Professional Documents
Culture Documents
PDF 234
PDF 234
د.عبيدة سليمة
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-2-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
الفهرس
الصفحة العنواف
10 الفهرس
18 قائمة األشكال
19 قائمة الجداول
01 مدخل
91 المحور األول:أسس ومرتكزات الهندسة الوظيفية وتعريفها.
21 تمهيد.
21 اوال :تحليل العمل
21 أ .مفهوـ ربليل العمل.
22 ب .مربرات كأسباب ربليل العمل.
22 جػ .اىداؼ ربليل العمل.
23 د .عناصر ربليل العمل.
24 ىػ .طرؽ صبع اؼبعلومات ربليل الوظيفة
26 ثانيا :مفهوم توصيف الوظيفة وأىميتها وأىدافها
26 أ .مفهوـ التوصيف.
26 ب .االنبية كاالىداؼ.
27 ثالثا :وتحوالت عالم الشغل و انظمة العمل.
27 أ .اتساع القطاع الثالث ( اػبدماتية).
28 ب .تطور طبيعة اليد العاملة كنوعية اغبياة يف العمل.
28 جػ .تطور ىيكل الشغل ك انظمة العمل
29 د .الثورة اإلدارية كاؼبناىج اعبديدة للتسيَت.
30 رابعا :دراسة مناصب العمل والديناميكية التنظيمية الجديدة.
31 مكانة كدكر دراسة مناصب العمل يف اغبركة التنظيمية. .1
34 تطور مفهوـ دراسة مناصب العمل .2
1.2اؼبفهوـ التقليدم ؼبناصب العمل
35
-3-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-4-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-5-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-6-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
90 تمهيد
90 اوال :المدونات المرجعيو كأداة التسيير التوقعي للموارد البشرية.
90 .1التسيَت التوقعي للموارد البشرية اؼبدكنو اؼبرجعيو للوظائف كالكفاءات.
91 .2ما ىية ك أنبية اؼبدكنات اؼبرجعيو للوظائف كالكفاءات
92 1.2ماىية اؼبدكنات اؼبرجعيو للوظائف كالكفاءات.
93 2.2أنبية اؼبدكنات اؼبرجعيو للوظائف كالكفاءات.
94 ثانيا :مدونات الوظائف ىي اساس لبناء المدونات المرجعيو للكفايات.
94 مدكنات الوظائف أداة مرجعية مهنية. .1
95 مراحل إعداد دفًت الوظائف النموذجية. .2
97 ثالثا :المدونات المرجعيو للكفايات.
97 .1اىداؼ اؼبدكنات اؼبرجعيو للكفايات كتصنيفها
97 ماىية اؼبدكنات اؼبرجعيو للكفايات. 1.1
98 تصنيف الكفاءات 2.1
102 اعداد اؼبدكنة اؼبرجعيو للكفايات .2
102 قواعد مراجعة الكفاءات 1.2
102 مراحل اعداد اؼبدكنة اؼبرجعيو للكفايات 2.2
103 رابعا :الدعائم المرجعيو لمدونة الوظائف والكفاءات.
103 .1التصنيف الدكِف اؼبعيارم للمهن.
103 .2التصنيف العريب اؼبعيارم للمهن.
104 .3اؼبدكنة اعبزائرية الوظائف كاؼبهن.
106 المحور الخامس :استشراف المهن والوظائف والكفاءات.
107 تمهيد
108 اوال :االستشراف
109 ثانيا :الفرق بين التنبؤ واالستشراف.
110 ثالثا :تقنيات التحليل االستشرافي.
110 .1طريقة الدلفي.
111 .2طريقة السيناريوىات.
-7-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
قائمة األشكال
الصفحة العنواف
33 شكل :01اؼبؤثرات الداخلية كاػبارجية لتوصيف
35 العمل
46 شكل :02اؼبراحل األساسية لدراسة مناصب العمل.
100 شكل : 03أبعاد كمكونات نظاـ اؽبندسة الوظيفية.
شكل : 04أبعاد الكفاءة الفردية.
-8-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
قائمة الجداول:
الصفحة العنواف
34 جدكؿ : 01إسهامات أىم مقاربات دراسة مناصب
العمل.
48 جدكؿ :02مقارنو بُت طريقة التحليلية كالطريقو
النظامية.
71 جدكؿ : 03ؾباالت استخداـ التسيَت التوقعي
للوظائف كالكفاءات.
91 جدكؿ 04مقارنو بُت مراحل التسيَت التوقعي
للموارد البشرية.
95 جدكؿ 05الفرؽ بُت دفًت الوظيفة النموذجية ك
خريطة الوظيفة النموذجية.
101 جدكؿ 06تصنيف الكفاءات.
109 جدكؿ 07أكجو االختالؼ بُت التنبؤ كاالستشراؼ
-9-
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
.0مدخل:
لقد اتسع مفهوـ إدارة اؼبوارد البشرية ليشمل أنشطة رئيسية متعددة يأيت على رأسها ربليل كتوصيف
الوظائف ،زبطيط اؼبوارد البشرية ،جذب كاستقطاب اؼبوارد البشرية ،تنمية كتدريب اؼبوارد البشرية ،...باإلضافة
إُف النشاط التقليدم اؼبتعلق بشؤكف إدارة اؼبوارد البشرية يف اؼبنظمة ،كبرغم األنبية القصول لتوصيف الوظائف
كمحدد أكِف للنجاح ،فإننا قبد يف حاالت كثَتة نقصا حادا يف ىذا التوصيف ،كهبب أف ندرؾ أف إعداد
توصيف جيد للوظائف يتطلب استعداد لتوظيف ك استثمار الوقت ك اؼبواد الالزمُت،عكس ىذا يكوف تقييم
الوظائف غَت فبكن ك النتائج تكوف سيئة
يرل بعض الباحثُت يف اجملاؿ التنظيمي أف منظمات اؼبستقبل ستكوف منظمات شبكية؛ مصممة حوؿ
عمليات األعماؿ ،أكثر منها منظمات ىرمية كظيفية ،لذا فاؼبنظمة اليوـ يف موقف صعب للغاية ،حيث ال
يكفي األداء العادم ؼبواجهة التغَت كاؼبنافسة كتطلعات الزبائن اؼبتزايدة كاؼبتصاعدة ,كال يبكن ألم منظمة مهما
كانت إمكانياهتا أك قدراهتا احملافظة على موقعها التنافسي باحملافظة على نفس األداء ك باستخداـ نفس
األساليب التقليدية ،بل يتحتم عليها ربسُت أدائها إُف درجات متعالية تتفوؽ هبا على اؼبنافسُت كترقى إُف
اؼبستول العاؼبي.
إف اؽبندسة الوظيفية تشكل اؼبرتكز األساسي إلدارة اؼبوارد البشرية ك تطوير الكفاءات اؼبهنية ،ك الدعامة
اعبوىرية لرقي أداء اؼبنظمات ،كاعتماد البعد الوظيفي الذم لطاؼبا نبش يف الدراسات ك األحباث التنظيمية ما
بعد التايلورية ،يشكل إعادة اعتبار األطركحات ك اؼبنطلقات اليت تبناىا ركاد الفكر اإلدارم كفق تصور جديد
يتجاكز اإلخفاقات التايلورية ،كمراجعة للمواقف اؼبعادية للمناىج التجريبية ذات التوجهات السلوكية دكف
إغفاؿ أك نكراف اإلسهامات الثرية اؼبتعاقبة يف حقل اؼبعرفة التنظيمية.
اقتحمت الدراسات اؽبندسية ـبتلف ؾباالت العلوـ اإلنسانية ك االجتماعية،بعد أف ظلت ردحا من الزمن
حكرا على اجملاؿ التقٍت ك الصناعي ،كمن مث أصبح اليوـ من الشائع اغبديث عن اؽبندسة اؼبالية،ك
البيداغوجية،كاالجتماعية،ك النفسية،كىندسة التدريب،ك ىندسة العمليات أك اؼبسارات،كغَتىا،...كمر ذلك
إُف التطورات اؼبعرفية ك التكنولوجية اؽبائلة اليت صاحبت النصف الثاين من القرف العشرين،ك تنامت أكثر بفعل
تضافر عدد العوامل السياسية ك االقتصادية اليت ميزت هناية القرف اؼباضي.
- 01 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ك بينما يعيش العاَف اؼبتقدـ حالة من اػبصوبة الفكرية ك االزدىار اإلنتاجي على الصعيدين اؼبعريف ك اؼبادم
نتبقى شعوب "العاَف اآلخر" تتخبط يف حالة من الذىوؿ ك االنبهار ك التلقف الالكعي لكل ما ذبود بو قروبة
اإلنساف الغريب،كمن مث قبد أنفسنا عرضة لتهاطل كميات كبَتة من اؼبصطلحات ك اؼبفاىيم اعبديدة السيما يف
حقوؿ اؼبعرفة اغبديثة،...ك بدؿ التفاعل الواعي ك االهبايب مع ىذه اؼبفاىيم فإننا غالبا ما نستنفذ كل طاقتنا يف
التجادؿ حوؿ اؼبقابل اللغوم اؼبناسب ،مؤثرين بذلك االعتناء بقشور اؼبفاىيم ال دبضامينها.
إف ىذا الواقع اؼبًتدم يفرض علينا التعامل بواقعية ك التفكَت دبوضوعية يف سبل النهوض ك عوامل اإلطالؽ
،فقد أضحى من اؼبسلم بو -عقب قباح ذبارب كثَتة أنبها التجربة اليابانية ك ذبارب دكؿ جنوب شرؽ
آسيا – أف اػبصوصيات احمللية بأبعادىا اؼبختلفة تشكل دعامة ال مناص عن مراعاهتا ك استثمار مقوماهتا
االهبابية يف أم مشركع يطمح إُف ربقيق ربوالت اقتصادية،اجتماعية،سياسية،أك اجتماعية.
ىذا،ك يف معًتؾ التحوالت اؼبتسارعة اليت تشهدىا منظمات األعماؿ منذ سقوط جدار برلُت (رمز الثنائية
القطبية ك الصراعات اإليديولوجية) ك كلوج العاَف حقبة تارىبية جديدة تتميز باالنفتاح االقتصادم ك التنافسية
اغبادة،ك ما كاكب ذلك بركز لنماذج إدارية جديدة تتميز أساسا باالعتماد اؼبكثف على اؼبوارد غَت اؼبادية
(اؼبعارؼ ك الكفاءات بوجو خاص) فانو بات لزاما على اؼبنظمات – لضماف قباحها ك بقائها -إعادة النظر
يف اؼبناىج ك األدكات اإلدارية السيما تلك اؼبتعلقة بتحليل ك تطوير الوظائف ك الكفاءات على اعتبار أهنما
يشكالف حجر األساس يف البناء التنظيمي ك األرضية اليت تقوـ عليها كل سياسات ك فبارسات إدارة اؼبوارد
البشرية .
تبلورت فكرة مشركع اؽبندسة الوظيفية على اثر سلسلة من التجارب اؼبيدانية اليت استغرقت قرابة طبس
سنوات مشلت ما يزيد عن ثالشبائة منصب عمل يف مؤسسة اقتصادية ك أخرل إدارية.
انصبت التجارب على دراسة مدل صالحية اؼبناىج التقليدية لتحليل ك تصنيف مناصب العمل ك إمكانية
تطبيق اؼبناىج اغبديثة(الغربية اؼبنشأ) يف اؼبنظمات اعبزائرية على اعتبار أف النوع األكؿ من اؼبناىج متجاكز
عمليا ك تقنيا ،ك النوع الثاين غَت مالئم العتبارات اجتماعية،ثقافية ك تصورية ،األمر الذم دفعنا إُف اقًتاح
مناىج مبتكرة أكثر مالئمة للواقع ك اػبصوصيات احمللية،أطلقا عليها اسم منهجية التحليل الذايت
باؼبرافقةAuto-analyse par Accompagnement (la méthode3A) .
- 00 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
يبد أف سَت األحداث على الصعيدين النظرم ك العملي أثار يف هناية اؼبطاؼ صبلة من اإلشكاالت أنبها
كيفية التوفيق بُت موقفُت متعارضُت يه يمناف على النتاج الفكرم اغباِف يف حقوؿ اؼبعرفة ك اؼبمارسات
اإلدارية،ك اؼبتمثلُت يف الدعوة إُف زبليص العامل من اؼبهاـ اؼبوصوفة أك احملددة les tache prescrites
(عن طريق إثراء ك توسيع اؼبهاـ .Enrichissement et Elargissement des Tachesاإلدارة
باألىداؼ ،MBOالتطوير التنظيمي ).Développement Organisationnelمن جهة ،ك
متطلبات التحديد الدقيق ك التدكين اؼبستثمر للمهاـ ك اإلجراءات (يف إطار مشاريع إدارة اعبودة الشاملة
capitalisation des connaissances des ،TQMرظبلة اؼبعارؼ ك الكفاءات
،compétencesك إنشاء ذاكرة اؼبؤسسة ،ك إعداد اؼبدكنات اؼبرجعية للوظائف ك الكفاءات )...من
جهة أخرل.
يضاؼ إُف ذلك إشكالية مبذجة أساليب استشراؼ تطور اؼبهن ك الكفاءات على اؼبدين اؼبتوسط كالطويل
ك كيفيات فبارسة اليقظة الوظيفية داخل اؼبؤسسة ك خارجها،يف سبيل سبكُت اؼبؤسسات اعبزائرية ،ك مؤسسات
الدكؿ النامية،من ذباكز كضعيات االختالؿ الوظيفي ك حيازة القدرة على التحم يف أدائها ك تطوير كفاءاهتا
بشكل متواصل.
يف ىذا السياؽ ك استجابة ؽبذه اؼبتطلبات ك متابعة ك استشراؼ تطور الوظائف ك اؼبهن ،على اعتبار أف
مثل ىذه الدراسات تشكل اؼبرتكز األساسي إلدارة اؼبوارد البشرية ك تطوير الكفاءات اؼبهنية،ك الدعامة
اعبوىرية لرقية أداء اؼبنظمات.
إف اعتماد البعد الوظيفي الذم لطاؼبا نبش يف الدراسات ك األحباث التنظيمية ما بعد التايلورية،يشكل
إعادة اعتبار األطركحات ك اؼبنطلقات اليت تبناىا ركاد الفكر اإلدارم كفق تصور جديد يتجاكز اإلخفاقات
التايلورية ،كمراجعة للمواقف اؼبعادية للمناىج التجريبية ذات التوجهات السلوكية دكف إغفاؿ أك نكراف
اإلسهامات الثرية اؼبتعاقبة يف حقل اؼبعرفة التنظيمية.
ك عليو يقًتح ىذا الفصل استعراض أىم أسس ك مرتكزات اؽبندسة الوظيفية من خالؿ تناكؿ احملاكر
التالية:
-ربوالت عاَف الشغل ك أنظمة العمل
-دراسة مناصب العمل ك الديناميكية التنظيمية اعبديدة.
- 02 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 03 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
الثالث( اػبدماتية) " ، Tertiarisationك يبكن توضيح أىم ذبلياتو يف تزايد فئة "الياقات البيض Les
Cols Blancsك تقلص أعداد العماؿ التنفيذيُت(الياقات الزرؽ) ،إضافة إُف التغَت الكبَت ػبريطة اؼبهن يف
األكساط العمالية،حيث تقلص تعداد العماؿ الصناعيُت les Ouvriers manufacturiersبشكل
كبَت يف العديد من الدكؿ،بينما ازدادت مهن اػبدمات :الصحة،التعليم،الًتفيو،الثقافة كاػبدمات اؼبوجهة
لألشخاص (اؼبنزلية ،اغبراسة )..ك اؼبؤسسات (األمن،االستشارات،اؼبعلوماتية.)...
ك يالحظ يف ىذا السياؽ أنو"المناص من القوؿ بأف اعبهود اغبثيثة اليت تبدؿ لتوسيع نطاؽ اػبيارات اليت
ترضي االحتياجات اػباصة لألفراد أدت إُف التحوؿ كبو القيمة اليت تنتج من استغالؿ األفكار ك اؼبفاىيم .أك
.
من اؼبعلومات بصفة عامة بدؿ تلك الناذبة عن االستخداـ اؼبباشر للمصادر الطبيعية ك العمالة اليدكية
ك ىو ما يؤكده ريتشارد ركزكرانس بقولو"تأيت أكرب زيادة يف القيمة اؼبضافة يف خدمات أنشطة األعماؿ
بصفة عامة حاليا،من تصميم ك تسويق اؼبنتجات اعبديدة ،ك بدرجة أقل تواترا من اإلنتاج" ك يضيف أف
اػبدمات اليت َف تعد يف السنوات األخَت ربظى بأنبية كبَتة كنسبة من الناتج احمللي اإلصباِف فحسب،بل أهنا
أصبحت ذ ات قيمة أعلى من أم عهد سابق ببوف شاسع ...أف قيمة اؼبنتجات غَت اؼبادية يف تزايد دبعدؿ
أسرع من قيمة اؼبنتجات اؼبصنعة،أسرع كثَتا من السلع األكلية اليت تنتجها األرض "
ظاىرة تأنيث األنشطة :Féminisation
عدد النساء العامالت يف تزايد مستمر يف شىت مناطق العاَف ،ك تعرؼ حاليا كل األنشطة ك القطاعات
اؼبهنية غزكا أنثويا غَت مسبوؽ،حىت تلك القطاعات اليت ظلت إُف كقت قريب حكرا على
الذكور(اعبيش،األمن،اغبماية اؼبدنيةَ )....،ف تستثن من ظاىرة التأنيث.
تطور طبيعة اليد العاملة و نوعية الحياة في العمل:
نتيجة للتحوالت اعبذرية اليت عصفت بالًتكيبة السكانية العاملة يف ـبتلف الدكؿ (كاقتحاـ اؼبرأة ميداف
العمل بشكل مكثف ،ىجرة اليد العاملة باذباه الدكؿ اؼبصنعة،اىتماـ تشريعات العمل بتهيئة الظركؼ اؼبالئمة
للعمل ك التكفل بانشغاالت الطبقة التشغيلية )...أصبحت اليد العاملة ذات طبيعة ـبتلفة عما كانت عليو يف
السابق من حيث اؼبستويات العلمية،القيم اؼبؤثرة ك االىتمامات ك الدكافع.
- 04 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ىذه العوامل فرضت على اؼبنظمات منطقا جديدا تتعامل كفقو اؼبوارد البشرية من حيث التوظيف
،التكوين ،التحفيز..،اٍف،كأحدثت أمباطا جديدة من العالقات اؼبهنية تسهل إُف حد كبَت من حركية العمالة،ك
انتقل مركز االىتماـ من التأىيل الوظيفي إُف تقيم الكفاءات ك اؼبؤىالت اإلبداعية،أم النظرة إُف العامل
(إطارا كاف أك منفذ) َف عد تقتصر على ما حبوزتو من شهادات ك مؤىالت ،ك إمبا يبكن أف يقدـ للمؤسسة
حاال ك مستقبال ك من ىنا أضحى التكوين استثمارا ىاما يف ؾباؿ التطوير التنظيمي .
كما انصب االىتماـ على ربسُت نوعية اغبياة يف العمل باعتبار أف سلوؾ العامل(مردكديتو ،كالءه
للمنظمة ،تفانيو يف العمل )...رىنب أحاسيسو ك مدل إشباعو الحتياجاتو اؼبرتبطة حبياتو اؼبهنية:األجر
العادؿ،تكافؤ الفرص،الًتقية،االعًتاؼ،التطور ك االقباز).
تطور ىيكل الشغل و أنظمة العمل:
أحدثت التكنولوجيا الرقمية تطورات ىامة يف أمباط ك أساليب التصميم الوظيفي ك إدارة اؼبوارد البشرية
،كال تعترب ذلك من قبيل اؼببالغة إذا ما كصفنا ىذه التطورات بالثركة الوظيفية الشاملة ،نظرا ؼبا ترتب عن
االستخداـ اؼبكثف لتكنولوجيا اؼبعلومات ك االتصاؿ (االنًتنت،االنًتانت ،اآلالت ذات التوجو الرقمي
،األنشطة اؼبنجزة آليا من تغَتات جوىرية يف البٌت التنظيمية بوجو عاـ ك يف ىياكل الشغل ك الًتكيبة البشرية
للمنظمات بوجو خاص.
ك نظرا لتغلغل اإلعالـ اآلِف ك التكنولوجيا الرقمية يف كل ؾباالت النشاط البشرم فاف اؼبهن صبيعها
تتعرض اليوـ إُف صبلة ربديات ك مؤثرات تعيد تركيب مضامينها ك توجيو مستقبلها بشكل حاسم ك عميق،ك
يف ىذا السياؽ أكرد ...مثاال بارزا عن ىذه التحوالت يتعلق دبهنة"األمانة""السكريتاريا "اليت تتعرض مهامها
،كفاءهتا ك مؤىالت أداءىا إُف إعادة ىيكلة غَت مسبوقةَ،ف تسلم منها حىت التسمية حيث حل
اسم"مساعد(ة)" ) Assistant (eؿبل "سكرتَت(ة)" Secrétaireإف االستعماؿ اؼبكثف للربؾبيات
اؼبندؾبة يهدد بشدة مستقبل ىذه اؼبهنة،حبيث تشهد فرنسا اختفاء حواِف 40.000كظيفة سكرتَت ك عوف
إدارم سنوم.
ك يف اعبزائر أيضا شهد قطاع الوظيفة العمومية اختفاء عدد من الوظائف التقليدية ك ظهور أخرل جديدة،
ك يتجلى ىذا التطور بوجو خاص من خالؿ مقارنة النصوص التنظيمية اؼبتضمنة للقوانُت األساسية خاصة
القديبة ك اعبديدة حيث بلغ عدد الرتب اآليلة للزكاؿ 134رتبة.
- 05 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 06 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ثانيا:ك مع اكتشاؼ منطق اؼبسارات اؼبختلف كليا عن منطق اؼبنظمة الوظيفية،ك ربوؿ اذباه تدفقات
البيانات ك اؼبهاـ ك اؼبسؤكليات من اؼبسار العمودم (من الرئيس إُف اؼبنفذ)إُف اؼبسار األفقي (من الزبوف إُف
الفريق متعدد الصالحيات الوظيفية ) ،كلذلك قاف ضماف بقاء اؼبنظمة يتطلب منها إعادة التشكل ك ابتكار
أشكاؿ جديدة للتنسيق توفق بُت اؽبيكل الشبكي ك اؽبيكل التدرجي،ك بُت اؼبنطق الوظيفي ك منطق
اؼبسارات.
إف ىذا التصور الثورم هبد أدكات تطبيقو فيما أظباه M.Hammer and J.Champyبإعادة
اؽبندسة التنظيمية (Reengineeringيسمى أيضا اؽبندسة اإلدارية ك اختصار اؽبندرة)،اليت تفًتض عادة
تصميم اؼبنظمة انطالقا من الصفر باالعتماد على تكنولوجيا اؼبعلومات،ك بالًتكيز -بدرجة كبَتة -على البعد
- 07 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
اإلنساين الذم يشكل نقطة االرتكاز يف كل منظمة ،باعتبار أف ىذه األخَتة سبثل التقاء ؼبصاٌف متباينة،ك
رىانات سياسية ك ذباذب ثقافية،فبا وبيلها إُف تركيبة معقدة ك غَت عقالنية.
ك نتيجة لذلك أضحى البحث عن اؼبركنة التنظيمية الشغل الشاغل للمنظمات ك األداة األساسية اليت
سبكنها من مواجهة الضغوطات البيئية اؼبختلفة ،ك قد شهدت اؼبنظمات تراجعا تدرجيا للهياكل اآللية
structures mécanistesلصاٌف أشكاؿ تنظيمية جديدة توِف أنبية كبَتة للمسارات االعًتاضية
Processus transversauxالكفيلة باالستجابة اعبيدة لالحتياجات اؼبشخصة للزبائن،ك القادرة على
مواجهة الالتأكدات ك التعقيدات الداخلية ك اػبارجية.
ك سبخضت ىذه اغبركية عن ظهور أشكاؿ تنظيمية جديدة أكثر مالئمة ؼبتطلبات احمليط اػبارجي ك
الحتياجات اؼبنظمة،نذكر منها :اؼبؤسسة األفقية ،L’entreprise Horizontaleاؼبؤسسة
الشبكية ،L’entreprise en Réseauاؼبؤسسة االفًتاضية ، L’entreprise virtuelleاؼبؤسسة
اؼبخففة ،L’entreprise allégéeالفرؽ اؼبسَتة ذاتياles Equipes Auto-managée.
ك بالرغم من كل ىذه التحوالت فاف اغبقيقة اليت يبكن إغفاؽبا أك ذباكزىا ىي أف مناصب العمل(الوظائف
أك اؼبهن على اؼبستول الفردم) تشكل اؼبرتكز األساس ألم تنظيم ك ذلك باعتبارىا اػباليا القاعدية للًتكيبة
التنظيمية،أيا كاف مبط التنظيم أك شكل ؽبيكل اؼبعتمدين تظل الوظيفة (أك منصب العمل باؼبنظور التقليدم)
ىي منطلق العملية التنظيمية ك دعامتها األساسية.
لذلك ينصب اجملهود التنظيمي ابتداء على الوظيفة ك ىو ما نستقرئو من خالؿ معظم األحباث ك التجارب
اليت تناكلت دراسة تنظيم العمل من لدف تايلور إُف كقتنا اغباِف ك من مث تعترب دراسة الوظائف ضركرة ال غٌت
عنها ك شرطا ال ؿبيد عنو لتصميم اؽبيكل التنظيمي أك إ عادة تنظيم الوحدات التنظيمية،ك تصميم سياسات ك
برامج اإلدارة البشرية .
تناول المدخل جملة من النقاط لتوضيح مفهوم الهندسة الوظيفية ،حيث استعرضنا في مستهلو
دوافع ومبررات اعتماد ىذا النظام من خالل إبراز أىم التحوالت التي يتعرض لها عالم الشغل و نظم
العمل ،اتبعنا ذلك بالحديث عن تطور مفهوم دراسة مناصب العمل في عالقتو بالديناميكية التنظيمية
الجديدة ،لنخلص إلى مفهوم الهندسة الوظيفية و أبعادىا األساسية و أخيرا متطلبات بعث وتكريس ىذا
النظام في الواقع العملي.
- 08 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
إن الحاجة الملحة إلى ترشيد رأس المال الفكري و االستغالل األمثل للقدرات و الكفاءات
البشرية في الوقت الراىن تجديد النظم اإلدارية وابتكار مناىج و أدوات عمل جديدة تماشيا مع
المستجدات الراىنة التي فصلنا الحديث عنها في المحور األول من ىذا الفصل.
وعليو يأتي اقتراح نظام الهندسة الوظيفية في سياق ىذه التحوالت بغرض توفير آلية متكاملة
لدعم وترقيو سياسات وبرامج تسيير الموارد البشرية وتنميو الكفاءات المهنية ،إن النظام المقترح
يصبو إلى التكفل بالوظائف و الكفاءات باعتبارىا اللبنة األساسية في البناء التنظيمي ونظم اإلدارة
البشرية والمحاور الالحقة تتناول بالدراسة و تحليل األبعاد المختلفة للهندسة الوظيفية ضمن نظام
مندمج يكفل تفاعل ىذه األبعاد و تعاضدىا في سبيل تحقيق الغاية الجوىرية لهذا النظام و تطوير
الكفاءات و ترقية األداء الوظيفي.
كعليو تقًتح ىذه اؼبطبوعة استعراض أىم أسس ك مرتكزات اؽبندسة الوظيفية كتعريفها كمحور أكؿ ،يليها
احملور الثاين مناىج التحليل الوظيفي ،مث احملور الثالث الذم يتطرؽ إُف التسيَت التوقعي للوظائف ك الكفاءات،
بينما احملور الرابع وبتوم على تصميم ك ىيكلة الوظائف (ربديد أعباء العمل الفسيولوجية ك النفسية ك
الذىنية) ،فاحملور اػبامس يكوف على إعداد اؼبدكنات اؼبرجعية للمهن ك الوظائف ك الكفاءات ،كاحملور
السادس يتطرؽ إُف كل من تقييم ك تصنيف ك استشراؼ اؼبهن ك الوظائف.
- 09 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 21 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تمهيد
بالرغم من أف تصميم الوظيفة ىو األساس يف بناء اؽبيكل التنظيمي يف اؼبنظمات إال أف الوظيفة يف ىذا
اؽبيكل إمبا سبثل دكرا ىاما يف ربقيق أىداؼ اؼبنظمة بشكل عاـ ،كىذه الوظيفة ال تقف دبفردىا كال تعمل
دبعزؿ عن الوظائف األخرل يف التنظيم الكلي للمنظمة ،ىي دبا ربملو من كاجبات كدبا تعطيو غباملها من
صالحيات كربملو من مسؤكليات ىي ؿبور العالقات بُت أطراؼ التنظيم اؼبتعددة ،كىي البؤرة اليت تلتقي فيها
كل اعبهود كاإلمكانيات اؼبعنوية كالذىنية كاؼبادية ،ك كمن ىنا فاف الطريقة اليت يتم هبا تصميم الوظيفة كربديد
كاجباهتا كمسؤكلياهتا كمؤىالت القائمُت هبا من العوامل اؽبامة اليت يتوقف عليها ربقيق أىداؼ اؼبنظمة ،كحيث
أف اؼبنظمات اليوـ يغلب عليها الضخامة ،كحىت ال ربدث ازدكاجية يف ربديد الصالحيات ك اؼبسؤكليات بُت
مديرم اإلدارات كاألقساـ التابعة ؽبا فاف تصميم الوظيفة كاؽبيكل التنظيمي اؼبناسب هبب أف ىبضع للدراسة
كالتحليل العلمي بدال من التخمُت كاالرذباؿ ،ذلك أف القول البشرية تعترب بالنسبة للتنظيم مثل اؽبيكل
العظمي لإلنساف ،كال يبكن للمنظمة أف تستقيم كال يبكن للهيكل التنظيمي أف يتزف طاؼبا أف ىناؾ سوء يف
تنظيم القول البشرية كربليل الوظائف اليت يقوـ هبا كل عضو من أعضاء التنظيم.
نتطرؽ يف ىذا احملور إُف أسس ك مرتكزات اؽبندسة الوظيفية كتعريفها على التواِف:
أوال :تحليل العمل
أ -مفهوم تحليل العمل
يقصد بالتحليل الوظيفي (األعماؿ) ىو عملية صبع كربليل كتركيب اؼبعلومات اػباصة بكل كظيفة بغرض
التعرؼ على كل ما يتعلق بالوظيفة من حيث متطلباهتا كخصائصها كطبيعتها عن طريق الدراسة كاؼبالحظة
كاستخداـ الطرؽ العلمية اغبديثة اؼبتوفرة يف ىذا اجملاؿ.
تعددت اؼبفاىيم حوؿ ربليل العمل منها :
عملية ذبميع كربليل البيانات اؼبتوافرة عن الوظيفة:
األنشطة كاؼبهاـ كالسلطات كاؼبسئوليات اػباصة هبا – كاؼبعدات كاألدكات.
اؼبستخدمة يف أدائها – كظركؼ العمل كذلك هبدؼ ربديد مست ػ ػ ػػوم اؼبهارة.
كاػبربة كاؼبؤىل كاؼبواصفات الشخصية األخرل الالزـ توافرىا فيمن يشغلها.
- 20 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
أف ربليل العمل ىو األساس الذم يقوـ عليو تكييف العمل للعامل حىت يسهل عليو استخدامها دكف
جهد كبَت ،كما يساعد على تعيُت اغبركات الدخيلة كربديد اغبركات الصحيحة لتوظيفها كاالستفادة
منها.
الدراسة الدقيقة كاؼبنظمة ؼبظاىر العمل كشركطو كخصائصو بأسلوب علمي كخطوات التحليل العلمي.
إف ربليل العمل يعتمد على الدراسة العملية الشاملة كاليت تشمل النواحي الفنية كالصحية كاالقتصادية
كالسيكولوجية االج تماعية،فمن الناحية الفنية يهدؼ ربليل العمل الكشف عن ما يتطلبو العمل من حركات
كزمن كمهارات كمعلومات ك أدكات كمواد خاـ ،كمن الناحية الصحية فانو يهدؼ إُف دراسة الظركؼ الفيزيقية
اليت هبرم فيها العمل كاغبوادث كاألخطار اليت يتعرض ؽبا العامل ككذلك سبل تقليصها عرب ما يسمى بنظاـ
األمن الصناعي أما من الناحية االجتماعية كاالقتصادية فاف ربليل العمل يفيد يف ربديد اؼبركز االجتماعي
للعمل كمستقبلو من ناحية االقتصادية كؾباالتو يف السوؽ كمستول أجور العماؿ كاؼبرتبات كالعالكات
كالًتقيات ،كيف ما يتصل بالناحية السيكولوجية فاف ربليل العمل يهدؼ إُف تعيُت القدرات كاؼبهارات
كالسمات الضركرية لألداء.
إذا ربليل العمل ما ىو إال عملية صبع كدراسة كربليل كتسجيل البيانات اؼبتعلقة الوظيفة كأبعادىا اؼبختلفة
كظركؼ العمل احمليطة هبا – كاؼبتطلبات األساسية لشغلها – كاف النتائج اؼبباشرة ؽبذا التحليل تتمثل يف إعداد
بطاقة توصيف الوظيفة.
ب -مبررات وأسباب تحليل العمل ( الوظائف)
تتمثل يف :
عند بدء اؼبنظمة يف العمل ألكؿ مرة حيث يكوف برنامج التحليل أمرا مطلوبا؛
عندما يتم إهباد أك خلق كظائف جديدة ؛
عندما وبدث تغيَت جوىرم يف الوظيفة كنتيجة إلدخاؿ أساليػػب أك إجراءات أك تكنولوجيا جديدة
ربليل الوظيفة يبثل أنبية كربم يف إدارة اؼبوارد البشرية داخل اؼبنظمات ألنو يبثل حجر الزاكية عبمع
السياسات كاالسًتاتيجيات اؼبتعلقة بإدارة اؼبوارد البشرية يف بعض ىذه اجملاالت:
- 22 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
االختيار كالتعيُت
التدريب كالتنمية.
عالقات العمل.
ربديد األجور كاؼبرتبات.
تبسيط العمل.
الًتقية كالنقل.
ربديد االحتياجات من العمالة .
ربسُت طرؽ األداء.
التطوير التنظيمي.
تقييم أداء العاملُت .
د -عناصر تحليل العمل
تتمثل عناصر ربليل العمل يف:
المهمة أو الواجب:كىػو اعبػػزء من العػمل الػذم يبكػن ربػديده مػن خالؿ النتائج اليت تسعى للوصوؿ إليها من
خاللو ككذلك من خالؿ أىػدافو.
العمل أو الوظيفة:كىػو ؾبػمػوعة اؼبهاـ أك الواجػبات اؼبتشاهبة كاؼبتماثلة اليت يتم صبعها مع بعػضها البعػض
كزبػصص لػفػرد معػُت يقوـ بإقبازىا.
المركز الوظيفي:ربتاج بعػض األعماؿ إُف شخص كاحػد إلقبػازىا ،بيػنػمػا ربػتػاج أعماؿ أخرل اُف أكثر من
شخص وبتل أكثر من موقع إلقبازىا.
وصف العمل (الوظيفة):كىػو عػبػارة عػن معػلومات فبحورة كمكتوبة عن العمل من حيث طبيعتو كخػصائصو
ككاجػباتو كمسػؤكلياتو كظػركفو البيئية .
وصف العامل (شاغل الوظيفة):كيػتػضػمػن معػل ػػومات مك ػتػوبة عػػن مؤىالت الفرد من حيث قدراتو العػلمية
كالفعػلية كالصحػية كالذىنية كمهاراتو كمعلوماتو الالزمة إلقباز العمل بكفاءة .
- 23 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 24 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كمسؤكليات شاغل الوظيفة .كيتم إعداد قائمة األسئلة اليت ترتبط بأداء األفراد ألعماؽبم اؼبختلفة كتتم اإلجابة
اؼبنظمة ككل. مستول على كدراستها إُف ربليلها يصار كبعدىا األسئلة على
مزايا قوائم االستقصاء :تتميز ىذه الطريقة بعدة مزايا نذكر منها:
تعترب من أسرع كأكفأ الوسائل للحصوؿ على اؼبعلومات من عدد كبَت من اؼبوظفُت؛
قليلة التكلفة؛
تصلح ألغراض أخرل كثَتة مثل ربليل العمل ،التوظيف ،االختبارات السيكولوجية.
عيوب قوائم االستقصاء :تستغرؽ عملية إعداد القائمة كاختبارىا كقتا طويال.
-0طريقة المالحظة المباشرة للعاملين
تعترب اؼبالحظة اؼبباشرة من أحسن الوسائل اؼبستعملة يف صبع بيانات التحليل خاصة يف الوظائف اليت
تتكوف من أنشطة بدنية كاليت تتكرر بصفة دائمة كبالتاِف يبكن الحظتها كتسجيلها مثل كظائف عماؿ اإلنتاج
كالتجميع كموظفي اغبسابات ،يف حُت تعد غَت مالئمة للوظائف اليت تضم أنشطة ذىنية كعرضية ال تتكرر
كاليت يصعب مالحظتها كبالتاِف قياسها مثل كظائف احملاماة ،التصميم.
مزايا طريقة المالحظة:
توفَت بيانات فورية عن الوظيفة كالقائم هبا؛
البيانات تتمتع دبصداقية عالية.
عيوب طريقة المالحظة:
غَت صاغبة عبميع الوظائف فقط تلك اليت تتطلب جهدا بدنيا فحسب؛
أثناء اؼبالحظة قد يعدؿ اؼبوظف من سلوكو ألنو يعلم أنو مالحظ.
-4طريقة السجالت الرسمية
يعد ىذا األسلوب مدخال آخر لتجميع البيانات الالزمة لتحليل العمل كالذم دبقتضاه يعطي لشاغل
الوظيفة سجل يدكف فيو يوميا ما يقوـ بو من أنشطة ،مع مراعاة التسلسل الزمٍت للقياـ باؼبهمة كالوقت
اؼبستغرؽ فيها ما يقوـ بو من أنشطة.
- 25 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-ربديد أنبية الوظائف النسبية أك قيمتها داخل اؼبنظمة كيتم التعبَت عن ىذه األنبية يف شكل أجور؛
-يزيد من يسر صياغة اإلعالنات كاؼبواصفات اػباصة بالوظائف على ككاالت التوظيف؛
-يبهد الطري ق لالتفاؽ بُت اؼبراقب كصاحب اؼبنصب بشاف نتائج األداء الوظيفي اؼبتوقعة كاليت بالتاِف تقودنا
إُف تقييم كظيفي أفضل؛
- 26 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-ييسر على اؼبرشحُت عمليو فهم اؼبسؤكليات األساسية للمنصب فهما كاضحا فبا يبنحهم الفرصة لتحديد
مالئمة الوظيفة ؽبم كيوفر على اؼبؤسسة الوقت كاؼبوارد؛
-إف مقارنة البيانات اؼبوجودة يف توصيف العمل دبا يتم فعال القياـ بو قد يبُت كجود أنشطة فعلية ال هبب
القياـ هبا كيبكن االستغناء عنها كبالتاِف يتم تبسيط العمل؛
-تتم قرارات الًتقية كالنقل استنادا إُف مدل التطابق بُت مواصفات الشخص كمتطلبات الوظيفة ،كىذا
يساعد على القياـ بعمليات تسيَت اؼبسار الوظيفي.
ثالثا :تحوالت عالم الشغل و أنظمة العمل .
عاَف الشغل ك أنظمة العمل ىي اجملاالت األكثر عرضة ك األشد تأثَتا بالتطورات التكنولوجية ك التحوالت
الديبوغرافية اغبالية ،فقد أحدث ىذاف العامالف خالؿ فًتة كجيزة من الزمن ،نقلة نوعية كبَتة يف تركيبة
األيدم العاملة ك ىيكلتها الوظيفية ،ك بغض النظر عما يثار من تساؤالت حوؿ مصَت ىذه التغَتات بُت
اؼبتفائلُت هبا الذين يركف آفاقا لتثمُت العمل ك فرضا لتحقيق الرضا ك اغبياة الكريبة ،كمن يتوجسوف منها خيفة
ك وبذركف من آفاقها اؼبظلمة ،بغض النظر عن االنشغاالت فاف التغَتات اؼبذكورة قد تًتتب عنها ربديات
جسيمة ك انعكاسات بالغة األنبية ،كىو ما أكدتو العديد من الدراسات العلمية .
أ -اتساع القطاع الثالث( الخدماتية) :Tertiarisation
إف اقتحاـ التكنولوجيات اؼبتطورة كخاصة التكنولوجيا الرقمية للمسارات اإلنتاجية ،كاالنتشار اؼبذىل
لتكنولوجيا اإلعالـ ك االتصاؿ ،أحدثا تغيَتات جذرية يف أنظمة اإلنتاج ك تنظيم العمل ،ك أدل ذلك إُف
التحوؿ باذباه تغليب األنشطة اػبدماتية ك انتشارىا بشكل كبَت ،ك يعرب عن ىذا االذباه بسم" اتساع القطاع
الثالث( كاػبدماتية) " ،ك يبكن توضيح أىم ذبلياتو يف تزايد فئة "الياقات البيض ك تقلص أعداد العماؿ
التنفيذيُت(الياقات الزرؽ) ،إضافة إُف التغَت الكبَت ػبريطة اؼبهن يف األكساط العمالية،حيث تقلص تعداد
العماؿ الصناعيُت بشكل كبَت يف العديد من الدكؿ،بينما ازدادت مهن اػبدمات :الصحة،التعليم،الًتفيو،
الثقافة ك اػبدمات اؼبوجهة لألشخاص(اؼبنزلية،اغبراسة )..ك اؼبؤسسات (األمن،االستشارات،اؼبعلوماتية.)...
- 27 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ك يالحظ يف ىذا السياؽ أنو المناص من القوؿ بأف اعبهود اغبثيثة اليت تبدؿ لتوسيع نطاؽ اػبيارات اليت
ترضي االحتياجات اػباصة لألفراد أدت إُف التحوؿ كبو القيمة اليت تنتج من استغالؿ األفكار ك اؼبفاىيم أك
من اؼبعلومات بصفة عامة بدؿ تلك الناذبة عن االستخداـ اؼبباشر للمصادر الطبيعية ك العمالة اليدكية .
ب -تطور طبيعة اليد العاملة و نوعية الحياة في العمل:
نتيجة للتحوالت اعبذرية اليت عصفت بالًتكيبة السكانية العاملة يف ـبتلف الدكؿ (كاقتحاـ اؼبرأة ميداف
العمل بشكل مكثف ،ىجرة اليد العاملة باذباه الدكؿ اؼبصنعة،اىتماـ تشريعات العمل بتهيئة الظركؼ اؼبالئمة
للعمل ك التكفل بانشغاالت الطبقة التشغيلية )...أصبحت اليد العاملة ذات طبيعة ـبتلفة عما كانت عليو يف
السابق من حيث اؼبستويات العلمية،القيم اؼبؤثرة ك االىتمامات ك الدكافع ،ىذه العوامل فرضت على
اؼبنظمات منطقا جديدا تتعامل كفقو اؼبوارد البشرية من حيث التوظيف ،التكوين ،التحفيز..،اٍف،كأحدثت
أمباطا جديدة من العالقات اؼبهنية تسهل إُف حد كبَت من حركية العمالة،ك انتقل مركز االىتماـ من التأىيل
الوظيفي إُف تقيم الكفاءات ك اؼبؤىالت اإلبداعية،أم النظرة إُف العامل (إطارا كاف أك منفذ) َف عد تقتصر
على ما حبوزتو من شهادات ك مؤىالت ،ك إمبا يبكن أف يقدـ للمؤسسة حاال ك مستقبال ك من ىنا أضحى
التكوين استثمارا ىاما يف ؾباؿ التطوير التنظيمي .
كما انصب االىتماـ على ربسُت نوعية اغبياة يف العمل باعتبار أف سلوؾ العامل(مردكد يتو ،كالءه
للمنظمة ،تفانيو يف العمل )...رىنب أحاسيسو ك مدل إشباعو الحتياجاتو اؼبرتبطة حبياتو اؼبهنية:األجر
العادؿ،تكافؤ الفرص،الًتقية،االعًتاؼ،التطور ك االقباز.)...
ج -تطور ىيكل الشغل و أنظمة العمل:
أحدثت التكنولوجيا الرقمية تطورات ىامة يف أمباط ك أساليب التصميم الوظيفي ك إدارة اؼبوارد البشرية،
كال تعترب ذلك من قبيل اؼببالغة إذا ما كصفنا ىذه التطورات بالثركة الوظيفية الشاملة ،نظرا ؼبا ترتب عن
االستخداـ اؼبكثف لتكنولوجيا اؼبعلومات ك االتصاؿ (االنًتنت،االنًتانت ،اآلالت ذات التوجو الرقمي
،األنشطة اؼبنجزة آليا) من تغَتات جوىرية يف البٌت التنظيمية بوجو عاـ ك يف ىياكل الشغل ك الًتكيبة البشرية
للمنظمات بوجو خاص ،كنظرا لتغلغل اإلعالـ اآلِف ك التكنولوجيا الرقمية يف كل ؾباالت النشاط البشرم فاف
اؼبهن صبيعها تتعرض اليوـ إُف صبلة ربديات ك مؤثرات تعيد تركيب مضامينها ك توجيو مستقبلها بشكل حاسم
- 28 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ك عميق ،ك يف ىذا السياؽ أكرد ...مثاال بارزا عن ىذه التحوالت يتعلق دبهنة"األمانة""السكريتاريا "اليت
تتعرض مهامها ،كفاءهتا ك مؤىالت أداءىا إُف إعادة ىيكلة غَت مسبوقةَ،ف تسلم منها حىت التسمية حيث
حل اسم"مساعد(ة)" ) Assistant (eؿبل "سكرتَت(ة)" .Secrétaire
د -الثورة اإلدارية و المناىج الجديدة للتسيير :
إف اؼبتتبع ألدبيات علم اإلدارة يالحظ ذلك الكم اؽبائل من اؼبصطلحات اعبديدة اليت تغزك ىذا اؼبيداف
بشكل يقل نظَته يف اؼبيادين األخرل ،اذكر ىنا على سبيل اؼبثاؿ ال اغبصر :حوكمة
اؼبؤسسة ،Gouvernement d’entrepriseاإلدارة بالقيمة management par la valeur
،اؼبنظمة التعلمية ،organisation apprenanteاؼبنظمة الشبكية organisation en réseau
،إعادة اؽبندسة الوظيفية (اؽبندرة) ،Reengineeringإخراج النشاطات،Externalisation
التمكُت ،Empowermentك غَتىا،...فبا ىبلق تصورا لدل اؼبهتمُت أننا نعيش حالة ثورية ك منعرجا
ى اما سيؤدياف ال ؿبالة إُف ربوالت جذرية يف اؼبنظمات من حيث طبيعتها ،بنائها اؽبيكلي ،عالقتها ك أنظمة
تسيَتىا.
إف منظمة اليوـ الواحد َف تعد ىي منظمة مطلع القرف اؼباضي(اؼبنظمة التايلورية-الفركدية) ،إذ عرفت ىذه
األخَتة ربوالت كثَتة ك عميقة أعادت النظر كلية يف اغبدكد اليت سبحورىا عن احمليط ك اليت ربدد طبيعتها
كًتكيبة متميزة ك منمحورة ،ك يف بنائها الداخلي ك ىياكلها التنظيمية من جهة ،ك أعادت تصميم ك تشكيل
أنظمة تسيَتىا ،كأمباط إدارهتا من جهة ثانية ،كبرزت على الساحة التنظيمية أمباط جديدة للعمل ك تسيَت
اؼبنظمات ك فرضت نفسها تدرهبيا ،لتحتل اليوـ موقعا مهيمنا يف الفكر اإلدارم،االسًتاتيجي...كيقوؿ االستاذ
مع أنفي كتابو مدخل إُف اؽبندسة الوظيفية " نرفض مبدئيا التمسك اؼبتزمت الدكتور ثابيت اغببيب كآخركف
بالنماذج اعباىزة ،ك الوقوع يف مأزؽ االنبهار الالكاعي بكل كافد جديد ،غَت أنو يتعذر علينا عدـ االعًتاؼ
بأنبية ك فعالية األساليب اإلدارية اؼببتكرة ك اليت زبص بالذكر منها:اعبودة الشاملة ،يف الوقت احملدد،اؽبندسة
التزامنية ،ىذه االبتكارات ك غَتىا أعطت لإلدارة باؼبسارات ك اؼبشاريع ،ك للعالقات االعًتاضية كزنا كقوة
كبَتين يف النظاـ ،كذلك هبدؼ منح الزبوف جودة عالية يف آجاؿ قصَتة ك بتكاليف منخفضة ،دبثل ىذه
اؼبناىج ك األساليب ارتقت العديد من اؼبؤسسات إُف مصاؼ االمتياز ك الريادة العاؼبية مكاناىا من ربقيق مبو
- 29 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ك ثراء ،ك دفعها حرصها إُف اغبفاظ على مكانتها ك االحتفاظ حبصصها يف السوؽ إُف بذؿ جهود جبارة يف
سبيل تطوير أساليب عملها ،ك ابتكار مناىج جديدة للتسيَت بواسطة التعلم من ذبارهبا ك التعلم من الغَت".
- 31 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تصميم اؼبنظمة انطالقا من الصفر باالعتماد على تكنولوجيا اؼبعلومات،ك بالًتكيز -بدرجة كبَتة -على البعد
اإلنساين الذم يشكل نقطة االرتكاز يف كل منظمة ،باعتبار أف ىذه األخَتة سبثل التقاء ؼبصاٌف متباينة،ك
رىانات سياسية ك ذباذب ثقافية،فبا وبيلها إُف تركيبة معقدة ك غَت عقالنية.
ك نتيجة لذلك أضحى البحث عن اؼبركنة التنظيمية الشغل الشاغل للمنظمات ك األداة األساسية اليت
سبكنها من مواجهة الضغوطات البيئية اؼبختلفة ،ك قد شهدت اؼبنظمات تراجعا تدرجيا للهياكل اآللية
structures mécanistesلصاٌف أشكاؿ تنظيمية جديدة توِف أنبية كبَتة للمسارات االعًتاضية
Processus transversauxالكفيلة باالستجابة اعبيدة لالحتياجات اؼبشخصة للزبائن،ك القادرة على
مواجهة الالتأكدات ك التعقيدات الداخلية ك اػبارجية.
ك سبخضت ىذه اغبركية عن ظهور أشكاؿ تنظيمية جديدة أكثر مالئمة ؼبتطلبات احمليط اػبارجي ك
الحتياجات اؼبنظمة،نذكر منها :اؼبؤسسة األفقية ،L’entreprise Horizontaleاؼبؤسسة
الشبكية ،L’entreprise en Réseauاؼبؤسسة االفًتاضية ، L’entreprise virtuelleاؼبؤسسة
اؼبخففة ،L’entreprise allégéeالفرؽ اؼبسَتة ذاتياles Equipes Auto-managée.
ك بالرغم من كل ىذه التحوالت فاف اغبقيقة اليت يبكن إغفاؽبا أك ذباكزىا ىي أف مناصب العمل(الوظائف
أك اؼبهن على اؼبستول الفردم) تشكل اؼبرتكز األساس ألم تنظيم ،ك ذلك باعتبارىا اػباليا القاعدية للًتكيبة
التنظيمية،أيا كاف مبط التنظيم أك شكل ؽبيكل اؼبعتمدين تظل الوظيفة (أك منصب العمل باؼبنظور التقليدم)
ىي منطلق العملية التنظيمية ك دعامتها األساسية.
لذلك ينصب اجملهود التنظيمي ابتداء على الوظيفة ك ىو ما نستقرئو من خالؿ معظم األحباث ك
ال تجارب اليت تناكلت دراسة تنظيم العمل من لدف تايلور إُف كقتنا اغباِف ،ك من مث تعترب دراسة الوظائف
ضركرة ال غٌت عنها ،ك شرطا ال ؿبيد عنو لتصميم اؽبيكل التنظيمي أك إعادة تنظيم الوحدات التنظيمية،ك
تصميم سياسات ك برامج اإلدارة البشرية ".
-0مكانة و دور دراسة مناصب العمل في الحركة التنظيمية :
الحظ J.P.Proudhonإف"تنظيم العمل ىو عبارة عن توصيف كربديد للوظائف مث ذبميعها يف
رتب ،أصناؼ ك أنواع ،كما ىو الشأف يف علم النبات كعلم اغبيواف ،بالنسبة Jussieu & Cuvierحيث
يتم ربديد الفصائل الطبيعية للنباتات كاغبيوانات".
- 30 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
يتجلى االرتباط الوثيق بُت اؽبيكلة التنظيمية كدراسة مناصب العمل يف كوف احدنبا ال يتحقق إال بفضل
الثاين ،الف اؽبيكل التنظيمية كما يعرفها ….ىي ىندسو داخليو للمنظمة كللعالقات بُت عناصرىا اؼبختلفة،
ىي إذف ؾبموعو تشكيالت تسمح للمنظمة بتوزيع ك تنسيق ك مراقبو نشاطاهتا ك من مث يتسٌت ؽبا توجيو
سلوؾ أعضائها ،ك اؼبناصب ىي اللبنات األساسية ؽبذا التشكيل كاحملتضن القاعدم لنشاطات اؼبنظمة .
كذبدر اإلشارة يف ىذا الصدد إُف أف اؼبرتكزات األساسية للتنظيم تتمثل خصوصا يف تقسيم العمل إُف
كحدات أكلية مث تركيب ىذه الوحدات يف ترتيب معُت بغيو ضماف التنسيق كالتفاعل بُت ـبتلف األجزاء
التنظيمية كتوجيهها صوب ربقيق اؽبدؼ أك األىداؼ اؼبشًتكة ،ىذا التقسيم كالتجميع كيفما كانت طرقو
كمناىجو ك أيا كانت نوعيو الًتكيبة ،اؼبتحصل عليها جراء ذلك ىو يف حد ذاتو نتاج لعمليو ربليل العمل ك
تص نيف اؼبناصب ،كاغبديث عن الديناميكية ( أك اغبركية) التنظيمية مفاده أف عمليات اؽبيكلة ك إعادة اؽبيكلة
ىي مسارات متواصلة يف اؼبنظمات نظرا ؼبا يعًتضها من ضغوطات بيئيو ـبتلفة تفرض عليها التكيف اؼبستمر
مع اؼبتطلبات احمليط ك مواكبو مستجداتو ،سواء سبثلت ىذه التغَتات يف أمباط عمل جديدة أك ربديث
للمسارات اإلنتاجية أك إدخاؿ لتكنولوجيات جديدة أك غَتىا ،كيبكن حصر احملددات األساسية لتصميم
اؽبياكل لتنظيميو يف العناصر التالية:
ؾبموع مناصب العمل اؼبوجودة يف اؼبنظمة؛
ذبميع ىذه اؼبناصب يف كحدات تنظيمية؛
ؾبموع قنوات إرساؿ كاستقباؿ اؼبعلومات كمرتكزات السلطة الرظبية يف اؼبنظمة.
كعليو فإننا نلمس مكانو كأنبية دراسة مناصب العمل يف اغبركية التنظيمية من خالؿ ما ربققو من:
ربديد رظبي ؼبكانو كل عضو يف اؼبنظمة على أساس اؼبهاـ اليت يتوُف اقبازىا؛
ربديد مستواه التدرهبي؛
ربديد عالقتو باألعضاء اآلخرين.
نستنتج فبا سبق أف الديناميكية التنظيمية ىي عبارة عن تفاعل بُت الوحدات القاعدية للمنظمة(
مناصب العمل أك الوظائف) كاحمليط الداخلي كاػبارجي ،كيشمل ىذا التفاعل البعدين األساسيُت الذين
يتوقف عليها كجود اؼبنظمة ك بقائها كمبوىا أال كنبا البعد البشرم كالبعد اؽبيكلي ،كيوجد بُت ىذين البعدين
تداخل كارتباط كثيقُت تربز أىم ذبلياهتما فيما يتضمن تصميم العمل من أصناؼ تنظيميو هتتم بتهيئو ظركؼ
- 32 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
العمل كترقيو أداء العامل بواسطة إدخاؿ تعديالت على منصب العمل نفسو :فدكراف العمل ،مثال يسمح
للعامل باالنتقاؿ بُت عدة مناصب كتنويع ؾباالت تدخلو، ،أما تبسيط العمل فمؤداه ىو تقليص درجو
الصعوبات كالتعقيبات اليت تتسم هبا اؼبهاـ اليت يؤديها كل فرد ،ك كذلك الشأف بالنسبة إلثراء اؼبهاـ الذم
يؤدم إُف توسيع ؾباؿ اؼبسؤكلية لكل عامل بالسماح لو باؼبشاركة يف مهاـ التخطيط أك التصميم أك ازباذ
القرارات ،كتوسيع اؼبهاـ أخَتا مفاده زيادة كتنويع اؼبهاـ اليت يؤديها الشخص يف منصب عمل كاحد.
المحيط الخارجي
العوامل الداخلية
- 33 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-التنظيم العلمي للعمل :علم رفعع الفعاليعة إلعى أقصعى -الهيكل التنظيمي.
حع ععد بفرع ععل دراسع ععات الحركع ععات وال ،وقع ععت والواجهع ععات -ثقافة المؤسسة.
إنسان -آلة. -التكنولوجيا.
-النظع ع ععام السوسع ع ععيوتقني:تحميل الجماعع ع ععة مسع ع ععؤولية -الظروف المادية للعمل.
العمععل و إحععداث تععوازن بععين المظععاىر االجتماعيععة والتقنيععة -النفايات.
للمنصب. -النظم المتعلقة بالمستخدمين.
-دوران المناصعععب :تكليعععف المسعععتخدمين بمهع ععام -أنماط القيادة واإلدارة.
مختلفة لمراعفو التنوع. -الفوارق الفردية بين المستخدمين.
-توسيع المنصعب :إضعافة مهعام جديعدة للمنصعب معن -ضوابط الجماعة.
اجل إدخال التنوع. -مكافآت ،أجور وأرباح.
-إثراء المنصب :إعطاء معنعى وأىميعو وخاصعية محفعزة
للمناصب .
Source : Hellriegel ,Slocum & woodman, management des
organisations, p,363.
-9تطور مفهوم دراسة مناصب العمل:
عرؼ مفهوـ دراسة مناصب العمل كالياتو تطور كبَت بفعل التحوالت التنظيمية اؼبتالحقة ،حيث كاف
للعوامل اليت أسلفنا اغبديث عنها تأثَتات بليغة على أشكاؿ التنظيم ك أمباط العمل :بركز أشكاؿ تنظيميو
جديدة كأساليب عمل غَت مبطيو ،سانبت بالتاِف يف تكريس ديناميكيو مهنيو جديدة تعتمد أساسا على منطق
اإلدارة بالكفاءات.
استلزـ ىذا اؼبنطق إعادة النظر يف الكثَت من اؼبفاىيم كاآلليات اؼبتعلقة بتنظيم العمل ،فبا أدل إُف ابتكار
مناىج كأدكات جديدة لتحليل كتوصيف كتصنيف الوظائف كالكفاءات ،كعليو لبصص ىذه الفقرة إلجراء
مقارنو كجيزة بُت اؼبفهومُت التقليدم كاغبديث لدراسة مناصب العمل.
- 34 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 35 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
األخرل كارتباطها اإلدارم ،التسهيالت اؼبستخمة إلقباز مهامها كأعماؽبا ،العوامل البيئية بيئة العمل
كبيئة احمليط اػبارجي كعادة يكوف الوصف الوظيفي مكتوب بشكل ينب متطلبات ىذه الوظيفة .
التحديد الوظيفي أك التوصيف الوظيفي كىو كصف مكتوب يتعلق دبن سيشغل ىذه الوظيفة.
مؤىالتو مستول اؼبعرفة بالوظيفة كخرباتو كالتدريب الالزـ كالقدرات الشخصية كالقدرة على ازباذ
القرار.
كيعترب التحليل الوظيفي حجر األساس كنقطة اإلنطالؽ كبو التخطيط إُف كافة أنشطة إدارة اؼبوارد البشرية
فهو األساس لًتصبة ىذه األنشطة إُف نتائج ملموسة كسوؼ نربىن صحة ىذه العبارة ( التحليل الوظيفي
حجر األساس لكافة انشطة ككظائف ادارة اؼبوارد البشرية) كسيتم مناقشة ذلك من خالؿ اؼبداخل التالية:
- 36 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
مدخل التعريف الوظيفي :إف عملية تعريف اؼبوظف بوظيفتو كما يسند اليو من مهاـ ككاجبات أمر يف
غاية األنبية فكيف إلدارة اؼبوارد البشرية أف تعرؼ متطلبات الوظيفة كمن سيشغلها إف َف يكن ىناؾ ربليل
كظيفي؟
مدخل إعادة التصميم الوطيفي :نظران لظهور مستجدات على ساحة العمل مثل التغَتات البيئة
كالتكنولوجية فبا يعٍت ضركرة إعادة التصميم ككصف كظيقة ليتفق كفق تلك التغَتات كىذا ال يتم إذا َف
يكن ىناؾ ربليل كظيفي يف األصل.
مدخل االستقطاب :كىو عملية جذب العمالة اؼبطلوبة من خالؿ اإلعالف عن حاجة اؼبنظمة لشغل
الوظائف الشاغرة كمتطلبات شاغر الوظيفة كالتحليل ىو من وبدد لعملية اإلستطاب ىذه اؼبواصفات
كتوصيف الوظيفة كمن سيشغلها.
مدخل اإلختيار والتعيين :إف عملية التحليل أكظيفي تفيد عملية اإلختيار كالتعيُت يف انتقاء أفضل
الكفاءات تأىيالن إلشغاؿ الوظائف اؼبطلوبة من خالؿ ما توفره من معلومات حوؿ ىذه الوظيفة كحوؿ
مؤىالت من سيشغلها.
مدخل التأىيل( :للموظف اعبديد) كيف سيتم تعريف اؼبوظفُت اعبدد إف َف يكن ىناؾ ربليل كاضح
للوظائف كفهم كاجيات كمسوؤليات كمتطلبات كمؤىالت الوظيفة كاؼبتطلبات الالزـ توفرىا فيمن سيشغل
ىذه الوظيفة.
مدخل التدريب :على ماذا ستتم عملية التدريب اذا َف تكن متطلبات اقباز الوظيفة كاضحة ككيف
ندرب شخص اليوجد ما يشَت ألم عالقة بينو كبُت تلك الوظيفة؟ من ىنا نربىن على أف اىداؼ
التدريب تعتمد على التحليل الوظيفي لتحديد مواطن الضعف كالقوة يف كل كظيفة كالتدريب ُكجد للوفاء
دبتطلبات الوظيفة كىذا منصوص عليو يف التحليل الوظيفي أصالن ألف التدريب يهدؼ إُف تعديل السلوؾ
البشرم كبو األداء األفضل دبا يتوافق مع معايَتمسؤكليات ككاجبات الوظيفة.
تقييم األداء :الشك أف عملية التحليل الوظيفي تشكل مرجعية أساسية لعملية التقييم فإذا ما خرج
اإلقباز أك اكبرؼ عن مساره فاف اغبكم كاغبد الفاصل ىو التحليل الوظيفي فهو من وبدد فيما إذا كاف
ىناؾ اكبراؼ أك أف األمور تسَت كفق عملية التحليل اؼبخطط .
- 37 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
اإلستشارات المهنية :اليت يكوف نتاجها أك ـبرجات من جراء عملية التحليل الوظيفي فمن خالؿ
التحليل الوظيفي يتم التوصل إُف ىذه العناصر اإلستشارية دبا لديها من خربات ذبعلهم مؤىلُت للعمل
كمستشارين كىذا يشكل حافزان كدافعية لدل العاملُت ألداء كظائفهم.
األمان والسالمة العمالية :فالتحليل الوظيفي يركز على كيفية األداء كالظركؼ احمليطة بالعمل كاؼبخاطر
كسبل ذبنبها فالتحليل الوظيفي ىو من وبدد األخطار كفق طبيعة العمل كالوظيفة كبالتاِف يسهل التعامل
مع ىذا اؼبخاطر كالسيطرة عليها كبذلك كبقق األمن كالسالمة للعاملُت.
التعويض :إف طبيعة كماىية العاملُت من منطلق الفطرة البشرية يسعوف لتحقيق مكاسب مادية
كاجتماعية ازاء تنفيذىم لألعماؿ اؼبطلوبة منهم فالتحلييل ىو اػبطوة األكِف اليت تربط األداء بالتعويض
اؼبناسب مراعيان أنبية كمستول كخطورة ككاجبات كمسؤليات الوظيفة فإذا ما مت التحليل الوظيفي تسهل
عملية كضع األجر اؼبناسب كالتعويض اؼبناسب.
التطوير الوظيفي (التنظيم اإلداري) :يوفر التحليل الوظيفي معلومات مهمة عن مكونات الوظيفة،
كتؤخذ بعُت اإلعتبار عند إحداث نوع من دمج أك فصل الوظائف ،أك تغيَت تركيبة اإلدارات بغرض تطوير
األداء.
من خالؿ اؼبداخل السابقة اتضح جليان أف عملية التحليل الوظيفي ربتل موقعا مركزيا فهي عملية تتقاطع
مع كافة أنشطة كمهاـ العملية االدارية للموارد البشرية كعلى ـبتلف مستوياهتا فهي ربدد طبيعة الوظيفة
كمتطلبات كآليات اقبازىا كالتسهيالت اؼبطلوهبا كمن ىو الشخص األجدر بأداء ىذه الوظيفة أك النشاط كفق
معايَت تتعلق بسلوؾ الفرد كمستواه اؼبعريف كخرباتو كحاالتو الصحية كحىت ظباتو الشخصية مضافان إُف ذلك
اؼبهارات اؼبطلوب توفرىا دبن سيشغل ىذا اؼبوقع أك يؤدم ىذا العمل كىذه اؼبهارات هبب أف تنسجم مع
اؼبستول الوظيفي احملكوـ دبستول ادارم معُت فكلما ارتفع اؼبستول اإلدارم لشاغل الوظيفة كلما اتسم
الوصف الوظفي باإلىتماـ كالًتكيز على العموميات كاألطر العامة للوظيفة ككلما ىبطنا كبو قاعدة اؽبرـ
اإلدارم كلما اتسم الوصف الوظيفي بالتفاصيل كدقائق األمو أكثر … .كعليو فإف عمليلة التحليل ىي حجر
األساس لكافة أنشطة ككظائف إدارة اؼبوارد البشرية.
- 38 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
عدـ إحاطة اػباضعُت للتحليل باخذ اؼبعلومات اؼبفيدة خالؿ اؼبنافسة كدخوؿ االىداؼ الشخصية
بذلك.
احيانان تبٍت اؼبعلومات على اداء انشطة غَت صحيح كبالتاِف نتائج غَت صحيحة.
- 39 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
بينما قبد عدد من اؼبؤلفُت يدؾبوف تأىيل اؼبنصب ضمن توصيف اؼبنصب على اعتبار أف التوصيف ىو
عبارة عن كصف شامل للوظيفة من حيث ربديد أىدافها ،طبيعتها ،مهامها ،أنشطتها إضافة إُف ظركؼ
العمل كمواصفات شاغل الوظيفة ،كعليو فاف توصيف العمل ىو نتيجة لعمليو التحليل اؼبذكورة سابقا ،إذ يتم
تسجيل حصيلة اؼبعلومات اجملموعة أثناء التحليل يف شكل بياف تفصيلي مكتوب ،أك كما عرفو ؿبررك كثيقة"
تصنيف كتوصيف الوظائف" لالرباد الدكِف لالتصاالت :ىو ملخص للمالمح األساسية للوظيفة".
ج) تقييم مناصب العمل:
أكردت كثيقة الدكِف لالتصاالت عدد من التعاريف اؼبتعلقة بتقييم العمل(الوظائف) Job
Evaluationقبتزئ منها تعريفُت :
"-ىو عمليو ربليل كتقدير مناصب العمل للتحقق من كفاءهتا النسبية باستخداـ التقديرات كأساس
ؽبيكل أجور متوازف.
"-كضع نظاـ مرتيب عادؿ للمناصب(الوظائف) لتحديد مكاهنا يف السلم الوظيفي ..كاؼبستخدـ يف
كضع أسس ؼبعدؿ األجور كلتجنب عدـ مساكاة يف األجور"
كذكر Grahamتعريف التاِف " :تقييم العمل كاألجراء الذم يتم دبوجبو كضع اؼبناصب يف ترتيب
لالستحقاقات النسبية دبا يبكن من منح أجور عادلو".
كيعرؼ ىذا التقييم بقولو ":ربديد قيمو للمنصب بالوظيفة انطالقا من معطيات تتعلق باؼبهارة ،اػبربة أك
التكوين الالزـ لشغل اؼبنصب ،ظركؼ العمل(اؼبخاطر) ،مستول اؼبسؤكلية اٍف ،..كتتمثل نتيجة التقييم يف
ربديد سلم األجور بالنظر إُف سٍت أك تكوين شاغل اؼبنصب" ،كتقييم اؼبناصب إذا ىو عمليو شاملو لتقرير
القيمة النسبية للمنصب ،ليس من اجل إعداد سلم اجرم عادؿ فقط كما نلمسو لدل معظم اؼبهتمُت هبذا
اؼبوضوع ،ك إذا كاف ذلك انشغاالت بل اؽبدؼ األساسي للتقييم ،كإمبا كذلك من اجل إحداث ترتيب
تنظيمي متكافئ يضمن التوافق بُت ادكار ك إمكانات شاغل اؼبناصب .
- 41 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
اؼبستخدمُت ،دبا يف ذلك العالقات اليت تنشا فيما بينهم كاالرتباطات اليت ىبلقها تنفيذ اؼبهاـ مع أشخاص
آخرين داخل اؼبنظمة أك خارجها.
- 40 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ؾبموع العوامل اؼبرتبطة بالعمل نفسو أم اؼبناىج اؼبستعملة ،درجو تعقد اؼبهاـ ،العالقات مع نوع آخر
من العمل كالنشاطات األخرل داخل اؼبنظمة كأخَتا االرتباط بُت التكنولوجيا كالعامل.
Description de fonctionكبديل عن كيفضل G.Laconoاستخداـ عبارة
عبارة Description de posteكيرل إف مفهوـ توصيف الوظيفة يعرب عن مقاربو ثرية لتحليل اؼبنصب
لكوهنا ترتكز على تصور منظور يف الزمن كيف اؼبنظمة ،كما يشَت إُف ىامش اغبرية اؼبمنوح لألجَت لتوسيع
كإثراء ؿبتول عملو.
-0-9المقارنة بين المفهومين التقليدي والحديث
على ضوء ما سبق ذكره يبكننا حصر أىم الفوارؽ بُت اؼبفهومُت التقليدم كاغبديث لدراسة مناصب
العمل يف النقاط التالية:
أ -الخلفيات الفكرية:
بينما ترتكز دراسة مناصب العمل يف اؼبفهوـ التقليدم على الطرح التايلورم لتنظيم على اعتبار أف
التنظيم العلمي للعمل كاف سباقا إُف إبراز دكر ىذه الدراسات كأنبيتها يف صَتكرة البناء التنظيمي ،ترتكز
النظر اغبديثة على نظريو كمقاربات فكريو اقل صالبة كأكثر انفتاحا تندرج ضمن الرؤية اؼبوقفية للتنظيم.
ب -تصور ماىية الدراسة:
دراسة منصب العمل يف اؼبفهوـ التقليدم عبارة عن التقاط صوره ثابتة ك معيار للمنصب يف كقت معُت،
كذبريد ىذا اؼبنصب من إمكانيات التطور كذبريد شاغلو من إمكانيات تطويره ،خالفا للمفهوـ اغبديث الذم
يزيل ىذه العقبات كالشوائب عن دراسة اؼبنصب ،حيث يدمج ىذا األخَت يف صَتكرة ربوؿ أك يراعي على
األقل إمكانيات التحوؿ نتيجة ما يعًتم احمليطُت الداخلي كاػبارجي من تقلبات.
ج -المنهجية المعتمدة:
الدراسة التقليدية للمناصب سبتاز بالتبسيط ،كوهنا تتعامل مع كاقع يفًتض انو ثابت لذلك فهي تعتمد
على اؼبنهجية التحليلية ،La méthode analytiqueلدراسة تفاعل بكل ما تتضمن ىذه اؼبنهجية
من عزؿ للمنصب على ؿب يطو كؾباؿ تفاعلو ،إضافة إُف حصره يف ؾبموعو من السمات كالتوصيفات ك قالب
إدراجها يف قالبا متصلب كجامد.
- 42 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
أما الدراسة اغبديثة فإهنا تنطلق من كعيها بتعقد احمليط كتدخل األجزاء اؼبكونة ألم تنظيم ،كمن ىنا
تعتمد ىذه الدراسة منهجا نظميا Méthode systémiqueيف ربليل اؼبناصب أك الوظائف كىو
منهج يتسم بالنظرة الشاملة ؼبوضوع الدراسة كالبحث عن عوامل التفاعل بُت ـبتلف األجزاء ،فبا يسمح
بتجاكز التعقيبات كإدراؾ التفاعالت.
د -األىداف:
تطورت أىداؼ دراسة مناصب العمل تدرهبيا منذ انطالقتها على يدم تايلور ،حيث كاف اؽبدؼ
آنذاؾ يتمثل يف قياس عدد اغبركات كالزمن الالزمُت القباز األعماؿ اليت ربقق يف نظر تايلور رفاىية العامل
كرب العمل ،مركرا بأحباث ىاكثرف اليت سعت إُف إهباد السبل الكثَتة برفع مركدية العامل ،كصوال إُف
النظريات اغبديثة اليت تعددت يف ظلها أىداؼ دراسة العمل :عمل األىداؼ الوقائية كالطبية (
االرغونوميا) ،األىداؼ اإلدارية ( تسيَت اؼبوارد البشرية … ،).األىداؼ التنظيمية( تصميم كاؽبيكلة…).
خامسا :الهندسة الوظيفية :داللو المصطلح
يستخدـ مصطلح اؽبندسة Ingénierie /Engineeringللتعبَت عن ؾبموعة مندؾبة من اؼبناىج
كالتقنيات اؽبادفة إُف دراسة كتصميم كتنفيذ كمراقبة منجزات أك أعماؿ أك مشركعات معينة ،كقد ارتبطت
اؽبندسة التارىبية باجملاالت التقنية احملضة( علوـ اؼبهندس) ،ليتسع استخدامها يف العقود األخَتة إُف ؾباالت
إنسانيو كاجتماعية :اؽبندسة اؼبالية ،ىندسة التكوين ،اؽبندسة اإلدارية ( اؽبندرة) أك ىندسة اؼبسارات اؼبهنية .
إف استخدامنا ؼبفهوـ اؽبندسة الوظيفية بطريقو أصلية يأيت يف مقابل اؽبندسة اإلدارية اليت تشكل يف
رأينا أسلوب يتماشى مع بلوغ اؼبؤسسة مرحلة متقدمة من التطور التنظيمي ،كيتطلب من مث ثقافة خاصة
كتركيبة بشرية مناسبة… .إف اؽبندسة اإلدارية ال يبكن تطبيقها يف منظمات تعاين اختالالت كظيفية
كمشاكل مرتبطة ببناىا القاعدية -التشغيلية من حيث سوء توزيع الًتكيبة البشرية ،نقص اػبربات كاؼبقدرات
اؼبعرفية كضعف التوافق االجتماعي فبا يعيق تدفق اؼبوارد -السيما اؼبعلومات كانتقاؿ اؼبعارؼ بُت أفراد
اؼبنظمة ،إف ىذه اؼبنظمات أحوج إُف مناىج ك أدكات خصوصية تستجيب الحتياجاهتا الفعلية ،كتساىم
يف معاعبو مشاكلها اػباصة ،كعليو فاف االعتناء بالوظائف باعتبارىا البنية القاعدية األساسية كالسبيل إُف
- 43 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
التحكم يف أنشطة اؼبنظمة ،يبثل حجر األساس يف البناء التنظيمي كاؼبنطلق الصحيح لبعض مشركع تنموم
للقدرات البشرية كتطوير الكفاءات اؼبهنية.
-0مفهوم الهندسة الوظيفية:
من خالؿ كتاب "مدخل إُف اؽبندسة الوظيفية"اؼبذكور أعاله" تعرب اؽبندسة الوظيفية كحسب التصور
اؼببدئي ؽبذا اجملاؿ اؼبعريف كاالستكشايف اعبديد عن ؾبموعة من اؼبهاـ كالعمليات اؼبتكاملة ك اؽبادفة إُف تطوير
كظائف اؼبنظمة ك ترقيو طرؽ أداء األفراد ؼبهامهم دبا يستجيب ؼبقتضيات اؼبرحلة الراىنة اؼبتسمة خصوصا
باالعتماد على االستخداـ اؼبكثف للموارد غَت اؼبلموسة( اؼبعارؼ كالكفاءات) .
كقد أكرد يف قاموس اؼبوارد البشرية تعريفا مفاده أف اؽبندسة الوظيفية عبارة عن" نظاـ مندمج من اؼبناىج ك
األدكات اؼبستخدمة يف ؾباؿ ربليل كتصميم كتصنيف كاستشراؼ الوظائف كاؼبهن ،هبدؼ تنميو الكفاءات
كتطوير األداء التنظيمي”.
كللوقوؼ على داللة ىذا اؼبصطلح عن كثب مت اقًتح( من طرؼ أ.دثابيت اغببيب كآخركف) ربديد اإلطار
التصورم ؼبفهوـ اؽبندسة الوظيفية قبل استعراض أبعاد كمكونات ىذا النظاـ.
-0-0اإلطار التصوري لنظام الهندسة الوظيفي:
تتبٌت اؽبندسة الوظيفية يف نظرهتا ؼبفهوـ الوظيفة أك منصب العمل طرحا مغايرا للطرح الذم كرستو النظرية
التايلورية اعبديدة ،حيث ترتقي النظرة اعبديدة هبذا اؼبفهوـ إُف مدلوالت أكثر اتساعا كمشولية معتمده "مفهوـ
اؼبهنة" métierباعتبارىا أداء مهنيا يرتبط دبجموعة من اؼبعارؼ كالكفاءات ( النظرية ك العملية ك السلوكية)
القابلة للتطور اؼبستمر ،كتتجلى من خالؿ اقبازات قابلة للتقييم الكمي أك النوعي.
ىاتاف اػباصيتاف :القابلية للتطور ك القابلية للتقييم تشكالف عماد الدراسات اؽبندسية اؼبندرجة يف سياؽ
ىذا التوجو اعبديد ،كمن مث يبكننا القوؿ أف الوظيفية تطمح إُف استخداـ اؼبناىج ك أدكات خاصة هبدؼ
استشراؼ تطورات اؼبهن كالكفاءات على اؼبدين اؼبتوسط كالطويل ،باإلضافة إُف اعتنائها بتحليل كتصميم
كتقييم الوظائف بأساليب مبتكره تتجاكز اؼبناىج التقليدية كتتفادل نقائصها ،كتؤخذ بعُت االعتبار
اػبصوصيات احمللية كالظركؼ اؼبوضوعية السائدة يف اؼبنظمات ك احملددة لسلوكيات األفراد ك أدائهم.
- 44 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تطمح اؽبندسة الوظيفية إُف تصميم ؾبموعة من األدكات كالوسائل الكفيلة دبواجهو التحديات التنظيمية ك
اؼبهنية اعبديدة اؼبتمخضة عن التحوالت اؼبتعاقبة يف ؿبيط ألعماؿ ،كداخل اؼبنظمات على اختالؼ أشكاؽبا
كتباين أنشطتها.
إف الثورة التكنولوجية اغبديثة ،السيما يف ؾباِف اإلعالـ كاالتصاؿ ،كالتطورات اؼبًتاكمة على األصعدة
االقتصادية ك االجتماعية ك الثقافية ،كما استتبع ذلك من تنامي أنبية االعتماد على اؼبوارد غَت اؼبلموسة،
كبركز فئات مهنيو جديدة (عماؿ اؼبعرفة) كديناميكية مهنية جديدة (العمل غَت النمطي) باإلضافة إُف تطور
األشكاؿ التنظيمية… .لذلك يفرض على اؼبنظمات (كاؼبنظمات العاملة يف أكساط تنافسيو باػبصوص)
حيازة القدرة على تطوير كفاءاهتا كترقيو أنشطتها ،بغية التكيف الفعاؿ كالسريع مع اؼبستجدات كاالستجابة
الفورية ؼبتطلبات احمليط.
كيرتبط ربقيق ىذه اؼبستلزمات بالسهر على اقباز نوعُت من العمليات الضركرية كاؼبتكاملة ؼبواكبو
التطورات :النوع األكؿ يتمثل يف اعتماد مناىج عمل مبتكرة تتيح للمنظمة اؼبتابعة كالتقييم اؼبستمرين لسَت
أنشطتها ،النوع الثاين فيتمثل يف اعتماد نظاـ يقظة يتمثل يف دكاـ اإلنصات ؼبستجدات الوظائف ك األنشطة
داخل قطاع النشاط أك يف ؿبيط األعماؿ ،كاستشراؼ التطورات اؼبستقبلية احملتملة للمهن ك األنشطة
كالكفاءات كاللجوء عند الضركرة إُف استخداـ اؼبقارنة اؼبعيارية ،كىذه التدابَت من شأهنا أف تؤىل اؼبنظمة يف
مواجهتها ؼبختلف التحديات غبيازة القدرة ك اؼبزايا التنافسية الدائمة عرب التحكم الفعلي يف أداء األفراد ك
القدرة على تطويره كفق متطلبات احمليط اػبارجي .
- 45 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
اليقظة الوظيفية
اليقظة الوظيفية االستشراف
استشراؼ اؼبهن كالكفاءات
- 46 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 47 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كلقد كاف للمقاربة النظمية أثرا كبَتا على تطوير مناىج التحليل الوظيفي كابتكار مناىج أخرل
جديدة(سنأيت على ذكر أىم احملور اؼبتعلق دبناىج التحليل الوظيفي) ،كمرد ذلك بالدرجة األكُف إُف التخلص
من قبضو األسلوب التقليدم (اؼبنهجية التحليلية) كاالرتقاء إُف مستول النظرة الشاملة التكاملية ،كقبل
استعراض أىم إسهامات اؼبقاربة النظمية يف ربديد مناىج التحليل الوظيفي ،نقف عند أىم الفوارؽ بُت
الطريقة النظمية ك الطريقة التحليلية.
كتتجلى استخدامات الطريقة النظمية يف اؼبناىج اعبديدة للتحليل الوظيفي ،كما سنبينو يف اعتناء ىذه
األخَتة بالعالقات التفاعلية بُت الوحدات التنظيمية (اؼبناصب /الوظائف) ،كدراساهتا انطالقا من النظرة
- 48 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
الشاملة ك اإلدراؾ الكلي للمنظمة كعالقتها البيئية ،كمراعاة األبعاد التطورية ك الصَتكرة اغبركية من خالؿ
االعتناء دبعرفو اؼبتطلبات اغبالية ككذا اؼبستقبلية للمنصب.
ك أخَتا تتناكؿ اؼبناىج اعبديدة ربليل اؼبناصب من منطلقات معرفيو متعددة( السوسيولوجيا ،السيكولوجيا،
األنًتبولوجيا ،التكنولوجيا ،العلوـ اؼبعرفية ،كغَتىا )...كتعمل على دمج إسهاماهتا صبيعا يف قالب مشًتؾ
حقيقا لألىداؼ اؼبنشودة
-9-9دراسات السلوك التنظيمي ودورىا في تطوير مناىج التحليل الوظيفي
يقصد بالسلوؾ التنظيمي ؾبموع اؼبواقف كالسلوكيات اليت يبديها األفراد كاعبماعات يف اؼبنظمات ،أما
دراسة السلوؾ التنظيمي فهي” :ؿباكلو الفهم الشامل لسلوؾ األفراد ،شخصياهتم كدكافعهم كفبارساهتم يف
اؼبنظمات اليت يعملوف هبا ،سواء كانوا فردل أك صباعات ،كتفاعل ىذه اؼبنظمات مع البيئة اػبارجية(سياسيو،
اقتصاديو ،اجتماعيو ،ثقافيو ،حضاريو ،تكنولوجيو).
ترتكز النظرة اؼبعاصرة لتحليل اؼبنظمات على أساس اعتبار السلوؾ التنظيمي دبثابة احملرؾ األساسي
ألنشطتها كاحملدد الرئيسي ألدائها نظرا ؼبا يلعبو ىذا العنصر من أدكار حيوية يف شىت مستويات األداء
التنظيمي ،ك من مت يبكن القوؿ أف السلوؾ اإلنساين ىو الذم يصيغ طبيعة اؼبنظمة كيشيد عملياهتا كوبدد
اذباىات كمسارات أدائها.
بناء على ىذه القناعة اىتمت األحباث التنظيمية أغبديثو بدراسة السلوؾ التنظيمي بغيو فهم أداء كسلوؾ
اؼبنظمات ذاهتا ،كيشكل ىذا الفهم اػبطوات األكُف لتحسُت أداء اؼبنظمات كتطويع سلوكها ،األمر الذم رفع
من شاف الدراسات السلوكية يف منظمات األعماؿ ك أعطى دفعا قويا لتطوير ىذا اجملاؿ اؼبعريف كتشعب ؿباكره
كاىتمامو.
كيندرج ضمن ؾباؿ دراسة السلوؾ التنظيمي ؿباكر عديدة نوجز أنبها يف ما يلي:
دراسة الدافعية واالتجاىات النفسية :أكدت العديد من األحباث كالدراسات العلمية اليت أقبزت
متأثرة بأحباث ىاكرف ك غَتىا )...ك أكدت على أنبية ربسُت ك كرفع الركح اؼبعنوية للعاملُت يف
سبيل ربقيق إنتاجيات ك أرباح أعلى ،ك أف اؼبتغَتات اػباصة بالركح اؼبعنوية كمشاعر العاملُت تلعب
دكرا ىاما يف التأثَت على سلوؾ ىؤالء كمن مث على أداء اؼبنظمة ككل.
- 49 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
دراسة اإلشراف والقيادة:برز االىتماـ بتحسُت أمباط اإلشراؼ يف أحباث ىاكثرف ،كقد تلقت ىذه
النتائج عدد من الباحثُت الذين انصبو اىتمامهم على دراسة الطرؽ اليت يعامل هبا اؼبشرفوف
مرؤكسيهم ،نظرا ؼبا ؽبذه اؼبعامالت من تأثَت على سلوؾ العاملُت كاذباىاهتم النفسية ،كمن ابرز
البحوث يف ىذا الصدد كتاب ”العالقات اإلنسانية يف اإلشراؼ :القيادة يف اإلدارة”
دراسة جماعات العمل :كانت أحباث ىاكثرف سباقو إُف الكشف عن الدكر اغبيوم الذم تلعبو
التنظيمات غَت الرظبية للجماعات العمل يف اؼبنظمات ،كقد اعتمد عدد من الباحثُت على
استنتاجات لينطلق منها يف دراسة العالقات االجتماعية كالتنظيمات غَت الرظبية يف العمل ،منهم
كيلياـ كايت ،Whyteجورج ىومانز ،Homansكألفُت دالتوف ،Daltonكغَتىم.
ىذه اإلسهامات ك غَتىا سبكنت يف هناية اؼبطاؼ من بلورة تصور مندمج ك صياغة اذباه يعٍت بالسلوؾ
التنظيمي ،كيهدؼ أساسا إُف تطوير اؼبنظمات ،كقد كاف ؽبذا االذباه أثر بالغ األنبية على تطور مناىج
التحليل التنظيمي كالوظيفي ،كىو ما سنلمسو من خالؿ استعراض ىذه اؼبناىج الحقا ،كقد أضفت الدراسات
السلوكية ؼبسات إنسانية على اؼبناىج اعبديدة للتحليل،خالؼ دبا كاف عليو الوضع يف اؼبناىج التقليدية.
كتتجلى أىم إسهامات دراسات السلوؾ التنظيمي يف تطوير مناىج التحليل الوظيفي يف زبلص ىذه
األخَتة من ىيمنو التصور التايلورم لتنظيم العمل ك ارتكازىا على اؼبقومات اإلنسانية ك على العالقات
التفاعلية بُت أفراد اؼبنظمة ،كتوسيع نطاؽ التحليل عرب إدراج االعتبارات السيكوسيولوجية بدؿ االقتصار على
البعد التقٍت -التشغيلي كما كاف األمر سابقا ،إضافة إُف اعتناء التحليل باألبعاد الديناميكية كاؼبؤثرات اػبارجية
(البيئية).
-0-9االنتقال من مفهوم "منصب العمل" إلى مفهوم "وضعيو العمل":
أدت التحوالت اليت أسلفنا اغبديث عنها ،السيما تلك اؼبتعلقة بتطوير أمباط العمل ك الديناميكية اؼبهنية
اعبديدة ،إُف إحداث نقلة نوعية يف النظر إُف الوحدة اؼبهنية القاعدية للمنظمة ك إحالؿ مفهوـ كضعية العمل
ؿبل مفهوـ منصب العمل ،علما أف منصب العمل يعٍت بشكل حصرم اؼبوضع كالظركؼ (الضجيج،
اغبرارة،سعو اؼبكاف… )..اليت يؤدم فيها العامل مهامو احملددة ك اؼبقولبة ،...ىذا اؼبعٌت يعد اليوـ متجاكزا
على اعتبار أف مفهوـ اؼبوضع احملدكد كاؼبشغوؿ يوميا يبيل إُف االختفاء يف ظل األشكاؿ اعبديدة لتنظيم العمل
- 51 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
لصاٌف مفهوـ شامل جملموعة من اؼبناصب ىو كضعيو العمل حيث يتفاعل العماؿ فيما بينو ،كتشَت
تسميات " مناصب العمل " ك"ظركؼ العمل " إُف األبعاد اؼبادية بوجو خاص بينما تشكل اؼبظاىر التنظيمية
كالعالقات بُت األشخاص كتوزيع اؼبسؤكليات ،عوامل أساسيو يف ربقيق رفاىية العامل يف العمل ،ك عليو فاف
عبارة "كضعيو العمل" تشَت إُف:
كل اؼبظاىر اؼبادية ،التنظيمية ،السيكولوجية ك االجتماعية للحياة يف العمل كاليت ؽبا تأثَت على امن
كاغبرؼ ….للتعبَت عن مفهوـ متطور ك رؤية مغايره ؼبنصب العمل ،ك التأكيد من مث على األبعاد
اؼبستبعدة يف اؼب فهوـ التقليدم ؼبنصب العمل السيما تلك اؼبتعلقة باعبوانب التنظيمية ك العالقتية ،ك
كفق منظور ديناميكي يوِف تطورات اؼبهنة أنبية خاصة ،يف ىذا السياؽ كتب األستاذ بَتيٍت قائال:
"إف إعادة النظر ىذه يف مفهوـ اؼبنصب تؤدم إُف تغيَت اإلشكالية اليت تتميز باالنتقاؿ من الزكج
منصب /تأىيل إُف الزكج كظيفة /كفاءة.
.0أساليب تحليل الوظائف
تعتمد اؼبنظمات على العديد من األساليب لتحليل الوظائف كمن بُت األساليب:
0.0أسلوب تحليل مخزون المهام
كيتضمن ىذا األسلوب ربديد اؼبهارات كالقبليات اؼبطلوبة القباز الوظيفة بنجاح حيث يتم مقابلة األفراد
كمعرفة اؼبهاـ اليت يؤديها كربديد أنبية الوظيفة كالوقت اؼبستنفذ ألداء اؼبهاـ كتصميم مصفوفة للمهاـ .كيعد
ىذا األسلوب مهما" لكونو وبدد اؼبتطلبات اؼبعرفية كاؼبهارية بدقة.
- 50 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
خالؿ األفعاؿ االهبابية كالسلبية للموظف يف ىذه اؼبواقف ,كيتميز ىذا األسلوب بأنو ال يركز على اؼبهاـ
بدرجة أساسية كإمبا يركز على مؤىالت العاملُت.
0.0أسلوب التحليل النشاطي
كيستخدـ ىذا األسلوب يف مؤسسات القطاع العاـ العتماده على أسس عامة كمشولية كمستقرة ،كيتم
دبوجب ىذا األسلوب صبع اؼبعلومات عن اؼبهاـ اليت يبارسها األشخاص ،معلومات عن األساليب اؼبستخدمة
يف األداء ،معلومات عن اؼبكائن كاؼبعدات كاؼبوارد كاػبدمات اؼبنتجة كمن مث يتم كضع كصف للنشاطات كرمز
لكل عنواف كظيفي.
4.0أسلوب تحليل الموقع
كيتم كفق ىذا األسلوب صبع البيانات عن مواصفات األعماؿ اعتمادا" على أبعاد أساسية تشمل،
متطلبات ازباذ القرار ،متطلبات اؼبهارات القباز النشاطات ،متطلبات اعبهود العضلية ،متطلبات تشغيل
األجهزة كاؼبكائن كاؼبعدات اليت يتطلبها العمل ،متطلبات معاعبة اؼبعلومات ،إف ىذا األسلوب يستخدـ يف
ربليل صبيع األعماؿ اإلنتاجية كاػبدمية كيستخدـ يف ربديد مواصفات العمل كشركطو كتقويبو.
- 52 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
المحور الثاني
- 53 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تمهيد
أ ماـ عجز اؼبناىج التقليدية عن االستيعاب التحوالت اعبارية كقصورىا عن سبكُت اؼبنظمات من حيازة
أدكات فعالو تضمن ؽبا تطوير كظائفها كترقيو أمباطها اإلدارية دبا تقتضيو مستجدات احمليط كمتطلبات اؼبركنة
التنظيمية،سارعت الكثَت من اؼبنظ مات اؼبهنية كاؽبيئات العلمية اؼبتخصصة إُف ابتكار عدد من اؼبناىج اعبديدة
اليت تندرج يف سياؽ التحوالت اإلدارية كالتنظيمية الراىنة.
يف ىذا احملور نشَت إُف اؼبناىج التقليدية كنكتفي فقط باإلشارة ؽبا ،مث مبحور يف اؼبناىج اغبديثة ،فهناؾ
مناىج التقليدية لتحليل العمل اليت تتمثل يف اؼبناىج اؼبباشرة كاؼبناىج الغَت مباشرة كاليت سبق أف ذكرنا بعضها
كىي:
- 54 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 55 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 56 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 57 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
التصنيف اؼبسبق للمناصب كمن إهبابيات ىذه الطريقة األخذ بعُت االعتبار الطابع التغَتم ألمباط أداء
األنشطة إضافة إُف اعتنائها بتطوير الوظائف ،كما تسمح بدراسة الوظيفة ،يف كضعيتها الواقعية كيف التحولية
ضمن عالقات الوظائف األخرل كمن مث فإف السمات األساسية اؼبميزة ؽبذه الطريقة ىي :
-اعتماد اؼبنهج النظمي -إدراج البعد التطورم -تبٍت الرؤية الواقعية.
. 0المعارف النظرية :ىي معارؼ تُكتسب بعيدا عن اؼبيداف ،يف إطار دكرات تكوينية نظرية أك لدراسة
كالبحث الشخصيُت ،كتتحدد على أساسها مستوvت التوظيف (لنظر إُف دراسات اؼبرشحُت كتكوينهم
األساسي كاؼبهٍت.
- 58 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
.9اإلجراءات :ىذه اؼبعارؼ تصاغ عادة كتابيا أك شفويا لتحديد معايَت كظيفية ،عالقاتية أك تقنية ألداء
األنشطة يف كظيفة معينة.
.0المعارف العملية :تكتسب ميدانيا عن طريق اؼبمارسة اؼبهنية غالبا أك بواسطة التكوين التقٍت ،كيعترب
إحصاؤىا دبثابة إعداد دليل ىاـ لتحديد ب طاقة اؼبنصب ،كىي بذلك تعتمد كمضموف لالختبارات اؼبقًتحة
لتوظيف بعض الفئات اؼبهنية.
.4الخبرات :تتولد عن اؼبمارسة أك التطبيق اؼبتواصل نسبيا للمعارؼ السابقة ،كاػبربات ليست حكرا على
اؼبمارسة اؼبيدانية يف اؼبؤسسة بل تتعلق أيضا (ؼبكتسبات الشخصية احملصلة يف الوسط اؼبعاش ،كىي أ صعب
اؼبعارؼ ربديدا كتقييما لكوهنا مرتبطة لشخص من حيث قدراتو الشخصية كقابليتو للتطور ،كربديدىا الدقيق
يسمح بنقلها من اؼبستول الشخصي إُف اؼبستول التنظيمي بفضل عملية الرظبلة أك ربويلها إُف اؼبستول
الرعاية... التكفل، التدريب، اؼبرافقة مسار بواسطة اعبماعي
ىذا التصنيف الفرعي للمعارؼ يبكن من إعداد اؼبدكنات اؼبرجعية كاألدكات اإلدارية التالية :
- 59 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
داكوم (تطوير المناىج) :يت م استخداـ عملية داكوـ لتحديد الكفاءات اليت ينبغي معاعبتها يف .0
اؼبناىج التدريبية ؼبهنة معينة .كتستخدـ داكوـ لوضع مواصفات كظيفية عبميع أنواع اؼبهن ،دبا يف ذلك كبار
اؼبديرين كالوظائف اؼبتخصصة .كقد مت التحقق من ىذه التقنية فعالة من حيث التكلفة كفعالة من خالؿ
البحث كيقارف بشكل إهبايب جدا مع أساليب ربليل الوظائف األخرل.
-ربدد طريقة داكوـ التخطيط الذايت كربديد األىداؼ ك التقييم الذايت من قبل متعلم.
-داكوـ ىو اختصار لتطوير اؼبناىج الدراسية .إف عملية القصة ىي يوـ أك يومُت تقدـ صورة ؼبا يقوـ بو
العامل من حيث الواجب ات كاؼبهاـ كاؼبعرفة كاؼبهارات كالصفات كيف بعض اغباالت األدكات اليت يستخدمها
العامل .يتم عرض اؼبعلومات يف شكل رسم بياين كيبكن أف تشمل معلومات عن اؼبهاـ اغبرجة كغالبا ما يؤديها
كاالحتياجات التدريبية للعماؿ.
.9المكونات الرئيسية لنموذج DACUM
يتم اعتماد مبوذج DACUMمن قبل مؤسسات التدريب كدكائر التدريب الصناعي يف صبيع أكباء
العاَف .كيتضمن النموذج ثالثة مكونات رئيسية:
ربليل الوظيفة
تطوير الربامج
تنفيذ الربنامج
كيسهل ىذا النموذج تطوير التدريب القائم على اؼبهارات .الوحدة األكُف ىي كرشة عمل عملية مكرسة
لتدريب اؼب يسرين لتحليل العمالة .الوحدة الثانية ىي كرشة عمل تركز على التطبيقات العملية لتطوير كتنفيذ
الربامج القائمة على اؼبهارات.
- 61 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 60 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-يمثل الديكام مجرد ورشة عمل تنصرف مهمتها إلى تحديد مواصفات المهنة وتنتهي بانتهاء
الورشة بل ىو أسلوب عمل مستمر تمثل الورشة بداية لو بل نسعى من خالل ىذه الورشة إلى مساعدة
Center إدارة التدريب والتطوير وتنمية الموارد البشرية بالمنظمة على إنشاء ما يسمى
،DACUMحيث يمكن أن يتم تنظيم خطة عمل مركز من ىذا النوع في خمس حلقات يمكن أن
يطلق عليها التاءات الخمسة " تحليل ،تصميم ،تطوير ،تنفيذ ،تقويم .
.1التحليل : Analysisىي مرحلة يتم خالؽبا البدء جبمع اغبقائق عن اؼبشكالت الىت تواجهها جهات
العمل أك اعبهات اؼب سئولة عن تدريب ك تأىيل اؼبوظفُت .ك من ىذه اؼبرحلة يبكن أف يبدأ عمل اؼبركز على
التاِف: النحو
أكال :يتم تكوين عبنة من العاملُت بالفعل ىف عمل معُت كيعقد ؽبم عدة جلسات خالؿ يومُت أك ثالثة أياـ
بقيادة ميسر كمساعد لو كمسجل ،كال يزيد أعضاء اللجنة عادة عن ( )20 - 15شخصان.
ثانيا :تقوـ اللجنة بتحليل الوظيفة أك العمل كىو ما يسمى " خريطة الديكاـ حيث تصف العمل من خالؿ
كاجباتو الرئيسية كمهامو الفرعية كخطوات أداء ىذه اؼبهاـ)(Duties Tasks Steps
ثالثا :يتم التحقيق من صدؽ التحليل الذم أجرتو عبنة الديكاـ من جانب عبنة من اػبرباء يف اؼبهنة أك اؼبقرر
الدراسي كيتم التحقق من األنبية النسبية للمهمة يف صبلة اؼبهاـ كترتيبها كربديد مدل صعوبتها فإذا أقر اػبرباء
صدؽ اػبريطة توضع اؼبعلومات اليت تتضمنها موضع اعبد كوبدد منها النقاط اليت ربتاج إُف تدريب ككذلك
.2االتجاىات والمعارف والمهارات المرتبطة بها .كعند كضع ؿبتول التدريب يتم الًتكيز ىف العادة على ما
يسمى مهاـ مستول االلتحاؽ " " Entry levelالذم يعٌت إعداد الفرد إُف اؼبستول الذم يتيح لو
االلتحاؽ بسوؽ العمل دكف حاجة إُف إعادة تأىيل أك تدريب.
.3التصميم : Designيبثل التصميم اؼبرحلة الثانية من مراحل عمل اؼبركز حيث يتم استخداـ اؼبعلومات الىت
صبعت من التحليل لوضع اؼبهارات كاالذباىات الىت يلزـ تدريب األفراد عليها حبيث يبكن مالحظتها كقياسها.
كيتم كضع مقاييس لكل أداء أك مهمة كىكذا توضع مواصفات لألداء كيتم توجيو التدريب ىف االذباه
الصحيح .كتتضمن ىذه اؼبرحلة أيضا ذبميع األعماؿ كاؼبعارؼ كاؼبهارات اؼبتشاهبة ىف ؾبموعات كوبدد ؽبا
أىداؼ سلوكية مناسبة .كتساعد ىذه األىداؼ يف ربديد كيف يؤدل اؼبوظف اؼبهمة اؼبطلوبة منو األمر الذم
يبكن من كضع االختبارات كاؼبقاييس للتأكد من أف الكفاءات قد مت استيعاهبا ،ك يبثل ىذا كلو األساس الذم
سيبٌت عليو برنامج التدريب يف اؼبرحلة الثالثة.
- 62 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
.4التطوير : Developingىى اؼبرحلة الثالثة يف عمل اؼبركز ،ك تًتكز على القياـ بتطوير احملتول
العلمي للربنامج التدرييب الذم مت تصميمو ،ك يبكن أف تشمل ىذه اؼبرحلة يف عمل اؼبركز تكليف فريق خاص
بذلك .
.5التنفيذ : Implementationىي اؼبرحلة الرابعة يف عمل اؼبركز ،كتنصرؼ إُف كضع الربامج
التدريبية /التعليمية موضع التنفيذ .كيتم اختيار اؼبدربُت كتدريبهم مع اؼبهاـ اؼبطلوبة كهتيئة التجهيزات
كاػبدمات الالزمة كربضَت اؼبتدربُت اؼبطلوب إخضاعهم للتدريب .
.6التقويم : Evaluationيبثل التقوًن اؼبرحلة األخَتة يف عمل اؼبركز ،ك تستهدؼ التأكد اؼبستمر من أف
التدريب يؤتى شباره كيهيئ عامػلُت أكفاء .ك كذلك التأكد من أف التدريب يسَت يف طريقة اؼبرسوـ .كما هبرل
التقوًن للمدرب كاؼبتدرب معا .إف التقوًن يف ىذه اؼبرحلة وبقق ىدفُت :أكؽبما ىو التحقق من أف اؼبتدربُت قد أقبزكا
األىداؼ التدريبية اؼبطلوبة كالثاىن :ىو اكتشاؼ نقاط الضعف لدل اؼبتدرب كزيادة تدريبو عليها .ك يبكن أف
يكوف من ادكات التقوًن مالحظة الدالئل اؼبختلفة مثل األداء ىف اؼبوقع كاؼبمارسة العملية للمتدربُت .ك من ىنا
يرتكز التقوًن على األطراؼ الثالثة :تقوًن األداء ،ربديد اؼبشكالت أك النواقص ،كتصحيح اؼبسار ،كسبكن
اؼبعلومات الناشئة عن تطبيق كتنفيذ الربنامج ) (Feed Backمن التكيف لظركؼ العمل اؼبتغَتة أك غَت اؼبتوقعة.
كىكذا يتبُت أف ىناؾ مهاـ عديدة تتطلب كوادر ذات كفاءات ـبتلفة كأعماالن تنفيذية كعقلية متنوعة ،األمر
الذم هبعل صبعها يف إطار منظم كوحدة أك مركز متكامل أمران الزمان إلقباز أعماؽبا بكفاءة كمن الواضح أف خطة
العمل ىذه ينبغي أف تتم يف إطار خطة متكاملة ؿبددة اإلطار الزمٍت كالتكلفة اؼبالية كأعداد الكوادر الالزمة مث خطة
تنفيذية إلقباز أعماؿ بعينها مثل كضع عدد معُت من الربامج أك كرش العمل أك غَت ذلك.
رابعا -طريقة التحليل الذاتي بالمرافقة
إف اؼبناىج التقليدية لتحليل العمل مقتصرة على التجاكب مع مقتضيات اؼبرحلة الراىنة اليت هتتم
بتحديد اؼبهاـ ككصفها بشكل ال يرقى اُف مستول التفاعلية الديناميكية اؼبطلوبة كالالزمة ؼبواكبة التطورات
السريعة للمهن كالوظائف ،أما اؼبناىج اعبديدة فهي عبارة عن افًتاض تفاىم أك توافق ضمٍت مسبق حوؿ
أىداؼ التحليل كمساره كهتتم بتطوير عملية التحليل ،مركزة على أف تكوف النتائج شاملة لكل أبعاد التحليل
غَت مكًتثة بأدكار الفاعلُت ك انعكاسات ذلك على مصداقية التحليل.
- 63 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تشًتؾ اؼبناىج القديبة كاغبديثة معا يف الشمولية حيث أهنا ال سبيز بُت الوظائف كال بُت السياقات
الوظيفية ،كنظرا لعجز اؼبالحظ يف تطبيق بعض اؼبناىج فإنو يقتضي على الواقع احمللي كالثقافة اػبصوصية
تعديل تلك اؼبناىج أك تكييفها لضماف القدر الكايف من التوافق أك اغبد من االستيعاب لالختالفات
كمراعاهتا .يهدؼ ىذا النموذج من االستفادة من خربة العامل كمعرفتو دبهامو كبكل التفاصيل اؼبتعلقة بكيفية
أدائها كمن خربة احمللل كمعرفتو اؼبتخصصة بطرؽ كمناىج التحليل الوظيفي.
إف السياؽ التوافقي بُت التقاء اػبربتُت يتم بناءه بطريقة تضمن عدـ ىيمنة خربة على األخرل ،حيث
توضح مسار العملية التحليلية كأىدافها كأبعادىا بشكل يضمن ربقيق األىداؼ اؼبنشودة بفعالية كموضوعية،
كربقيق نتائج جيدة يبكن اال عتماد عليها يف بناء اؼبنظومة اإلسًتاتيجية كالعملية إلدارة اؼبوارد البشرية.
-مميزات وخصائص طريقة التحليل الذاتي بالمرافقة:
تعتمد طريقة التحليل الذايت باؼبرافقة على اعتبار شاغل اؼبنصب العنصر األساسي يف العملية كونو أدرل
بتفاصيل األنشطة اليت يتوالىا كدق ائق اؼبهاـ الواجب إقبازىا ،كمعرفة اؼبنصب ال تكتمل كال تتحقق إال دبعرفة
التفاصيل ،حيث تعمل على حصوؿ االندفاع بالرغبة كالقناعة الذاتية لدل العامل بضركرة معرفة عملو أكال مث
اؼبنظمة ثانيا ،كل ىذه التفاصيل الدقيقة أك ما يسميها البعض باؼبعرفة الضمنية تساعد على إدراؾ الكفاءات
الفردية اليت يستعملها الفرد كاليت يتوجب عليو استغالؽبا إلقباز مهاـ .
على ىذا األساس يبكننا إبراز أىم اػبصائص اليت سبيز طريقة التحليل الذايت باؼبرافقة عن غَتىا من اؼبناىج
كاآليت:
تفتقر اؼبناىج القديبة كاعبديدة إُف عنصر التفاعل االهبايب بُت الفاعل كاحمللل يف ربقيق غاية العملية
التحليلية ،بينما الطريقة تعتمد على اؼبشاركة الطوعية كوسيلة ناجعة لبلوغ األىداؼ اؼبرجوة.
تركز اؼبناىج األخرل( القديبة كاعبديدة) على جهود احملللُت دبا يقوـ بو العامل من نشاط ،بينما
الطريقة A3ترل بأف الكفاءات ال تربز من خالؿ النشاط فقط بل تتجسد يف مظاىر شىت (
الوقت ،العالقات ،اؼبواقف ، )……،لذلك يستحيل إدراؾ كل الكفاءات من خالؿ اؼبالحظة أك
مراقبو شاغل اؼبنصب فقط.
- 64 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
من أبرز فبيزات طريقة A3قيامها على مبدأ الثقة اؼبطلقة يف الفاعلُت الداخليُت كمنحهم اغبرية التامة
يف ازباذ اؼببادرة كاإلدالء بررائهم ك اؼبشاركة الفعلية يف توجيو مسار اؼبنظمة على الصعيدين العملي
كاالسًتاتيجي.
كذلك تعتمد طريقة A3بشكل مكثف على مناىج التنمية البشرية كتقنيات االتصاؿ كالتأثَت اؼببتكرة
عمليات مستمرة طيلة أياـ السنة :تتوالىا اؽبيئة اؼبكلفة باليقظة الوظيفية اليت يكمن دكرىا يف متابعة
التطورات اؼبهن ك الوظائف على صبيع اؼبستويات كاقًتاح التدابَت اإلصالحية كالتجديدية ؽبا.
عمليات ظرفية أك مؤقتة :هتدؼ باػبصوص إُف ربسيس كل الفاعلُت كالشركاء االجتماعيُت باألنبية
أما اؼبرحلة الثانية من التحليل هتدؼ إُف ربقيق الغاية باالستعانة باؼبعرفة اؼبسبقة ،عن تطور كاالعتماد على
حصيلة التحليل األكِف ،ىنا يربز دكر احمللل كمساعد أك ناصح أك مدرب أيضا باغبرص على سبكُت الفاعل من
- 65 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
إدارة التفاصيل الدقيقة ،اليت تعترب دبثابة كفاءات خصوصية تسمح للعامل باقباز مهامو أك تطوير ذاتو على
أحسن كجو.
دبا أف دكر التحليل ىو استكشاؼ الكفاءات اؼبكتسبة كالكفاءات الالزمة فإنو يكوف من كاجب احمللل
التوصل إُف سبل أغوار نفسية العامل ،كدفعو إُف التعبَت حبرية عن تلك الكفاءات كمساعدتو على إدراؾ
عوامل الضعف لديو ،ك للمحلل أف يستعمل يف ىذا الصدد كل الوسائل لتحقيق اؽبدؼ من :استبياف،
مالحظو ،مشاركة ،استجواب ،مناقشات ،العصف الذىٍت… ،..كعليو أف يعتمد يف ذلك على اؼبناىج
اؼببتكرة يف ؾباؿ التكنولوجيا االتصاؿ كقدرات التأثَت الذاتية :الربؾبة العصبية -اللغوية ،التحليل التبادِف ،...
كما ينبغي عليو التحلي بالصرب للوصوؿ إُف النتائج اؼبخططة كاستخداـ كامل القدرات للتحكم يف ذاتو.
تقتضي ىذه العملية يف األخَت إُف ربرير" بطاقة توصيف اؼبنصب" يتوُف إعدادىا شاغل اؼبنصب بالتعاكف مع
احمللل الوظيفي ربت إشراؼ عبنو ـبتصة توكل إليها مهمة اؼبصادقة على ىذه البطاقات بعد مراجعة مضموهنا
كالتأكد من مصداقية اؼبعلومات قبل عرضها على اؽبيئة اؼبكلفة باليقظة كالتدقيق الوظيفيُت.
- 66 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
المحور الثالث
- 67 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تمهيد
إف التسيَت التقديرم للوظائف كالكفاءا ت ،كاف موضوع الكثَت من اػبرباء يف تسيَت اؼبوارد البشرية ؼبا لو
من تأثَتات على سياسة الوظيف يف اؼبنظمات ،ك ما ينتظر منو للحفاظ على استقرار اؼبنظمات ،ك ربقيق
توجهاهتا اإلسًتاتيجية يف ظل اؼبتغَتات الكثَتة كاغبفاظ على دكر اؼبوظف كمتغَت اسًتاتيجي يف اؼبؤسسة،
فاؼبنظمات تتسابق لتبٍت تسيَت التوقع للوظائف كالكفاءات استجابة لديناميكية التغيَت.
يف خضم التحوالت كالتحديات اليت تشهدىا اؼبؤسسات االقتصادية من اشتداد اؼبنافسة كتسارع
التكنولوجيا ،تربز إدارة اؼبوارد البشرية كرافد أساسي ك دعامة فعالة لتحقيق االندماج يف البيئة اغبالية ،اؼببنية
على اعبودة كاؼبعرفة كاالعتماد اؼبكثف على الكفاءات البشرية ،تلك الكفاءات اليت تلعب دكرا أساسيا يف
ـبتلف األنشطة كالوظائف داخل اؼبؤسسة ،كبإصباع من أصحاب الفكر اإلدارم على كوف اؼبورد البشرم ىو
أىم اؼبوارد بالنسبة للمؤسسة اغبديثة خاصة تلك اليت تريد البقاء كاالستمرار ،فالبد ؽبا من توفَت اليد العاملة
اؼبؤىلة باألعداد ك النوعيات الالزمة لذلك ،كلن يتحقق ىذا إال من خالؿ زبطيط متوسط إُف بعيد اؼبدل
للموارد البشرية عن طريق مسعى التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات كمنهج تتبعو اؼبؤسسة لتحقيق اؼبوائمة
بُت الوظائف كالكفاءات.
يعد التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات رؤية مستقبلية للموارد البشرية باعتبارىا إسًتاتيجية تسمح
بالتكيف مع متطلبات احمليط كمواجهة اؼبنافسة اليت تواجهها اؼبؤسسات ،بالرغم من ظهور التسيَت التوقعي
للوظائف كالكفاءات كوسيلة لتوجيو كإعادة تأىيل القرارات اؼبتوسطة كالطويلة األجل للموارد البشرية ،إال أنو
َف يتمكن من أف يستقل عن متطلبات اإلسًتاتيجية يف ؾباؿ اؼبوارد البشرية ،بسبب اللبس اغباصل ما بُت
البحث عن اؼبركنة كسيطرة القرارات قصَتة األجل من جهة أخرل ،لذلك ال يزاؿ منهج التسيَت التوقعي ؾبرد
تقنية بسبب ضعف إدارة طرؽ االستشراؼ اؼبتعددة يف فبارساتو.
- 68 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 69 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
.1التسيَت التوقعي التعداد البشرم الذم يشمل ؾبموع الطرؽ اليت هتتم باعبوانب اعبماعية كالكميو
لتطور التعدادات البشرية ( اعبوانب الديبوغرافية ،األعمار…)..
.2التسيَت التوقعي للكفاءات :يتعلق دبجموع الطرؽ اليت هتتم بتطوير القدرات الفردية اؼبوزعة على عدد
معُت من األفراد ،فهو يبثل بذلك عرض العمل يف جوانبو النوعية.
.3التسيَت التوقعي للوظائف :يبثل األساليب اليت ربدد مدل تطور أك التغيَت الذم يؤثر على ؿبتول
كىيكل اؼبهن ،اؼبؤىالت كالوظائف.
.4التسيَت التوقعي للمسارات الوظيفية :يتعلق باألساليب اليت ربدد التوجهات اؼبرشدة إُف اؼبسارات
اؼبتاحة للمستخدمُت.
كيبثل التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات كفقا ؿ : Guy Le Boterf
كصف احملتول اغباِف الوظائف النموذجية ( التكنولوجية ،التنظيمية ،االقتصادية ،كالثقافية… ).اليت
كفقا ؽبذا اؼبفهوـ ،ينبغي أف يعمل تسيَت التقدير للوظائف كالكفاءات على دمج ـبتلف اعبوانب الداخلية
كاػبارجية للمنظمة لتكوين منهج يتسم بالشمولية.
-2أىداف التسيير والتوقع للوظائف والكفاءات:
يبكن أف وبقق التسيَت التوقعي كفقا ألىداؼ ـبتلفة كمتكاملة:
توقع االحتياجات اؼبستقبلية من الكفاءات يف سياقو التنمية اإلسًتاتيجية للمؤسسة.
التسيَت األمثل للمسارات اؼبهنية بغية جعل الفرد طرفا فاعال يف تطويره اؼبهٍت.
مرافقة األفراد يف مسار تطوير قابليتو لالستخداـ لتمكينهم من ترقب التطورات التكنولوجية اؼبختلفة.
احملور ما بُت اؼبناصب للتمكن من ربديد طبيعة عقود العمل اليت ينبغي استخدامها.
ربسُت برامج التكوين كانتقاؿ الكفاءات تفاديا لفقداف اؼبعرفة اليت مت تطويرىا يف اؼبؤسسة.
- 71 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
بناء اؼبيزة التنافسية من خالؿ تسيَت الكفاءات كمصادر ػبلق القيم.
على العموـ يبُت اعبدكؿ التاِف ـبتلف اغباالت اليت تقتضي من اؼبنظمة استخداـ التسيَت للتوقع للوظائف
كالكفاءات:
اغبفاظ على سباسك اؼبؤسسة كربسُت اؼبناخ االجتماعي. إدارة العالقات االجتماعية كاحًتاـ
اغبد من التسريح اؼبكثف للعماؿ. اإلطار القانوين:
- 70 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ربديد الكمي للموارد البشرية اغبالية من اؼبؤسسة كاستعماؿ العديد من الوسائل من بينها ىرـ
السنوات.
ضبط الفوارؽ اليت مت تقييمها هبب اللجوء سياسات التوظيف ،التكوين كاغبركة اؼبهنية كالشكل التاِف
تقدير اإلمكانات :هبب تقييم إمكانياتو من خالؿ تكوينو األساسي كقدرتو على أداء اؼبهاـ اؼبطلوبة
- 72 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
اؽبيكل البديل :يهدؼ بشكل ضمٍت إُف ربديد القدرات كاإلمكانيات اليت يبتلكها كل فاعل بغية
- 73 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-1.4العامل الفاعل :استخدـ ىذا اؼبفهوـ يف إطار اؼبقاربة االجتماعية للعمل مث إعادة ترصبتو يف إطار
النموذج الفردم إلدارة اؼبوارد البشرية ،ينبغي على التسيَت التوقعي أف يقوـ بدمج توقعات كقدرات األفراد
الذين قاموا بإعداد مشركع تطويره من مهٍت يف العامل الكفء مدعو إُف التسيَت الذايت لتطويره اؼبهٍت يف إطار
االتفاقيات اؼبتفاكض عليها مع رب العمل.
-2.4التوقع :كىي خاصية رئيسية سبيز منهج التسيَت التوقعي فهي عبارة عن جهد مستمر يهدؼ إُف
ربويل تلك الرؤية الثابتة التحليل التنبؤم من خالؿ اعتبارا التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات كسيلة ىامة
للمساعدة على ازباذ القرارات.
يعرض يف سَت التوقع نوعُت من القيود نبا:
القيد الزمٍت :كنعٍت بو الفارؽ الزمٍت ما بُت طبيعة االحتياجات اؼبتوسطة األجل اليت تتطلب يف كقت
قصَت ازباذ القرارات الالزمة بتعديل كفاءات األفراد للتحكم يف ـبتلف كضعيات التغيَت.
قيد اؼبخاطر كعدـ التأكد :يتعرض لتسيَت التوقع بشكل دائم إُف اػبرب يف القرارات اليت يتم ازباذىا
قد ال تكوف فعالة من الناحية الكميو كالنوعية لذلك هبنب اؼبؤسسة العديد من التوترات اؼبرتبطة
بتكييف اؼبورد البشرم بغية اغبفاظ على الصورة االجتماعية اػبارجية ؽبا.
-3.4الوظيفة النموذجية :كنعٍت هبا "ؾبموع كضعية العمل اليت ربتوم على أنشطة متماثلة كمتجانسة تكفي
ألف يشغلها نفس الفرد " كالتجميع اؼبناصب يف كظائف مبوذجية ينبغي احًتاـ تسلسل اؼبعايَت الثالث التالية:
أف تشًتؾ اؼبناصب يف أزيد من % 80من اؼبهاـ كاألنشطة.
إمكانية انتقاؿ شاغلي اؼبناصب إُف مناصب أخرل من نفس الوظيفة النموذجية يف أقل من ثالثة
أشهر.
كيبكن استخداـ الوظيفة النموذجية كأداة مساعدة للتوظيف ،التكوين ،اغبركة اؼبهنية ،تطوير اؼبسارات ،توجيو
كإرشاد اؼبوظفُت.
- 74 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-4.4قابلية االستخدام :يعد التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات كسيلو ىامو لتطوير قابلية االستخداـ
ألنو يسهم على الصعيد الداخلي يف ضماف بقاء اؼبؤسسة من خالؿ هتيئة اليت تكوف حباجة ؽبا ،أما على
الصعيد اػبارجي حيازة كمصادقة األفراد على الكفاءات اليت يركهنا قابلة للتحوؿ.
-5.4الكفاءات :يعتمد منهج التسيَت التوقعي بشكل كبَت على مفهوـ الكفاءة اليت تعرؼ على أهنا ذلك
اؼبزيد من اؼبوارد اؼبس تخدمة يف كضعيو معينو كاليت تؤىل الفرد على أف يكوف قادرا على األداء ،كنعٍت هبا أيضا
التحقق من صالحية االعًتاؼ هبا من طرؼ البيئة احمليطة هبا كتعد مفهوـ ظريف.
-5البعد االستراتيجي التسيير التوقعي للوظائف والكفاءات :
يبكن فهم العالقة اليت ذبمع التسيَت التوقعي بإسًتاتيجية اؼبؤسسة من خالؿ اػبصائص الثالث التالية:
البعد الزمٍت.
- 75 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
الفردية.
-2.5األداة اإلستراتيجية التسيير التوقعي للوظائف والكفاءات:
يعد التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات كسيلة إسًتاتيجية مهمة تساعد اؼبنظمة على رسم التوجهات
الكربل لسياسات اؼبوارد البشرية.
-1.2.5التوظيف وحق العدالة األجرية:
ىبدـ التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات السياسات التوظيف حيث يعمل التحليل الكمي على ربديد
اؼبناصب اغبساسة يف اؼبنظمة كما يسمح توصيف الوظائف بتعداد ـبتلف الكفاءات اليت يطلبها اؼبنصب
إضافة إُف ذلك يبكن اعتبار التسيَت التوقعي أداة لتربير األجور إذ يعمل التوصيف على ربديد موضع لكل
كظيفة يف سلم الكفاءات اليت تعترب قاعدة أساسية لتحديد األجور.
-2.2.5التكوين :يصاحب التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات عملية التكوين إذ يسهم يف ربديد
االحتياجات من الناحية النوعية كالكمية للتمكن من إعداد ـبطط التكوين الذم يعد بدكره أداة فعالة ؼبتابعة
اؼبثلى للمسارات اؼبهنية.
- 3.2.5إعداد المخططات االستبدالية:يسمح اؼبخطط االستبدادم للمنظمات بالتحضَت ألم شكل
من أشكاؿ اؼبغادرة اليت تتعرض ؽبا كالتأكد من استبداؽبا بالكفاءات اؼبناسبة اليت تسمح بتأمُت استمرارية
العمل لدل ينبغي التنبؤ دبختلف أشكاؿ اؼبغادرة لتمكن من إعداد اؼبخطط .
- 76 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-4.2.5تقييم الكفاءات:
يبكن استخداـ التوصيل يف الوظيفي إلجراء مقابالت التقييم بغية ربديد قدرات األفراد كذلك من خالؿ تقييم
الكفاءات اؼبهنية مقارنة بالعمل اؼبطلوب على التكيف كاإلبداع كجودة العمل اؼبنجز كالقدرة على ربفيز الفريق
إضافة إُف احًتاـ التدرج اؽبرمي ،كتعترب مقابالت التقييم كسيلة للتفاكض مع العامل لفهم األسباب اغبقيقية
لعدـ ربقيق األىداؼ اؼبسطرة.
-5.2.5تسيير المسارات المهنية :قبل اللجوء إُف االستقطاب اػبارجي ال بد على اؼبنظمة أف تقوـ بػ:
الدراسة اؼبسبقة إمكانيات التوظيف الداخلي.
يعترب التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات كسيلو ىامو تسيَت اؼبسارات اؼبهنية ألهنا تساعد إدارة اؼبورد
البشرم على تكوين رؤية عامة للمنظمة سبكنها من ذبسيد فرضيات التطور كالتغَتات اؽبيكلية كالتكنولوجية.
-6.2.5قابلية االستخدام :يعمل التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات على تشجيع اؼبوظفُت من خالؿ
إشراكهم يف ربليل كتقييم عملو ككضع أىداؼ تتسق مع اػبيارات اإلسًتاتيجية للمنظمة هبدؼ التحسُت
اؼبستمر للكفاءات.
ثانيا -منهج التسيير التوقعي للوظائف والكفاءات:
يعتمد بشكل عاـ على مرحلتُت أساسيتُت :مرحلة التوقع كمرحلة التنفيذ كتستدعي كل مرحلة تدخل
العد يد من الفاعلُت (اإلدارة العليا ،إدارة اؼبوارد البشرية ،اؼبسَتكف ،اؼبوظفوف… ).لذلك يرتبط ىذا اؼبنهج
بطبيعة العالقات اليت ذبمع ما بُت الفاعلُت كإقناعهم بأنبية اؼبنهج.،
زبتلف طرؽ الشركع يف تنفيذ منهج التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات باختالؼ األىداؼ اليت تعتمدىا
كل منظمة يف ىذا السياؽ حددت طبس مداخل التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات تتناسب مع
األىداؼ الرئيسية اليت قد تتبناىا اؼبنظمات كىي:
- 77 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ربديد دقيق للخيارات اإلسًتاتيجية اليت تسمح بتقييم االحتياجات اؼبستقبلية.
كضع نظاـ لقياس الكمية كاؼبراقبة االقتصادية كاالجتماعية يتسم بالكفاءة العالية.
ال ينبغي على اؼبؤسسات أف تتبٌت ىذا اؼبدخل إذا َف تستويف ىذه الشركط زبوفا من كقوعها يف خطر اعبمود
كعجزىا يف ازباذ القرارات التنفيذية.
-2.1مدخل الوحدات:
إذا ما شاىد اؼبدخل م ع الرغبة يف ربديد سياسة التوظيف على مستول المركزم أك ؿبلي عدا انو يركز على
كحدات اإلنتاج يف مطلب لتحقيق الالمركزية اليت تعود إُف احد األسباب التالية:
االمتداد الطبيعي اؼبدخل السابق بعد خضوع اؼبنظمة لتحليل موضوعي دقيق .
منهج شبو مستقل ؼبؤسسة أك حدث المركزية تتمتع بدرجة عالية من االستقاللية اإلسًتاتيجية.
يتطلب اختيار ىذا اؼبدخل لتكييف التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات مع اؼبشاكل اػباصة بكل كحدة:
من درجة كافية من االستقاللية يف إدارة الوحدة.
قد يسمح اختيار ىذا اؼبدخل تعزيز الالمركزية اعبارية يتناسب ىذا النمط مع الصناعات الرأظبالية اليت ال
زبضع إُف التغيَت الدائم.
- 78 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
الوظائف اليت سيتم تقليصها تعداد البشرم ؽبا مع حركة اؼبغادرة الطبيعية.
- 79 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
الوظائف الشاقة جدا اليت ال يبكن تقليص التعداد البشرم ؽبا.
كيشكل كل مدخل من مداخل الوحدات كمدخل العائالت اؼبهنية أحد أىم األمباط اليت يبكن أف
تطبقها الشركات الكربل بينما تبقى اؼبداخل األخرل متاحة لالستخداـ من طرؼ باقي اؼبؤسسات مع تباين
يف أساليب تطبيقها.
-2مراحل منهج التسيير التوقعي للوظائف والكفاءات:
يعترب منهج التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات انعكاس الوسائل اليت تسمح بتقليص الفجوة ما بُت
احتياجات اؼبنظمة كاؼبوارد اؼبتاحة لذلك يقتضي ربديد منهج التسيَت كالتوقع كفقا للمراحل التالية:
-1.2التحليل االستراتيجي:
قبل الشركع يف ربليل اؼبوارد البشرية ينبغي:
إحصاء العوامل اؼبوقفية اليت من شأهنا التأثَت على اؼبؤسسة.
العوامل اإلسًتاتيجية اليت تدفعها إُف تنفيذ منهج التسيَت التوقعي.
- 81 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
اؽبيكل اؼبعُت :يتميز بنسبة عالية من الفئة العمرية اليت تًتاكح أعمارىم بُت 35إُف 45سنة.
اؽبيكل االسطوانة :يتميز بتوزيع عادؿ للفئة العمرية كانتظاـ التوظيف على مدل فًتة طويلة.
اؽبيكل اؽبرمي :تفوؽ ما نسبتو % 50من الفئة العمرية اليت تقل عن 35سنو هبسد يف اؼبؤسسات
اعبديدة اليت ال يزيد عمرىا عن 15سنة أك تلك اليت تلجأ إُف التوظيف اؼبكثف مع البفاض أشكاؿ
ترؾ العمل .
ىيكل الساعة الرملية :تتميز بتقلص الفئة العمرية الوسيطة من 30إُف 50سنو مع تعادؿ باقي
جػ -تحليل الجنس :تسع اؼبؤسسات إُف تأمُت اؼبساكاة اؼبهنية من خالؿ اؼبعرفة الدقيقة بالوظائف اليت
يشعرىا العنصر النسوم يف ؿباكلة لتفادم التمييز ما بُت اعبنسُت.
-2.2.2التحليل النوعي التعداد البشري:
ال يبكن تطبيق التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات إال بعد االعًتاؼ بالبعد االسًتاتيجي الذم يقوـ بو
األفراد كأطراؼ فاعلة ،لذلك يستهدؼ التحليل النوعي دراسة التأثَت اؼبتبادؿ بُت العامل كمنصب العمل من
خالؿ:
- 80 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ربديد الوظائف النموذجية ليتم دراستها كمعاعبتها على كبو شامل.
أ -تحديد المراكز :أم ربليلها من الناحية الكمية كالنوعية اليت ربددىا االتفاقيات اعبماعية بغيت ربديد
دقيق ؽبيكل للمؤىالت كمتابعة مدل تطورىا.
ب -تحديد مناصب العمل ومواصفاتها:
يبثل أداة ىامة لوصف األنشطة الرئيسية كربديد الغاية من كجود اؼبنصب كذلك ربديد معاؼبو ؼبا يطلبو من
مؤىالت كمستول اػبربة كتدقيق اؼبعاَف الشخصية……
جػ -التعريف بالوظائف النموذجية:
يبكن دراسة الوظيفة النموذجية من خالؿ أربع نقاط مشًتكة:
التقنية :كنعٍت هبا ربديد اؼبهاـ اؼبميزة لوظيفة النموذجية باستخداـ العديد من التقنيات اػباصة.
اؼبعلومة :تعترب اؼبعلومات أداة تساعد يف عملية صنع القرار لذلك ينبغي تصنيف اؼبعلومات حسب كل
كاغبفاظ على االستقرار االقتصادم فهي تعرب عن ؾبموع مؤشرات األداء كمدل إسهاـ اؼبناصب اليت
ربتويها الوظيفة النموذجية.
د -تحديد الكفاءات:
يقوـ التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات ؼبعاعبة الكفاءات على الصعيدين اعبماعي كالفردم من خالؿ:
البعد اعبماعي :يركز على اؼبسائل اؼبتعلقة بتطور اؼبهن كالوظائف ،التعداد البشرم كالكفاءات كذلك
باستخداـ اؼبدكنة اؼبرجعية اؼبهن كالكفاءات بغية ربديد الفركقات ما بُت الكفاءة اؼبنتظرة كالكفاءة اؼبتوفرة.
- 82 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
البعد الفردم :يسمح منهج التسيَت التوقعي دبتابعة كتطوير اؼبسارات اؼبهنية كتطوير قابلية االستخداـ
كربليل الكفاءات اؼبؤسسة باالىتماـ باؼبيزاف اليت سبكنها من حيازة مزايا تنافسية دائمة
-3.2تحليل الفوارق وبناء ممارسات الموارد البشرية:
بعد القياـ بالتشخيص ينبغي على اؼبنظمة ربليل الفوارؽ ما بُت احتياجاهتا اؼبستقبلية كإمكانياهتا اغبالية مث
العمل على إعداد سياسات اؼبوارد البشرية كتقليص الفركؽ اليت مت إحصائها كيستهدؼ التحليل ربديدا الفوارؽ
الكمية كالنوعية
-1.3.2قياس الفوارق الكمية :عادة ما هتتم اؼبنظمات عند قياسها للفركؽ الرقمية باجملاالت التالية:
ربديد الطبيعة التدفقات الصادرة من اؼبنظمة كالواردة إليها.
-2.3.2قياس الفوارق النوعية :عند قياس الفركؽ النوعية ينبغي الًتكيز على بعدين أساسيُت نبا:
البعد الفردم :أم معرفة الكفاءات اليت ينبغي أف وبوز عليها الفرد للتكيف مع متطلبات التطوير يف
اؼبنظمة.
البعد اعبماعي :أم التحكم النوعي يف مدل تطور الوظائف على اؼبدل اؼبتوسط كدمج اؼبوارد
التكوين.
- 83 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
على إدارة اؼبوارد البشرية أف ال تكتفي باختيار السياسات اليت من شأهنا اغبد من الفجوة الكمية كالنوعية
فقط بل عليها العمل على حشد الطاقات كربفيز األفراد لضماف اؼبشاركة الفعلية يف تنفيذ منهج التسيَت
التوقعي للوظائف كالكفاءات.
-0أدوات التسيير التوقعي للوظائف والكفاءات:
ينبغي استخداـ العديد من األدكات اليت تسمح بتحديد الكفاءات ،تطويرىا ،تثمُت اؼبهن ،ربفيز كزيادة الوالء
اذباه اؼبنظمة ليزا سنحاكؿ التنويو ألىم األدكات اؼبستخدمة كاليت صنفت يف ثالث ؿباكر أساسية:
إعداد اؼبدكنات اؼبرجعية اليت ربدد كتصنف الكفاءات اؼبطلوبة.
أنشطة التكوين اؼبرتبطة دبخطط التكوين الذم يسمح حبيازة الكفاءات كتطويرىا.
بينما صنفت األدكات اليت يستخدمها اؼبنهج إُف أربعة أشكاؿ :
-1.3أدوات المتابعة الديموغرافية:
تشكل أدكات اؼبتابعة ( ىرـ األعمار ،األقدمية ،ىيكل اؼبؤىالت ،التكوين )..أكثر أدكات التشخيص
استعماال من طرؼ اؼبؤسسات ألهنا تسمح بعرض اػبصائص اؼبوضوعية اليت يسهل التعرؼ عليها من طرؼ
إدارة اؼبوارد البشرية.
-2.3أدوات المحاكاة:
تسمح ىذه األداة دبحاكاة ماذا تطوير اؼبوارد البشرية استنادا إُف األحداث اؼباضية كالعمل على دمج اؼبعطيات
اعبديدة كتقوـ بقياس اؼبخاطر الناصبة عن العرض كالطلب كالتحديد السنوم ألمباط التوافق الكمي بُت
الوظائف ك التعداد البشرم .أيضا تستخدـ بشكل مكثف من طرؼ أكرب الشركات عند استبداؿ اإلطارات
عن طريق التعيُت أك الًتقية.
- 84 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
عرض كتقدير مدل تقارب الوظائف للتمكن من تسهيل سياسات اغبركة اؼبهنية.
- 85 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كما يبكن أف تتضمن اؼبوازنة ربليل الدكافع كاالذباىات كالكفاءات يف سوؽ العمل لتتمكن من فتح آفاؽ
للحركة اػبارجية
-2.4.3المقابلة المهنية :تنظم اؼبقابالت مرة كل سنتُت على األقل مناقشة النقاط التالية:
تقييم الكفاءات اؼبكتسبة كالنتائج احملققة.
الرغبة يف اػبضوع للحركة اؼبهنية كإمكانية التطور كفقا ؼبا تقتضيو الكفاءات اؼبطلوبة.
كسبو كالء بعض الفئات العملية غَت اؼبؤىلة لتعزيز رغبتها يف البقاء.
اعبودة اؼبكتسبة يف شكل دكرات تكوينية ،مهن كأنشطة فوؽ مهنية.
- 86 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-7.4.3خطة التكوين:
تنشأ ىذه اػبطة من رؤية سياسية لصاحب العمل نابعة من اإلسًتاتيجية اؼبراد كقيادهتا ،االجتماعية كيبكن
استخداـ خطة التكوين للتعبَت عن احتياجات اؼبوظفُت يف اغباالت التالية:
ربديد التعداد البشرم اؼبناسب لالحتياجات بينما َف يتم سد الثغرات بُت الكفاءات اؼبكتسبة
كالكفاءات اؼبطلوبة.
تطور اؼبهنة دكف أف تشهد تنوعا تعدادىا البشرم.
بينما يعترب أيضا أف العراقيل اليت تواجو منهج التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات تكمن يف الفرضيات
اؼبتمثلة يف:
إمكانية التنبؤ النسيب بتطورات احمليط للتمكن من تطبيق بعض اإلجراءات االستباقية.
- 87 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
قدرة األدكات اؼبستخدمة لتنفيذ اؼبنهج على اؼبقاس اغبقيقي للواقع الذم تعيشو اؼبنظمات.
كجود اتفاؽ حوؿ سياسات اغبركة اؼبهنية كبرامج التكوين اؼبقًتحة بُت اؼبؤسسة كاؼبوظفُت كقد ينشأ
- 88 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
المحور الرابع
للوظائف والكفاءات
- 89 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تمهيد
تشكل اؼبدكنات اؼبرجعي ة للوظائف كالكفاءات أداة منهجية يستند عليها يف اختيارات اؼبؤسسات
كاألفراد بغية الرابطة بُت متطلبات الوظيفة كقدرات كمؤىالت األفراد حيث يبحث كل طرؼ على تعظيم قيمة
االستغالؿ كقابلية االستخداـ لذا وبتاج بالضركرة إُف اؼبستند اؼبرجعي اؼبتمثل يف اؼبدكنة اؼبرجعية للوظائف
كالكفاءات لضماف االستغالؿ األمثل ؼبوارد اؼبنظمة البشرية كتنمية قدراهتم كمهاراهتم.
تعترب اؼبدكنات اؼبرجعية للكفاءات كالوظائف دبثابة ربديد مفهوـ الدكر الذم هبب على الفرد أف يلعبو لتحقيق
القيمة من خالؿ التحديد كالتمييز بُت ـبتلف اؼبستويات حيث تعترب اؼبدكنات اؼبرجعية دراسة كربليل ثالثة
أزمنة متتالية تسمح بعملية التكيف اؼبًتصبة يف ذبسيد لواقع توافقي من خالؿ ربديد الفوارؽ النوعية كالكمية
كالتكوين كسيلة لبلوغ ذلك عرب البحث على اكتساب الكفاءات احملدكدة يف مدكنات اؼبرجعية للكفاءات
اؼبطلوبة حاليا ك مستقبال.
أدوات التحليل والتخطيط :كتضم صبيع األدكات اؼبعتمدة يف ربليل ـبتلف الوظائف ككذا
- 91 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
األدوات المرجعية :كتضمن أدكات اليت يستند عليها يف مراحل التسيَت التوقعي للوظائف
كالكفاءات اؼبتمثلة يف اؼبدكنات اؼبرجعية كتوصيف الوظائف كجداكؿ تدفق العمالة ،خريطة
الوظائف كغَتىا .
جدول) :)14مقارنة بين مراحل التسيير التوقعي للموارد البشرية
- 90 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كاؼبسؤكلية.
المهنة :ؾبموعة من األعماؿ اؼبماثلة يف كثَت من اؼبنظمات فيتضمن كظائف متعددة كمتماثلة يقوـ هبا
الكفاءة :ىي مدلوؿ مطاطي متعدد األبعاد كالدالالت متباينوف يف ؿبتواه كمفهومو كيتم تعريفها على
أهنا:
القدرة على أداء اؼبهاـ اؼبهنية اؼبوكلة إُف شخص ما.
التمكن من اؼبعلومة من خالؿ االستيعاب اعبيد الذم يًتجم كما قدر على اؼبمارسة كاألداء
آخر.
إف تال زـ اؼبعرفة كالكفاءة ينتج عنو طبس مقاربات لتحديد مدلوؿ الكفاءة كىي:
- 92 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
اؼبعارؼ.
أما اؼبقاربة األكثر شيوعا ما ىي احملددة من أبعاد الثالثة الكفاءة كاليت صيغت كافقو الًتكيبة التالية:
اؼبعرفة( النظرية) :ىي ؾبموعة اؼبعلومات اؼبهيكلة بتناسق يسمح للمؤسسة بقيادة أنشطتها.
اؼبعرفة العلمية (التطبيق):القدرة على اإلقباز من خالؿ االستعماؿ اعبزئي أك الكلي للمعارؼ
معُت.
-2.2أىمية مدونة المرجعية للوظائف والكفاءات:
تكمن أنبية اؼبدكنات اؼبرجعية للوظائف كالكفاءات بأهنا تسمح بػ:
ربديد الًتكيبة البشرية اؼبالئمة كالقادرة على إقباز النشاط مع االلتزاـ دبتطلبات األداء.
معرفو جديدة ؾبموع الوظائف فبا يساعد على قراءة جيدة ؽبا كتطويرىا.
تنميط مسارات التأىيل اؼبرجعية من خالؿ توجيو اؼبوظفُت كبو ـبتلف مراحل حياهتم اؼبهنية كخلق
توافقي بُت اؼبسار اؼبهٍت اؼبرغوب فيو من طرؼ اؼبوظف كاؼبسار اؼبتوقع من اؽبيئة اؼبستخدمة.
استخداـ اؼبرجعية كأداة لتقييم اؼبوضوع كشفاؼ للموارد البشرية من خالؿ سبكُت مسئوِف التقييم.
إعداد برامج كـبططات للتكوين دبا يتالءـ مع االحتياجات اغبقيقية للموظفُت آخرين االعتبار
ؼبتطلبات الوظائف.
- 93 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 94 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
يتجسد الفرؽ بُت دفًت الوظائف النموذجية ك خريطة الوظائف النموذجية يف اؽبدؼ كاؼبعلومات اؼبقدمة يف
كليهما يف األداتُت متكاملتُت هبمع بينهما االعتماد على الوظيفة النموذجية كالعائلو اؼبهنية األساسية كالفرعية
جدول رقم ( :)15الفرق بين دفتر الوظيفة النموذجية و خريطة الوظائف النموذجية:
- 95 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-1.2تحديد الوظائف النموذجية :يعتمد أساسا على سعة الدفًت الذم وبدد بدكره حسب اؽبدؼ كؾبالو
كاؼبستويات اليت يندرج ضمنها ك يكوف إما تصاعديا انطالقا من اؼبناصب الفردية فما ذبميعها ضمن عائلة
فرعية مث عائلو أساسية أك تنازليا بوضع العائالت اؼبهنية أكال مث الفرعية لتاليها الوظائف النموذجية.
-2.2مسارات العبور :توجد صعوبة يف ربديد مسارات العبور قبل ذبميع اؼبناصب كذلك لتقارب الوظائف
كتشابو الكفاءات اؼبطلوبة ألدائها كليس جسد ذلك تعددت النماذج اؼبقًتحة كصنفت على النحو التاِف :
التقارب االحاللي أو االستبدالي :ربدد مسارات العبور اػباصة باألفراد اؼبمكن إحالؽبا ؿبل بعضهم
البعض بُت مناصب ؿبددة مع قابلية التكيف يف زمن يتم ربديده مسبقا من خالؿ إمكانياتو بالتاِف
يصبح اإلحالؿ ىو القاعدة العامة بُت اؼبناصب اليت ربتاج قدرات كمهارات متشاهبة.
تقارب المحتوى :كجود مهاـ كأنشطة أساسية مشًتكة ذبعل العبور من منصب إُف آخر سهل
كسادس دكف اغباجة إُف التكوين كيكوف اؼبسار عبارة عن مسلك يتدرب فيو الفرد دبركره دبجموعة من
الوظائف اؼبتشاهبة خالؿ حياتو الوظيفية.
-2.3تسمية الوظيفة النموذجية وتعريفها:
إف ربديد تسمية للوظيفة النموذجية ال يعتمد على توفر خصائص تعرب عن اؽبوية اؼبهنية اغبقيقية اليت ربويها
الوظيفة النموذجية بل ينبغي أف تكوف تسمية ذلك معٌت حقيقي معربه دكف اغباجة إُف كجود مفاىيم إضافية
ما ضركرة إدراج تعريف بسيط من حيث الصياغة عميق من حيث اؼبغزل وبدد اؼبميزات األساسية للوظيفة
النموذجية كاىم معاؼبها
-4.2مصادقة على الدفتر وصيانتو:
التالف عملية مراجعة دفًت الوظيفة النموذجية إُف اؼبصادقة عليو كتكوف مصادقو عملية من خالؿ تعبَت األفراد
كمصادقة سلطوية من طرؼ اإلدارة اؼبعنية ،كال بد من توفر خصائص لضماف اؼبصادقة العملية كالسلطوية نذكر
منها:
أ -لغة اتصال مشتركة :أم يعترب كسيلة اتصاؿ بُت ـبتلف اؼبستويات ؼبا يتضمن من كصف ألىم اؼبهاـ
اغبالية كاؼبستقبلية.
- 96 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
ب -أداة ديناميكية :وبدد الدفًت التوقعات اؼبستقبلية خالؿ فًتة زمنية ؿبددة فبا هبعل منها أداة إلدارة التغيَت
يف اؼبنظمة.
ثالثا -المدونات المرجعية للكفاءات:
إف انتقاؿ االىتماـ من التسيَت التوقعي لكم اعبماعي إُف تسيَت التوقع النوع الفردم جعل من الكفاءات ؿبط
اىتماـ بذلك تعددت أنواع الكفاءات ك تصنيفاهتا فصار البد من كجود أداة مرجعية ربدد كتصنف على
أساسها استجابة ؼبتطلبات الوظيفة كاحتياجاهتا.
-1أىداف المدونة المرجعية للكفاءات وتصنيفها:
إف مرجعية الكفايات أداة يتم إعدادىا انطالقا من مرجعية الوظائف كىي تعترب كمرجع للتعرؼ بالكفاءة
اؼبطلوبة كتصنيفها.
-0.0ماىية مدونة المرجعية للكفاءات :
عرفت اؼبدكنات اؼبرجعية للكفاءات على أهنا:
تصنيف الكفاءات اؼبرتبطة بالتشغيل كاليت تشكل األداة النوعية اؼبالئمة الكفاءة ؼبتطلبات التوظيف.
جرد الكفاءات للقياـ دبهنة معينة من خالؿ ربديد الكفاءات األكثر لزكما ؼبمارسة اؼبهاـ احملددة يف
مرجعية الوظائف.
من خالؿ التعريفُت يبكن أف نلخص اؼبدكنة اؼبرجعية للكفاءات على أهنا كثيقة رظبية تتكوف من ؾبموعة من
البطاقات الكفاءات كتتضمن ثالث أنواع من اؼبعلومات:
معلومات عن العائلة اؼبهنية األساسية كالفرعية اليت تنتمي إليها الوظيفة.
معلومات عن الكفاءات كتضم اؼبعارؼ العملية كاؼبواقف اليت يتطلبها التشغيل يف الوظيفة.
معلومات عن العبور كزبص الوظائف أك مناصب العمل اؼبمكن شغلها كاؼبعتمد على الكفاءات
اؽبدؼ.
- 97 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
العبور الوشيك :يكوف العبور ىنا كشيك اغبدكد على اعتبار أف الكفاءات الضميو
تسيَت الظاىرة.
االنتقاؿ من النوعية إِف اؼبالئمة :االنتقاؿ من اختيار نوعية الوسيلة إُف الًتكيز على مدكنتها مع
االحتياجات للدكر كما كنوعا.
-2.1تصنيف الكفاءات:
تعددت طرؽ كمقاربات تصنيف الكفاءات نذكر منها:
التصنيف األول:
مقاربات اؼبعارؼ النظرية.
مقاربات اؼبعارؼ العملية.
مقاربات السلوؾ كاؼبواقف.
التصنيف الثاني:
اؼبعارؼ النظرية.
اؼبعارؼ اإلجرائية.
اؼبعارؼ العملية الفكرية.
- 98 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
التصنيف الثالث:
اعتمد على الزكايا من منظور الكفاءات كميز بعدين أساسيُت نبا:
أكال:من حيث عن نوعيتها اؼبهنية :يبكن التمييز بُت:
الفرع األكؿ :يتميز بُت ثالث أنواع من الكفاءات الفكرية الوطنية كاإلنسانية.
الكفاءات األساسية :ىي كل ما ىبص اؼبنظمة كيبنحها سبييزا عن باقي اؼبنافسُت.
- 99 -
كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير – الشهيد طالب
عبيدة سليمة أستاذة محاضرة قسم – أ - جامعة البليدة 9 عبد الرحمان -
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
األبعاد التقليدية
المعرفة
الكفاءات األساسية
معارف و مهارات
الممارسة
الكفاءات التفاضلية
الصفات ،اإلدراك
السلوك
،الدوافع
الكفاءات اعبماعية ىي ؾبموعة الكفاءات الفردم ق ؾبموعة أك فريق عمل من خالؿ القدرة على التحكم
يف التفاعالت اليت تتم بُت أفرادىا كؽبا عدة أبعاد تتمثل يف:
التناكب :التفاعالت القوية بُت أعضاء اجملموعة.
التضامن :تربط كل فرد بشبكة التعاكف داخل الفريق.
التعلم :القدرة تأىيلية للجماعة.
الصورة العملية للجماعة :كجود سبثل مشًتؾ للعمل.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كعليو فإف الكفاءات اعبماعية عبارة عن مهارات مشًتكة كاتصاؿ النشاطات تسمح بازباذ قرارات متناسقة.
دبفهوـ آخر للكفاءات اعبماعية ضم أربعة أكجو:
كفاءات صباعية كبناء مشًتؾ
الكفاءات التنظيمية :ىي اعتبار اؼبنظمة ؾبموعة من األفراد سبتاز بكفاءات فرضية أخرل صباعية
حسب تعدد الوظائف كاألدكار كاؼبهاـ كيرل العديد من الباحثُت إمكانية تصنيف الكفاءات التنظيمية
إُف صنفُت:
التصنيف األكؿ :يعتمد على اختالؼ خصائص الكفاءات يف حيازة القدرة التنافسية
التصنيف الثاين :يعتمد على اؼبستويات اؼبوجودة يف اؼبؤسسة كدرجة تعقيدىا.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
عن النتائج.
التقييم الفردم :ىنا تربز أنبية إدارة اؼبسارات الفردية ليصبح الفرض أكثر سبكينا كأكثر أداء.
توسيع ؾباؿ االختيار :السماح للفرد برؤية خيارات متعددة تتيح لو إمكانية ترشيد القرارات.
توجيو تنمية الكفاءات :أم توجيو سلوؾ كمواقف األفراد بشكل اكتساب الكفاءات كتنميتها.
تسهيل التعديل التنظيمي :أم ربديد الكفاءات اؼبطلوبة لكل منصب عمل فبا يسهل عملية اإلسقاط
اؼبقاربات اؼبالئمة ،ربديد الطرؽ كاألدكات كاألطراؼ الفاعلة كالواجب إشراكها يف إعداد اؼبدكنة.
رسم المجال الكفاءات :ربديد تصنيف الكفايات اؼبعتمدة مع فركعها إضافة إُف كضع ىيكل
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
مراجعو المدونة المرجعية للكفاءات :من خالؿ إسقاط ؾباالت الكفاءات كمستوياهتا على اؼبدكنة
اؼبرجعية للوظائف كذلك دبراجعة التطابق كالتوافق بُت سلم اؼبستويات كالبنية الوظيفية مع ربديد الطرؽ
كأدكات ،معايَت كمؤشرات تقدًن الكفاءات إضافة إُف قياس الفوارؽ كاالكبرافات بغرض التنمية.
اؼبصادقة على اؼبدكنة مرجعيو للكفاءات :يبنح مدكنو الكفاءات مشركعية النشر ك االستعماؿ.
صيانة اؼبدكنة اؼبرجعية للكفاءات كربديثها :من خالؿ البحث يف التغَتات اليت تطرأ على مدكنة
تبادؿ اؼبعلومات سوؽ العمل كمقارنتها على اؼبستويات الوطنية ك كالدكلية.
كيعد ىذا التصنيف لغة مشًتكو يف ؾباؿ تبادؿ اؼبعلومات كانتقاؿ العمالة من بلد عريب آلخر عن طريق توحيد
اؼبسميات كالرموز.
كاعتمدت اؼبنهجية التصنيف العريب على غرار التصنيف الدكِف مفهومُت الشغل كاؼبهارة كنعٍت هبا:
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
مفهوـ الشغل :يبثل الوحدة اإلحصائية األساسية كيعرؼ بأنو ؾبموعة الواجبات اليت يؤديها الشخص
كيتقاضى عنها أجرا كيعد العمل جزءا من اؼبهن كيتضمن ؾبموعة من األعماؿ اؼبتجانسة اؼبتفاكتة يف
مستول اؼبهارة.
مفهوـ اؼبهارة :ىي القدرة على أداء مهاـ ك كاجبات عمل ؿبددة بدرجة إتقاف حبسب متطلبات سوؽ
العمل ك ؽبا بعداف
-مستول اؼبهارة :يتحدد بداللة مدل سعة اؼبهاـ كالواجبات كدرجة عمقها كتعقيدىا.
-التخصص اؼبهارم :يتحدث بداللة ؾباؿ اؼبعلومات الالزمة كاألدكات كاآلالت اؼبستخدمة كمواد
العمل كنوع اؼبنتجات كاػبدمات.
-0المدونة الجزائرية للوظائف والمهن:
استندت اؼبدكنة إُف التصنيف الدكِف اؼبعيارم للمهن اليت تضمنت 10ؾبموعات كربل مقسمة إُف 28
ؾبموعة فرعية كربل مقسمة بدكرىا إُف 116ؾبموعة فرعية ك 330ؾبموعة قاعدية.
كظائف القيادة كازباذ القرار( 60كظيفة).
الوظائف الفكرية كالعلمية ( 103كظيفة)
الوظائف الوسيطية( .)119
مستخدموف إداريوف( 39كظيفة).
مستخدمو اػبدمات كباعة احملالت التجارية كاألسواؽ ( .)46
اؼبزارعوف كالعماؿ اؼبؤىلُت يف الفالحة كالصيد البحرم( .)46
اغبرفيُت كعماؿ اؼبهن ذات الطابع اغبريف ( 114كظيفة)
مسَت ذبهيزات كاآلالت كعماؿ التجميع ( 146كظيفة)
العماؿ كاؼبستخدموف غَت مؤىلوف ( 55كظيفة).
غَت أف نقائص كعيوب كثَتة شابت ىذه اؼبدكنة فبا دفع الباحثُت إُف اعتبارىا غَت صاغبة تصنيف
مناصب العمل كفق طريقة التصنيف اؼبعتمدة من قبل االتفاقيات اعبماعية السارية كتفاديا ؽبذه النقائص كيف
إطار ربسُت أداء الوكالة الوطنية للتشغيل مت االتفاؽ على مشركع شراكة بُت الوكالة كنظَتهتا الفرنسية بإنشاء
اؼبدكنة اعبزائرية الوظائف كاؼبهن كذلك دبسانبة صبيع الفاعلُت يف سوؽ العمل من مؤسسات مراكز كمعاىد
التكوين كالتعليم….اٍف.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تتضمن مدكنة اعبزائرية للوظائف كاؼبهن 5479تسمية كظيفية كىذا اؼبرجع يسمح لكل من اؼبستخدمُت
كالباحثُت عن العمل بتحديد اؼبؤىالت الالزمة لكل كظيفة.
كالستعماؿ اؼبدكنة :مدخل الوظيفة /التسمية ،يسمح ىذا اؼبدخل بالبحث اؼبباشر عن اؼبهنة اؼبطلوب ة أما
اؼبدخل الثاين فهو يوفر قائمة بالقطاعات احملددة مسبقا من طرؼ الوكالة الوطنية للتشغيل.كتتضمن كل بطاقة:
التسميات :تضم التسميات اؼبختلفة اؼبمكن تواجدىا يف النشاطات اؼبتعددة.
التعريف :قراءة بسيطة تسمح بتعريف باؼبهنة كاؼبشار إليها يف اؼبدكنة.
التوظيف يف اؼبهنة :يسمح بتحديد الشركط الواجب توافرىا يف شاغل اؼبهنة .
شركط اؼبمارسة :تضم شركط من حيث اؼبتغَتات احمليط أك بيئة العمل… ..كغَتىا.
الكفاءات اؼبميزة :ىي ؾبموع الكفاءات اليت وبتاجها شاغل الوظيفة ألداء النشاطات اؼبتميزة.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
المحور الخامس
استشراف المهن
والوظائف والكفاءات
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
تمهيد
يهدؼ االستشراؼ عموما إُف ربديد اؼبشاكل قبل استفحاؿ أمرىا كاالستعداد للتقليص من ـباطرىا
ألدىن حد فبكن أنو إنذار مبكر لالستعداد اؼبسبق للطوارئ كالتدريب على مواجهتها لذا أصبح لزاما على أف
تتحرؾ بسرعة يف قيادة استخداـ الدراسات اؼبستقبلية كالتخطيط العلمي الصحيح كعليو سنحاكؿ فيما يلي
تسليط الضوء على الدراسات االستشرافية يف ؾباؿ استشراؼ اؼبهن كالكفاءات.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
أوال -االستشراف
تؤكد الدراسات أف اإلنساف يستطيع استباؽ الزمن مع النظرة التأملية كنبا اللذاف يشكالف ميزة اإلنساف
الطموح ،كاإلنساف بافًتاض اؼبستقبل يتعايش مع حاضره كبذلك يتوقع األعماؿ اؼبستقبلية كيتنبأ هبا.
كيقصد باالستشراؼ لغة :رفع البصر للنظر إُف ال شيء أما اصطالحا يعٍت" :التطلع إُف معرفة اؼبستقبل ،بناء
على استنباط كربليل معطيات تتعلق باؼبوضوع الذم يقصد تكوين رؤية اؼبستقبلية عنو ككضع اػبطط
كاالسًتاتيجيات على ذلك"
ت عريف شامل نستنتج أف االستشراؼ عبارة عن دراسة استباقية ؼبشاكل البشرية اؼبمتدة عرب األجياؿ بطريقة
شاملة كدقيقة كىو إلقاء نظره على اؼبستقبالت اؼبمكنة لتوضيح العمل اغباِف.
كتربز معاَف االستشراؼ كالتاِف:
-1مقاربة شاملة :تقوـ على دراسة الظواىر من صبيع اعبوانب باالعتماد على عدة زبصصات فيتضمن
اؼبدخل الفلسفي كالفٍت كاؼبقاربات العلمية معا كما تستخدـ فيها األساليب الكيفية كاألساليب الكمية.
-2مقاربة تركز على المدى الطويل :تركز الدراسات االستشرافية على اؼبدل الطويل كذلك حملاكلة فهم
كربليل الظاىرة جيدا كذلك باىتمامها بالتطور التكنولوجي كالنمو الديبغرايف ك ،...كبالتاِف الوصوؿ إُف حلوؿ
جيدة.
-3مقاربة عقالنية (علمية) :الدراسات االستشرافية تتم كفق منهجيو علميو متكاملة اتسم باؼبوضوعية
كالصرامة كاؼبصداقية كما تستخدـ أساليب علميو مثل االستنتاج كالتحليل اؼبنطقي كاؼبقارنة ك تعتمد أيضا على
اػبياؿ اؼبنطقي باإلضافة إُف اغبدث لتحديد ـبتلف اؼبشاىد اؼبستقبلية.
-4مقاربة تركز على المختصين :تشريك كل األطراؼ الفاعلة اليت ؽبا عالقة بالظاىرة يف إعداد للوصوؿ إُف
نتائج شاملة فتضم متخذم القرار اؼبستشارين كاؼبختصُت يف ـبتلف التخصصات.
-5الغاية العملية :أف اؽبدؼ الرئيسي لالستشراؼ كاستكشاؼ اؼبستقبل من خالؿ اؼبستقبلية احملتملة مع
تقييم كقوع كل بديل كاختيار البديل اؼبفضل مع ربديد السبل كالسياسات اليت تؤدم إُف ىذا اؽبدؼ.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
إف عملية االستشراؼ ليست بالعملية السهلة أك العادية تبعا غبقيقة جوىرىا كإمبا تتطلب اليقظة كالتغيَت
اؼبستمر ،كمن اجل اغبيادية يف عملية االستشراؼ علينا ذبنب األفكار اؼبسبقة أك االندفاع لرؤية بعض األمور
اليت تناسب أفكارنا .
كمن األخطاء اليت قد يقع فيها اؼبستشرقوف ىي تفسَت األمور حسب اؼبوركث الثقايف ك كاؼبفاىيم كالبٌت
الفكرية الثابتة كبالطبع فإف االستشراؼ يقتضي اغبيادية كاإليباف بأف التغيَت ىو أحد سنن اغبياة كمن ىنا
فعلى اؼبراكز البحثية أف تعتمد اؼبنهج النقدم يف كسائل اؼبراقبة كمصادر اؼبعلومات كالبعد عن النظريات
السائدة اليت ربتاج إُف زمن طويل للخركج من سيطرهتا.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
-9طريقة السيناريوىات:
تعرؼ على أنو" كصف اػبصائص األساسية البدائل اؼبستقبلية الواجب تنفيذىا "كحىت يكوف السيناريو
استشرايف ال بد أف يستويف أربعة معايَت ىي ":اؼبالئمة ،االتساؽ ،اؼبعقولية ،كالشفافية" .هتدؼ ىذه الطريقة
إُف توجيو الفكر االستشراقي خطوه خبطوه حيث ينبغي أف تصف صور ـبتلفة للمستقبل إلعطاء درجة من
االحتماؿ كاألنبية يف كصف اؼبستقبل اؼبمكن للنظاـ .كصنفت مراحل طريقو السيناريو كاآليت:
رسم حدكد النظاـ.
صياغة الفرضيات الرئيسية تغَتات اؼبفتاحية كربليل تدخل الفاعلُت يف النظاـ.
ما يبيز طريقة السيناريوىات أهنا تعتمد على كحدات اؼبستقلة كيبكن إذا ما اقتضت اغباجة أف تكتفي بدراسة
ىذه الوحدة التحليل اؽبيكلي للبحث عن اؼبتغَتات اؼبفتاحية أك التحقيق لدل اػبرباء ؼبعرفة الفرضيات
اؼبستقبلية.
-3التحليل الهيكلي أو البنيوي:
ىو منهج نظامي يأخذ طابع اؼبصفوفات كينجز عادة من طرؼ فريق عمل يتكوف من فاعلُت كخرباء يف
اؼبيداف اؼبعٍت ،يهدؼ ىذا اؼبنهج إُف إبراز أىم اؼبتغَتات اؼبؤثرة كالتابعة كاألساسية اؼبؤثرة على النظاـ اؼبدركس
كمن مث ربليل العالقات بُت اؼبتغَتات اؼبشكلة للنظاـ كالتابعة حمليطو.
يتم ربليل اؽبيكل عرب ثالث مراحل ىي:
إحصاء المتغيرات :يتم يف ىذه اؼبرحلة اؼبتغَتات اؼبشكلة للنظاـ اؼبدركس التابعة ؿبيطو من خالؿ
كرشات االستشراؼ اليت تعتمد على حبث صباعي عن عوامل التغيَت كاعبمود مع إعطاء بطاقة تعريف
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
فبحوره عن كل متغَت تضم تعريف دقيق لو ،كترسم تطوراتو اؼباضية كتوضيح صلتو باؼبتغَتات األخرل مث
ترصد توجهاتو كانقطاعاتو اؼبستقبلية.
تعريف العالقات بين المتغيرات :ال كجود ؼبتغَت ضمن النظر النظامية إال من خالؿ عالقتو باؼبتغَتات
األخرل ،ؽبذا يعمل التحليل اؽبيكلي على رصد ىذه العالقات بُت اؼبتغَتات باستعماؿ اؼبصفوفة تدعي
مصفوفة التحليل اؽبيكلي .
تحديد المتغيرات المفتاحية :تتمثل ىذه اؼبرحلة يف ربديد اؼبتغَتات األساسية يف النظاـ كترتيبها ترتيبا
مباشرا مث غَت مباشر من خالؿ مصفوفة التأثَت اؼبتبادؿ اؼبضاعف اؼبطبقة على ترتيب ما بواسطة برنامج
ميكماؾ ،ما يبيز ىذا اؼبنهج ىو تسهيل ىيكلة التفكَت اعبماعي.
-4تحليل تدخل الفاعلين:
يعرؼ الفاعل "بأنو شخص أك فريق أك منظمة تتجو كبو أىداؼ معينو كتواجو بعض القيود كتستطيع من
خالؿ إسًتاتيجيتها ككسائل عملها التأثَت على مصَت النظاـ قيد الدراسة ".يهدؼ ىذا التحليل إُف تقدير
مي زاف القول بُت الفاعلُت كدراسة التجانس كالتنافر فيما بينهم أثناء مواجهة عدد من القضايا كاألىداؼ
اؼبرتبطة هبم ،لتحقيق ىذا اؽبدؼ يبر التحليل بسبعة مراحل أساسية:
المرحلة :0بناء جدكؿ اسًتاتيجيات الفاعلُت :الذم يتعلق بالفاعلُت اؼبسيطرين على اؼبتغَتات األساسية
كالناذبة عن التحديد اؽبيكلي ،يتم تنسيق اؼبعلومات اليت مت صبعها من الفاعلُت على النحو التاِف:
دراسة كسائل العمل اؼبتاحة لكل فاعل على األخر من اجل قيادة اؼبشاريع.
المرحلة :9ربديد القضايا اإلسًتاتيجية كاألىداؼ اؼبرتبطة هبا :أم الكشف عن تواجد تقارب أك تباعد بُت
أىداؼ الفاعلُت استنادا للقضايا اإلسًتاتيجية.
المرحلة :0كضعيو الفاعلُت حوؿ األىداؼ كربديد التقارب كالتباعد :يتم إعداد مصفوفة" فاعلُت *
أىداؼ" من اجل ربديد التحالفات كالصراعات احملتملة بُت الفاعلُت.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
المرحلة :4رب ديد لكل فاعل األىداؼ ذات األكلوية لديو كضعيو تقييمو :الرسوـ البيانية تبقى أساسية إُف
حد ما ألهنا تأخذ يف االعتبار تقارب كتباعد الفاعلُت كبو األىداؼ كالتقريب النموذج من الواقع ينبغي ترتيب
األىداؼ حسب األكلوية بالنسبة لكل فاعل.
المرحلة :5تقييم ميزاف القول للفاعلية :يف ىذه اؼبرحلة يتم بناء مصفوفة التأثَت اؼبباشر بُت الفاعلُت انطالقا
من جدكؿ إسًتاتيجية الفاعلُت ،كيسمح ىذا اؼبيزاف بتسليط الضوء على نقاط القوة كالضعف لكل فاعل أك
فرص تعزيزىا.
المرحلو :6دمج ميزاف القول يف ربليل التقارب كالتباعد بُت الفاعلُت :ىدؼ ىذه اؼبرحلة يركز أساسا على
دمج ميزاف القول لكل فاعل لتوضيح شدة موقعو مع أىدافو من خالؿ سبثيل بياين جديد التقارب كالتباعد بُت
الفاعلُت.
المرحلة :7صياغة االقًتاحات اإلسًتاتيجية كاألسئلة اؼبفتاحية للمستقبل من خالؿ العاب التحالفات
كالصراعات احملتملة بُت الفاعلُت :فهي تساعد مثال على التساؤؿ حوؿ إمكانيات تطوير العالقات بُت
الفاعلُت ،ظهور فاعلُت ـبتلفُت كتغيَت أدكارىم.
-5طريقة مسح حقل الممكنات وتقليص االرتياب:
ىو سرب اآلراء اؼبنظم للمستقبالت اؼبمكنة انطالقا من تفكيك نظاـ معُت كدراستو ،يهدؼ إُف بناء
السيناريوىات االستكشافية يف ؾباالت االبتكار كالتجديد كالبحث عن األفكار اعبديدة كيضم التحليل
اؼبورفولوجي مرحلتُت:
بناء الفراء المورفولوجي :من خالؿ التفكَت النظامي اؼبدركس إُف أنظمة صغَته يتطلب تفكَتا
عميقا لالختيار الدقيق اؼبكونات كهبب أف تكوف مستقلة قدر اإلمكاف كاف تغطي ؾبمل النظاـ
اؼبدركس كمن الضركرم أف ال يكوف عددا اؼبكونات كبَتة لكي ال هبعل ربليل النظاـ مستحيال.
اختزال الفراء المورفولوجي :حىت سبثل ىذه اؼبرحلة يف تقليص الشكل األصلي إُف فضاء صغَت
كمفيد من أجل معرفة التوفيقات اؼبناسبة كيبيز ىذا التحليل انو بسيط اؼببدأ يغطي ؾبموعة كاملة من
االحتماالت لكنو يتطلب خربة جيدة التنقل يف الفضاء اؼبورفولوجي دكف زببط.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كالتعليقات.
اختيار ـبتلف اإلجراءات اليت يبكن ازباذىا حوؿ اؼبوضوع اؼبطركح.
اختيار ـبتلف السياسات االقتصادية كاالجتماعية كالبيئية.
صياغة سيناريوىات دبراعاة النطاؽ الزمٍت ألنو ستكوف لو استثمارات على اؼبدل الطويل.
ربقيق اعبدكؿ اؼبزدكج اإلجراءات /اؼبعايَت ،مع تصنيف من 20-0استنادا إُف أنبية العمل مقارنة
باؼبعايَت.
ربقيق اعبدكؿ اؼبزدكج السياسات /اؼبعايَت ،مع تصنيف من 100-0حبيث كل سياسة تساىم بنسبة
مئوية.
ربقيق اعبدكؿ اؼبزدكج السيناريوىات /اؼبعايَت بنفس منطلق اعبدكؿ اؼبزدكج السياسات /اؼبعايَت.
إف ىذا اؼبنه ج غَت مكلف نسبيا كيركز على العمل فهو ال يسمح باعبمع بُت عدة إجراءات.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
التعاكف بُت ىذه اإلدارة كباقي اإلدارات األخرل يف اؼبنظمة كازدادت فعالية اؼبنظمة كذلك من خالؿ ارتفاع
كفاءة األفراد اإلنتاجية.
ال شك أف ىناؾ ت غَتات كثَتة ربدث بسرعة يف عاَف اليوـ نتيجة لزيادة التفاعل اؼبستمر بُت صبيع العوامل
الداخلية كاػبارجية بالنسبة للمنظمة ،كقد تزايدت سرعة ىذه اؼبتغَتات كتفاعالهتا إُف درجة أصبح يستحيل
معو إعطاء صورة دقيقة عن حقيقة اؼبنظمات ال سيما الكبَتة منها ،بل قد يكوف من الصعب اإلؼباـ بكل
اؼبتغَتات اليت سيتم اختيارىا لتجسيد تلك الصورة بالشكل الالزـ ،كلئن كانت اغباؿ ىكذا ككبن نفكر يف
كضع اؼبنظمة حاليا ،فاف الصعوبة ستكوف أكرب على عاتق إدارة اؼبوارد البشرية عندما ننظر إُف اؼبستقبل
ككباكؿ تشخيصو كالتنبؤ بو.
أف دكر إدارة اؼبوارد البشرية سوؼ يزداد أنبية يف اؼبستقبل ألهنا مقبلة على أربعة تغيَتات أساسية كىي:
سوؼ تلعب دكرا أكثر أنبية يف إدارة العملية اإلدارية من خالؿ تزايد مسانبتها يف زبطيط ككضع
سياسات األفراد ،كسوؼ يكوف ؽبا نظرة أكثر توجها كبو الربح كالنمو بدال من اقتصادىا على إدارة
أنشطة العاملُت فيها كما رباكؿ اكتشاؼ فرص ربسُت األرباح أيضا.
سوؼ تصبح أكثر إبداعا كاهبابيا إذ ال تقتصر جهودىا على النواحي التنفيذية كنقل الربامج
كالسياسات اليت تطبقها اؼبنظمات األخرل ،كإمبا هتتم بدراسة أكثر جدية ألىداؼ اؼبنظمة بغيت
كضع سياسات ك فيلة بتحقيق تلك األىداؼ الًتكيز سيكوف على اؽبدؼ كليس على الوسيلة ،كعلى
اعبوىر كليس على الشكل ،كعلى االقبازات أكثر من ؾبرد القياـ بالنشاط.
سوؼ توسع من مسؤكليتها تتضمن تطوير اؼبنظمة بعد أف كانت ؿبصورة يف صيانتها فقط حيث
سيخصص العاملوف يف ىذه اإلدارة كقتا أكرب يف تنمية كتطوير العاملُت كتشجيع التغَتات كليس
احملافظة على ما ىو كائن يف اؼبنظمة.
سوؼ تصبح اإلدارة العليا يف اؼبنظمة أكثر التحاما إدارة اؼبوارد البشرية فبا ىو عليو اغباؿ اآلف،
كسوؼ تفهم بشكل أكرب إف جزءا ىاما من مسؤكليتها ينحصر يف تنمية اؼبوارد البشرية يف اؼبنظمة
كزبطيط مستقبلها.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
فبا ينبغي التأكيد عليو أف مستقبل إدارة اؼبوارد البشرية يرتبط بشكل مباشر دبستقبل اؼبنظمة بوجو خاص
دبستقبل البيئة بوجو عاـ كيفهم من كل ذلك أف إدارة اؼبوارد البشرية هبب أف سبتلك اذباىا مستقبليا يساعد
اؼبنظمة على ربقيق أىدافها كأىداؼ العاملُت فيها كيف صبيع األحواؿ فاف ىذه التحديات اليت تعرضن عبزء
منها سوؼ تعزز من حاجتنا إُف البحث العلمي باعتباره كسيلة ال غٌت لإلدارة عنها من أجل ربقيق التوازف
بُت أىداؼ الفرد كاؼبنظمة كاجملتمع بأساليب علمية بعيدة عن الذاتية كالتحيز.
-2االستشراف في تسيير الموارد البشرية:
ال يبكن إعداد إسًتاتيجية دكف توقع كما أف الواقع يشَت إُف العمل االسًتاتيجي ضف إُف ذلك أف
االستشراؼ كاإلسًتاتيجية فعالية من حيث العمل إذا صاحبتها إدارة متناسقة.
بعد تأكيد االرتباط الوثيق بُت االستشراؼ كاإلسًتاتيجية ك اإلدارة كباكؿ توضيح صعوبة التطبيق االستشراؼ
من طرؼ اؼبؤسسة عامة كإدراجو يف ؾباؿ تسيَت اؼبوارد البشرية بشكل خاص فطورت أدكات االستشراؼ
االسًتاتيجي من ـبتلف التخصصات لتستخدـ يف ربليل العالقة بُت الداخل كاػبارج لكن ىذه األدكات غَت
مناسبة يف اغباالت اليت يهيمن عليها اعبانب الداخلي للمنظمة كإمبا من منظور ديناميكي هبب ربديد أسلوب
اكتساب كتصميم ىذه الكفاءات مع مركر الزمن.
اف القرار التكتيكي يعاًف احمليط على أساس اؼبعطى على عكس القرار االسًتاتيجي الذم يعاًف احمليط كالوقت
كمتغَتات ؽبذا ال معٌت لوجود تفكَت استشرايف مطبق على التكتيكات ،ىذا التربير لغياب االستشراؼ على
مستول اؼبوارد البشرية غَت كايف ألنو لوحظ ىا تعمل االستشراؼ االسًتاتيجي يف بعض اغباالت .
وبدد سياؽ االستشراؼ االسًتاتيجي يف ظل القرارات اإلسًتاتيجية على أف ":القرار االسًتاتيجي ىو الذم
وبلق عدـ إمكانية رجوع اؼبنظمة أم استحالة استقرار اؼبنظمة كىو الذم يتوقع تطور يف بيئة اؼبنظمة كيسبب
عدـ إمكانية الرجوع إُف الوضع األصلي"
استنادا ؽبذه اؼبقاربة يبكن أف تكوف إدارة اؼبوارد البشرية ىي سبب يف عدـ االستقرار على مستول اؼبنظمة
بالرغم من تبعيتها لإلسًتاتيجية لالستشراؼ االسًتاتيجي كيسبب عدـ استقرار داخلي.
إف االستشراؼ العملي إلدارة اؼبوارد البشرية يتمثل يف التسيَت التقديرم للوظائف كاؼبهن كالكفاءات فال يبكننا
السيطرة على إسًتاتيجية اؼبوارد البشرية بسبب ىيمنة الرؤية القصَتة اؼبدل كاؼبفهوـ الثابت الكفاءات الفردية
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كذباىل الكفاءات اعبماعية كما انو ال يأخذ بعُت االعتبار اعبوانب الديناميكية يف بناء الكفاءات الفردية كىو
ما يفسر ضعف تطور التوقع على مستول اؼبهن كىو السبب يف ضعف اإلدراج االستشراؼ كأساليبو يف
فبارسات التسيَت التقديرم للوظائف كالكفاءات إذ انو يرتكز على الرؤية النظامية كيأخذ بعُت االعتبار اعبوانب
اعبماعية كيدرس التطورات على اؼبدل اؼبتوسط كالطويل.
إف منهج استشراؼ اؼبهن يفرد تعيُت اؼبتغَتات الرئيسية أك اؼبفتاحية يف إطار مقاربة االستشراؼ االسًتاتيجي
من اجل ربديد الكفاءات اؼبستقبلية للموارد البشرية كمبذجة مسارات تسيَت كاكتساب كتصميم الكفاءات
هبدؼ التعرؼ كالسيطرة على التطورات الديناميكية.
كنالحظ أف منهج االستشراؼ ضركرم على مستول إدارة اؼبوارد البشرية ألهنا ربتل مركز ؿبورم يف اغبفاظ
على استقرار كاستمرارية اؼبنظمة ،كتكمن صعوبة إدماج االستشراؼ يف إدارة اؼبوارد البشرية صعوبة رسم
اؼبسا رات اؼبستقبلية اليت تضمن تصميم كاقتصاد الكفاءات الضركرية اؼبطلوبة للمنظمة لكن مع بركز كتطور
مناىج استشراؼ اؼبهن تستطيع إدارة اؼبوارد البشرية تصميم كتطوير الكفاءات اؼبستقبلية كاغبالية كإعداد برامج
تدريب تضمن لألفراد تكوينهم للتجديد ك إدارة مساراهتم اؼبهنية عالكة على ربديد ككصف اؼبهن اعبديدة
كؿبتواىا.
-3تجاوز التسيير التوقعي من المهن والكفاءات إلى المقاربة االستشرافية:
يف ظل ؿبيط معقد كغَت مستقر تلعب كظيفة اؼبوارد البشرية دكرا فبحوريا لتحديد مدل قدرة اؼبنظمات
على ضماف تنافسيها كبالتاِف ديبومتها ،كؼبواكبة ـبتلف التحوالت يتوجب على اؼبنظمات تبٍت مناىج جديدة
فعالو لتحليل كدراسة ىذه التحوالت ىذا باإلضافة إُف األدكات التقليدية مثل التسيَت التوقعي للوظائف
كالكفاءات.
إف التسيَت التوقعي للوظائف كالكفاءات يهدؼ إُف تقدير احتياجات اؼبنظمة من اؼبوارد البشرية على
اؼبدل القصَت من خالؿ مقارنة ما تتوفر عليو اؼبنظمة من إمكانيات كما تتطلبو الفًتة القادمة من كظائف
ككفاءات ،لكن ىذه األداة أثبتت ؿبدكديتها يف بعض اعبوانب على اعتبار أهنا ترتكز على فرضية أف ىناؾ
مستقبل كاحد كؿبتوـ كىو نفس اؼببدأ الذم يقوـ عليو التخطيط االسًتاتيجي التقليدم.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كما أف التسيَت التوقعي يهدؼ إُف ربديد االحتياجات من اؼبوارد البشرم على اؼبستول الفردم كيركز على
اعبانب الكمي مثل عدد اؼبناصب الشاغرة ،عدد العماؿ اؼبقبلُت على التقاعد…… ،..األمر الذم يتطلب
االعتماد أكثر على التقنيات الكمية كاإلحصائية ،كما تفتقر ىذه األدكات إُف النظرة الشمولية حوؿ
التحوالت اؼبستقبلية للمهن كظهور متطلبات جديدة للتوظيف.
كىناؾ ربديات يؤكداف على غياب التفكَت االستشرايف حوؿ الكفاءات الفردية يف مسار التسيَت التوقعي
للوظائف كالكفاءات:
التحدي األول :يتمثل يف خاصية رد الفعل للمقاربة يهدؼ أساسا االستجابة للتحوالت احمليطة باؼبؤسسة
كالنظر عقب التحليل االسًتاتيجي
التحدي الثاني :يتمثل يف أف التسيَت التوقعي يركز على الكفاءات الفردية بشكل عاـ كيسعى إُف ربديد
الكفاءات الفردية اؼبطلوبة كمن مث ربديد اذباىات التطور الطويلة اؼبدل حمليط اؼبؤسسة.
نظرا لكل ىذه النقائص ألدكات التسيَت التوقعي طالب العديد من الباحثُت بضركرة ذباكز التسيَت التقديرم يف
أدارة اؼبوارد البشرية كتبٍت مقاربة استشرافية تركز على اؼبدل الطويل.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
كاف عملية االستشراؼ تستمد من ؾبموعة من السيناريوىات كهتدؼ عبلب الفاعلُت لكشف ربديات
اؼبستقبل اليت تواجو منظماهتم كيتعلق األمر بتصور نتائج االذباىات اؼبتوقعة على األكضاع اغبقيقية للعمل من
اجل تصور اغبلوؿ اؼبمكنة يف النهاية.
يسعى اؼبنهج االستكشايف لتحليل الظاىرة يف ؾبملها كليس جزء منها أم أىم ميكانيزمات التطور العناصر
اؼبكونة للظاىرة كالعالقات بُت كل عنصر من عناصرىا.
-5أىداف استشراف المهن والكفاءات:
تتمثل األىداؼ استشراؼ اؼبهن كالكفاءات كالتاِف:
الفهم اعبيد لتطورات اؼبهن يف سياؽ ربوالت سوؽ العمل كاحمليط.
ربديد ىامش اؼبناكرة اؼبسموح بو للمؤسسات يف ضوء ربوالت العمل.
بناء كسيلو للمناقشة كاؼبشاركة بُت األفراد من اجل توضيح رؤية مستقبلية الوظائف كاؼبهارات.
إعادة تصميم اؼبستويات الوظيفية على أساس اؼبهارات كاؼبهن كاؼبؤىالت اؼبطلوبة.
العمل على خفض حالة عدـ التأكد اليت تطغى يف عاَف األعماؿ كالقضاء على اؼبشاكل اإلدارية.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
التحوالت الداخلية :ما ىي أىم التحوالت اليت تشهدىا البيئة الداخلية ؼبنظمات كم كاليت سوؼ
-2مرحلو ما قبل الصياغة :ىي مرحلة ربضَتية لصياغة مبوذج االستشراؼ اؼبهن اؼبستهدفة كيتم يف ىذه
اؼبرحلة ربليل نتائج اؼبقابلة كإعداد خالصة شاملة من طرؼ اؼبنظمُت ليعاد إرساؽبا إُف اػبرباء كمقارنتها مع
آرائهم الشخصية كتقدًن مالحظاهتم عليها ،على ضوء ىذه اػبالصة وبرر االستبياف فبحور وبوم أسئلة حوؿ
االذباىات اؼبستقبلية اليت أثارىا اػبرباء يرسل االستبياف لالجابة عليو كذبمع اإلجابات كيتم ربليلها كإعداد
خالصو شاملة ثانيو حوؿ االستبياف ليتم إرساؽبا إُف اػبرباء لالطالع عليها كإبداء مالحظاهتم.
-3مرحلو الصياغة :يف ىذه اؼبرحلة يتم صياغة مبوذج الدراسة االستشرافية ربدد فيو سيناريوىات اؼبستقبلية
كيعتمد خالؽبا أسلوب اؼبواجهة بُت اػبرباء ؼبناقشة ـبتلف النتائج بيت الوصوؿ إُف أفضل االقًتاحات ،تتميز
ىذه اؼبرحلة بتنشيط جلسة عمل صبعت كل اػبرباء لتحليل كتقييم النتائج اليت افرزىا االستبياف كمت تقسيم
اػبرباء إُف ؾبموعات فرعية مهمتها ربليل كتقييم االذباىات االستشرافية اليت توصلت إليها اػبالصة الثانية
بعدىا يتم مقارنة نتائج التقييم كالتوصل إُف أفضل االقًتاحات كاغبلوؿ كتعترب جلسة العمل فرصة للمنظمُت
كالقانونيُت على الدراسة االستشرافية لاللتقاء باػبرباء -الفاعلُت لفهم االذباىات كمساعدهتم على تطبيق نتائج
الدراسة فيما بعد.
-4مرحلة المصادقة :بعد مواجهو اػبرباء فيما بينهم تتواصل جلسة العمل يف مرحلة أخرل العتماد قرارات
اؼبرحلة السابقة كيتم فيها إعداد خالصو عامو حوؿ االقًتاحات اليت حظيت بإصباع اػبرباء كتستخدـ يف اقًتاح
مبوذج للدراسة كما يتم تقدًن توصيات عملية ؼبتخذم القرار ؼبرافقة االذباىات اؼبستقبلية اليت أفرزهتا الدراسة
-5استخالص نتائج التحليل االستشرافي:
يف خضم التحوالت الداخلية ك اػبارجية اليت تعيشها اؼبؤسسات تتجو كبو تطبيق استشراؼ اؼبهن من اجل
متابعة تطوير اؼبهن كالكفاءات كربديد االسًتاتيجيات اؼبستقبلية لتسيَت منها كتوجيو إفرادىا كبو تطوير
كاكتساب الكفاءات الضركرية اؼبرتبطة باؼبهن الناشئة.
كيبيز فيها ثالث أمباط من اؼبهن الفردية:
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
المهن المفقودة أو في طور االنقراض :نشاطات ىذه اؼبهنة يف دكر االنقراض ،كفاءاهتا غَت فبيزة،
قابلة للتبديل بغض النظر عن جهود التدريب اؼببذكلة.
المهن قيد الحياة أو في تحول :الكفاءات الضركرية ؼبمارسة ىذه اؼبهنة هبب أف تتطور بصورة
دكر إدارة اؼبوارد البشرية كذبديدىا كتطويرىا كجذب الكفاءات اؼبرتبطة باؼبهن.
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
قائمة المراجع:
-1ثابيت اغببيب ك آخركف ،اؼبدخل إُف اؽبندسة الوظيفية ،ـبرب ربليل كاستشراؼ كتطوير الوظائف
كالكفاءات ،جامعة معسكر،الطبعة ،1دار صبحي للطباعة كالنشر-غرداية.2017 ،-
-2عبد اغبميد اضبد دياب ،العالقة بين تصميم الوظيفة وشكل الهيكل التنظيمي ،ؾبلة جامعة اؼبلك
عبد العزيز االقتصاد كاإلدارة ،ؾبلد ، 10عدد.2001 ،2
-3ساكت فاطمة الزىراء ،قادرم نورية ،التععدري ععب و التوظيع ععف كأح ع ععد أىع ععم غايات التسيي ععر التوقع ععي
للوظائ ععف و الكف ع ععاءات ،ؾبلة التنظيم كالعمل،اجمللد ، 6العدد.2017 ،1
-4خاف أحالـ ،أىمية إعادة ىندسة الموارد البشرية في تحسين األداء البشري بالمؤسسة
االقتصادية "دراسة استطالعية آلراء مسؤولي الموارد البشرية بمجموعة من المؤسسات االقتصادية
في والية بسكرة"،
-5غريب صباح ،تحليل العمل وتوصيف الوظائف أية عالقة ،ؾبلة الدراسات كالبحوث االجتماعية -
جامعة الوادم ،العدد السابع .2014-
-6بوحفصي مبارؾ ،العمل البشري ،الطبعة الثانية ،دار الغرب للنشر ك التوزيع.2004،
محاضرات مقياس الهندسة الوظيفية السنة األولى ماستر تسيير الموارد البشرية
- 024 -