You are on page 1of 9

‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬

‫اءة ‪    !?!4!5‬ا‪h F1‬وى وا‪ F- 05C‬آ‪$‬ب‬


‫آ! و د‪ F1c ,-‬ا‪. #4‬‬
‫د‪ :‬هاوي ‪!IP‬ن‬
‫جامعة الوادي‬
‫ملخص‪:‬‬
‫ّ‬
‫¸‪C‬تم هذﻩ الدراسة بالرؤية ي عالم السيميائيات السردية ال§ تختص بقصة ٔالاسد وابن آوى‬
‫والحمار من كتاب كليلة ودمنة الشه البن املقفع‪ ،‬وذلك من خالل النظر ي البنية السردية من برامج‬
‫ّ‬
‫سردية ونموذج عام(ي ومربع سيميائي‪ُ ،‬وبنية خطابية‪ ،‬تتج(ى ي الصور واملسارات واملوضوعاتية‪.‬‬

‫‪Abstract:‬‬

‫‪This study deals with the narrative semitics concerned with the‬‬
‫‪story of lion, jackal and donkey from Kalila Wa Dimna written by Ibn‬‬
‫‪Elmogafaa by looking through the narrative structure, narrative‬‬
‫‪programs, operating model and semiotic square, besides of the‬‬
‫‪discursive structure reflected in pictures, tracks and thematic roles.‬‬

‫النص‪:‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫من َ‬ ‫ابن َآوى ُيأكل ْ‬ ‫معه ُ‬ ‫أسد ي أجمة وكان ُ‬ ‫كان ُ‬ ‫أنه َ‬ ‫عموا ُ‬ ‫القرد ‪َ :‬ز ُ‬
‫قال ْ ُ‬
‫فأصاب‬ ‫طعامه ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فضالت‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫بالكَ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ ََ ٌ َ ُ َ ُ ً‬
‫يستطع الصيد ‪ ،‬فقال له ابن آوى ‪ :‬ما‬ ‫ِ‬ ‫وجهد فلم‬‫الاسد جرب وضعف ضعفا شديدا ِ‬
‫إال ْقلبُ‬ ‫ْ َ ُ َ ُ ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫قد َ ﱠ َ ْ‬ ‫السباع ‪ْ .‬‬‫ياسيد ﱠ‬ ‫ﱡَ‬
‫أحوالك؟ قال ‪ :‬هذا الجرب الذي قد أجهدني وليس له دواء‬ ‫تغت‬ ‫ِ‬
‫ﱠ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫وقد َ َ ْ ُ‬ ‫أيسر هذا ‪ْ ،‬‬ ‫حمار ُ ُ‬
‫ثم َدلف‬ ‫بمكان كذا حمارا وأنا ِآتيك ِبه ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫عرفت‬ ‫وأذناﻩ ‪ .‬قال ْابن آوى ‪:‬ما ْ َ َ‬
‫ِ ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َُْ ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ ﱠ‬
‫صاح‪ ö‬شيئا‪ .‬فقال له ‪:‬‬ ‫ما‪9‬ي أراك مهزوال ؟ قال ‪ :‬مايطعمž ِ‬ ‫الحمار فأتاﻩ وسلم عليه وقال ‪ِ :‬‬ ‫إ‪9‬ى ِ ِ‬
‫ﱠ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َْ َ‬
‫جهة إال‬ ‫للهرب منه فلست أتوجه إ‪9‬ى ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ما‪9‬ي حيلة‬ ‫كيف تر‪ ¬Ç‬املقام معه ع(ى هذا الحال ؟ قال ‪ِ :‬‬
‫فكدني وأجاعž ‪.‬‬ ‫أضر بي ْ ٌ‬
‫إنسان ًّ‬ ‫ﱠ‬
‫خصيب املر‪Ò‬ى‪ ،‬فيه‬
‫َْ‬ ‫ْ ُ َ‬ ‫َُﱡ‬ ‫معزول عن ﱠ‬ ‫أدلك ع(ى َمكان َ ْ ُ‬ ‫ابن َآوى ‪ :‬فأنا ُ َ‬ ‫قال ُ‬
‫الناس ال يمر ِبه إنسان ‪ِ ِ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ً‬ ‫َ َْ‬
‫وسمنا‪.‬‬ ‫أتان لم ْتر عن مثلها حسنا ِ‬
‫َ َ َ ْ َ‬
‫ودخل الغابة‬ ‫وتقدم ْابن آوى‬ ‫سد ﱠ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫قال ِ ُ‬
‫الحمار ‪ :‬وما يحبسنا عنه ؟ فانطلق ِبنا إليه‪ .‬فانطلق ِبه نحو ٔالا ِ‬
‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫إليه وأر َاد ْأن َ ِ َ‬ ‫وأخ‪¢‬ﻩ بمكان الحمار ‪َ َ ،‬‬ ‫َُ‬
‫تخلص‬ ‫لضعفه ‪ ،‬و‬ ‫عليه فلم يستطع ِ ِ‬ ‫يثب ْ ِ‬ ‫فخرج ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٔالاسد‬
‫ِ‬ ‫ع(ى‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪189‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬
‫ُ ُ َ َ َ ً‬
‫يقدر ع(ى الحمار ‪ ،‬فال ‪ :‬يا ﱠ َ‬
‫سيد‬ ‫ِ ِ‬
‫لم ْ ِ ْ‬ ‫َ‬
‫ٔالاسد ْ‬ ‫ابن آوى ﱠأن‬ ‫فلما رأى ْ ُ‬ ‫وجهه‪ .‬ﱠ‬
‫ِ‬
‫هلعا ع(ى ْ‬ ‫الحمار منه فأفلت‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ﱠً ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الغاية ؟ فقال له ‪ :‬إن ِجئتž ِبه مرة أخرى فلن ينجو ِمž ابدا فم¬ ابن‬ ‫ِ‬ ‫هذﻩ‬
‫السباع أعجزت إ‪9‬ى ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫الذي جرى عليك ‪ ،‬إن إن ٔالاتان لشدة غلمŽ‪C‬ا وهيجا‪Cc‬ا وثبت عليك ولو‬
‫ّ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ﱠ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الحمار فقال له ‪ :‬ما ِ‬ ‫آوى إ‪9‬ى ِ ِ‬
‫مرة ثانية ‪،‬‬ ‫ثبت لها لالنت لك! فلما سمع الحمار ذلك هاجت غلمته و‪Cc‬ق وأخذ طريقه إ‪9‬ى ٔالاسد ّ‬ ‫ُ‬ ‫ﱠ ﱠ‬
‫هذﻩ‬
‫ﱠ ْ ُ‬ ‫ُْ َﱠ َ‬ ‫بمكانه وقال له ُ ‪ ْ :‬ﱠ ُ ُ َ َ ُ ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫فسبقه ابن آوى َ َ ُ‬ ‫َ َ ََ‬
‫استعد له فقد خدعته لك فال يدركنك الضعف ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأعلمه‬
‫موضع‬ ‫وخرج إ‪9‬ى‬ ‫لتحريض ابن آوى ُله ‪َ َ ،‬‬ ‫جأش ٔالاسد َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫فجاش‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫يعود َم‪b‬ي أبدا‬ ‫لن َ ُ َ‬ ‫فإنه ْإن أف َلَ َـت ْ‬ ‫النوبة ُ‬ ‫ﱠْ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بعد ُ ْ‬‫إال َ ْ َ‬ ‫ُ ﱠ‬ ‫ذكرت ﱠ ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َُ‬
‫عاجله َ‬ ‫فلما َ ُ َ‬ ‫الحمار ﱠ‬
‫الغسل‬ ‫ٔالاطباء أنه ال يؤكل‬ ‫بوثبة اف™سه ‪CD‬ا ‪ .‬ثم قال َ ‪ :‬قد َ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫بصر به‬ ‫ِ ِ‬
‫ذهب ٔالاسدُ‬ ‫فلما َ‬ ‫َ‬ ‫لك ‪ .‬ﱠ‬ ‫ً‬
‫ذلك قوتا َ‬ ‫سوى َ‬ ‫وأترك ما َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ﱡُ‬
‫ِ‬ ‫وأذنيه‬
‫ِ‬ ‫فاحتفظ ِبه ح§ أعود فآكل قلبه‬ ‫ِ‬ ‫والطهو ِر‬
‫منه يأكل ُ‬ ‫ٔالاسد ُ‬ ‫يتط ُ‬ ‫وأذنيه َرجاء أن َ َ ﱠ‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫َ َ َ َََ ُْ َ‬
‫منه فال يأكل منه‬ ‫ِ‬ ‫الحمار فأكل قلبه‬ ‫ليغتسل عمد ابن آوى إ‪9‬ى ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫تعلمْ‬‫َ ْ َ َْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ﱠ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬
‫الحمار وأذناﻩ ؟ قال ابن آوى ‪ :‬أولم‬ ‫شيئا ً‪ِ .‬ثم إن ٔالاسد رجع إ‪9‬ى مكانه فقال ِالبن آوى ‪ :‬أين قلب ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً َ‬ ‫قلب و ُاذنان ْ َ ْ ْ َ ْ َ‬ ‫كان ُله ُ‬ ‫أنه ْلو َ‬ ‫ُ‬
‫املرة ٔالاو‪9‬ى‪) .‬كليلة ودمنة‬ ‫الهلكة ي ّ‬ ‫لم يرجع اليك بعد ما أفلت و نجا من َ ِ‬ ‫ِ‬
‫البن املقفع(‬
‫البنية السردية ‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫البنية السردية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لقد تعددت مفاهيم وآراء الدراسين و النقاد و الباحثن ي منهج تعريف ِ‬
‫نفسها )الحكاية( وهناك من رأى ف‪CÈ‬ا )العقدة( ليبقى السؤال املطروح‬ ‫فهناك من ّأكد ع(ى ّأ‪Cc‬ا ‪ª‬ي ُ‬
‫حول مفهومها الصحيح‪ ،‬ما‪ª‬ي البنية السردية ؟‪.‬‬
‫باعتبار النص السردي عمل متكامل قائم بذاته‪ ،‬فالبنية السردية ‪ª‬ي ٔالاعمال ٔالادبية و‪ª‬ي‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫تتعلق بالواقع املباشر‪ّ ُ .‬‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتعد البنية ذا¸‪C‬ا شيئا وسيطا يقوم ف‪CÈ‬ا‬ ‫تصور تجريدي يعتمد ع(ى الرموز ال§‬
‫‪1‬‬
‫وراء الواقع‪.‬‬
‫البنية السردية مع مفهوم الحكاية‪ ،‬كما هو الحال‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫يخلط البعض من الدارسن مفهوم ِ‬ ‫كما ِ‬
‫ّ‬
‫عند "رونيه ويليك" ‪ ،‬و"أوس™ن وارين" اللذين صرحا بالفرق بي‪Cz‬ما ي كتا‪CD‬ما "نظرية ٔالادب" ِإذ عرفا‬ ‫ّ‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫املتكررة تشمل ٔالامثلة الواضحة تغيا ي الزمان‪ ،‬فم‪Cz‬ما ما‬ ‫الحكاية‪" :‬بأ‪Cc‬ا إجماع الحوادث الرئيسية‬
‫‪2‬‬
‫يتحرك ي املا‪ ¬Ç‬و املستقبل"‪.‬‬ ‫يبدأ من الوسط وم‪Cz‬ا ما ّ‬
‫ُ ﱠ‬ ‫فالبنية السردية عندهما ليست إال الطريقة ّ‬ ‫ّ‬
‫الفنية ال§ تنظم ‪CD‬ا الحوادث ي السياق‬
‫ّ‬
‫السردي‪ .‬إال ّأ‪Cc‬ما ُيشان إ‪9‬ى "أن البنية السردية ‪ª‬ي العقدة نفسها‪ ،‬حيث يقوالن‪" :‬أن البنية السردية‬
‫‪ª‬ي العقدة نفسها ‪ª‬ي معروضة من خالل وجهة نظر أو بؤرة سرد"‪ 3‬ف‪ æ‬بمثابة املوضوع الذي يصنع‬
‫العقدة ال§ حاك خيوطها السرد‪.‬‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪190‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬
‫ﱠ‬ ‫و‪ª‬ي تقوم أساسا ع(ى تتبع سلسلة ّ‬
‫التغات الطارئة ع(ى حالة العوامل‪ ،‬أي ُينظم تتابع و‬
‫تسلسل الحاالت والتحويالت‪ ،‬وبالتا‪9‬ي "يتطرق هذا املستوى ا‪9‬ى دراسة ال‪¢‬امج السردية انطالقا من‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫التحول أو الفعل"‪ . 4‬ف‪ æ‬تس‪b‬ى إ‪9‬ى إعطاء شكال النتشار‬ ‫التمي´ بن امللفوظات‪ :‬ملفوظ الحالة‪ ،‬ملفوظ‬
‫‪5‬‬
‫الوضعيات ؤالاحداث والحاالت والتحويالت ي الخطاب‪.‬‬
‫ال‪¢‬نامج السردي ‪:‬‬ ‫‪.II‬‬
‫يتحدد ال‪¢‬نامج السردي بمجموعة من الحاالت و التحويالت ال§ تقوم ع(ى أساس العالقة‬ ‫ّ‬
‫املوجودة بن الفاعل وموضوع القيمة‪ 6.‬ويعت‪ ¢‬العنصر ٔالاسا‪ ¬Ä‬لل™كيبة السردية ويتكون من ملفوظ‬
‫يحد‪CÓ‬ا الفاعل لالتصال بموضوع القيمة أو الانفصال‬ ‫ُ‬ ‫الفعل ُ ّ‬
‫املس مللفوظ الحالة‪ ،‬وهو تحويل الحالة ِ‬‫ِ‬
‫عنه‪.‬‬
‫وهناك نوعن من ال‪¢‬امج السردية ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ال‪¢‬نامج ٔالاسا‪ ¬Ä‬القاعدي‪ :‬وهو يكت­¬ طابعا أساسيا ي سبيل تحقيق التحويل الرئي­¬ ي‬ ‫‪.1‬‬
‫عالقة الفاعل بموضوع القيمة‪.‬‬
‫ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻝﺤﻤﺎﺭ‬ ‫ﺍﻝﺘﻘﺎﺀ ﺍﺒﻥ ﺁﻭﻯ‬ ‫ﻤﺭﺽ ﺍﻷﺴﺩ‬
‫ﺍﻝﺤﻴﻠﺔ ﺍﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻝﺠﻠﺏ ﺍﻝﺤﻤﺎﺭ ﻝﻸﺴﺩ‬ ‫ﺍﻝﺤﻴﻠﺔ ﻝﺠﻠﺏ ﺍﻝﺤﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻝﻤﺭ‪‬ﺓ ﺍﻷﻭﻝﻰ‬
‫ﺃﻜل ﺍﺒﻥ ﺁﻭﻯ ﻝﻸﺫﻥ ﻭﺍﻝﻘﻠﺏ‪.‬‬ ‫ﻗﺘل ﺍﻷﺴﺩ ﻝﻠﺤﻤﺎﺭ‬
‫‪ .2‬ال‪¢‬نامج الثانوي‪ :‬وهنا يختلف ي ال‪¢‬نامج السردي ٔالاسا‪ ¬Ä‬كون الفاعل فيه ليس نفس‬
‫ْ‬
‫َُ ّ‬ ‫ّ‬
‫وإنما هو فاعل آخر ينوب عنه ما ُ ّ‬
‫املوكل‪.‬‬ ‫يسم بالفاعل‬ ‫الفاعل ٔالاسا‪¬Ä‬‬
‫برنامج ابن آوى‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ﺍﻝﺤﻴﻠﺔ‬ ‫ﺍﻝﺫﻫﺎﺏ ﺇﻝﻰ ﺍﻝﺤﻤﺎﺭ‬ ‫ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻝﺤﻤﺎﺭ‬
‫ﺃﻜل ﺃُﺫﻨﹶﻲ ﺍﻝﺤﻤﺎﺭ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺫﻫﺏ ﺍﻷﺴﺩ‬ ‫ﺍﻝﺤﻴﻠﺔ ﺍﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝﻰ‬
‫ﻝﻴﻐﺘﺴِل ﺒﻌﺩﻤﺎ ﻗﺘل ﺍﻝﺤﻤﺎﺭ‪.‬‬
‫برنامج الحمار‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الذهاب مع ابن آوى للمرا‪Ò‬ي وٓالاثان الحسناء ّ‬
‫للمرة‬ ‫الهروب من صاحبه الذي ال يطعمه‬
‫قتل الحمار من طرف ٔالاسد‪.‬‬ ‫ذهابه للمرة الثانية مع ابن آوى‬ ‫ٔالاو‪9‬ى‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويمر ال‪¢‬نامج السردي بأربعة مراحل وأطوار تمثل لحظات السردية تحتوي عل‪CÈ‬ا ال™سيمة‬
‫السردية قصد بلوغ الهدف املنشود و‪ª‬ي‪:‬‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪191‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬
‫أ‪ .‬التحريك‪ :‬وهو فعل يمارسه إنسان ع(ى إنسان ممارسة تلزمه تنفيذ برنامج ُمعطى‪ 7.‬إذ يقوم‬
‫املحرك( بإبالغ الفاعل ب‪¢‬نامجه والذي يمثل ي هذﻩ الحالة دور املرسل إليه ويكون هذا‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫املرسل ) ِ‬
‫التحريك عن طريق ٕالاغراء بال™غيب ي املوضوع أو بالŽ‪C‬ديد أو التحذير أو ٕالاثارة‪ .‬فالتحريك هنا عن‬
‫‪8‬‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬
‫طريق ٕالاغراء ي قول ٔالاسد‪" :‬آكل قلب وأذني الحمار والبا}ي لك‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫ً‬
‫أساسيا لتنفيذ املشروع من‬ ‫ب‪ .‬الكفاءة ‪ :‬تتطلب الكفاءة ضرورة تحقيق ٔالاداء‪ ،‬تعت‪ ¢‬دعما‬
‫تأهله للقيام ‪CD‬ذا الانجاز و‪ª‬ي‪:‬‬ ‫املنفذ الذي يجب أن يكون ممتلكا لشروط ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫طرف الفاعل ِ‬
‫وجوب الفعل‪ :‬أي قبول ابن آوى للذهاب إ‪9‬ى الحمار وٕالاتيان به إ‪9‬ى ٔالاسد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬إرادة الفعل‪ :‬حيث أنه يريد الذهاب والقيام ‪CD‬ذا الفعل )ما أيسر هذا( ‪.‬‬
‫يدركنك الضعف ي هذﻩ النوبة( أي القدرة ع(ى‬ ‫ّ‬ ‫خدعته لك فال‬‫ُ‬ ‫ْ‬
‫استعد له فقد‬ ‫‪ -‬القدرة ع(ى الفعل‪ِ ) :‬‬
‫ّ‬
‫جلبه لألسد للمرة الثانية بعدما فر منه ي املرة ٔالاو‪9‬ى‪.‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫أعرف بمكان كذا حمارا من قصار يحمل عليه ثيابه‬ ‫‪ -‬معرفة الفعل‪ :‬هنا يعلم ابن آوى ما سيقوم به‪ِ " :‬‬
‫وأنا آتيك به"‪.‬‬
‫تحويل‬ ‫املنفذ ي عالقة مع‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ج‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫يجسد ٔالاداء مرحلة الفعل أو التنفيذ حيث يدخل الفاعل ِ‬ ‫ٔالاداء‪ِ :‬‬
‫ً‬
‫يستند بدورﻩ إ‪9‬ى عالقة بن فاعل الحالة واملوضوع معت‪¢‬ا هنا كموضوع قيمة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫فاألداء يعت‪ ¢‬عملية تقوم بتحويل الحاالت حيث يكون املرور من حالة اتصال إ‪9‬ى حالة‬
‫انفصال أو العكس‪ .‬فاألداء هنا كان ي حالة انفصال ي املرة ٔالاو‪9‬ى تم حالة اتصال ي ّ‬
‫املرة الثانية‪ .‬ابن‬
‫ّ‬ ‫ُ َ‬
‫آوى أكل قلب وأذني الحمار وذلك ي املرة الثانية حيث تخلص من ٔالاسد ي املرة ٔالاو‪9‬ى‪.‬‬
‫املحصل عل‪CÈ‬ا ي ‪Cc‬اية ال‪¢‬نامج‬ ‫ﱠ‬ ‫فيقوم النتائج‬ ‫ّ‬ ‫املرسل فيه بدور ُ ّ‬
‫املقوم ‪،‬‬ ‫التقويم‪ :‬يقوم َ‬ ‫د‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السردي‪.‬‬
‫فهنا كان املرسل )ٔالاسد( ي فصلة مع موضوع القيمة حيث كان ابن آوى ي وصلة مع‬ ‫َ‬
‫أذني و قلب الحمار( فكانت ايجابية البن آوى وسلبية ألسد ) َ‬ ‫ُ َ‬
‫املرسل (‪.‬‬ ‫موضوع القيمة )‬
‫النموذج العام(ي‪:‬‬ ‫‪.III‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫املحققة للعالقات بن الوظائف ي التحليل‬ ‫ِ‬ ‫استنبط "غريماس" من عملية تصنيف العوامل‬
‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬
‫عامليا يخضع لنظام من التقابالت وهذا الرسم العام(ي يتأسس ع(ى ثالث أزواج من‬ ‫السردي نموذجا‬
‫العوامل ‪:‬‬
‫ساعد ‪ /‬املعا ِرض (‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫)املرسل ‪ /‬املرسل إليه(‪) ،‬الفاعل ‪ /‬املوضوع(‪ ) ،‬امل ِ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪192‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬
‫تربطه عالقة وصلية أو فصلية‬ ‫والعامل ي املنظور السيميائي يمكنه أن يكون فاعل حالة ِ‬
‫يظهر من خالله رابطة التحويل له والقدرة ع(ى امتالك املؤهالت و‬ ‫بموضوع القيمة أو فاعل ثاني َ‬
‫ممارسة ٔالافعال‪.‬‬
‫‪ .1‬الفاعل واملوضوع‪ :‬العالقة بي‪Cz‬ما تالزمية فحضور ٔالاول يستلزم حضور الثاني‪" .‬فالعالقة‬
‫شق‪CÈ‬ا الاتصا‪9‬ي و الانفصا‪9‬ي‪ .‬ففي حالة الانفصال يظل حضورهما قائما‬ ‫بي‪Cz‬ما ‪ª‬ي ال§ تحدد الصلة ي ْ‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫وضمه إليه"‪.‬‬
‫ساعيا إ‪9‬ى الاتصال به ِ‬‫ويظل ٔالاول ي‪´Î‬ع إ‪9‬ى الثاني ِ‬ ‫بقوة ِ‬
‫َُ‬
‫كان الفاعل )ابن آوى( ي وصلة مع املوضوع )قلب وأذني ٔالاسد( حيث كان ٔالاسد ي فصلة‬
‫ُّ‬
‫ِكلية مع موضوع القيمة‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫‪.2‬‬
‫متبادلة فان‬ ‫◌ل إليه‪ :‬إذا كانت عالقة الفاعل باملوضوع ‪ª‬ي عالقة تضمن‬ ‫املرس◌ل‬ ‫املرسل و‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫وتبوئه سلطه الزعامة‬
‫عالقة املرسل و املرسل إليه ليست كذلك "بل ‪ª‬ي تنأى إ‪9‬ى قيادة املرسل إليه ِ‬
‫وتمثيله القدرة ع(ى إصدار ٔالاوامر ؤالاحكام‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫املرسل( الذي يقوم بتحريك الفاعل )ابن أوى( عن طريق الاغراء ي‬
‫املحرك ) ِ‬
‫ِ‬ ‫يمثل‬ ‫هنا ٔالاسد ِ‬
‫إتيانه باملوضوع )الحمار(‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺍﻝﻤﺴﺎﻋﺩ ﻭﺍﻝﻤﻌﺎﺭﺽ‪ :‬ﺍﻝﻤﺴﺎﻋﺩ ﻫﻭ ﻗﻭ‪‬ﺓ ﻤﺅﻴ‪‬ﺩﺓ ﻝﻠﻔﺎﻋل ﺇﺫ ﻴﺘﺩﺨل ﻝﺘﻘﺩﻴﻡ ﻴﺩ ﺍﻝﻌﻭﻥ ﻝﻪ‬
‫ﺒ‪‬ﻐﻴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﺸﺭﻭﻋﻪ ﺍﻝﻌﻤﻠﻲ ﻭﺇﺼﺎﺒﺔ ﻫﺩﻓﻪ ﺍﻝﻤﻨﺸﻭﺩ ﺒﺘﺴﻬﻴل ﺍﻝﺴﺒﻴل ﻝﺒﻠﻭﻏﻪ‪ ،‬ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ‬
‫ﺍﻝﻤﻌﺎﺭﺽ ﺒﻘﻭ‪‬ﺓ ﻤﻨﺎﻭﺌﺔ ﺘﻌﺘﺭﺽ ﻁﺭﻴﻘﻪ‪ ،‬ﻓﺘﺨﻠﻕ ﻝﻪ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻝﻌﻭﺍﺌﻕ ﺍﻝﻤﻌﺭﻗﻠﺔ ﻻﺘﺼﺎﻝﻪ‬
‫ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻝﻘﻴﻤﺔ ﺍﻝﻤﺭﻏﻭﺏ ﻓﻴﻪ‪ .‬ﻓﺎﻝﻤﺴﺎﻋﺩ ﻫﻨﺎ ﻝﻠﻔﺎﻋل )ﺍﺒﻥ ﺁﻭﻯ( ﻫﻲ ﺤﻴﻠﺔ ﺍﻷﺘﺎﻥ ﺍﻝﺘﻲ‬
‫ﻭ‪‬ﻀﻌﺕ ﻝﻠﺤﻤﺎﺭ ﺃﻤ‪‬ﺎ ﺍﻝﻤﻌﺎﺭﺽ ﻓﻜﺎﻨﺕ ﻤﺤﻁﺔ ﺍﻝﺼﻔﺭ‪.‬‬
‫ُذﻨﻲ اﻝﺤﻤﺎر(‬
‫)ﻗﻠب وأ َ‬
‫)اﺒن آوى(‬ ‫ـد‬
‫اﻷﺴ‬
‫ﻤوﻀوع‬
‫ﺴل إﻝﻴﻪ‬
‫ﻤر َ‬ ‫ـِل‬
‫ﻤرﺴ‬

‫ـد‬
‫ﻤﺴﺎﻋ‬
‫ﻤﻌﺎرض‬ ‫ـل‬
‫ﻓﺎﻋ‬ ‫اﻝﺤﻴﻠﺔ )اﻷﺘﺎن(‬
‫‪0‬‬
‫اﺒن آوى‬ ‫ﻏﺒﺎء اﻝﺤﻤﺎر‬

‫املربع السيميائي‪:‬‬ ‫‪.IV‬‬


‫ال يخلو أي نص إبدا‪Ò‬ي من صراع وبالتا‪9‬ي ال يخلو من تباين وتشاكل ي بنيتة السطحية أو‬
‫العميقة‪" .‬كما أن النص عند غريماس يقوم ع(ى املوضوع تع™ضه عوائق وحواجز مختلفة تحاول أن‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪193‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬
‫يعرفه بالتمثيل املرئي ﱠ ْ ُ‬
‫للتمفصل املنطقي ملقولة داللية ما‪ ،‬و‬ ‫تأخذ منه ح§ ال تحصل ع(ى املوضوع‪ .‬و ّ‬
‫‪10‬‬ ‫ّ‬
‫يعرفه أيضا كورتيس بأنه تجسيد مرئي لتمفصل مقولة داللية‪.‬‬
‫ينبž ع(ى ثالث عالقات منطقية‬ ‫ليجسد املعž الذي َ‬
‫خصص غريماس املربع السيميائي ُ ّ‬‫ّ‬
‫ِ‬
‫التضاد بن )س‪ ،1‬س'‪ (1‬وبن )س‪ ،2‬س'‪ (2‬والتناقض بن )س‪ ،1‬س'‪ (2‬و)س‪،2‬س'‪ (2‬والتضمن بن‬
‫)س‪ ،1‬س'‪ ، (2‬و)س‪ ،2‬س'‪(1‬‬
‫‪M‬ـ د‬
‫ا وت‬ ‫ا ‪ $‬ة‬

‫‪M‬ـن‬ ‫‪M‬ـن‬

‫‪ 3‬ا ‪ $‬ة‬ ‫‪ 3‬ا وت‬


‫‪$‬ت ا ‪M‬ـ د‬
‫ّ‬
‫فإن العوامل الثالث داخل النص )أسد ‪ ،‬ابن آوى ‪ ،‬الحمار( كلها تبحث عن الحياة وتصارع املوت‪،‬‬
‫ُ َ‬
‫فنجد ٔالاسد فنجد ٔالاسد ي صراع مع املوت بسبب املرض )الجرب( والحياة تكمن عندﻩ ي قلب وأذني‬
‫الحمار‪ .‬وكذلك بالنسبة البن آوى ي صراع مع البقاء ألنه كان يقتات من بقايا طعام ٔالاسد لذلك كان‬
‫يريد الحياة من خالل الحيلة ال§ نص‪CÕ‬ا للحمار‪.‬‬
‫أما بالنسبة للحمار فالصراع يظهر عندﻩ تغيﻩ للحياة ال§ كان يعيشها عند صاحبه و‬
‫الهنية )املر‪Ò‬ى كث العشب وأتان حسناء( و‪ª‬ي الحيلة وضعها ابن‬‫الذهاب والفرار منه قصد الحياة ّ‬
‫ِ‬
‫آوى ال§ قادته إ‪9‬ى الهالك من طرف ٔالاسد‪.‬‬
‫ُ َ‬
‫إن املربع السيميائي هنا؛ فاألسد يس‪b‬ى للحصول ع(ى املوضوع )قلب وأذني الحمار( لكن‬
‫تمت تع™ض عوائق وحواجز من طرف ابن آوى الذي كان هو ي وصلة مع املوضوع‬ ‫ّ َ‬
‫البنية الخطابية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪.V‬‬
‫تتضمن ِالبنية الجذور الداخلية للداللة‪ ،‬حيث يتم خاللها إبراز املوضوعات أؤالاغراض‬
‫‪11‬‬ ‫مجسدة ي أفعال و تصرفات الشخصيات وقد تكون ُ َ‬
‫مضمرة(‪.‬‬ ‫املكونة لها )وقد تكون أغراضا ظاهرة ّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫فينظم داخل نص وتسلسل وجوﻩ وأفعال املعž(‪ ، 12‬فمنه الخطاب يحتوي ع(ى ّ‬ ‫َ َ‬
‫مادة وإيماءات‬ ‫)‬
‫ّ‬
‫وشكل يتألف من مجموعة من التقريرات السردية ال§ تقدم القصة‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ّ‬
‫فالبنية الخطابية ‪ª‬ي عبارة عن صورة تبن الصفة الخلقية لشخصية ما أو فعل يحمل‬
‫ً‬ ‫قيمة خلقية ي النص‪ ،‬وينتج ي هذﻩ الصور مسارات َ‬
‫صورية تش إ‪9‬ى موضوع بعينه‪ ،‬يمثل ِمحورا‬
‫ً‬
‫دالليا ملجموع العالقات القائمة بن قيم النص‪.‬‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪194‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬
‫ُ‬
‫الصور واملسارات‪ :‬و‪ª‬ي وحدات مضمونية َتوظف للوصف‪ ،‬إذ تكت­¬ ٔالادوار العاملية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪13‬‬
‫والوظائف ال§ تؤد¼‪C‬ا‪.‬‬
‫وي النص اندرجت مجموعة من الصور نذكر م‪Cz‬ا ‪:‬‬
‫ً‬ ‫أ‪ .‬صورة الضعف و ّ‬
‫القوة ‪ :‬ويظهر هذا جليا ي ضعف ٔالاسد بسبب املرض )الجرب( الذي‬
‫ً‬
‫وضعف ضعفا شديدا(‪ُ ) ،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫وجهد ولم يستطع الصيد(‪) ،‬وهذا املرض‬ ‫أصابه )فأصاب ٔالاسد جرب‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫أجهدني وليس له دواء إال قلب الحمار وأذنيه(‪ .‬وكذلك صورة دالة عن الضعف والهوان )فتخلص‬
‫ً‬
‫الحمار منه فأفلت هلعا ع(ى وجهه(‪ .‬ونلمح صورة أخرى ي )فلما رأى ابن آوى ّأن ٔالاسد لم يقدر عن‬
‫سيد السباع أعجزت إ‪9‬ى هذﻩ الغاية(‪ ،‬وكذلك ي قول ابن آوى ملا ذهب إلحضار الحمار‬ ‫الحمار‪ ،‬قال‪ :‬يا ّ‬
‫يدركنك الضعف ي هذﻩ النوبة(‪ ،‬وأيضا ي )فخرج إليه‬ ‫استعد لقد خدعته فال ُ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ي ّ‬
‫ِ‬ ‫املرة ثانية لألسد ) ِ‬
‫وأراد أن يثب عليه فلم يستطع لضعفه(‪.‬‬
‫ّإن املفردات ال§ تناثرت ي نسيج هذﻩ املقطوعات السردية كانت تصب ي داللة مركزية‬
‫أعجزت‪ ،‬فال‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫جهد‪ ،‬أجهدني‪ ،‬أفلت‪ ،‬لم يقدر‪ِ ،‬‬ ‫واحدة أال و‪ª‬ي‪ :‬الضعف ويظهر ذلك ي ضعف ضعفا‪ِ " ،‬‬
‫يدركنك الضعف‪ ،‬فلم يستطع لضعفه"‪.‬‬ ‫ّ‬
‫ّأما صورة القوة نجدها م™اكمة ي شخصية ٔالاسد خاصة لفظة "سيد السباع" و‪ª‬ي ر ٌ‬
‫مز‬
‫يثب عليه( و‪ª‬ي نوع من القسوة‪ ،‬وقول‬ ‫للقوة والسلطة واملكانة العالية‪ ،‬وكذلك )فخرج إليه وأراد أن ِ ﱠ‬
‫ً‬ ‫ينجو ّ‬ ‫مرة أخرى فلن َ‬ ‫ٔالاسد )إن جئتž به ّ‬
‫مž أبدا( و‪ª‬ي صورة دالة ع(ى ك€ة العنف‪ ،‬وي )وملا أبصر‬
‫بوثبة اف™سته ‪CD‬ا( و‪ª‬ي صورة ع(ى الوحشية ي القتل‪.‬‬ ‫به َ ُ‬
‫عاجله َ َ‬
‫تدل ع(ى ّ‬
‫وتخلص الحمار منه(‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫كما تظهر صورة ّ‬
‫قوة الحمار ي‬ ‫القوة عند الحمار ي )‬
‫و‪Cc‬ق وأخذ طريقه إ‪9‬ى ٔالاسد( وي هذﻩ‬ ‫ُ َُ‬ ‫ّ‬
‫التخلص من ٔالاسد‪) ،‬فلما سمع الحمار ذلك هاجت غلمته ِ‬
‫الصورة تظهر الجرأة والثقة بالنفس‪.‬‬
‫ب‪ .‬صورة الحيلة و السذاجة‪ :‬وتظهر صورة الحيلة ي ابن آوى عندما أوهم الحمار بمكان ٔالاتان‬
‫ً‬
‫عن مثلها ُحسنا و‬‫يمر به انسان خصب املر‪Ò‬ى فيه أتان لم تر ْ ٌ‬ ‫)هناك مكان معزول عن الناس ال ّ‬
‫ً‬
‫ِسمنا(‪.‬‬
‫وصورة السذاجة تظهر هنا عند الحمار بتصديقه لالبن آوى ي امللفوظ ٓالاتي‪ْ " :‬‬
‫إنطلق بنا‬ ‫ِ‬
‫وتقدم ابن آوى ودخل الغابة‬ ‫نحو ٔالاسد"‪ ،‬وأيضا هناك صورة من صور الحيلة أال و‪ª‬ي الخداع ي ) ّ‬
‫ع(ى ٔالاسد وأخ‪¢‬ﻩ بمكان الحمار(‪ ،‬ؤالاخرى ي الحيلة الثانية ال§ أخ‪¢‬ها للحمار‪ّ " ،‬إن ٔالاتان ّ‬
‫لشدة‬
‫ّ‬ ‫ُغلمŽ‪C‬ا وهيجا‪Cc‬ا وثبت عليك ولو ﱠ ﱠ‬
‫ثبت لها لالنت لك" وتتج(ى صورة السداجة ي الحمار )فلما سمع‬
‫مرة ثانية(‪.‬‬ ‫الحمار هاجت ُغلمته و‪Cc‬ق وأخذ طريقه إ‪9‬ى ٔالاسد ّ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪195‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬
‫ُ َ‬
‫عمد إ‪9‬ى أكل قلب وأذني الحمار( تظهر‬ ‫أيضا نجد صورة املكر والخداع ي ابن آوى حن ) ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ألغتسل فاحتفظ به ح§ أعود‬ ‫ِ‬ ‫سأذهب‬ ‫سداجة ٔالاسد هنا عند ترك الحمار مقتوال وذهب ليغتسل ‪" ،‬‬
‫ُ‬
‫فآكل قلبه وأذنيه"‪.‬‬
‫يعرف بالوظائف ال§‬ ‫ّ‬
‫‪ٔ .2‬الادوار املوضوعاتية‪ :‬إن استخراج ٔالادوار املوضوعاتية من شأنه أن ِ‬
‫تتم´ ‪CD‬ا ٔالافعال املنسوبة إ‪9‬ى الشخصيات‪ ،14‬فقد يكت­¬ الغرض الواحد أساليب مختلفة للتعب عن‬ ‫ّ‬
‫ش§‪ ،‬وي املقابل نجد الصورة الواحدة قد تؤدي إ‪9‬ى أغراض متعددة تختلف باختالف‬ ‫صور ّ‬ ‫َ‬
‫‪15‬‬
‫املعتقدات و التأويالت‪.‬‬
‫أ‪ .‬شخصية ٔالاسد‪ :‬قام بدور املريض الذي يدعو إ‪9‬ى الشفقة بسبب مرض الجرب الذي ألزمه‬
‫يتمتع بالفطنة حينما ترك الحمار مقتوال‬ ‫عرينه ولم يستطع الصيد‪ ،‬كما قام بدور الساذج الذي ال ّ‬
‫َُ‬
‫وجعل ابن أوى يحتفظ به‪ ،‬فعمد ابن أوى إ‪9‬ى أكل قلب و أذني الحمار‪.‬‬
‫ب‪ .‬شخصية ابن آوى‪ :‬يقوم ابن آوى ي النص بدور موضوعاتي يتطابق مع دورﻩ العام(ي‪،‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫ويتمثل ي الخائن واملاكر واملتحايل مستعمال ي ذلك الذكاء من خالل الحيلة ال§ استطاع من خاللها‬
‫أن يجلب الحمار للمرة ٔالاو‪9‬ى و الثانية لألسد )حيلة ٔالاتان(‪ ،‬أما الخيانة واملكر ي عدم الثقة وحفظ‬
‫ٔالامانة‪ ،‬ويظهر ذلك عندما ذهب ٔالاسد ليغتسل فطلب من ابن أوى أن يحتفظ بالحمار ح§ يعود‪،‬‬
‫ُ‬
‫عمد إ‪9‬ى أكل قلب وأذني الحمار‪.‬‬ ‫لكن ابن آوى ِ‬
‫شخصية الحمار‪ :‬يقوم بمجموعة من ٔالادوار املوضوعاتية م‪Cz‬ا ‪:‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫ّ‬
‫املتدنية‪ ،‬والطامع إ‪9‬ى تغي ٔالاوضاع "ما ُيطعمž صاح‪ö‬‬ ‫ِ‬ ‫دور الرافض للوضعية الاجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫فكدني وأجاعž"‬
‫ِ‬ ‫شيئا‪ ،‬فلست أتوجه إ‪9‬ى جهة إال أضر بي إنسان‬
‫ّ‬ ‫دور ّ‬
‫املŽ‪C‬ور الذي يقوم بارتكاب ٔالاخطاء وذلك باتباع ابن آوى ي الحيلة ٔالاو‪9‬ى والرجوع معه‬ ‫‪-‬‬
‫ي الحيلة الثانية إ‪9‬ى ٔالاسد‪.‬‬
‫دور الغ‪ ö‬ؤالابله الذي قاداﻩ إ‪9‬ى املنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهوامــش‬

‫‪1‬‬
‫صالح فضل‪ :‬نظرية البنائية ي النقد ٔالادبي‪ ،‬دار ٓالافاق الجديدة‪ ،‬بوت‪ ،‬ط‪ ،1985 ،3‬ص ‪.294‬‬
‫‪2‬‬
‫رونيه ويليك وأوس™ن وارين‪ :‬نظرية ٔالادب‪ ،‬تر‪ :‬م‪3‬ي الدين صب‪3‬ي‪ ،‬حسام الخطيب‪ ،‬املؤسسة العربية‬
‫للدراسات و النشر‪ ،‬بوت‪ ،‬ط‪ ،1987 ،2‬ص‪.288‬‬
‫‪3‬‬
‫املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.288‬‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪196‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬
‫ﺩ‪ /‬ﻫﻮﺍﻭﻱ ﻫﻨﻴﺎﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﺑﻦ ﺁﻭﻯ ﻭﺍﻷﺳﺪ‬

‫‪4‬‬
‫التواصل‪ :‬مجلة العلوم الاجتماعية و الانسانية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ 4 ،‬جوان ‪ ،1999‬ص‪.15‬‬
‫‪5‬‬
‫رشيد بن مالك‪ :‬السيميائية أصولها وقواعدها‪ ،‬ص‪.115‬‬
‫‪6‬‬
‫عبد العا‪9‬ي بش‪ :‬تحليل الخطاب السردي والشعري‪ ،‬دار الغرب للنشر‪ ،‬وهران‪ ،‬ط‪ ،2009 ،1‬ص‪.45‬‬
‫‪7‬‬
‫املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.64‬‬
‫‪8‬‬
‫البنية السردية ي النظرية السيمائية‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫رشيد بن مالك‪ِ :‬‬
‫‪9‬‬
‫رشيد بن مالك ‪ :‬مقدمة ي السيمائية السردية‪ ،‬دار القصبة‪ ،‬الجزائر‪ ،2001 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪10‬‬
‫رشيد بن مالك ‪ .‬السيمائية أصولها وقواعدها‪ ،‬ص‪.115‬‬
‫‪11‬‬
‫نادية بوشفرة‪ :‬مباحث ي السيميائية السردية‪ ،‬دار ٔالامل للنشر و التوزيع‪ ،‬ت´ي وزو‪ ،2008 ،‬ص‪.50‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Group D’entrevernes : Analyse sémiotique des textes ; Introduction théorie pratique ; Presses‬‬
‫‪universitaire de lyon ; 1984 ; p.43 .‬‬
‫‪13‬‬
‫; ‪A.j. Greimas .j. cairotes : Sémiotique dictionnaire résonné de la théorie language Hachette‬‬
‫‪Paris carré sémiotique ; 1979 ; p.29-33 .‬‬
‫‪14‬‬
‫عبد الحميد بورايو‪ :‬الحكاية الخرافية للمغرب العربي دراسة تحليلية ي معž املعž ملجموعة من‬
‫الحكايات‪ ،‬دار الطليعة‪ ،‬بوت‪ ،‬ط‪ ،1992 ،1‬ص‪.17‬‬
‫‪15‬‬
‫نادية بوشفرة‪ :‬مباحث ي السيميائية السردية‪ ،‬ص ‪.84‬‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﺟﻮﻳﻠﻴﺔ ‪2016‬‬ ‫‪197‬‬ ‫ﻣﺠﻠﹼﺔ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍﺑﻬﺎ‬

You might also like