You are on page 1of 66

‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪‬‬ ‫الجامعــــة اإلسالميـــــة – غـــزة‬


‫كليـــــــــــــــةـ التجــــــــــــــارة‬
‫قسم االقتصاد والعلوم السياسية‬

‫محاضرات‬
‫في النقود والبنوك واالسواق المالية‬

‫مدرس المساق ‪ ./‬خالد سعيد البحيصي‬

‫النظم النقدية‬
‫مقدمة‬
‫إن تطور االنظمة النقدية هو انعكاس لطبيعة التطورات االقتصادية واالجتماعية في‬
‫المجتمعات المختلفة ‪ ,‬وهناك ارتباط وثيق بين هذه التطورات والتطورات النقدية التي فرضت‬
‫شكل النظام النقدي المتبع والسائد في مرحلة معينة ويتضمن النظام النقدي انواع النقود وكيفية‬
‫اصدارها وقواعد الحساب النقدي ويعرف النظام النقدي كما يلي " هو مجموع القواعد‬
‫واالجراءات التي يقرها مجتمع ما بهدف اصدار النقود والمحافظة على قيمتها التبادلية وسحبها‬

‫‪1‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫من التداول عند الضرورة " وبناء على التعريف السابق نجد ان النظام النقدي يتضمن‬
‫مجموعة من القواعد المنظمة للعمليات التالية‬
‫‪1‬ـ تحديد وحدة النقد االساسية‬
‫وهنا تتحدد وحدة النقد االساسية وكذلك االنواع االخرى من النقود المتداولة وتحديد وحدة النقد‬
‫االساسية هو اساس كل نظام نقدي حيث يتم تحديد الوحدة النقدية االساسية التي تنتسب اليها‬
‫قيم انواع االخرى من النقود فاذا تحددت مثال قيمة الوحدة االساسية بمقدار معين من الذهب‬
‫كانت الوحدة النقدية الذهبية هي النقد االساسي لهذا النظام وإ ذا كان النقد االساسي هو الذهب‬
‫اطلق على هذا النظام نظام الذهب واذا كان النقد االساسي هو الفضة اطلق عليه نظام الفضة‬
‫وهكذا اما اذا كانت قيمة النقد االساسي ال تربطها عالقة ثابتة بأي نوع من المعادن سمي هذا‬
‫النظام بالنظام الورقي‪.‬‬
‫‪.2‬اصدار النقود وسحبها من التداول‬
‫ويتم اصدار النقود او سحبها من التداول من خالل السلطة النقدية التي يترأسها البنك المركزي‬
‫بصفته الجهة المسؤولة وحدها دون غيرها عن اصدار النقدي وتحديد كميته وغالبا ما تشاركه‬
‫في هذه السلطة وزارة المالية ‪ ،‬ولكن البنك المركزي يكون مسؤوال عن عمليات الرقابة‬
‫الميدانية والمكتبية على البنوك التي تقوم بخلق النقود ‪ ,‬والنقود المتداولة في وقتنا الحاضر في‬
‫مناطق السلطة الفلسطينية هي الشيكل االسرائيلي والدينار االردني والدوالر االميركي وذالك‬
‫بنائا على االتفق النقدي الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة دولة اسرائيل ‪.‬‬
‫‪ .3‬المحافظة على القيمة التبادلية للعملة‬
‫ويتم ذالك من خالل مجموعة القوانين والتشريعات واالجراءات الهادفة الي رفع الكفاءة‬
‫االدارية للنقود واالئتمان داخل المجتمع وبشكل يضمن تحقيق االهداف االقتصادية التي تسعى‬
‫لتحقيقها الدولة مثل تحقيق معدالت مرتفعة من النمو االقتصادي وتحقيق االستقرار النسبي في‬
‫اسعار العملة المحلية داخليا وخارجيا اضافة الي اهداف اخرى مهمة‬
‫أوالً ‪ :‬قاعدة النقد السلعية (النظام المعدني) وينقسم إلى نظامين ‪-:‬‬
‫النظام االول‬
‫نظام المعدن الواحد‬
‫ال نستطيع على وجه الدقة ان نحدد تاريخ معيا لبدابة تطبيق قاعدة الذهب في مجال العالقات‬
‫النقدية الدولية إنما يمكننا القول ان معضم دول العالم الصناعية قد ارست نظمها النقدية على‬
‫اساس قاعدة الذهب بحلول عام ‪ 1880‬م واستمر العمل بهذه القاعدة حتي نشوب الحرب‬
‫العالمية االولى عام ‪1914‬م وكانت هذه القاعدة تعمل عن طريق ارتباط او معادلة قيمة‬

‫‪2‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫العملة مع قيمة وزن معين من الذهب الخالص ( كانت أوقية الذهب تساوي ‪$ 20.67‬‬
‫امريكي وقتذاك ) بحيث يمكن معادلة العملة بالذهب أو ىالعكس بسعر رسمي ثابت ‪ ,‬وقد‬
‫شهدت الفترة التي سادت فيها قاعدة الذهب استقرارا نقديا دوليا ساعد على زيادة االنتاجية‬
‫والعمالة في مختلف دول العالم ‪ ,‬ولقد عرف العالم ثالثة أشكال لقاعدة الذهب تتمثل فيما يلي‬
‫(‪ )1‬نظام المسكوكات الذهبية ‪:‬‬
‫هو النظام الذي تتداول فيه المسكوكات الذهبية وهو‪.‬‬
‫( أ ) هو الشكل األول لقاعدة الذهب ‪.‬‬
‫( ب) تداولت فيه المسكوكات الذهبية إضافة إلى االوراق النائبة أو النقود االختيارية‬
‫وأصبح للذهب وظيفة مزدوجة ‪ ,‬فقد اعتبر الذهب وسيلة لتسوية االلتزامات الدولية على‬
‫المستوى الدولي ‪ ,‬وعلى المستوى الداخلي كانت العمالت الذهبية وسيلة الدفع المقبول ‪.‬‬
‫فقدأصدرت الدول أوراق أو شهادات تنوب عن الذهب في التداول ومغطاة بنسبة ‪ %100‬ويحق‬
‫للش خص بأي لحظة أن يب دلها من البنك بال ذهب ‪ ،‬ولكن بعد ذلك تغ يرت ولم تصبح مغط اة بنسبة‬
‫‪ %100‬وإ نما بنسبة ‪ %50‬ألن الذهب معدن قليل الوجود أو التوفر ومن الصعوبة توفره بكثرة ‪.‬‬
‫أماالنقود االختيارية فهي النقود التي يتم تداولها سواء أكانت نقودا ورقية أو معدنية‬
‫( ج ) ظلت المسكوكات هي النقد األساسي واالنتهائي أن المعامالت الدولية والمحلية ظلت‬
‫تتعامل بالذهب ‪.‬‬
‫وةش غيل ه ذا النظ ام يحت اج إلى ش روط من أجل قي ام قاع دة المس كوكات الذهبية بوظائفها على‬
‫المستوى الداخلي والخارجي تتمثل فيما يلي ‪.‬‬
‫أ ‪ -‬وجود نسبة ثابتة بين وحدة النقد وما تحويه من ذهب من حيث العيار والوزن‬
‫فعلى سبيل المثال كان وزن الذهب في الجنيه االسترليني يساوي ‪ 7.3‬جرام ‪ ,‬أو ما‬
‫يقارب ‪ .13‬جرام من أوقية الذهب ‪.‬‬
‫هذا الشرط هو حجر األساس في هذا النظام النه يحدد للذهب سعراً قانونياً ‪.‬‬
‫ومن المعلوم الذهب أن الذهب له قيمتان قيمة سلعية وتسمى بالقيمة السوقيــة و قيمة قانونيـة‬
‫وتسمى بالقيمة النقديــة ويشترط تساوي القيمة السوقية القيمة القانونية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬حرية الصهر بدون مقابل أو بتكلفة طفيفة وذلك حتى التنخفض القيمة القانونية للذهب عن‬
‫قيمته السوقية‪.‬‬
‫ج ‪ -‬حرية السك بدون مقابل أو بتكلفة طفيفة وذلك للحيلولة دون ارتفاع القيمة النقدية للذهب فوق‬
‫قيمته السوقية‪.‬‬
‫د ‪ -‬حرية التحويل لكافة العمالت المتداولة إلى ذهب وبالسعر القانوني ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫ه ‪ -‬حرية استيراد وتصدير الذهب مما يؤدي إلى جعل السعر المحلي للذهب مساويا للسعر‬
‫الخارجي ‪.‬‬
‫و الشروط السابقة ضرورية الستمرار تطبيق نظام الذهب ‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬نظام السبائك الذهبيـة ‪.‬‬
‫بعد انتهاء الحرب العالمية االولى وجدت الدول ان المصلحة لديها في العودة إلى نظام‬
‫المسكوكات الذهبية بسبب اتساع نطاق المعامالت التجارية من ناحية وعدم حاجة الناس‬
‫من ناحية أخرى إلى تحويل البنكنوت إلى ذهب إال في حالتين هما ‪.‬‬
‫‪ – 1‬المضاربة على اسعار الذهب ومحاولة االستفادة من فروق االسعار ‪.‬‬
‫‪ – 2‬وجود أزمات نقدية تدعو الناس إلى طلب االحتفاظ بالذهب ‪.‬‬
‫ووجدت الحكومات أن العودة إلى نظام المسكوكات يشجع المضاربين على تحقيق‬
‫مكاسب شخصية ويزيد من ارتباك الدولة أوقات االزمات ‪ ,‬وأمام هذا الواقع وجدت‬
‫الدول أن من المصلحة البحث عن نظام جديد مع االبقاء على قاعدة الذهب في نفس‬
‫الوقت ‪ ,‬ومن ثم تم التوافق على نظام السبائك الذهبية والذي اتصف بما يلى ‪.‬‬
‫( أ ) التتداول فيه المسكوكات الذهبية وتُسحب من السوق ويستمر البنك المركزي في‬
‫شراء ما يعرض عليه مقابل إصدار نقود ورقية حتى يحول دون ارتفاع قيمته النقدية عن‬
‫قيمته السوقبة مما سيؤدي إلى اختفاء المسكوكات الذهبية من التداول ‪.‬‬
‫( ب) ال يوجد حرية لتحويل النقود إلى ذهب إال على شكل سبائك قيمة أصغر سبيكة تساوي‬
‫‪ 7575‬دوالر أمريكي وعندما عادت بريطانيا إلى قاعدة الذهب عام ‪1931 – 1925‬‬
‫اشترطت أال يقل وزن السبيكة الذهبية عن ‪ 400‬أوقية ذهب أي ما يعادل ‪ 1700‬جنيه‬
‫استرليني‬
‫( ج ) كان التحول إلى هذا النظام خوفاً من خروج الذهب من خزائن الدولة مما يؤدي إلى‬
‫عدم كفاية االحتياطي وعدم التمكن من تحقيق التوازن في ميزان المدفوعات ‪.‬‬
‫( د ) قلل هذا النظام من االسراف في الذهب وأبقى على حرية انتقاله من دولة الى أخرى‬
‫على شكل سبائك كما ظلت أسعار الصرف ثابته كما كان في النظام السابق ‪.‬‬
‫( ه ) ال يوجد داع إلى تداول السبائك في األحوال العادية أمافي األحوال الطارئـة فال‬
‫يستطيع أي بنك توفير الذهب لكل الناس كما أن توفيره يمكن أن يعتبر مكافأة لمن‬
‫يكتنز النقود لذلك كان الحل هو بيع الذهب على شكل سبائك مما يؤدي إلى عدم قدرة األفراد‬
‫على الشراء وكذلك بيع الذهب على شكل سبائك ألغراض معينة يحددها القانون كبعض‬
‫أنواع الصناعات ونتيجة ذلك كله أن يختفى الذهب وتظهر النقود الورقية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫إال أن هذا النظام سمح بتسرب الذهب إلى خارج البنوك مما أدى إلى تعديل هذا النظام ألى‬
‫نظام يسمح بتركز الذهب لدى الدول بتقليل المسحوب منه وبالتالي تم تعديل النظام لسابق إلى‬
‫نظام جديد يسمى بنظام السبائك الذهبية المعدل ‪.‬‬
‫وفي هذا النظام ال ُيسمح ببيع السبائك إال وفقاً لشروط معينة وبعد تقديم طلبات حيث‬
‫أصبح هنالك فحص دقيق لطلبات شراء الذهب للجمهور وظل هذا النظام حتى قبيل الحرب‬
‫العالمية الثانيـة ‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬نظام الصرف بالذهب ‪:‬‬

‫الذهـــــــب‬ ‫الجنيه اإلسترليني‬ ‫الجنيه المصري‬

‫غيرمباشرة‬

‫وفي ظل هذا النظام يتم تبديل عملة دولة معينة بالذهب من خالل وسيط هو عملة دولة‬
‫أخرى أي أن عملة أي دولة التتحد على أساس الذهب مباشرة وإ نما ترتبط بنسبة ثابتة بعملة دولة‬
‫أخرى تسير على نظام السبائك الذهبية ‪ ,‬ومثال ذلك العالقة بين الجنيه المصري والذهب حيث ال‬
‫يتم تحويل الجنيه المصري إلى ذهب إال من خالل وسيط هو الجنيه االسترليني ‪.‬‬
‫( ‪ ) 1 -3‬مساوئ هذا النظام ‪.‬‬
‫‪ .1‬يدل على عالقة التبعية االقتصادية والسياسية (تبعية الدول المستعمرة للدول المستعمرة) ‪.‬‬
‫‪ .2‬على مصر االحتفاظ بجزء كبير من احتياطها على شكل نقود استرلينيـة وأذونات خزينة‬
‫بريطانية بفائدة بعملة البلد المتبوع ‪.‬‬
‫‪ .3‬ينتقل االنهيـار االقتصادي الحادث بالدولة المستعمرة بصورة أكبر على الدولة المستعمرة‬
‫وإ ذا عدلت الدولة المتبوعة عن نظام السبائك الذهبية إنتهى العمل بهذاالنظام كما حدث في‬
‫انجلترا عام ‪.1932‬‬
‫( ‪ ) 2 -3‬مزايا هذا النظام ‪.‬‬
‫‪ . 1‬وجود سعر صرف ثابت بين البلد التابع والبلد المتبوع ‪.‬‬
‫‪ . 2‬تخفيض تكاليف تخزين الذهب والحراسة ‪.‬‬
‫‪ . 3‬االقتصاد في استخدام الذهب والحصول على فوائد الن االحتياطي يتكون أساسا من عمالت‬
‫وسندات البلد المتبوع ‪.‬‬
‫اآلثار الرئيسية لتشغيل نظام الذهب الدولي‪:‬‬
‫‪ .1‬أصبحت العملية الذهبية عملة دولية وبالتالي ينتقل الذهب كعملة من دولة إلى أخرى‬
‫‪ ,‬فدولة الفائض يأتي إليها الذهب مما يؤدي إلى زيادة العرض النقدي ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ .2‬وجود عالقة ثابتة بين أسعار صرف العمالت المختلفة [ ألن كل عملة تقاس بالنسبة‬
‫للذهب أي بالنسبة للمحتوى الذهبي ] فإذا ارتفعت قيمة االسترليني مقابل الدوالر فإن‬
‫ذلك يؤدي إلى تصدير الذهب إلى انجلترا حتى تتساوى القيمتان ‪.‬‬
‫‪ .3‬التضحية باالستقرار الداخلي لصالح االستقرار العالمي بسبب حرية انتقال الذهب‬
‫تقييم النظام الذهبي‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مزايا النظام الذهبي ‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود القيمة الذاتية للذهب بجوار القيمة القانونية مما يؤدي إلى ثقة الجمهور فيه ‪.‬‬
‫‪ .2‬تشغيل نظام الذهب تلقائياً مما يؤدي إلى تحديد كمية النقد المصدر بالشكل الذي يحدده‬
‫النظام دون تدخل لإلرادة البشرية فيه‪.‬‬
‫‪ .3‬يحقق االستقرار النسبي في المستوى العام لألسعار في المدى الطويل‪.‬‬
‫‪.4‬يؤدي إلى االستقرار في أسعار صرف العمالت ألنها مقدرة بالذهب‪.‬‬
‫ثانيا ‪[ :‬عيوب النظام الذهبي]‪:‬‬
‫‪ .1‬تتخلى الدول عن نظام الذهب وقت األزمات وقد حدث ذلك عندما تخلت عنه‬
‫بريطانيا أثناء الحرب العالمية األولى ‪.‬‬
‫‪ .2‬االخطاء التي تحدث عن النظام النقدي المستقل عن الذهب خطرها يكون محليا في‬
‫حين أن االخطاء التي تنتج عن تشغيل نظام الذهب الدولي يكون خطرها عالميا ‪.‬‬
‫‪ .3‬زيادة اكتشافات الذهب تؤدي إلى عدم استقرار سعر الذهب بسبب زيادة عرض‬
‫الذهب وبالتالي انخفاض سعره مما يؤدي إلى إلى خلل عام في المستوى العام‬
‫لالسعار ‪.‬‬
‫‪ .4‬أسعار الصرف للدول الكبرى ظلت ثابتة أما الدول األخرى فظلت متقلبة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أسباب إنهيار نظام الذهب الدولي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تطور الوعي النقدي حيث أن قيمة النقود وقوتها ال تستند إلى ما تحويه من ذهب ولكنها‬
‫تستند إلى مدى قبولها كوسيط للتبادل‪.‬‬
‫‪.2‬التراجع عن مبدأ الحرية االقتصادية ونمو القوميات االقتصادية‬
‫‪.3‬زوال عصر حرية التجارة حيث ظهرت الحركات القومية وعمدت كل دولة إلى إتباع‬
‫سياسة الحماية الجمركية وتشجع الصادرات عن طريق االعانات أو المقايضة ‪ ,‬وهذا أدى إلى‬
‫اختالف مستويات االسعار بين البالد ‪ ,‬وبالتالي إنهار ركن أساسي من أركان النظام الذهبي‬
‫الدولي ‪.‬‬
‫‪.4‬التحركات غير العادية للذهب ورؤوس األموال مما يؤدي إلى خروج الذهب من أوروبا‬
‫إلى أمريكا ليس العتبارات اقتصادية وإ نما لشعور الناس باألمن في هذا البلد وكان ذلك قبل‬

‫‪6‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫الحرب العالمية الثانية مما أدى إلى قيام البلدان بفرض إجراءات تقييدية على حركة دخول‬
‫الذهب وخروجه منها واليها ‪ ,‬وبهذا انهار ركن اساسي آخر من أركان قاعدة الذهب ‪.‬‬
‫أما بعد الحرب العالمية الثانية فقد ساعدت نتيجة الحرب في فرض تعويضات على ألمانيا‬
‫المهزومة وكذلك ديون الحلفاء للواليات المتحدة االمريكية ‪ ,‬وتسرب الذهب إلى الواليات‬
‫المتحدة االمريكية ولم يكن إنتقاله طبيعيا بسبب اتصاله بالتجارة الخارجية أو بمستوات‬
‫االسعار السائدة في البالد االخرى ‪ ,‬كما أن زيادة القروض الخدمية من الواليات المتحدة‬
‫المريكا الالتينية أدى إلى عجز هذه الدول عن الوفاء بديونها إضافة إلى أن فرض سياسة‬
‫الحماية الجمركية جعل من الصعب على الدول المدينة أن تبيع منتجاتها في الخارج كي تدفع‬
‫ديونها فعجزت بالتالي عن سداد قيمة الواردات أي أن عهد حرية دخول وخروج الذهب قد‬
‫إنتهى فانهار أحد أركان النظام ‪.‬‬
‫‪ .5‬عدم كفاية االنتاج العالمي من الذهب وقصور كمياته عن مواكبة الطلب عليه الغراض‬
‫النقدية فضال عن االغراض غير النقدية واالكتناز ‪ .‬ولقد ظهر قصورعرض الذهب واضحا‬
‫بعد تزايد وتوسع حجم المبادالت الدولية وتنامي حجم االنفاق على االصالحات االقتصادية‬
‫بعد إنتهاء الحرب العالمية االولى ‪.‬‬
‫‪ .6‬توجه معظم الحكومات بعد أزمة الكساد العالمي الكبير إلى التوسع في االستثمارات‬
‫وتنشيط الوضع االقتصادي لمالفاة آثار الكساد وعن طريق اتباع أساليب جديدة في االدارة‬
‫النقدية تتعارض وشروط وأحكام قاعدة الذهب وتمثلت هذه االساليب في التوسع في االصدار‬
‫النقدي دون أن يقابل هذا التوسع قدر كاف من االحتياطات الذهبية الواجب االحتفاظ بها‬
‫كغطاء للعملة الوطنية الجاري إصدارها ‪.‬‬
‫النظام الثاني ‪ :‬نظام المعدنيين (الذهب والفضة )‬
‫بدأ العمل بهذا النظام منذ منتصف القرن التاسع عشر حتى نهاية القرن التاسع عشر حيث‬
‫حل الذهب محل الفضة وأصبح النظام الوحيد السائد حتى الثالثينات ‪.‬‬
‫ويتم في ظل هذا النظام تداول عملتين هما الذهب والفضة وعلى أساس نسبة قانونية بين‬
‫المعدنين تحددها الدولة حيث كانت القيمة القانونية للذهب تساوي ‪ 16‬مرة قيمة الفضة ‪,‬‬
‫أي أن الجنيه الذهبي يساوي ‪ 16‬دوالر من الفضة ‪ ,‬كما أن وزن الذهب ( الدوالر الذهبي )‬
‫يساوي‪ 16‬مرة وزن الفضة (الدوالر الفضي) ‪.‬‬
‫أوال ‪ - :‬شروط نجاح هذا النظام ‪-:‬‬
‫‪ .1‬تعادل النسب بين القيم القانونية ‪.‬‬
‫‪ .2‬تعادل النسبة بين القيم السوقية والقانونية ‪ ,‬أي أن قيمة الذهب كعملة أو كنقد تعادل نفس‬
‫قيمة الفضة كمعدن وكعملة وهي ( الجنيه الذهبي يعادل ‪ 16‬جنية فضي قيمة ووزنا )‬

‫‪7‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫ثانيا ‪ - :‬انتقادات نظام المعدنين‬


‫( أ ) اختالف القيمتان يترتب عليه إذا كانت القيمة السوقية للذهب كسلعةأكبرمن القيمة‬
‫النقدية أن يتم صهر النقود الذهبية إلى سبائك وبيعها الن سعرها مرتفع أكثر ‪.‬‬
‫( ب ) اختالف القيمتان يؤدي إلى أن النقد الرخيص (الفضة) يطرد النقد الجيد من‬
‫التداول (الذهب) وهذاما يسمى بقانون(جريشام) ألن إرتفاع قيمة الذهب كسلعة تؤدي إلى‬
‫صهرالنقود الذهبية وبيعه على شكل سبائك مما يؤدي إلى فنائه كنقد وبقاء معدن الفضة‬
‫ثالثا ‪ - :‬رأي أنصار المعدنيين‬
‫‪ -1‬صهر الذهب يؤدي إلى زيادة عرضه مما يؤدي إلى إنخفاض قيمته ومن ثم العودة‬
‫للتوازن‪.‬‬
‫‪ -2‬نظام المعدنيين يعمل على زيادة حجم القاعدة النقدية مما يؤدي إلى زيادة في حجم‬
‫السيولة الدولية ومن ثم زيادة حجم التجارة العالمية بسبب زيادة كمية النقود المتداولة وهذا يعني‬
‫أن نظام المعدنين يوفر للنظام الدولي سيولة نقدية إضافية‪.‬‬
‫‪ -3‬نظام المعدنيين أكثر مرونة من نظام المعدن الواحد مما يؤدي إلى ثبات مستوى‬
‫األسعار‬

‫القاعدة االئتمانيةـ للنقد[نظام النقد الورقي اإللزامي]‬


‫تعتبرقاعدة النقود الورقية االلزامية من احدث القواعد النقدية ‪ ,‬حيث تتبعها اآلن كل‬
‫دول العالم ‪ ,‬وتتمتع النقود الورقية المتداولة بقوة إبراء قانونية مطلقة وعذع القوة‬
‫نابعة من القانون أو التشريعات التي تصدرها السلطات النقدية لذلك تسمى النقود‬
‫الورقية المتداولة بالنقود القانمونية أو االلزامية ألن صفة االلزام بالتعامل بها ناشئة‬
‫من القانون الذي ينظم إصدارها ‪ .‬واليحق لحاملها أن يطالب بتحويلها إلى ذهب وإ ن‬
‫كانت النقود الورقة لها غطاء جزئي من الذهب أو المعادن االخرى ‪.‬‬
‫والسلطات النقدية هي المسؤولة دون غيرها عن اصدار الكميات النقدية وفق االسس‬
‫والمعايير التي تضعها الحكومات ممثلة بسلطاتها النقدية والتي تنظم وتحدد عملية‬
‫االصدار النقدي وبما يتفق واالهداف االقتصادية التي تسعى إلى تحقيقها ‪ ،‬ومن هذه‬
‫االهداف تحقيق االستقرار النقدي والنمو االقتصادي ‪ ,‬وقاعدة النقود الورقية‬
‫االلزامية تتسم بالمرونة الواسعة تجاه السلطات النقدية مما يمكن االخيرة من اصدار‬
‫الكميات التي تراها مناسبة والزمة من النقود الورقية ‪ ,‬إال أن هذه المرونة ليست‬

‫‪8‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫مرونة مطلقة أو غير محدودة ‪.‬ويمكن أن نضع بعض المالحظات على النظام‬
‫الورقي االلزامي وهي كما يلي ‪.‬‬
‫‪ ‬في ظل النظام الذهبي تم تداول العملة الورقية االختيارية أوال ثم تحولت إلى نقود إلزامية‪.‬‬
‫‪ ‬انقطعت الصلة فيما بعد بين النقود كورق والذهب كرصيد مع بقاء الذهب كغطاء للعملة‬
‫الورقية ولكن ليس بنسبة ‪.%100‬‬
‫‪ ‬النقودالورقية اإللزامية تطورت عن النقود الورقية االختيارية‪.‬‬
‫‪ ‬تطور الوعي النقدي أدى إلىقبول النقود الورقية وهناك تجربة قبل ذلك وهي تجربة‬
‫بريطانيا أثناء الحرب العالمية األولى حيث تخلت عن نظام الذهب وطبقت نظام النقود‬
‫الورقبة االلزامية ‪ ,‬أي أنه أصبح هناك قناعة أن قوة النقود ال تستند إلى محتواها الذهبي‬
‫ولكنها تستند إلى سعرها القانوني بصفتها وسيط للتبادل‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت النقود نقود محلية تستمد قوتها من قوة القانون المحلي [الطب والعرض]‬
‫وأصبحت النقود رمزا لسيادة الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬النقود الورقية غير قابلة للتحويل إلى ذهب أو فضة‬
‫‪ ‬يقوم النظام الورقي على تدخل الحكومات والسلطات النقدية‬
‫مالحظة‪ :‬الذهب هنا لم ينته كسلعة أو كغطاء للعملة بل بقي محتفظ به كغطاء للنقود أو‬
‫كحماية للعملة‪.‬‬
‫‪ ‬أصبحت قيمة النقود تتغير وفقاً لمصلحة البلد بتحديد العالقة بين النقود والنشاط‬
‫االقتصادي حيث أنه عندما يزداد النشاط االقتصادي تزيد كمية النقود المعرضة ‪.‬‬
‫تقييم القاعدة االئتمانية للنقد‪:‬‬
‫‪.1‬االنتقادات ‪:‬‬
‫االنتقاد االول ‪ :‬خطر الفوضى في المعامالت المالية والدولية مما يؤدي إلى ما يلي ‪:‬‬
‫النقد الورقي المحلي ال يضمن ثبات في أسعار الصرف [ألن قيمتها متذبذبة]‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬النقد الورقي المحلي ال يقدم مقياساً دولياً لوجود عدة عمالت‪.‬‬
‫‪ .3‬النقد الورقي ال يحقق االستقرار الالزم في المعامالت المالية والدولية‪.‬‬
‫‪ .4‬الذهب ال يزال وسيلة للدفع في ظل هذا النظام [أي وسيلة للدفع الدولي]‪.‬‬
‫الرد ‪ /‬نظام الذهب ال يحقق االستقرار الداخلي لصالح التوازن الخارجي ألنه لو حدث‬
‫خلل في ميزان المدفوعات لبلد ما فإن الذهب يخرج من هذا البلد إلى الخارج وهذا يؤدي إلى‬
‫تدهور اقتصاد هذا البلد أكثر‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫االنتقاد الثاني ‪ :‬اإلفراط في إصدار النقد ‪:‬‬


‫ألن النظام غير مرتبط بالذهب فإن ذلك يؤدي إلى اإلفراط في اإلصدار النقدي مما يقود‬
‫إلى التضخم‪.‬‬
‫الرد‪ .1 /‬التضخم يكون نتيجة سوء اإلدارة وليس لطبيعة النظام الذي اليسمح باالصدار‬
‫النقدي الزائد ‪.‬‬
‫‪.2‬التضخم يكون في ظروف استثنائية كالحرب أو التموييل بالعجز الذي يكون‬
‫بهدف إحداث التنمية االقتصادية في الدول النامية مما يؤدي إلى تضخم مكشوف ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬التجربة النقدية بين الحربين ‪:‬‬
‫( أ ) بعد الحرب العالمية األولى ‪:‬‬
‫* اتسم نمو االحتياطات الدولية بالدوالر واالسترليني والعمالت االخرى بالتواضع خالل‬
‫الثالثينات ‪ ,‬حيث بلغت مع نهاية العشرينات ‪ %20‬من االحتياطات الدولية ‪ ,‬وفي نهاية‬
‫الثالثينات كانت النسبة أقل ‪ ,‬الن المحاز من الذهب النقدي ازداد بحدة وانعكس ذلك على تغيرات‬
‫في أسعار الصرف ومستويات عالية من البطالة ونمو القيود على التجارة والمدفوعات الدولية ‪.‬‬
‫* كان عدم االستقرار هذا يصحبة زيادة التوتر بين انجلترا الهابطة وأمريكا الصاعدة ‪.‬‬
‫* رفعت أمريكا أسعار الفوائد مما أدى الى خروج الذهب من دول العالم الى امريكا واضطرت‬
‫برطانيا الى رفع اسعار الفوائد رغم وجود بطالة مرتفعة لديها ‪.‬‬
‫* تحول القوة االقتصادية من بريطانيا الى امريكا كان امرا حتميا اذا اخذنا حجم االقتصاد‬
‫االمريكي مقارنة باالقتصاد االنجليزي ‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص ما سبق في النقاط التالية ‪.‬‬
‫‪ . 1‬تم التخلي عن نظام المسكوكات واتباع النظام الورقي اإللزامي بعد الحرب العالمية األولى‪.‬‬
‫‪ . 2‬بعد انتهاء الحرب العالمية األولى لم تعد الدول إلى النظام األول (المسكوكات)‪.‬‬
‫‪ . 3‬خروج بريطانيا منهوكة القوى مما أدي إلى تطبيق نظام سعر الصرف المرن الذي سمح‬
‫للتذبذب في قيمة العملة ولكن بحدود معينة ‪ ,‬أي سمح هذا النظام للجنيه اإلسترليني أن يرتفع‬
‫وينخفض بنسبة معينة فوق وأسفل سعر التوازن ولكن هذا النظام فشل مما أدى إلى اقتراح نظام‬
‫السبائك الذهبية عام ‪1922‬م وهذه هي أسباب فشل نظام السبائك الذهبية ‪.‬‬
‫‪ . 1‬عدم تطبيق بريطانيا لهذا النظام ‪.‬‬
‫‪ . 2‬تقويم بريطانيا اإلسترليني بأكبر من قيمته الحقيقية ‪.‬‬
‫‪ . 3‬سقوط نظام الذهب عام ‪1931‬م ‪.‬‬
‫‪ . 5‬إضافة إلى ما سبق ظهر في منتصف الثالثينات عدة مجموعات نقدية (القوميات‬
‫االقتصادية)‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ -1‬مجموعة الدوالر بقيادة ‪ USA‬وتتبع سياسات تضخمية‪.‬‬


‫‪ -2‬مجموعة اإلسترليني بقيادة ‪ UK‬وتتبع سياسات استقرارية‪.‬‬
‫‪ -3‬مجموعة ألمانيا بقيادة ألمانيا وتطبق نظام الرقابة على الصرف‪.‬‬
‫‪ -4‬مجموعة الذهب بقيادة فرنسا وتطبق نظام تثبيت األسعار‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬النظام النقدي بعد الحرب العالمية الثانية وتطوره ‪:‬‬
‫نظام بريتون وودز الذي قام على األسس التالية‪:‬‬
‫( أ ) نظام الصرف بالذهب متمثالً فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬تثبيت سعر الدوالر بالذهب وقابلية تحويله إليه بواقع ‪ 35‬دوالر = أوقية ذهب‪.‬‬
‫‪-2‬تحديد أسعار صرف العمالت للدول األعضاء في ‪ IMF‬على أساس الذهب والدوالر‪.‬‬
‫‪-3‬احتياطات الدول من الصرف األجنبي تتكون من (الذهب‪+‬الدوالر‪+‬العمالت القابلة‬
‫التحويل إلى دوالر)‪.‬‬

‫( ب ) إنشاء صندوق النقد الدولي (‪)INTEMATIONAL MONEY FUND‬‬


‫الذي يتولى اإلشراف على تحقيق أهداف النظام من خالل‪:‬‬
‫‪.1‬المحافظة على ثبات أسعار الصرف المعلنة وعدم تذبذبها إال في حدود ‪ %1‬من سعر‬
‫التوازن ارتفاعاً وانخفاضاً‪.‬‬
‫‪.2‬توفير السيولة للدول األعضاء لمعالجة العجز المؤقت في موازين مدفوعاتها‪.‬‬
‫‪.3‬تغيير أسعار صرف العمالت الوطنية لمواجهة العجز في ميزان المدفوعات من خالل‬
‫الموافقة على السماح بتخفيض من قيمة هذه العمالت بواقع ‪. %10‬‬
‫( ج ) مدى استقرار النظام النقدي ‪:‬‬
‫الفترة األولى [فترة االستقرار]‪:‬من بداية العمل بهذا النظام حتى نهاية الخمسينات‪:‬‬
‫‪.1‬بعد الحرب العالمية الثانية كان للدوالر غطاءين كبيرين [اقتصادي ونقدي] الغطاء‬
‫االقتصادي الذي يتمثل في قوة االقتصاد األمريكي الذي كان يستطيع أن يمد دول العالم بسلع‬
‫ال توجد لدى العالم كله ‪ ,‬والغطاءالنقدي الذي يتمثل بالذهب حيث كان ‪ %80‬من ذهب العالم‬
‫موجود في الواليات المتحدة االمريكية ‪.‬‬
‫‪ . 2‬بعد الحرب العالمية الثانية خرجت بريطانيا محطمة اقتصادياً ومالياً‪.‬‬
‫‪ . 3‬بعد تطبيق مشروع مارشل أصبحت أمريكا بنك العالم مما أدي إلى نشأة ظاهرة ندرة‬
‫الدوالر‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ ‬المقصود بمشروع مارشل هو المشروع الذي بموجبة قامت أمريكا بمد أوروبا بمبلغ ‪13‬‬
‫مليار دوالر بهدف اعادة اعمارها بعد الحرب العالمية وأنشأت مؤسسة إسمها البنك الدولي‬
‫لإلنشاء والتعمير ومن ثم تبنت احداث النمو االقتصادي في اليابان وألمانيا و ترتب على ذلك‬
‫وهذه هي ظاهرة ندرة الدوالر‪.‬‬ ‫انخفاض عرض الدوالرربسبب زيادة الطلب عليه‬
‫‪,4‬كان مستوى األسعار في أمريكا مستقراً مقارنة مع باقي دول العالم (ال يوجد تضخم) ‪.‬‬
‫الفترة الثانية (فترة األزمات النقدية)‪:‬‬
‫‪.1‬ظهور ألمانيا كقوة اقتصادية جديدة على المستوى العالمي ‪.‬‬
‫‪.2‬ظهور اليابان كقوة اقتصادية جديدة على المستوى العالمي ‪.‬‬
‫‪.3‬ظهور المارك االلماني بقوة تنافس الدوالر األمريكي‪.‬‬
‫‪.4‬العجز في ميزان المدفوعات األمريكي بسبب حرب فيتنام وازدياد معدالت تسرب الدوالر‬
‫من أمريكا‪.‬‬
‫‪ . 5‬وجود أزمة ثقة في الدوالر والرغبة في تحويله إلى ذهب مما أدى إلى انخفاض‬
‫سعر الدوالر مقارنة مع الذهب بسبب زيادة عرض الدوالر‪.‬‬
‫‪ . 6‬إنشاء مجمع الذهب لتدعيم الدوالرعام ‪1961‬م بواسطة الدول األوروبية ‪ ,‬فائدته زيادة‬
‫عرض الذهب حتى يعود للتوازن للسعراألصلي للدوالر‪ ،‬لكن استمرار خروج الذهب أدى‬
‫إلىخروج فرنسا من مجمع الذهب عام ‪ 1965‬وأعلنت تحويل دوالراتها إلى ذهب مما أحرج‬
‫مركز الدوالر األمريكي‪.‬‬
‫‪ . 7‬ارتفاع سعر الذهب واستمرار العجز في ميزان المدفوعات األمريكي أدى إلى‬
‫إلغاء مجمع الذهب عام ‪1968‬م‪.‬‬
‫‪ . 8‬احتماالت انخفاض الدوالر أدت إلى تحويله إلى العمالت األخرى القوية ومن ثم فإن‬
‫زيادة المعروض منه زعزعت مركزه وبالتالي زعزعة النظام الدولي بأكمله ‪.‬‬
‫‪ . 9‬عام ‪1971‬م أعلن الرئيس نيكسون إيقاف تحويل الدوالر إلى ذهب فانخفض سعر‬
‫الدوالر إلى ‪ %7.8‬من قيمته في ديسمبر ‪1971‬م وفي ‪ 1973‬انخفض إلى ‪.%10‬‬
‫( د ) مدى توفير النظام النقدي للسيولة الدولية ‪:‬‬
‫‪-‬هدف نظام بريتون وودز إلى توفير السيولة لدول األعضاء في صندوق النقد الدولي لذلك‬
‫عمل صندوق النقد على زيادة موارده بزيادة حصص أعضائه ‪.‬‬
‫‪-‬إدخال تعديالت على اتفاقية صندوق النقد الدولي من حيث إمكانية السحب وإ دخال حقوق‬
‫السحب الخاصة كمصدر جديد للسيولة عام ‪1971‬م‪.‬‬
‫‪-‬تتكون االحتياطات النقدية من الذهب والعمالت الدولية ‪+‬حقوق السحب الخاصة‪.‬‬
‫وحدة السحب الخاصة = ‪ 0.888871‬جرام ذهب = ‪ 1.2063‬دوالر أمريكي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫حقوق السحب الخاصة‪ :‬وحدة حسابية دولية مقومة بالذهب‪ :‬عملة دولية رسمية غير‬
‫متداولة وهي عملة يتم تداولها بين الدول فقط ‪.‬‬
‫الهدف من إصدارها‬
‫تستطيع الدول البيع والشراء فيها وذلك لعدم توفر سيولة كافية لمتطلبات االقتصاد‬
‫الدولي فتم إضافة هذه العملة كوسيلة للدفع ‪.‬‬
‫( ه ) أسباب فشل نظام بريتون وودز‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم سماحه بتصحيح تلقائي للخلل في موازين المدفوعات كما كان نظام الذهب‬
‫الدولي حيث كان نظام الذهب آلي التشغيل أي ال بد من الدول بالتدخل في هذا‬
‫النظام‪.‬‬
‫‪ .2‬طبق هذا النظام مبدأ المرونة المدارة ألسعار الصرف أي إحداث تغيير في سعر‬
‫الصرف ولكن بشكل متحكم به إدارياً إال أن هذا المبدأ لم يطبق وتحول إلى مبدأ‬
‫أسعار الصرف الثابتة مما سبب الخلل في القيم الخارجية للعمالت الرئيسية‪.‬‬
‫‪ .3‬استقرار النظام اعتمد على استقرار الدوالر‪.‬‬
‫‪ .4‬ظهور الين والمارك بقوة تنافس الدوالر‪.‬‬
‫‪ .5‬بروز مشكلة السيولة الدولية‪.‬‬
‫‪ .6‬سيطرة بريطانية وأمريكا وفرنسا على إدارة صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫( و ) محاوالت إصالح نظام النقد الدولي ‪:‬‬
‫المحاولة االولى ‪ :‬اقتراحات لجنة العشرين ‪:‬‬
‫‪ .1‬المسؤولية المشتركة في تحقيق التوازن الخارجي وباتالي فإن تعديل مشكلة العجز في‬
‫ميزان المدفوعات هي مسؤولية مشتركة بين دول الفائض ودول العجز ‪.‬‬
‫‪ .2‬توسيع مدى التقلب في أسعار الصرف من ‪ %1‬إلى ‪ %2.25‬إضافة إلى إمكانية التعديل‬
‫عند اللزوم مع إعطاء الحق للدول بتعويم عمالتها تحت ظروف خاصة وبالتنسيق مع "‬
‫‪ " IMF‬أي بترك تحديد سعر العملة لقوى الطلب والعرض السائدة في السوق ‪.‬‬
‫‪.3‬تمويل العجز في ميزان المدوفعات بالذهب وحقوق السحب الخاصة والعمالت القابلة‬
‫للتحويل ألي عملة ثانية‪.‬‬
‫‪.4‬زيادة األهمية النسبية لحقوق السحب الخاصة وزيادة إفادة الدول النامية منها ‪.‬‬
‫‪.5‬تأثير ارتفاع أسعار النفظ ‪1973‬خلق مراكز نقدية جديدة على مستوى العالم أي كانت‬
‫هنالك دول فقيرة وأصبحت غنية‪.‬‬
‫المحاولة الثانية ‪ :‬التعديل الثاني التفاقية " ‪" IMF‬عام ‪1976‬م‬
‫( ‪ ) 1‬تطبيق نظام مرن في تغيير أسعار الصرف بالتعاون مع ‪. IMF‬‬

‫‪13‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫( ‪ ) 2‬إنهاء دور الذهب كأساس لنظام أسعار تعادل العمالت وكوحدة تقييم لحقوق‬
‫السحب الخاصة وإ نهاء العمل بالسعر الرسمي للذهب وعدم االلتزام بالدفع بالذهب بين الدول‬
‫األعضاء وعدم تأثير الصندوق في أسعار الذهب‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬تدعيم دور حقوق السحب الخاصة وتقويمها على أساس سلة العمالت الرئيسية وليس‬
‫الذهب وزيادة حقوق السحب الخاصة من الدول األعضاء من ‪ 29.2‬مليار إلى ‪ 39‬مليار‬
‫وحدة‪.‬‬
‫( ‪ ) 4‬إنشاء مجلس دائم للمحافظين لإلشراف على النظام النقدي الدولي‪.‬‬

‫الفصل الثانيـ‬
‫االسواق المالية‬
‫الوساطة المالية‬
‫‪ . 1‬معنى الوساطة المالية‪:‬‬
‫الوسيط المالي هوحلقة الوصل بين أولئك الذين يمتلكون الفائض وأولئك الذين يحتاجون‬
‫إليه أو هوحلقة الوصل بين وحدات الفائض ووحدات العجز‪.‬‬

‫وحدات‬ ‫الوسطاء املاليون‬


‫متويل مباشر‬ ‫وحدات‬
‫فائض‬ ‫عجز‬
‫متويل مباشر‬
‫سوق المال‬

‫إذا كان اللقاء بين وحدة الفائض ووحدة العجز بشكل مباشريعتبرالتمويل مباشرا ‪.‬‬
‫و إذا كان اللقاء بين وحدة الفائض ووحدة العجز بشكل غير مباشريعتبرالتمويل‬
‫غيرمباشر ‪.‬‬
‫وأنواع الوسطاء الماليون ثالثة ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬السمسار ‪: BROKER‬‬

‫‪14‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫( أ ) وسيط بحث ألنه يعمل كوكيل للبائع ووكيل للمشتري‪.‬‬


‫(ب ) يأخذ عمولة من البائع والمشتري‪.‬‬
‫( ج ) عملة ال يوجد فيه خطورة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التاجر‪:‬‬
‫هو وسيط مالي يقوم بشراء األوراق المالية لصالحة عندما يتوقع ارتفاع أسعارها في‬
‫المستقبل لذلك عمله أكثر خطورة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬البنكيير ‪:‬‬
‫هو أحد الوسطاء الماليون الذين يقومون بدور الوساطة المالية داخل السوق المالي وله‬
‫خصائص ينفرد بها تتمثل في ‪.‬‬
‫‪.1‬تقديم النصيحة والمشورة للمستثمر في السوق األولي‪.‬‬
‫‪.2‬تحديد سعر الورقة المالية المصدرة في السوق المالي‪.‬‬
‫‪.3‬يتعهد بالتسويق‪.‬‬
‫‪.4‬يتعهد بشراء الفائق من األوراق المالية المصدرة وقد يكون تعهده بالتسويق وبالشراء منفرداً‬
‫أو مشتركاً مع غيره‪.‬‬

‫‪ . 2‬األهمية االقتصادية للوسطاء الماليين‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬من حيث التكلفة‪:‬‬
‫‪ . 1‬المدخر الفرد ال يشكل سوى جزء ضئيل من الطلب الكلي أما الوسيط المالي فتمثل‬
‫مدخراته جزء كبير من الطلب الكلي ‪.‬‬
‫‪ . 2‬المدخر الفرد يبذل وقتاً وجهداً في شراء الورقة المالية وكالهما له تكلفة فرصة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتجمع لدى الوسطاء الماليون فوائض كبيرة لذلك هم األقدر على تلبية طلبات وحدات‬
‫العجز‪.‬‬
‫‪.4‬يتمكن الوسطاء الماليون من شراء الوحدة الواحدة بثمن منخفض مقارنة مع المدخر الفرد‪.‬‬
‫‪.5‬وجود الفوائض يؤدي إلى التنويع في شراء االوراق المالية التي تتفاوت في درجة سيولتها‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬عنصر الخبرة والمهارة‪:‬‬
‫الفرد ال يكون ممتلكا الخبرة أوالمهارة ألن شراء األوراق المالية يتطلب خبرة ومهارة ال‬
‫يمتلكها إال الوسطاء الماليون وهذه الخبرة توفر وقتاً وجهداً وماالً‪.‬‬
‫‪ . 3‬األسواق المالية‬

‫‪15‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫السوق المالي‪ :‬هو المكان الذي يلتقي فيه بائعوا ومشتروا األوراق المالية‬
‫[البورصة]‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬أنواعها ‪:‬‬
‫النوع االول ‪ :‬السوق األولي و السوق ثانوي ‪.‬‬
‫( أ ) السوق األولي‪ :‬هو السوق الذي تباع فيه األوراق المالية ألول مرةوهو سوق االستثمار‬
‫الحقيقي ال المالي‪.‬‬
‫االستثمار الحقيقي‪ :‬ونعني بها استخدام النقود التي تنتج من بيع األسهم الول مرة وهي تلك التي‬
‫نستخدمها في عملية اإلنتاج ‪.‬‬
‫االستثمار المالي‪ :‬ونعني به تلك االموال التي نحصل عليها نتيجة للقيام ببيع األسهم مرة ثانية‬
‫فإننا نأخذ أموالها وندخرها أو نستثمرها ثانية ‪ ,‬والعالقة في االسواق المالية تكون مكباشرة بين‬
‫وحدات العجز ووحدات الفائض التي تقوم بإصدار األسهم أوالسندات وبين بنوك االستثمار التي‬
‫تقوم بعملية تسهيل بيع هذه االوراق في السوق المالي ‪.‬‬
‫(ب) السوق الثانوي (البورصة)‪:‬‬
‫‪-‬يمكن فيه إعادة بيع األوراق المالية التي أصدرت في السوق األولي‪.‬‬
‫‪-‬هو سوق استثمار مالي ال استثمار حقيقي‪.‬‬
‫‪-‬يقدم النصيحة والمشورة للسوق األولي من خالل البنكيير الذي يعمل كمتعهد‪.‬‬
‫وتاعب بنوك االستثمار دورا مهما في مساعدة وحدات العجز النجاح عملية اإلصدار االولى‬
‫لألوراق المالية ‪ ,‬من خالل تسويق االوراق المالية الجديدة والعمل على تأمين االموال التي‬
‫تطلبها وحدات العجز ‪ ,‬ووجود سماسرة االوراق المالية وعمالء التعامل في هذه االوراق يعد‬
‫شرطا ضروريا لعمل السوق الثانوي ‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬سلوك السوق الثانوي أهم من سلوك السوق األولي ألنه يسمح بإعادة بيع‬
‫الورقة المالية وقت الحاجة [ أي اعادة تسييلها ] ‪.‬‬
‫النوع الثاني ‪ :‬أسواق األسهم وأسواق السندات ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬أسواق األسهم‪ :‬هي أسواق حقوق الملكية [طويلة األجل]‪.‬‬
‫واالسهم هي أدوات ملكية تقوم على إصدارها في العادة شركات القطاع الخاص ‪ ,‬وتعطي‬
‫لحاملها الحق في جزء من أرباح الشركة أو دخلها الصافي ( بعد خصم تكاليف االنتاج‬
‫والضرائب ) وبما يتناسب مع حجم هذه الملكية ‪.‬‬
‫ب ‪.‬أسواق السندات‪ :‬هي أسواق أدوات الدين [قصيرة األجل وطويلة األجل]‪.‬‬
‫والسند هو تعهد أو إلتزام من الطرف المدين لصالح الطرف الدائن ‪ ,‬على أن يقوم الطرف االول‬
‫في نهاية فترة االستحقاق بدفع كامل المبلغ المديونية ‪ ,‬مضافا إلى ذلك مدفوعات دورية ثابتة‬

‫‪16‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫( سنوية أو فصلية )مساوية لمبلغ الفائدة ‪ ,‬التي يتم االتفاق عليها في بداية الفترة ويتم دفعها خالل‬
‫فترة المديونية ‪.‬‬
‫النوع الثالث ‪ :‬أسواق النقد و أسواق المال ‪:‬‬
‫( أ ) أسواق النقد‪ :‬هي األسواق التي يتم التعامل فيها باألوراق المالية قصيرة األجل (أقل من‬
‫سنة) مثل أذونات الخزينة ‪ ،‬شهادات اإليداع ‪ ،‬القبوالت المصرفية…‪.‬الخ‪.‬‬
‫(ب) أسواق المال‪ :‬هي األسواق التي يتم التعامل فيها بأدوات الدين وحقوق الملكية طويلة األجل‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬خصائص األدوات المالية (األوراق المالية)‪:‬‬
‫( أ ) عامل السيولة‪:‬ونعني به سرعة تحويل األصل المالي إلى سيولة دون خسائر مالية‬
‫يتوقف على‪:‬‬
‫حجم الجهد والوقت المبذول في بيع الورقة ‪ ,‬فكلما تطلبت عملية بيع الورقة المالية‬ ‫‪.1‬‬
‫وقتا طويال في البحث عن مشتري لها ‪ ,‬كلما زادت التكلفة بالنسبة للمستثمر ‪ ,‬هذه‬
‫التكلفة تتمثل في نفقة الفرصة البديلة للوقت المبذول و والتي تقاس بالعائد الذي كان‬
‫يمكن أن يحصل عليه المستثمر المالي لو أنه قضى هذا الوقت والجهد في عمل‬
‫منتج ‪.‬‬
‫مقدار الرسوم المدفوعة إلى السماسرة التي قد يضطر المستثمر المالي إلى دفعها‬ ‫‪.2‬‬
‫إذا ما لجأإلى سماسرة االوراق المالية ‪.‬‬
‫‪.3‬وقت البيع الذي قد اليكون مناسبا إذا ما لجأ إلى بيع الورقة في وقت كانت ظروف السوق‬
‫المالي فيه تعطيه سعر أقل من السعر الذي اشتراها فيه ‪ ,‬وبالتالي إمكانية تحمل المستثمر‬
‫لخسائر رأسمالية نتيجة لذلك ‪.‬‬
‫(ب) عامل المخاطرة ‪:‬‬
‫‪.1‬احتمال إفالس الجهة المصدرة للورقة‪.‬‬
‫‪.2‬تقلبات أسعار األوراق المالية‪.‬‬
‫(ج) العائد المتوقع ‪:‬‬
‫يتكون العائد المتوقع من سعر الفائدة (عائد مباشر) أما العائد غير النباشر فهوالتغير في‬
‫القيمة االسمية لورقة المالية المصدرة والتي يتم تداولها في السوق المالي ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬األدوات المالية في سوق النقد ‪:‬‬
‫هوذلك السوق الذي يتعامل مع االوراق المالية قصيرة االجل ‪ ,‬أي تلك التي تقل فترة‬
‫إستحقاقهاغ عن سنة واحدة ‪ ,‬ويعمل سوق النقد على تسهيل انتقال رؤوس االموال‬
‫قصيرة االجل من وحدات الفائض إلى وحدات العجز ‪ ,‬وتكمن جاذبية هذا السوق في‬
‫السيولة التي يوفرها للمتعاملين فيه من المستثمرين االفراد ‪ ,‬أو قطاع االعمال أو القطاع‬

‫‪17‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫الحكومي ‪ ,‬ونستعرض فيما يلي ثالثة من أهم أدوات الدين قصيرة االجل المتداولة في‬
‫سوق النقد وهذه االدوات هي ‪.‬‬
‫( أ) أذونات الخزينة ‪:‬‬
‫‪ .1‬أداة دين تصدرها الحكومة فهي ورقة مالية حكومية‪.‬‬
‫‪ .2‬قصيرة األجل (حوالي ‪ 95‬يوم)‪.‬‬
‫‪.3‬تباع بسعر خصم فليس عليها سعر فائدة ‪.‬‬
‫‪.4‬تصدر بفئات مختلفة حتى تشمل كافة أنواع المستثمرين‪.‬‬
‫قصيرة االجل‬ ‫‪.5‬هي أكثر األدوات المالية أماناً وسيولةالن الحكومة هي التي أصدرتها وألنها‬
‫‪.‬‬
‫( ب )األوراق التجارية‪:‬‬
‫هي عبارة عن أدوات دين تصدرها الشركات التجارية الكبيرة التي تتمتع بسمعة طيبة في السوق‬
‫ومركز مالي قوي حيث تمثل هذه األوراق شكالً من أشكال االقتراض من الجمهور بدالً من‬
‫التوجه للبنوك وتتراوح فترة استحقاق هذه األوراق من ‪ 45-20‬يوم وتكون هذه األوراق مغطاة‬
‫ومضمونة بأصول الشركة نفسها حتى تكسبها بعض األمان مما يسهل عملية بيعها وتسويقها‬
‫ولكن قد تتوجه الشركة ألحد البنوك لضمان إصداراتها من األوراق التجارية ‪ ،‬ويكون معدل‬
‫العائد على هذه األوراق أعلى من معدل العائد من وراء إذن الخزينة نظراً النخفاض درجة‬
‫سيولتها وذلك بسبب عدم وجود سوق ثانوي لها وبسبب احتمال إفالس الجهة التي أصدرتها‬
‫ويتمثل العائد على األوراق التجارية في الفرق بين سعر البيع والشراء ‪ ,‬ومن أمثلة االوراق‬
‫التجارية ‪.‬‬
‫‪-‬الكمبيالة‪ :‬هي أمر بالدفع يصدره الدائن إلى المدين‪.‬‬
‫‪-‬السند األذني‪ :‬هو تعهد بالدفع يصدره المدين على نفسه لذلك السند األذني أقوى‪.‬‬
‫( ج )القبوالت المصرفية‪:‬‬
‫القبول المصرفي هو عبارة عن التزام أو تعهـد البنك بدفع مبلغ معين لصالح‬
‫طرق ثابت في المستقبل وتستخدم هذه األداة في مجال تنفيذ عمليات التجارة الخارجية‬
‫حينما يكون طرفي التعامل (المصدر والمستورد) حيث يجهل المصدر المستورد في هذه‬
‫الحالة يلجأ المستورد إلي أحد البنوك العاملة في بلده ومعه تعهد بأن يدفع مبلغ معين ثمناً‬
‫للبضائع التي يريد استيرادها من بلد آخر ويطلب من البنك أن يقوم بضمان هذا التعهد‬
‫فإذا قبل البنك بوضع ختمه على هذا التعهد بكلمة مقبول ‪ ،‬ومن هنا جاءت التسمية ثم‬
‫يقوم بإرسالها إلي البنك الذي يتعامل معه المصدر في بلده وعندما يقوم بنك المصدر‬
‫بأشعاره بأنه استلم التعهد يبدأ المصدر بشحن البضاعة للمستورد ويمكن للمصدر أن‬

‫‪18‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫يحتفظ بالقبول المصرفي حتى يحين موعد استحقاقه أو يقوم بخصمها في السوق بمعنى‬
‫بيعها بأقل من قيمتها االسمية ‪ ،‬ويحصل البنك (في بلد المستورد) على مبلغ معين مقابل‬
‫الخدمة التي قدمها بعد أن يدفع المستورد في نهاية فترة االستحقاق المبلغ اإلجمالي‬
‫للصفقة ‪ ,‬ويمكن تلخيص ما سبق فيما يلي ‪.‬‬
‫‪ .1‬هي أداة دين تستخدم في المبادالت التجارية حيث يطلبها المصدر من المستورد‪.‬‬
‫‪ .2‬يقوم المستورد بتقديم طلب الحصول على قبول مصرفي من البنك الذي يدفعه بعبارة مقبول‬
‫‪. ACCEPTED‬‬
‫‪ .3‬يصل هذا القبول إلى الشركة المصدرة التي تقوم بتسليم البضاعة واالحتفاظ بالقبول‬
‫المصرفي حتى يحين وقت صرفه‪.‬‬
‫‪.4‬إذا احتاجت الشركة إلى سيولة فبإمكانها إعادة خصم القبول المصرفي و مدتهمن‪ 30‬إلى ‪270‬‬
‫يوم ‪.‬‬
‫( د ) شهادات اإليداع المصرفية القابلـة للتداول ‪:‬‬
‫هي عبارة عن شهادات تصدرها البنوك التجارية إلي المودعين ويتمثل العائد في الفائدة‬
‫السنوية عند تاريخ االستحقاق ويمكن بيع هذه الشهادات في السوق الثانوي ومن هنا جاء‬
‫وصفها بالقابلية للتداول ‪.‬‬
‫(هـ) اتفاقيات إعادة الشراء ‪:‬‬
‫هي قروض قصيرة األجل (أجل استحقاقها أقل من أسبوعين) تحصل عليها البنوك‬
‫بضمان أذواق الخزينة بمعنى إذا لم يقم المقترض بسداد القرض فإن المقرض يصبح‬
‫مالكاً ألذون الخزينة أما عن اآللية التي تتم بها هذه االتفاقيات فهي كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -1‬يطلب البنك من الجهة التي لديها رصيد عاطل لديه اقتراض المبلغ كقرض لمدةليلة‬
‫واحدة على أن يكون المبلغ ثمناً ألذون خزينة بحوزة البنك ‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم البنك في اليوم التالي بإعادة شراء األذون بسعر أعلى قليالً من الثمن الذي‬
‫باع به باألمس وفي هذه الحالة يكون البنك قد غطى مسألة نقص السيولة‬
‫واستفادت الجهة المقرضة من فرق سعر الشراء والبيع ألذون الخزينة‪.‬‬
‫‪ . 4‬األدوات في سوق رأس المال ‪:‬‬
‫( أ ) األسهمـ ‪:‬‬
‫‪ .1‬ليس لها تاريخ استحقاق‪.‬‬
‫‪ .2‬من أدوات الملكية‪.‬‬
‫‪ .3‬طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ .4‬ال يوجد عليها فائدة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫وتنقسم االسهم إلى‪ :‬اسهم عادية و أسهم ممتازة و في حالة إفالس الشركة ليس لألسهم‬
‫العادية أولوية بل للسندات واالسهم الممتازة ‪.‬‬
‫( ب ) السندات ‪:‬‬
‫‪ .1‬أداة دين ‪.‬‬
‫‪ .2‬لها سعر فائدة ‪.‬‬
‫‪ .3‬تستحق في المستقبل (لها تاريخ استحقاق) ‪.‬‬
‫عند إفالس الشركة يجب أن تغطي قيمتها أوال‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫البنوك التجارية‬
‫‪ . 1‬نشاة المصارف التجارية وتطورها‬
‫‪ . 2‬أنواع المصارف ‪.‬‬
‫‪ . 3‬وظائف المصرف التجاري ‪.‬‬
‫‪ . 4‬بعض الوظائف الحديثة للمصرف التجاري ‪.‬‬
‫‪ . 5‬أهداف المصارف التجارية ‪.‬‬
‫‪ . 6‬موارد المصرف التجاري ‪.‬‬
‫‪ . 7‬استخدامات المصرف التجاري ‪.‬‬
‫‪ . 8‬تحليل الميزانية العمومية للمصرف التجاري ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ . 9‬خلق النقود ‪.‬‬


‫أوال ‪ :‬نشأة المصارف التجارية وتطورها ‪.‬‬
‫تطور الفن المصرفي على مدى العصور واستمر ‪ ,‬العمل باألصول المصرفية منذ اإلغريق والبطالسة إلى نهاية‬
‫اإلمبراطورية الرومانية ‪ ,‬والمصارف التجارية المعاصرة تطورت عن الصيارفة والصاغة القدامى والمرابين ‪ ,‬وقد‬
‫كان التجار رجال األعمال يودعون أموالهم لدى هؤالء الصيارفة بقصد حفظها ‪ ,‬مقابل إيصاالت يحررها الصيارفة‬
‫لحفظ حقوق أصحاب الودائع ‪ ,‬وهكذا نشاة الوظيفةاالولى للمصارف وهي إيداع األموال‬
‫وكان المودع إذا أراد حقه أعطى اإليصال وأخذ ماله سواء أكان ذهبا أو ماال ‪ ,‬ومع مرور الزمن تكدست األموال في‬
‫خزائن الصاغة ‪ ,‬فقاموا بإقراضها مقابل فائدة ‪ ,‬فنشأة الوظيفة الثانية للمصارف وهي االقراض‬
‫وبدأ هؤالء الصاغة والصيارفة والتجار بعد أن اتسعت أعمالهم ‪ ,‬يتخصصون تماما في عمليات تلقي الودائع ومنح‬
‫القروض ‪ ,‬وأطلقوا على أنفسهم لقب المصارف ‪ ,‬مما دل على خطوة جريئة وثورة في المجال النقدي والمصرفي ‪.‬‬
‫إذن فالتطور األول في العمل المصرفي تحقق عندما أبدى األفراد استعدادهم لقبول (إيصاالت اإليداع )التي كان‬
‫يحررها المودعون سحبا على رصيدهم ‪ ,‬أو ودائعهم بماعليهم من ديون على اآلخرين ‪ ,‬وقبول التعامل بإيصاالت‬
‫اإليداع من قبل األطراف الدائنة والمدينة هو الصيغة األولية للشيكات القائمة على أساس السحب من الودائع الجارية‬
‫لدى المصرف في وقتنا الحالي ‪.‬‬
‫وقام الصيارفة بخطوة جريئة وهي منح قرو ض من ودائع ليس لها وجود فعلي لديهم ‪ ,‬وكان هذا هو خلق الودائع‬
‫وصناعة السيولة ‪ ,‬ومثلت هذه الوظيفة أهم وظيفة من وظائف المصارف ‪ ,‬وبذلك استطاعت البنوك خلق نقود جديدة‬
‫هي النقود المصرفية ‪ ,‬وزيادة حجم وسائل الدفعة الموجودة لدى المجتمع ‪ ,‬وتمثل النقود المصرفية الجزء األكبر من‬
‫العرض النقدي في الدول المتقدمة ‪ ,‬ويتضح لنا مما سبق أن مصدر الودائع المصرفية ‪ ,‬ليس إيداع األفراد ألرصدتهم‬
‫النقدية في صورة نقود ورقية قانونية لدى المصارف ‪ ,‬بل إن ودائع األفراد التمثل سوى حجم محدود من حجم الودائع‬
‫المسجلة في سجالت المصارف ‪ ,‬حيث ينشأ الجزء األكبر من الودائع ‪ ,‬من خالل قيام المصارف بعمليات اإلقراض‬
‫واالستثمار والتسليف ‪ ,‬يقبل بها األفراد في صورة ودائع قابلة للسحب عند الطلب ‪ ,‬وبهذه الخاصية أصبحت البنوك‬
‫تشبه الدولة في خلق النقود ‪ ,‬وهذه هي أهم ميزة للمصارف التجارية عن غيرها من مؤسسات االئتمان والتمويل‬
‫واالدخار واالستثمار ‪.‬‬
‫وأول ما نشأة البنوك حديثا كان في عصر النهضة في إيطاليا عندما ازدهرت التجارة في فينسيا وجنوة وفلورنسا ‪,‬‬
‫حيث أسست بعض المصارف في فينسيا عام ‪ , 1157‬برشلونة ‪ , 1401‬امستر دام ‪ , 1609‬هامبورج ‪, 1619‬‬
‫واقتصر دور التجارة حينها على تجارة المعادن النفيسة ‪ ,‬واستبدال العمالت ‪ ,‬وتحويل األموال ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬أنواع المصارف ‪:‬‬
‫يمكن تصنيفـ المصارف حسب النشاط الذي تمارسه إلى ثالثة أنواع ‪.‬‬
‫‪ . 1‬المصارف التجارية ‪commercial banks .‬‬

‫‪21‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ . 2‬المصارف المركزية ‪central banks‬‬


‫‪ . 3‬المصارف المتخصصة ‪special purpose banks .‬‬
‫‪ . 1‬المصارف التجارية ‪:‬‬
‫هي مؤسسات اقتصادية تمتاز بقبول الودائع الجارية ( تحت الطلب ) وبأن قروضها تكون عادة قصيرة األجل ‪,‬‬
‫والهداف التجارة أو لالستعمال الشخصي ‪ ,‬وهدف المصارف التجارية تحقيق األرباح ‪ ,‬والقيام دور الوساطة المالية‬
‫‪ ,‬وتنفيذ السياسة النقدية التي يفرضها البنك المركزي بهدف حل المشاكل التي يتعرض لها االقتصاد القومي ‪ ,‬ومن‬
‫أمثلتها في فلسطين بنك فلشطين ‪ ,‬والبنك اإلسالمي الفلسطيني وبنك األقصى اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ . 2‬المصارف المركزية ‪:‬‬
‫تكون المصارف المركزية مملوكة للحكومة وتقوم بأعمال معينة ‪ ,‬كإصدار النقود واإلشراف على الحسابات‬
‫الحكومية ‪ ,‬والبنوك التجارية والمتخصصة وإ قراضها حسب شروط محددة ‪ ,‬والعمل على توجيه االئتمان ومراقبته‬
‫على مستوى الدولة ‪.‬‬
‫‪ . 3‬المصارف المتخصصة ‪:‬‬
‫غالبا ما تكون المصارف المتخصصة مملوكة للدولة ‪ ,‬غالبا ما تكون المصارف المتخصصة مملوكة للدولة ‪ ,‬وتهدف‬
‫إلى زيادة معدالت التنمية ‪ ,‬لذلك تمتاز باهتمامها بالمشاريع االقتصادية التي تتطلب مبالغ كبيرة من المال ‪ ,‬وبان‬
‫قروضها طويلة األجل ‪ ,‬وان بعضها ال يفتح حسابات جارية ‪.‬‬
‫ومن أمثلته في فلسطين البنك الرئيسي للتنمية واالئتمان الزراعي ‪ ,‬وبنك اإلسكان الفلسطيني ‪ ,‬والمصارف‬
‫المتخصصة قد تكون مصارف زراعة أو صناعية اوعقاريةاو تنموية أو تجارة دولية أو استثمار أو أعمال ‪.‬‬
‫وقد ظهرت هذه األنواع من المصارف نتيجة للحاجة إليها ‪ ,‬وبهدف لكل مصرف في مجال عمل يدل عليه اسمه ‪.‬‬
‫***‬
‫ودعما لثقة الجمهور بالمصارف ‪ ,‬تتدخل المصارف المركزية في معظم بلدان العالم في أعمال الجهاز المصرفي ‪,‬‬
‫فتحدد حدودا دنيا لرؤوس أموال المصارف ‪ ,‬وتحدد مقدار التسهيالت االئتمانية التي اليمكن للبنك التجاري أو‬
‫المتخصص أن يتجاوزها ‪ ,‬كما تحدد مقدار الحد األدنى للموجودات السائلة لدى المصرف التجاري ‪.‬‬
‫فقد حددت سلطة النقد الفلسطينية الحد األدنى لرأسمال المصرف التجاري بعشرين مليون دوالر أمريكي ‪ ,‬وأن يكون‬
‫احتياطيا لرأس المال يقتطعه من أرباحه كل عام حتى يوازي متراكم المبالغ المقتطعة من راس المال ‪ ,‬كما تتطلب‬
‫سلطة النقد لفلسطينية أن ال يشكل رأسمال البنك أقل من نسبة معينة من قيمة الودائع التي يقبلها البنك ‪ ,‬وان التقل نسبة‬
‫االحتياطي النقدي اإلجباري عن نسبة معينة من قيمة الودائع الموجودة لدى المصرف التجاري ( ‪ %14‬على الدينار‬
‫األردني ‪ %8 ,‬على الشيكل اإلسرائيلي ‪ %10 ,‬على الدوالر األمريكي والعمالت الرئيسية األخرى القابلة للتحويل ‪,‬‬
‫و ‪ %20‬على ودائع العمالء بالعمالت غير القابلة للتحويل ) ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ /‬وظائف المصرف التجاري ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫أوال ‪ /‬الوظائف الكالسيكية ‪:‬‬


‫‪ . 1‬قبول الودائع على اختالف أنواعها ‪.‬‬
‫وهي اقدم الوظائف وأكثرها بروزا لذلك تسمى بمصارف الودائع ‪ ,‬وهى تعني تلقي البنك نقودا ورقية ‪,‬‬
‫مقابل التزام البنك أمام أصحاب هذا المبلغ بردها إلى المودع بناء على طلبه ‪ ,‬أي تعهد من المصرف‬
‫برد المبلغ إلى المودع في أي وقت يشاء ‪ ,‬ووسيلة الدفع هنا هي الشيك ‪.‬‬
‫‪ . 2‬منحـ االئتمان ( اإلقراض ) ‪.‬‬
‫وهي تعني تشغيل موارد البنك على شكل قروض واستثمارات مع مراعاة مبدأ التوفيق بين سيولة‬
‫أصول البنك وربحيتها وأمنها ‪ ,‬وتكون هذه القروض مضمونة بضمانات خاصة عقارية ثابتة أو‬
‫أصول متداولة كاالسهم والسندات ‪ ,‬أو غير مضمونة بضمانات خاصة ‪ ,‬مثل مدى الثقة والمالءة‬
‫المالية ‪ ,‬والسمعة الحسنة ‪ ,‬والتجربة السابقة في التعامل ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬بعض الوظائف الحديثةللمصرف التجاري ‪:‬‬
‫‪ . 1‬إدارة األعمال والممتلكات للعمالء ‪ ,‬وتقديم االستشارات االقتصادية والمالية ‪.‬‬
‫‪ . 2‬المساهمة في دعم وتمويلـ المشاريع السكنية ‪.‬‬
‫‪ . 3‬تحيل األوراق التجارية وخصمها لصالح العمالء ‪.‬‬
‫‪ . 4‬شراء وبيع األوراق المالية وحفظها لصالح العمالء ‪.‬‬
‫‪ . 5‬إصدار خطابات الضمان ‪.‬‬
‫‪ . 6‬تحويل العملة إلى الخارج ‪.‬‬
‫‪ . 7‬إصدار الشيكات السياحية ‪.‬‬
‫‪ . 8‬فتح االعتمادات المستندية ‪.‬‬
‫‪ . 9‬تأجير الخزائن الحديدية للعمالء ‪.‬‬
‫‪ . 10‬شراء وبيع العملة األجنبية ‪.‬‬
‫‪ . 11‬البنك اآللي ‪.‬‬
‫‪ . 12‬خدمة البطاقة االئتمانيةـ ‪.‬‬
‫‪ . 13‬تحصيل فواتير الكهرباء والتلفون والماء ‪.‬‬
‫‪ . 14‬المساهمة في خطط التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫‪ . 15‬ادخار المناسبات ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫خامسا ‪ /‬أهداف البنوك التجارية ‪ " :‬الربحية والسيولة األمان "‬


‫الربحية والسيولة األمان‬
‫تعتبر الربحية والسيولة األمان من أهم أهداف البنوك التجارية إال أن تحقيق هذه األهداف‬
‫مجتمعة التعارض الواضح حيث ال يمكن تحقيق هذه األهداف مجتمعة حيث البد من االستغناء‬
‫عن أحدها لتحقيق الهدف اآلخر وهذا التعارض في األهداف يمثل المشكلة األساسية التي تواجه‬
‫إدارة البنوك التجارية ‪.‬‬
‫فعلى سبيل المثال يمكن للبنك أن يحقق أقصى درجة من السيولة لو أنه احتفظ بموارده‬
‫"أو الجانب األكبر منها" في صورة نقدية إال أن هذا يترك أثراً سلبياً على الربحية حيث ال يتولد‬
‫عن النقدية أي عائد كذلك يمكن للبنك أن يوجه أمواله إلي استثمارات تدر عائداً مرتفعاً غير أن‬
‫مثل هذه االستثمارات عادة تتعرض لمخاطر كبيرة قد ينجم عنها خسائر ‪.‬‬
‫ويرجع هذا التعارض بين األهداف الثالثة إلي تعارض بين أهداف طرفين أساسيين من‬
‫األطراف المعنية بشئون البنك وهما المالك والمودعين ‪ .‬فهدف المالك تحقيق أقصى عائد وهو‬
‫ما قد يترك أثراً سلبياً على مستوى السيولة ودرجة األمان أما المودعون فيأملون في أن يحتفظ‬
‫البنك بقدر كبير من األموال السائلة وأن يوجه موارده المالية إلي استثمارات تنطوي على حد‬
‫أدنى من المخاطرة وهو ما يترك أثراً سلبياً على الربحية ‪ ،‬إال أن " جيسب " يعتقد بأن السيولة‬
‫واألمان ال يجب اعتبارهما من أهداف البنك بل إن هدف البنك الوحيد هو تحقيق أقصى عائد‬
‫للمالك فالسيولة واألمان فهي قيود على تحقيق هذا الهدف ‪ ،‬حيث أن التشريعات وتوجيهات البنك‬
‫المركزي تكفل العديد من الضمانات التي تجنب البنوك التعرض لنقص السيولة أو التعرض‬
‫لخسائر رأسمالية كبيرة أما عن أهداف األطراف األخرى المعنية بشئون البنك فيهدف العاملين‬
‫في البنك التجاري إلي تعظيم األجـور أو المرتبات التي يحصلون عليها ويهدف المودعين إلي‬
‫الحصول على أقصى عائد ممكن على ودائعهم والحصول على مستوى عالي من الخدمة هذا‬
‫إضافة إلي المحافظة على أموالهم من الضياع أما المقترضون فيأملون في الحصول على كل ما‬
‫يحتاجونه من قروض بشروط مالئمة أما المجتمع فيهدف إلي أن يخصص البنك جزء من موارده‬
‫للمساهمة في تنمية ورخاء المنطقة التي يمارس فيها نشاطه ‪.‬‬
‫من هنا يبدو التعارض واضحاً بين أهداف األطراف المختلفة بالبنك بما فيهم المالك غير‬
‫أن هذا التعارض يكون في المدى القصير أما في المدى الطويل فال مجال للتعارض ولتوضيح‬
‫ذلك نضرب المثال التالي ‪:‬‬
‫على فرض أنه قد تم توزيع الجانب األكبر من أرباح البنك على المالك ولم يتبق إال جزء ضئيل‬
‫لألطراف األخرى سيؤدي لسعادة مالك البنك إال أن هذه السعادة لن تدوم طويالً إذ من المتوقع أن‬

‫‪24‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫يكون لهذا التصرف أثر عكسي على معنويات العاملين وأعضاء اإلدارة وسوف يوجه النقد إلي‬
‫البنك من جراء تقصيره في خدمة المجتمع ونتيجة لهذا كله قد تنخفض أرباحه في المدى الطويل‬
‫لذا يصبح من مصلحة المالك أنفسهم أن تراعي اإلدارة العليا للبنك مصالح كافة األطراف المعنية‬
‫بعبارة أخرى يمكن القول أن الهدف الذي يسعى إليه البنك هو تعظيم ثروة المالك طالما ال‬
‫يتعارض هذا الهدف مع المصلحة الذاتية ألعضاء اإلدارة أو مع أهداف العاملين أو العمالء أو مع‬
‫مقتضيات المسئولية االجتماعية التي ينبغي على البنك اإلطالع بها وهناك مجموعة أحرى من‬
‫األهداف التي تسعى البنوك التجارية لتحقيقها وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬سمعة المصرف حيث البد من اهتمام المصرف بسمعته إذ هي محور تحقيق عدة أهداف‬
‫وهي الشعار الذي يحقق بقية األهداف ‪.‬‬
‫‪ -2‬االبتكار ونعني بذلك أنه البد للمصرف أن يبتكر الخدمات المصرفية الجديدة التي‬
‫سيقدمها والطرق الجديدة ألداء الخدمات المالية والسرعة من أجل راحة العمالء وحسن‬
‫المعاملة ‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة كفاءة وفاعلية الجهاز اإلداري ‪.‬‬
‫ويمكن لنا أألن نستعرض أهداف البنك بالطريقة التالية ‪.‬‬
‫‪ . 1‬الربحية ‪:‬‬
‫تحقق البنوك التجارية إيرادات نتيجة لقيامها بعملية االستثمار ‪ ,‬وكذلك تتحمل البنوك‬
‫بعض أنواع التكاليف المتمثلة في رواتب العاملين والفوائد المستحقة للمودعين والتكاليف‬
‫االخرى ‪ ,‬ولذلك البنوك التجارية هي أكثر الوسطاء الماليون تعرضا لفكرة الرفع المالي والتي‬
‫تعني أنه كلما زادت االيرادات التي يحققها البنك كلما زادت أرباحه ‪.‬‬
‫واعتماد البنك التجاري على الودائع يعني قيامه بدفع الفوائد المستحقة عليها ‪ ,‬لذلك عليه القيام‬
‫باستثمارها بشكل جيد ‪ ,‬خصوصا وانه يعتمد عليها في تدبير االموال التي يقوم باستثمارها ‪ ,‬فلو‬
‫اعتمد البنك على رأس ماله الغلق بابه من اليوم الثاني ‪.‬‬
‫‪ . 2‬السيولة ‪:‬‬
‫‪ ‬معظم ودائع البنوك هي ودائع جارية ‪.‬‬
‫‪ ‬على البنوك أن تكون مستعدة للوفاء بالتزاماتها في كل لحظة ‪.‬‬
‫‪ ‬ارتفاع المسحوبات من البنوك بشكل مفاجئ يؤدي إلى افالسها ‪.‬‬
‫‪ . 3‬االمان ‪:‬‬
‫يمثل رأسمال البنك ‪ %7‬فقط من االموال التي يتعامل بها البنك ‪ ,‬وهذا يعني صغر حافة‬
‫االمان للمودعين ‪ ,‬ومن ثم ال يستطيع البنك متحمال خسائر تزيد عن رأسماله ‪.‬‬
‫التعارض بين أهدلف البنوك‬

‫‪25‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫هناك تعارض بين أهداف البنوك التجارية الربحية والسيولة واالمان ‪ ,‬فهدف السيولة‬
‫يتعارض مع هدف االمان وهدف الربيحية يتعارض مع هدف االمان ‪ ,‬وسبب هذا التعارض‬
‫هو التعارض بين أهداف المالك والمودعين ‪ ،‬فهدف المالك تحقيق الربحية وهذا يتعارض‬
‫مع هدف المودعين المتمثل في السيولة واالمان ‪ ,‬وهدف المودعين السيولة واالمان يتعارض‬
‫مع هدف الربحية الذي هو هدف المالك ‪.‬‬
‫ويرى " جيسب " أن السيولة واالمان ال يجب اعتبارها مكن أهداف البنك ‪ ,‬وهدف البنك فقط‬
‫يجب أن يكون هو الربحية ‪ ,‬والسيولة واالمان هما قيود على هدف الربحية ‪ ,‬وتتحقق‬
‫السيولة واالمان من خالل قياتم البنوك بتطبيق تعليمات وتشريعات البنك المركزي ‪.‬‬
‫أهداف االطراف االخرى‬
‫‪ . 1‬إدارة البنك ‪:‬‬
‫تعتبر ادارة البنك وكيلة عن المالك ‪ ,‬ولذلك عليها تحقيق هدفهم وهو الربحية ‪ ,‬ولكن الواقع‬
‫أثبت أنهم يرغبون دائما في تحقيق هدفهم هم وهو تعظيم ثروتهم ‪ ,‬ومن جهة أخرى فاالدارة‬
‫مسؤولة أيضا عن تحقيق أهداف االطراف االخرى ‪.‬‬
‫‪ . 2‬العاملين ‪:‬‬
‫وهدفهم تعظيم أجورهم مقابل ما يبذلونه من جهد ‪.‬‬
‫‪. 3‬العمالء ‪:‬‬
‫وهدفهم الحصول على القروض التي تناسبهم بشروط مالئمة ‪.‬‬
‫* ونتيجة لما سبق نجد أن هناك تعارضا بين األهداف السابقة ‪ ,‬فما هو الحل ‪ ,‬وهنا نستطيع‬
‫بين هذه االهداف يكون موجودا في المدى القصير ‪ ,‬أما في المدى‬ ‫القول أن التعارض‬
‫الطويل فال محل لهذا التعارض ‪ ,‬وسبب ذلك أن المالك لو أخذوا معظم الربح فإن ذلك‬
‫سيؤدي إلى تقصير االدارة والعاملين في المستقبل ومن ثم انخفاض االرباح أو حتى افالس‬
‫البنك وخسارته ‪ ,‬لذلك على المالك التنازل عن جزء من الثروة في المدى القصير لصالح‬
‫تعظيم ثروتهم في المدى الطويل ‪.‬‬
‫ونلخص ما سبق بقولنا أن اإلدارة هي حلقة وصل بين مالك البنك واألطراف األخرى فإذا ما‬
‫ركز المالك على تحقيق ربح في المدى القصير فإن ذلك سيؤدي إلى تخفيض األرباح أو انعدامها‬
‫في المدى الطويل ألن اإلدارة ستتقاعس عن تعظيم الربح ألنها لن تأخذ شيئاً أما المودعين‬
‫فسيقومون بالتوجه نحو استثمارات أخرى لذلك الحل هو قيام المالك بالتنازل عن جزء من‬
‫ربحيتهم في المدى القصير ليحققوا ربحاً أكبر في المدى الطويل‪.‬‬
‫وقد يقع البنك في حالة من الخطر الشديد إذا ما احتفظ فقط بأصول شديدة السيولة ألن‬
‫ذلك سيؤدي إلى انخفاض األرباح أو إلى فقدان البنك رأسماله الذي يمتلكه لذلك فالمطلوب هو‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪.1‬أن يقوم البنك بالموازنة بين األصول التي يمتلكها أي عملية التنويع وهذا ما يسمى (بمحفظة‬
‫األوراق المالية)‪.‬‬
‫على الرغم من اتباع البنك هذه السياسة إال أن البنوك ما تزال تتعرض ألزمات في السيولة وهذا‬
‫يتطلب من البنك المركزي حلول ليست سريعة فيلجأ البنك إلى بيع جزء من أصوله‪.‬‬
‫سادسا ‪ /‬موارد المصارف التجارية ( جانب الخصوم ) ‪:‬‬
‫اوالً‪ :‬الموارد الذاتية وتمثل التزامات البنك أمام أصحاب رأسماله وتتكون من ‪:‬‬
‫( أوال – أ) رأسمال البنك ‪:‬‬
‫‪ -1‬يمثل نواة البنك ‪.‬‬
‫‪ -2‬مصدر ثقة المودعين كلما زاد رأس المال زادت الثقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬يدعم مركز البنك على مراسليه ‪.‬‬
‫‪ -4‬يشترط التوازن بين رأسمال البنك والودائع‪.‬‬
‫‪ -5‬يشترط التوازن بين رأسمال البنك واألصول الخطرة [االستثمارات الخطرة يجب‬
‫أن ال تتجاوز ‪ %15‬من رأسمال البنك]‪.‬‬
‫( أوال – ب) االحتياطات النقدية واالرباح غير الموزعة والمخصصات‪:‬‬
‫االحتياطات اإلجبارية وهو أن يقتطع جزء من صافي الربح بهدف تدعيم المركز المالي للبنك‬
‫وهذا يكون إما بنص القانون أو بنص النظام األساسي للبنك الذي ينص على اقتطاع جزء من‬
‫االرباح الصافية قبل التوزيع ‪ ,‬ويمكن تسميته برأس مال المساند ‪.‬‬
‫أما االرباح غير الموزعة ‪ ,‬فهي مورد مؤقت من موارد البنك ‪ ,‬وكذلك المخصصات التي تخصم‬
‫من إجمالي الربح كل عام لمواجهة نفقات معينة وتتكون من مخصصات الديون المشكوك فيها ‪,‬‬
‫ومخصص الهبوط المحتمل السعار االوراق الماية ‪ ,‬ومخصص الهبوط المحتمل السعار‬
‫العمالت ‪ ,‬ومخصص لمقابلة الظروف الطارئة ‪ ,‬ومخصص لمواجهة احتماالت عدم الدفع‬
‫كخطابات الضمان والقبوالت المصرفية ‪ ,‬ومخصص لمقابلة مصروفات مؤكدة الدفع كالضرائب‬
‫وومخصصات ترك الخدمة وهذا المخصص ال يعد موردا ذاتيا النها تمثل التزام أمام الغير ‪.‬‬
‫ومن المعلوم أن االهمية النسبية للموارد الذاتية ضئيلة ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الموارد غير الذاتية " الخارجية " ‪:‬‬
‫‪.1‬الودائع الجارية وهي مبالغ مستحقة للمودعين بالعمالت المحلية واالجنبية مقيدة بدفاتر البنك‬
‫وتتميز بما يلي‪-:‬‬

‫‪27‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫أ) ارتفاع معدالت السحب عليها إذ أنها غير محدودة بمدة معينة‬
‫ويحق لصاحبها أن يسحب منها في أي وقت وأي مبلغ فال قيد على‬
‫المدة أو المبلغ‪.‬‬
‫ب) تسحب هذه الودائع بالشيكات ويميل البعض بتسميتها الودائع‬
‫الشيكية ال تسحب بطريقة الشيكات ‪.‬‬
‫ج) تمثل التزام حالي على البنك لذلك يسميها البعض الودائع تحت‬
‫الطلب وال تمثل التزام مستقبلي‪.‬‬
‫د) ال قيود على السحب منها‪.‬‬
‫ه) ال يوجد عليها سعر فائدة فهي مجانية االنتفاع وإ ن مالت البنوك‬
‫اللبنانية إلى إعطاء سعر فائدة تشجيعي على الودائع الجارية‪.‬‬
‫‪.2‬الودائع غير الجارية وتتميز بما يلي‪-:‬‬
‫أ) انخفاض معدالت السحب ألنها ال تسحب إال في آجال محددة فال يحق‬
‫لصاحبها أن يسحبها قبل تاريخ استحقاقها‪.‬‬
‫ب) تسحب بطريقة الخصم وال تسحب عن طريق الشيكات بل يقوم العميل‬
‫بتعبئة نموذج موجود في البنك وعن طريقه يتم السحب‪.‬‬
‫ج) تمثل التزام مستقبلي على البنك وليس حالي وهذا يعود إلى تنوع اآلجال‪.‬‬
‫د) ارتفاع أسعار الفائدة عليها في حين أن الودائع الجارية ال فائدة‬
‫عليهاوهدفها الحصول على أكبر عائد‪.‬‬
‫أنواع الودائع غير الجارية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫*الودائع ألجل و سعر الفائدة مرتفع وآجالها أبعد‪.‬‬
‫*الودائع بأخطار سعر الفائدة يكون أقل من الودائع ألجل وتسمى الودائع بإشعار حيث‬
‫يحق لصاحبها السحب منها بعد إخطار البنك‪.‬‬
‫*الودائع المجمدة هي ودائع مجمدة يقوم البنك بصرفها فقط حين حلول أجلها أو موعد‬
‫استحقاقها‪.‬‬
‫*ودائع التوفير هي ودائع ألجل ويحق ألي فرد أن يفتح له حساب توفير وفقاً للضوابط‬
‫التالية‪-:‬‬
‫‪ -1‬هناك حد أدنى لفتح حساب‪.‬‬
‫‪ -2‬هناك قيود على السحب منها "قيد المبلغ ‪ ،‬المدة"‪.‬‬
‫‪ -3‬يتم حساب الفائدة على أدنى متوسط رصيد شهري‪.‬‬
‫‪ . 3‬المبالغ المقترضة من البنك المركزي ‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫وهي المبالغ التي قام البنك باقتراضها من البنك المركزي أو بنوك أخرى ويسمى‬
‫اقتراض البنوك التجارية من البنك المركزي "لسوق األرصدة المركزية" حيث يقوم البنك‬
‫المركزي بالتوفيق بين البنوك من خالل معرفته باألوضاع المالية لكل البنوك ومن خالل معرفته‬
‫لحجم الفائض والعجز في االحتياط القانوني لديه‪.‬‬
‫أو من خالل االقتراض من البنك المركزي مباشرة والقرض منه إما يكون قرضاً مباشراً‬
‫أو من خالل تسهيالت [شباك الخصم] خصم أوراق تجارية وقد يقوم البنك باالقتراض مباشرة‬
‫من البنوك األخرى ‪. ENTER BANKING‬‬
‫‪ . 4‬المستحق للبنوك والمراسلين‪:‬‬
‫ونع ني به أن يك ون ل دى البنك ودائع لص الح البن وك األخ رى أو يك ون ل دى البنك ودائع‬
‫لمراسلين في الخارج ‪ ,‬أي هي إلتزام عهلى البنك التجاري لصالح البنوك االخرى ‪.‬‬
‫سابعا ‪ /‬استخدامات المصارف التجارية (جانب األصول) ‪:‬‬
‫كما أن خصوم البنك تعبر عن موارده فإن أصمله تعبر عن إستخداماته ‪ ,‬ومن الناحية المحاسبية فإن أصول البنك‬
‫يجب أن تساوي خصومه في حالة التوازن ‪ ,‬لكننا نجد أن القيمة الفعلية قد ال تكون متوازنة ‪ ,‬كما أن موارد البنك‬
‫تتوزع على قائمة من االستخدامات تتدرج تنازليا في درجحة سيولتها ‪.‬‬
‫المجموعة االولى ‪ :‬مجموعة البنود النقدية ( األصول ذات السيولة التامة ) ‪:‬‬
‫وهي خط الدفاع األول أمام مسحوبات المودعين الجارية وتشمل‪-:‬‬
‫‪ . 1‬النقدية وتشمل ‪:‬‬
‫( أ ) النقود الورقية والنقود المعدنية المحلية و األجنبية ‪.‬‬
‫( ب ) االحتياطي النقدي" القانوني " لدى البنك المركزي ‪ ,‬هو نسبة من ودائع البنك التجاري يتم‬
‫وضعها في البنك المركزي ‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫في حالة النقدية ال وجود أو ال اعتبار لوجود الربحية‪.‬‬
‫المجموعة الثانية ‪:‬‬
‫مجموعة األوراق التجارية والنقدية المخصومة (مجموعة األصول شديدة السيولة أو شبه‬
‫النقدية) وهي أصول تتدرج في سيولتها متناسبة عكسياً مع معدل العائد ويعني ذلك أنه كلما قلت‬
‫درجة السيولة كلما زاد معدل العائد (الربحية) وتشمل ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مجموعة االصول شبه النقدية أو شديدة السيولة ‪.‬‬
‫‪ -‬أوراق مالية تحت التحصيل ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ -‬أرصدة مستحقة لدى البنوك سواء أكانت محلية أو أجنبية ‪ ,‬مثل القروض سريعة‬
‫االسترداد أو الوديعة المؤقتة ‪.‬‬
‫القروض القابلة لإلستدعاء كالقروض التي تمنحها البنوك إلى بيوت الخصم على أن تردها بعد طلبها بوقت ال يتجاوز‬ ‫‪-‬‬
‫يوم أو يومين لذلك فهي تعتبر خط الفاع الثاني ‪.‬‬

‫*مجموعةاألوراق التجارية المخصومة ‪.‬‬


‫و الكمبياالت المخصومة هي أوراق تجارية تقبل البنوك التجارية خصمها للعمالء وهي بمثابة‬
‫قروض قصيرةة االجل مرتفعة السيولة النه يمكن اعادة خصمها ‪ ,‬ومنها كمبياالت الدرجة‬
‫االولى ‪.‬‬
‫المجموعة الثالثة مجموعة القروض ‪:‬‬
‫أي المبالغ التي قام البنك بإقراضها لتمويل نشاطات قطاع االعمال والتجارة مثل االعتمادات‬
‫المستندية وتتميز بأنها ‪.‬‬
‫*أقل سيولة ‪.‬‬
‫*أكثر خطرا ً‪.‬‬
‫*أعلى سعر فائدة ‪.‬‬
‫*ربحيتها أعلىالن الهدف منها تحقيق ربح ‪.‬‬
‫المجموعة الرابعة مجموعة االستثمارات ‪:‬‬
‫*أقل سيولة‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬ميزانية البنوك التجارية ‪:‬‬
‫البنود المختلفة لميزانية البنك التجاري‬ ‫‪‬‬

‫جانب الخصوم " الموارد "‬ ‫جانب األصول " استخدامات "‬

‫‪ .1‬ودائع جارية‬ ‫‪ .1‬بنود نقدية‬


‫*ودائع أفراد‬ ‫*نقدية بالخزينة‬
‫*ودائع قطاع األعمال‬ ‫*احتياطي لدى البنك المركزي‬
‫*ودائع حكومية‬ ‫*ودائع نقدية لدى البنوك األخرى‬
‫*ودائع من بنوك أخرى‬ ‫*نقود سائلة في طور التحصيل‬
‫‪ .2‬ودائع ادخارية‬ ‫‪ .2‬استثمارات قصيرة األجل‬
‫‪ .3‬ودائع ألجل‬ ‫*أوراق مالية حكومية‬

‫‪30‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ .4‬رأسمال البنك‬ ‫*أوراق تجارية مخصومة‬


‫*أموال المؤسسين والمساهمين‬ ‫‪ .3‬قروض‬
‫*احتياطات نقدية‬ ‫*قروض تجارية واستهالكية‬
‫‪.4‬أصول أخرى‬
‫*استثمارات‬

‫ميزانية أي بنك تعبرعن وضع البنك الحقيقي من الناحية المالية (تبين الربح والخسارة)‬
‫وتظهر أصول البنك وخصومه والمركز المالي الحقيقي للبنك وال يوجد بنك في العالم ال‬
‫يوجد لديه ميزانية والميزانية تظهر جانبين‪-:‬‬
‫‪.1‬جانب األصول‪:‬وتسمى ( جانب االستخدامات ‪ ،‬أو الموجودات ‪ ،‬أو المستحقات ) ‪.‬‬
‫‪.2‬جانب الخصوم‪ :‬وتسمى ( جانب الموارد ‪ ،‬أو المطلوبات ) ‪.‬‬
‫مجموع األصول = مجموع الخصوم ‪ +‬رأسمال البنك‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫توزع موارد البنك على قائمة االستخدامات تتدرج تنازلياً على حسب درجة سيولتها‪.‬‬
‫تاسعا ‪ /‬البنوك التجارية وعملية خلق النقود‬
‫أوال ‪ /‬خلق الودائع بواسطة البنك التجاري‬
‫‪-‬أودع شخص وديعة جارية مقدارها ‪ 100.000‬دوالر في بنك فلسطين مع العلم أن‬
‫نسبة االحتياطي ‪ %20‬ما تأثير ذلك على ميزانية البنك‪.‬‬

‫بنك فلسطين‬
‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 100.000‬ودائع‬ ‫‪ 100.000‬نقدية‬
‫جارية‬
‫يمكن تقسيمها إلى‪:‬‬
‫‪ 20.000‬احتياطي قانوني‬
‫‪ 80.000‬احتياطي إضافي‬

‫إذاً القدرة الحقيقية لبنك فلسطين هي ‪( 80.000‬االحتياطي اإلضافي) و ‪ 20.000‬في‬


‫البنك المركزي ومسجلة كنقدية في الخزينة في بنك فلسطين‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*لو أقرض بنك فلسطين المبلغ السابق (‪ )80.000‬وقام هذا الشخص بإعادة المبلغ للبنك‬
‫على شكل وديعة جارية‪.‬‬

‫بنك فلسطين‬
‫خصوم‬ ‫أصول‬
‫‪ 180.000‬ودائع جارية‬ ‫‪ 80.000‬نقدية‬
‫تتوزع على‪:‬‬ ‫‪ 36000‬احتايطي قانوني‬
‫‪ 100.000‬وديعة جارية‬ ‫‪ 64000‬احتياطي إضافي‬
‫‪ 80.000‬وديعة مشتقة‬ ‫‪ 80.000‬قرض‬

‫*كيف يتم حساب االحتياطي القانوني؟‬


‫‪36000 = 20.000 + 16000 = 20% × 80.000‬‬
‫أو ‪.36000 = %20 × 180.000‬‬
‫لو لم يتم العميل بإعادة المبلغ إلى نفس البنك‪:‬‬
‫سيتم الحساب كالتالي‪:‬‬
‫بنك فلسطين‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫‪ 100.000‬ودائع جارية‬ ‫‪ 20.000‬نقدية‬
‫‪ 20.000‬احتياطي قانوني‬
‫احتياطي إضافي‬ ‫صفر‬
‫‪ 80.000‬قرض‬

‫نالحظ هنا اختفاء الوديعة المشتقة ورقاء االحتياطي القانوني فقط وكان هو نفسه النقدية‪.‬‬
‫*لم ينجح بنك فلسطين وحده في خلق وديعة مشتقة يستخدمها في تقديم قروض جديدة‪.‬‬
‫*وال يتمكن البنك من تقديم قروضاً تزيد من االحتياطي اإلضافي‪.‬‬
‫*وعملية تسرب االحتياطي اإلضافي تسمى عملية استنزاف الموارد‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫ثانيا ‪ /‬خلق الودائع بواسطة النظام المصرفي‬

‫بنك فلسطين‬

‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫‪ 100.000‬ودائع جارية‬ ‫نقدية‬ ‫‪100.000‬‬
‫احتياطي قانوني‬ ‫‪20.000‬‬
‫احتياطي إضافي‬ ‫‪80.000‬‬

‫*لو قام أحد باقتراض ‪ 80.000‬وسجلها في بنك القاهرة عمان‪.‬‬

‫بنك القاهرة عمان‬


‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫‪ 80.000‬ودائع جارية‬ ‫‪ 80.000‬نقدية‬
‫‪ 16000‬احتياطي قانوني‬
‫احتياطي إضافي‬ ‫‪64000‬‬

‫زادت موارد البنك بـ ‪ 64000‬يستطيع البنك إقراضها‬

‫القاهرة عمان‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬
‫‪ 80.000‬ودائع‬ ‫نقدية‬ ‫‪16000‬‬
‫جارية‬
‫احتياطي قانوني‬ ‫‪16000‬‬
‫احتياطي إضافي‬ ‫صفر‬
‫‪ 64000‬قرض‬

‫قام بنك القاهرة عمان بإقراض المبلغ وقام المقترض بوضعها في البنك العربي‬

‫البنك العربي‬
‫الخصوم‬ ‫األصول‬

‫‪33‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ 64000‬ودائع جارية‬ ‫‪ 64000‬نقدية‬


‫‪ 12800‬احتياطي قانوني‬
‫‪ 51200‬احتياطي إضافي‬

‫‪1‬‬ ‫الودائع المتولدة = قيمة الوديعة األصلية ×‬


‫نسبة االحتياطي‬
‫‪1‬‬ ‫‪× 100.000 = 500.000‬‬
‫‪20%‬‬
‫نسبة االحتياطي = ‪100.000 = %20 × 500.000‬‬
‫ودائع مشتقة = ‪400.000 = 100.000 - 500.000‬‬

‫البنوك التجارية واعتبارات السيولة والربحية‬


‫الحذر الشديد في ادارة االصول قد يجعل البنك التجاري يفضل االحتفاض بأكبر قدر‬
‫من االصول شديدة السيولة وقليلة المخاطرة ‪ ,‬وهذا النوع من االستثمارات التدر على‬
‫البنك عائد كبير ‪ ,‬لذلك قد يلجأالبنك إلى بيع اسهمه واعادة استثمار امواله في بدائل‬
‫اخرى ‪ ,‬ومن ثم على البنك أن يوازن بين هذه االعتبارات حتى يتمكن من تحقيق أكبر‬
‫قدر ممكن من االرباح ‪.‬‬
‫ومع تلك الموازنة فقد يتعرض البنك من حين إلى آخر الزمة معينة في حجم السيولة‬
‫النقدية ‪ ,‬ومن ثم قد يلجأالبنك إلى االقتراض من البنك المركزي أو من البنوك التجارية‬
‫‪ ,‬وقد تكون هذه المشكلة أكثر حدة وأطول أجال ‪ ,‬لذلك قد يتطلب االمر قيام البنك ببيع‬
‫جزء من اصوله قصيرة االجل أو أن يقوم بجهود أكبر من أجل زيادة حجم الودائع لديه‬
‫‪ ,‬أو كالهما ‪.‬‬

‫البنوك التجارية ومخاطر تقلبات سعر الفائدة‬


‫‪ .1‬يقوم البنك التجاري بتوظيف أمواله في أصول متنوعة من أجل الحصول على‬
‫فوائد وتقليل المخاطر ويحاول البنك دائما أن يوازن بين اعتبارات السيولة‬
‫واعتبارات الربحية الن تغليب أى اعتبار منهما على اآلخرقد يخلق صعوبات‬
‫كبيرة بالنسبة للبنك التجاري ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ .2‬يعاني البنك من خطر مهم محدق به وهو تقلب سعر الفائدة‪.‬‬


‫‪ .3‬المطلوب من البنك التجاري أن يراقب تطورات سعر الفائدة للتقليل من أخطارها‬
‫في المستقبل‪.‬‬
‫المقصود بمخاطر تقلبات سعر الفائدة‬
‫‪ .1‬قد يحدث تغيرات في أسعار الفوائد ولكن في اتجاه معاكس لتوقعات البنك ‪.‬‬
‫‪ .2‬و يعرف خطر التقلب في سعر الفائدة "بدرجة الحساسية" أي حساسية الخصوم‬
‫واألصول للتغير في سعر الفائدة ‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تكمن المشكلة عادة في استثمارات البنك "األصول والخصوم" طويلة األجل بل‬
‫في االستثمارات قصيرة األجل التي هي عرضة للتقلبات في أسعار الفائدة مقارنة‬
‫باالصول و الخصوم طويلة االجل ( أكثر من سنة ) والسبب يعود في ذلك يعود‬
‫بطبيعة الحال إلى أن متحصالت ومدفوعات البنك من الفائدة تكون متغيرة في‬
‫الزمن القصير بينما تكون ثابتة في الزمن الطويل ‪.‬‬
‫قياس مخاطر التقلب في أسعار الفائدة‬
‫الطريقة األولى‪ :‬تحليل الفجوة ‪:‬‬
‫الفجوة = قيمة األصول الحساسة للفائدة – قيمة الخصوم الحساسة للفائدة‪.‬‬
‫*هناك ثالثة احتماالت‪:‬‬
‫‪ .1‬الفجوة السالبة‪ :‬وتحدث هذه الفجوة عندما تكون حساسية الخصوم أكبرمن حساسية‬
‫األصول‪.‬‬
‫في هذه الحالة ارتفاع سعر الفائدة يؤدي إلى انخفاض حجم األرباح‪ ،‬وانخفاض سعر الفائدة‬
‫سيؤدي إلى زيادة األرباح والعالقة هنا تكون عكسية بين سعر الفائدة وحجم األرباح ‪.‬‬
‫‪ . 2‬الفجوة الموجبة ‪ :‬وتحدث هذه الفجوة عندما تكون حساسيةاألصول أكبرمن حساسية‬
‫الخصوم‬
‫في هذه الحالةارتفاع سعر الفائدة يؤدي إلى زيادة األرباح وانخفاض سعر الفائدة يؤدي إلى‬
‫انخفاض األرباح ‪,‬والعالقة هنا تكون طردية بين سعر الفائدة وحجم األرباح ‪.‬‬
‫‪ . 3‬الفجوة المساوية للصفر‪ :‬وتحدث هذه الفجوة عندما تكون حساسيةاألصول مساوية‬
‫لحساسية الخصوم ونعني هنا أن سعر الفائدة لم يكن له أي تأثير على أرباح البنك‪.‬‬

‫الطريقة الثانية‪ :‬التحليل القياسي‬


‫سياسة البنوك التجارية للتعامل مع مخاطر تقلبات سعر الفائدة‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ . 1‬مساواة فترات االستحقاق ما بين األصول والخصوم ‪ :‬ألن تأثير تقلبات أسعار الفائدة على‬
‫األصول والخصوم متساوية لذلك ستلغي بعضها بعض ويؤخذ على هذه الطريقة ‪ ,‬أن ودائع‬
‫البنوك معظمها جارية أما الودائع غير الجارية فمعظمها قصير األجل وال يستطيع توظيف كل‬
‫أصوله في استثمارات قصيرة األجل ‪.‬‬
‫‪ .2‬مبادلة أسعار الفائدة ‪ :‬وتعتمد هذه السياسة على بنكين تختلف في كل منهما طبيعة هذه‬
‫الفجوة وهذا يعني اختالف قيمة األصول الحساسة لسعر الفائدة مقارنة بحجم االلتزامات‬
‫"الخصوم" الحساسة لسعر الفائدة وبالتالي تتم مبادلة المدفوعات بينهما في المستقبل‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫البنوك المركزية وأدوات السياسة النقدية‬


‫أوال ‪ :‬وظائف البنوك المركزية ‪:‬‬
‫‪ .1‬إصدار العملة الوطنية‪ :‬ويقوم البنك المركزي بإصدارالعملة ويهدف إلى المحافظة على‬
‫قيمتها من خالل عمليات السوق المفتوحة‪.‬‬
‫‪ .2‬إدارة السياسة النقدية للدولة‪ :‬ويتم ذلك من خالل بيع وشراء األوراق المالية الحكومية‬
‫والسندات التي تمتلكها الحكومة بما يهدف إلى تحقيق االستقرار في أسواق النقد‪.‬‬
‫‪ .3‬إدارة الدين العام للدولة‪ :‬ويتم ذلك باعتبار البنك المركزي الوكيل المالي للحكومة فيقوم‬
‫البنك المركزي بتحديد سقف المديونية للدولة وإ مكانية السداد وفقاً للفترات المحددة‬
‫وكذلك يقوم البنك المركزي بإعادة جدولة الدين وتجنب حدوث مشكلة بين الدولة‬
‫المقرضة والمقترضة‪.‬‬
‫‪ .4‬إدارة احتياطات الدولة من النقد األجنبي (االستثمار) ونعني بذلك أن يقوم البنك المركزي‬
‫باستثمار هذه االحتياطات من خالل دائرة االستثمار الموجودة في البنك المركزي ويكون‬
‫هدفها هو تحقيق إيرادات جديدة للدولة والمحافظة على قدر محد من العمالت األجنبية‬
‫في خزانة الدولة‪.‬‬
‫‪ .5‬اإلشراف ومراقبة أعمال البنوك‪ :‬حيث يقوم البنك المركزي بمنح التراخيص الالزمة‬
‫الفتتاح البنوك والفروع الجديدة وكذلك القيام بعمليات الرقابة الميدانية والمكتبية بهدف‬
‫التأكد من قيام البنوك التتجارية بتنفيذ سياسات البنك المركزي الخاصة بنسب السيولة‪،‬‬
‫حجم الموجدات‪ ،‬حجم األصول‪ ،‬االستثمارات في األصول الخطرة‪.‬‬
‫‪ .6‬تقديم خدمات متنوعة للبنوك التجارية‪:‬‬
‫منح االئتمان (الثقة)‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫خصم األوراق التجارية قبل موعد استحقاقها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اإلقراض المباشر وغالباً ال يرغب البنك المركزي من تقديم هذه الخدمة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫شراء األوراق الماية الحكومية من البنوك التجارية من خالل سوق المال‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تيسير عملية االقتراض بين البنوك (سوق األرصدة المركزية)‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تحصيل الشيكات‪ :‬ويتم ذلك من خالل غرفة المقاصة الموجودة في البنك‬ ‫‪.6‬‬
‫المركزي حيث يجتمع مندوب كل بنك يومياً وفي ساعة محددة وتتم عملية‬
‫التقاص بينهم‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مسألة استقاللية البنك المركزي‬
‫*هناك في الحقيقة رأيان‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫الرأي األول‪ :‬وهو الرأي المساند لفكرة االستقاللية ألن عدم االستقالل يؤدي إلى أن تستخدم‬
‫الحكومة حقها السيادي في إصدار العملة بشكل سيء أو أن تقوم الحكومة بحل مشاكلها‬
‫االقتصادية من خالل زيادة إصدار النقد مثل (مشكلة البطالة) مما سيؤدي إلى التضخم (انخفاض‬
‫قيمة العملة) (ارتفاع المستوى العام لألسعار) ونحن نعلم أن التضخم له مضار سلبية على‬
‫مستوى التشغيل وعلى مستويات اإلنتاج وعلى مستوى التجارة الخارجية‪.‬‬
‫الرأي الثاني‪ :‬وهو المعارض لفكرة االستقاللية ويعتمد هذا الرأي على‪ :‬أن الحكومة تقوم‬
‫بممارسة السياسات االقتصادية (مالية – نقدية) ولما كانت السياسات النقدية هي سياسة فنية فإنها‬
‫تحتاج إلى رقابة لذلك ال بد أن يكون البنك المركزي جزء من الحكومة حتى يراقب تنفيذ السياسة‬
‫النقدية‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أدوات السياسة النقدية‪:‬‬
‫( أ )عمليات السوق المفتوحة (البورصة)‪:‬‬
‫وهي قيام البنك المركزي ببيع وشراء األوراق المالية والتجارية بهدف تحقيق سالمة‬
‫السياسة النقدية‪.‬‬
‫في حالة الركود‪ :‬يكون هناك انخفاض في القوة الشرائية لذلك فإن الحل يكمن في سياسة نقدية‬
‫توسيعية ويكون ذلك كالتالي ‪:‬‬
‫تزداد مشتريات البنك المركزي من األوراق المالية (السندات) مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار‬
‫السندات بسبب زيادة الطلب عليها وفي المقابل فإن أسعار الفائدة ستنخفض والسبب في ذلك زيادة‬
‫كمية النقود في السوق‪.‬إذاً السياسة النقدية التوسعية أدت إلى حدوث شيئين في آن واحد‬
‫‪ .1‬زيادة عرض النقد مما يؤدي إلى تعزيز قدرة البنوك على منح االئتمان ‪.‬‬
‫‪ .2‬انخفاض أسعار الفائدة على السندات يؤدي إلى تشجيع االستثمار‪.‬‬
‫أما إذا كان البنك االقتصاد الوطني يعاني من حالة التضخم ومن ارتفاع في مستويات االسعارفإن‬
‫الوضع هنا يتطلب سياسة نقدية انكماشية من أجل التقليل من حدة ارتفاع االسعار‬
‫( ب) سياسة سعر الخصم ‪:‬‬
‫سعر الخصم هو عبارة عن سعر الفائدة الذي يتقاضاه البنك المركزي على القروض التي يقدمها‬
‫للبنوك التجارية‪.‬‬
‫أوهو سعر الفائدة الذي يتقاضاه البنك المركزي عن خصمه لألوراق التجارية واألوراق‬
‫المالية الحكومية المملوكة للبنوك التجارية‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫سعر الخصم أقل من سعر الفائدة السوقي والفرق بين سعر الخصم وسعر الفائدة يعود‬
‫للبنك التجاري‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*كلما ارتفع سعر الخصم كلما ارتفع سعر الفائدة (العالقة طردية)‪.‬‬
‫*عندما تكون السياسة النقدية توسعية فإنه يتم خفض سعر الخصم أما حينما تكون‬
‫السياسة النقدية انكماشية يتم رفع سعر الخصم‪.‬‬
‫وهناك مشكلتان في استعمال سياسة سعر الخصم‪:‬‬

‫األولى‪ :‬عدم استجابة البنوك للتغيرات في سعر الخصم بسبب توقعات‬ ‫المشكلة‬
‫القطاع الخاص المعاكسة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬قد يقوم لبنك المركزي برفع سعر الخصم في إشارة منه على عزمه التباع سياسة‬
‫نقدية انكماشية ‪ ,‬ومع ذلك تستمر البنوك التجارية في منح االئتمان بنفس المعدالت السابقة للقطاع‬
‫الخاص ألن القطاع الخاص يعتقد بجدوى االستثمار في هذه المشاريع رغم ارتفاع سعر الفائدة‬
‫وذلك بسبب تنبؤاته اإليجابية بالنسبة للنشاط االقتصادي‪.‬‬
‫الثانية‪ :‬إساءة فهم التغيرات التي يحدثها البنك المركزي‪.‬‬ ‫المشكلة‬
‫من المعروف مسبقاً أن سعر الخصم دائما هو أقل من سعر الفائدة والفرق بينهما هو‬
‫سعر الفائدة الذي يستفيده البنك التجاري (الفرق بين سعر الفائدة الدائنة والمدينة) والبنك‬
‫المركزي يفضل دائماً مقدار ثابت للفرق بينهما فإذا ما ارتفع سعر الفائدة السوقي بمعدل أعلى‬
‫ففي هذه الحالة يتدخل البنك المركزي بهدف الحفاظ على الفرق بينهما فيرتفع سعر الخصم (وال‬
‫يكون هدف البك المركزي هو اتباع سياسة انكماشية) ولكن ذلك قد يعني للسوق المالي أن البنك‬
‫المركزي يهدف إلى اتباع سياسة انكماشية وهذا مالم يكن البنك المركزي يستهدفه أساساً ‪ ,‬لذلك‬
‫تميل الدول المتقدمة إلى عدم استخدام مثل هذه السياسة ألنها تعتبر من أدوات السياسة النقدية‬
‫المباشرة للتحكم في كمية النقود في السوق ما عدا اليابان فهي الدولة الوحيدة من بين الدول‬
‫المتقدمة التي تستخدم هذه السياسة الن تطبيق هذه السياسة ينتشر بشكل عام في الدول النامية‪.‬‬
‫( ج ) نسبة االحتياطي القانوني ‪:‬‬
‫هي نسبة إلزامية بنص القانون من أموال المودعين يفرضها البنك المركزي على‬
‫اإليداعات في البنوك التجارية وفي فلسطين التعطى سلطة النقد الفلسطينية فوائد على االحتياطي‬
‫القانوني للبنوك باستثناء ودائع الدوالر حيث تعطى عليها سلطة النقد فوائد للبنوك بسعر الفائدة‬
‫السوقي الخاضع لقوى الطلب والعرض في السوق الدولية وعندما تكون سياسة البنك المركزي‬
‫توسعية فإنها تميل إلى تخفيض نسبة االحتياطي القانوني أما حين تكون انكماشية فإ‪،‬ها تميل إلى‬
‫رفع نسبة االحتياطي القانوني‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫في حالة التضخم‪ :‬المطلوب سياسة نقدية انكماشية حيث تقوم الحكومة ببيع األوراق المالية‬
‫الحكومية (زيادة عرضها) مما سيؤدي إلى انخفاض أسعارها ومن ثم ارتفاع سعر الفائدة على‬
‫السندات ولذلك فالسياسة النقدية االنكماشية تؤدي إلى‪:‬‬
‫‪.1‬انخفاض عرض النقد‪.‬‬
‫‪.2‬ارتفاع أسعار الفوائد نتيجة انخفاض عرض النقد‪.‬‬
‫مالحظات‪ :‬تأثير التغيرات في نسبة االحتياطي القانوني على عرض النقود يعمل من خالل‬
‫التأثيرات التي تحدثها هذه التغيرات على المضاعف النقدي ‪.‬‬
‫تغيير نسبة االحتياطي القانوني يؤثر على المضاعف النقدي أي رفع نسبة االحتياطي‬ ‫‪.1‬‬
‫القانوني مثالً سيعمل على تقليل قدرة البنوك على خلق الودائع إضافة إلى أنه يقلل حجم الفائض‬
‫النقدي لدى البنوك ‪ ,‬وبنفس الطريقة يمكن أن نرى كيف أن قيام البنك المركزي بخفض نسبة‬
‫االحتياطي القانوني سوف يزسد من فائض السيولة النقدية لدى البنوك التجارية ‪ ,‬لكنه سيعمل‬
‫على زيادة قدرةالبنوك التجارية على عملية خلق النقود من الودائع الجديدة التي تودع ليها ‪.‬‬
‫‪.2‬تختلف نسبة االحتياطي القانوني باختالف طبيعة عمل البنوك والمؤسسات التي تخضع‬
‫إلشراف البنك المركزي‪.‬‬
‫نسبة احتياطي عالية‪.‬‬ ‫مثال ‪ :‬البنك التجاري‬
‫نسبة احتياطي منخفضة‪.‬‬ ‫البنك المتخصص‬
‫‪ .3‬تختلف نسبة االحتياطي القانوني باختالف طبيعة ونوع الودائع لدى البنك الواحد (نسبة‬
‫االحتياطي على الودائع الجارية أعلى من الودائع األخرى)‪.‬‬
‫فمثالقد يلجأ البنك المركزي إلى تحديد نسب مختلفة لالحتياطي القانوني في البنك الواحد حسب‬
‫حجم الودائع لديه مثالً نسبة ‪ %10‬على الودائع الجارية حتى ‪ 100‬مليون دوالر‪ ،‬ثم نسبة ‪%15‬‬
‫على أي مبلغ يزيد على ذلك‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أهداف السياسة النقدية‬
‫( أ ) النمو االقتصادي ‪:‬‬
‫وتقصد به زيادة اإلنتاج التي تؤدي لزيادة الدخل القومي أي أن تكون معدالت النمو االقتصادي‬
‫أكبر من معدالت النمو السكاني‪.‬‬
‫ويعمل البنك المركزي على تحقيق معدالت مرتفعة من النمو االقتصادي من خالل العمل‬
‫على رفع مستوى المعيشة للمجتمع مقاس بمتوسط نصيب الفرد من الدخل اإلجمالي لذلك‬
‫المطلوب هو تحقيق زيادة في الناتج القومي والدخل القومي بمعدالت تفوق الزيادة السكانية‬
‫وكذلك تحقيق معدالت مرتفعة من التشغيل والتوظيف وتحقيق البطالة‪.‬‬
‫(ب) خفض معدالت البطالة ‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫البطالة تؤدي إلى تعطيل جزء من موارد المجتمع وانخفاض حجم الناتج القومي ولها‬
‫آثار نفسية واجتماعية وال نعني بذلك الوصول إلى مستوى تشغيل بنسبة ‪ %100‬بل نعني‬
‫الوصول إلى مستوى بطالة مقبول اجتماعياً أو ما يعتبر معدل البطالة الطبيعي وهو الذي تكون‬
‫عنده عناصر اإلنتاج في حالة تشغيل شبه كامل‪.‬‬
‫(ج) االستقرار السعري ‪:‬‬
‫أي خفض معدالت التضخم والوصول إلى االستقرار في المستوى العام لألسعار ألن‬
‫التضخم يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية وخصوصاً للطبقات األضعف ويؤدي إلى تعطيل آلية‬
‫جهاز الثمن ويتحكم البنك المركزي باستخدامه أدوات السياسة النقدية على البنك المركزي أن‬
‫يتبع سياسة نقدية تؤدي إلى تخفيض التضخم‪.‬‬
‫( د ) التوازن الخارجي‪:‬‬
‫ونعني بالتوازن الخارجي هو الوصول إلى حالة من التوازن في ميزان المدفوعات ألن‬
‫حالة العجز تعني أن المجتمع يقوم بتحويل موارده للخارج (أي خروج رأس المال) ولذلك بقوم‬
‫الحكومة بفرض القيود على حرية التعامل االقتصادي (حرية حركة رأس المال)مع العالم‬
‫الخارجي لتخفيف من اآلثار السلبية‪.‬‬
‫كما تعني حالة العجز أن البلد تعيش في وضع اقتصادي أعلى من الوضع الذي يجب أن‬
‫يعيش فيه‪.‬‬
‫أما في حالة الفائض فهي تعني تراكم المزيد من الفوائض النقدية مما يخلق طلباً جديداً‬
‫في السوق وزيادة في القوة الشرائية مما سيؤدي إلى ظهور التضخم وبالتالي ضعف القدرة‬
‫التنافسية مع باقي دول العالم‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬التعارض بين بعض أهداف السياسة االقتصادية‬
‫تظهر هذه المشكلة بين البطالة والتضخم فمن الصعب حل المشكلتين معاً والسبب هو‪:‬‬
‫‪.1‬معالجة مشكلة البطالة يحتاج إلى سياسة نقدية توسعية‪.‬‬
‫‪.2‬معالجة مشكلة التضخم يحتاج إلى سياسة نقدية انكماشية‪.‬‬
‫ويمكن توضيح هذه العالقة العكسية بين الهدفين عن طريق منحنى فيلبس‬
‫ويعكس المحور الرأسي معدل التضخم‬
‫ويعكس المحور األفقي معدل البطالة‪.‬‬
‫الميل السالب يعكس العالقة العكسية‪.‬‬

‫توضيح‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫افترض أن االقتصاد كان يعمل عند النقطة ‪ A‬وعندها تكون معدالت التضخم مرتفعة‬
‫والحل هنا هو اتباع سياسة نقدية انكماشية بتقليل عرض النقد ولكن هذه السياسة ستؤدي إلى رفع‬
‫الفائدة وانخفاض حجم االستثمار وتراكم المخزون وانخفاض حجم المبيعات وتخصيص اإلنتاج‬
‫وتسريح عدد من العمال وزيادة معدالت البطالة‪ ،‬والعكس صحيح عند النقطة ‪. B‬‬
‫الحل‪/‬‬
‫هو أن يقرر البنك المركزي أيهما أكثر خطورة مشكلة البطالة أم التضخم وبالتالي قبول‬
‫معدالت مقبولة من التضخم ومعدالت مقبولة من البطالة‪.‬‬

‫نظريات الطلب على النقود‬


‫‪ .1‬النظرية الكالسيكية في الطلب على النقود ‪:‬‬
‫تتضمن النظرية الكالسيكية استهداف إيجاد العالقة بين كمية النقود من ناحية ومن‬
‫مستوى الناتج االقتصادي من ناحية أخرى ‪ ,‬وتبحث في تحديد القيمة النقدية للدخل الكلي ‪,‬‬

‫‪42‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫وتخبرنا عن مقدار كمية النقود التي يتم حيازتها عند مستوى دخل معين ‪ ,‬وهذه النظري تستبعد‬
‫سعر الفائدة كمتغير يؤثر في الطلب على النقود ‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬معادلة التبادل‪( :‬قام بوضعها آرفنج فيشر) ‪:‬‬
‫وضح فيشر العالقة بين كمية النقود المعروضة "‪ "M‬واالنفاق الكلي على السلع والخدمات " ‪"PY‬‬
‫‪ ,‬والعالقة بين المتغيرين السابقين تسمى ‪ V‬وهي سرعة دوران النقود ‪ ,‬وتعرف بأنها متوسط‬
‫عدد مرات انفاق وحدة النقد في شراء السلع والخدمات المنتجة في االقتصاد القومي خالل فترة‬
‫زمنية معينة ‪ ,‬تقدر عادة بالسنة ‪,‬أي أنها تمثل العالقة بين كمية النقود وبين الناتج االقتصادي ‪.‬‬
‫(‪ )MVt‬تمثل جانب اإلنفاق النقدي على السلع والخدمات هي عبارة عن كمية النقود‬
‫المعروضة في االقتصاد خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫(‪ )PT‬القيمة النقدية للسلغ والخدمات التي تم شراؤها خالل نفس الفترة الزمنية مضروبة‬
‫في متوسط األسعار (‪ )P‬التي تم دفعها ثمناً لهذه المبادالت‪.‬‬
‫إذاً (‪ )MVT‬ما تم انفاقه في سنة ما = (‪ )PT‬القيمة النقدية للمبادالت السلعية التي تم‬
‫انجازها خالل نفس الفترة ‪.‬‬
‫أو من الممكن التعبير عنها كما يلي ‪.‬‬
‫‪ = PY‬هي الدخل النقدي وتساوي القيمة النقدية للناتج القومي ( ‪. ) GNP‬‬
‫‪ = M‬كمية النقود المعروضة ‪.‬‬
‫‪ = V‬سرعة دوران النقود ‪.‬‬
‫‪V = PY / M‬‬
‫بالضرب في ‪M VM = PY‬‬
‫صياغة معادلة فيشر بالشكل السابقة عانت من مشكلتين ‪:‬‬
‫المشكلة األولى‪:‬‬
‫صعوبة إيجاد تقدير دقيق لحجم المبادالت أو الصفقات بسبب عدم وجود إحصاءاتدقيقة عن‬
‫الصفقات التي يجري تداولها في االقتصاد ‪.‬‬
‫المشكلة الثانية‪:‬‬
‫حجم المبادالت السابقة تحتوى على سلع ال تدخل في حساب الناتج القومي كالوسيطة أو شراء‬
‫أوراق مالية‪.‬‬
‫وهذه المعادلة تسمى بمعادلة التبادل التي تربط بين الدخل النقدي وسرعة دوران النقود والدخل‬
‫النقدي ‪ ,.‬لذلك هي متطابقة وليست نظرية ‪ ,‬النها التقرر أي عالقة ‪ ,‬والمطلوب هو تحويل‬
‫المعادلة إلى نظرية ‪ ,‬وال يتم ذلك إال من خالل فهم العوامل التي تحدد سرعة دوران النقود وهي‬
‫العوامل المؤسسية التي تؤثر على طريقة تنظيم االفراد لمعامالتهم مثل استخدام النقود المصرفية‬

‫‪43‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫وبطاقات النقود ااإلئتمانية مما يؤدي إلى انخفاض العرض النقدي ومن ثم ارتفاع سرعة دوران‬
‫النقود ‪.‬‬
‫ومن المالحظ أن المقدار‪ PY‬مقدار ثابت ‪ ,‬لذلك الذي يؤثر في ‪ V‬هو مقدار ‪ , M‬ويرى فيشر‬
‫أن هذه العوامل المؤسية بطيئة التغير لذلك مقدار ‪ V‬ثابت في االجل القصير ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نظرية كمية النقود ‪:‬‬
‫*نظرية كمية النقود (‪ : )1‬فيشر‪:‬‬
‫لتحويل صيغة معادلة التبادل من متطابقة إلى معادلة نضع االفتراضات التالية‪:‬‬
‫*هناك افتراضات قامت عليها النظريتين‪:‬‬
‫‪.1‬ثبات سرعة دوران النقود‪:‬‬
‫ونتج ذلك من اعتراف الكالسيكيون بأن األفراد يطلبون النقود بدافع التبادل فقط ولم يعترفوا‬
‫بكونها مخزناً للقيمة‪.‬‬
‫‪ . 2‬ثبات مستوى االنتاج في الزمن القصير ‪.‬وان االقتصاد يعمل عند مستةوى التشغيل الكامل ‪.‬‬
‫افتراض فيشر أن سرعة دوران النقود ثابتة أدى إلى تحويل معادلة التبادل إلى نظرية للطلب‬
‫على النقود ‪ ,‬فإذا تضاعفت قيمة ‪ M‬فإن قيمة ‪ MV‬ستتضاعف وبالتالي تضاعف قيمة ‪PY‬‬
‫أي أن ارتفاع كمية النقود يؤدي إلى زيادة الدخل النقدي وفقا لنظرية الكمية وذلك ألن ارتفاع‬
‫‪ M‬يؤدي إلى زيادة ‪ , P‬لألسباب التالية ‪.‬‬
‫‪ . 1‬تطور االقتصاد وتطور النظام المصرفي والسوق المالي والتقاليد والمرتبطة بطريقة دفع‬
‫األجور والرواتب وإ تمام المعامالت وهي عوامل تتمتع باالستقرار النسبي والثبات في المدى‬
‫القصير‪.‬‬
‫‪ . 2‬ثبات مستوى اإلنتاج في الزمن القصير وذلك ألنهم افترضوا أن االقتصاد القومي يعيش‬
‫حالة تشغيل كامل ولذلك يكون مستوى اإلنتاج ثابت والمرونة التامة لألجور واألسعار‪.‬‬
‫ومن ثم فإن ‪ V‬و‪ y‬ثابتة في المدى القصير‪ ,‬وال يبقى متغيرات سوى ‪ p‬و ‪ , M‬إذن فالعالقة‬
‫هي بين ‪V‬و‪. M‬‬
‫‪MV = P . Y‬‬
‫‪M =( 1/V ) P . Y‬‬
‫(‪=)V/1‬‬ ‫مقدار ثابت‬
‫الذي يؤثر في ‪ M‬هو مقدار‪ PY‬لذلك فالطلب على النقود دالة في الدخل النقدي وتوصل فيشر أن‬
‫االفراد يطلبون النقود لعاملين ‪.‬‬
‫‪ . 1‬مستوى المبادالت المتولدة عن الدخل النقدي ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ . 2‬مدى تطور المؤسسات التي تؤثر على الطريقة التي يؤدي بها االفراد المبادالت والتي تحدد‬
‫سرعة دوران النقود ‪.‬‬
‫ثانياً‪[ :‬معادلة كمبردج]‬
‫بدأ أصحاب هذه المعادلة بنموذج توازن السوق النقدي ‪.‬‬
‫(‪K = MD = Ms )PY‬‬
‫حيث‪ MD :‬هي الطلب على النقود‪.‬‬
‫‪ = K‬هي النسبة من الناتج القومي اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ = Y‬هي التي يود األفراد االحتفاظ بها على شكل نقود سائلة‪.‬‬
‫*ونالحظ أن المعادلة السابقة هي نفسها معادلة فينشر‪:‬‬
‫) ‪M = 1/V ( P . Y‬‬
‫وقد توصل فريق كمبردج إلى الصياغة السابقة عندما يكون االقتصاد القومي في حالة توازن‪.‬‬
‫حالة التوازن تعني أن الطلب على النقود ‪ = MD‬عرض النقود ‪. MS‬‬
‫ونالحظ أن (‪ )K‬ما هي إال ‪V/1‬‬
‫*وجه االختالف مع فيشر هو‪:‬‬
‫يرى فيشر أن كمية النقود التي يطلبها االفراد تتحدد بمستوى المبادالت المتولدة عن الدخل النقدي‬
‫‪ ,‬لذلك الطلب على النقود غير حساس بالنسبة للتغير في سعر الفائدة ‪ ,‬وحيازة النقود تكون تتاثر‬
‫بدافع المعامالت والقيود المؤسسية ‪.‬‬
‫فيما يرى أنصار مدخل كمبردج أن كمية النقود التي يطلبها االفراد في ظل ظروف معينة أكثر‬
‫مرونة النهم غير مقيدين بعوامل مؤسسية وكذلك لم يعتبروا أن سعر الفائدة يؤثر في الطلب على‬
‫النقود ‪ ,‬وحيازة النقود تتأثر بدافع المعامالت ودافع االحتياط ‪ ,‬فزيادة كمية السلع والخدمات‬
‫المتبادلة ئؤدي إلى زيادة الطلب على النقود وزيادة الدخل النقدي ‪ , PY‬أي أن العالقة بين ‪Md‬‬
‫و‪ py‬هي عالقة طردية ‪.‬‬
‫وزيادة ثروة الفرد تؤدي إلى زيادة الطلب على االصول المختلفة وهذا يعني زيادة الدخل النقدي‬
‫‪ , py‬أي أن الطلب على النقودبدافع االحتياط ‪ ,‬يتناسب طرديا مع الدخل النقدي ‪.‬‬
‫) ‪Md = K ( P Y‬‬
‫) ‪Md = 1 / V ( P Y‬‬
‫ويمكن القول أيضا أن أصحاب مدخل كمبردج سمحوا لألفراد بإختيار كمية النقود التي يرغبون‬
‫في حيازتها مما يؤدي إلى تغير ‪ K‬ألن تخزين النقود سيعتمد على العوائد المتوقعة من االصول‬
‫االخرى ( من بينها سعر الفائدة ) التي يمكن استخدامهافي تخزين الثروة ‪ ,‬لذلك ‪Md‬‬
‫المستخدمة لتخزين الثروة ستتغير ومن ثم تتغير قيمة ‪ , K‬وهذا الفارق ضئيل لكنه كان بداية‬
‫لتحليل جديد يركز على ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ . 1‬النقود تطلب كجزء من الثروة( أى أن النقود تطلب كأصل ) ‪.‬‬


‫‪ . 2‬العائد من االصول االخرى ( ‪ ) r‬يؤثر في الطلب على النقود ‪.‬‬
‫لذلك فمن األفضل االهتمام بحجم اإلنفاق على السلع والخدمات النهائية التي يتم إنتاجها‬
‫خالل سنة لألسباب السابقة أي سيتم صياغة معادلتين كما يلي‪:‬‬
‫‪ MV=PY‬حيث ‪ M, V, P‬تحمل نفس المعاني السابقة أما (‪ )Y‬المتغير الجديد فهو يسير إلى‬
‫كمية السلع النهائية التي يتم إنتاجها خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫إذاً ‪ = PY‬القيمة السوقية لمجموع السلع والخدمات النهائية التي تدخل في حسابات‬
‫‪ = GNP ، MV‬مبلغ اإلنفاق النقدي على السلغ والخدمات خالل فترة زمنية‪.‬‬
‫*مالحظات على معادلة التبادل‪:‬‬
‫‪ .1‬تعبر فقط على المساواة بين اإلنفاق النقدي (‪ )MV‬والقيمة النقدية للسلع التي يتم‬
‫شراؤها (‪.)PY‬‬
‫‪ .2‬لذلك معادلة التبادل هي متطابقة صحيحة في كل األوقات‪.‬‬
‫‪ .3‬ال تبين طبيعة العالقة بين متغيراتها‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬لوحظ أنه في الواليات المتحدة االمريكية بعد عام ‪ 1950‬أن سرعة‬
‫دوران النقود تغيرت تغيرا معتدال ‪ ,‬بمعنى أنها لم تكن ثابتة ‪ ,‬ولكنم لماذا لم‬
‫يعترف الكالسيكيون بحقيقة تقلب سرعة دوران النقود في المدى القصير ‪.‬‬
‫السبب االول عدم وجودبيانات دقيقة عن الناتج القومي االجمالي والعرض‬ ‫‪‬‬
‫النقدي ‪.‬‬
‫السبب الثاني أنه أثناء فترة الكساد العالمي الكبير ثبت أن سرعة دوران‬ ‫‪‬‬
‫النقود غير ثابتة ‪.‬‬

‫نظرية تفضيل السيولة لكينز ‪:‬‬


‫*النظرية الكينزية في الطلب على النقود‪( :‬نظرية تفصيل السيولة)‪:‬‬
‫رأي كينز أن التغيرات في أسعار الفائدة سوف تؤثر تأثيراً كبيراً على طلب األفراد على‬
‫النقود لذلك حدد ثالث دوافع للطلب على النقود‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬دافع المبادالت (توسيط للتبادل) تتأثر الكمية التي يطلبها األفراد إلشباع دافع المبادالت‬
‫بعوامل ثالثة‪:‬‬

‫‪46‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫العامل األول‪ :‬الطريقة التي يتسلم بها األفراد دخولهم (أسبوعياً‪ ،‬شهرياً)‪.‬‬
‫*كلما كانت فترات تسلم الدخل متقاربة كلما كانت كمية النقود التي يحتفظ بها األفراد‬
‫لتمويل الحاجات قليلة‪.‬‬
‫*كلما كانت فترات تسليم الدخل متباعدة كلما كانت كمية النقود التي يحتفظ بها األفراد‬
‫لتمويل الحاجات كبيرة‪.‬‬
‫العامل الثاني‪ :‬مستوى الدخل الفردي‪:‬‬
‫زيادة طلب األفراد على النقود بدافع المبادالت‪.‬‬ ‫أي زيادة مستوى دخل الفرد‬
‫العامل الثالث‪ :‬سعر الفائدة السائد في السوق‪:‬‬
‫الطلب على النقود بدافع المبادالت يتناسب عكسياً مع سعر الفائدة‪.‬‬
‫االحتفاظ بالنقود على شكل سائل ال يدر دخالً بينما استخدام النقود لشراء السندات مثالً يؤدي إلى‬
‫عائد مالي يتمثل في الكسب الرأسمالي ‪ +‬سعر الفائدة ‪ ،‬وبالتالي االحتفاظ بالنقود السائلة يعني‬
‫التضحية بالعائد المالي (تكلفة الفرصة البديلة) لذلك ارتفاع سعر الفائدة يعني ارتفاع تكلفة‬
‫الفرصة البديلة انخفاض الطلب على النقود بدافع المعامالت ألن الفرد سيفضل توجيه جزء كبير‬
‫من نقوده في شراء أصول مالية تدر عائداً أكبر في المستقبل بدالً من استهالكها‪.‬‬

‫اعتبر كينز العائد على االصول االخرى هو سعرالفائدة لذلك ركز على أهميته‬
‫في الكلب على النقود ‪ ,‬وسمى نظريته " نظرية تفضيل السيولة " ألن االفراد‬
‫عندما يطلبون النقود كجزء من األصول المكونة لثروتهم فإنهم يطلبونها‬
‫لتمتعها بالسيولة الكاملة ‪ ,‬ولكن النقود السائلة ال تعطي عائدا فلملذا يحوزها‬
‫االفراد ‪ ,‬وما هي دوافع الطلب عى النقود ‪.‬‬
‫‪ . 1‬دافع المعامالت " كوسيط للتبادل " وهنا ‪ Md‬تتناسب طرديا مع الدخل‬
‫النقدي ‪. py‬‬
‫‪ . 2‬دافع االحتياط أو الطوارئ ‪ ,‬وهنا ‪ Md‬تتناسب طرديا مع الدخل النقدي‬
‫أي أن ) ‪Md = F ( PY‬‬
‫‪ . 3‬دافع المضاربة‪:‬‬
‫‪ .1‬يحتفظ األفراد بالنقود السائلة ليضاربوا على أسعار السندات‪.‬‬
‫‪ .2‬هناك عالقة عكسية بين أسعار الفائدة وأسعار السندات لذلك فالمضاربة على أسعار‬
‫الفائدة في السوق هي في حقيقتها مضاربة على أسعار السندات‪.‬‬
‫‪ .3‬األفراد يقومون بعمليات بيع وشراء السندات مستندين إلى توقعات مستقبلية بتحرك‬
‫أسعارها مستهدفين بذلك إما تحقيق أرباح رأسمالية أو تجنب خسائر رأسمالية ومن‬

‫‪47‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫هنا فإن سعر الفائدة على السندات يلعب دوراً رئيسياً في تحديد كمية النقود التي‬
‫يقوم األفراد باالحتفاظ بها بدافع المضاربة‪.‬‬
‫*النظرية الحديثة في الطلب على النقود‪" :‬مدرسة شيكاغو"‬
‫ظهرت هذه النظرية في جامعة شيكاغو على يد االقتصادي األمريكي ملتون فريد مان‪.‬‬
‫‪ .1‬اعتبر فريد مان أن هناك بدائل أخرى عديدة للنقود كاألسهم واألصول غير المالية‬
‫ومستوى الدخل الدائم على عكس كينز الذي اعتبر أن السندات هي البديل الوحيد‬
‫للنقود التي يمكن للفرد أن يستثمر ثروته فيها‪.‬‬
‫‪ .2‬الفرد يحتفظ بكمية محدودة من النقود بعد أن يقوم بمقارنة العائد الذي يحصل عليه‬
‫من وراء كل بديل‪.‬‬
‫‪ .3‬لجأ فريد مان إلى التحليل الحي الكالسيكي أي أن طلب األفراد على النقود يتحدد‬
‫عند تلك النقطة التي تكون فيها‪:‬‬
‫المنفعة الحدية المشتقة من أخر دينار مستخدم = تكلفة الفرصة البديلة لالحتفاظ بهذا‬
‫الدينار وتقاس التكلفة بالعائد الذي كان من الممكن لألفراد أن يحصلوا عليه لو أنهم قاموا‬
‫باستثمار هذا الدينار األخير بدالً من االحتفاظ به على شكل نقود سائلة‪.‬‬
‫*معادلة فريد مان‪:‬‬
‫‪ MD‬القوة الحقيقية للنقود وليست القيمة اإلسمية افترض فريد مان هنا أن الطلب على‬
‫النقود يتغير بنفس النسبة للتغير في المستوى العام لألسعار‪ ،‬أي أن الفرد إذا ارتفعت األسعار‬
‫بنسبة ‪ %100‬يقوم الفرد بزيادة إنفاقه بنسبة ‪ %100‬وهذا ال يكون ممكناً إال إذا زاد ما لديه من‬
‫نقود بنسبة ‪. %100‬‬

‫‪ : YP‬الدخل الدائم وهو متوسط الدخل الذي يتوقع األفراد الحصول عليه في المدى‬
‫الطويل كلما زاد مستوى الدخل الدائم كلما ارتفع طلب األفراد على النقود بهدف تمويل‬
‫احتياجاتهم لذلك فالعالقة طردية‪.‬‬

‫إذاً‪ :‬الطلب على النقود يتناسب عكسياً مع سعر الفائدة ويمكن تمثيل العالقة كميا يلي‪:‬‬
‫)‪MD = F (R‬‬
‫رابعاً‪ :‬دالة الطلب الكينزية على النقود‪:‬‬
‫يمكن صياغة نظرية كينز في الطلب على النقود على شكل معادلة تسمى معادلة تفضيل‬
‫السيولة النقدية وهذه المعادلة تجمع معاً الدوافع الثالثة في الطلب على النقود ‪:‬‬
‫‪ = R‬سعر الفائدة‬

‫‪48‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ = Y‬الدخل‪.‬‬
‫‪ = F‬العالقة الدالية بين الطرفين‪.‬‬
‫‪ = MD‬القيمة الحقيقة للطلب على النقود وليس القيمة اإلسمية‪.‬‬
‫*نعيد كتابة المعادلة السابقة بأخذ مقلوبها‪:‬‬
‫ونحن نعلم أن‬
‫بضرب طرفي المعادلة في ‪Y‬‬
‫لكننا نعلم أن‬
‫*توقع األفراد انخفاض سعر الفائدة السوقية يعني توقعهم ارتفاع األسعار السوقية للسندات‪.‬‬
‫إذاً سعر الفائدة اليوم مرتفع‪ ،‬إذاً السندات اليوم منخفض‪.‬‬
‫يقوم األفراد بشراء السندات بسعر منخفض على أقل بيعها في المستقبل بسعر مرتفع‪.‬‬
‫‪ MD‬للنقود‪.‬‬ ‫إذاً السندات اليوم‬
‫‪ MD‬للنقود‪.‬‬ ‫ارتفاع سعر الفائدة‬
‫‪ : RB‬معدل العائد على السندات أو أدوات دين أخرى‪.‬‬
‫‪ : RE‬معدل العائد على األسهم‪.‬‬
‫‪ : TLE‬معدالت التغير المتوقعة في المستوى العام لألسعار أو معدالت التضخم‪.‬‬
‫(‪ : ) RB/RE/TLE‬هي جميعها بدائل لبعضها البعض وارتفاع معدالت العائد على هذه‬
‫االستثمارات يعني ارتفاع تكلفة االحتفاظ بالنقود بعيداً عن هذه األصول االستثمارية مما يؤدي‬
‫إلى انخفاض الطلب على النقود‪.‬‬
‫التضخم‬
‫التضخم‪ :‬االرتفاع المستمر والمتواصل في المستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫أي االنخفاض المستمر والمتواصل في القوة الشرائية للنقود‪.‬‬
‫عناصر التعريف‪:‬‬
‫‪.1‬ارتفاع األسعار قد ال يكون بنفس النسبة في كافة السلع لكن المقصود به هو أن تكون‬
‫أسعار السلع والخدمات في المتوسط قد ارتفعت (أي المهم هنا ليست السعار العادية بل هو‬
‫المستوى العام األسعار‪.‬‬
‫‪.2‬االستمرار‪ :‬نعني به ارتفاع األسعار عبر الزمن وليس الفترة القصيرة وتنتهي‪،‬‬
‫واستتمرار ارتفاع األسعار ودرجة ارتفاعها تختلف من وضع إلى أخر فهناك‪:‬‬
‫‪.1‬تضخم زاحف‪ :‬ارتفاع األسعار بنسب معتدلة وبمعدالت ثابتة نسبياً عبر فترة طويلة‪.‬‬
‫‪.2‬تضخم جامح‪ :‬ارتفاع األسعار بنسب مرتفعة وبمعدالت متغيرة نسبياً عبر فترة‬
‫قصيرة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*والحالة األولى هي الحالة الطبيعية في دول العالم وال تسبب الكثير من اإلشكاالت‬
‫إلمكانية التنبؤ بها مثل الذي حدث في ألمانيا‪.‬‬
‫‪.3‬المتواصل‪ :‬مع مرور الوقت يتواصل انخفاض وتآكل القوة الشرائية‪.‬‬
‫*بعض آثار التضخم األخرى‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬اثر التضخم على مستويات المعيشة والدخل‪:‬‬
‫*هناك فرق بين‪:‬‬
‫‪ .1‬الدخل اإلسمي‪ :‬مجموع ما نحصل عليه من نقود أو القيمة النقدية للدخل الذي‬
‫يحصل عليه الفرد في فترة معينة‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم الدخل الحقيقي‪ :‬حتى يمكن المحافظة على القوة الشرائية للنقود وحتى ال‬
‫يتأثر الدخل الحقيقي نتيجة الرتفاع األسعار ال بد من زيادة الدخل النقدي بنسبة‬
‫تعادل ارتفاع األسعار (القوة الشرائية للنقود)‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫الدخل اإلسمي= ‪ 800‬زيادة الدخل اإلسمي بمقدار ‪ %15‬وارتفعت األسعار‪.‬‬
‫الرقم القياسي= ‪ 115‬بنسبة ‪ %15‬إذاً الدخل الحقيقي نخفض بمقدار ‪.%15‬‬
‫إذاً الدخل الحقيقي =‬
‫في حالة أن المستوى العام لألسعار قد ارتفع والدخل اإلسمي قد بقي كما هو لم يرتفع فإن‬
‫التضخم يهدد‬ ‫الدخل أي أن الدخل الحقيقي قد انخفض بنسبة ‪ %4.35‬بسبب ارتفاع األسعار‬
‫ذوي الدخول المنخفضة وال يهدد طبقات المنتجين وأصحاب األعمال التجارية لذلك فهو يعمل‬
‫على إعادة توزيع الدخل من الطبقة العاملة لصالح الطبقات المنتجة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تأثير التضخم على توزيع الدخل بين الدائنين والمدينين‪:‬‬
‫الدائنين‪ :‬يسعون لتعظيم العائد الحقيقي من وراء استثمار مدخراتهم في شراء أدوات‬
‫الدين‪.‬‬
‫المدينون‪ :‬يسعون لتخفيض التكلفة الحقيقية للحصول على األموال التي يحتاجونها من‬
‫خالل إصدار أدوات الدين وبيعها في السوق المالي‪.‬‬
‫توقعات الطرفين المتعلقة بمعدالت التضخم المحتملة في المستقبل تلعب دوراً رئيسياً في‬
‫تحديد كيفية تأثرهم بها‪.‬‬
‫إذا كانت معدالت التضخم المحتملة تلعب دوراً رئيسياً في تحديد كيفية تأثرهم بها‪.‬‬
‫*تدخل الدولة في ملكية بعض العالقات اإلنتاجية‪.‬‬
‫*يحدث هذا النوع ايضاً عندما تحول الدولة نفقاتها عن طريق اإلصدار النقدي‪.‬‬
‫*أسباب التضخم‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫التضخم دائماً وفي كل األحوال ظاهرة نقدية ملتون فريد مان والتضخمن يحدث دائماً‬
‫طالما أن حجم عرض النقود أكبر من حجم الزيادة ف اإلنتاج‪.‬‬
‫والتضخم هو كمية كبيرة من النقود تجري وراء كمية محدودة من السلع‪.‬‬
‫أنواع التضخم ‪:‬‬
‫*تضخم الطلب‪:‬‬
‫‪-‬يحدث نتيجة لزيادة أحد أو بعض بنود مكونات الطلب الكلي في االقتصاد بمقدار أكبر‬
‫من زيادة العرض الكلي‪.‬‬
‫‪-‬وهو يحدث عندما يعمل االقتصاد بكامل طاقته التشغيلية فال يستجيب العرض للطلب‪.‬‬
‫‪-‬الزيادة في الطلب الكلي يحدث نتيجة زيادة اإلنفاق الحكومي خفض مستوى الضريبة‬
‫التوسع في ‪. I‬‬
‫‪-‬الزيادة في الطلب الكلي يحدث نتيجة التباع سياسة نقدية توسيعية‪.‬‬
‫‪-‬يحدث التضخم بسبب سياسة مالية توسعية ‪ /‬نقدية توسعية‪.‬‬
‫ب‪ .‬تضخم التكاليف‪:‬‬
‫*الزيادة في تكاليف اإلنتاج تؤدي إلى رفع أسعار السلع والخدمات أو تحقيق اإلنتاج‬
‫ورفع األسعار‪.‬‬
‫*الزيادة في التكاليف ينتج عن زيادة األجور أي ارتفاع سعر الفائدة‪.‬‬
‫ج‪.‬تضخم هيكلي‪:‬‬
‫ينتج بسبب عدم استجابة العرض للتغيرات في جانب الطلب الكلي مما يؤدي إلى ‪. P‬‬
‫ويوجد هذا النوع في الدول النامية بسبب‪:‬‬
‫‪ .1‬ضعف العالقات التشابكية بين القطاعات المختلفة داخل االقتصاد‪.‬‬
‫‪ .2‬ضعف الجوانب اإلدارية‪.‬‬
‫اآلثار االقتصادية المترتبة على التضخم‪.‬‬
‫‪.1‬تختلف اآلثار المترتبة على التضخم وتتوقف على معدل التضخم نفسه من حالة إلى أخرى‪.‬‬
‫‪.2‬كلما كان هناك قدرة على التنبؤ بالتضخم كلما أدى ذلك إلى التخفيف من اآلثار السلبية له‬
‫والعكس مثل ارتفاع التضخم بنسبة ‪ %10‬وزيادة األجور بنسبة ‪.%10‬‬
‫*هناك في إسرائيل ما يسمى ارتباط األجور بمستوى غالء المعيشة‪.‬‬
‫‪.3‬قد ال يتحقق التوقعات نفسها فقد ترتفع بنسبة ‪ %10‬وتكون الدخول ارتفعت ‪ %15‬فتكون‬
‫النتيجة هي حدوث زيادة في الدخول الحقيقية والعكس صحيح‪.‬‬
‫قياس التضخم‬
‫التضخم بواسطة األرقام القياسية لألسعار (‪:)PI‬‬

‫‪51‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫استخدام(‪ )PI‬لمعرفة مقدار التغير الذي يحدث في المستوى العام لألسعار في فترة زمنية معينة‬
‫تسمى بسنة المقارنة في فترة زمنية سابقة تسمى بسنة األساس‪.‬‬
‫الرقم القياسي لألسعار = سعر السلعة في السنة المقارنة ‪ /‬سعر السنة في سنة األساس × ‪100‬‬
‫مثال على كيفية احتساب الرقم القياسي لالسعار‬
‫القوة الشرائية للنقود‬ ‫الرقم القياسي لألسعار‬ ‫سعر البنزين ‪JD‬‬
‫‪1.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪ 0.8‬انخفاض ‪%20‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪ 0.5‬انخفاض ‪%50‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪1996‬‬

‫*ترتفع أسعار البنزين من سنة إلى أخرى‪.‬‬


‫*(‪ )CP‬في سنة األساس دائماً يساوي ‪.100‬‬
‫المستوى العام لالسعار والقوة الشرائية للنقود‬
‫*المقصود بالقوة الشرائية‬
‫*العالقة عكسية بين المستوى المستوى لالسعار والقوة الشرائية للنقود*‬
‫*القوة الشرائية للنقود = ‪ / 1‬الرقم القياسي لألسعار × ‪.100‬‬
‫*الدينار فقد نصف قوته سنة‪1996‬‬
‫*الدينار فقد ‪%20‬من قوته سنة ‪1995‬‬

‫أنواع األرقام القياسية‬


‫اوال ‪ :‬الرقم القياسي ألسعار المستهلكين (‪ )CPI‬أو الرقم القياسي لتكاليف المعيشة‪.‬‬
‫(‪ )CPI‬إلى قياس التغيرات التي تحدث في أسعار سلعة من السلع االستهالكية‪.‬‬
‫(‪ )CPI‬عن نسبة الزيادة المطلوبة في االتفاق حتى تتمكن األسرة من شراء نفس السلعة من السلع‬
‫والخدمات يتم شراؤها قبل حدوث أي ارتفاع في األسعار‪.‬‬

‫التكلفة في‬ ‫التكلفة في‬ ‫أسعار سنة‬ ‫أسعار سنة‬ ‫كميات سنة‬
‫سنة المقارنة‬ ‫سنة األساس‬ ‫المقارنة‬ ‫األساس‬ ‫األساس‬
‫‪( 1995‬‬ ‫‪( 1990 )JD( 1995 )JD( 1990‬‬
‫‪ZXI‬‬ ‫‪ZXI‬‬
‫‪160‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قماش‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫خضار‬

‫‪52‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪400‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪80‬‬ ‫دجاج‬


‫‪400‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫دقيق‬
‫‪2950‬‬ ‫‪1640‬‬

‫الرقم القياسي ألسعار المستهلك سنة ‪ = 1995‬إجمالي التكلفة في سنة المقارنة ÷ إجمالي التكلفة‬
‫في سنة األساس × ‪. 100‬‬
‫= ‪1640÷ 2950 × 100 =180‬‬

‫هذا الرقم أن األسعار في سنة المقارنة ‪ 1995‬قد ارتفعت بمقدار ‪ %80‬عما كانت عليه‬
‫في سنة األساس‪ ،‬المستهلك أصبح يدفع ‪ 180‬دينار مقابل ‪ 100‬ديناركان يدفعها في سنة األساس‬
‫‪.‬‬
‫القيمة الشرائية للنقود سنة ‪CPI × 100 ÷ 1 = 1995‬‬
‫‪0.55 = 100 × 180 ÷ 1 = 5‬‬
‫إن قيمة الدينار تساوي ‪ %55‬من قيمته السابقة أي أنه نخفض بمعدل ‪.%45‬‬
‫مشاكل إستخدام (‪:)CPI‬‬
‫إن التغير في سعر السلعة راجعاً إلى تحسن نوعيتها‪ ،‬لذلك فإن ‪ CPI‬يتجاهل ما حدث‬
‫من تغير نوعي يؤدي إلى المبالغة في إظهار التضخم خالل الفترة الزمنية‪.‬‬
‫التي تستخدم كأوزان ترجيحية (كميات سنة األساس) تظل ثابتة عند حساب (‪)C.P‬‬
‫بهدف كيفية تغير تكلفة الحصول على نفس السلع والخدمات عبر الزمن وهذا الثبات يتنافى مع‬
‫قانون الذي ينص على انخفاض الكميات المستهلكة نتيجة الرتفاع أثمانها‪.‬‬
‫ال يأخذ (‪ )CPI‬التغير الذي يحدث في نمط االنفاق العائلي نتيجة إلرتفاع األسعار‪،‬‬
‫وبالتالي يتجاهل متى يحدث لألهمية النسبية للسلع والخدمات في ميزانية المستهلك‪ ،‬ونتيجة لذل‬
‫يبالغ في تقدير التضخم‪.‬‬
‫أدلة تدخل الدولة بوضع سقف سعري يفشل (‪ )CPI‬في عكس التأثير الحقيقي لهذه‬
‫السياسة على المستوى العام لألسعار‪ ،‬وبالتالي ال يتمكن من إيضاح تأثيرها على تكاليف المعيشة‬
‫وذلك بسبب العرض وظهور السوق السوداء‪ ،‬لذلك يكون (‪ )CPI‬أقل من العدل الحقيقي ألنه‬
‫يتعامل مع األسعار الرسمية‪.‬‬
‫يضع (‪ )CPI‬أن يعكس بدقة التأثير الحقيقي الرتفاع األسعار لبعض السلع الضرورة‬
‫التي تمثل جزء من ميزانية ذوي الدخول المنخفضة ألن الزيادة في أسعارها تكون أكبر من‬

‫‪53‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫الزيادة في باقي في سلة المستهلك وألن (‪ )CPI‬ال يعكس إال التغير في المستوى العام لألسعار‬
‫فإن في أسعار تلك السلع تكون أكبر من الزيادة التي بينها الرقم القياسي‪.‬‬
‫الرقم القياسي ألسعار المنتج (‪:)PPI‬‬
‫قياس التغير في مستوى أسعار السلع األولية والسلع الوسطية‪.‬‬
‫عليه بتقاس طريقة الحصول على (‪ )CPI‬سعر السلع في سنة المقارنة ÷ سعر السلعة في سنة‬
‫األساس × ‪.100‬‬
‫(‪ )PPI‬التغير في تكاليف االنتاج ‪ ،‬لذلك الزيادة (‪ )PPI‬هي مؤشر على االرتقاء القادم‬
‫ألسعار السلع االستهالكية‪.‬‬
‫مخفض الناتج القومي االجمالي )‪: DEFLATOR(GNP‬‬
‫هو القيمة النقدية السوقية لجميع السلع والخدمات التي يتم إنتاجها في بلد ما خالل فترة‬
‫زمنية معينة عادة ما تكون سنة‪.‬‬
‫احتساب قيمة (‪ )GNP‬باستخدام األسعار الجارية في نفس السنة التي يتم فيها الحساب‬
‫بأسعار تتغير من سنة إلى أخرى لذلك ال يمكن مقارنة (‪ )GNP‬باالسعار الجارية "اإلسمي"‬
‫الناتج القومي اإلجمالي االسمي باالسعار الجارية ألنه ال يمكن معرفة سبب التغير في الناتج‬
‫القومي اإلجمالي االسمي من سنة إلى أخرى والوصول إلى الناتج الحصصي‪.‬‬
‫أثر التغير في المستوى العام لألسعار بين فترتين زمنيتين نستخدم الناتج القومي‬
‫االجمالي الحقيقي وتسمى منخفضة الناتج القومي وهو رقم قياس يتم استخدامه لهذا الغرض‪.‬‬
‫الناتج القومي = قيمة ‪ GNP‬للسنة الحالية باألسعار الجارية ÷ قيمة ‪ GNP‬محسوباً بأسعار سنة‬
‫األساس × ‪.100‬‬

‫إحصاءات الدخل القومي اإلسمي والحقيقيـ ومعدالت نموها في أمريكا‪:‬‬


‫‪( 1994‬بماليين الدوالرات األمريكية)‬ ‫‪– 1990‬‬
‫نسبة النمو في‬ ‫الناتج اإلجمالي‬ ‫منخفض الناتج‬ ‫نسبة النمو في‬ ‫الناتج اإلجمالي‬ ‫السنة‬
‫الناتج الحقيقي‬ ‫الحقيقي‬ ‫الحقيقي‬ ‫الناتج اإلسمي‬ ‫اإلسمي‬
‫‪5.522‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5.522‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪0.5%‬‬ ‫‪5.492‬‬ ‫‪104.2‬‬ ‫‪3.6%‬‬ ‫‪5.723‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪2.1%‬‬ ‫‪5.605‬‬ ‫‪107.2‬‬ ‫‪5.2%‬‬ ‫‪6.020‬‬ ‫‪1992‬‬

‫‪54‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪2.3%‬‬ ‫‪5.735‬‬ ‫‪110.6‬‬ ‫‪5.4%‬‬ ‫‪6.343‬‬ ‫‪1993‬‬


‫‪3.6%‬‬ ‫‪5.942‬‬ ‫‪113.4‬‬ ‫‪6.2%‬‬ ‫‪6.738‬‬ ‫‪1994‬‬

‫هناك مبالغة في نمو التاتج القومي اإلسمي وحساب الناتج القومي االجمالي الحقيقي‬
‫بأسعار سنة األساس‪.‬‬
‫النمو في الناتج اإلسمي = الناتج اإلجمالي اإلسمي في السنة التالية – الناتج اإلجمالي‬
‫اإلسمي في السنة السابقة ÷ الناتج اإلجمالي اإلسمي في السنة السابقة × ‪.100‬‬
‫سعر الفائدة اإلسمي = سعر الفائدة الحقيقي ‪ +‬التضخم‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أثر التضخم على النمو االقتصادي‪:‬‬
‫االتجاه األول‪ :‬للتضخم أثر إيجابي‪ :‬الزيادة في أرباح المنتجين ودخلهم سوف تؤدي إلى‬
‫معدالت النمو االقتصادية‪.‬‬ ‫رفع حجم االدخار وحجم االستثمار‬
‫*زيادة أرباح المنجين جزء منها سيذهب للدولة على شكل ضرائب وزيادة دخول األفراد‬
‫النقدية لتعويضهم عن ارتفاع األسعار جزء منها سيذهب للدولة على شكل ضرائب‬
‫زيادة معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫االنفاق االستثماري العام‬
‫*االتجاه الثاني‪ :‬للتضخم أثر سلبي‪:‬‬
‫‪ .1‬التضخم‪ :‬تقليل عرض المدخرات (بسبب تأثر سعر الفائدة الحقيقي سلباً بارتفاع‬
‫النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫‪I‬‬ ‫األسعار) ويقلل الحافز لشراء السندات‬
‫‪ .2‬التضخم يؤدي إلى قيام القطاع الخاص باالستثمار في المجاالت غير المنتجة‪ ،‬أو‬
‫معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫اللجوء إلى االستثمارات في العقارات واألراضي‬
‫‪ .3‬التوجه إلنتاج السلع الكمالية ألن اإلقبال عليها يكون من قبل الطبقات مرتفعة الدخل‬
‫والتي ال تتأثر بالتضخم‪.‬‬
‫‪ .4‬المضاربة على أسعار السندات (استثمار مالي) وهو استثمار غير منتج‪.‬‬
‫سعر الفائدة اإلسمي = سعر الفائدة الحقيقي ‪ +‬التضخم‪.‬‬
‫*إذا كانت معدالت التضخم أكبر من المعدالت المتوقعة سيؤدي ذلك إلى انخفاض سعر‬
‫الفائدة الحقيقي‪.‬‬
‫*سيؤدي ذلك إلى انخفاض العائد الحقيقي للدائنين وانخفاض تكلفة المدينين (أي استفادة‬
‫المدينيين لصالح الدائنين) والعكس صحيح‪.‬‬
‫*تطابق معدالت التضخم المتوقعة مع المعدالت المحققة بقاء سعر الفائدة الحقيقي على‬
‫حاله ولن يتأثر بارتفاع المستوى العام لألسعار‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*كلما كانت معدالت التضخم الفعلية أكبر من العادالت المتوقعة كلما كان مقدار الضرر‬
‫الذي وقع على الدائنيين أكبر والعكس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أثر التضخم على النمو االقتصادي‪:‬‬
‫االتجاه األول‪ :‬للتضخم أثر إيجابي‪ :‬الزيادة في أرباح المنتجين ودخلهم سوف تؤدي إلى‬
‫معدالت النمو االقتصادية‪.‬‬ ‫رفع حجم االدخار وحجم االستثمار‬
‫*زيادة أرباح المنجين جزء منها سيذهب للدولة على شكل ضرائب وزيادة دخول األفراد‬
‫النقدية لتعويضهم عن ارتفاع األسعار جزء منها سيذهب للدولة على شكل ضرائب‬
‫زيادة معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫االنفاق االستثماري العام‬

‫*االتجاه الثاني‪ :‬للتضخم أثر سلبي‪:‬‬


‫‪ .1‬التضخم‪ :‬تقليل عرض المدخرات (بسبب تأثر سعر الفائدة الحقيقي سلباً بارتفاع‬
‫النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫‪I‬‬ ‫األسعار) ويقلل الحافز لشراء السندات‬
‫‪ .2‬التضخم يؤدي إلى قيام القطاع الخاص باالستثمار في المجاالت غير المنتجة‪ ،‬أو‬
‫معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫اللجوء إلى االستثمارات في العقارات واألراضي‬
‫‪ .3‬التوجه إلنتاج السلع الكمالية ألن اإلقبال عليها يكون من قبل الطبقات مرتفعة الدخل‬
‫والتي ال تتأثر بالتضخم‪.‬‬
‫‪ .4‬المضاربة على أسعار السندات (استثمار مالي) وهو استثمار غير منتج‪.‬‬

‫*إذا كانت معدالت التضخم أكبر من المعدالت المتوقعة سيؤدي ذلك إلى انخفاض سعر‬
‫الفائدة الحقيقي‪.‬‬
‫*سيؤدي ذلك إلى انخفاض العائد الحقيقي للدائنين وانخفاض تكلفة المدينين (أي استفادة‬
‫المدينيين لصالح الدائنين) والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*تطابق معدالت التضخم المتوقعة مع المعدالت المحققة بقاء سعر الفائدة الحقيقي على‬
‫حاله ولن يتأثر بارتفاع المستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫*كلما كانت معدالت التضخم الفعلية أكبر من العادالت المتوقعة كلما كان مقدار الضرر‬
‫الذي وقع على الدائنيين أكبر والعكس‪.‬‬

‫سعر الفائدة اإلسمي = سعر الفائدة الحقيقي ‪ +‬التضخم‪.‬‬


‫*إذا كانت معدالت التضخم أكبر من المعدالت المتوقعة سيؤدي ذلك إلى انخفاض سعر‬
‫الفائدة الحقيقي‪.‬‬
‫*سيؤدي ذلك إلى انخفاض العائد الحقيقي للدائنين وانخفاض تكلفة المدينين (أي استفادة‬
‫المدينيين لصالح الدائنين) والعكس صحيح‪.‬‬
‫*تطابق معدالت التضخم المتوقعة مع المعدالت المحققة بقاء سعر الفائدة الحقيقي على‬
‫حاله ولن يتأثر بارتفاع المستوى العام لألسعار‪.‬‬
‫*كلما كانت معدالت التضخم الفعلية أكبر من العادالت المتوقعة كلما كان مقدار الضرر‬
‫الذي وقع على الدائنيين أكبر والعكس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أثر التضخم على النمو االقتصادي‪:‬‬
‫االتجاه األول‪ :‬للتضخم أثر إيجابي‪ :‬الزيادة في أرباح المنتجين ودخلهم سوف تؤدي إلى‬
‫معدالت النمو االقتصادية‪.‬‬ ‫رفع حجم االدخار وحجم االستثمار‬
‫*زيادة أرباح المنجين جزء منها سيذهب للدولة على شكل ضرائب وزيادة دخول األفراد‬
‫النقدية لتعويضهم عن ارتفاع األسعار جزء منها سيذهب للدولة على شكل ضرائب‬
‫زيادة معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫االنفاق االستثماري العام‬

‫*االتجاه الثاني‪ :‬للتضخم أثر سلبي‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫‪ .1‬التضخم‪ :‬تقليل عرض المدخرات (بسبب تأثر سعر الفائدة الحقيقي سلباً بارتفاع‬
‫النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫‪I‬‬ ‫األسعار) ويقلل الحافز لشراء السندات‬
‫‪ .2‬التضخم يؤدي إلى قيام القطاع الخاص باالستثمار في المجاالت غير المنتجة‪ ،‬أو‬
‫معدالت النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫اللجوء إلى االستثمارات في العقارات واألراضي‬
‫‪ .3‬التوجه إلنتاج السلع الكمالية ألن اإلقبال عليها يكون من قبل الطبقات مرتفعة الدخل‬
‫والتي ال تتأثر بالتضخم‪.‬‬
‫‪ .4‬المضاربة على أسعار السندات (استثمار مالي) وهو استثمار غير منتج‪.‬‬

‫ماهية البنوك اإلسالمية‬


‫*إنشاء بنك االدخار المحلي (‪ :)1967-1963‬في ميت مخمر بمحافظة الدقهلية‪.‬‬
‫‪-‬شاركت الجماهير في تكوين رأس المال‪.‬‬
‫‪-‬العائد على أساس الربح والخسارة‪.‬‬
‫*إنشاء بنك ناصر االجتماعي (‪ )1971‬واعضرت ناشاطاته فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬التجارة‪.‬‬
‫‪-‬خدمات اجتماعية (قروض حسنة)‪.‬‬
‫‪-‬صرف نفقات المحاكم للزوجات المطلقات وكبار السن‪.‬‬
‫‪ :1972‬وضعت على جدول وزراء خارجية الدول اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ :1973‬تم مناقشتها من قبل وزراء مالية الدول اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ :1977‬البداية الحقيقية بإنشاء بنك دبي اإلسالمي الذي تميز بتكامل الخدمات المصرفية‪.‬‬
‫‪ :1977‬إنشاء بنك فيصل اإلسالمي السوداني والمصري‪.‬‬
‫‪ :1986‬بلغ عددها ‪ 25‬مصرف‪.‬‬
‫‪ :1989‬بلغ عددها ‪ 50‬مصرف منها مصارف في أمريكا وأوروبا‪.‬‬
‫*وهناك من الدول من أصبح النظام المصرفي كله إسالمياً كالباكستان وإ يران والسودان‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*البنك اإلسالمي ودور الوساطة‪:‬‬


‫يقوم البنك اإلسالمي بدور الوساطة بين المدخرين والمستخدمين وال يتعامل بالربا أخذاً‬
‫أو عطاء‪.‬‬
‫*العالقة مع المودعين (المدخرين)‪:‬‬
‫العالقة مع المودعين لها مساران‪.1 :‬مسار الوكالة العامة‪.‬‬
‫‪.2‬مسار الوكالة الخاصة‪.‬‬
‫*أوالً‪ :‬مسار الوكالة الخاصة‪" :‬وديعة مخصصة"‪:‬‬
‫‪ .1‬تستثمر الوديعة في نشاط محد يقترحه المصرف‪.‬‬
‫‪ .2‬عند قبول االقتراح يتم توكيل البنك باإلشراف نيابة عن العميل في المشروع‪.‬‬
‫‪ .3‬يعتصر دور البنك هنا على دور الوكيل مقابل أجر‪.‬‬
‫‪ .4‬المخاطر يتحملها العميل وحده فله الغنم وعليه العزم فإذا خسر العميل ال يخسر‬
‫البنك‪.‬‬
‫‪ .5‬ال قيد على المدة حيث تظل أموال العميل مستثمرة ما دام المشروع مستمراً‪.‬‬
‫‪ .6‬يحق للعميل البحث عن آخر يحل محله (فكرة المشاركة المتتالية)‪.‬‬
‫*ثانياً‪ :‬مسار الوكالة العامة‪:‬‬
‫‪ .1‬تستثمر الوديعة في النشاط الذي يراه المصرف‪.‬‬
‫‪ .2‬ال قيد للعميل سوى قيد المدة‪.‬‬
‫‪ .3‬يتحمل العميل وحده مخاطر االستثمار ألنها وديعة مأذون باستثمارها وألن البنك‬
‫يخسر جهده إذا كان هناك خسائر‪.‬‬
‫*العالقة مع المستخدمين‪:‬‬
‫‪ .1‬مرابحة شراء سلعة على حساب العميل ثم يبيع له باألجل‪.‬‬
‫‪ .2‬مضاربة يقدم البنك فيها المال والعميل يقدم العمل‪.‬‬
‫‪ .3‬مشاركة خلط مال البنك بمال العميل‪.‬‬
‫*الضوابط التي يضعها البنك هي‪:‬‬
‫‪ .1‬عدم التعمل بالربا واالحتكار‪.‬‬
‫‪ .2‬االبتعاد عن كل ما يخالف الشرع‪.‬‬
‫‪ .3‬الضوابط الشرعية المتعلقة بالربح والخسارة‪.‬‬
‫‪ .4‬تمويل من ال يمتلك الضمانات إذا كان لديه سمعة طيبة‪.‬‬
‫‪ .5‬النشاط يشمل القطاعات اإلنتاجية وخصوصاً إنتاج السلع الضرورية‪.‬‬
‫الفروق بين البنوك اإلسالمية والربوية‬

‫‪59‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫البنوك الربوية‬ ‫البنوك اإلسالمية‬ ‫من حيث‬

‫*تعظيم ثروة المالك يعطي النصيب للفرد على تعظيم ثروة المالك‬ ‫األهداف‬
‫يعطي الفائدة على‬ ‫أساس الربح الكلي‪.‬‬
‫ذات الربح‪.‬‬ ‫*تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬
‫*التنمية االقتصادية بإقامة المشاريع‪.‬‬
‫*التنمية االجتماعية بتحقيق العدالة في‬
‫توزيع الثورة بتمويل صغار المستثمرين‬
‫من ذوي المهارات‪ ،‬منح القروض الحسنة‬
‫والهبات ومحاربة الربا واالحتكار والمضاربة‪.‬‬

‫البنك المركزي‬ ‫البنك اإلسالمي‬ ‫الفروق من حيث‬


‫االتجار لحسابه الخاص‪.‬‬
‫وهذه فيه شبهة المنافسة حيث‬
‫في حالة أن البنك يطلع على‬
‫أرصدة التجار وبيع بأسعار‬
‫منافسة‪.‬‬
‫الملجأ األخير لإلقراض‬ ‫*ال يمكن اللجوء إليه في حالة‬ ‫العالقة مع البنك المركزي‬
‫الحصول على قرض ألنه‬
‫يعطي فائدة‪.‬‬
‫*المركزي الكويتي قدم قرضاً‬
‫حسناً لبيت التمويل الكويتي‬
‫ألنه هو الذي أسس بيت‬
‫التمويل الكويتي‪.‬‬
‫*وجهة نظر‪.‬‬
‫العائد محدد سابقاً‬ ‫*العائد على أساس المشاركة‬ ‫كيفية محاسبة المودعين‬
‫في الربح والخسارة‪.‬‬
‫*يشارك العميل في ربح‬
‫السنوات السابقة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*لو سحب العميل وديعته قبل‬


‫نهاية السنة المالية ليس له ربح‬
‫عن السنوات الماضية ال التالية‬
‫وال الحالية‪.‬‬
‫رقابة المالك ‪ +‬رقابة‬ ‫رقابة مالك ‪ +‬حكومة ‪+‬‬ ‫الرقابة على نشاط البنك‬
‫الحكومة‪.‬‬ ‫شرعية ‪ +‬رقابة مودعين‪.‬‬

‫*العالقة دائن بمدين مع‬ ‫تضيف الودائع مماثالً‬ ‫العالقة مع العمالء‬


‫لتصنيفها بالبنك‬
‫االلتزام يرد الوديعة وفوائدها‬
‫*ال ربح على الودائع الجارية‪.‬‬
‫*عالقة إقراض بفوائد ربحاً‬ ‫*ال التزام برد الوديعة‬
‫عليها‪.‬‬
‫االستثمارية‬
‫*تحميل المودع وحدة الخسارة‬
‫*ال رهونات مع العمالء إال‬
‫في حالة المرابحة ‪.‬‬

‫االستثمار في القروض‬ ‫متنوعة ومتعددة مثل تأسيس‬ ‫*األنشطة االستثمارية‬


‫واألوراق المالية ‪.‬‬ ‫الشركات‬
‫*يلتزم بتوجيه موارده نحو‬
‫االستثمار في العقارات‬
‫والمقاوالت‬
‫*المضاربة والمرابحة‬
‫والمشاركة‪.‬‬

‫*البنوك اإلسالمية ليست بديالً فورياً للبنوك الربوية‪.‬‬


‫*البنوك اإلسالمية غير قادرة على حل المشاكل الجوهرية مثل ديون العالم الثالث‪.‬‬
‫هو المنافسة على جودة الخدمة وسعرها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مجاالت التعاون‬

‫‪61‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫*خدمات المراسلين‪:‬‬
‫وهي عبارة عن ودائع يضعها البنك لدى بنوك أخرى نظير تقديمها له خدمات مصرفية‪.‬‬
‫التكلفة التي تصحب قيام البنك التقليدي بتعزيز االعتماد لحساب البنك اإلسالمي هي فائدة مهما‬
‫كان إسمها بالفائض النقدي في البنوك اإلسالمية ألنه لديها سيولة زائـدة بسبب ‪-:‬‬
‫‪ .1‬عدم التعامل في األوراق المالية ‪.‬‬
‫‪ .2‬عدم التوظيف في استثمارات طويلة األجل ‪.‬‬
‫‪ .3‬التعاون يتم من خالل تقديم خدمات االستثمار السلعي فصير األجل ‪ ،‬حيث يقوم البنك‬
‫الربوي بشراء السلعة لحساب البنك اإلسالمي ثم بيعها له باإلجل نيابة عنه ‪ ،‬على أين‬
‫يكفل مديونية المشتري األخير لصالح البنك اإلسالمي ‪.‬‬

‫* خدمات الصرف األجنبي ‪-:‬‬


‫البنك الربوي القيام بإيداع المبلغ المطلوب لدى البنك اإلسالمي بدون فائدة ولمدة يوم‬
‫واحد فقط وكذلك العكس ‪.‬‬
‫في الدول اإلسالمية التي ليس فيها مصارف إسالمية يلعب البنك الربوي دور الوسيط ويوفر‬
‫الضمانات للبنك اإلسالمي ‪.‬‬
‫يعنى البنك اإلسالمي الدفع وعلى البنك الربوي تقديم النصح والمشورة بسبب البعد الجغرافي ‪.‬‬

‫هدف البنك اإلسالمي‬


‫يعنى البنك اإلسالمي هو تعظيم ثروة المالك إضافة إلى تحقيق األمان والسيولة كما يرى‬
‫بحسب أنه ال يحب االعتراف إال بهدف الربحية فقط ‪.‬‬
‫المصارف اإلسالمية االستثمارية تؤدي إلى إرتفاع درجة الخطر على أموال المودعين وذلك‬
‫هناك حاجة إلى مزيد من األمان والسيولة‬
‫لدرء الخطر يرى "عطية"‬
‫سلة استثمارات ذات مخاطر مرتفعة يشارك في جزء من أموال‬
‫البنك إضافة إلى الودائع المخصصة ‪.‬‬ ‫تخصيص سلتين لالستثمار‬
‫سلة استثمارات محدودة الخطر يساهم فيها باقي أموال البنك‬
‫"لحل مشكل األمان"‬
‫إضافة إلى باقي أمـوال المودعين ‪.‬‬

‫لحل مشكلة السيولة هناك بديالن ‪-:‬‬


‫‪ .1‬التعاون بين البنوك اإلسالمية والربوية في مجال السيولة بدون مقابل عائد ‪.‬‬
‫‪ .2‬ممإنشاء صندوق مشترك للبنوك بإشراف البنوك المركزية في كل بلــد‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫االنشطة المصرفية التي تتعامل بها البنوك االسالمية‬

‫‪ – 3‬العالقة بين أسعار الفائدة وأسعار السندات‬


‫القيمة االسمية للسند " هو الثمن الذي يدفعه المشتري االول ثمنا للسند "‬
‫القيمة السوقية للسند " هو الثمن الذي يباع فيه السند في السوق بعد االصدار االول له "‬
‫قد تكون القيمة السوقية للسند أكبر أو أقل من القيمة االسمية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مثال‬ ‫‪‬‬
‫القيمة االسمية للسند ‪ 1000‬دينار‬
‫سعر الفائدة السنوي ‪ 100‬دينار " أي ‪ " %10‬مدى الحياة أي التوجد فترة استحقاق للسند‪.‬‬
‫كي يشتري المستثمر عذا السند البد ان يكون معدل العائد عليه مساويا على االقل سعر الفائدة‬
‫السائد في السوق ‪.‬‬
‫القيمة السوقية للسند = مبلغ الفائدة الثابت‪/‬سعر الفائدة في السوق‬
‫القيمة السوقية للسند‬ ‫سعر الفائدة السوقي‬ ‫مبلغ الفئدة السنوي‬ ‫القيمة االسمية للسند‬
‫‪2000‬‬ ‫ق‪1‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪1000‬‬ ‫ق‪2‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1000‬‬
‫‪500‬‬ ‫ق‪3‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1000‬‬

‫‪ – 1‬القبمة السوقية للسند ق‪2000 = 100/0.05 =1‬‬


‫=‪1000‬‬ ‫‪100/0.10‬‬ ‫‪– 2‬ق‪= 2‬‬
‫= ‪500‬‬ ‫‪ - 3‬ق‪0.20 /100 = 3‬‬
‫* ارتفاع سعر الفائدة يؤدي الى اننخفاض القيمة السوقية للسند‬

‫توضيح العالقة العكسيةالسابقة‬


‫أوال ‪ :‬عندما يكون سعر الفائدة السوقي أقل من سعر الفائدة على السندات‬

‫سعر الفائدة على السندات‬ ‫سعر الفائدة السوقي‬


‫‪% 10‬‬ ‫‪%5‬‬

‫‪63‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫انخفاض سعر الفائدة في السوق يؤدي إلى زيادة الطلب على السندات وبالتالي ارتفاع‬ ‫‪‬‬
‫اسعارها ‪ ,‬وستظل اسعلر السندات ترتفع طالما تعطي عائدا اكبر من باقي البدائل‬
‫االخرى المتاحة في السوق ‪ ,‬وسيتوقف هذا االرتفاع عندما يكون‬

‫سعر الفائدة في السوق‬ ‫=‬ ‫معدل العائد على السندات‬


‫‪% 5‬‬ ‫=‬ ‫مبلغ الفائدة الثابت ‪ /‬سعر الشراء‬
‫‪%5‬‬ ‫=‬ ‫‪2000 / 100‬‬

‫ثانيا ‪ :‬عندما يكون سعر الفائدة السوقي أكبر من سعر الفائدة على السندات‬

‫سعر الفائدة على السندات‬ ‫سعر الفائدة السوقي‬


‫‪% 10‬‬ ‫‪% 20‬‬

‫ارتفاع سعر الفائدة في السوق يؤدي إلى انخفاض الطلب على السندات وبالتالي انخفاض‬ ‫‪‬‬
‫اسعارها ‪ ,‬وستظل اسعلر السندات وسيتوقف هذا االرتفاع عندما يكون‬

‫سعر الفائدة في السوق‬ ‫=‬ ‫معدل العائد على السندات‬


‫‪% 20‬‬ ‫=‬ ‫مبلغ الفائدة الثابت ‪ /‬سعر الشراء‬
‫‪% 20‬‬ ‫=‬ ‫‪500 / 100‬‬

‫سعر الفائدة االسمي وسعر الفائدة الحقيقي‬

‫حتى يكون االقراض مجديا من الناحية المادية البد ان يكون سعر الفائدة الذي عليه الدائن‬ ‫‪‬‬
‫مؤديا الى زيادة قدرته الشرائية في المستقبل ‪.‬‬
‫ارتفاع القوة الشرائية في المستقبل يؤدي الى انخفاض القوة الشرائية للنقود في غير‬ ‫‪‬‬
‫صالح الدائن‪.‬‬
‫البد ان يشمل سعر الفائدة المستقبلي تأثير معدالت التضخم عليه ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معدالت التضخم‬ ‫سعر الفائدة االسمي = سعر الفائدة الحقيقي ‪+‬‬
‫معدالت التضخم‬ ‫‪-‬‬ ‫سعر الفائدة الحقيقي = سعر الفائدة االسمي‬
‫‪% 3 = %5‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سعر الفائدة الحقيقي = ‪% 8‬‬

‫‪64‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫القوة الشرائية للمبلغ االصلي في نهاية السنة ستكون اكبر من قوتها الشرائية في بداية‬
‫السنة بنسبة ‪. % 3‬‬
‫‪% 2- = % 10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سعر الفائدة الحقيقي = ‪% 8‬‬
‫القوة الشرائية للمبلغ االصلي في نهاية السنة ستكون أقلر من قوتها الشرائية في بداية‬
‫السنة بنسبة ‪. % 2‬‬
‫نموذج االرصدة النقدية القابلة لالقراض‬
‫هدفالنموذج توضيح كيفية تحديداسعار الفائدة في االسواق المالية ‪.‬‬
‫أوال ‪ . :‬عالقة االرصدة النقدية القابلة لالقراض باالسندات ‪.‬‬
‫االرصدة النقدية القابلة لالقراض " هي تلك المبالغ المالية التي يتم تداولها في السوق‬
‫المالي بين وحدات الفئض ووحدات العجز " ‪.‬‬
‫وحدات الفائض تعرض االرصدة النقدية في السوق المالي وهي الوحدات التي تطلب‬ ‫‪‬‬
‫السندات مقابل الحصول على عائد ‪.‬‬
‫وحدات العجزتطلب االرصدة النقدية من السوق المالي وهي الوحدات التي تعرض‬ ‫‪‬‬
‫السندات مقابل دفع تكلفة االقتراض‪.‬‬
‫عرض االرصدة النقدية هو في حقيقة االمر طلب على السندات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الطلب على االرصدة النقدية هو في حقيقة االمر عرض للسندات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ثانيا ‪ . :‬منحنيات الطلب والعرض على االرصدة النقدية القابلة لالقراض ‪.‬‬
‫الشكل التالي يوضح ما يلي‬
‫* العالقة العكسية بين سعر الفائدة " ‪ " r‬و كمية االرصدة النقدية " ‪" ql‬‬
‫* الذي يطلب السندات وحدات العجز‬
‫منحنى الطلب على االرصدة النقدية " ‪DL‬هو نفسه منحنى عرض السندات " ‪" Bs‬‬
‫مع انخفاض سعر الفائدة تزداد الرغبة في عرض السندات ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العالقة بين الكميات المعروضة من االرصدة النقدية وسعر الفائدة‬


‫تزداد الرغبة في عرض االرصدة لنقدية مع مع ارتفاع مستوىات العائد عليها " سعر‬ ‫‪‬‬
‫الفائدة "‬

‫‪65‬‬
‫النقود والبنوك واالسولق المالية‬

‫منحنى عرض االرصدة لنقدية" ‪" DL‬هو نفسه منحنى الطلب على السندات"‬ ‫‪‬‬
‫‪." BD‬‬ ‫‪‬‬
‫الرغبة في طلب عرض السندات تزداد مع ارتفاع معدل العائد من ورائها‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا ‪ . :‬التوازن في سوق االرصدة لنقدية القابلة لالقراض ‪.‬‬


‫نقطة التوازن " ‪ " E‬هي نفس النقطة التي يحدث عندها التوازن في سوق السندات حيث‬ ‫‪‬‬
‫تتساوى الكمية المطلوبة والكمية لمعروضة ‪.‬‬
‫أي سعر اعلى او اقل من سعر الفائدة التوازني لن يدوم بسبب وجود عوامل وقوى ذاتية‬ ‫‪‬‬
‫داخل السوق ‪.‬‬
‫االنتقال من النقطة " ‪ " E‬الى النقطة " ‪ " H‬على منحنى العرض يعني زيادة الكمية‬ ‫‪‬‬
‫المعروضة من االرصدة النقدية بسبب ارتفاع سعر الفائدة الذي يمثل عائدا لوحدات‬
‫الفائض ‪.‬‬
‫االنتقال من النقطة " ‪ " E‬الى النقطة " ‪ " G‬على منحنى الطلب يعني انخفاض الكمية‬ ‫‪‬‬
‫المطلوبة من االرصدة النقدية بسبب ارتفاع سعر الفائدة ‪.‬‬
‫الكمية المعروضة أكبر من الكمية المطلوبة أي يوجد فائض في العرض يقاس بالمسافة‬ ‫‪‬‬
‫بين " ‪. " G- H‬‬
‫هذا الفائض سيستخدم لشراء المزيد من السندات فيزداد لطلب عليها وترتفع اسعارها مما‬ ‫‪‬‬
‫يؤدي الى انخفض سعر الفائدة بسبب العالقة العكسية بين اسعار الفائدة واسعار ااسندات‬
‫‪.‬‬
‫اذا كان سعر الفائدة السائد في السوق اقل من سعر الفائدة التوازني " ‪. " r2‬‬
‫النقطة " ‪ " N‬تمثل الكمية المطلوبة من االرصدة لنقدية ‪.‬‬
‫النقطة " ‪ " M‬تمثل الكمية المعروضة من االرصدة لنقدية ‪.‬‬
‫الكمية المطلبة اكبر من الكمية المعروضة يعني وجود فائض طلب مما يؤدي الى طرح‬
‫المزيد من السندات وبالتالي انخفاض سعر السندات مما يؤدي الى رفع سعر الفائدة ‪.‬‬

‫‪66‬‬

You might also like