You are on page 1of 75

‫الجمهـورية الجزائـرية الديمقـراطية الشعـبية‬

‫وزارة التعليم العالـي والبحث العلمـي‬

‫جامعة زيان عاشور " الجلفة "‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسـم العلوم االقتصاديـة‬

‫مطبوعة بيداغوجية خاصة بمقياس‪:‬‬

‫قانون بنكي‬

‫موجهة لطلبة السنة األولى ماستر‬

‫تخصص‪ :‬اقتصاد نقدي وبنكي‬

‫‪ ‬من إعداد األستاذ‪ :‬رابــح شيلــق‬

‫السنة الجامعية‪9191 – 9102 :‬‬


‫الفهرس‪:‬‬
‫تمهيد‪3 ............................................................................................. :‬‬

‫المحور األول‪ :‬الجهاز المصرفي الجزائري‪4 ......................................................... .‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة الجهاز المصرفي الجزائري‪4 .............................................................................................. :‬‬

‫ثانيا‪ :‬مميزات الجهاز المصرفي الجزائري‪5 ......................................................................................... :‬‬

‫ثالثا‪ :‬أسباب ضعف الجهاز المصرفي‪6 .............................................................................................:‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬تطور النظام البنكي‪7 ............................................................... .‬‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم عامة حول القطاع البنكي‪7 ..............................................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم القانون البنكي‪11 ........................................................................................................ .‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬اإلصالح المصرفي في الجزائر‪33 ................................................... .‬‬

‫أوال‪ :‬اإلصالح المالي والمصرفي لسنة ‪11 ...................................................................... .1791-1791‬‬

‫ثانيا‪ :‬النظرة الجديدة من الندرة إلى الفائض واصالح عام ‪14 .......................................................... .1771‬‬

‫ثالثا‪ :‬دوافع اإلصالحات المصرفية في الجزائر‪17 ................................................................................ .‬‬

‫رابعا‪ :‬مبادئ قانون النقد والقرض‪11 ................................................................................................. .‬‬

‫خامسا‪ :‬تعديالت قانون النقد والقرض‪02 .............................................................................................‬‬

‫سادسا‪ :‬هيكل الجهاز المصرفي الحالي‪05 ......................................................................................... .‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬مؤشرات الجهاز المصرفي الجزائري خالل الفترة ‪02 .................. .0237-0222‬‬

‫أوال‪ :‬هيكل الودائع البنكية خالل الفترة ‪06 ....................................................................... .0119-0111‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطور هيكل القروض البنكية العمومية والخاصة‪01 ....................................................................... .‬‬

‫ثالثا‪ :‬حجم فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي الجزائري‪11 .................................................................. .‬‬

‫‪1‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬إدارة المخاطر المصرفية‪43 ........................................................‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم المخاطر المصرفية‪41 ................................................................................................... .‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع المخاطر المصرفية‪40 ................................................................................................... .‬‬

‫ثالثا‪ :‬إدارة المخاطر المصرفية‪46 .................................................................................................... .‬‬

‫رابعا‪ :‬العناصر األساسية إلدارة المخاطر المصرفية‪44 ........................................................................... :‬‬

‫المحور السادس‪ :‬قواعد الحذر معايير لجنة بازل وواقع التطبيق في الجزائر‪02 .......................‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية القواعد االحت ارزية‪52 .......................................................................................................‬‬

‫ثانيا‪ :‬بازل ‪52 ......................................................................................................................... .1‬‬

‫ثالثا‪ :‬بازل ‪54 ......................................................................................................................... .0‬‬

‫رابعا‪ :‬بازل ‪57 ......................................................................................................................... .3‬‬

‫خامسا‪ :‬تأثيرات مقررات لجنة بازل ‪ 3‬على النظام المصرفي ‪60 .................................................................‬‬

‫سادسا‪ :‬الصعوبات التي تواجهها البنوك لتطبيق مقررات بازل ‪64 ........................................................................ 3‬‬

‫خاتمة‪22 .......................................................................................... :‬‬

‫قائمة المراجع‪27 ................................................................................... :‬‬

‫‪2‬‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫يعد القطاع المصرفي من أهم القطاعات االقتصادية وأكثرها تأثي ار واستجابة للمتغيرات الدولية أو‬

‫المحلية‪ ،‬وتتمثل أهم تلك التغيرات في التطورات التكنولوجية‪ ،‬عالمية األسواق المالية‪ ،‬والتحرر من‬

‫القيود التي تعوق كل األنشطة المصرفية‪ ،‬إزالة الحواجز التي تمنع بغض المؤسسات المالية‪ ،‬من العمل‬

‫في قطاعات معينة واالتجاه إلى تطوير وادارة مخاطر اإلقراض كل هذا في ظل تزايد حدة المنافسة في‬

‫هذا القطاع للسعي الستقطاب رؤوس األموال‪ ،‬إن إصالح النظام المصرفي مدلول متعدد األبعاد‪ ،‬وهي‬

‫أبعاد متكاملة ومعقدة‪ ،‬ولذلك البد من النظر إلى هذا اإلصالح بمنظور شمولي‪ ،‬إذ ال يمكن لمدخل‬

‫‪1‬‬
‫واحد منه أن يحقق الغرض‪ ،‬والغرض هو تحقيق الفعالية والكفاءة‪.‬‬

‫وتعود هذه المطبوعة إلى المحاضرات في مقياس قانون النقد والقرض الجزائري‪ ،‬التي تخص طلبة‬

‫السنة الثالثة ‪ LMD‬تخصص االقتصاد النقدي والبنكي قسم العلوم االقتصادية بكلية العلوم االقتصادية‬

‫والتجارية وعلوم التسيير بجامعة زيان عاشور بالجلفة‪ ،‬وقد قمت بتطويرها واإلضافة إليها لتكون بالشكل‬

‫المالئم وذلك باالستعانة بالعديد من المراجع العلمية ذات العالقة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المحور األول‪ :‬الجهاز المصرفي الجزائري‪.‬‬
‫شهدت هذه المرحلة تعاقب إصدار قوانين واجراءات لتنظيم عمل الجهاز المصرفي المتعلق بنظام‬
‫البنوك والقروض والقوانين المتعلقة باالستقاللية‪ ،‬وأخي ار القانون المتعلق بالنقد والقرض حيث أثر هذا‬
‫القانون على الجهاز المصرفي الجزائري‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة الجهاز المصرفي الجزائري‪:‬‬

‫قبل التحدث على الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬في الوقت الحاضر‪ ،‬وبصفة عامة بعد االستقالل‪،‬‬
‫يمكن القول‪ ،‬بأن أول شبكة مصرفية أنشأت بالجزائر كانت أثناء الفترة االستعمارية من طرف فرنسا‪،‬‬
‫تعد من ضمن دول منطقة "الفرنك‬ ‫وذلك في النصف الثاني من القرن التاسع عشر‪ ،‬وكانت الجزائر ّ‬
‫سير مؤسساتها النقدية والمالية‪ ،‬والتي هي في الواقع‬
‫الفرنسي"‪ ،‬هذه المنطقة التي كانت فرنسا تحكم وت ّ‬
‫تعد إمتدادا للمؤسسات المركزية الموجودة في فرنسا‪.‬‬
‫ّ‬
‫الدعم النقدي في شكل قروض‬
‫لقد أنشأت هذه الشبكة المصرفية‪ ،‬عندما إستدعت الضرورة لتوفير ّ‬
‫تميز الميدان النقدي وخاصة لتلبية تيار التبادل‬
‫للتوسع االقتصادي‪ ،‬ومعالجة االضطرابات التي كانت ّ‬
‫‪2‬‬
‫الجديد‪ ،‬الذي تشكل داخل التراب الجزائري نحو البلد المستعمر (فرنسا)‪.‬‬

‫يعتبر النظام المصرفي في الجزائر إمتداد للنظام الفرنسي‪ ،‬وتميز بوجود شبكة بنوك هي األكثر‬
‫تطو ار من أية مستعمرة فرنسية أخرى وكان هناك بند إصدار أيضا‪ ،‬وكانت وظيفته خدمة اإلقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬دون أن تكون له كل الحقوق التي تمثلها في الدول ذات السيادة‪ ،‬وبجانب البنوك الخاصة‬
‫كانت هناك بنوك تابعة للقطاع العام إضافة لفروع بنوك فرنسية خاصة وعامة ومختلطة وخالل حرب‬
‫التحرير أضيف بنك التنمية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫أما بعد اإلستقالل أحدثت بعض التغيرات في النظام المصرفي نذكر من بينها ما يلي‪:‬‬

‫‪ .3‬تغيرات مالية‪ :‬تمثلت في سحب الودائع وهجرة رؤوس األموال مع من هاجر من المحتلين‪.‬‬

‫‪ .0‬تغيرات سياسية واقتصادية‪ :‬تمثلت في التوجهات الجديدة للجزائر المستقلة والتطلع لبناء‬
‫اشتراكية واإلنفتاح على العالم الخارجي‪.‬‬

‫‪ .3‬تغيرات إجرائية وادارية‪ :‬تمثلت خصوصا في هجرة اإلطارات المؤهلة لتسيير البنوك‪.‬‬

‫‪ .4‬تغيرات قضائية‪ :‬تمثلت في تغيير مقرات المصارف وتوقفها عن العمل‪.‬‬


‫‪4‬‬
‫ثانيا‪ :‬مميزات الجهاز المصرفي الجزائري‪:‬‬

‫المعروف أن الجزائر لم ترث عن االستعمار جها از مصرفيا بالمعنى الحقيقي‪ ،‬لكن كل ما كان هو‬
‫مجموعة بنوك تتبع المنظومة المصرفية للمحتل‪ ،‬وبعبارة أدق هي مجموعة وكاالت بنكية تابعة لبنوك‬
‫فرنسية‪ ،‬وهو ما يعني استحالة الحكم عن موضوع السياسة النقدية في ظل غياب السيادة الوطنية‬
‫والتخطيط لسياسة اقتصادية معينة‪ ،‬وهو ما حذى بالبالد ممثلة في السلطات السياسية بعد االستقالل‬
‫‪4‬‬
‫إلى محاولة التأسيس لمنظومة مصرفية وطنية‪ ،‬وكان من أهم خصائص النظام المصرفي ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تعود ملكية النظام البنكي بما فيه البنوك التجارية إلى الدولة‪ :‬حيث أن السيطرة على رؤوس أموال‬
‫البنوك يسمح بالسيطرة على سياستها وأدائها‪ ،‬كما يتيح فرصة توجيهها حسب األهداف التنموية العامة‬
‫التي تضعها السلطات العمومية‪ ،‬كما أن هذا التوجه أيضا يخضع للمذهب االقتصادي؛‬

‫ب‪ .‬تداخل الصالحيات بين المؤسسات المالية العاملة‪ :‬فنجد أن الخزينة تتدخل في منح القرض كما لو‬
‫كانت بنكا‪ ،‬والبنك المركزي يتدخل أيضا بطريقة مباشرة في منح القروض للقطاع الفالحي‪ ،‬وأن البنوك‬
‫التجارية تتدخل في منح القروض لقطاعات هي من اختصاص بنوك تجارية أخرى‪ ،‬هذا التداخل ولد‬
‫الغموض على مستوى نظام التمويل وأدى إلى تراكم المشاكل والتناقضات؛‬

‫ج‪ .‬خضوع النظام البنكي الوطني لقواعد التنظيم وآليات األداء المماثلة لنظام االقتصاد االشتراكي‪،‬‬
‫وهذا ينعكس من جهة‪ ،‬على الدور الذي تقوم به السلطات العمومية في تحديد صالحيات المؤسسات‬
‫العاملة في هذا النظام بطريقة إدارية‪ ،‬ومن جهة أخرى على الدور المتعاظم الذي تلعبه السلطات‬
‫العمومية بواسطة الخزينة في مراقبة التدفقات النقدية لهذا النظام وتوجيهها بطريقة إدارية أيضا؛‬

‫د‪ .‬تعاظم دور الخزينة وهيمنتها على النظام البنكي‪ :‬فهي تعتبر السبب األول في دفع البنك المركزي‬
‫إلى إصدار ال نقود بشكل ال يبرره الوضع النقدي‪ ،‬كما تتكفل بتوزيع القرض وأصبح يتميز بالسلبية‬
‫المفرطة على مستوى اإلدخار‪ ،‬أو على مستوى توزيع القرض ورسم السياسات اإلقراضية‪ ،‬كما أن البنك‬
‫المركزي لم يكن رأسا حقيقيا للنظام النقدي‪ ،‬حيث أن إصدار النقود ومراقبة السياسات اإلقراضية تتم‬
‫دون إرادة حقيقية منه‪.‬‬

‫ه‪ .‬التركز البنكي‪ :‬هي ظاهرة األكثر إنتشا ار في الدول العربية بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة‬
‫والمقصود بها هو سيطرة عدد محدود من البنوك على السوق المصرفية وهذا ما ينتج عنه انخفاض في‬
‫المنافسة‪ ،‬ففي الجزائر على الرغم من دخول القطاع الخاص إلى النظام البنكي الجزائري واقتحامه؛‬

‫‪5‬‬
‫و‪.‬ورغم أن علمية خوصصة البنوك مطروحة اآلن بحدة أكثر من أي وقت مضى‪ ،‬إال أن القطاع‬
‫‪5‬‬
‫العمومي ال يزال يمارس إحتكا ار شبه كلي على نشاطات الوساطة والخدمات المصرفية؛‬

‫ي‪ .‬توزيع القرض من طرف البنوك ال يضمنه سوى حسن نية الدولة‪ :‬أي ليس هناك ضمانات‬
‫بالمعنى الكالسيكي‪ ،‬هذا ما ولد بعض التراخي في دراسة ومتابعة ومراقبة عملية القرض‪ ،‬نتج‬
‫عنه تراكم ديون البنوك على المؤسسات العمومية بشكل أثر على التوازن المالي الداخلي للبنوك‬
‫والمؤسسات‪ ،‬وحتى التوازن المالي الداخلي للبالد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أسباب ضعف الجهاز المصرفي‪:‬‬

‫ولكي نتكلم عن فعالية الجهاز المصرفي في أي دولة البد أن يكون لهذا األخير القدرة على تعبئة‬
‫الموارد المالية وخاصة الموارد التي تأتي من اإلصدار النقدي‪ ،‬ومدى تخصيص األموال القابلة‬
‫لإلقراض وتتطلب هذه العملية بيئة اقتصادية ومالية وسياسة ذات مميزات مناسبة‪.‬‬

‫إن المؤسسات البنكية في االقتصاديات تمتاز بصفة الوسيط المالي النشيط الذي يقوم بمنح‬
‫القروض لكل من القطاع الخاص والعام وكذلك المساهمة بشتى الوسائل واألدوات المناسبة والفعالة‬
‫لحث األفراد والمؤسسات على االدخار‪ ،‬ومن ثمة توظيفه في مختلف المشاريع االستثمارية التي سيكون‬
‫عليها الواقع االيجابي في االقتصاد‪ ،‬غير أن االوضاع االقتصادية السائدة في الجزائر لم تسمح بتهيئة‬
‫هذه الظروف المالئمة النطالقة اقتصادية نوعية‪ ،‬حيث أن القطاع المصرفي كان يساوي تقريبا بين‬
‫الفوائد الممنوحة على الودائع في البنوك واألموال الموجهة للتوظيفات‪ ،‬وكذلك فالبنوك كانت ومازالت‬
‫‪6‬‬
‫تعاني من غياب أدوات جديدة لتعبئة االدخار والتي بإمكانها إحالل وتعويض االئتماني المصرفي‪.‬‬

‫وتتمثل أسباب ضعف النظام المصرفي في النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬عجز التسيير‪ :‬نظ ار لغياب اإلطارات الكفأة؛‬


‫‪ ‬عدم الكفاءة في تقدير األخطار لعدم أهلية وكفاءة البنوك وجدارتها االئتمانية‪ :‬نظ ار لعدم وجود‬
‫التكوين الكفؤ‪ ،‬عدم إتخاذ إجراءات الحيطة والحذر المعمول بها عالميا؛‬
‫‪ ‬عجز أنظمة اإلعالم‪ ،‬التسويق واالتصال‪ :‬لعدم مواكبة التطور التكنولوجي والتقني؛‬
‫‪7‬‬
‫ضعف دوره كوسيط مالي‪ :‬فالبنوك حاليا تكتفي بقبول الودائع وتقديم القروض‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬تطور النظام البنكي‪.‬‬
‫قبل الحديث عن القانون البنكي‪ ،‬وتحديد خصائصه وموضعه وعالقته بغيره من فروع القانون‪ ،‬نود‬
‫التطرق في هذا المدخل إلى بعض المفاهيم العامة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم عامة حول القطاع البنكي‪.‬‬

‫‪ .3‬تعريف البنك‪ :‬مصطلح بنك هو كلمة مشتقة من كلمة "بانكو" اإليطالية والتي تعني المصطبة‪،‬‬
‫ويقصد بها المنضدة التي يقف عليها الصراف لتحويل العملة في مدينة البندقية‪ ،‬وهي كلمة‬
‫مشتقة من اللغة الالتينية القديمة التي يعود أصلها إلى عهد سيدنا عيسى عليه السالم في‬
‫القدس‪ .‬وبعد عدة تطورات أصبح البنك يعني المكان الذي توجد فيه المنضدة وتجري المتاجر‬
‫بالنقود‪.‬‬

‫فظهر أول بنك سنة ‪ 1199‬في البندقية ثم بنك أمستردام ‪ ،1017‬وبعدها بدأت تنتشر البنوك‬
‫في مختلف أنحاء العالم‪.‬‬

‫وحسب المشرع الجزائري فالبنك هو شركة ذات أسهم تخضع للقانون التجاري‪ ،‬وألحكام قانون‬
‫‪8‬‬
‫النقد والقرض‪ ،‬ويعد تاج ار في تعامالته مع الغير‪.‬‬

‫‪ .0‬أنواع البنوك‪:‬‬

‫في الوقت الراهن لم تعد النظرة للجهاز البنكي على أنه ذلك الجهاز البنكي الذي يتضمن وجود‬
‫البنك المركزي على رأسه والبنوك التجارية الخاضعة له قائمة‪ ،‬والبنوك المتخصصة‪،‬‬
‫والمؤسسات المالية األخرى‪ ،‬ويمكن حصر مكونات الجهاز البنكي في األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ ‬البنك المركزي‪ :‬وهو شخصية اعتبارية عامة مستقلة تقف على قمة النظام البنكي‪ ،‬حيث‬
‫يتولى تنظيم السياسة النقدية واالئتمانية والبنكية واإلشراف على تنفيذها وفقا للخطة‬
‫العامة للدولة‪ ،‬وتعتبر أموال البنك أموال خاصة وله الحق في االطالع على دفاتر‬
‫وسجالت البنوك بما يكلفه الحصول على كافة المعلومات التي تساعده على تحقيق‬
‫‪9‬‬
‫أغراضه‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬البنوك التجارية‪ :‬هي مؤسسة مالية تنصب عملياتها الرئيسية على تجميع الموارد أو‬
‫األموال الفائضة عن حاجات أصحابها (أفراد‪ ،‬مؤسسات‪ ،‬دولة)‪ ،‬واعادة إقراضها وفق‬
‫أسس معينة أو استثمارها في مجاالت أخرى‪.‬‬

‫بالرغم من تعدد التعاريف المرتبطة بالبنوك التجارية فهي تفيد بأن البنك التجاري هو‬
‫مؤسسة مالية غير متخصصة‪ ،‬تعمل في السوق النقدي وتطلع أساسا لتلقي الودائع‬
‫‪10‬‬
‫بمختلف أنواعها‪ ،‬كما تتميز عملياتها بشكل خاص بالتعامل باالئتمان‪.‬‬

‫‪ ‬البنوك االستثمارية‪ :‬تقوم بتوظيف أموالها في المشروعات التجارية والصناعية ألجل‬


‫طويل واالشتراك في إنشاء شركات واقراضها طويل األجل‪ ،‬وهي مؤسسات مالية وسيطة‬
‫تقوم بتجميع األموال التي تتوافر لديها من المساهمين أو خالل طرح السندات في السوق‬
‫‪11‬‬
‫المالية ووضعها تحت تصرف المستثمرين‪.‬‬

‫‪ ‬البنوك المتخصصة‪ :‬هي البنوك تتخصص في منح االئتمان لنوع محدود من النشاط‬
‫بحيث يقتصر عملها على هذا النشاط دون غيره‪ ،‬مثل البنوك العقارية والزراعية‬
‫والصناعية‪.‬‬

‫‪ ‬بنوك التجار‪ :‬هي البنوك التي تقوم بخدمات عديدة مثل قبول الكمبياالت‪ ،‬إصدار‬
‫األوراق المالية‪ ،‬وتقديم االستشارات للمشروعات والمصارف المختلفة في المجال النقدي‬
‫‪12‬‬
‫واالقتصادي واالندماج‪.‬‬

‫‪ ‬البنوك اإللكترونية‪ :‬تعرف البنوك اإللكترونية بأنها تلك المؤسسات المصرفية التي تقوم‬
‫بتقديم نطاق واسع ومتنوع ومتزايد من المنتجات والخدمات المصرفية‪ ،‬لعدد كبير من‬
‫العمالء من خالل قنوات التوزيع اإللكترونية‪ ،‬التي تتيح للعمالء الحصول على نفس‬
‫المنتجات والخدمات المصرفية‪ ،‬التي توفرها البنوك التقليدية دون الحاجة لتواجدهم‬
‫‪13‬‬
‫بالفروع‪.‬‬

‫‪ ‬البنوك الشاملة‪ :‬هي المصارف التي تقوم على بتقديم كل الخدمات المصرفية التقليدية‬
‫وغير التقليدية بما فيها القيام بدور المنظم‪ ،‬وتجمع في ذلك بين وظائف المصارف‬

‫‪8‬‬
‫التجارية ومصارف االستثمار‪ ،‬إضافة إلى نشاط التأمين‪ ،‬وتأسيس الشركات أو‬
‫المشروعات‪ ،‬وال تقوم هذه البنوك على أساس التخصص القطاعي أو الوظيفي‪ ،‬بل‬
‫تساهم في تحقيق التطوير الشامل والمتوازن لالقتصاد‪ ،‬مع القيام بدور فعال في تطوير‬
‫السوق المالية بالمعنى الواسع‪ .‬ويعتبر أول ظهور للبنوك الشاملة في ألمانيا سنة ‪1901‬‬
‫‪14‬‬
‫بهدف منافسة المؤسسات المالية القوية في إنجلت ار في ذلك الوقت‪.‬‬

‫‪ .3‬وظائف البنوك التجارية‪ :‬ال شك أن قيام أي بنك تجاري‪ ،‬يعني قيامه بمجموعة من الخدمات‬
‫البنكية لعمالئه‪ ،‬باإلضافة إلى دوره في دعم االقتصاد الوطني‪ ،‬والمساهمة في عملية التنمية‬
‫االقتصادية‪ ،‬ولتحقيق هذه األهداف البد للمصرف من أداء مجموعة من الوظائف أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬قبول الودائع والمدخرات من األفراد والمؤسسات في شكل حسابات جارية‪ ،‬أو ودائع‬
‫ألجل‪ ،‬ثم إقراض جزء منها للمشروعات واألفراد بقروض قصيرة األجل‪ ،‬وبضمانات‬
‫معينة للحصول على عائد مناسب من هذه العملية؛‬

‫‪ ‬شراء وبيع األوراق المالية‪ ،‬واصدار خطابات الضمان للعمالء‪ ،‬وكذلك فتح االعتمادات‬
‫المستندية‪ ،‬لتسهيل عملية االستيراد والتصدير؛‬

‫‪ ‬تحصيل األوراق التجارية نيابة عن العمالء‪ ،‬والمسحوبة عن عمالء داخل البنك أو‬
‫خارجه‪ ،‬أو على بنوك محلية أو خارجية‪ ،‬وكذلك خصم األوراق التجارية من العمالء‬
‫الذين يتمتعون بمقدرة ائتمانية جيدة؛‬

‫‪ ‬المساهمة في إنشاء المشاريع االقتصادية‪ ،‬أو دعمها ماليا وكذلك تنمية المدخرات‬
‫واالستثمارات المالية لخدمة االقتصاد الوطني؛‬

‫‪ ‬خلق واستخدام وسيلة حديثة تحل محل التعامل النقدي الفعلي‪ ،‬ممثلة في الشيكات‬
‫المصرفية وبوالص التحصيل وغيرها من وسائل التعامل النقدي الحديث؛‬
‫‪15‬‬
‫‪ ‬تسجيل العمليات المالية للعمالء الخاصة بتقديم الخدمات المصرفية لهم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ .4‬مصادر واستخدامات األموال في البنوك التجارية‪:‬‬

‫أ‪ .‬مصادر التمويل‪ :‬تعتمد البنوك في مزاولة نشاطها على نوعين من مصادر التمويل‬

‫‪ ‬مصادر تمويل داخلية‪ :‬وتتمثل في حقوق الملكية والتي تشتمل على رأس المال المدفوع مضافا‬
‫إليها االحتياطيات‪ ،‬وهذه المصادر عادة تمثل نسبة ضئيلة من مجموع األموال الموظفة في‬
‫البنوك التجارية (‪ )%11‬من جملة األموال المستثمرة ” موارد البنك‪“.‬‬

‫‪ ‬مصادر تمويل خارجية‪ :‬وتوفر هذه المصادر الجانب األكبر من األموال الالزمة لتشغيل البنك‬
‫والقيام بوظائفه المختلفة‪ ،‬وتشتمل المصادر الخارجية على‪:‬‬

‫‪ ‬قروض من البنك المركزي بضمان األصول؛‬


‫‪ ‬الودائع من العمالء سواء كانت من الحسابات الجارية أو ألجل أو صندوق التوفير؛‬
‫‪ ‬قروض من البنوك التجارية؛‬
‫‪ ‬إصدار سندات طويلة األجل‪.‬‬

‫ب‪ .‬استخدامات األموال‪:‬‬

‫‪ ‬تقديم القروض والسلف؛‬


‫‪ ‬االستثمارات ومنها المساهمة في المشاريع االقتصادية أو شراء األسهم بهدف الحصول على‬
‫أرباح أو المتاجرة بهذه األسهم في سوق األوراق المالية أو االستثمار في سندات حكومية‬
‫وخصم األوراق التجارية؛‬
‫‪ ‬األرصدة(األصول)النقدية وهي عبارة عن النقدية التي يحتفظ بها البنك كاحتياطي لحماية‬
‫حقوق المودعين والتي في خزانتها لمقابلة العمليات المصرفية اليومية لدى البنوك المحلية أو‬
‫األجنبية؛‬
‫‪ ‬األصول الثابتة وتتمثل في مجموعة العقارات التي يملكها البنك ويمارس فيها نشاطه باإلضافة‬
‫إلى األصول الثابتة األخرى مثل‪ :‬األثاث‪ ،‬السيارات‪ ،‬الحاسبات‪ ،‬أجهزة آلية والكترونية‪ ،‬وسائل‬
‫‪16‬‬
‫النقل‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ثانيا‪ :‬مفهوم القانون البنكي‪.‬‬

‫‪ .3‬تعريف القانون البنكي‪ :‬القانون البنكي هو مجموعة القواعد القانونية المتعلقة بالعمليات البنكية‬
‫والمهنين القائمين عليها‪ ،‬وهو قانون مهني ينظم المهنة البنكية‪ ،‬ينظم هذه المهنة بكل عالقاتها‬
‫وما ينتج عنها‪ ،‬وهو قانون تقني ينظم عمليات متكررة‪ ،‬فضال عن كونه قانونا دوليا‪ ،‬تقنياته‬
‫مستوردة أغلبها من الخارج‪ ،‬وله عالقة وطيدة بالتجارة الدولية‪ .‬القانون البنكي هو أحد القوانين‬
‫االئتمانية التي تهم النشاط االقتصادي‪ ،‬ألن البنك يساهم بشكل كبير في سد حاجات التمويل‬
‫سواء بالنسبة لألشخاص أو المؤسسات‪ ،‬العامة أو الخاصة‪ ،‬كما أنه يتلقى الودائع منهم فيقوم‬
‫بوضع جزء منها في البنوك والجزء األخر يستثمر‪.‬‬

‫القانون البنكي ال يتمتع باستقاللية تامة‪ ،‬فأرضيته هو القانون المدني والقانون التجاري‪ ،‬فهو‬
‫يخضع فيما يخص العقود القانون االلتزامات والعقود‪ ،‬لكنه اكتسب مع مرور الوقت ميزات‬
‫خاصة تماشيا مع العمليات البنكية التي يتناولها والتقنيات التي يستخدمها والغنية باألعراف‬
‫‪17‬‬
‫المهنية‪.‬‬

‫‪ .0‬عالقته بفروع القانون األخرى‪ :‬نظ ار لتنوع مصادر أحكام القانون البنكي‪ ،‬والمتمثلة في‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية‪ ،‬وكذا الفقه واألعراف في مجال الممارسات البنكية‪ ،‬إضافة إلى‬
‫‪18‬‬
‫المصادر الدولية المتمثلة في االتفاقيات والمعاهدات الدولية‪.‬‬

‫‪ ‬عالقته بالقانون التجاري‪ :‬ظهر القانون البنكي في البداية كفرع من فروع القانون التجاري‪ ،‬فقد‬
‫اعتبرت المادة ‪ 11/111‬فقرة ‪ 19‬من القانون التجاري الفرنسي (المادة ‪ 13/10‬من القانون‬
‫التجاري الجزائري) عمليات البنوك من األعمال التجارية‪ ،‬كما أن الشخص الذي يمارس هذه‬
‫األعمال بصفة معتادة يكتسب صفة التاجر‪ ،‬ومع ذلك فإنه ليس كل البنوك لها صفة التاجر‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫وقد أصبح القانون البنكي منفصال ومستقال عن القانون التجاري ويتمتع بذاتيته الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬عالقته بالنشاط االقتصادي‪ :‬القانون البنكي يلعب دور مهم في تحريك عجلة االقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬من خالل تنظيمه للمهنة البنكية أوال‪ ،‬وكذا تحكمه في حركة النقود داخل السوق‬
‫الوطنية‪ ،‬وذلك من خالل مقتضيات قانونية تساهم في تخليق الحياة االقتصادية للدولة‪ .‬من هنا‬
‫أتت العالقة بين القانون البنكي والنشاط االقتصادي‪ ،‬باعتبار أن هذا األخير يدور حول النقود‪،‬‬

‫‪11‬‬
‫وال تتخفى أهميتها في اقتصاد الدولة‪ .‬وأيضا إلى أهمية العمليات التي تنجز في إطاره وعلى‬
‫‪20‬‬
‫رأسها توزيع القروض وخلق النقود‪.‬‬
‫‪ ‬عالقته بالقانون اإلداري‪ :‬رغم أن البنوك تعتبر أشخاصا معنوية تمارس أعمال مصرفية‪ ،‬إال‬
‫أنها تخضع لبعض األحكام اإلدارية سواء في تعامالتها مع مستخدميها أو مع غيرها من‬
‫المؤسسات‪ ،‬كونها‪-‬أي البنوك تعبر عن مرفق خدماتي‪.‬‬
‫‪ ‬عالقته بالقانون المالي‪ :‬نظ ار لخصوصية العمليات البنكية وتميزها عن غيرها من األعمال‪،‬‬
‫فإنها تخضع لنظام محاسبي دقيق‪ ،‬ولتقنيات خاصة‪ ،‬تختلف عن تلك التي تمارس في‬
‫المؤسسات األخرى‪ ،‬كما أن أموال البنوك تكون إما في صورة ودائع من الجمهور‪ ،‬أو رأسمالها‬
‫‪21‬‬
‫وما ينتج عن مختلف نشاطاتها‪.‬‬

‫‪ .3‬خصائص القانون البنكي‪ :‬يتميز القانون البنكي بمجموعة من الخصائص تفرضها طبيعة‬
‫الموضوع الذي ينظمه‪ ،‬وهي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬بأنه قانون تقني ذو طبيعة فنية دقيقة جدا‪ ،‬ألنه ينظم عددا من العمليات التي تتكرر‬
‫وبشكل متماثل؛‬
‫‪ ‬بأنه قانون ذو طابع دولي‪ ،‬فتقنياته في أغلبها “مستوردة" من الخارج‪ ،‬ولها اتصال‬
‫مباشر وقوي بالتجارة الدولية‪ ،‬ويالحظ بأن األساليب أو النظم أو التقنيات البنكية لها‬
‫غالبا طابع دولي‪ ،‬أي أنها واحدة على مستوى كل الدول‪ ،‬وهذا أمر طبيعي‬
‫وضروري‪ ،‬نظ ار ألن العملية الواحدة قد تتجاوز في أثارها حدود الدولة؛‬
‫‪ ‬بأنه قانون يقوم على االعتبار الشخصي‪ ،‬فالعمليات التي يحكمها تقوم في معظمها‬
‫‪22‬‬
‫على االعتبار الشخصي‪ ،‬فعنصر الثقة هام جدا في المجال البنكي؛‬
‫‪ ‬قواعد تتأثر بالمحيط الخارجي‪ ،‬بمعنى أنها قابلة للتطور وفقا للظروف االقتصادية أو‬
‫السياسية الداخلية والخارجية على السواء‪ ،‬ومثال التطورات التي شهدها القانون البنكي‬
‫الجزائري منذ ‪.1700‬‬

‫‪12‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬اإلصالح المصرفي في الجزائر‪.‬‬

‫عملت السلطات العمومية الجزائرية منذ االستقالل على إنشاء نظام بنكي ومالي يواكب التطورات‬
‫االقتصادية والمالية العالمية‪ ،‬وذلك بأجراء عدة إصالحات تهدف في مجملها إلى االعتماد على قوى‬
‫السوق والمنافسة‪ ،‬وقد شكل قانون النقد والقرض ‪ 11/71‬المنعرج األساسي في هذه اإلصالحات‪ ،‬حيث‬
‫جاء بمن اهج وقواعد تنظيمية رقابية وأخرى توجيهية تتناسب وخصوصيات اقتصاد السوق‪ ،‬لذا سنتطرق‬
‫إلى أهم اإلصالحات البنكية في الجزائر وذلك للفترة ما قبل ‪ ،1771‬وأيضا اإلصالحات البنكية ما بعد‬
‫‪.1771‬‬

‫أوال‪ :‬اإلصالح المالي والمصرفي لسنة ‪.3790-3773‬‬

‫تعرض الجهاز المصرفي الجزائري منذ السبعينات إلى يومنا هذا إلى عدة مساهمات أدت‬
‫إلى التغير فيه‪ ،‬والتي تبلورت بدءا من مرحلة التأميم في أواخر الستينات وبما صاحبها من قوانين‬
‫وتنظيمات واصالحات مالية سنة ‪ 1791‬التي جاءت إلعادة هيكلة القطاع المصرفي حديث النشأة‬
‫قصد التحكم الجيد في التدفقات النقدية المتداولة داخل القطاع إال أن ذلك عرف عراقيل نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬عدم تكيف القطاع المصرفي مع المحيط االقتصادي واالجتماعي؛‬


‫‪ ‬صعوبات متعلقة بالجانب التجاري وتغطية الحقوق‪ ،‬فتحقيق االستثمارات في بعض الحاالت‬
‫يصبح غير ممكن؛‬
‫‪ ‬ويؤدي إلى عدم قدرة المؤسسات على تسديد القروض؛‬
‫‪ ‬إلزام المؤسسات العمومية المساهمة في ميزانية الدولة‪ ،‬القيام بدفع رؤوس أموال اإلهتالكات‬
‫واالحتياطات للخزينة العمومية‪ ،‬رغم أنها تحقق خسارة في غالبيتها؛‬
‫‪ ‬العودة لالعتماد على تمويل الخزينة العمومية لالستثمارات الذي أقره قانون المالية لسنة ‪1799‬‬
‫في المادة الرابعة (‪ )10‬والذي يعبر عن تراجع اإلصالحات التي حملتها سنة ‪ 1791‬للنظام‬
‫المالي‪.‬‬

‫ومع بداية سنة ‪ 1790‬جاءت األزمة االقتصادية التي عرفها االقتصاد الجزائري نتيجة عن‬
‫انخفاض سعر الدوالر‪ ،‬وأسعار البترول‪ ،‬أفرز ضرورة تبني سياسة االنفتاح االقتصادي التي‬
‫بموجبها جاء قانون البنوك والقرض سنة ‪ ،1790‬ثم تاله قانون استقاللية المؤسسات سنة‬

‫‪13‬‬
‫‪ 1799‬ثم توجهت بقانون النقد والقروض ‪ 11/71‬الصادر بتاريخ ‪ 10‬أفريل ‪ ،1771‬الذي‬
‫أفرز االنفتاح االقتصادي الجزائري للتعبير عن اإلرادة في تغيير أسلوب إدارة االقتصاد‬
‫الجزائري‪ ،‬واعادة تشكيل عالقاته مع العالم الخارجي‪ ،‬مما كان لزاما وجود إطار تشريعي يحكم‬
‫عمل الجهاز المصرفي بما يتالءم مع هذه التطورات العالمية والتي عرفت عدة تعديالت بعد‬
‫‪23‬‬
‫والتي سنحاول توضيحها في‬ ‫أكثر من عشرين سنة من صدور قانون النقد والقرض‪.‬‬
‫العناصر التالية‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬النظرة الجديدة من الندرة إلى الفائض واصالح عام ‪.3772‬‬


‫‪ .1‬اإلصالحات المصرفية لسنة ‪:3792‬‬

‫جاءت إصالحات ‪ 1790‬كرد مباشر النخفاض أسعار البترول ونقص المداخل الذي أدى إى‬
‫ضعف في مراحل التمويل باإلضافة إلى وجود صعوبات في التعامل بين الجهاز المصرفي والمؤسسة‬
‫العمومية ترجع لوجود توطين إجباري لدى مصرف واحد عند التمويل وغياب سياسة تأطير القروض‬
‫وعدم وجود سوق نقدية وسوق مالية‪.‬‬

‫وفق لقانون ‪ 10-90‬المؤرخ بتاريخ ‪ 1790/19/17‬بنسبة لقانون البنوك والقرض فإن الدولة‬
‫أرادت إعطاء دو ار أكثر أهمية للبنوك الثانوية‪ ،‬وهذا بالقيام ببعض التغيرات على مستوى الهياكل‬
‫االستشارية والمتمثلة في إنشاء مجلس وطني للقرض ولجنة لمراقبة عمليات البنوك بدال من مجلس‬
‫القرض واللجنة التقنية للمؤسسات المصرفية المنشئة سنة ‪ ،1791‬فقد ألزمت المصارف بمتابعة‬
‫استخدام القروض التي تمنحها ومتابعة الوضعية المالية للمؤسسات االقتصادية العمومية‪ ،‬وبالتالي‬
‫اتخاذ كل التدابير الضرورية للتقليل من مخاطر عدم رد القرض المصرفية‪.‬‬

‫جاء المخطط الوطني للقرض في القانون ‪ 10-90‬المؤرخ في ‪ 17‬سبتمبر ‪ 1790‬م المتعلق بنظام‬
‫البنوك والقرض‪ ،‬ليشكل النظام المصرفي داخل هذا القانون‪ ،‬أداة تطبيق السياسة التي تقررها الحكومة‬
‫في مجال جمع الموارد وترقية االدخار وتمويل االقتصاد‪.‬‬

‫يعتبر المخطط الوطني للقرض عبارة عن ترجمة فعلية للوسائل واألهداف التنموية التي سطرتها‬
‫الحكومة في المجال المالي ليحدد‪ ،‬في إطار المخطط الوطني للتنمية األهداف المطلوب تحقيقها في‬
‫مجال جمع الموارد والعملة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫تم إعداد مخطط القرض الوطني وفق ثالث مراحل أساسية‪:‬‬

‫‪ ‬جمع المعلومات من المؤسسات االقتصادية بتقدير من قبل المؤسسات القرض لكي تقدم للبنك‬
‫المركزي الذي يدرسها ويقدمها للو ازرة المعنية؛‬
‫‪ ‬تحديد التوازنات الكلية‪ ،‬بناء على ما سبق‪ ،‬يعد المجلس الوطني للقرض رفقة الحومة مخطط‬
‫للقرض الوطني بالتوافق مع أهداف التنمية االقتصادية السنوية؛‬

‫‪24‬‬
‫وأخي ار تنفيذ المخطط الوطني للقرض من قبل البنك المركزي الجزائري‪.‬‬

‫‪ .0‬قانون إستقاللية البنوك سنة ‪:3799‬‬

‫جاء قانون ‪ 10-99‬الصادر في ‪ 10‬جانفي ‪ 1799‬المعدل والمتمم للقانون ‪ 10-90‬لتكييف القانون‬


‫النقدي مع اإلصالحات بعد صدور القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية رقم ‪11-99‬‬
‫‪25‬‬
‫وأهم العناصر التي جاء بها القانون ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إعطاء البنوك اإلستقاللية في إطار التنظيم لإلقتصاد والمؤسسات؛‬


‫‪ ‬دعم دور البنك المركزي في ضبط وتسيير السياسة النقدية إلحداث التوازن االقتصادي الكي؛‬
‫‪ ‬يعتبر البنك شخصية معنوية تجارية تخضع لمبدأ االستقاللية المالية والتوازن المحاسبي؛‬
‫‪26‬‬
‫‪ ‬عدم إلزام المؤسسات بمبدأ التوطين البنكي؛‬
‫‪ ‬يمكن لمؤسسات القرض اللجوء إلى االقتراض؛‬

‫في إطار استقاللية المؤسسات‪ ،‬تغير تعامل المصرف مع المؤسسات االقتصادية العمومية‬
‫ترعي في تعاملها عامل المردودية والمخاطرة‪ ،‬وأصبحت المصارف متسلحة بعدة‬
‫فأصبحت ا‬
‫صالحيات منها معالجة ملفات الطالبين لالستثمارات وكذا التفاوض بين المصرف والمتعاملين‬
‫‪27‬‬
‫االقتصاديين‪.‬‬

‫إن هذا اإلصالح لسنة ‪ ،1799‬واجهته عدة صعوبات على المستوى االقتصادي والسياسي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬وان هذه الصعوبات‪ ،‬هي التي جعلت الشارع الجزائري‪ ،‬ينفجر في يوم ‪ 11‬أكتوبر ‪1799‬‬
‫وجعل الدولة تدخل في مرحلة انتقالية إقتصاديا وسياسيا وتلجأ للهيئات والمنظمات النقدية المالية‬
‫يخص إعادة جدولة ديونها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدولية األجنبية‪ ،‬مثل "صندوق النقد الدولي"‪ ،‬وغيرها للتعامل معها فيما‬

‫‪15‬‬
‫إن هذا العمل يعتبر نقطة إنعطاف بارزة بالنسبة لإلقتصاد الوطني ككل‪ ،‬وللجهاز المصرفي‬
‫‪28‬‬
‫المتعلق " بالنقد والقرض‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬وهذا ما ّيبرره إصدار القانون‪ 11-71 :‬و‬

‫والشكل التالي يوضح مكونات الجهاز المصرفي حتى سنة ‪ 1799‬م‪.‬‬

‫رسمتوضيحي‪3‬الشكل رقم‪ :23‬مكونات الجهاز المصرفي الجزائري حتى سنة ‪.3799‬‬

‫المنظمات االستشارية‬
‫‪ -‬المجلس الوطني للنقد‬ ‫وزارة المالية‬

‫‪ -‬لجنة مراقبة البنوك‬

‫الخزينة‪-‬الضرائب‪-‬تعبئة‬ ‫البنك المركزي الجزائري‪-‬‬


‫القروض الخارجية‪-‬تعبئة‬ ‫إصدار النقد‪-‬ضبط الحركة‬
‫تسبيقات موارد االدخار‪-‬سندات‬ ‫النقدية‬
‫الكفالة‪-‬اكتتاب السندات‬ ‫‪-‬مراقبة توزيع القروض‬
‫الخزينة‪-‬اإلعانات‬ ‫إلى االقتصاد‬
‫‪-‬تمويل القروض الطويلة‬ ‫‪-‬تسيير احتياطات‬
‫األجل‬ ‫الصرف‪-‬مساعدة الخزينة‬
‫‪-‬السوق النقدي‬
‫‪-‬سوق الصرف‪-‬غرفة‬
‫المقاصة‬

‫إعادة الخصم والتسبيقات‬ ‫قروض طويل االجل موجهة لتمويل‬


‫المشاريع االستشارية المخططة للمؤسسات المصرفية‬
‫البنك الجزائري للتنمية‬ ‫البنوك األولية‬
‫‪ -‬البنك الوطني الجزائري‬
‫‪ -‬القرض الشعبي الجزائري‬
‫‪ -‬صناديق التأمين‬ ‫‪ -‬بنك الجزائر الخارجي‬
‫‪ -‬صناديق التقاعد‬ ‫‪ -‬بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫‪ -‬الصندوق الوطني للتوفير‬ ‫‪ -‬بنك التنمية الريفية‬

‫المصدر‪ :‬مغراوي هاجر‪ ،‬سيا سة القروض المجمعة دراسة حالة الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وبنوك‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪16‬‬
‫ثالثا‪ :‬دوافع اإلصالحات المصرفية في الجزائر‪.‬‬

‫تعطي إعادة التنظيم المنبثقة عن القانون المتعلق بالنقد والقرض استقاللية نسبية للبنك المركزي تضمن‬
‫له‪ ،‬على السواء شروط تعيين مسيريه وشروط ممارسة وظائفهم‪ ،‬حيث يقوم المحافظ بمساعدة ثالثة‬
‫نواب له ومجلس النقد والقرض ومراقبون بتولي شؤون المديرية وإلدارة والمراقبة على التوالي يعين‬
‫المحافظ بمرسوم يصدره رئيس الجمهورية لمدة ست سنوات ويعين نواب المحافظ بنفس الكيفية لمدة‬
‫خمس سنوات وال تجدد مدة واليتهم إال مرة واحدة وال يمكن إقالتهم من وظائفهم إال بمرسوم رئاسي في‬
‫‪29‬‬
‫حالة عجز أو خطأ فادح‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلصالحات المصرفية في قانون النقد والقرض‪.‬‬

‫إن إصدار القانون رقم ‪ 11-71‬المتعلق بالنقد والقرض يمثل منعطفا حاسما فرضه منطق‬
‫التحول إلى اقتصاد السوق من أجل القضاء على نظام تمويل اإلقتصاد الوطني القائم على‬
‫المديونية والتضخم حيث وضع قانون النقد والقرض النظام المصرفي على مسار تطور جديد‪،‬‬
‫تميز بإعادة تنشيط وظيفة الوساطة المالية وابراز دور النقد والسياسة النقدية وأعيد للبنك المركزي‬
‫كل صالحياته في تسيير النقد واالئتمان في ظل استقاللية واسعة وللبنوك التجارية وظائفها‬
‫التقليدية‪ ،‬كما تم فصل ميزانية الدولة عن الدائرة النقدية من خالل وضع سقف لتسليف البنك‬
‫المركزي لتمويل عجز الميزانية‪ ،‬مع تحديد مدتها واسترجاعها إجباريا في كل سنة‪ ،‬وكذا إرجاع‬
‫ديون الخزينة العامة تجاه البنك المركزي المتراكمة وفق جدول يمتد على ‪ 11‬سنة‪ ،‬والغاء‬
‫االكتتاب اإلجباري من طرف البنوك التجارية لسندات الخزينة العامة ومنع كل شخص طبيعي‬
‫‪30‬‬
‫ومعنوي غير البنوك والمؤسسات المالية من أداء هذه العمليات‪.‬‬

‫‪ .3.3‬تعريف قانون النقد والقرض‪:‬‬

‫كل الجهود المبذولة إلصالح وانعاش النظام المصرفي الجزائري لم تنعكس إيجابا على‬
‫االقتصاد الوطني‪ ،‬مما جعل السلطات تعزز أكثر فكرة إصالح الجهاز المصرفي في التسعينات‪،‬‬
‫وذلك من خالل قانون النقد والقرض رغم أنها تواجدت في ظروف صعبة نوعا ما إال أن‬
‫االهتمامات المبرمجة انصبت على النظام النقدي بالدرجة األولى فقد جاء هذا القانون من أجل‬
‫‪31‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬تحرير المصارف التجارية من كل القيود اإلدارية وتركيز السلطة في بنك الجزائر ومجلس‬
‫النقد والقرض؛‬
‫‪ ‬فتح المجال إلنشاء مصارف خاصة‪ ،‬خصوصا وأن الجزائر متوجهة نحو اقتصاد السوق؛‬
‫‪ ‬إدخال العقالنية االقتصادية على مستوى المصارف والمؤسسة باإلضافة إلى السوق؛‬
‫‪ ‬إعطاء البنك المركزي إستقالليته؛‬
‫‪ ‬إزالة كل العراقيل أمام االستثمار األجنبي‪.‬‬
‫من أهم نصوص قانون النقد والقرض نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التخلي عن التسيير المركزي للموارد المالية من طرف الخزينة العمومية‪ ،‬وبالتالي وضع‬
‫حد لرابطة التمويل بين الخزينة العمومية والمؤسسات االقتصادية العمومية؛‬
‫‪ ‬عدم إجبار أي مؤسسة عمومية على العمل مع مصرف واحد فقط؛‬
‫‪ ‬التنمية وتوسيع الوساطة المالية التي تشارك في تحديد التنمية؛‬
‫‪ ‬إنشاء مؤسسات مالية جديدة مثل المؤسسات اإلستثمارية؛‬
‫‪32‬‬
‫‪ ‬تنظيم وتطوير السوق المالي والنقدي‪.‬‬
‫‪ .0.3‬أهداف قانون النقد والقرض‪:‬‬

‫‪ ‬وضع حد لكل تدخل إداري في القطاع المالي والمصرفي؛‬


‫‪33‬‬
‫‪ ‬رد إعتبار لدور البنك المركزي في تسيير النقد والقرض؛‬

‫‪ ‬إنشاء نظام مصرفي يعتمد على القواعد التقليدية في تمويل االقتصاد الوطني ليحرر الخزينة‬
‫من عبء منح االئتمان ويرجع دورها كصندوق للدولة؛‬
‫‪34‬‬
‫‪ ‬إرساء قواعد اقتصاد السوق لتطوير عملية تخصيص الموارد؛‬

‫‪ ‬تشجيع االستثمارات الخارجية والسماح بإنشاء مصارف خاصة أجنبية؛‬


‫‪ ‬توضيح المهام المناطة بالمصارف والمؤسسات المالية؛‬
‫‪ ‬تحرير الخزينة العمومية من عبء منح القروض‪ ،‬ومن ثم أصبح توزيع القروض ال يخضع‬
‫‪35‬‬
‫لقواعد إدارية‪ ،‬وانما يرتكز على مفهوم الجدوى االقتصادية للمشروع؛‬

‫‪ ‬جلب المستثمر األجنبي وتشجيعه بإجراءات مسهلة وتمهيد األرضية القانونية لالستثمار‬
‫‪36‬‬
‫بصدور وانشاء سوق مالية؛‬

‫‪18‬‬
‫‪ ‬إسترجاع قيمة الدينار الجزائري هذا على الصعيد الداخلي‪ ،‬وتأهيله لقابلية تحويله على الصعيد‬
‫‪37‬‬
‫الخارجي؛‬

‫‪ ‬فصل دائرة ميزانية الدولة عن الدائرة النقدية من خالل وضع سقف لتسليف البنك المركزي‬
‫لتمويل عجز الميزانية‪ ،‬وكذا تقليص ديون الخزينة وارجاع تلك المتراكمة لغاية ‪ 10‬أفريل‬
‫‪38‬‬
‫‪.1771‬‬

‫رابعا‪ :‬مبادئ قانون النقد والقرض‪.‬‬

‫لقد أتى قانون النقد والقرض بعدة أفكار جديدة تصب مجملها في منح النظام المصرفي مكانته‬
‫الحقيقية كمحرك أساسي لإلقتصاد‪ ،‬وانعكاس لتوجهات النظام االقتصادي الجديد المنتهج في الجزائر‬
‫ومن أهم مبادئه ما يلي‪:‬‬
‫‪ .3‬الفصل بين الدائرة النقدية والدائرة الحقيقة (هيئة التخطيط)‪:‬‬
‫تبنى قانون النقد والقرض مبدأ الفصل بين الدائرة النقدية والحقيقية حتى تتخذ الق اررات على‬
‫أساس األهداف النقدية التي تحددها السلطة النقدية وبناءا على الوضع النقدي السائد‪ ،‬وهذا عكس‬
‫ما كانت عليه الق اررات حين كانت هيئة التخطيط تتخذها على أساس كمي حقيقي‪.‬‬
‫‪ .0‬الفصل بين الدائرة النقدية والمالية (ميزانية الدولة)‪:‬‬
‫فصل قانون النقد والقرض بين الدائرة النقدية والمالية‪ ،‬فلم تعد الخزينة بموجب هذا القانون حرة في‬
‫لجوئها إلى البنك المركزي لتمويل العجز‪ ،‬وقد سمح هذا المبدأ بتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪‬إستقالل البنك المركزي عن الدور المتعاظم للخزينة؛‬
‫‪‬تقليص ديون الخزينة اتجاه البنك المركزي‪ ،‬وتسيدي الديون السابقة المتراكمة عليها؛‬
‫‪‬الحد من اآلثار السلبية للمالية العامة على التوازنات النقدية؛‬
‫‪ ‬تراجع إلتزامات الخزينة في تمويل اإلقتصاد‪.‬‬
‫‪ .3‬الفصل بين دائرة الميزانية العامة ودائرة االئتمان (القرض)‪:‬‬
‫بموجب هذا القا نون أبعدت الخزينة العامة عن تمويل اإلقتصاد (منح القروض) ليبقى دورها‬
‫يقتصر على تمويل اإلستثمارات العامة المخططة من طرف الدولة‪ ،‬وبهذا أعيد للجهاز‬
‫المصرفي ودوره في منح االئتمان لالقتصاد مرتك از في ذلك على أسس ومفاهيم الجدوى‬
‫‪39‬‬
‫االقتصادية للمشاريع الطالبة للتمويل‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .4‬إنشاء سلطة نقدية وحيدة مستقلة‪:‬‬
‫إنشاء سلطة نقدية وحيدة مستقلة من أجل ضمان انسجام السياسة النقدية من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫ثانية لضمان تنفيذ هذه السياسة لتحقيق األهداف النقدية‪ ،‬وتتمثل هذه السلطة النقدية في‬
‫‪40‬‬
‫مجلس النقد والقرض‪.‬‬
‫‪ .0‬وضع نظام مصرفي على مستويين‪:‬‬
‫وضع هذا القانون للنظام المصرفي على مستويين وذلك للتمييز بين نشاط البنك المركزي‬
‫كسلطة نقدية ونشاط المصارف التجارية كمقدمة للقروض وبذلك أصبح البنك المركزي بنك‬
‫‪41‬‬
‫للبنوك فيراقب نشاطاتها ويتابع عملياتها كما أصبح يقوم بوظيفة الملجأ األخير لإلقراض‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تعديالت قانون النقد والقرض‪.‬‬

‫لقد مر تطور بنك الجزائر بعدة مراحل منذ االستقالل إلى يومنا هذا‪ ،‬بحيث حاول في بداياته تمويل‬
‫المؤسسات الوطنية أليا عبر إصدار وطرح النقود بدون رقيب أو حسيب وهي مرحلة االقتصاد الموجه‬
‫لكن هذه األلية لم تحقق أي نجاح لالقتصاد الوطني وانما كانت السبب في زيادة معدالت التضخم في‬
‫االقتصاد الوطني إلى غاية نهاية الثمانينات‪ .‬وقد جاء قانون النقد والقرض في بداية التسعينات كحل‬
‫لضبط النزيف المفرط في النقد وبغرض الحد من تقديم التسبيقات للخزينة العمومية بدون شروط‪ ،‬بحيث‬
‫توالت التعديالت على هذا القانون بغيت امتصاص وتوجيه السيولة تارة وتمويل الخزينة العمومية تارة‬
‫‪42‬‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬برنامج التعديل الهيكلي‪.3779-3770 / 3770-3774 :‬‬
‫تميزت وضعية الجزائر في نهاية سنة ‪ 1773‬باإلنهيار التام للتوازنات اإلقتصادية والنقدية والمالية‬
‫نتيجة لتدهور أسعار المحروقات‪ ،‬إرتفاع المديونية الخارجية وخدمات الدين‪ ،‬إلى جانب اإلنسداد التام‬
‫لألسواق المالية والنقدية الدولية‪ ،‬وتدهور خطير في الوضعية األمنية‪ ،‬مما أدى إلى إنخفاض مستوى‬
‫اإلستثمار والحد من هجرة رؤوس األموال الوطنية‪.‬‬
‫قامت السلطات الجزائرية بإبرام برنامج اإلصالح االقتصادي الشامل مع المؤسسات الدولية‪ ،‬وامتد‬
‫هذا البرنامج إلى مرحلتين‪:‬‬
‫‪-1-1‬مرحلة التثبيت اإلقتصادي قصيرة األجل تمتد لمدة سنة من أفريل ‪ 1770‬إلى ماي ‪1771‬‬
‫‪-0-1‬مرحلة التعديل الهيكلي متوسطة األجل تمتد إلى ثالث سنوات من ‪ 1771‬إلى ‪.1779‬‬
‫وتتمثل أهداف هذا البرنامج في‪:‬‬
‫أ‪-‬التحكم في المعروض النقدي للحد من التضخم؛‬
‫‪20‬‬
‫ب‪-‬تحرير معدالت الفائدة المدينة للبنوك‪ ،‬مع رفع معدالت الفائدة الدائنة لإلدخار؛‬
‫ج‪-‬توفير الشروط الالزمة لتحرير التجارة الخارجية لتمهيد اإلنضمام للمنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬وعليه‬
‫اإلندماج في العولمة االقتصادية؛‬
‫د‪-‬رفع إحتياجات الصرف لدعم القيمة الخارجية للعملة؛‬
‫ه‪-‬التحضير إلنشاء سوق لألوراق المالية‪ ،‬بإنشاء لجنة تنظيم ومراقبة البورصة‪ ،‬وشركة تسيير‬
‫سوق القيم؛‬
‫و‪-‬مراقبة الحسابات البنكية التجارية العمومية بالتعاون مع البنك العالمي خالل فترة ‪-1770‬‬
‫‪ ،1770‬والسماح للمشاركة األجنبية اإلستثمارية في البنوك الجزائرية؛‬
‫وأهم المؤسسات البنكية التي تأسست بعد إصالحات ‪ 1771‬نذكر‪ :‬بنك البركة الذي تأسس عام ‪1771‬‬
‫‪43‬‬
‫البنك اإلتحادي الذي تأسس عام ‪.1771‬‬
‫‪ .0‬تعديالت قانون النقد والقرض لسنة ‪.0223‬‬
‫يعتبر األمر ‪ 11-11‬الصادر في ‪ 09‬فيفري ‪ 0111‬أول تعديل للقانون ‪ 11-71‬حيث مس األمر‬
‫الرئاسي الجوانب اإلدارية في تسيير بنك الجزائر دون المساس بمضمون القانون ويهدف أساسا إلى‬
‫تقسيم مجلس النقد والقرض إلى جهازين هما‪:‬‬
‫‪ ‬األول يتكون من مجلس اإلدارة الذي يشرف على إدارة وتسيير شؤون البنك المركزي ضمن‬
‫الحدود المنصوص عليها في القانون؛‬
‫‪ ‬الثاني يتكون من مجلس النقد والقرض وهو مكلف بأداء دور السلطة النقدية والتخلي عن دوره‬
‫كمجلس إدارة لبنك الجزائر‪.‬‬
‫فالمادة ‪ 3‬من األمر ‪ 11-11‬تعدل أحكام الفقرتين األولى والثانية من المادة ‪ 03‬من قانون النقد‬
‫والقرض والتي تنص على أنه ال تخضع وظائف المحافظ ونوابه إلى قواعد الوظيف العمومي وتتنافى‬
‫مع كل نيابة تشريعية أو مهمة حكومية أو وظيفة عمومية وال يمكن للمحافظ أو نوابه أن يمارسوا أي‬
‫نشاطا أو وظيفة أثناء ممارسة مهامهم‪ ،‬ما عدا تمثيل الدولة لدى مؤسسات عمومية ذات طابعا ماليا أو‬
‫نقديا أو اقتصاديا‪.‬‬
‫كما أن المادة ‪ 13‬من األمر ‪ 11-11‬تلغى أحكام المادة ‪ 00‬من قانون النقد والقرض والتي تنص على‬
‫أن المحافظ ونوابه يعينون لمدة ‪ 0‬و‪ 1‬سنوات على الترتيب قابلة للتجديد مرة واحدة أما مجلس النقد‬
‫والقرض فأصبح بموجب األمر ‪ 11-11‬يتكون من‪:‬‬
‫‪ ‬أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر؛‬

‫‪21‬‬
‫‪ ‬ثالث شخصيات يختارون بحكم كفاءتهم في المسائل النقدية واالقتصادية‪ ،‬وهكذا أصبح عدد‬
‫أعضاء المجلس عشرة بدال من سبعة أعضاء وتتمثل صالحياته حسب المادة ‪11‬؛‬
‫‪ ‬للمحافظ صالحيات استدعاء أعضاء المجلس ورئاسته وتحديد جدول أعماله‪ ،‬أما االجتماع‬
‫فيعقد على أساس بلوغ النصاب أي ستة أعضاء على األقل؛‬
‫‪ ‬تتخذ الق اررات باألغلبية البسيطة‪ ،‬وفي حالة التعادل يكون صوت الرئيس مرجحا؛‬
‫‪ ‬ال يحق ألي عضو في المجلس أن يفوض من يمثله في اجتماعات المجلس؛‬
‫يجتمع المجلس كل ثالثة أشهر على األقل بناءا على استدعاء من رئيسه‪ ،‬أو كلما كانت‬
‫‪44‬‬
‫الضرورة بمبادرة من الرئيس أو أربع أعضاء‪.‬‬
‫‪ .3‬تعديالت قانون النقد والقرض لسنة ‪.0223‬‬
‫كان األمر ‪ 11-13‬المتعلق بالنقد والقرض الصادر في ‪ 0113-19-00‬عن طريق أمر‬
‫رئاسي كان بمثابة قانون جديد يلغي في مادته ‪ 100‬قانون النقد والقرض ‪ 11-71‬وجاء ضمن‬
‫التزامات الجزائر في الميدان المالي والمصرفي واستجابة لتطورات المحيط المصرفي الجزائري‬
‫واعداد الجهاز المصرفي للتكيف مع المقاييس العالمية وخاصة بعد إفالس بنك الخليفة والبنك‬
‫‪45‬‬
‫التجاري الصناعي الجزائري ويهدف هذا التعديل إلى‪:‬‬
‫‪ ‬تعزيز العالقة بين بنك الجزائر والحكومة من خالل إنشاء لجنة مشتركة بين الجزائر وو ازرة‬
‫المالية لتسيير االستخدامات الخارجية والدين الخارجي وتحقيق سيولة أفضل في تداول‬
‫المعلومات المالية‪ ،‬إضافة على إثراء شروط ومحتوى التقارير االقتصادية والمالية وتسيير بنك‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪ ‬توفير حما ية الزبائن عن طريق تدعيم شروط ومعايير منح اعتماد للبنوك ومسيريها واقرار‬
‫العقوبات الجزائية على المخالفين لشروط وقواعد العمل المصرفي‪ ،‬فضال عن إنشاء صندوق‬
‫التأمين على الودائع يلزم البنوك التأمين على الودائع‪ ،‬وتوضيح وتدعيم شروط عمل مركزية‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫يهدف هذا األمر الرئاسي إلى تقليص مهام محافظ بنك الجزائر الذي كان يتمتع بها والتي‬
‫كانت محل نزاع بينه وبين و ازرة المالية‪ ،‬ومنه تقليص استقاللية بنك الجزائر التي كان يتمتع‬
‫بها وفقا للقانون ‪ ،11-71‬ومن جهة أخرى يهدف هذا التعديل إلى تدعيم اإلشراف والرقابة‬
‫على البنوك الخاصة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ .4‬تعديالت قانون النقد والقرض لسنة ‪.0224‬‬
‫القانون رقم(‪ )10-11‬الصادر في تاريخ ‪ ،0110/13/10‬الخاص بالحد األدنى لرأسمال‬
‫البنوك والمؤسسات المالية التي تنشط داخل الجزائر‪ ،‬فقانون النقد والقرض(‪ )11-71‬حدد الحد‬
‫األدنى لرأسمال البنك بـ ـ ‪ 111‬مليون دينار جزائري‪ ،‬بـ ـ ‪ 11‬مليون دينار جزائري للمؤسسات‬
‫المالية‪ ،‬بينما حدد األدنى لرأسمال البنوك في سنة ‪ 0110‬ب ـ ـ ‪ 0.1‬مليار دينار وب ـ ـ ‪ 111‬مليون‬
‫دينار للمؤسسات المالية فكل مؤسسة ال تخضع لهذه الشروط سوف ينزع منها االعتماد وهذا‬
‫يؤكد تحكم السلطات النقدية في الجهاز المصرفي‪ .‬إن تدعيم البنك المركزي‪ ،‬بإعتباره المسؤول‬
‫كسلطة نقدية والمكلف الرئيسي بالمراقبة أمر ضروري ومهم إال انه لم يجيد المبالغ في منحه‬
‫صال حيات قد تعيق األداء الطبيعي للجهاز المصرفي عوضا عن تفعيله ذلك من خالل‬
‫التعليمة التي أصدرها رئيس الحكومة المتعلقة بضرورة إيداع المؤسسات العمومية ألموالها لدى‬
‫البنوك العمومية دون الخاصة وذلك ما خلق مشكل عدم تحمل البنوك الخاصة وحدها مشكل‬
‫‪46‬‬
‫ونقص الجهاز المصرفي رغم األزمات المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ .0‬تعديالت قانون النقد والقرض لسنة ‪.0229‬‬
‫قانون ‪ ،0119/11/19‬يتعلق بجهاز النوعية لمواجهة عملية إصدار صكوك دون رصيد‬
‫‪47‬‬
‫وينص على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وضع قوانين لمكافحة إصدار الصكوك دون رصيد بمشاركة كل األعوان االقتصاديين؛‬
‫‪ ‬التركيز على نظام المركزية للمعلومات المتعقلة بحوادث سحب الصكوك بسبب الخطأ أو‬
‫نقص الرصيد؛‬
‫‪ ‬طبقا للمادة ‪ ،100‬تتفقد المصالح المالية الملف المركزي عند منح الصكوك لزبائنها؛‬
‫‪ ‬قانون (‪ )10-19‬في ‪ ،0119/10/01‬بشأن الحد األدنى لرأسمال البنوك المالية العامة‬
‫في الجزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬تعديالت قانون النقد والقرض لسنة ‪.0227‬‬
‫تضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬األمر رقم (‪ )11-17‬المؤرخ في ‪ ،0117/10/19‬المتعلق بأرصدة العملة الصعبة‬
‫لألشخاص المدنيين غير المقيمين يسمح لهم بفتح رصيد من العملة الصعبة لدى البنك‬
‫الوسيط المعتمد؛‬

‫‪23‬‬
‫األمر رقم (‪ ،)13-17‬الصادر في ‪ ،0117/11/00‬المتعلق بوضع قواعد عامة لألوضاع‬
‫‪48‬‬
‫المصرفية المتعلقة بالقطاع المصرفي‪.‬‬
‫‪ .7‬تعديل قانون النقد والقرض لسنة ‪.0232‬‬
‫جاء اإلصالح المصرفي لسنة ‪ 0111‬عن طريق األمر رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 00‬أوت‬
‫‪ 0111‬حيث جاء هذا اإلصالح بتعريف لبنك الجزائر وتحديد صالحياته ومهامه حرصا على‬
‫استقرار األسعار وباعتباره هدفا من أهداف السياسة النقدية‪ ،‬وفي توفير أفضل الشروط في‬
‫ميادين النقد والقرض والصرف والحفاظ عليها لنمو سريع لالقتصاد مع السهر على االستقرار‬
‫النقدي والمالي‪ ،‬ولهذا الغرض يكلف بتنظيم الحركة النقدية ويوجه ويراقب بكل الوسائل‬
‫المالئمة توزيع القرض وتنظيم السيولة ويسهر على حسن تسيير التعهدات المالية اتجاه الخارج‬
‫وضبط سوق الصرف‪.‬‬
‫في إطار سالمة النظام المصرفي وصالبته‪ ،‬فرض بنك الجزائر على المصارف العاملة‬
‫في الجزائر أن يكون لها حساب جاري دائن معه لتلبية حاجات عمليات التسديد بعنوان نظم‬
‫الدفع‪ ،‬لكي يحرص على السير الحسن لهذه النظم وفعاليتها وسالمتها‪ ،‬كما حدد القواعد‬
‫المطلقة عليها عن طريق نظام يصدره مجلس النقد والقرض‪ ،‬وحرص هذا األخير على أنه ال‬
‫يمكن الترخيص بالمساهمات الخارجية في المصارف والمؤسسات المالية التي يحكمها القانون‬
‫الجزائري إال في إطار شراكة تمثل المساهمة الوطنية المقيمة ب ـ ـ‪ % 11‬على األقل من رأس‬
‫المال‪ ،‬وزيادة على ذلك تملك الدولة سهما نوعيا في رأسمال المصارف والمؤسسات المالية ذات‬
‫رؤوس األموال الخاصة التي يخول لها واجبها الحق في أن تمثل في أجهزة الشركة دون الحق‬
‫‪49‬‬
‫في التصويت‪.‬‬
‫‪ .9‬تعديل قانون النقد والقرض لسنة ‪.0233‬‬
‫قصد تطوير أكثر إطار التنظيمي لالستقرار المالي‪ ،‬وفي تأقلم مع المعايير الجديدة لجنة‬
‫بازل الدولية‪ ،‬واصدار نظام يتعلق بتحديد وقياس وتسيير ورقابة خطر السيولة من طرف مجلس النقد‬
‫والقرض في ماي ‪ ،0111‬يلزم البنوك معامل سيولة أدنى يجب احترامه‪ ،‬كما أصدر المجلس نظاما‬
‫ثانيا‪ ،‬من اجل إرساء تطبيق أحسن لتسيير سيولة ومتابعة العمليات ما بين البنوك‪ ،‬وتحسين نوعية‬
‫التقارير االحت ارزية‪ ،‬كما يساهم هذان الجهازان يدعمان أدوات اإلشراف والرقابة‪ ،‬في تعزيز أكثر‬
‫الستقرار وصالبة النظام المصرفي الجزائري كما يعمالن على التنبؤ والمتابعة الدقيقة للسيولة المصرفية‬
‫‪50‬‬
‫من طرف بنك الجزائر وهذا في إطار إدارته للسياسة النقدية‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫سادسا‪ :‬هيكل الجهاز المصرفي الحالي‪.‬‬

‫يتكون الجهاز المصرفي الجزائري الحالي من ‪ 07‬بنكا ومؤسسة مالية حيث يقف على رأسه البنك‬
‫المركزي الجزائري من قطاعين رئيسيين‪ ،‬هي المصارف والمؤسسات المالية بشقيها العام والخاص‪.‬‬
‫إن المميز للجهاز المصرفي الجزائري هو هيمنة المصارف العمومية‪ ،‬والتي تمثل حصريا حسب‬
‫‪51‬‬
‫اإلطار القانوني الذي تجسده كل هيئة‪ ،‬وهو كاآلتي‪:‬‬
‫‪0‬شكل رقم ‪ :20‬هيكل الجهاز المصرفي الجزائري الحالي‪.‬‬

‫بنك الجزائر‬

‫مكاتب التمثيل‬ ‫المؤسسات المالية‬ ‫البنوك التجارية‬


‫ال‬

‫البنوك التجارية‬ ‫البنوك‬


‫‪ -‬القرض الليوني‬ ‫‪ -‬ينونيون بنك‬ ‫الخاصة‬ ‫التجارية‬
‫‪ -‬البنك العربي البريطاني‬ ‫‪ -‬السالم‬
‫التجاري‬ ‫‪ -‬فينالب‬ ‫العامة‬
‫‪ -‬اتحاد البنوك العربية‬ ‫‪ -‬شركة إعادة التمويل‬
‫والفرنسية‬ ‫الرهني‬
‫‪ -‬القرض الصناعي‬ ‫‪ -‬بنك الجزائر الدولي‬ ‫‪ -‬البركة بنك‬ ‫‪-‬البنك الوطني الجزائري‬
‫والتجاري‬ ‫‪ -‬سوفيناس‬ ‫‪ -‬سيتي بنك‬ ‫‪.BNA‬‬
‫‪ -‬القرض الفالحي‬ ‫‪ -‬القرض اإليجاري العربي‬ ‫‪ -‬بنك العربي للتعاون‬ ‫‪ -‬القرض الشعبي‬
‫‪ -‬بنك تونس الدولي‬ ‫للتعاون‬ ‫‪ABC‬‬ ‫الجزائري ‪.CPA‬‬
‫‪ -‬ايجار ليزينغ الجزائر‬ ‫‪ -‬الوكالة الجزائرية‬ ‫‪ -‬بنك الفالحة والتنمية‬
‫للبنك ‪CAB‬‬
‫الريفية ‪.BADR‬‬
‫‪ -‬نتيكسيس بنك‬
‫‪ -‬بنك التنمية المحلية‬
‫‪-‬الشركة العالمية‬
‫‪Société Général‬‬ ‫‪.BDL‬‬
‫‪ -‬البنك العام‬
‫المتوسطي ‪GBM‬‬
‫‪ -‬الريان بنك ‪.‬‬
‫‪ -‬بنك العرب‬
‫الجزائري‬
‫‪ -‬البنك الوطني‬
‫الشعبي ‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة العربية‬
‫المصرفية الجزائري‬
‫‪ -‬مصرف السالم‬
‫‪25‬‬ ‫الجزائري‬
‫‪ -‬اتش ‪.‬اس‪.‬بي‪.‬سي ‪-‬‬
‫الجزائر‬
‫المحور الرابع‪ :‬مؤشرات الجهاز المصرفي الجزائري خالل الفترة ‪.0237-0222‬‬
‫يعد القطاع المصرفي من القطاعات الهامة التي تؤدي دو ار مهما في النشاط االقتصادي وهو من‬
‫أكثر القطاعات استجابة للمتغيرات الدولية والمحلية‪ .‬إذ تحتل الودائع المصرفية الحجم األكبر من‬
‫مجموع الخصوم الكلية في المصارف الجزائرية‪ ،‬وتترتب عليه النسبة الكبرى من المصارف التي‬
‫تتمثل بأعباء الفوائد المدفوعة للمودعين‪ ،‬وكذلك تحتل التسهيالت اإلقراضية الحجم األكثر أهمية‬
‫‪52‬‬
‫من مجموع األصول الكلية في المصرف‪.‬‬

‫أوال‪ :‬هيكل الودائع البنكية خالل الفترة ‪.0237-0222‬‬

‫يعد النظام المصرفي في الجزائر الوعاء األكثر شيوعا داخل االقتصاد الوطني‪ ،‬كونه مؤسسة مالية‬
‫تعمل على أساس الوساطة مسؤوليته تكمن في تعبئة الموارد المالية الطليقة في االقتصاد واعادة‬
‫توزيعها وفقا للسياسة اإلقراضية واألعراف البنكية ووفقا للحاجات االقتصادية‪ ،‬ويعتمد في نشاط التعبئة‬
‫على ما يسمى بالوديعة البنكية‪ ،‬حيث تعتبر هذه األخيرة الشكل االدخاري الوحيد في معامالته وهو ما‬
‫‪53‬‬
‫والجدول التالي‬ ‫يؤكد حقيقة توجه السياسة البنكية إلى اعتبار الودائع البنكية أفضل سياسة ادخارية‪.‬‬
‫يوضح تطور هيكل الودائع للقطاع المصرفي الجزائري‪ ،‬وحصة كل من المصارف العمومية والمصارف‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الجدول رقم‪ :23‬تطور الودائع في البنوك التجارية في الجزائر خالل الفترة ‪.0237-0222‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬

‫مجموع الودائع‬
‫ودائع تحت الطلب‬ ‫ودائع ألجل‬ ‫ودائع ضمانات‬ ‫السنوات‬
‫المجمعة‬
‫‪467,5‬‬ ‫‪974,35‬‬ ‫‪97,3‬‬ ‫‪1441,85‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪555‬‬ ‫‪1235,06‬‬ ‫‪102,2‬‬ ‫‪1789,93‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪642,2‬‬ ‫‪1485,19‬‬ ‫‪107,9‬‬ ‫‪1823‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪718,8‬‬ ‫‪1724,04‬‬ ‫‪111,4‬‬ ‫‪2442,94‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪1127,2‬‬ ‫‪1584,4‬‬ ‫‪114,83‬‬ ‫‪2705,37‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1224,4‬‬ ‫‪1736,2‬‬ ‫‪115,9‬‬ ‫‪2960,6‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪1750,4‬‬ ‫‪1766,1‬‬ ‫‪116,3‬‬ ‫‪3516,5‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪2560,8‬‬ ‫‪1761‬‬ ‫‪195,5‬‬ ‫‪4517,3‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪2943,9‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫‪223,9‬‬ ‫‪5161,8‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪2502,9‬‬ ‫‪2228,9‬‬ ‫‪414,6‬‬ ‫‪5146,4‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪1449,31‬‬ ‫‪1648,624‬‬ ‫‪159,983‬‬ ‫‪3150,569‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪929,340769‬‬ ‫االنحراف المعياري ‪357,498045 99,1115791 1386,39334‬‬

‫‪27‬‬
‫مجموع الودائع‬
‫ودائع تحت الطلب‬ ‫ودائع ألجل‬ ‫ودائع ضمانات‬ ‫السنوات‬
‫المجمعة‬
‫‪2763,7‬‬ ‫‪2524,3‬‬ ‫‪424,1‬‬ ‫‪5819,1‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪3495,8‬‬ ‫‪2787,5‬‬ ‫‪449,7‬‬ ‫‪6733‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3356,8‬‬ ‫‪3331,5‬‬ ‫‪547,5‬‬ ‫‪7235,8‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪3537,5‬‬ ‫‪3691,7‬‬ ‫‪558,2‬‬ ‫‪7787,4‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪4434,8‬‬ ‫‪4083,7‬‬ ‫‪599‬‬ ‫‪9117,5‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪3891,7‬‬ ‫‪4443,3‬‬ ‫‪865,7‬‬ ‫‪9200,7‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪3732,2‬‬ ‫‪4409,3‬‬ ‫‪938,4‬‬ ‫‪9079,9‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪4499‬‬ ‫‪4708,5‬‬ ‫‪1024,7‬‬ ‫‪10232,2‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪3713,9375‬‬ ‫‪3747,475‬‬ ‫‪675,9125‬‬ ‫‪8150,7‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪570,352217‬‬ ‫االنحراف المعياري ‪806,461069 232,199074 1495,15971‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باإلعتماد على‪:‬‬

‫‪Banque d'Algérie , Evolution Economique et Monétaire en Algérie , Les Rapports annuels , les‬‬
‫)‪années (2000,2001,2002,2003,2004,2060,2016,2014,2016,2017‬‬

‫يالحظ من الجدول رقم(‪ )0-3‬ما يلي‪:‬‬


‫‪-‬الوادئع تحت الطلب ‪ :‬شهدت الودائع تحت الطلب في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات خالل‬
‫الفترة (‪ ، )0113-0111‬حيث سجلت أقل قيمة لها وهي ‪ 103.01‬مليار دينار جزائري سنة ‪،0111‬‬
‫*‬
‫وأكبر قيمة لها سنة ‪ 0119‬وهي ‪ 0077‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وهذا بمتوسط حسابي بلغ ‪2525,117‬‬
‫وانحراف معياري قدره ‪ ،1323,136‬كما يالحظ كذلك زيادة معتبرة في الودائع تحت الطلب من ‪0111‬‬
‫إلى ‪ 0119‬نجم عن الزيادة المعتبرة في الودائع تحت الطلب في البنوك العمومية مقارنة بالبنوك‬
‫الخاصة ‪ ،‬ناهيك عن تضاعف الودائع تحت الطلب لقطاع المحروقات نتيجة للتسديد الذي قامت به‬
‫المقدر بـ ـ ــ‪ 010 :‬مليار دينار‪.‬‬
‫الخزينة العمومية لجزء من ديونها للمؤسسة الوطنية للمحروقات و ّ‬

‫تم حساب المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري بناء على معطيات الجدول رقم(‪ ،)0-3‬باستخدام برنامج ‪.excel2013‬‬ ‫*‬

‫‪28‬‬
‫‪-‬الودائع ألجل‪ :‬شهدت الودائع ألجل في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات خالل الفترة‬
‫(‪ ، )0113-0111‬حيث سجلت أقل قيمة لها وهي ‪ 974,35‬مليار دينار جزائري سنة ‪ ،0111‬وأكبر‬
‫قيمة لها سنة ‪ 0119‬وهي ‪ 4708,5‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وهذا بمتوسط حسابي بلغ ‪2581,447‬‬
‫وانحراف معياري قدره ‪،1219,485‬كما يالحظ كذلك زيادة معتبرة في الودائع ألجل من ‪ 0111‬إلى‬
‫‪ 0119‬في البنوك العمومية مقارنة بالبنوك الخاصة‪ ،‬وهو ما يؤكد وجود ثقة كبيرة من طرف الجمهور‬
‫في القطاع العمومي مقارنة بالقطاع الخاص‪.‬‬
‫‪-‬ودائع ضمانات‪ :‬شهدت ودائع الضمانات في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات خالل الفترة‬
‫(‪ ، )0113-0111‬حيث سجلت أقل قيمة لها وهي ‪ 97,3‬مليار دينار جزائري سنة ‪ ،0111‬وأكبر‬
‫قيمة لها سنة ‪ 0119‬وهي ‪1024,7‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وهذا بمتوسط حسابي بلغ ‪389,285‬‬
‫وانحراف معياري قدره ‪ ،311,435‬كما يالحظ ارتفاع حجم الودائع المستلمة كضمان لاللتزامات‬
‫بالتوقيع(االعتمادات المستندية وضمانات وكفاالت)‪.‬‬
‫‪-‬مجموع الودائع المجمعة‪ :‬أما بالنسبة لمجموع الودائع المجمعة في البنوك التجارية في الجزائر فقد‬
‫شهدت عدة تغيرات خالل الفترة (‪ ، )0113-0111‬حيث سجلت أقل قيمة لها وهي ‪ 1441,85‬مليار‬
‫دينار جزائري سنة ‪ ،0111‬وأكبر قيمة لها سنة ‪ 0119‬وهي ‪ 10232,2‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وهذا‬
‫بمتوسط حسابي بلغ ‪ 5372,849‬وانحراف معياري قدره ‪ ،2911,077‬كما يالحظ أيضا تطور ملحوظ‬
‫في نسبة الودائع المجمعة من القطاع العمومي مقارنة بالقطاع الخاص من ‪ 0111‬إلى ‪ ،0119‬وهذا‬
‫راجع دائما للثقة الموجودة في المصارف العمومية مقارنة بالمصارف الخاصة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطور هيكل القروض البنكية العمومية والخاصة‪.‬‬


‫يعد االقتصاد الجزائري من اقتصاديات االستدانة الذي يرتكز فيه تمويل النشاط االقتصادي على‬
‫‪54‬‬
‫وفيما يلي نوضح‬ ‫القروض الموفرة من طرف الجهاز المصرفي الجزائري ممثال في البنوك التجارية‪.‬‬
‫حجم القروض التي منحتها البنوك خالل الفترة ‪ 0119-0111‬كما يوضحه الجدول التالي‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫‪1‬الجدول رقم ‪ :20‬توزيع القروض في القطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة ‪.0237- 0222‬‬

‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬

‫قروض قصيرة‬ ‫قروض متوسطة وطويلة‬


‫مجموع القروض‬ ‫السنوات‬
‫األجل‬ ‫األجل‬
‫‪522,1‬‬ ‫‪565‬‬ ‫‪1077,7‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪513,31‬‬ ‫‪564‬‬ ‫‪1266,04‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪627,98‬‬ ‫‪638,06‬‬ ‫‪1379,47‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪773,56‬‬ ‫‪605,9‬‬ ‫‪1534,38‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪828,33‬‬ ‫‪706,05‬‬ ‫‪1534,38‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪923,3‬‬ ‫‪885,6‬‬ ‫‪1778,9‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪915,7‬‬ ‫‪988,4‬‬ ‫‪1904,1‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1026,1‬‬ ‫‪1177,6‬‬ ‫‪2230,7‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪1189,4‬‬ ‫‪1424,4‬‬ ‫‪2614,1‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪1320,5‬‬ ‫‪1764,6‬‬ ‫‪3085,1‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪864,028‬‬ ‫‪931,961‬‬ ‫‪1840,487‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪269,109532‬‬ ‫‪410,317238‬‬ ‫االنحراف المعياري ‪634,158881‬‬

‫‪30‬‬
‫قروض قصيرة‬ ‫قروض متوسطة وطويلة‬
‫مجموع القروض‬ ‫السنوات‬
‫األجل‬ ‫األجل‬
‫‪1311‬‬ ‫‪1955,7‬‬ ‫‪3266,7‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪1363‬‬ ‫‪2361,7‬‬ ‫‪3724,6‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1361,6‬‬ ‫‪2934‬‬ ‫‪4285,6‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1423,4‬‬ ‫‪3731,1‬‬ ‫‪5154,5‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1608,7‬‬ ‫‪4894,2‬‬ ‫‪6502,9‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪1710,6‬‬ ‫‪5564,9‬‬ ‫‪7275,6‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪1914,2‬‬ ‫‪5993,6‬‬ ‫‪7907,8‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪2298‬‬ ‫‪6579,6‬‬ ‫‪8877,9‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪1623,8125‬‬ ‫‪4251,85‬‬ ‫‪5874,45‬‬ ‫المتوسط الحسابي‬
‫‪342,555424‬‬ ‫‪1750,17175‬‬ ‫االنحراف المعياري ‪2069,45066‬‬

‫المصد‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على‪:‬‬

‫‪Banque d'Algérie , Evolution Economique et Monétaire en Algérie , Les Rapports annuels , les‬‬
‫‪années (2000,2002,2004,2060,2616,2612,2614,2016,2017), op.cit.‬‬

‫يالحظ من الجدول رقم(‪ )4-3‬مايلي‪:‬‬


‫‪-‬القروض قصيرة األجل‪ :‬شهدت الودائع تحت الطلب في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات‬
‫خالل الفترة (‪ ، )0113-0111‬حيث سجلت أقل قيمة لها وهي ‪ 513,31‬مليار دينار جزائري سنة‬
‫‪ ،0111‬وأكبر قيمة لها سنة ‪ 0119‬وهي ‪ 2298‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وهذا بمتوسط حسابي بلغ‬
‫‪1198,377‬وانحراف معياري قدره ‪ ،484,1904‬وهنا يمكن القول بأن حجم القروض قصيرة األجل‬
‫شهد تطور ملحوظ خالل الفترة من ‪ 0111‬إلى ‪ 0119‬ومعظم هذه القروض كانت موجهة للقطاع‬
‫العمومي مقارنة بالقطاع الخاص‪.‬‬

‫‪-‬قروض متوسطة وطويلة األجل‪ :‬شهدت الودائع ألجل في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات‬
‫خالل الفترة (‪ ، )0113-0111‬حيث سجلت أقل قيمة لها وهي ‪ 564,38‬مليار دينار جزائري سنة‬

‫‪31‬‬
‫‪ ،0111‬وأكبر قيمة لها سنة ‪ 0119‬وهي ‪ 6579,9‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وهذا بمتوسط حسابي بلغ‬
‫‪2406,949‬‬
‫وانحراف معياري قدره ‪ ،2057,022‬كما يالحظ أيضا زيادة معتبرة في حجم القروض متوسطة وطويلة‬
‫األجل خالل الفترة من ‪ 0111‬إلى ‪ ، 0119‬وهذه القروض ال تزال تشكل النسبة األكبر في القطاع‬
‫العمومي مقابل القطاع الخاص وموجهة بشكل أساسي لتمويل مشاريع كبرى للمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪-‬مجموع القروض‪ :‬شهدت ودائع الضمانات في البنوك التجارية في الجزائر عدة تغيرات خالل الفترة‬
‫(‪ ، )0113-0111‬حيث سجلت أقل قيمة لها وهي ‪ 1077,7‬مليار دينار جزائري سنة ‪ ،0111‬وأكبر‬
‫قيمة لها سنة ‪ 0119‬وهي ‪ 8877,9‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وهذا بمتوسط حسابي بلغ ‪3633,383‬‬
‫وانحراف معياري قدره ‪ ،2496,118‬وفيما يتعلق بمجموع القروض الموزعة يالحظ بأنها تضمن تقريبا‬
‫كليا تمويل االقتصاد تضمن هذه القروض التمويل الكلي للقطاع العمومي بنسبة ‪ %90.9‬سنة ‪0119‬‬
‫مقارنة ب ‪ %13‬للقطاع الخاص في نفس السنة‪.‬‬

‫‪3‬الشكل رقم ‪ :23‬حجم القروض الممنوحة للجهاز المصرفي الجزائري خالل الفترة ‪2000-2017‬‬

‫متوسطة و طويلة األجل‬


‫مليار د‬
‫قصيرة األجل‬
‫‪10000‬‬
‫مجمو القروض‬
‫‪9000‬‬
‫‪8000‬‬
‫‪7000‬‬
‫‪6000‬‬
‫‪5000‬‬
‫‪4000‬‬
‫‪3000‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪0‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على‪- Banque d'Algérie , Evolution Economique et Monétaire en :‬‬
‫‪Algérie , Les Rapports annuels , les années(2000,2002,2004,2006,2008,2010,2013,2016,2017),‬‬
‫‪op.cit.‬‬

‫‪32‬‬
‫رغم توفر البنوك على حجم معتبر من الودائع ألجل والتي تمثل النسبة األكبر من إجمالي الودائع‬
‫المحصل عليها بما يسمح لها من التوسع في منح القروض المتوسطة والطويلة األجل إال أنه هناك‬
‫تقارب بين حجمي القروض القصيرة والمتوسطة والطويلة األجل‪ ،‬وهذا يعود لطبيعة نشاط البنوك‬
‫الجزائرية التي ما تزال تفضل القروض القصيرة ألجل بسبب من جهة‪ ،‬غياب مشاريع استثمارية ذات‬
‫جدوى مالية واقتصادية حقيقية‪ ،‬ومن جهة أخرى نجد البنوك الجزائرية ال تبادل باالستثمار كما هو‬
‫الشأن بالنسبة للبنوك األجنبية‪ ،‬بعدما بلغت القروض المتوسطة وطويلة األجل قد بلغت مستوى معتبر‬
‫في نهاية ‪ )%10( 0117‬نتيجة التباطؤ في توزيع القروض لألسر إنخفضت في ‪ 0111‬إلى ‪%39.0‬‬
‫مقابل ‪ %30.1‬في نهاية ‪ 0110‬و‪ %31.1‬في نهاية ‪ 0113‬وفي نهاية ‪ 0119‬االتجاه التصاعدي‬
‫للقروض متوسطة وطويلة األجل بنسبة قدرها ‪ %91.3 (%90.1‬سنة ‪ )0110‬بالنسبة إلجمالي‬
‫القروض الموزعة مقابل ‪ %03.1‬للقروض قصيرة األجل وانخفاض في سنتي ‪ 0110‬و‪ 0119‬حيث‬
‫بلغت النسبة ‪ %91.9‬و‪%90.1‬مقابل ‪ %00.0‬و‪ %01.7‬للقروض قصيرة األجل وفي نهاية ‪0119‬‬
‫تمثل نسبة القروض متوسطة وطويلة األجل الموزعة من طرف البنوك العمومية ‪ %99.7‬من مجمل‬
‫القروض مقابل ‪ %99.1‬نهاية ‪ 0110‬و‪ %99.1‬في نهاية ‪ 0111‬مما يدل على األهمية المعطاة‬
‫لتمويل االستثمار بدل االستغالل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬حجم فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي الجزائري‪.‬‬

‫يعكس الجدول المؤشر (حجم السيولة ‪ /‬حجم القروض) مدى اعتماد البنوك العمومية الجزائرية‬
‫على الودائع وخصوصا المتوسطة والطويلة منها لتمويل نشاطها االئتماني‪ ،‬وقد سجلت هذه النسبة‬
‫طوال فترة الدراسة معدال أقل من الواحد مبنية في ذلك لجوء هذه البنوك إلى الودائع الجارية في منح‬
‫االئتمان‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫جدول رقم ‪ :23‬مقارنة حجم السيولة مع حجم القروض في الجهاز المصرفي الجزائري ‪-0222‬‬
‫الوحد‪ :‬مليار دج‬ ‫‪.0237‬‬

‫‪0227‬‬ ‫‪0229‬‬ ‫‪0227‬‬ ‫‪0222‬‬ ‫‪0220‬‬ ‫‪0224‬‬ ‫‪0223‬‬ ‫‪0220‬‬ ‫‪0223‬‬ ‫‪0222‬‬ ‫السنوات‬

‫‪3191.1‬‬ ‫‪0010.1‬‬ ‫‪0031.9‬‬ ‫‪1710.1‬‬ ‫‪1999.7‬‬ ‫‪1130.39‬‬ ‫‪1397.00‬‬ ‫‪1091.13‬‬ ‫‪1000.10‬‬ ‫‪1199.9‬‬ ‫حجم القروض‬

‫‪19.11‬‬ ‫‪19.19‬‬ ‫‪19.11‬‬ ‫‪9.13‬‬ ‫‪11.71‬‬ ‫‪11.03‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪19.09‬‬ ‫‪11.13‬‬ ‫نسبة التطور (‪)%‬‬

‫‪0931.9‬‬ ‫‪0739.7‬‬ ‫‪0301.9‬‬ ‫‪3900.1‬‬ ‫‪3010.9‬‬ ‫‪0991.9‬‬ ‫‪0193.19‬‬ ‫‪0030.90‬‬ ‫‪1970.00‬‬ ‫‪1139‬‬ ‫مجموع الودائع‬

‫‪1.71‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫نسبة التطور(‪)%‬‬

‫‪01.17‬‬ ‫‪10.73‬‬ ‫‪11.01‬‬ ‫‪07.07‬‬ ‫‪10.09‬‬ ‫‪13.31‬‬ ‫‪13.01‬‬ ‫‪19.00‬‬ ‫‪00.91‬‬ ‫‪91.19‬‬ ‫نسبة القروض‬
‫مجموع الودائع (‪)%‬‬

‫‪1.900‬‬ ‫‪1.901‬‬ ‫‪1.997‬‬ ‫‪1.709‬‬ ‫‪1.791‬‬ ‫‪1.730‬‬ ‫‪1.773‬‬ ‫‪1.790‬‬ ‫‪1.791‬‬ ‫‪1.710‬‬ ‫نسبة الودائع اآلجلة‬
‫‪ /‬مجموع القروض‬

‫‪34‬‬
‫‪0237‬‬ ‫‪0232‬‬ ‫‪0230‬‬ ‫‪0234‬‬ ‫‪0233‬‬ ‫‪0230‬‬ ‫‪0233‬‬ ‫‪0232‬‬ ‫السنوات‬

‫‪9999.7‬‬ ‫‪9719.9‬‬ ‫‪9091.0‬‬ ‫‪0110.7‬‬ ‫‪1110.1‬‬ ‫‪0091.0‬‬ ‫‪3900.9‬‬ ‫‪3000.9‬‬ ‫حجم القروض‬

‫‪10.00‬‬ ‫‪9.09‬‬ ‫‪11.99‬‬ ‫‪00.10‬‬ ‫‪01.09‬‬ ‫‪11.10‬‬ ‫‪10.10‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫نسبة التطور (‪)%‬‬

‫‪7019.1‬‬ ‫‪9910.1‬‬ ‫‪9331‬‬ ‫‪9119.1‬‬ ‫‪9007.0‬‬ ‫‪0099.3‬‬ ‫‪0093.3‬‬ ‫‪1099‬‬ ‫مجموع الودائع‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫‪19.19‬‬ ‫‪9.0‬‬ ‫‪9.11‬‬ ‫‪11.91‬‬ ‫‪11.91‬‬ ‫نسبة التطور(‪)%‬‬

‫‪70.00‬‬ ‫‪97.91‬‬ ‫‪97.19‬‬ ‫‪91.30‬‬ ‫‪00.17‬‬ ‫‪17.01‬‬ ‫‪11.30‬‬ ‫‪01.99‬‬ ‫نسبة القروض مجموع الودائع‬
‫(‪)%‬‬

‫‪1.113‬‬ ‫‪1.119‬‬ ‫‪1.011‬‬ ‫‪1.009‬‬ ‫‪1.910‬‬ ‫‪1.999‬‬ ‫‪1.909‬‬ ‫‪1.990‬‬ ‫نسبة الودائع اآلجلة ‪ /‬مجموع‬
‫القروض‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث باالعتماد على تقارير بنك الجزائر ‪.0237/0234/0230/0232/0227/0224/0220/0222‬‬

‫‪:4‬الشكل رقم ‪ :20‬مقارنة بين حجم السيولة وحجم القروض في الجهاز المصرفي الجزائري ما بين‬
‫‪0237-0222‬‬

‫المصدر ‪ :‬من عداد الباحث اعتمادا على تقارير بنك الجزائر من ‪.0119 – 0111‬‬

‫‪35‬‬
‫من الشكل والجدول السابق يتضح أن فائض السيولة المحقق خالل سنوات ‪ 0111‬قد أدى‬
‫بالبنك المركزي توسيع تدخالته من خالل وضع أدوات امتصاص هذا الفائض على مستوى السوق‬
‫النقدية خاصة في سنة ‪ ،0110‬تميزت هذه التدخالت في عرض السيولة للمصارف وهو ما يفسر‬
‫انتقال الودائع من ‪ 1139‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ 0111‬إلى ‪ 1970.0‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ ،0111‬وعليه بقيت‬
‫سياسة إعادة التمويل للمصارف لدى بنك الجزائر هذه السياسة التي اعتبرت أهم ُمصدر للسيولة‬
‫للمصارف (عكس ما حدث ابتداء من سنة ‪ 0113‬بسبب الفائض في السيولة) هذا ما أدى إلى تحفيز‬
‫المصارف إلى أن تتوسع في منح القروض في حدود نسبة تطور قدرت بـأكثر من ‪ % 11‬إلى أنه‬
‫بداية من سنة ‪ 0110‬وبالخصوص ما بين سنوات ‪ 0110‬و‪ 0119‬تميزت الودائع المصرفية بالتوسع‬
‫والتي كان مصدرها تنفيذ الموجودات الخارجية السيما صافي الموجودات الخارجية وخاصة ودائع‬
‫األعوان االقتصاديين غير الماليين لدى المصارف حيث انتقلت الودائع من ‪ 0991.9‬مليار د‪.‬ج سنة‬
‫‪ 0110‬إلى ما يقارب ‪ 0739‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ ،0119‬كما ويرجع ارتفاع السيولة للسنوات سالفة الذكر‬
‫إلى قيام الخزينة العمومية بتسديدات هامة لصالح المصارف (أكثر من ‪ 311‬مليار د‪.‬ج) وهذا‬
‫بتخفيض دينها لصالح المصارف خاصة العمومية وهو ما ساهم في تغذية السيولة المصرفية لتبدأ في‬
‫االرتفاع من قرابة ‪ 0300‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ ،0119‬كما وتجدر اإلشارة إلى أهمية ازدياد متغير القروض‬
‫في التوسع النقدي في سنة ‪ 0119‬كون أن مجس النقد والقرض قد حدد أهداف النمو في الكتلة النقدية‬
‫واإلقراضية في حدود (‪ % 11‬و‪ )%10‬والتي ارتكزت أساسا لمتوسط سعر البترول في حدود ‪111‬‬
‫دوالر للبرميل واالرتفاع القوي في ميزانية التجهيز‪.‬‬

‫كما ويرجع انخفاض فائض السيولة في سنة ‪ 0117‬إلى تعديل البنك المركزي ألداة االحتياط‬
‫اإلجباري نحو االرتفاع في نهاية ‪ 0119‬من ‪ % 0.1‬إلى ‪ % 9‬ما أدى إلى انخفاض السيولة في‬
‫المصارف وارتفاعها في البنك المركزي من ‪ % 13.71‬إلى ‪ %10.01‬من السيولة المصرفية‪ ،‬وعلى‬
‫عكس وضعية الكثير من البلدان الناشئة التي سجلت تقلص في القروض لالقتصاد الراجع لألزمة‬
‫المالية الدولية فقد ارتفعت القروض الموزعة من طرف البنوك العاملة في الجزائر من أكثر من ‪3191‬‬
‫مليار د‪.‬ج سنة ‪ 0117‬إلى قرابة ‪ 3000‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ 0111‬المقدمة لألسر والمؤسسات مباشرة أو‬
‫عن طريق السندات‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫أما سنة ‪ 0111‬فقد توجدت قبلها بأشهر بصدور األمر رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 00‬أوت‬
‫‪ 0111‬الذي يعدل ويتم األمر ‪ 11 – 13‬والذي جاء لتدعيم سالمة وصالبة وتنظيم أكثر للجهاز‬
‫المصرفي‪ ،‬هذا األخير الذي أصبح يتكون من ‪ 09‬مصرفا ومؤسسة مالية منها ‪ 10‬بنوك عمومية‬
‫كبيرة‪ ،‬باإلضافة إلى صندوق التوفير ومؤسستان ماليتان عموميتان التي واصلت هيمنتها على القطاع‬
‫المصرفي خاصة في جمع الموارد وعلى توزيع القروض‪ ،‬وعليه فقد سجلت سنة ‪ 0111‬تحسنا في‬
‫ميزانيات المصارف حيث اثر على نشاطها وعليه فقد ارتفعت الودائع إلى ‪ 0093‬مليار د‪.‬ج سنة‬
‫‪ 0111‬بعد أن سجلت ‪ 1099‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ ،0111‬بنسبة تطور فاقت ‪ ،% 11.91‬وعلى غرار‬
‫ارتفاع الودائع فقد سجلت القروض نموا موجبا الموجهة لالقتصاد ويرجع ذلك االرتفاع إلى ازدياد‬
‫القروض الرهنية والقروض متوسطة وطويلة األجل الموجهة لتمويل السلع المعمرة لفائدة األسر‪ .‬كما‬
‫ويرجع ارتفاع السيولة في سنة ‪ 0111‬إلى ‪ 0119.0‬مليار د‪.‬ج بعد أن سجلت إلى عملية إعادة شراء‬
‫الديون غير الناجعة مع الخزينة العمومية‪.‬‬

‫وبداية من سنة ‪ 0110‬وحسب تقرير بنك الجزائر فقد بلغت ارتفعت الودائع بنسبة ضئيلة حيث‬
‫بلغت ‪ 0099‬مليار د‪.‬ج الموجهة لالقتصاد (قروض للمقيمين) بما في ذلك الديون غير الناجعة المعاد‬
‫شراؤها من طرف الخزينة العمومية عبر إصدار سندات (سندات لم تحن أجالها) بنسبة ‪ % 00.1‬من‬
‫إجمالي الناتج الداخلي خارج المحروقات مقابل ‪ 09.1‬سنة ‪ .0111‬ويرجع هذا االرتفاع في الودائع‬
‫إلى إدماج الودائع المخصصة لضمان (االستيراد‪ ،‬كفاالت ممنوحة – والتي تعتبر مجمدة نسبيا ‪ )-‬إلى‬
‫مجموع الودائع تحت الطلب والودائع ألجل‪ ،‬في حين سجلت القروض نموا مهما حيث ارتفعت من‬
‫‪ 3900‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ 0111‬إلى قرابة ‪ 0090‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ 0110‬بنسبة تطور فاقت ‪% 11‬‬
‫وتجدر اإلشارة ورغم انخفاض فائض السيولة إلى ‪ 0010.9‬مليار د‪.‬ج بعد أن سجلت نموا‬
‫سابقا سنة ‪( 0111‬والذي قدر بأكثر من ‪ 0119‬مليار د‪.‬ج) يبقى القاتم اإلجمالي للودائع المجمعة‬
‫تفوق قائم القروض مغذيا بذلك فائض السيولة التي سجلت نسبة متدنية عن سنة ‪ .0111‬ويرجع عم‬
‫انخفاض فائض السيولة رغم التوسع في القروض إلى سياسة تطهير المصارف العمومية والتي تضمن‬
‫عمليات إعادة شراء االستحقاقات غير الناجعة التي قات بها الخزينة العمومية بمبلغ إجمالي قدر بـ‬
‫‪ 031.9‬مليار د‪.‬ج‪ ،‬باإلضافة إلى لجوء البنك المركزي إلى رفع االحتياطات اإلجبارية إلى ‪% 11‬‬
‫مقابل ‪ % 7‬السابقة حيث أصبح البنك المركزي يملك من السيولة المصرفية أكثر من ‪ % 01‬سنة‬
‫‪ 0110‬بعد أن كانت في حدود ‪.% 19‬‬

‫‪37‬‬
‫وقد شهدت سنة ‪ 0113‬نموا متواصال الودائع إلى قرابة ‪ 9031‬ما سمح للمصارف إلى التوسع‬
‫في منح القروض والتي بلغت ‪ 111011‬مليار د‪.‬ج وهذا ما حدث عكس الكثير من الدول الناشئة حيث‬
‫استمرت القروض في االرتفاع بوتيرة التي كانت عليها قبل األزمة المالية العالمية بل بوتيرة أعلى منذ‬
‫سنة ‪ 0111‬وهو ما يوافق ارتفاع القروض بواقع تطور قدر بـ ‪ % 9.0‬مقابل ‪ % 9.1‬سنة ‪0110‬‬
‫وهو ما يعكس تمويل القطاع الحكومي خاصة قطاع الطاقة والماء‪ .‬باإلضافة إلى دعم الدولة المالي‬
‫الذي شجع منح المزيد من القروض متوسطة األجل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقروض االستثمار‬
‫المقدمة للقطاع الخاص‪ ،‬هذا االرتفاع في القروض أدى إلى الحد من ارتفاع السيولة الناشئة بسبب‬
‫انخفاض ودائع قطاع المحروقات والتي هي أساسا ودائع تحت الطلب والتي انخفضت إلى ‪0010.9‬‬
‫مليار د‪.‬ج‬
‫وقد شهدت سنة ‪ 0110‬نمو متواصال حيث ارتفعت الودائع إلى ‪ 9119‬مليار د‪.‬ج بمعدل‬
‫تطور قدر بـ ‪ % 19.9‬بعد أن سجلت ‪ 9031‬مليار د‪.‬ج وهو ما انعكس على ارتفاع القروض إلى‬
‫أكثر من ‪ 0113‬مليار د‪.‬ج وعليه بدورها انخفضت السيولة هذا االرتفاع في حجم القروض والتي‬
‫انخفضت إلى ‪ 0111.0‬مليار د‪.‬ج ويرجع تراجع فائض السيولة هذا إلى تراجع معدالت مردودية‬
‫القروض بداية من سنة ‪ 0110‬هذا قبل أن تشهر الجزائر أزمة مالية حادة أثرت على انخفاض أسعار‬
‫النفط في األسواق الدولية وبدورها أثرت على حجم الودائع البنكية التي تكون من ودائع قطاع‬
‫المحروقات‪.‬‬
‫وتحسبا لحدوث انخفاض حاد في السيولة لدى البنوك بسبب مواصلة انخفاض اإليرادات‬
‫النفطية أصدر مجلس النقد والقرض النظام رقم ‪ 11 – 11‬المؤرخ في ‪ 17‬فيفري ‪ 0111‬من أجل‬
‫تمكين المصارف من اللجوء إلى إعادة التمويل من البنك المركزي (المقرض األخير)‪،‬‬
‫ويرجع عدم انخفاض كبير للودائع إلى المقدرة بـ ‪ 9331‬مليار د‪.‬ج إلى قيام الخزينة العمومية‬
‫بإعادة شراء مستحقات كل الشركات العمومية العمومية من المصارف‪ ،‬في حين سجلت القروض‬
‫الموزعة نموا متواصال حيث ارتفعت إلى ‪ 909110‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ 0111‬بعد أن كانت في حدود‬
‫‪ 0111‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ ،0110‬أما الودائع فقد انخفضت ‪ 9331‬مليار د‪.‬ج‪ ،‬ليواصل فائض السيولة‬
‫المصرفية مرة أخرى االنخفاض‪ ،‬ويرجع ذلك إلى التأثير القوي لودائع قطاع المحروقات وللمرة األولى‬
‫منذ سنوات ‪ 0111‬اثر حدة األزمة المالية األخيرة إلى قرابة ‪ 1101‬مليار د‪.‬ج نهاية سنة ‪.0111‬‬
‫وعلى ضوء االختالالت التي مازالت تشهدها الجزائر في سنة ‪ 0110‬جراء انخفاض أسعار‬
‫النفط إلى ما دون ‪ 01‬دوالر للبرميل منذ منتصف ‪ ،0110‬وخصوصا في الحسابات الخارجية لتنعكس‬

‫‪38‬‬
‫على تثبيط الموارد المجمعة من طرف المصارف للمرة األولى منذ سنة ‪ 0117‬وهي السنوات التي‬
‫شهدت فيها انخفاضا حادا للموارد المتأتية من عائدات الصادرات النفطية‪ ،‬ورغم ذالك فقد تطورت‬
‫الودائع إلى قرابة ‪ 9911‬مليار د‪.‬ج سنة ‪ 0110‬ورغم ذلك فقد تواصل منح القروض لالقتصاد إال أن‬
‫هذا النمو بقي محتشم خالل السنوات المتتالية في حدود ‪ 9719‬مليار د‪.‬ج ‪ ،‬وعليه فقد سجلت فائض‬
‫السيولة سنة ‪ 0110‬تراجع على التوالي إلى ‪ 719‬مليار د‪.‬ج واستم ارره هذا االنخفاض في سنة ‪0119‬‬
‫إلى قرابة ‪ 331‬مليار د‪.‬ج رغم التغير الجذري في السياسة النقدية حيث انتقلت من امتصاص فائض‬
‫السيولة المصرفية من خالل أدوات االمتصاص و تسهيالت الودائع إلى استعمال أدوات ضخ السيولة‬
‫لضمان إعادة تمويل النظام المصرفي‪ ،‬حيث تم تخفيض االحتياط اإلجباري من ‪ % 10‬إلى ‪%19‬‬
‫وفي نفس السياق وتطبيقا ألحكام النظام رقم ‪ 09 - 02‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2009‬المتعلق‬
‫بعمليات السياسة النقدية وأدواتها‪ ،‬حددت التعليمة رقم ‪ 06 - 16‬المؤرخة في‪ 01‬سبتمبر ‪2016‬‬
‫كيفيات تدخل بنك الجزائر على مستوى السوق النقدية إلعادة تمويل المصارف عن طريق اإلعالن عن‬
‫مناقصة و‪/‬أو عن طريق العمليات الثنائية) عمليات السوق المفتوحة (التي دخلت قيد التنفيذ في بداية‬
‫‪ ،0119‬هذا ما منع من انخفاض الودائع حيث ارتفعت سنة ‪ 0119‬إلى حدود ‪ 7019‬مليار د‪.‬ج سنة‬
‫‪ ،0110/0111‬بنسبة تطور قدرت بـ ‪ % 10.01‬في حين واصلت السيولة المصرفية في االنخفاض‬
‫إلى حدود ‪ 331‬مليار د‪.‬ج وأمام االتجاه التنازلي للسيولة المصرفية في سنة ‪ ، 2015‬خفض بنك‬
‫الجزائر من عتبات استرجاع السيولة بدا من سنة ‪ 0216‬والتوقف عن عمليات امتصاص السيولة‬
‫وتخفيض معدل االحتياطيات اإلجبارية واعادة تفعيل قناة إعادة الخصم لضمان إعادة تمويل المصارف‬
‫التجارية‪ .‬هذه اإلجراءات ساعدت المصارف إلى التوسع في القروض الممنوحة في خانة االرتفاع حيث‬
‫ارتفعت من ‪ 0,7097‬مليار د‪.‬ج إلى ‪ 9999‬مليار د‪.‬ج سنة ‪.0119‬‬
‫وبشكل عام يبقى مجموع الودائع يفوق مجموع القروض الموزعة وهو ما يفسر بوجود فائض‬
‫في السيولة‪ ،‬مؤشر القروض إلى مجموع الودائع هو في تطور مستمر حيث بلغ سنة ‪ 0111‬نسبة‬
‫‪ %91.19‬ليصل إلى ‪ %70.00‬في نهاية ‪.0119‬‬
‫ثالثا ‪ :‬فائض السيولة ‪ :‬تعرف البنوك التجارية العاملة في الجزائر فائضا في السيولة‪ ،‬والناتج عن‬
‫إيداع المؤسسات البترولية وادخار العائالت‪ ،‬وفي الجانب المقابل ال توجد طلبات تمويل مكافئة‪ ،‬كما‬
‫أنها بعيدة عن نمط البنوك الشاملة‪ ،‬فهي بنوك تجارية تتميز بمحدودية منتجاتها وقلة تعاملها في‬
‫المنتجات المالية المبتكرة كالمشتقات والتوريق‪ ،‬األمر الذي يزيد من قدرتها على تجنب األزمات من‬
‫جهة‪ ،‬ويقلل من ربحيتها من جهة أخرى ويعود السبب في ذلك إلى عدم قدرتها على توظيف هذه‬

‫‪39‬‬
‫السيولة نتيجة اتباعها سياسات ائتمانية متحفظة وعدم تطور السوق المالي‪ ،‬والجدول الموالي يوضح‬
‫‪55‬‬
‫تطور فائض السيولة في البنوك التجاري العاملة في الجزائر خالل الفترة ‪.0119-0111‬‬

‫‪40‬‬
‫المحور الخامس‪ :‬إدارة المخاطر المصرفية‪.‬‬
‫يعد القطاع المالي وخاصة المصارف من أكثر القطاعات تعرضا للمخاطر والتي زادت بشكل كبير في‬
‫ظل زيادة معدالت التغير في الحياة األقتصادية وزيادة معدالت الترابط بين القطاعات األقتصادية‬
‫المختلفة‪ ،‬فالمصارف ال تتعامل مع قطاع محدد وانما تتعامل مع النقود إقراضا واقتراضا في الشخصية‬
‫باإلضافة إلى مخاطر القطاع الذي يعمل فيه‪ .‬وان المخاطرة عنصر مالزم للقرض‪ ،‬فيمكن إلغاؤها أو‬
‫استبعاد حدوثها‪ ،‬لذا يتوجب على البنوك توخي الحذر بمواجهة هذا الموقف الصعب ويتم ذلك عن‬
‫طريق دراسة مسبقة باإلضافة إلى طلب ضمانات كافية من المؤسسات المقترضة وهذا من أجل زيادة‬
‫االحتياط‪ ،‬وتتمثل هذه الضمانات في أشياء ملموسة وذات قيمة تفتحها تلك المؤسسات قبل حصولها‬
‫على القرض‪ .‬وترى معظم المصارف أن الضمانات ضرورة حتمية إلراحة نفسها من القلق الذي قد‬
‫ينجم بسبب تعثر المقترض عن السداد‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم المخاطر المصرفية‪.‬‬


‫‪56‬‬
‫ينشأ الخطر عندما يكون هناك احتمال ألكثر من نتيجة والمحصلة النهائية غير معروفة لذلك‪.‬‬

‫وقبل الوصول إلى تعريف المخاطرة تجدر اإلشارة إلى انه عادة ما يتم استخدام مصطلح الخطر للداللة‬
‫على المخاطرة‪ ،‬أي يدل أحدهما على األخر‪ ،‬إال أن بعض الباحثين يشير إلى االختالف بينهما‪،‬‬
‫فالخطر هو السبب في الخسارة الحادثة أي يمثل مصدر المخاطرة‪ ،‬أما المعنى اللغوي للمخاطرة فهو‬
‫‪57‬‬
‫التعرض للخطر واألشراف على الهالك بسبه‪.‬‬

‫‪ .3‬لغة‪ :‬كلمة المخاطر هي كلمة مشتقة من الخطر ومنها الفعل يخاطر‪ ،‬ويقال رجل خطر أي‪:‬‬
‫له للداللة على القدر والشرف والمنزلة ويقال امر خطير‪ ،‬أي رفيع ويأتي بمعنى الرهن‪ :‬يقال‬
‫تخاطروا على األمر‪ ،‬أي تراهنوا‪ ،‬كما يأتي بمعنى اإلشراف على الهالك‪ :‬يقال خاطر بنفسه‬
‫‪58‬‬
‫أي أشفي بها على الهالك‪.‬‬

‫‪ .0‬اصطالحا‪ :‬هو ذلك االلتزام الذي يحمل في جوانبه الريبة وعدم التأكد المرفقين باحتمال النفع أو‬
‫‪59‬‬
‫الضرر‪ ،‬حيث يكون األخير إما تدهور أو خسارة‪.‬‬

‫وتوجد عدة تعاريف للمخاطرة‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫التعريف األول‪ :‬تعرف المخاطرة بانها األثار غير المواتية على الربحية الناتجة عن العديد من‬
‫العوامل عدم التأكد وان قياس المخاطرة يتطلب الوقوف على تأثير األمور غير المالئمة التي‬
‫‪60‬‬
‫تتم في ظل ظروف عدم التأكيد على الربحية‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬تعرف المخاطر بأنها احتمالية مستقبلية قد تعرض البنك إلى خسائر غير‬
‫متوقعة‪ ،‬وغير مخطط لها بما قد يؤثر على تحقيق أهداف البنك وعلى تنفيذها بنجاح‪ ،‬وقد يؤدي‬
‫‪61‬‬
‫إلى حال عدم التمكن من لسيطرة عليها وعلى آثارها في القضاء على البنك وافالسه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع المخاطر المصرفية‪.‬‬

‫يمكن تقسيم المخاطر المصرفية التي تتعرض لها المصارف‪ ،‬في أربعة أنواع وهي‪ :‬المخاطر‬
‫المالية ومخاطر التشغيل ومخاطر األعمال ومخاطر األحداث وذلك كما في الشكل الثاني‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫الشكل رقم‪ :23‬أنواع المخاطر المصرفية‬ ‫رسمتوضيحي‪0‬‬

‫‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬صالح حسن‪ ،‬تحليل وادارة وحوكمة المخاطر المصرفية اإللكترونية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الكتاب الحديث للنشر‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫مصر‪ ،0111 ،‬ص‪.17‬‬

‫تنقسم المخاطر المصرفية إلى نوعين أساسيين هما المخاطر المالية والمخاطر غير المالية وهي‪:‬‬

‫المخاطر المالية‪ :‬وبدورها تنقسم المخاطر المالية إلى عدة مخاطر من أهمها‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫هذا النوع من المخاطر يتطلب رقابة وأشراف مستمرين من قبل إدارة المصرف‪ ،‬وفقا لتوجه وحركة‬
‫السوق واألوضاع االقتصادية والعالقة باألطراف األخرى ذات العالقة‪ ،‬ومن أهم المخاطر المالية ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫‪-3-3‬المخاطر اإلقراضية‪ :‬تنجم هذه المخاطر عادة عندما يمنح المصرف العمالء قروضا واجبة‬
‫السداد في وقت محدد في المستقبل‪ ،‬أو عندما يفتح البنك خطاب اعتماد مستندي الستراد‬
‫بضائع نيابة عن العميل في توفير المال الكافي لتغطية البضائع حين وصولها‪.‬‬

‫‪-0-3‬مخاطر السيولة‪ :‬تتعرض البنوك إلى سحوبات مفاجئة من قبل المودعين‪ ،‬لذا يجب على البنك‬
‫األخذ بعين االعتبار مثل هذه السحوبات إما عن طريق االحتفاظ باحتياطي في شكل نقد في‬
‫الخزينة أو ودائع لدى بنوك ومؤسسات أخرى مالية‪ ،‬أو االحتفاظ بموجودات عالية السيولة‬
‫‪62‬‬
‫ومن أسباب التعرض لمخاطر السيولة نجد‪:‬‬ ‫والتي يمكن تحويلها إلى نقد‪.‬‬

‫‪ ‬سوء توزيع األصول على استخدامات يصعب تحويلها إلى ارصده؛‬


‫‪ ‬ضعف تخطيط السيولة بالبنك مما يؤدي إلى عدم التناسق بين األصول وااللتزامات من حيث‬
‫أجال االستحقاق؛‬
‫‪ ‬التحول المفاجئ لبعض االلتزامات العرضية إلى التزامات فعلية؛‬
‫‪63‬‬
‫‪ ‬تأثير العوامل الخارجية مثل الركود االقتصادي واألزمات الحادة في أسواق المال‪.‬‬

‫‪-3-3‬مخاطر سعر الفائدة‪ :‬تنشأ نتيجة التغيرات وتحركات أسعار الفائدة‪ ،‬والتي تؤدي إلى تراجع في‬
‫‪64‬‬
‫اإليرادات بسبب عدم انسياق آجال تسعير كل من االلتزامات واألصول‪.‬‬

‫‪-4-3‬مخاطر تقلبات سعر الصرف‪ :‬تنشأ مخاطر سعر الصرف إذا لم يتحقق لدى المصرف التوازن‬
‫المالئم في مركز كل عملة لديه‪ ،‬ويتعرض المصرف إلى خسائر مؤثرة إذا ما جاء تغيير أسعار‬
‫‪65‬‬
‫الصرف في غير صالحه‪.‬‬

‫المخاطر غير النظامية‪ :‬وهي تنقسم إلى عدة مخاطر نذكرها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪-0‬‬

‫‪-3-0‬المخاطر التشغيلية‪ :‬عرفت لجنة بازل للرقابة المصرفية مخاطر التشغيل بأنها الخسائر التي قد‬
‫تنشأ من التأمين غير الكافي للنظم‪ ،‬أو عدم مالئمة تقييم النظم أو إنجاز العمل أو أعمال الصيانة‪،‬‬
‫‪66‬‬
‫أو مخاطر تحمل الخسائر الناجمة من عدم نجاع‬ ‫وكذلك نتيجة إساءة االستخدام من قبل العمالء‪.‬‬
‫العمليات الداخلية أو األشخاص أو عدم كفاءة األنظمة أو إلى حوادث خارجية‪ .‬تتعدد منافع وأهداف‬
‫المخاطر التشغيلية ولعل اهم المنافع على األطالق هي التقليل من احتمال تسجيل لخسائر مالية معتبرة‬
‫نتيجة تحقق لمصادر المخاطر التشغيلية في البنك والتي قد تؤدي إلى إفالس البنك وفقدان كبير‬

‫‪44‬‬
‫للمداخيل ومنه على ربحية البنك‪ ،‬وتتلخص هذه المنافع في التقليل من حدوث الخسائر قليلة الحدوث‬
‫وكبيرة الحدوث‪ .‬إما أهداف المخاطر التشغيلية فتتمثل في هدفين أساسيين هما‪:‬‬

‫‪ ‬ا لمطابقة مع التنظيم التشريعي‪ :‬وجوب التطابق مع التنظيم التشريعي ومتطلبات الرقابة‬
‫االحت ارزية واإلفصاح حول الخسائر التي يتكبدها البنك؛‬
‫‪ ‬المعرفة الدقيقة بكل حيثيات المخاطر التشغيلية‪ :‬من خالل مصفوفة المخاطر واحصاء لمجمل‬
‫الحوادث السابقة ويكون هذا من خالل تحبين قاعدة بيانات بكل عوامل المخاطر واإلجراءات‬
‫المتبعة لتقليل والحد منها؛‬

‫التأثير على مصادر المخاطر التشغيلية للحد من ظهورها أو التقليل من خسائرها المحتملة وذلك‬
‫من خالل تسقيف للخسائر المحتملة الناجمة على بعض المخاطر التشغيلية أما باقي المصادر‬
‫‪67‬‬
‫فسيعمل على تحجيمها من خالل دور الرقابة الداخلية أو وضع أنظمة الستم اررية األعمال‪.‬‬

‫‪-0-0‬المخاطر االستراتيجية‪ :‬تتمثل في المخاطر الحالية والمستقبلية والتي تؤثر على إيرادات‬
‫البنك وعلى راس ماله نتيجة اتخاذ الق اررات خاطئة أو التنفيذ الخاطئ للق اررات وعدم التجاوب‬
‫‪68‬‬
‫المناسب مع متغيرات القطاع المصرفي‪.‬‬

‫‪ 3-0‬مخاطر السمعة‪ :‬تنتج عن اآلراء العامة السلبية المؤثرة والتي تنتج عنها خسائر كبيرة‬
‫للعمالء أو األموال‪ ،‬كما أنها تنجم عن ترويج إشاعات سلبية عن البنك ونشاطه‪.‬‬

‫‪ 4.0‬المخاطر القانونية‪ :‬وتحدث من إجراء نقص أو قصور في مستندات البنك مما يجعلها غير‬
‫مقبولة قانونيا‪ ،‬وقد يحدث هذا القصور سهوا عند قبول مستندات ضمانات من العمالء والذي‬
‫يتضح الحقا أنها غير مقبولة لدى المحاكم‪ .‬كما ترتبط بعدم وضوح العقود المالية موضوع‬
‫التنفيذ‪ ،‬أي أنها ترتبط بالنظام األساسي والتشريعات واألوامر الرقابية التي تحكم االلتزام بالعقود‬
‫‪69‬‬
‫والصفقات‪.‬‬

‫المخاطر التجارية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يأخذ الخطر التجاري بالنسبة للبنك عدة أشكال‪ ،‬فقد يتعلق بالصورة التجارية للبنك‪ ،‬كما يتمثل في‬
‫خسارة الزبائن‪ ،‬أو فشل إطالق وترويج منتج ذو خدمة بنكية جديدة‪ ،‬أو سوء معالجة الحتياجات‬
‫الزبائن‪ ،‬أو تأثير سلبي إلشهار خاص بالبنك‪ ،‬أو إشاعة عن البنك تضر بصورته‪ ،‬وقد يطرح‬
‫الخطر التجاري من جانب خطر السوق الذي يوضح درجة تخصص البنك واستقالليته في قطاع‬

‫‪45‬‬
‫نشاطه فكلما استطاع البنك من تنويع نشاطه في قطاع قل الخطر التجاري بالمقابل ولعكس‬
‫‪70‬‬
‫صحيح‪.‬‬

‫مخاطر األحداث‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫هي تلك المخاطر التي تتعرض لها البنوك نتيجة تطورات وأحداث خارجة عن نطاقها كالتغيرات‬
‫االقتصادية والسياسية التي تفرضها الدولة‪ ،‬واألوضاع األمنية السائدة في البلد‪ ،‬درجة المنافسة‪،‬‬
‫‪71‬‬
‫التطور التكنولوجي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إدارة المخاطر المصرفية‪.‬‬

‫إن وظيفة البنوك التجارية كوسيط يخلق أنواع مختلفة من المخاطر وبأحجام مختلفة تنعكس على‬
‫مستوى أداء تلك البنوك‪ .‬وتعد مخاطر االئتمان اهم عنصر في المخاطر المصرفية التجارية‪،‬‬
‫وبالتالي فان مخاطر االئتمان تتولد من عمليات إقراض البنوك‪ .‬حيث تبدأ تلك المخاطر بالظهور‬
‫منذ مرحلة التقدم لالئتمان وتتزايد مع المراحل التالية‪ ،‬وخاصة إذا اتسمت معايير إدارة المخاطر‬
‫‪72‬‬
‫اإلقراضية بالضعف وعدم الشمول‪.‬‬

‫‪ .3‬مفهوم إدارة المخاطر المصرفية‪.‬‬

‫التعريف األول ‪ :‬هي نظام شامل ومتكامل لتهيئة البيئة المناسبة واألدوات الالزمة لتوقع ودراسة‬
‫المخاطر المحتملة وقياسها وتحديد مقدار أثارها المحتملة ووضع الخطط المناسبة لتجنب هذه‬
‫المخاطر أو السيطرة عليها وضبطها للتخفيف من أثارها إن لم يمكن القضاء على‬
‫‪73‬‬
‫مصادرها‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬إدارة المخاطر هي نظام متكامل وشامل لتهيئة البيئة المناسبة واألدوات الالزمة‬
‫لتوقع ودراسة المخاطر المحتملة على أعمال البنك وأصوله وارادته ووضع الخطط المناسبة لما‬
‫يلزم وما يمكن القيام به لتجنب هذه المخاطر أو لكبحها‪ ،‬والسيطرة عليها وضبطها للتخفيف من‬
‫‪74‬‬
‫آثارها‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫بأنها العملية التي يتم من خاللها رصد المخاطر وتحديدها وقياسها ومراقبتها والرقابة‬
‫التعريف الثالث‪ّ :‬‬
‫عليها‪ ،‬وذلك بهدف ضمان فهم كامل لها‪ ،‬واالطمئنان بأنها ضمن الحدود المقبولة‪ ،‬واإلطار الموافق‬
‫‪75‬‬
‫عليه من قبل إدارة البنك للمخاطر‪.‬‬

‫‪ .0‬مبادئ إدارة المخاطر المصرفية‪.‬‬

‫وتتمثل أهم المبادئ إلدارة المخاطر فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مسؤولية مجلس اإلدارة واإلدارة العليا‪ :‬يجب أن يقوم مجلس اإلدارة في أي مؤسسة مالية بوضع‬
‫سياسات إدارة المخاطر‪ ،‬ويجب أن تتضمن سياسات إدارة المخاطر تعريف أو تحديد المخاطر‬
‫وأساليب أو منهجيات قياس وادارة الرقابة على المخاطر؛‬

‫‪ -2‬إطار إلدارة المخاطر‪ :‬يجب أن يكون لدى المصرف إطار إلدارة المخاطر‪ ،‬يتصف بالشمولية‪،‬‬
‫بحيث يغطي جميع المخاطر التي قد يتعرض لها المصرف‪ ،‬ومن خالله يتم تحديد أنظمة‬
‫واجراءات إدارة المخاطر‪ ،‬ويجب أن يتصف بالمرونة حتى يتوافق مع التغيرات في بيئة األعمال؛‬

‫‪ -3‬تكامل إدارة المخاطر‪ :‬يجب أال يتم مراجعة وتقييم المخاطر المصرفية بصورة منعزلة عن بعضها‬
‫البعض‪ ،‬ولكن بصورة متكاملة‪ ،‬نظ ار ألنه يوجد تداخل بين المخاطر ويتأثر كل منها باألخر؛‬

‫‪ -4‬محاسبة خطوط األعمال‪ :‬إن أنشطة المصرف يمكن أن تقسم إلى خطوط أعمال كثل‪ :‬أنشطة‬
‫التجزئة ونشاط الشركات‪ ،‬وعليه فان نشاط كل خط من خطوط األعمال يجب أن يكون مسؤوال‬
‫عن إدارة المخاطر المصاحبة له؛‬

‫‪ -5‬تقييم وقياس المخاطر‪ :‬جميع المخاطر يجب أن تقيم بطريقة وصفية‪ ،‬وبصورة منتظمة‪ ،‬وحيثما‬
‫أمكن يتم التقييم بطريقة كمية‪ ،‬ويجب أن يأخذ تقييم المخاطر في الحسبان تأثير األحداث المتوقعة‬
‫وغير المتوقعة؛‬

‫‪ -2‬المراجعة المستقلة‪ :‬أهم ما يميز إدارة المخاطر أن يتم الفصل بين مهام األشخاص التي تتخذ‬
‫ق اررات الدخول في مخاطر‪ ،‬ومهام األشخاص التي تقوم بقياس ومتابعة وتقييم المخاطر في‬
‫المصرف‪ ،‬هذا يعني أن تقييم المخاطر يجب أن يتم من قبل جهة مستقلة‪ ،‬يتوافر لها السلطة‬
‫والخبرة الكافية لتقييم المخاطر‪ ،‬واختيار فاعلية أنشطة إدارة المخاطر‪ ،‬وتقديم تقاريرها لإلدارة‬
‫‪76‬‬
‫العليا ومجلس اإلدارة؛‬

‫‪47‬‬
‫‪ -7‬التخطيط للطوارئ‪ :‬على إدارة المخاطر وضع خطط عملية يمكن تطبيقها في حالة حدوث طوارئ‬
‫محددة‪ .‬والهدف من هذا الجانب هو أن يكون لدى البنك صورة واضحة عن كيفية التعامل مع‬
‫الظروف االستثنائية بشكل كفؤ وفعال وفي الوقت المناسب‪.‬‬

‫إن خطة الطوارئ يجب أن تأخذ بعين االعتبار كافة أنواع المخاطر التي يمكن حدوثها ومن األمثلة‬
‫على ذلك المشاكل المتعلقة بالكوارث الطبيعية‪ ،‬وفقدان ثقة العمالء بالبنك‪ ،‬واالستجابة لمتطلبات‬
‫‪77‬‬
‫الجهات األشرفية‪ ،‬واألزمات المالية العالمية ويجب أن تتم مراجعة خطة الطوارئ بشكل دوري منتظم‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬العناصر األساسية إلدارة المخاطر المصرفية‪:‬‬

‫هناك عناصر‪ :‬يتوجب إن تشتمل عليها إدارة المخاطر في أي مؤسسة أيا كان شكلها القانوني أو‬
‫األقتصادي وأيا كانت وظيفتها‪ ،‬والتي تتمثل في‪:‬‬

‫‪ .3‬وجود رقابة فاعلة من طرف مجلس اإلدارة العليا‪:‬‬

‫إن إدارة المخاطر مثلها مثل باقي وظائف المؤسسة تخضع لألشراف من طرف مجلس اإلدارة‬
‫واإلدارة العليا‪ ،‬إذ يجب على مجلس اإلدارة اعتماد أهداف واستراتيجية وسياسات واجراءات‬
‫تتناسب مع الوضع المالي للمؤسسة وطبيعة المخاطر التي تواجهها‪ .‬كما يجب على مجلس‬
‫المخاطر يسمح لها برصد المخاطر واإلبالغ عنها‬ ‫اإلدارة التأكد من وجود هيكل فعال إلدارة‬
‫والتحكم فيها‪ .‬أما اإلدارة الع ليا فيجب إن تقوم بشكل مستمر بتنفيذ التوجهات االستراتيجية التي‬
‫أقرها مجلس اإلدارة‪ ،‬كما يجب عليها منح الصالحيات الكافية إلدارة المخاطر وتحديد‬
‫المسؤوليات بدقة حتى يتسنى لها القيام بالمهام الموكلة إليها على أكمل وجه‪.‬‬
‫‪ .0‬كفاية السياسات والحدود‪:‬‬
‫يجب أن يكون هناك تناسب بين سياسة إدارة المخاطر والمخاطر التي تواجهها المؤسسة هذا‬
‫من جهة‪ ،‬زمن جهة أخرى يجب اتباع كافة التدابير الالزمة والعمل على تطبيقها واتخاذ ق اررات‬
‫‪78‬‬
‫فعالة تتناسب مع طبيعة النشاط والمخاطر‪.‬‬
‫‪ .3‬كفاية رقابة المخاطر وأنظمة المعلومات‪:‬‬
‫إن الرقابة الفعالة للبنك تستوجب معرفة وقياس كافة المخاطر ذات التأثير المادي الكبير وبالتالي‬
‫فان رقابة المخاطر تحتاج إلى نظم معلومات قادرة على تزويد اإلدارة العليا بالتقارير الالزمة وفي‬
‫‪79‬‬
‫الوقت المناسب حول أوضاع البنك المالية واألداء وغيرها‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ .4‬كفاية أنظمة الضبط‪:‬‬
‫إن هيكل وتركيبة أنظمة الضبط في البنك هي حاسمة بالنسبة إلى ضمان حسن سير أعمال‬
‫البنك على وجه العموم وعلى إدارة المخاطر على وجه الخصوص‪ .‬إن إنشاء واالستمرار في‬
‫تطبيق أنظمة الرقابة وضبط بما في ذلك تحديد الصالحيات وفصل الوظائف هي من اهم‬
‫وظائف إدارة البنوك‪ .‬في الحقيقة فان مهمة فصل الوظائف تعتبر الركيزة األساسية في موضوع‬
‫إدارة المخاطر‪ .‬وفي حال عدم وجود مثل هذا الفصل‪ ،‬فان مصير ومستقبل البنك سيكون مهدد‬
‫بالمخاطر وربما بالفشل‪ .‬وهذا في الحقيقة يتطلب تدخل من قبل السلطات الرقابية من اجل‬
‫‪80‬‬
‫تصويب هذا الوضع‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫المحور السادس‪ :‬قواعد الحذر معايير لجنة بازل وواقع التطبيق في الجزائر‪.‬‬
‫شهدت صناعة المصارف وما تتطلبه من مبادى للرقابة الفعالة تطو ار كبي ار خالل ربع القرن المنصرم‪،‬‬
‫وقد لعبت لجنة بازل للرقابة على المصارف دو ار رائدا في تقنين العديد من هذه التطورات وكانت اتفاقية‬
‫بازل ‪ 1‬عام ‪1799‬م البداية لذلك‪ ،‬وقد بدأت هذه االتفاقية بوضع حدود دنيا لرأس المال لتحقيق ما‬
‫أسمته بكفاية رأس المال‪ ،‬وقد جاء هذا اإلجراء نتيجة للتنسيق بين مصارف الدول الصناعية العشر‬
‫بغرض تحقيق المنافسة السليمة بينها‪ ،‬ولكن لم يلبث أن نظر إلى هذا اإلصالح باعتباره معيا ار للسالمة‬
‫المالية للمصارف‪ ،‬فتحقيق مبدأ السالمة المصرفية يتطلب أن تتمتع كل وحدة من وحدات النظام‬
‫المصرفي بموقف مالي سليم ومعافى‪ ،‬ولديها القدرة والكفاءة اإلدارية التي تمكنها من إدارة مطلوباتها‬
‫وموجوداتها بكفاءة‪ ،‬والقيام بدورها في الوساطة المالية مع تمتعها بالمالءة المالية والقدرة على مقابلة‬
‫متطلبات كفاية رأس المال والسيولة وتحقيق قدر مناسب من الربحية‪ ،‬وأصبح التوافق مع هذه الشروط‬
‫‪81‬‬
‫عنص ار في تحديد الجدارة اإلقراضية للدول ومصارفها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية القواعد االحترازية‪.‬‬

‫لقد ساهمت القواعد االحت ارزية منذ نشأتها في تحقيق نتائج إيجابية على صعيد تعزيز سالمة القطاع‬
‫المالي والبنكي بوجه خاص‪ ،‬حيث يعود نصيب معتبر في ذلك إلى وجود هيئات المراقبة وانضباط‬
‫السوق‪ ،‬واحترام جيد للقواعد االحت ارزية من طرف البنوك األمريكية‪ ،‬إال أن هذه العناصر تبقى غير‬
‫كافية لتحقيق أهداف االستقرار البنكي المنشود‪ ،‬فاألمر ال يتوقف على القواعد االحت ارزية فحسب‪ ،‬فهذه‬
‫األخيرة ال يمكن أن تكون ذات فعالية على مستوى بنك يعاني من اختالالت هيكلية‪ ،‬وهو ما أثبتته‬
‫تجربة البنوك األمريكية خالل القرن التاسع عشر بسبب التنظيم الهرمي للمدفوعات‪ ،‬وغياب مقرض‬
‫‪82‬‬
‫أخير ذو صالحيات واضحة خالل هذه المرحلة‪ ،‬ودرجة تنوع كبيرة في الشبكة البنكية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بازل ‪.3‬‬

‫بعد سلسلة من الجهود واالجتماعات قدمت اللجنة توصياتها األولى بشأن كفاية رأس المال‪ ،‬والتي‬
‫عرفت باتفاقية بازل ‪ ،1‬وذلك في جويلية ‪1799‬م لتصبح بعد ذلك اتفاقا عالميا‪ ،‬وبعد أبحاث وتجارب‬
‫تم وضع نسبة عالمية لكفاية رأس المال تعتمد على نسبة هذا األخير إلى األصول حسب درجة‬
‫خطورتها وبطريقة مرجحة‪ ،‬وقدرت هذه النسبة بـ ‪ ،%9‬وأوصت اللجنة من خاللها على تطبيق هذه‬

‫‪50‬‬
‫النسبة اعتبا ار من نهاية عام ‪1770‬م‪ ،‬ليتم ذلك التطبيق بشكل تدريجي خالل ثالث سنوات‪ ،‬بدءا من‬
‫‪1771‬م‪ ،‬وكانت هذه التوصيات مبنية على مقترحات تقدم بها كوك ‪ ،COOKE‬والذي أصبح بعد ذلك‬
‫رئيسا لهذه اللجنة لذلك سميت تلك النسبة السابقة لكفاية رأس المال بنسبة بازل‪ ،‬أو نسبة كوك‪،‬‬
‫‪83‬‬
‫ويسميها الفرنسيون أيضا معدل المالءة األوروبي‪.‬‬

‫معيار كوك= (راس المال األساسي ‪ +‬راس المال المساند‪/‬عناصر األصول وااللتزامات مرجحة‬
‫بأوزان مخاطرها≤‪%8‬‬

‫‪ .3‬الجوانب األساسية التفاقية بازل ‪:3‬‬


‫انطوت اتفاقية بازل على العديد من الجوانب أهمها‪:‬‬
‫أ‪ .‬التركيز على المخاطر اإلقراضية‪:‬‬
‫حيث تهدف االتفاقية إلى حساب الحدود الدنيا لراس المال أخذا في االعتبار المخاطر اإلقراضية‬
‫أساسا باإلضافة إلى مراعاة مخاطر الدول إلى حد ما ولم يشمل معيار كفاية راس المال كما جاء‬
‫باالتفاقية عام ‪ 1799‬مواجهة المخاطر األخرى مثل مخاطر سعر الفائدة ومخاطر سعر الصرف‬
‫ومخاطر االستثمار في األوراق المالية‪.‬‬

‫ب‪ .‬تعميق االهتمام بنوعية األصول وكفاية المخصصات الواجب تكوينها‪:‬‬


‫حيث تم تركيز االهتمام على نوعية األصول ومستوى المخصصات التي يجب تكوينها لألصول‬
‫أو الديون المشكوك في تحصيلها وغيرها من المخصصات‪ ،‬وذلك ألنه ال يمكن تصور أن يفوق‬
‫معيار راس المال لدى بنك من البنوك الحد األدنى المقرر بينما ال تتوافر لديه المخصصات‬
‫الكافية في نفس ال وقت من الضروري كفاية المخصصات أوال ثم يأتي بعد ذلك تطبيق معيار‬
‫لكفاية راس المال‪.‬‬
‫ت‪ .‬تقسيم دول العالم إلى مجموعتين من حيث أوزان المخاطر اإلقراضية‪:‬‬
‫قامت مقررات لجنة بازل على أساس تصنيف الدول إلى مجموعتين‪ ،‬األول متدنية المخاطر‪،‬‬
‫وتضم مجموعتين فرعيتين‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة األولى وتضم‪:‬‬

‫الدول األعضاء في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ OECD‬يضاف إلى ذلك دولتان هما‪ :‬سويس ار‬
‫والمملكة العربية السعودية؛‬

‫‪51‬‬
‫‪ ‬الدول التي قامت بعقد بعض الترتيبات االفتراضية خاصة مع صندوق النقد‬
‫الدولي وهي‪ :‬أستراليا‪ ،‬النمسا‪ ،‬البرتغال‪ ،‬نيوزلندا‪ ،‬فنلندا‪ ،‬إيسلندا‪ ،‬الدانمارك‪،‬‬
‫اليونان‪ ،‬تركيا‪.‬‬

‫وقد قامت اللجنة بتعديل ذلك المفهوم خالل جويلية ‪ 1770‬وذلك باستبعاد أي دولة من هذه‬
‫المجموعة لمدة ‪ 1‬سنوات إذا ما قامت بإعادة جدولة دينها العام الخارجي‪.‬‬

‫‪ ‬المجموعة الثانية‪:‬‬

‫‪ ‬فهي الدول ذات المخاطر المرتفعة وتشمل كل دول العالم عدا التي أشير اليها في‬
‫‪84‬‬
‫المجموعة األولى‪.‬‬

‫‪ .0‬قياس كفاية راس المال‪:‬‬

‫يقصد بمفهوم كفاية راس المال‪ ،‬مقدار راس المال المناسب للهيكل المالي للمصرف‪ .‬ومن‬
‫المفترض أن راس المال الممتلك يخدم أغراضا معينة‪ ،‬ومستوى راس المال قد يصبح غير‬
‫كاف إلى المدى الذي ال يخدم هذه األغراض‪ .‬ولقد جرى االتفاق في إطار مباحثات لجنة‬
‫‪85‬‬
‫بازل على تقسيم راس المال على شريحتين‪ ،‬وذلك لتحقيق أهداف رقابية‪.‬‬

‫أ‪ .‬الشريحة األولى‪:‬‬


‫وتسمى راس المال األساسي ‪ Core Capital‬ويتمثل في حقوق المساهمين التي تتضمن‬
‫األسهم العادية المصدرة والمدفوعة بالكامل وكذلك األسهم الممتازة الدائمة غير تراكمية األرباح‪،‬‬
‫باإلضافة إلى االحتياجات المعلنة واألرباح المحتجزة وحصة األقليات في رؤوس أموال‬
‫الشركات التابعة (التي تزيد الملكية فيها عن ‪ )%11‬والموحدة ميزانيتها‪ ،‬وذلك في حال عدم‬
‫الملكية الكاملة للشركات التابعة المذكورة‪.‬‬

‫ويستثني من راس المال األساسي كل احتياجات إعادة التقييم واألسهم الممتازة غير الدائمة او المتراكمة‬
‫‪86‬‬
‫أو ما يطلق عليها القابلة للتحويل إلى مديونية‪.‬‬

‫ب‪ .‬الشريحة الثانية‪:‬‬

‫ويمثل راس المال المساند أو التكميلي ويشمل احتياطيات الموجودات ومخصصات الديون المشكوك في‬
‫‪87‬‬
‫تحصيلها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ .3‬وضع أوزان ترجيحية مختلفة لدرجة مخاطر األصول‪:‬‬

‫جدول‪0‬الجدول رقم ‪ :23‬الموجودات وأوزانها حسب مقررات اتفاقية بازل ‪.3‬‬

‫نوعية األصول‬ ‫درجة المخاطرة‬

‫النقدية ‪ +‬المطلوبات من الحكومات المركزية والبنوك المركزية والمطلوبات‬


‫بضمانات نقدية وبضمان أوراق مالية صادرة من الحكومات ‪ +‬المطلوبة أو‬ ‫صفر‬
‫المضمونة من حكومات وبنوك مركزية في بلدان ‪.OCDE‬‬

‫المطلوبات من هيئات القطاع العام المحلية (حسبما يتقرر محليا أو وطنيا)‬ ‫‪ 11‬إلى ‪% 11‬‬

‫المطلوبات من بنوك التنمية الدولية وبنوك دول منظمة ‪ + OCDE‬النقدية في‬


‫‪% 01‬‬
‫الطريق‪.‬‬

‫قروض مضمونة برهونات عقارية‪ ،‬ويشغلها مالكها‪.‬‬ ‫‪% 11‬‬

‫جميع األصول األخرى بما فيها القروض التجارية ‪ +‬مطلوبات من قطاع خاص‪+‬‬
‫مطلوبات من خارج دول منظمة ‪ OCDE‬ويتبقى على استحقاقها ما يزيد عن‬
‫‪% 111‬‬
‫عام‪ +‬مطلوبات من شركات قطاع عام اقتصادية ‪ +‬مساهمات في شركات أخرى‬
‫‪ +‬جميع الموجودات األخرى‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬سليمان ناصر‪ ،‬النظام المصرفي واتفاقيات بازل‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول المنظومة المصرفية الجزائرية‬
‫والتحوالت االقتصادية‪ ،‬واقع وتحديات جامعة حسيبة بن بو علي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديسمبر ‪ ،0110‬ص ‪.071‬‬

‫‪53‬‬
‫جدول‪3‬االجدول رقم ‪ :20‬أوزان المخاطرة المرجحة لعناصر خارج الميزانية‪.‬‬

‫البنود‬ ‫أوزان المخاطر‬

‫بدائل االئتمان المباشر (الضمانات العامة للقروض بما في ذلك خطابات‬


‫االعتمادات تحت الطلب كضمان للقروض واألوراق المالية)‪ ،‬القبوالت المصرفية‬
‫بما في ذلك التطهير الذي يأخذ هذا الطابع‪ ،‬اتفاقيات البيع واعادة والشراء وبيع‬
‫‪%111‬‬
‫األصول مع حق الرجوع إلى البنك فيما يتعلق بمخاطر االئتمان‪ ،‬والمشتريات‬
‫المستقبلية لألصول وااللتزامات عن ودائع مستقبلية واألوراق المالية واألسهم‬
‫المدفوعة جزئيا والتي عند سحب معين‪.‬‬

‫بنود مرتبطة بمعامالت حسن األداء (خطابات الضمان‪ ،‬تنفيذ عمليات مقاوالت أو‬
‫‪%11‬‬
‫توريدات)‪.‬‬

‫بنود مرتبطة بمخاطر قصيرة األجل تتم بالتصفية الذاتية (االعتمادات المستندية)‪.‬‬ ‫‪%01‬‬
‫المصدر‪ :‬سعيدي خديجة‪ ،‬إشكالية تطبيق معيار كفاية راس المال بالبنوك وفقا لمتطلبات لجنة بازل‪-‬دراسة حالة البنوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.01‬‬

‫ثالثا‪ :‬بازل ‪.0‬‬

‫في عام ‪ 1777‬نشرت لجنة بازل اقتراحات أولوية إلطار جديد لقياس المالءة البنكية‬
‫(كفاية راس المال)‪ ،‬يحل محل اتفاقية ‪ ،1799‬وتدخل فيه معايير تأخذ في االعتبار‬
‫وبشكل أكثر دقة وشمولية معامل المخاطرة في ميزانيات المصارف‪ .‬وفي ‪ 0111‬تقدمت‬
‫لجنة بازل بمقترحات أكثر تحديد أو تفصيال حول اإلطار الجديد لمعدل المالءة البنكية‪،‬‬
‫وجاء اإلطار الجديد ليعزز متطلبات الحد األدنى لراس المال‪ ،‬من خالل عرض القواعد‬
‫الالزمة للمصارف لتقدير متانة راس المال‪ ،‬ويوفر مدخال شامال إلدارة المخاطر‪ ،‬وتدعيم‬
‫انضباط السوق من خالل تحسين الشفافية في إعداد التقارير المالية من قبل المصارف‪،‬‬
‫وهذا اإلطار سوف يؤدي إلى تدعيم أمان وسالمة المصارف‪ ،‬وتقوية النظام المالي‬
‫العالمي‪.‬‬

‫وتعتبر اتفاق بازل ‪ 0‬أكثر تعقيدا من اتفاق بازل ‪ 1‬وذلك ألسباب متعددة أحد هذه األسباب هو أن تقيم‬
‫‪88‬‬
‫المخاطر في بيئة تتميز بتطور وزيادة األدوات التي نتجت عن اتفاق بازل ‪0‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ .3‬الدعائم األساسية لمقررات لجنة بازل ‪:0‬‬
‫تتضمن االتفاقية إطا ار عاما لتقييم أنظمة الرقابة الداخلية قابل للتطبيق العملي من قبل الوظائف‬
‫اإلشرافية البنكية‪ ،‬ويتكون من أربع محاور أساسية‪:‬‬

‫الشكل رقم‪ :24‬المحاور األساسية للجنة بازل ‪.0‬‬ ‫رسمتوضيحي‪2‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)33-0‬المحاور األساسية للجنة بازل ‪.0‬‬ ‫رسمتوضيحي‪7‬‬

‫المحاور الثالثة‬

‫المحور الثالث‬ ‫المحور األول‬


‫المحور الثاني‬

‫انضباط السوق‬ ‫الحد األدنى لمتطلبات‬


‫المراجعة الرقابية واإلشرافية‬
‫راس المال‬

‫المصدر‪ :‬مالك األخضر‪ ،‬بعلة الطاهر‪ ،‬واقع الجهاز المصرفي الجزائري بين متطلبات لجنة بازل ‪ 0‬وتحديات تطبيق بازل ‪،3‬‬
‫مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.319‬‬

‫الدعامة األولى‪ :‬متطلبات الحد األدنى لرأس المال‪.‬‬

‫تتضمن اتفاقية بازل ‪ 0‬في حساب كفاية راس المال والحد األدنى المقدر ب ‪ %9‬لنسبة راس المال إلى‬
‫الموجودات المرجحة بالمخاطر‪ ،‬وتنقسم المخاطر إلى المخاطر اإلقراضية ومخاطر السوق والمخاطر‬
‫‪89‬‬
‫التشغيلية‪.‬‬

‫وتقوم هذه الدعامة على عنصرين أساسين‪:‬‬

‫‪ ‬إدخال بعض التعديالت على أساليب قياس مخاطر االئتمان مقارنة باالتفاقية السابقة؛‬

‫‪55‬‬
‫استحداث أسلوب جديد مباشر للتعامل مع مخاطر التشغيل‪ ،‬وذلك بجانب مخاطر االئتمان‬ ‫‪‬‬
‫‪90‬‬
‫ومخاطر السوق المتضمنين في االتفاقية السابقة‪.‬‬

‫الدعامة الثانية‪ :‬المراجعة من قبل السلطة الرقابية واإلشرافية‪.‬‬

‫من خالل ضمان وجود طريقة فعالة للمراجعة والمراقبة‪ ،‬أي أن يكون للبنك أو غيره من المؤسسات‬
‫المالية الخاضعة إلشراف الجهات الرقابية اآللية للتقييم الداخلي لتحديد رأس مال الكافي كمنهج للرقابة‬
‫االحت ارزية ضد المخاطر‪.‬‬

‫لذلك خصصت الدعامة الثانية للمراجعة الرقابية لمتطلبات رأس المال التي تضمنت أربع مبادئ‬
‫أساسية يجب أن تتبعها السلطة الرقابية وهي‪:‬‬

‫‪ ‬المبدأ األول‪ :‬ينبغي أن يكون لدى كل بنك أساليب ونظم للتقييم الشامل لمدى كفاية راس المال‬
‫وفقا لنوعية المخاطر التي يتعرض لها‪ ،‬باإلضافة إلى استراتيجية للحفاظ على مستوى راس‬
‫المال المطلوب إذا زادت المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬المبدأ الثاني‪ :‬ينبغي على السلطة الرقابية أن ترجع وتقييم النظم الداخلية لتقييم راس المال‬
‫بالمصارف وتحديد مدى قدرتها على مراقبة التزامها بالنسب المحددة من جانب السلطة‬
‫الرقابية‪ ،‬وفي حالة عدم كفاية اإلجراءات فيتعين عليها أن تتخذ اإلجراءات المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬المبدأ الثالث‪ :‬ينبغي أن يكون لدى السلطة الرقابية القدرة على أن تطلب من المصارف حيازة‬
‫راس مال يزيد عن النسب الدنيا‪.‬‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬ينبغي على السلطة الرقابية أن تتدخل عند اللزوم في مراحل مبكرة لمنع انخفاض‬
‫راس المال عن الحد األدنى المطلوب وفقا لق اررات لجنة بازل ‪ ،0‬كما ينبغي أن تطالب السلطة‬
‫الرقابية المصارف باتخاذ إجراءات تصحيحية سريعة إذا لم يتم االحتفاظ بالمستوى المطلوب لراس‬
‫‪91‬‬
‫المال أو لم يتم إعادته لحالته السابقة‪.‬‬

‫الدعامة الثالثة‪ :‬انضباط السوق‪.‬‬

‫تهدف لجنة بازل من خالل هذه الدعامة إلى تحسين وتدعيم درجة األمان والصالبة في‬
‫المصارف والمؤسسات التمويلية ومساعدة المصارف على بناء عالقات متينة مع العمالء نظ ار لتوفر‬
‫عنصر األمان بالسوق‪ ،‬كما تهدف إلى تدعيم انضباط السوق عن طريق تعزيز درجة الشفافية وعملية‬
‫اإلفصاح‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا إلى أنه لتحقيق هذه الدعامة بفعالية فإنه يتطلب ضرورة توفر نظام دقيق‬

‫‪56‬‬
‫وسريع للمعلومات حتى تستطيع األطراف المشاركة في السوق تقييم أداء المؤسسات ومدى كفاءتها‬
‫ومعرفة قدرتها على إدارة المخاطر‪.‬‬

‫وجعلت لجنة بازل من مستلزمات اإلفصاح الركيزة الثالثة التي يقوم عليها صرح المالءة‬
‫المصرفية‪ .‬وقد أكدت في توصياتها على ضرورة إعالم المشاركين في السوق‪ ،‬ليس فقط بمدى‬
‫مالءمة األموال الخاصة مع مخاطر المصرف بل أيضا بالمناهج واألنظمة المعتمدة لتقويم‬
‫المخاطر واحتساب كفاية رأس المال‪ ،‬وتطلب االتفاقية بأن تكون للمصرف سياسة واضحة‬
‫‪92‬‬
‫ومقررة من قبل مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬بازل ‪.3‬‬

‫أن بازل ‪ 3‬هو النقلة النوعية التي سيتم فهم ضخامتها مع مرور الوقت‪ .‬وهناك ثالثة أسباب محددة‬
‫لذلك‪ :‬قد تثبت القوانين صرامتها أكثر من المتوقع‪ .‬فقد أوضح البعض أن متطلبات رأس المال لمستوى‬
‫معين من المخاطر قد ترتفع إلى ثالثة أضعاف‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فالعناصر التي ال تزال مفقودة في‬
‫اللوائح قد تخلق المزيد من األعباء‪ ،‬حتى مع أن التقديرات األكثر مصداقية تشير إلى الحد األدنى من‬
‫التكاليف االقتصادية والرأسمالية الحقيقية‪ .‬قد تتحول توقعات السوق لصالح التنفيذ األسرع وتخلق حالة‬
‫يتم فيها مكافأة البنوك األكثر توافقا‪ ،‬مما يجبر البنوك األخرى على السير على نهجها‪ .‬وسيتم التصدي‬
‫لهذه الميول من قبل ضغط المساهمين للحصول على عائدات أعلى والضغوطات السياسية للمزيد من‬
‫اإلقراض‪ .‬ال يزال لدى المنظمين الوطنيين المزيد من الفسحة لتنفيذ اللوائح ومن المحتمل أن يقوم‬
‫العديد منهم بتعزيزها‪ ،‬وذلك بفرض قوانين جديدة على أسواقهم المحلية‪ .‬ال يزال من الصعب جدا توقع‬
‫تأثير بازل ‪ 3‬في هذا الوقت نظ ار لعدد من المتغيرات غير المعروفة وقوى التعويض المختلفة‪ .‬هذا في‬
‫حين أن هناك فرصة ما لدورة حميدة تكافئ األفضل أداء‪ ،‬إال أن هناك أيضا قلقا كبي ار حول احتمالية‬
‫حدوث فقاعات أو أزمات جديدة‪ .‬وهناك خطر آخر للنماذج التنظيمية المتعلقة بالبنك وهي قدرة القطاع‬
‫المالي الهائلة على االبتكار‪ .‬وكثير من األنشطة التي تقوم بها المصارف قد تتحول مع الوقت إلى‬
‫المؤسسات غير المصرفية لتكون عرضة للوائح تنظيمية مختلفة مما يؤدي إلى عودة األزمة القديمة‬
‫بحلة جديدة‪ .‬وعالميا‪ ،‬تتوافق بازل ‪ 3‬مع الحكمة السائدة التي تشير إلى أن األسواق الناشئة مالذ آمن‬
‫نسبيا‪ .‬فاإلدارة المحافظة والمواقف التنظيمية على مر السنين تعني أن أغلب البنوك‪ ،‬قد لبت بارتياح‬
‫‪93‬‬
‫متطلبات بازل ‪.3‬‬

‫‪57‬‬
‫‪ .3‬مرتكزات اتفاقية بازل ‪:3‬‬

‫أصدرت لجنة بازل سلسلة من الوثائق االستشارية في عام ‪ 0117‬في سبيل مراجعة المبادئ التوجيهية‬
‫الخاصة بالقطاع المصرفي‪ ،‬وقد كانت هذه النظم المقترحة موضوع نقاش بين محافظي البنوك المركزية‬
‫ومختلف الخبراء‪ ،‬مما ساعد على خلق مجموعة جديدة من القواعد وترتكز االتفاقية على مجموع من‬
‫القواعد الجديدة هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ ‬رفع الحد األدنى لنسبة رأس المال االحتياطي أو األولي من ‪ %10‬إلى ‪ %0.1‬مضافا إليه‬
‫هامش احتياطي آخر يتكون من أسهم عادية نسبته ‪ %0.1‬من األصول والتعهدات المصرفية‬
‫الستخدامه في مواجهة األزمات مما يجعل المجموع يصل إلى ‪%19‬؛‬
‫‪ ‬رفع معدل كفاية رأس المال إلى ‪ %11.1‬عوض ‪ %19‬وهذا يعني أن المصارف ملزمة بتدبير‬
‫رأسمال إضافي للوفاء بهذه المتطلبات؛‬
‫‪ ‬زيادة الرسملة المطلوبة إتجاه عمليات التوريق وغيرها من األدوات المركبة‪ ،‬وهي العملية التي‬
‫ورطت الكثير من المصارف في األزمة المالية العالمية األخيرة؛‬
‫‪ ‬إقترحت االتفاقية الجديدة اعتماد نسبتين في الوفاء بمتطلبات السيولة‪:‬‬
‫‪ ‬األولى للمدى القصير وتعرف بنسبة تغطية السيولة‪ ،‬وتحسب بنسبة األصول ذات‬
‫السيولة المرتفعة التي يحتفظ بها البنك إلى حجم ‪ 31‬يوما من التدفقات النقدية لديه‪،‬‬
‫وذلك لمواجهة احتياجات من السيولة ذاتيا؛‬
‫‪ ‬والثانية لقياس السيولة البنيوية في المدى المتوسط والطويل‪ ،‬والهدف منها توفير موارد‬
‫‪94‬‬
‫سيولة مستقرة للبنك‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫‪4‬جدول رقم ‪ :23‬أرس المال ورأسمال التحوط‪.‬‬ ‫ول‬

‫إجمالي راس المال‬ ‫رأسمال الفئة ‪3‬‬ ‫حقوق المساهمين‬ ‫البيان‬


‫(بعد الخصومات)‬

‫‪%8‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%0.1‬‬ ‫الحد األدنى لنسبة راس المال‬


‫حقوق‬ ‫من‬ ‫الجودة‬ ‫عالي‬
‫المساهمين‬

‫‪ %2.5‬تضاف إلى رأسمال الفئة‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫راس مال التحوط‬

‫واجمالي راس المال‬

‫‪%10.5‬‬ ‫‪%8.5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫الحد األدنى من إجمالي راس‬


‫المال زائد راس مال التحوط‬

‫‪%2.5-%0‬‬ ‫حدود رأسمال التحوط لمواجهة‬


‫األزمات أو التقلبات الدورية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬الراجحي المالية‪ ،‬بازل ‪ 3‬نهج عملي‪ ،‬أبحاث اقتصادية‪ ،0111 ،‬ص‪13‬‬
‫‪ .0‬المحاور األساسية التفاقية بازل ‪:3‬‬

‫جاءت اتفاقية بازل ‪ 3‬في شكل محاور أساسية‪ ،‬تأمل من خاللها اللجنة محاولة التأثير‬
‫اإليجابي على النظام البنكي العالمي ومعالجة التغيرات الموجودة في االتفاقية الثانية‪ .‬تتكون‬
‫اتفاقية بازل ‪ 3‬من خمسة محاور أساسية‪ ،‬والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬ينص هذا المحور تحسين نوعية وبنية وشفافية قاعدة البنوك‪ ،‬وتجعل مفهوم‬
‫راس المال األساسي مقتص ار على راس المال المكتتب به واألرباح غير الموزعة من جهة‬
‫أخرى مضافا اليها أدوات راس المال غير المشروطة بعوائد وغير المقيدة بتاريخ استحقاق أي‬
‫األدوات القادرة على استيعاب الخسائر فور حدوثها‪ .‬أما راس المال المساند فقد يقتصر بدوره‬
‫على أدوات راس المال المقيدة لخمس سنوات على األقل والقابلة لتحميل الخسائر قبل الودائع‬
‫أو قبل أي مطلوبات للغير على المصرف‪ .‬وأسقطت بازل ‪ 3‬كل ما عدا ذلك من مكونات راس‬
‫‪95‬‬
‫المال التي كانت مقبولة عمال باالتفاقيات السابقة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬ينص على تغطية مخاطر الجهات المقترضة المقابلة والناشئة عن العمليات‬
‫في المشتقات وتمويل سندات الدين من خالل فرض متطلبات راس مال إضافية للمخاطر‪،‬‬
‫وكذلك لتغطية الخسائر الناتجة عن إعادة تقييم األصول المالية على ضوء تقلبات أسعارها في‬
‫‪96‬‬
‫السوق‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬تدخل لجنة بازل نسبة جديدة هي نسبة الرفع المالي وهي تهدف لوضع حد‬
‫اقصى لتزايد نسبة الديون في النظام المصرفي وهي نسبة بسيطة‪ .‬كما أن المخاطر التي ال تستند إلى‬
‫نسبة الرفع المالي تستكمل متطلبات راس المال على أساس المخاطر وهي تقدم ضمانات إضافية في‬
‫‪97‬‬
‫وجه نماذج‪ ،‬المخاطر ومعايير الخطأ وتعمل كمعيار إضافي موثوق لمتطلبات المخاطر األساسية‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬يتمثل أساس في نظام يهدف إلى حث البنوك على أال تربط عمليات اإلقراض‬
‫التي تقوم بها بشكل كامل بالدورة االقتصادية‪ ،‬الن ذلك يربط نشاطها بها‪ ،‬بحيث في حالة النمو‬
‫واالزدهار تنشط البنوك بشكل كبير فيما يخص تمويل األنشطة االقتصادية‪ ،‬أما في حالة الركود‬
‫االقتصادي يتراجع نشاط اإلقراض فيتسبب في إطالة فترة هذا الركود‪ ،‬لذلك يتوجب عليها تكوين‬
‫مؤونات ألخطار متوقعة‪ ،‬باإلضافة إلى تكوين منطقة عازلة إضافية للرأسمال من خالل زيادة‬
‫االحتياطات وعدم توزيع األرباح‪ ،‬ويضاعف هذا العازل من الرساميل المكون أثناء االزدهار والنمو من‬
‫قدرة البنوك على استيعاب الصدمات أثناء فترات الركود أو األزمات‪.‬‬

‫المحور الخامس‪ :‬تهدف لجنة بازل من خالل هذا المحور إلى تعزيز السيولة في البنوك‪ ،‬وهذا بعد‬
‫الهلع الذي حصل إبان األزمة المالية‪ 98،‬ودعت لجنة بازل البنوك إلى المزيد من االهتمام بتسيير‬
‫مخاطر السيولة وذلك لتتحلى بالمزيد من القدرة على مواجهة الضغوطات وحاالت نقص السيولة‪.‬‬
‫وبذلك قد أدرجت مؤشرين كميين هما نسبة السيولة قصيرة األجل‪ ،‬والنسبة الهيكلية للسيولة طويلة‬
‫‪99‬‬
‫األجل هما‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫أ‪ .‬نسبة السيولة قصيرة األجل (نسبة تغطية السيولة ‪ :)LCR‬وتهدف إلى ضمان أن البنك‬
‫يحتفظ بمستوى كاف من األصول السائلة عالية الجودة والتي يمكن تحويلها إلى نقد لتغطية‬
‫حاجات السيولة لديه حتى ‪31‬يوما‪ ،‬وهو الوقت الذي من المفترض أن اإلجراءات التصحيحية‬
‫المناسبة التي يمكن اتخاذها من قبل اإلدارة أو المشرفين‪ ،‬والبنك يمكن تسويتها بطريقة منظمة‬
‫‪100‬‬
‫خالله‪.‬‬

‫ب‪ .‬نسبة السيولة طويلة األجل (نسبة صافي التمويل المستقر‪ :)NSFR‬لقياس السيولة البنيوية‬
‫في المدى المتوسط والطويل‪ ،‬والهدف منها توفير موارد سيولة مستقر للبنك‪ ،‬وتحسب بنسبة‬
‫مصادر التمويل لدى البنك (المطلوبات وحقوق الملكية) إلى استخدامات هذه‬
‫المصادر(األصول)‪ ،‬ويجب أال تقل عن ‪ %100‬وسوف يطبق هذا المعيار اعتبا ار‬
‫‪101‬‬
‫من‪.0119/1/1‬‬

‫جدول‬

‫‪61‬‬
‫‪0‬الجدول رقم ‪ :24‬مراحل تنفيذ مقررات بازل ‪.3‬‬

‫‪0237‬‬ ‫‪0239‬‬ ‫‪0237‬‬ ‫‪0232‬‬ ‫‪0230 0234 0233‬‬ ‫البيان‬

‫‪%4.5‬‬ ‫‪%4.5‬‬ ‫‪%4.5‬‬ ‫‪%4.5‬‬ ‫‪%4.5‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫الحد األدنى لنسبة راس المال ‪%3.5‬‬
‫حقوق‬ ‫من‬ ‫الجودة‬ ‫عالي‬
‫المساهمين‬

‫‪%2.5‬‬ ‫‪%1.88 %1.25 %0.63‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫راس مال التحوط "التحفظي"‬

‫‪%7‬‬ ‫‪%6.38 %5.75 %5.13 %4.5‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫الحد األدنى لحقوق المساهمين ‪%3.5‬‬
‫زائد راس مال التحوط‬

‫‪%6‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%5.5 %4.5‬‬ ‫الحد األدنى لراس مال الفئة ‪1‬‬

‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫الحد األدنى من إجمالي راس‬
‫المال‬

‫‪%10.5 %9.88 %9.25‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪%8‬‬ ‫الحد األدنى من إجمالي راس‬
‫المال زائد راس مال التحوط‬

‫المصدر‪ :‬صادق احمد عبد اهلل السبئي‪ ،‬إمكانية المصارف اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل ‪ :3‬دراسة تطبيقية على لمصارف‬
‫اإلسالمية السعودية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.190‬‬

‫خامسا‪ :‬تأثيرات مقررات لجنة بازل ‪ 3‬على النظام المصرفي‪:‬‬

‫يمكن تلخيص اهم تأثيرات مقررات بازل ‪ 3‬على النظام المصرفي في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل في البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال؛‬
‫‪ ‬عدم القدرة على توفير كامل الخدمات أو المنتجات (تجارة‪ ،‬توريق)‪ ،‬وذلك بسبب زيادة التكلفة‬
‫والقيود التي تكون أمام عملية التوريق؛‬
‫انخفاض خطر حدوث أزمات مصرفية وتعزيز رأس المال واالحتياطات السائلة مع التركيز على تعزيز‬
‫معايير بإدارة المخاطر يؤدي إلى خفض خطر فشل البنك‪ ،‬وتحقيق االستقرار المالي على المدى‬
‫‪102‬‬
‫الطويل؛‬

‫‪62‬‬
‫‪ ‬إن مقررات بازل ‪ 3‬ستجعل السيطرة على البنوك العالمية أقوى من ذي قبل بما يضمن للبنوك‬
‫القدرة والمالءة المالية التي من خاللها تستطيع التصدي لألزمات المالية الطارئة حتى ال يتكرر‬
‫ما حدث لبنوك عالمية في األزمة المالية األخيرة‪ ،‬إضافة إلى أن الميزة األساسية في بازل‬
‫الثالثة تكمن في النموذج الرياضي الحتساب أخطار األصول‪ ،‬صار أكثر صرامة ودقة في‬
‫عملية تقييم األصول الخطرة؛‬
‫‪ ‬التعارض في تطبيق مقررات لجنة بازل ‪ 3‬يؤدي إلى التحكيم الدولي‪ ،‬ألن االختالف في تطبيق‬
‫معايير بازل ‪ 3‬كما حدث في بازل ‪ 1‬و‪ 0‬سيؤدي إلى تواصل تعطيل االستقرار الشامل للنظام‬
‫المالي؛‬
‫‪ ‬الزيادة في احتياطات البنوك ورفع رأسمالها‪ ،‬وتحسين من نوعية؛‬
‫‪ ‬التغير في الطلب على التمويل من التمويل قصير األجل إلى تمويل طويل األجل‪ :‬فإدخال‬
‫نسبتين في الوفاء بمتطلبات السيولة القصيرة والطويلة األجل تدفع الشركات بعيدا عن مصادر‬
‫التمويل قصير األجل وأكثر نحو ترتيبات التمويل على المدى الطويل‪ ،‬وهذا يؤثر بدوره في‬
‫هوامش الربح التي يمكن تحقيقها؛‬
‫‪ ‬أن معايير اللجنة الدولية المصرفية بازل ‪ 3‬ستدفع باتجاه رفع كلفة الخدمات المصرفية على‬
‫الشركات واألفراد المتلقية لهذه الخدمة مقابل تطبيق ضوابط أكثر تدخال في هيكل رأسمال‬
‫البنوك وموجوداتها وبالتالي تحميل إدارتها تكاليف أكبر تتطلب رفع أسعار الخدمات المقدمة‬
‫للجمهور؛‬
‫‪ ‬انخفاض القدرة على اإلقراض؛‬
‫‪ ‬قد تتسبب معايير بازل ‪ 3‬في تفاقم األزمة لدى المؤسسات المالية الكبرى بما يؤدي ببعضها إلى‬
‫االنهيار‪ ،‬بينما تكافح الحكومات من اجل انقاد المؤسسات المالية من األزمة المالية‪ ،‬وهذا‬
‫حسب تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي‪ ،‬والذي حذر من أن معايير بازل ‪ 3‬سوف ترفع‬
‫من الدافعية لدى الكثير من المؤسسات المالية من اجل التحاليل على اطر العمل الطبيعية‬
‫المعمول بها في األنظمة المصرفية‪ ،‬وحذر إلزام البنوك برفع رؤوس أموالها قد يضع النمو في‬
‫وضع حرج؛‬
‫‪ ‬إن تطبيق بازل ‪ 3‬سيجعل من اقتصاديات الدول النامية تعاني وسيضع البنوك في وضع ال‬
‫تستطيع المشاركة والمساهمة في تمويل التنمية األساسية الضرورية لبلدانها؛‬

‫‪63‬‬
‫‪ ‬معايير بازل ‪ 3‬ستحد من قدرة المصارف على تمويل المشاريع التنموية‪ :‬وهذا بعد فرضها قيود‬
‫على السيولة النقدية‪ ،‬والتي سيؤدي إلى زيادة تكلفة القروض الممنوحة ألي قطاعات أو أنشطة‬
‫اقتصادية؛‬
‫إن لهذا المعايير الجديدة انعكاساتها على نمو‪ ،‬حيث تشير تقديرات منظمة التعاون والتنمية أن تنفيذ‬
‫‪%1.05‬‬ ‫اتفاقية بازل ‪ 3‬سيؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي اإلجمالي السنوي بمقدار‬
‫‪103‬‬
‫إلى‪%1.15‬تقريبا‪.‬‬

‫‪2‬الجدول رقم ‪ :20‬ترجيح مخاطر االلتزامات خارج الميزانية‪.‬‬ ‫جدول‬

‫نسبة الخطر المقابل‬ ‫طبيعة المدين‬ ‫صنف الخطر‬

‫‪1%‬‬ ‫دولة‪ ،‬مركز الحساب البريدي الجاري‪ ،‬بنك مركزي‬ ‫خطر ضعيف‬

‫‪01%‬‬ ‫مؤسسات بنكية مقيمة بالجزائر‬ ‫خطر متواضع‬

‫‪11%‬‬ ‫مؤسسات بنكية مقيمة بالخارج‬ ‫خطر متوسط‬

‫‪111%‬‬ ‫زبائن آخرين‬ ‫خطر مرتفع‬


‫المصدر‪ :‬فائزة العراف‪ ،‬مدى تكييف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل وأهم انعكاسات العولمة‪ ،‬الدار الجامعية‬
‫الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،0113 ،‬ص ‪.190‬‬

‫سادسا‪ :‬الصعوبات التي تواجهها البنوك لتطبيق مقررات بازل ‪:3‬‬


‫ال يخل العمل البنكي من المخاطر ولتقليل هذه المخاطر فانه يجب على البنوك االلتزام‬
‫بمقررات لجنة بازل ‪ 3‬وان كانت صعبة التطبيق نظ ار للصعوبات العديدة التي تعرقل البنوك‪،‬‬
‫وفيما يلي موجز الهم تلك الصعوبات‪:‬‬
‫*فرض ضغوط على البنوك الضعيفة التي ستجد صعوبة كبيرة خاصة في رفع رأسمالها؛‬
‫* مقررات بازل ‪ 3‬ستؤدي إلى رفع كلفة الخدمة المصرفية على الشركات واألفراد المتلقية لهذه‬
‫الخدمة مقابل تطبيق ضوابط أكثر تتطلب رفع أسعار الخدمات المقدمة للجمهور؛‬

‫*إعادة هيكلة أو التخلص من بعض وحدات العمل في البنوك لتعظيم استخدام رؤوس األموال؛‬

‫* مقررات بازل ‪ 3‬ستحد من قدرة المصارف على تمويل المشاريع التنموية حتما وهذا بعد‬
‫فرضها قيود على السيولة النقدية‪ ،‬والتي ستؤدي إلى حدوث نوع من التشدد االئتماني وعدم قدرة‬

‫‪64‬‬
‫المصارف على تمويل المشاريع التنموية الضخمة التي تقودها الحكومات مما يؤثر بشكل كبير على‬
‫اقتصاديات الدول النامية‪ ،‬إلى جانب أن تطبيق هذه المعايير سيؤدي إلى زيادة تكلفة القروض‬
‫الممنوحة؛‬
‫*إن الشروط المفروضة على البنوك التي تتعلق بزيادة حجم االحتياطات النظامية لدى البنوك‬
‫المركزية تؤدي إلى تراجع قدرة البنوك على اإلقراض ما يعمق من ازمه السيولة الحالية‪،‬‬
‫وبالتالي يرفع التكلفة على البنوك في تحصيل سيولة قصيرة األجل؛‬
‫*إن إضافة نسبتين في الوفاء بمتطلبات السيولة القصيرة والطويلة األجل تدفع الشركات بعيدا‬
‫عن مصادر التمويل قصير األجل وأقرب من ترتيبات التمويل على المدى الطويل‪ ،‬وهذا يؤثر‬
‫بدوره في هوامش الربح التي يمكن تحقيقها بالنسبة للبنوك؛‬

‫*انخفاض إقبال المستثمرين على األسهم المصرفية نظ ار إلى أن أرباح األسهم من المرجح أن‬
‫تنخفض للسماح للبنوك بإعادة بناء قواعد راس المال‪ ،‬وبصفة عامة سينخفض العائد على حقوق‬
‫‪104‬‬
‫المساهمين وكذلك ربحية المؤسسات بشكل كبير‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫ال شك أن البنوك التجارية تلعب دور الوسيط في نقل األموال من أصحاب الفائض إلى أصحاب‬
‫العجز من خالل القيام بوظيفتها األساسية المتمثلة في منح القروض وقبول الودائع‪ ،‬وخالل تغير نظرة‬
‫البنوك إلى العمل المصرفي قامت باقتحام مجاالت جديدة لتقديم خدماتها رأت فيها بقاءها ونموها‪،‬‬
‫مراعية بذلك أسس نجاحها المتمثلة في تحقيق مبادئ الربحية والسيولة والضمان‪.‬‬

‫يتمحور محتوى مقياس قانون النقد والقرض حول اإلصالحات البنكية في الجزائر وخاصة اإلصالح‬
‫البنكي لسنة ‪ 1771‬أو ما يعرف بقانون النقد والقرض ‪ ،11-71‬باإلضافة إلى النظام البنكي الجزائري‬
‫ومختلف التطورات واإلصالحات التي مسته قبل وبعد صدور هذا القانون‪ ،‬وتتناول المطبوعة كذلك‬
‫جميع المؤسسات البنكية والمالية‪ ،‬التي بنية النظام البنكي الجزائري وكيفية عملها في ظل قانون النقد‬
‫والقرض‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪1‬رحيم حسين‪ ،‬مناصرة رشيد‪ ،‬الصيرفة المتخصصة كمدخل إلصالح النظام المصرفي الجزائري‪ ،‬مداخلة في إطار المشاركة في‬
‫المؤتمر العلمي الدولي حول إصالح النظام المصرفي الجزائري في ظل التطورات الراهنة‪ ،‬أيام ‪ 11‬و‪ 10‬مارس ‪ ،0119‬ورقلة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫زرياحن محمد‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري ودوره في التنمية االقتصادية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬ ‫‪2‬‬

‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬تخصص علوم التسيير‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ‪.91‬‬

‫‪ 3‬فريدة يعدل‪ ،‬تقنيات وسياسات التسيير المصرفي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪ 4‬زايري بلقاسم‪" ،‬أثر تحرير الخدمات المالية على النظام المصرفي الجزائري"‪ ،‬الملتقى الوطني حول المنظومة المصرفية في ظل‬
‫التحوالت القانونية واالقتصادية‪ ،‬جامعة بشار‪ ،‬الجزائر‪ 01-00 ،‬افريل ‪ ،0110‬ص ‪.17‬‬

‫‪ 5‬الطاهر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة ‪ ،0‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،0119،‬ص ‪.193‬‬

‫‪ 6‬نجيب بوخاتم‪ ،‬دور الجهاز المصرفي في عملية التحول االقتصادي واالنتقال إلى اقتصاد السوق‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،0113 ،3‬ص ص ‪.131 -130‬‬

‫‪ 7‬بملقدم مصطفى‪ ،‬بوشعور راضية‪ ،‬تقييم آداء المنظومة المصرفية الجزائرية‪ ،‬ملتقى حول إصالح المنظومة المصرفية الجزائرية‪،‬‬
‫جامعة الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.90‬‬

‫‪ 8‬أحمد بلودنين‪ ،‬الوجيز في القانون البنكي الجزائري‪ ،‬دار بلقيس للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،0117 ،‬ص ص ‪.11-7‬‬

‫‪ 9‬فضيل فارس‪ ،‬التقنيات البنكية محاضرات وتطبيقات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة ألموساك رشيد‪ ،‬الجزائر‪ ،0113 ،‬ص‪.39‬‬

‫العاني إيمان‪ ،‬البنوك التجارية وتحديات التجارة اإللكترونية‪ ،‬مذكرة ماجيستر‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪،0119 ،‬‬ ‫‪10‬‬

‫ص‪.10‬‬

‫‪ 11‬محمد الصيرفي‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،0119 ،‬ص‪.00‬‬

‫أحمد بلودنين‪ ،‬الوجيز في القانون البنكي الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.11‬‬ ‫‪12‬‬

‫عصام الدين أحمد أباظة‪ ،‬العولمة المصرفية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،0111 ،‬ص ‪.017‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ 14‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.009‬‬

‫إسماعيل إبراهيم عبد الباقي‪ ،‬إدارة البنوك التجارية‪ ،‬دار غيداء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،0111 ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ 16‬أحمد بلودنين‪ ،‬الوجيز في القانون البنكي الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.13-10‬‬
‫‪17‬‬
‫‪https://bawabat-ta7mil.blogspot.com/2018/11/droitbancaire.html‬‬

‫‪ 18‬أحمد بلودنين‪ ،‬الوجيز في القانون البنكي الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.19‬‬

‫‪67‬‬
‫‪19‬‬
‫‪S. Pied lièvre, E. Putnam, Droit Bancaire, Economica, 2011, N21, p 20.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Thierry Bonneau, Droit Bancaire, 7 Edition, Montchrestien, 2007, N2, p 05.‬‬

‫أحمد بلودنين‪ ،‬الوجيز في القانون البنكي الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.19‬‬ ‫‪21‬‬

‫مصطفى الطالبي‪ ،‬القانون البنكي‪ ،‬جامعة القاضي عياض‪ ،‬الكلية المتعددة التخصصات‪ ،‬بآسفي‪ ،‬المغرب‪ ،0110 ،‬ص ‪.10‬‬ ‫‪22‬‬

‫عبادي محمد‪ ،‬دور السياسة االئتمانية للبنوك التجارية في تنشيط االستثمارات في الجزائر ‪-‬د ارسة قياسية للفترة الزمنية‬ ‫‪23‬‬

‫‪ ،0227-3797‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ‪.09‬‬
‫الطيب ياسين‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري في مواجهة تحديات العولمة المالية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،13‬الجزائر‪،0113 ،‬‬ ‫‪24‬‬

‫ص ‪.10‬‬
‫أحمد هني‪ ،‬إقتصاد الجزائر المستقلة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1771 ،‬ص ‪.09‬‬ ‫‪25‬‬

‫العيد صوفان‪ ،‬دور الجهاز المصرفي في تدعيم وتنشيط برنامج الخصخصة ‪-‬دراسة الحالة الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية‬ ‫‪26‬‬

‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.13‬‬

‫الطيب ياسين‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري في مواجهة تحديات العولمة المالية‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،13‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪27‬‬

‫‪.0113‬‬
‫بن عبد الفتاح رحمان‪ ،‬السياسة النقدية ومدى فعاليتها في إدارة الطلب دراسة حالة االقتصاد الجزائري‪ ،‬رسالة دكتورة‪ ،‬كلية‬ ‫‪28‬‬

‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم التسيير‪ ،‬الج ازئر‪ ، 0110،‬ص ص ‪.090 – 091‬‬

‫محمود حميدات‪ ،‬مدخل للتحليل النقدي‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.100‬‬ ‫‪29‬‬

‫بلعزوز بن علي‪ ،‬كتوش عاشور‪ ،‬دراسة لتقييم انعكاس اإلصالحات االقتصادية على السياسات النقدية‪ ،‬الملتقى الدولي حول‬ ‫‪30‬‬

‫السياسات االقتصادية في الجزائر‪ :‬الواقع واآلفاق‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام‪ ،0110/11/31-07 :‬ص ‪.19‬‬

‫بحوصي مجذوب‪ ،‬استقاللية البنك المركزي بين قانون ‪ 32/72‬واألمر ‪ ،33/23‬مداخلة مقدمة في الملتقى الوطني حول‬ ‫‪31‬‬

‫المنظومة البنكية في ظل التحوالت القانونية واالقتصادية‪ ،‬المركز الجامعي بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام ‪ 01-00‬أفريل ‪.0110‬‬

‫منصوري حمودي‪ ،‬الجهاز المصرفي الجزائري في ظل االصالحات االقتصادية‪ ،‬دراسة عالقة التمويل‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم‬ ‫‪32‬‬

‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.01‬‬

‫المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تقرير حول إشكالية إصالح المنظومة المصرفية‪ ،‬الدورة العامة السادسة عشر‪،‬‬ ‫‪33‬‬

‫نوفمبر ‪ ،0111‬ص ‪.03‬‬

‫‪ 34‬مصطفى عبد اللطيف‪ ،‬بلعور سليمان‪ ،‬النظام المصرفي بعد اإلصالحات‪ ،‬مداخلة مقدمة في الملتقى الوطني حول اإلصالحات‬
‫االقتصادية والممارسات التسويقية‪ ،‬المركز الجامعي بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أيام ‪ 01-01‬افريل ‪ ،0110‬بدون صفحة‪.‬‬

‫بلعزوز بن علي‪ ،‬محاضرات في النظريات والسياسات النقدية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ‪.199‬‬ ‫‪35‬‬

‫تومي إبراهيم‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري واتفاقيات بازل ‪-‬دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية والشركة الجزائرية‬ ‫‪36‬‬

‫لإلعتماد اإليجاري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وتمويل‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص ‪.107‬‬

‫‪68‬‬
‫‪37‬‬
‫‪Abdelkrim Sadeg , Le système bancaire Algérien , Le nouvelle réglementation , édition‬‬
‫‪imprimerie A.Benq Alger , 2004 , p 19 .‬‬

‫نزابي سامية‪ ،‬التأهيل المصرفي للخوصصة‪-‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة سعد دحلب‬ ‫‪38‬‬

‫البليدة‪ ،‬الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.101‬‬

‫بعلي حسني مبارك‪ ،‬إمكانيات رفع كفاءة أداء الجهاز المصرفي الجزائري في ظل التغيرات االقتصادية والمصرفية المعاصرة‪،‬‬ ‫‪39‬‬

‫قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ‪.90‬‬

‫بلهاشمي جياللي طارق‪ ،‬اإلصالحات المصرفية في الجزائر‪ ،‬مجلة اآلفاق‪ ،‬العدد ‪ ،10‬الجزائر‪ ،0111 ،‬ص ‪.17‬‬ ‫‪40‬‬

‫الطاهر لطرش‪ ،‬التقنيات البنكية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.177‬‬ ‫‪41‬‬

‫جداني ميمي‪ ،‬كيف للتعديل في قانون النقد والقرض ان يمول عجز موازنة الخزينة العمومية في الجزائر‪ ،‬مجلة معارف‪،‬‬ ‫‪42‬‬

‫العدد‪ ،03‬جامعة البويرة‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.131‬‬

‫فاطمة بلحاج‪ ،‬العولمة االقتصادية وآثارها على النظام البنكي الجزائري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬ ‫‪43‬‬

‫المدرسة الدكتورالية لالقتصاد والتسيير‪ ،‬تخصص اقتصاد دولي‪ ،‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪ ،0113 ،‬ص ص ‪.93 -90‬‬

‫‪ 44‬مغراوي هاجر‪ ،‬سياسة القروض المجمعة ‪-‬دراسة حالة الجهاز المصرفي الجزائري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.09-09‬‬

‫‪ 45‬الرشيد دريس‪ ،‬استراتيجية تكييف المنظومة المصرفية الجزائرية في ظل اقتصاد السوق‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0119 ،‬ص ‪.30‬‬
‫زكية محلوس‪ ،‬أثر تحديد الخدمات المصرفية على البنوك الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬ ‫‪46‬‬

‫الجزائر‪ ،0117 ،‬ص ‪.97‬‬

‫نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬ ‫‪47‬‬

‫علي بطاهر‪ ،‬إصالحات النظام المصرفي الجزائري وآثارها على تعبئة المدخرات وتمويل التنمية‪ ،‬رسالة دكتوراة‪ ،‬قسم العلوم‬ ‫‪48‬‬

‫االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،0110 ،3‬ص ‪.01‬‬


‫الجمهورية الجزائرية‪ ،‬األمر ‪ 10-11‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 11-11‬سبتمبر ‪ ،0111‬المادتين رقم ‪-10‬‬ ‫‪49‬‬

‫‪.10‬‬

‫زكية محلوس‪ ،‬أثر تحديد الخدمات المصرفية على البنوك الجزائرية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.90‬‬ ‫‪50‬‬

‫مقرر رقم ‪ 11-19‬المؤرخ في ‪ 10‬جانفي ‪ ،0119‬المتضمن قائمة البنوك وقائمة المؤسسات المالية المعتمدة في الجزائر‪،‬‬ ‫‪51‬‬

‫الصادرة بالجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ 10‬المؤرخة في ‪ 11‬جانفي ‪ ،0119‬ص ‪.09‬‬
‫ظاهر النويران ‪ ،‬قياس أثر التغيرات في سعر الفائدة على حجم الودائع والقروض في البنوك التجارية األردنية‪-‬دراسة حالة‬ ‫‪52‬‬

‫بنك القاهرة‪ ،‬مجلة التنمية االقتصادية‪ ،‬العدد‪ ،10‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.11‬‬

‫‪ 53‬عبد القادر زيتوفي‪ ،‬سهام درباني‪ ،‬تقييم كفاءة األوعية البنكية في تعبئة مدخرات القطاع العائلي في الجزائر للفترة ‪-3777‬‬
‫‪ ،0227‬مقال مقدم لمجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،11‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪69‬‬
‫حمزة بوشودار‪ ،‬عالقة البنوك اإلسالمية بالبنوك المركزية في ظل نظم الرقابة النقدية التقليدية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عماد الدين‬ ‫‪54‬‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،0110 ،‬ص ‪.300‬‬


‫بن مداني صديقة‪ ،‬انعكاسات القروض المصرفية المتعثرة على أداء البنوك التجارية في الجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.011‬‬ ‫‪55‬‬

‫بلعزوز بن علي‪" ،‬مدخل مبتكرة لحل مشاكل التعثر المصرفي نظام حماية الودائع والحوكمة"‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال‬ ‫‪56‬‬

‫إفريقيا‪ ،‬جامعة الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد‪ ،0119 ،1‬ص‪.11‬‬


‫‪57‬فيروز جيرار‪ ،‬دور االبتكارات المالية في مجال التامين في دعم قدرة شركاته على تغطية المخاطر‪ ،‬مجلة دراسات‬
‫اقتصادية ‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد‪ ،11‬الجزائر‪ ،0117 ،‬ص‪.71‬‬
‫حنان محمد المعيوفي‪ ،‬محمد رضوان عبد العزيز‪ ،‬إدارة المخاطر المصرفية اإلسالمية‪ ،‬مجلة الرسالة‪ ،‬المجلد‪،11‬‬ ‫‪58‬‬

‫العدد‪ ،11‬ماليزيا‪ ،0119 ،‬ص‪.07‬‬


‫عالب جميلة ‪" ،‬مخاطر القروض البنكية وضمانات منحها"‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬ ‫‪59‬‬

‫التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0111 ،‬ص‪.37‬‬

‫بيشي إسماعيل‪ ،‬مصيطفى عبد اللطيف‪ ،‬دور سياسة راس المال للبنوك التجارية في تدنية المخاطر المصرفية –دراسة‬ ‫‪60‬‬

‫حالة البنك الوطني الجزائري‪ ،‬مجلة البشائر االقتصادية‪ ،‬المجلد ‪ ،10‬العدد ‪ ،13‬الجزائر‪ ،0117 ،‬ص ‪.310‬‬
‫‪61‬حربي محمد عريقات‪ ،‬سعيد جمعة عقل‪" ،‬إدارة المصارف اإلسالمية مدخل الحديث"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،0111 ،‬ص‪.311‬‬
‫محمد البشير بن عمر‪ ،‬نوال بن عمارة‪ ،‬تحليل المخاطر المصرفية باستخدام نموذج ‪ RAROC‬دراسة حالة مصرف الشرق‬ ‫‪62‬‬

‫األوسط العراقي لالستثمار‪ ،0232/0230 ،‬مجلة البحوث االقتصادية المتقدمة‪ ،‬جامعة الشهيد حمة لخضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫العدد‪ ،0119 ،11‬ص‪.00‬‬

‫مداح عبد الباسط‪ ،‬يونس حواسي‪ ،‬محادي عثمان‪ ،‬التحليل المالي كأداة إلدارة المخاطر اإلقراضية في البنوك التجارية‪-‬‬ ‫‪63‬‬

‫دراسة حالة البنك الخارجي الجزائري وكالة المسيلة‪ ،‬مجلة الدراسات االقتصادية المعاصرة‪ ،‬المجلد‪ ،13‬العدد‪ ،10‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،0119‬ص‪.100‬‬
‫محمد محمود المكاوي‪ ،‬البنوك اإلسالمية ولجنة بازل‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬مصر‪ ،0111 ،‬ص‪.13‬‬ ‫‪64‬‬

‫سيد محمد حاد الرب‪ ،‬االتجاهات الحديثة في إدارة المخاطر واألزمات التنظيمية‪ ،‬الدار الهندسية‪ ،‬مصر‪ ،0111 ،‬ص‪.33‬‬ ‫‪65‬‬

‫محمد غنيمي شندي إبراهيم‪ ،‬مستقبل الخدمات المصرفية اإللكترونية‪ ،‬بين المخاطر وتحقيق الربحية‪ ،‬مجلة البحوث‬ ‫‪66‬‬

‫التجارية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة الزقازيق‪ ،‬العدد ‪ ،10‬المجلد ‪ ،30‬مصر‪ ،0111 ،‬ص‪.30‬‬
‫جمال ايدروج‪ ،‬أهمية خريطة المخاطر كأداة تسيير للمخاطر التشغيلية في البنوك التجارية‪ ،‬مجلة المستقبل االقتصادي‪،‬‬ ‫‪67‬‬

‫العدد‪ ،10‬الجزائر‪ ،0119،‬ص‪.09‬‬

‫إبراهيم الكراسنة‪ ،‬اطر السياسة ومعاصرة في الرقابة على البنوك وادارة المخاطر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬صندوق النقد العربي‪،‬‬ ‫‪68‬‬

‫معهد السياسات االقتصادية‪ ،‬أبو ظبي‪ ،0110 ،‬ص‪.93‬‬


‫محمد البشير بن عمر‪ ،‬نوال بن عمارة‪ ،‬تحليل المخاطر المصرفية باستخدام نموذج ‪ RAROC‬دراسة حالة مصرف‬ ‫‪69‬‬

‫الشرق األوسط العراقي لالستثمار‪ ،0232/0230 ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.09-00‬‬
‫بريش عبد القادر‪ ،‬التحرير المصرفي ومتطلبات تطوير الخدمات المصرفية وزيادة القدرة التنافسية للبنوك الجزائرية‪،‬‬ ‫‪70‬‬

‫رسالة دكتوراه‪ ،‬تخصص مالية ونقود‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0110/0111 ،‬ص ‪.017‬‬

‫‪70‬‬
‫بركات سارة‪ ،‬نقماني سفيان‪ ،‬دور تطبيق معايير الحوكمة البنكية في إدارة المخاطر المصرفية‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة ضمن‬ ‫‪71‬‬

‫الملتقى الوطني حول مخاطر في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫‪ 00/01‬أكتوبر ‪ ،0110‬ص ‪.10‬‬
‫تركي مجحم الفواز‪ ،‬حسام علي داود‪ ،‬ياسر احمد عربيات‪ ،‬إدارة مخاطر االئتمان في البنوك اإلسالمية والبنوك التقليدية في‬ ‫‪72‬‬

‫األردن‪ ،‬المجلة األردنية في إدارة األعمال‪ ،‬المجلد‪ ،10‬العدد‪ ،10‬عمان‪ ،‬األردن‪.097 ،0110 ،‬‬

‫محبوب علي‪ ،‬سنوسي علي‪ ،‬إدارة المخاطر التشغيلية في المصارف اإلسالمية مصرف السالم أنموذج‪ ،‬مجلة دراسات‬ ‫‪73‬‬

‫وأبحاث المجلة العربية لألبحاث والدراسات في العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬المجلد‪ ،11‬العدد‪ ،10‬الجزائر‪،0117 ،‬‬
‫ص‪.011‬‬
‫حربي محمد عريقات‪ ،‬سعد جمعة عقل‪ ،‬إدارة المصارف اإلسالمية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،0111 ،‬‬ ‫‪74‬‬

‫ص‪.311‬‬
‫عبد المطلب عبد الحميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،0113 ،‬‬ ‫‪75‬‬

‫ص‪.10‬‬
‫معاريف محمد‪ ،‬شيخي مختارية‪ ،‬زناقي بشير‪ ،‬الحوكمة ودورها في إدارة المخاطر المصرفية في البنوك‪ ،‬مجلة التكامل‬ ‫‪76‬‬

‫االقتصادي‪ ،‬المجلد‪ ،19‬العدد‪ ،11‬الجزائر‪ ،0117 ،‬ص‪.39‬‬


‫سارة بركات‪ ،‬دور تطبيق اإلجراءات االحترازية إلدارة المخاطر البنكية في تحسين الحوكمة المصرفية –دراسة حالة بنك‬ ‫‪77‬‬

‫سوسيتي جنرال الجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫فاطمة بوهالي‪ ،‬إدارة المخاطر المالية في المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‬ ‫‪78‬‬

‫االقتصادي‪ ،31‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.000‬‬

‫حدو أمال‪ ،‬دور الحوكمة في إدارة المخاطر والوقاية من األزمات المالية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص علوم‬ ‫‪79‬‬

‫مالية‪ ،‬جامعة جياللي ليابس‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬الجزائر‪ ،0117 ،‬ص‪91‬‬

‫إبراهيم كراسنة‪ ،‬اطر أساسية ومعاصرة في الرقابة على البنوك وادارة المخاطر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬صندوق النقد العربي‪ ،‬معهد‬ ‫‪80‬‬

‫السياسات االقتصادية‪ ،‬أبوظبي‪ ،‬األمارات العربية المتحدة‪ ،0111 ،‬ص‪.03‬‬


‫عشري محمد علي أحمد‪ ،‬لجنة بازل وأثرها على سالمة العمل المصرفي ‪-‬دراسة مقارنة مع إشارة خاصة لالقتصاد المصري‪،‬‬ ‫‪81‬‬

‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬قسم االقتصاد‪ ،‬كلية التجارة وادارة األعمال‪ ،‬مصر‪ ،0113 ،‬ص‪.19‬‬
‫آيت عكاش سمير‪ ،‬تطورات القواعد االحترازية للبنوك في ظل المعايير لجنة بازل ومدى تطبيقها من طرف البنوك الجزائرية‪،‬‬ ‫‪82‬‬

‫رسالة دكتوراه‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،0113 ،13‬ص‪.13‬‬

‫مفتاح صالح‪ ،‬رحال فاطمة‪ ،‬مداخلة بعنوان تأثير مقررات لجنة بازل ‪ 3‬على النظام المصرفي اإلسالمي‪ ،‬المؤتمر العالمي‬ ‫‪83‬‬

‫التاسع لالقتصاد والتمويل اإلسالمي‪ :‬النمو والعدالة واالستقرار من منظور إسالمي‪ ،‬تركيا‪ 11-17 ،‬سبتمبر ‪ ،0113‬ص‪.10‬‬
‫شرفي أسية‪ ،‬عامر كمال‪ ،‬مقررات لجنة بازل ودورها في مواجهة المخاطر المصرفية‪ ،‬مجلة اقتصاد المال واألعمال‪،‬‬ ‫‪84‬‬

‫المجلد‪ ،13‬العدد‪ ،10‬المركز الجامعي عبد الحفيظ أبو الصرف‪ ،‬ميلة‪ ،‬الجزائر‪ ،0117 ،‬ص‪.011‬‬
‫مصطفى كامل رشيد‪ ،‬مدى إمكانية استجابة المصارف العربية لمتطلبات لجنة بازل مع إشارة إلى العراق‪ ،‬مجلة اإلدارة‬ ‫‪85‬‬

‫واالقتصاد‪ ،‬العدد‪ ،09‬بغداد‪ ،‬العراق‪ ،0119 ،‬ص‪.039‬‬

‫‪71‬‬
‫سعيدي خديجة‪ ،‬إشكالية تطبيق معيار كفاية راس المال بالبنوك وفقا لمتطلبات لجنة بازل‪-‬دراسة حالة البنوك اإلسالمية‪،‬‬ ‫‪86‬‬

‫رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.39‬‬

‫مصطفى كامل رشيد‪ ،‬مدى إمكانية استجابة المصارف العربية لمتطلبات لجنة بازل مع إشارة إلى العراق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬ ‫‪87‬‬

‫ص‪.039‬‬
‫مالك األخضر‪ ،‬بعلة الطاهر‪ ،‬واقع الجهاز المصرفي الجزائري بين متطلبات لجنة بازل ‪ 0‬وتحديات تطبيق بازل ‪ ،3‬مجلة‬ ‫‪88‬‬

‫الحقوق والعلوم اإلنسانية دراسات اقتصادية‪ ،‬المجلد‪ ،11‬العدد‪ ،01‬جامعة زيان عاشور‪ ،‬الجلفة‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص‪.319‬‬
‫‪89‬‬
‫‪Seidenberg M and Schuerman T, The New Basel Capital Accord and questions for research,‬‬
‫‪Federal Reserve Bank of New York, may 2003, p26‬‬

‫بريش عبد القادر‪ ،‬سدرة أنيسة‪ ،‬فرص وتحديات العمل المصرفي في ظل مستجدات مقررات لجنة بازل‪-‬دراسة حالة البنوك‬ ‫‪90‬‬

‫الجزائرية‪ ،‬مجلة المؤسسة‪ ،‬العدد‪ ،10‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.10‬‬


‫‪ 91‬نور الدين بربار‪ ،‬محمد هشام قلمين‪ ،‬ت يات إرساء مقرر ت جنة بازل ‪ 30‬في مصارف جز ئرية‪ ،‬المجلة الجزائرية‬
‫لالقتصاد والمالية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬الجزائر‪ ،0214 ،‬ص‪.011‬‬

‫عبد القادر قادة‪ ،‬متطلبات تأهيل البنوك العمومية الجزائرية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بو‬ ‫‪92‬‬

‫علي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،0117 ،‬ص ‪.30‬‬


‫يارمو ميوتالين‪ ،‬ماذا ستفعل اتفاقية بازل ‪3‬؟ كبير االقتصاديين في األهلي كابيتال‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪:‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪www.aleqt.com/2010/09/29/article_448272.html‬تاريخ االطالع‪ ،0117/10/09 :‬ص ‪.00‬‬

‫محمد بن بوزيان وآخرون‪ ،‬البنوك اإلسالمية والنظم والمعايير االحترازية الجديدة ‪-‬واقع وآفاق تطبيق المقررات بازل ‪،3‬‬ ‫‪94‬‬

‫مداخلة مقدمة ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الثامن لالقتصاد والتمويل اإلسالمي‪ ،‬النمو المستدامة والتنمية اإلسالمية الشاملة من‬
‫منظور إسالمي‪ ،‬كلية الدراسات اإلسالمية‪ ،‬الدوحة‪ ،‬قطر‪ ،‬يومي ‪ ،01 / 01 / 17‬ديسمبر ‪ ،0111‬ص ‪.09‬‬
‫زبير عياش‪ ،‬اتفاقية بازل ‪ 3‬كاستجابة لمتطلبات النظام البنكي العالمي‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪ ،31‬جامعة محمد‬ ‫‪95‬‬

‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،0113 ،‬ص‪.011‬‬


‫معمري نارجس‪ ،‬آيت عكاش سمير‪ ،‬إشكالية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل مقررات اتفاقية بازل ‪ ،3‬مجلة‬ ‫‪96‬‬

‫االقتصاد والتنمية البشرية‪ ،‬المجلد‪ ،17‬العدد‪ ،10‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.301‬‬

‫معهد الدراسات المصرفية‪ ،‬اتفاقية بازل ‪ ،3‬مجلة إضاءات مالية ومصرفية‪ ،‬السلسلة‪ ،11‬العدد‪ ،11‬الكويت‪ ،0110 ،‬ص‪.13‬‬ ‫‪97‬‬

‫زبير عياش‪ ،‬سناء العاليب‪ ،‬تطبيق إصالحات بازل ‪ 3‬في البنوك العربية مع اإلشارة إلى البنوك الخليجية‪ ،‬مجلة اقتصاديات‬ ‫‪98‬‬

‫شمال أفريقيا‪ ،‬المجلد‪ ،10‬العدد‪ ،19‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.99‬‬


‫أحالم بوعبدلي‪ ،‬حمزة عمي سعيد‪ ،‬دعم تسيير مخاطر السيولة المصرفية في ظل إسهامات اتفاقية بازل ‪ ،3‬مجلة الواحات‬ ‫‪99‬‬

‫للبحوث والدراسات‪ ،‬المجلد‪ ،19‬العدد‪ ،10‬جامعة غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص‪.110‬‬


‫صالح سعاد‪ ،‬بن رجم محمد خميسي‪ ،‬إدارة خطر السيولة من منظور اتفاقية بازل ‪ ،3‬مجلة المستقبل االقتصادي‪ ،‬المجلد‪10‬‬ ‫‪100‬‬

‫العدد‪ ،11‬جامعة امحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ ،0110 ،‬ص‪.11‬‬


‫صادق احمد عبد اهلل السبئي‪ ،‬إمكانية المصارف اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل ‪ :3‬دراسة تطبيقية على المصارف‬ ‫‪101‬‬

‫اإلسالمية السعودية‪ ،‬مجلة اماراباك‪ ،‬المجلد‪ ،19‬العدد‪ ،01‬األكاديمية األمريكية العربية للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬جامعة نجران‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،0110 ،‬ص‪.190‬‬

‫‪72‬‬
‫بهوري نبيل‪ ،‬مقترحات اتفاقية بازل ‪ 3‬للوقاية من األزمات البنكية لتعزيز استقرار النظام المالي في ظل اإلطار العولمي‬ ‫‪102‬‬

‫الجديد‪ ،‬مجلة اقتصاديات المال واألعمال‪ ،‬المجلد‪ ،10‬العدد‪ ،13‬المركز الجامعي ميلة‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.010‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص‪.013‬‬ ‫‪103‬‬

‫إسماعيل بن ثلجون‪ ،‬مقررات لجنة بازل ‪ 3‬كاقتراح مزدوج لمعالجة النظام البنكي من جراء ازمه الرهن العقاري ووقايته من‬ ‫‪104‬‬

‫األزمات‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد‪ ،09‬جامعة محمد خضير‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،0119 ،‬ص‪.013‬‬

‫‪73‬‬

You might also like