Professional Documents
Culture Documents
19 2020
19 2020
ﺣﯾث إن اﻟﺛﺎﺑت ﻣن وﺛﺎﺋق اﻟﻣﻠف واﻟﻣﻘرر اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣدﻟﻰ ﺑﻪ أﻧﻪ ﺻﺎدر ﺑﻣدﯾﻧﺔ أﻛﺎدﯾر
ﻋن ﻫﯾﺄة ﻣﺣﻛﻣﯾن ﻗﺿﺎﺋﯾﯾن ﻟدى ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﺄﻛﺎدﯾر .
وﺣﯾث إن اﻟﻣﺎدة 36/327ﻧﺻت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ رﻏم ﻛل ﺷرط ﻣﺧﺎﻟف ،ﺗﻛون اﻷﺣﻛﺎم
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠطﻌن ﺑﺎﻟﺑطﻼن طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎدﯾﺔ أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﻲ ﺻدرت ﻓﻲ
داﺋرﺗﻬﺎ.
3/2
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/5927 :
ﺣﯾث إن اﻟﻣﻘرر اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣذﻛور أﻋﻼﻩ ﺻدر ﺑﻣدﯾﻧﺔ أﻛﺎدﯾر وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ
ﺻدر ﻓﻲ داﺋرﺗﻬﺎ اﻟﻣﻘرر اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﻫﻲ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻣراﻛش .
وﺣﯾث ﯾﺗﻌﯾن ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻣﺎ ذﻛر أﻋﻼﻩ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﻌدم اﺧﺗﺻﺎص ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ﻟﻠﺑت ﻓﻲ ﻫذا اﻟطﻌن .
و ﺣﯾث ﯾﺗﻌﯾن إﺣﺎﻟﺔ ﻫذا اﻟطﻌن ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻟﻠﺑت ﻓﯾﻪ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون .
اﻷﺳﺒـــــﺎب ﻟـﮭﺬه
ﻓﺈن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء وﻫﻲ ﺗﺑت ﻋﻠﻧﯾﺎ اﻧﺗﻬﺎﺋﯾﺎ وﺣﺿورﯾﺎ :
ﺗﺻرح ﺑﻌدم اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻣﻊ إﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﻠف ﻋﻠﻰ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻣراﻛش
وﺑﮭﺬا ﺻﺪر اﻟﻘﺮار ﻓﻲ اﻟﯿﻮم واﻟﺸﮭﺮ واﻟﺴﻨﺔ أﻋﻼه ﺑﻨﻔﺲ اﻟﮭﯿﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ
ﻛﺎﺗﺐ اﻟﻀﺒﻂ اﻟﺮﺋﯿﺲ و اﻟﻤﻘﺮر
3/3
غ /ر )طﺑﺎﻋﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻣﻘررة(
ﻗرار رﻗم1349 : اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ
ﺑﺗﺎرﯾﺦ2020/06/17 : اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 : ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل رام اﻟﻰ ﺑطﻼن ﺣﻛم ﺗﺣﻛﯾﻣﻲ وﻣﺳﺗﻧﺗﺟﺎت اﻟطرﻓﯾن وﻣﺟﻣوع اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣدرﺟﺔ ﺑﺎﻟﻣﻠف.
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر اﻟﻣﻘرر اﻟذي ﻟم ﺗﻘﻊ ﺗﻼوﺗﻪ ﺑﺈﻋﻔﺎء ﻣن اﻟرﺋﯾس وﻋدم ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﻷطراف.
واﺳﺗدﻋﺎء اﻟطرﻓﯾن ﻟﺟﻠﺳﺔ . 2020/03/04
وﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة 19ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﻔﺻول 328وﻣﺎ ﯾﻠﯾﻪ و 429ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطرة اﻟﻣدﻧﯾﺔ.
وﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗﻧﺗﺟﺎت اﻟﻧﯾﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ.
وﺑﻌد اﻟﻣداوﻟﺔ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون.
ﻣﻘﺎل رام إﻟﻰ ﺑطﻼن ﺣﻛم ﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣؤدى ﻋﻧﻪ اﻟﺻﺎﺋر اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟذي ﺗﻘدﻣت ﺑﻪ ﺷرﻛﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ
******** ﺑواﺳطﺔ دﻓﺎﻋﻬﺎ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2019/12/18ﺗطﻌن ﺑﻣﻘﺗﺿﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ
2019/12/03ﻓﻲ ﻣﻠف اﻟﺗﺣﻛﯾم رﻗم 12.07.36ﻋن ﻏرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﻐرب اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻛﯾم و
اﻟﻘﺎﺿﻲ :أ -ﺑﺻﺣﺔ اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ،ب -ﺑﺎﻧﻌﻘﺎد اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻟﻠﺑت ﻓﻲ طﻠﺑﺎت طﺎﻟﺑﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ،ت -ﺑﻌدم ﻗﺑول
اﻟطﻠب اﻟراﻣﻲ إﻟﻰ اداء ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻔواﺗﯾر ،ث -اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﺎن ﺗؤدي ﻟطﺎﻟﺑﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻣﺑﻠﻎ 100.000,00
درﻫم ﻛﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺿرر اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻋدم اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺣﺟم اﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن اﺑرﯾل 2015إﻟﻰ
ﻏﺎﯾﺔ دﺟﻧﺑر ، 2016ج -ﺑرﻓض ﺑﺎﻗﻲ اﻟطﻠﺑﺎت ،ج -ﺑﺗرك اﻟﺻﺎﺋر اﻟذي اداﻩ ﻛل طرف ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ .
اﻟﺷﻛــل: ﻓﻲ
ﺣﯾث ﻗدم اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺑطﻼن داﺧل اﻻﺟل اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل 36 -327ﻣن
ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطرة اﻟﻣدﻧﯾﺔ وﺟﺎء ﻣﺳﺗوﻓﯾﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻣﻌﻪ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﻘﺑوﻟﻪ .
ﻓﻲ اﻟﻣوﺿـوع:
ﺧرق اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣﺿﻣن ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم :ذﻟك أن اﻷﺻل ﻫو اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﯾن
اﻷﻓراد ﻣن ﻗﺑل ﻗﺿﺎء اﻟدوﻟﺔ ،و ان اﻟﺗﺣﻛﯾم ﯾﻌد طرﯾﻘﺎ اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﯾﺎ ﻟﻔض اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣؤﺳﺳﺔ اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ
أن اﻟﻠﺟوء اﻟﯾﻪ ﻻ ﯾﻛون اﻻ اذا اﺗﻔق اطراف اﻟﻧزاع ﻋﻠﻰ ذﻟك ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻠزم ﻟﺻﺣﺔ ﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾم أن ﯾﺄﺗﻲ ﺻدورﻩ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎق ﺻﺣﯾﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛﯾم ،و أن ﯾﻛون اﻻﺗﻔﺎق ﻣﺎزال ﻗﺎﺋﻣﺎ ،ﻓوﺟود ﻫذا اﻻﺗﻔﺎق ﻫو اﻟذي ﯾﻣﻧﻊ ﻣن اﻟﻠﺟوء
اﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ،وﯾﺣدد اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣوﻛول اﻟﯾﻬﺎ اﻣر اﻟﺑت ﻓﻲ اﻟﻧزاع و ﯾﺟﻌل ﻣن اﻟﻠﺟوء اﻟﯾﻬﺎ اﻣ ار اﺟﺑﺎرﯾﺎ .واﻧﻪ ﺑرﺟوع
13 / 2
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺑﻧد اﻟﻌﺎﺷر ﻣن ﻋﻘد اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ " "Contrat de Promotion.اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
2002/07/02ﻓﺈﻧﻪ ﻗد ﻧص ﺑﺻرﯾﺢ اﻟﻌﺑﺎرة ﻋﻠﻰ وﺟوب اﻟﻠﺟوء اﻟﻰ ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﺗﻣرﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﯾدان ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷدوﯾﺔ
ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻛل ﻧزاع ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻛوﯾن او ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺑرم ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ،اﻻ ان اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ ﻟم ﺗﺗﻘﯾد ﺑﻬذا اﻟﻣﻘﺗﺿﯽ
و اﺧﺗﺎرت ﺗﻔﻌﯾل ﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم رﻏم ان اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣذﻛور ﺟﺎء واﺿﺣﺎ ﻻ ﻟﺑس ﻓﯾﻪ وﻻ ﻏﻣوض ،ﻛﻣﺎ اﻧﻪ
ﺟﺎء ﻣﻛﺗوﺑﺎ وﻣوﻗﻌﺎ ﻣن اﻟطرﻓﯾن و ﻟم ﯾﻛن ﻣوﺿوع اﯾﺔ ﻣﻧﺎزﻋﺔ .وأن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﺗﻛون ﺑذﻟك ﻗد ﺟﺎﻧﺑت اﻟﺻواب
ﺣﯾﻧﻣﺎ اﻋﺗﺑرت أن دﻓﻊ اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﺑﻬذا اﻟﺧﺻوص ﻻﯾﻘوم ﻋﻠﻰ اي اﺳﺎس ﺑﻌﻠﺔ أﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﺿﻣن وﺛﺎﺋق اﻟﻣﻠف ﻣﺎ ﯾﻔﯾد
أن اﻟطرﻓﯾن ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﺗﻌﯾﯾن ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻟﻠﻧظر ﻓﻲ اﻟﻧزاع ،و اﻧﻪ ﺑﺗوﻗﯾﻌﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم دون ﺗﺣﻔظ
ﯾﻛوﻧﺎن ﻗد ﻗﺑﻼ اﻟﻠﺟوء ﻣﺑﺎﺷرة اﻟﻰ ﺗﺣﻛﯾم ﻏرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء دون ﻋرض اﻟﻧزاع ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﺣدی
اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ ،و اﻟﺣﺎل اﻧﻪ ﺳﺑق ﻟﻬﺎ ان اﺛﺎرت ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﻓﻲ اﻛﺛر ﻣن ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو ﺛﺎﺑت ﻣن ﺧﻼل ﻣذﻛراﺗﻬﺎ
اﻟﻛﺗﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣدﻟﻰ ﺑﻬﺎ اﺛﻧﺎء ﺳرﯾﺎن اﻟﻣﺳطرة و ﻛذﻟك ﻓﻲ ﻣﻌرض ﻣراﻓﻌﺗﻬﺎ اﻟﺷﻔوﯾﺔ ،ﻣوﺿﺣﺔ ﺑﺄن اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ
ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﯾﻔﺳر ﺗﻔﺳﯾ ار ﺿﯾﻘﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ اﺳﺗﻘر ﻋﻠﯾﻪ اﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟوارد ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑﺎب ،ﻣن ذﻟك ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘرار
ﻋدد 1489اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2006/03/31ﻓﻲ اﻟﻣﻠف ﻋدد
4/2005/3890وﻫو اﻟﻘرار اﻟذي اﯾدﺗﻪ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻗرارﻫﺎ ﻋدد 129اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2010/01/28
ﻓﻲ اﻟﻣﻠف اﻟﺗﺟﺎري ﻋدد 2009/3/3/896وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻣن ﺷﺄن اﻹﺧﻼل ﺑﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ و ﻋدم
اﻟﺗﻘﯾد ﺑﻣﺎ ورد ﺑﻪ ﺑل وﺻدورﻩ ﻋن ﻏﯾر اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣوﻛول اﻟﯾﻪ أﻣر اﻟﻔﺻل ﻓﻲ اﻟﻧزاع أن ﯾﻌرض ﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك اﻟﺣﻛم
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﻟﻠﺑطﻼن.
وﺣول ﺧرق ﻗﺎﻋدة اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص :أﻧﻪ ﻣن اﻟﻣﻌروف أن ﻣﺑدأ اﻟﻘوة اﻟﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘود او ﻣﺑدأ اﻟﻌﻘد
ﺷرﯾﻌﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﻣﺳﺗﻘر ﻋﻠﯾﻬﺎ داﺧﻠﯾﺎ و دوﻟﯾﺎ ،وﺑﻣﺎ أن اﻷﻣر ﯾﺗﻌﻠق ﻓﻲ ﻧﺎزﻟﺔ اﻟﺣﺎل ﺑﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم،
ﻓﺈن ﻛﻼ طرﻓﻲ اﻟﻧزاع ﻣﻠزﻣﯾن ﺑﺎﺗﺑﺎع ﻫذﻩ اﻟﻣﺳطرة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺷوب ﻧزاع ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ،وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻘوة اﻟﻣﻠزﻣﺔ اﻻﺗﻔﺎق
اﻟﺗﺣﻛﯾم ﯾﺛﺑت اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﺔ ﻟﻠﺑت ﻓﻲ ﺻﻼﺣﯾﺔ اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ و ﻫذا ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ
اﻟﻔﺻل 9-327ﻣن ق.م.م اﻟذي أﻛد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ " :ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﺔ ،ﻗﺑل اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ان ﺗﺑت ،اﻣﺎ
ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ او ﺑطﻠب ﻣن اﺣد اﻷطراف ﻓﻲ ﺻﺣﺔ او ﺣدود اﺧﺗﺻﺎﺻﺎﺗﻬﺎ أو ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم و ذﻟك ﺑﺎﻣر ﻏﯾر
ﻗﺎﺑل ﻟﻠطﻌن اﻻ وﻓق ﻧﻔس ﺷروط اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع و ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت "...و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺎن ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻫﻲ
ﻣن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗﺣﻛﯾم ،ووﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻟﻣﺑدأ ﻓﺈن ﻗﺿﺎء اﻟﺗﺣﻛﯾم ﯾﺗﻘرر ﻟﻪ اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺑﺻرف
اﻟﻧظر ﻋن ﺣﻛم اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ،ﻓﺳواء ورد اﻻﺗﻔﺎق ﺻﺣﯾﺣﺎ او ﺑﺎطﻼ او ﻣﻧﻌدﻣﺎ ﻓﺎن ﻗﺿﺎء اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻫو اﻟذي ﯾﻧﻌﻘد
13 / 3
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
ﻟﻪ داﺋﻣﺎ وﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺣوال ﺗﻘرﯾر ﻣﺳﺄﻟﺔ اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ،و ﻣﺗﻰ ﺗﺣﻘق ﻟﻘﺿﺎء اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻫذا اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻓﺈن اﻟﻣﺣﻛم
ﯾﺳﺗطﯾﻊ ﺑﻌد ذﻟك أن ﯾﺑﺣث وﺑﺣرﯾﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺣﻘﯾﻘﺔ اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ،ﻓﺈذا ﺗﺑﯾن ﻟﻪ ﺻﺣﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻌﻠن
اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ﺑﻧظر اﻟﻧزاع اﻟﻣوﺿوﻋﻲ و ان ﺗﺑﯾن ﻋﻛس ذﻟك ﻓﺎﻧﻪ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻌدم اﺧﺗﺻﺎﺻﻪ ،ﻣﻊ ﻣﻼﺣظﺔ اﻧﻪ وﻓﻲ ﻧﺎزﻟﺔ
اﻟﺣﺎل ﻓﻘد ﺳﺑق ﻟطرﻓﻲ اﻟﻧزاع أن اﺗﻔﻘﺎ ﺻراﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 10ﻣن اﻟﻌﻘد
اﻟﻣﺑرم ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ﻋﻠﻰ أن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﺑرام ﻫذا اﻟﻌﻘد او ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺳﯾﺗم ﻋرﺿﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺑق ﻋﻠﻰ
ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﻗﺑﻠﻬﻣﺎ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻗﺑول ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذا اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻣن ﻗﺑل أي ﻣن اﻟطرﻓﯾن ،ﺳﯾﺗم ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻧزاع
ﺑﺷﻛل ﻧﻬﺎﺋﻲ ،ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم ﺑﺎﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ﻣن طرف واﺣد او اﻛﺛر
ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن اﻟﻣﻌﯾﻧﯾن وﻓﻘﺎ ﻟذﻟك اﻟﻧظﺎم ،و اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻛون اﻟوﺣﯾدة اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧزاﻋﺎت و ﻋﻠﯾﻪ
ﻓﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻛون اﺗﻔﺎق اﻟطرﻓﯾن اﻧﺻب ﺑﺎﻻﺳﺎس ﻋﻠﻰ ان اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻧزاﻋﺎﺗﻬﻣﺎ ﺳﯾﺗم ﻋرﺿﻬﺎ ﺑﺷﻛل ﻣﺳﺑق
ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻛﯾم ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن ﻗﺑﻠﻬﻣﺎ ،ﻓﺈن ﻋدم إﺻدار اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻣﺻدرة اﻟﺣﻛم اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ اﻟﺣﻛم
ﻋﺎرض ﺑﺎﻻﺧﺗﺻﺎص ،ﯾﺷﻛل ﺧرﻗﺎ ﺻرﯾﺣﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل 327ﻣن ق.م.م ،ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﻣن اﻟﻘواﻋد اﻵﻣرة ﻷن
ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ﺗﻘوم ﺑذﻟك ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ﯾﺛرﻩ اﻷطراف )ﻗﺎﻋدة اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص( و ﻫﻛذا ﻓﻣﺎدام أن
ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل 9-327ﻣن ق.م.م ﻻ ﺗﻌطﻲ اﻟﺧﯾﺎر ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ و أن اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻫذا اﻟﻔﺻل
ﺟﺎءت ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻟوﺟوب " ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ " ....و ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﺗﻣﺛل ﻗﺎﻋدة آﻣرة ،ﻟذﻟك وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ أن ﺗﺻدر ﺣﻛﻣﺎ ﺟزﺋﯾﺎ ﻗﺑل اﻟﺑت ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ،إﻣﺎ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ أو ﺑطﻠب ﻣن اﻷطراف ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﻋدم
إﺻدار ﺣﻛم ﻗﺑﻠﻲ ﺧرق ﻣﺳﺄﻟﺗﯾن :اﻷوﻟﻰ اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص ،و ﺛﺎﻧﯾﻬﻣﺎ أن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻬﺎ أن
ﺗﺻدر اﻟﺣﻛم اﻟﺟزﺋﻲ ﺑﺧﺻوص ﺻﺣﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻣن ﻋدﻣﻪ .
-ﺣول ﺧرق اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح :اﻧﻪ ﺑرﺟوع اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ إﻟﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل 6-327ﻣن ق.م.م و اﻟذي
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼﻟﻪ أن اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﺧرق ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل اﻟﻣذﻛور أﻋﻼﻩ ،و ﯾﺗﻌﻠق
اﻷﻣر ب " اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح ﻋﻧد ﻗﺑول اﻟﻣﻬﻣﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﯾﺳت ﻫﻧﺎك ظروف أو ﻣﻼﺑﺳﺎت ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺛﺎرة ﺷﻛوك ﺣول
ﺣﯾﺎد اﻟﻣﺣﻛم و اﺳﺗﻘﻼﻟﻪ.
-ﺣول ﺗﺟﺎوز اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﺣدود اﻻﺗﻔﺎق :أن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻗد ﺗﺟﺎوزت ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬﺎ و ذﻟك ﻣن
ﺧﻼل ﺑﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻧزاع ﻏﯾر ﺧﺎﺿﻊ ﻻﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ﻣﺎدام ان اﻟﻧزاع اﻟﺣﺎﻟﻲ ﯾﺗﻣﺣور اﺳﺎﺳﺎ ﺣول ﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ،ﺑﯾد
ان ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻻ ﯾدﺧل ﺿﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم .ذﻟك أن ﻣﻬﻣﺔ اﻻﺷﻬﺎر اﻟﺗﻲ ﻛﻠﻔت ﺑﻬﺎ
اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘد اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻻطراف ﺗﻘﺗﺻر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺣق 1ﻣﻧﻪ وﻓق ﻣﺎ
13 / 4
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
ﻫو ﻣﺷﺎر اﻟﯾﻪ ﺑﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 1.2ﻣن اﻟﻌﻘد ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﻟﯾس ﺿﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣذﻛورة،
اﻟﺷﻲء اﻟذي ﯾﺗﺄﻛد ﻣﻌﻪ أن اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬذا اﻟﻣﻧﺗوج ﺗﺣدﯾدا ﻻ ﺗدﺧل ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ .وأﻧﻪ
وﻟﺋن ﻛﺎن طرﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻗد اﺗﻔﻘﺎ ﻓﻲ ﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﻣﺿﻣن ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺑرم ﺑﯾن اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻋﻠﻰ
ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ،ﻓﺎﻟظﺎﻫر أن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻟم ﺗﺗﻘﯾد ﺑﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺷرط
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﻘﻪ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم و اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾدﺧل ﺿﻣﻧﻬﺎ ﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس،
اﻟﺷﻲء اﻟذي ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻣدى اﻟﺗﺣﯾز اﻟواﺿﺢ ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ دون اﻟﻣطﻠوﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻹﺟﻬﺎز
ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﺣﻘوﻗﻬﺎ و ﻣطﺎﻟﺑﻬﺎ ،ﻣﺳﺗﻧدة ﺑذﻟك ﻓﻲ ﺣﻛﻣﻬﺎ اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﺳﺑق اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ
اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 29ﻧوﻧﺑر 2019اﻟذي أﻛد ﻋﻠﻰ أن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﺗﻌﺗﺑر
اﺳﺗﻣ ار ار ﻟﻼﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻌﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻠﺗﻬﺎ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ اطﺎر اﻟﻌﻘد ،و اﻧﻬﺎ ﺗﻌﻛس ارادة اﻟطرﻓﯾن ﻓﻲ اﺧﺿﺎع ﻣﻧﺗوج
ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﻟﻧﻔس اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،ﻟﺗﺧﻠص ﺑذﻟك اﻟﻰ ان اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣﺷﺎر اﻟﯾﻪ اﻋﻼﻩ
اﺻﺑﺢ ﺣﺎﺋ از ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ ﺑﻌد رﻓض اﻟطﻌن ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﺑطﻼن .و أن ﻣﺎ ذﻫﺑت اﻟﯾﻪ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ
ﺗﻌﻠﯾﻠﻬﺎ ﯾﺑﻘﻰ ﻏﯾر ﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس طﺎﻟﻣﺎ أن اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣذﻛور ﺗم اﻟطﻌن ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﻧﻘض و ﻻزال ﻟم ﯾﺻدر
ﺑﺷﺄﻧﻪ أي ﻗرار ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ،دون أن ﺗﻐﻔل أن ﻣطﺎﻟب اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ ﺑﻧﯾت ﺟﻣﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس
اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﻣﻌﻪ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟﻣﻧﺗوج ﻓﻲ ﻣﻠك اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﻫو اﻟﺷﻲء اﻟذي ﺗم اﺛﺑﺎﺗﻪ ﺑﻣﻘﺗﺿﯽ ﺣﻛم ﺻﺎدر
ﻋن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء و ﺗم ﺗﺄﯾﯾدﻩ اﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ .وﻟﻌل ﻣﺎ ﯾؤﻛد
ﻫذا اﻟطرح ﻫو ﺧﻠو ﻣﻠف اﻟﻧﺎزﻟﺔ ﻣن اﯾﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗﺷف ﻣﻧﻬﺎ أﻧﻪ ﺳﺑق ﻟﻬﺎ أن ﻋﻬدت اﻟﻰ اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ
ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟدﻋﺎﯾﺔ و اﻟﺗروﯾﺞ ﻟﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﺳواء ﺑﺎﻟﻌﻘد اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ اﻟذي ﯾرﺑطﻬﺎ ﺑﺎﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ أو ﺑﺎﻟﻌﻘد اﻟﺛﻼﺛﻲ
اﻟذي ﯾرﺑطﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺔ اﻻم ﻣﯾدﻧﻔﺎر اﻟﺑرﺗﻐﺎﻟﯾﺔ و اﻟطﺎﻋﻧﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻫو ﺛﺎﺑت ﻣن ﺧﻼل اﻗرار اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟدﻋوى اﻟﺗﻲ أﻗﺎﻣﺗﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻌﺎدي ﺑﺧﺻوص ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﺣﯾث ﺻرﺣت
ﺑﺎﻟﺣرف ﺑﻣﺎ ﯾﻠﻲ " :اﻧﻪ ﺗم اﻏﻔﺎل اﺿﺎﻓﺔ ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس اﻟﻰ ﻣﻠﺣق اﻟﻌﻘد " وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻔﺻل اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧزاع
دون ﻣراﻋﺎﺗﻬﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﻓﺿﻼ ﻋن ﺗﺟﺎوزﻫﺎ ﺣدود ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ﻗﺿت ﺑﻪ ﻣن
ﺗﻌوﯾض ،ﯾﻌد ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﻬد ﺑﻬﺎ اﻷطراف إﻟﯾﻬﺎ ،ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻛﻼ ﻣن اﻟﺗﺣﻛﯾم و ﻗﺿﺎء اﻟدوﻟﺔ أﺳﻠوﺑﺎن
ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫدف واﺣد ﻫو اﻋﻣﺎل ﺣﻛم اﻟﻘﺎﻧون و ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ ﺑﻣﻔﻬوﻣﻬﺎ اﻟﺷﻣوﻟﻲ ،و ﻣن ﺗم ﯾﻧظر إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻗﺎﻋدة ذات ﻣﺣﺗوی ﻋﺎم و ﻣن اﻟﻧظﺎم اﻟﻌﺎم ﻷن ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﺣﺗرام ﺣق اﻟدﻓﺎع ،و أن اﻹﺧﻼل ﺑﻬﺎ ﯾﺷﻛل
ﺳﺑﺑﺎ وﺟﯾﻬﺎ ﻟﻠﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺑطﻼن اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﺑﺷﺄﻧﻬﺎ ،و اﻟﺗﻣﺳت ﻗﺑول اﻟﻣﻘﺎل ﺷﻛﻼ و ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻟﺣﻛم ﺑﺑطﻼن
13 / 5
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﺻﺎدر ﻣﻊ ﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋن ذﻟك ﻣن آﺛﺎر و ﺷﻣول اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﻧﻔﺎذ اﻟﻣﻌﺟل و ﺗﺣﻣﯾل اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ
اﻟﺻﺎﺋر ،وأدﻟت ﺑﺎﺻل اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ،ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣراﺳﻠﺔ ،ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻋﻘد ﺗرﺧﯾص اﻟﺗﺻﻧﯾﻊ و اﻻﺳﺗﯾراد ،ﻧﺳﺧﺔ
ﺣﻛم .
و ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣذﻛرة اﻟﺟواﺑﯾﺔ اﻟﻣدﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻣن طرف ﺷرﻛﺔ ******** اﻟﻣﻐرب ﺑواﺳطﺔ ﻧﺎﺋﺑﺗﻬﺎ ﺑﺟﻠﺳﺔ
2020/01/08ﺟﺎء ﻓﯾﻬﺎ ﺑﻌد ﺳرد ﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻧﺎزﻟﺔ ﺑﺧﺻوص زﻋم اﻟطﺎﻋﻧﺔ أن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺑﻧد اﻟﻌﺎﺷر ﻣن ﻋﻘد
اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2002/07/02ﺗﻧص ﺑﺻرﯾﺢ اﻟﻌﺑﺎرة ﻋﻠﻰ وﺟوب اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻫﯾﺄة ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻣﺗﻣرﺳﺔ ﻓﻲ
ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷدوﯾﺔ ﻟﻠﻔﺻل ﻓﻲ ﻛل ﻧزاع ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻛوﯾن أو ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﺑرم ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن ،وأن اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ ﻟم ﺗﺗﻘﯾد
ﺑﻬذا اﻟﻣﻘﺗﺿﯽ و اﺧﺗﺎرت ﺗﻔﻌﯾل ﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم رﻏم أن اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣذﻛور ﺟﺎء واﺿﺣﺎ ﻻ ﻟﺑس ﻓﯾﻪ و ﻻ
ﻏﻣوض ،و ﺟﺎء ﻣﻛﺗوﺑﺎ و ﻣوﻗﻌﺎ ﻣن اﻟطرﻓﯾن و ﻟم ﯾﻛن ﻣوﺿوع أي ﻣﻧﺎزﻋﺔ ،و أن اﻟﻬﯾﺄة اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﺗﻛون ﺑذﻟك ﻗد
ﺟﺎﻧﺑت اﻟﺻواب ﺣﯾﻧﻣﺎ اﻋﺗﺑرت أن دﻓﻌﻬﺎ ﺑﻬذا اﻟﺧﺻوص ﻻ ﯾﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻠﯾم .ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس زﻋم اﻟطﺎﻋﻧﺔ
ﻗد ﺻﺎدف ﻗرار اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ اﻟﺻواب ﺑﻬذا اﻟﺧﺻوص ،ﻓطﺎﻟﻣﺎ أن اﻟطﺎﻟﺑﺔ ﻗد ﺑﺎدرت ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ ﺗﻌﯾﯾن ﻣﺣﻛم
ﻋﻧﻬﺎ ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﺎﻟﺗﺟرﯾﺢ ﻓﻲ ﻣﺣﻛﻣﯾن ﻗد ﺗم اﺳﺗﺑداﻟﻬﻣﺎ ،ﺑل أﻛﺛر ﻣن ذﻟك ﻓﻘد وﻗﻌت ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم دون
ﺗﺣﻔظ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص ﻣوﺿوع اﻟﺗﺣﻛﯾم و أﻋرﺑت ﻋن ﻧﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم طﻠب ﻣﺿﺎد ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ
ﺗﻛون ﻗد ﻗﺑﻠت اﻟﻠﺟوء ﻣﺑﺎﺷرة إﻟﻰ ﺗﺣﻛﯾم ﻏرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء دون ﻋرض اﻟﻧزاع ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻋﻠﻰ إﺣدى
اﻟﻬﯾﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ .وﻻ ﯾﻣﻛن ﻓﻲ أي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال اﻋﺗﺑﺎر ذﻟك ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺧرق ﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾم ،و ﺗﻛون ﻫﺎﺗﻪ اﻟوﺳﯾﻠﺔ
ﻏﯾر ﺟدﯾرة ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر .ﻛﻣﺎ ﺗﻘدﻣت طﺎﻟﺑﺔ اﻟطﻌن ﺑدﻓﻊ ﻣﻔﺎدﻩ أن ﻋدم إﺻدار اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﺣﻛم ﻋﺎرض
ﺑﺎﻻﺧﺗﺻﺎص ﯾﺷﻛل ﺧرﻗﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﺻل 9-327ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطرة اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،إﻻ أﻧﻪ ﯾﺗﻌﯾن اﺳﺗﺑﻌﺎد ﻫذا اﻟدﻓﻊ
ﻷن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺔ ﺑﺈﺻدار أﻣر ﻣﺳﺗﻘل ﺑﺷﺄن اﻻﺧﺗﺻﺎص ،ﻷن ﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻻ ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﺿرورة
إﺻدار أﻣر ﻣﺳﺗﻘل ﻣن أﺟل اﻟﺑت ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ أو ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺻﺎص و ﻫو ﻣﺎ ﺗؤﻛدﻩ ﻗ اررات ﻣﺣﻛﻣﺔ
اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ،ﻣن ذﻟك اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﺗﺣت ﻋدد 1972ﺑﺗﺎرﯾﺦ 17أﺑرﯾل
2018ﻓﻲ اﻟﻣﻠف رﻗم 2018/8230/6057و اﻟﻘرار ﻋدد 2626اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2ﻣﺎي 2017ﻋن ﻧﻔس
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠف ﻋدد 2016/8230/6517ﻫذا ﻣن ﺟﻬﺔ ،و ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻓﺈن اﻟﺗزام اﻟطﺎﻋﻧﺔ اﻟﺻﻣت
ﺑﺧﺻوص ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ طﯾﻠﺔ ﻣراﺣل اﻟﻣﺳطرة دون أن ﺗﺛﯾر اﻟدﻓﻊ ﺑﻌدم اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻬﯾﺋﺔ ﺳواء ﺑطرﯾﻘﺔ ﺻرﯾﺣﺔ أم
ﺑطرﯾﻘﺔ ﺿﻣﻧﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻗول ﻻﻣﺗداد ﻧطﺎق اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﻟﻠﻧزاﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس رﻏم اﻧﻪ ﻏﯾر
ﻣدﻣﺞ ﻓﻲ ﻻﺋﺣﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻘد .و أن ﻫذا اﻟﻘﺑول اﻟﺻرﯾﺢ ﻹﺧﺿﺎع اﻟﻣﻧﺗوج ﻟﻠﻌﻘد اﻟراﺑط ﺑﯾن
13 / 6
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
اﻟطرﻓﯾن ﯾﺟد ﺳﻧدﻩ ﻓﻲ ﺛﺑوت ﺗطﺑﯾﻘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗوج ﻣن طرﻓﻬﻣﺎ ﻣﻌﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌﻣل ﻣﺳﺑﻘﺎ ﻗﺑل ﺣدوث اﻟﻧزاع ﺑﺑﻧودﻩ
ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق ﻣﺻﺎرﯾف اﻟﺗروﯾﺞ ﻟﻐﺎﯾﺔ آﺧر ﻓوﺗرة ﺑﺳﻧﺔ .2014و ﻗد اﻋﺗﺑرت اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻋن ﺻواب أﻧﻪ ﯾﺗﻌﯾن
ﺗﻔﺳﯾر ﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن اﻟﺳﻠوك اﻟذي ﺗﺑﻧﺎﻩ اﻟﻣﺗﺣﻛﻣون أﺛﻧﺎء ﺳﯾر اﻟﻣﺳطرة و ﻋدم إﺑداﺋﻬم ﻷي ﺗﺣﻔظ ﻫذا ﻣﺎ
ﺗﻌززﻩ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدة 24ﻣن ﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ اﻧﻪ "ﻛل طرف ﯾﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻛﯾم دون أم ﯾﺛﯾر
ﺗﻌرﺿﺎﺗﻪ ﺑﺧﺻوص ﻋدم اﺣﺗرام اﺣد ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت ﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم أو أي ﻣﻘﺗﺿﯽ ﻣﺳطري آﺧر أو أي إﺟراء ﺗﺣﻘﯾق
أﻧﺟزﺗﻪ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ أو أي ﻣﻘﺗﺿﯽ ﻣن ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ﺑﺧﺻوص ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ أو ﺳﯾر
اﻟﻣﺳطرة ,ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺗﻧﺎزﻻ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﺿﺎت " ﻛﻣﺎ أن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء ﻗد اﻋﺗﻣدت ﻫذا
اﻟﻣوﻗف ﻣؤﺧ ار ﺑﻣوﺟب اﻟﻘرار اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 26ﻣﺎرس 2014ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻔﯾن اﻟﻣﺿﻣوﻣﯾن 2013/8224/3001و
2013/8232/3460ﻗﺿت ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﺑﺗﻣدﯾد ﻣﻔﻌول اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم إﻟﻰ ﻓﺳﺦ آﺛﺎرﻩ رﻏم ﻋدم اﻟﺗﻧﺻﯾص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﯾﻪ
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾﻼت ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ أن اﻟطرف اﻟذي ﯾﺗﻣﺳك ﺑﻌدم اﻻﺧﺗﺻﺎص ﺧﻼل ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ
,ﻗد ﺳﺑق ﻟﻪ أن ﺗوﺻل ﺑطﻠب اﻟﻔﺳﺦ وﺑطﻠب ﺗﺣرﯾﻛﻪ ﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم ،واﻧﻪ ﻗد ﻗﺎم ﺑﺗﻌﯾﯾن ﻣﺣﻛم ﻋﻧﻪ دون إﺑداء أي
ﺗﺣﻔظ ,وﻫو ﻧﻔس اﻟﺗوﺟﻪ اﻟذي زﻛﺗﻪ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﺑﺗﺎرﯾﺦ 16ﯾوﻧﯾو ،2016ﺗﺣت ﻋدد .1/250ﻣﺿﯾﻔﺔ أن
اﻟطﺎﻋﻧﺔ زﻋﻣت ﺑﺄن اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﺧرق ﻣﺑدأ اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ اﻟوارد ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل 327-6ﻣن ﻗﺎﻧون
اﻟﻣﺳطرة اﻟﻣدﻧﯾﺔ اﻟﻧﺎص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻛم اﻟذي ﻗﺑل ﻣﻬﻣﺗﻪ أن ﯾﻔﺻﺢ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋﻧد ﻗﺑول اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻋن أي
ظروف ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺛﺎرة ﺷﻛوك ﺣول ﺣﯾﺎد اﻟﻣﺣﻛم و اﺳﺗﻘﻼﻟﻪ .إﻻ أن ﻫذا اﻟزﻋم ﻣﺧﺎﻟف ﻟﻠواﻗﻊ ،ﻓﺎﻟﻬﯾﺄة اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ
ﺗﻘدﻣت ﻓور ﺗﻌﯾﯾﻧﻬﺎ ﺑﺗﺻرﯾﺣﺎت ﺑﻘﺑول اﻟﻣﻬﻣﺔ و ﺣﯾﺎدﻫﺎ و أﻧﻪ ﻻ وﺟود ﻷي ظروف ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺛﺎرة ﺷﻛوك ﺣول
ﺣﯾﺎدﻫم و اﺳﺗﻘﻼﻟﻬم .ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﺗﻲ وﻗﻌﻬﺎ طرﻓﻲ اﻟﻧﺎزﻟﺔ و دﻓﺎﻋﻬم و اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ
ﺟﺎء ﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻘرة 6ﻣﻧﻪ ﺑﻌد ﺗﻌﯾﯾن أﺳﻣﺎء و ﻋﻧﺎوﯾن اﻟﻬﯾﺄة اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ وﻣﺎ ﺗﻌرﯾﺑﻪ 2.6 " :ﯾواﻓق ﻛل ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن
ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻣﺗﻪ و ﯾﺻرح ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻟﯾوﻣﻪ ،أي ظروف ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺛﺎرة ﺷﻛوك ﺣول ﺣﯾﺎدﻫم و اﺳﺗﻘﻼﻟﻬم 3.6 ،ﯾؤﻛد
اﻷطراف ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﻬم طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ و أﻧﻪ ﻻ ﻋﻠم ﻟﻬم ،ﺑﺗﺎرﯾﺦ ﺗوﻗﯾﻊ وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ،ﺑﺄي
اﻋﺗراض أو ﺗﺣﻔظ أو وﺳﯾﻠﺔ ﺗﺟرﯾﺢ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ أي ﻣﺣﻛم .و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻷطراف ﯾﺻرﺣون ﺑﺄن اﻟﻬﯾﺄة اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﺗم
ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون" .ﻟذا ﻓﺈن دﻓﻊ اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻏﯾر ﻣﺟدي و ﯾﺗﻌﯾن ردﻩ .وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﺑب اﻟراﺑﻊ وﺑﻌدﻣﺎ
أﻗرت اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻌﺎﻗدﯾﺔ و ﺗﻣﺳﻛت ﺑﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺑﻧد اﻟﻌﺎﺷر ﻣن ﻋﻘد اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ
2002/07/02ﺟﺎءت ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻟﻠﻘول ﺑﺄن اﻟﻬﯾﺄة اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻗد ﺗﺟﺎوزت ﺣدود اﻻﺗﻔﺎق ﻷن اﻟﻌﻘد اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻷطراف
ﻻ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ،اﻟذي ﻻ ﺗدﺧل اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻬﯾﺄة اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ .و ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻬذا
13 / 7
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
اﻟطرح ﻓﺈن ﻋﻘد اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ اﻟذي رﺑط طرﻓﻲ اﻟﻧﺎزﻟﺔ ﻓﻘط و اﻟذي ﺗﻣﺳﻛت ﺑﻪ اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﺷﻣل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت
اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻣﺧﺗﺑر ******** ﻣن ﺟﻬﺔ ،و ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻓﺈﻧﻪ ﻗد ﺳﺑق ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم أن ﻓﺻﻠت ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻪ
اﻟﻧﻘطﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 29ﻧوﻧﺑر 2017و اﻟذي أﻛد ﻋﻠﻰ أن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﻧﺗوج
ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس و اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗﻣﺳك اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﺑﺄي ﻣﻧﺎزﻋﺔ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﺗﻌﺗﺑر اﺳﺗﻣ ار ار ﻟﻺﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻌﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻠﺗﻬﺎ
اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻌﻘد و أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻛس إرادة اﻟطرﻓﯾن ﻓﻲ إﺧﺿﺎع ﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﻟﻧﻔس اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ
ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت .ﻛﻣﺎ أن اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣذﻛور أﺻﺑﺢ ﺣﺎﺋ از ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ ﺑﻌد رﻓض اﻟطﻌن ﻓﯾﻪ
ﺑﺎﻟﺑطﻼن أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻣوﺟب اﻟﻘرار ﻋدد 1972اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 12أﺑرﯾل 2018ﻓﻲ اﻟﻣﻠف
رﻗم . 2017/8230/6075و أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﺗﺣﻛﯾم و ﻗﺿﺎء اﻟدوﻟﺔ ﻫﻣﺎ أﺳﻠوﺑﺎن ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ و
إﻋﻣﺎل اﻟﻘﺎﻧون ﻟﺗزﻋم أﻧﻪ ﺗم طﻣس ﺣﻘوﻗﻬﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣﺎطل ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ و ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻠﯾط
اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ .و ﻣﺎ ﯾؤﻛد ذﻟك ﻫو أن ﻛل ﻣﺎ ﺳﺎﻗﺗﻪ ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻷﺟل إﺻدار ﻫﺎﺗﻪ اﻷﺧﯾرة ﻟﻠﺣﻛم اﻟذي ﺗﺗﺣﺟﺞ ﺑﻪ
ﻟﻠﻘول ﺑﻣﻠﻛﯾﺗﻬﺎ ﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﻫو ﻛذب و ﺗﺻرﯾﺣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ ،و ذﻟك ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ و ازرة اﻟﺻﺣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺟواﺑﻬﺎ
اﻟﻣدﻟﻰ ﺑﻪ ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﺔ اﻹدارﯾﺔ ﺑﺎﻟرﺑﺎط ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2019/02/05و اﻟذي ﺟﺎء ﻓﯾﻪ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :ﻟﻘد ﺗم ﺑﻌث ﻟﺟﻧﺔ ﺗﻔﺗﯾش
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ******** ﻟﻠﺑﺣث ﻓﻲ ﻣﻠف دواء ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ،وﻗد أﺳﻔرت ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﻌطﯾﺎت
ﻣﻬﻣﺔ و ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ - :ﯾﺣدد اﻹذن ﺑﺎﻟﻌرض ﺑﺎﻟﺳوق اﻟﺧﺎص ﺑدواء "ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس" أن اﻟﻣﻧﺗﺞ ﯾﺻﻧﻊ ﻣن طرف
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ******** ﺑﻣوﺟب ﺗرﺧﯾص ﻣن ﻣﺧﺗﺑرات - . MEDINFAR - Portugalأن دواء
ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﻫو دواء ﺟﻧﯾس ﻣﺳﺟل ﺑﺎﻟﻣﻐرب ﺑﻣوﺟب ﺗرﺧﯾص ﻣدﯾﻧﻔﺎر اﻟﺑرﺗﻐﺎل - .ﻗﯾﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ
******** ﺑﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﺎدة اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ و ﺣﺟم اﻟﻛﺑﺳوﻻت و اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﺳوﯾﻘﻪ ﻣﻧد 2016دون إﺧﺑﺎر و أﺧد اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣن
اﻹدارة اﻟوﺻﯾﺔ و ذﻟك ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدﺗﯾن 13و 118ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04 . 17ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣدوﻧﺔ اﻷدوﯾﺔ و
اﻟﺻﯾدﻟﺔ - .ﺣذف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ﻋﺑﺎرة " اﻟﻣرﺧص ﻟﻪ ﻣﯾدﯾﻧﻔﺎر »« Sous Licence Medinfar
ﻣن اﻟﺗوﺿﯾب اﻟﺛﺎﻧوي ﻟﻌﻠﺑﺔ دواء ﻣﯾﻧوطرﯾﮑس و ذﻟك ﻓﻲ ﺳﺑﺗﻣﺑر 2019دون إﺧﺑﺎر و أﺧذ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻣن اﻹدارة
اﻟوﺻﯾﺔ ﻓﯾﻪ ﺧرق ﺳﺎﻓر ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻣﺎدﺗﯾن 13و 118ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 04.17اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر ،ﻫذا وﻗد ﻟوﺣظ أن
اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻣدﻋﻰ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻗد ﺣﺎﻓظت ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻣﺔ ******** ﻓﻲ اﻟﺗوﺿﯾب اﻷوﻟﻲ ﻣﻣﺎ ﯾﺷﻛل ﺗﻧﺎﻗض واﺿﺢ ﺑﯾن
اﻟﺗوﺿﯾب اﻟﺛﺎﻧوي و اﻟﺗوﺿﯾب اﻷوﻟﻲ – .ﻋﻠﻰ ﺿوء اﻟﺗﻔﺗﯾش ﻓﺈن و ازرة اﻟﺻﺣﺔ ﺗﻌﺗزم اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ طﺑﻘﺎ
ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﺟﺎري ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ******** ".ﻛﻣﺎ دﻓﻌت
اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﻌرض ﻣﻠﺗﻣﺳﻬﺎ ﺑﺧرق اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم إﻻ أن ذﻟك ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺢ ﻷن اﻷطراف اﺗﻔﻘوا ﻣن
13 / 8
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
ﺧﻼل اﻟﻔﻘرة 10ﻣن وﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم ﺳﺗﺟرى ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،و ذﻟك ﻣﺎ ﺗم ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻣن طرف
اﻟﻬﯾﺄة اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ و اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﺗﻲ أدﻟت ﺑﺄﺟوﺑﺗﻬﺎ و ﻣﻠﺗﻣﺳﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،و اﻟﺗﻣﺳت رﻓض طﻠب اﻟطﺎﻋﻧﺔ و
ﺗﺣﻣﯾﻠﻬﺎ اﻟﺻﺎﺋر ،وأدﻟت ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﺣﻛم ﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ،ﻧﺳﺧﺔ ﻗرار ،ﻧﺳﺦ اﻟﺗزام ﺑﺎﻻﻓﺻﺎح و اﻟﺣﯾﺎد ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﯾن ،ﻧﺳﺧﺔ
ﻣن وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم و ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣذﻛرة ﺻﺎدرة ﻋن و ازرة اﻟﺻﺣﺔ.
و ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣذﻛرة اﻟﺗﻌﻘﯾﺑﯾﺔ اﻟﻣدﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﻣن طرف ﺷرﻛﺔ ******** ﺑواﺳطﺔ ﻧﺎﺋﺑﻬﺎ ﺑﺟﻠﺳﺔ
2020/01/29أﻛدت ﻓﯾﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺑﻧد اﻟﻌﺎﺷر ﻣن ﻋﻘد اﻟدﻋﺎﯾﺔ وأن اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟم ﺗﻠﺟﺄ ﺑداﯾﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻛﯾم اﺣدى
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣرﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﯾدان ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷدوﯾﺔ ،و اﻧﻣﺎ آﺛرت أن ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ دون ادﻧﻰ
اﺣﺗرام ﻣﻧﻬﺎ ﻟﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟذي ﯾﺗﻌﯾن أن ﯾﻔﺳر ﺗﻔﺳﯾ ار ﺿﯾﻘﺎ ،و ان اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻣﺻدرة اﻟﻘرار
اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻗﺿت ﻓﻲ اﻟﻧﺎزﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺗﻬﺎ رﻏم ﻣﻧﺎزﻋﺔ اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﻓﻲ ذﻟك ،ﺗﻛون ﻗد ﺧرﻗت اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ
اﻟﻣﺿﻣن ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم .ﻛﻣﺎ أن ﻋﻘد اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﻣذﻛور و اﻟﻣوﻗﻊ ﻣن ﻟدن طرﻓﻲ اﻟﻧزاع ،ﻟﻪ ﻗوة ﻣﻠزﻣﺔ أﺳﺎﺳﻬﺎ ارادة
اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ،وذﻟك ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻟﻣﺑدأ اﻟﻘوة اﻟﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻠﻌﻘود ،اذ ﺗﺑﻘﻰ ارادة اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻫﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟواﺟب
اﻟﺗطﺑﯾق ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺣﻛم اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ،اذ ﯾﺻﺑﺢ اﻻﻟﺗزام ﻗﺎﺋﻣﺎ ﻟﻣﺎ ﻗررﺗﻪ ارادة اﻷطراف ،و ﯾﺗﻌﯾن
ﻋﻠﯾﻬم ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻣﺎ ﺟرى ﻋﻠﯾﻪ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ اﻟﻌﻘد ،وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﺑدأ اﻟذي ﯾﻧص ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌﻘد ﺷرﯾﻌﺔ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن و اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 230ﻣن ق.ل.ع .وﺣول ﺧرق ﻗﺎﻋدة اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص ﻓﺈن ﻣﺎ
أﺛﺎر اﺳﺗﻐراب اﻟطﺎﻟﺑﺔ ﻫو دﻓﻊ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﺎﺳﺗﺑﻌﺎد ﻫذا اﻟدﻓﻊ ﺑﻌﻠﺔ أن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺔ ﺑﺎﺻدار اﻣر ﻣﺳﺗﻘل
ﺑﺷﺄن اﻻﺧﺗﺻﺎص و أن ﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻻ ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﺿرورة اﺻدار اﻣر ﻣﺳﺗﻘل ﻣن اﺟل اﻟﺑت ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﻟﺷرط
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ او ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺻﺎص ،ﻓﻲ ﺣﯾن أن اﻟﻣﺷرع اوﻛل ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 327 / 9ﻣن ق.م.م ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ أن ﺗﺑت
ﻗﺑل اﻟﻧظر ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻣﺎ ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ أو ﺑطﻠب ﻣن اﺣد اﻷطراف ﻓﻲ ﺻﺣﺔ او ﺣدود اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ ،وﻛذﻟك ﻓﻲ
ﺻﺣﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم .ﻓﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻟﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺻرﯾﺢ ،ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن اﻟﻣﺷرع ﻟم ﯾﻌط اﻟﺧﯾﺎر ﻟﻠﻬﯾﺋﺔ
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﻠﺑت ﻓﻲ ﺻﺣﺔ او ﺣدود اﺧﺗﺻﺎﺻﻬﺎ او ﻓﻲ ﺻﺣﺔ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻣن ﻋدﻣﻪ ،وﻻ أدل ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻧﻪ اﺳﺗﻬل
اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻔﺻل اﻟﻣذﻛور ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻟوﺟوب " :ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ " ...و ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﺗﻣﺛل ﻗﺎﻋدة آﻣرة،
ﻟذﻟك وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻬﯾﺋﺔ أن ﺗﺻدر ﺣﻛﻣﺎ ﺟزﺋﯾﺎ ﻗﺑل اﻟﺑت ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻣﺎ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ او ﺑطﻠب ﻣن اﻷطراف ،ﺧﺎﺻﺔ
وأﻧﻪ ﺳﺑق ﻟﻠطﺎﻟﺑﺔ أن أﺛﺎرت ﺑﺄن ﻣﻬﻣﺔ اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﻠﻔت ﺑﻬﺎ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ اﻟﻌﻘد اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻻطراف ﺗﻘﺗﺻر
ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺣق 1ﻣﻧﻪ وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﻫو ﻣﺣدد ﻓﻲ اﻟﻔﺻل 1.2ﻣن اﻟﻌﻘد ،وﺑﺎﻟرﺟوع اﻟﻰ ﻫذا
اﻟﻔﺻل ﻻﻧﺟد ﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﮑس ﺿﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣذﻛورة .وﺣول ﺧرق اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻻﻓﺻﺎح ﻓﻘد زﻋﻣت
13 / 9
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
اﻟﻣطﻠوﺑﺔ أن دﻓﻊ اﻟطﺎﻟﺑﺔ اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻏﯾر ﻣﺟدي وﯾﺗﻌﯾن ردﻩ ،و اﻟﺣﺎل أن اﻟﺗزام اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﺑﺎﻻﻓﺻﺎح ﯾﻌﺗﺑر ﻣن
اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺟوﻫرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬم ﺑﻣﺟرد ﺗرﺷﯾﺣﻬم ﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ،و اﻟﻣﻘﺻود ﺑﺎﻻﻓﺻﺎح ﻣﺑﺎدرة اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن
ﺑﺎﺣﺎطﺔ اﻷطراف ﺑﺻﻠﺗﻬم اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ و اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻣوﺿوع اﻟﻧزاع و أطراﻓﻪ ،وﻣﻣﺛﻠﯾﻬم و ذوﯾﻬم ،و ﯾﻔﺻﺢ ﻫذا اﻻﻟﺗزام
ﻋن ﺗراﺟﻊ اﻻﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﺑﺣﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ،و ﯾﻌﻛس ﺿرورة ﺗرﺷﯾﺣﻬم ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎرات
ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺗﺗرﻛز ﺣول ﺧﺑرﺗﻬم ﻓﺿﻼ ﻋن ﺣﯾﺎدﻫم ﻗﺑل اﻟﺧﺻوم و اﻧﺗﻔﺎء ﺻﻠﺗﻬم ﺑﻬم ،و ﻟﯾس ﻟﻠﻣﺣﻛﻣﯾن ﺳﻠطﺔ
ﺗﻘدﯾرﯾﺔ ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﯾﻔﺻﺣون ﻋﻧﻬﺎ ،و اﻧﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﯾﻬم اﻻﻓﺻﺎح ﻋن ﻛﺎﻓﺔ اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺛﯾر ﺷﻛوﻛﺎ
ﺣول ﺣﯾﺎدﻫم او اﺳﺗﻘﻼﻟﻬم ،و ﯾﻣﺗد اﻟﻧطﺎق اﻟزﻣﻧﻲ ﻟﻬذا اﻻﻟﺗزام ﻣن ﻟﺣظﺔ ﺗرﺷﯾﺣﻬم ﺣﺗﻰ ﺻدور اﻟﺣﻛم ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
ﯾﻣﺗد ﻫذا ا ﻻﻟﺗزام اﻟﻰ اﯾﺔ واﻗﻌﺔ ﺟدﯾدة ﺗط أر اﺛﻧﺎء ﺳﯾر اﻹﺟراءات او اﯾﺔ واﻗﻌﺔ ﻟم ﯾﻛوﻧوا ﯾﻌﻠﻣوﻧﻬﺎ ﻋﻧد ﺗرﺷﯾﺣﻬم ﺳواء
اﻧﻔرد اﺣد اﻟﺧﺻوم ﺑﺗﻌﯾﯾﻧﻬم او اﺧﺗﺎرﻫم اﻷطراف ﻣﺟﺗﻣﻌﯾن .و ﺗرﺗﯾﺑﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻓﺈن ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﻻ ﯾﺗوﻗف ﻋﻠﻰ
ﻣطﺎﻟﺑﺔ اﻷطراف ﺑﻪ ،و اﻧﻣﺎ ﯾﻠﺗزم اﻟﻣﺣﻛﻣون ﺑﺎﻟﻣﺑﺎدرة ﺑﺄداﺋﻪ ﻓور ﺗرﺷﯾﺣﻬم ،وﻻ ﯾﻔﺳر ﺳﻛوت اﻷطراف ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﺗﻧﺎزل
ﻋن ﻫذا اﻻﻟﺗزام .وﺣول ﺗﺟﺎوز اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﺣدود اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻘد دﻓﻌت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﺄن ﻋﻘد اﻟدﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﯾدﻟﯾﺔ ﺷﻣل
ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻣﺧﺗﺑر ﻣﯾدﻧﻔﺎر ﻣن ﺟﻬﺔ ،و ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ،ﻓﺈﻧﻪ ﻗد ﺳﺑق ﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ان ﻓﺻﻠت
ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻧﻘطﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2011/11/29اﻟذي أﻛد ﻋﻠﻰ أن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﺗﻌﺗﺑر اﺳﺗﻣ ار ار ﻟﻼﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻌﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻠﺗﻬﺎ اﻟطﺎﻟﺑﺔ ﻓﻲ اطﺎر اﻟﻌﻘد ،و اﻧﻬﺎ ﺗﻌﻛس ارادة
اﻟطرﻓﯾن ﻓﻲ اﺧﺿﺎع ﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﻟﻧﻔس اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،و أن اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ
اﻟﻣذﻛور أﺿﺣﻰ ﺣﺎﺋ از اﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ ﺑﻌد رﻓض اﻟطﻌن ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﺑطﻼن أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ .و
ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن ﻛون اﻟﻘرار اﻟﻣذﻛور ﻫو ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻣﺣل طﻌن ﺑﺎﻟﻧﻘض أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض و ﻻزال ﻟم ﯾﺻدر ﺑﺷﺄﻧﻪ
ﻗرار ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع ﺑﻌد ،ﻓﺈن اﻟطﺎﻟﺑﺔ ﻻزاﻟت ﺗﺗﻣﺳك ﻛذﻟك ﺑﻌدم ﻣراﻋﺎة اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ
اﻟﻣﺿﻣن ﻓﻲ اﻟﻣﻠﺣق 1ﻣن اﻟﻌﻘد اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﻣﺑرم ﺑﯾن اﻷطراف اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة وﻓق ﻣﺎ ﻫو ﻣﺷﺎر اﻟﯾﻪ ﺑﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ اﻟﻔﺻل
2.1ﻣن اﻟﻌﻘد اﻟذي ﺣدد اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ اﻻﺧﺗﺻﺎص اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ و اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾدﺧل ﺿﻣﻧﻬﺎ ﻣﻧﺗوج
ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس اﻟذي ﯾﺑﻘﻲ ﻣﻧﺗوﺟﺎ ﻣﻠﻛﺎ ﻟﻠطﺎﻟﺑﺔ ﺧﺎﺻﺔ و اﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣت ﺑﺗﺳﺟﯾﻠﻪ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﻛﺗب اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻟﻠﻣﻠﻛﯾﺔ
اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﺳﺗﻧﺎدا اﻟﻰ رﺧﺻﺔ ﻣن و ازرة اﻟﺻﺣﺔ اﻟﺣﺎﻣﻠﺔ ﻟﺗﺎرﯾﺦ ، 2013/07/16و ﻫو ﻣﺎ ﺗم اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﯾﻪ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ
اﻟﺣﻛم اﻟﺻﺎدر ﻋن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء اﻟذي ﻗﺿﻰ ﺑﺳﻘوط اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس
اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺗﺣت ﻋدد 20628ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2001/10/24ﻣن ﻟدن اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺑرﺗﻐﺎﻟﯾﺔ ،ﻓﺿﻼ ﻋن ﻛون ﻫذا اﻟﻣﻧﺗوج ﻻ
ﯾوﺟد ﺿﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺑرﺗﻐﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﻬد اﻣر ﺻﻧﻌﻪ وﺑﯾﻌﻪ ﻣن ﻟدن اﻟطﺎﻟﺑﺔ و ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺗﺑﻌﺎ
13 / 10
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
ﻟذﻟك ﺑﺄن اﻟﺣﻛم اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟذي أﺻدرﺗﻪ اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء و اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺳﻘوط اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس ﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻛذب و ﻋﻠﻰ ﺗﺻرﯾﺣﺎت ﺧﺎطﺋﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ و اﻧﻪ اﺿﺣﻰ ﻣﻛﺗﺳﺑﺎ ﻟﺣﺟﯾﺔ اﻟﺷﻲء
اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ ﺑﻌد ﺗﺄﯾﯾدﻩ ﻣن ﻟدن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻣﻌﻪ ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال أن ﯾﺻﻣد
أﻣﺎﻣﻪ ﻣﺎ ﺗﺿﻣﻧﻪ ﺟواب و ازرة اﻟﺻﺣﺔ اﻟذي ﯾﺑﻘﻰ ﻣﺟرد ﺗﺻرﯾﺢ ﯾﻔﺗﻘر ﻷﯾﺔ ﺣﺟﯾﺔ .و ﻣن ﺛﻣﺔ ﯾﻣﻛن اﻟﻘول ﺑﺄن ﻣﺎ
ذﻫﺑت اﻟﯾﻪ اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﯾﺑﻘﻰ اﺳﺗﻧﺗﺎﺟﺎ ﻣﺧﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠواﻗﻊ ،وﺗﻔﺳﯾ ار ﻣوﺳﻌﺎ ﻣن ﻗﺑﻠﻬﺎ ،ﻷن ﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻋﻣوﻣﺎ ،ﯾﺟب
ان ﯾﻔﺳر ﺗﻔﺳﯾ ار ﺿﯾﻘﺎ طﺎﻟﻣﺎ أن اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻫو اﺳﺗﺛﻧﺎء ﻣن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗوﺟب اﻟﻠﺟوء اﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ،وﻻ ﯾﺟوز
اﻟﺗوﺳﻊ ﻓﯾﻪ ،وذﻟك اﻧﺳﺟﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ اﺳﺗﻘر ﻋﻠﯾﻪ اﻻﺟﺗﻬﺎد اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ﻓﻲ ﻧوازل ﻣﻣﺎﺛﻠﺔ ﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻘرار رﻗم 198اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻧﻘض ،اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻘﺳم اﻷول ﺑﺗﺎرﯾﺦ 2014/04/03و أن اﻟﺗﺣﻛﯾم
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ وﺳﯾﻠﺔ ﺑدﯾﻠﺔ ﻟﺣل ﺑﻌض اﻷﺻﻧﺎف ﻣن اﻟﻣﻧﺎزﻋﺎت ،ﻓﺈن ﻧﺗﯾﺟﺔ ذﻟك أن اﻟﻣﺣﻛم اﻟذي ﯾﺗم ﺗﻌﯾﯾﻧﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن
ﯾﺑﻘﻰ ﻣﻘﯾدا ﺑﺎﻟﺣدود اﻟﺗﻲ رﺳﻣﻬﺎ ﻟﻪ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ،وﻫﻛذا ﻓﺑﺟﺎﻧب اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرﺳﻬﺎ ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑﺷﺄن ﻣدى
اﻟﺗزام اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﺑﺣدود اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣرﺳوﻣﺔ ﻟﻬم ﻓﺈن اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ﯾراﻗﺑﻪ اﯾﺿﺎ اﻟﻘﺿﺎء ﻣدى اﻧﺿﺑﺎط اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن
ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻌطﺎة ﻟﻬم ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ،و ﻫو ﻣﺎ دأب ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻌﻣل اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ،اﻟﺻﺎدر ﻋن ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف وأن
اﻟﻘرار اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﯾﻛون ﺑذﻟك ﻓﺎﻗد ﻟﻠﺳﻧد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ و ﻣﺟرد ﻣن اﻟﺗﻌﻠﯾل و ﻓﺎﺳد ﻓﻲ ﺣﯾﺛﯾﺎﺗﻪ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ ﻣﻌرﺿﺎ
ﻟﻠﻧﻘض ،و اﻟﺗﻣﺳت اﻟﺣﻛم وﻓق ﻣطﺎﻟﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳطرة ﺑﺎﻟﻣﻘﺎل اﻟراﻣﻲ اﻟﻰ ﺑطﻼن اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ .
و ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ إدراج اﻟﻣﻠف ﺑﺟﻠﺳﺎت آﺧرﻫﺎ ﺟﻠﺳﺔ 2020/03/04ﺣﺿرﻫﺎ اﻻﺳﺗﺎذ زﻫﯾر ﻋن ﻧﺎﺋب اﻟطﺎﻟﺑﺔ ﻛﻣﺎ
ﺣﺿر اﻻﺳﺗﺎذ ﻣداح ﻋن ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ و أﻛدا ﻣﺎ ﺳﺑق ،ﻓﺗﻘرر اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﻠف ﺟﺎﻫ از و ﺣﺟزﻩ ﻟﻠﻣداوﻟﺔ
ﻟﻠﻧطق ﺑﺎﻟﻘرار ﻟﺟﻠﺳﺔ 2020/03/11ﻣددت ﻟﺟﻠﺳﺔ .2020/06/17
ﻣﺣﻛﻣــﺔ اﻻﺳﺗﺋـﻧﺎف
ﺣﯾث ﺗﻧﻌﻰ اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺋﻧﺎﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﺑطﻼن ،ﺧرﻗﻪ اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ
اﻟﻣﺿﻣن ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم و ﺧرق ﻗﺎﻋدة اﻻﺧﺗﺻﺎص ﻟﻼﺧﺗﺻﺎص و ﻛذا ﺧرق اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻻﻓﺻﺎح ﺛم ﺗﺟﺎوز اﻟﻬﯾﺋﺔ
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﺣدود اﻻﺗﻔﺎق .
ﺣﯾث إﻧﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﺑب اﻻول ﯾﺗﺑﯾن ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋق اﻟﻣﻠف أن اﻟطﺎﻋﻧﺔ وﻗﻌت إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻣطﻠوب
ﺿدﻫﺎ و اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﯾﻛﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﻣؤرﺧﺔ ﻓﻲ 04ﯾوﻟﯾوز 2019دون اﺑداء اي ﺗﺣﻔظ ﺑﺧﺻوص
13 / 11
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
وﺟوب اﻟﻠﺟوء اﻟﻰ ﻫﯾﺋﺔ ﻣﻬﻧﯾﺔ ﻗﺑل ﻋرض اﻟﻧزاع ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻛﯾم ﻏرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء وﻫوﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟدﻓﻊ
ﺑﺧرق اﻟﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﻟﻣﺿﻣن ﻓﻲ اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻟﻠﻌﻠﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻏﯾر ﺟدﯾر ﺑﺎﻻﻋﺗﺑﺎر ،ﺧﺎﺻﺔ وأن ﻣﺎ ﺗﻣﺳﻛت ﺑﻪ
ﻣن إﺛﺎرﺗﻬﺎ ﻫذا اﻟدﻓﻊ أﺛﻧﺎء ﺳرﯾﺎن اﻟﻣﺳطرة ﻗد ﺗم ﺣﺳب وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 02ﻏﺷت 2019ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ
ﻣذﻛرﺗﻬﺎ اﻟﺟواﺑﯾﺔ )اﻧظر اﻟﺻﻔﺣﺔ 15ﻣن وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ( اي ﺑﻌد ﺗوﻗﯾﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ
أﻋﻼﻩ وﺑﻌد ﺗﻌﯾﯾﻧﻬﺎ اﻟﻧﻘﯾب ﻋﺑد اﷲ درﻣﯾش ﻣﺣﻛﻣﺎ ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﺻﺎدر ﻋن دﻓﺎﻋﻬﺎ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 27ﻧوﻧﺑر
2018اﻧظر اﻟﺻﻔﺣﺔ 5ﻣن وﻗﺎﺋﻊ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ .
وﺣﯾث إﻧﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﺑب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻻ ﯾوﺟد ﻗﺎﻧوﻧﺎ ﻣﺎ ﯾﻠزم ﻫﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ﺑﺈﺻدار ﺣﻛم ﻋﺎرض أو ﻣﺳﺗﻘل ﻣن اﺟل
اﻟﺑت ﻓﻲ اﻻﺧﺗﺻﺎص أو ﺻﺣﺔ ﺷرط اﻟﺗﺣﻛﯾم ﻛﻣﺎ أن اﻟﺑﻧد 18ﻣن اﻟﻌﻘد اﻟراﺑط ﺑﯾن اﻟطرﻓﯾن اﻟﻣﺳﺗدل ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻠف
ﯾﻧص ﻓﻲ ﻓﻘرﺗﻪ اﻻﺧﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ " :ﺳﯾﻘوم اﻟﻣﺣﻛﻣون ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧزاع ﺑﺣرﯾﺔ دون أن ﯾﻛوﻧوا ﻣﻠزﻣﯾن ﺑﺎﺗﺑﺎع اﻟﻘواﻋد
اﻟﻣﺳطرﯾﺔ اﻟﻣطﺑﻘﺔ أﻣﺎم اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ و ﯾﺑﺗون ﻓﻲ اﻟﻧزاع ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ﺑﺻﻔﺗﻬم وﺳطﺎء ﺑﺎﻟﺗراﺿﻲ و ﯾﺗﻌﯾن ﺗﺑﻌﺎ ﻟذﻟك رد
ﻫذا اﻟﺳﺑب ﻟﻌدم ﺟدﯾﺗﻪ .
وﺣﯾث اﺳﺗﻧدت اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺑب اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺧرق اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻻﻓﺻﺎح إﻟﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﻔﺻل
6-327ﻣن ق.م.م اﻟذي ﺟﺎء ﻓﯾﻪ " ﻻ ﯾﻌﺗﺑر ﺗﺷﻛﯾل اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻛﺎﻣﻼ إﻻ إذا ﻗﺑل اﻟﻣﺣﻛم أو اﻟﻣﺣﻛﻣون
اﻟﻣﻌﯾﻧون اﻟﻣﻬﻣﺔ إﻟﯾﻬم ﺑﻬﺎ .
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﻛم اﻟذي ﻗﺑل ﻣﻬﻣﺗﻪ أن ﯾﻔﺻﺢ ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋﻧد ﻗﺑوﻟﻪ ﻋن اي طرف ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﺛﺎرة ﺷﻛوك ﺣول
ﺣﯾﺎدﻩ و اﺳﺗﻘﻼﻟﻪ . " ...
وﺣﯾث إﻧﻪ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﻟﻌدم ادﻻء اﻟطﺎﻋﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻔﯾد ﻏﯾﺎب ﻋﻧﺻري اﻟﺣﯾﺎد و اﻻﺳﺗﻘﻼل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻻﻋﺿﺎء اﻟﻬﯾﺋﺔ
اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻓﺈن اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ اﺷﺎر ﺑﻌد ﺑﯾﺎن طرﻓﻲ اﻟﻧزاع و اﻋﺿﺎء اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﯾﻛﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﻟﻰ
ﺗﺻرﯾﺢ اﻟطرﻓﯾن ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﺑﻧدﯾن 2.6و 3.6ﻣن وﺛﯾﻘﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣﻧﺟزة ﻓﻲ اﻟﻣﺳطرة اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺗﺿﯾﺎت
اﻟﻣﺎدة 11ﻣن ﻧظﺎم اﻟﺗﺣﻛﯾم ﺑﻌدم وﺟود اي ظروف ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ اﺛﺎرة ﺷﻛوك ﺣول ﺣﯾﺎد و اﺳﺗﻘﻼل اﻟﻬﯾﺋﺔ و ﺑﺄن
اﻻﺧﯾرة ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺻﺣﯾﺣﺔ و ﺑﺄﻧﻪ ﻟﯾس ﻟﻬﻣﺎ أي اﻋﺗراض ﻋﻠﻰ ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ .وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﺄﻛد ﻣن ﺧﻼل اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ
وﺛﯾﻘﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم اﻟﻣوﻗﻌﺔ ﻣن طرﻓﻲ اﻟﻧزاع و اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر ﻓﻲ اﻟﺑﻧد 2-6إﻟﻰ ﻣواﻓﻘﺔ ﻛل واﺣد ﻣن
اﻟﻣﺣﻛﻣﯾن ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻣﺗﻪ و ﯾﺻرح ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻟﯾوﻣﻪ اي ظروف ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺛﺎرة ﺷﻛوك ﺣول ﺣﯾﺎدﻫم و اﺳﺗﻘﻼﻟﻬم ﻛﻣﺎ
13 / 12
ﻣﻠف رﻗم2019/8230/6007 :
ﺗﺷﯾر ﻓﻲ اﻟﺑﻧد 3.6إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗم ﺑﯾﺎﻧﻪ أﻋﻼﻩ ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ ﺑﺧﺻوص ﺗﺻرﯾﺢ اﻻطراف ﺑﺄن اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﯾﻛﻣﯾﺔ ﺗم
ﺗﺷﻛﯾﻠﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون و ﯾﺑﻘﻰ ﺑذﻟك ﻫذا اﻟﺳﺑب ﻣن اﻟطﻌن ﻏﯾر ﺟدي ﯾﺗﻌﯾن ردﻩ .
وﺣﯾث إﻧﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﺑب اﻷﺧﯾر اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﺟﺎوز اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﯾﺔ ﻟﺣدود اﻻﺗﻔﺎق اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﺑﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧزاع
اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﻧﺗوج ﻣﯾﻧوطرﯾﻛس رﻏم أن ﻫذا اﻻﺧﯾر ﻻ ﯾدﺧل ﺿﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻣﺳطرة اﻟﺗﺣﻛﯾم ،ﻓﺈن
اﻟﻣطﻠوب ﺿدﻫﺎ ﺗﻣﺳﻛت ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺑق اﻟﻔﺻل ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻧﻘطﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﯾﻛﻣﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 29ﻧوﻧﺑر
2017و اﻟذي اﺻﺑﺢ ﺣﺎﺋ از ﻟﻘوة اﻟﺷﻲء اﻟﻣﻘﺿﻲ ﺑﻪ ﺑﻌد رﻓض اﻟطﻌن ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻟﺑطﻼن أﻣﺎم ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻘرار ﻋدد 1972اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ 12أﺑرﯾل 2018وأﻧﻪ ﺑﺎﻻطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﻘرار اﻟﻣذﻛور ﯾﺗﺑﯾن أﻧﻪ
ﺗم اﻟﺣﺳم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻧﻘطﺔ و ﻻ ﻣﺑرر ﻻﻋﺎدة ﻣﻧﺎﻗﺷﺗﻬﺎ ﻣن ﺟدﯾد.
وﺣﯾث ﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﺧﻼل ﻣﺎ ذﻛر أن أﺳﺑﺎب اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺑطﻼن ﻏﯾر ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺗﻌﯾن ﻣﻌﻪ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑرﻓض
اﻟطﻠب.
وﺣﯾث إذا ﻗﺿت ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف ﺑرﻓض دﻋوى اﻟﺑطﻼن وﺟب ﻋﻠﯾﻬﺎ أن ﺗﺄﻣر ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﺣﻛم اﻟﺗﺣﻛﯾﻣﻲ وﻓﻘﺎ
ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﺻل 327ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطرة اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻛﻣﺎ وﻗﻊ ﺗﻐﯾﯾرﻩ و ﺗﻌدﯾﻠﻪ ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻗﺎﻧون 05 -08اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺗﺣﻛﯾم
و اﻟوﺳﺎطﺔ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ .
ﻟـﮭذه اﻷﺳﺑـــــﺎب
ﺗﺻرح ﻣﺣﻛﻣﺔ اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﻟدار اﻟﺑﯾﺿﺎء وﻫﻲ ﺗﺑت اﻧﺗﻬﺎﺋﯾﺎ ﻋﻠﻧﯾﺎ و ﺣﺿورﯾﺎ.
13 / 13