Professional Documents
Culture Documents
منهجيه بحث 2021
منهجيه بحث 2021
المفردات
العلمي ومنهجه ُيعت َبر البحث من األدوات التي استخدمها اإلنسان منذ زمن ّ تعريف مفهوم البحث
ٌ
واضحة بتت ُّبع طويل ،بإدراكٍ منه ،أو دون إدراك ،فهو عمل ّيةٌ ديناميك ّية ُمف َعمة باإلبداع ،ودالئلها
العلمي على أنّه:
ّ عرف البحث
التطور الذي ت ّم الوصول إليه حتى يومنا هذا في مختلف المجاالت ،و ُي َّ
ُّ
دراسة تفصيل ّية لموضوع ما؛ بهدف البحث عن أحدث ما يتعلَّق بالموضوع؛ َ
سعيا ً لفَهم ُمتجدّد ،أو
العلمي
ّ أمالً في َح ّل مشكلة ُمعيَّنة قد تتعلَّق بالماضي ،أو بالحاضر ،أو بالمستقبل ،علما ً بأنّ البحث
يعتمد على االستطالع الدقيق ،والتحليل ال ُمتأنّي؛ للكشف عن خبايا القضايا ،وطبيعة العلوم
الربط الصحيح بين الحقائق ،ومختلف
ال ُمختلفة ،ومدى ارتباطها بالحياة اليوميّة ،وذلك عن طريق َّ
المعلومات ال ُمتعلّقة بها.
منهجيه البحث فهو :أن يت َّبع الباحث خطوات ُمتسلسلة ،بحيث يجري بحثه بأسلوب ُمن َّ
ظم ،ومعرفة
منطقيّة ،و ُموثَّقة ،إذ يُعتقَد أنّ منهج البحث ،وابتكار أُسُس ُمتتالية يعتمد عليها البحث يُعتبَر من
تاريخي قديم ،كما أنّ ات ّباع منهج؛ للبحث عن موارد الحياة،
ّ ال ُمنجزات المه ّمة؛ فهو ُمست َم ٌّد من بُعد
وبديهي ،والمنهج في اللغة العربيّة يعني :الطريقة ،أو األسلوب
ّ طري،
أمر ف ّومصادر الرزق فيها ٌ
ظم ،أ ّما اليوم ،فقد أصبح ل َمنهج البحث تقنيات خاصّة ،وبرامج حاسوب ّية ت ّ
ُنظم البيانات ،وت ُسهّل ال ُمن َّ
عمل ّية حفظها ،وتصنيفها؛ للرجوع إليها.
يلتزم الباحثون أو الطالب في مرحلة الدراسات العُليا بمراحل وخطوات البحث العلمي بأسلوب
دقيق ،وكل خطوة محسوبة على الطالب ،وال يوجد مجال للخطأ ،ففي ذلك انهيار للهرم البحثي،
واألكثر من ذلك يتم المحاسبة على كل كلمة مكتوبة ،فالباحث بالدراسات العُليا يسعى للحصول على
درجة مرموقة ولها مقامها في الوسط ال ُمحيط ،باإلضافة للقيمة العلمية والمجتمعية التي يحققها
البحث بالوجه العام ،واألمر ال يقبل سلبيات.
مراحل وخطوات البحث العلمي بمفهومها المتكامل أو المثالي تتضح فيما يلي:
العنوان :بداية مراحل وخطوات البحث العلمي تتمثل في عنوان ُمعبّر عن موضوع أو مشكلة
الدراسة ،ومن المهم أن يكون العنوان متضمنًا للفكرة األساسية للبحث ،مع األخذ في االعتبار
2
عُنصر اإليجاز وعدم اإلطالة؛ حتى ال يصبح العنوان في هيئة فقرة ،ويجب أال يزيد العنوان على
15كلمة ،ويجب أن يتناول وج ًها جديدًا من أوجه التخصصات دون تكرار ،وهو ما يعرف بحداثة
العنوان ،والتي يُولي لها ال ُمقيّمون أهمية كبيرة.
المقدمة :ت ُعد المقدمة بمثابة البوابة والممهد للدخول إلى باقي مراحل وخطوات البحث العلمي،
وينبغي أن تكون المقدمة ممثلة للعموميات ،ومن بين ذلك توضيح األهمية من طرح البحث،
وتوضيح االختالف بين ذلك البحث وباقي الدراسات السابقة في حالة طرح الفكرة في مؤلفات
تاريخية ،ومن بين ما يُمكن أن تشمله المقدمة آية قرآنية ،أو حديث شريف ينبع من الفكرة
األساسية للبحث ،مع توضيح منهج البحث المستخدم ،ويوجد عدة مناهج مستخدمة في األبحاث،
ومن أشهرها المنهج الوصفي ،والمنهج التاريخي ،والمنهج الفلسفي ،والمنهج التجريبي ،والمنهج
االستقرائي ...إلخ.
مالحظة :هناك بعض الباحثين ممن يقومون بتوضيح أهمية البحث العلمي في فقرة مستقلة عن
المقدمة ،وآخرون يُدمجونها بجزء المقدمة ،والحاكم في ذلك هو شروط البحث بالتزام توجيهات
ال ُمشرف ،وفي حالة ترك الحرية للباحث؛ فله الحق أن ينفذ اإلجراء الذي يراه ُمناسبًا.
حدود البحث :حدود البحث إ َّما زمنية ،وهي عبارة فترة تنفيذ البحث ،أو مكانية ،وتتضمن األماكن
المتعلقة بإجراء البحث ،ويضيف البعض على هذا العُنصر المواصفات الخاصة بعينة الدراسة في
حالة وجودها ،وتعتبر الحدود البحثية من مراحل وخطوات البحث العلمي األساسية.
مشكلة البحث العلمي :الفقرة المتعلقة بمشكلة البحث من أبرز مراحل وخطوات البحث العلمي،
وذلك على الرغم من كونها بسيطة ،ففيها تحديد ورسم لباقي اإلجراءات ،ومن المهم أن يصيغها
الباحث بشكل عام ،دون االندفاع والتطرق للتفصيالت.
األهداف من بين أهم مراحل وخطوات البحث العلمي ،وأهداف البحث تعني المناط أو المسعى أو
المستقر الذي يرغب الباحث بالوصول إليه ،ويُمكن أن يبلور الباحث أهداف البحث من خالل طرح
ذلك السؤال على نفسه :ما الذي أرغب التوصل إليه من خالل تلك الدراسة؟ ،ومن المهم أن ت ُصاغ
األهداف بمفردات بسيطة وواضحة دون تعقيد أو تالعب بالصيغ؛ فلسنا في مقام استعراض
للقدرات اللغوية ،والهدف علمي بحت وحقائق ووقائع ،ويجب أن تتسم األهداف بالقابلية للقياس؛
من خالل طرق التحليل اإلحصائي.
محتوى البحث :ويُعد محتوى أو صلب البحث (الفصول والمباحث) من البنود األساسية في مراحل
وخطوات البحث العلمي؛ فهو الذي يفك االشتباك ،ويفصل جميع األفكار سواء األساسية أو
الفرعية ،وعن طريقة يُمكن أن يؤصل الباحث لدراسة وافية ،ومن المهم عدم الخلط أو التكرار بين
األفكار ،والتنظيم الداخلي بالنسبة للمحتوى يكون وفقًا لرؤية الجامعة في حالة طرح خطة بحث
جاهزة على الباحث ،أما في حالة منح الحرية للباحث؛ فيُمكن أن يقوم بالتقسيم ال ُمناسب.
النتائج :بنا ًء على ما قام الباحث من خطوات سابقة ،يستطيع أن يستخلص النتائج ،وهنا يكون
االستناد إلى نوعين من المعلومات ،األولى تتمثل في مصادر البحث التاريخية أو الدراسات
السابقة ،والثانية في األوصاف واألرقام التي تنتج من عينة الدراسية ،ويتم تحليلها إحصائيًا،
ويجب أن تكون النتائج مرتبطة بباقي مراحل وخطوات البحث العلمي.
توصيات البحث :في ضوء النتائج الواضحة ،يبدأ الباحث في تبنّي مجموعة من الحلول الخاصة
بالمشكلة البحثية ،ومن المهم أن تكون توصيات حديثة في مجملها ،ويسهل تنفيذها في الميدان،
وهناك توصيات أيضًا متعلقة بما يمليه المشرف أو المناقشون على الباحث ،ومن المهم أن يقوم
الباحث بإعادة صياغة البحث في ضوء ذلك بعد المناقشة.
الخاتمة :خاتمة البحث هي آخر مراحل وخطوات البحث العلمي ،وهي مختصرة كالمقدمة ،ولكن
المحتوى مختلف ،وينبغي أن يضمنها الباحث بفكرة الباحث العامة ،وبأبرز ما تم التوصل إليه من
استنتاجات وتوصيات.
المراجع :ت ُعتبر المراجع جز ًءا أساسيًّا من مراحل وخطوات البحث العلمي ،ويتم توثيقها وفقا
لطرق منظمة ومنهجية متنوعة حسب الباحث ،أو ما يُمليه المشرف أو الجهة الجامعية.
التجريبي .منهج
ّ التاريخي .المنهج
ّ تصنيف ماركيز ويتض ّمن ما يأتي :ال َمنهج الفلسفي .المنهج
دراسة الحالة .منهج الدراسات ال َمسح ّية.
4
التجريبي .المنهج
ّ التاريخي .المنهج
ّ الوصفي .المنهج
ّ تصنيف ويتني ويتض ّمن ما يأتي :المنهج
االبداعي .المنهج التنبُّؤي.
ّ االجتماعي .المنهج
ّ الفلسفي .المنهج
ّ
التجريبي.
ّ التاريخي .المنهج
ّ الوصفي .المنهج
ّ تصنيف جود وسكاتس ويتض ّمن ما يأتي :المنهج
والتطور.
ُّ النمو،
ّ منهج دراسة الحالة .منهج دراسة
العلمي إلى نوعَين أساسيَّين حسب الهدف من البحث ،والوسائل ال ُمستخدَمة في
ّ سم البحث
يُق َ
إجرائه الى :
البحث الك ّمي : Quantitative Researchحيث يدرس البحث الك ّمي الظواهر االجتماعيّة عن
طريق جَمع البيانات ،واإلحصاءات ،واستخدام العمليّات الرياضيّة؛ لتحليل سلوك األفراد ،وآرائهم،
وهو يعتمد على جَمع بيانات قابلة للقياس ،بحيث تت َّصف بكونها بيانات ،وقيَما ً عدديّة ،كالنّ َ
سب
جرد جَمعها ،والتحقُّق منها ،فإنّ الباحث يبدأ باستنباط
المئويّة ،وال ُمعدَّالت الوسطيّة ،إذ إنّه ب ُم َّ
العلمي.
ّ الحقائق ،واستخالص االستنتاجات ،وال ُخالصات البحثيّة من خاللها كنتاج ك ّمي للبحث
طوالً،
استكشافي يت َّخذ طابعا ً سرديّاً ،و ُم ّ
ّ النوعي : Qualitative Researchوهو بحث ّ البحث
النوعي
ّ األسباب ،والدوافع وراء ظاهرة ما ،علما ً بأنّ البحث
َ حيث يتأ ّمل فيه الباحث ب ُعمق ،وفَهم
يهدف إلى االنفتاح على األفكار ،والحلول الجديدة ،وال ُمبتكَرة؛ من أجل تجديد قناعة ما ،بالنَّفي ،أو
اإلثبات ،وبالتالي تطوير ،أو استحداث نظر ّية جديدة ُمرتكزة على نتائج البحث النوع ّية ال ُمفصَّلة،
بكل ما فيها؛ ولذلك فإنّه قد
تقتصر على النص؛ فهو يدرس المجتمع في بيئته ّ
َ شترط أن
والتي ال ُي َ
العلمي ،فهي تاتي من خالل ّ ت ُستخدَم فيه الصور ،وتسجيالت الفيديو ،وغيرها .أ ّما أه ّمية البحث
سعي الباحث الدؤوب؛ لتطوير الحلول ،وإثراء المعرفة ،ونَقل التجارب ،والخبرات ،كما أ ّنه ُي َع ُّد َ
أداة؛ لبناء المعرفة النظريّة ،والعمليّة ،وهو يُشكّل فرصة؛ لتسهيل التعلُّم ،وزيادة الوعي العا ّم
العلمي أن يدرسها ،ويح َّل مشكالتها
ّ بمختلف الشؤون ،والقضايا التي يمكن للبحث
تحديد محاور الدراسة واألفكار األساسية للبحث العلمي
✍جمع المعلومات المرتبطة بالموضوع من أجل تعزيز فهمه ،حيث إنّ عملية جمع المعلومات ت ُثير
مجموعة من التساؤالت ،والتي تتضمن :
☆هدف الدراسة.
يقسم الباحثين العلميين من ناحيه اتباعهم لمنهج البحث العلمي الى نوعين من ناحيه كيفيه البحث
والمناهج المستخدمة
النوع االول من الباحثين بدمج اكثر من منهج واسلوب بحثي بغرض الوصول الى النتيجة المطلوبة
ويتسم هذا المنهج ونتائجه بالتدرج في تقديم المعلومة بحيث تكون منطقية بحيث يتمكن القارئ من
فهم هذه المعلومة
النوع الثاني من الباحثين العلميين معتمدين على منهج بحثي واحد وهذا المنهج ال يعتمد علي
تنظيم المعلومات الواردة بالبحث بقدر اهتمامه بالوصول الى نتيجة مباشره و دقيقه.
كذلك يمكن تقسيم الباحثين العلميين من ناحيه استخدامهم للمناهج واالساليب الى:
باحثين يقومون باستخدام المنهج الوصفي اثناء إعددهم للبحث العلمي ويغلب هؤالء الباحثين في
مجال الدراسات النظرية واإلنسانية ويقوم هذا المنهج على جمع كافه المعلومات والبيانات المتعلقة
بموضوع البحث وبعد ذلك يقوم الباحث بإدراج تلك البيانات والمعلومات على موضوع البحث و
6
تقديم شرح وصفي لموضوع البحث بحيث يكون هذا الوصف مطابقا لما هي عليه الظاهرة او
المشكلة على ارض الواقع.
باحثون يستخدمون المنهج التاريخي :اثناء اعدادهم للبحث العلمي يعتمد هذا المنهج من خالل
الباحثين اعتمادا كليا على عمليات االسقاط والتنبؤ حيث يقوم الباحث في دراسة الظاهرة محل
البحث دراسة تاريخيه اي مرتبه من خالل ما توفر عن الظاهرة من معلومات وبيانات في الماضي
ثم يقوم الباحث بإسقاط هذه المعلومات والبيانات على الظاهرة او المشكلة في الوقت الحاضر و
يقوم الباحث العلمي بعد ذلك بالقيام بعمليه التنبؤ اي معرفه ما سوف تكون عليه الظاهرة او
المشكلة في المستقبل اعتمادا على ما سبق تم تقديمه من معلومات وبيانات مرتبطة بالظاهرة او
المشكلة في الفترة الماضية او السابقة.
باحثون يستخدمون المنهج االستقرائي :يقوم الباحثون من خالل المنهج االستقرائي بدراسة
الظاهرة من ناحيه واحده او من زاويه و جزء محدد و معين من الظاهرة وبالتالي قياس تلك
المعلومات والنتائج التي تم التوصل اليها في تلك العينة او الجزء من الظاهرة على باقي افراد
المجتمع وبالتالي تعميم النتائج على ارض الواقع
باحثون يستخدمون المنهج االستداللي :وهؤالء الباحثون يعتمدون على المنهج المناقض لسابقه
حيث ينتقلون من الكل الي الجزء ويقوم البحث في هذا المنهج ثالث عمليات هي المقدمة المنطقية
الكبرى والمقدمة المنطقية الصغرى والنتيجة ويمكن تعريف المنهج االستداللي بأنه عباره عن
وسيله العلمية لالستنتاج .يمتاز هذا المنهج بالمنطقية ويتم اعداد لالستدالل على اساس متغيرات
وفرضيات ما يشترط ان تكون تلك الفرضيات او متغيرات صحيحه ويمكن تعريف االستدالل العلمي
ايضا انه هو الوسيلة او االله التي يتم من خاللها تقديم األدلة العلمية او البحث عنها حتى يتوصل
الباحث الى اثبات تلك الفرضية اونفيها ويمكن تعريفه ايضا انه عمليه قائمه على التفكير العلمي
بحيث تكون هذه العملية متضمنه الحقائق العلمية و المعلومات والبيانات بشكل منظم ومن المالحظ
تعدد مصطلحات العلمية هذا المنهج الن هذا المنهج يعتمد على مجاالت مصادر ومراجع وبالتالي
فقد تعددت مصطلحات االستدالل التي تناولت شرح مفهوم االستدالل وخاصه في مصادر الفلسفة
والمنطق وعلم النفس من اشهر التعريفات التي تناولتها تلك العلوم من مفهوم االستدالل انه وسيله
دعم اآلراء او الدليل او الحجه وهو عمليا معتمده على التفكير العلمي او عمليات تتسم بالعقالنية
بهدف اتخاذ قرار او التواصل الى نتيجة او استنتاج معلومة ويمكن تعريفه ايضا بانه االستطاعة
على االقناع ويكون ذلك خالف لإليمان الفطري او والقدرة علي االستقراء واالستنباط ويمكن
تعريفه بانه استحداث معرفه جديده ومتطورة وذلك باالعتماد على ادوات واستراتيجيات وقواعد
منطقيه لتنظيم وترتيب البيانات والمعلومات المتوفرة
باحثون يستخدمون المنهج التحليلي :يمكن تعريف مصطلح المنهج التحليلي من الناحية اللغوية
بانه التباين ويمكن تعريفه بانه التعرف على طبيعة كل جزئيات الموضوع او الظاهرة او المشكلة
اما تعريف كلمه تحليل من ناحيه االصالح فانه يختلف نظرا الختالف الكلمة التي تأتي بعد كلمه
تحليل الن هذه الكلمة مرتبطة ارتباط مباشر بما يأتي بعدها من مفردات .على هذا النحو نجد انواع
مختلفة من التحليل فهناك التحليل االقتصادي وهو يعني دراسة العناصر التي يمكن ان يتكون منها
علم االقتصاد و هذه الجزئيات هي العالقة بين العرض والطلب وحاجه السوق ما قيمه االنتاج
واالستهالك .ومما سبق يمكن تعريف المنهج التحليلي على انه منهج يقوم على تصنيف
وتقسيم الظواهر المتعلقة بالدراسة او المشكلة التي يقوم الباحث بمحاوالت حلها الى اجزائها
وعناصرها بشكلها االول التي كونت الظاهرة او المشكلة ويكون ذلك بهدف تيسير سبل عمليه
الدراسة ومعرفه ادراك المسببات التي ادت وساهمت في ظهور تلك المشكلة او الظاهرة مع
االعتماد على انواع مختلفة من االساليب العلمية.
8
مناهج البحث العلمي تتعدّد مناهج البحث العلمي وفقا ً لعدة تصنيفات عالمية ،ولعل المنهج
التاريخي ،والوصفي ،والتجريبي من أشهر مناهج البحث العلمي ،وفيما يأتي تفصيل لكل منها.
المنهج التاريخي يعتمد الباحث عند اختياره المنهج التاريخي على تحليل وتفسير األحداث الماضية،
فيصف عناصرها ويحدد مسبباتها ويسرد نتائجها ،مستعينا ً بتلك المعلومات الستيعاب الواقع
ومحاولة التنبؤ بتداعياته في المستقبل ،مستنبطا ً عدة نتائج محللة ومدروسة وفق خطوات علمية
متسلسلة ،باالستناد على وقائع وتجارب سابقة .وتكمن أهمية هذا المنهج في تأكيده على العالقة
الوطيدة والدائمة بين األحداث الماضية وتفاعل آثارها الباقية في الحاضر والمستقبل ،وأنه أيضا ً
ُيساعد على تفعيل المراجعات الحقيقية والعلمية لنظريات أو قوانين أو عادات سابقة و ُيخضعها
للتحليل والنقض أو اإلثبات ،كما أنه يدعم تراكم الخبرات واالستفادة من كل تجربة ،لتصحيح مسار
الواقع نحو المستقبل .من مزايا المنهج التاريخي أنه يرتكز في أساسه على المصادر األولية
والثانوية للبيانات ،ويفصّل في تدقيقها وتحليلها واستخالص الفائدة منها ،باألسلوب العلمي
المعتمد في األبحاث العلمية وخطواتها المتتالية .ومن عيوب هذا المنهج أنه قد يعتمد على مصادر
ماضية غير مكتملة ،قد يعتريها النقص أو التحيز والتزوير ،ويصعب على الباحث التأكد من صحة
هذه المصادر أو حتى إخضاعها للتجريب ،فهي مرتبطةٌ بظواهر وظروف ماضية زمنية ومكانية
يصعب تكرارها للتنبؤ بتفاعالتها المستقبلية.
المنهج الوصفي يدور محور هذا المنهج حول وصف الظواهر وبياناتها ،فيعرضها الباحث
ويدرسها تحت ضوء عدد من اإلحصائيات والدراسات ،فيتمكن بذلك الباحث من الوصول لنتائج
دقيقة ،تمكنه من التعرف أوالً على أسباب مشكلة البحث ،ولذلك يعتبر هذا المنهج من أكثر مناهج
البحث استخداما ً وانتشاراً .وتتنوع أساليب الدراسات الوصفية ،ومنها :الدراسات المسحية التي
ت ُحلّل وتفسر البعد الواقعي لظاهر ٍة ما أو مشكلة البحث ،فترتكز على محتوى البيانات الموثّقة
الستخالص النتائج منها ،أما الدراسات االرتباطية فمنها ت ُعرف درجة االرتباط بين متغيرات
الظواهر وبالتالي مدى تأثيرها على نتائج الظاهرة الواقعية ،وتهتم الدراسات التطويرية بالتعديل
الذي يطرأ على المتغيرات نتيجة مرور الزمن ،فقد تتعدّل نسب المتغيرات وتأثيرها الختالفها ،مع
تثبيت المدة الزمنية لكل التجارب .ومن عيوب هذا المنهج أنه يصعب تعميم نتائجه ألنه يعتمد على
ظ اهرة مرتبطة بزمان ،ومكان ،ومتغيرات مؤثرة في ذات الظاهرة ،ويحد ذلك من قدرة هذا المنهج
على التنبؤ ،ويُخشى في هذا المنهج حدوث تحيز عند االعتماد على مصادر محدودة وتفضيلية
لبعض منها.
المنهج التجريبي تتوضح العالقة التي تربط المؤثر باألثر عن طريق المنهج التجريبي ،والذي يبين
عالقة السبب بالنتيجة .وقد شاع استخدام هذا المنهج في العلوم الطبيعية ،ويندر استخدامه في
العلوم السلوكية ،ألن التجربة اإلنسانية يصعب ضبط متغيراتها التفصيلية ،فالمنهج التجريبي يعتمد
على إحداث تغير متع ّمد ،للشروط التي تحدد الظاهرة ،ويكون بمعيار مضبوط لمالحظة ما ينتج عن
هذا التغير ،بذلك يكون هذا المنهج قد أثبت الفرضيات أو نفاها باالعتماد على التجربة ذات
المتغيرات والمؤثرات المضبوطة.
تصنيف مناهج البحث وكيفية اختيارها يتخذ تصنيف مناهج البحث العلمي أشكاالً متعددةً وفق
أطروحات علمية معتمدة ،ونذكر من هذه التصنيفات ما يأتي:
تصنيف هويتني :يعتمد هذا التصنيف على أساس العمليات العقلية الطبيعية التي يتبعها اإلنسان،
فعند البحث عن حل لمشكلة ما ،فمن الطبيعي والمنطقي أن تبدأ بوصف المشكلة ومن ثم تحليلها
ومقارنتها بغيرها والتنبؤ بتداعياتها المستقبلية ،وهنا قد تستعين بالتجربة أو بظواهر تاريخية
مضت ،على أن تكون االستنتاجات مرتبطة باإلنسان في فلسفته الفكرية وطبيعته الكلية في التفكير،
والنقد ،والتمييز ،واإلبداع ،لذلك يشمل هذا التصنيف عدة مناهج ،مثل المنهج الوصفي ،والمنهج
التاريخي ،والمنهج التجريبي ،والفلسفي ،والتنبؤي ،واإلبداعي ،واالجتماعي.
تصنيف ماركيز :يشمل هذا التصنيف ستة مناهج بحثية ،وهي المنهج األنثروبولوجي والفلسفي،
ومنهج دراسة الحالة ،والمنهج التاريخي ،والتجريبي ،ومنهج المسح.
تصنيف غود وسكاتس :وهذا التصنيف أيضا ً يحتوي على ستة أنواع للمناهج البحثية ،وهي:
المنهج الوصفي ،والتاريخي ،والتجريبي ،باإلضافة إلى المسح الوصفي ،ومنهج دراسة الحالة
والدراسات االكلينيكية ،وأخيرا ً دراسات النمو ،والتطور ،والوراثة.
تصنيف محمد طلعت عيسى الذي أرفق في تصنيفه منهج المسح االجتماعي ،والمنهج المقارن
تصنيف عبد الرحمن بدوي الذي شمل المنهج االستداللي ،والتاريخي ،والتجريبي
10
تصنيف محمود قاسم الذي تنوع بين مختلف العلوم ،فكان ضمن تصنيفه منهج البحث في
الرياضيات ،والعلوم الطبيعية ،وعلم االجتماع ،والتاريخ.
معايير تصنيف مناهج البحث العلمي يصنف العديد من الباحثين مناهج البحث العلمي وفقا ً ألربعة
معايير وهي :
-1الهدف من البحث :تهدف البحوث النظرية إلى تطوير المفاهيم ومحاولة تعميم نتائجها نظرياً .أما
البحوث التطبيقية فهي التي ت ُعنى بتطبيق النتائج البحثية والشروع بحل المشاكل القائمة بالنظر
للمسببات والنتائج.
-2دوافع البحث :تتضمن البحوث النظرية والتطبيقية ،ويُضاف لها البحوث التقديمية التي تهدف
لقياس تحقق األهداف الموضوعية ،عن طريق االهتمام بممارسة ما والرفع من شأن قيمتها على
النتائج.
-4تصميم البحث :وهذا التصنيف يشمل المناهج البحثية األكثر شهرةً ،مثل المنهج التاريخي،
والوصفي ،والتطوري ،والمنهج التجريبي ،والمنهج اإلجرائي.
صفات الباحث المحترف ينبغي على الباحث أن يتحلى بصفات علمية وعملية ،تؤهله ألن يكون
باحثا ً محترفا ً ذا خبرة ،ودراية ،وتمكن ،ولعل من أهم هذه الصفات هي السعي الدائم نحو العلم
والمعرفة ،وسعة االطالع ،والخبرة العملية ،ولكي يُنجز بحثه بأسلوب متقن ،عليه أن ُين ّ
ظم وقته
وجهده وأن يكون دقيقا ً في عمله ،ويتطلب ذلك مزيدا ً من الصبر ،والمثابرة ،واإلخالص ،واألمانة،
يزور الحقائق ،أو يُزيّف البراهين ،أو يتحيّز أو يسعى للتباهي فتطغى شخصيته ويسيطر رأيه
فال ّ
على البحث ،وعليه أن يتجنّب التكرار والعشوائية في الطرح ،وأن يلتزم بالموضوعية ،والقواعد
السليمة في البحث ،والتدوين ،واإلحصاء ،والتقصي ،حتى يُنجز بحثه باالحترافيّة المطلوبة،
والمستوى المنشود.
مستويات البحوث :-هناك ثالثة مستويات من البحوث:
.1بحوث قصيرة على مستوى الدراسة الجامعية األولى ( البكالوريوس ) وهي ما يطلق
عليها عادة عبارة ) (Term Paperهدفها هو أن يتعمق الطالب في دراسة موضوع
معين ،وليس الحصول على معلومات جديدة ،وأن يتدرب على استخدام مصادر
المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة ،ثم تحليلها والوصول الى نتائج .عادة يكون هذا
البحث قصيرا ً من 40 – 10صفحة.
.2بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير وتسمى ) ( Master Thesisوهي عبارة
عن بحث طويل نوعا ً ما يساهم في إضافة شيء جديد في موضوع اإلختصاص.
.3بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراة ) ( Doctoral Dissertationوهو بحث
شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية .يشترط به أن يكون جديدا ً وأصيالً وأن يساهم في
إضافة شيئا ً جديدا ً للعلم.
12
-2مراجعة االدبيات :هنا تعني مراجعة النظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع
الذي وقع عليه االختيار والذي يصبح موقع اهتمامنا وانشغالنا ..وتعتبر خطوة مراجعة
االدبيات من اهم خطوات البحث العلمي حيث من خاللها نقدم تبرير بحثنا أي ما هو الجديد الذي
سنقدمه او نضيفه على المعرفة وتحدي االطار المرجعي او النظري الذي سيعتمد ،باالضافة
الى التحديد الدقيق الشكالية البحث.
-3تحديد الموضوع بشكله النهائي بمعنى تحديد مشكلة البحث :المشكلة هي الموضوع ما
يكتنفه من غموض او ظاهرة ما تحتاج الى تفسير او قضية خالف أو سؤال يحتاج اجابة.
ومعنى تحديد مشكلة البحث يعني صياغة المشكلة في عبارات واضحه مفهومة ومحددة تعبر
عن المضمون.
-4تدوين مصادر المعلومات األساسية :هنا يبدأ الباحث باستعمال بطاقات متساوية الحجم
ألبحاثه ،بتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من النقاط الهامة ،يدون عليها المعلومات الهامة
من الدراسة ،سواء كان ذلك (أ) عن طريق أالقتباس (ب) أو تلخيص األفكار مع ذكر المصدر
باستمرار أي :اسم المؤلف ،عنوان الكتاب أو المقال ،والصفحة ،الناشر وبيانات النشر وسنة
النشر ،على إحدى زوايا البطاقة ،وهذا سيكون له أهميته عند عمل الببليوغرافيا النهائية
للبحث.
-5تجميع وتنظيم األفكار :بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث ،يتم ترتيب
بطاقات البحث حسب تسلسل األفكار الرئيسة .بعد ذلك يصبح الباحث ملما ً نوعا ً ما بنواحي
موضوعه وبنا ًء عليه يضع خطة أو هيكالً عاما ً مؤقتا ً لبحثه ،يراعي فيه الترتيب المنطقي
المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنوانا ً مختصرا ً واضحاً ،على أن تكون هذه الخطة
خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد .
كتابة البحث وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن تتضمن أجزاء البحث
الرئيسة التالية:
-المقدمة :تنقسم إلى -1تقديم وتحضير القارئ لفكرة بحثك :مثال :في هذه األيام،
يصعب العثور على طالب لم يستخدم اإلنترنت في حياته .فقد اصبح االنترنت أحد أهم
أعصاب الحياة المتحضرة .وعلى الرغم من أن معظم مستخدمي شبكة اإلنترنت
يستخدمونها للترفيه والتسلية أو التواصل مع األصدقاء ،هناك مجاالت عديدة مفيدة
عنها. يعلمون ال قد وعملية
-2استعراض فكرة بحثك ،أو وجهة نظرك :مثال :هذا البحث سيثبت أن اإلنترنت يسهل
على الطلبة القيام بأعمالهم اليومية .وعلى الرغم من أن فوائد اإلنترنت قد تشمل شتى
نواحي الحياة ،لجميع المراحل العمرية ،سيكون تركيز هذا البحث على المجال الدراسي
الجامعيين. وللطلبة
-3استعراض الطريقة أو األفكار التي من خاللها ستثبت وجهة نظرك :مثال :ستكون
النقاط الرئيسية للبحث كالتالي :اوالً ،التعريف باألدوات والخدمات التي يمكن
استخدامها كمحركات البحث ،البريد اإللكتروني ،المنتديات وغرف الدردشة ،وما
استجد في الفترة األخيرة من أدوات .ثانياً ،المميزات التي أضيفت إلى التواصل مع
المدرس والزمالء كإمكانية اإلتصال السريع والشخصي مع المدرس ،الساعات
المكتبية وغرف الحوار ،اإلجتماعات عبر اإلنترنت والفصول التخيلية ،واإلستفادة من
خبرات الخريجين .أخيراً ،المميزات التي أضيفت للبحث الموضوعي والواجبات وفيها
امكانية استخدام موقع ويكي للعصف الذهني ،اجراء اإلستفتاءات ،ضمان الصراحة
وسهولة الوصول للشرائح المستهدفة ،وسهولة اإلتصال بالباحثين والمتخصصين.
-المتن أو المحتوى :وهو القسم الرئيسي من أي بحث ،ويمثل جوهر الموضوع ألنه
يحوي القسم األكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة
فصول أو أبواب.
14
-2تذكر األشياء التي ساعدتك لبلوغ ذلك اإلستنتاج بمعنةى آخةر تةذكر األفكةار الفرعيةة:
مثةةال :فاإلنترنةةت وفةةةر أدوات عديةةدة للمسةةتخدمين منهةةةا محركةةات البحةةث ،البريةةةد
اإللكتروني ،المنتديات وغرف الدردشه ،هذه األدوات وغيرها ممةا أسةتجد ويسةتجد فةي
اإلنترنت لم تسهل على الطلبة القيام بواجباتهم فقط ،بةل مكنةتهم مةن أداء العمةل بشةكل
أفضل .ذلك كان ممكنا ً لمزايا عديدة يمكةن بلوغهةا باسةتخدام األدوات السةابقة .فةي هةذا
البحث تم التحدث عن المميزات التي أضيفت للتواصل مع المةدرس والةزمالء ،وللبحةث
والكتابةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة الموضةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةوعية وأداء الواجبةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةات.
-3أخيرا ً تختم بعبارة تفاؤلية أو تساؤل يبقى في ذهن القارئ :مثال :قةد يصةعب الةتكهن
بما سيستجد من خدمات في اإلنترنت ،ولكن بكل تأكيد سيصب ذلك في مصةلحة الطالةب
وتسهيل عملية التعلم..
-قائمة المراجع :على الباحث أن يقوم بإعداد قائمتين :واحدة باللغة العربية ،والثانية
باللغة اإلنجليزية ،كل على حده ،وأن تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقاالت وأية
مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه.
أنواع البحث العلمي :هنالك العديد من أنواع البحث العلمي والتي يمكن تصنيفها إلى عدة فئات بناء
على أسس مختلفة.
بحوث نظرية :يهدف هذا النوع للوصول إلى الحقائق والنظريات العلمية التي ت ّم التحقق من صحتها،
مما يؤدّي إلى إضافة مساهمة علمية تعمل على تنمية المعرفة وتوضيح المفاهيم النظرية وجعلها أكثر
شمولية واتساعاً ،دون النظر إلى التطبيقات العملية ذات العالقة بموضوع معين .وبعبارة أخرى
تهدف البحوث النظرية إلى إضافة معلومات أو معارف جديدة لمجال معين ،وال تختبرها من الناحية
العملية.
بحوث تطبيقية :يهدف هذا النوع من البحوث إلى اختبار صحة بعض النظريات أو الفرضيات عن
طريق التطبيق المباشر للمعارف العلمية المتوفرة والتثبت من صحتها على أرض الواقع .وتعمل
البحوث التطبيقية على البحث عن حلول جديدة لمشكالت ميدانية واقعية ،كما أنها تعمل على إضافة
أساليب جديدة للتعامل مع المشكالت الحالية ،أو تطوير األساليب والممارسات المتبعة في العديد من
المجاالت كالصحة والتعليم واإلنتاج والتسويق وغيرها.
بحوث استكشافية): (Exploratory Researchوهي تعبر عن البحوث التي تهدف إلى تكوين
رؤية أولية حول مشكلة محددة تواجه الباحث؛ بحيث يمكن تحديد مدى الحاجة إلى بحوث إضافية.
ويمكن القول إن الهدف من البحث االستكشافي هو تحديد المشكلة وتكوين الفروض .ويمثل البحث
االستكشافي الخطوة األولى من خطوات البحث العلمي؛ إذ أن الباحث يسعى إلى تحديد المشكلة
تحديدا دقيقا عن طريق جمع البيانات ذات العالقة .تتميز البحوث االستكشافية بالمرونة واالعتماد
على قدرة الباحث وخبرته في اكتشاف وتفسير العالقات بين المتغيرات المتعلقة بالظاهرة موضوع
البحث .وفي المقابل ،تعاني البحوث االستكشافية من عدم قدرتها على إعطاء إجابات محددة عن
األسئ لة التي تثور لدى الباحث ،ويعزى ذلك إلى صغر حجم العينات المدروسة؛ مما يجعل تعميم
النتائج أمرا غير ممكن.
بحوث وصفية): (Descriptive Researchوهي تشير إلى تلك البحوث إلى جمع بيانات ،ومن ثَ َّم
تحليلها بدقة وموضوعية لحل مشكلة محددة .وت ُ َعد البحوث الوصفية ذات فائدة كبيرة ل ُ
صنَّاع القرار،
حينما يكون أمام عدد من البدائل ،وهو بحاجة إلى معلومات تعينه في تقييمها واختيار البديل األفضل.
وتتميز البحوث الوصفية عن البحوث االستكشافية بأنها أكثر عمقا من حيث طريقة إعدادها وتصميم
صنَّاع القرار والباحثين برؤيا أعمق وأكثر إجراءاتها .ومن ناحية أخرى ،ت ُ ّ ِّ
زود البحوث الوصفية ُ
وضوحا ً من البحوث االستكشافية؛ وذلك ألنها توفر بيانات وصفية عن خصائص وهيكل مجتمع
البحث.
16
وتأخذ البحوث الوصفية أحد شكلين رئيسين :األول ،دراسة الحاالت؛ التي ترتكز على اختيار عدد
محدود من العينات ال ُم َم ِّث ّلة لمجتمع البحث ودراستها بصورة شاملة و ُمع ّمقة .أما الشكل الثاني ،فهو
يعتمد على الطرق واألساليب اإلحصائية؛ إذ يختار الباحث عينة ُم َمثِّّلة لمجتمع البحث ويركز على
دراسة عدد محدود من المتغيرات التي تؤثر على عدد كبير من المفردات .ويتم االعتماد على
المقاييس اإل حصائية مثل النسب المئوية والمتوسطات الحسابية وغيرها في تفسير سلوك مفردات
البحث.
بحوث تجريبية): (Experimental Researchوهي البحوث التي تعتمد على إجراء التجارب
العلمية .وتعبر التجربة عن تدبير ُمحكَم يتدخل الباحث فيه – عن قصد – في الظروف المحيطة
بظاهرة معينة ،بهدف الوصول إلى نتائج تفسر العالقة بين المتغيرات المؤثرة في الظاهرة موضوع
البحث .وتُستَخدم البحوث التجريبية في اختبار صحة الفروض ودراسة العالقات بين متغيرات،
بعضها سبب (متغير مستقل) واآلخر نتيجة (متغير تابع) .ويتحكم الباحث في المتغيرات؛ حيث يُثبِّّتها
جميعه ا باستثناء واحد منها في كل مرة ،لكي يقيس أثره على سلوك الظاهرة محل البحث.
خصائص البحث العلمي :يتميز البحث العلمي بمجموعة من الخصائص ،والتي من أبرزها ما يلي:
هوى الباحث أو ميوله ومعتقداته الشخصية .ولعل هذه الخاصية هي األهم من بين خصائص
البحث العلمي؛ إذ أنها تعطيه متانة وقوة وتجعله مفيدا للمعرفة اإلنسانية.
المنهجية :يجب أن يتصف البحث العلمي بالمنهجية؛ والتي تشير إلى العمل المنظم بناء على •
أسلوب أو طريقة علمية وخطوات مدروسة ،وصوال إلى نتائج محددة وعرضها بصورة تضمن
تحقيق الغرض من البحث العلمي.
السببية :ويعبر ذلك عن حتمية وجود علة أو تفسير علمي لسلوك ظاهرة معينة ،حتى لو لم •
يكن باإلمكان إدراكها في وقت من األوقات ،ويمكن الكشف عن تلك العلة من خالل إجراء بحث
علمي.
ثبات النتائج :ويعني ذلك أن البحث العلمي يتصف بالقدرة على الوصول إلى نفس النتائج •
إلى الصرح العلمي في مجال معين ،منطلقا ً أو معتمدا ً على من سبقوه من الباحثين وبحيث يؤدي
ذلك إلى تراكم المعرفة حول مجال معين.
التفكير ال ُمن َّ
ظم :ال يمكن اعتبار البحث علميا ً إال إذا كان قائما ً على التفكير المنظم في •
الظاهرة محل البحث .وينطلق الباحث في العادة من مؤهالته وخبرته في مجال البحث ،ثم يضع
الفرضيات التي يرى أنها يمكن أن تكون سببا ً في وجود مشكلة محددة ،ثم يقوم بجمع البيانات
وتحليلها وتفسيرها ،ويختبر صحة الفرضيات التي وضعها في بداية البحث.
االعتماد على األدلة العلمية :ال يعتمد البحث العلمي على الظن أو التكهن ،بل على النتائج •
التي يتوصل إليها الباحث عن طريق جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها ،ثم تقديم النتائج ال ُمدعَّمة
باألرقام واإلحصاءات واألدلة والقرائن.
الدقة :البحث العلمي ليس مجرد تدوينة أو خاطرة تحتمل الخطأ أو الصواب ،ولذا فإن من •
أهم خصائصه توخي الدقة في تحليل البيانات وتفسيرها ودعمها باألدلة الواقعية المبنية على
الدراسة والتفكير المنطقي ،والبعيدة تماما ً عن الحدس أو الشك.
18