Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
تصور الرأس الفارغة.
تصور المدرجات الصغرى.
تصور الرأس المملوءة.
-1مقدمة
يعتبر مشكل عدم فهم الرياضيات من المشاكل الشائعة التي يعاني منها
التالميذ خصوصا في سلك اإلعداد والثانوي حيث ال زالت تطرح عدة
تساؤوالت حول أسباب هذه الظاهرة وكيفية معالجتها وقد وضعنا بعض
تصورات للخطأ لدراسته من جميع الجوانب قصد تفادي األخطاء
المتداولة لذلك رصدنا تالثة تصورات وهي كتالي :
.1تصور الرأس الفارغة.
.2تصور المدرجات الصغرى.
.3تصور الرأس المملوءة.
تصور الراس الفارغة
وهي عندما ندرس مفهوما جديدا لتالميذتنا ،فإننا غالبا ما
نفترض ضمنيا أن تالميذتنا ال يعلمون شيئا عن هذا المفهوم.
مفترض إذن أننا ننطلق من رأس فارغة نسعى لملئها بالمعرفة
الجديدة .ولكن ننتقل من الوضعية األولى الى الوضعية الثانية،
تلميذ ،الذي ينبني على نعتمد على التواصل ،أستاذ
القاعدة التالية .كل ما صيغ بوضوح يتم فهمه جيدا من طرف
المتلقي ولكن هذا التصور له حدود مرتبطة بحدود التواصل
ما قيل بطريقة واعية يسمع بطريقة واعية.
وما قيل بطريقة غير واعية يسمع بطريقة غير واعية.
فما هو يا ترى موقع كل عنصر من عناصر وضعية
التعلم بالنسبة لهذا التصور؟
األستاذ :انه يمتلك المعرفة ويقوم بعملية التقويم .إن دوره
يكمن في ايجاد وضعية تواصل مثالية ولهذا يعطي لتالميذته
وصفات جاهزة لتفادي االخطاء.
المعرفة :يمتلكها األستاذ ،يسعى لحشوها في رأس التلميذ
الفارغة.
التلميذ :إنه المتلقي في عملية التواصل ،وعليه إعادة انتاج ما
يعطيه األستاذ ،إنه يبحث قبل كل شيئ على ترديد ما يظن ان
االستاذ ينتظره منه.
ما تمثل االخطاء بالنسبة لهذا التصور؟
يكون نتيجة تعليم آلي :فالتلميذ قد تعود على استعمال التكافؤ :
الذي ينقله الى البرهان الخاطئ
تصور المدرجات الصغرى
ان هذا التصور ينبني على الفكرة التالية :إنه لكي نسمو
بالتلميذ من مستوى معرفي الى آخر أعلى منه يكفي أن نركب
له مجموعة من المراحل الوسيطية ،بحيث كل مرحلة تشكل
عقبة "صغير" يستطيع التلميذ تجاوزها .وهذا ما يوضحه
الرسم التالي
إن أغلب األساتذة يرجعون ضمنيا الى هذا التصور عند
تقديمهم لمفهوم جديد ،بحيث يقترحون على التالميذ جدول
اكتشاف التي تتضمن عددا كبيرا من السئلة البسيطة نسبيا.
إن هذا التصور السلوكي يعتمد أساسا على الفرضيتين التاليتين
يمكن تجزئ المعرفة إلى معارف جزئية
التعليم يتم بتراكيم المعارف.
ما تمثل االخطاء بالنسبة لهذا التصور؟
ينبغي تفادي الخطأ بالنسبة لهذا التصور ،ولكن عند حدوثه فإنه اليتم إعادة النظر
في معارف التالميذ ولكن في التسلسل المقترح :أي أن إحدى المدرجات عالية
جدا.
فالبنسبة لهذا التصور يمكن تجزئ المفهوم الرياضي إلى عناصر متعددة إذا ضم
بعضها الى بعض حققت المفهوم .إن مجرد قدرة التالميذ على تذليل الصعوبات
الجزئية يؤدي بالمدرس الى االعتقاد بأنهم هم الذين يكتشفون المفهوم في كلتيه.
بيد ان التالميذ بإنجاز كل خطوة من خطوات االستدالل على حدة ،ال يعني
بالضرورة أنهم فهموا البنية العامة ،الن الكل ال يساوي مجموع االجزاء ( كما
تؤكد على ذلك نظرية الجشتالت Gestalt theoryالتي تناقض النظرية
السلوكية) .إن مجرد الضغط على دواس السرعة ،وعلى دواس التحويل،
والفرامل وإدارة المقود ،اليعني بالضرورة القدرة على سياقة السيارة .إذ المهم
يكمن في العالقة المتبادلة بين مختلف األفعال .وبعبارة آخرى فغن اإلدراك يتم
بواسطة الربط والتسيق بين مختلف التصورات واالستدالالت وتركيبها بذكاء.
تصور الراس المملؤة :النظرية النائية
ونعبر عن هذا التصور بالقولة التالية " :إن التعلم عملية تنظيم ذاتية تؤدي
الى فهم العالقات بين عناصر المفهوم المحدد بالمفاهيم التي سبق تعلمها
إذن فنشاط الفرد هو الذي يحدد تعلمه ،كما ان التعليم عملية تنظيم تفترض
وجود معارف سابقة وبالتالي فإن رأس المتعلم ليست أبدا فارغة ،بل مليئة
وعلينا اعادة تنظيم معارفها السابقة.
إن هذا التصور يرتكز أساسا على الفرضيات التالية :
يقول bachelardمهما يكن عمر االنسان فإن دهنه ال يكون أبدا صفحة
بيضاء ،أو شمعا بال بصمات ،إن له سن آرائه القبلية " أي أن الرأس ال
تكون أبدا فارغة"
ما تمثل االخطاء بالنسبة لهذا التصور؟
إن هذا التصور يفرض علينا التعامل مع اخطاء التالميذ بنظرة
جديدة ،تلغي تلك التي ترى الخطأ كسلوك شاد ناتج عن كون التالميذ
لم يقم بالمجهود المطلوب ،وبالتالي اعتبار الذي ال يخطئ هو الذي
يجيد التعلم .ومعنى ذلك أن نتعامل مع الخطأ ليس على أساس أنه
عكس الصواب والحقيقة ،بل مرحلة ضرورية لبناء المعرفة
الموضوعية.
تعريف مفهوم العائق حسب R.Douady
عرف R.Douadyمفهوم العائق بخصائصه الخمس التالية :
انه معرفة وليس انعداما للمعرفة.
هذه المعرفة لها دورها في االجابات الصحيحة بالنسبة لبعض
المسائل.
غير انها تقود الى اجابات خاطئة بالنسبة النواع اخرى في المسائل.
انها غير قابلة للتكيف مع وضعيات جديدة وتقاوم بهذ كل تغيير أو
تعديل يطرأعليها.
التخلص من هذه المعرفة هو الذي يقود الى معرفة جديدة.
العوائق االبستمولوجية
انها العوائق التي ابرزها bachelardفي كتابه " تكوين الفكري العلمي" وما
يجعلها ابستمولوجية هو كونها نابعة من داخل المعرفة نفسها .فتعقد المفاهيم
وعالقتها بميادين معرفية ال يتحكم فيها التالميذ يجعلها تصطدم مع تمثالت
تلقائية ،ويمكننا مصادقة هذا النوع من العوائق في تاريخ الرياضيات نفسها،
ولنعط بعظ األمثلة على ذلك :
فمثال الرياضي المشهور KRONECKERصرح في اواخر القرن 19قائال "
ان هللا خلق االعداد الصحيحة والباقي من صنع االنسان" معبرا عن سخطه على
االعداد اال جذرية ورفضه لها.نعلم كذلك الرفض الفيتاغوري لال جذرية العدد
√2والصعوبة الصريحة في بداية القرن 19لدى carnotو stendhalلتقبل
وجود اعداد سالبة التي كانت توصف من قبل " االعداد المتخيلة"
ويروي لنا claeserان carnotكان يعتبر ان العددين 1/-1و -1/1مختلفان
العوائق الديداكتيكية
انها العوائق التي تنشأ من جراء اختيار استراتيجية معينة لتعليم مفهوم معين،
ينتج عنها ،خالل التعلم تكون معارف خاطئة أو ناقصة ،تصبح من بعد عوائق
امام التطور المعرفي.
ان هذه العوائق ال يمكن في الغالب تجاوزها .فهي مرتبطة بضرورة النقل
الديداكتيكي ،بحيث ال يمكن حدف المراحل والتقريبات والتشبيهات االكثر
مالءمة خالل التعلم ان تعرف االستاذ على وجود عائق ديداكتيكي يجعله يراجع
تقديمه األول للمفهوم الذي هو بصدده ومن تطبيقات االبحاث الديداكتيكية ،تقديم
العوائق الديداكتيكية التي تم كشفها لألساتذة وهذه بعض االمثلة :
ان تقديم االعداد العشرية بقياس األطوال مثال وباستعمال وحدة واجزائها يقود
الى تمثل العدد العشري كزوج اعداد صحيحة بينها فاصلة كما أشار الى ذلك
G.Brousseauفي بحثه وهذا يؤدي الى اخطاء كثيرة
مثل 3.7+2.8 = 15 :
(3.4)2=9.16
7.4 < 7.16
تحليل نتائج االستمارة
لرصد موقف الخطأ وكيفية التعامل معه ،قمنا بتوزيع استمارة على بعض االساتذة تحتوي على 5اسئلة
أساسية :
السؤال االول :هل يمكنك تحديد بعض األخطاء الشائعة التي ارتكبتها في
الجبر؟ في الهندسة؟
60%اعطوا أمثلة في الجبر
20%اعطوا أمثلة في الهندسة ( مع انها ليست دقيقة في الغالب)
20%لم يعطوا اي مثال
وهذا يدل على اهتمام ملحوظ بأخطاء التالميذ في الجبر ،وقلة اهتمام بل عدم القيام بجرد اخطاء التالميذ في
الهندسة كي يتم اختيار وضعيات مناسبة لمعالجتها.
السؤال الثاني :من المسؤول في نظرك عن االخطاء؟ هل هو التلميذ؟ المقررات أم طريقة
تدريس االستاذ؟ ثم أسباب أخرى؟
50%اجابوا ان التلميذ هو المسؤول عن األخطاء وهذا يدل على ان اغلب االساتذة يرجعون الخطأ الى
التلميذ ،فهو في نظرهم المسؤول عن اخطائه اما لعدم مراجعة أو لعدم انتاباهه او الهماله .وهذا يدل ضمنيا
على تبنيهم لطريقة الرأس الفارغة أو المدرجات الصغرى
12%يرجعون اسباب االخطاء الى المقررات
10%يرجعون أسباب االخطاء الى طريقة تدريس االستاذ.
28%منهم يرجعونها الى اسباب آخرى
السؤال الثاني :من المسؤول في نظرك عن االخطاء؟ هل هو التلميذ؟
المقررات أم طريقة تدريس االستاذ؟ ثم أسباب أخرى؟
33%أجابوا بنعم
67%أجابوا بالنفي.
وهذا يدل على وعي نسبي بضرورة الخطأ في التعليم .وإن لم يكن هناك وعي
حقيقي بكيفية معالجة الخطأ
السؤال الرابع :هل تناقش اخطأ تالميذتك الشائعة مع زمالئك؟ وفي االجابة
بااليجاب هل ترسمون خطة لمعالجتها؟
38%اجابوا بنعم في بعض االحيان وال يقم وضع خطة مشتركة ،بل كل واحد
يعالج أخطاء تالميذته بطريقته الخاصة.
62%أجابوا بالنفي وهذا يعني أن أكبر نسبة تفضل اخفاء تالميذتها من الزمالء
النهم يعتبرون الخطأ عيبا ال ينبغي الكشف عنه.
ولتفادي الخطأ ينبغي تتبع الخطوات التالية لتحليل األخطاء و
الصراعات المعرفية وهذه الخطة وضعها الباحث : BOOKER
الواقع ان رجال التربية والتعليم ما زالوا ينظرون الى الخطأ بكيفيات مختلفة،
ففي مجال البداغوجية التقليدية يعتبر الخطأ مشوشا وسقوطا وسوء فهم ال يستحق
الوقوف عنده .لذا ينبغي اقصاءه ،ويعني ذلك انه ليس هناك ادنى تسامح مع
الخطأ .اما في مجال البيداغوجيا الحديثة فإن الخطأ ينظر اليه نظرة ايجابية.
اقتراح بعض األخطاء الشائعة في
الرياضيات :
x ( x) x
2 2
x y x y
( x y) x y
2 2 2
x y x y
2 2
xy k x k أو yk
x 1 ( x 1)( x 1)
2
x 1
x 1 ( x 1)
ln(a b) ln a ln b
ln( ab) ln( a) ln(b)
a ln( a )
ln( )
b ln(b)
sin( x y ) sin x sin y
ka b a b
kc c
a a a
bc b c
x I ( fg )( x) f ( x) g ( x)
22
عدد جدري ألن:
عدد عشري ألن 3.14 :
7
2x 0 x 2
aعدد سالب
A وBو Cثالث نقط من المستوى لدينا:
AB BC AC
AM MBإذن Mمنتصف القطعة AB
ABCD رباعي قطراه متعامدان إذن ABCDمعين
fموجبة على المجال Iإذن fتزايدية على I
لدراسة أي خطأ من األخطاء السابقة يمكن اإلعتماد على المحاور التالية:
تحديد الخطأ
مجاله بالتدقيق
أسبابه المحتملة
وضعية للمعالجة
طريقة المعالجة
شكرا على حسن المتابعة.