Professional Documents
Culture Documents
قانون بنكي
ثانيا :النظرة الجديدة من الندرة إلى الفائض واصالح عام 14 .......................................................... .1771
المحور الرابع :مؤشرات الجهاز المصرفي الجزائري خالل الفترة 02 .................. .0237-0222
ثالثا :حجم فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي الجزائري11 .................................................................. .
1
المحور الخامس :إدارة المخاطر المصرفية43 ........................................................
المحور السادس :قواعد الحذر معايير لجنة بازل وواقع التطبيق في الجزائر02 .......................
خامسا :تأثيرات مقررات لجنة بازل 3على النظام المصرفي 60 .................................................................
سادسا :الصعوبات التي تواجهها البنوك لتطبيق مقررات بازل 64 ........................................................................ 3
2
تمهيد:
يعد القطاع المصرفي من أهم القطاعات االقتصادية وأكثرها تأثي ار واستجابة للمتغيرات الدولية أو
المحلية ،وتتمثل أهم تلك التغيرات في التطورات التكنولوجية ،عالمية األسواق المالية ،والتحرر من
القيود التي تعوق كل األنشطة المصرفية ،إزالة الحواجز التي تمنع بغض المؤسسات المالية ،من العمل
في قطاعات معينة واالتجاه إلى تطوير وادارة مخاطر اإلقراض كل هذا في ظل تزايد حدة المنافسة في
هذا القطاع للسعي الستقطاب رؤوس األموال ،إن إصالح النظام المصرفي مدلول متعدد األبعاد ،وهي
أبعاد متكاملة ومعقدة ،ولذلك البد من النظر إلى هذا اإلصالح بمنظور شمولي ،إذ ال يمكن لمدخل
1
واحد منه أن يحقق الغرض ،والغرض هو تحقيق الفعالية والكفاءة.
وتعود هذه المطبوعة إلى المحاضرات في مقياس قانون النقد والقرض الجزائري ،التي تخص طلبة
السنة الثالثة LMDتخصص االقتصاد النقدي والبنكي قسم العلوم االقتصادية بكلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيير بجامعة زيان عاشور بالجلفة ،وقد قمت بتطويرها واإلضافة إليها لتكون بالشكل
3
المحور األول :الجهاز المصرفي الجزائري.
شهدت هذه المرحلة تعاقب إصدار قوانين واجراءات لتنظيم عمل الجهاز المصرفي المتعلق بنظام
البنوك والقروض والقوانين المتعلقة باالستقاللية ،وأخي ار القانون المتعلق بالنقد والقرض حيث أثر هذا
القانون على الجهاز المصرفي الجزائري.
قبل التحدث على الجهاز المصرفي الجزائري ،في الوقت الحاضر ،وبصفة عامة بعد االستقالل،
يمكن القول ،بأن أول شبكة مصرفية أنشأت بالجزائر كانت أثناء الفترة االستعمارية من طرف فرنسا،
تعد من ضمن دول منطقة "الفرنك وذلك في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ،وكانت الجزائر ّ
سير مؤسساتها النقدية والمالية ،والتي هي في الواقع
الفرنسي" ،هذه المنطقة التي كانت فرنسا تحكم وت ّ
تعد إمتدادا للمؤسسات المركزية الموجودة في فرنسا.
ّ
الدعم النقدي في شكل قروض
لقد أنشأت هذه الشبكة المصرفية ،عندما إستدعت الضرورة لتوفير ّ
تميز الميدان النقدي وخاصة لتلبية تيار التبادل
للتوسع االقتصادي ،ومعالجة االضطرابات التي كانت ّ
2
الجديد ،الذي تشكل داخل التراب الجزائري نحو البلد المستعمر (فرنسا).
يعتبر النظام المصرفي في الجزائر إمتداد للنظام الفرنسي ،وتميز بوجود شبكة بنوك هي األكثر
تطو ار من أية مستعمرة فرنسية أخرى وكان هناك بند إصدار أيضا ،وكانت وظيفته خدمة اإلقتصاد
الوطني ،دون أن تكون له كل الحقوق التي تمثلها في الدول ذات السيادة ،وبجانب البنوك الخاصة
كانت هناك بنوك تابعة للقطاع العام إضافة لفروع بنوك فرنسية خاصة وعامة ومختلطة وخالل حرب
التحرير أضيف بنك التنمية.
3
أما بعد اإلستقالل أحدثت بعض التغيرات في النظام المصرفي نذكر من بينها ما يلي:
.3تغيرات مالية :تمثلت في سحب الودائع وهجرة رؤوس األموال مع من هاجر من المحتلين.
.0تغيرات سياسية واقتصادية :تمثلت في التوجهات الجديدة للجزائر المستقلة والتطلع لبناء
اشتراكية واإلنفتاح على العالم الخارجي.
.3تغيرات إجرائية وادارية :تمثلت خصوصا في هجرة اإلطارات المؤهلة لتسيير البنوك.
المعروف أن الجزائر لم ترث عن االستعمار جها از مصرفيا بالمعنى الحقيقي ،لكن كل ما كان هو
مجموعة بنوك تتبع المنظومة المصرفية للمحتل ،وبعبارة أدق هي مجموعة وكاالت بنكية تابعة لبنوك
فرنسية ،وهو ما يعني استحالة الحكم عن موضوع السياسة النقدية في ظل غياب السيادة الوطنية
والتخطيط لسياسة اقتصادية معينة ،وهو ما حذى بالبالد ممثلة في السلطات السياسية بعد االستقالل
4
إلى محاولة التأسيس لمنظومة مصرفية وطنية ،وكان من أهم خصائص النظام المصرفي ما يلي:
أ .تعود ملكية النظام البنكي بما فيه البنوك التجارية إلى الدولة :حيث أن السيطرة على رؤوس أموال
البنوك يسمح بالسيطرة على سياستها وأدائها ،كما يتيح فرصة توجيهها حسب األهداف التنموية العامة
التي تضعها السلطات العمومية ،كما أن هذا التوجه أيضا يخضع للمذهب االقتصادي؛
ب .تداخل الصالحيات بين المؤسسات المالية العاملة :فنجد أن الخزينة تتدخل في منح القرض كما لو
كانت بنكا ،والبنك المركزي يتدخل أيضا بطريقة مباشرة في منح القروض للقطاع الفالحي ،وأن البنوك
التجارية تتدخل في منح القروض لقطاعات هي من اختصاص بنوك تجارية أخرى ،هذا التداخل ولد
الغموض على مستوى نظام التمويل وأدى إلى تراكم المشاكل والتناقضات؛
ج .خضوع النظام البنكي الوطني لقواعد التنظيم وآليات األداء المماثلة لنظام االقتصاد االشتراكي،
وهذا ينعكس من جهة ،على الدور الذي تقوم به السلطات العمومية في تحديد صالحيات المؤسسات
العاملة في هذا النظام بطريقة إدارية ،ومن جهة أخرى على الدور المتعاظم الذي تلعبه السلطات
العمومية بواسطة الخزينة في مراقبة التدفقات النقدية لهذا النظام وتوجيهها بطريقة إدارية أيضا؛
د .تعاظم دور الخزينة وهيمنتها على النظام البنكي :فهي تعتبر السبب األول في دفع البنك المركزي
إلى إصدار ال نقود بشكل ال يبرره الوضع النقدي ،كما تتكفل بتوزيع القرض وأصبح يتميز بالسلبية
المفرطة على مستوى اإلدخار ،أو على مستوى توزيع القرض ورسم السياسات اإلقراضية ،كما أن البنك
المركزي لم يكن رأسا حقيقيا للنظام النقدي ،حيث أن إصدار النقود ومراقبة السياسات اإلقراضية تتم
دون إرادة حقيقية منه.
ه .التركز البنكي :هي ظاهرة األكثر إنتشا ار في الدول العربية بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة
والمقصود بها هو سيطرة عدد محدود من البنوك على السوق المصرفية وهذا ما ينتج عنه انخفاض في
المنافسة ،ففي الجزائر على الرغم من دخول القطاع الخاص إلى النظام البنكي الجزائري واقتحامه؛
5
و.ورغم أن علمية خوصصة البنوك مطروحة اآلن بحدة أكثر من أي وقت مضى ،إال أن القطاع
5
العمومي ال يزال يمارس إحتكا ار شبه كلي على نشاطات الوساطة والخدمات المصرفية؛
ي .توزيع القرض من طرف البنوك ال يضمنه سوى حسن نية الدولة :أي ليس هناك ضمانات
بالمعنى الكالسيكي ،هذا ما ولد بعض التراخي في دراسة ومتابعة ومراقبة عملية القرض ،نتج
عنه تراكم ديون البنوك على المؤسسات العمومية بشكل أثر على التوازن المالي الداخلي للبنوك
والمؤسسات ،وحتى التوازن المالي الداخلي للبالد.
ولكي نتكلم عن فعالية الجهاز المصرفي في أي دولة البد أن يكون لهذا األخير القدرة على تعبئة
الموارد المالية وخاصة الموارد التي تأتي من اإلصدار النقدي ،ومدى تخصيص األموال القابلة
لإلقراض وتتطلب هذه العملية بيئة اقتصادية ومالية وسياسة ذات مميزات مناسبة.
إن المؤسسات البنكية في االقتصاديات تمتاز بصفة الوسيط المالي النشيط الذي يقوم بمنح
القروض لكل من القطاع الخاص والعام وكذلك المساهمة بشتى الوسائل واألدوات المناسبة والفعالة
لحث األفراد والمؤسسات على االدخار ،ومن ثمة توظيفه في مختلف المشاريع االستثمارية التي سيكون
عليها الواقع االيجابي في االقتصاد ،غير أن االوضاع االقتصادية السائدة في الجزائر لم تسمح بتهيئة
هذه الظروف المالئمة النطالقة اقتصادية نوعية ،حيث أن القطاع المصرفي كان يساوي تقريبا بين
الفوائد الممنوحة على الودائع في البنوك واألموال الموجهة للتوظيفات ،وكذلك فالبنوك كانت ومازالت
6
تعاني من غياب أدوات جديدة لتعبئة االدخار والتي بإمكانها إحالل وتعويض االئتماني المصرفي.
6
المحور الثاني :تطور النظام البنكي.
قبل الحديث عن القانون البنكي ،وتحديد خصائصه وموضعه وعالقته بغيره من فروع القانون ،نود
التطرق في هذا المدخل إلى بعض المفاهيم العامة.
.3تعريف البنك :مصطلح بنك هو كلمة مشتقة من كلمة "بانكو" اإليطالية والتي تعني المصطبة،
ويقصد بها المنضدة التي يقف عليها الصراف لتحويل العملة في مدينة البندقية ،وهي كلمة
مشتقة من اللغة الالتينية القديمة التي يعود أصلها إلى عهد سيدنا عيسى عليه السالم في
القدس .وبعد عدة تطورات أصبح البنك يعني المكان الذي توجد فيه المنضدة وتجري المتاجر
بالنقود.
فظهر أول بنك سنة 1199في البندقية ثم بنك أمستردام ،1017وبعدها بدأت تنتشر البنوك
في مختلف أنحاء العالم.
وحسب المشرع الجزائري فالبنك هو شركة ذات أسهم تخضع للقانون التجاري ،وألحكام قانون
8
النقد والقرض ،ويعد تاج ار في تعامالته مع الغير.
.0أنواع البنوك:
في الوقت الراهن لم تعد النظرة للجهاز البنكي على أنه ذلك الجهاز البنكي الذي يتضمن وجود
البنك المركزي على رأسه والبنوك التجارية الخاضعة له قائمة ،والبنوك المتخصصة،
والمؤسسات المالية األخرى ،ويمكن حصر مكونات الجهاز البنكي في األنواع التالية:
البنك المركزي :وهو شخصية اعتبارية عامة مستقلة تقف على قمة النظام البنكي ،حيث
يتولى تنظيم السياسة النقدية واالئتمانية والبنكية واإلشراف على تنفيذها وفقا للخطة
العامة للدولة ،وتعتبر أموال البنك أموال خاصة وله الحق في االطالع على دفاتر
وسجالت البنوك بما يكلفه الحصول على كافة المعلومات التي تساعده على تحقيق
9
أغراضه.
7
البنوك التجارية :هي مؤسسة مالية تنصب عملياتها الرئيسية على تجميع الموارد أو
األموال الفائضة عن حاجات أصحابها (أفراد ،مؤسسات ،دولة) ،واعادة إقراضها وفق
أسس معينة أو استثمارها في مجاالت أخرى.
بالرغم من تعدد التعاريف المرتبطة بالبنوك التجارية فهي تفيد بأن البنك التجاري هو
مؤسسة مالية غير متخصصة ،تعمل في السوق النقدي وتطلع أساسا لتلقي الودائع
10
بمختلف أنواعها ،كما تتميز عملياتها بشكل خاص بالتعامل باالئتمان.
البنوك المتخصصة :هي البنوك تتخصص في منح االئتمان لنوع محدود من النشاط
بحيث يقتصر عملها على هذا النشاط دون غيره ،مثل البنوك العقارية والزراعية
والصناعية.
بنوك التجار :هي البنوك التي تقوم بخدمات عديدة مثل قبول الكمبياالت ،إصدار
األوراق المالية ،وتقديم االستشارات للمشروعات والمصارف المختلفة في المجال النقدي
12
واالقتصادي واالندماج.
البنوك اإللكترونية :تعرف البنوك اإللكترونية بأنها تلك المؤسسات المصرفية التي تقوم
بتقديم نطاق واسع ومتنوع ومتزايد من المنتجات والخدمات المصرفية ،لعدد كبير من
العمالء من خالل قنوات التوزيع اإللكترونية ،التي تتيح للعمالء الحصول على نفس
المنتجات والخدمات المصرفية ،التي توفرها البنوك التقليدية دون الحاجة لتواجدهم
13
بالفروع.
البنوك الشاملة :هي المصارف التي تقوم على بتقديم كل الخدمات المصرفية التقليدية
وغير التقليدية بما فيها القيام بدور المنظم ،وتجمع في ذلك بين وظائف المصارف
8
التجارية ومصارف االستثمار ،إضافة إلى نشاط التأمين ،وتأسيس الشركات أو
المشروعات ،وال تقوم هذه البنوك على أساس التخصص القطاعي أو الوظيفي ،بل
تساهم في تحقيق التطوير الشامل والمتوازن لالقتصاد ،مع القيام بدور فعال في تطوير
السوق المالية بالمعنى الواسع .ويعتبر أول ظهور للبنوك الشاملة في ألمانيا سنة 1901
14
بهدف منافسة المؤسسات المالية القوية في إنجلت ار في ذلك الوقت.
.3وظائف البنوك التجارية :ال شك أن قيام أي بنك تجاري ،يعني قيامه بمجموعة من الخدمات
البنكية لعمالئه ،باإلضافة إلى دوره في دعم االقتصاد الوطني ،والمساهمة في عملية التنمية
االقتصادية ،ولتحقيق هذه األهداف البد للمصرف من أداء مجموعة من الوظائف أهمها:
قبول الودائع والمدخرات من األفراد والمؤسسات في شكل حسابات جارية ،أو ودائع
ألجل ،ثم إقراض جزء منها للمشروعات واألفراد بقروض قصيرة األجل ،وبضمانات
معينة للحصول على عائد مناسب من هذه العملية؛
شراء وبيع األوراق المالية ،واصدار خطابات الضمان للعمالء ،وكذلك فتح االعتمادات
المستندية ،لتسهيل عملية االستيراد والتصدير؛
تحصيل األوراق التجارية نيابة عن العمالء ،والمسحوبة عن عمالء داخل البنك أو
خارجه ،أو على بنوك محلية أو خارجية ،وكذلك خصم األوراق التجارية من العمالء
الذين يتمتعون بمقدرة ائتمانية جيدة؛
المساهمة في إنشاء المشاريع االقتصادية ،أو دعمها ماليا وكذلك تنمية المدخرات
واالستثمارات المالية لخدمة االقتصاد الوطني؛
خلق واستخدام وسيلة حديثة تحل محل التعامل النقدي الفعلي ،ممثلة في الشيكات
المصرفية وبوالص التحصيل وغيرها من وسائل التعامل النقدي الحديث؛
15
تسجيل العمليات المالية للعمالء الخاصة بتقديم الخدمات المصرفية لهم.
9
.4مصادر واستخدامات األموال في البنوك التجارية:
أ .مصادر التمويل :تعتمد البنوك في مزاولة نشاطها على نوعين من مصادر التمويل
مصادر تمويل داخلية :وتتمثل في حقوق الملكية والتي تشتمل على رأس المال المدفوع مضافا
إليها االحتياطيات ،وهذه المصادر عادة تمثل نسبة ضئيلة من مجموع األموال الموظفة في
البنوك التجارية ( )%11من جملة األموال المستثمرة ” موارد البنك“.
مصادر تمويل خارجية :وتوفر هذه المصادر الجانب األكبر من األموال الالزمة لتشغيل البنك
والقيام بوظائفه المختلفة ،وتشتمل المصادر الخارجية على:
10
ثانيا :مفهوم القانون البنكي.
.3تعريف القانون البنكي :القانون البنكي هو مجموعة القواعد القانونية المتعلقة بالعمليات البنكية
والمهنين القائمين عليها ،وهو قانون مهني ينظم المهنة البنكية ،ينظم هذه المهنة بكل عالقاتها
وما ينتج عنها ،وهو قانون تقني ينظم عمليات متكررة ،فضال عن كونه قانونا دوليا ،تقنياته
مستوردة أغلبها من الخارج ،وله عالقة وطيدة بالتجارة الدولية .القانون البنكي هو أحد القوانين
االئتمانية التي تهم النشاط االقتصادي ،ألن البنك يساهم بشكل كبير في سد حاجات التمويل
سواء بالنسبة لألشخاص أو المؤسسات ،العامة أو الخاصة ،كما أنه يتلقى الودائع منهم فيقوم
بوضع جزء منها في البنوك والجزء األخر يستثمر.
القانون البنكي ال يتمتع باستقاللية تامة ،فأرضيته هو القانون المدني والقانون التجاري ،فهو
يخضع فيما يخص العقود القانون االلتزامات والعقود ،لكنه اكتسب مع مرور الوقت ميزات
خاصة تماشيا مع العمليات البنكية التي يتناولها والتقنيات التي يستخدمها والغنية باألعراف
17
المهنية.
.0عالقته بفروع القانون األخرى :نظ ار لتنوع مصادر أحكام القانون البنكي ،والمتمثلة في
النصوص التشريعية والتنظيمية ،وكذا الفقه واألعراف في مجال الممارسات البنكية ،إضافة إلى
18
المصادر الدولية المتمثلة في االتفاقيات والمعاهدات الدولية.
عالقته بالقانون التجاري :ظهر القانون البنكي في البداية كفرع من فروع القانون التجاري ،فقد
اعتبرت المادة 11/111فقرة 19من القانون التجاري الفرنسي (المادة 13/10من القانون
التجاري الجزائري) عمليات البنوك من األعمال التجارية ،كما أن الشخص الذي يمارس هذه
األعمال بصفة معتادة يكتسب صفة التاجر ،ومع ذلك فإنه ليس كل البنوك لها صفة التاجر.
19
وقد أصبح القانون البنكي منفصال ومستقال عن القانون التجاري ويتمتع بذاتيته الخاصة.
عالقته بالنشاط االقتصادي :القانون البنكي يلعب دور مهم في تحريك عجلة االقتصاد
الوطني ،من خالل تنظيمه للمهنة البنكية أوال ،وكذا تحكمه في حركة النقود داخل السوق
الوطنية ،وذلك من خالل مقتضيات قانونية تساهم في تخليق الحياة االقتصادية للدولة .من هنا
أتت العالقة بين القانون البنكي والنشاط االقتصادي ،باعتبار أن هذا األخير يدور حول النقود،
11
وال تتخفى أهميتها في اقتصاد الدولة .وأيضا إلى أهمية العمليات التي تنجز في إطاره وعلى
20
رأسها توزيع القروض وخلق النقود.
عالقته بالقانون اإلداري :رغم أن البنوك تعتبر أشخاصا معنوية تمارس أعمال مصرفية ،إال
أنها تخضع لبعض األحكام اإلدارية سواء في تعامالتها مع مستخدميها أو مع غيرها من
المؤسسات ،كونها-أي البنوك تعبر عن مرفق خدماتي.
عالقته بالقانون المالي :نظ ار لخصوصية العمليات البنكية وتميزها عن غيرها من األعمال،
فإنها تخضع لنظام محاسبي دقيق ،ولتقنيات خاصة ،تختلف عن تلك التي تمارس في
المؤسسات األخرى ،كما أن أموال البنوك تكون إما في صورة ودائع من الجمهور ،أو رأسمالها
21
وما ينتج عن مختلف نشاطاتها.
.3خصائص القانون البنكي :يتميز القانون البنكي بمجموعة من الخصائص تفرضها طبيعة
الموضوع الذي ينظمه ،وهي على النحو التالي:
بأنه قانون تقني ذو طبيعة فنية دقيقة جدا ،ألنه ينظم عددا من العمليات التي تتكرر
وبشكل متماثل؛
بأنه قانون ذو طابع دولي ،فتقنياته في أغلبها “مستوردة" من الخارج ،ولها اتصال
مباشر وقوي بالتجارة الدولية ،ويالحظ بأن األساليب أو النظم أو التقنيات البنكية لها
غالبا طابع دولي ،أي أنها واحدة على مستوى كل الدول ،وهذا أمر طبيعي
وضروري ،نظ ار ألن العملية الواحدة قد تتجاوز في أثارها حدود الدولة؛
بأنه قانون يقوم على االعتبار الشخصي ،فالعمليات التي يحكمها تقوم في معظمها
22
على االعتبار الشخصي ،فعنصر الثقة هام جدا في المجال البنكي؛
قواعد تتأثر بالمحيط الخارجي ،بمعنى أنها قابلة للتطور وفقا للظروف االقتصادية أو
السياسية الداخلية والخارجية على السواء ،ومثال التطورات التي شهدها القانون البنكي
الجزائري منذ .1700
12
المحور الثالث :اإلصالح المصرفي في الجزائر.
عملت السلطات العمومية الجزائرية منذ االستقالل على إنشاء نظام بنكي ومالي يواكب التطورات
االقتصادية والمالية العالمية ،وذلك بأجراء عدة إصالحات تهدف في مجملها إلى االعتماد على قوى
السوق والمنافسة ،وقد شكل قانون النقد والقرض 11/71المنعرج األساسي في هذه اإلصالحات ،حيث
جاء بمن اهج وقواعد تنظيمية رقابية وأخرى توجيهية تتناسب وخصوصيات اقتصاد السوق ،لذا سنتطرق
إلى أهم اإلصالحات البنكية في الجزائر وذلك للفترة ما قبل ،1771وأيضا اإلصالحات البنكية ما بعد
.1771
تعرض الجهاز المصرفي الجزائري منذ السبعينات إلى يومنا هذا إلى عدة مساهمات أدت
إلى التغير فيه ،والتي تبلورت بدءا من مرحلة التأميم في أواخر الستينات وبما صاحبها من قوانين
وتنظيمات واصالحات مالية سنة 1791التي جاءت إلعادة هيكلة القطاع المصرفي حديث النشأة
قصد التحكم الجيد في التدفقات النقدية المتداولة داخل القطاع إال أن ذلك عرف عراقيل نذكر منها:
ومع بداية سنة 1790جاءت األزمة االقتصادية التي عرفها االقتصاد الجزائري نتيجة عن
انخفاض سعر الدوالر ،وأسعار البترول ،أفرز ضرورة تبني سياسة االنفتاح االقتصادي التي
بموجبها جاء قانون البنوك والقرض سنة ،1790ثم تاله قانون استقاللية المؤسسات سنة
13
1799ثم توجهت بقانون النقد والقروض 11/71الصادر بتاريخ 10أفريل ،1771الذي
أفرز االنفتاح االقتصادي الجزائري للتعبير عن اإلرادة في تغيير أسلوب إدارة االقتصاد
الجزائري ،واعادة تشكيل عالقاته مع العالم الخارجي ،مما كان لزاما وجود إطار تشريعي يحكم
عمل الجهاز المصرفي بما يتالءم مع هذه التطورات العالمية والتي عرفت عدة تعديالت بعد
23
والتي سنحاول توضيحها في أكثر من عشرين سنة من صدور قانون النقد والقرض.
العناصر التالية:
جاءت إصالحات 1790كرد مباشر النخفاض أسعار البترول ونقص المداخل الذي أدى إى
ضعف في مراحل التمويل باإلضافة إلى وجود صعوبات في التعامل بين الجهاز المصرفي والمؤسسة
العمومية ترجع لوجود توطين إجباري لدى مصرف واحد عند التمويل وغياب سياسة تأطير القروض
وعدم وجود سوق نقدية وسوق مالية.
وفق لقانون 10-90المؤرخ بتاريخ 1790/19/17بنسبة لقانون البنوك والقرض فإن الدولة
أرادت إعطاء دو ار أكثر أهمية للبنوك الثانوية ،وهذا بالقيام ببعض التغيرات على مستوى الهياكل
االستشارية والمتمثلة في إنشاء مجلس وطني للقرض ولجنة لمراقبة عمليات البنوك بدال من مجلس
القرض واللجنة التقنية للمؤسسات المصرفية المنشئة سنة ،1791فقد ألزمت المصارف بمتابعة
استخدام القروض التي تمنحها ومتابعة الوضعية المالية للمؤسسات االقتصادية العمومية ،وبالتالي
اتخاذ كل التدابير الضرورية للتقليل من مخاطر عدم رد القرض المصرفية.
جاء المخطط الوطني للقرض في القانون 10-90المؤرخ في 17سبتمبر 1790م المتعلق بنظام
البنوك والقرض ،ليشكل النظام المصرفي داخل هذا القانون ،أداة تطبيق السياسة التي تقررها الحكومة
في مجال جمع الموارد وترقية االدخار وتمويل االقتصاد.
يعتبر المخطط الوطني للقرض عبارة عن ترجمة فعلية للوسائل واألهداف التنموية التي سطرتها
الحكومة في المجال المالي ليحدد ،في إطار المخطط الوطني للتنمية األهداف المطلوب تحقيقها في
مجال جمع الموارد والعملة.
14
تم إعداد مخطط القرض الوطني وفق ثالث مراحل أساسية:
جمع المعلومات من المؤسسات االقتصادية بتقدير من قبل المؤسسات القرض لكي تقدم للبنك
المركزي الذي يدرسها ويقدمها للو ازرة المعنية؛
تحديد التوازنات الكلية ،بناء على ما سبق ،يعد المجلس الوطني للقرض رفقة الحومة مخطط
للقرض الوطني بالتوافق مع أهداف التنمية االقتصادية السنوية؛
24
وأخي ار تنفيذ المخطط الوطني للقرض من قبل البنك المركزي الجزائري.
في إطار استقاللية المؤسسات ،تغير تعامل المصرف مع المؤسسات االقتصادية العمومية
ترعي في تعاملها عامل المردودية والمخاطرة ،وأصبحت المصارف متسلحة بعدة
فأصبحت ا
صالحيات منها معالجة ملفات الطالبين لالستثمارات وكذا التفاوض بين المصرف والمتعاملين
27
االقتصاديين.
إن هذا اإلصالح لسنة ،1799واجهته عدة صعوبات على المستوى االقتصادي والسياسي
واالجتماعي ،وان هذه الصعوبات ،هي التي جعلت الشارع الجزائري ،ينفجر في يوم 11أكتوبر 1799
وجعل الدولة تدخل في مرحلة انتقالية إقتصاديا وسياسيا وتلجأ للهيئات والمنظمات النقدية المالية
يخص إعادة جدولة ديونها.
ّ الدولية األجنبية ،مثل "صندوق النقد الدولي" ،وغيرها للتعامل معها فيما
15
إن هذا العمل يعتبر نقطة إنعطاف بارزة بالنسبة لإلقتصاد الوطني ككل ،وللجهاز المصرفي
28
المتعلق " بالنقد والقرض.
ّ بشكل خاص ،وهذا ما ّيبرره إصدار القانون 11-71 :و
المنظمات االستشارية
-المجلس الوطني للنقد وزارة المالية
المصدر :مغراوي هاجر ،سيا سة القروض المجمعة دراسة حالة الجهاز المصرفي الجزائري ،رسالة ماجستير،
قسم العلوم االقتصادية ،تخصص نقود وبنوك ،الجزائر ،0110 ،ص .19
16
ثالثا :دوافع اإلصالحات المصرفية في الجزائر.
تعطي إعادة التنظيم المنبثقة عن القانون المتعلق بالنقد والقرض استقاللية نسبية للبنك المركزي تضمن
له ،على السواء شروط تعيين مسيريه وشروط ممارسة وظائفهم ،حيث يقوم المحافظ بمساعدة ثالثة
نواب له ومجلس النقد والقرض ومراقبون بتولي شؤون المديرية وإلدارة والمراقبة على التوالي يعين
المحافظ بمرسوم يصدره رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ويعين نواب المحافظ بنفس الكيفية لمدة
خمس سنوات وال تجدد مدة واليتهم إال مرة واحدة وال يمكن إقالتهم من وظائفهم إال بمرسوم رئاسي في
29
حالة عجز أو خطأ فادح.
إن إصدار القانون رقم 11-71المتعلق بالنقد والقرض يمثل منعطفا حاسما فرضه منطق
التحول إلى اقتصاد السوق من أجل القضاء على نظام تمويل اإلقتصاد الوطني القائم على
المديونية والتضخم حيث وضع قانون النقد والقرض النظام المصرفي على مسار تطور جديد،
تميز بإعادة تنشيط وظيفة الوساطة المالية وابراز دور النقد والسياسة النقدية وأعيد للبنك المركزي
كل صالحياته في تسيير النقد واالئتمان في ظل استقاللية واسعة وللبنوك التجارية وظائفها
التقليدية ،كما تم فصل ميزانية الدولة عن الدائرة النقدية من خالل وضع سقف لتسليف البنك
المركزي لتمويل عجز الميزانية ،مع تحديد مدتها واسترجاعها إجباريا في كل سنة ،وكذا إرجاع
ديون الخزينة العامة تجاه البنك المركزي المتراكمة وفق جدول يمتد على 11سنة ،والغاء
االكتتاب اإلجباري من طرف البنوك التجارية لسندات الخزينة العامة ومنع كل شخص طبيعي
30
ومعنوي غير البنوك والمؤسسات المالية من أداء هذه العمليات.
كل الجهود المبذولة إلصالح وانعاش النظام المصرفي الجزائري لم تنعكس إيجابا على
االقتصاد الوطني ،مما جعل السلطات تعزز أكثر فكرة إصالح الجهاز المصرفي في التسعينات،
وذلك من خالل قانون النقد والقرض رغم أنها تواجدت في ظروف صعبة نوعا ما إال أن
االهتمامات المبرمجة انصبت على النظام النقدي بالدرجة األولى فقد جاء هذا القانون من أجل
31
ما يلي:
17
تحرير المصارف التجارية من كل القيود اإلدارية وتركيز السلطة في بنك الجزائر ومجلس
النقد والقرض؛
فتح المجال إلنشاء مصارف خاصة ،خصوصا وأن الجزائر متوجهة نحو اقتصاد السوق؛
إدخال العقالنية االقتصادية على مستوى المصارف والمؤسسة باإلضافة إلى السوق؛
إعطاء البنك المركزي إستقالليته؛
إزالة كل العراقيل أمام االستثمار األجنبي.
من أهم نصوص قانون النقد والقرض نذكر ما يلي:
التخلي عن التسيير المركزي للموارد المالية من طرف الخزينة العمومية ،وبالتالي وضع
حد لرابطة التمويل بين الخزينة العمومية والمؤسسات االقتصادية العمومية؛
عدم إجبار أي مؤسسة عمومية على العمل مع مصرف واحد فقط؛
التنمية وتوسيع الوساطة المالية التي تشارك في تحديد التنمية؛
إنشاء مؤسسات مالية جديدة مثل المؤسسات اإلستثمارية؛
32
تنظيم وتطوير السوق المالي والنقدي.
.0.3أهداف قانون النقد والقرض:
إنشاء نظام مصرفي يعتمد على القواعد التقليدية في تمويل االقتصاد الوطني ليحرر الخزينة
من عبء منح االئتمان ويرجع دورها كصندوق للدولة؛
34
إرساء قواعد اقتصاد السوق لتطوير عملية تخصيص الموارد؛
جلب المستثمر األجنبي وتشجيعه بإجراءات مسهلة وتمهيد األرضية القانونية لالستثمار
36
بصدور وانشاء سوق مالية؛
18
إسترجاع قيمة الدينار الجزائري هذا على الصعيد الداخلي ،وتأهيله لقابلية تحويله على الصعيد
37
الخارجي؛
فصل دائرة ميزانية الدولة عن الدائرة النقدية من خالل وضع سقف لتسليف البنك المركزي
لتمويل عجز الميزانية ،وكذا تقليص ديون الخزينة وارجاع تلك المتراكمة لغاية 10أفريل
38
.1771
لقد أتى قانون النقد والقرض بعدة أفكار جديدة تصب مجملها في منح النظام المصرفي مكانته
الحقيقية كمحرك أساسي لإلقتصاد ،وانعكاس لتوجهات النظام االقتصادي الجديد المنتهج في الجزائر
ومن أهم مبادئه ما يلي:
.3الفصل بين الدائرة النقدية والدائرة الحقيقة (هيئة التخطيط):
تبنى قانون النقد والقرض مبدأ الفصل بين الدائرة النقدية والحقيقية حتى تتخذ الق اررات على
أساس األهداف النقدية التي تحددها السلطة النقدية وبناءا على الوضع النقدي السائد ،وهذا عكس
ما كانت عليه الق اررات حين كانت هيئة التخطيط تتخذها على أساس كمي حقيقي.
.0الفصل بين الدائرة النقدية والمالية (ميزانية الدولة):
فصل قانون النقد والقرض بين الدائرة النقدية والمالية ،فلم تعد الخزينة بموجب هذا القانون حرة في
لجوئها إلى البنك المركزي لتمويل العجز ،وقد سمح هذا المبدأ بتحقيق األهداف التالية:
إستقالل البنك المركزي عن الدور المتعاظم للخزينة؛
تقليص ديون الخزينة اتجاه البنك المركزي ،وتسيدي الديون السابقة المتراكمة عليها؛
الحد من اآلثار السلبية للمالية العامة على التوازنات النقدية؛
تراجع إلتزامات الخزينة في تمويل اإلقتصاد.
.3الفصل بين دائرة الميزانية العامة ودائرة االئتمان (القرض):
بموجب هذا القا نون أبعدت الخزينة العامة عن تمويل اإلقتصاد (منح القروض) ليبقى دورها
يقتصر على تمويل اإلستثمارات العامة المخططة من طرف الدولة ،وبهذا أعيد للجهاز
المصرفي ودوره في منح االئتمان لالقتصاد مرتك از في ذلك على أسس ومفاهيم الجدوى
39
االقتصادية للمشاريع الطالبة للتمويل.
19
.4إنشاء سلطة نقدية وحيدة مستقلة:
إنشاء سلطة نقدية وحيدة مستقلة من أجل ضمان انسجام السياسة النقدية من جهة ،ومن جهة
ثانية لضمان تنفيذ هذه السياسة لتحقيق األهداف النقدية ،وتتمثل هذه السلطة النقدية في
40
مجلس النقد والقرض.
.0وضع نظام مصرفي على مستويين:
وضع هذا القانون للنظام المصرفي على مستويين وذلك للتمييز بين نشاط البنك المركزي
كسلطة نقدية ونشاط المصارف التجارية كمقدمة للقروض وبذلك أصبح البنك المركزي بنك
41
للبنوك فيراقب نشاطاتها ويتابع عملياتها كما أصبح يقوم بوظيفة الملجأ األخير لإلقراض.
لقد مر تطور بنك الجزائر بعدة مراحل منذ االستقالل إلى يومنا هذا ،بحيث حاول في بداياته تمويل
المؤسسات الوطنية أليا عبر إصدار وطرح النقود بدون رقيب أو حسيب وهي مرحلة االقتصاد الموجه
لكن هذه األلية لم تحقق أي نجاح لالقتصاد الوطني وانما كانت السبب في زيادة معدالت التضخم في
االقتصاد الوطني إلى غاية نهاية الثمانينات .وقد جاء قانون النقد والقرض في بداية التسعينات كحل
لضبط النزيف المفرط في النقد وبغرض الحد من تقديم التسبيقات للخزينة العمومية بدون شروط ،بحيث
توالت التعديالت على هذا القانون بغيت امتصاص وتوجيه السيولة تارة وتمويل الخزينة العمومية تارة
42
أخرى.
.3برنامج التعديل الهيكلي.3779-3770 / 3770-3774 :
تميزت وضعية الجزائر في نهاية سنة 1773باإلنهيار التام للتوازنات اإلقتصادية والنقدية والمالية
نتيجة لتدهور أسعار المحروقات ،إرتفاع المديونية الخارجية وخدمات الدين ،إلى جانب اإلنسداد التام
لألسواق المالية والنقدية الدولية ،وتدهور خطير في الوضعية األمنية ،مما أدى إلى إنخفاض مستوى
اإلستثمار والحد من هجرة رؤوس األموال الوطنية.
قامت السلطات الجزائرية بإبرام برنامج اإلصالح االقتصادي الشامل مع المؤسسات الدولية ،وامتد
هذا البرنامج إلى مرحلتين:
-1-1مرحلة التثبيت اإلقتصادي قصيرة األجل تمتد لمدة سنة من أفريل 1770إلى ماي 1771
-0-1مرحلة التعديل الهيكلي متوسطة األجل تمتد إلى ثالث سنوات من 1771إلى .1779
وتتمثل أهداف هذا البرنامج في:
أ-التحكم في المعروض النقدي للحد من التضخم؛
20
ب-تحرير معدالت الفائدة المدينة للبنوك ،مع رفع معدالت الفائدة الدائنة لإلدخار؛
ج-توفير الشروط الالزمة لتحرير التجارة الخارجية لتمهيد اإلنضمام للمنظمة العالمية للتجارة ،وعليه
اإلندماج في العولمة االقتصادية؛
د-رفع إحتياجات الصرف لدعم القيمة الخارجية للعملة؛
ه-التحضير إلنشاء سوق لألوراق المالية ،بإنشاء لجنة تنظيم ومراقبة البورصة ،وشركة تسيير
سوق القيم؛
و-مراقبة الحسابات البنكية التجارية العمومية بالتعاون مع البنك العالمي خالل فترة -1770
،1770والسماح للمشاركة األجنبية اإلستثمارية في البنوك الجزائرية؛
وأهم المؤسسات البنكية التي تأسست بعد إصالحات 1771نذكر :بنك البركة الذي تأسس عام 1771
43
البنك اإلتحادي الذي تأسس عام .1771
.0تعديالت قانون النقد والقرض لسنة .0223
يعتبر األمر 11-11الصادر في 09فيفري 0111أول تعديل للقانون 11-71حيث مس األمر
الرئاسي الجوانب اإلدارية في تسيير بنك الجزائر دون المساس بمضمون القانون ويهدف أساسا إلى
تقسيم مجلس النقد والقرض إلى جهازين هما:
األول يتكون من مجلس اإلدارة الذي يشرف على إدارة وتسيير شؤون البنك المركزي ضمن
الحدود المنصوص عليها في القانون؛
الثاني يتكون من مجلس النقد والقرض وهو مكلف بأداء دور السلطة النقدية والتخلي عن دوره
كمجلس إدارة لبنك الجزائر.
فالمادة 3من األمر 11-11تعدل أحكام الفقرتين األولى والثانية من المادة 03من قانون النقد
والقرض والتي تنص على أنه ال تخضع وظائف المحافظ ونوابه إلى قواعد الوظيف العمومي وتتنافى
مع كل نيابة تشريعية أو مهمة حكومية أو وظيفة عمومية وال يمكن للمحافظ أو نوابه أن يمارسوا أي
نشاطا أو وظيفة أثناء ممارسة مهامهم ،ما عدا تمثيل الدولة لدى مؤسسات عمومية ذات طابعا ماليا أو
نقديا أو اقتصاديا.
كما أن المادة 13من األمر 11-11تلغى أحكام المادة 00من قانون النقد والقرض والتي تنص على
أن المحافظ ونوابه يعينون لمدة 0و 1سنوات على الترتيب قابلة للتجديد مرة واحدة أما مجلس النقد
والقرض فأصبح بموجب األمر 11-11يتكون من:
أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر؛
21
ثالث شخصيات يختارون بحكم كفاءتهم في المسائل النقدية واالقتصادية ،وهكذا أصبح عدد
أعضاء المجلس عشرة بدال من سبعة أعضاء وتتمثل صالحياته حسب المادة 11؛
للمحافظ صالحيات استدعاء أعضاء المجلس ورئاسته وتحديد جدول أعماله ،أما االجتماع
فيعقد على أساس بلوغ النصاب أي ستة أعضاء على األقل؛
تتخذ الق اررات باألغلبية البسيطة ،وفي حالة التعادل يكون صوت الرئيس مرجحا؛
ال يحق ألي عضو في المجلس أن يفوض من يمثله في اجتماعات المجلس؛
يجتمع المجلس كل ثالثة أشهر على األقل بناءا على استدعاء من رئيسه ،أو كلما كانت
44
الضرورة بمبادرة من الرئيس أو أربع أعضاء.
.3تعديالت قانون النقد والقرض لسنة .0223
كان األمر 11-13المتعلق بالنقد والقرض الصادر في 0113-19-00عن طريق أمر
رئاسي كان بمثابة قانون جديد يلغي في مادته 100قانون النقد والقرض 11-71وجاء ضمن
التزامات الجزائر في الميدان المالي والمصرفي واستجابة لتطورات المحيط المصرفي الجزائري
واعداد الجهاز المصرفي للتكيف مع المقاييس العالمية وخاصة بعد إفالس بنك الخليفة والبنك
45
التجاري الصناعي الجزائري ويهدف هذا التعديل إلى:
تعزيز العالقة بين بنك الجزائر والحكومة من خالل إنشاء لجنة مشتركة بين الجزائر وو ازرة
المالية لتسيير االستخدامات الخارجية والدين الخارجي وتحقيق سيولة أفضل في تداول
المعلومات المالية ،إضافة على إثراء شروط ومحتوى التقارير االقتصادية والمالية وتسيير بنك
الجزائر.
توفير حما ية الزبائن عن طريق تدعيم شروط ومعايير منح اعتماد للبنوك ومسيريها واقرار
العقوبات الجزائية على المخالفين لشروط وقواعد العمل المصرفي ،فضال عن إنشاء صندوق
التأمين على الودائع يلزم البنوك التأمين على الودائع ،وتوضيح وتدعيم شروط عمل مركزية
المخاطر.
يهدف هذا األمر الرئاسي إلى تقليص مهام محافظ بنك الجزائر الذي كان يتمتع بها والتي
كانت محل نزاع بينه وبين و ازرة المالية ،ومنه تقليص استقاللية بنك الجزائر التي كان يتمتع
بها وفقا للقانون ،11-71ومن جهة أخرى يهدف هذا التعديل إلى تدعيم اإلشراف والرقابة
على البنوك الخاصة.
22
.4تعديالت قانون النقد والقرض لسنة .0224
القانون رقم( )10-11الصادر في تاريخ ،0110/13/10الخاص بالحد األدنى لرأسمال
البنوك والمؤسسات المالية التي تنشط داخل الجزائر ،فقانون النقد والقرض( )11-71حدد الحد
األدنى لرأسمال البنك بـ ـ 111مليون دينار جزائري ،بـ ـ 11مليون دينار جزائري للمؤسسات
المالية ،بينما حدد األدنى لرأسمال البنوك في سنة 0110ب ـ ـ 0.1مليار دينار وب ـ ـ 111مليون
دينار للمؤسسات المالية فكل مؤسسة ال تخضع لهذه الشروط سوف ينزع منها االعتماد وهذا
يؤكد تحكم السلطات النقدية في الجهاز المصرفي .إن تدعيم البنك المركزي ،بإعتباره المسؤول
كسلطة نقدية والمكلف الرئيسي بالمراقبة أمر ضروري ومهم إال انه لم يجيد المبالغ في منحه
صال حيات قد تعيق األداء الطبيعي للجهاز المصرفي عوضا عن تفعيله ذلك من خالل
التعليمة التي أصدرها رئيس الحكومة المتعلقة بضرورة إيداع المؤسسات العمومية ألموالها لدى
البنوك العمومية دون الخاصة وذلك ما خلق مشكل عدم تحمل البنوك الخاصة وحدها مشكل
46
ونقص الجهاز المصرفي رغم األزمات المرتبطة بها.
.0تعديالت قانون النقد والقرض لسنة .0229
قانون ،0119/11/19يتعلق بجهاز النوعية لمواجهة عملية إصدار صكوك دون رصيد
47
وينص على ما يلي:
وضع قوانين لمكافحة إصدار الصكوك دون رصيد بمشاركة كل األعوان االقتصاديين؛
التركيز على نظام المركزية للمعلومات المتعقلة بحوادث سحب الصكوك بسبب الخطأ أو
نقص الرصيد؛
طبقا للمادة ،100تتفقد المصالح المالية الملف المركزي عند منح الصكوك لزبائنها؛
قانون ( )10-19في ،0119/10/01بشأن الحد األدنى لرأسمال البنوك المالية العامة
في الجزائر.
.2تعديالت قانون النقد والقرض لسنة .0227
تضمن ما يلي:
األمر رقم ( )11-17المؤرخ في ،0117/10/19المتعلق بأرصدة العملة الصعبة
لألشخاص المدنيين غير المقيمين يسمح لهم بفتح رصيد من العملة الصعبة لدى البنك
الوسيط المعتمد؛
23
األمر رقم ( ،)13-17الصادر في ،0117/11/00المتعلق بوضع قواعد عامة لألوضاع
48
المصرفية المتعلقة بالقطاع المصرفي.
.7تعديل قانون النقد والقرض لسنة .0232
جاء اإلصالح المصرفي لسنة 0111عن طريق األمر رقم 10-11المؤرخ في 00أوت
0111حيث جاء هذا اإلصالح بتعريف لبنك الجزائر وتحديد صالحياته ومهامه حرصا على
استقرار األسعار وباعتباره هدفا من أهداف السياسة النقدية ،وفي توفير أفضل الشروط في
ميادين النقد والقرض والصرف والحفاظ عليها لنمو سريع لالقتصاد مع السهر على االستقرار
النقدي والمالي ،ولهذا الغرض يكلف بتنظيم الحركة النقدية ويوجه ويراقب بكل الوسائل
المالئمة توزيع القرض وتنظيم السيولة ويسهر على حسن تسيير التعهدات المالية اتجاه الخارج
وضبط سوق الصرف.
في إطار سالمة النظام المصرفي وصالبته ،فرض بنك الجزائر على المصارف العاملة
في الجزائر أن يكون لها حساب جاري دائن معه لتلبية حاجات عمليات التسديد بعنوان نظم
الدفع ،لكي يحرص على السير الحسن لهذه النظم وفعاليتها وسالمتها ،كما حدد القواعد
المطلقة عليها عن طريق نظام يصدره مجلس النقد والقرض ،وحرص هذا األخير على أنه ال
يمكن الترخيص بالمساهمات الخارجية في المصارف والمؤسسات المالية التي يحكمها القانون
الجزائري إال في إطار شراكة تمثل المساهمة الوطنية المقيمة ب ـ ـ % 11على األقل من رأس
المال ،وزيادة على ذلك تملك الدولة سهما نوعيا في رأسمال المصارف والمؤسسات المالية ذات
رؤوس األموال الخاصة التي يخول لها واجبها الحق في أن تمثل في أجهزة الشركة دون الحق
49
في التصويت.
.9تعديل قانون النقد والقرض لسنة .0233
قصد تطوير أكثر إطار التنظيمي لالستقرار المالي ،وفي تأقلم مع المعايير الجديدة لجنة
بازل الدولية ،واصدار نظام يتعلق بتحديد وقياس وتسيير ورقابة خطر السيولة من طرف مجلس النقد
والقرض في ماي ،0111يلزم البنوك معامل سيولة أدنى يجب احترامه ،كما أصدر المجلس نظاما
ثانيا ،من اجل إرساء تطبيق أحسن لتسيير سيولة ومتابعة العمليات ما بين البنوك ،وتحسين نوعية
التقارير االحت ارزية ،كما يساهم هذان الجهازان يدعمان أدوات اإلشراف والرقابة ،في تعزيز أكثر
الستقرار وصالبة النظام المصرفي الجزائري كما يعمالن على التنبؤ والمتابعة الدقيقة للسيولة المصرفية
50
من طرف بنك الجزائر وهذا في إطار إدارته للسياسة النقدية.
24
سادسا :هيكل الجهاز المصرفي الحالي.
يتكون الجهاز المصرفي الجزائري الحالي من 07بنكا ومؤسسة مالية حيث يقف على رأسه البنك
المركزي الجزائري من قطاعين رئيسيين ،هي المصارف والمؤسسات المالية بشقيها العام والخاص.
إن المميز للجهاز المصرفي الجزائري هو هيمنة المصارف العمومية ،والتي تمثل حصريا حسب
51
اإلطار القانوني الذي تجسده كل هيئة ،وهو كاآلتي:
0شكل رقم :20هيكل الجهاز المصرفي الجزائري الحالي.
بنك الجزائر
يعد النظام المصرفي في الجزائر الوعاء األكثر شيوعا داخل االقتصاد الوطني ،كونه مؤسسة مالية
تعمل على أساس الوساطة مسؤوليته تكمن في تعبئة الموارد المالية الطليقة في االقتصاد واعادة
توزيعها وفقا للسياسة اإلقراضية واألعراف البنكية ووفقا للحاجات االقتصادية ،ويعتمد في نشاط التعبئة
على ما يسمى بالوديعة البنكية ،حيث تعتبر هذه األخيرة الشكل االدخاري الوحيد في معامالته وهو ما
53
والجدول التالي يؤكد حقيقة توجه السياسة البنكية إلى اعتبار الودائع البنكية أفضل سياسة ادخارية.
يوضح تطور هيكل الودائع للقطاع المصرفي الجزائري ،وحصة كل من المصارف العمومية والمصارف
الخاصة.
26
الجدول رقم :23تطور الودائع في البنوك التجارية في الجزائر خالل الفترة .0237-0222
مجموع الودائع
ودائع تحت الطلب ودائع ألجل ودائع ضمانات السنوات
المجمعة
467,5 974,35 97,3 1441,85 2000
555 1235,06 102,2 1789,93 2001
642,2 1485,19 107,9 1823 2002
718,8 1724,04 111,4 2442,94 2003
1127,2 1584,4 114,83 2705,37 2004
1224,4 1736,2 115,9 2960,6 2005
1750,4 1766,1 116,3 3516,5 2006
2560,8 1761 195,5 4517,3 2007
2943,9 1991 223,9 5161,8 2008
2502,9 2228,9 414,6 5146,4 2009
1449,31 1648,624 159,983 3150,569 المتوسط الحسابي
929,340769 االنحراف المعياري 357,498045 99,1115791 1386,39334
27
مجموع الودائع
ودائع تحت الطلب ودائع ألجل ودائع ضمانات السنوات
المجمعة
2763,7 2524,3 424,1 5819,1 2010
3495,8 2787,5 449,7 6733 2011
3356,8 3331,5 547,5 7235,8 2012
3537,5 3691,7 558,2 7787,4 2013
4434,8 4083,7 599 9117,5 2014
3891,7 4443,3 865,7 9200,7 2015
3732,2 4409,3 938,4 9079,9 2016
4499 4708,5 1024,7 10232,2 2017
3713,9375 3747,475 675,9125 8150,7 المتوسط الحسابي
570,352217 االنحراف المعياري 806,461069 232,199074 1495,15971
Banque d'Algérie , Evolution Economique et Monétaire en Algérie , Les Rapports annuels , les
)années (2000,2001,2002,2003,2004,2060,2016,2014,2016,2017
تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري بناء على معطيات الجدول رقم( ،)0-3باستخدام برنامج .excel2013 *
28
-الودائع ألجل :شهدت الودائع ألجل في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات خالل الفترة
( ، )0113-0111حيث سجلت أقل قيمة لها وهي 974,35مليار دينار جزائري سنة ،0111وأكبر
قيمة لها سنة 0119وهي 4708,5مليار دينار جزائري ،وهذا بمتوسط حسابي بلغ 2581,447
وانحراف معياري قدره ،1219,485كما يالحظ كذلك زيادة معتبرة في الودائع ألجل من 0111إلى
0119في البنوك العمومية مقارنة بالبنوك الخاصة ،وهو ما يؤكد وجود ثقة كبيرة من طرف الجمهور
في القطاع العمومي مقارنة بالقطاع الخاص.
-ودائع ضمانات :شهدت ودائع الضمانات في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات خالل الفترة
( ، )0113-0111حيث سجلت أقل قيمة لها وهي 97,3مليار دينار جزائري سنة ،0111وأكبر
قيمة لها سنة 0119وهي 1024,7مليار دينار جزائري ،وهذا بمتوسط حسابي بلغ 389,285
وانحراف معياري قدره ،311,435كما يالحظ ارتفاع حجم الودائع المستلمة كضمان لاللتزامات
بالتوقيع(االعتمادات المستندية وضمانات وكفاالت).
-مجموع الودائع المجمعة :أما بالنسبة لمجموع الودائع المجمعة في البنوك التجارية في الجزائر فقد
شهدت عدة تغيرات خالل الفترة ( ، )0113-0111حيث سجلت أقل قيمة لها وهي 1441,85مليار
دينار جزائري سنة ،0111وأكبر قيمة لها سنة 0119وهي 10232,2مليار دينار جزائري ،وهذا
بمتوسط حسابي بلغ 5372,849وانحراف معياري قدره ،2911,077كما يالحظ أيضا تطور ملحوظ
في نسبة الودائع المجمعة من القطاع العمومي مقارنة بالقطاع الخاص من 0111إلى ،0119وهذا
راجع دائما للثقة الموجودة في المصارف العمومية مقارنة بالمصارف الخاصة.
29
1الجدول رقم :20توزيع القروض في القطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة .0237- 0222
30
قروض قصيرة قروض متوسطة وطويلة
مجموع القروض السنوات
األجل األجل
1311 1955,7 3266,7 2010
1363 2361,7 3724,6 2011
1361,6 2934 4285,6 2012
1423,4 3731,1 5154,5 2013
1608,7 4894,2 6502,9 2014
1710,6 5564,9 7275,6 2015
1914,2 5993,6 7907,8 2016
2298 6579,6 8877,9 2017
1623,8125 4251,85 5874,45 المتوسط الحسابي
342,555424 1750,17175 االنحراف المعياري 2069,45066
Banque d'Algérie , Evolution Economique et Monétaire en Algérie , Les Rapports annuels , les
années (2000,2002,2004,2060,2616,2612,2614,2016,2017), op.cit.
-قروض متوسطة وطويلة األجل :شهدت الودائع ألجل في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات
خالل الفترة ( ، )0113-0111حيث سجلت أقل قيمة لها وهي 564,38مليار دينار جزائري سنة
31
،0111وأكبر قيمة لها سنة 0119وهي 6579,9مليار دينار جزائري ،وهذا بمتوسط حسابي بلغ
2406,949
وانحراف معياري قدره ،2057,022كما يالحظ أيضا زيادة معتبرة في حجم القروض متوسطة وطويلة
األجل خالل الفترة من 0111إلى ، 0119وهذه القروض ال تزال تشكل النسبة األكبر في القطاع
العمومي مقابل القطاع الخاص وموجهة بشكل أساسي لتمويل مشاريع كبرى للمؤسسات العمومية.
-مجموع القروض :شهدت ودائع الضمانات في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات خالل الفترة
( ، )0113-0111حيث سجلت أقل قيمة لها وهي 1077,7مليار دينار جزائري سنة ،0111وأكبر
قيمة لها سنة 0119وهي 8877,9مليار دينار جزائري ،وهذا بمتوسط حسابي بلغ 3633,383
وانحراف معياري قدره ،2496,118وفيما يتعلق بمجموع القروض الموزعة يالحظ بأنها تضمن تقريبا
كليا تمويل االقتصاد تضمن هذه القروض التمويل الكلي للقطاع العمومي بنسبة %90.9سنة 0119
مقارنة ب %13للقطاع الخاص في نفس السنة.
3الشكل رقم :23حجم القروض الممنوحة للجهاز المصرفي الجزائري خالل الفترة 2000-2017
المصدر :من إعداد الباحث باالعتماد على- Banque d'Algérie , Evolution Economique et Monétaire en :
Algérie , Les Rapports annuels , les années(2000,2002,2004,2006,2008,2010,2013,2016,2017),
op.cit.
32
رغم توفر البنوك على حجم معتبر من الودائع ألجل والتي تمثل النسبة األكبر من إجمالي الودائع
المحصل عليها بما يسمح لها من التوسع في منح القروض المتوسطة والطويلة األجل إال أنه هناك
تقارب بين حجمي القروض القصيرة والمتوسطة والطويلة األجل ،وهذا يعود لطبيعة نشاط البنوك
الجزائرية التي ما تزال تفضل القروض القصيرة ألجل بسبب من جهة ،غياب مشاريع استثمارية ذات
جدوى مالية واقتصادية حقيقية ،ومن جهة أخرى نجد البنوك الجزائرية ال تبادل باالستثمار كما هو
الشأن بالنسبة للبنوك األجنبية ،بعدما بلغت القروض المتوسطة وطويلة األجل قد بلغت مستوى معتبر
في نهاية )%10( 0117نتيجة التباطؤ في توزيع القروض لألسر إنخفضت في 0111إلى %39.0
مقابل %30.1في نهاية 0110و %31.1في نهاية 0113وفي نهاية 0119االتجاه التصاعدي
للقروض متوسطة وطويلة األجل بنسبة قدرها %91.3 (%90.1سنة )0110بالنسبة إلجمالي
القروض الموزعة مقابل %03.1للقروض قصيرة األجل وانخفاض في سنتي 0110و 0119حيث
بلغت النسبة %91.9و%90.1مقابل %00.0و %01.7للقروض قصيرة األجل وفي نهاية 0119
تمثل نسبة القروض متوسطة وطويلة األجل الموزعة من طرف البنوك العمومية %99.7من مجمل
القروض مقابل %99.1نهاية 0110و %99.1في نهاية 0111مما يدل على األهمية المعطاة
لتمويل االستثمار بدل االستغالل.
يعكس الجدول المؤشر (حجم السيولة /حجم القروض) مدى اعتماد البنوك العمومية الجزائرية
على الودائع وخصوصا المتوسطة والطويلة منها لتمويل نشاطها االئتماني ،وقد سجلت هذه النسبة
طوال فترة الدراسة معدال أقل من الواحد مبنية في ذلك لجوء هذه البنوك إلى الودائع الجارية في منح
االئتمان.
33
جدول رقم :23مقارنة حجم السيولة مع حجم القروض في الجهاز المصرفي الجزائري -0222
الوحد :مليار دج .0237
0227 0229 0227 0222 0220 0224 0223 0220 0223 0222 السنوات
3191.1 0010.1 0031.9 1710.1 1999.7 1130.39 1397.00 1091.13 1000.10 1199.9 حجم القروض
19.11 19.19 19.11 9.13 11.71 11.03 11.11 11 19.09 11.13 نسبة التطور ()%
0931.9 0739.7 0301.9 3900.1 3010.9 0991.9 0193.19 0030.90 1970.00 1139 مجموع الودائع
1.71 1.10 1.19 1.10 1.31 1.19 1.11 1.97 0.33 1.97 نسبة التطور()%
01.17 10.73 11.01 07.07 10.09 13.31 13.01 19.00 00.91 91.19 نسبة القروض
مجموع الودائع ()%
1.900 1.901 1.997 1.709 1.791 1.730 1.773 1.790 1.791 1.710 نسبة الودائع اآلجلة
/مجموع القروض
34
0237 0232 0230 0234 0233 0230 0233 0232 السنوات
9999.7 9719.9 9091.0 0110.7 1110.1 0091.0 3900.9 3000.9 حجم القروض
10.00 9.09 11.99 00.10 01.09 11.10 10.10 1.99 نسبة التطور ()%
7019.1 9910.1 9331 9119.1 9007.0 0099.3 0093.3 1099 مجموع الودائع
0.01 1.91 1.71 19.19 9.0 9.11 11.91 11.91 نسبة التطور()%
70.00 97.91 97.19 91.30 00.17 17.01 11.30 01.99 نسبة القروض مجموع الودائع
()%
1.113 1.119 1.011 1.009 1.910 1.999 1.909 1.990 نسبة الودائع اآلجلة /مجموع
القروض
المصدر :من إعداد الباحث باالعتماد على تقارير بنك الجزائر .0237/0234/0230/0232/0227/0224/0220/0222
:4الشكل رقم :20مقارنة بين حجم السيولة وحجم القروض في الجهاز المصرفي الجزائري ما بين
0237-0222
المصدر :من عداد الباحث اعتمادا على تقارير بنك الجزائر من .0119 – 0111
35
من الشكل والجدول السابق يتضح أن فائض السيولة المحقق خالل سنوات 0111قد أدى
بالبنك المركزي توسيع تدخالته من خالل وضع أدوات امتصاص هذا الفائض على مستوى السوق
النقدية خاصة في سنة ،0110تميزت هذه التدخالت في عرض السيولة للمصارف وهو ما يفسر
انتقال الودائع من 1139مليار د.ج سنة 0111إلى 1970.0مليار د.ج سنة ،0111وعليه بقيت
سياسة إعادة التمويل للمصارف لدى بنك الجزائر هذه السياسة التي اعتبرت أهم ُمصدر للسيولة
للمصارف (عكس ما حدث ابتداء من سنة 0113بسبب الفائض في السيولة) هذا ما أدى إلى تحفيز
المصارف إلى أن تتوسع في منح القروض في حدود نسبة تطور قدرت بـأكثر من % 11إلى أنه
بداية من سنة 0110وبالخصوص ما بين سنوات 0110و 0119تميزت الودائع المصرفية بالتوسع
والتي كان مصدرها تنفيذ الموجودات الخارجية السيما صافي الموجودات الخارجية وخاصة ودائع
األعوان االقتصاديين غير الماليين لدى المصارف حيث انتقلت الودائع من 0991.9مليار د.ج سنة
0110إلى ما يقارب 0739مليار د.ج سنة ،0119كما ويرجع ارتفاع السيولة للسنوات سالفة الذكر
إلى قيام الخزينة العمومية بتسديدات هامة لصالح المصارف (أكثر من 311مليار د.ج) وهذا
بتخفيض دينها لصالح المصارف خاصة العمومية وهو ما ساهم في تغذية السيولة المصرفية لتبدأ في
االرتفاع من قرابة 0300مليار د.ج سنة ،0119كما وتجدر اإلشارة إلى أهمية ازدياد متغير القروض
في التوسع النقدي في سنة 0119كون أن مجس النقد والقرض قد حدد أهداف النمو في الكتلة النقدية
واإلقراضية في حدود ( % 11و )%10والتي ارتكزت أساسا لمتوسط سعر البترول في حدود 111
دوالر للبرميل واالرتفاع القوي في ميزانية التجهيز.
كما ويرجع انخفاض فائض السيولة في سنة 0117إلى تعديل البنك المركزي ألداة االحتياط
اإلجباري نحو االرتفاع في نهاية 0119من % 0.1إلى % 9ما أدى إلى انخفاض السيولة في
المصارف وارتفاعها في البنك المركزي من % 13.71إلى %10.01من السيولة المصرفية ،وعلى
عكس وضعية الكثير من البلدان الناشئة التي سجلت تقلص في القروض لالقتصاد الراجع لألزمة
المالية الدولية فقد ارتفعت القروض الموزعة من طرف البنوك العاملة في الجزائر من أكثر من 3191
مليار د.ج سنة 0117إلى قرابة 3000مليار د.ج سنة 0111المقدمة لألسر والمؤسسات مباشرة أو
عن طريق السندات.
36
أما سنة 0111فقد توجدت قبلها بأشهر بصدور األمر رقم 10-11المؤرخ في 00أوت
0111الذي يعدل ويتم األمر 11 – 13والذي جاء لتدعيم سالمة وصالبة وتنظيم أكثر للجهاز
المصرفي ،هذا األخير الذي أصبح يتكون من 09مصرفا ومؤسسة مالية منها 10بنوك عمومية
كبيرة ،باإلضافة إلى صندوق التوفير ومؤسستان ماليتان عموميتان التي واصلت هيمنتها على القطاع
المصرفي خاصة في جمع الموارد وعلى توزيع القروض ،وعليه فقد سجلت سنة 0111تحسنا في
ميزانيات المصارف حيث اثر على نشاطها وعليه فقد ارتفعت الودائع إلى 0093مليار د.ج سنة
0111بعد أن سجلت 1099مليار د.ج سنة ،0111بنسبة تطور فاقت ،% 11.91وعلى غرار
ارتفاع الودائع فقد سجلت القروض نموا موجبا الموجهة لالقتصاد ويرجع ذلك االرتفاع إلى ازدياد
القروض الرهنية والقروض متوسطة وطويلة األجل الموجهة لتمويل السلع المعمرة لفائدة األسر .كما
ويرجع ارتفاع السيولة في سنة 0111إلى 0119.0مليار د.ج بعد أن سجلت إلى عملية إعادة شراء
الديون غير الناجعة مع الخزينة العمومية.
وبداية من سنة 0110وحسب تقرير بنك الجزائر فقد بلغت ارتفعت الودائع بنسبة ضئيلة حيث
بلغت 0099مليار د.ج الموجهة لالقتصاد (قروض للمقيمين) بما في ذلك الديون غير الناجعة المعاد
شراؤها من طرف الخزينة العمومية عبر إصدار سندات (سندات لم تحن أجالها) بنسبة % 00.1من
إجمالي الناتج الداخلي خارج المحروقات مقابل 09.1سنة .0111ويرجع هذا االرتفاع في الودائع
إلى إدماج الودائع المخصصة لضمان (االستيراد ،كفاالت ممنوحة – والتي تعتبر مجمدة نسبيا )-إلى
مجموع الودائع تحت الطلب والودائع ألجل ،في حين سجلت القروض نموا مهما حيث ارتفعت من
3900مليار د.ج سنة 0111إلى قرابة 0090مليار د.ج سنة 0110بنسبة تطور فاقت % 11
وتجدر اإلشارة ورغم انخفاض فائض السيولة إلى 0010.9مليار د.ج بعد أن سجلت نموا
سابقا سنة ( 0111والذي قدر بأكثر من 0119مليار د.ج) يبقى القاتم اإلجمالي للودائع المجمعة
تفوق قائم القروض مغذيا بذلك فائض السيولة التي سجلت نسبة متدنية عن سنة .0111ويرجع عم
انخفاض فائض السيولة رغم التوسع في القروض إلى سياسة تطهير المصارف العمومية والتي تضمن
عمليات إعادة شراء االستحقاقات غير الناجعة التي قات بها الخزينة العمومية بمبلغ إجمالي قدر بـ
031.9مليار د.ج ،باإلضافة إلى لجوء البنك المركزي إلى رفع االحتياطات اإلجبارية إلى % 11
مقابل % 7السابقة حيث أصبح البنك المركزي يملك من السيولة المصرفية أكثر من % 01سنة
0110بعد أن كانت في حدود .% 19
37
وقد شهدت سنة 0113نموا متواصال الودائع إلى قرابة 9031ما سمح للمصارف إلى التوسع
في منح القروض والتي بلغت 111011مليار د.ج وهذا ما حدث عكس الكثير من الدول الناشئة حيث
استمرت القروض في االرتفاع بوتيرة التي كانت عليها قبل األزمة المالية العالمية بل بوتيرة أعلى منذ
سنة 0111وهو ما يوافق ارتفاع القروض بواقع تطور قدر بـ % 9.0مقابل % 9.1سنة 0110
وهو ما يعكس تمويل القطاع الحكومي خاصة قطاع الطاقة والماء .باإلضافة إلى دعم الدولة المالي
الذي شجع منح المزيد من القروض متوسطة األجل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقروض االستثمار
المقدمة للقطاع الخاص ،هذا االرتفاع في القروض أدى إلى الحد من ارتفاع السيولة الناشئة بسبب
انخفاض ودائع قطاع المحروقات والتي هي أساسا ودائع تحت الطلب والتي انخفضت إلى 0010.9
مليار د.ج
وقد شهدت سنة 0110نمو متواصال حيث ارتفعت الودائع إلى 9119مليار د.ج بمعدل
تطور قدر بـ % 19.9بعد أن سجلت 9031مليار د.ج وهو ما انعكس على ارتفاع القروض إلى
أكثر من 0113مليار د.ج وعليه بدورها انخفضت السيولة هذا االرتفاع في حجم القروض والتي
انخفضت إلى 0111.0مليار د.ج ويرجع تراجع فائض السيولة هذا إلى تراجع معدالت مردودية
القروض بداية من سنة 0110هذا قبل أن تشهر الجزائر أزمة مالية حادة أثرت على انخفاض أسعار
النفط في األسواق الدولية وبدورها أثرت على حجم الودائع البنكية التي تكون من ودائع قطاع
المحروقات.
وتحسبا لحدوث انخفاض حاد في السيولة لدى البنوك بسبب مواصلة انخفاض اإليرادات
النفطية أصدر مجلس النقد والقرض النظام رقم 11 – 11المؤرخ في 17فيفري 0111من أجل
تمكين المصارف من اللجوء إلى إعادة التمويل من البنك المركزي (المقرض األخير)،
ويرجع عدم انخفاض كبير للودائع إلى المقدرة بـ 9331مليار د.ج إلى قيام الخزينة العمومية
بإعادة شراء مستحقات كل الشركات العمومية العمومية من المصارف ،في حين سجلت القروض
الموزعة نموا متواصال حيث ارتفعت إلى 909110مليار د.ج سنة 0111بعد أن كانت في حدود
0111مليار د.ج سنة ،0110أما الودائع فقد انخفضت 9331مليار د.ج ،ليواصل فائض السيولة
المصرفية مرة أخرى االنخفاض ،ويرجع ذلك إلى التأثير القوي لودائع قطاع المحروقات وللمرة األولى
منذ سنوات 0111اثر حدة األزمة المالية األخيرة إلى قرابة 1101مليار د.ج نهاية سنة .0111
وعلى ضوء االختالالت التي مازالت تشهدها الجزائر في سنة 0110جراء انخفاض أسعار
النفط إلى ما دون 01دوالر للبرميل منذ منتصف ،0110وخصوصا في الحسابات الخارجية لتنعكس
38
على تثبيط الموارد المجمعة من طرف المصارف للمرة األولى منذ سنة 0117وهي السنوات التي
شهدت فيها انخفاضا حادا للموارد المتأتية من عائدات الصادرات النفطية ،ورغم ذالك فقد تطورت
الودائع إلى قرابة 9911مليار د.ج سنة 0110ورغم ذلك فقد تواصل منح القروض لالقتصاد إال أن
هذا النمو بقي محتشم خالل السنوات المتتالية في حدود 9719مليار د.ج ،وعليه فقد سجلت فائض
السيولة سنة 0110تراجع على التوالي إلى 719مليار د.ج واستم ارره هذا االنخفاض في سنة 0119
إلى قرابة 331مليار د.ج رغم التغير الجذري في السياسة النقدية حيث انتقلت من امتصاص فائض
السيولة المصرفية من خالل أدوات االمتصاص و تسهيالت الودائع إلى استعمال أدوات ضخ السيولة
لضمان إعادة تمويل النظام المصرفي ،حيث تم تخفيض االحتياط اإلجباري من % 10إلى %19
وفي نفس السياق وتطبيقا ألحكام النظام رقم 09 - 02المؤرخ في 26ماي 2009المتعلق
بعمليات السياسة النقدية وأدواتها ،حددت التعليمة رقم 06 - 16المؤرخة في 01سبتمبر 2016
كيفيات تدخل بنك الجزائر على مستوى السوق النقدية إلعادة تمويل المصارف عن طريق اإلعالن عن
مناقصة و/أو عن طريق العمليات الثنائية) عمليات السوق المفتوحة (التي دخلت قيد التنفيذ في بداية
،0119هذا ما منع من انخفاض الودائع حيث ارتفعت سنة 0119إلى حدود 7019مليار د.ج سنة
،0110/0111بنسبة تطور قدرت بـ % 10.01في حين واصلت السيولة المصرفية في االنخفاض
إلى حدود 331مليار د.ج وأمام االتجاه التنازلي للسيولة المصرفية في سنة ، 2015خفض بنك
الجزائر من عتبات استرجاع السيولة بدا من سنة 0216والتوقف عن عمليات امتصاص السيولة
وتخفيض معدل االحتياطيات اإلجبارية واعادة تفعيل قناة إعادة الخصم لضمان إعادة تمويل المصارف
التجارية .هذه اإلجراءات ساعدت المصارف إلى التوسع في القروض الممنوحة في خانة االرتفاع حيث
ارتفعت من 0,7097مليار د.ج إلى 9999مليار د.ج سنة .0119
وبشكل عام يبقى مجموع الودائع يفوق مجموع القروض الموزعة وهو ما يفسر بوجود فائض
في السيولة ،مؤشر القروض إلى مجموع الودائع هو في تطور مستمر حيث بلغ سنة 0111نسبة
%91.19ليصل إلى %70.00في نهاية .0119
ثالثا :فائض السيولة :تعرف البنوك التجارية العاملة في الجزائر فائضا في السيولة ،والناتج عن
إيداع المؤسسات البترولية وادخار العائالت ،وفي الجانب المقابل ال توجد طلبات تمويل مكافئة ،كما
أنها بعيدة عن نمط البنوك الشاملة ،فهي بنوك تجارية تتميز بمحدودية منتجاتها وقلة تعاملها في
المنتجات المالية المبتكرة كالمشتقات والتوريق ،األمر الذي يزيد من قدرتها على تجنب األزمات من
جهة ،ويقلل من ربحيتها من جهة أخرى ويعود السبب في ذلك إلى عدم قدرتها على توظيف هذه
39
السيولة نتيجة اتباعها سياسات ائتمانية متحفظة وعدم تطور السوق المالي ،والجدول الموالي يوضح
55
تطور فائض السيولة في البنوك التجاري العاملة في الجزائر خالل الفترة .0119-0111
40
المحور الخامس :إدارة المخاطر المصرفية.
يعد القطاع المالي وخاصة المصارف من أكثر القطاعات تعرضا للمخاطر والتي زادت بشكل كبير في
ظل زيادة معدالت التغير في الحياة األقتصادية وزيادة معدالت الترابط بين القطاعات األقتصادية
المختلفة ،فالمصارف ال تتعامل مع قطاع محدد وانما تتعامل مع النقود إقراضا واقتراضا في الشخصية
باإلضافة إلى مخاطر القطاع الذي يعمل فيه .وان المخاطرة عنصر مالزم للقرض ،فيمكن إلغاؤها أو
استبعاد حدوثها ،لذا يتوجب على البنوك توخي الحذر بمواجهة هذا الموقف الصعب ويتم ذلك عن
طريق دراسة مسبقة باإلضافة إلى طلب ضمانات كافية من المؤسسات المقترضة وهذا من أجل زيادة
االحتياط ،وتتمثل هذه الضمانات في أشياء ملموسة وذات قيمة تفتحها تلك المؤسسات قبل حصولها
على القرض .وترى معظم المصارف أن الضمانات ضرورة حتمية إلراحة نفسها من القلق الذي قد
ينجم بسبب تعثر المقترض عن السداد.
وقبل الوصول إلى تعريف المخاطرة تجدر اإلشارة إلى انه عادة ما يتم استخدام مصطلح الخطر للداللة
على المخاطرة ،أي يدل أحدهما على األخر ،إال أن بعض الباحثين يشير إلى االختالف بينهما،
فالخطر هو السبب في الخسارة الحادثة أي يمثل مصدر المخاطرة ،أما المعنى اللغوي للمخاطرة فهو
57
التعرض للخطر واألشراف على الهالك بسبه.
.3لغة :كلمة المخاطر هي كلمة مشتقة من الخطر ومنها الفعل يخاطر ،ويقال رجل خطر أي:
له للداللة على القدر والشرف والمنزلة ويقال امر خطير ،أي رفيع ويأتي بمعنى الرهن :يقال
تخاطروا على األمر ،أي تراهنوا ،كما يأتي بمعنى اإلشراف على الهالك :يقال خاطر بنفسه
58
أي أشفي بها على الهالك.
.0اصطالحا :هو ذلك االلتزام الذي يحمل في جوانبه الريبة وعدم التأكد المرفقين باحتمال النفع أو
59
الضرر ،حيث يكون األخير إما تدهور أو خسارة.
41
التعريف األول :تعرف المخاطرة بانها األثار غير المواتية على الربحية الناتجة عن العديد من
العوامل عدم التأكد وان قياس المخاطرة يتطلب الوقوف على تأثير األمور غير المالئمة التي
60
تتم في ظل ظروف عدم التأكيد على الربحية.
التعريف الثاني :تعرف المخاطر بأنها احتمالية مستقبلية قد تعرض البنك إلى خسائر غير
متوقعة ،وغير مخطط لها بما قد يؤثر على تحقيق أهداف البنك وعلى تنفيذها بنجاح ،وقد يؤدي
61
إلى حال عدم التمكن من لسيطرة عليها وعلى آثارها في القضاء على البنك وافالسه.
يمكن تقسيم المخاطر المصرفية التي تتعرض لها المصارف ،في أربعة أنواع وهي :المخاطر
المالية ومخاطر التشغيل ومخاطر األعمال ومخاطر األحداث وذلك كما في الشكل الثاني:
42
الشكل رقم :23أنواع المخاطر المصرفية رسمتوضيحي0
.
المصدر :صالح حسن ،تحليل وادارة وحوكمة المخاطر المصرفية اإللكترونية ،الطبعة األولى ،دار الكتاب الحديث للنشر ،القاهرة،
مصر ،0111 ،ص.17
تنقسم المخاطر المصرفية إلى نوعين أساسيين هما المخاطر المالية والمخاطر غير المالية وهي:
المخاطر المالية :وبدورها تنقسم المخاطر المالية إلى عدة مخاطر من أهمها: -3
هذا النوع من المخاطر يتطلب رقابة وأشراف مستمرين من قبل إدارة المصرف ،وفقا لتوجه وحركة
السوق واألوضاع االقتصادية والعالقة باألطراف األخرى ذات العالقة ،ومن أهم المخاطر المالية ما
يلي:
43
-3-3المخاطر اإلقراضية :تنجم هذه المخاطر عادة عندما يمنح المصرف العمالء قروضا واجبة
السداد في وقت محدد في المستقبل ،أو عندما يفتح البنك خطاب اعتماد مستندي الستراد
بضائع نيابة عن العميل في توفير المال الكافي لتغطية البضائع حين وصولها.
-0-3مخاطر السيولة :تتعرض البنوك إلى سحوبات مفاجئة من قبل المودعين ،لذا يجب على البنك
األخذ بعين االعتبار مثل هذه السحوبات إما عن طريق االحتفاظ باحتياطي في شكل نقد في
الخزينة أو ودائع لدى بنوك ومؤسسات أخرى مالية ،أو االحتفاظ بموجودات عالية السيولة
62
ومن أسباب التعرض لمخاطر السيولة نجد: والتي يمكن تحويلها إلى نقد.
-3-3مخاطر سعر الفائدة :تنشأ نتيجة التغيرات وتحركات أسعار الفائدة ،والتي تؤدي إلى تراجع في
64
اإليرادات بسبب عدم انسياق آجال تسعير كل من االلتزامات واألصول.
-4-3مخاطر تقلبات سعر الصرف :تنشأ مخاطر سعر الصرف إذا لم يتحقق لدى المصرف التوازن
المالئم في مركز كل عملة لديه ،ويتعرض المصرف إلى خسائر مؤثرة إذا ما جاء تغيير أسعار
65
الصرف في غير صالحه.
المخاطر غير النظامية :وهي تنقسم إلى عدة مخاطر نذكرها فيما يلي: -0
-3-0المخاطر التشغيلية :عرفت لجنة بازل للرقابة المصرفية مخاطر التشغيل بأنها الخسائر التي قد
تنشأ من التأمين غير الكافي للنظم ،أو عدم مالئمة تقييم النظم أو إنجاز العمل أو أعمال الصيانة،
66
أو مخاطر تحمل الخسائر الناجمة من عدم نجاع وكذلك نتيجة إساءة االستخدام من قبل العمالء.
العمليات الداخلية أو األشخاص أو عدم كفاءة األنظمة أو إلى حوادث خارجية .تتعدد منافع وأهداف
المخاطر التشغيلية ولعل اهم المنافع على األطالق هي التقليل من احتمال تسجيل لخسائر مالية معتبرة
نتيجة تحقق لمصادر المخاطر التشغيلية في البنك والتي قد تؤدي إلى إفالس البنك وفقدان كبير
44
للمداخيل ومنه على ربحية البنك ،وتتلخص هذه المنافع في التقليل من حدوث الخسائر قليلة الحدوث
وكبيرة الحدوث .إما أهداف المخاطر التشغيلية فتتمثل في هدفين أساسيين هما:
ا لمطابقة مع التنظيم التشريعي :وجوب التطابق مع التنظيم التشريعي ومتطلبات الرقابة
االحت ارزية واإلفصاح حول الخسائر التي يتكبدها البنك؛
المعرفة الدقيقة بكل حيثيات المخاطر التشغيلية :من خالل مصفوفة المخاطر واحصاء لمجمل
الحوادث السابقة ويكون هذا من خالل تحبين قاعدة بيانات بكل عوامل المخاطر واإلجراءات
المتبعة لتقليل والحد منها؛
التأثير على مصادر المخاطر التشغيلية للحد من ظهورها أو التقليل من خسائرها المحتملة وذلك
من خالل تسقيف للخسائر المحتملة الناجمة على بعض المخاطر التشغيلية أما باقي المصادر
67
فسيعمل على تحجيمها من خالل دور الرقابة الداخلية أو وضع أنظمة الستم اررية األعمال.
-0-0المخاطر االستراتيجية :تتمثل في المخاطر الحالية والمستقبلية والتي تؤثر على إيرادات
البنك وعلى راس ماله نتيجة اتخاذ الق اررات خاطئة أو التنفيذ الخاطئ للق اررات وعدم التجاوب
68
المناسب مع متغيرات القطاع المصرفي.
3-0مخاطر السمعة :تنتج عن اآلراء العامة السلبية المؤثرة والتي تنتج عنها خسائر كبيرة
للعمالء أو األموال ،كما أنها تنجم عن ترويج إشاعات سلبية عن البنك ونشاطه.
4.0المخاطر القانونية :وتحدث من إجراء نقص أو قصور في مستندات البنك مما يجعلها غير
مقبولة قانونيا ،وقد يحدث هذا القصور سهوا عند قبول مستندات ضمانات من العمالء والذي
يتضح الحقا أنها غير مقبولة لدى المحاكم .كما ترتبط بعدم وضوح العقود المالية موضوع
التنفيذ ،أي أنها ترتبط بالنظام األساسي والتشريعات واألوامر الرقابية التي تحكم االلتزام بالعقود
69
والصفقات.
يأخذ الخطر التجاري بالنسبة للبنك عدة أشكال ،فقد يتعلق بالصورة التجارية للبنك ،كما يتمثل في
خسارة الزبائن ،أو فشل إطالق وترويج منتج ذو خدمة بنكية جديدة ،أو سوء معالجة الحتياجات
الزبائن ،أو تأثير سلبي إلشهار خاص بالبنك ،أو إشاعة عن البنك تضر بصورته ،وقد يطرح
الخطر التجاري من جانب خطر السوق الذي يوضح درجة تخصص البنك واستقالليته في قطاع
45
نشاطه فكلما استطاع البنك من تنويع نشاطه في قطاع قل الخطر التجاري بالمقابل ولعكس
70
صحيح.
هي تلك المخاطر التي تتعرض لها البنوك نتيجة تطورات وأحداث خارجة عن نطاقها كالتغيرات
االقتصادية والسياسية التي تفرضها الدولة ،واألوضاع األمنية السائدة في البلد ،درجة المنافسة،
71
التطور التكنولوجي.
إن وظيفة البنوك التجارية كوسيط يخلق أنواع مختلفة من المخاطر وبأحجام مختلفة تنعكس على
مستوى أداء تلك البنوك .وتعد مخاطر االئتمان اهم عنصر في المخاطر المصرفية التجارية،
وبالتالي فان مخاطر االئتمان تتولد من عمليات إقراض البنوك .حيث تبدأ تلك المخاطر بالظهور
منذ مرحلة التقدم لالئتمان وتتزايد مع المراحل التالية ،وخاصة إذا اتسمت معايير إدارة المخاطر
72
اإلقراضية بالضعف وعدم الشمول.
التعريف األول :هي نظام شامل ومتكامل لتهيئة البيئة المناسبة واألدوات الالزمة لتوقع ودراسة
المخاطر المحتملة وقياسها وتحديد مقدار أثارها المحتملة ووضع الخطط المناسبة لتجنب هذه
المخاطر أو السيطرة عليها وضبطها للتخفيف من أثارها إن لم يمكن القضاء على
73
مصادرها.
التعريف الثاني :إدارة المخاطر هي نظام متكامل وشامل لتهيئة البيئة المناسبة واألدوات الالزمة
لتوقع ودراسة المخاطر المحتملة على أعمال البنك وأصوله وارادته ووضع الخطط المناسبة لما
يلزم وما يمكن القيام به لتجنب هذه المخاطر أو لكبحها ،والسيطرة عليها وضبطها للتخفيف من
74
آثارها.
46
بأنها العملية التي يتم من خاللها رصد المخاطر وتحديدها وقياسها ومراقبتها والرقابة
التعريف الثالثّ :
عليها ،وذلك بهدف ضمان فهم كامل لها ،واالطمئنان بأنها ضمن الحدود المقبولة ،واإلطار الموافق
75
عليه من قبل إدارة البنك للمخاطر.
-1مسؤولية مجلس اإلدارة واإلدارة العليا :يجب أن يقوم مجلس اإلدارة في أي مؤسسة مالية بوضع
سياسات إدارة المخاطر ،ويجب أن تتضمن سياسات إدارة المخاطر تعريف أو تحديد المخاطر
وأساليب أو منهجيات قياس وادارة الرقابة على المخاطر؛
-2إطار إلدارة المخاطر :يجب أن يكون لدى المصرف إطار إلدارة المخاطر ،يتصف بالشمولية،
بحيث يغطي جميع المخاطر التي قد يتعرض لها المصرف ،ومن خالله يتم تحديد أنظمة
واجراءات إدارة المخاطر ،ويجب أن يتصف بالمرونة حتى يتوافق مع التغيرات في بيئة األعمال؛
-3تكامل إدارة المخاطر :يجب أال يتم مراجعة وتقييم المخاطر المصرفية بصورة منعزلة عن بعضها
البعض ،ولكن بصورة متكاملة ،نظ ار ألنه يوجد تداخل بين المخاطر ويتأثر كل منها باألخر؛
-4محاسبة خطوط األعمال :إن أنشطة المصرف يمكن أن تقسم إلى خطوط أعمال كثل :أنشطة
التجزئة ونشاط الشركات ،وعليه فان نشاط كل خط من خطوط األعمال يجب أن يكون مسؤوال
عن إدارة المخاطر المصاحبة له؛
-5تقييم وقياس المخاطر :جميع المخاطر يجب أن تقيم بطريقة وصفية ،وبصورة منتظمة ،وحيثما
أمكن يتم التقييم بطريقة كمية ،ويجب أن يأخذ تقييم المخاطر في الحسبان تأثير األحداث المتوقعة
وغير المتوقعة؛
-2المراجعة المستقلة :أهم ما يميز إدارة المخاطر أن يتم الفصل بين مهام األشخاص التي تتخذ
ق اررات الدخول في مخاطر ،ومهام األشخاص التي تقوم بقياس ومتابعة وتقييم المخاطر في
المصرف ،هذا يعني أن تقييم المخاطر يجب أن يتم من قبل جهة مستقلة ،يتوافر لها السلطة
والخبرة الكافية لتقييم المخاطر ،واختيار فاعلية أنشطة إدارة المخاطر ،وتقديم تقاريرها لإلدارة
76
العليا ومجلس اإلدارة؛
47
-7التخطيط للطوارئ :على إدارة المخاطر وضع خطط عملية يمكن تطبيقها في حالة حدوث طوارئ
محددة .والهدف من هذا الجانب هو أن يكون لدى البنك صورة واضحة عن كيفية التعامل مع
الظروف االستثنائية بشكل كفؤ وفعال وفي الوقت المناسب.
إن خطة الطوارئ يجب أن تأخذ بعين االعتبار كافة أنواع المخاطر التي يمكن حدوثها ومن األمثلة
على ذلك المشاكل المتعلقة بالكوارث الطبيعية ،وفقدان ثقة العمالء بالبنك ،واالستجابة لمتطلبات
77
الجهات األشرفية ،واألزمات المالية العالمية ويجب أن تتم مراجعة خطة الطوارئ بشكل دوري منتظم.
هناك عناصر :يتوجب إن تشتمل عليها إدارة المخاطر في أي مؤسسة أيا كان شكلها القانوني أو
األقتصادي وأيا كانت وظيفتها ،والتي تتمثل في:
إن إدارة المخاطر مثلها مثل باقي وظائف المؤسسة تخضع لألشراف من طرف مجلس اإلدارة
واإلدارة العليا ،إذ يجب على مجلس اإلدارة اعتماد أهداف واستراتيجية وسياسات واجراءات
تتناسب مع الوضع المالي للمؤسسة وطبيعة المخاطر التي تواجهها .كما يجب على مجلس
المخاطر يسمح لها برصد المخاطر واإلبالغ عنها اإلدارة التأكد من وجود هيكل فعال إلدارة
والتحكم فيها .أما اإلدارة الع ليا فيجب إن تقوم بشكل مستمر بتنفيذ التوجهات االستراتيجية التي
أقرها مجلس اإلدارة ،كما يجب عليها منح الصالحيات الكافية إلدارة المخاطر وتحديد
المسؤوليات بدقة حتى يتسنى لها القيام بالمهام الموكلة إليها على أكمل وجه.
.0كفاية السياسات والحدود:
يجب أن يكون هناك تناسب بين سياسة إدارة المخاطر والمخاطر التي تواجهها المؤسسة هذا
من جهة ،زمن جهة أخرى يجب اتباع كافة التدابير الالزمة والعمل على تطبيقها واتخاذ ق اررات
78
فعالة تتناسب مع طبيعة النشاط والمخاطر.
.3كفاية رقابة المخاطر وأنظمة المعلومات:
إن الرقابة الفعالة للبنك تستوجب معرفة وقياس كافة المخاطر ذات التأثير المادي الكبير وبالتالي
فان رقابة المخاطر تحتاج إلى نظم معلومات قادرة على تزويد اإلدارة العليا بالتقارير الالزمة وفي
79
الوقت المناسب حول أوضاع البنك المالية واألداء وغيرها.
48
.4كفاية أنظمة الضبط:
إن هيكل وتركيبة أنظمة الضبط في البنك هي حاسمة بالنسبة إلى ضمان حسن سير أعمال
البنك على وجه العموم وعلى إدارة المخاطر على وجه الخصوص .إن إنشاء واالستمرار في
تطبيق أنظمة الرقابة وضبط بما في ذلك تحديد الصالحيات وفصل الوظائف هي من اهم
وظائف إدارة البنوك .في الحقيقة فان مهمة فصل الوظائف تعتبر الركيزة األساسية في موضوع
إدارة المخاطر .وفي حال عدم وجود مثل هذا الفصل ،فان مصير ومستقبل البنك سيكون مهدد
بالمخاطر وربما بالفشل .وهذا في الحقيقة يتطلب تدخل من قبل السلطات الرقابية من اجل
80
تصويب هذا الوضع.
49
المحور السادس :قواعد الحذر معايير لجنة بازل وواقع التطبيق في الجزائر.
شهدت صناعة المصارف وما تتطلبه من مبادى للرقابة الفعالة تطو ار كبي ار خالل ربع القرن المنصرم،
وقد لعبت لجنة بازل للرقابة على المصارف دو ار رائدا في تقنين العديد من هذه التطورات وكانت اتفاقية
بازل 1عام 1799م البداية لذلك ،وقد بدأت هذه االتفاقية بوضع حدود دنيا لرأس المال لتحقيق ما
أسمته بكفاية رأس المال ،وقد جاء هذا اإلجراء نتيجة للتنسيق بين مصارف الدول الصناعية العشر
بغرض تحقيق المنافسة السليمة بينها ،ولكن لم يلبث أن نظر إلى هذا اإلصالح باعتباره معيا ار للسالمة
المالية للمصارف ،فتحقيق مبدأ السالمة المصرفية يتطلب أن تتمتع كل وحدة من وحدات النظام
المصرفي بموقف مالي سليم ومعافى ،ولديها القدرة والكفاءة اإلدارية التي تمكنها من إدارة مطلوباتها
وموجوداتها بكفاءة ،والقيام بدورها في الوساطة المالية مع تمتعها بالمالءة المالية والقدرة على مقابلة
متطلبات كفاية رأس المال والسيولة وتحقيق قدر مناسب من الربحية ،وأصبح التوافق مع هذه الشروط
81
عنص ار في تحديد الجدارة اإلقراضية للدول ومصارفها.
لقد ساهمت القواعد االحت ارزية منذ نشأتها في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد تعزيز سالمة القطاع
المالي والبنكي بوجه خاص ،حيث يعود نصيب معتبر في ذلك إلى وجود هيئات المراقبة وانضباط
السوق ،واحترام جيد للقواعد االحت ارزية من طرف البنوك األمريكية ،إال أن هذه العناصر تبقى غير
كافية لتحقيق أهداف االستقرار البنكي المنشود ،فاألمر ال يتوقف على القواعد االحت ارزية فحسب ،فهذه
األخيرة ال يمكن أن تكون ذات فعالية على مستوى بنك يعاني من اختالالت هيكلية ،وهو ما أثبتته
تجربة البنوك األمريكية خالل القرن التاسع عشر بسبب التنظيم الهرمي للمدفوعات ،وغياب مقرض
82
أخير ذو صالحيات واضحة خالل هذه المرحلة ،ودرجة تنوع كبيرة في الشبكة البنكية.
بعد سلسلة من الجهود واالجتماعات قدمت اللجنة توصياتها األولى بشأن كفاية رأس المال ،والتي
عرفت باتفاقية بازل ،1وذلك في جويلية 1799م لتصبح بعد ذلك اتفاقا عالميا ،وبعد أبحاث وتجارب
تم وضع نسبة عالمية لكفاية رأس المال تعتمد على نسبة هذا األخير إلى األصول حسب درجة
خطورتها وبطريقة مرجحة ،وقدرت هذه النسبة بـ ،%9وأوصت اللجنة من خاللها على تطبيق هذه
50
النسبة اعتبا ار من نهاية عام 1770م ،ليتم ذلك التطبيق بشكل تدريجي خالل ثالث سنوات ،بدءا من
1771م ،وكانت هذه التوصيات مبنية على مقترحات تقدم بها كوك ،COOKEوالذي أصبح بعد ذلك
رئيسا لهذه اللجنة لذلك سميت تلك النسبة السابقة لكفاية رأس المال بنسبة بازل ،أو نسبة كوك،
83
ويسميها الفرنسيون أيضا معدل المالءة األوروبي.
معيار كوك= (راس المال األساسي +راس المال المساند/عناصر األصول وااللتزامات مرجحة
بأوزان مخاطرها≤%8
الدول األعضاء في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية OECDيضاف إلى ذلك دولتان هما :سويس ار
والمملكة العربية السعودية؛
51
الدول التي قامت بعقد بعض الترتيبات االفتراضية خاصة مع صندوق النقد
الدولي وهي :أستراليا ،النمسا ،البرتغال ،نيوزلندا ،فنلندا ،إيسلندا ،الدانمارك،
اليونان ،تركيا.
وقد قامت اللجنة بتعديل ذلك المفهوم خالل جويلية 1770وذلك باستبعاد أي دولة من هذه
المجموعة لمدة 1سنوات إذا ما قامت بإعادة جدولة دينها العام الخارجي.
المجموعة الثانية:
فهي الدول ذات المخاطر المرتفعة وتشمل كل دول العالم عدا التي أشير اليها في
84
المجموعة األولى.
يقصد بمفهوم كفاية راس المال ،مقدار راس المال المناسب للهيكل المالي للمصرف .ومن
المفترض أن راس المال الممتلك يخدم أغراضا معينة ،ومستوى راس المال قد يصبح غير
كاف إلى المدى الذي ال يخدم هذه األغراض .ولقد جرى االتفاق في إطار مباحثات لجنة
85
بازل على تقسيم راس المال على شريحتين ،وذلك لتحقيق أهداف رقابية.
ويستثني من راس المال األساسي كل احتياجات إعادة التقييم واألسهم الممتازة غير الدائمة او المتراكمة
86
أو ما يطلق عليها القابلة للتحويل إلى مديونية.
ويمثل راس المال المساند أو التكميلي ويشمل احتياطيات الموجودات ومخصصات الديون المشكوك في
87
تحصيلها.
52
.3وضع أوزان ترجيحية مختلفة لدرجة مخاطر األصول:
المطلوبات من هيئات القطاع العام المحلية (حسبما يتقرر محليا أو وطنيا) 11إلى % 11
جميع األصول األخرى بما فيها القروض التجارية +مطلوبات من قطاع خاص+
مطلوبات من خارج دول منظمة OCDEويتبقى على استحقاقها ما يزيد عن
% 111
عام +مطلوبات من شركات قطاع عام اقتصادية +مساهمات في شركات أخرى
+جميع الموجودات األخرى.
المصدر :سليمان ناصر ،النظام المصرفي واتفاقيات بازل ،الملتقى الوطني األول حول المنظومة المصرفية الجزائرية
والتحوالت االقتصادية ،واقع وتحديات جامعة حسيبة بن بو علي ،الشلف ،الجزائر ،ديسمبر ،0110ص .071
53
جدول3االجدول رقم :20أوزان المخاطرة المرجحة لعناصر خارج الميزانية.
بنود مرتبطة بمعامالت حسن األداء (خطابات الضمان ،تنفيذ عمليات مقاوالت أو
%11
توريدات).
بنود مرتبطة بمخاطر قصيرة األجل تتم بالتصفية الذاتية (االعتمادات المستندية). %01
المصدر :سعيدي خديجة ،إشكالية تطبيق معيار كفاية راس المال بالبنوك وفقا لمتطلبات لجنة بازل-دراسة حالة البنوك
اإلسالمية ،مرجع سبق ذكره ،ص.01
في عام 1777نشرت لجنة بازل اقتراحات أولوية إلطار جديد لقياس المالءة البنكية
(كفاية راس المال) ،يحل محل اتفاقية ،1799وتدخل فيه معايير تأخذ في االعتبار
وبشكل أكثر دقة وشمولية معامل المخاطرة في ميزانيات المصارف .وفي 0111تقدمت
لجنة بازل بمقترحات أكثر تحديد أو تفصيال حول اإلطار الجديد لمعدل المالءة البنكية،
وجاء اإلطار الجديد ليعزز متطلبات الحد األدنى لراس المال ،من خالل عرض القواعد
الالزمة للمصارف لتقدير متانة راس المال ،ويوفر مدخال شامال إلدارة المخاطر ،وتدعيم
انضباط السوق من خالل تحسين الشفافية في إعداد التقارير المالية من قبل المصارف،
وهذا اإلطار سوف يؤدي إلى تدعيم أمان وسالمة المصارف ،وتقوية النظام المالي
العالمي.
وتعتبر اتفاق بازل 0أكثر تعقيدا من اتفاق بازل 1وذلك ألسباب متعددة أحد هذه األسباب هو أن تقيم
88
المخاطر في بيئة تتميز بتطور وزيادة األدوات التي نتجت عن اتفاق بازل 0
54
.3الدعائم األساسية لمقررات لجنة بازل :0
تتضمن االتفاقية إطا ار عاما لتقييم أنظمة الرقابة الداخلية قابل للتطبيق العملي من قبل الوظائف
اإلشرافية البنكية ،ويتكون من أربع محاور أساسية:
المحاور الثالثة
المصدر :مالك األخضر ،بعلة الطاهر ،واقع الجهاز المصرفي الجزائري بين متطلبات لجنة بازل 0وتحديات تطبيق بازل ،3
مرجع سبق ذكره ،ص.319
تتضمن اتفاقية بازل 0في حساب كفاية راس المال والحد األدنى المقدر ب %9لنسبة راس المال إلى
الموجودات المرجحة بالمخاطر ،وتنقسم المخاطر إلى المخاطر اإلقراضية ومخاطر السوق والمخاطر
89
التشغيلية.
إدخال بعض التعديالت على أساليب قياس مخاطر االئتمان مقارنة باالتفاقية السابقة؛
55
استحداث أسلوب جديد مباشر للتعامل مع مخاطر التشغيل ،وذلك بجانب مخاطر االئتمان
90
ومخاطر السوق المتضمنين في االتفاقية السابقة.
من خالل ضمان وجود طريقة فعالة للمراجعة والمراقبة ،أي أن يكون للبنك أو غيره من المؤسسات
المالية الخاضعة إلشراف الجهات الرقابية اآللية للتقييم الداخلي لتحديد رأس مال الكافي كمنهج للرقابة
االحت ارزية ضد المخاطر.
لذلك خصصت الدعامة الثانية للمراجعة الرقابية لمتطلبات رأس المال التي تضمنت أربع مبادئ
أساسية يجب أن تتبعها السلطة الرقابية وهي:
المبدأ األول :ينبغي أن يكون لدى كل بنك أساليب ونظم للتقييم الشامل لمدى كفاية راس المال
وفقا لنوعية المخاطر التي يتعرض لها ،باإلضافة إلى استراتيجية للحفاظ على مستوى راس
المال المطلوب إذا زادت المخاطر.
المبدأ الثاني :ينبغي على السلطة الرقابية أن ترجع وتقييم النظم الداخلية لتقييم راس المال
بالمصارف وتحديد مدى قدرتها على مراقبة التزامها بالنسب المحددة من جانب السلطة
الرقابية ،وفي حالة عدم كفاية اإلجراءات فيتعين عليها أن تتخذ اإلجراءات المناسبة.
المبدأ الثالث :ينبغي أن يكون لدى السلطة الرقابية القدرة على أن تطلب من المصارف حيازة
راس مال يزيد عن النسب الدنيا.
المبدأ الرابع :ينبغي على السلطة الرقابية أن تتدخل عند اللزوم في مراحل مبكرة لمنع انخفاض
راس المال عن الحد األدنى المطلوب وفقا لق اررات لجنة بازل ،0كما ينبغي أن تطالب السلطة
الرقابية المصارف باتخاذ إجراءات تصحيحية سريعة إذا لم يتم االحتفاظ بالمستوى المطلوب لراس
91
المال أو لم يتم إعادته لحالته السابقة.
تهدف لجنة بازل من خالل هذه الدعامة إلى تحسين وتدعيم درجة األمان والصالبة في
المصارف والمؤسسات التمويلية ومساعدة المصارف على بناء عالقات متينة مع العمالء نظ ار لتوفر
عنصر األمان بالسوق ،كما تهدف إلى تدعيم انضباط السوق عن طريق تعزيز درجة الشفافية وعملية
اإلفصاح ،وتجدر اإلشارة هنا إلى أنه لتحقيق هذه الدعامة بفعالية فإنه يتطلب ضرورة توفر نظام دقيق
56
وسريع للمعلومات حتى تستطيع األطراف المشاركة في السوق تقييم أداء المؤسسات ومدى كفاءتها
ومعرفة قدرتها على إدارة المخاطر.
وجعلت لجنة بازل من مستلزمات اإلفصاح الركيزة الثالثة التي يقوم عليها صرح المالءة
المصرفية .وقد أكدت في توصياتها على ضرورة إعالم المشاركين في السوق ،ليس فقط بمدى
مالءمة األموال الخاصة مع مخاطر المصرف بل أيضا بالمناهج واألنظمة المعتمدة لتقويم
المخاطر واحتساب كفاية رأس المال ،وتطلب االتفاقية بأن تكون للمصرف سياسة واضحة
92
ومقررة من قبل مجلس اإلدارة.
أن بازل 3هو النقلة النوعية التي سيتم فهم ضخامتها مع مرور الوقت .وهناك ثالثة أسباب محددة
لذلك :قد تثبت القوانين صرامتها أكثر من المتوقع .فقد أوضح البعض أن متطلبات رأس المال لمستوى
معين من المخاطر قد ترتفع إلى ثالثة أضعاف .عالوة على ذلك ،فالعناصر التي ال تزال مفقودة في
اللوائح قد تخلق المزيد من األعباء ،حتى مع أن التقديرات األكثر مصداقية تشير إلى الحد األدنى من
التكاليف االقتصادية والرأسمالية الحقيقية .قد تتحول توقعات السوق لصالح التنفيذ األسرع وتخلق حالة
يتم فيها مكافأة البنوك األكثر توافقا ،مما يجبر البنوك األخرى على السير على نهجها .وسيتم التصدي
لهذه الميول من قبل ضغط المساهمين للحصول على عائدات أعلى والضغوطات السياسية للمزيد من
اإلقراض .ال يزال لدى المنظمين الوطنيين المزيد من الفسحة لتنفيذ اللوائح ومن المحتمل أن يقوم
العديد منهم بتعزيزها ،وذلك بفرض قوانين جديدة على أسواقهم المحلية .ال يزال من الصعب جدا توقع
تأثير بازل 3في هذا الوقت نظ ار لعدد من المتغيرات غير المعروفة وقوى التعويض المختلفة .هذا في
حين أن هناك فرصة ما لدورة حميدة تكافئ األفضل أداء ،إال أن هناك أيضا قلقا كبي ار حول احتمالية
حدوث فقاعات أو أزمات جديدة .وهناك خطر آخر للنماذج التنظيمية المتعلقة بالبنك وهي قدرة القطاع
المالي الهائلة على االبتكار .وكثير من األنشطة التي تقوم بها المصارف قد تتحول مع الوقت إلى
المؤسسات غير المصرفية لتكون عرضة للوائح تنظيمية مختلفة مما يؤدي إلى عودة األزمة القديمة
بحلة جديدة .وعالميا ،تتوافق بازل 3مع الحكمة السائدة التي تشير إلى أن األسواق الناشئة مالذ آمن
نسبيا .فاإلدارة المحافظة والمواقف التنظيمية على مر السنين تعني أن أغلب البنوك ،قد لبت بارتياح
93
متطلبات بازل .3
57
.3مرتكزات اتفاقية بازل :3
أصدرت لجنة بازل سلسلة من الوثائق االستشارية في عام 0117في سبيل مراجعة المبادئ التوجيهية
الخاصة بالقطاع المصرفي ،وقد كانت هذه النظم المقترحة موضوع نقاش بين محافظي البنوك المركزية
ومختلف الخبراء ،مما ساعد على خلق مجموعة جديدة من القواعد وترتكز االتفاقية على مجموع من
القواعد الجديدة هي كالتالي:
رفع الحد األدنى لنسبة رأس المال االحتياطي أو األولي من %10إلى %0.1مضافا إليه
هامش احتياطي آخر يتكون من أسهم عادية نسبته %0.1من األصول والتعهدات المصرفية
الستخدامه في مواجهة األزمات مما يجعل المجموع يصل إلى %19؛
رفع معدل كفاية رأس المال إلى %11.1عوض %19وهذا يعني أن المصارف ملزمة بتدبير
رأسمال إضافي للوفاء بهذه المتطلبات؛
زيادة الرسملة المطلوبة إتجاه عمليات التوريق وغيرها من األدوات المركبة ،وهي العملية التي
ورطت الكثير من المصارف في األزمة المالية العالمية األخيرة؛
إقترحت االتفاقية الجديدة اعتماد نسبتين في الوفاء بمتطلبات السيولة:
األولى للمدى القصير وتعرف بنسبة تغطية السيولة ،وتحسب بنسبة األصول ذات
السيولة المرتفعة التي يحتفظ بها البنك إلى حجم 31يوما من التدفقات النقدية لديه،
وذلك لمواجهة احتياجات من السيولة ذاتيا؛
والثانية لقياس السيولة البنيوية في المدى المتوسط والطويل ،والهدف منها توفير موارد
94
سيولة مستقرة للبنك.
58
4جدول رقم :23أرس المال ورأسمال التحوط. ول
جاءت اتفاقية بازل 3في شكل محاور أساسية ،تأمل من خاللها اللجنة محاولة التأثير
اإليجابي على النظام البنكي العالمي ومعالجة التغيرات الموجودة في االتفاقية الثانية .تتكون
اتفاقية بازل 3من خمسة محاور أساسية ،والمتمثلة فيما يلي:
المحور األول :ينص هذا المحور تحسين نوعية وبنية وشفافية قاعدة البنوك ،وتجعل مفهوم
راس المال األساسي مقتص ار على راس المال المكتتب به واألرباح غير الموزعة من جهة
أخرى مضافا اليها أدوات راس المال غير المشروطة بعوائد وغير المقيدة بتاريخ استحقاق أي
األدوات القادرة على استيعاب الخسائر فور حدوثها .أما راس المال المساند فقد يقتصر بدوره
على أدوات راس المال المقيدة لخمس سنوات على األقل والقابلة لتحميل الخسائر قبل الودائع
أو قبل أي مطلوبات للغير على المصرف .وأسقطت بازل 3كل ما عدا ذلك من مكونات راس
95
المال التي كانت مقبولة عمال باالتفاقيات السابقة.
59
المحور الثاني :ينص على تغطية مخاطر الجهات المقترضة المقابلة والناشئة عن العمليات
في المشتقات وتمويل سندات الدين من خالل فرض متطلبات راس مال إضافية للمخاطر،
وكذلك لتغطية الخسائر الناتجة عن إعادة تقييم األصول المالية على ضوء تقلبات أسعارها في
96
السوق.
المحور الثالث :تدخل لجنة بازل نسبة جديدة هي نسبة الرفع المالي وهي تهدف لوضع حد
اقصى لتزايد نسبة الديون في النظام المصرفي وهي نسبة بسيطة .كما أن المخاطر التي ال تستند إلى
نسبة الرفع المالي تستكمل متطلبات راس المال على أساس المخاطر وهي تقدم ضمانات إضافية في
97
وجه نماذج ،المخاطر ومعايير الخطأ وتعمل كمعيار إضافي موثوق لمتطلبات المخاطر األساسية.
المحور الرابع :يتمثل أساس في نظام يهدف إلى حث البنوك على أال تربط عمليات اإلقراض
التي تقوم بها بشكل كامل بالدورة االقتصادية ،الن ذلك يربط نشاطها بها ،بحيث في حالة النمو
واالزدهار تنشط البنوك بشكل كبير فيما يخص تمويل األنشطة االقتصادية ،أما في حالة الركود
االقتصادي يتراجع نشاط اإلقراض فيتسبب في إطالة فترة هذا الركود ،لذلك يتوجب عليها تكوين
مؤونات ألخطار متوقعة ،باإلضافة إلى تكوين منطقة عازلة إضافية للرأسمال من خالل زيادة
االحتياطات وعدم توزيع األرباح ،ويضاعف هذا العازل من الرساميل المكون أثناء االزدهار والنمو من
قدرة البنوك على استيعاب الصدمات أثناء فترات الركود أو األزمات.
المحور الخامس :تهدف لجنة بازل من خالل هذا المحور إلى تعزيز السيولة في البنوك ،وهذا بعد
الهلع الذي حصل إبان األزمة المالية 98،ودعت لجنة بازل البنوك إلى المزيد من االهتمام بتسيير
مخاطر السيولة وذلك لتتحلى بالمزيد من القدرة على مواجهة الضغوطات وحاالت نقص السيولة.
وبذلك قد أدرجت مؤشرين كميين هما نسبة السيولة قصيرة األجل ،والنسبة الهيكلية للسيولة طويلة
99
األجل هما:
60
أ .نسبة السيولة قصيرة األجل (نسبة تغطية السيولة :)LCRوتهدف إلى ضمان أن البنك
يحتفظ بمستوى كاف من األصول السائلة عالية الجودة والتي يمكن تحويلها إلى نقد لتغطية
حاجات السيولة لديه حتى 31يوما ،وهو الوقت الذي من المفترض أن اإلجراءات التصحيحية
المناسبة التي يمكن اتخاذها من قبل اإلدارة أو المشرفين ،والبنك يمكن تسويتها بطريقة منظمة
100
خالله.
ب .نسبة السيولة طويلة األجل (نسبة صافي التمويل المستقر :)NSFRلقياس السيولة البنيوية
في المدى المتوسط والطويل ،والهدف منها توفير موارد سيولة مستقر للبنك ،وتحسب بنسبة
مصادر التمويل لدى البنك (المطلوبات وحقوق الملكية) إلى استخدامات هذه
المصادر(األصول) ،ويجب أال تقل عن %100وسوف يطبق هذا المعيار اعتبا ار
101
من.0119/1/1
جدول
61
0الجدول رقم :24مراحل تنفيذ مقررات بازل .3
%4.5 %4.5 %4.5 %4.5 %4.5 %4 الحد األدنى لنسبة راس المال %3.5
حقوق من الجودة عالي
المساهمين
%2.5 %1.88 %1.25 %0.63 - - - راس مال التحوط "التحفظي"
%7 %6.38 %5.75 %5.13 %4.5 %4 الحد األدنى لحقوق المساهمين %3.5
زائد راس مال التحوط
%6 %6 %6 %6 %6 %5.5 %4.5 الحد األدنى لراس مال الفئة 1
%8 %8 %8 %8 %8 %8 %8 الحد األدنى من إجمالي راس
المال
%10.5 %9.88 %9.25 %8 %8 %8 %8 الحد األدنى من إجمالي راس
المال زائد راس مال التحوط
المصدر :صادق احمد عبد اهلل السبئي ،إمكانية المصارف اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل :3دراسة تطبيقية على لمصارف
اإلسالمية السعودية ،مرجع سبق ذكره ،ص.190
يمكن تلخيص اهم تأثيرات مقررات بازل 3على النظام المصرفي في النقاط التالية:
إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل في البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال؛
عدم القدرة على توفير كامل الخدمات أو المنتجات (تجارة ،توريق) ،وذلك بسبب زيادة التكلفة
والقيود التي تكون أمام عملية التوريق؛
انخفاض خطر حدوث أزمات مصرفية وتعزيز رأس المال واالحتياطات السائلة مع التركيز على تعزيز
معايير بإدارة المخاطر يؤدي إلى خفض خطر فشل البنك ،وتحقيق االستقرار المالي على المدى
102
الطويل؛
62
إن مقررات بازل 3ستجعل السيطرة على البنوك العالمية أقوى من ذي قبل بما يضمن للبنوك
القدرة والمالءة المالية التي من خاللها تستطيع التصدي لألزمات المالية الطارئة حتى ال يتكرر
ما حدث لبنوك عالمية في األزمة المالية األخيرة ،إضافة إلى أن الميزة األساسية في بازل
الثالثة تكمن في النموذج الرياضي الحتساب أخطار األصول ،صار أكثر صرامة ودقة في
عملية تقييم األصول الخطرة؛
التعارض في تطبيق مقررات لجنة بازل 3يؤدي إلى التحكيم الدولي ،ألن االختالف في تطبيق
معايير بازل 3كما حدث في بازل 1و 0سيؤدي إلى تواصل تعطيل االستقرار الشامل للنظام
المالي؛
الزيادة في احتياطات البنوك ورفع رأسمالها ،وتحسين من نوعية؛
التغير في الطلب على التمويل من التمويل قصير األجل إلى تمويل طويل األجل :فإدخال
نسبتين في الوفاء بمتطلبات السيولة القصيرة والطويلة األجل تدفع الشركات بعيدا عن مصادر
التمويل قصير األجل وأكثر نحو ترتيبات التمويل على المدى الطويل ،وهذا يؤثر بدوره في
هوامش الربح التي يمكن تحقيقها؛
أن معايير اللجنة الدولية المصرفية بازل 3ستدفع باتجاه رفع كلفة الخدمات المصرفية على
الشركات واألفراد المتلقية لهذه الخدمة مقابل تطبيق ضوابط أكثر تدخال في هيكل رأسمال
البنوك وموجوداتها وبالتالي تحميل إدارتها تكاليف أكبر تتطلب رفع أسعار الخدمات المقدمة
للجمهور؛
انخفاض القدرة على اإلقراض؛
قد تتسبب معايير بازل 3في تفاقم األزمة لدى المؤسسات المالية الكبرى بما يؤدي ببعضها إلى
االنهيار ،بينما تكافح الحكومات من اجل انقاد المؤسسات المالية من األزمة المالية ،وهذا
حسب تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي ،والذي حذر من أن معايير بازل 3سوف ترفع
من الدافعية لدى الكثير من المؤسسات المالية من اجل التحاليل على اطر العمل الطبيعية
المعمول بها في األنظمة المصرفية ،وحذر إلزام البنوك برفع رؤوس أموالها قد يضع النمو في
وضع حرج؛
إن تطبيق بازل 3سيجعل من اقتصاديات الدول النامية تعاني وسيضع البنوك في وضع ال
تستطيع المشاركة والمساهمة في تمويل التنمية األساسية الضرورية لبلدانها؛
63
معايير بازل 3ستحد من قدرة المصارف على تمويل المشاريع التنموية :وهذا بعد فرضها قيود
على السيولة النقدية ،والتي سيؤدي إلى زيادة تكلفة القروض الممنوحة ألي قطاعات أو أنشطة
اقتصادية؛
إن لهذا المعايير الجديدة انعكاساتها على نمو ،حيث تشير تقديرات منظمة التعاون والتنمية أن تنفيذ
%1.05 اتفاقية بازل 3سيؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي اإلجمالي السنوي بمقدار
103
إلى%1.15تقريبا.
1% دولة ،مركز الحساب البريدي الجاري ،بنك مركزي خطر ضعيف
*إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل في البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال؛
* مقررات بازل 3ستحد من قدرة المصارف على تمويل المشاريع التنموية حتما وهذا بعد
فرضها قيود على السيولة النقدية ،والتي ستؤدي إلى حدوث نوع من التشدد االئتماني وعدم قدرة
64
المصارف على تمويل المشاريع التنموية الضخمة التي تقودها الحكومات مما يؤثر بشكل كبير على
اقتصاديات الدول النامية ،إلى جانب أن تطبيق هذه المعايير سيؤدي إلى زيادة تكلفة القروض
الممنوحة؛
*إن الشروط المفروضة على البنوك التي تتعلق بزيادة حجم االحتياطات النظامية لدى البنوك
المركزية تؤدي إلى تراجع قدرة البنوك على اإلقراض ما يعمق من ازمه السيولة الحالية،
وبالتالي يرفع التكلفة على البنوك في تحصيل سيولة قصيرة األجل؛
*إن إضافة نسبتين في الوفاء بمتطلبات السيولة القصيرة والطويلة األجل تدفع الشركات بعيدا
عن مصادر التمويل قصير األجل وأقرب من ترتيبات التمويل على المدى الطويل ،وهذا يؤثر
بدوره في هوامش الربح التي يمكن تحقيقها بالنسبة للبنوك؛
*انخفاض إقبال المستثمرين على األسهم المصرفية نظ ار إلى أن أرباح األسهم من المرجح أن
تنخفض للسماح للبنوك بإعادة بناء قواعد راس المال ،وبصفة عامة سينخفض العائد على حقوق
104
المساهمين وكذلك ربحية المؤسسات بشكل كبير.
65
خاتمة:
ال شك أن البنوك التجارية تلعب دور الوسيط في نقل األموال من أصحاب الفائض إلى أصحاب
العجز من خالل القيام بوظيفتها األساسية المتمثلة في منح القروض وقبول الودائع ،وخالل تغير نظرة
البنوك إلى العمل المصرفي قامت باقتحام مجاالت جديدة لتقديم خدماتها رأت فيها بقاءها ونموها،
مراعية بذلك أسس نجاحها المتمثلة في تحقيق مبادئ الربحية والسيولة والضمان.
يتمحور محتوى مقياس قانون النقد والقرض حول اإلصالحات البنكية في الجزائر وخاصة اإلصالح
البنكي لسنة 1771أو ما يعرف بقانون النقد والقرض ،11-71باإلضافة إلى النظام البنكي الجزائري
ومختلف التطورات واإلصالحات التي مسته قبل وبعد صدور هذا القانون ،وتتناول المطبوعة كذلك
جميع المؤسسات البنكية والمالية ،التي بنية النظام البنكي الجزائري وكيفية عملها في ظل قانون النقد
والقرض.
66
قائمة المراجع:
1رحيم حسين ،مناصرة رشيد ،الصيرفة المتخصصة كمدخل إلصالح النظام المصرفي الجزائري ،مداخلة في إطار المشاركة في
المؤتمر العلمي الدولي حول إصالح النظام المصرفي الجزائري في ظل التطورات الراهنة ،أيام 11و 10مارس ،0119ورقلة،
الجزائر ،ص .11
زرياحن محمد ،النظام المصرفي الجزائري ودوره في التنمية االقتصادية ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم 2
التجارية وعلوم التسيير ،تخصص علوم التسيير ،جامعة وهران ،الجزائر ،0110 ،ص .91
3فريدة يعدل ،تقنيات وسياسات التسيير المصرفي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0111 ،ص .11
4زايري بلقاسم" ،أثر تحرير الخدمات المالية على النظام المصرفي الجزائري" ،الملتقى الوطني حول المنظومة المصرفية في ظل
التحوالت القانونية واالقتصادية ،جامعة بشار ،الجزائر 01-00 ،افريل ،0110ص .17
5الطاهر لطرش ،تقنيات البنوك ،الطبعة ،0ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0119،ص .193
6نجيب بوخاتم ،دور الجهاز المصرفي في عملية التحول االقتصادي واالنتقال إلى اقتصاد السوق ،رسالة ماجستير ،كلية العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،0113 ،3ص ص .131 -130
7بملقدم مصطفى ،بوشعور راضية ،تقييم آداء المنظومة المصرفية الجزائرية ،ملتقى حول إصالح المنظومة المصرفية الجزائرية،
جامعة الشلف ،الجزائر ،0111 ،ص .90
8أحمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،دار بلقيس للنشر ،الجزائر ،0117 ،ص ص .11-7
9فضيل فارس ،التقنيات البنكية محاضرات وتطبيقات ،الطبعة األولى ،مطبعة ألموساك رشيد ،الجزائر ،0113 ،ص.39
العاني إيمان ،البنوك التجارية وتحديات التجارة اإللكترونية ،مذكرة ماجيستر ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،الجزائر،0119 ، 10
ص.10
11محمد الصيرفي ،إدارة المصارف ،الطبعة األولى ،دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ،اإلسكندرية ،مصر ،0119 ،ص.00
أحمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،مرجع سبق ذكره ،ص .11 12
عصام الدين أحمد أباظة ،العولمة المصرفية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر ،0111 ،ص .017 13
إسماعيل إبراهيم عبد الباقي ،إدارة البنوك التجارية ،دار غيداء للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،0111 ،ص .10 15
16أحمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .13-10
17
https://bawabat-ta7mil.blogspot.com/2018/11/droitbancaire.html
18أحمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،مرجع سبق ذكره ،ص.19
67
19
S. Pied lièvre, E. Putnam, Droit Bancaire, Economica, 2011, N21, p 20.
20
Thierry Bonneau, Droit Bancaire, 7 Edition, Montchrestien, 2007, N2, p 05.
أحمد بلودنين ،الوجيز في القانون البنكي الجزائري ،مرجع سبق ذكره ،ص.19 21
مصطفى الطالبي ،القانون البنكي ،جامعة القاضي عياض ،الكلية المتعددة التخصصات ،بآسفي ،المغرب ،0110 ،ص .10 22
عبادي محمد ،دور السياسة االئتمانية للبنوك التجارية في تنشيط االستثمارات في الجزائر -د ارسة قياسية للفترة الزمنية 23
،0227-3797رسالة دكتوراه ،جامعة باجي مختار ،عنابة ،الجزائر ،0110 ،ص .09
الطيب ياسين ،النظام المصرفي الجزائري في مواجهة تحديات العولمة المالية ،مجلة الباحث ،العدد ،13الجزائر،0113 ، 24
ص .10
أحمد هني ،إقتصاد الجزائر المستقلة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،1771 ،ص .09 25
العيد صوفان ،دور الجهاز المصرفي في تدعيم وتنشيط برنامج الخصخصة -دراسة الحالة الجزائرية ،رسالة ماجستير ،كلية 26
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة قسنطينة ،الجزائر ،0111 ،ص .13
الطيب ياسين ،النظام المصرفي الجزائري في مواجهة تحديات العولمة المالية ،مجلة الباحث ،العدد ،13الجزائر، 27
.0113
بن عبد الفتاح رحمان ،السياسة النقدية ومدى فعاليتها في إدارة الطلب دراسة حالة االقتصاد الجزائري ،رسالة دكتورة ،كلية 28
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،قسم التسيير ،الج ازئر ، 0110،ص ص .090 – 091
محمود حميدات ،مدخل للتحليل النقدي ،الطبعة الثالثة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0111 ،ص .100 29
بلعزوز بن علي ،كتوش عاشور ،دراسة لتقييم انعكاس اإلصالحات االقتصادية على السياسات النقدية ،الملتقى الدولي حول 30
السياسات االقتصادية في الجزائر :الواقع واآلفاق ،جامعة تلمسان ،الجزائر ،أيام ،0110/11/31-07 :ص .19
بحوصي مجذوب ،استقاللية البنك المركزي بين قانون 32/72واألمر ،33/23مداخلة مقدمة في الملتقى الوطني حول 31
المنظومة البنكية في ظل التحوالت القانونية واالقتصادية ،المركز الجامعي بشار ،الجزائر ،أيام 01-00أفريل .0110
منصوري حمودي ،الجهاز المصرفي الجزائري في ظل االصالحات االقتصادية ،دراسة عالقة التمويل ،رسالة ماجستير ،قسم 32
المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ،تقرير حول إشكالية إصالح المنظومة المصرفية ،الدورة العامة السادسة عشر، 33
34مصطفى عبد اللطيف ،بلعور سليمان ،النظام المصرفي بعد اإلصالحات ،مداخلة مقدمة في الملتقى الوطني حول اإلصالحات
االقتصادية والممارسات التسويقية ،المركز الجامعي بشار ،الجزائر ،أيام 01-01افريل ،0110بدون صفحة.
بلعزوز بن علي ،محاضرات في النظريات والسياسات النقدية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0110 ،ص .199 35
تومي إبراهيم ،النظام المصرفي الجزائري واتفاقيات بازل -دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية والشركة الجزائرية 36
لإلعتماد اإليجاري ،رسالة ماجستير ،قسم العلوم االقتصادية ،تخصص نقود وتمويل ،جامعة بسكرة ،الجزائر ،0119 ،ص .107
68
37
Abdelkrim Sadeg , Le système bancaire Algérien , Le nouvelle réglementation , édition
imprimerie A.Benq Alger , 2004 , p 19 .
نزابي سامية ،التأهيل المصرفي للخوصصة-دراسة حالة الجزائر ،رسالة ماجستير ،قسم العلوم االقتصادية ،جامعة سعد دحلب 38
بعلي حسني مبارك ،إمكانيات رفع كفاءة أداء الجهاز المصرفي الجزائري في ظل التغيرات االقتصادية والمصرفية المعاصرة، 39
قسم علوم التسيير ،تخصص إدارة مالية ،جامعة قسنطينة ،الجزائر ،0110 ،ص .90
بلهاشمي جياللي طارق ،اإلصالحات المصرفية في الجزائر ،مجلة اآلفاق ،العدد ،10الجزائر ،0111 ،ص .17 40
الطاهر لطرش ،التقنيات البنكية ،مرجع سبق ذكره ،ص .177 41
جداني ميمي ،كيف للتعديل في قانون النقد والقرض ان يمول عجز موازنة الخزينة العمومية في الجزائر ،مجلة معارف، 42
فاطمة بلحاج ،العولمة االقتصادية وآثارها على النظام البنكي الجزائري ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير، 43
المدرسة الدكتورالية لالقتصاد والتسيير ،تخصص اقتصاد دولي ،جامعة وهران ،الجزائر ،0113 ،ص ص .93 -90
44مغراوي هاجر ،سياسة القروض المجمعة -دراسة حالة الجهاز المصرفي الجزائري ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .09-09
45الرشيد دريس ،استراتيجية تكييف المنظومة المصرفية الجزائرية في ظل اقتصاد السوق ،رسالة دكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية
وعلوم التسيير ،جامعة الجزائر ،0119 ،ص .30
زكية محلوس ،أثر تحديد الخدمات المصرفية على البنوك الجزائرية ،رسالة ماجستير ،قسم علوم التسيير ،جامعة ورقلة، 46
علي بطاهر ،إصالحات النظام المصرفي الجزائري وآثارها على تعبئة المدخرات وتمويل التنمية ،رسالة دكتوراة ،قسم العلوم 48
.10
زكية محلوس ،أثر تحديد الخدمات المصرفية على البنوك الجزائرية ،مرجع سبق ذكره ،ص .90 50
مقرر رقم 11-19المؤرخ في 10جانفي ،0119المتضمن قائمة البنوك وقائمة المؤسسات المالية المعتمدة في الجزائر، 51
الصادرة بالجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية ،العدد 10المؤرخة في 11جانفي ،0119ص .09
ظاهر النويران ،قياس أثر التغيرات في سعر الفائدة على حجم الودائع والقروض في البنوك التجارية األردنية-دراسة حالة 52
بنك القاهرة ،مجلة التنمية االقتصادية ،العدد ،10جامعة الشهيد حمه لخضر ،الوادي ،الجزائر ،0119 ،ص.11
53عبد القادر زيتوفي ،سهام درباني ،تقييم كفاءة األوعية البنكية في تعبئة مدخرات القطاع العائلي في الجزائر للفترة -3777
،0227مقال مقدم لمجلة الباحث ،العدد ،11جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،الجزائر ،0110 ،ص .00
69
حمزة بوشودار ،عالقة البنوك اإلسالمية بالبنوك المركزية في ظل نظم الرقابة النقدية التقليدية ،الطبعة األولى ،عماد الدين 54
بلعزوز بن علي" ،مدخل مبتكرة لحل مشاكل التعثر المصرفي نظام حماية الودائع والحوكمة" ،مجلة اقتصاديات شمال 56
بيشي إسماعيل ،مصيطفى عبد اللطيف ،دور سياسة راس المال للبنوك التجارية في تدنية المخاطر المصرفية –دراسة 60
حالة البنك الوطني الجزائري ،مجلة البشائر االقتصادية ،المجلد ،10العدد ،13الجزائر ،0117 ،ص .310
61حربي محمد عريقات ،سعيد جمعة عقل" ،إدارة المصارف اإلسالمية مدخل الحديث" ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن ،0111 ،ص.311
محمد البشير بن عمر ،نوال بن عمارة ،تحليل المخاطر المصرفية باستخدام نموذج RAROCدراسة حالة مصرف الشرق 62
األوسط العراقي لالستثمار ،0232/0230 ،مجلة البحوث االقتصادية المتقدمة ،جامعة الشهيد حمة لخضر ،الوادي ،الجزائر،
العدد ،0119 ،11ص.00
مداح عبد الباسط ،يونس حواسي ،محادي عثمان ،التحليل المالي كأداة إلدارة المخاطر اإلقراضية في البنوك التجارية- 63
دراسة حالة البنك الخارجي الجزائري وكالة المسيلة ،مجلة الدراسات االقتصادية المعاصرة ،المجلد ،13العدد ،10الجزائر،
،0119ص.100
محمد محمود المكاوي ،البنوك اإلسالمية ولجنة بازل ،الطبعة األولى ،دار الفكر ،مصر ،0111 ،ص.13 64
سيد محمد حاد الرب ،االتجاهات الحديثة في إدارة المخاطر واألزمات التنظيمية ،الدار الهندسية ،مصر ،0111 ،ص.33 65
محمد غنيمي شندي إبراهيم ،مستقبل الخدمات المصرفية اإللكترونية ،بين المخاطر وتحقيق الربحية ،مجلة البحوث 66
التجارية ،كلية التجارة ،جامعة الزقازيق ،العدد ،10المجلد ،30مصر ،0111 ،ص.30
جمال ايدروج ،أهمية خريطة المخاطر كأداة تسيير للمخاطر التشغيلية في البنوك التجارية ،مجلة المستقبل االقتصادي، 67
إبراهيم الكراسنة ،اطر السياسة ومعاصرة في الرقابة على البنوك وادارة المخاطر ،الطبعة األولى ،صندوق النقد العربي، 68
الشرق األوسط العراقي لالستثمار ،0232/0230 ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .09-00
بريش عبد القادر ،التحرير المصرفي ومتطلبات تطوير الخدمات المصرفية وزيادة القدرة التنافسية للبنوك الجزائرية، 70
رسالة دكتوراه ،تخصص مالية ونقود ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة الجزائر ،0110/0111 ،ص .017
70
بركات سارة ،نقماني سفيان ،دور تطبيق معايير الحوكمة البنكية في إدارة المخاطر المصرفية ،ورقة بحثية مقدمة ضمن 71
الملتقى الوطني حول مخاطر في المؤسسات االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري ،قسنطينة،
00/01أكتوبر ،0110ص .10
تركي مجحم الفواز ،حسام علي داود ،ياسر احمد عربيات ،إدارة مخاطر االئتمان في البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية في 72
األردن ،المجلة األردنية في إدارة األعمال ،المجلد ،10العدد ،10عمان ،األردن.097 ،0110 ،
محبوب علي ،سنوسي علي ،إدارة المخاطر التشغيلية في المصارف اإلسالمية مصرف السالم أنموذج ،مجلة دراسات 73
وأبحاث المجلة العربية لألبحاث والدراسات في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،المجلد ،11العدد ،10الجزائر،0117 ،
ص.011
حربي محمد عريقات ،سعد جمعة عقل ،إدارة المصارف اإلسالمية ،الطبعة األولى ،دار وائل ،عمان ،األردن،0111 ، 74
ص.311
عبد المطلب عبد الحميد ،العولمة واقتصاديات البنوك ،الطبعة األولى ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،0113 ، 75
ص.10
معاريف محمد ،شيخي مختارية ،زناقي بشير ،الحوكمة ودورها في إدارة المخاطر المصرفية في البنوك ،مجلة التكامل 76
فاطمة بوهالي ،إدارة المخاطر المالية في المؤسسات االقتصادية الجزائرية ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،العدد 78
حدو أمال ،دور الحوكمة في إدارة المخاطر والوقاية من األزمات المالية ،رسالة دكتوراه ،العلوم االقتصادية ،تخصص علوم 79
إبراهيم كراسنة ،اطر أساسية ومعاصرة في الرقابة على البنوك وادارة المخاطر ،الطبعة الثانية ،صندوق النقد العربي ،معهد 80
رسالة دكتوراه غير منشورة ،قسم االقتصاد ،كلية التجارة وادارة األعمال ،مصر ،0113 ،ص.19
آيت عكاش سمير ،تطورات القواعد االحترازية للبنوك في ظل المعايير لجنة بازل ومدى تطبيقها من طرف البنوك الجزائرية، 82
مفتاح صالح ،رحال فاطمة ،مداخلة بعنوان تأثير مقررات لجنة بازل 3على النظام المصرفي اإلسالمي ،المؤتمر العالمي 83
التاسع لالقتصاد والتمويل اإلسالمي :النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي ،تركيا 11-17 ،سبتمبر ،0113ص.10
شرفي أسية ،عامر كمال ،مقررات لجنة بازل ودورها في مواجهة المخاطر المصرفية ،مجلة اقتصاد المال واألعمال، 84
المجلد ،13العدد ،10المركز الجامعي عبد الحفيظ أبو الصرف ،ميلة ،الجزائر ،0117 ،ص.011
مصطفى كامل رشيد ،مدى إمكانية استجابة المصارف العربية لمتطلبات لجنة بازل مع إشارة إلى العراق ،مجلة اإلدارة 85
71
سعيدي خديجة ،إشكالية تطبيق معيار كفاية راس المال بالبنوك وفقا لمتطلبات لجنة بازل-دراسة حالة البنوك اإلسالمية، 86
رسالة دكتوراه ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر ،0119 ،ص.39
مصطفى كامل رشيد ،مدى إمكانية استجابة المصارف العربية لمتطلبات لجنة بازل مع إشارة إلى العراق ،مرجع سبق ذكره، 87
ص.039
مالك األخضر ،بعلة الطاهر ،واقع الجهاز المصرفي الجزائري بين متطلبات لجنة بازل 0وتحديات تطبيق بازل ،3مجلة 88
الحقوق والعلوم اإلنسانية دراسات اقتصادية ،المجلد ،11العدد ،01جامعة زيان عاشور ،الجلفة ،الجزائر ،0110 ،ص.319
89
Seidenberg M and Schuerman T, The New Basel Capital Accord and questions for research,
Federal Reserve Bank of New York, may 2003, p26
بريش عبد القادر ،سدرة أنيسة ،فرص وتحديات العمل المصرفي في ظل مستجدات مقررات لجنة بازل-دراسة حالة البنوك 90
عبد القادر قادة ،متطلبات تأهيل البنوك العمومية الجزائرية ،رسالة ماجستير ،قسم العلوم االقتصادية ،جامعة حسيبة بن بو 92
محمد بن بوزيان وآخرون ،البنوك اإلسالمية والنظم والمعايير االحترازية الجديدة -واقع وآفاق تطبيق المقررات بازل ،3 94
مداخلة مقدمة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الثامن لالقتصاد والتمويل اإلسالمي ،النمو المستدامة والتنمية اإلسالمية الشاملة من
منظور إسالمي ،كلية الدراسات اإلسالمية ،الدوحة ،قطر ،يومي ،01 / 01 / 17ديسمبر ،0111ص .09
زبير عياش ،اتفاقية بازل 3كاستجابة لمتطلبات النظام البنكي العالمي ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد ،31جامعة محمد 95
االقتصاد والتنمية البشرية ،المجلد ،17العدد ،10جامعة سعد دحلب ،البليدة ،الجزائر ،0119 ،ص.301
معهد الدراسات المصرفية ،اتفاقية بازل ،3مجلة إضاءات مالية ومصرفية ،السلسلة ،11العدد ،11الكويت ،0110 ،ص.13 97
زبير عياش ،سناء العاليب ،تطبيق إصالحات بازل 3في البنوك العربية مع اإلشارة إلى البنوك الخليجية ،مجلة اقتصاديات 98
اإلسالمية السعودية ،مجلة اماراباك ،المجلد ،19العدد ،01األكاديمية األمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا ،جامعة نجران،
المملكة العربية السعودية ،0110 ،ص.190
72
بهوري نبيل ،مقترحات اتفاقية بازل 3للوقاية من األزمات البنكية لتعزيز استقرار النظام المالي في ظل اإلطار العولمي 102
الجديد ،مجلة اقتصاديات المال واألعمال ،المجلد ،10العدد ،13المركز الجامعي ميلة ،الجزائر ،0119 ،ص.010
المرجع السابق ،ص.013 103
إسماعيل بن ثلجون ،مقررات لجنة بازل 3كاقتراح مزدوج لمعالجة النظام البنكي من جراء ازمه الرهن العقاري ووقايته من 104
األزمات ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد ،09جامعة محمد خضير ،بسكرة ،الجزائر ،0119 ،ص.013
73