You are on page 1of 3

‫المـستوى‪ :‬الثانية بكالوريا‬ ‫ثانوية صالح السرغيني التأهيلية‬

‫الـــمـــادة‪ :‬الفلسفة‬ ‫األستاذة‪ :‬منيرة المرزوقي‬

‫الـغـ ـي ــر‬
‫تقديم‬
‫يحيل مفهوم الغير على الوضــا البيــر عي بادع الا اقي التفاعليال وااهتمام الفلســفي بهذا المفهوم لم يحتل مركز الصــدارة ا ل‬
‫المرحلة الحديثة ما الفيلسـو ههيلله بادما كا كل اهتمام الف سـفة منصـبا على موضـول الذاإن الغير لير عردا باينإال نإ بنية و‬
‫نظام لا قاإ وتفاع إ بي الذواإ واأليــ ا و وعلى هذا المســتوى نوالإ تناقضــاإ ومفارقاإ ولودية ومارعية تتللى عي كو الغير‬
‫هو الولود البيـر اآل ر الفرد واللماعيال اليـبيإ والم تل ال القري والبايدال الصـديو والادوال م هذع المفارقاإ ينتا اكيـكال التالي‪:‬‬
‫ماذا يمثل ولود الغير بالنسـبة لننا هل هو يـرل لولودع ووعيإ بذاتإال م تهديد لهويتإ وهل مارعة الغير ممكنة م مسـتحيلة ذا كانإ‬
‫ممكنة ما هي وســــاالها و ذا كانإ مســــتحيلة ما الذ يحول دو تحقيقها وما لبياة الا قة الممكنة ما الغير هل هي ع قة صــــداقة‬
‫وتاايشال م تصادم وصرال‬
‫المحور األول‪ :‬ولود الغـير‬
‫اكنسا كاا التماعي ا يايش عي عزلةال بل نإ مولود ليايش ما اآل ري ن و ذا تأملنا مياعرع ومواقفإ كالمحبةال والصداقةال‬
‫ا يكتمل ا باعتبارع ولودا ع اقيا يقتضي ولود‬ ‫والكراهيةال والحقد والتسامح وغيرهاال ستتبي لنا همية حضور الغيرال عولود الي‬
‫ذواإ رى بينها ع قة تواصل وتفاعلن و ذا كانإ القدرة على الوعي بولودنا وتمييزع ع األيياء ال ارلية ا يلرح ميكلةال عاألمر‬
‫ذلك عيما يتالو بالغيرال ألنإ ذلك اليبيإ الم تل ‪ :‬عهو يبيهي مادام ييالرني كثيرا م الصفاإ الاامة (الفيزيولوليةال النفسيةال‬ ‫ب‬
‫السلوكية)ال لكنإ يؤكد ‪-‬ضم هذا التيابإ‪-‬ا ت عإ عني عي ي صيتإ ومؤه تإ ولموحاتإ وا تياراتإن الييء الذ يلالنا نتساءل‪ :‬ماذا‬
‫يمثل ولود الغير بالنسبة لننا هل هو يرل ضرور لولودع ووعيإ بذاتإال م نإ تهديد لهويتإ وحريتإ‬
‫يكالية ولود الغير لم تحتل األولوية عي علسفة‬ ‫الولود هو ضد الادمال وييير لى تحقو الييء عي الذه و عي ال ارجن الم حظ‬
‫ديكارإ الذ تولإ نحو ثباإ ولود الذاإ ولودا مستق ع ولود الغيرن عي علر الاصر الحديثال عمل ديكارإ على تكرير نزعة ذاتية‬
‫تؤكد على استق لية الذاإ وانفصالها ع الغير عي وعيها بذاتها واكتفااها بملكة الفكرنعلى اعتبار ماهية اكنسا تتمثل عي هالذاإ‬
‫المفكرةهن عاألنا تستمد دراكها لذاتها م نفسهاال بفضل التفكير ال ال الذ ياتبر لوهرا علريا ثابتاال وبالتالي عولود األنا الواعية حقيقة‬
‫يقينية بمازل ع الغير وع الاالم ال ارليال ا تحتاج لى استدالن وا يمثل ولود الغير بالنسبة لها سوى ولود ممك ومحتملن وهو ما‬
‫ياني الوعي بالذاإ ا يمر بالضرورة عبر اآل ر و ا ييترل ولود الغيرن‬
‫هذا اللرح رغم يلابياتإال ومنها ديكارإ على همية للذاإال بحيث كا ول عيلسو والإ سللة الكنسية و سر لمي د األنا بالمانى‬
‫الفلسفي ضد التباية لابودية ااستبداد التي كانإ تمارسإ على النار عي صورة اللاعة للرهبا ن غير تأسير الولود على عال الوعي‬
‫الذ هو عال دا لي يلال األنا سلينة عالمها الدا لي و عكارها الاقلية الواضحة والمتميزةال كما يلالها غير قادرة على تثبإ ولود‬
‫الغيرال لير بصفتهم لساماال بل بوصفهم ذواتا رىن‬
‫لك لى حد يمك ثباإ ولود الذاإ والوعي بها بمازل ع ولود الغير‬
‫عي مقابل التصور الديكارتيال قدم الفيلسو هلو بول سارتره تصورا برز عيإ ولود الغير ضرور م لل ولود األنا ومارعتإ‬
‫نكتي نفسنا منازلي ال وذلك واضح عي قولإ‪ :‬هالغير هو الوسيل الضرور بي األنا وذاتإهن م هنا عالغير هو‬ ‫لذاتإال ذ ا يمك‬
‫تار كينونتها ا ع‬ ‫عنصر مكو لننا وا غنى لإ عنإ عي ولودعن عهو ممر ضرور عي ملال المارعة اكنسانيةن عالذا إ ا يمك‬
‫لريو الغير الذ يراقبهاال ويستليا تقييمها بيكل ليد ودقيون كما ّ الغير يتد ل كثيرا عي حياة األناال ويار ملموعة م التفاصيل‬
‫الدقيقة ع الذاإ المرصودة م قبل الغير و اآل رن غير الا قة المولودة بينهما هي ع قة تيييايةال ارلية وانفصالية ينادم عيها‬
‫التواصل مادام ياامل باضهما الباض كييء ولير كأنا آ رن هكذا عالتاامل ما الغير كموضول مثلإ مثل الموضوعاإ واأليياء يؤد لى‬
‫عراغإ م مقوماإ الوعي والحرية واكرادةن ويقدم سارتر هنا مثال النظرة المتبادلة بي األنا والغيرو عحي يكو نسا ما وحدع يتصر‬
‫حدا آ ر يراقبإ وينظر ليإ حتى تتلمد حركاتإ و عاالإ وتفقد عفويتها وتلقاايتهان هكذا يصبح الغير‬ ‫بافوية وحريةال وما ينتبإ لى‬
‫لحيماال وهو ما تابر عنإ قولة سارتر اليهيرة‪ :‬هاللحيم هم اآل رو هن نظرة الغير لي تيلني م مكانياتي ومقوماتي كأناال عتامل‬
‫على تلميد حركاتي وتسلبني رادتي وحريتين‬
‫تركي‬
‫يت ذ ولود الغير بادي متناقضي ‪ :‬عهو م لهة يتسم بلابا سلبي ذ ييكل تهديدا للهوية الي صيةال عتفقد الذاإ صوصيتها وحريتها‬
‫وعفويتهان ا نإ م لهة رى ياد يلابيا ألنإ يرل تحقو الذاإ ووعيها بذاتهاال كما اكنسا يحيا ويايش عي اآل ري كثر مما‬
‫يايش عي عرديتإ ال اصة رغم الولود الميترك ما اآل ري قد يتحول لى ملال للصرال و لى لحيم على حد تابير سارترن‬

‫‪-1-‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬مارعة الغير‬
‫تحليل ن مالبرانش‬
‫صاح الن ‪:‬‬
‫نيكوا مالبرانش‪ )1638-1715( :‬عيلسو عرنسي تأثر بالمنها الديكارتين اناكسإ عي علسفة مالبرانش مواق ديكارإ حول ضرورة‬
‫البداهة وحول لبياة النفرال لكنإ لم يقبل باألعكار الفلريةن م مؤلفاتإ‪ :‬هبحث عي الحقيقةه (‪ )1674-1675‬وهتأم إ‬
‫مسيحيةه(‪ )1680‬هبحث عي األ قه(‪)1684‬ن‬
‫الفهم‬
‫يحيل مفهوم الغير على الوضا البير عي بادع الا اقي التفاعليال الغير لير عردا باينإال نما هو بنية مركبة و نظام لا قاإ‬
‫وتفاع إ بي الذواإال وعلى هذا المستوى نوالإ تناقضاإ ومفارقاإ ولودية ومارعيةو عالتأكيد على ولود الغير ضرور لولود‬
‫األنا ولير ملرد ولود لاازال يلرح يكاا حول لبياة الا قة المارعية التي تنبثو ع هذا الت زم الولود بي األنا والغيرن عإذا كانإ‬
‫لإ الاقل موضوعا ماال عهذا يترت عنإ التقابل بي الذاإ الاارعة وبي موضول‬ ‫المارعة تتحدد بكونها الفال و النيال الذ يدرك م‬
‫المارعةال بي األنا الواعي المفكر الذ يتوعر على اكرادة والحريةال وبي موضول و ييء ماد عاقد لكل هذع ال صاا ن‬
‫للمارعة ياني الغير موضول يتم دراكإ م لر األنان عهل مارعتإ ممكنإ م مستحيلة ذا كانإ ممكنة ما‬ ‫اعتراض قابلية الي‬
‫هي وساالها وهل تتحقو تلك المارعة بالنظر ليإ كذاإ واعية مثل األناال م كموضول م موضوعاإ الاالم ال ارلي‬
‫التحليل‬
‫يؤكد صاح الن على استحالة مارعة الغير ع لريو المماثلة والميابهةال عمهما حاولنا اعتراض للغير حساسا يبيها بإحساسناال‬
‫صاا تميزع ع غيرع‪ .‬وبالتالي‬ ‫ويمتلك وعيا يماثل وعيناال عإ النتيلة المتوصل ليها تبقى ملرد سقال اعتراضي مادام لكل ي‬
‫عهي ملرد مارعة تقريبية ت مينية ا ترقى لى مستوى اليقي ن لتحليل هذع األلروحة ا بد م الوقو على المفاهيم المركزية التي تنتظم‬
‫لإ الاقل موضوعا ماال سواء كا ملردا كا و ملموسان مما ينلم عنإ التقابل بي‬ ‫حولها‪ :‬عالمارعة هي ذلك النيال الذ يدرك م‬
‫و األيياء‪.‬‬ ‫الذاإ الاارعة وبي موضول المارعةن ثم نلد مفهوم اآل رال وياني كل ما هو غير ه ناه ذ ييمل غير م األي ا‬
‫ويتاارض ما عكرة المماثل ذ يتضم مانى المغاير والم تل والمتباي ن ما الت مي عييير لى كل مارعة احتمالية غير حقيقية تتأسر‬
‫تكو صاابة و الاة‪.‬‬ ‫على ااعتراضال وهذا األ ير يمثل حدى وساال المارعة القاامة على الظ وااحتمالال والتي يمك‬
‫ما مفهوم الوعي الذاتيال عيدل على سيرورة م الاملياإ الاقلية التي تسمح لإلنسا بفهم نفسإ وعهم الاالمال ويرتبل الوعي بنيال الفرد‬
‫وبتلور اللغة لديإن‬
‫مكانية بناء مارعة يقينية حول الغير يبيهة بمارعتنا بذواتناال وساق ملموعة م األمثلة‬ ‫كقنال القارئ بموقفإال نفى صاح الن‬
‫الواقاية مثل ح ال ير والمتاة ونبذ الير واأللمال ونتااا باض الاملياإ الحسابية الرياضية للتأكيد على الماار الميتركة بي األنا‬
‫والغيرال ا تؤد بالضرورة لى مارعة الذاإ للغير مارعة يقينيةن وقد ذلك استدل بأمثلة تبي تفرد الذاإ وا ت عها ع الغيرال وبالتالي‬
‫الميواإ والمياعر واانفاااإ واكدراكاإ الحسية (اليمال الذوقال البصر)ال كثباإ‬ ‫استحالة مارعتها ع لريو المماثلةال مثل ا ت‬
‫تصورع القاال بصاوبة مارعة الغير ع لريو المماثلة بينإ وبي ذواتناال على الرغم م التيابإ القاام بيننان ليستنتا عي األ ير‬
‫مارعتنا بالغير قاامة على الت مي وااعتراض مما يلالها دااما مارضة للوقول عي ال لأ‪.‬‬
‫المناقية الدا لية‬
‫لتصور صاح الن قيمتإ وولاهتإ دا ل تاريخ الفلسفةال عهو يابر ع استمرار للتصور الاق ني الديكارتي الذ يلال م الغير‬
‫نقلة تماثل وتيابإ ما الذاإال ولال مفهوم التماثل هنا كما ااعتراضال مفاهيم ذاإ لابا علميال هذا لى لان المفاهيم الفلسفية مثل الذاإ‬
‫والغيرال وهذا األمر يفضي بنا لى القول صاح الن ذو علسفة عق نية تنهل م الرياضياإ كالم عقلي ال ال غير الفلسفة‬
‫الك سيكية لم تفسح الملال كيكالية الغير ولال ذلك يازى لى التولإ الذ سسإ هديكارإه والذ يلال م "األنا عكر" الحقيقة‬
‫الواضحة والمميزة وهذا التولإ هو الذ انللو منإ همالبرانشه عي مااللتإ كيكالية مارعة الغيرال مما ي لو نوعا م التباعد الفكر‬
‫بي الذواإن عالقول بمارعة الذاإ ارج الا قة ما الغير لال همالبرانشه يحكم على (األنا عكر) بالازلةن م هنا نلد همية النقد لمبد‬
‫الذاتية و األنان‬
‫المناقية ال ارلية‬
‫يبدو أن بين األنا والغير هوة عميقة طالما اعتبرنا أننا نحدد المعرفة كعالقة بين ذات وموضوع‪ ،‬وهو ما يستحيل معه كل تواصل بين‬
‫الطرفين على أساس المساواة‪ ،‬ألن كال منا يحول اآلخر إلى شيء ويفقده مقوماته اإلنسانية كالوعي والحرية والتلقائية ويحوله بذلك إلى‬
‫موضوع كما تعبر عن ذلك قولة سارتر "الجحيم هو اآلخرون"‪ .‬يحلل جن ن سارتر مكانياإ بناء مارعة حول الغير الم تل ع األناال‬
‫ويتوصل لى اكمكانية الوحيدة لمارعتإ ا تكو ا بوصفإ موضوعا م موضوعاإ الاالم ال ارليال باعتبارع لسما ولير ذاتا‬
‫واعيةال ع الغير هو دااما ذلك األنا اآل ر الذ لير نان ويرلا تحليل ذلك لى اانفصال الذ يولد بي األنا والغيرال لسديا (واقايا) وعكريا‬
‫(نظريا) والذ يباعد بينهما ويؤد لى غيا ع قة حية تفاعلية بينهمان وعليإ عإ نمل الا قة التي تظل قاامة بينهما باعتبارهما‬
‫لسمي منفصلي هي ع قة مكانية تييياية (كأيياء عقل) يبيهة بنمل الا قة التي تولد بي األيياء التي ا تربل بينها صلةال أل‬
‫ك م األنا والغير يتحدد لآل ر كلسم ارلي منفصل عنإال ينفي عنإ الصفاإ اكنسانية ومااني الذاإال عت تزلإ لى ملرد موضول عاقد‬
‫‪-2-‬‬
‫للوعي واكرادة والحريةن إن هذا الطرح الوجودي يؤكد على قيمة الحرية الفردية ودورها في إغناء الذات وتطورها‪ ،‬على الرغم مما يطالها‬
‫من إقصاء وإلغاء للذوات األخرى في هذا التطور‪ .‬وهو موقف تعرض للنقد خصوصا من طرف الفيلسوف موريس ميرلوبونتي الذ يرى‬
‫عي المقابل مارعة الغير ليسإ مستحيلة وا تقتضي بالضرورة تحويلإ لى موضولن يقول عي هذا الصدد‪ :‬ه والواقا نظرة الغير ا‬
‫تحولني لى موضولال كما نظرتي ا تحولإ لى موضول ا ذا انسح كل منا وقبا دا ل لبياتإ المفكرة و لالنا نظرة باضنا لى‬
‫التيييء يحدث عندما يغي التواصل وينازل كل واحد منا ع اآل رن وبذلك تكو مارعة الغير ممكنة عبر‬ ‫باض ا نسانيةنه‬
‫اانفتاح عليإ والتواصل ماإ ال ويقدم ميرلوبونتي مثال حضور الغير الغري مام الذاإال عاندما يغي التواصل يحضر التيييءال لك بملرد‬
‫الد ول عي ع قة تواصلية ينكي عالمإ وتستليا الذاإ دراك عكارع وعوالفإن وحتى عندما يغي التواصل ا تكو المارعة مستحيلة‬
‫بل عقل مؤللةن‬
‫تركي‬
‫ا يمك الحديث ع الغير بوصفإ موضوعا و ييااال بل هو ذاإ نسانية رى واعية ومفكرةال ذاإ لها حياتها النفسية وولودها‬
‫المستقل والمتميزن وبالتالي يمك القول مارعة الغير ليسإ مرا مستحي دااماال ولكنها عي نفر الوقإ ا تاد هي مرا سه ‪ :‬عقد‬
‫ل التواصلال هو عتح مناعذ وعيإ وكي ع ولدانإ وعوالمإال لك هذع المارعة قد تكو مستحيلة و غير يقينية‬ ‫تكو ممكنة م‬
‫على األقلال عي حالة انادام مكانية التواصلال و عي حالة فاء ما ييكل حقيقة ذاتإن‬
‫المحور الثالث‪ :‬الا قة ما الغير‬
‫مارعة الغير رغم هميتها ليسإ سوى بادا تقوم عليإ الا قة عي الواقا الفالي بي األنا والغير كا قة مركبة تيمل ما هو عالفي‬
‫الغير و انقسامإ لى غير قري و غير‬ ‫ولداني و قي وسياسينننالخن وم الم حظ هذع الا قة الماقدة تتنول وت تل با ت‬
‫بايد تدور حولها ملموعة م المفاهيم التي تحمل مااني متقابلة تلسد ولإ الا قة الحسية الماييية ما الغير(الح والكرع‪ /‬الصداقة‬
‫والاداوة ‪ /‬الوعاء وال يانة‪ /‬ااستغ ل والتااو ‪ /‬التاص والتسامح)ن‬
‫الصداقة‪:‬‬
‫م المالوم الصداقة عي اللسا الاربي ميتقة م الصدق وحس القصدال و تدل اصل حا على الا قة التي تلما بي ي صي‬
‫والمحبة وااحترام والثقةال عتساهم هذع الا قة عي تحقيو التقار بي اللرعي ن وتدل يضا‬ ‫متلاوري و متباعدي على سار اك‬
‫التي تلما بي ي صي متفاهمي ومتآلفي ن‬ ‫على ع قة الح والمودة واك‬
‫تمثل الصداقة نموذلا يلابيا للا قة الولدانية‪-‬األ قية ما الغير(القري )ال وقد بد الحديث الفلسفي حول الصداقة ما اليونا ال حيث نلد‬
‫اهتماما بتحديد لبياة األسار الذ تقوم عليإ الصداقة عي علسفة كل م ع لو و رسلون‬
‫يرى رسلو الصداقة كتلربة مايية وواقاية ا تقوم على الح بماناع األع لوني عقلال بل تولد ث ثة نوال م الصداقة ت تل م‬
‫حيث لبياتها وقيمتها‪ :‬عهناك صداقة المنفاة و صداقة المتاة و صداقة الفضيلةن عالنملا األوا (المنفاة‪/‬المتاة) متغيرا نسبيا‬
‫يولدا بولود المنفاة والمتاة ويزوا بزوالهماال وم ثم عهما ا يستحقا اسم الصداقةن والنمل الثالث(الفضيلة) يمثل الصداقة الحقة‬
‫ألنإ يقوم على قيمة ال ير لذاتإ وا ثم لنصدقاء ثانيان وعي لار صداقة الفضيلة تتحقو المنفاة والمتاة لير كغايتي بل كنتيلتي ن غير‬
‫هذا النمل م الصداقة نادر الولودن ولو مك قيامإ بي النار لمياا لما احتالوا لى الادالة والقواني ن غير الم حظ الصداقة‬
‫تصبح داارتها محدودة باانتقال م لماعة صغيرة لى ملتما كبير ومفتوح على الملتمااإ األ رى عي مقابل اتسال ملال الغرباءال وهو‬
‫ما يقتضي الحديث ع النمل الثاني م الا قة ما الغير (الغير الغري )ن‬
‫الغـرابة‪:‬‬
‫ذا كا مفهوم الغير القري ينلو على مانى الا قاإ اكيلابية بي األنا والغيرال والتي تيكل الصداقة نموذلا لهاال عإ مفهوم الغير‬
‫الغري يوحي على الاكر م ذلك بمياعر الحيلة والحذر و النفور والكراهيةال الييء الذ يلال الغري يوالإ اكقصاء والتهميش و‬
‫التدميرن ع الحفاظ على استقرار اللماعة وتوازنها يدعا لى قصاء الغري سواء تمثل عي األلنبي و عي كل م ي رج ع عرا‬
‫اللماعة وقوانينها م بي األعراد المنتمي ليهان‬
‫قصاء الغري بدعوى الحفاظ على وحدة اللماعة هو موق يقوم على المفارقة والتناقضن عوحدة اللماعة‬ ‫تاتبر لوليا كريستيفا‬
‫ليسإ عي الحقيقة سوى مظهرا عاما ي في التناقضاإ الدا لية التي تنكي لنا عندما ندقو النظر عي اا ت عاإ والتمزقاإ التي تلال كل‬
‫لماعة تيتمل على ما هو سو ومنحر ال على الح والكرعنننوم ثم عإ هذع الغرابة الدا لية تتيح القول بأ هالغري يسكننا على‬
‫نحو غري ه يولد بيننان و ذا كا األمر كذلك عإ الموق اللبياي الذ ينبغي ات اذع م الغير البايد (المهالر‪-‬األلنبي‪-‬اللنر اآل ر‪-‬‬
‫الملتما اآل ر) لير هو موق النبذ واكقصاء والاداء والحر ال بل موق التسامح وااحترام ألنإ نا آ ر كاا بير مثلنان‬
‫تركي‬
‫ما يستفاد م المقاربة الفلسفية لمفهوم الغيرال هو ضرورة القبول بالغير وااعترا لإ بمغايرتإ وحقإ عي اا ت ال والموق الذ‬
‫يل ات اذع منإ لير هو موق اكقصاء والتهميش والانصريةال أل هذا الغير هو نسا قبل كل ييء وهو عنصر ثقاعيال لهذا ابد م‬
‫حتى نضم حدا دنى م التاايش ضم الحفاظ على استق لية‬ ‫عسح الملال للحوار والتواصل والتسامح وااحترام والحو عي اا ت‬
‫األنا والغير‬

‫‪-3-‬‬

You might also like