You are on page 1of 14

‫جامعـــــة البليـــــدة ‪ :2‬لونيســـــي علــــــي‬

‫كليــــــة الحقــــــــوق و العلــــــــوم السياسيـــــــــــة‬

‫نظام ‪LMD‬‬

‫مذكــــــرة مقدمــــة لنيل شهــــادة الليسانـــس‬


‫فــي الحقــوق تخصـــص القانـــون العــام‬

‫إشراف‪ :‬المذكرة‪:‬‬
‫أعضاء‬
‫د‪ /‬زيان محمد أمين‬
‫‪ -‬سليج محمد‬
‫‪ -‬منصور خبيب‬

‫رقم الفوج‪16 :‬‬

‫السنة الجامعية‪2020/2021 :‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للضبطية القضائية‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الضبطية القضائية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضبطية القضائية‬


‫الفرع األول‪ :‬التعريف اللغوي‬
‫الفرع الثاني‪:‬التعريف االصطالحي‬

‫المطلب الثاني‪:‬تنظيم الضبطية القضائية‬

‫الفرع األول‪ :‬ضباط الشرطة القضائية‬


‫الفرع الثاني‪:‬أعوان الضبط القضائي‬
‫الفرع الثالث‪:‬األعوان و الموظفين المن‪..‬وط بهم ق‪..‬انون بعض‬
‫مهام الضبط القضائي‬

‫المبحث الثاني‪:‬الطبيعة القانونية للضبطية القضائية‬

‫المطلب األول‪:‬تمييز الضبطية القضائية عن بعض المفاهيم‪.‬‬


‫الفرع األول‪:‬التمييز واألشخاص المخاطبون بالضبطية القضائية‬
‫الفرع الثاني‪:‬طبيعة عمل الضبطية القضائية ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬طبيعة عمل من حيث االستغالل‬
‫ثانيا‪ :‬طبيعة عمل من حيث اإلجراءات‬
‫المطلب الثاني‪:‬الرقابة على أعمال الضبطية القضائية‬
‫الفرع األول‪:‬صور الرقابة على أعمال الضبطية القضائية ‪.‬‬
‫‪.‬ة‬
‫‪.‬الحيات المنوط‪.‬‬
‫‪.‬ة للص‪.‬‬
‫‪.‬وابط القانوني‪.‬‬
‫‪.‬اني‪:‬الض‪.‬‬‫‪.‬رع الث‪.‬‬
‫الف‪.‬‬
‫بالضبطية القضائية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ضوابط قانونية لصالحية توقيف النظر‬

‫ثانيا‪ :‬ضوابط قانونية لصالحية التفتيش‬

‫ثالثا‪ :‬ضوابط قانونية لصالحية تنفيذ القبض ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬اختصاص الضبطية القضائية‬


‫المبحث األول‪:‬اختصاص الضبطية القضائية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬االختصاص العادي‬
‫الفرع األول‪ :‬االختصاص المكاني‬
‫الفرع الثاني‪:‬االختصاص النوعي‬
‫الفرع الثالث‪ :‬االختصاص الشخصي‬
‫الفرع الرابع‪ :‬االختصاص الزماني‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االختصاص االستثنائي‬
‫الفرع األول‪ :‬حالة التلبس‬
‫أوال‪ :‬اختصاصات الضبطية القضائية في حالة تلبس‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اإلنابة القضائية‬

‫المبحث الث‪...‬اني‪ :‬ص‪...‬الحيات و إج‪...‬راءات الض‪...‬بطية‬


‫القضائية‬
‫المطلب األول‪:‬صالحيات الضبطية القضائية‬
‫الفرع األول‪:‬نطاق االختصاص المكاني‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تمديد االختصاص المكاني‬
‫‪.‬لطة‬
‫‪.‬ا س‪.‬‬
‫‪.‬ة له‪.‬‬
‫‪.‬ائية المخول‪.‬‬
‫‪.‬ات القض‪.‬‬
‫‪.‬اني‪:‬الهيئ‪.‬‬
‫المطلب الث‪.‬‬
‫الرقابة على أعمال الضبطية القضائية‬
‫الفرع األول‪:‬وكيل الجمهورية كسلطة إدارة‬
‫الفرع الثاني‪:‬النائب الع‪..‬ام كس‪..‬لطة اش‪..‬راف على الض‪..‬بطية‬
‫القضائية‬
‫الف‪..‬رع الث‪..‬الث‪:‬غرف‪..‬ة االته‪..‬ام كس‪..‬لطة محاكم‪..‬ة و توقي‪..‬ع‬
‫الجزاءات‪.‬‬
‫المبحث األول‪:‬‬
‫اختصاصات الضبطية القض‪..‬ائية في ه‪..‬ذا المبحث قس‪..‬مناه الى‬

‫مطلبين‪ :‬في المطلب األول تطرقنا لالختصاصات العادي‪..‬ة و في‬

‫المطلب الثاني تطرقنا الى االختصاصات االستثنائية ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االختصاصات العادية‬

‫في هذا المطلب قسمناه الى أربعة فروع وهي ‪ :‬الف‪..‬رع األول‬

‫لتطرقنا لالختصاص المكاني و في الفرع الثاني تطرقن‪..‬ا الى‬

‫االختصاص النوعي و الفرع الثالث لالختصاص الشخصي و الف‪..‬رع‬

‫الرابع و األخير تطرقنا لالختصاص الزماني ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬االختصاص المكاني‬

‫يتحدد بدائرة االختصاص لضباط الشرطة القضائية في مباش‪..‬رة‬

‫مهامها في التحري و التحقي‪..‬ق عن الجريم‪..‬ة الم‪..‬ادة ‪16/02‬‬

‫ويمكن لهذا النطاق المكاني أن يمدد في حالة االس‪..‬تعجال و‬

‫خوفا من ضياع األدلة أو لضرورة البحث التحري يتحدد بمكان‬

‫ارتكاب الجريمة‪ ،‬أو مكان القبض على أحد المش‪..‬تبه فيهم ‪،‬‬

‫‪.‬واد‪37،40‬‬
‫‪.‬ب الم‪.‬‬
‫‪.‬تبه فيهم حس‪.‬‬
‫‪.‬د المش‪.‬‬
‫‪.‬ة أح‪.‬‬
‫‪.‬ان إقام‪.‬‬
‫أو بمك‪.‬‬

‫إجراءات جزائية اللت‪..‬ان تح‪..‬ددا االختص‪..‬اص اإلقليمي لقاض‪..‬ي‬

‫التحقيق و وكيل الجمهوري‪..‬ة و ق‪..‬د وس‪..‬ع ق‪..‬انون اإلج‪..‬راءات‬

‫الجزائية لبعض ضباط الشرطة القضائية من اختصاصهم مث‪..‬ل ‪:‬‬

‫مصالح األمن العسكري أو حسب نوع الجريمة الجرائم اإلرهابية‬

‫و التخريبية أو الج‪..‬رائم المنص‪..‬وص عليه‪..‬ا في الم‪..‬ادة ‪16‬‬


‫‪1‬‬
‫الفقرة ‪. 6‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬االختصاص النوعي‬


‫‪1‬‬
‫عبد هللا أوهابية ‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري (التحري و التحقيق) (ط) دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪ 2008 ،‬ص ‪230‬‬
‫هناك اختصاص عام نبحث فيه الشرطة القضائية في كل الجرائم‬

‫دون التقيد بأي نوع منها و اختص‪..‬اص خ‪..‬اص يت‪..‬واله الض‪..‬باط‬

‫المح‪..‬ددون في الفق‪..‬رة ‪ 07‬من الم‪..‬ادة ‪ 15‬ق‪..‬انون إج‪..‬راءات‬

‫جزائية و األعوان المحددون في المواد ‪ 21،27،28‬ا‪.‬ج و فيه‬

‫يتقيد بالتحري و البحث في نوع معين من الج‪..‬رائم يح‪..‬ددها‬

‫القانون و ال يجوز لذوي االختصاص الخاص مباشرة أي ص‪..‬الحيات‬

‫خارج نطاق ما خصهم به الق‪..‬انون في ح‪..‬دود الج‪..‬رائم ال‪..‬تي‬


‫‪1‬‬
‫كلفوا بالتحري فيها في نطاق وظائفهم العادية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االختصاص الشخصي‬

‫يتحدد بما تعرضه الوظيفة العامة على شخص معين بالذات من‬

‫اختصاصات محددة و بالتالي ال يجوز له التفويض فيها إال في‬

‫الحدود التي يسمح بها القانون‪ ،‬فإذا كلف الق‪..‬انون ض‪..‬ابط‬

‫الشرطة القضائية صراعا في ذلك صفته الشخصية فال يجوز ل‪..‬ه‬

‫تفويض ذلك االختصاص م‪..‬ا لم يكن الق‪..‬انون يج‪..‬يز ل‪..‬ه ذل‪..‬ك‪،‬‬

‫فاالختصاص الشخصي مقتضاه أن هن‪..‬اك أش‪..‬خاص لهم ص‪..‬فة تح‪..‬دد‬

‫اختصاص الموظف الذي يتحرى معه‪ ،‬فالعس‪..‬كريون مثال‪ :‬يجب أن‬

‫يجرى معهم التحريات ضابط الشرطة القضائية التابع لل‪..‬درك‬

‫الوط‪..‬ني أو األمن العس‪..‬كري و هم الص‪..‬نف من ض‪..‬ابط الش‪..‬رطة‬

‫‪.‬ائية‬
‫‪.‬رطة القض‪.‬‬
‫‪.‬ابط الش‪.‬‬
‫‪.‬فة ض‪.‬‬
‫‪.‬فون بص‪.‬‬
‫‪.‬ذين يتص‪.‬‬
‫القضائية ال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫العسكرية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬االختصاص الزماني‬

‫‪1‬‬
‫أحسن بوسقيعة‪ ،‬التحقيق القضائي‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر ‪ 2006 ،‬ص ‪38‬‬
‫‪2‬‬
‫نصر الدين هنوني و دارين يقدح‪ ،‬الضبطية القضائية في قانون االجراءات الجزائية‪ ،‬الطبعة الثانية دار هومة‪ ،‬الجزائر ‪ ،2011‬ص ‪.50‬‬
‫يحدد بوقت معين يجب اتخاذ إجراءات التحريات خالله فظاب‪..‬ط‬

‫الشرطة القضائية ال يمارس مهامه إال بع‪..‬د اس‪..‬تنادها إلي‪..‬ه‬

‫قانونا و في أثناء المواعيد المقررة له رسميا و ال يج‪..‬وز‬

‫له ممارس‪..‬تها إذا ك‪..‬ان موقوف‪..‬ا‪ ،‬أو في إج‪..‬ازة مريض‪..‬ة أو‬

‫اعتبارية أو حالة تقله إلى أي مكان آخر أو حالة إخط‪..‬اره‬

‫باالستغناء عن خدماته و اال تعرض للعقوبات المق‪..‬ررة في نص‬


‫‪1‬‬
‫المادتين ‪ 142-141‬من قانون العقوبات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختصاصات االستثنائية‬

‫في هذا المطلب قسمنا إلى فرعين‪ :‬الفرع األول تطرقنا لحالة‬

‫التلبس و اختصاصات الضبطية في حالة التلبس أما في الفرع‬

‫الثاني تطرقنا إلى اإلنابة القضائية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬حالة التلبس‬

‫التلبس أو الجرم المشهود كما تسميه بعض التشريعات يع‪..‬ني‬

‫تقاربا زمنيا بين لحظة ارتكاب الجريمة و لحظة اكتشافها‪،‬‬

‫و التلبس على هذا النح‪..‬و نظري‪..‬ة إجرائي‪..‬ة خالص‪..‬ة‪ ،‬و ليس‬

‫موضوعية على اإلطالق‪ ،‬فهي ال تفترض تعديال في أركان الجريمة‪،‬‬

‫و إنما تقتصر على العنصر الزمني المعاص‪..‬ر أو الالح‪..‬ق على‬

‫ارتكاب الجريمة‪ ،‬و أثار هذه النظرية هي ب‪..‬درها إجرائي‪..‬ة‬

‫فقط‪ .‬فالتلبس بهذا المعنى حالة تالزم الجريمة نفسها و ليس‬

‫شخص مرتكبها و بالتالي فان الجريمة تكون في حالة التلبس‬

‫سواء شوهد الجاني في مكان وق‪..‬وع الجريم‪..‬ة أو لم يش‪..‬اهد‪،‬‬

‫فالتلبس حالة عينية ال شخصية ‪.2‬‬


‫‪1‬‬
‫أحسن بوسقيعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.35‬‬
‫‪2‬‬
‫علي شمالل‪ ،‬الجديد في شرح قانون االجراءات الجزائية‪ ،‬حط‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزئر ‪ ،2017‬ص ‪.41‬‬
‫و من حاالت التلبس نجد‪:‬‬

‫مشاهدة الجريمة حال ارتكابها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مشاهدة الجريمة عقد ارتكابها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫متابعة العامة للمشتبه فيه بالصباح‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ضبط أداة الجريمة أو محلها مع المشتبه فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وجود أثار أو عالمات تفيد في ارتكاب الجريمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اكتشاف الجريمة في مسكن و التبليغ عنها في الحال‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اختصاصات الضبطية القضائية في حالة التلبس‪:‬‬

‫‘لى جانب اختصاصات الضبطية في الظروف العادية أي في غير‬

‫حالة التلبس و المتمثل‪..‬ة في تلقي البالغ‪..‬ات و الش‪..‬كاوي و‬

‫إجراء مجانية و سماع المشتبه في‪..‬ه و الش‪..‬هود و اس‪..‬تنطاق‬

‫األشخاص‪.‬‬

‫فمن اختصاصات الض‪..‬بطية القض‪..‬ائية في حال‪..‬ة التلبس نج‪..‬د‪:‬‬

‫ضرورة الجمهورية قبل النتقال إلى مسرح الجريم‪..‬ة‪ ،‬و من‪..‬ع‬

‫المشتبه فيه من مغادرة التراب الوطني‪ ،‬و ضبط األش‪..‬ياء‪ ،‬و‬

‫االستعانة ب‪..‬الخبراء و وض‪..‬ع المش‪..‬تبه في‪..‬ه تحت النظ‪..‬ر‪ ،‬و‬

‫التفتيش ‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلنابة القضائية‪.‬‬

‫هي أن يثبت قاضي التحقيق محققا آخر أو أحد ضابط الش‪..‬رطة‬

‫القضائية لكي يقوم بدال عنه بمباش‪..‬رة إج‪..‬راء من إج‪..‬راءات‬

‫التحقيق‪ ،‬و لكي تكون هذه اإلنابة ص‪..‬حيحة يجب على التقي‪..‬د‬

‫بالشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫علي شمالل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪42‬‬
‫أن تصدر من قاضي التحقيق المختص‪ ،‬و أن تكون مكتوب‪..‬ة‬ ‫‪-‬‬

‫و موقعة من طرفه‪.‬‬

‫أن ينتدب قاضي التحقيق قضاة المحكمة أو ضابط الشرطة‬ ‫‪-‬‬

‫القضائية و ليس األعوان‪ ،‬كما يجب أن يكون هذا الضابط‬

‫مختص بالعمل في تلك الدائرة‪.‬‬

‫أال تكون اإلنابة تفويضا عام‪..‬ا ب‪..‬ل يجب أن تقتص‪..‬ر على‬ ‫‪-‬‬

‫بعض أعمال التحقي‪..‬ق كم‪..‬ا يجب أن تتض‪..‬من اإلناب‪..‬ة بعض‬

‫البيانات‪ ،‬تتعلق بمن أصدر و لمن أصدر‪.‬‬

‫و األعمال و اإلجراءات الواجب‪..‬ة التحقي‪..‬ق و ن‪..‬وع الجريم‪..‬ة‬

‫موضوع المتابعة‪ ،‬و إذا توفرت جميع هذه الشروط فيقوم ضابط‬

‫الشرطة القضائية بكل األعمال المخولة لقاضي التحقي‪..‬ق م‪..‬ا‬

‫ع‪..‬دا األعم‪..‬ال ال‪..‬تي اس‪..‬تثناها الق‪..‬انون فيق‪..‬وم ب‪..‬إجراء‬

‫المعاينات‪ ،‬سماع الشهود‪ ،‬و إذا اقتضت الضرورة يجوز له أن‬

‫يوقف شخص للنظر وفقا للشروط القانونية‪.1‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫الضبطية القضائية‪.‬‬ ‫صالحيات و إجراءات‬

‫في هذا المبحث قسمناه إلى مطل‪..‬بين‪ :‬المطلب األول تطرقن‪..‬ا‬

‫لص‪..‬الحيات الض‪..‬بطية القض‪..‬ائية و المطلب الث‪..‬اني للهيئ‪..‬ات‬

‫القضائية المخولة لها سلطة الرقابة على أعم‪..‬ال الض‪..‬بطية‬

‫القضائية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬صالحيات الضبطية القضائية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نصر الدين هنوني‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪86‬‬
‫في ه‪..‬ذا المطلب قس‪..‬مناه إلى ف‪..‬رعين‪ :‬الف‪..‬رع األول نط‪..‬اق‬

‫االختصاص المكاني أما الفرع الثاني تطرقن‪..‬ا في‪..‬ه لتمدي‪..‬د‬

‫االختصاص المكاني‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نطاق االختصاص المكاني‪.‬‬

‫يتحدد نطاق االختصاص المكاني للضبطية القضائية في الحدود‬


‫التي يباشرون فيها وظائفهم المعتادة‪ ،‬اس‪..‬تنادا إلى أح‪..‬د‬
‫المعايير الثالثة‪ :‬مكان وقوع الجريمة‪ ،‬محل إقامة المشتبه‬
‫فيه‪ ،‬مكان إلقاء القبض علي‪..‬ه‪ .‬و يمكن أن ينعق‪..‬د اختص‪..‬اص‬
‫الضبطية القضائية بإحدى هذه المعايير الثالثة‪ ،‬فليس هماك‬
‫أولوية لمعار آخر‪ ،‬رغم أن معيار مكان وقوع مكان الجريمة‬
‫هو األكثر قبوال لمرونة و سهولة اإلجراءات التي تتخذ بمكان‬
‫وقوع الجريمة‪.‬‬
‫لذلك فإن كل عمل أو جراء يقوم ب‪..‬ه أح‪..‬د أف‪..‬راد الض‪..‬بطية‬
‫القضائية خارج اختصاصه المكاني بناء على أح‪..‬د المع‪..‬ايير‬
‫السابق ذكرها يعد باطال و ال يعتد به قانون‪..‬ا‪ .‬و ق‪..‬د نص‪..‬ت‬
‫المادة ‪ 16/01‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬بأن االختص‪..‬اص‬
‫المحلي أو المكاني لضابط الشرطة القضائية يكون في الحدود‬
‫التي يباشرون فيها وظائفهم المعتادة‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تمديد االختصاص المكاني‬


‫طبقا للمادة ‪ 16/02‬من ق‪..‬انون االج‪..‬رءات الجزائي‪..‬ة‪ ،‬يج‪..‬وز‬
‫لضباط الشرطة القض‪..‬ائية في حال‪..‬ة االس‪..‬تعجال أن يباش‪..‬روا‬
‫مهمتكم في كافة دائرة اختصاص المجلس القضائي الملحقين به‬
‫‪ ،‬و أضافت الفقرة الثالثة من المادة ‪ 16‬بأنه يجوز لضباط‬
‫الشرطة القض‪..‬ائية في حال‪..‬ة االس‪..‬تعجال أيض‪..‬ا أن يباش‪..‬روا‬
‫مهمتهم في كاف‪..‬ة اإلقليم الوط‪..‬ني م‪..‬تى طلب منهم ذل‪..‬ك من‬
‫القاضي المختص ‪ ،‬بشرط أن يساعدهم في ذلك ضابط شرطة يمارس‬
‫وظيفته في المجموعة الس‪..‬كنية المعني‪..‬ة ‪ ،‬ويجب على ض‪..‬باط‬
‫الشرطة القضائية في حالتي الفقرة الثانية و الثالث‪..‬ة من‬
‫الم‪...‬ادة ‪ 16‬من ق ‪ .‬ا ‪ .‬ج ‪ ،‬أن يخ‪...‬بروا مس‪...‬بقا وكي‪...‬ل‬
‫‪1‬‬
‫علي شمالل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬
‫الجمهورية الذي سيباشرون مهمتهم في دائرة اختصاصه ‪ ،‬غير‬
‫أن االختصاص المكاني لضباط الشرطة القضائية التابعين لألمن‬
‫العسكري يمتد الى كافة اإلقليم الوطني دون تقيدهم بأحكام‬
‫فقرات المادة ‪ 16‬من قانون اإلجراءات الجزائية و يالحظ أنه‬
‫في حالة جرائم المخدرات و الجرائم المنظمة ع‪..‬بر الح‪..‬دود‬
‫الوطني‪..‬ة و الج‪..‬رائم الماس‪..‬ة بأنظم‪..‬ة المعالج‪..‬ة اآلتي‪..‬ة‬
‫للمعطيات و جرائم تبييض األموال و اإلرهاب و جرائم ق‪..‬انون‬
‫الصرف ‪ ،‬يمتد اختصاص ض‪..‬باط الش‪..‬رطة القض‪..‬ائية الى كاف‪..‬ة‬
‫اإلقليم الوطني دون التقيد بأحكام الفقرات المادة ‪ 16‬من ق‬
‫‪.‬ا‪ .‬ج ‪ ،‬مع ضرورة إخطار النائب العام لدى المجلس القضائي‬
‫‪1‬‬
‫و وكيل الجمهورية المختصين إقليميا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬الهيئات القضائية المخولة لها سلطة‬


‫الرقابة على أعمال الضبطية القضائية‪.‬‬
‫في هذا المطلب قسمناه الى ثالث فروع ‪ :‬الفرع األول تطرقنا‬
‫الى وكيل الجمهورية كسلطة إدارة ‪ ،‬الفرع الثاني تطرقن‪..‬ا‬
‫الى النائب العام كسلطة اشراف على الض‪..‬بطية القض‪..‬ائية ‪،‬‬
‫الفرع الثالث تطرقنا الى غرفة االته‪..‬ام كس‪..‬لطة محاكم‪..‬ة و‬
‫توقيع الجزاءات ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬وكيل الجمهورية كسلطة إدارة‪.‬‬
‫نحكم عناصر الض‪..‬بطية القض‪..‬ائية عالق‪..‬ة التبعي‪..‬ة بالجه‪..‬ات‬
‫اإلدارية التي ينتمون إليها و يعملون ضمن هي كلها و سلمها‬
‫اإلداري ‪ ،‬و تحكمهم خالل ممارسة وظيفة الضبط القضائي عالقة‬
‫قانونية بالجهات القضائية طوال مدة ممارستهم هذه الوظيفة‬

‫‪1‬‬
‫علي شمالل ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪32‬‬
‫فهم يخض‪..‬عون في ممارس‪..‬تهم ألعم‪..‬الهم المق‪..‬ررة في ق‪..‬انون‬
‫اإلجراءات الجزائية ‪ ،‬أو بمقتضى قوانين خاصة الى إدارة و‬
‫‪.‬رة‬
‫‪.‬ه من حيث دائ‪.‬‬
‫‪.‬ابعين ل‪.‬‬
‫‪.‬ة الت‪.‬‬
‫‪.‬ل الجمهوري‪.‬‬
‫‪.‬ات وكي‪.‬‬
‫توجيه‪.‬‬
‫االختصاص ‪ ،‬و يمارس‪..‬ون مه‪..‬امهم باتص‪..‬ال دائم معهم بص‪..‬فته‬
‫مديرهم المباشر و ذلك طبق‪..‬ا لمقتض‪..‬يات نص الم‪..‬ادة ‪ 12‬من‬
‫قانون اإلجراءات الجزائية ‪ ،‬و يتولى وكيل الجمهورية إدارة‬
‫الضبط القضائي في عدة أوجه من أهمها ‪:‬‬
‫ضرورة إخطار وكيل الجمهورية بالتحريات و الش‪..‬كاوى و‬ ‫‪-‬‬
‫البالغات ‪.‬‬
‫مراقبة المحاضر و توجيه التحري و التصرف فيه ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫مراقبة التوقيف للنظر‬ ‫‪-‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النائب العام كسلطة اشراف على‬


‫الضبطية القضائية‪.‬‬
‫يعتبر النائب العام رئيس الهيئة المكلفة باإلشراف و إدارة‬
‫الضبط القضائي ‪ ،‬فوكيل الجمهورية بما أن‪..‬ه يعت‪..‬بر م‪..‬دير‬
‫الضبطية القض‪..‬ائية على مس‪..‬توى المحكم‪..‬ة يعم‪..‬ل تحت س‪..‬لطة‬
‫النائب العام الذي يعود له اإلش‪..‬راف على ه‪..‬ذه الفئ‪..‬ة على‬
‫مستوى المجلس القضائي ‪ ،‬ومعنى ذلك أنه اذا ك‪..‬انت قي‪..‬ادة‬
‫وكيل الجمهورية للضبطية القضائية هي قيادة مباش‪..‬رة ف‪..‬ان‬
‫النائب العام تكون قيادته غير مباشرة ‪.‬‬
‫وينطوي اشراف النائب العام على توجي‪..‬ه و مراقب‪..‬ة أعم‪..‬ال‬
‫الضبطية القضائية على مستوى المجلس القضائي م‪..‬ع مطالب‪..‬ة‬
‫الجهة القضائية المختصة ‪ ،‬ولقد نصت المادة ‪ 12‬على س‪..‬لطة‬
‫اشراف النائب العام على الضبطية القضائية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫نصر الدين هنوني ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 96‬‬
‫وأهم السلطات المخولة للن‪..‬ائب الع‪..‬ام كس‪..‬لطة اش‪..‬راف على‬
‫الضبطية القضائية نجد ‪:‬‬
‫مسك ملفات ضباط الشرطة القضائية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشراف على تنقيط ضباط الشرطة القضائية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫اإلشراف على تنفيذ التسخيرات‬ ‫‪-‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬غرفة االتهام كسلطة محاكمة و توقي‪..‬ع‬
‫الجزاءات ‪.‬‬
‫من أهم مهام غرفة االتهام كسلطة محاكمة و توقيع الجزاءات‬
‫نجد ‪:‬‬
‫عناصر الضبط القضائي الخاضعين لمراقبة غرفة االتهام‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫آليات السير في الدعوى أمام غرفة االتهام ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العقوبات التي تقررها غرفة االتهام ومدى ج‪..‬واز الطعن‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬
‫فيها‪.‬‬

‫قائمة المصادر و المراجع‬


‫علي شمالل‪ ،‬الجديد في شرح قانون اإلجراءات الجزائي‪..‬ة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫(ط) دار هومة ‪ ،‬الجزائر ‪2017،‬‬
‫عبد اهلل أوهايبية ‪ ،‬ش‪..‬رح ق‪..‬انون اإلج‪..‬راءات الجزائي‪..‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائري (التحري و التحقيق)‪.‬‬
‫أحس‪...‬ن بوس‪...‬عيقة ‪ ،‬التحقي‪...‬ق القض‪...‬ائي ‪ ،‬الطبع‪...‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫السادسة‪،‬دار هومة الجزائر ‪2006 ،‬‬
‫نصر الدين هنوني ودارين يفدح ‪ ،‬الضبطية القضائية في‬ ‫‪-‬‬
‫قانون اإلج‪..‬راءات الجزائي‪..‬ة‪ ،‬الطبع‪..‬ة الثاني‪..‬ة ‪ ،‬دار‬
‫هومة ‪ ،‬الجزائر‪2011،‬‬
‫قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري ‪.2017 ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫نصر الدين هنوني ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 98‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد هللا أوهابية ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 190‬‬
‫معب‪..‬ود لب‪..‬نى وط‪..‬ايبي نص‪..‬ر ال‪..‬دين ‪ ،‬دور الض‪..‬بطية‬ ‫‪-‬‬
‫القضائية في مكافحة جرائم الفساد‪،‬مذكرة لنيل ش‪..‬هادة‬
‫الماستر‪ ،‬كلية الحق‪..‬وق و العل‪..‬وم السياس‪..‬ية ‪ ،‬تخص‪..‬ص‬
‫قانون عام ‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة بومرداس ‪.2019/2020،‬‬
‫صيد خير الدين ‪ ،‬مشروعية عمل الض‪..‬بطية القض‪..‬ائية في‬ ‫‪-‬‬
‫التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماس‪..‬تر ‪ ،‬كلي‪..‬ة‬
‫الحقوق و العلوم السياس‪..‬ية ‪ ،‬تخص‪..‬ص ق‪..‬انون جن‪..‬ائي ‪،‬‬
‫جامعة محمد حيضر بسكرة ‪. 2014/2015،‬‬
‫بوعوينة أمين شعيب ومهلب حمزة ‪ ،‬اختصاص‪..‬ات الض‪..‬بطية‬ ‫‪-‬‬
‫القضائية في القانون الجزائري ‪ ،‬مذكرة لني‪..‬ل ش‪..‬هادة‬
‫الماستر ‪ ،‬كلية الحقوق و العل‪..‬وم السياس‪..‬ية ‪ ،‬تخص‪..‬ص‬
‫قانون خاص و العلوم الجنائية ‪ ،‬جامعة عب‪..‬د الرحم‪..‬ان‬
‫ميرة بجاية ‪. 2013-2012 ،‬‬
‫قادري أعمر‪ ،‬ممارسة الضبطية القض‪..‬ائية في الجزائ‪..‬ر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫د ط ‪،‬الجزائر ‪. 2015 ،‬‬
‫جمال جرجس‪ ،‬مجمع تاوضرس ‪ ،‬الشرعية الدستورية ألعم‪..‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫الضبطية القضائية ‪ ،‬الجزائر ‪. 2006 ،‬‬

You might also like