You are on page 1of 18

‫المحاضره االولى‬

‫منهجيه البحث العلمي‪ -‬ماجستير فيزياء‬

‫د‪ .‬نادية عباس علي‬

‫المفردات‬

‫‪ -‬مفهوم البحث العلمي‬


‫‪ -‬مناهج واساليب البحث العلمي‬
‫‪ -‬مشاكل البحث والحلول‬
‫‪ -‬طرق وادوات البحث العلمي‬
‫‪ -‬االحصاء في البحث العلمي‬
‫‪ -‬توثيق البحث العلمي‬
‫‪ -‬كتابه البحث العلمي‬
‫البحث العلمي‬

‫العلمي ومنهجه ُيعت َبر البحث من األدوات التي استخدمها اإلنسان منذ زمن‬ ‫ّ‬ ‫تعريف مفهوم البحث‬
‫ٌ‬
‫واضحة بتت ُّبع‬ ‫طويل‪ ،‬بإدراكٍ منه‪ ،‬أو دون إدراك‪ ،‬فهو عمل ّيةٌ ديناميك ّية ُمف َعمة باإلبداع‪ ،‬ودالئلها‬
‫العلمي على أنّه‪:‬‬
‫ّ‬ ‫عرف البحث‬
‫التطور الذي ت ّم الوصول إليه حتى يومنا هذا في مختلف المجاالت‪ ،‬و ُي َّ‬
‫ُّ‬
‫دراسة تفصيل ّية لموضوع ما؛ بهدف البحث عن أحدث ما يتعلَّق بالموضوع؛ َ‬
‫سعيا ً لفَهم ُمتجدّد‪ ،‬أو‬
‫العلمي‬
‫ّ‬ ‫أمالً في َح ّل مشكلة ُمعيَّنة قد تتعلَّق بالماضي‪ ،‬أو بالحاضر‪ ،‬أو بالمستقبل‪ ،‬علما ً بأنّ البحث‬
‫يعتمد على االستطالع الدقيق‪ ،‬والتحليل ال ُمتأنّي؛ للكشف عن خبايا القضايا‪ ،‬وطبيعة العلوم‬
‫الربط الصحيح بين الحقائق‪ ،‬ومختلف‬
‫ال ُمختلفة‪ ،‬ومدى ارتباطها بالحياة اليوميّة‪ ،‬وذلك عن طريق َّ‬
‫المعلومات ال ُمتعلّقة بها‪.‬‬

‫منهجيه البحث فهو‪ :‬أن يت َّبع الباحث خطوات ُمتسلسلة‪ ،‬بحيث يجري بحثه بأسلوب ُمن َّ‬
‫ظم‪ ،‬ومعرفة‬
‫منطقيّة‪ ،‬و ُموثَّقة‪ ،‬إذ يُعتقَد أنّ منهج البحث‪ ،‬وابتكار أُسُس ُمتتالية يعتمد عليها البحث يُعتبَر من‬
‫تاريخي قديم‪ ،‬كما أنّ ات ّباع منهج؛ للبحث عن موارد الحياة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ال ُمنجزات المه ّمة؛ فهو ُمست َم ٌّد من بُعد‬
‫وبديهي‪ ،‬والمنهج في اللغة العربيّة يعني‪ :‬الطريقة‪ ،‬أو األسلوب‬
‫ّ‬ ‫طري‪،‬‬
‫أمر ف ّ‬‫ومصادر الرزق فيها ٌ‬
‫ظم‪ ،‬أ ّما اليوم‪ ،‬فقد أصبح ل َمنهج البحث تقنيات خاصّة‪ ،‬وبرامج حاسوب ّية ت ّ‬
‫ُنظم البيانات‪ ،‬وت ُسهّل‬ ‫ال ُمن َّ‬
‫عمل ّية حفظها‪ ،‬وتصنيفها؛ للرجوع إليها‪.‬‬

‫مراحل وخطوات البحث العلمي بمرحلة الدراسات العليا‪:‬‬

‫يلتزم الباحثون أو الطالب في مرحلة الدراسات العُليا بمراحل وخطوات البحث العلمي بأسلوب‬
‫دقيق‪ ،‬وكل خطوة محسوبة على الطالب‪ ،‬وال يوجد مجال للخطأ‪ ،‬ففي ذلك انهيار للهرم البحثي‪،‬‬
‫واألكثر من ذلك يتم المحاسبة على كل كلمة مكتوبة‪ ،‬فالباحث بالدراسات العُليا يسعى للحصول على‬
‫درجة مرموقة ولها مقامها في الوسط ال ُمحيط‪ ،‬باإلضافة للقيمة العلمية والمجتمعية التي يحققها‬
‫البحث بالوجه العام‪ ،‬واألمر ال يقبل سلبيات‪.‬‬

‫مراحل وخطوات البحث العلمي بمفهومها المتكامل أو المثالي تتضح فيما يلي‪:‬‬

‫العنوان‪ :‬بداية مراحل وخطوات البحث العلمي تتمثل في عنوان ُمعبّر عن موضوع أو مشكلة‬
‫الدراسة‪ ،‬ومن المهم أن يكون العنوان متضمنًا للفكرة األساسية للبحث‪ ،‬مع األخذ في االعتبار‬

‫‪2‬‬
‫عُنصر اإليجاز وعدم اإلطالة؛ حتى ال يصبح العنوان في هيئة فقرة‪ ،‬ويجب أال يزيد العنوان على‬
‫‪ 15‬كلمة‪ ،‬ويجب أن يتناول وج ًها جديدًا من أوجه التخصصات دون تكرار‪ ،‬وهو ما يعرف بحداثة‬
‫العنوان‪ ،‬والتي يُولي لها ال ُمقيّمون أهمية كبيرة‪.‬‬

‫المقدمة‪ :‬ت ُعد المقدمة بمثابة البوابة والممهد للدخول إلى باقي مراحل وخطوات البحث العلمي‪،‬‬
‫وينبغي أن تكون المقدمة ممثلة للعموميات‪ ،‬ومن بين ذلك توضيح األهمية من طرح البحث‪،‬‬
‫وتوضيح االختالف بين ذلك البحث وباقي الدراسات السابقة في حالة طرح الفكرة في مؤلفات‬
‫تاريخية‪ ،‬ومن بين ما يُمكن أن تشمله المقدمة آية قرآنية‪ ،‬أو حديث شريف ينبع من الفكرة‬
‫األساسية للبحث‪ ،‬مع توضيح منهج البحث المستخدم‪ ،‬ويوجد عدة مناهج مستخدمة في األبحاث‪،‬‬
‫ومن أشهرها المنهج الوصفي‪ ،‬والمنهج التاريخي‪ ،‬والمنهج الفلسفي‪ ،‬والمنهج التجريبي‪ ،‬والمنهج‬
‫االستقرائي‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬هناك بعض الباحثين ممن يقومون بتوضيح أهمية البحث العلمي في فقرة مستقلة عن‬
‫المقدمة‪ ،‬وآخرون يُدمجونها بجزء المقدمة‪ ،‬والحاكم في ذلك هو شروط البحث بالتزام توجيهات‬
‫ال ُمشرف‪ ،‬وفي حالة ترك الحرية للباحث؛ فله الحق أن ينفذ اإلجراء الذي يراه ُمناسبًا‪.‬‬

‫حدود البحث‪ :‬حدود البحث إ َّما زمنية‪ ،‬وهي عبارة فترة تنفيذ البحث‪ ،‬أو مكانية‪ ،‬وتتضمن األماكن‬
‫المتعلقة بإجراء البحث‪ ،‬ويضيف البعض على هذا العُنصر المواصفات الخاصة بعينة الدراسة في‬
‫حالة وجودها‪ ،‬وتعتبر الحدود البحثية من مراحل وخطوات البحث العلمي األساسية‪.‬‬

‫مشكلة البحث العلمي‪ :‬الفقرة المتعلقة بمشكلة البحث من أبرز مراحل وخطوات البحث العلمي‪،‬‬
‫وذلك على الرغم من كونها بسيطة‪ ،‬ففيها تحديد ورسم لباقي اإلجراءات‪ ،‬ومن المهم أن يصيغها‬
‫الباحث بشكل عام‪ ،‬دون االندفاع والتطرق للتفصيالت‪.‬‬

‫أهداف البحث العلمي‪:‬‬

‫األهداف من بين أهم مراحل وخطوات البحث العلمي‪ ،‬وأهداف البحث تعني المناط أو المسعى أو‬
‫المستقر الذي يرغب الباحث بالوصول إليه‪ ،‬ويُمكن أن يبلور الباحث أهداف البحث من خالل طرح‬
‫ذلك السؤال على نفسه‪ :‬ما الذي أرغب التوصل إليه من خالل تلك الدراسة؟‪ ،‬ومن المهم أن ت ُصاغ‬
‫األهداف بمفردات بسيطة وواضحة دون تعقيد أو تالعب بالصيغ؛ فلسنا في مقام استعراض‬
‫للقدرات اللغوية‪ ،‬والهدف علمي بحت وحقائق ووقائع‪ ،‬ويجب أن تتسم األهداف بالقابلية للقياس؛‬
‫من خالل طرق التحليل اإلحصائي‪.‬‬

‫محتوى البحث‪ :‬ويُعد محتوى أو صلب البحث (الفصول والمباحث) من البنود األساسية في مراحل‬
‫وخطوات البحث العلمي؛ فهو الذي يفك االشتباك‪ ،‬ويفصل جميع األفكار سواء األساسية أو‬
‫الفرعية‪ ،‬وعن طريقة يُمكن أن يؤصل الباحث لدراسة وافية‪ ،‬ومن المهم عدم الخلط أو التكرار بين‬
‫األفكار‪ ،‬والتنظيم الداخلي بالنسبة للمحتوى يكون وفقًا لرؤية الجامعة في حالة طرح خطة بحث‬
‫جاهزة على الباحث‪ ،‬أما في حالة منح الحرية للباحث؛ فيُمكن أن يقوم بالتقسيم ال ُمناسب‪.‬‬

‫النتائج‪ :‬بنا ًء على ما قام الباحث من خطوات سابقة‪ ،‬يستطيع أن يستخلص النتائج‪ ،‬وهنا يكون‬
‫االستناد إلى نوعين من المعلومات‪ ،‬األولى تتمثل في مصادر البحث التاريخية أو الدراسات‬
‫السابقة‪ ،‬والثانية في األوصاف واألرقام التي تنتج من عينة الدراسية‪ ،‬ويتم تحليلها إحصائيًا‪،‬‬
‫ويجب أن تكون النتائج مرتبطة بباقي مراحل وخطوات البحث العلمي‪.‬‬

‫توصيات البحث‪ :‬في ضوء النتائج الواضحة‪ ،‬يبدأ الباحث في تبنّي مجموعة من الحلول الخاصة‬
‫بالمشكلة البحثية‪ ،‬ومن المهم أن تكون توصيات حديثة في مجملها‪ ،‬ويسهل تنفيذها في الميدان‪،‬‬
‫وهناك توصيات أيضًا متعلقة بما يمليه المشرف أو المناقشون على الباحث‪ ،‬ومن المهم أن يقوم‬
‫الباحث بإعادة صياغة البحث في ضوء ذلك بعد المناقشة‪.‬‬

‫الخاتمة‪ :‬خاتمة البحث هي آخر مراحل وخطوات البحث العلمي‪ ،‬وهي مختصرة كالمقدمة‪ ،‬ولكن‬
‫المحتوى مختلف‪ ،‬وينبغي أن يضمنها الباحث بفكرة الباحث العامة‪ ،‬وبأبرز ما تم التوصل إليه من‬
‫استنتاجات وتوصيات‪.‬‬

‫المراجع‪ :‬ت ُعتبر المراجع جز ًءا أساسيًّا من مراحل وخطوات البحث العلمي‪ ،‬ويتم توثيقها وفقا‬
‫لطرق منظمة ومنهجية متنوعة حسب الباحث‪ ،‬أو ما يُمليه المشرف أو الجهة الجامعية‪.‬‬

‫العلمي‪ ،‬والتي يت ّم من خاللها فَرز الظواهر إلى‬


‫ّ‬ ‫فيما يلي أبرز التصنيفات الجامعة لمناهج البحث‬
‫فئات باالعتماد على أُسُس ُمعيَّنة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫التجريبي‪ .‬منهج‬
‫ّ‬ ‫التاريخي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬ ‫تصنيف ماركيز ويتض ّمن ما يأتي‪ :‬ال َمنهج الفلسفي‪ .‬المنهج‬
‫دراسة الحالة‪ .‬منهج الدراسات ال َمسح ّية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫التجريبي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬ ‫التاريخي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬ ‫الوصفي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬ ‫تصنيف ويتني ويتض ّمن ما يأتي‪ :‬المنهج‬
‫االبداعي‪ .‬المنهج التنبُّؤي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫االجتماعي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬ ‫الفلسفي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬

‫التجريبي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التاريخي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬ ‫الوصفي‪ .‬المنهج‬
‫ّ‬ ‫تصنيف جود وسكاتس ويتض ّمن ما يأتي‪ :‬المنهج‬
‫والتطور‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫النمو‪،‬‬
‫ّ‬ ‫منهج دراسة الحالة‪ .‬منهج دراسة‬

‫العلمي إلى نوعَين أساسيَّين حسب الهدف من البحث‪ ،‬والوسائل ال ُمستخدَمة في‬
‫ّ‬ ‫سم البحث‬
‫يُق َ‬
‫إجرائه الى ‪:‬‬

‫البحث الك ّمي ‪: Quantitative Research‬حيث يدرس البحث الك ّمي الظواهر االجتماعيّة عن‬
‫طريق جَمع البيانات‪ ،‬واإلحصاءات‪ ،‬واستخدام العمليّات الرياضيّة؛ لتحليل سلوك األفراد‪ ،‬وآرائهم‪،‬‬
‫وهو يعتمد على جَمع بيانات قابلة للقياس‪ ،‬بحيث تت َّصف بكونها بيانات‪ ،‬وقيَما ً عدديّة‪ ،‬كالنّ َ‬
‫سب‬
‫جرد جَمعها‪ ،‬والتحقُّق منها‪ ،‬فإنّ الباحث يبدأ باستنباط‬
‫المئويّة‪ ،‬وال ُمعدَّالت الوسطيّة‪ ،‬إذ إنّه ب ُم َّ‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الحقائق‪ ،‬واستخالص االستنتاجات‪ ،‬وال ُخالصات البحثيّة من خاللها كنتاج ك ّمي للبحث‬

‫طوالً‪،‬‬
‫استكشافي يت َّخذ طابعا ً سرديّاً‪ ،‬و ُم ّ‬
‫ّ‬ ‫النوعي ‪: Qualitative Research‬وهو بحث‬ ‫ّ‬ ‫البحث‬
‫النوعي‬
‫ّ‬ ‫األسباب‪ ،‬والدوافع وراء ظاهرة ما‪ ،‬علما ً بأنّ البحث‬
‫َ‬ ‫حيث يتأ ّمل فيه الباحث ب ُعمق‪ ،‬وفَهم‬
‫يهدف إلى االنفتاح على األفكار‪ ،‬والحلول الجديدة‪ ،‬وال ُمبتكَرة؛ من أجل تجديد قناعة ما‪ ،‬بالنَّفي‪ ،‬أو‬
‫اإلثبات‪ ،‬وبالتالي تطوير‪ ،‬أو استحداث نظر ّية جديدة ُمرتكزة على نتائج البحث النوع ّية ال ُمفصَّلة‪،‬‬
‫بكل ما فيها؛ ولذلك فإنّه قد‬
‫تقتصر على النص؛ فهو يدرس المجتمع في بيئته ّ‬
‫َ‬ ‫شترط أن‬
‫والتي ال ُي َ‬
‫العلمي‪ ،‬فهي تاتي من خالل‬ ‫ّ‬ ‫ت ُستخدَم فيه الصور‪ ،‬وتسجيالت الفيديو‪ ،‬وغيرها‪ .‬أ ّما أه ّمية البحث‬
‫سعي الباحث الدؤوب؛ لتطوير الحلول‪ ،‬وإثراء المعرفة‪ ،‬ونَقل التجارب‪ ،‬والخبرات‪ ،‬كما أ ّنه ُي َع ُّد‬ ‫َ‬
‫أداة؛ لبناء المعرفة النظريّة‪ ،‬والعمليّة‪ ،‬وهو يُشكّل فرصة؛ لتسهيل التعلُّم‪ ،‬وزيادة الوعي العا ّم‬
‫العلمي أن يدرسها‪ ،‬ويح َّل مشكالتها‬
‫ّ‬ ‫بمختلف الشؤون‪ ،‬والقضايا التي يمكن للبحث‬
‫تحديد محاور الدراسة واألفكار األساسية للبحث العلمي‬

‫تحديد المنهجية المناسبة للدراسة من خالل اتباع المراحل والخطوات اآلتية‪:‬‬

‫✍البحث عن إشكالية الموضوع المراد دراسته‪.‬‬

‫✍جمع المعلومات المرتبطة بالموضوع من أجل تعزيز فهمه‪ ،‬حيث إنّ عملية جمع المعلومات ت ُثير‬
‫مجموعة من التساؤالت‪ ،‬والتي تتضمن ‪:‬‬

‫☆أهمية الموضوع من الناحية النظرية والعلمية‪.‬‬

‫☆المشاكل التي يتضمها الموضوع المراد دراسته‪.‬‬

‫☆هدف الدراسة‪.‬‬

‫☆الفئة المستهدفة في الدراسة‪.‬‬

‫يقسم الباحثين العلميين من ناحيه اتباعهم لمنهج البحث العلمي الى نوعين من ناحيه كيفيه البحث‬
‫والمناهج المستخدمة‬

‫النوع االول من الباحثين بدمج اكثر من منهج واسلوب بحثي بغرض الوصول الى النتيجة المطلوبة‬
‫ويتسم هذا المنهج ونتائجه بالتدرج في تقديم المعلومة بحيث تكون منطقية بحيث يتمكن القارئ من‬
‫فهم هذه المعلومة‬

‫النوع الثاني من الباحثين العلميين معتمدين على منهج بحثي واحد وهذا المنهج ال يعتمد علي‬
‫تنظيم المعلومات الواردة بالبحث بقدر اهتمامه بالوصول الى نتيجة مباشره و دقيقه‪.‬‬

‫كذلك يمكن تقسيم الباحثين العلميين من ناحيه استخدامهم للمناهج واالساليب الى‪:‬‬

‫باحثين يقومون باستخدام المنهج الوصفي اثناء إعددهم للبحث العلمي ويغلب هؤالء الباحثين في‬
‫مجال الدراسات النظرية واإلنسانية ويقوم هذا المنهج على جمع كافه المعلومات والبيانات المتعلقة‬
‫بموضوع البحث وبعد ذلك يقوم الباحث بإدراج تلك البيانات والمعلومات على موضوع البحث و‬

‫‪6‬‬
‫تقديم شرح وصفي لموضوع البحث بحيث يكون هذا الوصف مطابقا لما هي عليه الظاهرة او‬
‫المشكلة على ارض الواقع‪.‬‬

‫باحثون يستخدمون المنهج التاريخي ‪ :‬اثناء اعدادهم للبحث العلمي يعتمد هذا المنهج من خالل‬
‫الباحثين اعتمادا كليا على عمليات االسقاط والتنبؤ حيث يقوم الباحث في دراسة الظاهرة محل‬
‫البحث دراسة تاريخيه اي مرتبه من خالل ما توفر عن الظاهرة من معلومات وبيانات في الماضي‬
‫ثم يقوم الباحث بإسقاط هذه المعلومات والبيانات على الظاهرة او المشكلة في الوقت الحاضر و‬
‫يقوم الباحث العلمي بعد ذلك بالقيام بعمليه التنبؤ اي معرفه ما سوف تكون عليه الظاهرة او‬
‫المشكلة في المستقبل اعتمادا على ما سبق تم تقديمه من معلومات وبيانات مرتبطة بالظاهرة او‬
‫المشكلة في الفترة الماضية او السابقة‪.‬‬

‫باحثون يستخدمون المنهج االستقرائي‪ :‬يقوم الباحثون من خالل المنهج االستقرائي بدراسة‬
‫الظاهرة من ناحيه واحده او من زاويه و جزء محدد و معين من الظاهرة وبالتالي قياس تلك‬
‫المعلومات والنتائج التي تم التوصل اليها في تلك العينة او الجزء من الظاهرة على باقي افراد‬
‫المجتمع وبالتالي تعميم النتائج على ارض الواقع‬

‫باحثون يستخدمون المنهج االستداللي ‪:‬وهؤالء الباحثون يعتمدون على المنهج المناقض لسابقه‬
‫حيث ينتقلون من الكل الي الجزء ويقوم البحث في هذا المنهج ثالث عمليات هي المقدمة المنطقية‬
‫الكبرى والمقدمة المنطقية الصغرى والنتيجة ويمكن تعريف المنهج االستداللي بأنه عباره عن‬
‫وسيله العلمية لالستنتاج‪ .‬يمتاز هذا المنهج بالمنطقية ويتم اعداد لالستدالل على اساس متغيرات‬
‫وفرضيات ما يشترط ان تكون تلك الفرضيات او متغيرات صحيحه ويمكن تعريف االستدالل العلمي‬
‫ايضا انه هو الوسيلة او االله التي يتم من خاللها تقديم األدلة العلمية او البحث عنها حتى يتوصل‬
‫الباحث الى اثبات تلك الفرضية اونفيها ويمكن تعريفه ايضا انه عمليه قائمه على التفكير العلمي‬
‫بحيث تكون هذه العملية متضمنه الحقائق العلمية و المعلومات والبيانات بشكل منظم ومن المالحظ‬
‫تعدد مصطلحات العلمية هذا المنهج الن هذا المنهج يعتمد على مجاالت مصادر ومراجع وبالتالي‬
‫فقد تعددت مصطلحات االستدالل التي تناولت شرح مفهوم االستدالل وخاصه في مصادر الفلسفة‬
‫والمنطق وعلم النفس من اشهر التعريفات التي تناولتها تلك العلوم من مفهوم االستدالل انه وسيله‬
‫دعم اآلراء او الدليل او الحجه وهو عمليا معتمده على التفكير العلمي او عمليات تتسم بالعقالنية‬
‫بهدف اتخاذ قرار او التواصل الى نتيجة او استنتاج معلومة ويمكن تعريفه ايضا بانه االستطاعة‬
‫على االقناع ويكون ذلك خالف لإليمان الفطري او والقدرة علي االستقراء واالستنباط ويمكن‬
‫تعريفه بانه استحداث معرفه جديده ومتطورة وذلك باالعتماد على ادوات واستراتيجيات وقواعد‬
‫منطقيه لتنظيم وترتيب البيانات والمعلومات المتوفرة‬

‫باحثون يستخدمون المنهج التحليلي ‪ :‬يمكن تعريف مصطلح المنهج التحليلي من الناحية اللغوية‬
‫بانه التباين ويمكن تعريفه بانه التعرف على طبيعة كل جزئيات الموضوع او الظاهرة او المشكلة‬
‫اما تعريف كلمه تحليل من ناحيه االصالح فانه يختلف نظرا الختالف الكلمة التي تأتي بعد كلمه‬
‫تحليل الن هذه الكلمة مرتبطة ارتباط مباشر بما يأتي بعدها من مفردات ‪.‬على هذا النحو نجد انواع‬
‫مختلفة من التحليل فهناك التحليل االقتصادي وهو يعني دراسة العناصر التي يمكن ان يتكون منها‬
‫علم االقتصاد و هذه الجزئيات هي العالقة بين العرض والطلب وحاجه السوق ما قيمه االنتاج‬
‫واالستهالك‪ .‬ومما سبق يمكن تعريف المنهج التحليلي على انه منهج يقوم على تصنيف‬
‫وتقسيم الظواهر المتعلقة بالدراسة او المشكلة التي يقوم الباحث بمحاوالت حلها الى اجزائها‬
‫وعناصرها بشكلها االول التي كونت الظاهرة او المشكلة ويكون ذلك بهدف تيسير سبل عمليه‬
‫الدراسة ومعرفه ادراك المسببات التي ادت وساهمت في ظهور تلك المشكلة او الظاهرة مع‬
‫االعتماد على انواع مختلفة من االساليب العلمية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مناهج البحث العلمي تتعدّد مناهج البحث العلمي وفقا ً لعدة تصنيفات عالمية‪ ،‬ولعل المنهج‬
‫التاريخي‪ ،‬والوصفي‪ ،‬والتجريبي من أشهر مناهج البحث العلمي‪ ،‬وفيما يأتي تفصيل لكل منها‪.‬‬

‫المنهج التاريخي يعتمد الباحث عند اختياره المنهج التاريخي على تحليل وتفسير األحداث الماضية‪،‬‬
‫فيصف عناصرها ويحدد مسبباتها ويسرد نتائجها‪ ،‬مستعينا ً بتلك المعلومات الستيعاب الواقع‬
‫ومحاولة التنبؤ بتداعياته في المستقبل‪ ،‬مستنبطا ً عدة نتائج محللة ومدروسة وفق خطوات علمية‬
‫متسلسلة‪ ،‬باالستناد على وقائع وتجارب سابقة‪ .‬وتكمن أهمية هذا المنهج في تأكيده على العالقة‬
‫الوطيدة والدائمة بين األحداث الماضية وتفاعل آثارها الباقية في الحاضر والمستقبل‪ ،‬وأنه أيضا ً‬
‫ُيساعد على تفعيل المراجعات الحقيقية والعلمية لنظريات أو قوانين أو عادات سابقة و ُيخضعها‬
‫للتحليل والنقض أو اإلثبات‪ ،‬كما أنه يدعم تراكم الخبرات واالستفادة من كل تجربة‪ ،‬لتصحيح مسار‬
‫الواقع نحو المستقبل‪ .‬من مزايا المنهج التاريخي أنه يرتكز في أساسه على المصادر األولية‬
‫والثانوية للبيانات‪ ،‬ويفصّل في تدقيقها وتحليلها واستخالص الفائدة منها‪ ،‬باألسلوب العلمي‬
‫المعتمد في األبحاث العلمية وخطواتها المتتالية‪ .‬ومن عيوب هذا المنهج أنه قد يعتمد على مصادر‬
‫ماضية غير مكتملة‪ ،‬قد يعتريها النقص أو التحيز والتزوير‪ ،‬ويصعب على الباحث التأكد من صحة‬
‫هذه المصادر أو حتى إخضاعها للتجريب‪ ،‬فهي مرتبطةٌ بظواهر وظروف ماضية زمنية ومكانية‬
‫يصعب تكرارها للتنبؤ بتفاعالتها المستقبلية‪.‬‬

‫المنهج الوصفي يدور محور هذا المنهج حول وصف الظواهر وبياناتها‪ ،‬فيعرضها الباحث‬
‫ويدرسها تحت ضوء عدد من اإلحصائيات والدراسات‪ ،‬فيتمكن بذلك الباحث من الوصول لنتائج‬
‫دقيقة‪ ،‬تمكنه من التعرف أوالً على أسباب مشكلة البحث‪ ،‬ولذلك يعتبر هذا المنهج من أكثر مناهج‬
‫البحث استخداما ً وانتشاراً‪ .‬وتتنوع أساليب الدراسات الوصفية‪ ،‬ومنها‪ :‬الدراسات المسحية التي‬
‫ت ُحلّل وتفسر البعد الواقعي لظاهر ٍة ما أو مشكلة البحث‪ ،‬فترتكز على محتوى البيانات الموثّقة‬
‫الستخالص النتائج منها‪ ،‬أما الدراسات االرتباطية فمنها ت ُعرف درجة االرتباط بين متغيرات‬
‫الظواهر وبالتالي مدى تأثيرها على نتائج الظاهرة الواقعية‪ ،‬وتهتم الدراسات التطويرية بالتعديل‬
‫الذي يطرأ على المتغيرات نتيجة مرور الزمن‪ ،‬فقد تتعدّل نسب المتغيرات وتأثيرها الختالفها‪ ،‬مع‬
‫تثبيت المدة الزمنية لكل التجارب‪ .‬ومن عيوب هذا المنهج أنه يصعب تعميم نتائجه ألنه يعتمد على‬
‫ظ اهرة مرتبطة بزمان‪ ،‬ومكان‪ ،‬ومتغيرات مؤثرة في ذات الظاهرة‪ ،‬ويحد ذلك من قدرة هذا المنهج‬
‫على التنبؤ‪ ،‬ويُخشى في هذا المنهج حدوث تحيز عند االعتماد على مصادر محدودة وتفضيلية‬
‫لبعض منها‪.‬‬

‫المنهج التجريبي تتوضح العالقة التي تربط المؤثر باألثر عن طريق المنهج التجريبي‪ ،‬والذي يبين‬
‫عالقة السبب بالنتيجة‪ .‬وقد شاع استخدام هذا المنهج في العلوم الطبيعية‪ ،‬ويندر استخدامه في‬
‫العلوم السلوكية‪ ،‬ألن التجربة اإلنسانية يصعب ضبط متغيراتها التفصيلية‪ ،‬فالمنهج التجريبي يعتمد‬
‫على إحداث تغير متع ّمد‪ ،‬للشروط التي تحدد الظاهرة‪ ،‬ويكون بمعيار مضبوط لمالحظة ما ينتج عن‬
‫هذا التغير‪ ،‬بذلك يكون هذا المنهج قد أثبت الفرضيات أو نفاها باالعتماد على التجربة ذات‬
‫المتغيرات والمؤثرات المضبوطة‪.‬‬

‫تصنيف مناهج البحث وكيفية اختيارها يتخذ تصنيف مناهج البحث العلمي أشكاالً متعددةً وفق‬
‫أطروحات علمية معتمدة‪ ،‬ونذكر من هذه التصنيفات ما يأتي‪:‬‬

‫تصنيف هويتني ‪ :‬يعتمد هذا التصنيف على أساس العمليات العقلية الطبيعية التي يتبعها اإلنسان‪،‬‬
‫فعند البحث عن حل لمشكلة ما‪ ،‬فمن الطبيعي والمنطقي أن تبدأ بوصف المشكلة ومن ثم تحليلها‬
‫ومقارنتها بغيرها والتنبؤ بتداعياتها المستقبلية‪ ،‬وهنا قد تستعين بالتجربة أو بظواهر تاريخية‬
‫مضت‪ ،‬على أن تكون االستنتاجات مرتبطة باإلنسان في فلسفته الفكرية وطبيعته الكلية في التفكير‪،‬‬
‫والنقد‪ ،‬والتمييز‪ ،‬واإلبداع‪ ،‬لذلك يشمل هذا التصنيف عدة مناهج‪ ،‬مثل المنهج الوصفي‪ ،‬والمنهج‬
‫التاريخي‪ ،‬والمنهج التجريبي‪ ،‬والفلسفي‪ ،‬والتنبؤي‪ ،‬واإلبداعي‪ ،‬واالجتماعي‪.‬‬

‫تصنيف ماركيز ‪ :‬يشمل هذا التصنيف ستة مناهج بحثية‪ ،‬وهي المنهج األنثروبولوجي والفلسفي‪،‬‬
‫ومنهج دراسة الحالة‪ ،‬والمنهج التاريخي‪ ،‬والتجريبي‪ ،‬ومنهج المسح‪.‬‬

‫تصنيف غود وسكاتس‪ :‬وهذا التصنيف أيضا ً يحتوي على ستة أنواع للمناهج البحثية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫المنهج الوصفي‪ ،‬والتاريخي‪ ،‬والتجريبي‪ ،‬باإلضافة إلى المسح الوصفي‪ ،‬ومنهج دراسة الحالة‬
‫والدراسات االكلينيكية‪ ،‬وأخيرا ً دراسات النمو‪ ،‬والتطور‪ ،‬والوراثة‪.‬‬

‫تصنيف محمد طلعت عيسى الذي أرفق في تصنيفه منهج المسح االجتماعي‪ ،‬والمنهج المقارن‬
‫تصنيف عبد الرحمن بدوي الذي شمل المنهج االستداللي‪ ،‬والتاريخي‪ ،‬والتجريبي‬

‫‪10‬‬
‫تصنيف محمود قاسم الذي تنوع بين مختلف العلوم‪ ،‬فكان ضمن تصنيفه منهج البحث في‬
‫الرياضيات‪ ،‬والعلوم الطبيعية‪ ،‬وعلم االجتماع‪ ،‬والتاريخ‪.‬‬

‫معايير تصنيف مناهج البحث العلمي يصنف العديد من الباحثين مناهج البحث العلمي وفقا ً ألربعة‬
‫معايير وهي ‪:‬‬

‫‪-1‬الهدف من البحث‪ :‬تهدف البحوث النظرية إلى تطوير المفاهيم ومحاولة تعميم نتائجها نظرياً‪ .‬أما‬
‫البحوث التطبيقية فهي التي ت ُعنى بتطبيق النتائج البحثية والشروع بحل المشاكل القائمة بالنظر‬
‫للمسببات والنتائج‪.‬‬

‫‪ -2‬دوافع البحث‪ :‬تتضمن البحوث النظرية والتطبيقية‪ ،‬ويُضاف لها البحوث التقديمية التي تهدف‬
‫لقياس تحقق األهداف الموضوعية‪ ،‬عن طريق االهتمام بممارسة ما والرفع من شأن قيمتها على‬
‫النتائج‪.‬‬

‫قياس كميّةٍ‪ ،‬لتتم معالجتها بأدوات‬


‫ٍ‬ ‫‪ -3‬البحث‪ :‬فمثالً ت ُجمع البيانات في البحث الك ّمي بأدوات‬
‫إحصائية تحليلية‪ .‬أما في البحث النوعي فت ُدرس الظواهر بظروف محددة‪ ،‬حيث ال توضع مشكلة‬
‫للبحث أو أي فرضيات قبل البدء وإنما خالل عملية جمع البيانات‪.‬‬

‫‪ -4‬تصميم البحث‪ :‬وهذا التصنيف يشمل المناهج البحثية األكثر شهرةً‪ ،‬مثل المنهج التاريخي‪،‬‬
‫والوصفي‪ ،‬والتطوري‪ ،‬والمنهج التجريبي‪ ،‬والمنهج اإلجرائي‪.‬‬

‫صفات الباحث المحترف ينبغي على الباحث أن يتحلى بصفات علمية وعملية‪ ،‬تؤهله ألن يكون‬
‫باحثا ً محترفا ً ذا خبرة‪ ،‬ودراية‪ ،‬وتمكن‪ ،‬ولعل من أهم هذه الصفات هي السعي الدائم نحو العلم‬
‫والمعرفة‪ ،‬وسعة االطالع‪ ،‬والخبرة العملية‪ ،‬ولكي يُنجز بحثه بأسلوب متقن‪ ،‬عليه أن ُين ّ‬
‫ظم وقته‬
‫وجهده وأن يكون دقيقا ً في عمله‪ ،‬ويتطلب ذلك مزيدا ً من الصبر‪ ،‬والمثابرة‪ ،‬واإلخالص‪ ،‬واألمانة‪،‬‬
‫يزور الحقائق‪ ،‬أو يُزيّف البراهين‪ ،‬أو يتحيّز أو يسعى للتباهي فتطغى شخصيته ويسيطر رأيه‬
‫فال ّ‬
‫على البحث‪ ،‬وعليه أن يتجنّب التكرار والعشوائية في الطرح‪ ،‬وأن يلتزم بالموضوعية‪ ،‬والقواعد‬
‫السليمة في البحث‪ ،‬والتدوين‪ ،‬واإلحصاء‪ ،‬والتقصي‪ ،‬حتى يُنجز بحثه باالحترافيّة المطلوبة‪،‬‬
‫والمستوى المنشود‪.‬‬
‫مستويات البحوث ‪ :-‬هناك ثالثة مستويات من البحوث‪:‬‬

‫‪ .1‬بحوث قصيرة على مستوى الدراسة الجامعية األولى ( البكالوريوس ) وهي ما يطلق‬
‫عليها عادة عبارة ) ‪ (Term Paper‬هدفها هو أن يتعمق الطالب في دراسة موضوع‬
‫معين ‪ ،‬وليس الحصول على معلومات جديدة ‪ ،‬وأن يتدرب على استخدام مصادر‬
‫المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة ‪ ،‬ثم تحليلها والوصول الى نتائج ‪ .‬عادة يكون هذا‬
‫البحث قصيرا ً من ‪ 40 – 10‬صفحة‪.‬‬
‫‪ .2‬بحوث متقدمة على مستوى رسالة الماجستير وتسمى ) ‪ ( Master Thesis‬وهي عبارة‬
‫عن بحث طويل نوعا ً ما يساهم في إضافة شيء جديد في موضوع اإلختصاص‪.‬‬
‫‪ .3‬بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراة ) ‪ ( Doctoral Dissertation‬وهو بحث‬
‫شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية‪ .‬يشترط به أن يكون جديدا ً وأصيالً وأن يساهم في‬
‫إضافة شيئا ً جديدا ً للعلم‪.‬‬

‫العلمي‪:‬‬ ‫البحث‬ ‫كتابة‬ ‫خطوات‬


‫‪-1‬اختيار موضوع البحث ‪: :‬قد يكتشف الطالب المبتدئ في البحث أن هذه الخطوة تعد أشد‬
‫الخطوات صعوبة‪ .‬مبدئيا يكون الباحث حرا في اختيار أي موضوع ودراسته حسب المنهج الذي‬
‫يبدو له أكثر مالءمة لإلجابة عن جميع األسئلة التي تخطر على باله‪.‬لكن يجب معرفة أن أغلبية‬
‫البحوث إنما تخطئ الطريق من نقطة االنطالق‪ ،‬لكون األسئلة المطروحة تكون إما بسيطة جدا أو‬
‫فضفاضة جدا‪ ،‬أو لكون مجال البحث المختار يكون إما محدد بشكل رديء أو من الصعب جدا‬
‫ولوجه‪ ،‬أو لكون المنهج المختار ال يالئم المشكله المراد دراسته ‪.‬ولذلك يجب على الباحث أن يفكر‬
‫مليا في اختيار العناصر التي تعتبر مبادئ أساسية للبحث وهي‪ :‬موضوع البحث‪ ،‬اإلطار المرجعي‬
‫اإلشكالية‪.‬‬ ‫وصياغة‬ ‫البحث‪،‬‬ ‫ومنهج‬ ‫للبحث‪،‬‬ ‫النظري)‬ ‫(أو‬
‫في مجال البحث ال يمكن القول بأفضلية موضوع على آخر‪ ،‬كما ال توجد قاعدة الختيار مشكلة دون‬
‫غيرها‪ .‬لكن يجب ان تكون ذات فائده في دراسة قضية خاصة‪ ،‬ثم إلى أي حد تم التطرق إليها‪ ،‬وهل‬
‫ت َّم ذلك بما فيه الكفاية‪ .‬وهنا تبدا عملية جمع المعلومات من المصادر المتوفرة في المكتبة الجامعية‬
‫او غيرها (مراجع‪ :‬قواميس‪ ،‬موسوعات‪ ،‬فهارس‪ ،‬كتب‪ ،‬مقاالت‪ ،‬دراسات من مجالت ‪ ،‬جرائد‪،‬‬
‫مصادر الكترونية‪ ... ،‬ألخ‬

‫‪12‬‬
‫‪-2‬مراجعة االدبيات ‪ :‬هنا تعني مراجعة النظريات والدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع‬
‫الذي وقع عليه االختيار والذي يصبح موقع اهتمامنا وانشغالنا‪ ..‬وتعتبر خطوة مراجعة‬
‫االدبيات من اهم خطوات البحث العلمي حيث من خاللها نقدم تبرير بحثنا أي ما هو الجديد الذي‬
‫سنقدمه او نضيفه على المعرفة وتحدي االطار المرجعي او النظري الذي سيعتمد ‪ ،‬باالضافة‬
‫الى التحديد الدقيق الشكالية البحث‪.‬‬

‫‪-3‬تحديد الموضوع بشكله النهائي بمعنى تحديد مشكلة البحث ‪ :‬المشكلة هي الموضوع ما‬
‫يكتنفه من غموض او ظاهرة ما تحتاج الى تفسير او قضية خالف أو سؤال يحتاج اجابة‪.‬‬
‫ومعنى تحديد مشكلة البحث يعني صياغة المشكلة في عبارات واضحه مفهومة ومحددة تعبر‬
‫عن المضمون‪.‬‬

‫‪-4‬تدوين مصادر المعلومات األساسية ‪:‬هنا يبدأ الباحث باستعمال بطاقات متساوية الحجم‬
‫ألبحاثه ‪ ،‬بتخصيص بطاقة واحدة لكل نقطة من النقاط الهامة ‪ ،‬يدون عليها المعلومات الهامة‬
‫من الدراسة ‪ ،‬سواء كان ذلك (أ) عن طريق أالقتباس (ب) أو تلخيص األفكار مع ذكر المصدر‬
‫باستمرار أي ‪ :‬اسم المؤلف ‪ ،‬عنوان الكتاب أو المقال ‪ ،‬والصفحة ‪ ،‬الناشر وبيانات النشر وسنة‬
‫النشر ‪ ،‬على إحدى زوايا البطاقة ‪ ،‬وهذا سيكون له أهميته عند عمل الببليوغرافيا النهائية‬
‫للبحث‪.‬‬

‫‪-5‬تجميع وتنظيم األفكار ‪:‬بعد تجميع ما يكفي من المعلومات حول موضوع البحث‪ ،‬يتم ترتيب‬
‫بطاقات البحث حسب تسلسل األفكار الرئيسة‪ .‬بعد ذلك يصبح الباحث ملما ً نوعا ً ما بنواحي‬
‫موضوعه وبنا ًء عليه يضع خطة أو هيكالً عاما ً مؤقتا ً لبحثه‪ ،‬يراعي فيه الترتيب المنطقي‬
‫المتسلسل والترابط بين أجزائه ويختار له عنوانا ً مختصرا ً واضحاً‪ ،‬على أن تكون هذه الخطة‬
‫خاضعة للتعديل من حذف وإضافة فيما بعد ‪.‬‬
‫كتابة البحث وفق الخطة التي وضعها في البداية والتي تتضمن تتضمن أجزاء البحث‬
‫الرئيسة التالية‪:‬‬

‫‪-‬المقدمة ‪:‬تنقسم إلى ‪ -1‬تقديم وتحضير القارئ لفكرة بحثك‪ :‬مثال‪ :‬في هذه األيام‪،‬‬
‫يصعب العثور على طالب لم يستخدم اإلنترنت في حياته‪ .‬فقد اصبح االنترنت أحد أهم‬
‫أعصاب الحياة المتحضرة‪ .‬وعلى الرغم من أن معظم مستخدمي شبكة اإلنترنت‬
‫يستخدمونها للترفيه والتسلية أو التواصل مع األصدقاء‪ ،‬هناك مجاالت عديدة مفيدة‬
‫عنها‪.‬‬ ‫يعلمون‬ ‫ال‬ ‫قد‬ ‫وعملية‬
‫‪-2‬استعراض فكرة بحثك‪ ،‬أو وجهة نظرك‪ :‬مثال‪ :‬هذا البحث سيثبت أن اإلنترنت يسهل‬
‫على الطلبة القيام بأعمالهم اليومية‪ .‬وعلى الرغم من أن فوائد اإلنترنت قد تشمل شتى‬
‫نواحي الحياة‪ ،‬لجميع المراحل العمرية‪ ،‬سيكون تركيز هذا البحث على المجال الدراسي‬
‫الجامعيين‪.‬‬ ‫وللطلبة‬
‫‪-3‬استعراض الطريقة أو األفكار التي من خاللها ستثبت وجهة نظرك‪ :‬مثال‪ :‬ستكون‬
‫النقاط الرئيسية للبحث كالتالي‪ :‬اوالً‪ ،‬التعريف باألدوات والخدمات التي يمكن‬
‫استخدامها كمحركات البحث‪ ،‬البريد اإللكتروني‪ ،‬المنتديات وغرف الدردشة‪ ،‬وما‬
‫استجد في الفترة األخيرة من أدوات‪ .‬ثانياً‪ ،‬المميزات التي أضيفت إلى التواصل مع‬
‫المدرس والزمالء كإمكانية اإلتصال السريع والشخصي مع المدرس‪ ،‬الساعات‬
‫المكتبية وغرف الحوار‪ ،‬اإلجتماعات عبر اإلنترنت والفصول التخيلية‪ ،‬واإلستفادة من‬
‫خبرات الخريجين‪ .‬أخيراً‪ ،‬المميزات التي أضيفت للبحث الموضوعي والواجبات وفيها‬
‫امكانية استخدام موقع ويكي للعصف الذهني‪ ،‬اجراء اإلستفتاءات‪ ،‬ضمان الصراحة‬
‫وسهولة الوصول للشرائح المستهدفة‪ ،‬وسهولة اإلتصال بالباحثين والمتخصصين‪.‬‬

‫‪-‬المتن أو المحتوى ‪:‬وهو القسم الرئيسي من أي بحث‪ ،‬ويمثل جوهر الموضوع ألنه‬
‫يحوي القسم األكبر من المعلومات التي جرى عرضها وإعطاء الرأي فيها على هيئة‬
‫فصول أو أبواب‪.‬‬

‫الخاتمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ‪:‬أقسةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةامها ثالثةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة وهةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةي‪:‬‬


‫‪-1‬جملةةة اسةةتنتاجية تةةذكر فيهةةا (الفكةةرة الرئيسةةية للبحةةث) وأنةةه قةةد تةةم اسةةتنتاجها‬

‫‪14‬‬
‫‪-2‬تذكر األشياء التي ساعدتك لبلوغ ذلك اإلستنتاج بمعنةى آخةر تةذكر األفكةار الفرعيةة‪:‬‬
‫مثةةال‪ :‬فاإلنترنةةت وفةةةر أدوات عديةةدة للمسةةتخدمين منهةةةا محركةةات البحةةث‪ ،‬البريةةةد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬المنتديات وغرف الدردشه‪ ،‬هذه األدوات وغيرها ممةا أسةتجد ويسةتجد فةي‬
‫اإلنترنت لم تسهل على الطلبة القيام بواجباتهم فقط‪ ،‬بةل مكنةتهم مةن أداء العمةل بشةكل‬
‫أفضل‪ .‬ذلك كان ممكنا ً لمزايا عديدة يمكةن بلوغهةا باسةتخدام األدوات السةابقة‪ .‬فةي هةذا‬
‫البحث تم التحدث عن المميزات التي أضيفت للتواصل مع المةدرس والةزمالء‪ ،‬وللبحةث‬
‫والكتابةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة الموضةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةوعية وأداء الواجبةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةات‪.‬‬
‫‪-3‬أخيرا ً تختم بعبارة تفاؤلية أو تساؤل يبقى في ذهن القارئ‪ :‬مثال‪ :‬قةد يصةعب الةتكهن‬
‫بما سيستجد من خدمات في اإلنترنت‪ ،‬ولكن بكل تأكيد سيصب ذلك في مصةلحة الطالةب‬
‫وتسهيل عملية التعلم‪..‬‬

‫‪-‬قائمة المراجع ‪:‬على الباحث أن يقوم بإعداد قائمتين‪ :‬واحدة باللغة العربية ‪ ،‬والثانية‬
‫باللغة اإلنجليزية‪ ،‬كل على حده‪ ،‬وأن تشتمل هذه القوائم على الكتب والمقاالت وأية‬
‫مصادر أخرى استخدمها عند كتابة بحثه‪.‬‬

‫قائمة الجداول ‪:‬إذا تضمن البحث جداول إحصائية‪.‬‬

‫الملحق ‪:‬إذا تضمن البحث بعض االستبيانات أو الوثائق الهامة‪.‬‬

‫أنواع البحث العلمي ‪ :‬هنالك العديد من أنواع البحث العلمي والتي يمكن تصنيفها إلى عدة فئات بناء‬
‫على أسس مختلفة‪.‬‬

‫‪. ١‬حسب الغرض أو الغاية‬

‫بحوث نظرية ‪:‬يهدف هذا النوع للوصول إلى الحقائق والنظريات العلمية التي ت ّم التحقق من صحتها‪،‬‬
‫مما يؤدّي إلى إضافة مساهمة علمية تعمل على تنمية المعرفة وتوضيح المفاهيم النظرية وجعلها أكثر‬
‫شمولية واتساعاً‪ ،‬دون النظر إلى التطبيقات العملية ذات العالقة بموضوع معين‪ .‬وبعبارة أخرى‬
‫تهدف البحوث النظرية إلى إضافة معلومات أو معارف جديدة لمجال معين‪ ،‬وال تختبرها من الناحية‬
‫العملية‪.‬‬

‫بحوث تطبيقية‪ :‬يهدف هذا النوع من البحوث إلى اختبار صحة بعض النظريات أو الفرضيات عن‬
‫طريق التطبيق المباشر للمعارف العلمية المتوفرة والتثبت من صحتها على أرض الواقع‪ .‬وتعمل‬
‫البحوث التطبيقية على البحث عن حلول جديدة لمشكالت ميدانية واقعية‪ ،‬كما أنها تعمل على إضافة‬
‫أساليب جديدة للتعامل مع المشكالت الحالية‪ ،‬أو تطوير األساليب والممارسات المتبعة في العديد من‬
‫المجاالت كالصحة والتعليم واإلنتاج والتسويق وغيرها‪.‬‬

‫‪. ٢‬حسب المنهج المتبع‬

‫بحوث استكشافية)‪: (Exploratory Research‬وهي تعبر عن البحوث التي تهدف إلى تكوين‬
‫رؤية أولية حول مشكلة محددة تواجه الباحث؛ بحيث يمكن تحديد مدى الحاجة إلى بحوث إضافية‪.‬‬
‫ويمكن القول إن الهدف من البحث االستكشافي هو تحديد المشكلة وتكوين الفروض‪ .‬ويمثل البحث‬
‫االستكشافي الخطوة األولى من خطوات البحث العلمي؛ إذ أن الباحث يسعى إلى تحديد المشكلة‬
‫تحديدا دقيقا عن طريق جمع البيانات ذات العالقة‪ .‬تتميز البحوث االستكشافية بالمرونة واالعتماد‬
‫على قدرة الباحث وخبرته في اكتشاف وتفسير العالقات بين المتغيرات المتعلقة بالظاهرة موضوع‬
‫البحث‪ .‬وفي المقابل‪ ،‬تعاني البحوث االستكشافية من عدم قدرتها على إعطاء إجابات محددة عن‬
‫األسئ لة التي تثور لدى الباحث‪ ،‬ويعزى ذلك إلى صغر حجم العينات المدروسة؛ مما يجعل تعميم‬
‫النتائج أمرا غير ممكن‪.‬‬

‫بحوث وصفية)‪: (Descriptive Research‬وهي تشير إلى تلك البحوث إلى جمع بيانات‪ ،‬ومن ثَ َّم‬
‫تحليلها بدقة وموضوعية لحل مشكلة محددة‪ .‬وت ُ َعد البحوث الوصفية ذات فائدة كبيرة ل ُ‬
‫صنَّاع القرار‪،‬‬
‫حينما يكون أمام عدد من البدائل‪ ،‬وهو بحاجة إلى معلومات تعينه في تقييمها واختيار البديل األفضل‪.‬‬

‫وتتميز البحوث الوصفية عن البحوث االستكشافية بأنها أكثر عمقا من حيث طريقة إعدادها وتصميم‬
‫صنَّاع القرار والباحثين برؤيا أعمق وأكثر‬ ‫إجراءاتها‪ .‬ومن ناحية أخرى‪ ،‬ت ُ ّ ِّ‬
‫زود البحوث الوصفية ُ‬
‫وضوحا ً من البحوث االستكشافية؛ وذلك ألنها توفر بيانات وصفية عن خصائص وهيكل مجتمع‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫وتأخذ البحوث الوصفية أحد شكلين رئيسين‪ :‬األول‪ ،‬دراسة الحاالت؛ التي ترتكز على اختيار عدد‬
‫محدود من العينات ال ُم َم ِّث ّلة لمجتمع البحث ودراستها بصورة شاملة و ُمع ّمقة‪ .‬أما الشكل الثاني‪ ،‬فهو‬
‫يعتمد على الطرق واألساليب اإلحصائية؛ إذ يختار الباحث عينة ُم َمثِّّلة لمجتمع البحث ويركز على‬
‫دراسة عدد محدود من المتغيرات التي تؤثر على عدد كبير من المفردات‪ .‬ويتم االعتماد على‬
‫المقاييس اإل حصائية مثل النسب المئوية والمتوسطات الحسابية وغيرها في تفسير سلوك مفردات‬
‫البحث‪.‬‬

‫بحوث تجريبية)‪: (Experimental Research‬وهي البحوث التي تعتمد على إجراء التجارب‬
‫العلمية‪ .‬وتعبر التجربة عن تدبير ُمحكَم يتدخل الباحث فيه – عن قصد – في الظروف المحيطة‬
‫بظاهرة معينة‪ ،‬بهدف الوصول إلى نتائج تفسر العالقة بين المتغيرات المؤثرة في الظاهرة موضوع‬
‫البحث‪ .‬وتُستَخدم البحوث التجريبية في اختبار صحة الفروض ودراسة العالقات بين متغيرات‪،‬‬
‫بعضها سبب (متغير مستقل) واآلخر نتيجة (متغير تابع)‪ .‬ويتحكم الباحث في المتغيرات؛ حيث يُثبِّّتها‬
‫جميعه ا باستثناء واحد منها في كل مرة‪ ،‬لكي يقيس أثره على سلوك الظاهرة محل البحث‪.‬‬

‫خصائص البحث العلمي ‪:‬يتميز البحث العلمي بمجموعة من الخصائص‪ ،‬والتي من أبرزها ما يلي‪:‬‬

‫صد بها البعد عن التحيز الشخصي أو التدخل في النتائج وتفسيرها حسب‬


‫الموضوعية ‪:‬ويُق َ‬ ‫•‬

‫هوى الباحث أو ميوله ومعتقداته الشخصية‪ .‬ولعل هذه الخاصية هي األهم من بين خصائص‬
‫البحث العلمي؛ إذ أنها تعطيه متانة وقوة وتجعله مفيدا للمعرفة اإلنسانية‪.‬‬
‫المنهجية ‪ :‬يجب أن يتصف البحث العلمي بالمنهجية؛ والتي تشير إلى العمل المنظم بناء على‬ ‫•‬

‫أسلوب أو طريقة علمية وخطوات مدروسة‪ ،‬وصوال إلى نتائج محددة وعرضها بصورة تضمن‬
‫تحقيق الغرض من البحث العلمي‪.‬‬
‫السببية ‪ :‬ويعبر ذلك عن حتمية وجود علة أو تفسير علمي لسلوك ظاهرة معينة‪ ،‬حتى لو لم‬ ‫•‬

‫يكن باإلمكان إدراكها في وقت من األوقات‪ ،‬ويمكن الكشف عن تلك العلة من خالل إجراء بحث‬
‫علمي‪.‬‬
‫ثبات النتائج ‪:‬ويعني ذلك أن البحث العلمي يتصف بالقدرة على الوصول إلى نفس النتائج‬ ‫•‬

‫عند تكرار نفس اإلجراءات‪ ،‬بغض النظر عن المكان والزمان‪.‬‬


‫التراكم المعرفي ‪ :‬يمكن تشبيه البحث العلمي بعملية البناء؛ حيث يضيف كل باحث لبنة جديدة‬ ‫•‬

‫إلى الصرح العلمي في مجال معين‪ ،‬منطلقا ً أو معتمدا ً على من سبقوه من الباحثين وبحيث يؤدي‬
‫ذلك إلى تراكم المعرفة حول مجال معين‪.‬‬
‫التفكير ال ُمن َّ‬
‫ظم ‪:‬ال يمكن اعتبار البحث علميا ً إال إذا كان قائما ً على التفكير المنظم في‬ ‫•‬

‫الظاهرة محل البحث‪ .‬وينطلق الباحث في العادة من مؤهالته وخبرته في مجال البحث‪ ،‬ثم يضع‬
‫الفرضيات التي يرى أنها يمكن أن تكون سببا ً في وجود مشكلة محددة‪ ،‬ثم يقوم بجمع البيانات‬
‫وتحليلها وتفسيرها‪ ،‬ويختبر صحة الفرضيات التي وضعها في بداية البحث‪.‬‬
‫االعتماد على األدلة العلمية ‪ :‬ال يعتمد البحث العلمي على الظن أو التكهن‪ ،‬بل على النتائج‬ ‫•‬

‫التي يتوصل إليها الباحث عن طريق جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها‪ ،‬ثم تقديم النتائج ال ُمدعَّمة‬
‫باألرقام واإلحصاءات واألدلة والقرائن‪.‬‬
‫الدقة ‪ :‬البحث العلمي ليس مجرد تدوينة أو خاطرة تحتمل الخطأ أو الصواب‪ ،‬ولذا فإن من‬ ‫•‬

‫أهم خصائصه توخي الدقة في تحليل البيانات وتفسيرها ودعمها باألدلة الواقعية المبنية على‬
‫الدراسة والتفكير المنطقي‪ ،‬والبعيدة تماما ً عن الحدس أو الشك‪.‬‬

‫‪18‬‬

You might also like