٞ‬بد اُز‪ ٠‬رَبػل ػِ‪ ٠‬اًزْبف هٖخ ؽ‪٤‬بح ا‪َٗ٩‬بٕ ػِ‪ٍ ٠‬طؼ ا‪٧‬هٗ‪ٝ.‬ك‪٠‬‬
‫ٍج‪ َ٤‬اًزْبف أُ٘ب‪ٛ‬ن ا‪٧‬صو‪٣‬خ ‪ٝ‬أٍواه‪ٛ‬ب رو‪ ّٞ‬اُل‪ ٍٝ‬ثٌض‪٤‬و ٖٓ أػٔبٍ اٌُْق ‪ٝ‬اُجؾش صْ‬
‫ا‪٩‬ػلاك ‪ٝ‬اُزغ‪٤ٜ‬ي ُ‪ٜ‬ب ‪ٝ‬ثؼل مُي رؤر‪ٓ ٠‬وؽِخ اُلػب‪٣‬خ ‪ٝ‬ا‪٩‬ػ‪ ٕ٬‬ػ٘‪ٜ‬ب ‪ٝ‬ػٖ ٓ‪ٞ‬اهؼ‪ٜ‬ب ٖٓ ف‪ٍ٬‬‬
‫أُْ٘‪ٞ‬هاد اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُغناثخ ‪ٓ Attractive publications‬غ ّوػ ا‪٤ٔٛ٧‬خ ا‪٧‬صو‪٣‬خ‬
‫‪ٝ‬اُزبه‪٣‬ق‪٤‬خ ُزِي أُ‪ٞ‬اهغ ( ) ‪.‬‬

‫‪ُٝ‬ول ّ‪ٜ‬لد ٖٓو أهلّ ؽ‪ٚ‬بهح ػوك‪ٜ‬ب اُزبه‪٣‬ـ‪ ُْٝ ،‬رٌزق ٖٓو ثؤٕ رٌ‪ٜٓ ٕٞ‬ل‬
‫اُؾ‪ٚ‬بهح ٓ٘ن ػ‪ٜ‬ل ٓب هجَ ا‪ٍ٧‬و ‪ٌُٜ٘ٝ‬ب إٔجؾذ ٓوًيا ُ‪ّ٪‬ؼبع اُؾ‪ٚ‬به‪ ١‬أص٘بء اُؼٖ‪ٞ‬ه‬
‫( ) ‪ٝ.‬ر٘زْو ػِ‪٠‬‬ ‫اُزبه‪٣‬ق‪٤‬خ ‪ٝ ،‬هل ٍغِذ آصبه‪ٛ‬ب ‪ٓٝ‬زبؽل‪ٜ‬ب ‪ٓٝ‬ؼبثل‪ٛ‬ب ‪ٛ‬نا اُزواس اُؼو‪٣‬ن‬
‫أهٗ ٖٓو ا‪٥‬صبه اُلوػ‪٤ٗٞ‬خ ‪ٝ‬اُ‪ٗٞ٤‬بٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُو‪ٓٝ‬بٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬ا‪٤ٓ٬ٍ٩‬خ أ‪ٚ٣‬ب ‪ٝ‬ك‪ٔ٤‬ب ‪ ٠ِ٣‬ػوٗ‬
‫ٓ‪ٞ‬عي ػٖ اُز‪ٞ‬ى‪٣‬غ اُغـواك‪ُِ٘ٔ ٠‬ب‪ٛ‬ن ا‪٧‬صو‪٣‬خ ك‪ٖٓ ٠‬و‪.‬‬

‫( ‪) 66( Peters . M, International Tourism, Hutchinson and Co‬‬


‫‪publishers)L.T.D. , London , 1969, p.‬‬ ‫‪149.‬‬
‫‪) ( Italian State Tourist Office , A trip to Italy Amilcare pizz : S.P.‬‬
‫‪67‬‬

‫‪A.,‬‬ ‫‪Iataly , 1990, p. 2.‬‬


‫‪) ( Peters . M., International Tourism , Op. Cit ., p. 149.‬‬
‫‪68‬‬

‫‪،1999‬‬ ‫) دمحم صدقى الغماز كآخركف ‪ ،‬جغرافية مصر السياحية ‪،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬ ‫(‬
‫ص‪.113‬‬

‫‪238‬‬
‫ريفو ٓؾبكظخ اُوب‪ٛ‬وح ثبُؼل‪٣‬ل ٖٓ أُزبؽق ٓ٘‪ٜ‬ب أُزؾق أُٖو‪ٝ ١‬أُزؾق اُوجط‪٢‬‬
‫‪ٓٝ‬زؾق اُلٖ ا‪ٝ ٢ٓ٬ٍ٩‬أُزؾق اُؾوث‪ٝ ٠‬ؿ‪٤‬و‪ٛ‬ب ( ) ًٔب ر٘زْو ا‪٥‬صبه ثٔؾبكظخ اُغ‪٤‬يح ام‬
‫‪ٞ٣‬عل ث‪ٜ‬ب ا‪ٛ٧‬وآبد اُض‪٬‬صخ ‪ٝ‬رٔضبٍ أث‪ ٞ‬اُ‪ٓٝ ٍٜٞ‬واًت أٌُْ ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬آصبه ٓ٘طوز‪٠‬‬
‫ٓٔل‪( ٌ٤‬اُجلهّ‪ ٖ٤‬ؽبُ‪٤‬ب ً) ‪ٍٝ‬وبهح ‪ ٖٓٝ‬أ‪ ْٛ‬آصبه‪ٔٛ‬ب رٔضبٍ أث‪ ٞ‬اُ‪ ٍٜٞ‬أُوٓو‪ٓٝ ٟ‬ؼجل رؾـ٘‪ٜ٤‬‬
‫اُؼغَ أث‪( ٌ٤‬ك‪ٔٓ ٠‬ل‪ )ٌ٤‬ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬اُ‪ٜ‬وّ أُلهط ‪ٛٝ‬وّ أ‪ٗٝ‬بً ‪ٓٝ‬وبثو اُ٘ج‪٬‬ء ( ) ‪.‬‬

‫ًٔب ريفو ٓؾبكظخ اُل‪ ّٞ٤‬ثآصبه ا‪ٍ٧‬وح اُضبٗ‪٤‬خ ػْوح ‪ٜ٘ٓٝ‬ب ‪ٛ‬وّ ‪ٞٛ‬اهح ‪ٝ‬هو‪٣‬خ‬
‫اُ‪ًٔ ٕٞٛ٬‬ب رْز‪ٜ‬و ٓؾبكظخ ث٘‪٣ٍٞ ٠‬ق ث‪ٜ‬وّ ٓ‪٤‬ل‪ ّٝ‬اُن‪٣ ٟ‬ؼزجو صبٗ‪ ٠‬ث٘بء ‪ٛ‬وٓ‪ ٠‬ثؼل ‪ٛ‬وّ‬
‫ى‪ٍٝ‬و ‪ًٝ‬نُي ‪ٞ٣‬عل ث‪ٜ‬ب ٓ٘طوخ آصبه ا‪٘ٛ‬بٍ‪٤‬ب اُز‪ً ٠‬بٗذ َٓوؽب ً ُ‪ٍ٨‬ط‪ٞ‬هح اُلوػ‪٤ٗٞ‬خ ا‪٣‬ي‪ٌ٣‬‬
‫‪ٝ‬أ‪ٝ‬ى‪ٝ‬ه‪ٝ . ) ( ٌ٣‬ر‪ٓ ْٚ‬ؾبكظخ أُ٘‪٤‬ب آصبها كوػ‪٤ٗٞ‬خ ‪ٗٞ٣ٝ‬بٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬ه‪ٓٝ‬بٗ‪٤‬خ ‪ٝ‬اٍ‪٤ٓ٬‬خ‪ .‬كٖٔ‬
‫اُؼٖو اُلوػ‪ٗ ٠ٗٞ‬غل ٓ٘طوز‪ ٢‬ث٘‪ ٠‬ؽَٖ ‪ٝ‬رَ اُؼٔبهٗخ ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪٘ٓ ٠‬طوخ اُْ‪٤‬ـ ػجبكح‬
‫ثِٔ‪ ٖٓٝ . ٟٞ‬اُؼٖو اُ‪ٗٞ٤‬بٗ‪ ٠‬اُو‪ٓٝ‬بٗ‪ٗ ٠‬غل ٓ٘طوخ ا‪ٝ ٖ٤٤ّٗٞٔ٧‬ر‪ٗٞ‬ب اُغجَ ‪ٝ .‬رْز‪ٜ‬و‬
‫ٓؾبكظخ أٍ‪ ٛٞ٤‬ثٔ٘طوخ ك‪٣‬و اُغجوا‪٘ٓٝ ٟٝ‬طوخ (ٓ‪٤‬و) ‪ٓٝ‬وبثو ؽٌبّ ا‪٧‬هبُ‪ . ْ٤‬أٓب ٓؾبكظخ‬
‫‪٤ٍ ١‬ز‪ ٠‬ا‪ٓٝ ٍٝ٧‬ؼجل‬ ‫ٍ‪ٛٞ‬بط كزؼل ٓ٘طوخ أث‪٤‬ل‪ ًٝ‬أ‪ ْٛ‬أُ٘ب‪ٛ‬ن ا‪٧‬صو‪٣‬خ ث‪ٜ‬ب ام ر‪ٓ ْٚ‬ؼجل‬
‫هَٓ‪ ٌ٤‬اُضبٗ‪. ) ( ٠‬‬

‫‪ٝ‬رؼل ٓل‪٘٣‬خ ا‪٧‬هٖو ثٔؾبكظخ ه٘ب أؿ٘‪ٓ ٠‬لٕ عٔ‪ٜٞ‬ه‪٣‬خ ٖٓو اُؼوث‪٤‬خ ثب‪٥‬صبه‬
‫اُلوػ‪٤ٗٞ‬خ ‪ ٠ٛٝ‬رجؼل ػٖ اُوب‪ٛ‬وح ثَٔبكخ ‪ٝ ًْ670‬هل أ‪ِٛ‬ن ػِ‪ٜ٤‬ب اُؼوة اٍْ " ا‪٧‬هٖو "‬
‫ٗظوا ٌُضوح هٖ‪ٞ‬ه‪ٛ‬ب ‪ٓٝ‬جبٗ‪ٜ٤‬ب اُ‪ٚ‬قٔخ ( ) ‪ٝ‬أ‪ ْٛ‬ا‪٥‬صبه ػِ‪ ٠‬اُ‪ٚ‬لخ اُْوه‪٤‬خ ُِ٘‪ َ٤‬ثٔل‪٘٣‬خ‬
‫ا‪٧‬هٖو ‪ٓ ٠ٛ‬ؼجل اٌُوٗي ‪ٓٝ‬زؾق ا‪٧‬هٖو أٓب ػِ‪ ٠‬اُ‪ٚ‬لخ اُـوث‪٤‬خ ك‪ٞ٤‬عل رٔضبٍ ٓٔ٘‪ٕٞ‬‬

‫‪.2‬‬ ‫( ) ك ازرة السياحة ‪ ،‬أعرؼ بمدؾ ‪ :‬كجو بحرػ ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بدكف ‪ ،‬ص‬
‫( ) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ك ازرة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بدكف‬
‫‪ ،‬ص ص ‪.7: 2‬‬
‫‪.6 ،4‬‬ ‫( ) ك ازرة السياحة ‪ ،‬أعرؼ بمدؾ ‪:‬كجو قبمى ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بدكف ‪ ،‬ص ص‬
‫( ) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬المنيا – أسيكط – سكىاج‪ ،‬ك ازرة‬
‫السياحة ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬بدكف ‪ ،‬ص ص ‪.16 ،15 ،13 ،7 ،1‬‬
‫‪.20‬‬ ‫( ) ك ازرة السياحة ‪ ،‬أعرؼ بمدؾ ‪ :‬كجو قبمى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬

‫‪239‬‬
‫‪ٓٝ‬وبثو ‪ٝ‬اك‪ ١‬أُِ‪ٞ‬ى ‪ٝ ٝ‬اك‪ ١‬أٌُِبد ‪ٝ‬أُؼبثل اُغ٘بئي‪٣‬خ ‪ٓٝ‬وبثو ا‪ّ٧‬واف ‪ٓٝ‬وبثو ك‪٣‬و أُل‪٘٣‬خ‬
‫( )‪.‬‬

‫‪ٝ‬ر‪ٓ ْٚ‬ؾبكظخ اُ‪ٞ‬اك‪ ١‬اُغل‪٣‬ل ػلك ٖٓ اُ‪ٞ‬اؽبد اُز‪ ٫ ٠‬رقِ‪ ٞ‬أ‪ٚ٣‬ب ٖٓ أُؼبُْ‬
‫( ) ‪ٝ .‬ك‪ٓ ٠‬ؾبكظخ أٍ‪ٞ‬إ‬ ‫ا‪٧‬صو‪٣‬خ ‪ٜ٘ٓٝ‬ب ٓؼجل ‪٤ٛ‬جٌ ‪ٓٝ‬ؼجل هٖو اُي‪٣‬بٕ ‪ٝ‬آصبه أُي‪ٝ‬هخ‬
‫ريفو ٓل‪٘٣‬خ أٍ‪ٞ‬إ ثب‪٥‬صبه ‪ٝ ،‬هل ػوكذ ٓل‪٘٣‬خ أٍ‪ٞ‬إ ك‪ ٠‬اُِـخ أُٖو‪٣‬خ اُول‪ٔ٣‬خ ثبٍْ (ٍ‪)ٞٗٞ‬‬
‫أ‪ ٟ‬اَُ‪ٞ‬م ‪ُٔٝ‬ب هلّ اُ‪ٜ٤‬ب اُؼوة أ‪ِٛ‬و‪ٞ‬ا ػِ‪ٜ٤‬ب اٍْ أٍ‪ٞ‬إ ‪ُٝ ،‬ؼَ ٖٓ أ‪ٓ ْٛ‬ؼبُٔ‪ٜ‬ب ا‪٧‬صو‪٣‬خ‬
‫عي‪٣‬وح اُل٘ز‪ٓٝ ٖ٤‬و‪٤‬بً اُ٘‪ َ٤‬اُن‪٣ ٟ‬وعغ اُ‪ ٠‬اُؼٖو اُو‪ٓٝ‬بٗ‪ٝ ٠‬عي‪٣‬وح أع‪ٌِ٤‬ب اُز‪ٗ ٠‬وَ اُ‪ٜ٤‬ب‬
‫ٓؼجل ك‪ِ٤‬خ ثؼل إٔ ؿطذ أُ‪٤‬ب‪ ٙ‬عي‪٣‬وح ك‪ ِٚ٤‬اُ‪ ٠‬ؿ‪٤‬و مُي ٖٓ أُؼبُْ ا‪٧‬صو‪٣‬خ ( )‪ٝ ،‬ك‪ٓ ٠‬ؾبكظخ‬
‫‪ ًْ 120‬ع٘‪ٞ‬ة‬ ‫اُجؾو ا‪٧‬ؽٔو ر‪ٞ‬عل ثؼ٘ أُ٘ب‪ٛ‬ن ا‪٧‬صو‪٣‬خ ‪ٜ٘ٓٝ‬ب ‪ٝ‬اك‪ ٟ‬فو‪٣‬ق ػِ‪ ٠‬ثؼل‬
‫اُـوكهخ ( ) ‪.‬‬

‫‪٣ ٫ٝ‬قِ‪ ٞ‬اُ‪ٞ‬ع‪ ٚ‬اُجؾو‪ ٟ‬أ‪ٚ٣‬ب ٖٓ أُؼبُْ ا‪٧‬صو‪٣‬خ كٔ٘‪ٜ‬ب ٕب اُؾغو (ك‪ٓ ٠‬ؾبكظخ‬
‫اُـوث‪٤‬خ) ‪ٝ‬رَ ثَطب (ٓؾبكظخ اُْوه‪٤‬خ) ‪ٝ‬رَ اُوثغ (ٓؾبكظخ اُله‪٤ِٜ‬خ) ًٔب ‪ٞ٣‬عل ٓزؾق ا‪٥‬صبه‬
‫‪ٓٝ‬زؾق ك‪َ٤ِ٣‬جٌ ثب‪ٍٔ٩‬بػ‪٤ِ٤‬خ ‪ ٝ .‬ر‪ٞ‬عل هِؼخ ٗقَ ‪ٝ‬هِؼخ اُلوٓب (ٓؾبكظخ ّٔبٍ ٍ‪٘٤‬بء )‬
‫‪ٓٝ‬ؼجل ٍواث‪ ٜ٤‬اُقبكّ (ٓؾبكظخ ع٘‪ٞ‬ة ٍ‪٘٤‬بء) ( ) ‪ٝ .‬ػِ‪ ٠‬اُوؿْ ٖٓ ًضوح ا‪٥‬صبه ك‪ٖٓ ٢‬و‬
‫ا‪ ٫‬إٔ ‪ٛ‬نا اُ٘‪ٞ‬ع ٖٓ اَُ‪٤‬بؽخ ا‪٧‬صو‪٣‬خ ‪٣ ٫‬غنة اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُؼوة ثٌَْ ًج‪٤‬و ‪ٝ 0‬إ ًبٕ ٖٓ‬
‫أٌُٖٔ ػَٔ ٗ‪ٞ‬ع ٖٓ اُزْ٘‪ُٜ ٜ٤‬نا اُ٘ٔ‪ ٖٓ ٜ‬اَُ‪٤‬بؽخ ُل‪ ٟ‬اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُؼوة ثْو‪ ٛ‬إ ‪ٌٕٞ٣‬‬
‫مُي ‪ ٖٔٙ‬هؽ‪٬‬ر‪ ْٜ‬اُزوك‪٤ٜ٤‬خ ‪ٝ‬ك‪ ٢‬ا‪٧‬هبُ‪ ْ٤‬اُز‪٣ ٢‬وجِ‪ ٕٞ‬ػِ‪ٜ٤‬ب ‪.‬‬

‫انًراكس انذ‪ُٛٚ‬خ ‪:Religious Centers‬‬

‫ٖٓو ‪ٜٓ ٠ٛ‬ل ا‪٧‬ك‪٣‬بٕ ‪ ٠ٛٝ‬ا‪٧‬هٗ أُولٍخ اُز‪ ٠‬رْوكذ ثبٍزوجبٍ اُْقٖ‪٤‬بد‬
‫اُل‪٤٘٣‬خ اُ‪ٜ‬بٓخ ُ‪٨‬ك‪٣‬بٕ أَُب‪٣ٝ‬خ اُض‪٬‬صخ كول اؽز‪٘ٚ‬ذ "ٓ‪ " ٠ٍٞ‬ػِ‪ ٚ٤‬اَُ‪٤ُٝ ّ٬‬لاً ‪ٝ‬ثلأد‬
‫هٍبُز‪ٖٓ ٖٓ ٚ‬و ‪ًٔ .‬ب كفِذ اُؼبئِخ أُولٍخ اُ‪ٖٓ ٠‬و ‪ ٖٓٝ‬ثؼل‪ٛ‬ب كفِذ اُلػ‪ٞ‬ح ا‪٤ٓ٬ٍ٩‬خ‬

‫( ) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬األقصر ‪ ،‬ك ازرة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬
‫بدكف ‪ ،‬ص ص ‪.5 ،3 ،1‬‬
‫‪.26 :23‬‬ ‫( ) ك ازرة السياحة ‪ ،‬أعرؼ بمدؾ ‪ :‬كجو قبمى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‬
‫( ) الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬أسكاف ‪ ،‬ك ازرة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بدكف‬
‫‪ ،‬ص ص ‪.5 ،3 ،1‬‬
‫‪.34‬‬ ‫( ) ك ازرة السياحة ‪ ،‬أعرؼ بمدؾ ‪ :‬كجو قبمى ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬
‫‪.31: 9‬‬ ‫( ) ك ازرة السياحة ‪ ،‬أعرؼ بمدؾ ‪ :‬كجو بحرػ ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص‬

‫‪240‬‬
‫ػِ‪٣ ٠‬ل ػٔو‪ ٝ‬ثٖ اُؼبٓ ‪ ٖٓٝ‬صْ اٗزْود ػِ‪ ٠‬أهٗ ٖٓو اٌُ٘بئٌ ‪ٝ‬أَُبعل ٓ٘ن ىٖٓ‬
‫ثؼ‪٤‬ل ‪ٝ‬ؽز‪ ٠‬ا‪ٝ ) ( ٕ٥‬ك‪ٔ٤‬ب ‪ ٠ِ٣‬ػوٗ ‪ ْٛ٧‬أُ٘ب‪ٛ‬ن اُل‪٤٘٣‬خ أَُ‪٤‬ؾ‪٤‬خ ‪ٝ‬ا‪٤ٓ٬ٍ٩‬خ ك‪ٖٓ ٠‬و ‪:‬‬

‫)‪:‬‬ ‫(‬
‫أ‪-‬يُبطق انس‪ٛ‬بدخ انذ‪ُٛٚ‬خ انًس‪ٛ‬ذ‪ٛ‬خ فٗ يصر‬

‫ٔيٍ اْى يُبطق انس‪ٛ‬بد‪ٛ‬خ انذ‪ُٛٚ‬خ انًس‪ٛ‬ذ‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬يصر َجذ‬

‫‪٘ٓ -1‬طوخ اٌُ٘بئٌ ا‪٧‬صو‪٣‬خ ثٖٔو اُول‪ٔ٣‬خ‪ٝ :‬ر‪ً٘ ْٚ‬بئٌ أث‪ٍ ٞ‬وعخ ‪ٝ‬اٌُ٘‪َ٤‬خ أُؼِوخ ‪َ٤ً٘ٝ‬خ‬
‫اَُ‪٤‬لح اُؼنهاء ‪َ٤ً٘ٝ‬خ اَُذ ثوثبهح ‪َ٤ً٘ٝ‬خ ٓبه عوعٌ ‪.‬‬

‫‪ّ – 2‬غوح اُؼنهاء ٓو‪ ْ٣‬ثبُٔطو‪٣‬خ ‪َ٤ً٘ٝ ،‬خ اُؼنهاء ثبُي‪٣‬ز‪ٝ ،ٕٞ‬اٌُبرلهائ‪٤‬خ أُوهٖ‪٤‬خ‬
‫ثبُؼجبٍ‪٤‬خ ‪ ،‬ثب‪ٙ٫‬بكخ اُ‪ ٠‬ا‪٫‬ك‪٣‬وح أُ٘زْوح ك‪ٖٓ ٢‬و‪ٝ.‬أُزؾق اُوجط‪ ٢‬ثبُوب‪ٛ‬وح – ٓ٘طوخ‬
‫ٖٓو اُول‪ٔ٣‬خ – ‪ 14000 ْٚ٣ ٞٛٝ‬هطؼخ أصو‪٣‬خ‬

‫ة – يُبطق انس‪ٛ‬بدخ انذ‪ُٛٚ‬خ اإلسالي‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬يصر‬


‫)‬ ‫(‬
‫‪ٝ‬رزٔضَ ا‪ٛ ْٛ‬ن‪ ٙ‬أُ٘ب‪ٛ‬ن ك‪ٔ٤‬ب ‪٠ِ٣‬‬

‫‪ .1‬يسجذ عًرٔ ثٍ انعبص ( ‪ْ 21‬ـ‪ 642 -‬و ) ‪ ٞٛٝ‬ا‪َٓ ٍٝ‬غل اْٗ‪٠‬ء ك‪ٖٓ ٠‬و‬
‫‪ٝ‬هاثغ َٓغل ػِ‪َٓ ٠‬ز‪ ٟٞ‬اُؼبُْ ‪ٝ ،‬هل ّ‪٤‬ل ّٔبٍ ؽٖٖ ثبثِ‪ًٝ . ٕٞ٤‬بٗذ اػٔلر‪ ٚ‬ك‪٠‬‬
‫اُجلا‪٣‬خ ٖٓ عن‪ٝ‬ع اُ٘ق‪ َ٤‬صْ ر‪ٞ‬اُ‪ ٠‬رغل‪٣‬ل‪ٝ ٙ‬ر‪٤ٍٞ‬ؼ‪.ٚ‬‬

‫‪ .2‬جبيع ادًذ ثٍ طٕنٌٕ ‪ ٞٛٝ‬صبُش عبٓغ اْٗ‪٠‬ء ك‪ٖٓ ٠‬و ‪ٔ٣ٝ‬زبى ثَٔبؽز‪ ٚ‬اٌُج‪٤‬وح‬
‫‪ٝ‬رؼزجو ٓ٘بهر‪ ٚ‬اُ‪ٞ‬ؽ‪٤‬لح ٖٓ ٗ‪ٞ‬ػ‪ٜ‬ب ك‪ٖٓ ٠‬و‬

‫( ) عادؿ طاىر ‪ ،‬السياحة ‪ :‬حاضرىا كماضييا كمسقبميا ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬
‫ص‪.109 ،108‬‬
‫( ) الييػئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬اآلثار المسيحية ك ازرة السياحة ‪ ،‬القاىرة‬
‫‪ ،‬ص ص‪.20 ،16 ،12 ،2‬‬
‫( ) الييػئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‬
‫‪. 13 :10‬‬

‫‪241‬‬
‫‪ .3‬جبيع االزْر ‪ٝ‬هل اْٗ‪٠‬ء ك‪ ٠‬ػبّ ‪ ّ 972‬ثٔ‪٤‬لإ اُؾَ‪ ٞٛٝ ٖ٤‬ا‪َٓ ٍٝ‬بعل اُوب‪ٛ‬وح‬
‫اُلب‪٤ٔٛ‬خ ‪ٝ‬ث٘ب‪ ٙ‬ع‪ٛٞ‬و اُٖوِ‪َٓ ٌٕٞ٤ُ ٠‬غلا ‪ٓٝ‬لهٍخ ‪.‬‬

‫‪ .4‬عبٓغ ‪ٓٝ‬لهٍخ اَُِطبٕ ؽَٖ ‪ٝ‬هل اْٗب‪ ٙ‬أُِي اُ٘بٕو ؽَٖ ثٖ دمحم ثٖ ه‪ٌٕٞ٤ُ ٕٝٝ٬‬‬
‫َٓغلا ‪ٓٝ‬لهٍخ ُِٔنا‪ٛ‬ت ا‪٫‬هثؼخ ‪٣ ٞٛٝ‬وغ ك‪ٜٗ ٠‬ب‪٣‬خ ّبهع اُوِغ‬

‫‪ .5‬يسجذ اإليبو انذس‪َ٘٣ ٞٛٝ : ٍٛ‬ت ُِؾَ‪ ٖ٤‬ثٖ ػِ‪ٝ ٠‬ث‪ٙ ٚ‬و‪٣‬ؼ ٖٓ٘‪ٞ‬ع ٖٓ اُل‪ٚ‬خ‬
‫اُقبُٖخ ‪ٓٝ‬ؾِ‪ ٠‬ث٘و‪ًٝ ُٞ‬زبثبد م‪ٛ‬ج‪٤‬خ ( ) ‪.‬‬

‫‪ٝ‬اُ‪ ٠‬عبٗت اُوب‪ٛ‬وح (ٓل‪٘٣‬خ ا‪ُ٧‬ق ٓؤمٗخ) ٗغل ك‪ً ٠‬ض‪٤‬و ٖٓ أُؾبكظبد َٓبعل ُ‪ٜ‬ب‬
‫ّ‪ٜ‬وح ‪ٝ‬اٍؼخ ٓضَ أُوٍ‪ ٠‬أث‪ ٞ‬اُؼجبً (ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ)‬

‫‪-3‬انًراكس انعهً‪ٛ‬خ ‪:Educational centers‬‬

‫‪ٞ٣‬عل ػِ‪َٓ ٠‬ز‪ ٟٞ‬اُؼبُْ اُؼل‪٣‬ل ٖٓ أُواًي اُؼِٔ‪٤‬خ اُز‪ ٠‬رَزوطت اَُبئؾ‪ ٖٓ ٖ٤‬أعَ‬
‫اَُ‪٤‬بؽخ اُضوبك‪٤‬خ ‪ ٠ٛٝ‬رؼزٔل ك‪ ٠‬ا‪ٍ٧‬بً ػِ‪ ٠‬اُغبٓؼخ ثٌَ آٌبٗبر‪ٜ‬ب اُؼِٔ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُؼِٔ‪٤‬خ ثب‪ٙ٩‬بكخ‬
‫اُ‪ٓ ٠‬واًي ا‪٧‬ثؾبس ‪ٝ‬أٌُزجبد اُو‪٤ٓٞ‬خ ‪ٝ‬اُغبٓؼ‪٤‬خ ‪ٝ ،‬هل إطِؼ اُغـواك‪ ٕٞ٤‬ػِ‪ ٠‬رَٔ‪٤‬خ ‪ٛ‬ن‪ٙ‬‬
‫أُلٕ ثبٍْ (ٓلٕ اُغبٓؼبد) ( ) ‪.‬‬

‫‪ٝ‬اما رْ رطج‪٤‬ن مُي ػِ‪ٖٓ ٠‬و ٍ٘غل إٔ اُوب‪ٛ‬وح ‪ ٌٖٔ٣‬إٔ رٔضَ ٓوًياً ػِٔ‪٤‬ب ً ‪ٛ‬بٓب ً ام‬
‫ر‪ ْٚ‬ص‪٬‬س عبٓؼبد ‪ ٠ٛ‬عبٓؼخ اُوب‪ٛ‬وح – عبٓؼخ ػ‪ ، ٌّٔ ٖ٤‬عبٓؼخ ؽِ‪ٞ‬إ ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪٠‬‬
‫اُؼل‪٣‬ل ٖٓ أُؼب‪ٛ‬ل اُؼِ‪٤‬ب ‪ٝ‬أُز‪ٍٞ‬طخ ‪ٝ .‬ك‪ ٠‬اُلزوح ا‪٧‬ف‪٤‬وح ْٗطذ ؽوًخ اْٗبء اٌُِ‪٤‬بد‬
‫اُقبٕخ ٓضَ عبٓؼخ ‪ 6‬أًز‪ٞ‬ثو ‪ٝ‬عبٓؼخ ٖٓو ُِؼِ‪ ّٞ‬اُؾل‪٣‬ضخ ‪ٝ ..‬ؿ‪٤‬و‪ٛ‬ب ‪ٛ.‬نا ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪٠‬‬
‫عبٓؼخ ا‪٧‬ى‪ٛ‬و اُز‪ ٠‬رَز‪٤ٚ‬ق اُؼل‪٣‬ل ٖٓ أُجؼ‪ٞ‬ص‪ ٖٓ ٖ٤‬اُل‪ ٍٝ‬اُؼوث‪٤‬خ ‪ٝ‬ا‪٤ٓ٬ٍ٩‬خ ‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ٔٓٝ‬ب ‪ّ٫‬ي ك‪ ٚ٤‬إٔ ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬اُغبٓؼبد رغنة اُؼل‪٣‬ل ٖٓ ‪٬ٛ‬ة اُؼِْ اُؼوة ‪ٝ‬أَُِٔ‪ٖ٤‬‬
‫ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬اُط‪٬‬ة ا‪ٝ٧‬هث‪ ٖ٤٤‬أ‪ ٝ‬ا‪ٓ٧‬و‪ ٖ٤٤ٌ٣‬اُن‪ ٖ٣‬رقٖٖ‪ٞ‬ا ك‪ ٠‬كهاٍبد ر‪ٜ‬زْ ثٖٔو أ‪ٝ‬‬
‫اُؼوة أ‪ ٝ‬اُْوم ا‪ٍٞ ،ٍٜٝ٧‬اء ٖٓ اعَ رغٔ‪٤‬غ أُبكح اُؼِٔ‪٤‬خ أ‪ ٝ‬ؽ‪ٞٚ‬ه أُئرٔواد‬
‫‪ٝ‬اُ٘ل‪ٝ‬اد‪ٔٓ ،‬ب ‪ْ٣‬غغ ػِ‪ ٠‬اُزجبكٍ اُضوبك‪ٝ ٢‬اُؼِٔ‪ ٢‬ث‪ ٖ٤‬أُزقٖٖ‪ ٖ٤‬ك‪ ٢‬كو‪ٝ‬ع اُؼِْ‬
‫أُقزِق‪.‬‬

‫‪ٝ‬أ‪ٚ٣‬ب ‪ ٌٖٔ٣‬إٔ ٗؼزجو ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ ٓوًيا ً ٖٓ أُواًي اُؼِٔ‪٤‬خ ام ‪ٞ٣‬عل ث‪ٜ‬ب عبٓؼخ‬
‫ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ ٠‬اػبكح ث٘بء ٌٓزجخ ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ رِي أٌُزجخ اُز‪ ٢‬رؾز‪ ٟٞ‬ػِ‪ً ٠‬زت‬

‫( ) دمحم صدقى الغماز كآخركف ‪ ،‬جغرافية مصر السياحية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬
‫‪.140‬‬
‫‪.128‬‬ ‫( ) أحمد حسف إبراىيـ ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬

‫‪242‬‬
‫ػل‪٣‬لح ‪ٝ‬ك‪ ٠‬رقٖٖبد ٓقزِلخ ‪ٝ‬ثبُزبُ‪ٍ ٢‬زٌ‪ٓ ٕٞ‬ل‪٘٣‬خ ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ هجِ‪ ٌَُ ٚ‬اُجبؽض‪٬ٛٝ ٖ٤‬ة‬
‫اُؼِْ ٖٓ اُؼوة ‪ٝ‬ا‪٧‬عبٗت ‪.‬‬

‫‪ٌٛٝ‬نا إٔجؾذ ا‪ٌٍ٘٩‬له‪٣‬خ ٖٓ أُواًي اُؼِٔ‪٤‬خ اُ‪ٜ‬بٓخ ك‪ٖٓ ٢‬و ٖٓ ف‪ ٍ٬‬اؽ‪٤‬بء رِي‬
‫أٌُزجخ اُؼو‪٣‬وخ ‪ٛ‬نا ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ٝ ٠‬ع‪ٞ‬ك ا‪٥‬صبه اُو‪ٓٝ‬بٗ‪٤‬خ اُـبههخ اُ‪ ٠‬ؿ‪٤‬و مُي ٖٓ ٓو‪ٓٞ‬بد‬
‫اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪٢‬‬

‫اما ًبٕ هللا هل ؽجب ٖٓو ثٌض‪٤‬و ٖٓ ٓ‪ٞ‬اهك اُغنة اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬اُطج‪٤‬ؼ‪٤‬خ أ‪ ٝ‬اُجْو‪٣‬خ ٓٔب‬
‫ٍبػل ػِ‪ ٠‬ه‪٤‬بّ اُج‪٤‬ئخ اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ث‪ٜ‬ب ا‪ ٫‬إٔ مُي ‪ٝ‬ؽل‪ٌ٣ ٫ ٙ‬ل‪ُ٘ ٠‬غبػ اُْ٘ب‪ ٛ‬اَُ‪٤‬بؽ‪ ٠‬ث‪ٜ‬ب ك‪٬‬ثل‬
‫ٖٓ ‪ٝ‬ع‪ٞ‬ك ٓغٔ‪ٞ‬ػخ ٖٓ اُقلٓبد ‪ٝ‬اُزَ‪٬٤ٜ‬د اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ اُز‪ ٠‬ر‪ٞ‬كو َُِبئؼ ٍجَ اُؾ‪٤‬بح ‪ٝ‬اُواؽخ‬
‫ػِ‪ ٠‬أهٗ ٖٓو ُ‪٤‬زٌٖٔ ٖٓ ا‪ٍ٫‬زٔزبع ث‪ٜ‬ب‪ٛ ٖٓٝ .‬ن‪ ٙ‬اُقلٓبد ‪ٝ‬اُزَ‪٬٤ٜ‬د ‪ٍٝ‬بئَ اُ٘وَ‬
‫‪ٝ‬أُ‪ٞ‬إ‪٬‬د ‪ٝ‬رَ‪٬٤ٜ‬د ا‪٩‬هبٓخ ‪ٝ‬رَ‪٬٤ٜ‬د ا‪ٓ٩‬لاك ثب‪ٙ٩‬بكخ اُ‪ٍٝ ٠‬بئَ اُزَِ‪٤‬خ ‪ٝ‬اُزوك‪ ٚ٤‬اُ‪٠‬‬
‫ؿ‪٤‬و مُي ٖٓ اُقلٓبد اَُ‪٤‬بؽ‪٤‬خ ‪.‬‬

‫‪-3‬انس‪ٛ‬بدخ انذٔن‪ٛ‬خ انٕافذح انٗ يصر‪ :‬خالل انفترح ( ‪)2008 – 1988‬‬

‫رؼل اَُ‪٤‬بؽخ ا‪ٝ٫‬هث‪٤‬خ ا‪ٖٓ ْٛ‬بكه اَُ‪٤‬بؽخ اُل‪٤ُٝ‬خ اُ‪ٞ‬اكلح اُ‪ٖٓ ٠‬و ‪ ٌٖٔ٣ ٝ‬أُوبهٗخ‬
‫ث‪ ٖ٤‬ؽغْ اَُ‪٤‬بؽخ ا‪ٝ٧‬هث‪٤‬خ ‪ٗٝ‬ظ‪٤‬و ار‪ٜ‬ب ٖٓ اُغَ٘‪٤‬بد اُوئ‪٤َ٤‬خ ا‪٧‬فو‪ ٟ‬اُز‪ ٠‬هلٓذ اُ‪ٖٓ ٠‬و‬
‫ف‪ ٍ٬‬اُلزوح ‪ٛٝ .2008 : 1988‬ن‪ ٙ‬اُغَ٘‪٤‬بد رٔضَ اَُبئؾ‪ ٖ٤‬اُوبكٓ‪ ٖٓ ٖ٤‬اهِ‪ ْ٤‬اُْوم‬
‫ا‪ٝ ،ٍٜٝ٧‬ا‪ٓ٧‬و‪ٌ٣‬ز‪ٝ ،ٖ٤‬أكو‪٣‬و‪٤‬ب‪ٝ ،‬أٍ‪٤‬ب ‪ٝ‬اُجبٍل‪٤‬ي‪ ٖٓٝ ،‬ف‪ ٍ٬‬اٌَُْ (‪٬ٓ ٌٖٔ٣ )3-7‬ؽظخ‬
‫ٓب ‪:٢ِ٣‬‬

‫‪ ‬بمغ عدد السائحيف األكربييف الذيف زاركا مصر خالؿ ىذه الفترة‬
‫‪ 35.5‬مميكف سائح‪ ،‬يمثمكف ما يزيد عمى ثمثي حجـ الحركة السياحية‬
‫الدكلية إلى مصر‪ ،‬كيأتي بعد األكربييف عمى التكالي السياحة القادمة‬
‫مف الشرؽ األكسط‪ ،‬كأسيا كالباسفيؾ‪ ،‬كاالمريكتيف‪ ،‬كأفريقيا‪.‬‬

‫‪ ‬مثمت السياحة األكربية نصف حركة السياحة الدكلية التي كفدت إلى‬
‫مصر في عامي ‪ ،1992 ، 1988‬كحكالي ثمثي الحركة في عامي‬
‫‪،2004‬‬ ‫‪ ،2000 ، 1996‬كنحك ثالثة أرباع الحركة خالؿ عامي‬

‫‪243‬‬
‫‪ 2008‬؛كذلؾ رغـ حدكث زيادة في حجـ الحركة مف كل الجنسيات‬
‫إال أف الزيادة في حالة السياحة األكربية كانت أكثر بشكل ممحكظ‬
‫عف بقية الجنسيات األخرػ األمر الذؼ أدػ إلى ارتفاع نسبتيا أماـ‬
‫بقية الجنسيات‪.‬‬

‫‪ ‬ارتفع حجـ السياحة األكربية في نياية الفترة عما كاف عميو في‬
‫بدايتيا كبشكل يفكؽ كل الجنسيات الرئيسية األخرػ؛ إذ بمغ حجـ‬
‫السياحة األكربية في عاـ ‪ 2008‬عشرة أمثاؿ ما كاف عميو في عاـ‬
‫أكسطية ‪ 2.5‬مثل‪،‬‬ ‫‪ ،1988‬في حيف زادت السياحة الشرؽ‬
‫‪ 5.2‬مثل‪ ،‬أما السياحة‬ ‫كاألمريكية ‪ 1.9‬مثل‪ ،‬أسيا كالباسفيؾ‬
‫األفريقية فقد تضاعف عددىا‪.‬‬

‫‪ ‬احتمت السياحة األكربية المركز األكؿ في كل سنكات الدراسة‪ ،‬تمييا‬


‫السياحة الشرؽ أكسطية‪ ،‬كعمى ىذا يمكف القكؿ أف السياحة األكربية‬
‫كالشرؽ أكسطية تمثالف المصدريف الرئيسيف لمسياحة الدكلية التى‬
‫كفدت إلى مصر خالؿ ىذه الفترة‪ .‬كاخذت اعداد السائحيف األكربيف‬
‫في الزيادة مف عاـ إلى اخر كلكف ىناؾ طفرة كاضحة في اعدادىـ‬
‫‪ 3.7‬مميكف سائح بيف‬ ‫حدثت في عاـ ‪2008‬؛ فقد بمغت الزيادة‬
‫عامي ‪.2008 ، 2004‬‬

‫يضا أف نسبة كل جنسية مف الجنسيات الرئيسية األخرؼ‬


‫‪ ‬يالحع أ ً‬
‫انخفضت في عاـ ‪ 2008‬عما كانت عميو في عاـ ‪ .1988‬فمثال‬
‫انخفضت نسبة سائحي الشرؽ األكسط مف ‪ % 23.8‬إلى ‪،%13.1‬‬

‫‪244‬‬
‫كسائحي األمريكتيف مف ‪ % 8.3‬إلى ‪ .%3.8‬بسبب الزيادة الكبيرة‬
‫في حجـ السياحة األكربية‪.‬‬

‫شكم ( ‪َ )3 -7‬سجخ انس‪ٛ‬بدخ األٔرث‪ٛ‬خ انٗ انس‪ٛ‬بدخ انذٔن‪ٛ‬خ انٕافذح إنٗ يصر‬
‫خالل انفترح ‪2008 – 1988‬‬

‫‪ -6‬أْى انذٔل انًصذرح نهسبئذ‪ ٍٛ‬إنٗ يصر‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫ُؼِ‪ ٖٓ ٚ‬أُ‪ ْٜ‬إٔ ٗز٘ب‪ ٍٝ‬ثبُؼوٗ ‪ٝ‬اُزؾِ‪ٓ َ٤‬وبهٗخ ث‪ ٖ٤‬أ‪ ْٛ‬اُل‪ ٍٝ‬ا‪ٝ٧‬هث‪٤‬خ ‪ٝ‬ؿ‪٤‬و‬
‫ا‪ٝ٧‬هث‪٤‬خ أُوٍِخ َُِبئؾ‪ ٖ٤‬اُ‪ٖٓ ٠‬و ف‪ ٍ٬‬اُلزوح ‪ ٖٓٝ . 2009 : 1988‬ف‪ ٍ٬‬اُغل‪ٍٝ‬‬
‫ههْ (‪٣ )1-7‬ز‪ٚ‬ؼ ٓب ‪: ٢ِ٣‬‬

‫ائل‬ ‫‪ ‬أف عدد الدكؿ األكربية التى ظيرت فى قائمة الدكؿ العشر األك‬
‫تدت أثنى‬ ‫المصدرة لمسائحيف إلى مصر خالؿ فترة الدراسة كالتى اـ‬
‫عاما بمغ اثنى عشر دكلة كتضـ كل مف‪ :‬ألمانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬إيطاليا‪،‬‬ ‫عشر ً‬
‫المممكة المتحدة‪ ،‬ركسيا االتحادية‪ ،‬دكؿ البينيمككس‪ ،‬بكلندا‪ ،‬ىكلندا‪،‬‬
‫جميكرية التشيؾ‪ ،‬الدكؿ اإلسكندنافية‪ ،‬كأككرانيا باإلضافة إلى إسرائيل‬
‫التى تضميا إحصاءات منظمة السياحة العالمية إلى قائمة الدكؿ‬
‫األكربية‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪ ‬أما الدكؿ العربية التى ظيرت فى قائمة الدكؿ العشر األكائل فعددىا‬
‫دكؿ ىي السعكدية‪ ،‬ليبيا‪ ،‬فمسطيف‪ ،‬السكداف‪ ،‬الككيت‪ ،‬كسكريا‪.‬‬

‫‪ ‬كلـ تشيد ىذه القائمة دكؿ غير أكربية أك عربية سكؼ الكاليات المتحدة‬
‫األمريكية‪.‬‬

‫‪6 :4‬‬ ‫‪ ‬كمف المالحظات اليامة أف الدكؿ األكربية كانت تمثل ما بيف‬
‫دكؿ فى قائمة العشر األكائل خالؿ الفترة ‪ ،1998 : 1988‬فى حيف‬
‫كانت تمثل ما بيف ‪ 8-7‬دكؿ خالؿ الفترة ‪.*2008 : 2000‬‬

‫* باستثناء عاـ ‪.2006‬‬

‫‪246‬‬
‫‪ ‬يكجد أربع دكؿ أكربية ظيرت فى قائمة العشر األكائل فى كل سنكات‬
‫الدراسة كىك األمر الذػ لـ يتحقق ألية دكؿ أخرػ مف الدكؿ الكاردة‬
‫بالجدكؿ باستثناء السعكدية التى ظيرت فى جميع سنكات الدراسة‬
‫أيضا‪ ،‬كىذه الدكؿ األكربية ىي ألمانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬المممكة المتحدة‪،‬‬
‫ً‬
‫إيطاليا‪ ،‬األمر الذػ يعني مدؼ أىمية ىذه األسكاؽ األكربية لمسياحة‬
‫المصرية‪ ،‬كمف ثـ ال بد مف العمل عمى الحفاظ عمييا كارضاء السائح‬
‫القادـ منيا‪ ،‬خاصة كأف سائحي ىذه الدكؿ يتميزكف باإلنفاؽ السياحي‬
‫المرتفع إذا ما قكرف كا بسائحي الدكؿ األكربية الشرقية ال سيما السائح‬
‫الركسي‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫جذٔل ( ‪ )1 -7‬اْى انذٔل انًرسهخ نهسبئذ‪ ٍٛ‬انٗ يصر‬

‫‪248‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة لمدكؿ العربية فتعد السعكدية‪ ،‬كليبيا‪ ،‬كفمسطيف ىي الدكؿ‬
‫العربية التى ظيرت فى قائمة العشر األكائل تمييا الككيت كالسكداف‬
‫كليبيا‪.‬‬

‫‪ ‬كعمى مستكؼ أفضل المراكز التى حققتيا الدكؿ األكربية يالحع أف أىـ‬
‫الدكؿ األكربية مف ىذا المنطمق ىي ألمانيا التى احتمت أحد المراكز‬
‫الثالث األكلى خالؿ كل سنكات الدراسة‪ ،‬كتأتي بعدىا المممكة المتحدة‬
‫التى احتمت أحد المراكز األربعة األكلى‪ ،‬ثـ ايطاليا التى احتمت أحد‬
‫أيضا فى معظـ سنكات الدراسة‪ ،‬كأخي اًر فرنسا‬
‫المراكز األربع األكلى ً‬
‫‪2000 ،1988‬‬ ‫التى احتمت أحد المراكز الستة األخيرة عدا عامي‬
‫حيث احتمت فييما المركزيف األكؿ كالثالث عمى التكالي‪.‬‬

‫أيضا ظيكر االتحاد الركسي فى القائمة فى عاـ ‪ 1998‬كاحتل‬


‫‪ ‬يالحع ً‬
‫حينئذ المركز العاشر كلكف سرعاف ما أصبح يحتل المركز األكؿ فى‬
‫عاـ ‪ ،2008‬حيث أصبحت مصر مف أىـ الكجيات السياحية التى‬
‫يذىب إلييا السائح الركسي‪ ،‬كتزداد أعدادىـ بشكل كبير سنكيًّا؛ كربما‬
‫يرجع ذلؾ إلى اعتداؿ المناخ المصرؼ‪ ،‬كالبحر األحمر كشكاطئو‬
‫فالسائح الركسي عادة ما يسعي كراء الشمس كالبحر كالشاطئ ( ‪Sun,‬‬
‫‪ ،)Sea, Sand‬إضافة إلى انخفاض األسعار فى مصر مقارنة‬
‫بمقاصد سياحية أخرػ مثل دكؿ جنكب أكربا‪.‬‬

‫‪ ‬أما عف اسرائيل فقد ظيرت فى القائمة فى ست سنكات أىميا عاـ‬


‫‪ 1998‬حيث احتمت المركز الثاني كلعل ذلؾ راجع إلى تراجع اعداد‬

‫‪249‬‬
‫السائحيف القادميف مف المانيا كبريطانيا نتيجة حادثي المتحف المصرؼ‬
‫كمذبحة االقصر في نياية عاـ ‪ ،1997‬كأسكءىا فى عامي ‪،1988‬‬
‫‪ 2002‬حيث احتمت المركز العاشر فى كال العاميف‪ ،‬كلعل سبب‬
‫تراجع مركزىا فى عاـ ‪ 1988‬ىك عكدة العالقات المصرية العربية فى‬
‫نياية الثمانينات األمر الذػ أدؼ إلى تقدـ مركز بعض الدكؿ العربية‬
‫‪ 2002‬فمعل سبب‬ ‫مثل السعكدية كالسكداف كالككيت‪ ،‬أما فى عاـ‬
‫انخفاض أعدادىـ خكض الكاليات المتحدة األمريكية لما عرؼ بالحرب‬
‫ضد اإلرىاب كاستظمت إسرائيل بذلؾ في حربيا ضد الفمسطينيف؛ كمف‬
‫تماما مف قائمة العشر األكائل كجاءت‬
‫ثـ اختفت الكاليات المتحدة ً‬
‫أيضا مف القائمة فى عاـ‬
‫إسرائيل بالمركز العاشر‪ ،‬كما اختفت إسرائيل ً‬
‫‪ 2006‬بسبب التفجيرات التى كقعت في دىب‪ ،‬كشماؿ سيناء (ابريل‬
‫‪ ،)2006‬كفى عاـ ‪ 2008‬بسبب الزيادة الكبيرة التى حققتيا ركسيا‬
‫كايطاليا كالمانيا ‪.‬‬

‫‪ ‬أما عف الدكؿ العربية فنجد السعكدية التى احتمت مراكز تراكحت بيف‬
‫الخامس كالعاشر في معظـ سنكات الدراسة‪ ،‬ككذلؾ الحاؿ ليبيا‬
‫كفمسطيف‪ ،‬كلكف لـ تحتل دكلة عربية المركز األكؿ خالؿ كل السنكات‬

‫‪ 17‬نكفمبر ‪ 1997‬في الدير البحرؼ‬ ‫‪ ‬مذبحة األقصر ىي ىجكـ إرىابي كقع في‬
‫سائحا‪ ،‬ككاف ليذه العممية تأثير سمبي عمى السياحة‬
‫ً‬ ‫باألقصر‪ .‬أسفر اليجكـ عف مصرع ‪58‬‬
‫أجنبيا‪ ،‬كانكا كالتالي ‪ :‬ستة كثالثكف سكيسرًيا‬
‫ً‬ ‫سائحا‬
‫ً‬ ‫في مصر ‪ ،‬بمغ مجمكع القتمى ‪58‬‬
‫كعشرة يابانييف‪ ،‬كستة بريطانييف كأربعة ألماف‪ ،‬كفرنسي كككلكمبي باإلضافة إلى قتل أربعة‬
‫سياحيا‪.‬‬
‫ً‬ ‫مرشدا‬
‫ً‬ ‫مف المكاطنيف ثالثة منيـ مف رجاؿ الشرطة كالرابع كاف‬
‫‪/ (http://ar.wikipedia.org/wiki‬مذبحة_األقصر‬

‫‪250‬‬
‫‪ 1990‬كلعل السبب فى ذلؾ عكدة العالقات‬ ‫سكػ ليبيا فى عاـ‬
‫المصرية الميبية بعد فترة مقاطعة طكيمة؛ األمر الذػ أدػ إلى اندفاع‬
‫أعداد كبيرة مف سائحي ليبيا لزيارة مصر‪.‬‬

‫‪ ‬كعف نسبة إسياـ الدكؿ األكربية فى جممة عدد السائحيف القادميف مف‬
‫الدكؿ العشر األكائل يالحع أف نسبتيـ ارتفعت فى بعض السنكات‬
‫كانخفضت فى سنكات أخرػ كذلؾ راجع ألسباب سنذكرىا فيما يمي‪،‬‬
‫كانت تدكر نسبتيـ حكؿ ‪ %50‬خالؿ الفترة ‪ 1994 : 1988‬كرغـ‬
‫أنيا شكمت نصف حجـ السائحيف إال أنيا تعد نسبة منخفضة بالنسبة‬
‫لمفترة التى تمييا كيرجع ذلؾ إلى عدة أسباب أىميا الغزك العراقي‬
‫لمككيت‪ ،‬كحرب الخميج الثانية‪ ،‬كمكجة اإلرىاب التى شيدتيا مصر‬
‫خالؿ الفترة ‪ .1994 – 1992‬كيرجع ظيكر الككيت فى القائمة فى‬
‫عاـ ‪ 1990‬إلى قدكـ أعداد كبيرة مف سائحي الككيت إلى مصر عقب‬
‫الغزك العراقي‪ ،‬حتى أف مف يدرس حركة السياحة الككيتية إلى مصر‬
‫سيجد أف ىذا العاـ ىك عاـ الذركة لمسياحة الككيتية في مصر‪.‬‬

‫‪ ‬كخالؿ الفترة ‪ 2008 : 1996‬يالحع أف نسبة السائحيف األكرب ؼيف‬


‫تراكحت بيف ‪ %67‬فى عاـ ‪ *1997‬كىك العاـ التالي ألحداث األقصر‬
‫إلى ‪ %87‬سجمت فى عاـ ‪ 2000‬كالتى ترجع إلى حد بعيد إلى قدكـ‬
‫أعداد كبيرة مف السائحيف األكربيف لقضاء احتفاالت األلفية الجديدة فى‬

‫‪251‬‬
‫مصر‪ ،‬حتى أنو مف مجمكع عشر دكؿ ظيرت ثماني دكؿ أكربية فى‬
‫قائمة األكائل‪.‬‬

‫‪ )1988‬كنيايتيا‬ ‫‪ ‬يالحع اف الدكؿ العشر األكائل فى بداية الفترة (‬


‫(‪ )2008‬يمكف مالحظة ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬أف ىناؾ ست دكؿ استمرت فى القائمة‪ ،‬كىي المانيا‪ ،‬فرنسا‪،‬‬


‫ايطاليا‪ ،‬المممكة المتحدة‪ ،‬باإلضافة إلى الكاليات المتحدة‬
‫األمريكية‪ ،‬كالسعكدية‪.‬‬

‫الككيت‪،‬‬ ‫‪ -‬اختفت مف القائمة أربعة دكؿ ىي السكداف‪ ،‬فمسطيف‪،‬‬


‫إسرائيل‪ .‬كحمت محميا ركسيا االتحادية ‪ ،‬بكلندا‪ ،‬أككرانيا‪ ،‬ليبيا‪،‬‬
‫نمكا‬ ‫ؽ‬
‫كيتضح مف ذلؾ أف السياحة القادمة مف شر أكربا تشيد ً‬
‫اضحا ألسباب تتعمق بدكؿ المصدر ىى‪ :‬ارتفاع‬
‫ازدىار ك ً‬
‫ك ًا‬
‫مستكيات الدخل‪ ،‬كقياـ مستكيات اجتماعية منخفضة بالسياحة‬
‫صنفت‬
‫الخارجية‪ ،‬باإلضافة إلى أسعار مصر المنافسة حيث ُ‬
‫بالدكلة األكلى بالنسبة لألسعار المنخفضة عمى مستكؼ العالـ‬
‫)‪ ،(Blank.J,Chiesa.T,2009,p21‬كذلؾ عمى حساب دكؿ‬
‫عربية مثل فمسطيف‪ ،‬كالسكداف‪ ،‬كالككيت‪ ،‬التى تراجعت نسبتيا بعد‬
‫الزيادة الكبيرة التى سجمتيا السياحة األكربية الشرقية‪.‬‬

‫أيضا أف الدكؿ األكربية التى ظيرت فى القائمة فى عاـ ‪1988‬‬ ‫‪ ‬كيالحع ً‬


‫كىي فرنسا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬المممكة المتحدة‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬إسرائيل ساىمت بػ ‪%35‬‬
‫مف جممة السياحة الدكلية القادمة إلى مصر آنذاؾ فى حيف ساىمت‬

‫‪252‬‬
‫الدكؿ األكربية التى ظيرت بالقائمة فى عاـ ‪ 2008‬بنحك ‪ %55‬مف‬
‫جممة السياحة الدكلية القادمة إلى مصر‪ ،‬ككما يالحع أف سبع دكؿ‬
‫أكربية ىي ركسيا االتحادية ‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬المممكة المتحدة‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬بكلندا‪،‬‬
‫فرنسا‪ ،‬أككرانيا ساىمت مجتمعة بما يزيد عف نصف السياحة الدكلية‬
‫إلى مصر‪ ،‬كبالطبع ىذا يكضح أىمية مصر كمقصد سياحي بالنسبة‬
‫لمسائح األكربي عامة كسائحي الدكؿ سالفة الذكر خاصة‪.‬‬

‫أما عف الكاليات المتحدة األمريكية فقد ظيرت بالقائمة معظـ سنكات‬


‫الدراسة‪ ،‬كقد تقدمت عمى بعض الدكؿ األكربية فى عاـ ‪ ،1988‬كعمى إسرائيل‬
‫‪ ،1996‬كعمى‬ ‫‪ ،1992‬كعمى البينيمككس فى عاـ‬ ‫كفرنسا كايطاليا فى عاـ‬
‫ركسيا االتحادية كالدكؿ االسكندنافية فى عاـ ‪ ،2000‬كرغـ ذلؾ فإف إسياـ‬
‫الكاليات المتحدة األمريكية فى جممة السياحة الدكلية القادمة إلى مصر كاف‬
‫يدكر حكؿ ‪ %5‬خالؿ معظـ سنكات الفترة فى حيف أصبح ‪ %2.5‬خالؿ الفترة‬
‫‪ 2008 : 2006‬كلعل ذلؾ راجع لمزيادة الكبيرة فى أعداد األكربييف فى مقابل‬
‫زيادة طفيفة فى أعداد األمريكييف‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫الفصل الثامن‬
‫ادلوارد والتنمية ادلستدامة‬

‫‪254‬‬
255
‫الفصل الثامن‬
‫ادلوارد والتنمية ادلستدامة‬
‫حاكؿ تقرير المكارد المنشكر في عاـ ‪1992‬ـ كالذؼ خصص بكاممو‬
‫‪ Sustainable development‬صياغة ‪20‬‬ ‫لمكضكع التنمية المستدامة‬
‫تعريفا لمتنمية المستدامة ‪ ،‬ككزعيا عمى أربع مجمكعات ىي‪ :‬التعريفات‬
‫االقتصادية‪ ،‬كالتعريفات البيئية‪ ،‬كالتعريفات االجتماعية كاإلنسانية‪ ،‬كالتعريفات‬
‫التقنية كاإلدارية‪.‬‬

‫كيختمف التعريف االقتصادؼ لمتنمية المستدامة بيف الدكؿ النامية ك‬


‫المتقدمة‪ ،‬فبالنسبة لمدكؿ النامية "التنمية المستدامة تعني ليا تكظيف المكارد مف‬
‫ك بالنسبة لمدكؿ‬ ‫أجل رفع مستكػ المعيشة لمسكاف األكثر فق ار في الجنكب‪.‬‬
‫كبير كمتكاصل في استيالؾ‬ ‫المتقدمة‪":‬التنمية المستدامة تعني إجراء خفض‬
‫مكارد الطاقة كالمكارد الطبيعية‪ ،‬كاجراء تحكالت جذرية في األنماط الحياتية‬
‫السائدة"‪.‬‬

‫اما التعريف االجتماعي كاإلنساني لمتنمية المستدامة فيك ‪" :‬السعي إلى‬
‫االستقرار في النمك السكاني‪ ،‬ككقف اليجرة الى المدف‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ تطكير‬
‫مستكػ الخدمات الصحية كالتعميمية في الريف‪ ،‬كتحقيق أكبر قدر مف المشاركة‬
‫الشعبية في التخطيط لمتنمية "‪.‬كعف التعريف البيئي لمتنمية المستدامة نجد انو‬
‫يعني‪" :‬االستخداـ األمثل لألراضي الزراعية‪ ،‬كالمكارد المائية في العالـ‪ ،‬مما‬
‫يؤدؼ إلى مضاعفة المساحة الخضراء عمى سطح الكرة األرضية‪".‬‬

‫‪256‬‬
‫إلى أنيا" نكع مف‬ ‫كيشيرالتعريف التقني كاإلدارؼ لمتنمية المستدامة‬
‫التنمية التي تنقل المجتمع إلى عصر الصناعات كالتقنيات النظيفة التي‬
‫تستخدـ أقل قدر ممكف مف الطاقة كالمكارد‪ ،‬كتنتج الحد األدنى مف الغازات‬
‫كالممكثات التي تؤدؼ إلى رفع درجة ح اررة سطح األرض كالضارة باألكزكف‪".‬‬

‫كمف التعريفات السابقة‪ ،‬يتضح اف التنمية لكي تككف مستدامة يجب‪:‬‬


‫‪-1‬أال تتجاىل الضكابط كالمحددات البيئية‪.‬‬
‫‪-2‬أال تؤدؼ الى دمار كاستنزاؼ المكارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -3‬تؤدؼ الى تطكير المكارد البشرية (المسكف‪ ،‬الصحة‪ ،‬المعيشة‪ ،‬أكضاع‬
‫المرأة‪ ،‬الديمقراطية‪ ،‬تطبيق حقكؽ االنساف)‪.‬‬
‫‪ -4‬أال تحدث تحكالت في القاعدة الصناعية السائدة‪.‬‬

‫كمما سبق فاف التعريف الشامل لمتنمية ىك ‪ ":‬التنمية ىي التي تييئ‬


‫البيئة عمى أف تمد‬ ‫لمجيل الحاضر متطمباتق األساسية ‪ ،‬دكف أف تخل بقدرة‬
‫االجياؿ التالية متطمباتيـ‪ ،‬أك بعبارة أخرػ‪ ،‬استجابة التنمية لحاجات الحاضر‪،‬‬
‫(حياة‬ ‫دكف المساس بقدرة االجياؿ المقبمة عمى الكفاء بحاجاتيـ"‪.‬‬
‫زلماط‪)2009،‬‬

‫في عاـ ‪ 1987‬سعت المجنة العالمية المعنية بالبيئة كالتنمية لمعالجة‬


‫مشكمة التعارض بيف الحفاظ عمى البيئة مف ناحية ‪ ،‬كتحقيق أىداؼ التنمية مف‬
‫ناحية اخرػ كذلؾ مف خالؿ صياغة تعريف لمتنمية المستدامة ‪ ،‬حيث عرفتيا‬
‫كالتالي " التنمية المستدامة ىي التنمية التي تمبي احتياجات الحاضر دكف‬
‫المساس بقدرة االجياؿ المقبمة عمى تمبية احتياجاتيا الخاصة"‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫كمف خالؿ مناقشة كاسعة النطاؽ حكؿ استخداـ ىذا المفيكـ (التنمية‬
‫المستدامة) تكصمت المجنة العالمية المعنية بالبيئة كالتنمية‪ ،‬في عاـ ‪،1987‬‬
‫الى اف ىناؾ ثالثة جكانب أساسية لمتنمية المستدامة‪ :‬اقتصاديا كبيئيا كاجتماعيا‬
‫كفيما يمي عرض لكل منيا‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬الجانب االقتصادي ‪Economic‬‬

‫كيعني كجكد نظاـ اقتصادؼ مستداـ ال بد أف ؼككف ً‬


‫قادرا عمى انتاج‬
‫السمع كالخدمات بشكل مستمر ‪ ،‬لمحفاظ عمى مستكيات تحكـ معقكلة مف‬
‫اؿحككمة ؿلديكف الخارجية ‪ ،‬كتجنب االختالالت القطاعية الخطيرة التى قد تدمر‬
‫اكتتمف اإلنتاج الزراعي أك الصناعي‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬الجانب البيئي ‪Environmental‬‬


‫ؿلحفاظ عمى قاعدة مكارد مستقرة‪،‬‬ ‫كيعني كجكد نظاـ مستداـ بيئيا‬
‫كتجنب اإلفراط في استغالؿ المكارد المتجددة ‪ Renewable Resources‬أك‬
‫البيئة ‪ ،‬كاستنزاؼ المكارد غير‬ ‫مف خالؿ االستخدامات التى تمكث كترىق‬
‫المتجددة ‪ ، Non-renewable Resources‬إال بالقدر الذؼ يجعل‬
‫االستثمار يتـ في حدكد البدائل المالئمة‪ .‬كىذا يشمل الحفاظ عمى التنكع‬
‫البيكلكجي‪ ،‬كاالستقرار في الغالؼ الجكؼ ‪ ،‬كغيرىا مف كظائف النظاـ‬
‫اإليككلكجي التى ال تصنف عادة عمى انيا مف المكارد االقتصادية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الجانب االجتماعي ‪: Social‬‬


‫كيقصد بو كجكد نظاـ مستداـ اجتماعيًّا ؛ بمعنى تحقيق العدالة في التكزيع‬
‫كالفرص ‪ ،‬كتكفير القدر الكافي مف الخدمات االجتماعية بما في ذلؾ الصحة‬
‫كالتعميـ ‪ ،‬كالمساكاة بيف الجنسيف ‪ ،‬كالمساءلة السياسية‪ ،‬كالمشاركة‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫ىذه العناصر الثالثة لالستدامة تقدـ العديد مف التعقيدات المحتممة‬
‫"تحقيق‬ ‫لمتعريف األصمي اؿبسيط ؿلتنمية االقتصادية‪ .‬مما يثير مسألة كيفية‬
‫التكازف" بيف األىداؼ ككيفية الحكـ عمى نجاحيا أك فشميا‪ .‬عمى سبيل المثاؿ‪،‬‬
‫ماذا لك اف تكفير امدادات الغذاء كالمياه الكافية الستيالؾ السكاف قد ؼتطمب‬
‫التأثير عمى التنكع‬ ‫إحداث تغييرات في استخداـ األراضي التي مف شأنيا‬
‫البيكلكجي؟ ماذا لك اف استخداـ مصادر الطاقة غير الممكثة لمبيئة كاف أكثر‬
‫الذيف ليـ األكلكية في حسابات‬ ‫تكمفة‪ ،‬كبالتالي زيادة العبء عمى الفقراء‪،‬‬
‫الحككمات‪.‬‬

‫كعمى الرغـ مف ىذه التعقيدات يمكننا تحديد بعض المكضكعات‬


‫الرئيسية التي تشكل جزءا ال يتج أز مف بناء نمكذج جديد كىذه المكضكعات ىى‬
‫‪:‬‬

‫االستدامة االقتصادية ‪ Economic sustainability‬تتطمب الحفاظ‬


‫عمى أنكاع مختمفة مف المكارد التي تجعل االنتاج االقتصادؼ ممكنا كمستمرا‪،‬‬
‫أك ربما تؤدؼ الى زيادتو‪ .‬كتشمل ىذه المكارد‪ :‬المكارد المصنعة ‪ ،‬المكارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬كالمكارد البشرؼة‪ ،‬كرأس الماؿ االجتماعي كيعني " "معالـ المنظمة‬
‫سي ُل التنسيق‬
‫االجتماعية مثل الشبكات‪ ،‬كالمعايير‪ ،‬كالثقة االجتماعية التي تُ ّ‬
‫كالتعاكف مف أجل المنفعة المتبادلة"‪ .)Putnam, 1995 ( .‬كيجب الحفاظ عمى‬
‫ىذه المكارد األربعة األساسية كصيانتيا لالستفادة بيا عمى المدػ الطكيل‪.‬‬

‫‪The Conservation of‬‬ ‫المحافظة عمى النظـ االيككلكجية‬


‫‪ Ecosystems‬كالمكارد الطبيعية ‪ natural resources‬أمر أساسي ؿإلنتاج‬
‫االقتصادػ المستداـ ك تحقيق المساكاة بيف األجياؿ‪ .‬كمف كجية نظر بيئية‪،‬‬

‫‪259‬‬
‫السكاف‬ ‫يتحقق الحفاظ عمى النظـ االيككلكجية مف خالؿ التكازف بيف حجـ‬
‫كالطمب الكمي عمى المكارد‪ .‬كاف كانت آليات السكؽ في كثير مف األحياف ال‬
‫تعمل بشكل فعاؿ لمحفاظ عمى ىذه الثركة الطبيعية‪ ،‬كلكنيا تميل إلى استنزاؼ‬
‫النظـ البيئية كتدىكرىا كمف ثـ استنزاؼ المكارد ‪.‬‬

‫العدالة االجتماعية‪ ،‬كتحقيق الرعاية الصحية األساسية كاالحتياجات‬


‫التعميمية‪ ،‬كالديمقراطية ىي عناصر حاسمة في التنمية‪ ،‬كال يمكف فصميا عف‬
‫االستدامة البيئية‪.‬‬

‫شعبة األمم المتحدة لمتنمية المستدامة‬


‫كتسعى االمـ المتحدة الى تحقيق التنمية المستدامة في العالـ سكاء في‬
‫شعبة األمـ المتحدة لمتنمية‬ ‫الدكؿ النامية اك الدكؿ المتقدمة كمف ثـ انشأت "‬
‫المستدامة" ؾجزء مف إدارة الشؤكف االقتصادية كاالجتماعية التابعة لألمـ‬
‫المتحدة‪ ،‬كمقرىا نيكيكرؾ‪ .‬كتعمل الشعبة عمى دفع عجمة التنمية المستدامة مف‬
‫كاقع دكرىا كأمانة فنية لمجنة التنمية المستدامة التابعة لألمـ المتحدة كمف خالؿ‬
‫أنشطة التعاكف التقني كبناء القدرات عمى األصعدة الدكلي كاإلقميمي كالكطني‪.‬‬

‫كلجنة التنمية المستدامة منتدػ رفيع المستكػ لمتنمية المستدامة‬


‫يستعرض كيرصد جكانب التقدـ المحققة في تنفيذ جدكؿ أعماؿ القرف الحادؼ‬
‫كالعشريف كخطة عمل بربادكس كخطة تنفيذ جكىانسبرغ عمى األصعدة الكطني‬
‫عد تقارير في ىذا الشأف‪ .‬كتجتمع المجنة سنكياً في‬
‫كاإلقميمي كالدكلي‪ ،‬ك ُت ّ‬
‫نيكيكرؾ في إطار دكرات زمنية الستعراض كتحديد السياسات لسنتيف قادمتيف ‪.‬‬
‫كفيما يمي عرض لمؤتمرات ىذه الشعبة في إطار سعييا الى تحقيق التنمية‬
‫المستدامة‪:‬‬

‫‪260‬‬
‫ؿلبيئة كالتنمية (مؤتمر قمة األرض)‬ ‫‪ | 1992‬مؤتمر األمـ المتحدة‬
‫(ريك دؼ جانيرك‪ ،‬الب ارزيل) يربط التنمية االقتصادية كاالجتماعية بحماية البيئة‬
‫كيعتمد جدكؿ أعماؿ القرف ‪ 21‬كمبادغ ريك‪ .‬كفي ديسمبر ‪ ،1992‬تُنشئ‬
‫الفعالة لنتائج مؤتمر‬
‫الجمعية العامة "لجنة التنمية المستدامة " لضماف المتابعة ّ‬
‫األمـ المتحدة المعني بالبيئة كالتنمية‪.‬‬

‫‪| 1994‬المؤتمر العالمي المعني بالتنمية المستدامة لمدكؿ الجزرية‬

‫الصغيرة النامية (بريدجتاكف‪ ،‬بربادكس) يعتمد برنامج عمل بربادكس الذؼ ّ‬


‫نص‬
‫محددة ألغراض التنمية المستدامة لمدكؿ الجزرية‬
‫عمى إجراءات كتدابير ّ‬
‫الصغيرة النامية‪.‬‬

‫‪)5‬‬ ‫‪ | 1997‬دكرة الجمعية العامة االستثنائية (مؤتمر قمة األرض‬


‫(نيكيكرؾ)‪ ،‬كاعتمد برنامج مكاصمة تنفيذ جدكؿ أعماؿ القرف الحادؼ كالعشريف ‪،‬‬
‫بما يشمل برنامج عمل لجنة التنمية المستدامة لمفترة مف ‪ 1998‬إلى ‪.2002‬‬

‫‪ | 2002‬مؤتمر القمة العالمي لمتنمية المستدامة (جكىانسبرغ‪ ،‬جنكب‬


‫أفريقيا)‪ ،‬أجرؼ تقييماً لمعقبات التي تعترض سبيل التقدـ كلمنتائج المحرزة منذ‬
‫انعقاد مؤتمر قمة األرض لعاـ ‪ ،1992‬كيعتمد خطة تنفيذ جكىانسبرغ‪ ،‬التي‬
‫تنص عمى اتباع نيج محدد الرؤية يسعى بخطكات مممكسة إلى تحقيق أىداؼ‬
‫كغايات قابمة لمقياس الكمي كمرتبطة بجداكؿ زمنية‬
‫‪ | 2005‬الدكؿ تعتمد استراتيجية مكريشيكس لمكاصمة تنفيذ برنامج‬
‫عمل بربادكس إباف استعراض السنكات العشر لبرنامج عمل بربادكس مف أجل‬
‫التنمية المستدامة لمدكؿ الجزرية الصغيرة النامية (بكرت لكيس‪ ،‬مكريشيكس)‪.‬‬

‫‪261‬‬
‫كقد اعربت االمـ المتحدة عف اىتماميا بقارة افريقيا كيتضح ذلؾ مف‬
‫خالؿ إعالف جكىانسبرج بشأف التنمية المستدامة‪ ،‬الفقرة ‪ " : 6‬مف ىذه القارة‪،‬‬
‫ميد اإلنسانية‪ ،‬نعمف‪ ،‬عف طريق خطة تنفيذ نتائج مؤتمر القمة العالمي لمتنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬كعف طريق ىذا اإلعالف‪ ،‬مسؤكليتنا إزاء بعضنا البعض كازاء‬
‫المجتمع اإلنساني األكسع نطاقاً كازاء أطفالنا‪".‬‬

‫اوال‪ :‬جيود شعبة األمم المتحدة لمتنمية المستدامة‬


‫تتحمل الشعبة ( شعبة األمـ المتحدة لمتنمية المستدامة ) مسئكلية خاصة‬
‫ّ‬
‫عف الدكؿ الجزرية الصغيرة النامية‪ ،‬كاالستراتيجيات الكطنية لمتنمية المستدامة‪،‬‬
‫كمؤشرات التنمية المستدامة‪ ،‬كالمياه‪ ،‬كالطاقة‪ ،‬كأنماط االستيالؾ كاإلنتاج‪،‬‬
‫كفيما يمي عرض لكل‬ ‫كقضايا شاممة منيا‪ :‬تعبئة المكارد كالكسائل األخرػ‪.‬‬
‫منيا‪:‬‬

‫‪-1‬في مجال الدول الجزرية الصغيرة النامية‬


‫الدكؿ الجزرية الصغيرة النامية عرضة بكجو خاص لألزمات بسبب‬
‫ؼاتيا‪ ،‬كضعف قدراتيا المؤسسية في‬ ‫ضآلة عدد سكانيا كمحدكدية اقتصاد‬
‫القطاعيف العاـ كالخاص عمى السكاء‪ ،‬كبعدىا عف األسكاؽ الدكلية‪ ،‬كقابميتيا‬
‫لمتأثر بالككارث الطبيعية كتغير المناخ‪ .‬كفي عاـ ‪ ،1995‬أنشأت األمـ المتحدة‬
‫كحدة خاصة معنية بالدكؿ الجزرية الصغيرة النامية داخل الشعبة لتسييل‬
‫متابعة العمل عمى تنفيذ اإلجراءات التي دعا إلييا برنامج عمل بربادكس لعاـ‬
‫‪ .1994‬كتدير الشعبة‪ ،‬مف أجل دعـ ىذه الكحدة‪ ،‬شبكة الدكؿ الجزرية‬
‫الصغيرة النامية التي تربط بيف ثالثة كاربعيف دكلة جزرية في مناطق المحيط‬

‫‪262‬‬
‫األطمسي كالمحيط الياد ؼ كالمحيط اليندؼ كالبحر الكاريبػي كالبحر األبيض‬
‫المتكسط كبحر الصيف الجنكبي‪..‬‬

‫‪ -2‬في مجال االستراتيجيات الوطنية لمتنمية المستدامة‬


‫تتطمب التنمية المستدامة النظر في مجمكع الشكاغل االجتماعية‬
‫كالمجتمع‬ ‫كاالقتصادية كالبيئية‪ ،‬كما تستمزـ المشاركة‪ ،‬مف جانب الحككمات‬
‫المدني كالقطاع الخاص أيضاً‪ .‬كقد دفع ىذا الى عقد المؤتمرات العالمية‪ ،‬بما‬
‫فييا مؤتمر قمة األرض لعاـ ‪ 1992‬كمؤتمر القمة العالمي لمتنمية المستدامة‪،‬‬
‫كفيو تـ حث الحككمات عمى كضع كتنفيذ استراتيجيات كطنية لمتنمية المستدامة‬
‫تتسـ بالتكامل كتحفز عمى المشاركة‪.‬كتكفر الشعبة الدعـ لمدكؿ في سعييا إلى‬
‫كضع كتقييـ استراتيجيات كطنية خاصة بيا لمتنمية المستدامة‪ ،‬كذلؾ مف خالؿ‬
‫برامج فنية لإلرشاد كبناء القدرات‪ ،‬كحمقات لمعمل‪ ،‬كأنشطة لمتعاكف المعرفي‪،‬‬
‫كاستعراض لالستراتيجيات‪.‬‬

‫‪ -3‬في مجال مؤشرات التنمية المستدامة‬


‫تحتاج الدكؿ إلى تقدير كتقييـ سياساتيا لضماف تحقيق األثر المنشكد‬
‫منيا‪ .‬كيستمزـ ىذا االستعانة بمؤشرات تعكس اىتمامات ىذه الدكؿ كأكلكياتيا ‪.‬‬
‫‪.1994‬‬ ‫كقد بدأت الشعبة برنامج لكضع مؤشرات التنمية المستدامة في عاـ‬
‫بالتعاكف مع المنظمات األخرػ‪ ،‬ككضعت مجمكعة أساسية مف ىذه المؤشرات‬
‫الستخداميا عمى المستكػ الكطني كالمحمي‬
‫‪ -4‬في مجال الطاقـة‬
‫الطاقة ضركرة الزمة لمتنمية االجتماعية كاالقتصادية‪ ،‬كلكف استخداميا‬
‫مرتبط بآثار سمبية عمى البيئة‪ .‬كىذه مشكمة أرقت دكؿ ا لعالـ‪ .‬كقد اتفقت الدكؿ‬

‫‪263‬‬
‫في مؤتمر القمة العالمي لمتنمية المستدامة عمى ضركرة العمل عمى زيادة‬
‫االعتماد عمييا‬ ‫إمكافية الحصكؿ عمى مصادر طاقة زىيدة التكمفة يمكف‬
‫ؿتخفيض نسبة السكاف الذيف يكافحكف الفقر إلى النصف ‪ ،‬كؿتكفير الخدمات‬
‫اليامة األخرػ مف أجل تخفيف كطأة الفقر‪ .‬ك قررت الدكؿ ايضا العمل عمى‬
‫تحسيف كفاءة الطاقة‪ ،‬كزيادة االعتماد عمى الطاقة المتجددة‪ ،‬كتنفيذ خطط لمنقل‬
‫كتكفر‬ ‫تخدـ التنمية المستدامة‪ ، ،‬كتشجيع استخداـ أنكاع أنظف مف الكقكد‪.‬‬
‫الشعبة خدمات استشارية كمساعدات تقنية في ميداف الطاقة سعياً إلى بناء‬
‫القدرات ‪.‬‬

‫‪ -5‬في مجال المياه‬


‫مقكـ أساسي لمحياة‪ .‬كييدؼ برنامج االمـ‬
‫الحصكؿ عمى المياه اآلمنة ؾ ّ‬
‫المتحدة إلى خفض عدد السكاف الذيف ال يستطيعكا الحصكؿ عمى مياه الشرب‬
‫اآلمنة كالنظيفة ك كذلؾ مرافق الصرؼ الصحي األساسية الى النصف بحمكؿ‬
‫عاـ ‪ .2015‬كفي عاـ ‪ 2005‬اعمنت شعار “الماء مف أجل الحياة”‪ ،‬لمفترة‬
‫‪.2015 - 2005‬‬

‫‪-6‬التشجيع استخدام أنماط جديدة لالستيالك واإلنتاج تساعد عمى االستدامة‬


‫كتسعى االمـ المتحدة – كيجب عمى كل الحككمات ذلؾ ايضا‪ -‬الى‬
‫تغيير األنماط غير المستدامة لالستيالؾ كاإلنتاج ‪ ،‬كىي حقيقة أقر ىا مؤتمر‬
‫القمة العالمي لمتنمية المستدامة الذػ دعا إلى تعجيل التحكؿ نحك اتخاذ أنماط‬
‫مستدامة مف االستيالؾ كاإلنتاج‪ .‬ؿلتشجيع عمى انتياج أنماط مف االستيالؾ‬
‫كاإلنتاج أقدر عمى االستدامة – قامت الشعبة بعمل اجتماعات منتظمة عالمية‬

‫‪264‬‬
‫كاقميمية‪ ،‬كتنظيـ فرؽ عمل غير رسمية لمخبراء‪ ،‬كعقد ندكات مائدة مستديرة‬
‫تحفي اًز لمعمل عمى إعداد إطار السنكات العشر‪.‬‬

‫ولتحقيق أىداف التنمية المستدامة ال بد من‪:‬‬


‫‪ -‬كضع سياسات سميمة كإرادة سياسية قكية‪.‬‬

‫رشي كتعاكف دكلي ّ‬


‫فعاؿ‪.‬‬ ‫‪ -‬كجكد مؤسسات قكية كحكـ د‬

‫‪ -‬اتباع نظـ تجارية كمالية تعددية يتكافر فييا االنفتاح كالمساكاة‪ ،‬بما يشمل‬
‫فتح أبكاب األسكاؽ أماـ المنتجات ذات األىمية لمبمداف النامية‪.‬‬

‫في عاـ ‪ 1987‬سعت المجنة العالمية المعنية بالبيئة كالتنمية لمعالجة‬


‫مشكمة التعارض بيف الحفاظ عمى البيئة مف ناحية ‪ ،‬كتحقيق أىداؼ التنمية مف‬
‫ناحية اخرػ كذلؾ مف خالؿ صياغة تعريف لمتنمية المستدامة ‪ ،‬حيث عرفتيا‬
‫كالتالي " التنمية المستدامة ىي التنمية التي تمبي احتياجات الحاضر دكف‬
‫المساس بقدرة االجياؿ المقبمة عمى تمبية احتياجاتيا الخاصة"‪.‬‬

‫كمف خالؿ مناقشة كاسعة النطاؽ حكؿ استخداـ ىذا المفيكـ (التنمية‬
‫المستدامة) تكصمت المجنة العالمية المعنية بالبيئة كالتنمية‪ ،‬في عاـ ‪،1987‬‬
‫الى اف ىناؾ ثالثة جكانب أساسية لمتنمية المستدامة‪ :‬اقتصاديا كبيئيا كاجتماعيا‬
‫كفيما يمي عرض لكل منيا‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الجانب االقتصادي ‪Economic‬‬

‫‪265‬‬
‫كيعني كجكد نظاـ اقتصادؼ مستداـ ال بد أف ؼككف ً‬
‫قادرا عمى انتاج‬
‫السمع كالخدمات بشكل مستمر ‪ ،‬لمحفاظ عمى مستكيات تحكـ معقكلة مف‬
‫اؿحككمة ؿلديكف الخارجية ‪ ،‬كتجنب االختالالت القطاعية الخطيرة التى قد تدمر‬
‫اكتتمف اإلنتاج الزراعي أك الصناعي‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬الجانب البيئي ‪Environmental‬‬


‫ؿلحفاظ عمى قاعدة مكارد مستقرة‪،‬‬ ‫كجكد نظاـ مستداـ بيئيا‬ ‫كيعني‬
‫كتجنب اإلفراط في استغالؿ المكارد المتجددة ‪ Renewable Resources‬أك‬
‫البيئة ‪ ،‬كاستنزاؼ المكارد غير‬ ‫مف خالؿ االستخدامات التى تمكث كترىق‬
‫المتجددة ‪ ، Non-renewable Resources‬إال بالقدر الذؼ يجعل‬
‫االستثمار يتـ في حدكد البدائل المالئمة‪ .‬كىذا يشمل الحفاظ عمى التنكع‬
‫البيكلكجي‪ ،‬كاالستقرار في الغالؼ الجكؼ ‪ ،‬كغيرىا مف كظائف النظاـ‬
‫اإليككلكجي التى ال تصنف عادة عمى انيا مف المكارد االقتصادية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الجانب االجتماعي ‪: Social‬‬


‫كيقصد بو كجكد نظاـ مستداـ اجتماعيًّا ؛ بمعنى تحقيق العدالة في‬
‫التكزيع كالفرص ‪ ،‬كتكفير القدر الكافي مف الخدمات االجتماعية بما في ذلؾ‬
‫الصحة كالتعميـ ‪ ،‬كالمساكاة بيف الجنسيف ‪ ،‬كالمساءلة السياسية‪ ،‬كالمشاركة‪.‬‬

‫ىذه العناصر الثالثة لالستدامة تقدـ العديد مف التعقيدات المحتممة‬


‫"تحقيق‬ ‫لمتعريف األصمي اؿبسيط ؿلتنمية االقتصادية‪ .‬مما يثير مسألة كيفية‬
‫التكازف" بيف األىداؼ ككيفية الحكـ عمى نجاحيا أك فشميا‪ .‬عمى سبيل المثاؿ‪،‬‬
‫ماذا لك اف تكفير امدادات الغذاء كالمياه الكافية الستيالؾ السكاف قد ؼتطمب‬
‫التأثير عمى التنكع‬ ‫إحداث تغييرات في استخداـ األراضي التي مف شأنيا‬

‫‪266‬‬
‫البيكلكجي؟ ماذا لك اف استخداـ مصادر الطاقة غير الممكثة لمبيئة كاف أكثر‬
‫الذيف ليـ األكلكية في حسابات‬ ‫تكمفة‪ ،‬كبالتالي زيادة العبء عمى الفقراء‪،‬‬
‫الحككمات‪.‬‬

‫كعمى الرغـ مف ىذه التعقيدات يمكننا تحديد بعض المكضكعات‬


‫الرئيسية التي تشكل جزءا ال يتج أز مف بناء نمكذج جديد كىذه المكضكعات ىى‬
‫‪:‬‬

‫االستدامة االقتصادية ‪ Economic sustainability‬تتطمب الحفاظ‬


‫عمى أنكاع مختمفة مف المكارد التي تجعل االنتاج االقتصادؼ ممكنا كمستمرا‪،‬‬
‫أك ربما تؤدؼ الى زيادتو‪ .‬كتشمل ىذه المكارد‪ :‬المكارد المصنعة ‪ ،‬المكارد‬
‫الطبيعية‪ ،‬كالمكارد البشرؼة‪ ،‬كرأس الماؿ االجتماعي كيعني " "معالـ المنظمة‬
‫سي ُل التنسيق‬
‫االجتماعية مثل الشبكات‪ ،‬كالمعايير‪ ،‬كالثقة االجتماعية التي تُ ّ‬
‫كالتعاكف مف أجل المنفعة المتبادلة"‪ .)Putnam, 1995 ( .‬كيجب الحفاظ عمى‬
‫ىذه المكارد األربعة األساسية كصيانتيا لالستفادة بيا عمى المدػ الطكيل‪.‬‬

‫‪The Conservation of‬‬ ‫المحافظة عمى النظـ االيككلكجية‬


‫‪ Ecosystems‬كالمكارد الطبيعية ‪ natural resources‬أمر أساسي ؿإلنتاج‬
‫االقتصادػ المستداـ ك تحقيق المساكاة بيف األجياؿ‪ .‬كمف كجية نظر بيئية‪،‬‬
‫السكاف‬ ‫يتحقق الحفاظ عمى النظـ االيككلكجية مف خالؿ التكازف بيف حجـ‬
‫كالطمب الكمي عمى المكارد‪ .‬كاف كانت آليات السكؽ في كثير مف األحياف ال‬
‫تعمل بشكل فعاؿ لمحفاظ عمى ىذه الثركة الطبيعية‪ ،‬كلكنيا تميل إلى استنزاؼ‬
‫النظـ البيئية كتدىكرىا كمف ثـ استنزاؼ المكارد ‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫العدالة االجتماعية ‪ ،‬كتحقيق الرعاية الصحية األساسية كاالحتياجات‬
‫التعميمية‪ ،‬كالديمقراطية التشاركية ىي عناصر حاسمة في التنمية‪ ،‬كال يمكف‬
‫فصميا عف االستدامة البيئية‪.‬‬

‫نموذجا)‬
‫ًال‬ ‫التنمية المستدامة في مجال الطاقة (‬
‫كاذا قمنا بالقاء الضكء عمى التنمية المستدامة في مجاؿ الطاقة كنمكذج‬
‫لتحقيق التنمية المستدامة في العالـ سنالحع مايمي‪:‬‬

‫‪ -‬ترجع اىمية تكافر خدمات الطاقة المالئمة كالميسكرة ك اؿمكثكؽ بيا أمر‬
‫كتحقيق رفاىية اإلنساف ‪ ،‬كرفع‬ ‫ضركرؼ لمتخفيف مف حدة الفقر ‪،‬‬
‫مستكيات المعيشة ‪ ،‬كفي نياية المطاؼ لتحقيق التنمية المستدامة‪ .‬كيتزايد‬
‫االعتراؼ بأف تكفير خدمات الطاقة الكافية لو أثر مضاعف عمى الصحة‬
‫كالتعميـ كالنقل كاالتصاالت السمكية كالالسمكية ‪ ،‬كتكافر المياه كالصرؼ‬
‫الطاقة تعد عامل ميـ لتحقيق األىداؼ اإلنمائية‬
‫الصحي‪ .‬كبالتالي ‪ ،‬ؼ‬
‫لأللفية‪.‬‬

‫‪ -‬تأميف "الطاقة المستدامة لمجميع" ينطكؼ عمى تطكير النظـ التي تدعـ‬
‫االستخداـ األمثل لمكارد الطاقة بطريقة منصفة كداعمة اجتماعيا مع تقميل‬
‫اآلثار البيئية‪ .‬تكفير البنية التحتية المتكاممة اؿكطنية كاإلقميمية لنقل الطاقة‬
‫‪ ،‬كتكفير الكفاءات ‪.‬‬

‫‪ -‬كيرتبط تأميف الحصكؿ عمى الطاقة عالميا في الحصكؿ عمى مكارد الطاقة‬
‫الحديثة التي يمكف أف تحل محل الطاقة التقميدية‪ ،‬كاستخداـ الكتمة الحيكية‬
‫لمتدفئة كالطبخ كاإلضاءة‪ .‬كيتصل بذلؾ أيضا الحصكؿ عمى الكيرباء‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫‪ -‬كما تشمل حطب الكقكد كالمخمفات الزراعية كركث الحيكانات‪ .‬كىي تمثل‬
‫عادة الكقكد الكحيد المتاح في متناكؿ الفقراء في العديد مف المناطق‬
‫النامية‪ .‬حيث اف حكالي ‪ 2.7‬مميار شخص يعتمدكف عمى الطاقة الحيكية‬
‫التقميدية ألغراض الطيي في جميع أنحاء العالـ ‪ %83 ،‬منيـ يعيشكف في‬
‫المناطق الريفية‪ .‬كيتـ إنتاج الكتمة الحيكية الحديثة أك التجارية بطريقة‬
‫مستدامة ‪ ،‬كيمكف استخداميا لتكليد الكيرباء كانتاج الح اررة كالنقل‪.‬‬

‫‪- -‬كيرتبط باستخداـ الكقكد الصمب كعدـ كجكد تيكية في البمداف النامية ذات‬
‫بمستكيات عالية جدا مف الممكثات مثل الجسيمات ‪ ،‬كأكؿ أكسيد الكربكف‪.‬‬
‫كتعد النساء كاألطفاؿ اكثر شرائح السكاف تعرضا لمثل ىذه الممكثات‪ ،‬لذلؾ‬
‫كفاية الطاقة التجارية كبيف ارتفاع معدؿ كفيات‬ ‫تكجد عالقة بيف عدـ‬
‫الرضع ‪ ،‬كاألمية ‪ ،‬كانخفاض متكسط العمر المتكقع‪ .‬كيقدر أف نحك ‪1.45‬‬
‫مميكف حالة كفاة مبكرة كل عاـ تحدث مف التمكث داخل المنازؿ بسبب‬
‫احتراؽ الكتمة الحيكية ‪.‬‬

‫‪ -‬كفي مجاؿ الكيرباء نجد اف حكالي ‪ 1.4‬مميار شخص في العالـ يعيشكف‬


‫دكف كيرباء مف بينيـ ‪ 85‬في المائة يعيشكف في المناطق الريفية‪ .‬أفريقيا‬
‫ىؤالء الناس (حكالي ‪ 585‬مميكف )‬ ‫جنكب الصحراء لدييا أكبر عدد مف‬
‫يعيشكف دكف كيرباء‪ .‬أيضا أكثر مف ‪ 400‬مميكف شخص في اليند‬
‫كيعيش معظميـ في المناطق الريفية ‪ .‬كيعد القصكر في تكصيل الكيرباء‬
‫العجز في رأس الماؿ لتكسيع الشبكات‬ ‫الى المناطق الريفية راجع الى‬
‫لتكليد‬ ‫الذؼ يمكف استخدامو‬ ‫الكطنية لمكيرباء كنقص الكقكد الحديث‬
‫الكيرباء‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫إف اؿتحديات التى تكاجو العالـ بما في ذلؾ اآلثار الناجمة عف تغير‬
‫المناخ ‪ ،‬كاؿمكارد اؿطبيعية اؿمحدكدة ‪ ،‬كالزيادة السريعة في الطمب عمى الطاقة‬
‫‪ ،‬كفقداف التنكع البيكلكجي ادػ الى زيادة االعتماد عمى مصادر الطاقة الجديدة‬
‫كالمتجددة‪ .‬ككمما زادت إمكانية تحمل التكاليف في مجاؿ تكنكلكجيات الطاقة‬
‫المتجددة كمما كاف ذلؾ ضمانا لتحقيق مبدأ " الطاقة المستدامة لمجميع"‪.‬‬

‫كمف خالؿ الجدكؿ (‪ )1-8‬ك الشكل (‪ )1-8‬يتضح مايمي‪:‬‬


‫‪ -‬استمرار نمك الطمب العالمي عمى الطاقة األكلية في السنكات القميمة‬
‫الماضية ‪ ،‬حيث بمغت ‪ 12.3‬مميكف طف مف النفط المكافئ في عاـ‬
‫‪ 2008‬بعدما كاف ‪ 7.3‬مميكف في عاـ ‪ ، 1980‬كىذا يعني اف العالـ ما‬
‫زاؿ ؼعتمد بشكل كبير عمى الفحـ كالنفط كالغاز ؛ كربما يرجع ذلؾ الى‬
‫استمرار الزيادة في معدالت النمك السكاني في العالـ‪.‬‬

‫‪ -‬الزاؿ يعتمد االنساف عمى البتركؿ بالدرجة االكلى‪ ،‬كيأتى بعده الفحـ في‬
‫‪،4‬‬ ‫المرتبة الثانية‪ ،‬ثـ الغاز في المرتبة الثالثة؛ حيث بمغ حجـ الطمب‬
‫‪ 2.6 ، 3.3‬مميكف طف نفط مكافئ‪.‬‬

‫‪ -‬انخفضت نسبة الطاقة الحفرية الى جممة الطمب العالمي عمى الطاقة‬
‫كاخذت في االنخفاض مف عاـ الخر؛ فقد انخفضت مف ‪ % 85‬في عاـ‬
‫‪ 1980‬إلى ‪ %81‬في عاـ ‪.2008‬‬

‫‪ -‬ارتفع الطمب عمى الطاقة النككية حيث اصبح في عاـ ‪ 2008‬اربعة امثاؿ‬
‫ما كاف عميو الطمب في عاـ ‪.1980‬‬

‫‪270‬‬
‫‪ -‬كذلؾ الحاؿ بالنسبة لمصادر الطاقة المتجددة حيث بمغ الطمب عمييا في‬
‫‪ ،1980‬إذ كانت ‪12‬‬ ‫عاـ ‪ 2008‬سبعة امثاؿ ما كاف عميو في عاـ‬
‫مميكف ثـ اصبحت ‪ 89‬مميكف في عاـ ‪.2008‬‬

‫كالخالصة انو عمى مدار ‪ 28‬عاما منذ عاـ ‪ 1980‬الى عاـ ‪2008‬‬
‫اليزاؿ العالـ يحتاج الى المزيد مف انتاج كالمزيد مف االعتماد عمى مصادر‬
‫الطاقة غير الحفرية كمصادر الطاقة المتجددة‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫) حجم الطمب العالمي عمى الطاقة الرئيسية‬1-8( ‫جدول‬
2008 :1980 ‫خالل الفترة‬
)‫(مميكف طف نفط مكافئ‬
2008 2000 1990 1980 ‫مصدر الطاقة‬
3.315 2.292 2.233 1.792 ‫الفحم‬
4.059 3.655 3.222 3.107 ‫البترول‬
2.596 2.085 1.674 1.234 ‫الغاز‬
9.970 8.032 7.129 6.133 ‫جممة‬
81 80 81 85 %
712 676 526 186 ‫الطاقة النووية‬
276 225 184 148 ‫الطاقة المائية‬
1.225 1.031 904 749 ‫الكتمة الحيوية‬
‫مصادر طاقة متجددة‬
89 55 36 12
‫اخرى‬
12.271 10.019 8.779 7.228 ‫االجمالي‬
Source: United Nations, 15 August 2011 ,Promotion of new and
renewable sources of energy, Report of the Secretary-General;IEA,
World Energy Outlook 2009 (Paris, OECD/IEA, 2009); IEA, World
Energy Outlook 2010 (Paris, OECD/IEA, 2010).

272
‫شكل رقم (‪)1-8‬‬

‫‪273‬‬
‫التنمية المستدامة في مصر‬

‫اوال‪ :‬التنمية المستدامة من منظور اقتصادي‪:‬‬


‫ذكرنا مف قبل اف التعريف االقتصادؼ ؿ لتنمية المستدامة بالنسبة لمدكؿ‬
‫النامية " تعني تكظيف المكارد مف أجل رفع مستكػ المعيشة لمسكاف األكثر فق ار‬
‫" كبتطبيق ذلؾ عمى مصر نالحع انو مف خالؿ تقرير التنمية البشرية في‬
‫مصر لعاـ ‪ 2008‬ما يمي ‪:‬‬

‫( ‪ )2-8‬اف الفقر‬ ‫تؤكد خريطو الفقر فى مصر كالمكضحة بالشكل رقـ‬


‫فى مصر يتركز فى المناطق الريفية ‪ ،‬خاصة فى صعيد مصر (الكجو القبمى)‪،‬‬
‫كقد استخدمت خريطو الفقر فى مصر مجمكع ة متنكع ة مف المؤشرات منيا‬
‫البطاؿ ‪ ،‬حجـ األسرة ‪ ،‬كمعدؿ اإلعاؿة ‪ ،‬كنسبة األسر التى تحصل عمى‬
‫ة‬ ‫نسب‬
‫ة‬
‫المياه مف الشبكات العامة لممياة‪ ،‬ككذلؾ الصرؼ كالكيرباء‪ ،‬كانماط العمل‬
‫الدائـ أك المكسمى‪ ،‬كمستكػ التعميـ لدػ االفراد ككذلؾ االلتحاؽ بالتعميـ‬
‫االساسى‪ .‬كتشير خريطة الفقر فى مصر إلى عدد مف الحقائق اليامو ىى‪-:‬‬

‫‪ -‬يتركز الفقر فى مصر فى المناطق الريفية التى تمثل ‪ %56‬مف سكاف‬


‫مصر‪ ،‬كيعيش ‪ %78‬مف الفقراء‪ %80 ،‬مف السكاف األشد فق اًر فى‬
‫ىذه المناطق‪.‬‬

‫‪ %25‬مف‬ ‫‪ -‬يتركز الفقراء بشكل كبير فى صعيد مصر الذػ يسكنو‬


‫سكاف مصر فى حيف اف نصيبو مف السكاف االشد فق اًر ‪. %66‬‬

‫‪ -‬يقع في صعيد مصر ‪ %95‬مف القرػ األشد فق اًر‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫شكل(‪ )2-8‬خريطة الفقر في مصر‬

‫المصدر‪ :‬تقرير التنمية البشرية في مصر‪.2008،‬‬

‫‪275‬‬
‫‪ -‬تقع ‪ 762‬قرؼة مف بيف االلف قرؼ ة األشد فق اًر فى محافظات المنيا‪،‬‬
‫ؼ منيا‪.‬‬
‫سكىاج‪ ،‬أسيكط‪ .‬فى حيف يقع فى سكىاج كحدىا ‪ 243‬قر ة‬

‫‪ -‬ترتبط النسب العالي ة لمفقر بنسب عاليو مف البطاؿ ة كاألمية كمعدؿ‬


‫األساسي‪.‬‬
‫ة‬ ‫اإلعاؿة‪ ،‬ككذلؾ كجكد نقص فى الخدمات‬

‫‪ -‬كيؤثر التعميـ كالخدمات عمى الفقر كمف ثـ نجد فى المائو قريو األشد‬
‫فق اًر ‪ %41‬مف السكاف ال يعرفكف القراءة كالكتابة ‪ ،‬كينقص معظـ ىذه‬
‫القرػ الخدمات االساسية مف مراكز الرعاية الصحية‪ ،‬ككحدات تنظيـ‬
‫االسرة‪ ،‬كالمستشفيات الحككمية‪ ،‬كمراكز االسعاؼ‪ ،‬كأقساـ الشرطة‬
‫‪،‬‬ ‫كالمطافى‪ ،‬كمكاتب البريد‪ ،‬كنكادػ الشباب‪ ،‬كبنكؾ القرية‪ ،‬كالسينما‬
‫كالمراكز الثقافية‪.‬‬

‫‪ -‬تكشف خريطة الفقر أيضاً عف أف ىناؾ ‪ 5‬مميكف مصرػ يعيشكف فى‬


‫‪ %37‬مف العدد‬ ‫القرػ االشد فق اًر (تحت خط الفقر) كىـ يمثمكف‬
‫األجمالى لمفقراء فى مصر (‪ 13.6‬مميكف)‪.‬‬

‫‪ -‬مف الشكل ( ‪ )2-8‬كالجدكؿ الـ ؿحق بو نالحع ايضاً اف االلف قريو‬


‫االشد فق اًر تكجد فى ‪ 13‬محافظة‪.‬‬

‫‪ -‬يكجد فى محافظة المنيا كحدىا ‪ 319‬قرؼة منيا ‪ ،‬تمييا سكىاج ‪243‬‬


‫ؼ ‪ ،‬كبنى سكيف ‪ 8‬قرػ‪ ،‬كىذا‬
‫ؼ ‪ ،‬كالجيزة ‪ 76‬قر ة‬
‫قريو‪ ،‬كاسيكط ‪ 200‬قر ة‬
‫يعنى اف المحافظات الخمس تحتكػ معاً عمى ‪ 918‬قرية‪.‬‬

‫ؼ‪.‬‬
‫‪ -‬يكجد فى أسكاف‪ ،‬كدمياط‪ ،‬كالدقيمية ‪ 61‬قر ة‬

‫‪276‬‬
‫المنكفي ‪ 20‬قرية‪.‬‬
‫ة‬ ‫قي كقنا ككفر الشيخ ك‬
‫‪ -‬كما يكجد فى الشر ة‬

‫‪ -‬اما البحيرة فيكجد بيا قرية كاحدة‪.‬‬

‫مما سبق يتضح اف نحك ‪ %20‬مف عدد السكاف فى مصر ُيصفكف‬


‫عمى المستكػ‬ ‫كفقراء ‪ ،‬كىذا يعنى اف تطبيق مبادػء التنمية المستدامة‬
‫عمى تقميل حدة‬ ‫االقتصادػ فى مصر يصيبيا خمل كبير كيعكس عدـ القدرة‬
‫الفقر‪.‬‬

‫ككما ذكرنا سمفاً اف الفقر غالباً ما يرتبط بمعدالت مرتفع ة مف البطالة‬


‫األمر الذػ يعكس عدـ قدرة الدكلة عمى التكسع فى االستثمار بالشكل الذػ‬
‫يحقق فرص عمل لمسكاف‪ ،‬كىذا يعنى عدـ االستفادة مف طاقة ىذه المكارد‬
‫البشرية بالشكل الكاجب‪ .‬كىذا رغـ ما أشار إليو تقرير التنمية البشرية فى مصر‬
‫لعاـ ‪ 2006‬مف الخطط كالمبادرات المكضكعة لمتقميل مف حده الفقر فى‬
‫مصر‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫ثانيا‪ :‬التنمية المستدامة في مصر من منظور بيئي‬
‫بدأ االىتماـ بالقضايا البيئية عمى الصعيد العالمى فى السبيعينيات مف‬
‫القرف الماضى‪ .‬حيث عقد عاـ ‪ 1972‬مؤتمر األمـ المتحدة لمبيئة البشرية فى‬
‫ستككيكلـ‪ ،‬كأعقبة إنشاء برنامج األمـ المتحدة اإلنمائى فى نفس العاـ ليقكد‬
‫عدداً مف المبادرات التى اىتـ بيا المجتمع المدنى فى مصر متفكقا فى كثير‬
‫مف األحياف عمى الدكلة‪.‬‬

‫اف األىداؼ التى طالما نادػ بيا البيئيكف خفض التمكث الناتج عف‬
‫مع استدامة‬ ‫تماما ‪ ،‬كاؿحفاظ عمى المكارد النادرة‬ ‫اإلنساف كالتخمص منو‬
‫استخداميا‪ .‬كحماية األنظمة البيئية‪ ،‬كالحد مف استيالؾ أنكاع الكقكد غير‬
‫المتجددة‪ ،‬كاستنباط مصادر متجددة بديمة لمطاقة‪،‬كحماية التنكع االحيائي‬
‫كاالنظمة البيئية التى يحيا فييا االنساف كبالطبع يعتمد عمييا‪.‬‬

‫كؿتغير المناخ تأثير كبير عمى مصر ؛ حيث يركز التقرير العالمى‬
‫‪ 2007‬عمى‬ ‫لمتنمية البشرؼة لعاـ ‪ 2007/2006‬كالصادر في نياية عاـ‬
‫تعرض العالـ لحدكث تغيرات المناخ‪ .‬كيعد ىذا كاحد مف أشد التحديات التى‬
‫تكاجو التنميو البشرية فى القرف الحادػ كالعشريف‪ .‬كلعل اكؿ كأكثر مف سيعانى‬
‫مف أثار ىذه الظاىرة ىى تمؾ الدكؿ الفقيرة كالسكاف األكثر فق اًر كآثارىا المدمرة‪،‬‬
‫فى حيف أف تمؾ الدكؿ ىى أقل مف ساىـ فى إحداث مشكمة تغير المناخ‪.‬‬

‫تتصدر الدكؿ ذات الدخل المرتفع مجمكعة " الدكؿ المتسببة فى زيادة‬
‫انبعاثات ثانى أكسيد الكربكف"‪ .‬كىى دكؿ "منظمة التعاكف كالتنمية االقتصادية "‬
‫كعمى الرغـ مف أف ىذه الدكؿ ال تمثل إال ‪ %15‬فقط مف عدد سكاف العالـ‪.‬‬
‫إال أنيا تتسبب فى إنتاج حكالى نصف االنبعاثات الضارة بالبيئة في العالـ‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫اما مصر التى يسكنيا ‪ %1,1‬مف سكاف العالـ‪ ،‬تتسبب فى إنتاج‬
‫‪ %0.5‬مف إجمالى االنبعاثات‪ ،‬كىذا يعادؿ ‪ 2.3‬طف مف ثانى أكسيد الكربكف‬
‫لمشخص الكاحد‪ .‬كمع ذلؾ فقد ذكرت السكاد االعظـ مف التقارير الدكلية أف‬
‫مصر كاحدة مف الدكؿ األكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ‪.‬‬

‫كفى المستقبل القريب لف يككف ىناؾ أػ دكلة ‪ -‬ميما بمغت مف القكة‬


‫كالثراء‪ -‬غير معرضة ؿتأثير تغير المناخ‪ .‬كيؤكد التقرير عمى أف العالـ أمامو‬
‫أقل مف عشر سنكات ليغير مجرػ األحداث كالتقميل مف اثار التغير المناخي‬
‫كذلؾ مف خالؿ‪ :‬كضع إطار عمل ناجح متعدد األطراؼ ‪ ،‬كمشاركة نشطة مف‬
‫جميع الدكؿ الكبرػ المسببة ليذه االنبعاثات‪ ،‬كال مفر مف العمل الجماعى‪.‬‬

‫كينبغى أف تتحمل دكؿ العالـ االكثر ثراء المسئكلية التاريخية فيذه الدكؿ‬
‫ىى صاحبة النصيب الكربكني االكبر كىى أيضاً التى تمتمؾ قدرات تكنكلكجية‬
‫دؼ لكى تثبت لمعالـ استحقاقيا لقيادة مسيرة العالـ نحك مستقبل اقل تمكثا‬
‫كما ة‬
‫كاقل في معدالت التمكث بغاز ثانى أكسيد الكربكف‪.‬‬

‫قكؼ عمى أف العالـ يتحرؾ‬


‫يشير التقرير ايضا الى أف ىناؾ دالئل عمـ ية ة‬
‫كيتكقع عمـ اء المناخ‬ ‫نحك مرحمة لف يمكف فييا تجنب حدكث كارثو بيئية‪.‬‬
‫ظيكر تحديات بيئية متعددة بسبب النمك االقتصادػ المتحرر كالسريع كأنماط‬
‫استخداـ التكنكلكجيا كالطاقة كما يصاحب ذلؾ مف انبعاثات ثانى أكسيد‬
‫الكربكف كالنمك السكانى السريع ‪.‬‬

‫كتشير التقارير الدكلية الى اف أكثر القطاعات المصرية عرضة لتغير المناخ‬
‫ىى‪:‬‬

‫‪279‬‬
‫‪ -‬المناطق الساحمية‪.‬‬

‫‪ -‬مكارد المياه‪.‬‬

‫‪-‬الزراعة‪.‬‬

‫كفى مصر تتكقع التقارير الدكلية كالدراسات العممية اف تغير المناخ‬


‫سيتسبب فى حدكث أضرار بالغة لمتجمعات البشرية‪ ،‬ك غرؽ أجزاء كبيرة مف‬
‫كالكاقعة عمى الساحل الشمالى بسبب‬ ‫المناطق الزراعية كالصناعية المنتجة‬
‫ارتفاع مستكػ سطح البحر بمقدار نصف متر كبالتالي سكؼ يؤدػ إلى غرؽ‬
‫مساحة ‪ 1800‬كـ ‪ 2‬مف األراضى الزراعية المنتجة لممحاصيل كالكاقعة فى‬
‫األراضى المنخفضة لدلتا النيل ‪.‬كمف المتكقع اف يؤدػ ذلؾ إلى زيادة سرعة‬
‫التصحر المتمثل فى تزايد ممكحة التربة فى باقى األراضى‪.‬‬

‫كقد يؤدػ ىذا إلى خسائر اقتصادية تزيد عف خمسة كثالثيف بميكف‬
‫دكالر أمريكى كتشريد ‪ 2‬مميكف نسمة‪ .‬كقد يؤدػ ارتفاع مستكػ سطح البحر‬
‫بمقدار متر كاحد إلى تشريد ‪ 6‬مميكف نسمة كغرؽ ‪ 4500‬كـ ‪ 2‬مف األراضى‬
‫الزراعية‪ .‬كبالطبع يمثل ىذا تيديداً خطي اًر لحياة االنساف كيؤخر التنمية البشرية‪.‬‬

‫قد يسبب تغير المناخ أيضاً‬

‫‪ -‬اختالفاً فى معدالت الفيضاف السنكػ لمنيل‪ ،‬الذػ يمد مصر بأكثر مف‬
‫‪ %97‬مف المكارد لممياه‪ .‬تتكقع النماذج الييدركليكية كاإلحصائية المتاحة‬
‫‪( %70‬أعمى نقطة‬ ‫إما زيادة بنسبة ‪ %30‬أك انخفاضاً قد يصل إلى‬
‫لاللتقاء) فى التدفق السنكػ لمياه النيل‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫حدكث‬ ‫‪ -‬كقد يتسبب ىذاف التصكراف فى حدكث عكاقب خطيرة إما‬
‫الفيضانات كما ينتج عنيا مف مخاطر‪ ،‬كاما حاالت الجفاؼ التى قد تؤدػ‬
‫إلى تقمص األراضى المزركعة باإلضافة إلى انخفاض إنتاج الغذاء‬
‫كانتشار البطالة‪.‬‬

‫انتاجية‬ ‫‪ -‬كمف المحتمل أف يؤدػ ارتفاع درجات الح اررة إلى انخفاض‬
‫المحاصيل الرئيسية كزيادة احتياجاتيا مف المياه‪.‬‬

‫‪ -‬قد يتأثر قطاع الزراعة بشكل كبير جدا بسبب مجمكعة مف العكامل‬
‫المجتمعة ىى‪ :‬ارتفاع درجات الح اررة‪ ،‬كارتفاع مستكػ سطح البحر كنقص‬
‫مياه الشرب‪ ،‬كالظركؼ البيئية األخرػ فى العديد مف مناطق مصر‪.‬‬

‫‪ 2008‬كالصادر عف‬ ‫مف خالؿ التقريرالسنكؼ إلحصاءات البيئة لعاـ‬


‫الجياز المركزؼ لمتعبئة العامة كاالحصاء يمكف مالحظة ما يمي عف تمكث‬
‫اليكاء كالذؼ لو تأثير عمى االنساف كالحيكاف كمف يثر عمى المكارد البشرية‬
‫كقدرتيا عمى استغالؿ المكارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪ ‬تأتى مصادر تمكث اليكاء في مصر عامة كنتائج مباشرة لالحتراؽ‬


‫غير التاـ لمكقكد سكاء مف المصادر الثابتة مثل المنشآت الصناعية أك‬
‫الحرؽ المكشكؼ لممخمفات ‪ ،‬كمعركؼ أف معظـ المنشآت الصناعية‬
‫في مصر تعتمد عمى الكقكد البتركلي الذؼ يعد المصدر الرئيسي‬
‫إلنبعاث الغازات‪.‬‬

‫‪ ‬تعتبر صناعات األسمدة كحمض الكبريتيؾ مف أكثر الصناعات التي‬


‫ينتج عنيا أكاسيد النيتركجيف كالكبريت‪.‬‬

‫‪281‬‬
‫‪ ‬االحتراؽ غير الكامل لمكقكد البتركلي بمحركات السيارات تتسبب في‬
‫انبعاث ممكثات تزداد تركيزاتيا مع ازدياد أعداد المركبات كزيادة‬
‫درجات الزحاـ في المدف الكبرػ‪.‬‬

‫‪ ‬اما األتربة العالقة فيى مف أكثر الممكثات التي يصعب التحكـ فييا‪،‬‬
‫كما تعد مصانع األسمنت كالحديد كالسيراميؾ مف اخطر المصادر‬
‫الصناعية المسببة لمتمكث‪.‬‬

‫كيتضح مػػف الجػػدكؿ(‪ )2-8‬ما يمي‬


‫‪52760‬‬ ‫‪-‬أف االسػػتيالؾ مف المنتجات البتركلية كالغػػاز الطبيعي كاف‬
‫(ألف طف مترؼ) ‪.2007/2006‬‬
‫‪-‬في حيف ارتفع في عاـ ‪ 2008 /2007‬إذ بمػغ ‪(59750‬ألف طف مترؼ)‬
‫بنسبة زيادة قدرىا ‪. %12.9‬‬
‫‪-‬ككنتيجة نجد أف كمية االنبعاث مف غاز ثاني أكسيد الكربكف في عاـ‬
‫‪ 2008/2007‬قد بمغ ‪ ( 159000‬ألف طف مترؼ ) بينما في عاـ‬
‫‪ 2007/2006‬كاف ‪148500‬بنسبة زيادة قدرىا ‪. %7.1‬‬
‫‪-‬كيتضح مف الجدكؿ كالشكل( ‪ )3-8‬اف ىناؾ عالقة طردية بيف الزيادة في‬
‫استيالؾ البتركؿ كالغاز الطبيعي كبيف زيادة كمية االنبعاثات مف ثاني‬
‫اكسيد الكربكف‪.‬‬

‫جدكؿ (‪ )2-8‬كمية االنبعاث مف ثاني أكسيد الكربكف‬


‫الناتجة عف استيالؾ المنتجات البتركلية كالغاز الطبيعي في مصر‬
‫خالؿ السنكات مف ‪ 2004/2003‬الي‪2008 /2007‬‬

‫‪282‬‬
‫المصدر‪ :‬الييئة المصرية العامة لمبتركؿ عف أعكاـ ‪2007/2006 – 2004/2003‬‬
‫ك ازرة البتركؿ عف عاـ ‪2008/2007‬‬
‫الجياز المركزؼ لمتعبئة العامة كاالحصاء‪ ،‬التقريرالسنكؼ إلحصاءات البيئة‬
‫لعاـ ‪ ، 2008‬القاىرة‪ ،‬ابريل ‪.2010‬‬

‫‪/2007‬‬ ‫‪/2006‬‬ ‫‪/2005‬‬ ‫‪/2004‬‬ ‫‪/2003‬‬


‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫البيـــان‬
‫االستيالك من‬
‫المنتجات‬
‫‪59570‬‬ ‫‪52760‬‬ ‫‪49584‬‬ ‫‪49500‬‬ ‫‪45957‬‬
‫البترولية و‬
‫الغاز الطبيعي‬

‫‪14850‬‬ ‫‪12321‬‬ ‫كمية االنبعاث‬


‫‪159000‬‬ ‫‪139400‬‬ ‫‪133500‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫من غاز ثاني‬
‫أكسيد الكربون‬

‫شكل (‪ )3-8‬كمية االنبعاث مف ثاني أكسيد الكربكف‬


‫الناتجة عف استيالؾ المنتجات البتركلية كالغاز الطبيعي في مصر‬
‫خالؿ السنكات مف ‪ 2004/2003‬الي‪2008 /2007‬‬

‫‪283‬‬
‫المصدر‬
‫الجياز المركزؼ لمتعبئة العامة كاالحصاء‪ ،‬التقريرالسنكؼ إلحصاءات البيئة لعاـ‬
‫‪، 2008‬القاىرة‪ ،‬ابريل ‪.2010‬‬

‫المحميات الطبيعية في مصر (الحالية والمستقبمية) ‪:‬‬


‫كفي محاكلة مف الدكلة لمحفاظ عمى البيئة في مصر‪ ،‬كلما كانت ىناؾ‬
‫مناطق غنية بالتنكع البيكلكجي في مصر‪ ،‬ليذا كاف ىناؾ ضركرة لحمايتيا‬
‫كتنميتيا كاعالنيا كممحميات طبيعية بالقانكف ‪ 102‬لسنة ‪ 1983‬كالذؼ يحذر‬
‫مف القياـ بأعماؿ مف شأنيا القضاء عمي محتكيات المحمية أك إتالفيا أك‬
‫نقميا‪ ،‬كتعد المحمية م از اًر سياحياً كتصبح دعماً لإلقتصاد القكمي كتضيف الى‬
‫صناعة السياحة في مصر‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫تمثل شبكة المحميات الطبيعية في مصر نماذج مف النظـ البيئية ذات‬
‫األىمية التي يتـ الحفاظ عمييا مف عكامل التدىكر ‪ ،‬كتحفع لمكائنات الحية حق‬
‫ممارسة حياتيا الطبيعية كالقياـ بكظائفيا في النظاـ البيئي كما تمثل ثركات‬
‫طبيعية رئيسية لألجياؿ الحالية كالقادمة‪.‬‬

‫كمف الجدكؿ (‪ )4-8‬تـ إنشاء ‪ 27‬محمية طبيعية بمساحة إجمالية تبمغ‬


‫حكالي ‪ 149167.5‬كـ ‪ 2‬كىك ما يعادؿ حكالى ‪ %15‬مف مساحة مصر ‪،‬‬
‫كمف المخطط اف تصل بحمكؿ عاـ ‪ 2017‬إلى ‪ 40‬محمية تغطى مف ‪-17‬‬
‫‪ %20‬مف أراضى مصر‪ .‬اما عف المحميمت الحالية فيى كالتالي‪:‬‬

‫تنقسـ المحميات الطبيعية إلى أربع أنكاع كما يمي ‪:‬‬


‫أ ‪ -‬محميات بحرية ‪:‬‬
‫كعددىا ( ‪ )6‬ىي " رأس دمحم كجزيرتي ثيراف كصنا في ر ‪ /‬نبق ‪ /‬أبك‬
‫(‬ ‫جالكـ ‪ /‬عمبة ‪ /‬الجزر الشمالية لمبحر األحمر‪ /‬كادؼ الجماؿ‬
‫حماطة ) "‬
‫ب ‪ -‬محميات أراضي رطبة ‪:‬‬
‫كعددىا ( ‪ ) 8‬ىي " الزرانيق كسبخة البردكيل‪ /‬أشتكـ الجميل كجزيرة‬
‫تنيس ‪ /‬بحيرة البرلس ‪ /‬العميد الطبيعية ‪ /‬بركة قاركف ‪ /‬كادؼ الرياف‬
‫‪ /‬جزر سالكجا كغزاؿ ‪ /‬جزر نير النيل " ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬محميات صحراوية ‪:‬‬


‫كعددىا (‪ )7‬ىي " األحراش ‪ /‬طابا ‪ /‬سانت كاتريف‪ /‬سيكه ‪ /‬الصحراء‬
‫البيضاء‪ /‬الكادؼ األسيكطي ‪ /‬كادؼ العالقى "‪.‬‬
‫د ‪ -‬محميات جيولوجية ‪:‬‬
‫عددىا ( ‪ )6‬ك ىي " كادؼ دجمة ‪ /‬قبة الحسنة ‪ /‬الغابة المتحجرة ‪/‬‬
‫كيف كادؼ سنكر‪ /‬الجمف الكبير ‪ /‬الدبايبة " ‪0‬‬

‫‪285‬‬
‫جذٔل ( ‪ )4 -8‬انًذً‪ٛ‬بد انطج‪ٛ‬ع‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬يصر عبو ‪2008‬‬

‫يذً‪ٛ‬بد يستقجه‪ٛ‬خ*‬ ‫يذً‪ٛ‬بد دبن‪ٛ‬خ‬ ‫انج‪ٛ‬بٌ‬

‫انعذد‬
‫‪15‬‬ ‫‪27‬‬
‫انًسبدخ (كى ‪)2‬‬
‫‪53500‬‬ ‫‪149167.5‬‬
‫َسجخ يسبدخ انًذً‪ٛ‬بد‬
‫‪%5‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫إنٗ إجًبن‪ ٙ‬يسبدخ‬
‫انجًٕٓر‪ٚ‬خ‬
‫* رؾذ ا‪ْٗ٩‬بء‬
‫أُٖله‪ٝ :‬ىاهح اُل‪ُٝ‬خ ُْئ‪ ٕٞ‬اُج‪٤‬ئخ‬
‫الجياز المركزؼ لمتعبئة العامة كاالحصاء‪ ،‬التقريرالسنكؼ إلحصاءات البيئة لعاـ ‪2008‬‬
‫‪،‬القاىرة‪ ،‬ابريل ‪.2010‬‬

‫‪286‬‬
‫محمية رأس دمحم‬

‫‪287‬‬
‫قائمة ادلراجع‬

‫‪288‬‬
289
‫قائمة المراجع‬
‫اوال‪ :‬المراجع العربية‬
‫‪ .1‬أحمد حسن إبراىيم ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬دار القمم ‪ ،‬القاىرة ‪ ،2000 ،‬ص‪14‬‬
‫‪ .2‬أحمد حسن إبراىيم‪ ،‬السياحة فى إقميم عسير (المممكة العربية السعودية)‬
‫مقوماتيا وخصائصيا الجغرافية ‪ ،‬مجمة البحوث والدراسات العربية ‪ ،‬العدد‬
‫العشرون ‪ ،‬المنظمة العربية لمتربية والثقافة والعموم‪ ،‬معيد البحوث والدراسات‬
‫العربية ‪ ،‬القاىرة ‪.1992 ،‬‬
‫‪ .3‬امال اسماعيل شاور‪ ،‬الموارد االقتصادية‪ ،‬بدون ناشر‪.2003،‬‬
‫‪ .4‬إيمين وىيب إقالديوس ‪ ،‬المواقع السياحية عمى ساحل البحر األحمر ‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬كمية البنات جامعة عين شمس ‪.1992 ،‬‬
‫‪ .5‬إيمين وىيب إقالديوس ‪ ،‬المواقع السياحية عمى ساحل البحر األحمر ‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬كمية البنات جامعة عين شمس ‪.1992 ،‬‬
‫‪ .6‬بيانات واحصاءات من وزارة الزراعة المصرية انظر ‪http://www.agr-‬‬
‫‪egypt.gov.eg/CropsAll.aspx‬‬
‫‪ .7‬تقرير التنمية البشرية في مصر لعام ‪.2008‬‬
‫‪ .8‬جمال حمدان ‪ ،‬شخصية مصر ‪ ،‬عالم الكتب ‪،‬القاىرة‪.،1980 ،‬‬
‫‪ .9‬جمال حمدان‪ ،1984،‬شخصية مصر‪ ،‬دراسة في عبقرية المكان‪،‬ج‪،1‬دار‬
‫اليالل‪ ،‬القاىرة‪،‬‬
‫‪ .10‬الجياز المركزي لمتعبئة العامة واالحصاء‪ ،‬التقريرالسنوي إلحصاءات البيئة لعام‬
‫‪ ، 2008‬القاىرة‪ ،‬ابريل ‪.2010‬‬
‫‪ .11‬الجياز المركزي لمتعبئة العامة واالحصاء‪ ،‬القمح‪ :‬االنتاج واالستيالك‪،‬والدعم‬
‫لواردات‪.2010،‬‬
‫‪ .12‬الجياز المركزي لمتعبئة العامة واالحصاء‪ ،‬لمحة احصائية‪ :‬مصر ‪،2011‬‬
‫القاىرة يونيو ‪.2011‬‬
‫‪ .13‬جودة حسنين جودة ‪ ،‬جيومورفولوجية مصر ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪،‬بدون سنة نشر‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫‪ .14‬حسين كفافى ‪ ،‬رؤية عصرية لمتنمية السياحية ‪ ،‬الييئة المصرية العامة لمكتاب‪،‬‬
‫القاىرة ‪.1991 ،‬‬
‫‪ .15‬حمدى أحمد إبراىيم الديب ‪ ،‬المناخ واالستجمام ‪ ،‬مجمة دراسات جغرافية ‪ ،‬العدد‬
‫الثالث ‪ ،‬كمية اآلداب ‪ ،‬جامعة المنيا ‪ ،‬ص ص ‪.17،18‬‬
‫‪ .16‬حمدى أحمد إبراىيم يوسف ‪ ،‬المصايف المصرية الشاطئية ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬
‫منشورة ‪ ،‬كمية األداب جامعة القاىرة ‪.1987 ،‬‬
‫‪ .17‬حياة زلماط ‪ ،‬إشكالية التنمية المستدامة في العالم ‪ ،‬المركز المغربي لمدراسات‬
‫االستراتيجية‪.2009 ،‬‬
‫‪ .18‬السيد السيد الحسينى ‪ ،‬جيومورفولوجية سيناء ‪ ،‬فى ‪:‬التخطيط الييكمى لشبو‬
‫التكنولوجى ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪،‬‬ ‫جزيرة سيناء ‪ ،‬مركز بحوث التنمية والتخطيط‬
‫‪. 1982‬‬
‫‪ .19‬السيد السيد الحسيني‪ ،‬اسس الجغرافيا العامة‪ ،‬دار الثقافة العربية‪.1998،‬‬
‫‪ .20‬صندوق النقد الدولي‪ ،‬احصاءات وقواعد بيانات‪ ،‬متاحة عمى الشبكة العالمية‬
‫لممعمومات عمى الموقع التالي‬
‫(‪)http://www.imf.org/external/arabic/index.htm‬‬
‫‪ .21‬عادل طاىر ‪ ،‬السياحة ‪ :‬ماضييا وحاضرىا ومسقبميا ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬‬
‫القاىرة ‪ ،‬بدون ‪.‬‬
‫‪ .22‬عاطف معتمد عبد الحميد‪ ،‬الموارد االقتصادية‪ :‬المكان واإلنسان‪ ،‬بدون ناشر‪،‬‬
‫القاىرة‪.2008 ،‬‬
‫‪ .23‬عدلي انيس سميمان ‪ ،‬السياحة العالجية في مصر والعالم‪ :‬دراسة جغرافية‪،‬‬
‫مكتبة االنجمو المصرية‪ ،‬القاىرة‪.2009 ،‬‬
‫‪ .24‬عدلي انيس سميمان‪ ،‬السياحة العربية الى مصر‪ :‬دراسة في جغرافية السياحة‪،‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة القاىرة‪.2003،‬‬
‫‪ .25‬عمى أحمد ىارون ‪ ،‬السياحة كمورد اقتصادى ‪ ،‬مجمة كمية اآلداب لمدراسات‬
‫اإلنسانية جامعة أسيوط ‪ ،‬الييئة العامة لشئون المطابع األميرية ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬
‫‪.1983‬‬

‫‪291‬‬
‫‪ .26‬فتحية عبد السالم الشربينى ‪ ،‬الجغرافية السياحية لمحافظة الفيوم ‪ :‬دراسة فى‬
‫التنمية السياحية ‪ ،‬رسالة ماجيستير غير منشورة ‪ ،‬كمية السياحة والفنادق ‪،‬‬
‫جامعة حموان‪ ،‬القاىرة ‪.1991 ،‬‬
‫‪ .27‬فريال عبد الرسول‪ ،‬اىمية االغنام والماعز‪ ،‬مركز البحوث الزراعية ‪ ،‬معيد‬
‫بحوث االنتاج الحيواني‪)http://apri-arc.kenanaonline.com( 2009،‬‬
‫‪ .28‬فوزية محمود صادق‪،‬دراسات في الموارد االقتصادية‪ ،‬بدون ناشر‪.2008،‬‬
‫‪ .29‬كنانة بوابة التنمية المجتمعية‪ ،‬زراعة القطن‪،‬‬
‫‪http://www.kenanaonline.com/page/9060‬‬
‫‪ .30‬كوثر السيد عمر ‪ ،‬التنمية السياحية فى أقاليم البحر األحمر ‪ :‬دراسة فى جغرافية‬
‫السياحة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬كمية اآلداب ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪،‬‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ .31‬كوثر السيد عمر ‪ ،‬التنمية السياحية فى أقاليم البحر األحمر ‪ :‬دراسة فى جغرافية‬
‫السياحة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬كمية اآلداب ‪ ،‬جامعة القاىرة ‪،‬‬
‫‪. 1997‬‬
‫‪ .32‬محبات إمام الشرابى ‪ ،‬أقاليم مصر السياحية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪0‬‬
‫‪ .33‬دمحم الحسن عبد الرحمن الفاضل‪ ،‬التنافس الدولى حول الموارد فى السودان‪:‬‬
‫التنافس االمريكي الصيني‪ ،‬الراصد لمبحوث والعموم‪ ،‬الخرطوم بدون تاريخ نشر‪.،‬‬
‫‪ .34‬دمحم حجازى دمحم‪ ،‬الجغرافية االقتصادية‪ ،‬دراسة اصولية‪ ،‬بدون ناشر‪.1998 ،‬‬
‫‪ .35‬دمحم حجازي دمحم‪ ،‬الجغرافية الزراعية‪ ،‬بدون‪.1997 ،‬‬
‫‪ .36‬دمحم خميس الزوكة ‪ ،‬صناعة السياحة من المنظور الجغرافى ‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪.1992 ،‬‬
‫‪ .37‬دمحم صبحى عبد الحكيم وحمدى الديب ‪ ،‬جغرافية السياحة ‪ ،‬مكتبة األنجمو‬
‫المصرية ‪ ،‬القاىرة ‪.1995 ،‬‬
‫‪ .38‬دمحم صبرى محسوب ‪ ،‬صحراء مصر الغربية دراسة فى الجغرافية التطبيقية ‪،‬‬
‫بدون ناشر ‪ ،‬القاىرة ‪.1992‬‬

‫‪292‬‬
‫‪ .39‬دمحم صبرى محسوب ‪ ،‬موضوعات فى جيومورفولوجية مصر ‪ ،‬بدون ناشر ‪،‬‬
‫القاىرة ‪. 2002 ،‬‬
‫‪ .40‬دمحم صبري محسوب وجودة فتحي التركماني‪ ،‬الموارد االقتصادية‪ :‬دراسة جغرافية‪،‬‬
‫طبعات‪.2010 ،2008 ،2007 ،2000‬‬
‫‪ .41‬دمحم صبري محسوب وجودة فتحي التركماني‪ ،‬مدخل الى الجغرافيا العامة‪،‬‬
‫بدون‪.2009،‬‬
‫‪ .42‬دمحم صدقي الغماز وآخرون ‪ ،‬جغرافية مصر السياحية ‪ ،‬مطبعة المدينة ‪ ،‬القاىرة‬
‫‪.1999 ،‬‬
‫‪ .43‬دمحم صفى الدين ‪ ،‬أبو العز ‪ ،‬مورفولوجية االراضى المصرية ‪ ،‬دار النيضة‬
‫العربية ‪ ،‬القاىرة‪.1966،‬‬
‫‪ .44‬دمحم صفي الدين ابو العز واخرون‪ ،‬الموارد االقتصادية‪ ،‬دار النيضة العربية‪،‬‬
‫القاىرة‪.1992،‬‬
‫‪ .45‬دمحم مرسى الحريرى‪ ،‬جغرافية السياحة‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬‬
‫بدون سنة نشر‪.،‬‬
‫‪ .46‬دمحم يسري ابراىيم ‪ ،‬المحميات الطبيعية والتوازن البيئي ‪ :‬رؤى ودراسات في‬
‫(‪ ، )10‬البيطاش سنتر‬ ‫االنثروبولوجيا الطبيعية ‪ ،‬سمسمة التنمية والبيئة‬
‫لمنشر والتوزيع ‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .47‬محمود منير دمحم عمى راغب ‪ -‬معيد بحوث المحاصيل الحقمية ‪ /‬نشرة رقم ‪962‬‬
‫لسنة‪2005‬‬
‫‪ .48‬منظمة الفاو ‪،‬حالة الموارد السمكية وتربية األحياء المائية في العالم عام ‪،2010‬‬
‫‪ .49‬الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬أسوان ‪ ،‬وزارة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬
‫بدون ‪.‬‬
‫‪ .50‬الييـئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬اآلثار المسيحية وزارة السياحة ‪،‬‬
‫القاىرة ‪.‬‬
‫‪ .51‬الييـئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬اآلثار المسيحية وزارة السياحة ‪،‬‬
‫القاىرة‪.‬‬

‫‪293‬‬
‫‪ .52‬الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬األقصر ‪ ،‬وزارة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪.‬‬
‫‪ .53‬الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬وزارة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪.‬‬
‫‪ .54‬الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬المنيا – أسيوط – سوىاج‪ ،‬وزارة‬
‫السياحة ‪ ،‬القاىرة‪ ،‬بدون ‪.‬‬
‫‪ .55‬الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬الواحات ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬
‫ص‪.3،2‬‬
‫‪ .56‬الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬الواحات ‪ ،‬وزارة السياحة ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬
‫بدون سنة نشر ‪.‬‬
‫‪ .57‬الييئة المصرية العامة لمتنشيط السياحى ‪ ،‬سيناء والبحراالحمر ‪ ،‬وزارة السياحة‬
‫‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ٔ .58‬زارح انج‪ٛ‬ئخ‪ ،‬جٓبز شئٌٕ انج‪ٛ‬ئخ‪،‬انًذً‪ٛ‬بد انطج‪ٛ‬ع‪ٛ‬خ ف‪ ٙ‬يصر‪.‬‬
‫‪ .59‬وزارة السياحة ‪ ،‬أعرف بمدك ‪ :‬وجو بحرى ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بدون ‪.‬‬
‫‪ .60‬وزارة السياحة ‪ ،‬أعرف بمدك ‪:‬وجو قبمى ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬بدون ‪.‬‬
‫‪ .61‬وزارة الصناعة والتجارة الخارجية‪ ،‬الييئة العامة لمتحكيم واختبارات‬
‫القطن‪(http://www.egyptcotton-catgo.org(،‬‬
‫‪ .62‬يوسف عبد المجيد فايد ‪ ،‬مناخ مصر ‪ ،‬في ‪ :‬السيد المسيد الحسيني (محرر)‬
‫موسوعة مصر الحديثة ‪،‬المجمد الثالث ‪ ،‬ورلد انك‪ ،‬شيكاغو‪.1996 ،‬‬
‫‪ .63‬يوسف فايد ونصر السيد نصر ‪ ،‬الجغرافية االقتصادية‪ ،‬جامعة عين شمس‬
‫برنامج تاىيل المعممين‪.1985،‬‬
‫‪ .64‬يوسف فايد ‪ ،‬االسس العامة لمجغرافيا ‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاىرة‪.1995،‬‬
‫‪ .65‬يوسف فايد واخرون‪ ،‬الموارد االقتصادية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.1995،‬‬
‫‪ .66‬يوسف فايد وآخرون‪ ،‬مناخ مصر‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.1994 ،‬‬

‫‪294‬‬
‫ثانيا المراجع االجنبية‬
1. - UNDP/WHO, The energy access situation in developing
countries, New York, 2009.
2. Barcelona Field Studies Centre, Farming Factors: Factors
affecting farming 2011, (
http://geographyfieldwork.com/FarmingFactors.htm)
3. Caballero, J.N., and C. Mapes. Gathering and subsistence
patterns among the P'urhepecha Indians of Mexico. J.
Ethnobiol,1985.
4. -Department of Agricultural & Resource Economics, ,
BENEFITS AND COSTS OF NATURAL RESOURCE USE
AND IMPLICATIONS FOR POLICY, University of
Connecticut, 2004.
5. Egyption Tourist authority , Simia and Red sea , Cario , 1997..
6. EL-Deeb .H.A.,some Aspects of International Tourist Flows to
Egypt Between 1952 and 1987 , faculty of Arts magazine , Nog
, Assut Unversity , sohag , 1990.
7. Hall, R, , Dynamics in the commercial farming sector,in:
Another Countryside? Policy Options for Land and Agrarian
Reform in South Africa, Institute for Poverty, Land and
Agrarian Studies, School of Government, University of the
Western Cap,2009.
8. -Harris. J. M, Sustainability and Sustainable Development,
International Society for Ecological Economics, Boston,
(USA) 2003.
9. Hartwick.J.M,,Non-Renewable Resources Extraction
Programs and Markets, 1989.
10. Helen .B, Sustainabl Tourism and Question of the
Commons, Annals of Tourism Research , Vol.29, No.4 ,
Elsevier Science Ltd .All rights Reserved, Great Britain ,2002..
11. http://economicsconcepts.com/the_economic_resources.htm
12. http://typesofrenewableresources.com/

295
13. http://www.britannica.com/EBchecked/topic/570994/subsiste
nce-farming
14. http://www.elhelb.com/index.aspx
15. http://www.eu-arabic.org/overview.html (European Union)
16. http://www.historylink101.com/lessons/farm-city/story-of-
farming.htm
17. http://www.investopedia.com
18. http://www.moqatel.com
19. http://www.nationmaster.com
20. -IEA, World Energy Outlook 2010 (Paris, OECD/IEA, 2010).
21. Internation Union Of Official Travel Organisation
22. International Copper Study Group, Web site: www.icsg.org
23. International Trade Centre UNCTAD/WTO
24. Italian State Tourist Office , A trip to Italy Amilcare pizz :
S.P. A., Iataly ,1990.
25. Joint Research Centre,Institute for Prospective
Technological Studies 2011, http://www.jrc.ec.europa.eu
26. Ministry of Tourism , Tourism in Figures 2000.Cairo ,2001..
nationmaster http://www.nationmaster.com
27. Oliver, J . E . , Climatology, selected Applications, Londen,
1987.
28. Pearce.D.,Tourism Today : A Geographycal Analysis , John
Wiley and Sans ,inc , New Yourk, 1985. .
29. Pearce.D.,Tourism Today : A Geographycal Analysis , John
Wiley and Sans ,inc , New Yourk, 1985. .
30. Peters . M, International Tourism, Hutchinson and Co (
publishers)L.T.D. , London , 1969.
31. Prospective Study of the World Aluminium Industry,
European Commission

296
32. Prosser . R.,Geography and Change : Tourism , Thomas
Nelson,Hong Kong ,1983.
33. -Putnam, Robert "Bowling Alone: Americas Declining
Social Capital." The American Studies at the University of
Virginia. 1995.
34. Robenson , H , Geography of Tourism , Macdonald
Evans,London , 1976.
35. The Aluminum Association Inc, Trade Statement of The
Aluminum Association, http://www.aluminum.org
36. Tourism in Figures,2009 .
37. U.S. Geological Survey,, Mineral commodity summaries
2011: U.S. Geological Survey,2011.
38. United Nations, ,Promotion of new and renewable sources of
energy, Report of the Secretary-General ,15 August 2011.
39. World Health Organization, Air Quality & Health Questions
and Answer, available online at
(http://www.who.int/phe/air_quality_q&a.pdf)
40. www.rockingham.k12.va.us

297
‫الفيرس‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪9‬‬ ‫الفصل االول‪ :‬اسس وفاىيم‬

‫‪39‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الموارد الزراعية‬

‫‪97‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬موارد الثروة الحيوانية‬

‫‪119‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬الثروة السمكية‬

‫‪141‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬الموارد المعدنية‬

‫‪181‬‬ ‫الفصل السادس‪:‬موارد الطاقة القابمة لمنفاذ‬

‫‪211‬‬ ‫الفصل السابع‪ :‬الموارد السياحية‬

‫‪267‬‬ ‫الفصل الثامن‪ :‬التنمية المستدامة‬

‫قائمة المراجع‬

‫‪298‬‬

You might also like