You are on page 1of 16

‫المحاضرة ‪1‬‬

‫قبل أن تصبح الدعوى العمومیة بین یدي القضاء للفصل فیھا‪ ،‬ینبغي أن تمر بمرحلة أولیة یطلق علیھا مرحلة‬
‫البحث والتحري یتم في ھذه المرحلة جمع المعلومات الخاصة بالجریمة بالتحري عنھا ولقد خصص المشرع الجزائ‪,‬ري‬
‫من خالل قانون اإلجراءات الجزائیة الجھة القضائیة التي تولى بمھمة محاربة وكش‪,‬ف والح‪,‬د من مختل‪,‬ف الج‪,‬رائم بش‪,‬تى‬
‫الوس ‪,,‬ائل والط ‪,,‬رق المنص ‪,,‬وص علیھا في الق ‪,,‬انون وذل ‪,,‬ك من خالل إس ‪,,‬ناد مھم ‪,,‬ة البحث والتح ‪,,‬ري إلى أعض ‪,,‬اء الض ‪,,‬بطیة‬
‫القض ‪,,‬ائیة ال ‪,,‬تي منح لھا الق ‪,,‬انون العدی ‪,,‬د من االختصاص ‪,,‬ات في مج ‪,,‬ال الكش ‪,,‬ف عن الجریم ‪,,‬ة والقض ‪,,‬اء علیھا ع ‪,,‬بر كام ‪,,‬ل‬
‫التراب الوطني‪.‬‬

‫‪ -1‬تعریف البحث والتحري‪ :‬في هذا المجال ظهرت العديد من التعاريف و التي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬التعریف الفقھي‪:‬‬
‫‪ -1‬عرفه أحمد غاي مجموع‪,,‬ة من اإلج‪,,‬راءات األولی‪,,‬ة ال‪,,‬تي یباش‪,,‬رھا أعض‪,,‬اء الض‪,,‬بطیة القض‪,,‬ائیة لمج‪,,‬رد علمھم‬
‫بارتكاب الجریم‪,‬ة وال‪,‬تي تتمث‪,‬ل في البحث عن اآلث‪,‬ار واألدل‪,‬ة والق‪,‬رائن ال‪,‬تي تثبت ارتك‪,‬اب تل‪,‬ك الجریم‪,‬ة والبحث‬
‫عن الفاعل والقبض علیھ وإ ثبات ذلك في محاضر‪ ،‬وتمدید التصرف في الدعوى العمومیة من طرف النیابة‪.‬‬
‫‪ -2‬عرف‪,,‬ه محم د علي الس الم عی اد الحل بي إج‪,,‬راءات تمھیدی‪,,‬ة إلج‪,,‬راء الخصوص‪,,‬یة الجنائی‪,,‬ة ومس‪,,‬تمرة بع‪,,‬دھا‪،‬‬
‫وض ‪,,‬رورة الزم ‪,,‬ة‪ ،‬لتجمی ‪,,‬ع ألآلث ‪,,‬ار واألدل ‪,,‬ة والمعلوم ‪,,‬ات بھدف إزال ‪,,‬ة الغم ‪,,‬وض والمالبس ‪,,‬ات المحیط ‪,,‬ة بالجریم ‪,,‬ة‬
‫ومالحقة فاعلیھا‪.‬‬
‫‪ ‬التعریف القانوني‪:‬‬
‫بالرجوع إلى قانون اإلجراءات الجزائية ال نجده قد نص على تعريف هذه المرحل ة‪ ،‬إال أن ه خص ص ج زء له‪,,‬ا‬
‫وه‪,,‬و م‪,,‬ا يتض‪,,‬ح من خالل الكت‪,,‬اب األول ( في مباش‪,,‬رة ال‪,,‬دعوى العمومية و إج‪,,‬راء التحقيق) الب‪,,‬اب األول ( في‬
‫البحث و التح‪,, ,‬ري عن الج‪,, ,‬رائم)‪ ،‬حیث نص‪,, ,‬ت الم‪,, ,‬ادة ‪11‬الفق‪,, ,‬رة األولى على أن > تك‪,, ,‬ون إج‪,, ,‬راءات التح‪,, ,‬ري‬
‫والتحقیق سریة‪ ،‬ما لم ینص القانون على خالف ذلك‪ ،‬ودون إضرار بحقوق الدفاع <‬
‫أم‪,,‬ا عن الج‪,,‬انب العملي فالعديد من القض‪,,‬اة و المستش‪,,‬ارين يختلف‪,,‬ون في تس‪,,‬مية ه‪,,‬ذه المرحل‪,,‬ة‪ ،‬فمنهم من يس‪,,‬ميها‬
‫مرحلة التحقيقات األولية ومنهم من يسميها التحريات األولى‪ ،‬البحث التمهيدي‪ ،‬البحث االفتت‪,,‬احي‪ ،‬فمهم‪,,‬ا اختل‪,,‬ف‬
‫في تسمية هذه المرحلة إال أن المعنى يبقى واحد و يدل على مرحلة تسبق مرحلة تحريك الدعوى العمومية‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية إجراءات البحث والتحري‪ :‬مرحل‪,,‬ة التحری‪,,‬ات األولی‪,,‬ة إج‪,,‬راء س‪,,‬ابق على تحری‪,,‬ك ال‪,,‬دعوى الجزائی‪,,‬ة‪ ،‬فھذا من‬
‫شأنه توضيح األمور لسلطة االتهام (النيابة العامة) فتتخ‪,,‬ذ الق‪,‬رار بن‪,,‬اءّا على التحری‪,,‬ات األولی‪,,‬ة فیھا وإ ذا ك‪,,‬ان من الج‪,,‬ائز‬
‫تحری ‪,,‬ك ال ‪,,‬دعوى العمومی ‪,,‬ة أم ال‪ ،‬فھي تعم ‪,,‬ل على تسھیل عم ‪,,‬ل الجھاز القض ‪,,‬ائي بالعم ‪,,‬ل على اإللم ‪,,‬ام بجمی ‪,,‬ع مس ‪,,‬تجدات‬
‫القض‪,,‬یة واختی‪,,‬ار األدل‪,,‬ة ال‪,,‬تي تتس‪,,‬م بالجدی‪,,‬ة كم‪,,‬ا أنھا تخف‪,,‬ف األعب‪,,‬اء الموض‪,,‬وعة على كاھل الجھات القض‪,,‬ائیة مم‪,,‬ا یخف‪,,‬ف‬
‫عنھا حجم القضایا المرفوع‪,‬ة أمامھا ویحق‪,‬ق الس‪,‬رعة في الفص‪,,‬ل فیھا ورد الحق‪,‬وق ألص‪,,‬حابھا‪ ،‬ومن جھة أخ‪,‬رى المش‪,‬تبه‬
‫به خالل ھذه المرحلة كونه ال یزال بریئّا ح‪,‬تى تثبت إدانت‪,‬ه على خالف مرحل‪,‬ة ال‪,‬دفاع والمحاكم‪,‬ة وھذا م‪,‬ا یعكس إیجاب‪ّ,‬ا‬
‫على‬
‫حقوق المشتبه به‪.‬‬
‫المحاضرة الثانية‬

‫االختصاص المحلي و النوعي لضباط الشرطة القضائية‬

‫أوال‪ :‬االختصاص المحلي (اإلقليمي)‬

‫األصل العام‬

‫حدده المشرع في قانون اإلجراءات الجزائية (م‪ ، )16‬و بالتالي جعله إقليميا لفئة معينة ووطنيا لفئة أخرى‪.‬‬

‫و ب ‪,,‬الرجوع إلى ق ‪,,‬انون اإلج ‪,,‬راءات الجزائية ال نج ‪,,‬ده ق ‪,,‬د وض ‪,,‬ع مع ‪,,‬ايير مح ‪,,‬ددة لالختص ‪,,‬اص المحلي ب ‪,,‬ل اكتفى ب ‪,,‬الفقرة‬
‫األولى من المادة ‪ 16‬و التي جاء فيه‪,‬ا يم‪,‬ارس ض‪,,‬باط الش‪,‬رطة القض‪,,‬ائية اختصاص‪,,‬هم المحلي في الح‪,‬دود ال‪,‬تي يباش‪,‬رون‬

‫ضمنها وظائفهم المعتادة بل وجب الرجوع للقواعد العامة المحددة لهذه الضوابط في تحديد االختصاص المحلي‬
‫للقض‪,,‬اة وهي القواع‪,,‬د المعتم‪,,‬دة في تحديد ك ‪,‬ل من اختص‪,,‬اص وكيل الجمهورية وقاض‪,,‬ي التحقيق في الم‪,,‬واد‬
‫‪37‬و ‪ 40‬من ق‪,,‬انون اإلج‪,,‬راءات الجزائية‪ ،‬وال‪,,‬تي ت‪,,‬بين انعق‪,,‬اد اختص‪,,‬اص ك‪,‬ل من وكيل الجمهورية وقاض‪,,‬ي‬
‫التحقيق على الت‪,,‬والي‪ ،‬على اعتب‪,,‬ار أن ض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية في أداء مه‪,,‬امهم إم‪,,‬ا أن يتبع‪,,‬وا للنياب‪,,‬ة العام‪,,‬ة‬
‫يلي‪:‬‬ ‫المختص إقليميا أو لقاضي التحقيق المختص إقليميا في حالة البدء في التحقيق‪ ،‬وتتمثل فيما‬

‫‪ -1‬مك ان وق وع الجريم ة‪ :‬يك ‪,,‬ون ض ‪,,‬ابط الش ‪,,‬رطة القض ‪,,‬ائية مختص ‪,,‬ا إقليميا في حال ‪,,‬ة وق ‪,,‬وع الجريم ‪,,‬ة في‬
‫الدائرة اإلقليمية التي يباشر فيها مهامه العادية‪.‬‬

‫‪ -2‬محل إقامة الشخص المشتبه فيه أو مكان القبض عليه‪:‬‬

‫االستثناء‪( :‬امتداد االختصاص المحلي واالختصاص الوطني)‪ :‬يمكن أن يمدد اختصاص ض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة‬
‫القضائية استثناءا إلى دوائر اختصاص أخرى في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تمديد االختصاص محليا‪:‬‬

‫‪ -‬في حالة االستعجال (م‪ :)16/2‬يجب أوال توافر حالة االستعجال‪ ،‬حتى ال تعتمد حالة االستعجال من قب‪,‬ل‬
‫ضباط الشرطة القضائية في توسيع اختصاصهم المحلي فيما ليس فيه داع‪ ،‬بما قد يعرض الحريات والحق‪,,‬وق‬
‫الفردية للخطر‪ ،‬فيجب حصر نطاق االستعجال في الحاالت ال‪,‬تي يخش‪,‬ى فيه‪,‬ا ض‪,‬ياع ال‪,‬دليل إذا لـم يس‪,‬ارع إلى‬
‫اتخ‪,,‬اذ إج‪,,‬راءات معين‪,,‬ة كح‪,,‬االت التلبس كم‪,,‬ا يجب أن يك‪,,‬ون تمديد االختص‪,,‬اص بن‪,,‬اء على طلب رج‪,,‬ال القض‪,,‬اء‬
‫المختصون‪ ،‬و في هذه الحالة تقع على عاتق ضابط الشرطة عدة التزامات و التي من بينها‪:‬‬

‫‪ ‬إبالغ وكيل الجمهورية المختص إقليميا‬


‫‪ ‬إبالغ ضابط الشرطة المختص إقليميا‬

‫‪ -2‬تمديد االختصاص وطنيا‪:‬‬

‫‪ ‬االختص اص الوط ني من حيث األش خاص‪ :‬ض‪,, ,‬باط الش‪,, ,‬رطة القض‪,, ,‬ائية الت‪,, ,‬ابعون لمص‪,, ,‬الح األمن‬
‫العسكري‪.‬‬
‫‪ ‬االختص اص الوط ني من حيث الج رائم (م‪ 16‬الفق رة األخ يرة)‪ :‬الج‪,, ,‬رائم اإلرهابية و األفع‪,, ,‬ال‬
‫التخريبية‬

‫ثانيا‪ :‬االختصاص النوعي‬

‫‪ -1‬االختصاص العام لضباط الشرطة القضائية‪ :‬تلقي الشكاوى و البالغات م‪ /17‬البحث و التحري و‬
‫جمع االستدالالت هذا باإلضافة إلى االلتزامات التي تقع عليهم و هي إبالغ وكيل الجمهورية و تحرير‬
‫المحاضر‪.‬‬

‫‪ -2‬االختصاص الخاص لضباط الشرطة القضائية‪ :‬منح المشرع لموظفين واألعوان اختصاصا خاصا‬
‫بالبحث والتحري عن الجرائـم التي تشكل مخالفة في بعض القوانين الخاصة و هم‪:‬‬

‫‪ ‬األعوان والموظفون المختصون في الغابات وحماية األراضي واستصالحها‪( :‬م‪)21‬‬


‫‪ ‬ال والة (م‪ :)28‬الب‪,,‬د أن تك‪,,‬ون الجريم‪,,‬ة المرتكب‪,,‬ة جناية أو جنح‪,,‬ة ض‪,,‬د أمن الدول‪,,‬ة‪ ،‬وأن تت‪,,‬وافر حال‪,,‬ة‬
‫االس‪,,‬تعجال‪ ،‬م‪,,‬ع ش‪,,‬رط أن ال يك‪,,‬ون ق‪,,‬د وص ‪,‬ل إلى علم الس ‪,‬لطة القض‪,,‬ائية أو أخط‪,,‬رت بالح‪,,‬ادث‪ ،‬حينه ‪,‬ا‬
‫يج‪,,‬وز ل‪,,‬والة اتخ‪,,‬اذ جميع اإلج‪,,‬راءات الض‪,,‬رورية‪ ،‬إلثب‪,,‬ات تل‪,,‬ك الج‪,,‬رائم‪ ،‬فبعدـ ت‪,,‬وافر ه ‪,‬ذين الش‪,,‬رطين‬
‫تصبح اإلجراءات التي قام بها هؤالء الوالة تحت طائلة البطالن‪.‬‬
‫‪ ‬األعوان المحددين بقوانين خاصة‪ :‬مفتشو العمل و شرطة المياه‪ /‬أعوان الجمارك‪/‬‬
‫المحاضرة الثالثة‬

‫الهيئة الرقابة على اعمال الشرطة القضائية‬

‫ب ‪,,‬الرجوع إلى نص الم ‪,,‬ادة ‪ 12/2‬من ق ‪,,‬انون اإلج ‪,,‬راءات الجزائية و ال ‪,,‬تي نج ‪,,‬ده تنص على‪ :‬توض ‪,,‬ع الش ‪,,‬رطة القض ‪,,‬ائية‬
‫ب ‪,,‬دائرة اختص ‪,,‬اص ك ‪,,‬ل مجلس قض ‪,,‬ائي‪ ،‬تحت إش راف الن ائب الع ام‪ ،‬ويت ولى وكيل الجمهورية إدارته ا على مس توى‬
‫المحكمة‪ ،‬و ذلك تحت رقابة غرفة االتهام‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إشراف النائب العام على الشرطة القضائية‬


‫تتم عملية إشراف النائب العام وفقا ألحكام المادة ‪ 18‬مكرر من قانون اإلجراءات الجزائية على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬مسك النائب العام للملفات الفردية لكل ضابط‪ :‬يرس‪,,‬ل ه‪,,‬ذا المل‪,,‬ف من قب‪,,‬ل الس‪,,‬لطة اإلدارية ال‪,,‬تي يتبعه‪,,‬ا ض‪,,‬ابط‬
‫الشرطة القض‪,‬ائية حس‪,‬ب الحال‪,‬ة‪ ،‬أو من ط‪,‬رف الن‪,‬ائب الع‪,‬ام ل‪,‬دى آخ‪,‬ر جه‪,‬ة قض‪,‬ائية باش‪,‬ر فيه‪,‬ا ض‪,‬ابط الش‪,‬رطة‬
‫القض ‪,,‬ائية مهام ‪,,‬ه أم ‪,,‬ا فيم ‪,,‬ا يخص ض ‪,,‬باط الش ‪,,‬رطة القض ‪,,‬ائية لمص ‪,,‬الح األمن العس ‪,,‬كري ف ‪,,‬إن ملف ‪,,‬اتهم تمس ‪,,‬ك من‬
‫ط‪,,‬رف الن‪,,‬ائب الع‪,,‬ام ل‪,,‬دى مجلس قض‪,,‬اء الجزائ‪,,‬ر و يتم تنقيطهم من طرف‪,,‬ه و بن‪,,‬اءا على تقرير وكيل الجمهورية‬
‫لدى محكمة إقامتهم المهنية (م ‪ 18‬مك‪,‬رر‪ ،)3/‬و يتك‪,‬ون ه‪,‬ذا المل‪,‬ف من ق‪,‬رار التع‪,‬يين و محض‪,‬را أداء اليمين و‬
‫محضر التنصيب و صورة شمسية عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ ‬تنقيط ض باط الش رطة القض ائية‪ :‬التنقيط يتم م‪,,‬رة ك‪,,‬ل س‪,,‬نة و ذل‪,,‬ك وف‪,,‬ق اس‪,,‬تمارات خاص‪,,‬ة تحت‪,,‬وي على ع‪,,‬دة‬
‫معايير منها مدى تحكم المعني في اإلجراءات وما يتميز به من روح المبادرة في مباشرة التحريات ال‪,,‬تي يق‪,,‬وم‬
‫بها و مدى اكتسابه روح المسؤولية و انضباطه في مجال الشرطة القض‪,‬ائية و تنفيذ تعليم‪,‬ات النياب‪,‬ة و األوام‪,‬ر‬
‫و اإلنابات القضائية و سلوكه و هيئـته‪ ،‬أما بالنسبة لضباط الشرطة القضائية الت‪,,‬ابعين لمص‪,,‬الح األمن العس‪,,‬كري‬
‫فيتم تنقيطهم‬
‫وفق األشكال السالفة الذكر‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشراف على تنفيذ التسخيرات القض ائية‪ :‬يش‪,,‬رف الن‪,,‬ائب الع‪,,‬ام على تنفيذ التس‪,,‬خيرات المختلف‪,,‬ة الص‪,,‬ادرة عن‬
‫الجهات القضائية و يتمثل هذا اإلشراف في مراقبة شرعية التسخيرات الموجهة للقوة العمومية و مدى مراع‪,,‬اة‬
‫ش‪,,‬روط إص‪,,‬دارها وف‪,,‬ق الش‪,,‬كليات القانونية و في ح‪,,‬دود المج‪,,‬االت المح‪,,‬ددة قانون‪,,‬ا و التس‪,,‬خيرات ال‪,,‬تي تص‪,,‬درها‬
‫الجه ‪,,‬ات القض ‪,,‬ائية للق ‪,,‬وة العمومية يجب أن تك ‪,,‬ون مكتوب ‪,,‬ة مت ‪,,‬وفرة على جميع الش ‪,,‬روط الش ‪,,‬كلية الس ‪,,‬يما ت ‪,,‬اريخ‬
‫صدورها و توقيعها من الجهة التي أصدرتها و كذا المه‪,‬ام المح‪,‬ددة للمهم‪,‬ة الواجب‪,‬ة األداء من قب‪,‬ل أع‪,‬وان الق‪,‬وة‬
‫العمومية و ال‪,, ,‬تي تقتص‪,, ,‬ر في أغلب األحيان على ض‪,, ,‬مان األمن و حف‪,, ,‬ظ النظ‪,, ,‬ام و من‪,, ,‬ع أي اعت‪,, ,‬داء يس‪,, ,‬تهدف‬
‫القائمين بالتنفيذ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إدارة وكيل الجمهورية للضبطية القضائية‬
‫‪ ‬إدارة نشاط ض باط وأع وان الش رطة القض ائية‪ :‬تتجلي إدارة وكيل الجمهورية لنش‪,,‬اط ض‪,,‬باط وأع‪,,‬وان الش‪,,‬رطة‬
‫القضائية من خالل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬توجيه وكيل الجمهورية ما يراه ضروريا من تعليمات للضباط والنظ‪,,‬ر فيم‪,,‬ا يمكن‪,,‬ه اتخ‪,,‬اذه من إج‪,,‬راءات‬
‫بش‪,,‬أن ك‪,,‬ل واقع‪,,‬ة معروض‪,,‬ة أمام‪,,‬ه‪ ،‬تق‪,,‬ييم عم‪,,‬ل أع‪,,‬وان الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية وتنقيطهم م‪,,‬ع أخ‪,,‬ذ ه‪,,‬ذا التنقيط‬
‫بعين االعتبار في ترقيتهم (المادة ‪18‬مكرر)‪.‬‬
‫‪ ‬اإلذن في اتخ ‪,,‬اذ بعض اإلج ‪,,‬راءات ك ‪,,‬التفتيش اإلحض ‪,,‬ار و اع ‪,,‬تراض المراس ‪,,‬الت وتس ‪,,‬جيل األص ‪,,‬وات و‬
‫التق ‪,,‬اط الص ‪,,‬ور والتس ‪,,‬رب‪( ،‬الم ‪,,‬واد ‪44 ،65‬مك ‪,,‬رر‪1‬الى ‪ 65‬مك ‪,,‬رر‪( 11‬لوكيل الجمهورية س ‪,,‬لطة في‬
‫التص‪,,‬رف في نت‪,,‬ائج البحث والتح‪,,‬ري ال‪,,‬ذي يجريه ض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية وأع‪,,‬وانهم‪ ،‬من خالل حف‪,,‬ظ‬
‫أوراق أو تحريك ال ‪,,‬دعوى العمومية أو رفعه ‪,,‬ا طبق ‪,,‬ا لم ‪,,‬ا تنص عن ‪,,‬ه الم ‪,,‬ادة ‪36‬من ق‪,,,‬انون اإلج ‪,,‬راءات‬
‫الجزائية‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة تدابير الوقف للنظر‪ :‬نظم المشرع الجزائري أحكام التوقيف للنظ‪,,‬ر في الم‪,,‬ادة ‪ 51‬الفق‪,,‬رات ‪1،2،3،5،6‬‬
‫من قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬وكذلك في موضعين آخرين هما المادة ‪ 65‬و ‪ 141‬من نفس القانون‪ ،‬وباعتبار‬
‫أن التوقيف للنظ‪,,,‬ر إج‪,,,‬راء يس‪,,,‬تجيب لمتطلب‪,,,‬ات البحث والتح‪,,,‬ري ال ‪,,‬ذي تق ‪,,‬وم ب ‪,,‬ه الض‪,, ,‬بطية القض‪,, ,‬ائية في س‪,,,‬بيل‬
‫الوص‪,,‬ول إلى الحقيق‪,,‬ة‪ ،‬فإن‪,,‬ه ولم‪,,‬ا ينط‪,,‬وي عليه ه‪,,‬ذا اإلج‪,,‬راء من مس‪,,‬اس وتقييد للحرية الفردية والح‪,,‬د من‪,,‬ا ف‪,,‬إن‬
‫المش ‪,,‬رع الجزائ ‪,,‬ري من خالل ق ‪,,‬انون اإلج ‪,,‬راءات الجزائية ق ‪,,‬د أحاط ‪,,‬ه بهال ‪,,‬ة من الض ‪,,‬مانات القانونية‪ ،‬من خالل‬
‫رقابة جهاز النيابة ممثلة في وكيل الجمهورية على هذا اإلجراء وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬مدة التوقيف للنظر وهو ما تنص عليه الفقرة ‪2‬من المادة ‪ 51‬من قانون اإلج‪,‬راءات الجزائية (ال يج‪,‬وز‬
‫أن تتجاوز مدة التوقيف للنظر ثمان وأربعون ‪ 48‬ساعة)‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تمديد مدة التوقيف للنظر إال بإذن مكتوب من وكيل الجمهورية وه‪,,‬و ورد النص عليه في الم‪,,‬ادة (‬
‫‪ 51‬فقرة ‪ 2‬و‪)5‬‬
‫‪ ‬وج‪,,‬وب إخط‪,,‬ار الموق‪,,‬وف للنظ‪,,‬ر بأس‪,,‬باب التوقيف وزيارة األس‪,,‬رة واالتص‪,,‬ال بالمح‪,,‬امي‪ ،‬وه‪,,‬و م‪,,‬ا تمت‬
‫اإلش ‪,,‬ارة إليه في نص الم ‪,,‬ادة ‪ 51‬مك ‪,,‬رر ‪ 1‬المعدل ‪,,‬ة ب ‪,,‬األمر ‪ 15/02‬حيث اس ‪,,‬تحدثت إمكانية اتص ‪,,‬ال‬
‫الموقوف بمحاميه‪.‬‬
‫‪ ‬حق الموق‪,‬وف للنظ‪,‬ر في إخط‪,‬ار العائل‪,‬ة وتلقي زيارته‪,‬ا (م‪ 51‬مك‪,‬رر‪ ،)1‬و بع‪,‬د التع‪,‬ديالت الكث‪,‬ير لق‪,‬انون‬
‫اإلجراءات الجزائية تمت إضافة من لهم الحق في زيارة الموقوف للنظ‪,,‬ر ه‪,,‬و تحديد أف‪,,‬راد العائل‪,,‬ة ال‪,,‬ذين‬
‫لهم الحق في الزيارة من خالل تبيان درجة القرابة من المشتبه فيه حيث نصت المادة ‪ 51‬مكرر‪1‬‬
‫‪ ‬الح‪,,‬ق في االس‪,,‬تعانة بمح‪,,‬ام حيث اع‪,,‬ترف للمش‪,,‬تبه فيه بحق‪,,‬ه في االس‪,,‬تعانة بمح‪,,‬ام حيث تنص الم‪,,‬ادة ‪51‬‬
‫مكرر ‪ 1/3‬و ‪ 5‬و‪ ،6‬غير أن تجسيد ه‪,‬ذه التع‪,‬ديالت األخ‪,‬يرة في أرض الواق‪,,‬ع خاص‪,,‬ة م‪,‬ا تعل‪,‬ق بتط‪,‬بيق‬
‫المادة ‪ 51‬مكرر ‪1‬فيما يتعلق منها بتلقي الموقوف للنظر لزيارة محاميه‪ ،‬حيث تث‪,‬ار بعض اإلش‪,,‬كاالت‬
‫العملية من أهمه‪,,‬ا‪ :‬لم تح‪,,‬دد الم‪,,‬ادة إن ك‪,,‬ان للموق‪,,‬وف للنظ‪,,‬ر الح‪,,‬ق في زيارة واح‪,,‬دة م‪,,‬دتها ‪ 30‬دقيق‪,,‬ة أم‬
‫عدة زيارات بنفس المدة‪ ،‬كما أنه‪,‬ا لم ت‪,‬بين أن‪,‬ه يج‪,‬وز تجزئ‪,‬ة م‪,‬دة ‪30‬دقيق‪,‬ة أي ع‪,‬دة زيارات ال تتج‪,‬اوز‬
‫في‬
‫مجمله‪,, ,‬ا ‪30‬دقيق‪,, ,‬ة‪ ،‬كم‪,, ,‬ا أن الم‪,, ,‬ادة لم تفص‪,, ,‬ل فيم‪,, ,‬ا إذا ك‪,, ,‬ان للمتهم الح‪,, ,‬ق في زيارة مح‪,, ,‬امي واح‪,, ,‬د أو‬
‫ع‪,,‬دة مح‪,,‬امين وب‪,,‬أي ت‪,,‬وقيت ألي منهم‪ ،‬في ح‪,,‬ال تأس‪,,‬يس أك‪,,‬ثر من مح‪,,‬امي في ح‪,,‬ق الموق‪,,‬وف للنظ‪,,‬ر ه‪,,‬ل‬
‫يك‪,,‬ون للموق‪,,‬وف للنظ‪,,‬ر الح‪,,‬ق في زيارة ك‪,,‬ل مح‪,,‬امي علي ح‪,,‬دي ولم‪,,‬دة ‪ 30‬دقيق‪,,‬ة‪ ،‬أم أن الح‪,,‬ق الزيارة‬
‫يكون الجميع المحامين مجتمعين‪ ،‬في حال تأسس محامي واحد في حق أكثر من موقوف للنظر‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة تدابير الوقف للنظر وزيارة أماكن تنفيذه مرة واحدة على األقل كل ثالثة أشهر‪ ،‬وهو م‪,,‬ا أل‪,,‬زمت‬
‫ب‪,,‬ه الم‪,,‬ادة ‪ 36‬من ق‪,,‬انون اإلج‪,,‬راءات الجزائية وكيل الجمهورية للقيام علي س‪,,‬بيل الرقاب‪,,‬ة على أعم‪,,‬ال‬
‫الضبطية القضائية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مراقبة غرفة االتهام ألعمال الشرطة القضائية ( المواد ‪ 206‬و ‪ 207‬و ‪ 208‬و ‪ 209‬و ‪ 210‬و ‪)211‬‬
‫‪ ‬األم ر ب إجراء تحقيق‪ :‬تنظ‪,,‬ر غرف‪,,‬ة االته‪,,‬ام كهيئ‪,,‬ة تأديبية في اإلخالالت المنس‪,,‬وبة لعناص‪,,‬ر الض‪,,‬بطية القض‪,,‬ائية‬
‫(كعدم االمتثال دون مبرر لتعليمات النيابة التي تعطي لضباط الشرطة القضائية في إطار البحث و التحري عن‬
‫الجرائم و إيقاف مرتكبيها‪/‬التهاون في إخطار وكيل الجمهورية عن الوقائع ذات الطابع الجزائي ال‪,‬تي تص‪,,‬ل إلى‬
‫علمهم أو تلك التي يباشرون التحريات بشأنها‪ /‬توقيف األشخاص للنظر دون إخطار وكيل الجمهورية المختص‬
‫‪ /‬إفش ‪,,‬اء س ‪,,‬رية المعلوم ‪,,‬ات‪ /‬تف ‪,,‬تيش مس ‪,,‬اكن المش ‪,,‬تبه فيهم دون إذن من الس ‪,,‬لطة المختص ‪,,‬ة و في غ ‪,,‬ير الح ‪,,‬االت‬
‫المنصوص عليها قانونا‪.)...‬‬
‫‪ ‬توقيع الج زاءات ذات الطبيع ة التأديبية‪ :‬من نص الم‪,,‬ادة ‪ 209‬من ق‪,,‬انون اإلج‪,,‬راءات الجزائية نج‪,,‬د أن‪,,‬ه يج‪,,‬وز‬
‫لغرفة االتهام أن توجه إلى ضابط الشرطة القضائية المعني مالحظات أو تقرر إيقاف‪,,‬ه مؤقت‪,‬ا عن مباش‪,‬رة أعمال‪,‬ه‬
‫كضابط شرطة قضائية أو عون‪ ،..‬أو إسقاط هذه الصفة عن‪,‬ه نهائيا و ذل‪,‬ك دون اإلخالل ب‪,‬الجزاء الت‪,‬أديبي ال‪,‬ذي‬
‫قد يوقع عليه من طرف رؤسائه اإلداريين‪ ،‬كما تبلغ القرارات المتخ‪,,‬ذة ض‪,,‬ده إلى الس‪,,‬لطات ال‪,,‬تي ينتمي إليه‪,,‬ا من‬
‫طرف النائب العام لدى المجلس القضائي طبقا لنص المادة ‪ 211‬من قانون اإلج‪,‬راءات الجزائية‪ ،‬والمالح‪,‬ظ أن‬
‫القانون اغفل النص على وجوب تبيلغ المع‪,,‬ني ب‪,,‬األمر ب‪,,‬القرار الص‪,,‬ادر عن غرف‪,,‬ة االته‪,,‬ام وأكتفي بتبيلغ‪,,‬ه للس‪,,‬لطة‬
‫التي ينتمي إليه ضابط الشرطة القضائية مع أن تبيلغه شرط ضروري لمساءلته فيما بعد‪.‬‬
‫تحويل الملف إلى النائب العام‪ :‬بالرجوع إلى المادة ‪210‬من قانون اإلج‪,,‬راءات الجزائية ف‪,,‬إن غرف‪,,‬ة االته‪,,‬ام و‬ ‫‪‬‬
‫إذا رأت أن ضابط الشرطة القضائية قد ارتكب جريمة يع‪,‬اقب عليه‪,‬ا الق‪,‬انون جزائيا فإنه‪,‬ا ت‪,‬أمر فض‪,‬ال عم‪,‬ا تق‪,‬دم‬
‫بإرسال الملف إلى النائب العام و الذي يعرض األمر إن كان هن‪,,‬اك مح‪,,‬ل للمتابع‪,,‬ة الجزائية على رئيس المجلس‬
‫القضائي طبقا ألحكام المادتين ‪ 576‬و ‪ 577‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬و إذا تعلق األمر بضابط الش‪,,‬رطة‬
‫القضائية لألمن العسكري فيرسل الملف إلى وزير الدفاع الوطني و الذي يحيله بدوره ‪ -‬إن رأي محال للمتابعة‬
‫‪ -‬إلى وكيل الدولة العسكري المختص طبقا ألحكام المادتين ‪71‬و ‪72‬من قانون القضاء العسكري‪.‬‬

‫المحاضرة الرابعة‬

‫الموضوع‪ :‬اختصاصات ضباط الشرطة القضائية ( الحاالت العادية)‪.‬‬

‫عند الحديث عن موضوع اختصاصات الضبطية القضائية يجب أن نفرق بين عدة حاالت‪ ،‬فهناك اختصاصات‬
‫في إطار الحالة العادية و هناك اختصاصات في إطار الحالة غير العادية و التي سنتناولها في مواضيع الحقة خالل هذا‬
‫السداسي و التي من بينها اختصاصا ضباط الشرطة القضائية في الجرائم المتلبس بها و كذا الجرائم الموصوفة ‪.‬‬

‫فبالرجوع إلى المادة ‪ 17‬من قانون اإلجراءات الجزائية نجد أن االختصاصات العادية لضباط الشرطة القضائية‬
‫تتمثل أساسا في‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تلقي الشكاوى و البالغات‬

‫يقصد بالشكاوى تلك التصريحات والبيانات التي يتق>>دم به>>ا أص>>حابها أو مح>>اميهم لض>>باط الش>>رطة القض>>ائية بخص>>وص‬
‫الج>>رائم واالعت>>داءات ال>>تي تق>>ع عليهم حيث يعت>>برون به>>ذه الص>>فة ض>>حايا مش>>تكين‪ ،‬وق>>د ج>>اء في تعري>>ف للش>>كوى (‬
‫‪ )plainte‬في لغة القانون أنها تطلق على البالغ المقدم من المجني عليه‪.‬‬

‫أما بالنسبة للبالغات فهي تعني تلك المعلومات التي تقدم إلى ضباط الشرطة القضائية من قبل أش>>خاص قص>>د التبلي>>غ عن‬
‫جريمة وقعت يكونوا قد علموا بها أو عاينوها وهم بهذه الصفة يعتبرون مبلغين‪ ،‬و من هذا التعريف نرى أنه هن>>اك ف>>رق‬
‫واضح بين مصطلح الشكوى و بين مصطلح البالغ‪.‬‬

‫فإذا ق>دم البالغ أو الش>كوى إلى ض>باط الش>رطة القض>ائية ف>إن قبوله>ا أو رفض>ها يس>توجب تحم>ل المس>ؤولية‪ ،‬وله>ذا ال‬
‫تستوجب أن تكون الجريمة المشكو عنها خطيرة أو بسيطة كاملة أو ناقصة األركان بل يكفي أن تتض>>من الش>>كوى وق>>وع‬
‫الجريمة‪ ،‬وعليه أوجب القانون على الضبطية القضائية أن يبعثوا فورا إلى النيابة العامة بالبالغ>>ات والش>>كاوى ال>>تي ت>>رد‬
‫إليهم بشأن الجرائم‪ ،‬فالتأخير عن ذلك ي>ؤدي إلى الوق>وع في خط>أ مه>ني يع>رض ص>احبه إلى متابع>ة تأديبي>ة‪ ،‬وفي ه>ذا‬
‫الصدد لم يشترط القانون أي شكلية للشكوى‪ ،‬فيمكن أن تكون مكتوبة أو شفهية أو عن طريق الهاتف أو بأي شكل آخر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬جمع االستدالالت‬

‫يقصد بها القيام بمختلف اإلجراءات التي تؤكد وقوع الجريمة ومعرفة مرتكبها والظروف التي حص>>لت في>>ه‪ ،‬فهي تجمي>>ع‬
‫للقرائن والمستندات والوسائل التي استعملت في الجريمة ويكون ذلك باالنتق>>ال إلى مك>>ان الجريم>>ة والمعاين>>ة وض>>بط م>>ا‬
‫يوجد بمكان الجريمة من أشياء استعملت وفحصها بدقة مثل البصمات‪ ،‬فحص الدم استعمال الكالب البوليس>>ية‪ ،‬االس>>تعانة‬
‫باألشخاص المؤهلين‪...‬إلخ‪ ،‬وحفظ الوسائل التي استعملت في ارتكاب الجريمة ويتم جردها ووض>>عها في أخت>>ام وإحالته>>ا‬
‫مع المحاضر األولية بدون تمهل إلى وكيل الجمهورية‪.‬‬

‫فالمعاينات التي ينفذها ضابط الشرطة القضائية أثناء مباشرة وظيفت>>ه في التحري>>ات األولي>>ة نص عليه>>ا ق إ ج في الم>>ادة‬
‫‪ ،12‬وفي سبيل تحقيق ذلك فهم يباشرون أعمال البحث والتحري عن الجريمة والتحقيق بشأنها وإجراء المعاينات وجم>>ع‬
‫األدلة والقبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة م>>ا لم يكن ق>>د ب>>دأ فيه>>ا تحقي>>ق قض>>ائي‪ ،‬لكن في الحال>>ة ال>>تي تك>>ون فيه>>ا‬
‫مصالح العدالة قد أخطرت بالجريمة وبدأ فيها التحقيق بواسطة قاضي التحقيق أو من طرف النيابة العامة ال>>تي تك>>ون ق>>د‬
‫وض>>عت ي>>دها على الجريم>>ة لتت>>ولى التحقي>>ق بنفس>>ها فلم يع>>د هن>>اك مج>>اال لض>>باط الش>>رطة القض>>ائية للت>>دخل إال في‬
‫إطار التعليمات واألوامر التي تعطى لهم من طرف القضاة المختصين وفي حدود المهمة التي يكلف>ون به>ا بمقتض>>ى أم>ر‬
‫قضائي‪.‬‬

‫و بالرجوع إلى نص المادة ‪ 18/02‬و‪ 01‬نجدها نصت على‪ ...‬ارجع‪.‬‬

‫أما عن عملية جمع االستدالالت فتتم بالقيام ببعض األعمال و التي من بينها‪:‬‬

‫سماع األشخاص‪:‬م ‪1-65‬‬ ‫‪‬‬


‫معاينة مكان وقوع الجريمة‪ :‬و ذلك باالنتقال إليها و فحصها و اخذ العينات و مصادرة الوسائل المستعملة فيه>>ا و‬ ‫‪‬‬
‫سماع األشخاص و تعيين حارس عليها كون أن هذه األمور تعتبر أدلة تساعد في حل لغز الجريمة‪.‬‬
‫االنتقال إلى مساكن المشتبه فيهم‪ :‬و الحديث هن>>ا عن عملي>>ة التف>تيش و ال>>تي تتم بطريق>تين‪ ،‬إم>>ا بم>>وجب الرض>>ا‬ ‫‪‬‬
‫الصريح من طرف الشخص الذي ستتم ضده اإلجراءات و هذا ما نصت عليه الم>>ادة ‪ 64‬و الم>>واد ‪ 44‬إلى ‪،47‬‬
‫أو عن طريق اذن مكتوب من طرف وكيل الجمهورية وفقا لمقتضيات المواد ‪.47-44‬‬
‫االستعانة بخبراء‪ :‬خاصة في الجرائم الجنسية و كذا الشرطة العلمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا‪ :‬توقيف الشخص المشتبه فيه‬

‫التوقيف للنظر إجراء من إجراءات جمع االستدالالت أي يندرج ض>>من األعم>>ال ال>>تي تش>>ملها مرحل>>ة التحري>>ات األولي>>ة‬
‫وهي المهام المنوطة برج>ال الض>بطية القض>ائية ويع>رف األس>تاذ عب>د العزي>ز س>عد إج>راء التوقي>ف للنظ>ر مس>ميا إي>اه‬
‫باالحتجاز كما يلي‪" :‬االحتجاز عبارة عن حجز شخص ما تحت المراقبة ووضعه تحت تصرف الش>>رطة القض>>ائية لم>>دة‬
‫‪ 48‬ساعة على األكثر بقصد منعه من الفرار أو طمس معالم الجريمة أو غيرها ريثم>>ا تتم عملي>>ة التحقي>>ق وجم>>ع األدل>>ة‬
‫تمهيدا لتقديمه عند اللزوم إلى سلطات التحقيق‪.‬‬

‫‪ -1‬مدة التوقيف للنظر وتمديدها‪ :‬المادة ‪ 65‬فضابط الشرطة القضائية يمكنه أن يتخذ إجراءات التوقيف للنظ>>ر ض>>د أي‬
‫شخص شرط أن يكون ذلك ضروريا ومفيدا لمجرى تحرياته لم>>دة ال تتج>>اوز ‪ 48‬س>>اعة‪ ،‬وفي حال>>ة م>>ا إذا ك>>ان البحث‬
‫يتطلب بقاء الشخص لمدة تفوق هذه المدة‪ ،‬فإنه يتعين على ضابط الشرطة القضائية أن يقدم>>ه إلى وكي>>ل الجمهوري>>ة قب>>ل‬
‫انتهاء هذا األجل من أجل الحصول على إذن كتابي يقضي بتمديد التوقيف لمدة أخ>>رى ال تتج>>اوز ‪ 48‬س>>اعة بع>>د فحص‬
‫ملف التحقيق واستجواب الشخص المقدم إليه‪.‬‬

‫كما يمكن تمديد المدة األصلية بمعايير و ضوابط األمر الذي نصت عليه المادة ‪3-./65‬‬

‫أما بالنسبة إلجراء التوقيف للنظر الذي يتخذه ضابط الشرطة القض>>ائية ض>>د الطف>>ل القاص>>ر فال يج>>وز أن يوق>>ف للنظ>>ر‬
‫الطفل المشبه في ارتكابه جريمة أو االشتباه في ارتكابه جريمة الذي لم يبلغ ‪13‬سنة مهما ك>>انت خط>>ورة الجريم>>ة وذل>>ك‬
‫طبقا لنص المادة ‪48‬من قانون ‪.15/12‬‬

‫فما يميز التوقيف للنظر في مرحلة البحث التمهيدي طبقا للمادة ‪65‬من ق إ ج أنه أخطر على الحق>>وق والحري>>ات الفردي>>ة‬
‫وليس هناك ما يبرره إال بمقتضيات التحقيق رغم أن القانون ينص على تطبيق أحكام الم>>واد ‪51، 51‬مك>>رر‪51 ،‬مك>>رر‬
‫‪1‬والمادة ‪52‬من ق إ ج‪.‬‬

‫‪ -2‬ضمانات المشتبه فيه الموقوف للنظر‪ :‬إن آجال التوقيف للنظر محددة قانونا‪ ،‬لذلك فالخروج عن ه>>ذه القاع>>دة يعت>>بر‬
‫خرقا لمبدأ صيانة الحريات األساسية المكفولة دستوريا فالمشرع الجزائري حدد م>>دة التوقي>>ف للنظ>>ر بـ ‪ 48‬س>>اعة يمكن‬
‫تجديدها بأسباب مبررة وكل توقيف للنظر يتجاوز المدة المقررة قانونا يعد حبسا تعسفيا ف>>التوقيف للنظ>>ر يجب أن يح>>ترم‬
‫حقوق اإلنسان وسالمته الشخصية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى العديد من الضمانات و الحقوق و التي نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬الحق في الفحص الطبي‪ :‬المادة ‪51‬مكرر ‪8/1‬من ق إ ج بالنسبة للب>>الغ‪ ،‬أم>>ا بالنس>>بة للطف>>ل القاص>>ر الموق>>وف‬
‫جب إج>>راء فحص ط>>بي للطف>>ل الموق>>وف تحت النظ>>ر في بداي>>ة ونهاي>>ة التوقي>>ف من ط>>رف ط>>بيب يعم>>ل في‬
‫اختصاص المجلس القض>ائي‪ ،‬ويج>وز لوكي>ل الجمهوري>ة من تلق>اء نفس>ه أو بطلب من الممث>ل الش>رعي للطف>ل‬
‫الموقوف ندب طبيب لفحصه‪ ،‬ويجب إرفاق شهادات المعاين>>ة بمل>>ف القض>>ية و إال ك>>ان باط>>ل فه>>ذا النص يمنح‬
‫الحق للموقوف في الفحص الطبي وهو حق أساسي مكفول له‪.‬‬
‫‪ ‬الحق في االتصال وزيارة العائلة‪ :‬المادة ‪1/51‬من ق إ ج‬
‫‪ ‬مسك سجل خاص بالتوقيف للنظر‪ :‬يجب أن يمسك سجل خاص بالتوقيف للنظ>>ر في ك>>ل مرك>>ز ش>>رطة أو درك‬
‫يوجد فيه مكان مخصص للتوقيف للنظ>ر‪ ،‬ت>رقم ص>>فحاته ويوق>ع علي>ه من وكي>ل الجمهوري>ة طبق>ا لنص الم>ادة‬
‫‪3/52‬من ق إ ج ويخصص في السجل لكل موقوف للنظر ورقة كاملة يدون فيها‪ :‬إسم الموقوف للنظ>>ر‪ ،‬وت>>اريخ‬
‫ميالده‪ ،‬مكانه‪ ،‬العنوان‪ ،‬كما يدون فيها سبب الوضع تحت النظر‪،‬التاريخ و الساعة التي تم إيقافه‪ ،‬أوقات سماعه‪،‬‬
‫ساعات الراحة التي تخللت سماعه‪ ،‬الوقت الذي تم فيه اقتياده لوكيل الجمهورية‬
‫وتخضع أعمال الشرطة القضائية هنا بمس>>كها ه>>ذا الس>>جل إلى رقاب>>ة وكي>>ل الجمهوري>>ة مم>>ا يجع>>ل من>>ه ض>>مانا‬
‫إضافيا قرره المشرع الجزائري للحرية الفردية خاص>>ة وأن>ه يج>رم في ق>>انون العقوب>ات امتن>اع ض>>ابط الش>رطة‬
‫القضائية عن تقديم هذا السجل الى الجهات المعنية بالرقابة‪ ،‬وعليه تنشأ عنه المس>>ؤولية الجزائي>>ة له>>ذا الض>>ابط و‬
‫يقع تحت طائلة نص المادة ‪110‬مكرر من قانون العقوبات التي تنص على أنه‪" :‬ك>>ل ض>>ابط بالش>>رطة القض>>ائية‬
‫ال>>ذي يمتن>>ع عن تق>>ديم الس>>جل الخ>>اص المنص>>وص علي>>ه في الم>>ادة ‪52‬الفق>>رة ‪03‬من ق إ ج إلى األش>>خاص‬
‫المختصين بإجراء الرقابة وهو سجل خاص يجب أن يتضمن أسماء األشخاص الذين هم تحت الحراسة القض>>ائية‬
‫يكون قد ارتكب الجنحة المشار إليها في المادة ‪110‬و يعاقب بنفس العقوبة‪.‬‬
‫أما عن مسألة مخالفة هذه االجراءات فقد نصت عليها المواد ‪ 51/5‬و ‪ 107‬و ‪.109‬‬
‫رابعا‪ :‬تحرير المحاضر‬
‫المحاضرة الخامسة‬

‫اختصاصات الضبطية القضائية في حالة التلبس‬


‫يعت ‪,,‬بر التلبس بالجريم ‪,,‬ة جناية أو جنح ‪,,‬ة ص ‪,,‬ورة أو حال ‪,,‬ة من الح ‪,,‬االت ال ‪,,‬تي يؤس ‪,,‬س عليه ‪,,‬ا ق ‪,,‬انون اإلج ‪,,‬راءات الجزائية‬
‫الس‪,,‬لطات االس‪,,‬تثنائية لض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة القض ‪,,‬ائية من توقيف للنظ‪,,‬ر و قبض و تف‪,,‬تيش‪ ،‬و قب‪,,‬ل الخ‪,,‬وض في اختصاص ‪,,‬ات‬
‫الضبطية القضائية في هذه الحالة و جب علينا التطرق إلى مفهومه أوال‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم التلبس‬
‫لقد تعددت و تنوعت التعاريف الفقهية للتّلبس‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬الدكتور المرصفاوي ّع رفه بأنه‪ :‬التّلبس كما يفهم من ظاهر اللف‪,‬ظ يفيد أن الجريم‪,‬ة واقع‪,‬ة وأدلته‪,‬ا ظ‪,‬اهرة وبادية‬
‫وفطنة والتأخير في مباشرة اإلجراءات الجنائية فيها قد يعرقل سبيل الوصول إلى الحقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬وذهب بعض الفقه‪,,‬اء إلى تس‪,,‬مية الجريم‪,,‬ة المتّلبس به‪,,‬ا بالجريم‪,,‬ة المش‪,,‬هودة أو المش‪,,‬اهدة‪ :‬حال‪,,‬ة مش‪,,‬اهدة الجريم‪,,‬ة‬
‫وقت أو إث‪,,‬ر ارتكابه‪,,‬ا ب‪,,‬زمن ق‪,,‬ريب أو مش‪,,‬اهدة المج‪,,‬رم مباش‪,,‬رة وه‪,,‬و متّلبس به‪,,‬ا أو في حيازت‪,,‬ه أش‪,,‬ياء أو مش‪,,‬اهدة‬
‫آثار أو دالئل إثر وقوع الجريمة تدعو إلى احتمال مساهمته في الجريمة‪.‬‬

‫هذه بعض التعاريف الواردة بشأن التلبس‪ ،‬أما بالنسبة للقانون الجزائري ال نجده قد تطرق إلى تعريف التلبس‪ ،‬ب‪,,‬ل ذك‪,,‬ر‬
‫حالته فقط‪ ،‬األمر الثابت من خالل نص المادة ‪ )...( 41‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الطبيعة القانونية للتلبس‬

‫كان من الالزم التطرق إلى الطبيعة القانونية للتلبس و ذلك لتحديد صالحيات ضابط الشرطة القضائية و معرفة المشتبه‬
‫فيه لحقوق‪,,‬ه فيط‪,,‬الب به‪,,‬ا‪ ،‬و هن‪,,‬ا اختل‪,,‬ف الفقه‪,,‬اء ح‪,,‬ول الطبيع‪,,‬ة القانونية لص‪,,‬الحيات ض‪,,‬ابط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية في حال‪,,‬ة‬
‫التلبس فهل تعتبر من قبيل إجراءات التحقيق أم تعتبر إجراءات االستدالل‪.‬‬

‫‪ ‬فبالنس‪,,‬بة للج‪,,‬انب ال‪,,‬ذي يعتبره‪,,‬ا بأنه‪,,‬ا من قبيل إج‪,,‬راءات التحقيق فق‪,,‬د ب‪,,‬رروا م‪,,‬وقفهم بأنه‪,,‬ا إج‪,,‬راءات ذات ط ابع‬
‫جبري و هي في األص‪,,‬ل من ص‪,,‬الحيات قض‪,,‬اة التحقيق‪ ،‬فحس‪,,‬بهم فم‪,,‬تى ك‪,,‬ان ه‪,,‬ذا اإلج‪,,‬راء ينط‪,,‬وي على المس‪,,‬اس‬
‫بالحرية الفردية فه‪,,‬و يعت‪,,‬بر دائم‪,,‬ا من إج‪,,‬راءات التحقيق‪ ،‬ه‪,,‬ذا الج‪,,‬انب تبن‪,,‬اه الفق‪,,‬ه الفرنس‪,,‬ي بقول‪,,‬ه ال اختالف بين‬
‫نوعي اإلجراءات التي تباشرها الضبطية سواءا في مرحلة التحقيق أو بناءا على حالة التلبس‪.‬‬
‫‪ ‬الجانب اآلخر تبنى فكرة أن صالحيات ض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية تع‪,,‬د إج‪,,‬راءات اس‪,,‬تدالل فق‪,,‬ط بحيث أنه بالرغم‬
‫من توس يع س لطات ض ابط الش رطة القض ائية في ه ذه الحال ة لض بط الجريم ة قب ل ض ياع معالمه ا فرج ال‬
‫الضبطية القضائية ليسوا ملزمين عند التلبس بالعمل على مقتضى النصوص الخاصة بالتحقيق‪ ،‬بل لهم الحق‬
‫في الرجوع إلى األح وال العادية‪ ،‬و ه‪,,‬ذا الج‪,,‬انب ال‪,,‬ذي تبن‪,,‬اه المش‪,,‬رع الجزائ‪,,‬ري و ال‪,,‬ذي يظه‪,,‬ر من خالل م‪,,‬واد‬
‫قانون اإلجراءات الجزائية و كذا النصوص الخاصة‪.‬‬

‫خالص‪,,‬ة الق‪,,‬ول‪ :‬من وجه‪,,‬ة نظرن‪,,‬ا أن ض‪,,‬ابط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية و عن‪,,‬د ممارس‪,,‬ته الختصاص‪,,‬اته في الج‪,,‬رائم المتلبس فيه‪,,‬ا‬
‫نالح ‪,,‬ظ أن هن ‪,,‬اك ت ‪,,‬داخل في كونه ‪,,‬ا تتن ‪,,‬وع بين اختصاص ‪,,‬ات ت ‪,,‬دخل في مج ‪,,‬ال التحقيق القض ‪,,‬ائي ( ك‪, ,‬القبض و التف ‪,,‬تيش‬
‫وض ‪,,‬بط األش ‪,,‬ياء)‪ ،‬و اختصاص ‪,,‬ات ت ‪,,‬دخل في مج ‪,,‬ال مرحل ‪,,‬ة االس ‪,,‬تدالل ( كالتنق ‪,,‬ل إلى مس ‪,,‬رح الجريم ‪,,‬ة ومعاين ‪,,‬ة اآلث ‪,,‬ار‬
‫المادية)‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص التلبس‬

‫‪ ‬الطابع العيني للتلبس‪ :‬التلبس حالة عينية تالزم الجريمة دون فاعلها فال يشترط رؤية الج‪,,‬اني وه‪,,‬و يرتكب‬
‫الجريم‪,,‬ة لت‪,,‬وافر التلبس فق‪,,‬د تش‪,,‬اهد الجريم‪,,‬ة دون أن يش‪,,‬اهد فاعله‪,,‬ا‪ ،‬ف‪,,‬التلبس يت‪,,‬وافر من سماع طلقات نارية‬
‫يعقبها صراخ مثال أو من ضبط المخدر أو من شم رائحته أو من رؤية حريق مشتعل‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد التلبس على مظاهر خارجية تن بئ ب ذاتها عن وق وع الجريم ة‪ :‬حال‪,,‬ة التلبس حال‪,,‬ة مادية يتض‪,,‬ح من‬
‫خالل مظ‪,‬اهر مادية يمكن مش‪,‬اهدتها‪ ،‬ف‪,,‬وجب ت‪,‬وّفر المظ‪,‬اهر الخارجية ال‪,‬تي تنّبئ عن وق‪,,‬وع الجريم‪,‬ة و هي‬
‫من الخصائص الهامة في التلّبس‪.‬‬
‫‪ ‬حص ر ح االت التلبس‪ :‬نظ ‪,,‬را لخط ‪,,‬ورة اآلث ‪,,‬ار ال ‪,,‬تي ت ‪,,‬ترتب على اعتب ‪,,‬ار الجريم ‪,,‬ة متلبس به ‪,,‬ا خ ‪,,‬ول الق ‪,,‬انون‬
‫لضابط الشرطة القضائية بعض السلطات وخوفا من تعس‪,,‬فه في اس‪,,‬تعمال س‪,,‬لطاته حص‪,,‬ر المش‪,,‬رع الجزائ‪,,‬ري‬
‫صور التلبس‪ ،‬فالتلبس إذا يؤدي إلى زيادة سلطات ضباط الشرطة القضائية من ناحية و إض‪,,‬عاف ض‪,,‬مانات‬
‫األف ‪,,‬راد من ناحية أخ ‪,,‬رى‪ ،‬ول ‪,‬ذلك یجب الح ‪,,‬رص على ح ‪,,‬االت التلبس ال ‪,,‬تي بينه ‪,,‬ا الق ‪,,‬انون وع ‪,,‬دم التوس ‪,,‬ع أو‬
‫القياس عليها تأكيدا لحقوق وضمانات األفراد‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬حاالت التلبس‬

‫لتحديد حاالت التلبس وجب الرجوع إلى نص المادة ‪ 41‬من قانون اإلجراءات الجزائية (‪ )...‬و التي ح‪,,‬دد فيه‪,,‬ا المش‪,,‬رع‬
‫هذه الحاالت على سبيل الحصر ال المثال و هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬مشاهدة الجريمة حال ارتكابها‪ :‬هنا ال مجال للشك في إس‪,,‬ناد الجريم‪,,‬ة لفاعله‪,,‬ا‪ ،‬ذل‪,,‬ك ألن ال‪,,‬ركن الم‪,,‬ادي تم تحت‬
‫أنظ ‪,,‬ار ض ‪,,‬ابط الش ‪,,‬رطة القض ‪,,‬ائية‪ ،‬و ق ‪,,‬د تك ‪,,‬ون باس ‪,,‬تخدام إح ‪,,‬دى الح ‪,,‬واس أو باس ‪,,‬تخدام التكنولوجيا كك ‪,,‬اميرات‬
‫المراقبة مثال‪.‬‬
‫‪ ‬مشاهدة الجريمة عقب ارتكابه ا‪ :‬هن‪,,‬ا ض‪,,‬ابط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية لم يش‪,,‬اهد الجريم‪,,‬ة ح‪,,‬ال ارتكابه‪,,‬ا‪ ،‬ولكن‪,,‬ه ش‪,,‬اهد‬
‫آثار ومعالم تدل على أن الجريمة وقعت منذ وقت قصير ألن آثارها ال تزال باقية تش‪,‬ير إلى وقوعه‪,‬ا بع‪,‬د بره‪,‬ة‬
‫قصيرة جدا‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة العامة للمشتبه فيه بالص ياح إث ر وق وع الجريم ة‪ :‬في ه‪,,‬ذه الحال‪,,‬ة الب‪,,‬د من ه‪,,‬روب الج‪,,‬اني بع‪,,‬د ارتكاب‪,,‬ه‬
‫للجريم‪,,‬ة مباش‪,,‬رة ثم يتبع‪,,‬وه العام‪,,‬ة من الجمه‪,,‬ور أو المج‪,,‬ني عليه بالص‪,,‬ياح‪ ،‬ويكفي أن يتبع‪,,‬ه ش‪,,‬خص واح‪,,‬د لتق‪,‬وم‬
‫الجريمة والبد أن تكون بعد وقوع الجريمة مباشرة‪.‬‬
‫‪ ‬حيازة المشتبه فيه آثار ووجود دالئل تدل على مساهمته في الجريمة‪ :‬البد من حيازة المش‪,‬تبه فيه ألش‪,‬ياء ت‪,‬دل‬
‫على ارتكابه أو مساهمته في الجريمة‪ ،‬ويقصد ما يوجد في جسمه كالخ‪,‬دوش أو في حيازت‪,‬ه كالس‪,‬الح مثال ومن‪,‬ه‬
‫إذا ك‪,,‬انت آالت أو أس‪,,‬لحة أو أي أش‪,,‬ياء يف‪,,‬ترض أنه‪,,‬ا اس‪,,‬تخدمت في الجريم‪,,‬ة أو نتجت عنه‪,,‬ا في وقت غ‪,,‬ير بعيد‬
‫عن مسرحها‪.‬‬
‫‪ ‬وقوع الجريمة في مسكن والتبليغ عنها‪ :‬هن‪,,‬ا یجب أن تق‪,,‬ع الجريم‪,,‬ة في م‪,,‬نزل مس‪,,‬كون أو مع‪,,‬د لمس‪,,‬كن فيس‪,,‬ارع‬
‫ص‪,,‬احب المس‪,,‬كن إلخب‪,,‬ار ض‪,,‬ابط الش‪,,‬رطة‪ ،‬ومث‪,,‬ال ه‪,,‬ذا اكتش‪,,‬اف ص‪,,‬احب المس‪,,‬كن لجريم‪,,‬ة م‪,,‬ا داخ‪,,‬ل منزل‪,,‬ه كجث‪,,‬ة‬
‫ألحد أقاربه في المنزل ولطخة بالدماء وملق‪,‬اة على األرض أو فتح‪,‬ة مثال لب‪,‬اب الم‪,‬نزل ووج‪,‬وده لزوجت‪,‬ه متلبس‪,‬ة‬
‫مع شريكها بالزنا بحين يسارع لتبليغ الشرطة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬شروط صحة التلبس بالجريمة‬

‫لصحة حالة التلبس بالجريمة يستلزم توافر ثالثة شروط‪ ،‬إذا تخلفت إحداها ال نكون بصدد الجريمة المتلبس بها و هي‪:‬‬

‫‪ ‬ت وافر حال ة من ح االت التلبس‪ :‬بمع ‪,,‬نى يجب أن تت ‪,,‬وافر إح ‪,,‬دى الح ‪,,‬االت المنص ‪,,‬وص عليه ‪,,‬ا في الم ‪,,‬ادة ‪ 41‬من‬
‫قانون اإلجراءات الجزائية كما سبق ذكرها‪.‬‬
‫‪ ‬معاينة حالة التلبس بالجريمة من طرف ضباط الش رطة القض ائية‪ :‬يش‪,,‬ترط أن يتم اكتش‪,,‬اف الجريم‪,,‬ة في إح‪,,‬دى‬
‫ح‪,,‬االت التلبس من ط‪,,‬رف أح‪,,‬د ض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية شخص‪,,‬يا‪ ،‬ح‪,,‬تى يتمكن من مباش‪,,‬رة الس‪,,‬لطات االس‪,,‬تثنائية‬
‫المخول‪,,‬ة ل‪,,‬ه‪ ،‬وإ ذا ب‪,,‬ادر به‪,,‬ذه اإلج‪,,‬راءات بمج‪,,‬رد الرواية أو التبليغ من ش‪,,‬خص م‪,,‬ا بوق‪,,‬وع الجريم‪,,‬ة المتلبس به‪,,‬ا‪،‬‬
‫فإن هذه اإلجراءات باطلة‪ ،‬باعتبار الجريمة عادية تم التبليغ عنه‪,‬ا ال تأخ‪,‬ذ وص‪,,‬ف الجريم‪,‬ة المتلبس به‪,‬ا ألن‪,‬ه لم‬
‫يكتش ‪,,‬ف بذات ‪,,‬ه حال ‪,,‬ة التلبس‪ ،‬وإ نم ‪,,‬ا بمج ‪,,‬رد وص‪,,,‬ول أنب ‪,,‬اء عليه ‪,,‬ا‪ ،‬أم ‪,,‬ا إذا تحق ‪,,‬ق بنفس ‪,,‬ه من ت ‪,,‬وافر حال ‪,,‬ة التلبس‬
‫بالجريمة باكتشافها بنفسه‪ ،‬وان كان عقب ارتكابها‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاف حالة التلبس بالجريم ة ب الطرق المش روعة‪ :‬ويقص‪,,‬د ب‪,,‬ذلك أن يتم بن‪,,‬اءا على وس‪,,‬ائل قانونية متفق‪,,‬ة م‪,,‬ع‬
‫أحك ‪,,‬ام الق ‪,,‬انون واآلداب العام ‪,,‬ة‪ ،‬وبص ‪,,‬دد إج ‪,,‬راءات ص ‪,,‬حيحة ومتفق ‪,,‬ة م ‪,,‬ع مب ‪,,‬دأ الش ‪,,‬رعية اإلجرائية ‪ ،‬ويتم ذل ‪,,‬ك‬
‫باالستناد إلى وقائع ثابتة ويقينية وليست مغلوطة‪.‬‬
‫و في ه‪,,‬ذا الص‪,,‬دد الب‪,,‬د من الح‪,,‬ديث عن الوس‪,,‬ائل المش‪,,‬روعة ال‪,,‬تي يمكن لض‪,,‬ابط الش‪,,‬رطة اللج‪,,‬وء إليه‪,,‬ا و الوس‪,,‬ائل‬
‫غير المشروعة التي يمنع على ضابط الشرطة استعمالها‪:‬‬

‫‪ -1‬الوسائل المشروعة‪:‬‬
‫‪ ‬أن تتهيأ لهم المشاهدة عرضا‪ :‬أن يق‪,,‬ع التلبس ب‪,,‬دون س‪,,‬عي أو عم‪,,‬ل ایج‪,,‬ابي من ط‪,,‬رف ض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة‬
‫القضائية‪ ،‬كأن يصادف أحد ضباط الشرطة القضائية شخص في الطريق العمومي يحمل سالح ناري ‪،‬‬
‫فيس ‪,,‬أله إذا م ‪,,‬ا ك ‪,,‬ان يمل ‪,,‬ك ت ‪,,‬رخيص عن ‪,,‬ه فينفي ذل ‪,,‬ك‪ ،‬وب ‪,,‬ذلك يتم ض ‪,,‬بطه وتحرير ر محض ‪,,‬ر عن حال ‪,,‬ة‬
‫التلبس‪.‬‬
‫‪ ‬استعمال حيلة مشروعة‪ :‬كاستخدام المالبس المدنية مثال لشراء المخدرات‪.‬‬
‫‪ ‬اكتش اف التلبس عن د القيام ب إجراء ص حيح‪ :‬يكتش‪,, ,‬ف أح‪,, ,‬د ض‪,, ,‬باط الش‪,, ,‬رطة القض‪,, ,‬ائية حال‪,, ,‬ة التلبس‬
‫بالجريمة في هذه الحالة بصدد القيام بإجراء صحيح ‪ ،‬ويصادف أثنائها حالة التلبس بالجريمة عرضا‪.‬‬

‫‪ -2‬الوسائل غير المشروعة‪:‬‬

‫‪ ‬اكتشاف التلبس بإجراء غير قانوني‪ :‬يتحق‪,,‬ق عن‪,,‬دما يكتش‪,,‬ف أح‪,,‬د ض‪,,‬باط الش‪,,‬رطة القض‪,,‬ائية حال‪,,‬ة التلبس‬
‫بالجريمة؛ عند قيامه بإجراء يعد جريمة في القانون‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاف التلبس نتيجة استخدام حيلة غير مشروعة‪ :‬تتحق‪,,‬ق ه‪,,‬ذه الحال‪,,‬ة عن‪,,‬د تح‪,,‬ريض أو التحايل على‬
‫المشتبه فيه و دفعه للقيام بالجرم للقبض عليه في حالة تلبس‪.‬‬
‫‪ ‬اكتشاف التلبس نتيجة إساءة استعمال السلطة و تج اوز ح دودها‪ :‬ك‪,,‬أن يتم انت‪,,‬داب ض‪,,‬ابط الش‪,,‬رطة من‬
‫ط‪,,‬رف قاض‪,,‬ي التحقيق لتف‪,,‬تيش مس‪,,‬كن‪ ،‬فيتج‪,,‬اوز ح‪,,‬دود اإلناب‪,,‬ة بتف‪,,‬تيش الش‪,,‬خص أو أم‪,,‬اكن أخ‪,,‬رى غ‪,,‬ير‬
‫المسكن‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬سلطات الضبطية القضائية في حالة التلبس‬


‫محاضرة السادسة‬

‫اإلنابة القضائية‬
‫تعرف اإلنابة القضائية بأنها‪:‬‬

‫‪ -1‬تكليف صادر عن سلطة التحقيق ألحد ضباط الشرطة القضائية للقيام بأحد االجراءات المخولة لها‪.‬‬

‫‪ -2‬تفويض صادر عن قاضي التحقيق ألحد ضباط الشرطة القضائية مخوال إياه جزء إجراءات التحقيق لم يكن ل‪00‬ه ح‪00‬ق‬
‫القيام به من قبل ضمن الحدود القانونية المقررة للندب‪.‬‬

‫فاألصل أن إجراءات التحقيق هي من سلطات قاضي التحقيق و ال يحق ألحد غير القيام بها‪ ،‬لكن اس‪00‬تثناءا و نظ‪00‬را لم‪00‬ا‬
‫تقتضيه الظروف من سرعة و لياقة بدنية خاصة و تنقالت ميدانية متعددة ال يمكن لقاضي التحقيق القيام بها كلها بمف‪00‬رده‪،‬‬
‫فعمليا يتم إسناد هذه المهام لضابط الشرطة القضائية نظرا لما يتمتع به هذا الجهاز من خفة و سرعة في تحقيق النتائج‪.‬‬

‫أنواع اإلنابة القضائية‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلنابة الوطنية‪:‬‬

‫‪ ‬اإلنابة العامة‪ :‬تختص بجرائم غير محددة وال تقتصر على إجراء معين‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنابة الخاصة‪ :‬تختص بجريمة واحدة أو عدة جرائم معينة و تقتصر على إجراء معين‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلنابة الدولية‪:‬‬

‫مصدرها القانوني يكون االتفاقيات الدولية أو القوانين الوطنية‪ ،‬و هي نوعين‪.‬‬

‫‪0‬ة إلى‬‫‪0‬ر الخارجي‪0‬‬‫‪ ‬إنابة واردة للجزائر من الخارج‪ :‬تتم عن الطريق الدبلوماسي بعد تحويل الطلب من طرف وزي‪0‬‬
‫وزير العدل الذي يتحقق من سالمة الطلب و يحوله للجهات المعنية (م ‪)703‬‬
‫‪ ‬إنابة مرسلة من الجزائر للخارج‪ :‬ترسل من طرف قاضي التحقيق تحت إشراف رؤسائه إلى وزير الع‪00‬دل ثم إلى‬
‫وزير الخارجية ثم إلى سلطات الدولة األجنبية عن الطريق الدبلوماسي‪ ،‬بشرط عدم وجود اتفاقي‪00‬ة بين الط‪00‬رفين‬
‫تقضى بإرسال اإلنابة مباشرة بدون أي إجراء‪.‬‬

‫شروط اإلنابة القضائية‪:‬‬

‫‪ -1‬الشروط المتعلقة بأطراف العالقة‬


‫‪ ‬الشروط المتعلقة بمصدر اإلنابة‪:‬‬
‫‪ ‬أن يكون قاضي التحقيق مختص قانونا أي محليا‬
‫‪ ‬يجب أن يبقى ملف الدعوى لدى قاضي التحقيق‬
‫‪ ‬األشخاص اللذين يحق لهم اإلنابة هم قاضي التحقيق (‪ )138‬و في حالة التحقيق التكميلي لغرفة االتهام (م‬
‫‪ )190‬و في هذه الحالة بكون التفويض ألحد أعضاء الغرفة أو لقاضي التحقيق فقط‪ ،‬كما يمكن ل‪00‬رئيس‬
‫محكمة الجنايات في حالة ظهور أدلة جديدة أو لعدم كفايتها أن يقوم بتفويض قاضي من أعضاء المحكمة‬
‫بإجراء التحقيق‪.‬‬
‫‪ ‬ال يمكن ألعضاء النيابة القيام باإلنابة‬
‫‪ ‬يجب أن تكون الجريمة قد وقعت أو تم الشروع فيها و أن ال تكون مقيدة بشرط كالشكوى أو اإلذن‪.‬‬

‫‪ ‬الشروط المتعلقة بمن يصدر إليه أمر اإلنابة‬


‫‪ ‬أن يكون من قضاة المحكمة أو لقضاة تحقيق آخرين من ضباط الشرطة القضائية‬
‫‪ ‬يجب أن يكون ضابط الشرطة يعمل في مجال اختصاص قاضي التحقيق إال ان‪00‬ه اس‪00‬تثناءا يمكن أن يتم‬
‫‪0‬ذا‬
‫‪0‬ق و ه‪0‬‬ ‫‪0‬اة التحقي‪0‬‬
‫انتداب ضابط خارج مجال اختصاص قاضي التحقيق و ذلك بإرساله إلى عميد قض‪0‬‬
‫األخير يقوم بندب احد الضباط‪.‬‬
‫‪ -2‬الشروط المتعلقة باإلنابة القضائية‬
‫‪ ‬الشروط الشكلية‪:‬‬
‫‪ ‬اسم و صفة مصدر األمر‬
‫‪ ‬توقيع و ختم المصدر‬
‫‪ ‬اسم و صفة المندوب‬
‫‪ ‬نوع اإلجراء المطلوب م ‪138/2‬‬
‫‪ ‬التاريخ‬
‫‪ ‬اسم الشخص الصادر في حقه أمر الندب‬
‫‪ ‬بيان مكان محل اإلجراء‬
‫‪ ‬اجل اإلنابة‪ :‬المشرع لم يتطرق لهذا األمر بل تطرق لمهلة تسليم محاضر التحقيق فقط‪.‬‬
‫‪ ‬الشروط الموضوعية‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة تحديد اإلجراء بدقة‪.‬‬
‫‪ ‬ال تجوز اإلنابة العامة‬
‫‪0‬وات‬
‫‪0‬ية ف‪0‬‬ ‫‪ ‬القائم باإلنابة يجب أن يقوم باإلجراء الذي أنيب من أجله فقط ( استثناءا حال‪0‬‬
‫‪0‬ة التلبس و خش‪0‬‬
‫األوان)‬

‫اإلجراءات التي أجازها المشرع الجزائري في اإلنابة‬

‫‪0‬تثنت بعض من‬ ‫‪0‬رة ‪ 02‬اس‪0‬‬ ‫‪0‬لطاته إال أن الفق‪0‬‬


‫‪0‬ل س‪0‬‬ ‫بالرجوع إلى نص المادة ‪ 139‬نجدها خولت لقاضي التحقيق بإنابة ك‪0‬‬
‫صالحياته و التي ال يمكن بأي حال التنازل عنها لضباط الشرطة القضائية فقط و لم تمنعه عن التنازل عنها للقضاة و ذل‪00‬ك‬
‫راجع لنفس الدرجة القضائية و تمتع كالهما أصال بهذه الصالحيات‪.‬‬

‫و من اإلجراءات التي يمكن أن تكون محل اإلنابة‪:‬‬


‫االستكشاف و المعاينة‬ ‫‪‬‬
‫إعادة تأسيس أحداث الجريمة‬ ‫‪‬‬
‫سماع الشهود (م‪)140‬‬ ‫‪‬‬
‫المواجهة‪ :‬المشكلة العملية لهذا اإلجراء عند اعتراف احد الشهود بأنه الفاعل أو شريك هنا يقوم بالتخلي مباشرة و‬ ‫‪‬‬
‫يخطر القاضي المنيب فال يمكن سماعه وال استجوابه‬
‫التفتيش (م ‪ )79‬يقوم بالتفتيش كأن قاضي التحقيق هو من يقوم به فله أن يصطحب كاتب الضبط لتحرير محض ‪0‬ر‬ ‫‪‬‬
‫اإلجراءات التي قام بها‬
‫ضبط األشياء و المستندات‬ ‫‪‬‬
‫التوقيف للنظر (م‪ )13‬ما عدا األمر بالحبس المؤقت‬ ‫‪‬‬

‫اإلجراءات المحظورة من اإلنابة‪:‬‬

‫‪ ‬استجواب المتهم‪:‬‬
‫‪ ‬مواجهة المتهم‬
‫‪ ‬سماع أقوال المدعي المدني‬

‫انتهاء اإلنابة‪ :‬تنتهي بطريقة عادية عند إتمام المهمة و بطريقة غير عادية انتهاء وقتها خروج الملف من يد قاضي‪.‬‬

You might also like