هناك تأثير كبير للتغييرات التى تحدث على مستوى االقتصاد العالمى واالقليمي والقومى على استراتيجيات وسياسات وتطبيقات إدارة الموارد البشرية فقد أثرت الضغوط التنافسية وموجات االقتصاد العالمى من حيث النمو او الكساد على سياسات االختيار والتدريب واالجور ,ففي ظل ظروف الكساد التى سادت خالل الفترة األولى الثمانينات تخفيض قوة العمل و ادارة العمالة الفائضه . التغيرات التكنولوجيه -2 يؤثر التطور التككنولوجي في كافة المجاالت خاصة في مجال المعلومات واالتصاالت والحاسبات االلكترونية على استراتيجيات وسياسات وتطبيقات إدارة الموارد البشرية ,وذلك من خالل التغيير الذي يحدثه في هيكل العمالة والمهارات والمعلومات واالتجاهات المطلوبة فى قوة العمل العوامل الثقافية -3 ادت العوامل االقتصادية العالمية وظهور الشركات متعددة الجنسيات واالتجاه إلى التكتل واالندماج على المستوى العالمى الى ظهور اهمية الموارد البشرية بالشركات الدولية ففي ظل هذه الشركات تتعدد الثقافات مما يؤدى الى ضرورة تطوير السياسات والتطبيقات الخاصة بالموارد البشرية بما يتناسب مع اتجاهات التوجه العالمى العوامل القانونية -4 تؤثر العوامل القانونية من حيث القوانين والتشريعات واللوائح الحكومية على سياسات وتطبيقات إدلرة الموارد البشرية فقوانيين العمل واالمن الصناعي والصحة المهنية كلها يجب ان تراعيها ادارة الموارد البشرية في سياساتها وتطبيقاتها سياسات المنافسين -5 تؤثر سياسات المنافسين على االدارة عند وضع السياسات الخاصة بالموارد البشرية خاصة في حالة ندرة المهارات في سوق العمل ورغبة االدارة في تحقيق التميز واالبتكار وبالتالى اجتذاب واستقطاب القوى العلمية الماهرة من سوق العمل ,اذ تسعى االدارة الى وضع السياسات البتكرة في االختيار والتدريب واالجور والتى تساعد على استقطاب هذه الكفاءات وصيانتها وتطويرها العوامل الخاصة بالصناعة -6 تتأثر سياسات وتطبيقات ادارة الموارد البشرية بطبيعة المنتج سلعة او خدمة وبطبيعة الصناعة او القطاع الذي تعمل فيه ادارة الموارد البشرية ,اذ تختلف هذه السياسات والتطبيقات حسب النشاط فهي تختلف فى البنوك على الفنادق وعن الشركات التجارية والصناعية النشاط النقابي -7 تتأثر سياسات وتطبيقات إدارة الموارد البشرية بالنشاط النقابي خاصة فيما يتعلق باالجور وظروف العمل وان كان ذلك يختلف حسب فلسفة الحكومة والظروف االقتصادية
ب -العوامل الداخلية
يؤثر كل من حجم المنظمة و الهيكل التنظيمي وتاريخ المنظمة وثقافتها واالدارة العليا واستراتيجية المنظمة واالدارة التنفيذية والمباشرة على سياسات وتطبيقات ادارة الموارد البشرية -1-حجم المنظمة تتأثر سياسات وتطبيقات إدارة الموارد البشرية بحجم المنظمة فهى تختلف في المنظمة صغيرة الحجم عن المنظمة المتوسطه او كبيرة الحجم ,ففي المنظمات الصغيرة الحجم غالبا ما يقوم صاحب المشروع باالعمال الخاصة بادارة الموارد البشرية فهو يقوم باالختيار والتعيين وتحديد اجورهم وتقييم ادائهم وعندما يكبر حجم المنظمة وتتعدد وظائفها يصبح من الضروري ان تكون هناك ادارة متخصصة كادارات االنتاج والتسويق ,والتى تقوم بوضع السياسات واتخاذ القرارات الخاصة بالموارد البشرية -2-الهيكل التنظيمي يؤثر الهيكل التنظيمي من حيث التنظيم اليروقراطي او تنظيمات فرق العمل او التنظيم الشبكي او المنظمات ذات الوحدات االنتاجية المتعددة او الفروع الدولية كل هذا يؤثر على سياسات وتطبيقات ادارة الموارد البشرية ,ففي ظل التنظيم البيروقراطي يكون هناك قدر كبير من المركزية في اتخاذ القرارات اما في الشركات ذات االنتاجية التعددة او الفروع الدولية فيميل االتجاه الى قدر كبير من الالمركزية -3-تاريخ المظمة وثقافتها يؤثر تاريخ المنظمة وثقافتها على سياسات وتطبيقات الموارد البشرية خاصة في حال ادخال التغيير ,اذ غالبا ما تقابل هذه التغييرات بمقاومة من جانب العاملين وتعتبر هذه العوامل من القيود الهامه -4-اإلدارة العليا تؤثر فلسفة وقيم ومهارات االدارة العليا على سياسات وتطبيقات الموارد البشرية فكلما كان هناك تدعيم من االدارة العليا الدوار ادارة البشرية كلما ساعد ذلك على تحقيق الفاعلية والنجاح لهذه االدارة -5-االستراتيجية العامة للمنظمة تؤثر االستراتيجية العامة للمنظمة على استراتيجيات وسياسات وتطبيقات ادارة الموارد البشرية فتشتق منها وتتكامل وتتفاعل معها -6-المهارات والكفاءات الخاصة بإدارة الموارد البشرية تتأثر سياسات وتطبيقات ادارة الموارد البشرية بمدى توافر المهارات والكفاءات والدافع و الحماس والمعلومات والقوة والتأثير والنفوذ لدى المديرين والعاملين بإدارة الموارد البشرية ,فكلما توافرت المهارات والكفاءات كلما اثر ذلك على جودة صنع واتخاذ القرارات الخاصة بالموارد البشرية وعلى فاعلية االدوار التى تقوم بها
خطوات تصميم برنامج جودة الحياة الوظيفية
يمر تصميم برنامج جودة الحياة الوظيفية بالعديد من الخطوات المتتابعة والمتكاملة التى تضمن احتواء كافة االعتبارات الفنية وكذلك االجتماعية واالقتصادية والسياسية الموجودة في الحياة الوظيفية -1-تحديد الحاجة الى برامج جودة الحياة الوظيفية تظهر الحاجة الى وجود برامج جودة الحياة الوظيفية في المنظمة حال اكتشاف شيوع العديد من المشكالت داخل المنظمة مثل اخطاء ومشكالت العمل والتأخير والغياب والمشكالت الفنية فى اداء اآلالت واجراءات العمل وانخفاض انتاجية وجودة العمل وعند دراسة وتحليل مثل تلك المشكالت ,وكذلك عالقة تلك الجماعات او االقسام باداء المنظمة النهائي واهدافها باالضافة الى تحديد امكانية معالجة هذه المشكالت -2-تحديد اهداف برامج جودة الحياة الوظيفية استنادًا على تحديد الحاجة لتواجد برامج جودة الحياة الوظيفية داخل المنظمة يتم تحديد االهداف التى تسعى تلك البرامج الى تحقيقها ويحدث ذلك عادة اثناء عقد االجتماعات المشتركة بين العاملين واالدارة التى ترمى الى تعريف العاملون بمعنى جودة الحياة الوظيفية ومزاياها وكيفية تطبيقها وتنتهي تلك االجتماعات بصياغة واضحة الهداف برامج جودة الحياة الوظيفية والتى عادة ما تدور حول ترشيد التكاليف وتحسين مؤشرات الجودة وتقليل االخطاء وتطوير المهارت والعمل الجماعي وبعد ان يتم صياغة االهداف يتم دراستها في ضوء هيكل التنظيم واولويات المنظمة وكيفية دعم وتأييد االدارة العليا لها وعالقتها بالتدريب والتنمية -3-تحديد االدوار والمسئوليات في برامج جودة الحياة الوظيفية نظرا لتعدد الجهات المرتبطة ببرامج جودة الحياة الوظيفية والممثلة في ادارة الموارد البشرية واللجان المشتركة بين االدارة والعاملون واالقسام وجماعات العمل والمشرفون والنقابات العمالية فانه من الواجب تحديد دور كل جهه من تلك الجهات وكذلك المسئوليات من خالل تصميم ادلة ارشادية تشرح بالتفصيل سياسات العمل ومشاركة العاملون ونقاباتهم تعد شرط اساسي لنجاح تلك البرامج -4-التخطيط لتنفيذ برامج جودة الحياة الوظيفية تقوم الجهات المسند اليها المسئولية عن برامج جودة الحياة الوظيفية باعطاء المزيد من التفصيالت الخاصة بسياسات العمل في شكل اجراءات تفصيلية تشرع كيقية االتصال بين االطراف والجهات المرتبطة بالبرنامج وتوضح حدود السلطة الممنوحة لكل طرف وكيفية حل النزاع المحتمل قيامه بين هذه االطراف وتحديد معايير نجاح البرنامج والموارد المالية الخاصة بالبرنامج -5-تدريب االطراف المشتركة في برامج جودة الحياة الوظيفية يتطلب نجاح برامج جودة الحياة الوظيفية الى تقديم تدريب فعال لمختلف االطراف المشتركة فى الرامج الخاصه به ويغطى التدريب مدى واسع من الموضوعات ابرزها معنى جودة الحياة الوظيفية واهداف برامجها وسياستها واجراءتها وتهيئة تلك االطراف وتأهيلها وكذلك التدريب على المشاركة وبناء روح الفريق والقيادة واالتصاالت وحل النزعات ,وتظهر اهمية التدريب في كونه ينمى المهارات الالزمة لنجاح البرنامج -6-تصميم نظام لجمع المعلومات وقياس االداء تتطلب برامج جودة الحياة الوظيفية تواجد نظام متكامل للمعلومات والقياس ويتم في هذا النظام جمع المعلومات وتحديثها وتخزينها وتحليلها و وضعها في صورة تقارير ذات معنى وتتمثل اهم المعلومات المرتبطة بجودة الحياة الوظيفية المعلومات المتعلقة باالنتاجية والتكلفة والعائد ومعدالت دوران العماله والغياب والشكاوى واالصابات والنزاعات والرضا عن البرامج ودرجة تحسن المناخ الوظيفي -7-تزويد االطراف المشاركة بالمعلومات الالزمة بعد ان يتم تصميم نظام معلومات برامج جودة الحياة الوظيفية وقياس االداء يقوم هذا النظام بتزويد كافة االطراف المشاركة بالمعلومات التى يحتاجونها فالعاملون يحتاجون لمعلومات حول مدى تقدمهم في االداء وعن تحسن االنتاجية وعن العوائد المادية لهذا التحسن -8-تجربة برنامج جودة الحياة الوظيفية يتطلب االمر قبل التطبيق الكامل لبرنامج جودة الحياة الوظيفية تطبيقه على نطاق محدود في مجموعة استطالعية وتتم التجربة اما بشكل فوري مفاجىء او بشكل هادىء وتدريجي -9-تقييم نتائج برنامج جودة الحياة الوظيفية وتركز تلك الحطوة االخيرة على ايضاح الفوائد التى يمكن ان تعود على كل من االدارة والعاملين من تطبيق برنامج جودة الحياة الوظيفية ويمكن تقسيم طريقة التقييم الى تقييم نوعي وقييم كمي ويتطرق التقييم النوعي الى االتجاهات النفسية نحو البرنامج لدى العاملين والمديرين والى الدافعية وادراك التحسن في الجودة والتغيير في نقاط القوة و الضعف في المنظمة اما التقييم الكمى فانه يهتم بكمية االنتاج والمعيب واالخطاء وحجم الشكاوى ومعدالت دوران العمل والغياب وتكلفة العالج تحديد الحاجة الى برامج جودة الحياة الوظيفية
تحديد اهداف برامج جودة الحياة الوظيفية
تحديد االدوار والمسئوليات في برامج جودة الحياة الوظيفية
التخطيط لتنفيذ برامج جودة الحياة الوظيفية
تدريب االطراف المشتركة في برامج جودة الحياة الوظيفية