You are on page 1of 41

‫الفصل السابع‬

‫النقود ‪Money‬‬
‫أولل‪ً:‬ا عيوب نظام المقايضة ونشأة الحاجة إلى النقود ‪.‬‬
‫ثانيال ‪ً:‬ا أنواع النقود وتطورها ‪.‬‬
‫ثالثال ‪ً:‬ا وظائف النقود وتعريفها ‪.‬‬
‫رابعاا ‪ :‬فكرة موجزة عن النقود في السإلما ‪.‬‬
‫خامسال ‪ً:‬ا قياس عرض النقود )كمية النقود( ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عيوب نظاما المقايضة ونشأة الحاجة إلى النقود‬
‫من المعروف تاريخيال أن نظام التجارة في مرحلته البتدائية‬
‫كان يقوم عللى أسللاس المقايضلة أللو المبادللة ألي مبادللة‬
‫سللللعة بسللللعة أخرى‪ .‬حيلللث كان أفراد القبيللللة ألللو القريلللة‬
‫يتقابلون في مكان معين يسمونه السوق فكان المشتغل‬
‫بالصليد يسللتبدل مللا يملللك مللن فراء وجلود ولحللم بمللا عنلد‬
‫المشتغللل بالز ارعللة مللن قمللح وحطللب وغيرهللا ممللا تنبللت‬
‫الرض‪ .‬ولكن تطبيق نظام المقايضة واجهته العديد من‬
‫الصعوبات من أبرزها‪ً:‬ا‬
‫‪ .1‬صعوبة تحقيق التوافق المزدوج بين رغبات المتعاملين ‪ً:‬ا‬

‫ل لديه رأس غنم فائض عن حاجته وهو بحاجة‬ ‫فلو كان مثلل رج ل‬
‫إلللى قمللح‪ ،‬فذهللب للسللوق باحثال عللن شخللص آخللر يعرض قمحال‬
‫ل يعرض قمحال ولكنه لم‬ ‫ويطلب غنملا‪ ،‬وبعد وقت وجهد وجد رج ل‬
‫يكللن فللي حاجللة إلللى أرللس غنللم بللل كان يطلللب سلللعة أخرى غيللر‬
‫الغنم فهذا يعني أن رغبات هذين الرجلين لم تتوافق وعليه ذهب‬
‫كل منهما يبذل جهدال ووقتال من جديد وذلك للبحث عن شخص‬
‫تتوافق معه رغبته وأخيرال عثر صاحب رأس الغنم على شخص‬
‫يعرض قمحال ويطلب غنمال ‪.‬‬
‫‪ .2‬صعوبة تقدير نسب المقايضة‪ً:‬ا‬

‫فعندمللا تقابللل صللاحب القمللح مللع صللاحب الغنللم وذلللك لعقللد صللفقة التبادل‬
‫بينهم ا يدخلن ف ي مشكلة جديدة وه ي كيفية الهتداء إلى التوافق على‬
‫مقياس يحددان علللللى أسللللاسه نسللللبة المقايضللللة بيللللن القمللللح والغنللللم ‪،‬‬
‫فالمشكلة هنا ه ي كم يس اوي أر س الغنم من كيلت القمح ‪ ،‬فل بد من‬
‫إيجاد وحدة قياسية تنسب إليها وحدات كل من السلعتين حتى نعرف كم‬
‫يساوي رأس الغنم من كيلت القمح‪ ،‬ولكي يسهل تصورنا لمشكلة تقدير‬
‫نسب المقايضة‪ ،‬نفرض للتبسيط أن السوق يوجد فيه أربع سلع فقط هي‬
‫القمح والغنم والشعير والدجاج‪ ،‬وبالرغم من ذلك فإن على المتعاملين أن‬
‫يقوموا بتقديللر سللت نسللب للمقايضللة‪ ،‬فل بللد أللن يقدروا كللم يسللاوي أرللس‬
‫الغنللم بالنسللبة للقمللح والشعيللر والدجاج‪ ،‬وكذلللك القمللح بالنسللبة للشعيللر‬
‫والدجاج‪ ،‬وأيضال الشعيللر بالنسللبة للدجاج ‪ ،‬ويمكللن أللن نحصللل علللى هذه‬
‫النتيجة باستخدام المعادلة التالية ‪ً:‬ا‬
‫عدد نسب المقايضة = عدد السلع المعروضة × )عدد السلع المعروضة ‪(1-‬‬
‫‪2‬‬
‫ووفقال لذلك فإن عدد نسب المقايضة = ‪6 = 3 × 4 = (1-4) × 4‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫أما لو كان لدينا في السوق ‪ 100‬سلعة فإن نسب المقايضة ستكون كبيرة جدال حيث أن‬
‫‪ً:‬ا‬

‫عدد نسب المقايضة =‬


‫‪ 4950 = 9900 = 99 × 100 = ( 1 – 100) × 100‬نسبة مقايضة‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫إذن هذه الصللعوبة فللي تقديللر نسللب المقايضللة فرض‬
‫عللللللللى المتعامليلللللللن ضرورة التفاق عللللللللى مقياس‬
‫مقبول من جميع المتعاملين تنسب إليه قيم السلع‬
‫المختلفلللللللة‪ ،‬وفللللللي مثالنللللللا السلللللللابق نفترض أللللللن‬
‫المتعامليللن قللد تراضوا علللى اسللتعمال سلللعة الدجاج‬
‫كمقياس للقيم وذلك على أساس أن ‪ً:‬ا‬
‫رأس الغنم = ‪ 10‬دجاجات ‪ ،‬كيلة القمح = دجاجتان‬
‫إذن رأس الغنم = ‪ 5‬كيلت قمح‬
‫‪ .3‬عدم قابلية بعض السلع للتجزئة ‪ً:‬ا‬
‫فعلللى فرض أنلله تللم التفاق أللن أرللس الغنللم مللن حجللم‬
‫ونوع معيني ن تعادل خم س كيلت قم ح‪ ،‬وعلي ه كان‬
‫يتحتللم علللى صللاحب الغنللم الذي يرغللب فللي مبادلللة‬
‫أر س الغنم بالقم ح أن يقبل تلك الكمية م ن القمح‬
‫س واء كان في حاجة إليها أو إلى بعضها فمثلل لو‬
‫كان فللي حاجللة إلللى نصللف هذه الكميللة مللن القمللح‬
‫فقط فل يمكنه أن يبيع نصف رأس الغنم ‪ ،‬فالغنم‬
‫سلعة غير قابلة للتجزئة‪.‬‬
‫ثانيال ‪ /‬أنواع النقود وتطورها‪ً:‬ا‬
‫بنالءلل علللى التطور التاريخللي للنقود يمكننللا أللن نوضللح أللن النقود تنقسللم إلللى‬
‫خمسة أنواع هي ‪ً:‬ا‬
‫• ‪ -1‬النقود السلعية ‪ً:‬ا والنقود المعدنية الكاملة جزءال منها‪.‬‬
‫• ‪ -2‬النقود الورقية ‪ً:‬ا وهي تنقسم إلى ثلثة أقسام ‪ً:‬ا‬
‫) أ ( ‪ً:‬ا نقود ورقية نائبة عن الذهب بنسبة ‪. %100‬‬
‫)ب ( نقود ورقية نائبة بنسبة ‪. %50‬‬
‫)ج ( نقود ورقية إلزامية‪.‬‬
‫‪ -3‬النقود المصرفية ‪ -4 .‬النقود الئتمانية‪ -5 .‬النقود اللكترونية‪.‬‬
‫وفيما يلي نفصل هذه النواع الخمسة‪ً:‬ا‬
‫‪ .1‬النقود السلعية ) السلع النقدية ( ‪ً:‬ا‬
‫نتيجة للصعوبات التي اكتنفت نظام المقايضة نشأت الحاجة إلى البحث عن سلعة‬
‫وسللليطة ألللو مقياس عام تنسلللب إليللله كلللل السللللع المختلفلللة ويكون مقبولل لدى‬
‫جميللللع المتعامليللللن ‪ ،‬وهنللللا اسللللتعمل النسللللان بعللللض أنواع الحيوانات كسلللللع‬
‫وسلليطة‪ ،‬وفللي بعللض الحيان اسللتعملت المعادن كالنحاس والللبرونز‪ ،‬والتاريللخ‬
‫ل ألللللن الغريلللللق اسلللللتخدموا الماشيلللللة كنقود‪ ،‬الهنود الحملللللر‬
‫النقدي يذكلللللر مث ل‬
‫استخدموا التبغ والصينيون استخدموا السكاكين أما المصريون فقد استخدموا‬
‫القملللح كنقود‪ ،‬وقلللد سلللميت هذه السللللع الوسللليطة بالسللللع النقديلللة ألللو بالنقود‬
‫السللللعية‪ ،‬وباسلللتخدام هذه السللللع النقديلللة وسللليطال للتبادل تحول نظام التجارة‬
‫القائللم علللى المقايضللة إلللى نظام تبادل يقوم علللى اسللتعمال النقود‪ ،‬وأصللبحت‬
‫عملية المبادلة تمر بمرحلتين بيع منفرد‪ ،‬وشراء منفرد‪ ،‬فصاحب الغنم يبيعها‬
‫ألللو يسلللتبدلها بالنقود ثلللم بهذه النقود ألللو جزء منهلللا يشتري قمحلا‪ ،‬وبعلللد تطور‬
‫الحوال شيئال فشيئ لا عللم اسللتخدام المعادن النفيسللة )الذهللب والفضللة( كوسلليلة‬
‫للتبادل وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة يمكن أن نسجل الملحظات التالية‪ً:‬ا‬
‫ملحظات حول استخدام المعادن‬
‫النفيسة)الذهب والفضة( كوسيلة للتبادل‪.‬‬
‫)أ ( يرجع السبب في اختيار المعادن النفيسة للتبادل‬
‫النقدي وتفضيلها عن سائر السلع الخرى امتيازها بعدة‬
‫صفات ومن هذه الصفات ‪ً:‬ا الصلبة ‪ ،‬عدم قابليتها‬
‫للهلك مع الزمن‪ ،‬النقود التي تصنع منها يسهل جعلها‬
‫متجانسة وقابلة للتجزئة‪ ،‬يسهل حملها وتخزينها‪ ،‬ولكن‬
‫أهم من هذا كله أنهما يتمتعان بالندرة النسبية‪.‬‬
‫)ب ( النقود المعدنيللة الكاملللة ”التللي تكون علللى هيئللة مسللكوكات ذهبيللة أللو‬
‫فضيلللة“ يمكلللن ألللن نعرفهلللا بأنهلللا )هلللي النقود التلللي تتعادل قيمتهلللا كنقلللد‬
‫”القيمللة القانونيللة أللو السللمية“ مللع قيمتهللا كسلللعة ”القيمللة السللوقية أللو‬
‫الذاتية“ ( ‪ ،‬ولو حدث أن ارتفعت القيمة السوقية للنقود المعدنية الكاملة‬
‫علللن القيملللة القانونيلللة فإلللن هذا سللليدفع الجمهور إللللى صلللهر الجنيهات‬
‫الذهبيلللة وتحويلهلللا إللللى سلللبائك وهذا سللليؤدي إللللى زيادة عرض السلللبائك‬
‫الذهبيللة فللي السللوق فتنخفللض القيمللة السللوقية للذهللب حتللى تتعادل مرة‬
‫أخرى مع القيمة النقدية أو القانونية‪ ،‬العكس يحدث عند انخفاض القيمة‬
‫السوقية‪ ،‬وتكون النتيجة هي تعادل القيمة النقدية مع القيمة السوقية‪.‬‬
‫ومن أمثلة النقود المعدنية الكاملة الجنية المصري الذهبي والجنيه‬
‫النجليزي قبل الحرب العالمية الولى وكذلك الدولر المريكي قبل عاما‬
‫‪.1934‬‬
‫)ج ( قبل اسإتعمال المعادن النفيسإة كنقود‬
‫كانت قيمتها تتحدد بالمعروض منها‬
‫والطلب عليها للغأراض الصناعية‬
‫وأغأرض الزينة وغأيرها‪ ،‬ولكن اختيار هذه‬
‫المعادن للسإتعمال النقدي خلق طلبا ا جديداا‬
‫عليها هو الطلب النقدي وبالطبع ذلك أدى‬
‫إلى ارتفاع قيمة هذه المعادن وبالتالي‬
‫زيادة القوة الشرائية لها‪.‬‬
‫‪ .2‬النقود الورقية ‪ً:‬ا‬
‫ومع تطور الحوال والظروف ظهرت النقود الورقية ويمكن‬
‫تعريف النقود الورقية بأنها ” هي عبارة عن وثائق‬
‫متداولة تصدر لحاملها وتمثل دينال معينال في ذمة‬
‫السلطات النقدية التي أصدرتها“ ‪.‬‬
‫وعادة تصدرها البنوك المركزية أو أي سلطة نقدية أخرى‬
‫مسئولة في البلد الذي تتداول فيه وقد تطورت هذه‬
‫الوثائق المتداولة بالنسبة للغطاء الذي ترتكز عليه‪ ،‬ومن‬
‫الممكن أن نصور هذا التطور في مراحل رئيسية ثلث‪ً:‬ا‬
‫مراحل تطور النقود الورقية‪ً:‬ا‪-‬‬
‫) أ ( نقود ورقية نائبة عن الذهب بنسبة ‪ً: %100‬ا‬
‫أللللي أللللن الغطاء الذهللللبي لهذه النقود يسللللاوي ‪ ،%100‬وهذه النقود النائبللللة‬
‫تشبه النقود المعدنية الكاملة ولكنها تمتاز عنها في أن نفقات طبعها أقل‬
‫م ن نفقات س ك المعدن نفس ه‪ ،‬كم ا أ ن اس تعمالها بدلل م ن المعدن يحول‬
‫دون تآكل المعدن واقتطاع أجزاء منه من جانب الجمهور‪ ،‬وكذلك سهولة‬
‫حملها‪ ،‬ويوجد هناك حرية تامة في تحويل هذه النقود الورقية إلى الذهب‬
‫والعكللس وهذا جعللل قيمللة هذه الوراق المتداولللة تعادل قيمللة الذهللب الذي‬
‫تمثللله‪ ،‬وأأقرب مثال علللى هذه النقود الورقيللة هللو الشهادات الذهبيللة التللي‬
‫كانللللت تصللللدرها خزانلللة الوليات المتحدة المريكيلللة والتلللي كانلللت تحتفلللظ‬
‫مقابلها بكمية من الذهب تعادل قيمتها قيمة هذه الشهادات تمامال أي أن‬
‫غطاء الذهلللللب لهذه الشهادات كان يعادل ‪ %100‬ولهذا السلللللبب يطللللللق‬
‫عليها شهادات الذهب‪.‬‬
‫)ب ( نقود ورقية نائبة بنسبة ‪ً: %50‬ا‬
‫وبعلللد ذللللك تطور اسلللتخدام هذه النقود الورقيلللة النائبلللة عندملللا كسلللبت ثقلللة‬
‫الجمهور في الجهة التي أصدرتها ولملءمتها في التداول‪ ،‬وعليه وجدت‬
‫الس لطات النقدية أنه ا ف ي غير حاجة إلى الحتفاظ بغطاء ذهبي يعادل‬
‫‪ %100‬مللن قيمللة المعدن ومللن ثللم أخذت هذه النسللبة تقللل حتللى وصلللت‬
‫إللللى ‪ %50‬وهذه هلللي النقود الورقيلللة النائبلللة بنسلللبة ‪ ،%50‬حيلللث ألللن‬
‫‪ %50‬من قيمتها آتية من قيمة المعدن‪.‬‬
‫أمللللا الللللل ‪ %50‬الخرى فتأتللللي مللللن قوة الللللبراء العام التللللي يضفيهللللا عليهللللا‬
‫القانون‪ ،‬وملللن أمثللللة ذللللك أوراق البنكنوت التلللي أصلللدرها البنلللك الهللللي‬
‫المصلللري حتلللى أوائلللل الحرب العالميلللة الوللللى حيلللث كان الممصلللدر ملللن‬
‫ل للصلللرف بالذهلللب إل ألللن نسلللبة الغطاء الذهلللبي‬ ‫البنكنوت إوالللن كان قاب ل‬
‫كانت تعادل ‪ %50‬فقط من مجموع الغطاء‪.‬‬
‫)ج ( نقود ورقية إلزامية ‪ً:‬ا‬
‫ومللع تطور الظروف وتحللت ضغللط الحداث التللي جعلللت كميات الذهللب غيللر كافيللة‬
‫لسد حاجة الغطاء أوقفت السلطات النقدية الصرف بالذهب وبالتالي أصبحت‬
‫النقود الورقيلللة إلزاميلللة‪ ،‬وقلللد حدث هذا التطور فلللي النقود الورقيلللة فلللي مصلللر‬
‫سمح للبنك الهلي المصري ”بنك الصدار حينذاك“ بإصدار البنكنوت‬ ‫عندما م‬
‫بدون تحويله إلى ذهب في عام ‪.1914‬‬
‫ويمكلللن تعريلللف النقود الورقيلللة اللزاميلللة ”هلللي تللللك النقود الورقيلللة الغيلللر قابللللة‬
‫للصلللرف بالذهلللب وتسلللتند قيمتهلللا إللللى قوة اللللبراء العام التلللي يضفيهلللا عليهلللا‬
‫القانون“ ‪.‬‬
‫وطالمللا تتوافللر ثقللة الجمهور بهذه النقود وتسللتمر تحظللى بقبول عام فللي التبادل‬
‫فعلللى السلللطات النقديللة أللن ل تفرط فللي إصللدار كميات كللبيرة منهللا وذلللك لللن‬
‫الفراط فللللي إصللللدارها سللللوف يؤدي إلللللى تدهور قيمتهللللا الحقيقيللللة أللللي قوتهللللا‬
‫الشرائية وبالتالي يرفض الجمهور التعامل بها‪.‬‬
‫) ‪ ( 3‬النقود المصرفية‪ً:‬ا‬
‫وقد ظهرت هذه النقود مع حدوث الرقي والتقدم في العالم‪ ،‬وهي تتكون من الحسابات‬
‫الجاريلللة ألللو الودائلللع تحلللت الطللللب لدى البنوك‪ ،‬وتنتقلللل ملكيلللة هذه الودائلللع ملللن‬
‫شخلللص لخلللر بواسلللطة الشيكات‪ ،‬والشيللك هلللو أملللر موجللله ملللن صلللاحب الوديعلللة‬
‫)الدائن( إلى البنك )المدين( لكي يدفع لمره أو لمر شخص آخر أو لحامله مبلغال‬
‫معينال من النقود‪.‬‬
‫وتتفللق النقود المصللرفية مللع النقود الورقيللة مللن حيللث كونهمللا نقودال ائتمانيللة‪ ،‬والنقود‬
‫الئتمانيللة هللي التللي تنقطللع الصلللة بيللن قيمتهللا السللمية كنقللد وقيمتهللا التجاريللة‬
‫كسلعة‪ ،‬حيث أن القيمة السلعية لكل من النقود المصرفية والنقود الورقية زهيدة‬
‫جدال وبالتالي فان قيمتها تأتي من قوة القانون وقبول الفراد التعامل بها‪.‬‬
‫كذلك النقود المصرفية تشترك مع النقود الورقية في كونها ديونا ا لصالح حاملها أو‬
‫مالكها في ذمة الجهة التي تلتزما بها وهي البنك المركزي في حالة النقد الورقي‬
‫والبنوك التجارية في حالة النقد المصرفي أو الدولة نفسإها في حالة تأميما البنك‬
‫المركزي والبنوك التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬أمللا نقطللة الخلف بيللن النقود المصللرفية والنقود‬
‫الورقية فتتمثل في أن النقود المصرفية ل تتمتع‬
‫بالقبول العام فلللللي التداول حيلللللث ل ميلزم القانون‬
‫الدائنيللللن علللللى قبولهللللا‪ ،‬وعلللللى ضوء ذلللللك فإللللن‬
‫الشيللك مللن الناحيللة القانونيللة ل يمكللن أللن نعتللبره‬
‫نقودال لن ه يحق للشخص أ ن يمتنع ع ن قبول ه‪،‬‬
‫وهنللا ل بللد أللن نتذكللر أللن الوديعللة نفسللها وليللس‬
‫الشيك هي التي تعتبر نقودال فالشيك ل يعد نقدال‬
‫مثلللل ورقلللة البنكنوت التلللي تتمتلللع بصلللفة القبول‬
‫العام‪.‬‬
‫‪ -‬وبالرغلللم ملللن ألللن النقود المصلللرفية ل تتمتلللع بصلللفة‬
‫القبول العام مث ل النقود الورقي ة إل أن ه بسلبب اتسلاع‬
‫النشاط القتصللللادي أصللللبح التعامللللل بالشيكات علللللى‬
‫نطاق واسع في البلد المتقدم ة بس بب انتشار الوعي‬
‫المصللرفي‪ ،‬ونلحللظ كذلللك أللن النقود المصللرفية تمثللل‬
‫الجانلللب الغاللللب ملللن العرض الكللللي للنقود فلللي البلد‬
‫المتقدملللة اقتصلللاديالم ففلللي الوليات المتحدة مثلل يبللللغ‬
‫حجم النقد المصرفي حوالي ‪ %90‬من العرض الكلي‬
‫للنقود‪.‬‬
‫‪ -4‬النقود الئتمانية‪Credit Money‬‬
‫ومن أمثلتها بطاقة الئتمان ‪ Credit card‬بأنواعها مثل‬
‫بطاقات الصرف المؤجل ‪ National Express‬وبطاقات‬
‫الفيزا ‪ Visa Cards‬وغأيرها‪.‬‬
‫‪ -5‬النقود اللكترونية ‪Electronic Money‬‬
‫حيث تطورت نظما المعلومات فأصبح بإمكاننا اسإتخداما النترنت‬
‫ووسإائل التصال اللكترونية الحديثة في نقل الموال وتداولها‬
‫عبر الجهزة اللكترونية والحاسإوبية‪.‬‬
‫ثالثلا‪ /‬وظائف النقود وتعريفها‪ً:‬ا‬
‫يمكن تلخيص أهم وظائف النقود في النقاط التالية‪ً:‬ا‬
‫‪.1‬النقود كوسلليط للتبادل ‪ً:‬ا وهللي أقدم الوظائف‬
‫للنقود ومنها اشتقت كافة الوظائف الخرى وللقيام بهذه‬
‫الوظيفة ل بد أن تكون هذه النقود مقبولة قبولل عامال من‬
‫جميع المتعاملين‪ ،‬وقد ظهرت هذه الوظيفة للنقود من‬
‫أجل التغلب على صعوبات نظام المقايضة‪.‬‬
‫‪ -2.1‬النقود كمقياس للقيملللللللللة‪ً:‬ا واسلللللللللتخدام النقود‬
‫كمقياس للقيللللم ذلللللل أكللللبر عقبللللة اعترضللللت نظام‬
‫المقايضلللة وهلللي صلللعوبة تقديلللر نسلللب المقايضلللة‪،‬‬
‫ل عندمللللا يتواضللللع أفراد مجتمللللع معيللللن علللللى‬ ‫فمث ل‬
‫استخدام وحدة نقدية معينة ولتكن الجنيه كمقياس‬
‫للقيمللة فإللن قيلم جميلع السلللع الخرى سللوف تنسللب‬
‫ل أللللن قيمللللة أرللللس الغنللللم = ‪10‬‬ ‫للجنيلللله‪ ،‬فيقال مث ل‬
‫جنيه‪ ،‬قيمة كيلة القمح = ‪ 2‬جنيه وهكذا فإن رأس‬
‫الغنم يساوي ‪ 5‬كيلت قمح‪.‬‬
‫‪ .3‬النقود كمس تودع للقيم ة ‪ً:‬ا حي ث يمك ن تخزي ن النقود‬
‫بغرض اسللللتخدامها فللللي المسللللتقبل‪ ،‬مللللع مراعاة أنلللله‬
‫يمكللن اسللتخدام أدوات أخرى تقوم بوظيفللة مسللتودعات‬
‫للقيمللللة كالوراق الماليللللة والصللللول الثابتللللة كالمنازل‬
‫وال ارضللي‪ ،‬ولكللن هذه الدوات تعتللبر أقللل سلليولة مللن‬
‫النقود لعدم تمتعهللللللا بصللللللفة القبول العام ولصللللللعوبة‬
‫بيعها أو تحويلها إلى نقد سائل عند الحاجة بسرعة‬
‫وبدون أن يتحمل صاحبها أية خسارة أما النقود فهي‬
‫أصلللل كاملللل السللليولة لنهلللا تتمتلللع بالقبول العام ملللن‬
‫جانب الجمهور‪.‬‬
‫‪ .4‬النقود كوسيلة للمدفوعات الجلة‪ً:‬ا‬
‫حيللث يسللرت النقود عمليات الئتمان‪ ،‬حيللث يمكللن للفراد الحصللول على‬
‫حاجاتهم ودفع الثمان في وقت لحق‪ ،‬كما تمكنت المؤسسات والفراد‬
‫عن طريق النقود من القتراض لتمويل مشروعاتهم وتسديد القروض في‬
‫وقللت لحللق‪ ،‬ولكللي تقوم النقود بهذه الوظيفللة فل بللد أللن يطمئن أفراد‬
‫الجمهور أن قيمة النقود أي قوتها الشرائية لن تنخفض في المستقبل‪،‬‬
‫وذلك لنهم إذا اعتقدوا أن القوة الشرائية للنقود ستنخفض في المستقبل‬
‫فل بد أن يحجموا عن إقراض نقودهم خوفال من الخسارة الحقيقية التي قد‬
‫تلحق بهم نتيجة لهذه العملية‪ .‬ولتوضيح ذلك نضرب المثال التال ي‪ً:‬ا لو‬
‫أن شخص ال اشترى مثلل سندال حكوميال قيمته السمية ‪100‬جنيه وفائدته‬
‫السنوية ‪ %3‬ومدته عشر سنوات‪ ،‬بحيث قام هذا الشخص بدفع ‪100‬‬
‫جنيلله فللي بدايللة العشللر سللنوات وحصللل علللى سللندال أللو وثيقللة تخوله‬
‫الحصول على فائدة سنوية قدرها ثلثة جنيهات واستعادة المائة جنيه‬
‫في نهاية العشر سنوات ‪.‬‬
‫فل بلد أ ن يطمئلن هذا الشخلص ألن القوة الشرائيلة للجنيلله لللن تنخفلض‬
‫فللي نهايللة العشللر سللنوات لللن انخفاضهللا معناه أللن خسللارة حقيقيللة‬
‫ل لو كانت القوة الشرائية للجنيه في‬ ‫سوف تلحق بهذا الشخص‪ ،‬فمث ل‬
‫بداية العشر سنوات تساوي عشر وحدات من السلع أي المائة جنيه‬
‫يمكللللن بهللللا شراء ‪ 1000‬وحدة مللللن السلللللع والخدمات‪ ،‬ولكللللن لللللو‬
‫أصلللبحت القوة الشرائيلللة للجنيللله فلللي نهايلللة العشلللر سلللنوات تسلللاوي‬
‫خملللس وحدات ملللن السللللع‪ ،‬فمعنلللى ذللللك ألللن القوة الشرائيلللة للجنيللله‬
‫تكون قللد انخفضللت إلللى النصللف‪ ،‬حيللث أللن المائللة جنيلله يمكللن بهللا‬
‫شراء ‪ 500‬وحدة من السلع والخدمات‪ ،‬وهذا يعني أن هذا الشخص‬
‫حاملللل هذا السلللند ”الدائلللن“ يكون قلللد لحقتللله خسلللارة حقيقيلللة تعادل‬
‫نصللف قيمللة السللند بالرغللم مللن أنلله قللد اسللتلم فللي نهايللة مدة السللند‬
‫وهي عشر سنوات مائة جنيه‪ ،‬ومثل ذلك يحد من قيام النقود بهذه‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫‪ .5‬النقود كقوة شرائيللللة حاضرة تلقللللي قبولل عامال ‪ً:‬ا أللللن توافللللر صللللفة القبول العام‬
‫للنقود تمكلللن للفراد ملللن ألللن تتلللم المعاملت بينهلللم فلللي صلللورة نقديلللة‪ ،‬بحيلللث‬
‫يمكنه م الحصول عل ى حاجياته م م ن الس لع والخدمات ف ي أ ي وقت يرغبونه‪،‬‬
‫ولهذا أصللللبح الفراد يفضلون الحصللللول علللللى مقابللللل خدماتهللللم نقدال بدلل مللللن‬
‫الحصول عليها عينال ‪.‬‬
‫‪ .6‬النقود كأصل سائل ‪ً:‬ا حيث يفضل الشخاص الحتفاظ بجزء من ممتلكاتهم في‬
‫صورة نقدية سائلة خاصة إذا توقعوا انخفاضال في أسعار السلع وذلك ليتمكنوا‬
‫مللن تلبيللة حاجاتهللم السللتهلكية كمللا يحتفللظ الفراد بأموالهللم فللي صللورة نقديللة‬
‫سلللائلة لسلللتثمارها إذا توقعوا انخفاضال فلللي سلللعر الفائدة وليدخروهلللا إذا توقعوا‬
‫ارتفاعال في هذا السعر‪.‬‬
‫‪ .7‬النقود كقوة محركللة للنشاط القتصللادي‪ً:‬ا أللن النظللر للنقود مللن خلل الوظائللف‬
‫السللللابقة يضفللللي صللللفة السللللكون علللللى الدور الذي تلعبلللله النقود فللللي النشاط‬
‫القتصللادي‪ ،‬إل أللن النقود فللي الواقللع تقوم بدور حيوي وهام بحيللث تؤدي إلللى‬
‫زيادة الطلب على الستهلك والستثمار وبالتالي القضاء على البطالة‪.‬‬
‫تعريف النقود والمواصفات اللزمة للوحدة‬
‫النقدية‪ً:‬ا‬
‫‪.1‬تعريللف النقود‪ً:‬ا بنالءلل علللى الوظائللف السابقة‬
‫للنقود يمكلللن تعريفهلللا كالتاللللي ) النقود هي‬
‫الشيلللء الذي يلقلللي قبولل عامال في التداول‬
‫وتسللللتخدم وسلللليطال للتبادل ومقياسللللال للقيم‬
‫ومستودعال لها كما تستخدم وسيلة للمدفوعات‬
‫الجلللة وتمثللل قوة شرائيللة حاضرة ويحتفللظ بها‬
‫كأصل سائل(‪.‬‬
‫الصفات التي يجب توافرها في الوحدة النقدية حتى تؤدي وظائفها‪:‬‬
‫) أ ( يجب أن تتمتع بصفة القبول العام‪.‬‬
‫)ب ( يجب أن تكون صغيرة الحجم‪.‬‬
‫)ج ( أن تكون سهلة الحمل‪.‬‬
‫) د ( تجانس الوحدات ‪.‬‬
‫) هل( سهولة قابليتها للتجزئة إلى وحدات صغيرة جدال متجانسة ”وحدات‬
‫كسرية“ ‪.‬‬
‫)و ( عدم قابليتها للهلك بسرعة‪.‬‬
‫)ع ( وجود استقرار نسبي في قيمتها‪.‬‬
‫)ح ( يجب أن تكون نادرة ولكن بشرط أل تكون نادرة جدال بمعنى أن تتمتع بالندرة‬
‫النسبية‪.‬‬
‫رابعلا‪ /‬فكرة موجزة عن النقود في السلم ‪ً:‬ا‬
‫وتحت هذا العنوان نتحدث عن نقطتين هما‪ً:‬ا‬
‫‪.1‬النظام النقدي الذي سار عليه المسلمون‪ً:‬ا‬
‫المعروف أن الدولة السلمية وخلل تاريخها الطويل قد سارت على قاعدة‬
‫نظام المعدنين ”الذهب والفضة“‪.‬‬
‫ولللم تقللم الدولللة السلللمية فللي بدايللة قيامهللا علللى عهللد الرسللول صلللى اللل‬
‫عليه وسلم بسك نقود خاصة بها‪ ،‬إنما كانت تتخذ من الدنانير البيزنطية‬
‫”الرومانية“ والدراهم الكسروية ”الفارسية“ نقدال لها‪.‬‬
‫والمعروف أن الدولة الرومانية كانت تسير على نظام الذهب وكان الدينار‬
‫ال بيزنطي يمثلل دينار ذهلبي أملا الدوللة الفارسلية فكان ت تسلير عل ى نظام‬
‫الفضة وكان الدرهم الكسروي يمثل درهم فضي‪.‬‬
‫وقلد كان الخليف ة عم ر بلن الخطاب رض ي ال عن ه أول م ن أم ر بس ك‬
‫النقود فللي السلللم سللنة ‪18‬هللل وقللد كتللب علللى بعضهللا ”الحمللد للل“‬
‫وعلى البعض الخر ”محمد رسول ال“ ولكن التطور الحقيقي في‬
‫إصدار النقود السلمية جاء في عهد المويين على يد عبد الملك‬
‫بن مروان فقد أمر بسك نقدال إسلميال خاصال سنة ‪77‬هل ‪ ,‬وجعل هذا‬
‫النقللد قائمال علللى وحدة الذهللب ووحدة الفضللة‪ ،‬بوزن الدينار والدرهللم‬
‫الشرعييللن‪ ،‬وقللد كان وزن الدينار الشرعللي ‪ 4.25‬جرامال مللن الذهللب‬
‫الخالللللللللص‪ ،‬ووزن الدرهللللللللم الشرعي‪ 2.975‬جرامال مللللللللن الفضللللللللة‬
‫الخالصلللة ‪ ،‬وفلللي أواخلللر أيام العباسللليين ‪ ،‬سلللك المسللللمون بجانلللب‬
‫الذهلللللب والفضلللللة نقودال ملللللن النحاس لشراء محقرات الشياء بهلللللا‪،‬‬
‫باعتبار أ ن قيم ة النحاس الذاتي ة قليل ة ‪ ،‬ول م يك ن نائبال ع ن الذه ب‬
‫والفضللة‪ ،‬إوانمللا كان قائمال بذاتلله معتمدال علللى قيمتلله كنحاس‪ ،‬لذلللك‬
‫كان لشراء محقرات المور والشياء‪.‬‬
‫وقد استمر المسلمون يسيرون على نظام‬
‫الذهب والفضة حتى سقط هذا النظام في‬
‫أوائلللل القرن العشريلللن وذللللك بعلللد الحرب‬
‫العالميللة الولللى‪ ،‬وقللد ت ازمللن سللقوط نظام‬
‫المسلللكوكات الذهبيلللة ملللع سلللقوط الدوللللة‬
‫العثمانيللللللة والتللللللي كانللللللت تمثللللللل الكيان‬
‫السياسي للمسلمين‪.‬‬
‫‪ .2‬النظام النقدي الورقي من منظور اسلمي‪ً:‬ا‬
‫تكلم الفقهاء المعاصرون في خصائص ووظائف النقود الورقية وكان على‬
‫أرللس هؤلء الفقهاء فضيلللة الدكتور الشيللخ يوسللف القرضاوي حيللث قال‬
‫في كتابه فقه الزكاة – المجلد الول ما يلي ‪ً:‬ا ) لم متعرف النقود الورقية‬
‫إل فللي العصللر الحاضللر‪ ،‬فل نطمللع أللن يكون لعلماء السلللف فيهللا حكللم‪،‬‬
‫وقد أصبحت الوراق النقدية – باعتماد السلطات الشرعية إياها‪ ،‬وجريان‬
‫التعاملللل بهلللا – أثمان الشياء ورؤوس الموال‪ ،‬وأصلللبح لهلللا قوة الذهلللب‬
‫والفضة أو العملت المعدنية من غير الذهب والفضة كالفلوس‪ ،‬كما أنها‬
‫تحقللق داخللل كللل دولللة مللا تحققلله النقود المعدنيللة‪ ،‬وينظللر المجتمللع إليهللا‬
‫نظرتلللله إلللللى تلللللك‪ ،‬ومعنللللى هذا كللللله أللللن لهللللا وظائللللف النقود الشرعيللللة‬
‫وأهميتها(‪.‬‬
‫وعلللى ضوء ذلللك فإنلله ل حرج مللن المنظور السلللمي فللي التعامللل بالنقود‬
‫الورقيللللة مللللا دامللللت تقوم بنفللللس الوظائللللف التللللي كانللللت تقوم بلللله النقود‬
‫المعدنية‪.‬‬
‫أما وظائف النقود الورقية في الفكر الغربي‪ً:‬ا‬
‫فإنها تتفق مع وظائفها في الفكر السلمي ما عدا المور التالية‪ً:‬ا‬
‫) أ ( يرى بعللض الفقهاء المسلللمون أللن الوراق النقديللة إواللن كانللت تعللد مقياسللال دقيقال‬
‫لقيللم الشياء إل أللن الذهللب كان أدق قياسللال وأوسللع شمولل وكان يسللير حكملله فللي‬
‫الميزان في كل القطار والمصار‪.‬‬
‫)ب ( كذل ك يرى الفقهاء المس لمون أ ن النقود الئتمانية الورقية تقوم بوظيفة مخزن‬
‫للقيمة بصفة مقيدة وذلك بسبب النخفاض الذي قد يط أر على قيمتها‪ ،‬أما النقود‬
‫المعدني ة الكامللة ”الذهللب والفض ة“ فإنهلا تقوم بهذه الوظيفلة بص فة مطلق ة حي ث‬
‫أنهللللا تحتفللللظ بقيمتهللللا بصللللفة عامللللة ولهذا فإللللن الناس قللللد يلجأون إليهللللا عنللللد‬
‫الضطرابات القتصادية والسياسية ويتخلصون من النقود الورقية‪.‬‬
‫)ج ( ألللن بعلللض الفقهاء يتحفظون عللللى قيملللة النقود الورقيلللة السلللمية باعتبار ألللن‬
‫قيمتها الحقيقية هي بما تعادله من الذهب‪ ،‬ولذلك وجدنا هؤلء الفقهاء يطلقون‬
‫عللللى النقود المعدنيلللة ”الذهلللب والفضلللة“ النقود المطلقلللة وعللللى النقود الئتمانيلللة‬
‫الورقية النقود المقيدة‪.‬‬
‫خامسلا‪ /‬قياس عرض النقود )كمية النقود( ‪ً:‬ا‬
‫تحتفظ المجتمعات بأحجام معينة من النقود التي نتداولها في القتصاد وهو‬
‫ما يسمى بكمية أو عرض النقود‪ ،‬وقد تم التفاق على مقياسين رئيسين‬
‫لعرض النقود هما المقياس الضيق والمقياس الموسع‪.‬‬
‫المقياس الول ‪ً:‬ا هللو المقياس الضيق لعرض النقود ‪Narrow Money‬‬
‫‪ Supply‬ويرم ز للمقياس الضيق بالرمز ‪ ، M1‬ويشتمل هذا المقياس‬
‫عللللللللى )النقلللللللد المتداول خارج البنوك )العملت الورقيلللللللة والمعدنيلللللللة(‬
‫‪ Money in Circulation‬ويرم ز له ا بالرم ز ‪ ) + ( CR‬الودائ ع‬
‫تحت الطلب )الحسابات الجارية( ‪ Demand Deposits‬ويرمز لها‬
‫بالرمز ‪.( DD‬‬

‫لذلك تصبح المعادلة كما يلي ‪ً:‬ا‬


‫‪M1 = CR + DD‬‬
‫المقياس الثانلللللللي ‪ً:‬ا وهلللللللو المقياس الموسع ‪Broad‬‬
‫‪ Money‬ويرمز له بالرمز ‪ M2‬ويشتمل على ‪ً:‬ا‬
‫‪ .1‬المقياس الضيق ‪. m1‬‬
‫‪ .2‬الودائلللع الزمنيلللة والدخاريلللة )الودائلللع لجل( ‪Time‬‬
‫‪ Deposits‬ويرمز لها بالرمز ‪. TD‬‬
‫‪ .3‬حسابات التوفير ‪ Saving‬ويرمز لها بالرمز ‪ S‬لذلك‬
‫تصبح المعادلة كالتالي‪ً:‬ا‬
‫‪M2 = m1 + TD + S‬‬
‫خامسلا‪ /‬علقة النقود بالمستوى العام للسعار ‪ً:‬ا‬
‫بشكلللل عام يمكلللن القول أنللله عنلللد زيادة عرض‬
‫النقود‪ ،‬يؤدي ذلللك إلللى انخفاض قيمللة النقود‪،‬‬
‫وهذا يعنللللللي أللللللن عدد الوحدات مللللللن السلللللللع‬
‫والخدمات التللللللللي تشتريهللللللللا الوحدة النقديللللللللة‬
‫الواحدة سلللوف تقلللل‪ ،‬وملللن ثلللم فإلللن المسلللتوى‬
‫العام للسللللعار سللللوف يرتفللللع‪ ،‬أللللي أللللن هناك‬
‫علقللللة عكسلللية بيللللن قيملللة النقود والمسلللتوى‬
‫العام للسعار‪.‬‬
‫أسإئلة وتمارين‬
‫السإؤال الول‪:‬‬
‫ما هو المقصود بنظاما المقايضة؟ ثما اشرح بإيجاز أهما عيوب هذا‬
‫النظاما؟‬
‫السإؤال الثاني‪:‬‬
‫عرف النقود ثما اشرح بإيجاز تطور النواع المختلفة للنقود؟‬
‫السإؤال الثالث‪:‬‬
‫اشرح بإيجاز أهما وظائف النقود؟‬
‫السإؤال الرابع‪:‬‬
‫أهما ما يميز النقود المعدنية الكاملة أن القيمة السإوقية لها تسإاوي‬
‫القيمة القانونية‪ .‬اشرح ذلك؟‬
‫السإؤال الخامس‪:‬‬
‫ما هو الفرق بين عرض النقود بالمعنى الضيق وعرض النقود‬
‫بالمعنى الموسإع؟‬
‫السإؤال السإادس‪:‬‬
‫‪ -1‬من هو أول من أمر بسإك النقود في السإلما؟‬
‫‪ -2‬ما هو النظاما النقدي الذي سإار عليه المسإلمون؟‬
‫‪ -3‬ما هو الحكما الشرعي في التعامل بالنقود‬
‫الورقية؟‬
‫‪ -4‬ما هي أوجه الختلف بين وظائف النقود‬
‫الورقية في الفكر الغربي ووظائف النقود الورقية‬
‫في الفكر السإلمي؟‬
‫السإؤال السإابع‪:‬‬
‫ضع علمة )صح( أماما العبارة الصحيحة وعلمة )خطأ( أماما‬
‫العبارة الخاطئة‪:‬‬
‫‪( ). 1‬يشمل المقياس الموسإع للنقود النقد المتداول خارج البنوك والودائع‬
‫تحت الطلب والودائع لجل وحسإابات التوفير‪.‬‬
‫‪( ). 2‬التطور الحقيقي في إصدار النقود السإلمية جاء في عهد المويين‬
‫على يد عبد الملك بن مروان‪ ،‬فقد أمر بسإك نقداا إسإلميا ا خاصا ا سإنة ‪77‬هـ‪.‬‬
‫‪( ). 3‬سإارت الدولة السإلمية خلل تاريخها الطويل على نظاما الذهب‪.‬‬
‫‪( ). 4‬من عيوب نظاما المقايضة صعوبة تقدير نسإب المقايضة‪.‬‬
‫‪( ).5‬تعتبر الشيكات نقوداا قانونية وذلك نظراا للسإتخداما الواسإع لها‬
‫وخاصة في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪( ). 6‬ارتفاع المسإتوى العاما للسإعار يؤدي إلى انخفاض القوة الشرائية‬
‫للنقود‪.‬‬
‫‪( ).7‬يتضمن عرض النقود بالمفهوما الضيف ودائع التوفير‬
‫والودائع الجارية‪.‬‬
‫‪( ). 8‬الوظيفة التي عالجت مشكلة تعدد السإعار في نظاما المقايضة‬
‫هي أن النقود مخزن للقيمة‪.‬‬
‫‪( ).9‬إذا كان لدينا في السإوق ‪ 40‬سإلعة فإن عدد نسإب المقايضة =‬
‫‪ 780‬نسإبة المقايضة‪.‬‬
‫‪( ). 10‬من أهما خصائص النقود الورقية أن القيمة القانونية لها‬
‫أكبر من القيمة السإوقية‪.‬‬
‫‪( ). 11‬من خصائص النقود المعدنية الكاملة أن قيمتها كنقد =‬
‫قيمتها كسإلعة‪.‬‬
‫‪( ). 12‬قياما النقود بوظيفة مقياس للقيمة ذلك أكبر عقبة اعترضت‬
‫نظاما المقايضة وهي صعوبة تقدير نسإب المقايضة‪.‬‬
‫‪( ). 13‬يمكن اسإتخداما أدوات أخرى غأير النقود تقوما بوظيفة‬
‫مسإتودع للقيمة كالوراق المالية والصول الثابتة‪.‬‬
‫‪( ). 14‬أفتى الدكتور يوسإف القرضاوي بجواز التعامل بالنقود الورقية‬
‫المعاصرة لنها تقوما بنفس وظائف النقود الشرعية‪.‬‬
‫‪( ). 15‬يرى الفقهاء المسإلمون أن النقود الورقية تقوما بوظيفة مخزن‬
‫للقيمة بصفة مقيدة وذلك بسإبب الختلف الذي قد يطرأ على قيمتها‪.‬‬
‫‪( ). 16‬من الصفات الواجب توافرها في الوحدة النقدية حتى تؤديها‬
‫وظائفها تمتعها بالندرة المطلقة‪.‬‬
‫‪( ). 17‬الشرط السإاسإي لقياما النقود بوظيفة وسإيلة للمدفوعات الجلة‬
‫هو وجود اسإتقرار نسإبي في قيمتها‪.‬‬
‫‪( ). 18‬تعبير النقود يمكن أن يطلق على أي وسإيط للتبادل له صفة‬
‫القبول العاما‪.‬‬
‫‪( ). 19‬تشتمل النقود بمفهومها الواسإع على السإندات الحكومية‬
‫وغأيرها‪.‬‬
‫‪( ).20‬الودائع تحت الطلب تعتبر نقداا قانونياا‪.‬‬

You might also like