You are on page 1of 5

‫نقود و بنوك دولية‬

‫االنظمة النقدية العالمية‬


‫لماذا البد من توفر نظام نقدي‬

‫‪ :‬أ‪ -‬محليا‬

‫ال تستطيع أي دولة تحقيق النمو واالستقرار االقتصادي ما لم تضم في انظمتها نظام نقدي قادر على توفير السيولة‬
‫الالزمة لالقتصاد ومراقبة وتحكم مختلف المؤشرات التي تعكس األداء االقتصادي‬

‫‪ :‬ب‪ -‬دوليا‬
‫على الصعيد الدولي فال تكون هناك تجارة مزدهرة وال عالقات تجارية متطورة بين الدول ما لم يكن هناك نظام نقدي‬
‫يتوفر على قواعد وآليات التي تضمن استقرار نقدي دولي وتوفير السيولة للمدفوعات الدولية واإلشراف على تنظيم‬
‫‪.‬المعامالت الدولية‬

‫‪:‬النظام النقدي‬
‫هو مجموعة من القواعد التنظيمية واالجراءات الخاصة بالتداول النقدي ( عملية اصدار النقود و تداولها ) في اي‬
‫‪ .‬مجتمع من المجتمعات بما يضمن تحقيق السياسة النقدية للدولة‬

‫‪:‬اركان النظام النقدي‬

‫‪ :‬تنحصراركان النظام النقدي بما يلي‬

‫‪ .1‬النقود المتداولة في المجتمع من حيث نوعها وشكلها ( أي عرض النقود)‪.‬‬


‫‪ .2‬التشريعات والتنظيمات المنظمة ألداء النقود ولوظائفها المختلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬مجموعة المؤسسات التي تتولى جهة اإلصدار النقدي وتنظيمه‪.‬‬

‫أ ‪ -‬النظام النقدي الدولي في ظل قاعدة الذهب‬

‫بدأت قاعدة الذهب في االنتشار في الثلث األول من القرن التاسع عشر باتخاذ بريطانيا لها كقاعدة نقدية ثم لحقت بها‬
‫‪ .‬بعض الدول األخرى مثل ألمانيا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬الواليات المتحدة‬

‫وفي ظل قاعدة الذهب قامت كل دولة بتحديد عملتها بمقدار من الذهب أي معادلة قيمة العملة مع قيمة وزن معين من‬
‫‪ .‬الذهب الخالص بحيث يمكن مبادلة هذه العملة بالذهب أو العكس بسعر رسمي ثابت‬

‫‪ :‬عرف العالم قاعدة الذهب على ثالث أشكال توالت حسب الظروف السائدة في العالم هي كالتالي‬

‫‪ .1‬نظام المسكوكات الذهبية‪.‬‬


‫‪ .2‬نظام السبائك الذهبية‪.‬‬
‫‪ .3‬نظام قاعدة الصرف الذهب‪.‬‬

‫حنان الجشعم‬ ‫‪Page 1‬‬


‫نقود و بنوك دولية‬

‫‪.1‬مرحلة المسكوكات الذهبية‪:‬‬

‫وهو أول أنظمة الذهب المعروفة وعرف كنظام للتداول الذهب كمسكوكات ذهبية بين األفراد وتحتوي كل وحدة نقدية‬
‫‪ .‬على وزن محدد من الذهب يكون مساويًا لقيمتها االسمية‬

‫‪:‬نظام السبائك الذهبية‪2.‬‬

‫في ظل هذا النظام تظل النقود مرتبطة بالذهب ويجوز تحويل أوراق البنكنوت إلى سبائك ذهبية بقدر معين ولكن ال يتم‬
‫تداول المس كوكات في السوق ولكن السلطات النقدية تقوم بشراء ما يعرض عليها من الذهب بسعر ثابت حتى ال ترتفع‬
‫‪ .‬قيمة الذهب وتصدر بالمقابل أوراق نقدية بقيمة هذا الذهب‬

‫‪:‬نظام الصرف بالذهب‪3.‬‬

‫وهو الشكل األخير لقاعدة الذهب حيث أنه بموجب هذا النظام ال تتحدد قيمة الوحدة النقدية لبلد معين على أساس الذهب‬
‫مباشرة بل ترتبط بنسبة ثانية مع عملة بلد أخر يتخذ نظام السبائك الذهبية قاعدة نقدية له بحيث تكون هناك دولة تابع‬
‫ودولة متبوعة ويتحدد غطاء العملة بصورة عمالت أجنبية قابلة للتمويل إلى ذهب أو سندات صادرة عن الدولة‬
‫‪.‬األخرى‬

‫‪ :‬انهيار قاعدة الذهب‬

‫بعد الحرب العالمية األولى استفاقت الدول على خراب ودمار هياكلها االقتصادية األساسية وأزمات اقتصادية انعكست‬
‫‪:‬مباشرة على قاعدة الذهب وأدت إلى انهيارها وذلك في عام ‪1931‬م ‪ .‬واألسباب التي أدت إلى ذلك هي ما يلي‬
‫انخفاض اإلنتاج العالمي من الذهب أمام حجم الطلب المتزايد عليه ألغراض تغطية العمالت أو ألغراض صناعية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫استحواذ كل من الواليات المتحدة وفرنسا على النصيب األعلى من الذهب في العالم أي سوء توزيع االحتياطات الذهبية بين دول‬ ‫‪.2‬‬
‫العالم ودفع ذلك الدول الفقيرة إليه تقدير حركة دخوله وخروجه منها وهذا التصرف تخل بأهم أركان قاعدة الذهب‪.‬‬
‫توسع الحكومات في اإلصدار النقدي دون االهتمام بتوفير االحتياطي من الذهب وذلك سبب المشاريع االستثمارية لتنشيط‬ ‫‪.3‬‬
‫اقتصادياتها‪.‬‬
‫قيام البلدان الصناعية المتقدمة بإتباع سياسة الحماية التجارية لتقوية مراكزها االقتصادية وذلك من خالل القيود الجمركية والسياسية‬ ‫‪.4‬‬
‫النقدية وبالتالي اختلفت األسعار بين الدول وأصبحت العالقات بين قيمة العملة الوطنية وسعر الذهب الموحد محليًا ودوليًا مختلفة‪.‬‬
‫االزدياد باستمرار ألسعار السلع والخدمات سبب هيمنت االحتكارات الصناعية وارتفاع األجور أدى ذلك إلصدارات نقدية ال تقابلها‬ ‫‪.5‬‬
‫غطاءات ذهبية ‪.‬‬
‫مازال الذهب يحتفظ بمكانته كأصل احتياطي لدى السلطات النقدية في العالم على الرغم من إنهاء دوره النقدي في إطار‬
‫النظام النقدي الدولي‬

‫‪ :‬الدوالر ونظام النقد الدولي‬

‫‪ )1‬شكل الدوالر المحور األساسي للنظام النقدي الدولي الذي جاء به مؤتمر بريتون وودز ونقطة االرتكاز في نظام‬
‫استقرار أسعار الصرف ويعود السبب في ذلك لكون الواليات المتحدة األمريكية خرجت منتصرة من الحرب‬
‫وبكامل قوتها االقتصادية ألن الحرب لم تدر في أراضي أمريكية على عكس أوروبا التي دمرتها الحرب فأصبح‬
‫الدوالر سيد العمالت بال منازع ‪.‬‬

‫حنان الجشعم‬ ‫‪Page 2‬‬


‫نقود و بنوك دولية‬

‫‪ )2‬أمام هذا الوضع لم يمكن ألمريكا سوى اقتراح خطة مارشال والتي عرفت باسم برنامج اإلنعاش األوروبي و قد‬
‫قامت الدول األوروبية بتخفيض قيمة عملتها بغرض تشجيع صادراتها ‪.‬‬

‫‪ )3‬أدى هذا إلى تحسين موازين مدفوعات الدول األوروبية وزيادة احتياطاتها النقدية كما جلب رؤوس أموال أمريكا‬
‫ووضع هذا األمر حدا أمام ندرة الدوالر وأصبح العالم يعرف وفرة الدوالر حيث تراكم لدى الدول الفائض مع‬
‫الواليات المتحدة خاصة الدول األوروبيةو ارتفاع معدالت التضخم العالمي ‪.‬‬

‫ب‪ -‬النظام النقدي الدولي في ظل اتفاقية بريتون وودز‬

‫بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬شهد االقتصاد العالمي هزات واضطرابات عنيفة في نظامه النقدي ومعدالت منخفضة لحركة‬
‫التجارة العالمية‪ .‬مما أدى بأمريكا وبريطانيا للتفكير في خلق نظام نقدي جديد يكون أساسا لعالقات نقدية دولية لعالم لفترة‬
‫ما بعد الحرب ولهذا الغرض نظمت مؤتمر في بريتون وودز بالواليات المتحدة في يوليو ‪ 1944‬وحضر هذا المؤتمر‬
‫‪ 44‬دولة في ظل وجود اقتصاديين عالميين هما جون ماينار دكيز وهاري ديكستو واتيت‬

‫أهم أهداف المؤتمر ‪:‬‬

‫‪ )1‬ضمان حرية التحويل بين العمالت الدول المختلفة‪.‬‬


‫‪ )2‬وضع نظام ألسعار الصرف يمنع التقلبات العنيفة فيما بينها‪.‬‬
‫‪ )3‬تحقيق التوازن في موازين المدفوعات‪.‬‬
‫‪ )4‬النظر في موضوع االحتياطات الدولية لتوفير السيولة الدولية‪.‬‬
‫‪ )5‬اإلدارة الدولية للنظام النقدي العالمي الجديد ‪.‬‬
‫نتائج المؤتمر ‪:‬‬

‫من أهم نتائج المؤتمر انشاء صندوق النقد الدولي (و الذي مارس دورهاما في استقرار أسعار الصرف واإلشراف على‬
‫تنفيذ قواعد النظام النقدي العالمي الجديد‪ ).‬و إنشاء البنك الدولي للتعمير واإلنشاء أو ما يعرف باسم البنك العالمي‬
‫(والغرض منه هو مساعدة الدول األوروبية التي دمرنها الحرب ثم مساعدة الدول األخرى على التنمية االقتصادية)‬

‫مراحل نظام بريتون وودز‬

‫وقد تميزت هذه المرحلة التي ساد فيها نظام بريتون وودز بعدة مراحل‪:‬‬
‫‪ .1‬المرحلة األولى ‪:1958-1945‬‬
‫وهي مرحلة أفول االستعمار وحصول معظم المستعمرات وأشباه المستعمرات على استقاللها السياسي‪ ،‬ويالحظ في هذه‬
‫المرحلة أن الدول حديثة االستقالل لم تعاني من مشكالت عويصة في موازين مدفوعاتها‪ ،‬ولم تضطر إلى تخفيض‬
‫عملتها أو التورط في استدانة خارجية كبيرة وذلك بسبب مرحلة اإلنشاء والتعمير التي انشغلت فيها أوروبا بعد الحرب‬
‫وبالتالي حجم الطلب الكبير لهذه البلدان على المنتجات التي كانت هذه الدول قد تخصصت في إنتاجها (المواد الغذائية‪-‬‬
‫موارد الطاقة‪ -‬المواد األولية…الخ) وكذلك الحرب الكورية باإلضافة إلى الرقابة على الصرف‪ ،‬وكان حجم ما تملكه هذه‬
‫البلدان من مجموع االحتياطيات العالمية ‪ %20‬عام ‪ 1957‬وهو ما كان يتناسب مع نصيبها في التجارة العالمية‪.‬‬

‫حنان الجشعم‬ ‫‪Page 3‬‬


‫نقود و بنوك دولية‬

‫‪.‬المرحلة الثانية ‪:1965-1958‬‬


‫تتميز هذه المرحلة بانخفاض الطلب على منتجات الدول المتخلفة وبالتالي فإن السنوات السعيدة لعالم ما بعد الحرب كانت قد‬
‫انتهت و زادت في المقابل الثورة التكنولوجية التي أدت إلى االستغناء عن كثير من المواد األولية بمواد مصنوعة‪ ،‬وأصبحت‬
‫الكثير من الدول األوروبية تنتج المواد الغذائية‪ ،‬فعملت على وضع القيود الجمركية ضد هذه المواد‪ ،‬األمر الذي أدى إلى ضعف‬
‫السيولة‪ ،‬ونتيجة لذلك تطور العجز في موازين مدفوعاتها وأصبح يشكل مشكلة خطيرة‬

‫المرحلة الثالثة تحلل نظام بريتون وودز ‪:1971-1965‬‬


‫تمثل هذه الفترة قمة التناقضات والصراعات التي احتدمت بين المراكز الرأسمالية العالمية ( الواليات المتحدة األمريكية‪،‬‬
‫دول غرب أوروبا‪ ،‬اليابان ) التي عجلت في النهاية بموت نظام بريتون وودز عام ‪ 1971‬عندما أعلن الرئيس نيكسون‬
‫في خطاب شهير له وقف قابلية تحويل الدوالر إلى ذهب‪ .‬و من ثم اختفى األساس التي استند إليها هذا النظام ( ثبات‬
‫أسعار الصرف‪ ،‬تجنب القيود على المدفوعات الخارجية‪ ،‬القابلية للتحويل‪ ،‬التزام الواليات المتحدة بتحويل الدوالر إلى‬
‫ذهب عند سعر ثابت )‪ .‬كان اعتماد الواليات المتحدة األمريكية في تمويل عجزها الخارجي على الدور الذي لعبه الدوالر‬
‫كعملة دولية‪ ،‬ببساطة شديدة كان في إمكانها أن تتوسع في اإلصدار التضخمي دون أن تخشى آثاره التضخمية طالما أنها‬
‫تقوم بتصدير هذا التوسع إلى مختلف دول العالم‪ ،‬وهذه الدول كانت تقبل الدوالرات الورقية وتعتبرها كعملة احتياط‬
‫لغطائها النقدي المحلي‪ .‬وبذلك كان التوسع النقدي في الواليات المتحدة ال يلبث أن ينعكس في شكل توسع نقدي تضخمي‬
‫في الدول األخرى ‪.‬‬
‫لكن دول اوروبا و بالذات بدأت تعترض علىهذا النظام النقدي و ما يصاحبه من ضغوط تضخمية وبدأت فرنسا تطالب‬
‫وزارة الخزانة األمريكية بصرف الدوالرات الورقية التي كان بحوزتها ذهبًا‪ .‬وأعقبها موجة عارمة لسحب الذهب من‬
‫الواليات المتحدة األمريكية من مختلف دول العالم مما أدى إلى انهيار الثقة بالدوالر‪ ، ،‬اضطر الرئيس األمريكي نيكسون‬
‫وقف قابلية تحويل الدوالر إلى ذهب وتخفيض المساعدات الخارجية بنسبة ‪ %10‬وفرض ضريبة بمقدار ‪ %10‬على‬
‫الواردات‪ ،‬وإعالن إجراءات تستهدف تجميد األجور واألسعار لمدة ثالثة أشهر للحد من التضخم‪ .‬وكان ذلك إعالنًا بنهاية‬
‫عصر بريتون وودز‪.‬‬

‫‪:‬سقوط نظام بريتون وودز‬

‫أوال ‪ -‬أدى توفر الدوالر لدى دول الفائض مع الواليات المتحدة إلى فقدان الثقة في احتياطاتها الدوالرية ومن ثم عمدت‬
‫‪ .‬إلى تحويل هذا الفائض إلى ذهب مما أدى إلى هبوط مخزون الرصيد الذهبي الموجود في حوزة الواليات المتحدة‬

‫ثانيا ‪ -‬وقد زاد من سوء الوضع انخفاض أسعار الفائدة في الواليات المتحدة مع بقائها مرتفعة في أوروبا وهذا أدى إلى‬
‫‪ .‬هروب رؤوس األموال من أمريكا إلى اوربا‬

‫ثالثا ‪ -‬بدأت حركات المضاربة في االشتعال مرة أخرى‪ .‬ووقعت ضغوط شديدة على الجنيه اإلسترليني األمر الذي أدى‬
‫بالحكومة للعودة إلى تعويم الجنيه مرة أخرى في حين قامت كل من هولندا وسويسرا واليابان إلى اتخاذ إجراءات تهدف‬
‫‪.‬إلى وقف تدفق الدوالرات إلى أسواقها‬

‫رابعا ‪ -‬أعلنت اليابان تعويم الين كما أعلنت الواليات المتحدة تخفيض ثاني في قيمة الدوالر بنسبة ‪ %10‬وكان هذا‬
‫‪.‬إلجراء طبيعي تنص عليه االتفاقيات األخيرة‬
‫حنان الجشعم‬ ‫‪Page 4‬‬
‫نقود و بنوك دولية‬

‫خامسا ‪ -‬وبهذا التخفيض فقد الدوالر تماما مكانته كنقطة ارتكاز في النظام النقدي‪ .‬كما أن تخلي الدول األوروبية‬
‫واليابان عن التزاماتها بالتدخل لدعم الدوالر وترك عملتها لتعويم بمثابة إعالن عن وفاة نظام بريتون وودز وأسعار‬
‫الصرف الثابتة ‪.‬‬
‫‪:‬ه‪ -‬التطورات النقدية العالمية بعد انهيار بريتون وودز‬

‫لقد أجبرت التغيرات الحاصلة على المستوى العالمي من سقوط نظام بريتون وودز إلى تعويم العمالت و من اهم‬
‫االتفاقيات التي برزت بعد انهيار بريتون وودز هي اتفاقية جامايكا و قد جاءت اتفاقية جاميكا للتأكد على ضرورة‬
‫اإلصالح النقدي ولعل أهم إصالح قامت به هو إلغاء أو تعديل المادة الرابعة من اتفاق الصندوق التي كانت تلزم بتحديد‬
‫أسعار الصرف الخاصة بعمالت وفقا لنظام استقرار أسعار الصرف أو أسعار التعادل بمادة أخرى تنص على حربة‬
‫أسعار الصرف نظام تعويم العمالت وقد اعتبر هذا التعديل مجرد تحصيل حاصل ألن أغلب الدول قامت بذلك بدون‬
‫‪ .‬اللجوء إلى الصندوق‬

‫‪:‬وأما القرارات األخرى التي جاءت بها اإلصالحات الخاصة بالنظام النقدي الدولي فهي‬

‫‪ -‬إلغاء سعر الصرف تسمي للذهب (السعر الثابت) وترك الحرية الكاملة للبنوك في تعامل في الذهب وتحديد أسعاره‪.‬‬
‫‪ -‬إنهاء دور الذهب كوحدة مرجعية لتقييم حقوق السحب الخاصة وكذلك كأساس لتقويم العمالت الوطنية للدول األعضاء‪.‬‬
‫‪ -‬إلغاء أي بند من االتفاقية تنص على التعامل بالذهب إال أنه لم يفقد أهميته بالكامل من قبل الدول ‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير حقوق السحب الخاصة لكي يكون لها وزن في األصول االحتياطية الدولية‪.‬‬

‫حقوق السحب الخاصة‬


‫قام صندوق النقد الدولي عام ‪ 1969‬بإدخال حقوق السحب الخاصة وحدة نقدية وهمية (حسابية) وعرفت بوحدة حقوق السحب الخاصة‬
‫كسلة من بعض العمالت الوطنية‪ .‬و تعتبر جزء من احتياطيات اي دولة لدى الصندوق و هي عبارة عن حسابات للدول لدى الصندوق‬
‫وتحدد قيمة حقوق السحب الخاصة باستعمال سلة من العمالت وتراجع هذه السلة كل خمس سنوات للتأكد من أن العمالت الداخلة في السلة‬
‫هي المستعملة في المبادالت الدولية وأن قيمها وأوزانها تعكس أهمية هذه العمالت في األنظمة المالية والتجارية‪ .‬وتغير طريقة اختيار‬
‫العمالت في السلة وكذلك األوزان المعتمدة لكل عملة كل خمس سنوات‪.‬‬
‫وطبقا لهذه الشروط ال بد أن يتأكد صندوق النقد الدولي بأن العملة المستخدمة في السلة تستعمل بكل حرية وال قيود على استعمالها بمعني‬
‫أنها واسعة االستعمال في المبادالت الدولية والمدفوعات بين الدول وأنها تسوق في أسواق العمالت الدولية المختلفة (البورصات المالية‬
‫المختلفة)‪.‬‬
‫ويرتكز الوزن أو النسبة المئوية المنسوبة لكل عملة في سلة حقوق السحب الخاصة علي قيم الصادرات من السلع والخدمات لألعضاء أو‬
‫االتحادات النقدية وعلى مبالغ االحتياطيات من العمالت المختلفة التي يحتفظ بها األعضاء اآلخرون في صندوق النقد الدولي وعلى أهمية‬
‫كل عملة ودورها في التجارة الدولية وفي المعامالت المالية‪.‬‬
‫وكانت آخر مرة تم فيها تقويم حقوق السحب الخاصة هي العام ‪ .2006‬وتسري هذه المدة حتى عام ‪.2010‬‬
‫وطبقا لهذا التقويم تصل مساهمة الدوالر في السلة إلى ‪ %44‬مقابل ‪ %34‬لليورو و‪ %11‬للين الياباني و‪ %11‬للجنيه اإلسترليني‪.‬‬
‫وتحدد وتحتسب معادلة وحدة حقوق السحب الخاصة بالدوالر األميركي يوميا بقيم العمالت األربع التي تحدد بسعر الصرف المعتمد وقت‬
‫الظهيرة في سوق لندن المالي‪.‬‬

‫حنان الجشعم‬ ‫‪Page 5‬‬

You might also like